آخر 10 مشاركات
رواية بحر من دموع *مكتملة* (الكاتـب : روز علي - )           »          القبلة البريئة(98)لـ:مايا بانكس(الجزء الثالث من سلسلة الحمل والشغف)كاملة*إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          الحب الضائع (97) لـ:مايا بانكس (الجزء الثاني من سلسلة الحمل والشغف) *كاملة* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          125 - الضوء الهارب - جينيث موراي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          133 - وداعا يا حب - روبين دونالد (الكاتـب : حبة رمان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-08-16, 09:45 AM   #41

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



\\

السلام عليكم .....


اتمنى لكم قراءة ممتعه^^.

الجزء الاول من البارت 24 قبل الاخير....


"يوم امس حدثت ثلاث حوادث اثارت الجدل في العاصمه..اذ تم اخلاء البرج الجديد بحجة الصيانه .. لكن وبحسب عاملين فيه...اكدوا انه كان هناك قنبله!..والغريب انه لم يشهد اي تدخل للسلطات غير وجود فتاة من المخابرات وبحسب شهود عيان هي نفسها "المخطوفه"...كما وقد وقع حادث مؤلم في شارع البنك اذ ادى الى وفاة السائق وتعرض الفتاتين المتواجدتين في السياره الى اضرار بالغه وخطيره...وفي مسار آخر...انفجر القطار بفعل انتحاري كان يرتدي الحزام الناسف!!...ولم ينجك عن الانفجار ولا اي خسارة بالارواح لكن البعض تعرض لإصابات خفيفه...وبشهادة اخرون...تم رؤية نفس الفتاة في مـ..."
تشتت تركيزي في نشرة الاخبار عندما سمعت ابي:
هيا يا دينا....هل انتي جاهزه؟
التفتت اليه وقلت بهدوء:
اجل...دعنا نذهب...
وقفت وكنت سأخرج معه لكن استوقفتني تلك الجمله:
".....وهل هذه الحوادث حدثت بترتيب خاص ام نها في محض الصدفه؟!....وتلك الفتاة المدعوة دينا نديم القادري....لماذا تواجدت في المكانين؟!...ولماذا لم تتدخل الشرطة الا في وقت متأخر؟!...هل صارت تلك الفتاة تمثل المخابرات فـ..."
قال ابي:
هيا يا دينا...
اخذت حقيبتي بسرعو وخرجت معه...
انها الساعة الثانية والنصف..اخذت الاذن من اللواء لزيارة التوأم كما فعل ابي...
الليلة الماضيه تركت عمي وشادي بحالة تكسر القلب وهما يجلسان بجانب عمتي ويهدئانها...
لكن قال عمي وائل انه سيهتم بهم....
انا لم اذق طعم النوم...لم استطع...اشعر بحزن كبير جدا من اجل التوأم...
ظللت افكر...هل سأفقد الجميع اذا لم تنتهي العصابه!!...قلبي يؤلمني جدا لمجرد التفكير في الامر...يجب ان تسقط هذه العصابه وبسرعه...
***
نظرت الى ابي باستغراب وانا اسمع صوت صراخ يخرج من الغرفه!..
فتحتها ودخلنا ببطئ...وجدت اسمهان تبكي وتصرخ:
كيف حدث هذااا...كيف حدث هذا...اااه لا يمكن..لا يمكن...
تضرب بيديها على السرير وهي ممده....امها بجانبها تبكي بحرقه وتحاول تهدئتها ...شادي يجلس بجانب ابيه على الكنبه وينظر الى الارض..قلت بصوت مسموع:
ماذا هناك؟!
قال عمي احمد:
استيقظت قبل قليل وعلمت انها مشلوله!...
انطفئ الضوء امامي واسودت الدنيا...يا الله..كيف الاقدار!!!...
ذهب ابي الى العم يحاول تهدئته...وانا اقتربت من اسمهان وقلت:
اهدأي يا عزيزتي ارجوكي...الانـ..
فجأة ارتطمت ببطني كأس ماء ثم انكسرت على الارض!!...رمتها اسمهان علي وهي تصرخ:
انتي!!!....لماذا جئتي؟!!...اخرجي من حيااتي الاااان!..منذ أتيتي ونحن نعاني!..(نظرت الى شادي)..هذه التي اخترتها!!...هذه التي احببتها!!..ماذا حصلت بهذا الحب!!...اصابات والآم ومتفجرات!!!....أهذا كل شييء؟؟!!...اخرجييي الآاااان...
كان منظرها يقشعر له البدن!..دموعها التي تفيض كشلال لتغذي وسادتها وصراخها المبحوح!...شرت بألم كبير في حلقي...لم استطع ان اتنفس...لم اتحرك من مكاني ولم اتنفس...اكملت صارخه:
ماذا تنتظرين!!؟..هل تريدين ان يموتا امي وابي مثلا؟!!..هل ترفين اين جمانه الآن؟!...(صمتت)..بالطبع لا تعرفين!!...انها في العناية المركزه الان...في غيبوبه لا نعرف متى ستستيقظ منها!!...اكرهك...اكرهك..اخرجيي ي...اهئ..
وبدأ بكائها وشهقاتها تدفن المكان!..
لم يحتمل قلبي كل هذا!!..تجمععت الدموع في عيني ونظرت الى عمتي...لكنها لا تنظر الي..هي فقط تبكي وتحال تهدئة اسمهان!..نظرت نحو ابي وعمي وانصدمت!..عيونهما ترمقاني بطريقة غريبه!..هل هو الحزن؟!...ام الاحتقار!!..هل اعماني كلام اسمهان!!..
لماذا ينظرون الي هكذا!!...
نقلت بصري الى شادي لسببين...اريده ان يدافع عني...او ان يواسيني!!...لكنه لم يرفع رأسه حتى!..كان ينظر الى الارض فقط!..حتى انني لم استطع رؤية وجهه!..لم احتمل السكون هنا اكثر وخرجت بسرعه من المشفى...
اريد ان اجد مكانا لي وحدي...اريد ان ابكي دون ان يراني احد!..
هل انا غبيه لآخذ كلام اسمهان على محمل الجد!..ام انني فقط خائف هان اراهم يتألمون واحد تلو الاخر!؟...
تركت السيارة والسائق لأبي وهرولت على رجلاي!...
مشيت بسرعه الى حيث لا ادري..مشيت ومشيت..دموععي تقفز بلا وعي...وتتجمد في الهواء من البروده!...
العاصمه تلتحف الثلج الابيض..وضحكات الاطفال الذين يلعبون به في كل مكان!...لكن انا مع كل ضحكة اسمعها يزيد بكائي!...
ربما انا السبب حقا فيما حدث للتوأم!...ربما لو لم اكن معهم لما حدث شيء!..لوهلة واتتني فكرة تركهم وعدم العوده..لكن حتى لو فعلت...فالعصابة آذت ابي وانا بعيده!...
اخذتني رجلاي في الطرق الفرعيه...الى اماكن لم ازرها قط!..
احياء سكنية لا اعرفها...دخلت الى احد المطاعم وجلست على طاولة بعيده...اطلقت العنان لمشاعري..بكيت بصمت حتى اختنق المكان من دموعي!..لماذا؟!..لماذا لا يحدث معي كل شيء وهم يبقون بخير...لو انا شللت ودخلت في غيبوبه لكان افضل!..
لا يمكنني النظر في عين اسمهان من جديد..ستصير تحت لقب"ذوو الاحتياجات الخاصه"!!!...
وضعت يداي على صدري وانا التقط انفاسي..اريد لو اموت الان...الان!!.
شعرت باجد يقترب ببطئ..مسحت دموعي بباطن يدي بسرعة ونظرت اليه...كان ذلك الشاب الذي يراقبني من رجال عمار ..
لم اتكلم وانا انتظره ليقول ما عنده...تأملني قليلا ثم قال:
يجب ان تأتي معي...السيد عمار يريد مقابلتك فورا...
زفرت بقوة ثم قلت:
انتظرني في الخارج...
استدار وخرج اما انا فذهبت الى دورات المياه...غسلت وجهي وتأملت جفناي الحمراوين ثم استجمعت شتات قوتي وخرجت...
ركبت معه بالسيارة وذهبنا للمقر...
***
اول ما رآني عمار بدأ يتكلم بسرعه بدون حتى ان يسلم!!:
انا الآن سأسافر بهوية وجواز سفر مزيفين...سأذهب بعيدا واختفي عن الانظار...لقد رأتني العصابة وعرفت اننل نعمل مع بعض..وبالتأكيد بعد تتبعهم لمعلوماتي سيعرفون هويتي!..خصوصا انه كان لي دور كبير معهم!..بما انهم جعلوني الوسيط بينهم وبين اللواء رامز!..لا اريد ان ينهار ععملنا!..سأكلمكي في الاسبوع مره...وكل مره سيكون رقم مختلف ومن دولة مختلفه!..وانتي يجب عليكي ان تبتعدي عن المقر طوال الفترة القادمه!..كل شيء وكل جديد سيصل اليكي الكترونيا عبر بريد مشفر..او اذا احتجتي شيء مادي سنوصله لكي بطريقة خفيه..الصابة لن تزيح عينيها عنكي....سنكثف الحراسه والحماية عليكي وعلى منزلك...
قاطعته قبل ان يفجر دماغي من كثرة كلامه:
عمااار!!!...اهدأ قليلا ارجوك ودعنا نتفاهم...
هز رأسه وقال:
لا يوجد معي وقت...طائرتي ستقلع بعد نصف ساعه وتعرفين طريق المطار!...كما انكي يجب ان تخرجي الآن على اساس انكي جئتي الى النادي من اجل شخص ما ويخرج معكي احد رجالي...على كل حال...انا سأكون متطلع على كل شيء من بعيد...سأتصل مععكي عندما اصل الى البلد الجديد...وداعا الان...هيا اذهبي...
ودفعني خارج المقر!!...بصراحة لم افهم شيء مما قاله!..ععلى كل حال...كل شيء اصبح معقد جدا!...
خرج معي احد الشباب على هيئة مدرب رياضي!!........
***
امسكت مقبض باب مكتبي وكدت افتحه...لكن جاء صوت رامي سابقا لي:
لو سمحتي..اللواء يريد الالتقاء بكي...
التفتت اليه وفكرت قليلا ثم استدرت ومشيت الى مكتب اللواء...لكن توقفت امام مكتب شادي فجأه!!,,,لا اعرف لماذا....نظرت اليه قليلا ثم تنهدت بضيق وحزن واكملت طريقي الى اللواء...
...
طرقت الباب فسمح لي بالدخول....ضربت التحيه وقلت:
أأمرني سيدي...
اشار الي لأجلس وقال:
كيف حال اختا شادي؟
طأطأت رأسي ثم جلست وقلت بحزن:
واجده مشلوله والاخرى في غيبوبه!...
صمت قليلا ثم قال:
اريدك ان تخبريني بقصة فؤاد كامله...
استجمعت افكاري ثم اخبرته بالقصة بشكل عام...
"هكذا الامر اذا"..
قالها وهو يلعب بقلم الحبر في يده...قلت:
ماذا سيحدث له الان؟!
تنهد وقال:
الآن هو في مستشفى السجن الى ان تقام جلسته في المحكمه...
صمتت وانا ابحث عن اي شيء لقوله...لكنه مد لي ورقة ما وقال:
هذا مرسوم بأنكي تتمتعين بكل الصلاحيات ضمن حدود العمل..واجهت صعوبة باقناع مدير المخابرات الفريق اول عاطف...
اخذتها وانا ابتسم بامتنان...ثم قلت:
لكن عندي طلب آخر سيدي..
شبك اصابعه وقال:
انا اسمعك..
قلت بسرعه:
انا لا يمكنني التركيز على العصابة والقضايا التي توكل الي هنا معا!!..لهذا لا اريد ان توكل الي اي قضايا الا التي يشك ان للععصابة يد فيها...كما انني اريد ان افسح المجال امامي لتسريع عملية تفكيكهم واسقاطهم!..
ابتسم وقال:
فكرت في هذا قبلكي...اعتبري الموضوع تم!..اه ايضا..يمكنكي اخذ باقي اليوم عطله...عودي لمنزلك...
شكرته ثو وقفت وخرجت بهدوء..
***
وصلت الى المنزل بسيارة اجره....مررت من امام الحرس للداخل لكن استوقفني احدهم:
يا آنسه دينا...
استدرت اليه فاقترب مني ومد لي برساله ثم قال:
لقد جاء شخص ما الى هنا بعد خروجك مع السيد مباشره واعطاني هذه قائلا ان اسلمك اياها بيديكي..
اخذتها وقلت باستغراب:
ألم تعرف من هو او ما محتوى الرساله؟
قال:
لا....اعطاني اياها فقط...وانا لم اره من قبل...
شكرته ودخلت الى المنزل....
جلست على الكنبة الكبيره في الصاله...فتحت الرساله وقرأتها بتمعن...
"
عزيزتي دينا..
انا حقا حقا حزين لان محاولة تجيركي باءت بالفشل!...
لكنني متفائل جدا للمرات القادمه!!...اااه وبالنسبة لأختي خطيبك...كم هو جميل هذا الشععور عندما أرى الجميع مكتئب من اجلهما!...لكن بصراحه خطيبك هو من سبب هذا لنفسه...من قال له ان يفكك القنبله؟!...
المهم...
صدقيني اذا لم تنهي تحقيقاتك معنا واحباطك لمخططاتنا صدقيني سترين الجميع حولك يموتون بألم وعذاب...ثم سنقتلك اخيرا!!...
مع تحياتي....السجين( 00fd50h) على قولك!!.."
سقطت دموعي على الورقة وبللتها...صارت يدي ترتجف والورقه تهتز معها!..
هذا ما اخشاه!!...سيعذبونهم..وانا...ان ا ماذا سيحدث لي وهم يتألمون!!...ياا ربييي...تركت الورقه تق على الارض وامسكت رأسي بيداي وصرت ابكي بصوت عالي..
جاءت نورا الي بسرعه وهي تقول:
حبيبتي..ما بكي؟!!.
نظرت اليها بيأس فجلست بجانبي واحتضنتي قائله:
اخبريني يا طفلتي...ماذا حدث؟!
قلت من بين شهقاتي:
ماذا يريدون اكثر اهئ...انا الآن بين اصعب خيارين...هل اتركهم...هل اتركهم يفسدون البلد ام يعذبونكم!!..اااه يا ربيييي...
مسحت على شعري وقالت بعد دقيقتين صمت:
انا لا اعرف عن ماذا تتكلمين...ورغم انه ليس لدي ادنى فكرة عما تقولين...لكن انتي لستي مجبورة لى الاختيار...يمكنكي ان تجدي الحل المناسب لكل شيء...انا واثقه...
اغمضت عيناي وانا افكر في حل حقا...

