آخر 10 مشاركات
2005 -الحب المنسي -نيكولا ويست - دار الكتاب العربي عبير 2000 (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          2004 - لعبة الحب - بينى جوردان - عبير دار الكتاب العربى (الكاتـب : samahss - )           »          2002-شيء في القلب-أماندا برونينغ-درا الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          15-لوعة الشوق -بيتي نيلز -كنوز عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          13- الصياد والفريسة -روايات الأمين (الكاتـب : Just Faith - )           »          سمراء اليونان ..الجزء الثاني * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : جلنارag - )           »          14- نظرة واحدة تكفي -كاترين بلير - كنوز عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          15 - وجمع بينهما الحب - روايات الأمين الرومانسية (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-15, 09:15 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 مجموعة قصصية للكاتبة / ضوء نص القمر ، فصحى عمانية



،
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،
نقدم لكم مجموعة قصصية
للكاتبة العمانية
ضوء نص القمر



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 10-11-15 الساعة 10:24 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-15, 09:16 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،
مجموعة قصصية
للكاتبة / ضوء نص القمر
،



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 15-11-15 الساعة 01:25 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-15, 09:17 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t334199.html#post10745967


//
بداية الغيث قطره





هاهي تشكو ضيقة الحال...



تدعو الله دوما أن يرزقها من أوسع أبوابه ..



كل يوم يمر كسابقه لا جديد ...



هي ليست بالفقيرة ولاهي من ذوي الثروات والأملاك..



ما هي إلا فتاه بسيطة أحلامها بسيطة تتقاضى راتب بسيط لا يتبقى منه شي فعند استلامها راتبها فهي تأبى أن تحتفظ به لنفسها بل كانت تجعل لكل من حولها نصيب من هذا الراتب،



رغم ذلك فهي لم تشعر بتذمر لأنها كانت تشعر بسعادة تغمرها عندما ترى السعادة فيمن حولها ، لكن كان هناك ما ينغص هذه السعادة بين الحين والآخر عندما تكتشف أن راتبها الذي تتقضاه وتنتظره كل شهر كانتظار الهلال قد بات في خبر كان ولم يعد هناك ما تشتري به بعض احتياجاتها، لكنه كانت تواسي نفسها على هذا الحال بأن تردد بينها وبين نفسها :



"لا عليه الشهر القادم سأشتري كل ما كنت أطمح إليه لاب توب .. مودم.. ملابس.. إكسسوارات ..هدايا..



ووووووووووووووووووووووو



وقائمة طويلة لا تنتهي...



وكل نهاية شهر تصبح هذه القائمة عبارة عن عدة طلبات تم شطبها ليس لأنه تم شرائها إنما لأن كل ما كتب تم الاستغناء عنه وتأجيله لشهر القادم وذلك لأن وكالعادة الراتب لم يستوعب كل هذا الكم من المطالب....



لم تكتبين كل هذه الطلبات وأنتي تعلمين أن راتبك لا يغطي كل هذه الطلبات ...



هل هو تمرد على واقع الحال ؟؟؟؟... أم أنك تطمحين أن تستيقظي من النوم تجدي نفسك على سرير من ذهب وكل ما حولك ذهب وألماس ؟؟؟؟



لا ...لا هذا ولا ذاك...



ما أنا إلا مؤمنه بأن لي رب كريم رزاق وهو القائل وقوله الحق دائما :



"وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ"



وهو القائل وقوله الحق دائما:"



( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيئ قدير )"



وهو القائل وقوله الحق دائما :



"أدعوني استجب لكم "




كل يوم تدعو الله دون ملل أو كلل يارب أفرجها علي من أوسع أبوابك...



"اللهم أني أسألك رزقا واسعا لا ينقطع عني أبدا ..



رزقا كالماء كالسيل كالمطر ينهمر ..اللهم أسألك رزقا واسع كالبحر ..اللهم أسألك أن كان رزقي في السماء أن تنزله وإن كان في الأرض أن تخرجه وأن كان بعيدا أن تقربه وإن كان قريبا أن تيسره إن كان يسيرا أن تكثره وإن كان كثيرا أن تبارك لي فيه يا أرحم الرحمين"



ربما اليوم يأتي الفرج سأكون على أتم الاستعداد لاستقباله بفرحة كفرحة الأطفال الصغار بالعيد..



من يدري ربما بعد ساعات قليله أصبح من أثرياء هذه المدينة وليس ذلك على الله بعسير ...لكن كيف ومتى؟؟




يارب أنا لست ممن الذين يلهثون وراء المال أو ممن الذين أصبح المال كل همه ...



أنا كل ما أحتاج إليه شئ بسيط لا يذكر في مللك وأنت الكريم أنت مولاي أنت إلهي يارب العالمين.



هاهي الأيام تمضي وليس هناك ما يشير إلى تحسن الأحوال ...



لا تيأسي وتأكدي أن الله لن يخذلك لأنه هو الكريم ومن أكرم منه انتظري فدورك لم يأتي بعد...لكنه قادم لا محال...



لم تتكلمين بكل هذه الثقة ...



ما بكم الشخص المعطاء بدنيا لا يرد سائله أبدا وهو مجرد بشر خلقه الله ،فما بالكم بالــــكــــريــــــم أتعون ما معنى كلمة الــــكــــريــــم وأنا أعلم بل على يقين بأن الله لن يردني صفر اليدين ...




هاهي الساعة الآن على وشك أن تكون الساعة الرابعة صباحا ، وما هي إلا لحظات حتى يرن جرس منبه الهاتف ، تستيقظ بكل نشاط وحيوية تسرع لتغلق رنين التنبيه بسرعة حتى لا يستيقظوا وكي يتسنى لها الخروج من الغرفة دون أن يشعر بها أحد فهي على موعد مع الــــحــــبــــيــــب الذي سيحقق لها كل ما تريد وسيعطيها كل مبتغاها من المال ...




كم هي لحظات جميله تلك التي تقضيها معه تشكو إليه همها وترجوه وتتوسل إليه بأن يكون دائما بعونها ...




هاهي تحتضن الأرض بكلتا ذراعيها وتخشع وتتضرع ، وهاهي الدموع تنزل على وجنتيها تطلب منه أن يرزقها رزقا واسع لا ينقطع وأن يفك ضايقتها وضائقة كل إنسان




دعت ودعت كثيرا حتى لم يتبقى هناك شخص تعرفه إلا وكان له نصيب من دعائها.



دعت لنفسها ولأمه ولأبيها لإخوتها و لأخواتها لجاراتهم ولقريباتها ودعت لذلك بأن يتم الله عليه الهدايا ودعت لتلك أن يرزقها بالذرية الصالحة ودعت لهذا ن يرزقه بالزوجة الصالحة ولهذا أن يوفقه دائما لما فيه الخير ولهذه أن يرزقها بزوج صالح ودعت لكل مريض أن يتم الله شفائهم ..



دعت ودعت بكل خير لكل من يمتلك حيزا من المحبة في قلبها ...



لكن هناك العديد والعديد ممن يحتاجون إلى دعوات صادقه لكنها لا تستطيع إحصائهم...




"اللهم أسألك أن كان هناك مسلم أو مسلمه دعاك اليوم بخير أو دعوه صالحه أن لا ترده صفر اليدين يا أرحم الراحمين "...



وبعد أن انتهت عادة مرة أخرى إلى ما



دعت إليه في بادئ الأمر من الدعاء



" اللهم أني أسألك رزقا واسعا لا ينقطع عني أبدا ..



رزقا كالماء كالسيل كالمطر ينهمر ..اللهم أسألك رزقا واسع كالبحر ..اللهم أسألك أن كان رزقي في السماء أن تنزله وإن كان في الأرض أن تخرجه وأن كان بعيدا أن تقربه وإن كان قريبا أن تيسره إن كان يسيرا أن تكثره وإن كان كثيرا أن تبارك لي فيه يا أرحم الرحمين"




يعلو في هذه اللحظة صوت آذان الفجر تصلي ركعتين سنة تليهم ركعتين الفجر وتختم الصلاة ثم تقرأ ما تيسر من القرآن الكريم وبعد أن انتهت تخلد للنوم...




هاهو يوم جديد يبدأ وتشرق شمسه ساطعة بنور التفاؤل في يوم الجمعة المبارك ..




الحمد لله الذي أحيانا من بعد ما أماتنا وإليه النشور ..



أصبحنا وأصبح الملك لله ..اللهم أني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده



اللهم أسألك أن ترزقني رزقا واسعا لا ينقطع عني أبدا.




هاهي تهم بتنظيف البيت وترتيبه ..



تتدحرج عمله معدنية فئة خمس وعشرون بيسة أثناء اصطدام المكنسة بها..



يبدو أنها سقطت من أحد ما من أهل البيت ..ركضت مسرعة باتجاهها وهمت بالتقاطها ..فرحت جدا بها وكأن وقع بين يديها كنز أخذتها ووضعتها في محفظتها...




عند المساء قامت بغسل الثياب في الغسالة وبعد أن انتهت قامت بتصريف المياه ليقع تحت ناظريها عملة معدنية أخرى



فئة خمسون بيسة في قاع الغسالة يبدو أنها سقطت من أحدى ملابس إخوتها..



إلتقتطتها سعيدة جدا جدا جدا وكأنها حصلت على كنز آخر ..



وعندما همت بنشر الملابس على الحبل تسقط من بين الملابس ورقة ..في البداية لم تتبين ملامحها لأنها كانت منكمشة وعندما اقتربت منها اتضح أنها ورقة نقدية فئة "مئة بيسة" أخذتها فرحة جدا وكأنها حصلت على كنز ثالث أخذتها ووضعتها في محفظتها ..




عند المساء قامت بتبديل محتويات حقيبتها في حقيبة أخرى وعند تفحصها محتوى الحقيبة الأخرى تفاجأت بوجود ورقة نقدية أخرى من فئة "مائتان بيسة" كانت قد وضعتها هناك منذ قرابة السنة عندما كانت في إحدى المحلات وقامت البائعة بإرجاعها لها عند محاسبتها أخذتها فرحه جدا جدا جدا جدا أخذتها ووضعتها في المحفظة!!!




لما كل هذه السعادة التي أنت بها وكأنك حصلتي على كنز ؟؟؟!!!



أعلم هذا مايتردد إلى أذهانكم في هذه اللحظة...



لكن ألم يخطر ببالكم أن من سجدت للكريم تتضرع إليه وتتوسل أن يرزقها رزقا واسعا وفي ذات اليوم نفسه تجد هذه النقود ..



صحيح أنه شئ بسيط لا يذكر لكنها على يقين أن من بعث لها هذا هو الكريم والكريم عطائه غير محدود ماهذا إلا إشارة نعم إشارة ..



