آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          منحتني السعادة (2) للكاتبة: Alison Roberts .. [إعادة تنزيل] *كاملة* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          رواية نبــض خـافت * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          4-البديله - فيوليت وينسبير - ق.ع.ق .... ( كتابة / كاملة)** (الكاتـب : mero_959 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1139Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-09-17, 11:20 PM   #4421

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


سلامٌ ورحمه من الله عليكم
صباح / مساء الخير عليكم جميعاً
شكراً للرواية الجمعتنا وشكراً لروحكم الحلوة
يا رب اجعل هذه الرواية شاهده لي لا عليّ
لا تلهيكم عن العبادات والطاعات
ما شاء الله تبارك الله
قرآءة ممتعة


اسسسفه حبيباتي انشغلت شوي مع بنتي

حنزل الفصل واروح اكل طول اليوم اشتغل على الفصل والحين
حموووت من الجوع

يا رب يعجبكم ويستحق الانتظار

توضييييح

فصل اليوم فصل محوري الفصل الجاي حيكون قفزه
زمنيه طويله شوي حتغير مجرى كل الاحداث



Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-17, 11:22 PM   #4422

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني والثلاثون


.. من الصحراء ونشبهها ..


في حديقة منزل ماهر وقد اسدل الليل استاره ...
وضعت فيروزة الهاتف على اذنها وامسكت به بكفيها ..
وكأنها تتشبث به من الغرق ..
همست بتردد :- الو .. أمــ .. أمي ...
ردت امينه بإبتهاج زائف :- فيروزة ابنتي الغالية .. لقد اشتقت اليك كثيراً يا ابنتي .. كيف هان عليكِ ان تقاطعيني كل هذه المدة ؟؟!! الم تشفقي علي بعد ان تخلص مني سردار ؟؟!!
عقدت فيروزة حاجبيها الاشقرين :- بل انتِ من اخفيتِ عني حقيقه انكِ امي الحقيقية .. ولم تكتفي بذلك ؟؟! .. و تركني كل هذه المدة .. هل تعرفين ما كنت اشعر به لكل هذا ؟؟!
قالت امينه بصوت مهتز اجادت تمثيله :- سامحيني صغيرتي لم اقصد ان افعل بكِ ذلك .. في اللحظه التي كنت على وشك ان ابدأ حياتي من جديد اكتشفت انني حامل بك .. ولم ارد ان افرط بك لم اجد غير هذه الطريقه لأبقيكِ بجانبي دون ان تفسد حياتي ... لم اقصد ان أؤذيكِ ..
:- اي انك ضربتِ عصفورين بحجر واحد ؟؟!
قالتها فيروزه بنبره متألمة وساخره وكأنها تقر واقعاً ولم تسأل ...
صمتت امينه لبعض الوقت ..
لتهمس فيروزه :- هل انتِ من ارسل لي الظرف هذا اليوم ؟؟!! ولهذا اتصلتِ بإلحاح قبل قليل ...
قطبت امينه جبينها :- اي ظرف ؟؟!
فيروزه دون ان تفكر :- الظرف الذي يوجد به صوره جانسو ابنه جنكيز بيه وكُتب به " اليس لديك الرغبة للتعرف على اختك عن قرب ؟؟؟! " ...
اردفت بانفعال :- ماذا يعني ذلك ؟؟! هل جينكيز بيه هو ابي الحقيقي ؟؟؟!!!! لماذا لم تخبريني بذلك منذ البداية ؟؟؟!
اتسعت عينا امينه وقالت :- الم يخبركِ والدك بذلك ؟؟! لقد اخبرته منذ وقتٍ طويل عنكِ ... اردفت بتفاجؤ :- انظري لقد تفاجأت الآن لم اظن انه سيخفيكِ ولن يعترف بكِ انه شخص يقدر العائله ... لهذا لم اخبرك كنت انتظر ان يفعلها بنفسه ...
اهتزت كف فيروزه التي تمسك الهاتف وفكرت بأن والدها الحقيقي لم يعجبه وجودها ..
وانه لا يريدها مثلما فعلت بها والدتها وتركتها لفتره في دار الايتام عندما افسدت خطتها بالزواج من سردار ...
صمتت فيروزه تتألم بوجع ..
لتكسر امينه الصمت قائله :- الوو .. فيروزه .!!! هل انتِ بخير يا ابنتي ؟؟!!!
همست فيروزه بفتور :- انا بخير امي ... بخير ..
قالت أمينه بريبه :- هل تستطيعين ان تعطيني بعض المال ؟؟! ذخيرتي على وشك ان تنفذ ..!!!!!!
مالت شفتي فيروزه بتهكم وقد عرفت الآن لماذا تتصل بها والدتها بعد كل هذه المده ..
وقبل ان تجيبها فيروزه ..
اردفت امينه بنبره لم تعجبها :- وقبل ان ترفضي تذكري بأنه لو لم اعد لأخذك من دار الايتام لما وصلتِ إلى كل ماوصلتي له الآن .. وانا السبب في حياه الرفاهيه التي تعيشنها الآن .. و انا من جعلت سردار والداً لكِ بدلاً من والدك المشؤوم .......
قاطعتها فيروزه بجمود :- لم اكن لأرفض طلبك ... اعرف جيداً ان لكِ كل الحق لما وصلتُ له .. لا داعي ان تذكريني بذلك .. بل كنت سألك كم المبلغ الذي تريدينه ؟؟!!!
قالت لها امينه المبلغ الذي تريده واغلقت الهاتف وكأنها انتهت لما اتصلت لأجله ..
نظرت فيروزه بشفتين منفرجتين للهاتف ...
انها حتى لم تطلب ان تقابلها بل ارسلت لها رقم حسابها البنكي لتحول لها المال ...
شهقت بقوه تسحب الاوكسجين لرئتيها وتشعر بأنها ستختنق ..
بينما كانت تسير هائمه على وجهها حتى تمنع دموعها من النزول ...
فلا والدتها التي القتها في دار الايتام ..
ولا والدها الذي لم يردها بعد ان علم بوجودها ..
يستحقان ان تبكي لأجلهما ....




