آخر 10 مشاركات
طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          سيدة القصر المظلم *مكتملة * (الكاتـب : CFA - )           »          236-واحة القلب -جيسيكا هارت -عبير مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1536Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-16, 12:38 AM   #171

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




استغرب ماسمعه من امه واخواته اللاتي اخبرنه بماحدث، صاحبه يفتقده ،لكن لماذا يُبعده عنه؟!
لماذا يُصر ان يُبقيه بعيداًعن حياته..
ضل صامتاً في صالة المنزل وامام التلفزيون..ماذا عساه ان يفعل وعزام لا يريده؟!!


نزلت ساره فجراً تبحث عنه لتجده مكانه منذ وصلوا بعد منتصف الليل..استغربت ذلك لتذهب وتجلس بجانبه/قاسي؟! شفيك و انا اختك

حاول ان يكون طبيعياً/ابد وانا اخوك ابي اروح اصلي الفجر

خافت ان يكون ما تشك به حقيقياً/انت اصلا مانمت يالغالي..قاسي اصدقني الكلام،صاير بينك وبين عزام شيء؟! انا ماشوفه يجي يزورك من جيتكم ولا انت تروح معنا لهم،علامكم؟! تراكم اخوان

ابتسم وهو يحاول ان يبين عكس مابداخله/بالعكس مابينا شيء ولا تخافين بس الظروف يعني احيان ما تكون في صالحنا

تنهدت /الله يعين عزام على حمل هالمسؤليه،

رد بهدوء/امين

اكملت /بس اللي استغربتها منه انه بيترك بنت الاسبانيه تروح مع امها!!..البنت صغييره و الام مسيحيه، و الثقافه مختلفه

هنا إلتفت إليها باهتمام/وشو؟!!

استغربت ردة فعله/هذا اللي سمعته منهم..بتسافر بعد ملكة عمتها و بتروح تجلس عند أمها باسبانيا

وقف غاضباً وهو يلتقط شماغه و هاتفه النقال ومفتاح سيارته ويخرج مستعجلاً/انا رايح اصلي.. سلام

وقفت متعجبه من تغيره المفاجئ/بسم الله وش فيه ذا؟!!


.
،
.
،
.


بعد لحظات استيقظت وهي تشعر بتنمل يدها...
لا تريد النهوض هي مرهقه جداً و تشعر بضعف عام ، بدأت بالكحه وهي تشعر بجفاف في حلقها لتراه يقف ويتجه إليها/بسم الله عليك وش بغيتي؟

استغربت وجوده بجانبها/ابي ماء عطشانه

سكب لها ماء وقدمه لها/سمّي

اخذته وهي تشرب لتعيده بعد ذلك ..لتعتدل جالسه وهي تلاحظ نظراته لها، تأملته بحب ، كانت ستفقده وتظل بحسرتها وحيده من جديد ، ماذا يريد من تعريض نفسه للخطر؟!! أيريد ان تموت حسره.. ؟!

تحدث بإبتسامه/شفيك تناظريني كذا؟..شكلك بتضربيني!!

عبست وهي تعاتبه/زين كذا؟!! بغيت تيتمني مره ثانيه؟!!

اعجبته صيغة عتابها الجميله ليرد بمثله/زين كذا؟! بغيتي تحرميني منك؟!

شعرت بحرارة الدمع بعينيها، قبل البارحه كانت محبطه جداً حد انها اكتئبت و تناقشت بحده معه ، واليوم ....آه ما اجمل اليوم وهي تراه بكامل صحته !

حاولت ان تنزل من السرير ولكن تقدم لها وهو يمسك بيدها و يحاول مساعدتها/وين رايحه؟! ارتاحي

احبت اقترابه منها و امساكه بيدها،احبته في هذه اللحظه اكثر من اي وقتٍ مضى،رفعت عينيها له وهي تبتسم/ابي اتوضأ ..ماصليت الفجر ..توني صحيت

غرق في سواد عينيها المتلألئه بدموعها، كيف لا تريد منه طفلا وهي خاطرت بنفسها لتنقذه؟/ليه تتهورين البارح؟ كنت بفقدك

بنفس ابتسامتها الذابله/ساعتها بكون هم وانزاح عن قلبك..

آه لم تنسى ما قاله يوم ملكتهما، وهي تتذكر ما قاله في لحظة استفزاز/و ان مافقدتك انا بيفقدونك خواتك.. مافكرتي فيهم؟

ذكي في انتقاء ردوده يستخدم طرق ملتويه، لينأى بنفسه يالغروره ،اجابته برضى فخبر نجاته ينشر الرضا حولها/يفقدوني خواتي احسن ما تفقدك هالعايله بكبرها.

داعب خدها بأنامله/هذا خضوع بطعم الحب

ألتفتت إليه وهي تتحدث بتعقل/ماهو خضوع بقدر ماهو ايمان بأهمية دورك ووجودك، بعيد عن كل شي صار او ضايقني منك..تبقى رجلي يا عزام .. ابيك تتذكر دايم قبل تتهور ان حياتك مهمه للعايله..ولي.

استغرب رغم اعتدادها بنفسها الا انها اعترفت باهميته/باعتقادي انك مهمه اكثر مني لخواتك..انتي ذكيه و ماتحتاجيني.. سبق وقلتي ما..

قاطعته وهي تضع اناملها على ثغره بابتسامتها الساحره/انا اللي احدد احتياجي مو انت…

ابتسم لها وهو يقبّل اناملها التي على ثغره..قبل ان تسحبها منه بخجل و تتراجع ، ليتركها تذهب، اليوم من اجمل ايامه..بل هو الافضل والاسعد حينما اعلنت بشكل واضح انه مهم بالنسبة لها ..

اخرج هاتفه الذي يرن ليرد باهتمام/هلا مهند.. خلصت؟...طيب اطلعت على الاجراءات وتأكدت؟… .مشكووور يا مهند الله يعطيك العافيه..

سمع صوت طرقات باب الغرفه ليخرج..وهو ينادي/ايوه ؟!!

تحدثت من خلف الباب وهي ترد عليه/عزام انا نيفا

فتح الباب وهو ينظر للأرض/خير يا نيفا

بدموع/ابي اشوف اختي بليز.. شلونها اللحين؟

خرج اليها وهو يداعب سُبحته/اختك بخير لا تخافين وتروعينها بالبكاء

مسحت دموعها وهي تثبت غطاء شعرها/ان شاء الله..

اردف بتأكيد/اسمعي يا نيفا..تجهزي وجهزي امورك وراك سفر بكره

صُدمت ام رواد القادمه بفطور للشموس و هي تسمع/من جدك يا عزام؟!

عزام/ايه يام رواد..امها بتسافر بكرا و هي طيارتها بعد بكرا ...مالقينا لك حجز معها..ماظن فيه فرق يوم.. يلا سلام.

كانت تظن انها ستفرح ولكن ذلك لم يعد يسعدها،ولم تُركز في تباعد الحجوزات، اختها كادت تموت البارحه بسببها فكيف ستذهب براحة بال هكذا؟!!

ام رواد التفتت الى نيفادا بخوف/صدق خلاص تبين تروحين وتتركينا؟!

شعرت بالغصه والتيه في آن معاً، داخلها تيارات تعصف بها، لا تعرف تماماً مالذي تريده ، بداخلها فوضى ..
دخلت الى اختها .
.
.
عادت ام رواد بتردد واتجهت الى ليال بغرفتها/ليال شلون تخلون اختك تروح كذا اقنعي عزام ما يسمح لها تروح..والله ان راحت معاد نشوفها مره ثانيه

تركت ترتيب ثياب وسام و ابتسمت وهي تجيبها بثقه/خلي عزام يتصرف وبس.

ام رواد بخوف/يارب تستر

عادت لترتيب ثياب وسام وهي مرتاحه من ناحية نيفادا وتصرف عزام، ما دام انه لن يرسلها مع والدتها في نفس الرحله فهو لن يرسلها معها ابداً..فهظ،و يستطيع استئجار طائره خاصه وليس عاجزاً عن مقعد في رحله...إذن لن يرسلها خارج البلاد اصلاً..

،
.
،
انتظرتها واقفه حتى خرجت من دورة المياه..
مسحت دموعها التي لم تتوقف وهي ترى اختها تقف على قدميها وتبدو بخير.. اتجهت إليها وعانقتها ببكاء صامت..

استغربت تصرفها..وهي تراها تبكي منذ البارحه/نيفو حبيبتي.. بس عااد ترى مافيني شي

شعورها بالذنب يكاد ينحرها.. هي ذاتها تشمئز من نفسها.. كادت تقتل اختها بسبب حقدها.. ماذا لو قُتلت؟!!

هزتها مجدداً وهي تستنطق صمتها الباكي/يا بنتي ناظريني و تكلمي وش فيك؟

رفعت عينيها من الارض لتنظر في عينيها بانكسار/كيف بروح مع أمي وانتي تعبانه كذا؟

استغربت إذن عزام مُصر على ذهابها/بتروحين مع أمك؟

هزت رأسها بالإيجاب/عزام وافق يخليني اروح وطيارتي بعد بكرا.

تركتها و راحت تجلس على طرف سريرها بصمت.. ماذا يريد فعله عزام بها؟!! رفعت هاتفها وهي تطلب السائق/جهزوا السيارات بنرجع البيت..

،

.
،
.

،
.
،


للمرّة الاولى يقرر زيارة عزام في مقر عمله..،
اتجه الى السؤال عن مكتبه حتى وصله.. تجاهل شعور الفروقات التي انشأتها سبل الحياه بينهما..
هاهو ضابط في الحرس الوطني
وعزام محامي و دكتوراه في ادارة الاعمال و الآن من كبار رجال الاعمال..
ماحدث بعد إلزامه له بإتمام الزواج في حضرة المحكمه وامام كاتب العدل الذي يعرف صالح محامي الشركه..كان ضغطاً كبيراً اجبر عزام ان يصمت ويتم الزواج حتى لا تهتز صورة ابنة عمه الصغيره كونه يتزوجها بالإكراه..!

لم يجد عزام فأصر ان ينتظره في مكتبه حتى يعود..
انتظره لنصف ساعه..

لحظات ليدخل عزام وقد اخبروه بتواجده/السلام عليكم

تحدث قاسي بغضب/وعليكم السلام.. لوين وصلت بيننا يا عزام؟ لين اخذ موعد علشان اشوفك؟!!! وش صار؟!

قرر عزام ان ينهي الأمر وان يقصّر المسافه عليهما/اسمع ياولد خالي...انا داري ليه انت جاي وداري بعد وش تبي تقول..لكن اسمع وافهم اللي بقوله لأنه مثل السيف لو خالفت كلامي لك هالسيف بيضرب على رقبتك ولاني متحسف

استغرب يبدو ان الأمر جدياً/خير ان شاء الله

بجديه و باسلوب صارم/انا عاهدت نفسي ما ازوج نيفادا قبل سن العشرين..فإن خالفت عهدي يا قاسي وقرّبت منها ، ترى ذنبي بيكون برقبتك انت.

هو يعقد المسائل وليس يحلها/انت وش تقول يا رجال..انا جاي اخذ زوجتي و

قاطعه غاضباً/زوجتك عمرها ظ،ظ¦سنه وكلامي واضح ان لمستها كزوجه قبل العشرين بتندم ..وش قلت؟! موافق او اخليها عندي؟! او اسفرها

فهم ما يعنيه ليس له بد من ان يوفق، يجب ان تكون تحت عينيه سيكون خير وصي/اصلاً مايحق لك تسفّر زوجتي بمزاجك، انا موافق اخذها بشروطك

بنظرته الجاده والمتفحصه/ممتاز..اجل جهّز نفسك لتجي تاخذها اول ما اتصل بك..


هز رأسه بالموافقه ثم خرج بدون سلام ، لم يعد رفيقه كالسابق ظروف زواجه من نيفادا شيدت بينهما سوراً ..لكنه مازال محتفظاً بحب عزام و اخوّته..لن يؤثر تعامله السيء على محبته ومكانته.. .. هو فقط يريد تلك الصغيره لم يعد حباً ولكن من اجل عزام..!


.'
.
.
،



صداعها يزداد يوماً بعد يوم لم تعد تستغني ابدا ًعن تلك الحبوب، اخذت حبة لتردفها بكأس ماء لتذهب بعدها وترتمي على سريرها،
قد اخرجت حقائبها ولكنها لم تستطيع اكمال ترتيب ملابسها...لتنام بعد صراع مع الصداع..