إنه بداية الغيث فكما يقولون



"بداية الغيث قطرة"



نعم



"بداية الغيث قطرة"



ومنذ ذلك الوقت وهي تحتفظ بتلك النقود البسيطة في محفظتها ولا تتخلى عنهم أبدا لأي سبب كان فهي مصدر تفاؤل لها..



وكلما نظرت إليهم رددت:



"بداية الغيث قطرة"



نعم



"بداية الغيث قطرة"




تـــــم بـــــحـــــمد اللــــه




معلومة



1000 بيسة = ريال عماني



والريال هو عملة سلطنة عمان المتداولة
وشكرا



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 11-11-15 الساعة 10:11 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-15, 09:19 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

((إليكِ يا من أهديتني المصحف))


في يوم من الأيام عام 2007 تقريبا كنت بإحدى المكتبات أبحث عن كتاب ،وفجأة جاءت فتاة أحسبها والله حسيبها فتاة طيبة صالحة كانت تأخذ كميه كبيره من المصاحف ...كنت بالقرب منها ،وتبادلنا أطراف الحديث....




أخبرتني أن هذه المصاحف التي نأخذها بهذه الكمية الكبيره هي صدقة جارية على روح والدتها المتوفاة .



نظرت إلى هذه الفتاة وتأملت بها وقلت في نفسي : كم أنتي رائعة أيتها البارة بوالدتك .. أسأل الله أن يكثر من أمثالك ..



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم



(إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ) رواه مسلم



أحببت تلك الفتاة جداً بالمقابل هي أيضاً أحبتني وتحدثنا إلى بعض وكأننا نعرف بعض منذ زمن بعيد ..



سردت لي حكاية اليوم الذي توفت فيه والدتها ..



فقد قالت أنهم كانوا بمدينة دبي وأنها ....


حقيقة لا أذكر التفاصيل لكن كل ما أذكره من حديثها أن والدتها كانت على ما يرام ولم تشتكي من أي شئ وكانوا قبل وفاتها بساعة تقريبا يتبضعون من الأسواق وبعد أن وصلوا الفندق صلت والدتها العشاء ،وبعدها استرخت قليلا‘ ثم وفاها الأجل رحمة الله عليها .
بعد أن أخذت هذه الفتاة المصاحف ودفعت قيمة إيجارها جاءت عندي وأهدتني مصحف أخضر حجم صغير وسط وقالت: تذكار وما أروعها من هديه ،وما أروعه من تذكار ....
بالرغم أنه كان لي مصحفي الخاص إلا أنني فضلت أن أقرأ في ذلك المصحف الذي أهدته إلي تلك الفتاه قلت :بما انه صدقه جاريه سأساهم في هذا العمل الصالح من خلال قرائتي في هذا المصحف وكنت دائما أقرأ به أختمه وأعاود القراءة به من جديد ....
في إحدى الأيام قامت صديقات الماضي التي اتضح لي غدرها فيما بعد قامت وقتها عندما كانت تتدعي أنها صديقتي بالمقابل كانت من وراء ظهري دائما تغتابني وتذكرني بالسوء وتفشي أسراري ...
كانت من أمامي الصديقة الصدوقة ومن وراء ظهري كانت العدوه اللدودة...
في الوقت الذي كانت توهمني أنها صديقتي قامت بإهدائي في إحدى المناسبات مصحف صغير أخذته وللأسف أخذت المصحف الذي هو مشروع صدقة جارية ووضعته في درج الدولاب بعد أن ختمته وأخذت المصحف الذي أهدتني إياه "تلك من كنت أحسبها صديقه" وبدأت به القراءة من أول سورة الفاتحة ..
لكن كان هناك شئ غريب بالرغم من أن المصحف مهما تعددت نسخه ،وبالرغم أنه توجد به نفس الآيات الكريمة ونفس الكلمات والحروف لكن الغريب أني عندما كنت أقرأ في ذلك المصحف لم أشعر بذلك الشعور الجميل عند قرائتي، وصرت أفتقد التدبر فقد أحسست أني أقرأ وأنتهي من القراءة ولم أتدبر شئ ..
بعكس مصحف ((الصدقة الجارية )) كانت دائما تستوقفني آياته ،وأمعن النظر بها ،وأفكر ،وأتدبر، ولا أنتقل إلى الآية التي بعدها إلا بعد أن أشبع ناظري وفكري منها. أحيانا أظل متسمرة في الآية خمس دقائق،وأكثر ،ومع ذلك كنت أختم المصحف خلال شهر تقريبا ..
لكن المصحف الأخر بالرغم أني كنت أقرأه سريعا دون تدبر إلا أنه أستغرق مني ثلاثة شهور بصراحة أحسست بضيق أني استغرقت ثلاث شهور لكي أختم مصحف لان السبب يرجع إلى شعور غريب هو عدم ارتياحي للقراءة في ذلك المصحف فلم أعد أقرأ به يومياً بل كنت أقرأه في الأسبوع مره أو مرتين ...
سبحان الله في خلال الثلاث الشهور التي كنت أحاول بها جاهده أن اختم المصحف كانت تلك من اعتبرتها صديقتي وقد أهدتني المصحف كانت تطعني في الظهر وكانت تغتابني وتفشي أسراري ومن أمامي كانت تظهر لي أنها الصديقة الصدوقة...
بصراحة بعد أن أنهيت ختمة القران الذي أهدتني إياه ((الصديقة الصدوقة)) ،وشعرت بذلك الضيق والانزعاج قررت أن أعود إلى(( مصحف الصدقة الجارية ))، وبالفعل منذ ذلك اليوم وأنا قرأ به وأتدبر وأشعر براحه كبيره وأنا أقرأه وصرت أختمه كل شهر ...
وكان هناك الفرق واضح بين ((مصحف الصدقة)) ،و (( ومصحف من كانت الصديقة ))
بعدها تساءلت بيني ،وبين نفسي
(( ما لسر وراء ارتياحي بالقراءة في هذا المصحف الذي يعتبر "صدقه جاريه" وبينما الأخر لا أشعر بهذا الشعور بالرغم أن جميعهم نسخة للقرآن الكريم الذي نزل على النبي المصطفى عليه ألف الصلاة والسلام ووصل إلينا دون تحريف ))؟؟؟
كان الجواب واضح ..
أن تلك المرأة رحمة الله عليها أحسبها والله حسيبها كانت إمرأ صالحة وخيره ختمت حياتها بطاعة حيث أدت فرضها وهي صلاة العشاء ثم توفاها الله كانت تلك المرأة صالحة وخلفت من بعدها ابنة بارة ،وصالحة جعلت لها صدقه جاريه ولأن هذه المرأة صالحة حبب الله إلي أن أقرأ في مصحف ((الصدقة الجارية)) لكي تتضاعف حسناتها كلما قرأت به هذا والله أعلم ....
وصرت كل يوم أقرأ بالمصحف وبعد أن أنهي أتذكر تلك الفتاة البارة والتي أتمنى أن تكون موجودة بيننا الآن وتقرأ قصتي لكي أقول لها ((أحبـــك فـــي الله))..
وكل يوم عندما انتهي من قراءة المصحف أدعو بهذا الدعاء ...
(( اللهم أجعل ما قرأت في ميزان حسناتي وميزان حسنات من أهدتني المصحف وميزان حسنات أم من أهدتني المصحف ))


اليوم ومن هنا من منتدى ظفـــــار المجـــــد ومن قسمي المفضل ((كتــــب بقلمــــي )) أود أن أرسل لك ألف تحية وأقول لك أني ((أحبكِ في الله )) ،وأن مصحفك سيظل معي ماحييت إن شاء الله سأقرأ به ،وسأوصي بأنه أن توفاني الله أن يأخذ أحدهم هذا المصحف ويكمل مسيرة مشروع الصدقة الجارية ويقرأ به ...
أسأل الله العلي العظيم أن يجمعنا يوماً ما ونلتقي وتنمو بيننا ((صداقة صادقة )) بصدق يشرفني أن تكون فتاة بأخلاقك صديقه لي ..
أتنمى حقا أن يكون معرفك هنا بيننا في منتدى ظفار المجد، وتقرأي حروفي لأني بحق ..
((أحببتــكِ في الله ))
أسأل الله ان يرحم والدتك ويغمد روحها الجنة ويرحم جميع موتى المسلمين ويجعل قبورهم روضه من رياض الجنه
اللهم امين


ومن هنا أبعث حروف حب صادقة أهدي وأبعث بها سلامي المغلف بدعائي بأن يسعدك الله دنيا وأخره إليكِ نثرت هنا حروفي
..
((يا من أهديتني المصحف )).




تحيـــــاتـــــي .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-15, 09:20 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

((ذهب قبل أن ينتهي الحوار))

كانت هناك حيث تتواجد كل يوم
كانت منهكمه في قراءة القصة
جاء هو حيث كانت هناك
فألقى عليها تحية الصباح
كانت غير متأكدة من أن يكون هو
لكن إحساسها كان يؤكد له أنه هو
ألقى عليها كلمة السر
فتبسمت وتيقنت أنه هو
أخذ يتبادلان أطراف الحديث
تحدثت إليه وكأنه تعرفه منذ زمن بعيد
وفجأة....
قطعت حوارهما هي
ترى ماذا تريد فذهبت لكي تجدها بمأزق مع دبوس علق في غطاء رأسها
وأبى الانصياع لها أو الخروج من عقدته
ودارت هناك لمدة دقيقتان حرب لخلع هذا الدبوس من غطاء رأسها..
كان هو مازال ينتظر
ظن هو أنه شخص غير مرحب به هناك
فارتشف الشاي بهدوء واختفى
وعندما عادت هي لم تجده ظنت أنه ذهب هنا أو هناك وسيعود
فحوارهما لم ينتهي بعد
رجعت وسحبت الكرسي وجلست تنتظر عودة الغائب الذي كان لوله مجهول
لكنه لم يعد ..ذهبت تبحث عنه هنا وهناك لكنها لم تجده...
ترى أين ذهب ؟؟؟؟
أيعقل أن يكون أساء الظن بها وأعتقد أنها لا تود مواصلة الحديث معه ؟؟؟؟
رباه ماذا عساه يظن بها الآن ؟؟؟؟
ربما سينعتها بالمتعجرفة أو أنها قليلة الذوق
لكن تتأمل أن لا يكون قد أساء الظن بها
وكلما يفتح الباب تنظر بلهفة باتجاهه عله يكون هو
فمازال هناك للحديث بقيه ...
لكنه ذهب ذهب ذهب وربما سيعود يوما ما
فمازال للحديث بقيه
لكنه ذهب قبل ان ينتهي الحوار .


