آخر 10 مشاركات
السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          آنا (54) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الخامس من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة .. (الكاتـب : Gege86 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          رواية حبيبتي (3) .. سلسلة حكايا القلوب * مكتملة ومميزة * (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          فرصة أخيرة -ج 2حكايا القلوب-بقلم:سُلافه الشرقاوي[زائرة]كاملة &الروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          أمير ليلى -ج1 من سلسلة حكايا القلوب- للمبدعة: سُلافه الشرقاوي *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-04-16, 09:51 PM   #51

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


..


يتبع
.
.
.
..


(بعد عدة أيام)
لم أكن وحدي تلك الليلة..
جالسني الحزن والقمر ,
يطاردني خيال الحياة التي ممكن ان تكون بعد سنتين او ثلاثة من الآن..
نفس الحال لن يتغير شيء..
سوى أنني ربما أشيخ واكبر,
سوى أن الفجوة التي بيني وبين زوجي ستكبر وتتمدد,
وتنكمش نفسي على حالها !

أجد هذه الليلة وحدة غريبة,
بعدما غادر محمد محملاً بالحقائب مرتدياً ملابس البحر
بحجة الذهاب الى رحلة بحرية مع أصدقائه ليومين..
هذا ما قاله فقط ونقطة على السطر .. ل
طالما كرهت الرحلات البحرية لشدة خوفي من البحر في اوقات الظلمة..
قبل ان يذهب
حمل عمر على ذراعيه وهمس له بكلمات أضحكت عمر بشدة..
أجهل ما قاله وسأجهل الدمعات التي تنزل من عيني
شوقاً لتلك الهمسات في أذني
كنت حينها ارتب الفراش الذي كان مستلقياً عليه لساعات بعد انتهائه من العمل ..
اتوارى عنه لاشتم رائحة الوسادة المحملة بالذكريات..
ألمح في عينه من بعيد لون غامض باهت لا معنى له..
كرهت الكلام, كرهته لدرجة ان الصمت أباح لي أشياء
لا أحتاج للصوت لأن يصدرها أو يشرحها لي..
كان هو كذلك ..

تقربت منه ببطئ وهو يضع عمر في سريره
يبات بأحلام سعيدة,
كأنه يشعر بالسعادة لوجودنا معه تحت سقف واحد,
ولا يعلم أن كل منا في سماء مختلفة !

أحَس بقربي والتفت إلي..
اوطئت رأسي أجمع حروفي ثم رفعته: محمد,

ينتظرني أكمل..
فقلت بيأس: لازم تسير هالرحلة يعني؟

تنفس ثم قال: مريم.. هاي عاشر مره تسأليني.. انتي تعرفين اني ماحب اعيد كلامي ولا ارد عن شي ناوي اسوي, لا تحاولين وياي

مشى عني فاستوقفته بغبنة: بس الدنيا ليل وانت مب متعود تطلع رحلات فالبحر,

رد: بتعود

باصرار: كنت مبتعد عنه وتخاف منه شو اللي تغير الحين!

التفت بهدوء: ما اخاف .. كنت مخاصمنه لانه ابتلع اغلى انسان عندي.. بس الحين سامحته, لاني اكتشفت انه مب بس البحر اللي خذ مني اشيا غاليه علي, كم بخاصم؟

بلعت ريقي مستاءة من تلميحاته,
مسك مقبض الباب ليخرج

فقال: واذا على السباحه تراني سبيح بعلمج لو تبين ..بس ماظن انج مهتمه بهواياتي والاشيا اللي تهمني !

شددت قبضة يدي: ليش في كل كلام يدور بينا لازم تييب اي شي يحرق قلبي

-يعني فيج احساس!

-كان, بس جتلته ببرودك

-كفنيه وادفنيه عيل

-محمد, هالعيشه يالسه تاخذ من عمري عمر .. وتبتلع كل لحظة حلوه المفروض نعيشها واحنا بعاد عن بعض..احنا يالسين نضيع

-قولي لنفسج, انا مرتاح بهالوضع

-شو اللي مريحنك

-كل شي يخصج ما عاد يخصني

-لهالدرجه

-هي

-مرتاح لان حتى ايدك ما قامت تلمس ايدي؟

رمى علي نظراته ثم ابتعد ..
لحقت به اجر حزني بعربة فارغة: قولي كيف ارضيك عطني درب يوصلني لك

فاجئني برميه الحقيبة على الكنبة واقترب: هاااا يبتيها .. درب يوصلنا لبعض عشان نفهم بعض صح؟

نظرت باستعجاب,
تخصر وعلامات التهيج واضحة بملامحه: عيل خلينا نتكلم بصراحة..
صمت قليلاً ثم اكمل: هذاك الزفت شو كان يسوي عندج بالمستشفى

بللت شفاتي: ماشي ما كان في شي ! هو ياني على غفله وفإيده الأكل يقولي هذا من ايد امي بس انا ما كلته ولا جسته

مازال متخصر: انزين؟

احرجتني نظراته
لكنني أكملت: يلس يتكلم وايد بس انا ما سمعته وكنت خايفه بأي لحظه تدخل وتشوفه عندي وتظن بشي ثاني, عشان جي كنت اطرده بس هو ما يسمعني.. وانت تعرف كيف كانت حالتي وقتها ما اروم اتحرك من العملية تركته يقول اللي عنده ويمشي , بس تم مكانه و قبل لا تيي هو, هو روح

-بس؟

-هي بس

لا أصدق انني ما زلت اكذب ,
سكت قليلا ثم جال بنظره عني

-ليش مب مصدقني؟

اقترب بصوت عالي: لانج جذابه وبعدج اتجذبين ويالسه اتألفين قصص من عندج , مع ان هاذي الفرصة الألف اللي اعطيج اياها عشان ترمسين وتقولين الصدق بس ما تستاهلين

كنت مغمضة العينين حتى لا يفضحان دموعي: كان فالكبت منخش يوم دشيت.. كان موجود بعده !

كأنه يعلم : ليش ما قلتي

-ماروم اقولك خفت تعصب

-وليش كل ما ارد اسألج تقولين روح

-بتتحسبني انا اللي خشيته وبعدني وياه اعرف افكارك

يعلي صوته: انتي اللي يبتي لي هالافكار, انتي اللي خليتيني انسان شكاك اشك حتى في نفسي

مسكت قميصه: اوعدك ما اعيدها بس خفت تتركني والله خفت

أحس بالملل من أعذاري فالتفت ذاهباً,
واجهته اترجاه: لا تروح حبيبي الله يخليك خلك هني اليوم عشاني, على الاقل نيلس ونتكلم ع راحتنا احلفلك مابخش عنك شي احلف لك

رجع إلي يحمل ذراعي بين كفيه: يلا احلفي لي

على الفور: والله

رد: حلفتي تقولين الصدق؟
بنظرات مخيفة: واذا سألتج الحين وجذبتي
كالطفلة: لاا ما بجذب

دارت عينيه في دائرة عينيّ
ثم قال بهدوء: ليش كانت ريحته على ثيابج؟

شعرت ببؤبؤ عيني يكبر أمامه ليفضحني,
تذكرت لمسات وأحضان عبدالله التي حدثت رغماً عني ..
كنت عاجزه عن ابعاده ,
لكن رغم ذلك لم اسمح له فدفعته بعيداً ..
لأنني احترمت وجود محمد في قلبي ..

اكتفت مريم الغبية بداخلي بالصمت أمامه..
ما اضعفني ..

علمت وتيقنت حينها ان الاعتراف امام من نحبه ضعفاً ,
والصمت دليلاً قاطعاً على صحة الجواب يملؤه الخنوع!

ابتسم بخبث: عيل صار اللي فبالي, ورجعتو لأيامكم القديمة

ضغطت على اسناني: اي ايام قديمه, انت شو تقول

زادت قبضته: ايامج الوصخه.. اللي كل ما رجعتي البيت وشميت نفس الريحة بلعتها وسكت قلت يمكن ذوقها جذي, قمت اشم كل عطر يخصج حتى اللي فارتنهم فالسيارة والعلب الفاضية فالزباله ابا اكتشف هالريحه لكني ما لقيت.. اصيغ لغيابج ألف عذر غير انج تخونيني.. غير اني امر جدام بيتكم وانتي تقوليلي انج هناك وما القى سيارتج.. غير اليوم اللي اونج مداومه فيه وتوصلني مخالفاتج فأماكن ثانيه

غطيت وجهي بيداي: بس اسكت

يزيد: كل مالج وتصغرين بعيني لين ما صرتي هالكبر
(يأشر بسبابته) هالكبر يامريم

باختناق : خلاص دخيلك

بحزن وألم واضحان: لو في دليل واحد بس ..يأكد لي ان رغبات هالريال الشريف النزيه عن كل اخطاء الدنيا تمنعه من ان يلمس حرمة معاه في بيته بدون حد وياهم ممكن اني اصدق انج وفيتي لريلج حتى بين ايد هالزفت .. بس انتي ما خليتي لي اي مجال ارجع ثقتي فيج منه مرة ثانية

أحرق كل ذرة صبر في قلبي من كلماته السامة ,

انقضيت عليه اضرب جسدة بغيض: اسسسسكت اسسسسكت بس مابا اسمعك

مسك ذراعي بجمود وانا ابكي بحرقة: ليش تعاملني جي ليش انا شسويييت لك , كل هالقساوة فقلبك علي ليييش

همس بصوت كدت اسمعه: عشان تتعذبين مثل ما انا اتعذب

اخمد صوت بكائي من شدة الاختناق: ما عذبتك! انت اللي كل يوم تحرقني اكثر من اللي قبله وانا اسكت واخلي فقلبي, لاني احبك وماباك تبتعد عني

ببرود: لانج ما تبين تتطلقين وتنفضحين

فار دمي فدفعته لأخرجه من الغرفة بقوة: اطلع, خلاص روح مابا اجوفك اطلع

كان يحاول امساكي ونظراته لا تدل على العصبية
بل لمحت ابتسامه ترتسم على شفتيه
فزاد غيضي : ان شالله ما ترجع بعد رووح

تغيرت نظراته: تدعين علي؟

سكنت بمكاني لم اتكلم ,
لاحت عيناي له بالنفي ولكنه لم ينظر إلي..
شعرت بجرحي له حين حمل حقائبه وابتعد موطئ الرأس
أغلق الباب خلفه..
تبعثرت صرخاتي ببكاء
وسحبت نفسي إلى الأرض أجر خيباتي ..
ما الذي اكتسبته من بعدك يا محمد ,
وما الذي خسرته في قربك !

أطعمتني انواع الجروح لتغفر لي ..
وأسقيتك أعذب الشراب بتبريراتي لك ..
لم تسمعني ولم أفهمك !

في موقفي الآن ,
كأن الشمس الحارقة ما زالت ككرة اللهب فوق رأسي ..
أقف بحيرة لا مفر لي ,
حين رفضني في حياته لأول مرة ..
نزفت حينها دماً ..
والآن انزف روح

تعبت, أجر خلفي كلمات لم تسمع وكلما طلبت من عقلي ترتيبها أبى..
أقف أمامه مثل السفينة التائهه لا ميناء لها ولا مرسى !

علمت الآن ان عبدالله لم يقطع رجله من زياراته المفاجأة لشركة محمد..
حين علمت بها أول مرة واجهت محمد بها وغضبت
لأنه لا يخبرني بشيء ,

لكنه قال ببرود: مادري .. على بالي كل شي يوصلج على الجاهز

احتقرت نفسي كثيراً وقتها ..
لم يخيفني عبدالله ولكن اخافتني السهام التي يرميها في قلب محمد
ليجعله اكثر كرهاً لي وتجاهلاً!

أحسست وقتها أنني سأنفجر إن بقيت هنا بين هذه الجدران ,
قلبي يتآكل من الهم لا أستطيع البقاء وحدي ..

استسلمت يا محمد ..
انا انتهيت من تعذيبك سأستسلم وابتعد ..
حرمني حبك من احساسي بالحياة,
وجرحني حبك وأضعفني
كأنما لم يشعرني بالقوة يوماً ما,
ابتعادي ربما يهديك ..
ربما يشفيك ويعودك إلى رشدك..
يعيد الابتسامة على وجهك والفرحة بين وجنتيك..
انتهيت منك أنا يا محمد !

