26-11-15, 03:55 PM | #1 | ||||||||||||
مشرف المنتدي السياحي وكاتب متألق في القسم الادبي ونجم منتدى الفن وقلم مميز بخاطرة من وحي الكلمة
| الببغاء على ما تربّيه ! البغبغان كما نسميه نحن المصريين هو بالفصحى بَبْغاءُ والببغاء بما يُردّد من كلام الآدميين أو يُقلِّد مِنْ حركاتهم إنما يعكس لنا صورة من البيت الذي يعيش فيه فببغاء ينطق آياتٍ من القرآن .. وببغاء يغني ( مافيش صاحب يتصاحب .. مافيش راجل بقى راجل ) مع تهدّج الصوت وتأنٍ في النظرة والنبرة .. وربما يغني أشعار َ الوجدِ والغرام .. والسُّهدِ والسِقام .. ويتأوّه .. ويتلوّع .. ويتوجّع .. ويغمض عينيه تأثراً .. وترتسم على وجهه ملامح الهوى والضنى ! وببغاء يرقص رقصا شرقيا بديعا .. فيتلوّى ويتكوّى .. ويتخصّر ويتعصّر .. ويميل إلى اليمين وإلى الشمال .. كأنه سامية جمال ! وببغاء قد يصدمُ صاحبَ البيت عند عودته من سفر بعيد بقوله.. جوزي جه ! و .. .. سلملي لي عليه ..و قل له إني بسلِّم عليه .. و بوّسلي عينيه ..و قل له إني ببوس عينيه إنت يللي بتفهم عليه..سلملي عليه قلو عيونو مش فجأة بينتسو وضحكات عيونو ثابتين ما بينقصو ههههههه بكل الأحوال لا أرى في الببغاء إلا مرآة للبيت : في بيت القرآن .. يقرأ .. وفي بيت الغناء ..يغني .. وفي البيت الفلتان.. يرقص .. زي مايعّودوه وصدق الشاعر إذ يقول في الطاووس وأبنائه : مَشَـى الطـاووسُ يومـاً باعْـوجاجٍ؛ .. فـقـلدَ شكـلَ مَشيتـهِ بنـوهُ فقـالَ: عـلامَ تختـالونَ ؟ فقالـوا: .. بـدأْتَ بـه ، ونحـنُ مقلـِـدوهُ فخـالِفْ سـيركَ المعـوجَّ واعـدلْ .. فـإنـا إن عـدلـْتَ معـدلـوه أمـَا تـدري أبـانـا كـلُّ فـرع ٍ .. يجـاري بالخـُطـى مـن أدبـوه؟! وينشَــأُ ناشـئُ الفتيــانِ منـا .. علـى ما كـان عـوَّدَه أبـــوه | ||||||||||||
30-11-15, 12:37 PM | #5 | |||||||||||
مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير
| شكرا عبادى على الموضوع المميز بس فيه مشكل معظم البيوت مش فيها بغبغانات الحل إيه بقى | |||||||||||
30-11-15, 05:31 PM | #6 | |||||||||||||
مشرف المنتدي السياحي وكاتب متألق في القسم الادبي ونجم منتدى الفن وقلم مميز بخاطرة من وحي الكلمة
| اقتباس:
نعم .. أعرفُ أنّ مُعظمَ البيوتِ مافيهاش بغبغانات .. لأن الستات غالبا يفضِّلنَ الكلاب .. أولا لأن الببغاءَ فتّان نمّام - بقصدٍ أو بغير قصد - فيخبطُ الكلمات التي يسمعها دون أن يدري بالعواقب ثانيا لأن حكايةَ الكلابِ مع الستات حكايةٌ قديمةٌ تعودُ إلى عصور ماقبل التاريخ حين دَجّنَ الإنسانُ الكلبَ ليُصبحَ فيما بعد أنيسَ المرأة .. وجليسها .. وسكرتيرها في البيت .. وحامي حِماها مِنْ حماتها ! وكان نباحُ الكلبِ على مدى العصور .. وفي كلِّ الأحوال .. وطول الليل والنهار .. مصدر َشعورها بالطمأنينة .. والإستئناس والتسلية في آنْ ! أما اليوم فلم يعد نباحه ضروريا بعد زعيق حكيم .. وصرير شعبان عبدالرحيم .. وجيران يزعقون .. وباعة يصيحون .. وصبيان يزمّرون .. ومطربون صاعدون ! إنّي أستغربُ وأستعجبُ من هذه العلاقة الودّية بين الكلاب وبعض السيدات في هذه الأيام العصيبة التي ربما لايجد بعضُ الآدميين مايأكلونه ! أيكونُ الإنسانُ جوعانا .. عريانا .. والكلبُ سكرانا بطرانا ! من أين تأتي سيدات المجتمع الفاضلات بالطعام لهذه القطعان التي ترافقهن السبورتنج والشوبنج والعمارة .. والسيارة .. والطيارة ؟ مع العلم أن الكلاب لا تأكل (فول جاد ) الذي يتزاحم عليه الآدميون في محطة الرّمل آناء الليل وأطراف النهار .. بل تأكل الأطعمة الغالية كفراخ الصّفواني .. وحمام نصّار .. وكبدة أبي غريب !! أنا مؤمن بحق الكلب أن يشرب العصائر .. ويسهر مع ( سهرية وأوف ) و (الليلة جنون ) وLet's Dance .. وينام على الحرير ويستيقظ على الموسيقى .. ولله في خلقه شؤون الناس الذين يقتنون الكلاب ويدلِّلونها هم هؤلاء الذين تأتيهم الأموال بلا سبب وبلا تعب .. فيبيتون وهم لايعرفون كيف يصرفونها ذلك أن الإنسان الذي يقف على عتبة الحضارة دون أن يمسها بحافريه أو أطراف يديه .. عندما يفتح عينيه ويمد قرنيه فإذا المال حواليه وإذا به من مُحدثي النعمة .. يبطرُ ويخترع ألوانا من التسلية يظنها قادرة أن تطرد الضجر من نفسه ومن ذلك اقتناء الكلاب لا الببغاوات .. الضجر لايطرده من النفس إلا متعتان لا ثالث لهما : متعة العمل .. ومتعة المعرفة وبس ههههههه شكرا لكِ الفاضلة آسفة ومعذرة للإطالة | |||||||||||||