زحفت ايلول للطاولة المربعة في منتصف غرفه الجلوس اثناء تحدث الجميع حول موعد الزفاف وبعض التفاصيل ..
وبكفيها المكتنزتين امسكت بطرف الطاولة حتى تستطيع ان تقف على قدميها السمينتين ..
وتسير نحو توبراك وقد جذبها بريق الإسورة التي تحيط بمعصمة ..
اقتربت من ركبتيه ليلاعبها توبراك بمجامله ...
فهو لا يحب الاطفال واصواتهم المزعجة ...
اشار سامر بذقنه لثائر ..
ليفهم الاخير ويلتقط ايلول بين ذراعيه ..
ويقول بالعربية :- تعالي معي ايتها الصغيرة المشاكسة لقد ازعجتِ ضيوفنا ...
نظر لسامر وقال :- سأخذها قليلاً لحديقه الحي حتى تلعب قليلاً ...
أومأ سامر بإبتسامه ..
وتدخل ماهر ببعض الغضب :- اغلق فمك واجلس هنا .. لن تأخذها لاي مكان ستلعب الآن الكره مع شباب الحي وتتجاهلها ..
قال ثائر ويستعد للخروج متجاهلاً ماهر لانه يعرف لماذا يشعر بالقلق :- لا تقلق لن اطيل البقاء .. وحتى تأخذون راحتكم بالتحدث في التفاصيل دون ازعاجها ..
حمل ايلول بين ذراعيه ليتوجه للحديقه القريبه ..
ولاحظ على المقعد بداخل الحديقة ..
ظهر فتاه بشعر اشقر يلمع به اللون الفضي وينسدل بتموجات كبيره على ظهرها ..
لقد عرفها " فيروزه " ..
ولكن لم يعرف لماذا الناس تحدق بها هكذا ...!!!
اقترب اكثر ليلاحظ اهتزاز جسدها ...
وقد كانت تخفي وجهها بين كفيها وعرف انها تبكي ...
جلس بجانبها واضعاً ايلول على حِجره ..
وقال بقلق :- فيروزه ..!! ما الذي حدث ؟؟! لماذا تبكين ؟؟؟!! ..
لم تأبه فيروزه للاعين الفضولية التي تحدق بها منذ البداية ..
لقد تصدع حصنها وانهارت مقاومتها اثناء سيرها ..
وشعرت ان عليها الجلوس وافراغ مابداخلها بالبكاء والا لن ترتاح ابداً ...
مسحت دموعها فور ان سمعت صوته ..
وقالت بخفوت :- لا .. لا شيء .. انا بخير ..!!
ارتفع حاجبيه وايلول تحاول التخلص من ذراعيه التي تحيطها فور ان رأت الالعاب امامها ..
وانزلها حتى تزحف نحوها تحت نظراته الثاقبه على ايلول ..
قال :- كيف بخير ؟؟! وانتِ تبكين حتى احمر انفك وسال ببعض الافرازات وكأنك مريضه بالرشح .. وتشهقين بقوه ايضاً دون ان تأبهي لمن ينظر اليك ...
نظر اليها نظره خاطفه من الجانب ..
واردف :- تبدين حتى مثل الاشباح لقد سال كحل عينيك والماسكرا ..
دون ان تتفاجأ من معرفته بأمور مساحيق التجميل فهو لطالما كان يفاجئها بما يعرفه من معلومات عن كل شيء حتى اصبحت معتاده على ثقافته المتعددة ..
ولكن الحقيقه من ينظر اليه ويحتك به لا يظن بأنه شخص مثقف اطلاقاً ..
و دون ان تنظر اليه وكأنها خجلت ان يعود وينظر اليها ..
زمت شفتيها من وقاحته لوصفه بكائها بشكلٍ بشع ..
وقالت :- هل ابدو سيئه جداً ؟؟؟!
عينيه لم تبتعد عن ايلول ..
وقال مازحاً ببسمه :- يعني .. !!! لو معي بعض المناديل لمسحت لكِ دموعك كما يفعلون في الافلام ...
ضحكت ضحكه واحده صغيره وهي تعرف بأنه لو معه المناديل ما كان ليقترب منها ..
اخرجت بعض المناديل من حقيبتها مع مرآه صغيرة لتمسح دموعها وبعض الكحل الذي سال من عينها ...
ولقد كان محقاً بأنها بدت مثل الاشباح ..
لقد كانت تحب صراحته معها دون ان يجاملها ..
لقد كان صريحاً وفجاً مثل علي صديق هارون وهدير ..
ولكن ثائر يوجد به بعض خفه الدم التي ليست موجوده بعلي ..
صدرها مازال يرتفع وينخفض بشهيق بسبب بكائها العميق ..
قال ثائر بعد ان هدأت :- هل تودين الحديث ؟؟! ام الصمت ؟؟؟!!
همست له :- ربما الصمت افضل .. لان الامر لا يستحق ان نتحدث به ...
بجديه :- انا متأكد ان الامر يستحق وإلا لما بكيتِ بهذه الطريقة ...!!!!
ردت بهدوء :- حقاً لا يستحق .. عندما اعرف ان امي وابي لم يرغبا بي ولا احد منهما يريدني .. ولدي حياه جميله مع اخي وابي سردار .. فالامر لا يستحق .. شعرت فقط انني اريد البكاء ..
عقد ثائر حاجبيه وشعر ببعض الالم ..
اليس هذا ماتمر به هدير ؟؟؟!!
اب لا يريدها وأُجبر على تقبلها لانهم هم اخوتها لم يقبلوا ان يتخلصوا من عرضهم وشرفهم ...
نعم ..!!!
هدير عرضهم وهم لن يتخلصوا منها ولديها
" هُم جميعهم " الأسُود وهارون ..
ولكن فيروزه من لها ؟؟! غير اخيها اللعوب الذي لا يهتم لشيء والسيد سردار وليس بوالدها الحقيقي وقد يتركها باي لحظه .. !!!!!!
ازاح هذه الافكار عن رأسه ..
ونظر لأيلول وهناك امرأه تلاعبها على الارجوحه مع ابنتها وتدفع كلاهما ...
ولفت نظره لعبه التوازن بجانب الارجوحه وخطرت في باله فكره ما .. !!!!
نهض على قدميه وقال بحماس :- حسناً بما ان الامر لا يستحق كما تقولين ..!! هيا لنلعب قليلاً ...
واشار للعبه التوازن ..
فقالت فيروزه بهلع :- انا لا العب .. الالعاب للاطفال فقط ..
اشار لها برأسه ..
:- لن تندمي ابداً .. ستنسين كل شيء عندما تتخيلين بأنك تحلقين ... حقاً فاتتك نصف الحياه لانك لا تحبين الالعاب ...
تنهدت بيأس ونهضت خلفه ليجلس كل واحد منهما بطرف ..
وقالت فيروزه :- هيا ابدأ ...
تظاهر ثائر بانه يجلس على مقعده ليرفعها من الطرف الآخر بينما يشد قدميه للأرض حتى لاتتحرك قطعه الخشب ..
ثم هز كتفيه باستسلام :- لم استطع رفعك ..
فيروزه :- ربما اللعبه معطله ...
ثائر :- لا .. لا انها جيده ولكن يبدو ان المشكله في وزنك ..
عبست فيروزه وهدرت غاضبه بنعومه :- هل تقصد انني بدينه ؟؟؟!
قال بصراحه مازحه :- انا لا اقصد .. بل اعني ذلك ...!!!!
تأففت فيروزه بضيق وحاولت ان تدفع نفسها للاسفل حتى ترفعه هو ..
ثم قالت :- انت البدين .. لم استطع تحريكك ...
هز كتفيه بتسليه :- لا حرج عليّ انني رجل ...
خرجت انفاسها ببعض الضيق ..
واجفلها ثائر عندما ارخى قدميه فجأه لترتفع فيروزه بقوه وتتعلق بالهواء ..
وشهقت بذعر ..
وقالت له والدمعه عالقه في عينيها :- انزلني ايها المخادع لقد كذبت عليّ ...
عاد يهز كتفيه :- انزلي لا احد يمنعك ..
صاحت بألم :- ثائر ارجوك لم اكن مستعده .. اكاد اسقط ...
نظر بتسليه لأيلول التي تتأرجح بجانبهم ..
وقال :- هل انزلها يا ايلول ؟؟! ام لا ؟؟!
مالت ايلول برأسها بمعنى انها قد سمعته ولكنها لم تفهمه ولم تعرف كيف تجيبه ؟؟! .. فيروزه بعينين مصدومتين :- ثائر اتمزح معي ايها السخيف ؟؟!! انها طفله طفله كيف ستجيبك ؟؟!
نظر لها هذه المرة ..
ثم عبس بوجهه بضيق عندما قصر الفستان ليُظهر فخذيها ..
ابغىعد نظراته عنها ..
وقرر ان ينزلها فوراً ..
مسدت على فستانها ونظرت لوجهه المتجهم دون ان تدرك ما الذي اغضبه ..
وقالت بدلال غاضب :- يالك من سخيف كيف تفعل ذلك بي ؟؟!
قال ببرود :- لم افعل شيئاً انتِ الجبانه التي تخاف من المرتفعات ..
تأففت ثم مسدت مكان قلبها وقد خفق من الخوف ..
وقال ثائر بجفاف يلقي عليها الكلام :- هل نسيتِ تنورتك في المنزل ؟؟!!
نظرت لفستانها وعقدت حاجبيها الاشقرين ..
وهمست :- انه فستان وليـــ ....
صمتت وزمت شفتيها وقد فهمت معنى كلامه المبطن ...
