آخر 10 مشاركات
سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          دميمة لعنها الحب (3) للكاتبة منال سالم "زائرة" *كاملة مع الروابط* (الكاتـب : منال سالم - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Carole Mortimer (الكاتـب : Breathless - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          539 - سديم الصباح - ليندساي آرمسترونغ - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-04-16, 12:20 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


,,










9




..




عندما ينـفق الغير الكثير من المال على ما يحبه لا يستخسر القيمة .. بل يتباهى امام الجميع انه انتقى شيء ليملكه دون اهتمام..
احياناً يحز في خواطرنا ليكون عندنا ما يملكون..هو ليس جشع انما رغبه او بالصحيح هي فطرة الانسان يحب ان تتضاعف لديه مقومات السعادة..
انا لست طماعة او جشعه..كل ما رغبت به هو الاحساس بالحب لا غير..
خطأي يكمن في ارادتي ممن حولي ان يتماشون مع وضعي ..
اي عندما اعترف بخطأي ترضون وتلمونـي من جديد..
لا عبدالله ولا محمد اعجبته الحياة التي رغبت بها كان بامكانهم تركي والمضي..لكني زرعت في قلوبهم ذكريات كثيرة لا تترك مجال للبعد..
عبدالله شخص اناني يحب امتلاك الشيء او بالاحرى يحب ان يغامر ويراني مغامرة سهلة..
اما محمد..كنت البرواز الذي يعلق به مكنون حبه واحاسيسه وانكسر..بحكم انني المرأة الوحيده التي احببها..وما اصدق الحب الاول, ما اصدق تلك المشاعر حين تحيى لأول مرة,
انا كمن ضيع ماسة ليحصل على صخرة .. كـان هو كـطوق لؤلؤ معلق على عنقي..سحبته بقوة وانسدلت اللالئ منه حتى احدثت ضجة كبيرة!
انغام الوقت لا تمشي على الحانـي,, والوقت كما هو ضيق لا ينتظر احد..المشاعر ايضاً تتبدل ولا تنتظر اعذار احد !


اخرجت كوبين من القهوة وسكبت لي و له .. واجهت نافذة المطبخ فانطلقت اشعة الشمس تتراقص امام عيناي, اجمل ما في الطبيعة انها تشابه مشاعرنا ! احيانا بارده ورياحها قوية..واحيانا مظلمة حالكة.. او ممطرة هائجة!
اغمضت عيناي تحت دفئ كوب القهوة المرة , طعمها اليوم امر من قبل !
رفعت ما تبقى من خصلات شعري على كتفي وحملت الكوبين
بثقل خطوات مشيت على الدرج الى منتصف الجلسة العلوية ,
ابتسمت عيناي , كان يحمل ابنه في احضانه ويسقيه حليبته..
وضعت الكوبين على الطاولة .. وانسدلت مني خصلاتي ..


رفعتهم بيــد واحده ولمحت نظرته ابعدها بسرعه حتى لا اكشفه ,
جلست على الكنبة المقابلة واشواقي تربط احبال على خصري لتسحبني جنبه, الا اني ابيت حتى لا ينفر ..
قلت بصوت خافت: اخيراً رجعنا لحياتنا الطبيعية..اشتقت لهالأيام وايد
ينظر الى عمر الشبه نائم: لا تستانسين..يوم واحد بس ! عشان على قولتج تودعين البيت
اعتدلت بالجلوس لاكون قريبه منه: انت تقول نأجره عشان مانتم بروحنا..زين هناك نفس الشي يعني لو بنسكن فغرفة داخل البيت ممكن اقول فرق..محمد ما بيتغير شي..لا تسوي اشيا تندم عليها خلني انا بس انت كيف تترك بيتك..فكر في الولد كيف بيعيش! بيكبر ويباله غرفة خاصه!
نظر الي ليرى جرحي بعينه: ومنو قال انا بعيش وياج لين يكبر..لا تخافين كل شي بيتغير..ويتربى بين اهله احسن اصلا هناك عيال خالاتي كل يوم بيلعب وياهم وبيستانس (ينغزني) وحتى يوم بتطلعين بتحصلين حد غيري تقصين عليه وتخلينه عنده وانتي تهيتين!
ضميت شفاتي ببعضها لامسك نفسي: من وين يبت هاللكنة الجارحة..
لمعت عيناه ببريق الانتصار: انا ماعرف اقول كلام حب..بس اعرف اجرح !
مسح آخر القطرات في كوب حبنا, رمي سهامه ليصيبني بـ وجع الجفاء ..

همّ بالوقوف ببطئ لان عمر نام .. اشرت على كوبه بحسرة: القهوة!
التفت: بشربها بعدين ..ولا اقولج اشربيها انتي ..يمكن تحسين بطعم المرورة اللي تسببينها لغيرج,


ليتني لم اسأله, لديه اجوبه جاهزة على كل سؤال ..
جمعة مباركة يا جرحي.. اذا هذا اوله يعاف تاليه ,,
صَدَق , يعرف كيف يجرح للاسف لم اجرب هذا من قبل ..
الغريب في كلامه انه لا يهين ولا يسب .. يجرح ليعلمني ولكنه يقربني لا يبعدني, حكيم هذا الانسان لأبعد درجة..حافظ علي و سترني
ليس كالهمجي عبدالله واخته..للأسف عرفت ذلك متأخر..مع انني لم اكمل معه مدة طويلة لكنه تعلق بي كاللعبه .. لا اعلم ما يدور عندهم الله اعلم بنواياهم!


بالامس تركت بيت عمي عندما اتصل محمد وقال انه سـ يقلني للبيت حتى اجمع الاغراض والملابس..فترجيته لاقضي فيه ايام اودعه فـ حن قلبه وقال يوم واحد فقط.. كأنه هو يريد وداعه ايضاً و الا لن يجلس معي في مكان واحد ! اتينا ليلاً ونمت عند عمر ..


اتكأت بيدي على خدي عندمـا اغلق باب الغرفة..
اتجه نحو غرفتنا ..وقفت:بتلبس حق الصلاة؟
لم يلتفت: هيه
مشيت نحو الغرفة: لحظه بطلعلك الكندورة وببخرها
فتح الباب: مشكورة انا ابخرهم بروحي..
عقدت حاجبي: منو يسويلك البخور!
بدون نفس: نسيتي ان امي تييب بشكارتها بين فتره وفتره..مب اونج حرمة بيت وما تبين بشكارة والثياب والغسيل يتكود وانتي خبر خير,, يالله يالله تعرفين شو فالمطبخ حتى اكل كله من بيتنا ولا بيتكم ولا من برع!


دخل واغلق الباب بوجهــي .. عذرك سخيف انا لم اقل اني لا اريد خادمة بل لا اريد مربية انت من يسمع العكس..ولم اطلبها حتى لا تقول متطلبه بل حقيقة لا نحتاجها احيانا تأتي خادمة امه للتنظيف والغسل واحياناً انا من اقوم بذلك يا متذمر..
فتحت الباب على عمر بقوة من الغيض وتقلب بفراشه..آه يا الهي ايقظته
ربتّ على ظهره قليلاً وتسطحت على الكنبة اناظره..
الجميل.. انه يحمل صفاتي وصفات محمد ليجمعنا في وجه واحد!
والاجمل .. انه العذر الوحيد الذي يجمع بيني وبين ابيه ~




احضني مرة أخيرة
قل أنك تحبني في وداعك الأخير
أرجوك سامحني على أخطائي
أجل , لقد سبحت في مياه قذرة
لكن أنت من دفعني
لقد رأيت وجهك تحت كل سماء
على كل حافة وعلى كل طريق
أنت تعرف قلبي أكثر مما أعرفه أنا
لقد كنا الأروع أنت وأنا
لكن كان الوقت ضدنا
وفرقت بيننا أميال
بكت السماوات
أعلم أنني جعلتك عاجزا عن الكلام
ولكن الآن السماء أصبحت زرقاء صافية
وأنا أرى مستقبلي فيك
سأنتظرك إلى أن تصبح قادرا على حبي مجددا
سأرفع يدي
سأقوم بكل شيء بشكل مختلف
سأكون أفضل معك
سأنتظرك إلى أن تصبح قادرا على حبي مجددا
سأرفع يدي
سأكون شخصأ آخر
سأكون أفضل معك
I’ll be waiting-Adele



مسحت اخر دمعاتي عند تكبيرات اذان الظهر .. كم مضى من الوقت وانا هنا لا اعرف..احسب الوقت بالدقيقة في اليوم الاخير, عرفت انه خرج دون ان يطل علينا !
قررت بعد ان اصلي واقرأ سورة الكهف ابدأ بجمع الملابس وترتيب الحقائب ,
تركت الباب مفتوح حتى اسمع صوته, لا ينام في غرفته الا فالظهيرة اما فالمساء ينام في غرفتنا! تعود على النوم في حضن ابيه والآن سيتعود على النوم في غرف منفصلة !
شعرت بالذنب والقسوة على هذا الطفل كيف سأحرمه من ابيه عندما ننفصل سيعلم اني انا السبب!
سوف يعاني في مراهقته وشبابه بالعيش دون اب..هذا اذا لم يأخذه محمد مني,,تخيلت المشاكل الممكن حدوثها بسبب عمر في المستقبل وانقبض قلبي..الن يصل الحال بنا الى هذه الدرجة !
تنفست بعمق وفرشت سجادتي بعدما توضئت وغسلت شحوب الكلل من وجهي!


كانت رآئحة الغرفة تزج بالعطور والبخور..يحب التطيب للمسجد اكثر من العزائم..
صليت ودعوت الله كما ادعو كل مره .. واليوم الجمعة تستجاب الدعوات..
اخذت مصحفي و رتلت آيات الله .. لو يعلم الانسان كم تخرج منه الاحزان والهموم كما يخرج النفَس لما هجر القرآن دقيقة كما فعلت انا !
بعدما انتهيت اخذت مفتاح المخزن لاخرج حقائب السفر..تمنيت لو كان سفر او رحلة !


قطعت افكاري امي باتصالها


-الــو
-السلام عليكم بنيتي..اشحالج اشحال عمور
-عليكم السلام امايه كلنا بخير
-الحمدلله..عليو تقول امسات كنتي تعبانه شواستوابج..
-مم حسيت بدوخه بس الحين احسن
- ماتاكلين مجاعه لانه.. وشعنه ما رديتي بيت ابوج غاثه قوم عمج! انا بعتني بج
تنهدت: امايه انا احين احسن خلاص
-زين زين على راحتج..اهم شي رديتي حق ريلج وتصافت النفوس
بلعت ريقي: اي نفوس تتصافى .. ما بينا شي
بتهجم: وانتي تتحسبين محد يلاحظ ان بينكم شي!
لا حبيبتي قصي على الكل الا انا ولا يلستج فالبيت وبيت عمج مب من الله
-واحين رديت بيتي يعني ما تبيني اييكم موليه اميه!
-ماقلت جي بس انا امكم واحس .. معنكم ماتقولولي شي بس اعرفكم وماباكم تقولون شي كيفكم
-يا الله..امايه احنا زينين وعايشين مع بعض ما بينا شي الحمدلله اطمني..
-المهم حطي بالج على ريلج وولدج يا مريوم..ترى لو اتدق فيج الدنيا يمين ويسار محد بيشلج غيره!

-ان شالله..ان شالله اميه
-زين شو كنت بقولج نسيتيني ! اباكم تون فليل مسويه كيكة حق عمور مفاجأه
-هههه اي مفاجاه قلتيها ترى
-مب حقج حق الولد..المهم تعالولي فليل انتي وشيخو وييبي حميتج
تلعثمت: امايه..انا ما بروم
-شو .. وشحقه ماترومين انا مسوتنها حق ولدج
لا محالة منها لا استطيع اخفاء الامر: لان ..اليوم اخر يوم لنا فالبيت .. مشغوله بنقل الاغراض
-اخر يوم؟ ليش؟ وين بتسيرون
-محمد بيأجر بيتنا..وبنسكن بيت ابوه عنده ملحق من قبل.. وامس نقلنا شويه من الاثاث هناك وتعدل وترتب..خلاص بنتم هناك على طول
متفاجأه: جوفي انا مب ياهل هني تيلسين تنكتين عليه مب وقتج ترى..
قلت بحسرة:لا امايه..ما انكت ها اللي بيستوي..اخبركم عشان تعرفون اني ما بكون فهالبيت خلاص
-لييييش انزين وبيتكم بلاه!
ليتني لم اقول..كيف اخرع سبب الان يا لغبائي..
امي: ليكون محتاي بيزات مسكين! بس ماعليه قصور
أخذته عذر: مادري شقولج ..هالايام يتشكى شوي من الشغل ان واقف ! تعرفين انتي بعد بالظروف
امي بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله..يا هو خبر ! زين ليش ما ترمسين احنا بنساعده و انتي حرمته ليش ما تساعدينه!
-اميه المبلغ عود..الحمدلله على كل حال
-زين ان بيأجره ماقال بيبيعه عشان يعينكم..يا ربي استغفر الله انا وعيالي نفس الحظ..الله كريم انتي بس لا تزعلين
-مب زعلانه امايه ..المهم مثل ما قلتلج مابروم اليوم..وسامحيني ماقلتلج
-لا فديتج كافي اللي فيج..زين تبين اييج تعقني شموه عندج
-حياج بأي وقت امايه بس على المساعده انا تقريباً مخلصه
-زين حبيبتي تحملي على عمرج..وسلمي على ريلج قوليله الله بيعوضه
-ان شالله..فمان الله
..امي مسكينه صدقتني بسرعه..
تنهدت..كما صدقت ابي ..
الرجال يحنون على اولادهم اكثر من اي شيء..محمد وابي,
لما لا يعذروننا او ينظرون لايجابياتنا ! انا اخر من يتكلم..


اخذت المفتاح واخرجت الحقائب الكبيرة والصغيرة!
بدأت اولا بوضع ملابس عمر وملابسي وحاجاتي كلها التي اخذت اربعة حقائب وتبقى 1 كبيرة واثنان صغار ..اين سأضع ملابس محمد وبقية الاغراض !
ماذا افعل الان ليس هناك وقت! اتصلت في محمد و رد كأنه مستعجل:
-هلا مريم
- محمد انت وين
-في الشركة شو بغيتي
-شركة الجمعة؟
بصوت منخفض:والله ها مكان خاص مب حكومه! حتى شغلي ماتدرين عنه ..خير بغيتي شي!!!
ليتني لم اتصل رديت:اسفه..بس الشنط ناقصين!
- وانا راد بييبلج
- ابا اسير وياك لان مب كل نوعيه اوكيه
-انتي شو بتسافرين! يلا ماروم ارمس
-انزيـ...
قفله..رفعت رأسي وتنفست بقوة..حاولت ادخال بعض الاشياء في حقيبتي واخذت من ملابسه ووضعتها في حقيبة عمر و الحقائب الصغيرة !
تقريباً انتهيت لم يتبقى شيء..تبقــى قبولي للفكرة !
الله المعين يا صبري , ان كنت اريده سأتحمل كل هذا لأجله !
رن هــاتفي وركضت له حسبته هو .. كانت اخته هند..
-الووه
- هلا هنووده
- اهلين وسهلين والله.. وشعلوووومه!! وين الحلو من يومه
- ههه تمام الحمدلله انتي شخبارج
- والله انا وايد مستانسه لانكم بتون من قالي حمود تميت اناقز والحين فيني شد عضلي
- محد قالج تناقزين
- ههههه زين يا مرت اخوي المصون, سرير عمور وين بتحطونه!
- في حجرتنا
- ليش ما تحطونه فالغرفة الثانيه
- محمد يباه ويانا ..
- امممم زين السرير فالغرفة الثانيه وين احطه!!
كان بـ ودي لو اقول لها اسألي اخيك لأنه من سينام فيها: حطيه مجابل الكبتات
-امممم حلوو زين تغديتوا!!
وضعت يداي على بطني: لا.. ليش محمد ما بيمركم ياخذ الغدا؟
-لا ماقال انه بيمر! زين كيف بتمون يواعه الساعة 3 احين!
-لا عادي بسير اخذلي من اي مكان
-هو وين؟
-عنده شغل
-اووه..تبيني اشخطه سلف واييبلج؟
-يسي مكانج هندوه ما تقرين!!
-هههههه ها بعدج ماييتي تقيميني..زين والله صدق من وين
-اكيد بيرد وبييب غدا يحاتي بطنه
-امم اوكي واذا ما يا خبريني ها
-زين سلمي على خالتي
-يوصل حبيبي بوسي عمور
-ان شالله..


ماذا افعل اذا تأخر الآن من اين آكل..
توجهت للمطبخ ونثر علي غباره! هذا لم افتح الثلاجة بعد.. لم يكن به شيء يساعد!
فتحت السدات العلوية ووجدت سيريلاك مدته لم تنتهي بعد..صنعت لي و لعمر..من صغري احب السيريلاك بالقمح!
فكرت اخذ السيارة واذهب بنفسي اجلب غداء من اي مكان واخذ عمر..ولكنه سيغضب اذا علم اني خرجت لوحدي !
تأففت اصبحت الثالثه والنصف..صحيت عمر وحممته واكلنا السيريلاك..
رجع له نشاطه بعد الاستحمام كنت اكلمه ويرد يكلمني بنفس نبرة صوتي..
ضحكت عليه من قلبي يكبر بسرعة هذا الولد اسم الله! حز في نفسي حتى حفلة لم افعل له
عندما دقت الرابعة رجعت اتصلت في محمد ورد:


-هااه
-وينك استوت 4 كل ها شغل
-مريم ياي لا تحنين
-احنا يواعه
-سوي حق عمر سيريلاك انا مخليله كل الانواع فالمطبخ
-و انا
-قلتلج لا تحنين خلاص ياي
ثاني مرة يقفل الخط بوجهي.. تتقطع كبدي من الجوع ما الحل
آكل اوراق الشجر؟ اكل الطاولات والكنبات؟ اكل نفسي وابني واتخلص من كل هذا يا الهي سأنفجر..


جلست الاعب عمر طيلة وقت العصر..تمللت وانا لوحدي..اناظر الشارع من شرفتي حتى الشارع لا يوجد به احد يودعني..
فتحت التلفاز اشاهد اي شيء يشغلني.. يوم الجمعة لا يضعون شيء لا اعرف ما سر القنوات الكئيبة التي تزرع فينا الكآبة اليوم..
اغلقته بغيض وجلست اناظر السقف والسقف يناظرني ..
شعرت بالنوم , سمعت صوت شيء سقط قفزت من مكــاني ,
كان عمر يلعب بعلبة مكياجي وكسرها..هذا ما كان ينقصني..من قال لي اضعها على الارض!
حملته وغسلت يداه ورميت ما تكسر من العلبه!! سأتجمل لمن يا حسرتي
رجعت الى مكاني ووضعته امامي ..
دقائق وسمعت الباب يسبق آذان المغرب .. رن بأذني تغاريد بطني الجائعة ,,
تنهدت بمكاني دون حراك..


ركب الدرج واتى عند عمر وانا مغمضة العينين و قلبي يرفرف..
حمل عمر: حبيييب بابا (يقبله) ما اشتقت لي يا بطل
عمر يضحك ويتمتم له بكلمات ..
سكت كأنه ينظر الي..يحسبني نائمة..هزني: مريم
رديت دون ان افتح:هلا
جلس:اتحسبج راقدة
-مب راقدة
بأسف: سامحيني تأخرت..تغديتي!
-تو الناس
-شسوي المفروض تعذريني الشغل فوق راسي احين صيف وكل حد يجوف مصلحته وانا اتوهق
-وليش تتشكى لي
-افهمج..عشان ما تقولين هذا ظلمني
فتحت عيناي: محد قال شيء
ادهشني منظر عيناه المتعبتان وشحوب وجهه .. سألته: كلت شي!
اومأ بـلا..كسر خاطري ظلمته هو ايضاً لم يأكل شي..
قال: شو رايج نسير نتعشى فمكان
كنت سأقفز بمكاني وارقص واغني بيني وبين الجنون شعرة ولكن ثبت في مكاني: ماعندي مانع
يكمل: وعقبها بنسير
سالته: وين
ينظر الى عمر: نختصر الوقت ..نسير اليوم جي ولا جي يبتلج الشنط بتخلصين اليوم..
عقدت حاجبي: انت ليش مستعيل
التفت الي: السبب اللي يخليج تودعين البيت..يعجبج انتي بس يجرحني انا!



. . سـامعن شـورڪ ولا اجـادل,,
ڪنت ظـالم او معــي عــادل
دآم مـعنـى الحـب مــتبـادل
ڪل مــا تـآمر اقـول أبشـر !!



غلقت ازرار اخر حقيبة بكل حزن .. تمنيت لو لم اسأله عن استعجاله احس بخدش كبير..
سمعت خطواته المسرعة من وراء الباب حتى دخل: انتي بعدج؟
تنهدت: تريا .. خلني اجوف اذا نسيت شي
يأشر: يلا خلصيني
وقفت: يايه وراك محمد لا تحن
اعطاني ظهره وهو بتذمر..القيت نظرة اخيرة على غرفتي كل شبر ومتر..
لمست السرير برفق, تأملت الزوايا..كم سأنحرم من الاشياء التي تعودت عليها بعد..
كنت اشفق على شما لانها تسكن مع اهل زوجها الآن هي من سيشفق علي..


ضميت شفاتي وسحبت معي الحقائب الصغيرة لأساعده..
كان يأتي ليحمل حقيبة ويذهب , كأني لست موجودة!
اخذت عمر ولبسته كانت تشير الساعه على التاسعه..
تذكرت رغم حزني الا ان (وعسى ان تكرهو شيء وهو خير لكم) تخفف عني كثيراً
ركبت السيارة وانتظرته..جلست عمر على ركبتي التي لا تزال توجعني اذا ضغط عليها احد ..
اردت الهروب من ذكرى ذلك اليوم وفتحت الاذاعة على صوت عديل:



Never mind, I'll find someone like you
I wish nothing but the best for you, too
Don't forget me, I begged, I remember you said
Sometimes it lasts in love, but sometimes it hurts instead



احب هذه الاغنية كثيرا..لان محمد يفضل المغنية !
لم اعرف لما يحب اغانيها الا عندما سمعتها..ركب السيارة على الاغنية .. سمعها قليلا ثم قال


-هي والله صدقتي
-صدقت في شو!
رمقـني:ساعات يستمر الحب..بس ساعات يضر ويجرح


التفت الى النافذة لأخبأ ملامحي .. احسست بالدم يجري بوجهي !
اغتنمت الوقت والفرصة وسألته: انت تحس اني مرأة فاشلة ..
كأنه استغرب: من قال!
-يعني..سؤال..انت عايش وياي و بتعرف تقيمني
هز كتفه: ممم مادري..يعني ماعرف شو مقومات المرأه الناجحة..
نظرت للامام: بس انا اعرف مقومات الرجل الناجح..من عرفتك
ابتسم: تسلمين والله.. انا كنت اظن انج جي بعد..بس خاب ظني واتلخبطت عندي المعاني
كأنني لم اسمع: زين وشو هي المعاني اللي تناسبك
سأل: الحين تسأليني عقب ما تزوجت
احسسب بالفرحة هذا يعني انه لن يفكر بالزواج..
اكملت: قبل لا تتلخبط كيف كنت بعيونك
نظر الي بتعجب كيف تجرأت وسألت: انتي غريبه
ابتسمت: ليش!!
ضحك وهز رأسه..
اصريت: يلا قووول
نظر الي: منو ياب قول!
قلت: اييي اتكلم جد
بجديه: تكلمي جد..بس ما برد على سؤالج
سكت لان شكله مصر.. مر على كفتيريا بجانب بيتهم
نظرت اليه وتخصرت جالسه: احين هذا العشا برع
فتح النافذة: واحنا مب برع؟
ضحكت من قلبي: تستهبل!! مابا من الكفتيريا
يأشر للعامل: مب ع كيفج! بنتأخر جوفي الساعه كم..
تنهدت ورضيت بالواقع!
طلب له برغر وعصير سألني: شو تبين
هزيت كتفي: اي شي
التفت له: هات عشرة شوارما مدام كله ياكل
ضربته: انته اييييييييه
انفجر علي من الضحك:ههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه
التفت عنه: تتطنز عشان قلتلك يوعانه لا خلاص ماباااااء
مازال يضحك: والله والله لو يبتلج عشرة ما بتاكلينهم كلهم هههههههههههههههههههههههه


نظرت اليه وضحكت رغم عني..اشتقت لضحكته وروحه المرحة..
صحيح انه يضحك ويحب النكات..ولكن لا يحول الجو الى رومنسيه ويبتعد عن المشاعر كثيراً..
الا ان الوضع مريح جداً..هذا ما اريده لا اطلب المزيد..
حمدت ربي, بعد ذلك النهار الطويل عوضني الله بضحكاته..
وعمر يبتسم كأنه فرح معنا...




حبك رسم في قلبي لوحــات بألوان مختلفة
كألوان الصيف والغروب..
انت خلقت مني انسانه اخرى رغم اني
ما زلت انا..ومازال اسمي هذا
الا ان من بداخلي تغير..واصبح مجنونك



Mraim
__DEFINE_LIKE_SHARE__


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 12:33 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





,,


..










10



,,



آيا فجر ..
أنت سري وبوحي ..
أنت وشم في ذكراي لا يغيب ..
فصمتك نبض كلماتي ..
يحيى الأمل في نفسي فسلام عليك ..
من وحي الحياة أنت ..
ملء السنابل أنت ..
ضحى




هنــاك دائمــاً بدايــه لكل شيء..
لليوم, للسنة, للعمر, للحياة,
وانا, كانت بدايتي هنا ..

جلسنا ما يقارب ربع الساعة في السيارة..بانتظار الخادمة او هند لحمل الحقائب!
كان محمد يتصل بهند ولا ترد!
محمد ينظر للهاتف: هندو شكلها راقده! كيف ترقد وانا قايللها بني احين!
باستغراب: قايلها؟
اومــأ بنعم
عقدت حاجبي: قبل ما تقولي؟
اغمض عينيه منزعج مني :لا حول الله
التفت عنه حتى لا يبين استيائي ..اخته تعرف قبلي انا صاحبة الشأن!
فتحت الباب لانزل طال الامر..ناداني: وين سايره!
: بسير اشوف وينهم!
نزل واغلق الباب بقوة..
اشر لي: دخلي انا بزقرها
قبل ان يفتح الباب خرجت هند..
مبتسمه: اووووه متى وصلتوووووو!
محمد: ليش اتصل ما تردين!
هند: سوري كنت اكلم ربيعتي فموضوع مهم (تنادي الخادمة) سلينااااااااا تعاااااااالي شيييييلييييييي الاغرااااااض
لو انا مكان محمد لـمزقت اشلائها على هذا الرد .. كتمت استيائي والتفت عنها
محمد: زين يلا لا توقفون برع وخلا تحط البشكاره الاغراض (نظر لي) انا بسير شوي وبرد!
قبل عمر و مشى ..قلت: لا تتأخر ..
لم يسمعني ركب بسرعه وطار بعيداً !! نظرت الى البيت بحسرة..
حملت عمر من يدي: حبييييييبييييييييي انااا فدييته,
سلمت علي: حبيبتي والله نورتو البيت
ابتسمت لها ,مع ان علامات الحزن واضحة..تركت ورائي بيتي وملجأي ولا اظن اني سأرجع له .. دخلت ورائها ومشينا فالباحة..بيتهم اكبر و اوسع, مع ان من يسكن فيه هند وعمتي فقط..ولكنهم اناس كثيرو العزائم والمناسبات..لا يفضى بيتهم ابداً..بحكم ان بيوت خالتها وخالها لا يبعد عنهم كلهم في نفس الحــي !
توجهنا للملحق مكانه مواجه للفيلا وسط مزرعة البيت..دخلته وشعرت بالارتياح قليلاً لأني نقلت بعض الاثاث هنا
ولكني ما زلت احس بغربة..
قالت: هااا شرايج انا بنفسي اشرفت علييه
درت في مكاني: ماشالله عليج رتبتيه عدل.. مشكوره تعبناج ويانا!
تخصرت: ماشي مشكوره ويين اتعـابي طلعووها!!
قلت: يكفيج بيلس عندكم بعد شو !
ضحكت: هههه يكفينا و زود
مشت للغرفة: دقايق براوي البشكارة وين تحط الثياب
تأملت ملابسها الجميلة! تذكرت ان عندها تجارة البسة نسائية مولها محمد وتساعدنها بنات خالتها..تمنيت لو عليا اشغلت فكرها في امور تفيدها مثل هند,كنت سأساعدها لو فكرت ان تبني مشروعاً صغيراً كما تفعل الفتيات الان وتستفيد,
فاجأتني من عند الباب: مرحبــــــا
لم اعرف ملامحها جيداً كأنني اذكرها..رأتها هند وسحبتها من يدها الي
هند: هااااي عفرو بنت خالو.. ماتحيدينها!
عفرا: وين بتذكرني ماتيينا مووليه
تذكرت انها عفرا ولكن شيئاً ما مختلف بوجهها..هي اصغر من محمد بسنتين يمكن!
قلت: اعذريني ..اشحالج!
عفره بنبرة استخفاف: معذوره..انا بخيير
هند: انا بشل عمر انتي بدلي وتعالي ..
اومات: ان شالله!
تنهدت في مكاني .. لا احب جلساتهم ولا سواليفهم !

ليتها لم تحمل عمر لأخذته ونمنا ! وماذا سأفعل الغد وبعده وبعده! ملزومه اجاملهم,
اخرجت من الخزانة "جلابية" انيقة وغطيت رأسي وتوجهت للصاله ..
دخلت ورأيت مجموعة بنات منها بنات خالاتها والبعض لم اعرفهن متجمعات عند التلفاز!
تذكرت شيخة واخواتي كنت سأبكي في مكاني..اعطيتهم ظهري لأخرج
لمحتني احداهن: يت مرت اخوج هندو
وقفت هند: تعالي مريوم محد غرييب
التفت وكانت اعينهن علي .. انحرجت وتقدمت منهن !
سلمت علي واحده واحده .. عرفت بنات خالاتها واظن البقية صديقاتهن
كنت سأجلس ولكن سحبتني هند احست بانحراجي: مريوم انتي تعبانه تعالي بنيلس في حجرتي!
وافقتها على الفور..كنت سأحمل عمر ولكن,
غاية فرحة: خليه عندي هالكتكوووت
اومـأت وابتسمت لها ..
نادتها احداهن: هندووو تعالي قولي شو تبا مهوي متصله تصييح!
هند: بعديييين ميرووه بعدين!
مشيت مع هند الى غرفتها,
لم ازر بيتهم منذ آخر عيد اي منذ سنه!!
لا اعرف ما سبب القطاعة ولكني لا ارتاح لجلساتهم! الاكثر انها هي وامها من يأتي عندي بالبيت..
صحيح انني في سن تلك الفتيات ولكن طبعي وتفكيري يختلف..ستعرفون ما اقصد مع الوقت...
دخلنا غرفتها ولاحظت التغيير في الاثاث..شهقت كان فوق الخيال اعجبني كثيراً, ممزوج باللون البيجي والبني الغامق والبرتقالي .. والسرير فخم جداً
قلت متعجبة: ماشالله .. متى اثثتيها
هند بفرح: هاي هدية حمود يوم نجاحي..عيبتج!
ابتسمت من وراء خاطري..شعرت بالغيرة لا اعرف لما! فهو لم يهديني غير ذلك الخاتم وهي غرفة وسيارة والى ماله نهاية.. فـ هي اخته ومن حقها
جلست: تتباركين فيها يا ربي..امج وين ما شفتها!
تجلس: هيييهااااا..نسيتي اليوم الجمعه وين بتكون هالوقت!
صحيح .. لم تترك ذلك الطبع! عمتي تهوى الذهاب للاعراس تقريباً كل يوم ومثل ما يقولون (سيدها قيدها) في السابق كانت تأخذ هند معها الا ان هند كبرت و ملت من الامر فاصبحت تجلس وتجمع اقربائها واصدقائها ..
قلت: همم, ومنو اللي يالسين برع ! ماعرفتهم كلهم
هند: الله يسلمج منهم بنات خالو عاشه..طبعاً خالو ويا امي ,واكبر وحده عفرا اللي سلمتي عليها ,جفتيها كيف محلووه ماشالله عليها
- مادري شي متغير فيها
- كبرت شفايفها بس طالع عليها طرر
فتحت عيناي: شو!!!
هند باستغراب: بلاج! عادي كل حد يكبر الحين..بس مب طايعه تعرس كله تقول جي احسلي مابا لا زواج ولا عوار راس! ماشالله عليها تسافر وترد عادي ياليت انا اروم, خالو ما تمنع شي عنهم من عقب ابوهم الله يرحمه!!
واللي خذت عنج عمور غايو تعرفينها..هاي اصغر من عفرو بتملج قريب, بس احسها مستويه معقدة شوي كله يالسه فالبيت وتكتب روايات وخواطر ومادري شو..
والكتــابة اصبحت صفة من صفات المعقديين!!!
- ايوا..
- واللي عدالها ميرو هاي الاصغر قدي ونفسي خريش ههههه
- امم احيد عندهم اخو !
- هيه هذا عزيز اللي قد رشود اخويه كان مسافر يدرس وياه.. و ردو احين عطلو ,
- الحمدلله على سلامتهم, يعني هو فالبيت !
-الله يسلمج, لالا بايتين عند ربيعهم! زين فكه ناخذ راحتنا, وشي بنيه بس مب هني ..مهوي بنت خالي احمد
-خالج اللـي..
اوه يا الهي ماذا كنت سأقول!!!
-عادي قصدج خالي الزطي! هههه كل حد يعرف مب مشكله.. هي مهوي اصغر مني بسنة وايد حساسه وتصيح وتعصب بسرعه يعني حطي بالج يوم تسولفين وياها دخيلج ! وعنده 3 اولاد بعد سيفوه وسلطون وبطوي!
-هممم صح تذكرتهم ,,!
-انا وياهم عادي مثل الربع يعني لو اتجوفينهم بتحسينهم جي بعد
-هههه لا ماعندي ربع اولاد..
-اووف شو عندج عيل!!
اغير الموضوع: انا ما اعرفهم عدل لان ماشوفهم!
- سلطون اللي اكبر واحد يداوم ويا حمود فشركة المرحوم ابويه, معرس وعنده بنت وولدين..وسيفوه اللي عقبه دش العسكريه وتخرج وطيوب وايد بس مايحب طبع ابوه..وبطوي عقبه غبي مايحب المذاكرة شوي مغازلجي بس اوكيه ويانا , امهم كله مسافره ما تقر فالبيت!
- هي صح اجنبيــه
-محد قاله ياخذ اجنبيه, امي اللي مربيه عياله ولا هي كله مسافره وهو مب مهتم!
-الله يهديه ان شالله!
-امين..
دخلت عفرا..هذه المره دققت في شفايفها..تعوذت من ابليس كيف تلعب بخلقة الخالق!
لاحظتني ووجهت كلامها لهند: بلاها مرت اخوج تبحلق فيني !
ابتسمت: اجوف قبل و بعد
بتعجب: كيف!!
هند: مريم, طوفي نيلس برع طوفي عفروه يالله
لم تعرفني بعد! خرجت قبلهن ولم انظر اليها..هي نفسها في انفها تكلم الكل بنفس النبرة! قال لي محمد مرات بأنها صديقة طفولته ولا زالا صديقان!
لست افهم ما هو مفهوم الصداقة بين المرأه والرجل في هذه العائلة!
ترددت انزل الصاله او انتظر هند..رميت بانظاري لـ تحت ولم القى اي احد!! الباب مفتوح
استغربت كثيرا..نزلت بسرعة وسمعت صوت.. رجال يتخانقون او شيء ما!
خرجت بسرعه ولقيتهم متجمعات على رجلين
خالهم احمد و احد ابناءه لا اتذكره ..دق قلبي بقوة
الاب يدفعه بقوة: و تراددني يالتعبااان!! انا تقول عني حرامي ياجليل الححيا
الابن: وانا احين استويت غلطااان لاني قلت الصدق!
يضربه: جببببببب
تقدمن منه عفرا وغاية ليمسكنه..
الاب:تاكل وتمش ايييدك فالايدار! وفوق ها تحااسبني, احمد ربك
الابن بصوت متقطع: الناس كلت ويوهنا ويدعون عليك يوم انصحك ماتسمعني !!!!!
يصرخ الاب: ها يزاتي يالهرررم! يوم ان عندي ولد جيه ناااكر الجمييييييل..عسى الله لا يردك ان شالله ..ان دخلت البييت لا احششش ريوولك عسى الله لا يوفجك من ولد!
اخذت عمر من هند المندهشه ورائي ودخلت الملحق واغلقته..وضعت عمر جنبي وخبأت رأسي بين حضن رجلي وبكيت..بكيت بشدة..موقف مخيف!
اريد بيتي اريد اهلي .. لن اتأقلم بالعيش هنا حياتهم مخيفة!
تمنيت لو سيارتي معي كنت اخذت ابني ورجعت بيت ابي..
سمعت صوت محمد من بين الحشد: هدي بس الله يهداك انا بكلمه!
اخرجت رأسي من الباب ولقيته ماسك بكتف الابن ويجلسه بالكرسي فالباحة
محمد: انت دومك تستفزه يا اخي
عفراء تتدخل: سيف انت غلطان! كيف تقوله انت تصرق بيزات الناس واتحطها في جيبك!
محمد بجدية: عفرا دشي دااخل..!!!
عفرا: حمود لا اتدافع عنه هو اللي بدا
لمحني سيف..كنت بوضع محرج! واقفه بدهشه وفاتحة فمي ولم امسح دموعي!
لفيت ودخلت فوراً..تنفست بعمــق ومسحت وجهي ! هذا هو سيف اوسطهم ..
دخلت الغرفة بسرعه ونظرت اليهم خفيه من خلف الستار..مازالا محمد وعفرا يتجادلان وسيف سارح عنهم! اريد ان اسمع ما يقولون فيني فضول!
اصحيح ابيه يسرق اموال الناس! ماذا يفعل بهم...
اذا كان ذلك صحيح فابنه معه حق محاسبته!
لمحت رجلان يدخلان من الباب! اظن انهما اخويه!
لا لا هذا راشد! ما شاء الله تغير ولكني عرفته..وبجانبه واحد ,

