13-03-17, 02:43 AM
| #2031 | ||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام  
|  اناااااا جيت ومعي الفصل الحمدلله يااا رب يعجبكم ويستحق انتظاركم | ||||||||||||||
|  |
|
13-03-17, 02:45 AM
| #2033 | ||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| سلامٌ ورحمه من الله عليكم صباح / مساء الخير عليكم جميعاً شكراً للرواية الجمعتنا وشكراً لروحكم الحلوة يا رب اجعل هذه الرواية شاهده لي لا عليّ لا تلهيكم عن العبادات والطاعات ما شاء الله تبارك الله قرآءة ممتعة | ||||||||||||||
|
| |
|
13-03-17, 02:48 AM
| #2034 | ||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| الفصل الرابع عشر .. سهام من النار ..  هل يشعر بالندم لانه طرد نسرين هذا المساء من المطعم ؟؟! وقام باحراجها .. عندما باغتته بوجودها بدون علمه !!!!!!! للاسف لا يشعر بذلك .. ولا يعلم لماذا ؟؟! ولكنه علم السبب تماماً عندما عاد هذا المساء مبكراً للمنزل الجديد .. فدخل بهدوء ووصل لمسامعه صوتها الباكي يشتكيه لوالدته كعادتها الطفولية .. قائله بنشيج لم يؤثر به :- لقد طردني يا خالتي .. و احرجني كثيراً امام زملائه في العمل .. هو حتى لم يخبرهم بأنني خطيبته .. لقد جعلني اضحوكه .. قالت جيهان قاطبه حاجبيها بتعاطف :- اهدأي يا ابنتي .. انت تعلمين هارون غليظ نوعاً ما لا يحب ان يتدخل احد بخصوصياته وحياته الشخصية .. لهذا لم يقل !!! ... قالت نسرين بعناد وقد افلتت من عقلها ذره من ذرات الحقد دون ان تلاحظ انحدارها من بين شفتيها :- ذلك لا يعني ان لا يعلن اننا مخطوبين .. ولكنني اعلم السبب !!! تلك الفتاة الشاحبة كالاموات بين الحياه والقبر الذكورية التي تشبه الاولاد والقطه بسبعة ارواح ولم تمت حتى الآن هي السبب !!! .. لا يستطيع نسيانها او كرهها .. وانتِ تطلبين مني الصبر لأكسب قلبه الذي يشبه الصخر ... انسحبت الدماء من وجه جيهان .. وشحب وجهها مصدوماً .. للمره الأولى التي ترا بها نسرين بكل هذا الحقد والشر ... هي لا تكره هدير .. ولكنها لا تريد منها الاقتراب من ابنها لانها تسبب له الالم دوماً .. ولا يعني ذلك ان تسعد بما قالته نسرين للتو .. هل اخطأت التقدير طوال هذا السنوات ؟؟! عندما رأتها جديره بابنها ...!!! ام لأن الفتاه لم تحتك كثيراً في عائلتهم اثناء صداقتها مع هارون .. فلم تدرك حقيقتها ..!!!!!! لاحظت نسرين زله لسانها الحاقده فعادت تقول برقه اوتوماتيكيه .. ممثله الألم والوجع :- انا اسفه يا خالتي .. ولكن الغيره تنهش قلبي .. عندما عرفت ان هارون لم يرغب بي وانك انتِ من وضعه تحت الامر الواقع .. تألمت كثيراً .. قالت جيهان بلطف :- وانا طلبت منكِ يا صغيرتي ان تصبري .. فهو لن يستطيع نسيانها بين ليله وضحاها .. ان لم تستطيعي الصبر لن ارغمك على الاستمرار مع ابني .. واعتذر كثيراً لانني وضعتك في هذا الموقف .. همست تُخفي الغل والحقد في قلبها :- سأصبر يا خالتي ولكن ماحدث اليوم اثارني وافرغت قهري عليكِ .. انا اعتذر منكِ مجدداً .. ربتت جيهان على فخذها قائله :- بل انا التي اعتذر لوضعك في هذا الموقف .. ماكان علي إيذائك في سبيل سعاده ابني الوحيد ... نظرت نسرين امامها ببهوت .. ولم تخبر السيده جيهان انها سعيده جداً لانها وضعتها في هذا الموقف .. ففي الوضع العادي كانت تعلم بأنها لن تحصل على هارون مطلقاً .. لقد احبته لسنوات وتعلم جيداً ان هناك من تتربع على عرش قلبه .. ويجعله معمي النظر والبصيرة عنها ... ولكنها لم تكن تعلم من تكون بل علمت مؤخراً .. وهذا ما جعلها تشك عندما تقدم لطلب يدها عن طريق والدته .. ولقد كانت فرصتها الذهبية التي لن تفوتها ... فتح هارون الباب واغلقه بقوه حتى يتنبهوا لوجوده .. وبالفعل صمتتا عندما دخل بوجه بارد لا يعكس اي مشاعر على وجهه .. القى التحيه على نسرين وقبل والدته .. وجلس معهما قليلاً .. يبتسم ابتسامه بارده تُحطم الصخر ... نهضت نسرين بعد عده دقائق مستأذنه .. وتحطم قلبها لان هارون لم يعرض عليها ان يوصلها لمنزلها الذي اصبح يبعد شارعين بعد انتقالهم لهذا المنزل