آخر 10 مشاركات
رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          عبير الحب (الكاتـب : كنت .. أحلم - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          النسيان (الكاتـب : jourouh - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          الطاغية - ساره كرافن - روايات ديانا ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الى اين الطريق.. (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          لاادري مااكتب (الكاتـب : مريامي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1139Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-17, 03:47 PM   #4231

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلااااام يا بنااات

اين انتم ايها القوم ؟؟؟؟!!!!!

نسيتو الفصل ولا ايه 👀👀👀👀

دقايق وينزل ان شاء الله



Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-17, 04:22 PM   #4232

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلامٌ ورحمه من الله عليكم
صباح / مساء الخير عليكم جميعاً
شكراً للرواية الجمعتنا وشكراً لروحكم الحلوة
يا رب اجعل هذه الرواية شاهده لي لا عليّ
لا تلهيكم عن العبادات والطاعات
ما شاء الله تبارك الله
قرآءة ممتعة


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-17, 04:25 PM   #4233

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثلاثون


.. الرجل الشرير و الملاك ..





:- ما الذي تفعلانه ؟؟؟!!!!
ادرك ان سؤاله كان سخيفاً وهو يرى بوضوح ما الذي تفعله اخته مع ذلك الرجل ....!!!!!!
غلت الدماء بعروقه وتجمع غضبه لذروته في هذا اليوم ..
ليندفع نحوهما بلا اي تفكير ..
ابعد هدير ببعض القوة المختلط بالعنف ..
وسدد لكمه بقبضته لوجه هارون ...
جعلت الأخير يتحرك قليلاً للخلف ...
وشهقت هدير بصدمه لرده فعل ماهر العنيفه ...
وقالت تصيح :- ماهر ارجوك اسمع ..
تجاهلها ماهر وهارون ولم يلتفتا لها وكأنها غير موجوده ..
و لمس هارون طرف شفته العليا وكان يشعر بأنها قد جرحت ...
بفِعل لكمه ماهر التي اودعها كل غضبه وقهره لهذا اليوم ...
تنفس ببطء شديد ..
ماهر وهارون يحدقان ببعضهما بضراوه وصمت ..
هارون لم يكن ان يستطيع ان يلومه ...
لم يستطع ابداً ...
للحظه واحده تخيل ان يقبض على بهار في وضعٍ مشبوه كهذا لكان احرق الدنيا فيها ومن معها وحطمها على رأسهما ...
ماهر الذي اندفع نحوه مجدداً تحت صراخ هدير لجعله يتوقف ...
لم يأبه بصراخها بينما يقبض على هارون من مقدمه قميصه ...
ويصرخ به :- كيف تجرؤ على فعل ذلك مع اختي بكل وقاحه ؟؟! في هذا الوقت والمكان وخلف اعين الجميع كال*** ...
صرخ به مزمجراً :- كيف تجرؤ ؟؟؟!!
اردف بعينين متسعتين :- كنت اظنك محترم ياهذا ؟؟؟!!!!
ضرب قبضته على صدر هارون وتابع :- لقد ظننتك محترم وذو اخلاق و ......
زم هارون شفتيه بخزي قد غمره ..
وبسهوله استطاع نزع قبضتي ماهر عن مقدمه قميصه الابيض الخاص بالعمل ..
مقاطعاً اياه عن كلامه الذي اصابه في الصميم ...
كان ماهر اقصر منه و هيئته لم تكن ضخمه ..
بل هادئه ورزينه ذو طول متوسط ..
وكان نحيلاً بعض الشيء ...
رفع هارون ذراعيه ..
وقال يهدر بقوه :- تمام .. تمام اهدأ ... انا لا الومك على غضبك .. انه من حقك .. حقك ان تضربني .. ولو كنت مكانك لفعلت اكثر من ذلك .. ولكن عليك ان تسمع اولاً ..
اشتد غضب ماهر بعد جملته الأخيرة التي استفزته ..
ليعود ويلكمه هذه المره بأقوى من سابقتها ...
ويصرخ :- هل ستبرر لي فعلتكما الدنيئه ؟؟! لا شيء يمكن ان يبررها .. اي عذر تقوله هراء ..
نظر له هارون ببطء ومسح الدم القليل الذي نزل من انفه ..
وصرخ بماهر بخشونه مزمجره :- لقد اردت ان اخطب هدير لتصبح زوجتي مجدداً كنت انتظر موافقتها فقط لأطلبها حسب الاصول ... انها العادات عندنا عليّ التأكد بنفسي من جوابها والنظر في عينيها قبل المضي قُدماً ....
هدأت نبره صوته ليردف :- هل فهمت الآن ؟؟؟؟!!! ولكنني اخطأت بالاختلاء معها بالسر ..
لن انكر ذلك وسأوافق على كل ما تطلبه ....
رفع ماهر ذراعه وضم اصابعه الطويلة والنحيلة بقبضه حتى يضربه مره اخرى ..
فهو لم يشفي غليله حتى الآن منه ...
ولم يشعر بهدير تدلف نحوه وتمسك بذراعه وتحاول ان تنزلها بجهد ...
وتهمس له وحده :- ماهر ارجوك لقد عرض علي الزواج فعلاً .. نحن لا نعبث .. ان الامر جدي وليس مزحه ...
اندفعت نظرات ماهر نحوها بعنف ..
وذراعه ماتزال معلقه في الهواء ..
وهدير تحاول انزالها دون اي جدوى ...
وتنظر له بقلق وتوتر ...
قبض ماهر شفتيه بعصبيه ..
وهمس بهسيس خافت :- ماكان عليكما التخفي بهذه الطريقة القذرة حتى وان كان ما تقولانه صحيحاً ...
همست ترجوه :- ارجوك دعنا نتحدث بالبيت .. وسأشرح لك كل شيء من البدايه ... هيا دعنا نذهب .. كُن ماهر الهادئ والعاقل الذي عرفته دائماً ...
هي لم تعتذر ولم تعترف بأنها ارتكبت خطأً لأنها ببساطه لم تكن محافظه جداً بل قليلاً فقط ..
كانت تفهم الجميع من حولها ومايريدونه منها هارون وماهر واخوتها ..
وتتجاهل ذلك بإرادتها ..
تريد ان تكون نفسها وتقتنع بنفسها دون ان يجبرها احد على فعل ما لا تريد ...
انزل ذراعه بعنف ونفضها بقوه لتبعد يدها عنه ...
وقد فهمت انه لا يريد ان تلمسه ..
وينظر لهارون غاضباً ..
ثم هدر به :- لن اراك تحوم حول اختي مجدداً .. وإلا سأهدم الدنيا على رأسكما ..
صرخ بقوه :- هل هذا مفهوم ؟؟؟!!! لو كنت حقاً تريدها كنت اتيت وطرقت الباب كالناس المتحضرين والمحترمين .. بدون التسلل للخلف كعديمي الاخلاق والتربية ...
حتى الآن لا يلومه هارون على انفعاله ..
بل قال بهدوء :- لانني احترمك كشخص عرفته لفتره قصيره .. وافهمك جيداً .. سأستقيل من هنا .. وفي الاصل هي لم تعد تعمل في الشرطة .. لذلك لن استطيع رؤيتها مجدداً إلا اذا شاء الله وتمت خطبتنا ...
زمجر ماهر بصوتٍ رافض ..
ولكنه لم يفصح عن رفضه ..
وقال بغضب لهدير وعينيه لم تحيدا عن هارون :- هيا تحركي امامي .. هذه الليلة لن تنامي قبل ان تشرحي لي كل شيء ...
كان يُحدثها بالعربية فردت عليه ايضاً بالعربية :- حسناً حسناً .. لن يغفى لي جفن قبل ان اشرح لك كل شيء ..
في الداخل ...
كان يقف برهان وسمراء يتحدثان ببعض الامور ..
فتقدم منهم ثائر يسأل بحيره :- هل رأى احدٌ منكم ماهر ؟!!!
قالت سمراء ببراءه :- لقد رأيت هدير تتجه للحديقه الخلفيه وعندما سألني عنها اخبرته .. اظن انهما معاً هناك ...
شهق برهان بذعر وقال :- لا اخذ الله روحك يا بنت ... ما الذي فعلته ؟؟؟!!! والله ستقوم القيامه هناك ...
ذعرت سمراء لرده فعل برهان ..
وقالت بهلع :- لماذا ؟؟!!
قال يشرح :- لقد ارسلت هارون هناك ثم ارسلت هدير خلفه ليلتقيا سراً ... ماذا ان قبض عليهما ماهر بيه بوضع مخل ؟؟!!! سيأخذ روحهما معاً ..
شهقت سمراء بخوف ووضعت يدها على قلبها ..
اما ثائر عقد حاجبيه ولم يفهم الا ان هدير وماهر في الحديقة الخلفية ..
واما حديثهما الباقي لم يستطع التقاط كلماتهم لانهم كانوا يتحدثون بسرعه ...
توجه نحو الحديقه ..
فرأى هدير تنظر من فوق كتفها بحزن نحو هارون الذي يقف بالخلف ...
ويدس كفيه في جيبيّ سرواله الاسود ..
ووجه صلب ومتشنج ..
احاط ثائر كتف هدير وخمن امراً ما ..
وسأل حتى يتأكد :- ما الذي حدث يا مدللة اخيها ؟؟!!!
بحاجبين مقطبين وهي تمون لثائر اكثر من اي احد ..
فعلاقتها بماهر تختلف عن علاقتها بثائر ...
قالت هدير :- لقد كنت اعانق هارون ببرائه عندما عرض علي الزواج ووافقت ...
فزمت اصابعها بطريقه كمن يصطاد ..
واردفت تزم شفتيها :- وهوووب قُبض علينا وفهم ماهر الامر بشكلٍ خاطئ واتهمنا بقله الادب وقله الاخلاق ..
ارتفع حاجبي ثائر بتسليه ..
وقال :- هل حقاً كان العناق ببرائه ؟؟؟!! والله ولرؤيتي لملامح ماهر .. اظن انكما ستلتقيان في المحشر بعد ذلك ...
قالت :- استغفر لله .. لا تتحدث بشؤم ارجوك ..
كان ماهر يسير خلفهما بملامحه الغاضبة والمعقدة ..
بينما يتهامس ثائر مع هدير امامه ولم يصله ما يقولانه ..
القى نظره غاضبه و اخيره للخلف حيث يقف هارون بصلابه ...
وترك ثائر وهدير يتابعان طريقهما للسيارة ..
بينما يتجه هو للمطعم حتى يجلب جاسر ولالين ...
وصلا للسيارة ..
و اردفت هدير بريبه :- ولكن الم تغضب مما قلته ؟؟!!! مثل ماهر يعني ...
و قال ثائر بهدوء :- لا لم اغضب .. ربما هذه الامور حقاً لا تناسبنا .. ولكن لا استطيع ان الومك لانني لن انسى ابداً انك قد عشتي هنا وتربيتي في مجتمع متفتح لسنوات طويله جداً وصعب جداً ان تتغيري بسهوله خلال سنه او حتى سنتين وثلاثه .. نحن حتى لم نكمل سته اشهر من لقائنا بك .. وانقطعنا عنكِ فتره لسبب طارئ .. ماهر وتقاربكما معاً في بعض الاحيان يجعله يظن انه اعطاكِ الوقت الكافي لتستوعبي اصلك الحقيقي وانكِ من بلادنا ولهذا غضب ولكنه سيهدأ ...
حرك يده بلا اهتمام :- انه رزين بالعاده ويستخدم عقله بدلاً من قبضته ..
قالت هدير تهز رأسها بإستياء :- والله لم ارى انه استخدم عقله بدلاً من قبضته ابداً ..
قال ثائر يشاكسها :- دمنا حار ويغلي يا تميمية من الطبيعي ان تكون قبضتنا رده الفعل الأولية .. هذا ان لم نحرق الدنيا ...
واردف ممازحاً بفلسفه :- ولكن بيني وبينك لو استمر ماهر بقبضته لأصبح عجينه بين يدي هارون .. لذلك استخدم عقله في الوقت المناسب ولم يستفز الحائط البشري اكثر من ذلك ..
ضحكت هدير لما قاله ثائر ..
ولكنها لم تصدق ان ماهر توقف لخوفه من هارون ...
لقد رأت نظرته العاتبه لها في عينيه ...
كان ينظر لها بعتاب قوي لانها خانت ثقته التي منحها لها ..
ولكنه من المفترض ان يعرف من البدايه انها لم تلين لقراراته ..
وقالت له بأنها ستحاول ان تتكيف مع الامر ..
ليست هي من تُجبر على شيء لا تريده ..
كما انها معروفه بعنادها الذي يشبه عناد الماعز وقوتها التي لا تلين بسهوله ..
هي تفهمه جداً ولا تريد ان تؤذيه بشرفه ..
ولكن قلبها هو من يتحرك مع هارون ذلك الامر ليس بيدها ...




