آخر 10 مشاركات
لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          309 - نهر الذكريات - مارى ويبرلى - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كتاب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الكوبرى (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          214 - العسل المر - لي ويلكنسون -حصـــــــــــرياً (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1137Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-08-17, 05:45 PM   #4141

ريف محمد

? العضوٌ??? » 361643
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 240
?  نُقآطِيْ » ريف محمد is on a distinguished road
افتراضي


اي وقت ينزل الفصل عادة يا حلوات

ريف محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-17, 05:50 PM   #4142

Maysan
 
الصورة الرمزية Maysan

? العضوٌ??? » 368562
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 583
?  نُقآطِيْ » Maysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريف محمد مشاهدة المشاركة
اي وقت ينزل الفصل عادة يا حلوات
ماله وقت او ساعه محدده بالضبط هو اذا خلصت منه رورو تراجعه وبعدها تنزله على طول على حسب ظروفها .. فخليك قريبه 🤓..


Maysan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-17, 07:04 PM   #4143

مريم فاروسي

? العضوٌ??? » 403743
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » مريم فاروسي is on a distinguished road
افتراضي

روعهههههههههههههههههههههه ه

مريم فاروسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-17, 08:12 PM   #4144

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بنااااااااات خلصت الفصل
طلع 29 صفحه يسسسس اكثر من فصل

يلا حراجعه ويااا رب ويا رب اخلص مراجعه قبل يصحى الباشا
يدي تشنجت وانا ماسكه الجوال 😑😑
ان شاء الله القى نتيجه التعب بالتعليقات
طبعاً مو قصدي اليعلقوا دايماً


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-17, 09:31 PM   #4145

Maysan
 
الصورة الرمزية Maysan

? العضوٌ??? » 368562
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 583
?  نُقآطِيْ » Maysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond reputeMaysan has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aurora مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بنااااااااات خلصت الفصل
طلع 29 صفحه يسسسس اكثر من فصل

يلا حراجعه ويااا رب ويا رب اخلص مراجعه قبل يصحى الباشا
يدي تشنجت وانا ماسكه الجوال 😑😑
ان شاء الله القى نتيجه التعب بالتعليقات
طبعاً مو قصدي اليعلقوا دايماً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اول ناظرت نيكك فكرته نزل ههههههههههههه قلبي دوق دوق دوق هههههههههههه ودخلت والحمدلله باقي 😍🤓..

عادي حبيبتي خذي راحتك ربي يحفظك ويحفظلك الباشا والكتكوته يارب .. سلامة يدك ماتشوفيش وحش يارب ريحي شويه لاتضغطي عليها وعلى نفسك ربي يرفع عنك يارب .. هههههههههههه انا حعلق بإذن الله ولايهمك الله لايعوقنا من شر ياااارب ..


Maysan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-17, 11:15 PM   #4146

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلامٌ ورحمه من الله عليكم
صباح / مساء الخير عليكم جميعاً
شكراً للرواية الجمعتنا وشكراً لروحكم الحلوة
يا رب اجعل هذه الرواية شاهده لي لا عليّ
لا تلهيكم عن العبادات والطاعات
ما شاء الله تبارك الله
قرآءة ممتعة

معليش يا بنات تأخرت عليكم
الباشا صحي والبنت صارت بتنام ولين تغدينا



Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-17, 11:16 PM   #4147

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع والعشرون


.. قبضة اعتصرت قلبه ..





استيقظت هدير هذا الصباح كما لم تستيقظ من قبل ..
بالرغم انها كانت ستحترق ليله البارحة إلا ان ماحدث بعد ذلك كان من اجمل ايام حياتها ...
لطالما تمنت ان يحبها هارون وان كان ربع حبها له ...
البارحة تفاجأت كثيراً عندما علمت انه كان يحبها وترك نسرين من اجلها وان والدته هي التي تصرفت كما تريد ...
اي انه يحبها اكثر مما كانت تتمنى ...!!!!
ربما قالت لها نسرين ذلك من قبل ولكن كانت تتردد في تصديق ذلك من تلك المجنونه ..
ولكن بسبب كلامها تحلت ببعض الامل فقط ..
ولكن الآن ..!!!
وبعد ان اصبح الامر جدياً وتحققت نصف احلامها ..
تشعر بأن الامر اصبح اصعب ..
كيف ستقبل بتضحيته وتقبل ان تتزوجه ؟؟!!!
تخشى ان استمر بهم العمر ..
وعاد المرض وعادت معه المأساه وتأخر وصول الأطفال ..
بأنه سيكرهها لذلك ولن يحبها كما يفعل الآن ..
لن ترى عينيه تلمعان بالحب كما اصبحت تراها بوضوح الآن ...
تأففت بضجر تبعد عن رأسها هذه الأفكار ..
لن تعرف شيئاً قبل ان تتحدث معه بكل وضوح ...
قفزت عن فراش فيروزه ودخلت لدوره المياه ..
ثم توجهت لغرفه الملابس والتقطت شيء ناعم يناسب العمل في " المخفر " ..
ويكون ناعماً وانثوياً ...
لقد اصبحت تخجل من ان يراها هارون كالصبيان ..
جمعت شعرها الطويل بعشوائيه ..
ولكن هذه المره لم تشده وتسحبه حتى يكاد يتقطع من جذوره ..
بل اشفقت عليه وجعلته يرتخي قليلاً ..
وخرجت للحديقه حتى تجد عائلتها الجميلة تجلس حول طاولة الطعام ..
يتناولون الفطور اهم وجبه لدى والدها وجدها ...
ويتبادلون الأحاديث والضحك ..
وقفت بين مقعد جدها ووالدها الحبيب واحاطت ذراعيها خلف عنقهما وانحنت قليلاً بجذعها للأمام ..
قائله بانتعاش :- صباح الخير لأجمل عائله امتلكها ..
ثم اخذت قطعه زيتون اخضر بإصبعيها واكلتها مره واحده ...
ونظرت بإستياء لفيروزه التي تأكل الزيتون بالشوكة والسكين ..
فكرت ..
هل هذه المعتوهة جاده بذلك ؟؟!!!
ام انها تمزح ؟؟!!
ولكن الاغلب انها جاده ..!!!!
رد سردار :- صباح الخير يا غاليتي ..
قال اسماعيل مبتسماً :- صباح الخير يا صغيره .. اجلسي وتناولي فطورك جيداً .. انها اهم وجبه في اليوم ...
قالت مبتسمه :- لا شكراً سآكل شيء ما في مديريه الامن .. سأتأخر ان لم اخرج الآن ...
قال سردار بحنان :- بالتوفيق يا ابنتي ...
وغمزت لها فيروزه بخبث ..
وفهمت هدير ما قصدته واحمر وجهها حرجاً ..
يعني بأنها منذ متى تهتم بالذهاب مبكراً للعمل ان كان للمخفر او للمطعم ؟؟!!
بالتأكيد ظنت انها ستذهب لترى هارون ..
ولكنها محقه ...!!!!
انها تشتاقه كل يوم لا تستطيع ان تبقى دون ان تراه كل يوم ...
ومع ذلك لا تشبع من رؤيته ..
تنهدت بهدوء ...
وودعت عائلتها دون ان تخبر جدها ووالدها عن الحريق ..
لم ترد ان تقلقهم الآن وبالتأكيد كانوا سيمنعون خروجها ويعاقبها والدها ....
لم تفت اسماعيل قولواوغلو " غمزه " فيروزة اللقيطه لحفيدته ..
ولا احمرار وجه الأخيرة ...
ولا حتى ابتسامه الإستياء من ابنه سردار الذي فهم الحكايه من نظراتهما المتبادلة ...
وان هارون موجود في الوسط ...
قال اسماعيل بشك خطير ينظر لسردار :- هل هناك شيء لا اعرفه ؟؟؟!!!!
ابتسم سردار ..
قائلاً بهدوء صريح :- حسناً لا يوجد سر سيبقى مختبئاً لوقتٍ طويل .. انه هارون ..!!! اظن انه هو من يدعها تتحمس للذهاب للعمل ..
طرق اسماعيل كفه غاضباً على الطاولة ..
والشرر يتطاير من عينيه ..
وقال يصرخ :- ماذا يعني هارون ابن الحي النائي ؟؟؟!!! من هو ليجعل حفيدتي سيدة المجتمع الراقي تتصرف بعدم الاتزان هذا ؟؟؟!! الم يطلقها وانتهى الامر ؟؟!!
اشار سردار بعينيه لفيروزه حتى تذهب ..
وبالفعل نهضت تركض وقد اجفلها صراخ الجد وتتمنى ان يتم امر هارون وهدير بلا اي عقبات من خلال كبير العائلة الذي يكره هارون ويكرهها ايضاً ..
غرس سردار الشوكه بقطعه الجبنة ..
والتفت لوالده متنهداً ..
يقول :- انهما يحاولان مجدداً يا ابي وقد يتزوجان ايضاً لانني لن اسمح بعلاقه دون اي زواج .. ولقد عرفت بما فعلته للرجل من قبل وأعدت له نقوده التي من حقه بالاضافه الى التعويض ..
وضع قطعه الجبنه في فمه ..
واتسعت عيني اسماعيل بصدمه ..
ليقول فاغراً شفتيه :- ماذا ؟؟! ماذا ؟؟! ماذا ؟؟!! ماذا فعلت ؟؟؟!!
تنهد سردار مجدداً :- لقد فعلت ما يجب علي فعله ... ماكان عليك ان تؤذي الرجل بهذه الطريقة وانت تعرف مقدار كبريائه وقوه نفسه وكفاحه ..
اسند كفيه على الطاولة ونهض عن مقعده ..
ولكنه بقي منحنياً ينظر لوالده ..
وقال بإصرار :- كل ما يهمني هو سعاده اولادي .. ان كانت هدير ستجد سعادتها مع هارون سأقبل بذلك ...
قال اسماعيل من بين اسنانه :- وماذا ان حدث واكتشف امرنا وما نفعله في الشركة ؟؟!! هل تظن بأنه سيشفق علينا لاننا عائله هدير وحسب .. سيزجنا داخل الجحر دون ان يرف له اي جفن وينتقم منا لكل مافعلناه به وبعائلته منذ سنوات .. وقد يتخلى عن هدير بسببنا ويكسر قلبها عندما يظن بأننا عائله غير شريفه ..
صرخ به مردفاً :- هل هذا ما تريده ان يحدث ؟؟؟!!! كيف تثق بذلك الرجل ؟؟!
استقام سردار وقال ببرود :- لا تقلق لن يحدث لك اي شيء ولن تدخل للسجن الذي تسميه بالجحر .. وهارون ليس من النوع الذي ذكرته ...
ثم ان فكر بأننا عائله غير شريفه لن يكون ذلك كذباً ... الاهم ان اتأكد ان كان يحب هدير حقاً ولن يتخلى عنها في تلك الظروف ...
اخذ سردار انفاسه وكتمها داخل صدره ..
كل ما يريده الآن ان تتزوج هدير من هارون حتى يطمئن عليها فهارون هو الذي يستطيع حمايتها منهم ومن عارهم ان كاو يحبها حقاً ..
اما توبراك فهو يعرف كيف سيعتني بنفسه وسيعتني باخته الحقيقية ايضاً ..
بعدها سيعترف بكل جرائمه التي ارتكبها واحده تلو الأخرى ..
والتي كانت مجرد تواقيع لتمرير الشحنات الممنوعة ..
لانه رفض ان يخوض بالأمر اكثر من ذلك عندما حاول والده اقناعه ..
انه لا يخشى الدخول للسجن وتلقي عقابه الذي يستحقه ..
ولكنه يخشى نظرات اللوم والعتاب التي سيراها بوجه اولاده ..
نظرات خيبه الأمل والألم في وجوههم ...
يخشى ان يكرهوه لما فعله لحمايتهم ...
يخشى ان يرفضوا رؤيته بعد كل ذلك ويشعروا بالخجل منه ..!!
هدير لا ذنب لها لأنها تمتلك عائله مثلهم حتى لا ترتبط بشخصٍ كهارون ..
و عليه ان يتأكد ان هارون لن يؤذيها ويتركها عندما يعلم الحقيقة ..
حقيقه انهم مجرد عائله وضيعه تستعمل شركاتها وسمعتها للاعمال الغير قانونية ...
غادر سردار حديقه القصر ..
وقبضه غير مرئيه تعتصر قلبه ..
بينما بقي اسماعيل يجلس بفتور ..
يشعر ان ابنه قد تغير كثيراً بالآونه الأخيرة ..
ولم يعد يفهم ما الذي يحاول ان يفعله ؟؟!!!!!!!! ....
ولكنه ادرك ان ما سيفعله لن يعجبه إطلاقاً ...
وسيعرف ذلك قريباً جداً ..
التقط هاتفه ليتصل بأحدهم ويضع الهاتف على اذنه ...
وقال بإبتسامه تتلاعب على شفتية :- مرحباً **** هل استطيع ان اطلب منك خدمة ؟؟؟!! هناك رجل اريدك ان تهتم لأمره ... نعم ... اسمه هارون دالي ... اتمنى ان ينتهي هذا الأمر قريباً جداً ..




