آخر 10 مشاركات
طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دانبو ...بقايا مشاعر (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          وأذاب الندى صقيع أوتاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          العشيقة البريئة(82)للكاتبة كارول موتيمور(الجزء الثالث من سلسلة لعنة جامبرلي) كاملـــه (الكاتـب : *ايمي* - )           »          بروحي أشمُّ عطرك(81)(مميزة) _حصرياً_قلوب نوفيلا_للرائعة(bambolina) كاملة+الروابط (الكاتـب : bambolina - )           »          أهلاً بكِ في جحيمي للكاتبة الفاتنة: عبير قائد (بيـــرو) *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-16, 07:18 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
البارت السادس عشر
.

“عبقرية هي الفتاة التي تجيد التفرقة بين الدلال والميوعة ..! لو قابلتها يا بني فلتتبعها لآخر العالم”
― أحمد خالد توفيق , قصاصات قابلة للحرق
.

طلع من المطعم وهو يركض بسرعه ويتلفت على كل مكان عشان يلقاها ضرب راسه بضيق لما ما شاف لها أي أثر وركض لعند السور ولف لجهة الجسر لمحها من بعيد وهي تمشي ببطئ وركض لعندها بأقصى سرعه

وصل راشد للمكان اللي كانت موجوده فيه بس مالقى لها اثر بدأ يحس بالقلق يتزايد في قلبه و قعد يناظر بوجيه الناس بس عشان يتأكد يمكن انه ما شافها زين من الظلمه اللي بالمكان ..طالع المكان بعيون ضايعه كيف ممكن يلاقيها بهالمكان الكبير ووسط كل هالناس رفع راسه بتعب وقال بهمس : وين اختفيتي؟؟

حس بأحد يهزه من ورا لف بسرعه وتفاجئ بقوة لما شافها.. واقفه منزله راسها وتحرك رجلها بالأرض ..مسك كتفها بقوة وهو يصرخ : انتي ويــــن كنتي؟؟

لما كانت ساره واقفه على الجسر لمحت واحد يركض من بعيد وعرفت انه راشد من ملابسه وهيأته.. خافت منه اذا شافها الحين اكيد بيذبحها.. مشت بسرعه وتخبت بين الناس وهي تناظره من بعيد.. لما شافته كيف يدور عليها فكرت انها اذا هي راحت له بيكون احسن من انه هو يلقاها.. لأنه لو لقاها اكيد بيعاقبها وبيمنعها من الطلعه

مشت بتوتر لجهته وراحت ورا ظهره وهزته بهدوء ..تفآجأت فيه لما مسكها من كتفها بقوة نزلت راسها بالأرض وهي تفكر كيف ترد عليه

رفعت راسها وناظرت فيه ببرود :انا مارحت مكان ..انت اللي ما كنت موجود عالطاولة وقلت اروح ادور عليك

راشد هزها بعصبيه :هبله انتي!!! توني جاي من داخل المطعم وقالولي العاملات ان محد كان موجود والحمام فاضي

ساره رفعت حواجبها وقالت ببرود أكثر:يمكن لما دخلت انت كان نفس الوقت اللي انا طلعت فيه عشان ادورعليك

انقهر من برودها حس وده لو يصفقها كف على ردة فعلها ..هو كان خايف ويدور عليها بكل مكان وترد عليه بهالطريقة..ترك كتوفها ولف للجهة الثانيه وهو يتنهد بضيق

ساره وهي تناظره بتفحص : ماقلتلي انت وين كنت؟؟

راشد كان حاط يده على وجهه بتعب رد عليها بدون لا يناظرها : مو شغلك ..والحين يلا نرجع الفندق انتي ما تصلحين لطلعات

ساره اكتئبت لما سمعته ما كانت تبي تمشي الحين ..في اشياء كثيره ماشافتها واذا رجعت الفندق ماراح يطلعها مره ثانيه خصوصا وان المكان اللي ببالها للحين ماراحت له..

قربت منه بسرعه و بدون ماتحس مسكت يده وناظرت فيه ببرائه

ساره بصوت كله رجاء :لوسمحت لا نرجع الفندق الحين ..باقي ماتمشينا بالمكان ابي اشوف الأشياء الجديده اللي سووها بليــــز

ارتبك لما مسكت يده وماعرف شيسوي ولما شاف عيونها العسليه كيف تناظره برجاء وبراءة ماقدر يتكلم و بلع ريقه بتوتر حس بقلبه يدق بقوة ولاقدر يسمع أي كلمه من اللي قالته

ساره لما شافته ساكت ضغطت على يده وهي تحاول تقنعه : راح انفذ كل طلباتك وماراح أسأل ولا اقول شي طول اليوم بس خلنا نتمشى هنا شوي أرجوووك

حس راشد على نفسه لما ضغطت على يده وبعد يدها عنه بقوة ناظر فيها بحده وقال : لاتلمسيني مره ثانيه!!

تعودت ساره على معاملته لها بهالطريقه عشان كذا ماحست بشي لما بعد يدها ..ركضت بسرعه وراحت قدامه كأنه تمنعه عن المشي: ماراح المسك ولا راح اقرب جمبك (رفعت صبعها برجاء) بس خلني هالمره شوي هنا لو سمحت

استغرب من اصرارها الشديد بالعاده تسمع كلامه و تسكت اذا بعدها عنه بس الحين صايره عنيده بزياده ..ماقدر يكسرها اكثر خصوصا وانه راح يتخلى عنها بالأيام الجايه

هز راسه بهدوء : طيب بس كم ساعه ونرجع

ابتسمت ساره بقوة توها كانت بتقرب منه وتشكره بس تذكرت انها وعدته تصير بعيده ولاتقرب منه .. بعدت خطوتين على ورا وقالت بهمس سمعه راشد : مشكور

مشى راشد قدام وهي مشت وراه وابتسامتها لازالت على وجهها ..قربوا من عند مكان فيه ساحة تزلج وبوسطها شجرة كريسماس كبيره مزينه بالأضواء..جات قدامهم وحده شعرها بوي احمر ولابسه لبس احمر حق الكريسماس قالت بصوت عالي وهي تأشر عليهم : هل أنتما ثنائي ؟؟

هز راشد راسه بايه وقال بهدوء:نحن متزوجان

نقزت البنت بحماس : هذا رائع اذا تستطيعان المشاركه في مسابقتنا

ساره وراشد مع بعض : مسابقــــــــــــــــــــ ــــه!!!!؟؟
.
.

عبير ما كانت مصدقه اللي تسمعه مستحيل يكون صحيح..تركي ولد خالتها يبي يتزوجها ايش اللي صاير بالدنيا !! وقفت من مكانها بهدوء وتبدلت ملامح الصدمه اللي كانت بوجهها الى البرود ..كملت الدرجات الأخيرة بكل ثقة وهي تتقدم الى جهة امها وخالتها

عبير بجمود : أنا مابــــــــي ولدكــــــم!!

ام فهد وام تركي تفآجؤا بصوتها ولفوا على جهتها وهم منصدمين من وجودها

تقدمت ام فهد لها وعلى وجهها ابتسامة هادية : يابنتي فكري بالمو...

قاطعتها عبير بصوت عالي : أنا مابيـــــــــــــــــــــ ــه!!!!

سكتت ام فهد منصدمة من ردة فعل بنتها وفي نفس اللحظه تقدمت ام تركي قدام ام فهد وهي معصبة ومنقهرة من عبير : وليش رافضة ولدي ياست الحسن والدلال هذا بدال ما تحمدين ربك انه اختارك بين كل هالبنات وانتي ترفضينه كذا !!!

عبير بثقه : والله عاد هذا قراري وكيفي ولدك مايستاهل حتى ظفري

صرخت ام فهد بصوت عالي : عبيــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــر!!!!

سكتت عبير وهي تناظر امها بقهر لفت وكانت بتنزل بس امها وقفتها

ام فهد بحده : انا لايمكن اسمح لأي أحد انه يهين أختي وولدها حتى لو كانت بنتي وتركي هذا اللي مو عاجبك بتاخذينه غصبا عليك فاهمة!!!

لفت عبير وهي تحاول تمسك دموعها : لأ مو فاهمة ..انا مو زي ساره اختي اقول سمعا وطاعة لأي قرار تقولونه هاذي حياتي ومحد له دخل فيها وانا مستحيل مستحييييييل اتزوج واحد مثل ولد اختك هاللي مفتخره فيه

لفت بسرعه ونزلت من الدرج ومن داخلها بركان يشتعل بكل مشاعر الغضب والكره على الكلام اللي سمعته والموقف اللي صار ..طلعت برا ووقفت قدام المسبح شهقت بصوت عالي وصارت دموعها تنزل مو قادره تمسكها اكثر " انا بالموت نسيتك ليه رجعت لحياتي مره ثانيه..ليه!!"

غمضت عيونها بألم وهي تتذكر اكثر موقف أثر على نفسها وخلاها تتألم سنين

كانت توها داخله ثاني متوسط وجسمها بدأ يتغير ..هي ماكانت ملاحظه هالشي لأن تفكيرها مازال مثل الأطفال وكانت ماتتغطى اذا طلعت بس تلبس عبايتها مع ان ساره قالت لها انها لازم تلبس نقاب لأنها كبرت خلاص بس عبير كانت ترفض وبقوة كانت تقول اذا امي وابوي راضيين مو لازم اسوي اللي تبينه ..تعبت ساره من نصيحتها وتركتها على هواها وعبير ابدا ماكانت مقتنعه بكلامها انها كبرت لما جاء ذاك اليوم...

كانوا متجمعين ببيت خالتهم وكل البنات موجودين عبير كانت قاعده جمب ساره ومو راضية تتركها

ساره بحده وهي تناظر عبير : عبيييير خلاص روحي مع البنات ازعجتيني بروحي دايخه ومانمت زين

عبير بطفش : طيب شسوي مافيه احد اسولف معاه غيرك ولاتقولين لي روحي مع سمر لأنها وحده شايفه نفسها ولا تقولين روحي مع هيفاء لأنها اصغر مني بواجد وانا ماحب اقعد معاها كل سوالفها سوالف بزران

ساره بطرف عينها : يعني انتي الكبيره الحين

عبير بغرور: أكيــــــــــــــــد

ساره : ومدامك كبيرة على قولتك ليش ماتتغطين عن الرجاجيل شوفي عيال خالتك كل احين دخل علينا واحد وانتي حضرتك مرتزه قدامهم حتى بدون عبايه

عبير بضيق : اوهووووووو رجعنا لهالموضوع الخايس ..كيفي انا مابي اتغطى زين !!

قامت من مكانها بعصبيه وطلعت من الصاله وشافت قدامها سمر

سمر وهي متفآجأة :اووه عبير كنت ادور عليك زين اني لقيتك.. المهم اسمعي شرايك نقعد نسولف فوق لحالنا بغرفتي احس احسن هناك بدون ازعاج و لوية البزران

استغربت عبير بالبداية اول مرة تعزمها سمر كذا ..عبير باستغراب : غريبه شطاري عليك تبينا نغير المكان ؟؟

سمر فركت يدينها ببعض وقالت بتوتر : يعني قعدة بنات ومن زمان ماسولفنا انا وياك لحالنا حتى بعض الأحيان أحس ما كأننا نصير لبعض

عبير وهي مصدقتها : بهذي صدقتي حتى انا احس كذا

سمر بابتسامه مزيفه : اجل يلا تعالي خلينا نروح غرفتي و نفرفش انا وانتي بس

عبير بفرح : اوك يلا

صعدوا فوق ودخلتها سمر غرفتها..قعدت عبير على السرير بحماس وهي تضحك وتناظر سمر اللي واقفه جمب الباب : يلا سمر تعالي قعدي ابي اقولك عن ذيك الأستاذه اللي فشلتني أمس قدام كل البنات والله يا إنها قهرتنننني

سمر بضحكه : هههه شكلها سالفه حلوه بس استنيني على ما أجي

عبير عقدت حواجبها باستغراب : ليه وين بتروحين ؟؟

سمر رجع لها التوتر بس حاولت ترد بطريقة طبيعيه : بروح اجيب شبسات وتشوكلت من تحت شوي وراجعه بس انتي لاتطلعين اوك

عبير وهي تأشر لها بأوكي: طيب ماراح اطلع بس ارجعي بسرعه

هزت سمر براسها وسكرت الباب نزلت تحت وقلبها يدق من الخوف والتوتر "لو تدرين يا عبير شبيصير فيك ايش راح تسوين فيني" طلعت سمر للحديقة وقعدت على الكرسي قدام الطاولة وهي تهز رجولها وتعض اصابعها بتوتر

عند عبير كانت قاعده تتأمل الدباديب اللي مصففه على سرير سمر بترتيب على ألوانهم مسكت واحد وقعدت تلعب فيه وهي تضحك سمعت صوت الباب ينفتح ولفت بسرعه وهي مبتسمه : سمر شفيك تأخررر...

سكتت من الصدمه لما شافت ان اللي قدامها مو سمر وقالت بصوت مرتجف : ت ت..تركــــي ااانت ش..شتسوي هنا !!!

تركي وهو يضحك على جنب سكر الباب بهدوء وهو يقول : جاي عشانك يا حلوة

تركي اخو سمر وهيفاء الكبير كان في ثالث ثانوي نفس عمر ساره أسمر وشعره قصير كان مغازلجي درجه اولى مافي بنت شافها وماتعرف عليها ودايما يطلع من علاقة ويدخل بالثانيه يعني نقدر نقول ان الخيانه من صفاته.. قبل كم سنه ما كان ملاحظ عبير بنت خالته بما انها كانت صغيره بس من كبرت وتغير شكلها شوي صار يفكر فيها تدريجيا وكل ما جات بيتهم لازم يدخل عشان يشوفها مع انها مازالت صغيره بس كان شكلها يغريه لما خلاها هدف في راسه والا يجيبها..اتفق من قبل مع سمر اذ زاروهم بيت خالتهم تجيب عبير وتدخلها غرفتها عشان اهو يتكلم معاها شوي طبعا وافقت سمر على طلبه مقابل انه يعطيها فلوس ويخليها تروح السوق متى ماتبي مع السواق
في هذا الوقت

عبير خافت من وجوده خصوصا لما سكر الباب بس في داخلها كانت تفكر اكيد انه يدور على سمر وشكله يمزح معاها لأنه شافها بغرفة اخته

عبير ابتسمت وهي تحاول ماتبين انها خايفه: اذا كنت تبي سمر فهي مو موجوده انا قاعده انتظرها هنا لين ماترجع

تركي بخبث : أدري انها مو موجوده انا ابيك انتي

توسعت عيون عبير من الصدمه وقامت من مكانها بسرعه مشت متوجهة للباب : انا طالعه بروح ادور على سمر

توها كانت بتعدي من جمبه بس هو مسكها من يدها ورجعها على ورا

تركي وهو يناظرها بابتسامه :تفكرين نفسك راح تناحشين مني بعد ما أخيرا مسكتك

عبير وقف التنفس عندها و قلبها كان يدق برعب ناظرت تركي بخوف وحاولت تبعد يدها عنه بس ماقدرت لأنه ماسكها بقوة.. رفعت يده لعند فمها وعضته بقوة ترك يدها وهي ركضت لعند الباب ..كانت توها بتفتحه بس هو كان اسرع منها وراح قدامها مسك جسمها ودفها عالجدار ومسك يدينها الثنتين عشان ماتتحرك

عبير كانت تحاول تفلت من قبضته : فكني فكني يا حقير

قرب منها بشويش وهو يطالعها بنظرات غريبه قال بهمس:عيدي اللي قلتيه

عبير سكتت من الخوف لما شافته يقرب اكثر واكثر بس بعدين صرخت بوجهه فجأه : لحقوووووووووووووووووووووو ووووني!!!!

تركي بعد وجهه عنها بعصبية : انتي شفيك؟!!

عبير وهي تصرخ مره ثانيه بصوت أعلى : يمـــــــــــــــــــــــ ـه ..خالتــــــــــــــــــــ ـــــــــــي تعاااااااااااااااااااااال وا

تركي حط يده على فمها وهو يناظر بعيونها بحده : سكتي لاتودينا بداهيه ..ترى اذا شافوك معاي انتي اللي بتتورطين مب أنا

عقدت عبير حواجبها وهي تطالعهه بحقد وتنفسها كان سريع.. بعد يده عنها وهو يتنهد توقعها بتسكت بس صدمته لما صرخت مره ثالثه بصوتها الحاد : يمـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــه!!!! !

سمع صوت امه برا جمب الدرج كانت تتكلم مع خواتها لما سمعت صوت عبير: لحظه مين اللي قاعد ينادي ؟؟ كأنه صوت عبير بنتك (تأشر على ام فهد )

ام فهد بخوف: يمه بسم الله لا يكون فيها شي !!

ام سلوى بهدوء : انا شفتها مع سمر من قبل شوي طلعوا فوق اتوقع

ام تركي وهي تناظر بأم فهد: تبين اروح أشوفها ؟؟

ام فهد بقلق : أي غاده روحيلها بسرعه اخاف يكون صاير لها شي

ام تركي بابتسامه وهي تصعد الدرج : لاتخافين ولاشي شكلهم يلعبون اهي وسمر بروح اشوفهم وراجعه

تركي توتر لما سمع خطوات امه على الدرج وبسرعه ترك يدين عبير وبما ان ماكان في وقت يطلع برا دخل الحمام اللي بالغرفة وقفل على نفسه ..عبير اول ما شافته تركها تحركت بسرعه وراحت عند الباب الا وتتفأجأ بخالتها غاده قدامها

ام تركي باستغراب : خير عبير شفيك تنادين ؟صاير شي؟

عبير ماعرفت شتقول وبتفكير سريع مثلت انها خايفه وقالت : خالتي شفت صرصور هنا داخل الغرفه يمه كان شكله يخررررررع

ام تركي بصدمه : كل هالصراخ عشان حشره !!!

عبير برعب: هذا صرصور مو أي حشره

ام تركي وهي تهز براسها : استغفر الله بنات هالوقت دلوعات بزياده يلا تعالي بقول للخدامه تجي تشوف هالصرصور

هزت عبير براسها بسرعه وطلعت من الغرفة وهي تحس بالراحه بس الموقف ماراح عن بالها والخوف اللي تحس فيه للحين موجود بقلبها ..قعدت جمب ساره وهي ساكته وتناظر بالفراغ
ساره باستغراب وهي تناظر عبير : شفيك ؟؟ احس لونك متغير كنك شايفه شبح هههههه
عبير من داخلها " الا ابليس وانتي الصادقه يا اختي" ردت على ساره بهدوء عكس اللي بداخلها : مافيني شي بس ابي اطلع من هنا بأسرع وقت

_نهاية الذكرى_

صحت عبير من ذكرياتها كانت تناظر بالماي اللي بالمسبح وسرحانه بأفكارها" اللي عشته ذاك اليوم كان شي كبييييير على بنت صغيره.. خلاني استوعب نصايح اختي كانت تبي تخليني انتبه على نفسي اكثر ..ندمت اني ماسمعتها قبل مايصير اللي صار..حمدت ربي الف مره انهم سمعوني لو ما كان في احد موجود الله اعلم ايش كان بيسويلي ذاك الحقير..لا وبكل وقاحه جاي يخطبني من اهلي اللي مايستحي ..بعد ايش !!! بعد مازرع فيني الخوف والألم طول هالسنين..بعد ما خلاني اشوف انه اكره انسان شفته بحياتي ..انا ما اكرهه وبس انا استحقره اللي سوالي اياه مو قليل حتى لو ماصار شي ذاك اليوم اللي شفته منه يكفي ..مستحيل اوافق عليه لو اموت"

مسحت دموعها وراحت الحمام تضبط شكلها قبل ماتدخل عالصالة مره ثانيه..طلعت من الحمام بهدوء وتحاول ماتتذكر موضوع الخطبه دخلت الصالة وقعدت على كنبة منفرده وهي تتنهد بتعب جات جمبها سلوى وقعدت عالكنب الثاني : ها عبير قوليلي شصار على موضوع الرجال؟

عبير باستغراب : أي رجال ؟؟

سلوى وهي عاقده حواجبها : اللي جاي عشان يخطبني مو انتي توك رايحه عشان تتصرفين بالموضوع
عبير وهي تتذكر : يوووووووووه والله نسيت

سلوى بهدوء : خلاص ياعبير انا راضيه بالموضوع ماحس انه بيأثر اذا كلمتي احد

عبير بانفعال : كيف ترضين كذا بسهولة !!!انتي مجنونه هذا عجوز اللي بياخذك عجووووووز

سلوى وهي تهز راسها : ادري انه عجوز بس ايش دراك يمكن يكون زين احنا ماندري باللي كاتبه لنا ربنا وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم

عبير : ولو يا سلوى هذا قرار كبير يمكن تندمين عليه بعدين

سلوى حطت يدها على كتف عبير وقالت بابتسامه : لاتخافين علي ياعبير ان شاء الله مافي الا الخير انتي بس ادعي لي اوك

قامت سلوى من مكانها وقعدت جمب اختها رغد وهي تناظر بالفراغ اما عبير كانت تتأملها ومستغربة من تفكيرها "والله انها تشبه ساره أختي حتى بكلامها" قررت عبير تكلم امها بمشكلة سلوى بس مو الحين خصوصا وان امها اكيد زعلانه منها عاللي سوته اليوم
.
.

