آخر 10 مشاركات
روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          الغرق فى القرآن (الكاتـب : الحكم لله - )           »          دَوَاعِي أَمْنِيَّة .. مُشَدَّدَة *مكتملة* ( كوميديا رومانسية ) (الكاتـب : منال سالم - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          12- حصاد الندم - ساره كرافن (الكاتـب : فرح - )           »          رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          [تحميل]فصليه لظالم وحش بقلم / سقين الشمري "عراقيه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-15, 05:00 PM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 لن أكون مجرمة بقلم/ (وميض قلـــــــم)






بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( لن أكون مجرمه ))

بقلم/ (وميض قلـــــــم)



قراءة ممتعة للجميع ...




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 25-12-15 الساعة 09:03 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-12-15, 05:03 PM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببت أنا أطرح هذه الرواية لديكم ,
أنا لدي خيــال واسع وأحببت أن أستفيد منه في كتابة الروايات
وفي اعتقادي أن الروايات لاتحتاج لموهبة عظيمة كما في الشعر أو في كتابة الخواطر بل تحتاج لشخص يوصل الفكرة بشكل ايجابي وجيد
اليكم روايتي هذه التي تجمع بين اللهجة العامية والفصحى ~~~~~~

الرواية خيالية


المهم :
اقتراحاتكم , انتقادتكم البناءة , توقعاتكم

كلها تفيدني وأسعد بها




مدخل

عزي لمن مثلي وغشوه بالطيب
قلبه نظيف ومنزله بالطهاره

بالطيب جيناهم ولاينفع الطيب
والطيب بعضه بالاوادم خساره

الطيب معهم لايودي ولايجيب
صدمه وكل الطيب معهم خساره




بداية :::








كنت أمشي في أحد الأماكن المهجورة في المدينة ليلا لقد أخذت موعدا مع أحدهم في

نفس هذا المكان تلفت يمنة ويسرة بعدمــا اتصلت عليه بالهاتف وأخبرني أنه موجود أمامي

ركزت نظري على المكان ورأيته نعم هاهو أمامي كان يقف متكأ على جدار أحد البيوت

المهجورة شاب ذو شعر أسود كثيف وعينان واسعتان تكاد عينيه تخترق جسدي بحدتها ابتسم

ابتسامة ساخرة عندما رأني , وقفت لدقائق بصدمة لا يبدو أنه يريد بي خيرا فالشر يملأ عينيه

تشجعت واقتربت منه أكثر وقفت أمامه وبصوت منخفض ورأس

منحني : عطني فلوسك

مده يده الضخمة لي بمبلغ 4000 ريال أخذتها بسرعه ووضعتها في حقبيتي في ثواني

تكلم بصوته الخشن المخيف : بنت ماني مصدق توقعت يجيني رجال

ثم مددت له الكيس و بصوت غاضب : لا يكثر لا تطول الكلام أهم شيء جاك طلبك

أخذ الكيس مني بسرعه : صدقتي أهم شيء جاني طلبي

استعديت للمغادرة ففوجئت بيده تمسك بي من كتفي ثم باستهزاء : تونا ياحلوة وش فيك مستعجلة

هذه الأمور تتكرر معي توقعت منه ذلك فمنذ أن رأيته لم أتوقع منه خيرا أخرجت مسدسي من

حقبيتي بحركة خاطفة ومباشرة ووضعته أمـــام وجهه وبابتسامة ثقة : أنا ماني اللي أدور عليها

دور علي اللي تبي في مكان ثاني

كانت علامات الفزع بادية على وجهه لم يتوقع أبد أني سأشهر السلاح في وجهه تراجع قليلا ثم

رد علي بعد أن تنهد: خلاص روحي مابي منك شيء

أعدت سلاحي لمكانه ثم غادرت المكان وأنا أراقبه من بعيد ينظر إلي بذل وخيبة أمل

توقفت أمامي سيارة خالي كانت سيارة "هايلوكس" قديمة يتضح لمن يراه مدى فقر وعوز راكبها

ركبت بجانبه ثم أشار لي بيده أمامي في أشارة لأن أعطيه المال أعطيته المال دون تفاهم

أخذه ووضعه في جيبه مباشرة وبابتسامة : كفو والله ياروان أنا أشهد أنك ذيبة

لم أرد بشيء كانت الردود كلها في قلبي وتأبى أن تخرج من لساني لا أعرف ما الذي يمنع لساني

من النطق لقد تحجرت كل الكلمات في فمي




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-12-15, 05:05 PM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صباحا أوصلها خالها بسيارته عند المدرسة ، أجمل مكان في حياتها والمكان الوحيد الذي

تجد سعادتها فيه هو المــدرسة لا تعرف لماذا هل لأنها ترى الفتيات فيها ، أما لأنها لا ترى وجها

خالها كانت تحمل حقيبتها القديمة المهترئة على كتفها وتربط شعرها بخيط عادي وذلك لأن خالها

لا يشتري لها شيء حتى ربطات الشعر يبخل عليها بها كان شعرها جميلا يميل لونه الى الأشقر

وتتمتع بقوام جميل لكن فقرها يجعل الفتيات ينفرون منها ولا يحبذونها ماعدا فتاة واحدة هي جنى

اقتربت منها

والبسمة تعلو وجهها : صباح الخير

روان بابتسامة : الله يصبحك بالخير

جنى : وش فيك شكلك مانمتي

روان ارتبكت من سؤالها ثم أجابت : ايه كنت سهرانه

جنى : وش رأيك نتمشى شوي في المدرسة لين يرن الجرس

روان بابتسامة: ايه عادي

مشت معها وكانت تتحدث لها عن أهلها وعائلتها والمواقف الطريفة في منزلهم ، كانت أحاديث

جنى تشد انتباه روان وتفرحها

في أثناء مشيهم في ساحة المدرسة انتبهت روان لفتيات ينظرون لهم ويضحكون ابتسمت لهم

روان بحسن ظن لا حظت ذلك جنى وبغضب التفت اليهم :وش اللي يضحك أنت وياها

أحدى الفتيات والابتسامة على وجهها : لا بس أول مرة أشوف ربطه على شكل خيط

شمرت جنى عن ساعديها ثم أقتربت من الفتيات وهي تلوي فمها رافعة أحد حاجبيها بغضب :

حبيبتي الظاهر أنك وصديقاتك ماتبون تعدون اليوم على خير

البنت بتعالي: مين اللي داس على ذيلك ياورعه

أغمضت جنى عينيها بغضب ثم اقتربت من الفتاة وشدتها من ثوبها إليها ثم صفعتها صفعة قوية

على وجهها , فتحت الفتاة فمها وعلامات الذهول تعلو وجهها لم تتوقع هذا الرد القوي

صرخت أحداهن مدافعه : بتشوفين والله لعلم عليك المديرة

جنى وهي تعيد أكمام ثوبها لمكانها : أعلى مافي خيلك أركبيه

الفتاة المضروبة لم ترد على جنى بل ذهبت خلف صديقتها لإخبار مديرة المدرسة

أقتربت منها روان وبابتسامة : شكرا لأنك دافعتي عني

جنى : افا عليك حنا خوات اللي يضرك يضرني

سعادة غامرة أن تكون بجانبها صديقة كجنى تحزن لحزنها وتغضب لغضبها ولو أحست أن هناك

من يريد بها شرا دافعت عنها بكل قوة نعما الصديقة هي .

سمعوا صوت الجرس معلن بداية يوم دراسي جديد ، كانت روان تولي الدراسة أهمية كبيرة فلقد

كانت من المتفوقات في دراستها , أهمية الدراسة بالنسبة لها نابعة من أنها تريد أن تحصل على

حياة كريمة من خلال الشهادة التي لو حصلت عليها بأعتقادها فأنها بذلك تستطيع أن تؤمن لنفسها

تلك الحياة التي تحلم بها

****

في مكان آخر

كان ينتظره في صالة قصره , منزله يدعوه للتأمل الأثاث الأنيق والتحف كل شيء في هذا القصر يدل

على فخامة من يسكنه , بعد انتظاره لدقائق دخل عليه ذلك الرجل الذي كل من راه هابه ,عيناه

الحادتان , قسمات وجهه التي لا تدل على البراءة أو على التسامح بل على القسوة والشر , بنية

جسده القوية تدل على أن هذا الرجل مارس رياضات شاقة حتى وصل الى ماهو عليه , جلس واضعا

رجلا على رجل , التفت على محمد بوجهه المتجهم الذي لا تعرف الابتسامة له طريق

تكلم بعدها محمد: جيت أقولك طول الله في عمرك أني الحمدلله لقيت من ينفذ العملية وبرسله إن شاء

الله بكره

نواف وهو يرمقه بتعالي: مين بنت أختك ؟

تفاجأ محمد من معرفة نواف لها :ايه هي

نواف بسخرية: أقول الظاهر أنه جاء في عقلك شيء

محمد : أزهلها خلها علي بس

نواف وهو يحرك حاجبه: طيب نشوف


***
كانت تنتظره عند باب المدرسة هكذا هو يتأخر دائما فتبقى وحيدة في المدرسة حتى يأتيها رأت سيارته

من بعيد قادمة بسرعة ثم توقفت أمامها فتحت الباب الأيمن وركبت بجانبه

التفت لها : ماتعرفين تسلمين

روان بملل: السلام عليكم

محمد : بدري

لوت فمها باشمئزاز ولم ترد بشيء

محمد : شوفي اليوم رحت عند نواف وقال أنه المهمة لو نجحت بيعطينا فيها 50000 ريال

التفتت روان ورمقته بنظرة حادة : خالي لا منت صاحي أكيد أنجنيت كيف تبيني أروح لناس مجرمين

وأخذ منهم المخدرات ماتخاف أنهم يؤذني

محمد بغضب : ماشوف أذوك اللي قبلهم

روان وصوتها يزداد علوا: هذولي غير هذولي مهربين ومو شخص واحد بعد

محمد ببرود : ماعندي غير هذا الكلام وغصب عنك بتروحين ولا تخافين مادامك بنت فنسبة كشفك من

الشرطة بتكون ضئيلة


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 05-12-15, 01:15 AM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثاني :::



