06-03-17, 12:09 AM
| #1921 | ||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام  
|  سلامٌ ورحمه من الله عليكم صباح / مساء الخير عليكم جميعاً شكراً للرواية الجمعتنا وشكراً لروحكم الحلوة يا رب اجعل هذه الرواية شاهده لي لا عليّ لا تلهيكم عن العبادات والطاعات ما شاء الله تبارك الله قرآءة ممتعة | ||||||||||||||
|  |
|
06-03-17, 12:10 AM
| #1922 | ||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| الفصل الثالث عشر .. التُراب و وردة الربيع ..  ' بعد مضي شهر , مال بجذعه داخل حقيبه الشاحنة يحمل بين ذراعيه الصلبتين احدى صناديق الخضار .. وشمس الظهيره ترتطم برأسه دافعه ببعض قطرات العرق التي تسيل على جبينه .. بالرغم من حراره الشمس إلا ان هناك لفحه من الهواء البارد التي تُخفف عنه عبء العمل الجديد الذي حصل عليه بالصدفه عن طريق جارته وصديقته سمراء .. لم يكن يهمه نوع العمل بقدر ماكان يحتاج إليه بشده .. بأوضاعه السيئه التي يمر بها بعد ان قرر صاحب المنزل المستأجرين عنده اخراجهم منه لانه يريد تزويج ابنه بداخله .. قبل شهر من الآن .. حجه اي شخص كالعاده عندما يريد طرد المستأجرين .. هو يقسم بل ومتأكد ان لاسماعيل قولواوغلو اصبعاً بذلك .. ومع هذا فهو لن يستسلم له وقريباً سيبني نفسه ويجعله يدفع ثمن كل افعاله بالقانون ... هذا الشهر كان قاسياً جداً عليه لان حبيبته ماتزال غارقه في غيبوبتها المظلمة دون اي بارقه امل لان تستيقظ قريباً .. وكأنها تحارب هذه الحياه وتأبى النهوض من وحدتها وعزلتها وكأنها تستمتع لوحدها في ظلامها الداكن .. كان شهراً قاسياً على والدته واخته .. لأنهم اضطروا خلال هذا الشهر ان يبقوا عن خالته التي لا تتورع عن اظهار امتعاضها من وجودهم في منزلها وإقلاق راحتها رغم انها تعيش لوحدها .. اما هو فقد كان يبقى في المخزن البارد و المرفق بعمله حتى لا يسبب لها الازعاج يكفيه ان تحتوي والدته واخته ليطمئن انهما تحت سقفٍ دافئ .. عمل بجد هو واخته وكذلك امه اصرت على العمل حتى يستطيعوا ان يعثروا على منزل مناسب وينتقلوا اليه البارحة فقط .. ويجتمعوا مجدداً .. لقد ظن لوهله انه سيتخلص من خطيبته المزعومة خلال هذا الشهر لتتركه بنفسها بسبب احواله السيئه دون ان يحرج نفسه بطلب الانفصال .. ولكن للاسف الفتاة ابدت كامل رقيها و اسفها ودعمها الكامل له ومحاولتها لمساعدته هذا الشهر قد اثرت به .. وجعلته يشعر بتأنيب الضمير ان حاول تركها .. سيترك الامر للايام حتى يمتلك تلك الشجاعة للانفصال .. عليه ان يمتلك هذه الشجاعه قريباً .. هو لا يستطيع حتى ان يمنحها املاً بأن لهما مستقبل باهر ... فهذا غير صحيح ... ويشعر انها بدأت تدرك ذلك بسبب اهماله لها .. وهذا ما يريحه نوعاً ما .. :- هارون من فضلك تأكد من انك اخرجت جميع الصناديق من الشاحنة ... قالها برهان قاطعاً عليه افكاره .. بينما كان ينظر لدفتر الحسابات بين يديه .. فرد عليه هارون بهدوء :- حسناً .. سأفعل ذلك ... رمق برهان ظهر هارون الصلب يخرج مجدداً حيث تقف الشاحنة .. وفكر بأن هذا الرجل غامض جداً .. علاقته جيده مع جميع الموظفين ويحترم الجميع .. ولكنه لا يفصح عن اي شيء من خصوصيته .. و نادراً جداً ما يبتسم .. هذا ان كان متأكداً انه قد ابتسم من قبل .. يشك بأنه رأى ابتسامته من قبل .. تذكر وقت مجيئه قبل شهر تقريباً مع سمراء .. عندما شعر بالقلق من وجوده * همس لها هارون عن قرب :- سمراء .. لا اظن ان يفلح ذلك .. العمل الذي تعملين به خاص بالأثرياء .. ولن يقبلوا بي .. بالتأكيد يريدون شخصاً راقي ليعمل عندهم .. وانا ليس عندي ذلك الرقي .. قالت له بضحكه خافته :- لا تقلق هارون اصحاب المطعم جيدون جداً وطيبون يا صديقي .. سيقبلون بك وبغيرك انهم لا ينظرون للمظاهر كما تظن .. حتى انهم يعطون راتباً ممتازاً للغايه افضل مما تأخذه من عملك السابق في الانشاءات .. وانت بحاجه لكل قرش الآن .. نظر للمكان الجميل والأنيق من حوله .. واخترقت انفه رائحه اليود المنعشة القادمة من البسفور .. ولفت نظره لافته المطعم الفكتورية " هدير الفُرات " قال بهدوء وقد اثار اسم هدير مشاعر صاخبه في قلبه :- اسم المطعم غريب .. قالت بابتسامه واسعه :- اوووهوووو لو تعرف ما قصه هذا المطعم ؟؟!! اصحابه الشركاء كلاهما من الاثرياء قامت بينهما القيامه منذ البداية لمن سيكون المطعم الى ان اتفقا على الشراكه و وتشاجرا على اختيار كل شيء و حتى اختيار اللافته .. وتوصلوا لهذا الاسم بعد شجار وعناء طويل .. لمن يضع اسمه اولاً .. رد باقتضاب :- لا يهمني قصه المكان او اسمه بقدر اهميه حصولي على عمل جيد الآن .. واتمنى ان لا يعلم احد بأني شرطي .. لا اريد اخافه احد .. ردت بهدوء :- لا تقلق .. كل شيء