آخر 10 مشاركات
206- العائدة - كاي ثورب - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          ليلة بلا قمر - آن ميثر (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          عطر القسوة- قلوب احلام الزائرة- للكاتبة المبدعة :داليا الكومي *مكتملة مع الروابط (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          418 - خطوة خارج الزمن - ميراندا لي (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          زوجة اليوناني المشتراه (7) للكاتبة: Helen Bianchin..*كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > المنتدى العام للروايات الرومانسية > منتدى روايات رومانسية متنوعة مكتوبة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-16, 08:54 AM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



كان قد تدبر لها الان ان تحضر بعض دروس التمرين في دار الاوبرا . لكنه كان نافذ الصبر بشكل فظ في حال فضلت بالتوصل الى الاستنتاج الصحيح لما تشاهده و تسمعه .
(
انت مقاومة و بشكل مذهل لبعض الاكتشافات البسيطة ) اخبرها على الفور ( بدأت أتسال عن سبب إزعاج نفسي بتعليمك )
(
بسبب المال على ما اظن ) ردت بغضب
(
أي مال ؟ )
(
المبلغ الضخم من المال الذي افترض انك تتقاضاه مقابل تعليمي )
(
اه .. ذاك )
(
قد تنساه انت . لكني لن افعل ابدا و لا لمجرد لحظة واحدة اكره بشدة بعض النقاط بتعليمي و لا داعي لاخبرك عن أي نقاط بالذات ... أتحدث لكني اعرف انه تعليم من الدرجة الاولى و سأكون ممتنة ليوم مماتي للرجل الذي أعطاني هذه الفرصة )
(
يا لكم هذا مؤثر .... لكن العمل الجاد و الذكاء يفيدون اكثر من الاخلاص العاطفي المحض .. اتعرفين لنعد الى الامور الهامة فعلا فهذه هي الطريقة الافضل لتظهري امتنانك للرجل المحترم الذي تتحدثين عنه )
(
لماذا تكره رون لهذه الدرجة ... انت دائما تتكلم عنه بتلك الطريقة المغيضة المزدرية ؟ )
(
انا ... ليس عندي ادنى شعور نحو رون بلوكيو خاصتك هذا ... بطريقة او باخرى طالما انه لا يبعدك او يشاغلك عن هدف وجودك المصيري .. )
(
و هدف وجودي المصيري بوجهة نظرك هو ان اصبح مجرد مغنية )
(
لا تقولي ان اصبح مجرد مغنية . بتلك الطريقة ) قال بغضب مفاجئ ( لتصبحي مغنية ... هو ان يكون هناك مبرر لوجودك من الاصل ..... ان تحيي السماء على الهبة التي خصتك بها و ان تلمسي بالنهاية باصبع الخلود و الان لنتابع الدرس ) و هكذا تابعا الدرس .

و بالرغم من الصراع العاطفي بينهما و الذي كان يترك ناتاشا بلا قوة الا انه كان فعلا يلهمها و يدفعها لان تعطي افضل ما عندها .
(
احيانا ) اعترفت للوليتا ( اعتقد انه اذا طلب مني الصعود الى الجهة الاخرى من المنصة في دار الاوبرا فإنني سأحاول و انجح بذلك )
(
سيجدك أكثر أهمية من مجرد ذلك على ما آمل ) ردت لوليتا بضحك .
(
و سيكون الأمر بنفس الصعوبة ) ردت ناتاشا بتنهد و قد تحققت نبوءتها صباح اليوم التالي بالضبط .
كان هذا ضمن تمرين ارادت ان تحضره عن أوبرا عطيل كانت ستعرض مجددا و لكن بوجود خوليو روتسو هذه المرة و كانت متلهفة لأقصى درجة لقيادته لهذا العرض الذي سحرها .
جلست طوال النهار بدار الأوبرا المظلم الشبه فارغ دون أي تشعر بأي شخص و بأي شيء سوى بالرجل الذي يقف خلف طاولة المايسترو . تمنت بعمق لو أن المغنية بدور ديمونه كانت أفضل .
لكنها أدركت أن المغنيات الجيدات لا ينمون تحت الأشخاص و أن عليهم الاكتفاء بالآنسة انطونيا فرانشي التي سبق لها و قامت بهذا الدور في المرة السابقة .

بالطبع جعل خوليو روتسو من الفتاة مؤدية أفضل بكثير عما كانته في العرض السابق لكنها كانت كما لاحظت ناتاشا . ضعيفة من الأساس و بدا من الواضح أن صبر خوليو معها كان اخذ بالتقلص ..و يبدو أن الفتاة قد أدركت ذلك بدورها لأنها أصبحت متوترة جدا بغنائها محوله الجمال بشاعة و قبل انتهاء الفصل الثاني أعلنت انطوانيتا فرانشي انها لا تستطيع المتابعة .
كل شيء كان ضدها انتحبت الفتاه – حنجرتها – راسها - اعصابها – و نظرت و الدموع بعينيها الى طاولة المايسترو . وقف الفنانون الاخرون بلا هدف و اشار المدقق الى خوليو روتيو بالاقتراب .
لكن الموسيقي الشهير نظر نحو المقاعد المظلمة و صاح ( ناتاشا هل انت هنا )
(
أ أجل سيد روتسو ) قالت و نهضت من مكانها مقتربة بسرعة منه .
(
اصعدي على المنصة هناك و تابعي الفصل الاخير )
(
على و على المنصة ... اتقصد لدور ديمونه ؟ )
(
لم اكن اقترح ان تقومي بدور عطيل بالطبع .. بسرعة الان ... لقد حظينا بما يكفينا من الإحباط و التأخير لليلة واحدة )
(
لكني لا استطيع ان افعل ذلك .. لم يسبق لي ان اعتليت المنصة من قبل .. و انا ......)
(
هناك دوما مرة اولى لكل شيء )
(
لكن ليس هكذا بدون أي تحضير سابق لا يوجد امامي أي فرصة ل ... )
(
افعلي ما اقوله لك و لا تقومي بكل هذه البلبلة و استدار نحو المنصة و تابع ( آسف لانك لست على ما يرام سينيورا اذهبي الى المنزل و عالجي حنجرتك الجافة ساتابع الفصل – ماكس هل انت هناك ؟ )
المنتج ماكس ظهر من جانب المسرح و هو يبدو قلقا و مترقبا .
(
ها هي ناتاشا برايت بامكانها القيام بالفصل الاخير هي ستقوم بالدور الغير صعب مطلقا )
(
ارجوك ... ارجوك .. انا لا استطيع )

( تستطيعين و ستفعلين .... لماذا تعتقدين انني كنت اطرق راسك بذلك التكتيك .. و النمط الخاص منذ اسابيع و اسابيع ؟ اصعدي الى المنصة و قومي بدور ديمونه و اذا لم تنجحي الان فاقسم انني ساخنقك بنفسي بعد ان ينتهي عطيل من ذلك )
(
اتظن ان هذه هي الطريقة المثلى لتشجيعي ) قالت و الدموع تكاد تنهمر من عيونها .
ثم و بتحولات من مزاجه الغريبة التي كانت تحيل اعتراضها امسك فجأة بيديها و ابتسم لها ( افعلي ذلك من اجلي يا فتاتي .... انا بحاجة ماسة لك بهذه اللحظة )
(
لا باس سأبذل قصارى جهدي )
اتجهت الى المنصة حيث كان ماكس النصف محتار و النصف قلق بانتظارها .
(
حاولي الا تشعري بالخوف تذكري ان الجميع سيكون اكثر من شاكر لك اذا ما اديت الدور مجرد تأدية و الا فان متابعة التدريب للباقين ستكون مستحيلة )
(
لكن بالطبع كان يجب ان تكون هناك بعض المراجعة و التمرين على الدور ) احتجت ( كيف حدث ان كل شيء فجأة صار يعتمد علي ..... و انا ليس عندي أي تجربة مسرحية )
(
لان البديلة مصابة بالأنفلونزا . ) اوضح المنتج باختصار ( و الآنسة تعرف ذلك جيدا كانت تتلاعب بنا بالفترة الأخيرة أتعلمين ... هي تكره روتسو لأنها تعرف انه يعتبرها مغنية ضعيفة و تعتبره شيطانا .... الان تعالي معي و سأريك موقع او اثنان للمنصة لحسن الحظ هناك القليل فقط . من الحركة بهذا الفصل و ستبلين جيدا انا واثق من ذلك )
صعدت الى المنصة العارية معه و استمعت بانتباه لتعليماته و المكان الواجب عليها التواجد به .

الفتاه التي كانت تقوم بدور اميليا ابتسمت لها بمودة و قالت ( سأساعدك و انه لمجرد تمرين بعد كل شيء )
(
لكنه تمرين مع خوليو روتسو ) فكرت ناتاشا و نظرت الى ناحيته بقلق .
كان ينحني الى الطاولة و يتكلم مع قائد الاوركسترا ثم رفع نظره و سأل ( مستعدون ) و تفرق الجميع باستثناء اميليا و ناتاشا .
بشيء بين اليأس و الحاجة نظرت الى طاولته و مجددا تلقت تلك الابتسامة الرائعة المشعة التي رأته في السابق يوجهها للاخرين لكن و لا مرة لها هي بالذات .
هذا جزء من تكتيكه لجعلي انفذ ما يريد و الابتسامة هذه لا تعني شيئا فعلا قالت لنفسها .
اولا و بسبب توترها بالكاد سمعت شيئا لكن فجأة هبط عليها سحر الغناء مع فرقة موسيقية كاملة للمرة الاولى . بدا و كان العالم بأسره قد فتح امامها بأفاق بلا نهاية و فيما صوتها يحلق باعلى دار الاوبرا شعرت و كانها من تحلق أيضا .... كروح متحررة من الروابط الإنسانية الأرضية .
لم يحدث لها شيء كهذا من قبل ابدا و شعرت بالارتقاء الكامل و كانت لتفلت من العقال الفني لولا ملاحظتها للسلطة الحديدية و التوجيه المرن للرجل خلف طاوله المايسترو .
لم تنتبه ابدا ان عددا كبيرا من الناس تجمع قرب المنصة للاستماع اليها او ان ماكس ضم يديه معا و كانه يشكر السماء على نغمة كريمة .
حالما انتهي اللحن الاخير للاغنية الاخيرة انفجر تصفيق قوي من الاشخاص قرب المنصة لكن هذا توقف فورا وفق اوامر المايسترو و نظراته المرعبة و الحانقة التي ذكرت ناتاشا ان أغنيتها الوداعية لاميليا يجب ان تظهر خوفها العميق و الهائل لموتها القريب .
و صرخت بصوت بقوة كاملة و لكن بتأثير موسيقي واضح مغنية وداعها الاخير لايميليا .

لكنها لم تتقبل سو انحناءة بسيطة من المايسترو لكنها ادركت انها قد قامت بما أراده منها و بطريقة صادقة و حسية سقطت على ركبتيها لتغني ( الافمباريا ).
هذا كان اسهل على كل حال . تعبير طبيعي عن آمال الفتاة و مخاوفها المحتوم عليها بالموت .
و بالنهاية شعرت ناتاشا بالهدوء و كان ديمونه قد سلمت روحها للسماوات .
خلعت حذائها و استلقت على سرير المنصة و حالما دخل عطيل الى المكان حاولت كما اخبرها خوليو روتسو مرارا و تكرارا .... ان تبقي عقلها ضمن حدود الدور فقط .
مشهد الموت رغم كل شيء كان مشهدا مرعبا و مخيفا لكنه يختلف بالطبع عن تجربتها السابقة تلك في أستوديو خوليو روتسو لا شيء بصوت الممثل عطيل و نبرته حمل خوف و رعب اللحظة التي شعرت بها مع خوليو روتسو .
لكن المشهد الاخير سار دون اخطا و بالنهاية علا التصفيق المدوي هذه المرة و الذي لم يوقفه المايسترو هذه المرة العديد من الاشخاص اقترب من ناتاشا مهنئا و الممثل نفسه سألها اين كانت تختبئ طوال هذا الوقت .
(
انا مجرد تلميذة ) قالت بخجل ( انا ... انا ادرس عند السيد روتسو لهذا يعرف انني كنت اعرف الدور .)
(
المسألة ليست مسألة معرفة الدور ) علق الممثل ( عندك شعور فطري للدور لا شيء لا يستطيع المرء تعلمه او اكتسابه تهانينا سنيورا ) .

