30-03-17, 01:03 PM | #2472 | ||||||||||||||
كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| الفصل السابع عشر .. العشق عباره عن موت .. :- ماذا يحدث هنا ؟؟! قالها هارون باستغراب .. عندما ادرك ان سمراء تبكي وحيده على الطاولة .. فقال برهان بسعاده :- لقد اصبحنا نعرف الآن من هم عائله قدر .. وهذه تبكي من السعادة .. واشار إلى سمراء .. ثم اردف يقول لهدير .. ويحك باصبعه ذقنه الحليقة :- ماذا يقولون بمثل هذا الوضع ؟؟! أهل زال البأس .. !!! ربما ..!! ردت هدير ساخره :- ايه نعم يقولون ذلك .. ثم اردفت بجديه :- ايها الابله هل قدر مريضه ؟؟! لتقول ذلك .. قال هارون :- الحمدلله انها قد عثرت على عائلتها .. لقد كنت اتألم لأجلها ... همست هدير بداخلها بتهكم مُغيظ " تألم تألم يا حبيبي .. فقلبك الفسيح يتسع لجميع الفتيات " ... زفرت نفساً خشناً .. من القهر .. وسمعته يسأل :- اين هم عائلتها ؟؟! وكيف وجدتهم ؟؟! ردت هدير هذه المره بهدوء :- نحن عائلتها .. تكون ابنه عمتي لالين كما يقول ماهر .. ولكن حتى الآن لم أرى هذه العمه ولا اعرفها .. جلسا على احدى الطاولات .. وشرحت له القصه .. بينما كان يستمع لصوتها البُلبلي .. مُصغياً .. كانت تتكلم بهدوء وتقول له :- هل تصدق لقد مرت سنوات طويله .. قد يبدو لك الرقم صغيراً ولكنه عُمر .. عُمر كامل .. حسناً رغم نبذ ابي لي إلا انني عشت حياه كريمه مع خالي وجدي .. ولم يقصرا في حقي ابداً .. ادرفت بألم :- ولكن هناك شيء ما يؤلمني في جوفي .. لا اعرف ماذا حدث لها هنا ؟؟! كيف استطاعت ان تعيش حياتها ؟؟! لقد كانت صغيره جداً جداً عندما اختطفت .. كان عمرها خمس سنوات فقط .. مخليتي لا تترك امراً سيئاً لم يحدث لها .. كان يشعر بألمها يخترق جوفه في هذه اللحظه لم يفكر بإهانتها له .. لم يفكر باي شي في الماضي .. لقد كانت غيمه سلام عبرت فوق رأسهما هذه اللحظة دون اي سخريه او جفاء بينهما .. فهمس بوداعه :- انني اعرفها منذ ان انتقلت الى حينا مع سمراء .. لا استطيع ان اريحك واقول انها عاشت حياه سليمه وصحيحه بلا متاعب .. لكنها كانت قويه بتجاوز هذه المصاعب لوحدها .. كانت ترفض ان يساعدها احد .. ولكن في بعض الاحيان كانت مضطره لطلب المساعده .. هدير :- اي انك تقول انها ذات كرامه ... أومأ لها :- واظن انني اعرف ممن ورثت هذا الامر ؟؟؟ هزت رأسها تقول :- معك حق .. دمائها تميمية فوالدها يكون قريب " ايوب " ابن عمه او ماشابه .. عقد هارون حاجبيه وقال :- ايوب ؟؟!!! ابتلعت ريقها .. وحركت يدها بلا اهتمام مسبله اهدابها :- والدي البيولوجي .. استصعب ان اقول له " ابي " ... مط هارون شفتيه ولم يعرف ماذا يقول .. قد تكون محقه .. وقد لا تكون .. عنه هو لم يكن ليسامح والده على مافعله لهم .. ولكن بعد ان وصله خبر موته رق قلبه لأجله .. ربما هكذا هم البشر لا يتألمون على الشخص إلا