ثم دخلو اثنان ..واضطرت عفراء للاختباء هي وحشد البنات بالداخل,
وانا ما زلت اتفرج هنا!
قفزت من صرخة عمر: مااااااممما..ليب ليب
اففف هذا وقت الحليب يا عمر انتظر! لمحت سيف يبكي.. وراشد جالس وواضع يده على رأسه ! والبقيه يتكلمون ويأشرون عليه بجديه,
يالا المسكين..لكن اين ذهب محمد !
سمعت صوت باب الملحق ..تحركت بسرعه ووقفت عند المنضدة افتعل التمشيط! ولكن اين المشط! فتحت احد الحقائب الصغيرة بجانب الخزانه اخرجت مشط , سمعت صوت تحريك علبة وصوت حرارة الماء..عرفت انه سيحر الماء ليجهز الحليب..
خرجت ببطء ولقيته عند المطبخ الفوري لم يحس بي
قلت: خله انا بسويه
نظر الي..تأملني ورجع يضع الحليب فالمرضعة: وين كنتي!
- في الحمام! ليش في شي!
التفت: لا..بس يسي هني لا تطلعين برع كله رياييل
اعطاني المرضعه خطفني ومشى!
نفخت بصوت عالي: اففففففففف
ناظرني: في شي؟
شعرت بالضيق: عادي ابات عند امي!
كأنه متملل: بسسج عاد اهيعي, ماعندج بيت!
تركني وخرج..كنت سأبكي مرة اخرى لكن مسكت نفسي امام عمر..
وضعته في حضني وبدأت اشتكي له كالعادة..
دقائق وطُرق الباب..اطلت علي غاية..
باستحياء: عادي ادخل مريم!
ابتسمت: تعالي حبيبتي
دخلت واغلقت الباب..ملامحها هادئة وجميلة..تشبه عفراء ولكنها طبيعية جداً
مسحت على رأس عمر: فديته وايد حبيته هالولد..ماشالله بدا يتمتم وبعده كنونو..
نظرت اليه: هي ماشالله
تنظر الي: اذا بتين داخل تعالي روحو البنات (انزلت رأسها) ادري انج مب يديدة في عايلتنا..بس يديدة على اجواءنا بحكم ان ما تيين وايد..لا تضايجين من اللي جفتيه خالي وعياله مايعرفون يتفاهمون الا جيه
بـ ودي لو اسألها عن السبب والقصة ..
اومأت: مب مضايجه..بس زعلت على ولده احرجه
غايه: هي وايد, كان بيتم في ملحق محمد بس اكتشف انج هني,
انحرجت: ويه..خله يبات انزين عادي انا بنام عند هند داخل!
غايه بفرح: صدق عادي؟ انا برقد عندها اليوم وناسه بنسولف لين الصبح
تذكرت عفرا: انتي بس؟
تفكر: اممم ميرو بعد..بس عفرو ماظن تقول عندها دوام الصبح!
قلت: حلو..بشاور محمد وبرد عليكم
لو تعرفين انه موافق دون ان اقول ..
تسألني بحيرة: بسألج شي بس لا تزعلين..انتي ليش ما تزورين خالو وايد ماتيينهم الا فالاعياد..
تنهدت لا اعرف بما ارد: مممم والله مادري, يعني هم اييوني
غايه: احس ان مايعيبج اسلوب حياتهم..صح!
سكت كأنها فهمتني,
اكملت: جوفي ترى حتى انا ما يعيبني..واحس يلسة البنات هاي ما منها فايدة! (هزت كتفيها) بس شنسوي..امهاتنا كل يومين عرس ويردون نصايف الليل..احنا البنات شو بنسوي..ساعات نسهر بروحنا وساعات نزقر ربعنا..
تضحك خجله: انا بفتك عرسي قريب بس انتي عرستي ولزقتي فينا هههههه
ضحكت معها لانه فعلا شيء مضحك,
سألتها: ومنو سعيد الحظ, يستويلكم
احمرت خدودها: لا ,ماعرفه بس شافني مره, كان متقدم لي قبل ورفضت لاني ادرس..بس عقب ما خلصت بعد يا تقدم لي..ووافقت
ابتسمت: الله يهنيكم ياربيه!
نظرت الي: وانتي و محمد كنتو تعرفون بعض,
بلعت ريقي: لا..زواج تقليدي مثل ما يقولون
موافقه: همم !بس بتشجع منكم على الزواج احسكم احلى couple
سمعنا طرق على الباب خفيف..انتظرنا احد يدخل!
ولم يدخل احد,
نظرت اليها باستغراب: منو هذا!
تهز كتفها:مادري (تقوم) بجوف
فتحت الباب ووايقت منه يميناً ويساراً ..التفت لي: مافي حد!
خمنت: يمكن محمد جافج هني و دق الباب! وعقب روح
غاية: اووه .. خلاص عيل انا بدخل داخل بس لا تنسين تكلمين محمد وتيين بنترياج
اومأت موافقه..وقفت عند الباب ونظرت لليمين واليسار لم الق احد..
خفت وقفلته .. اخذت عمر لاحممه..
سمعت صوت الطرق مرة أخرى..اقسمت اني سأموت خوفاً
و فيه اشبااح!!
غطيت رأسي وتقدمت ببطئ الى الباب ,عمر بيدي..
فتحته لم يكن امامه احد..تفاجأت بصوت على يساري: لو سمحتي!
شهقت: هيييييييييييييييييييي
كانه هذا سيف المضروب:هشش لا تخافين..بس بغيت اتأسف لج عن المنظر اللي جفتيه اليوم واللي سمعتيه! اسف مرة ثانية..
مشى واختفى من امامي كالبرق., لم ارد حتى!
مسكين فوق ما يحصل له يعتذر عن تسببهم للازعاج!
جلست افكر..لكن لما يعتذر!!
انفتح الباب بقوة وشهقت مرة اخرى: هيييييييي
محمد: بسسسسم الله بلاج
وضعت يداي على قلبي..المرة الثالثه ستصيبني السكتة..
قلت: ماشي بس خفت
تقدم مني وعيناه متعبتان: لا تخافين انا هني
مسكت يداه: ايدك حارة..تباني اسويلك شي تاكله
ترك يداي وجلس: لا شبعان!
مشيت للحمام: ع راحتك..انا بسبح عمر وبرد لك
غطى بـ شماغه عيناه و كتف يديه كأنه سـ ينام ..
حممت عمر ثم نيمته بالغرفة ,
خرجت بسرعه نسيت اقول له اني سأنام عند هند الليلة
وجدته في سابع نومة.. أأتركه هنا ام اخذه للغرفة !
حاولت ايقاظه: محمد..! حبيبي قوم الحجرة .. محمد!
لم يتحرك: ممممم
جلست ومسكت ذراعيه: قوم بدل وارقد! قووم
بعد ذراعي عنه ووضع رأسه في حجري: خليني ارقد..
احتضنته بحب: ان شالله
كان قريب مني جداً ..فرصة لأتأمله ولا اخاف..او يبتعد..
نظرت الى كل شيء بوجهه..قلبي يحكي له حكايا كثيرة..عن الشوق والالم والضيق والحسرة,
انتظرته حتى اصبح في اعمق حالاته, وتسحبت من تحته!
جلبت له غطاء ووساده واغلقت الانوار..تطمنت على عمر وتركت باب الغرفة مفتوح
., لعلي اخرج من هذا الجو قليلاً,
قتلني سواد الليل فـي آخره
يمتحن زرقات المسـاء..
يقلب الصفحات في حياتنا ,
واجهتني اضاءة المطبخ قبل ان ادخل الصالة..من هناك في هذا الوقت!!
تقدمت قليلاً .. لمحت احدهم, كان طويل وضئيل..ملامحه جيدة!
امامه واحدة, على ما اظن اخت عفراء الصغيرة..
وصلت عند حافة الباب ولم يحسو بي ,
هي خائفة: مابا اتطول هالسالفة بطوي
يمسح على كتفها: انا وعدتج ميرو ! بس عطيني فرصة
تبكي: بس ابوك...
بتهجم: ابويه ما يخصه في حياتنا..انا مابا اكمل دراستي واميه موافقة اني ادش العسكرية..وان شالله بتخرج وبيي اخطبج..بس انتي ترييني !
تمسح دمعاتها بخجل: بترياك وربي..
ابتسم: تحبيني ميروه!
تركتهم ومشيت اجر حسراتـي .. شعرت بالبكاء في نفس اللحظة..تعبت من جفاء محمد, اشتقت لـ عبدالله! او اشتقت للمشاعر التي احس بها معه او لكلامه لا اعرف! احس بفجوة في داخلي..قررت ان ارجع مكاني وانام بغرفتي لا اريد سماع شيء..قبل ان اغلق باب الملحق رأيت عمتي داخله..لم تلمحهم حتى
اذا هذه حياتهم كيف سأتأقلم انا,
اختبأت تحت لحافي تاركة كل شي.,
,
سمعت صوت خرخشة اغراض..لم استوعب بالاول
فتحت عيناي على بريق الصباح المنعش.. ولمحت هند عند حقيبة يدي تبحث في علب مكياجي..
جلست باستغراب: هنود! شو اتدورين
نظرت الي من المرآة: صباح الخير يا حلوووو
ابتسمت: صباح النور
هند: ياسه ادور على روج وردي عندج! بس مابا غامج
اشرت على مكانه: مب هني في هالشنطة
لم اعلق على الموقف مع انني لا احب احد يستخدم حاجاتي دون علمي!
نظرت الى سرير عمر ولم القه
سألتها : عمر ويين؟؟
ردت: خذاه ابوه و غير ثيابه ..واحين يتريقون فالصاله
تسطحت مرة اخرى..دقائق ولم احس بمن حوولي ابد!
ايقظني جوعي مرة اخرى..تمددت في مكاني نمت كثيراً اليوم!
كانت الساعة على الرابعة, ولم يرجع احد!
تغسلت وصليت, اخذت غطاء رأسي وخرجت للمطبخ ابحث عن طعام!
بحثت عن شيء يدل على غداء!!! الساعة كم يتغدون
سالت الخادمه: سلينا! شو ما سويتو غدا اليوم؟
-مافي غدا خلص
-خلص؟ سويتي شوي يعني!
-لا مافي شوي..بس كله صديقة مال ماما هند كان هني ..وبابا احمد يجي ياخذ جدر كبير عشان مافي اكل هناك بخيل
- شو! وانا من وين اكل
-سو سوي بعد كلي انا
كنت سأصرخ في مكاني من الغيض..حتى لم ينادوني او يبقو لي صحناً!
ومحمد تركني ولم يخبرني!
هذا اول يوم لي هكذا !
لا اعرف ماذا افعل اريد ترك المكااان واهررررررررب !! سأقطع شعر رأأأأأٍسي !
اتصلت في شيخة على الفور..
و ردت: مريوووووووووووووم
بكيت من قلبي عند سماع صوتها..احسست بحرقة شوق في عروقي!
خافت: بلااج
بصوت متقطع: شيخووووو ..انا يوعااااااااااااانه
بسرعه: شوووو!! ليش ما يأكلونج هناك!
- مابا اكلهم تعالي شليني الحيييييين!!
- فدييييتج والله بس دقاااااايق واكون عندج
حبيبتي شيخه! هي منقذتي في كل المواقف,
اقفلت عنها وناديت الخادمة لتكوي لي عباءتي..
تذكرت يجب علي اخبار ذاك الذي اسمه زوجي!
خرجت من الملحق لادخل الصاله..وفاجأني من ورائي: بووووووووووو
شهقت والتفت بسرعه
راشد: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه
تنفست : رشووووود! سخييف
راشد: ويهج يضحك خخخخخخخخخخخخههههههه
ضحكت: هههههههه انت متى تكبر
يلقط انفاسه: يوم بكبر هههههههههه
-هههه هاا متى رديتو
-من اسبوع احنا هني..ولدج بلاه مستوي همبرغر دب
-قووووول ماشالله
-بس فديته يشبهني
-ويين ولا يخصه فيك
-ههه حبيبي والله مشتاقين له..بتمون عندنا على طول صح
-همم صح
-عيل وينج على الغدا سألت عنج قالو راقدة..كنت بسلم عليج اخر مرة جفتج في عرسكم
-بل يلا عاد .. توني ناشه
يفتح باب سيارته: عيل سوالفج ماتخلص يا مرت خيي..بنرد بنتحادث
- هههه ان شالله!!
ما شاء الله عليه.. لم اره منذ مده وكأنه شخص آخر..اصبح وسيم جداً وجسمه متناسق! طيب وضحوك! بختها من ستأخذه!
دخلت الصاله .. وقفت لاراهم, يتضاحكون بصوت عال ومحمد يتوسطهم, هاجت براكيني لما لا يضحك معي هكذا.
كان حوله اخته و عفرا وميرا تلك من كانت فالمطبخ امس ,وغاية تمسك بعمر!
ناديته: محمد!
التفتو لي..كأنه اصبح اكثر جديه..وقف ومشى الي..!
نظرات عفرا تخطف اللون!
مسكني من يدي: هلا مريم!
استغربت من حركته: انا بطلع ويا شيخة!
يمهس: ماشي طلعه
باصرار: بسير اتغدى
رد: قلت لا
تهجمت: والله انت تغديت وشبعت, حتى مافتكرت في حرمتك كلت ولا لاء!
نظر للوراء ورجع: انا بييبلج غدا لا تتحرطمين
تركت يداه: انا باخذ ولدي وبطلع..
نظرت اليه بـ حقد وخطفته لآخذ عمر, قلبي يخفق..
لا احب هذه المواقف! كلهم ينظرون الي بـسكات كأنني مذنبة..
خرجت من الصاله وتنفست بعمق ,
لبست بسرعه حتى لا يدخل وبدلت ملابس عمر !
اتصلت فيني شيخة لانها اصبحت عند الباب وخرجت,
لقيته واقف مع ابن خالته وهرولت عنه حتى لا يكلمني,
لكنه لحق بي ومسكني: انتي تحاولين تكسرين كلامي جدامهم
حاولت ابعده: دامهم يهمونك ليش مضيع الوقت وياي..
بغضب: عن المصااااااخه..قري فالبيت ماشي طلعه وماشي اكل عناد
صرخت: انت من شو مخلووووق ما تحسسسسس!! حتى سيارتي مب طايع ترد لي اياهااا
بخبث: قصدج سيارتي, نسيتي انها باسمي؟
نظرت اليه بنظرات حقد..كأن من يقف جدامي واحدٌ لا اعرفه..اعطيته ظهري ومشيت
استوقفني: قلتلج ماشي ظهره ماتسمعين!
خالجني شعور بالهرب!
وقفت بمكاني..وعمر يلوح للباب هو الآخر متملل!
ولكني غيرت رأيي..لن استطيع الخروج وهو معاند!
رديت دون ان اراه: انزين..بكلم شيخة وبرد!
ابتعد وسند ظهره على الباب..كأنه يقول سأنتظرك هنا!
خطفته وفتحت الباب..اشرت لشيخه تفتح النافذة وعينه علينا
اشتقت لوجهها كثيرا..ابتسمت لي: هاااه ام السعف والليف..اركبي لاه!
مسكت يدها: حبيبي انتي ,مابقدر ايي .. بطرشج بس اخر مره!
شيخه: عيوني لج
شفقت على نفسي: انا يوعانه مري خذيلي اي شي وارجعي يسي عندي دخيلج
شيخه: تامريين امر ست الكل..بس برجع وتخبريني كل شي لان حالتج هاي مب عايبتني
تنهدت: ان شالله سوري بتعبج
تغلق النافذه: سيري لا
لن التفت اليه ولن اكلمه .. لا احب اسلوب العذاب الذي يتبعه معي!
مشيت نحوه, كنت سأخطفه ولكنه مسكني من يدي: بلاج
بتملل: قوم عني
لصقني على الجدار بحركة سريعة..تألم عمر وبكى,
حاولت الهروب: محمد شو تسوي احنا فالحوش
تقرب مني: مسويه روحج بريئه ومالج خص! جني انا الظالم وانتي المظلومه ها!
لفيت عـنه لأنه قريب جداً: لا تسوي جي حد بيطلع بيجوفنا
ظل واقف بمكانه يرمقني..
همس: تتحسبين اذا عاملتيني جي بلين؟ قلتي بسوي روحي طيبه عشان اكسبه ؟ مـ..
قطعنا صوت عفرا عند باب الصاله: محمد!!!! وينك
ابتعد عني وهو ينظر الي..كأنه يقول لم ينتهي الحساب بيننا بعد!
ذهب اليها: انا هني
مسكت عيناي احبس دموعي من قسوته, تحت حرقة الشمس مرة اخرى
سمعت ورائي: مزاجه متقلب ماله راي..طبعه مثل ابوه لا اتلومينه



يا اخر دمعاتي على ضيمي..
واول جرعة سم اتجرعها !!!
ان كآن لك قلب ترجاك بالبقاء
فلا تجبره يجرك بنفسه للرحيل!!!


Mraim
__DEFINE_LIKE_SHARE__


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 12:42 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



.
,,


11






إذهب.. إذا يوماً مللت مني.. واتهم الأقدار واتهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني..
فالصمت كبرياء ,والحزن كبرياء , إذهب.. إذا أتعبك البقاء.. فالأرض فيها العطر والنساء..
والأعين الخضراء والسوداء ..وعندما تريد أن تراني ..وعندما تحتاج كالطفل إلى حناني..
فعد إلى قلبي متى تشاء.. فأنت في حياتي الهواء.. وأنت.. عندي الأرض والسماء..
إغضب كما تشاء , واذهب كما تشاء ,واذهب.. متى تشاء
لا بد أن تعود ذات يومٍ .. وقد عرفت ما هو الوفاء !


(اغضب - نزار قبّاني)








عبدالله:


أيا هائمي, ايا من اختار عش غير عشي!, اين حنين لقاءنا وفجوة اشواقنا, قل لي أي فصل من فصول السنه طلب منك الرحيل, او هـو شيء من تغريدي ضايقك..
أيا طيري الطنان, اترك كومة الدموع في عيني واخبرنـي, هل هم يطعمونك افضل مني! هل احضانهم اوسع لك من قلبي!
اذاً لا عليك, سأصنع لـ ريشي ريشاً واحلق بك بعيداً , ابحث لك من اجود الطعام نوعاً, واكبر من عشنا عشاً,
وان كان ذاك اختيارك وما بدى مني اية قصور..ابتعد وارحـل..سأنثر الماء في طريقك لتتبارك وادعي الله لك السعادة! السعادة دائماً..سألوح لك في آخر الطريق..ألوح بيد راجفة ولآ تلتفت..بل اكمل طريقك للنهاية..للأبـد!




ما زلت وبعد تلك الايام , اتذكر لمساتها الناعمة .. وصحوة الحب في عيناها كلما رأتني..كأنني جئت اليها زائر في سجنها!

كنت سأخرج لآخذ لي صلباً من السجائر واشتم الهواء..
تأملته ,تذكرت كيف كانت تأخذ مني الصلب وترميه بعيداً..رجعته بمكانه وشبكت يداي..يائساً مشتت
قمري..ايصبرنـي نورك البعيد عن قربها؟
انا احلم بمن اقرب منك , وانت رغم بعدك تواسيني
فتحت الهاتف على صورة لها..وهي تمسك بأصابع ابنها وتقبلهم..
حنونة هي حبيبتي, امٌ جميلة وصبورة, عيناها الملونتان ارغمتني على حبهما..
ايا فجري وأول صبحي انتي, حتى لو لن ترجعي لي فاعذريني, اخطئت عندما قررت اخذك معي دون حيلة, لم افعلها في حياتي ولكنك جبرتني..
قلبتي فيني موازيني .. قلتي لي جُن من حبي وعندما جننت تركتني..
لم تكن اشهر بيننا .. بل هي سنة بحالها.. سنة يا موجعه! لانني تحايلت لمعرفتك ومراقبتك شهور..وتعطفت علي وكلمتني الشهور الباقية..
تنفست بعمق وعانقت الصورة بيدي ..
وافزعني صوت الباب..طل من ورائه منال وامـي,
خبأت الهاتف في جيبي و قمت ,قبلت رأسها..
من خلف برقعها المتبلل من بكائها: شحال ابوك الحينه!!
تنهدت بأسف: بعده على حالته..
منال: زين شو قال الدكتور!
صددت عنها لم ارد..اخذت بيد امي واجلستها على الكرسي,
منال تواجهني: يعني لين متى ما بترمسني! عبدالله انا اكلمك لا تعطيني ظهرك
من دون نفس: شو تبين مب وقته
منال: انا كلمت روضه والبنت شكلها موافقه..شرايك عقب ما تخلص امتحانات الكليه تخطبها على طول وتملجون؟
رفعت شفتي مستاء من تصرفاتها: وانتي منو قالج انا بتزوج على كيفج هو! تخطبين وتحددين ملجتي بعد
منال: انا اختك العودة ومن حقي اخاف عليك..جوف حالتك جنك انت اللي بتموت مب ابويه
صرخت : منااال!!
زاد بكاء امي: خلها.. خلها اصلا مب هامنها
منال بتملل: اففف يمايه كيف ما بيهمني ابويه الله يهديج بس احاول اقنع ولدج هالعنيد.. (تخفض صوتها) بدال هاييج الـ(..) اللي انت حابلي اياها خذ بنت اياويد تصون عرضك..
تهجمت: لا تسبينها ومالج شغل فيها, لا تخليني اذكرج بعمايلج
تتخصر: اي عمايل! جيه شسويت فيها السندريلا
رفعت اصبعي بوجهها: لا تتحسبيني نسيت ! زين ما ذبحتيها هاك اليوم.. لو ما قالي راع الدكان انها طالعه من بيتي وجي شكلها جان صدقت جذبتج,
بتهكم: لا ما نسيييت ! ولا نسيت انك انت اللي خاطفنها وحابسنها فالحجرة الله اعلم شو كنت بتسويبها!
حلفت من قلبي: والله العظيم ماكنت بسوي فيها شي ! ومالج خص فيني عاد كافي مشاكلي كلها من تحت راسج
ردت: و بشو فرقت هاذي ودرتك ماتعرف ارضها من سماها
امي: بسسسس..بسكم خلاص ابوكم في حاله وانتو يالسين تتضاربون هني حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله
التفت عنها وبداخلي الف لعنه..استغفرت ربي, كيف مسكت نفسي عن خنقها وكأن لم يكن لها بالمصيبة يد, كثيرة المشاكل..طردوها من المدرسة بسبب كثرة مشاكلها, ولا احد يسيطر عليها..
منال اكبر مني بسنتين, عاطلة لم تجد وظيفة لانها لم تكمل!
حتى انا لم انهي دراستي بسبب كرهي للدراسه واهمالي, طلبت من ابي بيت ملك لاسكن فيه لوحدي! وارتاح من منال و اخي سعيد واولاده!
واهداني اياه بصدر رحب .. لم يرفض لي طلب ,
الا ان الفاجعة حصلت قبل سنه ..ابي اصابته جلطة دماغية واصبح ميت سريرياً,
اي شبه ميت!
هي السنة المطلية بالذهب والسماد,
وبعد ذلك اصبح وضعنا المالي سيئاً, اضررنا للبحث عن عمل.. اي عمل!
وحصلت على وظيفة حكومية لأصرف على امي واختي, وسعيد يعيل عائلته
قبل يومين, اخبرونا انه بحالة صعبة وادخلوه العناية..الا انهم اخرجوه بعد ذلك ,يقولون ان الوظائف الدماغية توقفت عن العمل وبقي القلب والرئتين..لا حل الان غير تحفيز القلب والدم على العمل باجهزة الانعاش! وما لنا نحن غير ان نصلي وندعي له بالشفاء,
رجعت الى مكاني امام النافذة اراقب القمر .. خلف اشجار النخيل مختبأ, اتفكر وامرجح افكاري..
دخل علينا اخي سعيد ووجهه عبوس..
سعيد: السلام عليكم
امي: عليكم السلام تعال ايلس..
سعيد: ها ما خبروكم شي عنه!
امي تتنهد: والله شو بيقولون يامايه..نفس اللي يقولونه من سنه!
يجلس: لا حول الله! افف تعبت من الركضه
امي: عيل مرتك وعيالك وين,
سعيد: وديتهم المستشفى وعقب بيت اهلها, تقول غنوم مرض وعادى نورو ومريوم خواته..والله عذبوني ويا هالمستشفيات ماخلص من ابويه يطلعولي هم
جل الحب الذي يحمله قلبي, حينما يرق بسماع اسمك, حتى لو لم تكوني المعنية فأنتي لدي كل المعاني ومعانيها!
قطع احبال افكاري سعيد: ها عبود..ولا تسلم على اخوك العود ولا شياته
منال: خله لا تخرب افكاره
التفت عنهم ولا كأنني اسمعهم!
سعيد: الحب دمر عواطفك
منال: هههههههههه خله لا عن يثور عليك
ما اسخف وجودهم في الحياة, وقفت وقلت لأمي: انا بظهر شويه, تامرين بـ حايه
منال: اثنين شوارما يالطيب هههههههههههه
سعيد: ههههههههههههههه
مسكت قبضة الباب لأخرج..
استوقفني سعيد: تعال وين ساير..عندي رمسة ما قلتها
امي: خله يسير يرتاح بعدين رمسه.. سير امايه
سعيد: تعال تعال..
اغلقت الباب ووقفت: خير
وقف: انا الصراحه..ياي اقوللكم شي, وجدام امي عشان ما تقولون سوى شي وما خبرنا..
منال باستغراب: قول اخويه !
سعيد: بما ان ابويه بهالحاله.. قررت اسأل محامي, يعني كيف نتصرف ببيزات المريض لأن ابويه شكله مطول! وانا ما بظلمكم بعطيكم نصيبكم واللي تبونه! بس اظن موافقتكم مهمه لان المحامي اكيد يبا يجوفنا ثلاثتنا عياله! شو قلتو؟
منال: والله زين انك فكرت جذي ياسعيد..انا انسانه ماعندي حد يصرف عليه وهاي مب عيشه! هذا يالله يالله راتبه يكفيه ويعطي اميه نصه! انا طفرت,
امي: بس انجعمو..ابوكم في حال وانتو ترمسون عن البيزات؟ هذا اللي هامنكم احينه!
منال: والله اميه حالتنا حاله يعني ماتجوفينه! كيف بينش قوليلي
استبيحك عذراً يا ابي..لو كنت تسمع لادمعت عيناك..لو نطقت لصاح لسانك من افعال ابناءك! حسبنا الله , قلبهم ميت..لا احترام ولا تقدير !
تركتهم
بأقدام مدمعه,
تركتهم ومشيت..
مشيت لا اعرف الى اين! مشيت لا اعرف الى من!
ولكنني مشيت ,ربما الى درب تذكريه..ولن تعبريه, او ربما عبرتيه ولم تذكريه
هو درب موحش, هو دربي اليك! هو قلب فاحش, يعشق عينيك
سامحيني, وان كان في مسامحتي عذر , عاذرك بقدر امواج بحرك الغدر,
وقفت عند شاطئ بحرٍ به آثار قدميك, لا تزالين تجلسين امامي هنا..
وتقرئين كتاب نزار قباني (مئة رسالة حب), الذي اهديته لك في يوم ميلادك!
لأنك تحبين القراءة كما عرفتك, تقرئين في اي مكان, هنا , وفي احد شوارع اسكتلندا, تحت الأنوار الضوئية ليلاً..تجلسين على كرسي المارة وتقرئين
(سينتهي كل حب.. سينفث الدخان سجائره المشتعلة… ستجف كل قطرة صبر),
احبك حين تحبكين لـ قصتنا مواقف! كـأنك تقرئين مستقبلنا!
قلت لك ذات مره "كيف جمعتي الذكاء والجمال في جسد واحد"
قلتي لي " انا لست ذكية, كيفما اكون انا من صور منظري الداخلي وليس الخارجي, ولكني احبذ القراءة منذ الصغر, قباني سفينتي المتنقله, في كون مستطيل لا حد له!"
احببتك اكثر, وتعلقت بك اكثر..
وها هو الصباح يعزف على السماء, بلحن يهيج البحر امامي, وخيالـك الصعلك!!
,,




مريم:


استوقفتني اظلال تحت اشجار النخيل
- مزاجه متقلب ماله راي..طبعه مثل ابوه لا اتلومينه
نظرت اليه لاعرف ملامحه,
يعرض ابتسامته: انا عزيز
اوطأت رأسي: هلا
مشيت لأبتـعد..
سأل: انتي بخير؟
وقفت و أومأت: هيه
وقف امامي: اعرفج بنفسي, انا ولد خالتهم..الوحيد بين ثلاث بنات ,العزيز عند امه, اليتيم عقب ابوه, والعازب حالياً, والمتطفر من دوامه, والحامد ربه على كل حال
ابتسمت: تشرفت,
شال عمر لأنه لم يتوقف عن البكاء: وهذا الصغنونو كبران ماشالله, ابوه كان اييبه عدنا ساعات بس قطع مره وحده! اشتقناله
تنهدت ونظرت بعيداً.. احببت لطف وتعامل اخيه وابناء خالته! لم يعاملوني كـ غريبة ابداً مع انهم لم يروني الا قليل!
عزيز: انا ساكن عدالهم اذا بغيتي حايه انا عند ويهج !
تذكرت كلامه: تسلم..بس ليش قلت جي!
- شو قلت
- مزاجه متقلب ماله راي..طبعه مثل ابوه لا اتلومينه
- اقصد عمر
ابتسمت: ايوا, مع اني مافهمت بس ماعليه
عزيز: صدقتي بعد! اقصد محمد, ولد خالو فالصيف تموت مشاعره, مثل مهب الكوس في الشتا بس يهب..
عقدت حاجبي: انت شو تقول!
يبتسم: اعطيج شوية من الزين,
- ماشالله شاعر؟
يهز رأسه: هيه طال عمرج, وياج عبدالعزيز بن سالم الجمري
- ههههه والنعم والله!
يعطيني عمر: ماقصدت شي لا تحطين في بالج, ترى مابا اتدخل بينكم, واسف على هالشي بس شفتكم تتهازبون.. يقولون في المسلسلات هالخلافات تصير بين كل زوجين خلج صبوره ,
احببت لطفه : مشكور وايد..لا تخاف
ابتسم واعطاني ظهره, ولمحت سيارة شيخة تقف امامه نزل رأسه وخطف,
وقفت عند الباب و اشرت لها تدخل,
شيخه تركن السياره: مريووم! هذا منو اللي طلع
نظرت يميناً ويساراً: اششش ..انزلي غربلج اللله
بهباله: بنزل افا عليييج ليش مانزل
ضحكت عليها: صبيه انتي صبيه! استحي على ويهج هو خيّل منج
سلمت علي: واااافدييت بنت عمي الغاليه انا خلييني اطووف
زحت عنها: طوفي يالملقوفه
اعطتني غدائي : يلا زحار الهنا
استانست: ااالللله قازيبوو
شالت عمر وقبلته : امممموااح فدييتك وفديت ولد يرانكم
سحبتها: امشي بتفضحيني ناقصه انا
-لا اتدزين اتخربين برستيجي
-خفي عليينا يا سلطانه
-ليش بيتهم حرر
-يعني بيتكم ثللج؟
-لا هني بزياده
ادخلتها الملحق: دشي يودي الاكل بسير اييبلي صينية وبرد
انزلت عمر على الارض: جوفي عموور عن يطلع
شيخه تتذمر: اوووهوو انا ضيفة ولا بشكارة يديده؟
مشيت عنها وانا اتمتم بـ ضحكات, واجهتني عمتي ام محمد واختها ام عزيز..
ام محمد تلمحني: ويه! انتي وين محد جافج من امس!
ابتسمت: السلام عليكم
ام محمد ترحب بي: وعلييكم السلاام هلا بـمرت ولدي الغالي
ام عزيز: وعليكم السلام حياج
سلمت علييهن,
ام عزيز: انتي ام عمر؟ ماشالله ما يبين انج مربيه شهالضعف
ام محمد: جيه يعني احنا اللي متنا؟
ام عزيز: خل عنج كل وحده كريشتها جدامها مسويه روحج رشيقة
ضحكت: هههههه لا سويت رجيم ولعبت رياضه ورديت طبيعيه الحمدلله
ام محمد: الا على امج ضعيفونه, اشحالهم اهلج شخبارهم! اختج شما شحالها ويا الياهل
تنهدت: الحمدلله خالو كلهم بخير
ام عزيز: عاد سامحيني ما ييتها تحمديلها بالسلامه
قلت: يبلغ ان شالله
ام محمد: يوم قلتلج تعالي ويايه المستشفى قلتي لاا اليوم عرس بنت امنه
تشهق: وييييدييي انا قلتلج جذه!
ام محمد: لااا لا انا خرفت اظنتييي
ام عزيز: انتي من زماان مخرفه
اخذت الصينيه وتسحبت عنهم لأخرج, دائماً ما يتناقرون هكذا !!
دخلت الملحق واقفلت الباب ,
شيخه تلتفت بسرعه: ليش تقفلين الباب شو بتسوين فيني!
اشرت: يسي يسي شو بسوي فيج, بس عشان محد يدخل
-ماشالله حوشهم عود كيف البيت عيل! وديني داخل انزين
جلست: مالي بارض
تتعجب: ويه ليش !
- في وحده حايشنها جديري بحلجها مابا اجوفها
-هههههههااااهههههههههععععه ههههههععع جديري فـوين ههههههخخخههه
-انطبي راسي يعورني

سمعت طرقات خفيفة على الباب و انا سألقم اول لقمة,
همست: بدو احين!

فتحت الباب وطلت بوجهي عفرا متخصره,

واقفة بعباءتها وزينتها وتنظر الي بابتسامه: هلو, محمد هني؟
شيخه: منوو هاي؟
بـدلع: عفواً؟ قصدج انا؟
غمزت لها لتفهم .. وزادت الطين بله: هييييه, هاي ام الجديري؟
عفرا بسرعه: نعم نعم نعم؟ جديري شو بسم الله عليه ! و تحشون فيني
قلت : محمد مب هني عفرا ما يا اساساً,
بخبث: والله! حلوو
شيخه تقف: شو اللي حلو؟ منو حلو!!
عفرا: وانتي شو يخصج؟
شيخه: انتي اللي شو يخصج بريلها
عفرا: وانتي حاطينج محامي عنها
تأشر بوجهها: انتي تعالي شوي تقربي..حبيبتي منو لازق بويهج!
ضحكت ضحكة خفيفة لا ارادياً وكتمت ما تبقى منها..لأن نظرات عفرا بدأت بالهيجان!
تتوعد: زين يالخمه انا اراويج
غلقت الباب بسرعه وقفلته , ثارت شيخه
شيخه: خمممه تخممممممممج (تأخذ حذائها) عطووني نعال افلعها
مسكتها: شيخوو بس خلها عنج !
مصره: قومي عني خليني اقطع حلجها اطلع منه ستين ياهل
دفعتها: يسي عن الحشره بس عاد , جوفي عمور كيف مبهت
تكلمه: حبيبي الله يعينك, اظن ما بترقد فليل من هالويوه!
-شيخوو
-افف زين سكتنا, بس ماعليه انا اراويها, (تعلي صوتها) وانتي بعد! كيف تسأل عن ريلج جي وتردين عليها عادي لو بدالج بخبق لسانها!
بحزن: شكلهم بيطلعون مع بعض
-لا والله! يحليلهم, قوومي جوفي ريلج وين يالبارده
-اذا بيسوي شي ما بيشاورني
-بس انتي حرمته
-ما بينا شي
التفتت لي بسرعه...
بلعت اللقمه ببطئ, زليت دون قصد
بهدوء: شو! شو يعني هالرمسه
سكت, بل تغيرت ملامحي ,
مسكت ذراعي: شو يعني ما بينا شي ارمسي
انزلت رأسي ليتني لم اتكلم,
تركت ما بيدي وحملت عمر: بسير اسبحه وبرجع لج!
مسكتني كأنها تريد احراجي اكثر, لم اريد البوح لها عن شيء لانه امر محرج
تقف امامي: مريوم كلميني زين ردي عليه شو استوى عقب هاك اليوم! والله ودي اطمن عليج احسج مب مرتاحه!
خنقتني العبرة, نعم بكيت..لأن من يواجهني بحقيقة مشاعري يبكيني!
جلست ورميت نفسي في احضانها ..


قلت من قلبي: احاول احبه, احاول اكون له الزوجه المطيعة واعوضه, احاول ادوس على نفسي واتحمل كلامه اللي يغث, طلعني من بيتي وخذا سيارتي وسكت, يابني هني وما يسأل عني خير شر وبعد سكت, على الوجبات ما يزقرني ومسويني طوفة عبيطه وبلعتها, هالعفرا تتلزق فيه جدام عيني واقول ماعليه بنت خالته و رابي وياها وبعد اسكت عشان مايعصب, انا تعبت شيخو تعبت, والله ان تم جي صدق بعوفه , ساعات اقول رد شرات قبل وساعات يأكلني سم


سألتي بجديه لم اتوقعها: بعدج تحبين عبدالله, اقصد تفكرين فيه!

قلت بسرعه وانا متأكده من كلامي: عبدالله انا شليته من بالي صدقيني, من عقب اللي سواه فيني طاح من عيني , بس من معاملة محمد ساعات اقول ليته مثل عبدالله.. لاني تعبت منه, شسوي قوليلي انتحر عشان يرضى ويسامحني! كله من هالمنال الله لايـ..

تسكتني: لا تكملين خليها عنج, الله يسامحها ويرد لج حقج وريلج!

ثار قلبي, كأنني نفست عن ضيق , وكلام كثير متجمع لا اعرف اقوله لمن..
بكى عمر معـي ولا يعرف ما السبب..احياناً افتقد ابني وهو امامي, اصبحت بلا مشاعر حتى من حولي يفتقدون مشاعري,,
شيخه: لا تصيحين عورتي قلبي (اعتدلت) زين , سلّي روحج بأي شي, انتي مب تحبين القرايه؟ ليش ودرتيها ردي اقري واشغلي نفسج!
صحيح, لم اقرئ منذ مدة طوييلة, تذكرت كتاب قبّاني المدفون في حقيبة الكتب بآخر زوايا الغرفة, لن ينجح الامر..رجعت خصلات شعري للوراء قليلاً, وبدأت اهدئ ..
سألتها: المهم, اشحال اميه وابويه, اشحال شموه وعليوو وامج وابوج
تبتسم: كلهم بخير يسالون عنج! امج كل ما تبا اتدق شموه تقوللها لا تزعجينها منتقله بيت يديد
قلت: قوليلها تتصل اي وقت وانا بعد بتصل فيهم! وحشوني وايد
تكمل: والله مابا اغثج, بس امج احين هابه هبه..

اعتدلت: بلاها!
- تقول بيتكم مكحكح تبا بيت يديد, كل يوم شي خربان فالبيت وما يتصلح! عمي مب عارف وين يدق راسه ! روحه مسكن مرته الثانية في شقه وعليه ديون لا يروم يصلح بيتكم ولا ياخذ بيت


تنفست: صح البيت كل شي فيه خربان! بس اشمعنى احين فكرت يعني يوم كنا حمود على عبود ماطرت فبالها هالسالفه!


تهز كتفها: والله مادري,,اللي قاهرني مهيته عليو مب زين اتخليها لين نصايف الليل!

- بعدها! المشكله ان ماترفض لها طلب كله تقول خلو اختكم مريضه ولا تزعلون اختكم مريضه!


شيخه بأسف: الله يعينها.. السكر مب شي هين, وتضرب عمرها ابر وهي بهالسن! والله مب هينه موليه

ادمعت عيناي: الله يشافيها!

مسحت على كتفي: انتي روحج حالتج حاله لا تشغلين نفسج! الله بيحلها ياربي قولي امين, وتقربي من ريلج مريوم حاولي قد ما تقدرين تكسبينه ! دخييلج عشان هالولد

حضنتها: ان شاااااااااللله, اسفه تعبتج ويايه وبمشاكلي ,

ترفع شفتها: يعني من كثر مشاكلي مثلاً

مسحت دموعي: ليش شو استوى على الدوام

تكمل صحني: والله ماشي..خلصت اجازتي ورجعنا نكرف من جديد

قلت: الله يوفقج حبي,

جلسنـا نتحادث ولم نشعر بالوقت ,

حتـى سمعنا طرق الباب مره اخرى..
شيخه تأشر على رقبتها: لو هالعفرا بزنطها
باصبعـي: اشش
فتحت الباب بخوف, وارتحت بابتسامه عريضه تقابلني
غاية فرحه: سلام عليكم
شيخه بنفس النبره: معاكم سلوى المطيري
عقدت حاجبيها: ها؟
نفخت عيناي لها بعصبية ستفضحني ,
شيخه تسلم عليها : عادي ماعليج
غايه تحمل عمر: حبيبيييي (ترى شيخه) ماعرفتينا مريوم!
وقفت بينهم: الله يسلمج هاي شيخه بنت عمي, شيخو هاذي غاية الطيوبه بنت خالتهم!
شيخه: اوه انا اسفه سامحيني, بس حسبتج وحده غلس
قلت بسرعه: اححمحم يسي غاية حبيبتي سامحيني ريحة المكان اكل احين ببخـر!
غاية: لا حبي عادي متعوده ههه
شيخه: ماشالله كم عمرج تدرسين!
غايه بخجل: انا 21 مخلصه دراسه , و جريب بعرس ان شالله
شيخه: ويـه كلولولولوش امباكرين عرس الاثنين ليلة خميس(تنعش) عاشو عاشو
تضحك واحمر وجهها: ههههههه
سألتها بفضول: عيل خواتج وين؟
ردت: مم ميروه وهندو بيسيرن الخياط عشان يودن طلبيات ومادري شو, وعفروه اظن محمد وداها العيادة تقول اسنانها تعورها..
نظرت الى شيخة بنظرة يأس لتفهمني, لتفهم كيف يعاملني وترى بعينها! حتى لم يقل لي بأنه سيخرج على الاقل ولم يطل علينا !


شيخه: ليش الكتكوته ماعندها سيارة!

تهز كتفها: مادريبها والله..ليش محمد ما قالج مريوم!
قمت عنهم شعرت بضيقة في صدري: قالي,عن اذنكم أذن العشا بدش اتيدد..
غاية: اذنج وياج حياتي, عادي اسوي الحليب حق عموري!
ابتسمت: هي ها وقت حليبته!
اسرعت الى الحمام ,ونظرت الى وجهي في المرآة ,تلخّص عنف القهر فيه!


كيف اتخلص من هذه الملامح, كيف اتقرب منه وهو لا يطيق قربي,

اغمضت عيناي, حتى نسيت انه قبّل اصابعي ذلك اليوم, وقتها كان يريدني حقاً ,
قلت في نفسي كل شيء سيزول, سوف يتغير..
اما هنا, بدا كـ احد غريب , اصبح شيء لا يخصني وحدي,
حتى لو تقربت منه لن ينسى, اريده نعم, ولكن بدون جفاء وحقد !
كم سأغني بهذه الجمله بأني لم اعد افكر مجرد التفكير بعبدالله!
انمما اشتاق لمشاعر الحب من جديد, شخص يقدر شبابي لا يهدره, يقدر ماضيي لا يذكرني به! وما الفرق على اية حال, كما خنته هو الان يخونني! يخرج مع تلك ويهملني , اي عذر اعذره ..
غسلت وجهي من تلك الشحوب وتوضئت,
خرجت من الحمام , دقائق لم تكن معدودة , انطفئت الكهرباء,

صرخت في مكاني ,خرجت بسرعة ولم اسمع صوت, دورت عن غطاء لرأسي وخرجت من الملحق خائفة من الظلمة,
سمعت تصفيق وغناء وتطبيل..
وجدت شيخه وغاية واقفات عند الباب يتضاحكن..وبيدهم عمر يشرب حليبته
شيخه تأشر: ههههههه والله فايقين هاييل
غايه: هي والله صدقج


ادخلت برأسي في الصاله , رأيت سيف وراشد وعزيز متجمعين يهنئون بعض !

ضحكت على جنونهم,
عزيز جالس وبيده الطاوله يطبل عليها: وصبح الصبااح فتح يا علييييم, والكهربا مافيهاش ولا مليييم
راشد يكمل وهو جالس على الارض: دفعنا الفاتوره بتقطعوها ليه كوكوكوكوكوووووووووو
سيف يستقبلني: حياج في كهف الرعب , الدخول بـ 15
ضحكت: ههههه انتو مستانسين يعني؟
راشد: يعني تبينا نصيح مرت خيي,



شيخه تهرب: حبيبتي انا بروح بيتنا بنقذ نفسي
مسكتها لا اريدها ان تتركني: لا تممممي الله يخليج
غايه: هيه شيخو تمي انا حبيتج ترى
تضحك: ههه وانا بعد والله بس ماقدر من الظهر انا هني..مرة ثانيه
حضنتها: زوريني عاد ها..
تحتضن غاية وعمر: من عيوووني..يلا مع السلامه
راشد يغني من عتبة الباب: ودعتها والشوق.. بيني وبينها الشوق
شيخه تلتفت له: ودعتها ليش بسافر انا !
استحى وخبأ وجهه خلف الباب..ضحكت على وجهه :هههههه
شيخه: اشدراني عنه , يلا وداعة الله
راشد بصوت خافت: ودددعتهااااا رغم خوفي
اخرج راسه بعدما ذهبت: هاي منو!
سألته: وليش الفضول!
باستحياء: لا بس اسأل
- وحده
- بنت منو
-مو لازم تعرف
-زين ارضي فضولي بس وخبريني
- لا تحن بنت عمي
-ياحيها والله! كم عمرها
-متفيج تراك
-بس عمرها
-22
-الله اصغر عني بسنه لايقين
-شو لايقين
-لا بس اقارن, الله يخليها لكم
رحت عنه لاحمل عمر: ويخليك ياربي منك
ابعد راسه : دق دق عزووز في قلبي اغنية ,
عزيز: شو ادق افا علييك بو سنيده
راشد يدندن: صغيرة جنت وانت صغيروون..حبنا بدا بنظرات العيووون
سيف: قالو ترى ذولا يحبون اوييلاااا
جلسنا انا وغاية على دكة الباب نسمعهم ونأكل الحب, كانت الاجواء رغم حرارتها الا انها جميله وحماسية, احياناً نشاركهم الغناء كصوت جماعي,



اخذت راحتي اكثر لعدم وجود محمد وعفرا ! ولم يتعنى تفكيري بهم حتى!