مضى الطريق للبيت طويلاً وبطيئاً ومملاً ...
ولكنهم وصلوا إليه واخيراً بعد عناء مع الازدحام الذي لا ينتهي في اسطنبول في اي وقت ...
من الجيد ان ثائر هو من قرر قيادة السيارة ..
وفور وصولهم اخذ جاسر لغرفتهم في الطابق الثاني ..
والذي لم يعرف سبب كل هذا الجمود والجو المتوتر بين الجميع ..
وقال ماهر بهدوء للالين ان تدخل لغرفته حتى يتحدث مع هدير على انفراد ...
وذهبت بطواعيه وادب دون ان تتكلم بكلمه ...
التفت ماهر ببرود نحو هدير ..
وقال بجفاف :- هيا تكلمي .. ما الذي ستشرحينه وتبررينه ؟؟!! رغم انني لن اقتنع باي تبرير ....
حاولت اخفاء ابتسامتها ..
لو انه فعلاً لن يقتنع لما قرر ان يسمعها ..
جلسا متقابلين على الأرائك الجديدة في غرفة المعيشة ..
وبدأت تشرح له كل شيء منذ البداية ومنذ احبت هارون في شبابهما ..
وطريقه ابتعادهما لخمسه سنوات واسبابها ولكنها تجاهلت ذكر بعض التفاصيل التي ستزعجه ..
لقد اخبرته بالواجهه وما يهمه فقط ...
صمتت قليلاً حتى تلتقط انفاسها ..
ثم اردفت :- هذا ما حدث لنا باختصار .. الآن نحن قررنا ان نحاول معاً مجدداً ولقد عرض علي الزواج ولكن انا من لم اعطه الجواب .. وكنت متردده قليلاً في البداية ... لهذا كنا نلتقي مراراً ..
قال ماهر ببرود :- لماذا لم تعطه الجواب ان كنتِ تحبينه وتريدينه حقاً ..
صمتت قليلاً حتى تفكر ..
كيف ستخبره بمخاوفها ؟؟؟!!!
هي لا تستطيع ان تفعل ذلك مرتين ؟؟؟!
وفي اوقات متقاربه ان تخرج كل ما في قلبها دفعه واحده ...
هز رأسه ساخراً ونهض عن الاريكة ..
وقال بتهكم :- بالطبع .. انتِ لن تقعي بنفس الخطأ مره اخرى وتتزوجيه .. لذلك قررتِ ان العبث معه لبعض الوقت بدون زواج او خطوبه افضل لتتأكدي من مشاعرك تجاهه ... للاسف ان عائلتك هنا لم تقم بتربيتك جيداً ... واظن انهم موافقون على قرارك الذي اتخذته ..
تحرك نحو الباب المغلق لغرفته القريبة ..
فتشنج جسده وتوقف عن السير ..
عندما اخترقت تلك الكلمات الاربعه اذنه بصوتها المرتجف ...
:- لانني كنت مريضه بالسرطان ...
التفت لها من فوق كتفه ...
ثم استدار بجسده يواجهها رافعاً حاجبه باستفسار لان توضح كلامها ..
لم تكن تدري بأنه يستفزها متعمداً ...
حتى تتحدث وتتوقف عن الصمت ..
فقالت له ببرود تصحح له ظنه السيئ بها بعد ان استفزها :- لم اعطه الجواب لأنني كنت خائفه ..
تأوهت بتهكم :- آآه .. كنت خائفه ولكن ليس حتى اتأكد من مشاعري كما قلت .. بل لأنني كنت مريضه .. انت طبيب في هذا التخصص .. و تعرف جيداً ان المرض قد يعود في اي لحظه .. والانجاب ...!!! قد لا استطيع ان امنح هارون اطفالاً .. لذلك لم ارد ان اظلمه معي ...
قال ماهر :- وماذا حدث بعد ذلك ؟؟! يبدو انك لم تعودي متردده ...
تابعت هدير :- الذي حدث انه كان واقفاً معي هذه المره .. يعرف ذلك ويخاطر به .. ونعم لم اعد متردده .. لقد تحدث الي طلب مني ان نعيش حياتنا معاً دون ان نضيع المزيد من الوقت ... ولقد قررت ان افعل هذا لانني تعبت كثيراً واريد الاستقرار ....
قال ماهر بجفاف يعقد ذراعيه لصدره :- ولكن ألا تظنين بأنكِ انانيه لتقبلي بتضحيته ؟؟؟!!!
هزت رأسها نفياً ..
وقالت بقناعتها :- الرجل يستطيع المضي قدماً .. ان حدث وفقدتُ حياتي بسبب المرض .. سيتجاوزني وسيحب مره اخرى ويعيش حياته وينجب .. سيتخطى ذلك ...
تابعت متهكمه :- يعني انه لن يعيش على ذكراي للابد .....
اسبلت اهدابها وفتحتها بقوه تنظر لعينيه ...
وقالت بحده حتى تغير الموضوع بإرادتها :- الدليل على ذلك والدك المبجل .. استطاع ان يتجاوز امي بسهوله ويغادر وكأنه لم يرتكب جرماً بحق اي احد .. حتى انه تركني وحيده خلفه دون ان يلتفت الي وعمري ثلاث ايام والمره الثانية كان عمري خمس سنوات ..
و لم تلاحظ ان نبره صوتها التي كانت ترتفع تدريجياً بغضب وهي تتحدث ..
حتى صرخت بقهر :- العائله التي لم تعجبك تربيتهم لي قاموا بإحتوائي والاعتناء بي ... قاموا بما كان من واجب عديم اللزوم البيولوجي ان يفعله بعد ان فقدت امي ..
صرخت مجدداً :- العائله التي لا تعجبك وقع على عاتقهم الاعتناء بي منذ ان كان عمري خمس سنوات والخمس السابقة حقها لامي التي اعتنت بي في تلك الايام التي كان عديم اللزوم البيولوجي يتمتع بهفواته وزلاته التي لا تنتهي ...
ارتفع حاجبي ماهر بصدمه مما كان يعتمل في صدرها ..
فتركها حتى تفضي كل ما في قلبها ..
وظنت بأن كلامها عن والده لم يعجبه ...
فصاحت به والعبرة تختنق في حنجرتها :- لا تنظر الي هكذا .. نعم انا لا اعتبره اب .. انه لا يستحق ان اقول له ذلك .. حتى الايام السابقه عندما جاء لهنا تجاهل وجودي اهتم بابنه عمتكم المفقودة وبكم .. لم يلتفت الي .. لم ينظر الي نصف نظره ...
هدأ صوتها بالتدريج وتحكمت منها الغضه في حلقها ..
ولم تدرك ان الدموع بدأت تتجمع في عينيها ..
وهمست بسخرية :- لقد كنت مغفله ...
فرجت شفتيها قليلاً وكأنها لاتستطيع التنفس جيداً ...
وكانت تحدث نفسها ..
:- والله كنت مغفله .. ظننت انه يخجل من الحديث معي .. ظننت انه سيستجمع بعضاً من شجاعته ليعتذر على تركي كل تلك السنوات .. ظننت انه قد يقول شيئاً او حتى يتحدث اليّ ..
