آخر 10 مشاركات
ابو قلب حجر (الكاتـب : Maii Algahez - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          22 - المجهول - ايفون ويتال - ق.ع.ق (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          116 - أريد سجنك ! - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          457 - الحب خط أحمر ـ تريش وايلي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          458 - صباح الجراح - كاتي ويليامز (عدد جديد) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الانتقام المرير - ليليان بيك (الكاتـب : سيرينا - )           »          1114-قناع من الخداع -سارا وود-دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-11-15, 09:44 PM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 قادمة من الشمال للكاتبة / !أنوار الهدى! ، عراقية






بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعضاء روايتي الغالين يسعدني أن أنقل لكم رواية

(( قادمة من الشمال ))

للكاتبة / !أنوار الهدى!



قراءه ممتعه للجميع ...



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 10-12-15 الساعة 07:16 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 25-11-15, 09:47 PM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
هذه تجربتي الاولى في عالم الروايات
احببت ان انقل جزء من واقع بلدي بالاظافة الى احداث جرت داخل اغلب منازل الناس
احداث شهدتها واحداث سمعت عنها ولا مانع من الخيال المحدد بحدود الواقع
لا اقول اني قد اجدت صياغتها ولكن يمكنكم القول بأني حاولت تفادي الاخطاء بقدر الامكان وفي النهاية الانسان ليس معصوم من الخطأ
سيكون هناك فصل كل اسبوع
والرواية ستكون بلهجتي العراقية والكلمات بين الاقواس هي ترجمة للكلمات الصعبة
لا اتمنى غير رضى ربي وان لا تلهيكم الرواية عن الصلاة......



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 25-11-15, 10:28 PM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



‏((الفصل الاول ))



الكوفة





في مكتب اللواء "الحسن جهاد ال..."


- الساعة 6:40pm -





في ذالك المكتب الفخم الذي يدل على منصب صاحبه
جلس على كرسيه وقد كان يرتدي ملابسه العسكرية التي تشتد على عضلات صدره القوية
وضع قبعته الحمراء على المكتب الخشبي......لم يبدأ عمله بعد ليُطرق الباب
امر الطارق بالدخول وهو يرخي رأسه على الكرسي ليريح رقبته ويسدل اجفانه على عينيه بتلقائية
دخل جندي في مقتبل العمر وضرب له التحية بأحترام بالغ : سيدي اكو (هنك) واحد
ايريد ايقابلك ضروري
رفع رأسه وهو يقول بحدة : اني قلتلك ما اريد اقابل اي احد اليوم؟؟
ارتعدت اطرافه وهو يجيب عليه : سيدي ايقول ضروري كولش (جداً)
اطلق زفرة حارة يحاول فيها ان يسيطر على غضبه : ومنو (من) هذا الشخص؟؟؟
رد عليه بكل عمليه ومازال الخوف متمكناً منه : ما قال منو هو سيدي
رفع حاجبه بأستغراب وهو يفكر في من يكن هذا الشخص الغريب
اشار له برأسه : يلا خليه (دعه) يدخل وقوله خمس دقايق بس
هز رأسه بالايجاب ثم ضرب التحية وخرج
ليدخل ذالك الغريب بسرعة وكأنه يعلم موافقته بالمقابلة سلفاً
ركض بسرعة الى المكتب لتتسع عيني ذالك ذهولاً من رؤية هذا الشخص : مهند؟؟!
ازدرد ريقه بصعوبة وقد امتلأت عيناه دموعاً : سيدي....
قاطعه بخوف وهو يقف ليتبين طوله وعرض منكبيه : الحسن ؟؟؟!!
حرك رأسه بالايجاب : بالعناية المركزة..........






<><><><><><><>


"في بيت كبير وذو طراز قديم"


- الساعة 7:30pm -





مكانً شاسع يترأسه جسدين قويين وبوسطهم جسد كهل بيد ان ملامح السيطرة محفورة
على وجهه....
يمتد هذا المكان لمدى النظر....مكتظ برجال من شتى الاعمار
اتو ها هنا ليلبو دعوة ذالك الكهل ذو المقام المرموق بين قومه
شباب يدورون بصحون الطعام....يضعونها بحرفية وسرعة قياسية امام المدعوين....؛
واخرون يمدون سفرة من النايلون على طول هذا المكان
اشار بيده نحو سفرة الطعام الكبيرة : يلا يا جماعة اتفظلوا
ليقترب الجميع منها ويبدأو بتناول العشاء.... فقيرهم وغنيهم
همس الكهل بأذن ابنه الاوسط وهو يقترب منه : اخوك وينه؟؟؟
التفت برأسه نحو والده ثم اجابه بنفس همسه : عنده شغل حجي
هز رأسه بالايجاب ثم عاد لمراقبة مسبحته التي تستقر بيده المجعدة
وانشغل الاخرون بتناول الطعام عن اي شيء اخر.........



بنفس البيت العتيق
كان الحال في الداخل عند نساء هذه العائلة افضل واهدئ بكثير من الرجال
فلم يكن هناك كثير من المدعوات سوى الاقارب والجيران بالاظافة الى نساء العائله
حيث تجلس امرأة في بداية الخمسين من العمر مع اخرى قد شارفت على الاربعين
همست تلك في اذنها : يعني ان شاء الله اتأكدتي من الحمل ؟؟؟
هزت رأسها بالايجاب : ان شاء الله
تابعت الاخرى همسها وهي تقول بنية صافية : بس اخذي بالج من نفسج حبيبتي
ويا رب يثبت حملج هاي المرة
امنت من اعماق قلبها على تلك الدعوة : ان شاء الله...بس والله خايفة
ربتت على فخذها وهي تقول بتشجيع : لا لا اتقولين هيج (هكذا) اتوكلي على الله
اطلقت تلك تنهيدة حارة وبحصرة : يا رب يا رب......




في جهة اخرى من هذه الصالة الفخمة كانت تجلس هناك مجموعة من الفتيات يتربعن على
سجادة في الزاوية وملتفات حول بعضهن
قالت احداهن بحياء وقد كانت تملك مقومات جمال لا بأس بها : اني انخطبت
تعالت اصوات الفتيات المتعجبات من قولها
فأرتفع صوت واحدة منهن وهي تقول بعتب : يااا حقيرة ليش ما عزمتينا
صاحت بهن حتى تدرك موقفها المحرج : والله بس مجرد كلام بعده ما صاير شي
لتطلق تلك زفرة ارتياح وهي تضع يدها على قلبها : على بالي انخطبتي وما قلتي
نطقت اخيراً تلك الصامته : مبروك حبيبتي
توهج وجهها من الجياء واصابعها تعبث بطرف ثوبها الازرق : الله ايبارك بيج
عادت لصمتها وقد شعرت بغصة في حلقها تود حقاً ان تنفرد بنفسها ولو لوهلة صغيرة
اعتذرت منهن وهي تقوم بسرعة وتتجه للدرج قاصدة غرفتها وسجن اسرارها.......





في الطابق الثالث حيث تكمن غرف البنات
اغلقت مصحفها وهي تراقب دخول ابنت عمها التي تصغرها بعدة سنوات
اغلقت الباب ثم تقدمت منها وهي تقول بحب : سيناء ليش ما تنزلين جوا
رفعت اكتافها بلا مبالاة : ما احب جمعة النسوان تعرفين كلامهم بس غيبة ونفاق
واذا شاركتهم القعدة اكيد راح ارتكب ذنب
قطبت حاجبيها بأستغراب : ماشي اقعدي ويا ( مع) بيبي (جدتي) وعمة راجحة
هزت رأسها بالنفي وقد تورد خدها : لا استحي من عمة راجحة
تأفأفت بملل وهي توضح لها قاصدة احراجها : عمة راجحة مو اثيييييرررررر
نظرت لها بغضب : حوراء يا حقييرة انجبي
ضحكت على خجل ابنت عمها المبالغ به : والله انتي غريبة الصراحة
رفعت حاجبها وهي تقول بكبرياء : وليش شنو شايفتني كآئن فضآئي
انخرطت في الضحك مما اثار استغراب تلك : وتعرفين اتنكتين؟؟؟ اني ما قصدت انو انتي
غريبة شكلاً اقصد تخجلين حتى من اسم خطيبج
ابتسمت لتغيضها وهي تجيب بثقة : اكيد حبيبتي بيبي(جدتي)اتقول الي متخجل مرفوع عنها القلم
نظرت لها بغيض وهي تشير لنفسها : يعني اني مرفوع عني القلم؟؟
ثم اردفت : والله اني اصلاً استحي من الحسن بس مو لدرجة استحي من اسمه
ضحكت بنعومة لا تليق الا بها : محشومة بس هذا طبعي شنو اسوي
وقفت تلك وهي تمثل الزعل : على العموم يلا تعالي انزلي ترى بيبي متحلفة بيج ( متوعدة بك)
وقفت هي الاخرى ثم طوت سجادتها ووضعتها في الدرج بجوار السرير : يلا مشي....





<><><><><><><>


في نفس الوقت


في المنزل المجاور
فزت برعب من صوت ارتطام قوي في الطابق الأسفل
مدت كلا يديها امامها وهي تمشي بتردد تتلمس الأشياء من حولها
حتى لا تصتدم بها....
نادت بصوت عالي وخآئف يعكس ما في قلبها : يووووم
لكن لا حياة لمن تنادي لم تسمع الا صدى صوتها رد عليها وكأنه
يخبرها بأنه لا جواب ستجدين...
كانت تمشي بخطوات بطيئة كطفل يتعلم المشي لأول مرة
عينيها التي هي كلون الشمس وقت انتصافها كبد السماء كانت بأتجاه
واحد لا تتحرك وكان الحياة قد غادرتها...
لمست باب غرفتها اخيراً ففرح قلبها ولكن الخوف ما زال مسيطراً عليها
فتحته ومشت بخطى اكثر تردداً ونادت بصوت اعلى من قبل : يوم وينج
وكما كان الهدوء يعم المكان قبل قليل حدث
امسكت بسياج الدرج ويديها ترتجف فهي لم تقدم على هذه الخطوة من
قبل لم تجرب النزول وحدها منذ ذالك اليوم المشؤوم لقد اعتادت على
مساعدة أهلها لها لكن ليس هناك خيار اخر يجب ان تنزل لتتأكد
من الصوت الذي سمعته سمت بالله وهي تمد قدمها للدرجة ويديها تحتضن
السياج بقوة....
وصلت لمنتصف الدرج ولكنها لم تكن تعلم بوجود قطعة الصابون
المرمية على الدرجة التي تلي الصاعدة عليها فمدت قدمها واسندت بثقلها عليها..
لتتهاوى قدمها وتتزحلق لولا ان امسكت بالسياج بسرعة وقلبها يضرب بقوة وكأنه
سيخرج من مكانه جلست على الدرج وبكت من شدة الخوف وهي تشعر بعجزها
وضعفها تحاملت على نفسها ووقفت
من جديد وهي تمسح دموعها التي تكرهها واخيراً نزلت بأعجوبة...
اخرجت نفس كان محبوس في صدرها تلمست الجدران المؤدية للمطبخ
تعلم بأن والدتها لا شك هي هناك
دخلت وهي تناديها مرة تلو الاخرى : يووم وينج...يوم.....







