آخر 10 مشاركات
غريب الروح * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          الانتقام المرير - ليليان بيك (الكاتـب : سيرينا - )           »          المتمردة الصغيرة (25) للكاتبة: Violet Winspear *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شموخ لا ينحني -قلوب شرقي(خليجي)-للمبدعة: منى الليلي(أم حمدة) *مكتملة & الروابط* (الكاتـب : أم حمدة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1536Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-16, 07:26 PM   #151

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي


تسافري وترجعي بالسلامه يارشا رحله سعيده

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 14-07-16, 04:12 AM   #152

deegoo

نجم روايتي وفراشةالروايات المنقولةوبطل اتقابلنافين؟وأميرةخباياجنون المطروكنزسراديب الحكايات ونجمةكلاكيت نجمةمسابقةشخصيةفي رواية

 
الصورة الرمزية deegoo

? العضوٌ??? » 333511
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,620
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » deegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سفره سعيده وان شاء الله ترجع بالسلامة حنشتاااق لرشا والابطال ❤️

deegoo غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 14-07-16, 06:37 AM   #153

*تاج راسي*

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية *تاج راسي*

? العضوٌ??? » 360747
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,149
?  نُقآطِيْ » *تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute
افتراضي

اخلف الله عليكي طاعه وصحه وعافيه كاتبتنا الغاليه قدر الله وما شاء فعل وصاحبتك سلامه الرحمن وحفظه...جزيتي الفردوس لامارا..لكم كل الشكر والتقدير والاحترام ...

*تاج راسي* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-07-16, 06:08 PM   #154

nz111

? العضوٌ??? » 150192
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,211
?  نُقآطِيْ » nz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

nz111 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 01:34 PM   #155

ام عبدالله الصافي

? العضوٌ??? » 353449
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 285
?  نُقآطِيْ » ام عبدالله الصافي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ام عبدالله الصافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 12:26 AM   #156

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم..

حياتنا اشبه بالسماء فأحياناً تكون صافيه مشرقه واحيانا تتلبد بالغيوم، لكن لا تبتأس فحين تتراكم الغيوم، يهطل الغيث ويروي الارواح قبل الارض''
...


15))ما وراء الغيوم..



تماسكت أمامه، هي لا تخافه قد اختبرته قبل ذلك وكان كأخيها تماماً، ولكن ذلك لا يمنع انه تجاوز حدوده بتتبعها والتدخل في شؤونها/انت اللي وش جابك وراي؟! لا يكون تراقبني وانا ما أدري؟!!!.. ترى كونك ساعدتني مره ما يعطيك الحق تتبعني أبداً

ضل يسمعها حتى انتهت، الويل لها... كيف ترد عليه هكذا بكل وقاحه وبلا شعور بالذنب..؟!!!

لاحظته يقترب منها لتبتعد خلفها خطوتين/نعم وش تبي؟!ليه لاحقني؟

رفع حاجبه الأيسر وهو يزم شفتيه بغضب،يحاول كبت غضبه ثم تحدث/كنت بالصدفه مار وشفتك مالحقتك

باتت ترى الكل ينصب نفسه وليها حتى هذا الغريب/يعني كلما بتشوفني صدفه بتتبعني؟! انت من علشان تلاحقني بهالشكل؟! هاااه من؟!

غضب من ردها/يعني وش الافضل بنظرك ألحقك أو اتصل بعزام وهو يتصرف معك

ردت بانفلات اعصاب/ماعليك مني، لو تشوفني احترق لو احتضر وبموت، نصيحه اذا شفتني مره ثانيه تجاهلني كأنك ماتعرفني ولا تعرف اهلي

بدأت تستفزه حقاً ولكن يجب ان يكون حليما هي مازالت صغيره/طيب نيفادا.. معك حق انا غلطان.. بس هالمره خليني أوصلك لبيت اهلك وبعدها..

قاطعته وهي تتجه للشارع الخالي وتمشي/مابي منك شي،

لم يستطيع تمالك اعصابه ليلحق بها ويمسك بها ويدخلها السياره رغماً عنها، و ثبتها ثم تحدث إليها من بين اسنانه بغضب مكبوت/لا تخليني اطلع من طوري وينجن جنوني عليك واخرب كل شي هاللحين!

استغربت ما يتفوه به/وش اللي بتخربه وش بتسوي بالله؟!.. اقول ابعد عني والا قسماً بالله لأتصل بعزام من جد واقول له انك تلاحقني

اقترب وهو يتحدث بهمس غاضب/اصصص ولا كلمه، مابي اتهور يا بنت، لا تخليني هاللحين افلت اعصابي عليك، خلاص برجعك بيتك و انتهينا.. لكن بالمره الثانيه يا ويلك مني..

خافت من غضبه،يبدو رجلاً آخر، لماذا يكرر كلمة "المره الثانيه"/وش بتسوي هااه؟!

امسكها و ادخلها السياره وهو يجيبها بانفلات اعصاب/ماني مرجعك بيتك مره ثانيه.

صمتت في مكانها وهي تراه يقود السياره بسرعه...!!
.

.
،
.
،
.

تركت رهف بعدما أنتهت من سماعها كان من الضروري سماع ما حدث منها،كانت تريد قول كل شيء.
لم تجد اختها في الإنتظار ولا بالسياره فبحثت عنها..!

صعدت سيارتها غاضبه وهي تتصل بالشموس لتخبرها ما حدث..
وصلت المنزل وهي تشعر بصداعها يداهمها لتنادي الخادمه التي وجدتها تمسح زجاج الشرفه/جوري..تعالي شوي

تركت الشُرفه واتجهت إليها/نعم مس ليال

جلست وهي تسترخي/روحي لغرفتي وهاتي علبتين الدواء اللي على الكوميدون بسرعه وهاتي معهم كاس ماء

هزت رأسها تلك وهي تذهب لما أمرتها به..
لتأتي هند في هذه اللحظات وهي تستغرب من طلبها الادويه/بسم الله عليك..ليال انتي تستخدمين ادويه؟وش يوجعك

اعتدلت جالسه يجب ان لا يشك احد بمرضها/أبداً.. هذي ادوية صداع وبس..الله يصلحها نيفو تركتني بالمستشفى وطلعت متضايقه و فجأه اختفت..انا ماقدرت افكر،شلون هالبنت رافضه تعقل اتعبتني.

امسكت بيدها وهي تشير لها بالسكوت بعد سماع صوت خطوات/اصص لا تحس خالتك باللي صار، هذا هي جايه

هنا ازداد قلقها وهي ترى خالتها ام طراد قادمه..
،
.
،
.
،

..:
مضت الدقائق والصمت والتوتر هو عنوان السياره..
مازالت تستغرب ملاحقة هذا الرجل لها ، لماذا يظهر فجأه وكأنه يتصيد لها؟!! ، لماذا يحاول الكل ان يكون وصياً عليها؟!!
ألتفتت إليه وهي غاضبه،لتلمح عروق يده بارزه واحمرار وجهه الذي خالط سماره..وملامح الغضب الباديه على وجهه!! لماذا يغضب ليس له حق ان يغضب منها ولا ان يرفع صوته عليها،
كيف اجبرها ان تركب سيارته وان يُرغمها على فعل ما يريد كم تكره اسلوب الوصايه المضجر،..لن تسكت على تدخلاته غير المنطقيه..


تثير جنونه بتصرفاتها كيف سيُدخل واحده بطيشها و صبيانيتها لحياته؟! كيف لهذا القلب ان ينبض لطفله تتشبث بصبيانيتها؟!!
سوف تأتي بأجله ذات طيش ، هو يحبها وهي طفله بتصرفاتها لم تعرف معنى الحب بعد،في كل مره يفكر بالتقرب منها يجد نفسه يمارس دور الأب، كم تثير جنونه بقدر ما احبها،سيهددها ذلك آخر الحلول/اسمعيني زين يا بنت..اعقلي وتحشمي ترى خلاص منتي صغيره ان شفتك مره ثانيه بموضع يغضبني اقسم بالله لـ..

قاطعته بغضب، ليس له الحق بمحاسبتها فكيف له الآن ان يهددها،منزلهم بات على بعد خطوات،نزعت نقابها بتمرد،و حركت شعرها بيدها وهي تلتفت إليه/نعمم!!!!علمني وش بتسوي؟!

تفاجأ بردة فعلها الجريئه،مازالت غير نادمه، توقف جانباً وهو يأمرها/تغطي يا بنت والا..

قاطعته باعتراض وغضب/ماااني متغطيه علشانك، وبنزل هاللحين من سيارتك،و ان تدخلت بي ثاني مره اقسم بالله لاتصل بالهيئه واقول هالضابط يبتزني ويتحرش بي..انا سكتت بالاول قلت يمكن فزعه لكن اشوف الوضع تطور و زااد عن حده!

نزلت بعدما قذفت نقابها في وجهه، و كأنها تقذفه بالنار..!!
تتبعتها نظراته حتى دخلت ،جنت على نفسها لن يغفر لها ما فعلته..،سيريها ما لن تحبه ابداً..،سيدوس على مشاعره تجاهها
،
.
،
.
،
.
،
دخلت وهي تحاول ان تتجاهل بفشل ما حدث بينها وبين قاسي، تريد الحديث مع احدهم فقط الحديث والفضفضه، اخواتها لن يفهمن ما يحدث معها،لا يفهمن مشاعرها وما تمر به حتى بات قاسي "الغريب"يعرف عنها اشياء لا يعرفها غيره!
وقفت قبل الولوج من باب الرده الداخلي، اخذت نفساً عميقاً وهي تجهز نفسها للتوبيخ الذي تتوقعه من ليال و ربما الشموس..

كادت تفتح الباب ولكن سبقتها وفتحته لها ليال بملامح الغضب،لتتحدث من بين اسنانها وبصوت منخفض/اخيراً

لاتعرف ماذا تفعل،هي مخطئه تماماً،لكن ليست في حال يساعدها على النقاش،اتجهت اليها وهي تداهمها بعناق مفاجئ ثم همست لها بصوت يرتجف/وربي عارفه انك زعلانه مني و استاهل لو تخاصميني بس مو هاللحين تكفين مو هاللحين

صُدمت مما سمعته منها،رفعت يدها وهي تربت على كتفيها ماذا عساها ان تفعل غير القلق اكثر تغيرت نبرتها وهي تسأل بخوف/انتي بخير؟!

بنفس تلك النبره المنخفضه همست لها/ايه بخير،ابي انام بس، تكفين،اذا الشموس عرفت صرفيها الله يخليك الموضوع ابد ما يستاهل،رحت اتمشى شوي وجيت.

تنهدت وهي تشد على عناقها/نيفو لا تسوين بي كذا ثاني مره تكفين، والا اقسم لاقول للشموس تتصرف معك

ابتسمت وهي تترك عناقها/بروح انام ومابي عشاء لا تصحوني

مرت من أمامها وهي ذاهبه، لتقف قليلاً ثم تخرج وهي تحاول منع نفسها من البكاء أمام البقيه،عزام ليس موجوداً لذلك ستأخذ راحتها في المشي قليلاً في باحة القصر وحدائقه،
مازالت تفكر بكل ما يخص عائلتها وتتناسى نفسها،احساسها بدنو اجلها يجعلها تعيش بسلام!
ليست مكترثه بالمستقبل، ولكن وسام..هو الهم والهاجس فهو بدون عائله تخاف عليه،حتى اهلها لربما كانوا يجاملوها بتحمل وسام حباً بها فقط.

وقفت بعدما سمعت هاتفها يرن في جيبها لتخرجه لترى اسم طلال، ابتسمت وهي ترد، هو لا يتوب ابداً/الوه..هلا استاذ طلال... الحمدلله احسن من قبل بكثير، شكراً على سؤالك....وسام بخير وصحته عال العال ماعندي مشكله اذا حاب تشوفه اهلا فيك بأي وقت..بس صعب اجيبه لك والله.

سمعت صوت خطوات قريبه منها،لتنهي اتصالها بسرعه وتلتفت ظنت انها الشموس او حتى عمتها/من هنااا؟!