وصرخت مجدداً بمراره :- ولكنه لم ينظر حتى لوجهي ... بل انه حتى لم يكن يريد ان تعرفوا عني كان سيتركني اموت بمرضي عندما اتصل به ابي ليطلب مساعدته لينقل لي احدكم نقي عظامه ... ورفض ذلك حتى لا تعرفوا عني ...
شهق ماهر وقال لها بذهول :- هل عرفتِ ذلك ؟؟!! ولكن كيف ؟؟؟!
قالت ساخره :- نعم لقد عرفت بشكلٍ ما .. لا شيء يبقى خفياً .. وهذا ليس مهماً الان .. الذي جعلني اصمت هو رؤيتي لمحاولتكم الاهتمام بي .. لقد سعدت كثيراً لانكم اصررتم على المجيء لاجلي لقد فادني ذلك قليلاً ..
اردفت بهدوء حزين :- ولكن منذ رحيلكم لبلادكم معه ذلك الظالم ومع ابنه عمتكم المفقوده وتركي هنا .. شعرت بشيء ما يُغلق على نفسي .. شعرتُ بالمراره والألم والفقد ... نعم ..!! لقد فقدتكم ..
تابعت بانفعال :- هل تعرف من كان معي في هذه الفترة التي افتقدت بها وجودكم ؟؟! لقد كان هارون ...!!! لقد كانت عائلتي التي لاتعجبك تربيتها لي .. ابي سردار .. اختي فيروزه .. اخي توبراك .. العائله التي عرفتها منذ وعيت على هذه الدنيا ولم تتركني ...
قطبت حاجبيها وقالت بشراسه :- لهذا لن اسمح لك ابدا ان تتحدث عنهم هكذا او تقول بأنهم اساؤوا تربيتي .. وانا ممتنه بحياتي معهم بعيداً عن والدكم الحقير ..
انفاسها تلاحقت وتعبت كثيراً وهي تتحدث وتخرج ما في جوفها بانفعال ..
لقد اخرج ماهر اسوأ ما فيها بحديثه عن عائلتها الرائعه ...
و لا يحق له ان يمنعها من الزواج ممن تحب ..
او ان يغضب لان هارون عرض عليها الزواج كما هم معتادون هنا ..
لا يحق له ابداً ..
لقد تربت وعاشت في تقاليد وعادات تختلف عن تقاليدهم ..
هي حاولت التأقلم معهم لانها لم ترد ان تخسرهم لم ترد ان يملّوا وييأسوا منها و يرحلوا ..
لم ترد ان تبقى بدونهم ولكن لم تنجح في ذلك ..
فهم كما قال اخيها الاكبر سامر ..
لن يبقوا هنا للابد من اجلها ...
تنهد ماهر وكأنه هو من كان يتكلم كثيراً ..
وقال بهدوء وذراعيه ترتخيان :- لم اكن اعرف انكِ تجمعين كل ذلك بداخلك ..
قالت بصوت متحشرج :- و مازال في قلبي الكثير ولكنني تعبت من البوح .. ولا يجدر بي ان اخبرك كل شيء بعقليتك هذه ...
ارتفع حاجبه وقال بتسليه :- ما بها عقليتي ؟؟!
" متخلف ومتزمت " ...
فكرت بذلك ولكنها لم تقلها ..
بل قالت :- اي انك تكبر موضوع هارون لاننا معتادون على ذلك وتربينا على ذلك .. كان عليه ان يسألني اولاً ان اردت الزواج ليأتي ويطلبني حسب الاصول .. كان علي ان اتعرف اليه عن قُرب .. لا ان اعبث معه كما اتهمتني ... كما انه واضح من هو السبب الذي جعلني اصل لهذا الحال ..
لوى ماهر شفتيه وقال :- انتِ تعامليني بالعادات التي تربيتي عليها وانا اعمالك بالعادات التي تربيت عليها .. ربما علينا ان نصل لنقطه التقاء حتى نتفاهم ...
قالت بإقرار :- انا احاول تفهمك واحاول التأقلم معكم ولكنني لا انجح بذلك لانك لا تحاول ان تتأقلم معنا .. و لانني ومهما حدث لن اترك عائلتي التي اختارت الاعتناء بي بدل من القائي في دار الايتام .. عليك التنازل قليلاً حتى تتأقلم معنا ...
قال بعينين متسعتين :- انني احاول التأقلم واستطيع ان انجح في ذلك لانني اُحكّم عقلي دائماً .. ولكن يبدو ان ذلك لن يكون صحيحاً في بعض الاحيان لانه سيقود لمنحنيات خطيره ...
كان يقصد ثائر ووضعه المريب مع فيروزه ..
والذي بدأ تدريجياً يجاهر بصداقته دون ان يحاول اخفاء ذلك ...
التأقلم معهم سيكون صعباً في هذا الوقت ..
هو يعرف ثائر جيداً ..
الغبي يتحدى العادات والتقاليد و لهذا اتخذ صداقه مع فيروزه ...
ويعرف بأنها مجرد صداقه ..
و يعرف بأن اخيه دمه حار بالرغم من مزاحه السمج ولن يقبل الارتباط باي امرأه وخاصه ان كانت كفيروزه ...
ولكنه وجدها المناسبه للتحدي قريبه دائماً ومن العائله ...
ولكن كل ما يخشاه ان يتورط قلب اخيه في المسألة ويتألم ويحزن ...
لانه لا يوجد اي طريق ممكن لهما ..
عقدت حاجبيها بعدم فهم ..
ولكنها قالت :- لا يهمني ابداً ان تأقلمتم او لا .. المهم انني لن اترك عائلتي ابداً ... وسأتزوج من هارون وسيأتي ليطلب يدي من ابي حسب الاصول بعد ان اعطيته الجواب قبل ساعه من الآن ...
تنهد ماهر بعمق ....
وقال يستفزها بتسلية رغم انه فهم انها تقصد سردار ب " ابي " :- اليس من المفترض ان تنتظري ليأتي ابي ويطلب يدك منه .. ربما علي الاتصال به لاخبره بذلك ... اي والدنا ..!!!!
انتفضت هدير بغضب ونهضت عن الأريكة ..
وقالت تهدر كالعاصفه :- هذا مستحيل .. لا اريد لذلك الرجل ان يأتي من اجلي .. هل تفهم ؟؟! هارون سيطلب يدي من ابي .. وابي يعني سردار .. سردار ابي و كفى .. ان كنت ستكون موجوداً مع التوأم سأكون سعيده بذلك وان لم يعجبكم ذلك استطيع ان احزم حاجياتي واذهب لعائلتي ...
زفر ماهر بنفاذ صبر ..
وقال بحده صارمه :- لقد انتهينا من هذه المرحلة منذ وقت طويل .. لا يوجد شيء اسمه ان تحزمي حقائبك في اي وقت وعندما تغضبين .. لقد اتيتِ إلى هنا بإرادتك و اردتِ المحاولة .. وعندي لا يوجد شيء اسمه تراجع ..