تحياتي


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-15, 09:24 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

((ليلـــــة بكـــــى فيهــــا القمر))
،
،
كانت تظن أنها النهاية وأن كل ما حولها أصبح سرااااب ..كانت الهموم قد أثقلت كاهلها وأصبحت كالعجوز التي جارت عليها قسوة الأيام، كانت في العشرين من عمرها لكن قسوة الزمن جعلتها تبدو وكأنها في السبعين من عمرها ، كانت علامات الشيخوخة ترسم ملامحها ، كان الاكتئاب عنوان لها....كانت كل يوم في المساء تجلس قرب تلك النافذة تشاهد السماء المزينة بالنجوم وتترقب كل شهر بزوغ القمر كانت تحب جدا رؤية القمر ربما لأنه يشبهها بعض الشئ فالحزن الذي كان بداخلها كان يبدأ مراحل اكتماله كمراحل اكتمال القمر يبدأ صغيراً ومن ثم يكبر شيئا فشيئاً وبعد ذلك يرجع هذا الحزن في التقلص بعد أن تستعين على عصا إيمانها في الصعود إلى سلم التفاؤل ،كانت تصعد خطوة وتتعثر خطوات لكنها كانت على يقين أن لكل شئ نهاية وأنه لابد من يوم سيأتي الذي يكسر أغلال حزنها ويحررها من هذا الحزن اللعين ..
كانت كل ليله تترقب قدومه أو حتى سماع صوته كانت تنتظره بشغف لأنه كان بنسبة لها "مفتاح السعادة" الذي سيجعل زهور السعادة والفرح تينع في بستان قلبها..
كل ليله من الليالي كانت تجلس قرب النافذة على ذاك الكرسي الهزاز الذي كان ملك لجدتها المتوفاة كانت تشبه جدتها إلى حد كبير من حيث علامات الحزن والشيخوخة وكذلك النظارة التي كانت ترتاديها وكذلك الشعرات البيضاء في رأسها تجعل من يراها للولهة الأولى يظن أنها إمرأه مسنة أو أنها جدتها بأم عينها إلا أن جدتها كانت تمسك بين يديها خيوط الصوف لغزل الكنزات وبعض المغزولات الأخرى ،بالمقابل كانت هي تمسك بخيوط الحروف لغزل أجمل الخواطر والقصص و الكنزات الإلكترونية ..
كانت دائما تذرف الدمع عندما تتذكره وتتذكر كل كلماته وضحكاته حتى تعليقاته ،فقد كان بالنسبة لها كل شئ فقد كان الأب والأخ والزوج والصديق والحبيب،
كانت حروفها هي متنفس لها فتكتب كل ما يجول في خاطرها فسخرت كل حرف ينزف من قلمها لكتابة مذكرات تحوي ذكرياتها معه منذ أن كانا طفلين يقطنون نفس المنزل بحكم أن المنزل كان بيت الكبير للعائلة حيث كان يضم الجد والجدة وأسرتها وأسرة عمها ..
لقد كان شئ غير رابط الدم والقرابة يربطهما ببعض ..هو ذالك الشعور الذي كان ينبض بكل دقة حب وكبر حبهما معهما وتم تتويج هذا الحب بالزواج..
إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن فبعد زواجهما بعدة أشهر شاءت الأقدار أن يسافر هو في مهمة عمل على متن الطائرة وتتعرض الطائرة إلى عاصفة هوجاء قوية أدت إلى إسقاط الطائرة وتحطمها وقد لقي البعض مصرعه والبعض الأخر هام على وجهه في ربوع تلك الصحراء باحثين عن من بنجدهم ، وقد تمكنت فرق الإنقاذ من العثور على من تبقى من الأحياء لكنهم لم يجدوا أثر لزوجها فلم تكن له هناك جثة ولم يكن متواجداً بين الذين عثر عليهم أحياء وصل الخبر إليها بسرعة البرق وكان وقعه عليها كالصاعقة رفضت أن تصدق الأمر وكانت تملي نفسها كل يوم انه سيأتي وسيظهر وهكذا ظل الحال يوم وراء يوم وأسبوع يليه أسبوع شهر يليه أخر سنه تليها أخرى ..حتى مرت ثلاث سنين على غيابه..
في السنة الأولى كانت كل ليلة تقوم بإعداد وجبة العشاء لشخصين وتشعل الشموع ذات الرائحة العطرية الرومانسية الجميلة وكانت ترتدي أحلى الثياب وتكون بأحلى حلتها تنتظر قدوم زوجها وحبيبها الغائب كانت تنظر إلى الساعة وتقول قد مضت ساعة..ربما سيأتي في الساعة التي تليها حتى ينقضي الليل لتستيقظ في الصباح وتجد أن الشمعة احترقت حتى وصلت لأخرها كل شئ كما لم يتغير إلا حلول الصباح وفناء الشمعة ومزيد من موجات الإحباط الذي كان يتسلل إلى قلبها شيئا فشيئا..
في كل صباح كانت تواسي نفسها وتقول لا عليه ربما غداً سيأتي وتسعد نفسي برؤيته..
ظلت على هذا الحال حتى انقضت السنة الأولى ..
بدأ الحزن واليأس يتسلل إلى قلبها لكنها كانت تحاول أن تقاومه قامت بنشر قصته وصورته في مواقع عديدة على الشبكة العنكبوتيه علها تجد من يعلم عن زوجها الحبيب أي خبر كان الكثير يحاولون يستغلون حزنها ويحاولوا أن يحتالوا عليها بزعمهم أنهم لديهم معلومات عن زوجها فقد كانوا الذئاب وكانت هي لهم الفريسة لكن قوة إيمانها بالله وشدة وفائها لزوجها جعلتها لا تنصاع إلى تلك الذئاب ولم تسمح لهم باستدراجها إلى طريق الظلال..
كل يوم تبدأ يومها بأمل جديد أنها على لقاء قريب بزوجها ويتوج هذا الأمل عند نهاية اليوم بخيبة أمل كبيره..
وتمضي الأيام وتنقضي السنة الثانية على غياب زوجها وبدأ اليأس يكبر بداخلها وبدأت الضغوط تحاصرها من كل اتجاه فقد أعتبر زوجها قانوناً من ضمن الأموات فتقدم لخطبتها الكثير لكنها كانت ترفض كل خاطب فقد أخذت عهد على نفسها أنها ستظل وفيه طول العمر لزوجها وستظل على ذكراه وكانت تدعي في صلاتها وقيامها بأن يحيط الله زوجها برحمته حيا أو ميتاً وانقضت السنة الثانية وبدأت السنة الثالثة تدخل ومعها الشعور باليأس الذي كان يتملكها يوماً بعد يوم وبدأت علامات الحزن والاكتئاب والشيخوخة المبكرة تظهر على ملامح وجهها وأصبحت كأنها عجوز وهي التي في ريعان الشباب فقد كان الهم والحزن يلتهم شبابها وجمالها يوم بعد يوم وأصبحت كالوردة الذابلة والتي فقدت لونها الجميل ..
وفي ليلة غير كل الليالي ليلة أكتمل بها القمر وبعد أن كانت تتهجد وتدعي الله في سجودها وتبكي أثناء سجودها وبعد أن انتهت ركنت إلى تلك النافذة وظلت تنظر إلى النجوم والقمر وتتأمل بهم وظلت تناجي ربها وتسأله حاجتها ودموعها تسيل على خدها بحرارة ظلت على هذه الحال حتى الثالثة صباحاً حتى كاد الدمع يجف من عينيها وبينما هي كذلك ..
إذا برنين هاتفها المحمول يرن كان الوقت متأخراً ..
ترى من المتصل في هذه الساعة المتأخرة وذهبت إليه وأمسكت به وجدت رقم غريب برمز دولي نظرت كثيراً إلى الرقم وأمعنت به ومازال الهاتف يرن يرن يرن يرن يرن لكنها قررت عدم الرد إلى أن توقف الرنين لكن ما لبث حتى عاود مره أخرى الاتصال ليرن كان رنينه مصاحب لدقات قلبها وكلما على صوت الرنين ازدادت سرعة خفقات قلبها كانت تدرك أن من وراء هذا الاتصال شئ ما !!!
توقف الرنين قبل أن تجيب وعاد الرنين للمرة الثالثة وفي هذه اللحظة ضغطت على وجه السرعة الزر لتلغي المكالمة وعاد الاتصال مره
أخرى لكن في هذه المرة قررت أن تضغط على زر قبول المكالمة ووضعت الهاتف على سمعها دون أن تتفوه بكلمة واحده..
وكان على الطرف الأخر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد كان على الطرف الآخر هو !!!!!!!
ألو ..ألو أنه صوت زوجها !!!!
مازال صمتها سيد الموقف ...
ألو ..ألو ..ألو وبتردد شديد أجابت :
ألو.ثم صمتت
.ألو ..ألو يا غاليتي هذا أنا زوجك ...
زوجي ّّّّّّ
نعم .أما عدت تذكريني صوتي .أنسيت صوتي يا حبيبتي هذا أنا ماذا بك أجيبيني لماذا أنتي صامته ؟؟؟؟ّّّّّّّّّ!!!!!
كانت لا تزال تحت وقع الصدمة ..
نعم انه صوت زوجها لطالما كان هذا الصوت النغمة التي يردها قلبها ..
وبعد لحظات من الصمت ..
نطقت: زوجي الحبيب غالي قلبي أمازلت على قيد الحياة لا أصدق ما أسمع هل أنا بحلم ؟؟؟؟
وانسابت الدموع من عينيها ..
فأجابها على الفور :
نعم يادانة قلبي فعند سقوط الطائرة في الصحراء..كنت من الذين كتب لهم البقاء على قيد الحياة وكانت بي بعض الجروح لكني فقدت الوعي ووجدت نفسي بعد ذلك عند بعض الرعاة البدو الذين كانوا يقطنون الصحراء وقد كنت فقدت الذاكرة وقد عشت معهم طيلة تلك السنين وعملت لديهم كراعي للغنم ومنذ يومين فقط قدر الله أن أتعثر وأنا أرعي الغنم وسقطت على رأسي وارتطم رأسي بحجر عندها استعدت ذاكرتي يا حبيبتي ..
عندها انقطع الخط وكانت هي لا تزال تحت وقع الصدمة فكأن ثلاث سنين مضت اختزلت في الثلاث دقائق عندما كان يحدثها زوجها ..
كانت دموعها تنساب منها بكثرة كانت مع كل دمعة تشعر بجبل من الهم والحزن ينزاح من على قلبها ..
ظلت عيناها تدمع وتدمع وكانت تحدث نفسها غير مصدقة أن وأخيرا سيجمع الله شملهما بزوجها وحبيب قلبها ..
كانت سجادتها ما تزال على الأرض وقفت عليها عاقدة النية أن تصلي ركعتين حمد وشكر لله صلت وبكت بشدة بكت وبكت وكأن انفجرت عين من الدموع بها كانت الدموع مزيج من دموع الفرح لسماعها صوت زوجها وكانت دموع بها رونق الإيمان والشكر والحمد لله ..
وبلحظة ووسط هذه الدموع أشرق وجهها وعاد لصباه وكأن بلمسة عصا سحرية تغير كل شئ من حولها فأصبح وجهها كالقمر الجميل الذي انزاحت عنه الغيوم السوداء أصبح يشبه ذاك القمر الذي كانت تتأمله ليلتها ..
كانت ليله غير كل الليالي كانت ليله يفوح منها عبق الحب والشوق والحنين كانت ليله امتزجت بها دموع الحب ودموع الفرح ودموع الحزن ودموع الخشوع ...
كانت بالنسبة لها ليله لاتنسى ليله ستخلد في ذكراها طول العمر كانت ليله غير كل الليالي ..
،
،
فقد كانت ليلـــــــه مـــــن ألـــــف ليلـــــه وليلــــــه ..
فقد كانـــت الليلـــــة التــــــي بكـــــى فيهــــا القمـــــر...
،
،
"النـــــهــــــــــايـــ� �ـــــــــة "
تحيـــــاتــــي