دخلت إلى منزلها الكئيب تشعر كسجينة أخذت فترة الاستراحة ثم عادت إلى زنزانتها

ممرات المنزل الضيقة تقيد حركتها , الجدران متهالكة ومتشققة ، المصابيح وجودها كعدمها

فهم لا يستخدمونها كثيرا , اتجهت مباشرة نحو غرفتها الصغيرة التي يوجد بها خزانة صغيرة

تضع فيها ملابسها أغراضها وفراش متهرئ تنام عليه وضعت حقيبتها في الخزانة واتجهت

لفراشها لتستلقي عليه تريد أن تنعم بقليل من الراحة بعد يوم دراسي مرهق , وضعت رأسها على

وسادتها لتنام لكن سمعت صوت باب غرفتها يفتح أحست بدخوله عليها نهضت بسرعه

وأصبحت جالسة احتراما له كان مقطب حاجبيه ويضع قبضة يده على الباب : شوفي لازم

تروحين مافي حل ثاني هذي الطريقة الوحيدة عشان نصرف على نفسنا

ظلت تحدق به لدقائق بحزن ثم ردت : طيب بروح زي ماتبي

ابتسم وكأنه سمع بشارة عظيمة : الله يجزاك خير زين أنك فاهمة

ثم غادر غرفتها وعلامات السعادة باديه على وجهه

ابتسمت ساخرة من حالها من حالها وفي نفسها أنها

لا تستطيع أن تفسر ماتشعر به تجاه خالها مذ كانت في الثالثة من عمرهــا رباه وأغدق عليها

محبته لم يكن يقصر عليه في شيء على الرغم من فقره لكنه تغير عليها منذ بلغت الثالثة عشر

من العمر أصبح شخص مختلف تماما لم لم يعد يهتم بها ولا بنفسه حتى لباسه ومظهره على

الرغم من أنه شاب لم يتجاوز الثلاثينات من العمر تحول لشخص اخر شخص

عبثي لا يهتم بشيء سوى المال , أغمضت عينيها حتى تريح نفسها من هذا التفكير ثم عادت

لتستلقي على سريرها والتعب يملأ جسدها وماهي الا دقائق حتى غطت في نوم عميق


***

في المساء دخل عليها وهي نائمة تفاجأت بيده الضخمة تحركها نهضت من السرير بفزع : خير

وش فيه وش اللي صاير

ابتسم خالها من فزعها المبالغ فيه : بسم الله عليك

وضعت يدها على قلبها ورددت : بسم الله بسم الله

قاطعها : مستعدة يلا بتروحين معي

نظرت إليه بتيه ثم ردت : ايه مستعدة

محمد وهو يغادرغرفتها ويشير بيده : أجل يلا البسي عباتك انتظرك في السيارة

نهضت من سريرها وتوجهت لخزانتها مباشرة فتحتها وأخرجت منها مسدسها الكاتم للصوت

ووضعته في حقبيتها ثم أرتدت عباءتها وتوجهت مباشرة لخالها في السيارة


***


توقفت السيارة عند المكان المطلوب كان عبارة عن استراحة للعوائل التفت لخالها الذي أشار لها

بالنزول من السيارة : شوفي ياروان بروح شوي وأجي أخذك

لم تهتم لما قال نزلت من السيارة وقلبها ينبض بقوة من الخوف كانت تمسك بحقبيتها وتتخيل لو

أنها شخص اخر سيدخل معها أقتربت من باب الاستراحة وطرقته بخوف خرج ذلك الرجل الذي

فزعت منه عندما رأته كان طويل القامة , أسود البشرة , أصلع , يرتدي ثوبا أبيض مسبولا عليه

صارت تنظر له بذهول وفزع بدون أن تنطق أية كلمة استغرب من سكوتها

تكلم الرجل : ايش بك ايش تبغي ؟

روان بخوف وبكلمات متقطعة : أنا اا أرررسلني

ثم أشارت بيدها نحو سيارة خالها التي عندما التفتت لم تجدها رجعت بنظرها نحو الرجل بخوف

ابتسم الرجل بتفهم : ايه خلاص عرفتك عرفتك تفضلي حياك الله أدخلي

دخلت للمكان وأغلق الرجل الباب خلفها

الرجل : تفضلي الجماعة ينتظرونك داخل والبضاعة موجودة عندهم

تقدمت تمشي حتى وجدت مجموعة من الرجال جالسين أمام نار مشتعلة ويشربون القهوة

سمعت تصفيرة من أحدهم الذي قال بعدها : وش ذا الصاروخ اللي جانا

سكتت ولم تجب كانت تلف بنظرها عليهم فردا فردا الابتسامات كانت تعلو وجوههم وفي نفسها

تقول سامحك الله ياخالي ماهذه المصيبة التي أوقعتني فيها

أغمضت عينيها وقررت أن تهدأ وتتشجع كماهي عادتها

لن تكون ضعيفة أمامهم هم مجرد كلاب نابحة إذا ضعفت أمامهم فسوف ينالون منها لن أضعف

تكلمت بثقة وبصوت جهوري : أنت وياه وين البضاعة سلموني اياها بسرعة أنا مرسوله من محمد

انفجر الجميع ضاحكين ارتبكت من ضحكهم ولكنها قررت التجاهل

روان بحدة : بسرعة أنت وياه ماني رايقة لكم

سمعت صوتا ناعم يقول لها : تعالي ياحبيبتي البضاعة من هنا

التفتت لترى تلك المرأة صاحبة الشعر الأسود الطويل تلبس فستان بسيط ، لونه

أسود و كعبا رفيعا ليجعل منها طويلة على الرغم أنها ليست طويلة ويبين ذلك من هيئة جسمها

كانت تتمتع بالجمال وتنظر لها وعلى وجهها ابتسامة ممسوحة بملامح حزينة ،عندما رأتها

شعرت بالهدوء والطمأنينة والراحة

" أنها أنثى الحمدلله أذن هي ليست الوحيدة هنا ، دخلت إلى جسدها شجاعة غمرتها فجأة أحست بشيء من القوة "

تكلم أحد الجالسين : يلا روحي مع لمى تدلك على البضاعة

التفت له ثم مشت خلف لمى التي كانت تمشي أمامها وصوت كعبها يطرق أذني روان

أدخلتها إلى مكان أشبه بالقبو كان ضيق وفي زواية مخفية في الاستراحة

التفت لروان وأشارت بيدها نحو أحد علب الكرتون على أحد الرفوف في القبو: شوفي هذي هي

البضاعة خذيها

روان بابتسامة وفرحة بانتهاء مهمتها : مشكورة

أقبلت على علبة الكرتون وحملتها واستعدت لتخرج من المكان لكنها تفاجأت بصوت البكاء خلفها

التفت لترى لمى وهي تجلس على الأرض و تبكي بحرقة أرادت أن تكمل السير وتتجاهلها ولكن

ضميرها منعها من فعل ذلك أعادت علبة الكرتون على الرف واقتربت من لمى جلست أمامها

وبهمس :

وش فيك ؟

ردت لمى وهي تبكي بحرقة : اغتصبني وأنا حامل الحين ورفض يعترف ويتزوجني

مادري وش أسوي خلاص ماعد أبي أعيش أبي انتحر وأفتك من ذا الحياة حياتي تدمرت

صدمت روان عند سماعها لكلام لمى لم تتوقع أبدا أن ترى من هو أسوء من حالتها

قطبت حاجبيها بغضب ثم سألتها

: هو واحد من الموجودين برا

كانت تمسح الدموع المنهمرة على وجهها والشهقات تقطع صوتها: ايه

روان : وش اسمه ؟

لمى : فهد

نهضت بغضب واتجهت للشباب في الخارج وقفت أمامهم ، الجميع التفت لها عند حضورها

كان ينظرون لها باستغراب

تكلمت بصوت جهوري : مين فيكم فهد ؟

أحدهم مجيبا : فهد خلف الجدار ذاك ياحلوة كانك تبينه

نظرت الى من اجابها باشمئزاز من صوته وطريقة كلامه ثم اتجهت للمكان الذي أشار له

وجدت رجلا أمامها يدخن سيجارة كان يضع أحد قدميه على الجدار متكأ عليه ويرتدي ثوبا أبيض ،

شعره غير مرتب , يتضح لمن يراه مدى أهمال هذا الشخص لنفسه تقدمت إليه بثقة وشجاعة : أنت

فهد

التفت إليها بنصف وجهه ثم رد بصوت منخفض: ايه

عاد بنظره الى مكان ماينظر اليه سابقا كان ينظر للجدار الذي أمامه أقتربت منه وأصبحت أمام

وجهه مباشرة عندما رأت وجهه شعرت بقليل من الخوف عيناه ناعستان ويبدو عليه أنه مجرم

ولن يرحمها تجاهلت ذلك و تكلمت بثقة وحاولت تخشين صوتها : ليش تسوي في لمى كذا وش

سوت لك المسكينة عشان تسوي فيها كذا وترميها هالرميه الشينة ياخي أنت مافيك حياء مافيك

ضمير بنات الناس تراهم مو لعبة عندك

كان ينظر بملل و بدون اجابة

استغربت روان من سكوته وهدوءه ثم تكلمت مرة أخرى بصوت أكثر حدة وثقة : شوف معك

حل واحد لا غير تروح الحين تعتذر من لمى و تتزوجها وتربي الولد اللي تسببت فيه فاهم ولا

أتعامل معك بشكل ثاني

ابتسم فهد ابتسامة جانبيه من كلامها ولم يرد

روان : ما شاء الله مستهين فيني

أخرجت مسدسها من حقيبتها وأشارت به نحوه : شكلك ماتفهم الا بالقوة يلا امش قدامي نفذ اللي أقوله

عندما رأى مسدسها حاول أن يخفي ضحكته لكن لم يستطع فانفجر ضاحكا أمامها

استغربت روان من عدم خوفه منها كانت تتوقع أن ينتفض من الرعب عندما يرى المسدس

أدخل يديه في جيبه وبقيت على وجهه ابتسامة ثم أقترب منها وألصق جبينه مباشرة بفهوة المسدس

وبثقة : يلا أطلقي علي

***

جالسا على محرك سيارته ينتظرها لقد تأخرت كثيرا لم يتوقع أبدا أن تأخذ كل هذا الوقت نزل من