(
اه ... شكرا لك ) قالت ناتاشا الغير معتادة على هكذا اطراء دون ان تخفي سعادتها لكنها كانت تنتظر حكما مصيريا واحدا بترقب و قلق و حين اقترب خوليو روتسو من المنصة ركضت اليه بلهفة قوية لم يسبق لها و ان اظهرتها امامه من قبل .
(
اكان الاداء جيدا ؟ )
امسك بوجهها برقة بين راحتيه و قبلها .
(
اجل كان جيدا )
و استدار ليناقش بعض الامور مع ماكس المنتج و ظلت هي مكانها محاولة الا تظهر الذهول الذي كان يعتريها .
الكل كان يتفرق من حولها الان الفرقة الموسيقية كانت تجمع آلاتها و الممثلين المغنين يذهبون الى غرفة الملابس وحدها ناتاشا ظلت واقفة مكانها الى ان ادركت فجأة ان الحاجة اليها قد انتهت و انه احرى بها ان تغادر .
لكن بعد ان استدارت لتغادر ادار الموسيقي الشهير نظره اليها مقاطعا حديثه مع المنتج و قال ( انتظري قليلا ناتاشا ... من الافضل ان ترافقيني لتناول الغداء ... اريد التحدث معك )
و لهذا فقد عادت لتنتظر مجددا . و حين اعلن انه مستعد غادرا الدار سويا و هو غارق في التفكير لدرجة انه لم ينطق بكلمه واحدة .
حين وصلا الى السيارة تمنت ان يعلق بالتفصيل على أدائها – على الأقل الجميع غيره فعل - لكن بدا ان عليها الاكتفاء فقط بحكم – كان جيدا – و بتلك تلك القبلة .
اخبرهم النادل باحترام شديد عن افضل اختيار كغداء إما ان خوليو روتسو لم يكن مهتما ام انه كان يثق برأي النادل المسن لانه قال بمرح ( أي شيء تقوله لكن ذوق الآنسة الشابة ليس مدنيا على ما اظن )
ثم حين ابتعد النادل اتكأ بذراعيه على الطاولة و نظر مباشرة اليها .
(
كم تعرفين من دور ديمونه ؟)
(
ماذا اعرفه بأكمله )

( باكمله ؟ لا اقصد ما قد قرأته و شاهدته اقصد هل تعرفينه بالطريقة الواجب عليك معرفته بها بالعيون و المشاعر و الذي ببعض التوجيه و التعليمات ستتمكنين من أداءه بأكمله )
(
اعرفه بشكله الكتابي الكامل و اذا كنت تعتبر ما أديته على المنصة - معرفة للدور - فإذن أنا اعرفه بأكمله هل يجيب هذا على سؤالك )
لم يجيب على الفور .. بل ظل يضرب أصابعه على الطاولة بلحن رتيب فيما النادل يضع الصحون و الأطعمة أمامهم . ثم بدا و كأنه مصمم على ترك متابعة النقاش لوقت آخر .
لكن هذا ما لم تتحمله اعصاب ناتاشا التي نظرت اليه بجرأة و سألت ( لماذا طرحت هكذا سؤال ؟ هل عندك ..... هل عندك فكرة ما حول قيامي انا بهذا الدور )
(
انا احاول ان اقرر ناتاشا قيامك انت بالدور يعد امرا مغريا للغاية او بالاصح الاصرار على قيامك بالدور هو الامر المغري ...... لان علي بالبداية شق طريق صعب و شاق وسط العديد من المعارضات ... لكن المخاطرة بنفس حجم و نوع الإغراء )
(
تقصد انك تعتقد انني سأفشل و افسد كل شيء )
(
كلا ... كلا طالما انا المايسترو فسأقوم بإرشادك و قيادتك . الفرص هي انك ستقومين بأحاسيس ثانوية هذه هي المخاطرة )
(
لا اعتقد انني افهم )
(
بالطبع لا و كيف ستفهمين ... لكن اذا نجحت فستحضين بكم هائل من الدعاية ... انها القصة المفضلة ... فتاه تنبثق الى الشهرة بظرف ليله واحدة .. عندها كل مدير اوبرا بدون ضمير – و الذي يشمل معظمهم – سيتلهف لاستغلالك . ستحضين بعروض مغرية كثيرة اؤكد لك ذلك و اذا ما رغبت حينها بادارة ظهرك لي قائلة ( شكرا لك سيد روتسو لقد اصبحت مغنية ) فستكون هذه بداية لثلاث سنوات من النجاح الرخيص لك – و نهاية لواحدة من القلائل من المواهب الصوتية الفريدة التي سمعتها خلال هذا العقد من الزمن )
(
و لماذا تعتقد انني سأدير ظهري لك )

(
انت اولا لا تحبينني ... و انا مدرك انني لست معلما سهل العطاء ... اذا اتركتني ستحظين بادوار للبطولة و النجومية ... اما اذا بقيت معي فسامنحك فقط الادوار الثاوية البسيطة و السائغة حيث ستحظين بالتصفيق فقط لغنائك الصرف ..... فقط حين يصبح صوتك متكاملا و تنتظم اوتارك الصوتية بنظام كامل سأسمح لك بأداء الادوار الاولى التي ستجعلك تستمتعين بكونك ممثلة بما انك مضمونه تماما كمغنية )
(
اذن ما الذي دفعك لمجرد الاقتراح ان اقوم بدور ديمونة الان )
(
اولا لانني ارغب ان اشاهدك تقومين بالدور .... و الغناء سيكون مكتملا تماما معك بما انني من سيقود الموسيقى . و ثانيا لاني اعرف ان انطوانيتا فرانشي ترغب بحشري بالزاوية . فهي مثلك لا تحبني . لكن بعكسك عندها طريقتها الخاصة بالانتقام هي ستكون ( مريضة ) او ( مستقيلة ) بعد وقت قصير من الان انا واثق من ذلك لاعتقادها ان ذلك سيفسد علي حفلتي و عرضي )
(
لكن هناك البديلة اليس كذلك )
(
و كم من ديمونة من الدرجة الاولى برأيك يوجد في الجوار و هن على اتم الاستعداد للقيام بالدور ؟)رد بجفاف ( حين كنت صغيرا – ناتاشا – كان بامكانك ايجاد العشرات من المغنين الاكفاء للقيام بدور فيردي . الان عليك التفتيش بكل اوروبا عن مغني فيردي واحد جيد اوتعرفين السبب ؟ )
هزت راسها بالنفي و نظرتها المنبهرة مركزة عليه .
(
لانه كلما اطلت مغنية ناضجة براسها من على خشبة الاوبرا توصف فورا بأنها ماريا كالاس الجديدة و يتم بالتالي استغلال مواهب المسكينة النصف مطبوخة بدلا من تطويرها و إيصالها الى درجة الكمال . هناك بريق من النجومية و الشهرة و الصاروخ ينطلق الى الأعلى ..... ثم بعد هذا يسيطر الظلام و الانطفاء .... احيانا كنت اشعر برغبتي بالبكاء على ذلك و الناس يطلقون علي انا لقب الرجل القاسي )

( اتريدني ان اقوم باعلان او ما شابه ؟ )
(
ماذا تقصدين ؟ )
(
اقسم بشرفي . و اعلن انه مهما كانت العروض مغرية الا ابتعد عن تعليماتك و ارشاداتك الى ان تطلب انت مني ذلك )
(
يا الهي تبدين و كأنك تعنين ذلك بصدق )
(
انا كذلك فعلا )
(
مع انك تعتقدينني .... ما كانت الكلمات ؟ اكثر الاشخاص بغضا و عدم احتمالا من كل الذين رايتهم بحياتك )
(
هذا موضوع اخر انت الشخص الوحيد الذي اثق به من الناحية المهنية الصرفة .. انا اعرف انني محظوظة و لدرجة خيالية بكونك بالذات مهتم بعملي ...... سأحتاج لاكثر من عرض مغري من قبل مدير جاهل لابدل رأي و اتخلى عما اعتبره اغلى كنز و افضل فرصة حدثت لي بحياتي كلها )
(
فهمت ) قال و مد يده اليها عبر الطاولة ببطء وضعت يدها داخل يده و تابع هو ( لن اكون متساهلا اكثر معك بسبب ما قلته للتو و سأطالبك دون رحمة بتنفيذ شروط اتفاقنا هذا . لكن اذا ما نفذت تماما كل ما اطلبه منك في السنوات القليلة القادمة فأعدك بأنك ستغنين بالنهاية كل ما يغنى من الحان بهذا العالم الواسع )
(
انا ... انا اظن بانني سابكي اذا ما تابعت التحدث بهذه الطريقة )
(
لا تفعلي ذلك الدموع تسبب لي الضجر ... الان اريدك ان تحضري هذا الجزء معي عند راندا بيور .. و كانك ستطلبين لتأديته بأيه لحظة ضمن تمرين على المنصة او تمرينين ... سأجعلك تمثلين على المنصة كثيرا في الايام القادمة .... اما مع الكورس او بتادية الادوار البسيطة . أي شيء يجعلك تعتادين على جو المسرح حتى و لو لم اطلبك ابدا للعب دور ديمونه فإن التجربة التي ستكتسبينها ستكون بالغة الاهمية )

(
لكن اذا اضطرتك الظروف ؟ ) حثته بنفس لاهث
(
سأدعك حينها تقومين بدورها ) رد ببرود.
بعد ذلك رفض كليا التحدث بالامور المهنية و انتهى الغداء بعد لحظة قصيرة .
بدا غير مهتما بها الان و تركها تعود الى مسكنها بمفردها دون ان يعرض عليها توصيلها بسيارته لكن ناتاشا لم تكترث لذلك . ارادت ان تكون بمفردها ان تسير و تسير عبر الشوارع المزدحمة و الانعزال يلف مشاعرها المستحيلة.
(
لا اكترث كم يزعجني و يحثني بقوة و قسوة . لا اكترث للكم من خيبات الامل و التعب الذي سألاقيه اعرف الان ان بإمكاني ان افعل ذلك . طالما انه موجود معي ) تمتمت ناتاشا لنفسها و هي تصعد سلم المسكن الخاص .
كانت الأسابيع التالية من أصعب و أكثر الأوقات إرهاقا و تدريبا مركزا و مديرا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى . و لو تخيلت للحظة ان اعترافها بالاخلاص التام سيلطف العلاقة بينهما فهي كانت مخطئة تماما فقد اخذ خوليو روتسو يدربها بتصميم و إصرار ليس له مثيل و كانت تعود من التمرين و الإرهاق يهدها و التعب يأخذ منها كل مأخذ و دروس الغناء مع الآنسة راندا صارت مركزة بدورها و تبخر مرح المعلمة و اشتدت حدة صرامتها .
كانت ناتاشا تتدرب على دور ديمونة ضمن تدريباتها الثانية و كانت تغني مع الكورس إثناء العروض الكاملة للأوبرا . الامل و الخوف كان يسكن أحشاء ناتاشا كلما اقترب موعد عرض أوبرا عطيل و يوم الافتتاح حدث شيء ما لم يكن بالحسبان .




Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-16, 08:56 AM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

احدى الامسيات و حين كانت تسرح شعرها بتكاسل بعد ان استحمت و ارتدت ثوب النوم نادتها ايرابيللا مخبرة اياها ان احدهم و يدعى رون بلوكيو يريد التحدث معها .
اسرعت ناتاشا الى الهاتف و قلبها يتوجس شرا و لم تنصدم كليا حين قال رون ( آسف ناتاشا عزيزتي لكن عندي خبر غير سار علي اطلاعك عليه اعتقد ان عليك ان تعرفي ان والدتك مريضة )
(
أمي ... أنت تقصد أبي دون شك ؟ )
(
كلا..... كلا والدك بأحسن حال و هو يتعافى تدريجيا . لقد نقلناه الى مركز التدليك منذ يومين .. لكن لقد أدخلت والدتك إلى المستشفى هذا المساء بعمليه الزائدة ...)
(
اه ... لا استطيع تصديق ذلك .... أمي لم تمرض يوما من قبل ) و تلون صوتها بالبكاء
(
اعرف هذه هي النقطة أخشى انها قد كرست نفسها كليا للاعتناء بكم و بوالدك خلال الأسابيع القليلة الماضية لدرجة انها نسيت نفسها كليا و لم تلاحظ عوارض المرض عليها )
(
اه ... يا لامي الحبيبة .. كان علي ان اكون موجودة قربها للاعتناء بها ) قالت ناتاشا بذنب
(
كلا غير صحيح انت مشغولة بالقيام بما نريد منك جميعا ان تفعليه ... لكن اذا تمكنت من انتزاع نفسك من العمل و القدوم لمدة يوم او يومين ... )