دخلت والدتها وهي تراها لم تنتهي من عملها ليس هنالك المزيد من الوقت ..لتكمل وضع بقية ملابسها وادواتها الشخصيه في الحقائب..قبل ذهابها هي..

اتجهت لملابس ابنتها لتجد ان اغلبيتها لا تلبسها..هي فقط تلبس كل ماهو فضفاض فقط..ولا تهتم باناقتها كبقية الفتيات، ذلك شيء لم يعجبها، اخرجت كل لباسها الفضفاض والذي يشابه الشباب، لتضع فساتينها التي لا ترتديها وبناطيلها القصيره التي تعشقها بالكاد لديها اثنان طويلان .. اخذتهما وهي تتوعد ابنتها بأن تكون اكثر صرامه في اسلوب لباسها و قصات شعرها..
ماجعلها غاضبه انها لا تمتلك ماكياج كل ما لديها علب اصباغ الاظافر و انواع احمر الشفاه و ماسكار للرموش فقط!!
تكاد تفقد صوابها، هي تشتري القمصان الرياضيه اكثر من اي شيء اخر!!

انتبهت لقفص هنالك ولكنه فارغ لابد وانه قفص ذلك الفأر الكريه "الهامستر".. تركته بعدما رن هاتفها.. لترد باهتمام/آولآ دييغو..

ظلت تتحدث معه بامور عده.. وبدت المكالمه مهمه..و بدت تتحدث عن ابنتها كصفقه رابحه..!!
،
.
،
.
،
.
،
.

انتهت من تنظيف جرحها لتغلقه بعد ذلك بلاصق،..
رن جرس هاتفها ليعلن عن وصول رساله لتذهب وتلتقطه وهي تجلس وتقرأها تبدو من عبير [لا يكون تظنين انك نفاس؟!..اطلعي لنا انا وامي والبقيه في الحديقه الخلفيه مو اللي عندك]

ابتسمت وهي تهم بالوقوف لتخرج..

..:
خرجت للمكتب المجاور لغرفتهما تريد الذهاب منه للحديقه الخلفيه للمنزل حيث عمتها لولوه والبقيه ولكنه دخل في هذه الاثناء و ابتسامته ترتسم على محياه/نوّر بك البيت يا راعيته

بحاجب مرفوع يعلن عن غضبها/راعية البيت هاه؟!

اقترب منها وهو يحاول النظر لجرحها ولكنه تفاجئ بيدها الأخرى تمنعه من الاقتراب/افاا..وش العلم

بعينين حادة النظرات/تذكر وش انت مسوي اجلس هناك و عدد ذنوبك

لابد وانها تمازحه!، فهو لا يذكر ان كان قد اغضبها، ابتسم وهو يقترب رغماً عنها ويثبت يدها التي تمنعه خلفها،ثم قيدها بعناقه العنيف وهو يجيبها بهمس/تدرين وش اكبر ذنوبي؟ اني حمّلت نفسي فوق طاقتها بزواجي من وحده مثلك

لمعت عينيها من حديثه وهي تحاول تحرير نفسها منه/وش قصدك هااه؟!

عاد ليبتسم بهيام واضح وهو مازال يثبتها ويغرق في عينيها/انتي اذكى و انتي اجمل وانتي اشرس واخطر وحده قد عرفتها! انا فعلاً معك واقع بمشكله، خطواتي تجاهك مدروسه مع ذلك ما اكسب رضاك!!

لم يصرّح او يذكر الحب بين تلك الصفات، لم يعجبها وان أرضى غرورها قليلاً، ما قاله يؤكد ان هنالك اخريات غيرها/انت مراوغ و بالأصح منت واضح وهذا بلاي معك

اقترب لخدها و اغرقها بالقُبل لينزل لعنقها وهو يلاحظ انسجامها معه، ليهمس في اذنها/وش كنتي تقولين؟!

أيظن ان قبلاته ستُطفئ نارها؟!ردت بنفس همسه/اكرهك

اطلق ضحكته وهو يحررها من يديه، وكأنها حينما تقول تلك الكلمه تعني "احبك" !!

امسكت جرحها بعدما أفلتها لتتوجه إليه بالسؤال/انت وش سويت بنيفادا؟! و ليه كذا؟!

لم يفهم ماتقوله فهو لم يعلن خبر زواج نيفادا من قاسي/و انا وش سويت بها يعني؟!!

زمت شفتيها بغضب فهو يُصر على استغبائها/شلون تزوج اختي بهالعمر ..لواحد كبرك؟!!

إلتزم صمته ، كيف عرفت، هل يُعقل ان ينشر قاسي الخبر "استحاله"..قاسي لا يفعلها ولو قتلوه...إذن من الذي نشر الخبر؟!/من قالك؟

ستجن من بروده/مو مهم من قال لي، انت شلون تتخذ قرار مثل هذا وما حتى تعطيني خبر ؟! عزام انا ما اخبي عنك شيء ولا مره استغفلتك ليه تحب تخبي عني و تستغبيني؟!! مو معقوله اللي تسويه بي يا عزام..ليه كذا؟!

لم يجد رداً مناسباً، كيف سيفهمها ان ما حدث كان بعكس إرادته وان الامور جرت بشكل ضده، إلتزم صمته

صمته هكذا يثير جنونها/معندك رد. يعني انت عارف انك غلطان..

قاطعها/ماني غلطان.. واختها لازمها رجل يربيها،لا انتي ولا احد قادر يوقفها عند حدها

فركت جبينها بأناملها وهي تستنكر رده/و بنظرك الزواج هو اللي بيصلح حالها، اكيد انجنيت

تحدث غاضباً هو الآخر/يمكن الزواج حل غير مثالي بس انا واثق بقاسي لا تخافين عليها معه..هو كان مُصر عليها و ألح بطلبها رغم رفضي ...و تطمني شرطت عليه ما يدخل عليهاالا بعد العشرين.

جلست في محاوله لإراحت نفسها،شعرت بالصداع وهي تسمع ما يزعجها..

رن هاتفه ليرد بعدما رأى اسم مهند/هلا مهند..من جدك انت؟!! كذا مشكله..ايوه تصرف واتصل بأبوه وقول له الكلام اللي اتفقنا عليه.. مابي بكرا يتعبنا معه....يعطيك العافيه

عرفت ما يتحدث عنه لتسأل بلهفه/اخبار عن تركي؟!

اجابها وهو يجلس باسترخاء/الغبي سافر للبحرين ومدري وين ناوي..او متى بيرجع

تحدثت بخوف/ياليتك بلغت عن اللي صار كان هاللحين ماسكينه عند المنفذ

اعتدل جالساً/مستحيل ابلغ عنه واقهر عمتي هند..

قاطعته بقلق/بس هذا غبي ممكن يقتلك وما يرف له جفن..وجوده طليق خطر ، حتى عمتي لو درت بسواياه بتأيدني

برجاء/طلبتك يالشموس ..عمتي لا تدري خليها تعيش حياتها، ترى فكرة ان الولد يتأذى توجع والدينه..كفايه عليها نكد ابوه..

استغربت إجابته التي زادت فضولها و أشعلت شكوكها من تحت الرماد/وكأنك تعرف الأبوه؟!!

ابتسم لتدقيقها اراد إشعالها فقط/لأني جربتها..

اتسعت حدقة عينيها بصدمه، تخفيها/بنت والا ولد؟

اعجبته فكرة ان يحرقها قليلاً، فهي تمثل الهدوء وعدم الاكتراث/ولد..و كان اسمه عبدالله، مات بعد بفتره بسيطه...و بعد فتره طلقت امه.

ابتلعت ريق الغيره وهي تراه يتحدث عن ماضيه ببرود وببساطه/وليه توك تتكلم؟!

يرى بريق عينيها الذي يريده،وقف وهو يقترب منها ببطئ/يعني انتي عارفه ظروف زواجي منك وكذا ما جات الفرصه وكذا

ابتعدت خطوتين للخلف وهي تشعر بفوح صدرها/ابعد عني مابيك، صدق كلامي انت مراوغ وكذاب،

لم يستطيع اكمال حديثه وهو يحاول تثبيتها/امزح عليك والله امزح..ماعندي ولد ولا بنت وما عمري تزوجت قبلك ارتحتي

مازالت تحاول تبعده وهي تُكذّب حديثه/ابعد عني يا كذاب لا تلمسني

ثبتها أخيراً بعدما شعرت بوجع يدها/واقسم بالله ماعندي عيال وماعمري عانقت زوجه غيرك..ارتحتي؟!

ارتاحت وهي توقف المقاومه، شعرت وكأن جبلاً كان جاثماً على صدرها او لهيباً يتقد داخله، شعور مخيف بالغيره،سمحت له بأن يعانقها براحه..لتشده هي بكلتا يديها بتملك..

ابتسم وهو يراها تبادله العناق هذا يعني انها تصدقه، همس لها/نروح الغرفه؟!

توقفت عن عناقه بعد طلبه ثم ابعدته عنها وهي تتركه وتتراجع عنه خطوات الى الخلف، تباً لخبثه كيف حوّل الاحاديث من نيفادا الى شجار بينهما فـ حرقة اعصاب لها ثم عناق تلاه بطلب بمغازله ، كم هو رجل مُرهق..!!

حاولت لملمت نفسها وهي تُلح عليه/ليه تحاول تغير المواضيع؟!..كنت اكلمك عن نيفادا، حط كلامي ببالك وافهمه اختي ماراح تطلع من هالبيت لا لسفر مع أمها ولا للزواج..و خلال هالفتره ابي ولد خالك يرسل ورقتها،ماحنا محتاجين فزعاته

تبدل مزاجه للغضب وهي تلقي أوامرها باسلوب مستفز/انا ماني مغير كلامي لمجرد انك ابديتي رايك

قاطعته/انا ما أبديت رأيي ..انا اقولك ما راح اسمح لك ترمي اختي الصغيره هالرميه...واذا كانت حلولك بهالشكل، فأنساها رجاءاً .

زم شفتيه بغضب/انتي تكسرين كلامي؟!

بجديه/كلامك ماهو وحي منزل من السماء، ما اظن حرام لو تراجعت عن فعل سيء ومؤذي ...قلتلك اختي خلها خااارج اهتمامك اذا عاجز عنها.

حاول السيطره على نفسه وان لا يمد يده وهي تصفه بالعجز و سوء التدبير، تبقى لها امورها الإيجابيه، رفع يده وهو يعيد ترتيب شماغه ليرد بهدوء محاولاً انهاء الحوار/بعتبر نفسي ماسمعت هالكلام كله..انتهى نقاشنا واللي قررته انا هو اللي بيصير.

تقدمت بتوتر وهي تأخذ المزهريه الصغيره وترميها امام قدميه باعتراض/مانتهينا قبل ما يتفركش زواج نيفو..مانتهينا

نظر إليها بحده بعدما أمسك يدها ليتحدث بتهديد/لا ترفعين صوتك علي فاهمه، واللي ابيه انا بيصير

تحدثت بغضب/اجل لعاد اشوفك بغرفتي ثاني مره، انسى

نفض يدها بنفس نظرته الحاده/نشووف من بيمنع الثاني...

ليخرج غاضباً ، حاولت ان تلملم نفسها بعده..مالذي حدث ؟ كيف بدأ النقاش وانتهى هكذا؟!
يوترها بتصرفاته التي يخفيها عنها ثم تكتشفها هي بنفسها لاحقاً..

رن هاتفها لترى اسم عبير..اغلقته وهي تخرج من جناحها الى الحديقه متناسيه ما دار بينها وبينه..، سترى ما اذا كان سينفذ ما قالته أم انه فعلاً مُصر على رأيه..
.
،
.
،
.






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 12:38 AM   #172

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.
:

انتهت من زينتها امام مرآتها وهي تلمح في المرآه إنعكاس نظراته الدافئه وهو يحمل بيده صحيفته ليبتسم بعدما وقعت عينيها عليه.. كم كان رقيقاً ومتفهماً لها طيلة اليومين، اقترابه هادئ و نبرة حديثه مريحه..تماماً كتلك الشخصيات التي تخيلتها في كتاباتها..!
يشبه الخيال..ولكن هل سيدوم على هذه الوتيره؟!..لماذا تحرم نفسها عيش اللحظه و تهلك نفسها بما سيحدث في الغد؟!!
اعادت رش عطرها ثم اخذت سلسالها تريد ان ترتديه، تعمدت ان تناديه ليلبسها إياه، قد احترم صدودها باليومين الماضيين، لن تجعله ينتظر اكثر،
تشجعت وإلتفتت إليه بطلبها/ماقدرت أسكر السلسله تجي تساعدني؟!