على السيارة وملامح القلق تعتري وجهه أصبح يراقب باب الاستراحة بقلق والشكوك تساوره

ربما حدث لها مكروه , أيعقل أنهم أذوها ، كل ذلك الكلام كان يدور في ذهن محمد

أحس باهتزاز هاتفه في جيبه أخرجه ليجد ذلك الأسم الذي تشمئز عينه من رؤيته

"نواف يتصل بك "

فتحه هاتفه ورد: نعم

اتاه صوته الرجولي الخشن : وش صار ؟

محمد بصوته المبحوح الذي يتضح عليه الأرتباك : باقي ما طلعت لا طلعت من الأستراحة خبرتك

نواف بحدة : شوف يا محمد أقسم بالله لو صار شيء غير اللي اتفقنا عليه أن أخلي الكلاب اللي في

بيتي تشبع من لحمك

ابتسم محمد ثم رد عليه

: يا رجال الأمور طيبة إن شاء الله لا تخاف أنا واثق فيها

نواف بتقبل للأمر : طيب يامحمد نشوف وش بتسوي

***

ينظر لها بحدة متنظرا منها أن تطلق النار عليه

شعرت بالرعب منه , يدها تنتفض وهي تحمل المسدس , أدركت متأخرة أنها أوقعت نفسها في

مشكله كبيرة , أنزلت المسدس ثم أغمضت عينيها بحزن

كان مركز نظره عليها دون أن يتكلم

تمتمت بحزن : طيب لمى مسكينة حسبي الله عليك

قامت بأدخال مسدسها لحقبيتها ثم غادرت المكان بخيبة أمل ، اتجهت نحو القبو وجدت لمى

تجلس فيه شاردة الذهن ودموعها تتدفق على خديها, اقتربت منها وعلامات الحزن على وجهها

جلست أمامها ثم مدت كفها لها لتمسح الدموع عن وجهها قالت لها بأسى : كلمته بس الظاهر أنه

مافي فايدة مجرم

ثم تابعت : بس هذا مايعني أنك تستسلمين وتقتلين نفسك لا تستلمين

شعرت باهتزاز هاتفها في جيبها أخرجته لتجد أن المتصل خالها محمد ردت

: نعم

محمد بغضب : روان وش صار معك وين رحتي

ارتبكت ثم ردت عليه : طيب طيب الحين أجيك

أخذت علبة الكرتون من على الرف ثم القت نظرة أخيرة على لمى وغادرت

***
رأى باب الاستراحة يفتح ثم رأى روان وهي تحمل علبه الكرتون في يدها تنهد براحة ثم فتح

باب سيارته و حرك سيارته بالقرب منها , فتحت الباب الخلفي للسيارة ووضعت علبة الكرتون

ثم فتحت الباب الأمامي وجلست بجانب خالها

محمد وعلى وجهه ابتسامة: أسعدك الله ياروان والله أسعدتني

ابتسمت ساخرة ثم ردت : الله يسلمك ياخال أنت امر وحنا نطامر

محمد : كفو بنتي أعرفك

حرك مقود السيارة وغادر المكان

كانوا يسيرون في الطريق تفاجأو بسيارة الشرطة تقف على جانب الطريق التفتت روان على

خالها بذعر وأمسكت بيده : خالي الشرطة ياويلنا

عض على شفته السفلية بقلق ولم يرد عليها

رأو رجل الشرطة يشير لهم بيده يطالبهم بالوقوف

***
سكبت كوب القهوة ثم مدت يدها لأمها لتعطيها اياه , كانت علامات القلق بادية على وجهها

لكنها تحاول اخفاء ذلك عن والدتها لاتريد أن تزعج والدتها وتحزنها لم يمر ذلك على والدته

ولاحظت ذلك سألت بتعجب : جنى وش فيك مانتي عاجبتني اليوم ؟

ارتبكت من سؤال والدتها : لا لا يمه مافيه شيء

الأم بثقة : أعرفك بنتي على طول يبان عليك اذا عندك مصيبة تكلمي يلا

عرفت أن أمها لن تترك الأمر وستظل تسألها أجابت بصوت منخفض : كتبت تعهد اليوم في المدرسة

الام بانفعال : ليش وش سويتي ؟

جنى بخوف : بس فيه بنات استهزؤ بصديقتي وماقدرت اسكت لهم ضربتهم

أشارت الأم بيديها بانفعال وبصوت عالي: وش دخلك في صديقتك أنتي رايحة تدرسين وتجين

مالك دخل في الناس

سمعوا صوت ضحكته العالية خلفهم التفت جنى والأم باستغراب كان يمسك بهاتفها المحمول

ويتحدث بصوت عال :

:هههههههههههههههههههههههه� �هههههههههه مو من جده الدلخ

التفت ليرى جنى وأمه يحدقون به باستغراب

ارتبك وأرخى صوته : طيب طيب بعدين أكلمك الحين أهلي عندي

أغلق السماعة ثم نظر لهم بابتسامة : ماشاء الله قهوة ليه ماعزموتني ؟

الأم بغضب : وكيف نعزمك وأنت أربع وعشرين ساعة نايم ومسكر الباب عليك

تفاجأ من رد أمه هي محقة بالفعل حك رأسه يريد تشتيت القصة ثم وضع يده على صدره

وبابتسامة : حقك علي يا الغالية أدري أني حمار

الأم بحزن : الله يهديك ياعمر



______________________________________
توقعاتكم وتعليقاتكم وانتقادكم أيضا البناءة طبعا ليست الهدامة




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-12-15, 12:58 AM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



كونوا بالقرب

سأنزل فصلا جديدا اليوم





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-12-15, 01:00 AM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثالث



الظلام حالك ، وهذه الطريق احدى الطرق المهجورة التي يسكنها القليل من الناس ومن النادر أن

تتواجد الشرطة فيها ، تفأجاوا حين رأو سيارتين للشرطة تقف على جانب الطريق

تنفست بصعوبة ، تشعر بالاختناق فالشرطة أمامهم ودليل إدانتهم في السيارة معهم ، ليس أمرا هينا

فعقوبة الموت قد تواجههم

شعرت أنها النهاية بدأت تتخيل نفسها في ردهات السجن ,تذكرت جنى وتذكرت أنها لن تكمل دراستها

معها ولن تحقق أحلامها كل شيء انتهى بالنسبة لها عندما رأت سيارة الشرطة .

أحكمت الإمساك بيد خالها تستشعر الأمان بقربه منها فقد تملكها ذعر لم تألفه من قبل

رفعت رأسها لتنظر لوجهه لم يكن بحال أفضل منها

العرق بتصبب من جبينه , كان يمسك مقود السيارة بشدة ويده تنتفض تفاجأت عندما رأته يضغط على

مكابح السيارة بقوة ويزيد سرعة السيارة

متجاهلا إشارة الشرطة إليه التفتت إليه بفزع : خالي الشرطي يشر لك مارح توقف ؟

لم يجبها واستمر في قيادة سيارته بتهور وسرعة جنونية التفتت يمينا لترى رجال الشرطة

يهرعون إلى سياراتهم ليبدأو بمطاردة سيارة خالها

أحد رجال الشرطة بمكبر الصوت : ياراعي الهايلوكس وقف على جنب

روان بخوف وبصوت باكي : وقف يا خالي

صرخ بصوت عالي في وجهها : ماني موقف خلاص اسكتي

ثم زاد سرعة السيارة أكثر حتى بلغت أقصى حد

كانت الشرطة تلاحقهم بالخلف وبمكبر الصوت : ترا اذا ماوقفت بنستخدم القوة وقف ياراعي الهايلوكس

تجاهلهم وروان بجانبه كانت تنتفض من الخوف ودموعها تنهمر على وجهها

اقتربت منه أحدى سيارات الشرطة وأطلقت الرصاص نحو السيارة

صرخت روان :اااااااااااااااااااااااا� �اه

محمد : روان أرخي رأسك تحت

أخفضت رأسها بذعر وهي تسمع صوت طلقات الرصاص حولها رفعت رأسها لترى ظهر خالها ممتلأ

بالدم كان يعض على شفته السفلية بألم ويقود السيارة حرك المقود نحو اليمين في جهة عدد من

الخيام والاستراحات القديمة التي كانت على جانب الطريق كي يضيع الشرطة

دخل في جوف الخيام والمباني وتبعته الشرطة كان ماهرا في قيادة السيارة استطاع السير في

زواية ضيقة حتى أفلت منهم

نظرت إلى الخلف لم تعد ترى سيارات الشرطة ثم التفت لتراه أبطء من سرعة السيارة ثم أوقفها على

جانب الطريق ثم رمى رأسه على المقود بتعب

حركته بيدها المنتفضة وقلبها ينبض بقوة خوفا

: خالي الله يخليك قل وش فيك

محمد وهويعتصرمن الألم وبصوت متقطع: روان أنحاشي أنا ماني بخير والشرطة مارح تتركني

الشرطة أكيد بتلحقنا وأنت شايفة حالتي أهربي

رأت الدم يخرج من فمه

روان بخوف : خالي ماقدر أخليك مالي بعد الله غيرك في هذي الدنيا

عض على شفته السفلية بألم ثم صرخ : روان أهربي بسرعة

استجابت لكلامه مرغمة وبخوف شديدا فتحت باب السيارة

وفور فتحها للباب دخلت إلى أنفها رائحة البنزين وإطارات السيارة التي كانت النار تشتعل فيها

خرجت تركض لتبتعد عن المكان وتنجو بنفسها كان المكان ملئ بالجبال والصخور خاليا تماما

من أي مبنى حيث أنهم ابتعدوا كثيرا عن الاستراحات القديمة والخيام

التفت في نظرة على سيارة خالها لتشاهد سيارة خالها تنفجر أمام عينيها كان صوت الانفجار مدويا

احترقت السيارة وخالها فيها لم تستطع أن تتمالك نفسها أقدامه لم تعد تحملها وهي ترى هذا المنظر

المريع جلست على ركبتيها دون أن تتكلم ثم شاهدت سيارات الشرطة وهي تقترب من المكان نهضت