قربت البنت الأجنبيه من عند راشد وهي تناظر بين الاثنين بتفحص : هل أنتما فعلا متزوجان لأنني سأقع في مشكلة ان ادخلتكما ولم تكونا بنفس شروط المسابقة
راشد بهدوء وهو يناظر فيها: وماهي مسابقتكم؟؟

ابتسمت البنت بقوة وردت بحماس : نحن نقيم سباقا للأزواج على ساحة التزلج والفائز سيحصل على هدية رائعه بمناسبة الكريسماس ..انظر هناك (أشرت على بداية الساحة اللي كانت مليانه بالمتسابقين من كل الأعمار) بقي لنا زوج واحد ونبدأ المسابقة ..لذا أرجوكما هل يمكنكما الاشتراك معنا؟؟
ساره ردت بسرعه : لا.. لا نستطيع فعل ذلك علينا الذهاب الآن

لفت ساره على راشد وسكتت لما شافته يناظرها باستغراب ونزلت راسها بسرعه ..راشد كان مستغرب من ردها وانها تبي تمشي بسرعه من المكان..حس ان في شي غريب بالموضوع وفي نفس الوقت قرر انه يدخلها المسابقة بما انها رافضة وعشان يتسلى بمضايقتها

لف راشد على البنت وهو يبتسم : يسرنا دخول المسابقة ايتها الآنسة الجميله

ضحكت البنت بخجل من كلامه وأشرت لهم عشان يلحقونها لداخل ساحة التزلج اما ساره فكانت عيونها متوسعه من كلامه راحت جمبه وقالت بصوت خافت: انت من جدك تبينا ندخل نلعب معاهم احنا مو بزارين عشان نسوي هالشغلات

راشد وهو يأشر على بعض المتسابقين : شوفي هذول عجايز ومشتركين بالسباق
ساره بخوف : أي بس انا ماعرف اتزلج بأطيح قدامهم وبيضحكون علي

ابتسم راشد وهو يسمع كلامها وقال بدون مايحس: لا تخافين انتي بس مسكي فيني وتبعي خطواتي
كلامه ما طمنها بس هزت راسها وهي تناظر بالمتسابقين بتوتر : طيب

رجعت لهم البنت مره ثانية وبيدها شريطه بيضاء طويله قالت بابتسامه : من شروط السباق ان تمسكا ايديكما ونربطها بهذه الشريطه ثم تتحركان جنبا الى جنب..هل فهمتما؟؟

حركت ساره يدها بلا وهي تتكلم بسرعه: مستحيل انا لا استطيع فعل ذلك سنخرج الآن من ساحة التزلج

مشت بسرعه تبي تطلع من الساحة بس راشد مسكها من ذراعها ورجعها مكانها ..ابتسم للبنت واخذ منها الشريطه : لاتقلقي سوف اربطها بنفسي اذهبي لمساعدة الآخرين

حركت البنت راسها بتفهم وهي مستغربه تصرفات ساره وان كيف تعامل زوجها بهالطريقة وهو مبين عليه انه يهتم فيها

لفت ساره على راشد : احنا ما نقدر نشترك بهالمسابقه انت ماسمعت الشروط!!
راشد بغباء: وشفيها الشروط؟؟

ساره بعصبية من رده : قالت لازم نمسك يدين بعض وانا مستحيل اسوي هالشي

راشد قرب منها وهو يبتسم بخبث : وليه مستحيل يا خاددددمتي؟؟

فهمت ساره قصده وسكتت لفت عنه بضيق وهي ودها لو تقتله تأففت في داخلها ولمحت الناس وهم يلبسون احذية التزلج ..شافت يده ممدوه لها بزوج من الأحذية وهو يبتسم لها بتسلية خذتهم منه وهي تطالعهم بتوتر مامره جربت تتزلج في حياتها اكيد بتكون فاشله فيه..لبستهم وبالها مشغول بالسباق وقفت بالاحذية وكانت بتطيح بس راشد مسكها بسرعه من كتفها

راشد بهدوء :انتبهي لا تتحركين كثير

ساره كانت خايفة كثير من انها تطيح مره ثانيه ناظرت راشد بخوف: راشد واللي يسلمك خلنا نطلع انا خايفه

راشد حس بغرابه لما سمعها وهي تنطق اسمه بس حاول يطنش الموضوع ولايفكر كثير سكت عنها ولارد عليها مسك يدها ونادى وحده من العاملين في المسابقة عشان تربط الشريطه على يدينهم خلصت البنت وأشرت لهم عالمكان اللي المفروض يوقفون فيه ومشوا للجهة اللي أشرت عليها
ساره كان يدق قلبها بقوة من الخوف وقعدت تدعي بداخلها عشان لا تطيح ..من جهة ثانية راشد كان قلبه يدق بس عشان شي ثاني كان يحس بتوتر من مسكتها له كانت ماسكته بقـــوة من الخوف كأنها تدور على الأمان فيه..على انها كانت شاده يدها عليه بس حس بنعومتها كانت ناعمه لدرجه وده يقعد طول اليوم وهو بس ماسك بيدها..كل شيء يحسه معاها كان جديد عليه..مو أول مره يمسك يد بنت بس اول مره يحس بهالأحاسيس هي اللي بدأتها بداخله والى الآن مو قادر يكتشف السبب
انطلق صوت الصفارة العالي يعلن عن بدأ السباق ..تحركوا المتسابقين بخفه ولأنهم كانوا كثير كانت الحركه بطيئة وصعبة من الزحمه.. برا الساحة كانوا الناس متجمعين ويصفقون بصوت عالي عشان يشجعونهم

راشد تحرك بسرعه اول ما سمع صوت الصفاره لدرجه ساره كانت شوي وتطيح بس مسكت بجاكيته وحاولت تتحرك معاه ..كان يتحرك برشاقه وخفه وسبق كثير ناس بس ساره كانت تتحرك بشويش وهذا اللي خلاهم أبطئ ويسبقونهم بعض الأزواج

لما قربوا لشريط النهاية حاول راشد يسرع بكل طاقته عشان يوصل اول بس للأسف سبقوهم زوجين في المركز الأول والثاني.. الزوج الأول كانوا زوجين في الثلاثينات والثاني مراهقين في الثانوي اما راشد وساره حصلوا على المركز الثالث وقفوا المتسابقين بضيق وهم يتحلطومن على النتيجه والمشجعين اللي برا قعدوا يصفقون بحراره

ساره ماكانت متوقعه انهم يفوزون كانت منصدمه بمهارات راشد الممتازه في التزلج ..في نفس الوقت قاموا الحكام عشان يعطون المتسابقين جوائزهم وشكروهم على مشاركتهم في مسابقتهم المتواضعه
طلعوا من ساحة التزلج راشد كان مبتسم طول الوقت حس في داخله انه سوى شي ممتع وهو اللي مايحب يسوي مثل هالأشياء بحياته.. لف على ساره اللي كانت تناظر الهديه اللي عطوهم اياها بتفحص كانت هدية تذكاريه بسيطه بما انهم جوا بالمركز الثالث كانت عباره عن دبدوبين اشكالهم كيوت والونهم احمر وابيض وماسكين قلب مكتوب عليه "حب للأبد" والفكره انه ممكن ينفصل أي دبدوب عن القلب






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-16, 07:19 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


كانت ماسكه الدبدوبين وتطالع فيهم بابتسامه كبيره انتبهت على راشد اللي مشى قدامها ولحقته وهي تمشي بسرعه ..مشت جمبه وهي حاضنه الدبدوبين وقفت لما شافت كشك على شكل عربه كانوا يبيعون فيه انواع الكيك والحلويات قعدت تتأمل الأكل وعيونها تلمع ودها تشتري بس المشكله انها ماجابت بوكها معاها تنهدت بضيق وتوها كانت بتمشي بس شافت راشد اللي كان واقف جمبها ويتأمل الحلويات : ايش اللي تبغينه؟؟

ساره باستغراب : هاااااا؟؟

لف عليها راشد : انا ما اكرر كلامي مرتين

ساره لفت عنه : مابي شي منك

راشد بطفش : انا شفتك وانتي تتأملين هالكشك اكيد في شي بخاطرك

ساره بداخلها " ومن متى كان خاطري مهم عنده " مشت عنه بس هو رجعها لنفس المكان وضغط على ذراعها بقوة قال لها وهو يصر على اسنانه : اشتري اللي تبين بسرررعه

عورتها مسكته عشان كذا أشرت على اول شي شافته واللي كان نوع من الكيك يجي مستطيل بنكهتين فانيلا وفراوالة ..قالت للبائع بالانجليزي يغلف لها كم حبه عشان تاخذهم هز البائع راسه انه فهم عليها وحط لها 3 حبات بعلبة سكرها بإحكام ومدها لها عشان تمسكها

دفع راشد للرجال ومشوا مع بعض بعد ماترك ذراعها وبعد عنها ..ساره كانت تضغط عالمكان اللي كان ماسكه وتناظرراشد بحقد "اففف هاذي طريقه تخلي الواحد فيها يشتري يالمريض ..شكله كان يبي يكفخني وماكان عارف شلون قال اسوي روحي الجنتل واشتري لها قدام الناس يعني اني..انسان تافه"

لفت وجهها للجهة الثانية وهي مبوزه بس هدت ملامحها لما شافت بنتين صغار كانوا لابسين ملابس صيفيه بعز البرد وقاعدين عالأرض لحالهم مشت لعندهم وعلى وجهها ابتسامه..راشد وقف لما شافها غيرت اتجاهها عن طريقهم وكان بيناديها بس سكت وهو يشوفها رايحة للبنتين

قعدت ساره جمبهم عالأرض وناظرتهم بحنان :مالذي تفعلانه هنا ؟أين والدتكما؟

البنتين لفوا على بعض باستغراب لأنهم ماكانوا فاهمين عليها ولفوا عليها مره ثانيه ينتظرونها تتكلم
استوعبت ساره انهم اكيد مايعرفون انجليزي وضحكت على نفسها:ههههه يوه انتوا تتكلمون فرنسي ماتعرفون لا عربي ولا انجليزي(ابتسمت مره ثانية) بونجور؟!

ضحكوا البنتين عليها : بونسواغ (مساء الخير)

ضحكت معاهم وعطتهم علبة الكيك اللي بيدها : خذوا هذا

مسكت البنت الكبيره العلبه وفتحتها وهي تقول : وااااااااااااو gأ‚teau (كيك او قاتوه بالفرنسي)

طلت البنت الصغيره على الكيك وهي تبتسم بقوة : ميرسي مدموزيل

ساره وهي تتذكر كلمة شوق لما قالت لها عفوا بالفرنسي : دوغيان

شافت الفرحه بعيونهم بس لأنها عطتهم هالعلبة فرحت بداخلها انها قدرت تغير شي ولو بسيط في نفسهم ..انكسر خاطرها على اشكالهم وملابسهم اللي ماتدفي أطرافهم فصخت وشاحها وقفازاتها وحطتها بيدينهم مع انها تدري انهم ماراح يفهمون عليها بس قالت بحنان :لو كان لدي المزيد لأعطيته لكما ولكن للأسف هذا ما أستطيع توفيره الآن

ابتسمت على ملامحهم المتعجبه من كلامها ومشت عنهم وهي تأشر لهم بباي قاموا البنتين يشكرونها ويودعونها وعلى طول فتحوا العلبه مره ثانيه والفرحه تملأ قلوبهم

شافت راشد يطالعها بنظرات غريبه نزلت راسها ومشت جمبه ..بعد مده من الصمت قرر راشد يسألها بفضول : انتي..ليه سويتي هالشي؟؟

ساره كانت تطالع لقدام هزت كتفها بمدري ولفت على راشد وهي مبتسمه :يمكن لأنهم يحتاجون هالأشياء أكثر مني

انعجب راشد بشخصيتها كيف قدرت تتخلى عن شيء كان لها لناس اهي حتى ماتعرفهم..قعد يفكر فيها مده ببرائتها وتواضعها ومخاوفها حتى تذكر جمالها اللي شافه بالعرس وبالحفله بس مايتقارن بجمال شخصيتها اللي توه يعرفها اليوم

كان سرحان طول الطريق اللي يمشونه وهو يفكر فيها

اما ساره كانت تتلفت شوي يمين وشوي يسار تبي تشوف اذا قربوا من المكان اللي تبي تروح له ..وقفت فجأه وهي تتذكر ولفت على راشد مسكت طرف جاكيته عشان توقفه

انتبه راشد عليها ووقف ناظرها باستغراب ينتظرها تفسر تصرفها بس هي كانت ساكته ومنزله راسها بإحراج من اللي تبي تقوله..قال راشد بحده:خلصينا شعندك ؟

خذت ساره نفس ورفعت راسها : في مكان هنا دايما ازوره وما اطلع من هالشارع الا لما اشوفه

راشد بهدوء : والمطلوب ؟؟

ساره ناظرته :ممكن تخليني اروح له

سكت راشد شوي بعدين قرب منها : موافق بس عندي شرط

ساره باستغراب : شــــرط؟؟؟؟

راشد بابتسامه : اخليك تروحين بس ابيك تقولين لي ايش اللي بالعلبه الصغيره اللي كنتي ماسكتها لما كنا بالسياره

ساره وهي مو فاهمه : بس ليه انت تبي تعرف اللي بداخل العلبة ؟؟

راشد مازال مبتسم : مجرد فضول لا أكثر ولا أقل ..ها ايش قلتي؟؟

ساره قعدت تفكر شوي غمضت عيونها وتنهدت : اوكي بقولك

فرح راشد من داخله بس مابين لها : وين المكان اللي تبينه؟؟

ساره اشرت على طريق ضيق وفي نهايته شجـــرة كبيــــره :هناك

مشوا لعند الشجره ووقف راشد باستغراب : هذا هو المكان اللي تتكلمين عنه؟

ساره بهدوء وهي تتلفت : انتظر شوي

قربت من عند الشجره وكان في مساحه صغيره فاضيه زي الفراغ بين الجدار والشجره الكبيره دخلت ساره رجلها داخل الفراغ بعدين ميلت كل جسمها واختفت وراء الشجره ..مشى راشد للمكان اللي دخلت منه وحاول يدخل جسمه لداخل بس علق بين الشجره والجدار حرك نفسه يمين يسار لما قدر بصعوبه انه يدخل ويصير في نفس المكان الموجوده فيه ساره

وقف على حيله وهو يناظر بالمكان كان عباره عن تكمله للسور قدام البحيره تصير دائريه وصغيره ..ساره كانت واقفه قدام السور متمسكه فيه وتناظر البحيره اللي حولينها الثلج بابتسامه " كل شيء مثل ماكان مافي شيء تغير انا الوحيده اللي كبرت وتغيرت"

راح راشد ووقف جمبها وهو يناظر حوالينه :كيف عرفتي هالمكان؟؟

ساره ردت بدون لاتلف عليه :هذا مكاني السري انا اللي اكتشفته كنت دايما اجي هنا لما كنت صغيره والحلو انه مافي احد يعرف فيه فدايما يكون هادي ومافيه ازعاج

راشد ابتسم بثقه : يعني انا اول واحد يعرف بهالمكان

هزت ساره راسها بلا : في شخص ثاني كان دايما يجي معاي

راشد تحطم من داخله لما عرف انه مو الوحيد اللي عرف بمكانها السري بس سألها بفضول : اها .. و مين هالشخص؟؟

ابتسمت وهي تناظر السماء بحالمية : صديقي الأول والوحيد جاك

راشد بإستغراب : جاك ؟؟

هزت ساره راسها بإيه وكملت كلامها وهي تتذكر الماضي : اول مره جيت فيها باريس كان عمري 9 سنين وزرت هالمدينه مع ابوي لحالنا كنا دايما نتمشى في هالشارع واقعد العب لحالي وهو يقعد على أي كرسي ويراقبني منه ..

في يوم كنت العب بالكره ولفيت على المكان اللي يقعد ابوي ماكان موجود افترضت انه راح للحمام وبما ان الحمام بعيد شوي قررت اروح بسرعه للمكان اللي اكتشفته قبل لايرجع رحت وركضت للطريق اللي جمب الشجره الكبيره بس فجأه مجموعه أولاد اعترضوا طريقي ووقفوا قدامي كانوا يبغون ياخذون الكوره مني بس انا ماكنت راضيه..جا واحد منهم ودفني عالأرض بقوة تألمت من الطيحه وتركت الكوره من يدي خذوها وهم يضحكون علي ويعيبون على شكلي ونظاراتي ..بكيت وقعدت انادي على ابوي بس محد كان موجود ذاك الوقت ..

توهم كانوا بيمشون بس جا ولد أكبر منهم ووقفهم تكلم معاهم بالفرنسي عشان كذا مافهمت اللي قاله بس شفت الولد اللي دفني جا لعندي واعتذر مني ورجع لي الكوره عرفت انه هاوشهم وطلب منهم يعتذرون لي ..راحوا الأولاد وهو جا قدامي ووقفني ومسح دموعي وهو يقول انه كل شيء اوكي وماراح يجون لي مره ثانيه

جاك وهو يمسح دموعها : لا عليك ايتها الصغيره لقد ذهبوا ولن يأذوكي مرة أخرى
ساره بهمس:حقا!!

ابتسم لها جاك اللي كان اكبر منها ب3 سنين تقريبا : حقا ..والآن اذهبي الى أبيك سوف يقلق عليكي بالتأكيد

هزت ساره راسها وتوها كانت بتمشي بس تذكرت المكان السري ورجعت لورا وهي تناظر بجاك : لو سمحت هل بإمكانك الذهاب معي ؟؟

جاك باستغراب:الى أين؟؟

ساره بابتسامه وصوت واطي: مكاني السري

ابتسم جاك وتحمس على كلامها هز راسه بإيه وراحوا مع بعض لورا الشجره

جاك باندهاش : واااااااااااااو المكان رائع هنا

ساره بفخر : لقد وجدته بنفسي

جاك وعينه عالمكان : لماذا لم تخبري اصدقائك عنه انه حقا جميل

نزلت ساره راسها بحزن : انا .. ليس لدي اصدقاء

لف عليها جاك بسرعه : مـــــــاذا؟؟!!!! ليس لديكي أي أصدقاء

ساره هزت راسها بلا ودموعها تنزل على خدودها

رفع جاك وجهها وقال بابتسامه : لاتقلقي سوف أصبح انا صديقك

ساره ابتسمت بقوة : حقا سوف تصبح صديقي !!!!!

جاك وهو يهز براسه : نعم صديقك الأول

تحمست ساره وقعدت تنطنط من الفرحه : مرحى لقد أصبح عندي صديق (وقفت وناظرت فيه) ولكن ماهو اسمك؟؟

ضحك جاك عليها وقال : انا جاك وانتي؟؟

ساره بحماس : انا اسمي ساره

جاك سكت وهو يتأملها بعدين قال : لن أناديكي بهذا الأسم

ساره باستغراب : لماذا ؟؟

جاك بابتسامه : لأنك فتاة مميزة سوف أناديك ببرنسس (الأميره)

ساره ناظرت فيه بإعجاب وقالت ببرائة الأطفال : أنا أحبك يا جاك

ابتسم جاك على كلامها : وانا احبكي ايضا ياصديقتي الجديده ..اسمعي لنعقد اتفاقا لنتقابل هنا كل صباح هل انتي موافقه؟؟

ساره رفعت يدها بحماس : بالتأكيد

ضحكوا مع بعض وصاروا فعلا يلتقون صباح كل يوم بما ان ساره وابوها دايما يفطرون في شارع سانت كلير

تنهدت ساره وهي تتذكر ايامها مع جاك وسرحت بخيالها ..

من جهة ثانية راشد حس من سماعه لها وهي تتكلم عن طفولتها ان جاك هذا مهم بحياتها وانه عنده مكان في قلب ساره تضايق شوي من هالتفكير وقرر يغير الموضوع

راشد بهدوء : مانفذتي الشرط اللي اتفقنا عليه

ساره وهي تتذكر العلبه فتحت شنطتها الصغيره وطلعتها وهي تناظرها بابتسامه بعدين لفت على راشد وهي تقول : هاذي كانت هدية من جاك في آخر يوم كان لنا مع بعض ..لما عرف اني بروح السعودية خلاص عطاني هالعلبة عشان اتذكره وماأنساه

فتحت ساره العلبة وكان بداخلها خاتم فضي مبين انه حق اطفال لأن شكله مثل الألعاب ومكتوب عليه كلمة"صديق" بالفرنسي وجمبها قلب

راشد بإستهزاء : كنتي شوي وبتموتين علينا في السياره لما أخذت هالعلبة منك.. في النهاية يطلع خاتم تافه ماله أي فايده

ساره سكرت العلبه وهي منزعجه من كلامه بس قالت بهدوء : لو سمحت لاتتكلم عن خاتمي بهالطريقة ..هالخاتم كان هدية من شخص عزيز ومستحيل يكون تافه او ماله فايده على قولتك

عصب راشد من كلامها ومسكها من يدها بقوة وقال بصوت عالي: لاتتكلمين عن أي احد ثاني قدامي مره ثانية فاهمـــــــة!!!!