اتاها صوته من خلف الاشجار القريبه منها/شلونك ليال؟!

توترت فهي لم تراه بعد،مازال متخفيا ولا تعرف لربما كان يراها الآن خلسه، تراجعت بصمت حتى كادت تسقط ثم هربت للداخل...

استنشق هواءا محملاً بعطرها وهو يخرج من خلف الشجره ويراها ذاهبه، لا يعتبر تصرفه تطفلا مادام سيتزوجها، مازال يعتبر ان مسألة زواجه منها مجرد مسألة وقت لا أكثر، تلك المتحفظه على نفسها تزيده تعلقاً بها وهي لا تشعر بذلك.
سيطلبها من نفسها كما تريد، في اقرب وقت،وستكون له مهما كان..
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
..:
وصل الى لندن منذ ساعات، لا يعرف لماذا يشعر بأنه يفتقد شيئاً مهماً كأهمية الهواء والماء..بداخله فوضى مشاعر احدثتها تلك .. كان يجب ان لا يتركها الآن،ولكن هو مضطر لذلك، عدم وجودها معه جعله يفكر ان ينهي رحلته سريعاً، تفكيره المتواصل بها يكاد يقتله شوقاً...
كم هو ممتن للاقدار التي جعلت تلك الشامخه من نصيبه..
توجه مباشره الى مقر عمل عمله ليطلع على اعماله لايريد مماطله فهو لا يملك الكثير من الوقت،كان آخر ما وصل اليه هو مكتب عمه ..
لديه ما يخطط له،يجب ان يعتمد على نفسه قبل ان يعتمد على الآخرين فهو لا يعرف احداً،ما يعرفه انه يجب ان يحافظ على هذه الامبراطوريه حتى يسلمها لنايف من دون نقص../
إلتفت الى مدير الفرع وهو يتحدث بصوت مسموع/اسمع يا فيصل انا ماعرف انقلش محتاج اسمع كل شيء عربي فقط.

استغرب ذلك وهو يلتفت لصاحبه بابتسامه/ابشر طال عمرك،بس التقارير كلها بالانقلش وترجمتها يبي لها وقت و..

قاطعه عزام وهو يبتسم /وليش تترجمها بورق يكفي تجيب لي التقرير وتقولي وش مكتوب فيه شفهياً..وانا اوقع بس

هز رأسه برضى/اجل هاللحين تفضل لمكتب العم راكان وابشر بكل التقارير

دخل المكتب وهو يلقي نظره عامه ويلتفت اليه/واسمع يا فيصل بكرا نكمل جولتنا خارج لندن من وين نبدأ

فيصل/بنروح دبلن هناك اعمالنا الباقيه

اشار بيده وهو يجلس بلا اهتمام/طيب روح وهات التقارير كلها

خرج فيصل ثم التفت للمكتب من حوله، وبدأ بفتح الأدراج واكتشاف المكان، يجب ان يكون مطلعاً على كل شيء ما وصله عن مكتب لندن لا يساوي حجم الاستثمارات،لابد ان هنالك خطأ ما ويجب ان يكتشفه..فيصل لا يبدو خبيثاً ولكن لا يجب ان يعتمد على احد غير نفسه..
.
لحظات ليدخل السكرتير وهو يضع باقة ورد كبيره على المكتب،استغرب وهو يسأله/وش ذا؟!

ابتسم السكرتير العربي/ولو استاذ هيدا ورد

تحدث بجديّه/من قالك اني ماعرف الورد؟!..اقصد من وين؟!

اختفت ابتسامته وهو يجيبه/مابعرف،اجانا من عامل التوصيل وقال للدكتور عزام

اشار اليه بالخروج/طيب روح شوف شغلك.

تتبعه بعينيه حتى خرج ،من سيهديه ورداً، كان اخر ورد تلقاه اثناء تدريسه بالجامعه!!
لفت انتباهه وجود ورقه صفراء مغروسه بين الوردات، إلتقطها ليقرأها [الأيام الحلوه تبدأ برؤية من نحب، نورت لندن]

تذكرها الآن،هي انيقه وصاحبة ذوق عالي،لابد انها من ارسلت له الورد..ولكن المكتوب على الورقه يستحيل ان يكون لها،كيف تصرح بحبها بهكذا طريقه، ثم مالمناسبه للتصريح بالحب الآن؟!!لربما اشتاقت؟! غريبه جداً!!

إلتقط هاتفه يريد الاتصال بها..ولكن تراجع بعد طلب فيصل الدخول، ثم وضع ملفاتاًو ملازم ثم تحدث متحمساً/هذي هي التقارير والملفات اللي تحتاج توقيعك دكتور عزام

تردد ثم تحدث/تبي الصدق انا مارحت الفندق ولا ارتحت من وصلت اترك هالتقارير معي وانا بروح انام و باقي الشغل لبكره.

استغرب تغير خطته فجأه/مو قلنا بكرا مشوار دبلن؟!

وقف بهيبته وهو يلتقط جاكيته /كل شيء ابيه يصير بالوقت اللي يناسبني، كنسل مشوار بكرا لدبلن و نروح لها بعد بكرا، وبلغ الكل

اجابه بعد تفكير بسيط/بيت العم راكان هنا،ليه ماتنزل فيه و..

قاطعه وهو يقف امامه قبل الخروج، و يداعب سُبحته/انا ماحب اي احد يتدخل باموري الخاصه،خلك بعملك فقط.

ابتلع ريق الخوف من نظراته الحاده، يبدو شخصاًغامضاً وبدا له مخيفاً،حمداً لله انه لا يعرف الانجليزيه/ابشر طال عمرك...اجل انا اعزمك الليله ببيتي

لماذا يحاول ان يلتصق به و يُصر ان يعامله كصديق قديم/مشكوور بس ماجيت احضر عزايم وراي اشغال،انا رايح الفندق و بكرا نلتقي..سلام

خرج وهو يُخرج هاتفه ويُجري إتصالاً .

عقد حاجبيه بغضب،من هذا الرجل الذي اصبح مالكاً.،اللعنه لم يفرح بعد بغياب ابو نايف ليظهر له ابن اخيه، جينات هذه العائله تمتلك حِدة طباع و يبدو ان التجاره تجري بعروقهم..لكن لا بأس ما دامت الشموس لم تأتي فهذا يسهل الأمر عليه، عزام يبدو فعلاً جاهلاً باللغه الانجليزيه،يجب ان يستغل هذه النقطه لصالحه،يجب ان يأخذ حصته،ليس عدلاً ان يرث شخصاً عاديا مثل عزام كل هذه الاموال الطائله،حتى ان فرع لندن يُعتبر الاصغر بين الفروع ،لن يؤثر على امبراطورية المال التي يتربع وحده على عرشها...

،
.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 12:26 AM   #157

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




،
.
،

..:
ذو العقل يُجن حين يعشق..فيفقدالمنطق حين يفكر..يخالفه الصواب ويتوه عن الطريق وهو يتتبع هواه...!

كان يقود سيارته بلا هدف، يريد عزام ولكن اين عزام..آه من عزام الذي ربط رضاه بطلب مستحيل..كيف السبيل لعودتهما كالسابق؟!! هل صحيح ستفرقهما إمرأه.. هو يفقد زمام اموره بسبب تلك الصغيره التي يجد نفسه معها،...

قرر الذهاب الى احد المقاهي الشهيره في شارع التحليه سيلتقي بـ وليد هناك، سيبوح لصاحبه بما يفكر به، تردد كثيراً بهذه الخطوه،يشعر بأنه مشوشاً تماماً تلك الصغيره تُفقده عقله حقاً و عزام لا يفهمه ولايريد حتى سماعه..!
كان شارد الذهن حد أنه اصطدم بأحدهم عند باب الدخول..ليعتذر بدون ان يرى وجهه/اسف

دلف من باب المقهى وهو يبحث بناظريه عن قاسي، يبدو ان لديه موضوعاً هاماً..وجده يجلس ويضم يديه تحت ذقنه وينظر للفراغ،حتى انه لم يشعر به حينما جلس/نحن هنا..السلام

انتبه اخيراً لوجوده/وعليكم السلام،هلا وليد

وليد بابتسامه/هلابك .. خير يالخوي؟ مطلعني من العمل ضروري!

حاول الهدوء يريد ترتيب الجمل برأسه قبل نطقها،يجب ان لا يتهور في بوحه/بالاول خلنا نطلب،وش تشرب؟!

يشعر بالريبه تجاه ما سيسمعه/فرنش لاتيه

التفت للنادل الذي يقف بجانب الطاوله/واحد فرنش لاتيه وواحد كابتشينو

وليد بإلحاح/خير يا قاسي،لا يكون عزام فيه شيء تراني ماتصلت به من يومين

تنهد وهو يحدد حاجبه الأيسر بإبهامه بحركه عشوائيه، فالحديث يخص عزام بشكل او بآخر/والله مادري كيف ابدأ هالسالفه ومادري اذا يصلح اقولها او لا لكن اللي متأكد منه اني ما سويت شيء حرام، وابي نصيحتك

بدأ يقلق حقاً/يا ولد تكلم ..انت متورط؟!

بدأ قاسي بالحديث والفضفضه لوليد/..
.
،
.
،
.

في لندن..
وصل الى سريره اخيراً بعدما اخذ حماماً دافئاً..استرخى وهو يحاول النوم.. وقعت عينيه على فازة تحمل عدة وردات ذكّرته بباقة الورود التي وصلته اليوم.. إلتفت الى هاتفه النقال،ليلتقطه ويتصل بها..لم ينتبه لفارق التوقيت..
لعلها نامت..!! ترك الهاتف واستلقى مستعداً للنوم..
ولكن تفاجئ برنين هاتفه..!!
مد يده وألتقط النقال وهو يرد بابتسامه بعدما رأى أسم المتصل/الوه

على الطرف الآخر/السلام عليكم

اعتدل جالساً وهو يحك رأسه/وعليكم السلام،نايمه؟!

بصوت اقرب للراحه/لو نايمه ما تصلت

تنهد لا يعرف ماذا سيقول،ليس بينهما ما يتحدثان عنه،ولكنه يريد ان يحتضن صوتها قبل نومه ،يشعر بغربة مشاعر داخله او فراغ،حتى علاقته معها سطحيه..كل ما يجمعهما احاديث العمل و قصص اخواتها،مازال يجهلها..!

استغربت صمته ظنت ان الخط قط انقطع بينهما/عزام..انت للحين معي؟!

تردد وهو يجيبها ولكن سقطت عينيه على الوردات/اي معك بس الظاهر الخط يقطع...نسيت اقولك مشكوره على الورد اللي ارسلتيه،

استغربت/اي ورد؟!

ظن انها تشاكسه بإنكارها/اليوم وصلني ورد المكتب،

شكت/بس انا مارسلت ورد!

صمت قليلاً خاف من ردة فعلها..

اخفت غيرتها بنبره هادئه وكأنها لم تتأثر/شكل فيه معجبه او معجبات مخفيات.

ابتسم من هدوءها في الرد، لو كان يعني لها شيئاً لما ردت بأريحيه هكذا، حاول تغيير هذا الموضوع/شخبار عمتي و البنات؟!

شعرت بشيء اشبه بالحرقه في صدرها ولكن تجاهلت ذلك الشعور/بخير

لم يعد لديه شيء ليقوله..ولكن تذكرها/انتبهي لنيفادا يالشموس..

تنهدت، حاولت إنهاء هذه المكالمه بأسرع مايمكن/اوكي..تبي شيء؟! نعست و حابه انام.

انتبه لتهربها، هي لا تريده فلماذ يتصل بها في هكذا وقت/لا..مشكوره ،روحي نامي..سلام

اغلق الهاتف وهو يلعن غباءه الذي قاده للحديث عن الورد..كان يشك بل شبه متأكد انها لن ترسل له ورد بعد كل ماحدث بينهما من شد وجذب، هل ليست غبيه ولا ساذجه لتنسى مافعله بها بسهوله..اللعنه لقد تهور..يجب ان يلتزم بحدود حين يتعامل معها،يجب ان يتحاشى الخطأ مع إمرأه ذكيه مثلها..
،
.
،
.
،




في الرياض...،
وضعت هاتفها جانباً وتركت سريرها بعد تلك المكالمه والحديث البارد الذي دار بينها وبينه..