عندما يفقدوه .. اما ان كان على قيد الحياه فهو حتى لم يكن ليرغب بسماع اسمه ... نظرت له بنظراتها البحرية التي تُذيبه بحزنها .. وقالت :- الآن انا لا اعرف كيف سنجدها ؟؟! وكأننا سنبحث عن ابره في كومه قش .. عقد حاجبيه :- الامر بسيط .. انا اعرف اين تعيش .. انها مع سمراء في عماره تخص النساء فقط .. هزت كتفيها النحيلين وهمست :- انت لم تعلم .. ولكن سمراء استيقظت هذا الصباح وقد وضعت لها لالين رساله قائله بأنها سترحل ولن تعود .. حتى انها لم تكتب إلى اين ؟؟؟! بهتت ملامحه :- ماذا ؟؟! عادت تهز كتفها وتقول :- هكذا ؟؟! ولكن لا تقلق سنعثر عليها .. لن تختفي طويلاً .. صمتا قليلاً ثم عادت تقول له باحمرار طفيف على وجهها :- حدثني قليلاً عن قدر .. قلت انك تعرفها .. ابتسم لها وبدأ يسرد عليها :- حسناً لم تكن تعرف عيد ميلادها الحقيقي فاختارت التاريخ الذي تريده .. عرفت ايضاً انها تسمي نفسها الاسماء التي تعجبها الا ان استقرت على " قدر " .. كما انها تبدو كالطفله تحب الالعاب كثيراً والحدائق و طيبه جداً وقلبها ابيض .. كما انها جذابه وتجذب الــ .... قطعت كلامه بعد ان بدأ يمدح صفاتها الحسنة وكأنه يتغزل بها .. قائله له بفظاظة :- حسناً حسناً يكفيني ما قلته عنها .. شكراً لك .. عاد ماهر بعد ان استقرت انفاسه قليلاً واستنشق بعض الهواء النقي .. حتى يعرف كيف سيتصرف .. توجه نحو المكان الذي تجلس به هدير ... وهذه المره لم يعلق بجلوسها مع رجل .. فعقله مشغول بشيء اهم .. وكأنه قد اصبح مُغيباً عن الدنيا ... قال :- اين سمراء ؟؟! هدير :- ذهبت للحمام حتى تغسل وجهها .. وبالفعل كانت تخرج من دوره المياة ووجهها مايزال مُحمراً من بُكائها .. ولكنها قد هدأت قليلاً .. سألها ماهر :- سمراء ..!!! الا تعرفين اي شيء قد يدلنا على لالين ؟؟!! اي شي قد يساعدنا ... فكرت قليلاً وقالت بتوتر :- بلى يوجد .. ولكن لست متأكده لتلك الدرجة .. ان كان سيقدم لكم المساعدة التي تريدون ... ردت هدير :- لا بأس قولي مَن مِن الممكن ان يساعدنا ونحن نتصرف .. قالت من بين اسنانها بقلق لانها تتخيل رده فعلهم .. فلا احد لا يعرف او يسمع بهذا الاسم الخطير :- مأمون صاراي خان .. شهقت هدير بقوه .. وتوتر برهان .. واتسعت عينا هارون قائلاً بحده :- ماعلاقه قدر بذلك الرجل ؟؟!! هل تعرفين ذلك منذ البدايه وتصمتين ؟؟! قالت سمراء بتوتر :- انني اعرف انه قد انتزعها من الشارع قبل سنوات عندما كانت طفله واعتنى بها .. وتتواصل معه في بعض الاحيان .. هذا ما اعرفه فقط وربما هو من قدم لها المساعدة حتى ترحل .. بل الأكيد انه هو .. فالرحيل بدون مساعده ليس سهلاً في وضعها ... عقد ماهر حاجبيه وقال باستغراب :- من هذا الرجل ؟؟!! هل تعرفونه ؟؟؟ قال هارون بوجه قاتم ينظر لماهر :- نعم .. ونعرفه جيداً ايضاً .. عندما يُذكر اسمه في الوسط .. جميع مراكز الشرطة القريبة تستنفر حتى تلقي القبض عليه دون ان تنجح .. انه رجل مافيا يعرف جيداً كيف يدير عمله في العالم الاسود دون ان يترك دليلاً او ثغره خلفه .. ولكن سنفعل ذلك قريباً ونغلفه هو ورجاله .. اتسعت عينا ماهر بصدمه .. ولكن ما اذهله اكثر .. عندما قالت هدير تنظر لوجهه بقوه :- كما انه هو من اختطفني .. اراد اخافتي حتى اتوقف عن الركض خلفه .. كانت تلك المره الاولى التي تقترب منه الشرطه بهذا القدر .. وهذا يعني اننا على الطريق الصحيح .. همس برهان لهارون :- ماذا قصدت بأنكم ستفعلون قريباً وتغلفوه هو ورجاله ؟؟! اي ما علاقتك ؟؟! قال هارون بلا مواربه :- اني ضابط في قسم التنظيم .. حتى انني نائب المفتش .. قال برهان مصدوماً :- اووه .. لم اكن اعلم .. هارون :- لا بأس ها انت تعرف الآن .. اتمنى ان لا تذعر مني فقط .. ضحك برهان بخفه وهمس :- لا تقلق يا صديقي لقد عرفتك لمده شهر .. ومع طولك الذي يشبه الزرافه لم يبقى الا انت لأذعر منه .. نظر له هارون بطرف عينيه وحدجه بنظرات حاده .. :- صديقي ؟؟!! منذ متى ؟؟! رد عليه بدعابه :- منذ اصلحت الخردة خاصتي هذا الصباح .. هز هارون رأسه باستياء .. جعلت برهان يبتسم وقد اصبح هارون صديقه سواء قبل بذلك او لم يقبل .. فكر ماهر .. بأن هذا المدعو مأمون هو السبب الذي اوصل لالين لذلك الحال الذي رآها به ليله البارحة .. اُعتصر قلبه بألم .. بينما عقله يصور له ما الذي فعله لها ذلك الرجل الدنئ الذي اختطف اخته ولم يرحمها .. اي عالم اسود غرقت به ؟؟؟!!!!! همس بخفوت :- هل يعرف احد مكان هذا الرجل لنتحدث اليه .. قالت هدير :- لا احد سيتحدث معه غيري .. سأذهب لوحدي .. انا اعرف كيف اتفاهم مع تلك الاشكال .. قال هارون بشراسه :- لن تذهبي لوحدك والا قطعت لكِ قدميك .. انا من سيذهب كوني اعرفه واعرف قدر .. نظر له ماهر وقال بقوه فظة :- اسمها لالين .. ليس قدر .. بعد هذا اليوم لن يناديها اي احد بقدر .. رد هارون بخفوت :- تمام لالين .. ولايلوم ماهر على انفعاله بعد ان علم من هدير انه يلوم نفسه على اختطافها منذ سنوات .. قال ماهر ببعض العصبيه ينظر لهدير :- تقولين لي بأن ذلك الرجل اختطفك .. والآن تقولين لن يذهب احد معك لمقابلته .. إذا لأخبرك بذلك فأنت لن تذهبي لاي مكان وستعطيني العنوان وتعودين إلى المنزل فأخوتنا ينتظروننا هناك .. وانتهى ..... قطبت حاجبيها بغير رضى وهمست بعناد تعقد ذراعيها لجذعها :- لن اعطيك العنوان .. نهض هارون وقال :- هذا جيد إذاً لأذهب معك انا بكوني ضابط .. فأنا اعرف العنوان ... نظرت لهم بقوه وقالت بعقلانيه :- علي ان اكون موجوده ماذا ان كانت لالين هناك ؟؟!!! .. ستحتاجني بجانبها فأنا امرأه مثلها .. وقد تشعر بالخوف منكم ولن تقبل التعاطي معكم .. تنهد ماهر وفكر بأنها محقه .. خاصاً بعد ان سبب لها الذعر ليله البارحة .. فهي حتى لن تقبل النظر لوجهه .. ولن