<><><><><><><><>


في منطقة اخرى


بيت متوسط الحجم
تجلس على سريرها وهي تخفي رأسها بين قدميها طفليها بالقرب منها
ينظرون لها ببراءه وهم مستغربين بكآءها بصوت عالي
قال ابنها الاكبر وقد ادمعت عيناه : ماما ليش تبجين
"منكسرة" نعم هذا هو حالها لا تستطيع ان ترفع بصرها لترى الحزن في
أعين صغارها لا تريدهم ان يروها بهذا الشكل الذي يرثى له
لا تريد لوالدهم ضعيف الشخصية ان يسقط من اعينهم
قالت بصوت مبحوح من البكاء ومن دون ان ترفع رأسها : ما بيا شي حبيبي أخذ
أخوك وروح العب بالحديقة يلا.....
قاطعها بسرعة وببكاء : ما اريييييد
اخذت نفس عميق ثم رفعت رأسها وهي تبتسم مرغمة
اقتربت منهم بصعوبة وهي تشعر ان عضلات جسدها ممزقة
لتطبع قبلة على رأس كلاً منهما : شوفني (انظر الي) حياتي اني كولشي ما بيا
ثم اردفت وهي تحثهما على النزول من السرير : يلا روحو... يلا ماما
اطاعا أمرها وخرجا من الغرفة بصمت...
لتبقى تلك الأنثى وحيدة ليس هنالك من تشكو له سوى ربها
تدعوه بسرها ان يحفظ لها الصغيران وذالك الذي ينمو بين احشآءها
لكنها نست ان تدعو لنفسها كعآدتها تتذكر الجميع لتنسى "نفسها".....





<><><><><><><><>


بغداد


في احد الاقسام الداخلية للبنات


- الساعة 7:50pm -
كانت هناك تجلس على سريرها الحديدي وبيدها موبايل من نوع " نوكيا "
هذه المرة الخامسة التي تتصل فيها على رقم والدتها لكن كالعادة " الهاتف المطلوب مغلق.....
والى نهاية ذالك الكلام الملل
تأفأفت بضجر وهي تعاود الاتصال للمرة السادسة
خائفة جداً على والدتها تعلم بأنها لم تعتد على جو غير نقي
تتمنى لو كانت بجانبها الان لكن الظروف اجبرتها ان تبتعد عن عآئلتها " النازحة"
وتنظم للاقسام الداخلية التابعة لجامعة "....."
فهي الان في العاصمة واهلها في محافظة اخرى تبعد مسافة عن هنا
شعرت بالاحباط يدب في قلبها وهي تسمع تلك الجملة البغيضة تتكرر مرة اخرى
تذكرت انها اخذت رقم احدى النازحات التي اوصتها على الاعتناء بوالدتها وهي بطيبة وافقت
بحثت عن رقمها ووجدته كان مسجل بأسم كلارا كانت مسيحية ايضاً
بدأ قلبها يدق بهستريا وهي خآئفة من ان مكروهاً قد اصاب احد عآئلتها
فُتح الخط من الجهة الاخرى ليأتيها صوت تلك السيدة المحبب :ئه و.. (الو)
ارتجف فكها الاسفل وهي تجيب بتردد كبير : كلارا خاتوو.. (سيدة كلارا)
: بەڵێ خۆشەويستى ..(نعم حبيبتي)
عضت شفتها وهي تقول بخوف : ئايا نەخوێندەوار بە چاكە؟؟ ( هل امي بخير)
: بەڵێ ...!!! (نعم)
شعرت بالارتياح يتسلل لجسدها وهي تسألها بعدم تصديق : لەكوێ ئەو ئەگەر؟؟ (اين هي اذاً)
: ئەو بە لاوەكى ( انها بجانبي)
ارادت التحدث ولكن صوت والدتها قطع عليها ذالك : ئه و شاه زنان ( الو شاه زنان)
همست لها بعتب : لەكوێى تۆ لە تەلەفۆنى تۆ نەخوێندەوار (اين انتي عن هاتفك امي)
جآءها صوت والدتها المستغرب : ئەوەى كە مەسەلە ؟؟!! (ما الامر )
وضعت يدها على قلبها : لەڕاستيدا كپكردنەوە و دامركانەوەى دەنگ بەڵا لەوانەيە تووش دەبێت
( لقد خفت ان مكروه قد اصابكِ)
: گرنگى پێ دا بە خوێندنى تۆ و بەس بوو لە دڵەڕاوكێ (اهتمي بدراستك وكفي عن القلق)
سكتت قليلاً ثم اردفت:من بە چاكەيێك هەروەها دا نابە ژيان لێرە (انا بخير وقد اعتدت العيش هنا)
هزت رأسها بالايجاب : سەلامەتە پەشيمانى لەسەر بێزار كردن دەبێت بە لەسەر چاكە
( حسناً اسفة على الازعاج وتصبحين على خير )
اغلقت الهاتف وقد ارتاحت مبدأياً التفتت لزميلاتها في الغرف وقد انشغلن بالدراسة
تنهدت بتعب وهي تمسك ملزمتها...يجب ان تقرأ بجد فهذا طب وليس اي شي اخر
وخصوصاً هذه اخر سنة لها وتتخرج وقد وعدت نفسها ان لا يقل تقديرها عن جيد جداً
فهي لن تضيع تضحية ترك اهلها والقدوم الى هنا ابداً.......







<><><><><><><><>



الكوفة


في بيت الشيخ

- الساعة 8:00pm -




كان ينتظر والدته في الممر المؤدي للصالة التي تجلس فيها النساء
راقبها وهي تتجه اليه تقدم منها وقبل يدها : هاا يوم (امي) اجت (اتت)
هزت رأسها بالنفي : لا والله يوم وحتى امها ما اجتي
قطب حاجبيه بأستنكار : ليش يعني لهاي (لهاذه) الدرجة مستهينة بينا
اتسعت عينيها من كلام ابنها الغريب : لا يوم والله المرة وبنتها ما عندهم هذا الكلام
ظرب الحائط بقبضة يده وهو يقول بفحيح : اني اريد اعرف شي واحد هي ما عندها نية
نتفاهم يعني يوم انتي يرضيج هذا الحال
تنهدت بهم كبير : لا والله يوم ما يرضيني بس هي تعبانة نفسيتها ولازم ما نضغط عليها
مسح على شعره ثم هز رأسه بالايجاب : زين نصبر وانشوف
ثم اكمل قآئلاً : مع العلم اني بلغتها ان علاجها اني اتكفل بيه بس هي ما اعرف شنو تفكيرها
اقتربت منه وهي تشرح ما اكتشفته بتلك : يا يوم البنية تحس نفسها ناقصة
والصدمة الي اتعرضتلها مو قليلة فأصبر واحتسب الاجر
حرك رأسه دلالة على الموافقك : الله كريم
غادر من امامها وقد كسر قلبها بكلامه هو يريد تلك ولكنها غير قادرة على العيش مع احد
بوضعها هذا وقد قالت ذالك الكلام بنفسها
هي محقة وهو محق وقد احتارت بينهم دعت الله ان يصلح امورهم ويسهلها........







<><><><><><><><>





في صالة الرجال
كان يجلس معهم بجسده لكن روحه وعقله مغيبان تماماً يفكر بتلك الصغيرة كيف اصبحت وما هو
حالها الان......ولكنه لا يجد طريقة ليعلم بها هذا
التفت له ابن عمه وكأنه قد احس بشروده وقلقه فناداه بصوته الفخم : مهيب...؟؟
لم يجبه فعاود ندائه بصوت اعلى وهو مقطب الحاجبين : مهيب...
التفت اليه بأستغراب : هاا
وضع يده السمراء على كتفه : شبيك (ما بك)؟؟؟؟
هز رأسه بالنفي وهو يطلق تنهيدة من اعماق جوفه : ماكو شي بس هالة مريضة
اخرج هاتفه من جيب ثوبه الاسود : اي خليني اخابر الاهل وأسألهم عليها
وقف من مكانه وابتعد قليلاً عن الناس عندما جآءه صوت احن قلب في الكون : هلا ابو الحسن
ابتسم بحب لتلك الانسانة : سلام عليكم حجية
: وعليكم السلام يوم
وضع يده في جيبه وهو ينظر لابن عمه من بعيد : يوم هالة بنت مهيب شلون صارت
: الحمد لله بخير شربتها فرات عصير ليمون وهسة تلعب ما بيها شي
هز رأسه بالايجاب : الحمد لله....يلا حجية خليني اقول لابوها
: اي عيوني قوله ما بيها شي لا يقلق
ودعها ثم اغلق الخط وتوجه لذاك وجلس بجواره : الوالدة اتقول الحمد لله زينة لا اتشيل هم
ارتاح قلبه لسماع ذالك : الحمد لله....اخخ يا ثائر شايل همهم
انشغل بمسبحته التي بين يديه : اتوكل على الله واتزوج
مرر انآمله على لحيته الرمادية المشذبة وهو يقول بأنزعاج : استغفر الله من هذا الطاري ........
<><><><><><><>


انتهى
هذا الفصل مجرد تعريف بالشخصيات
وسوف تظهر شخصيات اخرى في الفصول القادمة
ودي لكم...