الجديد .. كان يجلس ببرود دون ان يلتفت اليها ولا لمره .. وكأنه .. ربااه هل سمع مادار بينهما ؟؟؟! هذا مستحيل ماكان ليصمت لو انه سمع .. لقد عاد بعد انتهائهم من الحديث .. في صباح اليوم التالي .. طلبت منه والدته مرافقه نسرين للتسوق .. في الوضع العادي كان ليرفض مرافقتها ولكنه وافق على مضض .. مما جعل والدته مندهشه .. وقد تنهدت بارتياح ظانه بأنه قد بدأ بتخطي الماضي .. والمضي قدماً في خطوبته من نسرين .. عندما اعطته بعض التعليمات في التعامل معها .. لم تعلم بأنه يخطط لإنهاء هذه المهزلة هذا اليوم .. كان يفكر من قبل في طريقه للخلاص من هذه الورطة دون ان يجرحها .. وكان حديثها عن هدير ليله البارحة القشة التي قصمت ظهر البعير ليتعجل في انهاء هذه الخطوبه المزيفة .. حتى وان جرحها فهي تستحق ذلك بسبب خداعها له .. بما انها تعرف مافعلته والدته منذ البداية .. إذاً هو لن يشعر بتأنيب الضمير .. خاصه بعد ان تأكد من نظراتها الحاقده مساء البارحة .. بأنها ليست بالقليله .. لا يعلم كيف كان مخدوعاً بها كل تلك السنوات .. ربما لانه لم يختلط بها كثيراً كونهما مجرد اصدقاء .. فلم يعرفها جيداً .. ولكنها حرصت في وقت الخطوبه هذا الشهر على تدبير اللقاءات اليوميه بينهما .. وقد ظهرت له شخصيتها الحقيقيه .. الحسوده والحقوده على الجميع عندما تتفوه امامه بعفويه وتتحدث عن الاثرياء وكم تغبطهم على تلك النعم وتتمنى الحصول على ربع ما يملكونه .. وان كان مجرد بقايا منهم ستقبلها .. ان كان ثوب او حقيبه او حذاء " ماركه " .... اي كرامه معدومه تمتلك ؟؟؟!!!! حتى تنتظر البقايا !!!! كل مافعلته وقالته شيء ومافعلته بوالدته شيء اخر تماماً جعلها تسقط من عينه .. لقد قامت والدته الحبيبه ببيع بضعاً من قطع الذهب التي تمتلكها ... حتى تشتري لها سلسله من الذهب كهديه لها لخطوبتهما ... ونسرين هانم لم تعجبها بسبب موديلها القديم فقامت ببيعها ... وعندما سألتها والدته بعفويه .. " لما لم ترتدي السلسلة ياابنتي الم تعجبك ؟؟!!" فردت عليها بتلقائيه " بلى يا خالتي لقد احببتها ولكنني نسيتها .. كنت اخلعها عندما استحم حتى لا تفسد " وبالصدفه عندما ذهبت والدته مع إحدى الجارات لتفقد الذهب واسعاره .. رأت القلاده وقالت بعفويه للصائغ .. " انها مثل السلسله التي جلبتها لكنتي .. لقد اعجبتني كثيراً و اشتريتها من عندك اظنك قلت لي ذلك اليوم انها آخر قطعه لديك " .. كان الصائغ يعرفها ويعرف جميع نساء الحي فرد بعفويه .. " لقد كانت فعلاً اخر قطعه ولكن نسرين هانم اتت الى هنا وقامت ببيعها .. لانها تحتاج ثمن نقودها " .. شحب وجه والدته ذلك اليوم ومع ذلك لم تغضب منها .. وارجعت الامر بأنها قد تحتاج النقود فعلاً .. لنيتها الطيبه .... عندما رأى والدته بهذا الوجه الشاحب ذلك اليوم اصر على ان تخبره كل شيء .. فأخبرته بتلقائية لانها لم تعتد ان تخفي عنه شيئاً .. وقتها ادرك كم خطيبته هذه طماعه .. والذي جعله يتأكد اكثر وكم هي كاذبه محترفة عندما مثلت عليه اهتمامها بوضعهم السيء ووقوفها المزعوم بجانبهم .. اذ سمعها تتحدث قبل عده ايام مع اختها عندما سألتها الأخيرة .. " كيف تتحملين البقاء معه ؟؟!! ان حالهم اصبح اسوأ من حالنا ولم يعد لديهم اي منزل !!!! .. " فردت عليها بخبث " لا تقلقي انني انتظر ان نتزوج لاضع قيودي عليه وعندها سأطلب كل شيء اريده .. حتى سأجعله يستأجر البيت الذي اريده ويجلب الاثاث الذي اتمناه .. فقط لأضمن انه سيكون لي " ... كانت في كل مره تسقط اكثر واكثر .. وكان يحتاج للاسباب التي تجعله يتخلى عنها دون ان يشعر بالذنب .. اجفله صوت نسرين تقول بدلال :- هارون ما رأيك بهذا الفستان .. سيليق بي اليس كذلك ؟؟!! نظر ببرود نحو الفستان واكتشف شيئاً اخير ذوقها ردئ باختيار الملابس .. وهمس رداً على سؤالها :- لا اعرف !!! ثم نظر لها واردف بجديه :- نسرين هل يمكننا الجلوس في ذلك المقهى قليلاً ؟؟!! هناك ما اود قوله ... ابتسمت له وهمست بحب مُلتقطه كفه :- حسناً هيا لنذهب ونرتاح قليلاً .. جلسا وطلب هارون القهوة لكليهما .. ثم قال باحترام