خرجت من الغرفة بهدوء وانا ابتلع شهقاتي
حتى لا يشعر بي عمر..
ضغطت على رقم شيخه بيد ترجف
فأتاني صوتها النعسان من الجانب الآخر على الفور: ألوو

-شيخوو

-ها شيخوو هاا

أبكي: انا خلاص بتطلق

فزعه: شو؟

-مااقدر اعيش جذي انا تعبت والله مافيني حيل خلاص اللي بيستوي يستوي

-هدي بسم الله قولي لا اله الا الله خليني افهم

-لا اله الا الله
-شو مستوي انزين

-حياتنا استوت فراغ شيخو مب يالسه افهمه ولا قادره ارضيه وكل كلامه يحتقرني ويهيني ويذكرني اني خنته (بكيت اكثر)حتى قلبه مب قادر يسامحني موول تخيلي يالس ..يالس يقولي اشيا اول مره اسمعها

-شو يقول يعني

-انه جاكني من زمان ويعرف كل شي بس ساكت تخيلي

-مريوم

- قام يستحقرني مول مايي صوبي جنه يجز مني ..وكل ما قلتله كلمه او حتى سمع نفسي عصب وحمق وطلع ولا يلس بعيد

-زين سمعيني

-ماباااااااه لو الحين اييني ويقولي انا سامحتج واباج وبنفتح صفحه يديده انا ماا ابااه عفته خل يسير يتزوج ويعيش ويا وحده تصونه وتحبه اكثر مني

-مريوم بقول شي

-والله لو يا وحب ايدي بعد ما بسامحه وعمر انا بروحي بربيه وبكبره وبصرف عليه انا مو طايحه بشل نفسي وولدي من دون مساعدته حل يعيش حياته اللي ضيعها وياي

-بااااااااااااااااااااس سمعيني يالسه اتكلم لا اييج كفف

-ها اعرف شو بتقولين يسي في بيتج وقري مكانج وريلج طيب ويحبج ومن هالكلام البايخ ابشرج لا يحبني ولا يبي يشوف ويهي وما بتفرق عنده يلست ولا طلعت احسن لي اخذ نفسي واحفظ ماي ويهي وارد بيت اهلي

-وقسمن بالله يا مريوم ان ما سكتي لا اسكره في ويهج واغلقه وأأدبج سكتي سكتي سدي حلجج ابا اتكلم

-تكلمي ها اسمعج قوولي

-ويعاه .. محمد كلمني قبل كم يوم

اعتدلت: شو؟ متى ؟

-افف قبل كم يوم كان موصل راشد بيتنا لأن سيارته فالتجييك وكلمني مال خمس دقايق لين ما طلع راشد

-شو قال ليش ماقلتيلي

-لانه يا مخ قالي ما اقولج لكن مخج هالتنك انا مادري شسوي فيه 24 ساعه تتحرطمين ماتعطين الواحد فرصه

-شو قالج خلصيني

-ياخذ رايي في شي.. بس والله يا مريوم ان فتحتي حلجج وقلتيله اني خبرتج بقص لسانج من لهاتج

-بتقولين ولا شو يبتيلي المغص

تتثاءب: صبري بتغسل وبرد اتصل بج حسبي الله على ابليسج جفتي الساعه كم انتي قبل لا تتصلين تنوعرين

-لالالا اجلي تغسيلج بعدين الحين تقوليلي

-بقول بس مب عشانج عشان افتك منج .. يقولي اقترحي بلدان تحبها مريم ابا اوديها في يوم ميلادها

قفزت: حلللللفي

-كسر خاطري وهو يسألني حسيته مكسور صدق كرهتج معيشه الريال في حزن , قالي يسألني انا شخصياً يعني وهو اكيد يعنيج بس قالي كيف تخلين اللي تحبينه غصب يحبج فقلتله ليش اغصبه عادي بهده

شهقت: حسبي الله على غبائج تدرين ان يقصدني شو هالكلام
-مريوم..تدرين بقولج شي , انا صح احب راشد واعزه وما اقارن غيره ريال بهالدنيا بس صدقيني اني ادعي حتى بصلاتي ان صفاته تكون مثل صفات اخوه ولا نسخه منه فيوم واحد من الايام يوم واحد بس ها ! وانتي تبين تهدينه ووايد عادي عندج يسير ويتزوج ويحب غيرج مادري تتحرين كل رياييل الدنيا مثله, تراج جربتي عبدالله وجوفي مصايبه وين ودتج

شعرت بالغبنه, كأنما شيء اخترق قلبي: شيخوو ..بموت منه مب عارفه كيف اتصرف قوليلي شو اسوي انزين

-الحين راحو رحلتهم هاي في البحر ؟

-روح من ساعه جي .. مع اني مب مرتاحه ماحب هالرحلات

-ولا انا انننقطع نفسي وانا اكلم راشد تعبت بس شو بسوي بعد ادعيلهم الله يردهم بالسلامه

-امين يارب , ليش منو وياهم

-كلهم بس راشد زعلان لان عزيز ما سار وياهم ,

-مسكين هذا روحه مبتلش بأهله

-الله يعينه ,المهم مريوم اتحملي على بيتج لا اتسوين مثل امج حنانه ترى بيطفر محمد مثل ما طفر ابوج

باستهزاء: على الاقل محمد ماعنده حبيبه قبلي

-ههه مسكين ابوج, لا عنده نسيتي بنت خالته قشرة البرتقال المره هاذي

-عفرا ؟ خلاص خذت عبادي مني شفيج

-هههههه والله انتي متفيجه تعرفين

كأنني شعرت بالراحة بعد كلام شيخة فضحكت بعلى افكاري: هههه خلاص انا مافيني عقل .. بس صدق والله اشفق عليها احس وقعت على شهادة وفاتها

-مريووووووم صح والله اتذكرت

-شو بعد محمد قال شي ثاني ؟ لا يكون قال خلاص ما يباني

-شو فيج انتي مينونه؟ لا

-هاه عيل

-حلمت فيج حلم مو زين

-اعوذ بالله شيخو لا تخوفيني

-ما بغيت اقولج بس ماعرف تحسين افسره؟

-لا قوليلي انا بفسره بمخي

-خفي علينا يا كتاب تفسير الاحلام عاد مول الحين

-بتقولين ولا شو

-لا ما بقوله يقولون مو زين تسردين الاحلام الشينه بس كنتي انتي فيه واللي ما ينطرى هذاك وقشرة البرتقال

-الله يخليج شيخوه حتى فالأحلام مابا اجوفهم لا تيبينهم صوبي

-ان شالله بسجل ملاحظاتج حق احلامي اليايه

-حبيبي شيخوو.. مشكوره لانج وسعتي صدري وقلتيلي هالكلام كنت ميته من داخل احين جي بديت احس بالامل

-ادري انكم تعبتو وايد بس الصبر زين وربي بيكتب لكم كل الخير يارب

-ويكتب لج يا نظر عيني

-قومي الحين مب انتي تصلين الشفع و الوتر كل يوم؟ قومي صلي وادعي لنفسج ولبنت عمج يلا

سمعت صوت عليا خلفها: منو بنت عمنا هاذي

سألتها: انتي راقده في بيتنا؟

بمزح: مكتوب علي الشقى

-هههه, سلمي عليهم باجر ان شالله يايه اتغدى عندكم

-ان شالله بوسيلي عمور

-باي ,

منذ منتصف المكالمة والراحة تملأ صدري,
كأن كلام شيخة الدواء الذي سكن آلامي رغم بقاياها المنثورة,
ندمت لأنني فكرت بالرحيل
لكنه كان الحل الوحيد ليوقف نزيف المشاكل والبرود بيني وبينه !

اتمنى ان يوفي بوعده ,
اتمنى ان يأخذني بعيداً كي نعيش من جديد ويرتاح قلبي!

بعدما انتهيت من صلاة الشفع والوتر ..
دعوت ربي بأن يصلح قلب زوجي ويحننه علي,
ويرجعه إلي سالم معافى لا مكروه به ..
دعوت أن يكون هذا البعد هدنة ليفكر فيها بحكمة أكثر..
ويسامح.. ويغفر ,
ليتذكر الاشياء الجميلة ويرجع متلهفاً لها ..
أن يحبني قلبه ولا يقسو علي ..
أن يعود شوقاً ,
ليطلب مني نفتح معا صفحة جديدة من أجلنا وأجل عمر .. يارب !

وضعت السجادة في مكانها ونظرت الى الساعة..
كانت تشير إلى الثانية فجراً ..
غطيت عمر المنغمس في نومه
وظللت بجانبه أمسح على رأسه,
شعرت بالعطش ولم يكن بجانبي قارورة ماء ..

لبست غطاء رأسي وخرجت من الملحق للمطبخ ..
كان البيت هادئ والأنوار مغلقة ..
لكن سرعان ما شدتني صرخات صادرة من الحي ..
وقفت متفاجأة أحاول الاستماع جيداً ..
كان صراخ امرأة تمتمات رجلٍ غاضب..
كلما اقتربت من الباب وضح لي اصحاب الصوت ..
وقف جريان دمي بشرياني
حين لمحت من خلف الباب عبدالله عند منزل ام عزيز ..
بملابس مبهذلة ووجه يملأه الاحمرار ..
كأنه لم يكن بوعيه من طريقة مشيه يترنح يمينا ويسارا
يجر عفرا من السيارة من عباءتها
فتزحف على الارض هي الاخرى من قوة دفعه
تصرخ وتستنجد ..
اختبأت خلف الباب اشهق خوفاً ,

لم تكن كلماته واضحه
لكنه شدد على كلماته الاخيرة: انتي اللي يبتيه لنفسج, كم مرة قايلج اللي ما يسمع كلامي انتفه بيدي انتي ما تفهمين؟ مب قايل سوالف اعراس ويلسه لين نصايف الليل ما ابغي ليش تعصين كلامي هاااه

تنقطع انفاسها: والله لاشتكي عليك والله لاسجنك يالسكير يالحقير

عبدالله يشد من قبضته: انا منو؟؟ عيدي انا شووو

تصرخ بوجهه بالشتائم فيطرق رأسها بالجدار ,
لم تكن بيدي حيلة ان تركته
سيقتلها بمكانها ولا يوجد احد يسمعهم ..
اتى ببالي عزيز لما لا اتصل به ..
هاتفي في الداخل يا الهي !!

تماكلت نفسي وركضت إليه
متناسية كل مشاعر الحقد تجاهه من أجل عفرا ..
اشفقت عليها كثيراً هذه المرة

ابعدته من كتفه: عبدالله بس هدهااااا قوم عنها

ابعد يداي من دون حاسيه فواجهته
ووقفت بينهم: بتذبحها شل ايدك عنها خلاااااص

تمسكت عفرا بظهري مثل الغريق
تلهث وتبكي بصوت عال,
تغيرت نظرات عبدالله المتهجمة الى معان أخرى..
مثل اللهفة والحاجة ,من شدة ترنحه كاد ان يسقط
أكدت لي ملامحه أنه لم يكن بوعيه بالفعل ..
خفت منه فالتفت لناحية عفرا!

اسندتها على كتفي لأدخلها البيت
وضربات قلبي تزيد
كلما تذكرت انني أقف امام نفس الشخص الذي دمر حياتي
وهو يدمر حياة اخرى ..

كانت دعواتها عليه وعلى اهله لا تنتهي,
حتى فاجئني صوته المبحوح خلفي: مستانسه الحين؟

ارتجفت بمكاني واسرعت بحمل المفاتيح من يد عفرا المرتجفة لأفتح الباب

فعاد بصوت أعلى: مستانسه على الحاله اللي وصلتيني لها!!

عفرا تظن الكلام موجهٌ لها: يعلك بهالحال واردى يعلك ما تتهنى بحياتك ولا تشوف الوناسه بعد

تجاهلها..
فالتفت منصدمة من كلماته: كل ذنبي اني حبيتج .. كل اللي اسويه من خيبتي فيج , خليتي مني واحد حيون بلا دم ولا احساس دمرتيني..
(يرفع يده بالهواء ودموعه تتساقط من مقلته) جوفي .. ههههههه سكران انا جوفيني .. تدرين ليش؟؟
(يصرخ) لاني احبببببببج .. هي خل الدنيا هاذي كلها تسمع اني احبج انا مب خايف من حد .. واتزوجت هالمريضة نفسي عشان انساج واحرقج بداخلي بس كل مالج وتشتعلين وانا اللي احترق ..
(يجتثي على ركبتيه بحسرة) انا اللي يالس احترق مريم .. حسي فيني !

اعتصرت خجلاً من نفسي ..
بكيت ندماً لأنني خطوت خارج البيت لأقف أمام هذا المجنون
,لم انظر إلى وجه عفراء من الفضيحة
و العار الذي انوصم الآن على جبهتي ..
لم يكفي عزيز يعلم بأمري مع عبدالله
اًصبح الآن عفراء, زوجته !

ما الذي كنت انتظره من رجل مثلك يا عبدالله
وما الذي اخذته من علاقتك السوداء غير المشاكل !

انقضت عفراء على ذراعي بعينان واسعتان ووجه مقلوب
كأنها لا تشعر بنفسها ,

تهزني: شو كان بينج وبينه؟

ابتعدت خائفة فاقتربت بشراسه: يالـ...... ردي عليه شو بينج وبينه ! حتى هذا خذتيه مني؟ حتى هالسكير ما خليتيه في حاله ؟ كل شي تبين تملكينه؟ انتي من شو مخلوقه .. شو طينتج مربايه فالشوارع

هجم عليها عبدالله من خلفي واندفعت الى الجدار ..

يضربها: ان رمستي عنها لاقطع لساانج تسمعيني

تبعده مثل المجنونه: شل ايدك عني يا الجذاب يالخاين اصلا هذا مستواك هالاشكال الوصخه اللي مثلك
(توجه كلامها لي )والله لاخبر محمد عن كل اللي يالس يستوي عشان يردج الشارع اللي ييتي منه ..عقب سير انت وحبيبة القلب جهنم شهر العسل!

بكيت حرجاً من نفسي ..
لم أصادف ابشع من هذا الموقف في حياتي ..
و زاد وجعي الباب الذي فُتح
وخرج منه عزيز وأمه وغايه
يهرولون نحو عبدالله وعفرا ليفرقانهم ..
كنت ألوي نفسي بذراعي واشهق بكاءً
واسمع كلامتهم الجارحه..
ارتعبت من الحقيقة,
نزلت على الارض اخبأ نفسي
واتمنى لو كنت تحت الارض وليس فوقها ..

وانا اسمع كلمات عفرا تتناثر مثل السم: تعالو اشهدو على العشاق اللي هني (تزغرط) كلولولوللولولوش

ام عزيز تهدأها: انتي شو تقولين عفروه دشو داخل فضحتونا كل يوم ضرايب حرام عليكم

شد عزيز عبدالله الذي لم يجف حلقه من الهلوسة نحو السيارة
ودفعه على مقدمتها: انت متى بتصطلب وبتستوي ريال .. هااا؟؟
(يضربه على وجهه وهو يضحك بهستيرية) ما عورك ويهك من الضرب لاه تباني اخبق لك اياه

انتشلتني غايه من بين اشلاء الخناق
حين اندفعت نحوي خائفه: مريوم؟ انتي شو تسوين هني شو طلعج؟

عفراء مثل الملبوسة تبكي وتضحك بنفس الوقت: اسأليني انا اللي شو اسوي هني .. مكاني انا اللي غلط مب هي

عزيز يلتفت اليها ويوجه نظرات الاستغراب الي..
اومأت رأسي له بأنني لم اتفوه بشيء ..

اشارت الي وهي تكلم عبدالله بتهجم: والله ما اتفاجئت عيل منك اتصدق ..؟ تاخذني عشان اغطي على افعالك واتحمل كل شي استوى عشان شو .. عشان هاي؟

عبدالله تحت قبضة عزيز: جااااااااااب ..