(
بالطبع لكن رون اخبرني هل ..... هل الوضع خطير )
(
الأمر ليس مريح تماما عزيزتي .... و مع العلم انها ستشعر بالغضب نحوي بالطبع لاتصالي بك و إحضارك لكني اعتقدها ستكون بالغة السعادة برؤيتك و أيضا حرام ان يتحمل ايفان الصغير كل هذا على كاهله وحده ... و قبل كل شيء علينا ان تبعد والدك عن القلق ... كان على والدتك ان تراه يوم السبت القادم و ... )
(
اجل ... اجل بالطبع من الضروري جدا لي الحضور سأحضر هذه الليلة لو ان هناك قطارا ...)
(
لا يوجد قطار الليلة عزيزتي ..... كنت أفتش عن ذلك لن يصل أي شيء الى البلدة الا في صباح الغد )
(
إذن سأحضر غدا باكرا )
(
فتاه جيدة كنت اعرف انك ستفعلين .... أنا شاكر أن بإمكانك الحضور )
كانت ترتعش قليلا و هي تعيد السماعة الى مكانها و تفكر بما عليها ان تفعله .... عليها الاتصال بالمعلمة راندا لإلغاء درس الغد ثم عليها ان تخبر خوليو روتسو انها لن .....
ضربة قوية على باب المسكن قطعت أفكارها المضطربة و سارعت لفتح الباب .
(
انا مسرور لاني وجدتك اخيرا ) قال خوليو روتسو الذي كان يقف على العتبة بملامحه الصارمة ( عندي بعض الاخبار الطارئة لك )
رمشت عيونها بذهول و دخل دون ان تطلب منه ذلك و حين قال بنفاذ صبر ( أين بإمكاننا التحدث ؟ )
سارت امامه بدهشة الى غرفة الجلوس الصغيرة و التي كانت فارغة لحسن الحظ .
(
كنت على وشك ان اتصل بك ) بدأت
(
اه .. كيف عرفت بالخبر )
(
اتصل بي رون بلوكيو )
(
رون بلوكيو .؟ و ما دخله هو بهذا ؟ )
(
انه يسيطر بشكل كامل على الوضع ... لا استطيع الذهاب هذه الليلة لكن سأستقل أول قطار في الصباح و .... )
( أنت لن تستقلي أي قطار في الصباح أيتها الفتاه ستكونين في دار الأوبرا في العاشرة تماما و سيكون ذلك يوم تمرين كامل لك ... ستقومين بدور ديمونة مساء يوم السبت و ... )
(
لكني لا استطيع ... والدتي مريضة و ... )
(
والدتك مريضة .) ردد بعدم تصديق ..( والدتك مريضة ... و ما اهمية هذا الامر بحق السماوات ؟ فرصة حياتك قد جاءت و عليك التمسك بها بكلتا يديك .... و ها انت تقفين هنا و تقولين لي ان والدتك مريضة ؟ ماذا انت بحق الله ؟ طفلة تتسلى بالغناء ؟ ام فنانة حقيقية ؟)
(
والدتي بحالة خطرة هم بحاجة لي في المنزل و اخشى ان ...)
(
الحاجة لك موجودة هنا ...و ليس هناك أسف بشان والدتك ... لكني فهمت ان رون بلوكيو شهم يسيطر كليا على الوضع كما قلت .. عليهم تدبر الامور بدونك )
(
لا يستطيعون )
(
عليهم ذلك يا رب السماوات .. هل تعتقدين اننا قد عملنا بجد لنصل لهذه النقطة .. لتقولي انك سترحلين ؟ الم تفهمي حتى الان ماذا تعني كلمة فنانة محترفة ؟ العرض ياتي بالدرجة الاولى و الاخيرة و بكل الاوقات . افهمي ذلك الان و ابقيه داخل رأسك في المستقبل .. بإمكان عائلتك كلها ان تكون مريضة ؟ منزلك قد يكون يحترق . لكن اذا ما كان عليك الصعود الى المسرح و اداء عرض متكامل فستفعلين هل هذا واضح ؟.)
(
هناك وقت يجب ان تكون عائلتي به في الطليعة و ... )

(
لا يوجد وقت كهذا . ) قاطعها و هو يمسك بها فجأة و يهزها بعنف ..( هذا ما خلقت من اجله و كل شيء اخر بحياتك يجب ان يكون رديفاً له .. لست مجرد مغنية صاعدة عادية .. عندك أروع صوت قصائدي سبق لي ان سمعته ... مع انني لم اكن ارغب بإخبارك بهذا الان .. لو كنت من الرجال المصلين لقلت انك الإجابة على أمر صلواتي . هل تعتقدين انني سأسمح لك برمي فرصتك العظيمة هذه ؟ )
(
القرار يعود لي انا .. لا تستطيع ان تامرني ضد ... )
(
يا رب السماوات .... ؟ ماذا تتوقعين مني ان افعل ؟ ان اتوسل لك )
(
كلا .... كلا اقصد ان اقول انه اذا قررت الذهاب فلن تتمكن من فعل شيء لصدي )
(
اه .. بلى استطيع ) قال و تركها فجأة مما كاد ان يخل بتوازنها و تابع بهدوء جلي ( اذا ذهبت يا عزيزتي فستذهبين بلا عودة ... هذه هي كلمتي الأخيرة .. اختاري الان إما تبقين و تنفذين كل ما اطلبه منك و بالحرف .... او تذهبين الى بلدتك و لا تزعجي نفسك بالعودة الى هنا مجددا ... ساكون قد انتهيت منك )
حرك يديه و كأنه يمحي آخر علاقة له بها ... و هذا ما جذب انتباهها الكلي .. حدقت بيديه و صارعت للتوصل الى قرار هذه اليدان هي التي ستصفعها او ستكرسها الى الابد انهما تعبران على كل شيء بجمالهما و قوتهما و قسوتهما .. و فيما هي تحدق بهما ارتفعا الى الاعلى قليلا بتلميح خفيف عن التوسل ... تلك الحركة اللاواعية هي التي اوصلت ناتاشا الى القرار النهائي ... لم يكن من داعي لها لتنظر الى وجهه و هي تقول بصوت مرتجف و خافت . ( لا باس . انت من يربح . سابقى . ما الذي تريده مني )
(
كوني في دار الاوبرا غدا في الساعة العاشرة صباحا ساقرر الباقي بعد ان اشاهد العرض التمريني الكامل . اخلدي الى النوم باكرا . حتى تحضين بكل الراحة . ستحتاجين لكل قوتك غدا )
ثم استدار و تركها و ظلت مكانها كالتمثال الى ان سمعت صوت الباب يغلق بقوة و دخلت لوليتا الغرفة لتقول بنفس متقطع ( ذاك كان خوليو روتسو ؟ صحيح رأيته و انا انزل السلالم ما الذي احضره الى هنا بحق السماء )
( يريدني ان اقوم بدور ديمونة مساء يوم السبت ... ) بدأت ناتاشا .
(
في الكوفنت ؟ انا لا اصدق هذا لا عجب انك تبدين مصعوقة ,انتظري حتى اخبر الباقيات .. جميعنا سنكون في البلكون لنصرخ لك و نصفق لك بالطبع .. كيف بامكانك السكوت هكذا ناتاشا ؟ ما الامر ؟ هل انت مرعوبة لهذه الدرجة ؟ )
(
كلا ... على الاقل اجل بالطبع انا خائفة ... لكن ليس هذا هو الامر .. ) اوضحت ناتاشا ثم اطلعت لوليتا على مرض والدتها و عن قرارها بالبقاء .
(
انا متأسفة جدا لذلك . لكنه القرار الصحيح الوحيد ؟ اليس كذلك ؟ اقصد ... اقصد ان والدتك قد قامت بكل التضحيات الممكنة لايصالك لما انت عليه الان ... ستخذلينها بشدة اذا ما فرطت بفرصتك الرائعة الان فقط لانك لم تتمكني من تحمل قلقك عليها حين كانت مريضة )
(
هل هذه هي الطريقة الصحيحة للنظر الى الأمور ؟ لربما انت اكثر مني حكمة لوليتا )
(
لا اعرف بهذا الشأن.. اظن انه يسهل عليك رؤية الأمور بوضوح حين لا تكونين متورطة عاطفيا بها . و الان هل بإمكاني القيام بأي شيء لك ؟ )
(
اجل لوليتا من فضلك . هلا اتصلت برون بلوكيو ... سأعطيك رقمه و اشرحي له بأنني .... أنني لا استطيع المجيء غدا ... لا املك الشجاعة و القدرة ... لاطلاعه على ذلك بنفسي .. و سابدا بالبكاء دون شك حالما اسمع صوته الذي يذكرني بالبلدة و بأمي و .... )
(
حسنا اتركي الامر لي )

شكرتها ناتاشا و لا شك ان لوليتا قد نقلت الخبر الى بلوكيو بلياقة لانها حين عادت لاطلاع ناتاشا على ذلك و هي في غرفتها قالت ( قال انه لا داعي لك لتشعري بالقلق كل شيء تحت السيطرة و ان الشيء الوحيد الذي سيعطي والدتك القوة و الاندفاع للشفاء هو معرفتها انك ستغنين في دار كومفنت مساء السبت )
(
شكرا لك يا حبي ) قالت ناتاشا و هي تعانق صديقتها
(
هل بإمكاني فعل أي شيء آخر لك )
(
اجل بإمكانك مرافقتي غدا الى الدار أثناء التمرينات سيستمر ذلك طوال النهار . لكني اعتقد أنني أريد أن تكوني قربي كونك صديقتي الأحب و أفضل وجودك وحدك معي بتلك الإثناء )
(
بإمكاني مرافقتك حقا ! فقط حاولي أن تمنعيني لا شيء أحب إلى قلبي من ذلك ناتاشا . و سأعتني بك كصديقتك و لبيستك و مساعدتك و كل شيء فقط .... فقط هل سيسمح لي السيد روستو بالحضور ؟ هو لا يرحب بوجود الغرباء أثناء التمرين صحيح ؟ )
(
سيكون على السيد روستو السماح لك بالمجيء . سيكون لي طريقتي الخاصة بهذا الشأن على الأقل )
(
الملكة الآمرة منذ الآن ) علقت لوليتا بمرح . و من غرائب الصدف ان هذه الكلمات بالذات هي ما تفوه به خوليو روتسو حين اخبرته ناتاشا عن مرافقة لوليتا لها اثناء التمرين .
(
هذه هي لوليتا صديقتي . و هي ستبقى معى اثناء التمارين اليوم انا بحاجة اليها ) قالت ببرود
بدا الموسيقي الشهير متسلي اكثر منه مقاوم و سمح للوليتا بالتجول داخل الكواليس كما تشاء اثناء فترة التمرين .
كان هذا حدثا ستظل الدار تتكلم عنه لسنوات طويلة قادمة . يوم السبت الغير معقول حيث ستقوم فتاة مجهولة الهوية بدور البطولة المطلقة بأوبرا عطيل الرائعة و بالأخص تحت قيادة الموسيقي الأشهر خوليو روتسو .
(
كان عليك الغناء على المسرح من قبل . انت لا تستطيعين الظهور على المنصة هكذا )علقت الفتاه التي تقوم بدور اميليا .
(
الامر ليس هكذا . لقد تمرنت على ذلك في الأستوديو و بالطبع غنائي مع الكورس حتى الان قد سمح لي بتجربة شعور المسرح هذا )
ادركت ناتاشا و هي تتنقل على المنصة ممن كانت تستقي القوة و الامان . ادركت لمن تقدم هي كل ما بداخلها و على افضل وجه ادركت ان هذا كان عرض خوليو روتسو تماما كما كان عرضها هي . و انها اذا ما ادت بنجاح حفلة السبت فإنها ستفعل ذلك بامتطائها موجة طاقته و عبقريته .
لكنها لم تستطع ان تشكره على ذلك و لا ان تبتسم له مجرد ابتسامة امتنان او شكر و باعماق عقلها تدور افكار الغضب و الامتعاض لما حدث بينهما البارحة . لم يتبادلا أي كلمة شخصية طوال يوم التمرين المطول هذا فقط بطريقة اتصال روحية غامضة بدا و كأنهما يتفاهمان و يصهران مواهبهما بشعلة ملتهبة اضاءت العرض بشكل مبهر منذ اوله و حتى اخره .
(
اذا استطاعت ان تفعل ذلك امام الجمهور بعد غد فستكون حفلة السبت امسية لا تنسى ) علق ماكس بنهاية التمرين .
(
ستفعل ذلك ) كان كل ما قاله خوليو روتسو و ما عنته نبرته انه و بكل بساطة لن يسمح لها بفعل عكس ذلك .
ثم نادى ناتاشا و اعطاها تعليماته للثماني و أربعين ساعة القادمة . ( هذا هو اخر تمرين لعرض يوم السبت لكنك ستتدبرين امرك جيدا . اريدك هنا في الثالثة و النصف من بعد الظهر للعمل على بعض التدريبات الثانوية . هناك العديد من الاشياء المتبقية الواجب علي مناقشتها معك . بامكانك الخلود الى الراحة التامة غدا و خذي كل شيء بهدوء . صباح يوم السبت اريدك في الاوستوديو للمراجعة عامة )
(
لا باس ) قالت بلا تعبير

