21-05-16, 01:45 AM
| #12 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
|  قريت اللصول التلاته و في شوق للقادم بالاول اعتقد نديم اخو روز لما دخلت و حضنته بعدها لقيتهم و ﻻ د عم هلي هما اخوات بالرضاعه احساسي بيقول ان الجد هيكون عايو يجوز روز للجاكور طيب لما هو سافر من 11 سنة كانت هي لشه 10 سنين و بس يعني طفلة ليه بتتكلم عن ان اللي بينهم كان حب جارف و ضحك عليها و بعدها خلع هنشوف زيارة الجد صقر هتوصلهم لفين هي حورية معندهاش اولاد صح كده و هي بنفس سن نديم و جاكور | ||||||||
|
|
21-05-16, 01:34 PM
| #13 | ||||||||||
| عضو ذهبي 
| اقتباس:
شكرا عتفاعلك ... و مظبوط معك حق أنو كانت طفلة ... بس مع الأحداث رح تعرفي شو القصة وليش هي كانت عم تقول حب جارف | ||||||||||
|
|
|
27-05-16, 11:15 PM
| #16 | |||||||||
| عضو ذهبي
|  السلام عليكم و رحمة الله و بركاته آسفة كتيير لأن تأخرت بتنزيل الفصل رح نزل هلأ نص فصل لأن ما لحقت اكتبو كلو بسبب ضغط الفحص بتمنى تعذروني و يعجبكن الجزء و لا تنسوني من تفاعلكن | |||||||||
|
|
|
27-05-16, 11:25 PM
| #17 | |||||||||
| عضو ذهبي
| الفصل الرابع الجزء 1 .وصل نديم والعائلة قبل روز وملاذ و فهد ... فدخلو دار الآسر ... استقبلتهم العمة صفاء بوجه بشوش ... وملامح سعيدة ... يرافقها العمة خيرية والعم اسامة مع ابنائهم .... اقبلت العمة صفاء على حورية و هي تقبلها بشوق و لهفة ... فكيف لا واختها الحبيبة التي لم ترها من سنين تقف أمامها ... يا الله هالها حال اختها ..!!! ما بالها تغيرت هكذا ..؟!!.. لماذا ضوء الحياة اختفى من عيناها ... و وجهها وكأنه نحت من القسوة ........ لا يهمها ... لا يهمها شيئ المهم ان اختها تقف امامها بشحمها و لحمها ... اغرقتها بالقبلات و الدموع شلالات على وجنتيها .."الحمدلله .. الحمدلله ... واخيرا رأيتك يا نور حياتي ... يا الهي كم اشتقت لك .... كيف طاوعك قلبك على فعل هذا بي ..!!!... ما ذنبي أنا لتحرميني من رؤيتك ..؟! .. لكن لا شيئ مهم الآن ... الحمدلله انني واخيرا أنرت عيناي بلقياك .. الحمدلله " ردت عليها حورية بجمود .." لا داعي أختي لهذه الدراما ... انا امامك الآن و انتهى الأمر ..".... نعم هي امامها ... امام اختها التي ربتها ... امام امها الثانية ... لكن ماذا بيدها ..؟!!... فوالدها لم يترك لها خيار آخر ... ابتسمت بسخرية ... هذا إن كان اعطاها خيار بالأصل ..!!! قالت وداد بشقاوة ... "ماذا بك يا اختاه ... هل خف نظرك مع ازدياد عمرك ..!!!... ألا ترين انه هنالك الكثيرين غير حورية امامك ... ينتظرون أن يحين دورهم لتستقبليهم .. لكنني اعذرك اذا كان بسبب نظرك .. فازدياد عمرك و بدانتك هذه لدرجة ان عيناك ضاقت و لم تعد يمكنها الرؤية جيدا .... عذرا كافيا .." ....... شهقت صفاء باستنكار واضعة يدها على صدرها ..." أنااااا بدينة !!!! ...... ان كنت انا بدينة فماذا أنت يا بطريق!!!!! .... " قالت وداد بضجر زائف ..."يا اللله ....