آخر 10 مشاركات
مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          526 - القدر القاسى - اماندا بروننغ . ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > عمود الاعضاء

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-16, 04:21 PM   #11

سجن المؤمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية سجن المؤمن

? العضوٌ??? » 307215
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,523
? الًجنِس »
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » سجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله
هذه مراجعة لآخر ما قرأت أرجو أن تنفعكم ..


مراجعة كتاب " فلسطين ، القضية ، الشعب ، الحضارة "
التقييم : أربعة نجوم و نصف من خمسة
أعتبر شخصيا القضية الفلسطينية : القضية الوحيدة تقريبا المجمع عليها في عالمنا العربي و الإسلامي وسط هذا الكم من الإختلافات و من النقاش العقيم و الجدال الغير نافع . و من منطلق إيماني العميق بأن حب الإنسان لشيء ما يُقاس بمدى معرفته له و لتفاصيله. لذلك كيف أدعي حب فلسطين و أنا لا أعرف شيئا عن تاريخها خاصة و نحن نواجه في عصرنا الحالي الكثير من التضليل حيت اختلطت مراجعنا و مجالس بعض المثقفين بالقوالب الجاهزة المتأتية من مصنفات غربية صهيونية لا يُحقق مضمونها التاريخي مصداقية أو موضوعية أو حيادا نسبيا و نجد في كتبهم في الكثير من الأحيان تجاهلا تاما لتاريخنا و لقيمتنا الإنسانية و البشرية و الحضارية و أحيانا يُعوض هذا التجاهل بإستحقار و عنصرية عرقية . و في هذا الكتاب ردود متماسكة ، رصينية ، غنية بصدقها و معلوماتها التاريخية التي أعتبرها ردا كافيا على إفكهم و إفترائهم و على بعض المشككين من المسلمين _ للأسف _ بأحقيتنا التاريخية و الحضارية بفلسطين فضلا عن معتقداتنا الدينية التي تؤكدها .
عرفت مؤلفة الكتاب " بيان نويهض " أثناء قراءتي لرواية الطنطورية للكاتبة المصرية رضوى عاشور حيث ذكرت كتابها " صبرا وشاتيلا أيلول 1982 " فأخذني الفضول لتعرف عليها و على كتبها و جذبني عنوان هذا الكتاب و مضمونه بوصفه يؤرخ لفلسطين من العصر القديم حتى وعد بلفور كما شجعتني حقيقة إنطباعات بعض القراء على الجودريدز ، لذلك تشجعت و أقدمت على قراءته و قد شدتني إليه مقدمته الرائعة.
الكتاب يتكون من خمسة أقسام :
أولها يتمثل في مناقشة لحقوق اليهود الدينية و التاريخية في فلسطين ، حيت تبرز بيان الرابطة بين الحق الديني و التاريخي في الفكر الصهيوني فتناقش الكاتبة عدم قيام الدول بإعتبار الحق التاريخي فلو كان الأمر كذلك فليعيدوا لنا " إسبانيا " كما تحدثت عن أن بعض القراءات لتوراة تفند إدعائهم الديني إضافة إلى أن بعض الطوائف اليهودية تؤمن أن هذا إعتداء على المهمة التي سيقوم بها المسيح حسب المعتقد اليهودي .
أما بالنسبة لي شخصيا و حسب الإقتباسات التي قرأتها في كتابها من التوراة فإن هذه الأخيرة حتى بالتحريفات التي شهدتها لا تقول بصورة واضحة و صريحة بأحقيتهم وحدهم بهذه الأرض . كما أنها في هذا القسم تحدثت عن أن النبوءة قد تحققت مرة عندما دخلها النبي يوشع بن نون عليه السلام فهل النبوءة تتحقق أكثر من مرة !
كما يدحض هذا القسم نظرية اليهود بأنهم أصحاب الحضارة الأولى التي شهدت خلالها أرض فلسطين نهضة ، فهناك الحضارة الكنعانية و الكنعانيون ساميون هاجروا من الجزيرة العربية و الساميون عموما تكلموا لغة بدائية قريبة جدا من اللغة العربية و تفرعت عنها ما يُسمى باللغات السامية : كالعبرية و الآرامية و الكنعانية وغيرها فاليهود في عهد النبي يعقوب عليه السلام اندمجوا مع الكنعانيين و مع الثقافة الكنعانية و تكلموا بلسان الكنعاني و مما شدني أيضا في هذه الفصول تفصيل عن الساميين و ماهيتهم و هذا بالأكيد يحتاج للمزيد من البحوث .
ثانيها :
هذا القسم مهم جدا لأنه يتحدث عن العرب في فلسطين و عن القبائل التي كانت موجودة و و منهم من ذُكروا في التوراة مثل العمالقة و هذه قبيلة من القبائل العربية البائدة التي واجهها اليهود و هناك أيضا قبائل أخرى تحدثت الباحثة بتفصيل عنها و عن تاريخها .
كذلك تحدثت عن فلسطين في عصر الإمبراطوريات و عن دخولها في الثقافة العربية الإسلامية و إندماجها فيها حيث لم تكن اللغة العربية غريبة على أهل فلسطين الذين عرفوها قبل الإسلام . و رغم تعدد الدول الإسلامية فهذه البقعة المباركة بقيت مستمرة تحت ظلين وارفين هما : العروبة و الإسلام رغم الحروب الصليبة و النكبات و منها إغتصاب القدس أكثر من مرة و إسترجاعها قبل أن تتجدد الأطماع فيها إثر تأسيس الحركة الصهيونية .
ثالثا :