***

اقف امام غرفة العناية المركزه واتأمل جمانه النائمه بهدوء ورأسها ملفوف بالضمادات...المغذي يجري في يدها الى جسمها...
هربت من بكاء وصراخ اسمهان وتركت عمي مع ابي...اريد ان اصرخ وانفس عن القهر الذي بداخلي...لكن هناك شيء يمنعني حتى عن الكلام!!..
فكري مشغول بحياة التوأم القادمه...كيف يمكن لأسمهان ان ترانى نتحرك بحريه وهي تحتاج الى من يساعدها بدفع الكرسي!...وجمانه لا نعرف اذا كانت ستستيقظ طبيعيه ام فاقده للذاكر هاو تفقد بعض مهاراتها العصبيه!...
قلبي يؤلمني عليهما حقا...شعرت بإرتجاج هاتفي في جيبي(يقومون بإرجاع الحاجيات الى اهل المصاب>>عشان هيك رجعله تلفونه)..اخرجته ونظرت للأسم..كان عمار...اجبت:
اهلاعمار...
رد بهدوء:
اهلا شادي...آسف من اجل اختيك...
وضعت اصابي على جبيني وقلت:
لا...لاتتأسف..اذا اخبرني كيف اهل المتوفي؟..
قال:
لا تحمل هم....حسنا اسمع...لم يعرف احد سبب الحادث..لكنني ارف..هم الععصابة بالتأكيد..يعني انه حادث مفتعل...
تنهدت وقلت:
اجل اظن ذلك ايضا..
اكمل:
اتصلت لأخبرك انني مسافر...ربما لن اعود لفترة طويله..اسأل دينا وهي ستخبرك بالتفاصيل..ممـ..لكن صحيح!..هل حدث شيء بينك زبينها؟!..
عقدت حاجباي وقلت:
شيء مثل ماذا؟
قال:
لا اعلم..لكنها عندما جاءت كانت عينيها منتفختان ومحمرتان من البكاء!...
تذكرت كلام اسمهان قبل قليل...وقتها لم استطع رف رأسي حتى..لا يمكنني مواجهة عين اسمهان الدامعه!..لم اظن ان دينا ستأخذ كلامها على محمل الجد!!...او ربما هناك شيء اخر يزعجها...
قلت:
حسنا...سأهتم بالامر...
وانتهت المكالمه...
القيت نظرة اخيره على جمانه ثم خرجت من المشفى...اخذت سيارتي وانطلقت الى منزل عمي فربما اجدها هناك...
.....
استقبلتني نورا وجلست معي في الصاله...انتظرت قليلا ثم قلت:
هل دينا هنا؟
نظرت للاعلى ثم نظرت الى اصابعها وقالت:
انها في غرفتها..
قلت:
هل يمكنن ان تناديها؟
قالت بسرعه:
لا..لايمكن..
عقدت حاجباي باستغراب وقلت:
لماذا لا يمكن؟!...
تنهدت وقالت:
انها ليست في مزاج جيد..وعلى الارجح هي تبكي الان!..
وقفت وقلت:
سأذهب اليها..
واستدرت نحو الدرج....
وقفت امام غرفتها وامسكت مقبض الباب..لم اسمع شيء...حركته بهدوء ودخلت..
كانت تنام في سريرها ووجهها الى الجهة المعاكسه لي...قالت بصوت منخفض وواضح انها تبكي:
نورا الا اريد شيء...
لم اتكلم واقتربت منها..استدرت حول السرير ونظرت في عينيها اللتان تلمعان بقوة من الدموع...لكنها لم تنظر الي ... كانت تنظر للبعيد فقط....مشيت ببطئ حتى صرت امام عينيها...رفعت بصرها نحو وجهي بسرعه ثم جلست ومسحت دموعها...جلست انا بجانبها وحاولت ان ابتسم لكن شفتاي ترفضان!...قلت:
انا آسف حقا لما قالته اسمهان وكمـ......
قاطعتني:
لا تتأسف..هي لها دوافعها..
قلت بسرعه:
اذا ماذا يبكيكي...
ابعدت نظرها عني وسكتت...امسكت يدها وقلت بلطف:
لا تجعلي قلبي يقلق!
شعرت بشدها على يدي ثم سحبتها وازاحت الوسادة...كان هناك ورقة تحتها!!..
اعطتني الورقه ثم نزلت عن السرير وجلست امام المرآة كانها تهرب مني!..
تأملت انعكاسها قليلا ثم قرأت محتوى الورقه...
....
انصدمت حقا...يهددونها بنا!!...رفعت رأسي ونظرت الى انعكاسها وعيناي على اوسعهما...كانت تراقب انفعالاتي من المرآة...تنهدت وقالت:
هذا اصعب ما يمكنني مواجهته في حياتي..يمكنني تحمل اي شيء قد يفعلونه بي!...لكن لن اتحمل رؤية احدكم يتألم!!...منذ قرأتها وانا اتخيل مناظركم و...
وقبل ان تكمل كلامها..خانتها دمعة هاربه من عينها فمسحتها بسرعه وصمتت...
قمت اليها وجلست على ركبتاي امامها ثم قلت:
عزيزتي...انتي لستي مجبره على تحمل هذا العبء وحدك!.
قالت وكأنها لا تسمع كلامي:
انا لا اريد ان افقدك...ولا احد منكم...
والتوت شفتيها للأسفل انذارا للبكاء....لا اريد ان اراها تبكي!...وضعت يدي على وجهها وقلت بسرعه:
لالالالا...ترجوكي لا تبكي...انتي لن تفقدي احد...سيكون كل شيء على ما يرام...
ابتسمت بحزن وقالت:
لكن اسمهان وجمانه؟..
تنهدت ووقفت ثم قلت:
هما ليسا خطأك...ولا خطأي...هما ضحية اخرى للعصابه!,
وقبل ان اكمل كلامي قالت هي بسرعه:
صدقني سننتهي من هذه العصابة قريبا...

***

في اليوم التالي ....
ذهبت الى المشفى وانا احمل باقة ورود....كنت خائفه من ردة فععل أسمهان وعمتي بععد الجفاء الذي وجدته يوم امس على الهاتف....
لكن لا مشكله...اظن ان معهم الحق في كل شيء...انا الغبيه...لماذا قبلت بالزواج من شادي...افففف لكن لو انني رأيته مع فتاة اخرى...ربما انتحرت!!...
افف هذا الكلام الآن لا يقدم ولا يؤخر...اهم شيء الآن هو ان ترضى أسمهان عني..اااه قلبي يؤلمني عليها...في بالي ان ادخل على كرسي حتى لا احسسها بالنقص...
يا رب....
.......
دققت الباب بخفه وانتظرت الاذن بالدخول...سمعت صوت اعمتي آمنه تقول:
تفضل...
فتحت الباب بهدوء والقيت التحيه...نظرت لي بتمعن قليلا ثم ابتسمت وقالت:
تعالي يا عزيزتي....
استغربت ردة فعلها وقبل ان اتقدم نظرت حولي وانصدمت!!!...
كان هناك سرير آخر وجمانه نائمه عليه....صرخت بفرح:
جماااااااانه.....
وتقدمت منها بسرعه وانا اتأمل معالمها النائمه...نظرت الى عمتي بحب وقلت:
متى خرجت من العناية المركزه؟
قالت:
استيقظت الليلة الفائته وفي الصباح احضورها الى هنا...يقولون ان وضعها صار افضل بكثير...
اقتربت من عمتي وقبلت رأسها ثم قلت:
وكيف حالك انتي اليوم؟
ابتسمت وقالت:
بألف خير...
التفتت الى أسمهان النائمه ايضا ووضعت باقة الورد على الطاوله وانا اتنهد بضيق...
قالت عمتي:
لا تحزني...كانت في حالة يرثى لها ليلة امس لهذا صرخت عليكي ... اعذريها يا بنيتي...لكنها قالت انها شعرت بالندم...
حرك كلامها مشاعري وقلت برضى:
لا مشكله...انا لم احزن منها...بل حزنت من نفسي...
وجلست بجانب عمتي ونحن نتكلم...وبالصدفه فتحت معها موضوع محمد....كنت امزح في كلامي لكنها شردت في خيالها وهي تنظر الى أسمهان!!..