انصدمت ساره من عصبيته المفاجئه خافت تتكلم وتزيد عليه عشان كذا سكتت وهزت راسها عشان يتركها

ترك يدها ولف عنها وهو يحس نفسه يغلي من داخل ..مايدري ليه بس لما سمعها تدافع عن ذاك حس بنار تشتعل داخله وده لو ياخذ الخاتم ويرميه بعيد ..زفر بصوت عالي وتكلم بدون لا يلف عليها : راح نرجع الفندق الحين

مشى لقدام وطلع من الفتحه اما ساره كانت واقفة ومصدومه من ردة فعله اهي حتى ما سوت شي غلط ليه عصب عليها بهالطريقة ودها لو تعرف ايش اللي يفكر فيه هالطويل يمكن تقدر تتعامل معاه بشكل احسن اذا فهمته بس المشكله تصرفاته غريبه توه كان هادي ليه قلب عليها فجأه

طلعت من المكان ومشت وراه وهي منزله راسها اهم شي انها راحت لمكانها السري وماهمها الحين اذا كان معصب عليها او لأ

ركبوا السياره وتوجهوا للفندق كانت الساعه قريب منتصف الليل والمكان كله ظلمه الا من نور خفيف على جنب الطريق .. مع ان آخر موقف ماكان زين بالنسبة لساره بس كان لازم تشكره بما انه خلاها تتمشى شوي بالشارع ورضى لها تروح مكانها السري اللي كانت طول الوقت تفكر فيه
ساره منزله راسها قالت بتردد : راشد

لف عليها راشد وهو ساكت ينتظرها تكمل كلامها

رفعت راسها وناظرت بعيونه ولأول مره كانت تبتسم ابتسامه صادقه قدامه : شكرا على كل شي اليوم.. وصدقني انا شاكره لك من كل قلبي

دق قلبه بقوة وهو يشوف ابتسامتها.. كيف قدرت تأثر عليه اكثر من مره اليوم والحين تبتسم له كذا
راشد بجمود : لاتبتسمين قدامي

اختفت ابتسامة ساره وناظرته بعد فهم

قرب شوي جمبها وناظرفيها بجمود.. راشد بكذب :اكره كل شي فيك حتى ابتسامتك اكرهها الابتسامه ماتصلح للناس اللي مثلك

نهاية البارت السادس عشر

توقعاتكم؟؟
عبير وتركي ..ماضي ذو ذكريات سيئة ماهو مصيرهم؟؟
فعلا سلوى راح تتزوج اللي جاي لها ؟؟
جفاء راشد الى متى سينتهي؟؟
سارة راح تلتقي جاك مرة ثانية ولا لأ؟؟

والله سوري ادري تأخرت بالبارت بس والله توني أقعد من النوم ..ميتة من التعب بس على طول قمت ونزلته الحين ..اتمنى عجبكم البارت و ان شاء الله الثلاثاء الجاي ينزل البارت الجديد

الى اللقاء يا أحباء قلبي



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-16, 03:57 PM   #23

nagah elsayed

? العضوٌ??? » 266456
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 922
?  نُقآطِيْ » nagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

nagah elsayed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-16, 03:58 PM   #24

nagah elsayed

? العضوٌ??? » 266456
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 922
?  نُقآطِيْ » nagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond repute
افتراضي

هو مافيش بارت جديد وامتى هينزل

nagah elsayed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-16, 01:53 PM   #25

اسيره الدمع

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسيره الدمع

? العضوٌ??? » 192454
?  التسِجيلٌ » Aug 2011
? مشَارَ?اتْي » 445
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » اسيره الدمع has a reputation beyond reputeاسيره الدمع has a reputation beyond reputeاسيره الدمع has a reputation beyond reputeاسيره الدمع has a reputation beyond reputeاسيره الدمع has a reputation beyond reputeاسيره الدمع has a reputation beyond reputeاسيره الدمع has a reputation beyond reputeاسيره الدمع has a reputation beyond reputeاسيره الدمع has a reputation beyond reputeاسيره الدمع has a reputation beyond reputeاسيره الدمع has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   Code-Red
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

اسيره الدمع غير متواجد حالياً  
التوقيع

بـس وجهك..
كل ماشـفته
تحتفل فـيني "الورود"..
ويرتعش قـلبي غـلا..
وكنـه من صـدري /يطـير~
رد مع اقتباس
قديم 24-05-16, 09:03 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم جميعا ...ما عندي وقت كثير الحين ولا اقدر ارد عليكم .. ان شاء الله اليوم راح أنزل بارتين 17 و 18 لأنهم ثنينهم قصار وترى ماراح أنزلهم ورا بعض على طول ..فأنا من الحين اعتذرعلى قصر البارت ^^ واذا كان فيه اغلاط بعد لأني ما راجعته آسفة جدا.. ان شاء الله البارت الثاني راح انزله يعني من 12 وفوق مدري صراحة اي وقت وبعده اشوف ردودكم الحلوة و أرد عليكم فردا فردا
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
البارت السابع عشر (قراءة ممتعة عالجميع)
.
“ما أجمل أن تحب .. " بصمت " ,حينها ..حتما سيسمعك كل أحد !”
― خالد الباتلي , ليتها تقرأ
.
رفعت راسها وناظرت بعيونه ولأول مره كانت تبتسم ابتسامه صادقه قدامه : شكرا على كل شي اليوم.. وصدقني انا شاكره لك من كل قلبي

دق قلبه بقوة وهو يشوف ابتسامتها كيف قدرت تأثر عليه اكثر من مره اليوم والحين تبتسم له كذا
راشد بجمود : لاتبتسمين قدامي

اختفت ابتسامة ساره وناظرته بعد فهم

قرب شوي جمبها وناظر فيها بجمود.. راشد بكذب :اكره كل شي فيك حتى ابتسامتك اكرهها الابتسامه ماتصلح للناس اللي مثلك

سكتت ولاردت عليه ماتدري ليه تعودت على معاملته الجافه ما كانت متوقعه ابدا انه يقولها كلمه حلوه او انه يتقبل شكرها له.. نزلت راسها ورجعت جسمها على ورا بهدوء فكرت بداخلها انها فعلا مستحيل تتقبله بحياتها تغيرت نظراتها للحزن ولفت على الدريشه وهي تتنهد

راشد حس بقلبه يهدأ لما شافها سكتت وبعدت عنه "ايه انا ماراح اطيح في فخ ابتسامتها بسهولة لازم اسلمها بكرا في الليل عشان تنجح الخطه وافتك من كل اللي احس فيه لما اشوفها" وقف عن التفكير ثواني وقعد يتأملها وهي سرحانه تناظر بدريشة السياره

"في شي بقلبي يقولي لا تخليها تروح..احس أفكاري متلخبطه مو قادر احدد اللي ابغاه ..بس اكيد الرئيس بيقتلني اذا قلتله عن هالشي وانت أدرى بكل شيء سواه ..مجرم وعنده اتباع كثار في فرنسا بدليل انه كان في واحد يراقبنا اليوم في الشارع واكيد انه واحد من رجاله..لازم اكلم محمد بهالموضوع احس اني بنفجر من التفكير"

وصلوا لعند الفندق نزلوا من السياره بهدوء كانوا ساكتين طول الوقت ومشغولين بأفكارهم ..راشد كان يفكر بالرئيس وكيف انه متردد بتنفيذ الجزء الأخير من مهمته اما ساره كانت تفكر بنهايتها مع راشد ومتى راح تتطلق منه وترجع حياتها مثل قبل

دخلوا الغرفة وكل واحد منهم فصخ جاكيته وهم سرحانين ..ساره راحت عند المطبخ عشان تسوي لها شاي ماحبت تتصرف كأن راشد مو موجود قالت بدون ماتلف عليه : تبي شاي ولا قهوة؟؟

راشد بهدوء وهو يدخل لغرفة النوم : قهوة بدون سكر

كشرت ساره بوجهها "يرد علي وكأنه واثق اني كنت بسويله معاي .. انا ليه سألته من الأساس بعدين هو اللي طول اليوم يجرحني بكلامه ليه اصير زينه معاه!! اففف من شخصيتي الغبيه..للأسف ماقدر اصير شريره مثله وانافق انا مو كذا"

وقفت عن التفكير لما سمعت صوت الغلايه انها خلصت..سوت لها شاي أخضر وقهوة لراشد شافته قاعد عالكنب قدام التلفزيون حطت القهوة قدامه وقعدت عالكنب الثاني خذت الريموت وقعدت تفرفر بدون ماتناظر لراشد شافت فلم رومانسي حزين كان توه بالبداية حطت الريموت جمبها وهي مندمجة بالفلم وكل دقيقه تاخذ رشفه من كوبها وماكانت منتبهة ابدا على راشد حاسه كأنها بلحالها بالشقه
راشد لف عليها ومستغرب اندماجها الشديد وكيف عيونها مركزه مع التلفزيون : ماتوقع راح يعجبك هالفلم لأن قصته مو ..

ساره قاطعته بسرعه بدون ماتشوفه : انا شايفه هالفلم مرتين وقريت الراوية حقته بعد.. يمكن قصته مو ذاك الزود بس عجبني حبهم لبعض وكيف نهاية الفيلم صادمه شوي

راشد باستغراب : مدامك عارفه القصه ليش تابعتيه اكثر من مره

لفت عليه ساره وقالت بهدوء : الحوار مره جمييل والممثلين متقنين ادوارهم واظن اني قلت عجبني حبهم لبعض

راشد وهو يميل راسه:كيف يعني عجبك حبهم؟؟

ساره بانزعاج : ماقدر اتابع الفلم اذا استمريت تسألني هالأسئله وكل اللقطات الحلوة بتفوتني

أخذ راشد الرموت اللي كان عالطاولة قدامهم وسكر التفزيون رجع الرموت مكانه والتفت وهو يناظرها بثقة وعليه ابتسامة انتصار: احين نقدر نكمل حوارنا

ساره كانت فاتحه عيونها من حركته: بس انا ابي اتابع الفليـ...

قاطعها راشد بابتسامة سخرية:اظنك متابعه الفليم من قبل وتعرفين كل شي عنه وبعدين انا قلت لك ابي اكمل حوارنا وانتي لازم تسمعين الكلام وماله داعي اذكرك بالسبب

تأففت ساره من داخلها ورجعت بالكنب على ورا"كل شيء على كيفه يسكتني وقت مايبي..ويخليني اتكلم بالغصب..مريييض" : ايش تبيني اسوي

راشد باهتمام : كملي كلامك اللي بديتيه

ساره ناظرت بعيونه وتنهدت بطفش قدمت لقدام ونزلت عيونها عالأرض : البطل اول ماشاف البطله قعد يطالع فيها ويبتسم بدون سبب وتدريجيا صاروا أصدقاء طبعا اغلب الناس وانا منهم مايؤمنون في الصداقه بين المرأة والرجل

قاطعها راشد اللي كان مركز بكلامها : يعني تقولين انه مستحيل تكون في صداقه بين الجنسين؟؟
رفعت ساره عيونها له وهزت براسها : طبعا لأن الصداقه تقود للحب وساعات يكون حب من طرف واحد وعشان كذا دايما نشوف صداقات الأجانب فاشله بين الجنسين

راشد استغرب طريقة تفكيرها الغريبه بالنسبة له لأنه ابدا ماكان يفكر بهالطريقة.. وتذكر اغلب الحريم اللي كان يتقابل معاهم بالشركه دايما يصيرون صديقاته بالبدايه بس بعدين يعترفون بحبهم له يعني فعلا كلام ساره صحيح

راشد باهتمام : كملي عن الفيلم

ساره كملت كلامها : طبعا صار في حب بعد الصداقه بس المشكله كانت في انهم ثنينهم مريضين واحتمال أي واحد منهم يموت بأي وقت عشان كذا تقدر تحس بحبهم من البداية للنهاية (سكتت شوي بعدين ابتسمت وعيونها تلمع بحالمية) لما أشوفهم كيف يناظرون بعض ولا كيف يكلمها والحب مبين على وجهه (حطت يدها على صدرها) أحس كأن قلبي بيطلع من مكانه..كيف يكون في انسان كذا يشوف شخص بكل حسناته وعيوبه ويحبه بكل صدق من قلبه

راشد منصدم من كلامها عن الحب هو ابدا ماحس بهالأشياء ولافكر مره انه ممكن يحب.. كان واثق ثقة عمياء ان قلبه مستحيل يتعلق بأي أحد عشان كذا ماكان يخاف انه يقرب من الجنس الثاني لأنه يدري ان الحريم كلهم متشابهين وبسرعه ينلعب عليهم

تذكر ابتسامتها له بالسياره وكيف أثرت عليه.. قرب منها وهو يطالعها بنظرات غامضه : انتي حبيتي من قبل ؟؟

عقدت حواجبها من سؤاله :آسفه بس ماقدر أجاوب هالسؤال

قامت من مكانها بس حست فيه وهو يمسك يدها ويرجعها مكانها : ليه ماتقدرين تجاوبين ؟؟

ساره بعصبيه : لأنه شي خصوصي وماله داعي اقولك كل شي عني في النهاية احنا ماراح نكمل حياتنا مع بعض

قامت من مكانها بسرعه ودخلت غرفة النوم ..انصدم راشد من ردة فعلها العصبيه وخصوصا جملتها الأخيره..فعلا هم ماراح يستمرون مع بعض ليه يقرب منها ويسألها أشياء هو حتى مو فاهم ليه تطلع منه ..معقوله كل هذا عشان كاسره خاطره ولا شيء ثاني!!

قفلت الباب وحطت المفتاح عالطاولة راحت لعند المراية تأملت شكلها لثانيه وبعدت بسرعه كانت تكره تشوف نفسها بالمرايه لأنها دايما ترجع لها أفكار اهي ماتحبها راحت لعند شنطتها أخذت بجامه عاديه مع جاكيت ولبست نظاراتها وهي تفكر في راشد ليه يبي يعرف هالأشياء هل كان مجرد فضول او انه يبي يتلاعب فيها نفس كل مره انسدحت على السرير وغمضت عيونها وبدون احساس نامت من التعب اللي كانت حاسه فيه

راشد قام من على الكنب وراح لغرفة النوم استغرب انها مقفوله جرب أكثر من مره وتأكد انها قفلتها بالمفتاح طق عليها الباب بس مامن مجيب كانت نايمه بعمق ولاحست فيه..راح لعند المطبخ وفتح الدولاب اللي فوق كان في نسخه ثانيه لمفتاح الغرفة اهو حاطه احتياط مشى لعند غرفة النوم وفتح الباب بهدوء شافها نايمه على جهة اليمين وضامه نفسها نزل لعند وجهها فسخها نظاراتها وتأملها
" حتى طريقة نومها غريبه كيف كذا ضامه يدينها على نفسها وهي نايمه" قرب يده بشويش من شعرها كان بيمسح عليه بس تذكر المهمه ورجع يده على ورا

وقف على حيله وطلع برا الغرفة انسدح عالكنب الطويل وتفكيره مشغول لما حس بجفونه تسكر بشويش واستسلم للنوم
.
.

صحى راشد قبل ساره قام من على الكنب تحرك بسرعه ودخل الغرفة أخذ له بدلة رياضة شتوية لونها رمادي ويدخل معاه اللون البرتقالي راح للحمام بدل وتوضأ عشان يصلي الفجر..اول ما خلص من الصلاة أخذ سماعاته مع الجوال وطلع برى الفندق

اول ما بدأ يمشي على الرصيف حط السماعات على أذنه والجوال بجيبه وشغل أغنية اجنبيه.. أسرع في خطواته لما صار تدريجيا يركض كان متعود يسوي رياضة كل صباح عشان كذا حاط أجهزة رياضية في شقته اللي بباريس يحب الرياضة لأنها تهديه وتخليه يفكر على رواق بس هالمره كان تفكيره ملخبط و مو قادر يركز ابد..أسرع بخطواته وهو مو عارف لوين متوجه بس أهم شي مايرجع هناك الا وهو محدد قراره..وقف وهو يتنفس بسرعه نزل السماعات عن اذنه وطلع الجوال وهو يدق على الأرقام

راشد بهدوء : الو محمد

محمد بصوت نايم : هلا راشد في شي؟؟

راشد بجديه : محمد انت تدري اني أثق فيك لأنك صديقي وبمثابة أخوي وانا ماقدرت افكر بأحد غيرك اني اكلمه بهالموضوع ولأنك الوحيد اللي قلتله عن شراكتي مع الرئيس

محمد باستغراب : راشد شفيك تتكلم كذا من صباح الله خير.. شالسالفه؟

راشد بضياع : انا محتار يا محمد احس اني راح اظلمها بقراري.. خايف يصير شيء انا مو متوقعه وانا ماعرف الرئيس ايش مخطط عليه

محمد باستغراب أكبر : مين هاذي اللي خايف تظلمها..شفيك راشد؟ اول مره اشوفك تتكلم كذا كأنك واحد ثاني مو راشد اللي اعرفه

راشد بهدوء: محمد تتذكر البنت اللي طلبني الرئيس اتزوجها واجيبها له فرنسا كمقابل للمعلومات اللي عطاني اياها

محمد وهو يتذكر: ايه ..شفيها ؟ لايكون أثرت عليك وخلتك تنسى المهمة

راشد بنفي : انا ماقلتلها عن المهمة هي ماتدري بأي شي

محمد باستغراب : ووين المشكلة بالموضوع؟ مو كذا احسن انها ماتدري تقدر توديها للمكان و لاراح تحس بشي ..وبعدين لا تنسى تهديد الرئيس لك.. صحيح اني ماعرف بشغل العصابات بس مبين عليه مايلعب ومدام انه قال بيذبحك فأكيد بينفذ كلامه

راشد من توتره كان يمشي في دوائر وهو يكلم محمد.. قال وهو راص على اسنانه : تفكرني مافكرت بهالموضوع !! المشكله ان البنت غريبه مدري كيف..عقلي مو راضي يستوعب انهم يطلبونها واحساس بداخلي يمنعني اسوي هالشي ..التفكير هو اصعب شي قاعد يصير لي الحين ..الحيره ذابحتني اخاف اندم على الأشياء اللي راح تصير بعدين

محمد وهو يتنهد : انت غبي و لا غبي ؟

راشد عصب بزياده : محمد ايش هالكلام !!!!!

محمد بهدوء : والله عاد هذا من كلامك اللي سمعته .. احين تفكر بكل هالأشياء عشان بنت!! بنت يا راشد الـ... اللي كل الحريم يحومون حوالينه وينفذون طلباته حتى بدون مقابل..اللي ولا مره فكر فيهم ولا عطاهم وجه.. فالأخير تجي هالوحده اللي ماتستاهل و تخليك كذا.. صراحه ودي اقول لها برافوا عاللي سوته

راشد مافهم تلميحات محمد ورد عليه بنفس العصبيه : انت شقاعد تقول؟ فهمني يامحمد ايش تبي تلمح له؟

محمد بابتسامه : ولا شيء ..بس كل اللي اقوله ان مافي احد يستاهل تذبح نفسك عشانه واحسن شي تسويه انك تسلم البنت وتفتك من وجهها وبعدها تبدأ انتقامك من اللي قتل ابوك وامك

سكت راشد بعد ماطرى على باله الانتقام ..طول اليومين اللي فاتوا مافكر فيه كل اللي كان شاغل باله المهمة اللي تزوج سارة عشانها هل فعلا هي غسلت عقله وخلته يفكر بهالطريقة الغريبه

محمد توسعت ابتسامته من سكوت راشد: اكيد تفكر بالانتقام الحين صح(سكت شوي يفكر بعدين تكلم بجدية) اسمعني يا راشد عندك اختيارين يا انك تنفذ الخطه وتطلع الرئيس وهالبنت من حياتك للأبد.. يا انك تتفاوض معه وتقنعه بانه يطول المده

راشد باستغراب : أتفاوض معه ؟؟

محمد : أي انت اقنعه بأنه يطول المده في تسليم البنت عشان تتأكد منها أكثر اذا كانت فعلا مظلومه على قولتك و اذا وافق عطه شي بالمقابل

راشد وهو يفكر بكلام محمد : شي مثل ايش؟

محمد بطفش : أي شيء ياراشد ..فلوس ولا شركه ولا أي محل من محلاتكم الكثيره.. شفيه عقلك صاير بطئ اليوم!! انت اكثر واحد يفهم بهالأمور والا شلون نفذت كل هالمهمات اللي كانوا يعطونك اياها

راشد وهو يتنهد: مدري والله احس مخي مسكررر ومو قادر افكر عدل

محمد بهدوء:على كل حال انا سويت اللي علي وساعدتك ..أتمنى تختار صح الحين راح ارجع اكمل نومتي اللي خربتها

راشد ابتسم بهدوء: مشكور يامحمد ماتقصر وآسفين أزعجناك يلا مع السلامة

سكر من محمد ووقف وهو يتأمل التليفون ..مع ان الكلام مع محمد ساعده كثير الا انه للحين محتار و مايدري ايش يختار!تنهد بملل ورجع السماعات على اذنه وشغل اغنية ثانية عشان تغير مزاجه وبدأ يركض عكس اتجاهه وهو يدندن مع لحن الأغنية بس بين كل دقيقة ودقيقة يتردد كلام محمد براسه ويرجع يفكر بالموضوع

.
.