وصلت هدير إلى فرع التنظيم ودخلت لغرفه فريقهم ..
ووجدت ان علي وهارون غارقان بالعمل دون ان يُلاحظا وجودها ..
وبعض الزملاء يتفقدون الملفات والحاسوب ..
حاولت ان لا تظهر سعادتها على وجهها حتى لا تبدو كمن يُلقي بنفسها على هارون وتلتصق به ..
وقالت بهدوء :- مرحباً ...
رفع هارون رأسه يبتسم لها :- مرحباً بك ..
ثم رد علي بجديه :- أهلاً بك .. جيد انك اتيت ..
ابتسمت وقالت :- بالطبع سآتي ... لماذا ؟؟!!
قال بابتسامه :- أولاً حتى تطمئني .. لقد تم القبض على نسرين ليله البارحة لم تكن قد ابتعدت كثيراً .. ولكن هذه المره لن تخرج بسهوله .. وثانياً ..!!!!
مد لها بعض الأوراق ..
وقال ببرود :- من اجل هذا ...
قالت بهدوء :- هذا جيد .. اتمنى ان تعاقب جيداً حتى لا تكرر فعلتها وتظن الامر بسيطاً ...
اخذت منه الأوراق تتفحصها بوجه قاطب ...
نظرت ونظرت ثم رفعت رأسها لتجد علي يجلس بتحفز ..
وشفتيّ هارون تشتد بخط رفيع كالسراط المستقيم ..
همست :- ايه .. انها اوراق ايقافي عن العمل واجباري على الاستقاله .. ماذا يعني ذلك ؟؟!!
قال علي بلا مواربه :- لقد كتبت تقريراً للسلطات العليا عن كل ما فعلته .. وتصرفك بمزاجك دون العودة إلينا واقحامك لصديقك برهان في الخطر ..
لمعت عينيه بمغزى ويعرف انها ستفهمه :- وعن ما حدث لأمير طبعاً .. كما تعرفين لقد انتشر خبر موته .. و كنت بإنتظار الجواب واتضح انهم اوقفوكِ عن العمل .. لاننا خسرنا ضابط شاب بسببك ..
زمت شفتيها بغضب وتعرف انها لن تستطيع الافصاح عن امير امام الجميع هنا ..
علي الماكر لقد استعمل الخبر ضدها ..
ضربت الاوراق بقوه على مكتبه ..
تهدر بعصبيه :- حتى وان كذلك .. لم يكن يحق لك ان تفعل هذا بي .. !!!! لقد وثقت بك دائماً .. لقد خدعتني و نظرت لوجهي كل يوم منذ كتابتك التقرير دون ان تفكر حتى بإبلاغي ..
نظرت لهارون عاقده حاجبيها :- لماذا تصمت ؟؟! ام هل انت ايضاً شاركته بكتابه التقرير والاستمتاع بالتلاعب بي ثم ارسلتماه سوياً بكل سعاده للسلطات العليا ؟؟؟!!!
لم يرد هارون ..
بل كانت ملامحه تشتد اكثر واكثر بضيق لم يستطع ان يسيطر عليه ..
تهدلت اكتافها كما مال حاجبيها بألم ..
وقالت بخيبه امل من عدم رده :- كان علي ان اعلم .. لقد شاركته بتدميري ...
اندفعت نحو الباب وخرجت تهرول في الممر ...
وشعرت بقبضه قويه تعتصر ساعدها ..
لم تحتج ان تلتفت لترى من يكون ...
لقد وصلتها رائحته الرجولية النفاذة عندما اصبح خلفها تماماً ...
قال هارون بقوه :- تعالي معي سأتحدث معكِ في حديقه الشاي .. لن اسمح لكِ بالذهاب بهذا الغضب ..
انتفضت بعنف واستدارت إليه ودفعت صدره بكفها ..
وقالت بشراسه :- دعني لا اريد ان اتحدث معك ايها المخادع .. اتركني انني غاضبه جداً ..
قبض على كفها التي تحاول بها دفع صدره ..
ونظر بابتسامه مغتصبه لبعض الموظفين الذين يسيرون بقربهم ..
ونظرات الفضول تملأ عينيهم ..
ويقول لهم بحرج :- ارجوا المعذرة .. مسأله شخصية ..
ابتسموا بمكر وخبث وهم يحدقون بهم ويتابعون سيرهم ..
شهقت هدير وكادت تصرخ بأن طردها من العمل لم يكن مسأله شخصيه ..
استطاع هارون امساكها جيداً حتى لا تفلت منه ..
ثم اغلاق فمها بكفه وقد خمن ما تفكر به و انها تنوي الصراخ بجنون دون ان تأبه لشيء ...
سحبها بسهولة لغرفه المكانس القريبه منهم ..
واغلق الباب ..
وتأكد ان لا احد قد رآهم يدخلون ...
بينما هدير لم تتوقف عن العناد والانتفاض لتتخلص من تكبيله لجسدها ..
وقالت بحده :- اتركني ايها المنحرف .. ماالذي تريده مني ؟؟!!
ارتفع حاجبي هارون بصدمه ..
لقد اراد تقبيلها وجعلها تخرس ..
كانت الفكرة الامثل لجعل صوتها يغرق بين شفتيه ...
ولكن مازالت آثار قبلتهما الغير متوقعة البارحة عالقه على شفتيه ..
حتى جعلته يجوع اليها اكثر ولن يكرر ذلك قبل ان تعود لعصمته ..
لذلك ابتسم و سحب رأسها لصدره وعانقها بخفه بينما يثبت رأسها على كتفه الصلب ..
وبكفه الاخرى كان يمسح على شعرها حتى تهدأ ..
ويهمس بصوتٍ اجش :- هششش .. اهدأي حتى اشرح لكِ يا ابتلائي اهدأي ..
رباااه كان الأمر مثل السحر ..!!!!!
رقته وحنانه في ضمها إليه ..
وهو يربت على شعرها بلطف ..
لقد جعلها كالمخدرة حتى سكنت حركة جسدها فجأه ...
واخبرت قلبها الأحمق ليتوقف عن الوثب ..
ورأسها المتشنج استراح على كتفه ...
ابتسم هارون يشعر بسكونها ..
وكأن تشنج جسدها بعد ان ضمها قد ارتخى ..
وهمس :- هل استطيع ان اتحدث الآن ؟؟!!
أومأت له دون ان تتكلم ..
وابتعدت عنه بخجل وشعرت بأن وجهها يحمر ولكن اللون الاحمر لم يصل لوجنتيها ..
تنهد هارون وهمس يوضح لها :- انا لم اشارك علي بكتابه التقرير فقط كنت اعرف..!! ولم اخبرك بذلك .. ثم ماحكايه اني شاركت بتدميرك ؟؟! لم افهم ... و لما كل هذا الاصرار على العمل في الشرطة ؟؟!!
لم تخبر احداً بذلك من قبل ولقد تعبت كثيراً من اخفاء الامر داخل قلبها ...
واغلاقه دون ان تبوح لاي احد ..
في كل مره تدخل بها لمخفر الشرطة تظن انها ستعثر على شيء ما ..
او اي خيط يكون دليلها ..
او ربما لان هارون دائماً ما يكون موجوداً في لحظات حزنها وضعفها ..
ويفرض نفسه على المها وكأنه يُجيد سحب الحديث من لسانها ...
ازدردت ريقها و باستسلام واكتافها تتهدل ..
نظرت له بعيون تلمع و مُبتله ..
قالت :- ظننت انني قد اعثر على قاتل والدتي ... !!!! ولكن لم استطع ان افعل حتى الآن .. لقد وعدتها عند قبرها بأنني سأجده ...
وسيلقى عقابه على مافعله لها ..
رمش هارون بعينيه مصدوماً ..
ثم قال بفتور :- ماذا ؟؟!! والدتك ...!!! حسناً عرفت مؤخراً ان امينه لم تكن والدتك الحقيقية كما كان يبدو للجميع .. ولكن بعد ذلك اذكر انكِ كنتِ طفله عندما توفيت ... كنتِ طفله .!!!!
همست :- خمس سنوات .. لقد كان عمري خمس سنوات ...
قطب هارون وقال :- إذاً من غير الممكن ان تعرفي من يكون إلا ...!!!!!
افترقت شفتيه قليلاً وانفاسه تتهمل بالخروج ..
ليقول بإدراك صادم :- إلا ان كنت قد رأيته ...
لم تتحمل وانهارت دموعها وبدأت تشهق بوجع ..
وأومأت له بصمت ..
ثم هدأت قليلاً فقط ..
و بصوت مكتوم من بين شهقاتها المتلاحقه ..
وكأن صور تلك الليله لا تفارق عقلها ..
تحاول الا تنظر اليه لم تكن تتحمل ان يرى ضعفها ...
قالت بوجع :- لقد رأيته .. رأيت كيف قتل امي ببرود امام عيني .. كنت مختبئه وانظر ولم افهم ماذا كان يفعل معها آنذاك ؟؟! حتى كبُرت وفهمت .. تلك الليله لا تخرج من عقلي في كل مره اسمع بها كلمه " ام " ...
تأوه هارون بألم وعاد ليحتضنها ..
والصمت كان ابلغ من ان يستطيع مواستها في هذه اللحظة ...
ربااه كيف استطاعت العيش بكل هذا الالم لوحدها كل هذه السنوات ..
اما هي لاول مره عرفت معنى ذوبان العظام بلمسه رجل ..
انفاسها كانت تصطدم بصدره وكانت مستعده لان تبقى هكذا للابد ..
شعرت بذلك السكون الذي حل عليها ..
سكون لم تشعر به منذ سنوات طويله ..
عندما تتحرر من كل ادرعتها وحصونها ..
وتسقط عنها اقنعتها ...
و تتعرى بضعفها امامه وحده الذي يفهمها قبل ان تتكلم ...
علقت رائحتها الرقيقة به ..
والحرارة كانت تنتقل بينهما ..
وهمس :- هل شاركتِ احد بهذا من قبل ؟؟!!
همست :- لا .. انت فقط .. و الآن ....
كز على اسنانه :- كيف استطعتِ فعل ذلك ؟؟!
هزت كتفيها المحاطتان بذراعيه ..
:- لقد اعتدت على ذلك ..
عقد حاجبيه وابعدها عنه قليلاً :- حسناً اخبريني الآن .. هل تتذكرين ملامح وجهه جيداً ؟؟! ..
نظرت له بعينيها البحريتين :- نعم .. تقريباً اذكر ملامحه ..
:- وهل بدأتِ البحث عنه ؟؟!
قالت بحماس لانه تجاوب معها قليلاً :- لقد بحثت في اغلب الملفات وصور المجرمين في السنه التي توفيت بها امي .. وكنت استمر بالبحث دون ان اعثر عليه ... لقد اخترت هذا الفرع للعمل لانه كان مسؤول عن الحادثة عندما سألت ابي بشكل عابر حتى لا يشك بالامر ...
لوى هارون شفتيه بتفكير ..
ثم قال بتفاعل حتى ينسيها حزنها عندما تذكرت والدتها :- ألم تبحثي الا بهذه الطريقه ؟؟!! قد لا يكون لديه سوابق لهذا لم تعثري عليه في سجلات المجرمين .. وقد لا يكون موجود هنا من الاساس وحدث بعض التلاعب في الماضي ونقلت الملفات حتى لا تثير الشك .. قد يكونون لم يقبضوا عليه وفشلوا في ذلك .. انه يبدو كمن تبحثين عن ابره في كومه قش .. والكثير من الاسباب ..
اشار بسبابته نحو طرف جبينها ..
:- اين هو عقلك ؟؟! الم تأتيك كل هذه الخيارات وغيرها ؟؟!! لتبحثي عن طريقه جديده للعثور على القاتل ...
قالت بحيره :- وهل هناك طريقه اخرى ؟؟! لم اعرف ماذا سأفعل ؟؟! لقد كان وقتي ضيقاً وليس امامي الكثير من الخيارات ...
ابتسم لها وهمس بصوتٍ اجش :- لدي طريقه ربما تكون تقليدية بعض الشيء ولكنها مفيده في بعض الحالات .. وسنعثر عليه اعدك بذلك .. و سنفتح ملف القضية مجدداً وكل من له اصبع بذلك سيلقى جزاءه ..
ثم اردف بتصميم :- ولكن لا داعي ان تعملي هنا .. لا اريد لزوجتي ان تعمل بين الرجال .. هذا العمل لا يناسبك إطلاقاً ...
عبست بوجهها وقالت :- اولاً علي ان اكون موجوده حتى اعرف ماذا يحدث من حولي .. ثانياً انا لست زوجتك ...
ابتسم بمكر لان خطته نجحت ليغير الموضوع بدهاء ..
وقال بحاجبين مرتفعين :- كنتِ لتصبحي زوجتي لو انكِ اعطتيتني الجواب بالامس .. ولكن هل تعرفين لماذا طلبت منكِ التفكير البارحة وألا تعطيني الجواب ؟؟!!
هزت كتفيها بلا اهتمام مزيف فهي كانت تهتم وكثيراً ..
وقالت :- ربما لانك ادركت بأنك قد تسرعت عندما عرضت الزواج .. فعندما طلقتني تلك الفترة قلت لنفسي بأنك نجوت وقد تعثر على امرأه اخرى وتكوّن عائله وتصبح سعيداً ..
تنهد بعمق مستاء ...
وقال يقاطع كلامها بخفوت :- لانني رأيت الجواب بعينيكِ .. لقد كنت متردده لاتعلمين هل توافقين ام ترفضين ؟؟! ثم ستختارين الخيار الاسرع وهو الرفض .. ولم اكن لأرضى الرفض جواباً ابداً ...
ابتلعت ريقها ونظرت له ..
لقد كان محقاً لقد عرف ماكان يجول بخاطرها البارحة ..
انزلق لسانها لتلعق شفتيها بعد ان شعرت بجفافهما ....
وقالت :- لكنني شرحت لك عندما خرجنا من المشفى مخــ...
قطع كلامه بوضع اصبعه على شفتيها ..
وهمس :- هششش .. إياكِ ..!!!!! إياك وان تقولي ما تفكري به .. دعينا نعيش حياتنا كما هي وكما ستسعدنا .. لنفكر بالحاضر ننسى الماضي ولا نلتفت للمستقبل .. نعيش كما نحب .. انا لا اتزوجك لانني اشفق عليكِ فانتِ لست بحاله حتى اشفق عليكِ كما تفكرين .. بل انني اتزوجك لانني .....
صمت قليلاً ..
اكملت بدلاً عنه بتردد :- لانك تحبني .. لقد قلت ذلك البارحة ..
ابتسم لها وقال بسرعة :- بالطبع احبك .. ماذا افعل معكِ الآن ان لم اكن احبك ؟؟!
ضحكت بهدوء ..
وعرفت ان هارون داهيه سيكون من الصعب اخفاء عنه اي شيء فهو يملك حاسه غير مرئيه تمكنه من معرفه ما يفكر به الناس ولو على بعد خمسين متراً ...
ثم قال لها بتسلية :- لايمكنكِ المخاصمة لفتره طويله اليس كذلك ؟؟!
ضحكت بصوت مرتفع قليلاً :- وانت ايضاً لم تخاصمني طويلاً ...
قال بمنطقيه :- لانني لم اغضب كثيراً .. والأكثر كنت اخاف واقلق عليك من ان تقحمي نفسك بالمشاكل لأنكِ تجذبينها كالمغناطيس ...
اخفضت وجهها بحرج ربما تهورها هو الذي يجذب لها المشاكل ..
ولم يستطع هارون مقاومه هذه العنيده واحاط وجنتيها بكفيه ويبتسم لها ...
كان رفعت يسير في الممر ويدفع عربه التنظيف امامه ..
ثم قفز مجفلاً عندما سمع صوت ضحكات مرتفعه قادمه من غرفه المكانس ..
ودفع باطن اسنانه العلوية بإبهامه من الرعب ..
وفتح الباب ببطء يهمس :- بسم الله ...
فتحه بقوه ليقول بقوه مذعوره :- من هناك ؟؟!!!
شهق في نفس اللحظه التي شهقت بها هدير ...
بينما قال رفعت :- هدير وهارون كومسار ...
وتأوهت هدير بحرج :- اووه رأفت ....
كان رفعت قد رأى كفيّ هارون على وجهها وهما متقاربان جداً وكأنه ينوي تقبيلها ...
رغم ان هارون لم يكن ليفعل ذلك ...
قبل ان يبعد يده بقوه ويبتعد عنها عده بونصات ..
وقال رفعت بهلع :- استغفر الله .. يا سبحان الله ارجوا المعذره .. ارجو المعذره .. لم اقصد مقاطعتكما ...
وضع كفه على عينيه بطريقه مضحكه ليخرج ويغلق الباب خلفه ..
ثم يضحك بإنتشاء ..
ويحدث نفسه ...
" والله حلال عليهما .. لم يظهرا لأحد انهما على علاقه كل هذا الوقت .."
ثم عاد يهمس بتساؤل ..
" منذ متى وهما معاً ؟؟!! " ...
تنهد وتوقف عن التفكير الفضولي الذي لا شأن له به ..
وتابع سيره في الممرات ..
كان سيُدخل عربه التظيف لغرفة المكانس ..
ولكنه اجل ذلك الى ان ينتهيا من مكانهما السري ..
قالت هدير ووجهها يشتعل بالحرج :- تباً له اي مقاطعه لم نكن نفعل شيئاً ..
اندفعت نحو الباب ..
وقالت :- انا سأهرب الآن .. وإلا سأنفضح هذا اليوم امام الموظفين والضباط ...
ابتسم وقال يحدث نفسه بعد ان اختفى ظلها :- اهربي .. اهربي .. لمتى تظنين انك ستهربين مني ؟؟!!