يستطيع التعامل معها .. تشنج جسده وبرزت عروقه من النار المشتعله في جوفه .. رباااه !!! هل من الممكن ان تكون هناك فعلاً ؟؟؟! سحق شفتيه بأسنانه عند هذا التفكير .. وكل ما يفكر به الآن هو ان يجلبها لهم .. ويخرجها من المستنقع الذي غرقت به .. ليبدأ بتنظيفها .. وبعد ذلك يرغب في ان يعرف بكل ما مرت به خلال الثمان وعشر سنوات .. ولكن فالتأتي اولاً ... قالت هدير :- سأذهب للمحاسبه هناك ما علي تفقده .. وآتي للسيارة .. صعد ماهر لسيارته وطلب من هارون ان يأتي معهم .. هو يعلم جيداً بأنه طليق هدير ومن كان زوجها .. ويعمل معها في الشرطه .. ويبدو انه اصبح يعمل هنا ايضاً ... يعلم جيداً ان اخته تحبه بل تعشقه بجنون .. وتخفي ذلك ببراعه عن الجميع .. ولكنه يفهم ذلك .. ربما لو كانت هدير متخاذله وعديمه الكرامه في الركض خلفه .. وكان حبها له واضح للجميع لتعامل معها بشكلٍ مختلف .. بأكثر صرامه مثلاً .. او ربما ببعض القسوة .. ولكن بما انها هادئه وتحترم الاصول والعادات كما لم تتربى عليها في عائلتها المتفتحة .. فهو لن يحاسبها على حديثها معه وتسويه الامور .. بل يبدو له ان هارون هو المحافظ اكثر منها ايضاً .. وهو لن يمانع ان يتزوجا مجدداً .. ولكن المشكله بأنه لا يعرف ماذا يكن من المشاعر لأخته .. لهذا سيبقيه بجانبه حتى يعرف طينته .. ومايريده من هدير .. ويفهم كل ما مر في الماضي الذي جمعهما .. ولكن ليحل مسأله لالين اولاً .. فهي الاهم .. همّ هارون بالخروج خلف ماهر ولكن نسرين استوقفته قائله بلهفه :- هارون انتظر ارجوك .. نظر لها مستفسراً وهمس :- ماذا هناك ؟؟؟! قالت بحزن :- حاولت الوصول اليك في الايام الماضية عندما خلعت خاتمك .. ولكن لم استطع .. عقد حاجبيه .. وتألم لأجلها لم يرد للامور ان تصل لهذا المنحدر .. لقد ظن طوال ذلك الشهر .. بجفاءه معها ستدرك بأنه لم يحبها يوماً وتبتعد بنفسها دون ان يحرج نفسه .. ولكنه لاحظ كم كانت تتأمل مستقبلهما يوماً بعد يوم .. حتى بعد ما اكتشفه من افعالها السيئه هو لم يرد ان يجرحها .. وان عليه ان يضع حداً للموضوع وقد فعل .. التقط يديها بين يده دون ان يأبه لمن يراه .. وقال بخفوت :- نسرين .. انتِ فتاه جميله جداً .. كما انك رقيقه وطيبه القلب .. انا لا استطيع ان اخدعك لا بمشاعري ولا حتى بحياتي معك .. انتِ تستحقين شخص افضل مني .. يحبك وتحبينه بالمقابل .. شخص لاتكون حياته معقده ومهدده .. لقد كنت صريحاً معك منذ البدايه ولم ارد الكذب ولا احبه حتى .... اومأت له وغلاله من الدموع تغطي عينيها :- حسناً وانا ايضاً اريد ذلك .. لم اعد اتأمل ان نبقى معاً كبريائي لا يدعني ان استمر معك .. ولكن ابي انه متعب جداً قلبه يؤلمه كثيراً .. اخشى ان سمع بانفصالنا ان يصاب بالاذى .. ارجوك فالننفصل ولكن لا يعلم احد بانفصالنا إلا ان يشفى .. هل هذا ممكن ؟؟! قال بلا تردد :- هذا ممكن .. لا تقلقي لن يعلم احد بانفصالنا الا ان يشفى والدك وتخبريه بالوضع كاملاً .. واتمنى ان لا تتأملي اي شيء بعد ذلك .. كانت اهانات هدير تدور في رأسه طالما انها لم تعد تريده فالتظن انه مازال خاطباً .. هزت نسرين رأسها بمكر ثعلب .. وهمست بخفوت خطير .. استطاعت ان تداري عليه بنعومه :- لا تقلق .. كل شيء سيكون كما تريد .. لم يلحظا عينا هدير التي كانت ترمقهما عند المحاسبه .. فغرت شفتيها بصدمه عندما رأت تلك الفتاه تهرول نحو هارون .. وارتعش داخلها عندما لمس يديها وكأنه يحاول مواساتها او تهدئتها .. ضغطت على شفتيها وقد ظنت انها هيأت نفسها لذلك .. اليس من المفترض ان تكون مستعده لتلقي الصدمة ؟؟!! الم تكن تتخيل صورهما سوياً ورده فعلها الهادئه عندما تمر من امامهم وكأنهم مجرد حشرات لا تراهم بعينيها .. اين رحلت كل هذه التخيلات ؟؟؟!! تباً مابالها الآن تقف كالعاجزة والمثيرة للشفقة ... نظرت لفستان نسرين وحيويتها التي تشع من وجهها .. وشعرها المفتوح الذي يتحرك بغنج مع حركات جسدها المبروم .. ونظرت لنفسها ترتدي سروال من الجينز وقميص مقلم بالازرق والابيض .. وشعرها معقوص للخلف بقوه .. واتضحت جبهتها العريضة التي كان يعايرها بها زملائها في المدرسة .. ووجها الذي مايزال يحمل بعض اثار المرض .. كان شاحباً بلا مساحيق تجميل .. كانت تبدو كالصبي المصاب بالجرب .. ارتعشت شفتيها بألم ووجع .. وقد ادركت الآن ان " العشق ماهو عباره إلا عن الموت البطئ " كان غليونه يستقر بين شفتيه القاسيتين .. وينظر باستهزاء للرجل الذي يشرح له احدى المخططات التي سيقوم بتنفيذها .. ابتسم له مأمون وقال :- حسناً سأقوم باعطائك الدين الذي تريد وتسجيل السندات .. لقد قلت لي انك ستشتري الذهب لتبيعه اليس كذلك ؟؟! هز الرجل رأسه بحماس :- نعم هذا ما نصحني به تابعك الامين بولنت .. همهم مأمون يتلاعب بالغليون بين شفتيه :- همممم اذاً لنسهل الامر عليك سنشتري نحن الذهب ونفتتح المحل .. ولكن المبلغ كبير هل ستقدر على تسديده .. قال الرجل والحماس يجرفه لمنحنى خطير :- ان شاء الله يسير العمل جيداً واقوم بتسديده .. اخرج مأمون بعض الاوراق .. وقال ببرود :- اذاً على بركه الله .. رجالي سوف يعاونونك بإفتتاح المحل .. قال الرجل بابتسامه جذلى :- فاليرضى الله عنك يا سيد مأمون .. همس له .. بينما كان يوقع على السندات :- آمين ... انتهى العمل بينهما وخرج الرجل .. ونظر مأمون في اثره نحو النافذة الزجاجيه الضخمة .. وقال :- احسنت يا بولنت لقد نجحت في عمل اخر .. لا تنسى بعد اسبوع من افتتاح المحل ان تستعيد بضاعتنا وتحرق المحل على انه تخريب احد اللصوص ... :- انتِ سوف تبقين في السيارة .. قالها هارون بصرامه بلا اي نقاش .. لقد اجبرها ماهر على ان يأتي معهما بما انه شرطي وبالطبع هو لايثق بها كونها شرطيه وكون مأمون قد اختطفها من قبل .. رغم انها