22-02-17, 01:19 AM | #1513 | ||||||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام
| الفصل الرابع والعشرون الفصل الرابع والعشــــــرون : تراجــــع آيـــاز للخلف ، وإعتدل في وقفته ، في حين زاد إرتباك ريمـــــان وحرجها الواضح بعد أن رأتها رانيا في تلك الوضعية .. تجهم وجـــه رانيا بشدة ، واقتربت منهما وأكملت قائلة بغضب : -انتو بتعملوا ايه هنا ؟ نظر لها آيـــاز ببرود ، ووضع يده في جيب بنطاله ، وسألها بجمود : -ايه مشكلتك ؟ ردت عليه بحدة وهي ترمق ريمان بنظرات مشتعلة : -مشكلتي انك واقف مع دي ! صاحت بها ريمان بضيق بادي في وجهها وهي تشير بإصبعها محذرة : -اتكلمي كويس عني ، وإياكي تغلطي فيا !!! لوت فمها لتجيبها بســـخط : -الغلط ليه ناســـه ! واللي زيك آآ.... صاح آيــــاز مقاطعاً بغلظة وهو يشير بذراعيه في الهواء : -اسكتوا انتو الاتنين نفخت رانيا بغل ، وعقدت ساعديها أمـــام صدرها ، وظلت تهز ساقها اليمنى بعصبية .. لوح آيـــاز بإصبعه في وجه رانياً قائلاً بتهديد : -يا ريت قبل ما تتكلمي تفهمي في ايه الأول ردت عليه رانيا بصوت محتقن وهي تهز حاجبيها : -أفهم ايه بس ، ده أنا شوفت بعيني محدش قالي .. واحد مايل على واحدة ، ولازق فيها أوي ، وهما الاتنين أعدين لوحدهم ومتنحين لبعض ، والشيطان ثالثهما ! هتف آيـــاز بنبرة ساخطة وهو يرمقها بنظرات منزعجة : -انتي تفكيرك عقيم أرخت ساعديها ، ولوحت بذراعها أمام وجهه قائلة بحدة : -نعم ! انت شايف كده ؟ هز رأســـه ليضيف بقوة : -اه طبعاً ، زميلة ومحتاجة مساعدة ، وده اللي عملته ، كون إنك شايفاه بشكل تاني تبقى مشكلتك مش مشكلتنا أشـــارت بيدها للخلف وهي تجادله بعِنـــاد : -ده عندك في بلاد برا ، لكن هنا بيتسمى مسخرة وقلة أدب لامست رانيا بحديثها اللاذع وتراً حساساً لدى ريمان ، فما فعلته كان خطئاً حتى وإن كانت نواياه بريئة ، ولكنها فتحت الباب عليها (( للقيل والقـــال )) .. لذا ابتلعت غصة مريرة ، وأخذت نفساً عميقاً لتصيح بصوت شبه مختنق وهي تحاول كبح عبراتها : -هي بتتكلم صـــح ، كان لازم اخــد بالي أكتر ! ثم سحبت حقيبة يدها ، وركضت مسرعة للخـــارج وهي مطأطأة الرأس و دون أن تضيف كلمة أخـــرى .. صُدم آيـــاز من ردة فعلها ، وحاول اللحاق بها صائحاً : -مس ريمـــان ، Wait ( انتظري ) إبتسمت رانيا بسعادة ، وأضافت قائلة بسخط جلي : -إياكش تحس على دمها ، وماتكونش دموع تماسيح احتقنت عيني آيـــاز ، وإرتفعت الدماء الساخنة في عروقه ، وصـــاح بها بغل وهو مكور قبضة يده : -انتي ايه بالظبط ؟ ردت عليه بثقة مفرطة وهي تتغنج بجسدها : -أنا رانيا ، معلمة اللغة العربية ! كز على أسنانه ليقول بحنق وهو يرمقها بنظرات شرسة : -بجد مش لاقي كلام أقوله ليكي ابتسمت له ببرود لتستفزه أكثر ، وأضافت : -مش هتلاقي عشان أنا بـأتكلم في الأصــول حدجها بنظرات منزعجة ، واتجه نحو الطاولة ليجمع متعلقاته ، وغمغم بعصبية : -أنا ماشي ثم اتجه إلى الخـــارج ووجهه يعلوه الضيق .. بينما تنهدت بإرتيـــاح ، واعتلى ثغرها ابتسامة إنتصــــار ، وحدثت نفسها قائلة : -كده أحسن ، خليها تتلم ، وتعرف حدودها .. المز بتاعي وبـــس ! .................................. في غرفة مكتب الناظرة ،،،، تزاحمت المعلمات بداخل الغرفة وجلسن ملتصقات على الآرائك من أجل حضـــور ذلك الإجتمــــاع المفاجيء .. دلفت ريمــــان إلى الداخل وعينيها حمراوتان بشدة ، ووجهها محتقن للغاية .. نظر لها الجميع بإندهـــاش ، وبادرت ســـارة بسؤالها بإهتمام قائلة : -مالك يا ريمو ، وشك جاي ألوان كده ليه ردت عليها ريمان بإيجاز دون أن تنظر نحوها : -مافيش أردفت سالي قائلة بمزاح : -تلاقي هتلر سمعتها كلمتين بايخين همست ســــارة وهي تغمز لسالي بـ : -قصدك آآ... قاطعتها محذرة متابعة بخفوت : -ششش .. الحيطان ليها ودان ، واحنا هنا في عرين الأسد ابتسمت ســارة قائلة : -على رأيك ، ممكن نلاقيها فجـــأة فوق دماغنا ! لم تعقب ريمــــان بأي كلمة ، فلم تكن في حالة مزاجية تسمح معتدلة .. فيكفيها ما تعرضت له من الإحراج والإهانة على يد رانيا ، وظن السوء بها .. وما قد يحدث لاحقاً من إطلاق شائعات مغلوطة بحقها .. ضربت منة فريـــال على فخذها وهي تســألها بإهتمام : -حقة الكلام اللي سمعته ده ؟ هزت رأسها موافقة وهي تجيبها : -أهـــا عبست منة بوجهها متسائلة : -طب ليه يا بنتي ؟ ما انتي مبسوطة معانا هنا ! تنهدت بصوت شبه مختنق بـ : -والله أنا صعبان عليا المكان عشان الناس اللي فيه ، حقيقي مش هلاقي جروب زيكم ، بس الظروف !!! سألتها هنــــاء بجدية وهي محدقة بها : -هو مصمم برضوه ؟ هزت رأسها بخفوت لتجيبها : -ايوه ، جوزي مأخــر السفر عشاني ، ومعدتش ينفع أكتر من كده تأجيل ، الشقة خلصت ، والعفش اتنقل ، وهو المفروض يستلم من أول الشهر الجاي في البحر الأحمر مطت هناء ثغرها لتضيف بهمس : -ربنا معاكي سألتها منة مجدداً بجدية : -على كده انتي ناوية تشتغلي ؟ ردت عليها فريـــال وهي تشير بكفها : -والله على حسب .. لو لاقيت المناسب هاشتغل أكملت منة بصوتها الجاد : -متقعديش في البيت ، واكيد في مدارس هناك ، مش معقول يعني هتبقي ساكنة في صحراء -على رأيك فُتــح الباب ليدلف آيـــاز إلى الغرفة ، وأردف قائلاً بخفوت : -Hi, ladies ( مرحباً سيداتي ) ابتسمت له جانيت ، وأشارت بيدها نحو المقعد الشاغر : -اتفضل يا مستر آياز بادلها ابتسامة باهتة وهو يرد : -ثانكس ثم بادلته المعلمات التحية ، وتابعن حديثهن النسائي عن مشكلات الأطفال معهن .. ولم يشـــارك هو في الحديث ، ومع هذا حــــاول أن يختلس النظرات إلى ريمان الجالسة في مواجهته ، وشعر بضيق في صدره بعد أن رأى علامات التجهم والعبوس واضحة عليها .. زفر في ضيق ، وحدث نفسه بضجر : -لولا الغبية دي مكانش حصل أي حاجة ! أنا دايما موعود بالأشكال