إلتقطت روبها من على الشماعه لترتديه وهي تهم بالخروج من الغرفه ، يجب ان لا تفكر به كثيراً يجب ان لا تُبحر في بحره للاعمق، فهي مازالت تجهل سبر اغواره..الورود و الرسائل و فتيات الجامعه...كلها تدل على انها ارتبطت برجل ليست الأولى في حياته...هو محق هي ليست حلمه وهي ليست من يحب..هما مختلفين تماماً..

تركت المصعد واتجهت للسُلم تريد الصعود لغرفتها السابقه و الهروب من التفكير به..اللعنه مازال عالقاً برأسها رغم محاولاتها الفاشله في الكف عن التفكير به..!!!

لمحتها تلك وهي تخرج من غرفتها فابتسمت/عروسنا ما نامت للحين

ابتسمت وهي ترد عليها/ماقدرت انام لحالي تحت

اتجهت اليها بنفس الابتسامه/يا عيني،وكأنك كنتي طول عمرك تنامين بحضن عزام

ضربتها بخفه على كتفها ثم تركتها/قليلة حياء

ضحكت وهي تلحق بها الى غرفتها/من زماان ما سهرنا مع بعض، ملاحظه الاشغال ابعدتنا عن بعض لدرجة صرنا مملات..

تنهدت وهي تجلس على أريكتها باسترخاء/معك حق

جلست بجانبها واسترخت مثلها/متى اخر مره طلعنا و تعشيت انا وياك بمطعم او سافرنا سوا؟!! متى طلعنا عزيمه وحده زي البنات؟!

ليال محقه/اخر مره سافرنا مع بعض قبل ثلاث سنوات رحنا كلنا لأسبانيا بطلب من نيفا، ومازالت هي اللي تجمعنا اذا انشغلنا عن بعض

ليال بتنهيده/اااه من هالبنت اللي رافضه تعقل..اتعبتنا

التفتت إليها وهي ترفع حاجبها/لياال ترى انتي اكثر وحده متعبه بهالبيت

استغربت/أنا؟!!ليه؟!

بابتسامه/متكتمه على نفسك!..قليلة تواصل.. ليل نهار بشغلك، حتئ انك بطلتي تحكين معي زي قبل اشياء كثير فيك تغيرت

شعرت بالأسى بعد حديث اختها الذي اتضح استيائها من تغيرها لقد ظنت انها لم تلاحظ/وهذا انا كفلت وسام واخذت اجازه...ماعندك اي كلام ضدي، انتي بعد تغيرتي بعد عزام لا تنكرين..

تذكرت ما اخبرها به عزام/على طاري وسام..تذكرت عندي لك خبر راح يطيرك من السعاده،يعني هو اقتراح من عزام بس حيييل عجبني و انا متأكده انه بيعجبك

بدأ الموضوع يشدها/قولي وش عندك يا بنت

اعتدلت في جلستها وهي تخبرها بحماسه/اسمعي،عزام بعدما عرف قصتك مع وسام ويتمه و حالته المرضيه اللي تتطلب اهل وناس مؤهلين..اقتراح نأسس دار ايتام التوحد..واللي راح يتوظفون بيكونون كوادر مدربه وانتي بنفسك اللي بتشرفين عليهم وبتشوفين من بيصلح ومن لا...راح يكون مشروع انساني عظيم بس بيعتمد عليك بما انك صاحبة مال وصاحبة خبره في التوحد

شعرت بالمسؤليه والاسى في آن معاً، صمتت فهي على شفير الموت ..ان لم تخضع عمليه ، وبكلا الحالتين هي معرضه للخطر لن تعيش حتى ينتهون من المشروع،فمرضها يقترض من عمرها بدون علم اهلها،..

أردفت الشموس بتفاؤل/تصدقين بالله، عزام يقول لو فيه من ليال لو القليل، كان الدنيا بخير..متفائل بك لأنك راح تكونين المشرفه على هالمشروع..انا بصراحه اوافقه الراي..

شعرت بالغصه ترتكز في مجرى الهواء عندها/بس..!

قاطعتها وهي تمسك بيدها/تكفيين يا ليال لا تكسرين بخاطري، انا حابه اقدم خير مثلك وادري انك تعشقين الاعمال التطوعيه و ربي ميسرها لك...ولا تنسين راح تساعدين ناس كثير نفس حالة وسام..

شعرت بالمسؤليه، فأختها تترجاها للمره الأولى و ذلك لتنجح مشروعاً خيرياً بحتاً..لم تترجاها لربح مادي بل ترجتها لتسعدها،ابتسمت بخفوت/موافقه

اخيراً اقتنعت وستتشارك مع اختها في عمل واحد، عانقتها بسعاده/الله لا يحرمني وجودك

نزلت دموعها وهي تعانقها..تشعر بمسؤليه كبيره،يجب ان تكافح مرضها لتحقق حلم اختها..ذلك يتطلب منها فعل اي شيء من اجل الشموس..فهي تستحق..
.
،
.
،



اليوم التالي ..،

تحتسيان قهوتهما بانتظار عودة الشموس، تأخرت و هما سيذهبون لحضور استقبال منزل قاسي..

خرجت من المصعد بسروالها القصير وبيجامتها وهي تتجه لجهة المطبخ متجاهله عمتها هند و ام طراد..

ام طراد بنظره ناقده/يا دافع البلا من بنت الاسبانيه لا حياء و لا مزى

ردت هند محاولةً التقليل من الموقف/بزر يا بنت الحلال

ام طراد/ووين بزر ..يابنت الحلال لو تزوجونها حملت..انا تزوجت بعمرها

ابتسمت هند/زمانكم وش حلاته يا منيره،هالزمان صار يخوف..

ام طراد وهي تنصحها/شددي عليها شوي احكريها

هند بابتسامه/عجزت فيها،راسها عنيييد ، ابوهن الله يرحمه ورث بناته يباست الراس و العناد..كل وحده تسوي اللي براسها

ام طراد حركت يدها بفقدان أمل وهي تحتسي فنجانها..

تذكرت هند وهي تسألها/الا ماقلتي لي بتروحين معنا العزيمه الليله والا بتقعدين بالبيت ترى ام رواد بتروح بيت اهلها

ام طراد/لا والله بروح معكم شيقعدني لحاالي!!
،
.
،
.
،

تلقت رساله وهي تجلس على طاولة المطبخ كعادتها وتأمر الخدم بكوب كابتشينو، فتحت الرساله وهي تشعر بنعاس، رباه ما هذا الملل الذي يغلف أيامها!!
لتتفاجئ بالرساله ومحتواها الذي جعلها تنزل وتقف بثبات على الأرض وهي تهز رأسها بنفي/نعم؟!!!!!

اللعنه على من ارسل وعلى ما كُتب في الرساله ...ماهذا بحق الله؟! يستحيل ان يكون محتوى الرساله حقيقياً لابد وان تركي اللعين بدأ يهذي حتى يرسل لها سخافات كتلك!!
خرجت من باب المطبخ الذي يُفتح على الحديقه..لتقف وهي تتصل بتركي بتوتر/الووه رد علي يا زفت

رد بعد لحظات/هلا والله

تحدثت وهي تضع تفرك جبينها بإبهامها وسبابتها/لا اهلين ولا سهلين..وش قاعد تقول انت

ضحك ثم هدأ وهو يرد بثقه/منتي مصدقتني؟!.. اووكي راح ارسل لك فيديوهات تأكد لك صحة كلامي..سلام

صُعقت وهو يُغلق الهاتف بوجهها،ستُجن مما فعله،لترى وصول ثلاث فيديوهات من تركي.. يتذيلها تعليقه [هااه صدقتي يالقاصر اليتيمه؟! ]

فتحت الفيديوهات وهي ترى ما جعل الدم يغلي في عروقها في ثورة غضب مراهقه، رباااه اعد إلي اخي او خذنا معاً...نزفت دموعاً وهي تشعر ببرود اطرافها وتنمل ساقيها..تركت المكان بحزن وغضب مكبوت...
واجهت هند عند باب المطبخ ولكنها رمقتها بحقد بعينيها المحمره من بكاءها،لم تستطيع شتمها ولا تستطيع قتلها، بالتأكيد عمتها لها يد،لن تكون بريئه ..

استغربت هند نظراتها/شفيك تخزيني ...انتي باكيه؟!

تجاوزتها وهي تشعر بالغضب تجاه كل شيء كل شيء، اتجهت للسلم و راحت تصعده بسرعه..
تذكرت تهديدات عزام و وعيده، اللعنه عليك كم كرهتك اليوم وكم امقتك..!
،
.
،
.
،
.
،
.
،

دقق كثيراً في الأوراق..استعجب مما وجده!!
إلتفت الى مرافقه مهند المساعد الخاص للمحامي صالح الهادي/شرايك باللي شفته

ازاح نظارته من عينه بعدما وضع الاوراق من يده/مثلما انت قلت الاوراق واضحه،

استرخى في جلسته بعد ارهاق العمل واغمض عينيه بعد تنهيده/شكل مشوارنا طويل يا مهند

مهند/رغم ان استثمارت ابو نايف هنا تقتصر على الفنادق والمنتجعات الا ان مردودها ممتاز بعكس اللي موضح بالاوراق، انت لازم تواجههم بالجرم المشهود وتبلغ عنهم

ابتسم لمهند وتحدث بخبث/لا وانت الصادق،فضيحه مثل هذي ممكن ضررها مانتوقعه و بتهز سمعة المجموعه..برأيي العقاب خله علي انا..

مهند بفضول/وش ناوي لهم عليه انت؟!

سمع طرقات باب مكتبه فأشار لمهند بالصمت/تفضل

دخل فيصل بهذه اللحظات برفقة سلطان..الذي كان يوماً ما رفيقاً لنايف/صباح الخير

اعتدل في جلسته وهو يشير للكرسي/اهلا فيصل ..تفضل

جلس بابتسامه عريضه/ما شاء الله على طويل العمر اشوفه مداوم بدري

داعب القلم بيده وهو يجلس باستقامه ويتحدث بثقه/انا ماعندي وقت واجد علشان اضيعه بالنوم يا فيصل

اللعنه،هذا الرجل يبدو حاذقاً وسيتعبه قليلاً/الله يعينك،

لمح الاوراق بيده فتسائل/هاللي معك تخص العمل يا فيصل؟

اصطنع الابتسامه مجدداً وهو يقدم له الاوراق/صحيح ،شوية اوراق محتاجه توقيعك حالاً

اخذها منه وهو يقرأها بعينيه،قد اغضبه ما وجده يجعله يغلي..، أي دنائه يحمل في قلبه !!

.


،
،





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 12:27 AM   #158

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


.
،
.
،

بابتسامه اغلقت اتصالها من "عبير" ابنة عمتها والتي تعتبرها رفيقه مقربه، إلتقطت عبائتها وهي ترى دخول ليال بكامل اناقتها تبدو فاتنه وناعمه بفستانها التركوازي القصير المشدود فوق ركبتيها،تحسدها على بشرتها المخمليه التي تضفي السحر النجدي على ملامحها العربيه/اخيرااا شفتك كاشخه ياليال ما شاء الله،وكنتي متردده بعد

ابتسمت وهي تدور حول نفسها/قلت بنفسي كفايه كآبه واطلعي مع اختك، ادري انك شينه وتبين مرافقه مزيونه مثلي تشغلهم عن تمقل وجهك

اقتربت منها محاولةً ضربها بخفه/اقوول بس امشي قداامي بس، انا غلطت اللي اصريت اخذك

خرجن يضحكن ونزلن للاسفل، لتتفاجئ ليال بخالتها و عمتها كل منهما بعبائتها/خلاص قررتوا تروحون معنا يا ريا وسكينه

ام طراد وهي تتخصر تمازحها/ايه بنروح غصبن عنك بعد

ليال/لا يا جماعه كذا بنروع الناس،بيقولون ماصدقوا على الله نعزمهم

هند بفخر/ان تعنينا لهم فهو لجل عزام يستاهل حبيب عمته

ام طراد/كود نعيّن لليال واحدن عندهم ونزوجها ونفتك من تعليقاتها ولسانها

تقدمت ليال لتبتعد عن الشموس لتمازح كعادتها/ان لقيت عندهم مثل عزام خطبته لي،هذا انا قلت لكم

هند بنظرات ناقده/هو في خاطرك هالخطبه،ناويه تشذين عن القاعده لكن امعصي يا بنت راكان

ضحكت الشموس وهي تنوي الخروج/زانت السواليف عند الباب!!! ماتخلوون طبايعكم يهالحريم..سلام انا طالعه لحالي وانتم كملوا سوالف

ارخت ام طراد نقابها وهي تريد باللحاق بها/وانتي يالشميسان مو من الحريم؟!!