بهت مأمون بمكانه وهو ينظر لنظراتها المذعورة ..
والتي ادرك من خلالها بأنها عرفت من يكون ؟؟!!
لم يشعر وهو يلتقط سيجارته من بين شفتيه ..
ازدرد ريقه وقد كان متفاجئ من نفسه ..
من افكاره الغريبه والمجنونه التي اقتحمت رأسه لأول مره في حياته ..
وجعلت النار تندلع في جسده ...
لم يكن يعرف مصدر هذه الكهرباء التي تسري بجسده وتصعقه كالصواعق ...
منذ المره الاولى التي رأها بها في منزله ..
عندما اتت اليه طالبه مهله حتى تستطيع تسديد دين والدها ..
لم يكن يستطع تحليل مشاعره وما تفعله به رؤيتها بتلك الهشاشه وعينيها الكبيرتين التي تخفيان خلفهما روح جسورة ..
الوحيدة التي جعلته يشعر هكذا ..!!!!
ويفكر بطريقه مجنونه كما لم يفكر من قبل مع اي امرأه ..
وبالنسبه لعقله الغير عاطفي تحليل الامر لم يكن له معنى ...
ولكنه ادرك بدهاء ان هذه الفتاه خطر يهدد حياته ...!!!!!
نعم ..!!!!
لقد علم بقدرته انها مجرد خطر يقتحم سكينته وظلامه الداكن ..
ولم يكن مستعداً لذلك ..
ولن يكون ... !!!!
لم يُلاحظ شحوب وجهها ونظرات الخوف في عينيها بسبب وجوده ...
لكنه راقب بقلبٍ خافق كما لم يخفق من قبل ..
وقوعها امام اعين الجميع ..
اهتزت عضله بفكه ولكنه لم يتحرك .. !!!!
لقد عرف انه اذا تحرك ولمس بشرتها السمراء الباهتة بأصابعه بأنه سيحترق ..
وسيأخذها بين ذراعيه لمنزله وتحديداً لغرفتة الكبيرة على فراشه الوثير ..
ويمتلكها كما لم يمتلك امرأه من قبل ...
تشنج جسده لهذا التفكير مجدداً ..
ما الذي دهااااه ؟؟!!
و سمع همس كريم قرب اذنه ..
يقول باستفسار :- مأمون بيه ..!!!!!
اومأ له مأمون إيماءه واحده كفيله لان تجعل كريم يفهم ويتحرك حتى يساعد جوهران ..
ويخرجها من هنا ..
توجهت مديره المتجر نحو جانسو ومأمون ..
وهمست تفرك كفيها بإحراج :- ارجوا المعذرة منكما .. لن يتكرر الأمر مجدداً ..
نهض مأمون وطل عليها كملك الظلام ..
ملامحه قاسية بشكلٍ مخيف ..
بسبب امرأه غريبه لا يعرفها وليست من نوعه الذي يفضل اثارت به كل تلك الاحاسيس الأغرب التي باغتته على حين غره هذا اليوم ..
قال يهدر غاضباً :- يفضل ان لا يتكرر هذا الأمر مجدداً .. وان تعتنوا جيداً بموظفيكم ...
نظر لجانسو الجالسة بضيق تزم شفتيها بغضب وقد افسدت عليها تلك العارضة الكئيبه يومها الجميل ...
وصرخ بغير قصد عليها :- هيا سنخرج من هنا ... اسرعي ..
نهضت جانسو بتأفف ..
وقالت للمديره :- أهل هذه عارضه توظفونها هنا ؟؟!! للاسف انني لن ادخل متجركم الفاشل هذا مره اخرى ...
لوت المديره شفتيها بضيق بسبب جوهران الغبية ..
واخفضت رأسها قائله بهدوء :- اعتذر منكِ شخصياً انسه جانسو .. لم تكن العارضة هكذا من قبل ... ولكن اعدك سنتلافى ذلك وسنطردها ولن نكتفي بتقليل راتبها ..
رفعت رأسها بفتور عندما لم تسمع اي جواب ..
لتجد ان جانسو قد غادرت مع مأمون ويبدو انها لم تسمع ماقالته ...
انفرجت شفتيها بصدمه لأنهم خسروا زبونه تصرف بكل ذلك السخاء والتبذير على اي قطع حتى وان لم تلائمها مثل جانسو ..
كشرت وجهها بغيظ ودخلت للداخل عاقده ذراعيها لصدرها بسأم ..
وتميل بجسدها لاطار الباب ...
ووجدت كريم يحاول ايقاظ تلك الغبية وقد نجح ..
قال كريم بهدوء :- هل انت بخير ؟؟!
حاولت جوهران النهوض عن الأريكة الفاخرة بداخل غرفه العارضات ..
بعد ان كانت مستلقيه بتعب ..
فثبتها كريم مكانها ليعيد جسدها وتسند ظهرها على ذراع الأريكة ..
وقال ببعض الحده :- لا تتحركي .. الطبيب قادم ليفحصك الآن ..
لم تقاوم خاصه انها تشعر بالتعب والجوع يمزق معدتها ..
وهمست :- شكراً لك .. انا بخير ...
ثم اصدرت معدتها بعض التوسلات التي جعلت كريم يدرك مدى جوعها و تحتاج لإشباعها بالطعام ..
قال كريم وقد عقد حاجبيه :- منذ متى لم تأكلي ؟؟!!
لم تستطع ان تجيبه وقد اغلقت عينيها بارهاق ..
ومن الاصل هي لن تخبره لانه لا علاقه له بذلك ...
فتدخلت زميلتها الشقراء وهي تعرف بعض الامور ..
دون ان تعرف ان مأمون وكريم هما المقصودان ...
قائله بإختصار وحزن على حالها :- منذ يومين تقريباً .. بسبب ان والدها قد تدين من احدهم ديناً كبير ولكنه الآن بغيبوبه .. و بالكاد تحصل على راتبها وتجمعه حتى تستطيع تسديد الدين وتأمين علاج والدها ..
تنهد كريم وقد فهم الآن كل شيء ..
كيف لا ؟؟؟!
وتلك الشقراء تقصدهم بــ " احدهم " ...
حركتهم المعتاده هذه سببت الكثير من الأذى لهذه الفتاه ووالدها ..
ولكنه نهض ونظر لمديرة البوتيك ..
وقال ببرود :- سيأتي الطبيب بعد قليل .. لا تسمحي لها بالخروج قبل ان يفحصها ..
أومأت المديرة ونظرت لظهر كريم الذي اختفى خلف الباب ..
واعادت نظراتها الغاضبة لجوهران ..
قائله بقسوه :- ليأتي الطبيب ويفحصك الآن .. ثم غادري ولا تريني وجهك مره اخرى .. انتِ مطرودة ..
همت ان تغادر غرفه العارضات ..
ثم عادت كما انها تذكرت امراً ..
تأوهت مشيره لجوهران باصبعها المتعالي .. وبالرغم من انها قد سمعت للتو ظروفها ..
لكنها قالت بلا مبالاه :- اوووه كدت انسى .. لن اعطيكِ راتبك لهذا الاسبوع ولا حتى نصفه .. سيكون تعويضاً بسيطاً وقليلاً لخسارتنا زبونه مثل الآنسه جانسو ...
لم تظهر جوهران المها وبقيت صامته ..
تبتلع حزنها ..
تريد فقط العوده للمنزل حتى تلعق جروحها دون ان يراها اي احد ..
بدأت زميلتها بشتم المديرة وتكاد تنفجر من الغيظ ..
قائله :- تباً لها عديمه الخير والاخلاق .. المرأه الحديدية بلا اي قلب .. لقد سمعت ما قلته للتو للرجل .. ولقد عرفت ظروفك ولكنها لم تتوانى عن طردك .. الحقيره ..
جلست جوهران على الأريكة وارتدت حذائيها العاديين والمهترئين ..
وقالت بخفوت :- لا بأس يا مفتونه .. انا بخير وسأعثر على عمل افضل .. لا تعرفين ربما هي رساله من الله حتى اخرج من هنا واعثر على الافضل .. في الاصل هذا العمل لا يناسبني كثيراً ولا يناسب روحي ...
تنهدت مفتونه بألم :- حسناً .. لا بأس سأساعدك بذلك .. ولكن الآن ارتاحي سيأتي الطبيب بعد قليل ..
قالت ببعض الحده :- لن انتظر دقيقه واحده في هذا المكان .. علي المغادرة ..
تنهدت مفتونه بقله حيله وتعرف ان جوهران العنيده لن تتراجع عما تفكر به ابداً ..
فقالت بإستياء :- حسناً كما تريدين .. هيا لأوصلك للمنزل واطمئن عليك حتى لا تفقدي وعيك مجدداً في الطريق ...
في سياره مأمون ..
جلس كريم بجواره بعد ان خرج من المتجر ..
وكان مأمون قد ارسل جانسو لمنزلها مع بعض من رجاله ..
دون ان تحاول إخفاء ضيقها وغضبها من جوهران لعدم استطاعتهم تناول الطعام معاً ..
فقال ببرود :- ماذا حدث بالداخل ؟؟!!
اخبره كريم بكل شيء ..
ليقول مأمون بعمليه :- حسناً .. املأ لها ثلاجتها بالطعام كل اسبوعين .. دون ان تظهر اي احد امامها ولتظنه فاعل خير ...
أومأ له كريم دون ان يعرف الاثنان بأنها قد طردت من العمل وان الامر اصبح اسوأ ...
اتصل به الطبيب ليخبره بأنه وصل المتجر ولم يجد الفتاه المريضة ..
اشتدت كف مأمون على الهاتف حتى كاد يحطمه ..
وهمس :- اللعنة .. تلك العنيدة .. ما الذي تحاول ان تفعله ؟؟!