ام غاية تشدها للداخل بيأس واضح: شو تخربطين انتي دشي فكينا حسبي الله عليج وعلى اللي زوجج ويابلنا المشاكل

تجمدت خوفاً عندما هربت من يد امها
وركضت إلي تشد شعري من تحت الغطاء: تباني افصح عن اتفاقاتك الجذابه ؟
غاية: شللللي ايدج عنها شو تسوين
عفرا دون حاسية: تبوني افضح كل اسرار ايامكم الحلوة
عزيز: غاية شليها ودشي داخل دخليها غصب
ام عزيز تبكي: حسبي الله هونعم الوكيل
حاول عبدالله الهرب من عزيز حين التفت عفرا لي وهي بين يدي غاية: تبااني اقول انك تزوجتني عشان تتقرب من حبيبة قلبك؟ ولا اقول انك انت اللي تعمدت تدعمها بسيارتي عند المركز, بررت لي انك سويتها عشان تقهر ريلها ..وعشان اسكت واتحمل مصايبك وعدتني بالزواج .. ووعدتني ان نبتعد عن كل هالدنيا ونعيش بعيد !
بردت الدنيا بعيني فجأه ..
(تتألم) :خليتني اجذب .. اتحمل فعايلك عشان وعودك الجذابه , واخر شي طلعت تنتقم منها فيني .. فيني انا !

كأنني لم استوعب ما قالته ..
حاولت النظر جيداً اليه لأكذب نفسي واصدقها ..
عبدالله !

توسل إلي بعيناه ,
كانت نظرات طفل يطلب الرحمة من امه
لتسامحه على ذنب ارتكبه..
نسيت من حولي وبهت بالأرض ..
كانت الصدمة تملأ وجوههم ..
غاية ابتعدت عني وام عزيز تسأل أسئلة ولا أحد يجيب ..
اختنقت غصة وحرقة ويداي تمسحان على بطني ..
لم اسمع غير صوت انفاسي الملتهبة..
عبدالله فعل بي هكذا !
لماذا ؟ أكان ينوي قتلي ؟
رفعت رأسي لأنظر إليه جيداُ
ولكن وجهه امتلأ بعلامات يد عزيز الحانقة على عدة انحاء من جسده..
حاولتا غاية وام عزيز ابعاده ,
اما عفرا كانت مثل الحية التي تنتظر مني اي حركة حتى تهجم علي بسمّها,
اغمضت عيني اطلب هذا المساء لأن ينتهي بسرعة. .
ويختفي من ذاكرتي ..

بكيت بخوف .. بألم
لم أشعر به من قبل ..
كاد يقتلني من وضع حياتي في محك الحياة ..
واسقط احلامي على الارض مثل الزجاج وانكسرت ..
وسرق فرحة الايام من قاموسي
بسبب علاقته الزائفة ,
لم يكتفي بخدش العلاقة بيني وبين محمد..
بل اراد انهائها وقطع حبالها بالكامل !

لأول مرة ارى الحاجة بعينا عبدالله تستنجد بي ,
وأجد الحقد والغضب بعينا غاية البريئة !

عصرت بيدي على صدري,
هذا ليس انتقاما يا عبدالله ..
هذه جريمة لم تحسب لها عفرا اي حساب
بجنونها وعقلها الصغير ..
بالضبط, ليس لك ولا لها ما تهابونه
لا ولي ولا مولى ..
كاد ايمانكم الضعيف بوضع حياتي حلول لمشاكلكم
وانهاء للمتاعب التي تقع على عاتقكم ..
تناثرت اطراف الليل امامي ..
خفت ان اجد نفسي وسط حلم مخيف ..
مخيف ولن استطيع الاستيقاظ منه,

ليتك هنا ..
كنت اختبأت تحت جناحيك مثل الطير الجريح

متيقنه انك كنت لتحميني من كل هذا ..
لكنك بعيد يا محمد..
أبعد مما أظن !
..
..
آه على الأيام .. تاخذ من نحبه بعيد
آه, تغيب انته وحبك كل يوم يزيد


..
__define_like_share__


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 10:04 PM   #52

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




،؛



.
38
.
.
.
انتظر , اتركني أُلملم آلامي أمام عينيك
أتمزق قلبي ثم ترحل؟
إرتجل, لم اعد صبوراً مثل قبل
اتركني اتنهد بين احضانك, ربما
يسكن الألم !
.
.
كان جرحي اكبر من انني اعاتب احد, اعمق من جرح عبدالله لي كل تلك المدة..
هذه المرة اثبت انني كنت اغبى امرأه على وجه الأرض..
مسكت قلبي بقوة وادرت ظهري,
واصوات عزيز وعبدالله وعفرا ترتفع..
حاولت الهروب فلم اشعر الا بيد تمسكني من الخلف بقوة وتركلني على الجدار ..
عفرا فقدت صوابها وتردد انها تريد قتلي ..
افعليها ,. فلم يعد هناك ما يهم !
عفرا بقهر واضح: والله لا اخبر محمد بكل شي بقوله كيف خذ وحده زباله وخلاها ام لولده
ام عزيز تنوح: عزيز تعال يود اختك انا ماروم عليها
عبدالله بهستيريه وبوجه مخيف: احمدي ربج قبلت اخذج ولا انتي طايحه بجبد اهلج منو بيقبلج يتزوجج يالمينونه
عفرا تصرخ: مالك شغغغغل فيني ! ماييت بستك على ايدك وقلتلك خذني يا حقير يا عديم التربيه
ركض عبدالله ليخرج غيضه
ولكن دفعه عزيز بقوه نحو سيارته فسقط على الارض..
شهقت من المنظر كدت اجزم انه مات بعد دفعة عزيز,
لكن عزيز لم يهزه ريح حمله من كتفه بقوة
وصفعه مره اخلى على وجهه: بتضرب منو انته بتمد ايدك على منو؟؟؟؟ قوووول
بكيت بصوت عال وشعرت قلبي سيخرج مني..
توقف كل عرج فيني عن النبض عندما سمعت صوته البريء خلفي: ماما !
عمر؟ دق قلبي كيف نزل من سريره وخرج الى هنا!
هرولت نحوه واستوقفني صوت سيارة مسرعه خلفي
..لا اعلم لما التفت بسرعه خائفة من مقصد هذه السياره
ف اعتميت من الإضاءه القوية وتوقفت نحوي ..
ظللت عيني بيدي لأعرف من فيها
وكأن البقية توقفو ليعرفو صاحب السيارة
فتفاجأت بذاك النذل نفسه اخ عبدالله ..
كنت قريبه من عمر بخطوات فتفاجأت انه يسابقني نحوه!
ركضت وانا اناديه: عمر تعال
حك عينيه باستغراب ينظر الى الرجل المهرول نحوه..
كنت اشعر بالخوف يلتهم جسدي وانا احاول سبقه نحو عمر:ولدييي
اقترب عزيز يصرخ: يااويييلك لو يييت صوبه بذبحك
عبدالله يضحك بجنون: ههههههههههههه فديتنا عصابه هههاي
دفعني على الجدار بقوة فضرب رأسي وتألمت بصوت عال,
حتى غايه صرخت: مرييييييم
كنت سأتحرك ولكن رأسي منعني فسعلت بقوه: كححح ولدي كحح عزيز ولدي
كان اقوى من ضرب عزيز له دفع عزيز وحمل عمر بيد واحده..
ركض به نحو السياره ويصرخ على عبدالله: اركب بسرعههههه
جننت كالصاعقه اصابت جسدي..
اندفعت نحوه اصرخ
حتى كدت لا افهم كلماتي: عممممر ..هد ولدي اقولكم هدووووووه مالكم خص فيه
عزيز من قوة دفعة سعيد كان يتقلب على الارض!
كنت قريبه من عبدالله كثيرا حين قفز الى السياره من النافذه,
وقبل ان يتحرك نظر الي بانتقام وقال: انتي اللي يبتيه لنفسج
ضربت السياره بكلتا يداي وانا اصرخ حتى احمرت ويداي
وكادت تنفصل من جسدي,
سحبتني غايه حتى لا يدهسوني ,
قفزت بمكاني وانا انادي ابني ,,
عزيز يتمالك نفسه ويركض نحو سيارته: اهدي الحين براويهم شغل الله
يا عالم اخذو مني ابني كيف اهدأ,
مسكت رأسي وبدأت اصرخ بهستيريه
وكل الافكار اتت ببالي دفعه واحدة,
أسيرمونه مكان.. سيقتلونه, سيبيعونه لأحد!
لحقت به وانا اهذي دون شعور: الله يخليك قبل لا يبعدون خلنا نلحقهم عن يسوون فيه شي
وصلتني ضحكات عفرا وكأنها جننت تماما: ههههههههههههه خبز خبزتيه أكليه هههههههه
لأول مره في حياتي تخرج من قلبي هذه الكلمه: الله يلعنج.. الله يلعنهم وياخذكم واحد واحد
ام عزيز وغايه يجرون عفرا للداخل وهي لا تزال بضحكاتها,
ركبت بجانب عزيز واندفع بالسياره بسرعه يلحق بآثارهم وانا اشهق من البكاء
وادعو ربي بكلمات متقاطعه ليرجع لي ابني
حتى عزيز ادمعت عينيه: لو امسكهم بيدي, والله ما ارحمهم
قفزت عندما رأيت السياره من بعيد: اكككم عزييز هاذم هنااااااااك اسرع الله يخليك عن يضيعون
غضب: كيف يسرعون جي والولد فالسياره
شهقت: يعني بيستوي فيه شي
كأنه شعر بغلطته: لا ان شالله بنوصله الحين لا تخافين
حين اقتربنا لم اشعر بنفسي انزلت النافذه ليسمعني: عممر .. ماما لا تخااف بيي اشلك من ايديهم حبيبي , عممممر (التفت لعزيز) خلهم ينزلون الدريشه ابغي اشوووفه اكيد ميت من الصياح خل ينزلوونها
صرخ بي: مريييم! ردي على ورى خليني اعرف اوقفهم
وضعت يدي على قلبي الذي بدأت تقل نبضاته,
ويلي من تأنيب نفسي التي سمحت لي بإيذائك يا عمر ..
سمعت صوت انحراف عجلات سيارتهم
لان عزيز حاول دهسهم فصرخت بصوت عال,
صحت به: عزييييييز ! شوي شوي مب جيه انت تبغي تذبحه
دفعني للخلف بقوة: ما بتيلسين عدل خليني اشووووف
لا اعرف كيف اتى ببالي اتصل بمحمد هذا الوقت
وانا اعلم انه اغلق هاتفه, كنت آمل انه مفتوح
ولكن لا جدوى.. مقفول لانه دخل البحر !
بكيت اكثر لنه لا يعلم ما يحدث الان بسببي
لكرهني اكثر بل اغرق رأسي فالبحر الدي يعوم فيه !
تمنيت لو اكون مكان عمر الآن,
مسكت الباب بقوه حين زادت سرعة عزيز عن الحد المطلوب
ليساوي سرعة ذاك المريض..
وقلبي يدعو دون توقف ان لا يصيب ابني شيء..
حتى حدث ذلك
اغمضت عيني من الصوت القوي الذي احدثه عزيز وهو يزيد السرعه
ليتجاوز سيارته ويقف بالسيارة عرض الشارع ليكون حدّ ..
لكنه اخطأ خطأ فادح بهذه الحركه
لأن سرعتهم قد تجاوزت الـ100
واذا اراد التوقف يحتاج مسافة اكبر من التي تركها عزيز لهم فقد كان قريباً جداً ..
أقرب من أنني انبهه ليبتعد ..
اقرب من الشهيق الذي كنت سأخرجه من ذهولي بسرعة السيارة نحونا ومحاولتها التجاوز..
أقرب من صورة عمر المصدوم التي توضحت أمامي,
أقرب من صوت الاصتدام والزجاج وانحراف السيارتين عن الشارع لندخل في دوامة تلحق دوامة..
شعرت بالألم يأتيني من كل اتجاه ..
لا أعرف كيف رغم ذلك نظرت الى عزيز ورأسه يضرب سقف السيارة بقوة عدة مرات
شعرت كأن الزجاج التهم كل ناحية من جسدي,
حتى توقف كل شيء ..
وبهتت الاصوات ..
اخر ما سمعته هي انفاسي ..
اغلقت عيني, وذهبت بعيداً ,
حيث لا أشعر بألم و ولا خوف , ولا صوت ضمير ,
حيث الهدوء والسكينه , والخلود ..
حيث لا عمر, لا أحد .. ف
قط سماء ونهر ..
قمر يتوسط الغيوم ورياح تنثر شعري في الهواء,
وليل لا يشبع سعادة!

يتبع ..


__define_like_share__






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-05-16 الساعة 06:36 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 10:06 PM   #53

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


.



أودع البقاء,



لأنشد لك عن موعد اللقاء



قضاء, حتماً هو قضاء



ورحيلك بلاء



وحنيني إليك داء ..



أودعك إلى لقاء ليس بعده جفاء !

.
.
.



الأخير ..






لم أعد اتذكر شيئاً بعد ذلك اليوم.. كل ما يراودني هو الخوف من شيءٍ حدث لا أفطنه



احياناً تنبع من صدري هواجس ومواقف كثيرة لا أعلم متى حدثت .. ولما حدثت



انا في المستشفى, أقطن على سرير ابيض نشفت فيه الدماء, اتنفس ببطئ.. افتح عين واغلق الأخرى



حتى أحسست بلمسات خفيفة على خدي, تمسكت بها .. فتحت عيني لأجد شيخة تلمني بأحضانها وعيناها فائضتان بالدموع



لم اركز وقتها بما افكر فيه, ربما لان عقلي الباطني قد حجب عني اخر الاحداث فبدأت اعيش على ما قبل الزمن الحالي ,



فزعت بمكاني فجأه فقلت: شيخه !



مسكتني خائفه: مريم, ارتاحي ليش قمتي



درت بعيني على المكان ثم قلت: انا ليش هني



مسحت دموعها: انتي بخير ما فيج شي



اشرت على نفسي: أأ ,. انا .. فالمستشفى .. انا؟



بتعجب: هيه



فكرت قليلاً وانا اجوب بعيني حول المكان: ليش .. وين !؟ منو هني ليش



تيقنت انني أهلوس فاعتدلت: صبري بزقر لج الدكتوره



تمسكت بها: امايه .. ابويه وينهم



بهدوء: كلهم برع يتريونج تنشين الحين بزقرهم, حتى عليا وشما هني يبون يطمنون عليج



عقدت حاجبي: منو؟



تنفست: صبري مريم تريي



هرولت مثل الهاربة وتركت نصف الباب مفتوحاً, شعرت المخاوف بقلبي تزيد .. لا أعلم ما السبب ولكن هناك ما لا افهمه.. كيف وصلت لهذه الحاله .. انا اشعر بما حولي ولكن لا اتذكره!