اذا كان هو لم يفكر بي لمَ افكر انا!
دقائق ودخلت ميرا بيدها اكياس..ومن ورائها هند تركن سيارتها,
ميرة: ليش مبندين الليتات! (تنظر الي)انتي منو!
ابتسمت: انا مريم..
ميره: اووه اووه اسفه سامحيني(تسلم علي)ماعرفتج ظلمه لايكون بندت الكهربا
سيف من ورائنا: لا تصدقين حبينا نساهم في ساعة الارض
تجلس معنا: ماا ابيخك
عزيز يغني: آآآ اعجب واغرب من خيااااااال ما ابيخك
لاحظتها كأنها تبحث عن احد, كأن اخوهم ليس هنا
التفت لـ هند امامنا: والله محتلين البيت اجووف كلكم برع يلا
سيف: يت سنووايت
هند: انت هني, مهوي وين
سيف: هاي عاكفه حجرتها ماتطلع منها!
هند: آه ياربي مرارتي بـتفقع من هالبنية,
غاية: احين ليش زعلانه كل ها عشان امها سافرت عنها !
سيف يطبل: سااافر وخلاااااني ياهوو
هند تأشر:قومي وياي ميرو بسير اييبها
ميره بـ فرح: يللا
(تنظر الينا) :قومو تعالو ويانا
غاية: لا ما فيني سيرو انتو
تعذرت: ماقدر عمر بيدي بيلعوزني
هند تتقدم: ولا تدرين! هاتيه هالطفس يمكن يغير نفسيتها شوي
ابتسمت واعطيتها,
غايه: خليه عندي
راشد: خلوني خلوني بحاالي
هند تمسك عمر: يالنشااز
يصرخ باذنها: محبوب قلبي على بااااااالي
تنفر بعيداً: قووووم
ضحكت عليهم, هند انسانه حبابة ..مع ان بعض حركاتها لم تعجبني, الا اني لا اشيل بقلبي او بخاطري على احد واسامح بسرعه!
سيف: غايه بنت عمتي العزيزة
التفتت اليه: نعم!
سيف: قومي اضويلنا شموع ترى متنا حر بعد نموت من الظلام!
غايه: انتو ليش ماتقومون اتجوفون شو فالكهرب يمكن شوط كل واحد يالس اللي ياكل واللي يغني..



راشد: لا تتفلسفين خبرت حمود بيجوفه

خفق قلبي من اسمه , كأنها رهبه من وجوده!
تذكرت: ويه نسيت اوني بصلي العشى!
غايه: ههه نسوج الخبايل
رديت: لا والله نستني هالكهرب, ابسير بس اخاف
غايه تقف: بييبلج شمعه ترييني
اومأت موافقـه , فاجأني راشد وجلس بجانبي ولكن بعيد بمسافة!
شهقت:بسم الله!
بفضول: الله يخليج كلميني عنها بعد بنت عمج, شو اسمها! احسها هاديه وخجوله
ضحكت على تعلييقه المنافي تماماً.,
-ليش تضحكين احين يلا قولي
-ليش وايد تسأل
بخجل : يمكن يعني الله يكتب لي نصيب ماتدرين
من المفاجأة ضحكت , بل مسكت بطني من الضحك, تخيلتهم معاً , يقلبون الدنيا وهم قعود, ويصلحون لبعض في نفس الوقت, كنت اقول يا بختها من تأخذه, واختار شيخه من بد البنات ,فرحت لها كثيراً.,



وانغمت فرحتي بصوت محمد: انتو ايه, صوتكم واصل لين برع شو هالحشره!

عزيز ورائنا: شو نسوي نتريا الكهرب
بغضب: وتحشرون الفريج جيه يهال انتو!!
نظر الي خفت من نظراته: وانتي شو تسوين هني ويا الرياييل بروحج
كنت سأرد وصرخ: هاااا؟؟! قومي بسرعه جداامي!
مسكني من يدي وحاولت افهمه: محمد مما كنت بـ...
اسكتني: بسسس جب ولا كلمة, زاله عن المعنى اجوفج وايد حركاتج مستويه ماصخه! الظهر سكت عنج ,
راشد يتقدم ليدافع : محمد خل الحرمه ماسوت شي
بعصبيه: مب شغلك
دفعني اكثر و هرول ,
- هددددني
-امشي بسرعه
وقفت: لا تمطني جي جدامهم وين ماخذني احين
يسحبني من ذراعي: مابا اسمع حسج موليه! عمور وين؟
حاولت اتركه: عند اختك هد ايدي محمد هدني
يرص اكثر: مابهدج لين تتأدبين!
اغمضت عيني من لمساته, اوجعني كثيراً.,
حاولت الصراخ ولم يكن لي قوة: هدني يعورني
بنظرات تهجم: عشان تعرفين شو يعني تكونين مرت محمد, وتعرفين كيف تسولفين ويا الشباب ! تعودتي لا
نطقت وانا ضاغطه على اسناني من الوجع: ثمن رمستك
غضب اكثر: انا مثمن رمستي من قبل ماعرفج يالمحترمه !
عفرا تنزل من السيارة: خلاص محمد هدها! ما تستاهل تتلف اعصابك
كلانا نظر اليها, ثم وجه نظراته الي مطولاً , بدأت يده بالابتعاد, حتى تركني, وعيناه بعيني!
نظر اليها: سيرو يسو بيت خالي, احنا بنيلس فالسيارة لين ترد الكهربا
بخجل متصنع: ان شالله انت تامر!
تمخطرت بجانبي ,شعرت باللوعة وقلة الادب والسخف!
يتركني لانه سمع كلامها! ما الذي تحاول فعله تلك الحقيرة!



التفت اليه وانا موجهه اصابعي لاتهامه: انت ولا انا اللي المفروض يتحاسب!!! هاا! هديتني وركضت توديها العيادة حتى ماخبرتني انك بتطلع, انت شو تحاول تسوي ؟

اشر بهدوء: اركبي
واجهته: اول شي رد عليه ليش سايرين بروحكم! ليش ماخبرتني!
نظر الي : ليش انتي يوم تطلعين كنتي تخبريني
ضغطت اعصابي:: جاوب على قد السسؤاال
يتقدم ببطئ: ليش اجاوب؟ انتي منو عشان اشاورج! شو تتحرين العالم يمشي حولج؟ كلن يقولج سمعن وطاعه؟ولا عقب اللي سويتيه تبينا نمشّي حياتنا طبيعي عشان حضرتج!
صرخت: بسس خلااااص , بس, مليت من اتهاماتك ومعاملتك مليت,
يتكتف: شو بتسوين يعني ,
مسكت رأسي من القهر: ماباك! زين ارتحت ماباك, سير عند ست الحسن والجمال
مسكني من كتفي: اركبي السياره ولا تصرخين



دفعت يده بقوة: لاااا اتدقني

يلتقط انفاسه: لا اتطلعيني عن طوري قلت اركبي
التفت عنه لادخل داخل : مب راكبه ويااك
كأنني قهرته فتح باب السيارة ودفعني بقوة,
حتى حد السيارة ضرب رأسي, شعرت بدوار ,
وقلبي يخفق كالعصفورة,من قساوته,!!
ركب وحرك كالمجنون, لم اعرف الى اين ذاهب,
قلت خائفة: وين ساير, ردني البيت وين مودني, ما تسمع!
ماسك اعصابه: اسكتي مابا اسمع صوتج
التفت للأمام ولقيته يبتعد عن المنطقه..
بفزع: وين مودني وييين ردني البيت!
صرخ: بسسسس
التفت عنه وانا اكتم غيضي,
كأنه احس بنفسه ورجع على درب البيت.. تنفست براحه
ولكن انفاسه ما زالت سريعة,
ادمعت عيناي من خوفي منه! من خوفي عليه,
همست: شو تباني اسوي, كيف تباني اعاملك! انت قهرتني
لم يرد, لم ينظر
اكملت: تهملني وتجابل هاييج وانا اللي لي حق علييك؟!
يبتسم بخبث: و لج ويه تسألين عن الحقوق!
واجهته: يعني كنت تحبني يوم ع قولتك هياته اشمعنى احين لا
نظر الي باحتقار: لأني عرفت ليش كنتي هياته..
مسكت انفاسي, غطيت وجهي بيدي مـخنوقة,
, قلت بصوت كاد يُسمع: شو اللي يرضيك بس
نطق بهدوء لـيقطع قلبي اكثر: خلينا نفترق




لنفترق قليلا .. لأنني أريد أن تزيد في محبتي ,أريد أن تكرهني قليلا

بحق ما لدينا.. من ذكرٍ غاليةٍ كانت على كلينا.. بحق حبٍ رائعٍ..
ما زال منقوشاً على فمينا ,ما زال محفوراً على يدينا.. بحق ما كتبته..
إلي من رسائل.. ووجهك المزروع مثل وردةٍ في داخلي.. وحبك الباقي
على شعري, على أناملي ,بحق ذكرياتنا ..وحزننا الجميل وابتسامنا
وحبنا الذي غدا أكبر من كلامنا ..أكبر من شفاهنا..
بحق أحلى قصة للحب في حياتنا !
أسألك الرحيلا . . .

نزار قباني

,,

__DEFINE_LIKE_SHARE__




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 31-05-16 الساعة 07:37 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 12:46 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


,,










12~




,,


كم شكوت البين بالليل إلـى
مطلع الفجرعسى أن يطلعك
وبعثت الشوق بي ريح الصبـا
فشكا الحرقة ممـا استودعـك
يا نعيمي وعذابي فـي الهـوى
بعذولي في الهوى ماجَمعُـك؟
احمد شوقي..




محمد:

سمعت طرق الباب وانا منغمس بين ملفاتي و أوراقي,
بـعدم انتباه: تفضل؟
يتقدم سلطان: هلا محمد, شو الاخبار
نظرت إليه: اهلين ياخوي, ماشي الحمدلله
بارتباك:بغيتك فـ سالفة اذا مب مشغول
تركت الاوراق من يدي واعتدلت: اعرف شو بتقول, ماله داعي تزيد فهالموضوع
يجلس امامي: الله يهديك بس, حتى ما تبا تفكر؟
اسندت ذراعي على يد الكرسي وبدأت بتحريكه: سلطان, انا ماقدر اعتمد على خالي في شي وانت تعرف, يوم كانت الشركة طايحة وعليها ديون ابوك مافكر حتى يعطيني سلف ولا يساعدني, مشّيت كل شي بنفسي, واحين يوم وقفت على ريولي تقولي يبا يشاركني؟
يحاول اقناعي: ابويه غلطان, وانت تدريبه كيف يموت على الفلس..بس احين احس به جاد وتعرف ظروفه! اسهمهم نازله بهدل عمره بهالقروض والحال ما يسر ياخوك
شبكت يداي على المكتب وابتسمت: ماعليه سلطان, ابوك لو فيه خير ما عافه الطير..
سمعت طرق الباب مرة اخرى: تفضل!
التفتنا لخالد: السلام عليكم
سلطان: عليكم السلام
وقفت: عيل انا بستأذن منك عندي شغله ويا خالد شوي,
يقف عبوساً: بخليكم على راحتكم
خطفت من امامه ولحق بي خالد, اشرت للسكرتيرة: منى دقايق وبرجع ابا البريد يكون على مكتبي..
منى: حاضر طال عمرك
التفت لخالد وانا امشي: ها بو وليد, شو الاخبار اللي خذتها
خالد بجانبي: كل شي تمام طويل العمر, خذت شوية معلومات من المستشفى و من يرانهم, قلتلهم اني ربيعه من زمان واحين ادوره, قالولي اسمه عبدالله يشتغل في الدايرة الاقتصادية ومعاشه جليل, ابوه باني له بيت بروحه,و مطيّح في المستشفى من سنة ولين الحين يعالجونه,
شد انتباهي: ليش شو فيه؟
خالد: يقولون ميت سريرياً
التفت عنه: هييه الله يشفيه, خلاص جوف لي هالبيت وين! واسأل عن اخوانه ابا اعرف كل شي عنه تسمعني!
خالد: ان شالله, بس ليش كل هذا ؟! واسف على السؤال..
ناظرته: معرفة قديمة على قولتك
مشيت عنه وابتسمت لـ جمعة امامي: صباح الورد يا عسل

جمعه: والله مديرنا مصحصح ها
ضحكت: الله ياخي بتحسدنا على الابتسامه
يربت على كتفي: يعطيك العافية بس
مسحت على يده: والله و عضلت يا يموع,,
جمعه: غرت منك اتصدق
ضحكت:هههههههه سخيف
واجهتني خلود: صباح الخير طال عمرك
وقفت: اهلين خلود, ها شخبار قسمج كل شي تمام
خلود: الحمدلله كل شي تمام خلصت تقرير امس ساعة وبيكون عند مكتبك
ابتسمت: خلاص تعالي وهاتي قهوتج وياج ورانا تعديلات وايدة..
اومأت: ههه ان شالله
مشيت لأراجع قسم المحاسبة, والتفت للصوت ورائي: صباح الخير
التفت, عفرا: شحالك اليوم!
تنهدت: زين مدام كل يوم اصبّح بويهج
تتقدم: افا, جنك مستاء من وجودي
التفت عنها: لا بس انا فشركتي ابتعد عن الامور الخاصة, في شي؟
تبتسم: ممم يبتلك ريوق , قلت بمر عليك قبل لا اسير دوامي
انحنيت قليلاً مستهزئ: مشكووورة , يلا اجوفج في البيت
تركتها بـ علامات القهر ومشيت,
تحسب بعدي عن مريم مجال يفسح لها الطريق لتقترب مني,
تذكرت ما قالته في السيارة , في طريق رجعتنا من العيادة ,
بصوت خافت: محمد..انا حاسه ان فيك شي!
-شي مثل شو!
-احس يعني, احس انك مب مرتااح!
-ليش مارتاح الحمدلله
- اقصد ويا مرتك.. استغربت انك هديت بيتك وييت تسكن هني! في شي لا سمح الله
-حبينا نغير جو
-ما بتغير جو مني والطريج اكيد في سبب.. وهالايام انت مب على طبيعتك
-عادي من الشغل
-لا تقص عليه اعرفك زين
-عفرو لشو تبين توصلين! مب فاهم شي ترى
بارتباك: محمد, تذكر يوم ييتك في يوم تخرجك من الجامعة وخبرتك..
قلت بسرعه: هاي سالفة جديمة شو ذكرج فيها احين!
محتارة: لأني ما لقيت منك اجابه! جفتك تصدني, حاولت افهمك بكل الطرق اني ابغيك! وكنت تعاملني مثل اختك انقهرت, ويوم ييت اعترفتلك هاك اليوم اني احبك نفرت وقلتلي انك تحب وحده ثانية, وطلعت ماتحب حد ماخذ هاذي لان امك مدحتها, ليش سويت جذي ليش!!
بعصبية: لأن ماعرفت كيف ارد عليج صدمتيني, وشو فايدة هالرمسة الحين انا ريال بوعيال
تمسك اعصابها: لان بعدني احبك, وانت اصلاً ما تحب هالمريم طلقها
مسكت بالمقود بقوة: ماااالج شغل ! ولا تطرين هالسالفه موليه.. انا رضيت اوديج لان قلتيلي سيارتج خربانة لا تخليني اندم!
نفخت بوجهي وصدت بعيداً,,
كان ذلك منذ اسبوع, ما اطوله ..
اسبوع وانا اتحاشى مريم, واتحاشى الجلوس في البيت حتى لا اصتدم بلقائها,
دائماً ما ارجع متأخراً لألقاها نائمة, تحت ظلمات الليل, مسدولة الشعر, آفلة النجوم وحيدة,
ادخل غرفتها لأطمئن عليهم, امسح على خديها واشتم عطر ثيابها, اقبل جبين عمر , حتى ابني لم اعد اراه!
قطعت قلبي بدموعها حين قلت: خلينا نفترق!
كنت احاول انهي عذابي وعذابها, حتى لو حرمت نفسي من ابني
لن اعيش مكسور الجناحين ..
مذلول الكرامة..
لن اعيش مع امرأة خانت العشرة,
كبرت بعيني حين أبت, واصرت انها لن تتركني مهما قلت او فعلت, لكن ما الفائدة!
حين اغلقت بقلبي بابها! لم يتبق في الحروف كلمات تقال او تُسمع
هانتني ..باعتني رخيصاً,
اخذت بيدي حجارة ارمي بها نفسي واسأل مليون مرة لماذا !!!
كيف ومتى!! بداخلي انسان غيور يصرخ لما خنتني؟ لمَ مريم!
رغم شخصيتي ومكانتي , الا انني طفل ضعيف محتاج لك دائماً,
لمَ لم تعطني قدرمـا اعطيت .. ولو قليل
رغم اني لا اعرف كيف اعبر لك عن الحب المكنون في صدري,
لكنني حافظت عليه و صنته, خبأته في قفص حتى لا تلمسه يدين!
حتى لا يشرخه احد, وانت من شرختِيه..
كنت اظن انني قوي لا يهزني احد ولن ينافسني احد, انا الاول السبّاق في كل شيء,
ولأنني فزت بك اعتقدت اني ملكت مال هارون, امتلكت اجمل الجميلات!
الا انني ملكت شخصاً, لم افز بـ قلبه ابداً ..لم املك كل شيء مثلما تخيلت, مهما ادّعينا المثالية فـنحن في زمن النواقص,
اتعرفين..أتعرفين ذلك الشعور بالقهر؟ أخضتي تلك الحرب بينك وبين نفسك؟
أجلستي يوماً تعددين عيوباً اول مرة ترينها بك!
أسمعتي اغانٍ حزينة واحسست بأنها تتكلم عنكِ!
أسمعتي يوماً بأن الخيانة بحر لجي ,يجعل الحي ميتاً بارداً مزعزع الثقة!
فقد كرهتك رغم حبي لك, قسوت عليك رغم حنيتي عليك, وبعد كل مشاجرة بيننا اختبئ لأتــألم بعيداً عنك.. أفـتح النيران على نفسي لأنني ابكيتك!
نعم هذا انا حبيبك,عشيقك.. كما يعشق الرجال!
لم اصدق تلك المجنونة اخته حين ركضت الي والشرار يتطاير من عينيها: اسأل مرتك وين تسير وترد, اسألها اللي ما تستحي تلاحق الرياييل! قاصه على اخويه والله يعلم كم واحد غيره
صديت عنها لأنني لم ارى عليك دليلاً, ولم اشوه طهرك في عيناي,
اسرعت واحضرت من السيارة البوماً كاملاً, يحمل صورك, صورتك في زفافنا, صور لك فالبيت, صور معه في سفرك, صور ابني بين يديه, اتعرفين بماذا اقسمت؟ بأني ارجع واشوه وجهك واكسر ضلعك..
تفاقمت بداخلي غيرة لم اشعر بها من قبل, احساس غريب علي تماماً,
شيء من الحقد والغيرة معاً..
لكنني لم انوي الانتقام, اتعرفين لماذا! لأنك انت المخطئة, انت !
كان ذلك واضح من عرض ابتسامتك بجانبه انك مرتاحه, سافرت معه وانا من ظن انك باشتياق لي ولابنك, الذي ظل يبكي طول المدة يريدك, شلته واصبحت له الام والاب لاجل سعادتك, حتى لا تقولي تذمرت..
وقفت بوجه كل ظنوني ودافعت عنك.. لم اشك ولو للحظة, بالأخير خسرت القضيه,
هديتك جنتي على طبق من ذهب واخترت طبقه..الرخيص مثلك
تألمت نعم, ولكنني لم ارد ان اظلم احد! انا من أسأت الاختيار, وعلي تحمل النتائج!
فاجأني من خلفي: بو عمر! بلاك انته كله يالس صوب الدريشة وسرحان..
نظرت حولي,ابتسمت اطرد افكاري: والله ماحسيت موليه اني رجعت مكتبي,
جمعه: مب صاحي انته ترى
قلت: اوني كنت بمر المحاسبة
جمعه: لا لا خلك مكانك, انا بمر هناك آمر انت بس!
رن هاتفي وكان رقم امي,
قلت بسرعه: قول حق نادية ابا ملف هالشهر وخل اتجيك على ايميلاتها!
جمعه: تامر طويل العمر
رديت: الوو
امي: سلام عليك امايه! لا يكون عطلتك عن شغله سامحني
اخذت اقلب فالاوراق: اهد الشغل عشانج امريني فديتج
امي: ما يامر عليك عدو حبيبي..بس ولدك تعبان مرتفعه حرارته ومريم تقول ماعندها رصيد تتصلبك! تباك توديها الدختر ماعندها سيارة..
سألتها بسرعه: حرارته مرتفعه؟ هندوو ويين رشود وين!
امي: افف اختك بعد مشاويرها ماتخلص ويا هالخياييط, ورشود بعد طلع!
وقفت: خلاص انا الحين ياي قوليلها تجهز..
اهرعت للخارج ووصيت منى تأجل اجتماعاتي لاحتمال تأخري..
حركت من امام المكان,
ايقنت في نصف الطريق بأنها ستجلس بجانبي, واتصلت بأمي ثانيةً..





عبدالله:

اخذت كوبا القهوة من يد العامل: ثاانكيوو
التفت له: انزين كمّل
راشد بلا مبالاه: والله ماشي..رجعت من الجم تعبان ورقدت! شو بسوي ياخي ملل فالصيف
سألته بفضول: جان قلت حق اخوك يشغلك مب عنده الشركة احين!
يرفع شفته: منو قالك ابا اشتغل! شغل الشركات ها مايعيبني..انا دارس هندسه وبرد مهندس ان شالله,
التفت يميناً ويساراً: بلاه دبي مول خالي اليوم!
راشد: منو تبا اييك الصبح!
ابتسمت: والله انت ايلس هني كل يوم الصبح بتحصل بنات اشكال والوان, خاصه هاييل القو اللي ييلسون هني!
راشد: اسميك متفيج انت تنزل تتريق ولا تغازل!
تنهدت: ياخي زين اني داومت هني, عل اقل اونس روحي شوي عقب هالمراجعين الحشرة
- يييه ماتخيل عمري عقب هالتعب ايلس واطلع رخص واسولف ويا الهنود
- لا تستهين بالشغل ويا ويهك رافس النعمة
- بس بس حسستنا حكيم زمانك, عازمني عشان تشغلني وياك شو
-فكره, عشان تيمع حق مهرك ياوليدي
-هههه اسميك ام عيال
-ههههههه مردوده , بطلع الفلس من بطنك ماعليه
-يالزط مستوي خالي اجوفك
-حليله اشحاله!
-اوو ها سالفته طويله , احينه متبهدل ويا القروض الله يعينه
-اووف..
-ياخي ما يسمعون الرمسه كم مرة حمود قاله خل عنك سالفة القرض مايسمع! لا و يليت يصرف على حد بعد ماعرف وين يودي البيزات,
-بعده ضرس؟
-لين باجر..خلها على الله! امس مصفع سيفوه فقير ولين احين مب طايع يرجع البيت
- اللي يسمعك يقول بيتهم فبوظبي الا الباب بالباب, وينه سيفو الحين
-دوامه وين بيكون, روحه حاط على عمره سلفيه عشان يساعد ابوه فقير
-سلفيات بعد, واخوك ليش مايساعده مب خاله
-تعال انت بخبرك شو تتحرى حمود عنده كنز علي بابا؟ كل ساعه وقال اخوك, ابوي احنا غاسلين ايدنا خله كل واحد يتحمل نتايج افعاله,
التفت عنه وانا اكتم غيضي, من حقها ترجع لزوجها .. بخت ومال وشركة والى اخره , لو اعرف اية وسيلة لأوصـل لها,
ما يحيرني لما لا يطلقها؟ فوق مـا رآه وسمعه!
بـ ودي لو اسأل عن اخبارها ! لو استطيع ان اخطف نحوها والمحها فقط..فرصة ذاك النحس بـ دوامه,!
تنحنحت: ها ما تباني اردك البيت !
راشد: مب فايق ارجع خلني اتطمش
دفعت الحساب: قوم خلني اوصلك عشان ارجع عن يخصمون عليه, مادري ليش قصيت على عمري وقلت بشلك من الجم!
راشد: احين بذلني ها, سيارتي مافيها بترول شسوي يعني ماطلع! سيفو نزلني وروح
وقفت: قوم رشود فكنا
يقف: افف قمنا يالحنان ارد ارقد تحت المكيف احسلي
ضحكت: ههههه انا ماستحي مستوي ابوك اصرف عليك
نزل راسه..شعرت بالغلط الذي ارتكبته..

تأسفت: اسف والله مب قصدي,
تغيرت ملامحه: عادي ماستوى شي
تذكرت ابي : ترى انا مافرق عنك..انت ابوك عل اقل ميت بعيد عنك.. بس انا ميت جدامي, الله يرحمهم اجمعين
يربت على كتفي: امين يارب! خلك قوي








مريم:

اهتزيت في مكاني وانا اعض على اظافري..
سمعت خالتي: خلاص ان شالله امايه
سألتها: هاااا شو قال!
خالتي تغلق الهاتف: يقول اجهزي بسرعه , تبيني ايي وياج ؟
وقفت وحملت عمر: لا خالو ماعليه, محمد وياي
اتجهت لباب الصاله لأخرج, واستوقفتني رنة هاتف خالتي
التفت لها: محمد؟
ترى الشاشه: هي, الو؟ .. هلا امايه .. ليش؟؟ .. ايوا..زين ماعليه بخبرها!! يلا مع السلامة
خفت ان يكون غير رأيه: ها شو !
تهز كتفها: يقول يباني انا اللي اسير وياه , مادري ليش..
اومأت بالموافقه..وانا اواري عن ضيقي, وحسرتي ..بشيء من الابتسامة المذعورة,
اعطيتها عمر: طمنيني عليه عقب
مشيت الى الباب,
سمعت هند تنزل من الدرج: اميه ابا بيزات!
خالتي: يودي عمر بنوديه الدختر
هند: زين ماسمعتيني ابا بيزات
خالتي: افف مب وقتج حق اشوو
هند: ابا اسوي كولكشن يديد وماعندي شي
خالتي: كلشوشن شو؟ واللي تربحينه وين تودينه تسرطينه
هند: اوزعه على اللي وياي نسيتي بنات خالو ومهوي مشاركيني! يلا عاد امايه..
هربت بعيداً الى ملجأي..اخذت الباب ورائي بهدوء..
دخلت الملحق..خبأت وجهي بوسادتي وانا اندب حظي..
حتى لا يريد ان يختلي بي !
الحق علي, انا اصريت بالبقاء معه
رغم جفاه وقسوته..كان لدي امل..امل وقليل من حلم جميل اصحى به كل يوم,!..
اسقاني المر وانا اقبّل كأسه..خنقت ضيقي في صدري وسكت..
كلما اتذكر مافعلت به, اقول هل يستحق ان يعاملني بجفاف !
لما لم يراها خيرة لاعرف قيمته, او حبل يوصلني بحقيقة مشاعرنا معاً
او لأن قلبي, لم ينبض لفراق عبدالله,فـ معناها اني لم احبه اساساً , لا اعرف..شعور مختل..ربما كنت ابحث عن حنان وعطف واهتمام..شيء لا يخص حب او رجل!
تقلبت في مكاني وانا اتوه في خيبات الوحده, منذ ذاك اليوم وانا لم التقي بمحمد , وحتى ان التقينا لا تأتي عيني بعينه..لكنني اشتقت اليه , اشتقت كثيراً !


غيب وأنا أغيب ونشوف من هو اللّي يتأثر
من هو يكون ملهوف للثاني أكثر
مهما تصد ولاّ تروح
أدري أنا قلبك سموح
وأدري على الفراق مثلي ما تقدر


سمعت صوت هاتفي..رفعته دون نفس, وكانت غاية
-هلا مريووم
-اهلين حبيبتي
-اشحالج طمنيني
-زينه..يسرج حالي
-هاه متى ناويه تطلعين من بياتج الشتوي؟ قومي يلا يالكسلانه
-وين اسير! ماعندي مكان اسيره
-عموري وينه يسليج
-حبيبي مريض حرارته مرتفعه..ابوه وداه العياده
-ياقلبي انا..انتي فالبيت يعني ولا وياه؟
-لا فغرفتي..بتين؟
-امممم ودي بس لازم اتلبس واسوي شعري ومكياجي..(باستحياء) ريلي بيتغدى عدنا اليوم
-هههه انا اقوول..عيل عقب راوينا كشختج
- بس المشكله انا ماعرف اسوي هالسوالف, دوم عفروه تسويلي احين عفروه محد
اشمئزيت من طاريها: اهاا..
-امم انتي تعرفين تسوين
اعتدلت: هو انا اعرف بس اخاف اخربلج
فرحت: عادي عادي كل شي منج حلوو..ايي؟
ابتسمت: تعالي بس اذا خربت ويهج انتي كيفج اطلعيله بكشتج ههه
-هههههه لالا حلو بيكون متاكده.. انا ياااااايه
-اترياج حبيبتي..
انتعشت قليلاً..اخيرا لدي شيء لأفعله !
نهضت بسرعه وفتحت حقائب مكياجي واخرجت كل ما احتاجه..اخذت ملابسي لاستحم الى ان تصل غاية,









محمد:

وصلت عند باب البيت انتظر امي..ناظرت الساعه كانت على 12..
فكرت لو اغير رايي واقول لـمريم! لو قلت لها سـ تحسب اني اريد رؤيتها , وانا لا اطيق النظر اليها ,
سرحت بأفكاري بعـيداً..
لمحت من مرآتي اليمنى سيارة..سيارة ليست بغريبة,
فتحت عيناي, سيارة ذاك, الحقير ما الذي اتى به الى هنا!!
اشتعلت نيراني ..فتحت الباب بسرعة اول ما ركن عند الباب..
قبل ان اصل اليه نزل راشد,
وقفت في مكاني ونظرت اليه! راشد؟ كيف عرفه ومن اين ومتى
اشر راشد له من النافذة ودخل البيت دون ان يلتفت..
تقدمت منه, يصادق اخي ليتقرب منه وثم من البيت..خسيس!
لمحني من نافذته, نزل نظارته الشمسية: هلا هلا
ضربت على السيارة: انزل !!
فتح الباب: اوب السيارة خوي
بدون نفس: انزل بسرعه!
نزل: خير ان شالله مصبح فويهي
مسكته من اكمامه: انت شو لك شغل ويا رشود ها؟ انا مب محذرنك ماجوف ويهك مرة ثانيه
اعتدل: اخوك ربيعي من ايام الدراسة
تركته بعصبية: وشحقه ياي هني ولا رشود ماعنده سيارة! قسم بالله لو شفت رقعة ويهك هنه مرة ثانية لا انتفك
ضحك: ههههههه صدق؟ عيل شو رايك انك محتايني
نظرت اليه باشمئزاز ورجعت للوراء وانا اتعوذ من ابليس .. لو اقتله حلال فيه القتل!
رديت: ماحتاي اشكالك
استوقفني: الا شخبارهم؟ لهم وحشه
وقفت..مسكت قبضة يدي من الغيض..التفت وشحنت القبضة بـ لكمة قوية على وجهه..
استوجع: آآآآآآآآآآآخ..
بـغيض: يود لسانك ولا تيب هالطاري, ولا والله اييب اجلك!
يتحسس فكه: ههه..ماعليه مردودة..بس اللي بقولك اياه اقوى!
التفت عنه ومشيت..واجهنني غاية ومها..
نظرن إلى ملامحي الشائكة باستغراب! نزلت رأسي..
غاية: السلام عليكم
تصنعت الهدوء: وعليكم السلام!
دخلن الملحق بسرعه..التفت ولقيته واقف بمكانه يرمقني..
مشيت الى سيارتي: انا حذرتك وانت تعرف شو بسوي
سمعته: بقولك شي انت ماتعرفه!
سكت عنه ..
رد: لو عرفته بتشكرني لأني قلتلك!..في اشيا ما خبرتك عنها اختي
وقفت واشرت الى عينه: ان ما روحت من هني ماتلوم الا نفسك
رجع بنظرات تحدي: زين ..ماعليه , الايام بينا !!





مريم:

كنت اغيّر ملابسي في غرفة التبديل, وانا اسمع صوت غاية في الغرفة ..
غاية: والله مادري..شكله معصب
وصوت غريب: زين اسألي حرمته!
-لالامايخصني هاي امورهم الخاصة
- بس ها اللي وياه جايفتنه اظنتي ربيع سواف
- مادري ليش احسه مغازلجي يخز يوم نمر صوبه
-من حقه حلوو
-بس لا
استغربت من همساتهم عن من يتكلمون!
خرجت لهن وقابلتني غاية بابتسامه..
ترحب بي: نعييييماً (سلمت عليها) اشحااالج عيوني!
نظرت الى الاخرى: الحمدلله!
وقفت: اشحالج, انا مها..
تذكرت: اوه سوري ماعرفتج , شخبارج!
مشيت وسلمت عليها: سامحيني
لاحظت ملامحها تشبه سيف قليلاً..لكنها شديدة البياض اظن مثل امها ..شعرها مجعد وترتدي نظارات طبية,
ردت بـرحب: عادي فديتج
اتجهت للباب: شو تشربوون شو تاكلون
غايه تفتح شعرها: عن نفسي من التوتر مابا شي !
ابتسمت لها ونظرت لمها: وانتي!
مها: لا حبيبتي تسلمين..بس خلصينا من حنة الاخت
غاية: ماعليه قولي اللي بتقولينه , المهم طلعتي من البيت وتغيرت نفسيتج! والله الحجرة هاي كلها نفسيات ههه
مسكت يدها: انتي تعالي يسي على الكرسي خليني اركب السشوار وابدا بشعرج
متوتره: اممم تحسين اذا فليته احلى ولا ارفعه على فوق؟
نظرت جيداً: اممم جوفي شعرج طويل وملمسه ناعم فالاحسن تفلينه!
مها: احس حر تلفه احسن
غايه: ليش بنتغدى فالحوي!
ضحكت: هههههه
مها: اقتراااح اقترااح
سألتها: الا تعالي انتي ليش كل ها؟ اول مرة اتجوفينه شو
نزلت عيناها: لا, بس جي
مها تنظر اليها: بس جي؟
عصبت: مهوي!
مها: خلاص ااسكت احسن
استغربت: شو سالفتكم! يعني اذا فيها احراج عادي اسحب سؤالي
تغيرت ملامحها: لا بس..ماعرف شو اقولج..يعني من ملجنا من شهرين ما جفته غير كمن مرة..كله يسافر ويا ربعه..بس انا عاذرتنه احين صيف خله يستانس
مها بجمود: اعذريه خليه يتمرد
بغضب: مها لا تقولين جي توتريني!
مها: غايو فتحي عينج شوي الريال مب مهتم فيج! حتى رقمج عرفه عقب الملجه باسبوع!
غايه تبلع ريقها: عادي! اصلا مدامه اصر عليه وترياني سنين معناها يباني!
مها: ياشيييخه! محد قال ما يباج بس الريال مب مهتم افهمي ,
سرحت بعيداً وسط احاديثهم, وانا امشط شعر غاية..تذكرت ايام عقد القران..جمود زوج غاية يشبه برود محمد..دائماً ما يسألوني اين هو لماذا لا يزورك؟ وأخبـأ الجواب بعيني..لا اجد منه رساله او اتصال يغنيني عن غيابه ,ثم يأتيني يستسمح وبيده باقة وردٍ صفراء يعبر عن الاعتذار..كرهت الورد الأصفر بسببه!
بالضبط..احبني ولكنه لم يهتم..ويعتبر اي هديه او كلمة طيبة تكفيني بين مدة واخرى..لا يعلم ان وجوده بجانبي وخاصة تلك الفتره..اهم بالنسبة لي من اي هديه,
نبهتني مها بجانبي: وييييه غايو حرقت شعرج!
قفزت ونظرت بسرعه .. غايه تصرخ: صددددق؟.
مها تضحك: ههههههه اتمصخر وياكم ههههههه .. بلاكم سرحتو مرة وحده!
كانت سـتوقف قلبي..مزاح ثقيل!
غاية تتأفف: افف منج مب وقتج مهاا
مها: اسفه انزين ..
قلت: حصل خير
اخذت تنظر للغرفة وللخزانة, للصور على (الكمندينو) بجانب السرير..
اخذت برواز: محمد حلو هني! (قلبتها نحوي لتريني) وين ها ؟

تصدق..قـد مآ حنيــت ,,
آشـوفك فـي زوآيـآ البيــت ..
وآســولف معــك عـن حزنـي ..
وآحـس آن انــت تدريــبه!
آنآ مـن لـي فـهالدنيــا..سـواك آن طآلـت الغيبــة !!~