بسرعة وأكملت هروبها وهي تحاول أن تحرك قدميها التي لم تعد تقوى على السير


*****
عمر بضحكة وهو ينظر لدفتر تمسكه جنى وتنقل منه الحلول على

دفتر اخر : ماشاء الله وش ذا الخط الزين ماني خابر خطك حلو

جنى بملل : خط صديقتي

عمر بابتسامة استهزاء : ماشاء الله وعندك أصدقاء

جنى وهي تلوي فمها بغضب : ليش وش شايفين متوحدة؟

عمر بضحكة ساخرة : مين يصادقك أنتي كل يوم ضاربت لك وحدة

جنى وهي تمسك قلمها بغضب : أنا ما أضرب الا اللي تستحق الضرب بعدين الله أكبر

اللي ضربتهم ماغير 10 بنات

اتسعت عيني عمر متفاجأ: الله عشر بنات لا وبعد مستهين بهالعدد

تذكرت جنى شيئا ثم سألت عمر : ممكن تعطيني جوالك

عمر : ليش ؟

جنى : ماعندي رصيد في جوالي وأبي أكلم وحدة من صديقاتي

عمر بابتسامة : تأمرين امر تفضلي

أخذت هاتفه منه واتصلت على روان تفاجأت بصوت رجولي يرد عليها : هلا

أغلقت بسرعة استغربت من صوت الرجل ثم التفت لعمر وأعادت اليه هاتفه وبابتسامة : مشكور

ماردت

***

كانت تسير على جانب الطريق بخطوات بطيئة لم تعد تقوى على حمل جسمها تشعر بصداع قوي في

رأسها دموعها تنسكب على خديها كلما تذكرت خالها وانفجار سيارته واحتراقه داخلها

سمعت صوت سيارة قادمة إليها سيارة رفعت رأسه لترى أضواءها تقترب منها كانت سيارة فان

للمشاوير الخاصة أشارت إليها تريدها أن تتوقف

توقفت السيارة وأقتربت من السائق

وبصوت مبحوحا متعب : كم التوصيل لحي البستان ؟

السائق الهندي : والله مدام هذا توصيل أربعين ريال

روان بصوت منهك : طيب أفتح الباب

السائق الهندي : مابي مشكلة بس فيه بنات موجود وصل قبل أنتي

روان بتعب : طيب

فتح السائق الباب لتتفاجأ بفاتين أحداهن كانت لمى

ابتسمت لمى عندما رأتها وأفسحت لها المجال لكي تجلس جلست روان بجانبها ونبضات قلبها مازالت

تضرب بقوة ونفسها يخرج بصعوبة بالغة

استغربت لمى حالتها ثم التفت إليها : ترا عادي بينا وبين السائق ستارة أكشفي لأني أحسك مخنوقة

لم تستطع روان أن تتحمل فانفجرت باكية أمام لمى صرخ السائق الهندي عندما سمع صوت البكاء :

ايش هادا مين يبكي ؟ في مشكلة ؟

لمى للسائق : لا لا ياكومار سوق مابي مشكلة

أمسكت روان بيدها ووضعت كفها على كف روان : ياحبيبتي أهدي فهميني وش فيك ؟

أقتربت منها روان وهمست في أذنها بصوت منخفض لا تريد للفتاة الأخرى معهم أن تسمع

: خالي احترق في سيارته

انتفضت لمى عندما سمعت كلامها ثم بقيت لوهلة مصدومة ومفزوعه من كلام روان

التفت لها مجددا وبصوت هامس : طيب أهلك علمتيهم

روان وهي تتنتفس بصعوبة وبصوت متقطع يغلبه البكاء : ماعندي أهل غير خالي

مسحت على ظهر روان مهدئة لها : طيب أهدي بأخذك معك بيتي مايصلح تبقين لحالك

لاتعرف بماذا تجيب لمى حلت عليه المصائب بشكل متتالي هي صغيرة على كل هذا ولا تحسن

التصرف .

***
كان الجميع يضحك ويطلق النكات وهو كان هو وحيدا مكتبأ لوحده سمع صوت باب الاستراحة

ثم التفت ليرى صديقه عمر قد أتى تكلم بصوت عالي وهو يشير بيده : سلام عليكم يا شباب

أحدهم كان أسمر البشرة ، ذو جسم نحيف جدا، وعينان غائرتان، وأسنان متقدمة طويلة

رد عليه وهو يشير بيده لفهد : تعال يا عمر شيل هذا المكتئب فكنا منه نكد علينا

التفت عليه له فهد بنظرة احتقار وهو يمسك بيده فنجال القهوة : أقول ترا اذا ماسكت عني ترا بالفنجال

هذا على رأسك

ابتسم وهز رأسه لكي يوحي أنه غير مهتم من تهديد فهد مع أن قلبه ينبض بقوة من الفزع

جلس عمر متربعا مقابل فهد وعلى وجهه ابتسامة ثم تكلم وكأنه يكلم طفل صغير : وش فيك زعلان

ياحلو ؟

فهد بتأفف : عمر أقسم بالله ماني رايق لمزحك السخيف لاتنرفزني

تأفف عمر ثم أشار بيده نحو فهد بغضب : وبعدين معك ليش قالب الدنيا مناحة وحزن وتبين نكتئب

معك ياخي وش سالفتك أنت في الحياة؟

وقف فهد ثم أشار لعمر أن يرافقه مشى عمر خلفه حتى وصلا لمكان بعيد عن الشباب الذين معهم تكلم

فهد بصوت منخفض: لمى حامل يا عمر

فتح فمه عمر بصدمه وعينيه تكاد تخرج من مكانه : ايش ؟

فهد بارتباك : وش أسوي ياعمر مصيبة حلت على رأسي ؟

وقف يفكر عمر لدقائق ثم

اقترب من فهد وهمس في أذنه : أذبحها !!!

**************



بنات توقعاتكم وانتقادتكم البناءة سواء في طريقة كتابتي أو وصول المشاهد لكم

هل تتحمسون وأنتم تقرأون ؟ أو أحتاج لتطوير نفسي أكثر وشكرا عزيزاتي



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 12-12-15, 04:19 AM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابــــــــــع



أحست بأن حياتها أظلمت كليا لم تعد ترى شيئا , تبحث عن قبس من نار يضيء لها هذه الظلمة

المعتمة لكن مع ذلك لا تريد لذلك القبس الذي تبحث عنه أن يحرقها لن ترمي نفسها للهاوية فقناديل

البحر تبدو مضيئة وجميلة لمن يراها لكن ما أن يلمسها الإنسان حتى تقتله بسمها حسمت أمرها

والتفت للمى وعلامات الحزن والإرهاق تكسو ملامحها : صراحة ما أقدر أروح معك أنا عندي صديقتي

قريبة من بيتي وأعرفها من زمان فبروح عندها

ابتسمت لمى بصدمة : لا يكون شاكة فيني

روان بارتباك : لا مو كذا بس ودي أروح عند صديقتي

مسحت على رأسها لمى بمواساة : خلاص أنا عارفة أنتي ماتثقين فيني وما ألومك صراحة ماعرفتني

إلا من فترة قصيرة

روان بضيق : لمى لا تفهميني غلط بس ما أقدر أروح معك

هزت رأسها لمى بتفهم : طيب وش رأيك تعطيني جوالك عشان نبقى على تواصل

روان : أكيد بعطيك

فتحت حقبيتها لتبحث عن هاتفها, فتشت فلم تجده ارتبكت , صدمت كثيرا , بعدم وجوده معها ظلت

تتذكر لدقائق أين يمكن أن تكون وضعته تذكرت نفسها بعد أن تحدثت لخالها وهي تحمل علبة الكرتون

شعرت بشيء يسقط منها في الاستراحة ولكن لم تبالي نظرا لثقل علبة الكرتون ورغبتها في الوصول

لخالها بسرعة التفت للمى : يوه نسيته في الاستراحة

اتسعت عينى لمى بصدمة ثم التفت للأمام صوب السائق : كومار أرجع وراء شوي

كومار بغضب وصوت عالي وبلكنته الهندية : مايقدر أنا هذا بنت ثاني لازم وصل

لمى بحدة وغضب : رجعنا ماحنا بعيدين

كومار بغضب : طيب مافي وصل بعدين , يعطي فلوس وخلاص

لمى وهي تلوي فمها باشمئزاز من كلامه : خلاص أرجع وعلى فكرة ترا سعر التوصيل غالي

كومار بضحكة استهزاء : لا رخيص أنا

روان وهي تمسك بيد لمى : تبينا نرجع للأستراحة

التفتت لها لمى بابتسامة : أكيـــد عشان تأخذين جوالك

روان بخوف : لا لا خلاص أنا أخاف ماعاد أبي أرجع لهم مرة ثانية

لمى بضيق من خوف روان : لاتخافين أنتي خليك بره وأنا بدخل أجيبه لك

شعرت أنه لا فائدة من جدال لمى لذلك سكتت ولم تتكلم بعدها

***

أوقفهم السائق عند احدى محلات التموين الغذائي , طلبت منها لمى النزول معها , الجو كان بارد وملبد

بالغيوم وكأنها على وشك أن تمطر , أمسكت بيد لمى , ونزلت معها , استغربت روان نزولهم في هذا

المكان ، فمن المفترض أن ينزلوا بالقرب من الأستراحة التفتت على لمى بضيق

: ليش ماخليت السواق يوصلنا عند الأستراحة

لمى : علشان مايشك السواق فينا

مشت لمى وتبعتها روان مسافة طويلة حتى وصلوا للاستراحة

تراجعت روان للخلف عندما شاهدت الاستراحة وبخوف : شوفي أنا بنتظرك برا مارح أقدر أدخل

لمى بابتسامة وبتفهم : طيب حبيبتي إذا خايفه خليك هنا تخبي وراء الجدار هناك مارح أحد يشوفك

وأنا بجيك

روان : مشكورة , بس خايفة عليك منهم

لمى مهدئة لها وبابتسامة : لا تخافين أعرفهم زين

فتحت باب الاستراحة لمى بمفتاح كان معها ودخلت لها

***

ذهبت روان خلف الجدار الذي أشارت به لمى عليها والتصقت به تشعر بالخوف وتخشى على لمى

