آخر 10 مشاركات
97 - اللمسات الحالمة - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ابو قلب حجر (الكاتـب : Maii Algahez - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          نصال الهوى-ج4من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي*كاملة+رابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          14- الزواج الابيض - نيرينا هيليارد - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          22 - المجهول - ايفون ويتال - ق.ع.ق (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          116 - أريد سجنك ! - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-16, 10:02 AM   #1

aya al shekh
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية aya al shekh

? العضوٌ??? » 359877
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 101
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » aya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
¬» اشجع shabab
Rewitysmile10 الربيع الكاذب


بالبداية بحب عرف ... اسمي آية ... وهي اول رواية إلي ... أول شي كنت بس كنت أقرا .. وما استرجي أكتب خوفا أنو ما يطلع معي شي .. بس بعدين تشجعت و صرت اكتب و طلع معي هي الرواية ... فيكن تقولو انو جزء من هي الرواية حقيقة ... و واقعي من حياتي انا ...
و اخيرا .. لا تنسونا من تشجيعكن و آرائكن يلي لا غنى عنها ...


ملخص صغير عن الرواية ..

هل يمكن أن يجتمع الكره و الحب و الحرب ممزوج مع الثأر معاا ... ؟؟!!..
نعم ..فعندما يتعلق الامر بالحب ...الموشوم بالكره ... في ظروف الحرب ... عندما يجتمع هؤلاء الثلاثة معاا ... يحدث زلرال .. اعصاار ..كااسح مدمر .. لا يترك المرء ..إلا و هو ........ جثة هامدة لا روح فيها ...
لكن الثأر ..يدمر احيانا نفوسا ... و يحييها في الاحيان الاخرى .. !!!
وتبقى الحياة مستمرة ... لا تكترث بشيئ !!.. ولا حتى بالدمار الذي خلفته وراءها ..!!

وبكرر هي الرواية حصرية بمنتدى روايتي ولا احلل نقلها ابدا

و ان شاء الله رح ينزل فصل كل جمعة




تواقيع الأبطال


















روابط الفصول
المقدمة بنفس المشاركة
الفصل الأول الي الفصل الثالث بنفس الصفحة
الفصل الرابع ج1
الفصل الرابع ج 2






التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 26-06-16 الساعة 11:26 AM
aya al shekh غير متواجد حالياً  
قديم 06-05-16, 10:07 AM   #2

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا بك في وحي الاعضاء
اتمنى ان تجدي كل ما تتطمحين اليه من نجاح وتقديم المميز

وجدت موضوع في شرفة الاعضاء ويفترض ان تنزليه في القسم العام لذلك نقلته للعام فارجو ان تبدأي التنزيل

ارجو منك المرور على هذا الموضوع للاطلاع على قوانين القسم

https://www.rewity.com/forum/t285382.html

بالتوفيق


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 06-05-16, 10:09 AM   #3

aya al shekh
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية aya al shekh

? العضوٌ??? » 359877
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 101
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » aya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
¬» اشجع shabab
افتراضي الفصل الأول

دخلت إلى منزلهم...بل الى قصرهم فهذا البناء الضخم لا يسمى منزلا .. وهي تشعر ان التعب قد نال من جسدها ...بدءا من استيقاظها صباحا وهذه اصعب لحظات يومها لكم تمقتها ...ثم ذهابها إلى الجامعة ..لتلتحق بدفعتها الى المشفى من اجل التدريب ...واتصالات امها التي لم ترحمها وهي تؤكد عليها العودة باكرا ... وها هي بعد جهد مضني لتمتثل لأمر والدتها و تعمل بجهد اكبر من اجل عودتها الى منزلها باكرا ... بعد هذا الجهد تصل لمنزلها في الساعة السابعة ...جيد جدا هذا ما قالته بنفسها .. أي انها بعد كل الجهد الذي بذلته تعود للمنزل الساعة السابعة .. قالت بنفسها ساخرة (بداية مشوقةلنرى ما رد امي على عودتي 'باكرا')...دلفت الى غرفة الجلوس .. لترى العائلة جميعها من كبيرها لصغيرها مجتمعة أي ان هنالك شيئ يحدث ... نقلت انظارها بينهم ...لتصتدم عيناها بعينان زرقاوان كصفاء البحر .."ندييم" ... نطقت باسمه بقوة و هرولت اليه راكضة لترتمي باحضانه .. وتدفن وجهها بعنقه "يا الهي كدت ان افقد الامل من ان يعبرني احد" ... قالها بطريقة مسرحية مضحكة .. فضحك الجميع منه ...فرفعت وجهها من عنقه .. ونظرت له بدهشة ..و عيناها مفتوحتان على وسعهما .. فبدت بركتي العسل في اشد حالاتهم وضوحا .." لماذا لم تخبرني انك قادم .. يالك من لئيم " قهقه نديم ضاحكا ..و غمز لها "و تريدين مني ان اضيع على نفسي هذا العناق "..فضربته بركبتها على قصبة ساقه و ابتعدت عنه "هذا لانك لم تخبرني يا اخي العزيز "فتأوه ضاحكا .."روووز قدمك ما زالت كما هي مستعدة للضرب في كل الاوقات ".. فنظرت له روز بشماتة قائلة .. "اهلا بعودتك "... ودارت بانظارها بهم جميعا .. بدءا من امها المبتسمة باشراق مرورا بعمتها الحزينة التي نادرا ما تبتسم ..ثم عمتها الاخرى .. والجالس بجانبها زوجها بشير ..كم تحبه و تحترمه .. وتكن له مكانة خاصة بقلبها .. من بعده مرت عمها رحمه الله و ابيها ... لتنتهي ب آرام و ياسمين ... ياسمين التي لم يلحظ احد انكماشها على نفسها .. ودقات قلبها التي تكاد تفضحها .. عندما رأته ينزل من سيارته الفارهة .. ليستقبله الجميع بلهفة و شوق .. احست بنفسها تنصهر مع الهواء ..يا الهي كم تحبه ..و كم يعذبها حبه ... لا زالت تذكر عندما كانت صغيرة .. وكان يحضر الحلوى لها و لروز ... فيقدمها لها قائلا "هذه الحلوى ..للحلوى الشهية "فيما كانت هي تحمر خجلا .. فمنذ صغرها كانت خجولة جدا ... فهي معروفة بالعائلة بخجلها الرقيق و هشاشتها و ضعفها .. كم كانت تسعدها تلك الحلوى ..وكم كانت تتمنى ان تطلب المزيد ..لكن لسانها كالعادة لا يسعفها باشد اوقاتها حاجة اليه ..فتكتفي بهز راسها ..بهزة لا تكاد ترى .. فيقبلها على وجنتها حاملا اياها ليبدأ بمداعبتها ... شيئا فشيئا .. لتكبر الطفلة و تصبح مراهقة تعجب ب ابن عمتها الوسيم ... ومن ثم شابة تغرق بعشق ابن عمتها الرجل ... اجل فقد كان يكبرها باثنتي عشر سنة ... استأذنت ياسمين بادب و صوت لا يكاد يسمع .. متعللة بالارهاق .. و ذهبت الى غرفتها .. فيما ان روز اكملت حديثها "جميعكم تعلمون .. و جميعكم لم تخبروني "... ضحك الجميع .. وجلسو يتسامرون اطراف الحديث حتى مرت ساعة على جلوسهم ... لفت نظر روز جدار بشري ضخم يقف عند النافذة بنهاية الغرفة ...واضعا يدا بجيب بنطاله الرسمي ..و بيده الاخرى يتكلم بهاتفه المحمول موليهم ظهره .. و على ما يبدو ان بعد ساعة من كلامه على هاتفه هذا ان لم تكن اكثر.. انه قد انهى حديثه .. .. ابتسمت روز بسخرية .. وقالت بصوت عالي .. فروز معروفة بشخصيتها النارية و القوية ..الا انها تحمل المرارة بداخلها بما يكفيها .."لم يعرفنا احد على الغامض الواقف عند النافذة "انهت جملتها و نظرت الى ظهره بتحدي منتظرة منه ان يلتفت ... الا انها كلمة واحدة .. كلمة واحدة نطقتها شفتيه .. بصوت لم يكن مسموع ..الا انه وصل لاذنيها الحادتين .."جاكوار" .... ثم استدار بلمح البصر و نظر اليها بوجهه الجليدي ..الذي لا يظهر اي تعبير عليه .. بهتت ابتسامة روز الساخرة ... و تحولت عيناها الى اللون الاحمر ... فقال مشددا على كل حرف "كيف حالك يا ابنة العمم ".. نظرت له روز بتحدي و ردت التحية له قائلة .."باحسن حال يا بن العمم " ... شعرت روز بان كل شيئ يختلط ببعضه .. لا يمكن لا بد انها تحلم ..لا يمكن ان يكون هو ... ماذا يريد ؟!.. بعد كل ما فعله يعود و كأن شيئا لم يكن !!... شعرت بنار تحرق احشائها ... يالهي كم تغير .. وكانه ليس هو ... اصبح رجلا في الثالث والثلاثين من عمره ... يتمتع بوسامة ..قاتلة ... لكن لا يهم .. لا يهم .. لا شيئ يعادل حرقان قلبها .. لا شيئ .. لكم عانت بعدما ذهب .. لكم بكت .. و لكم اشتاقت ... الناار ... اللهييب .. والجحييم الذي بداخلها .. سيحرق كل شيئ .. وهو انتهى .. ملاذ الاسر انتهى .. و روز القديمة مااتت ... ولا شيئ سيعود مثلما كان .... اما هو ... فاحس بالدنيا تميل من حوله ...هذه ليست روز الطفلةالذي تركها منذ احدى عشرة عاما .. هذه امرأة فاتنة لا تمد للطفولة بصلة ..طبعا اليس كذلك وهي في الواحد و العشرون من عمرها .. لم يدع لملامحه الجليدية ان تظهر شيئا عليه .. فقد اكتفى بالنظر الى اختلاجاتها .. فتمكن بوضوح من قراءة كرهها الاعمى له .. ولكم المه هذا .. لكنه لن يكن ملاذ الاسر ان سمح لها بأن تخرجه عن حدوده التي وضعها لنفسه .. لكنه لم يستطع منع حنينه اليها .. طفلة صغيرة .. باحضانه تلعب معه و تحادثه .. وهو ينسط اليها بكل حواسه ... بالكاد استطاع اخراج نفسه من ذكرياته عندما سمع عمه والذي هو والد روز يقول "اهلا بعودتك يا ملاذ و اخيرا تمكنا من رؤيتك ".. رد عليه الاخر بغموض "ظروف الحياة يا عمي "... فتنهدت امه .. و ترقرقت الدموع بعيناها "يا بهجة قلبي .. واخيرا تكحلت عيني برؤيتك .. فلينتقم الله ممن كان السبب في هذه الظروف .. و حرم عيناي من رؤية ضوئها " ... ضمها اليه ملاذ .. ينعم بدفئها الذي حرم منه لاحدى عشرة سنة ... فقالت ياقوت والتي هي ام روز ملطفة الجو .."احمدا ربكما انه قد انتهى كل شيئ و لم شملنا من جديد .. "تمتم الجميع بالحمد ... فيما ان روز سئمت من هذا المدعو ملاذ .. واحست بالدنيا تديق بها .. فاعتدلت واقفة .. فتبين جسدها الفاتن لاي رجل رغم حشمة ملابسها ..الا ان بعض اجزائه تمردت و ابت الخضوع ..فظهرت بارزة مكتنزة .."اترككم لهذا الجو الحميمي .. و اصعد لغرفتي فقد كان يومي بالمشفى حافلا .. " تنبهت امها "آه عزيزتي انستني البهجة بعودة ملاذ و نديم من سؤالك .. هل تغديتي ؟" .... "اجل امي .. تناولت غدائي مع افراد دفعتي"... وصعدت الى غرفتها ... لتشرع بخلع ملابسها .. و حجابها والدخول لتاخذ حماما ساخنا .. عله يريح اعصابها من هذا الارهاق .. الجسدي و .. المعنوي ....