***

"لقد وضعوه لي رغما عني!..وفي نهاية المطاف عندما ارادوا تفجيره لم احتمل...خلعته بسرعه وركضت مبتعدا عنه بقدر مقطورتين ثم انفجر الحزام ووقعت على وجهي ولا اعرف ما حدث بعدها!"
قالها فؤاد وهو جالس على سريره في مستشفى السجن....سأله الشرطي:
لكم من هم؟
صمت فؤاد قليلا وهو يفكر ثم قال:
هم العصابه!...العصابة هم سبب كل شيء...هم...هم..
نظر الشرطي باسغراب الى الطبيب فهز الأخير رأسه بيأس...
شكر الشرطي فؤاد ثم خرج مع الطبيب من الغرفه..قال الشرطي:
هل اكتب هذا ام ماذا؟..يجب ان اكتب تقرير كامل..
قال الطبيب:
لا اعلم لكن ما يقوله لا يفهم!...اظن ان هذا بسبب العوارض الجانبيه لمنع المخدؤات عنه..فهو مدمن..او ربما هو يكذب لينجي نفسه..
اما عند فؤاد...يتلفت حوله بخوف ويهتز للامام وللخلف بقلق وهو يتذكر كل شيئ...كيف انه بدأ بشراء المخدرات بالسر من شخص ما...لم يكن يعرف انه من العصابه...ثم فجأة اخذه ليلتقي بشخص ما!..وذلك الشخص كان احد الزعماء...قال له"اذا كنت تريد المزيد من المخدرات فعليك مساعدتنا .. او سنخبر عنك الحكومه!...وبما انك تعمل في المخابرات!...انت تعلم جيدا ما هي العاقبه!"
لم يتمكن من الرفض وبدأ بالعمل معهم....
صارت المخدرات تؤثر على نفسيته وافعاله!...حتى اختلف عن فؤاد السابق....صار عصبيا..لا يحب ان يختلط بعائلته...حتى انه كان يصرخ على امه وابيه!...ثم صار كل ما يفعله شيء عادي بالنسبة اليه!...انزرعت داخله تلك الافكار السيئه من العصابه!...
ثم مات رامز!!...وماتت نفس فؤاد نهائيا!!...ووماذا جنى بعد كل هذا؟!!..
في النهاية اما السجن المؤبد او يعدم!!!...
وضع يده على رأسه وهو يبكي بخوف وندم وكره وحقد وحزن..
ملأ بكائه المكان...وكل المساجين الذين معه في الغرفه ينظرون له باستغراب...
جسده يطلب المخدرات .. لكن لا مخدرات حوله!!...بدأ ينظر في وجوه الذبن في الغرفه بطريقة مرهبه وزادت رجفة جسده!..
دخل عامل النظافه وبدأ ينظف المكان...وصل الى سرير فؤاد...اخرج شريحة كأنها دواء واعطاها لفؤاد هامسا:
يقول لك الزعيم انت ما زلت منا!..
ثم اكمل التنظيف وخرج...اتصل بالزعيم وقال له:
كما خططنا..هو ينتظر اي حبة مخدرات يهدئ بها شهوته!..سيبتلعها جرعة واحده....وبما انها من النوع القوي سيطون تأثيرها اخطر هه..
......
دخل فؤاد الى دورة المياه وشرب كل الحبوب مرة واحده وهو مصدق انه ما زال من العصابة...وهم بالتأكيد سيحررونه ويهربونه!...
***
وبعد عدة ساعات...
سامر يجلس في غرفة فؤاد ويستذكر طفولتهما!...وكيف كانا يضايقان اختهما سماهر دائما!..ابتسم على تفكيره وهربت دمعة من عينه حزنا على حالة اخيه...
وامه المسكينه صابها المرض منذ ان عرفت بموضوع فؤاد !!...
فجأة دخلت عليه احدى الخادمات تقول:
سيد سامر...اتصال لك على هاتف المنزل..
نزل سامر بسرعه الى الهاتف واجاب:
سامر رامز معك...تفضل...
رد الذي على الطرف الآخر:
سيد سامر..عليك ان تأتي الى المشفى لإستلام الجثه!...
ازدادت ضربات قلبه وقال بخوف:
اي جثه؟!...ما الامر؟
قال الآخر:
لقد مات فؤاد رامز بسبب جرعة مفرطه من الخمدرات!...
لم يتكلم سامر واعاد السماعة مكانها وتنفس الصعداء!!...
هو لا يعلم ما شعوره الآن!..هل هو حزين...ام سعيد!!...صحيح ان ذلك العبء الثقيل المسمى فؤاد انتهى...لكنه ايضا خسر اخ!!!..وماذا كانت ميتة هذا الاخ!!...هه...بالمخدرات!!!!


ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

شكرا لكل اللي ردو مسبقا...وآسفه ما قدرت ارد عليهم^^






لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 07-08-16, 04:44 PM   #42

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثاني من البارت 24 قبل الاخبر....

قراءة ممتعه^^...





انقضت ستــــ(6)ــــة شهور كامله!!....
لا يمكنني ان اذكر لكم كل التفاصيل المعقده التي حدثت فيها....لكن ايضا لا يمكنني تجاهل بعض النقاط التي يجب ان تتضح....
وسأوضحها لكم كـ مقتطفات من هذه الشهور الطويله!!....

***

"أسمهان!!...لا تكوني عنيده...الشاب يحبكي وقالها بلسانه....ويريد ان يعالجكي بنفسه....لماذا تغلقي على نفسكي الباب!!!"...
قالتها جمانه وهي تحاول اقناعها بالزواج من محمد....قالت أسمهان من بين دموعها:
لكنه يستحق من هي افضل مني....ثم كيف تريدين مني ان اتزوج وانا مقعده؟!!...وفستاني التي حلمت به طول عمري...حفلتي !!...
تنهدت جمانه وقالت:
يا غبيه....قال لكي سيكون الزواج على الورق فقط...وبعد ان تتعالجي يقيم لكي اكبر حفله في البلد وافعلي ما تشائين في الحفله...
تنهدت اسمهان وقالت:
لا اعرف....
صرخت جمانه بضيق:
اااااااه منكييي.....لو انه طلبني لما ترددت ثانيه!...
نظرت اليها اسمهان من زاوية عينها وقالت:
هه....وماذا سيعترض طريقكي ... تمشين ولا شيء يعكر حياتك!...
رفعت جمانه حاجبها وقالت:
انظري الى جبيرة رجلي التي لا اعرف ان اتحرك بسببها....
قالت اسمهان:
كلها اشهر وتعودين طبيعي!...
زفرت جمانه وقالت:
افففففت ... وانتي ستتعالجين....(قالت لتغيير النقاش)...الآن قرري ... اما ان توافقي او اذهب واتصل به واقول انا مواففقه بدل منها!!...
قالت اسمهان بعصبيه:
موافقه موافقه حسنا....اافففت....
ضحكت جمانه بفرح وذهبت تبشر ابويها....

***

جمعت دينا كل اهلها بعد رسالة التهديد الثانيه التي تصلها .... قالت بصرامه:
قلت ستذهبون الى القصر يعني ستذهبون....
وقفت وائل معارضا وقال:
نحن لدينا اشغالنا....ثم لماذا لا تقولين هذا الكلام لاهل خطيبك!...
ضحكت باستهزاء وقالت:
التوأم وعمتي ومحمد سافروا خارج البلد....وانا بحاجة الى خبرة عمي احمد في هذه الفتره....ولا استطيع الاستغناء عن مساعدة شادي...
زفر نديم بضيق وقال:
وانتي؟
قالت بسرعه:
انا في بيت شادي....صدقوني سأكون بخير وحدي...لكن اذا انتم كنتم هنا وهناك سيكون هذا عبء كبير علي...وانتم قرأتم التهديد كلكم.....وكما قلت مسبقا...لا تسألوني عن التفاصيل...وانتهى كلامي....
وبعد صعوبة اقناع....وكلام دام ليومين....ذهب الجميع الى قصر عمار وهم لا يعرفون طول المده التي سيقضونها....

اما دينا فاعطت كل الخدم(دون استثناء) والحراس...اجازه الى امد غير مسمى.....هي لا تستطيع تحمل مسؤولية موت احدهم بسبب العصابه....وتبدل الحرس برجال عمار المنتشرين داخل اسوار المنزل....ومن الخارج بعض جنود المخابرات للأمان اكثر بامر من اللواء متجاهلين كلام الصحف والاشاعات.....

***

تعج العاصمه باحتفالات رأس السنه الجديده...الالعاب الناريه...واللعب...والفرحه....

كانت تجلس في غرفتها المؤقته(غرفة جمانه واسمهان) وتكتب بعض ملاحظاتها....دخل شادي فجأة وهو يقول بمرحه المعتاد:
بمناسبة السنة الجديد لدي هديه كبيره مني ومن ابي!!..
وضعت دفترها جانبا وقالت بابتسامه ناعمه:
هات ما عندك؟!...
قال بغرور:
لقد عرفنا وكر العصابة الرابع!!!...
وقفت وقالت بفرح:
هل انت جاااااد؟؟؟!!!
احتضنها وقال:
لا انا شادي خخخخ.....
ضحكت وهي تبادله الحضن....ثم ابعدها عنه واخرج علبة حمراء وقال:
تلك هديه....وهذه هديه....
ثم فتح العلبة واخرج منها ساعة يد ذهبيه مزركشه بطريقة انيقه....نظرت دينا اليها بتمعن ثم لمست القلاده التي في عنقها وقالت:
لكن انت تعـ....
قاطعها قائلا:
لن اجبركي على ارتداء هذه الساعة دئما لكن القلاده اذا لم ارها في عنقكي 24 ساعه ستندمين!!!...
ثم ضحك بمرح....
ابتسمت بهدوء ومدت يدها ليلبسها اياها...

***

اطلق 00fd50h النار على احد اوغاده ليقلل من غضبه ثم صرخ:
كيف لم تعرفوا مكانه كيف؟؟؟؟...شاب بشهرته كيف يختفي هكذا؟؟!!...
قال احدهم:
صدقني يا زعيم استخدمنا كل الوسائل ولم نصل لشيء غير انه اختفى بشكل تام منذ قتلنا زوجته!!...والمشكله انه يستخدم اسم مستعار للدخول الى شركاته اما الاشياء التي تحتوي اسمه فهي مشفره ومحميه بشكل رهيب!!...
صار وجه الزعيم احمر من كثرة الغضب ثم قال:
ولم لا اسمع خبر وفاة هذه الحقيييره؟؟!!...لم لا ارى احد من اهلها ميت في الجرااائد؟؟؟؟
بلعوا لعابهم وصمتوا....وقبل ان ينفجر الزعيم بهم....دخل بسام وقال ببرود:
اختفوا منذ اشهر...ولا نعلم مكانهم....والغريب انها في منزل خطيبها تتصرف بطبيعيه....
تنهد الزعيم وهو يرمي بثقله على الكرسي....:
اريد ان ارى رأٍسها امامي!!...
ثم فكر "هذه الحقيره اخطر شيء واجهته....حقا قهرتني!!!....حاولنا تفجيرها ولم نستطع!!...قتلها بالقناص.....لم نتمكن من ذلك...التسبيب بحادث لها....مستحييييل!!...ماذا نفعل بعد....مااااذااا؟؟!!...المصيب� � الكبرى ان المستندات الان صارت لا شيء ... لا يمكننا الاستفاده حتى لو اخذناها!!!...اااااخ منها"....

***

استيقظت اسمهان وعلى وجهها اجمل ابتسامه....انزلت قدميها بهدوء عن السرير ثم توجهت الى سرير جمانه.....اقتربت من اذنها....من يراها يقول انها عطوفه وحنونه ولا تريد تفزيع اختها!!!.....لكنها ابتسمت بخبث وصرخت باعلى صوتها....
فزت جمانه وهي تتلفت حولها بخوف.....تنفسها سريع ودقات قلبها اسرع وهي تحاول بلع ريقها!!...
ضحكت اسمهان على شكلها وقالت:
قوومممميييي....نوم نوم نوم....الا تشبعين؟؟!...قومي...
استغاظت جمانه كثيرا وقالت بقهر:
لو انكي ما زلتي مشلوله ... اااااااااااه!!!....ماذا تريدين مني....
قالت اسمهان بهدوء:
ارجوكي دعينا نفعل أي شيء....اشعر بالملل....
تنفست جمانه بعمق وقامت وهي تساير اختها المزاجيه!!...
خرجتا من الغرفه وذهبتا الى الشرفه....كانت اسمهان تتكلم مع جمانه ومنسجمه....وغير منتبهه للذي امامها....:
....ثم علينا ان نذهب الى ذلك المـــ....
سكتت وهي ترى جمانه تقف فجأة وتنظر للذي امامها باحراج....ثم ركضت وعادت للغرفه...
نظرت اسمهان الى حيث ذلك الطويل....كان محمد يقف على الشرفه ويتأمل اسمهان...بلعت ريقها وهي تراه يتقدم منها ببطئ...شعرت بهواء الصباح البارد يخطلت بحلقها الساخن فصارت تسعل بقوه.....
غصبت نفسها على التوقف عن السعال واحمرت وجنتيها من الخجل وهي تراه يقف امامها مباشره....
كانت تنظر اليه وقلبها سريع جدا....خطر في بالها انها مثل "جيري" عندما يخيفه "توم"...ابتسمت على تفكيرها الطفولي وظن محمد انها تبتسم له!!....ابتسم وقال بهدوء:
اتشوق الى ذلك اليوم الذي اراكي فيه بالابيض و....
وقبل ان يكمل جملته ركضت اسمهان بسرعة الى غرفتها وتشعر ان قلبها ينبض في وجهها من الاحراج والخجل ....
ناظر مكانها ثم ضحك بقوه على شكلها !!!.....