ليال بابتسامه جانبيه/لا طبعاً اللي يسري عالحريم مايسري عليها اختي اللي شايفه نفسها على بنات جنسها

ضحكت هند وهي تجر ليال معها خلف ام طراد التي خرجت مستعجله....،


نزلت تلك الصغيره ببرود العالم ثم جلست بملل في منتصف السُلّم..سمعت احاديثهن قبل الخروج، بداخلها خوف يخالطه الغضب الذي برد قليلاً بعد ساعات من التفكير..هي عاله على ابن عمها ومتمرده حتى يحرمها من عام دراسي كامل ، ماهذا الظلم،لم تظن ان عزام بهذا السوء..هو حقاً لم يستحق احترامها له، لن تغفر له ابداً ..
ستريه الرد الذي يستحقه، لن تكون غبيه،يجب ان تستخدم عقلها كما يستخدم الجميع عقلهم في استغبائها ..!

رن هاتفها الذي في يدها،ابتسمت بخبث والتمعت عيناها وهي ترد...
،
.
.
،
.
،
.
،

في منزل آخر في ذات الحي ولكن في الطرف الآخر منه..
تقف وهي تحذر اطفالها بعدما انتهت من ترتيب هندامهم/اسمعووني ززين يا وويلكم لو شفت واحد منكم ينطنط بالصاله اذا جونا الضيوف،

إلتفتت الى هاجس الذي يجلس امام شاشة التلفزيون ويلعب بألعاب الفيديو/هااجس انتبه لاخوانك خلهم عندك انت الكبير

هاجس بتملل/انا مافيني،عندك اسيل اكبر مني

رفعت حاجبها بغضب/هجووووس، اسيل مع خالتك مدى بالمطبخ وانا بنزل لهم هاللحين اعقل وانتبه لاخوانك ، فاااهم؟!

رد على مضض/فاهم..

تركتهم ونزلت مستعجله، ليرن الجرس في هذه اللحظات، فشهقت مستنكره ، آه كم هي غبيه تلك الخادمه لماذا اغلقت الباب و قد فتحته لاستقبال الضيوف..وهم ضيوف غير عاديين بل زوجة ابن العمه العزيز ،كم هي متلهفه لرؤيتها ولرؤيته فعزام له في قلبها مكانه توازي مكانة اخيها قاسي تماماً..

فتحت الباب ببشاشه وبلسان مرحب/يا هلا وغلا بضيوفنا

دخلت خجوله و بابتسامه صغير/السلام عليكم

احتارت اي من هاتين هي زوجة عزام/وعليكم السلام تفضلوا حياكم.

تبادلوا السلام عند الباب ثم ادخلتهم..

شعرت بالورطه الآن هي لا تعرف تلك المتبسمه ذات الوجه اللطيف. وخالتها بدأت تستفسر!!
ولكن ما هدأ الوضع هو حضور مدى،فهي سبق وتعرفت بهم/يا هلا و مسهلا تو ما نور بيتنا اعرفكم هذي اختي ساره ..ساره اعرفك هذي الشموس

الشموس/تشرفت

اتسعت ابتسامتها/هلا بزوجة الغالي، شوفي يالشموس تراك متزوجه اخوي مو ولد عمتي،انا ياما ذاكرت له و سولف لي.ماعذبني كثر قاسي

ارتاحت لها تبدو طيبة القلب/اخت عزيزه وغاليه يا ساره..وهذول اختي ليال وهذي عمتي هند وخالتي منيره

دخلت بعدما تأملتها من بعيد اللعنه كم هو محظوظ "ابن ساره" ورث التركه بكاملها وتزوج بتلك المهره التي تسبقها سمعتها القويه كما عرفت من قاسي، لطالما كانت هي سيئة الحظ فهي التي طلقها زوجها كراهيه و من ثم رفضت تزويج مدى لهذا الذي اصبح مليارديراً..اتجهت اليهن بهدوء حذر/ياهلا بضيوفنا

وبدأ السلام من جديد فيما قامت ساره و مدى بتقديم القهوه والضيافه..
.
،
.
،
.
،
.


في المجلس الذي يحوي بعض الجيران الجدد و رفاق العمل والاصدقاء...لم ينقص ليلته هذي سوى وجود عزام فقط..لكم اشتاق لرؤيته والحديث معه كالسابق ولكنه أوصد كل الطرق المؤديه الى الصلح معه..ماعدا طريقه واحده لن يتبعها ابداً....تسائل هل حضرت مع اخواتها ام لا...بالتأكيد لن تحضر بعدما حدث..
اللعنه كيف سيأخذها؟! ..نعم هو مصمم على المضي معها ولن يتراجع .. التراجع يعني الخساره،وتعني انه على خطأ وهو مؤمن انه ليس مخطئاً..
.
،
.
،
.
،
.
،
..

تنهدت وهي تجلس فوق احدى طاولات الحديقه الخلفيه و تتحدث بفوضويه عبر مكالمة فيديو مع رفيقتها المقربه جداً "دانه"/متضايقه يا دانه..حيل متضايقه ..احس بملل و بخنقه احس ودي اهج من هالديره

تحدثت تلك محاوله تهدأتها/تعوذي من الشيطان يا بنت علامك؟! رحتي لرهف بس ما قلتي شصار؟!

نفضتها من رأسها بغضب مكبوت/اتركك منها بس، عساها بالحريقه، دانه تعالي لي تكفييين مليييت والله

تنهدت تلك/ياليت والله يا نيفو،،انتي عارفه رفض الوالده..تعالي انتي

رفضت بشده وهي تتذكر كل ما حدث لها والرسائل الاخيره/لاااا معاد احب اطلع لأحد..انا اذا طلعت بروح المطار وبس..ابي ماما بس كيف افتك من هالنظام الخايس واروح لحالي

ضحكت دانه/مافيه نظام بالعالم كله يسمح لبنت عمرها ظ،ظ¦سنه انها تسافر لحالها يا عمري..وانتي ناويه لأسبانيا بعد. تعالي بسألك انتي مو كنتي بجزر الكناري؟!

تنهدت،شعرت برغبه مُلحّه في البكاء،حاولت تجاوز شعورها بالحديث/كنت ..بس بالسنه الاخيره لي هناك انتقلت امي مع زوجها لبامبلونا

استغربت دانه لم تعرفها، تريد اضحاكها فقط/هذي وين..بمدريد والا برشلونه

ضحكت فهي لا تعرف/اللي يسمعك يقول اسبانيا كلها مافيها غير هالمدينتين..اصلا امي ماتطيق اسبانيا لولا اني عشت بالكناري كان هاللحين ماتكلم الاسبانيه

دانه بضحك/شيعرفني بدياركم حبيبتي انا ماعرف غير القصيم شدراني بغيره

ضحكت ثم انهت المحادثه بعد ثرثرتها مع رفيقتها..ثم استرخت اخيراً في جلستها تناست صدمتها قليلاً ، يجب ان لا تستعجل مرةً اخرى فتندم كفاها تهوراً، يجب ان تستخدم عقلها هذه المره، الجميع يتهمها بأنها "مسترجله"، ..تذكرت الايام الخوالي وابتسمت بخبث وهي تداعب شعرها الذي فقد صبغته السوداء وبدأ يعود للونه الاصلي ،ااه كم تكره لونه البندقي الفاتح...!!
.
،
.
،
.
،
.
،
.

خرجوا من صالة الطعام وهي تمسح يديها بالمنديل وتتحدث لمدى/كثير خيركم وعساه منزل مبارك

مدى بابتسامات مجامله/الله يبارك فيك،

بادلتها الابتسامه، تبدو مدى لطيفه/ان شاء الله مطوله اجازتك بالرياض، حابه نتقابل و نشوف بعض

خفت وهج ابتسامتها قليلاً/انا هنا علطول

استغربت/ظنيتك بالشرقيه مع زوجك مثلما قال عزام،متى نقلتوا؟!

يالإسمه الذي يُشعرها بالسعاده/انا انفصلت من فتره

تباً لإسهابها في الحديث معها، ها قد اخطأت/اسفه كثرت عليك

ابتسمت وهي تشير للمجلس/ماعليييك انا مبسوطه اصلاً تعالي نشرب نعناع وندردش شوي قبل يجون الباقي..

جاء يركض وهو يبكي ليمسك بطرف فستانها/مااماا

انحنت له وهي تبتسم/جاني حبيب ماما..شفيك عزامي

ابتسمت وهي تقترب منها وتأخذه/لا لا تبكي واسمك عزام،مايصير

ابتسمت وهي تراها تحمل طفلها/لو يدري سميك بيقول غيروا اسمه

التفتت اليها بعدما تأملته وهو يصمت،سمت على عزام، وتركت اسم ابيها/عندك غيره؟!

تجاوزت شعور الغصه وهي تعدد اسماء اطفالها الذين حُرمت منهم/الكبيره ندى وبسام مع ابوهم وعزامي معي..

لمحت بريق عينيها فابتسمت تمازحها لتنسيها/دام كذا لازم ماتقاطعونا،والا ترى بنسحب منكم اسمنا

اقتربت ليال وهي تبتسم من حديث اختها المازح ك/انصحك تسمعين الشموس تراها قول وفعل يا مدى

ابتسمت على مضض/ماتقدرون تسحبون عزام وهو داخل القلب مزروع..ان سحبتوه بموت.

وقع ذلك في قلب ليال التي بدأت تلاحظ نظرات مدى،قد عرفت انها مطلقه من احاديث والدتها قبل قليل على طاولة الطعام بعد خروج الشموس ومدى...


.
،
.
،



لندن...،
شعر بالغصه وهو يعجز عن ارتشاف قهوته، فأعادها ثانيه على الطاوله أمامه، لم يستطيع حتى رفع بصره له،اللعنه على عائله كآل مناع ليس لهم منفذ ابداً..!

اعاد عزام تكرار ما قاله وهو يضع ساقاً على الآخر ويرتشف قهوته براحه/حاولت تخليني اوقع على اوراق بيع اسهم وملكيه، و جبتها لي بطريقه بدائيه جداً!!!

لم يستطيع التعليق إلتزم صمته بحضور مهند /....

اكمل بنفس البرود المصطنع/لهالدرجه يا فيصل انت تشوفني غبي؟! قول لي يا فيصل كيف جبت هالفكره؟! ليه مافكرت بشيء يستحق؟!!

مازال يلتزم صمته..اللعنه على هكذا حظ بائس..

تحدث وهو يشدد على اسنانه/هاللحين يا فيصل بكل هدوء تسلم كل عهدتك .. وتكتب تنازل عن كل شيء تمتلك بلندن من مزارع وبيوت وسيارات و حتى املاك اسكوتلند و مطعم باريس.. وبالمناسبه حنا جمدنا ارصدتك البنكيه

لم يستطيع السكوت اكثر/هذا كثيرر يا عزام

ضرب بيده الطاوله/دكتورر عزاام..وألزم حدودك..هي حاجتين اختار بينهم يا نقدمك للمحاكمه بحجة غسيل الاموال واختلاسها و تجارة الذهب السوداء و غيرها يعني فيه مشاكل منتظرتك انت في غنى عنها..