هذا القسم هو رد على من يتجاهلون عروبة فلسطين المتجذرة و إستقرار سكانها العرب فيها منذ الفتح ، و هو تأريخ لجذور القومية و مشاركة الفلسطينيين في الثورة العربية الكبرى و إستبداد الدولة العثمانية و هنا نحتت الكاتبة على جرحي حيث استشفيت من خلال هذه الأحزاب السرية سبب فشلنا كان علينا أن نكون : "أنا و ابن عمي على الغريب " لا أن نأمل في أن ينصفنا الأجانب ، هذا القسم كان مؤلما جدا بالنسبة لي لأني قرأت فيه أسباب خسارتنا التي للآن لا أجد لها تعزية و سلوى .
رابعها و خامسها :
هذان القسمان يرتبطان ببعضهما ارتباطا وثيقا فهما اللذان مهدا للحاضر الذي تشهذه فلسطين ، هنا أتحدث عن الصهيونية و الوعد الخبيث " وعد بلفور " .
و تميز القسم الرابع بغناه حيث عرفني على الصهيونية بوصفها حركة عميقة الجذور لا تعود للقرن الثامن عشر بل هي أبعد من ذلك فجذورها تمتد منذ الإصلاح المسيحي " المسيحية البروتساتية " حيث نزعت النظرة التي تقول أن فلسطين أرض المسيح و أنه وجب على اليهود الذين قتلوه _ حسب إعتقادهم _ ألا يسكونوا فيها ، فالأمر كان على العكس فلقد بدأت في هذا الوقت فكرة أن تكون فلسطين وطنا لليهود و بهذا يتخلصون من هذه الجماعة الدينية التي تشاركهم في قوتهم و عيشهم كما نظّرت الكتب الإستشراقية لهذه الفكرة و هذا مقطع لتيودور هرتسل مؤسس الصهيونية المعاصرة لمّا تقرأه تستشعر أنك تقرأ لمستشرق فأنت تجد نفس النظرة الإستعلائية و الحس العنصري :
" إنه لمن دواعي مصلحة الشعوب المتحضرة ، و مصلحة الحضارة العامة ، أن ينشأ مركز حضاري على أقصر الطرق إلى آسيا . فلسطين هذه هي المحطة . و نحن اليهود ، حملة الحضارة ، نحن المستعدين للتنازل عن ممتلكاتنا و حياتنا لخلق هذا الكيان ",
وضعتنا بيان في حديثها عن هذه الفكرة الإستعمارية في الصورة فوضحت أسبابها و عواملها و دوافعها و أقسامها و ناقشت أفكار روادها و إختلافاتهم .
كان هذا القسم مرتبطا إرتباطا وثيقا بالقسم الخامس لكونه يتحدث عن الوعد الخبيث الذي أدى لسرقة الأرض و سرقة العرق و سرقة العادات و التقاليد .
توسعت الكاتبة في الحديث عن اليهود في فلسطين " الييشوف" و موجات الهجرة التي شهدتها البلاد و الإحصاءات المتعلقة بعددهم و مستعمراتهم ، كذلك تعرضت لأوضاع العرب في ذلك الوقت : الإجتماعية و الثقافية و تطورهم الزراعي و الصناعي و التجاري .
كما ناقشت السياسة العثمانية التي لا ننكر أنها تميزت بقول : " لا ..لبيع فلسطين " إلا أنها لم توصد جميع الأبواب كما أن الفساد الإداري و الرشاوي ساعد سياسة الإستطيان و وجب أن لا ننسى أنّ المزارعين الفقراء من العرب كانوا خاسرين في لعبة المال فكانت السلطة تفتّك أراضيهم و تقوم بعرضها للبيع في المزاد العلني لعجزهم عن دفع الضرائب ، هذا أسوقه بإيجاز و ستجدون تفاصيلا أكثر في الكتاب و ما إشارتي لهذا الأمر إلا لكي نتخلص من عبارة لازمتنا و أوجعتنا ألا وهي : " الفلسطينيون باعوا أراضيهم "
و لقد كان هناك في هذه الفترة وعي قومي و مجلات تدعو و تناهض الصهيونية و تعرف خطرها كالفلاحين الذين دافعوا عن أرضهم إلا أننا رغم ذلك خسرنا المعركة . برأي المتواضع أن الوعي القومي جميل جدا و الإنتماء الحضاري أكثر من رائع إلا أن الوازع الديني الذي فُقد في القرون الأخيرة أظنه حسب قناعتي سببا جوهريا في هذه الخسارة التي ما نزال نتكبّدها ، فأنا أؤمن أن الإيمان هو الوقود الأكثر نجاعة لحماية ما نملك _ لا أستطيع هنا إلا أن أذكر نفسي و إيّاكم بأن علينا أن نراجع أنفسنا و أفعالنا _
بعد أن لخصت بصورة وجيزة أهم الأشياء التي بقي لها أثر فيّ بعد قراءتي للكتاب فإني أود أن أتحدث عن بعض التجاوزات التي لمستها فرغم أن المصنف أعطاني معرفة تاريخية عامة _ مفصلة في بعض الأشياء_ عن فلسطين منذ الحضارة الكنعانية حتى وعد بلفور إلا أنني في القسم الأول تلمست انتقاصا من قدر الأنبياء الذين نؤمن بهم بوصفنا مسلمون كيوشع بن نون عليه السلام الذي وُصف بالدموي و داوود عليه السلام الذي ظهر بصورة مخادع و ناكر للمعروف _حاشاه _ و كذلك سليمان عليه السلام التي ذكرت أنه خضع لزوجاته في عبادتهن لآلهة ما أنزل الله بها من سلطان إلا أنها نبهت في هذا الأخير أن مصدر هذا الكلام التوراة ، و أنا شخصيا أظن أن ما ذكرته عن النبيين الأخرين كذلك من مصادر يهودية و الله أعلم .
أخيرا و ليس آخرًا أحب أن أقول أنني حررت هذه الملاحظات لتنبيه و لنعتمد في مطالعتنا على القراءة المتبصرة لكن عموما الكتاب رائع و يغطي بصورة جذابة الفترة التي أرخها فلا تشعر بالملل بل بالرغبة في التزود بالمعرفة رغم أن بعض الفصول تجعلك تحلم بتغيير أحداث وقعت ، بتغيير قدر كُتب علينا ، لكن هذا المصنف يجعلنا أيضا نتساءل هل نحن في الطريق لنهضة بأمتنا ، لا أظن ذلك فالأوضاع الإقيلمية الراهنة تعكس وضعا مؤلما جارحا يُوجع و يخذل و في الأخير أرجو أن ينطبق علينا هذا البيت للإمام _ابن مدينة غزة _ الشافعي قدّس الله روحه في الجنّة :
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ..... فرجت وكنت أظنها لا تفرج



