آخر 10 مشاركات
ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          الشيـطان حــولك .. *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : smile rania - )           »          24 - خياط السيدات - اليزابيث آشتون - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-16, 12:42 AM   #1

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
Rewitysmile3 عاقرت الهوى .. بقلم .. لوعة ..


السلام عليكم ورحمه الله أهل روايتى الكرام
عاملين أيه ؟...بخير ان شاء الله
اكيد بتقولى مين دى ..؟ حد يعرفها ...؟ لا مفيش حد هنا يعرفنى .. ولا انا أعرف حد وده ان شاء الله هيتغير
أحم احم ..المهم بلاش رغى كثير ..أنا أسمى أروى ...عندى 17 سنه ..وواحده صاحبتى ربنا يمسيها هى اللى اصرت انى انشر الرواية دى
مش عارفه بقا هى تجربتى الاوله هجربها معاكوا ..بحلوها وبمرها
.
.
.
لا أعلم أهى ضربه شمس أم لحظه جنون أنتابتنى حتى أقدم على هذه الخطوه
لكن أعلم أنك أصحاب صدور رحبه وسترحبون بى رغم صغر سنى ورغم اننى ما زلت فى البدايه وهذا هو كل أملى
قبل البدايه شكرا بحجم السماء لأختى الكريمه "ضحى حماد" لمساعدتها

نبدأ بسم الله

عاقرت الهوى

الملخص الخارجى

عاقرت كل خمور الدنيا وما ثملت من خمرا
ألا خمر عينيك عاقرته حتى مللت
أسقيت نفسى من كأسيهما مرار وتكرار وما سئمت
مارأيت مثل عينيك يوماً أو علمت
بهذه الدنيا تسكن بعض الحور
وحوراء كحيلة مثلك ما قد رأيت
ومن الزهور مثلك ما شممت
من عهد مضى كنت قد تعلمت
كنت قبل أن أرى عينيك قد هرمت
لكن النظر إليك أعاد قلبى شاب بعد شيب
أستحلفك بمن إليه كنت قد أمنت
أبشر أنتِ أم درة من أعماق بحور الهند!؟


المقدمه

ألقى قشر اللب فى الطبق أمامه ثم بحث بيده عن كوب الشاى على المنضده بجوار سريره وعيناه تتركز على الاوراق بيده ..
أخيرا بعدما انهى كوب الشاى الرابع وطبق من الكعك أزاح نظاراته عن وجهه _و التى وقعت منه قبلا وكسر جزء من زجاجها فأصبحت الرؤيه بها وبدونها شبه مستحيله _ أبعد الاوراق وقد قرر اخذ بعض من الراحه ..وقف وهو يفرد يداه بتعب . قبل أن يزحف بـ(الشبشب ) البيتى البلاستك مصدرا صوت مزعج ..وصل للثلاجه الصغيره الموضوعه فى ركن من أركان الصاله الصغيره أيضا ,,,فتحها وهو يخرج زجاجه مياه بارده ليفرغها فى جوفه العطش:
-أأأأح
مسح وجهه من أثر النوم . ثم أعاد الزجاجه لمكانه وواصل أصدار صوت مسح الارض بـ(شبشبه )البلاستك ..وهو يتثائب ..هذه المره لمح الهاتف الارضى الذى أوصله,,ليضرب رأسه بقوه شاتما ..بالتأكيد أمه لم تنم حتى الان لكى تطمئن عليه ..دخل الغرفه ليخرج بعد ثوانى..جلس على الارض وهو يأخذ الهاتف فى حضنه رافعا الورقه الصغيره التى كتب عليها رأفت رقم منزل ام ياسر وهو شىء من 8 ارقام لم يستطع حتى الان وهو فى ال 28 من حفظه ، نظر للرقم وهو يحاول ان يرى بنظارته المكسوره
-أتنين ..أتنين ..أأأ
وقف وهو يتأمل الرقم لا يعلم اهو 3 أم اثنان
كتب أثنان وهو يعتمد على تخمينه ثم جائت المعضله هل هذه خمسه ام صفر ؟
أتبع أيضا تخمينه وهو يضيف صفر ...دق بأصابعه بتوتر من الانتظار وذالك الرنين يطول حتى أنقطع وصوت برعشه لسيده كبيرة يصل لأذنه :
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..ألو يا حاجه ..معلش مقدرتش اتصل بيك أصلى كنت نايم سامحينى
-مين معايا ؟
-أيه يا أمى ..أنا ياسر
-حضرتك مـــ..
قطع كلامها صوت جرس باب قد وصل لأذانه لتقول له :
-ثوانى و هفتح الباب وأجى
..زفر بحنق عندما طال غيابها ليسمع صوت الباب يفتح وصوت قفل ثم صوتها من بعيد :
-أهلا أهلا يا..
لم يسمع الباقى لا يعلم لماذا لكنه أراد ان يسمع فأرهف سمعه محاولا الانصات لأى شىء ليصل له صوت الباب يغلق ..ثم صوت تكسير ليتقاطع حاجبيه وهو يردف :
-الو ..الو يا حاجه ...ألو
لم يرد عليه سوى صراخها :
-انت عايز ايه ؟
-روحك يا....
الصق ياسر أذنه اكثر بالسماعه لعله يسمع باقى الحديث صرخ وهو يسمع اثر مقاومه :
-الو ..حد يرد يا بنى أدمين ياجماااااعه
لم يرد عليه سوى صوت اشياء تكسر ثم صوت باب تفتحه الرياح وتبعه صراخ قطع المسافات ليصله عبر السماعه ليجعل عرقه يزيد وهو يصرخ :
-يا حيوووووووووان رد ألواااا
شعر بأحد يمسك السماعه ثم أصوات لاهثه ليقطع الخط بعدها ..تصلبت الدماء فى شراينه وعيناه متصلبتان لا يرمشا وقطره من عرقه المتصبب على جبينه ..زحفت حتى صدره الذى يهبط ويعلو بشده ..لقد سمع للتو ...جريمة قتـــــــل !!!

