آخر 10 مشاركات
اكتشاف حمام الإسكندر الأكبر بعدأكثر من 2300 عام (الكاتـب : اسفة - )           »          باقى سلسله الاخوة وايلد ؟ (الكاتـب : امنيتى رضا ربى - )           »          ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          قلبه لا يراني (130) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة مع الروابط عيدية عيد الفطر المبارك* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروس رغماً عنها (76) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 3 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] أحببتُ العاصي ، لـ آية ناصر ، مصرية (الكاتـب : Topaz. - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          رجفة قلوب اسود الصحرا ..رواية بدوية رائعة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1140Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-16, 09:23 PM   #771

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث

سلامٌ ورحمه من الله عليكم
صباح / مساء الخير عليكم جميعاً
شكراً للرواية الجمعتنا وشكراً لروحكم الحلوة
يا رب اجعل هذه الرواية شاهده لي لا عليّ
لا تلهيكم عن العبادات والطاعات
ما شاء الله تبارك الله
قراءه ممتعة






.. عالمان مختلفان ..



انه يكره الأثرياء .. !!!!
نعم هو يكرههم منذ القدم ولأسباب كثيره .. !!!
قاعده قد حافظ عليها عقله لسنوات ..
بأن الأثرياء لا خير فيهم ولا من خلفهم ولا حتى منهم ..
ولكنه حقاً لا يعرف لما هذه القاعدة لا تنطبق على هذه الثرية المدللة التي تتورى خلف الستائر وكأن قول " لكل قاعدة شواذ " تنطبق عليها وحدها ..
لماذا لا يكرهها كباقي الأثرياء الذين يحصلون على مايريدون بواسطه السلطة ؟؟؟!!!
ولكن كبرياءه ايضاً يمنعه من الاعتراف بانه يحبها ..
هي فقط مختلفه عن اي فصيله اخرى رأها من النساء .. كانت مختلفه ومازالت مختلفه ...
و لا يعرف حقاً ما الذي حدث قبل نصف ساعه وجعله يفقد عقله ويُصرّح بزواجه الذي ما يزال مستمراً منذ خمس سنوات بهذه الجرأه ..
لم يكن يخطط للكشف عنه الان ..
على الاقل ليس بهذه الطريقة ..
كل مافي الامر انها اصابته بالذهول بشخصيتها الجديدة ..
عندما كانت تواجهه بشراسة وتكاد تفتك به !!! بشخصية مختلفه كلياً عن شخصيتها قبل خمس سنوات ؟؟؟!!!
وعن هدير الرقيقة التي كان يعرفها ....
اسبل جفنيه المرهقين من العمل الدائم ...
وتململ واقفاً عند الحائط ..
وفجأه غزى عقله ماحدث قبل ساعه في المكتب .. عندما نظرت لعلي تلك النظرات العاتبة والمتألمه وهي تُناديه بدلال ألوش " علوش " ..
قلد صوتها بسخريه خافته ..
" هه قال ألوش قال " ...
رغم ان هذا العلوش يبدو مألوفاً لديه ولكن عقله يأبى تذكر اين رأه من قبل ..
نار من الغيرة استعرت بقلبه لا يعلم من اين تجمعت حتى تنفجر فجأه ..
لقد اراد الانتقام لاخته ووالدته فعلاً .. ولكن بالتأكيد ليس عن طريق تلك الثرية المدللة كما ظنت ....
هو وتلك الفتاة من عالمان مختلفان وقطبان مختلفان ..
يعرف ذلك منذ سنوات .. ولن ينسى حدوده ..
ولم يتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها عائلتها بينهم ....
اطلق نفساً خشناً ..
وهو يوجه اللوم لنفسه لانه تركها كل هذه المده وقد كان مشغولاً جداً بعمله .. والاعمال الاخرى التي يقوم بها خارج المركز .... حتى يصبح لائقاً بها وبمقامها ..