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 27-11-15, 09:11 AM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


~بسم الله الرحمان الرحيم~




((الفصل الثاني))












في الشارع

الساعة 8:49pm


وقف بسيارته الحكومية التي كان يقودها احد جنوده
اخرج هاتفه من جيب سترته واجرى اتصال
اتى صوت شقيقه : الوو السلام عليكم
راقب باب منزلهم المفتوح وخروج الناس منه دلاله على انتهاء العزومة : ابو ايهاب تعالي بسرعة اني واقف قدام الباب
: ليش شكو (ماذا هناك )
اطلق زفرة حارة وهو يقول : تعال هسة (الان) وبعدين تعرف يلا بسرعة مظاهر
: زين زين اجيتك
اعتدل بجلسته على مقعد السيارة ثم قال بسرعة وادراك : لا اتقول لاي احد تعال بس انتَ
: الله يستر...يلا مع السلامة
اغلق الخط وباله مشغول بذالك الذي في المستشفى
لم تمر خمس دقائق الا وبشقيقه يطرق نافذة السيارة
فتح الباب ونزل منه
سأله بخوف : الحسن شصاير (ماذا حدث)
ازاح له المكان ليجلس في مقعد الراكب احتراماً لعمره : اصعد واني اقولك بالسيارة يلا
هز رأسه بالايجاب وهو يقول بعدم اقتناع : يلا اتوكل
رفع عبائته (البشت) ثم صعد واغلق الباب وفعل الحسن ذالك ايضاً
تحركت السيارة وقد سيطر على من بداخلها الحزن والتوتر لبعظهم الاخر
قال مظاهر وقد نفذ صبره : يلا قول
رفع رأسه عن هاتفه وقد كان يتراسل مع زميل ذاك ليطلع على حالته : ابو ايهاب ثائر لا يعرف
قطب حاجبيه بأستغراب : ثآئر شنو دخله؟؟
اطلق تنهيدة ثم شبك اصابعه ببعظها : الحسن بالعناية المركزة....
التفت اليه بسرعة وهو يقول بأستغراب : الحسن ابن ثآئر
هز رأسه بالايجاب من دون ان يقول شيء
وذاك لا زال ملتفتاً اليه : لا لا اتقولها
ثم اردف بخوف وهو يستوعب الخبر : شبيه ؟! (ماذا به)
اشاح بنظره عن شقيقه الاكبر نحو النافذة يراقب الطريق المظلم : ظاربين (طالقين) عليه اطلاق....
رفع يده لجبينه وهو يقول بصدمة وحزن : لا حول ولا قوة الا بالله.......






<><><><><><><><><>




في بيت ابو مظاهر

الساعة 9:00pm


كانت تجلس هي وابنة عمها في المطبخ يتحدثن عن الناس والعزيمة الكبيرة
دخلت عليهن ابنة عمتهن وهي تقول بقلق : بنات وين فرات
قالت سيناء بأستغراب : ليش مو بالصالة ؟؟
هزت رأسها بالنفي : لا اني خايفة عليها
وقف حوراء واقتربت منها : ليش شبيها؟؟(ماذا بها)
قالت بغضب واضح : هذولي البنات والله غبيات يعني ضروري ايجيبون سيرة الخطوبة والزواج قدامها (امامها)
رفعت اكتافها بحيرة : ليش حجو (تكلمو) قدامها
هزت رأسها بالايجاب وقد تلبسها الضيق : اي وهي قامت فجأة اكيد انزعجت
: وليش انزعج بالله؟؟
التفتن جميعهن نحو جهة الباب ....كانت تقف هناك وتحمل هالة ابنة ابن عم ابيها بيد واحدة
اردفت وهي ترسم ابتسامة على وجهها البشوش : يعني اني انانية حتى انزعج من فرح الناس
قالت ابنة عمتها بأدرك : لا حبيبتي مو قصدي
قاطعتها بضحكة : عادي حياتي ما صار شي لا تشغلون بالكم
ابتسمن بمجاملة لها وقد علمن انها تدعي الضحك
قالت سيناء وهي تقترب منهن بنعومة : شلونها هالة هسة ( الان)
هزت رأسها بالايجاب : الحمد لله خفت الحرارة
ثم اردفت وهي تتوجه نحو الباب تريد الخروج من المطبخ : يلا شيرين امج اتقول تعالي راح ترجع للبيت
شهقت بخوف وهي تتذكر : بنات عبايتي ما اعرف وين...ياربي هسة بابا راح ايموتني اذا اتأخرت عليه يلا تعالو خلينا اندورها
خرجن جميعهن من المطبخ وقد بدأت عملية البحث السريعة.....





<><><><><><><><><>





المستشفى

الساعة 9:15pm




كان يمشي بخطوات واسعة اقرب للركض وهو يتبع شقيقه ليدله على غرفة العمليات
وصلو للمكان المنشود وكان لا يزال ذاك يقبع في الداخل
انتظرو مطولاً وليس على السنتهم الا الدعاء والخوف يسيطر عليهم
اخيراً خرج الدكتور من الغرفة وقد كان يرتدي لباس العمليات الاخضر
تقدمو نحوه بسرعة
سأله مظاهر بقلق : هاا دكتور بشر
هز رأسه بقلة حيلة : والله احنا سوينا الي علينا والباقي على الله
قطب ذاك حاجبيه بأستغراب :يعني شلون
رفع اكتافة بعدم معرفة : سيدي ما بأيدنا غير الدعاء الولد حالته كولش خطرة
قال تلك الكلمات وابتعد عنهم ليشاهدو بعد قليل سريره يخرج من تلك الغرفة قاصدين نقله لغرفة اخرى
حاولو الدخول ولكنهم منعوهم من ذالك هذه الفترة
اتجه مظاهر لكراسي الانتظار وجلس عليها لان قدمه لم تعد تستطيع ان تحمله ثم رفع رأسه لشقيقه : الحسن خوية هسة شلون
اخرج هاتفه وبحث بين الاسماء : الوالد والحسن لازم ما يعرفون حالياً بس راح اخابر ابنك يجي
هز رأسه بالايجاب ولم ينبس ببنت شفه وهو يدعو الله ان يخفف من هول المصيبة......






<><><><><><><><><>




بيت منذر

الساعة 9:30pm


دلف لمنزله وقد كان يقبع بالظلام استغرب خلودهم للنوم في هذا الوقت المبكر ليقطع استغرابه صوت والدته : منذر
التفت اليها وقد رأها بصعوبة تجلس على احدى كنبات الصالة : سلام عليكم يوم
رفعت حاجبها بأمتعاض : يا سلام انت مدا اتشوف مرتك
جن جنونه وهو يسمع ذكرها : شبيها والله اليوم اربيها من جديد بنت ال....
ضحكت بسخرية وهي تقوم عن الكنبة : اي واضح والدليل صارت تتطاول على اخواتك
اتسعت عينيه بغضب قال وهو يشير لنفسه : تتطاول على اخواتي اني
هزت رأسها بالايجاب : لا وعايفا (تاركة) الشغل علينا احنا....صرنا خداماتها
ابتعد عنها وتوجه لغرفته بخطى سريعة وهو يشتم ويتوعد بصوت مرتفع سمعه الجيران
ابتسمت بشماته وتوجهت هي الاخرى لغرفتها وكأنها لم تفعل شيء

اما عند تلك فزت من صوته بخوف وهي تراقبه يتقدم نحوها ويرفعها عن السرير من يدها التي تؤلمها : انتي شنو مدا اتوبين كم مرة قولتلج اخواتي تاج على راسج تحترمينهم مثل ما تحترمين امي
هزها بقوة وهو يعيد عليها : قولتلج يو لا
هزت رأسها بالايجاب وهي تتألم : واني ما سويت غير هذا الشي
رماها على السرير بقوة وهو يزمجر بها : اي ما شاء الله محترمة انتي
ثم اردف وهو يخلع حزام بنطاله الاسود : انتي الظاهر مراح ايأدبج الا الضرب
وضعت يديها امام وجهها بخوف : الله ايخليك والله ما سويت شي والله
لكنه لم يسمعها وانهال عليها بالضرب وكأن هذا الانسان قد ازيلت من قلبه الرحمة.......




<><><><><><><><>






قبل هذا الوقت



بيت ابو رعد

الساعة 7:30pm




دخلت للمطبخ بحذر وما زالت تنادي والدتها
لا تعلم اين هي بالظبط لكنها ستحاول البحث عنها ربما تكون نآئمة في غرفتها وليست في المطبخ
ارادت الخروج لكنها تعثرت بجسم ما وسقطت على الارض
فركت قدميها بألم وقد التوى كاحلها
استوعب بعد ثواني ذالك الجسد الملقلى واقتربت تتلمس بيديها الارض
امسكتها واخذت تهزها ببكاء : يوووم يوووم
انحنت برأسها لصدر والدتها وبكت بعجز كبير فهي غير قادرة على فعل شي
فزوجة اخيها في بيت اهلها واخيها في العزيمة اكيد
حمدت ربها وهي تسمع صوت فتح الباب نادت بصوت مرتفع وضحت فيه نبرة بكاء : رعددد
دخل المطبخ بأستغراب من نزولها المطبخ فوالدته لا تستطيع صعود الدرج وزوجته غير موجودة
ركض نحوها بخوف وهو يرى جسد والدته على الارض وشقيقته بجانبها تبكي : نهروان امي شبيها
هزت رأسها بالنفي ودموعها تنزل بدون توقف : ما ادري رعد الله ايخليك اخذها للمستشفى
حمل والدته ذات الجسد الممتلىء بصعوبة وانطلق بها للخارج وهو يصرخ بأخته : نهروان لا تتحركين هسة تجي (تأتي ) رويدة

خرج من المنزل واتجه لسيارته فتح الباب الخلفي ووضع والدته على المقعد ثم اغلق الباب
ركب في مكانه ثم اتصل على زوجته : الوو رويدة تعاي للبيت نهروان لوحدها
: ليش شكو
حاول الاختصار بقدر الامكان : امي مريضة وراح اخذها للمستشفى يلا بسرعة
اغلق الهاتف من دون ان يسمع ردها وانطلق بكل سرعة الى المستشفى.......