نظرت ياقوت بهم الى الجميع و من ثم هتفت .."ستقتلني ذات يوم هذه الفتاة ... لايوجد بحياتها سوى الاعمال التطوعية .. و الجامعة و المشفى .. انا متأكدة من انها كاذبة.. وانها لم تضع لقمة بفمها ..لا انكر انها تأكل .. لكن تأكل ما هو ليس مفيد .. تعيش حياتها على المقرمشات ... وفوق كل هذا تضربنا منية .." ... رد عليها كمال .. ملطفا مزاجها .. " ان تريدين اكسر رأسها لك .. اغمزي فقط .. " ....
قصف صوتها الغرفة .. " ما هذا الهراء .. ان اشكو همي .. و افضفض عن نفسي من اهمال ابنتي لنفسها .. لا يعني انني اكرهها .. واستعمل هذا الاسلوب المعكوف .. " ... يا الهي كم هو اناني !!! ... و غبي ... و حمار ايضا !!... اجل حمار .. اين كانت كل تلك الصفات عندما تزوجته ؟!!... اين كانت تختبئ تلك الانانية .. والروح السخيفة ؟!! ... لا تصدق الى الآن ان هذا الكائن هو نفسه الذي ظل يلحقها لعشر سنوات لتتزوجه !!! ... لم يكل ولم يمل ... كان ليلا نهارا يقف تحت شرفتها ... يلحقها في النهار ... يراقبها بالليل ..!!! ... وعندما رأت به الفارس المغوار الشجاع ... و المخلص!! ... فهو ظل يلحقها عشر سنوات !!... فسخت خطبتها عن ابن جيرانها ... وعارضت اهلها الذين لم يقبلو بهذه الجيزة من رجل متزوج لابنتهم العذراء !! ... فقط من اجله ..!! .. وهو بماذا قابلها ؟!.. لا تنكر انه ببداية زواجها كانت سعيدة .. لكن الحياة ليست كلها ابيض !!! ... فسرعان ما لحقت بها المصائب منه و من تصرفاته التي ادمت قلبها ....
قال بشير بروحه الطاهرة و النقية .. مهدئا الانفس .."صلوا على النبي يا جماعة .. روز فتاة عاقلة كما انها ليست صغيرة .. وتعرف مصلحتها جيدا ... حماها الله .. و هداها .. سوف اتحدث معها فيما بعد.."
كانت كلماته كالبلسم تنساب على النفس فتشفيها .. دعا ربه ان يريح انفس هذه العائلة .. الذي لم يشهد منها سوى الخير .. منذ سنوات و سنوات .. لم تذق هذه العائلة طعم السعادة .. وكأنها محرمة عليهم ..!! ... و على زوجته .. زوجته المسكينة .. كم يحبها و يعشقها ... يعشق روحها التي لا تحمل الحقد لمخلوق !!... منذ ان رآها اول مرة وهي تحمل اختها الصغيرة حورية التي كان عمرها لا يتجاوز السنتان ... دخلت قلبه ..!! .. دخلت قلبه و عشعشت فيه!! ...
يومها ذهب فورا لابيه و اسعده بقراره بالزواج ..!! لم تعذبه كانت زوجة بارة و مطيعة .. صبرت عند الشدائد و تحملته بكل حالاته ... حملت بقلبها هم اخوتها و عائلتها ... اختها حورية الصغيرة .. التي عانت بحياتها حتى شبعت ... ذاقت المر حتى ارتوت ... لدرجة انها لم تعد تفرق بينه وبين أي شيئ آخر ..!!! ... كانت مدللة والدها .. فكيف لا وهي خاتمة ذريته ... و بهجة قلبه ... حتى ذاك اليوم الذي تقدم لخطبتها شاب معها في الجامعة ... كان يحبها و يرى الدنيا بعيناها .. وهي التي رأت فيه فارسها و رجل احلامها ..لم يقبل به حماه سامحه الله .. و رفضه ... وحرق قلب ابنته و قلب ذاك الشاب ... بحجة انه فقير ولن يسعد ابنته ... بعدها قيل ان الشاب من شدة بؤسه .. انتحر و رمى نفسه بالبحر من اجل حبه الذي لم يكتب له الحياة ..!!... وزوج حماه حورية التي رضخت لقرار والدها لابن عمها الولهان بها ... فزاد الطين بللة ... ومن وقتها وحورية لم تعد حورية ... وعلاقتها بوالدها ازدادت سوءا ... فاصبحت تجافيه .. وتتكلم معه كلمتان بالكثير ..!!! ... ومنذ سنتات فقط مات زوج حورية رحمه الله على اثر رصاصة طائشة لم يعرف مصدرها الى الآن ..!!! فاتت حورية وسكنت بهذا القصر هنا ... وليس مع والدها وباقي العائلة في البلدة ..!! فالذي انكسر لن يترمم ..!!!
قالت رجاء .." لا تعكروا انفسكم و افرحووا ... هذا اليوم يجب ان يترخ .. عاد عمود العائلة و اخيرا ... ياا رب .. ياا رب احفظ هذه العائلة .. واجعل حياتنا كلها سعادة من عندك يا رحمن يا رحيم ..." فترقرت عيناها بالدموع .. وهي تتذكر زوجها.. زوجها .... يا الله كم كانت تحبه .. ولا زالت ..!!
فهو رفيق دربها و عمرها و روحها .. وكل حياتها ... لن تسامح طوال عمرها من كان السبب في موته ..!! زادت الدموع في عيناها .. عندما تذكرت اليوم الذي كانوا يجلسون فرحين به .. بالحديقة .. بالبلدة ..!! .. كانت جميع العائلة موجودة .. جميعهم ...من كبيرهم ..لصغيرهم .. يتسامرون الاحاديث و يتضاحكون .. ولم يشعروا إلا و برصاصة تخرق قلب ابراهيم .. زوجها .. كانت مصيبة و حلت على العائلة ... كبير العائلة يموت على يد مجهولة ..!!!
لكنها ليست مجهولة .. بالتأكيد انهم عائلة شريف .. فمنذ ان وعت على الدنيا .. والثأر بين عائلة زوجها و هذه العائلة مستمر !!... لا احد يعرف السبب ... عائلة الشريف ينكرون و ينكرون و يقولون ان ليس لهم يد بشيئ .. لكن الثأر ثأر .. و الدم بالدم .. فكانت كل روح من عند الآسر .. تقابلها روح من عند الشريف!! .. والثأر مستمر الى الآن ..!!!
موت زوجها كان هو القشة التي قصمت ظهر البعير ..!!.. فبدأت الحرب بين العائلتان حتى تدخل اكبر الشيوخ ... ليتفقوا على هدنة ..!!من وقتها الوضع هادئ .. لكن من يعرف ما القادم ..!! رحمه الله و اسكنه فسيح جناته ..
قالت وداد بروحها الشقية .." مااذاا ..!! وابني ايضا كان مسافر ... صحيح انه من عامان فقط سافر .. لكن هذا لا يعني انه لم يكن غائب ..تعال يا روح امك الى حضنها و انعم بدفئها ... لا تحسبن نفسك كبرت .. لا زلت صغيرا بعيني .. ولن اتوارع الآن عن تحفيضك ان اضطر الأمر .. "... رقعت ضحكة آرام بالقصركله .. حتى دمعت عيناها .. فكلام امها الشقي .. ومنظر اخاها محمر الوجه خجل العينان لا يفوت .. "كم الحياة عادلة .. ها قد اتى اليوم الذي اراك به محمر الوجه يا طرزان .."واكملت ضاحكة .."احسنت امي .. اكثري من هذه العبارات .." ... لم يستطع ملاذ من منع زاوية فمه بالارتفاع .. فعمته قد افلحت في احراج نديم .. و اضحاك امه التي من توها كانت تبكي على ابيه الراحل .. قال نديم كازا على اسنانه .. "شكرا امي .. ترحيبك بي ممتع جدا .. لدرجة ان عينا اختي العزيزة قد دمعتا من شدة المتعة .." ... ثم استدار لآرام قائلا .." اصمتي الآن و إلا فسأريك من هو طرزان حقا ..!!"...اشرت آرام له بيدها علامة الاستسلام ...
لم تستطع حورية من منع ابتسامتها .. على الكم دقيقة السعيدة التي يعيشونها .. فسرعان ما ستنقلب الى تعاسة .. هكذا كان قلبها يقول لها.. وقلبها لا يخطئ !!...


aya al shekh غير متواجد حالياً  
قديم 06-05-16, 10:12 AM   #4

aya al shekh
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية aya al shekh

? العضوٌ??? » 359877
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 101
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » aya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
¬» اشجع shabab
افتراضي

انتهى الفصل الاول و بتمنى يعجبكن

aya al shekh غير متواجد حالياً  
قديم 07-05-16, 12:34 AM   #5

dalia22

? العضوٌ??? » 330969
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,183
?  نُقآطِيْ » dalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

dalia22 غير متواجد حالياً  
قديم 13-05-16, 12:18 PM   #6

aya al shekh
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية aya al shekh