***

ها هو عمار يتصل بدينا من جديد ...:
اها....بعد التحقيق اكتشفنا ان وكرهم الرابع قريب من الميناء ليهربوا بضاعهتم "بحرا"عند الحاجه!!..
رد عليها:
هذا جيد جدا....الآن سنراقب تحركات هذه الاوكار الاربعه ونربطها ببعضها وانا متأكد اننا سنجد باقي الاوكار هكذا...
اخذت نفسا عميقا ثم ودعته واكملت المكالمه وهي تفكر "الطريق بات قصيرا لنهايتكم!!!"...

***

انه فصل الربيع ينشر عطره في كل مكان....
كان احمد وشادي ودينا جالسون ويستمعون بتمعن الى علي...:
....وعلى ما يبدو لا يوجد اكثر من هذه الاوكار الخمسه...لاننا راقبناهم لاكثر من شهر وكل تحركاتهم محصوره بين هذه الخمسه.....حان الوقت لتنفيذ عملية الهجوم...اتفقنا مع السيد عمار وكل شيء جاهز....وهو سيعود اليوم!....لم يبقى الا اخر شيء عليكي يا دينا....
وقفت دينا وقالت:
اريد كل المعلومات والمستندات المنسوخه على حافظة USB ...
قال احمد:
وماذا سنفعل الان؟
قالت دينا بوثوق:
هناك اجتماع سيقام يوم السبت لجميع الرتب في القسم بأمر من القائد الاعلى....وانا سأشرح لهم عن العصابه....تحركنا يحتاج الى موافقتهم واستشارتهم....

***


واخيرا....ستنتهي هذه العصابه بالكامل!!!....وجدنا اوكارهم الخمسه كلها....ولم يبقى الا مداهمتها....وخطوة كهذه تحتاج اطلاع من الجهات المختصه....لهذا سيقام الاجتماع...والقائد الاعلى(حاكم البلد) سيكون موجود.....
في الستة شهور الماضيه ساعدنا عمي احمد كثيييرا بخبرته....ذهب شادي لإستقبال عمار ... لكنني منشغله بالعرض المحوسب الذي اعمل عليه....
جمعت كل المعلومات المهمه.....واستخدت اسلوب الاستعطاف ايضا.....ذكرت معاناتي بالتفصيل في الاربعة ايام التي قضيتها عندهم!!....ذكرت كل الجثث مع صورهم من المستندات....ذكرت كيف مات اللواء رامز بسببهم وان ddf هو المستهدف الاول بعد الزعماء....حتى انني ذكرت رؤى!!!....
.........
مرت ثلاثة ايام وانا احبس نفسي في الغرفه...فقط اعمل !!....حتى انني امتنعت عن الاكل....لا اريد ان يلهي تركيزي شيء....
غبت عن القسم ووصلني انذار للأسف!!....لكن عندما علم اللواء به ازاله بسرعه....العميد هو من اعطاني اياه!!...بما انه المسؤول عن هذا في هذه الفتره....
واخيرا انتهيت من عملي....واليوم هو الجمعه....
نزلت بهدوء وتوجهت مباشره الى المطبخ ابحث عن شيء لآكله...
فتحت الثلاجه فوجدت فيها قالب حلوى صغير....اعرف ان الناس الصحيين يستيقظون ليشربوا الماء....اما انا اكل الحلويات!!....لا يهم....
اخذت قطعه وجلست اتناولها بشراهه على الطاوله....علاقتي بشادي صارت اقوى بكثير...احب استفزازه لي....ازعاجه...ومرحه...لم يتركني وحدي طول الثلاث ايام....كان يأتي الى الغرفه يزعجني ويخرج!!...
ابتسمت على ذكراه وتوقفت عن الاكل .... اااه اشتقت لعائلتي وجمانه واسمهان وعمتي....
انا اتكلم معهم كل يوم....لكن في عملي في الايام الاخيره انقطعت عنهم بشكل تام...
دخل عمي احمد فجأه...
نظرت اليه وقلت:
اهلا....ما به النقيب يجهز نفسه للخروج؟؟؟
ابتسم وقال:
وما دخلها زوجة ابني؟؟
وقبل ان اتكلم دخل شادي وهو يقول:
عمي نديم هنا!!!!
وقفت بصدمه وقلت:
هنااا؟؟!!...كيف ولماذا؟؟؟!!...
لم انتظر رده واسرعت الى غرفة الضيوف...وجدته جالس بهدوء ويترقب...
اشتقت اليه كثيرا كثيرا.....احتضنته بقوة وانا اقول:
لماذا جئت....قلت ممنوع ان يخرج احد ن القصر دون اذن مني!!...
ضحك وهو يعتصرني بين يديه ثم قال بعتب:
ثلاثة ايام لا تتكلمين معنا....قلت كثيرا ولم احتمل الابتعاد اكثر...وجئت اطمئن عليكي بنفسي...
ابتعدت عنه وناظرته بغضب ظاهري وقلت بحزم:
ماذا لو قتلوك على الطريق؟؟؟!!...ماذا لو فقدتك؟؟...ماذا سأفعل بنفسي؟؟؟!!!...
وقبل ان يرد قال عمي احمد من الخلف:
دينا؟؟!!...تتكلمين هكذا مع صديقي وهو في منزلي؟؟!!...
استدرت اليه ووجدت شادي يرمقني بخبث....ابتسمت وقلت:
القلق اعمى!!!...
ضحك الجميع ثم قال عمي احمد:
كيف جئت يا نديم؟؟
رد ابي:
بعد معاناة مع الحرس....اقنعت احدهم ان يأخذني ورفض ان يأتي وائل او احد اخوتك معي...يقوا انها اوامر دينا!!..لكنني اب...واريد ان اطمئن على ابنتي...
قال عمي:
ولن تخرج من المنزل....ممنوع ان تعود للقصر...ربما رأوك وانت قادم...وربما يرسمون خطة لقتلك...لهذا ممنوع ان تخرج من المنزل...
تنهد ابي ولم يرد....
جلست بجانبه وصرت اتكلم معه عن العائله واخبارهم....وهو يقول لي كم هم مرتاحين في القصر...وكيف الجميع يهتم بهم!!...


***


في اليوم التالي....
تعمدت ان اصل متأخره الى الاجتماع...
دخلت الى القاعه بهدوء وانا احوم بنظري بين المتواجدين....من القائد الاعلى حاكم بلادي ومدير المخابرات الفريق اول عاطف....الى عمي احمد وشادي وحتى عمار!!...
بدأ العرض وكنت اتكلم بانفعال حاد عن افعال العصابه....قلت كيف بدأ اللواء رامز بعمله...وكيف تفشى الخونه في البلد....وكيف انتقل الامر الي...
وذكرت فضل عمار الاكثر من عظيم...
وتكلمت عن الضحايا وعني وعن رؤى واللواء...
تكلمت عن محاولة تفجير البرج الجديد و حادثة القطار....والمراهقين...والمق� �...كما ذكرت لهم حادثة اليورانيوم ومحاولة تفجير المحكمه.....
وذكرت بعض الاعمال الشنيعه التي حدثت في وكر الميناء بالتحديد....كانوا يفعلون اسوأ الامور فيه....وقلت عن حالات الاختطاف التي حدثت والتي افشلها عمار ورجاله....وختمت قولي قائله:
....اما في الست شهور الماضيه....تم ايقاف عمليتين لسرقة البنك...وثلاث حالات قتل...وغيرها الكثير....وفي النهاية اقول....اننا وجدنا اوكارهم الخمسة المنتشره في البلد...ويجب مداهمتها واسقاطها....ومن هذه الناحيه...سيشرح لكم اليسد عمار ....
كان الكل منصدم من الكلام....كيف يحدث كل هذا في البلد دون علمهم!!...
وقف عمار وبدأ يتكلم عن الاستراتيجيه التي رسمها لمحاصرتهم وانه رشح رجاله ليكونوا في المقدمه لانهم يعرفون بالضبط ماذا عليهم ان يفعلوا....
وبعد ان انتهى عمار قلت موجهة كلامي لحاكم البلاد:
سيدي حضرة القائد الاعلى....ان القرار لك....
وقف القائد الاعلى ونظر الي بفخر ثم نظر الى شادي وعمار وقال:
قمتم بعملكم ... وافتخر فيكم ... وعليك يا عمار...مقابلة المخطط الاستراتيجي لمناقشة الموضوع معه...ولكي يتجهز جنود المخابرات....
طبعا لم يتكلم احد والجميع منصدم من هذه الواقعه.....فقط يهزون رأسهم وكأنهم اطفال يطيعون الاوامر....
انتهى الاجتماع وبدأ الجميع بالخروج....
اقتربت من المسؤول عن ترتيب المداهمات وقلت له بوثوق:
سيدي....لو سمحت...اريد ان اطلب شيء ما...
وقف وقال وهو ما زال تحت الصدمه:
اطلبي أي شيء...
قلت:
سيدي....انا فعلت كل هذا من اجل بلدي....وضحيت بأشياء كثيره...اريد فقط ان ارافقكم في المداهمه...اريد ان انتقم من زعيم البار الذي هنا بنفسي....ارجوك!!...









ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

انتهى البارت....

آرائكم؟؟..

_هل سيقبل طلب دينا؟؟
_وكيف ستكون نهاية العصابه؟؟

توقعاتكم؟؟...

انتطروني في البارت الاخير!!.....






لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 15-10-16, 07:06 PM   #43

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت 25 والاخير ...

قراءة ممتعه^^...