لتزفر بقوه وترفع رأسها بإباء ..
قائله :- انا ذاهبه لقد تأخرت وابي سيقلق علي ...
التقط ثائر ايلول التي زحفت على الرمال وكادت تتجاوز حدود الحديقه وتخرج منها ...
وقال بقوه :- وانا ذاهب ايضاً ...
قبل عده دقائق في منزل ماهر ..
يجلس ماهر متوتراً جسده هنا وعقله في الخارج ..
ثم يهز جسده ببطء رتيب مع حركات متوتره ...
ربت سامر على فخذه وهمس :- لا تقلق انني أثق بثائر ليعتني بها ..
ليقول ماهر من بين اسنانه :- ولماذا انا لا استطيع الثقه به ؟؟!!
هز يده وانتفض واقفاً فجأه وهمس :- لا .. انا لن ارتاح هكذا سأذهب لالقي عليهما نظره ...
خرج ماهر واقترب من الحديقه ليجد ثائر يلعب لعبه التوازن مع فيروزة ..
زم شفتيه بغضب وفهم سبب اصرار ثائر ليخرج إلى الحديقة ...
لم يكن يعتقد ان اخيه سينزل لهذا المستوى المتدني ؟؟!!
ان يكذب عليه ليقابل تلك الفتاة ..
حسناً ..!!!
هو لا يكره فيروزه ويتألم لما تعيشه من صراع في عائلتها المعقدة حتى انه لا يتضح ماهو اصلها ..
ويتألم لما فعلته بها والدتها كما اخربته هدير في احد المرات ...
ولكن إلى هنا وخط احمر ...
هذه الفتاه ليست مناسبه لهم ولا تليق بهم وبعائلتهم ...
حَمد الله في داخله لان ثائر غادر ....
وبوجهه المتجهم يبدو انهما تشاجرا ...
وهذا ما يتوقعه منهما ..
عندما همت فيروزه للمغادرة ايضاً قطع ماهر طريقها ..
قائلاً ببعض البرود :- هل نستطيع ان نتحدث قليلاً ؟؟!
كانت تعرف فيروزه ان ماهر يرفض صداقتها مع ثائر رفضاً قاطعاً لاجدال فيه ..
ومن نظراته الحاده التي تكاد تقتلها الآن لو ان النظرات تقتل عرفت بأنه رأهما معاً للتو ...
قالت بتوتر وبعض الخوف يكتنزها من نظراته :- بقدر ما افهم لن تقول لي اشياء جيده يا اخي ماهر .. اليس كذلك ؟؟!
قالت " اخي " احتراماً له ..
أُجبر ان يرخي ملامح وجهه حتى لا تخاف منه ..
ويكون ما سيقوله لها مُقنعاً ...
ابتسم بهدوء مجامل ..
وقال :- اجلسي ...
جلسا على المقعد في الحديقة وبينهما مسافه ..
فبدأ ماهر يقول :- فيروزه .. تبدين فتاه لطيفه وذات قلب طيب .. ولكن لا يمكن هذا ... لان .....
قاطعته وهي تفهم انه يقصد صداقتها مع ثائر :- لانني لا اناسب ثائر ..
هز رأسه نافياً ..
وأكد لها :- بل ثائر لا يناسبك ..
اردف بهدوء :- انظري يا اختي .. نحن من الصحراء ونشبهها .. متموجين وانفعاليين .. لا تهدأ عاصفتنا ولا يمكن ضبط رياحنا ورمالنا ..
تمهل قليلاً ليقول بوضوح :- غير ذلك نحن محافظين جداً .. لا نستطيع ان نعود عن كلامنا ولا ينكسر عنادنا .. لا اقول اننا الصح وانتِ الخطأ ولا استطيع ان اقول انكِ الصح ونحن الخطأ .. ولكن نحن مختلفين بكل شيء ..
قالت برقه ووجها مقطب قليلاً :- اعرف اننا مختلفين .. ولكننا مجرد اصدقاء و نستطيع تجاوز ذلك .. من المستحيل ان نكون غير ذلك وافهم هذا جيداً ..
نظر لها ماهر بجديه قاطباً حاجبيه ويكاد يخنقها لانها تعانده وترفض الاقتناع ..
وقال ببعض الحده :- انظري يا اختي .. لا أحد يستطيع التحكم بقلبه ومشاعره وقد تتغير بأي لحظه ان كانت مشاعره هو او مشاعركِ انتِ .. ابننا يحزنكِ انه ذو دم شرقي وحار مهما كان مزوحاً ومتفتحاً .. دم ثائر مجنون ..
اردف بانفعال وحرك يده بحركات غاضبه :- الصداقه التي تعجبه الآن غدا تعصف وترعد عليه ويجرح ويكسر .. لا يفهم .. و يفهم فيما بعد ولا يقتنع .. يُحزنك ويُؤلمك أيضاً ان انتقل الامر لمستوى اخر ...
اخفضت فيروزه رأسها واشتدت يديها على حجرها ..
وهمست :- ماذا تريد ان افعل ؟؟!!
قال بوضوح وصراحه :- اريدك ان تبتعدي عن ثائر .. انه عنيد ويعاند الجميع ولن يستمع لي مهما تحدثت اليه ...
صمت قليلاً ..
ليردف بتوتر :- لا اريدك ان تحزني لما قلته .. انني اقوله من اجل مصلحتكما معاً .. انتِ الآن من العائله مهما كان وبمثابه اختي .. وما بيننا سيكون السلام والسؤال عن الحال ... وان احتجتني باي شيء سأكون متواجداً ايضاً من اجلك و لمساعدتك ..
قال الجمله الأخيرة للمجاملة ..
فهي بالطبع لن تحتاجه بشيء ..
نظرت له وقد عرفت انه يكذب ويجاملها ..
هو يفعل ذلك لمصلحه ثائر فقط وليس من اجلها ..
ولكنها تتفهم ذلك من حقه ان يخاف على أخيه منها ويقول لها ان تبتعد لانه لا يستطيع التحكم في اخيه والتحكم بها اسهل ...
نعم من حقه ..!!
انها فتاه بحياه عائلية معقده ومختلطه .....
:- هل احزنتك كثيراً بما قلته ؟؟!!
قالها ماهر بهدوء عندما لاحظ صمتها الطويل ..
تمالكت فيروزه نفسها ..
والتفتت اليه مبتسمه تقول بكذب :- لا .. لم .. احزن .. لا عليك ربما تكون محقاً في كلامك ...
يعرف جيداً انه محق ..
وليس " ربما " ..
ولكنه لم يقل ذلك ..
نهضت فيروزه :- من بعد اذنك سأعود للمنزل وسأتصل بهدير لأعتذر منها لانني لن استطيع البقاء حتى مغادره الضيوف ...
ظن ماهر انها تأثرت كثيراً بكلامه وتألمت إلى درجه انها لن تتابع هذه الليلة معهم ..
أومأ لها بهدوء وفكر ان ذلك هو الافضل ...
ولكن فيروزه كان يشغل عقلها اكثر مما قاله ماهر لها ..
وماقاله زاد به الملح على الجرح وحسب .......
عاد ماهر للمنزل ووجد هارون منزوي في احد الزوايا ويتبادل الحديث مع سردار ...
ومن نظراتهما والطاقه التي تحيطهما شعر انه حديث مهم وليس عرضي ...
بينما بقيت هدير مع سامر وزوجته وجاسر الذي اصبح يتقبل هدير كأختهم نوعاً ما ..
بعد ان ادرك واقتنع بالطبيعة التي عاشت بها بين عائله والدتها ..
اثناء احتكاكهم بعائلتها هذه الفترة ...
وفي الطرف الاخر يجلس توبراك وبهار مع السيده جيهان ...
ويبدو على السيده جيهان ضيقها من قُرب توبراك ...
وأما ثائر كان شارداً رغم ملاعبته لأيلول بين يديه ...
تنهد ماهر بعمق ..
ولاحظ ثائر وجوده :- اين كنت ؟؟!
رد ماهر ببعض التهكم :- كنت ابحث عنك بعد ان عارضتني واخذت ايلول ولكنك لم تتأخر كما قلت ...
سأل ثائر يمثل عدم الاهتمام :- الم ترا احد في طريقك لهنا ؟؟!
اجابه ماهر مباشره وبعض الحده :- هل علي ان ارى احد في طريقي ؟؟!
هز ثائر رأسه نفياً ولم يقل شيئاً و يبدو ان فيروزه قررت انها لن تعود لهنا .......
أومأ هارون للسيد سردار بإبتسامه ..
وقال :- حسناً إذاً اتفقنا على ذلك .. استئذنك الآن لأجلس قليلاً مع هدير قبل ان نغادر ...
ابتسم له سردار وهمس :- بالمناسبه ..!!! اخبرتني هدير عن بحثك لعمل مناسب لشقيقتك .. يمكنها ان تبدأ العمل في شركتنا اذا اردت ذلك ستكون امانه عندي ...
فكر هارون انه عرض لا يفوت بالنسبه لشقيقته ..
ولكنه قال بتردد :- حقاً ..
اكد له سردار :- نعم بالطبع .. اننا اقرباء الآن ..
قال له هارون بامتنان :- شكراً لك سردار بيه .. ولكن لا ارغب ان تدخل عن طريق الواسطه بل اريد ان تفعلها بجهدها وكفائتها .. سآتي غداً واحضرها معي و مع اوراقها حتى ترى ما يناسبها ......