من كل كلامي لم تفهم سوى أنها بدينة ..!!!.. اصبحت اشك أن العمر و البدانة قد اثرا على عقلك أيضا .." انفجر الجميع ضاحكين من مشاكسة وداد الطفولية ... فرغم عمرها الذي تخطى الخمسين ما زالت الروح الشقية تسكنها ...... فيما أن قالت رجاء ..".. اخجلا من نفسكما انت وهي ... كل واحدة منكن لديها عر اولاد أمامها ... هذا ما كان ينقص اطفال بجسد نساء .." .... كالعادة لم تستطع آرام إمساك نفسها و انفجرت ضاحكة .... "يا الهي أمي ... يا ليتنا عدنا من زمان ... لأراك وانت تتلقين توبيخا .." ..... نهرتها ياقوت .." اصمتي يا فتاة ... التي تتحدثين عنها أمك إن نسيتي .." ابتلعت آرام ضحكتها ... فمسكت حالها ياسمين من ان تنفجر ضاحكة على منظر آرام .... فقال نديم .. وهو يحرك حاجبيه ل آرام بإغاظة ... "احسنت مرت خالي ... اكثري من هذه التوبيخات عسى أن يقصر لسان أختي .."...... "... اصمتوا ... لا يصح كلامنا على الباب هكذا ... ثم أن الحاج إن سمع اصواتكم ... فستكون نهايتكم .." قالها بشير بخفوت .... فالحاج يكره ان تتضاحك العائلة فيما بينها ... فهو يعتبر المزاح مياعة !!!... غريب أمر هذا الحاج ... ليس ففط امره .. بل كله على بعضه ... تقدم اسامة معانق الجميع ... بدءا من اخيه كمال الذي دمعت عيناه لرؤية اخاه الذي يكبره بثلاثة سنوات ...فياسمين و آرام .. و من ثم نديم ... الى زوج اخته بشير ... فأخته الشقية ..... و هو يحمد الله أنه رآهم و اخيرا ... وبعدها فليحدث ما يحدث ...... تنحنحت خيرية زوجة اسامة قائلة .."نورت الدار بقدومكم ... تفضلوا إلى الداخل فأنتم أهل الدار ... يا مرحبا يا مرحبا ... " دلفوا الى الداخل .. وكل منهم يخفي في داخله هاجس ... فهذا الذي يفكر كيف سيفاتح جده بأمر خطوبته ... وهذا الذي يفكر بالكارثة التي ستحدث إن عرف الحاج بخلافه مع زوجته و أن كل منهما ينام بغرفة منفصلة ... وتلك التي مع كل خطوة يزداد انقباض قلبها ... أما زوج الكناري فكل منهما مشغول بردة فعل روز بعد أن يفجر جدهم قنبلته .... و رجاء التي تبتلع غصة بحلقها .. فكل زاوية من هذا المكان تذكرها بزوجها رحمه الله ... قالت خيرية مقاطعة صمتهم ... " ... قبل أن تجلسوا .. سأدلكم على غرفكم .. لترتاحو قليلا و توضبوا اغراضكم .. يكون حينها قد انتهى العشاء ... و وصل روز و ملاذ .." ارشدتهم إلى غرفهم .... فذهب كل منهم إلى غرفته .... كانت غرفة روز و ياسمين و آرام مشتركة .... لكن المشكلة أنها لا تحتوي سوى على سريران ... فقالت آرام .." من الآن دعينا نتفق ..أنا آخذ هذا السرير و أنت تأخذين ذاك ... وروز تنام على الأرض .." ... ردت عليها ياسمين ساخرة .." واثقة من نفسك جدا ... قولي هذا الكلام أمام روز .. ولا تستغربي إن ألقتك من النافذة .." .... اجابتها آرام بامتعاض .." هذا جزاء الذي يفكر بك ... فلتذهبي إلى الجحيم إذن لا يهمني .. المهم أنني سأنام على هذا السرير .." ردت عليها ياسمين ..." .. اصمتي قليلا ... و افهمي .. جدك ذاك متى سيشرف و ينزل ؟؟... " اجابتها آرام بتفكير .." على ما أظن أنه سيتنازل و ينزل من برجه العاجي .. على العشاء .. عندما يأتي ملاذ .. " .... فكرت ياسمين أنها بالفعل خائفة ... خائفة جدا من جدها ... ومن أن تنال جزءا من ظلمه ... فجدها لا يرحم أحد ... لا تزال تذكر عقابه لعمها