آخر 10 مشاركات
447 - وتحقق الأمل - د.م (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          78 - القرصان - ماري ويبرلي - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          237 - عاصفة الصمت - بيني جوردن (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-12-15, 09:38 PM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



لكل حريق مطفئ فللنار الماء ، وللسم الدواء ، وللحزن الصبر ، وللعشق الفرقة ، ونار الحقد لا تخبو أبدا ________الفصل السابع________

تفاجأ بضابط الشرطة يقف عند رأسه ، سأله ضابط الشرطة وهو يضع كفه فوق جبينه

: أخ محمد كيفك ، تسمعني أنت بخير .

لم يستطع النطق ، جسده مازال مرهقا ، لا يستطيع سوى أن يحرك عينيه ، وحتى أنه لا يرى بها جيدا.

التفتت الطبيبة إلى الضابط : أعتقد أن حالته ما تسمح بالتحقيق الآن

الضابط هز رأسه بتفهم : ما فيه مشكلة

وضع الضابط قبعته العسكرية على رأسه وخرج من من غرفة التنويم وتبعه رجال الشرطة .

***

ثارت في رأسها الأفكار السيئة والخواطر المخيفة من وجودها معهم ، مسندة رأسها على نافذة السيارة

،وتتأمل جنى وهي تتحدث مع أخيها عمر وأمها ، لم تكن تنتبه لحديثهم ، كل ما كانت تفكر فيه هو أن

وجودها معهم لا يجوز ، ففي النهاية هم ليس لهم بها صلة قرابة ، صحيح أنهم يجاورنهم هي وخالها

منذ أن كانت طفلة ولكنها غريبة عنهم ، تشعر أنها تطفلت عليهم وفي أي لحظة ربما يخبرونها بأن لا

طاقة لهم بها .

توقفت السيارة أمام السوق ، وهي مازالت سارحة في تفكيرها ،

هزتها جنى بيدها وباستغراب :روان وين سرحتي وصلنا السوق ؟

التفت لها بفزع بعد أن كانت غارقة في تفكيرها : هاه كيف وصلنا ؟

جنى بابتسامة : ايه وصلنا يلا انزلي

فتحت باب السيارة لتنزل وتبعتها جنى ، وقفوا أمام السيارة ينتظرون نزول عمر وأم جنى ولكن أم جنى

لم تنزل مما فاجأ روان ،

نزل عمر ثم أشار لهم بيده وهو يتجه لباب السوق: يلا مشينا

التفت لجنى وبارتباك : أمك مانزلت ؟

جنى : أمي مارح تنزل بتبقى في السيارة لأنها تعبانة ، ماتقدر تمشي في السوق.

ثم دفعت روان من ظهرها : يلا أمشي خليني نروح نشتري

لم تكن روان تريد الذهاب معهم ولكنها أجبرت على ذلك بسبب إصرار جنى

دخلوا للسوق الذي كان كبير ومذهلا بالنسبة لروان ، كانت عينيها تتأمل مافي السوق من محلات ،

وأناس ، وملابس ذات موديلات راقيه ، لم يسبق أن دخلت سوق بهذا الحجم ، لقد اعتادت على السوق

الشعبي الصغير الذي كان خالها يشتري لها منه ، بجانبها كانت تمشي جنى ، وعمر يمشي أمامهم ،

سحبت جنى روان بيدها معها وانطلقوا صوب أحد المحلات ،

تبدو جنى وكأنها لأول مرة ترى سوقا ، فهي تتلفت في السوق وعلامات الفرح بادية على

وجهها ، تمشي بسرعة لا تريد أن يفوتها أي محل إلا وقد قامت بزيارته .

وقفت أمام أحدى الفساتين وظلت تتأمله بإعجاب ، ثم التفتت لروان : وش رأيك فيه ؟ نشتريه لك ؟

روان بإحراج : لا شكرا

جنى بابتسامة : لا يكون مستحية ، صدقيني بأخذه لك غصب عنك

ثم التفتت لعمر : عمر نزل هالفستان روان تبيه

عمر بابتسامة ساخرة: لا هذا غالي عليها ، خليها تلبس ذا

ضحكت جنى : هههههه لا مو من جدك تخيل روان تلبس هذا

غضبت روان من استهزاءهم بها كان يشيرون إلى أحد الفساتين المزركشة ويبدو شكل الفستان

مضحك جدا .

التفتت لجنى وعينيها يتضح فيها الغضب وبحدة : شوفي أنا بروح عند المصلى

مرت بجانب عمر ورمقته بنظرة احتقار .

تركتهم وخرجت من المحل ، نظرت جنى لعمر وبتعجب : زعلت

لم يرد على جنى فقد أحزنه رحيلها ، ولم يكن يفهم سر نظرات الاحتقار والازدراء التي تنظر بها له .


****

وصل عبد الرحمن وصديقه رعد للبر وكان قد دعاه رعد للتنزه في البرية يقصد بذلك أن يروح عن

نفسه قليلا بعد أن خرج من عذاب السجن بالسلامة ،بسطا السجادة التي كانت معهما في السيارة وجلسا

عليها، نظر له رعد بابتسامة : الحمد لله أن رجعنا مرة ثانية نجلس جلستنا المعتادة ولو أن نقص منا

عمر .

تغير وجه عبد الرحمن وهو يسمع اسم عمر الذي أصبح لا يطيقه تكلم بحده : رعد أقسم بالله لو طريت

لي اسمه مرة ثانية بيكون آخر ما بيني وبينك

رعد باستغراب : لهذه الدرجة !!!

ثم أردف : طيب هو من جماعتك ومن عيال عمك يعني كذا ولا كذا بتشوفه وتسمع اسمه

عبدالرحمن بغضب تمتم : الله يأخذه ويأخذ سيرته

رعد وعلامة الأستغراب على وجهه : ماتوقع عمر له علاقة بسالفة المخدارت اللي كانت

بسيارتك.

عبدالرحمن بحدة : صدقني هو

ثم ابتسم ساخرا من حاله : وهو ماشاء الله طلع منها زي الشعرة من العجين وأنا تدبست فيها

رعد بعدم تصديق : وش اللي يثبت .

ابتسم عبدالرحمن ابتسامة جانبية وبثقة: ياخي هو بنفسه أعترف لي لا وبعد يطلب أني سامحه الله لا

يوفقه ما أبرد أعصابه.

رعد بخيبة : ماتوقعت عمر يوصل لذا الدرجة .

عبدالرحمن بابتسامة : تدري وش أكثر شيء استغربته ، أنه كان يزورني في السجن ، لا وأمي تقول

أنه كان يجيب أغراض البيت بنفسه والمسكينة تمدح فيه .

ضحك رعد : لا عمر هذا مو صاحي

ابتسم عبدالرحمن و بقهر : يقتل القتيل ويمشي في جنازته .

***
جلست في المصلى وأخذت أحد المصاحف وأصبحت تقرأ فيه،تشعر بالضيق من وجودها معهم ، لا

تستطيع أن تمشي مع جنى برفقة عمر فهو مع كونه مجرم فهو زيادة لذلك رجل غريب عنها ،بعد

ساعة .. من جلوسها في المصلى دخلت عليها وفي يدها أكياس كثيرة وبصوت عالي دون اهتمام

بالنساء المتواجدت بالمصلى : يلا تعالي يازعول بنروح البيت .

شعرت بالحرج من النساء الذين التفتوا عليها ، بعد كلام جنى لحقت بجنى بارتباك وبدون تركيز بسبب

نظرات النساء إليها.

خرجت من المصلى وصارت تمشي بجانب جنى التي كانت مسرعة في خطواتها، واتجهوا نحو السيارة

، ركبتا السيارة ، أقتربت منها جنى وأعطت أحد الأكياس لروان ، استغربت روان ذلك وأرادت فتحه

لتعرف مافيه ، أمسكت بيدها جنى ومنعتها ثم همست في أذنها : لا وصلنا البيت أفتحيه .


***

اقتربت منه لمى وباستغراب من الجوال الصغير الذي كان بيده : وش هذا اللي معك ؟

سالم دون أن ينظر لها : جوال بعد وش معي

لمى وهي تلوي فمها بحنق : هذا مو جوالك أعرف جوالك جالكسي

تنهد سالم ثم أجابها بحده : وش دخلك ؟ جالكسي ، نوكيا ، مالك دخل

لمى وهي تحدق فيه ، بينما هو كان يلعب لعبة الدودة في الجوال ، سألته مرة أخرى

وهي تلوي فمها : لقيته طايح في الاستراحة صح ؟

وقف أمامها سالم و بغضب : وش تبين ؟ ترا أقسم بالله لو ما انقعلتي لا تشوفين مني شي ماعمرك

شفتيه .

قلبت عيونها بغضب ، ثم أمسكت بطرف ثوبه من الأعلى وبحدة : شوف يابزر وقاحتك ذي لا تعيدها لا

أخلي فهد يشوف شغله معك .

: "افا عليك يالمى تدورين فهد وأنا موجود "

التفتا ليتفاجأ بصلبوخ الذي كان مبتسما ، تكلم صلبوخ : سالم عط لمى الجوال ولا تعرف وش أسوي

بك .

أعطاها سالم الجوال وهو يتأفف منها

أمسكت بالجوال ثم التفتت لصلبوخ وبابتسامة : مشكور ياصلبوخ والله أنك كفو .

صارت تتأمل الجوال بفرح والابتسامة على وجهها ، تحدثت في نفسها: هذا جوال روان أكيد

***
في ميدان التدريب العسكري ، كان يدرب الجنود بقسوة وشدة ، كان يطلب منهم أن يقوموا بالزحف

على الأرض الباردة وهم يرتدون ملابس خفيفة لا تقيهم شدة البرد ، يجلس أمامهم على أحد الكراسي ،

واضعا رجلا على رجل ، يراقبهم وهم يتدربون ، تقدم إليه أحد الجنود والقى التحية العسكرية ، ثم

أقترب منه وهمس في أذنه

: اليوم راحو لمحمد والرجال مامات باقي حي

التفتت للجندي : من اللي ماسك قضيته ؟

الجندي : الضابط عبدالله الراشد

طلب من الجنود مواصلة تدريباتهم القاسية واتجه لمكتبه ، جلس على كرسيه ثم اتصل بالهاتف على

عبدالله الراشد . وطلب منه إنهاء قضية محمد وعدم التحقيق معه ، وهدد أن استمر فيها فأن هذا

سيعرضه لعقوبة الفصل من الخدمة العسكرية .


***

تنظر لطفلها الذي كانت تضعه في حضنها وتمسح على رأسه بحزن ، مازالت تذكر كلام فهد الذي

جرحها تحاول أن تنسى تعامله السيء معها ، ولكن لا تستطيع فهي كل ما أرادت أن تنسى جرحا فتح

عليها آخر حتى أصبحت كتلة من الأحزان والهموم ، و حتى لو حصل وفرحت بشيء فأنها تفقد لذة

فرحها حينما يكلمها ، ليست بهذا السوء فهي تسمع عبارات المديح من كل الذين حولها هي جميلة

ومتفوقة في عملها ، وضعت ابنها في سريره ، وخرجت من غرفته بعد أن أغلقت الباب عليه ، سمعت

صوته وهو يدندن أغنية في غرفة النوم ، ذهبت للغرفة ووجدته واقف عند المراه يقوم بتعديل شماغه

ليصبح منظما، انتهى من تعديله ، وأراد الخروج ولكنها سبقته

ووضعت يدها أمامه وبجدية : وين رايح ؟

تنهد وتأفف ثم أجاب : مشوار

ابتسمت ابتسامة جانبية : طيب مارح أسألك .

ثم أردفت بجدية: طيب أنا عازمتك اليوم ع العشاء في مطعم موافق

رد ببرود : موافق بس بعدي عن الباب

ابتعدت عن الباب .. وجعلته يمر ، كانت الأفكار السيئة تدور في رأسها .
***

دخلتا الغرفة رمت جنى بالأكياس على السرير ، ثم تمددت عليه وبابتسامة تعبر عن راحتها ورضاها :

الحمدلله شريت كل اللي ابيه

تقدمت روان لسريرها هي الأخرى وفتحت الكيس الذي معها ، تفاجأت بالفستان الأزرق الجميل

،أخرجته من الكيس ومددته على سريرها لتراه بوضوح ، التفتت لجنى وبابتسامة : مشكورة جنى

مدري وش أقولك والله أني خجلانة منك .

نهضت جنى من سريرها لتصبح جالسة عليه : مو أنا اللي تشكريني أشكري عمر هو اللي شراه لك

صدمت وتبددت ابتسامته عندما سمعت أن عمر هو من اشتراه لها .

***

في أحد الأستراحات الفخمة التي مساحتها أشبه بمدينة كاملة ، كان عدد من تجار المخدارت في مقرهم

، مجتمعون ، ليتباحثون في أمر مائتا آلف حبة من حبوب الكابتجون المخدرة التي أتضح لهم فيما بعد

أنها قد استبدلت وضاعت عليهم الكثير من الأموال فيها ، ليس الأمر بالهين ، هم دقيقون كثيرون في

هذا الأمور ، الأمر أقبح من ذلك بكثير الأمر يدل على أنه بينهم خـائن .

كانوا صامتين ينتظرون اكتمال عددهم ، يجلس في الوسط عبدالعزيز الرعد المكنى بأبو راكان وبجانبه

ابنه مشاري ، ضابط الشرطة الذي يعمل لصالح تجار المخدارت ، مقابلا لهم كان يجلس أبو أسيل

عبدالله الخالد ، ويجلس بجانبه زوج ابنته فهد .

حضر منصور ومعه نواف متأخرين ، سلموا على الجميع وصافحوهم ، "منصور"رجل في الأربعينيات

من عمره لديه ثروة كبيرة من غسيل الأموال وتهريب المخدارت ، وهو شخص مغتر نفسه ويزدري

الآخرين الأقل منه منصبا ومالا ، جلس نواف ومنصور .