---------------------------------------
دلفت للحاره الشعبيه التى تسكن بها وقد وجدت غرفه على سطح أحدى العمارات القديمه التى تتماسك بصعوبه ...داست فى احدى البرك الطينيه ليتسخ حذائها الوحيد تنهدت مستغفره الله لتكمل الطريق المتلوى والملىء بالحفر والاولاد الذىن يتقاذفون الكره والشتائم مع بعضهم ..بينما أجتمعت النساء فى النوافذ ليتناقلن اخر الاخبار، دخلت البيت القديم الذى صمم فى زمن اليهود صعدت السلالم المتسخه بشده وقد رمت القمامه فى انحائها وكسرت عده درجات منها ..صعدت السلم بحذر وكادت تتخطى الطابق الاول من البيت ليفتح الباب القديم ففزعت القطه التى كانت تلملم بعض طعامها من قمامه هذا البيت ..ظهرت عنايات بعبائتها المبهرجه وزينتها التى يبدو وكأن نقاش ما هو من زينها، كانت تمضغ العلكه كعادتها لتضع :يدها فى خصرها وبصوت حاد
أيه يا ست رحمه الأيجار بتاع الشهر القديم والشهر ده لسه موصلش ...مش كفايه كده يا أخوتى ؟
:بلعت رحمه ريقها وهى تقترب منها
معلش يا عنايات أنتى عارفه الظروف أوعدك أول ما اخذ المرتب هدفعلك
:قاطعتها بشهقه
لا يا حبه عينى الايجار يجى بكره يااما فضى المخروبه اللى قاعده فيها انتي والمحروس ابنك .
كادت تعود لترجوها عندما أتى زوجها من الخف وهو عارى الجسد الا من الشورت القصير القذر الذى يدارى به عورته ..أحتضن عنايات من الخلف وهو يقبل رقبتها بينما عينيه تأكل جسد رحمه بنظرات متوحشه وشهوانيه
فى أيه يا ست الكل ؟-
ولا حاجه يا روحى بس بقولها عالايجار -
لم ينزل عينيه عن خصر رحمه التى أبعدت وجهها بكره وأشتمئزاز من وضعهما الفاضح
تؤ ..تؤ ليه يا نعنعتى كده؟؟ أحنا برضو أصحاب اصول وميرضناش انها تتبهدل فى الشوراع هى وابنها خاصه وان الناس مبقتش مضمونه ووضع يده على كتف رحمه راسما ابتسامه كريهه بأسنانه الصفراء
ولا ايه يارحمه ؟؟-
:ابتعدت رحمه بسرعه وقرف منه لتسرع قائله لعنايات
ان شاء الله الفلوس هتكون عندك بكره-
ثم اسرعت بخوف للسطح فتحت الباب القديم للغرفه الصغيره التى تحميها هى وأبنها ، أقفلت الباب بسرعه وهى تربط القفل خوفا من ان يختل عقل زوج عنايات ويأتى لهنا ..ألتفتت لتجد صغيرها الحبيب يجلس أرضا وحوله عده كتب مستعمله قد اخذتها من اصدقائها او اشترتها من الاسواق القديمه .أبتسمت ورغم التعب الذى ينهش جسدها بسبب الوظيفتين ألا أنها رمت حذائها بعيدا لتفترش الارض بجانبه وهى تضمه ..قبلت رأسه مستنشقه رائحته العطره ..حبيبها وفلذه كبدها ومن يهون عليها تلك الحياه البائسه أبعدته على طول ذراعها لترفع يدها وهى تشير :له بأشارات معينه
أكلت ؟-
هز رأسه بلا فأسرعت لتسحب حقيبتها من على الأرض لتخرج بعض :الطعام قد اخذته من بقايا المطعم صباحا أشارت له مره اخرى
كل ده طعمه حلو -
أبتسم أبنها وروحها بحب ليحتضنها بينما انكب على الطعام يأكله بتلذذ . أستندت على حافه الفراش تتأمل صغيرها الجائع .يمتلك نفس شعره الاسود وعيناه.. أأأأه كم تتعذب كل يوم عندما تنظر فيهما فتتذكر، وليت تلك الذكريات تمحى ..وصوته بالرغم أنها لم تسمع صوت صغيرها قبلا لكنها متأكده أنه يملك نفس الصوت .مسحت دمعه قد فرت من بين جفنيها لتهمس بحزن
يارب ...ساعدنى ! -
ولم تعلم أى مساعدى تترجى الله أمساعده لتخرج من حياتها البائسه ؟أم مساعده لطفلها ؟ أم مساعده لها هى لتنساه ...وتنسى تلك الذكريات ؟
_________________________
ضغطت جرس الباب مره أخرى لتسمع الاجابه بصرخه "حاضر" وأقدام تدب فى الارض ثم فتح الباب لترى صديقتها :
-أهلا ,,,,تعالى يا قلبى
ردت لها الأبتسامه وهى تدلف للداخل وبعد الاحضان والسلامات وغلق الباب
-مامتك موجوده ولا لأ ؟
شدتها صديقها من يدها نحو الغرفه :
-متقلقيش محدش موجود غير سمر وهى فى أوضتها -
أسرعت لغرفه صديقتها ثم أقفلت الباب خلفها بالقفل وكأن أجتماع قاده العسكريه سيتم ثم أتجهت لريتاج :
-ها أحكى
رمت ريتاج حجابها بعيدا وهى تقترب من صديقتها :
أنا قررت أنى أشتغل-
ضربتها على كتفها بقوه :
-ااااه فى أيه
-وكمان بتقولى فى أيه ..أنتى اتجننتى يا ريتاج ...والمصيبه بتاعت الجامعه ناويه تعملى فيها أيه؟؟ هتقولى أيه لأمك وأخوكى لما يعرفوا أنك أتفصلتى من الكليه ؟؟
تحسست ريتاج موضع الألم :
طب أعمل ايه قوليلى ؟؟؟ أنتى عارفه كويس أن ديه ثالث سنه أعيد فيها يعنى أخويا لو عرف هيقتلنى خاصه وأنه عمل مشاكل مع حمدان تانى وأتحجج أنى هكمل دراستى
ضربت صديقتها فخذها بعدم تصديق لجنونها :
تقومى تروحى تشتغلى كمان من وراهم -
عقدت ريتاج يدها بعناد :
أنا مش صغيره يا غاده أنا عندى 21 سنه يعنى أعرف أتحمل مسؤليه نفسى
كادت ترد عليها غاده لولا هاتفها الذى أعلن وصول رساله ...ألتقط هاتفها بملل ما لبث أن تحول لتوتر وخوف لاحظته ريتاج لتقترب منها :
-مالك فى أيه ؟
خبأت غاده الهاتف بسرعه :
لأ مفيش حاجه متشغليش بالك
أرتفع حاجب ريتاج بعدم تصديق:
هو لسه بيبعتلك رسايل
أحمر وجه غاده لتحاول أن تهرب :
مش ده المهم ....المهم موضوعك أنتى هتعملى أيه
وضعت ريتاج قدما على أخرى :
هشتغل .وأنتى يا غاده لو قولتى لماما نص كلمه
وأقتربت منها كثيرا لتشير على رقبتها بعلامه الذبح :
-هقتلك
__________________
أستيقظت من شرودها فى معالم المدينه على صوت سائق الاجره :
-أه أسفه
مدت يدها له ببعض المال ثم خرجت من السياره رفعت عيناها للمبنى الضخم أمامها والذى يبدو أنه للأغنياء بل للميونيرات فقط بلعت ريقها وهى تنظر لملابسها فأحمرت وجنتها تلقائيا ظنت أنه دعاها لعشاء فى أحدى المطاعم الصغيره الدافئه ولكن هذا ...أخذت نفسا عميقا علها تسترد بعض الشجاعه أقتربت من بوابه المطعم لينحنى لها الرجلان ذو الزى الانيق ثم فتح احداهما لها الباب أومأت لهما برأسها بأحراج ..ثم هب هواء المكيف على وجهها المتورد بمجرد ان خطت قدميها على الرخام الذهبى لأرضيه المطعم خفضت عيناها باحراج من النظرات التى ألقاها الجميع عليها كانت ترتدى بلوزه صيفيه بالون الكرز المفضل لها بحمالات عريضه وزركشه من عند الصدر وحتى خصرها وبنطال جينز ازرق اللون وشعرها أغمضت عيناها بقوه وهى تتذكر شعرها التى لملمته كذيل حصان ليكتمل مظهرها الأخرق بحثت لا أراديا عن الأعين السوداء الألماسيه :
-فتاه الكرز
أرتعش جسدها على الهمسه الخشنه خلف أذنها ألتفت لتجده أمامها مباشره يطل عليها بظله ولمعه عيناه الغريبه جعلتها تنكمش أكثر على نفسها ...أنحن مقبلا يداها وهو لا يزال ينظر لعيناها المندهشتان وخدها المتورد سحبت يدها لتضمها فى يدها الاخرى محاوله ان تخفى رعشتهما بينما هو أبتسم بمكر على توترها الملحوظ كان يجلس منتظرا اياها فى الردهه عيناه لم تنحنى عن مدخل المطعم حتى اتتت ..فتاه الكرز خاصته بهذا اللبس الذى أوضح بشده بياض بشره ذراعيها حاول أن يخفى نارا ظهرت فى عيناه لمنظرها المثير الذى جعل تلبكا معويا يغزوه ..أحاط خصرها بتملك وهو يبتسم لها أحدى أبتساماته المثيره وصلا لمطعم مخملى اللون ويبدو ان الوجبه فيه بثمنها قد تطعم 50 عائله أرشدها نحو طاوله توسطت المطعم الفخم ثم أتجه نحو الكرسى ليسحبه لها بحركه لباقه توترت عيناها من هذا اللمعان فى عيناه وأفعاله تلك التى تأكدت أن من نظرات النادل والموجدين أن الجميع يظنهما حبيبن ..جلست على الكرسى محاوله أن تهدء من أنفاسها ..ليذهب نحو الكرسى المقابل لها وهو يفك زر سترته البنيه أحمرت وجنتيها عندما رات أناقته ولكى لا تكذب وسامته ايضا أتى النادل مقتربا وهو يضع لهما القائمه أبتسم لها بجذابيه هامسا ببحه تدير العقل :
-أيه رأيك أختار أنا ؟؟
زاد احراجها فأكتفت بأن هزت رأسها موافقه لتتركه يطلب ما يشاء بينما تأملت المطعم الراقى الذى تنبع الفخامه من كل ركن فيه من الستائر السكريه اللون التى أختلطت بأخرى بنيه فى شكل رائع يفتح الشهيه والشموع المنتشره فى الانحاء لتعطى أضاه رومانسيه للمكان والسجاد المطرز يدويا كما يبدو والانوار المتدليه من السقف أنهت حركه عيناها المتأمله للمكان لتجد جاسم يحدق بها بنظرات مريبه كالصقر بينما لمعان عينه لم يختفى بل زاد وكأنه صياد أحكم الشبك على فريسته بلعت ريقها لتمد يدها لكأس الماء محاوله أن تبل ريقها الذى جف بسبب مرافقها ..جمعت كلمات اخيرا لتنظر له بثقه ظاهره :
-أحم ..مكنش فى داعى لده كله أنا فكرت أننا رايحين مطعم عادى
ثم نظرت لملابسها البسيطه لتمد فمها بأمتعاض :
-يرضيك كده المنظر اللى أنا فيه ؟
مد يده ليمسك يدها الصغيره المسكتكينه على الطاوله ليهمس لها وهو لايحد بعيناه عن الفيروز الاخضر فى عيناها وببحه مميزه بدأ يسرد :
- أمرأه مجنونه بفيروز أخضر
تخطف العقول أينما تذهب
أخبروها أن تكبح جمال عيناها
فهناك عاشق أحمق
خسر قلبه وخسر حياته ...هذا الأخرق !
أمراه مجنونه بفيروز اخضر
أخبروها أن هناك أحمق
يريد خوض الملاحم من أجل فيروها الأخصر
حياته جحيم يريد من فيروزها نظره
أمرأه مجنونه بفيروز أخضر
تتمايل بخصرها أينما تذهب
تعرف أن فيروزها الكنز الأثمن
فتدلع ..وتدلع على هذا الأخرق
رحممه به يا ذات الفيروز الأخضر
فما هو ألا رجلا وقع فى شباك سحرك الأسود
أمرأه مجنونه بفيروز أخضر
تتمايل على جذع الكرز الاحمر
غير مهتمه أنى بدمى لونته لها
وبه كتبت لها ...هناك رجل أخرق
يعشق أمرأه مجنونه بفيروز أخضر !
أتسعت عينا ياسمين على كلامه ولمعان عيناه فأخرجت يدها من كفه الضخم بسرعه وهى تنظر له وكادت تصرخ به بحنق ليقاطعها النادل وهو يرص الأطباق البيضاء أمامها وبعدما ذهب كادت تعود لثورتها فنظر لها بأعين غام فيها ظباب اثاره وعشق واضح :
-هوووووش كلى الاول وبعد كده طلعى كل اللى جواكى
مثلت لأمره وهى تحصر عيناها فى طبق السمك امامها بينما هو تأمل راسها المنكس فى طبقها ليبتسم بمكر وها هى الفريسه تقع فى الشبكه
_________________________

(بعد ساعات )
رمت القفازات المليئه بالدماء ..وهى تزفر بتعب لتدعك عيناها المتألمه من كثر النظر .للدم ....ما أن تركت الخيط والمقص حتى سمعت الباب يفتح وذالك العمده يدخل لينظر لعملها الذى لم يقلل من بشاعه منظر الرجل ...عادت للخلف وهى تراقب تقربه قبل أن يشير لأحد الرجال ...الواقفين ...لتفاجأ بالأخير وهو يرمى بدلو ماء على وجهه الرجل ..فصاحت بقوه وهى تقف أمام ذالك المجرم :
-أأأأأيه ...أنت ..أيه اللى انت بتعمله ده ..أزاى تعمل كده أنت مش شايف ..حالته عامله أزاى ؟
نظر لها ..نظرات ..تقسم ..أنها لهيب نار يحرق كل ما يطوله...قبل أن يهدر سقر فى الرجل خلفه:
-خدها من هنا
لم تبتعد بوصه عن مكانها وهى تنظر لنظراته بتحدى برأسها الشامخه ..وفردت يديها كرده فعل :
- على جثتى ..أنت مش شايف الراجل عامل أزاى ؟
شدها من حجابها بقوه وهو يرميها على الارض وأتجه نحو الرجل المصاب وفى عقله يحيك أسؤ المخططات له ..ليوقفه الجسد الصغير الذى يقف فى ومواجهته بعناد ..لينزل بنظره فوجدها ماتزال تقف رغم عيونها الدامعه ووجها المحمر والمتعلم من ضربه :
-قلتلك على جثتى
ازاحها بقوه عن طريقه لتعاود الوقوف أمامه مره أخرى :
-قانونيا اللى بتعمله ده يدخلك السجن ..مش اقل من 3 سنين
صرخ وقد فقد تلاتيب عقله :
-أبعدى عنى يا بنت ****
أتسعت عيناها على شتيمته لأمها ..لكن ما فاجأها أكثر كفها الذى رفعته بقوه ردا عليه لينزل على وجه العمده بذقنه الخشنه ...لم يتحرك من .سقر ...ألا عيناه التى تحولت الى لون الجحيم ,,,لينهال عليها بالصفعات ثم شدها ..من شعرها مجرجرا اياها على الارض بقوه ..والذى رفع ضغط دمه اكثر ..أنها حتى لم تصرخ بل أخرجت شهقات مكتومه ... كاد ان يخرج شعرها فى يده .حتى .وصل لصحن الدار ..ليجد كامله قد فزت من مكانها وهى تتجه نحوهما والذعر يرسم محياها :
- سيب البنت يا سقرررر!
لم يتكلم وهو يزيد من شدها حتى ادخلها غرفه ما ليقفل الباب خلفه ثم نظر لأمه ووجه أخته المفزوعه وزوجته..ليصدح بصوته القوى فى صحن الدار ..حتى انه وصل للمكومه كالنفايات اخل الغرفه :
-أبعتوا جيب المأذون ...!!

روابط الفصول

المقدمة بنفس المشاركة
الفصل الأول بنفس الصفحة
الفصلين الثاني و الثالث
الفصول الرابع والخامس والسادس
الفصل 7.8.9 بالتتابع
الفصل العاشر





التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 02-08-16 الساعة 05:07 PM
اروى بدر غير متواجد حالياً  
قديم 20-05-16, 12:54 AM   #2

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا بك عزيزتي في وحي الاعضاء
اتمنى لك الموفقية بروايتك الاولى بيننا

ان شاء الله تجربتك الاولى تكون مميزة وتتعلمي منها الكثير
انا عدلت لك الخط ونسقت
وعدلت لك بعض الاخطاء اللغوية في الملخص الخارجي اتمنى تنتبهي للغة لانها مهمة جدا
ربنا يوفقك

ارجو الاطلاع على هذا الموضوع فيه قوانين القسم ومواضيع اخرى تنفعك

دليل الكتاب والكاتبات الجدد وقوانين قسم قصص من وحي الأعضاء


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 20-05-16, 01:02 AM   #3

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

الفصل الأول
لا تبتئس ثمه شخص يغزل لك من كومة حزنه قميص فرح
ثمه شخص يقتدى بك... ثم دعاء لا تصوغه الكلمات يصعد كل ليله الى السماء بأسمك
ثم أشياء تحدث لك لا تخطر على بالك ولكنها فى النهايه .....لك!

