آخر 10 مشاركات
صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عالقة بشباك الشيطان (105) للكاتبة: Carole Mortimer *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          ثَأري..فَغُفْراَنَك (الكاتـب : حور الحسيني - )           »          الرزق على الله .. للكاتبه :هاردلك يا قلب×كامله× (الكاتـب : بحر الندى - )           »          شـقّ الـغَـمـام (الكاتـب : مدامع حزينة - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-16, 12:30 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



..


دخلت تستنجد ب احد لينقذها منه .. لكن امسك بيدها في اللحظه الأخيره : وين بتروحين مني !
صرخت وهي تحاول ان تفلت يدها منه : لااااا الله يخليك اتركني ..
قربها منه اكثر واحتضنها بقوه تحت ضحكاته : الحين تقدرين تروحين ..
صرخت متقرفه من من البلل الذي احاطها به : الله يسامحك خالو امس ماخذه شاور ليش كذا سويت ..
ضحك على ملامح القرف التي ترسمها على وجهها : والحين عطيتك شاور مجاناً ..
اتت سلمى على الضجه : ماذا هناك !
قالت والعبره تخنقها وهي تؤشر على قميصها : انظري ماذا فعل احتضني وهو متعرق ..
رسمت سلمى القرف على ملامحها وقالت : لا بأس عزيزتي اصعدي استحمي ..
اشر لها علي تلحق به وذهبا ..
نفضت يداها بقرف وهي تحاول ان تبعد الرطوبه عنها .. انمدت عليها منشفه صغيره اخذتها من غير ان تنظر ظناً انها الخادمه .. مررتها على رقبتها واكتافها التي بللها خالها واعادتها ناحية الشخص وهي تشكره ..
..: عفواً
رمشت عدة مرات والتفتت لتراه ينظر لها معلقاً المنشفه على كتفه العريض .. عادت للوراء خطوتين لا ارادي جعلته يستشعر خوفها منه ..
وقال ب استفزاز : لا تخافين مابقتلك جوا البيت لو ابي اقتلك اخذتك مكان مافيه احد ..
دب الرعب في قلبها اكثر من ذي قبل وقالت بشجاعه مصطنعه : انا ما اخاف من اشكالك الهمجيه والشاطر مايخطي اذا جا يقتل ضحيته واضح انك فاشل بهالشي ماراح اشيل همك ..
لا يعلم لماذا استشاط غضباً رغم انه ليس مذنب ولكن قللت من قدراته وهذا شيء لم يسبق لأحد ان فعله .. امسك بفكها السفلي بحركه خاطفه جعلتها تتمنى الموت ولا الم قبضته ..
..: انتي تدرين اني ماقصدت اصوب...
قاطعته وهي تفلت قبضته بعصبيه : ماقصدت !!! وين اصرفها ماقصدت لولا الخدامه ولا كان انا ميته الحين بس شكلها مو فارقه عندك يالخاين ..
وصل حده منها بوصفها له بالخائن وقال وهو ضاغط على اسنانه : اطلعي فوق بسرعه ..
غضبت منه ومن تأمره عليها وقالت : ماراح اطلع مين انت عشان تقولي اسوي ولا ما اسوي اظنك تعديت حدودك يا اخ سعد ..
رمى عليها نظره ناريه وهو مركز على عينيها الزمرديتين التي تبادله نظرات التحدي .. قطع عليهم نقاشهم الحاد احد الحرس وهو يتوجه لسعد بخطوات سريعه وثبات : سيدي ارجو ان تأتي معي هناك حالة طارئه ..
التفت للوجين التي احتمت خلف ظهره بحركه عفويه وهي تنظر للحارس بنظره مريبه : حسناً انا قادم .. مشى معه لخارج القصر اما لوجين قادها فضولها لتلحق بهم .. شقو طريقهم نحو البوابات لتنفتح البوابه الحديديه الأولى ليرى جثه طريحه على الأرض ومغطاه بنفس القماش الذي كان يغطي الجثه الأولى ولم تكن افضل حالاً من سابقتها .. تردد في رفع الغطاء لكن رفعه ليبان له وجهاً اكثر تشوه من قبل .. غطاها وهو يردد " لاحول ولا قوة الا بالله " شدت انتباهه اصوات الحرس امام البوابه ليذهب ويستكشف ماذا يحصل ..
..: يا انسه ارجوك المكان هنا خطير عودي للقصر ..
قالت وهي تضرب قدمها بالأرض : ابتعد من وجهي اريد ان ارى ماذا يحدث ..
اقترب منهم وامسك بزندها وسحبها خلفه من غير اي كلمه تحت صراخها ومقاومتها : ياهمججججي ابعد ..
دفعها امامه وصرخ فيها : انا توقعت انك وقحه بس ماتوصل وقاحتك لهادرجه ..
توسعت عيناها من وصفه الشنيع لها وقالت : يالله شوفو مين يتكلم عن الوقاحه .. اذا كنت وقحه ف انت الي علمتني عليها
استشاط غضباً لم يعد يتحمل شد وجذب معها : تأكدي اني ماعلمتك تتجردين من عاداتك وتقاليدك ولا علمتك تكشفين قدام شخص موب محرم لك .. لكن اذا اهلك ماعلموك على هالشي انا موجود اعلمك ..
لم يكتفي بطعنها مره فقد طعنها مره اخرى ب ذكرى والداها التي اجتاحت مخيلتها لا تعلم لماذا ضعفت بمجرد ان داهمتها الذكريات المؤلمه عنهم وصورة والدها التي مازالت معلقه في ذاكرتها .. جثه هامده وسط الجسر مغطاه بالدماء من كل جانب والله يعلم هل هي دماءه ان دماء زوجته العزيزه ..
عم الصمت بينهما وهو يقيم ملامحها التي تغيرت فجأه 180 من الشراسه الى الحزن وهي بكل حالاتها " فاتنه " .. لم يتفاجئ عندما وضعت يداها على شفتيها تمنع شهقاتها ودموعها اخذت مجرى على خديها الناعمين فقد ضرب وتر حساس لديها .. فاجئهم انفجار مدوي قادم من البوابات .. لم يلبث انه احتضنها من غير شعور يمنعها من اي اذى وهي بدورها تمسكت فيه وهي تصرخ .. طوقو الحراس المنطقه الواسعه منعاً من اي احد للدخول والتصدي له .. اتو من في القصر مسرعين بما فيهم الجده التي اصبح اغلب وقتها في حجرتها تدعي وتتهجع .. صرخ فيهم سعد " لحد يطلع " عادو بخوف ورعب من الذي يحصل الا علي الذي تقدم لهم مسرع يتفقد لوجين المحتميه في صدر سعد ..
..: لوجين صارلك شي .. اما هي ما ان سمعت صوت خالها حتى ارتمت في حضنه تبحث عن الأمان .. اخذها معه الى داخل القصر مع البقيه اما سعد اخرج مسدسه الذي لا ينزل من جيبه لينضم للحرس ..

..

وضع كيس من الثلج على مفصله الذي التوى اثناء التمارين وهو قلق بشأنه : دكتور قول انها بسيطه الله يخليك !
..: بسيطه ان شاءالله تحتاج راحه يومين بس ..
زفر ب ارتياح وامسك ب عصاه التي يستند عليها لكي لا يجهد مفصله .. خرج من العياده متوجه الى الكلاس بعد ان تطمئن على قدمه واستأذن بالدخول .. اذنت له بالدخول وجلس في الصفوف الأماميه خوفاً من السلالم كي لا تزيد عليه المه وضع عصاه بجانبه واخرج صفحات بحوثه متجهز لتسليمها .. دخلت جاكلين ب لبسها البسيط وشعرها رافعته ذيل حصان وانحنت ب ادب : اعتذر عن التأخير بروفيسور .. اشرت لها ان تدخل على الرغم من ان والد جاكلين هو عميد الجامعه الا انها ب ادبها تفرض احترام الكل لها وضعت حاجياتها على اقرب طاوله واخرجت كومة اوراق لبحثها لترتبها .. سقطت احدى الاوراق عند قدمه المصابه لتنحني وتلتقطها وهي تقول : اوه سلامات ..
رد عليها بأختصار : الله يسلمك ..
فهمت انه لا يريد ان يطيل الكلام وجلست بمكانها لتجهز تسليمها لبحثها .. التفت لها ليراها منشغله ب الاوراق لم تضع اي مساحيق تجميل بشرتها صافيه وشفاتها مطليه بلون التوت .. بعد ان انتهى من تأمل شفاتها المغريه رفع نظره لباقي وجهها ليكتشف انها تنظر له ادار وجهه بلوم على اطالة للنظر بها .. ماذا ستقول عنه الآن ..



البارت جداً قصير اعتذر ثم اعتذر مالقيت الوقت الكافي الي اكتب فيه بارت كامل وما اقدر اخلف وعدي اني انزل لكم بارت جديد .. لكن اوعدكم البارت الجاي بيكون اطول من ذا ❤






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-16, 12:31 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


..


انتهى الكلاس ليهموا جميعاً بالخروج الا هو الذي واجه مشاكل مع قدمه المصابه .. مد يده ليصل للعصى لكن سقطت بعيداً عنه .. تأفف ب ضجر على هذا الحظ الذي لم يبتسم له قط لكن سرعان م انمدت عليه العصى .. رفع نظره ليراها واقفه فوقه اما هو متكئ على الطاوله بصعوبه .. امسك بها وشكرها على مضض ومد يده ليلتقط حقيبة ظهره بصعوبه تقدمت لتساعده لكن رد عليها بسرعه : معليش يا انسه انا مب عاجز على كل حركه تساعديني .. شكراً لك تقدرين تروحين ..
تضايقت من رده هي لم تقصد ارادت المساعده فحسب وفي نفس الوقت غضبت من تأمره المفاجئ لها وقالت : مو انت الي تقولي متى اروح ومتى اقعد .. وضعت كتبها على الطاوله معانده وتربعت عليها .. شاح ب نظره للجهه الثانيه وعلى وجهه ابتسامه من شكلها الذي تحول طفولي فجأه ..
..: لا تحسب اني اساعدك عشان ميته عليك انا ساعدتك عشان محتاج وبس .. امسكت حقيبة الظهر خاصتها ونزلت من الطاولات وجمعت كتبها واوراقها لتتحرك منزعجه منه ..
اما هو ف هز رأسه بأسف ورفع صوته : ماطلبت مساعدة احد بس الملقوف ملقوف .. ضحك لأنها اغتاضت من رفعة كتفيها المفاجئه ..



..


تعدت الساعه 1:00 منتصف الليل ومازال الجو المرعب مخيم على القصر ..
قالت الجده وهي مرتبكه : حاول ان تتصل عليه مره اخرى ..
رد علي : انا احاول يا امي لكن لا جدوى الهاتف مغلق ..
وضعت سلمى يدها على فمها : هل يمكن لا سمح الله ان يكون اصابه مكروه !
رفع علي يده متضايق من تشاؤمهم : لا داعي لهذه التخيلات سعد رجل قوي ولا لن يسمح ان يصيبه مكروه ..
وضعت يدها على بطنها والتوتر يزيد وخيال الانفجار لم يفارق بالها ..
جلست فاطمه بجانبها تهدأها : فيه شي يوجعك لوجين ؟
صرخت فيها ب بملل : ترا غثيتوني لكم ساعه تسألوني هالسؤال .. سكتت وهي تلوم نفسها بعد ان تحولت ملامح فاطمه للحزن ..
امسكت بيدها : اسفه بس متوتره شوي اخاف اي حيوان يدخل هالقصر ماحس بالأمان كنا امنين ببيتنا والحين ..
رن الهاتف ليقطع حديثهم ورفعه علي بسرعه البرق : الو ..
ضحك الطرف الآخر بصوت اجهش ومزعج : هاي .. يبدو انكم لم تصلكم رسائلنا لكن لا بأس قررت انا بنفسي اوصلها لكم .. لديكم 3 ساعات لتخرجوا الوريثه قبل ننسف القصر ومن فيه .. واطلق ضحكه مقززه
الصدمه شلت علي كلياً " ماهذه الرسائل مالذي يتحدث عنه .. وماذا يريدون بلوجين " اقفل السماعه تحت تأثير الصدمه والرعب يتسلل لجسده وجلس على اقرب كنبه ..
سلمى : ماذا هناك هل هو سعد ؟
علي : لا ليس هو ..
انتظرت سلمى جوابه عليها وهي تنظر له متسائله واردف : لا اعلم لم يتحدث ابداً يبدو انه طفل ..
وضع يديه على جبينه وفركه بقوه ليبعد الافكار المرعبه التي تسللت الى عقله .. شتت ذهنه باب القصر الذي انفتح على مصراعيه وبين سعد من خلفه .. تقدموا له جميعاً واسرع له علي ليمسك بأكتافه : انت بخير؟
هز رأسه موافقاً والغبار يغطيه من رأسه الى اخمص قدميه .. تأملت شكله يديه المليئه بالخدوش ووجهه المهمل المغطى بالطين و جرح تسلل الى حاجبه الايسر ليشكل خطاً من الدم على خده .. تقدم للكنبه ورمى نفسه عليها بتعب .. لتسرع سلمى وتحضر عدة الاسعافات الاوليه وتوجه كلامها لفاطمه : خذي اخاك واذهبي للأعلى .. هزت رأسها هي الاخرى ونفذت ماقيل لها
توقفت بجانب خالها الذي يبعد عن سعد سنتيمترات وهي تتأمل حالته التي يرثى لها هل هو هكذا بسببنا ؟ هل خاطر فعلاً لينقذ حياتنا ام هي مكيده ليبان فيها انه البطل !
انزل بوته الأسود الذي يتطابق مع لبسه والذي تحول بقدرة قادر الى رمادي بسبب الغبار .. امرت سلمى الخدم ان يأتو ب مناشف نظيفه وماء لتنظف جروحه وتعقمها .. تكتفت وهي ترميه بنظرات ناريه حارقه وكأنها تقول "كفاك تمثيل" ..
مررت سلمى احدى المناشف النظيفه على يده وسرعان م تعقد وجهه لتظهر عليه ملامح الالم .. وضعت المعقم ولفتها ب القماش .. شكرها على مساعدتها اما هي وضعت حاجياتها وخرجت من الصاله بسرعه ..
جلس علي امامه بتوتر هل يفجرها بوجهه ام ينتظر للصباح .. لكن ليس لدينا وقت للصباح تبقى ساعتان ونصف : سعد لازم نتكلم ..
فتح عيناه الناعسه بعد ماكان مغلقهما براحه : عسى ماشر ..
ابتعدت لوجين لتدعهم يتحدثان براحتهم وذهبت للأعلى ..
حكى له كل شي دار فالمكالمه اما سعد ف انقبضت عضلاته بتوتر وتوقف بصدمه : كيف .. وشلون ماعرفت مين !
رد علي بتوتر : كيف اعرف الرقم مجهول م يطلع على الشاشه والصوت اشك انه صوته ومستخدم برنامج يغيره ..
مسح سعد على وجهه بغضب لماذا كل شيء ضده لماذا : لازم نسلم البنت ..
توسعت عينا علي بصدمه : مجنون انت بتسلم بنت اختي لواحد مانعرف مين ..
طلع للطابق العلوي وهو يقول : خلها علي ..
لحق به علي تحت استغرابه .. اقتحم جناح الخدم بسرعه ووقفو بصدمه هذه المرة الاولى التي يأتيهم السيد بنفسه .. تقدم لرئيسة الخدم : اخرجي جميع الشقراوات الي .. انحنت ب انصياع وخرج للصاله العلويه ينتظر .. خرجو قرابة 14 خادمه شقراء وتشكلوا صف واحد .. بدأ علي يفهم الخطه وتراجع لاجنحة الاطفال ليطمئن عليهم ..
اما هو فتنقل بين الشقراوات ليرى واضحه تشابه الفاتنه "لوجين" رغم انه مستحيل ان يوجد لها شبيه لكن وجد شقراء بنفس المواصفات ماعدى اختلاف العينان والتي هي زرقاء اشر لها ان تلحق به ..


مسحت على رأس ابن خالها الصغير وهي منسدحه بجانبه وفاطمه جالسه على الجهه الاخرى من السرير ..
لوجين : ماعاد احب هالبيت .. من يوم دخل ذا السعد في حياتنا ماصارت زينه
دفعتها من كتفها : لولا سعد كان انتي الحين ميته ..
لوجين : هو كان بيق... سكتت لثواني وهي تسترجع تلك الذكرى المرعبه ..
هزتها فاطمه : لوجين شفيك ..
هزت رأسها بمعنى لا شيء : كل الي ابيه الحين بيتنا .. وبالتحديد المسبح الدافي ومعي عصيري مافيه لا انفجارات ولا مشاكل ..
مسكت كتفها : اصبري ماراح تدوم
مسحت على يدها التي على كتفها وهي تبتسم ..


اقترب منها يتفحص ملامحها التي تبدو مشابهه للفاتنه .. كان قد البسها لباس عادي كي تبدو فتاة عاديه وسرحت شعرها بترتيب .. امر الحراس ان يجهزوها في الملحق الخارجي كي يسلموها الأعداء لتكتمل خطته ..
..: السلام عليكم ..
التفتت والارهاق واضح على وجهه ليجد علي : وعليكم السلام ..
علي: كل شي تمام ..
هز رأسه بمعنى ايه : كلها مسألة وقت واعرفهم .. رص على اسنانه بغضب واردف .. بمسحهم من وجه الأرض
ربت علي على كتفه : الله ينصرك ..


تجهزوا للموعد ووقف سعد امام البوابات الواسعه ليستعد لأي هجوم مباغت ف طريقتهم لأظهار انفسهم ليست عاديه

فلاش باك !

بعد ان سلم لوجين لخالها اخرج مسدسه ليركض ناحية البوابات ويلحق بمن كان السبب .. ساعدوه رجاله بتحديد مكانه فلم يذهب بعيد .. استقل اقرب سياره ولحق اثره .. ضغط على البنزين بكامل قوته وعيناه لا ترى شيئاً سوى تلك السياره الصغيره ومن فيها .. تعدى الطريق الصخري ليقابلهم طريق صغير جبلي .. لا مفر امامهم سوى النزول والمواجهه .. استرجلو من السياره ليستعدو لهجومه .. اما هو فضرب الفرامل وخرج من السياره على عجل ليسدد اول لكمه للذي امامه .. لكن باغته اخر بضربات متفرقه تصدى لبعضها وبعضها استقبلها .. دفعه على غطاء السياره واخذ يوجه له اللكمات ومع كل لكمه يسأله : من انت .. من الذي ارسلك .. لم يجب الآخر فقد اغمى عليه .. ضرب جثته على السياره بقوه وقهر ولم ينتبه للشخص الآخر الذي تركه بعد لكمه .. توقف على قدميه واخرج سكين صغيره من بوته وتقدم بسرعه ليغرسها في صدر سعد لكن امسك بها على بعد سنتيمترات من صدره .. سدد له ركله على بطنه لينحني وامسك بيده التي فيها السكين ولواها ويسدد لها ركله .. صرخ الآخر من شدة الالم فقد كسر يده كلياً .. اتصل على رجاله وماهي الا دقائق حتى حضروا


استيقض من ذكرى الهجوم على صوت البوابات وهي تنفتح ليخجروا منها رجاله : سيدي تعال بسرعه .. ذهب بسرعه وبخطوات واسعه .. ليرى منظر ليس غريب عليه .. جثه ثالثه مرميه على الطريق امامهم وقد دس معها رساله .. سلمو الرساله لسعد وقتحها ليمرر عينيه الناعسه على كلماتها ..