منهم , مدت رأسها من خلف الجدار تترقب لمى , رأت الباب يفتح وشاهدت لمى تخرج منه

ابتسمت بفرح ولكن ابتسامتها سرعان ما تبددت عندما رأت شخصين آخرين قد خرجا معهم أحدهم فهد

والاخر عمر الذي لم يسبق لها أن شاهدته أو عرفته قبل هذه المرة , شاهدت لمى وهي تصرخ في

وجوههم وهي تبكي : اسمعوني أنت وياه خلاص أنا ما أبغى أشتغل معكم ماعاد أبيكم وأصلا ماني

حامل أكذب عليكم خلوني أروح وأرتاح تكفون

عمر بصوت عالي وبغضب : شوفي إذا بتطلعين من هالشغلة تطلعين على طول للقبر مافي مكان ثاني

غيره

التفتت على فهد وهي تبكي : فهد قول شيء له

تنهد فهد بضيق ولم يجب

عمر بغضب : هاه وش قررتي ؟

لمى بحدة : مارح أكمل وسو اللي تبي تسويه

اقترب منها عمر وضربها على وجهها بقوة , فسقطت على الأرض من قوة ضربته , قام بسحبها

بشعرها بقوة لداخل الاستراحة وهو يكمم فمها بيده الأخرى كي لا تصرخ واغلقوا الباب كان ذلك كله

على مرأى ومسمع من روان التي لم تحرك ساكنه فكيف لها أن تواجه أولئك الرجال المجرمين غادرت

بعدها المكان بحزن وقلة حيلة

***

أصبح الجو ممطر بالكاد وجدت سيارة أجرة تنقلها إلى بيت صديقتها جنى فهي لا تفكر بالعودة إلى

بيتها تخشى أن تقوم الشرطة بتفتيشه والبحث عنها فيه وقفت على جانب الطريق وأشارت إلى إحدى

السيارات فيه توقفت السيارة , استقلتها , وطلبت من السائق إيصالها لحي البستان

وصلت لمنزل جنى عند شروق الشمس مرت عليها ليلة عصبية ومحزنة , في أثناء وقوفها بالقرب من

منزل جنى ,رأت باص المدرسة يقف عند باب المنزل ورأت جنى تخرج من المنزل وتصعد فيه , لم

تنتبه لروان التي كانت قد وصلت للتو.

اقتربت من باب منزل جنى وطرقت الباب كانت تعلم بوجود والدتها فيه تلك العجوز طيبة وتحب فعل

الخير , فتحت الباب العجوز لتفاجأ بروان أمامها كانت عباءتها مبتلة بالماء من اثار المطر

روان بارتباك : السلام عليكم

العجوز باستغراب من الفتاة التي قدمت لها هذا الوقت بهذه الحالة: وعليكم السلام حياك الله

روان بتردد وخوف من ردة فعل أم جنى : أنا صديقة بنتك جنى جيرانكم حنا في الحارة اللي خلفكم

خالي أمس توفى في حادث وأنا ماعندي أحد في البيت وخفت على نفسي وقلت أجيكم

العجوز بصدمة : إنا لله وإنا إليه راجعون توفى خالك ؟

ثم سألتها العجوز : أنت منتي بنت الرجال راعي الهايلوكس

روان : ايه هذا خالي مات امس في حادث

العجوز بحزن : تفضلي حياك الله يا بنتي نزلي جزمتك وادخلي البيت بيتك

إنا لله وإنا إليه راجعون , لاحول ولاقوة إلا بالله

كانت العجوز تردد الجملتين الأخيرتين أمام مسامع روان أثناء دخولها

ثم وضعت يدها على كتف روان بعطف وحنان : أنتي أفطرتي ؟

روان بتردد : لا

العجوز بحزن وهي تشير على المجلس أمامها: أجل أجلسي يا بنتي هنا بروح أجيب لك خبز حار

تأكلينه

دخلت إلى المجلس الذي كان بسيط جدا في تصميمه ,لكن من يشاهد هذا اثاثه يعرفه أنه فخم وذو

سعر غالي جلست على أحدى الأرائك فيه وظلت تتأمل السقف المزخرف بانبهار

رأت العجوز قد أقلبت عليها , وقدمت لها الأفطار وعلى وجهها ابتسامة : تفضلي كلي حيا الله من جانا

روان بابتسامة : مشكورة ياخالة

مدت يدها وبدأت تأكل من الطعام لقد أمضت وقت طويلا دون أن تأكل , أكلت من الطعام حتى أحست

بالشبع , وقفت أمام العجوز بعد ما أنتهت من طعامه وبتساؤل

وين المغسلة ياخالة أبي أغسل

العجوز وهي جالسة : شوفي المغسلة برا على يمينك

فتحت صنبور الماء تريد غسل يدها , سمعت صوت الباب خلفها يفتح التفتت لتقع عينها بعينه

ذلك الشاب ذو القامة المتوسطة , صاحب الوجه الشرس , والعينيين الداكنتين الحادة

ظلت محدقة به ومصدومة مما تراه هو نفسه !!! هو من ضرب لمى في تلك الليلة

لم يكن عمر يعرفها ولكنه استغرب نظراتها له تبدو كأنها رأت شبحا مرعبا

ابتسم بمكر : ما شاء الله من أنتي ؟ وكيف جيتي بيتنا ؟

انتبهت لنفسها بعد أن تكلم ارتبكت ووضعت غطاء الرأس على وجهها ومشت بسرعة لتدخل المجلس

التفتت لها العجوز ولاحظت ارتباكها : وش فيه ؟

روان بارتباك : فيه رجال جاء

العجوز : يمكنه عمر ولدي

قامت العجوز بصعوبة وتوجهت للخارج لتعرف من أتى ، سمعت صوتها روان وهي تكلمه

الأم : وين كنت أمس ؟

عمر : كنت برا من البنت اللي عندك ؟

الأم : هذي جيرانا متوفيا خالها ولا عنده أحد فجت عندنا

عمر : على فكرة تراها جميلة

الأم : وش رأيك أزوجك اياه علشان تعقل

في تلك اللحظة صدمت روان من كلامها تخشى أن تقدمها أم جنى للموت على طبق من ذهب

سمعت صوت اخر صوتا لطالما أحبته وألفته صديقتها جنى : سلام يمه

الأم : وعليكم السلام , جنى روحي للمجلس في بنت عندنا قدك أجلسي معها سولفي

دخلت جنى المجلس بفضول لترى تلك الفتاة التي تكلمت عنها أمها رفعت رأسها روان لترى جنى

أمامها

صرخت جنى بصوت عالي وبفرحة : روااااااااان

روان بابتسامة : جنى

اقتربت منها جنى واحتضنتها بفرحة ثم ابتعدت عنها وسألتها : وش السالفة ؟

روان بحزن : سالفة طويلة

جنى : طيب اجلسي بروح أجيب حلى وقهوة وتعلمين كل السالفة

روان بابتسامة مجاملة : إن شاء الله

***


دخلت عليها تلك المرأة التي كان وجهها مليء بمساحيق التجميل ، من يراه لأول وهلة يعرف من

لباسها وحركاتها أنها هذه الفتاة لاتمتلك أي ذرة من الحياء , دخلت بكعبها العالي المبالغ فيه على لمى

التي كانت تجلس في القبو لوحدها تبكي

لوت فمهها باستحقار لها : لمى مارحتي ماقلتي أنك بتروحين

لمى وهي تمسح دموعها عن وجهها لا تريد أن تظهر بمظهر الضعيفة أمام تلك المرأة

: لا مارحت ماقدرت

ضحكت ضحكة عالية باستهزاء : مو على أساس حامل وأبي أنتحر ومن الكلام هذا عشان تجبرين فهد

يتزوجك

لمى بغضب وبصراخ : فجر وجع ماني رايقة لك خلاص يكفي أقسم بالله

فجر بابتسامة ساخرة : مسكينة كنتي عايشة براحة ومستناسة في حياتك ترا على فكرة هذا هو فهد

اللي هربتي من بيتك علشانه ياخبله هاه وش استفدتي تستاهلين هو متزوج وعنده ولد صغير وش

حلوه وأنت أكلتي تبن هنا

ثم خرجت وتركت لمى بحزنها وأحقادها على فهد

***



دخل إلى منزله في منتصف الليل , الأضواء مطفئة , لا همس ولا صوت وكأنما لا يوجد أحد في البيت

ذهب مباشرة لغرفة طفله الذي لم يبلغ عامه الأول يرى في طفله سعادته ، حينما يراه تهدئ أعصابه

ويشعر بالطمأنينة فتح باب غرفته ليجده نائم في سريره الصغير و على وجهه ابتسامة بريئة اقترب

منه وقبله في جبينه بحنان ، ثم خرج بهدوء وأغلق الباب عليه , شاهد مصابيح المطبخ مضاءة دخل

إلى المطبخ ليجد الخادمة مازالت مستيقظة سألها

: مدام أسيل موجودة

الخادمة بخوف : هو باقي شوي يجي

أغلق عينيه وعض على شفته السفلية كاتما غيضه ثم سأل الخادمة : يعني ما جت ؟

الخادمة بتردد : لا مافيه يجي

سمع صوت الباب اتجه بسرعه نحوه , كانت تحمل أكياس معها وترتدي البالطو الأبيض

وقف أمامها وهو يرص على أسنانه بغضب : كم الساعة الحين ؟

رفعت يدها لتنظر إلى ساعتها ثم نظرت له : الساعة 1.00

أقترب منها فهد أكثر حتى أصبح ملاصق لها وبحدة : وأنت المفروض ترجعين الساعة 12 يا مدام ولا

ناسيه

حركت حاجبها باشمئزاز : والله السواق أخرني أعذرني يا أستاذ فهد ما خبرتك

غادرت المكان وتركته خلفها متجاهلة له

***
في غرفة العناية المركزة كان يقبع فيها ذلك الرجل الذي أحترق جسمه بشكل شبه كامل, أصبح مشوها

, كانت تراقبه تلك المرأة من خلف الزجاج العازل ودموعها تسيل على خدها لاتريده أن يموت هو يملك

سرا لطالما بحثت عنه طوال سنين فائتة السر الذي أقض مضجعها وحول حياتها إلى هم يلازمها

وكوابيس تطاردها ليل نهار وفي نفسها تردد :"اللهم أطل بعمره وفرج كربتي "



__________________________________________________ _______



هذا هو الفصل كان كثيرا فتستاهلونه
وان كانه قليل فيزوده الغلا اللي بينا وبينكم




والسلام عليكم

توقعاتكم وانتقادتكم البناءة

وتذكروا تفاعلكم يسعدني

نلتقي في الفصل الخامس إن شاء الله



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-12-15, 11:06 PM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الخامس



حدثتها بكل شيء تريد معرفته , أخبرت جنى كيف مات خالها , وكيف كانت حالته , كذبت عليها روان

في كل شيء قالته وألفت قصصا مغايره للحقيقة ، وفي نفسها لاتريد أن تخسر صداقة جنى، لاتريد أن

تقول لها أنها هي وخاله كانوا يبيعون المخدرات وأن الشرطة كانت تطادرهم , كانت تستمع لها جنى

وعلامات الحزن على وجهها مما تسمع من روان .