أنزل الكرسى الثقيل من على ظهره ثم أستدار لها :
-ها كده حلو ؟
نظرت بعدم رضا لمكان الكرسى فأمتعضت شفتاها :
-لأ لأ هناك أحسن
نظر للمكان الذى أشارت له وكان المكان القديم الذى كان فيه الكرسى من قبل ليصيح بها:
-أستغفر الله العظيم عالغباء ...بصى هو هنا مكانه حلو ومش هشيل حاجه تانى
ضربت بقدميها الأرض :
-بقا كده ؟
عقد يديه أمام صدره :
-أعملى اللى عندك أنا تعبت ومكنتش الشيال بتاع حضرتك
مسحت ذقنها باشاره التوعد وهى تضع يدها فى خصرها :
-طيب والمصحف لأقول لماما
ثم جرت صارخه :
-يا ماااااااااااااامااااااااا اا يامااااااااااماااااااا شوفى أبنك
ابتسم على جنونها هامسا :
-مجنونه
-وأنت اجن منها
ألتف للصوت الأنثوى من خلفه وقد أتت (بصينيه) عليها أكواب الشاى فأقترب منها وهو يبتسم :
-ماشى مقبوله من القمر
-فى أيه يا ياسر مالك مزعل اختك ؟
رفع رأسه لأمه وتلك المتوحشه خلفها تخرج له لسانها ليقول بتوعد :
-ماشى يا قطه مش دخلتى ماما فى الموضوع طب ورب العزه ما هعمل حاجه تانى
أمتعضت ملامحها وهى تضرب الأرض :
-ياماما شوفى بقا
نهرتها الفتاه الأخرى وهى تُدور بالملعقه داخل أكواب الشاى :
-ريتاج خلاص مكان الكرسى حلو كده أرحمى أخوكى بقا
ألتفت لها ريتاج :
-مالكيش أنتى دعوه أه ماهو أنتى أمه الثانيه
هزت راسيل رأسها بقلة حيله وهى توزع أكواب الشاى على امها وأخيها ثم أتجهت للمطبخ زافره بضحكه :
-والله العظيم مجنونه
ركضت ورائها ريتاج وهى تصيح كالأطفال :
-أنا مجنونه يا راسيل ؟
ألتقط أحمد الشاى وهو يبتسم على المشاجره اليوميه ثم نظر لأمه :
-ها يا أمى الشقه عجباكى ؟
تأملت أمه الجدران ثم أبتسمت برضا :
-جميله تسلم يا بنى
قبل يد أمه :
-أنا هبقا أتصل بيكى أول ما أركب التليفون
حزنت ملامح أمه :
-أنا مش مستريحه لسفريتك ديه خالص
زفر بتعب من كلام أمه المعتاد :
-يا أمى يا أمى تانى ؟ مش خلاص أتفقنا هبقا أزوركم كل أسبوع
مدت أمه شفتيها بعدم رضا ليزفر أحمد وهو يشيح بوجهه الحزين بعيدا عنها ، ماذا يفعل اذا كان هو بنفسه لا يشعر براحه لهذه السفريه ليهمس لها محاولا أن يصبر نفسه قبلها :
-ربنا يقدر اللى فيه الخير يا أمى
أتى صخب ريتاج ثانيه وهى تركض خلف راسيل التى أتت بصحن من المخبوزات وجلست بجوار اخيها :
-طبعا عصافير الحب
رماها ياسر بخداديه صغيره بجواره :
-أتلمى بقا وأهدى
أخرجت ريتاج لسانها للخارج ثم أسرعت بالجلوس تحت رجلى أمها وهى تبتسم:
-كلمت الراجل اللى هياخد العفش ؟
ترك ياسر كوب الشاى وهو يرد على سؤال أمه :
-أيوا رأفت جهز الموضوع ده
قطع كلامه صوت كسر الكوب الزجاجى ليلتفت لراسيل ..نظرت لهم بوجه باهت وهى تتلعثم :
-أسفه أأأأ أأنا هنضف هنا
ثم فرت بسرعه للمطبخ وهى تتعثر فى مشيتها زفرت أمه بحنق :
-أستغفر الله العظيم ...ربنا يجازى اللى كان السبب
نظر لها ياسر بغضب :
-أأأأمى خلاص أقفلى الموضوع
مطت امه شفتيها بعدم رضا بينما لم يلاحظ أحد ملامح ريتاج المرتبكه والتى أنسحبت بهدوء لغرفتها
------------------
------------------
If you want to progress in your life follow three things:
- Your mind
- Work
- Work
But human Abbreviated …..


الترجمه
أذا أردت التقدم فى حياتك أتبع 3 أشياء:
عقلك
العمل
العمل
لكن الأنسان يختصر ال.....

قاطع حديث البروفسير فتح باب القاعه بقوه :
-أوه أنا أسف
نظر البروفسير والطلاب للفتى الذى يرتسم العبث على مظهره والفتيات ينظرن لهذا الفتى بأعجاب لملامحه العربيه من شعره الأسود ووعيناه القاسيتان باللون الذهبى المشتعل
استند البروفسير على الطاوله أمامه سائلا هذا الفتى :
-من أنت ؟
وقف بملل وحنق وبلكنه أنجيزيه صحيحه :
-أنا طالب هنا
فتح البروفيسير دفتر أمامه وهو يساله :
-ما أسمك ؟
مط شفتاه بملل من هذا العجوز أمامه :
-جاسم عبد الرحمن
أستغرق قليلا حتى وجد أسمه لينظر له بستهزاء :
-يبدو أنك يا سيد جاسم لم تحضر لى سوى محاضره واحده ...أذا أخبرنى سبب قدومك الأن؟
أمتعضت ملامحه لينقل ثقل جسده على قدم واحده واضعا يديه فى جيبه :
-حسنا ...وقت فراغ
أرتفعت بعض الضحكات ليضرب البروفسير المكتب الخشبى بغضب :
-الى الخارج
تأمله جاسم بأعين لاهيه ولهيب عيناه العسليه يشتعل ليبتسم بسخريه :
-حسنا لقد مللت من هذا
ثم ألتفت على عقبيه وهو يغمز للفتيات الجالسات فى المدرجات ، خرج من قاعه المحاضرت وهو يفك زر قميصه العلوى بأختناق :
-جاسم!
ألتف للنداء العربى الصحيح لأسمه ...أقترب منه صديقه عاصم بجسده الهزيل مقارنه بجسمه العضلى :
-أيه يا بنى أنت مروح ؟
نظر جاسم بملل لقاعه المحاضرات بجواره :
-أيوا تعبت
أرتفعت حاجبى عاصم بشده :
-هو أنت كنت لحقت تكمل ربع ساعه
-عاااصم أنا تعبان وعايز أروح أنام ساعتين حفله أمبارح هدت حيلى
أمتعضت ملامح صديقه وهو يستغفر الله :
-يابنى أنت مش هتبطل الحفلات الزفت دى حرام ..حررررام يا جاسم
أبتسم بسخريه ليشير له بتحيه الكشافه :
-ماشى يا حاج عاصم أنا هروح سلام
تنهد عاصم :
-ربنا يهديك
......
صعد للسياره بحنق وهو يشتم هذا العجوز الخرف ...رفع الهاتف ليرى مكالمات فائته بينما كتب أسم صديقته أو بالمعنى الاصح من كانت صديقته حتى قرر أنه مل منها مساء أمس . رمى الهاتف بحنق وكاد ان يدير السياره لتمر هى بطلتها الياسمينيه كما أسمها وفستانها الابيض يتطاير ليضع لها بصمه خاصه تملكها هى فقط ..أسرع بالنظر للمرأه الداخليه عدل وضع شعره ثم خرج بسرعه ليركض وراءها :
-ياسمين ..ياسمين
ألتفتت ملبيه النداء لتبتسم بخفوت ، أقترب منها ليرسم أحدى أبتساماته الجذابه :
-صباح الخير
-صباح النور يا جاسم
-أيه خلصتى شغل المستشفى و جايه تقطعى علينا هنا ؟
أبتسمت له بهدوء لمزاحه ، تأملته وهو يتحدث "جاسم عبد الرحمن الساعور" ..وسيم جذاب ثرى ..لكن فاشل أعاد جميع سنين دراسته فى الجامعه فى نفس الدفعه هى تخرجت وعملت وهو مازال يمرح فى مدرجات وحوائط الجامعه يلهو بالنساء كالدمى ...فعل كل ما قد يخطر على بال شرب خمر زنا ..تأملته وسؤاال غريب يتصاعد داخلها هل يا ترى قتل شخص من قبل لتكتمل دسته من الخطايا ؟
-ياسمين ياسمين ؟
أستيقظت من شرودها على ملامحه الحزينه :
-أيه رأيك موافقه ؟
ولكى لا تضع نفسها فى موقف حرج أبتسمت له بثقه :
-أه اكيد
كاد يطير فرحا وفريسته قد دخلت للقفص بأقدامها ليقول بمكر وهو يعرف أنها أساسا لم تستمع له :
-خلاص هعدى عليكى فى الميدا ن الساعه 6
ثم تركها وذهب لتتسع عينيها بقوه هل وافقت للتو على مرافقته لأى مكان لعين ؟؟ ضربت رأسها بقوه لاعنه غبائها الذى جعلها تشرد أثناء الكلام لتهمس وملامحها مرتبكه :
-هعمل أيه فى المصيبه ديه
بينما هو أبتسم بنصر داخل السياره وضع نظارته الشمسيه ..وأبتسم لنفسه فى المرآه لنرى من سيصمد أنا أم أنتى ايتها المرأه الحديديه

********************
مجتمع لا يغفر الأخطاء ينكر كل شخص أنحرف عن المسار حتى لو كان المسار الذى حدده خاطىء ...يستحقره ...ينبذه ...يقتله ...لكن قتلا بطيئا
أننا لسنا في حاجة لمعرفة الأخطاء بقدر حاجتنا إلى الاستفادة منها نتحول لأداه تساعد الأنسان المخطئ لا تنبذه ....