(
لقد احسنت صنعا . اعتقد انك كنت تعرفين ذلك ) قال بشبه نفاذ صبر
(
اجل ) وافقته و استدارت مبتعدة عنه للتفتيش عن لوليتا .
(
تلك كانت حركة لئيمة منك ناتاشا ان تتركيه بهذه الطريقة ) قالت لوليتا لها بتعنيف رقيق .
(
هذا ما قصدته بالضبط )
(
الاتعتقدين انه من الاكثر حكمة ان ...... حسنا ان تلاطفيه قليلا )
(
كلا )
(
اذا لم يكن عندك مانعا من قولي هذا فانك يا عزيزتي لم تحققي النجاح بعد . و ستكونين بحاجة ماسة له مساء يوم السبت )
ضحكت ناتاشا لذلك و استرخت قليلا . ( انه بحاجة ماسة لي بدوري ايضا ) .
(
هذا صحيح بالطبع . كيف هو شعور ان يكون خوليو روتسو بحاجة ماسة لك ؟)
الكلمات اعطت ناتاشا الشعور الاكثر غرابة و ردت بسرعة ( لا استطيع التفكير بذلك من هذا المنطق . انا مجرد الفنانة الضرورية تملئ المكان الشاغر . ساقوم بذلك بافضل ما تستطيعه مقدرتي لاسباب فنية و شخصية صرفة . لكن هذا لا يعني انني لا احتفظ بحق كرهي العميق له .... و ان ادعه يعرف ذلك )
(
انا لا استطيع )
(
لا تستطيعين ماذا )
(
ان اكرهه بهذا العناد الشديد . قد يكون خوليو روتسو طاغية ناتاشا لكنه طاغية بالغة الجاذبية و السحر )
(
صحيح لكن بهذه اللحظة الطاغية اكثر وضوحا من الرجل الجذاب . لا استطيع ان أسامحه على عدم تفهمه المطلق ..... لمرض والدتي ) ردت ناتاشا
(
لربما لا يستطيع ان يكون متفهما ... على احدهم اخذ القرارات القاسية و القاطعة باوقات معينه كما تعرفين )
(
لا بأس و لا أي شخص اخر ملائم لفعل ذلك غير خوليو روتسو ... لا تتكلمي عنه بعد الان ) قالت ناتاشا بمرارة .
و لهذا فقد تناولا الغداء و تابعا الحديث بشوؤن مختلفة .
عادت الفتاتان الى دار الاوبرا في الوقت المحدد و عملت ناتاشا مع الموسيقي الشهير لساعات طوال . ثم اخبرها ان بامكانها الذهاب . لكن حين استدارت بعدم اهتمام تحرك الفضول داخله . و سألها ( لا داعي لك لتكوني هكذا فقط لانني كنت مجبرا على فرض سيطرتي بشأن شخصيتي )
(
انا لست هكذا . انا فقط لست سعيدة )
(
هل الاخبار حول والدتك سيئة جدا ) سألها بتردد
(
كانت سيئة كفاية مساء امس . لم اجرؤ على الاتصال و الاستفسار اليوم . ... انا .... انا احاول الا افكر بذلك . و لا اريد مناقشة هذا الموضوع معك انت من بين كل الناس ) قالت بشفاه ترتعش .
(
و لماذا انا من بين كل الناس ) سألها بنفس خبرتها .
(
لانك لا تملك ذرة واحدة من التعاطف او من التفهم لشيء مثل هذا ... كل ما تفكر به هو العرض )
(
على العكس لقد فكرت مطولا بهذا . لكن على العرض ان يكون مركز اهتمامي الاول – هذه هي مسؤوليتي العليا و الأهم - و لم اكن قادرا على تقديم الوعود السهلة البارحة قبل ان اطمأنيت لسير التمرين اليوم و لهذا فاستطيع الان تقدير الوضع بالضبط و إعطاءك يوم غد كيوم راحة كامل . و بما ان هذه هي الحالة . و بما انه لا توجد قطارات إلى بلدتك الآن ... )
(
و كيف عرفت ) سألته بذهول .

(
لقد استفسرت عن ذلك . و بما انه كما كنت اقول آحر قطار قد رحل . فهناك حل أخير أوحد . سأقلك الى بلدتك أنا و الآن )
(
تقلني إلى البلدة ؟ لكنها تبعد حوالي الخمسين كيلومتر ) ردت بشهقة
(
سته و خمسون و لهذا فليس امامنا أي وقت لنضيعه . اذهبي و احضري معطفك .... حان وقت الانطلاق )
(
هل ... هل تعني ذلك حقا ؟ ) سألته بذهول .
(
لست معتادا على قول الأشياء التي لا اقصدها و اعنيها . هل بإمكانك الذهاب الآن ؟ )
(
اجل .... بالطبع ) قالت بسعادة و ركضت لتحضر معطفها .
ذهلت لوليتا حين أطلعتها ناتاشا على الأمر و قالت ( هذا تصرف بالغ اللطف و الرقة منه ناتاشا أليس كذلك المسافة تبعد حوالي الخمسون كيلو متر )
(
ستة و خمسون بالضبط . شكرا لك يا حبيبتي لا اعرف ماذا كنت سأفعل بدونك هذا اليوم ) قالت ناتاشا .
(
لكني لم افعل شيئا ... كنت فقط موجودة هنا ..) صاحت لوليتا .
(
اجل اشكرك بالضبط على وجودك الثمين هذا المليء باللطف و التطمين بهكذا يوم مجنون و مرهق . شكرا لك . لن انسى هذا ابدا )
(
حسنا . هذا يوم لا ينسى بالنسبة لي أيضا . و انا بالغة السرور لانتهاء اليوم بذهابك لرؤية والدتك و الاطمئنان عليها . اعطي طاغيتك بعض الشكر على ذلك ناتاشا ) قالت لوليتا بمرح
(
لست بمزاج تقديم الشكر . انا بمزاج مجنون و متقلب كما اظن . باستثناء انني احبك و ممتنة كثيرا لك ) علقت ناتاشا .
(
حسنا احبيه بدوره قليلا من فضلك . لابد ان اليوم كان جحيما بالنسبة له أيضا و هو يستحق الشكر ما دام مستعدا لايصالك الى منزلك الذي يبعد ستة و خمسون كيلو مترا ) ردت لوليتا بضحك .
(
لا استطيع فعل ذلك تحت أي ظرف من الظروف ) قالت ناتاشا بجديه ثم ودعت لوليتا ثم عادت الى حيث خوليو روتسو ينتظرها .
ظل الصمت يلف بداية رحلتهما ثم قالت ناتاشا بتردد ( شكرا لك على قيامك بهذا .انا ممتنة كثيرا لك من اني لم اقل لك ذلك من قبل ؟ )
(
لا تشكريني . اذا ما كنت ستشعرين بالقلق على والدتك و على نفسك و ادائك فأشك بمقدرتك على إعطاء أفضل ما عندك . لهذا اخذت انا المخاطرة الاقل الا و هي اتعابك قليلا بهذه الرحلة لكن و بما انها مخاطرة محسوبة فانها تستحق القيام بها )
( محسوبة . كل ما تقوم به محسوبا . صحيح ؟ ) ردت برقة و مرارة
(
كل ما اقوم به في عملي . بالطبع كيف تظنين اذن يصل الإنسان الى قمة الشهرة بمجال اختصاصه ؟ بان يقول لنفسه بتفاؤل ان كل شيء سيسير على ما يرام بظرف ليلة و ضحاها ؟ لا يسير الامر هكذا يا عزيزتي .الفنان الذي يؤدي على ما يرام اثناء الليل يكون قد أرسى دعائم هذا الشيء بعد تخطيط و ترتيب لشهور و شهور . أي احمق بامكانه ان يكون مجرد هاوي فرح . معظمهم كذلك . لكن الذي يهز اركان الارض بفنه هو المحترف الذي يكرس كل جهده و لياليه لتحسين موهبة الله له و تقديمها على ابهى و اجمل حلة . الم تسمعي ما قاله احد اشهر موسيقي الأرض عن هذا ؟ )
(
و من كان ذلك ؟ انت ؟ )
(
لا ليس انا بهذه الحالة على الاقل . انه توماس كان . الموهبة بلا صناعة بلا فائدة . الاثنان معا يصنعون الفنان . انت تملكين الموهبة و انا أدفعك لصناعة لا تنتهي . و الفرص انني سأصنع منك فنانة . اذا ما سميت ذلك حسابا فأوافقك الرأي . لكنه شيء لا يدعو للامتعاض او الاحتقار .)
مرت فترة صمت طويلة ثم قالت ناتاشا ( انا آسفة )
(
لا باس حاولي ان تنامي الآن فأنت مرهقة تماما سأوقظك حين نوشك على الوصول ) تناول يدها و وضعها تحت يده على المقود و تابع لدهشتها الشديدة ( هذه ايام صعبة لك لكنني سأخرجك بامان . هل تؤمنين بذلك ؟ )
(
اجل لكن ماذا بشأنك انت بدورك بحاجة للنوم فاليوم كان مرهقا لك ايضا )
(
لا باس سأوقظك في حال غالبني النعاس او سأتدبر أمري . أغمضي عيونك و نامي الآن )
تنهدت و أغمضت عيونها فعلا بعد ان افلت يدها و لا شك انها غرقت فورا بالنوم من شدة التعب . و لم تنتبه اثناء نومها لرأسها الذي تحرك و اتكأ على كتفه و لا لنظرته التي كانت تسقط على وجهها اثناء توقفه امام إشارات المرور و لا الى الابتسامة التي كانت تداعب وجهه كلما اصدرت همهمة استرخاء اثناء النوم . لكن حين انتبهت اخيرا و صحت من نومها سمعته يقول ( ربع ساعة بعد و نصل الى منزلك )



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-16, 09:01 AM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


(
ربع ساعة . أنا آسفة ...... أنا كما يبدو قد اتكأت عليك . الم يزعجك بالقيادة و انا هكذا )
(
ليس حقا . كلا )
(
لكني كنت أضع بكل ثقلي على ذراعك . لماذا لم تبعدني عنك ؟ )
(
لم اشعر برغبة في ابعادك )
لسبب او لآخر جعلها تعليقه هذا تضحك و تمطت قائلة ( لقد تمتعت بنوم عميق )
(
جيد هذا ما كنت تحتاجينه بالضبط )
(
أليس هذا هو ما تحتاجه أنت الآن؟ )
(
انا لن أكون آسفا لرؤية سريري بهذه اللحظة ) وافقها
(
آه . أين ستنام هذه الليلة . أخشى ان فنادق البلدة ليست مريحة تماما . اذا لم تكن تمانع الخدمات و اساليب الراحة البسيطة فاعتقد أننا ..... أننا )
(
شكرا لك لكني لا استطيع البقاء . علي العودة الى مدريد هذه الليلة )
(
هذه الليلة لكنني اعتقد اننا سنعود غدا ) رددت بدهشة
(
انا ساعود هذه الليلة . انت تعودين غدا )
(
لكن لماذا ؟ )
(
عندي موعد هام غدا صباحا . فكما تعرفين ستكونين انت ديمونة . لان فرانشي و بعد ان تعرف انني قد وجدت البديلة لها و هي من انسحبت بهذه اللحظة بالذات لإرباكي و إفشال عرضي ... ستحاول العودة و التمسك بالعقد )
(
اذن سيكون امامك الكثير من المجادلات و النقاشات )
(
في البداية اجل لكن النتيجة محتومة )
(
و هي ؟ ) سألت بتوتر
(
انت ديمونة . و الان كيف هي الطريق الى منزلك ؟ الى منزل رون بلوكيو ام الى المستشفى )
دلته ناتاشا و قلبها تتسارع نبضاته الى منزل رون بلوكيو ( لا شك انه لا يزال صاحيا فيما ايفان في المنزل قد يكون نائما و انا ..... انا أفضل سماع الاخبار من رون قبل ذهابي الى المستشفى )
( سأنتظرك هنا بالسيارة في حال احتجت الى توصيلة أخرى الى مكان آخر ) قال حين توقف أمام منزل رون
ركضت ناتاشا الى المنزل و دقت الباب بسرعة و تفاجأت حين وجدت ايفان شقيقها برفقة رون و والدته .
(
ايفان ... رون ما الذي حدث ؟ ) هتفت برعب
(
لا شيء .. لا شيء أمي بخير و قد تعدت مرحلة الخطر و هي تتمتع الان بالراحة لكن .. كيف اتيت لقد .. ) سال ايفان
(
لقد أوصلني السيد روتسو بنفسه . آه انا بالغة السعادة و شديدة ... شديدة الامتنان لكم جميعا ... لا اعرف ماذا اقول ... انا ... ) أوضحت ناتاشا فورا و قد تنفست الصعداء لسماعها هذه الأخبار عن والدتها
(
اوصلك خوليو روتسو من مدريد الى هنا بنفسه ؟ .. هو لا يظهر عادة هكذا اعتبار هل تريدين منا ان تستضيفه عندنا ناتاشا ؟ ) ردد رون
(
كلا . عليه العودة الى مدريد . فقط انتظر ليوصلني الى المستشفى اذا ما رغبت بذلك لكن ايفان لماذا انت لست بالمنزل )
(
انا من اصر عليه بالبقاء عندنا هذه الليلة . فرون كان قلقا عليه كذلك نحن جميعا الان ستبقين انت ايضا معنا ) قالت السيدة بلوكيو برقة .
(
اجل ناتاشا و لا داعي لينتظرك السيد روتسو فانا ساوصلك الى أي مكان مع انه موعد الزيارات قد فات الان . ساخذك لرؤية والدتك غدا صباحا لكن ... اليس بامكان خوليو روتسو النزول لتناول القهوة على الاقل ) سأل رون بضيافة اهل القرية المعروفة .
(
سأذهب و اسأله ) سارعت ناتاشا بالقول و غادرت الغرفة بسرعة .
وصلت الى السيارة بخطوات بطيئة نظرا للظلام المسيطر و حين وصلت وجدت رأس خوليو على المقود و يديه حول رأسه و كأنه مستغرقا بالنوم .
(
سيد روتسو ) قالت برقة عبر النافذة المفتوحة لكنه لم يتحرك و بعد لحظة مدت يدها لتهزه . قليلا و وجدت هذا الشعور بالغ الفضولية و الاثارة . و لسبب غير معروف سمحت ليدها بالوصول الى جبينه و منه الى رأسه بشعره الداكن الناعم ثم الى اسفل رقبته .