:- هل أنت هو الرجل الذي تزوج بهدير قبل خمس سنوات وكانت والدتك تعمل في قصرهم .. وبعد ذلك تكرم وارسل لها رساله ورقية يعتذر بها عن رحيله وانه قد طلقها .. غير انه سبب بعض المشاكل والأضرار لعائلتها قبل رحيله ؟؟؟!!!!
قال علي ذلك لهارون مُجفلاً إياه من افكاره ..
وهما ينتظران امام سرير هدير في الطوارئ والذي يفصل بينهم وبينها ستار ابيض ....
قال هارون دون ان ينظر اليه .. و يحدق في الستار ويسند ظهره للحائط :- يبدو انك تعرف الكثير عن هدير ايها الرئيس ..
لمعت عينا علي وهمس بهدوء وهدوءٍ خافت خطير :- أكثر مما تظن ايضاً .. وكوننا نعرف بعضنا منذ سنوات طويله ذلك لا يعني انني سأشفق عليك و سأسمح لك بأن تؤذي هدير مره اخرى .. ما فعلته بها قبل سنوات عديده اظن انه قدرٌ كافي ...
هذه المره عقد هارون حاجبيه ونظر له وقال مُستفسراً :- عفواً !!!! نعرف بعضنا منذ سنوات .. اعذرني !!! انا لا اظن انني اعرفك من قبل ..
قال علي متهكماً :- صدقني شارلوك هولمز .. انا لم اجري اي عمليات تجميل على مظهري .. لقد عرفتك فوراً بعد ان دققت النظر بك مذ دخلنا للمشفى .. فلقد كنت شاباً فاسداً نوعاً ما ومستهتراً .. تمج السيجار في الفناء الخلفي للمدرسة الثانوية وهمجي تثير المشاكل بين المدرسين المساكين اللذين افقدتهم عقلهم بشغبك ...
صمت قليلاً ثم قال بشيء كالدعابه :- اتمنى انك توقفت عن التدخين لانه مضر بالصحة !!!!!!
واردف بحزم :- كما انه لن انسى مُطلقاً في ايام الاكاديميه كيف تسببت باشعال حريقٍ كبير عن طريق الخطأ بسبب تهورك وغباءك يا ابن دورتي ....
شحب وجه هارون وهو يسمع هذه المعلومات
" شارلوك هولمز " كان لقباً اطلقه عليه صديقه المفضل ايام الدراسة في الثانوية لانه كان يحب حل الالغاز كثيراً ...
وكانت النهايه ان التحقا سوياً لأكاديمية الشرطة .. كما ان ذلك الحريق لم يعرف من تسبب به غير " علي " صديقه الوفي .. وصديق الطفولة مذ كانا يعيشا بنفس الحيّ .. وبالطبع لم يشي به ...
قال هارون بصدمه :- علي !!!!! رباااه !!!! نعم انه انت .. كنت اشعر بأنني رأيتك في مكان ما ولكن لم استطع ان اتذكر ...
قال ببرود دون ان يأبه للسنوات التي عرفه بها .. بعد ان اختفى بلا اي اثر .. دون حتى ان يتلطف ويخبره عن ابتعاده .. وكأنه لم يعني له اي شيء :- نعم انه انا علي ...
خرجت الممرضه من خلف الستاره مقاطعه حديثهما .. فقال علي بقلق عندما لاحظ خروجها :- هل هي بخير ؟؟؟!!!
ردت بعملية :- نعم انها بخير .. تحتاج لبعض الراحه فقط لقد سمح لها الطبيب بالخروج هذا المساء ..
نظر علي لهارون وقال بصرامه :- هل ستدخل ؟؟؟!!! ام ادخل لوحدي ؟؟!
قال بغيظ .. وقد اشتعلت به نيران الغيرة :- بالطبع سأدخل ..
هو حتى الآن لا يستطيع تفسير مدى قلقه عليها فور ان رأى الدماء تُغرقها ..
وكأن جزءً منه هو الذي كان يتالم وليس هي .. هذا ما جعله يُصر ويندفع للذهاب معها وحتى يُصرح بأنه محق في مرافقتها .. فقلبه كل يوم يحبها ويعجز عن نسيانها .. وكأنها قد وسمت به ...
بالنهاية هو اراد الانتقام من عائلتها وليس منها هي و شعر بالسوء وكأنه يؤذي نفسه لا يؤذيها هي عندما تركها ورحل ....
كانت تجلس بهدوء على السرير وشعرها ينسدل بحريه على كتفيها .. ثم نظرت لعلي وقالت :- علي .. هل اخبرت عائلتي بوجودي هنا ؟؟!!
رد علي وهو يصفع جبينه بخفه :- اوووه لقد نسيت ذلك كنت قلقاً عليك للغاية .. سأتصل حالاً على السيد سردار .. اساساً الطبيب سمح لك بالخروج هذا المساء ..
قالت بهدوء :- لا داعي لذلك لااريدهم ان يقلقوا عليّ اتصل بتوبراك ودعه يقلّني وسأعود للمنزل وكأنه لم يحدث اي شيء اليوم .. ثم اني كنت سأخرج هذا المساء و لم اكن لانتظر استشاره الطبيب لأن يأذن لي ..
قال هارون وهو يسيطر على حقده لتوبراك عندما ذكر اسمه الذي يكرهه :- لقد ادركتُ انك قد تغيرتي ولكن لم اكن اتوقع انك تغيرتِ لهذه الدرجة من اللامبالاة وعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين ...
قالت متهكمه دون ان تتعب نفسها للنظر اليه :- اوووه زوجي العزيز لم اكن اعلم انك تقلق علي لهذه الدرجة ..
نظرت لعلي وهمست بلطف :- ألوش لم يعرف غيرك انت ورأفت ان هذا المختل ما يزال زوجي ؟؟!!! اليس كذلك ؟؟! ارجو ان يبقى الامر هكذا حتى ينتهي هذا الزواج انت تعرف كل ما حدث بالماضي ..
ارتفع حاجبيّ هارون وتشنج جسده بغضب ولكنه لم يتحرك يُلقنها درساً في الادب بسبب حالتها الصحية ...
منذ متى اصبحت وقحه هكذا ؟؟!!
بل وسليطه اللسان وقليله الأدب ؟؟؟!!!!
قال علي مُصغراً عينيه :- ان كنتِ تقصدين رفعت نعم لا احد يعرف غيرنا .. وتعلمين جيداً ان كشف هذا الامر لن يطول فجاوسيس الصحافة ينتشرون حولك وينتظرون الزلّه ..
ابتسمت بهدوء وهمست :- لا تقلق هذا الامر لن يطول على هذا الحال ...
بللت شفتيها ثم اردفت :- هل يمكنك ان تتركنا لوحدنا قليلاً ؟؟! هناك ما اود قوله لهارون .. حتى انني اتصلت بمُحامي عائلتنا ان جاء ادخله فوراً حتى ننهي بعض الامور العالقة منذ سنوات ....
نظر علي لهما بوجوم وقال ببعض التردد :- يمكنني الخروج ولكن ... ان حاول ايذائك ....
قالت ببإبتسامه :- لا تقلق سأكون بخير بما انك بالجوار لن يستطيع ان يؤذيني اي احد ...
همّ بالخروج ولكنه توقف عندما سمعها تقول له بلهفه :- ألوش .. هل سامحتني على ما تسببت به ؟؟؟؟!!!
نظر لها من فوق كتفه وتنهد قائلاً :- لم اغضب الا بسبب تهورك الذي يوقعك في المصائب .. ولكنني اعلم انك لستِ السبب في موت سليم ولذلك لن الومك على ذلك .. وان فعلت فأنني ارغب بإشعارك بالذنب فقط لا غير .. اي انه الآن لا يوجد ما اسامحك عليه ..
عندما تتعافين سوف نتحدث في هذه الامور في العمل اعلم جيداً ما تشُكين به منذ فتره وقد يكون صحيحاً ...
تنهدت براحه على الاقل احدهم لا يلومها على موت سليم فهي لن تكون غبيه لدرجه ان تعرض حياته للخطر او حياه اي من زملائها .. ولكن علمت الان من تلميحات علي ان شكوكها في محلها .. وبالطبع لن تستطيع اخباره بالسر الخطير الذي تعرفه ..
اردف علي لها بحنان اخوي :- زال البأس ايتها المقاتلة المتهورة ...
ثم نظر لهارون وهمس بتحذير خفيّ :- إلى اللقاء يا ابن دورتي ...
ابتسمت له بإمتنان ونظرت في إثره إلى ان خرج ..
لتلتفت لهارون وتقول له ببرود وقد استطاعت السيطرة على مشاعرها نحوه :- لنُتابع من حيثُ توقفنا ..
اجفلها جسده الذي يرتعش من فرط الغضب وكأنه لم يعد يستطيع كبح لجام السيطرة على نفسه ..
ابتسمت بخُبث هو لم يرى ما الذي يمكنها فعله بعد حتى تفجر هذا الغضب الذي يجتاحه ؟؟!
تعرف تماماً بما يُفكر وحان الوقت حتى تُسبب له الالم كما سببه لها منذ سنوات ..
عينيه الداكنتين تشتعلان كالجمر المُحترق وهو يرى هذا التقارب بين صديق الطفولة والمراهقة وبين زوجته التي يحبها ..
هل يلومها على عبثها مع علي او مع غيره ؟؟؟!!! وهو الذي تركها مُعلقه تتأرجح بالهواء ..
بالطبع لا يستطيع لومها وهو السبب ..
ولكن الجمله التي قالتها الآن حتى تفتك به وتنوي بها إيلامه جعلته ينفجر بها كالبركان ثائر الحمم ....
جملتها التي قالتها بكل برود وعينيها مُركزه على عينيه بصلابه :- كنت اعلم انني ما ازال زوجتك منذ خمس سنوات .. لم يكن صعباً علي ان اعرف ذلك بعد عده ايام من مغادرتك وتركك تلك الرسالة الواهية لتوهمني بها بالطلاق ...
انتفض عن المقعد بغضب وهو يهدر بوجهها نافثاً حممه عليها ..
وارتفعت وتيره صوته الغليظ :- كنتِ تعلمين ؟؟؟! كنتِ تعلمين ؟؟!! ومع ذلك لم تتورعي عن الضحك واللهو مع الرجال وخاصه مع علي .. يا ترى الى اي مدى وصلت علاقتكم ؟؟!!! وانتِ تعلمين انك ما تزالين زوجتي .. حتى تقهرينني ...
صرخت به ولم تهتم للناس اللذين حولهم واللذين بالتأكيد اعينهم الفضولية جائعهخلف الستار ينتابهم الفضول ليعرفوا الحكاية :- اخرس !!!!!! انت من ذهب وتركني واردت ايهامي بأنني مطلقه حتى تؤذيني وتؤذي عائلتي ويعلم الله متى اردت ان تخبرني بالحقيقه .. لنقل انني فعلاً صدقت انك قد طلقتني الم يأتي ببالك إن كنت سأدخل مع احدهم في علاقه او ان اتزوج مثلاً .. ماذا كان سيحدث وقتها ؟؟؟!!!!
لقد حافظتُ على نفسي عندما تزوجتك ولم ارد منك ذلك الوقت إلا ان تعلن عن زواجنا حتى يكتمل ونضع الجميع تحت الامر الواقع .. وانت قررت الانسحاب من اجل انتقام سخيف لا معنى له كما انني بقيت محافظه على نفسي إلى الآن لا من اجلك بل من اجل الرجل الذي يستحقني ولا اعلم اين هو ؟؟!!
ضيق عينيه وقست شفتيه كما تصلب جسده ..
يرتشف حروفها الغاضبه التي تقذفها بوجهه كالسهام التي تنطلق خلف بعضها دون توقف ..
وعادت به الذكرى لأكثر من خمس سنوات ويتزوجها ..
لم تكن تؤثر به .. كان يدرك انهما من عالمان مختلفان وحسب فلم يرد التورط معها ..
كانت مجرد فتاه مدللة تضع شريطه بيضاء على رأسها .. وفستان وردي منفوش كباقي المدللات الثريات ..
لا ينكر ان ملاحقتها له كانت تشعره بالزهو لانه الرجل الفقير ابن الخادمة الذي استطاع جذب الفتاة الثرية المدللة بكبريائه وتباعده وجموده وصموده امام الشهوات ورغباته ..
وهي لم تتورع عن محاوله اغواءه بشتى الطرق ..
ولكنه رفض بإصرار وصرامه ملاحقتها وقُربها والاحتكاك به .. وجرحها كثيراً لدرجه بأنه ظنها معدومه الكرامة .. واصبح يُناديها
" عديمه الكرامه " ويستفزها ..
كان عليه ان لا يتورط معها .. حتى لا يتورط مع عائلتها ويحمي عائلته من بطش عائلتها ان شكّوا بعلاقه بينه وبين ابنتهم الثرية ....
في ذلك الوقت لم يكن يدرك كم باتت تؤثر به يوماً بعد يوم .. ونجاح محاولاتها الغبيه في اغراءه .. بينما كان يقاومها بكل قوه ..
حتى انهارت ادرعته مره واحده في يومٍ ما وعرض عليها زواجاً سرِياً .. فدفعها تهورها للموافقة دون ان تحسب حساباً للنتائج المستقبلية ..
وهكذا تزوجا سراً عندما كان عمرها ثمانيه عشر عاماً ..
ولكنه رفض الاقتراب منها وإيذاءها او إيذاء براءتها قبل ان يُعلن زواجهم في الوقت المناسب وترتدي له الابيض كعروس .. واكتفى بالفُتات فقط من عواطفهم وبعض القبلات المسروقة ..
والحقيقه هناك شيء آخر يُثير مخاوفه ..
كان جلفاً وغليظاً حتى بُقربها .. ماكان يستطيع ان يُرخي ادرعته بوجودها .. حتى لا تتحطم احلامها عندما تنضج وتندم من زواجها يوماً ما .. من " ابن الخادمة " ..
قال بصوت جليدي وهو يُحدق بها :- اولاً لم اكن لأسمح لأحدهم بالاقتراب منكِ لأنكِ شيء يخصني انا .. انكِ محفوظه في زجاجه من اجلي .. وكنت اراقب اخبارك من بعيد بين فتره وفتره .. ولم ادرك تغيرك إلا عندما واجهتك وجهاً لوجه قبل عده ساعات .. ثانياً زواجي بكِ لم يُعِد لوالدتي كرامتها التي اهينت بسبب والدتك .. ولم يُعِد لبهار شرفها الذي انتهكه اخيكِ واصبحت قصتها على كل لسان لسكان حيّنا .. حتى اننا لم نستطع البقاء بذات الحيّ واضطررنا للانتقال من مكان لآخر بعيداً عن الاعين ...
ابتلعت ريقها بألم وهي تنظر للملاءة التي تغطي ساقيها وتعبث بأطرافها وهمست بوجع :- انا اسفه لما حدث لوالدتك .. انني احب السيدة جيهان كثيراً ولم اسامح والدتي قط على ما فعلته بها .. اما توبراك فأنا واثقه بأنه لا يؤذي بهار ابداً اخي لم يغتصبها ولن يفعل ...
سحق شفته السُفلى تحت اسنانه وقال بإنفعال :- كل الصحافه كانت تتحدث عن هذا الخبر وتتناقله كالجِياع .. ولقد التقطوا صورهم وهم خارجين من الفندق .. ماذا تسمين هذا الامر مقارنه بما يفعله توبراك هذه الايام ؟؟! أمجرد كذب ؟؟!!!
ابتسمت .. فجعلت ابتسامتها عضله تتحرك في فكه ..
وقالت ببساطه وكأنها تعرف الكثير :- لا احد يعرف ما الذي حدث في ذلك اليوم غيرهما ..
وكانت تقصد بهار وتوبراك ..
وتابعت :- فلا تحكم على شيء لم تسمع عنه وتره بعينيك .. انا اعرف اخي جيداً .. الصحافة تحب التأليف كثيراً كما تحب المبالغه بما يخص اخبار عائلتنا .. ولا علاقه لك بما يفعله توبراك الآن وقد انفصلت طرقكم منذ زمن .. كما ستنفصل طرقنا الآن سيأتي محامي العائلة مع بروتكول الطلاق ستوقع عليه بهدوء حتى نتطلق دون اصدار اي ضجه ..
اردفت بصلابه :- لقد حان الوقت لاتحرر من قيودك وقد قلت لي بنفسك بأنك لم تستفد شيئاً من زواجك بي من اجل الانتقام .. فلا داعي للماطله أكثر من ذلك ....
قالت ذلك بكل بساطه أذهلته ببرودها وكأن الأمر بسيط .. وكأنها لم تكن له المشاعر يوماً ..
وكأنها لم تعد تراه هارون كما في الماضي ...
قبضه غير مرئيه اعتصرت قلبها وهي ترى عدم اهتمامه على وجهه الجاف ..
من الواضح انه لا يريدها وإلا لكان رفض الطلاق منها ان كان يُحبها ..
يا الله !!! كم يوجعها قلبها وهي تعلم بأنها ليست مهمه لديه و منذ سنواتٍ طويله ..
وهو يتجاهلها ولا يعتبر وجودها ويجرحها كما كان يناديها بعديمه الكرامه بسبب ملاحقتها له في كل مكان ..
لم ينظر لها يوماً نظره مختلفه او نظره حب .. حتى قبلاته لها كانت بارده ولم تحتوي ذلك الدفء ..
كانت معجبه به .. وبالكاريزما التي يتميز بها بثباته وجموده .. وعدم التفاته واهتمامه بأحد وتباعده .. وهاله الغموض التي تحيطه ..
كلها اسباب جعلتها تنجذب له كالنحله التي تنجذب نحو الزهرة ..
حتى تحول الاعجاب يوماً بعد يوم لحب كبير .. من طرف واحد فقط ..
من طرفها هي ..
وعندما تزوجها قرر ان ينتقم منها ويرحل .. وقد انتفت حاجته إليها الآن حتى يطلقها بكل بساطه ..
تغلبت على المها بأعجوبه و ابتسمت برقه ..
بينما لم تعرف البراكين التي تثور في قلبه ..
وهو لا يرغب في هذا الطلاق لقد حافظ عليها لخمس سنوات من اجله .. ومن اجل ان يعود لها هارون اخر تغلب على الفقر حتى يُصبح لائقاً بها وبمكانتها ..
هل من الممكن ان يخسرها الآن بمجرد توقيع ؟؟؟!!! وهي تظن بأنه تزوجها من اجل الانتقام الواهي الذي كان مجرد حجه طرحه عليها قبل ساعتين من اجفاله لرؤيتها فجأه لتسقط على رأسه ذكريات المضي وما سببته عائلتها لعائلته ..
جرحها .. حتى لا تكتشف ما يشعره تجاهها من رغبه واحتواء للالم الذي يراه خلف عينيها ..
حتى لا تكتشف انه مايزال مُدلهاً بها ولم يناساها يوماً واحداً .. على الاقل ليس اليوم !!!
وخاصه انه الآن ليس مستعداً من اجل اتمام زواجهم ..
ام هل ادركت الآن انها تزوجت من ابن الخادمه ؟؟! وباتت تخجل منه ولا ترغب لاحد ان يعرف بذلك ؟؟؟!
نعم هذا هو التفسير !!! ...
ما الذي يجعل فتاة مثلها تنظر إليه بحب كما كانت تنظر ..
وقد نضجت ولم تعد تلك المراهقة التي تلاحقه بشريطتها البيضاء ...
فهُما كالشمال والجنوب قطبين مختلفين لا يتقاطعان ولا يلتقيان .. من عالمان مختلفان ..
كما انه مايزال خائفاً على عائلته من عائلتها القاسية وهو يدرك جيداً ماذا بإمكانهم ان يفعلوا ان اكتشفوا الأمر .. لن يستطيع مواجهتهم وحده وهي تكرهه ..
لهذا انسب حل هو الطلاق بهدوء .. وليعينه الله على قلبه المفطور ..