واريت عن ملامحي: في فرنسا..كنا ف شهر العسل
غاية: ما طولتو عشان عمي الله يرحمه ورديتو بسرعه! اذكر هالسالفه..
اومأت: هي
مها ترجع البرواز: الله يرحمه..اصلا محمد وايد مستوي عصبي غايو ماتحسين!
غاية تأشر بعينها : لا ماحس
سألت بفضول: ليش يعني
مها تكمل: اليوم واحنا يايين كان واقف عند الباب وويهه ضو..شكله متضارب ويا حد
هزيت كتفي: مادري والله!
(سرحت اتذكره): محمد اذا معصب مايكلم حد..حتى لو معصب منج مايرمس لين انتي تبدين..عادي يكتم اللي فقلبه مدة طويلة مايقوله ابد!
مها: هيييه صح احييده! بس هالمرة كان وياه واحد وشكله صدق متضارب وياه!
اصابني كلامها بالرهبة..ما الذي حدث معه وتخانق مع من! اذن لما اتى واخذ عمر اذا هو بهذه الحالة..فكرت اتصل بخالتي لأطمئن على ابني .. مع ان لم يمر الا نصف ساعه!
فكرت انتظر قليلاً ,,
بعد ساعة تقريباً انتهيت من شعر غاية..لأنه ناعم ولا يحتاج الكثير..رفعته بطريقه جميلة من فوق ..واخرجت مشبك صغيرٌ انيق لأرفع الغرة قليلاً , بدت رائعة بالتسريحة واحبتها! ولكن كلام مها ما زال يغزو رأسي..بدأت اقلق عليه! تمنيت لو استطيع مهاتفته وسماع صوته..
تذكرت ما قاله اخر مرة وبعدت الفكرة من بالي..
غايـة: زييين نبدا بالمكياج!!
فتحت العلبة: اوكيي..جوفي عندج الالوان كلها اختاري لين ما اطلع شنطة الفاونديشن..
تلتفت لي: انتي الحين تفتحين الشنط؟..
تنهدت..ولمن سأضع!
قلت: ماحب احط وايد..فالمناسبات بس
غاية: ايوا..زين امم ابا على ذوقج بس شي خفيف!
مها تتقدم: اشووف!! ممم انتي بتلبسين جلابية بيضا فيها احمر حطي احمر
غاية ترفع شفتها: ليييييش رقاصه!!
ضحكت: ههههههه .. لالا ماينفع..انا اقول لاتحطين شي بس بشخطلج بالآي لاينر فوق عيونج وبكثف لج الرموش..وبحط لون البيج خفيف على اطراف عيونج..بس مايبالها!
مها: يس يس احب جي مكياج المشاهير
غاية فرحه: صدق؟؟ واي مريوم وين تعلمتي!
عقدت حاجبي: كل حد يسوي جي !
غايه: والله انا ماعرف ولا طشه..وهاي عنز بعد ماتعرف..هندو يمكن شوي..عفرو بعد موب هاك الزود..بس انتي بختبرج الحين!
ابتسمت: بنشووف.. هندو ما ردت!
مها: اتصلت متضايجه تقول الخياط مخرب كل الثياب..لانها متعامله ويا واحد يديد..وتبا افكار يديده احين لأن هالكولكشن فشل!
غايه: ابلشت عمرها!
مها: ليش احنا نكسب من الشغله..يعني لو هالفلوس انا من وين باكل..!!
غايه: بس انزين سكري الموضوع
مها: وانا الصادقة..بس شقول الله كريم
غيرت الموضوع: انزين لو تبا انا عندي كم فكرة فبالي..احب اتابع سوالف الموضة والمكياج واتعلم!
مها: والله؟ زين شو تعرفين مثل شووو!!
فكرت: اممم اعرف موديلات فساتين قصيرة وقمصان كلوش و هالاشيا..بس بنغير فيهم شوي شرايكم!
غاية: واي فديت المنقذ .. والله انج هدية!
ضحكت: هههه الملل يسوي كل شي!
مها: الحين بتصل فـ هندو بخبرها!
غاية: زين عطينا من هالمجلات ولا البرامج اللي اتجوفينها بنتعلم!
قلت وانا ارسم عيناها: وييه وايد ميمعه مجلات فالبيت..انا واختي عليوه نحب هالسوالف وايد..نتابع كل برامج الازياء من واحنا صغار..ههه كل ماتودينا امي محل لازم ناخذ شي نلعب فيه..يا قحفيه عوده يا شال ريش ونرد البيت ع طول تهاوشنا..احلى شي عقب ندخل الحجرة نشغل المسجل ونيلس نلعب بمكياج امي ونتمنظر باعمارنا..ايام والله
بس يوم كبرت قمت ادش مواقع واشوف فيديوات واتعلم..جي اتسلى!
غايه:ههه حليلكم والله..حظه ريلج يجوف هالتجمل كله!
ابتسمت: من قالج..مول مايحب هالسوالف..يوم اتعدل يقولي مسحي انتي طبيعيه احلى..ومن يومها ودرت هالسوالف قلت ليش بعد..
مها تغلق الهاتف: اقولكم..هندو متحمسه تقول ابدو من الحيين..! مريوم تقول لج حلاوة عوده
نظرت اليها: هههه مشكورة
انتهيت من آخر لمسات المكياج..ادرتها نحو المرآة لترى نفسها: ها شرايج؟
وقفت لتتقرب اكثر..فتحت عيناها متفاجأه: وااااااو..وايد حلوووو..مهوي تعالي جووفي..!
مها تنظر اليها: ماشالله علييج تخبلين..يعطيج العافيه خيتو مريم مع انه بسيط بس حلوو بصراحه في حفلة ميلادي بيي عندج!
تنفست بتعب: حياج اي وقت..
غاية تحتضني: مشكوووورة حبي وايد وايد..احسني مب انا!
ضحكت ومسحت على وجهها: فديت القمر
خجلت: بس عاااد هههه
مها: حبيبتي استوت الساعه 2 متى بيي ريلج ؟
تفتح عيناها: 2؟؟ قال بيي 2 ونص لازم اسير البس..مهوي تعالي صوريني بسسرعه..مريوم حبي مشكوورة..حياج ويانا ع الغدا..!
وضعت يداي على بطني جائعة: علييكم بالعافيه..محمد بيي الحين لازم اترياه!
لا اعرف لما كذبت..ربما لأصدق انا الكذبة واعيشها,
مها: استانست بمعرفتج مريوومه
مسكت كتفها: وانا اكثر حبيبتي..ربي يحفظكم..
رجعت للغرفة ونظفتها..
سقطت انظاري على بروازه..اطلت النظر اليه وكأنني اتأكد من مشاعري, انا فعلاً اشتقت اليك,
ارجع اقسو علي راضية, لكن لا تتجاهلني هكذا, يتقطع قلبي منك! مشاعر جديدة احسها بجانبك لا تقتلها! مهما قلت هذا حظي وارضي به لن اصبر عن عيناك ولو من بعيد!
آه ابني..عمر! اين هم تأخرو ,
اتصلت بخالتي فوراً..لم ترد ,حاولت الاتصال مرة اخرى ولم ترد علي
احترت ماذا افعل, اخذت غطاء رأسي سأبحث عن سيارة محمد فالخارج ربما رجعو..خرجت بسرعه ولم القاها! خفت كثيراً..
فكرت بالاتصال بمحمد..لم يكن امامي حل!
باصابع متردده ضغطت على اسمه, انتظرت قليلاً, حتى سمعت خرخشة اصوات, ارتجف قلبي وحاولت التصنع..
-الو
-الو
-هلا محمد..وينكم تاخرتو؟
-يايين
-زين وينكم كل ها فالعياده .. شو صار!
-ماشي عطوه ادويه..وديناه الالعاب احين بنرد
-خلاص اوكي
اغلقه بوجهــي..مسكت الهاتف بقوة حتى اخنقه, على اساس سأتصنع البرود و بان انه ابرد مني!
كنت سأرجع للداخل انتظرهم ..ووقفت لـ عزيز الذي دخل ونادى علي
قال وبيده اكياس: تعالي تعالي وين شاردة؟
نزلت: ههه ولا مكان ..
تقدم: ها شخباركم؟ تغديتو عنا؟
-لا وين بعدهم..نسيت ان يتغدون 3 ونص ويجتلونا يوع
-هيه والله اميه 2 ناشه عن السفره..بس اليوم قلت بتغدى هني
-حيااك..وشو هالاكياس ماشالله
-هيي هاييل ثياب وشوية اغراض حق عمور!
-مشكور بس ليش كلفت على نفسك
-لا شكر على واجب.بس مب انا يايبنهم ههه
-عيل منو!
- عفروه اختي
عقدت حاجبي !تغيرت ملامحي دون شعور..على اية اساس تشتري له من قال بأننا بحاجتها
نظرت اليهم: ماودي اردك بس..مب محتاي كبته متروس ثياب
عزيز: يلا عاد شو تستهبلين! مسكينه متعنيه وقايله من امس ان بتاخذ حق عمر وتبا تسويله حفلة ميلاد بعد!
اعتدلت حتى لا ابين غيضي: بس ميلاده مر عليه شهر احين ..قوللها ماله داعي عزيز!
ينزل راسه: ان شالله..
احسست بأني احرجته..اخذت عنه الاكياس: مشكور وايد..عشان ماتزعل بس
ابتسم: مادري ليش اتضايجتي, لو ولدي بستانس ان حد يهتم فيه!
آه يا عزيز لو تعلم ما وراء اهتمامها! لو تعرف انها تحب اللعب تحت الطاولة..
-المهم يعطيك العافيه! سلم على خالتي..
-يوصل..
التفتنا لـراشد الذي لوى بذراعه على كتف سيف, ومشى الينا!
سيف موطئ الرأس كأنه متضايق:السلام عليكم
رديت: عليكم السلاام
راشد: ها شو عندكم شو تسوون!
عزيز يكلم سيف: بلاك بو هناد! سار عنك المحمل؟
راشد: اسكت عنه (ينظر الي) مرت اخوي الجميلة الحنونة.. سيري حطيلنا غدا لان ميتين يوع اميه بتخيسنا لين العصر
سيف: انا ماشتهي
راشد يدفع رأسه: عن المصاخة بتاكل غصبن عنك
قلت: خير سيف فيك شي؟
سيف ينزل رأسه: تعبان شوي
عزيز: تعال كل يلا عشان تكبر
راشد: سيفو عن الحركات
سيف: قلتلكم خلاص ماشتهي
عزيز: لحظه يا...
اعطانا ظهره ومشى!
استغربت: شو بلاه!
راشد يتنهد: يتصل فأمه ماترد عليه..ويوم ردت قالتله لا تتصلون وايد وخل ابوكم يطرش لي بيزات,
عزيز: والله مب مترقعين لا في ام ولا في ابو!
أسفت على حالهم: الله يعينهم ان شالله
راشد: عزوز..شكلها مرت خيي بتلبسنا قوم نحوص فالمطبخ بروحنا!
- ههههههه سيرو بروحكم لان مول مالي بارض
عزيز: زييين ماعليه بتحتايينا (يمسك رقبة راشد) طوف طوف استوينا ربات منزل!
ضحكت عليهم! صديت برأسي نحو الباب لألمح سيارة محمد, ولم ارى شيء..
ادرت ظهري ورميت الاكياس بجانب سلة المهملات..وتسطحت على اقرب كنبة!

يتبع...
،
__DEFINE_LIKE_SHARE__



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 12:54 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

عبدالله:

دخلت البيت ولقيت امي جالسه وحيدة على السفرة..متّكئه بيدها على رأسها, والاطفال ورائها يلعبون..
قبلت رأسها:اشحالج يالغالية؟
مسحت دموعها: هلا اميه , تعال ايلس تعال
نظرت باستغراب: افا والله من نزل هالدموع الغالية! خير ان شالله؟
مسكت نفسها: ماشي اميه لا تشغل عمرك
مسحت دمعتها: اميه ارمسي حد زعلج ولا قالج شي؟ خبريني بس
بكت: والله مادري شقولك..اختك يلست تفاتن وهدت السفرة ما كملت اكلها..قوم اميه قوللها تي تتغدى .. انا بقوم مابا اكل بس خلها تيي
تنهدت: لا فديتج بتاكلين ومن ايدي بعد..خلها تزول علها ما كلت..(اخذت ملعقه) ها يلا افتحي حلجج
تبعد الملعقة: ماشتهي امايه مابغي
نزلت يدي: انزين كلي شويه عشاني بس
تغطي وجهها: محترق يوفي على اخوانك ياعبود..كل واحد طالعلي بسالفة! الا سعيد يبا يبيع البيت ومنال تبا تعيش بروحها, و فوق ها راضين ان المستشفى يشلون الوايرات عن ابوك لان مامنه امل ! قولي وين ادق براسي؟
احتضنت رأسها: ماعليه هدي صحتج اهم..انا برمسهم و اذا ع البيت العين اوسع لج من المكان
امي: بس انا مابا اظهر من هنه..انا عشت عمري فهالبيت ربيتكم و كبرتكم فيه احين نكرتو! وابوك ان شالله بيرجع له وبنعيش فيه كلنا بس ظهره منه مب ظاهره,
رق قلبي: امايه انتي مب ياهل بيلس افهمج كل مرة..ان ابويه خلاص مابيرجع لا تعاندين واسمعي كلامهم..ماتدرين يمكن القبر اريح له من هالعذاب! اكيد المستشفى مابيقولون جيه الا لأنه عارفين حالته..
بـنحيب: تبون تجتلونه وهو عايش! تبون تدفنونه وهو حي, انتو عياله من دمه وجي تسوون شو خليتو حق الغريب؟ حسبي الله هو نعم الوكيل بس حسبي الله..
مسكت يدها: نبغي نسوي جيه علشانه امايه علشانه انتي تعرفين ان الموت احسن له من هالعيشة..تبين تملين عينج بشوفه كل يوم ماتبين تفارقينه بس تعذبينه جيه! دخيلج اسمعي كلامهم..وعن البيت انا برمس سعيد بقوله ببيع بيتي وبيي هني بس عشانج يالغالية! دخيلج هدي لاتسوين بروحج جذه
مسحت دموعي بشماغي..ومسحت ما تبقى من دموعها!
قطعت قلبي وهي تحاول التوقف عن البكاء..حبها ووفائها لأبي قتلاها من الداخل ووحشتها من دونه احستها بالوحدة ! ليتني استطيع فعل شيء يفرحهــا !
لو في اخواني ذرة رحمة لن يكسرو جناح هذه الفقيرة..تذكرت نفسي..وكأنني انا معصوم عن الاخطاء!
دخل سعيد .. لم نتقابل منذ تلك المرة فالـمستشفى,
يراني: هااه يالهايت..كنت مضيع شو
امي: الناس يسلمون ياسعيد
وقفت: انا ساير عند ابويه تبين حايه؟
رفعت رأسها: ويين ساير ماشبعت منك يامايه
ابتسمت : مرة ثانية ان شالله .. باخذج وبمشيج بعد!
لا زال واقف مكانه ينظر باستخفاف..
امي بفرح: الله يخليك لي يالغالي ولا يحرمني منك..ليتك ترد هني وتعيش ويانا عاده
اومأت: ان شالله .. (نظرت اليه) قريب ان شالله..
خطفته امام الباب ولحقني .. لم اعبره ,
جرى ومسك ذراعي: انت ايه! ماشي احترام موليه استخفيت ويلست ؟ يالس تقص على هالعيوز!

سحبت ذراعي: نزززل ايدك..مب اصغر عيالك انا , ما منيتها بشي مدام ع قولتك تبون بيزات ببيع البيت وبعطيكم شو تبون بعد!
سعيد: والله وكبرت يا عبود وقمت تصرف علينا ههههههههه! ضحكتني..اسمعني يا ولد امك..المستشفى حددو الاسبوع الياي بيشلون الوايرات عن ابوي , عقلها خلها تفهم انه ماله حياة خلاص لا تيلس تسويلنا مناحه وتفضحنا! والبيت بينباع وبنسكن فبيتك مثل ما اتفقنا ! لا تقولي انا بطلع ومدري شو تستويلي بطل اونك بتحلها! هذا اللي ناقص بعد..
التفت عنه..وهمست: يصير خير



مريم:

انتظرته طيلة وقت الغداء ولم يظهر ! خالتي وعمر رجعا من ساعة لكنه لم يأتي معهما , طمنتني ان عمر بخير واعطتني الادوية..
سألتها عنه وقالت انه كان ساكت طيلة الطريق وملامحه غاضبة..
خوفي يكون كلام مها صحيح , ذاك الشاب هو السبب ! من هو ياترى !
قطعت افكاري هند: يعني ما بتتغدين شو؟
اعتدلت: اتريا محمد ..شسوي تأخر
هند:اكيد تغدى برع شو بيخليه يتريا مثلاً.. قومي كلي لقمتين عل اقل..يلا قومي عن يشلون الأكل,
وافقتها دون حيلة ..
انتظرته يرجع لأفاجئه بأني سأجلس معه على السفرة ونأكل معاً,
ولكن خاب ظني مثل كل مرة..اكلت قليلاً رغم قلقي,
التفت لـ هند التي اخذت كوباً من الشاي: هنود حبيبتي انتي..حاولي تتصلين فيه يمكن يرد عليج!
لم تلتفت: صبري خل اشرب جاهيي
ترجيتها: الله يخليج الله يخليج
تبرد الكوب: ياربي من حنتج..صبري باخذ رشفه
انتظرتها بملل وهي تبطئ حركتها..اخيراً اخذت الهاتف واتصلت به,
وكما توقعت رد عليها: الوو..حمود وينك هاا؟(تقدمت منها)..هييه...منو؟ لا مب هني...سارت السينما اظن...ويا ربيعتها ليش؟(اشرت لها عن من يتحدث)...خلاص مايخصني....مثل ماتسأل انا بسأل بعد, والله...حرمتك تترياك ماتغدت مسكينه...افف يلا باي!
سألتها: ها وينو؟
-يقول ياي فالطريج كان فالشركة
-ويسأل عن منو
تهز كتفها: يسأل عن عفرا بس ماقال شو يبا..
شعرت بالغصة في صدري..يسأل عن عفرا ولم يسأل عني؟ انشلت دموعي وخانتني من القهر والذل,
وانا انتظره هنا منذ ساعات! حتى لم يهتم اكلت او شربت, ابعدت انظاري ورجعت عند السفره حتى لا تحس بي..اعطيتها ظهري وبكيت دون صوت من الحرقة,
سمعت صوت خالتي من الطابق العلوي: هندووه..قومي جوفي اخوانج ويين ما تغدوو..بنتي مريم جان تريتي ريلج عشان تغرفيله!
مسحت دمعتي عندما نطقت هند: اميه محمد ياي ورشود فسابع نومه لا اتقوليلي وعيه لانه بيبوكسني ويفرني برع..
دق قلبي اول ما سمعت صوت الباب ورائي..التفت له
كان خالهم: هند امج وين؟
دخل وراءه ابنه الكبير..عدلت غطاء رأسي ووقفت, نهضت هند لتسلم عليه ووجهه يتطاير من الشر..ابنه كأنه متوتر من شيء ويهمس لأبيه:خلها بعدين الله يهداك مب وقته
هند باستغراب:خير خالي مستوي شي؟
بغضب: وين امج؟ اخوج اللي نافخ ريشه علينا وينه؟
خالتي تنزل مسرعه وبيدها عمر: خير يوسف ان شالله خير
شلته عنها ووقفت ورائها..
يرفع صوته: وين بيينا الخير وولدج هالتافه مسوي روحه شي والكل فالكل..اسمعيني عاد, بييبلج اياها من الاخر, قولي حق حمود يكتبلج توكيل بكل شي وانا اللي امسك الشركة , اجوف قام يخيط ويلبس فيها على كيفه ولااااا اللي يبط الجبد يرفض شراكتي خسى الا هو..
تركض له:زين ياخوي انا بكلمه..بس لا اتعصب وتعال ايلس هد اعصابك
نظرت لـهند بخوف ورجعت لي نفس النظرات..حاولت اسكات عمر الذي بدأ بالبكاء
صرخ علي: سكتييييه هذا بعد!
همست برجفة: ان شاللله
صعدت فوق وكدت ان اقع في مكاني..هزيته بقوة ليسكت ولكنه زاد بالبكاء, خفت ان يصرخ علي مرة ثانية ووضعت يدي على فم عمر,
ربت على ظهره وقلبه يدق من الخوف..
تجمدت بمكاني ..عندما سمعت محمد: شو تبا الحينه!
انزلت رأسي للصاله ورأيـته..شعرت بالاهانه لنفسي وانا انتظره واتشوق لرأيته وهو ولا يهتم..
قفزت من صرخة الخال: والله انك ماتستحي ولا تنتخي موليه
خالتي: محمد رمس خالك بالعدال!
محمد بهدوء: خلونا بروحنا! سلطان توكل,
خاله: خله خله يسمع شو بتقول اباه شاهد على رمستك..
قال بحدة: قلت خلونا ابروحنا!
خالتي: ان شالله يلا هند !
خاله: تمو مكانكم..قول اللي عندك, ولا اللي عندي قلته ومابغير رايي فيه ,وامك بتعطيها توكيل وبتطلع من هالشركة ولا احطك اي رئيس قسم فيها! غير هالرمسة ماعندي
محمد بهدوء: يوم بتكون صاحب ثقة.. ذيج الساعه بسلمك حلالنا
خالتي بدون حيلة: عيب يامحمد, اسمع كلام خالك هو افهم منك بهالسوالف لا تعاند!
محمد بحدة: في اي سوالف افهم عني؟ سوالف النصب والاحتيال؟ تباني اتكلم جدامهم! حاضر..قولي ياخالي يالفهيم ليش ماعطيت ابويه البيت يوم احتايك؟ مب هالبيت كان اصلا بيتك و ياك يترجاك يسكن فيه لين يسدد رهن بيتنا الجديم؟ ياك يترجاك تعطيه لو سلف وبيردلك اياهم وماطعت قالك زين عطني هالبيت لين الاقيلي مكان! قلتله بأجره عليك وغير هالكلام ماعندي..طردته من بيتك وخليته يمد ايده للغير وياخذ من الغريب..ما تنطق هالكلام صح ولا انا غلطان!
كانت الدهشة مرسومة على وجوهنا جميعاً..انزل رأسه وهو منحرج لم يعرف ماذا يقول!
خالتي باستغراب: صدق هالسالفه يا يوسف؟ ريلي يا لين عندك وطلب منك بيزات ورديته؟ وماعطيته البيت بعد؟
محمد يكمل: تحيدين يميه يوم ياج مستانس يقولج لقيت الحل..بخلي اخوج يعطينا البيت نسكن فيه وبالمرة بتكونين قريبه من اهلج, كان فرحان لأنه بيكون عداله .. خذاني وياه و شهدت على كل حرف قاله..حتى رجع مضايج وسالتيه عن السبب و مارد ..لين ما مات وهو كاتم هالسالفه في قلبه عشان ما يشوه صورة اخوج! وعقب ما شل عمره ويا اشترى البيت عايره وقال للناس بومحمد حرامي! ولا من وين ياب هالبيزات..طرش محتالينه يباحثون ورا الشركة وخذ نص مشاريع ابويه وبناها بنفسه..فوق ها ابويه سكت عشانج وعشان عياله.. كنت اشتغل وادرس واكد عشان اسدد لو شوي من الديون اللي عاقه ظهره..وهاللي جدامج حتى مافكر يحط فلس حمر فجيبنا..وتبيني احط ايدي بيده عقب ما بهدلج وبهدلنا؟ آسف..اسف امايه..
نظر اليه مطولاً وابتعد عن الساحه .. ترك الكل ينظر ببعضه مذهول .. مصدوم ..حاولت ان استوعب الموقف.. انهارت خالتي تحت يد هند..
نزلت بسرعه وتجمعنا عليها..حاولت ايقاظها: خااالووو!!
هند تصرخ: اماااايه ردي عليييييه
هرب الخال وابنه من الصالة.. لم نلمح الا غبارهم ..
ضربناها بـ صفعات خفيفة .. حتى فتحت عيناها..انتبهت لنا
هند تحضنها وتبكي: فديتج يامااايه خوفتيني عليييج
بـ نوح: ليــش؟ .. ليش يسوي فيه جذي ليش؟ كل هذا وانا ما ادري فيه ليش؟ ليتك خبرتي قبل ماتروح يليييييتك!! يليييييتك
سقطت عبراتي وانا اسمع صوتها المخنوق..مسحت على كتفها لعلي اخفف عنها..شيء لا يصدق ابداً..لما عمي غطى على افعال خالهم الظالم..لما محمد خبأ شيء كهذا عن امه حتى بعد وفاة ابيه؟ .. لما تكلم الآن؟
احتضنتها بيد وعمر بيد ثانيه.. حاولت اهدئها: قدر الله ما شاء فعل..هدي اعصابج بس
تتمتم: ونعم بالله..!! محروق قلبي يامريم محروووق على ريلي! اقرب الناس لي يسوي فينا جي!! واللي معورني المرحوم دارى عليه وسكت , الله يرحمك يالغالـي الللله يغفرلك!
هند تصرخ: اكييد ابوي مات مقهوور منه ومن فعايله هو السبب في موووت ابويه!
خالتي بصوت متقطع: اذكري الله بس لا تقولين جي..هذا يومه !

تقف بسرعه: لاااا اتدااافعين عنه!! كل شي اليوم ظهر وباان ..من اليوم وساير ماعندي خال ولا اعرفه مااعندييي
وضعت عمر على الكنبه وحاولت امساكها ..ضربتني بشدة..توجعت من ضرباتها العشوائية, عاندتها واخذتها بحضني لتهدئ..
مسكت رأسها بقوة : خلاص حبيبتي خلاص..قولي الله يرحمه
تبكي بشدة: ابا ابوووووووي اباااه! ابا اشووفه ابا اشم ريحته !
بكيت معها: قولي الله يرحمه هذا كله ماينفع !
احتضنتني بقوه: ابااااااه مريووووووم اشتقت له!!! كله من خالي كله منه
ربتّ على ظهرها وانا ادعي للرحمن لهن..حال خالتي ليس بالاحسن..حدث كل شيء في غمضة عين, كسر قلبي حالهن


بقيت معهن حتى هدأن .. كان نهار طويل جداً .. شعرت بالتعب للغاية , خالتي متسطحه على الكنبة وهند مغفية على رجلي..وصيت الخادمة ان تمسك عمر , قلقت على حال محمد , ماذا يفعل الان؟ اكيد محتاج لقربي معه في هذه الظروف! لن اتركه مهما حصل..شجاعته وموقفه مع ابيه كبرته في عيناي كثيراً..حتى اليوم اثبت لي انني اخطأت في حقه كثيراً..
مسحت على رأس هند وانا اتنهد .. تقلبت مواجعهم .. شعرت بالاسى على عمي .. كيف انأكل حقه وبات مظلوم ..تذكرت وجهه السمح الطيب..رحمه الله وغفر له ..


لم اشعر بنفسي الا على صلاة المغرب..انتبهت للوقت والمكان..وجدت هند على حالها ولكن خالتي ليست هنا..الوضع هادئ جداً..صوت الاذان يملأ المكان..سحبت رجلاي اليابستان من تحت رأس هند ورفعتها على الكنبة..تركت عمر عند الخادمة مدة طويلة, مشيت ببطئ الى غرفتها..طرقت الباب: سليناااا..
فتحت الباب: نعم ماما
-عمر وين؟
-خذي بابا من زمان
-ها؟ متى
-عصر
-زين
توجهت للملحق ..نظرت بجانب السلة ولم ألق الاكياس..فتحت باب غرفته ولم اجدهم..دخلت غرفتي..لقيت عمر نائم بسريره..تفاجأت بـمحمد نائم مكاني وعلى وسادتي.. محتضنها بشدة وغارق بـنومه..و الأكياس عند خزانة عمر, هممت لأرميهم ولكن سأحدث ضحه,
جلست جنبه ومسحت على رأسه..رغم ظلمة المكان .. الا ان ملامحه واضحة..لم اشعر بشوق مثل هذا من قبل..
ولا بـنبض اسرع من قبل..
لمست ذراعه وكتفه..تقربت منه..شعرت بالخوف من ان يفتح عينيه..تقربت كثيراً .. تخيلت لو ينهض ويقبلني .. لو لم يحصل كل هذا و لمني على صدره , ويقول لي انه يحبني كثيراً..
نزلت دمعة مني على كتفه..اعتدلت بسرعه ومسحت دمعتي..تمنيت هذا كثيراً.. لن يتغير شيء للاسف..انا انتهيت بالنسبة له..
رن هاتفه .. قفزت..احسست بـ سكين تقطع كبدي وانا اقرأ: عفرا تتصل بك!!



,,
حولي كثيرون.. خائبون كاذبون
يملؤون كؤوسهم خمرة
يهذون بحبي ويهيمون !
يحلفون بالرب انهم عاشقون,
ولم اصدق الا انت..لم احب الا انت
كنت مار بجانب قصري..تقطف ازهار لك,
وقعت في شباكك حد الموت,
واحببتك , احببتك كثيراً ,
دون خمور, دون هذيان, دون مظاهر !




Mraim’
__DEFINE_LIKE_SHARE__


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 12:58 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

,,










13




,,




كل مآ اعرفه عنك..كل ما فعلته من اجلي, ما يفرحك ويغضبك, اسرارك ومواقفك..
قد كتبتها في اوراق بيضاء..وعلقتها على جداري, حتى اذا اتيت يوماً ..واخطئت في
حقي, اراجع ما في اوراقك,, ابحث عن دليل لآسامحك! لأخرج نواياك واكتشف
اسبابك..نعم احب التحقيق..هكذا تعلمت كيف اصون احبابي, هكذا تربيت ,


على الاخلاص وعدم سوء الظن!










مريم:



سألت الخادمة وانا الهث من الغضب: وين غرفة ماما عفرا؟
استغربت من ملامحي: فوق اول غرفة
مشيت بسرعه وركبت الدرج..كنت اتسارع مع انفاسي .. طرقت البااب,
طرقته مره ثانيه بقوه وانا لست متأكدة هي غرفة من..كل ما اريده ان اخرج غضبي ,
سمعتها: لحظه انزيين


اشتطت اعصابي ..انتظرتها..حتى فتحت وتفاجأت بي..بان من ملامحها!
تعقد حاجبيها: انتي؟ شو يابج ليش اتدقين جي
دخلت واغلقت الباب..نظرت الي بـ حيره:بلااج


رفعت اصبعي نحوها: اسمعيني يا بنت الناس..انا وصلت حدي منج ومن فعايلج الماصخه! طلعتي ويا ريلي مره وبلعتها, تلزقتي فيه جدام عيوني وسكت ,تتصلين فيه نصايف الليل وتسيريله كل يوم الصبح توديله ريوق على اساس انج حنونه وطوفتها بمزاجي.. اما تسوين روحج تحبين ولده ومهتمه فيه اكثر مني عشان تكبرين فعينه ! ترى ماهمني ولا همه..وعقيت اغراضج فالزباله عشان يكون عندج علم بس!


كانت متكتفه وتنظر بـخبث كأن الكلام لم يهمها..بـ ودي لو اكملها بصفعة تشفي غليلي منها,
نظرت الي باستخفاف: وانتي ليش معصبه! قولي حق ريلج هالكلام ليش تقوليلي
-انتي ماتستحين شو! ريال معرس شو تبين فيه
- هو اللي شو يبا فيني؟ مب انا
-لا تسوين لـنفسج اهميه
- لو هو مب مهتم جان انتي ماهتميتي صح ولا لاء
-تراج اتجذبين الجذبه واتصدقينها! انا حذرتج ..خلج بعيده عن عايلتي ومالج شغل فيهم! دوريلج لعبه ثانيه
التفت للباب لأخرج..
صدمتني جملتها: خلج على عماج..
شعرت بنغزة في قلبي..
اكملت: فكري شوي..ليش بيهد بيته و بيي يسكن بيت ابوه, ليش يطلع وياي ويكلمني ويلبسج..
-يعني بتفهميني ان يا عشانج
-عيل عشانج؟
-عفرا..ابتعدي عنا , واقولج اياها لآخر مره
تقرب رأسها: بنجوف من اللي بيبتعد ,هو اللي بيختار ياحلوه مب انتي!
فاجأتنا خالتي امامنا: هلا والله بنتي..اانتي هني؟ اشحالج واشحال عمر..
عفرا بتصنع: اميه خليها, زعلانين منها من متى منتقلين واول مرة تزورنا
خالتي: ما عليها عتب امايه البيت بيتها مب غريبة
لم اكن بوعيي..كنت بعالم ثان..خفت ان يكون كلامها صحيح..بينهم علاقة, كيف اصدقها وانا اعرف ما سبب انتقالنا من البيت..كيف!
سألت خالتي: تسلمين خالتي..وين حجرة غاية؟
اشرت لي: هاذي..اذا احتيتي شي خبريني بس
قلت: ان شالله
هربت ..خرجت قبل خالتي حتى لا تمسكني عفراء..
وانا التي كنت اهدد واتوعد..اصبحت اخاف المواجهه واتهرب من الحقيقة..
متأكدة أنها تكذب..حتى ولو كان كلامها صحيح..ما الذي يمسك محمد عن حب احد غيري..
ما عذري اذا عرفت انه اختار أخرى ! فقط لا شيء..
طرقت الباب على غاية ولم ترد..دخلت عليها..لقيتها غارقة بدموعها ..
انصدمت: غاية؟ شو بلاج!
نظرت الي بيأس: مريم!
تقدمت منها خائفة: شو فيج حبيبتي
مسحت دموعها: ماشي..مافيني شي ..
حضنت وجهها: مب على كيفج مافي شي..قوليلي شـ استوى! ريلج ما يا امس
بكت: ياليت..ياليته ما يا
سقطت في حضني .. استغربت من حالها..بكت بأعلى صوتها!
حاولت تهدئتها: خلاص غايو قطعتي قلبي..انزين خبريني شو قالج ليش اتصيحين! هدي انزين عشاني
لم ينفع معها..كأنها لم تبكي منذ سنه..
بقيت معها لمدة لم احسبها,
حتى نسيت ما حدث للتو, اعتدلت بمكانها ومسحت دموعها بالمنديل!
ربت على كتفها: هديتي؟
اومأت بـ نعم, ابتسمت لها: حبيبتي..مهما كان السبب..ترى ماشي شي يستاهل دموعج
- مادري ليش انا جي..ليش انا نحسه!
- اسم الله عليج من النحاسه, ليش تقولين جي!
- شي يفشل..استحي حتى اقوله مريوم..قوليلي شسوي ..مابيه خلاص ابا اتطلق
- شو؟انتي شو تقوللين..؟؟؟؟؟؟؟؟
- وطي صوتج..مابا حد يعرف الله يخليج!
- زين بس فهميني
- ماقدر .. صدقيني ماقدر
- ...يخونج؟
- لا..بس..ماعرف كيف
- كيف ماتعرفين كيف يعني يخونج؟
- مب بالضبط
- بعد مافهمت
- طلع..طلع ما يباني..!
- شوووووو؟
- يبا ميرة اختي!
فتحت عيناي..كانت جامده كالصخر وهي تنطقها..
همست: كيف عرفتي..كيف قالها!
نزلت رأسها: ماقالي اياها بالضبط..بس لمح لي, كل ما جافني قارني بـ ميروه وكشخة ميروه ولبسها وشكلها! همه الشكل والستايل على قولته..(تغص بدمعاتها) احس اني خذت ياهل مريوم, كلامه كلام يهال.. يعيب على لبسي وشكلي ويتطنز دوم وماقول شي..فوق ها مستحمله انه مايسأل ولا يتصل..على اتفه الاشيا يضحك ويتمصخر علي وجايف روحه , ويوم يشوف ميرو يبهت في ويهها..قوليلي كيف بعيش وياه هذا!


ندمت انني قارنته بـ محمد..كرهته قبل ان اراه,

واسيتها: لا حول الله..بس غايو انا ما بوقف ويا الغلط..مابقولج اتطلقي بس لازم اتشاورين اهلج واتكلمينه , مع ان شفت مافيه سبب عشان تكملين وياه, بس حاولي! هذا طلاق مب لعبة..
تغمض عينيها: انا تعبانه..محتاره ماعرف شسوي..
مسكت يدها: استخيري..احسن حل
رن هاتفي..كنت سأضعه على الصامت..وتفاجأت برقم محمد..بلعت ريقي,
رديت بخيفة: الو
أتاني صوته الناعس: انتي وين..
قلت: عند غاية..بغيت شي
يتنفس بهدوء وبطئ بأذني .. حرك قشعريرة في جسمي,
همس: لا تتأخرين!
تمنيت لو يقول لي بنفس النبرة احبك..تمنيت بشدة, سكت كأنني انتظرها, والغريب انه مازال على الخط لم يقفل بوجهي..
نبهني: الوو!
رديت بسرعه: هاه , ييا ..يايه
غلقته وسرحت .. عانقت مشاعر جميلة بداخلي..
دفعتني غاية: اييه..وين سرتي!
وقفت: هني حبيبتي..بس لازم ارد البيت محمد يباني!
بخوف: وانا؟ شو اسوي الحين ما قلتييلي
رديت: مثل ماقلتلج استخيري ..وخبري اهلج بس لا تتسرعين !واذا مب مرتاحه موليه قرري قبل العرس ولا بيفوت الاوان ..
هزت برأسها: انا مقررة ومخلصة ..بس كيف اواجههم بقراري!
ابتسمت: كلمي امج..واشرحيلها اسبابج صدقيني بتعذرج ولا يمكن هي اللي تكلم اخوانج وتفهمهم..قلب الام غير صدقيني!
كأنها ارتاحت من كلامي..وصلتني الى الباب: حبيبتي مريوم..لولاج ماعرف شو بسوي!
مسحت على خدها: لا تقولين جي احنا خوات..
ابتسمت رغم ملامح الحزن بوجهها..لا تُلام, طبع خطيبها لا يطاق ابداً,
رأيتها تنظر لاحد خلفي..كانت اختها تنزل من سيارة احد ما,
سمعت ضحكاتها: هههههههههههه سخيفة يلا باي
اتى ببالي كلام زوجها ودققت في ميره.. ملامحها لا تشبههم كثيراً..جميلة وجسمها متناسق..لا تختلف طريقة لبسها عن هند فهن يتشابهن في الذوق ..حتى اقول الحق هي اجمل من اختها غاية..اما عن الاخلاق فأرى غاية ملكتهم ,
ميرا تنظر الي: سلااام..!
رديت: عليكم السلام
تسلم علي: عيل وين عمووري
ابتسمت: راقد عند ابوه!
غايه بحدة: انا كم مرة قايلتلج عن هالمياعه والضحك فنص الشوارع؟
ميرا: والواحد مايضحك يعني ولا شو !
غاية: كم مرة محذرينج عن هالصوت العالي
حاولت الهرب: انا مروحه غاية اذا احتجتي اي شي خبريني
غاية: لا سلامتج حبيبتي
خطفتنا ميرا وهرولت الى الصالة,
نظرت الى غاية: غايو ..لا تحطين حرتج فالبنيه مالها ذنب
كأنني استفزيتها: ماحطييت مريم اصلا ولا هامني اللي قاله !! بس مابجوف الغلط وبسكت..
عذرت عصبيتها: خلاص ماعليه..اجوفج على خير..
اومأت: ان شاالله,
ابتعدت عنهم بسرعه..
وصلت البيت وشعرت بهدوئه..دخلت الصاله ولم ارى احد, حتى على الغداء لم ينزل احد غير راشد وسيف, محمد كان غارق بنومه منذ الامس..
في كل عصر تكون خالتي في الصاله امام التلفاز وهند تتسكع مع صديقاتها..اما عصر اليوم وبعد احداث امس.. الكل محبوس بغرفته,
وقفت عند ملحقي وقلبي يدق بقوة, لا اعرف لما ابعدت ظنوني عنه ولم آخذ اية اعتبار لكلام عفرا..ربما لأنني واثقة به ثقة كبيرة!
تخيلت لو ادخل ويأخذني بالاحضان.. لو يبتسم لي..كم اشتقت لوجهه!
فتحت الباب ببطئ..وجدت عمر يلعب امام الكنبة, التفت ولم اجد محمد! اخذت عمر باحضاني, حضنته بصدري وضحك ! قبلته بشدة حتى احمرّت وجنتاه,
رميت غطاء رأسي وفليت شعري ليتنفس.. منذ ان اتيت هنا وانا مهملة لنفسي وأناقتي..حتى نسيت متى اخر مرة وضعت الماكياج..لا ..حتماً اتذكر متى .. في اتلانتس..تلك الذكرى الجميلة الراسخة في مخيلتي, سمعت صوت بابٍ يُقفل..كان باب الحمام!


التفت, احببت ان اشاكسه قليلاً مللت من روتينه!
مشيت الى الباب وحاولت فتحه..طرقت الباب: محمد؟
طرقته مرة اخرى ..
رد بملل: هاااه
لم اسمع صوت ماء: شو تسوي!
- ارقص
كتمت ضحكتي: تبا اييبلك شي؟
بدأ رشاش الماء يصب..رد: لا
- خذت وياك فوطه؟
-هي
-متى بتخلص؟
-مادري
- لا اتطول زين ابا الحمام
لم يرد .. سألته: سمعتني؟
سكت..طرقت الباب: محمد؟
طرقته بقوة: سمعتنييي؟؟؟؟؟؟
فاجأني وفتح الباب..على وسطهُ منشفه..
رجعت للوراء خوفاً..افزعتني اكثر نظراته..
بتهجم: شو تبيين؟ طق طق طق لين متى؟ ما عورتي راسي انتي
وضعت يداي على فمي: اسفه..
لفتني منظر جسمه..صدره وهو مبلل بالماء..نسيت نفسي وانا اسرح بتفاصيله!
غلق الباب بقوة وقفزت بمكاني..رفعت يدي لأطرقه مرة اخرى ,لكن تراجعت..
خفت ان يشوه معالم وجهي.. ماذا افعل مللت من عيشته!
آسرتنـي نظراته وكأنه نمر مفترس..ههه احببتها.. احببت كل شيء فيك من قلبي,
عشقت فيك تلك النظرة من اول مرة .. عندما خرجت من دون اذنك..
صرخت بوجهك وقلت لك انني سأخرج..لانني كرهت تصرفاتك معي..كرهت قيودك
مع انك لم تتحكم بي كما تخيلت فقط كنت تنصحني حتى ارجع مبكراً..
و رجعت البيت عند الثانية صباحاً من زفاف احد اقاربنا..
مسكت ذراعي بلطف واعطيتني تلك النظرة.. خفت منك كثيراً..
كنت حامل برودي واهمالي بقلبك مدة طويلة..نفست عن غضبك وصرخت بوجهي
قلت لي انني لم اعد مراهقة الامس..لدي بيت وزوج وولد ومسؤوليات, فتحت عيني لم اصدق ما ارى, انصدمت من اسلوبك معي ..
كل ماكنت افكر فيه هو ان ارتمي بحضن عبدالله..او اسمع صوته لاشتكي منك!


كم كنت غبية..كم ضيعت منك ايام تستحقها لغيرك..
حتى قبل ان اعرف عبدالله..ضيعت وقتي مع صديقات..لم اعد اراهن بعدها..
كلهن ابتعدن وامضين بحياتهن..سرقت اجمل اوقاتك لاعذار سخيفة,
كنت ابيت ببيت اهلي بحجة انك ستشتاق .. كنت اخرج من دون اذنك لتغضب.. افتعل الاوجاع قبل الولادة لتخاف علي..تمنيت لو اعيد الكرة اليوم..لو ارى فيك نظرة الخائف علي ..الحامد ربه على صحتي..المقبل لرأسي كلما رجع من دوامه
لكنني وللاسف اعرف .. انك ستمضي بجانبي ولن يهزك شيء..لانك لم تعد تهتم
وكأني مدين يدان..و زمن يدور ليرجع لك دينك!
بصوت هادئ: سيري خلصت من الحمام..
التفت..رأيته يبحث في الثلاجة عن شيء يأكله..
وقفت: تباني اسويلك عشا؟
نظر الي بجمود: وقت عشا احين المغرب؟
تنهدت بتعب..لن اجامل نفسي اكثر لن يتغير..حملت عمر ومشيت..شعرت بنظراته علي..
ناداني: تعالي وين سايره
دون ان التفت: بسير اسبحه
جلس: مب احين خليه يلعب..
مسك بيده اللبن يشرب منه .. وضعت عمر امامه وهممت للغرفة..
قال: انتي كله تنخشين..يسي ما باكلج
نبض قلبي فرحاً..غردت بداخلي كعصفورة..
تعمدت الجلوس بجانبه..وانا اطير بداخلي..شميت رائحته مغمضة العينين, عطره المفضل يجعلني اسيرة لذكرياته!


لمحته يسترق النظر لـ يلتف نحوي..كنت افعل حركات بوجهي لـعمر ويضحك..اخذت لعبة لألعب بها معه وانسى وجود محمد الجامد مكانه..يحرك يديه فقط ليشرب اللبن..


بحركة سريعة نزل واخذ يدغدغ عمر بخفة..وهو يضحك بين يديه ويتحرك كالريشه..ابتسمت..دعيت بقلبي ان لا يحرمني منهم ابداً, نزلت بجانبه..غمرتني سعاده خائفة من انتهاء الوقت..كان بيننا عمر..ولكن شيء اخر موجود..حبنا لم يندفن رغم مرور الوقت..لم ننسى ولم نترك عشرتنا تذهب سدى..



{الشــآهد الله .. مآنسيــتك دقيقــه ,
حتـتى بمنـامي تزورنــي بكل الآحلآم ,,
ماهــي قصيـده هآذي والله الحقيــقه ..
~ مــالك خفوقي هايــم بحــبك هـيآم
. . ودي [بشــوفك] , ما تهــم الطريقة
لو يحكموني من بعـد شوفـك اعـدام
عايــش و قلبي تشتــعل به [حـريقه]
واليـوم يمضي في غيابك شـرى العآم
, الشاهـد الله ..الشاهد الله مانسيتـك دقيـقه!}~



التقت عيني بعينه..شعرت بابتسامه ترتسم على وجهه..
لا اعرف كيف اصف شعوري وقتها..
اطلت النظر اليه وهو يعلّم عمر الكلام..تعالت ضحكاتهم , شاركتهم بعد صراع بداخلي, خفت ان ينفر اذا شاركته..لكنه اكمل معي وهو فرح
فاجأني : قومي سويلي عشى , تتحريني نسيت؟
ابتسمت: من عيووني..
نظر بحب: تسلم عيونج!
خرجت بسرعه من امامه..بداخلي صرخة كبيره وددت لو أفرغها فالهواء..شعرت برغبة فالدوران تحت للسماء .. بالونات من قلبي ترتفع للاعلى , شيء يأخذني بعيداً ويحلق بي.. احمدك ياربي لم يطول صبري..