تنهدت هدير وقالت :- يعني ...!!!!
زفر ماهر مجدداً و همس :- عليّ التفكير بذلك ومشاركته مع اخوتي .. بالطبع لا نستطيع ان نوافق بسرعه على شخص لا نعرفه جيداً .. وعلينا التأكد من انه انسان جيد وانه لن يحزنك والكثير من الامور .. للا نستطيع ان نرميك على اي احد دون ان نتطلع عنه ...
ابتسمت هدير براحه اخيراً ..
لقد بدا لها شبه مقتنع ..
ولكنها قالت ببرود لانها لن تهتم لقرار ايٍ منهم وستجاريهم وحسب :- حسناً فكر بذلك كما تشاء وشارك اخوتك .. ولكن سواء عرف والدكم بذلك او لا .. لا اريد منه ان يأتي هنا لا بفرحي ولا بحزني ولا في زفافي .. حتى انني لا اريده ان يأتي لموتي وجنازتي ... ولن اسامحكم ابداً ان آتى ورأيته لا ارغب لزفافي ان يتلوث بوجوده ...
قال ماهر بصدمه :- لهذه الدرجة ؟؟!! ...
قالت بتقزز :- واكثر من ذلك .. انني اكرهه واتنفس كرهه نفس تلو الاخر .. هل فهمت ذلك ؟؟! ام اشرح اكثر ؟؟!
ثم اردفت بسأم :- صدقني لا طاقه لي بالجدال معك اكثر من ذلك وتعكير مزاجي بذكره .. لقد تعبت كثيراً و اريد النوم ....
أومأ ماهر بهدوء ..
ثم انفرجت شفتيه بذهول ..
لقد كان غاضباً منها للتو ومن تصرفها الغير مسؤول ..
حتى كاد ان يأخذها اسفل قدميه ويفرش جثتها امامه ...
كيف نجحت بذلك و قلبت الامر لصالحها ؟؟؟!
نظر حوله بغرابه ...
حسناً .. !!!
هذه المره لاحظ الاختلافات بالمنزل بعد التعديل ..
و حتى الآن لم تخبره ما قصه الحريق الذي حدث ..
ولكنه اوقفها قبل ان تصل لغرفتها ...
حتى يسألها بقلق :- هل ذهبتِ لاجراء التحاليل ؟؟!!
تنهدت بعمق واستدارت إليه ...
وقالت بهدوء وداخلها يرتجف لاهتمامه :- نعم !!! ... بالرغم من خوفي إلا ان هارون كان معي .. ذلك اليوم جعلني انسى اي شعور بالخوف .. وان كنت ستسأل عن النتائج نعم ..!!! لقد وصلت على بريدي الالكتروني ولكني لم افتحها لاننا اتفقنا ان نفتحها معاً ..
هزت كتفيها بلا اهتمام :- وبما انك منعته عن رؤيتي سيتأجل ذلك لحين استطيع رؤيته ...
تنهد ماهر بغضب ..
ورأها تدخل لغرفتها ...
وقرر هو ان يتصل بالمشفى حتى يعرف نتائج تحاليلها ..
وتوجه لغرفته التي تنتظره بها لالين ..
وتمنى انها قد نامت لانه لا مزاج له حتى يتحدث معها هذه الليلة باي امر يخصهما ...
قبل خمسه عشر دقيقه ...
كانت لالين تجلس على الأريكة المزدوجة في غرفه ماهر ..
وتُقلّب بفتور الهاتف الذي اشتراه لها في بلادهم ..
لقد ثبته على اللغة التركية ..
وقال لها انه من الممكن ان يتغير الى اي لغه ..
بالرغم انها لا تعرف القراءة ولا الكتابة ..
الى انها تعرف بعض الكلمات التركية ان رأتها في الشارع او في صورة ستفهم المقصود منها ..
ارتجف جسدها بذعر عندما وصلها صراخ هدير المزمجر ..
وكأنها تصرخ عليها ..
ولكن جسدها سكن عندما هدأ صوت هدير ..
كانا يتحدثان العربية ولم تفهم اي كلمه ..
سوا ان نقاشهما بدا حاداً جداً ..
وتتمنى انه لم يعنيها الحوار ...
و ها هي مجدداً تشعر بالوحدة لقد ظنت بأنها ان عادت لاسطنبول ستصبح مرتاحه كما في السابق ...
البقاء بجانب والدتها واختها ..
كان مخيفاً ومقلقلاً ..
لا تستطيع التواصل معهما باي طريقه ..
ولكن خوفها من المستقبل قد ازداد اكثر واكثر بعد ان عادت لاسطنبول ...
شعرت بأنها القت بنفسها للجحيم بينما كانت تنظر للجنه ...
والدتها .. اختها ... عائلتها ...
لقد انتظرتهم لسنوات ..
ولكن ماذا يحدث معها الآن ؟؟؟!!!
انها جبانه وضعيفه ..
لم تستطع البقاء معهما ..
لم ترد ان يظن الجميع بأنها غبيه مثيره للشفقة لا تفهم شيئاً وتسير هائمه على وجهها دون اي هدف ...
التعلم هناك في تلك البيئه سيكون صعباً عليها ..
هي لم تعتد على جو تلك البلاد ..
لقد اعتادت البروده هنا ...
ولكنها تفهم القليل ..
ادركت بأنها مختلفه عنهم بكل شيء ...
كل شيء مختلف ..
ولكن حتى الآن لم تفهم سبب نفور ماهر منها في بعض الاحيان ..
ولم تفهم معنى نظرات بعض الناس المخيفة لها و الذين جاؤوا للتعزيه متأخراً في منزل خالها ...
ورأوها هناك ...
تنهدت والدنيا تدور برأسها ..
لقد تعبت كثيراً ...
اليس من الافضل لو انها بقيت " قدر " ؟؟!!
اليس من الافضل انها بقيت تتسائل عن من عائلتها ؟؟!
اين هم ؟؟!
لماذا وجدوها بعد كل هذا العُمر ؟؟؟!!!
بعد ان احترقت وغرقت في الجحيم ولم تستطع حتى الآن الخروج منه ...!!!!!
اجفلت عندما فُتح الباب ...
ودخل ماهر بهدوء ينظر لها قاطباً حاجبيه ...
وقال :- لماذا لم تنامي حتى الآن ؟؟!
هي ارادت النوم حتى تتخلص مما سيحدث هذه الليلة ..
وإذ انها تشك بأنه يحاول الاقتراب منها ...
او انه سيفعل ذلك قريباً ..
ولكنها لم تستطع النوم بسبب شجاره مع هدير في الخارج واصواتهم تصلها بوضوح ...
ولكن بالطبع لم تقل ذلك ...
وهمست بخفوت :- لم استطع النوم ...
تقدم وجلس امامها على حافه السرير ..
تنهد بأسى ها هو قد تزوج بها ..
الوحيد الذي يعرف ماضيها بما فيه ..
حسناً ...!!!!
ربما لا يعرف الكثير عن ماضيها ..
ولكنه يعرف ما يكفي ليدرك كيف كانت تعيش حياتها برفاهيه ..
ولأنه الوحيد الذي يعرف ذلك ..