التعديل الأخير تم بواسطة سجن المؤمن ; 07-02-16 الساعة 04:22 PM سبب آخر: رد
سجن المؤمن غير متواجد حالياً  
التوقيع
قد كنتُ أرجو وَصْلَكُمْ فَبَقِيْتُ مُنْقَطِعَ الرجاءِ
أنتِ التي وَكَّلْتِ عينيَ بالسهادِ وبالبكاءِ
إنَّ الهوى لو كان يَنْفُذُ فيهِ حُكْمِيْ أو قضائِيْ
لَطَلَبْتُهُ وَجَمَعْتُهُ مِن كلِّ أرضٍ أو سماءِ
فَقَسَمْتُهُ بيني وبين حبيبِ نفسي بالسواءِ
فنعيش ما عشنا على مَحْضِ المودةِ والصفاءِ
حتى إذا مُتنا جميعاً والأمورُ إلى فَنَاءِ
ماتَ الهوى مِن بَعْدِنا أو عاشَ في أهلِ الوفاءِ

الشاعر عباس بن الأحنف
رد مع اقتباس
قديم 08-02-16, 01:02 PM   #12

bessoum

نجم روايتي وقاصة بقلوب أحلام وعضو في فريق التراس قلوب أحلام و كاتب في الموسم الأول من فلفل حار

alkap ~
 
الصورة الرمزية bessoum

? العضوٌ??? » 214428
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,970
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » bessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond reputebessoum has a reputation beyond repute
افتراضي

موضوع ذو فائدة كما راقني اسلوبك المتمكن فشكرا لهذا الطرح الذي شد انتباهي للاطلاع على الكتاب،وشكرا لانشودة الندى ،بفضلها رايت الموضوع
كل التوفيق ان شاء الله


bessoum غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-02-16, 07:37 PM   #13

سجن المؤمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية سجن المؤمن

? العضوٌ??? » 307215
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,523
? الًجنِس »
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » سجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي رد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bessoum مشاهدة المشاركة
موضوع ذو فائدة كما راقني اسلوبك المتمكن فشكرا لهذا الطرح الذي شد انتباهي للاطلاع على الكتاب،وشكرا لانشودة الندى ،بفضلها رايت الموضوع
كل التوفيق ان شاء الله
شكرا لى هذا التشجيع .. سعيدة لأنه راقكِ ,,،
يمكنك الإطلاع لى بقية المراجعات في الصفحة الأولى ..
مشكورة أنشودة الندى ..


سجن المؤمن غير متواجد حالياً  
التوقيع
قد كنتُ أرجو وَصْلَكُمْ فَبَقِيْتُ مُنْقَطِعَ الرجاءِ
أنتِ التي وَكَّلْتِ عينيَ بالسهادِ وبالبكاءِ
إنَّ الهوى لو كان يَنْفُذُ فيهِ حُكْمِيْ أو قضائِيْ
لَطَلَبْتُهُ وَجَمَعْتُهُ مِن كلِّ أرضٍ أو سماءِ
فَقَسَمْتُهُ بيني وبين حبيبِ نفسي بالسواءِ
فنعيش ما عشنا على مَحْضِ المودةِ والصفاءِ
حتى إذا مُتنا جميعاً والأمورُ إلى فَنَاءِ
ماتَ الهوى مِن بَعْدِنا أو عاشَ في أهلِ الوفاءِ

الشاعر عباس بن الأحنف
رد مع اقتباس
قديم 10-02-16, 05:55 AM   #14

سجن المؤمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية سجن المؤمن

? العضوٌ??? » 307215
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,523
? الًجنِس »
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » سجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مراجعة رواية " تحت سماء كوبنهاغن "

ليس كذبا مني إن قلت أن " هذه الرواية لا يوجد فيها شيء مميز " فأنا إن قمت بجمع بنيتها و مواضيعها و لغتها و طرح منها ما لم يعجبني و ما لم يرقني فإني سأحصل على النتيجة التي تفضلت بها أعلاه إلا أن الأدب لا يخضع للقواعد الرياضية فهو تذوق فإن لمس منك شيئا و أخرجك من ثوب القاريء المستكشف لثوب القاريء المهتم فتفرز منك مشاعر و إنفعالات نتيجة ضغط النص الذي فجّر ما كان يختبيء داخلك و ما كان يعشش في صدرك . لذلك لا أستطيع أن أصف هذه الرواية بمثل تلك الكلمات الغير منصفة رغم أني قرأت روايات أخرى تتلاقى معها في عدد من النقاط .
رواية " تحت سماء كوبنهاغن " للكاتبة العراقية حوراء النداوي المقيمة في لندن ، نُشرت سنة 2010 و تُعتبر أول إنتاجها الأدبي .
تتحدث الرواية عن فتاة تدعى " هدى " من أصل عراقي ، نشأت في الدنمارك و تحديدا تحت سماء " كوبنهاغن " ترسل لرجل عراقي يعيش في هذه العاصمة رسالة تطلب منه فيها ترجمة روايتها المكتوبة باللغة الدنماركية للغة العربية فيُفاجيء و يتردد بالقبول إلا أنه في الأخير يتورط معها و مع ما كتبت، تتحدث هدى في روايتها عن نفسها ، طفولتها ،مراهقتها ، حبها ، و عن النبذ الذي واجهته في صغرها من قبل الدنماركيين من ناحية و من قبل الجالية العراقية من ناحية أخرى فواجهت تذبذبا لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء . و الحقيقة كانت أن العراقيين أنفسهم المقيمون في الدنمارك كانوا منقسمين بين ما يطلق عليهم بالمتحريرين و ما يطلق عليهم بالمحافظين . و لما تقرأ الرواية تشعر أن حوراء أجادت نقل الضعف و الهشاشة التي يعاني منها المواطن العربي حيث تركت تمخضات ما بعد الإستعمار أثرها عليه فهو داخليا يرتجف من كل أولئك السياسيين الذين يحاولون جذبه إليهم و هو حائر ، ضعيف و جاهل ، حيث لم يعد يعرف ما يصلح إليه مما لا يصلح إليه فإختار أن يتبع الطريق و المسار الرائج فكانت في الستينات و السبعينات موجة التحرر و كانت في التسعينات و و أوائل الألفية موجة التدين و هكذا كانت أم هدى فقد إختارت فريق المحافظين باذلة طرق عديدة لدمج نفسها و ابنتيها " نخيل " و " هدى " فيها .
من النقاط التي أثارتها الكاتبة و التي أعجبتني و التي في نفس الوقت جددت غضبي لأن مضمونها طالما فعل ذلك . و هنا أتحدث عن تقاليدنا و عاداتنا و مجتمعنا الذي يكيل بمكيلين يتبرأ منهما ديننا . فأم هدى كانت توصي ابنتها بشرفها و عفتها في حين تذهب لشقة " ابنها " لتغسل بقايا ملابس عشيقته ! ، هي أيضا تسكت عنه عندما يذهب للملاهي الليلية أما ابنتها فإن لو كان بإمكانها أن تمنع عقلها من التفكير بمثل هذه الأمور فإنها ستفعل ، و أذكر جملة من الرواية تركت فيّا أثرا و هي تقول بما معناه : أن الفتاة العراقية إذا اكتشفت جاليتها أنها تكرر الوقوف مع شابٍ من الشبان فإن الغمزات و اللمزات ستكثر و ستنتشر انتشار النار في الهشيم و ستصبح سمعة هذه الأخيرة في الحضيض ، أما الشاب فإنه يقف كما يشاء فما يضيره ..إنه رجل ! ما لهم كيف يحكمون " .
ما أريد قوله أن الكاتبة أجادت نقل العقد المتراكمة في نفسية ابنة المهاجر أو اللاجيء العراقي حيث ستبقى مختلفة تربطها منظومة من التقاليد و الإعتقادات تشدها إليها بحبل متين و ستبقى غريبة و أجنبية رغم كل شيء ..! راق لي الطرح المتماسك لمشاكل المغتربات العربيات الذي قدمته الروائية فبين ما تربين عليه و ما يحرضهن عليه مجتمع مهما حاولوا الإندماج فيه فهو يبقى غريبا عنهن و أيضا الإختلاف في الحكم الحاضر في منظومات العادات و التقاليد التي تحكم جنبا بجنب مع مباديء الدين بل و أحيانا تلتزم بها العائلة بطريقة تفوق أضعافا مضاعفة مما تلتزم به من الدين . فالمسألة ليست دينية فقط بل إجتماعية و ثقافية بالخصوص فتجد الفتاة نفسها غريبة بتكوينها ، أجنبية ، أنثى ، و الجميع يطالبها بأمور وجب عليها الإيفاء بها .
ما أريد أن أضيفه أن لغة حوراء تميزت بسلاستها و غزارتها و جمالها حيث لا يخترقك الملل بل هي تحفزك على القراءة لإكتشاف شخصيات الرواية المعقدة و إكتشاف قصصهم التي لا تصل إلينا عادة بهذه التفاصيل المشبعة التي تجعلنا نراها فالكاتبة أجادت تطويع لغتها و إيصال دواخل أبطال حكايتها لذلك تمتعت حقا مع مثل هذه اللغة المميزة التي تشدك و تلزمك بإنهاء الكتاب إلا أن المشكلة بقيت مع النهاية المفتوحة التي لا أفضلها فأنا دائما أريد أن أعرف بماذا أراد الشخوص إنهاء حكاياتهم و أنا لا أقول أني أريد نهاية سعيدة فأنا لا تقلقني النهايات الحزينة بل كثيرا ما فضلتها و وجدتها أكثر تأثيرا عليّ لكن النهاية المفتوحة دائما ما تشنجني لذلك ترددت بتقيمها بين ثلاثة نجوم و نصف و أربعة نجوم و بما أنه عملها الأول و لأنها أجادت بناء حبكة روايتها فإني أقيمها بأربعة نجوم من خمسة مع دعاء أخير أُجبر شفتاي على نطق به : " سامحكِ الله على مثل هذه النهاية ! "