بعد عده ايام ...
في الصباح ..
قال ماهر لعمته :- سلطانتي ..!! هل استطيع الدخول الآن والتحدث للالين بأمر زواجنا ؟؟!!!
تنهدت عمته بهدوء ..
وهمست :- حسناً يمكنك الدخول ..
قال ايوب بصرامه :- ولكن لاتغلق الباب خلفك ..
همس ماهر بلا تردد :- طبعاً ...
وشعر بمرارة علقت في حنجرته ..
وتمنى ان لا توافق لالين على ما سيقوله ..
وتبقى عند والدتها وتزيل عن كاهله هذا العبء ..
اسبل اهدابه يفكر قليلاً ..
هو لن يوضح لها مدى اشمئزازه منها الآن ..
ولكن ان حدث وقبلت الزواج به ..
وان لم يكن يحب ان يبدو قاسياً ...
للأسف انه سيكون كذلك ويحطم كل أمالها منه بعد ان يتزوجها ...
ويضعها امام الصوره بكل وضوح ..
دخل الغرفة وابتسم لها بإقتضاب ...
وبادلته ابتسامه رقيقه ..
جلس على مقعد بقرب سريرها ...
وقال بعمليه طبيب :- هل انتِ بخير ؟؟!
أومأت وشعرت بالخجل من وجوده ولكن الاحمرار لم يصل لوجهها ...
ماهر :- هل تستطيعين التحرك بشكلٍ طبيعي دون ان يؤلمك بطنك ؟؟!! ..
همست :- نعم .. استطيع .. لم يعد يؤلم كما في السابق ...
كاد ان يسألها .. ولكنها اجفلته بسؤالها ..
عندما هزت اكتافها بعدم فهم :- لماذا فعل ذلك ؟؟!!
عقد حاجبيه وشك بأنه عرف عمن تسأل ..
فقال حتى يتأكد من شكوكه :- من تقصدين ؟؟!
بلت شفتيها وهمست ببرائه :- ذلك الرجل اظن انه عمي كما قلت لي .. لماذا اراد قتلي ؟؟! انا لم افعل شيئاً ...
تنهد وزم شفتيه التي اشتدت بخط مستقيم ..
وهمس لها :- دعكِ من ذلك انها امور لن تستطيعي فهمها الآن .. لن اسمح له ان يؤذيكِ مجدداً ..
ثم اردف ببرود :- ونعم .. انتِ لم تفعلي شيئاً لم يكن يحق له ان يؤذيكِ و فعل ذلك بكِ ابداً ..
همس يكمل لنفسه ...
" حسناً .. على الاقل لم تفعلي شيئاً بعد اكتشاف اننا عائلتك " ..
شتت افكاره ..
ليسألها بلا مواربه :- هل ترغبين بالعوده لاسطنبول ؟؟!! ام البقاء هنا ؟؟!
اتسعت عينيها بسعاده ..
وقالت بحلاوه :- حقاً ..!!! هل استطيع العودة لاسطنبول ؟؟!! بهذه السرعة ..!!!
أومأ لها وقال بحزم :- ولكن هناك شرط .. لا استطيع اخذك لهناك بدونه ..
صمتت بترقب ..
ليقول لها ببرود حاول ان لا يظهر في صوته :- ان نتزوج ...
تابع بتنهد بعد ان شعر رئتيه تفرغان من الهواء :- انها الصفه التي استطيع اخذك بها لهناك .. او عليكِ البقاء هنا بجانب والدتك وشقيقتك ..
رمشت بعينيها بتوتر ..
ماهر كان لها كالملاك ..
لقد حماها ودافع عنها وجلبها لاختها وجعلها تقابل والدتها انقذ حياتها من مقصود ولم يكن يعرفها وانقذها هذه المره من الموت ..
كان يقف بجانبها دوماً حتى لا تشعر بالغربة والبرودة ..
ومع ذلك كانت تشعر بهما بوجوده ..
ربما لان ذلك لم ينبع من قلبه ...
وكانت تشعر بنفوره منها بعض الاحيان ..
حتى وان لم يظهر ذلك ..
كانت تحدق في ملامحه بعض الاحيان لترى الاستهجان عندما ينظر لها ..
وفجأه يصبح وجهه كواجهه زجاجية ..
وكانت تتجاهل كل تلك الاشارات ..
همست له :- لماذا علينا ان نتزوج ؟؟! الا استطيع الذهاب مع امي إلى هناك ؟؟!
شرح لها :- عمتي لا تستطيع الذهاب جميع ذكرياتها السيئه كانت هناك هي لن تتحمل ذلك .. وانا والتوأم علينا العودة لأجل هدير .. لهذا القرار بيدك .. انا لن اجبرك على اي شيء لا تريدينه ..!!!!
اخفضت رأسها تفرك كفيها بقلق ...
ماهر ...!!!
مجدداً يحتل كل خليه في عقلها ...
هل هناك من تستطيع ان ترفضه ؟؟!!!
لقد كان متفهماً جداً معها رغم الاختلاف الكبير بينهما ..
ان كانت والدتها لا تستطيع الذهاب لاسطنبول .. فهي لا تستطيع البقاء هنا ..
وفي الوقت الذي شعرت به بالغربة فقط وقالت انها ستعتاد على ذلك ...
اصبحت تشعر بعدم الأمان الآن والخوف من المجهول ..
ولكن الامان ينتابها ويتشتت الخوف عندما يحوم ماهر حولها لانه دائماً كان منقذها ..
ولكنها ليست واثقهزمن انه يريدها " زوجه " حقاً ..
وعادت تتجاهل تلك الاشارات من حوله ..
وركزت على امانها معه ..
تنهدت وهمست دون ان تعرف ما ينتظرها في المستقبل :- حسناً انا موافقه ...
سحب نفساً عميقاً وابتسم ابتسامه مغتصبه ..
ليقول :- اذاً تجهزي اليوم .. سنتزوج بعد قليل حتى نلحق الطائره اليوم ..
قالت بصدمه :- بهذه السرعة ؟؟!
قال بفتور :- لا داعي للتأجيل بما ان كل شيء معد وجاهز منذ ايام ...
خرج من الغرفه وتوجه لغرفه الجلوس ..
وهمس لثائر :- هل بطاقات الطائرة جاهزه ؟؟!
قال ثائر :- نعم ..
ثم سأل بمرح :- كيف عرفت ان العروس ستوافق ؟؟! انك داهيه والله ...
كان يعرف رغبه لالين بالعوده لاسطنبول ..
ولكن كان لديه بعض الامل ان ترفض وتبقى عند والدتها ...
لم يكن يعتقد انه عندما يُخيرها بينه وبين والدته ان تختاره هو بكل بجاحه ..
ولكنه قال لثائر بحده :- لا شأن لك ...
غادر ماهر ليتأفف ثائر بضجر ويتصل بهدير ويخبرها بقدومهم هذا اليوم ...
تمت اجراءات الزواج بشكل بسيط ..
عندما جاء الشيخ ليعقد القرآن ...
كانت لالين مجرد لقيطه ومع ذلك كانت تتخيل يوم زفافها ..
حتى وان لم يكن زفاف اسطوري فهي على الاقل تخيلت انها سترتدي الابيض ..
لم تكن تتوقع ابداً انها ستتزوج بكل هذا البرود والصمت ...
وهذه الترتيبات العادية ...
ولكنها اغلقت قلبها عن احلامها ..
وخجلت ان تتحدث بها ..
المهم ان تعود لاسطنبول وتشتم رائحه هواء المدينة التي احتضنتها لسنوات ...
اما ماهر يؤسفه قول ذلك ولكن وفاه عمه قد اتت بنتيجه ما ...
بأنهم لم يقوموا بحفل زفاف احتراماً له ..
وإلا لكان والده اصر ان يتم الامر كما العادات والتقاليد واطلاق الاعيرة النارية ..
وسيضطر وقتها للمجاملة والابتسام في وجه الجميع .....