ترك صحيفته بثقل مصطنع وهو يقف ويتجه إليها/انتي تامرين يالغاليه ما تطلبين..

ابتسمت بخجل/تسلم صالح

كانت هذه المره الاولى التي يعشق فيها إسمه،اقترب و مد يده ليأخذ السلسه وتعمد ان يلامس أناملها ويطيل ذلك..
مرر يد لشعرها البندقي وهو يجمعه ويسمح لانامله ان تعانق تلك الخصلات ..ابتلع ريق الرغبه وهو يحاول ان لا ينجرف ، مازالت متحفظه..
أدارها لتقف مواجهه له و ألبسها السلسله ببطىء يريد ان يستغل كل ثانيه بقربها..

تعرف انه انتهى من ربط السلسله ولكنه مازال يقف أمامها يده خلف عنقها و يكاد يلتصق بها، هو اطول بكثير مما تخيلته، رائحة العود المعتق التي تفوح منه تزيده هيبه و فخامه، صدره العريض امامها، يناديها بدون كلمات ولا صوت..

يريد إطالت الاحاديث معها ولكن بقلبه رغبه وشوق جارف بداخله غصة حنين يمنعه حتى من ترتيب الجُمل و سرد العبارات، ابعد يديه تحدث وهو يحاول يزيح تلك الغصه/الليله بنكون ببيتنا..و بنكون لآخر العمر قولي يا رب

احبت همساته/يارب

داعب خدها بطرف انامله/تقولين ؛وش تبي بي وانت حلم الصبايا؟ وانتي حلم عمري اللي راح، و احلى امانيه

لم تصدق ما يتحدث به،هل هو طبيعي؟!

أردف وهو يلاحظ خجلها و توترها/ظ¢ظ¦سنه انتظار شبه يائس، تزوجت صح لكن حسيت اني ظلمتها معي،طلقتها بعد كم شهر فقط جالي بنت وفرحت لأني سميتها باسمك ابي اسمك حولي دايم، على قولتهم "العوض ولا الحريمه"

تركها وابتعد قليلاً، شعر بالحرج وهو يبوح لها بكل شيء.. لم يعرف كيف انفلت لسانه امامها هكذا، حدد حاجبه الايسر بانامله بحركه لا إراديه من خجله/انا اسف اذا ازعجتك بثرثرتي و

لمعت عينيها غير مصدقه ما تراه "رجل يخجل ومن أمر لا يُخجل!!" ، هو كثير عليها للحد الذي تحسد نفسها عليه..تمنت لو أنها تستطيع المبادره لعانقته و أراحته ولكنها عاجزه جدا عن تلبية أي نداء للحب!!
آه كم ندمت على محاولتها قبل قليل!! ..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
هاهو اليوم الموعود..بعدما ارسل والدتها بالأمس هاهو يرسل نيفادا اليوم..
كره هذا الحدث الذي مزع علاقته بزوجته..لكنه لا يستطيع التراجع.. و عليها التفهّم،..

اتجه لقاسي الذي ينتظر خارجاً..وهو يرمقه بحده..اراد الحديث معه..كوصيه اخيره اشبه بالتهديد، تحدث وهو كاره لما سيقول/انت عارف وش عقابك اذا رجعت لي حامل..

اجابه بغضب مكبوت،فمازال عزام يتشرط و يماطله/اتصلت بي لاجل اخذ زوجتي...وينها؟!

اشار بعينيه للسياره/اركب سيارتك، البنت هاللحين جايه، حط ببالك انها ماتبيك، وتذكر فارق السن بينك وبينها مفهوم

آه لو انه آخر غير عزام لكن اعدمه في مكانه، و لكنه الغالي و إن قسى/انا للحين معتبرك اخوي

رد بغضب/ان خالفت الشروط و هالأوامر انسى الأخوه، تذكر انها مثل السيف.

تحدث وهو كاره لما سيقول ولكن هو مُضطر/انا رايح برا الرياض..الله الله بأهلي

استغرب ان يذهب ويترك والدته وحدها/بتخلي امك؟!

رفع نظارته لشعره وهو يجيبه/عندها مدى وولدها الصغير ، ساره رجعت لبيتها

استغرب ايضاً ان تكون عند اخيها كل تلك المده/ليه ماتخليها تتصل بزوجها يجيهم

اجابه وهو يهم بالذهاب/مدى مطلقه من شهور

سكت هنا وهو يرى قاسي ييذهب لسيارته، باتت حُره اخيراً..!
لماذا لم يعرف حتى الآن وهي مطلقه منذ مُده..
تذكر نداءها الممزوج ببكاءها تلك الليله في الاستراحه..لم يراها جيداً ولكنها كانت تبدو ناضجه ليست تلك الطفله التي احبها و احرق سنين عمره من اجلها..
اخفى سعادته بهذا الخبر...


وضع السائق كل حقائبها في السياره ليأمره عزام/رح ادخل غرفتك ولا تطلع لين اقولك

لحظات لتأتي برفقة رواد واميره اللذيّن ودعاها بالدموع، لم تستطيع النظر اليه..،هي كارهه له حد اللا نهايه..مافعله بحقها لا يُغتفر..إلا انه سمح لها بالسفر..
توقفت وهي تشعر بغثيان ولكنها تجاوزت ذلك بركوب السياره ..،

اراد الحديث معها و إخبارها ولكن هي لم تجعل له مجال لأن يتعاطف معها كانت، تستحق ما سيحدث لها مستقبلاً
و ان كان قاسي ليس كإسمه إلا انها ستجعله كإسمه هو متأكد من أنها ستجعله يندم على الإقدام على الزواج بها..
هي طفله ولكنها لعوب ماكره...فليكن الله في عونك يا قاسي!
،
.
،
.
،
.
،

بعبائتها تحدثت لأختها الغاضبه/يابنتي خلي عندك ثقه بزوجك واهدي

الشموس بغضب/اقولك زووجها ياليال وانتي تطالبيني بالهدوء!! يا شيخه لو لي غيره تركته لكن..

قاطعتها ليال بجديه/لا تقولين شي منتي قده..والله ماتتركينه..انتي كنتي بتموتين علشانه والكل شاهد، يلا استهدي بالله و لا تخلين لحظة غضب تدمر علاقتك بزوجك

ردت بانفلات اعصاب/انا لو داريه ان هذي سواته كان خليته يموت وماعليه حسوفه بعد

تركتها و اتجهت لغرفتها..

تنهدت ليال وهي تتحمد ان عمتها لولوه وابنتها سافرتا هذا الصباح...
نادت الخادمه على عجل/جووري..جووري

اقبلت الخادمه مستعجله/ايوا مس ليال

ليال باهتمام/جوري انا رايحه مشوار و وسام نايم بغرفته انتبهي له زين ..اوكي؟!

هزت تلك رأسها/اوكي مدام

اخذت حقيبتها وهي تخرج، اليوم هنالك اشعه لاختبار حجم الورم..سيتحدد بعد هذه الأشعه موعد العمليه..
هي الآن مُصره على العمليه اكثر من اي وقتٍ مضى ..

.
،
.
،


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 12:39 AM   #173

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

.
،
،
.
،
استغرب صمتها و هدوءها حتى انه تعدى زحمة السير و اتجه خارج الرياض ولم تعترض، غريب فمن عادتها الاعتراض والتمرد..لكن هاهي تغطي وجهها حتى الآن وهي تظنه السائق، آه يالحرقة قلبه كيف لطفله مثلها ان تخرج بمفردها مع سائق ؟!!

توقف بعيداً عن الطريق الصحراوي الذي يسلكه..سيؤدي صلاة العصر ومن ثم سيتابع سيره لوجهته..
نزل و التفت إليها ليكشف عن وجهها، يريد ان يتأكد ما اذا كانت بخير فقط..

ليجدها غارقه في نومها..كطفله تحتضن حقيبتها..
مد يده بجرأه ولامس خدها الاسيل بأنامله ..
كاد ان يبحر بمخيلته لما هو ابعد، ولكنه استعاذ من وساوسه ثم تركها مستعجلاً وهو يغلق الباب ويكبر يأخذ قارورة ماء ليتوضأ و يكبر للصلاة...،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
سيقوم هو بكل شيء يخصها هي مريضته الأهم و لن يدع لأحد اخر يد عليها..
دخل غرفةفني الاشعه وهو يتحدث اليه/مرحبا احمد

وقف احمد بابتسامه عريضه/اهلييين دكتور وليد كيفك اليوم؟!

وليد وهو يدير ناظريه بغرفة الاشعه/بخير..ماقلت متى تداوم وفاء؟!

احمد/وفاء اخذه هالاسبوع اجازه ليش بغيت شيء دكتور؟!

وليد بابتسامه/بغيت غرفة الاشعه عندك مانع اقوم بشغلك على مريضه وحده

ابتسم بخبث/وبس؟!..ياشيخ خذ دوامي كله

ضحك وليد وهو يربت على كتفه/لا يا شيخ! ..كله مريضه وحده، يلا توكل واخذ لك بريك

ضحك وهو ينزع معطفه/اجل دام كذا خلني اطير من هاللحين، سلام

رفع هاتفه للممرضه/اذا وصلت ليال المناع ارسليها للاشعه فوراً..طيب؟

ترك الباب مفتوحاً و جلس يجهز الغرفه للأشعه يجب ان تكون اشعه دقيقه..هو مقبل على عمليه دقيقه جداً ولا تقبل الخطأ..يجب ان يكون بقدر التحدي الذي وضعته به،

ماهي إلا لحظات لتدخل بصحبة الممرضه بعدما طرقت الباب/السلام عليكم

إلتفت إليها بابتسامه صغيره/وعليكم السلام.. حلو ..جيتي بالموعد،

استغربت/انت اللي بتسوي الاشعه؟

أجاب بثقه/بسوي لك العمليه فمن الافضل اني اشرف على الاشعه بنفسي

تعرف انه ليس من الضروري ان يقوم هو بالاشعه، ولكن تركت له الحريه، ان كانت تريد نتائج العمليه فعليها ان توافق خطوات العلاج كما يطرحها..

اشار لها/كل المعادن نزليها هنا يعني استور خواتم وجوال

لا ترتدي سوا خاتم ذهبي ناعم،نزعته و تركته في حقيبتها التي وضعتها له على المكتب الصغير..

اشارت الممرضه إليها ان تخلع ماعلى رأسها ..ولكنها وفضت ان تخلع شي امامه/بنزلها بالغرفه

وليد/خذي راحتك

دخلت للغرفه المغلقه والتي يطلع عليها وليد من نافذه، كان يراقبها وهي تنزع نقابها و من ثم حجابها، لتفك ذلك المشبك الذي يجمع شتات شعرها ..

وقفت امام السرير بخوف ككل مره تأتي هنا ..ولكنها تشجعت وقطعت تفكيرها السلبي لتتمدد بعدها على ذلك السرير الذي سيدخل في تلك الفجوه المخيفه..ولتربطها الممرضه جيداً..رددت اذكارها كثيرا واستودعت نفسها لله..
لتسمع صوت وليد قادم إليها/لحظه لحظه..!

استغربت قدومه وهي تجهل ما يريده/خير دكتور؟

اقترب من رأسها وهو يأمرها ارفعيه شوي خليه كذا.. ابي اوصل لنقطه معينه بالصور

فعلت ما أمرها.. ولكنه اشار بالنفي واقترب ليمد يديه ويعدل رأسها… لم يصدق أنه يلامس شعرها المنثور..

لم تنتبه له كانت منشغله كلياً باللحظه التي ستخل بها تلك الفجوه..

تركها عائداً لجهازه.. شعر بحراره وهو يجلس بكرسيه كان من الافضل لو ترك ذلك للممرضه، لم يكن عليه لمسها هكذا.. شعر بالعار من نفسه وهو يتذكر مافعله في غفله منها..!!
اكمل بقية عمله بصمت… ،

..
،
.
،
.

،
.
،
.

عادت ليلاً للمنزل..بعدما ذهبت لأماني هي هكذا حينما تضيق..، زواج نيفادا المفاجئه.. و تصرفات اختها و احوال صحتها.. و اقدامها على مجازفة العمر..
حسناً كان زواج نيفادا صدمه وبكن بالمقابل زوجها قريب من عزام.. عزام ليس صغيرا ويعرف ما يفعله.. هي تثق به و بحسن تصرفه..
الشموس فقط غاضبه لأنها اعتادت ان تمسك بزمام كل الامور وذلك الشي حرمها منه عزام.. عصبيتها اليوم كانت جنونيه.. هي اخطر الناس على نفسها حين تغضب فهي مستعده ان تؤذي نفسها بالتخلي عمن تحب ان أوجعها!!