قبل أن يبدأ نواف الحديث تفاجأ بالصوت الذي قاطعه : السلام عليكم

التفتت الجميع لصاحب الصوت ، كان متلثما بشماغه ويرتدي جاكيت أسود ومدخلا يديه في جيبه .

، استغرب الجميع منه لم يعرفوه ، ابتسم أبو أسيل الذي عرفه هو وفهد : وعليكم السلام حيا الله عمر

التفتت أبو راكان له باستغراب : من عمر ؟

نهض أبو أسيل وأمسك بكتف عمر ويبدو عليه الفخر به : هذا عمر يشتغل عندي، رجال كفو وذكي ،

وأنا ماناديته معنا إلا لثقتي فيه.

تنهد نواف لعل يخرج مابه من عصبية ممايراه ثم ابتسم بسخرية : وحنا وش قايلين لك يابو أسيل تبي

تنكبنا أنت .

التفت له عمر وبابتسامة : لا تخاف اطمئن وبعدين أنتم ماشاء الله عليكم ماينخاف عليكم

أبو أسيل : أجلس ياولدي أجلس ماعليك منهم

جلس بجانب منصور ، الذي بدا عليه الضيق عندما جلس عمر بجانبه ، همس له بصوت منخفض :

عسى ماضايقتك ياالحبيب

منصور بتأفف وكبر : لا عادي بس زحف كرسيك شوي عني

***

منذ أن هربت ابنتها من البيت وهي تجلس في غرفة نومها لا تغادرها ، لقد ضعف جسمها وأصبحت

حالتها متردية ، دخل عليها منصور في الغرفة كان الضوء مطفئ ، ضغط على مفاتيح المصابيح ،

ليجدها تجلس على سريرها ، عيناه حمروان من كثرة البكاء ، تكلمت

: لمى لقيت لمى

تكلم بانزعاج : الله لا يوفقها كانها كسرت ظهري وهدت حيلي، صدقيني ماله الا الذبح لو لقيتها

استلقى على السرير بتعب ، يتذكر كيف كان يدللها ولا يرفض لها طلبا ، هو مقصرا كثيرا في تربيتها ،

ترك لها حرية التصرف ولم يتوقع أنها ستتصرف بهذه الطريقة ،

فتح هاتفه المحمول وصار ينظر الى اخر رسالة أرسلتها له بخيبة وحزن :

أمي أبي أرجوكم أن لا تحزنوا علي فأنا أخترت مع من أريد أن أكون

لنا لقاء في الجنة إن شاء الله .

***
تحسنت حالته في الصباح ، أصبح الان أفضل حالا من ذي قبل ، فهو يرى الان ماحوله بوضوح ، تفاجأ

بتلك التي دخلت عليه ، تغير وجهه وضاق صدره عندما رآه وبصوته المبحوح

: خير وش تبين وش جيبك جايه عشان تشمتين فيني

المرأة بانزعاج : ليش وش شايفيني عشان أشمت فيك

محمد وآثار الألم تبدو على وجهه : طيب وش تبين ؟

المرأة بحزن : وين روان كيف حالها ؟

محمد بغضب: لا تجيب طاريها على لسانك مالك دخل فيها

المرأة بحزن : كيف مالي دخل ؟

محمد : أنت تخليتي عنها عشان زوجك يرضى عليك ، خلاص ماعاد لك دخل فيها أبدا
....


______________________________________________

لنا لقاء قريب ويسرني مشاركتكم ولو بكلمة


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-01-16, 02:00 PM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


لكل حريق مطفئ فللنار الماء ، وللسم الدواء ، وللحزن الصبر ، وللعشق الفرقة ، ونار الحقد لا تخبو أبدا

_______الفصل السابع_______

تفاجأ بضابط الشرطة يقف عند رأسه ، سأله ضابط الشرطة وهو يضع كفه فوق جبينه

: أخ محمد كيفك ، تسمعني أنت بخير .

لم يستطع النطق ، جسده مازال مرهقا ، لا يستطيع سوى أن يحرك عينيه ، وحتى أنه لا يرى بها جيدا.

التفتت الطبيبة إلى الضابط : أعتقد أن حالته ما تسمح بالتحقيق الآن

الضابط هز رأسه بتفهم : ما فيه مشكلة

وضع الضابط قبعته العسكرية على رأسه وخرج من من غرفة التنويم وتبعه رجال الشرطة .

***

ثارت في رأسها الأفكار السيئة والخواطر المخيفة من وجودها معهم ، مسندة رأسها على نافذة السيارة

،وتتأمل جنى وهي تتحدث مع أخيها عمر وأمها ، لم تكن تنتبه لحديثهم ، كل ما كانت تفكر فيه هو أن

وجودها معهم لا يجوز ، ففي النهاية هم ليس لهم بها صلة قرابة ، صحيح أنهم يجاورنهم هي وخالها

منذ أن كانت طفلة ولكنها غريبة عنهم ، تشعر أنها تطفلت عليهم وفي أي لحظة ربما يخبرونها بأن لا

طاقة لهم بها .

توقفت السيارة أمام السوق ، وهي مازالت سارحة في تفكيرها ،

هزتها جنى بيدها وباستغراب :روان وين سرحتي وصلنا السوق ؟

التفت لها بفزع بعد أن كانت غارقة في تفكيرها : هاه كيف وصلنا ؟

جنى بابتسامة : ايه وصلنا يلا انزلي

فتحت باب السيارة لتنزل وتبعتها جنى ، وقفوا أمام السيارة ينتظرون نزول عمر وأم جنى ولكن أم جنى

لم تنزل مما فاجأ روان ،

نزل عمر ثم أشار لهم بيده وهو يتجه لباب السوق: يلا مشينا

التفت لجنى وبارتباك : أمك مانزلت ؟

جنى : أمي مارح تنزل بتبقى في السيارة لأنها تعبانة ، ماتقدر تمشي في السوق.

ثم دفعت روان من ظهرها : يلا أمشي خليني نروح نشتري

لم تكن روان تريد الذهاب معهم ولكنها أجبرت على ذلك بسبب إصرار جنى

دخلوا للسوق الذي كان كبير ومذهلا بالنسبة لروان ، كانت عينيها تتأمل مافي السوق من محلات ،

وأناس ، وملابس ذات موديلات راقيه ، لم يسبق أن دخلت سوق بهذا الحجم ، لقد اعتادت على السوق

الشعبي الصغير الذي كان خالها يشتري لها منه ، بجانبها كانت تمشي جنى ، وعمر يمشي أمامهم ،

سحبت جنى روان بيدها معها وانطلقوا صوب أحد المحلات ،

تبدو جنى وكأنها لأول مرة ترى سوقا ، فهي تتلفت في السوق وعلامات الفرح بادية على

وجهها ، تمشي بسرعة لا تريد أن يفوتها أي محل إلا وقد قامت بزيارته .

وقفت أمام أحدى الفساتين وظلت تتأمله بإعجاب ، ثم التفتت لروان : وش رأيك فيه ؟ نشتريه لك ؟

روان بإحراج : لا شكرا

جنى بابتسامة : لا يكون مستحية ، صدقيني بأخذه لك غصب عنك

ثم التفتت لعمر : عمر نزل هالفستان روان تبيه

عمر بابتسامة ساخرة: لا هذا غالي عليها ، خليها تلبس ذا

ضحكت جنى : هههههه لا مو من جدك تخيل روان تلبس هذا

غضبت روان من استهزاءهم بها كان يشيرون إلى أحد الفساتين المزركشة ويبدو شكل الفستان

مضحك جدا .

التفتت لجنى وعينيها يتضح فيها الغضب وبحدة : شوفي أنا بروح عند المصلى

مرت بجانب عمر ورمقته بنظرة احتقار .

تركتهم وخرجت من المحل ، نظرت جنى لعمر وبتعجب : زعلت

لم يرد على جنى فقد أحزنه رحيلها ، ولم يكن يفهم سر نظرات الاحتقار والازدراء التي تنظر بها له .


****

وصل عبد الرحمن وصديقه رعد للبر وكان قد دعاه رعد للتنزه في البرية يقصد بذلك أن يروح عن

نفسه قليلا بعد أن خرج من عذاب السجن بالسلامة ،بسطا السجادة التي كانت معهما في السيارة وجلسا

عليها، نظر له رعد بابتسامة : الحمد لله أن رجعنا مرة ثانية نجلس جلستنا المعتادة ولو أن نقص منا

عمر .

تغير وجه عبد الرحمن وهو يسمع اسم عمر الذي أصبح لا يطيقه تكلم بحده : رعد أقسم بالله لو طريت

لي اسمه مرة ثانية بيكون آخر ما بيني وبينك

رعد باستغراب : لهذه الدرجة !!!

ثم أردف : طيب هو من جماعتك ومن عيال عمك يعني كذا ولا كذا بتشوفه وتسمع اسمه

عبدالرحمن بغضب تمتم : الله يأخذه ويأخذ سيرته

رعد وعلامة الأستغراب على وجهه : ماتوقع عمر له علاقة بسالفة المخدارت اللي كانت

بسيارتك.

عبدالرحمن بحدة : صدقني هو

ثم ابتسم ساخرا من حاله : وهو ماشاء الله طلع منها زي الشعرة من العجين وأنا تدبست فيها

رعد بعدم تصديق : وش اللي يثبت .

ابتسم عبدالرحمن ابتسامة جانبية وبثقة: ياخي هو بنفسه أعترف لي لا وبعد يطلب أني سامحه الله لا

يوفقه ما أبرد أعصابه.

رعد بخيبة : ماتوقعت عمر يوصل لذا الدرجة .

عبدالرحمن بابتسامة : تدري وش أكثر شيء استغربته ، أنه كان يزورني في السجن ، لا وأمي تقول

أنه كان يجيب أغراض البيت بنفسه والمسكينة تمدح فيه .

ضحك رعد : لا عمر هذا مو صاحي

ابتسم عبدالرحمن و بقهر : يقتل القتيل ويمشي في جنازته .

***
جلست في المصلى وأخذت أحد المصاحف وأصبحت تقرأ فيه،تشعر بالضيق من وجودها معهم ، لا

تستطيع أن تمشي مع جنى برفقة عمر فهو مع كونه مجرم فهو زيادة لذلك رجل غريب عنها ،بعد

ساعة .. من جلوسها في المصلى دخلت عليها وفي يدها أكياس كثيرة وبصوت عالي دون اهتمام

بالنساء المتواجدت بالمصلى : يلا تعالي يازعول بنروح البيت .

شعرت بالحرج من النساء الذين التفتوا عليها ، بعد كلام جنى لحقت بجنى بارتباك وبدون تركيز بسبب

نظرات النساء إليها.

خرجت من المصلى وصارت تمشي بجانب جنى التي كانت مسرعة في خطواتها، واتجهوا نحو السيارة

، ركبتا السيارة ، أقتربت منها جنى وأعطت أحد الأكياس لروان ، استغربت روان ذلك وأرادت فتحه

لتعرف مافيه ، أمسكت بيدها جنى ومنعتها ثم همست في أذنها : لا وصلنا البيت أفتحيه .


***

اقتربت منه لمى وباستغراب من الجوال الصغير الذي كان بيده : وش هذا اللي معك ؟

سالم دون أن ينظر لها : جوال بعد وش معي

لمى وهي تلوي فمها بحنق : هذا مو جوالك أعرف جوالك جالكسي

تنهد سالم ثم أجابها بحده : وش دخلك ؟ جالكسي ، نوكيا ، مالك دخل

لمى وهي تحدق فيه ، بينما هو كان يلعب لعبة الدودة في الجوال ، سألته مرة أخرى

وهي تلوي فمها : لقيته طايح في الاستراحة صح ؟

وقف أمامها سالم و بغضب : وش تبين ؟ ترا أقسم بالله لو ما انقعلتي لا تشوفين مني شي ماعمرك

شفتيه .

قلبت عيونها بغضب ، ثم أمسكت بطرف ثوبه من الأعلى وبحدة : شوف يابزر وقاحتك ذي لا تعيدها لا

أخلي فهد يشوف شغله معك .

: "افا عليك يالمى تدورين فهد وأنا موجود "

التفتا ليتفاجأ بصلبوخ الذي كان مبتسما ، تكلم صلبوخ : سالم عط لمى الجوال ولا تعرف وش أسوي

بك .

أعطاها سالم الجوال وهو يتأفف منها

أمسكت بالجوال ثم التفتت لصلبوخ وبابتسامة : مشكور ياصلبوخ والله أنك كفو .

صارت تتأمل الجوال بفرح والابتسامة على وجهها ، تحدثت في نفسها: هذا جوال روان أكيد

***
في ميدان التدريب العسكري ، كان يدرب الجنود بقسوة وشدة ، كان يطلب منهم أن يقوموا بالزحف

على الأرض الباردة وهم يرتدون ملابس خفيفة لا تقيهم شدة البرد ، يجلس أمامهم على أحد الكراسي ،

واضعا رجلا على رجل ، يراقبهم وهم يتدربون ، تقدم إليه أحد الجنود والقى التحية العسكرية ، ثم

أقترب منه وهمس في أذنه

: اليوم راحو لمحمد والرجال مامات باقي حي

التفتت للجندي : من اللي ماسك قضيته ؟

الجندي : الضابط عبدالله الراشد

طلب من الجنود مواصلة تدريباتهم القاسية واتجه لمكتبه ، جلس على كرسيه ثم اتصل بالهاتف على

عبدالله الراشد . وطلب منه إنهاء قضية محمد وعدم التحقيق معه ، وهدد أن استمر فيها فأن هذا

سيعرضه لعقوبة الفصل من الخدمة العسكرية .