ظهراً ..
نظرت هدير بفضول نحو هارون ..
بينما كان يقوس حاجبيه بتركيز ..
ويضع امامه احدى الصحف وبيده القلم يشير فيها لأمر تجهله ..
وبقربه ابريق الشاي التركي ...
ولكن عندما اقتربت اكثر عرفت انه يشير نحو بعض الارقام وكان يبحث عن عمل ..
قالت بشفتين ملتويتين :- ماذا ؟؟! الم يعد العمل يعجبك هنا ؟؟!!
قال بابتسامه :- في الاصل لم اعد احتاج للعمل هنا .. لدي عملي في فرع التنظيم و ورشه السيارات اكاد انتهي من ترتيبها وسأقوم بتشغيلها قريباً وعندها سأترك العمل هنا لانني لن استطيع العمل بثلاث اعمال كل يوم ..
جلست على احدى المقاعد في مطبخ المطعم وتحديداً بينهما مقعدين ..
اشارت له بذقنها وحاولت ان لا تظهر حزنها لانها لن تسطيع رؤيته في المخفر بعد ان طردت ولن تراه هنا بعد ان يُشغل ورشته ..
:- لم اكن اعلم انه لديك ورشه ..
قال لها :- انها ورشه قديمه جداً كانت تحتاج للكثير من العمل .. اعمل بها كل يوم قليلاً عندما اكون متفرغاً .. صاحبها ذهب للعيش في القرية وقرر ان يسلمها لي لانه يعرف شغفي في الاهتمام في السيارات والدراجات ...
شعرت بالفخر انه امرٌ جديد تعرفه عن هارون .. لديه شغف بالسيارات ..
وتجاهلت حزنها واصبحت سعيده له ...
لانه سيمضي قدماً وواثقه بأنه سينجح في حياته العمليه ...
سألته :- لماذا تبحث عن عمل اذاً ؟؟! بما انه لديك الورشه وعملك في التنظيم ..
عاد يقوس حاجبيه :- انا ابحث عن عمل مناسب لبهار ليس لي ..
تنهدت براحه وقالت بابتسامه بلهاء :- ااااه .. هكذا إذاً .!!! من اجل بهار ..
فكرت قليلاً ثم قالت :- ما رأيك اذاً ان تعمل في شركتنا .. تحديداً عند ابي انه يبحث عن مساعده .. اذا اردت طبعاً ولم تمانع ..
هو يعرف ان السيد سردار رجل محترم ولن يضايق بهار ..
ولكن هل سيقبل السيد سردار ان تعمل اخته معه ؟؟! ..
لوى شفته السفلى وقال :- لا اعرف ان كان سيقبل بذلك ؟؟!
همست له بابتسامه :- استطيع ان اسأله .. لا اظن انه سيمانع ..
ارخى هارون جسده على المقعد ..
وقال :- حسناً ... لا مانع عندي ان كان سردار بيه يوافق على ذلك ...
دخل برهان بعد عشر دقائق اثناء تحدثهما ببعض الامور العملية ..
وقالت له :- جيد لقد اتيت كنت سأناديك للتو ..
تقدم نحو هدير وقال باحترام :- تفضلي ماذا هناك ؟؟!
نظرت لبرهان وقالت بعمليه :- اسمع جيداً .. اتصل على شركه *** دعهم يأتوا حالاً للتنظيم سأقيم حفله صغيره لان اخوتي قادمون هذا اليوم .. و قم بالتجهيز لهذا الاساس ..
سألها :- واذا لم يوافقوا لأن علينا الحجز مسبقاً ..
هدير :- قل من طرف قولواوغلو وسيفعلون ذلك بكل صدر رحب ....
سأل مجدداً ويعرف انه يقع على عاتقهم عمل طويل هذا اليوم واكثر من اي يوم سابق بما انه يوجد تنظيم لحفله :- هل اغلق المطعم ولا استقبل الزبائن ؟؟! لانه حفل خاص ..
ردت عليه :- لا .. لا داعي لذلك ابداً الزبائن لن يضايقونا ...
نظرت له ولاحظت الكيس الذي يحمله ..
فقالت باستغراب :- ماهذا الذي معك ؟؟!
تأوه وكأنه تذكر :- اووه .. نعم كدت انسى .. لقداتيت من اجله ... انها عينه من السوشي .. من اجل اسبوع المطبخ الياباني الذي سنقيمه الاسبوع القادم .. ارسلوه حتى تجربيه .. تعرفين فرات بيه لا يأكل السوشي ..
أومأت له :- تمااام .. يمكنك الذهاب وقم بالاشراف على التنظيم لا استطيع ان اثق بأحد غيرك في هذا الامر ..
فتحت علبه السوشي والتقطت الاعواد من الكيس ..
وقالت لهارون :- هل تريد ان تجرب ؟؟!
هز رأسه نفياً وهمس :- لا آكل هذه الاشياء الغريبة ...
قالت باصرار وقدمت له الاعواد الخشبية :- انه لذيذ .. لن تندم جرب من اجلي ..
تنهد واخذ منها الاعواد ..
وقال :- حسنا .. ولكن اخبركِ من الآن لا اجيد استخدامهم ... اياكِ والسخرية ...
ابتسمت له بحب :- لن اسخر منك ابداً ..
بدأ يجرب وبدا انه فاشل جداً بتناول الطعام بهذه الاعواد الخشبية ..
ولم يجرب ذلك من قبل ...
حاول عده مرات التقاط قطعه السوشي ولم ينجح كما كان يتوقع تماماً ..
ولكنه لم يصب بالاحراج ..
اقتربت هدير منه اكثر وجلست في المقعد الذي بجواره حتى كادا يتلاصقان ..
وقالت :- هل تسمح لي ان اعلمك كيف تأكل بها ؟؟! الاكل بها له متعه خاصه جداً ...
قال بحاجبين مرتفعين :- لستُ من عشاق المطبخ الآسيوي .. ولكن لا مانع ان ان اتعلم .. هيا ارني كيف ستعلميني ذلك ...
هدير :- سأعلمك كيف تأكل بها وبالمقابل انت ستعلمني كيف اصلح السيارات ...
ضحك بصوتٍ منخفض ...
ووضعت يدها فوق يده حتى تعلمه كيف يحرك الاعواد ويلتقط الطعام ..
كانت تتصرف ببراءه ولم تلاحظ نظرته العميقه لها ..
وابتسامته الخلابه وهي تعلمه ...
قالت بإنتشاء عندما تعلم ونجح بالتقاط احد القطع :- ماشاء الله انت تتعلم بسرعة .. هل رأيت ؟؟!! انه سهل جداً ...
لم يرد و نظرت له وتوقفت عن الكلام ..
عندما رأته يحدق بها بصمت ..
لا تعرف كم مضى من الوقت وهما ينظران لبعضهما بهذه الطريقه ..
وشعرت بأن رئتيها قد تنسمت وهربت انفاسها ...
حرك هارون الاعواد مجدداً ليلتقط قطعه السوشي كما علمته للتو ..
وقربها من فمها ..
افترقت شفتيها بتردد لتأكل منها بالكاد قضمه ..
حسناً ..
في الوضع الطبيعي كانت لتتناول القطعة كامله بفمٍ واحد ..
ولكن الآن الوضع مختلف هارون هو من يطعمها ولم ترد ان تبدو كالشرهه صاحبه الفم الكبير امامه ..
وعاد وجهها يحمر من خجلها وابتسامته المتلاعبه الماكرة ...
بأنه يعرف كيف تأكل دوماً ...
الثور لقد قبض عليها وهي تأكل بشراهه ..
دخلت سمراء للمطبخ وكانت تضع الكمامه وتغطي انفها وفمها ..
وتغطي يديها بالقفازات الخفيفه كما العاده عندما تدخل المطعم منذ الصباح ...
شهقت وهمست بحرج :- اسفه لمقاطعتكما .. سأخرج فوراً .. عندما اخذ بعض الاطباق ...
كانت سمراء قد سمعت بعض الاشاعات من برهان ان هدير وهارون في علاقه رومنسية ..
والاثنان ينكران ذلك بعناد ولا يعترفان ...
وشعرت بالحرج عندما قفزت عليهما فجأه ..
عبس هارون ووضع كفيه خلف رأسه ..
ويتسائل عن اي مقاطعه ؟؟!!
لم يكونا يفعلا اي شيء كانت تعلمه وهو اراد ان يريها نتيجه تعلمه بسرعة ......