سيكون على مايرام .. قالت سمراء برقه عندما رأت برهان يُقبل عليهم ... بينما يقف خلفها حائط بشري مستقيم .. هكذا فكر برهان عندما رآى هارون للمره الاولى :- مرحباً برهان .. لقد سمعت انكم تبحثون عن موظفون جدد .. اليس كذاك ؟؟!! قال بعمليه ومازال يرمق الحائط البشري بغرابه من حجمه الضخم :- نعم .. وقلتِ انك تعرفين احداً .. هل احضرته ؟؟!! قالت بوادعه :- نعم اقدم لك صديقي هارون وجاري ايضاً .. انه يبحث عن عمل منذ فتره وجيزة ويحتاجه بشده .. وأأكد له انه سيجيد العمل مهما كان .. لقد عمل في عده اماكن من قبل ... همهم برهان يدور حول هارون وكأنه يتفحصه من جميع الجهات .. ويا للهول !!!! اكتشف ان رأسه يصل لمرفق هارون فقط :- هممم تبدو بنيته قويه نوعاً ما .. هل تستطيع حمل الصناديق الخشبيه المحمله بالخضار والفواكه ؟؟؟!!!! لقد كان سؤاله غبياً .. !!!! بينما كان هارون باستطاعته ان يحمله هو بذاته وبذراعٍ واحده .. ولكنه رد باقتضاب :- اجل استطيع ... همهم برهان مجدداً :- هل يمكنك إذاً غسل الاطباق وتكنيس الأرضية وتنظيف طاولات المطعم ومساعده النُدل بتقدييم الطعام ؟؟!! همس بهدوء جاف :- نعم سأفعل ذلك ان تطلب الأمر ... قال برهان يرفع رأسه اليه بوداعه :- لا بأس سأقدم طلبك إلى السيد فرات .. وان شاء الله خير .. وبالطبع لم يتأخر برد الموافقة عليه ليباشر العمل قبل ثلاث اسابيع تقريباً .. * اجفله صوت هارون الجاف .. مُخرجاً اياه من عمق ذكرياته ... :- لقد انهيت العمل واخرجت كل ما في الشاحنة .. هل هناك شيء اخر ؟؟!!! تنهد برهان وقال بهدوء :- نعم من فضلك .. قم بتقطيع الخشب في الباحه الخلفيه من اجل التنور .. رد بجفاف :- تمام .. حسناً هذا الرجل بالاضافه على انه غامض فهو جاف جداً .. و يشعر انه رآه او لمحه في وقتٍ ما من قبل ولكن لا يذكر اين تحديداً ..!!!! لم يكن برهان يدرك انه لمحه في صباح اول يوم في المشفى عندما خرجت هدير من العمليات ودخلت في الغيبوبة .. كان قابعاً في الزاوية مع سمراء الحزينة التي تذرف الدموع لأجلها ولم ترفع رأسها من حزنها عليه .. والمكان يضج بالازدحام من عائلتها الكبيرة التي اتت فجأه واخوتها العمالقة ورجال الشرطه التي تحيط غرفه العناية المشددة .. و تشتت الجميع فجأه ورحلوا جميعاً بأوامر من الطبيب لان المكان حساس .. وبقي المكان خالياً امام غرفه العناية إلا من رجال الشرطه ..... نظر برهان نحو مدخل المطعم الزجاجي فوجد امرأه سمراء انيقه بالرغم من وضاعه ثوبها الواضح عليه الرخص .. الا انها كانت انثويه ورقيقه .. وجميله .. وتعجب من وجودها في مطعم اسعاره خُرافيه لن تستطيع تسديد ثمن قنينه الماء به .. تقدم نحوها وقال :- اهلاً وسهلاً بكِ .. تفضلي يا هانم .. اين تحبين الجلوس ؟؟!! همست برقه :- اهلاً بك .. لم آتي للجلوس .. من فضلك انا ابحث عن خطيبي هارون انه يعمل هنا ... ارتفع حاجبيه بتعجب .. !!!!!! اذا الرجل الغامض لديه خطيبه .. !!!! ثم قال بحياديه :- تفضلي .. ستجدينه في الحديقه الخلفية يقطع الخشب ... اومأت له بنعومه وتقدمت للداخل ... لم تستطع منع نظراتها العاشقة .. عندما رأته يحمل الفأس ببساله ويقطع الخشب بكل قوته وكأنه يفرغ كبته عليه .... لقد كان مُذهلاً بقميصه الازرق واكمامه مرفوعه لمرفقيه واتضحت قوه ساعديه .. والمريله البيضاء المحيطه برقبته .. لم تقلل من رجولته ولو لذره .. :- مرحبا هارون .... تعلق الفأس بين يديه في الهواء لعده لحظات عندما سمع صوت نسرين .. قبل ان يهبط به مُحطماً الخشب لقطعتين منفصلتين ... التفت بهدوء وقال بجفاف :- ماذا تفعلين هنا نسرين ؟؟!!! توترت قليلاً من جفافه الدائم معها وهمست :- لا شيء جئت لأطمئن عليك .. هل هناك مشكله في ذلك ؟؟؟!! هارون :- نسرين لا ارغب ان اكون فظاً معك .. ولكن !!!!! .. ولكن اتمنى ان لا تأتي إلى هنا مره اخرى ... غصه محكمه علقت في منتصف حنجرتها .. هي تعلم انه لا يحبها .. للأسف تعلم ذلك .. وكم تؤلمها هذه الحقيقه .. لقد شكت في امره عندما تركها على طاوله عشاء الخطوبه .. وعندها طلبت من والدته ان تخبرها الحقيقه وان كان قد طلبها بنفسه حقاً للزواج او لا .. ويالأسفها اخبرتها الحقيقية المُرة .. وكل عذرها بأنها ستستطيع كسب قلبه .. ماذنبها هي حتى تفعل بها السيده جيهان ذلك لتنقذ ابنها وتقوم بتوريطها وتوريط قلبها معه .. وكل ما عليها هي ان تحاول جذبه إليها لتنسيه حبه القديم .. وكأن هذه المهمه سهله !!!!!! .... فهو الآن لا يعرف بأنها علمت الحقيقه من البداية واصبحت جزءً من اللعبة التي حبكتها والدته .. ولم تخرج بكرامتها وتفسخ الخطوبه وهي من تريد استمرارها .. وبالتأكيد تأنيب الضمير يمنعه من تركها لانها ابدت كامل تفهمها معه ومع ظروفه القاسية .. رغم