آخر 10 مشاركات
308 – نيران الحب -جينيفر تيلور -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          صغيرات على الحياة / للكاتبة المبدعة أم وسن ، مكتملة (الكاتـب : بلازا - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أحلام بعيــــــدة (11) للكاتبة الرائعة: بيان *كامله & مميزة* (الكاتـب : بيدا - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          فِتْنَة موريتي(103) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء2من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1139Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-17, 02:18 PM   #3521

همسات ملائكية
 
الصورة الرمزية همسات ملائكية

? العضوٌ??? » 378897
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,197
?  نُقآطِيْ » همسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Aurora مشاهدة المشاركة
ميسو المحمول هاااااانت ويخلص
يا الله مررره حماااااااااس المشهد الاخير
لازم اكتبه بكل حب وتركيز عشان اوصف المشاعر الجياشه فيه

بس ياويلكم اشوف تعليقات بس على المشهد الاخير
وتنسو التفاصيل بباقي الفصل

+

اعطوني شوي وقت
اذن الظهر ولسه ما خلصته مو حلو ابتر الباقي من المشهد
حلو انزله كامل مكمل
وحسيت اني بنااام بروح اخذ دش واصحصح وانعنعش
بالقوه عشان اكمل

جد جد حماااس

عندي احساس كوناني ان المقطع الاخير يخص الفستان الاحمر

بس ولا يهمج مادام مقطع قوي وكله مشاعر واحاسيس واذوب انا اذوب بالمشاعر والاحاسيس هههههههه ابتدي بيه التعليق واختمه ان شاء الله بكامل الفصل




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Aurora مشاهدة المشاركة
خلللللللصت الفصل

يس يس 😂😂😂😂😂😂😂

سامحوني على القفله الشريره حراجع الفصل واجي انزله
علطول
انجاز والله خلصته قبل توقيت البومة


يالله وهم رجعت بقفله شريره

مو قبل شويه قلتي نهاية الفصل حلوه

يعني وتاليها وياج شلون

مو راح اصير سيف عامر واغني ملايه ههههههههههههه

اويلي صحت يا يمة اويلاه

الدنية بعيني شو ضلمة اويلاه

من حضي ردت رحمة اويلاه

عيني اليوم خل تعمة اويلاه

اويلي شلون من قسمة اويلاه


همسات ملائكية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 03:39 PM   #3522

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلامٌ ورحمه من الله عليكم
صباح / مساء الخير عليكم جميعاً
شكراً للرواية الجمعتنا وشكراً لروحكم الحلوة
يا رب اجعل هذه الرواية شاهده لي لا عليّ
لا تلهيكم عن العبادات والطاعات
ما شاء الله تبارك الله
قرآءة ممتعة


بناات معلييييش على التأخير الباشا رجع من الشغل يرتاح شوي
وتأخرت بالمراجعه
براجع عين مغمضه وعين مفتحه
تغاضوا عن اي اخطاااء تلاقوها
المهم راجعت الفصل بشكل عام عشان لا يتوه مني حاجه
ان شاء الله
هموسه تحقيقك الكونني صحيح للفستان يابطله

تعليقاتكم تفطس ضحك قريتها كلها الله يسعدكم 😂😂
خلوني انزل الفصل وانااااااام قبل لا يرجع الباشا تاني
وبرجع ارد عليها واحد واحد


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 03:41 PM   #3523

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس والعشرون


.. نوبة من الجنون ..