طُرق الباب و دخل المُحامي وهو يقول بأدب :- تفضلي يا انسه هدير .. كيف يمكنني ان اخدمك ؟؟!
قالت بهدوء :- تفضل سيد مرزوق ..
جلس المحامي وهو ينظر لهارون وهدير بريبه بينما تابعت هدير بجمود
:- لا احد من اسرتي يعرف هذا الامر وارجوا منك اخفائه لأنه سينتهي الآن .. اي انه سيبقى سر بيننا .. تمام ..
تململ بمقعده بتهذيب وقال :- اعتمدي علي يا انسه .. لن يخرج من فمي حرفٌ واحد ..
قالت بإباء وهي تقاوم انهياراً يوشك على الحدوث داخلها :- إذاً قم بتجهيز كل اللازم من اجل الطلاق .. هذا هارون زوجي منذ خمس سنوات وقد حان الوقت حتى تنفصل طرقنا ...
اشارت عليه بكفها و فغر المحامي شفتيه بصدمه من حديثها بهذه البساطه وكأن الامر الذي تتكلم عنه بهذه السهولة ..
ولكنه قال بجديه عملية :- انسه هدير ان اردتما الطلاق واتفقتما على ذلك سوف يحدث بالطبع .. ولكن عليكما الذهاب للمحكمه العائليه للقيام بالإجراءات حتى يتم الطلاق بجلسه واحده بما ان الطرفان متفقان .. وهذا يعني ان جواسيس الصحافه منتشرون في كل مكان وينتظرون اي زلّه صغيره حتى ينشرون الفضيحه بخصوص عائلتك .....
قالت بقلق :- يعني تريد القول ان هذا الامر مستحيل دون ان يعرف احد بذلك ..
هز منكبيه وقال :- يعني !!! علينا الانتظار لبعض الوقت حتى يتم الامر في الوقت المناسب ...
اومأت برأسها وقالت :- شكراً لك سيد مرزوق لقد ازعجتك كثيراً ..
نهض يحمل حقيبته ويقول باحترام :- على الرحب والسعة يا انسه ...
غادر المُحامي لتلتفت لهارون وتقول بهدوء وهي تعبث بأطراف الملاءة التي تُغطيها :- ارجو المعذره لن استطيع المغامرة في معرفه اسرتي للموضوع بهذه الطريقة ... ظننت الامر سهلاً وليس بهذا التعقيد .. ولكن يبدو علينا ان نتطلق كما تزوجنا ...
نظرت له وقالت بصوت عميق مخنوق :- خارج اسطنبول ..
تنهد الصعداء وقد كان يتوقع هذا الأمر ولكن لم يكن متأكداً منه .. ثم قال براحه وهو يُعيد جذعه للخلف بعد ان خفت تشنجه :- لا بأس لقد انتظرنا خمس سنوات .. لا يعرف احد كيف سينتهي هذا الامر ؟؟؟!!! .. كما انني لست مستعد للخروج خارج اسطنبول ..
هو حقاً لا يعرف ما هذه الراحة التي اجتاحته في تأجيل الطلاق ؟؟؟!!!!
يشعر انها بشخصيتها الجديده المختلفه عليه .. تعود وتغزو حصونه المغلقة مجدداً ولكن هذه المره بطريقه اقوى من قبل ..
بطريقه لا يستطيع بها مقاومتها ورغبته بإحتواء تمردها وازاله الحزن الذي يقبع خلف زرقه عينيها التي تبدو له الآن باهته وكأن تدرج اللون في عينيها يختلف مع اختلاف مشاعرها ...
نهض وهو يقول بجفاف وقد تذكر مجئ توبراك حتى يأخذها للمنزل :- سأغادر الآن لانه لا رغبه لي برؤيه اخيك القذر وإلا فأنا لن اكون مسؤولاً عما سيحدث له ...
قالت بهدوء وهي ترفع رأسها إليه :- هارون !!!! لا تحاول ان تؤذي توبراك هذه المرة وإلا لن اكون مسؤولة عمّا سيحدث !!! ولن يوجد من ينقذك للمره الثانية ...
نظر لها ببهوت وقال :- سأحاول ولكنني لن اعدك بذلك فأكثر شيء امقته بالحياه هو اخيكِ ..
خرج دون ان يهتم بسماع ردها ..
وداخله يموج بالعواصف والمشاعر المختلطة .. جزءً منه يقول ان ينسى .. وجزءً اخر لا ينسى دموع شقيقته التي هُدرت بسبب الأثرياء المدللين ...
اما هي ففكرت .. كما حاول ايهامها انها مطلقه لخمس سنوات .. إذاً فاليبقى يظن ان امينه والدتها و توبراك اخيها .. فهي لن تخبره بهذه الحقيقة التي لا يعرفها الكثير من البشر ....