<><><><><><><><><>





بيت ابو مظاهر

الساعة 12:00pm




طرقت الباب بخجل كبير واضح من طرقاتها المتفرقة
اتاها صوت عمها من الداخل : منو
توترت من سماع صوته فهن غير معتادات على الحديث معه مباشرة : اني عمي
: ادخلي بوية
فتحت الباب بتردد وهي ترى عمها متمدد على سريره وزوجته تجلس بجانبه تدلك له ظهره
على الرغم من سنها الا انها بخجلها شابة لم ترى من الحياة شيئاً
وجهت سؤالها له وهي خائفة من ان يهزئها : عمي وين ابو ايهاب
رفع نظره لها وهو يقول بتعب : اكيد ويا (مع) اخوه وعيب تسألين عليه هو مو طفل
حدث ما توقعت لكنه قاطعته بأحترام : لا عمي ابو الحسن هسة اجى (اتى) لوحده وسألته على ابو ايهاب قال طلع وما قاله وين
هز رأسه بالايجاب وهو يقول : خليه (دعيه) على راحته رجال كبير ويعرف وين ايروح
يلا بوية روحي نامي
خرجت من الغرفة بخيبة امل لانها لم تجد اجابة
فزوجها غير معتاد على السهر خارج المنزل لهذا الوقت.....





في الطابق الثاني


كان يجلس على السرير الكبير ذو الاعمدة وفكره مغيب تماماً
خرجت تلك من الحمام تلف رأسها بمنشفة بيضاء اقتربت منه بأبتسامة : مساء الخير
استيقض من سرحانه على صوتها فألتفت لها بتلقائية وهو يقول بصوته الرجولي : مساء النور
لاحظت سرحانه قبلاً فسألته : ابو الحسن اشبيك (ما بك) ليش سرحان
هز رأسه بالنفي وهو يتنهد : ماكو بس الحسن ما يتصل علي صارله فترة
قطبت حاجبيها بخوف : والله؟؟ يعني اليوم ما اتصل؟؟
ظل نظره معلق بالجدار امامه : لا
ظربت على صدرها وقلبها يكاد ينفجر من الخوف : يمة وليدي ثآئر دخيل الله اتصل وشوفه
وقف بطوله ثم نزع ثوبه الاسود : اقولج ماكو موبايله مغلق
ثم اردف : يمكن ماعندهم شبكة ...يلا حظري ملابسي اريد اسبح
هزت رأسه بطواعية والدمع قد تعلق بهدبها وقف متجهة للخزانة ثم استخرجت ملابسه ورتبتها على السرير
ابعدت المنشفة عن شعرها الاسود الذي يصل لاكتافها ومشطته امام المرآة وقد ازدحم عقلها بالافكار السوداء.......





في الطابق الثالث


ابتسمت وهي تراهم يلعبون حولها بمرح الاطفال
نادتهم بصوت عالي حتى يسمعونها : يلا بس لعب تعالو نامو
توسعت ابتسامتها لاشكالهم المتذمرة والخائبة
وعدتهم وهي لا تقوى على حزن طفل : ان شاء الله باجر نلعب
قالت ابنة مهيب وقد كانت اكبرهم : اي خالة فرات انتي تعبتي اليوم بس ذولي ميقدرون التعب
مسحت على شعرها الناعم وهي تقول : لا عادي حبيبتي سارة ما تعبت اني اريدهم اينامون
تقدمت منها ابنة عمها بذالك الشعر الغريب بالنسبة لعمر الخامسة كان يصل لنهاية ظهرها بني اللون وبوجهها ذو الملامح البريئة : ماما صحيح تعبانة
حملتها بيدها اليمنى وقد كان صعباً عليها لكن تلك الجميلة مختلفة فهي من اعتنت بها منذ اول يوم من ولادتها بعد ترك والدتها لها : لا حبيبتي زهورة مو قلت ما تعبانة بس راح ازعل منكم اذا ما نمتو هسة
هزت رأسها بالايجاب وانطلقت بسرعة نحو السرير ثم اندست بفراشها
التفتت لذالك المشاغب ذو الست سنوات : وانت ما راح اتنام
تكتف بزعل وهو يقول : بس اني ما انام ويا (مع) البنات اني ولد
حرك رأسها بتأييد : حبيبي الولد اكيد ما راح اتنام ويا البنات
اخذت فراشه ووظعته على الارض كعادتها ثم اشارت نحوه : يلا يا بطل
راقبته وهو يندثر بالفراش ثم وجهت انظارها نحو سارة : اخوج عباس وينه
غطت شقيقتها الصغرى وهي تجيبها بهمس : راح (ذهب) ويا بابا للبيت
هزت رأسها بالايجاب ثم اغلقت النور واندست بالفراش هي الاخرى.........



<><><><><><><>



الولايات المتحدة


نيويورك


الساعة 4:00pm




دخل الى الشقة بتعب وهو يجر اقدامه
فقد كان جدوله مزدحم اليوم
رمى بجسده على الكنبة والقى الكتب بجواره
ظل عشرة دقائق على هذا الحال ثم وقف واتجه لغرفته يريد ان يستحم ويبعد هذا التعب عنه
القى ملابسه بأهمال على ارض الغرفة ثم دخل الحمام وخرج بعد مدة قصيرة وهو ينشف شعره الاسود الكثيف دارت حدقه الزرقاء على الشقة التي كانت في حالة يرثى لها
شعر بالخجل من نفسه لانها ليست له بل لصاحب عمه الذي انتقل من هنا لولاية اخرى ولكنه فضل ان يجلس هو فيها هو على ان يبيعها
اتصل على احدى مؤسسة النظافة لترسل له عاملين ينظفان الشقة بأكملها
تنهد بملل وقد اكتفى من الغربة على الرغم من انه قد قدم الى هنا من ثلاث اشهر فقط
لكن لولا اصرار والده لما اتى ابداً فهو يكره اجواء الدراسة والامتحانات
خلل يده بخصلات شعره ليزيل قطرات الماء
سمع الجرس يقرع وقف وتوجه لفتح الباب فلا بد من انهم عمال النظافة........






<><><><><><><><>



العراق


الكوفة

في المستشفى

الساعة 1:30pm




كان مظاهر ما زال يجلس على كرسي الانتظار
والحسن وحراسه وابن اخيه ايهاب واقفين عندها
ينتظرون ان يسمح لهم برؤية مريظهم
التفت مظاهر الى جمع من الجنود قادمون بأتجاههم
وجه سؤاله لاخيه الاصغر : الحسن منو هذول
التفت هو الاخر لهم وقد عرف منهم مهند : اكيد اصدقاء الحسن
تقدمو منهم بخوف بادي على وجوههم ظربو التحية لذاك
ثم سأل احدهم بصوت حزين : شلونه الحسن سيدي
هز رأسه بالنفي وهو يقول : الله كريم
علت اصواتهم بالدعاء له فقد كان نعم الصديق والاخ لهم
شاهدو الممرضة تخرج مسرعة
عادت بعد قليل بصحبة الدكتور المسؤول عن حالته
ليدخلو الغرفة
بقت عيونهم معلقة بالباب وقد شعرو بأقتراب النهاية
وقف ابو ايهاب بتعب وهو يقول بعبرة : الحسن خوية اتصل على اخوك خليه يجي ايشوف ابنه قبل لا ايموت
صرخ مهند وقد نزلت دموعه بدون مقاومة : عمي لا اتقول هالشكل (هكذا)ان شاء الله ما بيه شيء
حرك رأسه بقلية حيلة وهو يتنهد : يا ابني الموت حق والولد حالته خطرة
سكت ولم يجبه بشي فكلامه صحيح مئة بالمئة
هو كان شاهداً على ما اصاب صديقه وهو من نقله الى هنا بمساعدة صديقهم الممرض لكن سآئت حالته بسبب بعد الطريق
شد انتباههم صوت الطبيب الذي قال : تقدرون اتشوفونه
ثم اردف بتحذير : شخص شخصين اكثر لا تدخلون ممنوع
دخل مظاهر وشقيقه الحسن تلك الغرفة الكئيبة
دارت انظارهم في حناياها ليجدو جسد طفلهم البطل مسجى على سرير ابيض وقد غطته الاجهة ولفلف بظمادات بيضاء....... فلم يكن يوضح منه شيء
اقترب منه عمه الاكبر بصعوبة وقد اختنق من المنظر
مسح على رأسه ثم طبع قبلة عليه وهو يردد : يا رب لا تفجعنا بيه يا رب
فعل الحسن مثله ثم خرجو بسرعة فقد كان المنظر اليم بالنسبة لاعمامه
ركض ايهاب لابيه وقد لاحظ تخبط خطاه
مشى به ناحية الكرسي ثم ساعده على الجلوس
قال مظاهر بتعب : الحسن اتصل على ثائر
هز رأسه بالايجاب وهو يخرج هاتفه ويمشي بعيداً عنهم
التقط انفاسه واتصل.........






<><><><><><><><>





في الجهة الاخرى

بيت ابو مظاهر

غرفة ثآئر




كانت المكان في حالة سكون وظلام
هو كان على سريره ويديه تحت رأسه
لم يستطع النوم وقد داهمته الافكار
التفت لزوجته النائمة بالجهة الاخرى من السرير الواسع ......هي ايضاً لم تستطع النوم ولكنه اقنعها بصعوبة ان ابنهم بخير ........فهو يخاف على صحتها وخصوصاً انها حامل
قاطع افكاره صوت هاتفه قطب حاجبيه بأستغراب
ثم همس وهو يمد يديه نحوه : الله يستر
فتح الخط ثم وضع الهاتف على اذنه : الوو هاا ابو زهراء............