شعرت بأحد ما يقبض على ساعدها ويوقف اندفاعها ...
استدارت بقوه لتقول بدهشه تخللها الغضب :- هارون ...!!! لماذا لحقتني ؟؟؟!!!
قال بتسليه :- لآخذ فطائري ... كيف تأخذينها وانتِ من احضرها ؟؟!! ألا تعرفين بأن هذا عيب ؟؟؟!!!
فغرت شفتيها غير مصدقه مايقول :- ماذا ؟؟؟!!! لحقتني من اجل الفطائر ..
ثم عقدت حاجبيها بقوه وقالت :- ولكنها لم تعجبك .. لماذا اتركها ؟؟؟!!! لتسخروا مني انت واختك ..
ارتفع حاجبه بشرّ :- لا تؤلفي لم اقل شيئاً ...
زمت شفتيها وقالت بقوه :- ولكنك وافقت اختك اي انه لا يفرق ان قلت او لا ..
قال بهدوء :- بل يفرق ويفرق كثيراً ...
نظرت له بحيره ..
ليرد بخفوت مرهق لروحها :- يكفيني بأنك صنعتها من اجلي .. حتى اكلها قطعه قطعه وبكل استمتاع ...
رمشت بعينيها تنظر له غير مصدقه ما يقوله ..
ولكنها قالت بقلق :- الطبيب قال عليك ان تأكل اشياء مفيده .. اخشى ان تتضرر ...
اخذ منها العلبه عنوه ..
وقال بجدية تمثيلية :- لا ضرر من الفطائر ...
مطت شفتيها وهمست بفتور :- حسناً كما تريد .. ولكن الآن علي الذهاب لمديرية الأمن .. لاتحاول ان تقنعني ان اعود لمنزلك ...
ابتسم ..
ويعلم جيداً ان اخته قد آلمتها بكلامها وسيحاسبها على ذلك ..
ولهذا لن يضغط على هدير الآن ...
وقال بتفاجؤ :- حقاً .. وانا كان لدي موعد مع علي هناك بعد ساعه ولكن لابأس ان ذهبت مبكراً ... سأرافقك إلى هناك في طريقي ...
عقدت حاجبيها :- انت في اجازه لأسبوع حتى ترتاح .. لماذا ستذهب ؟؟!!!
قال بحذر :- لأهتم بموضوع نسرين .. سنأخذها للمحكمة وعلي ان اتواجد هناك .. لقد اخرجت اسمك من الموضوع نهائياً و لن يُذكر بالمحضر واياك ان تتدخلي بذلك ...
تنهدت بعمق :- هل ستدخل السجن ؟؟؟!!
هز كتفيه :- لا اعلم .. لقد امّنت لها الدولة محامي .. عني انا سأتنازل عن حقي ويبقى لها الحق العام .. والدها واختها تحطما من بعد الحادثة .. ولكن لا تقلقي لن تفعل شيئاً مجدداً والدها سيتحدث اليها ...
صمتت ولم تُجب بشيء ...
فأشار هارون لولد الجيران مبتسماً
يناديه بهيمنه رجل الحيّ الأصيل :- يغييت .. تعال إلى هنا ...
ركض اليه الطفل المليئ بالغبار بابتسامه مضحكه ..
واسنانه العلوية مخلوعه لتُجدد ..
ناوله هارون علبه الفطائر ..
وقال يعبث بشعره الاشعث :- خذ هذه العلبة لمنزلي واخبر امي بأنني ذاهب .. تمام يا اسدي ..
ابتسم له يغييت قائلاً :- تمام اخي ...
نظر يغييت بفضول للعلبه من الخارج ...
فقال هارون بحب :- انها فطائر .. يمكنك ان تأكل واحده ان اردت ...
رفع حاجبه بتهديد مازح :- واحده فقط ..
اتسعت ابتسامه الطفل اكثر قائلاً :- شكراً يا اخي هارون ... شكراً ...
وركض نحو منزل هارون ..
التفت لهدير وقال :- هل نذهب ؟؟!!
اخرجت هاتفها لتتحدث لبرهان ..
وقالت دون ان ترفض رفقته :- لنذهب ...
بعد ساعتين في مديرية الامن ...
دخل علي وهارون وخلفهما المدير احمد ..
همست هدير لعلي :- هل جئتم معاً ؟؟!!
نظر علي للمدير احمد يتحدث مع امير وانتابه بعض الشك لأمور غريبه باتت تحدث مؤخراً ..
ولكنه قال يجيب هدير :- لا .. لقد صادف ان دخلنا معاً فقط ...
هدير :- ماذا حدث في المحكمه ؟؟؟!!
تنهد علي وقال :- لقد تأجلت المحاكمه لبعد شهرين حتى يبحثوا في الأدلة اكثر المحامي ذكر بأنه يوجد بها اختلال عقلي وستكشف عند الطبيب .. وستحاكم بلا اعتقال هذه الفتره بسبب سجلها النظيف ...
قال لها هارون :- لا تقلقي لن اسمح لها بأن تقترب منك او تحاول ايذائك مجدداً ..
قالت بهدوء :- لست قلقله على نفسي ..
وكتمت الباقي في قلبها ..
لم ترد ان تقول بأنها قلقه عليه هو ...
انشغل علي بالحديث مع هارون ..
و قررت هدير ان تتحدث الى المدير مباشره دون ان تنتظر اصداره لأمر المداهمة ...
قالت ببعض القلق :- حضره المدير .. هل يمكننا ان نتحدث على انفراد ؟؟؟!!!
نظر لها هارون بتفاجؤ غاضب ...
ماذا يعني ان تتحدث إليه و بإنفراد وبينهما خلوة ؟؟!!!!!
تجاهلت نظراته التي لسعتها كالسياط ..
وشي من السعاده تسلل إليها ..
عندما لاحظت وكأنه قد غار عليها ...
همست تحدث نفسها وتعطيها بعض الامل ..
" هذا جيد بدايه الحب .. الغيرة " ...
دخلت هدير خلف المدير لغرفه علي ...
وقالت بلا مواربه :- حضره المدير لقد سمعت شيئاً من مصادري الخاصة .. بخصوص عمليه شحن ستتم داخل المزاد هذه الليلة ...
عقد المدير كفيه اسفل ذقنه بعد ان جلس في مكان علي ..
وقال بحاجبين مرفوعين :- هل هذه المصادر هي امير ؟؟!!!!
مثلت التفاجؤ بعينيها البحريتين ..
وقالت بذهول :- ماذا ؟؟!!! هل امير يعرف بذلك ولم يخبرني ؟؟!!! لقد اتفقنا بعد ان اكتشفت امره بأننا سنعمل معاً .. ولقد وافقت على ذلك ...
قال المدير بصراحه :- هل سآخذ منك الأوامر هدير كومسار ؟؟!!!
ارتخى بجلسته اكثر ..
وقال بكل قوه ويدخل لعينيها :- لقد طلبت من امير ان يستبعدك .. حسناً انت قويه شجاعه ومندفعه وجريئه .. ولكن هذا لا يكفي .. عليك التحلي ببعض الصبر والعقل الرزين .. انك متهوره .. وتهورك سيؤدي للآذى كما في المرة السابقة ...
قالت بأدب :- انا اعرف تماماً ماذا افعل ؟؟؟!!!
زم شفتيه وهز رأسه بتفهم ...
ولكنه قال ينظر اليها بحده :- كيف عرفتِ بأمر العملية داخل المزاد ؟؟؟!!! ان لم يخبرك امير بذلك .. ألا تعرفين انك تخالفين القانون عندما تعملين لوحدك ...
قالت بهدوء :- لا اعمل لوحدي بل اشاركك الامر .. عرفت بالأمر من احد الرجال الذين عينتهم لمساعدتي ...
تنهد المدير احمد ..
ليصحح لها :- حسناً .. انها ليست عمليه شحن .. بل تسديد لشحنه عن طريق احدى القطع الاثرية المزيفة .. سنداهم المكان هذه الليلة ونقبض عليهم جميعاً .. الاوراق ستكون هي الادلة التي ستدينهم ...
قالت بدهاء :- هذا يعني ان احد المسؤولين في المزاد ينتمي للعصابه ويهتم بالأمر ..
اومأ موافقاً :- نعم ... ولا اريدك ان تتدخلي ابداً في هذا الامر .. حينما تبدأ المزايدة سآخذ الرجال ونداهم المكان ...
نهض من مكانه ولا يرغب في ان يتكلم اكثر بخصوص العمل ..
وضع يده على مقبض الباب ..
واوقفه صوتها الصارم تقول بجدية :- ماذا ان كان مجرد فخ للإيقاع بأمير ؟؟؟!!!! او مجرد لعبه ...
نظر لها من خلف كتفه ..
ثم عاد يستدير اليها :- للأسف لا يوجد إلا هذا الحل ... ثم لا اظن انه فخ الامور تسير بخير منذ فتره ... ومن يسمونه الآغا بنفسه سيأتي ليشرف على الأمر ...
تنهدت بداخلها ...
لهذا السبب تماماً شكت بأنه فخ ..
بالاضافه لقلق امير عندما اخبرها ان مأمون يشك بوجود خائن وتوقفت الاعمال ..
كيف تشرح لهذا المدير ..
انه عندما تجري الامور بخير هو ما يدعو للشك والقلق ...
قالت بثقه :- لدي حلٌ اخر إذاً ...
عقد حاجبيه ثم عقد ذراعيه لصدره ..
وقال بقله صبر لتراكم الاعمال عليه :- اسمعك ... !!!!
شرحت له :- استطيع ان احل الامر بصمت في الداخل ..
حركت يدها توضح :- اي في داخل المزاد .. تعرف عائلتي من احد الاثرياء في تركيا و قد وصلت لنا الدعوات لحضور المزاد ... انه مزاد محترم وكبير جداً مداهمه الشرطه ستسبب الكثير من القلق والتوتر للحضور و الأذى لمدير المزاد ..
اردفت ترفع حاجبيها :- وان لم يكن الأمر أكيداً ولا يوجد اي عمليه كما نظن ستصبح المداهمة بلا فائده .. و سنسبب الاحراج لمدير المزاد والسؤولين وتسؤ سمعتنا كشرطة ويقال عنا الكلام .. ونحن لا نريد ذلك بالطبع ...
المدير :- أي تقولين ان تذهبي متخفيه بين افراد عائلتك وتتقفي الأثر في الداخل ...
أومأت بهدوء :- نعم حتى لا نسبب الشوشرة في المكان ...
قال بصرامه :- ولكن لن ارسلك لوحدك .. على احد من هنا ان يذهب معكِ كمرافق .. واحدى الدوريات ستتخفى في الخارج حتى ان حدث اي شيء نتدخل في الوقت المناسب ...
قالت بإرتياح :- لا بأس في ذلك ...
خرجا معاً ..
ليتنحنح المدير ..
ويقول لهارون بجبين مقطب :- هارون كومسار ..!!!! ماذا تفعل هنا ألست في اجازه للراحة ؟؟؟!!!
قال هارون بوجه صلب وخشونه شديده من الغضب الذي يكتمه في داخله :- لقد كنت في المحكمه لأمر مهم .. ثم انني لا أُتعب نفسي .. انني مرتاح لم اعتد على الجلوس ...
أومأ المدير بلا اهتمام ووجه نظراته لأعضاء الفريق ..
وقال بسلطته التي منحتها له الدولة :- لديكم هذا اليوم مهمه خفيه في مزاد كبير سيقام هذه الليلة ... لقد وصلت لمصادري انه ستقام عمليه لتسديد ثمن احدى الشحن عن طريق احدى القطع الأثرية المزيفة ... مجموعه مأمون ستكون هناك ...