لم تعد تريد مجيئه معهما بعد ان رأته مع تلك المتزينة .. وصاحت به بفظاظة من المقعد الخلفي :- لا علاقه لك بما افعله ايها المتطفل .. التفت لشؤونك .. نظر لها بنظرات شريره وهمس :- لقد كنت اعرف قد .. تدارك خطأه واردف :- لالين ولذلك لي علاقه .. قال ماهر يحدق في المنزل الضخم بغرابه :- هذا يكفي سننزل جميعاً ونرى .. في النهايه انا متأكد لا احد يستطيع ايذائنا منهم .. نظرت هدير لماهر .. لقد كانت تصرفاته غريبه منذ اكتشف حقيقه لالين .. هيا لم تعد تعرفه ..!! وكأنه لم يعد اخيها ماهر .. ماالذي حدث ؟؟! ولما يتأثر ويهتم بها لهذه الدرجه ؟؟! فهولم يكن يطيقها من الاصل ... ترجلوا من السيارة وطرقوا الباب .. فقال احد الرجال لمأمون :- اخي مأمون .. لقد اتى اثنان من فرع التنظيم ومعهم شخص اخر لم اعرفه .. تأفف مأمون قائلاً :- ما الذي اتى بهؤلاء الآن ؟؟! آلا يستطيع الانسان الراحه في منزله ولو قليلاً ؟؟! خرج لهم حيث ينتظرونه في المضافة .. وقال مرحباً بتهكم طفيف :- اهلاً وسهلاً .. اهلاً وسهلاً .. لمن انا مدين بهذه الزياره اللطيفه ؟؟؟! قالت هدير بشراسه :- لم نأتي سهلاً ابداً .. مد ماهر ذراعه امامها حتى تصمت .. وقال بجمود :- لقد عرفت بأنك من اختطف اختي .. وعرفت ايضاً ان سمعتك ليست بالجيده والكثير من الاقاويل تُحكى من حولك .. ولم آتي الآن لحسابك على ذلك .. لانك ستُحاسب على ذلك قريباً .. جئت فقط لأسئلك عن قدر ...!!!!!!! ارتفع حاجبي مأمون .. من تهديده المبطن .. وجلس بتكاسل على الأريكه .. يمد ذراعه لهم بعِلياء :- تفضلوا لما انتم واقفون ؟؟! ثم من هي قدر ؟؟! لا اعرف احداً بهذا الاسم ... تجاهلوا دعوته بالجلوس .. وقال هارون يزمجر بوجهه :- اياك ان تكذب اننا نعرف جيداً انك قد ساعدتها قبل سنوات .. وبأنك تتواصل معها بشكلٍ ما ... مط مأمون شفتيه ولم ينبس ببنت شفه .. ولكن تصلب جسده عندما .. قال ماهر بلا تردد:- انها ابنه عمتي المفقودة لقد خطفت قبل سنوات .. ولهذا نحن نسأل عنها .. همس مأمون بصدمه :- ماذا ؟؟؟! اتقول انكم انتم عائلتها الحقيقية ؟؟؟!!! عندها تأكد هارون بأنه يعرفها ... تباً اي طريق رمت بها لهذا الرجل ؟؟!! .. شرح له ماهر كل شيء .. واعطاه الصور ليراها كدليل لكلامهم فقط .. فعقد مأمون حاجبيه وتذكر انهيارها ليله البارحة .. عندما وجدها جلال نائمه على قارعة الطريق .. عندما كانت تتألم وتطلب منه ان يجد لها عائلتها .. كانت المره الاولى التي تنزع كرامتها وتطلب منه هذا الطلب .. وهاهي عائلتها تأتي اليه على طبقٍ من ذهب ... دون ان يتعب لذره .. زم شفتيه .. واقفاً على قدميه .. هو لن يحرمها من عائلتها وقد كان شاهداً على عذابها لسنواتٍ عجاف .. لن يفعل ذلك .. لا يستطيع احتجازها هنا .. وهي من ستقرر ان ارادت الذهاب معهم او البقاء .. وقال :- حسناً لا اعرف ان كانت ستقبل الذهاب معكم او لا .. الخطه