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 10-11-15 الساعة 04:13 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-15, 09:40 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

//
شــــعـــــاع النـــــور
،
،
ضوضاء وزلازل انهيارات دموع صراخ نحيب ماذا يحدث ؟؟؟
إنها الأقدار أصدرت قرار إزالة الأمان .. إزالة مشاعر صادق تصدعت من قسوة الأيام ...
في الجهة الأخرى احتجاج من قلب يأبى أن يتخلى عن أحبابه وعن مشاعره حتى وإن كان أمر محسوم غير قابل للنقاش ...
ومن جهة أخرى هاهي آلة "الغدر" تقترب وتغرس أنيابها في ذاك القلب محاولة أن تزيحه وأن تهدمه على أحبابه ...
تزداد صرخات الاحتجاج وتستمر آلة "الغدر" في الإزالة ...
هاهم سكان القلب ومشاعره تتناثر وتركض إلى أقرب مكان به الأمان حتى لا تدفن تحت الركام ...
هاهو " الحب " يبتعد عن القلب ، وهاهو "الحنان" يركض بكل ما أوتي من قوة ، وتلك "حنين" تصرخ وتبحث عن أمها "شوق" وهاهو " الوفاء " يحمل بين ذراعيه ابنه "الإخلاص" ويركض بعيدا...
هاهي الأصوات تتعالا ...
لا ..لا.. لا....لا....
وتزداد الضوضاء...
هاهو القلب على وشك الانهيار .. أنه يسقط ينهار
"ابتعدوا عن المكان.. ابتعدوا"
هكذا صرخ "القلب"...
وركض الكل مهرولا إلى الجهة الأخرى من الشارع ...
وفجأة ....
توقفت "نبض الأمل " الصغيرة لتتذكر أنها نست دميتها الصغيرة التي تلعب بها مع أخيها "التفاؤل "..
تلك الدمية الصغيرة التي أطلقت عليها أسم
" الابتسامة"..هاهو ركام القلب بدأ ينهار وبدأ يصل إلى مستوى القاع شيئا فشيئا ..
وبدون تفكير قررت " نبض الأمل "العودة إلى القلب المنهار لتجلب دميتها "الأبتسامه"...
وهنا يصرخ أخيها "التفاؤل "..
أمل.. عودي لا تذهبي لا يا أمل عودي ابتعدي عن الخطر..
فتجيبه نبض "الأمل " الصغيرة :
لا يا أخي إنها "الابتسامة" لن ولن أتخلى عنها فأنا لا أستطيع العيش بدونها....
وذهبت " نبض الأمل " مسرعة والقلب ينهار..
دخلت مسرعه متجهتا إلى دميتها "الإبتسامه" وأسرعت إليها وحملتها بين ذراعيها وهمت بالخروج...
لكن فات الأوان ...
انهار القلب بما فيه على " نبض الأمل " الصغيرة وهي تحتضن دميتها "الإبتسامه"...
تتعالا أصوات الضجيج ..
تتناثر جزيئات الغبار في شتى المكان أصبحت الرؤية غير واضحة وكل شئ بات غير واضح الملامح...
وهاهي محتويات ذاك القلب تتناثر إلى أعلى لتسقط وترتطم بالأرض ...
وما هي دقائق من الذعر والهلع والخوف حتى تسكن الحركة وتستقر كل ذره في الأرض ويعم الهدوء المكان ...
والجميع تحت وقع الصدمة لا يصدقون مايروا...
يركض "التفاؤل" مسرعا إلى الركام محاولا البحث عن أخته الصغيرة "نبض الأمل "...
وبدموع تملئ عينيه يصرخ "أمل ..أمل " أين أنت ياعزيزتي ؟؟؟؟؟
أين أنت يا أختي؟؟؟؟
يبحث هنا وهناك عله يجد خيط يقوده إلى أخته " الأمل " لكن دون جدوى ..أسرع الجميع بالبحث عن
"نبض الأمل" الصغيرة ..
بحثوا هنا وهناك دون جدوى ويمر الوقت ومازلت "نبض الأمل " مفقودة....
وفجأة...
جاء "الإحباط" بكل عنجهية وقال لهم :
"لا جدوى من بحثكم فلن تجدوها "..
وعقب على كلامه "التشاؤم":
كلام صديقي "الإحباط" صحيح لا جدوى من بحثكم ..
حتى وإن وجدتموها أجزم أنها قد فارقت الحياة...
يصرخ "التفاؤل " في وجه " التشاؤم" ويقول له:
"أصمت ويحك ماذا تقول"
يكمل "التشاؤم" حديثه :
أنها الحقيقة يا "تفاؤل" "نبض الأمل "
ماتت.. ماتت.. ماتت
في هذه اللحظة يركض "التفاؤل" مسرعا باتجاه "التشاؤم" ويلقيه أرضا ويوجه له كم من اللكمات ويصرخ :
ويحك تبا لك تبا لك "نبض الأمل " لم تمت أسمعت لم تمت ..
وفي هذه اللحظة جاء "الإحباط " والتقط حجر كبير من الأرض واتجه إلى "التفاؤل" وصوب عليه الحجر وأصابه في رأسه محاولة منه في إنقاذ صديقه "التشاؤم"
عندها صرخ
"التفاؤل " آه رأسي وسقط جانبا..
أسرع الجميع نحو "التفاؤل" لكي يضمدوا جرحه وقام "الإحباط" بمساندة "التشاؤم" وقد شعر بالإهانه وظل ينظر إلى"التفاؤل " وكأنه يتوعده بأنه سينتقم منه ثم قال له:
(ستندم على فعلتك أيها التفاؤل).....
في هذه الأثناء وصلت فرقة الإنقاذ "الإيمان بالله " وكثفت جهودها في البحث عن "نبض الأمل" وبينما يواصلون البحث هنا وهناك..
لمح "التفاؤل" "الإبتسامه" دمية "نبض الأمل" وأسرع باتجاهها ليجد الأمل بجانبها يغطي وجهها الجميل آثار التراب والدم..
وملامح الموت على وجهها حيث أصبح وجهها مائل للزرقة ...
أقبل عليها بكل لهفة يهز جسدها الصغير ويقول:
أمل أمل.. وهز بكل ما أوتي من قوة جسدها عله يشعر بنبضها ويحتضنها بكل قوة ويجهش في البكاء وقال:
"لاتموتي يا"نبض الأمل" لا تموتي فالحياة ليس لها معنى بدونك..
وفجاه تحركت أطراف "نبض الأمل" وسعلت قليلا...
و"التفاؤل " لا يصدق مايرى :أيعقل أن الأمل مازلت على قيد الحياة ونادى بأعلى صوته..
"النجده ..النجده" ساعدوني أنقذوا أختي ..
وجاءت الإسعاف على وجه السرعة وحملوا "الأمل " على النقالة..
بينما حمل "التفاؤل " الدمية "الابتسامة" ورافق الأمل في السيارة حيث وضعوا لها "أكسجين الحياة" وانطلقت سيارة الإسعاف مسرعه قاصدة مستشفى
"القضاء والقدر"...
وعلى الفور تم إدخال "الأمل" قسم "إنعاش الطيبه"
وفي الحال تم وضع أجهزة
"الصمود والاجتهاد والمثابرة" على جسد الأمل...
وفجأة يظهر الدكتور "اليأس"...
الكل اتجه نحوه ...
كيف حال "الأمل " يا دكتور كيف حالها الان نود أن نطمئن عليها...
صمت د. "يأس" قليلا وبعدها قال:
للأسف الشديد لقد تراجعت حالة "الأمل " حيث تعرضت "لجلطة ذكريات أليمه مشوهه" مما جعل حالتها تنتكس وأصبح عندها نزيف حاد في الدماغ ويجب على الفور إجراء لها عمليه.. لكن نحتاج إلى متبرع بالدم يكون فصيلة دمه o تحدي ..
وبدون ترد قال "التفاؤل ":
أنا فصيلة دمي أو تحدي ..
فقال دكتور "يأس " جيد اذهب مع الممرضة "الرحمة" إلى مكان تبرع الدم، لكن نسيت أن أبلغكم أن نسبة نجاح العملية ضعيف جدا قد تصل إلى 5% ...
صدم الجميع لما قاله دكتور "يأس" ...
أجهشت بالبكاء " العطاء " أم "الأمل " وقالت :
ياربي أنقذ ابنتي ..
عندها قال "الطموح " والد "الأمل" :
هوني عليك بإذن الله سينجي الله ابنتنا الحبيبة التي جعلت لحياتنا معنى ورسمت لكل منا هدف يارب اشفيها لنا..
وفي هذه اللحظة قال دكتور" يأس" :
أنا أسف جدا لكن الوقت يمر وأنتم لم تقرروا بعد ، وكل دقيقه تمضي ليست في صالحنا ..
فقال "الطموح ":
بما أن ليس لدينا خيار يا دكتور قم بإجراءالعملية لابنتنا الصغيرة
(قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون)
قال دكتور "يأس":
إذا هيا يا"تفاؤل " أسرع لكي نأخذ بعض من دمك ولنجري العملية والله ولي التوفيق..
وتم نقل "الأمل" إلى غرفة العمليات لإجراء لها العملية الجراحية والكل ينتظر بقلق وخوف بين دموع وبين دعوات "للأمل " أن يتم الله شفائها..
تمر الساعات و"الأمل "في غرفة العمليات والكل يرفع يده إلى السماء متضرعا إلى الله من أجل أن يشفي "الأمل " ..
تمر الساعات والدقائق ثقيلة ...
تك ..تك ..تك ..تك
والأجهزة في غرفة العمليات تصدر أصوات
توت....توت
تك....تك..
توت ..توت..
ويظهر دكتور "يأس" من جديد ..ويسرع الجميع من حوله "طمنا يا دكتور"
دكتور "يأس" بوجه حزين يقول:
.
.
.
.
.
.
.