سجن المؤمن غير متواجد حالياً  
التوقيع
قد كنتُ أرجو وَصْلَكُمْ فَبَقِيْتُ مُنْقَطِعَ الرجاءِ
أنتِ التي وَكَّلْتِ عينيَ بالسهادِ وبالبكاءِ
إنَّ الهوى لو كان يَنْفُذُ فيهِ حُكْمِيْ أو قضائِيْ
لَطَلَبْتُهُ وَجَمَعْتُهُ مِن كلِّ أرضٍ أو سماءِ
فَقَسَمْتُهُ بيني وبين حبيبِ نفسي بالسواءِ
فنعيش ما عشنا على مَحْضِ المودةِ والصفاءِ
حتى إذا مُتنا جميعاً والأمورُ إلى فَنَاءِ
ماتَ الهوى مِن بَعْدِنا أو عاشَ في أهلِ الوفاءِ

الشاعر عباس بن الأحنف
رد مع اقتباس
قديم 12-02-16, 12:42 PM   #15

سجن المؤمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية سجن المؤمن

? العضوٌ??? » 307215
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,523
? الًجنِس »
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » سجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قصتي مع محمود درويش و مراجعة
لآخر ما قرأت له

سأثرر عن الشعر ، أنا إنسانة عربية الهوى ، عربية الإنتماء ، وعربية الذوق و التكوين لذلك كان لابد لشعر أن يكون ممزوجا في دمي ، أن يكون على طرف لساني ، و لأن الأمل داء مخفيٌ فيَّ ، و لأن الحلم نارٌ مؤججة فيَّ كان لابد له أن يكون قوتي و خبزي ..أليس هو خبز الحالمين من أمثالي ..المثرثرين في ليالي الحنين بأرض لم تطئها أقدامهم يوما ..!
لذلك كان من المؤكد أن أسمع عن محمود درويش فقرأت يوما ديوانا له .. قراءة مبعثرة و كان أن خذلني .. تصوروا خذلني عاشق فلسطين ..! و الحقيقة أنني لم أفهم كلماته المبعثرة فقد اعتبرتها نثرا سخيفا لا يستجيب لمقتضيات القصيدة فهو لا يتقيد بأي شيء فأنا كنت و لازلت من عشاق الشعر الموزون المقفّى .
فكنت أن تجاهلت شعره رغم إعجاب الكثير ممن أثق بذوقهم به فأيقنت أن الخطأ مني لا منهم و أن ذوقي لا يستجيب لما يكتبه ! إلا أن الحكاية لم تنتهي هنا و يوما كنت أقرأ إحدى الروايات فوجدت فيها قصيدة أبهرتني فقد كانت تصرخ بما يتأجج بداخلي ، وكانت تلك البداية مع " بطاقة هوية " و بقيت سجل أنا عربي منذ ذلك الوقت للآن على طرفي لساني ، ثمّ جاءت بقية القصائد تباعا مثل قصيدة " ريتا و البندقية " التي عرفتني عليها أختي فقد تذوقتها في نطاق دراستها و قد لمستني أيضا لكن بدرجة أقل عن القصيدة الأولى و بعدها قرأت له " إلى أمي " و كانت تلك هي الصدمة فقد عبّر عن حبّه لأمه بطريقة مبتكرة تميز ّ بها هو وحده .
و من ذلك الوقت أصبحت أوقن أنني بت أستجيب لشعره فأدمنت الدخول على موقع " الموسوعة العالمية لشعر العربي " و قرأت هناك :
" برقية من السجن " ، " عاشق فلسطين " ، " قصائد عن حب قديم ، " أبي " ، " عابرون في كلام عابر " و غيرها . ثم طالعت كتاب " أنا الموقع أدناه " و هو حوار له مع الصحيفة الرهيبة _ كما يسميها هو _ " إيفانا مارشليان " و في هذه الرحلة تعرفت على محمود درويش الإنسان ، على أفكاره ، و على آرائه ، و لقد لمسني كلامه لأنه يُسقط الأقنعة و لأنه شفاف جدا لدرجة الوجع .
و ها أنا اليوم أنتهي من ديوان " حالة حصار" هذا الديوان الذي جعلني أكثر من مرة آخرُّ باكية ، فهو كان عاريا جدا ، يجيد تصويب أهدافه فيخترقني كالرصاص الحي فأنزف دون دماء و للآن أتساءل لماذا كانت قراءتي الأولى لمحمود بذلك التبعثر و بعدم المبالاة تلك و عدم التأثر ..؟!
الديوان نُشر سنة 2002 عن دار رياض الريس للكتب و النشر ، و العنوان يُعبر ببساطة عن مضمون الديوان فهو يحكي عن الأم ، عن الأب ، عن الشهيد ، عن الحب ، عن انتفاء المكان في الحصار ، عن كل هذه الأشياء التي هي بطبيعة الحال تُمثل أيقونات مهمة في حياة الفرد الذي هو جزء من المجتمع ، يُعبر عنها في إطار الحصار الذي هو جزء من الإحتلال ،الجاثم على الأرض ، الباذل لكل الجهود لقطع الأنفاس ، إلا أنه لم يستطع أن يقطع نفس محمود فينشر كلماته العارية التي تفجر جروحا قديمة و متقرحة تبخل علينا بدمائها و كأنها تشفق علينا من هذا الكم الهائل من الدّم الذي يحاصرنا .
و هنا لم يتحدث الشاعر عن هذا فقط و لم يكتفي في بعثرة كلماته لجانب واحد جانب أبناء وطنه بل هو أيضا تحدث عن الجانب الآخر فأرسل رسائل للجنود ، للعيون الساهرة ، لأشباه المستشرقين محدّثا إياهم بصراحة تامة و على قدر تام من المساوة .
أما عن أسلوبه فقد كان هو نفسه الذي اعتدت عليه ، ذلك الأسلوب الصريح المبتكر و الذي تميّز به عن باقي الشعراء فهو خال من الأقنعة رغم رمزية تعابيره في بعض القصائد فتتوغل في التفكير و في استنتاج قصده إلا أنك لا تستطيع أن توقن به و هذا الأمر بذاته ممتع . قصائد أخرى لا تترك لك مجالا للمتعة و لا مجالا لتفكير بل توجعك و تؤلمك لأنها ببساطة واقعية ، حقيقية ، غير مزخرفة و لا معتنى بها ، فالحصار لا يترك مجالا لهذا حيث ينتفي الزمان و المكان و لا يبقى غير الورق لننثر عليه صرختنا و لنواجه عالما قبيحا ، بربريا ، يتقن التجاهل ببراعة و هذه بعض الإقتباسات من الديوان التي حفرت فيّ آثارا :
إلى شبهِ مستشرقٍ: ليكُنْ ما تَظُنُّ.
لنَفْتَرِضِ الآن أَني غبيٌّ، غبيٌّ، غبيٌّ.
ولا أَلعبُ الجولف.
لا أَفهمُ التكنولوجيا،
ولا أَستطيعُ قيادةَ طيّارةٍ!
أَلهذا أَخَذْتَ حياتي لتصنَعَ منها حياتَكَ؟
لو كُنْتَ غيرَكَ، لو كنتُ غيري،
لكُنَّا صديقين يعترفان بحاجتنا للغباء.
أَما للغبيّ، كما لليهوديّ في تاجرِ البُنْدُقيَّة
قلبٌ، وخبزٌ، وعينان تغرورقان؟
****
إقتباس آخر :
الشهيدُ يُعَلِّمني: لا جماليَّ خارجَ حريتي.
الشهيدُ يُحذِّرني : لا تصَدِّق زغاريدِهُنَّ
و صَدِّق أبي حين ينظر في صورتي باكياً
كيف بَدَّلْتَ أَدوارنَا ، يَا بُنَيَّ ،
وَسِرْتَ أَمَامِي ؟
أَنا أَوَّلاً
وَ أَنا أَوَّلاً !
****
ديوان صادق لمحمود درويش لا يتجاوز المئة صفحة يقول لك : هنا توجد قضية تُقدم كما أنه يُحيي الذاكرة ، يبنيها و ينميها . و يعيد الرواية القديمة : أنه في مكان ما منا هناك حرب تغتصب براءة أطفالنا ، ضحكتهم الأولى ، و لمعان الحياة في مقلهم ..، فما لنا نغتسل بمياه النسيان مختارين التجاهل و عدم الإهتمام ..!


سجن المؤمن غير متواجد حالياً  
التوقيع
قد كنتُ أرجو وَصْلَكُمْ فَبَقِيْتُ مُنْقَطِعَ الرجاءِ
أنتِ التي وَكَّلْتِ عينيَ بالسهادِ وبالبكاءِ
إنَّ الهوى لو كان يَنْفُذُ فيهِ حُكْمِيْ أو قضائِيْ
لَطَلَبْتُهُ وَجَمَعْتُهُ مِن كلِّ أرضٍ أو سماءِ
فَقَسَمْتُهُ بيني وبين حبيبِ نفسي بالسواءِ
فنعيش ما عشنا على مَحْضِ المودةِ والصفاءِ
حتى إذا مُتنا جميعاً والأمورُ إلى فَنَاءِ
ماتَ الهوى مِن بَعْدِنا أو عاشَ في أهلِ الوفاءِ

الشاعر عباس بن الأحنف
رد مع اقتباس
قديم 16-02-16, 01:58 PM   #16

سجن المؤمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية سجن المؤمن

? العضوٌ??? » 307215
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,523
? الًجنِس »
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » سجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مراجعة كتاب " الجغرافيا العامة مواضيع مختارة "