صحت من النوم وهي مستغربة انها على السرير من اول ماجات فرنسا وهي تنام عالكنب بس اليوم مكانها غير..قامت وهي تمدد يدينها خذت نظاراتها اللي كانت عالكوميدينو جمبها ولبستها طلعت برا الغرفة وهي تناظر المكان ماستغربت لما مالقت راشد موجود هي دايما لما تقعد من النوم ماتشوفه اكيد انه يقعد قبلها ويطلع ..راحت الحمام خذت شاور سريع وتوضت طلعت ولبست لها بجامه ثانية صلت الفجر والظهر..مسكت جوالها فتحت عالقرآن وقعدت تقرأ كم صفحه بهدوء ..سكرت جوالها لما خلصت حست بالجوع وقامت متوجهة للمطبخ تدور على شيء تاكله ..فتحت كل الدولايب بس ماكان في شي موجود غير الصحون وانواع قهوة وشاي موجوده عالطاولة.. قعدت عالأرض جمب آخر دولاب فتحته وهي تفكر

"افف مافي أي شيء هنا الا الصحون ..مدري اطلع واروح أي مكان قريب وارجع بس اخاف يجي ويضربني نفس آخر مره طلعت فيها.. طيب عالأقل يجيب اكل يحس فيني المشكله اني مدري متى بيجي يمكن يخليني هنا طول اليوم.. يعني اطلع!! لا لا اخاف منه هالطويل خليني على لحم بطني احسن" قامت تسويلها قهوة تسد جوعها شوي

سمعت صوت المفاتيح برا عرفت انه وصل وماتدري ليه اول ماسمعت الباب قعدت عالأرض في المطبخ عشان تتخبى عنه في بالها كانت تفكر ليه سوت كذا بس اكيد انها ردة فعل على وجود راشد بما انها ماتقدر تواجهه دايما ..

سمعته وهو يسكر الباب حطت يدها على فمها عشان تكتم انفاسها نفس الأفلام وغمضت عيونها وهي تتمنى انه يدخل الغرفة ومايشوفها

مشى راشد لقدام شعره كان رطب شوي من العرق وبما ان المطبخ كان صاد عن الباب ماشاف ساره اللي كانت قاعده عالأرض أخذ منشفة صغيره وقعد ينشف شعره وكان لازال مخلي السماعات بأذنه
فجأة تحمس مع الأغنية وقام يغني وهو ينشف شعره ومندمج مع الكلمات الشي الغريب انه صوته ابدا مو حق غناء كان فاشل جدا وابدا مو راكب مع شكله الوسيم ..فتحت ساره عيونها لما سمعت صوته ركزت شوي وانصدمت في نفسها من غنائه ..جاتها الضحكه بقوة وحاولت تكتمها بيدها وجهها صار احمر وجسمها كان يهتز على خفيف

حس راشد بصوت في المطبخ لف على جهته وشاف طرف جسم ساره وهي قاعده عالأرض..استغرب من قعدتها هناك واللي استغربه اكثر انه جسمها كان يهتز على خفيف فكرها تبكي وكاتمه نفسها عشان مايسمعها..نزل السماعات من على اذنه ومشى لعندها وحواجبه معقوده

ساره مانتبهت عليه انه جاي لها كانت كل ماتفكر بصوته تجيها الضحكه وتسكت لما استوعبت انه كان واقف قدامها ونظرها كان مركز على رجوله رفعت وجهها لين ماوقفت عيونها عليه وهو يطالعها باستغراب

سكتت لما شافته كيف عاقد حواجبه ويناظرها فكرته معصب عليها وبيصرخ كالعاده نزلت راسها بخوف وحست فيه وهو يمسكها من كتفها ويقومها

راشد بهدوء : ليش قاعده هنا؟؟

رفعت وجهها عشان ترد عليه بس اول ما طاحت عيونها على وجهه تذكرت صوته وهو يغني وفطست ضحك قدامه...تفآجئ راشد من ضحكها كذا وقرب وجهه عشان يشوفها قال بتساؤل: شفيك تضحكين ؟
ماقدرت ترد عليه لأنها كلما شافته كلما زاد ضحكها.. بعدت عنه ومسكت بطنها وهي تحاول توقف ضحك :ههههههه ص..ص..صوتك هههههههههههههههه ماقدر..ههههه ماقدر اتحمل ههههههههههههههههه

وقفت بعيد عنه وهي تضحك من قلب اما هو كان واقف ويطالعها باستغراب "صوتي..هذي انجنت ولا ايش؟؟" وقف عن التفكير وهو يشوفها كيف تضحك.. اول مره يشوفها تضحك كذا قدامه كأنها سعيده او فرحانه من شيء ..شكلها وهي مبتسمه شي وشكلها وهي تضحك شي ثاني..لا اراديا ابتسم على ضحكها وحس بشوية فرحه بقلبه من شكلها

ساره هدأت شوي وقامت تمسح دموعها من الضحك اللي ضحكته من زمان ماضحكت كذا من قلب..نزلت راسها بإحراج من راشد لأن اكيد كان شكلها يفشل وهو يشوفها كذا خافت يقول كم كلمه تجرحها عشان كذا تحركت بسرعه عشان تهرب منه.. تعدته ومشت متوجهة لغرفة النوم..سمعت صوته قبل لاتدخل وقفت وهي معطيته ظهرها ولا لفت عليه تنتظره يتكلم

راشد بهدوء : جهزي الشنط كلها بنطلع الحين وطلعي لي أي شيء عشان البسه

هزت ساره براسها ودخلت الغرفة اما هو راح للحمام عشان ياخذ شاور سريع ينعشه ..رتبت ساره الشنط بسرعه وبدلت بجامتها وجهزت لراشد ملابسه وحطتهم عالسرير ..طلعت كل شي برا وقعدت عالكنب تنتظره يخلص ..

غمضت عيونها ورجعت راسها على ورا تدري الحين اكيد بيطلع من الحمام نفس المره اللي فاتت وهي ماتحب تشوف هالمناظر عشان كذا قعدت طول الوقت مغمضة لما طلع راشد لف عليها وضحك بخفيف على تصرفها دخل الغرفة ولبس ملابسه بسرعه وتفكيره لازال مشوش قرر يروحون للمكان وبعدين يشوف ايش ممكن يسوي عشان يتفادى غضب الرئيس و ظلمه لهاذي البنت

لبس نظارته السوداء وطلع بسرعه وهو يأشر لها تقوم توجه لباب ولا انتظرها اما ساره اول ماشافته على طول راحت عند الشنط وحطت وحده على كتفها والثانيه مسكتها بيدها وحاولت تسرع عشان تلحق راشد
.
.

كان واقف بهدوء ويناظر حوالينه الثلج مغطي كل مكان والبرودة كلما لها وتزداد خصوصا انه كان بمنطقة جبلية ..حط يدينه بجيب الجاكيت والتفت على البوابة الضخمة قدامه ينتظرها تفتح

انفتح جزء من البوابة ببطئ وطلع منها رجال طويل و ضخم بزيادة سأله ببرود : كلمة السر؟؟

ناظره بابتسامة صفراء : انت تعرفني يا جو انني آتي هنا كل أسبوع

جو ماتحركت ولا عضله في وجهه ورجع يسأله مره ثانيه : كلمة السر ؟

تنهد بطفش وهو يقول : "المذنب سوف يحصل على عقوبته في النهاية"

رجع جو لورا وفتح البوابة كاملة .. كالعاده مشى لجهة بيت ريفي كبير مبني من الطوب دخل داخله وهو يفكر بالأشياء اللي راح تصير اليوم أكيد انه بيستمتع كثييييير ضحك بصوت مسموع ووقف لما وصل للغرفة اللي كان متوجه لها توه كان بيدق الباب الا سمع صوت ضخم وهادي : تفضل بالدخول
نزل يده وابتسم فتح الباب وهو يقول : كيف تعلم بأنني وصلت دائما ؟؟ لقد جئت اليوم مبكرا حتى لا تستطيع معرفة موعد قدومي

الرئيس ضحك بصوت خفيف جدا : أيها الغبي ..إنني أملك كاميرات مراقبة موزعه على جميع هذا المبنى

توسعت ابتسامته وهو يفكر بالكاميرات اللي نسى وجودها : اه صحيح يالغبائي الشديد لا أعلم لما تثق بي يا رئيس وانا هكذا ذو تفكير محدود

تقدم الرئيس بجسمه لعند الطاولة اللي قدامه وقال بابتسامة: لهذا انا اخترتك من بينهم لأنك من المستحيل ان تخونني بهذا التفكير

ناظر بالرئيس: هل انت تقلل من شأني الآن ام تمتدحني ؟

الرئيس : بالطبع أمدحك أيوجد سبب آخر حتى أعينك في هذه المهمة الصعبة ..أنت جاسوسي

تقدم بضع خطوات وقعد على أقرب كرسي ناظر الرئيس وصغر عيونه : ألا تظن بأن راشد سيخدع بألاعيبك وانه لا يشك بي

الرئيس بهدوء: ربما يكشف ألاعيبي وربما يزجني في السجن ولكنه من المستحيل أن يشك بصديقه الوحيد..أليس ذلك صحيح يا محمد؟

محمد بابتسامة خبيثة : بالطبع يا سيدي الرئيس

نهاية البارت السابع عشر

ادري والله ان البارت قصير اعتذر لكم أكثر من مرة سوورررري ,,عاد اتمنى تستنون البارت 18 اللي راح أنزله في وقت آخر من اليوم بإذن الله




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-16, 07:56 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




آسفه جدا جدا عالتأخير بس كنت تعبانة وما حسيت بنفسي الا وانا نايمة وتوني قاعدة من النوم ..أتمنى يعجبكم البارت
.
"بسم الله الرحمن الرحيم"
.
البارت الثامن عشر (قراءة ممتعة)
.
“ وإني احبك .. لكن ..
أخاف .. أخاف التورط فيكِ .. التعلق فيك ِ .. التوحد فيكِ”
― نزار قباني
.

في قطار الساعة الثالثة عصرا

قعد راشد بعد ما سكر الستاير على مقصورتهم حط عالطاولة كيس فيه كم سندويشة وعصاير مشكلة كان شاريهم من برا قبل لا يركبون القطار

راشد بهدوء وهو يناظرها : أدري أنك ما فطرتي..الفندق اللي كنا فيه مايحطون شي داخل مطبخهم ..صبري نفسك بهالأكل لين ما نوصل

لف عنها وهو يناظر الدريشة ما كان له مزاج للكلام ولا كان يبي يشوفها أساسا ..حس ان هاليومين طولوا بزياده والسبه تفكيره المتواصل فيها وده يبعدها عنه بأسرع وقت

استغربت سكوته المفاجئ واستنتجت انه مايبي يتكلم معاها ومبين انه متضايق منها لسبب ماعرفته حتى لو فكرت ماراح تدري ايش اللي شاغل باله فتركته لحاله وخذت لها سندويشة بهدوء

وصلوا على نهاية العصر.. محطتهم الأخيرة جبال الألب الفرنسية عقل راشد بدأ يضطرب أفكاره ضايعه وحتى شكله مو مطمئن مبين عليه في شي شاغل باله

طلعت ساره من القطار بعد راشد وبيدها الشنط.. لفحها النسيم البارد لهواء المنطقة الجبلية اخذت شهيق وزفرت بقوة ابتسمت وهي مغمضة عيونها " يا سلام على هالجو الحلو والله لو ما كنت معاه كان حسيت اني مسافره فترة نقاهة"

لفت عليه وناظرته بهدوء كان سرحان وحست فيه متوتر قربت من عنده ولاحس فيها كانت تبي تتكلم تقوله نمشي بس مسكت نفسها هو مايبي يسمعها كيفه ..انتظرت دقيقتين وهي ساكته وتتأمل المكان لما حسته تحرك ومشت وراه

ركبوا تاكسي وصلهم عند طريق جبلي ووقفوا عنده دفع راشد للسائق وكملوا طريقهم مشي لأن الطرقات فيه ضيقه ماتدخل عنده السيارات..راشد كان يمشي بسرعه شديده يبي يوصل قبل مايظلم المكان ..تعبت ساره من الشنط وكل شوي تغير وضعية مسكتها لهم بس ماقدرت تتحمل
ساره بتعب : متى نوصل ؟؟

ماسمعت أي رد من راشد لفت وجهها بإنزعاج وتأففت بصوت مسموع تأملت المكان حولها "سبحان الله ايش هالجمال " المكان كان يخطف الأنفاس الأراضي العشبيه الخضراء والثلوج تغطيها وورود صغيره ملونه موزعة بكل مكان والجبال صايره قريبه منهم مثل كرتون هايدي بالضبط

"يالله سبحانك ربي ما أبدع خلقك " ابتسمت وكملت مشي لحقت راشد بس وقفت برعب لما شافت اللي جايين قدامها

حرمة كبيرة في السن ويغطي شعرها الشيب كانت مارة من جنبهم ووراها قطيع من الأبقار..راشد كمل طريقه من جنبهم بس هي تجمدت بمكانها وكانت ماسكة الشنط بكل قوتها من الخوف نادته بصوت مرتجف : رررا..اا ش ش شد

لف على ورا لما سمعها تناديه كان مستغرب منها وكيف صوتها مرتجف..شافها واقفه شوي وتصرخ وهي تناظر الأبقار مو قادرة تتحرك من الخوف

رجع لها بسرعه وأشر لها تجي عنده بس هي يوم شافت يده تمسكت فيها بقوة.. استنكر تصرفها بس كان يبيها تتحرك عشان كذا ما تكلم مشت معاه شوي شوي و حست بالأبقار تمشي من جنبها صرخت بخوف

راحت ورا راشد وبعفوية شديدة تمسكت بجاكيته بقوة من الخوف .. وقف راشد مصدوم من تصرفها وهي وقفت معاه غمضت عيونها وحطت راسها على ظهره

راشد حس بالتوتر من قربها ووقف متصنم مو عارف كيف يتصرف مع هالانسانه..كيف عفويتها وتصرفاتها تسبب له توتر وخوف ..ايش اللي يخليه يحس بهالمشاعر تجاهها.."أكيد مجرد شفقة لا أكثر ولا أقل"

راشد ببرود : تقدرين تتحركين الحين مافي أحد بالطريق

ساره فتحت عيونها بشويش وهدأت لما شافت الطريق فاضي زفرت بقوة وحست قلبها ارتاح

انتفضت لما سمعت صوت راشد العالي : ممكن تتركيني !!! انتي ما تفهمين اني أكره قربك

تركت ساره جاكيته بسرعه نزلت عيونها بالأرض وقالت بتوتر شديد: آسفه بس ما كنت حاسه بنفسي أنا أخاف من الحيوانات وكانوا يمشون من جنبي ما عرفت ايش أسوي و..

قاطعها راشد بطفش : وفري كلامك الفاضي لنفسك ومره ثانية ياويلك ان لمستيني..فاهمة!!!!

تحرك راشد بعصبية وساره كانت تناظره بعيون متوسعه " اللي يقول اني ميته عليه الحين ..شافني خايفه وكان تاركني وراه طول الوقت ويجي يصرخ علي بعد! ايش يحس فيه هالانسان..لو خيروني أموت ولا ألمسك يالجدار عديم الاحساس"

مشت وراه وهي حاسة بالحرارة داخلها من العصبية كانت تضرب الثلج وهي تمشي وتناظر ظهره قدامها حست بالحقد تجاهه أكثر وكرهت نفسها أكثر وأكثر

" أنا بعد ليه مسكت فيه من ظهره ..غبيه غبيه ماتفكرين افففف احين شكله يقول هاذي تبيني ولا شي بعد أخاف يفكرني نفس الحريم اللي يواعدهم ويسوي لي شي ..يمه يمه لو قرب مني ايش ممكن يصير لي بعدين ..لا لا مستحيل أصلا هو ما يشوفني الا خادمه ايه أكيد ماراح يقرب مني توه قال يكرهني ألمسه..ايه من سابع المستحيلات بعد .. الحمدلله ياربي اني ولا شي بعينه الحمدلله"

ابتسمت على أفكارها ولفت عليه مره ثانيه شافته وقف راحت وقفت جمبه وانتبهت انهم وصلوا .. كانت قرية كبيرة مكونه من بيوت ريفية والأشجار الخضراء تحيط فيها و مباني ثانية مطاعم وفنادق واماكن للمتزلجين

كملوا مشي لعند بيت ريفي صغير بعيد عن القرية ومنعزل ..دخلوا داخل البيت اللي كان يتكون من صالة ومطبخ وغرفتين وقبو تحت البيت..رمت ساره الشنط عالأرض بقوة من التعب ومسكت كتفها ودلكته بلطف " اه عورتني حسبي الله على العدو"

فصخت حجابها وهي تناظر المكان باستكشاف .. انصدمت منه مافي أي قطعة أثاث موجودة اللهم بس كنبتين وطاولة شبيهة بطاولات التلفزيون في نهاية الصالة وبس الباقي فاضي

دخلت الغرف الباقية تتأكد وفعلا مافي ولا شي وقفت للحظة وقلبها يدق "لحظة كيف كذا المكان؟ هذا وين جايبني ؟مافي مكان للنوم ولا للأكل..ايش الموضوع بالضبط"

طلعت من الغرفة اللي كانت واقفه فيها تدور على راشد لفت كل المكان وما كان موجود "هذا وين اختفى !!"

رجعت للصالة طاحت عينها عالطاولة نهاية الجدار وبسرعه راحت لعندها فتحت الأدراج و كلها فاضية وصلت للدرج الأخير وآمالها كانت عالية انها بتحصل شي مهم ممكن يخليها تفهم كل هالأحداث اللي صارت لها زواجها من راشد..الانتقام اللي بداخله.. وايش دخلها هي بين كل هالمعمعه

بس للأسف طلع نفس الباقي مافي أي أثر لأي شي.. تأففت وهي قاعده عالأرض بتعب رجعت بتسكر الدرج بس لفت نظرها شي..فتحت الدرج مره ثانية وقربت وجهها لداخله.. كان خيط جدا جدا صغير موجود في زاوية الدرج

"ليش هالخيط موجود هنا؟..يالله زين اني شفته ولا هالأشياء ماقدر أشوفها الا بنظاراتي"

مسكت الخيط بحذر وسحبته بخفة انفتح الدرج على فوق وطلع تحته درج خفي صغير مافيه مكان الا لشي واحد بس ..توسعت عيون ساره ويدها قامت ترجف من التوتر "ايش اللي قاعده أشوفه مستحيل ..ليش عنده هالشي"

مسكته بيدينها الرقيقه ورفعته بحذر ناظرت فيه بخوف واستغراب ورعب من الافكار اللي اجتاحت عقلها "مسدس!!!!!!"
.
.

في مكان ثاني وتحديدا بيت أبو راشد ..كالعادة منسدحة على سريرها وتناظر السقف بحيرة
" اففف ياربي اف اف اف ايش هالزهق مافي شي يونس ابد .. محد موجود بهالبيت الكبير الا أنا وحتى صديقات يفتحون النفس ماعندي .. كل المطاعم دخلتها ولفيت نفس الأسواق ألف مره.. كل يوم نفس الروتين ..مافي شي يرد الروح بهالحياة "

قامت من مكانها وهي تتأفف وراحت عند كبتها الكبير فتحته وهي متسنده على جنب وعلى وجهها علامات الطفش قالت بصوت مسموع وهي تلفلف بيدينها بين الملابس : شكلك بتموتين وحيدة يا رهف ومحد درا عنك..الناس كلها سعيدة الا انتي تتصنعين السعادة ..آه من هالحياة

وقفت للحظة وهي تفكر "لحظة في شي واحد ماجربته للحين..في شعور انا ابدا ما حسيت فيه ولا حتى أخذته ! "

تغيرت نظرة عيونها وحست بشعور غريب من الفكرة اللي لمعت فجأة براسها "انا ماجربت الحب!"
تذكرت الشاب اللي أنقذها بالمجمع للمرة الألف ..كانت تعتبره فارس أحلامها اللي راح ينتشلها من هالحياة ويعيشها بحلم جديد اول مره تعيشه ..ابتسمت بلطف مابين أحلامها الصغيرة

هزت راسها بلا وهي تفكر من جديد " لا يارهف كوني واقعية لو مرة بحياتك ..ذاك الانسان كان حلم من أحلامي ولا راح يتحقق ..أنا لازم أجرب الحب بطرقي الخاصة..اذا قعدت بالبيت كذا مستحيل اجرب الحب الموجود بأغاني فيروز وأم كلثوم ..الحب اللي الكل يتكلم عنه لازم لازم أعيشه"

وفجأة حست رهف بحماس وسعادة غريبة بقلبها ..حست كأن الحياة راح تتغير مع هاذي الفكرة اللي حطتها براسها ..او ممكن نقول الوهم اللي اوهمت نفسها فيه بأنها راح تكون أسعد انسانه اذا حققت الحب بأي طريقة كانت..أهم شي انها تحب

سكرت الكبت بخفة ومشت لزاوية أخرى من غرفتها أخذت جوالها اللي كان عالكومدينو..كتبت الأرقام بسرعه شديدة وعضت شفايفها بلهفة

رهف بحماس خفي : الو سمر .. هلا أنا رهف تذكرتيني؟؟ (ابتسمت) أي والله الحمدلله تمام التمام ..الا بسألك سمر!! تذكرين ذاك اليوم لما قلتي لي انك بتروحين مدري صراحة مجمع او كوفي الزبدة كنتي تبين تتعرفين على واحد وانا كنت رافضة أروح معاك ..

(اخذت خصلة من شعرها تلعب فيها ومشت لعند الكنب وبعيونها نظرات حالمة) اي الحين قررت! ابي أجرب اني أكون مكانك يا سمر..((أبي أتعرف على شباب))

.
.

في الجهة الثاني للمكالمة.. سكتت مصدومة من الكلام اللي توها سمعته من رهف ..سكرت سمر الجوال وحطت يدها تحت رقبتها بتفكير

"سبحان مغير الأحوال..هاذي رهف اللي دايما ترفض الطلعة لما يكون فيها رجال واحد بس ..الحين جاية تقولي تبي تتعرف!! ياخي صح هي متحرره بس ولا مرة توقعت انها ممكن تفكر هالتفكير..ايش اللي غير رايها فجأة؟؟ "

توقف التفكير عندها شوي وتغيرت عيونها بلمعه غريبة ..لمعة مليئة بالشر والضغينه..ضحكت بداخل قلبها وهي تفكر "مو مهم ايش اللي غيرها ..أهم شي انها جات لين عندي ..رهف مستحيل أضيعك لو وش يصير الحين انتي بالنسبة لي مثل البيدق في لعبة الشطرنج راح أمشيك على هواي و في النهاية تموتين تضحية لي أنا هههههههه "
.
.