انها تضايقت من ذلك .. الا ان الحب يجعلها تتحمل العذاب .. وهذه فرصتها للتشبث به .. تنهدت بوجع وهمست ببعض القوة :- لا يا سيد هارون .. سآتي مراراً وتكراراً .. لقد خطبتني وستتحمل نتيجه افعالك .. انا خطيبتك ومستقبلاً زوجتك ومن حقي ان امر لأي مكان تعمل به ... نفث نفساً خشناً .. وهمس بداخله " حاشا ان تصبح زوجتي مستقبلاً " وحقاً لا يعرف متى سيكون الخلاص منها .. انها محقه لقد خطبها وانتهى الامر .. لقد علق بالمصيده وكله بسبب والدته وعليه هو اصلاح خطئها ... اجفلته عندما قالت بذهول :- لما لا ترتدي الخاتم ؟؟!! رد بتأفف :- لانه يضايقني اولاً .. ولا احب ارتداء الخواتم ثانياً .. والآن غادري من فضلك فلا اريد لاحد التدخل بخصوصياتي هنا .. عقدت حاجبيها بضيق من جفافه وقسوته معها .. ولكن لا بأس ستصبر حتى تحصل عليه وتحصل على قلبه .. لن تستسلم له إطلاقاً ولن تسمح له بأن يتركها مهما حدث من اجل تلك الصبيانيه الغارقة في ظلامها تلك الحشرة التي لم تمت حتى الآن ... الم تكن مريضه حد الموت .. إذاً لماذا لا ترحل وينتهي الامر ويصبح الباقي سهلاً ... همست بهدوء خافت كالافعى ونظرات اودعتها حقدها لأقل من دقيقه قبل ان تتكلم بطريقه عاديه :- سأغادر الآن هارون .. سأغادر ولكن لا تعتد على ذلك .. لا يدري انها بدأت بهدوء وخفوت تنشر خبر خطبتهم على كل من تقابله .. وخاصه ان تلك الصبيانيه باتت تعرف بالامر وسيسهل عليها مهمتها ابتعادها عن طريق هارون .. ليبقى لها وحدها هذا ان لم تمت بالطبع ..... غادرت بخيلاء وفستانها يتهادى حول قدها .. ورمقها هارون بعينين مصغرتين حادتين قرأ بهما لحظات الحقد التي لم تدم لدقيقه .. وقد ادرك للتو ولأول مره منذ سنوات ان نسرين ليست بقليله او السهله كما كان يظن .. وليست بتلك البراءه او اللطف .. والخلاص منها لن يكون سهلاً .. قام بتعبئه سله التسوق ببعض مشروبات الطاقة والكحول وبعض الحلويات المضره بالصحه .. في الحقيقه عبأ السله بكل ما يُخيف والدته كنوع من الانتقام المعنوي على افعالها الشريرة .. واخفائها ان فيروزه اخته الحقيقية وليست مجرد فتاة متبناه .. اخته الغاليه التي تألمت كثيراً لهذه الحقيقة وتألمت من هدير لإخفائها الحقيقه ... وتألمت لأجلها لانها ماتزال غارقه في ظلامها وحيده بين اربعه جدران بارده لا حياة فيها .. اخته الحنون التي نست جميع مساوئها وماتزال واقفه بقربها تمنحها قوتها .. تأفف رافعاً ذراعه حتى يلتقط علبه الحلوى المفضلة لديه ولمحها بين مجموعه من العلب الاخرى ... فتناثرت بعض العلب على رأسه .. عاد يتأفف بضجر .. وانخفض على عقبيه حتى يرفعها فتفاجأ بيد ناعمه امامه تمتد لترفع معه العلب المتناثره .. همس بصدمه عندما رفع عينيه لوجهها :- جولبهار ... اطلقت شهقه مجفله وهمست بذعر :- توبراك ... رمقها بغرابه وهي ترتدي زي عُمال السوبرماركت .. قميص احمر منقوش عليه شعار المتجر .. بحاشيه تُغلق صدرها وجيدها باحتشام وسروال فضفاض حتى تتحرك بحريه في عملها .. فأدرك بأنها محجبه .. منذ متى وهي ترتدي الحجاب ؟؟!!! ولماذا تعمل بهذا المكان ؟؟!!! فسألها سؤالاً غبياً :- ماذا تفعلين هنا ؟؟! ردت بخجل :- انني اعمل !!!!.. لم يتوقف عن سؤال الاسئله الغبيه :- اليس من المفترض انك متخرجه من الجامعة ؟؟!! فماذا تفعلين بهذا المكان ؟؟؟!! ردت ببعض البرود .. وكأنه لا يعرف ان جده السبب فيما هم فيه الآن من مصائب :- ليس الجميع ولدوا وشركات عائلاتهم تنتظرهم ان يكبروا لادارتها .. ان هذا العمل الوحيد الذي استطعت الحصول عليه بصعوبه ... رفعت العلب المتناثره ومدت يدها لتوبراك وهمست برقه :- هل يمكنك ان تعطيني العلب لإعادتها مكانها .. همس لها :- لا داعي لذلك سأعيدها بنفسي انا من اوقعها .. رفع ذراعه وعاد يرتب العلب التي جمعها في مكانها .. ووصله صوت بهار يقول بألم :- لقد سمعت ماحدث لهدير .. انني حزينه جداً لاجلها .. ان شاء الله ستصبح بخير قريباً وتعود اليكم ... توبراك :- ان شاء الله .. شكراً لكِ .. ثم اردف بتوتر :- هل حقاً جدي تسبب بأذيتكم حتى يجبر هارون على تطليق هدير ؟؟؟!! لم تتظاهر بالخجل او الخوف .. بل ردت بشجاعه :- نعم .. لقد فعل .. ولكننا لسنا من النوع الذي يستسلم نستطيع ان نقف على قدمينا ببأس .. رد بأسى :- انا آسف لذلك .. فالتقط سلته واعتذر منها مجدداً تحت تفاجأها من هدوءه الغريب .. ولم تدري بأنه كان يفكر بطريقه ما ليعوضهم عن الاذى الذي تسبب به جده لهم .. ذهب حتى يُحاسب ويخرج من هنا .. فالعثور عليهم لن يكون صعباً لو وجد فكره ما لمساعدتهم .. انتظر عده لحظات بعد ان دفع الحساب والعامل يرتب اغراضه في الاكياس ..... والقى نظره عابره في المكان من حوله .. وكأن ورده الربيع قد تسلطت عليه هذا اليوم حتى