بعد دقائق فزعت من بكاء أمي تدخل مسرعة إلي: مريييووم .. زيغتينا عقيتي قلوبنا عليييج (تحضنني) اعوذبالله منك يا ابليس شو اللي ياكم؟ عين ما صلت ع النبي عقت بنتي وولدها مره وحده



ابي من خلفها يهمس: مب وقتج الحينه..(ينظر إلي بحب وهو يقترب) الحمدلله على سلامتج ابويه.. ارتحتي عاد الحين ها ؟



اومأت بنعم وعيني تشير ب لا



امي تمسح دموعها: والله لو ادري بيستوي ها كله جان ما خليناج بروحج, وخليتي هالريال يروح من جيس اهله بسبة اهمالج الله يهديج



ابي بغضب: صصصفييه .. قلنالج مب وقته



امي: يعني زين جي تغافلت عن الولد وطلع في الشارع وخطفوه زين؟ لو الله كتب وراحت روحها وراهم بعد



ابي: اسكتي !!!!



جلت بنظري بينها وبينه بفزع: انا ليش هني؟ شو استوى لي؟



ابي ينظر بجدية: مريم .. انتي تذكرين شي من اللي استوى هذاك اليوم ولا لا



دق قلبي لم افهم: اي ! اي يوم؟



ابي يسترق النظر الى امي ثم الي: يوم الحادث ..



ارعبتني كلماتهم كأنني أشعر بها ولكنها محجوبة امامي, كانو كأنهم محققين ينتظرون من المتهم تثبيت ادانته



بخوف: انتو عن شو تتكلمون؟



اغلق ابيه عينيه ثم تنهد بعيداً



غطتني امي جيدا ثم ابتسمت: ارتاحي احين



اخذو بعضهم ومشو من الغرفة .. ناديتهم: اماايه.. انتو شو تقولون اي حادث ..



عمر .. نعم فعلاً اتذكر عمر كان باحضاني قبل ان أنومه ..هو نائم في سريره انا تركته هناك



ناديت بصوت عال: شيييخه .. شيخههه وينج



بعد ثوان اتت إلي مفزعه: بلااج حبيبتي



كلمتها مثل الطفلة وعيناي تحتضن الدموع لا اعلم لما: انا .. انا كنت في حجرتي ارقّد عمر و فجأه سمعت صوت.. صوت كان عالي بعدين طلعت وو .. شفت عفرا تتضارب ويا عبدالله, بس بعدين ما اتذكر شي ماتذكر امي تقول حادث عن اي حادث تتكلم؟ شو استوالي دخيلج قوليلي شيخو



جلست كأنها لا تحتمل الوقوف..ترص جفنيها على بعضهما وتبكي بحرقه, تنفست بحيرة كبيرة خفت كثيرا من الآتي, من الذي لم أسمعه بعد



قلت باختناق: عمر .. ولدي فيه شي شيخو؟ قوليلي اذا فيه شي لا تخشون عني




لم ترد بقت بمكانها تبكي وتلتقط انفاسها.. هزيتها دون شعور مني: شيخووو .. ردي عليي شو مستوي بتخبلوني قولولي شو اللي صاااااااار ..



دفعتني بغضب: عمر في غيبوبه .. ارتحتي الحين !



ووقفت: وعزيز مااات .. عزييييز ماااات .. كله بسبتج وسبة غبائج



اشرت على نفسي كأنني جننت: غباء .. غبائي؟ انا .. ليش؟ (ابتسمت لا ارادياً) لا ..انتي تقصين علي.. انتي اللي بديتي تهلوسين مب انا ..



اشرت الى الباب: اطلعي شيخو مابا اشوفج .. ازقريلي امايه



تمقتني باشمئزااز: ياما نصحتج.. ياما قلتلج هالعبدالله بيوديج في ستين داهيه وبيضيع حياتج.. ما سمعتيني .. قلتلج اختاري طريج واحد وكملي فيه بس انتي اخترتي طريجين.. وهاي نهايتهم.. بحر لجي مريم.. وحفره مالها قاع .. جنيتي على ولدج وولد الناس حتى عبدالله طايح مثل الميت .. تذكرين ابوه كيف كان؟ عبدالله الحين نفس الشي .. ذبحتيهم وذبحتي نفسج ومستقبلج مريم ..(بحسره) ليتج سمعتيني , ليتج



ظللت اهز برأسي انكر ما يدور برأسي.. انكر المشاهد التي تتسابق في عقلي .. الحادث .. نعم تذكرته .. تذكرت كل شيء .. خرجت شيخه مسرعة كأنها لا تريد رؤيتي أكثر.. واخذت روحي معها .. بقيت امرجح نفسي للامام والخلف مثل الملموسه احاول نكران ما حدث..



عندما استفقت .. ووجدت كل ما حولي قد اختلط بالدماء .. وصوت انين عزيز يهمس بمسامعي..حاولت الوقوف ولم استطع.. بقيت بمكاني انادي: عزيز !



لا اعلم ان كان يسمعني لانني لا اراه, حُجبت عني الرؤية من الحديد المتكوم حولنا .. والآلام تحدني من كل جانب.. سحبت نفسي من السيارة بقوة وتقطعت يدي اليسرى من ذلك.. توجعت بصوت عال .. والليل نفسه بالهدوء نفسه.. لم اكد ارى غير الاضواء المتبقية بمقدمة السيارة.. زحفت حتى وصلت باب عزيز, ناديته خافته: عزي .. عزيز ! تسمعني ؟



انينه يزيد.. كأنني امسكت يده فرصّ عليها وهو يرتجف .. سمعته يتشهد ! نعم كان يتشهد ! اتذكر الآن وكأنني لا زلت اسمعه..



صرخت وقتها بأعلى ما في من صوت: عزييييز.. حد يسمعنييييييي.. يا ناااااااااس .. يا نااااااااااس احنا هني حد يسمعناااااااااااااااااااا ااا (رجعت اليه) لا تموت.. عزيز تم وياي .. الله يخليك لا تخلينا ..اوعدك اني اصحى من هالحلم وادعي ربي انه ما يتحقق.. اوعدك اني ما ادخل عبدالله في حياتنا مره ثانيه خلاص لو اذبحه بيدي بس لا تروح ..عزيز!



بقيت على حالي حتى سمعت صوت من السيارة الأخرى وكأن شيء ما فيها يسكب بقوة.. كانت قريبة جداً ولم الاحظ ذلك بسبب العتمة.. حاولت الوقوف ولكن رجلي لم تساعدني



ناديت بخوف: عمر ..حبيبي تسمعني !



شعرت بأشياء بشعة في داخلي .. أردت الموت والتخلص منها, بكيت بحرقة ولم استطع تحريك شفتاي: عمر .. ماما وينك .. رد علي حبيبي



ابكاني حال السيارة اكثر ..منظرها مخيف جدا.. والاكثر بشاعة ان ابني بين اشلائها



صرخت بأعلى صوت: عممممممممر.. حد يسااااعدنيييييييي.. عزيييييييييييييز



بدأت اضرب وجهي: شسوي برووحي شسوووي شسويييييي برووحي ياااااانااااااااااااااس!! ولديييييييييييييييييييييي !!



كل ذلك كان في غمضة عين .. عندما بدات اصوات الاسعاف والشرطة تقترب .. بدأت أفقد وعيي..



يدان باردتان تصفعني: مريم! انتي بخير؟



كنت اسمع الصوت وافطن صاحبه لكنني عاجزه عن الرد, هذا سيف .. عرفته من صرخته عندما نادى عزيز بصوت عال ,



..شعرت بيدين تحملانني وتضعني على سرير دافئ.. ثم اختفى كل شيء ,



كان هذا اخر ما احسسته.. ليته فعلاً كان الاحساس الاخير ..



انا لست انانية.. كل ما في الامر انني عجزت ان اجد في حياتي شيئاً يجذبني اكثر من السعادة التي طالما تخيلتها.. وبحثت عنها فوجدتها في ذلك الرجل بشع الاوصاف.. ربما اخطأت ..ولكنني تعلمت من اخطائي.. فات الاوان أعلم .. وخلّفت ضحايا كثيرة .. اولها عزيز.. ثم ابني.. ثم السعادة المزيفة نفسها .. عبدالله !



حينما حل المساء ..تسللت من الغرفة متكأة على عكاز بجانب السرير.. أردت البحث عن عمر, لم يرد علي احد عن حالته!



سألت ممرضة كانت تمر بجانبي وتوسلت إليها لأراه على الأقل ..اشفقت على حالتي ووجهي المخيف من البكاء ودلتني على غرف الانعاش .. شعرت بقلبي يتقطع ارباً بداخلي.. الولد الذي حملته بأحشائي شهوراً سأخسره بسبة حماقاتي.. توقفت في منتصف الممر اشعر بدوار.. حاولت إرجاعي لغرفتي ولكنني رفضت.. اردت رؤيته بشدة .. مر امامي ملامحه قبل الحادث بلحظات.. ارتجفت .. أوقفتني أمام زجاج وأشرت إلى الطفل المستلقي دون شعور بما حوله والأسلاك تحيط به.. هو ابني .. هو عمر !



تنفست بقوة ولم استطع تمالك نفسي فسقطت على الأرض.. التوت ركبتاي فصرخت.. بكيت بألم وانا انادي باسمه..حملتني الممرضة من ذراعي وسحبتني بقوة الى الغرفة كي لا يراها احد ويعاقبها على خروجي من الغرفة وانا بهذه الحاله



ترجيتها: خلييينييييي عنده لا توديني الغرفة ولدي هنيي.. الله يخليج ماقدر اخلييييه



تتلفت: مابا مشاكل لو سمحتي هذا رويتج ولدج لازم تردين الغرفه حالتج ما تسمح



لم اتوقف عن البكاء: ماااابااااا اسير



تفاجأ الدكتور بوجودي في الممر هنا وانا بهذه الحاله: مريم.. منو قالج تطلعين



عاتب الممرضة وهو يساعدني بالاتكاء: احملج مسؤولية اي تضاعفات في حالتها .. تعالي مريم من هني



مررنا عند غرفة صغيرة فأشار بيده فيها لأحد: استريح دقليق وبرجع لك..



صوته لم يكن غريباً: ان شالله دكتور



توقفت.. التفت للوراء وانا ارجع بخطوات لأتأكد من الصوت رغم تحذيرات الدكتور..



رأيته ,جالس على الكرسي منحني الظهر , مشبك اليدين وموطئ الرأسي بنبع من منظره حزن شديد



همست: محمد !



رفع رأسه ببطئ, نظر بغرابة يملؤها البهت.. عيناه محمرتان وتدور في ملامحي .. لم ينطق.. بل فقط ينظر !



تركني الدكتور حين ناديته.. اقتربت منه متكأه على العكاز انتظر منه ان يعاوني.. ان يمسك يدي ويخفف من آلامي التي اصبحت معه الم واحد, اشاركه فيه .. ابننا !



نزلت على ركبتاي اللتان تؤلماني: محمد .. انت هني وما ييتني ولا مريت علي؟ متى رجعت؟ (قلت باختناق) شفت عمر؟ شو قالولك عن حالته؟ متى بينش؟ اكيد بيكون بخير صح .. محمد! (سكت قليلا) انا .. محتاجتلك وياي .. ماقدر اتحمل كل هذا بروحي محمد!



لم آخذ منه غير النظرات الباهته.. آلمتني ركبتي كثيراً فتوجعت: آآآي



كأنه صحى حملني من يدي واجلسني بالقرب منه..تنفست بسرعه وانا قريبة منه.. حضن وجهي واقترب كثيرا مني: الله كريم مريم .. الله كريم



امتلأت عيناي بالدموع ونزلت شفاي للأسفل دون شعور: محمد انا.. ماكان قصدي يستوي كل هذا والله ..ماكنت ابغي يستوي في عمر جذي.. ولا عزيز



بكيت حينما نظقت بعزيز.. وبكى هو .. بكى بشكل يفطر قلب اي انسان يراه الآن وهو بهذه الحاله.. يائس .. متعب ومغلوب أمره .. مثقل بالهموم والالام ..



شهق ليوقف بكائه: الله يرحمه .. هذا يومه !



لو كنت شخص لا يعرفه لقلت هذا من المحبة, لكن ما بين محمد وعزيز كان اكثر من ذلك .. كانت طفولة وذكريات ومواقف واخوة وصداقة, كل منهما ضحى من اجل الاخر حتى من اجلي انا, كل ما فعله عزيز بي كان من اجل محمد.. اشعرني وكأنني زوجته هو ليرد لاخيه حقه.. عزيز, كان فعلاً عزيز , بل كان نادر ..



شعرت بالساعات تمر وانا رأسي على رأس محمد ونبكي بلا توقف.. حتى طرق الدكتور الباب مرة اخرى ليذكرني بأهمية استلقائي في هذا الوقت حتى لا تتضاعف جروحي..



نظرت الى محمد الذي شاح بوجهه: لا تروح.. تعال عندي ..



مسك يداي وضمهما فوضع يداه فوقهما: سيري ويا الدكتور.. انا هني ماقدر اهد عمر



حضنته بقوة: لا تهدني, مابا اخسرك انت بعد



لم يمد يديه, بل ظل صامداً مكانه .. توقعت ردة فعله,



مشيت بعكازي بصعوبة الى الغرفة برفقة الدكتور ,وألحيت عليه لمعرفة حالة عمر .. قال ان حالة عمر الآن ليست سهله لأنه تعرض لحادث قوي وجسمه لم يحتمل الاصابة.. والغيبوبة ربما تكون لشهور, شعرت بأن الشلل بدأيصيب جسدي من كلامه, ماذا يعني ما يقوله. أسيصبح ابني عاجزاً في المستقبل؟ ام سيبقى في الغيبوبة طوال حياته! انفجرت بكاءً عليه



لمت نفسي: كله مني انا السبب



الدكتور: هذا امر الله..ومدام ربنا موجود اكيد فيه امل



لطمت ركبتي: كله مني كله منييييي



الدكتور يحاول تهدئتي: لا تقولين جي ربج كريم ,وبعدين من الكلام اللي قلته ترى هذا تشخيص طبي لكن ما تعرفين شو بيستوي في المستقبل.. بخليج ترتاحين الحين واذا بغيتي شي نادي الممرضة



عندما اغلق الباب, ادهشت في بكاء موجع, معظمه كان بصوت ومعظمه اخنقني.. تخيلت حال ام عزيز وخواته واهله .. تذكرت وجهه كثيرا وهو ضاحك محباً للحياة .. رحلت يا عزيز ولا اشعر بأن الدنيا بخير بعدك, انت الشهم الطيب الغامض الذي يخرجني من اقسى حالاتي بخفة دمه, رغم ما تحمله من الم , رحمك الله يا عزيز.. ورحم الله كل من أخذه الطريق والسرعة !