سأل بايزيد :- هل سنداهم المزاد يا حضره المدير ؟؟!!
هز المدير رأسه وقال :- لا .. لن نداهم المكان ...
علق خريطه لمخارج ومنافذ المزاد ..
على احدى الألواح الخشبية ...
وامسك العصا ...
وضرب بها الخريطة حتى اصدرت صوتاً ..
وقال بجدية :- الخطة كالتالي ...!!!
نظر لهدير وتابع قائلاً :- لقد وصلت دعوات لعائله هدير كومسار وبإستطاعتها إعطائنا دعوه واحده و مشكورة لذلك .. ستذهب هي وترافقها يا علي كومسار ... والباقي من اعضاء الفريق ستأخذون معكم احد الدوريات وتتخفون بالخارج لتراقبوا المكان من كل الزوايا ...
واشار بالعصا نحو جميع المداخل والمخارج ...
وقال بتشديد :- علي وهدير كومسار سيتحرون عن امر العملية في الداخل .. لانه نشك بأن يكون مجرد لعبه تُلعب علينا .. وهارون كومسار كونك نائب لرئيس الفريق ستقود انت الكتيبة في الخارج .... لن يتعبك الامر كثيراً ستجلس وتراقب وحسب .. ولكن ان لم ترد الذهاب لانك في اجازه سأتفهم ذلك ...
هز هارون رأسه :- لا ..!!!!
حرك سبابته بين حاجبيه :- اي لا بأس استطيع الذهاب ...
قال المدير :- حسناً اذاً .. عملاً موفقاً لكم ...
أومأت هدير مبتسمه لأمير تطمئنه ..
فور خروج المدير احمد ..
فأومأ لها بهدوء يبتسم بخفه ...
لاحظ علي ذلك فبدأ قلبه يقرع بالشك اكثر وهو يشعر بأمرٍ مريب يحدث منذ فتره ...
ليس لأنه قد يكون بينهما علاقه ..
هو يعرف جيداً ان الامر ابعد من ذلك ...
بل قد يكون الامر اكبر من ذلك بكثير واخطر ...
حتى انه تبادل هذه الأحاديث مع هارون قبل فتره ...
قال علي بشك ينظر لهدير :- اخبرينا هل يوجد شيء آخر علينا ان نعرفه غير الذي اخبرنا به المدير احمد ؟؟؟!!!! ..
قالت بدهشة :- ما الذي يمكن ان يحدث غير ذلك ؟؟!! لا يوجد اي شيء .. انك تشك عبثاً ...
صحح لها هارون بحده :- ان شاء الله اننا نشك عبثاً ... لاننا ان عرفنا الحقيقة عندها لن يعجبك ما سيحصل اطلاقاً ...
قالت بهدوء تحافظ على دقات قلبها من ان يسمعها احد :- هل انت ايضاً تشك ؟؟؟!!!
هز كتفه السليم :- انظري لتصرفاتك الآونة الأخيرة وستكتشفين ذلك .. لقد كثرت لقائتك مع امير ...
تأففت ببعض القلق وقالت :- حسناً سأتحمل كامل المسؤولية ان حدث اي شي ..
حدثت نفسها تطمئن روحها ...
" لن يحدث شيء ان شاء الله .. كل شيء يسير على مايرام " ....
قالت بهدوء :- علي الذهاب الآن للقصر حتى اتجهز لهذه الليلة ..
قال علي بنزق :- انا لست موافق على الذهاب معكِ .. تعرفين لا احب تلك الاجواء المزيفة ... ولا تروقني ...
نظر لهارون وهدير بدهاء ..
واردف :- ليذهب هارون بدلاً عني ... سينجح اكثر مني ... وانا سأقود الكتيبة بالخارج ....
نظر له هارون بطرف عينيه ..
قائلاً بتسليه :- لا مانع عندي ان تنازلت عن ذلك ..
كتمت هدير صرخه سعاده بداخلها ...
وقالت تمثل عدم الاهتمام :- لا بأس .. فاليذهب اي احد ...
واردفت بصدق متوتر :- الاهم ان ينتهي الأمر على خير ان شاء الله ..
استدارت هدير جانباً حتى تتحدث مع نجمي على الهاتف ..
وتتأكد من ان كل شيء يسير على ما يرام ...
صفع علي كتف هارون السليم بخفه ..
وقال بمرح :- هل لديك طقم انيق لحضور المزاد .. فالامر ليس مجرد مزاد يوجد رقص وعشاء يعني يُعد الامر كما يسميه المجتمع البلاستيكي حفله كوكتيل ...
عض شفتيه السفلى وقال :- لا .. ليس عندي اي طقم فأنا لا احضر المناسبات بشكل عام ...
تنهد علي وقال :- هيا لنذهب لمنزلي يوجد عندي بعض الأشياء المناسبه .. يعني بما ان بنيتي تقارب بنيتك .. سنحل الامر بشكلٍ ما ...
اشار علي لهدير قائلاً :- سنذهب .. هل تريدين ان نوصلك بطريقنا ؟؟!!
أشارت له برأسها موافقه ..
وهي تغطي فمها بينما تتحدث بالهاتف ...
اوصلها علي للقصر وغادر مع هارون بعد ان رفضا النزول لشرب القهوة ...
و قابلت بطريقها لغرفه فيروزه ..
خالها سردار الذي ابتسم لها بحنانه الابوي الخالص ..
وقال بمزاح :- اراكِ اليوم مبكره ... ليس من عادتك هدير كومسار ..
ضحكت بخفه وقالت بعتاب :- سامحك الله خالي .. انني مبكره دائماً .. كما ان اليوم مهم جداً يوجد مزاد كبير علينا التجهز لأجله ...
قال يمط شفتيه :- هل ستذهبين للمزاد ؟؟؟!!! هذا غريب لم تهتمي كثيراً لمناسباتنا الاجتماعية ..
ابتسمت بإتساع :- نعم لقد مللت من الروتين اليومي وسيكون تغييراً لي ..
سألته بفضول :- وانتم هل ستذهبون جميعاً ؟؟!! ..
رد عليها يهز كتفيه :- ابي لن يذهب يقول انه متعب وسينام مبكراً .. وتوبراك قادم من بودروم اليوم ولا اعلم ان كان سيذهب او لا .. و الأكيد سأذهب معكِ انتِ و فيروزة ..
همست تعض شفتها بتوتر :- خالي .. هارون سيأتي و سيرافقني ..
ثم سألته بإضطراب :- لامانع لديك اليس كذلك ؟؟؟!!!
قال سردار بدهشه :- ماذا ؟؟!!! هارون ... !!!!
عقد حاجبيه بريبه ..
وقال بحده :- ماذا يحدث يا بنت ؟؟! في الأساس نادراً ماتذهبين لتجمعاتنا .. والآن معكِ مرافق ايضاً وهو زوجك السابق .. هل هناك ما يجب ان اعرفه ؟؟!! هل انتما معاً مجدداً ؟؟! يعني ....
قالت بسرعه وهي تفهم مايقصده :- لااا .. لااا لسنا حبيبين ... ولن اكرر خطئي السابق واتزوج سراً لا تقلق من ذلك ...
تداركت الامر فوراً لترد بكذب ولكنها مع ذلك خجلت من كذبتها الغير حقيقية :- اي اننا نحاول ان نكون معاً ولكن بشكلٍ صحيح هذه المرة وليس بالسر .. وهذه فرصه مناسبه لنا ...
قال سردار بحزم :- هل انتِ واثقه من ذلك ؟؟؟!!! ومما تفعليه ؟؟!! لا اريد لهذا الرجل ان يؤذيكِ كما في السابق ... عندها لن ارحمه ابداً ...
قالت بتأكيد :- لا تقلق خالي .. لن يؤذيني مجدداً ... فقط لا تدع جدي يشعر بالأمر ..
قال بحنان ابوي :- اريد لكِ السعاده يا ابنتي مع ايٍ كان .. حتى وان لم يكن من مستوانا هذه الشكليات لاتهمني إطلاقاً ... اثق بكِ وبقرارتك رغم تهورك .. ولكنك عاقله وحازمه بما يخص امور القلب .. كما اعرف انكِ لم تعودي طفله كالسابق ...
واردف بقلق عاقداً ملامح وجهه :- ومع ذلك ليس لي إلا ان اقلق من اجلك خشيه ان يسبب لكِ الأذى دون تشعري بذلك ...
ابتسمت له بحب تطمئنه :- ان كنت بجانبي لن يصيبني شيء .. و كما تغيرت انا .. هارون ايضاً تغير ولم يعد كما كان ... نريد المحاولة ان نكون معاً وحسب هذا مانشعر به ...
قال بابتسامه :- اذاً لا مانع عندي من مجيئه .. وستكون فرصه حتى اراه واعطيه الشيك ...
ابتسمت بسعاده لأن كل شيء يسير كما ترغب وافضل مما ترغب ..
عانقته بقوه مشتاقه لتشعر بأبوته لها ..
ليتها تستطيع وتعود لتقول له " بابا " ....
لكنها لن تفعل ان لم يخبرها بذلك بنفسه ...
همست :- شكراً .. شكراً ... كل شيء سيكون على مايرام ..
همس يُقبل اعلى رأسها ويمسح على شعرها بحنان :- ان شاء الله ...
رباااااه ...
ليت كان كل ماذكرته لخالها صحيحاً ..
لقد كان مجرد الحديث به حلماً جميلاً ...
ان تحاول مع هارون مجدداً ليكونا معاً رغم ان هذا ليس صحيحاً ..
هي لم تستطع ان تخبر خالها بكل الحقائق المتعلقة بالمهمة ...
لانها اسرار الدولة في مديرية الامن ...
واضطرت للكذب بحجه ذهابها مع هارون ..
الشيء الوحيد الصحيح مما ذكرته ان كلاهما لم يعد كما في السابق وكل شيء تغير ......
غادر سردار القصر لان لديه بعض الاعمال التي ينجزها ...
و دخلت هدير لغرفة فيروزه الباردة والتي اشرق عليها ضوء الشمس ...
نظرت لسرير فيروزه الضخم وقد كانت نائمه ..
وشعرها الاشقر المختلط بالرمادي منتشراً على وسادتها الكبيرة كخيوط الذهب ...
ستكذب ان قالت انها نائمه كالملائكة ..
همست بذعر :- بسم الله الرحمن الرحيم .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...
اقتربت منها وصاحت بها بصوت مرتفع :- فيروزه .. هيا استيقظي ...!!!!
فزّت فيروزه من مكانها تقول بهلع :- ماذا ؟؟!! ماذا هناك ؟؟!! بسم الله ... بسم الله الرحمن الرحيم ...
قالت هدير بعينين متسعتين :- ماهذا الذي تضعينه على وجهك ؟؟؟!!! تبدين كالأشباح ...
شهقت فيروزة تتلمس وجهها ...
وتقول بإختناق من البكاء :- ربااااااه ... وجهي ..!!!!!! لقد وضعت ليله البارحة قناع للنضارة وكنت استرخي بين الشموع حتى اغسله بعد نصف ساعه ويبدو انني قد غفوت مع الاسترخاء دون ان اشعر ...
قفزت عن السرير تصرخ بهدير :- لا تنظري إلي هكذا لا احب ان يراني احد بهذا الشكل ...