رفعت عينيها لأعلى لترى الأسم العريض "مستشفى الرحمه " تنهدت بتعب ..تعب من العاده اليوميه منذ سنه ..صعدت السلالم لتقابل الست أم أحمد أغمضت عيناها "ها قد بدأنا اليوم الجميل" أوقفتها السيده البدينه :
-صباح الخير يا دكتوره
ردت عليها السلام بأمتعاض لتقترب منها بفضول :
-أخبارك أيه أصل أنتى ما جتيش بقالك يومين ؟
أغمضت عينيها وتماسكت بأخر ما تحمله من صبر :
-لا أصل أنا أتنقلت
أبتسمت المرأه بسعاده عندما عرفت خبر جديد لتنشره :
-أيه ده أنتى سبتى البيت اللى فيه جوزك ...قصدى طليقك
عدت راسيل حتى العشره لتنظر لها بغضب واضح :
-أم أحمد الله يخليك أنا أتأخرت عن أذنك
ثم تركت هذه السيده الفضوليه وهى تشد على حقيبه كتفها ...وصلت مكتبها أخيرا لتلقى بالحقيبه بقوه جعلت صديقتها على المكتب الأخر تنتفض فزعه من قيلولتها :
-أستغفر الله العظيم ياااااااارب
عدلت الفتاه المسكينه التى قطعت أحلامها لتهمس بنعاس :
-فى أيه يا بنتى عالصبح كده
-الست اللى أسمها أم أحمد دى
-أشمعنا ؟
جلست راسيل على مكتبها وحاولت أن تسترخى قليلا :
-أهو جايه تعرف أخر الأخبار ...خلاص أنا تعبت يا مريم تعبت .هو أنا أول ولا أخر واحده أطلق ؟ ليه ليه ده كله ؟
بدأت دموعها بالهطول لتسرع مريم طارده النعاس لتأخذها بين ذارعيها :
-أستهدي بالله يا حبيبتى سيبك منهم
-أسيبنى من مين بس يا مريم ؟ ...أنا عايشه فى عذاب ..أنا مش عارفه أعيش...نظرات الناس ليا وكأنى كنت عايزه ده ..كأن موضوع الخلفه ده بين أيدى
شدت مريم فى أحتضانها لها :
-يا راسيل كلام الناس مش بيخلص ...وبعدين موضوع الخلفه انتى عارفه كويس أن العيب مكنش فيكى ولا فيه لكن ربنا مقدرش يبقا ليكوا أطفال أرفعى رأسك أنتى مش مذنبه
-تعبت يا مريم ..أنا حتى أهلى مسلموش من كلام الناس ...لدرجه أننا أتنقلنا بسببى مريم أنا من درجه يأسى كنت ..كنت هروح لدجال عارفه يعنى أيه أنا كنت هكفر
أبتعدت مريم عنها لتنهرها بغضب :
-أيه الكلام ده يا راسيل ...دول أهلك وبعدين يا متعلمه أنتى دكتوره يعنى عارفه كويس قوى أن فى حالات الأب والأم بيكونا بيخلفوا بس ربنا مقدرش ليهم ..بصى يا راسيل حاولى تهدى نفسك وسيبك من الناس دول هيضروكى ويلا بقا يا ست الحاجه هعمل كوبايتين شاى باللمون عشان أنا مطبقه من امبارح
رسمت راسيل أبتسامه باهته حتى تطمئن صديقتها لكن بداخلها نار مشتعله تريد من يطفئها ، تأففت عندما رأت الدكتور غسان يدخل بعدما أبتسم لمريم المتجهه للخارج لأحضار الشاى ..مثلت أنها مشغوله ببعض الاوراق ليجلس على المكتب أمامها بابتسامته اللزجه :
-صباح الخير يا راسيل
رفعت له عينيها بنظرة حانقه :
-دكتوره ...دكتوره راسيل يا دكتور غسان
ذبلت أبتسامته الكريهه :
-أه أه طبعا أنا كنت جاى أصبح عليكى بس
زفرت وهى تخبط بالملف على المكتب :
- أنا بخير شكرايا دكتور
-والدكتور احمد عامل أيه ؟
وقفت وهى تسحب معطفها الابيض :
-بخير ...أنا ورايا شغل
غادرت الغرفه بغضب لتقابل مريم بأكواب الشاى :
-أيه يابنتى رايحه فين ؟
أشارت للغرفه خلفها :
-الباشا غسان
رفعت مريم حاجبيها بفهم :
-طب والشاى ؟
أبتسمت بسخريه :
-خليه يطفحه
ثم أسرعت لتخرج للحديقه الخلفيه للمستشفى تأملت المرضى الذين أنتشروا فى جميع انحائها تحت الشجر وعلى المقاعد الخشبيه، أتجهت للكافتريا الخارجيه أختارت طاوله بالقرب من حائط المشفى ليأتى النادل الصغير فأبتسمت له بلطف :
-عامل أيه يا رشدى
-بخير يا دكتوره ..ها زى كل يوم
أومأت له برأسها وأبتسامتها تتسع :
-ماشى زى كل يوم
تأملته وهو يبتعد وفكرت فى حزن لقد حرمها الله من نعمه الخلفه هى ورأفت ..ورزقها لأب قاس متعسف مثل أب رشدى الذى يجعله يعمل ليل نهار بينما هو يسلتقى فى البيت يدخن سمومه هذه ، أستغفرت الله على هذا التفكير لترفع عيناها للسماء, قطع تأملها أنها لمحت سياره سوداء تصطف بجوار سور المشفى ضيقت عيناها ولا تكذب فقد شعرت بالخوف الشديد عندما تأكدت أنها نفس السيارة التى تتبعها منذ أيام. سيارة سوداء كليا لا يظهر حتى سائقها :
-الشاى يا دكتوره
-هه
نظرت بشرود له لتبتسم بأرتباك :
-شكرا
مدت يدين مرتعشتين للكوب لينظر لها الفتى بأستغراب :
-أنتي بخير ؟
رفعت رأسها وحاولت ان تطمئنه :
-أه يا حبيبى أنا بس مانمتش امبارح كويس
ثم أعادت نظرها للسياره السوداء ..لتكمل بهمس شارد :
-وفى موضوع قلقنى كده بقاله كام يوم

كده 250 مرضى يا حاج ؟
مط الرجل ذو الشوارب الكبيرة فمه بأمتعاض ظاهر فى عيناه قبل أن يدس حفنه المال فى جيبه قائلا بصوته الخشن كأنه ثور يُشخر :
-مرضى يا دكتور ياسر
ثم ألتف ذالك الرجل ضخم الجثه ..للصبيه الواقفين بجوار العربه وهو يصرخ بهم بشده هزت بدن ياسر :
- أتجر .يالا ..أنت وهو
راقب ياسر العربه القديمه -التى لا يعلم كيف تعمل حتى وقتنا هذا - وهى تهتز بسبب وزن ذالك الرجل الغليظ النتن الرائحه ..زفر بحنق وهو يمشط شعره بيده قبل أن يلتفت ناظرا للعماره البسيطه ذات الاربعه طوابق . انتقل لها مؤخرا قبل أن يدخلها بخطوات متكاسله .. خطى السلالم بسرعه ليقف أمام ذالك الجحر الصغير المسمى شقه بغرفتيها الصغيرتين فى الطابق الاخير والذى كلفه جزء لا يستهان من مرتبه الشهرى -350- جنيه –..فتح الباب الخشبى القديم والذى أصدر صوت مزعج وفى داخله قرر أن يغيره عندما يفتحها الله عليه ..أغلق الباب –الذى لم ينسى أن يصدر نفس ذالك الصوت المزعج مره أخرى –رمى المفاتيح على الطاوله...الوحيده الموجوده بشكلها الطبيعى بينما معظم الاثاث لم يرتب بعد ..ثم.أبعد عده علب كرتونيه قبل أن يخرج راديو عفا عليه الزمن وهو يمسح الاتربه عنه بحركات واهيه قبل أن يضعه على الطاوله ضاغطا على زر التشغيل ...صدح صوت –الست أم كلثوم – فى الغرفه ليبتسم ببشاشه وهو يكلم نفسه :
-الله عليكِ يا ست
فات الميعاد وبقينا بعاد
والنار بقت دخان ورماد
تفيد بايـه يا ندم وتعمل ايه يا عذاب
طالت ليالى الالم واتفرقو الاحباب
وكفايه بأه تعذيب وشقا
ودموع فى فراق ودموع فى لقا
تعتب عليا ليه انا بايديه ايه
فات المعاد فات فات المعاد

*****

ياما كنت اتمنى اقابلك بابتسامه
او بنظره حب او كلمه ملامه
بس انا نسيت الابتسام زى مانسيت الالام
والزمن بينسى حزن وفرح ياما
ان كان على الحب القديم
ان كان على الجرح الاليم
ستاير النسيان نزلت بقالها زمان
ان كان على الحب القديم وأساها
انا نسيته انا ياريت كمان تنساه

*****

الليل ودقت الساعات تصحى الليل
وحرقت الاهات فى عز الليل
وقسوة التنهيد والوحده والتسهيد
لسه ماهومش بعيد
وعايزنا نرجع زى زمان
قول للزمان ارجع يا زمان
وهاتلى قلب لاداب ولا حب
ولا انجرح ولا شاف حرمان

*****

من نارى من طول لياليا وفرحة العزال فيا
من قسوتك وانت حبيبى وقسوة الدنيا عليا
بينى وبينك هجر وغدر وجرح فى قلبى داريته
بينى وبينك ليل وفراق وطريق انت اللى باديته
تعتب عليا ليه انا بايديه ايه
فات المعاد فات فات المعاد

دندن لحن الاغنيه وملامح الاسترخاء بدأت على وجهه وهو يشعل ذالك الموقد الموجد مسبقا فى الشقه. على الاقل السكان السابقون تركوا له هذا الشىء القديم ..حاول اشعال عده اعواد ثقاب من علبه الكبريت القديمه المملؤه بالزيت ، والتى أصر عليها ان تشتعل حتى كان له ما تمنى ليضع ابريقا من الماء على النار ليقطع انسجامه التام مع الاغنيه دقات على الباب المهترء ..أتجه نحو الباب فوجد صديقه رأفت الطويل القامه وابتسامته
التى لا تمحى من على وجهه كالعاده :
-كنت فين ؟
أمتعضت ملامح رأفت بشكل مضحك :
- مافيش سلامو عليكوا حتى؟ ماشى ...كنت بجيب شويه حاجات
ضرب ياسر ... رأفت على كتفه :
- ماشى يا لمض ادخل لسه متخانق مع الراجل بسبب أجره نقل
العفش
دخل رأفت وهو يتأمل الشقه الصغيره :
-لا بس تستاهل
لاحظ ياسر الحقيبه البلاستكيه فى يد رأفت :
-أيه ده ؟ جيبلى أيه.. ورينى
فرد رأفت صدره بقوه تمثيليه :
-شويه كعك أمى عملته .. بس أيه هتاكل صوبعك وراها ..يالا وسع لى مكان اقعد فيه
أزاح أحمد بعض الاشياء الموجوده على الاريكه القديمه التى تسع شخصان..:
- صحيح ..أمك اتصلت بتقولك أتصل بيها .وان اخواتك قلقانين.. .أنت مركبتش التليفون ليه ؟
-يعنى بمخك النضيف ده شايفنى وضبت كل حاجه وناقص التليفون يعنى ؟
-صح عندك حق ..المهم أيه رأيك نخرج أحتفالا بأنتقال سياده الدكتور
مط ياسر شفته بأستهزاء:
-تعبان يا رأفت ومش قادر
فتح رأفت الكيس دون أستأذان –كالعاده- وهو يلوك بعض الكعك فى فمه :
- ماشى براحتك صحيح غاده كمان أتصلت
زفر ياسر بصوت عالى وهو يخلع نظارته مدلكا عيناه بتعب :
-بالله عليك متفكرنيش .اهو امى لسه مسكه فيها يأيديها وأسنانها ..وكأن بنات مصر أتعدموا ..
قاطعه رأفت وهو مازال يهجم على الكعك الذى من المفترض ملك لياسر :
-دي بنت عمك
قال أحمد بحنق :
- انا مش عايز ولا بنت عمى ولابنت الوزير ديه مكملتش 20 سنه وبعدين أنا عايز أقطع علاقتى بيهم
- ريح حمدان مش هيسيبك فى حالك
زفر ياسر بقوه وصوته أحتد :
-وحياه والديك.. قفل على السيرة ...وبعديدن حل مشكلاتك مع راسيل الاول
أنقلبت ملامح رأفت المبتسمه :
-أنت رايح الشغل أمتى ؟
تثائب ياسر وهو ينظر فى الساعه التى تشير xxxxبها للثانيه ظهرا :
-بكره عالساعه 8 كده ..بس هروح القصر العينى مش المستشفى لسه فى شويه ورق هناك لازم امضى عليه الاول
ربت رأفت على فخذه :
-تمام ..يالا بقا البس عشان عازمك على اكله
تمدد ياسر بتعب ظاهر على الكنبه –التى تتطالب بالرحمه
من ثقلهما:
- بقولك مش قادر
-تمام ... انا هامشى بقا عشان ألحق أوصل
-يابنى ما كنت بت هنا الليله
أبتسم له رأفت بفخر :
-والمكتب أسيبه لمين ..والحاجه الوالده
-صح عندك حق
جعد رأفت أنفه وهو يشتم الهواء من حوله :
-ولا... يا ياسر أنت حاطط حاجه على النار؟ أصلى شامم حاجه بتتحرق
أتسعت عيناياسر بفزع وهو يجرى متعثرا فى الاشياء ...صارخا بغضب :
-الله يحـــــرقك يا رأفت ...الشـــــــــاى !
------------------