كمال ... عندما طلق زوجته الأولى فيروز لأنه أحب اختها التي هي مرت عمها ياقوت ... لكن أهل ياقوت لم يقبلوا ب كمال ... لأنه كان متزوج من فيروز .. فكيف ذلك.. ؟! .. فعارضتهم ياقوت و تزوجته .. ومنذ ذلك الحين و أهلها لا يتكلموا معها ... و أختها التوأم فيروز... اقسمت أن اختها ماتت عندما تزوجت زوجها السابق و حبيبها السابق ... فنفى جدها عمها كمال إلى القصر .. و حرمه من المجيئ للبلدة و من العمل بشركات الآسر على أنه أحد مالكيها ... فاصبح يعمل بها مثله مثل أي عامل ... استمر ذلك لعشر سنوات ... حتى قرر أخيرا الحاج أن يعفو عنه و يريحه من عقوبته ... هي لم تكن على قيد الحياة بعد ... ولكنها سمعت امها و عماتها عندما تحدثوا عن هذه القصة .. برق فجأة سؤال بعقل ياسمين .. فسألت آرام .." ..آرام هل تذكرين مرت عمنا كمال السابقة فيروز ؟ .." ... " .. لا .... لا أذكرها ... ولكنني أعرف أنها كانت راائعة ... لقد سمعت أمي وهي تمدح بها ... لم يكن شيئ يعيبها .. حتى أنها كانت أجمل من ياقوت على الرغم من أنهما توأم ..!! .. لكن توأم غير حقيقي ...و كانت أقوى .. وأكثر صلابة ... كانت انثى مستقلة ... تعتمد على نفسها بكل شيئ ... وعلى ما يبدو أن خالي أعجب بها فتزوجها ... لكنه سرعان ما وقع تحت عشق أختها ..." أكملت ياسمين بتردد .." لكن .... ألا تعتقدين آرام أن هذه خيانة ؟!!... أقصد أن يعني .. ياقوت و عمنا كمال لم يكونوا منصفين ..." ... ردت عليها آرام ..." بالتأكيد خيانة ... لا يوجد شيئ أصعب من أن يخونك أقرب شخصان لك ... " .... ".. فليعينها الله كيف تحملت ... لكنني أعرف أنهما تطلقا قبل أن يفاتح عمي والدها بأمر زواجه من ياقوت .. أقصد أنه لم يكن سبب طلاقهم ياقوت .." .." ... صحيح .. خالي في آخر فترة زواجه من فيروز تغير كثيرا ... و ازدادت المشاكل بينهما .. وطبعا ذلك بسبب حبه لياقوت ..إلى أن وصلت إلى الطلاق ... و بعد طلاقهم بسنة أتى وطلب يد ياقوت إلى الزواج ... وكان ردهم طبيعي بالرفض القاطع ... لكن ياقوت عارضتهم و تزوجته ..." فكرت آرام صحيح أن عمها و ياقوت طيبان ... لكنهما أخطآ في حياتهم كثيرا ... و أول تلك الأخطاء هو هذه الخيانة ... لا تفهم كيف استطاعت ياقوت أن تتخلى عن توأمها و أهلها من أجل كمال ..؟؟؟!!... وهو كان زوج أختها !!!... والجميع يعرف من كلام ياقوت أنه لحقها لعشر سنوات ... أي أنه بدأ بلحاقها و هو متزوج من زمردة !!!... ألا تعد هذه خيانة ..؟؟؟ ... بل و أشد خيانة ..!!! .. كيف قبلت ياقوت بهذا ..!!! ... غريب أمر بعض البشر ... تراهم طيبون .... لكن أفعالهم تناقض ذلك تماما !!.... هي لا تشك بطيبتهم ... لكن كيف استطاعوا؟؟؟ ...تساءلت .........هل عندما يتعلق الأمر بالحب يصبح كل شيئ مباح ..؟؟؟!!!!.... قاطع تفكيرها ياسمين قائلة ..." ... سمعت أمي ذات مرة تتحدث أنه عندما تطلقا ... كانت قد أنجبت فيروز فتاة عمرها سنة !!! .... هل ذلك صحيح ؟؟.." "... أجل ... صحيح ... كانا قد أنجبا فتاة ... بعمري ... " ردت عليها ياسمين بذهول .." ... لكن لماذا لم نرها ... و لم يتحدث عنها أحد .." أجابتها آرام شاردة ..." ... لأنه عندما تزوج كمال بياقوت لم يكن الحاج ليقبل بذلك العقاب السخيف الذي عاقبه لكمال .. بل أمره حينها بتطليق ياقوت و العودة للزواج من فيروز.. ولا يعفيه من ذلك ... إلا في حال واحد ... وهو أن ترفض فيروز .." شردت آرام قليلا .. فحثتها ياسمين .." أكملي .." ".... لم تكن كرامة فيروز لتسمح لها بالرجوع للزواج .. لذلك رفضته بشرط ........ وهو أن ينساها هو و ابنتها ... و عندما تصبح ابنتها في العمر المناسب ستخبرها ... و يكون القرار حينها للفتاة ....... ".... اكملت ..." ... بعد ذلك لا اعرف شيئ ..." .... تنهدت ياسمين وهي تفكر ... يا ترى كيف شكل ابنة عمها ... وكيف بعد كل تلك السنين لم يراها أحد ..!!!... ونسوا أمرها و كأنها لم تكن موجودة ..!!! ... يا إلهي هل تصل قسوة الإنسان إلى تلك الدرجة ..!!.. ما أقساه عمها كمال ..!!. من أجل حبه .. تخلى عن ابنته ..!!.. تخلى عن ضناه و فخره!!! ... ابتسمت بسخرية ... أنه فعلا من شابه أباه ما ظلم ... لمن سيكون يعني ..؟؟!! ... قاطع تفكيرها آرام .." .. هيا الآن .. كفى ثرثرة .. انهضي و قومي بتوضيب أغراضك ... فلم يبقى الكثير للعشاء .." .. اطاعتها ياسمين .. وهي تفكر .. أنها لن تستغرب إذا قال لها أحد أنها ليست ابنة هذه العائلة !!! ... فلقد اصبحت تتوقع منهم كل شيئ ...!!! .. دخلت إلى حجرة كبيرة الحجم ... أثاثها أثري .. و قديم ... لكنه راقي ... وجدرانها مليئة بصور عائلة الآسر من كبيرهم إلى صغيرهم .....من يدخل إلى هذه الغرفة يشعر بالرهبة منها ..!!!... فكل ما تحتويه ثمين ... حتى و إن لم يكن بالمعنى المادي... تاريخ عائلة الآسر كله بها ... تنظر إلى تلك الجدران فتروي لك حكاية الصمود و الشموخ .... تنظر إلى تلك الصور ... فتريك أعداد غفيرة من الرجال الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل هذه العائلة ..... وتنظر إلى ذاك الشامخ كالطود ... الذي يقف عند النافذه ... فتعرف أن قوة كل تلك العائلة متعلقة به ....فرغم انكارهم و نقمتهم عليه ... إلا أنهم يستمدون قوتهم منه ...!!!.نظرت إليه... ... فرأته رجلا كبير السن ... قوي الملامح ... بيده يحمل عصا أثرية ككل شيئ بالغرفة ... كان ينظر من الشباك إلى الأسفل ... وعبائته المهيبة ... تعطيه ضخامة أكثر مما هو عليه ...وعلامات التفكير بادية على وجهه ... وكأنه يفكر بشيئ و يحسب أبعاده ... تنحنحت و تلجلجت ... عله ينتبه لها ... فقال لها بصوته القوي دون أن يستدير إليها .." ... تقدمي يا خيرية .. وقولي ما عندك .." ... توترت خيرية أمامه ... وهي لا تستطيع السيطرة على نفسها ... فهيبته و قوته كافيه لتهز جبل ... فكيف امرأة لا حول ولا قوة لها مثلها ..!!! ... " .. يا حاج .. وصل الجميع... عدا روز و ملاذ و ابنه فهد ... وذهب كل منهم إلى غرفته .. ليرتاحوا قليلا من تعب السفر .. إلى أن يأتي وقت العشاء ... " .... صدرت همهمات راضيه عنه قبل أن يسأل ..." ... لماذا لم يأتي روز و ملاذ و الصغير معهم ..؟؟.." .... أجابته و العرق يتصبب من جبينها .." ... كان عند روز محاضرة هامة .. لم تكن لتفوتها ... و ملاذ أخرته بعض الأعمال في الشركة .. لذلك اقترح أن يأتيا