انتهت روان من حديثها وهي تنظر لجنى بحذر من أن تكشف كذبها : وبس هذا اللي صار

جنى بتفهم : مافي مشكلة حبيبتي البيت بيتك

ابتسمت روان براحة من أنها صدقتها

جنى بابتسامة : روان وش رأيك تجين معي أوريك غرفتي وعلى فكرة تراك بتنامين معي اليوم مجهزة

لك سرير ثاني في غرفتي

ابتسمت روان : مشكورة جنى الله يعطيك العافية

وقفت جنى وبابتسامة : طيب يلا تحركي أمشي معي

***

تدور في احدى غرف الاستراحة لوحدها ، الجرح الذي سببه لها فهد لم يكن بالهين بالنسبة لها ، لقد

تخلت عن أهلها من أجل شخص رماه بعد أن مل منها ، ليس سوى إنسان بضمير ميت ، أحبته بصدق

وأرادت أن تتوج محبتها له بالزواج ولكن أبى إلا أن يهينها ويحتقرها ، الغضب يملأها تود لو أنها

تستطيع أن تقتله مباشرة ولكن هذا ليس الأمر السهل ، فهي وأن أرادت قتله تخشى على نفسها منه

فهو انسان حذر ومحترف في الإجرام فقد قتل عدة أشخاص أمام عينيها لأنهم فكروا بالخيانة.

دخل عليها صلبوخ بابتسامه ، أسنانه كانت طويلة ومليئة بالجير وذو جسم نحيف جدا : لمى كيفك ؟

لمى بابتسامة مجاملة : بخير ياصلبوخ

صلبوخ بعد أن اختفت ابتسامته وبدا الحزن على وجهه : وش فيك يالمى حالك مو معجبني هالأيام

لمى باستغراب من اهتمام الزائد بها : بخير ياصلبوخ لاتكثر كلام معي مو ناقصتك أبدا

غادرت تاركة صلبوخ خلفها بحزنه وحقده على فهد الذي سرق قلب لمى منه .

***

ليس هناك أسوأ من أن تفقد المأوى الذي كان يأويك ،كان ذلك لسان حال روان، صحيح أنها كانت تكره

بيت خالها لأنه شبيه بالسجن في نظرها ولكن السجن لديها أرحم من أن تلجأ لبيوت الناس ، فهي ترى

نظراتهم لها ولا تعلم إلى أي مدى سيستطيعون تحمل وجودها معهم .

كانت مستلقية على سرير دافئ وناعم كانت تحلم به طوال حياتها مع خالها ، وبجانبها جنى بسرير اخر

في نفس الغرفة ، لقد أحرجت كثيرا من كرم جنى وأم جنى ، لقد أرسلهم الله لها لينقذوها مما كانت فيه

، ولكنها لم تستطع النوم فالقلق يراودها والأفكار تدور في رأسها ، تفكر في خالها وكيف اختفى من

حياتها في طرفة عين ، وتفكر بعمر الذي لم تنسى نظراته لها بعد فنظراته لم تكن تبشرها بخير .

فتحت عينيها جنى والتفتت لروان والنعاس مازال يغلبها

: روان ليش مانمتي ؟

التفتت روان لجنى وأجابتها : ماجاني نوم ؟

جنى وهي تفرك عينيها : أحمدي ربك أنه بكره اجازة وبتقدرين تنامين على راحتك

اتسعت عيني روان ثم نهضت من السرير بعد أن تذكرت أمر الدراسة

جنى باستغراب من نهوضها: وش فيك ؟

روان بفزع : الدراسة ماجبت أغراضي وكتبي من البيت .

جنى وهي تلف رأسها للجهة الأخرى من السرير تريد أن تنام ثم تكلمت بصوت منخفض: على بالي

عندك سالفة , نامي بعدين نتفاهم عن هذا الموضوع

***

جالسة على مقاعد الانتظار المخصصة للنساء , لقد أمضت يوما كامل في المستشفى ، خرجت من

المكان لتستطلع عن حالته ، وفي أثناء مشيها في ممرات المستشفى وجدت أحدى الطبيبات واقفة عند

مكتب الاستقبال في المستشفى .

وبصوت يملأه التعب والإرهاق : لو سمحتي أبي أستفسر عن حالة المريض محمد علي اللي في العناية

المركزة.

كانت الطبيبة تكتب على احدى الملفات التفتت إليها : محمد علي عبدالله قصدك ؟

المرأة : نعم

ابتسمت الطبيبة : أبشرك حالته تحسنت و إن شاء الله يفيق من غيوبته قريب

ابتسمت المرأة بفرح : مشكورة يعطيك العافية

الطبيبة : تقدرين تروحين لبيتك وحنا بنخبرك إذا فاق من الغيبوبة

قالت الطبيبة ذلك بعد أن لاحظت حالة الإرهاق التي أصابت المرأة لانتظارها الطويل

المرأة وهي تهز رأسها : إن شاء الله في انتظار اتصالكم

***


ليس ممن ينسون الجراح والآلام ويتجاهلونها ويمضون في حياتهم ، الحقد يملأ قلبه والمصالح هي ما

يفكر فيها دائما في أي علاقة له مع أي شخص ، هكذا رباه والده

أرمي قلبك خلفك ودع عقلك أمامك ، حتى زواجه كان بناء على مصالح شخصية فهو قد تزوج

بزوجته أسيل لأن والدها رجل أعمال كبير، وتجارته وصلت للعالمية .

يجلس في مكتبه الفخم الذي حظي به لقاء زواجه هذا ، اليوم هو على موعد مع عدد من المتقدمين

لوظيفة "سكريتر تنفيذي" في الشركة ،

دخل عليه الموظف : أستاذ فهد المتقدمين وصلوا ويبغون يقابلونك

سكت ولم يرد عليه ، كرر عليه الموظف: المتقدمين وصلوا يا أستاذ فهد ويبغون يقابلونك

استغرب الموظف من سكوته وعدم رد عليه ، كان فهد ينظر للموظف دون أن يتكلم

الموظف : أستاذ فهد تسمعني؟

تنهد فهد ثم أجابه : دقيت الباب قبل تدخل ؟

توسعت عيني الموظف متفاجأ، ثم أجاب : لا مادقيت

أشار فهد بيده : أجل أطلع بره ودق الباب وإذا سمحت لك تدخل أدخل

كانت علامات الذهول بادية على وجه الموظف مما يقوله فهد واهتمامه بالشكليات الغير مهمة , خرج

وأغلق الباب ومن ثم قام بطرقه ثم سمع صوت فهد: أدخل

دخل عليه الموظف وعلامات الإحراج بادية على وجهه

شبك بين أصابعه ووضعها تحت ذقنه ثم ابتسم ابتسامة جانبية : نعم ايش كنت تبي ؟

أجاب الموظف بارتباك : المتقدمين وصلوا طال عمرك

فهد بهدوء : طيب خلهم يدخلون

***


فتح السجان باب السجن له كانت السعادة تغمره ليس هناك أجمل من الحرية

صرخ السجان بصوته العالي : عبدالرحمن فيصل --- افراج

تجمع حوله أصدقاءه ليهنئوه ويودعوه لقد كان رفيقهم طوال خمس سنوات مضت

كانوا يعانقونه واحد تلو الأخر والابتسامات تعلو وجههم البائسة فرحا لعبدالرحمن بالأفراج ، شعر

عبدالرحمن بالحزن بأنه سيفارق أصحابه بعد هذه السنوات العجاف ، ولكن لم يشعرهم بذلك لوح بيديه

مودعا لهم ثم غادر السجن .

أصبح الان خارج السجن نسمات الهواء وضياء الشمس يلامس بشرته السمراء المليئة بالجروح واثار

التعذيب لم تكن سنوات السجن بالهينة عليه فقد قاسى أنواع العذاب والمهانة فيها رفع يديه حامدا ربه

أن أنجاه الله من السجن ثم رفع رأسه ليرى السيارات أمامه نظر الى أشارات المرور والسيارات وكأنه

يراها لأول مرة لقد كان مغيبا عن الحياة طوال تلك السنوات ، وفي نفسه أشتياق لأصوات لطالما ظل

في السجن ينتظر سماعها القى نظره على جيبه كان فيه مبلغ بسيط من المال ، تلفت باحثا عن سيارة

للأجرة ،حرك يده مشيرا لإحداها بالوقوف ، ركب السيارة ثم طلب من سائقه إيصاله بالمبلغ الذي معه

إلى منزله ، خرج من السجن ولم يكن يخطر في باله شيء سوى الانتقام من عمر الذي تسبب بسجنه

وتخلى عنه بعد صداقة طويلة دامت بينهما .

***
على طاولة الإفطار تجلس روان وجنى وأم جنى , كانت الطاولة مليئة بأصناف الطعام تكريما للضيفة

روان , نظرت الأم لروان بابتسامة: سمي بالله يابنتي ومدي يدك

بدأت الأكل ولكن قطع عليهم ذلك صوت فتح الباب , صرخت الأم: لا تفتح عندنا بنت

أغلق الباب بقوة شديدة معبرا عن غضبه , استغرب الجميع طريقة إغلاقه للباب, نهضت الأم من

مكانها واتجهت نحو الباب لتعرف سبب إغلاقه الباب بهذا الشكل ، وجدته جالسا على الدرج يدخن

السيجارة وعلامات الغضب بادية على وجهها .