الساعة الآن الواحدة بعد منتصف الليل ..
كانت تقف بنعومه في منتصف المنصة وفستانها القرمزي بقماشه المُلمّع ينساب على جسدها ..
للوهله الاولى يبدو ساتراً بأكمامه الطويلة وطولة الذي يصل لكاحليها ..
ولكنه كان كجلدٍ ثانٍ يلتصق على جسدها الضئيل مُبرزاً مفاتنها وانحناءتها التي سلبت لُبّ الرجال المترنحين من الشرب حولها في تلك الحانة الرخيصة ..
وشعرها المستعار الاشقر يصل إلى وركيها .. ولم تفكر يوماً ان تظهر بشعرها الحقيقي بهذه الحالة المزرية .. ومساحيق التجميل الثقيلة اخفت جمال وجهها البرئ تتباهى عليه ..
كان المكان مُظلماً إلا من بعض الاضواء الحمراء والصفراء الرومنسية الخافتة ..
تُمسك بين كفيها مكبر الصوت الأنيق كأناقه المكان واناقه ثيابها وزينتها ..
بينما صوتها يصدح شجياً حزيناً بأغنيه اختارت لأن تكون حزينه على مزاجها المُلتاع ..
حتى خانتها دمعه يتيمة سقطت على وجنتها وسببت بسيلان الكحل الاسود على وجنتها .. اثارت غضب صاحب المكان الذي طلب من احد الندل ان يُخرجها من المنصة .. ويضع مطربه اخرى غيرها ..
امسكها النادل من عضدها وهو يبتسم ببلاهه للرجال الذين يبدون فاقدين العقل ووجوهم محمره بقرف من المشروبات التي لم تتوقف من النزول إلا طاولاتهم ..
وقال بهدوء :- لا تقلقوا ايها السادة .. ستأتي الآن من تُحيِّ الحفل ما نزال بأول السهرة ..
سحبها ببعض العنف بينما كانت تدفع يده عن عضدها وتقول من بين اسنانها :- ابتعد عني ايها المجنون .. ما الذي تفعله لقد قاطعت عملي ؟؟؟!!!!
القاها بأحد الممرات المختفية عن الأنظار الفضولية ..
ووصلها صوت صاحب الحانة يصرخ بها :- ما الذي تفعلينه ايتها المرأة المعتوهة ؟؟؟!!! ألا ترين كيف يبدو شكلك في المرآه كالغولة المرتاعة .. الرجال يتركون زوجاتهم القبيحات من عدم اهتمامهم بأشكالهم ويتركون بيوتهم ويأتون حتى يروّ اشكال تفتح الانفس .. وإذ بالمسكين يأتي ويرى وجهاً كوجهك الدميم .. وفوق ذلك تريدين اجراً عالياً ايتها المختله ... الا تعلمين انك تفسدين عملي بشكلك هذا ؟؟؟!!!
كان يقذفها بكلامه المسموم ..
اما هي فقد كانت تركع على ركبتيها ودموعها تزداد غزاره مع كل كلمه ينطقها حتى ارتفعت وتيره بكاءها واختلطت بشهقاتها التي تقتلع قلبها من مكانه ..
ويتلوث وجهها بالمساحيق ..
قاطع سيل شتائمه صوت مقصود من خلفها يقول ببرود متمهل :- على مهلك جلال افندي .. انها ورده السيد مأمون التي يعتني بها .. سيغضب كثيراً عندما يعلم انك تعاملها بهذه الطريقة .. وقد تركها أمانه عندك ..
اختفى صوت بكاءها عندما سمعت صوت مقصود ورفعت رأسها واستدارت اليه وقد كان يبتسم لها مد يده لها وقال :- هيا تعالي معي .. ابن عمي مأمون يُريدك في مكتبه ..
تعجنت ملامحها بالغضب لانها تعرف كم هو كاذب وضيع ذلك المأمون ..
هو الذي طلب من صاحب الحانة ان يؤذيها ويُهينها هكذا حتى يحصل عليها عندما رفضت الزواج به .. يُحاول ان يجبرها بطريقه غير مباشره على قبول الزواجبه دون ان يجبرها علناً ..
وضعت يدها في كف مقصود الممدودة لها وسحبها لتقف حتى يسيران معاً ووصلا إلى بابٍ سري داخل الحانة ..
مدخل لا يعرف به إلا القليل فالسيد جلال هو صاحب الحانة المتعارف عليه عند الجميع بينما رأس الافعى الحقيقي والذي يقف خلف جلال هو مأمون ..
دخلاه سوياً ووجدت مأمون يجلس وحيداً على الأريكة الوثيرة ..
يضع قدمه على الأخرى بطريقه لم تجعله يفقد رجولته واعطته هيبه لا يمكن انكارها ..
وعود السيجاره يتراقص بين شفتيه .. ويصطف خلفه رجاله كالنمل ببدلاتهم السوداء .. مهمتهم الوحيدة والازلية حمايته وتنفيذ اوامره ..
مالت ابتسامته بمكر وابتسامه لا يخصها إلا لها هي وحدها :- سمعت انك قد حصلتِ على النقود ؟؟؟!! وسددتِ ايجار غرفتك ؟؟!
كان يسألها وكأنه يقر واقعاً ويعرف الإجابة .. فأومأت برأسها وهمست بصلابه :- نعم لقد حصلتُ على النقود ودفعته للسيده ثريا من اجل الإيجار ..
مط شفتيه بعدم رضا ولكنه سأل بخفوت خطير :- وكيف حصلتِ على هذه النقود ؟؟؟!!!
نظرت لمقصود الذي امتقع وجهه خلف مأمون الذي لم يره وهو يحذرها بعينه ان لا تتكلم ولكنها قالت ببأس :- انت سمحت لي ان افعل اي شي بعد ان ينتهي عملي هنا .. ولقد قررت ان اعمل ايضاً في المساء وهذه المره عملت في صالون للتجميل ...
كانت تعرف جيداً غايته انه يُريدها ان تصبح مجرد عاهره رخيصة حتى يدفع لها النقود ويُشبع شهواته بها ..
لكنها رفضت ذلك دون زواج وهو شاب عابث لا يقدس الزواج مثلها فقرر ان يتزوجها حتى يثبت لها مدى صدقه برغبته بها ..
وهي تعلم تماماً ان الزواج الذي يريده مجرد زواج لأجل المتعة والرغبة التي تقرأها في عينيه .. فمأمون لا يحبها كما يظن ..
و لم تحلم بذلك اطلاقاً بل كانت تريد حياه مستقره مع زوج يحبها ويعتني بها ..
احلام غبيه مع وضعها وسمعتها السيئه في حيهم هي متأكده انها لن تحصل على هذه الحياة ولكن مهما حدث هي لا ترغب في الانحراف اكثر من ذلك .. وتحمدالله بأنه لم يرغمها على الخضوع له ...
انه فقط يلوي ذراعها ويجعل صاحب الحانة يوبخها على تقصيرها ويخصم من راتبها رغم انه لم يكن يفعل ذلك سابقاً .. حتى تصبح بحاجه إليه وتقبل الزواج به ..
وانقذها الله اذ وضع مقصود في طريقها عندما طلبت منه ديناً لانه اقرب شخصٍ لها هنا ولكنه رفض .. وطلب منها مساعدته على جر تلك الفتاة المسكينة إلى فراشه ...
قاطع افكارها صوت مأمون يقول بهدوء :- ألن يرهقك هذا الامر ان تعملي في الصباح والمساء ...
:- بلى .. لكنه افضل من اي شيء اخر ..
ونظرت له بنظرات فهم مغزاها ليرتفع رأسه للسقف وهو يقهقه ويقول :- حسناً .. ليست مشكله لنرى إلى متى ستصمدين .. تعرفين انك مميزه عندي لا احب ان اجبرك على شيء لا تريدينه .. ستأتين إليّ بنفسك وتطلبين ان احتويكِ بنفسك ...
شخر صوت هادر في داخلها
" ذلك لن يحدث ابداً " ...
دائماً ارادت ان تكون بعيده عن نطاقه فلقد كانت تخافه وتخشاه وتشعر بأنه غامض يُخفي الكثير فهي لم تسمع عنه إلا كل سوء ..
رغم انها تمتن له بالكثير عندما التقطها من الشارع ليُنهي عذابها .. وساعدها كثيراً رغم انه لم يكن مضطراً لفعل ذلك ..
كما انها مدينه له بالكثير ومع ذلك لم يطالب بكل ما قدمه لها في الماضي بل كان ينتظر خضوعها عند قدميه وهذا الذي للأسف لن يحصل ... وتتمنى ان يبقى هكذا للأبد رغم يقينها ان لا شيء يبقى كما كان ...
لم تكن تعرف مأمون جيداً او حتى اسبابه في احتوائها من الشارع .. كان دوماً ومازال غامضاً ..
اشار لها بيده بجفاف :- حسناً يمكنك المغادرة الآن .. تأخر الوقت كثيراً .. واتمنى ان تصمدي في العمل ولا تنهار طاقتك وحيويتك ..
لقد كانت تقف ببرود امامه وهي من الاساس لا تمتلك اي طاقه او حيويه حتى تنهار فلا ينهار الشيء ان لم يكن موجوداً ..
ودون ان ينظر خلفه قال مأمون :- مقصود اوصلها إلى منزلها من فضلك ...
نظر له مقصود بطرف عينيه ..
وهو يتمنى فقط ان يلتقط دليلاً واحداً على ان مأمون هو الذي قتل اخيه قبل اسبوع والقى جثته امام بوابه منزلهم ليزهق روحه بيديه ..
لا يعرف لما شعر عندما رأى برود مأمون في الجنازة " وكأنه قتل القتيل ومشى بجنازته " ..
لقد تكفل بكل شيء من امور الدفن والصلاه عليه وحتى ان العزاء قد اقيم بمنزله الضخم ..
ولكن هناك شيء مخفي لا يعرف ما هو كنهه ؟؟!! وقد كان اخر شخص رأى اخيه يدخل الى المستودع التابع لمأمون هو احد الرجال التابعين له ..
ولهذا اصبح يعمل عنده عندما اقترح مأمون عليه ذلك فوافق بدون تفكير ..