حدق مأمون بعمق في جوهران التي اخفضت رأسها عندما حدقت به قليلاً وادركت من يكون ..
بدأ جسدها يرتجف بهلع ..
لقد كانت مذعوره وخائفه من وجود قائد المافيا فجأه امام باب منزلها ..
وشعرت بأنها كالارنب العالق بين ذئبين ولا تستطيع الخلاص ..
انفرجت شفتي مأمون بعد رده فعلها ...
رباااه انها تخاف منه ...!!!!
ولم تفته نظره الاستنجاد به فور فتحها للباب ..
لقد كانت تستنجد به وتخاف ...
كيف يمكن ذلك ؟؟!!!
اندفع مأمون لداخل المنزل بلا اي استئذان ...
و تجرأت يده ليرفع ذقنها بأصابعه الرشيقة ...
ويرى وجنتها المحمره ...
وحرك ابهامه على الاحمرار ...
لمستها جعلت النار تضطرم في جوفه وروحه ...
همس بخفوت خطير ينظر لعمر :- هل ضربتها ؟؟؟! ثم قررت ان تعتدي عليها ؟؟! ..
صمت عمر من رعبه الذي سرى في عروقه ..
وصرخ به مأمون هادراً :- من انت ياهذا ؟؟؟!!! لتتجرأ على لمس .....
" ما يخصني " ...
صمت ....
لم يتابع فالكلمه التي كادت تخرج من بين شفتيه القاسيتين غير صحيحه ..
هي لا تخصه اطلاقاً ...
ولكن صوت عميق داخله يصرخ به " بل تخصك " ...
اندفع نحوه ليحيط بكفه عنقه ويضغط عليه ...
حتى ازرق وجه عمر ..
وهمس مأمون بهسيس :- كيف تجرؤ على فعل ذلك ايها ال *** *** ؟؟؟؟!
اقترب كريم وقد تعرّف على الرجل ..
وحاول ان يبعد مأمون عن عنقه حتى لا يقتله ..
فكريم الوحيد الذي يستطيع الاقتراب من مأمون بهذا القدر والجرأه ..
وقال :- مأمون بيه .. انه ابن خالتها عمر .. اتركه هناك ما يجب ان تعرفه ...
حرر مأمون عنقه والتقط حاشيه قميصه ..
ليتمكن من صفعه ..
صفعه قوية بكفه القاسية ..
حتى شعر عمر بالدماء تنسحب من وجهه ...
وصرخ مأمون به :- ابن خالتها ايها الحقير .. لقد فتحت لك الباب وهي تطمئن لك ايها القذر .. كيف تغدر بها هكذا ؟؟!!!
تشنج مأمون عندما شعر بشيء ناعم يحُط على كفه كحمَامه سلام ...
لقد كانت هي ...
نظر لها وعينيها تلمعان بالدموع وكأنها تقاوم البكاء بشجاعه ..
وتقول له بصوت متحشرج ترجوه :- ارجوك لا تقتله .. لا تقتله ...
بدون ان يشعر سحب يده بخفه ...
وانفاسه تتلاحق وتتعثر في طريق خروجها ...
القتل ...!!!!
هو لم يعد يقتل احداً ..
منذ ذلك اليوم الذي عرف به كل الحقائق عن عمه وانه تعاون مع خاله اسماعيل على قتل والديه وان والدته لم تنتحر حزناً على والده كما كذب عليه ..
اقسم بأنه لن يقتل مجدداً حتى وان كان عمه قد علمه القسوه وكيف يدوس على قلبه ...
فهو تعلم كيف يسيطر على غضبه ....
وسعى للانتقام منهما ولحظه الانتقام اقتربت واقتربت كثيراً ...
فكل غضبه وحقده يشحذه لهما ...
قال كريم بتوتر :- مأمون بيه علي ان اخبرك بشيء مهم ...
ابتعد كريم ومأمون قليلاً ...
حتى يقول كريم :- هذا الرجل هو الذي جلب لنا السيد مصطفى والد الفتاة ويعرف كل شيء عما فعلناه منذ البداية ...
همس مأمون :- يعرف كل شيء ؟؟!
كريم بتأكيد :- كل شيء ..!!!!
زم مأمون شفتيه وعلم ان على جوهران ان لا تعرف انه من تسبب بكل هذا لها ..
لا يعرف لماذا عليه ان يحرص كل هذا الحرص في ان لا تعلم عمّا فعله ؟؟!!
فهو لم يكن يهتم ...
قال لكريم بحده :- اجعله يختفي ولا يظهر للوسط مهما كان السبب .. ارسله بعيداً ... وتأكد من ذلك ...
اومأ كريم ليأخذ عمر ويتبعه الرجال المتشحين بالسواد ...
بعد خروج رجاله واغلاقهم الباب ..
سأل مأمون جوهران :- هل انتِ بخير ؟؟؟؟!!!
أومأت برقه ..
ثم سألته بألم :- هل ستؤذيه ؟؟؟!!!
اخرج مأمون سيجارته من جيب معطفه الداخلي ..
ببرود يشعلها ويقول :- هل تهتمين كثيراً لأمره ؟؟!
هزت رأسها نفياً :- لا .. ولكن لا احب ان يتأذى اي احد بسببي ..
زفر مأمون نفساً خشناً ..
وقال من بين دخان السجائر الذي نفثه :- لا داعي لكل هذا القلق .. ليشكر الله انني سأعفو عن روحه ...
تنهدت جوهران براحه ...
لتسأله فجأه :- حسناً .. لماذا اتيت لهنا ؟؟!
لاحظت انها تجرأت كثيراً بسؤالها الفظ ..
واردفت بتوتر :- اسفه لم اقصد .... اي ان مجيئك انقذني ولكن ....
فكر مأمون بأنها محقه ..
ما الذي اتى به إلى هنا ؟؟!!
شعور غريب اجتاحه ورغبه عارمه في رؤيتها ..
لا يعرف ماذا يعني ؟؟!
او ما الذي انتابه ؟؟؟!!
ليأتي ويتشتت هذا الشعور برؤيتها ...
قال يقاطعها بحجه اختلقها :- اتيت لأطمئن على نقودي ... واتسائل كيف ستُعيدينها ؟؟! سمعت بأنك تركتِ العمل كعارضه في المحلات ؟؟!
قالت بوجه مقطب :- لم اتركه ..!! لقد طردت ذلك اليوم لقد كنت هناك مع حبيبتك عندما اغمى عليّ وغضبت المديره .. ولكن الشكر لله وللعم كريم ..!!!!! انقذني وقدم لي العون تلك اللحظات ..
" العم كريم " ....
كريم يكبره بسنه واحده فقط هل ستقول له " عم " ايضاً ؟؟؟!!
عندما تتخلى عن كلمه " مأمون بيه " السخيفة التي تقولها كلما رأته ..
زم شفتيه بغضب من افكاره وإلى اين تنجرف ..
وقال بنزق :- تلك الفتاه ليست حبيبتي وماشابه انها ابنه عمي جانسو وبمثابه اختي ...
اشتد جسده بغضب وحدث نفسه ...
" اخرس مأمون .. اخرس .. لماذا تبرر لها ؟؟! منذ متى تبرر لمن لا يعنيك امره ؟؟!! انها مجرد فتاه عاديه وليست من نوعك وماتزال صغيره " ....
هدر بها غاضباً حتى يدوس على افكاره التي تنحرف لاتجاه خطير :- وماذا تفكرين ان تفعلي بعد ان خسرتِ عملك ؟؟!! كيف ستسددين اقساطك لي ؟؟؟!
انكمشت بذعر كالفأره ..
فندم قليلاً على صراخه الغاضب ...
وليس لها اي ذنب ..
قالت بصوت خائف منه :- هناك امر ما افكر به .. يبدو انه ليس لدي حل غيره .. انها تُغلق بوجهي من كل طريق .. وابي يحتاج لمصاريف النقل المستشفى سوف يخرجونه لحاجتهم للسرير
مأمون بترقب :- ماهو الذي تفكرين به ؟؟!!!
قالت له :- سأبيع كليتي ...!!!!!!!
اتسعت حدقتيه الرماديتين بصدمه ...
لم يكن يدرك انها يائسه لهذه الدرجه حتى تبيع كليتها بهذه السهوله ..
تتخلص من جزء مهم في جسدها من اجل النقود ..
تباً للنقود التي تجعل الناس تفكر بالأسوأ ...!!!!
تابعت جوهران تقول بأسى :- لو فعلت ذلك ونجحت سأستطيع دفع مصاريف نقل ابي .. واسدد لك جزء من القسط إلى ان اعثر على عمـــ...
صرخ بها :- اصمتِ .. اصمتِ اياكِ ان تتابعي هذا الهراء الذي تتفوهين به ..
عادت عينيها تترقرقان بالدموع ..
وتهمس بغصه :- ولكن ليس لدي حل غيره ان كنت تحتاج الى مالك ... ولا استطيع بيع البيت انه ملجئي الوحيد انا وابي ...
التقط هاتفه من جيبه حتى يجري عده اتصالات ..
كان قد ابتعد عنها حتى لا تسمع ما يقوله ..
ثم عاد وقال بحزم حاد :- سيتم نقل والدك صباح الغد ولكن ليس هنا بل لمستشفى اخر بمعدات وتقنيات افضل .. وستبدأين العمل في احد دار الايتام .. هذا اكثر عمل مناسب استطعت ان اجده لكِ ..
ربااااااه .... !!!!
منذ متى يهتم بالفقراء ؟؟؟!
كان كل همه هو مساعده الاطفال المشردين ..
هل انتقل الآن لمستوى اعلى ؟؟!
يكاد رأسه ينفجر مما يشعر به تجاه هذه الفتاة النحيلة وماتسبذه له من جنون ..
لم يتهور بهذه الطريقه الا معها هي ..
اقنع مأمون نفسه بأنه يجب عليه ان يفعل ذلك .. ولانه هو من تسبب اولاً في الضرر للفتاة وابيها ..
ومن حقهما ان يقوم بتعويضهما ..
قالت جوهران :- مأمون بيه .. لا اعرف ماذا اقول لك ؟؟!! ولكن هذا لا يصح ....
وضع سبابته على شفتيه ..
وقال :- لن اسمع اي هراء اخر تتفوهين به بأن تبيعي كليتك او طحالك ... ستنفذين كل ما اقوله انتِ منذ الآن مسؤليتي ....
زمجر مأمون بداخله ...
" تباً لك يا مأمون .. لم تعرف كيف تخرس ..!! "
ابتسمت له اجمل ابتسامه صادقه قد يبتسمها له اي احد ...
وفكر بأنها تمتلك ابتسامه جميله وخلابه ... شعرت جوهران ان الخوف منه كان يختفي تدريجياً وهي تتحدث اليه ..
وتهمس له بحبور :- شكراً لك مأمون بيه .. شكراً لا اعرف ماذا اقول لك ؟؟؟!
حرك يده بلا اهتمام :- لا تقولي اي شيء ...
ثم اردف بصرامه :- ولن تفتحي الباب لاي رجل غريب او اي امرأه لا تعرفينها ... هل هذا مفهوم ؟؟!!!
همس رغماً عنه :- حتى وان كان هذا الرجل " انا " ...!!!!
همست بصوت ملتاع :- حتى انت ؟؟!!!
تراقصت شفتيه المزمومتين بتردد ..
و رد عليها بخفوت :- حسناً من الممكن ان اكون استثناء بسيط ...
وفكر انه لن يكون هناك سبب حتى يراها ..
والشعور الغريب الذي انتابه الفترة الماضية سيحاول ان يتغاضى عنه ان تكرر مجدداً ...