سويا .. " ... نظر من النافذة قليلا ... ثم قال ..." ... بإمكانك الإنصراف يا خيرية ..." ..... و خرجت خيرية و عاد هو إلى شروده ...... وملامحه المهيبة تزداد قوة و تصميم ....... على العشاء ..... كان الجميع يجلسون منتظرين نزول الحاج ... بقلق و توتر .... حتى أن روز و ملاذ و ابنه لم يصلوا إلى الآن ... و هذه مشكلة بحد ذاتها ...!! .... فإن أتى الحاج و رأى أنهم إلى الآن لم يصلوا .. لن يكن خيرا أبدااا...لكن لحسن الحظ أنهما قد جاءا و اخيرا ... فنهض كمال قائلا بحنق .." .. أين أنتم ... ما كل ذلك التأخير .. حمدا لله أن الحاج إلى الآن لم ينزل ... و إلا كانت مصيبة .." نظرت له روز بعينان شبه مفتوحتان ... و آثار النوم ما زالت عليها ... فكتلة الجليد أيقظها من أجمل أحلامها ... حيث كانت تحلم به!! .... ممسكه بشعره و تقطعه إربا ... إربا .. لتشفي غليلها منه ... لكنه كالعادة ... حتى أحلامها يفسدها !!... فأيقظها بوجهه الجليدي .. الذي لا يحتوي تعبيرا إنسانيا واحدا !!! .... قالت روز ل كمال ..." ... ما كل ذلك الغضب ..؟!... على ما أرى أن الحاج لم ينزل بعد ... فلا داعي لحنقك ... ثم أن إن كنت غاضب فلا تغضب علي ..." .. أشرت على ملاذ ..." .. اغضب على ذاك فهو الذي كان يقود وليس أنا ... لقد كنت نائمة ..." ... ثم نظرت لملاذ بغيظ .." ... و أيقظني من أجمل أحلامي ... حيث كنت أقطع أحدهم إربا إربا ..." .... نظر إليها ملاذ .. و هو يرسل إليها بعينيه الحادتان ... سهام تهديد قاتلة .!!.. جمدتها مكانها و جعلتها تشعر بالرعب .. و أنها بالفعل قد تمادت ... لكنه ترك أمرها لما بعد .. و رد على كمال برزانة صوته الرجولي العميق .." ... عجقة سير .." فقال بشير ..." .. حمدا على سلامتكما .. إجلسا بالتأكيد أنتما تشعران بالتعب ... و هذا الصغير بالتأكيد أن التعب قد انهكه .. "... اطاعاه .... فجلسوا على طاولة الطعام ... واحتل الصغير حضن والده الذي ترأس الطاولة بمكان والده ابراهيم رحمه الله .... يقابله من الجانب الآخر كرسي جده الفارغ ....منتظرين نزوله على أحر من الجمر ..... سرعان ما سمعوا حفيف عبائته على الأرض الصلبة ... فنهض الجميع احتراما له .... نظر إليهم ... يشرف عليهم من الدرجات القليلة التي يقف عليها ... وقال بصوته الجهوري ... الذي أرعب معظم الرجال ... ".... السلام عليكم ..." ..... رد على تحيته الجميع .. عدا امرأة واحدة ..!!!!!.... فنظر إليها الحاج بعينيه الرصاصية القوية التي أورثها لملاذ و ابنه قائلا بصوت قصف أرجاء المنزل....." .... هل هكذا تردين تحية كبير العائلة و والدك يا حورية ...؟!!!"............ لم تهتز شعرة واحدة منها ... ولم تحرك ساكنا ...!!!!...فشعور الخوف و الرهبة قد ولى منذ زمن ... !!!! ..... ردت عليه بصوتها الصلب الأبح الذي ورثته عنه ..." ... عذرا .. " .... ثم رفعت عيناها الزرقاوان إليه بقوة ..." .... نسيت أن من يغضب الحاج ...