***

تنظر لطفلها الذي كانت تضعه في حضنها وتمسح على رأسه بحزن ، مازالت تذكر كلام فهد الذي

جرحها تحاول أن تنسى تعامله السيء معها ، ولكن لا تستطيع فهي كل ما أرادت أن تنسى جرحا فتح

عليها آخر حتى أصبحت كتلة من الأحزان والهموم ، و حتى لو حصل وفرحت بشيء فأنها تفقد لذة

فرحها حينما يكلمها ، ليست بهذا السوء فهي تسمع عبارات المديح من كل الذين حولها هي جميلة

ومتفوقة في عملها ، وضعت ابنها في سريره ، وخرجت من غرفته بعد أن أغلقت الباب عليه ، سمعت

صوته وهو يدندن أغنية في غرفة النوم ، ذهبت للغرفة ووجدته واقف عند المراه يقوم بتعديل شماغه

ليصبح منظما، انتهى من تعديله ، وأراد الخروج ولكنها سبقته

ووضعت يدها أمامه وبجدية : وين رايح ؟

تنهد وتأفف ثم أجاب : مشوار

ابتسمت ابتسامة جانبية : طيب مارح أسألك .

ثم أردفت بجدية: طيب أنا عازمتك اليوم ع العشاء في مطعم موافق

رد ببرود : موافق بس بعدي عن الباب

ابتعدت عن الباب .. وجعلته يمر ، كانت الأفكار السيئة تدور في رأسها .
***

دخلتا الغرفة رمت جنى بالأكياس على السرير ، ثم تمددت عليه وبابتسامة تعبر عن راحتها ورضاها :

الحمدلله شريت كل اللي ابيه

تقدمت روان لسريرها هي الأخرى وفتحت الكيس الذي معها ، تفاجأت بالفستان الأزرق الجميل

،أخرجته من الكيس ومددته على سريرها لتراه بوضوح ، التفتت لجنى وبابتسامة : مشكورة جنى

مدري وش أقولك والله أني خجلانة منك .

نهضت جنى من سريرها لتصبح جالسة عليه : مو أنا اللي تشكريني أشكري عمر هو اللي شراه لك

صدمت وتبددت ابتسامته عندما سمعت أن عمر هو من اشتراه لها .

***

في أحد الأستراحات الفخمة التي مساحتها أشبه بمدينة كاملة ، كان عدد من تجار المخدارت في مقرهم

، مجتمعون ، ليتباحثون في أمر مائتا آلف حبة من حبوب الكابتجون المخدرة التي أتضح لهم فيما بعد

أنها قد استبدلت وضاعت عليهم الكثير من الأموال فيها ، ليس الأمر بالهين ، هم دقيقون كثيرون في

هذا الأمور ، الأمر أقبح من ذلك بكثير الأمر يدل على أنه بينهم خـائن .

كانوا صامتين ينتظرون اكتمال عددهم ، يجلس في الوسط عبدالعزيز الرعد المكنى بأبو راكان وبجانبه

ابنه مشاري ، ضابط الشرطة الذي يعمل لصالح تجار المخدارت ، مقابلا لهم كان يجلس أبو أسيل

عبدالله الخالد ، ويجلس بجانبه زوج ابنته فهد .

حضر منصور ومعه نواف متأخرين ، سلموا على الجميع وصافحوهم ، "منصور"رجل في الأربعينيات

من عمره لديه ثروة كبيرة من غسيل الأموال وتهريب المخدارت ، وهو شخص مغتر نفسه ويزدري

الآخرين الأقل منه منصبا ومالا ، جلس نواف ومنصور .

قبل أن يبدأ نواف الحديث تفاجأ بالصوت الذي قاطعه : السلام عليكم

التفتت الجميع لصاحب الصوت ، كان متلثما بشماغه ويرتدي جاكيت أسود ومدخلا يديه في جيبه .

، استغرب الجميع منه لم يعرفوه ، ابتسم أبو أسيل الذي عرفه هو وفهد : وعليكم السلام حيا الله عمر

التفتت أبو راكان له باستغراب : من عمر ؟

نهض أبو أسيل وأمسك بكتف عمر ويبدو عليه الفخر به : هذا عمر يشتغل عندي، رجال كفو وذكي ،

وأنا ماناديته معنا إلا لثقتي فيه.

تنهد نواف لعل يخرج مابه من عصبية ممايراه ثم ابتسم بسخرية : وحنا وش قايلين لك يابو أسيل تبي

تنكبنا أنت .

التفت له عمر وبابتسامة : لا تخاف اطمئن وبعدين أنتم ماشاء الله عليكم ماينخاف عليكم

أبو أسيل : أجلس ياولدي أجلس ماعليك منهم

جلس بجانب منصور ، الذي بدا عليه الضيق عندما جلس عمر بجانبه ، همس له بصوت منخفض :

عسى ماضايقتك ياالحبيب

منصور بتأفف وكبر : لا عادي بس زحف كرسيك شوي عني

***

منذ أن هربت ابنتها من البيت وهي تجلس في غرفة نومها لا تغادرها ، لقد ضعف جسمها وأصبحت

حالتها متردية ، دخل عليها منصور في الغرفة كان الضوء مطفئ ، ضغط على مفاتيح المصابيح ،

ليجدها تجلس على سريرها ، عيناه حمروان من كثرة البكاء ، تكلمت

: لمى لقيت لمى

تكلم بانزعاج : الله لا يوفقها كانها كسرت ظهري وهدت حيلي، صدقيني ماله الا الذبح لو لقيتها

استلقى على السرير بتعب ، يتذكر كيف كان يدللها ولا يرفض لها طلبا ، هو مقصرا كثيرا في تربيتها ،

ترك لها حرية التصرف ولم يتوقع أنها ستتصرف بهذه الطريقة ،

فتح هاتفه المحمول وصار ينظر الى اخر رسالة أرسلتها له بخيبة وحزن :

أمي أبي أرجوكم أن لا تحزنوا علي فأنا أخترت مع من أريد أن أكون

لنا لقاء في الجنة إن شاء الله .

***
تحسنت حالته في الصباح ، أصبح الان أفضل حالا من ذي قبل ، فهو يرى الان ماحوله بوضوح ، تفاجأ

بتلك التي دخلت عليه ، تغير وجهه وضاق صدره عندما رآه وبصوته المبحوح

: خير وش تبين وش جيبك جايه عشان تشمتين فيني

المرأة بانزعاج : ليش وش شايفيني عشان أشمت فيك

محمد وآثار الألم تبدو على وجهه : طيب وش تبين ؟

المرأة بحزن : وين روان كيف حالها ؟

محمد بغضب: لا تجيب طاريها على لسانك مالك دخل فيها

المرأة بحزن : كيف مالي دخل ؟

محمد : أنت تخليتي عنها عشان زوجك يرضى عليك ، خلاص ماعاد لك دخل فيها أبدا
....


______________________________________________

لنا لقاء قريب ويسرني مشاركتكم ولو بكلمة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 06-01-16, 11:33 PM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


لكل حريق مطفئ فللنار الماء ، وللسم الدواء ، وللحزن الصبر ، وللعشق الفرقة ، ونار الحقد لا تخبو أبدا

______الفصل السابع_______

تفاجأ بضابط الشرطة يقف عند رأسه ، سأله ضابط الشرطة وهو يضع كفه فوق جبينه

: أخ محمد كيفك ، تسمعني أنت بخير .

لم يستطع النطق ، جسده مازال مرهقا ، لا يستطيع سوى أن يحرك عينيه ، وحتى أنه لا يرى بها جيدا.

التفتت الطبيبة إلى الضابط : أعتقد أن حالته ما تسمح بالتحقيق الآن

الضابط هز رأسه بتفهم : ما فيه مشكلة

وضع الضابط قبعته العسكرية على رأسه وخرج من من غرفة التنويم وتبعه رجال الشرطة .

***

ثارت في رأسها الأفكار السيئة والخواطر المخيفة من وجودها معهم ، مسندة رأسها على نافذة السيارة

،وتتأمل جنى وهي تتحدث مع أخيها عمر وأمها ، لم تكن تنتبه لحديثهم ، كل ما كانت تفكر فيه هو أن

وجودها معهم لا يجوز ، ففي النهاية هم ليس لهم بها صلة قرابة ، صحيح أنهم يجاورنهم هي وخالها

منذ أن كانت طفلة ولكنها غريبة عنهم ، تشعر أنها تطفلت عليهم وفي أي لحظة ربما يخبرونها بأن لا

طاقة لهم بها .

توقفت السيارة أمام السوق ، وهي مازالت سارحة في تفكيرها ،

هزتها جنى بيدها وباستغراب :روان وين سرحتي وصلنا السوق ؟

التفت لها بفزع بعد أن كانت غارقة في تفكيرها : هاه كيف وصلنا ؟

جنى بابتسامة : ايه وصلنا يلا انزلي

فتحت باب السيارة لتنزل وتبعتها جنى ، وقفوا أمام السيارة ينتظرون نزول عمر وأم جنى ولكن أم جنى

لم تنزل مما فاجأ روان ،

نزل عمر ثم أشار لهم بيده وهو يتجه لباب السوق: يلا مشينا

التفت لجنى وبارتباك : أمك مانزلت ؟

جنى : أمي مارح تنزل بتبقى في السيارة لأنها تعبانة ، ماتقدر تمشي في السوق.

ثم دفعت روان من ظهرها : يلا أمشي خليني نروح نشتري

لم تكن روان تريد الذهاب معهم ولكنها أجبرت على ذلك بسبب إصرار جنى

دخلوا للسوق الذي كان كبير ومذهلا بالنسبة لروان ، كانت عينيها تتأمل مافي السوق من محلات ،

وأناس ، وملابس ذات موديلات راقيه ، لم يسبق أن دخلت سوق بهذا الحجم ، لقد اعتادت على السوق

الشعبي الصغير الذي كان خالها يشتري لها منه ، بجانبها كانت تمشي جنى ، وعمر يمشي أمامهم ،

سحبت جنى روان بيدها معها وانطلقوا صوب أحد المحلات ،

تبدو جنى وكأنها لأول مرة ترى سوقا ، فهي تتلفت في السوق وعلامات الفرح بادية على

وجهها ، تمشي بسرعة لا تريد أن يفوتها أي محل إلا وقد قامت بزيارته .

وقفت أمام أحدى الفساتين وظلت تتأمله بإعجاب ، ثم التفتت لروان : وش رأيك فيه ؟ نشتريه لك ؟

روان بإحراج : لا شكرا

جنى بابتسامة : لا يكون مستحية ، صدقيني بأخذه لك غصب عنك

ثم التفتت لعمر : عمر نزل هالفستان روان تبيه

عمر بابتسامة ساخرة: لا هذا غالي عليها ، خليها تلبس ذا

ضحكت جنى : هههههه لا مو من جدك تخيل روان تلبس هذا

غضبت روان من استهزاءهم بها كان يشيرون إلى أحد الفساتين المزركشة ويبدو شكل الفستان

مضحك جدا .

التفتت لجنى وعينيها يتضح فيها الغضب وبحدة : شوفي أنا بروح عند المصلى

مرت بجانب عمر ورمقته بنظرة احتقار .

تركتهم وخرجت من المحل ، نظرت جنى لعمر وبتعجب : زعلت

لم يرد على جنى فقد أحزنه رحيلها ، ولم يكن يفهم سر نظرات الاحتقار والازدراء التي تنظر بها له .


****

وصل عبد الرحمن وصديقه رعد للبر وكان قد دعاه رعد للتنزه في البرية يقصد بذلك أن يروح عن

نفسه قليلا بعد أن خرج من عذاب السجن بالسلامة ،بسطا السجادة التي كانت معهما في السيارة وجلسا

عليها، نظر له رعد بابتسامة : الحمد لله أن رجعنا مرة ثانية نجلس جلستنا المعتادة ولو أن نقص منا

عمر .

تغير وجه عبد الرحمن وهو يسمع اسم عمر الذي أصبح لا يطيقه تكلم بحده : رعد أقسم بالله لو طريت

لي اسمه مرة ثانية بيكون آخر ما بيني وبينك

رعد باستغراب : لهذه الدرجة !!!

ثم أردف : طيب هو من جماعتك ومن عيال عمك يعني كذا ولا كذا بتشوفه وتسمع اسمه

عبدالرحمن بغضب تمتم : الله يأخذه ويأخذ سيرته

رعد وعلامة الأستغراب على وجهه : ماتوقع عمر له علاقة بسالفة المخدارت اللي كانت

بسيارتك.

عبدالرحمن بحدة : صدقني هو

ثم ابتسم ساخرا من حاله : وهو ماشاء الله طلع منها زي الشعرة من العجين وأنا تدبست فيها

رعد بعدم تصديق : وش اللي يثبت .

ابتسم عبدالرحمن ابتسامة جانبية وبثقة: ياخي هو بنفسه أعترف لي لا وبعد يطلب أني سامحه الله لا

يوفقه ما أبرد أعصابه.

رعد بخيبة : ماتوقعت عمر يوصل لذا الدرجة .

عبدالرحمن بابتسامة : تدري وش أكثر شيء استغربته ، أنه كان يزورني في السجن ، لا وأمي تقول

أنه كان يجيب أغراض البيت بنفسه والمسكينة تمدح فيه .

ضحك رعد : لا عمر هذا مو صاحي

ابتسم عبدالرحمن و بقهر : يقتل القتيل ويمشي في جنازته .

***
جلست في المصلى وأخذت أحد المصاحف وأصبحت تقرأ فيه،تشعر بالضيق من وجودها معهم ، لا

تستطيع أن تمشي مع جنى برفقة عمر فهو مع كونه مجرم فهو زيادة لذلك رجل غريب عنها ،بعد

ساعة .. من جلوسها في المصلى دخلت عليها وفي يدها أكياس كثيرة وبصوت عالي دون اهتمام

بالنساء المتواجدت بالمصلى : يلا تعالي يازعول بنروح البيت .

شعرت بالحرج من النساء الذين التفتوا عليها ، بعد كلام جنى لحقت بجنى بارتباك وبدون تركيز بسبب

نظرات النساء إليها.