ذهبت هدير عصراً لقصر عائلتها ولم تجد والدها وجدها ...
فدخلت لغرفه فيروزة وقد كانت موجوده على غير العادة ..
وكانت مستلقيه على سريرها ..
تفاجأت هدير فمن عاده فيروزه العمل باستمرار وتكره الكسل والخمول ...
قالت هدير باستغراب :- ماذا تفعلين هنا ؟؟! ظننتك بالعمل ..
ردت فيروزة بوجه محمر :- لم اذهب .. ارتفعت حرارتي فجأه وبقيت في المنزل حتى ارتاح ..
شهقت هدير واندفعت نحوها حتى تلمس جبينها ..
وقالت بذعر :- يا الهي انتِ تحترقين .. لماذا لم تذهبي للطبيب ...
قالت فيروزه بكسل تقلب جسدها جانباً :- لا استطيع ان اتحرك .. سأبقى هكذا وسيذهب الالم بنفسه ...
اخرجت هدير هاتفها من سترتها وهمست :- هذا مستحيل .. سأتصل بطبيب العائله حتى يأتي من اجلك .. ابي سيغضب كثيراً انكِ اهملتِ صحتك ..
ضحكت فيروزه بخفوت ساخر :- صدقيني ليس مثل غضبه عندما اكتشف صدفه انك كدت تحترقين ولم تفكري باخباره ذلك ..
قالت هدير بتعاسه :- لا تذكريني بذلك .. انه لا يكلمني الآن حتى انه رفض ان يتحدث لمديريه الامن لاعود للعمل وجدي رفض
التحدث ايضاً بعد ان عرف انني ارى هارون هناك .. ولكن من الجيد ان ابي ارسل الرجال ليقوموا باصلاح منزل ماهر فهو لم يتضرر كثيراً .. الشكر لله ... لان اخوتي سيأتون هذا اليوم ...!!!
لم تقل لها فيروزه بأنها عرفت من ثائر هذا الصباح ...
وابتسمت بتعب :- تبدين سعيده جداً ؟؟!
ابتسمت هدير لها ولم تجبها لان الطبيب قد رد على اتصالها وتحدثت اليه ..
وعندما اغلقت الخط ..
قالت :- بالطبع انا سعيده .. ماهر طيب جداً والتوأم لطيفين ..
هزت رأسها وطيرت عينيها قليلاً :- حسناً .. ربما يكون جاسر جافاً قليلاً ولكنه لطيف بالطبع .. سأقيم لهم حفل استقبال صغير في المطعم انها مفاجأه سأتظاهر بأني ادعوهم للعشاء وحسب ..
قاومت فيروزه التعب وجلست على السرير ..
وهمست بخبث :- وهارون سيكون هناك .. وعلينا اذاً ان نعثر لكِ على ثياب مناسبه لحفله صغيرة ... تعالي معي لغرفه الملابس ..
قالت هدير بقلق :- ولكنك متعبه لا تستطيعين التحرك ..
قالت فيروزه وانفاسها تتلاحق بنغمه رقيقه :- صدقيني اي شي له علاقه بالموضه والازياء والرومنسية .. سيجعلني اقفز من السرير دون ان اشعر .. هيا .. هيا حتى نقوم بتجهيزك ...
نظرت هدير للفستان الذي اخرجته فيروزه ..
وخمنت ان طوله سيصل لاقل من منتصف فخذها ..
وقالت باستفسار :- هل تريدين لماهر ان يأخذ روحي وهارون يأخذني تحت قدميه ويفرش جثتي على الارض ؟؟! ام ماذا بالضبط ؟؟! ..
قالت فيروزه قاطبه وجهها :- لماذا سيفعلان ذلك يا ترى ؟؟! انه مجرد فستان ...!!!!!!!!
تنهدت هدير وقالت :- واحد منهما من الصحراء والآخر من البحر الاسود .. ماذا تظنين ؟؟! انهم محافظين جداً ...
ثم اردفت تعقد ذراعيها لصدرها :- واعلم ان الاثنان سيسعيان لجعلي ارتدي الحجاب لم يقولا ذلك ولكني ادرك هذا واتجاهله بمزاجي ...
تنهدت فيروزه وسعلت قليلاً ..
ثم فردت كفها امامها حتى تجعلها تصمت ..
:- حسناً .. حسناً . لا تثرثري فوق رأسي .. لديكِ الخزانه واختاري ما تريدينه ... لا تشغليني اكثر من هذا ...
بعد عده ساعات وقد حل المساء ..
ذهبت هدير لمنزل ماهر واخذت معها فيروزة ..
و عرفت هدير ان ماهر والتوأم قد وصلوا وهم في طريقهم للمنزل ...
قالت فيروزه بحرج :- لماذا اصررتِ على مجيئي ؟؟!! سأخجل الآن من وجودهم ...
ابتسمت هدير بحب :- لم اكن لأترككِ لوحدك بعد خروج الطبيب .. وستأتين معنا لتناول طعام العشاء وكفى ..
خفق قلب هدير بقوه عندما لاحظت هامه ماهر تدلف للمنزل وقد فتح الباب بمفتاحه الخاص ..
واندفعت نحوه حتى تعانقه بقوه ..
وتقول :- لقد اشتقت لك كثيراً يا اخي ...
ضحك بقوه وبادلها العناق ..
وقال لها بحب اخوي :- وانا ايضاً اشتقت لكِ يا مصيبه ..
ضحكت لتقول :- اي مصيبه ؟؟؟! لم افعل شيئاً ...!!! انت تظلمني ..
قال بسخريه :- الا يكفي انك اخبرتني ان المنزل احترق ..
نظر حوله بريبه ..
وقال :- اين اثار الحرق ؟؟! لا ارى شيئاً ...
هدير :- لقد عرف ابي بذلك وقام بإصلاحه من اجلك لا تقلق ... ابي طيب بهذا القدر وليس مثل عديم اللزوم .....
قطعت كلمتها عندما نشر لها بشر ...
و نظرت هدير خلفه لترى التوأم ولالين ..
تفاجأت من وجود لالين لقد ظنت انها ستبقى مع والدتها ..
ولم تتوقع عودتها معهم مجدداً ...
اندفع لها ثائر يُعانقها ويسلم عليها ..
ويشير لفيروزه بحاجبيه وقد كانت تقف خلف هدير وتبتسم له ..
اما جاسر فقد اكتفى بمصافحتها بهدوء ...
سحبت هدير كف ماهر وابعدته قليلاً عن الجميع ..
ثم سألته بفضول فقط :- ماذا تفعل لالين هنا ؟؟! الم تبقى عند والدتها ؟؟!!
لا يصدق انه يقول ذلك ..
ولكنه قال مجبراً :- انها زوجتي الآن ...
صاحت هدير بقوه متفاجأه :- ماذا ؟؟؟؟!!!!
نظر لها الجميع بتعجب ..
فابتسمت ثم مثلت انها تضحك ..
وعادت تسأله :- لقد سمعت شيء كهذا قبل مغادرتكم ولكنني ظننت انه مزاح ..
قال ماهر بهدوء :- انها قصه طويله .. لقد تطلب الامر ان يحدث ذلك ..
أومأت هدير وقالت :- مبارك لكما .. فاليكن هذا الزواج طريق للخير ان شاء الله ...
همس بخفوت غير مقتنع :- ان شاء الله ...
جلسوا مع بعضهم قليلاً حتى يزيلوا الاشواق ..
وقدّر ماهر بنظرته كطبيب ان فيروزة تبدو متعبه ووجهها محمر من الحراره ..
وخمن ان هدير احضرتها هنا حتى لا تتركها وحدها ..
عندما سأل عن والدها وجدها وقالت له بأنهما مايزالان في العمل ..
و لم يمانع إطلاقاً من وجودها هنا حتى وان لم تكن متعبه ..
فيروزة واحده من عائله هدير ولا يحق له ان يبعدها عنهم او يبعد عائلتها عنها ..
ثم توجهوا معاً نحو المطعم تحت اصرار هدير وعنادها بعد ان رفض ماهر ..
وتحجج انهم متعبون من طريق السفر ..
ولكن الحقيقه ماهر لم يكن يرغب في الذهاب للتسلية ..
لانه يفكر في البلاء الذي وقع على رأسه واسمه " زوجته " ..
وكيف سيقول لها ما ينوي قوله ويكسر قلبها ..
حتى لا تضع امالاً لحياتهم في المستقبل ...
ولا تنتظر منه اي شيء ..
ولكن ذهب صاغراً حتى لا تحزن اخته المتحمسة لرؤيتهم ...
تفاجأ هناك انها نظمت احتفالاً صغيراً بقدومهم وفرح لبادرتها ..
توجهت فيروزه نحو احدى الزوايا ..
تقف بتعب وتنهت انفاسها ..
وقد اخذت معها كأس كريستالي مملوء بالشراب ..
اجفلها لحاق ثائر بها ..
الذي قال لها بهدوء :- سلامتك .. تبدين مريضه ..
ابتسمت له بخفوت وقد اصبح ينطق الكلمات جيداً بالتركية ..
وهمست ببطء حتى يفهم الكلمات :- قليلاً .. اردت ان اتحرك حتى لا امرض اكثر .. وهدير اصرت على ذهابي معها و لم ترد تركي لوحدي في القصر الكبير ..
أومأ لها وقد فهم مغزى كلامها :- جيد ما فعلته هدير ..
قدمت له المشروب الذي معها وكانت ستذهب لتحضر آخر لها ..
اتسعت عينه بصدمه وارتفع حاجبيه الرفيعين بتعجب ...
وهز رأسه نفياً ..
وقال ببرود :- انا لا اشرب " جوناه " günah " حرام " ... لم اكن اظن انكِ تشربين ...!!!! اي انني لم اركِ من قبل ..
تأوهت بحرج :- اووه انا اشرب القليل فقط في الحفلات وليس دائماً كنا اني لم اعاني من قبل اثار ما بعد الشراب .. انه توبراك المشهور بذلك ...
وضحك بخفه محرجه ..
و ابتسم لها بإقتضاب ..
على الاقل هي صديقته وليست اكثر من ذلك ..
يستمتع بالحديث معها في بعض المواضيع ..
ولكن بالطبع لم يعجبه الحديث عن الشراب ...
لذلك فضل ان يغير الموضوع ....
اما جاسر فقد وقف بجانب هدير عند منصه المشروبات ...
وسألها بفضول :- لماذا تقدمين الكحول في المطعم ؟؟!! اليس من الافضل الا تفعلي ؟؟!
هزت كتفيها :- بعض الناس يشربونها مع الطعام .. احب ان ارضي جميع الاذواق ... حتى ينجح الاقبال على المطعم .. يوجد ايضاً مشروبات بدون كحول كل شخص يطلب كما يريد ...
لم يعجبه ردها
و سألها بتحفز :- وهل تشربينها انتِ مثل تلك الفتاه ..
واشار بذقنه لفيروزة ولم يعجبه وقوف ثائر معها بهذا القرب ..
قالت بابتسامه خافته :- لا .. لا اشربها ...
رمى جاسر عليها الكلام :- هذا غريب جميع افراد عائلتك تشربها .. ما معنى انتِ ؟؟!!
رمشت بعينيها وتذكرت في الماضي وعندما كانت شابه ..