اروى بدر غير متواجد حالياً  
قديم 20-05-16, 01:04 AM   #4

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

ضغطت جرس الباب مره أخرى لتسمع الاجابه بصرخه "حاضر" وأقدام تدب فى الارض ثم فتح الباب لترى صديقتها :
-أهلا ,,,,تعالى يا قلبى
ردت لها الأبتسامه وهى تدلف للداخل وبعد الاحضان والسلامات وغلق الباب :
-مامتك موجوده ولا لأ ؟
شدتها صديقها من يدها نحو الغرفه :
-متقلقيش محدش موجود غير سمر وهى فى أوضتها
أسرعت لغرفه صديقتها ثم أقفلت الباب خلفها بالقفل وكأن أجتماع قاده العسكريه سيتم ثم أتجهت لريتاج :
-ها أحكى
رمت ريتاج حجابها بعيدا وهى تقترب من صديقتها :
-أنا قررت أنى أشتغل
ضربتها على كتفها بقوه :
-ااااه فى أيه
-وكمان بتقولى فى أيه ..أنتى اتجننتى يا ريتاج ...والمصيبه بتاعت الجامعه ناويه تعملى فيها أيه؟؟ هتقولى أيه لأمك وأخوكى لما يعرفوا أنك أنفصلتى من الكليه ؟؟
تحسست ريتاج موضع الألم :
-طب أعمل ايه قوليلى ؟؟؟ أنتى عارفه كويس أن ديه ثالث سنه أعيد فيها يعنى أخويا لو عرف هيقتلنى خاصه وأنه عمل مشاكل مع حمدان تانى وأتحجج أنى هكمل دراستى
ضربت صديقتها فخذها بعدم تصديق لجنونها :
-تقومى تروحى تشتغلى كمان من وراهم
عقدت ريتاج يدها بعناد :
-أنا مش صغيره يا غاده أنا عندى 21 سنه يعنى أعرف أتحمل مسؤليه نفسى
كادت ترد عليها غاده لولا هاتفها الذى أعلن وصول رساله ...ألتقط تهاتفها بملل ما لبث أن تحول لتوتر وخوف لاحظته ريتاج لتقترب منها :
-مالك فى أيه ؟
خبأت غاده الهاتف بسرعه :
-لأ مفيش حاجه متشغليش بالك
أرتفع حاجب ريتاج بعدم تصديق:
-هو لسه بيبعتلك رسايل
أحمر وجه غاده لتحاول أن تهرب :
-مش ده المهم ....المهم موضوعك أنتى هتعملى أيه
وضعت ريتاج قدما على أخرى :
-هشتغل .وأنتى يا غاده لو قولتى لماما نص كلمه
وأقتربت منها كثيرا لتشير على رقبتها بعلامه الذبح :
-هقتلك !
*********** ***********
الحياة..أن أرتدي ثوب الطهر والعفاف وأن أصنع لنفسى ساترا اجعل منه شوكة فى وجه من يحاول أن يقترب مني..
الحياة هى ناعمة مثل الأوراق وصلبه كالجذور وخشنه كالساق وطيبه كالعطر..
الحياة .. كالتربه الخصبه تعطي من يزرع فى ثمره دون انتظار المقابل
لو كانت الحياه سهله لم نكن لنبكى عندما نخرج من أرحام أمنا ..
القاهره .....

رفعت ذراعها المتعبه ماسحه قطرات العرق المتصببه منها رفعت عينيها للساعه الموضوعه فى أحد الاركان لتتسع عينها ..هى ميته لا محاله أسرعت برمى مئزر المطبخ والقبعه لتصيح لصديقتها التى تأخذ الطلبات :
-بثينه أنا لازم أمشى معاد منوبتى بدأ
رفعت صديقتها يدها بعلامه الموافقه لتسرع بتناول سترتها وحقيبتها وهى تركض للباب الخلفى للمطعم ..رفعت ساعه يدها بتوتر وعينيها تحوم فى كل مكان علها تجد وسيله موصلات بسرعه زفرت بحنق عندما مرت 3 دقائق ولم تنجح فى أن تجد مواصله عامه ..أسرعت بالركض نحو موقف الباص وهى تفكر بذعر أنها ستطرد اليوم بدون شك ، وصلت أخيرا لضالتها لتجد الباص العمومى قد وصل للمحطه وقد تجمهر الناس حوله ..أسرعت كمحاربه امازونيه لتقتحم الصفوف الحاشده من الناس ، هذا يشد ذراع هذا وهذا يلكم هذا كله من أجل الوصول للحافله :
-لو سمحتم ..لو سمحتم
بدأ الباص فى التحرك لتتسع عينيها بخوف وهى تزيد من دفعها للناس صارخه :
عدونى ..لو سمحتم
زادت سرعه الباص ليفر بالنهايه وقد أمتلأ عن أخره بالركاب ، وقعت أرضا على الأسفلت الصلب لتجرح أحدى ركبتيها ..ويقطع فستانها الاسود وقفت بصعوبه وهى تلعن بداخلها الموصلات العامه ، رفعت الساعه امام عينها لتجدها قد تأخرت نصف ساعه عن موعد عملها ..فتحت محفظتها بسرعه مخرجه كل محتوياتها ..عدت ما تملك من مال لتزفر بحنق أتدفع المال لاخذ التاكسى ..زفرت بقوه ناهره نفسها وهى ترجع المال للحقيبه فهذا المال له ضروره أخرى ..نظرت للوقت مره أخرى لتبداء بالركض أمله ان تذهب فى الوقت المناسب مشيا!!!
----
وصلت اخيرا وهى تلهث والعرق يتصبب من جبينها ..أتجهت لصديقتها فى مكتب الأستعلامات :
-هه ..عبير هه ...
أسرعت عبير وهى تخرج لها من خلف مكتب الممرضات :
-فى أيه ..خير يا رحمه ؟
أشارت لها للكرسى بتعب لتسرع عبير بسحب كرسى لها وهى مازالت خائفه :
-أيه يا رحمه اللى عمل فيكى كده ؟
كادت ترد ليأتى لها صوت غليظ من خلفها :
-أخيرا ست الحسن والدلال شرفتنا وجت
وقفت رحمه بتعب لتلتف للممرضه المشرفه عليها :
-أنا اسفه والله يا مدام رقيه لكن الموصلات كانت زحمه
أبتسمت المرأءه ذات الجسم الضخم :
-هه لااااا بعد كده نبقى نجيبلك مرسيدس عشان توصل حضرتك
أغمضت رحمه عينيها لتصيح رقيه :
مخصوم منك يومين بسبب التاخير والأهمال ويلا فى حادثه جرت على الطريق العمومى والشغل كله على راسى
تنهدت رحمه بتعب لتربت عبير على كتفها مشجعه ،
اتجهت لغرف التبديل لترتدى رداء الممرضات البنى قبل ان تتجه نحو غرفه الطوارىء .
صدمت شخص ما لتبتعد بقوه معتذره بينما لم تلحظ نظرات الاعجاب المرسومه عالى اعين هذا الرجل ضربه صديقه بمرح
-ايه يا دكتور تامر رحت فين
- هه
ضحك بقوه على صديقه
-لا ولاحاجه مركز انت قوى مع رحمه
التف له تامر بدهشه اعجاب
-هى اسمها رحمه اسم على مسمى
ابتسم بسخريه
-هه متخدعكش المظاهر
ارتفع حاجب تامر باستغراب
-مش فاهم ليه
وضع الاخر يده فى جيب معطفه الطبى
-دي حكايتها حكايه اهو يا سيدى اللى انت شايفها ملاك دى بيقولوا انها اتعرفت على واحد غنى قوى ، عارف انت بقا الواحده لما تلف عالواحد المهم وقعته فى جمالها اكتشف بعد كده انها بتخونه لأ وايه تعرف تجار مخدرات كمان ، طبعا رجعها لاصلها وطردها واكتشفت انها حامل منه فى الحرام واهى ذى ما انت شايف الله اعلم بتعمل ايه دلوقتى
كان يتابع اتساع عينى صديقه بحماس ، اما تامر فلم يصدق ان ملاك الرحمه ذات الاعين البرتقاليه وتلك البشره البيضاء كالحريروعينيها المنخفضه بكسره حزن وملابسها وحجابها المحتشم تفعل مثل هذا.... همس وهو يضرب كفه بأخرى
-لا حول ولا قوه الا بالله اللى اختشوا ماتوا صحيح وجايه تشتغل هنا بعد ده كله
لف ذراعه حول كتف تامر
-يا بنى سيبك أهى واحده من بتوع بنات الد..
غطت رحمه أذنها يقوه ولم تقدر على سماع باقى الحديث الذى سمعته بالصدفه وهى تتجه نحو غرفه الاشعه ..تريد أن تصرخ فى وجههما بان هذا كذب.. كذب ...كله كذب هطلت دمعه من عينيها لتهمس بخفوت :
-يارب ...انت العالم يارب
*********************
تململ فى نومه بغيظ من رنين الهاتف الذى لا يتوقف ...رفع الوساده من على رأسه أخيرا وهو يلتقط ذلك الصغير اللعين الذى يحدث كل تلك الضوضاء ، فتح الخط قائلا بغضب من هذا الشخص الذى دونا عن اوقات الله جميعا يتصل الان :
-ألوا ..مين معايا؟
قابلت كلماته الغاضبه الخشنه صوتها الرقيق المتلعثم وهى تقول بحياء واضح :
-أأأنا غاده
أغمض عينيه محاولا منع تلك الثوره التى سيخرجها فى تلك المعتوهه :
-خير ؟
زاد تلعثمها أكثر ويكاد يقسم أنها أحمر وجهها الان :
-أنا ..بس ...كنت عايزه أطمن ..أنك وصلت بالسلامه
تنهد ياسر بقوه :
-أنا بألف خير يا ستى ..ومعلش لازم أقفل عشان هروح اصلى
ولم ينتظر ردها الرقيق ليغلق الهاتف وهو يقول بجمود :
-سلام
أخرج نفسا مرتاحا وهو يلقى الهاتف امامه قبل أن يشد شعره بغيظ ..من أمه التى بالتأكيد هى من شجعت غاده لكى تتصل به ....ألقى اللحاف جانبا وهو يصيح بضيق :
-باينها مفيهاش نوم
توضأ لصلاه المغرب التى يسمعها الان من داخل الحمام ... جفف يديه قبل أن يلتقط تلك العبائه البيضاء مرتديا اياها على عجل ..خرج من الغرفه للصاله الصغيره ليقف قليلا متأملا الاثاث الذى بدأت تتضح معالمه..لقد رتب بعض الاشياء الضروريه من غرفه النوم وأريكه صغيره وطاوله وتلفاز قديم منذ التسعنيات ابتاعه من رجل خردوات ...لمح الهاتف الارضى الذى وصله بالكهرباء
ليخبط راسه :
-اخخخ نسيت أتصل بالحاجه
غادر المنزل وقد قرر انه سيكلم امه عند عودته
-----------
-السلام عليكم ورحمة الله ...السلام عليكم ورحــمه الـله
ردد خلف المؤذن سلام الانتهاء من الصلاه قبل أن يطوى قدميه تحته مخرجا تلك السبحه العتيقه من جيب عبائته وبدأ يذكر الله على حباتها الخشبيه..:
-السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ألتفت لذلك الرجل بهى الطله ويبدو عليه الوقار بلحيته السوداء الطويله ووجه أبيض مزين بعلامه الصلاه ..ابتسم ياسر بلطف :
-وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
-تسمح يا بنى
أزاح ياسر جسده قليلا تاركا له مكان :
-طبعا طبعا أتفضل يا شيخ
جلس الشيخ بوقار :
-جزاكم الله خيرا بنى ..ها ...انت اتنقلت المنطقه هنا جديد ؟
-أيوا لسه النهاره اول يوم
ربت الشيخ على ركبته وهو يبتسم له بسعاده :
-مبارك عليكم .أن شاء الله تكون فتحه خير ..أنا الشيخ
"منقذ "...أو زى الناس ما بيحبوا يسمونى أبو عبدالله
مد أحمد يده :
-..أنا ياسر
-اسم جميل ..يا ياسر ..أنت عندك كام سنه يا بنى ؟
نظر للرجل الذى بان وكأن له هاله خاصه حوله من الطهاره والعفاف الذى أستراح قلبه له :
-عندى 28
-الله اكبر ده انت لسه فى عز شبابك ..ربنا يحفظك ..قليل قوى من الشباب الايام دى اللى بيحافظ على الصلاه فى المسجد وحتى اللى بيجى يصلى بيفر بعد الصلاه وكأنها نار والعياذ بالله ولا يعلمون أنها المنجيه منها ..لا حول ولا قوه الا بالله
بان الضيق على الشيخ من عدم صلاه الشباب ..وأخذ يتناقش مع ياسر الذى فتح له قلبه :
-قولتلى من أطفيح ....أحسن ناس يا بنى ..وكفايه انك دكتور قد الدنيا ربنا يحفظك للوالده ..عندك أخوات ؟
-أه أختين أخت مطلقه وعايشه مع أمى والتانيه لسه فى الجامعه حقوق
-ربنا يباركلك فيهم يا بنى ...
-وانت يا شيخنا عندك كام ولد؟
ظهر الضيق على وجه الشيخ ليخفيه سريعا وهو يستغفر الله :
-أنا والحمد لله يا بنى معنديش ولاد اصل محصلش نصيب أن ربنا يرزقنى بالذرية .... بس بحب أسم عبدالله ..وبكده الناس بدأوا ينادونى بيه ...عشان كده بعتبر كل الشباب اللى فى منطقه شبرا .ولادى وعيالى ..وانت يا أبنى لو عوزت أى حاجه متتردتش أنا بيتى فوق البقاله اللى على الناصيه ..أسأل أى حد وهيدلك على بيتى ..وأنا بيتى مفتوحلك 24 ساعة وفى أى وقت
-تسلم يا حاج أبو عبدالله