دي ! حضرت رانيا هي الأخـــرى إلى الغرفة وهي تتأبط في ذراع رفيقتها نشـــوى ، ولوت فمها في إستهزاء وهي ترمق ريمان بنظرات ذات مغزى فهمتها الأخيرة على التو ، وأجفلت عينيها في ضيق وحزن .. لم يكنْ هنــاك أي مقاعد أخرى شاغرة سوى مقعد الناظرة ، فإبتسمت رانيا بسعادة ، فهناك مسند الأريكة المقارب لمقعد آيــــاز ، وهي ستجلس عليه لتكون إلى جواره .. لذا مالت على نشوى برأسها ، وهمست لها وهي تضع يدها أمــام فمها : -اتحشري انتي مع أي حد ، وأنا هاروح هناك غمزت لها نشوى قائلة بمزاح خافت : -بيضالك في القفص يا حلوة ردت عليها رانيا بإيجاز : -طبعاً ثم تمتمت مع نفسها بفرحة غامرة : -عقبال ما نقعد سوا في الكوشة يا مـــز ! أسرعت بالذهـــاب إلى هناك ، وألقت بجسدها على المسند ، وإنتصبت بكتفيها في زهـــو وإنتصـــار .. نفخ آيـــــــــاز بصوت مسموع لعل الجالسة بجواره تفهم ، ولكنها على العكس كانت تبتسم له ببرود أكثر .. فأشــاح بوجهه بعيداً عنها .. وبعد لحظات انضمت الناظرة إعتمــاد إلى الجميع ، ورسمت على ثغرها ابتسامة سخيفة : -مش هاعطلكم كتير .. احنا هنتكلم في كام جزئية كده على عجالة تخص الفان داي للأطفال ، ومس الـ Art ( الرسم ) الجديدة لأن اكيد سمعتوا ان مس فريال هاتسيبنا وتمشي ســـاد حزن واضــح على وجه المعلمات اللاتي قضين عدة سنوات معها ، وصدرت همهمات خافتة بينهن .. رفعت الناظرة إعتماد نبرة صوتها قليلاً لتقول : -طبعاً يعز علينا إن مس مجتهدة زي مس فريال تسيبنا ، بس دي طبيعة الحياة ، واحنا بنتمنالها التوفيق في أي مكان ، وهاتفضل دايماً ليها مكانتها عندنا وفي قلوبنا لمعت عيني فريـــال بشدة ، وقالت بإمتنان : -شكراً مس إعتماد على كلامك ده ، فعلا انتو أكتر من عيلتي ! أكملت الناظرة بهدوء جـــاد : -كمان حابة أشكركم على تعبكم في الأسبوعين اللي فاتوا في الدراسة ، كنتم على قدر المسئولية و..آآ... لم يهتم آيـــاز بالإصاغ إلى حديثها ، فشاغله الأكبر حالياً هو ريمان .. ورغم أنه عاهد نفسه على ألا يعير أي معلمة الإنتباه من أي نوع ، ولكنه حنث بوعده فقط من أجلها .. فقد آلمه أن يظن بها أي أحد السوء ، وهو من تصرف معها بعفوية .. ولم يكن ذنبها .. ظل يفكر ملياً في طريقة ما يتحدث بها إليها ، ويزيل أي سوء فهم قد حدث .. ولكن قطع تفكيره صوت الناظرة وهي تقول : -وعاوزة أخص كمان بالذكر مستر آيــاز اللي احتضن الأطفال وتفاعل معاهم بحرفية ابتسم لها مجاملاً ، وعقب بإيجاز : -It's my job ( دي وظيفتي ) ردت عليه بجدية وهي محدقة به : -كلنا عارفين انها مهمتك ، بس إنت كنت على أد ثقة الإدارة فيك ، واتمنى تستمر على هذا المنوال تابع بفتور : -I hope so ( أرجو هذا ) تنحنحت الناظرة بصوت خافت ، وهتفت قائلة بنبرة متحمسة : -دلوقتي نتكلم عن خطة الفان داي اللي مس جانيت اقترحتها السنادي ، وأنا حابة أخد رأيكم فيها سريعاً ، وبرضوه هديكوا فرصة