لم تجد احداً في المنزل التوأم بالتأكيد نائمين لكن اين البقيه نادت/ام روااد...الشموس؟

خرجت من المطبخ وهي تأكل تفاحه وبيدها صحن مليء به/ام رواد راحت تنوم عيالها وتقول انها بعد بتنام..وين كنتي فيه للحين؟!

اتجهت للمصعد وهي ترد عليها/اظن قلت لك بالجوال اني عند اماني..صايره محقق من جد

لحقت بها لتصعدان معاً/وش موديك فوق انتي..؟! غرفتك تحت

بابتسامه بارده وهي تقضم تفاحتها/اشتقت لغرفتي القديمه..والا خلاص اهجرها وما انام فيها بعد؟!!!

استغربت اسلوبها،تبدو متوتره/شفيك انتي؟! ماقلنا اهجريها بس ترى وراك رجل اشوفه بسيارته برا شكل توه واصل..مايصير تتركينه وراك و تنامين بمكان ثاني

فُتح المصعد لتخرج لا مباليه/بروح لغرفتي انام لا أحد يقلقني...حتى لو احترق البيت..خلوني

استغربت لأول مره تأخذ اكل لغرفتها بالعاده فقط مشروباتها المفضله في ثلاجتها الصغيره/هييي الشموس.. ماخلصت كلام ابي اقولك عن..

اشارت بيدها لتقاطعها بلا مبالاه وهي تدخل غرفتها وتُغلقها على نفسها..
جلست على سريرها بصحنها بعدما خفضت درجة حرارة التكييف..
اخذت سماعات الرأس لتضعها بأذنيها و تستمع بانسجام وهي تسترخي براحه، لن تستطيع البقاء بصحبته في غرفه واحده بعدما حدث...تفضل دائماً الهرب من مواجهته.. هي ضعيفه ومكشوفه بحضرته وذلك لا يعجبها..يجب ان تكون اقوى..

رن هاتفها بأسمه ولكنها ضغطت الزر الأحمر..واكملت ما تفعله..، فليجلس وحيداً الليله ليعرف مدى خطأه..يجب ان يفكر جيداً..قد تجرأ و صرخ بوجهها ..لن تمرر له ذلك.

لاحظت توافد رسائله لتقرأها وهي تبتسم لكنها تفاجأت بالأخيره [ان ما جيتي الغرفه..بتندمين]
ضحكت بسخريه وهي ترسل له الرد..
.
،
.
،
.
،


مازال في الغرفه ينتظرها ليتفاجئ بالرد الذي أرسلته عقد حاجبيه وهو يعيد قراءته بداخله[ابشرك ندمت..وهذا انا تبت منك و رجعت لغرفتي, روح لرفيقاتك ماظن بتعوق معك]

ليرسل لها الرد قبل ان يخرج ..سيعاملها كما يجب .. هو لم يُخطىء وعليها تقبّل ذلك، عليها ان تحترم هذه العلاقه وان تُقدر ما يفعله لا ان تعاتبه!!
رن هاتفه برقم غير مسجل عنده ولكنه رد كعادته/نعم؟!

كانت تبكي/عزام اسفه اني دقيت عليك هالوقت بس والله مضطره

وقف وهو يسمعها بإهتمام ..إلتقط شماغه وخرج..

،
.
،
.

تفاجأت بالرد الذي زلزلها ، لتنزل من سريرها بعجله وتذهب للشُرفه المُطله على جزء من الحديقة و مرآب السيارات.. وتراه يخرج مستعجلاً ويضع شماغه على كتفه و هو يتحدث في الهاتف باهتمام..
عادت لتقرأ الرساله بغبن [لا ماتعوق معي وانا عزام، و رايح لها هاللحين وانتي اعتصمي بغرفتك فوق]

حاولت السيطره على اعصابها ولكن بات كل شيء مستفز بالنسبه لها..قذفت بهاتفها ليتحول الى قطع صغيره، دفعت الطاول الصغيره وكل ما تحمل من تُحف صغيره و كتب..شعرت بألم يدها لتترك العبث في اثاثها وتجلس..
ازدادت حُرقة معدتها وكأن لهيباً سيخرج من جوفها..
تحتاج لشيء يطفئ نارها المتقده..
.
،
.
،
.
،



استيقظت على اصوات عواء ذئاب و اطلاق نار...شهقت وهي تجد نفسها في خيمه بعامودين ...!!
مالذي جاء بها هنا و مالذي يحدث لها؟!.. وكأنها في دوامه،يبدو ان صداعها بدأ يجعلها تتخيل اشياء غير حقيقه!!!

وقفت وهي تشعر كأنها في حُلم مزعج..هي كانت بطريقها للمطار..مالذي أتى بها هنا وحدها؟!!
سمعت حوافز خيل و اصوات تحركات خارج الخيمه..ضلت تبكي، لم تستطيع حتى الخروج لرؤية ما يحدث..
لحظات خوف لم تمر بها في حياتها!!

لاحظت اقتراب الحركه من باب الخيمه لتصرخ ..
ذلك لم يمنع دخول الرجل الملثم بغتره رماديه ، لا يبدو واضحاً تماماً في الضوء الخافت يرفع اكمامه و يحمل بندقية ناريه في يده..
لم تحتمل مزيداً من المفاجأت المرعبه لتفقد وعيها مجدداً و تسقط ..

فك لثامه وهو يراها تسقط من اثر الصدمه..امسك بها قبل ان تصل الأرض كانت كالخيوط الذابله بين يديه، كشف عن نبضها تبدو مغماً عليها فقط ،ابتسم بخبث/افااا من اولها طحتي؟!! ههههه اجل وين رجولتك يا بنت أمها؟!
والا تظنين الرجوله بس باللبس وقصّة الشعر؟!

.
،
.
،
.
،
عادت الى منزلها فجراًمن المستشفى بصحبتها وهو يحمل طفلها الصغير..هل كانت معه وحيده؟ لم تصدق ذلك..
هاهو يحمل طفلها..و كأنه له..تمنت لو انه منه..وانها لم تعرف رجلاً غيره ..
تتحدث اختها عن المبادئ والقيم، ذلك لأن قلبها لم يعشق ذات يوم .
لربما لم يكن هنالك نصيبٌ في الماضي.. او ليس وقتهما بالاحرى..
لكن هذا وقتها مع حبيب العمر.. ولن تترك فرصه للتقرب!!
قد اتى إليها بلمح البصر بعد اتصالها..كان يراقب حرارة طفلها طوال الليل معها..مان مهتماً كما عهدته..


توقف امام الباب الداخلي وهو يلتفت إليها/هذا حنا وصلنا..الف لا باس على ولدك..تعالي خذيه بسابع نومه

ابتسمت تحت نقابها وهي تتقدم إليه تريد ان تتلقفه..تعمدت ان تلامس انامله ثم تحدثت إليه/اجلس افطر هنا بيأذن الفجر وانا اسهرتك طول الليل اكيد جعت

ابتسم وهو يصد عن عينيها/ماتقصرين يا مدى ..ما لي نفس اكل والله.

قاطعته بنبره دافئه وكأنها تُذكره/و لا حتى خبز وجبن؟!

عادت ذاكرته للوراء وهي تأتيه خلسه في جوف الليل بقطعة خبز وجبنه..كانت هذه وجبتها التي لا تعرف غيرها انذاك، حاول تجاوز اللحظه...وهو يرفع ناظريه من الارض/مشكوره انا ماشي..يلا اي شي تحتاجونه اتصلوا بي..لا تترددين..

خرج مسرعاً واختفى عن ناظريها واغلق باب الشارع خلفه..تنفست براحه بعد جمال حضوره المربك..،





،

يتبع..،

سنه دراسيه ناجحه للجميع
و


"اعذروني على الإطاله"

: )



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 12:41 AM   #174

yasser20
alkap ~
 
الصورة الرمزية yasser20

? العضوٌ??? » 192610
?  التسِجيلٌ » Aug 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,405
?  نُقآطِيْ » yasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكراً لامارا على مجهودك وتنزيل الفصول المفقوده جزاك الله خيراً

yasser20 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-16, 03:05 AM   #175

*تاج راسي*

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية *تاج راسي*

? العضوٌ??? » 360747
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,149
?  نُقآطِيْ » *تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute
افتراضي

جزيتي الجنه غاليتي لامارا الله يخلف عليكي صحه وعافيه وبركه وسعاده ...لكي فاخر الشكر والتقدير والاحترام ...

*تاج راسي* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-16, 07:49 AM   #176

deegoo

نجم روايتي وفراشةالروايات المنقولةوبطل اتقابلنافين؟وأميرةخباياجنون المطروكنزسراديب الحكايات ونجمةكلاكيت نجمةمسابقةشخصيةفي رواية

 
الصورة الرمزية deegoo

? العضوٌ??? » 333511
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,620
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » deegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكراا لمورا على تعبك الله يجزاكي خير ..
الفصل ابدااع وجميل جداا ننتظر القادم بشوق ♡


deegoo غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 05:59 AM   #177

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




20))ما وراء الغيوم…


..
يبدو ان الليله اول ليالي الوسم..هاهي بدأت تُمطر..وكأنما الغيوم اجتمعت فوقها وحدها وبدأت تمطر عليها بغزاره ، ايما فعلت من محاولات ان تجد لها مظله يزداد المطر مع توخيها الحذر..
تكاد تغرق ولكنها لن تطلب مساعدة احد..!!

هاهي مذ رحل تقف متوشحه شالها الرمادي الخفيف وتحمل مظلتها.. لم تبتسم وهي تمطر بعد فصل كان جافاً جدا كالعاده.. ،
ظلت تنتظره في الحديقه حتى صدح أذآن الفجر!
و لم يعد!!
تُرى أين امضى ليلته؟!
فكت ربطة شعرها ثم اعادت ربطه مجدداً بتوتر..لم تستطيع النوم وهو ما زال في الخارج..تمنت ان لم يمنع عودته اي مكروه، إن عاد سالماً سيكون كل شيء بخير ويمكن تصليح كل شيء..
رباه ماذا لو عاد تركي و ظهر له فجأه..؟!

خرجت إليها ليال بمظلتها بعدما افتقدتها وهي توقظها للفجر..
ابتسمت لها من بعيد وهي تراها تقف تراقب الباب الذي ستدخل منه سيارته لو عاد..،
غبيه مفضوحة افعالها..تقول انها لا تهتم وهي تراقبه خلسه؟!!
اتجهت إليها و وقفت بالقرب منها وحدثتها/أذن الفجر ..ماراح يجي الا بعد الصلاه ..ويمكن يروح دوامه مناك بعد...ادخلي صلي وارتاحي احسن لك من هالوقفه والانتظار..

مسحت دموعها قبل ان تلتفت إليها/من قال اني انتظره؟! انا بس ضاق صدري شوي وطلعت اتنفس

بابتسامتها التهكميه/وش مضيق صدرك؟! و ش مخلي اكسجين هالبيت بكبره ما يكفيك؟!

ردت بغضب/ليال اتركيني بحالي

أردفت ليال بواقعيه/رحتي تنامين بغرفتك اللي فوق، وقلتي لا احد يقومني لو يحترق البيت!، وهذا انتي لحالك جالسه هنا تحترقين داخلك من انتظاره!!!

لم ترد ضلت صامته وتدير ظهرها..

أكملت ليال بهدوءها/إذا بالحيل يوجعك تأخره و زعله...وش بتسوين اذا تزوج عليك وحده ثانيه؟! ..انتبهي ترى زوجك لو يخطب اي وحده بتوافق مغمضه..وواجد اللي يبونه

ألتفتت إليها متسائله بنظراتها/وش دخل الزواج هاللحين

بجديّه/انا بس انبهك و أوعيك، الرجال اذا ما ارتاح عند زوجته ماعنده مانع يدور راحته عند غيرها، و زوجك لو فكر يخطب اي وحده بتوافق مغمضه..و على فكره واجد اللي يبونه

لن تصدق ان عزام قد يفعلها، هي لا تدعه يحتاج لأخرى، وماحدث البارحه كان استثناء/مستحيل عزام يسويها

ضحكت ليال/انا نبهتك وسلامة فهمك

الشموس بحيره و ضياع/لا تتكلمين وكأنك عارفه وش يصير بيننا، انتي ماتدرين عن شيء يا ليال..