وقد كان هو بشكلٍ ما السبب فيما ماحدث قبل سنوات عندما اختفت ..
قرر ان يأخذ هذا الامر على عاتقه حتى لا يحزن الجميع ...
عمته ان عرفت بذلك ستتألم ..
ان عرف اخوته بذلك لن يستطيع تخيل نظراتهم نحوه ..
ان عرف الناس لن يستطيعوا النجاه من السنتهم ..
لذلك قرر ان يختم على هذا الامر نهائياً ..
سيردم هذه الحفرة ولن يعرف احد بماضيها ...
اجلى ماهر حلقه ليقول بهدوء :- هناك شيء يجب ان اخبرك به ... بخصوص حياتنا هنا ..
اكمل في خاطره ...
" حتى لا تنتظري كثيراً وتتأملي كل يوم " ...
نظر حوله وتابع :- في هذه الغرفة ..
سحبت نفساً عميقاً ..
وانتظرت ان يتابع حديثه ...
سألها :- هل تذكرين تلك اللية ؟؟!! عندما رأيتك في المسرح في احدى .....
هزت رأسها تقطع حديثه ...
وهمست تتذكر وكأنها تحفظ تلك الأحرف عن ظهر قلب :- نعم اذكر جيداً ...!!! قلت لي في وقتها " انتِ لا تعنين اي شيء لأحاسبك على ماتعيشينه من قذارة بإرادتك .. هذه حياتك وانتِ من اخترتها لا حق لي لأن اتدخل .. ولكن يحق لي ابعادك عن عائلتي حتى لاتدنسيهم بقذارتك ... حتى فيروزه تُعد من عائلتي ولن تقتربي منها .. " ....
الآن وجدت جواب تلك الاشارات الغير مريحة وكانت تتجاهلها ..
كانت كلمه واحده كفيله لان تعرف ما الذي يريد ايصاله لها ...
وسبب نفوره منها ..
" الشرف "
انه يظنها ملوثه غارقه في الوحل ...
نعم ..!! هو محق انها ملوثه ..
ولا شيء سيقوم بتنظيفها ...
انفرجت شفتي ماهر بصدمه وهو يسمع ما تقوله على لسانه ...
انه حتى نسي ما قاله لها في تلك الليلية ..
ولكن يبدو انها تتذكر اكثر من ذلك حتى ..
همّ ان يتكلم ويقول شيئاً بتردد ..
قاطعته تقول ببعض الانفعال دون ان تحاول حتى تصحيح ظنونه عنها :- حسناً .. حسناً فهمت ما تقصد ان تقوله .. لا بأس في ذلك فهمت ...
قال بهدوء :- اسف .. ولكن لا استطيع ان اتغاضى عن ما رأيته تلك الليلة .. ولا استطيع تجاهل انك كنتِ تعيشين عند زعيم المافيا او ماشابه ...
كانت تنظر لكفيها في جِحرها ...
ثم رفعت رأسها بقوه ووصلها المعنى المبطن لكلامه بأنها كانت مع مأمون ....
تلاحقت انفاسها بقوه ...
هذا يكفي لقد اذاها كثيراً الآن بظنونه ..
لماذا تزوجها إذاً ان كان يعتقد بها كل هذه الاعتقادات ؟؟!!!
لماذا تزوجها وهو يكرهها ولا يرغب بالنظر لوجهها ؟؟!!
لماذا ؟؟!!
لم تسأله عن ذلك ...
لأنه عندما يصل الامر لمأمون فانه خطٌ احمر ...
لن تسمح لاحد ان يتحدث عنه بسوء ...
قالت قاطبه حاجبيها :- مأمون هو الذي احتواني واعتنى بي .. هو لم يسيئ معاملتي ابداً .. بل هو من انقذ حياتي وانتزعني من الشارع ... هل تعرف كيف كنت اعيش قبل ان ينقذني مأمون ؟؟!
عقد حاجبيه بريبه ...
لقد كانت تبدو ستقول له جزء من ماضيها ..
وصمت حتى تتابع دون ان يقاطعها ..
وفعلاً تابعت بألم دون ان تحاول حتى النظر اليه :- لقد مرت ايام و ايام اسير بها لوحدي بالشارع في البرد لقد اعتاد جسدي البرد ولم يعد يبرد .. احياناً كنت اجد بعض الطعام في النفايات وايام كثيره كنت لا اعثر على اي شيء ... كان بعض المتسولين يسرقون علب المناديل من البقال ويجبرون الاطفال على بيعها بين السيارات وعلى الساحل ومن يبيع كل الكمية التي تُعطى له تكون مكافأته نصف خبزه بائته ..
هزت كتفيها بخفه وتابعت بخفوت وببطء حتى يستطيع ان يفهم ماتقوله :- لقد اعتدنا على هذه الحياه واكثر من ذلك بكثير قد نكون محظوظين في بعض الاحيان وقد لا نكون بالحصول
على المكافأه .. وعندما كبرنا خرجنا من الخرابه التي تأوينا حتى يجلب المتسولين اطفال جدد ... خرجنا وبعضنا استطاع ان ينجو وبعضنا من غرق اكثر في الوحل .......
نظرت له بعينين جليدتين متماسكتين ...
لم تقبل ان تضعف امامه او ان تبكي ماضيها ...
هدأت نفسها بأن تلك الكوابيس قد مضت ..
وهي بدأت حياه جديده مع عائلتها ...
ثم قالت ببرود صقيعي احتل صوتها دون ان تأبه لنظرات الشفقه التي منحها لها :- ان كنت تتسائل فأنا من الجزء الذي نجا بنفسه ... ذات ليله كانت تثلج بغزاره بقيت لعده ايام دون اي طعام حتى النفايات لم استطع ان التقط منها اي شيء ... فقدت وعي بالطريق .. ثم جاء مأمون كان يسير وتعثر بي لم يراني لان الثلج كان يغطيني ... كدت اموت تلك الليله كما كدت اموت قبل عده ايام ... اخذني بعدها احتواني واعتنى بي ... كما لم يفعل لي احد من قبل ..،
هزت كتفيها بتهكم :- انه القدر ... لم اسمي نفسي بقدر عبثاً ..
صمتت ولم ترغب في ان تتحدث اكثر من ذلك ...
ماعرفه عن ماضيها هذه الليله يكفيه وبشكلٍ زائد ايضاً ...
تنهد ماهر وكان متفاجئ من تماسكها ...
انها لم تبكي حتى ولم ترتجف وهي تتكلم ...
وكأنها ...
وكأنها اعتادت على ذلك الألم ...
واعتادت على ذلك البرد ...
قالت له بخفوت :- لقد تعبت .. هل استطيع النوم قليلاً ؟؟!
نهض عن السرير بهدوء ..
وقال بسرعه :- نعم .. نعم بالطبع .. سأنام على الاريكة فهي تُفتح كالسرير .. وقريباً سنتحدث عن امر تعليمك في المنزل ... سأعوضك عن كل شيء فقدته
قالت بفتور ولم تهتم كثيراً :- حسناً ... وشكراً لك مقدماً .....