01-12-15, 12:19 PM | #7 | ||||||||||||
مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير
| اقتباس:
منور مرة تانية عبادى أمممم ما اعتقدش أن ده سبب عدم وجود البغبغانات فى البيوت السبب هو نكتة البغبغان الهدية اللى طعمه مافرقش كتير عن الفراخ يامامااااااااا ياللهول لم كل هذا التحامل لنكن واقعيين جزء كبير من كلامك صحيح لكن لننظر للموضوع نظرة اكثر تسامحا لنتفق أن ماتقوله يحدث فعلا لكن لوحددناه بالكلاب يبقى ظلم كل شئ فى حياتنا به نسبة من التطرف صوابعك مش زى بعضها مابالك بالبشرية لنكن أكثر انصافا وننظر للوجه الآخر للعملة فهناك كلاب للحراسة ولمرافقة الغنم وهناك أنواع مدربة لترشد من امتحنهم الله بفقدان البصر وذوى الأعاقات الخاصة هى الكائن الوحيد الذى يمكنهم التواصل معه بل وبمقدرته اعادتهم لعالم الواقع فى حالات كثيرة وهناك من تكون له ونيس ورفيق أهو يا اخى لو مات حد ينبه الناس | ||||||||||||
02-12-15, 07:16 AM | #8 | |||||||||||||
مشرف المنتدي السياحي وكاتب متألق في القسم الادبي ونجم منتدى الفن وقلم مميز بخاطرة من وحي الكلمة
| اقتباس:
نعم .. الكلبُ لا يُتّخذ للتسلية أو المؤانسة عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رضي الله عنهما قال .. قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ( مَنِ اتخَذ كلبًا إلا كلبَ زَرعٍ أو غنَمٍ أو صَيدٍ، يَنقُصُ من أجرِه كلَّ يومٍ، قِيراطٌ ) الراوي : عبدالله بن عمر المحدث : مسلم المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1574 خلاصة حكم المحدث : صحيح لهذا فإني أتخذُ للزرع وللغنم كلبين .. إنهما للزرع وللغنم وهيهات أنْ يُخالطاني في البيت .. ومنذ بضعة شهور قام بين كلبٍ من كلابي وبين غلام مخاصمة نشأت من تَحرّش هذا الغلام الدائم به .. إذ كان يُمطره بوابل من الطوب في غدوه ورواحه . حتى أضمرَ الكلبُ له العداء وتربّص إيقاعه بالفخ . كان يحس بمقدمه من مسافة بعيدة فينصب أذنيه ويشم الهواء وينظر ُشزرا متحفِّزا للهجوم ثم ينبحُ نِباحا عاليا يعكس غِلاً دفينا . وذات يوم والكلبُ منهمكٌ في الشرابِ أصابته طوبة في رأسه فأدمتها .. كان الغلام يتحصّن بتلّةٍ عالية تكوّمت على اثر تطهير الترعة في الصيف الفائت وراح يقذفه من فوق بالطوب . ولكن الشر كان قد اختمر في رأس الكلب فلم يبال بالطوب المنهمر ورآها فرصة سانحة للقصاص من عدوه .. فهجم هجمة الكواسر مكشّر الأنياب .. جاحظ العينين .. قائم الشعر .. أحسّ الغلامُ بالخطر فأخذ يصيح بصوت مخنوق يطلب الغوث والنجدة وهو لا يستطيع التّحرك من مكانه .. الكلبُ يصعدُ التّلَ بوحشيةٍ حتى لم يعد يفصله عن الغلام غير مسافة قصيرة .. وقف الغلام يستعد لمصارعة الموت وجها لوجه .. وفي لحظة هجم الكلبُ هجمته الأخيرة ولكن الغلام كان قد سبقه فحمل حجرا كان بالقرب منه وهوى به على خصمه فشجّ رأسه ليترنّح والدم الفائر يسيل على وجهه ويسدل ستارا احمر أمام عينيه فنكص على عقبيه مضطرا ثم اختل توازنه فانقلب يتمرغ متدحرجا من أعلى التل إلى أسفله ثم سكنت حركته سكونها الأخير . أما الغلام فقد هوى في مكانه يرتجف ارتجاف المقرور وقد علا وجهَه صفرةُ الموتِ وجعلَ يستغيث صارخا من أعماق قلبه . وقد تم إحلال الكلب بكلب جديد إلاّ أن الشبح المخضب بالدماء مازال ماثلا أمام عينيّ مع أني عفوتُ عن القاتل ليلقى جزاءه من الله يوم القيامة . ونشوف نموذج من ذكاء الكلاب | |||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|