"يتبع الجزء الثاني"



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 10-11-15 الساعة 04:19 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-15, 09:44 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

//

الجزء الثاني
/
/

تمر الساعات والأمل في غرفة العمليات والكل يرفع يده إلى السماء متضرعا إلى الله من أجل أن يشفي "الأمل " .. تك ..تك ..تك ..تك
تمر الساعات والدقائق ثقيلة ...
والأجهزة في غرفة العمليات تصدر أصوات
توت....توت
تك....تك..
توت ..توت..
ويظهر دكتور "يأس" من جديد ..ويسرع الجميع من حوله "طمنا يا دكتور"
دكتور "يأس" بوجه حزين يقول:
لقد أجريت لها العملية لكن وضعها حرج يتطلب مرور 48 ساعة حتى تستقر حالتها الصحية "الأمل " جدا ضعيف بأن تبقى على قيد الحياة أنا أسف جدا لكن هذه هي الحقيقة سلموا أمركم لله .
تمكن دكتور "يأس" من أن ينثر "اليأس" على وجوه الحاضرين ..
تأثر الجميع بقول دكتور "يأس" وكان أكثرهم تأثرا "التفاؤل"..
أغرقت عيناه بالدمع وركض في طرقات المستشفى إلى أن وصل إلى حديقة المستشفى وجلس تحت شجرة وظل يبكي ويبكي ويتذكر" الذكريات الجميلة" يتذكر
"أمل "منذ ولادتها إلى أن كبرت وصارت تلعب معه وتذكر عندما كانا يلعبان ويلهوان معا تذكر عندما يجمعان النقود في حصالة "البهجة " حيث كان يجمعان "البسمة" على "البسمة " في تلك الحصالة وكان هو يدخر معها "البسمات" وفي يوم نجاحهما قاما باستخراج تلك "البسمات" وتقاسمها حيث قام "التفاؤل" بشراء لعبته "العزيمة" وقامت "نبض الأمل " بشراء دميتها "الإبتسامه" وظل يتذكر كل اللحظات الجميلة التي جمعتهم مع بعض مع والديهما وجديهما..
وظل يسترجع شريط الذكريات إلى أن توقفت ذكرياته عند جملة الدكتور
(الأمل جدا ضعيف بأن تبقى الأمل على قيد الحياة أنا أسف جدا لكن هذه هي الحقيقة))
((الأمل جدا ضعيف بأن تبقى الأمل على قيد الحياة أنا أسف جدا لكن هذه هي الحقيقة))...
عندها أجهش "التفاؤل " في البكاء وظل يبكي ويبكي...
وبينما هو على هذه الحالة شعر "التفاؤل " بيد من خلفه ترب على كتفه ويقول:
"((لا تبكي يا"تفاؤل" فالدموع لم تخلق لنا))"....
فتلفت "التفاؤل " إلى مصدر الصوت فكان الصوت لرجل كبير طاعن في السن أكل الشيب من رأسه ومر الزمان على عكازه عليه لباس المحاربين القدامى ، عندها قال "التفاؤل" باندهاش :
"جدي الكبير عزم"
أمازلت على قيد الحياة فالجميع يظن أنك فاقت الحياة بعد اختفيت أنت وجدتي "إرادة" في إحدى المعارك...
فقال الجد "عزم"
لا يا حفيدي العزيز نحن لم نمت لقد قررنا أنا وجدتك "إرادة" الرحيل إلى الأرض المحتلة "فلسطين " الحبيبة لمؤازرة "شباب الإنتفاضه " من أجل تحرير القدس فهم في أشد الحاجة لنا ولقد رحلنا منذ زمن بعيد وتركنا خلفنا بعض مقتنياتنا التي تحفزكم للوصول إلى أهدافكم ...
فقال "التفاؤل":
جدي أني لا أصدق عيناي كم أنا سعيد برؤيتك على قيد الحياة...
وألقى "التفاؤل" نفسه في أحضان جده"عزم" وأجهش بالبكاء فمسك الجد برأس "التفاؤل" بقوة وقال له:
قلت لك لا تبكي يا"تفاؤل " فالدموع لم تخلق لنا ..الويل لك أن رأيتك تذرف الدموع مرة أخرى.. ألا تعلم بأنه حكم على عائلة "الصمود" بأن لا تذرف الدمع أبدا إلا إذا كانت " دموع الفرح" وغير ذلك من الدموع ينتقص من قوتنا إلى أن يجعلنا في حالة ضعف ووهن..
وفي هذه اللحظة نهض الجد "عزم" وقال :اسمعني
يا" تفاؤل" أن" نبض الأمل" في حالة خطره وفي وضع حرج ولا يجب أن نقف مكتوفين الأيدي بل يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لإنقاذها لأن لو قدر الله ماتت
"نبض الأمل " ستموت معها أشياء كثيرة تحمل معاني كثيرة...
أسمعني يا" تفاؤل " وأنصت إلي جدا...
فأجاب "التفاؤل"
"كلي أذان صاغية لك يا جدي"...
فأكمل الجد :منذ بداية البشرية وهناك صراع بين "الخير و"الشر" وقد دارت حروب كثيرة بين الطرفين على مر الزمان راح ضحيتها الكثير من المشاعر البريئة...
وكانت هناك بحور من الدموع...
وفي يوم من الأيام وفي أحد المعارك تبارز
"إمبراطور الخير" مع إمبراطور"الشر" وقتل إمبراطور "الخير" "إمبراطور الشر"...
وفر بعدها أعوان "الشر" إلى إحدى الجزر وانعزلوا هناك ...
وازدهرت بعدها عهد "إمبراطورية الخير"...
وفي ذات الوقت كان أعوان "الشر" يعملون على استعادة كيانهم وان يرجعوا "إمبراطورية الشر" كعهدها السابق...
عندها قال "التفاؤل":
جدي وما شأن "نبض الأمل ط بهذه القصة كلها؟؟؟
فقال الجد:
لا تقاطعني يا فتى ودعني أكمل...
فقال "التفاؤل":
أعتذر يا جدي أكمل...
فقال الجد:
قبل أن يموت "إمبراطور الشر " وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة أمر بشق صدره وأخذ " قلبه" وأن يتركوه بين "الدود" لمدة 3 أيام !!!
وأوصاهم في بأنه وفي اليوم الثالث وقبل الغروب أن يأخذوا ما تبقى من قلبه وأن يغمروه في حوض ممتلئ بدموع "التماسيح"...
عندها سيتشكل "اسم" الذي سيحمل هذا الاسم من أبناء "إمبراطور الخير" سوف تحل عليه لعنتي بأن يحكم عليه بالموت أو يقتل وعليكم أن تحاولوا قتله لأن بموته سوف نستعيد أمجادنا وسف نقضي على كل عائلة الخير واحد تلو الأخر...
وعندها يصبح "الشر" هو القوى العظمى في العالم...
بعدها أكمل الجد حديثه وقال :
وللأسف الشديد يا"تفاؤل" فقد تبين أن الكلمة التي تشكلت من قلب "إمبراطور الشر" تحمل اسم "الأمل"!!!
وبتعجب شديد قال "التفاؤل" :
"الأمل "!!!
ولماذا " الأمل دون غيرها ؟؟؟!!!
فقال الجد:
لأنه أخر شعور نبض من مشاعر "نبض في قلب "إمبراطور الشر" هو "الأمل" فقد كان لديه "أمل" كبير بأن يقتل "إمبراطور" الخير"وأن يقضي على
"إمبراطورية الخير"...
لكن "الأمل" الذي كان بقلب" الشر" هو " أمل "ضعيف شرير وكلما ضعفت قوى "أمل الخير" استمد الأمل الضعيف قوته من "نبض الأمل"...
وكلما تراجعت صحة "الأمل" كل ما زاد قوة هذا الأمل...
وكل هذا يترتب عليه تقلص "إمبراطورية الخير"...
ولو تحقق مراد "إمبراطور الشر "في موت "الأمل " فأعلم أنه قضي علينا جميعا لا محال وستندثر"إمبراطورية الخير"...
لذلك يجب أن نعمل بكل ما لدينا لكي تستعيد
"نبض الأمل" صحتها وتعود أقوى من سابق عهدها وأنت فقط بيدك مساعدة الأمل وإرجاع لها قوتها لأنكما مرتبطان مع بعض وكلاكما تستمدان قوتكما من بعض ...
فقال :التفاؤل":
أنا كيف يا جدي أنا عاجز عن القيام بأي شئ تجاه "الأمل " أراها طريحة الفراش وليس لدي ما أقدمه من أجلها لكي أنقذها...
فقال الجد :
بل لديك الكثير لكي تقدمه إلى لأمل !!!!
وفي التو واللحظة أخرج الجد من جرابه "سيف" ضخم كبير حاد مقبضه مرصع بالياقوت والألماس..
وقال له:
هذا سيف "القوة " البتار الذي قضى على
"إمبراطور الشر" في الزمن الماضي كما ترى آثار دمه مازلت على طرف "السيف وهذا درع "المقاومة" فكلاهما لم يستخدما منذ أن قتل "إمبراطور الشر" خذها وعند غروب الشمس اليوم وبالأخص عند ظهور "الشفق الأحمر" ستظهر لك بوابه من ورائها بوابة أخرى كبيرة ولكي تفتح البوابة لابد من أن تتمنى
"أمنية كبيرة" بعدها ستجد أمامك ممر طويل اسمه "الكفاح" أمضي قدما عليه ..
وعليك البحث عن بلورات كل المشاعر الجميلة ستجدها على الجبال وفي البحيرات وتحت الرمال وعلى الأشجار ستجدها أمامك وبطريقك أينما ذهبت ..وعليك جمع أكبر قدر منها..
وبعدها عليك أن تواجه "مصيرك" من المجهول وستكون بانتظارك بوابتان إنجاز وقبل كل بوابة
"حارس " شرير أو أثنين لن تستطيع عبور أي من البوابتان إلا عند قتل أؤلئك الحراس وأعلم كلما عبرت "بوابة إنجاز" كلما أرتفع مؤشر دقات قلب
"نبض الأمل " إلى أعلى أكثر وأكثر أفهمت ما قلت ؟.؟؟
وظل "التفاؤل " صامدا يفكر في المجهول الذي ينتظره وشعر بقليل من الخوف لكنه سرعان ما تذكر شقيقته "الأمل "..
فقرر أن يخوض هذه المعركة من أجل "الأمل "..
فقال "التفاؤل":
أنا مستعد يا جدي وأنا رهن إشارتك.
فقال الجد:
بوركت من فتى ..، كما قلت لك يجب أن تجمع أكبر قدر من بلورات المشاعر الصادقة الجميلة...
فقال "التفاؤل":
وما الحكمة من ذلك يا جدي ؟؟؟!!!
قال الجد :
بعد أن تنجز هذه المهمة سأخبرك ..ونسيت أن أقول لك أن هناك قلادة عند كل بوابة إن تمكنت الانتصار على الحراس ستجد القلادات في صناديق مجوهرات بجانب البوابات لا تنسى أبدا أن تأخذ هذه القلادات فإنها مهمة جدا جدا جدا جدا للغاية...
ثم قال الجد:
والآن سأتركك لدي بعض المهمات التي يجب أن أنجزها وموعدك عند غروب الشمس عند الشفق الأحمر...
ولا تنسى يا حفيدي العزيز أن حياتنا جميعا متعلقة بنجاح أو فشل هذه المهمة التي وكلت لك ، أود أن أنبهك أن "بوابة الأمنيات "ستختفي عند وال الشفق الأحمر.
وان اختفى قبل أن تعيرها فلن تظهر أبدا وبهذا يكون حكم علينا جميعا بالإعدام ، أتمنى بأن لا تخفق في هذهالمهمة أن تنجز هذه المهمة بنجاح أتمنى لا تخذلنا يا بني...
فقال "التفاؤل":
سأكون عند حسن ظنك بي يا جدي وتعانقا ..
بعدها قال الجد:
حظا طيبا موفق بإذن الله...
وانصرف الجد حتى توارى عن نظر "التفاؤل" ، وبعدها جلس "التفاؤل" يفكر بالمصير الغامض الذي ينتظره وينتظر " الأمل" وينتظر كل عائلة " الصمود" وظل يفكر في حديث جده ويسترجع كل ما دار بينهما من حوار وبعدها نظر أمامه تخيل "الأمل" وهي تلعب بدميتها "الابتسامة" تركض وتلهو وفجأة تذكر "التفاؤل" دمية "الأمل " "الابتسامة" التي كانت بيده ..اكتشف أنها ليست موجودة نظر يمينه وشماله وفي كل أنحاء المكان يبحث عن الدمية "الابتسامة" لكنه لم يجدها وظل يبحث عنها في كل مكان ثم أسرع بالعودة إلى المستشفى وجد كل المشاعر الجميلة هناك واصل شق طريقه بين الكل وعيناه تحق في كل المتواجدين عله يلمح "الابتسامة" بينهم لكن الكل كان حزين الوجه ولا أثر" للابتسامة" بينهم فالجميع كان حزين لحال "الأمل "...