الأم باستغراب : عمر وش فيك

عمر بهدوء دون أن يلتفت لأمه : متى بتروح ؟

الأم بهدوء: قصدك روان

عمر وهو ينفث الدخان في الهواء : ايه

الأم بحزن :ضعيفة ماله أحد

عمر بانفعال : وحنا وش دخلنا فيها

ثم التفتت لأمه وهو يبتسم بسخرية : ترا على فكرة يمه في وحدة اثيوبية طايحة في الشارع مالها أحد

خلينا نأخذها بعد وش رايك يمه ؟

الأم بغضب : تستهزي ياعمر , أنا أي واحد يطق باب بيتي ويقول ساعديني بساعده ولاني مقصره في

شيء.

قبل رأسه أمه ثم أراد استعطافها: طيب يمه وش ذنبي أنا ؟ أتمشى في الشوارع علشان الأخت

هذي أحتلت بيتي

الأم بغضب: ماحد أحتل بيتك أجلس برا في الملحق وخلاص انهي الجدال

تركته وسط صدمته وذهوله ، أحس باهتزاز الهاتف في جيبه أخرجه من جيبه ليرى اسم فهد ، رد

بانزعاج : خير

صمت فهد قليلا ثم تكلم : بخصوص لمى ياعمر تكفى اللي تفكر فيه شله من رأسك

ضحك عمر بصوت عالي : الله عليك ياحنون

فهد : على فكرة عبدالرحمن طلع

اتسعت عيني عمر بصدمة ، فقد نسي هذا الأمر منذ سنوات .


***

جالسا بجانب صديقه سالم بحزن على ضفاف أحد الأودية ، رفع نظره ليشاهد الغيوم المتلبده فوقه :

الظاهر أنها بيجي مطر

سالم وهو ينظر معه للسماء : ممكن

سكت قليلا ثم سأل : أنا بشع ياسالم ؟

انفجر سالم ضاحكا ثم رد : لا بالعكس ياصلبوخ أنت وسيم

صلبوخ بحزن : تستهزئ صح

سالم بابتسامة: أفا ياصلبوخ بالعكس ما استهزئ ماتشوفني صادقتك ترا على فكرة أنا ما أصادق إلا

الوسيمين

ثم تدارك وهو يشير بأصبعه السبابة : بس فيك عيب وحيد صغير بس

صلبوخ : وش هو ؟

سالم بحذر : يعني العش اللي فوق رأسك ذا يعني لو تنظفه وتمشطه صدقني مافي أحد بينافسك في

الوسامة.

صلبوخ بعد أن عرف أنه يسخر منه : تدري الشرهة علي اللي أكلمك

ثم غادر وترك سالم وحده


***

مرتديا شماغه وثوبه ومتعطرا بأفضل العطور لديه ،دخل على قصر والد زوجته بعد أن أخبرته زوجته

"أسيل " أنها ستكون في وليمة سيقيمها والدها بمناسبة نجاحها وحصدها المركز الأول في مجال طب

المخ والأعصاب ، دخله ليجد مظاهر الاحتفال تطغى على المنزل , رآهم مجتمعين أمام طاولة كبيرة في

حديقة المنزل ويلتقطون الصور , أقترب منهم بعد أن عدل شماغه ثم وضع يده على فمه وتنحنح

بصوت عالي ليلفت انتباههم إليه ، التفتت الجميع اليه وعلامات الاستغراب على وجوههم لم يتوقعوا

مجيئه .

ابتسم لهم: السلام عليكم

ابتسمت أسيل بفرح : وعليكم السلام

الجميع رد : وعليكم السلام

اقتربت منه أسيل بلباسها الأنيق الذي أرتدته لهذه المناسبة وبصوت منخفض : توقعت أنك ماتجي

ماعمرك جيت أي مناسبة لي

أدخل يديه في جيبه وبابتسامة جانبية : لا بالعكس أنتي غالية عندي وأبغى أشاركك فرحتك .

ابتسمت أسيل بسعادة من كلام فهد , دائما تعتبر أي كلمة جميلة يقولها لها فهد بمثابة انجاز قد حققته

ويعادل أي انجاز تحصده في مجالها



_______________________________________________

انتقادتكم وتعليقاتكم وتوقعاتكم تسعدني فلا تبخلوا بها


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 23-12-15, 06:59 AM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مامن أغصان تبقى عاريةً بردا .. حتى آخر الزمان
ما من أحزان تبقى جارفةً دهرا .. إلا ويغيبها النسيان
ما من ظلام يبقى يُغطي الدُنيا .. ألا ويبددهُ النور


___________________ الفصل الســـادس ___________________________

وقف أمام باب منزله ، دقات قلبه تزداد ، أخيرا سيرى أمه بعد خمس سنوات قضاه في السجن ظلما ،

أغمض عينيه وتشجع ليطرقه ، عندما يرى دموع والدته يصبح عاجزا وضعيفا وهو لا يريد أن يشعرها

بضعفه كي لا تحزن ويضيق صدرها ، فتح عينيه وطرق الباب ، سمع صوتها الذي كان يحلم طوال

خمس سنوات أن يسمعه ، أحنى رأسه ، خرجت دموعه ، وأجهش بالبكاء ، فتحت له الباب تلك العجوز

هزيلة الجسم وهي تضع لثام على وجهها لتستره به عن الرجال الغرباء على الرغم من كونها من

القواعد اللاتي لا يرجون نكاحا ، لكنها تحافظ على سترها منذ كانت صغيرها ، لقد عاشت في هذا البيت

لوحدها منذ أن تم القبض على عبد الرحمن ، ولم يكن دعاؤها طوال تلك السنوات سوى أن ترى ولدها

أمامها قبل وفاتها ، عندما فتحت الباب ، أقترب منها وقبل رأسها ثم قبل يديها ، عندما قبلها عرفته

وأحست به ، احتضنته بقوة وهي تبكي وتمتم : الحمدلله أحمدك ياربي

***

كانت تقرأ القران الكريم على السرير تجد شفاءها وسكينة نفسها فيه ،

دخلت عليها جنى بابتسامة تملأ وجهها ، وسعادة في عينيها

ابتسمت لها وباستغراب من تبسمها بدون سبب : إن شاء الله دوم هالأبتسامة وش السالفة ؟

قفزت جنى وجلست أمامها على السرير وبفرحة : بنروح السوق اليوم

تفاجأت روان من فرحتها المبالغ فيها ثم ردت بابتسامة وبهدوء : مبروك

جلست متربعة ثم تابعت حديثها : بنروح نشتري فساتين وملابس وبنروح بعدها حفلة لواحد من

جماعتنا .

تفاجأت روان من كلامها ثم ردت بضيق داهمها فجأة : حفلة !!

جنى وهي تهز رأسها بسعادة : ايه حفلة بيسون حفلة كبيرة جماعتنا له هو صديق أخوي الروح

بالروح . وحتى أن عمر قرر يشتريلك فستان معي

ظلت تحدق للمى بتفاجأ ، هذا شيء لم تحسب حسابه أبدا ، المصيبة أن جنى المسكينة لم تعلم كم

أخوها مجرم ، أن من تتوقعه سند لها في حياتها ليس سوى شخص يهدر كرامة اخرين غيرها .

حركت يدها جنى أمام عيني روان لتلفت انتباهها : وش فيك وين سرحتي ؟

ردت روان : بتروح خالتي معكم ؟

جنى بابتسامة : ايه قصدك أمي ايه بتروح

لا مفر من الذهاب معهم لا يمكن أن تبقى في بيتهم لوحدها فهي لا تجد في منزلهم مأمن لها

ضربتها جنى على خدها بخفة : وش فيك روان وش فيك تسرحين

روان بابتسامة : خلاص بنروح مافي مشكلة

***

في سيارته ذات الطراز الرفيع يجلس واضعا رأسه على المقود ، يفكر بعبدالرحمن

ذاك الشاب الذي قام بتوريطه في إحدى جرائمه في التهريب ، أحس بصوت عجلات سيارة بجانبه رفع

رأسه ليراه كان عبدالرحمن مرتديا لبنطال أسود وقميص أسود نزل من سيارته وعلامات الغضب

بادية على وجهه ، نزل عمر هو الأخر من سيارته بابتسامة اصطنعها ليبدو واثق من نفسه ، توقف

أمامه عبدالرحمن ، مد يده عمر له يريد مصافحته ، نظره الي يده ثم

تكلم وعلى وجهه ابتسامة ساخره : خلاص عبدالرحمن اللي تخبره مات .

تنهد عمر ثم رد عليه بهدوء وعلامات الحزن على وجهه: كنت صغير وقت السالفة ياعبدالرحمن اللي

تخبرها ماكنت أعرف أخطائي أما الحين تبت وخلاص صدقني أبيك تسامحني وتنسى اللي فات .

انفجر عبدالرحمن ضاحكا ثم رد : عمري في حياتي ماشفت أنذل منك

ثم أردف وهو يضغط على أسنانه من شدة الغضب وبتهديد : بس صدقني بتدفع ثمن كل سنوات العذاب

اللي قضيتها في السجن أنت واللي معاك صدقني لا أخليك تبكي من القهر.