تحرك فورا لحظتها و نظر اليها بتلك الطريقة الدفاعية التي تلون الملامح بين الصحوة و النوم . كان هكذا تعبير غريب تماما على عيونها فيما يتعلق بخوليو روتسو بالذات و لهذا فصوتها كان بالغ الرقة و الشفافية و هي تقول
(
آسفة لاضطراري لإيقاظك . هل انت بالغ الارهاق )
(
كلا انا على ما يرام الان . اين هو المشوار التالي . ؟ ) قال و هو يقطب قليلا و كأنه منزعج من رؤيتها له بنقطة ضعف هكذا .
(
ليس عليك اخذي الى أي مكان من هنا . سيهتم رون بي الان . الاخبار حول امي مطمئنة و الحمد لله لكني لن اتمكن من رؤيتها الا غدا صباحا . و طلب مني رون ان ادعوك لتناول بعض الشراب و الطعام قبل ان تعاود السفر فهلا تفضلت . ؟ من فضلك ؟ ساكون بالغة القلق عليك اذا ما عدت على الفور و انت بهذه الحالة من التعب و الارهاق )
(
استكونين كذلك حقا ؟ . لكن لا اظن ان علي الدخول و قبول ضيافته بظل هذه الظروف ؟ )
(
اية ظروف ؟ )
(
اليس هناك مثلا ينص على عدم تناول الطعام عند عدوك ؟ ) قال بتسلية
(
لكن رون ليس عدوك . هو حقا لا يحمل لك أي ضغينة للطريقة التي تصرفت بها تلك الليلة حين اصطحبني الى المنزل . اذا كان هذا ما تقصده ؟)
و كان لناتاشا التجربة الغير عادية برؤيته يتناول الشاي الساخن و بعض الساندويتشات السريعة فيما قامت السيدة بلوكيو باظهار كل ضيافتها الطيبة و كذلك رون نفسه و ايفان شقيقها . لكن بقاء خوليو لم يستمر لاكثر من نصف ساعة غادر بعدها و هو يشكرهم برقة و سارعت ناتاشا خلفه و كانها بانتظار اوامره لها .
(
كوني واثقة من عودتك بقطار الغد . انا واثق بك لفعل ذلك ؟ )
(
لن اخيب ثقتك و ... و شكرا لك و لو انك قد فعلت ذلك من اجل العرض فقط )
رفعت وجهها اليه و ابتسمت له باشراق .
(
ما هذا ؟ دعوة لي لتقبيلك ؟ ) سألها باستمتاع .
( اذا ما اردت تفسير الامر بهذه الطريقة ؟ )
(
انا ..... احب تفسير الامر بهذه الطريقة )
(
آه .. هل ... كان هذا ما تسميه مخاطرة محسوبة ؟ )
ضحك على ذلك و داعب خدها بأصابعه .
(
اسأليني بعد العرض يوم السبت . ) قال و صعد الى السيارة و ابتعد .
عادت الى المنزل و شكرت ال بلوكيو بحرارة على لطفهم و كرمهم لكن حين نامت وجدت افكارها تنشغل بالسيارة العائدة الى مدريد و بالذراعين الملتفتين حولها بقوة و بالقبلة القاسية المتطلبة و الحارة .
تناولت فطورها باكرا صباح اليوم التالي و ودعت ايفان قبل ذهابه الى المدرسة ثم ذهبت مع رون الى المستشفى لرؤية والدتها .
(
اذن ستصبحين النجمة الأولى بعد ليلة السبت ناتاشا ؟ ) سألها رون
(
ليس فعلا يقول السيد روتسو ان علي ان اسمح لنفسي فقط بفترة قصيرة من الشهرة . ساعود بعد ذلك الى التدريب اليومي مجددا لكن ... لكني لا امانع بذلك حقا ... بدأت ادرك الامور بأبعادها الحقيقية )
(
اذن لم يعد هو متوحشا )
(
اجل انه متوحش و لا يزال . لكنه متوحش رائع و ذكي و ساحر على ما اظن ) ردت ناتاشا .
لسبب ما لم يعجب رون بكلماتها هذه و فضل البقاء صامتا لحين وصولهم الى حيث أصر على انتظارها في السيارة ليتيح لها فرصة الانفراد مع والدتها المشتاقة لها .
كانت فرحة و دهشة السيدة برايت هائلة برؤيتها لناتاشا التي عانقتها بحب فائق و اطمأنت على اخبارها ثم اخبرتها باختصار بما حدث .

(
لقد تغيرت ناتاشا ؟ )
(
تغيرت أمي ؟ كيف ؟ )
(
انت لا تبدين مطلقا كالفتاة الخجولة التي كانت تأخذ الدروس عند الانسة بيرتا ... تبدين ... تبدين كمن تحولت الحياة عندها الى سعادة و اثارة و ثراء . )
(
حسنا .. اعتقد ان هذا صحيح )
(
بسبب آمالك لليلة السبت ؟ )
(
ليس تماما )
(
بسبب خوليو روتسو ؟ ) سألتها والدتها بتفكير .
(
أ أجل لكن فقط بطريقة مهنية محضة . لا يوجد أي شيء شخصي بعلاقتنا ... لا شيء البتة انا مجرد صوت بالنسبة له لا اعتقد انه يفكر بي كامرأة مطلقا )
(
و انت ؟ هل تفكرين به .. كرجل ؟ ) استفسرت والدتها
(
كلا ... بوصفه فقط . عنصر قوة و طاقة انه الإلهام الذي ينير لي الطريق . انه العاصفة التي تحملني الى السماء . )
(
يبدو كلامك لا يطمئن كثيرا . لكن لعل هذا هو السبب لكونك محتارة منذهلة . مسحورة و خائفة بنفس الوقت )
علقت والدتها .
غيرت ناتاشا الموضوع فورا و حدثت والدتها عن كرم و لطافة ال بلوكيو .
(
بيدو انهم الملائكة التي ارسلتها السماء لنا لمساعدتنا . كيف بإمكاننا رد جميلهم علينا . لا اعرف الا اذا .. ) توقفت و غرقت بالتفكير .
(
الا اذا ماذا أمي ؟ )
(
هل سبق و خطر ببالك ناتاشا انه من الممكن ان يكون رون بلوكيو هو الشخص المجهول الذي يدفع تكاليف تدريبك ؟ )
(
اجل غالبا . بالحقيقة انا واثقة من هذا و آمل ان اتمكن يوما من الأيام من رد هذا الجميل الهائل له بتحقيق آماله و جعله فخورا بي )
(
حسنا لربما هذا هو كل ما يريده هل ألمحت له يوما انك تعرفين ذلك ؟ . او هل حاولت يوما ان تشكريه على كرمه ؟ ) قالت والدتها بغموض .
(
كلا .. اعتقدت على الاقل هذا ما قالته المعلمة بيرتا انه ما دام قد اختار ان تكون هويته مجهولة فمن باب اللياقة من الواجب علي احترام رغبته هذه )
(
آه ... هذه لياقة مبالغ فيها . لقد بقت صامتة لفترة اكثر من طويلة .اعتقد ان عليك شكره ... او على الاقل ان تخبريه انك تدينين بفرصة الغد الماسية له )
( انها فكرة مغوية ؟ و بما انني سابدا بقبض مبالغ جيدة على حفلاتي اللاحقة فأعتقد انني ساتمكن من دفع تكاليف تمريني بنفسي و ابعد عن كاهله عبء هذه التكاليف )
طأطأت والدتها بموافقة ثم لاحظت ناتاشا فجأة تغير لون وجه أمها و اشارات التعب التي بدت عليها فنهضت حين دخلت الممرضة و ودعت والدتها بعناق حار و غادرت الى حيث كان رون بانتظارها .
حين عادا الى منزل ال بلوكيو السيدة بلوكيو كانت في السوق ففرحت ناتاشا لذلك لانها ارادت التحدث مع رون على انفراد .
(
هل تدرك انني سأتمكن غدا من قبض اول مبلغ لي كمغنية محترفة ؟) قالت ناتاشا
(
لا بأس اجل .. افترض هذا .. انا لم افكر بذلك من هذا المنطلق ) افترض هذا
(
انا فعلت و السبب الأكبر بذلك يعود الى املي الكبير بالتمكن من رد الدين الهائل الذي ادين به الى ... الى ممولي الحبيب ... آه لقد تقبلت ذلك منه بكل طيبة خاطر . و كنت ممتنة له أكثر مما يتصور أي عقل . لكني سأكون شخصا خسيسا اذا ما فكرت بسداد هذا الدين له يوما . أليس كذلك ؟ )
لم يجيب على الفور . فرددت هي بقلق ( أليس كذلك ؟ )
(
لا اعرف و اذا كان المانح لا يريد ان يسترجع ماله ؟ ) قال ببطء
(
لكني اظن انه سيتفهم اسبابي . انت ... انت لا تمانع بقولي هذا صحيح ؟ انت تتفهم وجه نظري و الطريقة التي اشعر بها نحو هذا الموضوع ؟ )
(
انا بالطبع افعل يا عزيزتي . انا اتفهم ذلك كليا لكن .. )
(
اذن بامكاني قول ذلك ! شكرا لك رون . شكرا لك على ما فعلته . لا شيء من أي نوع سيكون كافيا لرد لطفك و كرمك الخرافي . لكنك ستسمح لي على الاقل ب... )

(
انتظري لحظة . لقد اسأت كليا بشيء ما ناتاشا هل كنت تعتقدين طوال الوقت انني المسئول عن كل هذا ؟ ) قاطعها رون و هو ينهض من مكانه و يقترب منها بعاطفة جياشة .
(
لكن .. بالطبع انت ... انت هو أليس كذلك ؟ ارجوك . ارجوك لا تنكر ذلك فقط لانك تشعر ان ... ) قالت و قد شحب وجهها فجأة .
(
لكن يا فتاتي العزيزة يجب ان أنكر ذلك . لست الشخص المقصود هنا . كنت اتمنى لو كنت كذلك كنت لأتقبل امتنانك الحبيب بكل طيبة خاطر .. لكن انا لا استطيع )
(
تقصد .. تقصد انت ذلك لا ؟ لكن من هو ؟ من يعرف كفاية ... يهتم كفاية ). حدقت به بكل ذهول و انصعاق .
و كأنه يصعب عليها تقبل ما كان يقول .
و بعد لحظة سعل هو قليلا و قال بانزعاج ( لطالما اعتقدت انه خوليو روتسو نفسه ؟ )
(
خوليو روتسو من غير المعقول ان تخطر هكذا فكرة الى ذهنك ! خوليو روتسو يدفع تكاليف تمريني ؟ آه لا ... لا ... هذا شيء يستحيل التفكير بإمكانية حدوثه . انه ليس من هذا النوع من الرجال ؟ )
(
حقا . لطالما اعتقدت انه كذلك ؟ )
(
ماذا ؟ خوليو روتسو كريم و رومانسي ؟ )
(
كلا بل مقتنع القيام بدوره على الارض ؟ )
(
آه .. )هذا يبدو معقولا اكثر فيما يتعلق بشخصيته . لكن هذا لم يمنعها من الغرق بالخيبة و الذهول . فهي و بكل بساطة لا تستطيع مجرد ان تتقبل إمكانيتها ان تكون تدين بكل شيء للرجل الذي تكره .
فترة صمت مرت قبل ان تقول ( و لماذا قد يفكر هو مجرد تفكير بهذا رون ؟ في البداية كان يحتقرني تماما . حتى انه السبب المباشر بخسارتي لمباراة التلفزيون تلك )
(
و بقيامه بذلك جعلك معتمدة كليا على أي شيء سيقدمه لك . لم يفكر بطريقة افضل من هذه لتثبيت سيطرته الكاملة عليك . اما فيما يتعلق باحتقاره لك او لصوتك فأنا لا اعتقد انه شعر بذلك فعلا على العكس . اعتقد انه ميز و على الفور امتلاكك لموهبة صوتية فريدة لكن على كل حال هناك كرم بعرضة ) رد رون.
( كرم ؟ بالطبع لا انه ليس من هذا النوع. التسلط و التحكم بحياتي هو دافعه بفعل ذلك دون شك عرف انه اذا ما كنت ادين له بتمريني و بتكاليف إقامتي و ما الى ذلك فإن بإمكانه ان يجعلني اشعر انني ... انني انتمي اليه )
(
ماذا تقصدين بالضبط بهذا ؟ )سألها رون بانزعاج .
(
آه . لا شيء شخصي انا و بكل بساطة مجرد ابداع و خلق فني . هو ينظر الي من هذا المنطلق . و من هذا المنطلق يريدني ان اكون له . حتى يضعني كليا تحت رحمته . الا تفهم ؟ سيكون دينه دينا لا يمكن رده فهو لم يتبناني و يطلقني الى الشهرة فحسب بل يدفع ايضا تكاليف تمريني و تدريبي )
(
اعتقد انك تبالغين ) رد رون بعدم ارتياح .
(
انت لا تعرفه كما اعرفه انا . اذا ما صمم رأيه على شأن فني فإنه سيحارب الشياطين انفسهم ليحقق ما يريد )
(
حسنا . لا اعرف ؟ ياه تأخر الوقت بالكاد سنتمكن من الوصول الى المحطة ... القطار .. )
فورا اجتاحها الرعب و نسيت كل ما كانا يتحدثان به . و صاحت ( آه . لنذهب فورا . لقد وعدته ان استقل القطار هذا , لا استطيع ان أتخيل ماذا سيفعل اذا لم افعل ؟ )
ركضا الى السيارة معا و ايديهما متشابكة و شعرت ناتاشا بالارتياح لهذا و لم يعاودا فتح موضوع الممول مجددا حالما وصلا الى المحطة كان القطار يستعد للتحرك فهرعت ناتاشا اليه فيما قطع لها رون التذكرة بسرعة فائقة .
(
لا تقلقي فكري فقط بعرض الغد . بامكان أي شيء اخر الانتظار . على كل حال . قد يكون كلانا على خطأ من الممكن انه قد تدبر لك ممولا حياديا كريما . قد يحدث هذا احيانا . انسي الامر انسيه الى ما بعد العرض . حظا سعيدا يا عزيزتي . فليباركك الله )