صباح اليوم التالي ..
دخلت لالين إلى المشفى الذي يعمل به ماهر وكان قد طلب منها المجيء ..
سألت الاستقبال عنه لتشير لها موظفه الاستقبال عن مكان مكتبه ...
تقدمت بقلق ولم تعرف لماذا طلبها وهنا تحديداً ...
طرقت الباب ودخلت بعد ان سمعت اذن الدخول ...
ابتسم لها ماهر بلطف واشار لها بيده لان تجلس في المقعد امام مكتبه ...
المها قلبها لانه يتصرف معها بعمليه وليس كزوجها ...
ولكنها تناست شعورها لانها تعرف كم يكرهها ولا يُريدها ...
جلست بهدوء وبادلته الابتسامه برقه ...
وكانت ترتدي سروال من الجينز البسيط ويعلوه قميص واسع ذو اكمام طويله ...
وشعرها ترفعه بعمليه على شكل كعكه منخفضه ..
بدأ ماهر يقول :- اعتذر لانني اتعبتك للحضور الى هنا .. ولكن لم استطع الانتظار حتى اعود للبيت .. وبالطبع لم استطع ان اترك العمل الآن ...
قالت بإقتضاب :- لا بأس ...
رد ماهر ببعض الحماس :- لدي مفاجأه لكِ .. لقد عثرت على مدرسه عربيه مناسبه لكِ هنا وبوضعك الخاص فكما تعلمين المدارس العربية تتواجد بكثره في اسطنبول ..
اردف حازماً بجديه :- ولكن يتطلب منكِ الكثير من الجهد والعمل .. هل انتِ مستعده لذلك ؟؟!!
شع الحماس من عينيها ..
وقالت ببهجه :- هل حقاً سأبدأ التعلم ؟؟؟!!!
أومأ ماهر وقال بجديه :- نعم ستتعلمين كل شيء عن ثقافتنا وتاريخنا العربي واصول ديننا وكل شيء ... ولكن اولاً عليكِ اكتساب اللغات حتى تبدأي هذا المشوار لا يمكن قبل ان تعرفي القراءه والكتابه ...
قدم لها بعض الاوراق ..
وقال يشير بذقنه المشذبة :- يوجد هنا اوراق تسجيلك في معهد للغات و ستتعلمين به القراءة والكتابة .. سأذهب معك لدروس اللغة التركية بسبب رغبتي للتعمق بها اكثر .. اما العربية ستدخلينها لوحدك ... ثم المدرسة ستجري لك امتحان يحدد مستواك والمكان الذي ستبدأين منه ...
فكر انها ستتعبه و ستبدأ من الصفر وامامه طريق طويل معها ...
صمت قليلاً حتى تستوعب الامر ....
كانت تحدق بالاوراق ويعلم ماهر انها لا تفهم شيئاً منها ولكنها تبدو وكأنها تستمد منها الأمان والطاقة ...
نظرت له بلهفه وهمست :- متى سأبدأ ؟؟!
ابتسم بعمليه :- الاسبوع القادم ان شاء الله .. خمس ايام بالاسبوع ويومين للراحه ..
ابتسمت بلهفه شديده حتى تبدأ ربما عندما قد تصل قليلاً الى ما وصل اليه ماهر تصبح مناسبه له ...
أهل هذا ممكن ؟؟؟!
قاطع ماهر افكارها يقول :- لقد فكرت بشيء اخر ولكن لا اعرف ان كان سيناسبك ...
عقدت حاجبيها تنتظر منه ان يكمل ...
فشرح لها :- الآن سيمضي وقتك بالدراسه والعمل والجهد حتى تنجحين ولكن بطبيعه الانسان فهو ملول وقد تكرهين ذلك لانه يضغط عليكِ كثيراً ...
هزت رأسها نفياً ببعض العنف :- انا ابداً لن امل واكره التعلم ..
ماهر :- حسناً دعيني اكمل .. فكرت ان ادخلك في معهد اخر للفنون .. حتى تتسلي به اثناء الدراسه .. ومنها تتعلمين شيء جديد ومفيد ان اردتِ ذلك بالطبع .. ووجدتِ انكِ تستطيعين التوفيق بين المعهدين ...
سألته بفتور :- معهد للفنون ؟؟؟!! ...
شرح لها :- نعم اي شيء يخص الفنون وتستفيدين منه ربما الرسم او الخياطة او صنع الحلوى والكعك .. ان اردتِ ذلك بالطبع لن اضغط عليكِ ...
قالت له بامتنان ورأسها يميل جانباً :- شكراً لك كثيراً لتفكيرك بذلك ..
سرحت نظراتها قليلاً وهي تتذكر ماضيها الآسي ...
ولكن الغريب ان هذه الذكرى لم تؤلمها الآن كما كانت تؤلمها بالسابق ...
وكأنها بقيت في الماضي بعد ان وجدت عائلتها ...
ثم بدأت تهتف بحماس تضم كفيها لصدرها :- هل تعلم ؟؟! عندما كنت طفله وابيع بعض المناديل في الشوارع .. كنت اصل بالمشي لشوارع غريبه عرفت فيما بعد انها احياء راقيه ..
بدأت تحرك يديها وتتفاعل مع كل شيء كانت تذكره ..
وتتابع :- كان هناك الكثير والكثير من محلات الملابس ومحلات الحلويات والكعك والبقلاوة بجانب بعضهم البعض .. كنت احب الوقوف ومشاهدة العمال كيف يصنعونها ...
ابتسمت له ابتسامه عريضه :- انهم بارعين بذلك جداً وفنانين .. ما شاء الله ...
بللت شفتيها بشهوه تتذكر كعكات الشوكولاته الذائبة ..
وتهدل كتفيها تتأوه وعينيها تلمعان بطريقه لم يشهدها من قبل ...
وقالت بهيام :- وااااه من كعكات الشوكولاته .. عندما كان يصُب عليها بعض الشوكولاه الذائبة ... كنت اتمنى ان اتعلم طريقه صنعها حتى اكلها بتلذذ في كل مره اشتهيها ..
ضحكت قليلاً ضحكه بلهاء وقالت بخجل :- و كنت اتخيلها تذوب في فمي عندما اصنعها ...
قالت الجمله الأخيرة ببطء وصوت بدأ يخفت ..
ولكنه سمع ماقالته ...
وملامح وجهها تعود لطبيعتها الساكنة ..
لقد فترت حماستها تدريجياً عندما لم ترى منه اي تفاعل ..
بل كان يعقد ذراعيه لصدره ويستمع لها بهدوء وكأنه لا يهتم ولم يتحمس معها ...
ورغماً عنها قالت ببعض الحرج لإنفعالها فجأه وهو يظن انها شرهه تأكل الحلوى :- بالطبع لم اكن املك الرفاهيه لشراء اي من القطع التي كانت تبدو لذيذه ..
هزت كتفيها برقه واردفت بخفوت :- على كل حال .. لم اعد اشتهي تلك الامور ...
نعم هي لم تعد تشتهي لانها توقفت عن الذهاب ورؤيه الإغراءات ..
لاحظت ان رؤيتها تجعلها تشتهي الكثير ولم ترد ذلك ..
كان ماهر يستمع بصمت ولم يُرد ان يقاطعها ...
عندما تبدأ وتتحدث عن ماضيها فهو يتركها حتى تتحدث بكل راحه دون اي توتر من تدخله العارض ...
حتى لا تتردد وتخاف من ان تخبره باي شيء ..
يريد ان يعرف كل تفاصيل حياتها ..
ويا للغرابة ..
كانت تشرح له بابتسامه ولم تتألم بل وكأنها سعيده بذلك ...
هو من كان يتألم بينما يتخيل وضعها وماعاشته بعيداً عن عائلتها ...
تشتهي ولا تجد من يجلب لها ما ترغب به ...
تبيع المناديل حتى تحصل على قوت يومها وقد لا تحصل ...
سألها بهدوء :- لقد قلتِ لي بان ذلك الرجل قائد المافيا " مأمون " قد انقذك من الشوارع .. الم يجلب لكِ الحلوى ؟؟! انه ثري ...
قاات بعينين متسعتين :- لااا بالطبع .. كنت اخجل كثيراً من طلب اي شيء .. في الحقيقه كنت اخرج طوال اليوم لابحث عن عمل ولكن لا يقبلونني لانني بلا هويه إلا ان تمكن مأمون من العثور لي على مكان بسيط بواسطته القوية ...
اخفضت رأسها فتابع ماهر بقسوه :- ذلك المكان هو الملهى .. اليس كذلك ؟؟!!!
أومأت بصمت ..
ثم تابعت بخفوت وكأنها تلمح له قليلاً فقط دون اي تصريح حقيقي :- نعم .. لقد كنت اشعر انه من الخطأ ان ابقى عند مأمون لهذا كنت ابحث عن عمل ..
قال بقسوه رغماً عنه وارتفع صوته قليلاً بخشونه :- كيف وصل بكِ الحال واصبحتِ تعملين عند فيروزه ؟؟؟!!! الم يكن العمل عندها بلا شبهات ؟؟!!! لماذا لم تعملي منذ البداية في مكان كهذا ؟؟!!!
اشتدت يديها على حِجرها ولم ترد ان تخبره الحقيقه التي اوصلتها لفيروزه ..
وإلا سيكرهها للابد هذه المرة ...
وبدأ جسدها يرتعش بخوف ...
ولكنها قالت تتمالك نفسها :- لقد عثرت عليه صدفه صدقني ليس اي صالون يقبل بتوظيف موظفين بلا هويه .!!!!!!!!
حتى وهي تبدو بريئه له من كل شيء ..
وتبدو خائفه وهي تشرح له ...
الا انه لم يصدق انها عملت في ذلك الملهى بين الرجال والسكارى ولم ينتهك اي احد هناك شرفها وحرمه جسدها ...
اما هي علمت بماذا يفكر وللمره الثانيه لم تصحح له اعتقاداته ...
لم ترد ان تخبره حتى يرتاح ويبدأ برسم حياه طبيعيه لهما ويسعى لذلك ...
وربما هو يرى روحها مشوه وليس جسدها وحسب وقد لا يقبل بها حتى وان عرف انها بريئه ..
كرامتها تأبى ان تقبل بفُتات المشاعر الذي يقدمه لها ..
و هذا ان كان يقدم لها المشاعر حقاً ؟؟؟!!!!
انه فقط يشفق عليها ....
نظرت له بعمق وقالت بخفوت :- بالتأكيد لا ترغب في سماع المزيد من التفاصيل ؟؟!! من الاصل ليس لدي الكثير لأقوله ..
حرك يده بضيق :- نعم لا اريد ان اسمع المزيد .. على الاقل هذا اليوم ...
بللت شفتيها وهمست له :- اكرهني ان اردت ولكن لا تشفق علي لما عشته ..
ضاقت ملامحه دون ان يقول شيئاً ..
وقاطع حديثهما طرق على الباب ...
و دخلت الطبيبه الشقراء كإعصار دون حتى ان تنتظر اذن الدخول ...
عقد ماهر حاجبيه بتحفز ..
بينما يتململ جسده على المقعد المتحرك بدخولها الانثوي الخطير ...
وقال بصرامه :- الم اخبركِ يا دكتوره زينب ان لا تدخلي قبل ان تسمعي اذن الدخول ...
جلست بلا استئذان امام المقعد الفارغ امام لالين ...
وقالت ببشاشه بروحها الحلوه :- في البدايه كنت تقول لا تدخلي دون ان تطرقي الباب .. والآن هذا ؟؟! عيب يعني ماهر ...
رفضت ان ترفق كلمه الطبيب وقد اعتادت على مناداه اسمه مجرداً وتستمتع بذلك ...
ابتسمت بمجامله للالين وانتابها فضول كبير نحوها وشكت بأنها مريضه عنده ..
فمرضاه دوماً من الطبقه الراقيه ..
لم تكن جميله بل عاديه جداً دون اي شيء مميز وملابس واسعه وقبيحه وشعر متقصف غير مهتم به ..
فسألت سؤال عارض :- من تكون هذه ؟؟!
قال ماهر ببرود :- زوجتي ...!!!!!!
شهقت زينب في داخلها شهقه قويه ..
ولم تستطع منع تشنج صغير بفكها وهي تحاول ان تتماسك حتى لا تُجن ...
اخر ما كانت تتوقعه ان يتزوج ماهر ...!!!!
ومن فتاه بيئه بلا اي خبره وفقيره كهذه ..!!!!!!
رغم انه لا يوجد شيء حقيقي بينهما الا انها كانت معجبه بماهر منذ بدأه العمل هنا ...
في الحقيقه ماهر هو الذي يمنع اي صله تواصل بينهما ...
اذ هي حددت انها تريده منذ البداية ...
انتصب كتفيها بإباء وشمخت بذقنها الجميل ..
قائله تمثل عدم الاهتمام :- مُبارك .. لم تخبرنا بذلك من قبل ...
ماهر بهدوء :- شكراً لكِ .. لقد تطلب الامر ذلك ...
سألت زينب لالين بإبتسامه لعوب :- ماذا تعملين ؟؟!
هزت لالين كتفيها :- لا اعمل ليس لدي شهاده ..
واردفت بحماس لم تستطع اخفائه :- ولكن سأبدأ الدراسه قريباً ان شاء الله ..
ثم اكدت بثقه من اعماقها :- وسأنجح ان شاء الله ...
مالت شفتي زينب باستهتار متهكم وكما توقعت انها جاهله ...
ولكنها بهتت بصدمه من ذوق ماهر الردئ ...
هذه الفتاه لا تناسبه لا بأناقته ولا حتى بعمله وبروحه الحلوة ...
مدت يدها تصافح لالين تقول ببطء وكأنها تؤكد لها انها المناسبه اكثر لماهر :- انا زينب حميد .. دكتوره جراحه ادمغة ..
حدقت لالين بالفتاه الشقراء ..
الحق يقال كانت جميله جداً وطبيبه و متعلمه بالطبع ...
لم تكن لالين غبيه بالرغم من جهلها الكثير من الاشياء ..
كانت تدرك بقراره نفسها ان تلك الشقراء تلمح لها انها مناسبه لماهر اكثر منها وانه لا مجال للمنافسه وللمقارنه بينهما ...
وقد كانت محقه بتفكيرها ...
وان هذه النوعيه التي يبحث عنها ماهر من النساء وليس من امثالها ..
وهي محقه بذلك ..
سحبت يدها من يد زينب وكأن الكهرباء انتقلت بينهما ..
وضمت كفيها لصدرها ...
وقالت تحاول كتم غصه بداخلها :- علي ان اذهب الآن .. من بعد اذنك ..
أومأ لها ماهر لتخرج ..
وبعد فتره قصيره قضاها ماهر بنقاش مع زينب حول احدى العمليات ...
قال بصرامه :- والآن تفضلي لدي مكالمه مهمه لأجريها ...
ويشير بذقنه لهاتفه الذي يهتز على المكتب ..
خرجت زينب بلا اي اصرار منها على البقاء تترنح امامه بدلال ..
وتقسم ان كانت زوجته الغبية تجيد اي اساليب الاغراء لإغوائه ..
كشر بوجهه بضيق من حركاتها المكشوفه له ..
ولكنه رجل وليس بجماد حتى لا يتأثر بها قليلاً ..
ولكنه يطلب من الله ان يُصبره عن الحرام دوماً ...
وكما ان زينب بجرأتها وانفتاحها لم تكن تناسبه اطلاقاً ..
اجاب على هدير ..
قائلاً بهدوء :- مرحباً هدير ماذا هناك ؟؟!
ردت بإبتسامه عريضة :- قد يبدو ذلك غريباً ولكن صدق انني اتصلت حتى آخذ الاذن منك بالخروج مع هارون .. هل تصدق ذلك ؟؟؟! بالطبع لا .. هدير قولواوغلو تستأذن من اخيها الاكبر والطيب الذي سيوافق فوراً ...
ارتفع حاجب ماهر :- اولاً انتِ هدير التميمي احفظي ذلك جيداً يا تميمية .. ثانياً من قال انني طيّب وسأوافق ؟؟!! بحب الله والرسول كوني ثقيله ايتها الخفيفة .. الا تخجلين ؟؟؟!!!! البارحة فقط تمت الخطوبة ...
تأففت هدير :- لقد ضاع عمري والله لقد افنيته ببعدي عن هارون ... لماذا اخجل الآن ؟؟؟! وحتى ترتاح انا موافقه ان نعقد القرآن مبكراً بما انه مايزال باقي الكثير على الزفاف ....
اصدر صوتاً مزمجراً برفض ..
وصرخ بها بنفاذ صبر :- اقسم بالله وتالله انك اذا لم تعقلي وتتوقفي عن اظهار شغفك بالزواج سآتي لأقتلع رأسك من مكانه يا قليله الادب ... والله وليد محق لا فائده ترجى منكِ .. لو كان هنا لعرف كيف يجعلكِ تسيرين على السراط المستقييم ..
صفرت هدير بصوت خافت لانها اوصلته لهذا الحد من الغضب ...
وقالت بانفعال :- حسناً .. حسناً .. لقد اكلتني وقرمشتني .. هل انت موافق الآن ؟؟! ام لا ؟؟!!
قال متهكماً :- ان قلت لا .. هل ستستمعين لي ؟؟؟!
هزت كتفيها :- لا ولكن سآتي لمكان عملك والحق بك بكل ممر وانفخ رأسك حتى توافق .. لم اعد اريد ان افعل شيء بالسر واشعر بالقلق والخوف من ان تعرف ....
وضع ماهر كفه الحره على رأسه ...
وقال :- لا .. لا تأتي الى هنا .. لدي عمليه بعد نصف ساعه علي الدخول إليها و نفختي رأسي دون اي جهد ... اخرجي ولكن اياكِ ان تقومي بأي عمل .....
نظر للهاتف وكانت قد اغلقت الخط بوجهه بعد ان حصلت على الجواب دون ان تسمع باقي كلامه ....
تأفف بضجر ونهض ليتجهز لعمله ....
وفي اخر اليوم لم ينسى ان يأخذ معه مالذ وطاب من الحلويات والشوكلاته والبقلاوة ....