في صباح اليوم التالي ...

نهض ماهر يدلك رقبته بحركه اعتادها عند استيقاظه ..
فلم يجد لالين في الغرفه ..
قطب حاجبيه وخرج من الغرفه ليسمع اصواتاً قادمه من المطبخ ...
ورأى ان هدير ولالين تقومان بتحضير طعام الافطار وتتحدثان معاً ثم تضحكان معاً على نكته القتها هدير بالتركية ...
وكأن الأولى لم تنفجر كالبالون ليله البارحة ..
وكأن الثانية لم تجلب الصقيع لقلبه بتماسكها ...
بل وكأنهما البارحة قد اتفقتا عليه وجعلتا منه الرجل الشرير الذي لا يستطيع التفاهم مع النساء ...
ويقوم بإيذائهم وتهميشهم وتهميش حقهم ...
حرك رأسه بإستياء ..
وضرب كفيه ببعضهما ...
يهمس بخوت :- الله الله ... الله الله ... ماذا يحدث ؟؟!
حقاً لا يعرف كيف قلبت كل واحده منهما الموضوع الذي اغضبه لصالحها ؟؟؟؟!!!!!
كان غاضباً جداً ليجد نفسه مخطئاً فجأه ...
وقلبه يرق لهما مما عانتا منه كل هذه السنوات ....
قال ماهر يقترب منهما :- صباح الخير .. اين التوأم ؟؟!
ردت هدير بإقتضاب :- صباح الخير .. خرجا قبل نصف ساعه للجامعه ..
حرك يده على شعره وقال :- جيد ... حسناً انا سأذهب لأخذ حماماً اولاً .. واتحدث بالهاتف .. ولا اريد اي ازعاج .. وتناولا افطاركما ولا تنتظراني ...
قالت له بهدوء :- حسناً كما تريد ... ونحن لم نكن ننتظرك من الاساس ...
شخر ماهر وشعر بالحرج ...
فقالت لالين :- لا بأس عندما تنتهي سأعد لك شيئاً تأكله ..
ابتسم لها بمجامله و عاد لغرفته مجدداً ...
ليأخذ حماماً منعشاً ...
التقط هاتفه بينما يجفف شعره بالمنشفة الصغيرة ..
وكان قد ارتدى ملابسه ...
ويطلب من اخوته ان يتجمعوا على الحاسوب بشكلٍ عاجل حتى يتحدث معهم بالفيديو ...
قام بتعديل الحاسوب امامه ..
وظهرت له صوره اخوته ..
كان سامر ووليد يجلسان بجانب بعضهما ..
وعامر خلفهما و يطل برأسه بينهما ...
وقال بمرح :- ما سر هذه العجله و الاجتماع التميمي الطارئ عن بعد ؟؟!!!
اجبر ماهر شفتيه على الابتسام ويرى نظرات اخوته الفضولية التي تحاول تفحصه عن قرب ..
بسبب زواجه ..
ولكنهم بالطبع لم يجرؤوا على سؤاله ..
فقال يتأوه و يشتت افكاره :- اوووه .. هل لدينا موضوع طارئ غير اختنا المصون ؟؟!! لنجتمع من اجله ...!!!!!
قال وليد بشراسه :- هيا قل ماذا فلعت هذه مجدداً ؟؟!! حتى آتي لافصل رأسها عن رقبتها ونرتاح ..
تأفف ماهر وعلِق بذهنه ماقاله هارون بأنها لم تعد تعمل في الشرطة ..
وقال :- هفف لم تفعل شيئاً .. لقد تركت العمل في الشرطه ليرتاح عقلك .. ولكن جاء اليها عريس ...
قال سامر :- هممممم ربما انني لا اعرف ماذا رأى بها حتى تعجبه ؟؟!! ولكن عريس تركي اليس كذلك ؟؟!
أومأ ماهر ...
ليزمجر وليد :- هل تخبرنا بذلك الآن ؟؟؟! ام تستشيرنا ؟؟! لم افهم ... !!!!!
قال بهدوء :- الأثنين ...
قال وليد مقاطعاً :- اذن هذا مستحيل .. شخص اجنبي وتركي لن يكون مناسباً ليصبح نسيبنا .. نحن ارسلناك لتُلّين الفتاه وتحضرها لهنا ولكن يبدو انك لم تنجح بذلك ...
نظر وليد لسامر وقال له :- ان لم تأتي بالراحه والهدوء خلال هذا الاسبوع .. سأذهب لاجلبها بالقوه ..
قال سامر بقوه :- اهدأ يا وليد .. لا تستطيع ان تجلبها بالقوه والهمجيه .. لقد عاشت هناك لسنوات طويله مع عائله لها نفوذ قوي لابدايه ولا نهايه له .. يعني لو ارادت ان تتزوجه ورفضنا ذلك عناداً .. ستدوس علينا جميعاً ولن تعتبر وجودنا وتتزوجه .. خاصه ان هويتها تركيه ومسجله باسم سردار ...
قاطعه ماهر ببرود :- بالضبط .. هي لا تعتبر ابداً وجود ابي لقد اذاها كثيراً عندما رماها لسنوات وأذاها اكثر عندما جاء الفتره الماضيه وتجاهلها .... هي لا تريد رؤيته لا في فرحها ولا في حزنها ولا حتى في جنازتها ...
تأوه عامر بذهول :- اوووه لهذه الدرجه ؟؟! ...
هز ماهر رأسه بإستياء :- بل واكثر من ذلك حتى ... انني اتجاوز بعض التفاصيل التي لن ترضيكم وستزعجكم ..
قال وليد يهدر بخشونه :- يعني الآن انت تقول ان نوافق صاغرين اوتلك المعتوهة ستدوس علينا وتتزوج من ذلك الرجل رغماً عنا ...
تنهد ماهر :- لا اقول ان نوافق صاغرين ... ولكن لنعطها فرصه .. لأسأل عن الرجل وارى ان كان مناسباً .. لقد رأيته .. انه شرطي ويعمل بأعمال اخرى اضافيه .. وسيكون قريباً لديه عمله الخاص .. ليس غنياً حالته عاديه ويكافح .. ويمكنني السؤال عنه اكثر في الحي الذي يعيش به ..
رد وليد يشخر :- لقد بدا واضحاً الآن اين تعرفت اليه ..!!!!!! ومن اين التقطته ...
قال عامر :- هممم قلت ليس غنياً .. ماذا لو كان يريد ثروتها او ماشابه ؟؟!!
هز ماهر رأسه نفياً :- لا .. لا هارون ليس من هذا النوع .. انه رجل ذو كبرياء ...
ثم اردف متنهداً :- هااا .. ماذا تقولون الآن ؟؟!
نهض وليد بفوزه غضب وقال بقوه :- افعلوا ماتشاؤون ولكن لا تنتظروا مني المجيئ لهذه المهزلة والمساندة ...
جلس عامر مكان وليد وقال بهدوء :- هل هو مسلم ؟؟!
أومأ ماهر :- نعم مسلم .. لو لم يكن كذلك لما كنت اناقشكم الآن ... وسأبحث اكثر في الامر .. الا تثقون بي ؟؟؟!!
قال سامر بتعقُل :- بل نثق بك والا لما ارسلناك لهناك منذ البداية .. ان كان مسلم وهو الأهم فأمضي قدماً يا اخي .. مهمتك ليست سهله اعلم ذلك .. وابقينا على اطلاع بكل ما يحدث لن نستطيع المجيء للخطوبة .. و سنحاول هنا تهدئه وليد واقناعه بأن ذلك الصحيح .. ان تتزوج من رجل جيد و سيكون ستره لها الزواج ...
تدخل عامر يومئ برأسه :- وانا اوافقه ايضاً ... توكل على الله لنرى ما نهايه هذا الامر ...
تنهد ماهر واغلق الحاسوب ..