هاي..
سيد سعد نتمنى لك اقامه سعيده في فرنسا اتمنى ان لا نكون قد ازعجناك .. مرت الثلاث ساعات ولم نرى رد لذلك سنهديك فرصه اخرى لتنجو انت وعائلتك .. نتمنى ان تحضر الوريثه الى *** ان لم تحضرها سنعلم انه رفض وسنتصرف بشكل عنيف .. شكراً لك الى اللقاء ..

مزق الورقه مئة مره بغيض وقهر .. استنتج من صاحب الرساله انه مختل او مريض نفسي لكن وعد نفسه ما ان يعرفه سيجعل جثته للكلاب .. امر الحرس ان يجهزوا الفتاه ويذهبوا بها الى الوجهه المحدده ..


غطت محمد جيداً وطلت على فاطمه التي مازالت ترمش وهي منسدحه : صاحيه ؟
التفتت عليها : ايه .. ليش مانمتي ؟
لوجين : مو قادره خايفه شي يصير ..
جلست فاطمه على السرير وعدلت جلستها : من ايش ؟
داهمت ذكراها الأنفجار الذي جعلها ترتمي في حضن سعد بلا وعي .. استرجعت ذلك الشعور الذي احسته وهي في حضنه .. لماذا شعرت بالأمان لحظة حضنها له هو قاتل لماذا اشعر بالامان معه ! ..
اشرت فاطمه امام وجهها : يابنت اكلمك انا صايره تفكرين كثير
فزت من ذكراها وهي تنظر لفاطمه : لو عشتي الي عشته من رعب بتصيرين توسوسين زيي .. ماعلينا انا مشتهيه شي حالي
قالت الاخرى بمزح : ماطلبتي شيييي انا موجوده ..
صفعتها بالمخده على وجهها وتوقفت : انطمي وامشي ننزل ..
ابعدت المخده من وجهها : مجنونه انتي ابوي قال لا تنزلون ..
تأففت بملل : يعني فوق م اننا محبوسين مانطلع للمول بعد ماراح ننزل .. امشي والي يصير انا بتحمله
ارتدت خفيها وربطت شعرها بأهمال : تراك تحملتي مو اذا طحنا بمشكله ترمينها علي ..
حطت اصبعها الصغير عند رقبتها بمعنى وعد .. ونزلو بهدوء ..

نزلت على اطراف اصابعها والاخرى تلحق بها .. شقو طريقهم من الصاله ليصلو للمطبخ الواسع .. تقدمت بسرعه للثلاجه تبحث عن شيء لتسكت شهوتها الغريبه .. وجدت لوح شوكولاته واخذته لتجلس على احدى كراسي البار واخذت تتلذذ به : ااااه لي فتره م اكلت شوكلت كله من سعد واشكاله ..
..: لو داري جبت لك مصانع الشوكولاته كلها بس ماتزعل البرنسيسه ..
تجمد الدم في عروقها واخذ يصعد الى رأسها وهي تسمع صوته .. التفتت ببطئ وهي تراه متكئ على الطاوله ومتكتف .. بحثت عن فاطمه بعينيها لم تجدها .. عرف م يجول في رأسها وقال : بنت خالك مؤدبه اول م شافتني طلعت فوق ..
احست بالسخريه في كلامه وقالت : تعلم الأدب منها يمكن على يدها تتغير همجيتك .. تقدم بخطواته منها وعيناه ك عيني الصقر مثبته عليها .. اما هي لم تتحرك كي لا يستشعر خوفها منه وبقيت معلقه عينيها الواسعه فيه .. وضع يده على طاوله البار التي هي جالسه عليه وقرب وجهه منها : وليش انتي ماتتعلمين منها .. تغيرت ملامحها فجأه وتوسع بؤبؤ عينها كالقطه .. ليس غير عليه هذا الموقف استعد لأي هجوم منها وفعلاً رفعت يدها لكن تفاداها بسرعه وثبتها على الطاوله وقال وعلى فمه ابتسامه سخريه : لا لا شكل الصراحه توجع .. رمت لوح الشوكولا بعيد ورفعت يدها الأخرى وامسك بها ايضاً لتصبح مقيده بالكامل
تأملت شكله وشعره المهمل مررت عيناها بحركه سريعه على وجهه الذي فيه جرح في اعلى حاجبه واخر بطرف شفايفه الحاده ..: اتركني ياهمجي ياغبي ..
وصل حده من مناداتها له بهذا الشكل المهين سحبها ليضرب بجسدها الصغير الحائط وهو ملتصق فيها وقال بغضب : الزمي حدودك معي لا اربيك ..
انسحب الهواء من حولها وهي ترى يديها معلقه على الحائط وجسدها ملتصق بالكامل بجسده .. سرت الحراره بجسدها وارتفعت لوجهها لتتشكل بحمره .. تأمل وجهها القريب وكأنه هدأ من نوبة الغضب ليستوعب الموقف الذي هم فيه واطلق سراحها .. امسكت بمعصميها الذان تلونا باللون الأحمر من قبضته القويه .. سمع صوت الجهاز الذي في جيبه الخلفي ينادي لمهمه اخرجه واطفئه ووجه كلامه لها : الحين مشغول نأجل جلسة التأديب لبعدين .. خرج وتركها في مغطاه في ضعفها .. لا تعلم لماذا تضعف بمجرد ان تراه هل السبب بنيته ام هو حجمها الصغير مقارنة فيه !





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-16, 12:33 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


..


جلس على ارائك الصاله يتأمل المكان بخيبة امل وحزن .. انتهى كل شي انتهت احلامه ..

اقتحمت ابنته هدوءه بصخب كعادتها وقبلت خده : مساء الخير ..
ابتسم لها : مساء النور .. وين اخوك؟
امسكت بلوح الشوكولا الموضع بعنايه داخل علبه على الطاوله : مادري ..
تنهد على حال ابنه الذي لا يسر لا عدو ولا صديق فهذه الاولومبياد سلبت منه يومه ونومه .. انفتح باب الشقه ليطل منها ويسلم على الموجودين ..
توقف والده ليتكلم بجديه : طلال .. تعال اجلس بكلمك ..
تقدم للصاله بتعب وهو يعرج بسبب كدمة قدمه : سم ..
اشر له يجلس وجلس هو بدوره : انا ما سمحت لك تشارك بالمسابقات عشان تختفي ولا اشوفك .. اكل ماتاكل معنا .. نوم ماتنام زين .. اذا هالنظام بيستمر صدقني بخليك تنسحب منها مب بالطيب الا بالغصب ..
عقد حاجبيه من تأمر والده الدائم واعتراضه على حلمه .. هز رأسه وتوقف بصعوبه ليستوقفه والده بعصبيه : طلال لا تسلك لي !
اعتدل بوقفته وهو يتنهد بأستسلام : ابشر .. واشر على خشمه .. على هالخشم
منع ابتسامته ليكون الموضوع اكثر جديه ولا يفسد هيبته فقد جاملهم بما فيه الكفايه : يلا غسلوا يدينك العشاء جاهز ..


..


بعد ان خرج من عند الفاتنه .. نزل للطابق السفلي والذي يعتبر الطابق السري للرهائن المحتجزين .. فتحوا له زنزانه احد المحتجزين والذي علقوه من يديه ليتدلى من سقف الزنزانه والجروح تغطي جسمه بالكامل .. امسك بالسوط بيديه وعيونه تنفث شرار : يبدو انك تفضل الموت على حريتك ..
ابتسم من بين جروحه ووجهه المغطى بالدماء : انني افضل الموت على الخيانه ..
ضحك الآخر بأستفزاز : والله حلو .. انت تتكلم عن الخيانه خلني اذكرك مين تكون .. انت جزائري الأصل مسلم تجنست فرنسي عشان الفلوس وبس وتتكلم عن الخيانه ..
رص على اسنانه : انا ماعدت جزائري اخرسسسس !
ضرب بالسوط على صدره ليصرخ اللآخر من شدة الالم : تعلم تتكلم مع اسيادك بلباقه ولا غيرتك الفلوس يا استاذ رياض .. قال وهو يستفزه ويسحب منه الكلام .. وعلى حسب علمي كنت نادل في مطاعم الجزائر للأمانه كنت شريف وفلوسك حلال اما الحين توصخت بقذارتهم ..
ابتسم بتهكم : صدقني يالحيوان من يحط الرئيس يدينه عليك بتكون دميه تحت رجلينه هههههههه .. انشدت عروقه وبانت على جبينه من العصبيه ف انفجر على جسده بالضربات ليتدخلوا الحرس ..
عبدالله : سيدي هد اعصابك .. سحبه معه للخارج واردف .. لا تخلي اعصابك تتحكم فيك هو يبي كذا يبي تنهي حياته عشان مايعترف ..
امسك رأسه والصداع قد اجتاحه : هات ابرتي ..
تقدم من درج المكتب ليخرج ابره وقاروره صغيره غرس الابره فيها ليخرج المحلول فيها وغرسها في فخذ سعد : ماتشوف شر ان شاءالله ..

تحدث احدى الأجهزه اللاسلكيه : سيدي الرئيس .. تم زرع الكاميرا الفتاه في طريقها الى اليهم ..
اسرع لشاشة الكومبيوتر واشغلها لتتضح له خطوات الفتاه .. الصوت لم يكن واضحاً كالصوره ف اكتفوا فيها ..

صرخ احدى حراسهم انبطحوا ارضاً .. توتر سعد من هذا الطلب الغريب هل يمكن ان اكتشفوا امر الخدعه .. اقتربوا منها ليفتشوها لكن لم يجدوا اي اسلحه .. سحبوها بخشونه وتجهزوا رجال سعد لأي هجوم مباغت لكن تفاجئوا بهم ينحنون لهم واختفوا في عتمة الليل ..
ابقى الشاشه مفتوحه وجعلها في وضع التسجيل : عبدالله شكل المسأله بتطول .. اعتمد عليك ؟
..: طبعاً انا ذراعك اليمين ..
ابتسم سعد : كفو .. احتاج تلقى لنا بيت مؤقت وبنفس الوقت يبعد الشبهات عننا ..
ضرب قدمه بالأرض وضرب التحيه :امرك سيدي ..

وضع يديه تحت ذقنه المهمل وعيناه الناعسه معلقه على الكاميرا التي تغطت بالسواد .. اخذ يفكر في طريقه تجعل الخدعه تستمر لوقت طويل وغفى على مكتبه ..



داعبت خيوط الشمس عيناها الواسعه لتتحرك بضيق ووضعت يدها الناعمه على عينيها .. فتحت عيونها ببطئ لتلتفت حولها مازالوا ينامون بعمق .. رفعت الغطاء عنها وارتدت خفيها .. فتحت باب الجناح بخفه كي لا تيقضهم وخرجت .. توقفت امام الجناح وهي تفكر لماذا لا اتجول في هذا القصر واتعرف عليه .. منذ ان اتت لمترى سوى اماكن قليله فقد كانت بالكاد تستمتع بحريتها .. تذكرت سعد وعكفت وجهها بقرف هو الذي نزع حريتها في الآونه الاخيره .. اكملت طريقها لتنزل مع درج القصر الكبير والذي عبرت منه كأنها نقطه ..
..: بونجور مدام ..
التفتت لأحدى الخادمات وابتسمت :بونجور ..
رفعت عليها سلة كبيره من الفراوله : تفضلي ..
توسعت عيناها عندما رأت الفراوله فهي تعشقها اكثر من اي شي آخر : شكراً لك .. لكن من اين تأتين بها ..
..: لدينا مزارع للخضراوات والفواكه ..
عكفت حواجبها بأستغراب : اين ؟
اعتذرت من لوجين لتضع الفراوله في المطبخ قبل ان تريها مكان المزارع ..
رفعت نظرها للسقف الشاهق المزين بثريا اثريه لامعه تسر الناظرين .. هذا المكان غريب حقاً كل يوم اجد شيئاً جديداً ومميز .. قطعت عليها تأملها الخادمه : هيا بنا يا آنسه .. هزت رأسها ومشت معها .. خرجوا مع احدى ابواب القصر بدلاً من الباب الرئيسي .. شقو طريقهم الى ان وصلو الى شجيرات صغيره تأففت بطفش كيف ستعبر سيتسخ قميصها الأبيض المشابه لبياض بشرتها .. عبرت بصعوبه وهي تحاول ان تتفاداها لكن علق طرف القميص في احدى الشجيرات ليكشف عن ساقها البيضاء .. صرخت بزعل : اف ياربي ناقصه انا .. رفعت قميصها الممزق بيدها لتعبر بسرعه وتلحق بالخادمه .. اشارت لكوخ زجاجي كبير : هذا هو المكان .. ارجو ان تعذريني الآن لدي عمل اذا اردتي شيئاً يوجد زر بالداخل فقط اضغطيه وسأحضر بسرعة البرق .. الى اللقاء .. اكملت طريقها وحيده الى الكوخ


فتح عينيه على الخربشه التي بجانبه ليشاهد عبدالله يرتب الاوراق وامامه كوب قهوه : صباح الخير سيدي ..
اعتدل بجلسته وهو يتمغط بكسل : صباح النور ..
..: كيف نومتك ؟
..: ماكانت جيده ابد .. مافيه اي اخبار جديده ؟
ارتشف من قهوته : لا الى الآن الكاميرا سوداء ..
استأذن منه ليخرج ويطمئن على عائلة علي .. اقفل باب الطابق السفلي من خروجه وتوجه الى صالة القصر .. كان المكان يعم بالهدوء واستنتج انهم لم يستيقضوا بعد .. توجه لصالة الطعام وجلس على احد الكراسي وتقدمت الخادمه لتقدم له الفطور ..
..: الم يستيقض احد ؟
اجابت بعد ان ملأت كوب قهوته : فقط الآنسه ياسيدي ..
ابعد الكوب عن شفاته وقال : اين هي ؟
توترت من ردة فعله : اااء .. انها في كوخ الزراعه ياسيدي ..
توقف بغضب وضرب الطاوله بيديه : ومن سمح لها ؟
ابتلعت لعابها بصعوبه واجابت : اعتذر سيدي هي اصرت ان تعرف من اين نأتي بها .. دفع الكرسي بعصبيه وخرج من القصر بخطوات سريعه وغاضبه ..


انخفضت لمستوى الفراوله المزروعه بالارض وهي تمسك بها بمتعه .. اشاحت بنظرها للمكان كان يضم كل انواع الخضره والرائحه منعشه .. استنشقت الهواء المليء بالأنتعاش ودارت في المكان بمرح .. انسحبت من رسغها بطريقه عنيفه جعلت قلبها يهوي في بطنها .. وضح وجهه لها بعد ان زال الدوار الذي خلفه مرحها ورأت عيناه مركزه بعصبيه ناحيتها .. نفضت يدها منه بتضايق : انت ماتطفش ماتمل من تعذيب الناس .. اتركني عورتني ..
..: مين سمح لك تطلعين من القصر ؟
صرخت في وجهه وبعصبيه لأول مره تخرج منها : انا سمحت نفسي ما انتظر من احد يسمح لي .. ولا راح اسمح لك تسلب مني حريتي ..
وضع اصبعه على رأسها ودفعه للخلف : هنا فيه عقل لأني اشك صراحه انه موجود .. المكان خطير يا انسه ولا عاد تفكرين تطلعين بدون اذن .. صفعت يده بعيداً وبعناد مرت بجانبه لتكمل جولتها .. اما هو وصلت اعصابه لدرجه الألف لفها ناحيته من كتفها وحملها على كتفه تحت صرخاتها .. توجه للقصر الذي ملأته بصراخها وهي تقاومه وتصفه ب ابشع الالقاب .. فتح اقرب غرفه للضيوف ورماها على الأرض بقوه وخرج ليقفل الباب .. اسرعت لتمنعه لكن لم تستطع ورفست الباب بقدمها وبقوه : ياهمممممجي يامريض والله م اسكت وبتدفع ثمن الساعه الي حطيت يدك علي ..
تجاهل تهديداتها من خلف الباب وهدد الخدم بعدم فتح الباب ..


..

اصبح يمشي على قدمه بشكل طبيعي لكن ليس مسموح له ان يضغط عليها كثيراً .. انزل حقيبة ظهره والتقط كوب حليب وهو يصبح على والده : اليوم متأخر مره اسمح لي مره ثانيه اجلس وافطر معكم .. باي ..
تنهد والده من حيل هذا الفتى التي تنطلي عليه دائماً وقال : في امان الله ..
خرج ليستقل الباص العمومي وفي نصف ساعه وصل الى الجامعه .. دخل لكن تفاجئ الطلاب قلائل .. لم يعر للموضوع اهتمام وتقدم للسلالم يصعدها على عجل .. سمع صرخه بعد الصرخه رفع نظره ليرى جسد يسقط عليه من على السلالم .. ترك حقيبة ظهره ليحاول ان يسيطر عليه لكن زلت قدمه المصابه ليسقطوا جميعاً ..






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-16, 12:36 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


..


اغمض عينيه ب الم من الجسد الذي جعله يرتد للخلف ويصطدم ظهره بالارض بعنف .. تجاهل الم ظهره ليتفقد قدميه ويحركهما بقلق خوفاً من ان يكونا اصيبا فتنفس الصعداء انهما سليمتان .. احس بشيء يرتفع عن صدره بخفه فرفع عيناه ب استغراب كيف لم يحس بثقله !! .. التقت عينيه بعينيها الصافيه مثل لون البحر الجامح احس ب امواجها تسحبه ليسكن داخل مقلتيها .. انزل نظره بصعوبه لأنفها الصغير المرتفع بشموخ ليحتد من مقدمته كالسيف يزينه فص صغير لامع .. ابتلع ريقه لينزل عيناه لشفاتها الورديه الممتلئه حتى اجتاحته رغبه مُلحه في تقبيلهما ..


..

ضمت ركبتيها لصدرها واحتضنتهما بيديها فقد مضى على وجودها في هذه الغرفه الموحشه نصف ساعه .. وضعت رأسها بتعب على ركبتيها وهي تشتم سعد ب ابشع الشتائم واللعائن في صدرها .. انتبهت للشباك ف ابتسمت ب امل وانتصار انها ستتحر اخيراً من هذا السجن .. وقفت على قدميها الحافيتين بعد ان فقدت خفيها بسبب ذلك المعقد .. خابت امالها وتبدلت بهجتها الى حزن وغضب .. ضربت قدمها بغضب على الارض الخشبيه وهي تصرخ : طلعووووني من هنا .. عادت الى مكانها بقلة حيله بعد ان انتهت محاولاتها في الخروج .. مسحت الغرفه المكونه من طقم كنبات في ركن من اركانها وسرير يتوسط كبير الغرفه جميعها مغلفه ب اقمشه بيضاء قادها الفضول لتفقد الاثاث فهي تستهويها التصاميم والالوان رفعت القماش عنها ليظهر لها كنب فخم ب اطارات ذهبيه منقوشه اما قماشه كان من الحرير عنابي اللون مطرز باللون الذهبي .. اكملت فك الاقمشه بدهشه لتتوقف يديها عند الطاوله المذهبه وسطها زجاج عاكس مثل المرآه رأت انعكاس عينيها المدهوشه لتبدله بسرعه باللامبالاه وتقول في نفسها " هالهمجي ماعنده ذوق مستحيل يكون هو الي مصممه "
سقطت عينيها على السرير الكبير المغري لتسرع له وترمي نفسها عليه بمرح ليقفز بها بسلاسه .. تحسست اقمشته الناعمه بيديها المشابهه لسريرها : واااه اخيراً شي ناعم احط راسي عليه .. لم تتردد ووضعت رأسها لينساب شعرها بحريه كخيوط شمس واغمضت عينيها ليجبرها الهدوء على النوم ..