مطت هدير شفتيها وجلست على مقعد مخملي باللون الوردي امام طاوله الزينة ...
التي ابهرت عينيها بكميه العطور الفاخرة و مساحيق التجميل والفرش وبعض الكريمات للعناية بالبشره ...
والذي اثارها اكثر ان اغلب هذه الاشياء مابين اللون الوردي والابيض والبنفسجي ....
نظرت حولها بالغرفه ..
وكانت المره الاولى التي تدقق بها النظر بهذه الطريقة ...
كل شيء حولها كان وردي وانثوي ولطيف جداً ..
المفارش الستائر علبه المناديل الاضاءات ..
دوره المياة ومعداتها ...
كطرز فيروزه تماماً وروحها ..
كما لم تكن هي تنجذب لهذه الغيمة الوردية إطلاقاً ..
ولم تكن روحها تسبح هنا ابداً ...
وحتى قبل خمس سنوات لم تكن بكل هذه الانوثه الطاغية كفيروزه ...
حركت عينيها بلا اهتمام ..
و تنهدت بإرتياح عندما خرجت فيروزه وكانت قد اخذت حماماً دافئاً ..
وتلف رأسها بمنشفه ورديه ..
وكذلك ترتدي مبذل الحمام الوردي ...
قالت هدير بصدمه :- حتى المناشف ورديه ...!!!
ضحكت فيروزه بإنتعاش ..
وازالت المنشفة حتى تجفف بها شعرها ..
وقالت بنعومه :- نعم ... لدي الابيض ايضاً ولكني التقط الذي امامي ...
جلست على طرف سريرها ..
لتنهض هدير وتجلس بقربها بلا استئذان ...
وتبادر فيروزه قائله :- هيا اخرجي الفوله التي بفمك .. ماذا تريدين مني ؟؟؟!!!
هدير بإقتضاب :- بعض المساعده .. لانني سأذهب للمزاد هذه الليلة ...
توقفت فيروزه عن تجفيف شعرها ...
وقالت بإستغراب :- منذ متى هذا الاهتمام ؟؟؟!!!
تأففت هدير :- اوف ياااه .. لقد تطلب الامر ذلك هل ستساعديني باختيار الملابس ؟؟!! ...
ثم اردفت بتردد خجول :- يعني سأذهب مع هارون ... و ........
صرخت فيروزه وهي تقفز بمكانها على السرير ...
ثم سحبت هدير لتعانقها بقوه ...
حتى اختنقت الأخيره ..
وشكت لوهله ان هذه الغيمة الوردية مجرد واجهه لفيروزه الحقيقه المتوحشه ..
ابتعدت فيروزه وهي تبتسم باتساع محبوب ...
وتقول بحالمية :- لا اصدق ذلك انتِ بشخصيتك الولادية هذه وشكلك الغريب .. وجدتِ حبيباً لمرافقتك وانا حتى الآن لم اعثر على حبيب يروقني ...
مطت شفتيها بدلال
وقالت بسخط مزيف :- ليس عدلاً ...
قالت هدير تدفعها من كتفها :- انتِ اشكري الله انني خاصمتك و لم اقتلك ذلك اليوم عندما كسرتِ قلب علي ... لقد اعجب بكِ كثيراً وقطعتِ امله بكلمتين ..
اردفت تقلد صوت فيروزه المدلل بسخرية :- لا .. لا انا لا اريده انه شرطي وجلف غير رومنسي وثقيل جداً لن نليق ببعضنا ...
عبست فيروزه :- وانا محقه لقد كان يتثاقل جداً .. ومن اعتبرته حبيبي الأخير قبل شهرين كان خفيفاً جداً لا اصدق كيف خُدعت به و وضعت ذراعي بذراعه لقد كانت المره الاولى والأخيرة وإلا انا اعرف الرجل من نظرتي الاولية اليه ...
قالت هدير بعتاب :- لم يعجبني ابداً انك تلاعبتِ بعلي .. ولكن بما انه اخبرني ان انسى الامر ولهذا صالحتك الاشهر الماضية ...
قالت فيروزه تشرح بحزن :- لم اتلاعب به .. ولكن بطبعي احب الخروج اولاً مع الشخص عده مرات لأرى ان كنت ارتاح اليه واميل ام لا .. وهذا مافعلته مع علي المتثاقل وذلك الخفيف ان لم نحتسب الذين من قبلهم بالطبع ... اي انا لستُ سيئه كما تلمحين .. ولا اوقع الرجال بشباكي انني اتصرف بطريقتي وعفويتي واريد منهم التصرف بالمثل وحسب ..
تأففت هدير حتى تغلق الموضوع ..
لم تكن تعرف بأنها ستتضايق من فيروزه عندما تذكرت مافعلته بعلي ...
عندما اعجب بها وخرجا معاً عده مرات ..
كان علي قد اعتمد انه يريد الاستمرار معها ..
وقد اعجبه دلالها وغنجها ...
ولكن هي رفضت الاستمرار معه وجرحته ..
حسناً ..
ربما حركاتها كانت عفويه وطبيعيه وهي ماجذبت علي إليها ...
ولم تقصد ان تجرحه برفضها الاستمرار ...
نظرت هدير لفيروزه التي تزم شفتيها بحزن بينما تسرح خيوط الذهب بفرشاتها الوردية ...
تنهدت بآسى ...
" حتى الفرشاة وردية " ..
و قالت تدفع كتفها ببعض القوه :- حسناً لا تحزني .. لقد نسينا الامر منذ زمن .. فقد تألمت عندما عدنا نتحدث به وتذكرت ماحدث لم اقصد ان احزنك ... هل ستساعديني ؟؟! ام غيرتِ رأيك ؟؟!!
نظرت لها فيروزه تبتسم بمكر وكأنها لم تحزن للتو :- لا لم اغير رأي سأجعل منكِ اميره هذا اليوم ... لدرجه ان من يراكِ لن يعرفك ...
قالت هدير بذعر :- لا اريد شيء مبالغ به .. فقط فستان طويل وسأترك شعري كما هو اي ان الجميع سيعرفني ...
ارتفع حاجب فيروزه ببعض الامتعاض ..
وقالت بصراحه :- ستصبحين بشعه بهذه الطريقه .. عندما ترتدين فستان ايتها الولادية عليك ارتداء كعب وتسريح شعرك ووضع المكياج ايضاً .. وإلا كيف سينظر اليك هارون بإعجاب ؟؟؟!!
اتسعت عينيّ هدير :- هل علي فعل كل ذلك ...
أومأت فيروزه تأكد هذه الحقيقة ...
فردت هدير صاغرة :- حسناً ولكن لا اريد شيء مبالغ به ارجوكِ ...
قالت فيروزه تسحبها خلفها نحو غرفه هدير :- حسناً .. حسناً .. لن ابالغ .. والآن تعالي لنرى ماذا سترتدين في المزاد اولاً ...
دخلتا لغرفه الملابس الخاصة بهدير ...
وفتحت خزانه الثياب تقلب بينهم بصدمه ...
وتقول صارخه :- ماهذا ؟؟؟؟!!!!!!!! اسود .. ابيض .. كحلي .. رمادي .. احمر داكن .. بنطال .. بنطال .. بنطال .. قميص .. تيشيرت .. قميص .. تيشيرت ... بنطال .. معطف اكبر من حجمك ...
نظرت لهدير بذهول وقالت :- لايوجد اي فستان ...
احمّر وجه هدير وقالت بتبرير :- وكأنك لا تعرفين ماذا يوجد وماذا ارتدي دوماً ؟؟! ...
ردت فيروزه بجبين مقطب :- ظننت انك تخفين الملابس الانثويه ..
ثم اردفت بصراحه نزقه حتى تحفز هدير للافضل :- يعني حقاً لا اعرف ما الذي يراه بكِ هارون ليرافقك إلى المزاد ؟؟!! ..
اخفضت هدير رأسها بأسف ...
ليتها تستطيع ان تخبرها انه سيرافقها بسبب المهمه في العمل ..
لا لأنه يهتم لامرها وهي تعرف جيداً انها لا تعني له شيئاً ولا يرى بها اي شيء ليجذبه ...
فركت فيروزة جبينها بأسى ..
وقالت :- لا وقت لدينا للتسوق .. لنعود لغرفتي ونعثر على ماهو مناسب ...
اثناء دخولهما لغرفه الثياب الخاصة بفيروزة..
قالت وهي تبحث في احد الادراج :- دائماً اقول ان الجمال الداخلي هو الاهم ...
قاطعتها هدير تقول ببعض الامل ان ينظر لجمالها الداخلي :- نعم وانا كنت سأقول الجمال الدا.....
شهقت هدير عندما استدارت اليها فيروزه ..
تعرض عليها احد الملابس الداخلية ...
ابتسمت فيروزه بإنتشاء ...
وقالت مازحة :- ربما يتحمس في اول لقاء ...
واردفت بحماس :- ويقترب اكثر واكثر واكثر ..
قالت هدير بغضب :- ويحك ... سوف اقتله ان حاول ان يقترب مني .. ماذا يعني ان يقترب في اول لقاء ؟؟؟!! ثم ان هارون محترم ..
أكدت على كلامها مردفه ببعض الشك :- نعم .. نعم هو محترم لا يفعل ذلك ...
عادت فيروزه للبحث بين الملابس وخزانه الأحذية عن بعض الاشياء المتناسقه معاً ..
وقالت :- كل الرجال في البداية يبدون محترمين ولكنهم لا يصمدون طويلاً امام سحرنا ..
اخرجت فردتين من حذاء ذو الكعب العالي ..
وضعته برقه امام هدير ..
وقالت :- هيا ارتديه وامشي لأرى .. هل تجيدين ذلك ام لا ؟؟!!
ضحكت فيروزه بقوه ...
وعبست هدير بإنزعاج ..
تقول :- ابدوا كغزال يعرج ..
ضحكت فيروزه اكثر
وقالت :- ماذا ؟؟!!! غزال .. اسفه لم اقتنع بأنك غزال .. ربما العنزة وصف افضل ...
وعادت تضحك بقوه ...
زمت هدير شفتيها بوقفتها المائلة وساقيها المنفرجتان بشكلٍ مريع ..
وقالت :- عنزه .. غزال لا يفرق .. المهم انني لا انجح في ذلك ...
توقفت فيروزه عن الضحك ..
وقالت بصرامه :- ستنجحين اثق بقدراتك .. انه امر فطري لنا نحن النساء لذلك ستنجحين ...
بقيت هدير تحاول تجربه بعض الثياب ...
وبعض الاحذيه واستغرقت الكثير والكثير من الوقت في الاختيار والتجهيز مع فيروزة ..
حتى استقرت على بعض الاشياء المناسبه ..
واستطاعت التمرن قليلاً على السير بالعكب العالي ...
قالت فيروزه بعجله :- هيا .. هيا بسرعه الوقت يداهمنا لنذهب للصالون حتى يهتم بنا مختصوا الشعر والمكياج .. واطلبي من هارون اخذك من هناك ليس لدينا وقت للعوده إلى هنا ..
رفعت هدير الحذاء والفستان والحقيبة ووضعتهم بأحد الاكياس حتى تأخذهم معها للصالون ...
وقالت ببرود :- سأذهب معكِ لا داعي ان يأتي ليأخذني ...
ابتسمت بخبث بينما ترفع اغراضها لتأخذها معها ..
وقالت :- كما تريدين ...