<><><><><><><><>




انتهى الفصل
ان شاء الله الفصول القادمة تكون اطول
شكراً


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 04-12-15, 03:24 AM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بسم الله الرحمان الرحيم
((الفصل الثالث))
بيت ابو مظاهر
غرفة ثآئر
كانت المكان في حالة سكون وظلام
هو كان على سريره ويديه تحت رأسه
لم يستطع النوم وقد داهمته الافكار
التفت لزوجته النائمة بالجهة الاخرى من السرير الواسع ......هي ايضاً لم تستطع النوم ولكنه اقنعها بصعوبة ان ابنهم بخير ........فهو يخاف على صحتها وخصوصاً انها حامل
قاطع افكاره صوت هاتفه قطب حاجبيه بأستغراب
ثم همس وهو يمد يديه نحوه : الله يستر
فتح الخط ثم وضع الهاتف على اذنه : الوو هاا ابو زهراء............
:الوو..ثآئر تقدر تجي لمستشفى ال"...."
اعتدل بجلسته وهو يقول بخوف : ليش شكو
: لا اتخاف ان شاء الله ماكو شي
علم بأن اخيه نفسه غير مقتنع بتلك الكلمات التي نطقها فكيف به هو
ولكن ايمانه بالله اكبر من كل الشكوك والمخاوف : ربع ساعة ابدل (اغير) ملابسي واجي
: يالله مع السلامة
وقف بهدوء وهو يودعه : الله وياك (معك)
غير ملابسه على عجل من دون ان يصدر اي صوت
وهو يستغفر بداخله ويذكر الله كثيراً
شعر بأن الوقت قد حان فلربما يكون الاب ايضاً يشعر بأولاده وليس الام فقط
تلك اللحظة التي يجب على ولي امر المجاهد ان يحضر نفسه لها
وما اصعبها من لحظة على قلوبهم
خرج بهدوء كعادته واغلق الباب بعده
ثم خرج من البيت بأكمله واتجه لسيارته السوداء المركونه في كراج البيت
صعدها واغلق الباب
ثم اخذ نفس طويل لكي يهدىء من روعه وانطلق بسرعة قاصداً وجهته
في الغرفة
فزت من نومها وقد رأت كابوساً مرعب
نظرت لجهة زوجها واستطاعت ان تشاهد مكانه الخالي بسبب الضوء المتسلل من تحت الباب
اتسعت عينيها بصدمة
ابعدت عنها الغطاء ونهظت عن السرير
ثم اتجهت للانوار
اشعلتها كلها وهي تنظر لجميع اتجاهات الغرفة فلم تجده
ركضت للحمام تحاول ان تسمع هدير ماءاً او اي صوت
لكن لا يوجد شي
فتحت الباب وكان حدسها صحيح فهو خالي ايضاً
وضعت يدها على قلبها وهي تقول بأستغراب : وين راح الرجال
نظرت للساعة فوجدها تشير للثانية وعشرون دقيقة
اردفت وهي تجمع شعرها : شنو السالفة
اخذت تشبر المكان ذهاباً واياباً وقد اصبحت يدها حمراء من دعكها بسبب التوتر........
<><><><><><><><>
المستشفى
ركن سيارته بالقرب من الرصيف ثم نزل منها
اراد ان يتصل بالحسن لكنه لمح ايهاب ابن اخيه يقف عند الباب
تقدم منه بخطى سريعة : ايهاب شكو
حاول تهدئته : وكل الله عمي
هز رأسه بالايجاب وهو يقول : ونعم بالله
مشى ايهاب وتبعه هو
اجزم ان انه ابنه وهو يرى اصدقاءه متجمهرين عند باب غرفة معينه
تقدم منه اخوته ليواسوه
وضع مظاهر يده على كتفه : ثآئر خوية انما الصبر عند المصيبة الاولى وانت دزيت الحسن للحرب مو حتى يرجعلك.....سووله (عملو له) اكثر من عملية لكن قدر الله وما شاء فعل الدكتور يقول حالته خطرة وميطول اكثر لكن الاعمار بيد الله اني اعرف ان انت مؤمن ولذالك قلتلك عن حالته
حرك رأسه بالايجاب وهو يقول بثبات : لا اله الا الله
فسحو له المجال لكي يدخل
رفع يده للشباب دلال على السلام فصدرت اصوات متفرقة يردون عليه
دخل واغلق الباب خلفه
ثم التفت ليرى جسد ذاك في وضعه المزري
تقدم منه ببطأ وقبل جبينه
تحدث معه وكأنه يسمع ما يقول : هاا يابة الحسن هسة ارتاح حققت الي كنت تريده
ورفعت رآسي وراس اهلك
قبل رأسه مرة اخرى ثم اردف : كسرت ظهري يا بابا...... كسرت ظهري
رفع رأسه للجهاز المرسوم عليه خط الحياة وقد بدأ الخط بالاستقامة
خرج مسرعة يبحث عن الطبيب
انتبهو الواقفين في الممر اليه وهو يخرج وعلى وجهه علامات الخوف
نادى بصوته القوي : الطبيب
ركض احدهم ليناديه
وعاد مسرعاً يجره معه
دخل الطبيب الغرفة ومعه ممرضتين
لكن الله قد كتب له ان لا يعيش اكثر من ذالك
ذهب بعد ان فدى وطنه بدمه ودافع عن اهله وشرفه
ذهب وترك خلفه ام مكلومة وزوجة ارملة.........
<><><><><><><><><>
بيت ابو مظاهر
الساعة 4:00am
بدأ اهل المنزل بالاستيقاظ لاداء صلاة الفجر
كان ابو مظاهر يخرج من غرفته ويستند على عكازه
استغرب عندما لم يرى احد من اولاده على غير عادتهم
التفت لزوجته : وين الولد
رفعت اكاتفها بحيرة : والله ما اعرف حجي
اشار لها بيده : روحي اصعدي شوفيهم
هزت رأسها بالايجاب وتحركت وهي تمسك ظهرها من الالم بسبب سنها
وصلت للدرج ونادت من عنده وهي ترى انوار الطابق الثاني والثالث قد انارت : يااا بنات
سمعتها زوجه مظاهر فخرجت من غرفتها : هاا عمه
ردت عليها بأستغراب : وين زوجج
حركت رأسها بالنفي وهي تقول بخوف : عمه ابو ايهاب ماكو من البارحة
اتسعت عينيها بصدمة : شلون
ثم اردفت : زين اسألي ثآئر او الحسن عليه
نزلت الدرج وتقدمت من زوجة عمها : عمة الحسن هم (ايضاً) ما اجى البارحة
استغربت حقاً هذا الامر فليس من عادة احد ان يتغيب عن الصلاة
وجهت الكلام لزوجة مظاهر : ام ايهاب روحي صيحي (نادي ) ثآئر
هزت رأسها بالايجاب وصعدت لتناديه
طرقت الباب ففتحته تلك وقد كانت تلبس جلال الصلاة
سألتها ام ايهاب : ثآئر موجود
حركت رأسها بالنفي وهي تقول بقلق : لا نهاية ما موجود ما ادري وين راح
وضعت يديها على فمها بصدمة : هبة وين راحو الزلم ( الرجال) من البارحة مختفين
قطبترحاجبيها بأستغراب : ليش ابو ايهاب والحسن هم ما موجودين
حركت رأسها بالايجاب من دون ان تنطق
سمعن صوت عمهن وهو ينادي عليهم
نزلن الى اسفل واتجهن اليه ليقبلن رأسه احتراماً له
استغفر ربه وقد علم من زوجته ان لا احد منهم موجود
قال بحيرة وغضب : وين راحو (ذهبو) من دون ما يقولون لاحد
بقين صامتات خوفاً من غضبه
قالت هبة بأحترام : من رخصتكم (عن اذنكم) اروح اصلي
حرك رأسه بالايجاب وهو يوجه كلامه لهن : يلا روحو صلو واني بس ارجع من الصلاة اخابرهم
نفذن امره واتجهت كل واحدة لغرفتها........
<><><><><><><><><><>
في بيت جديد ندخل لاول مرة
بيت ابو اثير
الساعة 4:30am
عادو للنوم بعد اداء الصلاة
لكن اثار استغرابهم صوت الجرس
خرج اثير ليفتح الباب فتفاجئ بابن خاله : ايهاب
لاحظ وجهه الحزين وعيونه الحمراء ليسأله بخوف : ايهاب خوية شكو (ماذا هناك )
احتظنه ايهاب وبكى
بكى ابن عمه الشهيد
بكى ابن عمه البطل
قال بهم : الحسن استشهد يا اثير استشهد
ظل جامداً مكانه من الصدمه
ثم امسكه من كتفه ونظر له من غير تصديق : شنو الحسن
هز رأسه بالايجاب : اثير اني ما اقدر اقول لجدي ولامه ما اقدر خلي (دع) عمتي اتقوللهم
نظر لابن عمته ليجد دموعه قد اتخذت طريقها على خده وهو يقول : انا لله ونا اليه راجعون
اشاح بوجهه عنه ثم دخلا بعد ان سمعو صوت ابو اثير وزوجته.......
<><><><><><><><><>
بيت ابو مظاهر
الساعة 4:40am
في غرفة ثآئر
رتبت الغرفة لتفرغ خوفها وتوترها وهي تمني نفسها ان غيابهم بسبب العمل
فدائماً ما يتغيبون ثآئر وايهاب عن المنزل في الليل بسبب وصول حاوية الادوات الاحتياطية للسيارات من الخارج وهذا هو عملهم
لكن مظاهر لم يتغيب من قبل في الليل وفوق هذا كله لم يجدهم عمها في الجامع هذا اليوم
قالت بهمس وهي تطوي المفرش : يمكن صلو بجامع قريب من محلهم
سمعت طرقات خفيفة على الباب : ادخل
دخلت حماتها ام اثير وهي تبكي
ضاق تنفسها وهي تترك المفرش الذي لم تكمل طويه على السرير
واقتربت من حماتها بتردد لتسألها : ام اثير شبيج (ما بكِ)
وضعت كفيها على وجهها وهي تبكي بكاء مؤلم ........الجميع قد وكل هذه المهمة لها ولكنها غير قادرة على هذا هي ليست قوية فالميت ابن اخيها الحبيب
هزتها من كتفها بخوف : ام اثيرررر
امسكت بيدها وهي تنظر لها برجاء : هبة انتي مؤمنة بقضاء الله وقدره
كان وجهها قد اصفر وكأن الحياة قد غابت عنه : ل...ليش شكو
انزلت رأسها وهي تنطقها بصعوبة : الحسن استشهد
لم تشعر سوى بجسد زوجة اخيها قد سقط على الارض بقوة
صرخت بأسمها وهي تحاول ان ترفعها عن الارض
ركضت نهاية ام ايهاب وقد كانت تقف خلف الباب : هبة
اتسعت اعينهن بصدمة وهن يشاهدن الدماء تنزل منها بكثافة
صاحت راجحة : يمة سقطت المرة
وقفت نهاية بسرعة : خليني اروح اقول لاحد ياخذها للمستشفى
خرجت من الغرفة وبقيت راجحة تحاول يآئسة ان توقض زوجة اخيها........
الطابق الثالث
ارتمت بأحضان فرات وهي تجهش بالبكاء
حاولت تهدأتها بكل الطرق لكنها لم تجدي
ابعدت فرات حوراء عنها ومسحت دموعها بسبابتها وهي تقول : بس حبيبتي هذا قضاء وقدر
وهو شهيد المفروض نفرح مو نبجي
هزت رأسها بالايجاب وهي تعود لحظنها مجدداً : ما اقدر فرات والله ما اصدق
مسحت على شعرها وصوتها خرج محملاً بعبرة : ومنو الي صدق الحسن عزيز علينا كلنا بس البجي ما راح ايرجع الميت
بعد بكاء دام وقت طويل هدأ تنفسها واستكانت في احضان ابنة عمها
اقتربت سينآء من اختها وساعدتها على وضع حوراء في سريرها
ثم خرجن من الغرفة بهدوء واغلقت فرات الباب
نزلن الى اسفل ولم يكن هناك احداً
مسحت سيناء دموعها وهي توجه وهي تنظر لاختها بأستغراب : وين راحو (ذهبو)
رفعت اكتافها بعدم معرفة
انفتح الباب المؤدي للحوش لتظهر من خلفه عمة والدهم ومعها بنات ام اثير شيرين ونعم فهي تكون جدتهم
ثم دخلت بعدها وزوجة عمه ام رافع ونساء اولادها وبناتهم
احتضنتهن عمتة والدهن ام صافي وهي تبكي
ثم سألتهن بصوت باكي : وين اهلكم
اجابتها فرات وقد كانت اكثر تماسكاً من اختها : ماكو احد بيبي (جدتي) بس حوراء فوق
ضربت على صدرها بحزن : يمة على بنيتي وينها اريد اشوفها
قادتهن الى مكان صالة النساء وهي تقول : بيبي حوراء نفسيتها تعبانة وهسة هي نايمة
حركت رأسها بالايجاب وهي تتقدم من احدى الكنبات وتجلس عليها بتعب : خليها نايمة خليها
ثم لم يلبث وقت طويل حينما طلع الضوء حتى ملئ المكان بالاقارب والجيران ممن يعرفهن ولا يعرفهن.............
<><><><><><><><><>
انتهت ايآم العزاء الثلاثة التي كانت صعبة على الجميع
ومضى شهرين على تلك الحادثة سارت فيها حياة الناس من دون توقف واخذو يمارسون اعمالهم
لكن هناك قلبين لم ينسى ما حدث وهو قلب الام والاب
<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
<>
في بيت جديد
بيت ابو صافي
الساعة 10:00am
قبلت جدتها بحب ثم جلست بجوارها
وفعلت اختها ذالك ايضاً ثم جلست بقرب شيرين وهي تنظر للتلفزيون
ابتسمت لهن ام صافي : منو جابكم (اتى بكم)
اجابتها شيرين وهي ترد لها الابتسامة : اثير بيبي
قالت زوجة عم امهن ام رافع : شلونج حبيبتي شيرين
اخفضت رأسها بحياء من تلك المرأة : الحمد لله....انتي شلونج وشلون البنات
حركت رأسها بالايجاب وهي ترتشف من شايها : بخير الحمد لله
اخذت ام رافع تراقبها بأبتسامة اخجلت شيرين
فلم تكن تأخذ راحتها وهي تشعر انها مراقبة
لاحظت جدتها ام صافي نظرات زوجة اخيها لحفيدتها
واخذت تسألها حتى ترفع الاحراج عنها : امج وين
كادت يدها تتحطم من جراء دعكها
اجابتها بصوت خجل خرج مختلف عن صوتها : ببيت جدو ابو مظاهر
وضعت يديها خلف ظهر شيرين : روحي يوم لسارة بنت عمج اتقول عندها درس صعب اتريدج تشرحينه
هزت رأسها بالايجاب وانطلقت بخطى سريعة نحو الدرج حتى اختفت عن انظارهن
التفتت لحفيدتها الاخرى : نِعم روحي الحقي اختج فوق
وقفت بحلطمة ثم صعدت للاعلى
لم تستطع منع ابتسامتها من الظهور وهي توجه كلامها لزوجة اخيها : هاا ام رافع
ضحكت بخجل وهي تضع طرف شيلتها على فمها : هاا ام صافي
رفعت حاجبيها وما زالت الابتسامة على محياها : اشوف حطيتي (وضعتي) عينج على الغزالة
اردفت وهي تتسآئل : لمنو (لمن) تردينها
وقفت من مكانها وجلست بالقرب من حماتها ثم قالت بهمس : بيني وبينج اني قررت اخطب لعابد
وماكو احسن (افضل) واحلى من شيرين
رف قلبها بفرح وضح على ملامحها : صحيح عابد قبل (وافق) يتزوج
حركت رأسها بالايجاب : اي والله يا خيه (اختي) بالقوة قنعته
قالت ام صافي بألم وهي تتذكر حفيد اخيها : بس عيني مو هسة خليها اتفوت (تمضي) فترة الحسن ما ارله شهرين من استشهد
اجابتها زوجة اخيها بتأييد : اكيد ام صافي شنو قابل ما نعرف الاصول.........
<><><><><><><><><>
بيت منذر
الساعة 10:30am
كانت تهم بأرتداء عبآءة الرأس ولكن قطع عليها دخوله للغرفة
كشرت ملامحها لرؤيته
تقدم منها وهو يقول بسخرية : وين ان شاء الله
تجاهلت سخريته وهي ترد عليه ببرود : لبيت اهلي
رفع حاجبيه بأستهزاء : امممم بيت اهلج......تردين اتزورين ابوج
ثم اردف بضحكة : ابوج الي باعج
نظرت اليه بحد وغضب : مو ابوي الي يبيع بناته
حرك رأسه بالايجاب مستهزأ بكلامها : اكيد اكيد.....وهسة روحي ساعة وترجعين فاهمة
مشت من امامها فأمسكها من عضدها بقوة : ما تسمعين اقولج فاهمة يو لا
افلتت يدها منه وهي تقول بأنصياع : ايي فاهمة
انزلت نقابها وخرجت من المنزل وصعدت سيارة اجرة
فذالك الحقير لم يكلف نفسه ويوصلها
ابتسمت بسخرية على تفكيرها
وهل لديه احساس هو يكره اهلها اكثر من اي شيء اخر
وهي كذالك تكره اهلها لكنها تذهب لرؤية اختها ووالدتها التي فقدت عقلها بسبب زوجها
والدها لا يقل حقارة عن زوجها
فقد كان يعذب والدتها بأبشع الطرق الى ان اصبحت مجنونة
وصلت لبيتهم الكئيب في منطقة قديمة بيوتها متهالكة
اعطت السائق اجرته ونزلت
دفعت الباب الخشبي المتآكل وهي ترى اختها تلعب مع والدتها
تقدمت منهن وسلمت عليهن
قالت اختها الصغيرة بحزن : صفد والله تعبت من وسن
قطبت حاجبيها بعدم فهم : ليش شنو سوت
قالت بهمس حتى لا تسمعها زوجة اخيها : اتخليني اني وامي نقعد بالحوش والجو بار...
لم تكمل كلامها حتى خرجت وسن من المطبخ
وضعت يديها على خصرها وهي تتأفف : ياا ربي الناس اتريد ترتاح ببيوتها وانتي كل يوم تجين (تأتين) مللتينا
اتسعت عينيها من كلامها الوقح
قالت بغضب وهي تقف : اولاً هذا مو بيتج هذا بيت ابوي وثانياً اني ما اجيت اشوفج (اراكِ)
اشارت لنفسها والشرار يتطاير من عينيها : الي هذا الكلام
سكتت وهي لا تريد ان تصنع المشاكل مع تلك الساحرة
لكن تلك ارادت الفرصة لافتعالها وجعلها حجة لكي تتشاجر مع حماتها : والله الا اقول لاخوج وهو يعرف شلون ايربيج
هذه المرة لم تعد تستطيع كبح جماح غضبها : احترمي نفسج متربية قبل لا اشوفج
ضحكت بأستهتار : تربية مجانين
اقتربت منها وطبعت كف حامي على خدها : المجانين عند الله احسن من عندج
حملت حقيبتها وهمت بالخروج من المنزل وقلبها يتقطع على والدتها وشقيقتها الصغرى.......
<><><><><><><><>
انتهى
استودعكم الله