واصل "التفاؤل" المشي بخطوات بطيئة وكأنه يبحث عن إبرة في كوم من القش وواصل الخطى إلى أن وصل آخر الطرقة...
فوجد امرأة عجوز تجلس على كرسي تمسك بيدها اليمنى خيط بإبرة وبيد الأخرى تحمل "الابتسامة" فرح "التفاؤل " وسر كثيرا لأنه عثر على "الإبتسامه" واتجه مسرعا نحوها وعندما اقترب من المرأة اتضح له أن المرأة ما هي إلا جدته "الإرادة" تخيط وتصلح "الابتسامة" التي تمزقت في حادث الانهيار ...
وعندها قال " التفاؤل" بسعادة :
جدتي "الإرادة" وأسرع إليها وعانقها بسعادة غامرة وقبل يديها ثم قال :
كم أنا سعيد برؤيتك يا جدتي الغالية فلقد اشتقت إليك كثيرا..
عندها قالت الجده "الإرادة":
وأنا كذلك يا حفيدي العزيز اشتقت إليكم جميعا وها أنا وجدك أتينا لكي نآزركم ونمدكم بكل العزم والقوة والإرادة التي لدينا لكي تتخطوا هذه المحنة وبإذن الله سنتخطى هذه المحنة أنه ابتلاء من الله سبحانه وتعالى ..
بإذن الله ستشفى "الأمل" وسترجع البسمة للجميع ....
عندها صمت "التفاؤل"
ثم قال :
جدتي هل تعلمين بأن جدي "عزم " وكل إلي مهمة كبيرة وأني أخشى أن أخفق بها أني أشعر بمسؤولية كبيرة وضعت على عاتقي أني أشعر بخوف كبير يعتريني...
عندها قامت الجده "إرادة" بمسك يد "التفاؤل"
وقالت له:
أصغي ألي يا صغيري أنا أعلم أنك صغير على أن تخوض هذه المعركة لوحدك لكن هذه الأقدار تحركنا كيفما تشاء...
لكن تأكد كلنا معك بقلوبنا وبدعواتنا ...ولا تنسى أنك "التفاؤل" الذي يمد البشر بشعاع النور ...ودمعت عيناها وهمت بتقبيله على جبينه بعدها ..التفت "التفاؤل" إلى "الابتسامة " وقال :
جدتي كنت أبحث عنها ، كيف وصلت لك؟!!!
قالت الجده:
عندما ركضت وأنت تبكي قاصدا باب المشفى سقطت "الابتسامة" سهوا منك فأسرعت جارتكم "السعادة" والتقطت "الابتسامة" من الأرض قبل أن تدهس بأقدام المارة أو يأتي أحد ويلقي بها في سلة النفايات وبتلك اللحظة دخلت أنا من الباب وعندما رأتني "السعادة" قدمت لي " الابتسامة" قمت بتنظيفها وغسلها بالماء وجلبت الخيط والإبرة وأصلحت ما تلف منها .. أود عندما تتعافى "الأمل " تجد "الابتسامة " كما هي جميله بكامل حلتها لترتسم دائما "الابتسامة" على وجنتيها...
عندها قال "التفاؤل":
جدتي لقد أخذنا الحديث ونسيت أن أسألك عن وضع "الأمل" الصحي كيف حالها الآن؟
قالت الجده:
مازلت على الحالة التي تركتها عليها لكن "أملنا بالله كبير....
هي لندخل لكي نراها ،فإن وجودنا معها يشعرها بالاطمئنان حتى وإن كانت غائبة عن الوعي فكن على يقين أنها تشعر بوجودنا...
...
وفي هذه اللحظات هم "التفاؤل" وجدته "الإرادة" بالدخول وعند دخولهم انعكس "ضوء الشمس " على وجه "التفاؤل" و"الإرادة" وخرج من كليهما شعاع يشبه الوميض اتحدا وأصبح ككتلة وتكونت على شكل كره كبيره مضيئة اتجهت إلى "الأمل" وانعكس الضوء على وجه" الأمل " التي كانت ترقد في سريرها كملاك صغير ..فأشرق إشراقه جميلة كلها إضاءة ونور وضياء ...
وفي هذه اللحظة تقدم كل من "التفاؤل" و"الإرادة" إلى سرير "الأمل" ووقفت "الإرادة" بالجنب الأيمن من السرير ووقف "التفاؤل" في الجهة الأخرى وأمسك كل منهما بيد "الأمل " ثم انحنت الجده وقبلت "الأمل" في جبينها ودمعت عيناها وفي هذه اللحظة دخلت الممرضة ""الرحمة" لكي تشرف على وضع" الأمل" وقالت :
مرحبا.
.فأجابوها:
مرحبا.
فقالت "الرحمة":
أنا أسفه جدا لما حصل للأمل.. الجميع حزن على ما أصابها وجميعا ندعو لها بأن تتعافى وتستعيد قوتها من جديد...
فقالت الجده:
أشكركم جميعا لشعوركم الجميل .
وبعد أن انتهت الممرضة من أجراء الفحوصات
"للأمل "..
والصمت يعم المكان ،"التفاؤل" شارد الذهن يفكر في المصير الغامض الذي ينتظره"الأمل " وينتظره وينتظر الجميع...
والجده تنظر إلى "الأمل " تسترجع كل ذكريات الماضي وفجأة قطع صمتهما صوت "الرحمة" وهي تقول:
عذرا سيدتي "الإرادة" ،عذرا أيها "التفاؤل" لكن يجب أن تغادروا الغرفة بعد قليل وذلك لأن الطبيب شدد علينا بعدم دخول الزوار "للأمل" أو مكوثهم فترة طويلة في الغرفة وذلك لكي لا تنتقل الميكروبات التي بالخارج لها فأن مناعتها حاليا "ضعيفة" جدا ..
فقالت الجده:
حسنا يا ابنتي أمهلينا دقائق فقط وسنهم بالخروج.
فقالت الممرضة:
حسنا سيدتي أنا ذاهبة الآن لكي أشرف على بقية المرضى إلى اللقاء....
وفي تلك اللحظة قبلت الجده"الأمل " وقامت بالدعاء لها وقالت هيا بني ..
فقال "التفاؤل":
جدتي بعد نصف ساعة من الآن سأواجه المصير الغامض ولا أدري أستكون النهاية سعيدة أم تعيسه؟؟؟
فقالت الجده:
أنا على يقين بأنك ستنجز المهمة على أكمل وجه وستكون سببا في سعادتنا جميعا ...
اسمع يا بني أن السيف والدرع الذي ترتديهما اللذان أعطاك إياهما جدك "عزم" تساوي الكثير بالنسبه لعائلة "الصمود" كما ترى انه سيف كبير ودرع من فلاذ لا يقوى على حمله إلا الشجعان الأقوياء البواسل ،أنت لا تشعر بثقله الآن لكن كلما اقتربت من
"بوابة الأمنيات " كلما زاد ثقله وأعاق سيرك وجعل خطواتك أبطئ لذلك عليك أن تسرع من الآن إلى البوابة والذهاب إلى هناك ...
صمت "التفاؤل" وغط في صمت عميق ...
فقالت الجده:
أرى الخوف بعينيك يا بني ...
فقال" التفاؤل" :
لا أخفيك سرا يا جدتي أنا جدا خائف وليس خوفي مما سأواجه لكن خوفي أن أخفق في المهمة وان تنتهي "عائلة الصمود".
فقالت الجده:
لا تخف يا بني ،توكل على الله واطلب منه العون وأذكر دائما قول الله تعالى
((ألا بذكر الله تطمئن القلوب))
فقال "التفاؤل":
والنعم بالله...
فقالت الجده:
هات يدك يا"تفاؤل" فمد "التفاؤل" يده فقامت الجده
" إرادة" بإعطائه كيس من النقود لكن بالواقع الكيس لم يكن به نقود بل كان يحتوي على بعض اللؤلؤات ...
أخذهم " التفاؤل" وكله اندهاش وتعجب ثم قال:
وما حاجتي لهذه اللؤلؤات يا جدتي ؟؟؟!!!
فقالت الجده:
هذه اللؤلؤات ستكون لك خير معين في أي مأزق أو شدة تواجهك في مهمتك....
فقال "التفاؤل" :
وكيف ذلك يا جدتي؟؟؟!!
فقالت الجده:
إن واجهتك شده أو مهمة صعبه أو شعرت بأن قوتك تقل...فما عليك في كل شده إلا أن تأخذ لؤلؤه من اللؤلؤات وتضعها بين يدك وتردد..
"تفاءلوا خيرا تجدوه أمامكم "3مرات عنده ستتكون أمامك دعاء إن قرأته تيسرت أمورك وزال كل شي يستصعب عليك والآن هيا يا عزيزي لنهم بالخروج من هنا ، يجب إن تستعد فأمامك رحلة شاقة،
عندها قال "التفاؤل":
جدتي أدعي لي بأن أوفق في هذه المهمة..
فقالت الجده:
أسأل الله العلي العظيم إن يوفقك وان يكتب لك النجاح في هذه المهمة وان ييسر لك كل عسير .
وبعدها قامت بتقبيل "التفاؤل" على جبينه وقالت:
اعلم يا بني بأني أنا جدتك " الإرادة" وتذكر دائما
"أن وجدت الإرادة وجدت الطريق"...
هيا يا بني لنذهب من هنا ، فقال "التفاؤل":
المعذرة يا جدتي أرغب بالبقاء مع "الأمل " بعض الوقت فلربما لن يتسنى لي أن أراها بعد اليوم...
عندها قالت الجده:
لا تقل هذا مره أخرى "تفاءلوا خيرا تجدوه أمامكم"...
والآن سأذهب لكي أصلي ركعتين أتضرع بها واجتهد في الدعاء إلى الله بأن يشفي "الأمل" وان يوفقك في مهمتك ..
وخرجت الجده....
واقترب "التفاؤل" من سرير "الأمل " وظل ينظر إليها واقترب أكثر من السرير حتى جلس على يمين السرير وجلس يحدق بها ويفكر تفكير عميق عن المصير الذي ينتظره ثم قال " أمل " ياأختي الحبيبه سأبذل كل جهديلكي أراك من جديد " الأمل " التي تشرق بالنور ...
ثم قال :
يارب ساعدني ..ساعدني وظل يبكي كطفل صغير وقد نسى وصية جده بعدم البكاء وظل يبكي ووجه على السرير إلى إن غط في نوم عميق دون أن يشعر ومر الوقت ومازال "التفاؤل" نائما يحلم بأن " الأمل " أصبحت على ما يرام وتلعب وتركض معه كسابق عهدها وفجأة دخلت الممرضة "الرحمة" فوجدت "التفاؤل " لايزال متواجد في الغرفة فقامت بإيقاظه وقالت :
أراك مازلت هنا أيها "التفاؤل " ألم نتفق على أن تغادر الغرفة ؟؟
فقال "التفاؤل":
أنا أسف جدا أنه يبدو ان النوم غلبني ونمت دون ان أشعر وعندها نظر "التفاؤل" إلى الساعة فتفاجأ ان الوقت المتبقي لظهور الشفق الأحمر هو ربع ساعة...
فأسرع بالخروج وقبل ان يخرج التفت إلى "الأمل " وقال :
أعدكي بأني سأبذل قصارى جهدي من أجلك ياأختي وركض مسرعا والجميع ينظر إليه باندهاش ركض وركض وركض ..حتى أصبح خارج المشفى وواصل الركض والوقت يتقلص وفجاه ظهر الشفق الأحمر وظهرت بوابة كبيره ألا وهي "بوابة الأمنيات " فتحت بابيها ، سر " التفاؤل " وشعر بالاطمئنان بأنه وصل قبل فوات الأوان و لكن فجاه حصل مالم يكن بالحسبان وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث أصبحت حركة "التفاؤل " بطيئه وتزداد بطأ كلما اقترب من البوابة شيئا فشيئا وأصبح"السيف والدرع" يزيدان من عرقلة حركته وأصبح بالكاد يمشي
عندها تذكر حديث جدته عن السيف....
((كلما اقتربت من بوابة الأمنيات كلما زاد ثقلك وأعاق سيرك ))..
حاول "التفاؤل " المضي قدما لكن دون جدوى وماهي لحظات حتى وقف "التفاؤل "
و الشفق الأحمر على وشك الزوال وبوابة الأمنيات على وشك أن تغلق وعلى الفور جاءت في ذهنه جملة جده عن البوابة :
((أود أن أنبهك أن بوابة الأمنيات ستختفي عند زوال الشفق وان اختفت قبل ان تعيرها فلن تظهر أبدا ً وبهذا يكون حكم علينا جميعا بالإعدام ))..
عندها صرخ " التفاؤل" وقال :
مستحيل وحاول المضي قدما لكن بكل مره سيزداد ثقل السيف والدرع إلى أن توقف " التفاؤل " في مكانه حزين يغمره الهم ينظر إلى البوابة وهي تغلق شيئا فشيئا حزن حزنا كبير لان بانغلاق البوابة سينتهي كل شيء وظل يردد :
هل هذه بداية النهاية أم النهاية