في إطار السعي لتنويع من قراءاتي و أقصد من كلامي هذا القراءة في كتب مختلفة من دراسات أدبية نقدية ، لتاريخ ، لرواية ، لشعر ، لجغرافيا و هنا سأتحدث عن المحطة الفارطة التي كنت فيها و أنهيتها بسلام و بفائدة جمة . هنا أتحدث عن علم " الجغرافيا " هذا العلم المرتبط إرتباطا وثيقا بعلوم أخرى : علم الأرض ، علم الإنسان ، و علم الحيوان . فهو يبحث عن علاقة الإنسان ببيئته و محيطه و تأثيرها عليه و تأثيره فيها .
و لحسن حظي وجدت هذا الكتاب الذي أنا بصدد مراجعته فبعد أن أنهيته أعتبرته مدخلا رائعا و أنيقا لتبحر في هذا العلم فإختيار الكتاب الذي نريد من خلاله التعرف على أي مادة من المواد مهم جدا للقاريء العادي فهو لديه خلفية متواضعة عن المادة الذي يبتغي القراءة عنها ، فالكتاب الأول إما أن ينجح في أن يضعك على الطريق أو أن ينفرك و يبعدك لذلك وجب أن يكون المصنَف بسيط و غير معقد و وجب على القاريء أيضا أن يسعى و يجتهد في إختيار الكتاب المناسب و لم يكن الأمر صعبا بالنسبة لي فقد بذلت القليل من الجهد مع بعض الحظ الذي لا أنكر حضوره ففي الأول حملت كتابا لم أقرأ إلا صفحات قليلة منه إذ إنه بحث معمق عن القارة الإفريقية أما الكتاب الثاني فقد حملته و أوشكت على قراءته إلا أن غلافه و طبعته نفراني منه و في الأخير جذبني جزء من عنوان هذا المصنَف التي كانت " مواضيع مختارة " و هذا الذي كنت أحتاجه: معلومات عامة عن هذا العلم الذي مازلت في أول خطواتي لتعرف عليه من خلال الكتب و لقد صدق حدسي لأني وجدت مبتغاي فيه .
كتاب " الجغرافيا العامة مواضيع مختارة " لدكتور أحمد علي إسماعيل " _ أستاذ جغرافيا بجامعة القاهرة _ أستطيع أن أصفه بأنه كان بالنسبة لي مراجعة لما درسته في هذه المادة لكن بتفاصيل أكثر و بتركيز أكثر على شرح الأسباب أما عن بنية الكتاب فهو ينقسم لسبعة فصول مهمة تتراوح بين الجغرافيا الطبيعية و الجغرافيا البشرية و الجغرافيا السياسية .
في الفصل الأول يتحدث الكاتب عن أصل علم الجغرافيا فقد عرفه الإنسان منذ نشاته الأولى في إطار تعرفه على بيئته من خصائص السطح لمعالم المناخ و النبات و الحيوان لموارده التي تمثلت بداية في المياه التي توفرت له ، أيضا يبحث هذا الفصل عن تطور علم الجغرافيا حيث نشأ مع الحضارات القديمة مصر و العراق و الهند و الصين و بلاد فارس ثم الحضارة اليونانية و الرومانية و العربية و تواصل مع حركات الكشوف الجغرافية كما عدد لنا الأستاذ فروعه ( غلاف صخري ، غلاف مائي ، غلاف جوي ، غلاف حيوي ) و أقسامه الرئيسية ( الجغرافيا الطبيعية و الجغرافيا البشرية و ما يتفرع عنهما من أقسام)
في الفصل الثاني نتعرف على أهمية الخريطة في علم الجغرافيا فهي صورة مصغرة بمقياس رسم مناسبة لسطح الأرض أو لجزء منه مرسومة على لوحة مستوية و من خلال هذا الفصل يعرفنا الدكتور على ما تمكننا إياه الخريطة و عن إختلافها عن الصورة الفوتوغرافية كما يعدد أنواعها و يقوم بشرح كل نوع ( الخرائط الطبغرافية ، الخرائط صغيرة الحجم ، الخرائط المليونية ، الخرائط السياحية ) كما يبين لنا أهمية الخريطة في مجال العمل السياحي .
أما في الفصل الثالث فيتوسع في قسم الطبيعة الجغرافية و يبتدأ الحديث عن الأرض بوصفها تضم مختلف التضاريس الجغرافية من سهول و جبال و هضاب هذا فيما يتعلق بالجزء اليابس أما في ما يتعلق بالغلاف المائي فهو يدرس البحار و المحيطات و البحيرات و الأنهار و أثر هذه التضاريس و الموارد في بناء حضارته فلطالما تركزت الحضارات على السهول و على ضفاف الأنهار كحضارة مصر و حضارة العراق .
خلال الفصل الرابع كان الحديث عن أحد فروع الجغرافيا البشرية ألا و هي " الجغرافيا السكانية " و هو بحث عن نمو السكان من خلال الولدات و الوفيات و هذه أسباب جيولوجية كذلك هناك أسباب إجتماعية كالزواج و الطلاق و التي تخضع لمنظومات العادات و التقاليد و الدين بأهميته في تأثيره على الحياة الإجتماعية . تضمن هذا الفصل طرح تفسيرات لأسباب الكثافة في منطقة ما و إنخفاض نمو السكان في منطقة أخرى كما شرح لنا المؤلف هرم المجتمع الفتي الذي يتميز بسعة قاعدته نسبيا على عكس هرم المجتمع الهرم الذي يتميز بضيق قاعدته هو الآخر نسبيا .
أما الفصول الأخيرة : " الخامس و السادس و السابع " فهي تتعلق أساسا بالجغرافيا السياسية و تتوسع فيها و قد اشتمل الفصل الخامس على درس للعناصر الجغرافية للدّولة المتمثلة في عوامل المكان : من موقع و حجم و شكل ، و عوامل السكان السياسية من خلال الناحية الأنثوغرافية المتمثلة : في السلاسة و اللغة و الدين . و أيضا من خلال الناحية الديمغرافية : التي تشمل نمو السكان و نوعهم و عددهم و تركيبهم الوظيفي و التعليمي . كذلك الموارد التي تمثل عنصرا مهما من عناصر الدولة و التي تنقسم لموارد زراعية و تعدينية و صناعية ... ، كما يبين الكاتب أهمية ترابط أقاليم الدولة من خلال الطرقات و وسائل الموصلات .
و كان محتوى الفصل السادس متمثلا في الحدود السياسية و أنواعها ، و النزاعات بين العديد من الدول على هذه الحدود و خاصة في ما يتعلق بالبحار الإقليمية لأهميتها بإعتبارها موردا غنيا جدا لا غنى عنه و بوصف هذا الأخير الوسيلة الجوهرية في التجارة الدولية من خلال حركات التصدير و التوريد .
في الفصل الأخير كان الموضوع الذي عالجه المصنِِف يتمثل في الخريطة السياسية التي ما فتأت تتغير على مر التاريخ إلا أنها شهدت تغيرت كبيرة و واسعة في القرن العشرين فقد انهارت الدولة العثمانية و اشتعلت القوميات و استقلت بلدان الشرق الأوسط فحين اغتصبت فلسطين و أصبحت وطنا قوميا لليهود بفعل معاهدة بلفور . كذلك إنهارت يوغسلافيا و إتحدت جمهورتي التشيك و سلوفكيا تحت اسم " تشيكوسلوفكيا " ثم انفصلتا بعد ذلك أيضا إنهار الإتحاد السوفياتي و علينا ألا ننسى قبل ذلك أن خسارة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية أدت لسيطرة بعض الدول على أجزاء من أراضيها كدولة بولندا و قد أكدت ألمانيا بعد توحيدها أنه لا نية لها في إعادة فتح ملف حدودها السياسية .
كتاب ثري و سلس بحيث لا تشعر بالملل أثناء قراءته بل يحرضك على مطالعته فمن خلاله تتعرف أكثر على محيطك الذي أثر فيك و أثرت فيه إلا أن هناك بعض التساؤلات تطرح فلما نرى أننا نملك الموارد الصناعية و الموقع الإستراتيجي فالشرق الأوسط يمثل أربعين بالمئة من إحتياطات العالم النفطية إلا أننا ضعفاء و متضعضعون و ليس لنا تأثير في التجارة الدولية كل هذا يجعلنا نتساءل عن سبب ذلك أهي المؤامرة كما يقولون أم التبعية الإستعمارية أم الفساد و عدم السعي لتحسين من أوضاعنا دعونا نحاول إيجاد إجابات عن سبب هذا الكم من الأزمات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية التي تطاردنا .