توقفت سياره مقصود عند بدايه الحيّ ولم تستطع السيارة السير اكثر من ذلك بسبب الناس الذين يمشون بالممر الضيق ..
فقالت قدر بخفوت مرهق من هذه الليلة المُتعبة :- شكراً لك يا مقصود على إيصالي .. يمكنك التوقف هنا .. سأسير الباقي على قدميّ
أومأ لها :- على الرحب والسعة ...
قالت باستغراب :- هل تعرف لما مأمون يطلب منك دوماً ايصالي ؟؟؟!!! انني اتعبك معي كل ليله .. لقد كان يسمح لأي احد من رجاله بأن يقلني ..
اشار بسبابته لها وهو يغمز لها :- هذا هو السبب تماماً !!! مأمون يثق بأني لن اضع عيني عليك بطريقة مختلفه عن الاخوة يا عزيزتي .. بينما احد رجاله كان واضحاً انه يرغب بكِ بشده ولن تحبي ان تعرفي ماذا حدث للرجل عندما عرف مأمون تفكيره العميق بكِ ... لقد احاله إلى التقاعد المبكر ...
ترجلت من سياره مقصود الذي كان يقصد بأن مأمون قد قتل الرجل .. ولكنها لم تفهم قصده .. بل كانت بريئه بذلك القدر الذي تدعو للرجل ان يجد عملاً يُعيله هو واسرته ..
ضمت معطفها الأنيق بقوه إلى صدرها تستمد منه بعض الدفء ومن يرى لمعان فستانها القرمزي اسفل المعطف يُدرك بأنها خارجه من إحدى السهرات الليلة المعتادة ..
كالعاده لم تنجوا من السنه سكان الحيّ الفقير والاعين الفضولية التي ترمقها بإزدراء وهم يخمنون طبيعه عملها من ثوبها ومكياجها الثقيل ويغطي وجهها البرئ ..
وحتى بعض النساء يخفن على رجالهم منها ومن جمالها المزيف فيهرعن لإغلاق النوافذ ..
لقد ارادت الهرب فوراً من ذلك المكان ككل يوم تخاف و تهرب به وتنسى ان تبدل ملابسها او تمسح مكياجها في بعض الاحيان ..
وهذا ما جعل سكان الحي يدركون من اين تأتي لقد كانت تحزن كثيراً في البدايه ولكن لا احد يعرف ما تمر به من آلام فأصبحت تتجاهلهم بهدوء متألم ..
تأففت بتعب وهي ترى المبنى الذي تعيش به يلوح امامها أخيراً ..
كان مبنى مخصص للنساء فقط به غرف كثيره مخصصه للإيجار بعده طوابق .. تقطن بها من تملك المال ولا تملك المأوى كصديقتها الغامضة و شريكتها في الغرفة سمراء ..
دخلت المبنى واعتلت عتبات الدرج حتى وصلت لطابقها ..
واجفلت عندما وقفت سمراء بعنفوان امامها وقالت ببأس وحدقتيها تلمعان بضراوه :- إلى متى ستستمرين بهذا الضعف ؟؟؟!!!! وتجعلين الحمقى اللذين بالخارج يدوسون عليك !!!!! هااااا ... إلى متى ستصمتين ولا تجعليهم يتحدثون عليكِ ؟؟!!!
ارتعشت شفتيّ قدر وهمست :- انهم محقين لستُ الا مجرد قذره تبحث عن المال بطريقه بشعه .. ماذا استطيع ان اقول ؟؟!!!
قطبت سمراء حاجبيها بقوه وداخلها يتألم فهي واثقه ان قدر مازالت نقيه ولم تتشوه مثلها على الأقل ..
سحبتها من ذراعها وادخلتها إلى غرفتهما وقالت بقسوه غاضبه وتهز كتفيّ قدر بعنف :- توقفي عن ترديد هذا الامر كل يوم لقد سئمت .. انتِ لستِ قذره ..
صرخت بها :- لستِ كذلك هل فهمتِ ؟؟!!! لقد كنت طفله بريئه ضلت طريقها عن عائلتها مثلي .. لا نعرف ما هو اصلنا او فصلنا !!!! لا نعرف ان القتنا عائلاتنا في الشارع او عند الجامع لأننا نتيجه غلطه او اننا ضعنا منهم حقاً .. كل شيء بحالنا ممكن ...
بكت قدر ولم تعد تحتمل احتباس الدموع التي لا تصدق ان تتألم حتى تنهار من عينيها .. وانخفضت للأرض وساقيها لا تقويان على سندها .. على الاقل هي واثقه بأنها قد ضاعت
لانها تذكر خيالات لعائلتها .. كما تحلى بهمبعض الاحيان..
يا الله عقلها لا يستوعب كميه هذا الالم .. هي حتى لا تستطيع التمييز بين الخيال والحقيقه والواقع والحلم ..
قالت وشفتيها ترتعش من فرط البُكاء :- ماذا افعل ؟؟! لستُ انا من اختار قدري كما حظيت بأن اختار اسمي .. لقد استيقظت على هذه الحياة وانا ابيع المناديل بالشارع .. وقد كنتِ معي انتِ ايضاً كنتِ صديقتي الوحيدة التي تدافع عني .. كنا مجرد اطفال بالشوارع ...
مال حاجبيّ سمراء بألم وهمست وهي تهبط اليها وتضمها لصدرها :- حبيبتي ألا تذكرين اي شي من ماضيك .. ام انك كنتِ اصغر من ان تذكري .. بالتأكيد هناك ما تتذكريه ..
هدأت نوبه بكاءها .. وشردت نظراتها بجهاز التدفئه في الغرفة وهمست :- لا اذكر شيئاً إلا وجه شابٍ يافع كنت العب معه وفجأه ظهر امام وجهي وجه رجلٌ دميم التقطني وهو يُغلق فمي ويهمس " هششش سيعرف مكانكِ ان تكلمتِ وتخسري اللعبة " ..
اذكره لانه يروادني في احلامي دوماً ...
لا اعرف ان كانت حقيقه او خيال ..
همست سمراء بتحشرج ومسحت على شعرها برقه :- يا الله !!! يا ربي ... ألا تتذكرين اي شيء اخر ...
قالت قدر :- تعرفين السر الذي اخفيه لا احد يعلم به غيرك انتِ ...
قبضت على قلادتها الفكتورية التي تحوي صورتها وهي صغيرة كما تحوي اسمها ...
هامسه بشرود :- لالين .. اسمي هو لالين لا قدر .. ولا اعرف اي شيء اخر ..
تنهدت بعُمق وهي تحتفظ بهذا السر ولا تعرف لماذا ؟؟؟!!
شعور بالامان يخبرها ان تُبقي هذا الاسم نظيفاً لا ملوثاً كقدر ..
لم تشعر بنفسها وهي تغفو على حِجر سمراء من التعب والألم ..
صديقتها الوفية منذ الطفولة وقد فرقت بينهم السنوات الماضية رغماً عنهما وقد كانتا تُباعا وتُشتريان كالجواري ..
حتى اجتمعتا قبل سنه مجدداً وهذه المره عقدا وعداً ان لا تفترقا مهما كان السبب ....
رغم ان سمراء كانت متحفظه نوعاً ما ولم تخبرها اي شيء بما حصل معها خلال السنوات الماضيه .. ولكن يكفيها انها تعرفها من طفولتها وتشعر بالحمايه نحوها .. حتى لا يُصيبها ماقد اصابها ..