و يخالفه .... يدفع الثمن غاليا ...." ...... فأجابها .... " .... يجب عليك ألا تنسي إذن .... لكي لا تري شيئا من هذا الغضب ..." التوت شفتيها بسخرية ...... أوليست هي أدرى بغضبه ..!!!!! ...... تنحنح بشير قائلا ..." ... من بعد إذنك يا حاج الطعام قد برد ... ولا يصح تركه هكذا أمام الأطفال وهم جياع ... تفضل لنسمي بالله و نبدأ ..." ..... نزل الحاج وكل هيبة و قوة العالم تحيط به ..... لكنه لم ينسى أن يرمق ملاذ ... و يتكلم بفخر..." .... واخيرا عدت يا بن بكري ... " ..... ثم نظر لروز نظرة ذات مغزى ... و اكمل ..." .... و عادت معك الكثير من الأمور التي بقيت ساكنة منذ ذهابك ..." .... نظر ملاذ إلى روز و هو يفهم مغزى كلام جده جيدا .... فكيف لا يفهم وهو تربى على يده ...!!!!..... رآها تحاول ألا تغمض عينيها و تغط بسبات عميق ... فسخر بداخله .... أي أنها بعد ما تسمع ما سيعلن عنه جدها .... سيطير النوم من عينيها ..... وهو أكثر من مرحب بذلك ..!!!!.... فرد على جده بقوة و غموض...." و أنا لها ... و أنتظرها منذ زمن ..." ..... نظرت روز إلى جدها وملاذ بتوجس .... وهي تشعر أن هناك مؤامرة ... على وشك الحدوث ..!!! ..... فهؤلاء الاثنان يلقون كلام غامض و ينظرون إليها ..!!! ... و ذاك الجلف ينظر إليها وكأن بعينيه نظرة توعد ..!!!!!!.... فغرت عيناها بدهشة ...!!!! ... هذه المرة الأولى التي تستطيع قراءة شيئ من داخل ملاذ ..!!!!!..... فبالعادة هي قادرة على فهم و قراءة ما يجول في داخل الجميع عداه ...!!! ..... و هذه ميزتها .... فمعظم أفراد عائلة الآسر يتمتعون بهبة تميزهم عن غيرهم .... هي قادرة على قراءة اختلاجات المرء من الداخل .... و ياسمين قادرة على فهم حركة الأجساد من الخارج لذلك دخلت الطب النفسي .... و والدها كمال ما إن ينظر إلى المرء حتى يتحكم بعقله... لكنه لا يستطيع ذلك مع شخص واحد و بحالة معينة ..!! وهي أمها ياقوت ... فهو يقدر على التحكم بعقلها .... لكن وما إن تبكي و تنظر إليه بعيناها حتى يعجز ولا يعود قادرا على التحكم بعقلها ...!!!! ...فقدرته على التحكم بالعقل تكمن بعيناه ...وما إن تضعف عيناه و هذا لا يحدث إلا مع ياقوت .. حتى تضعف قدرته على التحكم .......... أما عمتها حورية .... فهي قادرة على التنبؤ بالمستقبل!!!! ..... ليس بالمعنى الحرفي .... ولكن تستطيع أن تتبين ما هو القادم .... إن كان خيرا أم شرا ..... سعادة أم حزنا .... وملاذ ... ميزته أنه لا أحد يعلم ما ميزته ..!!!!!!.... حتى هي التي كانت أقرب شخص إليه منذ إحدى عشر عاما لم تستطع معرفة ميزته ...!!!!! أكملت طعامها و هي تتوعد بداخلها أنها لن تسمح لأحد أن يكسرها .. انتهى العشاء الكارثي الذي لم يخلو من تلطيش الكلام من جدها العظيم ... فجلسوا بالقاعة الضخمة وهم ينتظرون الحاج أن يتكلم .... لكن النعاس كان قد هد روز .. و جدها لاحظ ذلك ... فلم تتمالك نفسها من أن تقول ..." ... جدي إن كان ما ستعلن عنه مهم إلى هذه الدرجة .. لماذا لا تقوله و تريحنا ... فكما تعلم نحن قادمون من سفر و أجسادنا منهكة ... و هذه الجلسة التي لا فائدة منها طالما لا أحد يتحدث تزيد من إرهاقنا .." ..... تعالت شهقات النساء ... فنظرت إليهم روز بملل ... ليتهم يفلحون بالصمت كما يفلحون بالعويل و الشهقات وكلام النساء الذي لا طائل منه .!!.. فقصف صوت جدها بالقاعة ..." ... تكلمي باحترام يا روز ... أم نسيتي من تحدثين ... ما هذا ..؟!! ... هل انعدم الاحترام أم ماذا ...؟؟!! ... ثم أنك ستجلسين و تنتظرين مثل ما ربك خلقك ... حتى لو اضطررتي الجلوس للفجر ... و اصمتي و إلا والله العظيم ستندمين ..." ... دارت عيناها بالسقف بملل ... ونكرت ذلك الرعب الذي برق في داخلها من صوته المخيف!!! ...