***********
دلفت للحاره الشعبيه التى تسكن بها وقد وجدت غرفه على سطح أحدى العمارات القديمه التى تتماسك بصعوبه ...داست فى احدى البرك الطينيه ليتسخ حذائها الوحيد تنهدت مستغفره الله لتكمل الطريق المتلوى والملىء بالحفر والاولاد الذىن يتقاذفون الكره والشتائم مع بعضهم ..بينما أجتمعت النساء فى النوافذ ليتناقلن اخر الاخبار، دخلت البيت القديم الذى صمم فى زمن اليهود صعدت السلالم المتسخه بشده وقد رمت القمامه فى انحائها وكسرت عده درجات منها ..صعدت السلم بحذر وكادت تتخطى الطابق الاول من البيت ليفتح الباب القديم ففزعت القطه التى كانت تلملم بعض طعامها من قمامه هذا البيت ..ظهرت عنايات بعبائتها المبهرجه وزينتها التى يبدو وكأن نقاش ما هو من زينها، كانت تمضغ العلكه كعادتها لتضع يدها فى خصرها وبصوت حاد :
-أيه يا ست رحمه الأيجار بتاع الشهر القديم والشهر ده لسه موصلش ...مش كفايه كده يا أخوتى ؟
بلعت رحمه ريقها وهى تقترب منها :
-معلش يا عنايات أنتى عارفه الظروف أوعدك أول ما اخذ المرتب هدفعلك
قاطعتها بشهقه :
-لا يا حبه عينى الايجار يجى بكره يااما فضى المخروبه اللى قاعده فيها انتي والمحروس ابنك .
كادت تعود لترجوها عندما أتى زوجها من الخف وهو عارى الجسد الا من الشورت القصير القذر الذى يدارى به عورته ..أحتضن عنايات من الخلف وهو يقبل رقبتها بينما عينيه تأكل جسد رحمه بنظرات متوحشه وشهوانيه:
-فى أيه يا ست الكل ؟
-ولا حاجه يا روحى بس بقولها عالايجار
لم ينزل عينيه عن خصر رحمه التى أبعدت وجهها بكره وأشتمئزاز من وضعهما الفاضح :
-تؤ ..تؤ ليه يا نعنعتى كده؟؟ أحنا برضو أصحاب اصول وميرضناش انها تتبهدل فى الشوراع هى وابنها خاصه وان الناس مبقتش مضمونه ووضع يده على كتف رحمه راسما ابتسامه كريهه بأسنانه الصفراء :
-ولا ايه يارحمه ؟؟
ابتعدت رحمه بسرعه وقرف منه لتسرع قائله لعنايات :
-ان شاء الله الفلوس هتكون عندك بكره
ثم اسرعت بخوف للسطح فتحت الباب القديم للغرفه الصغيره التى تحميها هى وأبنها ، أقفلت الباب بسرعه وهى تربط القفل خوفا من ان يختل عقل زوج عنايات ويأتى لهنا ..ألتفتت لتجد صغيرها الحبيب يجلس أرضا وحوله عده كتب مستعمله قد اخذتها من اصدقائها او اشترتها من الاسواق القديمه .أبتسمت ورغم التعب الذى ينهش جسدها بسبب الوظيفتين ألا أنها رمت حذائها بعيدا لتفترش الارض بجانبه وهى تضمه ..قبلت رأسه مستنشقه رائحته العطره ..حبيبها وفلذه كبدها ومن يهون عليها تلك الحياه البائسه أبعدته على طول ذراعها لترفع يدها وهى تشير له بأشارات معينه :
-هل أكلت ؟
هز رأسه بلا فأسرعت لتسحب حقيبتها من على الأرض لتخرج بعض الطعام قد اخذته من بقايا المطعم صباحا أشارت له مره اخرى :
-تناول هذا طعمه لذيذ
أبتسم أبنها وروحها بحب ليحتضنها بينما انكب على الطعام يأكله بتلذذ . أستندت على حافه الفراش تتأمل صغيرها الجائع .يمتلك نفس شعره الاسود وعيناه.. أأأأه كم تتعذب كل يوم عندما تنظر فيهما فتتذكر، وليت تلك الذكريات تمحى ..وصوته بالرغم أنها لم تسمع صوت صغيرها قبلا لكنها متأكده أنه يملك نفس الصوت .مسحت دمعه قد فرت من بين جفنيها لتهمس بحزن :
-يارب ...ساعدنى !
ولم تعلم أى مساعدى تترجى الله أمساعده لتخرج من حياتها البائسه ؟أم مساعده لطفلها ؟ أم مساعده لها هى لتنساه ...وتنسى تلك الذكريات ؟
******************

علا صوت تمتماته بالأستغفار وهو يلمح البيت يلوح من بعيد فطول الطريق من المسجد للبيت- الذى يبعد شارعين عن الأول- ...كانت العيون مسلطه عليه وكأنه فأر تجارب يتأملونه ..من بائعه الخضار ذات الجسم الممتلىء ..التى مطت شفتيها بتساؤل عن هذا الغريب حتى الفتاه التى لونت وجهها بجميع الالوان التى يعرفها .فى حياته ..نظر بأمتعاض لقطه سوداء تحوم حوله منذ خروجه من المسجد ...دونا عن حيوانات العالم جميعا فأنه لا يقبل شىء اسمه القطط فمابالك و هى سوداء ..كلما رأى قطه سوداء سبحان الله يعلم ان هناك مصيبه تلوح فوق رأسه .زفر بحنق :
-بكره القطط السوداء
تأمل تلك المرأه فى شباك الدور الاول من العماره والذى كتب بجواره (حج مبارك يا حج فرغلى) ...ورسم للطائره الشهيره و الكعبه ..وأذا كان يقول على بائعه الخضار ممتلئه الجسم فهذه بالنسبه لها ..سياره نصف نقل ..أو (ونش)
بجسدها الذى يقسم بنظره واحده أنه تخطى 100 كيلو :
-مساء الخير .يا دلعادى
نظر لها باشمئزاز وهو يقول بقرف :
-مساء النور
مالت بجسدها الضخم من الشرفه اكثر وهى تهمس بصوت تعتبره هى أغراء بينما هو يذكره بصوت الضفدعه عندما يشق بطنها لكى يشرحها فى الكليه :
-أنت الساكن الجديد فى السطوح ؟
لا يعلم لماذا لم يقل لها الحقيقه ،ربما لأنه أراد ان يتخلص منها :
-لا أنا صاحبه هو هيجى بعد يومين
ثم دون أن يسمح لها بأن تلقى مزيدا من الأسئله بصوتها الضفدعى ..دخل للعماره وهو يجرى على السلالم
************