ركضت للمطبخ وحضرت العشاء..كل شيء تحت يداي يرجف..
احببت كل شيء في هذه اللحظات..كأننا عروسين جدد,
اخذت المائدة ورجعت للملحق..وجدتهم كما هم ..ولكن نظراته اجمل هذه المره ..
مسك عني: تسلم ايدج
بخجل: بالعافيه..
شميت فيني رائحة المطبخ..التفت الى الغرفة قبل ان يشتمها
ضحك: وين سايره؟ تعالي شميتج ولاعت جبدي خلاص..
ضميت شفاتي من الخجل: شسوي المطبخ ريحته قلاي وصبغت فيني
اشر: زين تعالي كلي ولا كيفج مابتحصلين شي عقب!
جلست بجانبه: امري لله
اعطيت عمر خبزة لتذوب بفمه..
لمست رأسه: حبيبي خفت عنه الحمى شوي
-هالحمى بسبة الضروس..جوفي ضروسه اللي فوق
-هههه هي جفتهم بيطلعون ..اتخيل شكله بالضروس
-بيعضنا عضضض
-الا بيكبر وبيستوي حلوو
-مثلي؟
من دون تفكير: اكيد مثلك..
ابتسم و انزل راسه راضياً..كأنني ارضيت غروره بالجملة,
اكتشفت انه يسرق مني جمل ليكتشف من هو بداخلي..
لم اهتم بشيء اكثر من قربه, رغم انه لم ينظر الي وهو يتكلم ولكنني مرتاحة جداً..
ساد الصمت بيننا .. لم نسمع الا صوت مضغ عمر..
لا اعرف لنا سألته: انت بخير الحين؟
-هيه..ليش!
-مم..اقصد عقب اللي صار امس
-زين ..لا تحاتين
-امك كسرت خاطري..وهند بعد يلسو يصيحون
-انتي اتجوفيني انا غلطان؟
قلت بسرعه: لا بالعكس..انت فتحت عيونهم على شي مايعرفونه حتى انا انصدمت..بس الغلط انك قلت جدام عيالهم, يعني لو قلته بينكم احسن
-وانا ما زقرته وقلتله خلها بينا؟ , هو ما رضى
-ما بتستسمح منه!
ينفض يداه من فتات الخبز: مب الحين
اعتدل: الحمدلله..
التفت له: خلصت؟
اومأ: مشكوورة..
حملت المائدة: بالعافيه
وقف: هاتي عنج!
ابعدتها: لا عادي انا بوديها!
اخذها: بلاج انا بوديها ,وبييب لي بيبسي بالمرة!
اعطيته: هاتلي وياك
اعطاني: عيل وديها وييبيلي وياج ابرك
عفست بوجهي: عيل لا تتفلسف, قول هاتي بيبسي وخلاص
قلدني: هاتي بيبسي وخلاص
ضحكت: ههههههههههه سخييف!
غمز وابتسم..اخذ عمر ليغسل يداه..لمحت وجهه الجميل قبل ان اخرج ..ارتحت بداخلي!
وضعت الصينية على طاولة المطبخ..دخلت هند من خلفي..
تشهق: اننننتيي وين حرقت تيلفونج!
التفت: بسسم الله وين بكون يعني!
تمسك يدي: يلا ماشي وقت لازم نرسم الموديلات عشان اوديهم!
حاولت فكها: زين بس مب اليوم باقي وقت لين العيد
تصر: للللاللالالا هالخياط بطيء وسنة لين ما يخلص له شي واحد ,الله يخليج مريوم!
تنهدت بحزن .. كنت اريد مضي اليوم مع محمد!
حاولت: ماعليه باجر اوعدج
هند: مريوم بترياج في الصاله اذا مايتي بزعل انا اقولج!
كنت سأرد ولكنها خرجت مسرعة..يا الهي ما هذه البلوى!
تذكرت علبة البيبسي..اخذت واحده له فقط انا لن اشرب الآن,
شعرت بـ ضيق لا اريد ان افوت اي لحظة معه لم اصدق انه رجع يضحك بوجهي!
استسلمت لأمري ودخلت غرفتة..وجدته يبدل ملابسه المتسخه!
خرجت قبل ان يراني وطرقت الباب..خفت ان يغضب!
التفت ليرى : منو..مريم ليش اتدقين الباب!
شبكت يداي ونظرت بخجل: كنت تلبس!
فاجأني: انزين شو يعني انتي زوجتي!
كأن احد سكب علي ماءٍ بارد..
تلعثمت: ها .. ها البيبسي
تقدم مني: شو فيج!!
نظرت من دون شعور..اخذ العلبة من يدي ووضعها على الطاوله..وهو ينظر الي!
تقدم مرة اخرى وانا ضائعة بوجهه..سحبني من خصري.. وابعد خصلاتي عن وجهي!
ما زلت في سكرة انظاري ,غارقة بمشاعر جميلة وسط لمساته!
تقدم حتى شعرت بأنفاسه..
كنت اريد ان انطق بـ أحبك ولكنه قريب جداً,
عانق خدي بقبلة دافئة..دافئة جداً وبطيئة..
كان الشوق يحكي في عينيه عن معاناة طويلة, شعرت به يعاتبني بلطف!
لم احس بنفسي تحت لمساته وقبلاته! تنفس بأذني ليحرك قلبي معه..
تلمّس بشفاته على وجهي ..وانا مغمضة اتحسس منه بهدوء..بهدوء تام,
حلفت بنفسي اني لا اريد شيء غير قربه..غير هذا لا اريد..
حضن وجهي بيده وعيناه على شفاهي..
وضعت يداي على صدره من دون شعور..لو امضي لوقت كله هنا!
لو يتوقف الزمن عند هذه اللحظة..ادمعت عيناي من شدة ارتباكي..
همس: بلاج!
ضميت شفاتي: ماشي!
عينه بعيني: ضايقج قربي!
ارتجفت: انا.. انا مابا شي غير قربك!
شد يده حول خصري .. واخذني بعالم بعيد.. عالم لا يوجد به غيره..
صوت عمر بالصاله لم يغير رأيه..لم يكن حلم ليفوق منه..بل باختياره!
لمساته فيها حنية وكلام لا ينتهي,
يغلغل يداه بين خصلات شعري ..يلامس رقبتي برفق ليقول انا هنا!
احببت كل شيء منه وفيه!
قفزنا عندما رن هاتفي..دق قلبي بقوة بل كان سيتوقف..اغمض عيناه مستاء!
تذكرت هند يآآآآآآ الهي..فكرت ان اضعه صامت!
سألني بعينان محمرتان: منو!
بلعت ريقي: هند..تباني فشغله!
حك لحيته ليخبأ ملامحه: سيريلها
نظرت اليه: وانت!
التفت: هني وين بكون
ابتسمت مطمئنة..لا ارادياً مسكت يديه..كنت استرق اخر لمسات منه كأنه سلعة ستنفذ!
حرك يداي: سيري بلاج..بس ردي بسرعه!
اومأت بحزن: ان شالله!
ذهبت رغماً عني..اخذت عمر معي وانا بقمة اللااعرف كيف اصف ..كيف اقول!
خرجت من الملحق وانا اقول متى سأرجع..شيء ما بداخلي غريب!
رائحته تملأ ملابسي..ماذا فعل بي, احس بالشوق اليه وانا قريبة منه!
اهذي بإسمه في قلبي وكأنني مجنونه!





عبدالله:


خرجت من الصالة , لحقت بي منال الى باب البيت..
تهرول: صبر انزين بلاك تركض؟
التفيت بملل: خير منال!!
- وين الخير؟ وين بيينا الخير وانت تلحق هاييج جنك حمار
- رمسيني عدل ولا اهفج بـ طراق على ويهج
- يااعبود انا زايغة عليييك! انت من صدقك شو؟ تبا اتداوم عند خال ريل هالمريم وتبيع له بيتك! تتحسبني ماسمعت كلامك ويا اميه! لاااا و العيوز مستانسه على اختيارك الفاشل
- شو تبيني اسوي؟ اذا انتو تبون بيزات خلاص هاذو انا لقيت الحل!
- انت وين مخك وين عقلك؟ هم وين واحنا وييين! لا تعق عمرك فحفرة ياعبوود! كل ها عشان تتقرب منها وهي ولا تدري عن هوى دارك
- ماااااالج خص..انا قلتلج اسبابي ! قلتلكم البيت طلعوه من حسبتكم! اذا تبون بيزات بييبلكم ..بس هالبيت ما ينباع
- والله انك مينوون..تتحرى سعيد بيمشي وراك وبيسمع رمستك! وبأي صفه يشغلك ولا يحطك في منصب من كثر ذكائك؟
- اخوج ذكي.. بس اصبري علي شوي..خليني اتقرب منهم لين ماخذ اللي ابغيه, وعقب بتفتخرين باخوج!
- اخاف اصيح عليك والله..ترمس وجنك واثق! اذا درى ريلها ياويلك هذا مب واحد هين
- يخسسسي..حتتى مايسسسوى بيزه! مثل ما سوى لعمره ولشركته اسم..انا بعد بيكون لي اسمي وشركتي ..كل اللي خذاه مني برجعه بالطيب ولا بالقوة!
مشيت عنها و رضّيت الباب..ضغطت على قبضت يدي لأمسك اعصابي,
غمضت عيناي البائستان..كل ما حولي يحطمني..كل شيء ضدي لا يرحمني..
لم يتركوني حتى في أصغر احلامي..
حتى فيك..لم اهتني*,
حركت مبعداً عن البيت وعن مصائبه!
لا اعرف الى اين..ضاق علي البيت وانا لـوحدي! اجالس الوحدة واغنـي فراقك .. . .




مريم:


جلست معها في الصالة..اخذنا اوراق واقلام نخطط الاشكال والاحجام..الالوان والاسعار!
كل تفكيري معه.. اريد ان انتهي بسرعه وارجع اليه!


خالتي معنا وليست معنا..جالسه على كنبة قريبه وسارحة بعيداً..ذكرني منظرها بـ امي عندما تغضب من ابي..احترق قلبي شوقاً لهم! كنت مقررة ازورهم بهذا الاسبوع ولكن ماحدث بالامس انساني.. دائماً يأتي ابي على بالي ولو اننا تعودنا على غيابه منذ سنين, يسأل عنا من بعيد حتى لا تعلم امي..كانت تغضب منه اذا اتصل بأحدنا او اتى الى البيت..ومع الوقت تيقنت اننا لا نستغني عنه ولن تمنعنا من رؤيته!


نبهتني: مريوووم! فهمتي عليه؟
اعتدلت: اسفه هندو ماكنت وياج .. شو قلتي!
- ياربي انتي ويين مخج وين (تمسك الوساده) تبين اكفج بهاي عشان تصحصحين شوي تبين صح
رمتني: ههههههه ايييييييه
اخذت بأخرى: لا تبين انتي شوي عشان ما ارمس روحي وانتي بوادي ثاني
مسكتها: لاااا لا خلاص وياااج والله ههههه
تتنفس: اوكي..سمعي عدل, ما بعيييد!
-قولي اسمعج
-هاي الموديلات اللي على اليسار بيكونون عند عفروه هي اللي بتعبل فيهم..انتي هذيل اللي فالنص...مهوي اللي تحت لأنه اشيا بسيطه بتسير و ترد ويا دريولهم, وانا وميرو بناخذ اللي على اليمين عشان شو؟ عشان فيهم شغل وايد! وبدليج الخياط وبدليج مال القطع وبعد بعطيج عرابين
مسحت على رأسي: وايد ترمسين
-نعم قلتي شي؟
-سلامت روحج
-اتحرى..يودي
-زين انا كيف بودي ها كله؟ ماعندي سيارة
-تعالي انتي سيارتج وين
بلعت ريقي: محمد خذها يحتاجها!
-اووف..خلاص خذي سيارتي بس انتي عبيها بترول!
اومأت: ان شالله..زين بس خلاص؟
سندت رأسها على كتفي وتنفست: بس خلاص ..ياربي متى يخلص هذا كله بس واقبض ابا اتشرى حق العيد!
-ليش اخوانج ما يعطونج!
-امبلى..بس منو قالج يكفيني
-بل..كم تبين ؟
-ابا اخذ شنطة فندي اليديدة تجننن ياربي خبااال
-نعم؟؟؟ فندي؟
-ليش! انا مالبس اي شي عاد
- هيه بس..غاليه
-بلاج فاجه حلجج ! انتي ريلج البنك بكبره وتسأليني انا
-عوذ بالله من عيونج قولي ماشالله
-عن احسده وعقب يفلس وما يعطيني تف تف ماشالله
-صدق ماتستحين!
خالتي بتعب: هندو..امي اتصلي ببيت خالج..ابا اتطمن على اخويه..ابا اسمع صوته!
تغيرت ملامحها: وحالج اشتقتي له..المفروض ماتنطقين باسمه عقب اللي سمعتيه!
تجمعت الدموع بعينها: ليش انتو قاسين جي مابقلبكم رحمة؟ هذا خالكم اخوي الوحيد لو شو يسوي انا مسامحتنه..من امس مارمسني قلبي يعورني عليه بروحه غارق بمصيبته ويا هالديون!


هند: واحنا شو يخصنا! والله
فتحت عيناي لـهند حتى تسكت ..
جلست جنبها و ربت على كتفيها: ان شالله خالو بس هدي نفسج..
-عطيني التيلفون امايه..
-ان شالله!
هند : خليه ينفعج
حملت عمر واخذت الاوراق مهروله الى غرقتها..تتذمر وهي تصعد: مادري على شو تسأل عنه اللي مافيه خير لاهله مافيه خير للناس
خالتي تضغط على الارقام: حسبنا الله بس..
دخل راشد وورائه سيف وعزيز..
عدلت غطاء رأسي ووقفت لهم..لاحظو شكل خالتي المكتئب..
راشد يتقدم: شو بلاها!
نظرت اليها ثم اليه: بتتصل في خالك!
راشد: عقب اللي سواه بعد ترمسه..
اشرت بعيني على سيف الذي انزل رأسه خجلاً..
راشد: سواف حقك عليه..بس اللي سواه ابوك مب شويه!
قلت: انت هندو اللي قالتلك؟
عزيز: خبرتنا امس فليل..كنا نتعشى وغصينا باللقمة..يتنا بكشتها اتصيح وتخبرنا,
سيف: ماعرف ليش سوى جيه..انا بروحي مستحي من فعايله وهالسالفه بالذات ماكنت ادري فيها والله!
هزيت برأسي: مصدقينك! محمد بروحه متلوم ان رمس..
التفت لخالتي الواضعة يدها على خدها وشكلها حزينة..كأن اتصلت ولم يرد عليها احد,
رن هاتف راشد..نظر اليه: هذا عبود!
سيف: قالي يبا يتعشى برع!
رد عليه: ها عبود..ليش وينك!...عند الباب؟ انزين ما لبسنا ياخي سير بنلحقك..
عزيز: قوله انا بيي لابس مخلص بس بطالع محمد ..
رجعت الى خالتي: شو محد رد عليج؟
هزت رأسها بـ لا دون ان تنظر..
جلست: جربي مرة ثانية يمكن محد يالس فالصالة..
اخذت السماعه: يمكن ,
تفاجأنا بصوت عال بالخارج..سكتنا لنتأكد ..بوجوههم علامات التعجب

سيف: حد يصارخ؟
راشد يسمع جيداً:مادري
كأنني سمعت: ها صوت محمد..
تراكضنا للخارج .. مسكت يد خالتي التي لم تستطيع الحركة..وجدنا محمد عند باب الملحق ومعه ابن خاله سلطان..
محمد: محشووم بس تعال داخل خلنا نتفاهم
سلطان يصرخ: ماابغي منك شي ولا احنا طالبين منك شي!
محمد: لا اتكبر المواضيع خلنا نتفاهم انزين تعال
سلطان: عقب شو حمود انته خليت فيها شي؟ شو بيستوي عليك لو سكت ومارمست فالسالفه موليه! رفعت ضغطه وعقيته فالمستشفى شو استفدت احينه
خالتي تصرخ: شووو؟؟ اخويه فالمستشفى؟ متى ليش محد خبرني
مسكه عزيز: خلاص سلطاان استهدى بالله
سلطان يسحب يده: خلك بعيد عزووز
عزيز: هد اعصابك انزين
سلطان: مب مهدي اعصابي وبيته اصلا ما بطبه مره ثانيه!
شكل محمد ضائع ..مسح جبهته بيديه ..يتلفت ليخفي توتره!
شعرت باضطراب الجو..لفيت بيداي على كتف خالتي: ان شالله مافيه الا العافيه
تضرب رجليها: اي عافيه يامريم اخوي بالمستشفى .. سلطان ودني عند ابوك ابا اجوفه ودوني عنده!
شعرت بملامح سيف كأنه سيبكي..ادمعت من الموقف لا اعرف ماذا افعل
تلاقت عيني بعين محمد..نظراته خائفة.. تناديني لتستنجد بي..
سلطان: يليته ماطلب منك بس جتلته الحاجه, انت اول واحد يا على باله عقب طيحته, نزلت كرامته الارض ودست عليها..(ينظر لسيف) وانت خلك مثل الديايه منخش هنيه لا سالت عن ابوك و لا دريت عنه!
عزيز: خلاص سلطان!!!
راشد يمسك محمد: هدو اعصابكم بس لااا
سيف يرد بحده: محد قاله يلعب بفلوس الاوااادم محد قاله الله فوووق
اشتط غضب سلطان وركض اليه ..لكم وجهه بلكمة قويه..
وضعت يداي على فمي من الهول ! بحثت عن مهرب لاختبأ به..
خالتي تتقدم منهم: سيييف!! (سحبتها بعيداً) ليش سويت جي بأخووك!
حاولت ان ابتعد عنهم..
وجدت يدان تحتضنان جسمي البارد من الخلف! عانقت اصابعه والتفت : محمد..
قال بسرعه: دشي دااخل لا تطلعين موليه..دخلي اميه وياج!
همست: وانته؟
مسح دمعتي: لا تخافين عليه..دشي بسرعه
هزيت رأسي: ان شالله!
التفتنا لوجه ليس بغريب..وجه اعرفه, اخذت انفاسي قبل ان ادقق,
عبد...عبداللــــــــــــــ� �ـــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟
ينظر الي والى محمد وهو يلف ذراعه حولي..واقف امامنا كالجبل..والشرار يتطاير منه
لم اصدق عيناي , لم استوعب الموقف..
نظرت الى محمد ..طبيعي جداً كأنه لم يستغرب..دار رأسي ..
نظراتهم لبعض كأنها تحدي!
همست من دون شعور: هذا شو يابه هني؟!!
يرص على يدي دون ان يراني: انتي اللي يبتيه هني..
بلعت ريقي: كيف دخل هني!!!!!
رص على اسنانه: دشي داخل
لا زلت انظر لعبدالله باستغراب..هزني: قلت دشي
سحبت خالتي من بين الرجال..كانت تحاول الدخول بين سلطان واخيه اللذان يتعاركان..
لم اكن بوعيي..سحبتها بسرعه وتوجهت للصاله, قبل ان ادخل لمحت عبدالله متجاهل البقية ويتقدم من محمد, خفت من نظرات محمد ودخلت بسرعه..تمنيت لو اسمع ماذا سيقول له!
كيف دخل البيت !!1 كيف اتى الى هنا !!!!!!؟؟؟
رأسي سينفجر..لما يحصل كل هذا الآن..
عندما اقترب محمد مني وبدأ يتقبلني اتى عبدالله في حياتي مرة اخرى؟
منذ ان دخلت هذا البيت ولم ارى فيه غير المصائب..
تشبذت خالتي بي تبكي: ليش يالسه سيري جوفيهم !ياربي ارحمنا برحمتك يالله..ليش دخلتيني خليني اجوف عيال اخويه خليني اسير عند يوسف اكيد محتايني احين!!
وضعت رأسي بين رجلاي اندب حظي..وجه عبدالله ذكرني بـآخر مرة رأيته! ذكرني بفعلته و بأخته الحقيرة كرهته اكثر كررررهته! سأخبر محمد عن ذاك اليوم لانني لم اعد احتمل ان يبتعد عني مرة اخرى..لا اريده ان يتغييرعلي احبه اعشقه!
نزلت هند فزعه: شو مستوي بلاااهم؟ مريوم شو بلااكم !
رفعت رأسي ومسحت دموعي بملابسي..اخذت عمر عنها وصعدت للأعلى ..جلست بالصالة العلويه مترقبه ..
حضنت ابني بشدة واشتميت رائحته, بكيت من قلبي تخيلت وجهه مره اخرى..خفت منه ومن نظراته! لما يرجع لحياتي الآن ماذا يريد..كيف يتجرأ ويدخل البيت!
بكى عمر المسكين خائف من ما يحدث حوله..من نحيب خالتي وصراخهم,
لو قررت الذهاب بيت اهلي اليوم لكان اهون علي من كل هذا!
سمعت صوت عزيز بالاسفل: خالو تزهبي.. بنسير عند خالي المستشفى
هند: خالي فالمستشفى؟
خالتي: سيف وينوو وين عيال خالك؟
عزيز: سلطان خذاه ربيعنا بيتم عنده عشان يهدى..وسيف بخير مافيه شي بيي ويانا عند ابوه!
صديقهم ؟ اكيد يقصد عبدالله..وهو يعررفهم؟
خالتي: عقب الكلام اللي قاله عن ابوه بعد ليش يسيرله ! مب قال عن ابوه حرامي ليش يزوره!
عزيز: عاد كان معصب لا تكبرين المواضيع خالتيه يلا!
هند: سيف وياه حق لا اتدافعين عنه!
خالتي: انتي جب ولا كلمممه
هند لعزيز: انا بيي وياكم..
عزيز: يلا لا تتأخرون..قولو حق مريم محمد يباها فالملحق!
بلعت ريقي .. قلبي يخفق بقوة , ماذا يريد؟
مشيت اجر خطواتي من الدرج..واجهتني هند بدموعها: محمد يدورج مريوم!
هزيت رأسي: بسير له
تناثرت بعقلي الف فكرة وفكرة! ماذا قال له , ماذا حدث بينهم..خطفت خالتي وخرجت , وجدت سيف جالس يبكي على الارض وبجانبه راشد يهدئه..عزيز متجه لباب البيت..
ابتعدت عنهم ودخلت الملحق..مسحت على قلبي حتى اهدأ من روعي..
وضعت عمر في الصاله ومشيت الى الغرفة ببطئ..
تجاهلت بكاء عمر خلفي..
وفتحت الباب. . . !






{ .. حضنتــك مثل قلبــي وشآلتك عينــي
وسلــمتك فــوآدي وفــيه وصــيتك ,


انا شسويـــت ؟ عشــان انتـه تخلينــي .,!









,,
__DEFINE_LIKE_SHARE__


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 01:02 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

,,


14


,,


ايــهـا الســاهــر تغفـــو
تــذكــر العهـد وتـصـحو
وإذا مــا الــتــأم جــرح
جــدّ بالـتــذكار جــرح
فـتـعلـم كـيـف تــنــسـى
وتــعـلـم كـيـف تـمـحـو
إبـراهـيم نـاجـي


دخلت غرفته..رأيته أمامي مُعطيني ظهره, تقدمت منه بأرجل متثاقلة كأنني امشي على خشبة متهتكة,
التفت والشر يملأ وجهه, رجعت للوراء حين نظر الي .. شرار الاتهام يلتهم سواد عينه,
بحدة: انتي اللي قربتيه من اهلي..انتي قلتيله يرابع رشود عشان يقدر ياخذ راحته فالبيت..صح!
خفت من ظنونه: انت شو اتقول! اصلا تفاجأت مثلك يوم جفته
ضغط على اسنانه بقوة: ردددي على سؤالي, انتي اللي خليتيه يرابع اخوي وعيال خالي ودخلتيه البيت!
دمعت عيناي: والله ان مايخصني فيه احلفلك! ولا ادري انه ربيعهم ولا اعرف عنه شي
تنفس كأنه كلب يلهث..غطيت عيني بيداي
وجلست لم اتحمل اتهاماته: والله ان مايخصني والله
تقدم بهدوء: حسبتج رزنتي و رد لج عقلج..حطيت فيج امل وقلت مردها تعرف غلطتها .. الايام اللي طافت ثبتت لي هالشي! قلت مسكينه لا تطلع ولا اتطب باب البيت حتى اهلها قطعتهم وحاطه بالها من اهلي وولدي..
غطيت اذني بيداي: قلتلك مااالي خص فييه مااالي شغل صدقني
اكمل بنفس النبرة:قلت تغيرت..استوت مريم اللي المفروض تكون جي من زمان..(مسك رقبتي فجأه) بس الزززباله عمرها ما تنظف.. بعدج تكلمينه صح! ترمسينه من وراي وتتفقين وياه على كل شي ها؟ اعترفي؟
(لم اتوقف عن الشهيق..رص على ذراعي) انا اصلا كيف صدقت انج نسيتيه بسهوله! كيف حطيت فبالي ان ممكن اخليج تحبيني دامي سنتين جدامج ولا حبيتيني يالظالمه!
دفعني على خزانة ملابسي بقوة ..صرخت من الوجع صرخة عالية! و اختفى من امامي..
بكيت في مكاني متألمه من يديه..اتحسس رقبتي نادبة حظي وحياتي,
زحفت لزاوية قريبة من الخزانة واغرقت رأسي بين رجلاي..تمنيت الموت ساعتها
بكيت بحرقة, ظليت لمدة لا اعرف دقائقها وانا بـمكاني..الملم شتات حروفه التي اوجعتني..
لم اتوقع رجوعه للغرفة ..كتمت شهقاتي
لمحته من طرف عيني يقترب بروية..رجعت خصلاتي وراء اذني وحضنت رجلاي..
نزل على ركبتيه ووضع عيناه في عيني, ملامحه جامدة..اوطأت رأسي منه..
كأنه اتى بعد تفكير..عيناه محمرتان يرسمن حزن عميق..
همس بحدة: ليش اتصيحين, مب انتي اللي اخترتي هالطريج! مب ضيعتي كل النعم اللي كانت بيدج ..محد خذ منج شي انتي اللي جنيتي على نفسج..كنتي عايشه احسن عيشه ومحد يقدر يمس شعره منج وانا موجود..انتي اللي ضيعتي كل شي منج..كنتي ترومين تحشمين نفسج عن الغلط وتصونين بيتج وريلج..(على صوته بوجههي) قوليلي انا فشو قصرت عليييييج..طلعيلي عذر واحد بسسسس يقنعني ..سبب واحد يخليج تخونيني مريم! (ضميت شفاهي المبللة بالدموع) ماعندج جواب صح؟ مثل ما توقعت..تمنيت اكون انا السبب عشان الوم نفسي اكثر مما الومج (بهت بوجهه عندما ادمعت عيناه) كنت كل شي لج..كل شي, بدّيتج على هلي ورضيت بشرطج عشنا ببيت بروحنا وتركت امي واختي بروحهم بلا ريال فالبيت..عشانج, شو السبب قوليلي ها؟ (يعد بأصابعه) لا اني ادوخ..ولا استعمل..ولا سكير..ولا اسهر برع البيت..ولا امد ايدي عليج ولا عمري صرخت عليج..اعطيج واييبلج اللي تبينه لو كان بآخر الدنيا, في شو قصرت! 60 وحده بمكانج تتمنى هالعيشه و 60 وحده كانت جدامي بس اخترتج..حبيتج..بس يا حســافة ,ياردى الحظ والعمر..حسافة



مجـروح قلـبي و {خـآطري} مجـروح..
كيف الجسد ينســى حنـان الروح !
احبــها آحبها // مدري وش اللي فقلبها
, إن خانت عهود الهـوا .. الله , ربي و ربـها
آه يا القهر..لو في يـدي كان الجفا حق الجفا
~لكن قدر..اني احب اللي نست عهد الوفا
مثل الزمان تغيرت..ما جت ولا هي اتعذرت . .
خلت لي الليل و سرت..ماقصرت, ماقصرت!


مشى مبتعداً .. احسست بـ ذله و وهو يمسح دمعته
طرقت رأسي على ركبتاي لاتوجع ولكن وجع الخيبة آلمني اكثر, ضاق نفسي من كلامه,
لم اتوقعه كاتم كل هذا في قلبه..غرز فيني سكاكين بأسئلة لم اجد لها اية اجوبة..
, شعرت بحقارتي ودرجة الغلط الذي ارتكبته في حقه..
عانقتنا ايام جميلة لم اتذكرها حتى كشف كذبتي..عرفت قيمته وقتما عرف وساختي!


حاولت الوقوف ..اسندت يداي على الطاولة و التَوت رجلي كدت أسقط..
اغمضت عيناي من وجع ظهري,, مشيت كالعرجاء الى باب الغرفة,
لمحته يتكلم بهاتفه باستعجال: خالد دلني بيته بالضبط..
قرصني قلبي لا اعرف لما تيقنت بأنه يقصد بيت عبدالله,. هرولت الى الحمام عندما لف لـ باب الغرفة , اختبأت قبل ان يدخل ورأيته يغير ملابسه ويـأخذ مفتاح السيارة, لم ارتاح ابداً, كأن مصيبة ستحدث ..
خرج ..ركضت للنافذة وفعلاً اتجه لباب الفيلا باستعجال..وضعت يداي على رأسي وانا ادور في مكاني..لن يخرج بهذه الحالة الا لأنه سيقابل عبدالله!
جلست .. احاول ترتيب ما حدث اليوم.. كيف تعرف عبدالله على راشد.. لما لم يخبرني محمد بأنه يعلم بالأمر مسبقاً.. ومن هذا الذي يدله على بيت عبدالله ولماذا؟ اشياء تشربكت ببعضها مثل كومة خيوط..
بقيت ساعة على هذا الحال ..هدوء المكان ذكرنـي بـ عمر .. خرجت من الغرفة و لم القاه في الصالة..
لم يكن مع محمد .. أين ذهب!
لبست غطاء رأسي واتجهت للفيلا..لم يكن بها احد..حاولت ان امسح من علامات البكاء في وجهي وخرجت للخادمة,,
وجدت عمر اول ما فتحت باب المطبخ, يبتسم لي ..
سلينا: بابا جيب قول شوفي شوي عشان انتي تعبان
اومأت واخذته بحضني..مسحت على جبينه الناعم
قلبت رأسي من التفكير لم اجد حلاً..
لن يترك عبدالله الموضوع بهذه السهوله ويستسلم!
ليتني لحقت به ولكن كيف وانا لا املك سيارة ,
سمعت صوت عزيز ورائي: ليش ما سرتي وياهم عند خالي؟
التفت ببطئ لعزيز..وانا افكر: انت ليش ماسرت
تنهد: راشد قال بيوديهم..انا صليت العشا واحين بسير..(سرح) اللي استوى توه لا يا على البال ولا على الخاطر, يعني دوم خالي يضارب ويا عياله ولا ويا خالو بس هالمرة العيال يضاربون مع بعض..
بللت شفاي متوترة:عزيز..مم ممكن طلب!
عزيز: آمري مرت اخوي
شبكت اصابعي: عادي اخذ سيارتك شوي..! ما بطول بسير العيادة وبرجع..احس بدوخه وجسمي يعورني,,
عزيز: افا عليج السيارة و راع السيارة تحت امرج..بس اذا تعبانه خليني انا اوصلج
تذكرت ان عبدالله صديقه..بلعت ريقي: لا عادي اروم اسوق..اوعدك ما بتأخر
يخرج مفاتيحه من جيبه: شو هالرمسه ..يودي معبنها بعد ولا تحاتين!
اخذته بيد ترجف..اغمضت عيني ..جلست على دكة المطبخ من التوتر..
عزيز بخوف: هاا هاا عن اتطيحين..خليني اوديج احسن انتي وايد تعبانه
تنفست: لا ماعليك..بروم امشي
مسحت على وجهي بيدي والتفت للخادمة: حطي بالج على عمر لين مارجع
حاول يساعدني اقف: قومي بوصلج الملحق..
وقفت ببطئ: عادي والله اقدر..مشكور وايد عزييز
ابتسم: ولو اني مب متطمن..بس ع راحتج
مشيت الى الغرفة وعيناي لم ترمشان من الارتباك..
لبست عبائتي وتوجهت للسيارة,
دق قلبي بقوة..لا اعرف ماذا سأواجه وماذا سأفعل..
لو رآني محمد سيأكد شكوكه بي,
حركت من مكاني وانا انظر بلا مبالاة الى الشوارع.. قدت السيارة على اكثر من راحتي ومرجحت افكاري على الطريق .. اضواء الشوارع تواسي خاطري بفتات اماني, اجتاحنـي خوف مما حولي كل شيء مخيف
النخيل المرفوعه..القمر المتوسد, ضباب الليل..
بين شاهقات دبي التي تحكي عني قصة حبكتها واندفنت فيني ..


الـعام اشـوفك فـي طمـوح دبـي لحـدود القمـر
واليـوم اشـوفك مـاورى شـمس الصباح الشـارقه
كـل شـي تغـير, كنـت اقـول العـام من حولـي زهر
والـيوم مـا حولـي زهـر , ويـن النخيـل الشـاهقـه
جلسـت فـي نفـس المـكان و عـدت في بالي صـور
هـلّـت بـي الـدمـعـه و عينـي بـالآمـانـي غـارقـه . .


وصلت حي عبدالله وخففت من السرعة.. مشيت الى بيته ولم يخب ظني..ضميت شفاي اول ما سقطت عيناي على سيارة محمد..خفت ان يكون في السيارة فلم اتقرب كثيراً..بقيت قليلاً..لاحظت ان اضواء السيارة مطفأة ولم ينزل احد..
تقربت بالسيارة من الباب ببطئ..كان مفتوح , انزلت النافذه لأطل برأسي في الداخل..لم اجد احد في الخارج
انزل؟ لا لن انــزل.. سيعرف محمد انني ادل بيته..لكن كيف اتحرك واتركهم؟
ضغطت على أسناني وانا اطرق المقود بأصابعي أفكر ماذا افعل.. سأنتظره حتى يخرج واطمئن انه بخير ثم اتحرك..هذا افضل من ان ابقى في البيت ولا اعلم ماذا يجري..
ظليت في السيارة اهز رجلي خوفاً , ليتني اعلم ماذا يحدث بالداخل..
التقت عيناي بxxxxب الساعة التي تشير الى العاشرة والنصف..لم اجد في الوقوف اية معنى غير التوتر و كثرة التعرق من الارتباك..
لو نزلت سأقول له بأن راشد اعطاني العنوان.. لن يصدقني ولكنني لن انتظر هنا,,فتحت الباب بيد ترجف..أخذت هاتفي معي وأبقيت الحقيبة .. عدلت غطاء رأسي و خطوت نحو الباب..كان الهدوء سيد المكان..لم اجد سيارة عبدالله ,
توجهت نحو الصالة بأرجل ثقيلة..تذكرني بأيام فاتت و شطفها الوقت..
ابعدت الصور عن بالـي ووضعت اذني على الباب..لم اسمع شيء ,
لا أصوات ولا أثر ,
حركت مقبض الباب..اوطئت رأسي اتابع خطواتي..حتى دخلت ورفعته ,
لم اجد صعوبة في تفسير احاسيس مثل هذه المرة .. توتر مخيف,
بلعت ريقي وانا أرى محمد جالس على الكنبة .. منحني الظهر ..مشبك اليدين وموطئ الرأس..لم يكن احد معه..لم يكن أحد غيري انا وهو في الصالة..
كأنه لم يحس بي ولم يلتفت ,


..
قبل ساعة ونصف..
محمد:


ركبت السيارة و رضّيت الباب من الغيض ..
قلت: كمّل..عقب الدوار شو؟
خالد: اول لفة على اليمين بيكون بيته..
-خلاص مشكور
-العفو طويل العمر بس...
اغلقته بوجهه..لست فاض لأسئلتك الفضولية يا خالد..
قدت السيارة مثل المجنون إلى بيته ..لن اترك ابن خالي معه ولا دقيقة واحدة..
سلطان مثل اخي واكثر..كبرنا معاً ودرسنا وتخرجنا معاً..الفرق اني اهتميت بالعمل اكثر من اي شيء..هو تزوج وانجب قبلي وانا همي احمل العبء عن أبـي..ليتني ابعدت فكرة الزواج من بالي تماماً بدلاً من هذه المصائب التي حلت علينا..
وصلت عند بيته لم يضيعني ابداً..كأننـي أدله من قبل,
الحي ليس بـغريب علي , لم اذكر متى اتيت الى هنا ..مشيت نحو الباب المغلق وطرقته بقوة..قرعت الجرس اكثر من مرة,رجعت طرقته هذه المرة وانا انوي اقتلاعه..
حتى سمعت خطواته..كوّمت قبضة يداي اشحنها .. حتى فتح الباب ولكمته بقوة..شديت أعصابي كلها بوجهه الغليظ..لكمته مرة اخرى وسقط على الارض
دخلت ..مشيت امامه وهو ماسك فكه ويزحف ليبتعد عني..
انحنيت له: هاه..اجوفك خفت! عيل حاط عينك بنص عيني توه وين المريلة الحين
تنفس: منو دلاك بيتي
-الجننني
-هههه..عيل حياكم البيت بيتكم
مسكت رقبته: شو تبا مني؟
وضع عيناه بعيني:كل شي تملكه
ابتسمت:نجوم السما اقربلك
بخبث: ما كان صعب علي اسرق..بس انا مب حرامي
ضغطت على عيناي: عشان جي سويت هالمسرحية كلها؟ تبا بيزات؟ وحياتك ما بتحصل فلس حمر مني,
ابعد يدي: مابا بيزاتك علي بابا..(بثقة) ابا مريم
سحبت انفاسي من الهواء..ونفختها مرة اخرى , قبضت يدي حتى لا اخنقه
اتفلت بوجهه: واطي
غطاه بيده: انته ماتحس مافيك دم؟ البنية ماتباك مب غصصصصب
هاج البركان في صدري: جببببب
نزلت ورصيت على فكه: كممم مرة بقوولك لاتيب هالطاري انته شو حيوان؟ ماتفهم؟ ولد خالي وين؟ وين وديته ارممممممس !
بلع ريقه: كنا متفقين نتزوج وتعيش وياي فهالبيت, انت خربت كل شي
عقدت حاجبيّ من الدهشة.. لم استوعب جملته
سمعت صرخة سلطان امام الصالة: محمد !!! هده
التفت له امامي..نظر الحقير الي بنظرات انتصار..حن قلبي على سلطان,
وقفت وتقدمت منه: بو مايد..ترى والله مايسوى ها كله..تعال بنتفاهم بينا اوعدك مايصير خاطرك الا طيب,
-مب ياي وياك مكان..اللي مديت ايدك عليه ضمني فبيته وهو حتى مايعرفني..انته شو سويت؟ هاا!!
-والله كل شي بيتصلح ,واوعدك اسير وياك لين المستشفى واعتذر من خالي بعد
- عقب شو حمود..اللي انقال الحينه انرسخ في بال كل من سمعه
-بس انت تدري اني ماقلت غير الصدق..سلطون لا تنكر اللي سمعته لانك كنت موجود وقتها..صح كنا صغار بس نفهم ونفطن..انت تعرف ابوك انا مابعلمك
-ابوي لو له احقد قلب فالعالم..ولو كان فرعون بيبقى ابويه ومارضى عليه..نزلت
كرامته الارض و بردت قلبك بس حرقت قلبه..شو ينفع احين فات الفوت وانا خوك
-صدقني.....
-مب مصدقنك..ومابا اسمعك زيادة ومن باجر مقدم استقالتي..لين هني وبس
اخذت طرف شماغي لأمسح جبيني.. امسح هموم الزمن من عاتقي
اصبحت بعدك غريب يا ابي , ليس لي مكان في هذه الدنيا ..
تطرقني الوحدة واشغر بغيابك كل يوم.. اشعر بالذل والمهانة..
تمسكن النذل وتقدم من سلطان,,ربت على كتفه : الله يصبركم
سلطان: تسلم والله ماقصرت..انا مروح ضاج صدري .. بسير البيت ارتاح
عبدالله: ماعليه ..
كأنني لست امامه, رمقته بنظرة لأذكـره بوجودي..
كأنه لم يراني خطف وسلم على ذاك,,
تنهدت في مكاني ومشيت بعدما خرج..اجر خطواتي للسيارة ليس لي مكان اذهب اليه, حتى البيت اصبح يخنقني..
سمعته ورائي: وين ماشي ما ضيفتك؟ ما كلت شي
التفت اليه باشمئزاز: كلك السرو
بخبث: وليش جي مغيض؟ تعال افا عليك خلنا ندخل داخل نسولف بهداوة
ليتني اشوه وجهه بيدي..تقدمت بسرعه ورجع بخطواته للوراء الجبان..
-لا لا ما اتفقنا على جي..بترد تمد ايدك بطلب الشرطه لا تنسى انك في بيتي
رجعت بخطواتي ليس لأنني خفت من تهديده..ولكن ليس لي حاجة بالوقوف اكثر, لا اريد ان اوسخ نفسي فيه..اوقفتني كلماته التي سقطت كـ كسف السماء ..
-يعني ما بتعترف انها هي اللي دلتك على البيت عشان تتعرف على ماضينا الجميل؟
لفيت ببطئ الى وجهه لاتأكد من جدية ملامحه..
-انت شو تقول؟
-هههه ايزي ماان..تعال نتفاهم داخل
-عيد اللي قلته اجوف؟
اشر: هالبيت كان مكان لقانا كل يوم..هالارض اللي انت واقف عليها..قبلك وطتها اقدامها الحلوه..كنا نقضي احلى اوقاتنا سوى,وبروحنا.. وانت يا مخلص خبر خير !
مشيت إليه كأنني أريد أن اسمع ما يقوله بوضوح..
اكمل بثقه: ولا مب بس جي..انا اللي قلتلها تأثت البيت لأن ذوقها روعه.. ولأنها حابة تسكن هني عقب ماتتطلق منك واخذها..تحب تشوف الاثاث؟
لا زلت في سكرة وقوفي..
مشى: حياااك..
صابني الفضول لأرى..دخلت..لم اكن واثق شعرت بكذبه..توقفت بسرعه ومسكته من اكمامه: قسمن بالله لو ماقلتلي انته على شو ناوي لأذبحك هني..تتحراني ياهل تقص عليه!!
اشر على الكنبات وعيناي لقطتها ..
نطق: هاي مب غريبة عليك؟
نظرت اليها..امعنت في النظر لأكذب عيني..نعم لم تكن غريبة..اين رأيتهم؟
تذكرت..عندما اردنا ان نعيد تأثيث البيت ..ذهبنا الى محل الأثاث واختارت هذه الكنبات..سألتها لماذا لأننا لا نحتاج اليهم سبق واخترنا طقماً جميلاً..ارتبكت وقالت ستأخذه لبيت اهلها لتفاجأهم..
ترتكته واخذت ألقط انفاسي ..تذكرت ايضاً لما لم يكون البيت غريب علي..لأنها طلبت مني ان اوصلها الى هنا عندما تعطلت سيارتها..قالت بأنه بيت صديقتها ولم اعترض ولم اسألها..اوصلتها برجلي إلى هنا, اوصلتها لتخوننــي..حسبت الموضوع مكالمات وتسكع وصور فقط!!
تكلم: بعدك مصدوم؟ اذا رخصت في عينك خلاص اطلق سراحها..
-اسكت
-ليش..تبغي اتجوف غرفة النوم؟

-قلت اسكت
-كانت دوم تيني فليل..شكلها حلو وهي راقدة مثل اليهال .. حتى عمور قام يزقرني بابا !
هذه المرة لم استطع الحركة..لم اقوم بـ ضربه, ولا نطقت.. انخرست في مكاني!
وقفت وكأن الحياة فارقتني..اطلت النظر امامي ..بدأت الذكريات تهج علي من كل ناحية..كل شي قالته كل شيء فعلته..كل مكالماتها الليلية كل طلعاتها كل هداياها كل اسألتها الغريبة كل مواقفها وتجاهلها لي...كل شيء.. حتى ابني خانني!
بقيت في مكاني وهو ينظر الي نظرة الانتصار مرة اخرى..
بعلامات الفوز: بعدك ما شفت شي..قلتلك بصفعك, بس مب بأيدي..ماصدقتني
نظرت امامي بجمود, لم اتحرك .. كل مافيني يبس!
يشبك يديه كأنه نادل: ع العموم البيت بيتك..بخليلك الباب مفتوح , انا ساير المستشفى عند خالك اذا حاب تيي وياي (رمقته بغلظ) ووو ولا شكلك مب حاب.. فمان الله!
ما اقذر الموقف..جلست لم اتحمل رجلاي اكثر .. لم اتحمل اي شيء آخر , اي شيء!