? العضوٌ??? » 359877
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 101
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » aya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
¬» اشجع shabab
Rewitysmile10

الفصل الثاني

...بعد أن أنهت حمامها .. و استجمعت القليل من هدوئها .. لتخمد النار التي تشتعل بقلبها و كيانها .. لم تتوقعه بهذه الجرأة و النذالة .. لقد تجرأ على العودة و لم يهمه احد ... طبعاا أليس هو رجل عائلة الآسر !!... الذي يعتمد عليه بكل شيئ .. و رجل الجليد ... حيث الجميع يخاف منه و يهابه و يحسبون له ألف حساب ... إلا هي .. لقد أقسمت من عمر الرابعة أنها لن تهابه .. ولن تجعله يخيفها ... لكنها لم تعرف حينها انها ستدفع الثمن غالياا ... ستدفعة من روحها .. و ... قلبهاا !!.. فنعم ..هو... ادمى قلبها و قتل روحها .. فروز القديمة مااتت .. ماتت عندما فعل فعلته بعد ان سلمته جميع حصونها .. وجعلته ملك قلبها .. أفاقت روز من شرودها على سماع ضجة و عويل تاتي من حديقة القصر ... فذهبت الى النافذة لتلقي نظرة ... لتجد ان ملاذ جاثي فوق طفل صغير يحاول ان يفيقة .. والجميع من حوله يبكون ... شعرت بالخوف وانه لن يعجبها القادم ... لم تشعر كيف ارتدت ثيابها و وضعت اسدال الصلاة .. لتنزل مهرولة الى الاسفل ..وقلبها يقول لها ان ما ستراه لن يسر خاطرهاا ابداا !!... وصلت روز الى جانب حوض السباحة حيث تعم الجلبة .. لترى ان الولد افاق و هو يبكي لان ملاذ يصرخ به بملامح مذعورة مرتعبة ... والجميع يحاولون تهدئته ... اوجعها قلبها على هذا الولد الاشقر ذو العيون الرصاصية الذي يبكي جراء توبيخ ملاذ ... كاد ملاذ من شدة ذعره ان يبطش به ... لم يصدق نفسه عندما رأى الخادمة تأتي مهرولة اليه تخبره ان هناك ولد اشقر وقع بحوض السباحة و ولا يستطيع السباحة ... لم يعرف كيف خرج من القصر .. و رمى بنفسه بحوض السباحة لينزل لقاعه .. يحمل الطفل الصغير و يخرجه .. لتبدأ رحلته في افاقته من التنفس الاصطناعي الى الضغط على قلبه ... و عندما افاق احتضنه و كأن حياته تتوقف عند هذا الطفل .. لينقلب فجأة عليه و يبدأ بتوبيخه .. فقد كاد ان يفقد عقله عندما رآه كأنه من الموتى ... اوشك ان يضربه عندما تدخلت روز مبعدة الطفل من بين يديه ... لتقول بلهجة حانقة و غاضبة .."توقف ألا ترى ان الطفل مذعور بما يكفي .. ولا يحتاج الى تقريعك .. ما هذا الهراء الذي يحدث .. لا يعقل انك في الثالت و الثلاثين من عمرك ولا تعرف كيف تعامل طفل صغير اوشك لتوه على الغرق ".. انهت روز كلامها لتعانق الصغير المذعور الذي يبكي .. و تضمه لصدرها ..بينما ملاذ... ان كان قبلا غاضب .. فهو الان يغلي كمرجل ... و على ما يبدو انه اعطاها اكثر من قيمتها لتجرئها على مخاطبته بهذا الشكل .. فرد عليها كازا على اسنانة و صدره يعلو و يهبط على اثر المصيبة التي كانت ستحدث ... " لا شأن لك يا روز .. ولا تتدخلي بما لا يعنيك .. لن تأتي وتعلميني الآن كيف اتعامل مع ابني ..".. الصدمة شلت لسان روز .. و شعرت بقلبها يصاب بخنجر مسموم .. كانت تعلم ان لديه طفل .. لكن لم يخطر ببالها ان يكون ابنه .. كيف غفلت عن الشبه ... نعم الشبه الملعون.. هذا الولد نسخة طبق الاصل عن والده لكن بشعر اشقر .. نفس العيون و نفس الملامح لكن ببراءة تزين وجهه .. لكن وان كان ابنه .. لا يهمها .. هذا الولد مذعور منه و هي لن تدعه تحت تقريع كتلة الجليد تلك "شئت أم ابيت ملاذ الآسر .. طالما انك تعيش بهذا القصر .. فكل شيئ يعنيني .. لانك لا تعيش وحدك .. وعندما يتعلق الامر باحد افراد الآسر .. لن اقف و اتفرج .. "و اكملت بتحدي رافعة احدى حاجبيها .."بل ساتدخل غصب عن انف من يعجبه .. ومن لا يعجبه.." .. حملت الطفل .. و تجاهلت الجميع و دخلت الى القصر.. و من ثم لغرفتها .. تاركة ورائها شعب مذهول .. و اسد هائج يهدد بالخطر .......
ابتسم نديم باستدراك .... ان هذه الصغيرة هي الوحيدة التي تجرأت و وقفت في وجه كتلة الجليد ...والمدهش في الامر انه لاحظ على ابن خاله الغضب الشديد ... والخروج عن السيطرة .. و هذا امر جيد .. أي ان روز فعلت ما لم ينجح بفعله احد .. و اخرجته عن جموده .. سمع صوت ناعم كرفرفة الفراشات ينادي باسمه ... فالتفت ليرى ياسمين .. بملامح مرتعبة ... اوجعه قلبه عليها .. هذه الرقيقة الصغيرة ... لا .... بالواقع حلواه الشهية كما كان يناديها بصغره ... وكم يتمنى ان يستمر بمناداته لها .. لكن الصغيرة غدت شابة ... وليس أي شابة .. بل شابة في غاية الرقة و الجمال .. من شعرها الاشقر الذي تخفيه تحت حجابها ... الى عينيها الخضراوان .. فوجنتيها الناعمتان كالحرير ... ومن ثم فمها الوردي .. عدا بشرتها التي تشبه بياض الياسمين ... فهي كاسمها ..ياسمين .. ياسمينته .... انتبه الى ما تقول فسمعها تسأله بملامح خائفة ..."ماذا يحدث .. ماذا يجري .. لماذا اخي بهذه الحالة .. وما بها روز ..؟!!".... نعم ... فقد اصابها الرعب عندما سمعت العويل ..لتنزل الى الاسفل ... فترى بطريقها روز تجري للاعلى كشعلة ناريه حاملة ابن ملاذ بيدها ... رد عليها نديم ..."لا تقلقي يا صغيرة ... لم يحدث شيئ ..لقد وصل ملاذ في الوقت المناسب .." اكملت رجاء والتي هي امها وام ملاذ ..بوجه مليئ بالدموع .."اجل .. فلو لم يصل ملاذ في الوقت المناسب لا ادري ما كان سيجري بحفيدي .."ودفنت وجهها باكية بصدر حورية .. العمة مشؤومة الحظ ... والتي هي شبه روز بكل شيئ .. فقد خلقت روز وكأنها نسخة طبق الاصل عن عمتها الصغيرة ليس بالشكل فقط .. بل ربما بالحظ ايضا ... فمن يدري ما يكتبه القدر ... وما هو القادم ؟!! ...
شهقت ياسمين بفزع ... فيذهب و يتركهم ملاذ وهو بحالة من الغليان ... نعم الغلياان ... الذي كاد ان يحرق كل شيئ ...
اسرع نديم اليها خائفا ..."خذي نفسس .. خذي نفس ... شهييق .. زفيير ... شهييق زفيير .." .... عاد تنفس ياسمين الى طبيعته ... فهي مريضة بالربو منذ ولادتها ...
تنهدت آرام والتي هي اخت نديم بقلة حيلة ... ثم لم تلبث الا قالت .. "حسنا قدر الله ما شاء فعل .. انتهى الامر .. و فهد بخير الآن.. لا داعي لهذه الجلبة .. دعونا ندخل للمنزل .. فلم يبقى كثيرا للعشاء ..." ... استمع الجميع لآرام و امتثلو لامرها ... فدخلو للقصر .........