بعد ثلاث ايام ..
جلس ماهر على الاريكة في غرفته ..
واسند كفيه لرأسه حتى يتنفس بعمق ..
شهيق .. زفير .. شهيق .. زفير ...
لقد ذهب لحي هارون حتى يسأل عنه بعد ان اخذ العنوان من السيد سردار الذي اصبح لديه علم هو الأخير بكل ما يحدث وتركه يتصرف براحته ...
ولم يرد ان يخبر هدير حتى لا تنبه هارون بذلك ويأخذ احتياطاته ..
وتفاجأ من حب الناس الكبير له ...
لم يقل اي احد عنه كلمه سيئه كان يسأل اي احد في طريقه ...
رجل .. امرأه .. طفل ...
واتضح انه مشهور في حيه ..
الجميع يحبه ويدعو له بالخير كما اكدوا له محافظته على الصلاه في مسجد الحي ..
وليس لديه الآن اي عذر ليرفض ..
تنهد بعمق ومع ذلك يشعر ببعض القلق ..
لا يريد ان يسلم اخته لاي احد ....
القى نظره للخزانه في زاويه الغرفة وتذكر تلك الدمية ..
اخرجها من الخزانه يحدق بها بصمت ..
وخرج من غرفته ...
كان المكان هادئاً ...
ولكنه لمح هدير تتأرجح في الأرجوحه التي تشبه الاريكه في الحديقه ..
والباب الزجاجي المنزلق مفتوح والهواء يحرك الستائر الخفيفه ...
تقدم اليها وجلس بجانبها على الارجوحه ..
وقال بهدوء :- الجو جميل ...
تمتمت هدير :- نعم .. جميل جداً .. ليس مثل جو بلدكم الجاف ...
اتسعت عينا ماهر :- مادخل بلدي الآن ..
هزت كتفيها بلا مبالاه ونظرت له ..
ورأته يمسك بدميه ..
فقالت بفضول :- لم اكن اعلم انك تلعب بالدُمى .. لا يليق بك يا دكتور ...
ضحك ماهر ..
ولكنه قطع ضحكته ..
وقال بتوتر :- قلتِ قبل ثلاث ايام انكِ تمنيتِ اي اهتمام من ابي .. او ان يلقي لكِ نظره ..
:- ماهر ارجوك دعنا لا نتحدث بذلك .. لا اريد ان اعكر مزاجي الآن ...
رفع الدميه بوجهها وبإصرار ..
قال لها :- اليس هذه من الممكن ان تكون دليل على الاهتمام ؟؟!! ولكنه لم يجد منكِ تفاعلاً لهذا اظن انه لم يستجمع شجاعته ...
اتسعت عينيها وهي تحدق بالدمية ..
تلك الليله التي ماتت به والدتها ..
تتذكر كل شيء تلك الليلة ...
الدميه ..!!!
الدم ..!!!
والدها الذي صرخ وتركها ...!!!!!
انها نفسها التي كانت تمسكها ..
ويدها الاخرى التي تلتف بيد امها الحنون ..
وعندما سقطت منها ...
وتركتها ...
اشتعل الغضب بداخلها وانتزعت منه الدمية ...
وقالت بغضب :- هل حقاً تصدق ما تقوله ؟؟!! ام انك قررت ان تصدق هذا فقط ...
شدت الدمية وسحبتها من عده اتجاهات حاولت تقطيعها بيديها دون ان تنجح في ذلك ...
رمتها ارضاً واصبحت تدوس وتقفز عليها بجنون ..
وتصرخ به :- لا يصبح المرأ اباً بالاحتفاظ بلعبه .. لا يصبح اباً ...
شهق ماهر من رده فعلها التي باغتته فاندفع اليها ...
وكبل جسدها من الخلف ..
يقول لها :- حسناً .. حسناً اهدأي ..
قالت بألم :- ارجوك ماهر اريد ان احرقها .. ارجووك هذه الدميه تذكرني بموت امي لقد ماتت في ذلك اليوم لقد كانت المره الاولى التي اراه بها وتركنا هناك ... وبعدها قُتلت امي .. قُتلت .. ربما لو كان موجوداً لما استطاع ذلك الرجل قتلها ...
همس ماهر يهدئها :- هششش حسناً .. حسناً .. احرقيها لن اقول شيئاً .. لقد اعطيتك اياها لانني تذكرتها وإلا المفترض ان اعطيها لكِ من قبل ...
بعد ان هدأت بين ذراعيه كانت تحدق بصمت نحو الأرض ...
قال بخبث :- لاخبرك بقراري بما يخص هارون حتى احسن مزاجك ..
نظرت له بترقب وهمست :- ايه .. ماذا قررت ؟؟!
ابتسم لها :- لقد وافقنا على زواجك من هارون .. ليأتي يوم الخميس مع عائلته لتتم الخطوبه حسب الاصول وسأخبر سردار بيه حتى يأتي ايضاً ...
شهقت هدير بسعاده ..
وقالت تنظر له بريبه :- حقاً ... انت لا تمزح معي ...!!!!!
قال بحاجب مرتفع :- هل يبدو انني امزح ؟؟؟!
هذه المره كانت هدير تقفز بسعاده ومرح ..
وتعانق ماهر وتقول له :- شكراً .. شكراً .. لم اخطأ عندما قلت انك اجمل وافضل اخ في الدنيا .. انت ملاك .. ملاك .. شكراً لك لانك لم تصعب الأمر كثيراً .. كنت اتمنى كثيراً ان تكونوا بجانبي في هذا اليوم ولم تخذلني ...
مسح على شعرها بهدوء وابعدها عنه بالقوه ..
وقال بتهديد :- ايييييه حسناً ... اعقلي واثقلي الآن وإلا سأفرش جثتك امامي ... الفتيات يظهرن بعض الحياء .. الحياء ... والخجل ..
ضحكت بصوتٍ مرتفع ..
ثم رفعت هاتفها :- سأخبر هارون ...
عقد حاجبيه وهمس :- اخبريه بذلك وحسب ولا تطيلي الامر ...
أومأت بابتسامه تشق وجهها واختفى ظلها من امامه ..
فهز ماهر رأسه بإستياء ..
وهمس وهو يتحدث كالأتراك وقد انتابته العدوى :- الله الله .. الانسان على الاقل لا يظهر كل هذا الحماس للزواج .. اين اختفى خجلها ؟؟!! يا الهي امنحني انت الصبر وحافظ على سلامه عقلي ... سأصبح قاتلاً ...