كان واقف برا ويفكر بتركيز شديد ..ابتعد شوي عن البيت الريفي عشان لا تحس فيه ساره ..ضروري ضروري يكلم الرئيس مايقدر يتحمل أكثر ..لو انتظر دقايق زيادة راح ينفجر ..حس بالتوتر يزيد عنده..ليه مو قادر يفكر عدل؟ .. ليه كل شيء صاير ضده؟ ..مو هذا اللي كان يبغاه!!

رفس الثلج برجله ورفع راسه بعصبية..دخل يده بجيبه وطلع جواله وهو يفكر"اذا ماقدرت أوديها لهم بنفسي ..لازم هم يجون ياخذونها "

ضغط على اسم الرئيس في جواله ..ثواني قليلة تفصله عن تحقيق مهمته الأخيرة ..انتظر شوي ووصله الصوت :طووط طووط طووط

ناظر بجواله شوي وانعقدت حواجبه بعصبية وانزعاج " مافيه شبكة !!"

نزل الجوال بغضب ومشى لجهة أعلى من الجبل عشان يلتقط جواله ولو شبكة ضيئلة ..لازم يجري هالمكالمة بأسرع وقت ممكن

ضغط على اتصال مره ثانية ..محاولة أخيرة منه عشان ينجح ويتخلص من خادمته للأبد ..سمع نغمة الجوال للإتصال ..مسح العرق المتصبب على جبهته من التوتر اللي يحس فيه ..كان راح يفقد الأمل لما سمع صوت الرئيس الهادئ جدا لدرجة أشبه بالهمس

الرئيس: هل أحضرتها ؟؟

راشد تنهد بارتياح لما سمعهه ورّد بسرعه : اه سيدي.. الحمدلله انك أجبت
الرئيس بإستغراب : مابك ؟؟ هل فقدتها مجددا؟؟

راشد وهو يهز راسه بلا : لا ليس ذلك ياسيدي ..اممم أيها الرئيس أريد من رجالك أن يأتوا الى المنزل الريفي الصغير ويأخذوها من عندي

الرئيس : ولماذا كل هذا العناء في حين انها لديك وتستطيع إحضارها إلينا ..أم أنك تحاول نسج خطة لكي تخدع رجالي وتهرب بعيدا؟؟

راشد بانفعال سريع : أبدا يا سيدي الرئيس ..لم أفكر بذلك ابدا انني حتى لا أستطيع خداعك كل ما في الأمر هو ....

سكت راشد شوي مو عارف كيف يصيغ كلامه

الرئيس بهدوء شديد : تكلم

تكلم راشد بصوت متوتر : في الحقيقة لا أستطيع جلبها إليك .. لأنها تثير شفقتي حقا ..أريد منك أن تأتي وتأخذها بنفسك حتى لا أراها مجددا في حياتي

الرئيس ما تأثر أبدا بكلام راشد ورّد بهدوئه المعتاد : هكذا اذا ..لا بأس سنأتي خلال ساعة ولاتنسى ان حاولت ...

قاطعه راشد بسرعه : من المستحيل ان أخدعك يا سيدي

هز الرئيس راسه برضا تام من كلام راشد : حسنا ..انتظر هناك سأبعث رجلين إليك ليأخذاها أريدك ان تنومها حتى يكون حملها سهلا

راشد بهدوء : كما تأمر سيدي

سكر راشد من جواله وهو يناظر جهة البيت الريفي الموجودة فيه سارة ..قلبه مو متطمن أبد "ليش احس اني ..... خايف عليها"

.
.

مازالت سارحة في السلاح اللي ماسكته بطرف يدها ..عيونها متوسعة لدرجة كبيرة ..ايش التفسير المناسب لوجود المسدس في البيت اللي جايبها له راشد؟؟ معقولة!!

انقطع الهواء عنها ..حست كأنها ماتقدر تتنفس ..تحاول تسحب هواء لداخلها بس مو قادرة ابد ..خايفة ..مرعوبة .. مو عارفة ايش التصرف المناسب لهالموقف.. لهالمصيبة اللي جات على راسها "ايش أسوي..ايش أسوي..يالله أحس اني موقادرة..مو قادرة أفكر..أنا ما..."

انتفض جسمها بقوة لما سمعت صوت جاي من برا ..شهقت داخلها " راشد"

ارتجفت يدها اللي كانت ماسكة السلاح وطاح على الأرض ..قلبها دق بقوة وكأن الصوت موجود داخل أذنها

مسكته بسرعة ودخلته مكانه رجعت الدرج مثل ما كان عليه قبل ..نفسها كان سريع وعقلها ضايع .. قامت من مكانها وقعدت عالكنب بتوتر شديد شابكة يدينها ببعض ومازال الرعب يسيطر على جسمها
في نفس اللحظة دخل راشد من الباب وحرك وجهه يمين يسار يدور عليها ..شافها قاعدة عالكنب منزلة راسها بهدوء وتناظر بالأرض بخوف

قرب من عندها أكثر لاحظ رجفة يدها وتنفسها السريع اللي كانت تحاول قد ماتقدر انها تهديه
نزل جسمه على تحت عشان يشوف وجهها ..اول ما حسته قريب منها لفت وجهها للجهة الثانية وصدرها يطلع وينزل من التوتر

استغرب من ردة فعلها : فيــك شي؟؟ تحسين بألم في جسمك ولا بردانه من هالجو؟؟

ماردت عليه ولا حتى التفتت هزت راسها بلا وهي ساكتــه .. احساسها بالخوف زاد من سمعت صوته قريب جمبها

تنهد بتعب وهو يشوفها صاده عنه.. يبي يشوف وجهها للمرة الأخيرة قبل ما يجون رجال الرئيس ..يبي يسولف معاها مثل كل مره بدون مايمل او يطفش ..يبي يسمع صوتها الهادي اللي مهما حاولت ترفعه ما يعلا ابد..غريب تفكيره في هاللحظة يحس انه يبي يحفظها للأبد .. ما يبيها تكون مجرد ذكرى في حياته لأنها.... لأنها شي أكبر من هذا كله .. شيء ما يبي يرميه للنسيان و لا يقدر يحذفه من باله
تجمد وجهه وحس بدقات قلبه تزيد وهو يتذكر "عيونها..اي عيونها هي أكثـــر شي راح أفقده فيها "
قعد جمبها عالكنب..كتفه ملاصق لكتفها..رفع يده بشويش لعند وجهها

مسك ذقنها ولف وجهها لجهته..ابتسم وهو يشوف عيونها العسلية متوسعة لأبعد حد..يحس بخوفها منه مثل أول يوم قابلها فيه بس ماهتم لهالشي كان بس يبي يناظرها عشان يهدأ ويقدر يبعد هالتوتر عنه..اختفت ابتسامته و ركز عيونه بعيونها ..رفع يده لعند خدها الناعم وتلمسه برفق..

قرب لعند اذنها وهمس بهدوء شديد وكأنه يكلم نفسه مايكلمها : راح أشتاق لعيونك الخايفة

بعد عنها وناظر وجهها المصدوم نظرة أخيرة ..يحاول يحفظ ملامحها بهالثواني القليلة..ابتسم بحنان لأول مرة قدامها و عيونه تتنقل بين قسمات وجهها ..رفع يده ومسح على شعرها بهدوء "هذا آخر لقاء..آخر مرة أشوفك فيها .. فيه كلام ودي أقوله بس ما أظنك راح تسمعين..انتي ما تدرين كيف كانت صعبة علي هالمهمة..كيف خليتني أفكر فيك بطريقة ثانية ..انا خلاص راح اتركك واتمنى في داخلي انك تعيشين..آسف على كل شي راح تمرين فيه بعد هاليوم ..هذا اللي كان راح يصير من البداية..مكتوب علينا نفترق"

قام من مكانه بدون لايلتفت عليها وطلع برا البيت..كانت ساره أقل ما يقال عنها انها مصدومه من اول ماقعد جنبها وقلبها يدق من الخوف ..خافت يكون عرف انها شافت المسدس ..ولما حست فيه يلف وجهها لجهته كانت من أشد لحظات الرعب اللي عاشتها بحياتها ..

عيونها كانت متوسعه من الصدمة مو مستوعبة اللي قاعد يصير ..واللي خلاها تنصدم أكثر لما شافت ابتسامته الغريبه وطريقة نظراته لعيونها .. لمسته لخدها خلتها تحس بالقرف والخوف في نفس الوقت ..ولما همس لها بكلماته الغريبه اللي حتى ما قدرت تسمع شي منها بسب دقات قلبها القوية

طلع من البيت وتركها تلملم حالها ..عقلها وقف عن التفكير..وتنفسها الى الآن مو قادرة تهديه.. جات صورة المسدس على بالها وتجمدت أطرافها مره ثانية ..مالها غير حل واحد غمضت عيونها وهي تفكر "لازم أطلع من هنا بسرعة "
قامت من مكانها وحست انها مو قادرة توقف

رجولها ترجف بشكل مو طبيعي ويدينها تحسها متجمدة مو قادرة تحركها من التوتر.. بس في لحظة خوف وبدون ما تحس ركضت لعند الباب و طلعت برا البيت وهي تتلفت يمين يسار.. حست بقلبها تزيد دقاته لما فكرت ان راشد يمكن يشوفها الحين ويمسكها ..ايش راح تسوي بعدين اذا مسكها راح يموتها اكيد

قعدت شوي تتلفت على كل المكان لما تأكدت انه مو موجود.. ركضت بكل قوتها وهي مو حاسه بنفسها ايش تسوي..ركضت بدون حجاب .. وحتى مع رجولها المرتجفه ومع الهواء البارد اللي كان يطلع مع تنفسها السريع الخايف ..((ركضت))

"فكرة انتقام راشد ممكن تكون بقتلي في هذا المكان المجهول ..لازم أنحاش ماأقدر أقعد هنا ولا دقيقة اذا مسكني بتكون نهايتي"

حست بتجمع الدموع بعيونها ماتدري هي الى وين تركض .. ماتدري الى وين ممكن توصلها هالفكرة.. بس كل اللي كانت تعرفه انها لازم تهرب من سيدها المجرم

نهاية البارت الثامن عشر

تعليقاتكم
رهف والتغيرات اللي قاعدة تصير عليها ؟؟
سمر ايش مكانها بالرواية؟؟
محمد ايش ارتباطه بالرئيس؟؟
راشد لما يكتشف طلعت من البيت؟؟
سارة ايش راح يصير عليها؟؟

انتظروني الثلاثاء القادم .. دمتم بود



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-16, 08:31 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم جميعا ..آسفة جدا جدا عالتأخير عاد شفت انكم تبون البارت بدري بس والله ما قدرت اليوم كل شغل حق رمضان وانتوا تعرفون لف سمبوسة وكفته وأصابع جبن وورق عنب .. من أمس واحنا نشتغل بالبيت وباقي كل هالأسبوع ..المهم ما علينا ان شاء الله يعجبكم هالبارت و صح ترى ماراح أنزل في رمضان ماتوقع تكون فكرة زينة لأن لا أنا ولا انتوا فاضيين و أشوف ان نتفرغ للعبادة وقراءة القرآن أفضل.. بس راح انزل آخر بارت قبل رمضان يوم الخميس ان شاء الله ..أترككم مع البارت (قراءة ممتعة مقدما)
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
البارت التاسع عشر
.
.
الحب يستأذن المرأة في أن يدخل قلبها ، أما الرجل فإنه يقتحم قلبه دون استئذان...
(جورج برناردشو)
.
.
رجع راشد للبيت الريفي ماسك بيدينه كوبين من الشوكلاته الساخنه أخذها من أقرب مقهى موجود تحت الجبل .. جاء الليل والسماء تصبغت باللون الأسود المظلم مافي أنوار عند الطريق الجبلي و الجو صار أبرد بكثييير من لما كان
عليه في الصبح

وقف راشد قبل مايدخل عند الباب ..نزل الكوبين على الأرض وفتح واحد منهم ..دخل يده في جيبه وطلع كيس بلاستيكي مليان حبوب بيضاء صغيره

أخذ حبتين ودخل الباقي ..حط الحبتين داخل الكوب المفتوح وحركه شوي شوي ..سكر الكوب مره ثانيه ورفعهم عن الأرض ..دخل من الباب وتوجهت عينه تلقائيا على الصالة ..ما شاف أحد موجود ولا في أي صوت بالمكان
علامات الاستغراب كانت مرسومة على وجهه..عقد حواجبه وهو يفكر "وين راحت؟؟"

دخل الصالة حرك رأسه يمين يسار "مو موجوده " تحرك بشكل أسرع فتش بالغرف الأخرى ولا لقى أي أثر لها ..رجع مره ثانيه للصاله وهو يفكر وين ممكن تكون!!

توتر بشده وهو يتذكر رجال الرئيس اللي ممكن يجون بأي لحظة ولا راح يلقونها موجوده عنده ..ترك الأكواب مع مفاتيحه عالطاولة بالصالة راح لشنطته المرميه عند الباب فتحها بأقصى سرعه وطلع منها مصباح كان حاطه للطوارئ ..طلع برا البيت وهو يركض ..لف حوالين البيت كامل ونفس الشي "مو موجوده"

وقف لثانيه عشان يفكر.. ايش اللي صار عليها فجأة لايكون رجال الرئيس مسكوها قبل لا يرجع..اذا كان صحيح هذا اللي صار هو ماله داعي يدور عليها أجل..انتهت مهمته و المفروض الحين يركز بالانتقام اللي مخطط عليه من البداية..حس بالراحه انه انفك من هالهم اللي كان كاتم على قلبه مع انه مازال تفكيره معلق فيها بس أكيد راح يقدر ينساها

التفت بظهره راجع للبيت وتوه كان بيمشي بس وقف وهو يناظر الثلج باستغراب..حرك المصباح على نفس المكان اللي شافه ..وقف الضوء عند بقعه معينه وراح لعندها ..قرب وجهه لعند الثلج وهو عاقد حواجبه..توسعت عيونه بصدمة وهو يلاحظ الموجود على الثلج"آثار أقدام !!
"
تأكد من طبعات جزمتها انها تركض لأن المسافات بين كل أثر وأثر كانت متباعده.. دليل مؤكد على ان صاحبها يركض بخوف واستعجال.. حس بالإرتباك لما أدرك الوضع..رجال الرئيس ما مسكوها هي هربت قبل ما يجون!!..توتر بداخله وهو يفكر فيها ضايعة في مكان مجهول لحالها

تحرك بسرعه وهو يلاحق آثارها المتوجهة للغابة المظلمة ..يركض بكل مالديه من طاقة يبي يلحقها قبل لايصير لها أي شي ..نسى انه لازم يرجعها عشان يتخلص منها وينساها..كان عقله يقوله انه يتركها بالغابة ورجال الرئيس هم اللي راح يلقونها ويمسكونها

بس في شي صغير بداخله مضايقه..مايقدر يترك هاذي الطفله البريئه لوحدها..هي ضعيفة وما يندرى ايش ممكن يصير لها داخل الغابة.. تنفسه كان يزداد مع كل خطوة يخطيها وكل اللي كان يجول في خاطره
"ايش اللي تفكرين فيه؟؟ ليه اختفيتي مره ثانيه..ليه؟؟"
.
.

في جهة أخرى من نفس المكان ..وقفت عن الركض وطاحت ركبها عالثلج ..تعبت من الركض..ركضت مسافة طويــــــــــــــــــــــ ــــلة وهي مو حاسة بنفسها ابد..كانت بس تطالع الطريق قدامها والأشجار الطويله يمينها ويسارها وفي بالها ان راشد بيمسكها في أي لحظه ويقتلها بالمسدس الموجود عنده

صدرها كان يطلع وينزل من تنفسها القوي..لفت يمين ويسار ..ماتدري هي وين ..ولا تدري وين تروح ..المكان كله مظلم وماتشوف أي شي..سكون الجو كان مرعبها بشده..والبرد كل ماله ويزيد ..وجهها صار أحمر بقوة وشفايفها المرتجفه تغير لونها للأزرق ..مسكت كتوفها وهي ترتجف "الحين ايش أسوي؟؟ وين أروح؟؟"

بكت وهي ترتجف ونزلت راسها عند صدرها..ايش هالفكرة اللي ودتها لهالمكان ..مافي أحد موجود يقدر يساعدها ولا عندها أي أداة اتصال ممكن تستعملها وتنقذها من هالوضع ..المفروض تكون أذكى من كذا..لو بس انها فكرت شوي وقعدت مكانها كان لقت حل غير هذا..بس شتسوي الخوف أعماها و خلاها تشوف ان الهرب هو الوسيلة الوحيدة للنجاة ..سكتت فجأة لما سمعت صوت غريب خلى النفس ينقطع عنها..رفعت راسها و عيونها تتنقل بخوف في المكان
سمعت صوت حركه قريبه منها بين الأشجار خلتها تفز من مكانها برعب .. قامت من مكانها وقلبها يدق من الخوف حطت يدينها عند فمها وكل ما سمعت صوت لفت لجهته وهي تنتفض ..الأصوات قامت تزيد ..حست بالرعب أكثر.. بعدت كم خطوة على ورا وعيونها تراقب المكان

وقفت بخوف وهي تحس بشي وراها ..قلبها كان يحذرها لا تلتفت..بلعت ريقها بتوتر

"مافي شي يا سارة مافي شي ..لاتخافين انتي هربتي منه خلاص..لازم ارجع لعند الطريق اللي يودي للقرية بسرعه قبل ما يمسكني"

لفت جسمها ببطء وحذر ..ماتسمع غير صوت نفسها والرياح البارده..لفت وجهها بسرعه على ورا وهي مضيقة عيونها..رؤيتها كانت ضبابية ولا قدرت تشوف عدل من الظلام..ركزت بالمكان شوي وهي تحاول تناظر اللي قدامها.. فتحت عيونها بصدمه وهي تشوفه ودق قلبها بخوف

تفآجأت برؤية حيوان أكبر من الماعز و عنده قرون ملتفه عند راسه بشكل لولبي .. وقفت مكانها بجمود وهي تتنفس بخوف ..حست بالرعب وتوسعت عيونها أكثر لما شافته يتحرك لجهتها بخطوات بطيئة.. تحركت على ورا بنفس البطء وعيونها مركزة عليه ..كانت تدري انه راح يهاجمها من وضعيته الغريبه..فكرت بداخلها انها تبعد عن طريقه بهدوء وتتخبى وراء الشجر..بس في أقل من ثانية شافته يركض لعندها بسرعه شديده ..صرخت بأعلى صوت وبدون لا تحس كانت رجولها تركض بسرعه لقدام..

كانت تتنفس بصوت عالي والهواء البارد يطلع من فمها بشكل سريع..كانت ما تشوف شي قدامها بس همها انها تروح لمكان يحميها من هالحيوان اللي يلاحقها..صرخت مره ثانية وهي تحس برجولها تتعرقل ببعض اغصان الشجر وطاحت عالثلج ..لفت راسها على ورا وحست أطرافها تجمد وهي تشوفه قريب منها ..قومت نفسها بسرعه و كملت ركض وهي تتنفس بقوة ..لفت مره ثانيه على ورا عشان تشوفه..وماحست بنفسها الا وهي صادمه بشي جامد مثل الجدار
.
.