همسة كاتب (اللهم ارحم اخي واسكنه فسيح جناتك)



بعد ساعتين غفوت من التعب والارهاق, انهالت كل قوة شعرت بها يوما في جسدي..



سمعت صوت الباب ينغلق ثم احسست بيدين ترتبان غطائي, كانت امي..



لم اصدق انني اراها فقفزت الى احضانها ورجعت للبكاء مرة اخرى, قبلتني واخذتني باحضانها وبدأت تبكي معي وتقرأ علي رأسي القرآن حتى رجعت وغفوت من جديد بجسد قد اهلكه الوجع !



مرت عدة أيام وانا الازم الفراش دون حراك, لا يزورني أحد غير امي وأبي, قطع الباقين عن زيارتي, حتى شيخة شعرت انها تكذب حين قالت ان اخواتي هنا ..ضقت ذرعاً من الوحدة والبكاء طيلة اليوم .. حتى محمد لم أره منذ يومها.. تركني وحيدة, كسرت خاطر نفسي.. لما يعاقبني الجميع على ذنب لم ارتكبه .. لما يهجرني الجميع في وقت احتاجه اليهم اكثر من اي وقت اخر.. اردت الخروج من هذا المكان والبقاء بجانب ابني, ضجرت من جرعات الدكتور اليوميه ومللت من اجوبته المتكرره عن حالة عمر, لم يفيق ولا يوجد تحسن ,تعبت من انذاراته لي بعدم الحراك وانا اموت لهفة لرؤية عمر.. تعبت كثيراً



طلبت منه ان يحضر لي اي هاتف لأحدّث احداً سأختنق وحدي فوافق ونفذ طلبي..



اتصلت بأخواتي ولم يجبن علي.. ارسلت الى شما (انا مريوم.. ليش ما تيني المستشفى انا محتايتنج وياي, تعالي عندي الحين)



ثم اتصلت بمحمد ولم يجب بالمرة الاولى.. في المرة الثانية أجاب: هلا دكتور



سكت قليلاً ثم قلت: انا مريم



كأنه يتهرب: امري



تمسكت بالهاتف: انت وين .. ليش ما ييتني



صمت ثم قال باستعجال: انشغلت .. يلا ردي التيلفون لصاحبه



سألته: بتيني



قال: بشوف, يلا باي



كنت سأرد ولكنه اقفل, اتى الدكتور ورآني انظر للهاتف بدهشه!



ابتسم بنفس: ها ارتحتي الحين



رفعت رأسي اليه ثم اومأت بحزن



سألته: محمد في المستشفى؟



نظر للأسفل ثم قال: لا .. هو ما فارق المستشفى من الحادث بس اليوم قال لازم يرجع دوامه, بس هو مطمن لان عمر تحسنت حالته وبدا يتكلم



قفزت: بدا يتكلم؟؟؟؟



ابتسم: يعني.. بعدنا مب متاكدين من حالته الصحية اذا تحسنت 100%, بس مرتاحين انه قام من الغيبوبة



اعتدلت لأفهم: لحظه لحظه دكتور, الحين مب قلتلي انه ما بيقوم من الغيبوبه الا عقب شهور وكل ما اسالك تقولي على حاله؟ انت اتجذب علي عشان ما اتعب نفسي صح



اوطى برأسه: شوفي اخت مريم انا مالي خص في اموركم العائلية, ولا كان لي نيه اني اسويه ولكن..



قلت: ما فهمت عليك



ارتبك: هوو .. ابوه شدد علينا ما نييبلج سيرة



لم افهم: كيف يعني ما تيبولي سيرة



نظر للخلف ثم الي: قال انه ما يباج تعرفين عن حالة عمر ..بس انا شفتج مصرة وماقدرت اخبي عنج



تلعثمت: يعني, ولدي اصلا بخير و فاق وانتو ما خبرتوني بهالشي صح؟ من متى؟



انزل رأسه: عقب يومين من الحادث.. وهو الحين بخير لا تحاتينه



ادمعت عيني: ولدي .. بخير.. من ثاني يوم الحادث وانت اتقص علي ان طول هالمده ان بعده مريض؟ عشان ريلي اصر اني ماعرف عنه شي؟ انزين ليش؟ هذا ولدي انا



شعرت بقلبي سيقفز من مكانه ,ما الذي يلمح اليه محمد.. ان يشعرني بالذنب طول تلك المده؟ ان اعيش بالخوف على ابني وانتظر خبر موته وهو في احسن حال؟ ما الذي يحاول محمد فعله؟ حبسي في قفص من الذنوب حتى تنهشني الاوجاع وتتخلص مني في حفرة من تأنيب الضمير؟ ام تعجبه الدموع المالحة التي اذرفها من الحسرة وتشفي غليله مني!!



نبهني الدكتور: ارجوج ما تيبين سيره اني قلتلج, عن اذنج



انتظرته حتى يغلق الباب.. وقفت بعكازي وهرولت اليه ووضعت العكاز على مقبضه, ثم بدأت اكسر كل شيء في الغرفة من صغير وكبير.. خشدت نفسي بالاشياء المتناثرة اكثر من مرة وانا اصرخ , تجمعت الاصوات عند الباب يحاولون تهدئتي حتى اتى الدكتور ففتح الباب بقوة ورمى العكازة, وطلب من الممرضة ان تعطيني المهدئ.. عشت في حالة من الهيجان والغضب لم اشعر بها من قبل.. صرخت مثل الذي يحترق جسده بالنيران من الاشياء التي تحدث خلف بعضها .. لم احتمل ..!



لم احتمل ..

.


آه يا زمان.. مالي من يدك مهرب



ابي افرح ..ألاقي الفرحة تتهرب



أرجوك ,اتركني منسية زمان



ابستريح,, خذني على بر الأمان



ابستريح, ارحم جروحي النازفه!

.


بعد نوبة من الاعصاب لازمت الفراش لأيام .. كأنني وجدت ضالتي عندما اقبلت شما وبيدها خالد



تفتح الباب: وين الحلوين اللي يسألون عني



اعتدلت بفرحة: شمووووه



اقتربت مني تبتسم: يا عيون شمووه



ضربتهاعلى كتفها قبل ان احضنها: يا سخيفه ماحبج ليش مخليني بروحي



قبلت رأسي: فديتج والله احنا عندج انتي طايحه ما تدرين عن الدنيا واحنا كلنا كنا حولج



اخذت خالد بأحضاني اشتمه: فديييته حبيب خالته من زمان ماا شفته



تجلس براحه: وهو بعد اشتاق لج حبيبتي, طمنيني عنج شو قالولج



تنهدت بتعب: مافي شي تغير.. (بغبنه) اشتقت لولدي وايد ومب مخليني اشوفه



تغيرت ملامحها: ليييش منو ما خلاج! هذا ولدج من حقج اتشوفينه



حضنت خالد اكثر: الدكتور منعني, قالي حالتي ما تسمح



تبتسم لتهدأ اعصابي: حبيبتي يمكن وياه حق بعد , لا تستعيلين ترى كلنا حوله لا تخافين عليه حتى يدته واهل ابوه يزورونه



اخرجت نفس كسخريه: واهل ابوه ما يعرفون يطلون علي يجوفوني حيه ولا ميته



تغضب: بسم الله عليج عاد, يعني زيارة الناس هي اللي بتشفيج الله يهداج اللي ما يا حجته وياه



شعرت بغصه: بس الزيارات تخفف عن المريض اوجاعه شموه, تخليه ما يحس بالوقت ولا العوق اللي فيه وتحسسه بقرب وحب الناس حوله حتى في اشقى ايامه, وانا عمري.. عمري ما حسيت ان الوقت ما يمر كثر هالايام اللي ايلس فيها بروحي وما اييني حد.. ولا يزورني حد.. وانا على هالفراش تعبت شموه ماتحمل



كسرت خاطرها فبكت معي: حبييبتيييييي.. والله العظيم اسفه لاني مقصره وياج الفتره اللي طافت بس اوعدج ما اخليج الحين لين تزهقين مني.. والله سامحيني اول شي التهينا بالعزى وفيكم وعقب على طول سافرنا انا وريلي العمره وتمينا مده وامس يايه مادري انج بتحسين بالوحده جي جان تميت



ابتسمت لاطمئنها: المهم انج وياي.. واختج ام المشاكل وين ليش ما اتطل علي



تمسح دموعها: يت وياي (تتذكر) وييه قالتلي انا بجوف عمر وبييكم مادري وين سارت



سألتها: احين وينه حطوه بأي غرفه



تحمل خالد: هاتي هذا الطفس عنج, حطوه في قسم الاطفال وكل يوم حد داش عليه بلعبه مستااانس وابوه



اومأت كأنني اعلم بذلك , وانا لا علم لي بشيء



شكت: محمد يزورج صح؟



نظرت بعيداً وانا العب بأناملي, ثم هزيت رأسي بلا



تنهدت: كنت حاسه, وانتي تقولين محد اييج شكيت انج تطرين ريلج, ليش جي يسوي وياج شو مستوي بينكم مريوم



كنت سأنطق فقفزت كأنها تذكرت شيء: سكتيييي سكتي هاااي شو اسمها.. عفرا؟ اللي تستوي حق ريلج



دق قلبي: هي بلاها



بأسف: ترى مساكين كلهم انهارو من خبر وفاة عزيز الله يرحمه وامه مااااا وقفت صياح لانه ولدها الوحيد وجذي تخيلي قامت تصارخ فالشارع اتدوره اول يوم عزا وهاي غاية تكككككسر الخاطر والله هاي اكثر وحده عورت قلبي.. واختهم بعد وحده كانت مسافره شهرعسل ورجعت ميته صياح



امسكت نفسي عن البكاء: الله يكون بعونهم, كان وايد غالي عليهم



تكمل: الله يرحمه, المهم هاي عفرا تخبلت موول زر عقلها تخيلي الناس في حزن وهي تغني وترقص مثل الملموسه بسم اللله علينا متخبله قالو يتها حاله هستيريه وقامت اتصرخ وتفر الناس بكل شي جدامها حتى انا يتني منها ضربه مسكينه مول ماعرف شو صابها يقولون فالحادث غير اخوها كان ريلها واحين طايح جنه ميت مايدرون عن حالته كسرت خاطري والله ودوها مستشفى الاعصاب



, (مستغربه) مريوم, شو اللي استوى فالحادث بالضبط كيف امي تقول ريلها خطف ولدج وركبتي ويا عزيز ولحقتوه شو الموضوع بالضبط انا ما صدقتها ترى قلت يوم بتقومين بالسلامه بسألج ترى والله يلست اجلبها في مخي ما لقيت جواب, عليوه تقول بسبة غبائج بس انا بعد ما فهمت وجعمتها لان تتكلم عنج جي, مريوم لا تخشين عني شو استوى ..




__define_like_share__



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-05-16 الساعة 06:34 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 10:07 PM   #54

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

يتبع
.
.
.
قيل لي انك مختلف



قيل لي انك منفرد بهذا العالم



وعن هذا العالم



ولم أكتشف انهم يقصدون بك



عآلمي ..




إتكأت على جدران المستشفى متعبة.. انتظر شما تنتهي من معاملات الخروج



فقد ارهقتني رائحة الأدوية ورؤية المرضى العاجزين وسماع أنينهم.. وأنين صمتهم



كنت قريبة من الغرفة التي يقطن بها عبدالله.. لا أعلم لما أخذتني رجلي خطوات أبعد, لا أريد ان اكون بقرب هذا الانسان مرة ثانية وحتى ان لم يكن بوعيه.. قبل قليل لمحت امه وهي تبكي وتنتحب لما آل على ابنيها .. عبدالله عاش بسكون مثل ابيه وسعيد فقد احد رجليه وارتج مخه ونسبة شفائه قليلة, هذا ما يحدث عندما يلعبون بحياة غيرهم , اللهم لا شماته



أشحت وجهي عن علياء المقبلة إلي بكوبين من القهوة,



علياء تعلم انني لن اشرب: لا تصدين عني غصبا عنج بتشربينها مب يابتنها ببلاش



التفت: حتى القهوه بتذليني عليها؟



تضحك: اسولف فديتج المهم بتطلعين بالسلامه وينتهي هالكابوس



تنفست: قلتلكم ماقدر اطلع بتم عند ولدي ليش ماتفهمون



ترتشف قهوتها: ولدج بخير قلنالج وعنده ابوه انتي احين شلي عمرج مب قادره توقفين



رن هاتفها فقالت: هاذي وزيرة الصحة اتصلت "ألو, ها امايه, هاذي ويانا , رادين البيت نتريا شموه تخلص الاوراق, بلاه خلودي, انزين رادين خلاص الحين, عمر بخير طلينا عليه توه وامه جافته بس تحن تبا اتم وياه, مادري كلميها"



تعطيني: يودي امايه



نظرت اليها بلوم فهزت كتفها: الو



امي: مريوم؟ وايد عايبتنج يلسة المستشفيات اجوف ناخذلج سويت هناك وترتاحين؟ مب حاله هاي



حكيت جبهتي: مابخلي ولدي هني و اروح عنه



تأففت: ولدج بخير مب بروحه وامس علق لساني وانا اقولج ابوه عنده ما يهده



رف قلبي: ما يخصني منو اييه ولا منو عنده قلتلكم ابا اتم عنده ما برتاح هو في مكان وانا فمكان قدرو شوي



شعرت بألمي حتى عليا تغيرت ملامحها,.



امي: خلاص اميه على راحتج شو تبيني اقول بعد لا حول ولا قوة , بس مثل ما هو ضناج وتخافين عليه حتى انتي ضناي واخاف عليج, والله ماباج تتعبين



تنهدت: مب تعبانه امايه حبيبتي الحمدلله انا الحين بخير.. ان شالله فليل بكون فالبيت لا تحاتين



أغلقت عنها بعدما ألحت على عليا البقاء معي لكنها تعذرت بالجامعه.



ما يهم الآن انني سأبقى بجانب ابني ولن اتركه وحده,



خطر ببالي انني سأبقى في الغرفه مع محمد لوحدنا توترت قليلا ..لا اصدق ما فعله بي ..