و بلا مقدمات رغم حنقه وغضبه عليها .. يأبى قلبه بطبيعته إذائها او جرحها :- نسرين هناك شيء حقاً لا اعلم كيف سأقوله لكِ ؟؟!! دون ان اسبب لكِ الاذى .. ارغب في فسخ هذه الخطوبة .. انسحبت من وجهها الدماء ولم تتوقع ابداً ولا في اقل من احلامها ان يفعل بها هارون هذا .. همست بغصه :- لماذا ؟؟!! ماذا فعلت لك ؟؟!!! همس بداخله " بل قولي ما الذي لم تفعليه ؟؟!! " رد عليها بهدوء :- يصعب علي قول ذلك ولكن لا اريد استغفالك اكثر من ذلك .. لقد حدث سوء تفاهم وخطبتك والدتي بدون علمي .. ولكن الحقيقه ان هناك اخرى في حياتي .. قالت بعينين متسعتين :- ماذا ؟؟!!! والدتك من فعلت ذلك ؟؟!! ولم تكن انت من تريدني ؟؟! ابتسم ابتسامه ساخره .. كم هي كاذبه بارعه ؟؟! وكأنها لم تكن تعلم .. ولكنه صمت لم يخبرها بكل مايعرفه عنها .. يكفيها صدمه فسخه للخطوبة .. التي ستحطم كل احلامها التي بنتها معه .. قالت نسرين تحاول السيطرة على الثعالب التي تدور برأسها :- لماذا قلت ذلك الآن ؟؟؟! اننا مخطوبين منذ شهر .. قال ببرود وصدق :- لم اشأ ان اجرح مشاعرك في وقتها .. ردت ساخرة :- اي انك لم تفعل الآن .. وتجرحني .. رد بجفاف :- لقد تطلب الامر ذلك .. اخرج خاتمه من جيبه ووضعه على الطاولة .. ونهض بإعتداد .. وغادر المكان بهدوء دون ان يسمع منها اي كلمه حتى لا تحاول منعه .. ولم يستطع رؤيه شياطينها التي تقافزت خارج رأسها .. ولا حتى غضبها الاعمى الذي جعلها تمرر ذراعها على الطاولة محطمة اقداح القهوة .. ووعدها بأنه لن يفلت منها بهذه السهولة .. همست بغل :- ليس بهذه السهولة يا هارون .. ليس بهذه السهولة ..!!!!!!!!!! جاءه اتصال فور خروجه من المقهى الرخيص .. و اجاب بفظاظه دون ان ينظر للرقم :- نعم .. قالت الممرضة بشرى وتغضن وجهها بضيق من فظاظته .. بسبب مزاجه الذي يبدو في اسوء حالاته :- سيد هارون اردت اخبارك ان الآنسه هدير قولواوغلو قد استيقظت من غيبوبتها ليله البارحة .. ولقد نقلوها للتو إلى الغرفة العادية .. ولكن المكان مزدحم بعائلتها .. ارتفع صدر هارون وانخفض برتابه .. لا يصدق ما يسمعه ....!!!!!! استيقظت مصيبته من ظلامها وأخيراً .. لقد اطالت بنومها كثيراً جداً .. كثيراً ... وكم اشتاق اليها وإلى الشجار معها ومناغشتها .. تنهد براحه وقال لها بتردد :- هل .. هل هي بخير ؟؟!! ردت بابتسامه حلوه :- نعم انها بخير لقد فحصها الطبيب ليله البارحة .. ولكن اقدامها متشنجه قليلاً وتحتاج لعلاج طبيعي .. امره بسيط ... خفق قلبه بشده حتى يكاد صوت خفقاته يسمعها من يسير حوله .. لم يتوقع ابداً ان تنهض قريباً .. شكر الله كثيراً في داخله .. لانها بخير من اجله .. وقال بوجوم :- هل يمكنكِ ان تخبريني ان بقيت وحيده ؟؟! يعني كالعاده .. ردت بهدوء :- سأحاول .. لقد انتقلت من قسمنا ولم تعد في العناية .. ولكن لا تقلق سأخبرك فور اخلاء المكان .. اغلقت الخط وقالت بسعاده مصفقه بيديها :- وأخيراً سأجمع شمل الأحبه .. كم احب هذه المهمه .. ردت عليها بسمه بعمليه وشفتين ملتويه :- ستغضب عائلتها ان فعلتِ ذلك .. ربما لا يريدنهم ان يتقابلوا .. ردت بشرى بلا اهتمام :- لا يهم .. واضح جداً كم يحبها وعائلتها تقف بطريق سعادتهم .. ولا ضير ان قدمت له بعض المعروف حتى يصل اليها .. ثم سألت بفضول :- صحيح هل جاء اخوتها من الامارات ؟؟! لقد كانوا يأتون نهايه كل اسبوع .. ردت بسمه هائمه على وجهها ومتنهده بحالميه :- نعم لقد وصلوا للتو .. لم استطع منع قدمي من الذهاب والاطلالة .. ابنه المحظوظه كم لديها هذا الكم من الاخوه الاشداء والاصدقاء .. طيرت بشرى عينيها بيأس منها وغادرت لتقوم بمهامها .. وجود عائله المرضى حولهم كل يوم تجعلهم يحتكون بهم .. ويعرفوا الكثير عنهم ويسمعوا الكثير من القصص المثيرة .. خاصه ان كان هناك احد في العائله ثرثار كثائر .. :- توقفوا ...!!! التفت وليد رافعاً حاجبه لثائر وهمس :- لماذا ؟؟!! قال ثائر كاذباً لشيء بداخله :- الفتاة استيقظت البارحة من غيبوبتها .. هل تريدون اصابتها بالفالج ؟؟!! او ادخالها لغيبوبه مجدداً ... ارتفع حاجبي