وسيطر الحزن عليه وشعر أنه في مأزق كبير وفي هذه اللحظة .....................................
:
:
:
:
:
:
ترقبوا الجزء الثالث



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 10-11-15 الساعة 04:21 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-15, 09:46 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//

"الجزء الثالث"
،
،

حاول "التفاؤل " المضي قدما لكن دون جدوى وماهي لحظات حتى وقف "التفاؤل "
و الشفق الأحمر على وشك الزوال وبوابة الأمنيات على وشك أن تغلق وعلى الفور جاءت في ذهنه جملة جده عن البوابة :
(( أود أن أنبهك أن بوابة الأمنيات ستختفي عند زوال الشفق وان اختفت قبل ان تعيرها فلن تظهر أبدا ً وبهذا يكون حكم علينا جميعا بالإعدام ))..
عندها صرخ " التفاؤل" وقال :مستحيل وحاول المضي قدما لكن بكل مره سيزداد ثقل السيف والدرع إلى أن توقف " التفاؤل " في مكانه حزين يغمره الهم ينظر إلى البوابة وهي تغلق شيئا فشيئا حزن حزنا كبير لان بانغلاق البوابة سينتهي كل شيء وظل يردد :
هل هذه " بداية النهاية " أم " نهاية النهاية "
وسيطر الحزن عليه وشعر أنه في مأزق كبير وفي هذه اللحظة تذكر قولها :

((إن هذه اللؤلؤات ستكون لك خير معين في أي مأزق أو شدة تواجهك في مهمتك))....

فأخذ لؤلؤه من اللؤلؤات ووضعها بين يديه وردد ثلاث مرات

((تفاءلوا خيرا تجدوه أمامكم))...

وفي تلك اللحظة تكونت أمامه سحابة بيضاء وانشقت عن جمل وكانت هذه الجمل ما هي إلا دعاء الهم والحزن:

((اللهم اني عبدك ابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك ماضي في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أ أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو أستأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القران الكريم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي))....

وفي تلك اللحظة سمع "التفاؤل" صوت صهيل حصان يركض قادم من بعيد بسرعة البرق وتوقف أمام "التفاؤل" ......

لم يصدق "التفاؤل" مايرى وقد شعر أن الحصان أرسل له خصيصا وبدون تردد امتطى "التفاؤل" الحصان وانطلق بسرعة البرق إلى "بوابة الأمنيات" وقبل أن تغلق البوابة بلحظات عبر "التفاؤل" من

"بوابة الأمنيات " وفي تلك اللحظة ظن انه اجتاز أول مرحلة لكنه تفأجأ بوجود بوابة أخرى وكانت هي

" بوابة الأمنيات" والبوابة الأولى لم تكن سوى

"بوابة الأحلام" بوابة من سراب والبوابة الثانيه هي ""بوابة الأمنيات"......

نزل "التفاؤل" من على الحصان الذي كان يمتطيه حاول أن يفتح البوابة لكن دون جدوى عندها حاول ضربه بسيفه لكن دون جدوى عندها تذكر وصية جده عندما قال له:
((ستصادفك بوابة كبيرة وهي بوابة الأمنيات يجب أن تتمنى أمنية كبيرة عندها )) "تمنى" "التفاؤل" وقال :

اتمنى ان تستعيد "الأمل " عافيتها لكي ترجع قوتها لكي يصبح كل شي جميل ......

وفي هذه اللحظة انفتحت البوابه وتراجع "التفاؤل" خطوات بعدها امتطى الحصان وانطلق به ليجد نفسه على ممر الكفاح فمر على شجرة وجد بها ثمار من بلورات قام بجمعهن ووضعهم في كيس من قماش يحمله ثم واصل طريقه وعلى جانب الطريق صادف جبل وبين الفجوات التي به بلورات فقام بجمعها وواصل الطريق وصافه ايضا على جانب الطريق بحر تطفو عليه بلورات فقام بجمعها بعدة طرق وواصل الطريق ثم وجد على جانب الطريق صندوق ومن فوقه عش يمامه وعندما اقترب منها طارت اليمامه فوجد ايضا كانت ترقد على بلورة فأخذها ووضعها في كيسه ثم هم بفتح الصندوق وجده مليئ بكنوز ولألى وذهب وياقوت وسبائك ذهب وبعض البلورات فهم بأخذ البلورات فقط وأكمل مسيره وظل يبحث عن المزيد من البلورات التي كان يجدها هنا وهناك ويقوم بجمعها وعندما وصل إلى أخر الطريق أصبح المكان من حوله بدأ يظلم شيئا فشيئا وأصبح المكان خافت الإضاءة فجأة تفجأ بأسراب من

"خفاشات الحسد" تمر من فوقه وأسراب من

"فئران الأحقاد" تجري من تحته عندها أصاب الحصان بحالة من الهلع والذعر وصهل بصوت عالي ووقف على رجلين ورفع نصفه الآخر إلى أعلى بقوة حتى سقط "التفاؤل" من على ظهره وركض الحصان بكل سرعه مبتعدا عن المكان ومازلت "فئران الأحقاد" من تحته و "خفافيش الحسد" من فوقه وهو منكمش على نفسه ومغمض عينيه ، وأحس "التفاؤل" بالخوف والوحشة عندها تذكر اللؤلؤات وأخذ واحده ووضعها بين يده وقال :

"تفائلوا خيرا تجدوه أمامكم " ....ثلاث مرات .....