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-12-15, 02:15 AM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


~بسم الله الرحمان الرحيم~


الفصل الرابع


بغداد


في الجامعة


الساعة 11:00am


كانت تجلس بحماس على مقعدها المنفرد وهي تنظر للزميلها يوزع اوراق الامتحان على الطلبة
وصل لمقعدها ومد يده بالورقة
راقبت ملامح وجهه بأستغراب وهي تأخذها منه
قال لها بحيرة : شاه زنان ليش هالشكل درجتج
قطبت حاجبيها بأستغراب ثم نظرت للورقة
اتسعت عينيها بصدمة وهي ترى علامتها
كانت صفر.....وكأنها لم تكتب شيئاً او لم تسهر طول الليل تقرأ لهذا الامتحان
لكن هذه الدرجة التي امامها الان ليست لها ليست لها
امتلأت عينيها بالدموع وهي ترفع رأسها وتبحث عن الدكتور
لم تجده في القاعة فوقفت واخذت حقيبتها وغادرت المكان
شاهدت من بعيد يمشي في الممر
ركضت خلفه بصعوبة بسبب حذآئها ذو الكعب العالي
نادت عليه بعلو صوتها حتى يسمعها : دكتور
التفت اليها وقد جذبه صوتها الناعم
عرفها من تكون
وكيف لم يعرفها وهي طالبته المميزة
وقفت تلتقط انفاسها
ثم قالت بحزن وهي تدافع عن نفسها : دكتور هاي مو درجتي
رفع حاجبه والواضح ان كلامها لم يعجبه : نعم....شلون (كيف) يعني مو درجتج
نظرت له بتشتت وهي تجمع كلماتها : اقصد دكتور اني جاوبت كولش زين
ثم اعادت نظرها للورقة واشارت لاحد الاجوبة : شوف (انظر) دكتور اصلاً هذا مو خطي
ابتسم بأستهزاء وهو ينظر الى حيث تشير : وهذا مو اسمج
هزت رأسها بالايجاب وحاولت التبرير : اي بس دكتور.....
قاطعها برفع يده امام وجهها : هذا اسمج وهاي ورقتج....لا اتضيعين وقتي بشي تافه
ادار وجهه عنها وغادر من امامها وهو يبتسم
بقيت واقفة بصدمة وهي تهز رأسها بالنفي : لا هاي مو درجتي اني متأكدة........