لا اصدق انه تركني كل تلك المدة ولم يطل علي حتى لم يسأل احد عن مكان غرفتي ..



أيمكن انه هجرني !



كنت اقول اني ابرحل ,تالي أخلف



يمكن تغير ولا يمكن هو تحسف



ومرة على مرة تزيد كم غلطة وتعيد



ما خجلت من كثر طيبي ولا كلامي لك يفيد !




وقفت عندما مشت نحوي شما بتوتر وتتلفت حولها .. شعرت بأنها تراقب أحدٍ ما



همست إليها عندما اقتربت: شو فيج؟



نظرت الى عليا المشغولة بهاتفها: وانا اعطيهم اوراقج في وحدة كانت عدالي, اول ما الحرمه قرت اسمج جان اتم تتطالعني عقب حسيت انها تراقبني وين بسير وتمت تخز..بس انا شردت عنها واحين ماعرف وينها



لم تكمل جملتها حتى لمحت منال تخرج من غرفة خلفها, مسكت يد شما وصحت: خلى نروح من هني



(سحبت عليا من ذراعها): امشي امشي يلا



عليا باستغراب: بلاكم



لم يكن هناك وقت للشرح فأخذتها من يدها ولحقت بشما التي تقدمت أمامي دون ان تسألني عن منال..



فكرت ان الطريق الى غرفة عمر من هذا الاتجاه كيف سأعود لوحدي الآن ..



منال لم ترحمني واخيها بصحته كيف سترحمني وانا السبب في مرضه..



بل هو من سبّب ذلك لنفسه ولكنها تريد ان توقع اللوم عليّ أنا,



لأنها لم تلم اخيها الذي اعجب بفتاة متزوجه بل تعاقبني انا!



فكرت انا اعود الى المنزل اليوم ثم ارجع غداً مع امي افضل لا اريد المضي وحدي هنا..



سألتني شما: تبين اتمين ولا؟.



هزيت رأسي: لا خلاص برد اليوم وبيي باجر



شما تهمس: خفتي؟



اخفيت ملامحي: لا بس تعبت شوي



عليا: توج تحنين تبين اتمين



شما: تعبت وتبا اترد يلا خلصي قهوتج ولا بتخيسين السيارة نفس هاييج المره؟



عليا تشربها دفعه: اححح خلصناها



بعدما ركبنا السيارة واطمئننت انها لم تلمحنا, سألتهم: شيخه اتصلت فيكم اليوم؟



عليا: ياني مس كول منها ومسج تتطمن عليج.. يابوي هاي زعلانه لان ما بيسوون عرس خلاص كنسلو ما تكلم حد



شما: حرام عليج هي اللي قالت ما تبا عرس عشان عزيز الله يرحمه يلا عاد لا تألفين



عقدت حاجبي: والحين كيف؟



شما: خلاص نقلت اغراضها بتسكن عند ريلها



عدت الى البيت, وكأنني سأبدأ من حيث توقفت بلا زوج وبلا ابن, رجعت لنفس المشاكل التي رحلت عنها ونفس الاحاديث والهموم .. تنفست الصبر بين جدران غرفتي بعدما اصبحت فيها وحيدة .. عليا انتقلت الى غرفة شما لانها اكبر .. تمنيت لو تكون شيخه هنا ,كم اشتقت للحكايا التي لا تنتهي من افواهنا وقتما نلتقي,



نقص فيني شعور الحياة وزاد التبلد, احسست بأن الكون بدأ يضيق في صدري..كلما وضعت رأسي لأنام يعيد الحادث نفسه مرارا بعقلي حتى اصل عند حدث الاصتدام واقفز مرتعبه..



عند صباح اليوم تكاسل جسدي عن الاستيقاظ رغم فرحتي بوعد ابي الذي سيأخذني الى عمر اليوم بعدما أجّل الذهاب لأيام بسبب حاجتي للراحة



كنت اتقلب في الفراش عندما دخلت امي دون ان تطرق تناديني: مريوم



دون ان افتح عيني: همم



تعطيني هاتفها: قومي ريلج يبا يكلمج, تيلفونج وين؟



جلست عاقدة حاجبي: مغلق ما جرجته (همست) شو يبا



امي بصوت عال: انا شدراني جوفيه شو يبا



عفست بوجهي واخذت الهاتف, تنحنحت لامسح نبرة النوم: الو



محمد من الطرف الاخر: صباح الخير



رديت:صباح النور



استغربت من سؤاله: انتي ليش رديتي بيت اهلج؟



بلعت ريقي: عيل وين اسير



قال: بيتنا



قلت: محد وياي



رد كأن لم يحدث شيء: وانا وين سرت, تراني فالبيت



سكتت فأكمل: المهم عمر طلع بالسلامه والحين رادين البيت, حبيت اخبرج عشان ما تروحين المستشفى



سعدت كثيرا: صدق؟ شو قالو يعني خلاص مافيه شي



رد: لا بس بين فتره وفتره بيسووله فحوصات



وضعت يدي على قلبي:الحمدلله, بجوف اي حد اييبني عيل



على الفور: ليش انا بردج اذا تبين



فتحت فمي لأقول نعم.. لكنني تذكرت تجاهله لي فالمستشفى ففكرت ابتعد عنه: لا ابوي بييبني, وبرد عشان عمر بس على فكرة



لا اعلم لما قلت الجملة الاخيرة وصمت هو بعدها لكنها اراحتني,



رد: اوكي



اغلقت عنه ناسية ان امي تقف فوق رأسي مثل الحارس, سحبت الهاتف عني متسائلة: ليش قلتيله برد عشان عمور بس انتي متضاربه وياه؟



نهضت: لا



مسكتني من ذراعي: اقولج, عن الحركات السخيفه هاي احمدي ربج الريال متحمل غبائج واهمالج ها.. لو ما الله ستر جان راح الولد من جيسه بسبتج تعرفين كيف دعيت عليج وانتي طايحه فالمستشفى مثل الميته من حرقة قلبي على الولد؟ لانج ما جفتي كيف ابوه مثل المينون وهو شال ولده وبكبره دم! لا تلومين حد هذا لانج لاهيه وناسيه الولد يلعب فالشارع ولا تدرين عنه



سحيت يدي واشتعل الفتيل في جوفي: اووووووو خلاص عاد, مليت ارحموني ملييييت كل حد يلومني انا ليش؟ انا اللي عقيته فالشارع ؟ قدر الله كاتب انه يصير اللي يصير ومثل ما زعل ابوه عليه انا بعد زعلت, وبدال لا اتدافعون عنه اسالوه وين كان نفس الليله وليش هادني انا وولده بروحنا وساير يستانس ويا ربعه



ابي من خلف الباب يطرق: صفيه؟ مريم؟ شو بلاكم عوذبالله شو مستوي بعد



مسحت جبهتي وخطفتها وهي تنظر بلهيب .. فتحت الباب لأبي وقبلت رأسه: شحالك ابويه



ابي: بخير يابويه شو فيكم من صباح الله خير خوفتني خوله تقول تتضاربون



قلت: مافينا شي ابا ارد بيتي ممكن توصلني اذا تروم؟



قفزت من نبرة امي خلفي: لااازم الشيخه خوله تتصوخ وتنقل اصلا ما تعرف لسانها يحجها اذا ما خبرتك, انا كم مرة قايلتلك هاذي ما تشبر داخل تنثبر في ملحقها وما تطلع



تنهدت: ابوي بتوديني وولا



ابي باستسلام: لا حول ولا قوه بوديج ابويه فالدرب بنودي عليا جامعتها



امي: ما بترد علي ما عندك رد ندمان قد شعر راسك الحين لانك حطيت ديون على عمرك بسبة هاي اللي ما تسوى قرش



ابي: خلاص ديوني تسددت يا صفيه كم مرة اعيد



فتحت عيني: صدق ابويه؟.



ابتسم: هي يا عيوني ردو علي الديوان والحمدلله سددو ديوني واتريا موعد المحكمه



احتضنته فرحا, اخيرا ابي تخلص من اكبر هم على قلبه: حبييبييييي ابووووي الحمدللهههه



امي تبعدني لتخرج: عن الدراما يلا البسي لا تأخرين اختج



هزيت رأسي له بِلا بأس .. ثم قلت لها: ما بتين وياي اتجوفين عمور



تتنفس: بجوف شمو جان بتيبني



قلت: زين انا بردج سيارتي هناك ترى



تأشر بيدها: لالا انتي بتذليني كل ساعه بتقولين بعدين وانا ماروم اتم وايد



ابتسمت: امايه, قولي انج ما تبين تركبين عدال ابوي فالسياره وخلاص



تدفعني: بس جب يلا عطيتج ويه وايد سيري البسي وخلصي



رجعت الغرفة وانا اضحك على حركات امي المراهقه, غيرت ملابسي ولبست العباة وركبت السيارة, نظرت بلهفة الى الجامعة التي تدرس فيها عليا .. ادمعت عيني, اجمل ذكرياتي عشتها هنا بعد المدرسة.. تأملتها كثيراً قبل ان يتجه ابي نحو بيتي .. في الطريق فكرت كثيرا كيف سأواجه هذا الانسان وماذا سأقول له, هل ألومه ام أكتفي بالصمت عند حضوره.. لأن الصمت معه هو افضل الحلول على ما اتذكر



نزلت من السيارة قبل ان يتوقف ابي بقليل فضحك علي: شوي شوي يا مريم بتعورين نفسج



التقت اليه مبتسمه: شسوي مشتاقه لولدي حيل



هز رأسه: بوسيلي اياه وسلمي على ريلج



اومأت :ان شالله



قبل ان اذهب ناداني: مريم



فتحت الباب: امرني



سكت قليلا ينظر الي ثم قال: ترى بالكلمة الطيبة تنحل كل الامور يا بنتي, وعفا الله عما سلف



ياليت تلك الجمله موجودة بخط عريض على جبين محمد, على اية حال اومأت له مبتسمة ليطمئن قبل المعركة التي ستبدأ بيني وبين محمد في الداخل,,



دخلت فلم اجد احداً في الصاله , اغمضت عيني وانا اشتم رائحة محمد فالأجواء وتجاهلت اشتياقي ..




سمعت غمغمات عمر وانا اصعد الدرج فأسرعت منادية له بلهفه: عمرر؟؟ ماما انا هني



فتحت باب الغرفة فوجدت محمد جالس على الأريكة وعمر على فخذه يطعمه,



سقطت عيني على ابني وهو بعافيته بعد تلك المعاناة كأن احداً سكب علي ماء بارد



كانت نظرات محمد باهته, فتح عمر يديه على الفور بابتسامه: ماااااااماااااااااا



نزلت بركبتاي الارض ومددت يدي اليه بابتسامة كبيرة تعلو وجهي



كان سيركض الي وهو يتمتم بكلمات من الفرح فمسكه محمد من ذراعيه وقال لي: لا اتعبينه



آلمني رده لكنني لزمت الصمت, تقدمت منه وحملته بين يدي اشتمه جيداً.. اشتم رائحة الحياة في جسده



رن هاتفه بينما اغير ملابس عمر وحاولت التنصت اليه



يحمل هاتفه ويهمس: الو..هلا يمعه , هلا بالمعرس.. ها بشر, تمام .. عطيتها البيزات وقلتلها اللي وصيتك عليه؟ شو قالت؟ كيفها .. المهم سويت اللي عليه وطاح الذنب عني.. الحمدلله ,, الله يسلمك.. هاذو جدامي (ينظر الى عمر) وانت بعد.. مع السلامه حبيبي



صمت قليلا وهو يعبث بالهاتف.. لم انتبه انه انهى مكالمته وكلمني: منو يابج؟



كنت انلعب مع عمر متجاهله دون قصد.. تقدم خطوات فرفعت رأسي له وهو يقول: حاطه فخاطرج علي؟



التفت اليه لأجده يبتسم فقطبت حواجبي مستنكرة: شو؟



تقدم اكثر, لم تنزل عيني عن عينه ولم تتغير ملامحه .. وقف امامي بفارق خطوة وأخذ يلف عينيه حو وجهي وتفاصيلي كأنه يدرسني جيدا.. تمتم عمر بصوت واضح جعله يفز بمكانه وينتبه الى نفسه.. فابتعد وحمل مفتاحه معه وخرج من الغرفة..



لم اتوقع منه برودة الاعصاب بعد كل ما حصل, ظننت انني سأرجع لأواسي رجلاً يعيش ألم الفقد وينتابه الحزن, لكنني وجدت نفساً لا تشبع غموض وتجاهل



...



كانت ليلة ممطرة.. نام فيها عمر بأحضاني حتى الساعة العاشرة ليلاً فانتبهت على تقلباته.. اخذته الى غرفته بعدما وجدت مكان محمد خاليا..أخذت معطفي وخرجت للخارج أمد يدي لأنفس عن ألمها برذاذ المطر المريح.. ونسمات الريح تهب لتمرجح خصلات شعري ..تنفست العطر , شعرت كأنها جلسة ترويح عن النفس.. اخذت افكاري تخمل شيئاً فشيئاً , حتى عدت لا افكر ابداً !