خرجت من المصلى وصارت تمشي بجانب جنى التي كانت مسرعة في خطواتها، واتجهوا نحو السيارة

، ركبتا السيارة ، أقتربت منها جنى وأعطت أحد الأكياس لروان ، استغربت روان ذلك وأرادت فتحه

لتعرف مافيه ، أمسكت بيدها جنى ومنعتها ثم همست في أذنها : لا وصلنا البيت أفتحيه .


***

اقتربت منه لمى وباستغراب من الجوال الصغير الذي كان بيده : وش هذا اللي معك ؟

سالم دون أن ينظر لها : جوال بعد وش معي

لمى وهي تلوي فمها بحنق : هذا مو جوالك أعرف جوالك جالكسي

تنهد سالم ثم أجابها بحده : وش دخلك ؟ جالكسي ، نوكيا ، مالك دخل

لمى وهي تحدق فيه ، بينما هو كان يلعب لعبة الدودة في الجوال ، سألته مرة أخرى

وهي تلوي فمها : لقيته طايح في الاستراحة صح ؟

وقف أمامها سالم و بغضب : وش تبين ؟ ترا أقسم بالله لو ما انقعلتي لا تشوفين مني شي ماعمرك

شفتيه .

قلبت عيونها بغضب ، ثم أمسكت بطرف ثوبه من الأعلى وبحدة : شوف يابزر وقاحتك ذي لا تعيدها لا

أخلي فهد يشوف شغله معك .

: "افا عليك يالمى تدورين فهد وأنا موجود "

التفتا ليتفاجأ بصلبوخ الذي كان مبتسما ، تكلم صلبوخ : سالم عط لمى الجوال ولا تعرف وش أسوي

بك .

أعطاها سالم الجوال وهو يتأفف منها

أمسكت بالجوال ثم التفتت لصلبوخ وبابتسامة : مشكور ياصلبوخ والله أنك كفو .

صارت تتأمل الجوال بفرح والابتسامة على وجهها ، تحدثت في نفسها: هذا جوال روان أكيد

***
في ميدان التدريب العسكري ، كان يدرب الجنود بقسوة وشدة ، كان يطلب منهم أن يقوموا بالزحف

على الأرض الباردة وهم يرتدون ملابس خفيفة لا تقيهم شدة البرد ، يجلس أمامهم على أحد الكراسي ،

واضعا رجلا على رجل ، يراقبهم وهم يتدربون ، تقدم إليه أحد الجنود والقى التحية العسكرية ، ثم

أقترب منه وهمس في أذنه

: اليوم راحو لمحمد والرجال مامات باقي حي

التفتت للجندي : من اللي ماسك قضيته ؟

الجندي : الضابط عبدالله الراشد

طلب من الجنود مواصلة تدريباتهم القاسية واتجه لمكتبه ، جلس على كرسيه ثم اتصل بالهاتف على

عبدالله الراشد . وطلب منه إنهاء قضية محمد وعدم التحقيق معه ، وهدد أن استمر فيها فأن هذا

سيعرضه لعقوبة الفصل من الخدمة العسكرية .


***

تنظر لطفلها الذي كانت تضعه في حضنها وتمسح على رأسه بحزن ، مازالت تذكر كلام فهد الذي

جرحها تحاول أن تنسى تعامله السيء معها ، ولكن لا تستطيع فهي كل ما أرادت أن تنسى جرحا فتح

عليها آخر حتى أصبحت كتلة من الأحزان والهموم ، و حتى لو حصل وفرحت بشيء فأنها تفقد لذة

فرحها حينما يكلمها ، ليست بهذا السوء فهي تسمع عبارات المديح من كل الذين حولها هي جميلة

ومتفوقة في عملها ، وضعت ابنها في سريره ، وخرجت من غرفته بعد أن أغلقت الباب عليه ، سمعت

صوته وهو يدندن أغنية في غرفة النوم ، ذهبت للغرفة ووجدته واقف عند المراه يقوم بتعديل شماغه

ليصبح منظما، انتهى من تعديله ، وأراد الخروج ولكنها سبقته

ووضعت يدها أمامه وبجدية : وين رايح ؟

تنهد وتأفف ثم أجاب : مشوار

ابتسمت ابتسامة جانبية : طيب مارح أسألك .

ثم أردفت بجدية: طيب أنا عازمتك اليوم ع العشاء في مطعم موافق

رد ببرود : موافق بس بعدي عن الباب

ابتعدت عن الباب .. وجعلته يمر ، كانت الأفكار السيئة تدور في رأسها .
***

دخلتا الغرفة رمت جنى بالأكياس على السرير ، ثم تمددت عليه وبابتسامة تعبر عن راحتها ورضاها :

الحمدلله شريت كل اللي ابيه

تقدمت روان لسريرها هي الأخرى وفتحت الكيس الذي معها ، تفاجأت بالفستان الأزرق الجميل

،أخرجته من الكيس ومددته على سريرها لتراه بوضوح ، التفتت لجنى وبابتسامة : مشكورة جنى

مدري وش أقولك والله أني خجلانة منك .

نهضت جنى من سريرها لتصبح جالسة عليه : مو أنا اللي تشكريني أشكري عمر هو اللي شراه لك

صدمت وتبددت ابتسامته عندما سمعت أن عمر هو من اشتراه لها .

***

في أحد الأستراحات الفخمة التي مساحتها أشبه بمدينة كاملة ، كان عدد من تجار المخدارت في مقرهم

، مجتمعون ، ليتباحثون في أمر مائتا آلف حبة من حبوب الكابتجون المخدرة التي أتضح لهم فيما بعد

أنها قد استبدلت وضاعت عليهم الكثير من الأموال فيها ، ليس الأمر بالهين ، هم دقيقون كثيرون في

هذا الأمور ، الأمر أقبح من ذلك بكثير الأمر يدل على أنه بينهم خـائن .

كانوا صامتين ينتظرون اكتمال عددهم ، يجلس في الوسط عبدالعزيز الرعد المكنى بأبو راكان وبجانبه

ابنه مشاري ، ضابط الشرطة الذي يعمل لصالح تجار المخدارت ، مقابلا لهم كان يجلس أبو أسيل

عبدالله الخالد ، ويجلس بجانبه زوج ابنته فهد .

حضر منصور ومعه نواف متأخرين ، سلموا على الجميع وصافحوهم ، "منصور"رجل في الأربعينيات

من عمره لديه ثروة كبيرة من غسيل الأموال وتهريب المخدارت ، وهو شخص مغتر نفسه ويزدري

الآخرين الأقل منه منصبا ومالا ، جلس نواف ومنصور .

قبل أن يبدأ نواف الحديث تفاجأ بالصوت الذي قاطعه : السلام عليكم

التفتت الجميع لصاحب الصوت ، كان متلثما بشماغه ويرتدي جاكيت أسود ومدخلا يديه في جيبه .

، استغرب الجميع منه لم يعرفوه ، ابتسم أبو أسيل الذي عرفه هو وفهد : وعليكم السلام حيا الله عمر

التفتت أبو راكان له باستغراب : من عمر ؟

نهض أبو أسيل وأمسك بكتف عمر ويبدو عليه الفخر به : هذا عمر يشتغل عندي، رجال كفو وذكي ،

وأنا ماناديته معنا إلا لثقتي فيه.

تنهد نواف لعل يخرج مابه من عصبية ممايراه ثم ابتسم بسخرية : وحنا وش قايلين لك يابو أسيل تبي

تنكبنا أنت .

التفت له عمر وبابتسامة : لا تخاف اطمئن وبعدين أنتم ماشاء الله عليكم ماينخاف عليكم

أبو أسيل : أجلس ياولدي أجلس ماعليك منهم

جلس بجانب منصور ، الذي بدا عليه الضيق عندما جلس عمر بجانبه ، همس له بصوت منخفض :

عسى ماضايقتك ياالحبيب

منصور بتأفف وكبر : لا عادي بس زحف كرسيك شوي عني

***

منذ أن هربت ابنتها من البيت وهي تجلس في غرفة نومها لا تغادرها ، لقد ضعف جسمها وأصبحت

حالتها متردية ، دخل عليها منصور في الغرفة كان الضوء مطفئ ، ضغط على مفاتيح المصابيح ،

ليجدها تجلس على سريرها ، عيناه حمروان من كثرة البكاء ، تكلمت

: لمى لقيت لمى

تكلم بانزعاج : الله لا يوفقها كانها كسرت ظهري وهدت حيلي، صدقيني ماله الا الذبح لو لقيتها

استلقى على السرير بتعب ، يتذكر كيف كان يدللها ولا يرفض لها طلبا ، هو مقصرا كثيرا في تربيتها ،

ترك لها حرية التصرف ولم يتوقع أنها ستتصرف بهذه الطريقة ،

فتح هاتفه المحمول وصار ينظر الى اخر رسالة أرسلتها له بخيبة وحزن :

أمي أبي أرجوكم أن لا تحزنوا علي فأنا أخترت مع من أريد أن أكون

لنا لقاء في الجنة إن شاء الله .

***
تحسنت حالته في الصباح ، أصبح الان أفضل حالا من ذي قبل ، فهو يرى الان ماحوله بوضوح ، تفاجأ

بتلك التي دخلت عليه ، تغير وجهه وضاق صدره عندما رآه وبصوته المبحوح

: خير وش تبين وش جيبك جايه عشان تشمتين فيني

المرأة بانزعاج : ليش وش شايفيني عشان أشمت فيك

محمد وآثار الألم تبدو على وجهه : طيب وش تبين ؟

المرأة بحزن : وين روان كيف حالها ؟

محمد بغضب: لا تجيب طاريها على لسانك مالك دخل فيها

المرأة بحزن : كيف مالي دخل ؟

محمد : أنت تخليتي عنها عشان زوجك يرضى عليك ، خلاص ماعاد لك دخل فيها أبدا
....


______________________________________________

لنا لقاء قريب ويسرني مشاركتكم ولو بكلمة


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 06-01-16, 11:40 PM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مقدمة البارت القادم

طفولتي كانت مريرة أو بالأحرى لم يكن لدي طفولة كما باقي الأطفال

، كلفت بالمسؤولية في سن التاسعة قدمت الرعاية لأمي وأختي بكل ما أستطيع ، لم أقصر ولم أدع

مجال للتقصير كيف لا وهذه أسرتي ، أسرتي التي أعدها أمانة من أبي ،

أبي ضابط الشرطة الذي لم يتوانى ولم يقصر يوما في أداء واجبه ولكنهم


قتلوه !!!!!!!!





قتلوا العدالة






قتلوا الطيبة





قتلوا الخير


قتلوه أمام عيني ، قتلوه بدون رحمة ، جعلوني جسدا بلا روح


مات فخري ،


مات عزي ،


مات من كنت أعده درعي ،



ولكنهم حينما قتلوه نسوا شيء مهم نسوا أنه شجرة وأن له ثمر ،


ظنوا أنهم بقتله انتهوا منه .


لم يدركوا أن مقتله ليس سوى رياح تسبق العاصفة التي ستقتلع حصونهم ،



لم يدركوا بأن دمائه ستكون نار تلظى وقودها دمعي الذي ذرفته طوال سنين طفولتي




أبعدت كل مشاعر الرحمة عن قلبي فليس أمثالهم ممن يستحقون الرحمة،



* لم يعد يجول في ذهني غير الانتقام ممن حطمني وشرد أحلامي وجعلها بلا وطن .


من يتحدث ؟؟؟!!!



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-01-16, 04:16 PM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



لم أكن أقصد أن أبتسما !

كنت أجري لفمي التمارين احتياطا


ربما أفرح يوما ........................... ربما .

(منقول )

_______________________________________

الفصل الثامن

طفولتي كانت مريرة أو بالأحرى لم يكن لدي طفولة كما باقي الأطفال ، كلفت بالمسؤولية في سن

التاسعة رعيت أمي وأختي بكل ما أستطيع ، لم أقصر ولم أدع مجال للتقصير كيف لا وهذه أسرتي ،

أسرتي التي أعدها ملجأي ، أسرتي التي أعدها أمانة من أبي ، أبي ضابط الشرطة الذي لم يتوانى ولم

يقصر يوما في أداء واجبه ولكنهم قتلوه !!!!!!!! .

قتلوا العدالة

قتلوا الطيبة

قتلوا الخير

قتلوه أمام عيني ، قتلوه بدون رحمة ، جعلوني جسدا بلا روح

، مات فخري ، مات عزي ، مات من كنت أعده درعي .

ولكنهم حينما قتلوه نسوا أهم شيء نسوا أنه شجره وأن له ثمر ،

ظنوا أنهم بقتله انتهوا منه لم يدركوا أن مقتله ليس سوى رياح تسبق العاصفة التي ستقتلع حصونهم ،

لم يدركوا بأن دمائه ستكون نار تلظى وقودها دمعي الذي ذرفته على أبي ، أبعدت كل مشاعر الرحمة

عن قلبي فليس أمثالهم ممن يستحقون الرحمة، لم يعد يجول في ذهني غير الانتقام ممن حطمني وشرد

أحلامي وجعلها بلا وطن كان يحدث نفسه بذلك !!!! .


***


أفاق من غيبوبته المؤقتة التي كان قد دخل فيها ، شاهد الطبيبة أمامه تقوم بقياس ضغط دمه ، حرك

رأسه وبدأ يتلفت حوله يبحث عن تلك المرأه التي رآها قبل أن يدخل في غيبوبته لكنه لم يجدها ، توقع

أنه ربما يكون حلما ، أغمض عينيه ، يريد لعينيه أن ترتاح قليلا ، وزفر بعمق ليخفف من الضيق

الذي يحسه بداخله .


***


جالسان في أحد المطاعم الراقية ، بعد أن قبل فهد بدعوتها للعشاء ، كان مرخيا رأسه يأكل من

الطعام الذي أمامه بشراهة دون أن يلتفت لها ويتحدث إليها ، بينما هي تضع يدها على خدها تراقبه

وهو يأكل ، تنهدت بضيق ثم تكلمت تريد كسر الصمت الذي كان مطبقا عليهم : ماشاء الله عجبك الأكل

رفع رأسه وابتسم لها : ايه كثر الله خيرك .