كانت تقتضي ان تخرج هذا المساء الى مرسين لتبدأ حياه جديده .. لقد تعبت كثيراً من حياه البؤس التي تعيشها .. اتسعت عينا ماهر وهمس :- هل ذهبت ؟؟! قال مأمون بعينين مصغرتين :- ليس بعد .. انها هنا .. في غرفتها ... ماهر بريبه :- غرفتها ... هز مأمون كتفيه وقال :- نعم غرفتها .. منذ ان اخذتها من الشارع عندما كانت طفله .. ولكن عندما كبرت وباتت تفهم الحياه اكثر رفضت البقاء هنا .. ولم امنعها من الخروج ولكن غرفتها ماتزال موجوده لاي طارئ .. قالت هدير باصرار :- إذا اريد ان اراها ... ابتسم لها وقال مُشيراً إلى السلم بكفه :- تفضلي انها في الطابق العلوي .. الغرفه التي على اليمين .. ترددت من ان تتحرك بحريه في منزله .. وقرأ ترددها في عينيها .. فقال بشفتين ملتويتين :- لا تقلقي الطريق امن ... نظرت لماهر بقلق وهمس لها :- افعلي ما تستطيعين واخرجيها من هنا .. وكل شيء سيكون على ما يرام .. اندفعت نحو الاعلى بحزم .. وفتحت باب الغرفه واندفع الهواء البارد يرتطم بوجهها .. لقد كان هواءً نقياً نظيفاً عكس صاحب المكان ذو القلب الاسود .. شهقت لالين واستدارت نحو الباب .. وهمست بصدمه :- هدير .. ماذا تفعلين هنا ؟؟؟! تنهدت هدير الصعُداء .. لان ذلك الرجل لم يكذب ويتلاعب بهم ... ولالين هنا حقاً .. فقالت هدير بعجله :- علينا الخروج من هنا اولاً .. وسأخبرك بكل شيء .. قطبت حاجبيها وقالت بقلق :- لا تمثلي علي الاهتمام فأنا اعرف انك تكرهينني رغم انني لم افعل لك شيئاً .. قالت هدير ساخطه :- من قال انني اكرهك ؟؟!! صحيح ربما لم احبك .. ولكن لايعني ذلك ان اكرهك ..!!!! قالت لالين بهدوء خافت :- ان كان كذلك ما الذي تريدينه مني ؟؟! انتِ واخيكِ وعائلتك .. ارتاحوا لانني لن اقترب منكم مجدداً .. لقد حذرني ماهر من ذلك ليله البارحة .. وها انا سأرحل .. واشارت بذقنها .. إلى اغراضها وحقيبتها التي تحضرها على السرير ... لم تفهم هدير ما الذي قصدته هذه المعتوهه بتحذير ماهر لها .. ولكنها قالت بحزم واصرار :- انتِ فرد من افراد عائلتنا .. انتِ ابنه عمتنا التي خطفت قبل ثمان وعشر سنوات .. انتِ التي حمّل ماهر نفسه ذنب اختطافك لانه لم يعتني بكِ كما يجب .. انتِ " لالين محمد التميمي " ...... . . . انتهى للتواصل عن طريق السناب شات الجديد Aurorita.f موعدنا القادم باذن الله يوم الاربعاء السادسة مساءً | ||||||||||||||
30-03-17, 01:06 PM | #2473 | ||||||
| اقتباس:
الله يعافيج قلب وعلى رايج هدهد قلبه تموت وماتظهر مشاعرها فراح ناخذ هالحلوين الاثنين هههههه ونظيفلهم هذا هههههه ولو اني ذوله كلش عاجبيني وابشري اني جاهزه بس اشري حبي . اقتباس:
وعليكم السلام قلب تسلمين والله متقصرين بس بهيج حاله انتي تعبتي وهذا الشي مراح يرضينا مقابل راحتج قلب كلنا نعذر ظروفج حب ..بس المهم خفي على روني فقلبي الصغير لايتحمل هههههه اموووواه | ||||||