اغلقت السيدة جيهان النافذة وهي تتمتم بتذمر :- توبه توبه .. ربي لا تؤاخذنا بما فعله السفهاء منا .. ما هؤلاء الفتيات التي لا يخجلن من انفسهن ؟؟؟!!! ويمشين بالشوارع بكل وقاحه ايضاً ... وكأنهم تُعرضن نفسهن للرذيلة ..
خرج صوت بهار مُتعباً ومرهقاً من المطبخ :- ما بكِ تتذمرين يا امي ؟؟؟!!!!
قالت جيهان بصوتٍ مرتفع :- انها تلك الفتاة قدر .. لقد مرت للتو من هنا وهي ترتدي .. ضربت فمها بقبضه يدها وهمست .. استغفر الله .. استغفر الله .. انهم يجبرون الشخص على الحديث وجعل لسانه يلتوي بالسوء ....
خرجت بهار من المطبخ تُجفف يديها بمنشفه جافه ..
وقالت بانكسار :- امي !!! لا تفعلي ذلك ارجوكِ .. اتركي الفتيات وشأنهن لا علاقه لنا بما يفعلنه ..
تأففت بضجر :- لا تقولي عنهن فتيات انهن بالتأكيد لسن كذلك ثم ان جميع سكان الحيّ يتحدثون عن هذه العمارة والنساء اللاتي يعشن فيها ...
تنهدت بهار .. تجلس بهدوء على مقعد متحرك بغرفه الجلوس وقالت :- لا تظلميهم .. لا نعرف ماذا حدث معهم حتى وصلوا لهذه الحاله فهم بلا عائله ..
ترقرقت عيناها بالدموع وتابعت :- من يدري ان لم تكوني بقربي انتِ وهارون ربما اصبح حالي كحالهم .. دون اسره او ام او اخ يحميني .. ومع ذلك فأنا لا اختلف عنهن ..
ارتعشت شفتيّ جيهان وهبطت دموعها ككل مره عندما يُفتح هذا الموضوع في منزلهم .. ونهضت حتى تُعانق ابنتها وتجلس بجانبها وهمست :- انتِ لستِ مثلهن صغيرتي انتِ انقى واطهر من ذلك .. لا ذنب لكِ صغيرتي .. لا ذنب لقد تم انتهاك برائتك .. وليُحاسب الله من كان السبب ... همست بغل وهي تشرد .. فاليُحاسبه الله ..
لا تعرف بهار ماالذي حدث فجأه حتى تنفجر في بُكاء مرير ؟؟!!!!
بكاء ترتفع وتيرته لا تنخفض .. وهي تتذكر كل ما حدث قبل خمس سنوات .. تتذكر كل التفاصيل حتى تنهار ..
قالت جيهان بهلع وهي تمسح على شعرها وتضمها لصدرها العارم :- اهدئي يا صغيرتي .. اهدئي قبل ان يعود هارون ويراكِ بهذا الحال ويجن جنونه وعندها لن يهدأ قبل ان يعثر على ذلك الرجل ويُرديه قتيلاً ونخسره للأبد ...
صمتت بهار فجأه إلا من بعض الشهقات التي تقتلع قلبها وتمسح دموعها بأصابعها السمراء .. وسمعت صوت والدتها تقول :- هيا اذهبي واغسلي وجهك جيداً واتبعيني للمطبخ حتى نحضر لأخيكِ لقمه يتناولها ...
أومأت برأسها لتنهض بتراخي تحمل هموماً فوق اكتافها .. هموماً لا تنهار بل في كل يوم تتجمع ...
وتأنيب الضمير يجلدها بسياط الندم ...