سامر وعامر بينما بقي وليد متغضن الملامح بشرّ .. واردف ثائر :- يعني هي لاتعرفكم رأت صوركم فقط ولن تستوعب لحظه دخولكم عليها دفعه واحده .. ستصيبونها بالرعب ... اطلق عامر انفاساً مريحه ناظراً لاخوته :- انه محق .. فاليدخل ماهر والتوأم اولاً وليمهدوا لها قليلاً بوجودنا حتى لا تتأذى مجدداً .. قال وليد بغضب :- ماهذ السخافة ؟؟! قالت والدته بذات الغضب مؤيده ابنها ثائر :- هذه ليست سخافه .. لو ان والدكم العزيز قد اخبركم عنها من قبل .. لما حدث كل ماحدث الآن .. بالتأكيد ستتوتر المسكينه من دخولكم المفاجئ عليها .. نظرت لماهر واردفت :- ادخل انت واخويك يا بني .. ونحن ننتظر قليلاً هنا ... انسحب ماهر والتوأم لغرفه هدير .. و نظر لها وليد بطرف عينيه :- حسناً اعلم جيداً انك حانقه عليه .. ولكن هل يتطلب ذلك ان ترفعي قضيه خلع ؟؟!!! وتفسدي حياتك ونظامك ... عقدت ذراعيها لصدرها العارم وهمست :- لقد رفض تطليقي .. ويستحق ما يحدث له .. لقد قام بخيانتي ولن اسامحه ابداً .. عقد حاجبيه وقال بفظاظه رغماً عنه لوالدته :- ماتسميه خيانه حدثت قبل ثلاث وعشرون سنه .. هذا ان صح تسميتها خيانه .. لقد تزوج بالحلال وكان هذا هو الشرع ... طيرت عينيها بيأس منه .. وقالت :- مع من اتحدث يا ربي ؟؟!!! مع شبيه والده بالطبع .. عادت تنظر لابنها وقالت بقوه :- لاشيء يدعوني او يجبرني للبقاء معه .. انتم متزوجون ماهر والتوأم على وجه الزواج وقاسم وشهم لم يعودا طفلين .. تدخل عامر هامساً حتى لايسمعه قاسم وشهم :- نعم انتِ محقه بذلك ولكن لا تنسي ان قاسم وشهم في سن حرج ويحتاجانكِ بجانبهم انتِ ووالدي .. اظن ان ابي لن يتركهم لكِ بعد الانفصال .. الن يكون هذا ظلماً لهما .. فجرت والدتهم القنبله في وجههم ببرود :- ان تطلب الامر .. ارفع قضيه اخرى لأجلهما .. ببساطه استطيع ان اثبت للقاضي كم هو اب فاشل وسيء .. ولا يستحق حضانه الولدين .. قال سامر وعينيه الحانيتين لم تفارقا اخويه الصغيران اللذين يتبادلان اللكمات والمزاح في الممر الواسع للمشفى :- لا الزمان والمكان المناسب الذي نتحدث به بهذه المواضيع .. فالنخرج من هنا وان شاء الله يُحل الموضوع بلا اي مشاكل ... ابتسم لها ماهر وهمس يلتقط كفها بحنان :- كيف حالك الآن ؟؟!! ردت عليه بخفوت مُرهق :- انا بخير .. لقد سمعت انك انقذت حياتي .. انني مدينه لك ... همس :- انا لم افعل .. لقد انقذتكِ الشرطة ... اي انك لستِ مدينه لي ... هدير :- لم اقصد ذلك !!!! اقصد انك منحتني جزءً من روحك .. وعرضت حياتك للخطر من اجلي ..!!!! عاد يبتسم لها :- لقد فعلت ما يجب ان يفعله اي اخ لأخته .. قطع حديثه صوت ثائر المتململ :- هل يمكنكما التوقف عن هذه العاطفة الاخوية قليلاً .. لنجد حلاً للمصائب التي تقبع في الخارج تحديداً خلف هذا الباب .. عقد حاجبيه وقال بقوه :- هل تسمي اخوتنا مصائب ايها الأحمق .. ثائر :- لا .. انني فقط استطيع تخيل رده فعل وليد عندما يعرف انها شرطيه مثلاً .. اكمل جاسر :- قد يتغاضى ايضاً عن كونها غير محجبه لطبيعه المجتمع الذي عاشت فيه .. ولكن الاكيد لن يتغاضى ابداً انها ترتدي القصير والمكشوف .. واستطيع تخيل رده فعله مثلاً .. قالت هدير بصدمه :- ما الذي يحدث ياماهر .. هل وليد هنا ؟؟!!! رد ثائر متدخلاً :- جميعهم هنا .. لقد كذبت حتى ندخل اليك لوحدنا .. وإلا انا فأعرف انك لن ترتعبي عندما تريهم يدخلون دفعه واحده .. انك تُرعبين ولا ترتعبين .. صمت قليلاً وقال :- ولهذا عندما نتحدث ويسأل اي احد منهم ماذا تعملين ؟؟!! سنقول جميعاً انك تعملين بصالون فيروزه .. اما الملابس فستردين كل شيء طويل وساتر الا ان يغادروا على الاقل .. قال ماهر بسخريه :- ياسلام على هذا الحل ..!!! رد ثائر :- هل لديك حل افضل ؟!! اطربنا يا دكتور .. ردت هدير مصغره عينيها :- مهلاً .. من اين تعرف فيروزه ايها المنحرف ؟؟! ثائر وهو يتجاهل تلقيبها له .. فمذ ذلك اليوم وهي لا تناديه إلا هكذا :- لقد نمتِ لشهر كامل وكل يوم كنت اراها وتعرفنا على بعضنا هنا .. حتى اصبحنا اصدقاء .. من اين سأعرفها يعني ؟؟! نظرت له