تحدث مهند بعدما اشار إليه عزام بالإكمال/انا انصحك تشتري راحتك وتاخذ مليون وخمسمية الف وترجع ديرتك بدون اي شوشره..منها تشتري حريتك وسمعتك انت عارف الانظمه كيف صارمه هنا...هاه وش قلت؟!

صمت يفكر والدم يحتقن في وجهه، لقد أوصد كل الابواب امامه ولكن مالمانع لو ابتزهم قليلاً ليزايد عليهم/ماظن سمعة مجموعتكم تسوى بس مليون ونص

اطلق ضحكته حتى هدأ ثم رد عليه/اتركك من سمعة المجموعه والتفت لنفسك احسن لك لأن لحظتها بتكون بالسجون، و حتى ريال واحد ماراح تحصل، حاليا انا متفضل عليك بالمليون ونص والا انت ماتستاهل ،

وقف فيصل وهو غاضب يريد الخروج من هذا الاختناق الذي يعيشه هنا امام هذا الرجل الداهيه/اوكي انا موافق..

اشار لمهند ليقدم له الشيك/حالياً خذ هالمبلغ لين تعرف تخلص امورك وترجع للسعوديه.. وبعدما ارجع من سفرتي اشوفك هناك..وبدون سلام

اخذ الشيك وقد شعر بالاذلال والغباء معاً اللعنه ليته لم يوافق سلطان على افكاره التي جعلته يخسر كل شيء..!

ابتسم مهند باعجاب وهو يرى تصرف عزام الذي انهى موضوع فيصل بسلام/كفوو عليك انتهينا منه

اعتدل في جلسته وهو يتحدث بجديه ويفكر بالقادم/لا يا مهند...هذي بس البدايه والله يعين.
.
،
.
،
.
،


اغلقت هاتفها وهي تلتفت للبنات/يلا طراد اتصل ويقول انه عند الباب..

هند بخجل/فشيله ،جلس سنتظرنا لهالوقت!! ليش تقولين له يا منيره؟!

ام طراد/ماقلت له ،هو اللي قال ماراح يرجعكم السايق هالوقت..

وقفت الشموس وهي ترسم ابتسامتها/يلا اجل خلونا نستاذن ونمشي ، حيل تأخرنا

حاولت تجاوز ما يفعله، تعرف ما يحاول التلميح له، تلاحظ وجوده في المنزل باستمرار وعدم خروجه وكأنه يريد ان يعيد الماضي، لكنها نست كل شيء، هو ماضٍ لن تلتفت إليه..وقفت لتودع مع الشموس و عمتها ثم خرجت،..الآن تفكر بعرض عزام فقط، ان كانت ستكافح للعيش فليكن ذلك لهدفٍ نبيل و لشخص يستحق المجازفه...

كانت آخر من ركب السياره، ألقت السلام بخفوت..ليرد هو الآخر بصوت رجالي جهوري، من ثم انطلقت سيارتهم...
استغلت الاناره وانتباهه للقياده واطلقت العنان لعينيها تتأمله بعد كل تلك السنوات..كم كبر واصبح ضخماً، لاحظت بعض بياض الشيب يخالط شعر ذقنه الخفيف جداً..تأملته وهو يتبادل اطراف الحديث مع والدته التي تجلس في مكان الراكب بحانبه، مشاعر متضاربه، شيء اشبه بإعصار يعصف بقلبها الآن... رددت بأعماقها يا مقلب القلوب ..لا تعلق قلبي بأحد عبادك.. لا تعلق قلبي الا بك.


.
،
.

وصلوا اخيرا بعدما اطال الطريق ببطئه لطالما ارادها واراد الحديث معها، ولكن كيف السبيل إليها؟!
نزلوا جميعا لينزل بصحبتهم.. ثم ناداها بكل جرأه/ليال.لحظه

توقفت خائفه وتوقف الجميع متفاجئين من نداءه!!

ام طراد باستغراب، ظنت انها نسيت غرضا لها في السياره ولكن ما أدراه أنه غرض يخص ليال/وش فيك يا ولدي

ابتسم وهو يراهن يلتفتون إليه جميعا وهي بالذات تقف متوسطتهن/يمكن الوقت ماهو مناسب يا ليال، لكن اللي اعرفه انه شرطك وانا ضيعت وقت طويل من عمري انتظر هاللحظه .. لذلك بقولها بدون رسميه وقدامهم ، تتزوجيني؟!


حالة صمت رهيبه اعقبت حديثه الصادم.. سحقا لقد جن بالتأكيد ليخطبها بهكذا طريقه.. ماذا عساها ترد الآن، لم تتوقع ان يقوم احدهم بخطبتها بهكذا اسلوب..شعرت بصداعها يداهمها الآن، لقد اعتدى الليله على سكينتها و اغتال سلامها الروحي ، لم تحبذ ما فعله ابداً..ليس الآن يا هذا ليس الآن وانا بهذه الحاله ، انا بالكاد انسئ مرضي و اعيش معه ايامي،!!
.
،
.
،

.
،
اليوم التالي..

يجلس بصحبة والدته واخواته.. ويحتسي القهوه يريد سؤالهن ما إذا كانت قد حضرت صغيرته أم لا.. استغرب من نفسه وهو لا ينفك يفكر بها.. في صوته وفي غفلته وفي نومه، وكأنها القدر والواجب والنصيب معا..

ساره بابتسامه وهي تراه يسرح بعيدا،لا يبدو قاسي القديم بل شخصا يسرح كثيرا ويصمت كثيرا/اللي ماخذن عقلك يا خوي

ابتسم وهو ينزل فنجانه ويمازحها فقط/ابي اتزوج

ساره بسعاده/ياليت ياقاسي.. نفسي اشوفك متهني مع اللي تحبك وتداريك

ام قاسي بنظره ناقده/وش تشكي منه ريم هاااه؟

قرر الرد ليغلق موضوعها/مايعيبها شي يمه لكن ماهي بالهوئ يا يمه.. لعاد تجيبين سيرتها لي.. وهي الله يوفقها مع ابن الحلال

وقفت غاضبه كعادتها وهي تنوي تركهم/اروح اشوف الشغاله تغسل الحوش ازين لي

انتظرتها حتى ذهبت ثم تحدثت بجديه، هي اكثر من يفهم اخيها/وش عند الغالي من علوم جديده وما قالها لأخيته عزوته

ابتسم لجمال حديثها.. كان ينوي الإجابه و لكنه تلقئ رساله خاصه بنغمتها التي خصصها لرقمها.. حتئ انها استغرب ، كيف راسلته بعدما حدث بينهما آخر مره..

تفاجئ بصورتها التي ارسلتها له.. تبدو في صالون ..شئ من هذا القبيل.. لماذا فعلت بنفسها هكذا.. آه الغبيه
.
،
.
،
.


لم تنم جيدا منذ صدمة البارحه.. وقع المحضور وقد خطبها أحدهم و بالطريقه التي اشترطتها أمام العائله.. ليس لها بد الآن من الموافقه.. هذا ما قالته عمتها هند البارحه وايضا خالتها أم طراد.. اما الشموس اكتفت بالابتسامات الشامته، كانت سعيده للطريقه التي خطبني بها طراد،

غسلت وجهها كثيرا.. كفاها اعتكافا و رهبانيه ستنزل لهم وتواجه الأمر.. قد خطبها وانتهئ الأمر..
اتجهت لشالها الازرق.. اخذته ونزلت يجب ان ترئ طراد وتتحدث معه لوحده في عدة نقاط، يجب ان يكون علئ درايه ..هي متأكده أنه سيتركها من نفسه لو عرف ما تخفيه..
اتفقت مع خالتها ان تقابله في الحديقه علئ مرأً منهم ولكن شرطت ان تحضر الحديث.. سيكون خاصا بما انهما سيتزوجان. ومن بعدها عليه ان يختار..

وصلت للخارج وهي ترئ خالتها بصحبة عمتها هند.. وطراد الذي وقف لها مبتسماً..

مازال الجميع يجهل ماتنوي قوله بعد صمتها منذ ليلتين.. واحاديث اختها و عمتها..

وقفت هند وهي تنوي الدخول/بروح اجيب الشاهي.. خليك انتي هنا يا ليال..

..
لحظات صمت عمت الجلسه.. حتئ وقفت ام طراد هي الأخرئ ودخلت وهي تراقب من بعيد..

تفتنه بصمتها الرهيب و رهبانيتها و جلستها الواثقه، حاول استنطاقها/سمي يا ليال.. هذا انا قدامك ومافي احد غيري يسمعك.. قولي كل شي بخاطرك.. لا تكبتين..انا ادري اني وعدتك و تركتك بعدها سنين وخطبت غيرك لكن تأكدي ان هالقلب ما يبي غيرك

قاطعته فهي تكره الاسهاب في احاديث مشاعر الحب/لا تقول اي شي.. قبل تسمع الكلام اللي بقوله واللي محد بهالدنيا يعرفه عني حتئ اختي الشموس

استغرب، ولكنه سيتزوجها مهما قالت وتحدثت لربما تريد شتمه والفضفضه فقط/طيب تكلمي وانا اسمعك


ترددت كثيرا ولكن هذا زواج و يجب ان يعرف لعله سيتركها بصمت/انت تدري اني درست علئ حسابي بألمانيا وظليت هناك

قاطعها وهو يكمل عنها/اربع سنوات و 6شهور

استغربت دقة حسابه، يالله ماذا يقصد بهذا/اللي ماتعرفه عني اني ماعشت هالسنوات لحالي.

مازال لم يفهم/اكيد معك وحده من الصديقات

هزت رأسها بالنفي انا كنت متزوجه.. بس زواج مش رسمي كنت عارفه ان محد بيتقبل زواجي من ابو وسام.. و هالكلام محد يعرفه زوجي توفي وماعندي اوراق ثبوتيه لوسام.. اضطريت اجيبه هنا واتبناه، تعبت كثير قبل ادخله السعوديه بوثائق مزوره....

تغيرت ملامحه.. صدمته بها تكاد تعمي عينيه عن الرؤيا.. هل يعقل انها حلمه الذي انتظرها بدون زواج طوال السنوات.. هل هذه التي ترك ابنة عمه من أجلها؟!!

.
،
.





يتبع..


سامحوني واعذروني على القصور..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 12:28 AM   #159

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



16))ما وراء الغيوم…
.
.
.
..:
لندن....في فندق كارلتون تاور
..استيقظ متأخراً ..تعمد البقاء اليوم في الفندق للراحه سينزل فقط لاحتساء قهوته في اللوبي مع رفيق رحلته مهند..وبعدها سيقلعان الليله للولايات المتحده..

اتجه للمصعد ليتفاجئ بها امامه..لم يصدق من يراها الآن، بالحقيقه هو صُدم،، ضغط زر المصعد وهو ينتظره وفضل عدم الحديث..

ابتسمت وهي تراه كما عهدته خجول/عزام..معقوله ماعرفتني؟!!مستحيل

هذه الوحيده التي يتمنى زوالها من ذاكرة ايامه وهاهو يلتقيها بلندن/مها!!! اسف مانتبهت لك

مازالت تستغل صدوده بتأمله/من بيصدق اني اشوفك بلندن بعد هالسنين يا عزام؟!

فُتح المصعد ودخل لتدخل بصحبته فسألها/تحت؟!

اشارت بالاجابه/معك

ماذا تريد ايضاً منه، هل يعقل انها مصادفه؟!! سحقاً مرافقتها له تثير الرييه وهو رجل معروف و ذو اعمال هنا/المعذره يا مها مشغول

ابتسمت/لا تخاف ماراح اورطك مره ثانيه..انا بس حبيت اسلم ، اللي بينا ..

قاطعها غاضباً/اللي بيننا انتهى والله يستر عليك

استغربت نبرته و ردت بقهر/اللي بيننا عمره ما ينتهي يا عزام.. صدقني راح يضل للابد.

استغرب حديثها عما تهذي هذه الواقفه امامه و كيف سيضل ماكان بينهما للابد ..؟!
فُتح المصعد و خرجا منه ليلتفت إليها بجديه اكثر/اسمعي يا مها انا محيتك من راسي ومن تاريخي كله.. اظن ماقصرت معك ، ردي المعروف بنسيانك لي، اظن انك متزوج و

شعرت بغصة الغيره لتقاطعه/ادري،، تزوجت بنت عمك الشموس..