ليال بابتسامه صغيره/يمكن ماعرف كل شيء، بس يكفي اني شفتك تهجرينه البارح..! انتي ماعمرك انسحبتي ودايم تواجهين مشاكلك، ليه قدام زوجك تتهربين؟!.. على الاقل احترمي اسمك... الشموس ماتهاب.

إلتزمت صمتها هي محقه لم تتهرب يوماً سوى من مواجهة عزام لأنها تعرف بأنه نقطة ضعفها..وذلك الشيء ضد ابجديات كيانها وما أنشأها والدها عليه!!..
فقدت صوتها و إلتفتت لتجدها قد انسحبت بهدوءها..
رفعت رأسها للسماء برجاء ان لا يخونها عقلها وان لا يخذلها قلبها..ماحدث بينهما بالأمس لم تتمنى حدوثه..

تنهدت وهي تقرر الدخول هي الأخرى، قد دخل وقت الصلاة على أية حال..
.
،
.
،






جلست في منتصف سريرها بابتسامات فقدتها منذ زمن،
اغمضت عينيها و كأنه عانقها بعينيه!!
آه كم احبت هذه الليله التي جمعتها به وحيدين ،..هو كما عهدته شهم..
بات أوسم من ذي قبل و شعيرات ذقنه التي خالجتها بعض خيوط البياض زادته هيبه....طوله و عرض منكبيه ، بنيته التي تعشقها...
عادت بها الذاكره للمستشفى وهو يحمل طفلها باهتمام واضح ويمشي بجانبها..
ثم وقوفها معه بعد العوده من المستشفى..
تغمرها السعاده رغم انه لم ينظر حتى إليها..
كان صامتاً فقط ..يالأناقة صمته..!
و يالأصالته!..حبه في قلبها لم يغير!
ويا لشقائها من قلبها!!
فرقتهما الايام ولكنها باتت متأكده انها ستجمعهما ذات يوم..ليس على الله شيء مستحيل.

لملمت شعرها في مشبك و نزلت من سريرها وهي تتجه الى سبب سعادتها الليله و سمي الحبيب..
لامست جبينه تقيس حرارته و اتسعت ابتسامتها ..حرارته منخفظه..
اتجهت الى هاتفها اخذته واتجهت للشُرفه المطله على شارع الحي الهادئ..قد بدد التفكير به رغبتها في النوم فاخذت سماعاتها ووضعتها في اذنها لتسمع موسيقاها المفضله..احتفالاً برؤيته..
.
،
.
،






الساعه الخامسه صباحاً..
تركت كرسيها في الصاله بعدما سمعت صوت اغلاق باب المكتب...لابد وأنه وصل اخيراً.. اتجهت للنافذه فتأكدت من وجود سيارته أنه هو..
وقفت متردده وهي تريد الذهاب إليه ، ولكن ما هو عذرها وهي قد اعلنت اعتصامها فوق؟!!
بل ماعذر غيابه هو حتى الوقت؟!!

تشجعت واتجهت للجناح بخطوات هادئه ومرتبكه...
فتحت باب الغرفه و دلفت منه وهي تسمع صوت تدفق الماء في الحمام لابد وانه يستحم..
بتصرف لا إرادي اتجهت للشمّاعه حيث ثوبه الذي نزعه للتو وشماغه معلقين...
اخذت ثوبه لتقربه لأنفها بخوف لتتأكد من عدم وجود رائحه غريبه و لكنها ارتاحت ، لا توجد عطورات عالقه.. فقط رائحة عطره التي تخالط رائحة جسده ..قرّبته مجدداً لأنفها و اغمضت عينيها وهي تستنشق رائحته لتتشبع منه رئتيها ..

توقف صوت تدفق الماء يجب ان تخرج الآن قبل ان يخرج من الحمام و يراها فيظن أنها كسرت اعتصامها وعادت إليه!!

خرج من الحمام وهو يجفف شعره ويلبس سروال بيجامته الطويل .. ليجلس على طرف السرير مشغول عقله بالذي حدث بينه وبين الشموس..
معها الحق في ان تتهمه بسوء التدبير ، معها حق في ان تهجر من خذلها، سامح الله قاسي ، مافعله به دمر العلاقه التي بدأت للتو مع زوجته!!

تذكر رسائلهما البارح .. وخروجه بعد اتصال مدى، ابتسم لقلبه الذي طاب من هواها.. فحتى انه سمع بخبر طلاقها الذي لطالما تمناه ولم يشعر بشيء تجاهها..قد سدت تلك العزوف المُتعِبه كل الثغرات في قلبه..و رممت ما تآكل منه..
يعترف ان الغرفه التي جعلتها جنته تبدو موحشه الليله بدونها..هي من تشعل شموع السهر و هي من شعله هو..

فقط لو أنه وجدها هنا لأرضاها ، كل شيء سيمر و سيتخطيان كل المشكلات معاً .
لكن قبل ذلك عليها ان تثق به مجدداً..و ان لا تعاقبه بالهجر مهما يكن.
كم هي صعبه و متحكمه..كيف اصبرت و استمرت في صدودها؟!!

سمع صوت في المكتب وكأن شيئاً يسقط !!!
وقف مسرعاً ليتجه للباب فتحه ووجدها تحاول اخذ شيئاً سقط منها على الأرض!!

اعتدلت واقفه و الارتباك يتضح عليها من طريقة امساكها بهاتفها و ابعادها لشعرها لخلف أذنها/ا. ن انا كنت جايه اشوف الملف اللي باخذه معي للمؤسسه و ا..

قاطعها بابتسامه هادئه وهو يقترب منها ببطئ/طيب ليه خايفه ماراح اضربك هذا بيتك وهذي غرفتك

حاولت النفي بسرعه وهي تراه يقف امامها عاري الصدر كعادته حينما يريد النوم/من قال اني خايفه...

تاه في ليل عينيها، لمح قصص من العشق لم تُروى بعد/اشوف بعيونك ملام ، واضح ان بداخلك كلام ..جيّتك للمكتب ماهي للملفات..صح؟!

تريد منه المبادره بالحديث..تريد حقاً ان تسمعه وهو يبرر لها افعاله ويدافع عن قرارته ليقنعها بصحتها، تريد ان تكون اول من تعرف بقراراته..فهي لا تخفي عنه شيئاً/مانمت البارح...ضليت افكر طول الليل

أردفت بعد تنهيده/مابي يجي يوم و اندم على اني ماعطيتك فرصه يا عزام.. انا مازلت ملتزمه بهالعلاقه وابيها تستمر ، من حقك تتكلم واسمعك. ومن حقي بعد كذا اصدق كلامك او اكذّبه..

تجذبه حينما تتحدث بعمق و باسلوبها الهادئ و الواضح، كم هي ذكيه، لا عجب إذن في ان تكون سيدة اعمال ناجحه..
مد يده لخصلات شعرها ومن ثم نزل ليدها اخذ منها هاتفها ووضعه جانباً و عاد ليمسك بيدها مجدداً/اللي صار كله انا اتحمل خطاه لحالي..معك حق المفروض اني قلتلك عن زواج نيفادا بوقته..لكن وقتها كنت ابي قاسي يطلقها و هو رفض ...الزواج حصل بطريقة الامر الواقع

لم تفهم مقصده/شلون يعني؟

أردف وهو يخبرها/هو متأكد اني ماراح اوافق ازوجه نيفادا..لذلك اتخذ اسلوب ثاني،ناداني المحكمه على اساس شاهد في ارض يملكها في الخرج.. دخلت لقيت كاتب العدل رفيق صالح الهادي ..زوج عمتي و الكل يعرف رجل الاعمال راكان المناع..و كان معطيهم خبر انه خاطب و اني جاي وكيل نيفادا في عقد النكاح ماحبيت اظهر بنت عمي مثل المغصوبه قدامهم ..وافقت على الزواج بلحظتها ..و قطعت علاقتي بقاسي وشرطت يطلقها لاسامحه ولكنه كان مُصر عليها ...ادري انه يبي يريحني من مسؤلياتها كان يقول بكون خير وصي لها بس ماسمعت له....

الآن ارتاحت بعدما عرفت القصه الكامله ولكن اختها صغيره جداً/نيفو صغيره يا عزام و الزواج مسؤليه ،،ولد خالك ماراح يتحمل طيشها

ابتسم وهو يتذكر مايعرفه قاسي عنها ومدى صبره/هو عارف كل شيء عنها..عارف انها مابعد وصلت سن الحكم على تصرفاتها.. قاسي ناضج يا الشموس بيتحملها انا اضمنه لك بعد الله..

أراحها حديثه كثيراً و لكن غيرتها تدفعها للسؤال بإلحاح، التزمت صمتها وهي تتفقد عنقه وصدره بعينيها..

استغرب صمتها مع نظراتها، داعب خدها بأنامله/للحين منتي مرتاحه يا قلبي؟!

بادرته بالسؤال الذي يختنق به صدرها/وين كنت طول الليل؟!شفتك طلعت والجوال بأذنك ..!!

تنهد بابتسامه اعترفت بلا شعور انها تراقبه..بكل الاحوال هو مُلزم ان لا يُخبئ عنها شيء، لا يعلم لماذا يشعر انها تعرف اين يذهب و بمن يلتقي ولكنها تسأله فقط لتختبره/قاسي موصيني بأهله بما انه طلع مع نيفادا برا الرياض..عاد اتصلت بي مدى وطلبت فزعتي ولدها حرارته مرتفعه ومو راضيه تنزل..رحت وقمت بواجبي وجيت

صمتت وكأن سُكب عليها ماءاً بارد، مدى مجدداً..التي كان يناديها "مدوش"..لا تعرف لماذا تذكرت حديث ليال عن رغبة النساء به..!

،
.
،
.
،
،
.
،
الساعه 8 صباحاً..،
نزل من سيارته مستعجلاً بعدما أوقفها في مرآب المستشفى..
اخبروه بأن الشُحنه التي طلبها من ألمانيا بالأدوات اللازمه وصلت.. سيكتمل كل شيء الآن..
كل شيء كان على حسابه الخاص..بما ان مدير المستشفى رفع يديه و ابدا رفضه للدعم الذي طلبه..
لا بأس سيثبت للجميع بأنه كفوء لأن يُرفع اسمه عالياً
إن لم يرفعك عملك واجتهادك لن يرفعك نسبك !

دخل غرفة التعقيم بصحبة الدكتوره غدير وهو ابتسامته تتسع بعدما تأكد من جودة ما طلبه/الحمدلله مثلما طلبته بالضبط..

بسعاده/حلو..طيب متى بتحدد العمليه

ترك ما بيده وهو يتذكر طلب المستشفى الألماني بنقل العمليه على الهواء مباشره بالدائره الالكترونيه/انا بتصل فيها اليوم وانسق معها لازم يحضر عزام بعد

لاحظت تغيره المفاجئ/شكلك متوتر

وليد/بالعكس انا بأحسن حالاتي..بس شايل همها، للحين محد من اهلها يدري بمرضها، الله يكون بعونها وعونهم،

هزت رأسها وهي تسايره/فعلاً مشكله

تحدث بعمليه اكثر/دكتوره انا رايح الاداره تكفين نبهي عالممرضات لا احد يفتح هالقسم من الغرفه..

.
،
.
،

..
خرجت بصحبته من الفندق ..تشعر بالراحه بقربه ولكن عليها ان تكون اكثر إقداماً و شجاعه لتتخطي عقبة خيالاتها الوهميه وذكرياتها المزعجه لتعيش بسلام و بشكل طبيعي معه..

لاحظ هدوئها الدائم ، تمنى لو ان ينتشلها من قُعر الصمت وان يعزل ذاكرتها القديمه قبل ان تتزوجه..يريدها بلا ذاكرة وجع ولا خوف ولا توتر ..ذلك الحقير جعلها تهاب كل شيء و نفّرها من الحياه باكملها..يتضح ذلك من قلقها الدائم.. و دموعها حينما يحاول الاقتراب منها..


لم تشعر بالطريق وهو يتحدث معها عن كل شيء..كان يخبرها بما يفكر به و عن احلامه معها و عما يفكر به تجاه اللحظه التي يعيشانها ..هو نبع من الحياه انفجر و تدفق أمامها فجأه في لحظه قد يأست من شَربة تدفع الموت عن قلبها..!!


اوقف سيارته ليلتفت إليها وهو يشير بيده/هذا هو بيتك وبيتي يالغاليه..