راشد اول ما سمع صراخها ركض بدون أي تفكير لنفس الجهة ..وقف لما شافها تركض قدامه وهي مو منتبهة لوجوده ..صدمت فيه بكل قوتها ومسكها قبل لاتطيح عالأرض.. سحبها بسرعه لجهة عند الأشجار بعيد عن الحيوان اللي كان يلاحقها

رفعت راسها بخوف وهي تناظره وتتنفس بسرعه..تلاقت عيونها الخايفه بعيونه القلقه..كان متفاجأ من شكلها الخايف ووجهها اللي شوي ويتحول للون الأزرق من الرعب اللي كانت فيه..حط يدينه على كتوفها ونزل نفسه لعندها..عقد حواجبه بخوف وركز عيونه بعيونها

قال وهو يحس بتوتر من حالها : فيك شي؟؟ صار لك شي؟؟

ماردت عليه كانت تراقبه وهي ساكته.. مرتعبه من الموقف اللي صار لها .. نزلت دموعها من عيونها الثنتين ارتجفت شفايفها وشهقت بقوة

ضمته بخوف شديد مازال قلبها يدق من اللي صار ..بكت بصوت عالي وهي ضامته بقوة

ساره بصوت باكي : والله ما أسوي شي مره ثانيه..والله اسمع كلامك ..بس خذني من هنا تكفى لا تخليهم يجوني .. بعدني عنهم الله يخليــــــــــــــــك..وال له ما أسوي شي ..والله والله

مازال صوت بكائها عالي ..وتشهق بقوة ..مخفية وجهها في جاكيته ويدينها متمسكه بظهره

مال على ورا من ضمتها المفاجئة ..كعادتها تصدمه بتصرفاتها العشوائية.. جسمه متصنم وقلبه يدق بقوة..ما كان قادر يتحرك او يفكر وهي ضامته كذا..كلماتها أثرت فيه ..فكره وحده مرت بعقله وغيرت تفكيره بالكامل

"مستحيل أخليهم يآخذونك ..مستحيل أفرط فيك ..انتي ملكي انا ..ملكي وحدي وماراح تكونين لغيري.. لو تنطبق السماء عالأرض ماراح أخلي أي كائن بالوجود يآخذك مني"

رفع يدينه على فوق عند جسمها وربت على ظهرها بحنان ..نزل لجهتها وحط راسه فوق راسها..ارتفعت يدينه لعند راسها وقام يمسح عليه بهدوء وهو يستمع لبكائها ..كأنها قاعدة تلومه على اللي كان بيسوي فيها..هروبها هذا خلاه يستوعب انه راح يتركها فعلا ..راح يفرط فيها ..و كان بيوديها لناس ما يعرفون ربهم .. ايش اللي كان مخطط عليه وايش اللي تغير الحين.. وقفت أفكاره وهو يحس فيها هدأت وجسمها ارتخى..بعدها عنه ومسك كتوفها ميلها على جنبه وقال لها بهدوء : يلا نرجع

هزت راسها وهي تناظر الفراغ بشرود..مشى معاها للطريق اللي جا منه متوجهين للبيت وكل واحد منهم مشغول باله
.
.
كان باقي خطوات بسيطه ويوصلون لعند البيت .. ماسكها بهدوء و كل واحد منهم سرحان بأفكاره .. رفع راشد راسه لجهة البيت .. تفاجأ لما شاف أضواء قريبه من عندهم و شاف رجالين كانوا يمشون بهدوء و يتكلمون بأصوات خافته

انقطع عنه النفس .. هذول هم رجال الرئيس أكيد ولا مين راح يجي لجهة بيت معزول عن القرية ومافيه أي شي غيرهم .. مايقدر يهرب الحين أكيد راح يشوفونهم ويلحقونهم ..مافي أدنى شك انهم راح يمسكونهم ..الهرب أبدا مو الحل المناسب لهالموقف

وفكرة خداع الرئيس بحد ذاتها مخيفه وخطيره "مافي أي طريقة لحل هالموقف الا اني ..."

جات بباله فكره وحده ولا زم ينفذها بأسرع ما يمكن ..نزل يدينه من على كتوف ساره ومسك يدها ..تفآجات منه وحاولت تبعد يدها ما كانت ابدا متجاوبه معاه

ساره بخوف : أنت ايش قاعد تسوي ؟؟

راشد مارد عليها وجرها معاه بسرعه لعند البيت عشان يوصلون قبل رجال الرئيس .. دخلوا من الباب بسرعه وتأكد راشد انه قفله وانهم ما يقدرون يدخلون عليهم

مسك يدها مره ثانيه و أسرع خطواته متوجه لباب القبو ..تركها وهو يحاول يفتحه بكل قوته لأنه كان مصنوع من الحديد اللي مر عليه الزمن فكان صعب الفتح ..بعد عدة محاولات نجح في فتحه و لف عليها

راشد باستعجال : ادخلي هنا بسرعه ولا تطلعين مهما صار ..فهمتي!!!

كانت واقفه بلا حراك و وجهها خالي من التعابير.. عيونها كانت تناظر راشد باستغراب مو فاهمة الوضع أبدا " ايش اللي قاعد يصيــــر!!"

انتفضت بقوة وهي تسمعه يصرخ بصوت عالي : تحركي بسرعه ..انتي ما تفهمين !!!!

ركضت لداخل القبو المظلم اللي كان لازم تنزله من درج بسيط عند الباب ..سكرعليها الباب بعد ما تأكد انها دخلت بس ما قفله بالمفتاح خاف انه ماينفتح عليها خصوصا وأن المفتاح كان مصدي و أكيد راح يعلق بالفتحه ولا راح يتحرك
تحرك بسرعه عشان يطلع من البيت كان توه بيفتح الباب بس تفاجأ بصوت الدقات القوية من جهته ..تدل على انهم وصلوا و أكيد منتظرينه يطلع لهم

أخذ شهيق قوي وحاول يستجمع طاقته و يمثل انه طبيعي ..سحب سلسلة القفل اللي عالباب وحرك المفتاح الموجود عشان يفتحه

رفع راسه وناظر الرجلين بهدوء واحد منهم كان ضخم بزياده لدرجة ان راشد ما يجي ولا شي جمبه اما الثاني فكانت بنية جسمه عادية لون بشرته سمراء ويلبس نظارات سوداء..كانت وجوههم خاليه من التعابير ..ينتظرونه يقول لهم وين البنت اللي يبغاها الرئيس ..بس لما شافوه ساكت ولا تحرك من مكانه

فتح واحد منهم الباب بقوة ودخلوا ثنينهم وهم يناظرون المكان بتفحص

تكلم الرجل الضخم بالفرنسية : أين هي الفتاة ؟؟

راشد بهدوء وعلى وجهه إبتسامه مزيفه : انها موجوده ولكني لا أستطيع تسليمها لكما

قرب منه الرجل الأسمر.. قال وهو يناظر راشد بتفحص : مالذي تحاول فعله ؟؟ هل تريد أن تلقى حتفك هنا يا هــــذا !!

توسعت ابتسامة راشد و قال بهدوء : لم تدعني أكمل كلامي .. (تغيرت نظرته للجدية) أنا أريد مقابلة الرئيس أولا

تكلم الرجل الأسمر مره ثانيه بحده : نحن نعلم كما أنت تعلم بأن الرئيس لم يطلب منك سوا تسليم تلك الفتاة اللعينة إلينا ..هل تحاول الكذب علينا ام ماذا؟؟

راشد بجدية : أبدا .. أنا فقط أريده ان يعطيني كل الأمور والمعلومات التي طلبتها منه ..أنا الذي تعبت في هذه المهمة وتريدانني بأن أنسى ما هو حق لي

قال الرجل الضخم : اذا أنت تريد حقك فقط ..أليس كذلك ؟؟

راشد بموافقة : بالتأكيد .. من يدري ربما أنتما هنا حتى تخداعاني و تأخذا الفتاة من دون أي ضمان لي في استلام ما أريده من الرئيس

ارتاح راشد لما شاف علامات الاقتناع على وجوههم .. لف الرجل الأسمر على الرجل الضخم وشافه يهز راسه بهدوء وكأنه يقوله بأنه متأكد من كلام راشد

لف الرجل الأسمر على راشد مره ثانية وهو يتنهد : حسنا سندعك تقابله .. هيا بنا ستذهب معنا الآن..لا نريد منك أن تتكلم او تقوم بأي حركة تجعلك عرضة للشبهة ..أفهمت ما أعنيه ؟؟

هز راشد براسه بنعم وفتح لهم الباب عشان يطلعون منه .. لف وجهه لجهة القبو وعيونه تتخيلها بداخله " انتظريني ..لا تحاولين تهربين مره ثانيه راح يقضون عليك .. هاذي هي الطريقة الوحيده اللي تخليني أكسب وقت أطول معاك"
غمض عيونه وهو يتنهد بألم " يارب احفظها" طلع من الباب عشان يلحق رجال الرئيس ..مايدري ايش اللي ينتظره هناك .. والى الآن ما يدري ايش راح يقول لما يقابل الرئيس ..بس أهم شي يضمن سلامتها هي وهو يقدر يهتم بنفسه
.
.
قاعد في مكتبه بين كومات من الأوراق .. طول اليوم وهو قاعد على نفس الكرسي ولا حتى تحرك ..عقله ضايع وهو يطالع كل ورقه ويقرأها بتمعن " ايش اللي قاعد يصير بالشركه ..الفلوس هاذي كلها وين طارت ..مستحيل كذا فجأة الأسهم تروح والصفقات كلها تنكسلت في أقل من شهر .. الى الآن موضعنا في السليم ..بس لو تكررت هالسوالف على الشهور الجاية راح تفلس الشركه ! "

حط يده على راسه بتعب حس انه ريقه ناشف ..نادى بصوت عالي : نوااااف يا نواااااف

دخل نواف بهدوء وسكر الباب وراه وقف قدام مكتب ابو ساره وهو منزل راسه: اهلا أستاذ بدر ..طلبتني؟؟

ابو فهد بتعب : ايه يا ولدي ريقي ناشف قول حق العامل يجيب لي كاس ماي

نواف وهو يهز براسه: حاضر طال عمرك أي طلب ثاني؟؟

رفع ابو فهد راسه وقال بتساؤل : ايه ماردت عليك السكرتيره جوانا على آخر صفقه راحت لها بباريس ؟؟

نواف بهدوء : توها أمس مكلمه المكتب وتقول انهم رفضوا عرضك

قام ابو ساره من الصدمه وقال بعيون متوسعه : وليه رفضوا ..ايش أسبابهم ؟؟

نواف : قالت أن المبلغ اللي عرضته عليهم قليل وماناسبهم وعشان كذا ما بغوا يستثمرون في المشروع

ابو فهد بإنفعال مفاجئ : وليه هالسكرتيره ما كلمتني وقالت لي عن هالشي .. ليه تصرفت لحالها و خلت الصفقه تروح من بين يدينا !!!!

نواف وهو يرفع كتوفه : والله أستاذ بدر أنا ما عندي أي خلفيه عن الموضوع ..كل اللي أعرفه قلت لك إياه وهذي حدود معلوماتي

جلس ابو فهد عالكرسي وهو يتنهد بضيق : طيب خلاص تقدر تتفضل وقول حق جوانا تكلمني ضروري
هز نواف براسه : حاضر طال عمرك

لف نواف لجهة الباب عشان يطلع وهو يبتسم بخبث "ما شفت شي يا أستاذ بدر هذي بس البداية..انتظر لما نهدم هالشركة كلها على راسكم ههههه"
.
.
في بيت ابو فهد كان جو البيت جدا هادي عدا صوت التلفاز اللي جاي من الصالة الرئيسية .. كانت عبير قاعده وبحضنها بوب كورن .. و أمها قاعده جمبها تتابع البرنامج بصمت

عبير وهي تلف على أمها : يمه سمعتي عن سلوى بنت خالتي هدى؟؟

ام فهد بتساؤل : لأ شفيها؟؟

عبير باستغراب : يوه يمه ما قالوا لك انها انخطبت !!! غريبــــــــــــــة

ام فهد بتفاجأ : انخطببببت !! والله يا بنتي توني أدري .. شكله شغل هدى أختي كله بسكات ..هذا وهي اول وحده قلت لها لما انخطبت ساره

عبير وهي تقاطع أمها : لا يمه مو كذا .. تخيلي مين اللي خاطب سلوى ؟؟

ام فهد بابتسامة : والله ان سلوى تستاهل الزين يإنها بنت سنعه وحلوه وخلوقه أكيد اللي جا لها واحد ينشرى بأغلى الأثمان

عبير بنفي : لا يمه اللي جاي لها عجووووووز عمره في الخمسين التجاعيد معبيه وجهه وجسمه مترهل رايح فيها

ام فهد بصدمه : أيـــــــــش !!! انتي متأكده عبير..مستحيل أختي توافق على هالشي

عبير وهي تآخذ البوب كورن بقبضتها وتآكل بشراهة : يمه تعرفين انتي خالتي هدى أحسن مني ..زوجها مسيطر عليها ولا عندها أي كلمة عليه وتدرين فيه بخيل و يحب الفلوس ..طبيعي اذا جاه واحد غني حتى لو كان شيبه ويبي بنته ماراح يقوله لأ

ام فهد ساكته وكأن عيونها تفتحت على أشياء ما فكرت أبدا فيها : كل كلامك صحيح يا عبير .. انا مستغربة من نفسي كيف ما فكرت هالتفكير من قبل ..كنت دايما أشوف أختي ساكته عن حقها بس ولا مره كلمتها عن هالموضوع .. وهذا رجلها أبدا ما توقعته كذا توصل فيه المواصيل يقط بنته على أي واحد يطق باب بيتهم لا حول ولا قوة الا بالله
عدلت عبير جلستها وقالت بحماس : يمــــــــــه احنا لا زم نتحرك

ام فهد معقودة حواجبها بإستغراب: ايش تقصدين يا بنت ؟؟

ابتسمت عبير وهي تناظرها بغموض : الحين أقولك...
.
.

ناظرت المكان حولها بخوف .. كان كله مظلم مافيه ولا نتفة نور ..ما كانت تشوف ولا شي ومستغربة من الوضع اللي اهي فيه ..مدت يدينها الثنتين وهي تحركها كانت تحاول تدور الجدارن ..أول ما حست أنها مسكت جدار وقفت عنده وبدأت تمشي وهي تتلمسه تدور أي مفتاح للإضاءة .. تعثرت بكم غرض في الأرض بس كملت طريقها ..حست بوجود مفتاح واحد ورفعته على فوق

اشتغلت لمبة جدا ضعيفه وشكله مافي غيرها بهالقبو .. التفتت عالمكان مره ثانية بنظرات متفحصة ..كان الجو العام مخيف مع هذا الضوء الخفيف ..الأرض مببلة بالماء لسبب غير معروف وصناديق مكدسة بشكل فوضوي
رجعت عند الدرج وقعدت عليه ضمت ركبها لجسمها "رجعتي لوكر الذئب مرة ثانية .. والحين شكله ما في مفر .. مافي مكان للهروب ..حبسني هنا لأنه عرف اني ممكن انحاش بأي لحظة.. أكرهه ياربي أكرهه.. ليش لحقني ومسكني .. يمكن يتركني هنا أيام عشان يعذبني ايش راح أسوي .. اه المكان بارد هنا مافي أي تدفئة..هذا المكان أبدا مو صالح للعيش"

ناظرت المكان للمرة الثالثة ..ارتجفت شفايفها ودمعت عينها مسحتها بيدها بسرعه .. دمعت عينها الثانيه ومسحتها .. صارت دموعها تنزل وتنزل وهي مالها أي حيله غير انها ترجع وتمسحها

ضحكت بين دموعها " بس يا عيوني خلاص كفاية بكي .. كفاية خوف .. كفاية حزن ..أنا تعبت من هذا كله مو قادرة أتحمله أكثر أحس اني راح أموت من هالوضع .. بس كل مني أنا اللي جبته لنفسي و أنا أدري اني ما أقدر أكمل كذا .. أنا اللي سكتت وسيرت نفسي لمنصة الإعدام بكل برود وهدوء ولا حتى اشتكيت.. بس .. بس الأسباب هي اللي حدتني ..هذا أبوي ..أبوي اللي قاعده أسوي كل هذا عشانه ..أبوي اللي غمرني بالحب والحنان من اول مانولدت الى هاللحظه هاذي ..ماقدر استسلم بسهولة ..الحرب توها بادية "

رجعت نظرها للوراء تتأمل باب القبو الحديدي "راح تقعدين مكتفة يدينك كذا تنتظرينه يجي ويذبحك ..لأ لازم أتحرك من مكاني "

قامت من مكانها وأسرعت الخطى على الدرج وقفت عند الباب ومسكت المقبض وقعدت تدفعه بقوة عشان تفتحه .. وقفت شوي تآخذ نفس ورجعت تدفعه بجسمها هالمره ..ووقفت مره ثانية عشان تتنفس ..ظل الحال كذا تدفع وتوقف تدفع وتوقف لما حست بأنها ماراح تجيب نتيجة ..بعدت يدينها عن المقبض وهي تتأمل كفوفها الحمراء من المسك والدفع

نزلت دموعها من عيونها على راحة كفوفها وقبضت عليهم بقوة "لاتستسلمين"

رجعت عند الباب وخلت ظهرها جهته وصارت تدفع بكل قوتها على ورا .. تحاول بكل طاقتها انها تفتحه .. حست بأن الباب تحرك شوي .. ما وقفت وكملت دفع بالطاقة المتبقية داخلها

لما شافت ان الباب انفتح فتحه بسيطه يمديها تشوف كل شي منها .. وقفت تتنفس وتقدمت لعند الباب .. حركت عيونها على المساحه اللي قدرت تشوفها

"مافي أحد موجود .. ولا حتى صوت ..لحظة مو كأن باب البيت مفتوح مو مسكر ؟؟ يمكن طلع ..طلع وتركني هنا محبوسه بهالمكان البارد المظلم .. ماعنده أي ذرة رحمه تجاهي"

حست بكره أكبر تجاهه يتغلغل في قلبها ..تكرهه وتكره اليوم اللي صارت فيه قريبه منه ..تكره كل لحظة عاشتها معاه ..تكره شكله وشخصه وتعامله معاها ..لأول مره تحس بكل هالمشاعر تجاه شخص واحد بس .. شخص ولّد عندها جميع المشاعر السيئة ..خلاها تنسى نفسها وشخصيتها الطيبه وتصير انسانة ثانية هي حتى ماتعرفها

مدت يدينها الثنتين بين فتحة الباب ..تمسكت بقوة وصارت تدفعه عشان ينفتح .. كان يتحرك ببطئ شديد .. احساسها بالتعب خلاها توقف ..قعدت شوي عالأرض وهي تتأمل كفوفها الحمراء مره ثانية "خليني أريح يدي شوي"

جلست مده حست فيها بأن طاقتها رجعت لها مره ثانية وانها تقدر تكمل .. رجعت يدينها مره ثانية لبرا عند الفتحة ودفعت بكل قوتها لما انفتح الباب كله .. وقفت وهي تتنفس بعمق شديد " الحمدلله فتحته" ابتسمت بينها وبين نفسها
رفعت راسها لفوق وحركت وجهها يمين ويسار تأكدت ما في أحد موجود .. ومشت قدام عند الباب .. كانت بتطلع وتنحاش مثل ذيك المره بس وقفت وهي تفكرر " لأ الهرب ماراح يجيب أي نتيجة وانا مو جبانه لهدرجه عشان اهرب منه مرتين .. ماتوقعته يمسكني في ذيك المره .. وانا متأكده انه يقدر يمسكني مره ثانيه ..أحسن لك يا سارة تجلسين وتفكرين بهدوء دام انه مو موجود الحين "

رجعت لورا وهي تسكر الباب تنهدت بتعب ورجعت للصالة ..لمحت الأكواب الموجوده فوق الطاولة بإهمال ..استغربت وجودهم و مشت ببطء لعند الطاولة..مسكت الأكواب وحست انها مليانه وبارده

" شكله كان جايبها من زمـــان ويمكن نفس الوقت اللي طلعت فيه من هالبيت "

شد انتباهها المفاتيح الموجوده بنهاية الطاولة تركت الأكواب بسرعه ومسكتها بلهفة ..تأملتهم بابتسامة " شكله نساهم هنا ..من حسن حظي اني لقيتهم "

كانت راح تحطهم بجيب البالطو حقها بس خافت يفتشها راشد ويدري انها هي اللي مخبيتهم عنه.. رفعت المفاتيح لجهة صدرها ودخلتها داخل ..ابتسمت برضى على أفكارها " كذا مستحيل يلقاها"

كان الإرهاق منهكها بزياده .. طول اليوم مارتاحت .. حولت نظرها على الكنبة البيضاء و كأنها تناديها

" أبي أرتاح شوي بس " راحت لجهة شنطتها أخذت لحاف صغير كانت جايبته معاها من الشقه .. رجعت لعند الكنب .. لاحظت انها تنفتح على تحت وتصير مثل السرير .. تفآجأت بالبداية وحست بفرح صغير بقلبها انها شافت سرير ممكن ترتاح عليه

انسدحت عليه وحطت اللحاف عليها .. كانت تطالع السقف بابتسامه وقالت بصوت مسموع : انا بخير دام ربي معاي انا اكيد بخير .. ربي ماراح يخليني لوحدي ..مستحيل أي شي يضرني .. أنا بخير

غمضت عيونها بشويش وهدأت ملامحها أكثر .. دخلت في نوم عميق خالي من الأحلام وربما تجتاحه الكوابيس
.
.