لمح مهند يقف ينتظره هناك/المراد يا بنت الناس...لعاد توريني وجهك الله يسترعليك ..انتهى

راقبته حتى ذهب وهي تتنهد/مانتهى يا عزام.. مانتهى طلبك صعب وانت ما تنسي بسهوله.
.
،
.
،
.
،
في الرياض.. ارض البياض..

اغلقت هاتفها من نيفادا بعدما دعتها للنزول تحت فهي منذ لم تراها منذ يومين، ارادت الاطمئنان عليها، فصدودها و انعزالها يريبها احياناً..صفنت فيما يشغلها حتى عن نفسها..
بات ذلك القلب كورقة صفراء في موسم خريفي رياحه لا تكاد تهدأ حتى تهب من جديد..
يالأوقات فراغها التي اصبحت ممتلئه به ..
ينحني لذلك الغائب كل شيء داخلها ولكنها لا تنحني! و تلك مقاومه ترهقها،..وهاهو لا يتصل منذ ايام!!
عقلها يُخبرها ان هكذا افضل "جميله المسافات التي بينها وبينه، لا يجب ان تغمس قلبها في بحره،بالتأكيد سيغرق وسيموت، هو بجانبها على أية حال إذن مالداعي لتضخيم امور تتعلق بالقلب والمشاعر؟!
قليلاً من الاقتراب يكفي ..لكن من يشرح ذلك لقلبٍ مائل؟!!


قدمت ليال بابتسامه وهي تلاحظ سرحان اختها و تتجه للقهوه/انتي مو سرحانه وبس..انتي وصلتي لندن خلاص..


التفتت إليها واجابتها بدون شعور/طلع اليوم من لندن لامريكا.

ضحكت ليال وهي ترى اختها تعترف بلا شعور/غرقاااانه انتي مو سرحاانه

اخفت خجلها برغع خاجبها الأيسر و إلتفتت إليها لتراها بعبائتها/وانتي وين تروحين بالله هالمشاوير وانتي بإجازه؟!!

إلتقطت فنجان قهوه وهي تسكب لها وهي واقفه بابتسامتها التهكميه/بتراقبيني مثل نيفادا بعد !

عبست/وش بتخسرين لو علمتيني؟..ترئ بتصل بأماني اسألها ادري انك ماتروحين مكان بدونها

ضحكت وهي تتذكر أماني وما اصابها/اتركي اماني بحالها، البنت متوحمه علئ جوالها وما راح ترد عليك، ناويه ازورها انا والزميلات بس مو اليوم

انتهت من ارتشاف فنجانها ثم همت بالخروج/يلا سلام.. لا تسرحين كثير هاا.. و انتبهي لوسوم..

ألقت ماتريده وخرجت..
يالهذه الليال، باتت تتكتم علئ كل ما يخصها.. ابتسمت من شكلها قبل قليل و احاديث ليال.. اختفت ابتسامتها وهي تعرف بخبر حمل اماني، يااااه كم كانت الامومه حلم يراودها والآن باتت امنيه و دعوه و رغبه ملحه لقلبها،
حققت ذاتها و صنعت لها إسماً و شهره، تزوجت في وقت لم تتوقع انها ستتزوج فيه ولكن حدث ذلك وان كانت لم تريده في حينه..فهي الآن ترجوا الله ان تُرزق عاجلاً بطفل فهي تريده بحق..

شاهدت ام رواد قادمه من المطبخ بيدها صحن مليء بالسينابون، ولكنها تبدو رسميه او متردده راقبتها حتى جلست/ام رواد فيك شيء؟! من اليوم وانتي تطلين الصاله وترجعين وش فيك

تنهدت وهي تنظر اليها/شفتي نيفادا اليوم؟!

كادت ترد عليها لولا انها سمعت خطوات تركض من السلم وهي تنادي/انااا جيييت

سقط هاتفها من يدها وهي تقف من صدمتها وتداهمها بالتحقيق/بسم الله!! ..وين شعرك انتي؟! ليه لاعبه بنفسك كذااا؟

اتجهت الى صحن السينابون اخذت منه قطعه وجلست وهي تمد قدميها على الطاوله بحركه صبيانيه وتبتسم بلا مبالاه/شرايك باللوك الجديد بس ؟!

يكاد رأسها ان ينفجر من عبث تلك الطفله التي تمادت/وش هالشكل وين شعرك؟، انتي ولد هاااه؟!!

اشارت برأسها بالإيجاب/ايوه ولد اي خدمه؟..بليز شوشو ترى طول عمري شعري قصير لا تكبرين السالفه

الشموس بقهر/كيف ما اكبر السالفه يا…بالله هذا شكل بنت ناس محترمه؟..كلما قلت هالبنت كبرت وبتعقل تنهبلين وتتمادين زياده؟

تحدثت ام رواد محاولةً تهدأت الشموس/تعوذي من ابليس يالشموس..ا

قاطعتها بغضب/هذا شيء ما ينسكت عنه، ستايل الشباب هذا تغيرينه ألبسي لبس زي بنات العرب شعرك تغيرين صبغته استغفر الله، عدساتك هالموفيه اللي تخوف شيليها و ياويلك ان شفت تاتوه حيوانات بجسمك

استفزتها اشتراطاتها، وكونها تتحدث عن بنات العرب وكأنها ليست عربيه،ذلك يسبب لها حساسيه حتى مع اسقاطات الجميع بأنها ابنة ممرضه اغوت والدها/انا بنت عرب غصب عنك فاهمه؟ بعدين شفيه لون شعري تراه لوني الطبيعي بس الظاهر نسيتيه من كثر ما اغطيه بالصبغه ..هو نفس أمي.. والا أمي عيب بعد..!!

قاطعتها بانفلات اعصاب/ما تكلمت عن شعرك ، بعدين امك شيء وانتي شيء ثاني فااهمه.. انتي تنتمين هناا لهالبيت..مابي بكره بالمناسبات تفشلينا، كفاايه فضاايحك، كلن يقول معقوله ذي بنت راكان المناع

رمت قطعة السنابون على الطاوله وهي تقف باعتراض/وش قصدك بالفرق بيني وبين أمي؟!! هااه تكلمي

حاولت الهدوء بعدما استفزتها وجعلتها تخطئ في حقها، ولكن تلك تثير اعصابها منظرها الشبابي وقصة شعرها التي توحي وكأنها ولد جعلتها تشمئز منها/انتي عارفه الفرق..

نزلت دموعها وهي تتذكرها لترد بدموع/انا عارفه لأن امي غير امك و علشانها مسيحيه وماهي عربيه؟!..لكن قريب بتجي وبروح معها غصب عنكم كلكم، ومحد بيمنعني لا انتي ولا عزام حقك هذا

اكملت بكذب بعدما ابتلعت غصتها/أصلاً انا ماحبكم.. ولا ابي اتزوج ولا ابيكم تتحكمون فيني، والله لاقول لأمي كل شيء بس خليها تجي

ذهبت بعدما ألقته من فوضى ثرثرات طفوليه غاضبه
...لم تهتم الشموس لحديثها الغاضب ولكن استغربت من ذكرها للزواج، تلك الغبيه هل ظنت انها ستقبل بتزويجها قبل ان تصل لسن الزواج؟، مازالت صغيره حتى تعرف ما تمر به من مرحله..هي تحبها و ان كانت تقسو عليها احياناً..ذلك من نتاج افعالها..

ام رواد بتنهيده/الله يصلحها، البارح رجعت من الصالون ودخلت علي الغرفه تبي توريني شكلها و انصدمت..عورني قلبي عليها، الظاهر الفراغ مخليها تسوي كذا

تحدثت الشموس وهي تعود لتجلس مجدداً/ياخوفي يلعب بحسبتها هالفراغ، ومحد فاضي لها بهالبيت بعد، اااه يا نيفا انا بديت صدق اقلق عليها.

ام رواد/انا طلبت منها تدخل النادي و قالت بتفكر.

خافت من هذا الاقتراح/لااا واللي يعافيك مابيها تختلط مع كل من هب ودب...خلقه اختي تتأثر بسرعه، بدور لها دار تحفيظ قران قريب منا و يشغلها بشكل انفع

سكتت ام رواد وهدأ الحوار قليلاً لتتذكر/ماكلمتك خالتك منيره بعدما راحت؟!

اجابتها بتنهيده وهي تلتقط كاسة الشاي/والله للآن، شكلها شايله بخاطرها من رفض ليال

ام رواد بقلق/اللي محيرني ان ليال رفضت واحد كفو مثل طراد لا و خاطبها بالطريقه اللي تبيها بعد..مادري وش خلاها تطلب شوفته ثم بعدها تفركش الخطبه

ظلت تفكر بصمت، تساؤلات ام رواد واقعيه، ليال باتت بالنسبه لها بحر مليء بالاسرار التي لم يكتشفها احد..
.
،
.
،



.





فوق المحيط الاطلسي و على متن الطائره المتجهه للولايات المتحده.. في درجة الاعمال..
ابتسم لذلك الرجل الصامت طوال الرحله فلا يتحدث الا بما يخص العمل!! وكأنه ذو باع طويل في هذا المجال..
يحب ان يقوم بعمله بنفسه بدون اتكال..حتى تلك الفكره التي اطلع من خلالها على كل التقارير بدون قلق الموظفين من كشفهم له..الجميع ظن انه لا يتقن الانجليزيه فوقعوا بالفخ وسقطوا بالامتحان !!
ابتسم وهو يراه يقلب اوراق عمله حتى وهو في الطائره/شلون فكرة انك ماتعرف الانجليزي حلت كل الامور؟!!

رفع ناظريه له و ابتسم وهو يجيبه/لأنهم ببساطه استغبوني..والاستهانه بصغائر الامور بحد ذاتها مشكلة، ممكن تخسرك كل شيء.

اتسعت ابتسامته باعجاب/عز الله ما اخذت الدكتوراه عبث.

هز رأسه وهو يعود ليقلب اوراقه بين يديه ويتحدث عن العمل/فرع لندن راح يكون تابع لفرع دبلن ما ادري ليه فاتحين مكتبين في بريطانيا.. مكتب واحد يكفي يا مهند..وطبعاً تسرّح موظفين فيصل بحجة اغلاق الفرع و دمجه بفرع دبلن.. واعطوهم تعويضات ...لا يطلعون لنا الاعلام بكرا يقولون سياسات تقشف و خرابيط

مهند وهو يؤيد ما قاله/تم طال عمرك
.
،
.
،
.
،
.





المشفى..
خرج من غرفة المدير غاضب ،لم يعد يحتمل ما يتعرض له من تهميش في هذا المستشفى، سيعلن اعتراضه عن اي مهمه خارج اطار هذا المستشفى وليكتبوا ضده التقارير وليشربوا من البحر الأجاج ملء افواههم المتشدقه باهانته و التقليل من قيمته كطبيب جراح بارع وموهوب، نعم سيهاجر وليكن ما يكن،
و ان عشق هذه الارض وطلب ودها كثيراً و صبر سنوات عجاف إلا انه بشر و للبشر طاقه محدوده..
ان عاشت في اوطانها بكرامه وإلا انها ستهاجر كما تهاجر الطيور ..
نعم هذه الارض وطنه الذي يرفض الاعتراف به ومع ذلك هو بار وعاشق وفخور به..!