كانت روز ممسكة برأس الصغير تنشف شعره بغرفتها .. عندما فاجئها قائلا .."ما اسمك؟.." ...
ردت عليه ..."روز .." ......فقال لها ..."وما معناه .." ... تفاجئت بهذا الصغير حاد الذكاء .. فلم يسألها احد من الكبار عن معنى اسمها ليأتي هذا الصغير و يسألها ... اجابته .."الوردة .. معناه الوردة .." ..... صمتت قليلا .. ثم توقفت عن تجفيف راسه و جلست بجانبه على السرير .. ناظرة امامها بشرود .. من كان يتوقع ان تجلس وتتحدث مع ابن غريمها .. والغريب انها لا تشعر بالحنق او الغضب بل على العكس .. انها تشعر بالراحة و السكينة .. نظرت اليه .. فتوقفت لوهلة .. هذا الولد يشبه والده .. كل ما به يدل على انه ابن والده .. ترى هل ورث شعره من امه ..؟!!.. عند هذه النقطة نفضت راسها .. و اعادت تركيزها للولد الجالس امامها .. التي لم تعرف الى الآن ما اسمه ..!!! ..... "ما اسمك يا ولد .." ... اجابها بوداعة وصوته الناعم يخلب لبها ..."فهد .." .... فهد ... كررت الاسم بداخلها ...و بدأت بالشتائم على ملاذ الحقير .. النذل .. يا الهي الى اين وصلت وقاحته ... هل يستقصد بهذا الامر ان يؤلمها .. ان كان هذا هدفه فهو مخطئ ... فوالله لن تسمح له مجددا ان تذرف عينيها دمعة واحدة من اجله ... لا زالت تذكر جيدا .. عندما كانت طفلة صغيرة شقية .. تجلس باحضانه بشعرها المنسدل و المتناثر حولها ... فقد كانت تكره تقييد شعرها .. لانها تشعر وكأن شعرها يتنازع مع رأسها..تمص مصاصة بفمها و تؤرجح قدماها الصغيرتان الحافيتان والسبب الرئيسي لتوبيخ والدتها لها في ذلك الوقت اللتان لا تصلان الى الارض ... بينما هو يتأملها .. يتشرب ملامحا لمحة ..لمحة .. و حركاتها حركة حركة ... لتفاجأه قائلة "كف عن تأملي .. وقل ما لديك ..".. وجد لسانه يجيبها .. "يا طويلة اللسان سيأتي يوم و اقص لك لسانك هذا ..." فقالت له ببراءة .."مااذاا ..؟!! ... كل هذا لاني قلت لك ان الفتيات يهربن منك يا جاكوار ؟! .. ولن ترضى بك للزواج أي فتاة !!...
" ...... فهزت راسها بطريقة مسرحية .. واكملت "لا تحزن ..سأكون عندها كبرت .. سأتزوجك اناا ... وسننجب اولاد وبنات ..ونعيش في سبات و نبات .. "ذهلته هذه الصغيرة... و ربما ليس عليه ان يقول عنها صغيرة !!!.. لكنه جاراها بكلامها قائلا .."امممممم قلتي لي اذن .. لكن ماذا سنسمي صغارنا ؟؟.." ....فكرت قائلة "امممممم " ثم ابتسمت فجأة .. بسمة وصلت لاذنيها .."اذا كان صبيا فهد "فاكمل "فهدد.. !! .. لماذا ؟! ما هذا الاسم الغريب .. تريدين ان تسمي ابننا على اسم حيوان ..؟!!" اجابته بنظرة خبث طفولية " وان كان ... انا احب هذا الاسم و ساسميه .. " .. ..
"لكن ماذا بشأني ..الم تفكري انني اريد ان اسميه على مزاجي ؟!!"
"لا انا ساسميه الاسم الذي اريد .. سمي انت اسم الفتاة "
"وتتشرطين ايضاا؟!!!"
انتهت مصاصتها فقالت له .. "اعطتني اخرى " .. اعطاها ما تريد فقبلته قبلة بريئة على وجنته فعلت به الافاعيل .. لكنها ايقظته من سهوته ... وادرك ما كانا يتحدثان به .. او بالاصح ما كان يتحدث به مع هذه الصغيرة ذات العقل الكبير ... فانزلها من على قدماه .. و ارتدى قناع الجدية قائلا .."حسنا يا صغيرة ..كفى لعبا .. وانسي الكلام الذي تحدثنا به للتو .. ما زلت صغيرة .. ولن اسمح لك بعد بهذه التجاوزات ... اياكي ان تتكلمي بهذه الامور مرة اخرى "..... هزت رأسها بوداعة ... وارسلت له قبلة بالهواء ومن ثم خرجت من غرفته .....
عادت للنظر الى فهد قائلة .."هل والدك يعصب عليك هكذا دائما ؟!!" ...... رد عليها نافيا .."لا انه يحبني كثيرا .. ولا يعصب علي الا نادرا .. عندما ارتكب افعالا حمقاء .. يفقد اعصابه ويوبخني .." ..... دهشت روز من هذه الاجابة ... لم تتوقع ان هذا الجلف لديه قلب و يعامل غيره كمعاملة الآدميين .. يا الهي كم تكرهه و تحقد عليه .. "حسنا يا صغير نحتاج الان لملابس لك .. لان هذه الملابس مبتلة .. وسوف تمرض ان بقيت بها .. قل لي اين تضع ملابسك لآتي لك بهاا ؟!"
اجابها خجلا و وجنتاه تحمران .."لا داعي ساذهب انا و ارتدي ملابس جافة .." رفضت قائلة .."لن تذهب لأي مكان يا ولد .. قل لي اين تضع ملابسك وانا آتي بها .."
"انها في غرفة ابي " .. ذهلت روز ."الم يجهزوا غرفة لك لوحدك ؟!" .. اجابها "بلى ... لكن ابي لم يرضى .. فهو لا يطمئن إلا بنومي بجانبه ..".... هذه المرة كانت دهشة روز صاعقة!! ... هل يحاول هذا الصغير ان يقول لها ان الجلف والده لديه قلب ؟!!... لاا مستحيل .. فواحد مثله لا يمكن ان يكون عنده ذرة انسانية ...
ذهبت روز على مضض الى غرفة ملاذ .. آملة ألا يكون موجودا بها ... فقد اخبرتها ياسمين انه لم يره احد ... طرقت روز عدة طرقات على باب غرفته ..فلم يستجب لها احد .. فتوقعت انه لا يوجد احد بالغرفة ..وكم اراحها هذا ... لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .. ففور دخولها .. رأت خيال بشري يقف عند النافذة .. لكنها لم تستطع رؤية ملامحة بسبب ظلمة الغرفة الشديدة ... قالت بحذر "من هناك " .... استدار ببطئ اليها .. فعلى كل حال لم ترى ملامحه .. لكن هناك شيئ بقلبها انتفض .. تجاهلت هذه الانتفاضة .. واعارت اهتمامها لهذا الغامض .. وفجأة اشتعلت انوار الغرفة ... فتمكنت من رؤيته كان هو .. بشحمه و لحمه .. لكن بعيون حمراء و وجه نحت من جليد .. قال لها و رائحة الدخان تفوح منه .. "ماذا تفعلين هنا ؟.. ومن سمح لك بالدخول ..؟؟"
تجاهلت اهانته و ردت له الصاع صاعين .."لا تصدق نفسك كثيرا و تفرح بها .. جئت لاخذ ملابس لابنك ..فكما تعلم ملابسه مبللة ولا ينقصنا امراض في هذا اليوم المشؤوم .. ثم أن هل أثرت الحادثة على اذناك فطرشت!!! ... لقد طرقت الباب ولم يرد أحد ... ولم أكن لأقف كثيرا من أجل ملابس ابنك المبجل .."
يا الهي ما اطول لسانها و ما اوقحها !!... بعد احدى عشر عاما لم تتغير وقاحتها و طولة لسانها .. فقط تغيرت بها اشياء.... اشياء ... تثير رجولته .. عند هذه النقطة هتف بداخله .. تباا .. تباا .. انها فتنة تمشي على الارض .. بعينيها العسليتان كبركتين من العسل ... و وجنتيها الورديتان .. و من ثم فمها المكتنز القرمزي .. نفض عقله من افكاره ... ولم يدع ملامحه ان تظهر شيئا ... ثم قال بغموض .."يوما ما ساقص لك لسانك هذا .. فقد بات اكثر طولا .... " توقف لوهلة ثم قال .." ... ثم من سمح لك بإلباس ابني ..؟؟!.. " .... مطت روز شفتيها بامتعاض من هذا الجلف قليل الذوق قائلة .." ... هذا بدلا من أن تقول لي ... شكرا يا روز ... سلمت يداك يا روز ... على عيني ورأسي يا روز ... ".. توقفت لوهلة ثم قالت .." .. فعلاا ... خيرا تفعل شرا تلقى ... في هذا الزمن على المرء أن لا يفعل خير سوى لنفسه ..." ......
رد عليها واضعا يديه بجيب بنطاله الرسمي .."هل انتهت محاضرتك ..؟!! ... خذي ما تريدين و اخرجي .."
وأدار لها ظهره ...
لم تشعر بحياتها بالإهانة مثل الآن !! ... لكنها تكون ملعونة إن سمحت له أن يشمت بها ... فردت عليه ببرود " .. على كل حال لم اكن لأبقى كثيرا .. اين ملابس فهد ؟"... اشار الى حجرة الملابس خلفها ... فدخلت اليها .. و احضرت ملابس لابنه المبجل .. لكن وهي خارجة من الغرفة وقعت فردة من حذاء الصغير على الارض اللامعة .. فانحنت لتلطقتها ... لم يستطع ملاذ ان يمنع عيناه من تأمل قدها و هو منحني .. يا الهي ما اجملها . وكم تعد خطرا لأي رجل .. فقدها مكتنز بدرجة اوجعت رجولته .. أحس بالدماء تفور منه عندما كشفت كنزتها القصيرة عن جزء من ظهرها الناصع البياض .. فغطاء الصلاة هذا لا يساعد باخفاء شيئ ... تنفس بارتياح عندما استقامت و خرجت من دون كلمة واحدة ..
لقد اراد بعضا من الهدوء بعد الحادثة التي اوشكت ان تحدث ..
و المواجهات التي تبدو أنها لا تنتهي بهذا المكان ..!!...
اراد ان يهدئ نفسه من رؤيتها بعد احدى عشر عاما .. ومن موقفها الهجومي ضده ... لكن متى ستفهم ان ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .. وانه عندما حصل ما حصل لم يكن شيئا بيده ... لكن هذه الصغيرة ... بل هذه المرأة الفاتنة يجب عليها ان تحترمه .. وعليه ان يؤدبها .. فسنين البعد لم تزدها الا وقاحة ... و ... قوة .. و .. جمالا ........
على العشاء ... كان الجميع يأكلون بصمت قبل ان يتنحنح كمال والد روز قائلا .."يجب علينا الذهاب غدا الى البلدة .. من اجل رؤية الحاج صقر ملاذ و نديم .." انهى كلامه وعم صمت على المائدة .. فقال ملاذ .."اجل مؤكد سوف نذهب جميعا غدا صباحا الى البلدة " .... وجهت روز حديثها لوالدها .."هل من الضروري ذهابي ".. فاجابها والدها "بالتاكيد .. فالجميع سيذهب و من ثم انت تعلمين غلاوتك عند جدك .. وجدك سيحزن ان لم تذهبي .." ... تاففت روز بداخلها ... لماذا يجب عليها ان تمتثل لاوامرهم ؟؟؟...قال نديم بحذر .. "لا تقولي لي انك لن تذهبين ؟!" ... فاكملت آرام عنه "سدقيني عقابك سيكون وخيما "... تابعت ياسمين بصوتها الرقيق "ستفسدين على نفسك المتعة " ... ها قد بدأ حوار الاقناع .. والزن ... و حتما لن يتركوها الا وهي موافقة بكل غضب ... لكنها استمرت بالمجادلة .." لن اقدر على الذهاب .. لدي تدريب هام بالمشفى .. لن استطيع الغياب عنه .." .... شهقت عمتها وداد والتي هي ام ملاذ و آرام قائلة ... " حبيبتي .. الحاج سيغضب جدا ان تخلف احدهم عن الموعد .." ... تابعت ياقوت برجاء .." حاولي ان تذهبي يا روز .. يجب عليك الذهاب .. اصلا اين ستبقين ان ذهبنا ..؟! لا تقولي لي بالقصر .. فانت تخافين ان تنامي بمفردك في غرفتك فكيف ستبقين وحيدة بالقصر ؟!" ... احمرت روز من هذا الهجوم المباغت .. ومن اجل افشاء امها سرها بالنوم بمفردها ... لكنها لم تستسلم قائلة .."لا يمكنني الذهاب .. سارسب بالمادة ان ذهبت .. وانا لم اشقى بدراستي كي افسدها فجأة من اجل زيارة عائلية انا بالاصل لم اقطعها ... وبالتالي استطيع النوم بمفردي .. فانا لم اعد طفلة .. و رجاءا لا تستمرو بالجدال على شيئ منتهي .." تمتم زوج عمتها وداد بشير اللطيف .."جعلها خيرا لك يا ابنتي .. وفقك الله وانار طريقك .." ... فيما قالت عمتها حورية ذات الثلاثة والثلاثون عاما .. والتي هي و روز رفيقتان قبل ان يكونا .. عمة .. وابنة اخيها ... بكل برود .. وبصوت ابح قوي ..." احسنت يا روز .. كوني صاحبة قرارك .. وتحملي نتائجه الوخيمة.." ... اومأت روز برأسها .. فالتقطت اذناها صوت شهقات الاستنكار ... تكلم ملاذ اخيرا بهدوء و عيناه بصحنه .. يطعم طفله الذي يجلس باحضانه .." في أي ساعة ينتهي تدريبك ؟.. " .... صمتت روز .. و ارادت الا تجيبه .. وتتجاهله .. لكن وجود الجميع قيدها .. فاجابته من غير نفس ... "الخامسة .." ...... اخذ يفكر قليلا ثم قال ... ببرود .. وملامحه هي نفسها ..كبرود الثلج .." سآتي و اصطحبك من المشفى في الخامسة .. ومن ثم نذهب للبلدة .. فعلى كل حال لدي بعض الاعمال هنا التي ستأخرني .." .... اقسمت روز بداخلها ان تقتله .. يا الهي ما اوقحه .. يحسب نفسه ولي امرها !!!... وما شأنه هو !! ... فقالت بصوت مكتوم .."لا داعي .. انا قلت انني لن استطع الذهاب وانتهى الامر .. "قاطعها بوجهه الجليدي و صوته العميق القاطع.."ستذهبين .. ولا جدال في الامر . " ... عدت روز للعشرة بداخلها كي لا تقوم وترتكب جريمة بهذا الكائن الجالس بجانبها .. "وانا قلت انني لن اذهب ..و ازا اردت الذهاب فنديم موجود .."... تجاهل اهانتها قائلا .." نديم سيأخذ الجميع صباحا .. وكما قلت لك سابقا لدي اعمال ستأخرني .. "..... غضبت روز من هذا المتعجرف الذي لا يحسب حساب لاحد !!! ... كأن والدها ليس جالس على نفس الطاولة !!... اوكأن نديم بطوله و عرضه و رجولته لا يعبي عينه !!!... فنديم بعمر ملاذ .. وهما أسود العائلة ... و يتشابهان بكل شيئ .. فرغم سلاسة نديم الا انه عند الحاجة يتحول الى ملاذ الثاني ... لا تذكر اعداد الشبان الذين اخذو نصيبهم من غضبه .. غضبه المدمر ...بسبب تعرضهم لياسمين اولا ... ولها ثانيا ...
نترت الملعقة.. واستقامت واقفة .."الحمدلله ..شبعت .."
فقالت لها امها ذاهلة ... "الى اين انت حتى لم تنهي صحنك .."....
"سدت شهيتي ... عن اذنكم .." .. و صعدت لغرفتها .. فشاركت رجاء بالحديث قائلة .. "فليهديها الله .. انها من عائلة الآسر ابا عن جد .. نفس العصبية و الدم الحامي .. ابو ملاذ
رحمه الله كان هكذاا .." فضحكت مكملة .."وليس ابو ملاذ فقط ..بل يبدو العائلة باكملها هكذا .. " .. ابتسم الجميع موافقين .. عدا جوزين من العمالقة .. واكملوا عشائهم ... غافلين عن ذاك الذي يفكر بغموض و عمق .. ..