في العاصمة ...
:- عمتي هيا سنذهب لمنزل عمي انه اول ايام العزاء ...
قالت سلطانه بقلق حزين لماهر :- ولالين .. تعرف لا استطيع اخذها معي والظهور بها امام الجميع الآن سيتكلمون ويتساؤلون عنها ويثيرون خوفها بنظراتهم لها .. واخشى ان يحاولوا الحديث معها ولا تستطيع الرد عليهم وتُحرج ... ولا استطيع البقاء معها سيقول الناس بأنيي اخاصم اخي ولم احضر لجنازته ...
زم شفتيه وقال :- اتركيها هنا كما فعلتِ البارحة ..
قالت تهز رأسها نفياً :- لا استطيع ... البارحة جئنا متأخراً ولم نطل البقاء في منزل احمد الوضع مختلف اليوم ... انها لا تستطيع التحدث الينا ولا تعرف الكتابه او القراءه حتى ... واخشى ان تحتاج شيئاً ولا تعرف كيف تطلبه ...
نظر ماهر للالين الجالسة بفتور ..
وقد كانت عمته محقه ..
لقد بدت لالين خائفه وهي تنظر للمكان الغريب حولها ...
من اثاثه العتيق لرائحة العود والدخون التي تطغى على المكان في منزلهم كل يوم ..
ابتسم عندما لاحظها تعبس بوجهها و تقطب انفها وتشم رائحه المكان ..
حتى تكتشف ماهيه هذه الرائحه الغريبه بالنسبة لها ...
لقد كانت خائفه اكثر من خوفها من بقائهم في اسطنبول ...
فكر قليلاً وقال :- ما رأيك ان نتركها عند بنات سامر ؟؟؟!!!
قالت براحه وكأنها تذكرت :- نعم .. معك حق .. بنات سامر سيعتنون بها ...!!!!!
تهكم قليلاً يفكر بأنها ليست طفله تحتاج للعناية ...
وغير رأيه عندما عاد ينظر لضياعها وقلقها في وطنهم .. ووطنها ...
قال :- لا تقلقي يا عمتي سنأخذها انا وسامر إلى هناك وسأخبرها بكل شيء حتى لا تقلق وسنوصي البنات عليها ...
توجه اليها امام انظار عمته القلقه على حشاشه جوفها ...
وكم يوجعها قلبها كثيراً على مامرت به هناك وماتمر به هنا طوال كل تلك السنوات ..
ماذا اكلت ؟؟!
ماذا شربت ؟؟!!
اين نامت ؟؟!
كيف عانت ؟؟!!
اسأله اكثر من كل ذلك تدور بعقلها ...
ولا تستطيع ان تجد لها اجابه ...
لو ان الظروف مختلفه هذا اليوم لما تركتها دقيقه واحده ..
من جهه فقدت اخيها وروحها ..
ومن جهه اخرى وجدت ابنتها بعد مراره سنوات ..
قال ماهر للالين بتركية شبه متقنه :- سنأخذك الآن إلى بنات اخي .. عمي قد مات البارحة وعلينا ان نكون بقرب العائله ....
أومأت وهي تفهم ما يحاول ايصاله إليها ..
ولكنها لم تهتم كثيراً ...
وهمست بخفوت :- فهمت ... هل استطيع ان اتحدث لأحدهم في تركيا ؟؟!!!!
أومأ لها بلا تردد ..
واخرج هاتفه من جيبه ليعطيه لها ...
اندست قليلاً للجانب حتى لا يسمعها احد ...
حتى وان لم يفهموا ما ستقوله ...
هي ليست بخير ابداً ...
وتحتاج كثيراً لسماع صوت مأمون والشعور بأنه لن يتركها وحيده ...
اتصلت عليه وانتظرت ان يجيب عليها ...
ابتسمت عندما سمعت صوته ..
وهمست بخفوت :- مأمون لقد اشتقت اليك كثيراً .. هل انت بخير ؟؟!!!
كان مأمون متفاجأ من اتصالها اثناء تجهزه للذهاب للمزاد ...
لقد عرفها من صوتها فوراً ...
رد مبتسماً :- قدر .. انا بخير .. في الاصل انتِ ماهي احوالك ...
قالت بكذب :- انا بخير لقد سافرت ليله البارحة مع عائلتي لبلدهم .. انه بلد غريب جداً لا اشعر انني انتمي لهنا .. ولكن انا بخير سأتجاوز ذلك لقد تطلب الامر سفرنا ولا اعرف متى سنعود ...
عقد مأمون حاجبيه يحاول تذكر اسمها الحقيقي ...
دون ان ينجح ...
فقطعت افكاره تقول بهدوء :- هل تعلم منذ عثوري على عائلتي لم يناديني احد قدر ؟؟!!! لم اعتد على اسم لالين حتى الآن ... صعب جداً ....
رد عليها :- ستعتادين .. صعب في البداية ولكن كل شيء سيصبح سهلاً .. ستبنين حياه جديده ومستقبل مشرق .. ولديك عائله واقرباء لستِ مقطوعه من شجره كما كنتِ تظنين ...
قالت بيأس :- هل تظن ذلك ؟؟؟!!
اسبل اهدابه يرد بثقه :- لا اظن .. بل متأكد .. ستخرجين اللبوه التي في داخلك عليك ان تخرجيها فهذا وقتها .. لا تسمحي لاي احد هناك ان يدوس لكِ على طرف ستكونين شرسه مع الجميع ...
ابتسمت وقد شعرت بالراحه كثيراً ..
راحه لم تشعر بها منذ معرفتها لعائلتها ...
وكأن معرفتهم كانت صدمه كبيره لها ...
همست :- سأفعل .. شكراً لك مأمون ...
مأمون :- على الرحب ... هل هذا هاتفك لاتصل بكِ دوماً ؟؟؟!!!
قالت بذعر :- لا .. لا .. ليس هاتفي انه هاتف ابن خالي .. لا تتصل عليه حتى لا نزعجه .. سأجد طريقه لاستطيع التواصل معك انت وسمراء وفيروزه ...
قال بتأني :- تمام .. اذاً لا اطيل الكلام والا لن نصمت ... انتبهي على نفسك ...
تنهدت براحه :- وانت ايضاً ...
اغلقت الهاتف واخذته لماهر ..
وقالت بحرج :- اسفه لتأخري ...
هز رأسه لها :- لا بأس .. لم نجد الوقت المناسب للتسوق من اجلك .. بأقرب فرصه سنفعل ان شاء الله ...
نظر لها بطرف عينيه :- هل نذهب ؟؟؟!!!
أومأت له بهدوء .....
لقد كانت عينا نيسان وحزيران متسعتين بصدمه ..
وفاغرتين شفتيهما بذهول ..
وتنظران للالين تدخل لمنزلهم بقلق وتوتر ...
ويقف خلفها والدهما وعمهما ماهر ...
قال سامر لنيسان :- اين والدتك ؟؟؟!!
قالت ببعض الغضب :- لقد ذهبت للعزاء ...
اشتدت شفتيه بعصبيه وكأنه لم يقل لها ان تنتظره ..
كان سيخبرها عن لالين ويذهبا سوياً ...
ولكنه قال بعجله :- حسناً .. نيسان الفتاة امانه عندك يا ابنتي .. هي لن تستطيع الحديث معكم لانها اتت من تركيا ولن تفهم عليكم .. قدموا لها الحلوى والطعام ولا تقصري في ضيافتها ...
اغلق الباب ..
وترك خلفه نيسان مذهوله ولم يدع لها المجال لتسأله عن من تكون هذه الفتاة الغريبة ...
قالت حزيران بقلق :- اختي .. من هذه ...
ردت ساخره :- وكأنني اعرف واخفي عنكِ .. اشك انها زوجته ...
شهقت حزيران وهمست :- هل يفعلها ابي ؟؟؟!!!
قالت نيسان بنزق :- اوووه .. وما ادراني انا ؟؟!!! ولكن ان كان شكي صحيحاً فأنا سأكره ابي للابد ...
استدارت لحزيران بصدمه وقالت :- اين تركتِ ايلول ؟؟؟!! اذهبي واحضريها لهنا فوراً حتى لا تعبث بدورات المياه تلك القردة الصغيرة ...
تأففت حزيران ..
واندفعت تجلب ايلول ...
بينما كانت نيسان تحدق في لالين بغرابه كما تبدو مألوفه لديها بوجهها ...
في العزاء ...
جلست فريده بجانب احدى زوجات الأعمام الكُثر ...
فابتسمت الأخرى بطيبه تنظر لأغادير ..
تدور بين النساء المتشحات بالسواد ..
وتوزع عليهم القهوة العربية والتمر ..
قالت لفريده :- هذه كنتك اغادير ؟!!! اليس كذلك ؟؟! لم ارها منذ فتره وبدت متغيره قليله ولكنها بنفس نشاطها ماشاء الله ...
تنهدت فريده تنظر لأغادير :- نعم انها هيا .. بالطبع لن تعرفيها وهي تبدو كالاموات بلا روح ..
قالت لها المرأه :- هل مازلتِ لا تحبينها ؟؟!! يعني المرأه نشيطه انظري اليها كيف تتصرف وكأنها صاحبه البيت لقد عاونتهم كثيراً ..
قالت فريده :- لا تغرك برائتها الخارجيه ونشاطها تظن بذلك انها ترضيني .. خبيثه وماكره .. افعى رقطاء .. افعى ...
تنهدت زوجه العم :- فريده انتِ اقرب سلفه لدي من بين العشرات من السلفات هنا .. واعرف ماحدث منذ سنوات .. ولماذا تكرهينها ولكنها كانت صغيره والامر من تدبير والدتها لا ذنب لها ...
قالت فريده بقهر :- حتى وان كان بتدبير والدتها لديها لسان حتى ترفض ابني .. ولكن من اين ؟؟! التصقوا به كالعلقات التي تمص الدم بسبب جمله غبيه كنت اقولها لكل فتاه اراها " ان شاء الله تصبحين عروس ابني " لتقع شباكهم على سامر ويرفضوا جميع العرسان الذين تقدموا لها وبكل بجاحه يقولون انها مخطوبه له ....!!!!!! متى قلت انني خطبتها له ؟؟!!! لقد جعلوه كالامر الواقع وذهب ليخطبها امام رجال العشيره بعد ان اصبحت الافواه تتحدث .. منذ ذلك اليوم لا استسيغها ولا احبها تلك الخبيثه هي ووالدتها ...
نظرت لسلفتها :- اعذريني ولكن الحب ليس بالاجبار .. لا استطيع ان احبها ...
ربتت المرأه على فخذها :- حسناً اهدأي انك تحرقين داخلك كلما تتذكرين ذلك عبثاً .. انظري لقد مضت السنوات وسامر حياته مستقره ولديه اربعه من الاولاد فاليحفظهم الله له .. ولا يوجد بينهم اي مشاكل ويعيشون .. انك ترهقين نفسك هكذا وحسب ...
قالت فريده بأسى :- زوجه وليد بكماء لا تستطيع التواصل معه لا بحق ولا باطل .. وزوجه عامر اشك بعض الاحيان انها تشوشه عليّ وعلى اخوته .. ولكن مع كل ذلك ارى لمعه السعادة والراحة بعينهما .. لمعه لم استطع ان اراها في عينيّ سامر .. انه كتوم جداً جداً بما يخص حياته الخاصة حتى وان كانت المشكله كبيره بينهما لا يأتي ويشتكي ... ومع هذا لا اشعر بالراحه من اجله اريد له الافضل " خاصه مع سمعه والدها السيئه " ...
قالت هدى تهدئها :- لا تشغلي بالك بهذه الامور .. اولادك رجال فاليحفظهم الله ... يستطيعون حل مشاكلهم بأنفسهم ... لو انكِ تكفي عن التدخل بأمورهم عقلك هو من سيرتاح ...
أومأت لها فريده بصمت ....
وقد اختنقت من فتح الموضوع في كل مره ترا بها اغادير ووالدتها مجتمعتين ..