التفتت الى منزلها الجديد..يبدو اصغر من منزل اخيها ولكن ذو تصميم جميل..حجمه مناسب يليق بأب وابنته..
نزلت بعدما فتح لها باب السياره..لتتفاجئ به يُمسك بيدها ويصطحبها بهدوء للداخل.. كان يريها ساحة المنزل وماتحويه من جلسات دافئه و اطلالات مائيه تبعث للهدوء
كان كل شيء في هذا المنزل يشبهه،
وما كان داخل المنزل لا يقل جمالاً عن خارجه، نزلت دمعتها رثاءاً لعمرها الذي مضى بدون صالح..

انتبه لبريق عينيها و دمعتها، توقف عن حديثه ليلتفت إليها و هو يمسح دمعتها بعبوس/ماقلتلك دموعك توجعني؟ ليه البكى هاللحين يا هند؟!

ابتسمت بامتنان و دمعتها تردفها دمعه، تجرأت وامسكت بيديه التي تمسح دمعاتها لترد ببحة بكاء/الدموع ماهي بس للحزن ، احياناً من عِظم سعادتنا نعجز عن وصفها و تترجمها لنا الدموع..اليوم بس يا صالح عرفت قيمة صبري الجميل!

بادلها الابتسامه بدفئ/ان كان شعورك رد جميل فأنا مابيه.. انتي غاليه حيل و ما يليق بك الا ...

قاطعته وهي تضع اناملها على شفتيه لتتحدث بأريحيه صادقه/مالي عمر قبلك وماشفت الحياه غير بعيونك يمكن تقول بدري على هالشعور....لكن وحده مثلي عاشت مرارة السنين ونكدها ،تعرف تفرق بين المشاعر الحقيقيه و المشاعر المزيفه..وانت الحقيقه الوحيده اللي عرفتها.

لابد وانها التيه الذي قرأ عنه!، انتظر منها كلمه واحده فانهالت بسيل من الجُمل التي انعشت نبضه و دفعت برغبته ان يضغط على يديها وكأنه يستأذنها بالاقتراب..
لن يهدم كل ما حاول بناءه..يجب ان تبادر هي ليرتاح قلبه، لم يعد يطيق الانتظار..يريد فقط إشاره.. ولكنه تفاجئ بها تقبله على خده اردفتها بعناق طويل وهي تشده بقوه..ليبادلها ماتفعله.







.
،
استيقظت وهي تشعر بدوار ..نامت كثيراً ، انتبهت للمكان حولها ..ماحدث البارحه ليس كابوساً بل حقيقه ،
شعرت بالرعب وهي تحاول الوقوف ويمنعها صداعها حاولت مجدداً لتطل من رواق الخيمه لابد وانها مخطوفه بالتأكيد..

لا يوجد هنا احد سوا قطيع ابل يبعد عنها امتاراً ويبدو معها رجل يبدو هو الراعي..!
ازداد خوفها وهي تشعر انها مخطوفه ..ضلت مكانها قليلاً وهي تعجز عن فهم تواجدها هنا!!
تسائلت هل تخرج لتستطلع ام تضل هنا ..
تريد ماء لتأخذ حبوبها التي لا تستغني عنها..
ستجن من توترها وزغللت عينيها لو لم تتناولها الآن..

قررت الخروج لتفقد المكان لن تبتعد فقط ستذهب لذلك الخزان وتغسل وجهها وترتوي من الماء..
وصلت اليه ولم يعترضها احد ولم ترى احد اصلاً..!
لفت انتباهها صوت نباح كلب لتلتفت وتراه يركض ناحيتها ..

كانت تركض على غير هدى..لتراه يقف عند خيمة بجانب الخزان..اتجهت إليه وهي تبكي وتشير للكلب/قاسي الحقني

لم تنتبه بعد انها بصحبته، ابتسم وهو يراها تختبئ خلفه..وتشد ثوبه لتحتمي به...اشار للكلب وهو يوقفه/خلاص يا حرّاص..وقف..يلا ارجع مكانك

توقف الكلب وهو يمتثل لإشارة قاسي ويذهب ..!
استغربت و تذكرت ما تراه وما يحدث..إلتفت حتى وقفت امامه/انت اللي خاطفني؟! كيف يا حرامي يا خطاف

ضحك وهو يسمع صوتها المندهش وكلمة خطاف/اخيرا قمتي..تعالي افطري الله يصلحك بس

استشاطت غضباً لتتحدث بتوتر/افطر ايش هنا بهالصحاري؟!! بعدين انا كنت رايحه للمطار كيف اخذتني ..اكيد نومتني صح؟ رشي بوجهي بخاخ ينومني صح؟!

ضحك من احاديثها المتوتره والمشتته، يبدو انها متأثره بأفلام الخطف، تجاهلها وهو يكمل طريقه للخيمه و اكمل ترتيب سفرة الفطور بصمت..

استنكرت تجاهله لها /اصلا ماهي غريبه عليك هذي حركاتك..تفرض نفسك،و تلاحقني، !!

لم يرد استمر في عمله..سيخبرها بما ينوي لاحقا، الآن يجب ان ينجز الجزء الاول والمهم من الخطه..

انفرط عقد صبرها لتصرخ/ هيييه رد علي لا تطنش..

إلتفت إليه وهو يحد ناظريه/لا تقولين هييه!! كلمه وحده اطلعك و اطلق الكلب يلحقك..

حاولت ان لا يتضح خوفها/هاه!!

أردف بهدوء/انا اسكتي مثل البنات الحلوات وافطري

صرخت باعتراض و هو يعاملها كطفله بالتأكيد يسخر منها/ماني بنت ومابي فطورك ..و قوم ردني لأهلي يلااا

ابتسم بخبث وهو يجلس ويسكب الشاهي ببرود/طيب ياللي منتي بنت..وريني مراجلك فهالرحله ..وان اقنعتيني بمرجلتك ..انا بنفسي بسفرك لأمك.مو بس اوديك بيت اهلك

غصبت من اشتراطه، لتعترض وتجلس بعيداً.

لاحظها تجلس بعيداً/تعالي اكلي، كم لك ما اكلتي؟

ردت بغضب/مابي ..ارتحت

اشار بيده بلا مبالاة/تقول جدتي "من اكل..في بطنه..ومن قعد ياغبنه"

ألتفتت إليه و هي تراه يشرب الشاي براحه وامامه فطور .. هي جائعه حد انها ستنهار ولكن لن تأكل معه، حتى أنه لم يُلح عليها ان تأكل/شلون تاخذني معك كذا؟! انت ضابط فالجيش والا حرامي؟!

وقف وهو يُخرج وثيقةً صغيره مغلفه پالأخضر، اتجه إليها وهو يريها الغلاف/شوفي شمكتوب هنا .."عقد زواج للسعوديين"..صح؟!

فتح الدفتر ليريها إسمها وإسمه/هالعقد يعطيني الحق اخذك فهمتي لوضع والا للحين؟!

نزلت دموعها غزيره، ما سمعته في الفيديو الذي ارسله تركي حقيقه..والذي اخبرت به الشموس، كانت ردة فعل الشموس صامته.. كان يجب ان تتأكد..

تركها وعاد و ارتشف من كاسته ثم رفع ناظريه إليها/انا طالع اودي فطور للراعي قبل يروح .. اذا تبين افطري وشيليه بعدك وتجهزي بنطلع مشوار

زاد رعبها/وين؟!

ابتسم بخبث/مكان مايجيه الا الرجال...احتزمي بس

ابتلعت ريق الخوف .. راقبته حتى اختفاءه..راحت تتبعه بنظراته لتعود وهي تجلس و تأخذ قطعة خبزه اكلتها ثم بكت ...
ماذا ينتظرها من ذلك الرجل؟ كيف يسمح له عزام ان يأخذها بهكذا طريقه..،لن تغفر له...
وقفت وهي تخرج تبحث عن حقيبتها ستناول حبتها وإلا انها ستنهار..

،
.
،






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 06:00 AM   #178

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



..


عادت من احد جولاتها الاسبوعيه خارج المؤسسه بصحبة نوره مديرة مكتبها..
توقفت قليلاً عند ام زهور تحتسيان قهوتها..تنفست براحه بعدما ارتشفت من فنجانها/الله الله يا خاله ام زهور.. قهوتك والا بلاش تسلم يدينك

ام زهور بابتسامتها/الله يسلمك يمه ..ماذقتي الحلى لحظه اجيب لك صحن تشيز

الشموس بحماس/هاتيه وش ورانا

نوره بضحك/وراك جسمك.. تونا مفطرين قبل ساعه يا بنت!!

الشموس/والله احس جوعانه..ما كأني اكلت

نوره/بكرا بتزعجيني بسوالف الدايت

ابتسمت وهي تأخذ صحن التشيز/اول مره احس برغبه بالاكل بهالشكل...خليني انبسط بنفسي شوي..و طبخ خاله ام زهور يشهي بصراحه

ام زهور بعد تدقيق في عينيها/من عيوني اطبخ لك كل يوم لو تبين..بس ان شاء الله تكونين حامل؟!

استضاقت من سيرة الحمل التي نسيتها بالفتره الماضيه/لا مافي حمل

نوره بابتسامه وهي تتخيلها/عقبال تحملين.. تصدقين بخاطري اشوفك حامل!

تركت الملعقه بعد حديثها/الله كريم..

ام زهور وهي تسألها بشك/يعني متأكده منتي حامل؟!

ابتسمت وهي ترد فلا احد موجود سوى الرفيقه المقربه نوره وام زهور السيده الكبيره و تعرفها منذ زمن/والله يا خاله ، ماخبي عليك محلله من اسبوع مافي..

رن هاتف نوره لتذهب وترد عليه....

ام زهور بجديه/اسمعي يا بنتي اذا مابعد نزلت الدوره حللي مره ثانيه...عيونك تقول انك حامل،

ابتسمت بفقدان امل/يصير خير يا خاله..

عادت نوره بعد مكالمتها/الشموس السكرتيره تقول فيه ضيفه منتظرتك عندها..

استغربت فلم يعد بجدولها مواعيد/من هذي؟! الدوام قرب يخلص

نوره/مادري
.
،
.
،
.
،
.

جلست تنتظرها عند سكرتيرتها منذ دقائق... وهي تدير عينيها في مكتبها الغير متكلف..
كل شيء في هذه المؤسسه عملي للغايه بدون مبالغه في التصاميم، بيئة المكاتب والعمل لديها مريحه جداً.. لربما هو سر نجاح الشموس المتقنه لاعملها!
تعرفها من بعيد فقط..لم تعرفها عن قرب..

سمعت صوت خطوات رفعت رأسها لتراها عن كثب، تبدو انيقه جداً وغير متكلفه..بوجه خالي من الرتوش!
وقفت لتسلم...

تفاجأت وهي ترى وقوف تلك السيده امامها/اهلاً

مدت يدها لتصافحها/اهلا فيك معك مريم الفايز مندوبة من مؤسسة الكامل سمعنا بوقف الايتام وحابين نشارك معكم..لذلك جايه نتكلم بتفاصيل الدعم

ابتسمت بمجامله، باتت تكره كل إسم يبتدأ بالميم/اهلين مريم تفضلي معي المكتب

مريم/شكراً
.
،
.
،
.
،
.
،


في منزلها..
تقف في المطبخ منذ ساعات تُعد بعض الحلويات وتجهزها.. ستستدعي عزام الليله و ستضيّفه و ستصر على ذلك..
هي متأكده انه سيمر اليوم ليطمأن عليهم كما اوصاه اخيها..

دخلت ام قاسي وهي تراقب الوضع/ما شاء الله وش هالنشاط؟!عساه دوم

مدى بابتسامه/لجل عين تكرم مدينه

كشرت وهي تكره ماتفعله ابنتها/ماااصدق ان ولد سويره صار فوق واستوى..نعنبوها دنيا

تجاهلت الرد عليها فسعادتها برؤيته فاقت قادره ان تجعلها مبتسمه لاسبوع كامل/قلت اكيد بيمر ويسلم لازم نضيفه

ام قاسي بكراهيه لا تستطيع اخفاءها كثيراً/الله لا يسلم فيه مغز إبره ..

تركت ما بيدها وهي تلتفت إليها/يمه لا تدعين عليه

ام قاسي بلا مبالاه/انا لو مقبولة دعوه كان لحق أمه من زمان.. يلا بس انا طالعه اتسبح ولعي عالجمر ابي البخور جاهز في غرفتي

مدى/ان شاء الله..طلي على عزامي شوفي قام والا

خرجت لتتنفس براحه وهي تقكر به..هل سيأتي الليله أم لا.. بالتأكيد لن ينسى..

.
.
.