تكلمت وعلامات الضيق بادية على وجهها : فهد أنا جبتك هنا عشان أتكلم عن حياتنا أحس كأني مو

متزوجة ، ماأحس بالأستقرار .

رفع رأسه ، وأغمض عينيه ليكتم غضبه ، فتح عينيه ، وأجابها بهدوء : وش تبين أسوي لك يا أسيل

؟ وش تبغين بالضبط مني ؟

لوت فمها بضيق وأشاحت بوجهها عنه دون أن تجيبه ، فقد شهيته للطعام وضع الملعقة جانبا ونهض

من مقعده ، تفأجأت من نهوضه : وين ؟

أجابها : يلا مشينا الحقيني على السيارة

شعرت بالضيق والحزن لم تستفد أبدا من دعوته للعشاء ، تمتمت وهي تنهض من مكانها : رباه

رحماك .


***

لم يكن يريد الذهاب ، عبدالرحمن أصبح الان عدوا له ، وبالتأكيد لن يرغب بوجوده .

دخلت عليه والدته في صالة المنزل قاطعة حبل أفكاره: عمر نبغاك تودينا

التفت لها وبابتسامة هادئة : يمه ما أقدر الله يعطيك العافية اجلسي اليوم في البيت

اتسعت عينيها بدهشة ثم تكلمت بغضب : ليش ماتودينا ؟

رد بابتسامة محاولا امتصاص غضبها : خايف تتعبين يمه

دخلت بعدها جنى عليه وباستجداء ورجاء: نبي نروح ياعمر كل الجماعة بيروحون مانبي نقعد في

البيت .

قطب حاجبيه وتكلم بغضب : مافيه روحه تسمعون خلاص مافيه روحه لاتكثرون كلام

الأم بغضب : إلا بنروح وأنت اللي بتودينا وإذا ماوديتنا ياعمر فأنا غاضبة عليك لين يوم الدين .

تنهد بقلة حيلة ، وأدرك أنه لا مفر .


***

كان أحدهم ويدعى خالد ملقى على الأرض في أحد غرف الاستراحة ، لم يعد يحس بنفسه من كثرة

اللكمات والركلات التي تلقاه ، يشعر أنه سيلفظ أنفاسه الأخيرة لامحالة، واضعا قدمه على صدره يسأله

بغضب : بتتكلم ولا أخلص عليك

صرخ وهو يتأوه من الألم دون أن يجيبه وفي نفسه

هل بقي شيء لم تفعله يانواف ، أنا على ميت أصلا ، اه يا لحزني اه يا لخبيتي أملي ،

ليتني استمعت لنصحك يا أبي ، ليتني مت قبل هذا ، لم أتوقع أنني ربما أموت هكذا مثل

بعوضة صغيرة مزعجة ، كان ذلك لسان حال خالد وهو يتلقى الضربات والركلات من نواف

تكلم بصوت متقطع يكاد لا يسمع : اقتلني وريحني .

ضغط على صدره مجددا بقوة ثم ركله بقوة ، التفت لأحد رجاله : سكر الباب عليه واحرسوا المكان لا

يطلع .

في هذه اللحظة كانت فجر ولمى تراقبان من بعيد مايحدث ، صوت صراخ خالد يفطر قلبيهما،

جلست فجر التي لم تعد تستطيع الوقوف على ركبتيها ، تبكي ثم التفت للمى والدموع تنهمر من عينيها

: بيقتل خالد !!! خالد ماله ذنب.

ردت عليها لمى بوجهه الشاحب المرهق : والله مادري يافجر توقعي من نواف أي شيء ، يمكن يذبحه
.


***

مرتديا ثوبه وشماغه ، جالسا في سيارته التي مضى نحو ساعة تقريبا وهو فيها ينتظرهم ليخرجوا ،

ليذهب بهم للحفلة ، خرجت والدته تمشي على مهل ، فتحت الباب الذي بجانبه وجلست ،

التفت لها : وين البنات ؟

الأم ببرود : يلبسون ملابسهم ويجون .

قاطع حديثهم صوت رنين هاتف والدته ، فتحت الهاتف وردت على الأتصال : الو

ما أن تلقت الرد حتى ارتفع صوتها ، وببراءة كماهي عادة كبار السن : حيا الله أختي أم عبدالرحمن

ارحبي ارحبي مليون مبروك طلعة الولد

تنهد ليخفف مابه من غضب ، أمه غير مهتمة بغضبه إطلاقا ، يشعر أنه كالمزهرية بجانبها ، شاهد

جنى وروان تخرجان من المنزل ، لوى فمه بتأفف وتمتم : أخيرا طلعوا الأنسات .

حينما ركبوا السيارة ، حرك مقود السيارة وأنطلق بهم لقاعة الأحتفال .


***

توقف بسيارته ذات الطراز الرفيع أمام أحد المنازل القديمة والمتهالكة ، كان ذلك المنزل في حي فقير

جدا ،نزل من سيارته واتجه للباب الخلفي في السيارة ، فتحه وأخرج منه عدة أكياس تحمل في داخلها

(فواكة ، أرز ، حليب وطحين) مؤنه منزلية متكاملة ، اتجه لباب المنزل وقام بطرقه ، خرج له ذلك

الطفل الصغير ، عندما رآه الطفل ابتسم بفرحة وبلكنته الطفولية : حالي

وضع الأكياس بجانبه وأحنى نفسه للطفل وحمله ، وبحنان وابتسامة على وجهه : عيون خالك .

خرجت له تلك المرأة النحيفة مرتدية قميص خفيفا لايقيها برد الشتاء ، ويبدو على وجهها اثار ضربا

مبرحا قد تلقته على وجهها ، قبل الطفل على خده وأنزله على الأرض ثم التفت

لها وباستغراب : وش فيك ؟

حاولت أن تغطي الجروح التي على وجهها بخصلات شعرها ثم أجابت وهي تبتسم : مافيني شيء حياك

الله ياخوي .

أقترب منها وأمسك وجهها بكفيه ، تفحصها ولاحظ الضربات التي على وجهها ، أبعد يدها عنها وتكلم

بغضب وعينيه تكاد تخرج من مكانها : ضربك الحقير؟

أشاحت بوجهه عنها وتكلمت وهي محنية رأسها : لا مو هو أنا طحت

قاطعهم صوت الطفلة الصغيرة ، ذات الجسم النحيف أيضا كأمها تصرخ بصوت عالي ، فاتحة ذراعيها

بفرحة : خالي فهد

أنزل نفسه لمستواه وقام باحتضانها ، كانت تنظر لهم والأبتسامة على وجهها ، سعيدة بأن ترى طفليها

سعيدان ، فهي قلما ترى الابتسامات على وجوههم .


***

دخلوا لقاعة الأحتفال ، أنزلت جنى عباءتها ، وأيضا روان ، جنى لم تدعى شيء من المكياج إلا

ووضعته على وجهه ، بينما روان كان تضع مكياجا بسيط ، أصوات الأناشيد والدفوف كانت تملئ

المكان ، تقدمت نحوهما فتاتان أحداهما كانت سمينه بعض الشيء والأخرى ذات قوام جميل ، مبتسمات

والمكياج يملئ وجوههم مثل جنى ، أدركت روان أنهم يعرفون جنى

أقتربوا منهم وبصوت عالي : ياهلا ومرحبا ياهلا بجنو

جنى بضحكة : المهلي مايولي ياقلبي .

قاموا بمعانقة وتقبيل بعضهم ثم التفتوا على روان وتكلمت السمينة ويتضح على وجهه علامات

الأستغراب : من هذي ياجنى ؟

وضعت جنى يدها على كتف روان وتكلمت بفخر : هذي سلمكم الله أختي اللي ماجابتها أمي روان

صديقتي منذ الطفولة وجيرانا .

ابتسمت روان وأحنت رأسها بخجل من كلام جنى ، شعرت بالحرج ، فهي لاتحب أن يمدحها أحد أمام

الناس .

لوت فمها باشمئزاز الفتاة السمينة : وحنا ياجنو ماحنا خواتك .

ابتسمت جنى : إلا بالعكس خواتي .

التفتت جنى لروان وأشارت بيدها نحو الفتاتان : أعرفك يا روان هذولي (تيمون ومومبا) بنات عمي ثم

أردفت بضحكة : ههههههههههههه .

قطبوا حواجبهم بغضب من استهزاء جنى بهم ثم التفتوا لروان وتكلمت السمينه وهي تلوي فمها : لا

حبيبتي أنا اسمي سماح وهذا بنت عمي البتول .

روان بابتسامة : تشرفت فيكم ياقلبي .

جنى وهي تصفق بيديها : المهم ماعلينا خلونا نستانس في الحفلة عاشوا عاشوا .

احمرت وجنتي روان من حركات جنى ، لم تتوقع أن تكون جنى بهذا الشكل فهي تبدو في المدرسة

هادئة جدا .

في ظل تصفيق جنى ورقصها ، تفاجأت بشخص يقرصها من كتفها التفتت لتجد أم عبدالرحمن خلفها

وبرفقتها أمها ، تكلمت أم عبدالرحمن : مانتي بصايرة عاقلة ياجنى ؟

شعرت جنى بالحرج من أم عبدالرحمن ، أقتربت منها وقبلتها في رأسها : سامحني ياخاله

انفعلت شوي من الفرحة .



***


جلست على أحد الكراسي في القاعة ، الجميع يضحك ويتحدث مع من يعرف إلا هي ، تشعر بالغربة

تشعر أنها بلا وطن ، لا يدور في مخيلتها سوى خالها محمد تتذكره على الرغم من قسوته معها ، لكن

كانت تستشعر الأمان بقربه ، تحبه كثيرا فهي منذ ولدت على هذه الدنيا لم تتعرف على شخص غيره،

تشاركا الأحزان والأفراح معا ، تذكرت عندما كان يجلسان على مائدة الطعام معا ، تذكرت الذكريات

القاسية وبيع المخدرات .

أين أنت يا خال ؟ لماذا تركت رفيقتك وحدها ؟

أين أنت أيها القاسي ؟

لماذا تقسو علي حتى في رحيلك ؟

لا أستطيع أن أتخيل أنك مت واختفيت عن هذه الدنيا ،

أشعر بك كما أشعر بالهواء الذي يلامسني ، أشعر بك كما أشعر بأنفاسي،

اللهم أسألك أن لا تحرمني من السعادة

اللهم لا تجعل هذه الدنيا شقاء لي ،

نهضت من كرسيها وذهبت لدورات المياة ، عندما دخلت دورة المياة بدأت بالبكاء بحرقة ،

تشعر بحزن كبير متجمد بداخلها تريد أن تذيبه بالدموع ، لم تنسى تلك الرؤية التي تروادها

دائما وهي أن خالها محمد مازال حيا .


***

أمسكت الجوال وبحثت فيه عن أي شي ممكن أن يقودها لروان .



__________________________________________________


توقعاتكم الجميلة !!!

وعلى فكرة فهد طلع عنده أخت ها حلوها الحين من الخائن ؟؟؟!!!

أقبل أي انتقاد بناء ولعلمكم أنا مبتدئة وأفرح كثيرا بالتشجيع والدعم



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 30-01-16, 02:00 AM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل التاسع

أحست بالراحــة بكت حتى أفرغت ما تشعر به من حزن متجمد داخلها ، وقفت أمام المرآة وصارت تمرن نفسها على الابتسامة لا تريد لمن هم في الخارج أن يعرفوا أنها كانت تبكي ، تريد أن تظهر بمظهر القوية الغير مبالية ، همت بالخروج من دورة المياة ،مازال الوضع كما هو عليه النساء بألبستهن المزخرفة والمكياج يغطي وجوههن يجلسن على طاولات دائرية ويتحدثن مع بعضهن ، لم تنتهي تلك الأحاديث مع أن الوقت قد تأخر أصبحت الساعة الثانية عشر منتصف الليل ، تفاجأت أن جنى غلبها النعاس ونامت على أحد الأرائك الموجودة ، بينما بنات عمها مازلنا يتحدثن ويضحكن مع بنات أخريات ، نظرت لمكان آخر فوجدت أم عمر وأم عبدالرحمن يتحدثان مع بعضهن، اتجهت لهما وجلست بالقرب منهما تستمع لحديثهما ، ابتسمت أم عبدالرحمن لها حينما جلست : ماشاء الله عليها جميلة ، تكسبين فيها أجر يا أم عمر ، الله يجزاك خير . أم عمر ابتسمت وهي تهز رأسها: ايه صادقة بيني وبينك ، عمر يبيها أصلا ، وهو اللي قالي عنها .
كانت تنظر لهم نظرات تساؤل ودهشة ، حدثت نفسها ، غير معقول ما الذي تعنيه بكلامها ، هل تريد تزويجي بأبنها المجرم ،يالها من مصيبة سأعود لنفس دائرة خالي دائرة الأجرام وبيع المخدرات ،ولكن مهلا غير ذلك تماما ربما أستطيع تغييرعمر والعيش معه بسعادة وأمــان ،
لكن لا يبدو أنه سهل ، يبدو كذئب مفترس ، لا يمكن ترويضه .
قاطعت سرحانها أم عمر ، حينما أمسكت كتفها وبحنان : روان روحي أجلسي مع البنات سولفي معهم .
ردت وهي تضع خصلات شعرها خلف أذنها بتوتر : لا أفضل سوالفكم ، أنا أحب سواليف الحريم الكبار أكثر .
ضحكت أم عمر وأم عبدالرحمن على كلامها ، فهموا أنها لاتريد مفارقتهم أبدا .