' صباح اليوم التالي ,


هبطت الطائرة لمطار صبيحة الدولي في اسطنبول وترجل منها الركاب ..
كما ترجل بدوره بقامته الطويلة كقامه جميع رجال قبيلته المتوارثه " آل تميم " ...
يسير بهدوء متوتر مما سيحدث هذا اليوم وهو مستعد لتلك المواجهه الكبيرة ..
وقام بكل الاجراءات اللازمة للدخول ومشى قليلاً يجر حقيبه يده الصغيرة التي ادخلها معه للطائرة .. وترك باقي حاجيته والصقها بظهر التوأم حتى يحضروها وهم قادمون بما انه مستعجل الآن ..
وقف قليلاً يتأمل الوجوه اللذين جاءوا لإستقبال اهلهم واحبابهم وبعضهم يحمل لوحاً او ورقاً مكتوب عليها بعض الاسماء المهمه كاسمه مثلاً
" ماهر التميمي "
يحمله السائق الذي يستقبله وسيبقى معه الا ان تصل سيارته من البلاد .. تقدم اليه وهو يوميء له فيقوم السائق بتحيته ..
قال ماهر بهدوء :- مرحبا هل تُجيد الانجليزيه ؟؟!! انني لا استطيع تحدث التركية إطلاقاً !!..
وهذا الشيء الوحيد الذي سيُعاني منه هنا ويتمنى ان تجيد اخته الانجليزية حتى يستطيع الحديث معها ...
رد السائق بإنجليزيه سليمه :- نعم سيد ماهر التميمي اجيدها ...
همس بخفوت :- جيد ... إذاً ما اسمك ؟؟؟!!!
رد بإحترام :- سِدات ..
:- تمام سِدات .. لنذهب إلى المنزل الآن حتى ارتاح قليلاً وفي المساء ارغب في الذهاب لقصر عائله قولو اوغلو .. هل تعرفه ؟؟!!!
الرعشة الخائفة التي سرت بين عروق الرجل اثبتت له ان اسم هذه العائله لا يُستهان به وانه كان صادقاً عندما قال لاخوته
" ان ذكر اسمهم في اسطنبول يعني ان تهتز له السيوف فوق الرؤوس " ..
فعندما بحث في الانترنت حصل على اجابات لا تسره وعليه ان يخرج اخته من تلك العائلة مهما كلفه الثمن ....
في طريق ذهابهم للمنزل الذي امّنه والده لهم بحيّ متوسط القيمة .. مرّ عبر لافته تبدو لصالون للتجميل باسم فيروزة وبجانبه على الزاوية بقّال ويُقابله بسطه للخضروات والفواكه ومحلات متنوعه للأثاث الجديد والمستعمل ومغسله للثياب وبعض المحلات الاخرى ..
ثم التف السائق يميناً من عند البقال وسار لمسافه قصيره وتوقف امام المنزل ..
فتنهد ماهر براحه لأن كل شيء من مستلزمات حوله ولن يضطر لاستخدام السيارة كثيراً في هذه المدينة ...
صعد الدرج وهو يفتح الباب بالمفتاح ودخل إليه فقابله درج صاعداً وأخر نازلاً فقرر النزول إلى البدروم وابهره ديكور المنزل الرائع توقف عند آخر عتبه وكان على يمينه غرفه جلوس مفتوحه واحتوى الحائط على تلفاز معلق .. تقابل الغرفة على اليسار شُرفه واسعة وعلى اليمين غرفه نوم فسيحه .. وامامه بمسافه شاسعة طاوله طعام انيقه تكفي لأربع اشخاص .. ويساره مطبخ بطراز امريكي مصنوع من خشب الصندل الذي فاحت رائحته في المكان ويقابل المطبخ من اليمين مسافه تحوي سجاده وثيرة وغرفة نوم ثانية ..
تجول قليلاً في المكان ..
فتح الشرفة وخرج يستنشق بعض الهواء و يتأمل البحر والذي يعد شاطئه بعيد نسبياً عن المنزل .. ولكن يستطيع السير إليه بقدميه ..
ولفت نظره على اليمين حوض السباحة الفارغ ..
عاد و تجول في الطابق العلوي وكما خمن مجرد غرف فارغه كان المنزل صغيراً وملموماً .. اختار احدى الغرف في البدروم حتى يرتاح فيها مبدئياً ويحضر اخته حتى تختار الغرفة التي تريدها وتأمر وتتدلل عليه ..
عندما كان يستعد للخروج .. وصله اتصال من العاصمة وقد كان أخيه سامر .. قال بهدوء :- أهلا بك يا سامر ..
:- اهلاً ماهر .. حمداًلله على سلامتك يا اخي .. كيف هي الأوضاع عندك ؟؟!!!
رد بهدوء :- بخير .. كل شيء على ما يرام .. سأذهب الآن للقاء اختنا ..
:- ليكن طريقك سهلاً وموفقاً ..
رد ماهر :- امين .. شكراً لك .. هل يمكنك الاعتناء بأغادير وأنين وسماهر ..
عقد سامر حاجبيه وقال :- بالتأكيد سأعتني بأغادير فهي زوجتي ولكن ما شأني بزوجات وليد وعامر ..
:- يمكنك مثلاً تهدئه وليد فأنت تعرف اخلاقه التي تحتاج لتهذيب وخصوصاً لأنين فلا اريد ان اقول ان ابي سبب كل ما تمر به المسكينه .. كما انها اخت لالين لا اتحمل ان يصيبها اي مكروه وان كان اخي ..
قال سامر بتذمر :- حسناً .. حسناً .. سأرى ما يمكنني فعله .. وتوقف عن لوم نفسك لست السبب باختفاء لالين انه القدر اخي .. فعلنا كل ما بوسعنا منذ سنوات دون اي فائده ..
همس بحزن :- كيف لا اكون السبب و قد كانت تلعب معي ...
:- لم تكن وحدها كانوا اطفال العائله جميعهم معك .. لم تكن لتسيطر عليهم وهم يحومون حولك كالقرود ..
قاطعه ماهر بإحترام :- سامر !! عليّ ان اغلق حتى لا اتأخر عن الذهاب للقصر ..
رد الآخر بتفهم لأخيه وعدم رغبته في فتح اوراق الماضي :- تمام .. إلى اللقاء .. فالتبقني على اطلاع ..
اغلق الخط وهو يتذكر ذلك اليوم

*

كان يُداعب الاطفال حول المنزل الذي استأجروه وقرر ان يلعب معهم الغُميضة .. وكانت لالين احب الاطفال لقلبه بشقاوتها اللذيذه وعنفوانها...
فقال لها مازحاً " لا تتكلمي وإلا عرفتُ مكانكِ فوراً وستخسرين اللعبة .. ايتها اللذيذة "
وضع ذراعه على الحائط وهو يعد وعندما انها العد للعشرة بحث بكل مكان وقبض على جميع الاطفال ماعدا تلك الشقية .. اصبح يُنادي عليها
:- لالين هيا اخرجي لقد ربحتي ...
لم يحصل على اي جواب وبدأ يبحث اكثر واكثر والقلق ينهشه وهو يصرخ :- لالين توقفي عن المزاح واخرجي .. قلتُ انكِ قد ربحتي ..
ومنذ تلك الساعة تغيرت حياتهم للأبد .. غابت الشمس .. وهدأ البحر عن الثوران بأمواجه .. واختفى البياض من حولهم .. واصبح كل شيء باهتاً بلا اي معنى ..


*


هاهو الآن وأخيراً يستقر في السيارة على الطريق الجبلي الشاهق حيث يستقر قصر عائله قولو اوغلو على قمّه الجرف الصخري تُحيطه الاسوار الحجرية الشاهقة وتنمو عليها اشجار اللُبلاب .. كما تنمو على احجار القصر من الداخل وكأنه يشبه القلاع الأثرية القديمة ..
توقفت السياره ليطلب من الحارس مقابله السيد سردار قولو اوغلو والذي عرف مؤخراً من والده بأنه خال هدير والذي اعتنى بها وقام بتربيتها عندما توفيت والدتها بظروف غامضة قبل ثمان وعشر سنوات ..
في نفس اليوم الذي تركت به اخته تلك اللعبة الشقراء وفقدوا هم ابنه عمته لالين بحادثه يظن انها اختطاف ..
ولم تكن لتضيع دون ان يعثر عليها ولم تكن هي لتبتعد عنهم لجبنها ..
فلقد انتشر بذلك الوقت اختطاف الاطفال وارغامهم على التسول في الشوارع ... إلا ان كبحت الدوله جماح الخاطفين ووضعت الحدود لهم ..
اسبل اهدابه وهو يتخيل ذلك اليوم كانت اخته بعمر لالين وفقدت والدتها بحادثه شنيعه عندما طردهم والده من المنزل دون ان يعرفوا عنها شيئاً ...
لقد فقدت صغيرته والديها بنفس اليوم وكم تألم قلبه لها كثيراً لها على الرغم انه لم يرها حتى الآن ..
وهو يتمنى انها لا تتذكر اي شيء من هذا الماضي حتى لا تتألم ..
اغمض عينيه بتعب وهو يعد نفسه انه سيعوضها عن كل شيء ...


