آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-06-16, 03:24 PM | #11 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| الفصل العاشر :وانكشفت الحقيقة ! حين عادت الى الفندق , كانت تحس بالتعب والارتباك , كان امامها بعد ان تعرف ما إذا كان ستيفن قد سامحها , والده كان لطيفاً معها , لكن أليست تتوقع الكثير من علاقتهما ؟ الن يؤثر المكان والزمان على مشاعرهما الحقيقية ؟ قطعت الردهة بصمت , لتجد امامها ستيفن بنفسه , يقف قرب مكتب الاستعلامات , يتطلع عبر الواجهة الى الخارج لكن بصبر نافذ , كان مختلفاً عماتعرفه , مع ذلك فهو نفسه , لكنه يرتدي بذلة رمادية قاتمة , وقميص ابيض , وربطة عنق مناسبة تتدلى بكل ترتيب من ياقته , اوه .. يا الله ! انا فعلاً احبها !..وتوقفت في منتصف خطوتها حين التفت اليها . - مايلين . عناقهما لم يكن طويلاً , لكنه كان قوياً مشتاقاً . - كدت افقد عقلي. يغمرها احساسيس عميقة من الانتماء له , من شمولية نفسها فيه, من احساسها بأنها جزء من هذا الرجل كما هو جزء منها , فتأوهت : - ما من احد , إطلاقاً, جعلني احس بما جعلتني انت احس به. - اوه , مايلين أحبك كثيراً, كيف يمكن ان تصدقي انني سأتخلى عنك؟ - قلت لي إن أباك مريض. - ألم يشرح لك الأمر؟ كان يريد إخباري عما فعل مايفز. - اعرف , لكن هذا لم يكن كل شيء. - وماغيره ؟ ماذا تعنين ان هذا لم يكن كل شيء ؟ - اتركني , وسأخبرك . - وهل هذا ضروري؟ - اذا كنت ترغب. - لا ارغب في تركك. - لا تتركني إذن ولا تلومني. للحظات طويلة كان صوت لهاثهما يملأ الغرفة , بعدها ابتعد ستيفن قليلاً عنها , وتركها تبتعد لتحضر الرسالة. - خذ, ربما الآن ستفهم. جلس ستيفن يدفع شعره بيده , وفتح الرسالة مقطباً, لكن تقطيبته ازدادت عمقاً حين قرأها, فتمتم وهو يسحقها بيده : - القذر! السافل ! إذن هذا ماكان يعنيه! تقدمت مايلين لتجلس قربه على السرير. - من تعني؟ كيم؟ - اجل , كيم! القذر ! كم اود لو ألوي عنقه! - هل تحدثت معه ؟ - طبعاً, ألم يقل لك أبي؟ - لا, كل ما قاله هو ما قاله لك. - اظنه كان يعتقد ان من الأسهل ان اخبرك أنا , لكن لا , ليس الأمر سهلاً, ألا يمكن لنا ان ننسى ؟ - ننسى ماذا؟ - مايفز ؟ وعلاقتنا به ! فأنا أشك اننا سنراه ثانية . - أتعني انه رحل؟ - اجل ولا تسأليني الى اين , فلست ادري. نظرت اليه نظرة حب : - ستيفن , اذا كان الأمر يتعلق بأبي, ألا يمكن ان تخبرني ؟ لا تترك بيننا اسراراً. - لكنه ليس سريّ أنا ! أظنك على حق, ولربما ذكرى مايفز ستقف دائماً بيننا اذا لم تعرفي الحقيقة , لابد اخبرك أبي ان مايفز كان يدير اعمال والدك لعديد من السنوات كشريك له, لكن ما اعتقد انك لا تعرفينه , هو لماذا قتل أبوك نفسه , كنت اظن في البداية انه فعل هذا بسبب الديون , لكنني لم أقتنع , فهو بقي تحت الدين لسنوات , فلماذا يصبح هذا فجأة حملاً ثقيلاً عليه ؟ - أتعرف لماذا؟ - لم اكن اعرف , بل انتزعت الحقيقة من مايفز. - كيم ؟ - مايلين , كنت بائساً , فقد اختفيت انت, ولا أحد يعرف مكانك, ولا اعرف حتى لماذا اختفيت , ولا عائلة باربلوس تعرف, لم يكن يعرف بأمر الرسالة سواك والشخص الذي كتبها. - كيم! - حسناً, ذهبت لأقابله , كان في غرفتك , بدا انه يفتش عن شيء , واعرف الآن انه كان يفتش عن هذه الرسالة , وبدا لي شاحباً على وشك الانهيار حين رآني , واظنني قلت له اشياء كثيرة مقرفة , لكنها ادت المطلوب منها , وكما رغبت تماماً في ان يثور . وأي رجل سيخطئ وهو غاضب , الأمر الذي لن يفعله وهو متمالك اعصابه , وقال انك لن تودي رؤيتي بعدما حدث. لكنني لم افهم مايقصد , على كل حال كنت فاقداً العقل لأهتم بهذا, فقد كنت اريده ان يفهم ان الصحافة المحلية في نيوجرسي ستتلقى معلومات تثير اهتمامها حول قضيته , وان تحقيقاً قضائياً سيبدأ , واظن هذا ماجعله ينهار , واخذ يقول انه فعل كل هذا لأجلك وكيف ان والدك احتال عليه. - انا ؟ وأبي؟ - اجل , واضح انه ادان والدك المال كنوع من دفعة مسبقة , ثمناً لك ! - اوه .. ستيفن ! - آسف حبيبتي, لكن هذه هي الحقيقة , لكن والدك لم يكن ينوي الاتفاق , واظنه حاول بكل ما في وسعه التهرب. - وحين لم يستطع .. - لا تلومي نفسك حبيبتي , ما كنت لتستطيعي منع ما حدث , مايفز كان لا يرحم , واظنه اعطى ابوك انذاراً نهائياً لم يستطع تحمله. - لو انه اخبرني ! - اظنه كان يعرف انه لو اخبرك .. - لأصريت على الزواج من كيم , كان يعرف هذا. ضمها ستيفن اليه: - كان يعرف انه قد يذهب الى السجن. - ويعرف انني لن اسمح بهذا. - نفعل ما بإمكانه ان يفعل , لكن هناك امراً آخراً, لقد افضى بسره الى شخص ما. - من ..؟ - سيدة تدعى جونسون. - مدبرة منزلنا الريفي؟ - اجل, ولا اعرف كم اخبرها , ربما انها فقط قلقه من علاقتك بمايفز. - لكنها لم تقل لي شيئاً! - لأنها لم تدرك انك جادة, لكن مما عرفه ابي من بحثه في نيوجرسي, استطيع القول إن مايفز , كان يحاول فرض نفسه , يذهب الى منزلكم , يتصرف وكأنه يملكه , وهذا ماجعلها تفكر , وتتكلم . - وهكذا انكشفت القصة ؟ حبيبتي, حسبت هناك انتحار , من الطبيعي ان تهتم الصحافة بالقصة من وراءه , وفي حالة والدك كانت اكثر من مهمة , فهو رجل معروف في نيوجرسي. - لا استطيع التصديق! - تصديق ماذا؟ عن مايفز؟ - لا , لا استطيع التصديق ان والدي وافق على أمر كهذا . - كان يائساً, اتذكري ؟ وأمك كانت مريضة جداً. - كانت قد وقعت صدفة , واصابت عمودها الفقري. وتعقدت حالتها , والتهاب العمود الفقري أثر على دماغها . - لا تكملي , اعرف كل شيء. - ولم يردعك هذا عني ؟ - وما الذي يبدو لك ؟ - واين ذهب كيم؟ - لست ادري, ربما سيلحق به البوليس , لكن مهما حدث, لن يعيد هذا والدك الى الحياة , ما رأيك ان تغيري ملابسك الآن لنذهب الى العشاء؟ - أهذا ما تريد؟ - أنا , لا , لقد قررت ان تكون هذه الليلة على هواك وفي الغد تقابلين امي. - قرارك؟ أكنت واثقاً ان هذا سيحدث؟ هل تقرأ افكاري؟, دعنا نأكل هنا؟ - انا اقرأ افكارك, يبدو انك من تقرأين افكاري, فأنا لا ارغب إطلاقاً في الخروج ومشاركتك مع مئات العيون في الخارج . - لا ؟ حسناً اظن انني اعرف ما تقصد. - انت تعرفين كل شيء عني تقريباً. اراحت رأسها على كتفه : - وأمك؟ هل هي مخيفة؟ اخذ صدره ينتفض تحت رأسها وهو يضحك: - ليس كثيراً , خاصة بالنسبة لي. - انت ابنها الوحيد. - وستكوني انت كنتها الوحيدة . - أنا ؟ صحيح هذا ؟ - الأفضل ان تصدقي. بعد ثمانية اسابيع من ذلك اليوم , كانت مايلين تخرج من المياه الزرقاء الناعمة للبحر الكاريبي , لتسير فوق الرمال العسلية اللون الى حيث كان زوجها تحت نخلة , كان يستند الى جذعها يتلاعب بأوتار الغيثار لكنه ابعده عنه حين وصلت مايلين اليه ليمد يده اليها ويجذبها لتجلس الى جانبه , وتمتم وهو يشم عنقها : - هممم , رائحتك ملح, لكنني احب هذه النكهة . - ابتعد عني , ستتبلل. رد بكسل : - اعتقد انني ساتحمل البلل , هل تمتعت بالسباحة ؟ - كثيراً , اكنت تراقبني ؟ - طوال الوقت , ربما سنسبح معاً في الغد , لم يبق لنا سوى اربعة ايام بعد , ولا اريد ان اعود بك لأرشاكك مع عائلتي. ابتسمت : - حبيبي , سيكون لنا منزلنا الخاص , ولن نحتاج للخروج منه كثيراً , اذا كنت لا ترغب. ضمها اليه : - على الاقل , وعدني أبي بوظيفة في فرعنا في اثينا , وسيكون لنا وقت اكثر نقضيه في كاسترويوس. - لكن قد تضجر من .. - لن اضجر منك ابداً , ولن اشبع , انت الآن في دمي . ولا استطيع التصديق انك زوجتي . - يجب ان تصدق , وتذكر اننا نكون ثلاثة في اثينا بقدوم الربيع . مد يده الى بطنها : - اعرف , ألا تمانعين حقاً؟ - وانت ؟ - آه , حبيبتي , لا استطيع التفكير بما هو اجمل من التفكير بأن ولدي يكبر في داخلك. - أيمكن ان نرى جوليا ولورنس حين نعود؟ - اذا اردت هذا, لكن يجب ان تكوني مستعدة للخضوع الى والدتي وسهرها عليك, إنها متملكة جداً. - مثل ابنها , اتظن اننا نستطيع اخذ نيكولاس معنا في اليخت ؟ لقد وعدته يوماً , لكنني لم استطع الوفاء بوعدي. - لكن ربما سنضطر للسكن مع اثينا واندرياس. - كما تحب , طالما نحن معاً, لم أكن يوماً اعرف ان الانسان يمكن ان يكون سعيداً هكذا. لف ذراعه بكسل على كتفيها: - نحن محظوظان , اندخل الآن الى الفيللا؟ مدبرة المنزل تحضر العشاء الآن , واريد ان استحم اولاً, وانت كذلك. بعد العشاء تلك الليلة جلسا في الشرفة يصغيان بهدوء الى همس البحر , هذه الاسابيع الأربعة التي مرت كانت شهر عسلمهما , وقت سماوي قضياه بين الشمس والماء والدفء, و ليالي الحب, وكانت مايلين قد اكتسبت إشراقاً من نوع آخر غير ماتسببه الشمس عادة, واستقرت نظرة ستيفن على قوامها الرشيق, الذي سيفقد قريباً شكله . وتنهدت مايلين , فمال ستيفن اليها : - أتعملين , لابد انك تشعرين بالأسى على مايفز , وانا آسف لاكتشافك الحقيقة. - والدك كان يعرف انني اريد ان اعرف, لقد بقيت الأسرار مكتومة عني لمدة طويلة . - سينال جزاءه. - ماذا سيفعلون به ؟ - لا شيء, فهو لم يتسبب في الواقع بانتحار أبيك, وقد يحتاج أمر الديون بعض التحقيق لكن اشك ان يكون هناك أدلة كافية لتجريمه. - أتظن انني قد اكون سخيفة لو قلت انني مسرورة لهذا! - لا. - لقد حصلت على الكثير , وبطريقة مالا استطيع ان افكر بحرمانه من حريته. - وأنا كذلك. ونظر الى ابيه الواقف خلفها , الذي كان يتظاهر بالنظر الى باقة ورد ضخمة تزين البهو , وأكمل يقول له : - فعلتها إذن ؟ - ألا افعل دائماً؟ شد على كتفها : - اين كنت ؟ انتظرتك هنا اكثر من نصف ساعة . سأله أبوه مقطباً: - ألم تتلق الرسالة ؟ - بلى تلقيتها , لكن ما الذي اخركما ؟ - كنت اطلع مايلين على مكتب جدك. - اوه , لترى اذا كانت ستتأثر . صح؟ - لقد تفاهمنا جيداً, على ما اظن , أتحسدني على هذا؟ وابتسم , فنظر ستيفن الى مايلين بسخرية : - لا اظن هذا, طالما لا تتوقع مني دعوتك للعشاء معنا, فلدينا اشياء كثيرة نقولها لبعضنا. ضحك تيغرو: - انت تعرفني إذن , وهل ستأتيا الى المنزل بعد العشاء؟ - سأخذها الى المنزل في الغد, وقل لأمي ان لا تقلق, فلن نهرب لنتزوج دون مراسم, وعدتها بمراسيم زواج ضخم, وستحصل على ماتريد , وقل لها ان تبدأ الترتيبات , هه؟ والتفت الى مايلين: - نحن عائلتك الآن , ونريد ان يكون زواجك بالطريقة الصحيحة. قال تيغرو وهو يلمس خد مايلين: - الى الغد إذن, نحن بالانتظار. بذهاب ابيه , ادراها نحوه : - ألديك جناح هنا ؟ - لا , بل غرفة صغيرة . - لا بأس فلنصعد الى هناك. فتح ستيفن باب الغرفة بنفسه , واخرج اللوحة البلاستيكية من الداخل الى الخارج لتظهر عليها كلمات دون إزعاج , ثم اقفل الباب ووضع سلسلة الأمان مكانها , قبل ان يمد يداه اليها , ويضغط جسدها اليه : - مايلين , لا تفعلي هذا بي مرة ثانية! ردت بضعف : - لن افعل. كان في عناقه شوق جائع , وكأنه يأس محموم , تولد من عذاب القلق الذي عاناه في الساعات الاخيرة قبل ان يعرف مكانها , وكأنه لن يشبع منها مطلقاً. مع ذلك وجدت نفسها لا تزال متوترة الأعصاب حين تركها , وقال : - اتعلمين اي نوع من الليالي قضيته ليل أمس ؟ كنت يائساً لا اعرف مكانك , او ماحصل لك, ولو علمت انك عدت الى هنا . نظرت الى قسمات وجهه المتوترة , فأحست فيضاناً من الحب ردت بصوت اجش: - ما كنت سأحصل عليك لولاه, تعالي , فلنذهب في نزهة , امامنا اربعة ايام , وأنوي ان استفيد منها الى اقصى حد. | ||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|