اقتربت من المسؤول عن ترتيب المداهمات وقلت له بوثوق:
سيدي....لو سمحت...اريد ان اطلب شيء ما...
وقف وقال وهو ما زال تحت الصدمه:
اطلبي أي شيء...
قلت:
سيدي....انا فعلت كل هذا من اجل بلدي....وضحيت بأشياء كثيره...اريد فقط ان ارافقكم في المداهمه...اريد ان انتقم من زعيم البار الذي هنا بنفسي....ارجوك!!
تردد قليلا ثم قال:
اظن ان علي تنفيذ أي طلب لكي ولكن لا يمكنني المخاطره بحـ....
قاطعته بسرعه:
ليست مخاطره....وانا لا اطلب ان تتحمل مسؤولية أي شيء يحدث لي...انا اريد ان آخذ حقي فقط....
لم يتكلم واخذه التفكير....لكن قطع علينا صوت شادي الغاضب:
كيف ستذهبين الى هناك!!...لن اسمح بهذا.....
استدرت اليه وقلت ببرود:
لا يمكنك منعي...
نظر الى عيناي لبعض الوقت ثم قال:
معكي حق...لا يمكنني منعك...واذا كان الامر كذلك فأنا ايضا سأكون في المداهمه سيدي...
اراد المسؤول قول شيء لكنني قلت بغضب لشادي:
كيف تذهب...لااا مستحيل...طوال الستة شهور الماضيه وانا احاول حمايتكم...لا اريد ان افقد احد وخصوصا انت...
قال شادي باستفزاز:
لا يمكنكي منعي هه....على كل حال...اظن ان لي حق في هذا ايضا...هل نسيتي ما حدث لأختاي بسببهم؟؟!...
تنهدت ولم ارد...التفتنا الى المسؤول لسماع رأيه فقال:
حسنا انا....بصراحه لا اعرف ماذا اقول...لكن اذا كان هذا مطلبــ....
قاطعه عمار:
اسمعا انتما الاثنين....انا لايمكنني الوقوف في وجه ارادتكما ولكن...كوني سأكون المنظم لعملية المداهمه فلن اسمح لكما...الا تثقان فيني؟
قلت بجمود:
ليس الموضوع موضوع ثقه....لكن 00fd50h ماكر جدا وانا لا اريد ان اسمح له بالهروب مجددا....
لم يتكلم عمار وهو يجحدني ببرود....قال المسؤول:
حسنا...اسمعوني...ستأتيان...لك� � بشرط ان لا تدخلا مع الجنود الى داخل البار...ستكونان في السيارات واذا احتجنا اليكما لن نتردد في طلب هذا...
فكرت قليلا ... لا اظن انهم سيسمحون لي بأكثر من هذا...حسنا اذا....
نظرت الى شادي ثم قلت:
انا موافقه....
هز شادي رأسه مؤيدا...
اما عمار فتنهد بضيق وخرج من المكان...
xxxx*
عدنا الى المنزل ....
دخلت بهدوء قبل عمي وشادي....لكنني صدمت عندما رأيت عمي وائل يجلس مع ابي في الصاله....تفاقم غضبي وقلت:
وااائل؟؟!...لماذا انت هنا؟؟!!!...
وقف وقال:
فعلت ما فعله نديم...لكن اطمئني...الباقين كلهم في القصر...
وقبل ان اتكلم دخل شادي وهو يتكلم بالهاتف....:
حقا....ـــــ.... الحمدلله....ـــــ....اذا ننتظركم غدا؟..
فهمت المكالمه كلها واخذت منه الهاتف بسرعه وقلت:
محمد...لا تعود...ابقوا جميعكم هناك...ولا تعودوا الى ان اسمح انا...الان وداعا...
واقفلت الخط...
نظر الي شادي باستنكار....اعطيته الهاتف وقلت:
هل انت مجنون...اذا عادوا ربما تقوم العصابه بتفجير المطار...دع الامور تمشي على هذا المنوال الان...
ثم صعدت الى غرفتي بسرعه ....
غيرت ملابسي وجلست اتخيل ماذا يمكن ان يحدث خلال المداهمه!!..

xxxx*

تقرر ان تكون المداهمه الاسبوع القادم....يوم الخميس...
....
كل المخابرات مشغولة في التحضير لهذا الوقع العظيم...
اخذ عمار المسؤول والمخطط الاستراتيجي ومدير المخابرات الى المقر وبدأ يشرح لهم خطته بالتفصيل ... ويلجأ الى الشاشة الكبيره في التوضيح...
....
تم تدريب الجنود على العمليه....وانتشر المراقبون...الجميع يترقبون....متوترون....
....
مرت الايام بسرعه هائله...ودون علم العصابه...وبساعة غقله...سيتم القبض عليهم!!...
....
كان شادي ودينا متواجدين بين الجنود ويعدان نفسيهما....
وبينما دينا في مكتب المسؤول وحدها تقوم بملئ مسدسها بالرصاصات...دخل شادي ومعه سترتين واقيتين من الرصاص....
رمى على دينا واحده وقال:
هيا البسيها بسرعه ....
لم تنظر الى الستره وقالت بتململ :
حسنا حسنا....
...
خلع شادي جاكيت البذله ولبس الستره فوق القميص ثم ارتدى الجاكيت مرة اخرى وخرج مسرعا...
اكملت دينا من مسدسها ووضعته على خصرها ثم نظرت الى هاتفها الذي يرن بإسم ابيها...
لم تجبه ولم تأخذ الهاتف اصلا وخرجت...
كانت تمشي في نحو الخارج وهي تربط شعرها....
نظرت الى الجنود حولها وابتسمت....
كلهم تملأ وجوههم الجديه....يرتدون الاسود الانيق...ويحملون اسلحة (M16) التي تعشقها ... مزودة بقاذفة القنابل....ومسدساتهم على افخاذهم ...
اقترب منها احدهم وقال:
هل ستأخذين سلاحك...
قالها وهو يمد لها بالـ(M16)....نظرت اليه مطولا ... كيف ستحمله!!....ابتسمت وقالت:
لا لا....يكفيني مسدسي....
هز رأسه وعاد من حيث جاء....
خرجت دينا نحو السيارات وكان شادي ينتظرها عند الباب....
ثم فجأة جاء صوت عالي من كل مكان:
"الجميع الى السيارات"...
ركبت بسرعة في السيارة التي ركب فيها شادي....(كانت السياره تتسع الى 6 اشخاص...ثلاثة مقابل ثلاثه....(مش عارفه كيف اوصفلكم ياها...يعني هي مش زي أي سياره! المهم))....جلست دينا مقابل شادي واقفل الجنود الباب .... كانوا متأهبين ومستنفرين والمكان يعمه الهدوء...
رفعت رأسها فالتقت عينيها مع شادي...كان ينظر اليها بحدة وغضب وكاد ان يقول شيء لكن انطلقت السياره قبل ان ينطق...
تنهد بضيق واشار الى صدرها....
نظرت الى نفسها وتذكرت انها نسيت ارتداء السترة الواقيه... بلعت ريقها بتوتر....هي لا يهمها لو ماتت...لكنها لا تريد سماع سيمفونية شادي...
اغمضت عينيها وهي تنتظر الوصول....
xxxx*
وننتقل الى حيث عمار ورجاله....
كان يعطيهم اخر الاوامر ثم توجهوا الى سيارات المخابرات....
نظر عمار الى السماء فوجد الشمس تنثر اشعتها فوق رؤوسهم...
اخذ سلاحه المفضل وجلس في السياره....
......
كانت كل الطرق الؤديه الى الاوكار الخمسة مغلقه تماما بالحواجز....فهم لا يريدون خسارات بالارواح....كما تم نقل كل السكان القريبين الى اماكن آمنه....مما حرك الشك في العصابه....بل عرفوا عن الموضوع لكن بعد فوات الاوان!!...
xxxx*
كان 00fd50h يفكر في قهر....الآن قد ينهار هو والعصابه والمعلم معهم!!..."لكن لا...انا فوقهم جميعا....يجب ان انجوا مهما حدث....لا يمكن ان استسلم لهم...."
اخذ ذلك الصندوق من تحت الطاوله وخرج به الى احدى الغرف البعيده عن غرفته ثم عاد اليها واقفل الباب خلفه....
امسك جهاز التحكم وابتسم قائلا:
لو اضطر الى تفجير كل العصابه لأنجوا انا فسأفعل!!...
xxxx*
بعد ان وصل خبر تحرك الجنود الى زعماء العصابه....امروا اوغادهم ان يتجهزوا للمعركه التى بتأكيد سينتج عنها قتلى كثر.....
فانتشر الاوغاد حول اوكارهم وهم يحملون الاسلحه المختلفه استعدادا للقتل!!...
وكل القناصين ذهبوا الى مناطقهم...
xxxx*
سأترك كل الاوكار للجنود....لكنني سأنتقل الى البار !...
بمجرد ان صارت سيارات المخابرات على مقربة من البار...بدأ اطلاق النار من الاوغاد وهم يحاولون الحاق اكبر ضرر....
اصطفت السيارات بمهارة ونزل كل الجنود ما عدا شادي ودينا...
بدأ اطلاق النار وتبادل القتلى من هنا ومن هناك....رمى احد الجنود قنبلة على الاوغاد فخروا ميتين ومصابين....
(بدأ تحرك الصحفيين والاعلام والاشاعات)
ثم دخل الجنود الى البار واعتقلوا من اعتقلوا وقتلوا من قتلوا....ثم استعانوا بأحدهم ليصلوا الى ما تحت البار....
اقتحموا المكان بسرعة وبدأوا باعتقال الجميع....لكن لم يسلموا من اطلاق النار ....
ووقع بعض الجنود صريعين....كان الزعيم يسمع صواتهم ويحاول ضغط زر المتحكم لكن شيء ما يمنعه...
فجأة صار احد الجنود يضرب الباب برجله ليخلعه....وهنا خاف الزعيم بشده وضغط الزر ....
فحدث انفجار عظيم في المكان .... كاد ان يسقط فوق رؤوسهم...
والجميع سقطوا على الارض اما مصابين او ميتين...
حتى ان باب غرفته انفتح من هول الانفجار رغم بعد القنبله عنها...
اما هو فكان يحتمي تحت طاولته ويرتدي الخوذة الواقيه والملابس المضادة للنار....
وبعد ان هدأ الوضع قليلا خرج من تحت الطاوله وحمل الرشاش معه ومشى بين الجثث المرمية على الارض....محاولا الخروج من كل المكان....

xxxx*

نزل الجنود وانا على اعصابي....
قلبي ينبض بعنف...واشعر ان شيء سيء سيحدث...
سمعت صوت (هليكوبتر) تحوم فوق المكان....واستغربت....يا اللهي...اما ان تكون للهذا الخبيث 00fd50h او للصحافة والاعلام....
امسكني شادي من ذراعي وقال:
كيف تنسين ارتداء السستره....
تجاهلته وصمتت...
كان يريد ان يقول شيء لكن اصمته صوت انفجار ....
نزلت بسرعة وهو خلفي...
وجدنا الجنود يدخلون الى البار...
وبعد قليل بدأ بعضهم يخرج ومعهم افراد من العصابه كمعتقلين....
اردت الذهاب والبحث عن ذللك الخبيث لكن اوقفني شادي وقال:
انتظري ان يهدأ الوضع....
ما هي الا دقائق حتى انطلق انفجار عظيم من اسفل المكان.....
توقف قلبي من الخوف....لكن شادي امسكني بسرعة واختبئنا بجانب الحائط....
وبعد ان توقف اهتزاز المكان....ابعدته عني ونظرت من طرف الحائط لكنني تفاجئت بحضور فوج اخر من الاوغاد.....
نزلوا من سياراتهم وبدأ اطلاق نار عنيف من الجنود والاوغاد....
اخذني شادي بسرعة واحتضنني بقوة وهو يثبتني بالحائط....كأنه يخاف ان تأتي رصاصة منعطفه!!....لم اقاومه وبقيت بين عضلاته الى ان اختفت اصوات اطلاق النار تماما....
ابتعدنا عن بعضنا قليلا وبسرعه خلع شادي الجاكيت ثم الستره واعطاني اياها قائلا:
هيا البسيها الآن....
لكن لا اريد...اذا كان سيتعرض للأذى وانا في امان فلن اقبل ابدا....
لم ارد عليه وبقيت امسك بالستره...
لبس الجاكيت ثم نظر من الطرف....
نظرت معه فوجدت الجميع بالارض!!!...
لم يبقى احد واقف على قدميه!!...
لا من الجنود...ولا من الاوغاد....
مشى شادي وهو تحت الصدمه بين المرميين في الارض ويبدو انه نسي السترة من الصدمه....
مشيت خلفه وانا اعتصر الما عليهم....
بدأنا ننظر بينهم لعلنا نجد احد على قيد الحياة.....

xxxx*

وبعد ان خرج الزعيم من تحت البار....قابله بعض جنود المخابرات الذين دخلوا توا....
لم يتردد واطلق النار عليهم دون وعي....
وقعوا جميعا على الارض....وما ساعده هو انهم كانوا يعطونه ظهرهم...
اراد الخروج لكن دخلت كتفه رصاصة من احدهم!!...
تألم واطلق النار في رأس ذلك الجندي وخرج مسرعا....
فجأة خرج له احد اوغاده مشوها من الانفجار!!...
صار يسحب بالزعيم .... لم يفهم الزعيم ما يريد لكنه خلع الجاكيت المضاد للنار ليفلت من يدي الوغد واضطر ايضا الى ترك الرشاش....لكن ذلك المشوه عاد وامسكه من رجله.....لم يحتمله الزعيم اكثر فخلع خوذته وضربها على رأس المشوه فغاب عن الوعي وهو خرج راكضا!....