اروى بدر غير متواجد حالياً  
قديم 20-05-16, 01:05 AM   #5

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

.مكان أخر بأشخاص أخرين بعادات وتقاليد أخرى ..أنه عالم مختلف عالم يبدو لك من بعيد بسيطا لكن حاول أن تقترب فللحقيقه وجه أخر !
أسرعت بأدخال أطراف اللحاف الأبيض فى جوانب السرير وهى تلهث من التعب ,,بينما فتاه أخرى كانت ترتب أمام المراه وأخرى تكنس الغبار عن الأرض ..ظهرت سيده عجوز عند باب الغرفه بعبائه ووشاح أسود و بعصاه خشبيه نقشت عليها نبته غريبه بأشواك لتضرب بها الأرض فأنتبهت الفتيات ..تكلمت بصوتها الخشن كما مظهرها :
-فين الستاير اللى وصتكم تعلقوها عالسرير ؟
أرتبكت أحدى الفتيات لتصرخ بهم :
-أيه مسمعتوش أنا قولت أيه ؟
-أأأ معلش يا يا حاجه ننسيت
أقتربت السيده من الفتاه لتنحنى عليها قليلا هامسه بحاجبين مرفوعين :
-أيه ..سمعينى كده تانى ...نسيتى ؟!
شدتها من شعرها بقوه لتهمس لها بغضب :
-أنعااااااااام ! وربى وربى يا أنعام وصلتى معايا لهنا
وأشارت على أرنبه انفها لتكمل :
-أتجرى هاتى الستاير وبلاش مسخره
تحسست أنعام شعرها بقهر لتغادر الغرفه وهى ترشق فتاه معينه بنظرات غاضبه :
-هو الشيخ هيوصل أمتى يا أمى ؟
نظرت لها أمها وقد ذهب غضبها أدراج الريح :
-فادى أتصل من شويه هما على مدخل البلد
أومأت الفتاه المتشحه بالسواد مثل أمها لتهمس الفتاه الثالثه بمرح وهى تقترب منها :
-وه وه ...يا خاله هو الشيخ هيقضى الليله مع مين أنا ولا انعام
ضربتها السيده من وراء على فخذها :
-أمشى من قدامى غورى يا قليله الحيا ...شوفى عملوا أيه فى الغدا تحت
لامست فخذها بألم لتضرب الارض :
ماشى يا خاله
ثم تركت الغرفه لتبتسم الفتاه ذات الأسود بهدؤ ثم عادت لعملها أقتربت أمها من الباب لتغلقه ثم أسرعت لتشدها هامسه :
-تعالى يا أنفال فى موضوع عايزه أقولهولك
نظرت لها بأستغراب :
-نعم يا أمى
-أسمعى يا بتى قبل سفر الشيخ جاله عمده كفر الغرايبه عارفاه ؟
تقاطع حاجبي أنفال محاوله أن تتذكر :
-أه عرفته كان واخد خديجه جارتنا
مطت الام شفتيها بأمتعاض ثم عاد لها الحماس مره أخرى :
-أيوا هو ....جه للشيخ وطلب منه يدك
أرتعش جسد أنفال وهى ترتد للخلف ..فها هو ماضيها يعاد بكل بؤسه وسوئه ، وبنفس السيناريو نفس الكلام وكل شىء الذى أختلف فقط هو جلادها الجديد رفعت أعين دامعه لأمها :
-تانى يا أمى ..تانى ؟ترمونى للكلاب تنهش جسمى
تحولت ملامح أمها للغضب :
-أقطعى !! فى أيه يا بنت الساعور فى أيه ؟
خرجت بعض الدموع لترسم ملامحها الجميله الهادئه بفرشاه من البؤس والألم :
-أيه يا شيخه كامله ...أنتى مش شايفه ..لو نسيتى شوفى الأسود اللى لبساه وأنتى تفتكرى
رفعت اكمام جلبابها الاسود وهى ترفع ذراعها امام أعين كامله :
-لو نسيتى شوفى جروحى ...شوفى العلامات اللى فى جسمى ممكن تفكرك
-خلص الكلام يا بنت الساعور ....
كادت تكمل لتقاطعها الزغاريد التى علت من دوار البيت من النساء وصوت أنعام يصل لهما :
-حمد لله عالسلامه ياشيخ
---------------
ألقى قشر اللب فى الطبق أمامه ثم بحث بيده عن كوب الشاى على المنضده بجوار سريره وعيناه تتركز على الاوراق بيده ..
أخيرا بعدما انهى كوب الشاى الرابع وطبق من الكعك أزاح نظاراته عن وجهه _و التى وقعت منه قبلا وكسر جزء من زجاجها فأصبحت الرؤيه بها وبدونها شبه مستحيله _ أبعد الاوراق وقد قرر اخذ بعض من الراحه ..وقف وهو يفرد يداه بتعب . قبل أن يزحف بـ(الشبشب ) البيتى البلاستك مصدرا صوت مزعج ..وصل للثلاجه الصغيره الموضوعه فى ركن من أركان الصاله الصغيره أيضا ,,,فتحها وهو يخرج زجاجه مياه بارده ليفرغها فى جوفه العطش:
-أأأأح
مسح وجهه من أثر النوم . ثم أعاد الزجاجه لمكانه وواصل أصدار صوت مسح الارض بـ(شبشبه )البلاستك ..وهو يتثائب ..هذه المره لمح الهاتف الارضى الذى أوصله,,ليضرب رأسه بقوه شاتما ..بالتأكيد أمه لم تنم حتى الان لكى تطمئن عليه ..دخل الغرفه ليخرج بعد ثوانى..جلس على الارض وهو يأخذ الهاتف فى حضنه رافعا الورقه الصغيره التى كتب عليها رأفت رقم منزل ام ياسر وهو شىء من 8 ارقام لم يستطع حتى الان وهو فى ال 28 من حفظه ، نظر للرقم وهو يحاول ان يرى بنظارته المكسوره
-أتنين ..أتنين ..أأأ
وقف وهو يتأمل الرقم لا يعلم اهو 3 أم اثنان
كتب أثنان وهو يعتمد على تخمينه ثم جائت المعضله هل هذه خمسه ام صفر ؟
أتبع أيضا تخمينه وهو يضيف صفر ...دق بأصابعه بتوتر من الانتظار وذالك الرنين يطول حتى أنقطع وصوت برعشه لسيده كبيرة يصل لأذنه :
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..ألو يا حاجه ..معلش مقدرتش اتصل بيك أصلى كنت نايم سامحينى
-مين معايا ؟
-أيه يا أمى ..أنا ياسر
-حضرتك مـــ..
قطع كلامها صوت جرس باب قد وصل لأذانه لتقول له :
-ثوانى و هفتح الباب وأجى
..زفر بحنق عندما طال غيابها ليسمع صوت الباب يفتح وصوت قفل ثم صوتها من بعيد :
-أهلا أهلا يا..
لم يسمع الباقى لا يعلم لماذا لكنه أراد ان يسمع فأرهف سمعه محاولا الانصات لأى شىء ليصل له صوت الباب يغلق ..ثم صوت تكسير ليتقاطع حاجبيه وهو يردف :
-الو ..الو يا حاجه ...ألو
لم يرد عليه سوى صراخها :
-انت عايز ايه ؟
-روحك يا....
الصق ياسر أذنه اكثر بالسماعه لعله يسمع باقى الحديث صرخ وهو يسمع اثر مقاومه :
-الو ..حد يرد يا بنى أدمين ياجماااااعه
لم يرد عليه سوى صوت اشياء تكسر ثم صوت باب تفتحه الرياح وتبعه صراخ قطع المسافات ليصله عبر السماعه ليجعل عرقه يزيد وهو يصرخ :
-يا حيوووووووووان رد ألواااا
شعر بأحد يمسك السماعه ثم أصوات لاهثه ليقطع الخط بعدها ..تصلبت الدماء فى شراينه وعيناه متصلبتان لا يرمشا وقطره من عرقه المتصبب على جبينه ..زحفت حتى صدره الذى يهبط ويعلو بشده ..لقد سمع للتو ...جريمة قتـــــــل !!!

---------------------------------------
نهايه الفصل الأول


اروى بدر غير متواجد حالياً  
قديم 20-05-16, 01:07 AM   #6

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا بك عزيزتي في وحي الاعضاء
اتمنى لك الموفقية بروايتك الاولى بيننا

ان شاء الله تجربتك الاولى تكون مميزة وتتعلمي منها الكثير
انا عدلت لك الخط ونسقت
وعدلت لك بعض الاخطاء اللغوية في الملخص الخارجي اتمنى تنتبهي للغة لانها مهمة جدا
ربنا يوفقك

ارجو الاطلاع على هذا الموضوع فيه قوانين القسم ومواضيع اخرى تنفعك

دليل الكتاب والكاتبات الجدد وقوانين قسم قصص من وحي الأعضاء
تسلمى يا بى على المتابعه
اطلعت على الموضوع قبل ما ابداء فى الموضوع ان شاء الله نستفدي من بعض
بس للاسف مشكله الاخطاء اللعوية عندى مشكله عويصه ...لانى فاشله فى الموضوع ده


اروى بدر غير متواجد حالياً  
قديم 20-05-16, 01:10 AM   #7

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اروى بدر مشاهدة المشاركة
.مكان أخر بأشخاص أخرين بعادات وتقاليد أخرى ..أنه عالم مختلف عالم يبدو لك من بعيد بسيطا لكن حاول أن تقترب فللحقيقه وجه أخر !
أسرعت بأدخال أطراف اللحاف الأبيض فى جوانب السرير وهى تلهث من التعب ,,بينما فتاه أخرى كانت ترتب أمام المراه وأخرى تكنس الغبار عن الأرض ..ظهرت سيده عجوز عند باب الغرفه بعبائه ووشاح أسود و بعصاه خشبيه نقشت عليها نبته غريبه بأشواك لتضرب بها الأرض فأنتبهت الفتيات ..تكلمت بصوتها الخشن كما مظهرها :
-فين الستاير اللى وصتكم تعلقوها عالسرير ؟
أرتبكت أحدى الفتيات لتصرخ بهم :
-أيه مسمعتوش أنا قولت أيه ؟
-أأأ معلش يا يا حاجه ننسيت
أقتربت السيده من الفتاه لتنحنى عليها قليلا هامسه بحاجبين مرفوعين :
-أيه ..سمعينى كده تانى ...نسيتى ؟!
شدتها من شعرها بقوه لتهمس لها بغضب :
-أنعااااااااام ! وربى وربى يا أنعام وصلتى معايا لهنا
وأشارت على أرنبه انفها لتكمل :
-أتجرى هاتى الستاير وبلاش مسخره
تحسست أنعام شعرها بقهر لتغادر الغرفه وهى ترشق فتاه معينه بنظرات غاضبه :
-هو الشيخ هيوصل أمتى يا أمى ؟
نظرت لها أمها وقد ذهب غضبها أدراج الريح :
-فادى أتصل من شويه هما على مدخل البلد
أومأت الفتاه المتشحه بالسواد مثل أمها لتهمس الفتاه الثالثه بمرح وهى تقترب منها :
-وه وه ...يا خاله هو الشيخ هيقضى الليله مع مين أنا ولا انعام
ضربتها السيده من وراء على فخذها :
-أمشى من قدامى غورى يا قليله الحيا ...شوفى عملوا أيه فى الغدا تحت
لامست فخذها بألم لتضرب الارض :
ماشى يا خاله
ثم تركت الغرفه لتبتسم الفتاه ذات الأسود بهدؤ ثم عادت لعملها أقتربت أمها من الباب لتغلقه ثم أسرعت لتشدها هامسه :
-تعالى يا أنفال فى موضوع عايزه أقولهولك
نظرت لها بأستغراب :
-نعم يا أمى
-أسمعى يا بتى قبل سفر الشيخ جاله عمده كفر الغرايبه عارفاه ؟
تقاطع حاجبي أنفال محاوله أن تتذكر :
-أه عرفته كان واخد خديجه جارتنا
مطت الام شفتيها بأمتعاض ثم عاد لها الحماس مره أخرى :
-أيوا هو ....جه للشيخ وطلب منه يدك
أرتعش جسد أنفال وهى ترتد للخلف ..فها هو ماضيها يعاد بكل بؤسه وسوئه ، وبنفس السيناريو نفس الكلام وكل شىء الذى أختلف فقط هو جلادها الجديد رفعت أعين دامعه لأمها :
-تانى يا أمى ..تانى ؟ترمونى للكلاب تنهش جسمى
تحولت ملامح أمها للغضب :
-أقطعى !! فى أيه يا بنت الساعور فى أيه ؟
خرجت بعض الدموع لترسم ملامحها الجميله الهادئه بفرشاه من البؤس والألم :
-أيه يا شيخه كامله ...أنتى مش شايفه ..لو نسيتى شوفى الأسود اللى لبساه وأنتى تفتكرى
رفعت اكمام جلبابها الاسود وهى ترفع ذراعها امام أعين كامله :
-لو نسيتى شوفى جروحى ...شوفى العلامات اللى فى جسمى ممكن تفكرك
-خلص الكلام يا بنت الساعور ....
كادت تكمل لتقاطعها الزغاريد التى علت من دوار البيت من النساء وصوت أنعام يصل لهما :
-حمد لله عالسلامه ياشيخ
---------------
ألقى قشر اللب فى الطبق أمامه ثم بحث بيده عن كوب الشاى على المنضده بجوار سريره وعيناه تتركز على الاوراق بيده ..
أخيرا بعدما انهى كوب الشاى الرابع وطبق من الكعك أزاح نظاراته عن وجهه _و التى وقعت منه قبلا وكسر جزء من زجاجها فأصبحت الرؤيه بها وبدونها شبه مستحيله _ أبعد الاوراق وقد قرر اخذ بعض من الراحه ..وقف وهو يفرد يداه بتعب . قبل أن يزحف بـ(الشبشب ) البيتى البلاستك مصدرا صوت مزعج ..وصل للثلاجه الصغيره الموضوعه فى ركن من أركان الصاله الصغيره أيضا ,,,فتحها وهو يخرج زجاجه مياه بارده ليفرغها فى جوفه العطش:
-أأأأح
مسح وجهه من أثر النوم . ثم أعاد الزجاجه لمكانه وواصل أصدار صوت مسح الارض بـ(شبشبه )البلاستك ..وهو يتثائب ..هذه المره لمح الهاتف الارضى الذى أوصله,,ليضرب رأسه بقوه شاتما ..بالتأكيد أمه لم تنم حتى الان لكى تطمئن عليه ..دخل الغرفه ليخرج بعد ثوانى..جلس على الارض وهو يأخذ الهاتف فى حضنه رافعا الورقه الصغيره التى كتب عليها رأفت رقم منزل ام ياسر وهو شىء من 8 ارقام لم يستطع حتى الان وهو فى ال 28 من حفظه ، نظر للرقم وهو يحاول ان يرى بنظارته المكسوره
-أتنين ..أتنين ..أأأ
وقف وهو يتأمل الرقم لا يعلم اهو 3 أم اثنان
كتب أثنان وهو يعتمد على تخمينه ثم جائت المعضله هل هذه خمسه ام صفر ؟
أتبع أيضا تخمينه وهو يضيف صفر ...دق بأصابعه بتوتر من الانتظار وذالك الرنين يطول حتى أنقطع وصوت برعشه لسيده كبيرة يصل لأذنه :
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..ألو يا حاجه ..معلش مقدرتش اتصل بيك أصلى كنت نايم سامحينى
-مين معايا ؟
-أيه يا أمى ..أنا ياسر
-حضرتك مـــ..
قطع كلامها صوت جرس باب قد وصل لأذانه لتقول له :
-ثوانى و هفتح الباب وأجى
..زفر بحنق عندما طال غيابها ليسمع صوت الباب يفتح وصوت قفل ثم صوتها من بعيد :
-أهلا أهلا يا..
لم يسمع الباقى لا يعلم لماذا لكنه أراد ان يسمع فأرهف سمعه محاولا الانصات لأى شىء ليصل له صوت الباب يغلق ..ثم صوت تكسير ليتقاطع حاجبيه وهو يردف :
-الو ..الو يا حاجه ...ألو
لم يرد عليه سوى صراخها :
-انت عايز ايه ؟
-روحك يا....
الصق ياسر أذنه اكثر بالسماعه لعله يسمع باقى الحديث صرخ وهو يسمع اثر مقاومه :
-الو ..حد يرد يا بنى أدمين ياجماااااعه
لم يرد عليه سوى صوت اشياء تكسر ثم صوت باب تفتحه الرياح وتبعه صراخ قطع المسافات ليصله عبر السماعه ليجعل عرقه يزيد وهو يصرخ :
-يا حيوووووووووان رد ألواااا
شعر بأحد يمسك السماعه ثم أصوات لاهثه ليقطع الخط بعدها ..تصلبت الدماء فى شراينه وعيناه متصلبتان لا يرمشا وقطره من عرقه المتصبب على جبينه ..زحفت حتى صدره الذى يهبط ويعلو بشده ..لقد سمع للتو ...جريمة قتـــــــل !!!