aya al shekh غير متواجد حالياً  
قديم 14-05-16, 10:52 PM   #7

ريام عبدالزهرة

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ريام عبدالزهرة

? العضوٌ??? » 364947
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 865
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » ريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
افتراضي

روايه جميله وبداية موفقه واتمنى لك التوفيق

ريام عبدالزهرة غير متواجد حالياً  
قديم 14-05-16, 10:55 PM   #8

ريام عبدالزهرة

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ريام عبدالزهرة

? العضوٌ??? » 364947
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 865
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » ريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond reputeريام عبدالزهرة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
افتراضي

أعجبتني القصه اعتقد ان روز وياسمين تشتركان بنفس الحب وهو حب الطفوله

ريام عبدالزهرة غير متواجد حالياً  
قديم 20-05-16, 06:47 PM   #9

aya al shekh
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية aya al shekh

? العضوٌ??? » 359877
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 101
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » aya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
¬» اشجع shabab
B10

الفصل الثالث


.لم ينم ملاذ طوال الليل ... وهو يفكر بالحال الذي وصل إليه ... لم يكن يوما ممن يفقدون سيطرتهم على انفسهم ...
فهو دائما تحكمه سيطرة مرعبة ... وقاسي بما يكفي ليهد جبل ... لماذا الآن يشعر بان حصونه مهددة بالانهيار ؟؟!... منذ عودته الى الوطن وكأن لعنة تطارده وتفسد حياته .. هو رجل الجليد ... كان متأكد بل موقن أن الشيئ الموجود في الجهة اليسرى من صدره ميت ... ودماء الحياة جفت منه منذ عقود .. لكن كلما يلمحها يشعر به يغلي ... ويبدأ بقرع طبوله وكأنه يطالب بأن يحرره من سجنه ويترك له العنان ... لكن لا .. وألف لاا .. فوالله لن يسمح لمشاعره الكاذبة ان تقوده ... لقد امضى عمره و هو قاسي .. ناري .. وجهه منحوت من الجليد .. فالذي مره بحياته ... والذي عاشه ليس بالهين ... لن تأتي الآن طفلة غاضبة لتحطم ما بناه ...
نظر الى ابنه النائم على السرير الكبير و شرد .. كاد اليوم ان يفقد اغلى شيئ بعمره .. بهجة حياته .. والسبب الاول له في القليل من الانسانية التي يتمتع بها .. تذكر دفاع روز المستميت عن فهد .. فارتفعت زاوية فمه بشبه ابتسامة .. لم يتوقع روز ان تغدو بهذه الجرأة والشخصية القوية ... التي صنعها بيده !! ... لا يصدق الى الآن ان هذه المرأة هي نفسها الطفلة الصغيرة التي رباها على يده ... صحيح انها لم تغب عن باله طوال الاحدى عشر عاما .. الا انه لم يتوقعها ان تصبح هكذا ...انها الهواء الذي يتنفسه ... فهو لم يشعر بنفسه الا معها ... لكن موقفها هذا ... وغضبها بقدر ما قهراه بقدر ما جعلاه يقسم ان يربيها .. فيبدو انها نست نفسها .. وبدأت بتجاوز الخطوط الحمراء ... صبرا ... صبرا ... يا غاضبة .. فقريبا ستتمنين انقطاع لسانك قبل تجرأك على العبث مع ............... جاكوار ..............