اغلقت هدير الهاتف ونظرت لشركه عائلتها ناطحه السحاب الضخمة ...
فهارون وشقيقته هنا ...
سيطمئن على شقيقته واستقرارها ثم سيخرجان معاً لمديرية الأمن ..
حتى ينفذ وعده لها ويساعدها بالعثور على قاتل والدتها ...
دخلت إلى الشركة ...
وسمعت صوت هارون يهدر غاضباً ...
يقول بحده :- ابعد عينيك عن اختي ...!!!!!! اتسعت عينيّ توبراك يلتفت بجسده نحو الصوت ...
مشيراً لبهار التي تقف امامه ...
ولم يعرف ماذا يقول ولكنه قال بغباء :- هل هذه اختك ؟؟!!!
رد هارون ساخراً :- لا قمنا بتربيتها ...
تدخلت هدير تقول :- ماذا يحدث ؟؟؟!!!!
رد هارون بغضب دون ان ينظر اليها :- ذهبت لانهي بعض الاجراءات لتعيين بهار هنا وعدت لأجد هذا اللعوب ينظر لها بوقاحه ...
لم يرتح ابداً لنظرات توبراك لشقيقته ويعرف جيداً كم هو زير نساء بارع في جذب النساء اليه ...
نظراته الثاقبة كالرصاص لم تبتعد عن توبراك وكأنه سيقتلع عينيه ان فكر ان ينظر لاخته مجدداً بهذه الطريقة ...
ربما توبراك لم يؤذي اخته قبل سنوات وظلمه بهذه التهمة ..
ولكن هو من قبِل بأن يوصم بهذه الوصمة دون ان يُفكر بالدفاع عن نفسه وانكار التهمة ...
كان بامكانه تصحيح الوضع بأي لحظه ولكنه فضل البقاء صامتاً مع شقيقته ...
همست هدير بقربه :- حسناً حبيبي .. لا تقلق عليها هي ستعمل عند ابي .. وتوبراك لا ينتظم في قدومه للعمل ...
قالت بهار بدلال تقطب جبينها :- ارجوك هاروني لا تغضب وتخرجني من العمل وانا لم ابدأ بعد .. لم اعد مراهقه واعرف كيف احافظ على نفسي ارجوك ...
تنهد هارون وقال :- حسناً .. لقد اتممت كل شيء اذهبي لعملك لانه عليّ الذهاب الآن .. استودعتك الله ...
وجه نظره قاتمه ومحذره لتوبراك بأن لا يقترب مجدداً من شقيقته ...
وخرج مع هدير نحو سيارته التي منحتها له مديريه الامن من اجل العمل ..
عندما وصلا لمخفر الشرطة توجها لغرفه الرسام ..
وخمنت هدير الطريقه التي سيستخدمها هارون ...
وشكت انها ستنجح ...!!!!!!
قال لها يُطمئنها :- يمكنك الجلوس وحاولي ان تتذكري ملامحه ووصفها بشكلٍ دقيق .. حتى ندخل الرسمه للجهاز ويتم البحث ...
توترت قليلاً ...
و جلست بهدوء وحاولت ان تتذكر كل التفاصيل لتصل لوجه الرجل ....
ربااااااه ...!!!!!!
قلبها يخفق بشده والدموع تهدد بسقوطها ...
انها تتذكر تفاصيل موت والدتها امام عينيها ...
شبكت كفيها ببعضهما وضغطتهما بقوه ..
وحتى كادت ان تعض شفتها حتى تمنع الدموع من الظهور ...
شعر بها هارون وقلبه يتألم لأجل صراعها النفسي ...
و حرك مقعده المتحرك بقدميه حتى وصل اليها ...
ويحيط كتفها بذراعه ويسحبها لصدره ...
ويشكر الله انها لم تعارض ...
بل شعر بجسدها يهدأ ويسترخي وتتابع شرحها للرسام بهدوء ...
دون ان تنظر اليه من خجلها بوجود الرسام ...
انتهت الرسمة لينظرا اليها معاً ...
وهمست هدير بخفوت :- يشبهه تقريباً ...
قال الرسام :- اذاً سأذهب واخضعها للمعاينه على الجهاز .. وان شاء الله نعثر على شيء ...
هتف هارون :- ان شاء الله ...
خرج الرسام ليتركهما معاً ...
سألها هارون :- هل تريدين البكاء ؟؟؟!
عقدت حاجبيها وزت رأسها رفضاً :- لا لا اريد .. استطعت ان اقاومه .. شكراً لك لوجودك معي انت تمنحني القوة ...
همس يعانقها :- انا هنا دائماً لأجلك ....
طرق عليهما الباب ...
ابعدها عنه ليأذن بالدخول للطارق وقد كان ..
" رفعت " ...
ويحمل بيده مكنسه القش ...
ويقول ببسمه :- هارون .. المدير يُطالب بك في مكتبه ...
نهض هارون ..
وقال بحزم :- انا قادم ....
انخفض جذعه وهمس لهدير :- انتظريني هنا .. سأذهب وارى ماذا يريد المدير ثم سأعود لنرى ماذا حصل للرسمه ؟؟!
أومأت له ...
وهمست :- خيراً ان شاء الله ماذا يريد هذا المدير ؟؟! ابقني على اطلاع ...
داعب وجنتها بكفه لثوانٍ قليله وخرج ...
امام مكتب المدير جلس هارون بإباء يستمع بدقه وتركيز للمدير وما يقوله ...
وابتسم المدير في اخر كلامه ..
وقال :- ما شاء الله كل هذه المميزات ستحصل عليها فور انتقالك لطرابزون .. اصلك من هناك اليس كذلك ؟؟! من البحر الاسود ... اي انك لن تنتقل لمكان غريب ...
شعر هارون بأن ابتسامته التي منحها له ليست صادقه ...
ولا يعلم لماذا لم يرتح لعرضه المغري ؟؟!
نعم عرضه كان مغري جداً ..
مدير لقسم كامل في فرع شرطه طرابزون ..
وراتب اعلى وترقيه سريعه دون ان يبذل جهده للوصول اليها ...
تنهد بعمق وهو يعلم ان الله يخبئ له الافضل وقد بدأت حياته تستقر في اسطنبول ...
وهو لن يجازف بكل ما بناه هنا ...
لهذا قال بلا تفكير :- اشكرك حضره المدير لتفكيرك بي في المقام الاول .. ولكن المنصب لم يكن هدفي يوماً ...
قال المدير بحاجب مرتفع :- اي انك لن تقبل العرض ؟؟!
هز هارون كتفيه :- اعتذر .. ربما تجد من هو افضل مني ليستلم المنصب ...
تنهد المدير بتوتر ..
وقال :- يمكنك الذهاب اذاً ... لا نستطيع اجبارك على الانتقال ان كنت لا تريد ...
شكره هارون مجدداً ليخرج ويتصل المدير بالسيد اسماعيل ..
يقول بأسف :- الرجل ليس طامعاً بالمنصب لقد رفض العرض ...
اسماعيل ببرود :- هل بالغت بعرضك حتى تجعله يشك بالامر ؟؟!
:- لا كما اتفقنا تماماً ...
اسماعيل بغلاظة :- الا تستطيع اجباره على الرحيل ؟؟؟!
رد المدير بأسف :- لو كان العرض حقيقياً ومن الحهات العليا لكان اسهل .. ولكنه عرض كاذب ...
اغلق اسماعيل الخط بغضب ويزفر انفاسه بخشونه ..
ويبدو كمن لا يُطيق نفسه ...