---------------------------------------
نهايه الفصل الأول
للاسف فى اخطاء فى الجزء ده هيتم أعاده تنزيلة


اروى بدر غير متواجد حالياً  
قديم 20-05-16, 01:11 AM   #8

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

.مكان أخر بأشخاص أخرين بعادات وتقاليد أخرى ..أنه عالم مختلف عالم يبدو لك من بعيد بسيطا لكن حاول أن تقترب فللحقيقه وجه أخر !
أسرعت بأدخال أطراف اللحاف الأبيض فى جوانب السرير وهى تلهث من التعب ,,بينما فتاه أخرى كانت ترتب أمام المراه وأخرى تكنس الغبار عن الأرض ..ظهرت سيده عجوز عند باب الغرفه بعبائه ووشاح أسود و بعصاه خشبيه نقشت عليها نبته غريبه بأشواك لتضرب بها الأرض فأنتبهت الفتيات ..تكلمت بصوتها الخشن كما مظهرها :
-فين الستاير اللى وصتكم تعلقوها عالسرير ؟
أرتبكت أحدى الفتيات لتصرخ بهم :
-أيه مسمعتوش أنا قولت أيه ؟
-أأأ معلش يا يا حاجه ننسيت
أقتربت السيده من الفتاه لتنحنى عليها قليلا هامسه بحاجبين مرفوعين :
-أيه ..سمعينى كده تانى ...نسيتى ؟!
شدتها من شعرها بقوه لتهمس لها بغضب :
-أنعااااااااام ! وربى وربى يا أنعام وصلتى معايا لهنا
وأشارت على أرنبه انفها لتكمل :
-أتجرى هاتى الستاير وبلاش مسخره
تحسست أنعام شعرها بقهر لتغادر الغرفه وهى ترشق فتاه معينه بنظرات غاضبه :
-هو الشيخ هيوصل أمتى يا أمى ؟
نظرت لها أمها وقد ذهب غضبها أدراج الريح :
-فادى أتصل من شويه هما على مدخل البلد
أومأت الفتاه المتشحه بالسواد مثل أمها لتهمس الفتاه الثالثه بمرح وهى تقترب منها :
-وه وه ...يا خاله هو الشيخ صوح اتجوز بت خوجايه اللى بيبقوا ذى لهفطه القشطه دول ؟
ضربتها السيده من وراء على فخذها :
-أمشى من قدامى غورى يا قليله الحيا ...شوفى عملوا أيه فى الغدا تحت
لامست فخذها بألم لتضرب الارض :
ماشى يا خاله
ثم تركت الغرفه لتبتسم الفتاه ذات الأسود بهدؤ ثم عادت لعملها أقتربت أمها من الباب لتغلقه ثم أسرعت لتشدها هامسه :
-تعالى يا أنفال فى موضوع عايزه أقولهولك
نظرت لها بأستغراب :
-نعم يا أمى
-أسمعى يا بتى قبل سفر الشيخ جاله عمده كفر الغرايبه عارفاه ؟
تقاطع حاجبي أنفال محاوله أن تتذكر :
-أه عرفته كان واخد خديجه جارتنا
مطت الام شفتيها بأمتعاض ثم عاد لها الحماس مره أخرى :
-أيوا هو ....جه للشيخ وطلب منه يدك
أرتعش جسد أنفال وهى ترتد للخلف ..فها هو ماضيها يعاد بكل بؤسه وسوئه ، وبنفس السيناريو نفس الكلام وكل شىء الذى أختلف فقط هو جلادها الجديد رفعت أعين دامعه لأمها :
-تانى يا أمى ..تانى ؟ترمونى للكلاب تنهش جسمى
تحولت ملامح أمها للغضب :
-أقطعى !! فى أيه يا بنت الساعور فى أيه ؟
خرجت بعض الدموع لترسم ملامحها الجميله الهادئه بفرشاه من البؤس والألم :
-أيه يا شيخه كامله ...أنتى مش شايفه ..لو نسيتى شوفى الأسود اللى لبساه وأنتى تفتكرى
رفعت اكمام جلبابها الاسود وهى ترفع ذراعها امام أعين كامله :
-لو نسيتى شوفى جروحى ...شوفى العلامات اللى فى جسمى ممكن تفكرك
-خلص الكلام يا بنت الساعور ....
كادت تكمل لتقاطعها الزغاريد التى علت من دوار البيت من النساء وصوت أنعام يصل لهما :
-حمد لله عالسلامه ياشيخ
---------------
ألقى قشر اللب فى الطبق أمامه ثم بحث بيده عن كوب الشاى على المنضده بجوار سريره وعيناه تتركز على الاوراق بيده ..
أخيرا بعدما انهى كوب الشاى الرابع وطبق من الكعك أزاح نظاراته عن وجهه _و التى وقعت منه قبلا وكسر جزء من زجاجها فأصبحت الرؤيه بها وبدونها شبه مستحيله _ أبعد الاوراق وقد قرر اخذ بعض من الراحه ..وقف وهو يفرد يداه بتعب . قبل أن يزحف بـ(الشبشب ) البيتى البلاستك مصدرا صوت مزعج ..وصل للثلاجه الصغيره الموضوعه فى ركن من أركان الصاله الصغيره أيضا ,,,فتحها وهو يخرج زجاجه مياه بارده ليفرغها فى جوفه العطش:
-أأأأح
مسح وجهه من أثر النوم . ثم أعاد الزجاجه لمكانه وواصل أصدار صوت مسح الارض بـ(شبشبه )البلاستك ..وهو يتثائب ..هذه المره لمح الهاتف الارضى الذى أوصله,,ليضرب رأسه بقوه شاتما ..بالتأكيد أمه لم تنم حتى الان لكى تطمئن عليه ..دخل الغرفه ليخرج بعد ثوانى..جلس على الارض وهو يأخذ الهاتف فى حضنه رافعا الورقه الصغيره التى كتب عليها رأفت رقم منزل ام ياسر وهو شىء من 8 ارقام لم يستطع حتى الان وهو فى ال 28 من حفظه ، نظر للرقم وهو يحاول ان يرى بنظارته المكسوره
-أتنين ..أتنين ..أأأ
وقف وهو يتأمل الرقم لا يعلم اهو 3 أم اثنان
كتب أثنان وهو يعتمد على تخمينه ثم جائت المعضله هل هذه خمسه ام صفر ؟
أتبع أيضا تخمينه وهو يضيف صفر ...دق بأصابعه بتوتر من الانتظار وذالك الرنين يطول حتى أنقطع وصوت برعشه لسيده كبيرة يصل لأذنه :
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..ألو يا حاجه ..معلش مقدرتش اتصل بيك أصلى كنت نايم سامحينى
-مين معايا ؟
-أيه يا أمى ..أنا ياسر
-حضرتك مـــ..
قطع كلامها صوت جرس باب قد وصل لأذانه لتقول له :
-ثوانى و هفتح الباب وأجى
..زفر بحنق عندما طال غيابها ليسمع صوت الباب يفتح وصوت قفل ثم صوتها من بعيد :
-أهلا أهلا يا..
لم يسمع الباقى لا يعلم لماذا لكنه أراد ان يسمع فأرهف سمعه محاولا الانصات لأى شىء ليصل له صوت الباب يغلق ..ثم صوت تكسير ليتقاطع حاجبيه وهو يردف :
-الو ..الو يا حاجه ...ألو
لم يرد عليه سوى صراخها :
-انت عايز ايه ؟
-روحك يا....
الصق ياسر أذنه اكثر بالسماعه لعله يسمع باقى الحديث صرخ وهو يسمع اثر مقاومه :
-الو ..حد يرد يا بنى أدمين ياجماااااعه
لم يرد عليه سوى صوت اشياء تكسر ثم صوت باب تفتحه الرياح وتبعه صراخ قطع المسافات ليصله عبر السماعه ليجعل عرقه يزيد وهو يصرخ :
-يا حيوووووووووان رد ألواااا
شعر بأحد يمسك السماعه ثم أصوات لاهثه ليقطع الخط بعدها ..تصلبت الدماء فى شراينه وعيناه متصلبتان لا يرمشا وقطره من عرقه المتصبب على جبينه ..زحفت حتى صدره الذى يهبط ويعلو بشده ..لقد سمع للتو ...جريمة قتـــــــل !!!

---------------------------------------
نهايه الفصل الأول


اروى بدر غير متواجد حالياً  
قديم 20-05-16, 11:11 PM   #9

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هلا وغلا يا لوعة
منورة منتدى روايتى
كنت متابعاكى وما صدقت لما شفت اسمك
هون وحبيت ارحب ببكى
متشوقة لاكمل هذه الرواية معاكى فى اى مكان
متشوقة لتكملة قصة الابطال
رحمة وخالد
وياسر ووجدان
وسقر واثير
وجاسم وياسمين
ورافت وريتاج
وغيرهم
اعتبرينى من المتابعين لكى
وبالتوفيق يا لوعة

تحياتى


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





قديم 20-05-16, 11:12 PM   #10

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 2 والزوار 0) ‏قمر الليالى44*, ‏اروى بدر

قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.