..

دفع بيده الحديديه باب القبو ليقتحمه بهيبته .. م ان دخل حتى اعتدلوا بوقفتهم وضربوا التحيه له .. بقيت خطواته ثابته وعينيه محدقه في مكتبه الذي يقبع في اخر القبو .. دفع باب المكتب ليقف عبدالله بتحيته : مساء الخير طال عمرك ..
..: مساء النور .. وضع كوب قهوته على الطاوله ليمد يديه على الاوراق بجانب الباب تماماً : مافيه شي جديد ..
عبدالله : للأسف الكاميرا مازالت سوداء .. والجزائري ماتكلم الى الآن
رص على اسنانه بقهر كل الطرق انسدت في وجهه وكأن هذا المجرم حالف انه سيجعله يفقد عقله .. قاطعتهم اصوات تخرج من اللاسلكي الخاص بالخادمه .. ليتوجهوا بخطوات سريعه له لم تكن الاصوات واضحه ولكن كان يتضح ان هذا الشخص يصرخ .. وضع اللاسلكي امام شفتاه ليتكلم بهدوء وصوت خافت : هل تسمعينني .. لم يجب احد عليه ليعيد سؤاله اكثر من مره لكن لا جدوى مازالت الصرخات مستمره ..
عبدالله : سيدي شكلهم اكتشفوا الخدعه ..
رفع يديه امام وجه عبدالله ليمنعه من التكمله : تفائل بالخير هذي فرصتنا الوحيده عشان نكشفه بإذن الله تنجح ..
اقتحم مسامعهم صوت باكي قريب من المايك جداً ليتضح انها الخادمه مفزوعه من شيء ما !
قرب اللاسلكي من شفتاه وقال : هل تسمعينني ..
ردت برعب وانفاسها سريعه : نعم سيدي .. ارجوك النجده ثمة شخص يعذب الناس هنا .. لا احتمل ارجوك !!
..: اهدأي واخبريني ماللذي ترينه ..
تكلمت بصوت مرتجف وخافت : ااه ظلام الغرفه مظلمه ولكن اسمع اصواتهم يتعذبون .. لا احتمل
..: تقدمي من الاصوات ولا تخافي واخبريني ماللذي تسمعينه ..
اخذت نفساً عميقاً وهي تثق بتوجيهات سيدها واقتربت من الاصوات المجاوره لها : ثمة شخص يتكلم بكلام غير مفهوم يبدو انه عربي ! .. في هذه الاثناء اقتحمت الغرفه التي فيها وصرخت برعب : لاااا دعني ارجوك لا اريييد ان اتعذب لا اريد ان اموت !!
انقبضت عروقه بغل وقهر وتخيل لوجين مكانها وصرخاتها تملئ المكان ضرب بيده على المكتب بقهر ليهتز ماعليه من قوة الضربه .. امسك عبدالله بكتفه وقال : اهدأ طال عمرك مدام الجهاز للحين مزروع معها ف اكيد انهم م اكتشفوا الخدعه .. اشر لنا وبس ونطلع مكانهم في ثواني ..
قاطعهم صوت آخر مقزز يتكلم بالقرب من شهقاتها : لا تقلقي ياعزيزتي انتي بأمان معي .. لا بأس لم احصل على امك لكن حصلت عليك .. واطلق ضحكه مقرفه ..
توسعت عينا سعد ماهذا الذي يسمعه مادخل ام لوجين !
اكمل الصوت لكن بدأ يبتعد شيئاً ف شيئاً : هيا بنا ياعزيزتي الجناح جاهز ستشرفيني بالتأكيد !
اعتصر قبضته حتى ابيضت من الغضب وهو يتخيل لوجين مكانها : والله ثم والله لا ادور عليك واكل بلحمك مادمت حي يالحقير .. نزل اللاسلكي من يديه بغضب وقال لعبدالله وهو خارج : كل الي سمعته ابيه محفوظ ومسجل وترسله لي بجناحي ..
هز رأسه ب انصياع وبدأ بعمله ..
خرج من القبو ليصعد للقصر ليتفاجئ ب علي ينزل اخر درجه من درجات القصر : سلام عليكم ..
سعد : وعليكم السلام .. وش ذا النوم !
مسك علي رأسه بحرج وهو ينظر للساعه : مانمت الليل زين
ضحك سعد بتفهم ومد يده للكنب : تفضل .. جلسوا معاً ليقدموا الخدم الشاي والفطائر ..
ارتشف من الكوب ووضعه على الطاوله امامه : كيف نومتك ان شاءالله زينه ..
حط رجل على رجل ب رقي وريح يده على اطار الكنب : الحمدلله .. ان شاءالله ارتحت انت ؟
علي : الحمدلله ..
قاطعهم صدى عصى الجده يضرب في سيراميك القصر ليعلن عن قدومها : مساء الخير ..
وقف سعد بأحترام ورد عليها بمساء الخير .. جلست معهم ليتجاذبوا اطراف الحديث


..
استيقضت فاطمه بكسل وشعرها يعبر عن ليلتها الصعبه : لوجين قومي كم ساعه نمنا .. دفعت محمد الصغير ليستيقض هو الآخر .. قوم ياحظي ماخليتنا ننام الشرهه علي اخليك تنام عندي مره ثانيه المره الجايه بشوتك عند امك .. رفعت عينيها للساعه وشهقت .. رفعت الغطاء عنها بسرعه وربطت شعرها المبعثر لتدخل الحمام .. فرشت اسنانها بسرعة البرق ونشفت وجهها ما ان خرجت حتى تفاجئت ب امها تقف وسط الجناح وامرتها ان تجهز اخاها للغداء ..
تأففت لترمي المنشفه على الأرض بأستياء : لووووججيييين ياكيس النوم .. تقدمت للسرير ونزعت الغطاء فلم ترى احداً ! "غريبه وين راحت؟" .. رفعت كتفيها بلامبالاه واخذت اخاها لتجهزه ..


..

هدوء تام بعد موجة حديث بين علي وسعد والجده المستمعه .. نزلت سلمى بخطوات خجله وملابسها الواسعه وحجابها الذي يغطي رأسها وقالت بلهجه مكسره : السلام عليكم ..
ردو السلام واخذت مكانها بجانب علي ليسأل هو بدوره : اين الباقين !
..: يتجهزون سيحضرون فالحال ..
دقت كلمة الباقين في صدر سعد ليقف بسرعه وكأن شيء قرصه .. التفتوا له بأستغرب : عسى ماشر ..
تكلم وهو ذاهب : ماشر راجع .. تقدم بخطوات سريعه وكل خطوه يخطيها تجلب له افكار سيئه .. لم يلبث حتى بدأ بالركض نحو تلك الغرفه واخرج المفتاح من جيبه الخلفي .. فتحها بتوتر ليتفاجئ بالهدوء التام فيها .. مسح بعينيه المكان فلمح جسد صغير ينام بسلام على السرير الكبير .. تقدم بهدوء خوفاً من ان تستيقض وتبدأ نوبة غضبها المعتاده .. اتضحت له نائمه و احدى يديها بجانبها على المخده والاخرى متسنده على بطنها وشعرها الحريري يغطي المخده تحتها فلم يملك لسانه الا ان يقول " سبحان الله " .. تحركت بضيقه من الجو الحار وشعرات قليله ملتصقه بجبينها بسبب البلل .. مد يده ليمسح جبينها بخفه .. فتحت عينيها برعب ظناً منها انه شبح وابتعدت لآخر السرير : مين انت ؟؟
تفاجئ وهو يسمعها تقرأ اية الكرسي وتتبعها بالمعوذات وكلتا يديها على قلبها انفجر ضاحكاً بعد ان قالت بصوت مرتعب : تراني حافظه البقره .. رنت ضحكته في اذنها لتكمل طريقها وتلتصق في الجدار .. تقدم منها والستائر حاجبه الضوء ف بالتالي لم تتضح هوية الشخص .. فتحت عين واحده بطفوليه وهي تراه يتقدم منها : لاااااا ياربيي اعوذبالله من الشيطان ..
قال بصوته الجوهري : صدقيني حتى سورة البقره ماراح تبعدني .. فتحت عينيها بصدمه فهي تميز صوته المقرف بالنسبه لها عن مئة صوت .. نظرت لهيئته فالمكان شبه المظلم فتأكدت انه هو وبغضب امسكت احدى التحفات الموضوعه بعنايه جانب السرير وقذفتها عليه بعصبيه وضلت ترمي عليه كل شيء تقع يديها عليه .. ضاق ذرعاً منها فتقدم بسرعه ليمسك يديها ويعتصرهما بغضب : والله ثم والله لو عمي عبدالعزيز ماوصاني عليك كان ذبحتك بيديني ..
ملت من هذه الاسطوانه وقالت بغضب : يلا اذبحني عالأقل ارتاح من وجهك ومنك ..
دفع بها على الحائط ويديها معلقه : انتي احمدي ربك اني للحين صابر عليك لكن تأكدي ان صبري له حدود ف لا تختبرينه ..
قلبت الأفكار في رأسها بعصبيه ورفعت عينيها ليديها المعلقه لا شيء سيحررها الا حل واحد اخذت نفس عميق لتطلع صرخه مدويه كي يسمعونها من في القصر او عالأقل حتى يبتعد ويحررها من جحيمه .. وضع يده على شفتيها ليسكتها ف هو في موقف لا يحسد عليه .. سحبها معه ويده مازالت محاصره شفتيها ليقفل الباب لكن باغتته ب عض كفه ليتركها مجبر .. اما هي استغلت الفرصه لتهرب من يديه للحريه ..


..

دخلت دورة المياه ودموعها معلقه في عينيها وكأن بحرها قد فاض .. مسحت شفتيها بعنف شفتيها العذراء لم تعد كذلك .. تقلبت معدتها عدة مرات من الموقف المحرج اغمضت عينيها لتحاول ان تنساه او تتناساه لكن لم تستطع ..

فلاش باك ..

توسعت عيناها بعد ان تلاقت شفتيها الناعمه بشفتيه الحاده .. انشلت حركتها واختفوا الجميع من حولهم لثواني لكن ايقضها همساتهم عليها .. دفعته عنها لتقف على قدميها وتبتعد عن المكان قدر الأمكان ..

غسلت وجهها المحمر عدة مرات لكن لم تتوقف دموعها عن السيلان .. رفعت يدها لتتفقد ساعتها الناعمه على معصمها لم تتجاوز العاشره فرصتها فالجميع منشغل .. خرجت من دورة المياه ومن الجامعه والحي بكبره .. لتتوجه لبيتها بندم وخجل على فعلتها !

اما هو !
قابع في اخر الصاله وواضع يديه خلف رأسه متكئ عليهما .. اجتاحه شعور لذيذ كل ماتذكر الموقف لم تكن سابقه بالنسبه له لكن تلك الشفاه مميزه عن غيرها .. جمع اشياءه فقد اكتفى من هذا الكلاس الممل وحشرها في حقيبته وخرج .. تمنى ان يلمحها وهو في طريقه للخروج لكن خابت آماله ..


..

تنفست الصعداء ما ان وصلت وسط القصر لقد ركضت مسافه طويله .. ياللهي هل هذا قصر ام ماراثون ركض .. اتكئت على ركبتيها تلتقط انفاسها ..
..: وش ذا الخيانه صاحيه من الصباح ولا قومتيني ..
فزعت من الصوت ظناً منها انه الهمجي ومسكت قلبها : يالمريضه كل ذا صوت قصري صوتك ..
حطت يدينها على خصرها متضايقه وهي ترفع صوتها بعناد : مالك دخل في صوتي وجاوبي !
اتسعت عيناها وهي تبتعد خطوتين للوراء وهي تراه يتجه نحوهم بخطوات غاضبه وسريعه ..
صرخت وهي تركض مبتعده : ياماماااااا
خرجوا الجميع من غرفة المعيشه مصدومين من المطارده التي تحصل ..
وصلت الى احضان خالها بسلامه وامان وهذا الذي جعل سعد يتوقف امام علي ..
..: وش صاير ..
سعد رفع يده بعصبيه : اعتقد بنت اختك ماتفرق بين البشر والأكل ..
اتسعت عيني علي في توسيمة اسنانها على كف سعد والتفت لها بغضب .. رفعت يدينها بتبرير : اسمعن...
صرخ فيها بغضب : ولا كلمه .. فزت من صوته العالي وعم السكوت على الجميع .. هذا الي ربيتك عليه ؟
اعتلت ملامحها الصدمه : بس ..
رفع يدينه على وجهها واشر لها تطلع فوق .. نقلت عيناها بين خالها والهمجي الواقف امامها والذي بانت على ملامحه ابتسامة تهزي .. لفت بسرعه وركضت للطابق الأعلى بعصبيه .. ركز عينيه عليها ما ان لفت حتى التف شعرها معها بحيويه وابتسم على انتصاره ..
التفت لعلي وربت على كتفه : لا تقسى عليها .. توها مانضجت عشان تعرف الصح من الخطأ
رد عليه بنبره حاده : وانا هنا عشان اعلمها .. لف وعاد الى غرفة المعيشه ..


..

دخلت للجناح المشترك بينها وبين فاطمه وضربت ببابه بقوه وعصبيه وكأنه تفرغ طاقتها فيه : غبي ومريض كيييف لف راس خالو بهالسهوله كيف .. ليش كل مره اواجه انا دايم الخسرانه .. بلعت ريقها تمنع عبرتها وقالت في نفسها " والله مابكي عشانه الهمجي وبيشوف مين هي لوجين "


جلسوا جميعاً على طاولة الطعام ونظرة الحقد لم تختفي عن عين فاطمه لسعد .. ابتسم في نفسه لأنها تقف مع لوجين ضده .. اقسم يميناً لو رفع نظره سيراها ترمقه بتلك النظره .. وفعلاً رفع عيناه لتصطدم بشرار عينيها رسم على وجهه ابتسامه وهي انزلت عينها على صحنها من غير مبالاه ..
..: علي هالأسلوب ماينفع خلها تنزل ..
رفع عينيه ببرود لسعد وقال : هذي طريقتي وهي تعرفها ولو هي فعلاً موب على غلط كان نزلت ..
..: كيف بتنزل بعد ما واجهتها بهالاسلوب الشديد .. حتى لو كانت على حق ماراح تنزل بعد هالاسلوب الجاف
تغيرت نظرة علي وكأنه نجح في اقناعه التفت لفاطمه واشر لها برأسه بمعنى "روحي ناديها" .. وقفت هي بدورها بعد ان القت نظره على سعد وخرجت ..

احتضنت احدى الخداديات بعد ان اخذت شاور هدأ اعصابها وارتدت بجاما حرير باللون الاسود .. عفست وجهها من ذكرى سعد الكريهه .. هو كريه لدرجة ان اي ذكرى تجمعهما سيئه ك سوء وجهه .. كذبت في نفسها ف وجهه ليس سيء بل ملك جمال ومليء بالرجوله لكن المواقف السيئه التي جمعتهم شوهت صورته بذهنها ..
اقتحمت فاطمه الجناح وقالت : لوجين امشي كلهم ينتظرونك تحت .. دفنت وجهها في الخداديه بملل وقالت : مابي روحي انتي ..
جلست بجانبها وحكت لها مادار في الطاوله اثناء غيابها .. رفعت وجهها من الخداديه وضربتها بقوه وبقهر : كيف يقنع خالو بهالسهوله !!!!
فاطمه : انا زيك منصدمه ماقد احد غير كلمة ابوي ولا قدر .. شلون قدر هو
نزلت من السرير وارتدت خفيها المطابقه للبجاما .. قررت بعد ان سمعت مادار بينه وبين خالها ان تنزل وبتحدي له : يلا امشي ..


..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-16, 12:37 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


..


خطت اقدامها الى السلم الكبير وكل خطوه تخطيها يدق قلبها اكثر .. في الجناح كانت مصره على المواجهه يبدو انها تسرعت فهي لا تريد ان ترى نظراته الحارقه .. دفعتها فاطمه كي تتحرك لأنها توقفت وسط الدرج : شفيك
هزت رأسها يمين وشمال وعادت ادراجها : ماعاد ابي انزل ..
امسكتها فاطمه : ياخبله بتتراجعين الحين وتخلينه يتشمت فيك ويفوز .. امشي انا معك
امسكت معصم فاطمه وكأنها تستمد القوه منها ونزلت معها ..


رفع نظره على الشخص الذي دخل صالة الطعام وكأنها خابت آماله لكن سرعان ماتبدلت ب ابتسامه مخفيه خلف جمود وجهه عندما دخلت بعد فاطمه بوقت قصير .. عيناها كانت معلقه في عينيه الذهبيه اما هو احس ب الشرار والطاقه السلبيه تخرج منهما .. جلست بهدوء بجانب فاطمه واصبحت بجانب خالها .. لم تأكل شي اكتفت بالعصير وعيناها على صحنها ..

تمنى لو انها ترفعها ناحيته حتى لو كلفه ذلك حياته اصبح اسير عيناها الزمرديه ولا يريد الخلاص منها !

الهدوء غطى على المكان ماعدى اصوات الشوك والملاعق .. رشفت من العصير مره اخرى ووقفت لتستأذن ..
..: لوجين بكلمك بموضوع ..
انقبض قلبها وقالت في نفسها " يبدو ان هذا الهمجي ادخلني في مشاكل عويصه " .. هزت رأسها وجلست في صالة الاستقبال تنتظره ..
امسك سعد يد علي واقترب منه ليحادثه بصوت منخفض : لا تقسي عليها .. ربت علي على يد سعد ووقف ليلحق بها ..
مسح شفاته بالمنديل ووقف ليخرج من صالة الطعام وعينا فاطمه تلاحقه ب شر !

جلس امامها ليرى عقدة حاجبيها وعيناها مركزه على الأرض متسآئل عما يدور في ذهنها .. رفع يديه امامها لأنها لم تلاحظه عندما جلس .. اما هي اعتدلت بجلستها عندما انتبهت له وقالت : خير خالو ؟
..: ان شاءالله خير بس ابي تبرير واحد للشي الي سويتيه !
عقدت حاجبيها بغضب بعد ان تأكدت شكوكها ان الموضوع متعلق بذلك الهمجي وقالت ببراءه : وش سويت ؟
فهم تلاعبها به ومحاولة اخراج نفسها من الموقف : لوجين كلامي واضح الفعله الي فعلتيها ماعدى عليها ساعه امداك تنسينها ؟
ردت بهدوء وهي تقوس ظهرها : وانا ماسويت شي غلط عشان اتحاسب
بدأ الغضب يعتري ملامحه ووقف على قدميه امامها : اتركي اسلوب الأطفال هذا واكبري انتي فالعشرين منتي صغيره وانطقي وش سبب تهجمك بهالشكل على ولد عمك ..
وقفت بعصبيه من الموضوع الي كبره خالها : وليش ماتروح تسأله عن هالسبب يمكن هو استحق هالشي الي صار له .. ليش كل شي تحاسبني انا ؟
حط يد على رأسه ويد سندها على خصره بنفاذ صبر : اول مره تخيبين ظني فيك كل حسيتك تكبرين وتعقلين تسوين شي يخرب هالنظره .. مشى قبل ان تجعله يقدم على فعل يندم عليه ..
رمت بنفسها على الكنبه وقالت : هالهمجي جا وخرب حياتي لازم يطلع منها ب اسرع وقت ..