بعد اعتراضها و بكائها الذي لا يخفاه ، لم يعتقد انها ستصبر و ستصمد معه حتى الآن..اخذها من اهلها بطريقه يكرهها هو، ويعلم تمام العلم انها لا تليق به،..لكن مافعله كان جيداً واتاح له معرفتها عن كثب ..ما رآه بعد اقترابه منها يؤكد انها طفله حقيقيه ليس كما يدّعي جسدها المكتمل انوثه!!

اسرع بالسياره وسط الصحاري واستخدم بندقيته للصيد وهي تتفاعل معه وتتحمس لسرعته وكأن شيئاً لم يكن...ظن انه بذلك سيرعبها..!
ابتسم بخبث وهو يفكر بالخطه القادمه..هي لا تعرف ماينوي ان يريها من هذه الصحراء..

نسيت نفسها قليلا وهي تخوض مغامره جميله افتقدتها منذ فقدت اخيها، ليست سيئه صحبة قاسي فهو لا يبدو مملاً.،ما يجعلها تطير وتنسى هي تلك الحبوب ولكنها لا تدرك..

عبس وهو يرى امامه كثبان رمليه، بالتأكيد اخطأ الطريق كان يجب ان يتجه شرقا/افااا طعوس!!

استغربت الكلمه وخافت تبدو جديده عليها/وش الطعوس هذي

ضحك وهو يحاول ان يأتي بمعنى مناسب للكلمه/طعوس يعني كثبان رمليه كبيره نفس اللي قدامنا..فهمتي؟

فهمت الآن/وليش خايف؟!.. انت على دفع رباعي "دق الدبل و حرك بسرعه"

استغرب هو معرفتها بهكذا امور، و بمسماها بين الرجال/اخس..تعرفين تسوقين؟

بابتسامه جانبيه/اخت نايف المناع ولا اعرف اسوق؟؟..تستهبل انت؟!! اخوي كان ملك الطااره كم من مره اخذني معه وعلمني

توقف وهو يلتفت إليها/يلا ورينا مراجلك

ابتسمت غير مصدقه/اسوق؟!!

نزل واتجه لباب الراكب ..لتنزل هي بدورها وتتجه لباب السائق، اخذت نظارته الشمسيه من عينيه لترتديها بابتسامه شقيه/يلا تعلم هاللحين السواقه على اصولها..

استمرت هي تقود حتى امرها بالتوقف وهو ينظر للأرض يبدو هناك جحر ..إذن هذه المنطقه التي يريد/امشي و خففي السرعه..خلينا ندور لنا ضب

خافت/ضب!!..ياع

ابتسم بخبث/افااا تخافين منه

حاولت ان تنكر/لا بس ماحب اكله..انا اقول نترك الضبان مانبيها

لم تخفى عليه تعابيرها/بس انا مشتهي كبسة ضباان عالغداء نبي بس اثنين وماهو لازم تاكلينها..يكفي تلعبين معها شوي..

عبست/وعدتني نتمشى و نرجع نرتاح ماتوقعت السالفه فيها ضبان ...

فتح الباب مسرعاً وهو ينزل راكضاً خلف ضب رآه ..!!
لحق به حتى امسك به..لم يكن كبيراً جداً ...

رآته قادم بيده ذلك الكائن البغيض. لتنزل حينما ركب السياره وهو يحمله/ياااع بتركبه معنا السياره بعد!!

بجديه/وين رايحه يا بنت تعالي سووقي..لا يكون خايفه؟؟

باعتراض/ايه خااايفه وماطيقه بذمتك بتاكل هالشيء عالغداء

عقد حاجبه/افااا وين الرجوله؟!

بكت/ماني رجال بس لا يركب هالشي معي بنفس السياره

بابتسامة خبث/افاا بعتي الرجوله علسان هالكيووت هذا؟!..والله ان يركب و بتركبين انتي تسوقين وانتي رجال بعد ..يلا مشينا..احرقتنا الشمس

رأته يعود للسياره ببرود وهو يناديها..ليس لها بد من الركوب، فتحت الباب وهي تستحلفه/قاسي بليز لا تقربه مني

بابتسامته/والله ماقربه منك ..يلا بس اخرتينا

ركبت وهي مازالت خائفه..لتكمل السير كما يخبرها...التفتت إليه وهو يداعب الضب بين يديه ليقربه من شفتيه ويقبله....اوقفت السياره ونزلت مستعجله لتستفرغ..

نزل وهو يضحك ويراها تبكي، قدم لها علبة ماء/لا لا وش هالكبد اللي كنها كبد بنت ..اتركي عنك حركات الرخوم واغدي رجل

اخذت علبة الماء بنظراتها الناريه/ياااع يااع شلون تبوس الضب يالمقرف..

عقد حاجبه/سبحان الله لو تشوفون اجنبي يبوس كلبه قلتوا ياااااي كعيووووت!!.. وش فيه الضب هااه..يلا بلا دلع مشينا

باصرار/انت مو تقول بتاكله ...اوكي ريحني منه واذبحه وحطه بصندوق السياره لا اشوفه قدامي

عبس وهو يُخرج سكين الصيد من جيبه ويجلس هنالك ويحلل رقبته ...

تركته وذهبت لباب الراكب لن تقود السياره بعد كل هذا..بدأ صداعها يضايقها نوعاً ما..
.
،
.
،
.
،
.
،

تجلس عند اخيها منذ نصف ساعه تقرأ القرآن ككل زياره له..اغلق المصحف وهي تقف وتتجه اليه لتطبع على رأسه قبله..لتداعب شعره الذي طال كثيراً..
تنهدت وهي تتمنى لو يعود للحياه مجدداً قبل ان تخضع لعمليتها..تريد ان تسمع صوته ..لربما ماتت وهي ترجو شفاؤه..
امسكت بأنامله لتداعبها بين يديها..
وكأن هذه الايام كنهر هادئ يمر بسلاسه في مجراه ..
هل يا ترى هو السلام الذي يسبق الموت؟!
هل هي الراحه التي تسبقه؟!
شعرت بالغصّه تصد دخول الهواء الى رئتيها..
رفعت رأسها للاعلى تريد الخلاص مما هي فيه..

حرك انامله التي تُمسك بها.. نظرت لانامله بابتسامه وضحكه تردفها الدموع..اخفضت رأسها لتقبل انامله/واللي خلق الروح انك خليل الروح ياخوي..ارجع خواتك يبونك.

توقفت انامله..وعادت تبكيه من جديد/بس لو انك تقوم تودعني بقبري....هذا واجبك يا نايف مالي غيرك يدفني.
هذا الطلب الوحيد...ابي اخر عيونها اشوفها عينك انت.


.
،
.
،
.



عادت للمنزل وهي ترى سيارته تقف بالخارج..ابتسمت وهي تستعد لعتابه لها قد تعذرت بالذهاب لصديقتها..وتركته يعود للمنزل وحيداً..
اتجهت لجناحهما الخاص..الباب خلفه شبه مفتوح..
وجدته يجلس خلف المكتب و يراجع اوراقاً امامه..
ابتسمت وهي تُخرج هاتفها و تُرسل له رساله نصيّه ..
تريد ان ترى ردة فعله وهو لوحده بهكذا خبر كيف ستكون..!!

.

ترك هاتفه بعد رسالة شتم تلقاها من ام نيفادا.. لن يهتم لتهديداتها...
هو مشغول بدراسة اوراق عمل مهمه امامه، ..تلقى نغمة عدة رسائل نصيه اخرى....طفح الكيل ..!
حسناً لربما تكون من اهل قاسي..فتح هاتفه ليتفاجئ بالرساله التي خطفت نبض قلبه قليلاً ثم اعادته..
وقف لا شعورياً و ابتسامته تتسع..مالذ ارسلته الشموس .
هل حقاً ..لا يكاد يصدق من شدة جمال الخبر..
رفع رأسه للأعلى لتسقط دمعته محاولاً الاستيعاب عاد ليقرأ الرساله مجدداً..
اتصل بها حالاً.. يجب ان تكون هنا لن يصبر حتى تعود..

اثرت عليها تلك الدمعه ألهذا الحد اسعده الخبر. لا تلومه هي كانت ردة فعلها مماثله..رن هاتفها وهي تقف بالباب الذي خلفه، عجزت عن الحديث ..قد قالت له كذبا بأنها لا تريد الحمل منه...مالذي ستقوله الآن وهي ترى عيناه تنطق فرحاً.. كيف ستُصلح ما عبثت به في لحظة غضب..؟!

إلتفت إليها وهو يغلق الهاتف/جيتي..ليه ترسلين دامك هنا

اقتربت بخطواتها/كنت حابه اشوف ردة فعلت...وشفتها

تحدث بخوف فردات فعلها توتره فهي لا تبتسم حتى، قد اخبرته انها لا تريد الحمل منه، خاف من هدوءها/انتي قلتي ماتبين تحملين... قولي شناويه عليه انتي

اقتربت اكثر لتربكه/مشتهيه تين شوكي

اووه كادت تأتي بأجله، ضحك وهو يعانقها بعنف..،

فرحت بفرحته اضعاف،لتبتسم وتهمس له/مبروك

مازال مبتسماً وهو يقف ويتأملها ويمسك بأناملها/اللهم لك الحمد..كيف مابين في هذاك التحليل

بنفس ابتسامته/الدكتوره تقول توه ماله اسبوعين ونص.. اظن وقت ماحللت حيل بدري..لان الحمل صاير قبل الدوره

ترك يديها وهو يذهب ويجلس يحاول ان يهدأ..هكءا خبر كان حلماً ..سيصبح أباً..اي نعيم تمنحه هذه الجميله..

جلست بجانبه وهي تتحدث لتزيح صدمة الحبر عنه/هااه منت ناوي تجيب لي تين شوكي، ترى من يومين افكر فيه.

ضحك وهو يلتفت اليها/ابشري به مع انه انتهى موسمه..

باصرار طفولي/ماالي دخل دبره لي

رن هاتفه الذي فوق المكتب ليقف/خلني اروح اشوف من. وبالمره ادور احد يروح للطايف يجيب لك حملة تين شوكي

ابتسمت بسعاده/الله الطايف..دام كذا ابي رمان بعد

ابتسم وهو يفتح الخط ولكن قد فصل..لمح مكالمه فائته لمدى!!/مدى متصله ولا انتبهت!شتبي؟

استغربت لتعتدل جالسه/يمكن يبونك تجيهم لشي ضروري..

لم يرتاح لردها، هي تغار بجنون/يمكن.. بس الليله ماني رايح مكان ابي اخذك لمكان لحالنا فيه..والا ماتبين نحتفل؟!

وقفت وهي تتلتقط عبائتها مجدداً/اكيد يا قلبي بنحتفل..بس اهل خالك اتصلوا ومالهم احد غيرك لازم تهتم وش تنتظر يلا خلنا نروح لهم

استغرب/ليه ،بتروحين معي؟!

بإبتسامه جانبيه وهي ترفع حاجبها/اجل تبي تروح لمدوش لحالك؟!

بادلها الإبتسامه وهو يلتقط شماغه/بس كان ودي اخذك لمحل الليله..بروح وانا عندالباب ماني حتى داخل مجلسهم

بابتسامة خبث/ماعليه بكون معك وبعدها ودني المكان اللي تبيه، بنسهر للفجر

بسعاده/قدام..يا شيخه معي احلى مرافقه

بتساؤل يغلفه كيد/اخاف يتفاجئون بجيتي ويتضايقون

باصرار، رغم معرفته اخلاق ام قاسي،..اقترب منها وهو يعانقها ويلامس بطنها/ماعليك منهم... تعالي معي بس.

ابعظت يده عن بطنها وهي تنسحب بدلال واضح/لحظه بس اعطي ام رواد خبر بخروجنا اوكي؟

اشار بالإيجاب وهو يبتسم بسعاده/اوكي

ابتسمت وهي ستذهب معه ... هي أولى بمصاحبته من حتى اصحابه..تشعر وانه يجب ان يكون بجانبها دائماً..شعور غريب..دعها تجرب ان تكون ملاصقه ولو مرّه ..ترى الفرحه بعينيه فلما لا تفرح؟!

،
.

،
.
جهزت كل شي لحضوره ...ستلح عليه بالبقاء لتضيّفه بعدما تلقت اتصالاً من عزام بأنه قادم..
اخذت بيد طفلها بعدما لبسته..لتطبع على خده قُبله/حبيب ماما انت..