عدت الى سريري وانتبهت الى الساعة التي انتصفت ولم يشرف حضرته.. جلست على الاريكة في الغرفة واخذت كتاب اسلي به نفسي فقد جافاني النوم.. وصوت المطر يزيد على النافذة..دق قلبي.. اين يمكن ان يكون في مثل هذا الجو.. كيف سيقود الى هنا.. اخذت الهاتف لاتصل به.. قبل ان اضغط على اسمه رن هاتف البيت.. استغربت رنينه فلم اسمعه منذ مدة طويلة .. اقتربت منه ببطئ وانا افكر من المتصل ..رمبا احد من اصدقائه ان كان كذلك سأغلق السماعة



رديت لأسمع الصوت فكان صوت ارتجاف غير طبيعي: أ .. ألو



صوت خالتي ام محمد .. عرفته فوراً: خالتي؟



تبلع ريقها: مريم انتي فالبيت؟



نسيت كلامات السلام وقلت: هي انا وعمر فالبيت



بيأس: يعني محمد مب موجود؟



قلت: لا خالو



تتأفف: ياربي منه كم مرة اقوله لا يخليكم بروحكم فهالوقت مايسمع الكلام



تذكرت تلك الليلة المخيفة: خير خالو في شي ؟ صوتج مب طبيعي



سكتت قليلاً ثم قالت برهبه: خاله مب فالبيت ماعرف وين سار



نظرت الى الساعه التي دقت xxxxبها الحادية عشر: معقولة؟ الحين ! وين بيكون سار



خالتي: ممم مادري مب ياي على بالي مكان



قلت: زين خالو يمكن رد بيته وحن لعياله ويبا يتم وياهم



خالتي بتوتر: سألت عنه سيف وسلطان محد جافه يتحرونه هني



هدأتها: ماعليه انتي اهدي سألتي هند يمكن شافته يطلع او شي



خالتي: هاااذي بعد مامنها فايده بايته بيت خالتها من سالفة عزيز الله يرحمه ولا ردت البيت, حتى راشد وشيخه بايتين عند اهل شيخه وانا وهو فالبيت بس



قلقت عليه: خلاص خالتي بتصل فمحمد الحين مع اني حاسه ان ما بيرد.. وانا بروحي احاتيه فهالجو



لم اعلم انني اخوفها اكثر: يا مريم لا تعقين قلبي انتي بعد وين هالولد انا كل ما ابغيه ما احصله .. ياربي خفف عني هالحمل ياربي, خلاص امايه يوم بيدقلج الله يخليج قوليله امي اتدورك



اطمأنها: ان شالله خالتي اول ما يدق بخبره لا تحاتين انتي واذا زاد الوضع انا بيي عندج تمام



خالتي: لا حبيبتي لا تبهدلين نفسج فهالجو والولد وياج بس كلميني كل شوي انتو رواحكم



تأسفت عليها: انتي بعد بروحج خالتي ما يستوي



تبكي: لا حول ولا قوة يا امي شو اقول بس الله يعينا على ما ابتلانا الله يعينا



قلت بأسف: لا تهمين نفسج خالتي .. ارتاحي الحين



خالتي: ان شالله حبيبتي .. ان شالله



اغلقت عنها وهرولت الغرفة على الفور, ضغطت على رقم محمد ولم يجب.. تنفست غضباً اين يكون هذا الآن..معه طائران مجروحان في البيت ويسهر في الخارج كأنه مراهق !



اتعبتني افعاله اكثر من الوضع المتوتر .. اين يكون قد ذهب خالهم في هذا الطقس وهو عليل .. اففف يا محمد لو تجيب هاتفك



دخلت عند عمر اطمئن عليه .. غطيته جيداً قبل ان يرن هاتف البيت مرة اخرى .. اطمئننت هذه المرة بأنها خالتي .. رديت لأقول: ها شو صار؟



أتاني صوت غليظ: مريم؟



خفت ,نظرت الى السماعة ثم اجبت: منو وياي!



يتنهد: انا سيف.. اتصل في محمد ما يرد قلت يمكن فالبيت وما يسمع تيلفونه



تنفست: لا سيف مب هني.. خالتي سوت جي بعد عشان تتأكد



كأنه في ورطه: يا الله وييين سارو وين ذلفوو انشقت الارض وبلعتهم؟؟



دق قلبي: منو؟



بعصبية: ابويه ومحمد.. ناقصين احنا الحين؟



سكت لا اعرف ما اقول, كأنه حس: اسف.. بس عقب وفاة عزيز الله يرحمه توترنا قمنا من يختفي حد نحس انه ما بيرد مول



ادمعت عيني: عندكم حق



سيف: الله يخليج مريم حاولي تتصلين فيه يمكن يرد عليج, ابا اعرف بس ابوي وياه ولا وينه , ولا خل ايي عشان ندوره ما يستوي يتم برع فهالجو بيتعب زياده



قلت: ان شالله سيف بخبره, وان شالله يرد ابوك بالسلامه



يتنفس: ان شالله



بدأت أقلق حقاً.. صوت الرعد مخيف ..والبرق كأنه ابتلع انساناً من شدته..



رجعت اتصل به مراراً ولا يرد



اقتربت من باب الفيلا عندما سمعت صوب باب سيارة .. فتحت الباب لأجدها تركض نحوي مخباة رأسها بكم يدها ..



دخلت تلهث وتمسح عباءتها من الماء, وقفت مندهشه: هنوده ؟ بلاج منو يابج هني هالوقت



تبلع ريقها: سوري انا ازعجتج؟



هزيت رأسي بنفس الملامح: لا حبيبتي بس.. ليش ييتي الحين جان ييتي باجر



تهز رأسها وهي تمسح وجهها: ماقدر ما خلاني



قبطت حواجبي: منو؟



تتنفس: محمد , هو يابني ويترياج برع



سكت انظر اليها بدهشه : محمد ! يابج وهو برع!



تهز رأسها: قالي اتم عند عمر عشان انتو تطلعون



نظرت للخارج وانا اقول: هذا مينون؟ جاف الجو كيف صاير شو ناوي علينا؟



تتنفس وترمي بنفسها على الكنبه: مادري



قلت: وانتي بلاج جنج يايه من ماراثون



مغمضه: لان طلعني من بيت خالو بدون لا حد يعرف بس خبرت غايو, قال عشان ما يخافون و تسحبت لين السيارة



عليت صوتي: كييييف ما يعرفون وهم في حاله من الصبح يتصلون يدورونه !



تقطب حواجبها: ليش شو مستوي



قلت: خالج ما يدرون وينه



رن هاتفي في الطابق العلوي: اكيد هو



ركبت بسرعه والتقطته قبل ان يوقظ عمر: الو



محمد: انتي وين



-انا المفروض اسالك هالسؤال



-ما كلمتج هندوه



-وين تباني اييك الحين انت جفت المطر كيف



-ما بنطول تعالي



-وين بنسير



-بتعرفين



-محمد مليت من الغازك احس جني عايشه في لعبة



-يعني ما بتطلعين؟



-ما بطلع, وبعدين امك وسيف يدورونك واحين بسكر وبتصل فيهم بقولهم انك سكران



-نعم؟



-عيل افعالك هاي مالها معنى ثاني.. شو يعني تييب اختك نص الليل لين هني عشان انا وانت نتفسح في هالجو



-يعني ما بتطلعين



-لا



-اوكي



اغلقه بوجهي .. نزلت عند هند فوجدتها مغمضة العينين: انتي اونج يايه اتجوفين ولدي عيل لو خليتج وروحت



تحك رأسها: شسوي هاي افعال ريلج



ابتسمت: تعالي , جني قلتلج خالج مختفي وانتي ولا جنه



تنظر الي: يعني انسان مريض وين بيسير, بنحصله باجر ميت ع الطريج



شهقت ويدي على صدري: بسسم الله.. انتي مافيج قلب؟؟؟؟؟



تلتفت عني وتكمل نومها, هزيت كتفها: قومي طيحي فغرفتي قومي.. ابرد منج ما جفت



ترد: والله انتي اللي بارده مخليه اخوي فالسيارة يترياج وانتي هني تسولفين



اعتدلت: اخوج فاضي



تصد: وانتي المشغوله؟



نظرت الى معصمها: هااه .. اجوف الساعه اختفت وينها ؟



تبلع ريقها: سكتي.. رديتها لصاحبتها



دفعتها: زيين سويتي , بس ليش



تتنفس: اكتشفت انها نصابه, وما قمت اتعامل وياها نهائياً



اومأت: احسن شي وبلغي عليها بعد هالاشكال حرام يتنفسون هوا نظيف



سمعت صوت الباب خلفي ولم التفت, كانت عيني على هند التي تنظر اليه خلفي والي بدهشه..



سمعت صوته: يعني بتريا لين باجر انا صح؟



اغمضت عيني وهمست : استغفرك ربي واتوب اليك



دفع كتفي: ايه , اكلمج انا



هند تنفخ لي عينها لتبين لي غضبه ولكنني لم اكترث: نعم !



كانت يده مبلله فبلل ملابسي: قومي



تأففت: وين ؟ ما بطلع فالمطر تريا لين باجر



مسك معصمي وسحبني: موضوع ما يتحمل التأجيل



حاولت الافلات: انزين صبر بلبس عباتي



يكمل مسيره: كلهم رقود



ادفع نفسي للخلف: زين كيف اطلع بدون شيلة محمد



ينظر الي : ما بننزل (يكلم هند) خلي بالج عالولد ومثل ما قتلج نامي عنده واقفلي الباب



ضغطت على اسناني: مابا اسير مكان هد ايدي



غضب: انتي تعرفين وين بنسير عشان تتفلسفين



عليت صوتي: لااااء



سحبني اكثر حتى السيارة فلم استطع ان اقاوم اكثر .. فقلت: تدري انك عنيد؟



ركبت واغلق الباب بعدي ثم ركب: وتدرين انج غبيه؟



ابتسم وهو يحرك السيارة .. مسحت ملابسي التي تبللت بالمطر لكنني لم اغضب.. كان شعود جيد بالنسبة لي.. في الطريق بدأت تخف قطراته, وبدأ الصمت يجوب المكان .. والانوار تخفت , والبيوت تظلم .. شعرت بوحشة لاول مرة وانا بجانبه .. اشتقت اليه , حتى النظر الى ملامحه اصبحت محرمة علي!



توقف بجانب البحر , اعرف هذا المكان جيداً ففيه كان يركن ابيه قاربه .. توقف هطول المطر تماماً حينها



وبقينا نهطل صمتاً .. لم التفت اليه منذ ان ركبت ولم اسأله عن شيء رغم زحمة الأسئلة في عقلي , فكم تمنيت هذا الموقف ولكن ليس اليوم



كم تمنيت بهذه المشاعر ولكن ليس اليوم , كان بالامس.. عندما احتجت اليه ولم القاه



عندها وضعت حداً بين عقلي وقلبي امام هذا الانسان .. ليس له اي حق باللعب في مشاعري اكثر, فقد انتقم القدر لي وله من عبدالله ماذا يريد اكثر, روحي انا؟



بلعت ريقي دون ان انظر: لين متى



بعد صمت: لين متى شو



-بنوقف هني



نظر الي ثم التفت بملامح جاده: لين يسحبنا الموج



-محمد انا عندي ولد يترياني فالبيت ومب فاضيه لألاعيبك



-على اساس كنا فاضين لألاعيبج يوم خذتي عمر وكنتي بتشردين



-انت مينون وانا ما اجادل ميانين



سحبني نحوه بقوة حتى شهقت من الخوف, قربني منه وهمس: ليش احسج بعيده



اغمضت عيني لأمنع نفسي من الانجذاب اليه وحاولت الافلات فأكمل: ليش ما تقتربين مني, ليش ما تلمسيني .. انا ريلج مريم



تذكرت بكائي ورجائي له فالمشفى دون جدوى: لأني بديت اكرهك .. ومابا اي شي يربطني فيك خلاص



كأنه انصدم بادئ الامر ثم ابتسم: عشان جي تبين تجتلين ولدنا؟



لأنتهي من جنونه صرخت: هي عشان جي ارتحت؟



فتح عينه بأوسعها ورص على ذراعي, خفت منه: هدني محمد ردني البيت



بقي مكانه ينظر الي وانا افلت يدي منه فرص اكثر: اااااااااااي عورتني هدني



دفعني على الباب بقوة ثم حرك السيارة مندفع في الظلمة.. تمنيت لو نزلت من السيارة قبل ان يحرك..اغمضت عيني بخوف لا اعلم ما الذي ينوي فعله, توقف فجأة ووضع ذراعه يحميني.. شهقت من الصدمة والتفت نحوه: شو تسوي انت ممكن تفهمني, تبي تذبحنا؟



كان ينظر امامه: شوفي جدامج



نظرت.. انصدمت, حتى اخرستني الصدمه.. وجدت خاله يمشي بلا هدى على الشاطئ بين القوارب ينظر , يتلفت ويتكلم بصوت عال بكلام غير مفهوم, انزل محمد النافذة فوصل صوته اكثر.. بقيت مدة على نفس الملامح احاول فهم ما يحدث



فقال لي وهو ينظر اليه: تشوفينه؟ كل يوم هاذي حالته ..



سألته: شو يسوي؟ كل حد يدوره خلنا نرده البيت



تجاهلني: كل يوم.. ايي هني يدور جثة ابوي ع السيف , ناسي ان دفناه, ناسي كل شي اصلاً



باستغراب: ليش يدور ابوك؟



نظر الي , فكسرت قلبي الدموع التي تجمعت بعينيه وهو يجوب ملامحي: لأن هو اللي جتله



شهقت, وضعت يدي على فمي وقلبي ينبض بسرعه..



انزل رأسه بحسره: هو اللي ثقب المركب يوم درى انه بيطلع رحله لأيام ..قال بيبعد ومحد بيدريبه خله يغرق



-شو دليلك؟ كيف حكمت انه هو الجاتل



-لانه محد يكره ابويه كثره هو



-لو كان حد ثاني, لو كان الثقب بفعل طبيعي



-لانه بين كلامه اللي مب مفهوم هذا قال هالكلام.. وانا كل يوم اوقف هني اتسمعه اترياه يعترف



-لا تتهمه



-شو اللي بيخليه يدور مثل المينون جي



-لانه مريض ومب عارف شو يسوي



-مرضه مب في عقله مريم ,, الظاهر انتي اللي عقلج فيه شي ومب طايع يستوعب



زادت هتافات خاله وهو يمشي نحو البحر دون ان يرتد



مسكت الباب: محمد بيغرق نفسه خلنا نشله



مسكني: خليه



ابتعد: كيف اخليه شوف كيف يقترب من البحر



على صوته: هذا عقابه



صرخت: اذا انت ما يهمك عياله واخته يدورونه ويهمهم خله يرجع لهم محمد



صرخ فيني: وابوووي متى بيرجع؟ ابوي كيف بيرجع مريم !!!



نظرت اليه بقلة حيلة , اقف امام دمعاته وهو يمسحها بكم يده دون حراك, اتنفس واسمع صوت نفسي, وصوت الموج , وصوت الثأر



وضعت يدي على كتفه: اللي راح راح, وربك كريم ويسامح .. والميت الله يرحمه في قبره ..



نظر بحده: هالموضوع الحين محد يعرفه غيرنا نحن الثلاث, انا وهو والحين انتي



هزيت رأسي: سرك ببير, بس كفايه محمد , خلنا انرده البيت الصبح بيطلع علينا



ابتسم بخبث: منو قال بنرد البيت؟



دق قلبي كأنه اول مرة يدق: عيل



نظرت حولي فاختفى خاله من مرآي اشرت بيدي: محمد, خالك كان هني واقف وين سار,, كان قريب من البحر وينوو , (مازال ينظر الي) محمد اكلمك دوره يمكن عق نفسه فالبحر انزل جوفه



فتح الباب ونزل على الفور , لكنني لم اطمأن حين اتى نحوي وفتح بابي ايضا: انزلي



-ليش



-قتلج انزلي



-محمد بلا ينون وين بنسير



-بندور عليه



ارتحت قليلاً , نزلت فمسك يدي واخذني على الطريق الآخر المؤدي للشارع العام ..