تراهما وكأنهما تخططان معاً وتنسجان الألاعيب والمكائد ..
جلست اغادير بتعب بجانب والدتها ...
فزمت والدتها شفتيها بغضب حاولت ان لا تظهره على ملامح وجهها ...
وهمست بقسوه :- ايتها الغبية ... كم مره علي ان اشرح لكِ ان لا تتدخلي فيما لا يعنيكِ .. انتِ هنا ضيفه عليكِ الجلوس كهانم وسيدة محترمة .. كزوجه سامر التميمي .. مالداعي الآن لتقومي بالضيافه وكأنك من اصحاب المنزل ؟؟؟! هل بقي امر الضيافه عليكِ ؟؟؟!!
قالت اغادير بألم :- انه منزل عمي يا امي ... ويتألمون وعلى احد ان يقوم بالاهتمام بالمُعزين ...
قالت بقوه :- ليس عليكِ ان تفعلي ذلك ...
ردت اغادير بتعب :- حسناً يا امي .. سأعود للمنزل الآن .. البنات لوحدهم ولا احب ان اطيل بالخارج وهم لوحدهم ...
عند مدخل الباب وضعت اغادير وشاحها على رأسها ..
وصعقها ماتهمس به المرأتين بجانبها ..
لقد كانت احداهما تقول للأخرى :- ماقله الادب هذه ... لماذا لا يضعون لنا العشاء ؟؟؟!!! لم يقدموا الا القهوة والتمر ...
ردت عليها اغادير بعنف قبل ان تكمل كلامها :- يا سيده انتم هنا داخل عزاء .. عزاء .. قليل من الانصاف لألمنا على فقيدنا ... اليس لديكم اي قلب ؟؟!! انتم جئتم للتعزيه والخروج وليس لتناول العشاء وإملاء بطونكم ...
اندفعت بقهر للخارج نحو سياره ابنها التي يقودها في الاحياء القريبه فقط بأمر من سامر ...
وقلبها مصدوم ..
لقد كانت المره الاولى التي تقابل أُناس بقسوه القلب هذه ...
دخلت لمنزلها بتعب لتقابلها صدمه اخرى ...
متمثله في لالين التي تجلس بهدوء وحولها نيسان وحزيران ترمقان كل تفاصيلها ...
قالت بإرهاق :- من هذه يا بنات ؟؟؟!!! وكيف تدخلونها للمنزل ؟؟؟!!!
نهضت نيسان عن الاريكة وشبكت كفيها امامها ..
وقالت بتوتر :- امي لقد ادخلها ابي وقال لنا ان نكرمها ونضيفها و انها لن تفهم علينا لانها من تركيا ....
فغرت اغادير شفتيها بصدمه ...
وعادت تنظر للالين ولم تلاحظ شبهها بأنين ..
بينما كانت غارقه في صدمتها ...
توجهت ببطء نحو غرفتها ...
وعقلها لا يتوقف عن التفكير ...
لقد فعلها ...
فعلها حقاً ...
هاهي كل مخاوفها تتحقق امامها ...
اربعه عشر سنه كانت والدتها تدفعها للمحافظه عليه ...
تزيني ... نظفي ... رتبي ... عطري المنزل ... كوني مثالية .. كوني امرأه ... كوني ماكره .. كوني خبيثه وافعى سامه .. تعلمي كيد النساء ..
كوني له مهرج حتى لا يمل ..
كوني له قناة الاخبار ...
شاركيه اهتماماته ..
لا تضغطي عليه ..
لا تجعلي الرجل يهرب منكِ ...
دعيه يحب المنزل ...
انجبي طفلاً خلف الآخر سيمنعه عن الزواج مره اخرى ...
اربعه عشر سنه عاشت في كابوس ان يتزوج عليها ...
كان يقول لها دوماً في غضبه انه اذا اراد الزواج سيكون الحق معه ولن يستطيع احد ان يمنعه ...
ولم يفعل طوال هذه الفتره ..
ولا تعرف لماذا لم يتزوج ؟؟؟!!
ولكن هاهو يفعل بأي وقت كان يريد سيفعل دون ان يمنعه احد ...
لماذا ؟؟!!!!
لانه محق ...
الم يضعوه تحت الامر الواقع حتى يتزوجها ...
وكذبوا بأنها كانت مخطوبه له ...
لقد كرر فعله والده واعجبته تلك التركية وجلبها معه ...
لم تكن تدرك ان دموعها تهبط على وجنتيها ...
ربااه انها ام لأربعه اطفال وفي الثلاثه والثلاثين من عمرها وتبكي بكل هذا الالم ...
كم هي محرجه ان يدخل احد اطفالها ويراها ..
ليتها تستطيع التوقف ولكن هذا ما يسمى بالمستحيل ...
وكأن كل الأمور تراكمت على قلبها لتؤذيها ...
لم تدرك انها جلست على طرف سريرها ...
لم تشعر بxxxxب الساعة تتحرك برتابه ...
شردت بما هو امامها وتفكر انها في الآونه الأخيرة ...
سئمت وتعبت من كل هذا الضغط ...
هي لم تعد تريد ان تكون مثاليه ...
هي لم تعد تريد ان تصبح زوجته
هي لم تعد تريد المحافظه عليه ...
هي لم تعد تخاف ان يتزوج عليها ..
هي تريد الطلاق حتى ترتاح والدته التي تكرهها لانها خبيثه ..
ولا تهتم ان اظهرت ذلك للجميع ...
نهضت عن السرير وتوجهت نحو طاوله الزينة تحدق بها ...
القت العطر خلف الآخر نحو الارض الرخامية ..
واتبعتهم ببعض الاغراض ..
وبروده احتلت اطرافها بعد ان جفت دموعها على وجهها ...
هي لم تعد تريد ان تكون عاقله ...
لقد سئمت من هذه الرتابه ...
لم تشعر بدخول سامر الذي اتسعت عينيه بتفاجؤ بعد ان ودع ماهر الذي اخذ معه لالين لعمته ..
ويرى زوجته للمره الاولى تمر بهذه النوبة من الجنون وهي ترمي كل شيء تطاله ذراعيها ...
كان يناديها دون ان تحاول ان تسمعه ...
صرخ سامر بابنه :- خذ اخواتك لغرفتهم وابقى معهم هناك ...
اغلق الباب خلفه وتقدم نحوها ليوقفها عنوه من الخلف ...
يكبل ذراعيها ويقول بهدوء :- حسناً اهدأي الآن ... اهدأي حتى اعرف ما الذي يحدث ؟؟!!
تحكرت بعنف ولم تدرك ان دموعها عادت تنهمر ..
وهي تصرخ به لاتريده ان يلمسها :- دعني ... دعني ايها القذر لا تلمسني ابتعد عني ... ابتعد ...
شعر بعد كلامها ان الامر اكبر من حزنها وألمها على وفاه عمهم ...
حاول ايقافها دون ان ينجح ..
لقد كانت تتحرك كثور هائج ..
وللأسف وللمره الاولى يضطر ان يفعل ذلك ليوقفها عن نوبه الجنون ..
صفعها على وجنتها ..
حاول ان تكون صفعته خفيفه ولكن يده كانت ثقيله بطبعها ...
هبطت على ركبتيها ..
وابتسمت بسخريه :- هه .. فعلت كل مافعلته كل هذه السنوات .. ولم يكن ينقص إلا ان تضربني وقد فعلت الآن ....
تلاحقت انفاسه بعنف ...
وجلس بجانبها على الأرض ...
ارخى ظهره بتعب على حافه السرير ...
ورفع ركبته لصدره ومد ساقه الاخرى ..
وقبل ان يتكلم بأي كلمه ...
همست بفتور :- اعلم انك لم تحبني يوماً .. طريقه زواجنا قد آلمتك كثيراً وحطمت كبريائك باختيار عروسك ..
عقد حاجبيه :- اولاً انت لا تعرفين بما اشعر حتى تقرري بمزاجك ان كنت احبك او لا .. ثانياً طريقه زواجنا لا علاقه لها بكبريائي ...
سألها بقسوه :- الم تقولوا للجميع باني خطيبك ؟؟! إذاً الجميع يظن بأنني انا من خطبتك ..
تنهدت بعمق شاهق :- وانت تكرهني لذلك ... اعلم ذلك ... طوال هذه السنوات لم ألُمك على هذا ...
قال بهدوء :- قلت انني لا اكرهك ...
ردت بألم :- ولكنك لم تحبني ايضاً ...
تأفف بضجر :- لو لم احبك ماكنت لاستطيع النوم معكِ ... لدينا اربعه اطفال على فكره ...
احمرت وجنتيها ولكنها قالت بشجاعه :- انك تُعيد الامر لنفس النقطه العلاقة الحميمية .. اي رجل مهما كان وان كان امامه امرأه حتى وان كان يكرهها سيقترب منها ... انا ابحث عن اكثر من ذلك ... شيء لن اجده عندك .. شيء اسمه مشاعر ... الحب لا يعني ان تقترب مني بحميميه وتنام معي وننجب الاطفال ... الحب لا يعني ان تقول " احبك " في اوقاتنا الخاصة فقط ...
ابتلعت ريقها تقول :- الحب يعني ان تستطيع تقبيلي في اي وقت حتى وان كانت قبله عابره كل يوم اشعر بها تخرج من قلبك لا مجبراً عليها .. الحب يعني ان تعانقني دائماً .. الحب ان تستطيع الاكل والشرب من خلفي دون ان تقرف مني او تتقزز .. الحب يعني ان تعرف ماذا احب ؟؟!! وماذا اكره ؟؟!! ....
تذكرت مره عندما خرجت مع سامر لأحد المطاعم وتواعدا مع وليد وانين لتناول طعام الغداء ...
وبعد انتهائهم من تناول طعام ...
سألها سامر عن الايسكريم الذي تود ان تأكله واجابته بما تريد ...
وكانت تلاحظ ان وليد لم يسأل انين عن ماتريده ..
فسألتها تستغرب من ذلك بل وعدته قله تهذيب من وليد ...
فأجابتها تلك البارده ببساطه ...
" انه يعرف النوع الذي احبه " ....
جوابها كان بمثابه صفعه لها ...
تنهد سامر ومازال صامتاً ..
ليس لديه اي رد على كلامها الغريب وبهذا الوقت ...!!!!!
ياترى ما المناسبه التي جعلتها تفضي ؟؟؟!
مسحت اغادير بقايا دموعها العالقة برموشها ...
وتماسكت تقول :- لم ابارك لك زواجك من تلك التركية .. برافو لقد خطوت على خطا والدك ... وانا اتخذت قرار ما بخصوصنا ولكن ليس وقته الآن ..
عقد حاجبيه ينظر لها من الاسفل ...
يقول بتفاجؤ :- اي تركية ؟؟؟! واي زواج ؟؟؟!!
قالت بشراسه :- لا تنكر .. لقد احضرتها معك هذا اليوم بالسر والخفاء عني وكأنني لن اعلم وكأن بناتي لن يخبروني بشيء ....
نهض عن الارض حتى ينظر لها من علّو هذه المرة ..
ويقول بخشونه :- ان كنت اريد الزواج سآتي واخبرك بذلك بنفسي لن تسمعي ذلك من غيري لانه لايوجد اي شيء اخاف منه واخفيه بالسر .. لقد عرفت الآن سبب كل هذا الفيلم قبل قليل .. فقط لانك ظننتِ بأنني تزوجت لالين ابنه عمتنا المفقودة منذ ثمان وعشر سنوات ...
قالت بهلع :- ماذا ؟؟؟!!!! ابنه عمتنا ...
شرح لها باختصار ماحدث ...
لتفغر شفتيها بذهول مما حدث للتو ..
وكأنه صفعها للمره الثانية هذا اليوم ...
خرج سامر ليطمئن على اولاده بعد ان سببت لهم اغادير الرعب بجنونها ..
وهمس بغضب يغلق الباب خلفه :- لا حول ولا قوه الا بالله ....