تبهره بشكلها الجديد والناضج بعيداً عن الطفله التي كان يعرفها .. ووجدها ترفع قدميها حتى تصل للرفوف العلوية وترتب علب الاطعمه التي افسد ترتيبها بعض الناس واثار انتباهه " رجل " يقترب منها .... كان يرتدي ما يشبه لباسها ولكن بتصميم رجولي .. هذا يعني انه يعمل هنا ..!!!! لاحظ انكماش جسدها عند اقترابه منها بشيء اشبه بالوقاحه .. لقد كان !!!! اتسعت عينيه بصدمه .. لقد كان يتحرش بها بل ويضايقها ... غلى الدم بعروقه من هذا المشهد .. وتقدم نحوهم بدون تفكير ليوجه قبضه حديديه لفك الرجل .. مُسقطاً اياه على الارض .. نظر له الرجل بعينين مصدومتين وجسده شبه مستلقي على الأرضية الرُخامية ... فصاح به بحنق :- تباً لك ايها القذر .. من انت ؟؟؟!! قال توبراك بقوه :- انا توبراك قولواوغلو .. لابد انك سمعت بهذا الاسم وعليك توديع مستقبلك منذ هذا اليوم .... ذعر الرجل وهمس بتأتأه ولم يفته هذا الاسم الاشهر من نار على علم :- م .. م .. ماذا قولواوغلو ... نظر لبهار وقال بحده :- منذ متى وهذا القذر يتحرش بكِ ؟؟! ثم صاح بها :- ولماذا تصمتين عن ذلك ؟؟!!!! انتفضت بخوف من صراخه و ردت بذعر وعينيها مغلقتين ومرتعشتين :- يزعجني منذ اليوم الاول .. وماكنت لاستطيع ان افرط بعملي انه المدير وكان سيطردني ... نظر له توبراك بشر وانخفض على عقبيه .. يمسك به من تلابيبه .. ويسحبه بعنف ... نافثاً السم في وجهه :- ستدفع ثمن ذلك غالياً .. ايها القذر لن تنجوا بفعلتك ابداً .. دفعه بقوه للخلف وارتطم رأس الرجل على الأرضية القاسية ... عاد توبراك يقف على قدميه .. وقال بخشونه ينظر لبهار :- وانتِ لم يعد لديك اي عملٍ هنا ... تعالي معي هناك ما نتحدث به ... لقد كان جسد توبراك ضئيلاً جداً مقارنه بضخامه ذلك الرجل النجس .. ولكن الغضب الاعمى الذي امتلك توبراك في تلك اللحظات هي سيرته و جعلته يتغلب عليه بكل سهوله ويباغته من حيث لا يدري ... لقد قرر عندما ابتعد عن بهار للتو بأنه لن يفتح اوراق الماضي معها الآن ولن يُقلِّب بصفحاته .. ويبدو له ان الماضي يصر على ملاحقته ليتحدث معها .. اليس عليه ان يعوض لها عملها الذي سلبه منها للتو ومافعله لهم جدها ؟؟!!! وقد ادرك كم يهمها هذا العمل ... قال لها بهدوء :- هيا بنا لنخرج من هنا ... قالت وقد تحشرج صوتها من الاحراج امام جميع هؤلاء الناس اللذين شهدوا اذلالها امام مدير المتجر :- انا اسفه توبراك لا يصح ان اذهب معك إلى اي مكان .. يمكنك الذهاب وانا سأتصرف وابحث عن عمل اخر .. نظر لها بشراسه وقال بقسوه :- انتِ لا تجيدين البحث عن عمل جيد .. سأضمن لكِ عملاً محترماً تقديراً للماضي الذي عشناه سوياً .. ولما فعله جدي بكم .. انني مدين لكِ بذلك ... ارتعشت شفتيها بتأثر وتسائلت .. هل مازال يحبها كالماضي ؟؟! هل يكن لها بعض المشاعر ؟؟!! اهل غار عليها للتو ؟؟! حتى فعل ما فعل ... ولكنها همست بضعف :- الى اين سنذهب ؟؟!! رد عليها بجفاء :- لتناول طعام الغداء في مكان عام .. اي لا تقلقي لن يكون مكان خاص ... ذهبت معه وكأن قدميها وقلبها يجرانها خلفه إلى اي مكان يذهب اليه .. فهي كانت ومازالت تحبه وتعشقه بجنون .. وندمت كثيراً على رحيلها دون ان تفسر لسه اي شيء .. من الاصل ماكانت تستطيع التفسير له .. ماكان ليصدقها ويُكذب والدته ان اخبرته انها السبب في رحيلهم وتهديدها لهم ... والواضح لها انه قد نسيها .. صعد توبراك للسياره بجانب سائقه وترك لها الحريه في الجلوس في المقعد الخلفي .. مال برأسه قليلاً واسند صدغه على زجاج النافذة ... تغيرت كثيراً يا الله .. البطة البشعة الصغيرة قد كبرت واصبحت بجعة .. و لكن غليان عروقه عندما تحرش ذلك النجس بجولبهار ليس لأن جولبهار كانت تعني له شيئاً الآن .. بل لانه يمقت التحرش منذ الازل ... يمقته بعد ان كبر وفهم ماذا يعني هو التحرش ... فجأه خطر على باله ذلك القذر الذي تحرش به في طفولته .. لم يكن يدرك ماذا كان يفعل به .. !!!!!! كان يُطالبه بأشياء غريبه حتى يسمح له بلعب الحاسوب في احدى مقاهي الانترنت .. عندما تعاقبه والدته لأسباب تافهه فيضطر ليتسلل خارج المنزل .. كان ماضياً قديماً جداً .. باهتاً جداً .. وكان صغيراً جداً ..