ببهوت :- فيروزه !!! هل كانت تزورني كل يوم ؟؟!! رد عليها برتابه :- نعم .. ولقد كانت تبكي كثيراً .. ولكن جيد ان صديقتها اظن ان اسمها قدر .. هي من كانت تواسيها دوماً .. همست بوجع :- لا اصدق انها كانت تزورني !!! قال جاسر :- ليست وحدها الجميع كان يزورك من عائلتك .. نظرت له بذهول :- حتى جدي وخالي ؟؟!! قال ماهر :- نعم .. لما انتِ متفاجأه ؟؟!! هم عائلتك لسنوات بالطبع سيأتون .. بللت شفتيها وهمست :- لقد آذيتهم كثيراً .. اكثر مما ينبغي .. آلمتهم جميعاً .. عقد ماهر حاجبيه وقال بصرامه ويشعر انها سببت مشكله كبيره لهم :- عندما نخرج من هنا ستخبريني بكل شيء فعلته .. تمام .. ردت :- تمام .. ثائر :- والآن ماذا نفعل والاخوه الكرام في الخارج .. قال ماهر :- الشرطة ستعطيكِ اجازه .. لذلك لاداعي ان نذكر امر العمل .. في الوقت الحالي طبعاً .. وعندما يحين الوقت نفكر بحل ما مناسب .. جاسر فالتدعهم يدخلون الآن .. عاد ينظر اليها وهمس :- لقد اتت امي ايضاً .. ارتفع حاجبيها ونظرت له بوجوم .. وقد فهم القلق الذي قرأه بعينيها .. فربت على كفها :- لا داعي للقلق .. لو انها تكرهك لما جاءت من اجلك .. همست بقلق :- هل تظن ذلك ؟؟! ماهر :- لا اظن .. انا متأكد انني اعرف امي جيداً .. دخل عليها اخوتها الخمسه وللمره الاولى تراهم الثمانيه مجتمعين حولها .. ابتلعت ريقها بخوف و تنظر لوجوههم الخشنه والمتشابه نوعاً ما ... واحداً تلو الآخر .. حتى شعرت بالغرفه تضيق عليها وعلى انفاسها تختنق وجدرانها الاربعة قد اختفت خلف اجسادهم العملاقة .. قال ثائر الذي يقف بين سامر ووليد .. يضفي بعض المرح :- ترررااا .. اقدم لكِ باقي اخوتنا .. ربت على كتفهما وقال :- تعرفينهما لقد اخبرتك من هم .. همست بغباء :- آه نعم .. العجوز والمتحجر ...!!!!!!! ابتلع ريقه وهمس بذعر :- ليس هكذا يا روحي .. همس له سامر باذنه وقد عرف انه يقصده بالعجوز دوماً :- سأريك ماذا سيفعل بك العجوز عندما انفرد بك .. انتظر فقط .. اما وليد ماكان ليهتم بسخافه ثائر .. ولم تتحرك ملامحه لذره واحده .. وعينه تدرسان تلك الشاحبه .. النصف ممدده على السرير .. للوهله الاولى شعر بخلاياه تتحفز وان تلك الفتاه ليست بقليله إطلاقاً .. والنار تستعر من حولها وكأنها ستحرق كل من يحاول الاقتراب منها ... لم يعجبه هذا الاحساس الذي يعني ان مهمه ماهر صعبه في ترويضها .. وفي الآن ذاته احب هذه القوه التي تشع منها .. فهي الدليل الوحيد ان الدم الذي يجري بين عروقها ويغلي في شراينها .. هي دماء آل تميم ... ولبوه من لبوات قبيلتهم العريقة ... ابتسم لها عامر وقال مُعرفاً عن نفسه :- وانا عامر .. ولا فكره لي عن اللقب الذي اسماني به ثائر .. ارتفع حاجبها وقالت :- لن يعجبك اطلاقاً .. عامر بتحفز :- جربيني ...!!! هزت كتفها بلا اهتمام .. وفهم ثائر بأنها ستقول .. واتسعت عيناه واندفع اليها يُغلق فمها بكفه .. ويضحك ضحكه سمجه ويقول :- لا داعي لذلك .. انها مجرد مزحه سخيفه .. حقاً لا داعي .. ابعدت يده عن فمها .. وقالت بقوه وابتسامه واسعه :- لقد كان يسميك القرد ... !!!!!!! تشنج فك عامر ولم يهتم كثيراً لانه يعرف طبيعه ثائر السخيفه .. ولتلطيف الجو المشحون الآن لن يمانع ان ينشر سخافته .. وإلا في الوضع العادي ماكان ليسمح ان يقلل من ادبه .. ولكنه قال بجديه :- احترم فرق العمر ايها الغبي .. اقترب قاسم منها حتى يثبت وجوده بينهم .. رغم صغر سنه الا انه كان يبدو ضخماً بشكل ليس طبيعي .. ليس كالاطفال بعمره .. اضخم .. واطول منهم .. وخلفه شهم الخجول والسمين .. الذي يبدو ايضاً اكبر من عمره الطبيعي ... فسألته قاسم بسخافه رغم انها تعرف الجواب ولكن ارادت التحدث معه :- ما اسمك ايها الوسيم ؟؟!! رد عليها بخشونه لا تليق بسنوات عمره :- قاسم .. :- آه كاسم .. اسم جميل .. شهق وقال بتصحيح :- قاسم .. قاسم .. بالقاف .. ليس كاسم .. حركت بؤبؤيها وحاجبيها مقعودين :- كاسم .. لقد ذكرته بشكلٍ صحيح .. اين الختأ ؟؟! همس بيأس :- ماهذه المعتوهه لقد شوهت اسمي .. من قال انها تعرف العربيه يا جماعه ؟؟!!! اذا ختأ !!!!!!!! ضحك ماهر وقال له :- انها تعرف العربيه جيداً وقد فهمت ماتقول على فكره .. فقط بعض الكلمات القليلة تعلق في حنجرتها .. ثم ان الاتراك ينطقون اسمك بهذه الطريقه ويسمون به ايضاً .. احد زملائي الاطباء هنا اسمه قاسم ... قالت هدير لقاسم تلوي شفتيها :- نعم لقد فهمت ما قلته ايها الطفل ؟!!! كم عمرك ؟؟! نظر لها بطرف عينيه وقال بغضب :- لستُ طفلاً .. انني اسد .. وعمري ثلاثه عشر ... زمت شفتيها وقالت تغيظه :- انني لاارى امامي الا شبلاً مُدللاً .. من قال انك اسد ؟؟! فهو قليل نظر .. قال بعنف لانها استفزته :- ابي هو من قال اني اسد .. !!!! تجمد وجهها ببرود .. ولم تعلق .. لا تحب ابداً ان يذكر امر هذا الاب امامها .. فإذا ذكر يعني ان يتعكر مزاجها .. انه مجرد خيال في عقلها حتى انها لا تتمنى رؤيته اطلاقاً او حتى تخيله .... انها في قمه سعادتها بهذه الطريقة .. بدون وجوده وبدون ذكره .. قطع عليها حبل افكارها صوت انثى .. كان رقيقاً جداً ولكن يتضح عليه الكِبر و مرور السنوات الطويله :- الحمدلله على سلامتك .. انا فريده والده اخوتك ....!!!!! ان لم تعرفيني .. نظرت لها هدير وتدلت شفتها السُفلى بصدمه .. وانحنى ما بين حاجبيها كانحناء الالف المقصورة .. تُحدق ببطن هذه المرأه وجسدها المنحوت !!!! هل انجب هذا البطن كل هؤلاء العمالقه من حولها .. لا تصدق ذلك !!!!! هل ترك والدها الغبي هذه المرأه الجميلة ؟؟!! التي لا ينقصها شيء .. وآذى والدتها بدون اي سبب مبرر .. ان كان سعيداً مع عائلته فوالدته كانت مجرد نزوه .. فقط همست بخفوت :- ما شاء الله .. ولم يسمعها إلا ثائر الذي كان يجلس بقربها بعد ان فضحته امام عامر .. واطلق ضحكه صاخبه وقد فهم ما تفكر به .. هذه المعتوهة .. فقال لها باذنها :- ماذا ؟؟! هل ظننتِ ان تجدي والدتنا عجوز تجر قدميها على عصاه ؟؟!! قالت له بصدق دون ان يسمعها احد :- ولما الكذب ؟؟!! لقد ظننت ذلك حقاً .. فسامر عمره ثمانٍ وثلاثون اي عجوز كما قلت .. فإذاً كم يكون عمرها هي ؟؟!! ضحك ثائر بخفه وهمس :- لا احد يعرف فهي لا تقول .. تعرفين عقده النساء من ذكر اعمارهن واوزانهن ... عقدت فريده حاجبيها ولم يعجبها تجاهل هدير لها .. وعدم ردها عليها .. ووشوشتها الجانبيه مع ثائر .. ولكنها ارجحت ذلك للصدمة على وجهها عندما رأتها .. وكأنها لم تتوقع مجيئها .. فزمت شفتيها .. وقالت بضيق :- عن اذنك !! نحن سنغادر حتى ترتاحي قليلاً .. ونعود غداً ... فغرت هدير شفتيها وقالت بصوت اجش وكأنها تذكرت فجأه تجاهلها الغير مقصود :- فاليسلمك الله يا خالتي .. انني مسروره لوجودك .. ارتفع حاجبي فريده الانيقين وهمست بداخلها .. " ماذا ؟!! خالتي !!! تباً انها الرابعه التي تناديني خالتي .. وكأنه لا يكفي نساء اولادها لتأتي هي ايضاً " .... عليها التفكير جيداً باسم اخر يطلقونه عليها .. لا يغيظها مثل خالتي .. ولا يقلل من احترامها .. نظرت لأولادها :- هيا سنغادر ... قال سامر بريبه قبل ان يخرج :- انتِ تعرفين اسمي اليس كذلك ؟؟!! ابتسمت له وقالت :- اجل بالطبع اعرف .. سامِر وذاك وليد .. تنهد براحه وقد ظن ان ثائر لم يخبرها بأسمائهم واكتفى بالألقاب القبيحه التي سيعاقبه عليها قبل ان يعود للامارات .. نظرت هدير لعامر بعينين مصغره لرده فعله وقالت بشبه ابتسامه :- آمر .. تنهد بهدوء وقال بتهكم :- حسناً .. لن اضع عقلي بعقل كاسم .. انك تنطقينه بشكلٍ جميل ... ضحكت بخفه .. غمز لها ثائر وهمس :- سنذهب جميعاً الآن .. وسأجلب لكِ فيروزه غداً منذ الصباح .. انني متعجب من عدم مجيئها هذا اليوم ... قالت بألم :- لقد اذيتها كثيراً قبل ان يحدث لي ما يحدث .. ارجوك لا ترغمها ان لم ترغب بالمجئ .. لن الومها مطلقاً على ذلك .. قال عاقداً حاجبيه :- لن استطيع ارغامها وان كنت ارغب في ذلك .. ولكن سأحاول وارى ... ابتسمت له بامتنان .. فأودع جبينها قبله اخويه .. وغادروا المكان بضجيج صاخب .. جعلها ضجيجهم تبتسم بمحبه .. لقد احبتهم !!! لا تستطيع ان تنكر او تمثل عكس ذلك .. اليست الاخوه ورابط الدم الذي بينهم من جعلهم