سجن المؤمن غير متواجد حالياً  
التوقيع
قد كنتُ أرجو وَصْلَكُمْ فَبَقِيْتُ مُنْقَطِعَ الرجاءِ
أنتِ التي وَكَّلْتِ عينيَ بالسهادِ وبالبكاءِ
إنَّ الهوى لو كان يَنْفُذُ فيهِ حُكْمِيْ أو قضائِيْ
لَطَلَبْتُهُ وَجَمَعْتُهُ مِن كلِّ أرضٍ أو سماءِ
فَقَسَمْتُهُ بيني وبين حبيبِ نفسي بالسواءِ
فنعيش ما عشنا على مَحْضِ المودةِ والصفاءِ
حتى إذا مُتنا جميعاً والأمورُ إلى فَنَاءِ
ماتَ الهوى مِن بَعْدِنا أو عاشَ في أهلِ الوفاءِ

الشاعر عباس بن الأحنف
رد مع اقتباس
قديم 20-02-16, 11:32 AM   #17

سجن المؤمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية سجن المؤمن

? العضوٌ??? » 307215
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,523
? الًجنِس »
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » سجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مراجعة لديوان " أحدث الليل "


من السهل عليَّ أن أراجع كتابا فأنا ألتقط المعلومات المتضمنة فيه و أصوغه بأسلوب نثري معتمدة على ترتيب أقسامه أو فصوله ورغم أن الرواية أسهل بدرجة أقل إلا أني أملك معايرا أعتمدها في مراجعتي لذلك هي تساعدني فأنا أهتم بمواضيعها ، حبكتها ، بناءها السردي ، تماسك شخصياتها و ما أثّر بي و عليَّ أثناء مطالعتي لها لذلك كان الشعر هو اللون الأصعب فأنا للآن يراودني العجز لكتابة شيء يذكرني بقراءتي لذلك الديوان الذي أنهيته البارحة و كيف لا أشعر بالعجز و أنا أحاول إمساك تلابيبه و التحدث عنه ..! تلابيب شامخة و ساحرة ، تجيد الإنزلاق مني رغم أنها تسكنني فلطالما كان الشعر بالنسبة لي أبي الذي يريني مواضع ضعفي ، قبيلتي التي تسندني ، لغتي التي تهرب مني ، و كبدي الذي لا عيش لي دونه ،كبد يعيش أقسى أنواع المخاض فهو يذكرك بوجعيتك و خذلانك و بكل ما تحسب أنك نجحت برميه في مدينة النسيان الموجودة في قاع بحر الذاكرة . لكن إيّاكم أن تحسبوه مخلوقا رقيقا حنونا فعلى العكس هو مستفز لدرجة القسوة اللامبالية و كيف لا يكون كذلك وهو يعرف مواطن ضعفك و كيف لا يعرفها و هو نفسك و كيف لا يضغط عليك و يصل إليك و هو يجيد الغوص ، يجيد القفز ، يجيد التحدي ، لذلك هو يهزم أسوار المدينة فيجبرك على الكتابة عنه و هو ينحت على كبدك و لمّا تستسلم له و لوجعه و تعزم على إمساكه لوضع مادته على الورق بدون أي جهد ينزلق منك كمادة زئبقية تاركا لك طريقا طويلا دقيقا معبّدا بالأشواك المطلية بأفتك أنواع السموم التي تطعن القلب ، و تنزف جرائها الروح فهو يريدك أن تكتب عنه و عن وجعك المختلط بكمدك و قلمك مختلط بالدماء .
كان ديوان " أحدث الليل " لشاعر محمد بن عبد الرحمان المقرن هو مرتكب الفعلة فلقد أوقعني في شراكه و كيف لا يوقعني به و أبياته بتلك الرقة و الإنهمار و السلاسة و كلماته و عباراته بذلك الجرس فكلما رتلته كنتُ أُقرع و أهتز و كأنني مصابة بالهذيان في أول فصول الجمى إلا أن عيناي ليستا مغمضتان بل هما مغيمتان مغيبتان بسحر الكلمة العربية التي تمثّلني في لساني و لغتي و بياني فأنا كنت و مازلت عربية الغضب ، عربية الكبرياء ، عربية المشاعر ، تلك المشاعر التي لا نبوح بها و التي نخجل أن نعبّر عنها لأم أو لأب أو لأخت . و لم يكن تمثيله لي و لأمثالي في هذا فقط بل فإختياره لمواضيعه فلقد كانت كلها بالنسبة لي قضايا جوهرية تقطن وجدان العربي : المرأة : أمّا أو حبيبة ، علاقتنا بخالقنا و رازقنا و مولانا أي الجانب الروحاني فينا ، الوضع العربي المؤلم الحاضر حضورا طاغيا في نشرات الأخبار ...!
في الموضوع الأولى و في جانب تعبيره عن الحبيبة كان مذهلا لأنه عبّر عن الحب بطريقة مغايرة عن الطريقة التي تعودنا عليها في أبيات الشعر الرديئة أو في المقاهي أو في الأحياء القديمة الخالية ، طريقة تذكرنا صراحة بعاشق ليلى العامرية و بقيس لبنى فطرقهم تتجاوز طرق العشاق المعتادة فهؤلاء دائما ما يبتكرون في وصف محبوباتهم و في وصف إختلاجاتهم و مشاعرهم التي تتجاوز جدران القلب فتصير بكل تلقائية شعرا غير مصطنع أو مدّع لموهبة لا يوجد لها أثر و هذا ما نجده في هذه الأبيات التي راقتني :