بريئاً جداً .. قتلت براءته مبكراً .. ولكنه مايزال يذكر تفاصيل تلك الايام .. كان شيئاً ما يضغط على قلبه وكأن فطرته تخبره بأن ما يحدث ليس صحيحاً .. فينكمش بطفوليه عندما يرى الرجل بنظراته الحيوانية تحدق نحوه .. ويبتعد عنه .. فطرته هي التي انقذته في طفولته فلقد اتبعها وابتعد .. ولا احد يعرف بذلك غيره هو والله .. بالطبع سيشعر بالحرج من اخبار والده او اي احد .. بقيت هذه الذكرى عالقه في عقله وتغذيه يوماً بعد يوم يحاول ان يفهم ما الذي كان يفعله ذلك الرجل به ؟؟؟!!! وهذه الذكرى هي من جعلته يعي ويدرك ما يحدث مُبكرا ... مبكراً جداً .. كلما كبر .. كز على اسنانه وبدأ جبينه يتعرق لهذه الذكرى المريرة .. فهي لم تعد تأتيه إلا ان شهد موقفاً كهذا .. فيرتعش جسده من القذاره التي تحيط بهذا الكون .. وهذا الموقف لم يذكره فقط بطفولته .. لقد كانت جولبهار جزءً من ماضيه ايضاً وكاد ان يؤذيها بسبب هذه الذكرى ... اراد التهور والتجربه .. ولهذا لم يغضب ابداً على رحيلها او ادانته بتهمه الاغتصاب .. فالله قد انقذها من بين يديه .. يكفيه انه حاول ايذائها بمسمى الحب حتى وان لم يقصد اذيتها حقاً وكانت كالبلهاء ستوافق على اي شيء يطلبه .. فهو لن يختلف عن ذلك النجس في طفولته .. ان فعلها واذاها ... وصلا واخيراً لأحد المطاعم الفاخرة .. فهو لن يدخل الى اي مطعم رخيص اطلاقاً .. دخلا معاً وكان مظهرها غريباً جداً بجانبه .. والواضح عليها انها ترتدي ثياب العمل .. انكمشت باحراج عندما رأت نظرات الناس الفضولية والمزدريه نحوها .. بينما توبراك ماكان ليهتم بهذه التفاصيل .. جلسا على الطاولة وأومأ توبراك للنادل الذي وضع امامهم قائمه الطعام .. همس لها توبراك :- ماذا تحبين ان تأكلي ؟؟!! حدقت حولها بفخامه المطعم للمره الاولى بحياتها تدخل إلى هكذا مكان مخيف ومهيب .. ويا للروعه كم تبدو انيقه .. فكرت ساخره .. كما انها ذعرت عندما رأت اسعار بعض المشروبات وبعض الاطعمه .. ولكنها همست بخفوت :- اي شيء .. عاد يشير توبراك للنادل .. واملا عليه بعض الطلبات بذوقه وانسحب الأخير بهدوء .. وعاد مجدداً ليضع امامهم طبق صغير به قطعتين مضغوطتين من المناديل وبجانبها قدح صغير من الماء ... لمعت عينا بهار بانبهار وقد ظنت ان هاتين القطعتين هما حلوى النعناع التي تباع في كل مكان كما انها كانت ضيافه المطعم .. فالتقطت احداهما بسرعه ووضعتها في فمها تحت انظار توبراك المصدومه .. ابتسمت بهدوء وعرفت من طعمها انها ليست حلوى النعناع .. فقالت بحرج ومازالت تمضغها في فمها :- الضيافه عندهم قاسيه قليلاً .. همس توبراك ببعض الحرج :- عزيزتي انها مناديل مضغوطة .. ليست الضيافه .. اطلقت شهقه مجفله واخرجت المناديل وقد تمددت القطعة في فمها .. عجنته بحرج بكفها ونظرت حولها فلم يكن اي احد ينظر والشكر لله .. امسك توبراك قدح الماء وسكبه على القطعة في الطبق الصغير فتمددت واصبحت كالاسطوانه ... تباً هذا يُفسر تمدد القطعة في فمها .. رباه كم هي محرجه .. لقد احرجت توبراك بالتأكيد الآن سيسخر منها .. ويندم على احضار القروية لهذا المكان الفاخر .. ولكنه صعقها عندما قال بهدوء ويرى خوفها وتوترها :- لا بأس ... اهدأي كل شيء على ما يرام .. والآن دعيني أؤمن لكِ عملاً اظن اني مدين لكِ بذلك .. قالت باختناق :- انت لست مديناً لي بشيء .. ثم الست غاضباً مني لما حدث قبل سنوات والتهمه التي التصقت بك بسببي .. هز رأسه نفياً وقال بصدق مُسبلاً بأهدابه :- لست غاضباً ولن اغضب .. الامر لم يعد مهماً انسي الامر لقد عرفت كل شيء وان امي هي السبب برحيلك .. وصدقيني كان ذلك خير لجميعنا .. الاهم عندي ان يتوقف هارون من الحقد علي واتمنى ان يعرف الحقيقة .. ولن اسامحه اطلاقاً ان حاول يؤذيني عن طريق هدير .. فهدير خط احمر .. بالطبع لن يخبرها بأن الفضيحة كانت عقاب الله له .. لما كان ينوي فعله لها حتى وان كان ما بينهما بريئاً .. قالت ببعض الألم :- سأخبره .. بل علي ان افعل ذلك .. ولكن هارون لن يؤذيك عن طريق هدير لا تقلق ليست من شيمه ان يفعل ذلك .. قال واضعاً كفيه على الطاولة :- هذا جيد .. مضت عده لحظات ثم سألها :- بأي تخصص تخرجتي من الجامعة ؟؟؟! بهار بحرج :- اداره الاعمال ... همهم ببعض التفكير وقال :- لدى صديقي شركه لتصميم الازياء ويحتاج إلى سكرتيره .. هل ترغبين في العمل ؟؟؟!! يعني افضل من ترتيب رفوف المتاجر .. قالت بابتسامه قد خلبت لبه :- لا بأس انا موافقه .. معك حق انه افضل من ترتيب الرفوف .. لا يعرف ما الذي حدث له .. ولكنها المره الاولى التي يتكرهب بها من مجرد ابتسامه .. لقد شعر ان ابتسامتها صادقه ونابعه من قلبها .. وليست مزيفه .. همس لها :- هذا جيد .. اذاً فالتعطني رقمك حتى ارسل لك العنوان ونلتقي غداً عند الشركة .. ردت بهدوء :- تمام ... تبادلا الارقام ثم تناولا طعامهما ولم تستطع بهار اكل الكثير بسبب احراجها امامه وامام هيبته التي اتضحت ببزته الانيقه والمتكلفة .. لقد تغير كثيراً عن ذلك المراهق العابث كما تغيرت هي .. ليس هذا هو نفس التُراب الذي زرعت بذورها داخل قلبه لتنمو ازهار ربيعها داخلها .. لقد كان توبراك مختلف ... واعجبت بهذا الاختلاف ايضاً .. وكأن قلبها يأبى ان يكرهه في اي حال من حالاته ..... نظرت فيروزه مُجفلة نحو المنديل المجفف