************************************
لم يرتح أبدا من وجوده في هذا المكان ، منذ أن دخل وهو يشاهد نظرات الحقد من عبدالرحمن ، لكنه كان يتجاهله تقدم إليه رعد وعلى وجهه ابتسامة : حيا الله عمير وش أخبارك ؟
رد عليه : الحمدلله طيب ،
أردف رعد : توقعتك مرح تجي ؟
عمر باستفهام : ليش توقعت أني مارح أجي
أجابه بعد أن سكت قليلا : عشان السالفة اللي بينك وبين عبدالرحمن .
ابتسم وأجابه : لا أنا جاي على عزيمة أبو ظافر ، وبعدين عبدالرحمن أخوي بس فهمني غلط
أخرج هاتفه من جيبه ، وأتصل بأمه ، بعد أن ضاق صدره من الجلوس ، أجابته بعد دقائق :
نعم
تكلم يريد استعجالها : يلا مشينا بسرعة ، القاكم عند الباب .
ثم أغلق السماعة ، التفت لرعد بابتسامة : يلا أشوفك على خير
رعد بابتسامة : مع السلامة .
غادر المكان وركب سيارته ، في انتظار والدته ، وكالعادة جلس قرابة ساعة كاملة ينتظرها خرجت بعدها تمشي بهدوء ، وخلفها جنى وروان ، ركبوا السيارة ثم اتجه بهم نحو المنزل
تكلمت جنى بصوت عالي : بكرة مارح نروح المدرسة تونا جايين من عزيمة .
ردت أمها : بكره لا تروحين روحي بعد بكره
ابتسمت برضا بعد أن تم تلبية طلبها ، التفت لروان وعلى وجهها ابتسامة عريضة : أشوا مارح نروح بــكره .


************************************************** **

جلست وهي ترتدي عباءتها وتتلثم بطرحتها ، حاولت الأتصال على الأرقام الموجودة في هاتف روان ولكن بلا فائدة لم يرد عليها أي رقم، البرد كان قارص والخوف يحيط بها من كل جهة ، تأملت حال زميلتها فجر التي كانت تجلس بلا مبالاة ، تمسك مراه في يدها وتقوم بتعديل مكياجها الذي أفسده بكاءها على خالد ، دخل عليهم سالم الذي كان يرتدي الفروة ومتلثم بشماغه يحمل في يد رغيف من التميس واليد الأخرى علبة فول ، وضعه أمام لمى ، نظرت له لمى بتفاجأ وتساؤل : لمين هذا ؟
رد بابتسامة رأتها في عينيه : لك أنتي .
أغضبها كثيرا ، بعد حياة العز التي كانت تعيشها ، يتصدقون عليها برغيف من التميس والفول ، تكلمت وعينيها تقدح شررا: من اللي شكى لك الحال ياأخ سالم حتى تروح وتجيب لي هالأكل
أجابها : يالمى أنا مالي علاقة صلبوخ هو اللي شرى لك ذا بما أنك بتجين معنا بكرة فلازم تأكلين ، وعلى فكرة صلبوخ قالي أنه غير اسمه وسمى نفسه ريان .
وقفت بتفاجأ : وين أجي معكم ؟
رد بابتسامة : تجين معنا بكره ، فيه عملية تهريب بتكونين أنتي مشاركه معنا ، وطبعا هالكلام كله بأمر من فهد هو اللي قال لمى بتروح معكم .
تكلمت وعلامات الدهشة على وجهها : وينه فهد ؟
أجابها : مو هنا بكره بيجي .
سألته : عندك رقم جواله لأني مسحت جواله من عندي .
أجابها وهو يبتسم بخبث : عطيني عشرة وأعطيك رقمه
فتحت حقبيتها ، وأخرجت منها عشرة رمتها أمامه : يلا عطني رقمه .
أخذ النقود من الأرض ، ومد لها هاتفه ، أخذت رقم فهد منه ، وأعطته إياه ، اتصلت عليه مباشرة من هاتفها وفي نفسها تشعر بالخوف منه ومن رده ، بعدها بدقائق أتاها صوته
: هلا
تجمدت لثواني لم تستطع النطق ثم نطقت : أنا لمى
أجاب : هلا يالمى خير وش بغيتي
تكلمت بارتباك : أنا مابي أروح معهم بكره
أجاب بعد أن أخفض من نبرة صوته: مو بكيفك يالمى بكره بتروحين معهم ، على فكرة ترا أبوك قريب مني الحين ، تبيني أروح له .
ردت بخوف : لا خلاص بروح .
أقفل السماعة مباشرة حينما سمع ردها ، جلست على ركبتيها بأنهيار ، وهي تردد في نفسها ليتني مت قبل هذا .

************************************************** *****************
اليوم هو أفضل حال من ذي قبل ، باستطاعته أن يدرك مايدور حوله ، لكن مازال لا يستطيع تحريك أي جزء من جســده ، دخلت عليه الطبيبة لمعاينة حالته ، وأخبرته أن هناك امرأة تريد مقابلته ، فهم أن الأمر لم يكن وهما هي بالفعل موجودة ، ولكن ماذا تريد بعد مضي كل هذه السنوات ،لقد قامت برمي روان عليه منذ سنوات بعد رفض زوجها لروان ،
دخلت عليه عندما دخلت أشاح بوجهه عنها لا يريد رؤية وجهها البائس ، تكلمت بعد صمت : السلام عليكم
لم يرد عليها ، أردفت : زين أنك بخير جيت أطمن عليك
قاطعها : خلاص لا تكملين ، مشكورة .
أردفت : بغيت أوصيك انتبه على روان ترا اللي يضرها بيضرك أنت بعد
لم يرد عليها بشيء بل لم يلتفت اليها أصلا ، تركته وخرجت من غرفة التنويم ، كانت حزينة ولكن لم يكن بيدها شيء هي لديها ثلاثة أطفال ترى أنه أهم من روان بكثير في نظرها ، ركبت سيارتها الفارهة وطلبت من السائق أن يوصلها لبيتها .

************************************************** *
مازالت مستيقظة لم تنم أبدا ، كانت تصلي الوتر وتتوسل الله أن يغفر ذنبها ويخلصها مماهي فيه ، سمعت صوت الباب ، التفت لتجد أنه سالم المتلثم بغترته ، أشار لها بيده يقصد أن تأتي معه ، خرجت معه خارج الأستراحة ، تفاجأت بعمر وفهد كانوا يقومون بوضع شحنة المخدرات في حقائب سفر ليبدو الأمر وكأنهم عــائلة ذاهبين لسفر ، مزقوا الحقائب من أسفلها وضعوا المخدرات ثم وضعوا الملابس فوقها لتغطية الأمر ، تنهدت بضيق ، أقتربت من فهد الذي كان مشغولا بما يفعل ، تكلمت بصوت منخفض : أنا مــابي أروح عادي تأخذون فجر بدالي .
ابتسم ابتسامة خفيفة ثم رد عليها : لمى الموضوع أبدا مو صعب ، لا تكبرين السالفة ، وفيه بشرى بقولها لك لكن مارح أقولها الا بعد ماتمر هذي السالفة على خير
شعرت بالحزن ، ولم ترد عليه ، اتجهت للسيارة وفتحت الباب وركبت فيها ، تشعر بأن شيء يشبه السكين يطعنها في قلبها ، لم ترتح أبدا ، الارتباك والتردد يسيطران عليها ، ركب صلبوخ بجانبها ، أدخل المفتاح في السيارة وحركه ،لم تتكلم ولم تتحدث تشعر وكأنها تقاد لساحة القصاص ، ولكن على ماذا كل هذا الخوف ، هي تشعر أنها ميته على كل حــال ، منذ أن خرجت من بيت أهلها ، ولكن يبقى للموت رهبة ، حرك المقود صلبوخ أو ريان كما يحب أن يسمى وأنطلق بهم للمجهول ، كانت تتأمل كل شيء يمر بها من نافذة السيارة وكأنها لاخر مرة سترى هذه الدنيا ، التفت لترى عدم مبالاة من معها ، سالم كان نائما في الخلف ، وصلبوخ يقود السيارة وهو يدندن أنغام أغنية لا يحفظ سواها ، بعد دقائق نظرت للأمام لتتفاجأ بسيارة الشرطة ، اتسعت عينيها بدهشة وبصوت عالي : شــــــــــرطة !!!
تلفت لصلبوخ ليجد مخرجا ، ولكن لم يجد لابد له من المرور بجانب سيارة الشرطة ، فالمكان كان مكشوفا لها ،نظرت لصلبوخ وبفزع : وش بنسوي ؟
رد عليها : عادي يابنت الحلال حنا عايلة مو مسوي لنا شيء ، على فكرة أنت زوجتي وهذا أخوك وراء فهمتي .
هزت رأسها : ايه فهمت .
ثم أردف : لا صار شيء ولا شيء وماصدقنا ذبحناه .
ثم التفت للخلف وبصوت عالي : ســــــــــالم
استيقظ سالم بفزع : هاه خير
تكلم ببرود : سيارة الشرطة قدامنا ، فك التأمين عن سلاحك لاصار شيء ولا شيء قتلناه وعدينا .
ربط لسانها تماما ، أشار لهم الشرطي بيده ، توقف أمامه وأرخى زجاج النافذة ،
تقدم له الشرطي وبنبرة حادة : بسرعة أنزل نبغى نفتش السيارة .
رد عليه بابتسامة : معنا عايلة ياشيخ
كرر كلامه بجدية : أنزل بسرعة أنت وعايلتك .
نزل صلبوخ وسالم ولمى من السيارة ، كان شرطيا واحد فقط ، اتجه مباشرة للحقائب ليقوم بتفتشيها ، كانت لمى مرتبكة جدا ، بينما صلبوخ وسالم يراقبانه بحذر ، فتح الحقيبة وبدأ ببعثرة الثياب التي فيها ، أقترب منه صلبوخ وبابتسامة : شوي شوي ياولد خربت الترتيب علينا .
سأله الشرطة بعد أن بعثر الثياب وهو يشير بنظراته للمى وسالم : من ذولي اللي معك ؟
رد عليه بهدوء وبابتسامة رسمها على ملامحه كي يخفي توتره وارتباكه : هذي زوجتي وهذا أخوهــا
هز رأسه الشرطي ويبدو عليه الشك ، أكمل تفتيشه ، وأفرغ الحقيبة من الثياب ، بدأ يتلمس الحقيبة ثم رفعها عالي يشعر أنها مازالت ثقيلة ، أخرج سالم مسدسه من جيبه ، أقتربت من لمى وهمست له : انتظر شوي .
أخرج سكينا وشطر الحقيبة من أسفلها وكأنه يعرف أن بها مخدرات ، فقد صلبوخ وسالم أعصابهم ، وأطلقوا عليه مباشرة ، أنحنى مباشرة خلف السيارة وأخرج مسدسه هو أيضا وأطلق عدة طلقات على صلبوخ ، استقرت الطلقات في رأس صلبوخ الذي خر صريعا مباشرة ، كان ذلك على مرأى من لمى التي أصيبت بحالة انهيار تامة ، حينما رأت ذلك ، اختبئت خلف السيارة وهي تضع يديها على أذنيها بخوف وذعر، كانت تبكي وهي تســمع صوت طلقات النار، أما سالم فقد حاول قتل الشرطي ، أطلق عليه عدة طلقات ولكن لم يستطع إصابته ، ففر هاربا من ناحية الوادي الذي كان مجانبا لهم مباشرة تارك لمى خلفه ، خرج الشرطي بعد أن تأكد من نجاحه ، واتجه مباشرة للمى ليقـــوم بالقبض عليها ، كانت لمى قد أصيبت بحالة هستيرية من هول ما رأته .


************************************************** *

يتبع في وقت لاحق ..

طبعا تكملته الأحد القادم طبعا هذا وضعته كي لا تنسوا الأحداث




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 31-01-16, 06:31 PM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تكملة الفصل التاسع :

استطاع الهروب من قبضة الشرطة ، كان متلثما ويركض على صخور الجبل بسرعة كبيرة ،

يشعر بالحزن بسبب ما حدث لصديقه صلبوخ ، يشعر أنه فقد أخيه وليس صديقه فحسب ، وجد كهفا ، وبه كلب نائم

يختبئ فيه ، رأى أنه أفضل مكان للأختباء ، دخل للكهف بهدوء وأختبئ فيه ، تأمل ماكان يظنه أنه كلب

نائما ليتفاجأ أنه ذئب وليس كلبا ، أخذ نفس عميق وتجاهل الأمر ، كان يرتجف من شدة البرد ، فقد

كان يرتدي لباسا خفيفا لا يقيه البرد .


************************************************** ***

قامت من مكانها مباشرة حينما أحست بخطوات الشرطي تقترب منها ،أصبحت على حافة الوادي تماما

، تقدم لها الشرطي الذي تفاجأ حينما رآها توقع أنها فتى متنكر بزي فتاة لكن صدم مما راه ، أشفق

عليها كثيرا ، تحدث إليها يريد طمأنتها :

إن شاء الله ما يصير إلا الخير ، تعالي يا بنتي

هزت رأسها غير مصدقة لما يقول ، زلت قدمها على حافة الوادي ، حركت عينها لتشاهد بعد المسافة

خلفها ، جسمها كان يرتجف والدموع تملأ عينيها ، شعرت باليأس تماما وهي تشاهد الشرطي أمامها ،

تذكرت والداها وأمها وماذا ستكون ردة فعلهم حينما يعرفون ماحدث لها ، تذكرت فهد الذي باعها ،

أغلقت عينيها بيأس ثم ألقت بنفسها من على حافة الوادي ، كان ذلك وسط ذهول الشرطي الذي أسرع

يريد انقاذها ولكن دون جدوى ، نظر من على حافة الوادي ليتفاجأ بها ملقاة على الأرض والدماء

تتصبب من رأسها .