يأتون من اقصى الأرض لاجلها ؟؟!!! فور معرفتهم بمرضها .. رغم انهم لم يعرفوها شخصياً او يلتقوا بها .. هذا الرابط الدموي هو من جعلها تحبهم ايضاً رغم انها لم تعرفهم إلا من خلال الصور .. ولكن الواقع مختلف !!! مختلف جداً عن اي صوره عاديه .. هي تعلم انها تعني لهم ولو القليل ... حتى وان لم يظهروا ذلك بملامحهم القاسية .. فأعينهم الحادة تحكي الكثير ... استلقت بتعب على السرير .. واغمضت عينيها مستسلمه للنوم فقد ارهقت كثيراً هذا اليوم .. قلبها يؤلمها جداً .. لقد علمت ان خالها وفيروزه استمرا بزيارتها طوال هذا الشهر وهي غارقة في ظلامها .. وعندما اطمئنا على انها بخير لم يأتيا لأجلها مثل جدها وتوبراك هذا الصباح ... وهارون ... !!!!!! هارون لم يفكر بزيارتها في اي يوم .. بالطبع !!!! اليس مشغولاً مع خطيبته الجميلة !!! سهم من النار اخترق قلبها واحترقت روحها بناره .. كان هو اكثر من اذاها فلم يخبرها اي احد بمجيئه .. كيف كانت تشعر بوجوده اذاً ؟؟! هل باتت يائسه لحبه هكذاً ؟؟!! حتى تشعر بوجوده ...!!! تغضن وجهها بألم وحل الغضب على تقاسيم ملامحها .. واسبلت اهدابها لترتاح .. والنار تحرق احشائها من تخيلاتها الغبية له مع خطيبته .. ستنساه ..!! عقدت حاجبيها بشده وشدت اكثر على عينيها .. متألمه من هذه الفكرة .. ولكن هذا ما يجب ان يحدث ... نعم .. !!!! ستنساه .. حتى وان اضطرت لحرق قلبها وعصره في قبضتها .. لن تظهر له اي نظره او اي مشاعر .. نامت بهدوء .. من تعب افكارها الجامحة .. " بعد ساعه " وقف بشموخ امام باب غرفتها .. لقد كان يزورها طوال هذا الشهر ولكن ليس كل يوم .. بل هو كان ينتظر الفرصه حتى يخلو المكان من عائلتها حتى لا يتواجه مع اي احد .. فوضعه النفسي لغيبوبتها وألمها الخفي .. لم يكن يسمح له بالجدال مع اي احد وخاصه مع جدها ومافعله اخر مره .. دخل عليها بهدوء وقد وجدها نائمه كالملائكه .. لم يكن يدرك وجود الشيطان الذي يتلبس روحها وينتظر مجيئه بيأس .. رباااه بات يخاف ان يراها نائمه بهذا الشكل .. يخشى ان لا تفتح له عينيها البحريتين .. ولا يستطيع رؤيه انين الحيتان الحزينة بحدقتيها .. حيتان يرى ويسمع انينها .. ظانه بأنه لا يدرك حزنها وألمها ... اقترب منها والتقط كفها بخفه .. ففتحت عينيها بذعر عندما شعرت بمن يلمس كفها .. فسحبتها بعنف وانتفض جسدها على الفراش .. تنظر لهارون بعينين مرتعشتين .. ثم همست ببعض الراحه :- هارون ...!!!!!!! ابتلع ريقه بهدوء .. فقالت بتعجب :- ماذا تفعل هنا ؟؟؟!! رد ببساطه وقلبه يتراقص بالسعاده لرؤيتها بخير .. حتى وان كانت مرهقه .. فهو يعلم انها ستسعيد نشاطها وحيويتها تدريجياً :- جئت لأطمئن عليكِ .. علمت انك قد استيقظتِ .. مالت شفتها بسخريه وهمست :- اووه .. لقد تذكرتني .. لمن انا مدينه يا ترى برؤيتك هنا ... وقبل ان يتكلم اجابت على سؤاله :- انا بخير .. وان لم يستطع السرطان قتلي فأنت من ستفعل ذلك هارون ... عقد حاجبيه ولم يفهم ماذا تقصد .. وقال بهلع :- فاليبعد الله عنكِ الشر .. ستكونين بخير وتعودين لحياتك السابقة .. صدقيني سيكون القادم اجمل .. ابتسمت هذه المره ابتسامه اودعتها كل ما تملك من حقد وغيره من خطيبته .. ستجعله الآن يدفع ثمن زيارته لها :- انت محق ..!! القادم اجمل بدونك طبعاً .. ماحاجتي برجلٍ مثلك .... لوت شفتيها بلا اهتمام ظاهري وهمست :- فقير .. بسيط بكل شيء .. لا يملك شيئاً ذا قيمه .. ومنزله .. آه ان صح تسميته منزل فهو عباره عن خرابه على هيئه منزل .. واظن انني استحق الأفضل .. اليس كذلك ؟؟!! من الجيد انني لم اذهب معك قبل خمس سنوات واترك عائلتي وإلا كرهتك لما ستفعله بي .. لقد شاهدت بوجع انسحاب الدماء من وجهه قطره قطره .. بينما هو كان يشعر بسهام من النار تخترق قلبه سهماً تلو الآخر .. كما كانت تُصيبها تلك السِهام .. إذاً لقد عرف سبب تخليها عنه ببساطه وطلبها الطلاق باستمرار .. وحدث ماكان يُخيفه منذ سنوات .. لقد كبرت الصغيرة وادركت فداحه خطأها بارتباطها معه ...!!!! ان لا تجده لائقاً بها .. وانها تستحق الأفضل !!!!! هي لم