ألا يتعب جدها من شدة ما يذكرهم من هو ..!!! ... والله حفظت ... و هي أدرى ماذا يفعل عندما يغضب .... لكن لماذا لا يتمتع بذرة انسانية واحدة و يأجل قراره إلى الغد ؟؟... فوالله أنها لا تشعر بجسدها من شدة التعب ...!!!. نظرت إلى كتلة الجليد فوجدته ينظر إليها بغموض ... لم تستطع إبعاد عيناها عن سحر عينيه الخلابة..!!! ... و كأن عينيه مغناطيس يجذبها !!!..... فكتفت يداها ... واستغلت صمت جدها ... وابحرت ببحر عيناه الرمادية ...!!... وهي تحاول أن تروي ظمأ عيناها من رؤيته ..!! ... وكأن النوم قد أثر عليها ... و أنساها حقدها الأعمى عليه !!!!....... أخذ ينظر ملاذ إلى روز و كأن القاعة قد خلت إلا منهما ... عندما جاوبت جدها ذاك الجواب الغبي مثلها ... خشي عليها ... لكنه حمد ربه أن مزاج جده رائق اليوم و لم يعاقبها ... فمزاج جده اليوم يعتبر رائقا نظرا للأيام الأخرى!! ... وجدها تنظر إليه و تتمعن بعيناه ... و كأنها قد غرقت بهما ... فتذكر أول مرة رآها بها ... عندما كانت تلعب مع آرام و ياسمين بالقصر لعبة الإختباء ... فلم تجد مكانا تخبئ به جسدها الصغير إلا غرفته ...... غرفة الوحش ..!!!! .. ففتحت الباب و دخلت على أطراف أصابعها كمن يريد التلصص.. !!.. و من ثم رفعت الغطاء الذي يتدثر به على أساس أنه نائما .. و اندست به ....وهي تظن أنه لم يشعر بها .!!!... بعد حوالي خمس دقائق ... لم يستطع إخماد غضبه و فضوله من هذه المتطفلة ... فقال لها بصوته الحاد .. و عينيه القاسية تبرق بالظلام ... ".. من أنت .." ... ارتجف جسدها الصغير على أثر صوته العالي نسبيا ... لكنها سرعان ما سيطرت على نفسها و كلمته بصوت هامس حاد ..."... هسسسس ... سيسمعونك .. اصمت و عد لسباتك ..." نظر اليها ... و عيناه ازدادت قتامتها ... بسبب هذه الصغيرة الوقحة .... و الجريئة ... قائلا .. ".... اخرجي .... "........... سمع صوت تأففها ... ومن ثم كلامها ...".... عندما قالوا لي أن هنا يقبع الوحش ... توقعت وحشا بالفعل و دخلت .... لذا لا تحاول أن تتقمس شخصيته ... و أعرني سكوتك كي لا يعرف أحد أنني أختبئ هنا .... " ..... فغر عيناه بدهشة من هذه الصغيرة الجريئة ... لكنه و لغرابة الحظ أنه قد قرر مجاراتها ..!!!! ... فقال لها ..." ... يمكنك النهوض من تحت الغطاء .. فلا أحد يجرء على الدخول لغرفتي .." ... ... كان على وشك قول سواك ... لكنه قرر الصمت ...فنهضت و جلست على سريره ... ساقاها تحت الغطاء ... و تستند بظهرها إلى الخلف .. على صدر السرير ... تمكن من رؤية ملامحها البريئة بوضوح ... كانت طفلة صغيرة ... بقرنان همجيان ... و عينان عسليتان خلابتان ... و فم صغير قاني ... زفرت بارتياح .. ثم قالت بحنق ..." ... لماذا الغرفة هكذا و كأنها غارقة بالظلام ... لا عجب أن أطلقوا عليك اسم الوحش ..!!!.." ... رفع حاجبه الأيسر و هو يستعد للهجوم على هذه التي تدخل بما لا يعنيها ... و رد عليها بغضب مكبوت .."