************************************************** *

دخلت عليه في الملحق ، وهي تحمل صينية الأفطار ، ساءها منظر الملحق ، كالعادة هو شخص غير

منظم ، ثيابه ملقاة على الأرض ، الملحق متسخ تماما ، كان ينام على سريره وهو يرتدي ثوبه وحذائه

الذي من شدة كسله لم يقم بتبديلها ، أخذت كأس الماء من صينية الأفطار ثم سكبته على وجهه ، نهض

بسرعة وهو يشهق ، التفت ليجد أنها أمها لو كانت جنى سوف يكون له تعامل اخر معها ، جلست أمه

وبعتب : وش هذي الغرفة يا عمر ليش ماترتب غرفتك ؟

تكلم وهو يجفف وجهه من الماء : خليها تنظفها جنى مو أنا ، أنا رجال مالي دخل في الترتيب

والتنظيف .

الأم بيأس من أقناعه : أمحق رجال ثم أردفت : الظاهر مالك الا أني أزوجك يمكن تعقل .

ابتسم مما قالته : ايه يمه هذا هو الحل زوجني روان صديقتك جنى .

ردت عليه : ماتبي بنتك عمك سماح ؟

ابتسم ابتسامة يتضح فيها الأرتباك : لا يمه مابي سماح دبه ولا تناسبني .

ضحكت أمه من خوفه من الزواج بسماح ثم ردت : لا تخاف بكلمها إن شاء الله .

تكلم بجدية : يمه عجلي كلميها الموضوع مابيه يتأخر أكثر من كذا .


**************************************************
فتحت باب غرفة أختها لمى ، تتأمل مابقي لها من ذكريات منها ، مصير أختها لمى سبب لها الم كبيرا

، أمها أصيبت بحالة انهيار ، ووالداها لا يتحدث مع أحد ، خيم الحزن على منزلهم منذ وفاتها منتحره ،

تقدمت نحو سريرها وجلست عليه ، تتذكر اخر حديث بينها وبين لمى ، كانت لمى سعيدة ذاك الوقت

وتحدثها عن زميلاتها في المدرسة ، لم تكن تلاحظ على أختها أي تغيير قبل أن تهرب من المنزل ، استلقت

على سريرها لتشعر بشيء خلف رأسها طرفه حاد يضايقها ، نظرت اليه لتتفاجأ أنه كان دفتر مذاكرت ، فتحته

لتفاجأ بخط يد لمى التي كانت تكتب مذاكرتها .


**********************************************

كانت روان تتابع أحدى المسلسلات مع جنى التي كانت منفعله تماما مع المسلسل وتصرخ مع أي لطقة

حماسية تشاهدها ، أما روان فكانت تتابع بهدوء ، رفعت رأسها لتتفاجأ بأم عمر تشير لها بيدها ،

تريدها ، قامت من مكانها واتجهت لها ، أدخلتها المجلس وطلبت منها الجلوس معها ، جلست أمامها

روان وعلى وجهها علامات الأستغراب والدهشة ، تكلمت العجوز :

يابنتي ياروان أنت ماشاء الله عليك بنت جميلة ومطيعة أنا أبيك زوجه لولدي عمر وش رأيك

اتسعت عيني روان بدهشة .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 06-02-16, 02:44 PM   #18

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل العاشـــر


إن سكوت الأقوياء ليس ضعفا ، إنما هو فرصة للضعفاء أن يتكلموا قبل أن يصمتوا للأبد .




لقد فارقته ابنته وتركته ذليلا منكسرا أمام الجميع ، كل كبريائه أصبح رمادا ، لم يعد يجرؤ أن ينظر في

أعين الأخرين بعد أن كان لا يعدهم شيئا أمامه، استلم جثة ابنته وقام بدفنها بنفسها ، تمنى لو يستطيع

أحراقها أيضا من شدة حقده عليها ، غادر المقبرة وهو يتلثم بشماغه مغطيا وجهه به ، ويرتدي

النظارات السوداء على عينيه لم يكن يريد لأحد أن يشاهد حالة الذلة والأنكسار التي تبدو على وجهه ،

أقترب منه أبو أسيل حتى أصبح بجانبه همس في أذنه والحزن يبدو على ملامحه : الله يرحمها

يامنصور ، وصلبوخ أخذ عقابه ولله الحمد .

وقف ثم التفت إليه وبعدم تصديق : وتبيني أصدق أن هالمسكين صلبوخ ، هو السبب في اللي صار في

بنتي .

رد عليه فهد الذي كان بجانب عمه أبو أسيل وبتأكيد : الا هو السبب في اللي صار ، وبالماريه تقدر

تفتش جواله وتشوف رسايله هو ولمى ، أنا بس لوعرفت أنها بنتك صدقني كان ما سمحت له يقرب

منها هالكلب

هز رأسه أبو أسيل بتصديق لكلام فهد : صادق فهد حنا يابوغازي مصدومين مثلك من اللي صار ، الله

يكون بعوننا .

كان ينظر لهم منصور ، وعقله يرفض أن يصدق مايقولون ، ولكنه لا يملك دليلا عليهم وهذا ما يجعله

عاجزا أمامهم ، تركهم وغادر المكان متجه نحو سيارته ، طالبا من سائقه الخاص أن يعيده لبيته ،

كان فهد ومعه أبو أسيل يراقبانه وهو يغادر بسيارته مبتعدا عنهم ، زفر فهد براحة بعد أن تأكد من

مغادرته ، التفت عليه أبو أسيل بوجه متجهم غاضب : مدري وش أقول مصيبة كبيرة ، الخاين اللي

بينا أكيد هو اللي علم عليهم ، هز رأسه فهد بموافقة لكلام عمه أبو أسيل .




،،






اتسعت عيني روان بدهشة ، صدمها كلام أم عمر لم تتوقع أن الأمر بهذه الجدية ، سكتت دون أن تنطق

، شعرت بالأرتباك والرهبة ، وضعت يدها أم روان على كتفها بحنان وبابتسامة : أنا يابنتي مابي الا

مصلحتك وعمر ماشاء الله عليه يناسبك ، شاب وعنده امكانية أنه يعيشك بسعادة .

قاطعهم دخول جنى التي كانت مبتسمة بعد ما سمعت حديث أمها ، أسرعت اليهم وجلست بالقرب من

روان وبفرحة : روان تكفين وافقي ، عمر أخوي بيعيشك بسعادة ، صدقيني أخوي كل البنات يتمنونه

وسامة ومال واللي تبين .
زفرت بضيق ثم ردت عليهم : ياخالة أنا أحس اني ضايقتكم كثير ، وأبي الحين أروح بيتي يعطيكم

العافية ماقصرتوا معي.

جنى بدهشة : وش السالفة ياروان ؟ ليش تبين ترفسين النعمه اللي جات لا حدك .

لم ترد علامات الضيق كانت بادية على وجه روان التي لم تنطق بأي كلمة ، كانت تهز رجلها بتوتر

ووجهها محمر ، لاحظت ذلك أم عمر وعرفت أن روان لاتريد عمر وأنها أحرجتها بهذا الكلام ،

وبمحاولة لتهدئتها : خلاص ياروان مافيه مشكلة ، أنا مثل أمك وما أرضى عليك ، كان ماتبينه عادي

ماحنا جابرينك عليه وتأكدي أن البيت بيتك تجينا في أي وقت .

ردت عليها وهي تقف استعداد لمغادرة المكان : مشكورة ياخالة بروح الحين بيتي يعطيكم العافية

كل هذا وسط دهشة وتفاجأ من جنى التي استغربت غضب روان ورفضها الزواج من أخيها عمـــر

، الذي تعده من أفضل الرجال في نظرها .

اتجهت للغرفة جنى وارتدت عباءتها ، غادرت المنزل وسط ذهول وحزن جنى ، خرجت وأقفلت الباب

واتجهت نحو منزلها الذي خشيت عندما لم تذهب اليه سابقا أن تكتشفها الشرطة ، أما الان فقررت أن

لا تهتم بهذا الأمر السجن أحب لها من أن تتزوج عمر ، في طريقها تفاجأت به كان واقف أمام سيارته

، يرتدي بنطال أسود وقميص أسود ، وفي يده سيجارة ، كان يحدق بها باستغراب ، أحست بالخوف

منه ولكنها تجاهلت الأحساس الذي تشعر به وأكملت طريقها لمنزلها ، سمعت صوته الخشن يناديها :

روان .

التفت له بخوف ، كان يشير لها بهاتفها الذي نسيته في الأستراحة وعلى وجهه ابتسامة خبيثة ،

تجمدت في مكانها وهي ترى هاتفها في يده ، أذن هو يعرف كل شيء عنها ، يعرف أنها مجرمة وأنها

كانت تبيع المخدرات ، ظلت تنظر له بصدمة ، تقدم نحوها حتى أصبح مقابلا لها تماما ، وبنظرات

حاقدة : طالعي الجوال زين ، الجوال فيه دم ، تدرين من دمه هذا ؟

هزت رأسها بالنفي ، رد عليها : هذا دم لمى ماتت .

فتحت فمها متفاجأة مما يقول ، لمى ماتت هل يعني هذا أنه قتلها ياله من مجرم ، ابتسم وأخرج سكينا

كانت في جيبه ووضعها أمامها مباشرة وبتهديد : ترجعين البيت وتكلمين أمي وتقولين أنك موافقة على

أنك تزوجيني وألا مو بس أذبحك ، إلا بخليك قصتك سيرة على كل لسان .

نظرت له بحقد وبغضب حينما رأت السكين ثم هزت رأسها باستجابة لكلامه، أبعدت سكينه عن وجهها

، وأتجهت نحو المنزل مجددا ، طرقت الباب ، لتفتح لها جنى وباستغراب : روان

ابتسمت لها : هلا جنى أبي أكلم أمك

جنى : تفضلي حياك الله

دخلت على أم جنى التي كانت تجلس تتناول القهوة في صالة المنزل ، قبلت رأسها وجلست بالقرب

منها ، كانت أم عمر مستغربة من عودتها بهذا الشكل ، تكلمت بعد أن سكتت قليلا : بصراحة يا أم عمر

أنا أحس أن ولدك عمر بيريحني كثير وبيكون لي سند أنا موافقة أني أتزوجه

صاحت جنى بفرحة : ااااااه الحمدلله

ثم احتضنت روان بفرحة ، كانت روان أشبه بالمومياء صامته لا تبتسم *




،،




دخل المنزل الذي كان هادئا تماما ، تنهد براحة يدعو الله أن لا تكون مستيقظة حتى لا تزعجه بأسئلتها

، صار يمشي بهدوء على الدرج كي يذهب لغرفته لينام ، ولكن كانت أمامه واقفه في أعلى الدرج ، أكمل

سيره وبابتسامة : مساك الله بالخير أسوله كيفك ؟

رفعت حاجبها بغضب وأجابته : قصدك صبحك الله بالخير ، أما كيفي أنا مو بخير

سألها وهو يحك رأسه بتوتر : ليش عسى ماشر

بحزن ردت والدموع في عينيها : جاتني رسالة اليوم قلبت يومي بأكمله وماخلتني حتى أقدر أنام .

فهد باستغراب : وش هي ؟

تقدمت حتى أصبحت أمامه مباشرة ، ثم مدت له الهاتف ، أخذه من يدها ليتفاجأ بصوره مع لمى ،

اتسعت عينيه بصدمة حينما رأى الصور ثم ابتسم ابتسامة جانبية بلامبالاة ، وأعاد لها الهاتف ، أدخل

يديه في جيبه

وسألها : والمطلوب مني الحين ؟

ردت وهي تمسح دموعها عن وجهها وبجدية : طلقني !



،،



لم تتوقع أن تكون أختها ساذجة إلى هذا الحد كي تقع بفخ فهد ، خصوصا أن فهد يتضح لمن يراه أنه

شخص يلهث وراء مصلحته دون أن يهتم بمشاعر الأخرين ، جن جنونها حينما قرأت ما كتبت أختها ،

مزقت الدفتر ثم صرخت بأعلى صوتها : حقيـــــــــــــــر

أصبحت تتنفس بصعوبة ، تكاد تموت من الغيض ، رمت بنفسها على السرير ثم أغلقت عينيها تحاول

أن تكتم غيضها ، فتحت عينيها ببطء وهي تتذكر أنها كانت تحب فهد ولكن لم تتوقع أبدا أن أختها لمى

تحبه أيضا وربما أنها كانت السبب في حب لمى له ، فقد كانت تمدحه أمامها باستمرار ، فهي تعمل

سكرتير تنفيذية له ، وهو يعاملها بشكل جيد ، ذكائه يبهرها ، اضافه لأناقته ووسامته لكن كل هذا الان

لم يعد يهمها ، لقد أكتشفت الان أنه شخص معدوم الضمير وحقير لأبعد حد ، عضت على شفتها

السفلية بقهر ، وهي تتذكر كيف كانت تمدحه أمام لمى ، نهضت من السرير وغادرت غرفة أختها لمى

بعد أن أغلقت باب غرفتها ، نزلت للدور الأرضي لتجد والدها في صالة المنزل يتحدث بالهاتف ، حينما

راها أغلق السماعة مباشرة ، ثم نظر لها وعلى وجهه علامات الحزن ، سألته : وش صار ؟ كيف

ماتت لمى ؟ أكيد ماماتت منتحره صح ؟

لوى فمه بضيق ثم رد عليها بصوت عالي وبغضب : لميس أختك لمى أنسيها لا عاد تطرين أسمها

قدامي ماتت وأفتكينا منها .

نظرت لوالدها بصدمة وهي تسمع كلامه عن لمى .