الذي مده لها ثائر أخ هدير .. قائلاً لها بفظاظه بالتركية وكأن كل الكلمات التي تعلمها هذا الشهر مُجبراً لاحتكاكه بالاتراك .. يأتي ويطبقها عليها وتتحمل ثقل دمه وتصحح له نطق بعض الكلمات هذا الابله :- خذي يا امرأه ....!!!!!! اخذت منه المنديل على مضض .. ومسحت دموعها المنهارة على وضع هدير الذي لا يتحسن ابداً ولا يتطور .. لا تتحمل رؤيتها بهذا الضعف رغم كل المساوئ التي سببتها لها .. ورغم انها تركتها تعيش ظانه بأنها ابنه حرام القيت بين اكياس الطحين .. فتاه بلا اسم او عائله مجرد لقيطه .. لم تستطع ان لا تتألم لأجلها .. بحق الله !!!!!! لقد كانت اختها الوحيده طوال هذه السنوات .. كيف لا تتألم لأجلها ؟؟!! طوال هذا الشهر لم تتوقف عن زيارتها .. كانت تعرف ماهر من قبل وتعرفت مؤخراً على التؤم .. جاسر اللطيف الذي وساها في بعض الاحيان ويطلب منها الصبر بكا ادب واحترام .. وثائر الاحمق الذي يتعلم عليها اللغة التركية ... ولا يفوت اي فرصه بمغازلتها بعض الاحيان فتتظاهر انها لم تفهم ما يقول .. اما اخوتها الآخرون فقد اصبحوا يأتون كل نهايه اسبوع ويغادرون من اجل اعمالهم التي لا يستطيعون تركها .. وقد بدوا لها قساه وليس لطفاء مثل الثلاثي اللذين يتواجدون هنا كل يوم .. وكأن حلقه الوصل التي تربطهم ببعضهم هي هدير .. من تجعلهم يواسون بعضهم البعض كعائله واحده ومترابطه رغم اختلاف جنسياتهم وطباعهم وعاداتهم وتقاليدهم ... فهدير كانت العامل المشترك بينهم .. همس ماهر باذن ثائر بالتركيه :- يا ولد ستكون راقياً و تقول تفضلي يا انسه .. واردف متهكماً :- وليس خذي يا امرأه ...!! رد عليه ثائر بهمس :- لقد نسيت الكلمات التركيه المحترمة والراقيه لقول ذلك .. لكن شكراً لك لقد ذكرتني ... رمق ماهر قدر التي تجلس بجانب فيروزه .. يكاد يجن .. هذه الفتاه بها شيء عجيب لا يعرف ماهو .. ؟؟؟!!!!! وكأنها ليست بتلك البراءه التي تظهر على وجهها .. بها شيء لا يُريحه اطلاقاً .. وقد كانت حريصه طوال هذا الشهر المجئ مع فيروزه دون ان تلتفت له نصف التفاته .. تأفف بضجر وتململ بوقفته .. لقد شعر بأن هذا الشهر قد تقرب هو واخويه كثيراً من عائله هدير وبالأخص سردار الذي يشعر نحوه بالامتنان لتبرعه لهدير بنخاعه .. تقدم نحوه سردار وقال مبتسماً :- مرحباً ماهر .. اليس عليك الراحه بني ؟؟!! لقد خرجت من عمليه خطيره .. رد عليه باحترام يكنه له بسبب تربيته لاخته تربيه محترمه وان كانت بها بعض العيوب .. في النهايه هذا هو مجتمعهم ولن ينكر فضله عليها :- لقد مضى شهر سردار بيه .. انني بخير .. وآمل ان تكون هدير بخير ... همس سردار ينظر نحو الزجاج الذي تقبع خلفه جثه هدير شاحبه للغاية كالاموات :- ان شاء الله ستكون .. ابنتي مقاتله لن تستسلم بسهوله ... تنهد ماهر ودعا الله بداخله لأجلها .. والقى نظره على ثائر المزعج .. لقد كان يثرثر فوق رأس فيروزه المسكينه .. وكأن الاحمق لا يصدق بأنه تعرف الى فتاة .. لوح ماهر لها بيأس من ثائر فابتسمت له برقه .. وأومأت له بأن لا يقلق .. تقدمت سمراء نحو التوأم وفيروزه وبين يديها .. علبه تحتوي اربعه من اقداح القهوه الورقية .. قدمتها لهم .. وهمست برقه :- تفضلوا حتى يدفأ داخلكم ... اخذ ثائر قدحه وقدح فيروزه يمده لها بابتسامه سمجه ردتها له بتكشيره من وجهها .... مدت يدها لأخذ القدح فسحبه بدعابه .. فيروزه :- اووووف يالك من سخيف .. ضحك بخفه وهمس لها بالتركيه حتى لا يسمعه ماهر او جاسر ويقتلانه :- وانتِ جميله جداً ... ارتفع حاجبيها الشقراوين الباهتين وهمست والاحمرار يغزوا وجهها رغماً عنها :- يا قليل الادب .. اعطني قدحي بسرعه .. ابتسم لها ابتسامه واسعه واعطاها اياه وأخيراً بلا اي سماجه .. ولكنه قال يرفع حاجبيه ويخفضهما ببعض المرح :- لقد اشفقت على حالك الملتاع للقهوة .. لم تغب عن عينيه ابتسامتها الجميله لانه كالعاده اخطأ في نظق كلمه " اشفقت " بالتركيه ولكنها فهمت قصده ... نظرت سمراء بطرف عينيها نحو جاسر الذي لم يأبه لنظراتها له منذ البداية .. بل منذ شهر لم يلتفت لها او لاي فتاه .. لقد راقبته جيداً كان كتوماً وليس مثل اخويه العفويين .. وقالت :- تفضل ... الن تشرب القهوه ؟؟!! تنهد وتناول منها القدح وهمس دون ان ينظر اليها .. لانه ببساطه لم يعتد النظر نحو النساء وكان يغض بصره دوماً :- شكراً لكِ ... ردت بهدوء خافت وخطير :- العفو .. لم افعل شيئاً ... حسناً لقد وضعت هذا الشاب في رأسها .. القذر انه يمثل عليها المثاليه الزائده .. يمثل الادب والاحترام .. واذ به مثل باقي الشباب اللعوب .. يتظاهرون في البدايه بأنهم محترمون لا ينظرون للنساء وفور ان تقع المسكينه بحبه حتى يخدعها بكل وضاعه باسم الحب .. ويستدرجها ويقتلها كوحشٍ كاسر .. لكن هذه المره ستنتقم منه كما انتقمت من اللذين من قبله من المحترمين الكاذبين واحداً تلو الآخر قبل ان يؤذوا فتاه بريئه كما كانت يوماً ما بريئه .... على الاقل اخويه الاثنين كانا يتحدثان ببساطه مع قدر وفيروزه ولم يمثلا عدم الاهتمام مثله .. اكثر نوع تكره هو هذا النوع المنافق الذي يظهر عكس الذي بداخله .. للاسف ان قلبها الاسود المشبع بنار الانتقام .. لم يرا نقاء وبياض قلب جاسر ... لفت نظر جميع الموجودون هرولات الاطباء والممرضات نحو غرفه هدير .. يخرجون ويدخلون منها بتوتر .. فتحفز ماهر بقلق يضغط على هاتفه حتى كاد ان يتهشم بين مخالب كفه .. نهضت فيروزه بساقين هُلاميتين .. وعادت دموعها تسح من عينيها بلا هواده .. وقلبها غارق في الخوف على هدير .. التقط ثائر كفها حتى يسندها .. عندما شعر بترنحها .. وهمس بقلق ووجه متجهم من الخوف :- ربااه ... هدير ... شعر جاسر بانحسار انفاسه وبداخله لا يتوقف عن ذكر الله والدعاء لها ...... . . . انتهى | ||||||||||||||
|
| |
|
06-03-17, 12:14 AM
| #1923 | ||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| وهاااااااذي هي المناديل الاكلتها بهار وتفكرها حلوى النعناع   وهاذي حلوى النعناع ههههههههههههههه  | ||||||||||||||
|
| |
|
06-03-17, 12:32 AM
| #1924 | ||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 35 ( الأعضاء 24 والزوار 11) Aurora, Mimi ah, July, سيلاسادن, سارة الربيع, همسات ملائكية, عبث الحروف, سيف2003, شوقا, نوراني, شكرإن, بت البر, ندى المطر, ghader, yasser20, هبوش 2000, ROSMARRY+, ملوكه*, jasme, رواس, اوجانه, samam1, ام ياسر. | ||||||||||||||
|
| |
|
06-03-17, 12:33 AM
| #1925 | ||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 36 ( الأعضاء 25 والزوار 11) Aurora, لجين عمر, Mimi ah, July, سيلاسادن, سارة الربيع, همسات ملائكية, عبث الحروف, سيف2003, شوقا, نوراني, شكرإن, بت البر, ندى المطر, ghader, yasser20, هبوش 2000, ROSMARRY+, ملوكه*, jasme, رواس, اوجانه, samam1, ام ياسر العدد زاااد ولا انا يتهيألي | ||||||||||||||
|
| |
|
06-03-17, 12:33 AM
| #1926 | ||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 38 ( الأعضاء 26 والزوار 12) Aurora, لجين عمر, Mimi ah, July, سيلاسادن, سارة الربيع, همسات ملائكية, عبث الحروف, سيف2003, شوقا, نوراني, شكرإن, بت البر, ندى المطر, ghader, yasser20, هبوش 2000, ROSMARRY+, ملوكه*, jasme, رواس, اوجانه, samam1, ام ياسر. | ||||||||||||||
|
| |
|
06-03-17, 12:59 AM
| #1927 | ||||
| نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة 
| هارون عدم خروجه من خطبه نسرين تصرف خاطئ وسلبي هو يبقى بتصرفه لها امل كان لازم يفك الرابط لان نسرين لن تخرج من حياته من دون قتال وهذا الشى سيخرب علاقته مع هدير هي بالاساس تظن انه اختارها وخطبها بنفسه ونسرين انسانه ليست سهله واكيد باستيقاظ هدير ستسبب مشاكل وخاصه ان هارون يعمل بمطعمها اما طرد هارون فاعتقد بسبب اسماعيل فشره لن يتوقف الا لما ينكشف ويفضح ويبتعد الجميع واولهم هدير عنه \\\\\بهار واللقاء مع توبراك اعتقد هذا اللقاء بدايه لعلاقه ناضجه مختلفه عن طيش الشباب وغيرته لمنظر تحرشها يمكن بسبب ماجرى معه بصغره ولكن اعتقد ان بهار كان لها اثر عميق بحياه توبراك ومساعدته لها ليس لتعويضها فقط وانما هو يريد ان يطمئن عليها ويساعدها بعمل محترم ليحميها من الوقوع بيد مدير سيئ \\\\\ثائر هل سيستطيع التاثير على فيروزه بغزله وقدر ماسبب اصرارها على القدوم للاطمئنان على هدير اعتقد انها تكن لماهر شعور ما وقدومها لتراه حتى لو تجاهلت النظر له سمراء ستصدم بان جاسر بالفعل انسان بريئ ويمكن هو سيغير نظرتها للرجال اما القفله فاعتقد ان هدير استيقظت وعادت لارض الواقع شكرا ارورا على البارت وبانتظار القادم | ||||
|
| |
|
06-03-17, 01:52 AM
| #1928 | ||||
 
| هاي شنوو اليوم ماكو علي واني اعذروني طلعت من المستشفى فد شويه وارجع فلهذا ماطمأنتكم على هدير هههههههه هارون جفاف مشاعره واحاسيسه وانهماكه بالعمل مو بس بسبب حاجته للمال او طبيعة تكوينه انما لشوقه وقلقه على محبوبته حبيست الظلام فيحاول يقسي نفسه عسى ولعل مايشعر بالوجع بداخله وبنفس الوقت لحنقه من اسماعيل افندي الي رجله والقبر اما نسيرين الي كاعده تتميلح وتحاول تطلع بوجهه بكل مكان حتى تسبب اذى اكبر لهدير اذا صحت وتشوف ان الخطوبه مستمره وفعليه فبضنها راح تكسب بس هي اكبر خسرانه ..