لو أنّها علمت بمنزلها لما
ظلت تغار بلهفة وحنين ..
يا أجمل الدنيا : إذا كنا معا
فالكون كل الكون لا يعنيني ...
و ملأت عيني ! بالكمال ملأتها
حسنا بعدك بالهوى يشجيني
تكفيني عن كل الوجود و إن تغب
عيناك ما شيء به يكفيني
و الحب عنده ليست لحظات وردية تُعاش بل فراق مر يجعل من الحنين داءا أحسب أننا كثيرا ما ندعي غيابه استحضارا لكرامتنا العربية ...! و كان كثيرا ما يستذكره في قوافيه فتابع الرعيل الأول
في وقوفهم على الأطلال :
و كتمت آلام الحنين فأصحت
عيني ، و أنطقها الفؤاد بأدمعي
الكل يسمع في الفؤاد حنينا
لكن أصدقه الذي لم يُسمع
و رجوت عيني أن تكف دموعها
يوم الوادع نشدتها لا تدمعي
أغمضتها كيلا تفيض فأمطرت
أيقنت أني لست أملك أدمعي
أمّا في حديثه عن الأم فلقد أهدى ديوانه لها و قد قال في بعض خواطره في ما معناه أننا نتعلم في صغرنا أنها نبض الحنان إلا أننا في كبرنا عندما نبتعد عن جنّتها نتعلم ألم الحنين و قد وافقني في هذا فلطالما كنت أقول أن الأم موطن الحنان و الحنين فتابع الكثير من الشعراء و كانت أمه في مرتبة الكمال لا شيء يعيبها إلا حسن مكارمها فكما قال نزار قباني :
صباح الخير يا حلوة
صباح الخير يا قدّيستي الحلوة
قال محمد المقرن :
أماه لي في هواكم ما ينازعني
قلبي و لي بالهوى سبق و إصرار
لا عيب في حسنها إلا مكارمها
طهر الشمائل فوق الحسن أستار
أما الموضوع الثاني فقد أصبح في وقتنا الحالي من المعيب أن يُتناول في الشعر فهو ينزع سحره و جماله فيُتهم من يكتب له سبحانه بأن ما أبياته إلا وعظ و إرشاد سخيف و أن الشعر ما جُعل لهذا فليُترك في خطب الجمعة و أنا حقيقة أعجب لهذا أليس الحب هو الذي يجعلنا نكتب لله ألم يُقال أن الحب دين الإنسانيّة فلما عندما يقول أحد الشعراء أبياتا في من ربّانا نسمع إعتراضات هنا و هناك ، و إستنكارا في الوجوه و وسنا يسكن العيون ، و الشاعر لمّا يكتب عن هذا ماهو إلا نزف لمشاعره الذاتية ، فكما نزفه لمشاعره تجاه حبيبته شعر ، و نزفه لمشاعره تجاه أمه شعر ، فإن نزفه لمشاعره تجاه خالقه سواءا كانت حبّا أو خوفا أو رجاءا فإنها شعر فلا تقولوا لنا أنه نظم سخيف لا يستجيب لأي مقوم من مقومات الإبداع فهذا الجانب جانب مهم لا غنى عنه عند الكثير و قد نتأثر أو نبكي حتى و في هذا الموضوع قال شاعرنا :
يا رب جئتك بالذنوب أسوقها
أنت المجير و ما قصدت سواكا
يا من أحاط بكل شيء علمه
يا خالقي ما خاب من ناداكا
يا رب لست أراك لكني أرى
عظم الوجود فأنحني لعلاكا
أما وضعنا العربي الأليم فهو متشعب عن الوطن الذي كثيرا ما صفعنا و صفعناه و خذلنا و خذلناه ، و عن الدماء التي تسكن مقل الأطفال ، عن الجوع الذي ما عاد يفيد معه أغزر الأمطار ، عن بؤس الحرب و المجاعات ، عن الطفل الذي يصرخ يبكي يستغيبث لعلّه يجلب رحمات صناع القرار، و في هذا كتب محمد المقرن قصيدة مؤلمة تذكرنا بوجع الطفل العربي ، بوضع الأمة المستشري ، وضع مازلنا نبحث له عن حل و كيف نجده و كل قومية تصرخ نفسي نفسي :
الفرق أني لا أنام إذا سجى
ليلي وقضي ليلكم برقود
عيديتي عند الصباح رصاصة
وتعيدون بلعبة ونقود
ما ضرني ثوبٌ علي مرقعٌ
أو لبسكم في العيد كل جديد
في الأخير بودي أن أقول أن الشعر صوتنا ، تاريخنا ، حاضرنا ، قبسنا فلما نتجاهله و لما كساد سوقه و هو الذي لطالما ما رافقنا في مجدنا و عزّنا، و في خذلاننا و عارنا. و رغم قسوته و شره و طمعه إلا أنه صوت وجداننا : وجيعتنا ، خيبتنا ، أملنا و حلمنا اللاعضوي فدعونا نقبل على تذوقه وعلى الإستلقاء على سحابات أبياته أما عن هذا الديوان فقد ماثلت بنيته بنيتي فنطق بما لا أجيد نطقه فأنا لست بشاعرة إلا أنني متذوقة لشعر ، مدمنة عليه و على مذاقه فالحروب طالما اشتعلت بيننا إلا أنه دائما ما هزمني بخبثه و لئمه و كيده فأخضع لسطوته عليَّ التي تمثّلت الآن في واجب تقيمه لذلك أقيّمه بخمسة نجوم من خمسة .