30-03-17, 01:14 PM | #2474 | ||||||||||||||||
كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| اقتباس:
والحمدلله انه التعديل في صالح الروايه حبيييبتي الله يسعدك اقتباس:
تنوي انتبه على كلامك الله يسلمك من كل شر يا قمري لاازم شوبينق بعد الجرد الصار في الدولاب مو شفتيه بالسناب الدولاب كان مكدس بالملابس وصار فاضي بروح اعبيه شوي شوي والفصل نزل الحمدلله مابغى | ||||||||||||||||
30-03-17, 01:19 PM | #2475 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| اروح اعمل غده لان تأخرت جدا اذا تأخرت حكومتي ارجع اقرأ الفصل واذا حضر اكيد سأقرأ تسللا الى اقرب لقاء ان شاء الله | |||||||
30-03-17, 01:54 PM | #2476 | ||||
نجم روايتي
| السلااام عليكم جميييعاااا أنتِ "لالين محمد التميمي "!!!! قفلة شريرة جداا جداا هارون : ايييه الغبااوة دي ياااعم ياااادووب قلنا خلصنا من العقربة نسرين ...وبدمعتين خليتك تحن وتتأثر ...ياااا عاااالم نااوية على ايييييه هدير: رؤيتها لهارون ونسرين جعلها تحس بالفرق الشاسع بينهما وترى حيوية العقربة وهي عاامل زي الفتيااان.... وطبعا لن تحاارب من أجله وستظل تحترق بصمت .... سيدة كبرياااااء طبعااا مااهر: وشعور الندم الذي يتآكله.. ثم تلك الافكاار التي تراوده عن ماااقد يكون حدث ل قدر في الثمانية عشر سنة المااضية... مأمون: رغم شره اللامحدوود الا أنه يسااعد الأطفاال الذين يعيشون في ظروف صعبة.... رغم شره وكرهه لهدير ..لكنه لم يستطع ان يحرم قدر من عائلتها وكان بإمكاانه ان ينكر معرفته بهاة لالين: هااا قد وجدت عائلتها....لكن هل ستذهب معهم ؟؟؟ اما ان كلماات مااهر ستجعلها ترفض ذلك؟؟؟؟ في انتظاااار بااااقي الأحدااااااااث تحياااتي ومودتي | ||||
30-03-17, 02:21 PM | #2477 | ||||
| [QUOTE=همسات ملائكية;12115813]الله يعافيج قلب وعلى رايج هدهد قلبه تموت وماتظهر مشاعرها فراح ناخذ هالحلوين الاثنين هههههه ونظيفلهم هذا هههههه ولو اني ذوله كلش عاجبيني وابشري اني جاهزه بس اشري حبي . هموووووووووووسه قرأتي يااختي انا منقهره من روووني لااااا من رورو ابني ايش دخله هي اللي كتبت هههههههههههه مصدومه كيف يوافق ترجع لحياته بالسهوله هذا وهو عاااااارف عنها وانها مو سهله شكله كلام هدير وجرحها له اثر على فطنته وعقله 😭😭😭😭.. الامووور تعقدت كثييييير .. انا اعلن المقاطعه .. | ||||
30-03-17, 02:50 PM | #2478 | |||||||||||||||
كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| اقتباس:
متى صرت اعرف احطه من الجوال 😂😂😂😂😂 | |||||||||||||||
30-03-17, 02:53 PM | #2480 | |||||||||||||||
كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| اقتباس:
والشطر الاخير منها حيتحقق كمان شوي لقدام | |||||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|