يتبع , ,
__DEFINE_LIKE_SHARE__


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 01:08 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

مريم:

دخلت الصالة..ناديته: محمد !
تجاهلني..تقدمت منه : حبيبي
رآني بنظرات عادية, كأنه بعالم آخر: شو تسوين هني
ارتبكت ,حاولت التبرير: انا خفت عليك و..وراشد دلاني البيت قلت اكيد انت هني! شو تسوي خلنا نرد البيت..
صدمني: وانتي ليش داخله لين الصالة جان اتصلتي؟
بلعت ريقي..جلست على ركبتي واقتربت منه: مادري سحبتني ريولي لين هني..حسيت انك مابترد عليه ودشيت! والله وايد خوفتني عليك
نزل نظراته للأرض..كأنه متضايق من شيء ما..
رفعت رأسه باصبعي: فيك شي؟
نظر الي كأنه أول مرة يرانـي..
همست: قوم خلى نسير بيتنا..شو تسوي فبيت هالحقير !
تنفس: ييت اخذ سلطان..بس ما لقيت حد
ابتسمت: عيل خلنا نروح!
سرح بعيداً.. همست:انت زعلان مني..؟ ترى كل شي قلته لي فالبيت انا نسيته ولا جني سمعته..حتى انت انساه!
لا زال بتلك النظرات..هزيته: تسمعني
بهدوء: اسمعج
رمقته: عيل ليش بعدك يالس؟ قوم خلنا نسير البيت يلا
تنهد بمكانه ووقف..تعمدت امساك يديه ولم يعترض..اخذت هاتفه الذي تركه على الكنبة ومشينا..استغربت من تصرفاته الغير طبيعية ابداً,
جالس في بيت عبدالله؟ ولم يسألني من أوصلني وكيف عرفت..ولم يسألني اساساً عن اي شيء, بعدت تلك الافكار من رأسي ..
رغم الغموض الذي يسكنه الا انني احببت نظراته وقربه..
قلت له: انا بلحقك لأني ياية بسيارة عزيز..
اومأ على الفور و ركب سيارته .. ركبت وانتظرته يحرك السيارة..كان جامد بمكانه..زمرت له حتى ينتبه..ما به مُسفه هكذا !
مشى امامي وحركت ورائه..كان بطيء القيادة, على كل إشارة يمشي متأخراً..
مسكت رأسي من الغيض: اللهممممممم صبببببرنييي على هالسواقة الملللللل
وصلتني رسالة , فتحتها وكانت من شما, حبيبتي اشتقت لهم كثيراً
(وينها الحلوة مب مبينه..عسى المانع خير) لم يكن معي الكثير لأتصل فارسلت (فديتكم وحشووتي اسفه قطعتكم بس ظروف..طمنيني عليكم)
انتبهت على صوت الزمرة بجانبي..فزعت,كنت سـ اخترق الحاجز الابيض وأصيب سيارة بجانبي..لولا الله ستر وتحكمت في الموقف, رأيت محمد امامي يأشر لي بـ ماذا حدث..اشرت له بأنني بخير..صحيح من قال أن الهاتف من اكثر اسباب الحوادث لأنه يلهي الشخص اثناء القيادة ويشتت ذهنه,
وصلنا عند باب البيت .. ركنت السيارة امام بيت خالتي ام عزيز ونزلت..وضعت المفتاح في حقيبتي ومشيت الى سيارته..وجدت محمد فيها لم يطفئها..
فتحت الباب فانتبه لي .. ركبت بجانبه و صد للجهه الأخرى ..
انزلت الحقيبة , تقربت منه قليلاً ..مديت يدي اليه لأتلمس دفاه,

اغمض عيناه , يتحسس لمساتي, رفعت يده وقبلتها بحرارة..
شالها ومسح على رأسي..ابعدت الشيلة عني ورميت نفسي في احضانه,
عانقتني رائحته وسط ظلمة المكان..و برودته, شعرت بالرعشة تسري في عروقي..
بقينا مدة حتى احسست بالنعاس بين يديه, وهو يلعب بـ شعري..ابتسمت مطمئنة بداخلي..لا يهمني ماحدث ولن اسأله عن أي شيء..يكفيني قربه الذي اعاده الله لـي..لا اريد الحرمان منه ابداً ..
همست: انا احبك..
سكت قليلاً..اصابني الاحباط من سكوته,
بصوت خافت: وانا بعد احبج
فرحت من داخلي..رفعت رأسي: يعني..كل شي بيرد مثل قبل صح؟
نظر الي ولم ينطق..اومأ بـ نعم
مسحت على خده: اوعدني انك تنسى كل شي وتفره ورى ظهرك..وانا اوعدك اني ابقى لك واوفي لك العمر كله..والله ماعيدها والله بس نرجع مثل قبل ..الله يخليك لا تحرمني منك..الايام اللي طافت عرفتني انت منو بالنسبة لي..وجرحتني يوم قلت اني سنتين ماحبيتك..من اول يوم وطت فيه ريلك بيتنا تطلبني واول مرة جفتك فيها انا حبيتك من قلبي,بس لا تسألني ليش سويت جذي لأن ماعندي سبب..والله ماعيدها محمد اوعدك (ادمعت عيناي وسط جموده..تقربت اكثر) انت مصدقني صح؟
لف وجهه عني كأنه يخفي شيء عني..
ابتعدت عنه يائسة, اخرجت الخاتم من حقيبتي..
الخاتم الذي اهداني اياه ,خبأته هنا بعد ما انتقلنا من البيت.. لبسته
قلت وانا اتأمله بأصبعي: تذكر كيف هديتني هالخاتم؟ (اغمضت عيناي) همست بأذني وقلتلي غمضي عيونج..لسبتني اياه بأيدي اليمين جنك تذكرني بيوم ملجتنا..وبستني على خدي (التفت اليه) عمري مابنسى اي شي عشته وياك..حتى ايام فرنسا (نظر الي) واتلانتس..والله ودي اسير مرة ثانية..اشرايك ناخذ عمر ونسير هالاسبوع!
سرح بوجهي مرة اخرى..هزيته: محمد؟ انت وياي
لم يرمش: وياج
خفت من تصرفاته .. ما باله! غريب جداً مثل الذي اصابه مسّ,
حاولت ان اغطي على الموقف: انزين ما بتنزل؟
نظر للأمام وتنفس: لا انزلي انتي..انا بسير المستشفى
ارتحت قليلاً..قلت: زين خذني وياك..بطمن على خالي
-نص الليل احين وعمر بروحه..باجر بوديج
اومأت: ان شالله..تحمل على عمرك
اخذت حقيبتي ..هممت لأفتح الباب..
فاجأني ومسك كتفي: مريم
نظرت اليه .. سكت يتأملني ..انتظرته ينطق
لفيت: في شي محمد؟
ضم شفاته..ابعد يديه ونظر الي..
قال هادئاً: انتي كل شي بالنسبه لي..انتي وعمر!
لم تكن تلك اللهجة غريبة علي..قد سمعتها باليوم الذي نمت فيه ببيت اهلي ورجعت ولم يفتح لي الباب..
نعم ارتحت بداخلي من كلامه..ولكن شيء ما بوجهه لم يكن مريح..هناك سؤال على لساني ولا اعرف ما هو..هل لماذا وجهه شاحب او ماذا حدث هناك..او شيء من هذا
وعرفت ايضاً انه لن يقول..لأنه كتوم لأبعد الحدود..كلامه لا يعكس ملامحه..
اومأت ونزلت من السيارة ,مشى من امامي على الفور.. ليتني بقيت ولم اطاوعه..
اريد ان امضي كل دقيقة معه, ندمت انني تركته!
دخلت وسمعت صوت عمر في المزرعة.. يحبو على الزرع ومعه الخادمة..
شهقت ماذا تفعل هذه الغبية..ركضت إليه وشلته من الارض,
بعصبية: سلينا شو ها؟ كيف تخلين عموري على الارض جذي وكله حشرات تبينه يمرض ولا يقرصه سمسوم شو هبله انتي
سلينا: والله سو سوي هو كله يبكي يبكي داخل! انتي في تاخير انا يبغى نوم مافي بابا مافي ماما مافي هند مافي بابا راشد وين سير انا هااا
اسكتها: بس بس كلتيني..سيري ارقدي خلاص
تتذمر: واله هزا بيت كلو مجنون انا وين سير
حضنته: حبيييبييي انا
مسك خدي: بيييبييي
ضحكت: هههههههه حبيييييبييييييييييي
يقلدني: بييييبييييي
شديته الي: فديييييته انا الحلوو فدييييييت روحه (قبلته بقوه)
متضايق: آآآآآآ
عقدت له حاجبي: شو آآ؟ بروحك وصخ احين يبالك سبووح ولبس مرة ثانية عشان ريحتك استوت فطيسة
سمعت راشد عند الباب: مادري اشدراني وينها (التفت نحوي) هاذي تعال عزووز
تذكرت المفتاح في حقيبتي: اوه..
اخرجته ومشيت اليهم..
نظر الي عزيز: اسف والله بس بسير اييب قوم اميه, شخبارج الحين
راشد: ليش بلاها
قلت: مشكوور وايد لا تتأسف.. الحمدلله احسن
عزيز: زين اشوى
راشد: جنكم لبستوني
قلت: جنه
راشد: ايي لا تتمصخرون
عزيز: شو تبا انته ليش اللقافه
دخلن خالتي وهند ورائهم..قبلت رأس خالتي التي بان عليها التعب..
وهند تتأفف : مادااني ريحة المستشفيات اففف
خالتي: مريم اميه وديني حجرتي ماروم امشي..
اعطيت عمر لـراشد: ان شالله
راشد: اممف هذا لاعب برع ؟
عزيز: لا لاعب هجوم
هند: هاتو الولد خله اسبحه
قلت: بتسوين خير والله هاي بشكارتكم بتيب لي المرض
هند: اكيد لعبته برع هالغبيه
قلت: يليت برع بس مخلتنه يسبح في الزرع
راشد: هخهخهخهخه يسبح وين ههخهخه
عزيز: انت ليش تضحك من خشمك؟
هند: ويدي والله هاي سلينو خديه
خالتي: لا ترمسين وايد وسيري غسلي الولد..وانتو ارقدو عشان تنشون من وقت ونسير عند خالكم..محمد وين؟
نظرت للأرض: قال بيسير المستشفى ..يبغي يتطمن عليه
سكتوا جميعهم..خطفتنا هند الى الملحق..واخذت خالتي الى الصاله بينما راشد وعزيز خرجوا من البيت..
كانت خالتي تتنفس بصعوبة وتركب الدرج على مهلها..
اجلستها على سريرها وافسخت عنها العباءة
قلت: خالو تبين اييبلج شي ؟
-ماي بس حبيبتي
-ان شالله
ساعدتها تتسطح على السرير ,
رحت للمطبخ.. سكبت لها الماء ورجعت اليها..وقفت بمكاني عندما رأيت دموعها تسْكب كالماء العذب.. جلست بجانبها واخذت يدها..نظرت الي بنظرة المألم المحزون,
بخنقة: اخوي تعبان بسبتي..كان طايح ومب حاس بحد حوله, ويوم فتح عينه اول كلمة قالي اياها انتي ماعرفتي تربين, تخيلت اخوي يروح مني وهو زعلان عليه
-اذكري الله ياخالو لا تقولين جي , الله يطول بعمره!
-آمين , ماتتصورين كيف طاح عليه كلام حمود مثل اليمر..مادري اعاتب اخوي ولا اوقف وياه.. حتى ولدي مالومه من حرته على ابوه سوا جي ,
-كلنا انصدمنا, بس عمي كان وياه حق انه غبى عنج..كنتي غاليه عنده لين الله خذ امانته
تمسح دمعتها: الله يرحمه..الله يرحمك يالغالي
-اجمعين ان شالله..هو شو قالو عنه اشحاله ..مب كان مرتفع ضغطه بس؟
-هيه الحمدلله مافيه شي..بس بيخلونه لين باجر يسووله فحوصات, (تغص بدمعتها) مايباني اتم وياه قالي روحي البيت..
حضنت رأسها: لا تصيحين خالو استهدي بالله..اكيد من حرته ولا يدري انتي كيف تحبينه
-يدري عشان جي سوا اللي سواه..لأني كنت وياه اطيب من الكل وريلي مد له ايده ووثق فيه..عشان جي كل حقي وحق عيالي
- لا تعيدين الماضي الحين اللي راح راح
-مابا اعيد شي والله ولا هامتني البيزات..بس غامضني الحال اللي وصلناله..عمري ما سمعت منه كلمه طيبه , وفوق ها خذلني وهانّي وانا مسامحتنه والله مافي شي فقلبي عليه..
-الله يصلح ما بينكم يارب..
وضعت الوسادة تحت رأسها: ارتاحي الحين ومن اصبح افلح..ان شالله باجر بتسمعين اخبار طيبه
تنهدت: ان شالله,
اعتدلت وحضنت وجهي: والله يا حظ امج فيج يامريوم..وياحظ ولدي يوم اختارج,
ابسمت مطمئنه: وياحظي يوم عندي حماة مثلج ياخالتي, الله يخليج لنا
حضنتني: الله يسعدكم يابنتي..ماعليه استحملينا هالايام , من ييتي اعتفستي بمشاكلنا ودخلناج فيها..المهم تحطين بالج على وليدج وريلج..ترى هم اللي يحتايونج اكثر من اي حد ثاني..
اوطئت رأسي: هم بعيوني ماعندي اغلى منهم..
ابتسمت: تسلم عيونج ..
وقفت:تصبحين على خير ,
-وانتي من اهله يمه,
اغلقت الاضواء وتركتها ترتاح..مشيت في الممر وانا افكر في كلامها كأنها تعلم بأن بيننـا شيء.. لـن ترضى علـى ابنهـا إن عرفت بما حصل ولن تغفر لي ..
بدأت اختنق من هذا الموضوع, كأن شيء ثقيل مستند على صدري..
ليتك تتركني في حالي يا عبدالله..لن ترتاح حتى تكفر عن ذنوبي معك,
لا اعرف اي خدعة عشتها وصدقتها وانا بين يديك..تجرعت سمك و بصقته حتى لا اموت..ولكن بقي اثاره التي تقتلني ببطئ,
كشفتك خائن غدار جشع..مـع الايام تتساقط اقنعتك واحد تلو الآخر,


وقفت امام ملحقي ورأيت هند وغاية وعفراء بالداخل, لست بمزاج ان أرى احد وخاصة هالعفراء ..
دخلت , سكتن كأنهن لم يردنني ان اسمع ما يقولونه..
وقفت غاية وبيدها عمر: مريووم,
سلمت عليها: هلا حبيبتي
تدمع: سمعتي شو استوى اليوم؟..
اومأت بحزن: هيه سمعت..
نظرت الى هند بعتب..
قالت تبرر: لازم يعرفون
تنفست: المهم محد صابه شي وخالي بخير الحمدلله
عفرا لهند: والله المفروض الغريب اللي ما ينقال له شي مب نحن,
لم اسكت لها..واجهتها: والله السالفة تخص ريلي يعني محد غريب الا الشيطان
تبتسم بخبث: عفوا.. من كلمج؟
مسكت اعصابي: انا ابغي ارقد تعبانة
غاية تقترب: انا بتم وياج لين ايي محمد
هند تقف: يلا عفروه بنسولف فحجرتي..
والتفتت الي وهي تنظر بحقد: شكلنا مب مرغوب فينا هني
تنفست بعصبية ليس هذا وقت أرضي فيه احد..
عفرا: هي احسن بالمره اتريا محمد, بتطمن وبرد البيت
مسكت ذراعها: انتي ماتستحين على ويهج؟؟؟ واشكره جدااامي
تستوجع: آآآي اقصد اتطمن على خالي هدينيي
هند تصرخ: هديييها .. اجوف ايدج طالت علينا مريم
بكى عمر لانه يخاف من الصراخ..ناظرتها باستغراب..كيف تكلمني بهذه اللكنه؟ وقعت عيني على عفرا التي رفعت لي حاجب كأنها تقول لي هذا جزاك, وملامح غاية ضائعة,

التفت عفرا لغاية تأخذ عمر, وقفت امامها ووضعت عيني بعينها: اطلعي برع..مابا اجوفج هني,
بحقارة: يوم بيستوي المكان مكانج ذيج الساعة بطلع ياهانم
رفعت رأسي بغرور: كل من هني يعرف هالمكان من صاحبه..انا ولا انتي!
زاد بكاء عمر وهو يلوح بيده إلي يريدني..وعفرا تنتظر هند لتدافع عنها ولكنها اعطتنا ظهرها ومشت..بقيت واقفه كالنخله امامها
هزت رأسها وهي بقمة قهرها: ماعليه..الايام بينا
ابتسمت كما تبتسم..رميت نفسي على الكنبة وقتما اغلقت الباب بقوة..جلست جنبي غاية واعطتني عمر..لم استطيع تمالك نفسي اكثر وسقطت في حضنها..احتجت لمحمد اكثر من اي وقت مضى, ليته هنا ليدافع عني امام تلك الساقطة, لا اعرف كيف تتجرأ وتعلن امام الجميع عن اهتمامها برجل متزوج,
الذي ادهشني بأن غاية لم تتكلم ولم تدافع عني امامها..
اعتدلت بعصبيه ومسحت على رأس عمر..
مسكت غاية كتفي وابعدت يدها..
استغربت من تصرفي: بلاج مريوم؟
بحدة: انتو تدرون ان هالحية اختج حاطه عينها على ريلي وتحبه وتخطط تاخذه مني (انزلت رأسها) يعني تدرين صح؟ وساكته غايو؟ جذي تسوين فيني وانا اللي وقفت وياج عشان سالفة زواجج؟
بندم: والله حاولت انصحها واكلمها بس ماتسمع من حد..ودها لو تطلقون اليوم قبل باجر..
صرخت: ليش ما قلتيلي ليش ما حذرتيني؟ اتجامليني وتضحكين بويهي وانتي تدرين بنواياها؟ كان عادي عندج لو طلقني وخذ اختج؟ كنتي بترتاحين
تبكي: والله مب قصدي ...
اغمضت عيناي ووقفت: خليني بروحي
تتقدم: صدقيني حاولت وياها ...
قاطعتها: مابا اسمع شي اطلعي وسكري الباب ورااج
وقفت بمكانها مثل المكسورة..صرخت: ماتسمعيييييين؟
التفت عني: ان شالله!
كسرت قلبي ملامحها..ولكنها اختارت بصف من تقف ولن اسمح لأحد ان يخرب بيتي بعد ان رممته..
تنفست بعمق وجلست مرة اخرى..حضنت عمر الذي بكى طول الوقت..
حتى احس بالهدوء وسكت..هدئته الى أن بدأ ينعس..
كنت مثل الميتة امرجح نفسي يمين وشمالاً لينام عمر وانا ارى الفراغ امامي دون ان ارمش..
دندنت بصوت حزينٌ خافت :

ألا يا آسري مثلي تشوقت
واشتاقت الروح
ترى يا ناظري ياخذني الوقت
وأيامي تروح
وغرامي اللي حبسته في فؤادي
يشيل الشوق وبصوته ينادي
وعسى وقتك يوافق
أنا يا سيدي عاشق
مرّنــي

مسحت آخر دمعة سكبتها عيناي.. لست اعرف من هو عدوي من صديقي بينهم, حتى محمد رغم هدوئه غريب معي..اشتقت لأمـي واهلي كثيراً ..
كان عمر قد غط في سبات عميق .. اخذته ووضعته في سريره بهدوء, هزيته قليلاً واغلقت الاضواء ..
سأجلس على الكنبة حتى يرجع ..فتحت الستائر, واجهتني انوار السماء العالية .. وسط برودة المكان شعرت بأشياء مألمه .. كـ جرح مفتوح, كـ شوق و حنين!
تعبت من كل شيء حولي يصيبني بالضجر , تخيلت انتقالنا هذا سيجعل علاقتنا افضل من قبل , مهما حاولنا سوف نجد شروخ كثير, كما الصورة الممزقة.. لو اردنا اعادة ترتيب قطعها ولصقها ببعض ستبقى اثار التمزيق واضحة,
شعرت بالنعاس حاولت أن أقاوم..تثاءبت كثيراً وعيناي تدمعان من شدة النعاس..برودة المكان وهدوءه اشعراني بالخمول!
اغمضت جفناي لأريحهم قليلاً .. ويداي متّكأة على طرف الكنبة.. بعد دقائق لم أشعر بـنفسي.. غطيت في عالم آخر لا أرى فيه ولا أسمع..سوى أحلام وأمنيات صغيرة تكبر كـاليرقات.. لأن كل حلم فينا شيء امتزج بالواقع, نحلم عن شيء لا نملكه او عاجزين ان نملكه, واخترنا سيناريو حبكته ونهايته.. اما البداية دائماً مجهولة كما بدايات الأشياء الجميلة في حياتنا ..
شعرت بأني سوف أسقط من مكاني وارتعبت .. نظرت حولي, التقت عيناي بxxxxب الساعة التي تحكي حكايا الرابعة فجراً .. التفيت حولي ولم اجد محمد هنا..خرجت للصالة العتمة وفتحت الاضواء لم يكن بها احد..دخلت غرفته وكانت ظلمة وساكنة ,لم يرجع بعد اين ذهب؟
ربما نام عند اخيه او اعمامه , ولكنه لم يخبرني !
رجعت الغرفة لأبحث عن الهاتف,فتحته ووجدت رسالة من شما..
(الحمدلله كلنا بخير انا رجعت بيتي ..مري عند امي اتغدي باجر مشتاقين لج وايد انتي وعمور ) ,ابتسمت رغم الخوف في قلبي..
ضغطت على رقمه ,انتظرته يرن..انتظرت حتى آخر رنة.. لم يرد, قلقت!
اين يكون الان..أتى في بالي آخر مرة رأيته فيها و زاد خوفي عليه اكثر..
كنت سأتصل به مرة أخرى, وسمعت صوت المفاتيح في الباب..
التفت له, دخل بـهدوء واستغرب من إضاءة المكان..
تفاجأ من صوتي: وين كنت؟
نظر الي بدهشه ,اقفل الباب: ليش بعدج واعية
تقدمت منه: احاتيك ما لقيتك فالحجرة
شكله ارعبني..عيناه شديدة الاحمرار بسبب السهر ووجهه شاحب..
وضعت يداي على جبهته: انت شو بلاك؟ مريض؟
ابعد يداي وهو يسعل: مافيني شي
مشى عني ودخل غرفته..أصابني الفضول لأعرف أين كان وماذا فعل!
سمعت صوت خزانته..اغلقت الأضواء ومشيت الى غرفته ,
سألته بارتباك وهو يفسخ كندورته: ما بتقولي وين كنت؟ خوفتني عليك
نظر وكسر قلبي شكله: ليش انا ياهل
بلعت ريقي: احين يزاي مارقدت من الصبح اترياك وجي تقولي
كأنني لمحته يبتسم..أدار وجهه عني وأصابني فضول امسكه وانظر اذا كان فعلاً ييبتسم..
سمعته وهو متجه للحمام: بتفهميني انج مول مارقدتي؟ (التف نحوي) جفتي كشتج فالمنظرة؟
ابتسم بعرض وجهه ودخل..
احسست بالحرج دخلت غرفته بسرعه ونظرت لشعري المنكوش وملامحي التي فضحتني.. غبية, ضحكت على نفسي وانا ارتب خصلاتي على بعضها !
جلست على سريره امرجح قدماي..لمحت هاتفه..اصابني الفضول لأرى ان كانت هناك اتصالات من عفرا .. شعرت بنبضات يدي و عوار يملأ بطني..
سحبته ببطئ, وخاب ظني..كان مقفل وبه رقم سري ,
أرجعته بمكانه و مازال مضيء .. سمعت صوت باب الحمام وارتبكت وقفت من مكاني بسرعه انتظر متى يطفئ..هيااااا اطفئ ما أبطأك!! ..
خرجت من الغرفة ووقفت أمامه, وهو كعادته لا يمسح الماء عنه في الحمام ويخرج مبلل صدره وجسده..غرقت بأنظاري إليه..نظر إلي باستغراب وانا اسد مكان دخوله,
سأل: كيف يعني اتم جي لين باجر؟
لعبت بأسوارتي: شو المانع! احب اجوفك وانت جي..
كأنني حركت مشاعره..نظر إلي قليلاً ثم دفعني بخفة: خليني البس وارقد تعبان
مشى بجانبي, فاجأته وضمته من الخلف..وقف بمكانه وشعرت بنبضه تحت يدي..
اغرقت انفي في جسده لأشتمه, تعمقت في الشهيق لأشبع كل ذرة شوق فيني..
همست: اشتقت لك
ابعد يداي وواجهني..كأن على لسانه شيء ما يريد قوله ويتردد..
يلف بعينه حول ملامحي, أطال النظر الـي..
سألته: انت مب طبيعي اليوم..فيك شي؟
هز رأسه بـ لا وصد عني ..اسرعت ووقفت امامه: حط عينك بعيني وقول لا..
اخذ منشفة اخرى يمسح رأسه وجسده: لا
اخذتها عنه ومسحت وجهه بخفة..انزلتها ولمحت نظراته علي..
تقرب يقبل خدي وهمس: سيري ارقدي
بنفس النبرة: مابرقد الا يوم بتطمن عليك..
انزل رأسه: مب اليوم باجر بنتكلم
رفعت حاجبي: نتكلم عن شو؟
صد عني بقلق..
خفت: يعني استوى شي اليوم وما تباني اعرف صح؟ جفت عبدالله واتضاربتو؟
فاجأني بحدة: لا تيبين اسمه على لسانج
بلعت ريقي: لا بس كنت ابا اتأكد
بلل شفاته: باجر بتعرفين كل شي يلا خلينا نرقد
احسست بالراحة قليلاً لأن لم يكن عبدالله في الموضوع, وافقته عندما جمع بيني وبينه..معناها سـ ينام عندي,
ابتسمت: مع ان بيذبحني الفضول, بس بتريا لين باجر!
اخفى عني ملامحه وفتح الخزانه: ان شالله
مسحت قطرات الماء البائته على خديه: بترياك فالحجرة
تركته ينظر الي وخرجت من الغرفة,
فتحت خزانتي وانا ادور بعيني على شيء جميل ارتديه,
اخرجت لي قميص جميل..اخذته من فترة ولم ألبسه ,
شعرت بسعادة تغمر وجنتاي وتشع قلبي, فليت شعري ورفعت غرتي مشبك صغير أنيق, وضعت عطري البارد على رقبتي وتمددت على الفراش..
اعتارتنـي رعشة خفيفة, نظرت إلى عمر .. فكرت ان اسحب نفسي الى غرفته
خرجت وانا اشعر بنبضاتي لم يراني هكذا منذ مدة ..وضعت يداي على فمي وبدأت ادفئها لـ أهدّأ نفسي..
طرقت الباب وفتحته ببطئ .. كان يعبث بهاتفه, استندت على طرف الباب ورفعت رجلي اليسار قليلاً..
التفت, لم يخفي مفاجأته من شكلي بتاتاً, يرمق الى كل شيء فيني وهو فاتح فمه, كأنه لم ينظر إلي من قبل اضحكني شكله..
تقدم مني : انتي اتجننين
بغرور: ادري
لمس ذراعي: ليش عيل تعذبيني!
همست: ماعذبتك
خرج وسحبني اليه: تعالي ..
مسكته: عمر راقد هناك,
ظل يناظر وجهي بمكانه..
خجلت: بس استحي
ابتسم واقفل الباب..اغلق الاضواء واشعل المصباح, جلست على السرير, لم اصدق مايحدث حولي كأنني بحلم, انتبهت له ورائي يمسك يخصري ليأخذني اليه..
شديت على يديه واسقطت نفسي على السرير, تسطح جانبي وهو يحضني من الخلف..كنت في قمة راحتي لم ارد هذا اليوم ان ينتهي,
اغمضت عيناي وانا في سكرة قبلاته,
بصوت منخفض: احبج, سامحيني
همست: ليش اسامحك؟
كدت ارى ملامحه المتوترة وسط الضوء الخافت,
..سألت: ليش
اعتدل وتركني..شعرت بقلقه,
التفت اليه: حبيبي!
تنفس: عشان اللي قلته اليوم
مسحت على رأسه واغمض عينيه: انا قلبي عمره ما زعل منك..ادري انك كنت معصب بس انا الغلطانة مب انت
نظر الي: لا .. انا بعد غلطان,
بـحب: انت روحي لا تقول جيه
ابعد يدي: انا غلطت مثل ما انتي غلطتي..
استغربت: في شو مافهمت..
سكت ينظر لبعيد..
اصابني فضول: انت شو تقصد فهمني!
بلع ريقه كأنه مرتبك: مريم .. اوعديني انج ماتزعلين مني
دق قلبي: ليش
مسك يدي: بس اوعديني..
اومأت: اوعدك ..
تسابقت نبضاتي والافكار تتقلب في رأسي ..
نطق بعد صمت: تدرين مريوم..انا خشيت عنج اشيا وايد وو.. ومن متى ابغي اقولج بس متردد
اعتدلت: مثل شو!
جلس: يعني .. ماباج تعصبين بس, لازم تعرفين!! عشان ماتقولين اني خدعتج ولا قصيت عليج ,
عقدت حاجبي وانا محتارة: مابعصب..بس قولي شو!
نظر إلي ثم انزل نظراته: انا , انا خنتج!
ابتعدت عنه فجأه كأن احد كهربني..همست دون شعور: شو!
وضع عينه بعيني: انـا وعفــرا نحــب بعــض..
فتحت عيني..سحبت بنفسي على السرير لأبتعد اكثر عنه..
حاولت ان اكذب ماسمعت: شو قلت؟؟؟
ضم شفاته بألم: مريوم اسمعيني للآخر الله يخليج لا اتخليني اندم اني صارحتج!
تنفست كأنني اخرجت رأسي من الماء: انت اتقص عليه صح؟ ترمس جي عشان تسوي فيني مثل ما سويت فيك عشان تقهرني!!!!!
نظر بحنان: ليش ماتقولين عشان ما اخدعج مثل ما خدعتيني! تعالي اتقربي مني
رجعت اكثر كدت اسقط: قوم عنييييي.. انت لو صادق جان قلتلي من زمان
مسح عينه بيداه بتعب: خلاص لا اتصدقيني..وانسي اللي قلته
وقف ليخرج من الغرفة..دار رأسي,شعرت بنغزة في صدري اريد ان اعرف المزيد لأصدقه..
خرج للصالة.,نهضت بسرعة ووقفت امامه: من متى هالكلام ؟ ليش ماخبرتني من الاول وين كنت انا ليش اخترتني دامك تحبها, تكلم!!
حضن وجهي: اشششش..اهدي!
ابعدت يديه صرخت: هدني لا تلمسني,(اشرت الى عينه) عشان جي يبتني هني ,عشانها صح؟ تبا تكون قريب منها مب جذي ؟
انزل رأسه و أومأ بــ .. بنعم!!!
رجعت بخطواتي للوراء بذهول! هزيت رأسي بقوة ابعد كل الشكوك من رأسي..مر امامي كلام عفراء بالأمس..كيف لم الاحظ وكذبت عينااي , كيف كذبتها عندما قالت بأنه اتى هنا من اجلها!!
مسكت رأسي وتجمعت الدموع في عيني: ليش محمد؟ ليش سويت فيني جذي؟ ليش تخبرني الحيين ليش (ضربته بضربات عشوائيه على صدره وهو واقف مكانه يتأملني) لييييش لييييييش
غزرت عيناي بالدموع وقلبي يحترق على نفسي..نزلت بمكاني لم استطع الوقوف!
جلس على ركبته وامسك كتفي:عشان تسمعين مني مب من غيري! لنه الحين قلبها محروق عشان هديتها ممكن تسوي اي شي فيج, اعترف اني خذتج عشان اغايضها بالاول بس بعدين حبيتج صدقيني!
رفعت رأسي ببطئ لأراه بوضوح: تغايضها !
صد عني ,همس: انا اسف
تجمدت بمكاني ولا زلت بين يديه,
مرتبك: ولازم تعرفين شي ثاني,انا.. انا مابعت هذاك البيت ولا أجرته (فتحت عيني) كنت اشوفها هناك كل يوم, طلعتج من البيت لأن ماكان عندنا مكان ثاني نلتقي فيه, خفتج تحسين بشي لو قلتلج مابأجره, بس الحين خلاص ماباها واوعدج بنرجع هناك ونعيش نفس قبل ..انا ندمان واسف والله اسف سامحيني!
تنفست بعمق وانا اخنق البكاء في صدري: حقير .. حقيييير
يشدني اليه: قولي عني اي شي اضربيني صفعيني بس لاتخليني دخيلج
رفعت رأسي لأتأكد: شو كنتو تسوون فالبيت!!!
كأنني صدمته..تغيرت ملامحه وبلل شفاته بتوتر..
سألت مرة اخرى وانا ادقق على الحروف: شو كنتو تسوون؟
أنزل رأسه يخبأ الجواب..رفعت رأسه بأصبعي وضعطت عليه بحقد: رد عليه!!
بلع ريقه: مثل اللي اسويه وياج!
ابتعدت بسرعه..سديت اذناي بيدي بقوة لم اصدق ماسمعت...
تقرب: الله يخليج لا تسوين جذي خليني افهمج
مسكني ودفعته بقوة اشمئزيت من قربه..حك لحيته ليخبأ غضبه,
صرخت: قوووم عننننني لا اتدقني مابا اسمع منك شي (اختنقت) مابا اسمع شي
كأنني لمحت علامات الانتصار في وجهه, ارتاح لأنه اشعل بقلبي الغيض والغيرة مثلما فعلت به ..
حاولت الوقوف اسندت ظهري على الحائط..
سمعته يتنفس: حبيبتي..خلينا نفتح صفحه يديده, لو مب عشاني عشان ولدنا!!
التفت بصعوبه: انت لو فكرت بولدك جان ماسويت اللي سويته
غضب: لا تنسين ان نحن متعادلين..ومب بس انا الغلطان هني!
عليت صوتي: انا ما وصخت نفسي مثلك!!
انقض علي فجأه: احلفي؟ قولي والله انه ما لمسج!!
خفت منه انلقب بسرعه..
تذكرت لمسات عبدالله,
بحده: احححححلفي
نظرت اليه بخوف, حاولت الحلف ولم استطع تحريك لساني..رعبت كثيراً,
احلف وانا كاذبة ؟ كيف افهمه بأنه لمسني ولكن لم يحدث بيننا شيء فبالحالتين اخطأت..
شد يديه على فكي بقوه: تكلمي ليش سكتي تكللمي؟ يعني لمسج؟
هزيت برأسي: لاااا لاااااااا صدقني لا
ضرب رأسي الحائط وهو يرجعني للوراء بقوة , توجعت: آآآآآآي
تقرب من وجههي كثيراً, بلمحة بصر تحول انسان ثان: احلفيلي !
نظرت اليه بيأس.. لم استطع الحلف ,
صرخ بوجهي: احلفيييييييلي
سكت لا اعرف ماذا اقول , ابتعد عني متفاجأ: مثل ما توقعت
شعرته ضائع , الآن فقط رأيت فيه المتحسر و النادم على شيء,
اما علي او على خسارة عفراء لم افهمه, نزلت بمكاني مخنووقه,
بكييت بصوت عال لم استطع ان اخبأ غصتي أكثر..
اختفى من امامي لم اسمع سوى صوت قفل الباب..
بكييت بحرقة تقطع فؤادي ,
غطيت يداي بوجههي لم اصدق, مر شريط حياتي امامي..
منذ ان تزوجنا الى الآن, لم اشعر بغيابه سوى بعد الذي حصل,
حتى بعد انتقالنا كان كثير الغياب, لا يرجع الا على ساعات الفجر ..
معناها اليوم كان معها لذلك لم يخبرني أين كان, لمَ لم اشك بهم وكل شيء كان واضح كعين الشمس؟
شعرت بالخيانة لأول مرة, شعرت بشيء يطعن صدري ويزيد جرحه ملح!
تذكرت كيف ذاك اليوم ترك يدي عندما طلبت منه ذلك,
اتصالاتها تالي الليل.. وكلامها الذي يوحي لي وانا لم افهم,
جريت بنفسي الى غرفته وصرخت وانا اطرقه بقوة: طلقني ماباك خلاص سو اللي تباه ما عدت اتهمني.. ان شالله تحترقون انت وهي بس اتطلقني ومالك شغل فيييني ولا فولدي يالخااااااين يالحقير ! عمري ما بساامحك لآخر يوم فحيااتي مابسامحك ماباااك تسمعنيي
كنت اتكلم بسرعة لا اظن فهم مني شيء, ضاق نفَسي
سعلت بشدة وشعرت بالدم تجمع بوجهي..
حبيت بركبتاي الى الغرفة وانا اهلوس: من اللي انخدع سنتين انا ولا انت؟ ومسويلي كل هالتمثيلية اليوم ليش عشان اصدقك يالجذااب!!!!
كنت سأتقيأ من شدة السعال لأنني صرخت بقوة ..
سحبت نفسي الى الباب .. تعلقت بالمقبض وفتحته, وجدت عمر غارق بدموعه ويحاول الوقوف..اسرعت اليه وانا اعرج بقدمي ..
اخذته بحضني واختلطت دموعي بدموعه..
شعرت بالحسرة عليه: ماعليه حبيبي..خلاص ماما خلااص..انا هني ويااك خلاص اششششش
جلست على طرف الكنبة ..حاولت التقاط انفاسي!! لن ابقى هنا حتى دقيقة واحدة, بعد كل ما سمعته احسست كأني غريبة ليس لي مكان..
سعلت مرة اخرى وحنجرتي تتقطع من الالم..وضعت عمر الذي مازال يبكي على الأرض واخرجت حقائبي من فوق الخزانات..
لا اعرف كيف اخرج ولا اين اذهب الآن..فتحتها ووضعت ملابسي بشكل عشوائي , حز في نفسي لم يخرج حتى ليطمئن علي ..لن يواجهني بخيانته اكثر,
لانه كاذب كلهم يكذبووون كلهم خائنين!
مسحت دمعاتي واغلقت الحقيبة, وضعت ما يحتاجه عمر واخذت هاتفي..الساعة الخامسة والنصف الآن اتصل بمن ؟ كيف اتصرف!!
جاء في بالي راشد..فهم يسهرون حتى الصباح!
لم يهمني ماذا سيقول المهم اخرج من هنا ..
اتصلت بيد ترجف ولم يخب ظني رد علي..
باستغراب: ألو؟
لا اعرف لما بكيت: راشد.. انت وين
خاف: مريم شو بلاج؟ ليش اتصيحين عمر فيه شي؟
كتمت دموعي: لا لا مافينا شي بس..وين انت الحين؟
بسرعه: فحجرتي قوليلي شو مستوي وقفتي قلبي..
سمعت صوت سيف: بلاها شو مستوي؟
مسحت دموعي بـيدي: مافيني شي بس اباك توصلني بيت اهلي بتقدر؟
سكت كأنه يفكر.. بتعجب: الحين؟ اهلج فيهم شي
كذبت: امي تعبانه
بأسف: اووه..يلا اوكي بترياج في السيارة! حمود يدري؟
واريت: لا مابا اخوفه راقد
رد: يلا يلا اوكي
اغلقته وغطيت وجهي..آنست من ناري حرقات تملأ جسدي وقلبي..
بكيت بشهقات تتعب انفاسي , هذه المرة ابرة الألم تقتلني اكثر من اية مرة..
تجرعت فيها ما جرعته غيري, تذكرت دين الأيام من دور الزمن,
لم يخرج من غرفته قط ولم يأثر فيه بكائي العالي حتى, آلمتني نفسي !
لبست عبائتي وحملت الحقائب..حاولت المشي ولكنني توجعت ,
جريتها عند الباب وتركتها لأحمل عمر ..
رأيت راشد وسيف امامي وأشرت الى الحقائب..
استغربو منها ولكنهم اخفو ملامحهم..
شعرو بشيء ما يحدث ولكنهم كتمو ذلك .. لم اكن بمزاج للكلام..
ركبت بالخلف وأتى سيف معنا..
لف لي: انتي بخير
اومأت بـنعم ولم انظر,
سألني راشد: وين اوديج؟!
كنت سأقول بيتنا ولكن تذكرت أمي! ماذا اقول لها هي كثيرة الأسألة والإلحاح..لو رأتني بهذه الحالة لن تطبطب علي بل ستلومني وترجعني حيث أتيت..
ليس لـي غير بيت عمي ..
قلت بصوت تعب: بدليك بيت عمي لأن امي هناك..
راشد يحرك: اوكي..
خرجنا من البيت والحي بأكمله ..
بعدت من بالي كل شيء يبكيني ويألمني..
حاولت التركيز في تهدئة ابني والتركيز على الطريق..
ناظرت عمر..بـلمحة فكرت فيه كيف سوف يعيش ؟ كسر قلبي ليس له ذنب
بكيت بصمت ..مر كل كلامه في بالي اول ما اغمضت عيني وخرج مني صوت..
سيف يلتفت: خلاص اطمني ان شالله مافيها الا العافيه..
راشد بخوف: اذا تبين اوقف على صوب...
قاطعته: لا (مسحت دمعتي) لا كمل مافيني شي..
نظرو الى بعضهم ..نظرت إلى النافذة لاشتت ذهني قليلاً..
راشد ينبهني: وعقب هالاشارة..
تنفست: كمل سيدة!
لاحظت ان خيوط الصباح بدأت تخرج..وميض من الحياة يمضي وسط سماء تتنفس! مولود جديد من الأيام يصرخ بأغنية الصبآح ..
مآ آجمله ..ليتني استمتع بالنظر, ولكن ليس اليوم..!!
وصلنا عند البيت ,ارتبكت كيف اقرع الجرس في هذا الوقت..الأكيد انهم نائمون..
اتصلت بـ شيخة اكثر من مرة ولم ترد..ظلينا واقفين في الخارج..قلبي يدق من التوتر افكر لو لن ترد ماذا افعل, وهم ينتظرون معي!
ليس لدي حل غير ان انزل واقرع الجرس..لن ارجع عنده ولن اذهب الى بيتنا!
بخطوات ثقيلة جريت رجلي الى الباب..قرعت الجرس مرات وانا احمل عمر
انتظرت..التفت الى راشد الذي بدأ يخرج حقائبي من السيارة.,
قرعته مرات أخرى .. آتاني بصيص أمل بصوت اقدام..اخيراً سمعت صوت المفتاح!
لم اتوقع ان ألاقي شيخة امامي..كأن أحد ما سكب عليّ ماء بارد ,
فتحت عيناها وشهقت: مريوووم؟؟؟
لم اصدق عيناي انني اراها..اختبأت بسرعه خلف الباب وتذكرت راشد ورائي..
ادخل الحقائب وقال لي: اذا بغيتي اي شي خبريني!
حاولت ان اجمع حروفي وأرد ولكن حروفي خانتني..
دخلت وانا دمعتي على طرف عيني..كأنني لقيت الأمان ,
غلقت الباب: بلاااج ليش هالشنط شو مستوي!!
رميت نفسي وابني في احضانها..بكيت من قلبي !
حاولت تهدئتي, بكت معي وهي لا تعلم ما بي..بعادتها لا تسألني ما بك الا بعدما اهدأ ولكنها استغربت من مجيئي هذا الوقت..
اخذت عني عمر ومسكتني من ذراعي
قلت بصوت متقطع: انا اسفه
تدخلني: لا تتأسفين انتي اختي ! البيت بيتج..
دخلت ولم ارى احد..كان البيت مظلم ..
اشتقت لزواياه لرائحته لذكرياتي فيه لكل شيء !
لم اتحمل الوقوف رجعت للوراء واسندت نفسي على الحائط
صرخت: شوي شوي..عن اتطيحييين!!
حاولت ان اتنفس: كل شي انتهى شيخو..كل شي رااح!!!
بخوف: منو راح حد ماااات؟؟؟
هزيت رأسي: لااا,,انا اللي بمووووت (مسكت رأسي) اناااا
اخذتني الى غرفتها واجلستني: ارتاحي احيين..اتسطحي وارقدي لاتفكرين بشي!
بفرش حق عمر وبرد لج!!!
وضعت عمر بجانبي واختفت من امامي..شعرت بالتعب بكل انحاء جسمي ,
وضعت رأسي على الوسادة , كأن الصباح أتى ليزيح عني حمل ثقيل, يخرج من قلبي غلل وأسلال قيدتني .. نمت بسرعه ولم احس بشيء من حولي,,