وحاولت ان تشرب احد المشروبات لاول مره وبعدها نظر لها هارون باحتقار ..
لم يكونا يعرفان بعضهما جيداً لقد كانت تحبه ومعجبه به بصمت ..
وهو كان شاباً ضخماً وقد تجاوز مرحله المراهقة ..
ولكن يبدو انه لم يكن يحبها ...
وبعد ان بحثت عن بعض المعلومات عنه ..
عرفت انه من شعب اللاز لمحافظه الساحل الشرقي للبحر الأسود ..
وفهمت كل شيء وانه محافظ لن يعجبه ذلك .. لتكون تلك تجربتها الأولى والأخيرة ..
من اجله فقط ...
لكنها لم تقل ذلك لجاسر ..
بل قالت بهدوء :- لم استسغ طعمه ..
قال ببرود :- اهااا .. لقد فهمت ....
تقدمت سمراء نحوهم ووضعت الصينية الدائرية على المنصة ..
وقالت تلهث بتعب من خلف الكمامه :- الطاوله رقم خمسه يريدون بعض ال ***** ...
القت نظره سريعه نحو جاسر ..
الذي نظر لها ببرود عابس ...
و تركت الصينيه مكانها وذهبت عابسه بوجهها هي الاخرى ...
ادركت ان تفكيرها به تلك الايام كان غبياً ..
فشخص عابس مثله ولم يحاول الاقتراب منها لم يكن مؤذياً ..
حتى وان كان مخادعاً وليس كما يبدو فالاهم لم يحاول الاقتراب منها ..
لذلك ليس هناك اي داعٍ ان تعاقبه كما تعاقب كل شخص يحاول استغلالها ...
يبدو انه من النوع الذكي الذي يعرف كيف يلتقط فريسته ...
او انه فعلاً شخص محترم ..
لقد احتارت معه ..
ولكن الافضل ان لا تفكر بالأمر ...
وتترك الامر للمستقبل ..
عند المنصة قال جاسر بغلظه :- كيف توظفين فتاه مثلها عندك ؟؟! انها عابسه على الدوام حتى عندما كانت تزورك في المشفى .. ستجعل الزبائن يفرون من وجهها ...
ضحكت هدير بهدوء دون ان تصل ضحكتها لعينيها ...
ثم قالت تنظر لظهر سمراء بحزن :- بعد كل ما مرت به .. عبوسها يعد شيء قليل مما تفعله .. انني معجبه بها لانها استطاعت العيش والمقاومة لهذا الحد ...
عبس جاسر :- هل تعرفين شيئاً عنها ؟؟؟!!
قالت باختصار :- نعم اعرف القليل عندما تحدثنا كصديقتين ... كان والديها منفصلان وكانا يتشاجران من سيقوم بأخذها وفازت والدتها .. ولكن والدتها تزوجت واصبح زوجها حقيراً ...
نظرت لجاسر وقالت :- همممم .. الم تفهم ؟؟!
تقوس حاجبيّ جاسر :- ايه فهمت .. ماذا بعد ذلك ؟؟!! توقفتِ عن الشرح ... قلتِ حقير هل كان يضربها ؟؟؟!
قالت هدير بنفاذ صبر لانه لم يفهم ما قصدته :- يعني زوج والدتها كان سيئ ويضايقها لم يضربها .. الم تفهم ؟؟! هل اقولها لك بشكلٍ صريح وعلني حتى تفهم .. الله الله ..
وفردت ذراعيها ..
قال جاسر وقد فهم اخيراً :- اهااا .. اهااا .. فهمت الآن ..
شعر بالشفقه نحوها ..
ولكنه قال :- ثم ماذا حدث ؟؟! هل نجح في ايذائها ؟؟!
تابعت هدير :- لا لم يؤذيها .. لقد اخبرت والدتها وتلك المعتوهة لم تصدق ابنتها .. فور ان بدأت العادة الشهرية واصبحت فتاه بحجم الوردة قامت بتزويجها ..
تنهدت هدير بحزن :- لقد كانت صغيره جداً .. زوجوها من شخص عمره فوق الثلاثون .. وبعد عده ايام لم تتحمل الالم والاذى من ذلك الزوج الهمجي وهربت .. هذا ما اعرفه فقط .. لا اعرف ماذا حدث لها بعد ذلك ؟؟؟!!!!
تأوه جاسر ...
واشفق عليها كما لم يشفق على احد من قبل ..
ربما لانها المره الاولى التي يسمع بها قصه كهذه ..
" زواج القاصرات " ..
لقد ظن ان ذلك عندهم فقط بزمن الجاهلية ..
لم يدرك انه موجود هنا ايضاً ..
تنهد بأسى وذهب ليجلس مع ماهر ...
اما هدير فأسندت مرفقها على المنصة ونظرت لهارون بابتسامه حلوة ..
وهو يعمل بين الطاولات دون ان تشعر بالحرج او الخجل من عمله ...
كم تحبه حبيبها الشهم المكافح ..
تنهدت براحه ..
و انهت بعض الاعمال عند المحاسبه والتي طلبها فرات منها ..
حتى تذهب وتجلس مع اخوتها ...
انهى هارون جولته بين الطاولات فتوجه لمنصة الشرب حتى يرتاح قليلاً ..
كان يقوم باي عمل يقدم اليه هنا الا التجول بالمشروبات الكحولية وتوزيعها ...
اجفله برهان يقول بخبث :- هارون اذهب للحديقة الخلفية سأرسل لك عملاً ...
تأفف هارون وقال :- اذهب انت وقم به .. لقد تعبت منذ الصباح وانا اعمل لانه اخر الاسبوع والمكان مزدحم ..
قال برهان :- بل انا من تحطمت من العمل .. هيا اذهب ولا تصر ...
تنهد هارون وقال باستياء :- حسناً سأذهب ...
توجه برهان لهدير التي كانت تتابع عملها عند احد الطاولات ولم تتمكن من الجلوس مع اخوتها ..
وقال لها :- اذهبي للحديقه الخلفيه لدي مفاجأه لكِ ...
قالت تقطب حاجبيها :- مفاجأه من اي نوع ؟؟!!!
هز كتفيه ..
ولم يُرِد ان يخبرها عن هارون لقد تعب الاثنان معاً هذا اليوم في العمل ولا بأس ان يأخذا راحه لمده عده دقائق ..
قال :- تستطيعين ان تقولي فاعل خير ..
عبست ولم تفهم ما قصده وتوجهت للحديقه الخلفية ...
كان ماهر يجلس مع لالين على احد الطاولات ..
ثم انضم لهما جاسر بوجه عابس ...
نظر لاحد الزوايا فوجد ثائر مازال يتحدث مع فيروزة ..
ويتمازحان بطريقه لم تعجبه إطلاقاً ..
كما انه لم يستسغ محاوله تقديمها الشراب لأخيه ..
حسناً انه لا يستطيع ابعادها عن هدير او ابعاد هدير عنها ...
ولكن هو لن يسمح ابداً من اقترابها من ثائر ومحاوله إفساده ..
انه فاسد نوعاً ما بالفطرة ولكنه يشتد وقت الجد ..
ولا يريد منه ان ينجر خلفها اكثر من ذلك ...
لهذا عليه ان يتدخل بأسرع وقت ...
ان كان ثائر لم يلاحظ ..
فهو لاحظ تقاربه منها وبعض مكالماتهما المتبادلة التي ضبطها على هاتف ثائر ..
ثم غير نظراته ببرود ..
ووجد الأخرى " هدير " ..
تسند مرفقها على الطاولة ..
وتحدق هائمه بــ ..
ارتفع حاجبيه عندما حرك عينيه ليرى ما تحدق به وقد كان " هارون " ...
ضابط الشرطه الذي يعمل هنا كعمل اضافي ..
تنهد بعمق ونهض حتى يتحدث مع ثائر اولاً ...
ثم يعرف ماقصه هدير مع ضابط الشرطة ..
ابتسم بلطف لفيروزه ..
وقال :- هل استطيع التحدث قليلاً مع اخي ؟؟!!!
احرجت من وجوده فهي تراه كالاخ الكبير ..
و اومأت بخجل :- نعم .. طبعاً ...
عندما ذهبت قال ماهر بشراسه لثائر واختفى اي اثر لللطف في وجه :- ما الذي تحاول ان تفعله ؟؟!
رد ثائر :- اهدأ .. لما تكبر الموضوع ؟؟! انها مجرد صديقه .. ليست اكثر من ذلك ...
قال ماهر يزمجر بصوتٍ منخفض :- اي صداقه هذه ؟؟؟!! هل ستفقدني عقلي ؟؟!
وهي تقدم لك المشروب ...
ثائر بغضب :- بما انك رأيت انها قدمت المشروب اظن انك رأيت ايضاً انني لم اقبله ...
ماهر :- هذا الامر سيجرك لمستنقع لا خروج منه .. والفتاه هذه لا تناسبنا .. لذلك اترك الامر من البدايه ...
قال ثائر بعناد :- انني لست طفل البارحة اني رجل كبير .. وعقلي برأسي واعرف ما افعله ..!!!! انها مجرد صداقه لا تدخل بها امور القلب ... اعلم ان هذا غير موجود في مجتمعنا ولكن هذا الامر طبيعي هنا ...
قال ماهر بحده :- ايه .. فاصله ،،،
قال ثائر بتصميم :- لا يوجد فاصله ،،، نقطه انتهى الأمر .. انها صداقه فقط ...
قال ماهر بغضب :- سنرى ذلك ...
استدار ليتوجه نحو هدير ولكنه لم يجدها من حولهم ...
وذهب ليبحث عنها فقالت له سمراء عندما سألها عن هدير ..
بأنها رأتها تتجه نحو الحديقه الخلفية ....
في الحديقة الخلفية ...
:- هااااارون ...
قالتها هدير بإجفال وهي تنظر اليه ..
ثم قالت بخجل :- هل انت المفاجأه التي اخبرني عنها برهان ؟؟!!!
تأوه هارون :- اووه برهان سأقتله ... إذاً انتِ العمل الذي سيرسله لي ...!!!!
غطت وجهها بيديها ..
وقالت بحرج :- ربااااه لقد فضحنا امام الجميع ...
قال هارون يهدر بغضب :- نعم فضحنا .. لقد اصبح الجميع يعرف ولم يعد الأمر مخفي .. لقد سئمت من مداهمه الجميع لنا كالمنحرفين .. وسئمت من الالتقاء هكذا بالسر كالذين يرتكبون الاخطاء ..
واردف بإنفعال :- لهذا سأسألك مجدداً لا يوجد خاتم ولا حتى الجو مناسب وجاء ذلك فجأه على طرف لساني .. هل تتزوجينني ؟؟؟!!!
سحبت انفاسها بقوه ..
لتقول هذه المرة بإبتسامه واسعه :- نعم .. نعم .. نعم .. انا موافقه ايها المجنون اللازي بالطبع اقبل ...
تنهد هارون براحه وقال :- أخيراً ...
كانت قريبه منه فسحبها حتى يُعانقها بقوه .. وهو لا يصدق انها ستعود زوجته وله للأبد ..
مهما حدث هو لن يفرط بها مره اخرى ....
اجفلهم صوت شهقه خشنه ...
وصوت ماهر يرعد من خلفهم :- ما الذي تفعلانه ؟؟؟!!!!!! .......