استيقظت روز صباحا و ايقظت امها النائمة بجانبها فهي تخاف ان تنام لوحدها .. لتصليان فرضهما ... وتأكلان فطورهما. .. ومن ثم ترتدي روز ملابسها لذهابها للجامعة ... اشعلت روز اغنية بروحي فتاة لعبد الرحمن محمد ... وعلت صوتها لآخر درجة فصدحت الاغنية باركان القصر ... انها عادة بها لا يمكنها تغييرها .. فهي كل يوم تفعل نفس الشيئ ... اخذت روز ترتدي ثيابها بنشاط ... وقامت بتوضيب شنطة لملابسها احتياط ... فقد يفعلها ذلك الجلف وياتي و يصطحبها للبلدة ... انتهت من تصفيف حجابها الذي بلون العسل كعيناها ... و ذهبت لغرفة نديم .. طرقت الباب عدة طرقات قبل ان تدخل ... لترى نديم جالس على تخته عاري الصدر ... وإمارات العبوس تزين وجهه ... " انت كارثة بشرية .. مصيبة .. يجب التخلص منها .. " .... ضحكت روز من قلبها عليه ... هذه ليست المرة الاولى التي تتلقى فيها توبيخا ... بالواقع انها كل يوم تتلقى نفس السيناريو ..."هيا انهض و ارتدي ملابسك لتاخذني الى الجامعة ... "ثم اكملت بضجر .."هل علي كل يوم ان آتي و اعيد نفس السيناريو .. افقع عيني مرة واحدة ودعني آتي و اراك جالس و تنتظرني .. لكن عبث فكما يقولون ..اذن من طين و اذن من عجين .." .... رد عليها قائلا .."فهمت .. فهمت .. هلا تتفضلين و تخرجين لارتدي ملابسي .. " ..
.." لا تتاخر ساذهب و اوقظ الجميع .."
خرجت من غرفته و هي تجهز نفسها لتوبيخا اخر ... فالموسيقى ما زالت تصدح باركان القصر .. فهي لم تطفئها ... وبأذن الله لن تطفئها الا و الجميع مستيقظون ...
انهت مهمتها .. وايقظت الجميع عدا ذلك الجلف .. بطريقها رأت زوج عمتها بشير فحياها قائلا .."صباح الخير يا وردة ..." ... يا الله كم تحبه و تحترمه و تعشق روحه الطاهرة النقية .. التي لم تلوثها قذارات الحياة .. ولا تعتقد انها ستتلوث ..ردت عليه مبتسمة غامزة .."صباحك سكر و فل و ورد يا عم .."
ابتسم لها .."رضي الله عنك .. يا ابنتي هناك حديث اريد ان اتحدث به معك .. اجلسي لنتكلم .."
اطاعته روز و جلست باهتمام تنصت اليه .." يا ابنتي انك في الواحد و العشرون من عمرك .. كرمك الله بهذا الوجه الجميل و العقل الاجمل .. لماذا تضرين نفسك ولا تهتمين بصحتك ..؟! .. الله سبحانه وتعالى امرنا بالحفاظ على صحتنا .. "
لولا انه اتى بسيرة الصحة .. لظنت انه آتي لها بعريس ... كم يعز عليها جلوسه امامها ومحادثتها .. تخجل ان تخزيه .."يا عمي والله لا اهمل صحتي .. ما بالكم هل ترونني اموت من التعب و قلة الاكل ؟!.."
".. يا ابنتي من اتى بسيرة الموت .. انا فقط اقول لك هذا .. لانني اخاف عليك .. و بالتالي امك قلقة بشأنك .. ولتعلمي ان انك لا تضري نفسك فقط بل تضرين امك معك .. و والدك مستاء منك .. يا ابنتي انتبهي لنفسك .."
قالت ساخرة .."أعلم والله اعلم ... اقسم أنني أكل و أحافظ على صحتي ... لكن لماذا لا تفهمون أنني هكذا استمتع .. هكذا راحتي ... احب جامعتي و اعشق الأعمال التطوعية التي أقوم بها ..كما انكم لماذا تعطون الموضوع اكبر من حجمه .... "
"نحن لا نكبر الموضوع ... انه بالأصل موضوع هام ... انت الآن لن تشعري بالتعب ... لكن مع تقدم السن ستظهر كل نتائج اهمالك بنفسك ........... كما أنه إن مشت حيلتك على الجميع لن تمشي علي ..... مم تهربين ..؟؟ .. لماذا تغرقين نفسك بالعمل ... وكأنك بذلك ستحلين مشكلتك .... يا ابنتي تعلمي مواجهة الأمور و حلها بأرضها ... لكي لا تتراكم مع مرور الوقت و تصبح عقدة متشابكة ....."
أصابتها كلماته بالصميم ... و زعزعت ارجاء نفسها .... وكأن دلوا من الماء البارد سكب على رأسها ... فهو قد عرى الحقيقة أمامها ... و أراها نفسها بوضوح ..... ما هي إلا فتاة ضعيفة .. تأخذ ستار القوة حماية لها ..... ابتلعت ريقها قائلة له .." ... أنا لا اهرب من شيئ يا عم ... فلا شيئ يستحق .... أجل لا شيئ يستحق ... ومن أجل صحتي .... فلا تقلق من الآن و صاعدا عندما آكل سآتي و اجلس أمامكم لكي تروا انني لا اهمل نفسي ولا اهرب من شيئ ... انها فقط الجامعة و ضغوطاتها .."
فكر بنفسه .. ان هذه الفتاة تعيش بداخلها صراع .. وليس صراع واحد ..بل صراعات .. انها فتاة تشع قوة .. لكن صراعاتها الداخلية .. ستتعبها جدا .. وهذا ليس جديد ..فمنذ متى وعائلة الآسر تعيش بهناء؟!! ..
"رضي الله عنك يا وردة .. و انار طريقك .. يا قوة العائلة ..وفقك الله .. "انهى حديثهما .... وروز تشعر بوهن كبير .... إلى متى ؟؟ ... إلى متى ستبقى هكذا ... متى ستنتهي سطوته عليها و تتحرر منه .... كلما تشعر بنفسها أنها تخلصت منه ومن سيطرته عليها .... يأتي شيئ و يصعقها بأنها لم تقم بشيئ و لم تتخطى نقطة واحدة ... أخذها تفكيرها وهي تسير فلم تشعر بنفسها إلا وهي بالأسفل حيث طاولة الطعام .. فامها و عماتها يكن الآن قد انهوا تجهيز الفطور ... فعائلتها الحبيبة لا تحبذ الخدم .. و لا تفضلهم .... دخلت الى غرفة الطعام لتصدم برؤية ملاذ بحلته الرسمية جالس على رأس المائدة يقابله فنجان قهوته وهو يمسك الجريدة يتصفح ما بداخلها .. و عيونه حمراء بلون الدم وكأنه لم ينم ليلته ... بجانبه يجلس النسخة المصغرة عنه .. وهذا الصغير تبدو علامات النعاس ظاهرة على وجهه العبوس ... وجهت تحية مختصرة لابنه .."صباح الخير يا صغير .. " ... فرد عليها بصوته الناعم الناعس .."صباح الخير ... " .. تجاهلت روز كتلة الجليد التي بجانبها ولم تعرها اية اهتمام ... وعلى ما يبدو انه ايضا لم يكترث بها .. بصمته البارد .. و وجهه المشدود ...
مضى الفطور على خير ولحسن حظها لم يحدث أية اصطدام بينها و بين حاد العينين الذي بجانبها .. ولم يخلو الفطور من توبيخها على هذه العادة اللعينة التي فيها ... بدءا من آرام التي قالت .." سيأتي يوم و ارمي هذه البفلة اللعينة من سطح القصر .. عسى ان تتدمر و تتكسر و تذهب الى الجحيم بإذن الواحد الأحد .." .... ضحك الجميع على تعليقها فاكملت ياسمين .." ٱه نعم .. ارجوكي آرام .. خذيني معك لأكون شاهدة على هذا اليوم العظيم .." ... ردت روز عليهما رافعة احدى حاجبيها بحركة مثيرة .."بأحلامكما انت وهي ... عسى ان يأتي تعيس الحظ و يبتلي بكما .. لتتركاني وشأني انا وبفلتي العزيزة ..." .. ثم اكملت ناظرة بخبث لياسمين .." ويبدو هذا قريباا .. فالمعيد الولهان اوشك على الجنون من هذه القطة .." فجرت روز قنبلتها و نظرت لنديم بصرامة .. وهي لا تفهم الى الآن صمته !!...
اشتدت يداه على الملعقة حتى ابيضت مفاصله .. لكنه لم يدع شيئ من الذي بداخله يظهر على وجهه .. ها قد عاد ملاذ وحان الوقت ... نعم حان الوقت ..لن يقف و يتفرج و هو يراها تذهب من يديه ... لكن والله ... وبمن خلق السبع سموات ... ياسمين لن تكون الا له ... فلن يكون نديم المنصور ان لم يوشمها باسمه .. وقريبا سيفاتح ملاذ .. فهي له بإرادتها .. ام بغير إرادتهااا !!... وعلى ما يبدو انه اخد عرق التملك من عائلة الآسر ..!!
احمرت ياسمين بشدة و توعدت لروز بداخلها .. فيما ان الجميع اندهش .. فقالت رجاء ذاهلة .. " لماذا لم تخبريني يا ابنتي ... ان كان الشاب ابن حلال فما المانع ..؟!".. اجابتها ياسمين بحرج و وجنتاها تلونت بالوان الطيف .."امي لم يقل شيئ رسمي بعد .. فلا داعي للتوقعات التي ربما ليست بمحلها .." تمنى الجميع لها بالخير .. ومن ثم قصف صوت ملاذ على الطاولة .." لا اريد كلاما بهذا الموضوع ان لم يحدث شيئ رسمي .." ومن ثم وجه كلامه لياسمين صارما .." وهذا المعيد تجنبيه .. فان كان يريدك الباب يدخل جمل ... وابن الحلال يدق الباب .. لا يعطي اشارات كالمراهقين الساذجة .. " ... التزم الجميع بالصمت .. ولم يشعرو الا و بنديم يقف بوجه مشدود قائلا .."انا ذاهب للسيارة من لديه جامعة يلحق بي لٱخذه ..."
لحقت به روز ... و بقيت ياسمين و آرام جالستان .. آرام التي تدرس هندسة معمارية ...دخلت هذا الفرع لانها تعشقه .. وهي تخرجت منذ سنتان ... والآن تعمل بشركة معمارية مشهورة .. وعندما قرروا السفر للبلدة اخذت اجازة .. لذا هي لم تذهب اليوم الى العمل .. وياسمين ايضا تدرس طب ..لكن طب نفسي وليس بشري كروز ... هي الاخرى لم تذهب للجامعة فليس عندها شيئ هام .. وبالتالي من اجل الذهاب للبلدة ... انتهى ملاذ من افطاره و ذهب هو الآخر للشركة .. فقام الجميع و بدأوا بتوضيب اغراضهم من اجل الذهاب للبلدة ...


اوصل نديم روز الى الجامعة .... و هو كالبركان الثائر ... الذي يهدد بالانفجار .. فعيناه الزرقاوان اصبحتا بلون الدم من شدة احمرارها .. ووجه المشدود وكأنه رأى عفريتا لتوه ... اقسم بداخلة انها لن تكون سوى له .... ياسمينته الرقيقة ... يا الهي كم يحبها !!... سيضحي بنفسه من اجلها ان اضطره الامر ... لا زال يذكر جيدا عندما نشبت حريق بقسمها جراء سقوط قذيفة ... لم يعرف حينها كم مخالفة مرور سجلت عليه .. وكم مار كان سيدهسه ... كل ما كان بعقلة هو ياسمين .. و الحريق .. وصل الى جامعتها .. ليرى روز تنتظره بملامح متماسكة وهي تقول له .. ان الجميع خرج وليس لها اي اثر ... لكن هناك زميلة راتها تدخل للحمامات ... هرول نديم كالمجنون الى داخل قسمها ... وسط منع الشرطة له .. لكنه لم يأبه ..فلكم الشرطي الذي يمسكه و دخل كالمجنون للداخل .. توجه بسرعة للحمامات و النيران تنبع من كل مكان .. دخل الى الحمامات .. و بدأ بالسعال من شدة الدخان ... رآها متكومة بالزاوية شبه واعية ... فحملها على الفور و خرج بها للاسعاف ... مضت الحادثة على خير و الحمدلله لم يكن قد اصابها شيئ ... لكنه شعر حينها بروحه تنفصل عن جسده ... الالم الذي شعر به لو كان جبلا لهده ... والآن بعد ان اصبحت كل الوسائل متاحة امامه يتركها ؟! ..
لا والف لاا ولو على قطع رقبته ...... ياسمين له ... رغما عنها وعن الجميع ......