وصلوا الى مقر الرئيس بالجهة الأخرى من الجبل .. كان متوتر لأبعد حد..ما كان حاسب حساب هالشي .. ما كان متوقع من نفسه انه ما ينفذ المهمة المطلوبة .. ايش ممكن يسوي فيه الرئيس اذا عرف بالحقيقه .. وان البنت اللي يدور عليها موجوده بقبو البيت الريفي

مع كل فكره من أفكاره كان توتره يزيد .. اول مره يضطر يكذب على الرئيس .. واذا كشفه هذا مو من صالحه أبد
انتبه عليهم وهم يقولون له يدخل على مكتب الرئيس .. بلع ريقه و اخذ نفس .. دخل من الباب وعلى وجهه ابتسامة ثقة

راشد بثقه وهدوء : لقد التقينا مجددا سيدي الرئيس

نهاية البارت التاسع عشر


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-16, 03:07 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

سم الله الرحمن الرحيم
.
البارت العشرون (قراءة ممتعة)
.
حبيبتي , إن يسألوكِ عني
يوماً , فلا تفكري كثيرا
: قولي لهم بكل كبرياء
" يحبني .. يحبني كثيرا "
*نزار قباني
.
وصلوا الى مقر الرئيس بالجهة الأخرى من الجبل .. كان متوتر لأبعد حد..ما كان حاسب حساب هالشي .. ما كان متوقع من نفسه انه ما ينفذ المهمة المطلوبة .. ايش ممكن يسوي فيه الرئيس اذا عرف بالحقيقه .. وان البنت اللي يدور عليها موجوده بقبو البيت الريفي

مع كل فكره من أفكاره كان توتره يزيد .. اول مره يضطر يكذب على الرئيس .. واذا كشفه هذا مو من صالحه أبد

انتبه عليهم وهم يقولون له يدخل على مكتب الرئيس .. بلع ريقه و اخذ نفس .. دخل من الباب وعلى وجهه ابتسامة ثقة

راشد بثقه وهدوء : لقد التقينا مجددا سيدي الرئيس

الرئيس بابتسامة سخرية : يالك من محتال ..تطلب مني ان أحضر رجالي إليك ثم تأتي أنت معهم .. أين هو ذلك الرجل ملك المهمات الصعبة ياترى؟؟

ضحك راشد ضحكه خفيفه وهو يناظر بعيون الرئيس : مازال موجودا يا سيدي .. ولكنه جاء حتى يطالبك بمستحقاته

الرئيس بهدوء: ومالذي تريده ؟؟

قعد راشد عالكرسي وقال بجديه : بصراحه أنا لا أستطيع تسليمك ماتريده هكذا.. يجب عليك ان تؤكد لي بأنك ستساعدني بالقضاء على قاتل والداي أولا

سكت الرئيس وهو يفكر بكلام راشد الجديد عليه ..قدم جسمه للأمام وهو يناظر راشد بعيون كلها غموض : اذا أنت لن تعطيني الفتاة حتى ترى دليلا قويا بأني ساعدتك في مشاكلك ؟؟

توتر راشد من نبرة الرئيس الهادئة ونظراته الغامضه الموجهة عليه ..حاول يمثل بطبيعيه : نعم هذا هو كل ما أطلبه ..ان وافقت سأجعل الفتاة سجينة لدي حتى أرى ذلك الدليل وبعدها لن يكون لي حق فيها وستكون لك بكل تأكيد ..اما ان رفضت فأنا آسف يا سيدي ولكني لا أستطيع أن أتركك تأخذها هكذا

سكت راشد ينتظر رد الرئيس على كلامه ..بس طول الرئيس في السكوت ..كل ثانيه تمر على راشد كأنها ساعه .. حس بالحراره والكتمه من طول الانتظار .. انتبه على صوت الرئيس وهو يتكلم
الرئيس وهو يناظر راشد بعيون مبتسمة : أنا موافق

راشد انلجم من الصدمة ما قدر يتكلم او حتى يتحرك ..رد الرئيس فاجأه بقوة.. ما توقعه يوافق أبدا كانت مجرد محاولة فاشلة منه .. مو مستوعب انه نجح وان الرئيس صدق كلامه

قاطع الرئيس سرحانه : أريدك أن تعلم بأني سأبدأ تحركاتي منذ الآن يا راشد أرجو أن تكون مدركا لما طلبته مني

راشد بهدوء وهو يهز راسه : سأكون بانتظار دليلك يا رئيس

قام من مكانه وطلع برا المكتب بأسرع ما يمكن ..وقف عند البوابة الكبيرة وهو يتنهد براحة ناظر ورا و شاف الرئيس يراقبه من الدريشة الزجاجية الكبيرة الموجوده في مكتبه ..نزل راسه ولف عشان يطلع من البوابة

" ليتني أعرف ايش اللي يدور براسه .. هو ما يثق فيني ودايما يعين ناس عشان يراقبوني حتى بالسعودية ..مو معقوله يوافق على اللي قلته بهالبساطة ..ايش يفكر فيه ؟؟ "

من جهة ثانية عند الرئيس كان واقف ويناظر البوابة وهي تتسكر : لا أظنه يعلم بأن طلبه قد جاء في وقته .. سوف يندم بالتأكيد على مجيئه هنا اليوم

التفت للخلف وهو يناظر الشخص الجالس عالكرسي بكل راحة : أريدك أن تعلمني بكل تحركاته وأقواله ..هل فهمتني؟؟

محمد بابتسامة : بالتأكيد ..لم أتوقع أبدا بأن راشد لن ينجز مهمته هذه ..لقد كان احتمالا بسيطا جدا ان يعجب بها .. لا أعلم كيف خطرت على بالك تلك الفكرة يا رئيس

ابتسم الرئيس وقال بهدوء : ألم تسمع بتلك المقولة (الحب يحدث حتى ولو كان في الحرب)

محمد بموافقه : بالطبع سمعت بها ..ولكن هذا راشد ذو القلب الحجري.. لا أعلم كيف استطاعت تلك الفتاة صهره وكسبه إلى جانبها .. يجب علي مقابلتها ذات يوم

تحمس محمد على جملته الأخيرة : ربما تجعلني أقع في حبها أنا الآخر

الرئيس بابتسامه بارده : نعم وبعد ذلك أقتلكما انتما الاثنان وأتخلص من الجثث برميها من فوق هذا الجبل

تغير وجه محمد وقال بسرعه : انني أمزح يا سيدي الرئيس ..هل تظن بأني غبي مثل راشد كي أقع لتلك الفتاة و أنساك .. (ميل راسه وناظر الرئيس بابتسامه مضحكه) انني أحبك أنت أنسيت ذلك هههه
لف الرئيس عنه وهو يقول : ان مزاحك ثقيل يا محمد .. ارجو منك فقط ان تستمر بسماع أوامري

قام محمد من مكانه وهو يقرب بجانب الرئيس : ان لك فضل كبير علي يا سيدي .. فقد انتشلتني من الشوارع وجعلتني ما أنا عليه اليوم .. سأكون رجلا بلا ضمير اذا عصيت أوامرك

الرئيس وهو يهز رأسه برضا : هذا ما كنت أتوقعه منك
.
.
رهف بنت صالح الـ.... .. الفتاة المثالية اللي كل العوايل يتمنونها .. تصرفاتها العفوية تحبب الناس فيها ..لديها من الأدب الشيء الكبير ويضرب بها المثل بالخلق العالي .. متحرره أكيد بس ما نست نفسها وطريقة تربية أبوها لها .. رباها على الاحترام و الصدق .. و ابدا ما نسى تعليمها الدين على أكمل وجه .. كانت بنته الوحيده اللي أخذت كل الحنان والدلال

كل هذا تغير الآن .. تغيرت حياة رهف 180 درجة للأسفل .. من اول ما كلمت سمر تحولت شخصيتها الى شخصية غريبة ما كانت مثل كذا قبل .. صارت برا البيت 24 ساعة وما في أحد كان ملاحظ هالشي ..
طبيعي محد بيلاحظ بما أن أمها من الأساس دايما طالعة وأبوها ما يتواجد بالبيت الا نادرا فمستحيل يجي أي أحد ويحاسبها على طلعاتها ودخلاتها ..

كانت تطلع مع سواق سمر للمجمعات والكافيهات و أحيانا للكورينش .. ينتظرون ملاحقة الشباب لهم ..لما يمسكون الشاب المناسب ويطلعون معاه .. في اول مره طلعت فيها رهف ما كانت تدري ايش تسوي و دايما متوتره واذا كلمها أي واحد ما ترد عليه

بس مع كل طلعه كانت تشوف تعامل سمر مع الشباب و طريقة كلامها المعسول .. كيف كانت تربطهم فيها بكم كلمه بسيطه ..حست بإنجاز كبير لما حصلت على اول رقم من شاب كان عاجبها شكله الوسيم الرجولي وحست بأنه هو الرجل المنشود

كل مره كلمته فيها كانت تحس بالخجل ودقات قلبها تعلى وأول ما تشوف جوالها يرن تفز من مكانها وترد بدون ما تنتظر ثواني .. كانت تعتبره كأنه خطيبها وأكيد راح يجي يتزوجها بما أنها بنت كل هالمشاعر معاه

تفآجأت برسالته ذاك اليوم .. كان يطلب منها انها ما تدق عليه مره ثانيه وانه راح ينساها وكيف انها هي أزعجته بمكالماتها الكثيره ..صدمتها كانت شديده توقعت انها لقت الحب خلاص وانه هو اللي راح ينتشلها من حياتها الخالية .. دقت عليه اكثر من مره بس ما رد عليها

تقبلت الواقع بحزن شديد .. وقالت لسمر بأنها ما راح ترجع تسوي هالشغلات مره ثانية .. بس بالنسبة لسمر كانت رهف هي الورقة الرابحه .. رهف الغنية الجميلة الساذجه ..مستحيل تضيعها من بين يدينها
سمر وهي تحاول تقنعها : رهف دايما كذا الشباب متقلبين لا تزعلين على واحد منهم روحي للي بعده وأكيد راح تلقين الحب اللي تتكلمن عنه

كانت رهف مكتئبة بشده تكلمت بهدوء : بس يا سمر أنا...

قاطعتها سمر بسرعه : لا بس ولا شي أنا صديقتك والصديقات لازم يوقفون جمب بعض ..الحين تروحين تتجهزين نطلع لحالنا أنا معاك نفرفش ونرجع للبيت متأخر نفس كل مرة

رهف كانت توها بتتكلم وتقول انها مالها نفس طلعات خلاص بس سمر مسكتها وقومتها من مكانها : يلا أشوف روحي بدلي وانا أستناك تحت ..اوك ؟؟

ما تركت لرهف أي خيار..هزت رهف راسها بقلة حيلة : اوك

طلعت فوق لغرفتها بكل هدوء ..ابتسمت سمر وهي تناظرها " راح أعودها على هالحياة لما تتغير عدل ههههه"

انتبهت عليها وهي نازلة من على الدرج بعبايتها..ابتسمت لها وهي تهز راسها : يلا نطلع
ردت لها رهف الابتسامة بهدوء : يلا
.
.

في بيت ابو فهد لازال الحوار بينهم ما انتهى .. سكتت عبير وهي تناظر تعابير وجه امها بعد ما قالت لها الفكرة اللي راح تنقذ سلوى بنت خالتها من خطيبها العجوز

ام فهد وهي تحاول تستوعب كلام عبير : يعني قصدك نخلي فهد ياخذ سلوى !!!

هزت عبير راسها بحماس : ايييه شرايك يمه والله فكرة مفيدة للطرفين

ام فهد باقتناع : أي والله يا بنتي.. سلوى بنت كل المواصفات الزينة فيها كاملة والكامل الله .. بس المشكلة في اخوك ..كيف راح نقنعه راسه ياااابس

عبير بابتسامة : احنا راح نحاول نضيق عليه من جميع الجهات يعني انا اكلمه وانتي كلميه طول اليوم نحن عليه ونزن لما يكلمنا بنفسه انه يبيها

ام فهد بتفكير : اجل هاذي هي خطتنا

عبير بضحكة : خطتنا السرية!!!

رفعت يدها قدام امها عشان تضربها كف بكف .. ابتسمت ام فهد وضربت كفها بهدوء

عبير بحماس : و أخيرا فهد بيتزوج

ام فهد : انتظري شوي خلينا نقول للرجال بالأول

عبير وهي تهز راسها : لا لا أكيد اهو بيوافق ما عليك يمه .. اهم شي زي ما اتفقنا نضيق عليه لما هو يتكلم

ناظرتها ام فهد وقالت بابتسامه : الله يرزقك يا بنتي بالزوج الزين وافتك منك انتي بعد واقعد مرتاحة ببيتي

توسعت ابتسامة عبير وهي تفكر بأن امها أكيد نست موضوع تركي ولد خالتها غادة .. تعرف امها مستحيل تجبرها على شي هي ما تبيه

نزلت راسها وقالت : آميــــن يارب هو بس وينه خله يجي بالأول

ام فهد بضحكه : يعني انك مستحية منزلة راسك الحين.. أي والله ترى انتي من طريق والحياء طريق ثاااني

رفعت راسها وهي مبوزة : يمممممممه

ضحكت ام فهد وضحكت معاها عبير وفي بالهم خلاص قرروا( فهد راح يخطب سلوى)
.
.

وصل للبيت وهو منهد حيله .. طاقته كلها راحت بعد ما قابل الرئيس .. مع انه حصل على الموافقه اللي يبغاها بس ما يدري ليه قلبه مقبوض ويحس كأنه صار في مكان هو مايبي يكون فيه ..
وقف عند الباب للحظه وهو يفكر " هل قراري كان صحيح ؟؟ هل الشي اللي سويته اليوم راح يكون من صالحي"

هز رأسه وكأنه يبعد كل الأفكار اللي كانت تجيه .. دخل داخل البيت وقفل الباب بهدوء .. تلقائيا توجه للأمام عند باب القبو .. وقف وهو متفاجئ من اللي يشوفه ...الباب كان مفتوح !! كيف قدرت تفتحه؟! ..

حرك بسرعه ونزل من الدرج وقف وهو يناظر المكان بتفحص "مافي أحد ..أنا منبهها لا تطلع من القبو .. ايش أسوي فيها هالبنت راح تجيب أجلي ..لحظة لا يكون الرئيس عرف بالموضوع وكان أسرع مني و أخذها من هنا!!!"

توسعت عيونه من هالفكره وتنفسه صار أسرع ..ركض بسرعه لأعلى الدرج متوجه للباب .. فتحه وهو متمسك فيه بس لفت انتباهه شي بالصالة .. رجع على ورا وهو يناظر بالكنب اللي كان مفتوح على شكل سرير

هدأ قلبه وهو يشوفها نايمه بعمق وهي ضامه نفسها علـى جنبها .. نزل نفسه لعند وجهها وهو يراقب تنفسها المنتظم

ابتسم وهو يتذكر كيف كل مره تهرب منه ويرجع يمسكها " تعبتيني اليوم " ..

مد يده ومسح على رأسها بكل حنية " لا تخافين ماراح أسمح لأي أحد يقرب منك الحين .. انتي بأمان راح أبعدهم كلهم عنك..انتي لي .. لي وحدي"

قام من مكانه وأخذ له مخده من الكنب الثاني رماها عالأرض وتمدد ..حط يده تحت رأسه وتنهد بتعب " أنا وانتي .. ايش ممكن يكون مستقبلنا؟؟"

غمض عيونه ببطء وما حس بنفسه الا وهو نايم من التعب والإرهاق .. ثنينهم تعبوا في هالليلة جسديا ونفسيا .. كل واحد منهم تولدت عنده مشاعر متناقضة للثاني.. قلبها ملئ بالكره والحقد اما في قلبه بدأت مشاعر جديدة بالنمو.. و ثنينهم مايدرون الى وين راح توصل مشاعرهم ..مين فيهم راح يأثر على الثاني أكثر .. حرب جديدة بدأت بينهم .. ((الكره ضد الحب))
.
.

صحت من النوم وهي مفزوعه كانت تتنفس بقوة من الخوف وتناظر يمين ويسار "مازالت موجوده في هذا الكابوس المخيف" غمضت عيونها واستغفرت أكثر من مره لما حست بقلبها هدأ ونفسها رجع طبيعي

قامت من على السرير بكل هدوء .. تفآجأت من الجسم الممدود قدامها عالأرض .. توسعت عيونها وهي تشوف وجهه و رجعت على ورا بتوتر .. ركبت على السرير مره ثانية وتربعت عليه.. ناظرت فيه بتفحص "نايم الظالم"

حولت نظرها عالمكان وقعدت تفكر " ياربي الحين ايش أسوي .. اقعده ولا اخليه نايم ؟؟ والله الود ودي لو أذبحه بالمسدس و أنحاش.. بس يالله ..حرام انسجن عشانه هو ..حقير وكذاب ومخادع ..مثل هالشخص مايستحق اني اضيع عمري كله عشانه"

انتفضت من الخوف وهي تشوف جسمه يتحرك وحواجبه معقودة .. مسكت لحافها بسرعه وغطت نفسها فيه .. لفت عالجهة الثانية وغمضت عيونها بتوتر ..

قام من مكانه وهو يفرك عيونه بيده ويحرك شعره بكسل .. تثاؤب وغطى فمه بيده ..حول نظره عليها .. شاف جسمها لاف للجهة الثانية وماقدر يشوف وجهها

وقف على حيله وتوجه للحمام .. فزت من مكانها اول ما سمعت صوت تسكيرة الباب .. ولفت على ورا .. فكرت بداخلها " ايش راح يسوي فيني اليوم ؟؟ راح يصرخ علي و لا راح يضربني؟؟ ماقدر صراحه أختار يمكن يسوي الاثنين مع بعض في النهاية انا هربت منه للمرة الثانية .. مستحيل يسكت عن هالموضوع"

ارتعب قلبها من فكرة الضرب .. الصراخ تقدر تتحمله هي ثواني يجرحها فيها و بعدين يسكت .. بس ضربه لها هذا اللي راح تحس فيه أكيد

سمعت صوت الباب ينفتح ..بلعت ريقها وحاولت تمثل بطبيعية ..بس المشكلة في رجفة يدها اللي ما تهدأ ابدا اذا توترت .. كانت ترجف كأنها بردانه بس بالواقع رجفتها تزيد مع خطواته اللي يخطيها قدامها

منزلة راسها لحضنها ومخبأة يدينها تحت اللحاف عشان لا يشوفها ..دق قلبها وهي تسمع صوته الرجولي الهادئ : صحيتي ؟؟

هزت راسها بإيه بدون لا تلف عليه ولا حتى تتحرك .. كان كل تفكيرها بالصراخ اللي راح يجيها ..خايفه منه ..ايش راح يسوي لها الوحش على هروبها منه أمس

حست فيه قريب منها بس ما تحركت ابد ..وقف النفس عندها وهي تسمع صوته قريب من أذنها : قومي بدلي لازم نلحق عالقطار قبل لا يمشي

بعد عنها وهو مبتسم مشى لقدام متوجه للخارج وقبل مايطلع قال: انتظرك برا لا تتأخرين

طلع وسكر الباب وراه .. رفعت راسها بهدوء وهي تتأمل الباب المسكر باستغراب "شالســـــالفة !!! وين راح صوته العالي .. ووين راحت نبرة الأمر الموجودة فيه .. هل ممكن انه ماسك اعصابه وينتظر اللحظة المناسبة للهجوم ؟؟ "

هزت راسها بسرعه وتحركت من مكانها " خليني اروح أبدل الحين مالي خلق تفكير من صباح الله خير .. هالانسان راح يجنني كل أفعاله متناقضة ..وله شخصيات كثيرة .. يمكن هاذي شخصية جديده توها طالعه .. خلينا ننتظر ونشوف"

غسلت وجهها وبدلت عالسريع طلعت من الحمام وراحت لعند الشنط كل وحده حطتها على كتف من كتوفها أخذت نفس وطلعت برا

شافته واقف ويدخن بيده سيجاره .. اول ما شافها طلعت رمى السيجاره على الثلج ودعسها برجله .. لف عليها وحرك راسه بأنه يلا نمشي

هزت راسها و مشت وراه بطاعة .. الجو كان جدا هادي بينهم .. ما كان في اي صوت غير اصوات خطواتهم عالثلج .. رفعت راسها وهي تتأمل ظهره العريض ونظرة الحزن بعيونها " أنا وانت .. ايش ممكن يكون مستقلبنا ؟؟؟"
.
.

ركبوا اول قطار عائد لمدينة آنيسي ومن مدينة آنيسي ركبوا قطار ثاني ذاهب الى باريس .. وبعد 5 ساعات تقريبا رجعوا لنفس الشقة القديمة .. راشد ما صعد معاها هي دخلت المبنى لحالها..استغربت بالبداية انه ليش ما جا معاها بس لما فكرت هو اساسا كل تصرفاته غريبة ومالها أي معنى ..
فتحت باب الشقة بتعب وقفلته وهي تناظر المكان "رجعنا هنا من جديد"

رمت بجسمها عالكنب وتأملت السقف بتفكير " ايش كان المغزى من هاذي الرحلة ؟؟ للأسف ما قدرت احصل أي شي غير المفاتيح اللي كانت عالطاولة .. لازم انسخها وارجعها له بدون ما يحس فيني"
قعدت مده تفكر بالأشياء اللي صارت بس كل اللي قدرت تستنتجه بأنه كان ناوي يقتلها بالمكان المعزول عن القرية بس يمكن لما هربت ولحقها كسرت خاطره وحس بالشفقه تجاهها عشان كذا تركها تعيش مدة أطول

كان هذا هو التفسير المنطقي بالنسبة لها .. ما كانت تدري عن وجود رئيس يبي يقبض عليها .. ما كانت تدري ان راشد متعاون معاه وكل هاذي خطة منهم عشان يمسكونها .. كيف كانت راح تخطر على بالها هالأفكار اللي مستحيل أي احد مكانها يفكر فيها حتى لو كان من أذكى الأذكياء

قامت من مكانها بسرعه وهي تتذكر الصلوات اللي تركتها من امس " ياويلي من امس المغرب ما صليت و لا صلاة .. ياربي اغفر لي والله عقلي كان بمكان ثاني ذلك الوقت ..والله نسيت يارب اغفر لي نسياني ..يارب اعفو عن اخطائي "

توجهت للحمام بسرعه توضت وطلعت لبست جلالها للصلاة وقعدت تصلي الصلوات اللي فاتتها بكل خشوع وهدوء

جلست على السجادة بعد ما خلصت صلاتها وقعدت تستغفر أكثر من مره ..تفآجأت لما سمعت صوت الجرس العالي "شكله رجع!!"

فصخت جلالها وقامت من مكانها بسرعه وهي تسمع الجرس يرن للمرة الثانية .. طلت من العين السحرية وابتسمت : انها انتي يا كاثلين !!!