يتبع



Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 03:42 PM   #3524

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


:- اااااي .. على مهلك يا هذا ...!!!!! لقد قطعّت شعري ...
قال مصفف الشعر :- ويحك يا انسه هدير .. لم المسه حتى الآن .. لقد مررت الفرشاة فقط ...
اقتربت فيروزه تقول بقلق :- ماذا هناك ؟؟! هل كل شيء على ما يرام ؟؟!!!
حاولت هدير النهوض عن المقعد ..
لتقول بنزق :- لقد اكتفيت من كل ذلك .. هيا لأرتدي ملابسي ونذهب للمزاد ...
قالت فيروزه تجلسها بقوه :- اجلسي مكانك حتى الآن لم ينتهي شعرك .. بقي علينا ان نموجه قليلاً " بالفير " وسنتركه حراً ... ولو سمحتِ لا تبعدي وجهك عن المكيف حتى لا يسيل المكياج .. ولا تغضني وجهك حتى لا تظهر التجاعيد عليه .. مفهوم ..
ثم اردفت تتأفف :- لقد مضى الوقت وانا انشغل بكِ ولم انتهي من مكياجي حتى الآن ... الله الله .. الله الله ..
نظرت لمصفف الشعر ..
وقالت بفخر :- آيدن انه افضل مصفف شعر موجود هنا لقد تركتكِ امانه بين يديه ... عندما تنتهي من هذه العجوله ستصفف لي شعري تمام ..
قال آيدن ويشعر ان امامه مشوار طويل :- حسناً فيروزة هانم ..
قالت هدير تكتف ذراعيها بعصبيه وتضمها لصدرها :- مفهوم فيروزه هانم .. عندما تنتهين من عملك تعالي وخففي المكياج .. الم اقل لكِ لا تبالغي ؟؟!!!
رفعت فيروزه اصبعيها الابهام والسبابه في علامه تهديد ...
وقالت بقوه :- اقسم بالله لو لمستِ المكياج يا هدير لاقطع اصابعك واحد تلو الآخر ... لقد خرجت روحي من جسدي وانا اضعه لكِ لا يوجد اخف من هذا ...
صرخت بها :- لا يوجد ...
التقطت فيروزه مروحه ورقيه ..
تحركها على وجهها وتقول بتوتر :- رباااه لقد انتهيت .. لقد تدمرت .. حالتي ستكون مزرية بالمزاد بسببك .. اعصابي منهاره .. يا الله ان ترحم عبدك هارون وتمنحه الصبر والسلوان على المصيبه التي ابتلي فيها المسكين ...
صاحت قليلاً على احدى العاملات :- مسعوووده .. احضري لي شاي الشُمر من فضلك .. اعصابي متوتره جداً ...
مطت هدير شفتيها بينما تسمع حلطمه فيروزه عليها ..
وتشنجت كف مصفف الشعر الذي يدير رأسها كل دقيقه للأمام ...
لو انه ينتهي من هذه الزبونه الصعبة ويرتاح ..
لفت نظره خيوط ملونه ملتفه على احدى خصلات شعرها ...
امسكها ببعض القرف ينوي فتحها ..
فضربته هدير على يده ..
وقالت بشراسه :- اياك ان تلمسها .. وانهي عملك بسرعه ..
يحاول اقناعها :- ولكن يا انسه ... تجدين الشعر قد تعفن بداخلها .. علينا فتحها ..
قالت بعناد :- اكمل عملك واتركها .. هيا بسرعه سنتأخر ...
تنهدت فيروزه براحه و بتعب ..
تنظر لهدير وقد اصبحت جاهزه تماماً الآن ..
حسناً على الاقل مظهرها النهائي استحق كل تعب هذا اليوم وارهاقه ...
ابتسمت وهي تراها تبدو كامرأه مختلفه اكثر انوثه وجاذبية ...
وكأنها بدت كالشمس المشرقة ..
بفستانها الاحمر الطويل متوجهاً كالنار المضطرمة على جلدها الأبيض الذهبي ..
شعرها الاسود المموج ينسدل على جسدها ...
نظرت هدير لنفسها بالمرآه ...
وقد انبهرت من ذلك ..
لم تكن تتخيل انها ستكون بكل هذا الجمال ..
زحف اللون الوردي لخدها بينما تتخيل رده فعل هارون عندما يراها هكذا لاول مره ...
هل سيعجبه ؟؟!
ام لا ؟؟؟؟!!
حثت تكلم نفسها ..
" اهدأي هدير ستذهبين من اجل العمل .. من اجل امير .. ولكن لا بأس ببعض الاستمتاع " ..
قالت فيروزه وقد اصبحت جاهزة هي الاخرى :- هل نخرج ؟؟!!!
أومأت هدير بهدوء وبعض التوتر ...
وارتدت معطفها الجينز فوق الفستان ...
قبل عده دقائق في الخارج ...
استند هارون بزيه الرسمي ..
إلى سياره علي بتكاسل ..
وقال يضحك :- انظر لهذه الحاله التي امر فيها .. كل شيء استعرته منك ...
ضحك علي بخشونه :- حسناً ربما الامر يستحق ذلك ..
هارون :- هل تدرك اننا نذهب للعمل ؟؟!!!ماالداعي لكل هذا التجهيز ؟؟؟!!! ثم لماذا ننتظر هنا ؟؟!!
قال علي :- ستأخذ هدير معك .. وانا سأسبقكم للمزاد ...
قال هارون متعجباً :- هدير .. وهنا ...
همهم علي :- همممم .. نعم ..
حرك هارون يده السليمه بلا اهتمام ..
ونظر للاسفل حيث يتلاعب ببعض الحجاره بقدميه ...
وقال :- هدير و الصالون لا يوجد اي علاقه بينهما ليس من اهتماماتها .. ستذهب بجينز وقميص كالعاده .. تعرف انها فوضويه ولن يهمها المكان الذي تذهب اليه ..
اشرقت عينيّ علي وهو يراها ترفل بثوبها الاحمر الطويل ...
وقال بمكر :- هل انت متأكد من هذا ؟؟!! انظر امامك ..
رفع هارون رأسه ببطء ..
بحاجبين معقدين ..
وكانت امرأه ما ترتدي الاحمر تقترب منهم اكثر واكثر ..
للوهله الاولى لم يكن يعرف ان تلك الشعلة المحترقة كانت هي هدير ... !!!!!!
فغر شفتيه قليلاً ..!!!
واتسعت حدقتيه وتوهجت جوهرتيه السوداوتين ...
اعتدل بوقفته المتكاسلة ..
ويا للاسف لم يستطع ان يبعد عينيه عنها ...
عندما رأته هدير يقف بطوله المهيب ذو المتر وخمسه وثمانون ..
شهقت بذعر ..
ونظرت لفيروزه التي ابتسمت لها ..
وتدفعها بخفه نحوه ...
قالت هدير بتلعثم :- مـ .. مـ .. مرحباً هارون ...
لم يشعر وهو يمد لها يده لتصافحه ..
ويقول دون ان يبعد عينيه عن عينيها الزرقاوتين الجميلتين :- مرحباً ...!!!!
ابتسمت بتوتر ..
ربااااه ..
تشعر بمعدتها تشتد ..
والعرق يتسلل لجبينها ..
يا الله ستقتلها فيروزه الآن ان فسد المكياج من العرق ...
قالت بهدوء :- اريد يدي لو سمحت ..
ترك يدها الرقيقه كما لو لسعته ...
وقال ببعض التوتر :- عذراً ...
تباً هو هارون دالي يضطرب وبسبب امرأه ...
وكأنه يراها للمره الاولى ...
ولكن الحقيقه انها بدت له مختلفه قليلاً عن السابق ..
قاطعهم علي قائلاً :- هيا .. هيا تحركوا سنتأخر ..
همس علي لهارون الواقف بتصلب :- افتح لها الباب .. ماذا تنتظر ؟؟؟!!
تحرك هارون ليفتح لها الباب ..
ويبتسم بثقل قائلاً :- تفضلي ...
ارتعش جسدها قليلاً ودخلت للسيارة ..
وهمست :- شكراً لك ....
رفعت ذيل فستانها للداخل ..
واغلق لها هارون الباب ...
ونظر لفيروزه :- تفضلي معنا ..
قالت بابتسامه خلابه :- لا اذهبوا انتم .. سأذهب انا مع سائقي ..
واشارت بذقنها للسيارة الفاخرة امام سياره علي البسيطة ..
كانت هدير تحدث نفسها ...
" سأقتلك فيروزه ... دعيني انفرد بكِ في المنزل فقط وسأريكِ .. لم اكن مساىتعده لرؤيته الآن لم اكن مستعده "
نظرت لنفسها بجبين مقطب ..
" يا الله هذه ليست انا .. ليست انا " ...
انحنى هارون ليدخل السيارة ويملأها بحضوره الطاغي والمهيمن ..
في الحقيقه لقد سبقته رائحه عطره القوية ...
لقد بدا وسيماً جداً عندما سرح شعره للجنب ..
وطقمه الاسود لاق به كثيراً ...
وكأنهما بالفعل ذاهبان لاحد الدعوات وليس من اجل العمل ...
حرك هارون انامله عند ازرار المكيف ..
يقول بابتسامه :- هل التكييف هكذا جيد ؟؟! ام ارفعه ؟؟!!
قالت بإضطراب خجول لم تعتده :- انه جيد .. شكراً لك ...
زم شفتيه والتقط يدها ..
شهقت بخفه وصلت لمسامعه ..
وقال يبحر في عينيها :- لا تخافي مني .. انا لن أؤذيكِ ..
ردت بهدوء :- انا لست خائفه منك .. متوتره قليلاً .. منذ زمن لم احضر اجتماعات كهذه ...
ابتسم يطمئنها ويحرك ابهامه على ظاهر يدها ..
ويقول :- اهدأي اذاً .. كل شيء سيكون جميلاً ..
أومأت له ونظرت للنافذة وتركت يدها في يده ولم تسحبها ...
لم ترد ان تسحبها لأنها تشعر بالأمان ..
احساسها وهو يمسك يدها بهذا التملك كان لا يضاهى ..
وهي لن تحرم نفسها هذا الاحساس ....
وصلا لقاعه المزاد الكبرى ..
وفتح لهم الموظف باب السياره وترجلوا منها ..
وساعدها احد الموظفين بخلع معطفها الجينز ..
حتى ظهر كتفيها المكشوفين ...
مد لها هارون ذراعه لتدخل ذراعها وتسير بجانبه ..
احتاجت ان يسندها احد حتى لا تسقط بهذا الكعب العالي ..
وشعور تدغدغ في داخلها و ارادت ان تضع ذراعها بذراعه ...
توجها نحو الحديقة ووجدت فيروزه وتوبراك يقفان عند احد الطاولات ويحتسيان المشروب ...
وقفت مع هارون عندهم ..
وقالت تنظر حولها :- اين ابي ؟؟؟!!
قال توبراك :- يسلم على بعض المعارف ...
اقتربت منهم احدى طاولات الضيافة المتحركة وتقدم مجموعه من الجبن الغالي ...
قال توبراك يحاول احراج هارون :- هارون ماذا تفضل ان تأكل .. ستيليتين ام روك فور ام المونتغراب ..
ابتسم هارون وقال بينما يلتقط احدى قطع الاجبان ويشير لها لتوبراك :- سأفضل تالرجو ..
أومأ توبراك له بإعجاب ..
حسناً ..
آخر ما توقعه ان يكون شخص فقير كهارون لديه فكره عن بعض الامور الباهضة الثمن لدى الأثرياء ...
انسابت صوت الموسيقى الناعمه في المكان لتقول فيروزه بحماس :- ما رأيكم ان نرقص قليلاً قبل ان يبدأ المزاد ؟؟!!!
سألها توبراك :- هل تقبلين الرقص معي يا آنستي ؟؟! يعني بما اني فضلت ان ابقى مع العائله هذا المساء ولم اجلب مرافقه ...
قالت تغمز له :- بالطبع ..
كانت هدير واقفه تنظر حولها تنتظر اتصلاً من برهان ..
المفترض بأنه دخل وحصل على الأوراق ...
وهارون يراقب المكان بعينين ثاقبتين عن اي شيء مريب ...
فلفت انتباهه احد الرجال يقف مع
" مأمون صاراي خان " ...
لم ينتبها لفيروزه التي دفعتهما بخفه
وقالت بمكر :- هيا ... ماذا تنتظران ؟؟!! اذهبا لحلبه الرقص .. سنرقص قليلاً قبل ان يبدأ المزاد ..
قالت هدير بخوف :- لا .. لا .. لا اجيد الرقص ...
فيروزه تحثها باصرار :- الرقص احساس .. لا تحتاجين للتعلم ...
مد هارون لها ذراعه وقال :- هيا لنجرب ..
تباً ..
بإشاره واحده منه تنجذب اليه ..
كما ينجذب سراج الليل للضوء ...
لما هي ضعيفه تجاهه بهذه الطريقة ؟؟!!!!
وضعت كفها بكفه ليتجهان نحو الحلبة ...
وقفا امام بعضهما ..
ووضع هارون ذراعه المصابة على خصرها ..
وكان قد ازال الحامل قبل ان يأخذها من الصالون ..
سحبها اليه مُجفلاً إياها ..
لتستقر كفها على صدره اسفل قلبه الذي ينبض بكل ضراوة ..
بينما بقيت ايديهم الأخرى متشابكه ...
ويتحركان بخفه تحت انغام الموسيقى ...
ابتلعت ريقها بصعوبه ..
تكاد تذوب من الحرارة لا شيء يساعدها على التنفس ..
ولكن تستطيع ان تتنفس رائحه عطره وانفاسه القريبة ..
المرة الاولى التي تكون قريبه منه بهذه الطريقة ..
تشعر بخفقات قلبه الثائر ..
وانفاسه المشتعله تلفح بشرتها ..
هذا ان لم تحرقها ..
كما يحترق خصرها اسفل كفه الخشنه الآن ...
يا الهي يكاد يقتلها بابتسامته الخلابة الظاهرة بين شُعيرات ذقنه الصلب ....
قالت بنعومه غريبه حطّت عليها :- لقد ازلت الحامل ..!!! ذراعك ستؤلمك الان ..!!!
سألها :- هل تقلقين علي ؟؟؟!!
ردت بلا مواربه :- نعم ... اقلق وكثيراً ايضاً ...
ارتفع حاجبيه وكأنه لم ينتظر هذا الجواب ..
وظن انها ستنكر مشاعرها ...
قال يطمئنها :- شكله لم يكن مناسباً مع الطقم .. لا تقلقي .. لا احرك ذراعي كثيراً ...
عض شفته السُفلى ...
يقاوم بقوه قربها الشديد منه ...
لقد كانت قريبه جداً من عرينه ..
قريبه اكثر مما ينبغي ..
بالكاد استطاع ان يأخذها للرقص وحسب ...
وإلا فهو لن يكون مسؤولاً ان اختليا سوياً واقتطع قبله من شفتيها تروي بعضاً من ظمأه ..
شفتيها الملونتين بأحمر الشفاه ..
كانت دعوه صريحه للإغواء ...
كم يتوق لإفساده على شفتيها ...
رائحتها العطره والقريبة جداً ..
تلهب حواسه وتحرك غرائزه رغماً عنه ..
كان وجهه قريب منها للغايه وانفاسه الدافئه تداعب وجهها كما نظراته بالضبط .....

