10-12-15, 01:24 AM | #1 | |||||||||||||
نجم روايتي ومشرفةسابقةوعضوةفعالةبالمطبخ وفراشة متالقة بالازياءومبتكرة فطورنا يا محلاه-حارسة سراديب الحكايات
| قصة طفل معاق كان علاء فتى جميلا وسيما،يحبه كل الجيران لأنه كان يساعد الآخرين،ويحب الخير لهم،ويمد يد العون للضعيف والمحتاج من أصدقائه . وفى يوم من الأيام،جاء إلى الشارع ولد صغيراسمه حامد،وكان هذا حامد لا يستطيع الحركة بسهولة،وكان والده يعمل بناء،فرح حامد كثيرا بالبيت الجديد،وكان كل يوم يقف فى النافذة يطل على الشارع،ويشاهد الأطفال وهم يجرون ويلعبون،وكان يتمنى أن يلعب معهم لولا عجزة الشديد،كانت تدمع عيناه بعض الدمعات،فتنزل دموعه على خديه،ويمسحها بظهر يده،ثم يعاود النظر مرة أخرى . - وكان الأطفال كل صباح وهم ذاهبون إلى المدرسة فى نشاط وحيوية،والنشنط الثقيلة على ظهورهم بداخلها الأقلام والكراسات،وكتب جديدة مليئة بالحكايات المسلية،كان الأطفال لا يقتربون من النافذة المطل منها حامد عليهم وهوينظر نحوهم بعينيه الصغيرتين ويتمنى أن يذهب معهم إلى المدرسة،ويجرى ويلعب مثلهم ،ولا يحيونه قائلين : صباح الخير ياحامد،حزن حامد كثيرا،ووقف فى الشرفة يبكى . الأطفال وهم يلعبون ويجرون ويمرحون وراء بعضهم البعض ويلعبون لعبة الغميضة،وكيكا على العالى والسبع طوبات،لا ينظرون نحو حامد أطلاقا وهم مشغلون باللعب والجرى . وفى يوم عاد الأب مبكرا إلى البيت . ولكنه رأى أبنه واقفا فى النافذة يبكى،وعندما سأل الأم عن سبب بكائه،حكت له مايفعله حامد طوال نهاره،يقف فى النافذة ويتابع الأطفال بعينيه الحزينتين،فهو يريد أن يجرى ويلعب مثل الأطفال . حزن الأب عندما سمع الحكاية من الأم،وقرر أن يشترى لبنه كلبنا صغيرا يلعب معه ويخفف عنه الحزن . فى اليوم التالى عاد الأب إلى البيت ومعه كلبا صغيرا،وأخذ ينادى بصوت مرتفع فرحا : ياحامد ، ياحامد ، تعال أنظر ، لقد اشتريت لك اليوم كلبا صغيرا وجميلا ، أنظر . وفى صباح اليوم التالى،جلس حامد فى النافذة وإلى جواره الكلب الصغير،يلاعبه ويلاطفه،وينادى عليه باسمه،فأخذ الأطفال ينظرون إلى الكلب بشكله البنى الجميل،ثم أخذوا يحركون أيديهم له فى الهواء،وهو يهز ذيله سعيدا،وينبح بصوت ضعيف : هوهو . فرح حامد الذى كان حزينا بالأطفال الصغار وهم يقفون تحت نافذته ينادون على الكلب الصغير ويلعبون معه . وفى يوم وقف علاء أسفل النافذة،واخذ ينادى على حامد وقال له: أنا اسمى علاء،طالب بالصف السادس الإبتدائى فى المدرسة القريبة من هنا،سوف أأتى كل يوم إلى البيت كى أذاكر لك بعض الدروس . فرح حامد كثيرا،وأخذ يلاعب كلبه صغير وهو سعيدا . قال علاء : لماذا لا تخرج من البيت وتلعب معنا . قال حامد: للأسف أنا مريض ولا استطيع المشى بسهولة ،ويداى قصيرتان لا استطيع تحريكهما أيضا،لذا لم أذهب إلى المدرسة مثلكم،رغم أننى أحب الكتب والرسم والألوان الجميلة . قال علاء : لا تحزن سوف أشترى لك بعض الألوان،وكراسة رسم كبيرة،واعلمك كيف ترسم مثلما تعلمت أنا فى المدرسة من معلمة الرسم . كل يوم بعض صلاة المغرب سوف أحضر أحكى لك حكاية ونرسم هذه الحكاية الجميلة . فرح حامد كثيرا بوجود صديقه الجديد . وكان كل يوم يأتى علاء إلى بيت حامد ، يجلسان معا ، يتعلم حامد القراءة والكتابة ، ويرسم بالألوان الجميلة فى كراسة الرسم ، وقد حفظ حامد الأناشيد والأغانى التى علمها له علاء ، وكان كل يوم يقف فى النافذة صباحا يسمع طابور الصباح من المدرسة القريبة ، ويحى العلم مع التلاميذ ، ويغنى معهم نشيد بلادى بلادى . وقرر حامد أن يكون رساما مشهورا،مثل الرسامين الذين سمع عنهم كثيرا من صديقة علاء،مثل حامد ندا،وبيكاسو،وفان جوخ،وغيرهم،لأنه أحب الرسم كثيرا،وأول صورة رسمها كانت صورة علاء صديقة والتى أعطاها له هدية . فرح علاء بالصورة كثيرا،وقد أتفق مع الأطفال فى الشارع،أن يرسم حامد لهم بعض الصو،مقابل مبلغا من المال،ووافق الأطفال،وأخذ حامد كل يوم يرسم صورة لطفل،وعلاء يأخذ المال إلى أن تجمع مبلغا كبيرا . وفى يوم من الأيام دخل علاء ومعه والده وهو يجر كرسيا جديدا بعجل لحامد كى يجلس عليه،ويخرج من البيت،ويلعب مع الأطفال . ومن يومها صار حامد رساما كبيرا،يرسم صورا جميلة ويبيعها لأهل الحى والأصدقاء،وأقام معرضا جميلا فى حجرته بالبيت الجديد،وحضر جميع الأطفال،ومعهم الهدايا والورود الجميلة لحامد،ومن يومها لم يعد حامد يشعر بالوحدة،ولا يقف بالنافذة يبكى. | |||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|