نفكروا في أي إضافات وتكتبوها على الصفحة بتاعتنا ............................... انفض الإجتماع بعد ربع ســـاعة من المناقشة المثمرة ، وذهب الكل إلى طريقه .. تلوت عاليا بجسدها قليلاً ، وهتفت قائلة بضجر : -مش قادرة ، هاخش التويلت وأحصلكم أردفت سارة قائلة بجدية وهي تنظر إلى ساعة هاتفها المحمول : -أنا مش هاينفع أستنى حد ، يدوب ألحق أخد أي مواصلة وأروح البيت بينما أضافت سالي : -استني يا سارة أنا هاركب معاكي هزت عاليا رأسها وهي تقول بإقتضاب : -اوكي يا بنات ، أشوفكم بقى بكرة ابتسمت لها سارة ، واحتضنتها لتقبلها وهي تقول : -ماشي يا عاليا ، سلام يا حبيبتي ردت عليها بإبتسامة عادية : -باي يا قمر رفعت ميادة يدها للأعلى ، وهتفت بحماس : -حد عاوز يجي معايا أوصله ، أنا فاضية ! قبضت منة على ذراعها ، وقالت بسعادة : -أنا يا ميادة مطت هناء شفتيها لتقول برقة مصطنعة : -دودو حبيبتي خديني في سكتك ! وتسائلت نادية هي الأخرى بنبرة هادئة ورزينة : -وأنا يا أخت ميادة ، في مساحة لي ؟ هزت ميادة رأسها لتقول مجاملة : -طبعاً يا نادية .. ده العربية كلها ليكي ابتسمت لها نادية هاتفة بإمتنان : -شكراً على ذوقك ثم أضافت ميادة بجدية وهي تتجه صوب الممر : -تمام ، أنا هاسخن العربية ، وحصلوني قابلتها هبة في طريقها ، وقالت بمزاح وهي تضع يدها على كتفها : -ما تحتضنيني أنا كمان يا ميدو ! نظرت لها ميادة من طرف عينها قائلة بهدوء : -تعالي يا هبة ، العربية بتشيل من الحبايب ألف ! -حبيبتي .. حبيبتي ! .............................. أســــرع آيــــاز خلف ريمان ، وصــاح بصوت مرتفع ليلفت إنتباهها : -مس ريمان ، بليز لم تستجب له ، بل تابعت سيرها وهي مكفهرة للغاية .. أسرع هو في خطاه ، وتجاوزها ليقف أمامها ويسد عليها الطريق .. ثم رفع كفه أمام وجهها ، وهتف بصوت لاهث : -سوري يا مس ، أنا مش هاعطلك كتير ، بس كنت عاوز أقولك رمقته بنظرات قوية غاضبة ، وردت عليه بحسم : -بليز مستر آياز ، كفاية اللي حصل ، مش حابة ان حد يتكلم تاني عن وحش -ده سوء تفاهم ، وآآ... قاطعته بجمود شرس : -It's over ( الموضوع انتهى ) ، عن اذنك ! ثم تحركت للجانب ، وأسرعت أكثر في خطاها .. فزفر بغضب ، ومرر أصابع يده في رأسه ، وغمغم بضجر وهو يتلفت حوله بحيرة : -أعمل ايه معاها ؟! ........................... راقبته رانيا بنظرات مشتعلة ، وكزت على أسنانها قائلة بصوت محتد : -شايفة بيجري وراها ازاي ؟ ردت عليها نشوى بعدم اكتراث : -اهدي يا رووني ، عادي يعني بيلطف الجو معاها -لا يلطف ولا يشطف ، أنا عاوزة أقطع عرق وأسيح دمه معاه -ناوية على ايه يعني ؟ حدقت أمامها في الفراغ ، وأجابتها بمكر : -هامخمخ على رواقة وأقولك دفعتها نشوى للأمــام قائلة بجدية : -طيب ، يالا بقى عشان اتأخرنا ، لأحسن مش هنلاقي مواصلات هنا بالساهل !!! .......................... وصــــل رامي عند البوابة الرئيسية لمبنى الرياض ، وانتظر أمـــام مقدمة السيارة ، وظل يتحدث في الهاتف مع والده لينجز بعد الأعمـــال العالقة .. تابع بعدم اهتمام خروج المعلمات من مبنى الريــاض ، وحاول أن يلتقط بنظراته الثاقبة معلمته المنشودة ، ولكنها لم تكن بين المتواجدات ، فظن أنها لم تحضر اليوم .. في نفس التوقيت ، اقترب من البوابة بعض الكلاب الضــالة ، وظلت تحوم حول المنطقة محدثة أصواتاً مزعجة .. فقام العم سيد حارس البوابة بإبعادهم بحذر ، ونبه على المعلمات قائلاً : -امشوا جمب الرصيف يا ميسات ، أنا واقفلكم ردت عليه ميادة بهدوء : -ماشي يا عم سيد هتفت هناء بنبرة قلقة : -المفروض نبلغ البلدية تتخلص منهم ردت عليها منة بنبرة حاسمة : -بكرة نبلغ الإدارة وهما يتصرفوا أضافت هبة قائلة بإنزعاج : -بالظبط ، مش معقول هانفضل في القلق ده واحنا خارجين كل يوم من الكي جي هزت هناء رأسها قائلة بخوف : -ايوه ، وممكن واحد من الكلاب دي يعضنا ونتبهدل ابتلعت هبة ريقها وهي تقول : -ربنا يستر أشارت لهن ميادة بيدها قائلة بصوت جاد : -طب يالا أوام اركبوا العربية !! وما إن تأكد العم سيد من إنصراف المعلمات حتى عاد للداخل ، وكان على وشك إغلاق البوابة ، ولكن صاح به آياز بصوت مرتفع : -استنى يا عم سيد لوح له الحارس بيده قائلاً : -اتفضل يا مستر -شكراً -مع السلامة ثم قام بإغلاقها ، وتوجـــه ناحية غرفته الأمنية ... ................................... انتهت عاليا من قضـــاء حاجتها ، وتوضــأت ، ثم أكملت إرتداء حاجبها ، وتأملت هيئتها في المرآة ، وحدثت نفسها بقلق وهي ترى التوقيت في هاتفها : -أووف ، ده أنا محستش بالوقت خالص ، يا ربي ! سحبت حقيبتها ، وعلقتها على كتفها ، وركضت بخطوات مسرعة في إتجاه البوابة ، ولكنها تسمرت في مكانها مصدومة حينما وجدت البوابة مغلقة .. نفخت من الضيق ، وقالت بتذمر : -كده مضطرية ألف من الباب الوراني ، وأنا مش بأحب المنطقة دي ! .................................... جلس آيـــاز في المقعد الأمـــامي في السيارة ، وظل صامتاً ، فنظر له رامي بإستغراب ، وسأله : -مالك ؟ أجابه بإيجاز وهو يسند رأسه للخلف : -مافيش -أوبا ، شكل اليوم قافش معاك إستدار آيـــاز برأسه للجانب ، ورد عليه بضيق بادي في نبرته : -رامي ، أنا على أخري ومش عاوز أتكلم -أوكي براحتك ، أنا كنت بأطمن عليك -شكراً ، بس أنا مرهق ، واليوم مش ظابط معايا -أهـــا أدار رامي المقــــود ، وانطلق بالسيارة في الطريق الجانبي ، ورأى من المرآة تجمع الكلاب الضالة عنده .. فلوى فمه قليلاً ، ولكن إتسعت عينيه مصدوماً حينما لمح عاليا تخرج من البوابة الصغيرة – والجانبية - لمبنى الرياض .. فخفق قلبه برعب حقيقي عليها ، و .................................................. ...... .............................................. | ||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|