.

.

.

انتهى


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 04:26 PM   #3525

همسات ملائكية
 
الصورة الرمزية همسات ملائكية

? العضوٌ??? » 378897
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,197
?  نُقآطِيْ » همسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond repute
افتراضي

اني هسه سلطنت بسبب البارت الحلو العجيييييييب

فاروح انام واحلم بيه

والصبح ان شاء الله اغردلكم هههههههه

امووواه


همسات ملائكية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 05:51 PM   #3526

ام احمد 22

? العضوٌ??? » 321793
?  التسِجيلٌ » Jul 2014
? مشَارَ?اتْي » 721
?  نُقآطِيْ » ام احمد 22 is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

ام احمد 22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 07:11 PM   #3527

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسات ملائكية مشاهدة المشاركة
اني هسه سلطنت بسبب البارت الحلو العجيييييييب

فاروح انام واحلم بيه

والصبح ان شاء الله اغردلكم هههههههه

امووواه
ايووووووه هذا الكلام عردي على كيف كيفك يا قمري
بستنى


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 07:17 PM   #3528

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بنااااااااات منزله الفصل اليوم بدري
وضاغطه على نفسي
ومافي لحد الآن ولا تعليق واحد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟😊😊


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 07:18 PM   #3529

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 29 ( الأعضاء 5 والزوار 24)
‏Aurora, ‏ROSMARRY+, ‏قمر وليد, ‏zjasmine, ‏ام احمد 22


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 08:21 PM   #3530

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

هييييييييه اية الحلاوة دي
ده كله كوم و الخاتمة كوم تاني حاجة كده دمااااااغ متكلفة
نبدا من الازل علاقة لالين بامامون برغم انه شرير الا انه علاقتهم مميزة جدا
اغادير فهمنا سر علاقتها الباردة مع سامر واضح ان امها هي الحية ال قطاء يعني هي وقتها كانت لسه 19 سنة صعب يكون ليها يد في الخدعة دي
الاهم انها انفجرت و قالت كل اللي جواها و ده مهم جدا ليهم
هدير و هارون حلويات شربتات طعميات و الله حاجة كده سكر هما الاتنين
ضحكت على مشهدها مع فيروزة البنت ضايعة خالص يا عيني
امير لسة حاسة بمصيبة هتعمليها له و تموتيه حراااااام عليكي بلاش تكوني شريرة
الفصل جمييييبيل يا رورا



rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.