.

.

.

انتهى





Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-17, 05:22 PM   #4234

Mayelbialy

? العضوٌ??? » 397311
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 66
?  نُقآطِيْ » Mayelbialy is on a distinguished road
افتراضي

اكثر من رائعه ما شاء الله ليكي اُسلوب جميل في انتظار الجديد

Mayelbialy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-17, 05:35 PM   #4235

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 4 والزوار 16)
‏Aurora, ‏Mayelbialy, ‏رباب بدر, ‏دونك العمر


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-17, 05:37 PM   #4236

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 4 والزوار 20)
‏Aurora, ‏Mayelbialy, ‏رباب بدر, ‏دونك العمر


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-17, 05:40 PM   #4237

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 4 والزوار 22)
‏Aurora, ‏Mayelbialy, ‏رباب بدر, ‏دونك العمر


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-17, 05:41 PM   #4238

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
مهما حكت ومهما قالت هدير فرجعها كبير ومن حقها ان تحكي وتصرخ بما تشعر
فعلا ايوب لايستحق كلمة اب فهو لم يهمه بحياته احد قدر نفسه حتى ام اسوده التي لم تقصر بشيء انجبت له 8 اولاد وفوق هذا كله مهتمه بنفسها وشكلها وجسمها يعني لاحجة عنده سوى فراغة عين

هدير موجوعه بشده وربما حصلت قليل من المراساة عندما حضر ماهر واخويها واصروا على البقاء معها وتبرع لها واحتواها
بانتظار الفصل
كلامك عين العقل يا ام سوسو فعلاً هدير موجوعه كثير


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-17, 09:42 PM   #4239

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 10 والزوار 13)
‏Aurora, ‏Fatma zain, ‏AROOJ, ‏ابوعلولي1, ‏Yasmeen Adnnan, ‏demi3, ‏ToOoOmy, ‏زمرد.., ‏Mayelbialy, ‏مونمار

وينكم يا بنات نزلت الفصل بدري تليوم بلكي القى كلمتين منكم
مع اني ماكنت مخططه انزل فصل هالاسبوع


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-17, 10:24 PM   #4240

بنت سعاد38

? العضوٌ??? » 403742
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 524
?  نُقآطِيْ » بنت سعاد38 is on a distinguished road
افتراضي

احنا فى الانتظار على نار رورو

بنت سعاد38 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:36 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.