نظرت للخلف: تراه ورانا ما يا هني



اكمل طريقه مهرول توقعته لم يسمع فاقتربت: ما كان هني محمد كان صوب البحر



مسكني اكثر واقتربنا من الشارع .. كان هادئاً جداً لكن رغم هدوئه مخيف .. والأنوار تحتمع على الأرض كأنها نيران بارده



وقفنا في منتصف الشارع فقلت: الله يسامحك جوف شو سويت فيني مخلني اوقف هني بدون لا شيلة ولا عباه



اقترب مني كثيرا ودموعه لم تنشف.. اقترب حتى بدأت ألمس انفه واشعر بأنفاسه الحارة بوجهي, مسكني بقوة كأننا سنفترق ودموعه تلامس خدي.. بعد لحظات ابتعد وعينه علي بنظرات لم افهمها
..



ابتعد اكثر: مثل ما خالي جتل ابوي فالبحر وسحبه الموج ..
انتي بعد جتلتي عزيز هني ويزاج تموتين هني!
..

__DEFINE_LIKE_SHARE__


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 10:09 PM   #55

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

يتبع


.

.
تمسكت به, كأنني سأهوي من أعلى المبنى.. وبالرغم من خوفي كان يدفعني بعيداً عنه دون النظر الي



دون ان يرف قلبه.. تلفت يمين ويسار لاراقب اي سيارة قادمة.. لأراقب موعد موتي .. ولكن ظلمة الشارع, وحقد محمد سيقتلانني من الداخل



ترجيته: محمد لا تستوي مينون.. شوف كيف ظلام خلنا نرجع الله يخليك



ابتعد ونظراته تزداد حقد علي, بدأت أنوح واقطع الكلام: محمممد, عشاني لا تسوي جي عشان عمر, فكر في عمر الله يخليك لا تسوي فيني جي لا تخليني بروحي محمد



صرخ فقفزت: جاااااااب .. اسكتي مابا اسمع صوتج , لو قلبج وايد حنوون على ولدج جي ليش عقيتي بين الحياة والموت ليش؟



جلست على ركبتي التقط انفاسي وانا ااشر بيدي: ماا عقيته, كنت احاول انقذه من ايدهم شلو جدام عيني



تقدم بشراسه: ليش عزييييييييز ! ليش ما سرتي بروحج عشان الله ياخذ روحج انتي مب روحه .. مب روووحه هوووو.. عشان يحطون سرير ثالث فالغرفة واتكونين انتي فيه وياهم .. ليش ما قلتيلي يمكن انا اكون مكاانه ليش خليتيه هووو..ليش (ينحني بأسف) رااح عزيز .. راااااح عزييز



سكن الدم بعروقي.. علمت حينها ان هذا الانسان استئصلني من حياته ورماني من قلبه تماماً, لدرجة ان يوقفني في منتصف الشارع ولا يكفيه انني ربما سأرحل في لحظه, بل يعترف لي انه تمنى لي الموت وقت الحادث.. جميل يامحمد.. سأصفق لك بحرارة الآن, ابدع قلبك بالحقد, تزينت لوحات ذكرانا بالدم الاسود وانشلت ارجل المحبة من حياتنا .. نعم انشلت ..



ابتسمت بهدوء والدموع تنحدر من عيني: وهذي رغبتك؟ تاخذ بموتي ثارك؟ تترك وراك جثث علشان تستريح ويطيب خاطرك؟ زين



لمحت اضواء سيارة قادمة فرجعت للوراء خطوات حتى اكون في منتصف الشارع تماماً, كان صوت سرعتها مفزع لدرجة كبيرة.. والظلمة تغرقني في مخاوفي اكثر .. لكنني وقفت .. وبقيت مكاني وعيني بعينه, بدأ يلتهمه الخوف وصدره يهبط للاعلى والاسفل وهو ينظر الي والى السيارة



تقدم قليلاً: مريم



بدون صوت: لا تتقرب



تقدم اكثر وهو يرتجف: مريم تعالي .. يودي ايدي



كأنه شعر بنفسه عندما أحس بجدية الأمر, كأنه فعل ما فعله فقط ليخيفني ويعاقبني ليس اكثر, بل كان متأكداً ان لا توجد سيارات تمر بهذا المكان في هذه الساعة.. ومفاجأته بالسيارة القريبة كانت واضحة,



هذه المرة.. رغبتي في تحقيق امله شيء لم يخطر على باله.. نعم أريد ذلك .. اريد ان ابتعد انا ايضا, كي أخلص نفسي من ذنوب باتت تهشم جسدي عاراً, كي اغمض قلبي عن حباً ظلمني واتعبني جفاءً واتهام وتعذيب.. كي تنتهي كوابيسي التي باتت تأتيني كل يوم بعد الحادث, ومن احساسي بالذنب كلما مر خيال عبدالله امامي.. ورأيت الكدمات في جسد عمر.. تعبت..ضعفت, تألمت بما فيه الكفاية



رجعت اكثر: خل ينتهي عذابي يامحمد, تخلص من الآفة اللي تعيق طريجك



ينظر الى السياره: مريم



بلا شعور: انا وايد احبك .. مهما سويت واخطيت ما رجعت الا لحضنك.. وايد حاولت افهمك بس انت ما تفهمني كله تتهمني, تمنيت حياتنا تكون احلى من جي بس انت ما تبغيني, وانا بعد مابغي اعيش



ضغط على اسنانه بتوتر: مريم انتي تهلوسين (اقترب وسحبني) تعااااالي



ابعدته بقوه: ماابااا, مابا خلني امووت




سحبني اكثر: مريييييييم السيارة قريبه



كأنني لا اسمعه: جوف حولينك, في الف سبب وسبب يخليك تعيش, بس سبب واحد يخليك تموت.. الضعف! وانت ضعيف لدرجة انك ما تعترف بان كل شي يصير مقدر ومكتوب, لو اللي مات مات بالبحر ولا على الطريج كان بيموت لاي سبب ثاني.. (ضربته على صدره) انت ضعييف وغبي ومينوون وانا ماباك ومابا اعيش ويااااك



لم اشعر بالضوء اقترب كثيرا, حتى بانت دموعه المنسكبة على خديه: بس احبج .. ومن كثر حبج .. خايف من الحياة .. خايف !



اظن انه قال هكذا ليلهيني ويبعدني عن الطريق بقوة, شد علي فاحضانه وقفز خطوات عن الشارع.. صوت الزمور كان قوي ..دفعني على الرمل وسقطت فسقط فوقي .. كنت بموقف لا احسد عليه, وعيناي تنبض من شدة الضوء القريب كان منها .. بقيت بمكاني التقط انفاسي,.. راقبت السيارة حتى اختفت عن الانظار, وبقيت صدمتي ,تخيلت منظري وانا ممدة على الشارع مغطاة بالدماء .. والطيور تحوم حولي, والموج يتلاطم فيرتفع ويسحب جثتي, تنفست بقوة ووضعت يدي على عنقي امسح بقايا الخوف ..




حمل خصلاتي من وجهي: انتي بخير؟



اومأت ولا زلت في صدمة , تنفس بصوت: اكيد ما فيج شي؟ ماعورتج؟



نظرت اليه: تحاتي اذا عورني شي .. وانت تبغي تجتلني



تنهد وابتعد عني.. يتأمل السماء بعتب ! بقيت بمكاني لم افهم نواياه بعد .. لم اعد استوعب شيئاً



انتبهت لمحمد الذي وقف ومد لي يده..



بابتسامه: تعالي ..



مسكت يده ووقفت فهمس: لا تهدين ايدي



قربني منه فقلت: كأني كنت فكابوس وصحيت..



حضنني بقوة: لا تخافين انا وياج



اغمضت عيني وانا اتنفس عطره بهدوء: بتم وياي؟



ابعدني بلطف وحضن وجهي: ماتدرين شو استوى فيني والسيارة تتقرب منج, حسيت روحي تطلع مني ..انتي عندي الدنيا ومافيها, وبلاج انا بدون روح



دمعت: عيل ليش تسوي فيني جي, ليش تحب تعذبني



يعاتبني بحنية: لانج عذبتيني وايد, وقهرتيني.. وخليتي ايادي الغير تتطاول علينا وخليتي عايلتي يدفعون ثمن غباءج.. عفرا وعزيز وعمر ..



مسحت دمعتي: ما كان قصدي, والله ما كنت افكر كل هذا بيصير



بيأس: ولو ان عزيز اغلى من روحي, بس اعرف ان اللي استوى قدر ونصيب.. ورغم هذا كنت اباج تحسين انج انتي السبب, كنت ابا اخوفج وتعرفين كيف قلبي يشب نار من داخل ..



مسحت دمعته: انا اسفه , والله اسفه محمد ادفع روحي اسوي اي شي يريحك بس تسامحني .. صدقني ماقدر على بعدك وتجاهلك لي خلاااص ..



يمسح شعري: انتي لو تفكرين مريم .. انا المفروض من اول ما اعرف اطلقج واخذ حضانة الطفل وانهي الموضوع وافك عمري.. بس انا احبج .. اباج بروحي وقلبي .. ماحس اني حي الا يوم الاقيني بحضنج, وماحس بالسعادة الا وانتي قربي حتى لو كنا متزاعلين .. مهما غلطتي اعاقبج ولو عدتي غلطتج بعد بعاقبج بس ما ببتعد عنج .. لان روحي متعلقه فيج .. مريم .. انتي الحياة .. كيف تبيني اعيش وانتي بعيده عني



وضعت جبهتي على جبهته كأنني استمد دفئه وبكيت: وانا احبك .. اموت فيك محمد .. والله مابا غيرك لو يعطوني الدنيا كلها ما ابدل بديلك .. انت كل شي فحياتي



احتضنني : وانتي كل شي بحياتي .. مريم ..



بقيت اتنفس الحب والحياة بأحضانه حتى سمعنا تمتمات خاله تعود من جديد .. فقال براحة: هاذو شبع دواره .. خلينا ناخذه البيت علشان ما يبرد .. وانتي بعد ما تمرضين ..



لمست خده: عسى ربي يخليك لعيوني



وعسى ربي يخليني لعيونك



حبيبي دنيتك صعبة بدوني



ولا شي دنيتي تسوى بدونك
,.



حضنته بقوة
وعدت ادراجي الى بيتي .. وزوجي .. ابني ..
وعاد دفء الحياة من جديد !
.
.



تمت

__define_like_share__


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 10:10 PM   #56

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحمدلله رب العالمين
تمت النهاية
سامحوني على الاطاله , وسامحوني على التقصير

الرواية كملت سنتين كل مابغيت انهيها اييني ظرف واوقف
لين اكتشفت ان قرائها اختفو وما عادو موجودين الا الاقله ولهم الاحترام,
اتمنى للجميع الصحة والتوفيق
كانت هنا : مريم

__define_like_share__


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-16, 10:39 PM   #57

sosoangle

? العضوٌ??? » 110743
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,070
?  نُقآطِيْ » sosoangle sosoangle sosoangle sosoangle sosoangle sosoangle sosoangle sosoangle sosoangle sosoangle sosoangle
افتراضي

قصه رائعه بس خياليه مافي رجال بالدنيا خاصه عربي بيسامح بالخيانه يمكن العكس المراه تسامح الرجل اذا خان بس الرجال مستحيل بس برضه القصه رائعه ويعطيك العافيه على تعبك

sosoangle غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-16, 04:57 AM   #58

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sosoangle مشاهدة المشاركة
قصه رائعه بس خياليه مافي رجال بالدنيا خاصه عربي بيسامح بالخيانه يمكن العكس المراه تسامح الرجل اذا خان بس الرجال مستحيل بس برضه القصه رائعه ويعطيك العافيه على تعبك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟

تصدقين تتفاجئين من مواقف بعض الرجال بخصوص الخيانة

فرجال مزاجيين

مثلا لو كان رجل أعزب عرضوا عليه امرأة مطلقة بطبيعة الحال والواقع معظمهم يرفضون

لكن في حالات بعض طلبة العلم حينما يدرسون في الخارج يتعرفون على أجنبيات غير بكور ومع هذا يتزوجوا بهن

عادي الأمر بالنسبة لهم لأنها من اختيارهم


مثلا عبدالله في القصة ضاقت به الدنيا ولم يحب إلا إمرأة متزوجة وأم

من دراستي لعلم النفس درست حالات أمر من حالات محمد وعبدالله

فمثلا

كان شاب متدين أراد أن يهدي إمرأة أجنبية تعمل في البغاء فتزوجها رغم هلاك أهله لثنوه عن هذه المرأة وبعد زواجه خانته لكنه مصر بأنه يريد هدايتها...........

أمثال كثيرة عندي مؤسفة


فمن خبرتي حالة محمد ومريم واقعية جداً

الاحداث والحوادث ربما فيها خيال

لكن خيانة المرأة الغير جسدية واردة

الفرق أن الرجل إذا قرر الاستمرار معها فهو يستر عليها

المرأة اذا اكتشفت خيانة زوجها تفضحه على الأقل أمام أهله وأهلها لتنتقم منه الحقير

المهم اعجبتني الرواية آمل أن أجد بروعتها رواية لكي أنقلها لكم

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 08-06-16 الساعة 09:29 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-16, 12:53 PM   #59

вędw

? العضوٌ??? » 374975
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 15
?  نُقآطِيْ » вędw is on a distinguished road
افتراضي

مرحبااااااااااااااااااااا ااااا

вędw غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-16, 09:59 AM   #60

Sah sah

? العضوٌ??? » 353288
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » Sah sah is on a distinguished road
افتراضي

واو عجيبة الرواية والاحداث ممتعة وجميلة ابدا مهي مملة والحمدلله النهاية حلوة ������ بس النهاية حزينة شوية ��مات اطيب شخص في الرواية عزيز دايم الطيبين يموتو �� رغمني كان نفسي افهم قصة عزيز بس خليتيها غامضة ماشرحتيها��

Sah sah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:15 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.