..


مضى يومان ولم تحضر باربي الى الكلاسات ! هل يمكن ان مكروهاً قد حصل لها لا سمح الله .. سقطت الأفكار من رأسه في الواقع سقط كل شي منه بعد ان رأها تدخل للكلاس بشكل مختلف تماماً .. شعرها يسيح ب غنج على اكتافها بحريه وبخصل ذهبيه .. وجهها كان شاحب اللون لم تضع اي شي عليه خرجت بجمالها الرباني ماعدى اظافرها اللامعه والمطليه باللون الأحمر .. وضعت حقيبتها على الطاوله امامها من دون ان تنظر الى احد .. لملم اوراقه التي سقطت منه حين دخولها ومازالت عيناه معلقه عليها وهي منزله رأسها على كتابها وخصلات شعرها تغطي جانب وجهها .. دق الجرس خلال دقائق معلناً عن الخروج .. اخذت حاجياتها وخرجت سريعاً تحت انظاره المستغربه من حالتها !


لأول مره تشعر ان نظرات اصدقاءها لها نظرة اشمئزاز بعد ان كان الفتاة البريئه في اعينهم تحطمت هذه النظره بسبب ذلك القذر .. توجهت لدورة المياه لتفرغ مابقي من ضيق في صدرها بعد ان انهكها التعب ليومان لم تذق النوم بسبب الذنب ..

لحق بها محاولاً محادثتها او على الأقل الاعتذار لما فعله لكن اختفت في جموع الطلاب .. عاد ادراجه متناسياً الموضوع ليكمل يومه الدراسي طبيعياً مخلفاً وراءه فتاة موجوعه بسبب فعلته !

خرجت من دورة المياه لتصادف احدى صديقاتها المقربات بعد ماشهقت هي بدورها : جاكليين افتقدناك اين كنتي .. هل انتي بخير؟
تنهدت من اسألة صديقتها الكثيره .. ماذا تقول اختفيت لأن شخصاً قذراً قبلني هل هذا عذر ؟ سحبتها معها لمكان غير مزدحم وحكت لها كل شي .. ضربتها صديقتها بمزح وضحك : اوه ياللهي كم انتي دراميه .. اقتربت منها بمكر وقالت .. هل هو وسيم ؟
عقدت حاجبيها وقالت : لا يهم مافعله كان حقيراً جداً لم تقف على تلك فقط بل كانو جميع الطلاب حاضرين الموقف !
قالت صديقتها بحرج : اوه هل رأو ماحدث بالكامل ..
هزت رأسها بضيق واخذت تفضفض لصديقتها ..
استوقفتها للحظه وقالت بكلام شبه جارح : لا تستغربي من اي شاب ان يتحرش فيك وانت شخصيتك مازالت ضعيفه .. اخرجت عدة مكياجها من حقيبتها واردفت .. يجب ان توهمي الناس انك قويه من الداخل .. وامسكت ب احمر الشفاه ولونت شفتاها واردفت .. ومن الخارج ايضاً .. بدأت تضع لها مساحيق التجميل لتظهر جاكلين بشكل جديد وشخصيه "قويه" وجديده ..
..: حسناً الان الدرس الأول انتهى .. سأعلمك كل ما اعرف فقط قابليني بعد انتهاء الدوام ..
هزت جاكلين رأسها موافقه وهي تنظر لشكلها الجديد بالمرآه ..



..


عاد الى القبو الموحش بعد وليمة الغداء ليتفقد اخر اخبار "المرسوله" لكن لا جديد مازالت الادوات مقطوعه كلياً لا وجود لأي حركه او صوت !
دق باب المكتب ليدخل عبدالله في يديه صور : تفضل طال عمرك هذا البيت الجديد .. آمن وبعيد عن هالمنطقه زي ماطلبت ..
ضرب كتف عبدالله بمزح : كفو ماتخيب ظني فيك ..
انحنى عبدالله ب احترام : تحت امرك طال عمرك ..
اخذ الصور يتأمل مسكنه "المؤقت" الجديد .. لا بأس به بالنسبه لقصره المهول !
..: جهزو كل شي اليوم بالليل لازم نطلع ..
انحنى وخرج لينفذ ماقاله سيده على مضض ..
وضع يديه على دقنه الذي وصل حده من الأهمال وقال: شكلها حلاقه .. ترك اوراقه وشغله وتوجه الى جناحه ينعش نفسه شوي .. اخذ شاور سريع حلق وجهه ليتحول من فتنه الى فتنه اكثر !
نشف وجهه وخرج من دورة المياه ليرتدي ملابسه على عجل ينتظره يوم حافل ..






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-16, 12:40 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





لندن ..

مازالت كلمات صديقتها المقربه ترن على مسامعها ( كوني قويه من الداخل والخارج ) .. توجهت لأحدى بوابات الجامعه بعجل فقد تأخرت على موعد صديقتها .. اسرعت بخطواتها وسط حشود الطلاب رأت النور يزيد ليعلن لها عن الخروج لكن ..

اصطدمت ب احدى الطلاب بعنف نتيجة ضوء الشمس الذي حجب عنها الرؤيه لتخرج منها عفويه : عمى !

التفت للصوت المميز الذي رن في قلبه قبل مسامعه ليراها منحنيه تلتقط اشياءها التي سقطت بعد الالتحام .. ايقظه صوت الذي يحادثه في الهاتف ليقفل بوجهه من غير شعور وينزل لمستواها يساعدها .. تجاهل عصبيتها منه وتجاهل كلمتها كل مايريده الان هو رؤية عيناها اللؤلؤيه ..

جمعت حاجياتها على عجل وهي ترمق ساعتها الملتفه حول معصمها " يا اللهي ستقتلني " .. توقفت بسرعه وخرجت دون ان تنتبه للشخص المنحني ..

لحقها وسط الازدحام ليعطيها اشياءها التي نستها لكنها اختفت كعادتها .. تأمل الذي يحمله بين يديه كان دفتر للملاحظات صغير وميداليه بها مفاتيح معلق عليها شخصيه من شخصيات ديزني .. عجيب امر هذه الباربي ! تارة تشعر انها طفله من ملامحها تريد اللعب .. وتارة اخرى انسانه جامده لا تحمل اي مشاعر .. وضع الدفتر في جيبه اما الميداليه علقها على احدى اصابعه وخرج ..



فرنسا ..

يحدث الان في قصر الوحش ان الاميره احدثت اعصاراً بعد ان علمت ب امر الخروج مرة اخرى والاختباء !
..: قلت لكم ماراح اطلع من هنا الا على بيتي رجعو لي حياتي الي قبل .. قبل م يدخل فيها ذا الهمجي !
قالت سلمى التي تعلم انها غاضبه رغم انها لم تفهم اي كلمه : ياعزيزتي اهدأي الأمر لا يستحق كل هذا الانفعال ..
قالت فاطمه التي وقفت مع لوجين : لا يا امي لوجين محقه هذا الأمر لا يطاق الى متى سنبقى نختبئ هكذا
ردت امها بعصبيه : منذ متى ترفعين صوتك يا انسه !
علمت فاطمه انها تعدت الحدود لكنها سئمت من هذه الأمور .. جلست على الاريكه ب غضب وشبكت يديها على بطنها ..
قالت امها قبل ان تخرج : يجب ان تبدأن بالتجهيز سنخرج بعد ساعتين من الان وضربت الباب خلفها ..
جلست لوجين بجانب فاطمه وقالت بعبره : لازم نوقف هالهمجي عند حده شايفه شلون قلب الكل ضدنا !
قالت فاطمه ب استسلام : مافيه عندنا اي حل ثاني انتي تعرفين اذا عصبوا وش ممكن يسوون ..
تعلقت دموعها في محاجرها وقالت : قولي لخالو ماعاد ابي شي عطوهم الفلوس عطوهم كل شي مابي الا حياتي قبل .. حياتنا مع بعض يوم كان مافيه مشاكل ..
احتضنتها فاطمه لها وهي تشعر بالاسى نحوها : لا يا لوجين هذا حقك وما حافظنا عليه طول هالسنين عشان نعطيهم بكل سهوله .. لا تستسلمين كل شي بينحل ان شاءالله وبترجع حياتنا قبل انتي لا تتضايقين بس ..

امر الخدم بالذهاب جميعاً لم يبق الا عدد محدود يكفي حاجتهم للمسكن الجديد .. جلس على احدى الارائك وسند رأسه للخلف وكل تفكيرهم ينصب في هذه المجرم الذي يريد لوجين بين يديه .. هو مُيقن تماماً ان خدعة الخادمه ستنكشف قريباً لذلك يجب ان يخبئ لوجين وعائلتها ويبعدهم عن انظار هذه الجماعه .. نظر الى الساعه السوداء التي تتماشى مع بدلة التمرين .. تشير الى الثامنه والنصف لم يتبقى سوى نصف ساعه .. اقتحم هدوءه علي وعائلته ينزلون من السلم الكبير : السلام عليكم ..
وقف سعد بأحترام للجده التي ترافقهم : وعليكم السلام .. جاهزين
انزل ابنه الصغير لينطلق لسعد بمرح : جاهزين ..
حمله سعد وهو يبتسم : يلا اجل مشينا ..
دفتها فاطمه لتقول : حتى محمد ماسلم منه ..
لوجين : انتبهي لأخوك من هالأشكال
عكف حاجبيه بمجرد ان سمعها وقال في نفسه : يصير خير يالوجين !

خرجوا من البوابات لتقابلهم سيارتان .. مد يده سعد بمعنى تفضلوا ..
تقدمت الجده بمساعده علي وسلمى .. كانوا لوجين وفاطمه بيتقدمون لكن انمدت يد سعد لتمنعهم : وين يا انسات ؟
حطت لوجين يدينها على خصرها وقالت بتهزي : والله بصراحه لو كنت اعرف قلت لك ..
اشر بجمود على السياره الثانيه : انتم بتركبون هناك ..
قاطعته لوجين : وليش م نركب مع خالو ..
قلدها ب تهزي : لأن سيارة خالو ماتكفي .. لو انك مسويه رجيم يمديك رحتي معهم ..
توسعت عيناها من وقاحته : وانت تحسب اني بروح معك ؟

تنويه .. سعد استخدم سيارات عاديه عشان يبعد الشبهات عنه

توجه للسياره وهو يقول : ماعندك حل ثاني .. او انك تفضلين تقعدين لحالك بهالقصر الكبير هذا شي راجع لك ..
اقشعر جسم فاطمه من الفكره وتقدمت للسياره ..
قالت لوجين بصدمه : فاططططمه توقعتك معي !
..: انا معك بس مستحيل اجلس لحالي بهالمكان بعد كل الي صار ..
تدافعت في مخيلتها الانفجار الذي جعلها ترتمي بأحضان سعد .. اغمضت عينيها لتمحي هذه الذكرى وتقدمت للسياره معهم ..
قال بأستهزاء بعد ان ركبت : اوه جميل الانسه غيرت رأيها ..
سكتت بغيظ منه ومن فاطمه التي خذلتها في اللحظه الاخيره وظلت ساكته طوال الطريق ..


لندن ..

توقفت سيارة الفتيات امام بيت " انجيلا " صديقتها المقربه وترجلوا منها متوجهين للداخل ..

..: مرحباً امي هل الغداء جاهز ؟
طلت امها من المطبخ وقالت : اهلاً عزيزتي .. اوه لدينا ضيوف ..
ابتسمت جاكلين : مرحباً سيده براون ..
تقدمت منهم السيده وهي تحمل منشفه صغيره تنشف يداها فيها : مرحباً يا فاتنه .. ماهذا يا انجيلا لم تخبريني ان لديك صديقات جميلات ..
ابتسمت جاكلين بحرج وردت انجيلا : امي يبدو انني سأغار منك يا فاتنه ..
ضحكت جاكلين وقالت : لا تقلقي لن اسرق امك منك ..
قالت انجيلا بمزح : من الأفضل كي لا اقتلك ..
سحبتها معها للدرج على عجل لكن استوقفتهم السيده براون : ألا تريدان طعاماً ..
اشرت انجيلا من بعيد : ربما لاحقاً ..

سحبتها سريعاً للطابق العلوي واقتحمت غرفتها البسيطه التي يطغو عليها اللون الوردي .. وضعت حقيبتها واشياء الجامعه على السرير وقالت : هل ستبقين واقفه هيا ضعي اغراضك وارتاحي سأحضر لنا عصير طازج ..
ابتسمت جاكلين ووضعت حقيبتها هي الاخرى واوراق كانت حاملتها بكفيها الناعمين وجلست ب راحه : اذاً متى سنبدأ ..
اجابت انجيلا من خلف حاجز الملابس : الآن فقط دعيني ابدل ملابسي ..

جلست تتأمل غرفة انجيلا البسيطه .. التف على السرير الابيض قطع مضيئه ملونه كأغطيته تماماً .. حركت مقلتيها لمكتب المذاكره الذي وضعت عليه حاسوبها وطابعتها بترتيب .. رغم انها غرفه بسيطه الا انها جميله وتفوح منها رائحه عطره .. معروف عن انجيلا انها مهتمه كثيراً بنفسها ف كيف بمكان نومها !

قاطعتها بعد ان قفزت بوجهها والاخرى تراجعت فزعه : يالك من سخيفه !
قالت الاخرى ممازحه : يبدو ان ذلك الامير شغل تفكيرك ..
عكفت حاجبيها بقذر : ارجوك دعينا من ذاك القذر ..
تقدمت لها حامله بعض الملابس وحقيبه صغيره رمقتها جاكلين بنظره يبدو انها حقيبة مساحيق تجميل !
انزلت انجيلا الاشياء من يدها وجلست امام جاكلين تفكر : همم رائع بشرتك لا تحتاج عنايه وهذا افضل لتبدو اجمل مع المساحيق .. امسكت بخصلات شعرها واردفت : لنقص من هذا قليلاً ..
شهقت جاكلين وهي مبتعده : هل انتي مجنونه لا اريد قصه ..
توجهت لأرفف المكتب وامسكت ب مقص : هل تثقين بي ..
بلعت ريقها متردده تحت انظار انجيلا المنتظره .. هزت رأسها " بنعم " وبدأت عملها ..


فرنسا ..

بدى الطريق طويلاً على لوجين ومن معها .. حل منتصف الليل سريعاً عليهم ..
وضعت رأسها على كتف فاطمه وقالت : ماعاد فيني اتحمل ابغى انام !
همست فاطمه : اتوقع ماباقي كثير نامي واذا وصلنا بصحيك ..
استندت على كتف فاطمه وغطت في النوم ..

اما هو ترك القياده لاحدى حراسه ليتفرغ للصغير محمد الذي استستلم للنوم بعد لعب دام مده طويله في احضان سعد ..
بدأ النوم يجتاح عينيه الصفراوين لكن لن يستطيع النوم في هذه الظروف خصوصاً وهم خارج المدينه .. امر الخدم بالذهاب الى طريق اكثر تعقيداً ليبعد عنهم كل الشبهات لكن لم يتوقع ان يكون هذا الطريق طويلاً الى هذا الحد ..
سند رأسه على كنبة السياره خلفه والصداع يفتك برأسه ..
كبس على الفرامل الحارس بقوه .. ليستفيق من وهمه وعيناه تحدق للطريق كانها عيني صقر .. لكن لم يجد سوى قطيع من الاغنام تقطع الطريق الجبلي ..
هدأت اعصابه لفتره ثم التفت الى حارسه : يجب ان تبقى مركزاً ستجد الكثير منها على الطريق ..
استشاطت غضباً منه لأنهم حرموها من نعسة لذيذه : اغبياء ماتعرفون تسوقون ..
التفت للمراتب الخلفيه وعينيه تخترقها مثل السهام بغضب : اذا مب عاجبتك السواقه تفضلي سوقي ..
عقدت حاجبيها وكأنه يرمي عليها تحدي : اذا سمحت هل يمكن ان تنزل للحظه ..
توسعت عيناه بصدمه " هل صدقت ما قلت " توقف عاجز عن الكلام حتى رأها تركب بجانبه وتدوس على البنزين ..
تقدمت فاطمه ناحيتها : مجنونه انتي تحسبين ذا الطريق سهل مثل شوارع باريس !
وضعت يدها امام فاطمه بمعنى لا تكلمين : انا اعرف وش اسوي لو سمحتي لا تناقشين ..
مازال تحت تأثير الصدمه ماهذه الجراءه التي تملكها : يا انسه وقفي ..
التفتت له بعصبيه : اسكت ..
عقد حاجبيه وصرخ بغضب : قلت لك وقفي ..
وضعت عينيها في عينيه بتحدي : انت الي امرتني اسوق ولا نسيت ؟
صرخت فاطمه بفزع : صصصخخخخرررره !
كبست على الفرامل لكن بعد فوات الاوان ..

وضعت يدها على رأسها ب الم تستوعب ماللذي حدث للتو !
تأوهت ب الم من رأسها الذي صدم بقوه لكن لك تتأذى : فاطططمه !!! انتي بخير ..
ردت الاخرى من الخلف بفزع : انا بخير وين حمودي .. اخوي وين ..
التفتت بجانبها لترى سعد حامي الصغير بيديه الصلبتين وخده الايمن ينزف : لا تخافين حمودي بخير .. التفتت لسعد واردفت : انت بخير ؟
رمقها بنظره حاده جعلنها تتمنى الموت ولا نظرته : انزلي ..
نزلت بهدوء من دون اي كلمه ونزلت خلفها فاطمه ولحقهم هو الاخر .. امر الحارس ان يحاول ان يبعدها عن الصخره .. لكن دون جدوى ! يبدو انها علقت في وسط الجبال ..
التفت لها وبعصبيه دفع رأسها : هنا فيه عقل ابي افهم ..
دفعت يده بعيد وقالت بعناد : ترا كل ذا بسببك يا استاذ سعد ..
رد بعصبيه : انا الي عدمت السياره .. مين الي مايعرف يسوق الحين .. بسبب تسرعك الحين بنضطر نمشي كل هالمسافه ..
وضعت يدها على رأسها ب الم : اسسسسكت صوتك يسبب لي ازعاج ..
وضع الصغير في السياره وهو مازال يغط في نوم عميق رغم كل ماحدث .. مسح خده بيده ليزيل الدماء التي تسببت بها زجاجة السياره الاماميه ..
تقدم منه الحارس : سيدي يبدو انها لن تتحرك من هنا ..
التفت للوجين بنظره مشمئزه وقال : لنكمل سيراً ..
عاد ليحمل الصغير لكن اشتم رائحه غريبه !
حمل الصغير بسرعه وصرخ : اركضوا بعيد !
تفاجئوا من طلبه المخيف والذي زاد عليهم الرعب ركضته السريعه .. تجمدت لوجين مكانها بصدمه " ماذا يحدث " !
سحب الحارس فاطمه على عجل وتركوا خلفهم لوجين حائره ومرتعبه من الموقف .. ايقضها الانفجار المدوي للسياره والسنة اللهب تحاول ان تلتهم سعد المتوجه ناحيتها .. ما ان اقترب ناحيتها حتى انحنى عليها ليسقطوا على الارض محتمين من اللهب ..

صرخت فاطمه برعب وهي ترى النار تغطيهم بالكامل وحاولت ان تذهب لهم لكن الحارس منعها : يا انسه المكان خطير ..
ضربته على صدره ودموعها تفيض : لاااا اتركني اريد اخي ..
فتحت عيناها بعد ان ذهبت غيمة النيران لتصطدم بعينيه الناريه .. ابتعد عنها ليطمئن على محمد الصغير الذي بدأ بالبكاء .. تنفس الصعداء بعد ان تأكد انه بخير .. التفت للشقراء العنيد ليراها معلقه عينيها على السياره المشتعله بجمود ..