دخلت حورية الى حجرتها و هي تفكر بعمق ... لا يعجبها ابدا هذا الاحساس الذي ينتابها ... هناك شيئ سيئ سيحدث ... شيئ سيغير مجرى العائلة ...... إنه الموت ....... نعم الموت .... الموت هو الذي سيغير مجرى حياة العائلة .... لكن ما زال الطريق طويلا .. وبدايته لا تبشر بالخير ابدا ... فالطريق قاحل و جاف و الاشواك تنتشر به من كل مكان .. لكن قلبها يقول لها .. انه بنهايته هناك بقعة ضوء ... بقعة ضوء صغيرة ..!! .. لكن ربما يكون مفعولها كبير ... وربما ايضا تعيد العائلة الى سابق عهدها قبل ان تصيبها تلك اللعنة ... التي لا ترحم احد !!...
وتستطيع رؤية ان ضحايا هذه اللعنة يترأسهم روز و ملاذ .. يليهم ياسمين و نديم ... فآرام و شخص غريب ... لم تستطع معرفته ... و ربما ايضا تشاركهم هي ..!!!! ... وكلت امر هذه العائلةل الله ... و دعت ان يترحم بهم من الكوارث القادمة ... وشرعت بتوضيب حقيبتها ... للذهاب الى ذاك المكان الذي بقدر ما تحبه بقدر ما تمقته .. !!! .. عجيب هذا الامر ... كيف يكون مصدر حبك هو مصدر تعاستك بنفس الوقت ..؟؟!!!..
لا زالت تذكر ... عندما اتى الشاب الوحيد الذي احبته ... يصطحب معه والده الى دارها العريقة ... بالرغم من كل شيئ !!.... من كل الفوارق الاجتماعية .. و كل العقلية المتخلفة ... وضع يده بيد والده و جاء!!! .. ضاربا بكل العادات و التقاليد عرض الحائط ...يحمل بيده باقة ورد ما زال عبيرها يسكن في قلبها و ذاكرتها ....
بقلب شجاع تقدم لها امام والدها و امام الجموع الغفيرة ...
ليصدمه رد والدها بالرفض القاطع ... !!! ... والاهانه المدمرة.."من تظن نفسك يا ولد!!! ... ما زلت ولدا للنظر الى من هم اكبر منك ... هل تظن نفسك انك قادرا على اسعاد ابنتي .. !! .. هااا .. كيف ستسعدها و انت بألف ويلاه تدبر الطعام و الشراب لك و لوالدك .... ومن ثم كيف تفكر انني ازوج ابنتي لابن امرأة هربت من اهلها و اصلها لتتزوج برجل لا يملك قرشا ولا مأوى ليحويها .." .... هذه الكلمات محفورة بذاكرتها ... لتبقى تذكرها بتدمير والدها لحياتها ... و تجليدها بلهيب الوجع و .. القهر ... على حبيبها و والده .. الذين اهانهم والدها اشد اهانة ..... .. فرت دمعة يتيمة من عينها ... لتقتلها بكفها ... وهي تحلف انها لن تبكي .. انها لم تبكي في يوم اعدامها حتى تبكي الآن..!!!!! ... نعم فزواجها من ابن عمها ... مرغمة من اجل والدها .... لم تعتبره الا اعداما لها ....صحيح ان وائل ابن عمها لم يعاملها الا بما يرضي الله ... و حاول جهده ان يرضيها و يجعلها تحبه ... فهو واقع بعشقها منذ صغره ..لكنها لم تحبه ... لم تحبه .... فقط تكن له بعض الاحترام ... للعشرة .. وليس لشيئا اخر .. فبالرغم من كل شيئ يبقى من تزوجته مرغمة ..!!! .....


"يا اللله ..ما هذا العذاب .. لو كان لدينا خدم أليس افضل ..!!!.. ثم أن ما كل هذه الأغراض ... !!!!... وكأننا سنهاجر ... انهما فقط كم يووم .. كم يوووم .. و ليس عقود ..".. قالتها آرام بضجر .. و هي تحمل الحقيبة الكبيرة مع ياسمين لتوصلانها للسيارة ... ردت عليها ياسمين .." اوووف .. كفى تذمرا .. لقد نخرتي رأسي بتذمرك .. ما بالك زن زن زن زن!!! ... اصمتيييي ... يكفي ان ظهري اشعر به انقسم لنصفان ".... بالفعل ... فهذه الحقائب الكبيرة .. وكأنهم مهاجرين ... تهد الحيل .. و تكسر الظهر ... معها حق آرام .. لكن ان قالتها لها ستستمر بالزن!!! ... ولا ينقصها الآن سوى وجع الرأس مع طريق السفر الطويل ... ومن ثم لقاء جدها المثيير .... رااااائع !!!!.... سيكون يوما رااائع .... ادخلتا الحقيبة الى السيارة ... فتنهدت آرام قائلة .."اخيراااااا ... كادت يداي ان تنكسرا ..."...ثم صمتت لوهلة شاردة ... لم تلبث ان اردفت وهي مستندة على السيارة .." ترى ماذا به جدي و لماذا طلب منا الذهاب ؟!!... لا تقولي لي انه من اجل رؤية ملاذ ...لأنني لن اصدق ... هناك شيئ في رأس جدي يقرر ان يفعله .." ...
"... اممم إن لم يكن لأجل ذلك فلماذا ؟؟... "اكملت ضاحكة .." ربما سيخططون لسرقة البنك المركزي .... " ... ضحكت آرام قائلة .." تخيلي .... جدك ذو العقل الحجري .... وكتلة الجليد مع طرزان .... حقاا صفقة رابحة .." .... ضحكت الفتاتان ... لتردف آرام بجدية .." ياسمين فكري معي .. لماذا جدي طلبنا بهذه السرعة ؟؟؟... وما الذي يخطط له ..؟؟" .... اخذتا تفكران .... ثم برقت الإجابة بعقليهما ... لتنظران لبعضهما بغير تصديق ... هتفت ياسمين بسرعة .." لا .. لا يمكن ستحدث كارثة إن كان جدي يخطط لذلك العهد القديم ... "
" بالتأكيد يا ذكية ......... ....
هل تظنين أن روز ستقبل ؟!!!! ... أشك بذلك .... لن تكون روز إن قبلت ثقي بكلامي .." ...
"لكن من يقف بوجه جدي ؟؟!!.. ستكون مصيبة إن عارضته ... جدي لن يرحمها إن عارضت إحدى قوانين دار الآسر .. حتى لو كانت حفيدته المفضلة .." ... نعم .. فمن يقف بوجه جدها .. يكون ميت لا محال !!! ... حتى لو كانت قوانين و عادات بالية ... قديمة ..........
لكن بالتأكيد جدها جن و يحتاج لأقرب عصفورية إن فكر بصب الزيت على النار !!!.... الناار التي ستحرق كل ما يمر بطريقها ...
قالت آرام بشرود .." روز لها .. سدقيني .. إنها لها ... هي قوة العائلة ... لن تخذلنا ... لكن جدك هذا له يوم ... سيأتي يوم و يندم على تجبره هذا و تحكمه بحياة الكثيرين .." .. اجل ... بالتأكيد جدها سيأتي يوم و يندم به على أفعاله ... وعلى كل تحكماته المتجبرة ..... لقد دمر حياة الكثيرين من هذه العائلة ... أولهم خالتها حورية ... لقد دمر حياتها شر تدمير !!...... صدق من قال ان باقي افراد العائلة الذين بالخارج نجوا بأنفسهم .... فالبعد عن الحاج صقر ... وهو كاسمه صقر .... ليس سوى جنة أرضية ..!!!!! ..... و ياترى من الضحية القادمة؟؟؟؟؟؟ .... بالتأكيد روز ...... فجدها يبدأ من الأقوى ..... وهي آرام مؤكد سيكون دورها بعد روز ..... فكرت بأسف .... على الأقل ياسمين ستكون آخرهم ....
قاطعت حديثهم ياقوت قائلة .." كفى ثرثرة و ادخلا احضرا باقي الأغراض .... ما زال هناك الكثير .." ... التقطت اذنا ياقوت أفأفة زوج الكناري ... ومن ثم صوت اقدامهما العائدة للداخل ... فابتسمت .... ابتسامة التقطها كمال الذي لا يفوت على نفسه فرصة واحدة .. " ألم يحن الوقت يا ياقوتة؟؟؟؟!!! ... أنني نادم أقسم أنني نادم ... هل اذهب و أنادي بالمأذنة أنيي ناادمم !!!! "
ردت عليه متجاهلة النظر إليه و هي تلهي نفسها بتوضيب الأغراض في السيارة .." يكون أفضل ... فعلى الأقل تختفي من وجهي ....و تريح اذناي من الكلام الذي حفظته لشدة تكرارك له .."
صحيح ... فهو في كل مرة يفعل مصيبة .... و يأتي و يعتذر ... كالأطفال حين يغضبون امهاتهم!!! .... و المشكلة أنها ما إن تنظر اليه حتى يقلب كيانها كله بجانبه ... و يتحكم بمشاعرهاا ... لذا هي تفضل أن تنقاشه دون النظر إليه ...
"... لقد اعتذرت لك كثيرا .... انني احبك ... احبك ... هل تعلمين معنى هذه الكلمة ..؟؟!!! ... اقسم لك أنه ليس بيدي ... أنه انا و هذا طبعي ... قوميني .....علميني ... ارشديني ... لقد حدث ما حدث و انتهى الأمر ... يجب عليك تقبل الواقع ... و التعايش معه فهذا أنا ..." ....
هو يعلم كم يخطئ .... وكم يرتكب الحماقات ... و بطريقه يجرحها ..... لكنها ياقووت ... ياقوته .... التي احبها ... و لحقها لعشر سنوات ..!!! .... بذل جهده باقناع اهلها ليرضوا به .... لم يكل و لم يمل حتى تزوجها .... وانجب منها زهرة .... جميلة بجمال امها ................
تركت ما بيدها .. ورفعت عينان غارقتان بالدموع له .." اهكذا يكون الحب ..!!!!! ..... اهكذا يكون العشق ...!!!!!! ... اعذرني إن لم اسدقك ... فأنا اعرف أن الحب كما هو قولا .. كما هو فعلا!!! ..... وأنت ماذا فعلت الى الآن ؟؟؟؟؟ ..... قدمت مسكن ... نعم ... قدمت مأكل و مشرب .. نعم ... قدمت ملابس ... نعم .... قدمت كل هؤلاء ... لكنهم ليسوا سوى بواجبات عليك تجاهنا ... انا و ابنتك .......أي انه بالنهاية انت لم تقدم شيئ جديد .... !!!...
فبأي حق تأتي بسيرة الحب و أنت لا تعرف معنااه ..!!!"
اخرسته بكلامها .... و بدموعها التي تقتله ... الحق كله معها ... و هو يعرف هذا الشيئ ... لكن ماذا يفعل انه هكذا ..!!! ... هكذا طبعه ... لا يستطيع تغييره .... لكن ربما يقومه بمساعدتها .... وعلى ما يبدو ان جرحها هذه المرة منه كان عميقا .... بحيث لا يجعلها قادرة على الغفران ... و صحيح فأي امرأة كانت ستقبل على نفسها ان تسقط جنينها لمجرد أن زوجها لا يريد اطفالا جدد!!! .... و يا ليته الجنين الأول .... إنه ثالت جنين تسقطه من أجله ... و هو لم يراعيها ..!!!! ... فقال لها بصدق .."اقسم يا ياقوتي إنها المرة الأخيرة .. والله ساتغير ... فقط ساعديني و اقسم ألا اعود لجرحك ... سأبذل جهدي لاسعادك ... وسننجب اطفال ... بالعدد الذي تريدين .."
اوجعها قلبها عند ذكر الأطفال .. لماذا لا يفهمها ؟؟؟؟...لماذا لا يشعر بها و بوجعها!!! ... انها تتمنى ان تأتي بأخ أو أخت لروز ... وهي الآن في الثامن و الأربعون من عمرها ... لن يبقى لها شيئ للدخول بسن اليأس .... ومناها طفل صغير ... أهذا كثير عليها ..!!!! .... قالت بخفوت .."اتركني و شأني يا كمال ... اتركني لنفسي .... فجرحك لي ما زال طازجا ... اتساءل فقط ..!!!... نحن متزوجان منذ سنين ... و رغم كل الحب الذي كنت تتحدث عنه لتوك ... لم تحاول أن تفهمني ... لم تفكر سوى بنفسك ... و بمصالحك ... لماذاا ..؟؟!!! .... لماذاا ؟؟؟؟؟ .... انها سنيين ...سنيين من العشرة .... سنين من الحياة سويا !!! ... كيف طاوعك قلبك على فعلها .. أين حبك ؟؟؟ ... ألم يوقفك ؟؟؟ .... يا الله .. انسانيتك .. أين ذهبت؟؟؟ ............. ابتعد عني الآن و اتركني عل و عسى يبرد جرحي ..." ....
ذهبت و تركته وحيدا .... يفكر بكلامها ... و يديره برأسه ... لا يستطيع أن يجادلها لأن الحق كله معها .... وهو يعرف هذا الشيئ ... لكن ماذا بيده سوى أن يتغير .. ؟؟؟؟ ... نعم يتغير من أجل عيناها اللتان ابكاهما منذ قليل ..... على أمل أن يبرد جرحها و تصفح عنه .....