.

.

.

انتهى











Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-17, 11:23 PM   #4148

rawa3i
 
الصورة الرمزية rawa3i

? العضوٌ??? » 383927
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 194
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » rawa3i has a reputation beyond reputerawa3i has a reputation beyond reputerawa3i has a reputation beyond reputerawa3i has a reputation beyond reputerawa3i has a reputation beyond reputerawa3i has a reputation beyond reputerawa3i has a reputation beyond reputerawa3i has a reputation beyond reputerawa3i has a reputation beyond reputerawa3i has a reputation beyond reputerawa3i has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maysan مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

انا مهم عندي يكون وسيم هههههههههههه علشان احفادي يكونوا حلوووين وعيونهم حلوووه مثل ابوهم خخخخخ .. نعم نعم نعم يااختي خساره في مين ؟!! انت الان مو متفقه معي تشاركني في جوجه صح ؟ كيف تحكي عن بنتنا كذا 😳😳😳😱😱.. لا تذميها مو تمدحيها حدا يقول كذا عن اللي تبناه !!! انت مطروده من التبني هههههههههههه لاعاد تجي ناحية البنت نهائي وخليك على وليدك المزيون والا تراجعي عن حكيك حالا ..
اوكككي ما نختلف عالوساامة طلعا ما ابييه بششع بس يعني عندي الرجولة اهم وبعدين اللي حطت صورته شفقي منااسب مع ان انا في مخي شي ثاني لمأمون غييرر ..
ايييي فهمتيني غللط قلت لج جوج خساارة فيه ما قلت مأمون خسارة فيها اشفييج عههههههه .
عههههههههههههههههه لاء لاء سامحيني خلاص ما بقول شي بس انا حقانية ترا وبعدين قلت ان كلها صفات حلوة بس هااذي اخس صفة فيها انها عصلة . وابيها تتربرب على يد مأمون .
وولودتتي بالحفظ والصون ليين الجزء الثااني هو بالقلب ما يطلع . حبييته تدرين متى لما قلب الطاولة وعععصب لما عرف ان هديرر شرطية هنني فزز القلب له عههههههههه عنيفة صح ؟


rawa3i غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-17, 11:34 PM   #4149

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rawa3i مشاهدة المشاركة
اوكككي ما نختلف عالوساامة طلعا ما ابييه بششع بس يعني عندي الرجولة اهم وبعدين اللي حطت صورته شفقي منااسب مع ان انا في مخي شي ثاني لمأمون غييرر ..
ايييي فهمتيني غللط قلت لج جوج خساارة فيه ما قلت مأمون خسارة فيها اشفييج عههههههه .
عههههههههههههههههه لاء لاء سامحيني خلاص ما بقول شي بس انا حقانية ترا وبعدين قلت ان كلها صفات حلوة بس هااذي اخس صفة فيها انها عصلة . وابيها تتربرب على يد مأمون .
وولودتتي بالحفظ والصون ليين الجزء الثااني هو بالقلب ما يطلع . حبييته تدرين متى لما قلب الطاولة وعععصب لما عرف ان هديرر شرطية هنني فزز القلب له عههههههههه عنيفة صح ؟
ههههههههههههههههههههههههه هههههه
اووووووه ويدو من هديك الايام بتحبيه يا سلاااااام

وجووووج لا تقلقوا عليها بالحفظ والصون


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-17, 11:35 PM   #4150

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 36 ( الأعضاء 19 والزوار 17)
‏Aurora, ‏Rickytoka, ‏دونك العمر, ‏الجميلةالنائمه, ‏ريف محمد, ‏نولا 2000, ‏ABDELRAHMAN WAHEED, ‏rawa3i+, ‏nothing 2 say, ‏هشام ونس, ‏AROOJ, ‏دوسة 93, ‏feedback, ‏ام طالب, ‏ابوعلولي1, ‏zjasmine, ‏hussin ali, ‏كلمة الحق


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.