.. : حمودي حبيبي .. اختطفت اخيها من يدي سعد وهي تحتضنه ببكاء .. الحمدلله انك بخير
اما هو وضع يديه ب استغراب امام عيني لوجين التي مازالت معلقه في السنة اللهب ..
وضع يديه على كتفيها وهزها لكن لا جدوى : لوجين اصحي ..
..: وش فيها ؟
التفت لفاطمه بعد سؤالها وعاد اليها : مادري ماترد علي !
اخذت الافكار تأتي به وتذهب هي في حالة صدمه .. رفع يده بتردد لتستقر على خدها الناعم .. رفعت نظرها له بنفس النظره وماهي ثواني حتى بدأت دموعها بالنزول ..
اعتدل بجلسته وهو يتنفس الصعداء : خلاص اشش كل شي بخير ..
وضعت يديها على عينها بطفوليه لتزداد شهقاتها واشرت : ماما وبابا في ذيك السياره ..
التفتو جميعاً الى حيث تؤشر واتضح انها تهذي .. توقفت بسرعه لتركض بنفسها امام اللهب لكن يد سعد كانت اسرع : مجنونه انتي تبين تموتين ..
قاومت يديه الحديديتين وهي تبكي بهستيريه : اترررركني بنقذهم بعععععد ..
كتفها من يديها فقد اظهرت قوه على غير المعتاد وقال : انا اسف .. سدد لها ضربه على رقبتها اردتها مغميه وسندها على كتفه ..
صرخت فاطمه بفزع : وش سويت لها يالمجنون ..
حملها بيديه وقال : نومتها بس .. امر الحارس ان يتفقد الشبكه في هاتفه وكانت كما توقعها معطله لأن الارسال وسط الجبال صعب جداً بعد ان فقد الامل في الاتصالات امره ان يبحث عن مكان قريب لقضاء الليله لأن الساعه تجاوزت منتصف الليل وهذا الوقت خطير جداً خصوصاً في هذا المكان ..
..: سيدي يوجد نزل قريب من هنا هل تريد ان اسبقكم لأتأكد من الامان ..
سعد : لا داعي يجب ان تبقى معنا لا نعلم ماقد يحدث .. هيا بنا
شقوا طريقهم بجانب الطريق المظلم الخالي من السيارات وهذا ماجعل فاطمه تتوتر الى هذا الحد : يارب احمينا .. انا ليش مارحت مع بابا ..
التفت لها سعد : هذا قرارك الي اتخذتيه ولازم تتحملين عواقبه حتى لو كانت سيئه .. تعداها حامل لوجين اما هي اخذت تقلده بغيض واخرجت لسانها ..
بان لهم النزل من اضواءه الكثيره والتي ليست غريبه على مثل هذه الاماكن .. اشر للحارس ان يسبقهم وفعل ..

بعد ان تأكد من نظافة المكان وامانه حجز لهم غرفتين ليستا منفصلتين ..
..: سيدي لم اجد سوى هذا الجناح يبدو ان المكان مزدحم ..
تأفف في صدره على هذه الورطه واشر لهم بالتقدم ..
دخلوا الى الجناح المكون من مطبخ عملي وكنبه كبيره تتقدمها طاوله لا بأس بها ورؤوس الآيل تتوشح المكان والجناح يأخذ من النظام الريفي غالباً ويبدو مريحاً وهذا الاهم !
من دون تردد اقتحم اول غرفه ليتقدم للسرير حاملاً الفاتنه ومددها بهدوء .. لم يستطع الابتعاد لأنها لازالت ممسكه بقميصه بقوه وكأنها تقول لا تذهب وتتركني ..
افلت يدها بهدوء وهو يتأمل ملامحها المسالمه وقال في نفسه " اه يافاتنه يبدو اننا لن نتفق وستتسببين لي بمشاكل ليس لها حد " .. خرج من الغرفه واغلقها ووجد فاطمه واضعه اخيها في حضنها وتحاول ان تجعله يغفو ..
سعد : ادخلي ارتاحي مع لوجين ..
التفتت له بحمق ودموعها لم تجف : بكل بساطه ارتاح .. انا شفت اخوي يموت قدامي لولا رحمة الله والسبب انت ..
تكتف وهو يرمي عليها نظره بارده : السبب كان لوجين وانت الأدرى ..
وضعت اخيها على الكنبه بعد ان غط في النوم ووقفت : لو انك م جادلتها وخليتها تتوتر كان الحين احنا بخير ..
رفع يده امامها ليسكتها لأنها ليست الا نسخه اخرى من لوجين : صار الموضوع وانتهى الحين ادخلي ارتاحي بكره من بدري بنطلع ..
حملت اخيها ودخلت الغرفه من غير اي جدال .. اما هو ف امر الحارس ان يجهز لهم سياره تقلهم الى وجهتهم في الصباح الباكر ..
انزل اسلحته على الطاوله امامه ليرمي بنفسه على الكنبه بتعب ..



لندن ..

..: هذا يكفي انجيلا لقد تعبت ..
انجيلا: اوه يالك من مدلله .. انظري الى ذاك .. اشرت الى فستان اسود طويله مفتوح الصدر والظهر واردفت : سيبدو رائعاً لحفلة الشاي
احمرت وجنتاها : لكن .. اليس عاري .. نظرت لها انجيلا ب ملل لكن سرعان م غيرت رأيها : انا ايضاً اظنه سيبدو رائعاً
صفقت بحماس : يااااي هيا بنا ..
دخلوا المحل وابتاعوا الفستان ..
انجيلا: هيا ادخلي جربيه ..
اخذت الفستان ودخلت الى احدى غرف القياس ..

في الجانب الآخر ..

..: اففف طلال من كثر ماتتشكى ماني قادره اركز بالفساتين ..
نظر الى ساعته : قلتي نص ساعه صارت اكثر من 40 دقيقه .. طول عمركم ما تهتمون بالمواعيد ..
قلبت عيناها للجانب الآخر : خلاص روح يالله ماني محتاجتك ..
تجاهل ما قالته كلياً بعد ان رأها تخرج من احدى غرف القياس مثل الحوريه .. شعرها الاشقر اندمج مع لون الفستان ليعطيها رونق خاص .. اشرت اخته امام وجهه : هيييه وين رحت ..
حول نظره لأخته بعد ان ايقظته من الحلم الرائع : لا خلاص بجلس .. وقال في نفسه " تأخري مثل ماتبين " ..


خرجت من غرفة الملابس وهي تدور : ياللهي لم اتوقع انه سيكون رائع هكذا ..
قالت انجيلا وهي تطقطق اصابعها : لقد اخبرتك عزيزتي .. عينا انجيلا كعيني الصقر تلتقط الفرائس الرائعه ..
تقدمت لها وحضنتها حماس : شكراً شكراً ولن تكفيك ..
..: اوه عزيزتي لا داعي .. هيا بنا الى الصالون سنحتاج الى القليل من العنايه ..

لمحها تحاسب المحل لتخرج برفقة صديقتها لكن لم يرى احد سواها وكأن الجميع اختفوا لتبقى هي في عينيه ..


فرنسا ..

استيقضت قبل شروق الشمس محسه بصداع يفتك برأسها .. ماللذي حدث واين انا وماهذا المكان !!
استندت على السرير بظهرها لتتأمل المكان جيداً مليء بالاثاث المريح والفرو وارضيته من الخشب العودي .. لمحت فاطمه واخيها ينامان بسلام بالسرير الذي بجانبها وتنفست الصعداء " يبدو ان المعقد اتى بنا الى هذا المكان .. همم لا بأس به " .. رفعت عنها الغطاء لتتوجه للنافذه وتفتحها .. لمحت خيوط الشمس تملئ السماء على وشك الشروق .. تنفست الهواء الطلق مغمضه عيناها والهواء يحرك خصلات شعرها .. كانت ليله عصيبه للغايه وتتحمل غلطها بالكامل لكن لا تريد ان تعترف بضعفها امام ذلك المغرور ..
تقدمت للمغاسل المنفرده عن دورة المياه " اعزكم الله " وغسلت وجهها بسرعه لتمسك بالمنشفه المعلقه وتنشف وجهها .. تقدمت على اطراف اصابعها خوفاً من ان توقض فاطمه واخيها وخرجت لتقفل الباب بهدوء .. قابلتها الصاله بديكورها الريفي البحت مدفئه وبعض الخشب بجانبها ورأس الآيل يتوسط المدفأه .. تقدمت لتتأمل المكان ب اريحيه لتمسك بشهقتها باللحظه الأخيره .. باغتتها هيئته المستلقيه على الكنبه واضعاً يد تحت رأسه ويد على بطنه بسلام .. نظرت الى العابه المفضله الا وهي الأسلحه .. كانا مسدسين داخل محفظه معلقه في حزام مدت يدها بهدوء لتتفقدها .. لكن باغتتها يده سريعاً لتمسك بمعصمها ..
..: وش تسوين
قالت في نفسها برعب " ياللهي كيف حس بي وماهذه السرعه "
تأمل عينيها المعلقه فيه وكأنه قرأ مافيهما : هذي مو العاب يا انسه .. جداً خطيره
تكتفت وقالت : لا تخاف ماراح تأذيني متعلمه عليهم ..
ابتسم ابتسامه غامضه ورمى احد المسدسين عليها لتبتعد برعب وقال بنبره مستهزئه : جميل شكلك متعلمه كويس مايحتاج اعلمك ..
حمقت من حركته لدرجة عروق رقبتها بانت حملت المسدس من الأرض وصوبته نحوه دون تردد .. اما هو بقي ثابت وعيناه مثبته كالصقر عليها .. تسائلت هل قلبه لهذه الدرجه ميت لماذا لا يخاف .. تقدمت بخطوات سريعه وتجهز اصبعها لتضغط الزناد لكن استدار بحركه سريعه ليصبح خلفها ويمسك بيديها الأثنتين .. صرخت فيه من قهرها لا تستطيع ان تخرج مافي قلبها من غل عليه بالضرب لأنه الأقوى بين الطرفين .. احس بيديها ترتخي دليل على الاستسلام لكن فاجئته بعد ان افلتت يديها وركلته على ركبته ليسقط على واحده ويتأوه .. هذه فرصتها كي تصب جام غضب في الأيام التي عذبها وحرمها ولن تدعها تذهب .. تقدمت لتركله مره اخرى على صدره على يديه الحديديتين امسكت بقدمها ليسحبها نحوه ويكتفها على الأرض : وش قاعده تسوين يالمجنونه ..
تلوت تحته على امل ان تخرج من قضبان يديه الحديديه : اتركني اقووووولك ..
يعلم انها كتمت مافي قلبها كفايه ويعلم انه ظلمها كثيره لكن في هذه الظروف ظلمها عداله من اجل سلامتها واقل شيء يمكن ان يفعله ان يفلتها ويدعها تخرج مافي قلبها عليه !!
افلت يديها واعتدل بجلسه : تبين تاخذين حقك ؟؟ يالله انا جاهز ..
اعتدلت هي الاخرى بجلستها مصدومه من كلامه .. نعم تريد ان تعذبه مثل ماعذبها لكن ليس بهذه الطريقه ليس وهو مستسلم .. لا تعلم لماذا رق قلبها لهذه اللحظه ولتفهمه لمشاعرها .. رفعت يدها تحت انظاره متجهز لتلقي اي شي منها .. لكن اعادتها مكانها لتقف وتنفض ملابسها : انا صح اقدر اخذ حقي بهاللحظه بس مابيها بهالطريقه .. اظهرت نصف ابتسامه واردفت .. ابيك انت تترجاني اوقف تعذيبك ..
لا يعلم لماذا انفجر ضاحكاً من كلامها .. كيف لفاتنه مثلها بيدين صغيرتين ان تعذب .. اشتاطت غضباً من استهزاءه ب قدراتها وانقضت عليه لتعلم ب اسنانها الشرسه على يده وركضت بسرعه قبل ان يمسكها الى الغرفه ..

رفع يديه لناظريه ليقارن مابين الوسم القديم والجديد وابتسم " بسيطه يالوجين "




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 10:13 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






لندن ..
وضعت لمساتها الأخيره على وجه جاكلين الفاتن من الماسكرا والكحل الأسود .. تركت شعرها بحريته الحريريه .. توقفت لترى النتائج النهائيه .. انبهرت بشكلها الرائع والمرتب .. ابتسمت انجيلا لردة فعلها المصدومه : مارأيك؟
..: ماذا اقول لا يوجد اي شي لأعبر به انا مدهوشه .. التفتت لها بكامل جسدها وحضنتها : شكراً لك انجيلا .. لولاك لما شعرت ان ثقتي بنفسي عادت ..
..: لم افعل شيئاً عزيزتي .. دفعتها بخفه .. هيا هيا اذهبي واستمتعي بالحفله وانا سآتي بعد ان انتهي ..

تقدمت للسلم الكبير كعادة اي قصر انجليزي انيق .. رفعت طرف فستانها ب اصابعها الناعمه ونزلت .. شكلها كان يسحر كان قمة في الفتنه والروعه .. قصت شعرها طبقات بكامل طوله ووضعت مكياج كامل وهذه ليست من عاداتها .. ارتدت قفازين ابيضين براقين مع الفستان ليعطي طابع انجليزي فخم .. ارتدت طقم ناعم من الالماس تعنق رقبتها الطويله .. وكعب عالي لتنهي به اناقتها


دخل مع الباب الرئيسي موقعه امام السلم الكبير برفقة اخته الصغيره .. متأنق بالكامل ببدله من ارماني سوداء اللون وربطة عنق سوداء من نفس قماش البدله اما المنديل فوضعه باللون الاحمر ليعطيه اناقه فوق اناقته .. تقدم من بين الضيوف والذين اتفقوا ان يلتفتوا جميعاً ب اتجاه واحد وهو اتجاه باربي .. اشرت اخته لها بدهشه : هذي بشر ولا ملاك ..
لكن يهتم لكلام اخته فكان يعدل من شكله يبدو ان المكان مزدحم بالفتيات وهذا شيء رائع بالنسبه له ..
..: طلال ووجعه اقولك شوف ..
لف عليها ب ملل : ابيك تسكتين لو خمس دقايق ولك الي تبين .. توقف عن الكلام محدق بصدمه ويداه التي كانت تعبث في ربطة عنقه تصنمت في الهواء ..
يبدو ان المسكين طلال انظم الى باقي الضيوف ليصبح اسير جمالها !
تقدمت لآخر درجه بحرج من انظارهم لتتفاجئ بيد تنمد عليها ..
كان شاب انجليزي وهو ابن صديقة امها .. بشعر اشقر اللون وعينين فاتحه وبشره صافيه كان مثل اي شاب انجليزي اصلي من طبقه مخمليه .. مهتم بشكله واناقته
وضعت يدها بيديه ب ابتسامه : شكراً جاك ..
..: ماهذا يا مشاغبه مالذي فعلته بالحضور ..
تورد خديها : انك تبالغ ..
جاك : صدقيني لو انني لم اكن خاطب لكنت اختطفتك ..
ضحكت بمرح على افكاره التي لم تتغير : يبدو انك لن تتغير ابداً
كان طول المحادثه بينهما ممسك بيديها ويضحكان سوياً ..
لا يعلم لماذا اشتعل قلبه من منظرهما هكذا وامام الناس .. قاطعه والده الذي دخل بجانب ابنه مرتدي نفس البدله لكن ب ربطة عنق حمراء : شفيكم واقفين هنا .. تعالوا اعرفكم على صاحب الحفله ..
تقدموا مع والدهم الا هو كان معهم لكن عقله مع جاكلين وجاك !

..

فرنسا ..

جلسوا على طاولة الافطار البسيطه بالمطبخ العملي وبدأو بالأكل كي ينطلقوا الى وجهتهم لكن شرارات النار لم تدع لوجين تكمل طبقها .. ارتجفت يدها وقالت في نفسها " لا بأس يالوجين لن يستطيع ايذاءك بوجود فاطمه " رفعت عيناها له لتراها تشعل ناراً كحت كحه مكتومه ثم تلتها كحات لتنذر انها غصت بأكلها .. ارتعبت فاطمه وبدأت تطبطب على ظهرها ومدت لها الماء .. شربت منه القليل لتقول : شكراً ..
..: بسم الله عليك ..
كان من الممكن ان يضحك ويكشف خدعته لأنه لم يكن الا ان يمثل الغضب .. نظر الى وجهها المحمر الرطب اثر ماحصل وقرر ان يعفوا عنها قليلاً .. مسح فمه بالمنديل وقال : الحمدلله .. يلا بنطلع ..
تنفست الصعداء وكأن وجوده كان خانقها
وقفت فاطمه : ياربي احمينا ووصلنا سالمين اكيد ماما وبابا بالهم مشغول .. قالت كلماتها لتدخل الغرفه التي قضوا الليله فيها وتجلب اخاها ..
خرجوا من النزل ليشكروا صاحبه على استضافتهم في وقت متأخر من الليل
..: سيدي تفضل واعذرني لم اجد متوفر غيرها
نظروا لها ببلاهه فقد كانت سياره صغيره للغايه لا تحوي الا مقعدين مقعد السائق والمعاون ..
وضعت لوجين يدها على رأسها : اكيد تمزحون معي ..
التفتت سعد لها بنفس النظره الحامقه وكأنه يقول " اصمتي " : الن ترافقنا ؟
قالت لوجين بلقافه : ووين بتحطه اخ سعد فوق السياره ؟
اغمض عيناه كي يهدأ من نفسه وتجاهلها
..: سأتدبر امري سيدي .. اتمنى لكم رحله امينه
هز رأسه سعد والتفتت لهم : شكلك انتي يا انسه الي بتكونين فوق السياره ..
شهقت برعب متخيله شكلها مربوطه فوقها .. لف وجهه بعيداً ليسمح ب ابتسامته بالظهور بعيداً عن انظارهم وقال : يلا تحركوا لمتى بتوقفون ..
ركب للسياره وتركهم حائرين في امرهم ! كيف لمقعد ان يتسع لنا الاثنتين !
فاطمه : تحملي كلها كم ساعه ونوصل .. يلا.
تأففت لوجين وركبت اولاً ثم تلتها فاطمه في نفس المقعد والصدمه انه اتسع لكليهما ..
ارتدى نظارته ليبعد اشعة الشمس عن عيناه وقال : انا مندهش صراحه انها كفتكم .. بدا وزنك ينزل يا انسه ..
انشدت ملامح وجهها وكان قد رأها لأنها قريبه منه .. التفتت له بعصبيه .. معجب ب عينيها عندما تشع غضباً تزداد فتنه مع احمرار خديها وقال بصوت منخفض : اول مره اشوف وحده تصير حلوه اذا عصبت .. اختفت عصبيتها لتتبدل الى تلعثم وخجل لكن اردف : واذا ضحكت تصير شينه ..
اتسعت عينيها بغضب ورفعت كوعها لتضربه به لكن تفاداه بضحكه رنانه .. عجيب هذا السعد كيف له ان يتحكم ب تقلبات مزاجي يبدو انه تلميذٌ لهوديني .. كيف له ان يجعل لي مئة مزاج في الثانيه بحسب مايريد .. اخرجت من رئتيها زفير واعادت رأسها للخلف وهي تردد في صدرها " همجي " ..


لندن ..