صباح يومٍ اخر ..
قرر هارون ان يخرج مع هدير لتناول طعام الفطور ...
حتى يحاول ان ينسيها حزنها البارحة عندما خرجت نتائج الرسمة ...
لقد كان الرجل مجرماً حقاً وقاتل مأجور موجود في سجلات الارشيف ..
ولكن الصدمة بأنه قد مات مقتولاً بنفس العام الذي قتل به والدة هدير ...
وهذا يجعله يفكر ان من اعطاه الامر قد تخلص منه حتى لا يظهر اي اثر ...
وبدأ يفتش بتخفي عن اي خيط يدله على الشخص الذي اعطى الرجل الأمر لقتل والدة هدير...
بالطبع رفض ماهر خروجهما معاً ..
ولكن عندما اخبره السبب وافق على مضض ...
وتألم ماهر لأجل هدير وعرف سبب حزنها وفتورها هذه اليومين ...
لم يكن انها شهدت وفاة والدتها بهذه القسوة ..
تقابلت هدير مع هارون في حديقه فلوريا ..
واشترى لهما هارون " السميت والشاي " ...
وجلس بجانبها على مقعد خشبي امام البحر الهادر الذي يشبه روحها ...
ابتسمت هدير وقالت بتلاعب :- جميل اول موعد لنا نخرج به معاً ونفطر على السميت والشاي .. الافطار التركي الأصلي ما رأيك ان نتناول الشاورما للغداء ...
ابتسم هارون ابتسامه عريضه اظهرت صف اسنانه وقال :- ايه .. ارمي علي الكلام الآن لانني لم اخذك لمطعم ..
اردف بحنان :- يمكننا ان نذهب لمكان اخر ان اردتِ ؟؟!
قالت بحب عميق له :- لا .. لا بأس .. كنت امزح .. ماذا يوجد اجمل من هذا المكان ؟؟! والاشجار حولنا والبحر امامنا والجو الجميل ... والسميت ايضاً لذيذ ...
ارادت ان تقول ووجهك اجمل شيء اقابله ..
ولكنها صمتت من خجلها ...
مضى بعض الوقت وسحبها لحضنه حتى يعانقها لصدره ...
ونظر لعربه الشاي ...
وهمس :- سأذهب لأحضر المزيد من الشاي .. تشربين اليس كذلك ؟؟!
همهمت بموافقه ...
ووقف على قدميه واخذ قلبها معه بطلته ..
عندما شاهدت بشغف طوله وعرضه وبلوزته القطنية بنصف الكُمّ ..
و الخفيفة جداً تلتصق على جسده وتظهر بوضوح رسمه عضلات ظهره القوية ...
وعضديه المكشوفين بعضلاته المدموغة ...
وكان قد ترك سترته السوداء على المقعد ..
حسناً ..!!!
عليها ان تقول له ان يتوقف عن تلك التمارين ...
لاداعي لذلك ...
هو وعلي تكاد عضلاتهما تتفجر ..
ثم فكرت بيأس ..
ان عملهم الميداني بسلك الشرطه يتطلب منهم التمرين دوماً ليستطيعا المحافظه على قوتهما البدنية و حياتهما في اوقات الازمه والطوارئ وقت المداهمات ..
لاحظت سير فتاتين نحوهما ولكنهما توقفتا وجلستا على رصيف مرتفع قليلاً امامها ..
لاحظتهما هدير واصبحت تنظر لهما بشفتين مزمومتين من الغيرة ...
كانت الفتاتين تتهامسان وتتغامزان وتنظران لهارون ..
بهيام :- انظري لهذا الشاب يا ابنتي .. كم هو وسيم ؟؟!
تهمس الاخرى بأذنها ثم تضحكان سوياً ..
وهارون ينظر لهدير بإبتسامه صغيره دون ان يلاحظ وجودهما من الاساس ..
والطاقه السلبية تنشر حول هدير من الغيرة
واصبحت تغلي كالمرجل وتحدث نفسها ..
" اهدئي .. اهدئي هدير .. في النهايه الرجل كالحجر ويمكن للفتيات ان تنظرن اليه .. ولكن هل ترغبين بتمزيق تلك الفتيات ؟؟! بالطبع ترغبين .. "
شدت على اسنانها تتابع الحديث في نفسها :-ولكن لن تمزقيهن .. لماذا ؟؟!
رقت ملامحها وهي تنظر لهارون :- لان الرجل ينظر اليك بنظرات مليئه بالحب .. لهذا السبب ... لن تبدي متوحشه امامه ...
تنهدت براحه ..
اخذ هارون فنجانيّ الشاي واتجه ليعود لمكانه جانب هدير ..
اعطاها فنجانها ثم عاد يحيط ذراعه على كتفها يضمها اليه حيث وطنها الوحيد ..
بدأت هدير تتوتر من وجودهما ..
كل ذلك وهارون حتى الآن لم يلاحظهما ...
وسألها :- هل انتِ بخير ؟؟!
فقالت بحماسه تخفي توترها :- انا رائعه جداً ..
ضحك هارون ...
وهمست هدير من بين اسنانها :- لا تضحك بالغمازات ايها الرجل .. اصبح رومنسياً بعد ان كان ثوراً لأربعين عام ...
نظر لها هارون قاطباً حاجبيه بينما يرتشف الشاي ...
ولم يسمعها بسبب هبوب بعض الهواء الرائع في اسطنبول ..
وقال :- هل قلتِ شيئاً يا جميله ؟؟!
ردت عليه :- لا .. ماذا سأقول ؟؟! .. هيا لننهض ...
هارون :- لقد اتينا حديثاً الى هنا يا عزيزتي ووجدنا بعض السعاده ..
زفرت نفساً خشناً مشحوناً بالغيره ..
وقالت للفتاة امامها ولم تعد تتحمل ان تكتم في خاطرها :- عزيزتي استديري امامك ..
قالت احداهن :- انظري للمعتوهة .. هل هي مجنونه ام ماذا ؟؟!
صاحت بهما هدير من مكانها تثرثر :- نعم .. انا مجنونه .. انتما تكادان تأكلان حبيبي بعينكما منذ الصباح .. لذلك جننت .. اليس لديكما شرف ؟؟! او خجل عزيزتي ؟؟! هل تريدون الادب ؟؟! هل اعطيكم القليل من الادب ؟؟!
قاطعها هارون بصدمه :- هدير ماذا تفعلين ؟؟!!
هدير بانفعال وهي تلملم فتات السميت من على ثيابها :- ماذا افعل .. الله الله ... هذا يكفي .. شبعنا .. هيا الى السيارة ..
نهضا معاً لتتشبث بكفه وتشبك اصابعها مع اصابعه لتغيظهما ..
وتتحرك بسرعه نحو سياره هارون الخاصه بالعمل ..
ذهبت من الباب الذي بجانب السائق ..
وقالت :- اركب ...!!!
توجه هارون نحو مقعد السائق يحدق بسيارتها المصفوفة بجانب سيارته ..
ركبا للسياره وكان هارون يبتسم لها ويكاد يأكلها على غيرتها ...
وهدير تتنفس ببعض الانفعال والغضب ..
وقالت :- قم بقياده السياره يا هارون .. لماذا تقف ؟؟!
اراد ان يقول لها عن سيارتها المركونة ..
:- هدير ...
قاطعته دون ان تنظر اليه :- اصمت يا هارون وقد من فضلك ..
هارون :- حسناً ولكن ...!!!
قاطعته مجدداً :- قلت لك اصمت يا هارون .. قد من فضلك وانا سأهدأ ونتحدث فيما بعد ...
في الطريق كان هارون يضحك وكانت هدير قد هدأت ...
وقالت :- حسناً .. تحدث الآن ... ماذا ستقول ؟؟! لو قلت بأنه اصبح عيباً تجاه البنات لا تقولها ابداً .. اقسم بأنني سأجن .. ماهذه الحركات قليله الادب ؟؟! .. لهذا احذرك .. قل شيئاً اخر ان اردت ..
هارون بإبتسامه :- انه امر اخر ..
:- ماذا ؟؟!
هارون يزم شفتيه :- نسيتِ سيارتك هناك ...
شهقت هدير واسبلت اهدابها بقوه حتى لا تفقد عقلها ..
واما هارون فقد كان يضحك عليها بإستياء ...