دخل عيادته غاضباً مشحوناً مكبوتاً سينفجر في وجه من سيقف أمامه
لحقت به وهي تراه يمر من امام الاستقبال غاضباً لطالما عشقت هذا الزميل الخلوق وتمنت لو يلتفت إليها، دخلت وه تسأله بلهفه/خير دكتور وليد سمعت صوتك ارتفع بالاداره ومو من عادتك

مرر انامله في شعره و هو يمشي بتوتر في العياده ذهاباً وإياباً محاولاً تهدأت نفسه وكبح جماح غضبه ولكنه الان منفجر ..وهو لم ينفجر غضباً ابداً ،
بلا شعور ركل الكرسي بقدمه بقوه حتى وقع وهو يرد على تلك التي لطالما احترمها كما تحترم مهنتها ولم تدخل عليه وحدها سوى اليوم ويتضح خوفها/الله يحرق الطب على المستشفيات على ابو هالناس اللي ماتخاف الله، انا ادرس طول عمري علشان اكون سيد نفسي و ابني نفسي بمجهودي وبتفاني واخلاص و صبر، وبالنهايه اتوظف تحت رحمة ناس ميته داخلياً و يعيشون على قتل الطموح والتميز بداخلك ، بيئة عمل منفّره ، ناس تهددني علشان يؤثرون علئ طلب الجنسيه عند كل تصرف تافه ابتزاز وصل لدرجة يشغلوني وينتدبوني لمستشفيات ثانيه ...
انا ماني مكينه انا دكتور جراح كل اللي ابي اسويه انجاز يخدم البشريه ويسجل باسم هالبلد.وبالنهايه يقول لي المدير "انت ما عندك ماعند جدتي!!و محد يرد الموت عن اجله"..بالله هذا كلام مدير مكان وظيفته يعيد الصحه والأمل للمرضى"...لكن خلاص البلد معاد تبي اهلها..والهجره اللي كنت اخاف منها بتحصل

حاولت تهدأته/دكتور وليد انت هاللحين معصب لكن بعدما تروق اكيد بتتراجع

جلس في كرسيه بعدما هدأ حتى انه سكت خجلاً مما باح به، لم يسبق وان انفجر هكذا أمام احد..غرق في داخله ثم قاطع حديثها بعصبيه/دكتوره غدير اطلعي برا لو سمحتي يا دكتوره وابعدي الموظفين و عمال النظافه عن الباب بلا جمهره

عذرته في محاولة تجاوز مشاعر غضبه/ان شاء الله بس روق انت.

استرخى في كرسيه بعد خروجها وهو يحاول إلتقاط انفاسه، وقف واتجه للنافذه المشرعه على حدائق المستشفى كل شيء هنا طارد له...فلماذا يتمسك بالمكوث هنا وابواب الهجره مشرعه امامه..؟!!


،
.
،
.
،
.

ليلاً… ،

أطلت من الشباك، بيدها كوب قهوتها ترتشفها وهي تراقب لعب اخويها التوأم بصحبة وسام ، يبدو افضل حالاً من السابق، وان لم يتفاعل سوى معهم فقط هذه البدايه ...،

سرحت قليلاً و تنهدت وهي تتذكر ما حدث البارحه و حديثها الذي تفوهت به، تعجّبت من جُرأتها في الحديث ولكن كان يجب ان تخبره بما يجعله ينسفها من تفكيره، كان يستحق ان يسمع ما يدميه ويشعله و ينهيه..، يجب ان يفهم انها لم تظل باقيه على ذكراه طوال تلك السنوات..
أيظن انها حينما رفضت الزواج من غيره انها فقط تنتظره؟!
خاب ما ظن به...
لتنساه الآن فقد استوفت دينها منه..،
الآن ما يشغلها هو التفكير بذلك المشروع الانساني الذي اقترحه عزام،يبدو رائعاً ذلك الرجل ..هو فعلاً من يستحق الشموس..
لكن مشروع كذاك يحتاج شخصاً صحيحاً ليس كمثلها على شفير الموت..
فكرة كتلك ستساعد الكثيرين ممن هم بنفس حالة وسام وايتام ليس لهم من يرعاهم .. تود فعلاً العيش للحظه الذي يظهر ذلك المركز للنور.. هي متردده والخيارات لديها قليله.. ايضاً يجب ان تؤمن مكاناً يضم وسام، لو تركوه بعدها وحيداً…

ايقظها من تفكيرها صوت صراخ اميره وهي تنادي تحت باسم وسام..
حاولت الإلتفات بحركه سريعه ولكنها شعرت بسواد يعمي عينيها عن الرؤيه.. بدأت تتخبط وهي تبكي بصمت، رباه هل هي النهايه.. ان كانت ستموت اهون من ان تفقد حواسها وهي على قيد الحياه..
حاولت ان تقف كلما تعثرت..مشت قليلاً لتصطدم بالباب الذي فتحته الخادمه "جوري" وكانت تنادي..
لكنها فقدت وعيها اثر اصطدامها وسقطت....!

نزلت جوري مسرعه وهي تبكي/مدااادم شموس،بليييزز
.
.
،
.
،
،
..

اصوات مآذن الفجر تعطر الأجواء..
تسلل الآن الى أذنيها كالحلم.. لم تكن واعيه.. بل تشعر بدوار وغثيان.. فتحت عينيها لترى النور الذي بالقرب الاريكه حيث تنام الشموس بالقرب منها..
ابتسمت فهي ترى.. ماحدث البارحه كان حادثاً اثر فقدها المؤقت للبصر… فكيف لو فقدته نهائياً…

تركت السرير بهدوء لتتجه الى دورة المياه.. غسلت وجهها مراراً وهي ترى وجهها .. الاعراض بدأت تأخذ منحى آخر ،
لا تستطيع التعايش مع فقدها للحواس تدريجيا حتى الموت
إما ان تخضع للعمليه و تعيش صحيحه او ان تموت مرة واحده..
حزمت أمرها وكأن ماحدث ليلة البارحه اشاره لما يجب ان تفعله.. سترتب وضعها جيداً ثم ستستعين بعزام ليخبر اختها لاحقاً وليس الآن..
يبدو ان الشموس سهرت ليلتها كلها بجانبها..
خرجت من دورة المياه وهي تراها تنام براحه.. اتجهت اليها تريد إقاظها للصلاه/الشمووس.. الشموس

استيقظت فزعه وهي تناديها/ليااال.

ابتسمت ليال وهي تجلس بجانبها/بسم الله عليك، انا بخير يابنت الحلال

لم تصدق عينيها، عانقتها بخوف مازالت تتذكر اغمائتها/حبيبة قلبي.. خفت عليك.. حاولت اصحيك مافي فايده.. كنتي تهمهمين بس..
*تركت عناقها وهي تتأمل وجه ليال بحب لتكمل حديثها بخوف/و ناديتي نايف كذا مره وانتي نايمه.. وخفت كثيير قلت بس بيصير فيها نفس نايف.. قلبي مايتحمل بعد يا ليال اقسم بالله اني اضعف مما تتخيلين

نزلت دموعها وهي تتذكر نايف وتسمع كلمات اختها بصوتها الباكي.. لتعانقها مجدداً و تشد عليها بقوتها..


.
،






ايها القاسي لست كذلك ولكنها تجبرك بأفعالها ان تكون كإسمك !
ليس ذنبها انك تعلّقت بطفلة ابليس!

نعم انت من اوقعت نفسك في فوهة جحيمها المتلاطم.
لم تكن مجبراً بل راضياً تمام الرضا!!

اخترت عذابها وها انت تريد التقهقر!
سحقاً لك ان تذمرت الآن وتباً لك ان تراجعت!
من يظن ان من تزلزلك الآن هي طفله في السادسه عشر فقط؟!!
وانت رجل الثلاثين من العمر وتجهل ماهية النساء!
تراجعك الآن هو خدلان لرفيقك.. و قتلا له..!!
،

مر اسبوعاً كاملاً بكل ما فيه ..
وهو مر عليه وقت طويل بدون صاحبه، حد انه ضجر من المدينه و اتجه لزميل عمله الذي يملك قطيعاً كبيراًمن الأبل.
اراد ان يسلي نفسه عما يضايقها..
هاهو هنا منذ الفجر وقرر النوم هنا ، المكان ملائم والأجواء باتت تميل للبروده في نجد ..

اشعل النار بنفسه و ضل يتأمل اشتعالها ولمعان دلّة الرسلان التي تفوح منها رائحة القهوه على جالها..اعد الجلسه في انتظار صاحبه الذي ذهب لجلب الحليب من إحدى نياقه "الخلفات"..

وصل الآن و جلس بعدما قدم له الحليب/انطح فالك يا قاسي

ابتسم وهو يتلقف منه إناء الحليب/فالك الطيب يابو مسلط،اسلم اسلم يعطيك العافيه

ابو مسلط بابتسامه/الله يعافيك ذوق هالغبوق بس ذوقه

احتسى منه جرعات حتى ارتوى ثم وضعه جانباً/الحمدلله .. ما شاء الله تبارك الله

ضلا يحتسيان القهوه بعد صلاة العشاء وهما يتبادلان احاديث السمر المكان مناسب و ابو مسلط قد رتب المكان بخيامه وملحقات العزبه بشكل جميل حتى لاستقبال عائلته وضيوفه.. ومن هناك يبدو مجلساً ضخما على عجلات.. قد رتبه لاستقبال الضيوف،

ابو مسلط بابتسامته/شرايك بمالمراح الجديد يابو خالد

ابتسم باعجاب/كلاااام، مراحك هذا ازين من الاول، هنا ماحولك من العربان احد مغير انت وابلك لا ازعاج مواتر ولا ابل تخالط ابلك .

مد فنجانه وتحدث بكرم بدوي/اسمع يابناخي ترى المراح ذا والعزبه تحت امرك متى مابغيت تكشت فيها انت والوالده والا تعزم ربعك هنيا ..ترى الحلال حلالك والذود ذودك يابو خالد

قاسي بامتنان/بيض الله وجهك يابو مسلط، عز الله انك كفو و ماتقصر..


،
.
،

مرت الايام على الاحداث السابقه..


اغلقت الهاتف وهي تبتسم بسعاده لتذهب وتأمر الخادمه بإعداد قهوه و اشعال الجمر لتبخير المنزل..
اليوم سيضاء المنزل من جديد ،سيأتي من يحييه.

خرجت من غرفتها وهي تنوي الخروج بصحبة هدى رفيقة العمر ولكنها تفاجأت بعمتها هند تناديها/الشموس وين رايحه هالوقت؟!!!

ابتسمت تلك وهي تلف شالها/شفيه هالوقت؟! تونا العصر ومتفرغه، انا مواعده هدى اطلع معها المول ونتعشى برا.

استغربت/و من بيستقبل زوجك اللي جاي بالطريق من سفره طويله!!!

صُدمت…. لم تعرف بموعد وصوله، في الحقيقه هو لا يتصل وهي لم تبادر و كلاهما ينتظر وصلاً من الآخر، لماذا يتصل بعمته يخبرها ولا يتصل بها هي، تصنعت البرود/انتي فيك الخير والبركه.. استقبليه انتي..امّا انا عندي موعد مهم ،سلام.

دُهشت من تصرفها الغريب و ردها البارد/انتي من صدقك بتطلعين ؟!!


خرجت بدون تعليقٍ إضافي بعدما ودعتها بابتسامه صفراء،سرعان ما اختفت وهي تخرج وتجزم الغياب عن المنزل طوال هذه الليله، من يظن نفسه؟..منذ سفره لم يتصل بها سوى مره واحده وكانت ثواني..أيظن انها ستقبل ان يعاملها كجاريه تظل تنتظره في مخدعها لتترقب حضوره في اي وقت يرغب هو فيه، بدون سابق خبر؟!!


كانت ستفتح باب سيارتها ولكن لفت انتباهها باقة ورد التوليب المثبته على سيارته لمركونه خلف سيارتها!!

اتجهت إليها بغضب لتنزعها منها بقوه ولمحت ورقه صغيره كُتب فيها [عوداً حميداً حبيبي....(م) ]، تباً لهذا الورد الذي باتت تكرهه وللتلك الاوراق وصاحبة الحرف (م) وسحقاً لقائمة حبيباته التي لا تنتهي..!

نتفتها بعشوائية حقد،ثم دهستها تحت قدمها و تركتها عند السياره واتجهت لسيارتها وهي تأمر سائقها/روح بسرعه يا سنجاي.

تدور بداخلها نفس الأسئله، لماذا يقطعها من الاتصال لأكثر من اسبوع ثم يأتي بعدها ولا يخبرها بموعد وصوله الذي تأخر ..!
كم اكره غيرتي وامقت مشاعري،
كم اتمنى ان أقتلع تلك "المُضغه" من بين اضلعي
و أُلقي بها بعيدا ثم أمضي..