,,
يسـألونـي ليه صـمتي, ما يـفارقنـي ثـوانـي
ليــه دمعـي في عيونـي مـآ يفـآرقني دقـيقة
ليـه حزنـي ضـيع الفرحـة بزماني
آه يا هـمي ذبحني , والله مو قادر اطيقه
ياعيونـي وش بدينـي ! فـي زمـن طبـعه انـاني
والليـالي لـو نسـيتي ,كلـها هـم وضـيقه ,,
الوفـا والحـب مضـى..تاهـت احلامـه
وتاهـت الخـطوة مـع الحب..والـحب ضـيع طريقـه




,,
__DEFINE_LIKE_SHARE__





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 01:11 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

,,






15



,,


في أقباع خواطرنا..هناك حد فاصل رفيع بين النهوض والاستسلام, حين يداهمنا وقت لا نستطيع في قول "لا" او "نعم" , حين نشعر بأن النتائج تتساقط علينا كالثلوج من أعلى حدود السماء, تحت رأس غيمة عبوسة تخبأ هويتها, لنعرف نتيجة ما سنفعله لصالحنا أو لخسارة انفسنا .. بعد ذلك نمر بمرحلة الـ (لـو), ربما خطرت في بالنا أمور كثيرة لا نتذكر بعضها مع مرور الوقت..لكن الروائح والأماكن لا نستطيع ان نمحو آثآرها بسهوله, الوقت حرب صامتة تهاجم خواطرنـا, اما ان نغلبه او يغلبنا, والفوز بالأخير لمن يحارب الxxxxب وليس الارقام, كما أن حياتنا تكون على المحك.. لـم استطع تخيل نفسي بعد سنه, سنتين او عشرة..كل ما أعرفه انني املك قلب لا حول له.. بات يأنّ على أبسط المواقف حتى ولو كان ظالماً, هدئت, طلبت من الأحلام تركي وشـأني ولكنها أبت .. هالات جفني تسأل عتمتي الرحيـل ,
ابتعدت عن كل حواف الدنيا فـ لم يعد يهمني شيء! فقط لا شيء..
كلما زادت آخطائي أقلب صفحاتها ببرود وآقول سأعوضها, اطلب من جميع ضحاياي الوقوف معي والضغط على جروحهم لينسـو, لأكمل انا حياتي كما خططت لها.. أخشى ان اكون أنانية ظالمة , قاسية , اخشى ان انسـى يوماً من الايام ماهيتي! اخشى الكبرياء في عنق انفي!
الهوان الهوان .. لم يبقى في الـماضي اية فائدة, كل ماقلته هذيان!


رفعت رأسي بعدمـا فتحت شيخة النافذة..غطيت وجهي بيداي من قوة الأشعة
تحمل عمر:يلا قوم يا حلووو بسك رقااد (تنظر إلي) وانتي قومي يلا سويتلكم ريوق
اخرجت آخر انفاسي..سرحت نحو النافذة ,
سمعتها في الحمام تحمم عمر: قومي احترق تيلفونج وهو يرن!
نهضت بسرعة, رفعت خصلاتي وأخذته لأرى.. وجدت الاتصالات كلها من غاية ومعهم رسالة (اذا مابتردين على راحتج بس اقبلي اعتذاري..انا اسفه) غلقته بيد حزينة واسندت رأسي عليه..تنفست بـعمق السماء ,لم يرفع سماعته و يسـأل عنا حتى!
ولما يسأل..لمن يهتم لي انا؟ فقد فضي له الجو لن يضطر للذهاب إلى البيت ليلتقي بها .. آه كأن ماحصل قبل ساعات كان حلم..شيء لا استطيع التحكم به!

لن اندم على خسارته لانه ليس نادم, اعترف لي لأخرج من البيت هذا مقصده,
آيا الصباح.. كل شيءٍ فـيك يجمد..يتحول الى كوب دافئٍ ممتلئ تحمله ايدينا لنتعمق في تمعن انعكاسنا وسط زجاجه..
حاولت شيخة ان تغطي فضولها ولكن وجهها فضحها..
تقدمت مني بأعين اعرف معناها,
نطقت قبلها: ادري (تنفست) اعرف تبين تعرفين بكل شي بس..مب الحين! ماقدر اتكلم تعبانة
تومأ: ماعليه افهمج..يوم بتحسين نفسج احسن بروحج بتقوليلي كل شي, واحين تعالي كلي لج شي ! ولدج يوعان ومب طايع ياكل من ايدي (ساعدتني) قومي..
تمسكت بها ووقفت , توجهت للحمام وغسلت عني تلك الشحوب والافكار , اقله خرجت من تلك الوساخة! كنت سـأهين نفسي ان بقيت اكثر ..
لم اشتهي الطعام, نظرت الى كل شيء من دون نفس
شيخه: خذي راحتج محد فالبيت.. ابويه تعب قبل يومين ووديناه المستشفى!
نظرت اليها بخوف ..
اكملت: بس هو بخير الحمدلله امي وياه, على حظج انا كنت راده ارقد ساعتين وارجع عنده..بيرخصونه فليل يمكن,
قلت: الحمدلله
جلست اطعم عمر .. كان يلعب ويتمتم بكلمات, تمعنت في ملامحه..يشبهه كثيراً, ليته هو لأخنقه بيداي وارتااح, ليته هو!
ازدحمت الدموع وسـط عيـناي,


عنـي رآح , وأخـذ معـاه الأفـرآح //
يـا وش بقـى لـي مـارآح..
. . والدنيـا ذي دنـيا غـريبة~
فـي كـل شي يلـوح لي مـثل الـضي..
عايـش فـي آرجـائي و حـي!
. .غـاب و بقـت روحـه قـريبـة ,


اسقطت الملعقة من دون قصد..التفت شيخة على الفور خبأت دموعـي عنها
وقفت من مكانها وحضنت رأسي..تمسكت بها حتى احس بالآمان,
تأنبني: وتقوليلي ليش قلبي ماكلني عليج..
بصوت متقطع: خـ خــااني!
نزلت الي متفاجأه: عن منو ترمسين!
غطيت وجهي: كل شي انتهى كل شي ! مستحيل ارجع له
حاولت تبعد يداي: انتي عن منو تتكلمين ؟ محمد؟ محمد يخونج مستحيل
بغيض: لا خاااااني..قالي اياها فويهي الححححقير يبا يجوفني اموت جدامه يبا يحرق قلبي مثل ما حرقت قلبه (بكيت) ياليته ماقالي وخلاني على عماي احس روحي بتطلع مني
باستغراب: ويا منو انزين كيف قالها! كيف هنى له قلبه يقولها جدامج..قصدج يبا يتزوج عليج؟
ضميت شفاي بأسى: بيسويها .. من بيمنعه, بس حريمته يطلقني اول وعقب يسوي اللي يبغيه!
جلست وواجهتني : مريوم .. أدري انه مب هين بس .. فكري في هالولد لا تاخذين اي قرار قبل ماتفكرين فيه
صرخت بوجهها: مابا افكر في حد لأن محد فكر فيني ! مابا اعيش وياه لو يبا ولده ايي يزوره اما انا ينسى امري!
غضبت: يلا عاد عن حركات اليهااال..يوم خنتيه ماهدج مع انه قدر يطلقج ويقول بزور الولد مثل ماتقولين
اشرت الى عينها بـ لوم: انتي اللي كنتي تقوليلي اتطلقي منه عشان عبدالله..مب كنتي تقولين هالكلام نسيتي ولا اذكرج
متعجبه: آآآآناااااا؟ متى قلتلج اتطلقي؟؟ وعشان منو هالنذل انتي تخبلتي؟ هذا كان قرارج انا ليش بغصبج هاي حياتج
بكاء عمر ملأ المكان.. وقفت وابتعدت: امبلى قلتيييلي..فاليوم اللي كنا فيه عند شموه ورقدنا هناك ماقلتيلي قبل لا تتطلقين لاقيلج عذر؟ ليش مافكرتي فولدي وقتها
وقفت بحده: مريوم لا تهلوسين, انا يمكن قلت جي ماذكر بس اكيد ماكنت اعني هالرمسه..كنتي وقتها تعبانة وانا احاول اجاريج بس لو حسيت انج صدق بتسوينها كنت بوقفج..وفوقها مب انا اللي عرفتج على عبدالله عشان تعقين اللوم عليه
تقربت : ليش ماوقفتيني من الاول ليش جاريتيني لييييش!!
ارعبتني: انتي كم عمرج؟ ها؟ تبيني انا امشي حياتج وقراراتج مافيج عقل تفكرين فيه ؟ ليش ماقلتي لنفسج انا استويت حرمة ام عيال ولازم اهد هالعبدالله؟ ولا اشرايج انا اعيش ويا ريلج واربي عمر عنج مرة وحده؟
بلعت ريقي..نظرت إليها خائفة من ملامحها هجومها ارعبني..ورغم ذلك كان الحق معها في كل كلمة نطقتها!! وضعت يداي على رقبتي اتحسس نبضي السريع ..خطفتني ذاهبه إلى غرفتها..
تتذمر: الحق عليه طول عمري واقفه وياج واحين جي تصرخين فويهي! هذا وانا اللي ميوده اهلج عشان مايغثونج باللي استوى وانتي ماتدرين انا استاهل ,
استوقفتها: شو؟ يغثوني في شو
دخلت الغرفة , ركضت اليها قبل ان تقفل الباب وفتحته بسرعه: شو قلتي عيدي
تتهجم: اطلعي مابا اجوف حد بتم بروحي ممكن؟
مسكت ذراعها: اول شي قوليلي يغثوني في شو لا تشغلين بالي دخيلج
تنهدت..نظرت الى عينيها وهي تفكر ,
مسحت دموعي ومسكتها ثانية:شيخوه
كأنني كسرت خاطرها: انزين تعالي..
خرجت ومشيت ورائها..جلست على الكرسي واخذت عمر لاهدئه: خلاص ماما
اربكتني: تكلمي!
شبكت اصابعها: من فترة عمي صارت له مشاكل.. يودو عنه معاشه شي جي المهم ماقدر يدفع اقساط سيارته وو..ولا الشقة اللي ساكنه فيها مرته,
عقدت حياتي: ابويه؟
اومأت..تكمل: ومن كمن يوم يابها تسكن فبيتكم ويا امج..وصارت مشاكل
فتحت عيني: شووو؟ كيف ابويه يسوي جيه كييييف
بأسف: امج مسكينه تعبانه..ماتطيج اتجوف حد ولا تطلع من حجرتها موليه حابسه عمرها..عمي حطها امام الامر الواقع
نظرت بعيداً: كل ها صار وانا مادري؟ حبيبتي يامايه .. انزين ليش ما طلعت من البيت كيف سكنت وياها فمكان واحد؟
سكتت..هزيتها: ليش ماطلعت ردي عليه!
التفتت: وين تسير مريوم؟ خالتج ثريا ماشالله عندها 6 يهال اكبر واحد عمره 7 سنين..وريلها اقشر! وديتها بنفسي لين هناك وقال فويهنا ماشي مكان! ماعندها حد غير خالتج وين اتسير؟!
مسكت رأسي , شعرت بدوار خفيف لا اعرف لماذا ..
وقفت: قومي وديني
ترد: زين اهدي مب الحين فليل بوديج
قلت: مب بيتنا
بتعجب: عيل وين؟
التفت لها: عند خالو ثريا
تقف: شو تسوين؟
اتجهت للغرفة: بنتفاهم
تقدمت: تتفاهمين على شو اقولج ريلها...
قاطعتها: اذا مابتين عطيني السويج
تفكر: بس..اففف..احين عاد؟حر موت الصبح ودرب الشارجه زحمه
ناظرت بعيداً مستاءه..قالت مستسلمه: خلاص خلاص ..بوديج بس عمور؟
مشيت: باخذه وياي
اوقفتني: انزين ليش ماتاخذينها بيتج؟ ماظن محمد بيردج لو درى عنها..
بحسرة: تبيني اهين نفسي؟ تبيني اذل عمري واهلي لهم؟ لا والله لو على قص رقبتي
تحد: يعني حولتيها حرب احين؟
تنفست: مابا شي منه ..ولا يخصني فيه
ترد: مريوم! جوفي معنج سمعتيني كلام يعور بس بطوفها لأنج معصبه وبرد اقولج لا تسوين جيي..انتي عاقلة لا تهدين هالريال اللي لمج وستر عليج عشان زله انتي زليتيها!
قلت بعصبيه: الا هو اللي سامحني عشان زله زلاها مثلي..انتي اتعرفين خاني ويا منو؟ ويا هالشقرا ام براطم بنت خالته.. قالها بثقة والله احنا نحب بعض من زمان وانا خذتج اغايضها..تعرفين شو يعني انا انخدعت سنين ويا هالريل اللي مغتره فيه! والمشكله يبت منه ولد ظلمته وظلمت مستقبله (مسحت دمعتي) الله يخليج لا تيبين طاريه مره ثانيه, بدوس على نفسي عشان اكرهه بس لا تكبرينه فعيني!


محمد:
التويــت في الفراش لم ارغب في محادثة احد ولا رؤية احد..تهت وسط معمعة الاخاريف التي منّيت نفسي بها..
طُرِق الباب, شكيت ان تكون هي ..ستعتذر لي! ياليتها هي, حلفت بنفسي لو اعتذرت لأمحي كل اخطاءها وألمها على صدري..
اغمضت عيني, خاب ظني عندما سمعت:
-محمد؟ امايه محمد انت واعي؟
حاولت الجلوس: واعي اميه
-افتح الباب بتطمن عليك انزين
مسحت عيني بيداي..شلت الفراش عني وجلست..شعرت بصداع خفيف
تطرقه: يلا افتحه بسرعه وينك
تنهـدت: ان شالله
مشيت الى الباب وفتحته دون ان اراها, التفت الى الفراش ورميت نفسي ثانية..
امي: بسم الله عليك شو مريض؟ ليش ماسرت الدوام اليوم
قلت وانا مغمض: تعبان
تنادي: عزووز..عزوز وينك هات الصينية بسرعة!
لمحت عزيز وضحكت عليه رغم تعبي , مرتدي قبعة الشيف وبيده آنية الطعام..
عزيز: صبح صبح يا عم الحج
سعلت من الضحك: كككحكككح والله انك مصخرة!
يبتسم بهبل: شرايك فيني؟
امي: اففف يلا يا حبيبي امش بسرعه
عزيز: حاضر حاضر خالتي العزيزة بس اتريي بييب العصير
قلت: اووف وكيف تنسى العصير ..اطلع برع يا فاشل
عزيز: فاشل اممك..(يرى امي ويضع يده على فمه) انا اسف
رمته بعلبة المنديل: امممك هااا!! يلا قم عن ويهي عنطلاه على هالشيفة
ضحكت من قلبي: هههههههه ترى دوم يسبج ها
امي: ايا الهيييس يا عزوز
عزيز يرفع يده: للالالالا والله جذاااب ها ولدج يبا يخرب من بييينا صدقيييني
امي: يلا يلا برع عن المصاخه
قلت: انت من وين يايب هاللي فـ راسك يا بابا؟
عزيز: جب يا مفتري
امي: بتسير تيب العصير ولللللا...
يشيل القبعة: خلاص بطلع بطلع..ماعليه .. الله يسامحكم , بسير اييب العصير, ولا لا مابييبه سيرو خذوه روحكم! انجرح قلبي..
امي: حط عليه لزقة
عزيز: هاهاها روحج الفكاهية تعجبني يا خاله
امي: خاله امك
عزيز: ها ها بدينا بالغلط
امي: عادي خيتي..يلا سكر الباب
مسحت عيناي التي ادمعت من الضحك على وجهه ..خرج واغلق الباب,
امي تقف: يلا خذ الصينية و سم بسم الله!
اخذتها عنها ..احسست بهدوء المكان.. شعرت بغياب مريم..خفت ان تعرف امي بأمر الغرفتين!!
سألتها بتردد: امايه..وانتي يايه ما جفتي مريم؟ قالت بتسير تبدل عمر وماردت
تغيرت ملامحها: بببصراحة يعني يمه..انا يايه عندك عشان هالسالفة!
اعتدلت..خفت ان يكون صراخنا بالامس وصل لهم..حكّيت خدي بقلق: اي سالفة
نظرت الي: لا تخش عني تسوي روحك ماتدري, قولي الصراحه شو مستوي بينك وبينها عشان تطلع من البيت! اتزاعلتو و اتضاربتو صح!
عقدت حاجبي: طلعت من البيت؟ متى؟ وين سارت
امي: يعني ماقالك راشد
بلعت ريقي: عن شو
كأنها تخفي شي: اول شي كل وعقب بنرمس
كانت ستقف ومسكتها: يسي وين بتسيرين
انزلت رأسها: بزقرلك رشود..هو اللي وصلها وبيقولك كل شي..بس تريق احين
نهضت على الفور..اخذت الطعام ووضعته على الطاوله ودخلت الحمام مسرعاً
ركضت لي امي وطرقت: محمد؟ محمد فيك شي
غسلت وجهي: لا اتطمني
نظرت الى نفسي فالمرآة, مسحت الضباب البائت على زجاج المرآة بسبب حرارة الماء!
خلتني اعرف الشعور الذي يقطع كبدي ولكن خانني التعبير..
ضربت الجدار بقوة وآلمتني يداي, لكن ألم الخيانة اوجع!
قتلتني,كسرت هامتي, اشعرتني بنقص وخذلان,
وكل ما علي هو الوقوف بعيداً حتى لا أؤذيها!
لا استطيع ان آذيها! رحيلها اجمل ,
الرحيل اهون من رؤيتها كل يوم لتذكرني بــخيانتها..
اخذت المنشفة امسح رأسي..توقفت وانا اذكر انفاسها بظهري..
طيب في قلبي ذكراها, ليتها بقيت في قلبي نظيفة كما هي!
غيرت ملابسي عندما شعرت بالتحسن قليلاً..
خرجت الى الصالة ووجدت هند وامــي عند طاولة الطعام
بصوت خافت: صباح الخير
هند تنهض وتقبل رأسي: صباح الورد..تعال اتريق
مسحت على رأسها: مب مشتهي حبيبي اتريقو انتو! رشود ويين
نظرت إلى امي بدون حيلة: ما يتسير تاخذ خالك من المستشفى؟ قالو بيرخصونه اليوم
رديت: لا, وين راشد
هند باستغراب: في حجرته
ابتسمت لها وابتعدت..دخلت ووجدته غارق في نومه!
جلست قربه: راشد..رشود قوم بكلمك! رشوود..نش شويه بس
بدون نفس: مب احين فليل
-اشو فليل؟ قوم مابطول
-شو تبا
بللت شفاتي: متى وديت مريم بيت اهلها
تنفس: الفجر
-كيف كلمتك؟
-بالتلسكوب
-لا تستهبل
-يعني كيف! اتصلت وقالت راشد انته وين امي تعبانه ابا اسير اتطمن عليها
-وشو بعد
يهز كتفه: بس..كانت تصيح زايغة عليها وشالة شنط
- ..وعمور
-وياها..
-ليش انته ماخبرتني
-قالت ماتبا توعيك شو بقول يعني لا شاوري ريلج اول (يتقلب) بس خلني ارقد!
تنهدت..حكّيت شعري لا اعرف ما العمل!!!
التفت لي مرة اخرى: يعني مب عشان امها طلعتو متضاربين ؟
نظرت اليه بنصف عين: مب شغلك
وضع رأسه على الوسادة والتفت عني..مشيت الى الباب وانا اقلب افكاري يميناً وشمالا..
اسندت ظهري على حائط الممر..
واجهتني هند: شو بلاك!!
فتحت عيني واومـأت بلا شيء ..
تقدمت: ليش احسك تعبان فيك شي؟
تنفست: ماشي حبيبتي بس ..متضايج من سالفة خاليه امس ..
تنهدت: الله يعينك..سرت له المستشفى صح!
اوطئت رأسي: سرت..حاولت اعتذر بس طلب من الدكتور ان يطلعني برع..
وضعت يدها على فمها: شوووو!
اومأت: هذا اللي صار..يلا سيري كملي اكلج
ابتعدت عنها ونادتني: محمممد..
التفت..بقلق: لا اتحط فخاطرك ولا تزعل روحك..عشاني اخوي
ابتسمت: ان شالله..
جريت عتباتي الى الغرفة , لا آعرف اين اخبأ ملامحي غير هنا ..



عبدالله:
وصلت المستشفى بالوقت المحدد للخروج وطرقت باب غرفته: السلام عليكم بو سلطان..
جالس وامامه حقائبه: عليكم السلام وينك انته اتأخرت..
شلت الحقيبة: اول شي الحمدلله على السلامة..ثاني شي الله يسلمك سرت أبصم فالدوام ومريت على ولدك سلطان اسلم عليه وييتك..
فرِح: يحليلك والله..وانا اتحراك نسيتني ياي بتصل فسلطان
-لا افا عليك والله..كيف انساك وانا وعدتك امس اخذك واردك البيت بنفسي..
-فيك الخير يابوك..كلن احينه لاهي بحاله..الغريب استوى ابخص من الجريب!!
-احمد الله على كل حال..هذا نصيبك,
-الحمدلله والشكر..عاد خلاص انته استويت منا وفينا بتتغدى عدنا اليوم
-هههه تسلم والله بس الدوام..
-ماا علييك انته بس تعال..وبنتكلم عن دوامك شويه
فرحت بداخلي: مافهمت قصدك عمي!!
نظر الي: مدام انا هني ما بتحتاي هالشغل..انا بـ ودي ريال مثلك عندي فالشركة اعتمد عليه وانته قدها وقدود.
حاولت ان اخبأ ملامح الفرح بوجهي: والله هذا من طيبك ياعمي.. بس جذي بتخليني اخيل منك والله!
-يكفي جمايلك لي ولعيالي فوقت الشدة..ماظن بيخيب فيك ظني مثل ماخاب فغيرك!
ابتسمت.. كل شيء رسمت له بدأ يتحقق امام عيني..
دخل علينا سيف ,, كان مرتبك و يفرك يديه,
نظر إلى ابيه بتردد: السلام عليكم
التفت عنه كأنه لا يريد محادثته..
تقدمت: عليكم السلام
سلم علي: تقدر تروح عبود انا باخذ ابويه البيت
عمي: عبدالله اوقف مكانك انته بتوديني
سيف يتنفس: ابويه .. لا تعاند خل الريال يسير دوامه
بلعت ريقي: خلاص سواف بوديه البيت وبرد شغلي
عمي: وهذا اللي انا اقوله بعد
سيف يتقرب منه ويحاول تقبيله: الحمدلله على الســ...
يدفعه: لا اتجيسني! ولا يخصكم فيني .. سير اركض ورا عيال خالتك خله يفيدونك
سيف بلا حيلة: انا ياي اعتذر
صرخ: عن شووو؟؟؟ عن شو هااه؟ عشان دخلت مكتبي وانا مادري ونبشت فأوراقي وعلى بو انك اكتشفت اني حرامي؟ ولا على انك بايت من شهر برع البيت لا جنه عندك ابو ولا اهل.. مابا اجوفك ولا اسمع حسك روح البيت..يلا
كسر قلبي وجهه..انزل رأسه ورجع للوراء وعيناه لم يرتدان عن الأرض..مكسور الجناحين..حاولت اللحاق به ,
اوقفني عمي: خله.. خل يحس على دمه و يصطلب شويه!! (يقف) يلا خل نروّح
وافقته دون ان اتكلم حتى لا ينتهي بي المطاف مثل سيف,
وصلنا السيارة ووضعت الحقائب فالخلف !
رن هاتفي..كانت المتذمرة منال..نزلت من السيارة:عن اذنك شويه بس
رديت:نعم
-انته وين؟ امي تسأل عنك
-قوليلها لا تترياني على الغدا بتغدى عند ربيعي
-منو ربيعك بعد
-مايخصج
-قول قول من كثر ربعك
نظرت للبعيد وابتسمت: يوم برجع بقولج..بتطيرين من الوناسه
متفاجأه: بتسير عند هذاك خالهم صح؟ ليكون بيشغلك عنده
-ابشششرج
-احلف عبووود؟؟ صدق ؟
-اسكتي مب عارف شسوي من الحماس
-يعني كم بيعطيك
-ياللحفة اصبري انا ماعرف شو بكون حتتتتى, بسير اتغدى عنده وبيكلمني فالموضوع
-اففف مافيني صبر..زين قوله يشغلني انا بعد
-جب جب..شو وزارة الشؤون هو؟
-لا والله علي انا صار وزارة الشؤون؟ ماجوف قلت هالكلام عن عمرك
-انا بيبلكم بيزات يا مخ انتي شو ؟ وبعدين حتى رياضيات فاشلة فيه شو بيشغلونج؟
-عدال يالخوارزمي ياعالم الفلك يا مقطع كتب الدراسه انته
-مب فاضيلج احين يلا بيي فليل
-زين اتصل في سعيد يباك معصب
-اففف شو يبا هذا الكرييه
-وانا شدراني
-خلاص انزين..حطي بالج على اميه ها
-اوكي..لا تنسى موعد المستشفى باجر عشان ابويه
اغمضت عيني: كيف انسى..يلا باي
رجعت للسيارة وانا احمل في قلبي نصفان..حزين وسعيد !!



مريم:
طرقت بااب منزل خالتي اكثر من مرة ولم يستجيب احد ..
شيخة تحمل عني عمر متذمرة: ما ادري ليش متعبه عمرج يعني محد يرد من ربع ساعه اندق الباب..يمكن خالتج راقدة ولا مب فالبيت خله نروح
اغمضت عيني: اصبري شوي..
تلتفت: يعني جان اتصلتي فيها لازم ندق الجرس جنا شحاتات
-ماعندي رقمها شو اسوي !! اترييي
سمعت صوت خطوات..اشرت لها على الباب اي اسمعي ..شاحت بوجهها: واخيراً
انتظرنـا قليلاً , وفُتح الباب .. تفاجأت من منظر خالتي وراءه, لم اراها منذ ان تزوجت! لكنها كبرت 20 سنه وتغيرت ملامحها, كأن امتلأتها الكآبة!
ابتسمت لها: السلام عليج خالو,
نظرت الي باستغراب شديد: مريم؟ هلا فيج حبيبتي
سلمت عليها: اهلين فيج خالتي
حضنتني بحب: اخيرا جفناج مابغيتي تزوريني..حياج تفضلي
نظرت إلى شيخة وتغيرت ملامحها..كأنها عرفت سبب زيارتي
تبتسم: ماشالله هذا عمر؟
شيخه: هيه
خالتي تحمله: فديته انا ياربي..تعالو تفضلو
بللت شفاتي: ماقدر اتفضل خالتي لأن..بقولج شي وبمشي ومابا ريلج يجوفني
بلعت ريقها: مريم اذا عن سالفة صفيه,انا.. انا والله ودي اخذها عندي واحطها فعيوني هاي اختي العوده بس سهيل..
قاطعتها: مب راضي ادري وانا يايه اقولج فهميه انه هالشي مؤقت هي مابتعيش عندكم, وانا ياخالتي لو بيدي شي جان سويته صدقيني انتي تعرفين ظورفها احين والله لا يحطج بمكانها
انزلت راسها .. مسكت كتفها: دخيلج لين ما اقنع ابويه يشل حرمته يوديها مكان ثاني خلي امايه عندج (ادمعت عيني) لا اتخلينها تنذل واتدوس على نفسها عشانا احنا ماعليه بنيلس اي مكان بس اميه لا ! ارجوج
تنهدَت .. سرحت كأنها تفكر بشيء ما, لا زلت امسك بكتفها حتى اجعلها تفكر ملياً وعمر يدعب اطرافي,
فتحت لنا الباب اكثر: سهيل راقد ..تعالو داخل عن الشمس حياكم !
نظرت الى شيخه..اومأت انها موافقة ودخلنا .. لم يكن بيتها كبير ولا صغير ! يكفيهم تماما ,
ولكن أولادها جعلوه ضيق من كثرة العابهم المتناثرة و كتبهم وخزائنهم وسرائرهم !
بات كأنه حضانه..زوجها متقاعد واولادها كلهم في المدرسه ما عدا اثنان..اعمارهم 4 سنوات وسنتان..تخيلت البيت فالمساء مليء بالضجيج وصراخ الاطفال, امي ليست معتادة على هذا الجو! لكنها ستتحمل ما بيدنا حل آخر ,
جلسنا , بادرت خالتي: سامحوني بتريا اليهال عشان احط الغدا, شو تشربون
قلت: ماعليه مابنتم لين وقت الغدا خالتي..سلامتج
حاولت الهروب بأي عذر: زين عن اذنكم بسير اتطالع البشكارة فالمطبخ تعابل بروحها
استوقفتها: تقدرين تسيرين بعدين خالو..الله يخليج لا تحاولين تتهربين مابا اطلع من هني الا يوم بتعطيني كلمة ,
خالتي بخوف: ممماعليه بس وطي صوتج عشان ما ينش ويسمعج الله يخليج مابا مشاكل
شيخه: مريوم خلينا نمشي الوقت مب مناسب
رديت: ها شو قلتي
خالتي: لا اتحطيني بموقف محرج دخيلج طلعوني من هالسالفه
شيخه تحمل عمر: مريوم خل نممممشي
التفت: انا مب مروحه من هني (نظرت الى خالتي) لين ماتتذكر خالو كل شي سوته امايه عشانها..كل يوم وقفته وياج قبل وعقب عرسج..حتى يوم احتجتي عطتج رغم انها ماتملك شي غير نصيبها من بيت يدي الله يرحمه, نصيبج كله خلصتيه على زهابج لان زوجج المحترم عطاج مهر جليل! راكضت وياج المستشفيات يوم عيالج يمرضون لانه ما يتفيج يوديهم, وكل يوم اتزورج يوم منعج من زيارتها قوليلي في شو قصرت وياج؟ فييييييي شو خالتي
صرخت وهي تبكي: مب بييييدي مريم صدقيني! لو بيدي بحطها فوق راسي والله مالي ذنب انا لا حول لي ولا قوة مثل ماتجوفين, وكل اللي قلتيه عمري مانسيته وانا مابعطيها ظهري بس ماقدر اسوي شي..مثلكم ايدي مربطه ماقدر , ماقدر!
شيخه تمسك بها: خلاص خالو احنا متفهمينج .. هدي اعصابج احنا احين مروحين ,, (نظرت الي بعتب) يلا مريوم! بسج عاد
بلعت ريقي: الله يسامح اللي كان السبب..
مسكتني بقوة: قلت يللللا
خرج زوجها من حجر الأرنب وهو بحك بطنه: شو هالصراخ؟ منو هني
وقفت خالتي بسرعه كأمها فزعة..
مشيت حتى لا التقي به ولحقتني شيخة..
وقفت عند عتبة الباب لأنه ظهر امامي: ماشالله عدنا ضيوف..(يرى خالتي بنظرة غضب) ثرياا ماقلتيلي
خائفة: ما كنت ادري والله ..هم بس يايين يسلمون!
تقدمتني شيخة بيدها عمر: عن اذنكم ,
كنت سألحق بها واستوقفتني نبرته: ها الويه مب غريب عليه؟ جنها صفوي بس صغرت كمن سنة
التفت بنصف ابتسامة: لأني بنتها
-اووه ماشالله وانتي اي وحدة فيهم؟ ليكون يايه اتدورين ملجأ حق امج انتي بعد
خالتي: ماتبغي شي قلتلك ياية تسلم
بحدة: قولي حق امج ماعدنا مكان..مثل ماتجوفين يعني , وخله اتدورلها مكان بـ ورث ابوها بدال ما اتكدسه على قلبها
-لاشي ورث ولا شياته..واناا يايه عشان نتفاهم وانحل المشكلة
-اصلا ماشي مشكله..امج دلاعه شو يعني ريلها تزوج وياب حرمته البيت طارت الدنيا؟ شي رياييل ياخذون 4 ويحطونهم فبيت واحد يلا عاد خل تقضب بيتها احسلها
تنفست ومسكت لساني حتى لا اشتمه: مع السلامه خالو..ومشكورة على كل شي
نظرت اليه من فوق لتحت وخرجت .. اودع نظرات خالتي تائهة,
سمعته: ويستحسن ماتدقون هالباب مرة ثانية لأني بطردكم..خبري امج هااا
ركبت السيارة: تحركي من هني
شيخه: قلتلج هالسيرة ما منها فايده ليش تعاندين!
مسحت على عيناي لأبعد كل ما مر امامها , حملت عمر في حضني,
تكمل: وبعدين بلاه ريلها جي احسه مب طبيعي! يشرب هو ولا شي؟
تنهدت: والله مادري , مب عايشه وياهم بس احسه جي, لانه وايد كانت تتشكى منه على ايام ماكنت فالثنوية, احيد امي دوم ترمسها فالتيلفون واسمع خالتي تصيح..تحيدين يوم صارت سالفة بينهم و يتنا البيت يلست عدنا وهو سافر 5 شهور ما رد..خلاها هي وعيالها بروحهم!
فتحت عينها: هيه احيد خييبه, وين كان مسافر نسيت
رديت: مادري اظن تايلند
ترفع شفتها: استغفرالله العظيم بس
اسندت رأسي على المقعد .. تذكرت امي: خذيني البيت..ابا اجوف امايه
مسحت على ركبتي: ان شالله..بس انتي هدي شويه
ظليت ادعي بقلبي ان تمر هذه الأيام بسرعه لا اريد ان اعيشها اكثر ,
تحطمت كثيراً ولم اعد قابله لأية صدمة اخرى!!
شيخة يتردد: بتقوليلهم عن محمد؟
شعرت بشيء يأكل قلبي: مب الحين, مب ناقصيني
همست: انا وياج! لا تحاتين شي
اومأت: الله كريم ياختيه ..
سرحت بعيداً, وسط الألوان الممزوجة ببعضها لتشكل اجمل الاشجار والزهور,
مثل حياتنا تماماً . .


لا شــيء يبعدني عنك , اكثر من الأمل بدآخلـي
الذي يـرى بـأن الشـوق قد يسحبك إلـي
. . مثل المـوج الآزرق وسط رمال رطبة ,
دون ان اتلهف اليك ., دون ان افقد الصبر
أجلس فقط وسط ردهة الانتظـار واحتسي القهوة!
واتذوق ظلك البعيد , وذكرياتك المليئة بالمر والعسل !
. . اتشـوق , و آقـول لـعلّـه خـيراً ,


في منتصف الطريق اشارت شيخة إلى مقهى بعيد وهي تضحك: تحيدين هالكوفي بو المواقف؟ هههههههههههه
ضحكت معهأ: يوم توج ماخذه الليسن وما اتدلين غيره
- كل ما نيي هالمكان يستويلنا موقف!
-اول مرة يوم وصلنا اونه بننزل وطلعت عباتج مجلوبه خهههه
-الله يخليج انتي اللي كل مانسير تتفلسفين وتعزمينا اخر شي بوكج فالبيت وانا اتوهق
-هههه اصلا اتعمد اسويها
-صدق والله؟ انزلي من سيارتي بسرعه يالننذله
-هههه ولا يوم وقفت علينا السيارة كنتي تسوقين سيارة ابوج الجديمة
-هههههييه و يانا هاك الطويييل زيغني شوي وبصيح جدامه
-لالا شكلج كان فضيييعع ههههه ولا يوم اتخرطفت عليو عند الدخله هلكتني هههه
-شو هالذكريات اللي تفضح ههههههاااااههههه
فكرت: قومي نسير مرة ثانية..احس ابا ايلس هناك شوي
تنظر للساعه: مب وقت كوفيهات انا يوعانه ابا اكل
-شوي بس
-ماابا خل نتغدى اول موتيني يوع لا فطرت عدل ولا كلت شي
-انا بعزمج انزين
-جذاابه بتخليني ادفع
-هههه لا والله انا بعزمج يلا عاد
-زين زين يالحناانه
فاجأنا عمر: بااااببببا , بااااااابااااااااااااا
اوشحت وجهي عنه بحسرة..وضعت راسه على صدري: بابا مو هني حبيبي!
ابعدني: بااببببببا
مسحت على رأسه: خلاص ياماما
ظل يقفز في مكانه..تعوّد ان يطعمه ابيه هذا الوقت , تقطع قلبي عليه !
صرخ: بااااابااااااااا
شيخه تهدئه: عموور انته شاطر ؟ خلاص احين بنسير البيت عند بابا
التفت بسرعه: لا تقصين عليه
ردت بحده: بتردين مب على كيفج..لو مب اليوم باجر من الحين ولده يحن يبيه لين متى بتمين تسكتينه ..
مسحت على جبهتي: مادري شيخو مادري .. خلاص رديني البيت
مسكت يد عمر وهو يضربني:بااااااااااابااااا� �اااا
صرخت: محد باباا اسكت
يضرب وجهي: مااابااااا
صرخت: قلت اسكت
صفعني ضربته على يده بقوة من الغيض
شيخه تصرخ: مريووووووووم!!
صاح بصوت عال..مسكت رأسي:خليه يتأدب
تعاتبني: مب جييه عاد كل شي ولا الضرب!!!
صاح بأعلى صوته متألم: باااببا
لا اعرف بما احسست..نظرت اليه وهو متألم يبحث عن شيء ليأخذه الى ابيه غيري,
اشفقت عليه .. كأنني صحيت على نفسي,
أخذته بحضني وبكيت معه: انا اسفه حبيبي..آسفه
حضنني بشدة ,كلما بعدت عن محمد وجدت الحلول تهرب مني وتنفد !
لا اعرف ماذا افعل الآن .. ضاقت علي الزاوية.. انحصرت بين ابني وبينه!!
شعرت بالاختناق .. كيف اعيش مع انسان اعترف لي بخيانته كأنني أمد يداي للثعبان لـيلسعني , قلبي يحترق من الداخل على بكاء عمر ..
كلما اقتربت منه يبتعد عني مسافات , حين رماني بين يديه لم اتمنى شيء آخر ..
لأن كل ما اتمناه كان بين يديه..ارغمني على حبه والتعلق به وحين تأكد من مطلبه لدغني في أقرب عرق كان يجمعنا
.. ليتنـي عرفت بوقتٍ غير هذا..حتى امسك نفسي عن حبه واتكون الحقيقة اقل مرورة ..
لو بيني وبينك اكبر حائط في الدنيا سأصل لك يا عفراء..