سُمح له بالدخول ليقابل في وجهه فتاه قمحية اللون بشعرٍ اسود يتعدى كتفيها وتتدلى منه خصله ملفوفه بالخيوط الملونة والخرز اول شيء يلفت الانتباه في مظهرها الصبياني الواضح بملابسها الداكنة .. والأكيد بأنها ليست اخته بعينيها الزرقاوتين ..
وهي لا تشبه أحداً من سُلالتهم كما قالت عمته ..
و كانت تبدو حيويه ومنتعشه و تتوجه نحوه وتقول ببشاشة :- مرحباً ايها الوسيم .. لم اكن اعلم انه يوجد ضيوف لأبي وجدي هذا المساء ؟؟!
مالت ابتسامته تلقائياً مع بشاشتها وقال بالانجليزية :- ارجو المعذرة ايتها الجميلة لا اتحدث التركية !!!!
اعادت ماقالته بالانجلزية ثم اضافت :- ليست مشكله وانا اجيد الإنجليزية .. ثم انك شخصٌ رائع لم ينادني احدٌ بالجميلة من قبل انني سعيده جداً لأنك تراني كذلك حتى تُغازلني فلم يغازلني احد منذ مده طويله وبت اشعر باليأس ولكنك انعشتني اليوم ...
ضحكت ضحكه عاليه بينما نظر لها ماهو فاغراً فمه من صبيانيتها ..
انها ثرثارة كأخيه ثائر تماماً وكما انها وقحه ..
من قال انه يتغزل بها !!!!!!!!
انها تؤلف !!!
في الحقيقه هي لم تكن جميله ولكنه صمت ولم يجرحها فلقد اعتاد لسانه على ذلك الكلام وحسب وهي التي ظنته يتغزل بها ..
الجمال يذبل مع الوقت اما جاذبيتها التي تشع من عينيها هي التي تبدو انها لن تذبل اطلاقاً لقد كانت مشتعله وحيويه وجذابه ..
قال بهدوء باسم :- لم ينادني احد بالوسيم من قبل !!! سعيد لأنك اول من رآني كذلك .. ثم انني هنا بلا موعد .. ارجو ان لا اكون ضيفاً ثقيلاً على والدك وجدك ان كانا هما سردار وإسماعيل قولو اوغلو ...
:- نعم انهما هما بالتأكيد انك تعرفهما وانا اخمن انك موظف قادم من احدى شركاتنا .. ولكن احذر من والدي سردار انه غاضبٌ مني كثيراً لانني اسبب له المتاعب كل يوم .. ارجو فقط ان لا يقلب غضبه عليك وآمل انك تحمل له اخبار جيده حتى لا يفعل ذلك ...
ارتفع حاجبيه :- تخمينك خاطئ لستُ كذلك في الحقيقه انني قادم من الخارج هذا الصباح .. ولكنني ايضاً لا احمل اخباراً ساره يبدو انه فعلاً سيقلب غضبه عليّ ان كان ما سأقوله لن يعجبه ..
قالت تبتسم بشقاوة :- حسناً فالتكن غزوتك مباركة إذاً .. يااا ؟؟؟؟؟ ....
بادلها الابتسامة برزانه :- ماهر ...
صمت قليلاً واردف :- ماهر التميمي ..
بانت الفرحة على وجهها وقالت بانتعاش :- وووه اسمك جميل .. قد نصبح اصدقاء في يومٍ ما ايها الوسيم .. مشت وهي تلكز مرفقها بمرفقه وتغمز له ..
اما فهو فقد كان مصدوماً من جرأتها وهي تراه للمره الاولى .. هل يكسرها ويقول لها انه لا يعترف بصداقه الشبان والفتيات
ولكنه لم يركز كثيراً فسألها بغباء :- هل تغازلينني ؟؟؟!
رفعت رأسها وهي تضحك :- لا اعرف !!!! خمن انت ..
هزت كفتيها وهي تعطيه ظهرها بينما رفع حاجبيه بغرابه وسار للأمام قليلاً فخرجت في وجهه فتاه شقراء قالت بابتسامه واسعه دون ان تعيره اي اهتمام .. ماهذه العائله العجيبه يا ناس ؟؟!! :- هدييييير .. هدييييير توقفي قليلاً ..
اتسعت عينه وهو يستدير بصدمه في نفس اللحظه التي استدارت بها هدير مبتسمه ترد على تلك الفتاه الشقراء :- ما الامر فيروزتي انا لن اهرب انني هنا ولا مجال لذلك اصلاً .. لقد اخذوا كل الاحتياطات اللازمه ..
قال بصوت مرتفع تبين عليه الصدمه :- هل قالت ان اسمك هدير ؟؟؟!!!
ابتسمت له ولاحظت انه رقق اسمها كثيراً ولم يشد عليه فردت بسماجه :- دبل إي " ee " لُطفاً ..
عقد حاجبه مذهولاً من هذه الشقية والتي تبدو منطلقه ومتفتحه في الحياه هي اخته .. نعم هي اخته اسمها هدير هذا ماقاله والده ..
شحب وجهه وهو يفكر ..
ربااااه !!! لقد ادرك الآن ان امامه طريقٌ طويييييل ....

.

.

.

انتهى

للتواصل عن طريق السناب شات
Auroraa.f



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 15-03-17 الساعة 10:26 PM
Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-16, 09:24 PM   #772

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 10 والزوار 9)
‏Aurora, ‏Zahret .elbnafsg, ‏ساءر في ربى الزمن, ‏johayna123, ‏salehm, ‏rontii+, ‏samam1, ‏sasad, ‏ام عبدالله الصافي, ‏sondess


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-16, 09:32 PM   #773

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 16 والزوار 14)
‏Aurora, ‏rontii+, ‏Zahret .elbnafsg, ‏زهرة الليلك4891, ‏hnoo .s, ‏mimo1989, ‏سفيره راك, ‏bobosty2005, ‏um soso+, ‏ghader, ‏ساءر في ربى الزمن, ‏johayna123, ‏salehm, ‏samam1, ‏sasad, ‏ام عبدالله الصافي


منورييييييييين حبايبي


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-16, 09:34 PM   #774

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوافه. مشاهدة المشاركة
منتظرين البارت انت وبلو تنزلوا بنفس اليوم وهي تأخرت يمكن الناس تشتتوا بينكم ،،متحمسه للمجنونه هدير
ايوه اتأخرت بلو ان شاءالله خير يا رب


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-16, 09:36 PM   #775

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الياسمين الحلوه مشاهدة المشاركة
ننتظرك
لو يكون يومين باﻻسبوع تنزلي لنا
يفرحنا اوي
هههههههههه انا هلأ بحاول ادور طرق ملتويه عشان الغي الفصل الاسبوعي لانه امتحاناتي خلاص صارت على الابواب

بس مش هاين علي وبتقولي لي فصلين ؟؟!


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-16, 09:36 PM   #776

Topaz.

مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Topaz.

? العضوٌ??? » 379889
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 7,036
?  مُ?إني » العِرَاقْ
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Topaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهّم خِفَافًا لا لنا ولا علينا ، لا نُؤذِي ولا نُؤذَى ، لا نَجرَحُ ولا نُجرَح ، لا نَهينُ ولا نُهان ، اللهم عبورًا خفيفًا ؛ لا نشقى بأحدٍ ولا يشقى بنا أحد .
افتراضي

ام هييييير 🙋🙋

مسائكم قهوة ☕☕ سكرها 🍚🍚 انتم 🌹🌹


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 29 ( الأعضاء 17 والزوار 12)
‏Topaz., ‏sasad, ‏Aurora, ‏rontii, ‏Zahret .elbnafsg, ‏زهرة الليلك4891, ‏hnoo .s, ‏mimo1989, ‏سفيره راك, ‏bobosty2005, ‏um soso, ‏ghader, ‏ساءر في ربى الزمن, ‏johayna123, ‏salehm, ‏samam1, ‏ام عبدالله الصافي


Topaz. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-16, 09:39 PM   #777

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الليالى44 مشاهدة المشاركة
انا هوون

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
سمع هص
هل تسمعون العزف المنفرد لسمفونية الشخير لحكومتنا الموقره
بفضلها تسللت وجيت
ممكن احد ياخذلي صوره
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
انا جيييييييت تسجيل حضووووووور
و احلي صورة لام سوسو

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 10 والزوار 8)
‏rontii, ‏samam1, ‏um soso+, ‏ميريزااد, ‏rosmarry, ‏salehm, ‏sasad, ‏english, ‏ام عبدالله الصافي, ‏sondess
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميريزااد مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع اﻵن 19 : ‏( اﻷعضاء 11 والزوار 8 ‏)
ميريزااد , dounya , um soso ,rontii , samam1 , rosmarry ,
salehm , sasad , english , ام عبدالله الصافي , sondess
نحن هناااااااااا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساءر في ربى الزمن مشاهدة المشاركة
ين البارت يايتيكون يومين في السبوع

ونزل الفصل يا ورداتي
شكراً لكل من حضر وسجل حضور اسعدتووووووني

واحلى صوره لام سوسو الرد الجاي


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-16, 09:40 PM   #778

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,779
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 37 ( الأعضاء 19 والزوار 18)
‏Aurora, ‏ohusen, ‏rontii+, ‏أمانى حامد, ‏Zahret .elbnafsg, ‏القمر الفيروزي, ‏samam1, ‏sasad, ‏زهرة الليلك4891, ‏hnoo .s, ‏mimo1989, ‏سفيره راك, ‏bobosty2005, ‏um soso+, ‏ghader, ‏ساءر في ربى الزمن, ‏johayna123, ‏salehm, ‏ام عبدالله الصافي


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-16, 09:42 PM   #779

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

قرأت جزء من الفصل
ان شاء الله غدا اكمل
روايتك مشوقه رورو
فضول كبير ينتابني كيف اصبحت غدير ابنة اوغلو
اكيد اسمها بالاوراق الرسميه هي ابنة سردار اوغلو لذا هارون لايعلم انها ليست ابنة امينه واخت ...اللي مااحفظ اسمه شبيه لورباك ههههههههههههع
ماعندي تفسير .... بانتظار حل اللغز
لكن حب الجد لها يجعلني اشك انها فعلا حفيدته ولكن ابنة بنته
لقاءنا غدا


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 13-11-16, 09:42 PM   #780

ohusen

? العضوٌ??? » 381908
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 140
?  نُقآطِيْ » ohusen is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ohusen غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.