،





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 12:29 AM   #160

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



.
،
حبيبي كان ما تذكر !
تراني أذكر حروفك
تغردها على سمعي
وسمعي عاشق لـصوتك
أمانه قل : لي وش ذنبه
وذنب اللي : طلب عونك
كذب كذبه لأجل حبـ(ن)
لأجل يغفى على زولك
حبيبي كان ماتدري
حلال الكذب لـ : عيونك
لأجل حبك حلال الكذب
حلال البغي في قومك
أبادل واحد(ن) منهم :
لأجل أصحى على فرحـ(ن)
و سميت الفرح زولك .

للمتابعه الانيقه؛ أميرة موسى .

..
اغلقت الهاتف وهي ترميه، لم تحتمل ان تسمع حتى صوتها الذي يُشعرها بمدى نقصها وخسارتها و يشعل الحرائق في جوفها…
تبدو الشموس لطيفه ولبقه جداً لدرجه تشعر فيها بأنها اقل، تلك نالت مالم تناله هي، إمراة مثلها لن يفرط فيها رجل عاقل كيف و عزام في قمة نضجه..

لمحتها من بعيد تقذف هاتفها وتبدو منزعجه، جلست وهي تسألها/من هاللي متصل بك؟ لا يكون شين الحلايا

تنهدت وهي تلتقط كاستها وترتشفها بضيق/لا.. هذي الشموس عازمتني مع رفيقتها بيتعشون برا و تعذرت منها

ضربت جبينها بإحباط وهي ترئ تصرف ابنتها الاحمق/طوول عمرك غبيه وماراح توصلين للي تبينه.. ليه ما وافقتي وطلعتي معها

مدى بحرقه/ماتحملها يمه، كلما اتذكر انها زوجته يضيق صدري، شي فوق استطاعتي

قاطعتها/اتركي عتي خبالك، ترى طريقك لعزام هو زوجته، كلما اقتربتي منها وحبتك كلما قدرتي توصلينه، وانتي ابخص بالباقي

تسائلت بغباء/كيف يمه؟

لمحت قدوم ساره لتشير لها بالسكوت/بعدين بفهمك يالخبله.

حضرت ساره وهي تلاحظ سكوتهن المفاجئ/شبلاكم ساكتين؟

وقفت مدى وهي تلتقط هاتفها/انا رايحه غرفتي..

التفت ساره الى والدتها بتساؤل/شكل طلاقها للحين مضيق صدرها.. حبيبتي اختي اشتاقت لعيالها

اجابتها بغضب/لا متضايقه ولا شي اصلا طلاقها من منيف عيد ،، اتركيها ولا تذكرينها به الله يبعد دياره ويرزقها اللي تبيه

استغربت رد والدتها، قد كان منيف صاحب الحظ في قلب والدتها وهاهي الآن تمقته!!.. لم تتغير ابداً مازلت تلك السيده القاسيه..

.
،
.
،
.
،
.
،


وضعت منديلها بجانب الطبق بعد ان مسحت طرف شفتها السفليه/الحمدلله

استغربتها، فهي لم تأكل كعادتها، وتصمت اغلب الوقت/الشموس،ما اكلتي شي يا بنت!

ابعدت الصحن قليلا/والله مالي نفس، بس ماكنت ابي ارفض لك طلب ،

رن هاتفها واسم هند يضيء الشاشه ولكنها اغلقته و دسته في حقيبتها بلا مبالاه.

لمحت توترها منذ ان خرجتا، هي لا تبدو طبيعيه، بالتأكيد هنالك ما يؤرقها لتلتزم صمتها،ابتسمت فهي تعرفها جيدا/سبحان الله ماتغيرتي يالشموس..من عرفتك بالمتوسط اذا تضايقتي من شي تسكتين طول الوقت وتحاولين بفشل انك تكونين عاديه، لين متى تكابربن.

تنهدت وهي تتحدث بتعب/احيان اتمنى اني وحده ثانيه. وحده غير الشموس بنت راكان.. الشموس اتعبتني.

حاولت ممازحتها لتنتشلها من اكتئابها/هاللحين البنات يتمنون يكونون مثلك وانتي تشتكين من نفسك ههه

ابتسمت بتهكم/مالهم إلا الظاهر..

صديقتي تبدو حقاً متعبه و يائسه/يخني تعوذي من الشيطان.. شووفي بكرا الخميس ورجالنا مسافرين ..شرايك نروح للدمام، ناخذ لنا شاليه ونقعد فيه الويكند انا وخواتي وانتي وخواتك وعمتك، صدقيني بننبسط و بتتغير نفسيتك بعد

حاولت ترتيب شالها تريد الذهاب/مايمدي، عزام رجع من السفر اليوم بعد العصر .

وكأنما سُكب عليها ماءا باردا من المفاجأه/انتي من صدقك تتكلمين؟ وش هالبروود..يووويلي بتجلطني!!

وقفت و ذهبت بصمت بعدما ثبتت لثامها.. لتلتحق بها/وقفي ياللي شايفه نفسك.
.
،
.
،
.

.
،
..:
دخل غرفته بعد سهره قصيره مع عمته هند..اعتذر بحجة النوم ليبتعد فقط ..
و ليختلي بحرائقه الداخليه التي تتقد ممن تجاهلت موعد عودته و ذهبت بلا مبالاه للسهر حتى منتصف الليل..!
كم هي شموس ،
نزع قميصه وبقية ملابسه ليدخل الحمام بسرعه ثم اخذ حماماً بارداً ظل تحت المياه البارده لدقائق..شعر وكأن صدره يفوح مما فيه...تلك الشموس الشارده لا تريحه..لا ترسيه على بر أبداً...
لماذا تجاهلته وكأنه لم يغيب عنها لأكثر من اسبوع..!
ألم تشتاق؟! ألم تتوق؟! ألم تفكر به حتى؟!!

انتهى من حمامه وخرج مبلولاً دون ان يجفف نفسه يقطر الماء من شعر رأسه الذي يلامس عينيه باهمال وهو يتخصر بمنشفته،
اتجه الى الثلاجه الصغيره المتواجده هنالك بجانب الاريكه التي تحت الشرفه، اخذ زجاجة شراب الفيروز بنكهة ليمون والنعناع وألقى بنفسه جالساً على الأريكه..
فتح الزجاجه وظل يشربها بتملل واضح..
مازالت في الخارج...!
كيف تفعل ذلك به ، كيف تصغّره بهذا الشكل امام الجميع!!
اغمض عينيه وهو يسند رأسه محاولاً الهدوء قدر المستطاع..
.
،
.
،
.
،
عادت متأخره وهي متعمده كانت طوال الليل تجلس في غرفة الضيوف..توقعت ان تجده نائماً، ولكنها تفاجأت بأن السرير مازال على ترتيبه الذي تركته عليه...تقدمت خطوتين وهي تضع حقيبتها على الطاوله و تعلّق عبائتها في الشماعه...
انتبهت لذلك الذي ينام جالساً وعابساً هناك على الأريكه ... تأملته قليلاً وهي تتفحص ملامحه بشوق، ماذا لو انه اخبرها بموعد عودته من خلال اتصال مدته ثواني؟!
لماذا يصر ان يحتقرها هكذا؟!
أيظن هذا الامير انها ستظل تنتظره في مخدعها كجاريه في اي وقت يتكرم عليها سيدها؟!!
خاب ظنه...
هي ليست هامشاً حتى يتجاهلها يجب ان يضعها نصب عينيه، قبل ان يفكر بأي شي يخصها..
من حظ عزام السيء انها لا تساوم على احترامها لنفسها، يجب ان يحترمها قبل ان يحبها، الاحترام اولاً ثم كل شيء يأتي خلفه..
تلك مبادئها التي لا تعرف ان تتنازل عنها مهما احبته..
كادت تتركه لتذهب تستحم قبل نومها ولكن لم تستطيع تركه تحت التكييف البارد بلا غطاء،سيتجمد ذلك الغبي..!

اخذت غطاءاً من الخزانه واتجهت اليه بسرعه،يجب ان لا يشعر بها..لا تريد ان تحتك به الليله على الأقل..

اقتربت منه وهي تحاول تغطيته جيداً من كتفيه لتتفاجئ به يبعد الغطاء و يُمسك بها فوراً وهي تشهق خوفاً ليضعها بحركه سريعه في حجره بيدي قبضته لتصرخ وهي ترى عينيه الحمراوين/عزااام هذي انا

ابتسم بقهر/مايحتاج تقولين،عطرك السافر فضح دخولك البيت مو بس الغرفه.

خافت من نبرته يبدو غاضب/عزام فكني بليز..

ثبّتها اكثر وهو يتأملها بافتتان، تبدو اجمل من ذي قبل،الغريب انها تحاول ان تتملص منه بوقت يجب ان تتودد له ولكنها تغيظه تحاول ان تبتعد عنه في اي فرصه بعكسه...!!

حاولت الصدود خجلاً من عينيه التي تكاد تخترق عينيها، ولكنها تفاجأت بيده تعيدها لتعانق عينيه ليقترب لخدها ويقبلها بنعومه ثم همس لها بعتاب لطيف/ليه ما كانت عيونك اول عين تعانقني بعد السفر؟!

ابتلعت ريق اللهفه والخوف معاً، كيف تجيبه وهو يحاصرها هكذا بكل بريقه وجاذبيته بجانب قلبها المائل وعتابه اللطيف، ذلك ليس عدلاً ابداً فهي تغرق بين يديه! ،حاولت افتكاك نفسها،ولكن مالعمل مع رجل بهذه القوه، تحدثت بنبره اقل وكأنها لم تتأثر/لا تعاتب وانت ماتصلت اسبوع كامل و ما عطيتني حتى خبر برجوعك.

شعر بغليانه يزيد من ردها البارد..ليقف لا شعورياً ويرميها بجانبه على الاريكه ويتجه الى هاتفه بغضب،
فتحه واتجه بسرعه وبأنامل متوتره للرسائل المرسله، ليرميها به/تفصلي رسايلي لك اخرها امس الصباح وقلتلك موعد رحلتي بعد

استغربت من تصرفه وهو يقذفها على ذراعها بالهاتف هكذا، لم تبين ألمها فقط اخذت الهاتف لتراه هو فعلاً محق، لكن لم تصلها تلك الرسائل/بس ما وصلتني و ..

قاطعها بنبرة غضب عاليه/لا تعتذرين عن تصرف منتي ندمانه عليه..

حاولت ان تمتص غضبه، وقفت وهي تتحدث بهدوءها/خلاص عزام لا ترفع صوتك، ..ترى البيت فيه ناس غيرنا

اخذ هاتفه من يدها وهو يرد بغضب، هي لا تهتم اصلاً فلو انها اشتاقت لما تجاهلت موعد حضوره وذهبت مع رفيقاتها وهاهي الآن تفكر بمن في البيت/خايفه تهتز صورتك قدام خواتك؟!!..لكن انا ما اهمك!.."رسالتك وصلت"

التزمت صمتها وهي تتركه فهو غاضب.. اي حديث معه الآن لا فائده من وربما سيزيد غضبه.. لذلك ستتركه ليهدأ..

سكت وهو يراها كالجبل لم تتأثر بما قاله، بل هاهي تدير ظهرها وتتركه واقفاً من الطبيعي ان لا تتأثر فهي لا تحمل له مشاعر، تنهد بضيق و وقالها بنبره اقل من سابقاتها/ما يهم ان كان لي مكان بقلبك ..لكن مثلي الاهتمام مثلما امثله ...و بس.. لا تحديني اسوي شي ماراح يعجبك.


ألقى حمم كلماته ببساطه و ذهب لسريره ليدثر نفسه بالاغطيه ويغط في نومه..
كان كل ما قاله في كفه وحديثه الاخير عن تمثيله للاهتمام بكفه اخرى!!
ابتسمت بخيبه وهي تحاول جحود دموعها برفع رأسها للأعلى..
لتنسحب مسرعه بعد ذلك الى دورة المياه..

.
.






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:16 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.