في هذه اللحظة تكونت سحابة أمامه كتب بداخلها..

"أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضروني "...

عندها بدأت "أسراب الخفافيش والفئران" تقل تدريجيا إلى أن اختفت نهائيا ، وعندها شعر "التفاؤل" بإرتياح وأن الخوف انزاح منه وبدأ يشعر بالأمان....

واصل "التفاؤل" طريقه مترقب المزيد من "المفاجآت" وشعر بقليل من القلق فأخرج لؤلؤه ووضعها بين يديه وقال ككل مره:

""تفاءلوا خيرا تجدوه أمامكم "... ثلاث مرات...

عندها ظهرت أمامه سحابة بها دعاء "لقاء العدو"..

"اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم "..

وفجأة وهو يمشي

.

.

.

.
؟

.

.

؟

.

؟

.

تابعونا الحلقة القادمة في الجزء الرابع



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 10-11-15 الساعة 04:23 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-15, 09:48 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

//

الجزء الرابع
،
،

واصل "التفاؤل" طريقه مترقب المزيد من "المفاجآت" وشعر بقليل من القلق فأخرج لؤلؤه ووضعها بين يديه وقال ككل مره:

""تفاءلوا خيرا تجدوه أمامكم "... ثلاث مرات...

عندها ظهرت أمامه سحابة بها دعاء "لقاء العدو"..

"اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم "..

وفجأة وهو يمشي .........

جاء "سهم الغدر"مجهول المصدر من خلفه وكاد أن يصيبه لكن فجأة سقطت اللؤلؤة التي كان يحملها على الأرض فانحنى يلتقطها وفي تلك اللحظة مر

" سهم الغدر"من فوقه بسرعة البرق وعندما رفع قامته لاحظ "التفاؤل" " سهم الغدر" يعبر من أعلى أمامه ...

ومضى في طريقه وبينما هو في الطريق داهمه ثعبان كبير على شجرة سقط عليه والتف على عنقه وكاد أن يصيبه بالاختناق لكنه حاول الفكاك منه بكل قوته إلى أن نجح في فكه من حول عنقه وسقط الثعبان على الأرض وكاد أن يلدغه لكنه أخذ سيفه وضرب الثعبان ضربه قاضية...

عم الهدوء المكان وتنفس " التفاؤل"الصعداء ..

وواصل طريقه إلى أن وصل إلى نهاية الطريق ووجد أول غريم له وهو" التشاؤم "...

فقال " التشاؤم":

تأخرت كثيرا أيها " التفاؤل" فقد كنت انتظرك....

فقال " التفاؤل":

ماذا تفعل هنا أيها التشاؤم "؟؟؟

فقال التشاؤم ":

قلت لك انتظرك ....مازلت اذكر تلك اللحظات التي تعاركنا فيها وأذلتني فقد أقسمت وقتها بأن أخذ بثأري منك وانتقم لكرامتي...

ثم قال :

هل أنت مستعد للمبارزة؟؟؟

فقال " التفاؤل":

أنا مستعد كل الاستعداد .......

((في هذه الأثناء كانت حالة "الأمل " تزداد سوءا ، وكان " التشاؤم " يعم على الجميع .....

أخذ " التشاؤم " سيفه وركض بكل قوته باتجاه "التفاؤل" يريد أن يشج رأس"التفاؤل" لكن" التفاؤل" ابتعد عن طريقه وعلى الفور رفع "التفاؤل" سيفه وأشهره في وجه " التشاؤم" وجاء " التشاؤم" مسرعا مره أخرى باتجاه "التفاؤل" يريد يصيبه بسيفه لكن "التفاؤل" صده بسيفه ودارت بينهما مبارزة قويه ويمر الوقت ومازالا يتبارزان وأخيرا قضى "التفاؤل" على التشاؤم" وبدأ نبض "قلب الأمل " بالارتفاع قليلا ...

وتقدم "التفاؤل" نحو البوابة ووجد بجانبها صنوق مجوهرات فهم بفتحه فوجد قلادة كتب اسمه عليها

"قلادةالتفاؤل"، أخذها ووضعها في الكيس الذي يحتوي على البلورات وفتحت البوابة وانتقل إلى المرحلة الثانية...

في هذه اللحظة خرجت الممرضه"الرحمة" من غرفة "نبض الأمل" وقالت : لا تقلقوا ستكون " نبض الأمل " على ما يرام وستشفى بإذن الله لقد مر علينا حالات مشابهة لحالة " نبض الأمل" كتب الله لهم الشفاء وبإذن الله ستشفى "الأمل" لا تيأسوا من رحمة الله فقد قال سبحانه وتعالىفي كتابه العزيز:

((ولا تيأسوا من روح الله اٍنه لا ييأس من روح الله اٍلا القوم الكافرون))

ادعوا لها فإنه سميع مجيب الدعاء......

عندها حل " التفاؤل" في نفوس الجميع وشعروا بالأطمانئية...

عندها قالت الممرضة"الرحمة":

سننتظر إلى الغد ونرى ماذا سيجد من أمور ربما تستقر حالتها أتمنى أن تستقر حالة "الأمل" وتتحسن...

في هذه اللحظة عبر " التفاؤل" البوابة وما أن مشى حتى تفاجأ بشيء يهبط من أعلى وكان ذلك "الإحباط" وفي نفس اللحظة هبط من ورائه "الفشل" وأصبح " التفاؤل" في موقف لا يحسد عليه ...

أسرع " الفشل" باتجاه " التفاؤل" يريد أن ينقض عليه ومن جهة أخرى أسرع " الإحباط" متقدما نحو " التفاؤل" يريد أن يغرس سيفه في صدر " التفاؤل" وعلى الفور رفع " التفاؤل" يده اليسرى وصدى

" الإحباط" بالدرع وصد ضربة سيف " الفشل" بسيفه...

أصبح " التفاؤل" متشتتا لا يدري لمن يتصدى

" الإحباط" أم " الفشل" فكلاهما يوجه إليه الضربات فأخرج عل الفور لؤلؤه وبينما كان " التفاؤل" منشغل بإخراج اللؤلؤة جاءته ضربه قويه من سيف " الإحباط" أصاب كتف "التفاؤل" الأيسر ...

سقط " التفاؤل" على الأرض متألما وكل من " الإحباط" و" الفشل" يحاولون أن ينقضوا على " التفاؤل" بغرس سيفه به ، و" التفاؤل" يتقلب ذات اليمين وذات الشمال لكي يتفادى ضرباتهم...

وفي هذه اللحظة كانت نبضاتقلب "الأمل"تقل وينخفض مؤشر قلبها بدأ يهبط وازدات حالتها سوءا...

وفي تلك اللحظة قرب " التفاؤل" يده التي تحمل اللؤلؤة وقال ثلاث مرات بأعلى صوته:

"تفاءلوا خيرا تجدوه أمامكم " عندها استطاع

" التفاؤل" النهوض والوقوف على قدميه يتصدى بكل ألآمه لضربات " الفشل" و " الإحباط" وفي تلك اللحظة ظهرت سحابه كتب وسطها

""يا ودود يا ودود ، ياذا العرش المجيد ، يا مبدئ يا معيد، يا فعالا لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملئ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك و أسألك برحمتك التي و سعت كل شيء، لا إله إلا أنت،يا مغيث أغثني"وردده ثلاث مرات
وبمجرد أن انتهى من قراءة الدعاء وبينما لا يزال

" التفاؤل" يتصدى لضربات " الفشل" و"" الإحباط" جاء الحصان الذي كان يمتطيه من قبل مسرعا..

عليه جسد لشخص ما به رأسين!!!

رأس لرجل مسن ورأس لأمراه مسنة لم يتبين ملامحهما وما أن اقترب الحصان حتى اتضح أن الرأسين ليس إلا رأس جده "عزم" وجدته "الإرادة" وفي تلك اللحظة خرج وميض قوي من قلب الجسم ذو الرأسين والأيدي الأربع رفع " التفاؤل" إلى أعلى إلى أن استقر جسده في نفس الجسد ذو الرأسين واندمج جسده مع ذلك الجسد وأصبح جسد واحد يضم ثلاثة رؤؤس وستة أيدي "العزم" و

" الإرادة" و" التفاؤل" وكل يد يمنى من هذه الأيادي يحمل سيف شبيه بالسيف الذي يحمله " التفاؤل" وعندها جاءت "أفعى الضغينة" وكانت أفعى كبيرة جدا لتآزر "الإحباط" و" الفشل" وبدأت المبارزة وبدأ القتال من كل جانب هنا وهناك......

((لن ادخل في تفاصيل هذا المشهد سأترك العنان لخيالكم ....

فليتخيل الجميع لو وضع في مكان " التفاؤل" كيف ستكون المبارزة والقتال بينه وبين أعدائه " الإحباط" و

" الفشل".

واستمر القتال لساعات فالخصم ليس بالذي يهزم بهذه السهولة.....

وأخيرا ....

وأخيرا تم القضاء على الخصم وانتصر " التفاؤل" وفي هذه اللحظة رجع " التفاؤل" لهيئته الأولى واختفى الجسد ذو الرأسين وعم الهدوء المكان عندها تقدم

" التفاؤل" نحو البوابة لكن فجأة شعر بألم في الجرح الذي أصابه في كتفه من سيف " الإحباط" وازداد الألم أكثر وأكثر وحل عليه التعب فخارت قواه لكنه كان يحاول النهوض لكي يكمل المهمة دون جدوى ...

فأخرج لؤلؤه من اللؤلؤات ووضعها بين يديه وقال ثلاث مرات:

" تفاءلوا خيرا تجدوه أمامكم ".....

عندها ظهرت فتاة ترتدي زي ممرضة وتقدمت نحوه وقامت بإسعاف "التفاؤل" و " التفاؤل" مندهش مما يحدث وفي هذه اللحظة أنهت الممرضة تضميد جرح

" التفاؤل" وقالت له :

أمازلت تشعر بالألم ؟

فقال "التفاؤل":

قليلا..

فقالت له :

ضع يدك على الجرح وقل "بسم الله" ثلاث مرات ثم قل لسبع مرات

"أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر "

وما أن قالها " التفاؤل" حتى شعر بتحسن كبير وانزاح الألم ثم التفت إلى الممرضة وقال لها :

شكرا جزيلا لك لكن من أنتي ؟؟؟!!!

ومن أين أتيت ؟؟؟!!!

فقالت وهي تحزم أمتعتها وأدويتها :

أنا الممرضة "الشفاء" أرسلتني صديقتي الممرضة "الرحمة" لأبلغك رسالة مفادها:

.
يتبع الجزء الخامس والأخير



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 10-11-15 الساعة 04:25 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:10 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.