مسحت آخر دمعة عندما اصبحنا عند باب المنزل , اشتقت لمنزلنا كثيراً ..
شيخة تركن: انا بنزلج وبسير المستشفى جي مال ساعة وبرد ..تبين تباتين هني ولا عندي؟
هزيت كتفي: مادري حبيبتي (تنهدت)بخبرج
اومأت: ان شالله (تقبل عمر) يلا باي يا حلووو
لم يحرك رأسه لها ووجهه عبوس ..
مسحت على رأسه: حطي بالج على الولد مريوم..دخيلج لا تحطين حرتج فيه!
فتحت باب السيارة: اموت لو اسويها
تلوح: فحفظ الله
ابتسمت غصباً عني ودخلت البيت .. نظرت إلى كل زاوية فيه
هبت عليّ رائحته, حتى النخيل المثمرة اشارت لي بالسلام..
فتحت باب الصالة ولم أجد بها احد..حمدت ربي لم اصادف زوجة ابي..
وتعوذت به اول ما فتحت غرفة شمة لانها اول غرفة عند الممر..
وخرجت بوجهي..
خولة زوجة أبي: بسم الله!! (تضع يدها على قلبها) خرعتيني
عقدت حاجبي..حااامل؟؟؟؟؟
تلخبطت عندي مخارج الحروف..لا اعرف ماذا اقول ,
تنظر إلي: انتي مريم؟ ماشالله عليج جميله وايد سمعت عنج
لا زلت مستغربة: شو سمعتي
تتخصر بفرح: ابوج وايد يشبهني فيج دوم يقول انتي مثل بنتي مريم حنونة وقلبها ابيض ,
ركزت على شكلها وانا اضغط على عيناي: وانتي حنونه وقلبج ابيض؟
-هذا راي ابووج..
-ماشالله اي شهر؟
-السادس..الحمدلله عقب تعب 6 سنين الله رزقنا
لمحت انها ليست بكبيرة جداً..اي تقريباً عمرها ما بين ال30 وال36 ,و الأهم امي اجمل منها بكثير , اتسائل لما أبي اختارها!
تمسك عمر: ماشالله هذا عمر؟ حبيبي فديته جمييل ان شالله بيشبه خاله الياي فالطريج ههه
قلت بحده: انتي ماتستحين؟
تفاجأت: عفواً؟
سألت ارمي غضبي عليها: انتي وين اهلج؟
بثقة: موجودين..ليش تسألين؟
تقدمت منها ورجعت للوراء خائفة: واهلج الموجودين يوم وافقو على زواجج ما يدرون ان اللي ماخذنج معرس وعنده 3 بنات ووحده منهم قريبه من عمرج؟ هااا؟؟ وفوق شينج يايبه اغراضج وساكنة عند حرمته الأوليه شو مافيج دم؟ ماعندج احساااس؟؟
ردددي علييه ولا ماتعرفين شو تقولين؟
صوتي ملئ زوايا البيت ووجهها سينفجر من الخوف..سمعت صوت اقدام ورائي..
شما تمسكني: مريوم شو تسويين؟
بعدتها: هدييني..مب كافي اللي أميه فيه بسبتها
تسحبني: وهي شو يخصها ابويه اللي ييابها اطلعي الله يهديج بس
نظرت الى خولة بعنف: وااالللله ..ان حل الليل وماجفتج شاله قشج وطالعه من هني يا ويلج..سيري اسكني عند اهلج الموجودين,اذا امي وخواتي سكتو عنج انا غيير..اللي ماسمعتيه من ابوي ان انا لساني طويل وماحشم حد..تسمعيني؟
شما اوجعت ذراعي: خلااااص عاااااد اطلعيييي
رجعت للوراء وانا انظر اليها كالنمر المفترس..وجهها اختلط بالخوف والدموع,
صرخت: هددي ايدي خلاص

وضعت عمر على الأرض ومشيت عنه ..
شما بغضب: لا تصرخين .. مب ناقصينج موليه
-وعاطتنها حجرتج ماشالله..ما بسكت لين ما تطلع من هني
-والله جان تبينها تطلع وديها بيتج شو رايج؟ لأن ابويه ما بيعقها في الشارع
-جيه اهلها ويييين خل يوديها احنا مب نشادين
-انتي تتمصخرين؟ ليش منو المسؤول عنها وهي فبطنها ولد
-وااااو وبتيب له ولد بعد ماشالله ..هذا اللي كان ناقص بس
-من متى انتي قاسيه جيه مريوم؟ ماحيدج جي والله
تذكرت: من الحين, من اليوم بستوي قاسيه لأني تعبت .. محملي طبع وانا احمّل فيه مآسي ومشاكل خلاص عاد مافيه حيل انا مب حيوانه ماحس ولا فيني مشاعر(بكيت رغماً عني وكلمات محمد بأذني) ارحموني شوي, ارحموني!
اشفقت علي ونزلت لتحضنني, اشتقت لها كثيراً ,
بحنان: والله مادري شو فيج بس هدي شوي..اذكري الله وقولي الحمدلله لا تسوين بروحج جيه..
همست: الحمدلله..
بقيت في مكاني ارهقني التعب .. حتى رن هاتفها ,
اخرجته وتغيرت ملامحها الى تعجب واستغراب..تنظر الي والى الرقم
سألتها: منو!
ردت: آلو؟ هلا محمد
اعتدلت بسرعه وقلبي يخفق بقوة..وضعت اذني على السماعة ولم استطع سماع شيء لأن شما ابتعدت عني بسرعه..اشرت لها بأن تعطيني ورفضت..
شما: هلا محمد....الحمدلله ربي يعافيك.....لا ازعاج ولا شي افا عليك....هي الحمدلله بخير........لا تحاتي فعيوني.....لا سلامتك.....ان شالله.....لا لا مشكور.....مع السلامه!
قلت بسرعه قبل ان تغلقه: اذا يسأل عني قوليله ماتت انتحرتتتت لا يتصل ولا يسأل يسسمعني؟ لا يسال عني مايخصه فييني
اغلقته على الفور وامسكت فمي: بسسسس بسسس..انتي شو تقوولين؟
تنفست بصعوبة: خليه يسمع خله يتأدب انا مب لعبة عنده
بغضب: بلاج انتي لا سأل عنج ولا ياب طاريج, كان يبا يتطمن على عمر..شو مستوي مريوم احين تقوليلي كل شي ولا والله اقول حق اميه اللي قلتيه!!



محمد:
اغلقت الهاتف , اسندت نفسي على سريره .. أخذت وسادته لأشتم رائحته..هذا اول يوم اعيشه من دون عمر واشعر بكل دقيقة تقتلني بعده..
ضنى نفسي وحياتي كلها , خيبتي لم تقلل من حبي لك ابداً لم تكن بعيداً يوماً عن قلبي, اتشوق إليك كما وقعت عيني على بروازك في مكتبي, وحائطي,
سوف يمر كل هذا اوعدك, أبيك لن يخذلك ,
سمعت صوت خرخشة في الصالة..حسبت امي حاملة آنية الغداء معها, ارجعت الوسادة وخرجت لأرى , تفاجأت بعفراء متكأه على الكنبة من غير غطاء ,تبتسم كأنها تنتظرنـي منذ مدة..
نزلت أنظاري: شو يابج ؟
تقف: صح النوم..ماييت على الغدا خفت عليك قلت اتطمن واشوفك
-ماييت لأني ماشتهي مشكوره
-ليش؟ عشان المدام محد
نظرت اليها.. تبرر: هند قالتلي
-هند وايد ترمس..
-وانت وايد تسكت..ليش ما تقول شوفيك وشاللي شاغل بالك محمد..انا ييت عشان اساعدك ادري انك محتاج من يسمعك..
-بقولج يوم بتلبسين وقايتج وتطلعين من هني ..انا ماحب هالحركات
انحرجت: ان شالله..اللي تامر فيه بس بترياك.. مابخليك في حالك لين تقولي كل شي
اعطيتها ظهري لأرجع الغرفة: قولي انه فضول ليش تتمسكنين
تقدمت: اذا تسمي هذا تمسكن انا بطلع ومابتجوف ويهي مرة ثانية..بس محمد انا اعرفك رابية وياك افهم ملامحك زين, هالمريم وايد مبهدلتنك جوف حالك كيف ذاوي
-خلاص خليني بروحي
تاخذ غطاءها: على راحتك..واذا بغيتني اتدل مكاني!!
تنفست الصعداء, جرت رجلها ببطئ إلى الباب وانا واقف مكاني..نظرت إلي وخرجت
ليتها هي .. ليتها هي من سألني واهتم بي!!
خرجت إلى الباحة ووجدت الشباب متجمعين عند الباب..مشيت اليهم وانا اغطي عيناي عن الشمس
التفتو جميعاً عندما سألت: بلاكم !!
عزيز: خالي رجع بالسلامة
راشد: لا وضارب صداقة ويا ربيعنا..طاع كيف يشل عنه الشنط بس
قلت بصوت واضح وانا انظر إليـه: هذا مستواه..!
استغربو من لهجتي , نظرت الي النذل بنظرة انتصار كأن لم يحدث شيء..ظل واقف مكانه فهم خبث ابتسامتي.. وأنا بداخلي ألف لعنة لأنه هو من فاز وانا خسرت..
اعطيتهم ظهري عندما نادى راشد: تعاااال بو الشباب بنسلم علييك..مستوي دريول الوزيير هااا ههههههههههاااهههههه
لو اقتله الحقير واتخلص من جثته ,ارتااح من الحمل الثقيل على صدري,
لم اصدق كيف بقوة عين يدخل بيتي ويكلم اهلي وانا مكتوف اليدين
التفت بسرعة اهرول و ألهث والشرار يثقل عيناي ,
كل ما في بالي ان اشبع يداي بوجهه,
وارتاح من خيانتها التي تذبح صدري حياً , , ,
فجأة خرجت بوجهي عفراء لا اعرف من أين
اوقفتني وعيناها مليئة بالاتهامات: شو بينك وبين عبدالله؟ الحين تتكلم وتقولي كل شي..
..


يآشين?آ لآ جـآتگ ?مومــك جموع
ولآ عـــآد عندك للموآج? شجــآع? .!


ويآ شين?آ لو كآن لك حق مشروع
وآقرب?م لقلبك سعى فــي ضيآع? .!




,,
__DEFINE_LIKE_SHARE__


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 01:22 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

,,








,,


16

<,,

حينهـا ,قطعـت طريقي الطويل الموجه إليك..
كآن مشوهٌ بالعثرات والثغرات المشوكة,
لكنني مشيته للآخر
كنت أعلم انك من زرعتي الشوك في طريقي حتى لا أصل اليك..
حتى آخذ وقت طويل لأكشف كذب عينيك,
مللت..توقفت بين حين وآخر لآخذ نفس..لم اعلم ان هذا الوقت
جعلني اشبوهة اللعبة لتتخذي مني هزواً ,
لتخلعي جناحاي وتطيري خلف احلآمك ,
ليتني لم اقطعـه إليـك , وليتني لم آعرفـك ,




محمد:

دفعتها بعيداً دون انتباه أحد: خلاص خليني
عفرا تمسكني :انا اكلمك لا تمشي وتخليني.. الحين بتقولي انت شو بينك وبينه
التفت بعصبية: بيني وبين منو انتي مينونه؟ بروحج تتوهمين سوالف
تتهجم: انت تتحسبنا راقدين على إذنّـا؟ احنا نعرف كل شي بس ساكتين..حتى قوم رشود حاسين ان في شي وطابين حلوجنا بس عشانك
استغربت: تدرون بشو بعد
تكمل بنفس النبره: عزيز كان موجود في الليله اللي اتضاربتو فيها انت ومريم..كان ساير المطبخ يشرب ماي وسمع صراخكم بس ماخبر حد..وعقبها بشوي عبدالله اتصل فيه يسأله عنك ..اييرير من عزوز الكلام وعزوز حس ان في شي..جنه عبدالله يبا يتأكد اذا استوت مشكله امس ,ويا خبرني بسرعه بكل شي لأنه محتار مب عارف يخبر منو..ممكن تقولي شو صلة هذا كله في بعضه؟
اوطأت رأسي: عيل عرفتي السبب بنفسج..هالريال حشري ويحب يدخل خشمه في كل شي
تنهدت: اوكي سالفة عبدالله طوفناها..ومريم؟ ليش من ييتو وانتو كله ضرايب ومشاكل, تتحسب امك ما لاحظت! ع الريوق طرت سالفة عمور يوم مرض وطلبت منها هي اللي تسير وياك العيادة مب مرتك بس ما سألتك ليش عشان ماتعصب..
تنرفزت:اووووو خلاص عااد .. فكيني عفراا مب تحقيق هو! هذي حياتي وانا حر فيها ان شالله نتضارب فالشارع محد يتدخل تسمعين, ولا توقفين فطريجي جي مرة ثانية
وجهت أنظاري خلفها..كان الخسيس يبتسم منتصراً كأنه عرف بما حدث,
اكيد اخبرته بكل شيء, ركضت له لتختبأ عنده مني كما كانت تفعل,
شعرت بضيق يعصر صدري..وضعت يداي عليه متألماً
عفرا اهمت بالمشي ولكنها رجعت راكضة: محمد, محمد فيك شي..
اغمضت عيناي من الالم: لا
لا اعرف كيف التفت عنها ومشيت الى الملحق, نادتني ولم أجاوبها,
هربت حتى لا يلاحظني آحد آخر..حتى لا ينكشف ما في قلبي آكثر واكثر,



مريم:

حاولت الهروب: شما مافي شي انا بس من قهري على اميه قمت اهلوس
توقفني:عيل ليش اتصلبي يسأل عن عمر ما اتصل فيج ها؟
بلعت ريقي: اكيد اتصل بس تيلفوني فالشنطة وسايلت شما لا اتكبرين الموضوع (اعطيتها ظهري) بسير اجوف امي
فاجأتني: تتحريني نسيت سالفة اللي خطفج؟ ولا نسيت يوم يينا نشلج وكنتي شبه ميته والدم تارس حلجج مريوم اي موضوع بكبره؟ لا رضيتي نخبر الشرطه ولا طعتي تخبرينا من اللي سوا فيج جي..
شعرت باختناق: محد مححححححد
هزتني من كتفي: طالعيني.. كلميني قوليلي شو بلااااج يمكن اساعدج انا اختج العودة واعرف مصلحتج صدقيني مستحيل انازعج ,شو مستوي بحياتج ليش جي انجلبتي مره وحده!! تكلمي شو مستوي
بكيت : انا .. انا تعبانه ! انا وايد تعبانه شمووووه
كسرت قلبها احتضنتي على الفور..خفت ان تزيد بالأسئلة و القى نفسي اعترف لها بكل شي..شعرت بغياب محمد الذي احرجني امام نفسي وامامهم, لا اعرف كيف ابرر غيابه ولا كيف اصف شوقي له, رغم مافعله لم احقد عليه..أحاول ان اكرهه ولكن حاجتي له تزيد كلما رأيت دليل حبه أمامي, لم تكن مشاعره كذب ولم تكن حقيقة.. دموعه وهو يعاتبني ما معناها؟ وقوفه جانبي كلما احتجته ما معناه؟ كلامه عن طفولته وحياته مع ابيه في الفندق اثبتت لي العكس, وانا في حضن شما انهالت في مخيلتي المواقف.. لو كل ماقاله صحيح لماذا لم نسكن في بيت ابيه من البداية.. فوق هذا اخترع قصة الإيجار لأن عبدالله يعرف مكان البيت,
رفعت راسي فجأه وقلبي يخفق بين يدي, ماذا لو كل ما قاله عن عفراء تمثيليه حتى يفعل بي كما فعلت وأحس بما مرّ به, لو كان كذلك أقسم أنني ارجع له ولكن ليس أمامي دليل غير الشكوك,
قطعت افكاري شما: وين سرحتي؟
تنفست: خايفه
-خايفه من شو
اعتدلت: ماباج تحطين فبالج عني شي مب زين, اباج تنسين اللي استوى هذاك اليوم موليه ,وحتى علاقتي بـ ريلي مافيها شي..تبين الصدق هو خلاف بسيط و بنحله بينا بس نحتاج وقت
بنظرات شبه اتهاميه: اتمنى..بس عن هذاك اليوم مابنسى بأجل الموضوع لين تحسين انج مرتاحة وبترمسين, لأن اذا انا ماسألتج في حد ثاني بيسألج
عقدت حاجبي:منو
ردت: عليا

سمعنا صوت صراخ عمر بـ لحظه, وقفت مكاني احاول ان اسمع اين اتجاه الصوت وقلبي ينشلع من مكانه,قفزت شما من مكانها وهي تصرخ: عمممممممر؟ انت ويين
عمر يبكي متوجع: ماااااااامااااااااااااااا ا
مسكت رأسي لأن الدوار ازداد فيني
شما تقلب الوسادات في الصالة بين الكنبات, صوته قريب وليس قريب,
نظرت إلى الباب : صوته ياي من برع
حاولت الركض.. وجدته مرمي على الأرض ويبكي, لم استطع الوقوف اكثر ركبتاي لم تحملاني..عرفت انه حاول النزول من دكات الباب وسقط...
صرخت: شمممممااااا
تهرول إلي: هاا لقيتيه (شهقت) هييييييييييي عمر!!
ضغطت على رقبتي وانا ابكي خوفاً عليه..شعرت كأنني انا التي سقطت .. لم تكن الدكات عاليه ولكنه حاول الحبي وكأنه وقع على رجله متألم ويصرخ, قلبي لم يتحمل رؤيته اغمضت عيني ,
شما تحمله بخوف:بسم الله عليك, قووومي خل نوديه المستشفى يأشر على ريله ماعرف بلاه قووووميي..
لا زلت مغمضة وألوم نفسي ,تهزني: مريووم مب وقته الله يخليج الولد ميت صياح , مافيه الا العافيه بس قومي خل نـوديه
سمعت صوت امي ورائنا: هذا صوت عمر..بلاه شو فييييه!!
استغربنا من شكلها الشاحب ..
تقدمت بسرعه وصراخه يملأ المكان: ليش جي يصيح؟
شما: طاح من الدري بس مافيه شي تعالي وياي المستشفى خل نتطمن عليه
وقفت ببطئ: انا بسير ..هاتيه
اعطتني اياه وقلبي يتقطع على شكله,
قالت بسرعه: البسي عباتج يلا
امي: انا بسير وياكم لا تخلوني بروحي احاتي
شما: لا اميه تمي احنا بنطمنج
امي: بسير البس عباتي,
لبست عباءتي وهرولنا الى السيارة بسرعه..
وصلنا الى قسم طوارئ الأطفال..دخلت شما وامي معه وبقيت انا بالخارج, لم استطع رؤيته هكذا..جلست على الأرض ألوم نفسي, ماذا فعلت بهذا الطفل!
كيف تركته وحده ولهيت بحياتي ومشاكلي!
سديت اذني ختى لا اسمع صراخه, قلبي يدق بسرعة .. لو عرف محمد لن يسامحني!
لن يغفر لي ابداً !



محمد:

فتحت عينـاي على صوت أذان المغرب ,نظرت حولي لاستوعب اننـي في غرفة مريم وعلى وسادتها..لم اشعر بنفسي ,
قمـت من الفراش , وعيني على سرير عمر,
نهضت بسرعه حتى اغتسل و اصلي,
تمنيت بداخلي ان يكون اليوم اجمل,يخالجني شعور غريب كما الشوق والفقدان..
كلما نظرت الى المرآة وجدتهم بين جدران وجهي, تعودت عليهم واشعر بالغربة دونهم! قلبي لم يسامحها لكنه لم يكرهها بعد ,
لماذا تقتلني الدنيا من دونها, لما لا استطيع العيش بعدها !!
كيف اتحمل رؤيتها بعدما عرفت ماعرفته, تحمد ربها أنـي لم اخنقها بيدي, لو أحد غيري لقتلها بمكانها, او قتل نفسه,
بعد الصلاة ,سمعت صوت طرق الباب, وضعت السجادة وخرجت من الغرفة !
طرق مرة أخرى وقلت: انزيين
فتحت الباب ولقيته مبتسم: سلام
مسكته من رقبته وادخلته بسرعه , حاول فك يدي وانا ازيد بالضغط
عبدالله يحاول النطق: بس,,بتجتـ بتجتلنـي
ضغطت أكثر حتى شعرت بعينيه ستخرج من مكانها, مر أمامي كل شيء حدث بسببه , مر بداخلي شعور الغيرة والخيانة , مر امامي ابني الذي انحرمت منه, اردت التخلص منه حتى اتخلص من عذابي , كان سيموت بين يدي!
فاجاني بضربة كوعه على كتفي..ابتعدت بسرعه: آآآآآآآآخ
نزل على الأرض يكح باستمرار شعرته سيتقيأ, نظرت إليه كالذئب المفترس وتقدمت منه, حاول الابتعاد: خلاص خلااص بطلع , كككككككححححححح بطلع
رفعته من اكمامه: والله لا أييب اجلك, والله ماخليك تتهنى دقيقة وحده
ضربته على فكه : حيوووواننننن
تألم بعيداً: بس خلاص بسسس بطلع
صرخت: ياي شو تبا هاا (هجمت عليه) تتحراني سكت فبيتك لأني زايغ منك, ترى انته هني فبيتي ومحد بيودني عنك!
حاول الهرب ومسكته: تعااال, تكلم شحقه ياي
بصوت متقطع: ماستوى شي انا جذبت عليك مابينا شي
لا زلت امسكه من اكمامه متفاجأ: شو!
يسعل: بس جي اغايضك ماستوى شي بينا فالبيت! كانت تيي بس ما لمستها هدني خلااص
ضغطت على فكه: احلففف, لو طلعت جذاب والله ...
قاطعني: ورحمة ابويه اللي مات اليوم انا ما لمستها!! مادقيتها هي ماطاعت بس هدني خلني اروح!
لم استوعب شيء: تستهبل؟ عيل ليش قلتلي جي ها
يتنفس: عشان,,عشان اتطيح من عينك !
دفعته بعيداً: وشعنه احين تقولي الصدق ؟ شو تبا
ينظر الي: لأن اليوم..وانا اجوف ابويه يموت جدام عيني حسيت اني ظلمتها! بس ها الموضوع كله, وييت اقولك خالك يباك فالميلس ,خلني اطلع!
رن هاتفي, شعرت بلخبطة لم اعرف لها مثيل..استغل وقوفي المطول وهرب,
كنت بين الوعي واللاوعي, جلست على أقرب كنبة وانا لا اعرف افرح او احزن!
لماذا كذبت علي؟ لما وقتها لم تقول الصدق..لما سكتت وأكدت شكوكي عليها..
انتبهت على آخر رنين الهاتف, حملته ورأيت رقم شما, استغربت..تذكرت انني قلت لها اذا احتاجت شيء لعمر تتصل بي, حاولت اعادة الاتصال بها ولكنه يفصل!
وضعت يداي على رأسي كل شيء حولي بدأ يجمد لا اعرف كيف اتصرف,
كيف المواقف تأتي خلف بعضها لتصنع في عقلي خيوط متراكمة لا اعرف كيف افصلها عن بعضها!
طرق الباب مرة اخرى, قسمت لو هو لاقتله هذه المرة,
قلت: منوو
دخل راشد: حمود, وينك خالي طرش عبدالله يزقرك وما رد تعال يبغيك
-شو يبا
-مادري ميمعنا واميه ويانا
-مالي نفس
-ولا نحنا بس تعال خل نجوف شو يبا
-..ياي
-ازقر عبدالله اذا جفته
نظرت إليه باشمئزاز: وها شو يخصه بعد
هز كتفه: مادري
وقفت ببطئ , مشيت وراءه إلى المجلس ..وجدت خالي وسلطان وسيف وأمي..
لم يكن عقلي معي ابداً, لا زلت تحت تخدير ما سمعته,
خالي: يلسو..راشد ماجفت عبدالله
راشد: لا محد
جلست, مسحت على عيناي احاول التركيز
أمي: خير يوسف ! مستوي شي لا سمح الله..
خالي: كل الخير ان شالله..اليوم بالذات لازم نعق الحطب بينا وما نشل على بعض اكثر من جيه, اليوم حسيت اني غلطان وييت اعتذرلكم عن اللي استوى قبل وانا مابا اظلم حد ويايه..عيالي شاهدين اني ماخذت من بو محمد الله يرحمه ولا شي بس مادري ولدج يا أمينه من وين ياب هالرمسه وانا من طيب خاطر بطوفها, خلونا نفتح صفحه يديده, وعن ديوني الحمدلله قدرت امدد مدة تسديدها, لأني لقيت ريال في ايده خاشوقة ذهب, وفعقله مشاريع ماشالله عليه تربح ملايين وبخليه ذراعي اليمين..اليوم يلست وياه ع الغدا ورمسنا فكل شي ماشالله عليه ماجفت فحد هالفطنة مثل ما لقيت فيه..ومع ان اليوم صار وياه ظرف بس ماخلاني ,
راشد باستغراب: منو هذا
عبدالله عند الباب: آسف تأخرت!
وجهه عادي ويبتسم كأنما حدث لم يحدث !
نظرت إليه بذئابة ونظر الي بأقوى من ذلك,
شعرت بيداي تحكاني لاقوم وأشوهه ,
خالي: هذا اللي اتكلم عنه توه, عبدالله ,,
راشد يضحك: عبود هههههه
خالي بغضب: ارمس عنه عدل..هذا اللي وقف ويايه يوم وقفتو ضدي
كان يتكلم وينظر إلي, وانا عيناي على الساعة لم يهمني اي شيء قاله..
شعر بي: جنه الكلام مب عايبنك الشيخ محمد..
التفت لأقول لا ولكن نظرات امي اسكتتني, كأنها تترجاني لأسكت , تعوذت من ابليس بداخلي وابعدت انظاري: عايبني
خالي: حلو, عيل من اليوم وساير اسهمنا وحده وشغلنا واحد..ومثل ماقلتلك هالريال بيفيدنا وانت اليحن تحتاي حد يساعدك ! بدال لا تستريل وتسوي روحك بطل خله يشاركك وجوف شغله كيف!
شعرت بسخف وملل.. تنهدت بمكاني ولا اعرف ماذا اقول, كل ما ودي اقوله ان اشتمه واشتم ذاك الفأر الابيض, سكت من اجل أمي
سألني مرة أخرى: ها شو قلت
نطق سلطان: محمد هاي فرصتك..
سقطت عيناي على سيف الذي اوطأ رأسه يعرفني ويعرف تفكيري ..
رن هاتفي مرة أخرى..حمدت ربي انها اتصلت مرة أخرى,
وقفت: عن اذنكم
خالي: عقب رد انا يالس ارمسك..محمد..جوفي ولدج امينه انا مب يالس بعد لا احترام ولا شياته
اغلقت الباب بقوة حتى يسكت..وابتعدت: ألو
شما بصوت مزكوم: هلا محمد ,, اسفه ازعجتك
كأنها آثار البكاء:هلا شما (خفت) عمر فيه شي!
سكتت , دق قلبي اول مرة اشعر بتوتر مثل هذا: شما ردي عليه عمر فيه شي
ترد: لا الحمدلله مافيه شي بس , تعور شوي ويبناه المستشــ..

قاطعتها: شوووو؟ بلاه اي مستشفى
شما: هو بخير لا تحاتي , مستشفى الـ...
أمي ورائي: شو بلاك!
وضعت يداي على جبهتي: شما متأكدة لا تقصين عليه
شما: والله مافيه شي احلفلك
امي تهزني بخوف: متأكده من شو مريم فيها شي
قلت: يلا ياي الحين
اغلقته وركضت ابدل ملابسي, اخذت المفاتيح وانا ارتجف من الخوف,
الا ابني !!

واجهتني امي: الله يخليك طمني شو مستوي
حضنت وجهها: مافي شي عمر متعور بس بخير انا يوم برد بطمنج
بكت على الفور: عمور فيه شي؟ الله يخليك خذني وياك خل اتطمن على حفيدي بروحي متصبرة اليوم ماشفته موليه كيف استوى جيه كيف تعور
انفطر قلبي من شكلها ومسكت نفسي: مايستوي عشان خالي مايعصب تمي وياه انا بطمنج
هرولت الى السيارة وتركتها توصي الوصايا السبع: انزين كلمني اميه لا تخليني على اعصابي طمني محمد دخيلك تسمعني!!
حركت مسرعاً الى المشفى لم ياخذ الكثير من الوقت ولكنني تجاوزت إشارات وسيارات حتى اصل..قلبي يسابقني لأراه واشبع عيني به..
سقطت عيناي على صورته المعلقة على سلسلة فضية وهو صغير جداً, اهدتني اياها مريم في يوم ميلادي,
سمعت صوته بقلبي.. مسحت دمعة نزلت رغماً عني ,
دخلت قسم الاطفال ابحث عن رقم الغرفة كما اعطتني, لقيته بآخر زاوية وطرقت الباب ,
دخلت بأرجل ثقيلة, قلت: السلام عليكم ,
لم انظر من كان هناك, وجهت انظاري الى السرير في منتصف الغرفة, عمر !!
تقدمت منه بخوف, كان نائم ورجله ملفوفة بالجبس ,
لم اصدق انه امامي: عمر!! بابا
كسر قلبي شكله, التفت الى شما امامي اسألها بصوت مخنوق: كيف استوى جي
شما بحزن: كان يلعب وطاح من دجة الباب..بس الدكتور يقول هالجبس حق اسبوع الحمدلله ماصار فيه شي.,
نظرت ورائي , الى مريم, كانت سارحة بعيداً والأحمرار يملأ وجهها .. شعرت بانكسارها اكثر من اية مرة,
سمعت صوت عمتي ام مريم من خلف الباب: الحمدلله مشكور دكتور ..
تقدمت منها اول ما دخلت: اشحالج عمو
عمتي: هلا محمد هلا امايه (تحبس دموعها) لا تفزع الحمدلله ,طمني الدكتور بس قال بيتم لين باجر عشان يتأكدون من سلامته..
خطفتها: بسير اكلمه
تستوقفني: لا مايحتاي انا كلمته مافيه شي امايه رضوض بسيطه وان شالله بيتعافى, قلت حق مريم ماتزيغك مافيه شي
بلعت ريقي: الحمدلله
نظرت إليه مرة اخرى, اردت ان آخذه الى أحضاني واشبع اشتياقي وحنيني إليه,
مسحت على رأسه ولم يحس بي, شكله يكسر الحجر!
عمتي ورائي: مريوم يسي لين متى بتمين واقفة, يبتلج شي تاكلينه يودي
لم التفت لها, اغمضت عيني عندما سمعتها: ماشتهي
حركت شيء بداخلي نحوها ,, كبرت بعيني عندما أبت ان يلمسها! رغم انها مخطئة ولكنها في ذلك فكرت فيني, ليتها ,,
شما: محمد اييبلك شي تاكله,
قلت: لا مشكورة,
شما: امايه وقت دواج! طوفـي اوديـج مدام محمد يـا
عمتي: بس بنرد مرة ثانيه
شما: مايحتاي امايه عنده امه وابوه شو بتسوين انتي, باجر بييبج

اقنعتها: انا ببات عنده سيرو انتو ,
شما: يلا عيل مريم
تهمس: روحو انتو انا مابخليه!
قلت دون ان اراها: ماعليه ارتاحو وتعالو باجر
بحده: وانا قلت مابخليه روح انت وياهم
عمتي: خلاص امايه تمو انتو الاثنين وياه عشان ينش ويجوفكم, يلا شما سرينا!
شما: يلا مع السلامه اذا احتجتو اي شي اتصلو بي ,
اومأت: لا تحاتين
سحبت لي كرسي وجلست بجانبه , مسكت يديه اتلمس انامله,
الهدوء سيد المكان, لم نكن نسمع غير انفاسنا ..
لم التفت إليها , رغم كل شيء حدث مازلت احمد الله انهم بجانبـي , عرفت انني انتمي هنا مهما حصل في دنياي ومهما ابتعدت اشعر بالغربة دونهم, ودون قربهم!



مريم:

تعبت من الوقوف , رجلاي تنملان واشعر بالجوع والتعب من وقت الظهيرة لم ارتاح ابداً..
ولن اجلس بجانبه .. فاجأني اول ما دخل عرفت ان شما اخبرته..
شعرت بالشوق اليه ولكنني افضّل الابتعاد .. اضطريت ان آخذ كرسي من الجانب الثاني وسحبته الى مكاني ورائه وهو ينظر إلي لم يشيل عينيه..
شعرت بالخجل لا اعرف لماذا .. جلست وكتفت يداي .. تأملت ظهره بذوبان
كنت سأنفجر من الغيض عندما رن هاتفه وخرج من الغرفة..أكيد هذه عفراء
الغيرة والغيض يأكلان قلبي,,متأكدة انها هي ,
اصابني فضول لأسمع ماذا يقول , مشيت ووضعت اذني على الباب..كان بجانبه
سمعت: لا الحمدلله اتطمني..
وأخيراً احساسي بمحله, لم اظلمه كما توقعت بل هي , يطمنها على ابنـي اكيد هي!!
رجعت إلى مكاني والقهر يملأ صدري , لا استطيع بلع ريقي من القهر!
دخل بهدوء وصديت حتى لا ارى وجهه ,
انتبهت انه لم يجلس ظل واقف..لم اراه , استغربت من وقوفه المطول
التفت ببطئ إليه وتفاجأت به يتأملني ويديـه في جيبه,
نظرت للأمام كأنه لم يهمني وانا قلبي سيخرج من مكانه..
تقدم أكثر: جفتي شو سويتي بعنادج؟
ارتجفت وبعدت وجهي عنه..خفت من نبرته الهادئة
سحب كرسيه وقلبه ليواجهني, شعرت بمغص وارتجاف غير طبيعي!
جلس وشبك يداه: ما رديتي .. عيبج اللي استوى بسبتج وسبة خبالج
نظرت بعصبية: انا ولا انته
سقطت عيني بعينه, تذكرت آخر مرة اخذني بحضنه بين يديه ولمساته
بعدت الذكرى من بالي و واريت أنظاري حتى لا أذوب أكثر ..
همس: انا شو سويت!
لم انظر: وتسألني؟
-بس انتي ماسمعتيني, على طول شليتي اغراضج وروحتي ماعطيتيني فرصه
-ولا بعطيك شي وانسى اني ممكن اسامحك!
-لا تسامحيني..ولا تسمعيني خلينا كل واحد بصوب وهالولد يضيع صح
-ليش تحسسني انك بريء مب مسوي شي!
-وليش تحسسيني اني الوحيد غلطان هني
-لأنك تبا تذلني .. تباني اعق كل شي ورا ظهري واكمل حياتي وياك ولا كأنه شي مستوي..واسامحك لانك سامحتني
-منو قال سامحتج..بس انا بتحمل كل شي عشان عمر واباج تردين البيت ..
-آسفه..ولدي انا بربيه بروحي واذا تباه تعال زوره
-ماقدر اجوفه يكبر بعيد عني
-وماقدر اعيش مخدوعه عشان ولدك يكبر وياك
-عادي انا عشت مخدوع..جربي احساسي
انحرجت من اجاباته .. التفت عنه وسكت حتى لا تأتيني صفعة في آخر الحديث,
نهض من مكانه, شعرت بالفقدان اردته يجلس امامي واحس بقربه , اشتم رائحته واسمع صوته..
حتى لو كان يعاتبني انا راضية لكنه يبقى معي ,,
سألني بصوت حنون: ليش ما كلتي!
رديت : ما اشتهي
هادئ: تبيني اييبلج شي من برع!
نظرت إليه ثم إلى عمر , كأنني اقول له لا أريد منك شيء
رد: على راحتج ..
اتجه للباب لا اعرف لما سألته: بترجع
وقف: ليش!
بلعت ريقي لا اعرف ماذا اقول..
سأل: تبين شي؟
قلت: لا بس اسأل عشان ماتم بروحي
ابتسم وخرج ,,لم يرد على سؤالي حتى , قمممة القهر والبرود في هذا الانسان !
او لأنه سيذهب إليها لذلك لم يرد..كنت سأخرج واصرخ عليه
لكن تعبي لم يسمح لي .. الاوجاع تأكل كل نواحي جسمي !
تذكرت عليـا التي خرجت من الظهر ولم ترجع حتى الآن , هذه البنت ستجنن امي!
اتصلت عليها وردت على الفور: آلو
صوت الأغاني يغطي على صوتها..
بحدة: أنتي ويين
ترد: بيت ....
لم اسمعها: هاااا
تصرخ: بيييت ربييعتييي
صرخت: ومتى ناويه تردين ان شالله
تحرك عمر من مكانه..
قالت بسرعه: عقب شوي يلا باي
اقفلته بوجهي .. قليلة الأدب
هذه لو ابنتي لوضعتها في غرفة وقفلت عليها ,
هذا ونتائج الامتحانات لم تخرج بعد! لو لم تكن ناجحة سـ تذبحها أمي
ضحكت عندما تذكرت كيف ضربتها اول ما وجدناها راسبة في الصف الثامن..
ضربتها بحذائي الجديد ضرب مبرح وانا افكر بحذائي.. لكنها اعادت الامتحان ونجحت الحمدلله,
كل شيء كان جميل وهادئ في حياتي, حتى دخل هذا الطويل وقلَبها,
ودخل الغرفة ايضاً .. بيده اكياس!
شميت رائحة طعام وشعرت باني سأنقض عليه,
كان يسعل بين فتره وفتره كأنه مريض, خفق قلبي خفت عليه لكنه لا يستاهل!
التفت اليه عندما قال: يبتلج أكل ادريبج يوعانه
-قلت ماشتهي
-بتشتهين..ها الكفتيريا اللي صوب بيتنا تحبين السندويجات مالهم
-مابا
-ماعليه كلي عشانــ ,, عشان تشبعين
بللت شفاي منحرجه من اصراره, هزيت رأسي وانا عيناي تلتهم الأكل قبل فمي..
ضحك: هههه جفتي انج يوعانه
رفعت حاجبي: انت اللي شوي وبتصيح تترجاني شو اسوي يعني
وضع الكيس بجانب سلة المهملات: خلاص انا بعد مابا مب لازم ناكل
لا لا غيرت رأيي! نظرت الى الكيس كالفريسة ..
لم الاحظ انه يراقبني انفجر من الضحك: هههه والله انج ماتعرفين اتجذبين, اليوع بيطلع من عيونج
استسلمت: انزين خلاص يوعانه لا اتذلني هات الكيس
جلس على الارض وهو لا يتمالك نفسه من الضحك..
ضحكت على شكله: ايييي! قوم شو يضححك هات الكييس والله يوعانه
أشر إلي ويأشر الى بطنه وهو لا يستطيع التنفس من الضحك,
وقفت ومشيت اليه: بتم لين باجر جيه لا
اخيرا نطق: صبري والله
سحبته: هاات
يمسكه: صبري بنقذ سندويجاتي من ايدج
ضحكت: هههههه حقير تراك
فاجأني مبتسم: مب احقر منج
يبست بمكاني, لا اعرف هو جاد ام قالها يمزح..اختفت البسمة من وجهي ولا زالت على وجهه شكيت بالموقف,
كنت سألتفت واجلس مكاني ,مشيت عنه شعرت بإحراج الكون كله فيني
لماذا يتعمد تجريحي بهذه الطريقة؟ تجمعت الدموع بعيني ولكنني تمالكت نفسي,
لا اعرف ماذا حصل وقفت عند عمر وانا بدون حاسيه!
اغمضت عيناي اول ما طوق يداه حول خصري من الخلف..
اسند رأسه على رأسي ومرجحني معه, استغربت منه ولكن لم اخفي ارتياحي
همس: هي حقيرة, لانج هديتيني بروحـي!
وانا تحت تخديره: لأنك خنتني وجرحتني
فاجأني: انا ماخنتج! وفحياتي ما سويتها
ابتسمت دون شعور: جذبت عليه صح؟
قبلني على خدي: صح
ادمعت عيني: والله بغيت اموت..عذبتني وايد
يمسح دمعتي: انا آسف, يمكن انا ما استاهلج
همست: انا الغلطانه مب انته , انا اللي لازم احمد ربي لأنك ملكي
يتلمس وجهي: وانتي ملاكي!
مسكت خده وهو يقبل رقبتي, شعرت بشيء يتحرك بداخلي!
فتحت عيناي على ابتسامة عمر: بابا !



..
كيـف آسيبـك !؟
وآنتـه نـظر عينـي وآنـا حبيبـك ,
وآن حصـل واختلفنا , أو فـي يوم افـترقـنا ..
شوقـي لك يعنّينـي , وآنتـه يجيبـك اصـلك وطيبـك !



,,
__DEFINE_LIKE_SHARE__


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.