... من أنت ؟؟؟... من تكونين يا وقحة .. ؟؟؟.." ..... فردت عليه هي الأخرى بغضب محذرة ..."... هييي .. أحذر .. انا ابنة عمك .. أين ذهب احترامك .. سأقول لأبي أنك قلت لي وقحة مرة اخرى ..".... نظر لها بصدمة ... ابنة عمه .!!.. أي عم ..؟؟؟.. على ما يذكر أن هنا لا يوجد سوى ابناء عمته أما الباقي بالبلدة ... فقال لها ..".. أي عم هذا ؟؟؟.."..... فردت عليه بامتعاض ... ".. كمال .. "...... إذن هذه الصغيرة هي ابنة عمه كمال ... صحيح !!!... كيف نسي أن لدى عمه كمال ابنة .... و ابنة وقحة على ما يبدو ... فعندما عاقب الحاج كمال بنفيه للقصر ... قرر كمال شراء منزل و العيش بمفرده ... لكن على ما يبدو أنه قد قرر العودة إلى منفاه الأساسي .... رمقها بغضب ثم قال ..."... اخرجي حتى لا يقوم الوحش بالتهامك ..."........نظرت إليه بملل ثم قالت ... " ... أمسك نفسك .. كي لا يطق لديك كم عرق ... " .... ثم نهضت قائلة .." .. على كل حال... لم أتشرف بمعرفتك .. ولكن لنا لقاء ... سلااام .." ... ثم فرت هاربة وهي ترى قسوة ملامحه المخيفة .... خرج ملاذ من ذكرياته عندما رأى أجمل ابتسامة تشق طريقها على شفتيها ... وكأنها هي الأخرى تذكرت هذا الموقف!!! ... فنظر لها بقوة ... و نظراته تخترق أعماقها ... و تستقر هناك ...داخل الجزء الأيسر من صدرها ... !!!... توشمها بأنها له مهما أنكرت و مهما عارضت ..!!...و هي موقنة بذلك ..فمهما انكرت ... مجرد وجوده يشعرها بالإنتماء ..!!! .. و كأنه وطنها ... !!!!... فجأة سمعا الصراخ و العويل من الخارج ... و إذا برجل يدخل القاعة و هو يلهث ... و من ملامحة الخائفة و المرتعبة و جبينه الممتلئ بالعرق .... تبين أن ما سيقوله ليس خير أبدا ..!!!! وجه هذا الرجل حديثه للحاج قائلا و صدره يعلو و يهبط ..." ... يا حاج اعذرني على دخولي هكذا ... لكن هناك حريق نشبت ... بسلسلة معامل الآسر ... و لا أحد يستطيع أخمادها ... و الأضرار تبدو وخيمة ..." ..... وقف الحاج و هو بضرب بعصاه الأرض ... و من ثم هدر صوته ..." .. كيف يحدث شيئ كهذا ؟؟؟....أين الأمن .... كيف تسمحون بذلك ..؟؟" ....وقف ملاذ هو الآخر بوجه مشدود من هذا اليوم الكارثي ثم فر خارج القاعة متوجها لمكان الحادثة ... فلحقة جميع الرجال و هم يتوعدون بأشد عقاب لمن كان السبب بذلك ......... انتهى الجزء يا حلوين ... ونشالله يعجبكن ... و الاسبوع الجاي يوم الجمعة بنزل كمالة الفصل ... التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 28-05-16 الساعة 12:41 AM | |||||||||
|
|
|
03-06-16, 07:33 PM
| #19 | |||||||||
| عضو ذهبي
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته انا عنجد اسفة كتير بس بسبب ضغط الامتحان ما قدرت اكتب كلمتين عبعض بتمنى تتفهموني و نشالله موعدنا الاسبوع الجاي يوم الجمعة عنجد كتير كتير اسفة و نشالله بعوضكن انو يكون الجزء التاني طويل | |||||||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