xxxx*

وقفنا فاقدين للأمل من ايجاد احد الجنود على قيد الحياه....
مشينا بجانب بعضنا لندخل الى البار لكن فجأة صرخ شادي بأعلى صوته:
انتبهيييييييي...
ودفعني بقوة للأمام....
لم افهم شيء لكن سرعان ما سمعت صوت اطلاق نار!!...
التفتت الى حيث الصوت فوجدت احد الاوغاد يمد سلاحه الى شادي ....
لكن بسرعة جاء صوت اطلاق نار آخر من مسدس شادي....واستقرت الرصاصه في دماغ ذلك الوغد....
نظرت الى شادي فوجدته يضغط على خصره الايسر بشده ويتألم....
اقتربت منه بسرعه وقلت بخوف:
شادي ماذا حدث.....
لم يرد علي وحاول ابعادي عنه....لكنني رأيت الدم يتخلل في قميصه الابيض!!...
لم احتمل رؤيته هكذا وتوقفت انفاسي...
اخذته وهو يتألم نحو الحائط وساعدته على الجلوس....
كان يشد على اسنانه تارة ويتأوه تارة اخرى....
ابعدت يده بخفه عن مكان الجرح وابعدت طرف الجاكيت قليلا .... رأيت الدم يملأ تلك المطقه...لكنه سرعان ما ابعدني بيده الاخرى وهو يقول:
لا تقلقي ليست بالاصابة التي تذكر!...
ارتجفت ضلوعي وتوترت...
كنت ما زلت امسك بالسترة الواقيه....
سمعت صوت خطوات قادمه من باب البار....
نظرت الى ذلك الشخص فرأيته.....اجل....كما كنت اتوقع....سيهرب!!...
نسيت كل شيء في هذه اللحظه ولم يخطر في بالي الا القضاء عليه...
نظرت الى شادي الذي ينظر الى الخبيث بصدمه ثم اعطيته السترة وقلت:
آسفه لتركك الآن لكن انا واثقه انك لن تموت من هذه الاصابه....
فعلا....لا اظن ان اصابة كهذه ستقتل...!!..
استدرت ورأيت الخبيث يركض الى احد سيارات العصابه ... نظر الينا نظرة اخيره وشغل السياره...
امسك شادي بيدي وقال بين آهاته:
هل انتي مجنونه....
بلعت ريقي وانا اراه يتألم....
ثبتت جبيني على جبينه ثم قبلت رأسه وقلت:
اجل مجنونة فيك....
ابعدت يده عني بسرعة وذهبت دون تردد الى احدى سيارات المخابرات....
شغلتها والقيت نظرة اخيرة على شادي الذي ينادي علي ....انا آسفه لتركك هكذا لكنني مضطره....شغلت السياره وانطلقت بأعلى بسرعه....اطلقت العجلات صوت عالي مع بعض الدخان وسارت كالبرق....
......
اسرعت بكل ما يمكن للسياره ... وما ساعدني في هذا هو خلو الشوارع من السيارات....
رأيت سيارة الخبيث على مقربه....
اسرعت حتى صرت بجانبه .... نظرت اليه وهو يجحدني ببغض...
سرت حتى صرت امامه ثم ادرت موقد السيارة باتجاه اليسار(اتجاهه)...ورفعت مقبض الايقاف مع الضغط على دواسة الايقاف...فتوقفت السيارة امامه بشكل افقي....
نزلت من السيارة بسرعه واخذت مسدسي وصرت اطلق النار على زجاجه....
ما كان منه الا ان ينزل....
انا لست بارعه باصابة الهدف....اردت ان اصرخ عندما انتهت رصاصات مسدسي....
وقف مكانه وهو يقول:
يا لكي من فتاة...اعترف انه كان علي قتلك منذ اختطفتك!...
لم اهتم لكلامه ودخلت السياره....بالتأكيد سيكون فيها سلاح...
والحمدلله وجدت الكلاشنكوف على الكرسي....اخذته واستدرت الى الزعيم فوجدته يمشي نحو احدى سياراتهم القادمه من البعيد!!...
يا اللهي....هل حقا سيتمكن من الهرب!!...هل جائوا لمساعدته!!!...
رفعت الكلاشن وحاولت اطلاق الناار .... لكن للأسف لست مؤهله لهذا السلاح!!...
طارت الرصاصه بعيدا عنه مع حركة يدي المرتجفه....
خفت ان ينهار عملي كله....
توقفت سيارت الوغد ونزل منها السائق....
لم استطع رؤيته بسبب الضباب الذي في عيني وبسبب وقوف الزعيم امامه....
لكنني استغربت من استدارة الزعيم نحوي وغضبه الشديد....
وفجأة سمعت صوت اطلاق نار....
كانت خمسة رصاصات!!...
لا اعرف اين استقرت...او من يطلقها....
لكن فجأة سقط الزعيم على وجهه وصار السائق واضح بالنسبة لي....
انصدمت....
انه شادي!!!!!...
يا اللهي!!....
ثواني وانهار شادي على الارض واقعا....
صرخت باعلى صوتي:
شاااااااااادييييييييي....
ركضت اليه بسرعه متجاهلة جثة ذلك الخبيث المليء ظهره بالدم....
جثوت على ركبتاي بجانب شادي وهطلت دموعي وانا اراه دون حركه!!!...
صرخ قلبي وانا احركه...:
شادي...قم....قم الآن هيا....
لكنه لا يرد!!!...
ازحت طرف الجاكيت فرأيت ذلك القميص الابيض قد تحول الى الاحمر القاني...
اظن ان دمه انتهى بسبب النزيف!!!...
لم اتوقع ان افقد شادي يوما!!!...لااااا....مستحييييل!! !.....
لم اعد ارى شيء من دموعي!!....
وصوت مروحية الاعلام فوقنا طغى على صراخ قلبي...
هززته بشده وانا اصرخ:
قم يا مستفز قممممممم.....
لكنه لا يجيب!!!!....
رفعت رأسي لفوق وصرخت صرخة من داخل اعماقي:
شاااااديييييييييييييييييي يييييي.....
لكن فجأه!!!....شعرت بشيء يخترقني!!...واستقر في قلبي!!...
كان الألم خارج حدود تحملي....
حتى انني لم اتمكن من الصراخ...او التأوه....او أي شيء..
اتسعت عيناي.....وتوقفت عن التنفس من هذا الالم....
ومع عامل الانهاك....سقطت دون وعي بجانب شادي!!....





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 15-10-16, 07:07 PM   #44

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


xxxx*

كنت اناديها رغم ألمي لكنها لا ترد!!...
هذه المتهوره ستقتل نفسها.....
والمشكله انها لم تأخذ السترة الواقيه من الرصاص ايضا!!...
شعرت ان احشائي تتزق من الالم .... لكن ما كنت سأتركها تواجهه وحدها!!....
نظرت حولي وانا اضغط على الجرح....اريد اقرب سياره....
وجدت احدى سياراتهم هي الاقرب...
قمت اليها وشغلتها منطلقا...
كنت امشي عين على الطريق وعين على جرحي.....لا يريد ان بتوقف عن النزيف!!...هل هو عميق الى هذا الحد!!...
طبعا انسوا الالم الفظيع الذي اشعر به....لكن رغم هذا انا لن اترك حب حياتي تذهب هكذا!!..
شعرت ان السياره غرقت من دمي!!...
وانه انتهى دمي بالكامل!!..
شعرت بالدوار ... لكنني صممت على الوصول....
رأيتها هناك تحاول اطلاق النار من الكلاشن!!..
لكنه ثقيل عليها!!...
نزلت بسرعة وانا ارى هذا الكلب يقترب!!...يظنني احد اوغاده!!...هه لكنه لا يعلم انني الذي سأقتله الآن!...
نزلت من السياره وانا اشعر بآلام الدنيا كلها فيني...
اخرجت مسدسي وملأت ظهره برصاصاتي الخمسه!!..
ولا اذكر الا انه سقط!!...وانا سقطت من بعده!!...

xxxx*

عندما رأى ddf الموجود في اعلى ابراج العاصمه والقريب من موقع الحدث منظر الزعيم الميت!!...
وكيف دينا تصرخ على شادي....
لم يحتمل القهر بداخله...
كيف تتجاهل جثة الزعيم هكذاا!!!...
سينتقم منها دون تردد!!....
وجه القناصة نحو قلبها!....كان سيطلق النار لكنه سمع صوت الجنود خلفه وهم يصرخون:
ضع يديك خلف رأٍسك حااالا!...
لكنه ما كان سيفوت فرصة قتلها!!...
ورغم ارتجافة يده مع القناصه....اطلق النار دون وعي!!....حتى انه كاد يصدق انها لم تصب دينا!!...
xxxx*
اخذت الاخبار تنطلق بسرعه بين الناس....والخوف عم في البلد!!....
كان نديم يجلس امام شاشة التلفاز وهو يتمعن مع الاخبار....لكن وقف بسرعة وخرج من المنزل وهو يرى صورة شادي ودينا اللذان اختلطت دمائهما مع بعضها ... جثث دون حراك في وسط الشارع!!....
.....
اما وائل فهو على كل حال قرر العودة الى المستشفى دون سماع رأي دينا....فهو لا يعرف حتى انها مع المداهمه الآن!!...
.....
اما الذين في القصر....
منهم من يبكي على منظر دينا وشادي....
ومنهم من يحال الاتصال بوائل ونديم....او من دخل في حالة صدمه!!...
.....
وعلا تجلس مع اهلها يراقبون الاخبار....وقلبها تقطع على صديقتها الشبه ميته!!...
....
سامر مع امه يترقبان كباقي الشعب....وينتظرون خبر موت هذين البطلين!!...مع احصائات القتلى في الاخبار من الطرفين!!...