(
اه . شكرا لك رون العزيز . شكرا لك على كل شيء لن انسى مطلقا كم كنت جيدا و لطيفا معي حتى و لو لم تكن ممولي المجهول ) قالت من نافذة مقصورتها .
ضحك لهذا و اخذ يلوح لها و القطار يبتعد . اغلقت ناتاشا النافذة و استرخت مكانها مصممة على تنفيذ نصيحة رون الأخيرة بتجاهل امر شخصية ممولها الى ما بعد العرض . و ظلت صورة رون و هو يودعها يضحك من على رصيف محطة بلدتها صورة مشجعة لها للتصميم على نصيحته . وجدت ان لوليتا كانت بانتظارها في المحطة في مدريد . و أخبرتها صديقتها ان خوليو روتسو هو من اتصل بها و طلب منها فعل ذلك لان ناتاشا كما قال ستكون بحاجة الى اقرب المقربين اليها و أخبرتها لوليتا ايضا و بحماس عميق ان خوليو روتسو قد حارب لأجلها في دار كوفنت لان فرانشي وصلت و طالبت بالقيام بدور ديمونة لكنه أعلن انه إما هو أو إما هي و بالطبع كان هو المنتصر .
كل هذا الكلام لم يلطف من رأي ناتاشا به و لم يخفف من غضبها و حنقها عليه لكنها تعلمت منه بالذات كيف تضبط أعصابها و تفكر بالأمور المهمة الأساسية .
حين وصلت الى المنزل اخذ الجميع يعاملها باهتمام و رعاية و كأنهم يخشون عليها من الكسر . و لربما كانت ناتاشا اكثرهم استرخاء و طبيعية و هي تستلقي بسريرها و تنام بهدوء تلك الليلة .
لكن مخاوفها غضبها و توترها ظهرت كلها على السطح حين وطأت إقدامها ارض الأستوديو و رأت وجهه الجميل و المصمم و الواثق .
(
كيف لم اشك بالتفسير الحقيقي قبل الان ؟ بالطبع هذا هو الوضع الذي سيحلو له . السيطرة المطلقة . علي و على صوتي )
و لا شك ان شيئا من توترها الداخلي قد ظهر بصوتها لانه قال بمرح نافذ الصبر ( استرخي يا فتاتي استرخي . لا يوجد أي داعي لتكوني خائفة او متوترة . سأقودك عبر هذه الليلة بكل أمان . لا تخافي بهذا الشأن )
(
انا لا اخاف ذلك ) ردت و بغرابة كافية . كان هذا هو شعورها الفعلي .
بنهاية الدرس القصير و الذي ذلل خلاله مشكلة او مشكلتين التي بقيت بعد التمرين الكامل . ابتسم لها بطريقته الخاصة تلك و قال ( حسنا . بما يتعلق بي فأنا مكتفي و راضي تماما . هل هناك شيء اخير تريدين ان تسالي عنه ؟ )
سؤاله هذا أغواها بطرح السؤال المحير و المغيظ الذي يقبع داخل عقلها لكنها تماسكت و سيطرت على اعصابها و ردت ( شكرا لك اعتقد انك قد غطيت كل شيء )
شيء ما بنبرته جعله يبدو محتارا لانه قطب قليلا . لكنه بعد لحظة قال ( جيد جدا . اذهبي الى المنزل الان . استريحي كليا لبقية هذا اليوم و كوني غدا بدار الاوبرا في الخامسة تماما . )
(
سأكون هناك ) قالت بثقة
(
و لا داعي لتشعري بالقلق حيال أي امر . لقد تأكدت من حصولك على أكثر الأشخاص خبرة في مجال التجميل و من سيهتم بلباسك ايضا لا يقل خبرة عن هذا الاخير .)
(
هذه بالطبع من عاداتك الدائمة ) قالت و ابتسمت بخفة و تباعد .
(
صحيح سآتي و اطل عليك في غرفتك . في الوقت المناسب في حال كان هناك شيء اخير ليقال مني او منك . ضعي نفسك بدور ديمونة و اتركي الباقي لي )
(
حسنا ) قالت و استدارت متجهه نحو الباب .
كانت على وشك الوصول الى العتبة حين سمعت صوته الهادئ و الآمر خلفها ( ناتاشا عودي الى هنا للحظة )
استدارت فورا و عادت اليه و هي متمالكة تماما .
(
انظري إلي ) أمرها فجأة
هزها هذا و لكن بعد لحظة تردد رفعت نظرها اليه و لاحظت صلابة ملامحه و لون بشرته البرونزية و بريق عيونه المخترقة ( لا نستطيع ترك الامور على ما هي عليه . ما الامر ؟ ) قال ببرود
(
لا شيء ) قالت و نظرت بعيدا ثم اعادت عيونها اليه بقوة غريبة .
(
بالطبع هناك شيء ما . لسبب ما انت لست الفتاة ذاتها التي اوصلتها الى تالمو ليلة البارحة ؟ )
هذا صحيح . لكنها ظلت صامته بعناد .

بدا مستمتعا و نافذ الصبر لذلك و عاد ليسألها ( هل علي حثك و دفعك لاطلاعي على ما هية الامر ؟ )
و هنا اشتعل غضبها و تبخر تماسكها فبرقت عيونها و قالت له ( ليس عليك ان تفعل ذلك مطلقا . صحيح ؟ فبعد كل شيء فقد سبق لك و اشتريت الحق بإصدار الأوامر لي . اليس هذا كافيا لك )
استدارت لتبتعد و تغادر المكان الا انه احاط بخصرها فورا بيديه و شعرت بقوتها تتسلل منها على الفور . ليس فقط بسبب اليدين المحيطة بها بل بسبب شبه التصاقها هذا به .
(
ما الذي تقصدينه بهذا بالضبط ؟ توقفي عن العناد و تكلمي بمنطق و لو لمرة واحدة )
(
حسنا إذن سأفعل اذا ما أردت ان تعرف فقد اكتشفت هوية الممول الذي يدفع عني كل شيء . ) صاحت بغضب حار . ( لم أشأ ان أصارحك بهذا الا بعد العرض . لكن بما انك تصر على المعرفة فبإمكانك الحصول على الحقيقة الآن . اعرف على الأقل انك من تدفع تكاليف كل شيء . من مسكن و مشرب و مأكل و تعليم )
(
آه . فهمت و افهم من ذلك انك ... لا تحبين هذا الواقع ) تركها الآن و أصبح فجأة باردا و هادئا .
(
انا اكرهه و أتقزز منه .أرى الآن ان هذه كانت طريقتك بعرض سلطتك التامة و الكاملة علي . كنت لأسامحك على استبدادك و إصدارك المرهق . كنت لأسامحك على قسوتك الشديدة معي أحيانا . لكني لن أسامحك مطلقا لشرائك سلطتك علي ) قالت بعمق جعلته يرتعش قليلا .
(
هل علينا ان تكوني ميلودراميين بهذا الشأن ؟ ) سألها باشمئزاز
(
لست ميلودرامية . انا أخبرك لماذا لا استطيع ان اكون متحضرة معك . لو كان بإمكاني الابتعاد عنك و تركك الآن .... )
(
لا تتجرأي ابدا و تنطقي بهكذا كلمات . ما تشعرين به او ما اشعر انا به يعد شيئا تافها بهذه اللحظة هل تفهمين ؟ شؤوننا الخاصة الصغيرة هذه لا تعد شيئا أمام العرض الضخم الذي ينتظرنا . و عرض الليلة قد يكون عرضا خضما . سيكون كذلك بالتأكيد . و بعد ذلك بإمكانك ان تخبريني بالضبط ما هو رأيك بي . فلن يهم الأمر حينها )
(
آه .. سأخبرك بالتأكيد . كن واثقا من ذلك . سأخبرك ) أكدت له بهدوء
(
لكن بعد العرض . و لربما يا مليكتي المتقلبة الصغيرة من تاغو ربما سأخبرك انا حينها عن رأيي بالضبط بك )


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-16, 09:38 AM   #14

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

حدقت به بصمت للحظات و هي نصف مذهولة و نصف متمردة على شعلة الاستمتاع و الثقة التي كانت تتوهج داخل عينيه و حتى و هي تؤكد لنفسها انها تكرهه لاعتباره ما قالته بخفة و تسلية هكذا . الا انها كانت شاكرة له ايضا ان حظها بالنجاح لهذا اليوم المصيري موجود بين يدي خوليو روتسو الواثق تماما من نفسه .
(
عودي الى المنزل . فكري فقط بعرض المساء . بإمكان أي شيء الانتظار الى ما بعد ذلك)
هذا ما قاله لها رون بالضبط . لكن ما اقترحه رون برقة كان عند خوليو روتسو تطمين قادر و آمر
(
حسنا ) قالت بتنهيدة عميقة لكن سواء أكانت هذه تنهيدة رضى لاطلاعه على اكتشافها لمخططه المشين ام انها تعبير عن ارتياحها لسيطرته الكاملة على الوضع هي لم تعرف .
غادرت المكان و خرجت الى الشمس و لسبب غير معروف ابدا لها كأن التوتر و الحنق قد غادراها ليحل مكانهما سلام تام و كامل .
أخيرا و بعد طول انتظار حانت اللحظة الحاسمة و انتهت اللبيسة من وضع اللمسات الأخيرة على ثوب ديمونة و غادرت الغرفة مفسحة المجال لناتاشا بالتمتع بلحظات قليلة مع نفسها . قبل بدء دورها بعد دقائق قليلة .
استجمعت ناتاشا كل جرأتها و ادراكها ان خوليو روتسو سيكون هناك قربها جعلها تدخل المسرح المضيء و تواجه الجمهور الهائل الذي كان يملأ المقاعد و بنظرة واحدة الى الموسيقي اخذت تقوم بدورها و صوتها كالكريستال الصافي و حركاتها طبيعية جدا بتقمصها لدور ديمونة .
علا التصفيق و الهتاف بالفصليين الأولين و أدركت ناتاشا أنها حازت على إعجاب الجمهور . لكن التصفيق كان لها و لباقي الممثلين و المغنيين فدورها الحقيقي هي سيكون الفصل الثالث و يبدو ان الجمهور بدوره كان يؤجل حكمه عليها حتى ذلك الفصل المصيري .
جلست ناتاشا بغرفتها خلال فترة الاستراحة الاخيرة السابقة للفصل الثالث و مع ان خوليو لم يزور غرفتها خلال فترات الاستراحة الا انها لم تكن منزعجة من ذلك فوجوده على المنصة قربها كان كافيا لها و هي لم تكن بحاجة لأي شيء يبعدها عن التركيز الآن .