أغمض عمر عينيه ثم تنهد محاولا أن يكتم غضبه ، ثم تكلم بحدة وغضب وبعينين تقدح شرا

: طيب ياحيوان دام أنك ماتبي تسامحيني ولاعاجبك شيء ليش تجي وتسمعني هالكلام ؟

عبدالرحمن بابتسامة : هذه البداية باقي ماشفت شي ، صدقني كل اللي بنيته بينهدم قدامك ولا أنت قادر

تسوي شيء لا أنت ولا اللي معك

أعطاه ظهره وغادر المكان تارك عمر بغيضه ، كان عمر يراقبه والحقد يملأ عينيه ، مسح على رأسه

بخفه يريد أن يخفف من توتره وغضبه

***
دخلت على أم جنى في المطبخ على الرغم من كبر سنها واثار السنين الطويلة التي تبدو على ملامحها

الا أنها مازالت تعمل وتنظف أواني المطبخ بنفسها ، ابتسمت لها : السلام عليكم ياخاله

أم جنى بابتسامة : وعليكم السلام ، حيا الله بنتي روان

اقتربت منها وسحبت منها أحد الصحون : عنك ياخالة أنا بنظف المطبخ عنك

أم جنى وهي تراقب روان وهي تنظف الصحون : يابنتي مابي أتعبك انتي ضيفة

ابتسمت روان : بالعكس ياخالة أنا أعتبر نفسي بنتك ومثلي مثل جنى

أم جنى بابتسامة : الله يعطيك العافية بس تعرفين تنظفين ، جنى كبرك ماتعرف

ابتسمت روان وهي تغسل الصحون: أصلا أنا كنت شايلة بيت خالي كله ماخلي شي إلا وأنظفه

أم جنى : ليت بنتي جنى مثلك الله يرضى عليك

دخلت عليهم جنى : ترى سمعتكم وبعدين أن أبر معك في كل شيء يايمه الا أني أنظف الصحون

الأم : شوفي البنت السنعة مو أنتي

أقتربت من أمها وقبلتها في رأسه وبضيق: يمه خلاص تكفين

***

على طاولة الطعام كان يجلس مقابلا له والد زوجته أسيل ذو الشوارب الطويلة ، والأكتاف العريضة ،

والقامة القصيرة ، كان يأكل فهد غير آبه بنظرات عمه الغاضبة إليه وبجانبه زوجته (أسيل) سأله عمه

بغضب : أبي أعرف أنت وش قصتك ليش رامي بنتي في البيت ولا أنت سائل عنها

مسح فمه بالمنديل بعد أن أنهى وجبته ثم رد عليه : ياعمي بنتك طبيبة ودائما أصلا ماتتواجد في البيت

فروح في أرض الله الواسعة وش أقعد أسوي في البيت لحالي.

أشار لأبنته برأسه في إشارة لها أن تغادر المكان ، غادرت وتركتهما لوحدهما على طاولة الطعام

سأله عمه : وش صار ؟

ابتسم فهد: وش تقصد؟

أخذ علبة المنديل التي كانت أمامه ورماها على فهد ، الذي أمسك بها قبل أن تصل إليه

تكلم عمه بغضب : وش صار على محمد ؟

ابتسم فهد : لا تخاف نواف بيروح له

***
دخلت عليها جنى مسرعة واتجهت نحو الخزانة مباشرة لتأخذ عباءتها ، التفتت لروان التي كانت

تجلس أمام المراه : روان بسرعة البسي عباتك بنروح

خرجت جنى من الغرفة وتركت روان في حيرة من أمرها ، دخلت عليها جنى مرة أخرى

: يلا أمي حتى بتروح معنا بسرعة

توجهت للخزانة وأخذت عباءتها ثم ذهبت خلفها ،لم تجد جنى أمامها لحظة خروجها من الغرفة ، كانت

تريد أن تكون معها جنبا إلى جنب ، أكملت سيرها في اتجاه الخارج ، وجدت السيارة في انتظارها ،

أرادت فتح الباب الخلفي للسيارة ولكن كان صعب عليها لم يفتح ظلت تحركه بقوة تريد فتحه ، تفاجأت

بصرخته : لا لا أنا بجي أفتح الباب

أقترب منها مرتديا ثوب أبيض ، ونظارة سوداء ، فزعت منه عندما رأته تمنت لو أن الباب فتح ولم

يقترب منها ، فقربه بحد ذاته تعتبره جريمه ، فتح الباب لها

ثم ابتسم لها وهمس بصوت منخفض : كذا يفتحون الباب ياحلوة

لوت فمها باشمئزاز ثم صعدت السيارة ، أفسحت لها المجال لكي تجلس بجانبها ، أقتربت من جنى

وهمست في أذنها : وين بنروح ؟

جنى : السوق

التفتت لتجد أم جنى تجلس أمامها في المقعد الأمامي من السيارة ، التفتت لها أم جنى وبابتسامة : وش

فيك بغيت تكسرين الباب حق السيارة

قطع عليهم عمر الحديث عند صعوده للسيارة ،نظر لمرآة السيارة ثم تكلم يقصد روان : على فكرة تراك

خربت الباب .

سكتت ولم تنطق بشيء ، كانت تنظر إليه من خلال مرآة السيارة بعينين حاقدة ، مد يده وقام بقلب

المراه للجهة الأخرى يكره تلك النظرات كانت تخيفه وتذكره بنظرات عبدالرحمن ، حرك مقود السيارة

ثم التفت لأمه : على فكرة ترا مافيه روحه لعبدالرحمن وأمه ولا لجماعتنا بتشترون ملابس وترجعون

للبيت

الأم ببرود : يصير خير ياعمر

***
.
دخل بزيه العسكري للمستشفى يقود عدد من رجال الشرطة معه ، اقترب من أحدى الموظفات في

الأستقبال ثم سألها : نبغى نسأل عن المريض محمد علي عبدالله

ضغطت الممرضة شاشة الكمبيوتر أمامها ثم أخبرته برقم الغرفة والطبيبة المسئولة عنه ، اتجهوا

لمكتب الطبيبة لمعرفة حالة محمد منها ، كانت جالسة تقرأ بعض ملفات المرضى ، نهضت الطبيبة من

مقعدها متفاجأة من دخول رجال الشرطة عليها سألت بارتباك :

كيف أقدر أخدمكم ؟

أشار لها ببطاقته العسكرية: نبغى نسأل عن حالة المريض محمد علي عبدالله هل فاق من غيبوبته ؟

ردت : هو تحسنت حالته ونقلناه لغرفة التنويم لكن مدري ايش تبغون فيه هل تبون تحققون معه لأن ما

أتوقع صحته تسمح لأحد يحقق معه الان

رد عليها : ممكن أشوفه

ردت الطبيبة : مافي مشكلة حضرة الضابط تفضل معي .
***
في الليل كانت جالسة في في الأستراحة مقطبة حاجبيها وتتناول عشائها الذي كان عبارة عن "فطيرة

بيتزا " والغضب يملأها مما فعل بها فهد تفاجأت بصوت من خلفها يناديها : لمى

التفتت إليه لتجد أنه سالم شاب في الثانوية العامة يبلغ من العمر سبعة عشر عاما

وقف أمامها وبابتسامة : فاتك نص عمرك

جنى وهي تحرك حاجبيه باستغراب : وش اللي فاتني ؟

مد لها هاتفا جوال ، أخذت الهاتف الجوال لتتفاجأ بصورة صلبوخ مرتديا لبنطال أسود وقميص أبيض

وربطة عنق حمراء ، وعلى عينيه نظرة سوداء.

رفعت رأسها لسالم الذي كانت الأبتسامة تملأ وجهه

سألها سالم بابتسامة : حلو صح ؟

أغمضت عينيها لتكتم غيضها ثم سألته : وينه ؟

سالم بجدية : برا عند النار

لفت طعامها بمنديل ووضعته جانبا ، ثم وقفت وأشارت بالهاتف أمام سالم : هذا جواله ؟

سالم وهو يهز رأسه وعلى وجهه ابتسامة : ايه

تركت سالم وتوجهت لصلبوخ ، الذي وجدته جالسا أمام النار يتدفىء بها , ابتسم بخجل عندما رآها ،

ثم تبددت ابتسامته عندما رآها ترمي هاتفه في النار.

نظرت إليه باستحقار ، ثم أعطته ظهرها وتركته وسط ذهول سالم الذي كان يراقب مافعلته بصلبوخ.

ابتسم سالم وجلس بجانب صلبوخ الذي تكدر صفوه ، وبمواساة : ولا يهمك

ياصلبوخ في جوال لقيته اليوم في الاستراحة خذه بدال جوالك

***

خرج من عند والد أسيل غاضبا فهو لا يطيقه ولا يطيق حديثه ، قابلته أسيل عند الباب ،

، ابتسم لها عندما رآها : ياهلا وغلا بطبيبتي

ابتسمت بخجل ، ثم تكلمت وعلامات الحزن بادية على وجهها : مشكور تصدق أني فرحت كثير يوم

جيت الحفلة ، حسيت أنك انتبهت علي أخيرا، يا ليت تستمر كذا .

أمسك بيديها ، وبحنان : إن شاء الله أستمر كذا ولا يهمك كم عندي أسيل أنا

ابتسمت بفرح من كلامه وظلت تتأمله بسعادة ، قاطع تأملها بسؤاله

: ألا يقولون أنهم أعطوك مبلغ مالي كبير بمناسبة حصولك على المركز الأول صدق هذا الكلام ؟

اتسعت عينيها و تبدد فرحها عندما سمعت ما قاله ، خيب ظنها ، لم يكن قد آتى لتهنئتها ومشاركتها

فرحتها بل من أجل المال ، سحبت يدها من يده ثم صرخت في وجهه بغضب والدموع تتلألأ في عينيها

:أنت ماعندك قلب ماعندك إحساس ليش

ماتحس فيني ؟ ليش تجاهلني ؟ أنا أم ولدك يافهد وعمري ماقصرت في حقك حسبي

الله عليك بس .

غادرت المكان وهي تبكي بحرقة وتمسح دموعها عن وجهها ، خرج عليه والدها بوجه المتجهم

وسأله : وش صار ؟ ليش تصيح أسيل ؟

فهد بارتباك : مدري الله يهديها عصبت بسرعة

أمسك بثوبه وشده إليه بقوة : اسمع يا فهد أقسم بالله لو زعلت بنتي مره ثانية ما يحصلك طيب

أبعد يد والدها عن ثوبه وببرود : طيب يا عمي أبشر

***

كان لتوه فتح عينيه ، شعر بضعف وآلم ينهش جسده ، رائحة المعمقات تدخل أنفه وأصوات الضجيج

تملأ أذنيه ، وصور مشوشة أمام عينيه ، سمع صوت الطبيبة

تحدثه: الحمدلله على سلامتك يا أخ محمد

بدأ يركز نظره ليرى ماحوله ، تفاجأ ب ........................



































جحفلي













هههههههههه لا من جد مزحة ، أشوفكم بالبارت القادم ولاتنسون من التعليقات الجميلة



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 31-12-15, 12:48 PM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.