رن هاتفها ولكنها تجاهلته بعدما عرفت انه من اخت منيف .. لن تلوث اذنيها بإسمه وسيرته في اليوم الذي ستستقبل فيه عزام!..
وان كانت لن تجالسه...يكفيها ان يلبي الدعوه ويأتي لأجلها..
ستأتي به الاقدار كما ابعدته..
.
،
.
،
.




ودعته عند الباب الداخلي للمنزل، سيذهب لحل مشكله في مكتبه ثم سيعود هكذا قال لها ذلك النبيل..
حسناً هي فرصه لأن تبدأ من جديد و تدفن الماضي..
حتى احلامها باتت تنبعث من جديد..
اخذت هاتفها لتتصل بشهد..لم تسمع صوتها منذ الامس وهذا كثير..

رن هاتفها وهو بين يديها لتبتسم بعد رؤية اسم هند تلك المشاغبه،ردت/نعم؟؟!!ماعرفك

ضحكت على الطرف الاخر/ما تقدرين تصيرين شريره...

ضحكت وهي تجيبها/شلونك هند وش علوم الجنوب؟!

.../بعد شوي انا جايه ومعي ضيفه.. وبعلمك بعلوم الجنوب..بس لا تسوين شي ترى الضيفه بتسلم وبتمشي

هند/حياكم الله

اغلقت الهاتف وهي تتجه للمطبخ بسرعه يجب ان تُعد شي تقدمه مع القهوه

بعد نصف ساعه من الانتظار ..دخلت هند الصغرى بصحبتها سيده تبدو كبيره قليلاً لتنادي/هند..يا مرت ابوووي

اقبلت هند من الداخل وهي تضحك من طريقة نداءها/جييتك يا هند يا بنت زوجي....يا هلا بهند بضيفتها تفضلوا

السيد بابتسامه وقوره/زاد فضلك

هند بعد السلام/قبل كل شي القهوه جاهزه وهذا هي بالمجلس مالك عذر

هند الصغرى/خلوني اعرفكم..هذي أمي يا هند جايه تبارك

ابتلعت ريق الخوف،ولكن مازالت مبتسمه/ياهلا بأم هند تشرفت والله

ام هند/ما شاء الله تبارك الله..

هند الصغرى وهي تزيح عبائتها/انا بروح الحمام..تعبت سفرة السياره تووبه اجي فيها..

ام هند/يا بنتي روحي..تووبه اسافر معك بعد انا يالقلق

ذهبت هند الصغرى لتجلسان وتسكب هند القهوه وتقدم الحلى..ليعم الصمت للحظات..ليا يعرفان بعض..تبدو والدة هند اجمل مما تخيلت..هي حتى لا تقل جمالاً وربما اجمل منها..لا تنكر وذلك جعلها في حيره..


ارتشفت من فنجانها وهي تبتسم لها/ما ينلام صالح اجل..الزين ماهو كفايه ان كانت الاخلاق صفر.. وانتي مجمّله بالثنتين

بابتسامه تخفي تساؤلاً/من طيب اصلك.. منتي اقل مني.. والدليل هند

حاولت تجاوز كل هذا/عرفت انه ما سمّا بنتي هند عبث..كان مصر عليها بشكل..وما اخفيك انا كنت شاكه رغم ان هالاجودي مابيّن لي لكن معروف راعي الهوى والرجال بالذات ما يقدر يخبي حتى لو حاول ... بالاخير طلبت الطلاق.. الحياه بيننا كانت هند فقط.. يشهد الله ماعمره زعلني ولا تضايقت منه...لكن انفصلنا و كل منا راضي على الثاني..

رباه مماخلقت هذه...حديثها لا يمل..تبدو انسانه رائعه حقاً...هذه الدنيا غريبه!!!

اردفت ام هند وهي تبتسم برضا/انا بس جيت ابارك لك واوصيك به تراه يستاهل من تحطه بعيونها..

تعجّبت من حديث هذه السيده العجيبه لتبتسم/معقوله ... وحده توصي على طليقها..وتنسين هند

ابتسمت والدع يلتمع بعينيها/لأني اعرف من هو صالح... واكيد انتي هاللحين تعرفينه..اما هند الله يعينك على لقافتها..

ضحكت هند وهي ترى هند الصغرى تدخل المجلس لتتخصر /لاااا واضح كنتوا تحشون فيني !!






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 06:01 AM   #179

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


،
،
.


التفت اليها بعدما اوقف السياره/اخرتينا عليهم..غابت الشمس..وش مناسبة هالاشياء ذي

الشموس بسعاده/انا حامل..هذي مناسبه تخليني احتفل طول العمر..بعظين مابي اجيهم بدون علم وبيدين فاضيه بعد!

ابتسم وهو ينزل ويحمل معها بقية الاشياء/

وقفا اما الباب ينتظرون بعدما رن الجرس...
..


خرجت بشالها الذي تلتثم بطرفه. كانت تنتظره حتى يأست من حضوره..
وصلت الباب و طفلها يتتبعها..وقفت خلف الباب/من؟

تحدث وهو يرفع صوته/عزام يا مدى..

فتحت الباب ليستقبله ذلك الصغير الشقي..ادخل ما يحمله من هدايا..ثم حمله عزام وهو يرفعه للاعلى/هلا بالسمي..السلام عليكم

مطر من السعاده يبللها الان وهي تراه..لتتبدل لعواصف غيره وهي ترى الشمطاء بصحبته، جرّة الرد من حلقه كالغصّه/وعليكم السلام

ازاحت غطاءها وهي تسلم على مدى/شلونك مدى..

مدى/بخير..تفضلوا

جلس وهو يداعب عزام الصغي/والله خفت عليك هااه شلونك اليوم يا بطل

مدت اناملها لخده/يازينووو يا ناس..مايشبهك يا مدى..

عزام/هههه نسخة منيف الله يذكره بالخير

الشموس بكيد/منيف هذا منهو ؟

عزام/ زوج مدى ..الا مدى وين امك ناديها بسلم عليها..

تكاد تغلي وهو يأتي بسيرة طليقها ببرود هكذا/ان شاء الله.. المجلس قدامكم تفضلوا..

دخل عزام للمجلس ولحقته الشموس..
،
.
،
.
.
رأتها تدخل ويبدو عليها الانزعاج..لحقت بها للمطبخ..وهي تناديها ولا ترد/مدى شبلاك؟!

كانت تصد وتجيبها/عزام جاي ومعه زوجته

استغربت/تقولينه صادقه؟!

هزت رأسها وهي تجهز ابريق الماء/ايه وهذا هي بالمجلس معه

رفعت حاجبها باستنكار/حيّه من تحت تبن..ماهي خبله تشوفه يجينا وتخليه يجي لحاله..يا شيب عيني صقره.. لكن دواها عندي بنت راكان.

.
.
.



عادا الى "العزبه" منذ ساعه...
تأخرت كثيرا في استحمامها قالت انها ستأتي لشرب الشاي..
لماذا يشعر انها غريبة اطوار..تنام فجأه تضحك طوال الوقت وتنسى من هو ..تغضب فجأه ولكنها تختفي لتعود بحال آخر..
ما فعلته اليوم ليس طبيعياً...هنالك سر.. إما انها تخطط لأمر ما.. او انها استسلمت..و هو يستبعد الخيار الثاني فقد اخبرها و طمأنها انه كأخيها تماماً..
والخيار الاول صهب جداً... وان حاولت الهرب ستعود ..

ترك كاسته وابريق الشاي بجانب النار ليتجه للخيمه.. ليس من المعقول ان تتأخر كل هذا التأخير...
ناداها دون مجيب..
دخل الخيمه ليفاجئ بأنها نائمه و منشفتها على رأسها وبيجامة نوم فضفاضه.. انتهت من استحمامها ونامت كالاطفال!!

كاد يعود لمكانه الذي اتى منه..ولكن لفتته علبة البيروفين التي بجانبها!!
كيف ان تتناول حبوباً كقوة البيروفين لمجرد صداع؟!!
فتحها ليراها في قاع العلبه..
تفاجأ من شكلها..ليست بيروفين ذلك معروف منذ الوهله الاولى..
بدأ يشك .اخذ العلبه وتركها نائمه..

.
،
.

..

بعد السلام والسؤال عن الاحوال...وبعض المجاملات..
ابتسمت وهي تتصنع الطيبه/يعطيه العافيه عزام ماتغير علينا عقب هالسنين..للحين مهتم ويجينا كل حزه الله يبيض وجهه

ابتسمت وهي ترتشف من كاسة الشاي/وش بيغير على اهله يا خاله

هزت رأسها/وانتي الصادقه كنا اكثر من اهل.. بس يلا صار اللي صار..
الحمد لله اللي شفت عزام متزوج بعد كل هالسنين، ماكنت اظن انه بيتزوج عقب اللي صار

استغربت حديثها وشهرت ان الامر يمسها، تلك السيده تلمّح لشيء ما/ليه ؟وش صار يا خاله؟!

تنهدت وهي تتصنع الحنين/اللي صار عور قلوبنا كلنا بس الله يسامح اللي كان السبب..

خافت/وشو يا خاله..فضفضي..

اردفت بكيدها/زماان يا بنتي عزام كان خطيب مدى وكان يحبها ومتعلقن بها وهي بعد مثله..و ليله من الليال رجع خاله من برا ولقاهم سهرانين بالملحق، قام وطرد عزام من البيت وحلف انه مايزوجه مدى..
الولد المسكين ظلت حسره بقلبه ولا تزوج ابد ولولا عمه ظهر بحياته وعرفكم ما كان تزوج!!
وهي بعد يوم ماقدرت تكمل بزواجها طلقها زوجها بعدما سمت ولدها عليه..بس الحمدلله تزوجك و شكله نسى

تباً لما عرفته من ماضيه..شعرت بفراغ في رأسها وهي تتذكر جوابه لها حينما سألته في بداية زواجهم (هذا يفسر ليه ماتزوجت للحين!!)...حينها كان جوابه (لا السبب شيء ثاااني).. تذكرت تلك الليله وهو يناديها (مدوش)

آه أكانت مدى هي الوجع الذي ردعه سنوات عن الزواج...سحقاً لها وللحرف "م"..

ابتسمت تلك العجوز بخبثها وهي تكمل ارتشاف قهوتها/تقهوي يا بنتي...هاللحين تجي مدى بالحلى والعلوم الزينه..

بادلتها الابتسامه ببرود وهي تكمل ارتشاف كاستها..يالحرقة المعده التي تشعر بها الآن...

رن هاتفها وهي بقمة ضيقها ..تود لو تخرج بعزام من هنا..لن تظل في مكان تشاركها فيها اخرى وان كانت مجرد ذكريات...لترد/هلا ليال ..

ليال بضيق على الطرف الاخر/وينكم محد بالبيت، ام رواد وانتي...شبلاكم ..رجعت من المستشفى و ضاق صدري لحالي، عايله ومانجتمع الا صدفه!


حضرت مدى وهي تُلح/لا لا ليه وقفتي استريحي ما تروحين الليله غير لين تعشون.. انا اقنعت عزام وباقي انتي..

ماذا تريد منها تلك..كيق اقنعت عزام..هل تقصد انها معه هناك بينما هي مع والدتها هنا، ابتسمت بهدوء يعكس شخصيتها/لا ياقلبي ماشين شكلك احرجتي ولد خالك ووافق مكره.. طيارتنا بعد شوي و ورانا سفر لذلك خليها مره ثانيه..تخبرين ما طلعنا شهر عسل و مخططين نطلع..الليله.. عن اذنك انا طالعه لعزام...سلام

سمعت ليال ما دار بينهم وهي تشتعل..اغلقت الهاتف وهي تشتعل لأختها..

جلست ام قاسي بعدما ودعتها وهي تنظر لإبنتها/تراني بنت ما اخلي بيتن ما اسرقه لو سافرت هي و عزام الليله.

استغربت مدى ثقتها وتسائلت بيأس/شدراك بالله

ام قاسي/ادري مير تووولمي لعزام.. ان ما جاء يخطبك ماكون حصيصه.


،




يتبع..،





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 07:49 AM   #180

*تاج راسي*

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية *تاج راسي*

? العضوٌ??? » 360747
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,149
?  نُقآطِيْ » *تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute
افتراضي

جزيتي الجنه كاتبتنا الغاليه جزء اكثر من راااااائع اسعدكي ربي ورضاكي وحفظكي من السوء واهله ...جزيتي الجنه لامارا بوركتي اينما كنتي وحفظكي ربي من السوء واهله ..لكم جزيل وفاخر الشكر والتقدير والاحترام علي مجهودكم ووقتكم بارك الله لكم فيه ...

*تاج راسي* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:29 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.