ادراكها ان حكم الجمهور الحقيقي عليها سيكون في الفصل القادم الان جعلها تشعر بالسعادة لا بالخوف .
(
لا تكوني فائقة الثقة بنفسك ) قالت لنفسها بصرامة ( إنها إحدى أعظم تحديات الأوبرا . لكن بإمكاني فعل ذلك اعرف ان بإمكاني فعل ذلك . طالما انه هناك فإنني لن افشل )
ثم سمعت طرقة على باب غرفتها و دخل ماكس المنتج و وجهه يحمل القلق الواضح .
(
انت تبلين بشكل رائع ناتاشا . كل شيء معد للفصل الاخير )
(
اجل بالطبع .. هل ... هل هناك خطب ما ؟ )
(
حسنا .. لا شيء بالغ الخطورة لقد حدثت مشكلة صغيرة و اعتقد ان رونغ باليارو سينهي الاداء عن خوليو لكن لقد سبق لك و ان عملت معه احيانا و ... )
(
ينهي الاداء عن خوليو ؟ لكن هذا غير ممكن لا يمكن ان انجح بدون السيد روتسو . ما الذي حدث ؟ اين هو ؟ )
دفعت المنتج قليلا و هرعت الى خارج الغرفة .
(
انتظري لحظة انه لم يصب بدرجة خطيرة . لكنه انزلق و هو يتجه الى طاولته قبل لحظات و يعتقدون انه قد فك رسغه . طبيب الأوبرا معه الان . )
(
فك رسغه ؟ رسغه الأيمن ؟ )
(
اخشى ذلك ) رد ماكس
(
اذن .... اذن لن يقدر ان يدير الفرقة ) شعرت فجأة بالرعب و الفراغ ( لكني لا استطيع ان اتابع بدونه ... لا استطيع يجب أن أراه ) .
خرجت من الغرفة و ركضت كالصاعقة الى غرفته و دخلت دون حتى ان تطرق على الباب .
كان خوليو روتسو الشاحب الوجه لدرجة غريبة يجلس على كرسيه و طبيب الدار يتفحص يده اليمنى .
(
اجل . أخشى انك قد شعرت العظم او حتى كسرته . لا استطيع التأكد إلا بعد صورة الأشعة . من الأفضل ان ننقلك الى المستشفى في الحال )
( كلا ... ) صاحت ناتاشا بذعر من على الباب ( ارجوك ... انا .. لا استطيع المتابعة بدونك ... لا استطيع المتابعة مع أي شخص غيرك . انا خائفة افعل شيئا ما )
و ركعت على ركبتيها قرب كرسيه و ثوب المسرح خاصتها منتشر حولها كالهالة من اللآلئ و الألماس .
(
ارجوك لا تتركني الآن ) و فجأة وضعت رأسها على يده المصابة .
قال الطبيب ( انتبهي )
لكن خوليو اخبره ( اتركها ) و تحرك قليلا و وضع يده اليسرى على رأسها و قال ( اجلسي و لا ترتعبي ناتاشا . ليس عندي أي نية بترك أي موسيقي آخر بأخذ مكاني )
(
آه ) تنهدت بعمق هائل و براحة كاملة
فيما قال الطبيب بقلق ( انت لا تستطيع تحريك رسغك الأيمن سيد روتسو )
(
انا لا انوي ذلك ) رد خوليو ( علي تدبر الامر بيدي اليسرى فقط . و انت ناتاشا . يجب ان تكوني منتبه تماما لانك لن تحظين بنفس القيادة السابقة المعتادة عليها )
(
انا لا أمانع ) قالت بلهفة ( انا لا أمانع طالما انك ستكون موجودا هناك . هل بإمكانك فعل ذلك ؟ هل بإمكانك فعل ذلك حقا ؟ )
(
اجل بالطبع . فليأتي أحدكم بالبراندي . و انهضي عن الأرض ناتاشا انت تفسدين الثوب )
ثم تابع خوليو حديثه للمنتج البالغ القلق ( ليتواجد رونغ باليارو قرب طاولتي في حال حدوث طارئ ما . لكني أظن ان بإمكاني تدبر الأمر )
و كان هناك احتجاج واضح لكنه اسكت الجميع بقراره الصلب و النهائي ( انا من سيدير الفرقة بهذا الفصل الاخير .. انتهى النقاش )

و كان لناتاشا الوقت فقط لتهمس ( شكرا لك . آه شكرا لك ) قبل ان تهرع الى المنصة لتأخذ دورها .
و تبددت الازمة بظرف لحظات كما بدا فناتاشا كانت تدرك و للمرة الاولى بعلاقتهما معا انها بحاجة ماسة لها تماما بنفس حاجتها الماسة له . و بهذا الاقتناع استدعت كل ذرة شجاعة داخلها و كل وحي فني و نظام و موهبة .
و كان الفصل الثالث تماما كما أراداه ان يكون . لم تنس نقطة واحدة من تعليماته . عقلها كان بالغ الصفاء . صوتها تحت سيطرتها الكاملة و تصويرها لشخصية الفتاة البريئة المحكوم عليها بالموت صار حقيقيا و متوسلا و مؤثرا لدرجة ان راندا بيور – الجالسة في مقصورتها – أخذت تذرف دموع التأثر .
كانت ناتاشا تعرف بأعماقها انه سيكون أمامها الان العديد من العروض الأخرى بالسنوات القادمة . لكن شيئا لن يكون بمثل روعة . أمان و جمال هذا العرض العظيم . الليلة هي كليلة الولادة لها . من الصراع الهائل الذي جرى قبلا كانت تنبثق هي الى العالم الذي اراده الله لها .
و فيما دفنت وجهها بين يديها بآخر مقطع من أغنية ( آف ماريا ) أعطاها الجمهور أعظم إعجاب ممكن ان يقدم لفنان . كان الصمت الكامل و الترقب الهائل يغطي الجمهور بأكمله و كل واحد منهم مسحور بالدراما أمامها و لا يجرؤ على كسر قالب السحر المهول هذا بمجرد التصفيق او حتى الهمس .
لم تسمح لنفسها التفكير بذلك قبل إنزال الستار الأخير حيث تفجر هناك التصفيق المدوي و نهض كل من بالقاعة من مكانه تعبيرا عن شدة إعجابه بولادة النجمة الساطعة .
(
ناتاشا .. ناتاشا ) علا الصراخ و الهتاف لها و الممثلين يظهرون بالتالي على عتبه المسرح لتحيه الجمهور و لوحت ناتاشا بيدها للجميع و خاصة لأصدقائها ( بالبلكون ) ثم رأت خوليو روتسو الشاحب بشعره الداكن الرطب قليلا – يخرج من الجهة المقابلة ليحظى بعاصفة التصفيق الأعظم و الأكبر .
وقف بالوسط مبتسما للحظات ثم اشار بيده اليسرى إلى جانب المنصة و دفع احدهم ناتاشا بلطف فسارعت لتنظم إليه .
كان هذا من أروع الأشياء على الإطلاق . ان تقف قربه على منصة أوبرا كوفنت الشهيرة لتشاركه عاصفة التصفيق الغير منتهية . استدار و قبل يدها التي كان يمسك بها – مما أثار عاصفة أخيرا من الهتاف و التصفير و التصفيق – و بالتغطية الكافية لهذه الأصوات – قال لها بهدوء ( شكرا لك يا حبيبتي لقد كنت رائعة )
( ماذا قلت ) همست و الستارة تنسدل
(
بالضبط ما اعتقدتني قلته ) رد قبل ان ينضم اليهما بقية الفنانين و تضيع عليها بالتالي فرصة الاستفسار الواضح
من غير المعقول ان قال لها ( يا حبيبتي ) لا شك انه قد تخيلت ذلك لكنه بالطبع اخبرها انها كانت رائعة و هذا وحده يكفيها و يكفيها جدا .
لقد نسيت انها تكرهه . نسيت كل شيء حول دينه و شرائه لسيطرته عليها تذكرت فقط انها قد نجحت و انه قال أنها رائعة .
لاحقا أغرقتها التهاني و هي بغرفة الملابس خاصتها . و وجدت الإزهار تملأ غرفتها من أصدقائها من رون بلوكيو من عائلتها و كان هناك باقة فائقة الروعة مع الحرفين ( خ . ر ) فقط على البطاقة و تحلق الجميع حولها معلمتها و أصدقائها و العديد من الأشخاص الاخرين الذين لا تعرفهم .
و حين سألها احدهم عن موعد حفلتها الثانية اجابت ( لا اعرف هذا يعتمد على السيد روتسو لا اظن انه سيسمح لي بالقيام بالاحتراف بعد ... هو يقول أنني لا أزال بمرحلة التعليم )
(
يا لك من فتاة محظوظة ) علق احد الرجال المتقدمين بالسن و البادي الرفعة ( اذا ما طور روتسو موهبتك بدلا من السماح لهم باستغلالك فلا أمانع القول منذ الان اننا على عتبة اكتشاف موهبة نادرة و فنانة تاريخية . لكن اذا ما بدأت تغنين أي شيء و كل شيء منذ الان فانك ستعرفين الشهرة فقط لثلاث او أربع سنوات ثم ستنطفئين كالمئات من المغنين الآخرين سجلي كلماتي و تقبلي تهنئاتي )

ثم غادر الرجل و اعطاها احدهم هويته فعرفت انه انطونيو باردو احد اهم النقاد الموسيقيين في اسبانيا كلها .
كل شيء حولها كان مثيرا و مذهلا لكنها تدبرت اخيرا من البقاء بمفردها مع صديقتها لوليتا فقط .
سارعت ناتاشا لتقول ( اذهبي لوليتا فورا الى غرفة السيد روتسو و اعرفي ما الذي حدث . اخبريه انني سأوافيه على الفور لأراه فقط اريد ان اخلع هذه الملابس و أزاله الماكياج )
سارعت لوليتا للتنفيذ بحماس و عادت الى غرفة صديقتها بعد دقائق قليلة .
(
سيأخذونه للتو الى اقرب مستشفى لتصوير يده ) قالت لوليتا
يجب ان اراه .سأذهب معه )
(
لا اعتقد انك قادرة على ذلك ) ردت صديقتها
(
لماذا ؟ )
(
حسنا اعتقد ان جوليا بورتيغي تقوم بهذا الدور . فبعد كل شيء هي تعتبره لها وحدها أليس كذلك )
(
بورتيغي . ما الذي تفعله هنا ؟ )
(
تحوم حول روتسو الشهير بهذه اللحظة بالذات لكن دون شك هي كانت مع الحضور اثناء الحفلة . لم تتصوري انه من الممكن لها الغياب عن هكذا عرض مصيري صحيح ؟ و الان هي في الكواليس تقوم بتدبير كل شيء له )
(
لا اصدق هذا لم يكن لها أي دور بإجراءات اليوم )
و اندفعت ناتاشا الى غرفة الموسيقي كان على وشك المغادرة و كان يبدو شاحبا و مرهقا . و كان هناك حشد كبير داخل الغرفة من المنتج الى الطبيب و بعض الفنانين و بالطبع جوليا بورتيغي بجمالها و جاذبيتها . للحظة لم يشاهد هو ناتاشا . جوليا هي من فعلت و ابتسمت لها برقة و حلاوة ( كنت رائعة يا عزيزتي . ستكونين يوما ديمونة جيدة فعلا )
(
شكرا لك سيدتي ) ردت ناتاشا و اقتربت من خوليو روتسو حتى لحظة وصولها اليه لم يكن عندها ادنى فكرة عما ستقوله له و كل ما استطاعت ان تقوله هو ( شكرا لك ... عن الليلة و ... شكرا لك على الازهار الرائعة )
(
آه ... لقد وصلتك ؟ ) ابتسم بخفة لها و استدار قليلانحوها و كأنه ينفرد بها عن الباقين .
(
اجل بالطبع )
(
و هل من تعليق ) استفسر
(
فقط انها رائعة ... و انك قد اخترت أزهاري المفضلة )
( فهمت ) قال و بدا متعبا فجأة و يشعر بالملل و لأنها لا تريد ان تراه هكذا هذه الليلة من بين كل الليالي قالت برقة بالغة ( هل ترغب بان اذهب معك الى المستشفى ؟ )
كانت جملتها هذه هي غصن الزيتون الذي يخبره بانها تشعر بالصداقة نحوه بالرغم من كل ما حدث بينهما قبل العرض . لكن و لا أي غصن زيتون رفض بهذه الطريقة القاسية التي تلت .
(
لا بحق السماوات ! هل تعتقدين انني بحاجة لك للامساك بيدي ؟ ) ثم استدار نحو الباقين مجددا و بدون كلمة ( تصبحين على خير ) غادر مع بورتيغي و الطبيب . و عادت ناتاشا الى غرفتها محاولة إخفاء الخيبة و اليأس المفاجئ الذي اجتاحها .
لوليتا الفرحة و المليئة بالسعادة كانت بانتظارها فاضطرت ناتاشا لاظهار بعض السعادة . لكنها كانت سعيدة بالطبع . الم تنجح للتو باكثر الامسيات اثارة و مصيرية بحياتها كلها ؟ الم يكن الاصبع المشع بالشهرة و النجاح يشير اليها ؟ اذا لم تستطع ان تشعر بالسعادة و الارتقاء هذا المساء بالذات فلن تشعر بذلك مطلقا في المستقبل .
اجبرت ناتاشا نفسها و بتصميم على الاشراق و السعادة و هي توقع للمرة الاولى بحياتها على دفتر ذكرى المعجبين و هي بطريق مغادرتها للاوبرا و بتناولها للعشاء الفاخر و هي برفقة اصدقائها و السيدة ايزابيلا في سكن الطالبات .
(
ستتناولين العشاء لاحقا في السافوي بعد العرض ناتاشا ) تنبأت السيدة ايزابيلا ( لكني سأكون دوما فخورة بالقول انني من طهى لك العشاء باول حفلة ظهور براق لك )
(
شكرا لك . شكرا لكم جميعا ) رددت ناتاشا بصدق ( بما انني لا استطيع تناول العشاء مع اهلي فانتم الوحيدون الذين ارغب بمشاركتهم هذه الليلة )