بعد الرسميات جلسوا يتجاذبون اطراف الحديث ويعيدون ذكريات الطفوله ..
..: ايام الثانويه العامه كانت اصعب فتره بالنسبه لي امي وابوي خسروا كل شي .. مسك كتف ابو طلال واردف : كنت م املك شي وهذا الرجل كان يجي يومياً يتقاسم معي غداه وفلوسه لين رجعت ووقفت على رجولي .. كنت اشتغل بوظيفتين عشان ارجع واقوم امي وابوي على رجولهم ..
كان طلال مستمع للحديث وهو ينظر للرجل الذي اصبح من اغنى رجال الاعمال في لندن .. فعلاً من رحم المعاناه يولد الأمل .. لا شيء احبط هذا الرجل على الرغم من كبر سنه الآن والشيب الذي بدا يغزو شعره لكنه لم ينسى فضل الناس عليه
ايقضه صوته حين نادى ابنته اليهم كي يتعرفوا عليها ..
سحبت اخته كمه وقالت : طلعت بنته الملاك كنت متوقعه هالزين كله من طبقه مخمليه .. دفعها بكوعه لتعتدل فقد رأتهم
تقدمت لهم ب قامه مستقيمه ومشيه ناعمه ليرن صوت كعبها العالي في قلب طلال .. مد والدها يديه لها وامسكتهم ..
..: اعرفكم بنتي جاكلين ..
مدت يدها على والد طلال لتصافحه : تشرفت فيك سمعت قصص كثير عنك ..
نظر لها ب اعجاب فقد كبرت ونضجت عن اخر مره شاهدها ..: لي الشرف يابنتي .. ان شاءالله ماتكون قصص تفشل ..
ضحكت بمرح : لا طبعاً سمعت عنك كل خير ..
ابتسم لها واشر على ابنته : هذي هند بنتي ..
تقدمت هند بلباقه ومدت يدها : تشرفت ..
صافحتها وقالت : الشرف لي ياحلوه ..
احمرت وجنتي هند على الاطراء .. وانتقل الوالد الى " طلال " الوحش بنظر الاميره جاكلين .. اختفت ابتسامتها بعد ان رأته يتقدم من خلف والده ووجهه مجهم بعد ان رسم صورتها في خياله مع ذلك الصبي المدلل .. صافحته وكانت النيه ان تسحب يدها بسرعه لكن احكم قبضته عليها وقال : تشرفت يا انسه ... عفواً نسيت اسمك ؟
رصت على اسنانها بغيض وهي الأخرى تحكم قبضتها : جاكلين ..
زاد في قبضته واشكالهم لم تفارق مخيلته : beautiful name ..
( اسم جميل ) ..
سحبت يدها بسرعه بعد ان تركها بربكه : انا استأذن .. خرجت بسرعه وعيني طلال لم تفارقها ..



فلاش باك ..

كان طلال بعمر ال 11 صغيراً وطائشاً كانوا قد انتقلوا حديثاً الى لندن بعد وفاة امه بفتره قصيره .. لم يتحمل والد طلال الوحده وفراقها فقرر ان يبتعد عن السعوديه اطول فتره ممكنه .. رائحة السعوديه تذكره تماماً بها وبالذكريات الجميله التي قضوها معاً ..

اخذ يمرر بطابته على جدار المنزل لترتد له بملل .. كانت هند مازالت صغيره ذات الخامسه لا تفقه شيئاً وكانت كثيرة السؤال عن امها التي اختفت فجأه ! خرجت له وقالت : طلال امي وين انا جوعانه !
توقفت قدماه عن اللعب وهو يحاول ان يردع دموعه : امي بترجع انتي ادخلي وانا بجي اساعدك نسوي اكل زين ؟
قفزت بمرح وقالت : زييييين ..
جلس على العشب واطلق العنان لعيناه بالدموع .. خرج له والده ليتفقده ورأه منحني على العشب يبكي ..
اسرع له وحضنه : طلال وش فيك ياقلب ابوك ..
وضع يديه على وجهه خجلاً من رؤية والده لدموعه : هند كل شوي تسأل عن امي وانا كل شوي اكذب واقولها بترجع .. لمتى يبه ؟
حضنه اكثر وقال : ادعي لها بالرحمه مايجوز يابوي .. وهند توها صغيره حتى لو قلت لها الحقيقه الحين ماراح تستوعب .. يلا قوم غسل وجهك لا تشوفك اختك خلك قوي عشانها ..
مسح دموعه وهز رأسه موافق ..

جلسوا على طاولة الطعام هو واخته الصغيره لتجهز لهم الخادمه فطورهم المعتاد .. بانكيك بالفواكه ..
اخذت قظمه هند وهي تتلذذ به ووجهها يتلطخ بلون التوت ..
امسك بالمحرمه ليمسح بها وجهها .. ابتسمت له بمرح واكملت اكلها .. غرست هذه الابتسامه مئة طعنه في صدره كيف لفتاه صغيره بعمرها ان تنحرم من حنان الام بهذا العمر ..
رن جرس بيتهم ليتفاجئوا بوالدهم يرحب بالضيف .. امسك بيد اخته وخرجوا من المطبخ ليتفقدوا من الطارق ..
..: ياهلا والله حياك الله تفضل ..
دخل الرجل وهو يحتضن والدهم : الله يحييك .. احسن الله عزاك يابو طلال
تغيرت ملامح والدهم للحزن والكئابه : جزاك الله خير .. تفضل
بعد ان دخل انتبه على فتاه صغيره متمسكه بقدم والدها .. حاول ان يسترق النظر لملامحها لكن كانت قدم والدها طامستها تماماً .. رأى والده ينحني لها ويقبلها ويقول : ماشاءالله تبارك الله هذي جاكلين ..
ابتسم والدها وقال : jaki say hi to uncle ..
( جاكي سلمي على عمك )
تقدمت من خلف والدها بربكه ومدت يدها لتقول بصوت طفولي بحت : hi ..
رد والده : hello nice to finally meet you ..
( مرحباً انا سعيد للقاءك )
ابتسمت لتتورد خديها : thank you ..
عندما ابتسمت تلك الفتاه بوجه والده تمنى لو انه مكانه ليتمكن من رؤيتها بهذا القرب ..


..

بعد خرجت من عند والدها وضيوفه توجهت للسلم بغيض وهي تقلده بصوت غليض : تشرفت يا انسه اااء .. مالت عليك مغرور .. فزعت من هيئته المتسنده على الجدار امامها لتبتعد خطوه وقالت في نفسها " هل سمعني اقلده ااه يالي من غبيه " .. ارتعبت اكثر عندما اخرج يديها من جيوبه وتقدم لها ببرود .. مع كل خطوه يقترب منها قلبها يدق ثلاث مرات اسرع وتنفسها يزيد .. نظر لها من فوق لتحت وقال : لا بأس لكن شخصياً كنتي تعجبيني بالشكل العادي اكثر ..
اغتاضت من وقاحته : الزم حدودك يا سيد طلال ..
ابتسم بتهكم واقترب اكثر منها .. قررت ان لا تبتعد لكي لا تبين ضعفها وخوفها منه .. مد يده لها وهي بدورها اغمضت عينيها برعب ..
..: اعتقد انه من واجبي ارجعها ..
فتحت عينيها لترا ميداليتها تطفوا بالهواء بينها وبينه .. اخذتها بسرعه وقالت : دورتها بكل مكان وين لقيتها ..
ادرك انها لم تعلم انه هو من اصطدمت به : م يهم اهم شي رجعت لك وما انتظر منك شكر .. سلام
زفرت بضيق من وقاحته وقلة احترامه معها وعادت الى ميداليتها تتأملها ..


فرنسا ..

بعد ان قطعوا مسافه قرابة النصف ساعه رن هاتف سعد .. حمد الله الف مره ان الشبكه عادت .. التقطه ووضعه سبيكر : الو ..
اتاه صوت علي القلق : الو سعد وييينكم انتم بخير؟
..: بخير يابو محمد لا تشيل هم بس السياره تعطلت علينا وحنا راجعين قلنا نرتاح ونكمل اليوم الثاني .. والقى نظره على لوجين ..
عقدت حاجبيها من نظرته التي اخترقتها كالسيف ..
رد علي : الحمدلله انكم بخير انشغل بالي من امس اتصل جوالاتكم مغلقه ..
..: الله يهديك ليش القلق انت عارف ان الطريق الي مشينا منه بعيد عن المدينه اكيد ماراح يكون فيه شبكه ..
..: الحمدلله طمنتني .. توصلون بالسلامه ..
..: الله يسلمك فمان الله ..
اغلق الهاتف ليلتفت للوجين التي ترمقه بنظره حاقده : وش فيك ..
عقدت يديها على صدرها وقالت بتهكم : ليش كذبت ليش ما قلت لوجين هي السبب في تأخيرنا اعرفك تحب تكون الفايز اذا غلطت بشي قدام خالو ..
عقد حاجبيه من تفكيرها ورد : انتي عارفه ان هالكلام غير صحيح .. وسمعتي صوته يكفي القلق الي هو فيه مابغيت اكدر خاطره اكثر .. وبعدين يا انسه احب افوز في شي انا سويته ماستغل اغلاط الناس ..
رفعت صوتها بغضب : افهم من كلامك انك بتطيحني بمشاكل غير الي طيحتني فيها يا استاذ ..
ابتسم ابتسامه خبيثه وعطاها نظره غريبه : لسى ماشفتي شي يا انسه ..
بدأ قلبها يرتجف منه .. ماهذا الانسان الغريب تارة يجعلني اشعر انه معي وخلف ظهري في كل شي وتارة يجعلني اشعر بالخوف والنفور منه .. توقف عند محطه وقود ليتزود بالبعض منه : تبون شي ؟
مدت يدها لباب فاطمه : انا بجي ..
قال موجه كلامه لفاطمه : قفلي الابواب لين نرجع ..
اما لوجين سبقته الى المركز الغذائي .. اقفل الباب ليلحق بها
اقتحمت المركز الصغير وهي تقول لمالكه العجوز : بونجور ..
رد عليها ب ابتسامه مشرقه : مالذي تحتاجينه ياعزيزتي ..
..: لا بأس ياعم انا سأخدم نفسي .. اخذت تذهب يمين ويسار وتضع من الشيبسات والحلويات والخ على طاولة العجوز الذي انذهل من الكميه الهائله .. في الواقع لم تكن تحتاج الى هذا الكم فقط فعلتها لكي يضطر المغرور ان يدفع مبلغها .. رأته قادم وبيده بكت ووضعه على الطاوله واخرج النقود من دون ردة فعل ليدفع ..
قالت في نفسها بغيض " ماهذا الم ينتبه الى السعر " مرة اخرى فشلت في اغاضته .. حمل الاكياس وخرج لتلحق به على عجل .. حاسب صاحب الوقود بعد ان ملئ خزان الوقود واكملوا رحلتهم ..
افرغت احد الاكياس لتخرج شيبس من الحجم العائلي وتفرغ غضبها فيه لحين الوصول قبل ان تنفجر ..
التفت لها ليرى كلا خديها ممتلئين وتمضغ بغضب انفجر ضاحكاً من شكلها الطفولي .. اما هي فقد ازدادت غضب منه لتترك الشيبس وتجلس بهدوء لحين الوصول






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-16, 02:53 AM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-16, 11:54 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




عُدنا والعود احمدوا ، لا اجد الكلمات المناسبه للأعتذار والشرح وكذلك لشوقي لكم ولا اعلم لو اعتذرت هل ستقبلون اعتذاري ام لا لكن اريدكم ان تعلموا اني اسفه وبشده على الغيبه الطويله ورغم غيبتي لم تنسوا الروايه ولم تنسوني شكراً لكم بحجم السماء لكن مثلما يقول المثل " من طول الغيبات جاب الغنايم " اتمنى ان تستمتعوا ..

بسم الله نبدا ..


لندن ..

بدأت الالعاب الاولمبيه وبدأ الحماس معها تتنافس في هذه الالعاب 4 مجموعات تتكون من 4 انديه تتنافس على المراتب الاولى والثانيه لتحسم التأهل لمرحلة الادوار ! كل مجموعه تشار اليها بالحروف a , b , c , d .. ونظام المجموعات جميع الاربعه انديه تتنافس لتجمع نقاط فيما بينهم ..

وهاهو بطلنا يقبع في غرفة تبديل الملابس ممسك بصورة والدته ويحادثها وكأنها موجوده امامه : تحقق حلمي اخيراً تمنيت لو انك موجوده وتشوفيني وانا العب .. ايقظه مدربه وهو يجمعهم وضع صورتها في القلاده المخصصه له ووضعها على عنقه .. اقترب من المدرب مع بقية زملاءه ووضع يديه على ايديهم
..: انا اثق بكم حتى لو لم تصلوا الى الادوار يكفيني شرفاً انني دربت ابطال مثلكم اوصلوني الى هنا .. هيا جميعاً اجعلوني فخور .. صرخوا عالياً ب اسم جامعتهم وخرجوا للأحماءات ..

اصلحت قبعتها الكبيره على رأسها تحمي بشرتها الناصعه من اشعة الشمس وتأملت الملعب الواسع الذي سيضم مباراة جامعتها .. انتبهت لوالدها الذي يتكلم بالهاتف وهو يقول " حنا ب منصة كبار الشخصيات " واغلقه ..
قالت بتساؤل : مين بابا ؟
..: هذا ابو طلال وبنته حاضرين من لندن عشان يشوفون طلال .. توسعت عيناها فهي لم تكن على علم ان طلال سيلعب في هذه المباراه .. انتبهت على صرخات الجماهير الذي تدل على دخولهم الى ارضية الملعب فلمحته يصفق للجماهير مع بقيه زملاءه .. اشاحت نظرها بعيداً بتضايق وهي على يقين ان حرباً ستشتعل في هذا الملعب ..


بدأ الاحماءات مع بقية زملاءه وهم يتناقلون الكره تاره يمين وتاره شمال .. تمنى لو ان والده معه الآن ليراه لكنه متأكد انه لن يفوتها على التلفاز .. قذف بالكره بالهواء وصرخن الفتيات محاولات الامساك بها ..
دفعه صديقه : انظر اليهن هاؤلاء الفتيات غبيات يبحثن عن المشاهير ليقعن في حبهم .. وضحك ب استهزاء .. قال في نفسه " ليسوا جميعاً " وهو يبحث بعينيه بين الجموع على امل ان يلمحها لكن خاب ظنه .. لفت انتباه رجل يلوح له من منصة الاشخاص المهمين وابتسم ليصعد المدرجات بحماس .. اجتمعوا الجماهير وبالأخص الجنس الناعم حوله ليصبح محاطاً بالفتيات العاشقات .. قال في نفسه " يالها من حركه غبيه كيف لم احسب لها حساب " اقتربوا منه الأمن ليبعدوا الفتيات والذين سببوا فوضى بسبب هذا الفاتن .. اخذن يتساحبن قميصه ويلمسن شعره على الرغم من احاطة الامن له .. وصل بسلام الى منصة المهمين وهو يلهث وكأنه ركض مئة متر .. احتضن والده بقوه ولم يتركه لو لثانيه : الحمدلله قدرت تجي ..
..: وانا اقدر افوت اول مباراه لك ..
تنحنح صوت من خلف والده وقال : احم لو سمحت انا بعد ابي حضن ..
وضع يده الاخرى عليها وسحبها في حضن جماعي .. ضحكت هند وقالت بمزح وهي تأشر على قميصه : اشوف المعجبين بهذلوك ..
ابتسم بحرج : ضريبة الشهره ..
شد انتباهه صوت من خلفه ..: اهلاً بالبطل ..
التفت له بسعاده وهو يصافحه : اهلاً فيك ..
..: ان شاءالله نشوف لعب نظيف وقوي لا اوصيك عاد ..
ابتسم محاولاً ان يلمحها مع والدها لكن خابت آماله : ان شاءالله اظمن لك الفوز من هالناحيه ..
..: اوووه هذا تحدي صريح ..
..: صدقني سيء الحظ الي بيواجه فريقي ..
اعجب بردوده الواثقه وصافحه مره اخرى قبل ان يذهب ويكمل تمارينه : بالتوفيق ..
" الفريق الي بيواجهه طلال هو نفسه فريق ابو جاكلين "
خرج من المنصه المقفله ليتوجه للمدرجات بسرعه فوجه مدربه لم يكن يبعث بالسعاده .. اصطدم ب احدى النساء الواقفات لتتراجع برعب على السلالم فلم يكن منه الى ان يمسكها ويسحبها ناحيته خوفاً من ان تسقط على رأسها .. سقطت قبعتها الكبيره ليسقط معها شعرها الحريري لم يكن وجهها واضح لطلال فقد كانت مخبئته في صدره .. ابتعدت عنه بسرعه وبحرج لتسقط عيناها في عينيه كانت الصدمه .. لقد وجدها اخيراً ووجدها في ابهى حله وضعت قليلاً من مساحيق التجميل المناسبه مع فستان صيفي لنصف الساق بقبعه كبيره تلفها شريطه ورديه .. انحنى بهدوء ليلتقطها ويرفعها لها .. اما هي مازالت مصدومه من وجوده هنا !
قال صوته ليوقظها من صدمتها : تفضلي يا .. سكت قليلاً ليسألها ب استفزاز .. عفواً نسيت اسمك
استيقظت ووجدته ممسك بقبعتها .. رفعت يديها بهدوء واخذتها لكن لم ترتديها تركتها في يديها يحركها الهواء كما يحرك فستانها وقالت بلباقه مخفيه ورائها غضبها : شكراً ..
انتبه لوقفة مدربه على كراسي الاحتياط وكأنه حامق منه تعداها بسرعه خارقه كادت ان تسقطها ونزل من المدرجات وكما اتى بالضبط احاطنه الفتيات لكن هذه المره الأمن كانو احرص ..
تمالكت نفسها من حركته الغير مهذبه حتى انه لم يعتذر على اصطدامه بها ! زفرت بضيق واعادت قبعتها على رأسها ومشت للمنصه حيث والدها ..

جلس على كراسي الاحتياط منحني ب رأسه ومستمع لتوبيخ المدرب انه يستحق ذلك .. لم تكن حركه احترافيه بالنسبه له !
زفر المدرب وهو يائس منه لأنه ايقن تماماً ان طلال لن يعتذر على مافعله ف هذه ليست من شيمه : حسناً هيا اكمل تدريباتك لم يبقى على المباراه سوى 15 دقيقه .. وقف طلال يعدل ربطة يده البيضاء وواقيات التمرين ليعود الى الملعب .. تفاجئ بدخول خصومه الى ارضية الملعب والمفاجئه الاكبر ان ذلك الاشقر الذي لمحه في حفلة الشاي كان موجود .. عقد حاجبيه بتضايق من وجوده ووجودها في نفس المكان .. رفع عينيه ب عفويه الى المنصه ليراها تلوح له وابتسامتها لم تفارق شفاتها اتسعت عيناه عندما رأها ترسل لها قبله وهو بدوره اعادها لها عصر على قبضة يده الى ان تحول لونها للأبيض " من يظنون نفسهم يتبادلون القبل امام الناس " .. اكمل تدريباته متجاهل تماماً وجودهما وجعل كل تركيزه في المباراه والفوز فيها .. انتهت المهله المخصصه للأحماءات ودخلوا الى غرف تبديل الملابس ليرتدوا زيهم الرسمي ..