xxxx*
ما هي الا دقيقة من فقدان دينا لوعيها....حتى وصل عمار مع رجاله الى المكان....
التف الرجال حول دينا وشادي كأنهم حاجر بشري يحموهم من أي شيء...
وعمار عندهما يتصل بالاسعاف....
غاب عن باله ان يتفقد نبضيهما وهو يرى دمائهما تختلط ببعضها!!....
.....
ولحسن الحظ....ان المستشفى قريب....والطريق مفتوح تماما...
فما هي الا دقيقتين حتى وصلت سيارات الاسعاف الى البار والى دينا وشادي....
....
تم نقل دينا وشادي بسرعة هائله الى العمليات....ودخلا في نفس الغرفه....
اجتمع الاطباء عليهما....
....
وفي الخارج كان نديم يجلس مترقبا وقلبه ينغزه بخوف....
وتواجد مدير المخابرات واللواء وعمار احمد ايضا بانتطار اخبارهما....
الكل قلق عليهما....بعد ان تفشى الخبر في كل مكان....ان تلك الفتاة هي التي خاطرت بكل شيء لإسقاط هذه العصابه!...
xxxx*
دخلت الممرضه الى مكتب وائل وقالت بسرعة وخوف:
دكتور وائل....ان ابنة اخيك بين الحياة والموت في عمليات الطوارئ!..
ومع اخر كلمه كان وائل يركض بكل سرعة نحو غرفة العمليات...
رآهم مجتمعين امام الغرفه....لكن لم يهتم لاحد...كل همه الان هو ينقذ حبيبته الغاليه...طفلته الكبيره....مجنونته المتهوره!!...
.....
دخل غرفة العمليات وتأملهما قليلا ثم عقم يديه بسرعة والبسته احدى الممرضات الزيّ الخاص....ثم اقترب من دينا وبدأ بعمله....
كانت الطلقه قد اخترقت رئتها اليسرى بالقرب من القلب!!...
كاد ان يبكي وهو يراها دون حركه!!...هذه العنيده التي كانت دائما تأبى الاستماع الى احد....الآن هي حتى بالكاد تتنفس مع قناع الاكسجين!!...
كان ينظر الى قلبها الصغير...ويخاف ان يتوقف عن النبض في أي لحظه!!...ماذا سيفعل لو حدث هذا!!....هل ستموت دينا!!!...
لكن تحققت مخاوفه فجأة وهو يرى دقات قلبها تتسارع على الجهاز....والصوت يصبح حاد اكثر!....
بدأت يداه ترتجفان....
ابعده احد الاطباء بسرعه وقال :
وائل!!...انت لا تريد قتل البنت!!...اجلس ودعنا نكمل عملنا....
نظر الى الجهاز...فوجد قلبها ما زال ينبض لكن بضعف!!!....
جلس بانهيار وبدأت شلالات من الدموع بالفيض!....
وجه نظره الى شادي الذي تم استئصال كليته بسبب تأذيها الكبير!!!...
انزل رأسه الى الارض وسمح لدموعه بأخذ مجراها !!....
xxxx*
بعد ساعتين خرج شادي من غرفة العمليات فهرع اليه الجميع وهم يتأملون وجهه الشاحب...وكيس الدم الذي يغذي ضعفه....فهو خسر الكثير من الدم....ويحتاج الى تعويضها....
انتظروا خروج دينا لكنها لم تخرجّ!!..
سأل نديم بخوف:
اين ابنتي؟؟؟
قالت احدى الممرضات:
ما زلت في الغرفه تحت العمليه!!...
عاد وجلس بانهيار وسيقانه لم تعد تحتمل الضغط اكثر....
ذهب احمد مع ابنه الى احدى غرف العناية المركزه....
وبعد ان اطمئنوا على وضعه...سأل احمد الطبيب:
ارجوك اخبرني عن وضعه....ما مدى الضرر؟؟؟
تنهد الطبيب وقال:
اضطررنا الى استئصال كليته اليسرى لانها تعرضت لأذى شديد....كما انه فقد الكثير من الدم....لكن اطمئن....حالته افضل بكثير من الفتاة الاخرى!..
انصدم احمد وقال بتلعثم:
وء...وما بها هي؟؟
قال:
بالمختصر....رصاصة في الرئه!...ماذا تتوقع!...جيد انها وصلت الى هنا بسرعه...والا ما كانت ستعيش...وهي الآن في حالة لا تحسد عليها ... ربما ستموت في أي لحظه...لكن ادعوا الله ان تكون بخير!...
وذهب الطبيب ليرتاح...تاركا خلفه ابا مفجوعا بابنه....ومصدوم من حالة خطيبته!!...
xxxx*
بدأ جسدها يضعف كليا....نبضاتها تكاد تتوقف....والاطباء يقومون بكل ما يستطيعون...اما وائل فيكتفي بسكب الدموع!!!...
وبعد ثلاثة ساعات واكثر...
خرجت دينا من غرفة العمليات....
تجمهروا حولها جميعهم وهم يرون شحوبها وضعفها....
انهمرت دموع نديم عليها وهو يتلمس وجهها الناعم....قال عمار للأطباء:
كيف حالتها الآن؟
رد احدهم:
ما زالت غير مستقره وفي مرحلة الخطر...لا يمكننا التأكد اذا كانت ستعيش للغد او لا...
كانت تلك الكلمات كالسم على عمار وسكين حاد في قلب نديم....
جميعهم كانوا حزينين لحالة دينا...
وخائفين عليها...
تحرك الاطباء بسريرها وذهبوا بها الى العناية المركزه يتبعهم نديم واللواء...
اما مدير المخابرات عاد الى القسم ليرى نتائج المداهمه...
وعمار وقف في مكانه متصنما وهو يغلي من قهره.."لو انني لم اعرف مكان ddf ربما كان سيصيبها بشكل دقيق ونفقدها!!...هذا الحقير!!...انا سأريهم!!..."
ثم خرج من المستشفى الى المقر ليكمل بعض الاعمال ....
xxxx*
بدأت حركة الاستجواب....وتم استجواب كـــل المعتقلين....مستخدمين كل الطرق....
وبعد معاناة....وبعد ان فقد افراد العصابه الامل من تحريرهم...وعلمهم ان العصابة سقطت بالكامل....
اعترفوا بكل الجرائم...المخفيه والظاهره....المكتشفه والمستتره...حتى توصلت المخابرات الى وجود لمعلم...وانه لا احد يعرف مكانه الا الزعماء...
مع العلم انه تم قتل اثنين من الزعماء بشكل اضطراري كما حدث لـ 00fd50h وبعد استجوابهم توصلوا الى هوية المعلم...وكانت الصدمة الكبرى انه وزير الماليه الاسبق!!!!...
حيث تم سجنه لمدة سنه بعد احالته من عملته بسبب قيامه بالصفقات المشبوهه...
وبعد خروجه من السجن قرر تأسيس هذه العصابه ليجني المال الذي خسره بعد ان قامت الدوله بإعادة الاموال التي سلبها الى خزنة الدوله....
وانتشرت الاخبار حول العالم....
وكيف كان صاحب اضخم الشركات هو المساعد الاول في انهاء العصابه وكيف وهب ثروته من اجل هذا الهدف...
وتم تقديم كل الشكر للفتاة التي ضحت في هذا السبيل...
ذاكرين فضل اللواء رامز ورجال عمار....
وتكرم كل الجنود المتوفين في هذه الداهمه الواسعه...وكيف تمت عملية الاستنفار في البلد...وتفتيش كل الاماكن المشبوهه لتجنب حدوث شيء كهذا مرة اخرى....
^
^
(طبعا حدث هذا على عدة خطوات وعدة ايام...لكنني اختصرتها في فقرة صغيره....والآن نعود الى حالة بطلينا....)
xxxx*
اما في المستشفى....في اليوم التالي من المداهمه....
اخرج شادي من العناية المركزه لان حالته كانت مستقره...
اما دينا....فهي الى الآن في مرحلة الخطر ولم تستيقظ!!..كما ان الاطباء يبقونها تحت المخدر لانهم لا يريدون ان تشعر بالالم القاتل !....
كما ان الجميع عادوا من القصر بعد ساعات من الداهمه....
والمسافرين عادوا الى اهلهم حزينين....

xxxx*

فتحت عيناي ببطئ فوجدت صورة أسمهان تنطبع امامي...
رمشت عدة مرات حتى تتضح الصوره....فرأيتها تبتسم بحزن وتتأمل قسمات وجهي....
عقدت حاجباي وقلت بتعب:
أسمهان؟؟!...عدتي؟؟؟
قالت بهدوء:
وهل يمكنني ان اتركك في حالتك هذه!!..
اردت الجلوس لكن منعني الالم الرهيب في خاصرتي....
تأوخت قليلا فهرع الي ابي واسندني الى الوسادة قائلا:
لا تتحرك يا عزيزي...فقط ارتاح...
ثم امسك المتحكم وجعل السرير يرتفع قليلا فاستطيع رؤية من حولي....
رأيت امي وجمانه وابي وعمار جميعهم هنا...وزاد سعادتي رؤية أسمهان تمشي...
لكن سرعان ما توقف تنفسي عندما تذكرت صورة دينا التي تمسك الكلاشن بارتباك!!..
قلت بسرعه وخوف:
اين دينا؟؟؟!!...ماذا حدث لي؟؟!!..
صمت الجميع ونظروا في وجوه بعضعهم...
شيء ما دخل قلبي واثار فيه الفزع....قلت بصوت اعلى:
تكلمووواااا...
اقترب عمار مني وقال بهدوء:
الحمدلله على سلامتك...عليك ان ترتاح و...
قلت بسرعه:
اسمع يا عمار...لا تلعب باعصابي...قل لي بسرعه اين دينا وماذا حدث لها...
تمعنني قليلا ثم قال:
اطلق عليها ddf النار قبل ان نقبض عليه...واصابت الرصاصة رئتها بالقرب من القلب....ولن اكذب عليك...حالتها الآن حرجه!...
اهتزت روحي من هذا الخبر وبلعت ريقي في حلقي الجاف....
اخذت اجول في نظري بين جميع الواقفين....
كل ما اريده الآن هو رؤيتها.....دينا؟؟!!...دينا التي ...ااااه...يا اللهي...اللهم احفظها لي يا رب...
قلت بحده:
اريد ان اذهب اليها الآن...
قال ابي:
لا يا شادي...تم استئصال كليتك وانت متعب....
لم اهتم لكلامه وكأن الامر لا يعنيني واعدت جملتي بغضب:
اريد ان اذهب اليها الآن...
قالت جمانه:
لكن يا اخي...غير مسموح الدخول اليها...فقط ننظر من الزجاج...حتى منعوا العم نديم من الدخول اليها!!..
قلت باقتضاب ممزوج بالحزن:
انا قلت سأذهب اليها...لن تمنعوني...
صمتوا جميعا ثم تحرك عمار خارجا من الغرفه...
نظرت الى ابي وقلت:
هيا خذني اليها....
جلس ولم يتكلم....
اردت ان اصرخ فيهم جميعا....حبيبتي في خطر ويمنع علي رؤيتها!!...
وقبل ان اتكلم دخل عمار ومعه كرسي متحرك(كرسي المشلولين)...نظر الي وقال:
لا اظن انك ستتمكن من المشي...هيا دعني اساعدك في الجلوس عليه....
اراد ابي ان يعترض لكن التفت اليه عمار وقال:
اظنك يا ايها النقيب...تعرف شادي اكثر مني...سيذهب يعني سيذهب...
تنفس ابي بعمق وسكت....
ساعدني عمار على الجلوس في الكرسي وانا اتألم بشده من كل حركه...لكن لا يهم....سحبت الابرة من يدي ثم اخذني الى المصعد و مشينا في الممرات الى ان وصلنا حيث هي!...
كان محمد يقف مع امه امام الزجاج وكوثر تبكي بحرقه...
لم ينتبها لنا اقتربنا منهما بهدوء وقلت:
كيف هي الآن؟
التفتا الينا ومباشره تحمدا لي على السلامه وفي عيونهما الدموع....لم يحتمل قلبي هذا...وزاد استعجالي لرؤيتها....
وقفت بصعوبه وسحبت قدماي على الارض الى الزجاج....رأيتها...ممده دون حركه....قناع الاكسجين ينفث عليها بعض الحياة...والاجهزة من حولها....كانت شاحبه...متعبه...ضعيفه!!...
صار قلبي يصرخ حزنا عليها...اردت ان ادخل وآخذها بين ذراعاي....صارت دموعي تقفز بصمت....لكنني لم اتمكن من الوقوف اكثر....استدرت بسرعة وانا اضغط بيدي مكان الاصابه...اسندني عمار اليه ثم عدنا الى غرفتي وتخيم فوقنا غمامة الحزن....
xxxx*
ومر يومين آخرين ودينا ما زالت في العناية المركزه...لكن الحمدلله استقر وضعها وغادرت حالة الخطر تقريبا.....
كان عمي نديم والدكتور وائل وابي وفيصل....جالسين عندي في الغرفه...جسدا بلا روح...المكان يعمه الصمت التام...كل واحد غارق في افكاره...بعد ان خبرني عمار عن موضوع لمعلم الذي يريدون الامساك به بشكل مفاجئ في قصره....
كانت صدمة هائله ان يكون (وزير) هو منظم عصابه دمرت البلد!!...كم هي الانفس دنيئه!!..وكل هذا فقط من اجل المال!!...
........
دخلت احدى الممرضات بسرعه وهي تقول:
استيقظت المريضة دينا !...
وقف الجميع وانا استنفرت في جلوسي....
خرج الجميع الا ابي....ساعدني بالجلوس على الكرسي المتحرك ثم لحقناهم....
وصلنا الى غرفتها ودخلنا بهدوء....كانت تحرك نظرها في المكان وكأنها رضيع لا يعرف عن الدنيا شيء....همست الممرضه:
انها لا تزال تحت تأثير المخدر...لا اظنها بكامل وعيها...
اقترب وائل منها وتأكد من بعض الاجرائات ثم انحنى اليها وقبل جبينها قائلا:
يا فرحتي بعودتك الينا ...
نظرت اليه بملامح جامده دون أي تعبير....يبدو انها حقا ليست بوعيها...
اقترب عمي نديم منها وافرغ اشتياقه لها بنظرات ملئها الحنان...لكنه لم يتمكن من احتضانها خوفا من ان يؤلمها....
وبعدها اطمئن عليها ابي واخوها...ثم تقدمت انا منها....امسكت يدها الممتد فيها المغذي وقبلتها وقلبي يهرول بسرعه الى عينيها الذابلتين....
كانت وكأنها بلا حياة....لكن رؤيتها سالمه تكفي لإسعادي سنة للأمام!!!....