(
اعتقد انك كنت لتكونين بصحبة خوليو روتسو لو انه لم يكن مضطرا للذهاب الى المستشفى ) علقت ايفا بخفة
(
آه .. لا اعرف كدت ان أموت من الرعب حين سمعت بحادثة انزلاقه معتقدة انه لن يترأس الفرقة في الفصل الاخير )
(
و كدنا ان نموت نحن من الدهشة حين رأيناه يمسك عصاه باليد اليسرى ) اعلنت لوليتا ( يجب ان اقول انه كان جبارا لفعل ذلك . لا شك انه كان يشعر بالالم الكبير ؟ )
(
اجل ) ردت ناتاشا ببطء . و للحظة شعرت و كان يده على رأسها و سمعته يقول ( اتركها )
لكنها تذكرت فجأة ملله و عدم اكتراثه الفظ برفض غصن زيتونها بعد ان انتهت حاجته اليها . و ظلت صامتة الى ان قالت لوليتا ( لقد تلقيت باقات رائعة من الزهور صحيح ؟ )
(
اجل رائعة بما فيها باقتكم ) قالت ناتاشا و هي تبتسم بامتنان للجميع .
(
من ارسل الورود الحمراء؟ ) سألت السيدة ايزابيلا ( الورد الاحمر يعني الحب الحقيقي لا )
(
حسنا ليس بهذه الحالة ) ردت ناتاشا ببرود ( انها من خوليو روتسو )
(
و ما هي الرسالة التي كتبها لك مع الباقة ) سألت ماريانا بفضول
(
فقط خ . ر لم يكن هذا كما توقعتم صحيح )
(
و لا حظا سعيدا . او أي شيء من هذا القبيل ) تمتمت لوليتا بدهشة ( لقد استغرقت ساعتين لاجد الجملة المناسبة لباقتنا )
(
انا واثقة من ذلك لكنك تختلفين بالطبع عن خوليو روتسو ) قالت ناتاشا
(
حسنا . انا بالكاد استطيع تصديق ذلك ) قالت لوليتا و نهضت لتتفحص البطاقات التي كانت موجودة على الباقات و التي جمعتها و ايفا قبل وضع الازهار بالمياه ( اجل انت على حق على الاقل ..........)
صمتت لوليتا فجأه و تناولت ورقة صغيرة و عادت بها الى الطاولة ( اظن ان هناك بطاقة بداخلها ناتاشا حرفي خ . ر على المغلف الخارجي فقط )
(
ماذا ؟) هتفت ناتاشا فجأة و بدهشة ( لم اعرف ذلك ) و بلهفة هائلة رغما عنها تناولت الورقة و فتحتها لتجد بداخلها و بخط جميل و انيق العبارة التالية ( لم تكن فكرتي ان اشتري سلطتي عليك ناتاشا . انا فقط وقعت بحب صوتك و كنت مصمما ان لا ادع أي شخص يفسده الليلة ستكون برهاني عن ذلك . خوليو روتسو )
( آه لا ) هتفت فجأة لدهشة الجميع و نهضت ناتاشا من مكانها ( و انا قلت انه لا يوجد أي تعليق )
حدقوا جميعا بملامحها المذهولة لكنها لم تراهم امامها فقط هرعت الى جهاز الهاتف و طلبت رقم منزله .
(
شقة السيد روتسو من المتكلم ؟ ) ردت مدبرة المنزل كما يبدو
(
هل عاد السيد روتسو بعد ؟ )
(
كلا كان عليه الذهاب الى المستشفى بعد العرض لقد اتصل بي منذ لحظات و قال انه يوشك على مغادرة المكان و انه سيتناول العشاء بالخارج قبل عودته الى المنزل . هل تريدين ان تتركي له رسالة ؟ )
(
كلا شكرا لك )
و اعادت ناتاشا السماعة الى مكانها و اتكأت للحظة على الحائط
(
لقد وقع بحب صوتي .. وقع بحب ....لكن اكان الحب للصوت فقط ؟ ) و فجأة اصبح هذا السؤال هو اكثر اسئلة العالم إلحاحا و التي ترغب بسماع الرد عليه . لم يعد أي شيء اخر مهما لا الشهرة و لا النجاح و لا المجادلة و لا السلام . اكان هو يحب صوتها فقط عليها ان تعرف ذلك . و بدون أي اعتبار للوقت او للمكان او للياقة و التحفظ عادت الى غرفة الطعام و قالت ( ايها الاعزاء انا آسفة لكن عليكم متابعة العشاء بدوني يجب ان اغادر )
(
تغادرين ؟ ) صاح الجميع و اضافت لوليتا ( لكنها بعد منتصف الليل )
(
ليس بيدي حيلة . يجب ان اغادر . هناك .. هناك شيء يجب ان استوضحه )
(
لكن الن تنتظري حتى الصباح ) سألتها ايفا .
(
آه كلا ... كلا ) صاحت ناتاشا

(
الى اين ستذهبين ) سألتها لويتا بقلق .
(
لرؤية خوليو روتسو )
(
سيكون حانقا اذا ما أزعجته بعد العرض ) احتجت لوليتا
و قالت السيدة ايزابيلا بصرامة ( لا يمكن ان تزوري رجلا بمنزله بمثل هذا الوقت )
(
لا وقت عندي للتفكير بذلك الان ) ردت ناتاشا و غادرت المكان
سارت لبعض الوقت قبل ان تجد التاكسي و تصعد به متجها الى وجهتها .
(
هذا ما لم استطع ان اتقبله حتى حينها و هذا ما لم اجده قابلا للتسامح منذ ذلك الحين السؤال هل هو يعتبرني هو مجرد صوت )
عاد التعقل قليلا اليها و السيارة تسير بها الى وجهتها و تكاثرت الاسئلة برأسها حول ما ستقوله لربة المنزل بمثل هذه الساعة و حين وصلت الى المكان كان الندم على التسرع قد اخذ منها كل مأخذ لكن لم يكن من مجال للتراجع الان .
نزلت من السيارة و دقت على جرس الباب بأصابع مرتعشة و هي تحضر بذهنها الجملة التي ستقولها لمدبرة المنزل
تلاشت الابتسامة عن وجهها حين فتح الباب و كان خوليو روتسو برداء نوم اسود فاخر يقف خلف العتبة .
(
ناتاشا ما الذي اتى بك بمثل هذا الوقت يا فتاتي ؟)
(
اريد .... اريد محادثتك لو سمحت ) ردت بتوتر
(
بالطبع تفضلي ) قال و تنحى لها و دخلت بإقدامها المعتادة الى الأستوديو فتبعها ببطء و هو ينير الاضواء
ثم وقف و اخذ ينظر اليها ببعض العدائية و التعب و سألها باختصار ( ما الامر ؟ )
(
انه حول .. حول البطاقة على باقة الزهور ) قالت بارتباك
(
آه اجل )
(
لم اكن قد وجدتها حين سألتني اذا .... اذا كان عندي أي تعليق ) وقفت هناك و هي تغلق و تفتح يدها بعصيبة
(
رأيت فقط المغلف اعتقدت انك اكتفيت فقط بوضع اول احرف اسمك على البطاقة ... و حين سألتني لم افهم قصدك بالسؤال )




( فهمت ) قال و فمه يلتوي قليلا ( لكن حين عدت الى المنزل ... قرأت البطاقة )
(
اجل )
(
اذن ... ماذا ؟ )
(
لهذا انا هنا أكان ... أكان صحيحا ما كتبته على البطاقة ؟ )
(
انه لم يكن بنيتي ابدا شراء سلطتي عليك ؟ اجل كان صحيحا )
(
لا ليس هذه النقطة .. انا اتقبل ذلك الان النقطة الثانية حول ..... حول ...)
(
وقوعي بحب صوتك . ؟ ) اكمل الجملة لها باعتبار رقيق لمشاعرها بطريقة لم تعهده بها من قبل ( اجل بالطبع لقد وقعت بحب صوتك منذ اللحظة الاولى التي سمعته بها فورا و بالحال )
(
بصوتي ؟ ... فقط بصوتي ؟ )
مرت فترة صمت غريبة ثم ضحك باحتجاج و سأل ( ماذا تردينني ان اقول اكثر من ذلك ؟ انني قد وقعت بحبك انت باللحظة التي رأيتك بها ؟ )
(
فقط اذا .... اذا كان هذا صحيحا )
(
كلا هذا ليس صحيحا )
(
آه ... فهمت ) قالت و غضت بصرها و اخفت برموشها عيونها و هي تجاهد بكل قوة الا تنهار و تبدأ بالبكاء الان و امامه بالذات . لكن و رغما عنها سقطت دمعتان على وجنتاها و رأسها منحني الى الاسفل ثم قال ذلك الصوت المحبب النصف ساخر برقة ( اعتقد انني استغرقت ثلاثة اسابيع و نصف حتي اقع بحبك )
(
ايها المتوحش ) صاحت و رفعت عيونها اليه و ودموعها تنهمر على وجهها ( ايها المتوحش كيف تجرأ على تعذيبي هكذا )
(
لا اعرف ) قال و صار فجأة بقربها و ذراعه اليسرى حولها ( و لا اعرف كيف بإمكانك ذرف دموعك علي يا حبيبتي الصغيرة الغاضبة . انا لا استحق ذلك )
(
كلا انت لا تستحق ذلك ) قالت بين شهقاتها و هي تدفن رأسها بصدره .
(
لكني احبك بطريقتي المتعجرفة الغير كاملة و القاسية احيانا .انا اعبدك . هل تستمعين الي ؟ )
طأطأت رأسها مبقية اياه مكانه .

(
حسنا استمعي جيدا اذن ) قال بنصف اغاظة و نصف حنان ( لانني لن اتفوه بهذا لك مجددا على ما اظن . انا لا استحقك . انت دافئة و متعقلة و انسانية بالأساس و لهذا انت لا تقاومي متوحش بارد و نرجسي مثلي . حين انظر اليك اشعر و كانني انظر الى الشمس و حين استمع لغنائك اشعر و كانني استمع الى موسيقى الكون . كان من الحتمي جدا لي ان اقع بحبك . المعجزة هي ان تحبينني انت . اذا تزوجتني فلن تكوني دوما سعيدة )
(
اذا لم اتزوجك فانني لن اشعر بالسعادة مطلقا ) قالت و هي تنطق فجأة من اعماق قلبها و عقلها معا
(
اعرف ان بعضا مما تقوله عن نفسك صحيح لكنني لا اهتم . اعرف انك ستجعلني اذرف الكثير من الدموع لكن ....)
(
ليس الكثير يا حبيبتي .. اعدك بذلك و بعض الاسلحة موجودة بين يديك الان اتعرفين .... باعترافي انني احبك لا بل اعبدك فانني اقدم لك السلطة للتحكم بي )
(
لكنك قادر تماما على استرجاع ذلك احيانا ) قالت بمرح عارم
(
كلا لا استطيع قد لا اكون مانحا كريما او سهل العطاء لكن ما أعطيه لا استرجعه مطلقا لا كلمتي و لا صداقتي و لا حبي )
(
هل سبق و ان ... اعطيت حبك لاحداهن من قبل )
(
و لا لأية امرأة )
صدقته و عرفت ان كلماته صادقة مدركة ان ما سمعته حوله و حول جوليا بورتيغي مجرد اشاعات .
احاطت رقبته بذراعيها و تنهدت بعمق قبل ان يغرقا سويا بعناق حار ارسل ناتاشا الى عوالم لم تختبرها و لم تعتقد بوجودها من قبل و حين ابعدها قليلا عنه اخيرا نظر عميقا داخل عيونها و حبه يتدفق من كل ملامحه
(
قد تكونين ملاكا ناتاشا لكني لست كذلك من الافضل ان تعودي الى سكن الطالبات الان و الا فإن علينا ان نتزوج و على الفور )
(
انا لا امانع بذلك مطلقا ... لكن .. )
(
لكن علينا الانتظار حتى يوم الاحد ... و تاكدي ان شيئا لن يتغير ببرنامج تدريبك فأنا سأقسى عليك كما اقسى على نفسي بالضبط .... و لكن تذكري مهما قسوت فإنني احبك )
(
و تذكر انه مهما تقلبت فإنني احبك )
غرقا مجددا بموجات الحب و نيرانه قبل ان يسير بها الى المصعد و يقول ( منذ الغد سيقدم لك العالم على طبق من فضة . لكن ستمر سنة او سنتين قبل ان تكتسبين الحق بتقبله آمل ان لا يكون الانتظار الطويل مطولا و نحن سويا )
(
سيكون قصيرا جدا ) اكدت له بابتسام و هي تصعد المصعد ( اراك بدرس الموسيقى غدا سيد روتسو )
ضحك مربتا على وجنتها و قال ( لا دروس موسيقى غدا ..... غدا سنتحدث و الدرس سيكون يوم الاثنين )
قبلها مجددا و انطلقت الى لحن السعادة الى لحن الحب الابدي معه و له و قربه .

النهاية


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 12-06-16, 09:40 AM   #15

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قراءة ممتعة للجميع

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 10-07-16, 10:00 AM   #16

Roaroa

? العضوٌ??? » 376784
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 129
?  نُقآطِيْ » Roaroa is on a distinguished road
افتراضي

شكرا جزيلا للمجهود المبذول

Roaroa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-16, 12:45 PM   #17

بسمه الشهري

? العضوٌ??? » 324748
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 152
?  نُقآطِيْ » بسمه الشهري is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بسمه الشهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-16, 07:53 PM   #18

ام الرووع

? العضوٌ??? » 361025
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 659
?  نُقآطِيْ » ام الرووع is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررررررررا

ام الرووع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 05:16 AM   #19

انوار الصباح

? العضوٌ??? » 113575
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 864
?  نُقآطِيْ » انوار الصباح is on a distinguished road
افتراضي

ياسلاااااااااام ياسلام على الدنيا وحلاوتها

انوار الصباح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 05:44 PM   #20

lana.s

? العضوٌ??? » 302638
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 169
?  نُقآطِيْ » lana.s is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

lana.s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:16 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.