<><><><><><><><>


الكوفة


بيت ابو اثير

الساعة 3:00pm


علقت عبآئتها على العلاقة وهي تتذكر نظرات زوجة خال والدها
لا تحتاج لتفسير احدهم
فهي تفهم تلك النظرات جيداً لانها قد جربتها مرات عدة
قطع افكارها دخول شقيقها وهو مقطب الحاجبين
ابتسمت له بحب وهي تقول : هلو حبيبي قاسم
تقدم منها بهدؤ وهو يعاتبها : ليش ما قلتيلي تردين تروحين لبيت جدو حتى اني اوصلج
رفعت اكتافها بلا مبالاة : انت واثير نفس الشي عادي
نظر لها بحدة : لا مو نفس الشي المرة الجاية (القادمة) اني اوصلج وهاي اخر مرة تطلبين من احد غيري
هزت رأسها بالايجاب وهي تعلم مقدار تعلق شقيقها بها : ماشي
ثم اردفت بمرح : تأمرني بش ثاني
ابتعد عنها وتوجه للسرير المنفرد بالقرب من النافذة ثم جلس عليه : حالياً لا
جلست بجوارها وهي لازالت تبتسم لهذا الاخ المحب : حيلتي انت ليش زعلان
التفت لها وما زالت عيناه تحمل نظرة العتب : اني قلتلج من قبل اي شي تردينه اطلبي من عندي اني
وضعت يدها على كتفه وهي تقول : حبيبي والله اني ما اريد اتعبك......يلااا عاد لا اتكبر الموضوع
رفع حاجبه بأزدراء وهو يقف : يعني هذا الموضوع تافه بالنسبة الج
ارجعت ظهرها للوراء وهي تستند على كلتا يديها : يعني تقريباً
راقبته وهو يخرج من الغرفة بغضب
بهتت ملامحها وارتخت اطرافها لمغادرته بهذا الشكل
استغربت حقاً ان ينزعج من هذا الامر
صحيح انها لم تجرب ان تذهب يوماً من دونه
الا انها لم تعلم ان طلب المساعدة من غيره يسبب له الغضب
وقفت عن السرير ولحقت به تنوي الاعتذار منه فلا طاقة لها على زعله الثقيل........


<><><><><><><><><>


بيت ابو مظاهر

الساعة3:30pm


طرقت الباب ودخلت لتجد ابنة عمها ترقد على السرير يلف جسدها ثوب اسود
وقد شحب لون وجهها الابيض الناصع وحاوطت الهالات عينيها الواسعة
واغلق الباب خلفها ثم اتجهت للستائر وفتحتها
تقدمت منها بهدوء وهي تستمع لتنفس تلك المنتظم
تعلم بأنها تدعي النوم كي لا يحادثها احد
هي على هذا الحال منذ شهرين
لاتأكل الا بالارغام ولا تجلس معهن ولا تكلمهن حتى والدتها
فقد غابت روحها المرحة عن هذا البيت الكبير وافتقدها الجميع
لقد حزنو على فقيدهم ولكن لم يفعلو كما فعلت هي
كانت تحبه بشدة
فهي كانت محجوة له منذ ولادتها
وقد تقرر زواجهم في عطلة الربيع
لكن قدر الله وما شاء فعل
وقف بجانب سريرها ذو المفارش البنية الكئيبة
مدت يدها وهزتها من كتفها : حوراء......حوراء حبيبتي
لم تجبها وما زالت تدعي النوم
جلست بقربها وهي تبتسم بألم : حوراء يا حياتي اني اعرف انتي ما نايمة......بس قوليلي ليش اتسوين (تفعلين) بنفسج هيج (هكذا) تعرفين انتي راح اتعذبين الحسن بقبره
تمسكت بالوسادة بكلتا يديها وهي تكتم بكآءها : بس الله ايخليج لا اتقولين هيج
ظل صوت شهقاتها يكسر صمت المكان
مسحت فرات دمعة نزلت من عينها ثم وقفت وامسكت بكف حوراء
سحبتها من يدها وهي تشجعها : اذا انتي من قلبج تحبين الحسن قومي
وضعت يديها على رسغ فرات وهي تقول ببكاء : عوفيني (اتركيني) بحالي فرات
تغضن جبينها بحزن : ليش حرام عليج والله حرام
حركت رأسها بقلة حيلة ثم اردفت : ابوج وامج واخوانج شنو ذنبهم هاا.....تعرفين امج الدمعة ما فارقت عينها بسببج.....وابوج كل ساعة يسأل عليج وايقول كأني فاقد روحي.....واخوانج مشتاقين لاختهم الصغيرة......وعمامي وجدو وبيبي والبنات كل هذولي ما عندهم قدر بالنسبة الج
اهتز فكها وهي تنظر لها وتقول بحدة : لا الهم بس الحسن هم (ايضاً) اله قدر ومعزة....الحسن اصلاً كان حياتي وهسة (الان) اني فقدت هاي الحياة
اتسعت عينيها بغضب وهي تضغط على يدها بقوة : يعني انتي معترضة على موته...معترضة على ارادة الله....انتي بحزنج هذا تمرد واعتراض على.....
قاطعتها بصراخ : لا ما اعترض هذا ربي وهو اعلم.....بس...بس
ابتسمت لها ومسحت على شعرها البني الطويل : حبيبتي الحسن شهييييد وصار (اصبح) عنده منزلة عند الله والشهادة كلنا نتمناها ونطلبها وهو حاله هسة احسن من عندي وعندج
هزت رأسها بالايجاب وهي تقول : بس فرات اني احبه والله احبه
لمعت عينيها بالدموع وهي تحتضنها : ادري حبيبتي ادري......ويلا هسة خلينا ننزل
ابتعدت عنها ثم وقفت وهي تبحث عن شيء ما : لحظة خليني البس حجابي
حرك رأسها بالايجاب ووقفت تنوي المغادرة وهي سعيدة من الداخل لاجل ابنة عمها : ماشي انتظرج............



<><><><><><><><><>


في الاسفل



في احد الغرف


كان يجلس على الكرسي يضع رأسه بين كفيه وهو مصدوم
مصدوم من ما علمه الان
من تلك الكلمات القاسية التي خرجت من فم والدته
من ذالك المشهد الذي شاهده والذي مزق قلبه الى قطع
لا يصدق ان التي تمناها وكان يهذي بها ليله ونهاره
ان من عشقها وتخيل ايامه القادمة معها
قد اصبحت لغيره
ولمن.....لابن عمته خطبها عندما كان هو غير موجود اي منذ اربعة اشهر عندما غادر لامريكا فهو لم يزر اهله منذ تلك الفترة ولم يخبره احد لم يعترفو بوجوده حتى
تذكر ما حدث هذا الصباح

كان يهم بالدخول للمنزل وشاهد ابن عمته اثير يقف في الحوش ويبدو عليه التردد
وعندما سأله قال له انه قادم لرؤية خطيبته
لم يكن يعرف انها هي من يقصدها اثير
حتى شاهدها تدخل الصالة الداخلية مع والدتها وهو يدخل بعدها
اشتعلت النار برأسه وهو يذهب لوالدته التي قالت له ما يحدث
لا يعرف من يلوم امه او ابيه
لقد قال لهم وطلبها منهم
وقد بالغ بطلبه على والده.......لكنها الان لشخص غيره
لو كان يعرف ان بسفره لامريكا سوف يفقدها لما ذهب
وفق بغضب وامسك الكرسي الخشبي ورماه بقوة على الباب فكسرت اجزاء منه
اخذ يتحرك بخطوات ذهاباً واياباً وهو يقول بوعيد : والله ما اخليها والله.........