جلست بجانب والدها بعد شعلة الحماس التي اشعلتها في جاك ورفاقه وقالت : صح اني مافهم شي بالكوره بس متأكده ان جاك بيفوز ..
قال والدها ب ابتسامه غامضه : لا تتأكدين ..
التفتت له وهو يرسم تلك الابتسامه وعينيه على ملعب المباراه : وش قصدك بابا ..
التفت لها ووضع يده على يديها : الحين بتعرفين ..

خرجوا كلا الفريقين متهيئين للمباراه .. استدعى الحكم كابتن الفريقين واللذان هما " طلال " و " جاك " .. خيرهما بين الرأس والذيل في عملة نقديه يحملها معه .. اختار طلال الرأس ولم يكن لجاك خيار سوى الذيل .. قذف بها بالسماء وحطت على الرأس ليبدأ طلال ب ركلة البدايه .. سلموا على الحكم وعلى بعضهما وعيني طلال تشع كراهيه ..
بدأ فريق طلال بركلة البدايه ليتناقلوا الكره بسرعه ومهاره فيما بينهم .. اعادوا الكره الى دفاعاتهم ليخدعوا الخصم بالتقدم والهجوم وفعلاً وقعوا في الفخ رفعها المدافع ليرمي بها من فوق المهاجمين وتصل الى طلال ولم يكن امامه الى مدافعين ابتسم وتفاداهما بمهاره لينفرد بالحارس ويسجل اول اهداف اللقاء .. اشتعلت الجماهير بالهتافات والصراخ .. اما هو لم يعطي ردة فعل كما الجمهور وكأنه اعتاد على هذه الاهداف .. احتلفوا جميعاً مع زملاءهم تحت انظار جاك الحامق الذي وبخ دفاعهم على غباءهم .. ابتسم لمجرد رؤيته حامق ولم تكن فرحته اقل عندما رفع عيناه للمنصه ليرى علامات الصدمه والخيبه على ملامحها .. عادو من جديد الى ركلة البدايه لكن هذه المره للأشقر ورفاقه بدأو بالهجوم سريعاً لكن طلال كان اذكى امر الجميع بالتراجع دفاعاً ليضغطوا على حامل الكره وفعلاً نفذوا اشارته وماهي الا ثواني حتى قطعوها .. تناقلوها بسرعه ومهاره فيما بينهم لكن المدافعين هذه المره كانو اكثر فلم يستطع طلال اختراقهم لم يكن له خيار الا التسديد من هذه المسافه استجمع قواه وسدد تحت صدمتهم وفعلاً دخلت المرمى من هذه المسافه تحت انظارهم واولهم الحارس .. قفزوا فرحاً على هذه الركله الخارقه واجتمعوا عليه ليسقطوه ارضاً .. ساعدوه ليقف وهو مبتسم لكن شعر ب الطاقات السلبيه التي تخرج من الفريق الخصم واولهم " جاك " ..

وقفت على قدميها ب صدمه .. كيف له ان يسجل من هذه المسافه ! ماهذه القدم لفت انتباهها والدها وهو يصفق مع المصفقين وقال : الحين عرفتي ليه ..
اعادت انظارها الى الملعب وتحديداً إليه " يبدو انها ستصعب على جاك .. ياه اتمنى ان لا يغضب او يتضايق ! "

انتهى الشوط الأول بتقدم طلال ورفاقه ودخلوا الى غرف الملابس للأستراحه وللاستماع الى تحليلات المدرب ..
وقف المدرب امامهم وهم مشكلين دائره حوله : ليس لدي م اقوله لقد احسنتم ابقوا هكذا كما عهدتكم .. والتفت الى طلال .. لم اندم في اختيارك كابتناً للفريق حقاً انك تعطي هذا الفريق الكثير استمر على ذلك ولا اريد التهاون ..
قلب عينيه للجهه الاخرى ب ضجر " مايكمل جميله " .. لفت انتباهم الأزعاج ونبرات الصراخ المختلفه خارج غرفة الملابس ليخرج المدرب ويرى مايحدث .. م ان فتح بوابة الغرفه حتى اقتحمن مجموعه من الفتيات الغرفه متجاهلين من فيها ليسرعوا إليه : ارجوك نريد توقيعك ..
..: كلا انا اولاً ..
..: ابتعدن انا اريد قطعه من شعره ..
فزع من طلبات البعض الغريبه وابتعد قدر المستطاع عنهن حتى تدخلوا الأمن واخرجوا المجموعه ..
تكتف المدرب : هذا ما اقصده ياسيد ..
رفع كتفيه بصدمه : لكن هم من اتوا انا لم اذهب إليهم ..
قال المدرب وهو يأشر على زملاءه : اذاً لماذا لم يذهبوا الى رفاقك هل لأنهم ادنى منك لا اظن ذلك .. استمع الي هذه المهنه صعبه وتحتاج ان توازن مابين حياتك وبينها اذا اردت ان تكون ناجحاً طبقها فوراً ..
عقد حاجبيه : لا تلمني على شيء انا ليس لي ذنب فيه !
قاطع حوارهم والده وهو يدخل ببطاقته الشخصيه : مرحباً ماذا يحدث هنا ..
صافحه المدرب ب ابتسامه على غير العاده : لا شيء سيدي مجرد حوار بين لاعب ومدربه ..
تفهم والده الوضع واقترب منه : انا فخور فيك .. جداً فخور فيك ولو امك موجوده كان قالت الشي نفسه ..
ابتسم وهو يقبل جبينه : لولاكم انا ماوصلت لهالمرحله ..
قاطع لحظتهم صراخ هند التي رفضوا ان يدخلوها : هييييي انت كم مرة اقول لك اخي بالداخل .. ابتعد ابتتتعععد
..: انا اعتذر يا انسه لابد ان تخرجي بطاقتك لأتعرف عليك ..
اتاهم صوت من خلفها : لا بأس جايمس ادخلها انها معي ..
انحنى وطبق م قالته السيده وفتح الباب ..
..: اوف اخيراً وخر قطيعه ..
ضحكت منها وقالت : لا تعصبين هو ينفذ الاوامر وبس ..
تفحصت الاخرى ملامح الفتاه وصرخت : انتتتي جاكلييين ..
ابتسمت وهي مازالت تحمل قبعتها بين يديها : ايوا انا جاكلين كويس انك تذكريني احسبك نسيتيني ..
لفت بحرج وقالت : مين ينسى هالجمال ..
احمرت وجنتي جاكلين على الأطراء وقالت لتغيير الموضوع : جايه عند اخوك ..
عدلت الاخرى فستانها البيج المناسب لبشرتها : ايوا بس هذا .. واشرت على الحارس الواقف .. نشب لي ساعه اقوله افتح ..
ضحكت وقالت : يلا تعالي ادلك ..
رافقتها بمرح وبدأت اسألتها الفضوليه : واضح انك تعرفين المكان كويس ..
اشرت برأسها بنعم : كنت اجي للمباريات مع ابوي طبعاً مباريات فريقنا .. وهالملعب بناه مخصوص لهم يعني اعرف كل شبر ..
توقفوا امام حجرة الملابس التي لا تبعد عن الباب الخاص بها واقتربت لتطرق الباب .. لكن انسحب فجأه ليخرج والدها : هند وش تسوين هنا ..
قالت بمرح الأطفال : جايه اشوف البطل .. وطلت من خلف والدها لكن تراجعت بسرعه وهي تضع يدها على فمها ..
سحبها ابوها معها وقال : هذي غرفة تبديل ملابس يا انسه مو مسموح لك تدخلينها ..

التفت لباب الحجره ليرى ظلاً يقف لم يتضح من طرفه الا يده .. اقترب من الباب ليفتحه بقوه لتفزع من خلفه وترى هيئته متكئه على الباب امامها .. لم يبدي اي ردة فعل عندما رأها وعيناه فيها جمود غريب .. مازالت مفزوعه من نظراته وطريقته المخيفه بفتح الباب .. انتبهت انه لا يرتدي اي شي علوي واضع قميصه على كتفه ومازالت شارة الكبتنيه ملفوفه على كتفه ..
..: جيتي متأخره يا انسه ..
رفعت نظرها ب تساؤل كأنما تسأله " ماذا تقصد ! " ..
اغتاض من نظراتها البريئه التي تخبئ مابداخلها من نجاسه ! دفعها للخلف بقوه ناحية الجدار وقال بصوت فحيح مستفز وهو يتلمس اطراف شعرها الحريري : وصلي لحبيبك الأشقر انه بينهزم شر هزيمه .. واني راح اخرب خططه وانتم تناظرون .. ولا تحسبين بأرساله لك بتكتشفون اي شي .. مرر اصبعه على جبينها نزولاً لخدها الأيسر .. انصدمت من تفكيره الأعوج والمستفز وقالت بهمس : صدقني جاك م يحتاج يرسلني عشان يفوز ..
ضحك ب استفزاز لتجذبها عيناها بالنظر لوجهه الوسيم .. تأملته تقسيمه تقسيمه ملامحه شرقيه بحته بحاجب مرسوم الى انف كالسيف مستقيم لن تلوم اي فتاه في ان تقع في حبه لكن هي ليست اي فتاه !
عاد ليمسك بخصلات شعرها ويقبلها ويبتعد عنها ! تأملت ظهره المقسم بالعضلات وكتفاه العريضين وهو ذاهب وصرخت : راح تندم .. اشر لها بيده بمعنى " مع السلامه " فزادت من استفزازها .. ضربت بقدمها بالارض وخرجت لغرف ملابس الفريق الخصم .. اقتحمت المكان من غير استأذان واغلبهم تستروا منها بطريقه مضحكه .. رأها جاك وهي تقترب منه وملامحها حامقه : اريدك ان تدمره اريييده انه يخسره ..
ضيق جاك عيناه بمعنى لم افهم : من تقصدين ؟
ضربت بقدمها الارض بعصبيه : من اقصصد ؟؟ خصمك لا اهتم كيف ولا لماذا اريدك ان تجعله يذوق طعم الخساره حتى لو هذه الطريقه ستؤذيه !
توسعت عيناه ب استغراب : جاكلين مابك اهدأي ..
..: لن اهدأ حتى اراه متألم من الخساره هل فهمت .. ورمت احدى المناشف عليه بعصبيه لتخرج ..

خرجوا مرةً اخرى للبداية الشوط الثاني وكلهم حماس اكثر من ذي قبل .. انتبه طلال لنظرات الاشقر التي بدأت اكثر حقد من قبل ف ايقن ان التهديد وصل ..

بدأ الشوط الثاني بركله لطلال ورفاقه وبدأو بشكل مختلف عن الشوط الاول .. ارتبكوا جاك ورفاقه ف نظام اللعب اختلف تماماً اصبحوا يتناقلون الكره من غير هدف .. اشر لهم ان يضغطوا على حامل الكره لكن باغتوهم بتمريرات سريعه لا تسمح لهم بالضغط .. بعد ان تأكد طلال بتقدم الفريق الخصم كاملاً امر بالتمرير للأمام ليبدأ بقيادة الهجمه وفعلاً استجابوا له .. انصدم الأشقر من هجمتهم السريعه وامر رفاقه بالعوده سريعاً لخط الدفاع .. اسرع بكامل قواه لحامل الكره وهو طلال ولم يبعد عنه سوى سانتيمترات قليله لكن ليست هناك طريقه لأيقافه سوى واحده .. انزلق على اقدامه ليرديه ساقطاً في تألم .. صفر الحكم بحمق ورفع بطاقته الحمراء للكسر المتعمد لكن لم تأثر في ابتسامة الاشقر الشريره .. رفع نظره الى المنصه ليراها ايضاً تبتسم وخرج من ارضية الملعب .. تجمعوا رفاق طلال ومدربه عليه ليروا ملامحه مليئه بالألم وهو يتلوى على ارضية الملعب .. جلس بجانبه المدرب ليأشر بالطاقم الطبي ان يحضر بسرعه .. انزلوا جواربه ليتفاجئوا بالدماء الغزيره تخرج من مفصله : يبدو ان اصابته خطيره لنستدع جورج " المهاجم البديل لطلال "
فز من ارضية الملعب وهو يتحامل على اصابته : انا بخير سأكمل ..
اشر له المدرب ب اصبعه وقال بصرامه : لن اسمح لك ان تلعب بهذه الأصابه مفهوم ..
حمق من اوامره وتقدم للطاقم الطبي يأمرهم ان يضمدوا جرحه .. لكن لحق به المدرب ..


نزل والده من على منصة الاشخاص المهمين ليركض على ارضية الملعب بقلق : طلال انت بخير ..
عندما رأى والده يركض نحوه تحامل على نفسه وحاول ان يرسم البسمه على شفاته ليطمئنه : اكيد بخير .. وبكمل المباراه ..
التفت والده للمدرب الذي قال بلهجه صارمه : لن تكمل الشوط بهذه الاصابه وربما تسوء .. فكر في الامر لا تصبح طائشاً ..
عدل شرابه فوق الجرح وحامية الكدمات ليقف وينظم لزملائه بعناد جعل مدربه ييأس يوماً بعد يوم : تفضل سيدي تستطيع الجلوس في دكة البدلاء لتطمئن اكثر ..
هز رأسه والده وتوجه للدكه ليجلس بقلق فهو يعرف ابنه اكثر من اي شخص لن يرتاح حتى يحقق الفوز ..
صفقوا له الجماهير بحراره لحظه رجوعه لأرضية الملعب واستأنفوا اللعب .. ضغط على نفسه رغم الالم الذي يشعر به


لعبوا الركله الحره في عجل تحت اوامر كابتنهم " المصاب " تناقلوا الكره وراوغوا الخصم بمهاره لن تصعب عليهم هذه المره ف خصمهم يلعب ب عشرة لاعبين .. نقلوا كره بعيده لطلال الذي قفز ليثبتها ب اقدامه لكن م ان حط على الارض حتى سقط على ركبته في الم .. وقفوا الجماهير بصدمه ومعهم المدرب ووالده لكن اصر ان لا يسمح لها ان تسقطه .. وقف على قدميه وركض بالكره لمرمى الخصم رغم الدم الذي حرفياً غرق جواربه .. وجدوها فرصه ممتازه لينهوا مسيرته عند نقطة البدايه ف انزلق عليه احد المدافعين ليجعله يسقط في لحظات صادمه لجميع من في الملعب عم الهدوء ليكسره طلال بصرخه مدويه جعلت الجميع يلتفون حوله بقلق اولهم والده .. صفر الحكم ليشهر الكرت الأحمر الثاني على التوالي لكن بعد فوات الاوان ..

نظرت الى والدها الذي اعتصر يديه بغضب من افراد فريقه الجبناء وارتعبت حين توقف على قدميه بسرعة البرق ونظرته كلها شرار .. توقفت معه بقلق لتلحق به سريعاً بعد ان ترك المنصه متوجهاً لمكان التجمع ..


من هنا بدأت معاناة طلال من هنا بدأت مخاوفه تتحقق في صدره الف شعور بين الحسره والألم وفقدان اعز م يملك الا وهي قدميه اخذ يتنفس بعمق والألم يكاد يسلبه روحه وضع كفيه على وجهه ليخفي الدموع الذي خلفها .. رفعوه على الناقله الطبيه تحت صدمة زملائه ومدربه والحزن يرتسم على ملامحهم .. وصل صديق والده في اخر لحظه قبل ان يدخلوه سيارة الاسعاف وقال : ان شاءالله تقوم بالسلامه وترجع للملاعب احسن ..
ابعد يديه على وجهه الجامد بعد ان اكتفى الألم من امتصاص طاقته .. ارتعبت جاكلين بمجرد ان رأت ملامحه المخيفه والتي تذكرها ب افلام الرعب .. حولت نظرها على ساقه التي بللت دمائها الرافعه وتشتت تفكيرها عن رده لوالدها كل ماتراه الآن موقفها هي وجاك تمنت ان تعيد الزمن ولا تراه ولا حتى تتكلم لا تعلم لماذا اجتاحتها لحظة ندم على فعلتها .. ثبت عينيه عليها كالصقر ود لو انه ينقض عليها ليذيقها نصف م يشعر به لكن اصابته حالياً لا تسمح له .. اقفلوا السياره لينقلوه سريعاً الى المشفى تحت انظار والده واخته ..
قال صديقه وهو يشعر بالخجل بعد تصرفات فريقه الغير اخلاقيه : حياك يابو طلال انا بنفسي بوصلك ..
مسح على وجهه بندم ورافق صديق دربه هو وابنته








لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-16, 11:55 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




فرنسا ..

دغدغت نفحات الهواء البارده خدها النقي لتستيقظ من لسعاته تمغطت بكسل لتصطدم يداها بسقف غريب .. زفرت بضيق فهم مازالوا يقطعون الطريق .. التفتت يمينها لترى فاطمه نائمه بسلام وفي حضنها اخاها الصغير مدت يدها لتمسح على رأسه الصغير لكن تذكرت ان شخصاً اخر يشاركهم السياره بقيت يدها مستقره على رأس ابن خالها والتفتت ببطء داعيه الله ان يكون حلم .. ان يكون وهم .. واذا استيقضت ستكون في بيتها وسط اهلها من دون مشاكل وتفجيرات وخصوصاً من دون المعقد " سعد " .. استقرت عينيها على ظهره الذي انحنى بسبب طول الطريق ويده اليمنى على المقود واليسرى مخفيها خلف رأسه .. يبدو انه يحادث احداً بالهاتف .. حاولت ان تدقق في كلماته لكن عجزت ان تلتقط اي حرف بسبب همسه الخفيف الذي بالكاد ينسمع .. اغلق الهاتف ورماه في حضنه ليغلل يديه بعد ذلك في شعره بحيره وهو يزفر كل ذلك كان تحت انظارها وهو لم ينتبه على استيقاظها .. عدلت جلستها لتتفاجئ ب التفافة رأسه السريعه نحوها وسألها " ارتحتي بنومتك " .. اراحت ظهرها على الكنبه وامالت رأسها ناحيته متجاهله سؤال وقال : متى نوصل ..
اجابها وهو يلتفت يمين ويسار ويتفحص حضنه : خمس دقايق ..
استغربت من حركاتها وكانه يبحث عن شيء ما : وش تدور ..
توقف عن البحث وجعل عينيه تستقر في عينيها الزمرديه : نظارتي ..
ابتسمت وهي تراها معلقه على رأسه لكن لم تخبره اتتها الفرصه الى عندها كي تنتقم منه : للأسف ماشفتها ..
زفر بضيق وتوقف بجانب الطريق ف الشمس ازعجته وبشده .. ابتعدت عن الكنبه للأمام وهي تسأل بفضول : وشو ليش وقفنا !
قال وهو يبحث في جيوبه ودروج السياره : ماراح اقدر اكمل سواقه الا بالنظاره الشمس اعمتني ..
سكتت وهي تتأمل حيرته وعيناه التي تمسح كل شبر من السياره ووضع يده على ذقنه المهمل في تفكير عميق ..
قالت في نفسها هل تخبره وتفسد عليها لحظتها اللذيذه برؤيته تائه ام تدعه يكمل السير اعمى العينين !
من غير شعور انمدت يدها نحو شعره .. حين شعر ب اصابعها تلامس شعره امسك بيدها سريعاً وقال : وش تسوين ..
غضبت من تفكيره الوقح ونفضت يدها : لا تحسب اني ابي اتقرب منك يا معقد .. سحبت النظاره من رأسه ورمتها على صدره بغضب عارم .. اغمض عينيه بندم على تسرعه في الحكم واخذها ليرتديها من دون حرف .. اكملوا طريقهم والذي مقرر ان يصلوا الى وجهتهم خلال خمس دقائق .. حين دخل الى المدينه طاوقوه سيارتان وهي سيارات حراسه لكن بمسافة ليست قريبه .. تحدث اللاسلكي الذي بحوزة سعد وقال : مرحباً بك سيدي سعيدين لرؤيتك بخير ..
فزعت من الصوت الذي خرج فجأه وقالت بصوت عالي : استغفرالله بس ياربي لا تختبر صبري بهالسعد ..
اغلق اللاسلكي وهو يسمع تذمراتها : ماتعبتي وانتي تتحلطمين؟ لو اتحلطم الي تتحلطمينه صدع راسي ..
طلت تقلده الى ان انهى كلامه لكن اغاضتها عندما قال : شفتي انك طفله وتحتاجين من يدلك على الطريق الصحيح عشان كذا ربي ارسلني لك .. يالله انزلي يا انسه ..
فعلاً اغتاضت من كمية الاستحقار والتصغير بكلامه وقالت : محد خلاك وصي علي .. اتركني بحالي ..
استيقضت فاطمه على كلمة لوجين التي قالتها بصوت عالي : وش صاير ..
قالوا اثنينهم بنفس الوقت لكن لوجين بقليل من العصبيه : ولا شي ..
التفتت له مره اخرى وقالت بتهديد ووعيد : انا سكت لك كثير لكن صدقني ماراح اسمح لك تسلبني حريتي من اليوم واذا حاولت راح تشوف شي مايسرك .. نزلت بسرعه من السياره كي لا تسمع منه رد يسم البدن .. اما هو لحقها وتلته فاطمه بخوف عارم من ردة فعله البارده .. استقبلوهم علي والجده عند باب المدخل ليلمحها محتضنه علي وهو بدوره يدور فيها : حمدلله على السلامه .. سلمت عليه فاطمه بأدب لأن بوجود سعد لن تستطيع ان تحضنه ..
..: الله يسلمك ..
احتضنه علي من غير مقدمات وقال : انا كنت واثق فيك وانت ماخنت الثقه ونعم الرجل كيف اشكرك على وقفاتك معنا ؟
ابتسم سعد بحرج وقال : ياعلي هذا واجبي وهذا الي جيت عشانه من السعوديه لين هنا مانتظر من احد مقابل المقابل اني اشوفكم سالمين وبأمان .. ابتسم علي وعاد اليهم ويده بيد سعد الذي انصدم من سحبته المفاجئه له : يلا خلونا ندخل الغداء جاهز ..
سحب يده بسرعه وقال : لا م اقدر انا فلتي هناك ولو بغيتو شي او احتجتوا شي انا موجود ..
استغرب علي من ردة فعله وقال : ليش مو مرتاح معنا ؟ لا يكون مضايقينك ياسعد ..
قال بسرعه مقاطع علي : لالا ابد بالعكس انا الي مضايقكم ابيكم تاخذون راحتكم .. ومابي نقاش الله يخليك .. مشى بسرعه الى فلته من غير ان يسمع رد علي لأنه لو اصر عليه مرة اخرى وافق فقط ليبقى بجانب تلك الفاتنه ..