سجن المؤمن غير متواجد حالياً  
التوقيع
قد كنتُ أرجو وَصْلَكُمْ فَبَقِيْتُ مُنْقَطِعَ الرجاءِ
أنتِ التي وَكَّلْتِ عينيَ بالسهادِ وبالبكاءِ
إنَّ الهوى لو كان يَنْفُذُ فيهِ حُكْمِيْ أو قضائِيْ
لَطَلَبْتُهُ وَجَمَعْتُهُ مِن كلِّ أرضٍ أو سماءِ
فَقَسَمْتُهُ بيني وبين حبيبِ نفسي بالسواءِ
فنعيش ما عشنا على مَحْضِ المودةِ والصفاءِ
حتى إذا مُتنا جميعاً والأمورُ إلى فَنَاءِ
ماتَ الهوى مِن بَعْدِنا أو عاشَ في أهلِ الوفاءِ

الشاعر عباس بن الأحنف
رد مع اقتباس
قديم 01-04-16, 06:34 PM   #18

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




السلام عليكم تحيه طيبه

البدايه ارحب بالعوده وان شا ءالله عوده ميمونه واستمرايه
ساتحدث عن مراجعة القراءه الاولى لك في كتاب الترجمه
المترجم يشبه الكاتب واعتقد تمثيل الترجمه باعادة الكتابه هو الوصف الصحيح لها
اضافه لكونها عمليه دقيقه ومجهد ومهمه .. لكن هناك ترجمات تخطف روح الكتاب
وقد يصبح التعرف على الجانب الذي يروم الكاتب الأصلي ايصاله ابعد مما في متناول اللغه الاصليه
لكن برايي المتواضع يجب ان لا يمنع هذا من الاهتمام بتذوق هذا النقل
ربما بين لون واخر يمكن ايجاد الطعم الخاص

شكرا جدا للمراجعه القيمه ..








Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.