فتحت الباب وهي متحمسة ..دخلت كاثلين بوجهها الباسم كعادتها .. سألتها ساره وهي مستعجله كأنها خايفة انها تروح : ماهي أخبارك ؟؟ هل حدث لك شيء في غيابي؟؟ صحيح لم لم تفتحي الباب بمفاتيحك ؟؟ هل أضعتها ؟؟ أم أنك نسيتها بمنزلك؟؟

وقفتها كاثلين وهي تضحك : مابك يا فتاة!! لقد غبتي ليومين فقط.. بالتأكيد لم يتغير أي شيء هنا في هذه المدة البسيطة

توسعت ابتسامة سارة وضمت كاثلين بقوة : لقد اشتقت اليكي

ما تدري ليه حست انها تبي احد يضمها ..احد يعطيها شوية حنان .. ويقولها ان كل شي بخير .. دمعت عينها وهي ضامه كاثلين و لا قدرت تتكلم

بعدتها كاثلين و مسكت وجهها بيدينها .. تأملت عيونها المليئة بالحزن والدموع وقالت باستغراب : مالذي حدث في تلك الرحلة؟؟ هل ضربك السيد مجددا ؟؟ ام انه حبسك هنا مرة أخرى؟؟

ساره وهي تناظر بعيونها : لا أعلم .. انا حقا لا أعلم مالذي جرى لي يا كاثلين .. أريد فقط الخروج من هنا والذهاب بعيدا عنه

مسحت كاثلين دموعها وهي تقول : لا بأس عليك يا ابنتي لا بأس .. انك بخير الآن أليس كذلك !! لا يوجد أحد هنا غيري لذا افرغي كل ما بداخلك من مشاعر

ضمتها ساره مره ثانية وهي تبكي وتتكلم بالعربي : انا الغلطــــــــــانه ..انا اللي جيت عنده برجليـــــني .. ما كنت أدري .. ما كنت أدري يا كاثلين والله ما كنت أدري

شهقت أكثر من مره وبكت بقوة .. كل ما تذكرت وضعها معاه تشد ضمتها على كاثلين أكثر .. كانت تربت على كتفها بحنية وتتمتم بكلمات بالفرنسية ..طولوا وهم واقفين لما حست كاثلين بأن سارة هدأت وتنفسها رجع طبيعي ..بعدتها عنها وهي ماسكة كتوفها وناظرتها بحنية : أفضل ؟؟

هزت سارة براسها وهي تمسح دموعها وتبتسم لكاثلين : أفضل

كاثلين بهدوء : أريدك ان تغسلي وجهك الآن و سوف أعّد لكي حساء الدجاج الساخن حتى تستجمعي طاقتك يا صغيرتي .. حسناً؟؟

ابتسمت سارة بقوة وتنهدت براحة : حسنا

بعدت كاثلين عنها متوجهة للمطبخ ..تذكرت سارة المفاتيح ومسكت يدين كاثلين قبل لا تمشي عنها : انتظري




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-16, 03:08 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

كاثلين وهي عاقدة حواجبها : مالأمر يا عزيزتي ؟؟

طلعت سارة المفاتيح اللي حصلتهم في البيت الريفي و مسكتهم قدام كاثلين : أريد مساعدتك.. هل بإمكانك نسخ هذه المفاتيح وإحضارها لي في أسرع وقت ممكن

كاثلين بتفكير : بالتأكيد في الواقع أعرف محلاً قريبا من بيتي يستطيع فعل ذلك وايضا انه يستطيع انهاؤها في يوم واحد اذا دفعتي له المزيد من المال

سارة بفرح : حقا!!!!! انتظريني هنا لا تذهبي سأحضر حقيبتي بسرعه

تحركت بأقصى سرعه للدور العلوي أخذت بوكها من الشنطه و فتحته تدور على الفلوس تأففت بإحباط " ياربي ما جبت فلوس كثير ما عندي الا البطاقة" توقف تفكيرها للحظة وهي تتذكر الصرافة جنب مبناهم

صفقت يدينها ببعض " في صرافة برا!!! "

راحت بسرعه لعند شماعة الثياب أخذت البالطو الأسود حقها لبسته عالسريع شافت حجابها الأبيض مرمي على كرسي التسريحة بإهمال توها كانت بتاخذه بس تذكرت البودي قارد اللي أكيد راح يعرفها اذا شافها..

بينت العصبية على وجهها ..قالت بصوت مسموع وهي تصر على اسنانها : يالله منننه

ناظرت المكان بحيرة توجهت لكبت الملابس وقعدت تقلب بشكل سريع أخذت وشاح أسود وقبعة سوداء لبستهم مع بعض وحطت كل شعرها داخل القبعة عشان مايبين

رجعت لعند شنطتها أخذت البطاقة وحطتها بجيب البالطو كانت مع كل حركة تسويها تقول بصوت خافت متوتر : يلا بسرعه.. يلا بسرعه.. يلا بسرعه

طلعت من الغرفة وهي تركض عدت على درجات السلم بخطوات قافزة ..لبست بوتها الموجود عند الباب بشكل سريــــــع ..فتحت الباب وتوها كانت بتطلع بس وقفت وهي تسمع صوت كاثلين وراها

كاثلين بتوتر واستغراب : مالذي تفعلينه يا سارة؟؟

لفت عليها سارة بابتسامة : سأذهب لسحب بعض النقود وأرجع سريعا

قربت منها كاثلين وقالت بصوت قلق وحازم بعض الشيء: الم تتعلمي من المرة السابقة يا سارة .. ان اكتشفك السيد سوف يقتلك هذه المرة بالتأكيد

سارة وهي تحاول تقنع كاثلين: ولكن هذا الأمر مهم جدا جدا يجب علي الخروج

كاثلين بعصبية : لا أنا لن أسمح لكي بذلك

سارة بعناد : يجب علي الخـــــروج حالاً

كاثلين : الا تستمعين إلي !!! ماذا لو رآك وانتي بالخارج ؟؟ قولي لي مالذي ستفعلينه في ذلك الوقت ؟؟
تكلمت سارة بهدوء تبي تهدي كاثلين معاها : لا تقلقي سأكون حذرة هذه المرة كما أن الأمر يستحق المحاولة .. انني أحتاج الى نسخ تلك المفاتيح قبل ان يلاحظ

كاثلين : انا التي ستدفع المال ..اتركي عنك هذا التفكير وارجعي لداخل الشقة بسرعه

سارة بابتسامة وهي تسكر باب الشقة : الى اللقاء كاثلين سأعود سريعا

تحركت كاثلين تبي تمسكها قبل لا تمشي : انتظر.....

تنهدت وهي تشوفها تسكر الباب في وجهها : مالذي علي فعله بتلك الفتاة.. لم تكن عنيدة هكذا من قبل
رجعت للمطبخ وهي تهز رأسها بأسى من سارة وراحت تكمل تقطيع الخضروات وبالها مشغول معاها
.
.

كان يمشي لوحده في طرقات باريس الواسعه مدخل يدينه بجيوب الجاكيت ويتنفس الهواء البارد بعمق .. ما صعد للشقة لأنه ما يبي يقعد معاها بنفس المكان .. صح كان تعبان ووده ياخذ شاور يريح أعصابه.. بس افكاره ومشاعره كانت تمشيه عكس رغباته .. صار المستقبل مخيف بالنسبة له .. من قبل كان عارف ايش راح يصير ..عارف أهدافه و ماشي عالخطة .. بس الحين يحس انه ضايع .. ايش راح يصير؟؟ ايش مخبي لهم المجهول ؟؟

تنهد من أفكاره الكثيرة .. وقف فجأة لما حس بقطرات الماء الباردة على رأسه .." مطر!!" رفع راسه للسماء وهو يبتسم .. نزل راسه مره ثانية وهو يتأمل الناس كيف يركضون هاربين من هذا المطر المفاجئ.. تلمس شعره بيده ورجعه للخلف .. تنهد بصوت عالي والهواء البارد يطلع من فمه .. تقدم للأمام لعند الشارع وهو يحرك بيده .. وقف له تاكسي وركب فيه بسرعه

قعد بهدوء وقال للسائق بالفرنسية : اذهب الى شركة الـ...... لإنتاج الملابس
هز سائق التاكسي برأسه وتحركت السيارة متوجهة الى الشركة
.
.

طلعت من الباب الزجاجي للمبنى وهي تلهث .. ناظرت المكان بتفحص وعيونها تدور على الصرافة .. ابتسمت لما شافتها موجوده عند الشارع المقابل للمبنى .. تحركت بسرعه وهي تغطي وجهها بالوشاح .. وقفت جمبها وهي تناظر يمين يسار.. خايفة يكون موجود وهي ما تدري عنه .. هو دايما يفآجئها بوجوده و هالشي خلاها تصير حذرة أكثر لدرجة صارت تستشعر وتسمع أي حركة جنبها

رجعت نظرها للآلة وطلعت البطاقة من جيبها بيدها المرتجفة ..دخلتها بيدينها الثنتين في الفتحة و انتظرت ظهور الكلام على الشاشة .. ضغطت عالأرقام بسرعة و سحبت الفلوس اللي تحتاجها .. وقفت بتوتر وهي تنتظر خروج البطاقة .. اول ما شافتها طلعت على طول مدت يدها وسحبتها

ركضت بسرعه وعبرت الشارع وقلبها يدق .. ابتسمت بينها وبين نفسها لما قربت عند باب المبنى .. توها كانت بتدخل بس وقفتها قطرات الماء اللي حست فيها على وجهها

رفعت راسها لفوق بتفآجؤ " مطر !!!"

توسعت بسمتها .. تعشق الشتاء وكل شيء له علاقة بالشتاء .. هطول المطر في ذاك الوقت غمر قلبها بالفرح .. حست بأنها بس تبي تضحك وتلعب تحت قطراته .. غمضت عيونها و ابتسامتها البريئة لا زالت موجوده على وجهها

رفعت يدينها وهي تدعو

" يارب يا سميع يا بصير .. يا مجيب الدعوات .. ارزقني كل خير واكتب لي كل خير.. ابعد عني كل ضر .. و اهدي قلبي للطريق الصحيح .. توكلت عليك يا ربي .. فكن معي ولا تتركني لوحدي طرفة عين"

فتحت عيونها وهي تتنهد بعمق .. لاحظت نظرات الناس وكيف كانوا يأشرون عليها باستغراب .. نزلت راسها بإحراج من نظراتهم و تحركت بسرعه للأمام ..دخلت المبنى وركبت المصعد بهدوء " الحمدلله عدى كل شي على خير"

طلعت من المصعد ومشت لباب الشقة بكل ثقة..فتحت الباب ودخلت راسها وعيونها تدور على كاثلين : لقد عدت !!!!

تركت كاثلين اللي بيدينها لما سمعت صوتها و ركضت لعندها بفرح : حمد لله لقد عدتي سريعا لم يأتي السيد بعد .. وأيضا لقد أنهيت الحساء تستطعين تناوله الآن

تكلمت ساره وهي تسكر الباب : لقد قلت لكي بأني سأتوخى الحذر هذه المرة .. لقد أصبحت جيدة بذلك في الفترة الأخيرة (لفت عليها وقالت بحماس) هل تعلمين بأن المطر يهطل بالخارج يا كاثلين

كاثلين يإستغراب : مطر ؟؟ لا لم ألاحظ ذلك .. لقد كان كل تفكيري مشغولا بك ومتى كنتي ستعودين

قالت سارة وهي تفصخ حجابها وتعلقه بهدوء : لا تقلقي علي مجددا فأنا فتاة كبيرة تستطيع الاعتناء بنفسها

كاثلين وهي رافعه حاجب : اه حقا .. وماذا لو رآك السيد هل ستكونين بنفس ثقتك هذه يا سارة؟؟

جاوبت سارة بثقة وهي رافعة صدرها : وهل في ذلك شك !! بالتأكيد سأكون واثقة أمامه .. سأمثل بأنني فتاة أخرى او ماشابه .. وحتى لو عرفني كنت سأضربه بيدي وأهرب بعيدا

ضحكت كاثلين بقوة على كلام سارة : هههههههههههه انني لا أصدق ما تقولينه.. انتي فتاة سخيفة حقا وهل هذه الخطة هي ما ستنجيك منه!!! آسفة لقول هذا ولكنك مجنونة يا سارة ههههههه

ابتسمت سارة على ضحك كاثلين ومشت من جنبها وهي تقول : لا تصدقي ما أقول انتي هي الخاسرة

توجهت الى البلكونة وفتحتها بهدوء .. مدت يدها عشان تحس بقطرات المطر الباردة على كفوفها .. ابتسمت وهي تناظر برج ايفل وحركت يدها يمين يسار ببطء.. كانت تغني بصوت خافت جدا أغنية "بحبك وحشتيني"

صوت ارتطام قطرات المطر بالأرض كانت تعطي لحنا حزينا سعيدا في قلبها .. تحرك يدها مع صوتها الناعم وهي متسندة في منتصف الباب الزجاجي للبلكونة .. تبتسم بدفء وعيناها تنطق حزنا كامنا قابعا في زاوية قلبها

قعدت مدة على نفس الوقفة .. عقلها كان فاضــــــي وتفكيرها موقف .. ما كانت تفكر بو لاشي.. سرحانة في السماء الماطرة بدون أي سبب .. تأخذ شهيق قوي وترجعه مره ثانية .. حست ان لها مدة طويلة ما قعدت كذا مع نفسها بهدوء بدون ما تفكر ايش راح يصير بكرا .. هالوقفة هاذي كانت كفيلة بأنها ترجع لها كمية من الطاقة اللي خسرتها في ذيك الرحلة مع راشد

انتبهت على كاثلين اللي كانت تهزها بهدوء وناظرت فيها

كاثلين بحنية : اغلقي باب الشرفة يا سارة.. ان مثل هذا الجو سيجعلكي مريضة وانتي لا تريدين ذلك .. صحيح ؟؟

هزت سارة برأسها وهي مبتسمة و سكرت باب البلكونه .. مسكت كاثلين كتفها وسحبتها معاها لعند طاولة الطعام.. جلستها على الكرسي ودخلت داخل المطبخ .. ثواني قليلة أخذتها كاثلين عشان تغرف شوي من الشوربة وتقدمها لسارة

حطت صحن الشوربة قدام سارة وهي تقول : تناوليه بسرعه قبل ان يبرد .. سوف اذهب للتنظيف قليلا ثم سأعود لأطمئن عليكي ..(وهي تأشر على الصحن) أريدك أن تنهي هذا الطبق كله و لا تبقي منه نقطة واحدة .. أفهمتي ؟؟

ابتسمت سارة وهزت برأسها : شكرا جزيلا لك كاثلين .. بدونك لا أعلم ما كنت سأفعل في هذا المكان
ردت لها كاثلين الابتسامة ومسحت على شعرها بحنان : لم أفعل سوى الواجب

مشت كاثلين من عندها وراحت تأخذ أدوات النظافة من الكبت الموجود بالمطبخ .. تأملت سارة كاثلين بعيون شاكرة .. كاثلين تلك الخادمة الحنونة ذات القلب الطيب .. ساعدت سارة بكل ما تستطيع .. كانت لها مثل الأم والأخت والصديقة .. بالطبع لن تنسى جميلها للأبد

حولت سارة نظرها على الشوربة و أخذت الملعقة من على الطاولة .. غمضت عيونها بقوة لما حست بحرارة الشوربة بلسانها

فتحت عيونها والتفت عالمطبخ بعد ما بلعت اول لقمة من الشوربة..قالت بابتسامة كبيرة وصوت يفيض حبا: انها لذيــــــــذة جــــــــدا يا كاثــــــلين
.
.

صعدت الدرج وهي تقفز بحماس .. وكيف ما تكون مستانسة وهي حلت مشكلة شخصين في وقت واحد .. سلوى اللي كانت راح تنتهي حياتها مع شخص مو مناسب لها من جميــــع النواحي .. وأخوها فهد اللي عمره قرب يوصل الثلاثين وهو للحين عازب .. كانت متأكدة مية بالمية ان قرارها صحيح خصوصا ان سلوى هي الطريقة الوحيدة اللي راح تخلي فهد ينسى حبه الأول لإنسانة ما كانت تستحقه من البداية

دخلت غرفتها وهي مبتسمة " ااااه ما في أي كلمة توصف مشاعري الحالية .. و أخيرا و أخيرا راح أحس بالحرية .. المسيطر راح يتزوج و انا برتاح منه للأبد ..يا ســـــــلااااااام .. أتمنى انه ما يفرض سيطرته على سلوى بس .. ان شــــاء الله هي تغيره للأفضل "

توجت للسرير وانسدحت عليه براحة .. سحبت جوالها من على الكوميدينو وقعدت تتصفح بهدوء .. تفآجأت برسالة من رقم غريب كان مرسلها قبل ساعه

فتحت الرسالة وهي تقعد على حيلها وعلى وجهها علامات الاستغراب.. عقدت حواجبها بعصبية وعضت على شفايفها بقهر لما عرفت هوية المرسل " الخسيس"

"لن تستطيعي الهروب من ذلك اليوم للأبد لقد أصبح جزء منك ومني أيضاً.. هل ظننتي بأني سأتركك تعيشين دون التفكير بي ؟! انتي مخطئة يا عبير .. لن يفرقني عنك شيء الآن .. نعم ربما رفضتني ولكني سألاحقك للأبد .. اريد منك سماعي ..اعلم بأني مذنب و أريد تكفير ذلك الخطأ

ربما لا تصدقين أخر جملة كتبتها ولكنها الحقيقة .. لقد زرعتي شيئا في داخلي لا يمكنني نسيانه مهما فعلت .. دعيني اعوضك عن تلك الفعلة الشنيعة التي قمت بها .. دعينا نمحيها ونكتب معا صفحة جديدة انا وانت "

رجعت تقرأ الرسالة أكثر من مرة .. وفي كل مرة تعيد فيها نفس الكلمات يفور دمها وعصبيتها تزيد " نعم!! ايش قال حضرته !! يبي يعوضني ونكتب صفحة جديدة مع بعض ؟؟ لا هذا شكله ما يعرفني عدل.. والله اني ندمانه قد شعر راسي يوم اني ما علمت عليه يا خي ايش اللي جاني وسكت قدام خالتي .. الحين محد راح يصدقني لو تكلمت بيفكروني أتبلى عليه.. الحقير قليل الحياء وراسل لي على رقمي مفكرني راح استجيب له .. مو بهالسهولة ترجع اللي كان .. لو الزمن يرجع ما كنا راح ننجرح ونحزن بس للأسف يا تركي الزمن ما يرجــــع ولأنه ما يرجــــع مستحيل تشوف شي مني .. والله جايني يعترف بذنبه الخايس بعد ايش !!! بعد أيــــــــــش!!!!"

رمت الجوال على السرير بقهر وراحت فتحت دريشة الغرفة بعصبية .. وقفت قدام الدريشة تتنفس الهواء بقوة .. قالت بصوت مسموع : تحلم اني اوافق عليك يا ولد خالتي تحلــــــــــــم
.
.

دخل الشركة و لأول مرة كان شكله مبهدل ..الكل كان يرمقه بنظرات الاستغراب والتفآجؤ و ربما الصدمة .. شعره كان مبلل بماء المطر وملابسه تحتاج للتغيير .. كان يمشي بخطوات سريعة و بدون لايلتفت على أي أحد .. وقفت السكرتيرة بتوتر وهي تشوفه.. ابدا ما تعرفت عليه كيف مو مهتم بحاله فعلا شيء غريب .. قالت بتردد : اهلا سيــ.....

قاطعها وهو يمشي من جنبها : لا تسمحي لأي أحد بالدخول علي

هزت راسها بطريقة سريعه وهي تشوفه يدخل المكتب .. جلست على كرسيها و ما زالت عيناها متوسعة باستغراب من شكله الشبيه بالمتشردين
.
.

توجه الى كرسي مكتبه المريح ورمى بجسمه عليه ..طلّع جواله من جيبه وهو يدوّر على اسم محمد .. ضغط على اتصال ورفع الجوال لعند اذنه .. كان ينتظره يرد بس ما من مجيب " يالله شفيه ما يرد"
رمى الجوال بطفش على المكتب..رجّع راسه على ورا وغمض عيونه وهويتنفس بهدوء.. جسمه متعب و حس بالنوم يتسلل إليه ببطء .. بدا يغفى تدريجيا وتنفسه ينتظم

فتح عيونه وهويسمع صوت الباب ينفتح .. لف على جهة الباب وقال بعصبية : ألم أقل لك يا صوفي لا أريد أ..........

سكت وهو متفأجأ من الشخص اللي قدامه.. عقله توقف عن التفكير وهو يشوفها..كيف قدرت توصله في هالمكان والبودي قارد اللي حاطه حارس عليها وين راح فجأة وليه ما قاله عنها كانت عيونه متوسعه وقلبه يضرب : انتي ايش تسوين هنا؟!!!!!!!

كانت منزلة عيونها بخوف منه ورجولها ترجف.. تكلمت سارة بتردد : أ.. أ .. أنا جاية عشان .. عشان أتكلم معاك بموضوعنا

وقف راشد وهو الى الآن مو مستوعب انها قدامه وتتكلم معاه ..تقدم الى جهتها بخطوات واسعة ووقف قريب منها : وايش هو موضوعنا ؟؟

رفعت راسها وهي تتأمل عيونه القريبة منها وابتسامة خفيفة على وجهها : أنــا ما أقدر أتــركك لوحدك أنت تحتاجني كثيـــــــر

تأملها بصدمه ..ايش اللي قالته هي الحين .. ما تقدر تتركه!!! .. ناظر فيها وهو يدور على أي أثر للكذب في ملامحها .. بس كل اللي كان يشوفه لمعة عيونها العسلية وابتسامتها البريئة .. دق قلبه وبلع ريقه اكثر من مرة " انا ايش اللي قاعد يصير لي !!!!"

نهاية البارت العشرون





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.