،،


لأول مرة يدخل فصلا دراسي ، يريد أن يثبت نفسه أمام الطلبة ، دخل عليهم بوجه تظهر في الجدية

لايريد أن يتراخى معهم فيتمادون معه ولايحترمونه ، سلم عليهم ثم عرف بنفسه : معكم الأستاذ حمود

، أستاذ رياضيات ، طبعا قبل ما أبدأ أنا عندي تعليمات لازم تلتزمون فيها :

سواليف مابي هذا أولا

أكل وشرب مايكون في حصتي في الفسحة

ونوم مافيه

فاهمين

ردو عليه بصوت جماعي : فاهمين أستاذ

نظر لاخر صف في الفصل ، وجد طالبا نائما في الخلف ، حانت فرصته ليثبت لهم قوته ، مشى حتى

وصل بالقرب من ذلك الطالب الذي كان يغط في نوم عميق ، هزه بيده يريد أيقاظه : ياطالب ياطالب

نهض متفاجأ ومفزوعا : صلبوخ مات مامسكته الشرطة

ضحك الطلاب عليه حينما سمعوا ماقال ، وضجت الفضوى بالمكان وهذا مالايريده حمود ، صرخ

بأعلى صوته : بس أنت وياه مافيه شيء يضحك

نظر إلى سالم بحزم وصرامة : ممنوع النوم في حصتي هذي اخر مره أشوفك تنام فيه المره الجاية تطلع بره وتنام .

رد عليه والنعاس في عينيه : طيب

أبتعدعنه فتفاجأ بصوت ارتطام خلفه ، التفت ليجده عاد للنوم ، حينها ضحك الطلاب مجددا ، شعر بالقلق

يبدو أنها سيعاني من هذا الصف وهيبته التي رسمها لنفسه سيسقطونها .


،،


لم يعد يخطر في باله إلا روان ، لم يشعر بحبه لها كما الآن، افتقدتها كثيرا ، في وسط دوامة أفكاره

عن مصير روان ، دخل عليه في غرفة التنويم نواف الذي كان يرتدي ثوبا أبيض وغترة حمراء

عصبها على رأسه ، ابتسم حينما راه وسلم عليه ثم جلس أمامه على كرسي بالقرب منه ، وبابتسامة

: خارج من الشر إن شاء الله يابو علي .

رد عليه بصوت متقطع متعب : الشر مايجيك .

ثم تكلم بعتب : ليش مازارني ولاواحد منكم ولاتخليتو عني

رد عليه : افا ماتخلينا عنك يابو علي بس تعرف هالأيام انشغلنا ، دريت أن بنت منصور ماتت منتحره ؟

محمد بتفاجأ : أي وحدة فيهم ؟

نواف : الصغيرة لمى

أغمض عينيه بحزن بعد أن صدمه الخبر ثم رد : لاحول ولا قوة إلا بالله ، مصيبة كبيرة على منصور.

هز رأسه نواف بموافقه لكلام محمد ثم تكلم : ودريت أني عرفت الخائن اللي بيننا .

التفت له محمد بدهشة : من هو ؟


__________________________________________________


انتهى


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 06-02-16, 08:19 PM   #19

سكرسكاكر
 
الصورة الرمزية سكرسكاكر

? العضوٌ??? » 363795
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 46
?  نُقآطِيْ » سكرسكاكر has a reputation beyond reputeسكرسكاكر has a reputation beyond reputeسكرسكاكر has a reputation beyond reputeسكرسكاكر has a reputation beyond reputeسكرسكاكر has a reputation beyond reputeسكرسكاكر has a reputation beyond reputeسكرسكاكر has a reputation beyond reputeسكرسكاكر has a reputation beyond reputeسكرسكاكر has a reputation beyond reputeسكرسكاكر has a reputation beyond reputeسكرسكاكر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
تسلمي فتامين سي علي النقل الرائع
روايه جميله ومشوقه
متي موعد البارت القادم
ودي


سكرسكاكر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-16, 05:43 PM   #20

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


داعوتكم للمسلمين ؛ اللهم انصرهم وثبت أقدامهم ؛ ولا تفجعنا بهم ...


الفصل الحادي عشر ،،،


أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي *** ورقصت كالشيطان فوق رفاتي

وتركتنـــي للذاريــات تـذرنــي *** كحلاً لعين الشمس في الفلـوات

أتظـن أنك قـد طــمست هويتي؟ *** ومحــــوت تاريخي ومعتقـــداتي؟

عبثا تحاول لا فنـــاء لثائر *** أنــــا كالقيامـــة ذات يـــــوم آتِ





بعد ثلاثة أيام ... وبالتحديد في إجازة الأسبوع .. يوم السبت ..




هل يظن ذلك الحقير أنه سيتغلب علي و يهدر كرامتي ؟
هل يظن أنني أخاف من تهديده ؟
لن أهتم أبدا ، سيكون هو ضحيتي سأنتصر عليه ولن ينتصر علي ، ولن أكون مجرمة إن فعلت ذلك ، بل هو المجرم ، روان السابقة اختفت ، روان التي تدوس على قلبها لترضي الناس أختفت ، لم يعد لها وجود في هذا العالم ، لقد ماتت .. لا مكان للطيبة الان ، هذا الزواج سأستفيد منه أنا ولن أجعله يستفيد مني أبدا .
كانت تردد هذا الكلام في نفسها وهي تنظر للمراة بعد أن قامت بوضع مساحيق التجميل على وجهها ،الحقد يملىء قلبها ليس على عمر فحسب بل حتى على خالها الذي تعتقد أنه توفي .


: روان .

التفت للصوت الذي يناديها كانت جنى ، اقتربت منها جنى وبابتسامة : عمر يقول أنه بيجيب المؤذون اليوم .
هزت رأسها روان بتقبل للأمر : مافي مشكلة .
جنى والضيق على وجهها : مدري روان أحسك مو موافقة .
هزت رأسها روان بالنفي وبثقة ارتسمت على ملامحها : لا موافقة .
غادرت الغرفة ولحقت بها جنى ، في الممر سمعوا صوت الرجال للتو وصلوا للبيت ، عادت هي وجنى للغرفة مجددا ، وقاموا بمحاذاة الباب ، التفت جنى لروان : وصلوا .
روان وهي تهز رأسها : ايه وصلوا .


***

اقترب منه بغضب ثم قام بشده من ثوبه ورفع رأسه عن الطاولة لكنه تفاجأ بثقل رأسه و يبدو وكأنه ميت ، أعاد رأسه على الطاولة ، ثم قام بهزه بيده : طالب ياطالب .
اجتمع الطلاب حوله وعلامات الدهشة والأستغراب تبدو وجوههم يريدون أن يطمئنوا على حال سالم ، اقترب أحد الطلاب ، كان أسمر البشرة يرتدي ثوبا يظهر لمن يراه أنه فتى فقير ، حرك سالم وهو يهمس في أذنه : سالم .
خوفه على سالم بدا واضحا ، أخذ حمود علبة ماء من على إحدى الطاولات ، ثم قام برش الماء على وجه سالم ، الذي نهض من فوره وهو يمسك رأسه متألم منه ، اقترب منه حمود وهو يضع يده على كتفه : روح للوحده الصحية ياسالم إذا كنت تعبان .
قال له الطالب الأسمر : عادي أوديه يا أستاذ .
هز رأسه حمود بالموافقة : ايه وده .
كان يراقبهما وهما يخرجان من الصف ، التفت للطلاب : كل واحد مكانه .. برجع لكم .

***

: طلقني
قالتها أسيل وهي تأمل أن لا يفعل ذلك ، لقد قالت تلك الكلمة لتعيد شيء من كرامتها التي أهدرها فهد ، تريد منه أن يعتذر منها ، يعتذر من قلبها الذي أحزنه ، لم تنم طوال الليل وهي تقلب في الصور التي أرسلت لها من رقم مجهول ، دموعها تتلألأ في عينيها في انتظار رده ، الخوف يملأ قلبها ، ليس هناك أسوء من هذا الشعور وكأنها تتنظر نتيجة امتحان من الممكن أن تفشل فيه ، لم تكن تنظر لوجهه بل كانت تنظر للفراغ ،، وهي في انتظار رده سمعت صوته وهو يضحك .....
رفعت رأسه لتتفاجأ أنه كان يضحك ، استشاطت غضبا من ضحكه ثم سألته بغضب : وش اللي يضحك تستهبل أنت ؟
تغير وجهه لتتفاجأ بعينيه التي كانت مليئة بالكره والأحتقار لها
اجابها بتسأول: يعني تنتظرين مني أني أطلقك !!!
ثم أردف وهو يقلب كفيه وعلى وجهه ابتسامة ساخرة: وخلاص تروحين في حال سبيلك ولا كأن شيء صار .
ثم تكلم بعصبية وغضب وهو يرص على أسنانه من شدة غضبه : أنا باقي ماخلصت منك أنت وأبوك المخرف ، لا خلصت منكم أبشري بورقة طلاقك .
عندما سمعت ماقاله ، أصيبت بصدمة كبيرة ، وكأن شاحنة كبيرة صدمتها ، لم تستطع أقدامها أن تحملها ، هي أضعف من ذلك بكثير ، هي انسانة رقيقة جدا ، تظن أن الناس بمثل طيبتها ، تحسن الظن في الجميع لم تتوقع أن ترى أشخاص مثل فهد ، يدوسون على الجميع كالنمل دون أن تهتز مشاعرهم ، جلست على الدرج وهي في حالة انهيار تامة ، أما هو فلم يكن مهتما لها ،
أكمل صعود الدرج ، تاركا أسيل خلفه كالميته ، وهو يمشي في الممر اتصل على والده ، ويتضح على وجهه الأرتباك ، بعد ثواني اتاه صوت والده المبحوح : خير .
تكلم فهد بضيق وبصوت منخفض : أبوي زل لساني قدام أسيل وزعلتها اليوم ، قلت لها أني مابيها .
رد عليه والده بغضب وصوت مرتفع : أصلا أنت تبي كذا ، من يوم ماجيتني في البيت أمس وأنت تلمح لي ، فهد صلح كل اللي خربته ، لازم تصلح علاقتك مع أسيل وأبوها فاهم ، ولا أقسم بالله لاتشوف مني شيء ما عمرك ماشفته .

***

العرق يتصبب منه ، وأنفاسه تخرج بصعوبة ، وقف أمام النافذة وهو يترقب بخوف سيارات الشرطة التي كانت أمام منزله ، أغلق النافذة وجلس بتوتر ، وهو يدخل يديه بين أجزاء شعر رأسه ،بعدها بدقائق سمع صوت جرس الباب ، تحرك بسرعة نحو الباب ، ليسأل بخوف :
مي..
لم يكمل حتى تفاجأ بالباب يخلع أمام عينيه ، الدهشة تعلو وجهه ، دخل عليه مشاري وهو يرتدي لباسه العسكري ، والنظارات السوداء تغطي عينيه ، كان وجهه متجهم وغاضب ، أخرج المسدس من حزامه العسكري ثم أطلق عليه عدة طلقات استقرت في صدره ، ثم خرج من المكان تاركا الرجل خلفه مضجرا بدمه ، كان يضع يده على صدره متألما ،أخرج هاتفه من جيبه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ، هذه فرصته الأخيرة للأتصال به، وجد هاتفه مغلقا ، فاتصل مباشرة بعبدالرحمن ، أتاه صوت عبدالرحمن بعد دقائق : الو
تكلم بصعوبة وصوت متقطع : قل لعمر أن مشاري جاء للشقة .


ثم لم يكمل ..
نظرات الدهشة تملأ وجه عبدالرحمن ، الصوت ليس غريبا عليه ، ولكن الرقم من مجهول لم يسجله في هاتفه ..


***

في الصباح ، دخل لمقر الشركة والضيق يبدو على ملامحه ، لابد أن أسيل لن تسكت وستخبر والدها ، حاول أن يرضيها ولكن بلا فائدة ، لقد رمى نفسه في مشكلة كبيرة ، لايدري كيف تهور أمام أسيل وقال لها عن حقيقة مشاعره تجاهها ، في أثناء سيره في ممر الشركة متجه لمكتبه ، وجدها في مكتبها ، اقترب منها ليلقي عليها التحية : السلام عليكم .. صباح الخير لمى ..
ثم تدارك بارتباك : عفوا ..أقصد لميس .
ردت عليه تحيته : صباح الخير أستاذ فهد .
تنهد وتركها وهو يشعر بالضيق ، لميس تشبه لمى كثيرا ، يشعر وكأن سكينا تطعن قلبه كلما تذكر لمى .


***

عاد لقسم الشرطة ثم اتجه مباشرة لمكتب نواف ، دخل عليه وعلى وجهه ابتسامة ، رفعه رأسه نواف ليبتسم له هو أيضا : هاه بشر ؟
رمى نفسه على الكرسي وهو يشعر بالتعب : أبشرك تخلصنا منه .
لازال نواف غير مرتاحا ، وحديثه مع محمد بالأمس يجعله يشك كثيرا أن من قتلوه اليوم ليس هو الخائن المطلوب ، نظر له مشاري وباستغراب من سكوته وسرحانه : وش تفكر فيه ؟
أجابه : مافيه شيء
وصلته رسالة لهاتفه المحمول ، ليجد أنه من محمد كتب فيها :
السلام عليكم
نواف عرفت الخائن ، الخائن ولد عبد العزيز الخالد ، الضابط اللي قتلناه أنا ومنصور ، انتبه منه ، وشف لي معك بنت أختي روان تأكد لي أنها بخير لأنه أكيد يراقبها وعارف عنها كل شيء ..

***

نادتها أم جنى : روان تعالي يابنتي .
فتحت الباب وخرجت لها : نعم ياخالة .
أشارت لها بيدها : قربي الشيخ يبي يكلمك .
التفت لها جنى بتوجس ليست مرتاحة من تصرفات روان ، تنهدت روان ثم اقتربت من أم جنى ، وضعت أم جنى يدها على كتفها وبتساؤل وبحنان يتضح في عينيها : روان إذا ماتبين قولي لي يابنتي .
ابتسمت : لا أنا موافقة .
تكلمت أم جنى من خلف الباب : وصلت البنت ياشيخ .
تكلم الشيخ : يابنتي أريد أن أسألك هل تقبلين بعمر بن عبدالعزيز الخالد زوجا لك ؟



......

انتهى ..

دمتم بخير ...


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:06 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.