xxxx*

مرت الايام....وصحتي انا وشادي تتحسن اكثر واكثر...
طبعا الالم الذي كان يجتاحني في اول اسبوع مع كل نفس اخذه كان اكبر من ان اصفه لكم....
اما الآن فأنا افضل....
بشروني بخبر سقوط العصابة كامله...والقبض على الوزير الاسبق...اذ تم وضعه في القائمه السوداء وسجنه مؤبد....
فرحت كثيرا وانا ارى أسمهان تمشي على قدميها من جديد وقد عاد التوأم الى عادتهما الصاخبه!...
......
كنت في غرفتي ارتدي الملابس الرسميه لحضور حفل التكريم في قصر الضيافه....
انا سعيدة جدا وسعادتي لا توصف لأن مهمتي انتهت بنجاح...بعد ان تركت اثر عميق في صدري لن يزول مع الزمن!!....
وماذا عن شادي الذي فقد احد اعضائه في سبيل حمايتي!!...
هذا المجنون كم احبه!!......
جلست مع عمار قبل يومين وتكلمنا عن امور كثيره....واخبرني انه استجوب الاوغاد ليعرف تفاصيل ما حدث لرؤى....لكن لن اقول لكم....فقصتها تقطع القلب وهي رواية وحدها...وبقدر ما كان هو حزين عليها بقدر ما كان سعيد لإتمام انتقامه!..
xxxx*
القائد الاعلى يقف امام الجميع ويلقي كلمته ...
وانا اقف اقصى اليمين وقفة الضابط ... مع ابتسامة لا تفارق شفتاي...يليني شادي ثم عمار...واللواء والنقيب و,,,و,,,و....
جميعنا سيتم تكريمنا اليوم....
كنت شارده الذهن وانا انظر بتمعن الى الحضور....ابي الذي يرمقني بكل فخر...نورا....علا...اخوتي...عمي وعمتي...الجميييع....
كنت في غاية السعاده....
فجأة شعرت بشيء يهزني...
كان شادي يضربني بمرفقه بخفة وهو يقول:
القائد الاعلى يناديكي ردي....
انتبهت الى نفسي فوجدت القائد الاعلى ينظر الي بنظرة رائعه...
مشيت بخطوات واثقه نحوه ... تمنيت لو انني لست شاردة الذهن وسمعت الكلام الذي قاله عني!!....
وقفت امامه فقال بفخر:
هذه هي ابنة الوطن....ولا يخفى عنكم عملها الرائع الذي قامت به....ويسرني اليوم ان اقدم لها وسامي الاخلاص والفخر....(وضع لي الوسامين ثم اكمل) صفقوا للملازم دينا....
طار قلبي في الهواء من الفرح...صرت في رتبة ملازم!!...يا اللهي...بطني يؤلمني من التوتر...
اشار القائد نحو المنصه لألقي كلمه فتقدمت بتردد وانا اتمنى ان لا اتلعثم بالكلام...وتكاد الابتسامة ان تشق شفتاي...
تنحنحت وقلت:
احم....ما فعلته ليس الا الواجب....ولكن لا انسى ابدا فضل المرحوم...اللواء رامز...فهو من بدأ واطلق رصاصة البدايه...لقد ترك اثر فيني لا يزول مع الزمن....انا لا اريد الاوسمه ولا الترقيات...فاكبر جائزه هو ان ارى هذا الوطن آمن...وانتم هنا دون خوف من أي عمل ارهابي...اقدم خالص شكري...للسيد العظيم....عمار....لولاه لما حققت النجاح....اعترف انه كان ذراعي ... كان هو سر نجاحي...وشكرا لشادي...الذي ضحّى بنفسه ليحميني ومشاركته في التحقيق لم تكن قليله...شكرا لكل من شارك في هذا العمل المشرف...وشكرا لكم....
استدرت عائدة مكاني وقلبي يخفق بعنف...
وبعدي جاء دور شادي...حصل على وسامي الشجاعه والفخر وترفع الى رتبة ملازم مثلي...
وعندما جاء دور عمار....
تقدم بهدوء ... حصل على وسامي الشجاعه والاخلاص ثم قال القائد الاعلى:
تمنيت لو انك تعمل بشكل رسمي في المخابرات لأرقيك لرتبة لواء حتى....عملك كان عظيم جدا...وليس أي شخص يكرس نفوذه من اجل وطنه....لكنني اطلب منك امام الجميع...وبعقليتك الفذه....ان تكون ضمن فريق التخطيط الاستراتيجي ؟؟...
صمت الجميع مترقبين سماع اجابته...
ابتسم ببرود وقال:
سيدي....انا تعبت كثيرا في هذا العمل....واحببته...ولا اظن ان بإمكاني تركه بهذه السهوله لذا...بالطبع اتشرف بهذا!!...
صفق الجميع وتجمع ذلك الحب في وسط المكان...ليس أي حب....بل هو حب الوطن...الذي يدمع العين...ويجعل القلب يرفرف....اجل ... فإن الوطن اغلى من الروح....

xxxx*

وبعد مرور سنه اخرى...
.......
استيقظ كعادته قبل المنبه....مدد ذراعيه ثم نظر اليها....كانت تنام بجانبه بهدوء وشعرها المنكوش يملأ الوساده....خديها محمرين من كثرة النوم...فهي لم تستيقظ منذ ان الساعة الثامنه مساء!!!..
اسند رأسه الى يده ثم مرر اصابعه بهدوء على وجهها....قبلها على جبينها ثم قام الى دورة المياه...رن المنبه ... رن ورن...لكن لا احد يطفئه....الى ان صمت وحده....
خرج بعد ان اخذ حماما سريعا وجهز نفسه للعمل...كان يمشط شعره وهو يراقب صورتها المنعكسه في المرآة....تنهد ضاحكا على نومها الثقيل ثم التفت اليها وقال بصوت عالي:
ديييناااا...دييننناااا...قوو ومييي...معكي ربع ساعة لتجهزي نفسك...هيا استيقظي...
عبست ملامحها وفتحت عينيها الثقيلتين وهي تقول:
لا تكذب...المنبه لم يرن بعد...
وانقلبت الى الجهة الثانيه....اطلق ضحكة عاليه وقال:
بل انفجر وهو يرن ... لكن انتي مثل الباندا لا تستسقظي...الساعة 6:30..هيا بسرعه....
فزت بسرعه وهي تقول:
لماذا لم توقظني قبل هذااا؟؟؟
رفع حاجبه بسخريه وقال:
قلت ربما...ربما تستيقظ وحدها لمرة واحده....ربما صار نومها اخف قليلا....لكنكي باندا لن تتغيري...هيا جهزي نفسكي.....
قامت بسرعه مثل المجانين تأخذ هذا القميص وتلبسه وهي تغسل وجهها ومشطت شعرها بسرعه ثم عادت نظفت اسنانها ... واكملت ارتداء ملابسها وهي شبه مغمضة العينين....
ثم ركبا في سيارة العمل ذاهبين الى القسم....
وطبعا كالعاده...بمجرد دخولهما الى القسم...يتجاهلان كونهما زوجا وزوجه...
خرجت دينا من المصعد فإذا برامي يستقبلها ممسكا احد الملفات وهو يقول:
حضرة الملازم دينا...هذه اخر المعلومات عن مختطفي الطفل (ورد)...وبناءا على طلب السيد عمار...هو يطلب ان تحددي احد هذه المواقع ليتحرك الجنود فورا...
تناولت الملف وقالت:
حسنا ... لو سمحت احضر لي فنجان قهوة الى مكتبي...
ذهبت الى مكتبها وهي تتصل بعمار.....
xxxx*
خرج من شركة التصميم الخاصه فيه وهو يحمل حقيبة مليئة بالنقود...
وصل الى سيارة الليموزين شعر بارتجاج هاتفه ,, خلع القبعة السوداء عن رأسه مع النظارات ثم اجاب:
اجل دينا...ماذا حدث معكي...
قالت:
احتاج الى بعض الوقت....لكن اين انت؟
رد ببرود:
كنت في شركة التصميم...سحبت بعض الاموال لتحضير بعض التجهيزات المستعجله من اجل الجنود....
هزت رأسها وقالت:
حسنا...بعد ساعة سأتصل فيك....
انتهت المكالمه وتحركت الليمو...وبعد ان ابتعدوا عن الشركه بقدر كافي...توقفت بجانب سيارته الـ jeeb ونزل ليقودها هو وتعود الليمو الى القصر....هو هكذا!!...يحب ان يقود نفسه بنفسه دون قيود...لكن المظاهر مهمه في الشركه!!!...
xxxx*
وبعد الدوام...ذهب دينا وشادي الى منزل احمد....
دخلا متعبان ويريدان الطعام فقط....
جلست دينا بإنهاك على الكنبه وبجانبها شادي...
جائت جمانه وقالت:
نعم؟؟؟...ماذا تريدان...لديكما منزل...لماذا كل يوم عندنا؟؟
جحداها ببرود ولم يردا....
قالت آمنه:
هههه يريدان الطعام فقط....ثم هل نسيتي ان اسمهان ومحمد ايضا قادمان اليوم...
تنهدت جمانه وقالت:
كلهم تزوجوا الا انا!!..
رمقتها آمنه بنظرة حاده فسكتت...
ما هي الا لحظات حتى دخلت أسمهان ومن خلفها محمد يحمل وسيم...
وقفت دينا بسعاده وقالت:
وسيم معكم؟؟!!..
قالت أسمهان:
اجل ... انا اخذته من امه رغما عنها قبل يومين...اعشقه....
قالت آمنه بطريقه غريبه:
اذا انجبي وسيم لكي!!
احمرت وجنتاها ولم ترد....
تقدمت دينا من وسيم واخذت منه الشيبس فصار يبكي لكنها لم تهتم له....شد شعرها بقوه حتى اعادته له....ضحك ساخرا فركضت خلفه في كل انحاء المنزل وهي تضحك....
والجميع ينظر اليهما ويضحكون...
وقفت بتعب وقالت:
أمسكت بكل المجرمين الذين واجهتهم لكن انت لا اتمكن منك!!!!...
ركض الى محمد وهو يغيظها بعينيه....
"اجل هذه هي حياتي....ملازم ... يستشيره الجميع بالقضايا...وزوجة مجنونه الى الآن لا تعرف كيف تطبخ!!...وتعيش مع حب حياتها كأنهما طفلين ... يتشاجران على كل شيء...لكن لا يستطيع احدهما ان يبتعد عن الآخر!!"...





ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ


وتوته توته ... خلصت الروايه....

شو رأيكم؟؟....

ااااااه مش مصدقه انها خلص خلصت!!...
وبهاي المناسبه حضرت كلمه بسيطه...:

احم

"
انتهت اول رواية لي في هذا الطريق....لا اكاد اصدق انها ستنتقل الى قسم "المكتملات" حقا اشعر بسعادة غامره....
سأفتقدكم كثيرا...وشكرا لكل من ساندني....
اخاف ان تختفي هذه الروايه بين ثنايا الغابرات قبلها....هل حقا ستذهب....اخشى ان لا تنال اعجاب الاذواق...لكنني اعود واقول...ستكون كالالماسه الضائعه بين الصخور!!...
......
من الآن لن يكون هناك دينا او شادي....توقف...!!!


...


لكنني وعدتكم برواية جديده....ستكون مختلفه تماما عن هذه...
هذه كانت بلوسيه...
لكن الثانيه ستكون حياتيه رومنسيه....
...
ارجو ان القى فيها الدعم....
لكن عندي لكم سؤال....
هل اجعل حوار الروايه القادمه بالعاميه الاردنيه؟؟!!...ام تنصحوني بالبقاء على الفصحى؟؟..

وشكرا لكم من اعماق قلبي....

احبكم^^........
"






لامارا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.