تكذب ..!!! اليس كل ماقالته عنه صحيح ... ملامحه كانت قاسيه لم تهتز اي عضله في وجهه .. سوا من حركه طفيفه جانب فمه هدأت فوراً .. حتى تفاحه آدم البارزة في عنقه لم تهتز .. عزه نفسه ابت ان تنتفض لكلامها القاسي بحقه .. قال بجمود بصوته الرتيب ونهض بشموخ :- انتِ محقه لم تقولي سوا الحقيقة .. واتمنى ان تجدي الأفضل الذي يليق بكِ .....!!!! اقترب من الباب وفتحه بهدوء .. ونظر لها من فوق كتفه .. بعينين باهتتين .. وقال ببرود حطم قلبها :- زال البأس .. وخرج واغلق الباب بهدوء كما دخل .. لم تستطع ان تمسك دموعها عن الهطول وانهارت مقاومتها بضعف .. بكت كما لم تبكي من قبل .. ودفنت وجهها التي تبادلت معها همومها .. لقد آذته وجرحته بقدر جرحه لها .. بل وربما اكثر فهي اكثر من يعرف كم يعتز بكرامته وكبريائه .. وجرحته في العُمق .. خرجت شهقه متألمه وقلبها يحترق لأجله .... يحترق ولا تخمد تلك النيران ... . . . انتهى | ||||||||||||||
|
| |
|
13-03-17, 03:39 AM
| #2036 | ||||
| نجم روايتي 
| السلاااام عليكم جميييعااا نصريين ظهرت على حقيقتها وانكشفت نفسيتها البشعة والطمااعة والحقودة امام هااروون والذي اتخذ القراار الصحييح بالتخلي عنهااا... رغم انني أظن ان نسرين لن تستسلم وستنتقم من هااارون واهانته لها وتخليه عنهااا.... هدير استيقظت وقاابلت الأسود الثمانية ... وكما يقولون الدم يحن.. تصرفت مع اخوتها بكل عفوية بل وفضحت ثائر واخبرتهم بالالقااب التي يطلقها عليهم.... لكن مالم اتوقعه هو هجومهااا على هاارون بتلك الطريقة... كيف جرحته وعايرته بفقره وأنه غير لائق بهااا ... هاارون بكل كبريائه وعزة نفسه انسحب بهدوء ياارب مايتصرف بغباااء ريرجع للعقربة نسرين.... في انتظااار بااقي الأحدااااث مودتي وتحياااتي ❤🌷❤ | ||||
|
| |
|
13-03-17, 03:39 AM
| #2037 | ||||
| نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة 
| هل المجنونه هدير شكله السرطان طاب من دمها وانتقل لمخها وخلاها معتوهه حرام هارون وكلامها المدب الي نزلت عليه فيه كسرته وجرحتله رجولته وعنفوانه وكرامته هو جاي ومبسوط انها طلعت من الغيبوبه بس اكيد لما تعرف انه هو من انقذها وانه كان دائما عم يزورها وانه خطبته كانت اجبار من امه حتندم بس يارب مايكون ضاع منها نهائيا بس عندي امل انه بشغله بمطعمها حيكون لقائتهم كثير واكيد ممكن الامور تنعدل \\\نسرين انسانه شريره ماديه حقوده والحمد لله ان هارون كشفها وعرف كم هي سيئه بس بعتقد ان شرها لسه ماخلص واكيد حتوصل لهدير وتقول اخبار كاذبه عن علاقتها بهارون وان شاء الله هارون مايفكر يرجعها \\\\اخوات هدير واضح انهم مهتمين فيها وقدومهم بيثبت ان رابط الاخوه قوي حتى لو والدهم حاول يلغيها من حياتهم بس وجودها ومرضها خلاهم يتعاطفوا معها ويتقربوا منها حتى فريده بحس انها حتكون صديقه لهدير بارت من نار يا فوفو وخاصه لهارون خفي عليه شوى هدير وشوي جدها حرام | ||||
|
| |
|
13-03-17, 09:21 AM
| #2040 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| استيقضت اللبوه وحضر الاسود والمفاجأة كانت امهم معهم صح هي حكمت عليهم ان تذهب معهم لكن لم اتوقع ان تتواجد في المستشفى وليد هذا اكيد لن يسلم منا عندما يحضر جزءه الخاص ... فهو نسخة من ابيه ,,,, والاب والحمد لله عليه اجماع من الكل انه شخص موضوع بالقائمه السوداء لاادري لماذا الام رفعت قضية خلع .... هي تركته وذهبت للسكن مع ابنها .... ما يهم ان تطلقت او لا ......... هل تبحث عن زواج جديده الحاجه ام الاسود لذا تريد الطلاق ههههههههههههههههههههه صح ان هدير جرحت هارون ........ لكن هو المفروض انه يتوقع هذا الرد فعل منها باعتباره قد خطب وينوي ان تكون له حياة مع اخرى وبعد طلاقهم مباشرة ... اكيد الايام ستثبت عكس الكلام نسرين هذه بسرعه انكشفت ..ياترى ماذا ستفعل ؟ واخيرا لم اتوقع انهم اماراتيون .. كنت اتوقغ سعوديون .. استنادا لافكارهم عن شكل الحجاب عاشت الايادي | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1139Likes
.png)
العرض العادي