.

.

.

انتهى





Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-17, 11:28 PM   #4423

ام رمانة

? العضوٌ??? » 353241
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,251
?  نُقآطِيْ » ام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضووووووووور ،في الانتظار على نار

ام رمانة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-17, 11:54 PM   #4424

بنت سعاد38

? العضوٌ??? » 403742
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 524
?  نُقآطِيْ » بنت سعاد38 is on a distinguished road
افتراضي

فصل جميل رورو تسلمى حبيبتى

بنت سعاد38 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-17, 04:28 AM   #4425

sira sira

? العضوٌ??? » 391432
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 324
?  نُقآطِيْ » sira sira is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

sira sira غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-17, 06:07 AM   #4426

noor3eny
 
الصورة الرمزية noor3eny

? العضوٌ??? » 387369
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » noor3eny has a reputation beyond reputenoor3eny has a reputation beyond reputenoor3eny has a reputation beyond reputenoor3eny has a reputation beyond reputenoor3eny has a reputation beyond reputenoor3eny has a reputation beyond reputenoor3eny has a reputation beyond reputenoor3eny has a reputation beyond reputenoor3eny has a reputation beyond reputenoor3eny has a reputation beyond reputenoor3eny has a reputation beyond repute
افتراضي

مامون وقع وماحدش سمى عليه😈😈
لالين بتزعل😢بس ماهر حعوضا عن كل شي عاشتو
هدير وهارون😍حركات روميو وجوليت🙊🙊🙊معها حق هدير تغار

تسلم ايدك مستنين النقلة الزمنية😍


noor3eny غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-17, 06:54 AM   #4427

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maysan مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ثوووور مين ياأختي هااااااا كأنه ماقرأت كويس وماكنش ناقص الا تدللي عليه بالقووسين وتكتبي اسمه 😱😱😱😑.. وقلبه عنزه هاااا طيب نزلي الفصل انت الاول وبعدها نتفاهم 🔪🔪💀💀..
ههههههههههههههههههههههههه هههههه
انا بدلعهم كده عشاني احبهم 😩😩😩
خلاص نزل نزل 😆


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-17, 07:04 AM   #4428

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noor3eny مشاهدة المشاركة
مامون وقع وماحدش سمى عليه😈😈
لالين بتزعل😢بس ماهر حعوضا عن كل شي عاشتو
هدير وهارون😍حركات روميو وجوليت🙊🙊🙊معها حق هدير تغار

تسلم ايدك مستنين النقلة الزمنية😍
يا هلا ياهلا بنور عيني ..

لا تحطي كثير امال لماهر عشان ماتتحطم بعدين

الله يسلمك يا رب حبيبتي شكررراً لوجودك بالقرب دايماً


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-17, 07:22 AM   #4429

sweetrere

? العضوٌ??? » 329138
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 398
?  نُقآطِيْ » sweetrere has a reputation beyond reputesweetrere has a reputation beyond reputesweetrere has a reputation beyond reputesweetrere has a reputation beyond reputesweetrere has a reputation beyond reputesweetrere has a reputation beyond reputesweetrere has a reputation beyond reputesweetrere has a reputation beyond reputesweetrere has a reputation beyond reputesweetrere has a reputation beyond reputesweetrere has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

sweetrere غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-17, 07:29 AM   #4430

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 11 والزوار 4)
‏Aurora, ‏رسوو1435, ‏Zain'A, ‏sira sira, ‏miss u both, ‏سهام هاني, ‏monaliza1971, ‏عشقي لديار الخير, ‏ام ياسر., ‏Amnh Ahmad, ‏noor3eny

عصافير الصباح


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.