يتبع


aya al shekh غير متواجد حالياً  
قديم 20-05-16, 06:49 PM   #10

aya al shekh
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية aya al shekh

? العضوٌ??? » 359877
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 101
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » aya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond reputeaya al shekh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
¬» اشجع shabab
B10

.في الساعة الخامسة .... خرجت روز من جامعتها و هي تشعر ان التعب قد ارهق روحها .. فملامحها القوية مرهقة و متعبة .. يا الهي ما اصعب الطب و كم هو مرهق .. لكنها رغم كل ذلك تحبه ... كانت تشعر بقليل من الدوار .. فهي على لحم بطنها منذ الصباح ... استندت على عامود الانارة خوفا من الاغماء و الوقوع ارضا ... رآها زميلها فهرول اليها متلهفا وسندها .."ماذا بك يا روز .. هل تشعرين بالدوار .."اجباته باعياء وهي تحاول التملص منه .."لا فقط دوار خفيف .." .. سمعا سفقة قوية لباب سيارة ... فاستدار زميلها .. ليرى رجلا طويلا عريض المنكبين بوجه اسمر و عيون رصاصية ...يتقدم اليهم بحلته الرسمية الانيقة التي يبدو عليها انها من ارقى الماركات .. عدا سيارته الفخمة .. من ملامحه الجليدية و عينيه الحادتان تبين انه رجل قاسي ...
ظهرت ملامحة مشوشة لروز .. الا انها عرفته .. هذا الجلف فعل ما قاله و اتى .. وصل اليهم ... وقال بصوته العميق الحاد .."ماذا يحدث هنا ؟؟..".... اجابه زميلها .."عذرا ولكن من انت ؟" ... لم يرد عليه ملاذ بسيطرة مرعبة على نفسه كي لا يقوم بارتكاب جريمة بهذا الغبي الذي يقف امامه ممسك بزند روز ... سحب روز اليه ... ولم يتكلم كلمة واحدة ... حاولت روز التماسك وهي ترى اهانة ابن عمها العلنية .. انه حتى لم يتنازل بتعريف نفسه !!.. "لا تقلق يا رامز انه ابن عمي .. الى اللقاء و شكرا .. " .... تركها ملاذ و مشى الى السيارة .. وهي تحارب نفسها كي لا يغمى عليها ...
وعندما وصلت الى السيارة احست انها قامت بعمل مجهد فقط بتقطيعها الشارع ... قفزت السيارة من جلوس ملاذ الهمجي على مقعده .. حتى اوشك ان يصطدم رأسها بسقف السيارة الفارهة ... بسيطرة حديدية ...اشعل ملاذ سيارته و مشى .. ولم ينبس ببنت شفة ... ارجعت روز رأسها للخلف مغمضة عيناها ... غافلة عن العيون الحادة التي تقاوم رغبة بالقتل تراقبها بالمرآة الامامية .... عندما لمحها ترتكي على العمود .. ويبدو ان الارهاق و التعب قد اخد حقه منها .. شعر بقلبه يقفز من مكانه ... لكن عندما رأى ذاك الصعلوك و هو يركض اليها و يسندها ... احس بجحييم ينهش روحه .. لم يشعر بنفسه الا وهو يسفق باب سيارته بدرجة ارعبت طفله الذي يجلس بالمقعد الخلفي ...ويذهب اليهما ... كان على وشك حملها عندما سمعها تبرر لذاك الصعلوك من هو !! .. فزادت جحيمه جحيما اخر .. فتركها و ذهب دون ان يقترب منها وهو يشعر بدوارها وانها تحارب كي لا تقع .. لكن شيطانه اغراه .. فتركها ...
تكلم طفله موجه حديثه اليها .."هل انت بخير .." ... اجابته روز بخفوت متماسك وهي ما زالت مغمضة عيناها .."نعم .. بخير .." .... اوقف ملاذ سيارته فجأة .. ونزل منها .... غاب بضع دقائق ثم عاد حاملا بيده كيسا تتصاعد منه رائحة شهية ..جعلت معدة روز الخالية تأن ... رمى ملاذ الكيس بحضت روز بعد ان صعد الى السيارة .. فنظرت للكيس الشهي .. واخرجت منه فطيرة اعطتها للصغير و من ثم واحدة لها ... ولم تعطي الكائن الجالس بجانبها في المقعد الامامي .. لانه باختصار لا يستحق ... اخذت تاكل حتى شعرت بتحسن خفيف ... حمدت الله ثم عادت الى وضعها مغمضة عيناها راكية رأسها للخلف الى المقعد ... بعد برهة من الزمن شعرت روز بالملل وبما ان الطريق ما زال امامهم طويل ... سالته بغير نفس مرغمة .." ألا يوجد اغاني ؟!" .. اجابها بحسم .. وعيناه مستقرتان على الطريق .."لا" .. تاففت روز بداخلها من هذا الذي لا يعرف ولو شيئ بسيط من مظاهر التحضر .. اخرجت هاتفها و وصلته على المسجلة في سيارته و قامت باشعال اغنيتها المفضلة ... alev alev ... كم تحب هذه الاغنية .. اراحت راسها على المقعد و اغمضت عيناها .. وهي مسترسلة مع الاغنية ....

( ..Alev Alev Yaniyorum ... Buzlarim cozuluyar aska .... Gordim dusuyar ,tutamiyorum ....korkuyorum bakislarin carpinca bana ...... Birbirmize birkac ask kadar ..... Gec kalmis olmasaydik ...... Hep yanlis gidenlerin ardindan yorulmasaydik ...... Alev alev yandigim dogru .... Kullerinden dogar miyim sana dogru ...... Kendimi ariyorken oimaklan korktugum yerdeyim sendeyim ......Al beni ne yaparsan yap ....... Al beni ne yaparsan yap ..... ... Sen isigini arayan guzel gunebakan .. Ben tozuna dumanina hasret bir enkaz ....)

اشتدت قبضتا ملاذ على العجلة حتى ابيضت مفاصله ... فهذه الاغنية تمثله بكل معنى الكلمة ... فهو يحترق كاللهيب ..... طالما هذه الغاوية معه ................
حتى في تعبها و ارهاقها فاتنة ..!! فاتنة بمعنى الكلمة ... ببلوزتها العملية التي تصل لنصف فخذها و الجنز الذي ترتديه .. هذا عدا لحشتها العسلية بلون عيناها ... اخذ يتأمل وجهها من المرآة ... ما اجملها ..!! عيناها المغمضتان اللتان يحفظ الوانهما عن ظهر قلب .. و وجهها الابيض .. فشفتيها المكتنزتان القانيتان الشهيتان ... تبااا ... شتم بداخله على تفكيره الذي يقوده للهلاك .. لم يستطع منع عينيه من اكمال جولتها .. مرورا برقبتها التي يغطيها حجابها .. تصاعدت حرارته و اشتدت انفاسه عندما مر بنظره على صدرها المكتنز ... فخصرها النحيف ... الى وركيها المكتنزان ... اوقف نفسه عن تاملها و اجبرها على الالتفات الى الطريق .. فلا ينقصه الا حادث الآن ... !!! ..
نظر اليها هي و طفله بعد ساعة ليراهما غطا في سبات عميق ... فكل منهما ملامحه مستكينة ... يا لهذه الحياة الغريبة ..!! اهما شخصان في حياته موجودان معه الآن .. لماذا لا يخطفهما و يهرب!! .. يهرب ... ويخرج خارج الزمن .. ليعيش اجمل لحظات عمره ..!! .. لكن للاسف ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .. فسرعان ما سيصلان الى البلدة و يذهب كل منهما في حال سبيله ...
وصل اخيرا الى البلدة الحبيبة .. ومن ثم لدارهم القديمة الشامخة .. التي تحملت اصعب الكوارث و المآسي..
فهي كانت و ما زالت تحوي افراد العائلة جميعها مهما كبروا و كثروا و كثرت معهم مصائبهم ....
ايقظ روز و ابنه بكلمات قليلة لا تعكس ابدا الذي يشعره بداخله ... وحضر نفسه للقاء .. جده ... المثير ..!!!! ... و للمفاجآت التي تنتظره ..!!....


aya al shekh غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:36 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.