لوتنسحب بكرامتها احسنلها بس حلو ان هارون لمحة نظرة الحقد حتى على الاقل مايحس بالاسف والاسى تجاها من يتركها مستقبلا انما الخطأ الاكبر خطأ جيهان خانم الي قررت من نفسهاو حطمت ثلاث اشخاص بداعي انقاذ شخص واحد ماهر واحساسه الي نصفه صحيح تجاه قدر لكن تواجدها اشك بانه كله بسببه لان الفتره الي احتكت بيها مع هدير اقل من فترة تعاملها ويا ماهر ومحاولتها ادعاء تجنبه بنظراتها يخيلي بانها تكنله مشاعر والا ماحست بالام منه اما توبراك وبهار بداية خيوط اعجاب وانجذاب بس ممكن يرجعون يعشقون بعض لو لا ؟ ؟؟ ؟ وكشف بهار للحقائق وتبرئة توبراك امام هارون فهذا الشي على قدر فرحته بيه انما راح يحس بخيبة امل لان بهار ضحت لانقاذه جاسر والسمراء اتوقع راح تحاول تسحبه بخيوطها وتوقعه بشباكها وهالشي راح يكون كلش قاسي على جاسر وهي راح تكتشف مشاعر حب دفينه بس بعد فوات الأوان نتيجه لظلم تعرضتله بحياتها سابقا ثائر المنحرف ماراح يتوب بس زين نتيجة انحرافه بدأ يتعلم لغة ثانيه ههههههه و واسى فيروزه بمشاكساته هدير احتمال كبير راح تصحى وممكن بعد انتكاسه وتجيب العامي والشامي على وجههم من خوفهم اولا ثم فرحتهم بسلامتها ثانيا عاشت ايدج حبيبي الف مره كلش حلو الفصل مابيه اكشن بس بوكس توبراك انما مشاعر عديده الف شكرا قلبي امووووواه | ||||
|
| |
|
06-03-17, 03:24 AM
| #1929 | ||||
| نجم روايتي 
| السلام عليكم جميعااا هاارون يشتغل في مطعم هدير دون ان يدري والسبب هو الجد المجرم الذي حرض صاحب البيت حتى يطردهم ...عائلة هارون تعيش مأساة حقيقة لو كان شخص اخر لفقد الأمل وغادر لكن هارون مازال صامدا امام كل الظروف... لكن استمراره في الخطوبة من نسرين لن يجلب له سوى المشاااكل خصوصاا وأنها تدري بأن هارون لم يخطبها ويحب غيرها... لكن في نااس زي العلقة تتلصق بالجلد وتبدأ بمص الدماء كهذه الخطيبة 😠😠😠😠😠 توبراك التقى بحب المراهقة وعرفناا حقاائق جديدة... سبب صمته وعدم محاولة التخلص من التهمة التي لفقت له... فهو كاان يعااقب نفس او يعتبر ماحصل له عقااب عن ماكان ينتويه وان كاانت علاقتهما بريئة ولم يكن يريد اذيتها ... ثم قصة تعرضه للتحرش في صغره وهذا مااجعله يفقد اعصاابه ويضرب مديرهاا ثم يتكفل بإيجاااد عمل لها اول لقااء كان صدفة والثاااني من اجل العمل فهل ستكون هناااك لقاءات اخرى؟!! اعتقد ذلك 😆😆😆😆 هدير وبعد مرور شهر مازالت في غيبوبة ... جاسر وثائر التوأم المتشابه شكلا والمختلف عقلا وتفكيراا الى أين سيصلا ... مااهر والإحسااس الغريب اتجااه قدر وبأنها ليست كما تبدو فهل سيكتشف حقيقتها... في انتظااار باااقي الأحدااااث تحيااتي ومودتي 🌷 | ||||
|
| |
|
06-03-17, 03:27 AM
| #1930 | ||||||||||
 
| نسرين العقربة عايزة تجوز الوادى بالعافية وبتدى على هدير ... ياكشى موتة تاخدك انتى يا بعيدة ... هارون حبيبى المسمين مش عارف يلقيها منين ولا منين من بيته الذى فقده وحبيبته المريضة وكل ده ومش كفاية جبتيلة الحزينة نسرين علقتهاله بقفاه زى العلقة ... امها تصرفة من احساسها بالحماية والخوف عليه من هدير وجدها المفترى كثيرة اهالى بيتصرفةا من منطلق حبهم لابنائهم بمايضر بمصلحتهم بس مش زى اسماعيل اغلو دى واحدة انانى تسبب بموت بنته وتشرد ابنة اخته حبه محاصرة عائلته بطوق حديد ونار ممكن يكون سبب هلكه واسرته ما يعرفواه على حقيقته .... اخوات هدير ماهر والتؤام وجاسر وامهم بجوار هدير لم يترددوا بتقبل حقيقة انها نصف شقيقة لهم بس حب الاخوة بينهم نجاوز الظروف و الاحداث اثبت اصالة التربية ليهم رغم ندالة ابوهم ..... فيروزة وقدر وتجمعهم مع اهله هدير واخوتها فعلا يمكن يظن البعض انها قصة بها شئ من الدراما بس فعلا الزمن والقدر هو منص له اليد العليا علىاقدار ومستقبل كل فرد و ماضيه ويرينا اعجاز الله على تجميع فرط انقطاع وليد بامه وعائلته .... قدرت اللى فقدت عائلتها ورجعت تلتقيم باصعب ظرف وهو الخوف من فقد رابطة جديدة تنشىء بين اخرى مفقودة مثلها بعائلتها .... فيروزة اللى وجدت حقيقة تخلى امها عنها ببشاعة لا توصف فى سبيل الفوز بوهم المال والجاه اللى فقدتهم وخسرته لتكسب ابنتها ابو حقيقى واخت وعائلة تضمها بمنتهى الحب .... سامراء الوجه العطوف للجارة المهتمة والصديقة الصدوقة بس ذات الوجه المظلم لضحية تم خيانتها وقتل برائتها حلوة قوى دى [ خدى يا امراة ]...دى مش مدبرة بس دى شكله دهل كمان .... توبراك وجلبهار ... ليه جلبهار ما اخبرتش هارون بحقيقة انه ام توبراك هى المدبرة لفضيحة الماضى هل ندم لتصرفها اللى تسبب بتشردهم وفقد هارون حبيبته ولا خوفى على مشاعر توبراك من معرفة حقيقة امه وجده.... رواعة روعة الفصل يجنن ويفطس بالضحك والالم والشجن .. ابدعتى فعلا والاحداث تاخد اسلوب واتجاه مثيرا للاحداث | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1139Likes
.png)
.png)
العرض العادي