<><><><><><><><><>

بيت ابو رعد


الساعة 4:00pm


كانو جميعهم يجلسون في الصالة الرأيسية للبيت وهم يشربون شاي العصر ويشاهدون الاخبار
قال رعد بحذر وهو يضع كأس الشاي بصحنه : يوم اليوم شفت ايهاب
رفعت رأسها لولدها تنظر له بأستجداء ان يسكت
لكنه اكمل وكأنه لم يرى تلك النظرات : وقالي نهروان لازم ترجع لبيتها
سقط كوبها من يدها وتناثر الشاي على ثوبها البني
وقفت رويدة واسرعت لاحضار مناديل وبللتها بالماء واخذت تمسح لها ثوبها
امسكت بيد زوجة اخيها وهي تقول بثقة : رويدة اخذيني لغرفتي بلا زحمة
ارادت ان تأخذها لكن صوت زوجها الامر منعها من ذالك : لحظة ما كملت كلامي
ثم اردف وهو يشير نحو الباب : رويدة يوم خلوني لوحدي ويا (مع) نهروان
خرجن ولم يكن يرغبن بذالك لكنهن مجبرات
وبقى رعد مع شقيقته الصغرى في الصالة
كانت تلعب بأصابع يدها وهي متوترة لاقصى حد من هذا الموضوع
تقدم منها وجلس على الكنبة المجاورة لها وخرج صوته محمل بالحنان والعطف : حبيبتي نهروان انتي لازم ما تستهينين بحياتج الزوجية....اني اتوقع هذا التصرف من اي احد ثاني غيرج.....انتي عاقلة وتعرفين ان الي اتسوينه غلط وميجوز.....تعرفين اهل زوجج ليش لحد الان ساكتين على تصرفج هذا
حركت رأسها بالنفي من دون ان تنطق بكلمة واحدة
واكمل هو : احتراماً للوالد الله يرحمه....انتي لازم ما تستغلين سكوتهم هذا ولازم اتصلحين الوضع وترجعين لزوجج
سقطت دموعها على يدها وهي تقول بضعف : رعد اني هذا الموضوع انتهيت منه اني ما اريد ارجع.....يعني بالله عليك شنو الفايدة من وحدة عمية.....وانت تعرف ان بيت اهله ما يخلى من الضيوف ولازم نشتغل ليل نهار بس اني راح اكون عالة عليهم ومستحيل اقبلها على نفسي
وضع يده على كتفها وفي داخله حزن على حالتها التي وصلت للحظيظ : نهروان اقولج ايهاب هو الي طلب من عندي ترجعين وقالت ان هو مستعد لعلاجج وتكاليفه من الاف للياء وابداً ما جاب سيرة الكلام الي قلتيه
اشاحت بوجهها عنه وقد بدت مصرة على رأيها
هز رأسه بقلة حيلة وهو يقف : استغفر الله.....شوفي عنادج هذا لوين راح يوصلج ويكون بعلمج ترى اذا اصريتي على الطلاق فأني اول واحد يوقف ضدج.......



<><><><><><><><><>



بيت مهيب


الساعة 5:10


كان يقف امام المرآة الكبيرة في غرفته وهو يعدل من وضع غترته البيضاء على رأسه
نظر للساعة ووجد ان باقي عشرون دقيقة على الصلاة
رش عطره بسرعة حتى يلحق بأبناء عمه قبل ان يسبقونه للجامع
كان بيته على بعد شارعين عن بيت عمه ابو مظاهر
لكنه بعد صلاة المغرب لا يعود لبيته الا حينما ينتصف الليل وقد اعتاد هذا الوضع منذ وفاة زوجته
فهو يشعر بالكآبة تحيطه حينما يجلس اكثر من ساعة هنا
التفت لابنته الكبرى التي دخلت بأبتسامة وقد زينتها عبآءة الرأس الصغيرة التي كانت ترتديها
بأدلها الابتسامة وهو يسأل : هاا بابا سارة خلصتو
هزت رأسها بالايجاب : اي بابا ننتظرك برا
ارتدى ساعته الرمادية وخرج خلفها
اغلق الباب الخارجي بالقفل وصعد السيارة ثم سار لبيت عمه.........


<><><><><><><><><>



بغداد


في الاقسام الداخلية للبنات


الساعة 5:30pm



تجلس على سريرها وبيدها كتابها
تراقب زميلاتها اللواتي يؤدين الصلاة
وفي قلبها حصرة لهذا المنظر لا تعرف سببها
التفتت لزميلتها التي كان سريرها مجاور لها
سألتها وهي مستغربة : انتي ما اتصلين
رفعت تلك اكتافها بلا مبالاة : بعدين مشغولة هسة
زاد استغرابها والحيرة انتابتها
كيف لها ان تفعل ذالك
الذي تعرفه ان المسلمين الذين التقتهم بحياتها كانو محافظين على اداء الصلاة بوقتها
بينما تلك تأخرها في جميع الاوقات
صرفت النظر عنها وهي تذكر نفسها بأن لا يجب عليها التدخل في شؤون الاخرين
عاودت النظر لزميلاتها اللاتي يصلين وهي تبتسم
لا تعرف لما لكنها تحبهم جداً.....وتكذب كل من يقول عن المسلمين انهم ارهابيون
راودتها ذكرى اليوم وشعرت بالضيق يكسوها
فقد ظلمت من قبل ذالك الدكتور المدعي
هي في حياتها كلها لم تقل درجتها لهذا الحد
فقد اعتادت التفوق منذ بداية مشوارها الدراسي
تنهدت بهم وهي تعاود النظر لكتابها........


<><><><><><><><><>


الكوفة


بيت ابو مظاهر


الساعة 5:50pm


عادو جميعهم من الجامع وقد كان ايهاب يسند جده
دخلو لصالة الرجال الخارجية التي كانت معزولة تقريباً
سأل مظاهر ابنه وهو غاضب : ايهاب اخوك مسلم وين
التفت لوالده وقال بأحترام : ما اعرف يابة
حرك رأسه بقلة حيلة وهو يزفر : ما اعرف هذا الولد شوكت (متى) يتعدل
قالت ابو مظاهر وهو يضع عكازه بجانبه : ايهاب روح صيحه (ناديه)
ذهب لينادي شقيقه فألتفت ابو مظاهر لولده وهو يسأل : ثآئر ومهيب وين راحو
اجابه بسرحان : عندهم شغل حجي
هز رأسه بالايجاب وقد لاحظ سرحانه
دخل مسلم وهو يلقي السلام بصوت عالي حتى يسمعوه
قال له والده بعتب : ليش ما اجيت اتصلي بالجامع
لكن كانت نظر العتب في اعين مسلم اكبر من عتب والده
اجابه بأقتضاب وهو كاره وجوده هنا : كنت تعبان وصليت بغرفتي
رمقه بنظره غاضبه لطريقة كلامه : وليش تحجي هيج
انزل رأسه بأسى ثم وقف يريد المغادر ولم يجبه
جميعهم لاحظو الجو المتكهرب ومزاج مسلم الذي انقلب وهم مستغربين من الذي حدث.........


<><><><><><><><><>

بيت ابو رافع


الساعة 6:42pm


صعدت الدرج بصعوبة وهي تمسك بالسياج
وصلت لغرفة ابنها ثم طرقتها
فتح الباب وقد لاحظت انه يغير ملابسه والواضح انه على وشك المغادرة
ابتعد عن الباب وهو يفسح لها المجال : اتفضلي يوم
ابتسمت وهي تدخل لغرفته وتغلق الباب خلفها
استغرب ابتسامتها التي تكاد تشق وجهها ثم سألها : شكو يوم؟!
ربتت على صدره العريض وهي تضحك : والله انت محظوظ...... قمر....قمر
قطب حاجبيه الكثين وهو يحرك رأسه بأستفهام : منو؟؟
اجابته ويديها مشغولة بتعديل ياقة ثوبه الكحلي : شيرين بنت صافي
رفع حاجبيه وقد عرف مقصدها
امسك كلتا يديها وابعدها بأحترام عنه : يوم اني قلتلج روحي شوفيها؟؟؟!!
هزت رأسها بالنفي وما زالت تبتسم : لا بس اني قلت لاخوانك وهم وافقوا
ركز نظره عليها وفي داخله صراع قد حطمه
لا يريد الزواج ولا احد يشاركه حياته ويكون هو مسؤول عنه
يريد ان يبقى وحده حياة مستقلة منفرد فيها
ابتعد عنها ليسمع كلامها المترجي : عابد يوم انت وافقت ليش هسة ترفض
اشارت لنفسها بحزن : ليش اتريد تحرمني من شوفة الفرحة بوجهك
اطلق نفس حار خرج محمل بهموم لا يعلمها الا الله : يوم سوي الي تردينه....بس هسة اجليها
ابتهجت ورفرف قلبها سعادة لقوله : اي يوم اكيد
قبل رأسها بحب وهو فرح لادخال البهجة على قلبها
لكن في جزء داخله رفض شديد للفكرة ..........


<><><><><><><><><>

بيت منذر


الساعة 7:30pm


جلست بتعب على الكنبة بعد حملة التنظيف للبيت التي كانت بالطبع هي المنظف الوحيد فيها
اما اخت زوجها ووالدته فقد كانتا مشغولتان بالتحضير لخطوبة احد اقربآءهم
امسكت ظهرها وقد اشتدت عليها الالالم
لم يراعيها احد ولم يعترفو بكونها حامل
كأن ذاك المتسلط عديم الشخصية قد تزوجها لتكون خادمة لبيته
ولكنها لا تلوم احداً الا والدها
فهو من رماها ولم يسأل عنها.....رماها بعد ان دمر حياتها
جمدت للحظة وكاد قلبها ان يتوقف
لا تريد ان تتذكره ولا تتذكر ايامه بعد ان عاهدت نفسها ان تخلع كل ذكرى قد ربطتها به
لكن تلك الصغيرة ما ذنبها
ابنتها التي تكاد روحها ان تتمزق شوقاً لرؤيتها
لم يكن ذنبها لم تختر هي البعد وهو ايضاً لم يختاره
كل ذالك حدث رغماً عنهم جميعاً
وزاد الطين بلة عندما اجبرها والدها على الزواج بمنذر
قطع افكارها دخول حماتها
تأفأفت بسرها وهي تبتسم بمجاملة
تكلمت تلك بصوت خشن : خلصتي تنظيف البيت
هزت رأسها بالايجاب : بلي خلصته
تجاهلتها تلك وخرجت من دون ان تغلق الباب
وقفت صفد تجر قدمها
امسكت بعروة البابة واغلقته وهي تحبس أهاتها والمها..........


<><><><><><><><><>

انتهى


استودعكم الله



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 31-12-15, 12:45 PM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-04-20, 03:04 AM   #8

خيريه تركستاني

? العضوٌ??? » 456417
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 55
?  نُقآطِيْ » خيريه تركستاني is on a distinguished road

السلام عليكم
بليز وين تكملة الروايه


خيريه تركستاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-04-20, 03:06 AM   #9

خيريه تركستاني

? العضوٌ??? » 456417
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 55
?  نُقآطِيْ » خيريه تركستاني is on a distinguished road

السلام عليكم
بليييييز وين تكملة الروايه


خيريه تركستاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.