دخل الى فلته الانيقه المكونه من طابقين له وحده .. لا يعلم لماذا شعر برعشة الوحده في هذا المكان توجه للصوفى وهو يفصخ قميصه العلوي من غير شعور ورمى نفسه عليها بتعب بتفكير .. يبدو ان تلك الفاتنه لن تدعه يغفوا بسلام لابد انها تخطط لشيء اخر .. انقلب على جهته اليمنى ليضع يده تحت رأسه وهو يقلب كلامها في رأسه " لن تسلبني حريتي " .. هل تعتقد فعلاً اني اتيت كل هذه المسافه لأسلبها حريتها فقط ! لو لم يكن من صالحها لما تدخلت في حياتها .. اغمض عينيه ليسترجع ذكرياته الاخيره مع عمه ووالده ..


ظهرت ملامح القلق على وجهه وهو ممسك بيدين والده وجاثي على ركبتيه عند اقدامه : انا احس يومي قرب لكن اوعدني ياخوي ..
سحب يديه من يدين اخوه وسحبه ليقف وقال : استغفر ربك ياعبدالعزيز واستهدي بالله محد بيموت قبل يومه ..
..: ونعم بالله لكن انت تعرف هالعصابه ماراح تخليني بحالي ..
قال والده بقليل من الضيق بعد ان علم ب تعامل اخيه مع هذه العصابه الخطره : استغفرالله واتوب اليه .. انت لا تشيل هم بنشوف حل ان شاءالله لو نخفيك عن عيونهم بس لا تطري الموت ..
ضغط على يديه اكثر وقال : تكفى اوعدني ابي ارتاح بس .. اوعدني انك تحمي لوجين اذا انا عجزت عن هالشي واذا ربي اخذ امانته ..
عقد حاجبيه بضيق وتوجس : اوعدك ياخوي والله يطول بعمرك عشان تشوفها وريثه لك ..


اغمض عينيه ب ألم على اخر ذكرى لعمه بعد ان اغتالته تلك العصابه الغامضه التي تتوعد لوجين واملاكها ب اسوء التهديدات .. والله لو انها رأت م رأيت من تهديد لها لشاب شعرها واطاعتني .. استرجع المكالمه التي حدثت مع والده قبل اسابيع ..

..: انا اكتشفت ان عمانك معهم نسخه مزوره من الوصيه ان لوجين واملاكها تكون تحت امرهم لين تتزوج ..
عقد حاجبيه ب غضب " هاهي مهمه اخرى تغلق في وجهه " : ووشلون وصلوا للنسخه الاصليه عشان يستنسخونها ..
..: ماعندي اي علم لكن انا عندي الحل عشان تبطل هالوصيه ويخسرون .. الحل بسيط تزوج لوجين لحين ننتهي من هالقصه ..
لا يعلم لماذا انتابه شعور غريب وهواء بارد يسري في عظامه .. لاشعورياً ابتسم بخسريه " هذه الفاتنه لا تطيقه وهو بعيد عنها فماذا لو اصبح زوجها " ..
قاطع تفكيره صوت والده يقول : ولازم ب اقرب وقت لأن واضح عمانك ناوين الموضوع يكون بين يدينهم اليوم قبل بكره .. لازم يكون علي على علم بهالسالفه فمان الله ..
اغلق الهاتف تحت ذهوله من هذه الخطه .. لم يدع له فرصه حتى بالتفكير انه يتحدث عن مستقبله والذي سيكون مرتبط في تلك الفاتنه الى اجل غير مسمى ! لا يعلم كم ستستغرق هذه المشكله ولا يعلم هل سيتمكن من الصبر امامها والأهم من ذلك لا يعلم ماذا ستكون ردة فعلها !

نفض الأفكار من رأسه وعدل وضعيته ليستلقي على ظهره ويده خلف رأسه وغط في النوم على هذه الوضعيه ..


اخذت تتجول في المنزل بعد ان قضت فترة مابعد الظهر مع جدتها وخالها .. تأملت تصميم الفيلا المميز كالعاده لوت فمها وهي تمثل انه لم يعجبها لكن في قرارة نفسها تعلم ان هذا السعد يمتلك ذوق رفيع .. تقدمت ب خطوات سريعه الى النافذه ذات التصميم الفرنسي لتقف امامها وتتأمل برك السباحه التي امتلت ب قصاصات الورق الخضراء .. كانت هناك بركتين مخصصه لكل فيلا وكلاهما منفصلتين لكن لا تبعد عن بعضها يتشاركان جاكوزي واحد .. عقدت حاجبيها وهي تقول في نفسه " ياترى كم حفلة ماجنه افتعلتها هنا ياهمجي " .. التفتت لخالها الذي يمشي نحوها بقلق وهو يقول : ليش مايرد ..
..: مين هو خالو ؟
ضغط ب اصابعه على ازرار الهاتف ويضعه على اذنه : سعد من ساعه ادق عليه م يرد عسى مايكون المانع خير .. انتهت المكالمه وهو لم يجب بعد وضع هاتفه في جيبه الخلفي وقال : انا بروح للفيلا حقته واشوفه وانتي لا تطلعين ..
تأففت من كلامه المشابه لذلك المعقد وضربت قدميها على الارض : م كفاني سعد واحد يجيني ثاني بعد ..
داهمتها فاطمه بصرخه مدويه كعادتها لتفزع وتلتصق بالنافذه برعب .. بعد ان استوعب انها فاطمه وصلت عصبيتها للألف وانقضت عليها لتسقطان على الأرض وسط ضحكات فاطمه .. امسكت بشعرها وهي تحركه يمين ويسار ب قهر لتشفي غليلها منها : ياكلبه ياحييييوانه ناقصني ضغط وسكر بسبتك .. صفقتها على رأسها كضربه اخيره وهي تقف وتنفض ملابسها .. مازالت فاطمه على الارض ولم تتوقف عن الضحك بالرغم من الضرب المبرح الذي ذاقته ..
مسحت دمعتها وهي تلتقط انفاسها : وربيييي تحفه شكلك كيف فاتني اصورك ؟
ارتفع ضغط لوجين فهي لم تكتفي بتخويفها فقط بل تريد ابتزازها .. رفستها رفسه اخيره على فخذها : عديمة احساس مدري متى بتكبرين ..

قاطعهم صوت علي الذي اقتحم البيت ينادي .. فزعوا من صوت المرتفع وخرجوا له : وش صاير ..
قال ب استعجال وهو يهم بالرحيل : جيبي سطل فيه مويه بارده والحقيني ..
فزعت من طلبه الغريب وقالت : انا بروح بشوف وش السالفه وارجع ..
هزت رأسها فاطمه موافقه وساعدتها كي تجهز طلب ابوها الغريب !

حملت السطل الذي كان شبه ثقيل لتخرج من باب الفيلا ويواجهونها الحراس .. فزعت من ظهورهم المفاجئ لتقول بغضب : هذا يوم التخويف العالمي ولا وشو ..
ابتسم عبدالله لأنه فهمها وقال وعيناه تشيح بعيداً : لا يا انسه هذي اجراءات اجباريه من السيد لازم نسويها ..
قال في نفسها بصدمه " حلو وشكله يوم الصدمات العالمي .. الله يستر من الي جاي " .. حملت السطل بجهد والحراس مرافقينها ب اسلحتهم كان امامها اثنان وخلفها اثنان .. يبدو ان السيد اصبح اكثر شده من ذي قبل ! .. دخلت الى الفيلا حيث قادوها لتتفاجئ بخالها حامل سعد وما لبث حتى انضم اليه عبدالله كي يساعده ..
قالت من غير شعور : وش صاير ؟
تقدموا الى السلالم وقال خالها : حرارته مرتفعه لو مالحقت عليه يمكن تشنج .. مشت معهم بصدمه وهي تراهم يحملونه جاهدين على السلالم .. وصلوا الغرفه ليضعوه على السرير شبه واعي .. امسك بيد سعد وقال : وين لوجين ؟
دق السؤال في قلبها ليجعلها تسرح في مكان بعيييد ..
اشر خالها عليها وقال : هذي هي لوجين لا تشغل بالك ..
قال وعينيه تتجه نحوها لتنفتح بعصبيه : مين سمح لك تطلعين من غير اذني .. صحتها نبرته القويه ونضرته العصبيه لتتراجع بخوف ومن غير شعور ..
تدخل عبدالله قبل ان يترك سريره وقال : انا الي رافقتها ياسيدي .. لا تشيل هم طلعت ب امان وبترجع ب امان ان شاءالله .. ارتخى جسده العاري على السرير ب اطمئنان تحت صدمتها من تغييره الجذري .. وضع رأسه على الوساده ليغلق عينيه بتعب
..: لوجين حطي له الكمادات لين اجيب له ملابس ..
قال عبدالله بسرعه : سيدي م يصير تطلع لحالك في هالطروف بجي معك .. هز رأسه علي ليرافقه عبدالله وعيني لوجين الخائفه والمرتعبه من هذا الوحش النائم .. اغمضت عينيها وهي تحاول ان تبعد صورة عينيه الحمراء المخيفه من ذهنها لابد ان تعذره فهو متعب لا يعي ماذا يفعل .. اخذت منشفه صغيره لتغمسها في الماء البارد وتعصرها .. تقدمت منه بهدوء وحذر مدت يديها لتضع المنشفه البارده على جبينه وما ان ارتعش حتى ابتعدت برعب .. ماذا يحدث لماذا انا مرتعبه لهذه الدرجه هل نظرته هزتني بسهوله هل نجح في زرع الخوف في صدري ! .. نفضت رأسها يميناً وشمالاً واقتربت ب اصرار لتضع منشفه اخرى في الماء البارد ومررته على صدره تحت تأوهاته من لسعات البروده .. حاولت ان تتجنب النظر الى وجهه لكن لم تستطع كأن عيناها تخونها في هذه اللحظه .. استقرت عيناها على وجهه الأسمر الفاتن المبلول عاقد حاجبيه بضيق من برودة الماء والتمرير المستمر المزعج على صدره .. توقفت يداها وعيناها عن الحركه بمجرد ان احست بيده تطبق على معصمها .. ارتعبت بل صابها الجنون لأنها بين يدين شخص لا يعي ماحوله .. حاولت ان تسحب يدها وتفلتها منه لكن لا فائده ارادت ان تصرخ لكن خانها صوتها في لحظة رعب .. تجمعت الدموع في عينيها بمجرد ان رأت هيئته جالس على السرير ورأسه للأسفل وشعره منسدل معه بحريه يغطي وجهه
قال بصوت هادي اقرب للهمس : ابي مويه ..
لا تعلم هل تتنفس الصعداء على استعادته لوعيه ام تلومه على جعلها تعاني في هذه اللحظات المرعبه !
قالت بصوت متوتر يحاول ان يجمع الحروف : ط طيب .. توقفت على امل ان يتركها لكن عاد وسحبها بمعنى لم انتهي من كلامي .. عادت لتجلس مكانها على الارض بجانبه وهي ترى طرف وجهه
..: طفي المكيف معك بردان ..
التفتت على الغرفه ب استغراب لأنه لا يوجد تبريد فيها .. سحبت يدها منه لتتقدم الى طاوله في وسط الغرفه وضع عليها قاروره ماء بعنايه مع اكواب للشرب عبأت كوب لتقترب منه بحذر ومدته عليه .. رفع رأسه لها ومد يده بصعوبه .. لاحظت الضعف في قبضته وامسكت بالكوب قبل ان ينزلق من يديه لتصبح يديها حاضنه يده ووسطهما الكوب .. ارتعش جسدها من ملمس يده الخشن ودفئها لكن لن تستطيع افلاتها لكي لا ينسكب الكوب عليه ويزيد الطين بله ! تشجعت وابعدت يده ووضعت الكوب امام فمه .. فهم انها تريد ان تسقيه بنفسها .. كره ضعفه في هذه الحاله لم يتوقع يوماً ان تجتمع نقطتين ضعف في وقت واحد " هي " والتعب .. تمدد بعد ان ارتوى من الماء وهو يضع اللحاف على كامل جسده العاري يبحث عن الدفئ .. رقت عينيها لحالته .. من اللحظه التي تعرفت عليه الى هذا اليوم لم تره يوماً بهذه الحاله المزريه والعاجزه .. ي الله كم ان الأنسان ضعيف .. توجهت الى خزائن الغرفه لتبحث عن اغطيه اخرى تضعها عليه وفعلاً وجدت شتوياً يفي بالغرض كان من القماش الثقيل .. وضعته عليه وما ان تأكدت انه حضى بالدفئ جلست على احدى الارائك لتضم قدميها بحيره .. اااه كم تمنت ان تستغل ضعفه لتطبق على عنقه وتتخلص منه لكن لا تعلم لماذا رق قلبها فجأه لحالته .. ابتسمت على فكرتها وعلى نفسها .. قبل قليل لم تستطع الصراخ لتنقذ نفسها فكيف لها ان تقتله بدم بارد .. انفتح باب الغرفه بهدوء ليطل خالها بيديه ملابس نظيفه واشياء اخرى لم تلمحها جيداً
..: طولت ؟
هزت رأسها ب لا من غير ان تنطق بكلمه ..
وضع الملابس على السرير واقترب من سعد ليتحسس جبينه : حرارته لسى مرتفعه لازم مسكن ..
توقفت وهي تقول : بشوف اذا عند سلمى ..
تكلم فجأه صوت هادئ وقال : افتحي الدرج الي وراك ..
التفت علي له وتقدم منه : الله يهديك بس فيه احد ينام بمكان مفتوح وبدون ملابس ..
جلس على السرير مره اخرى لينزلق الغطاء من على جسده ويظهر تقاسيمه المعضله : ماحسيت نمت من التعب ..
..: ارتاح ارتاح الحين لوجين بتجيب المسكن ..
التفت لناحية لوجين التي توسعت عيناها على منظر سعد الصادم وقال بصرامه : لوجين ماتشوفين الرجال تعبان ..
تلعثمت بالكلام وتحركت للدرج الذي خلفها وخديها يشتعلان " ااه يالي من غبيه لماذا بقيت انظر له هكذا " فتحت الدرج بيدين مرتجفه من الخجل وبدأت تبحث ومع البحث كانت تشتم نفسها داخلياً على نظراتها الغريبه بوجود خالها ماذا سيقول الآن !
وجدت المسكن وتنفست لتستعد لمواجهتهم خصوصاً سعد التفتت لتراه يرتدي تيشيرته وانزله في اللحظه الأخيره اعطت المسكن لخالها الذي بدوره اعطاه سعد .. وجهت لها نظره بمعنى " اخيراً تسترت " وهو بدوره ابتسم ..
..: استأذن انا ..
خرجت بسرعه من غير ان تسمع رد احد واقفلت الباب خلفها لتستند على الباب وتضع يديها على خديها اللذان لا زالا يشتعلان .. شدها صوت سعد حين قال " محتاج اكلمك ضروري والكلام م يتحمل التأجيل " .. التصقت بالباب اكثر لتتضح لها الأصوات اكثر ..


..: مادري كيف افتح الموضوع ولا كيف ابداه لكن بختصر اتمنى تكون متفهم لهالشي ..
انقبضت ملامح علي بضيق وقال : عسى ماشر لا يكون فيه مشاكل بس ..
هز رأسه بالموافقه وقال لها الحديث الذي دار بينه وبين والده ماعدا الجزء الذي ذكر فيه الجواب ..
جلس علي على الأريكه بصدمه : يعني خلاص بتسكتون ؟ بتخليهم ياخذون بنت اختي مني ؟
وقف وجلس عند اقدام علي وهو ناصب ركبته وباسط الاخرى : لا ياعلي مستحيل ومن سابع المستحيلات اسلم لوجين لهم بس فيه حل وشوي مستصعبينه ..
فز وكأن الامل عاد اليه : وشو الحل بنسويه لو كلف الثمن غالي ..
ابتسم سعد وهو يهز رأسه : انا واثق انك تبي تسوي اي شي عشان لوجين لكن الموضوع يخصها وموافقتها تعني نجاحه ..
عقد حاجبيه وكأنه يقول ومادخل لوجين !
قذف عليه القنبله سريعاً : لازم تقبل الزواج مني عشان تبطل الوصيه ..

شهقت من خلف الباب لتصلهم شهقتها القويه التي شقت جدران الفيلا وتوجهوا اثنينهم للباب ليتفاجئوا فيها خلفه عيناها معلقه فيهما وفمها مفتوح دليلاً على الصدمه ..




انتهى البارت .. اعطوني ارائكم عن ردة فعل لوجين هل بتكون سهله او بتصعب الأمور على سعد ��







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.