آخر 10 مشاركات
روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عذراء اليونانى(142) للكاتبة:Lynne Graham(الجزء2سلسلة عذراوات عيد الميلاد)كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          161 - رد قلبي - ليزا هادلي .. ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-16, 12:14 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 قطعه من سحر فرنسا / للكاتبة روزاريو






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
قطعه من سحر فرنسا
للكاتبة روزاريو



قراءة ممتعة للجميع.....






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 28-06-16 الساعة 03:11 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-16, 12:16 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

" ها انا اضع بين ايدينكم افكاري وتعبي وثمرة وقتي الطويل " ..

امتزجت بين خيالي الواسع وواقعي الذي عشته واختبرت فيه اجمل الذكريات واسوأها ..





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 28-06-16 الساعة 03:09 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-16, 12:17 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


باريس - فرنسا
وضعت اناء الماء الحار كي تعد لزوجها الشاي المميز اللذي تعده واللذي دائماً يشيد لها من تذوقه ب اجمل الكلمات والشكر .. امسكت بطنها المنتفخ جداً ف هي في اخر شهر من الحمل مسحت عليه برقه وعينيها تشع بالحنان اتجهت الى الاريكه وجلست عليها بصعوبه وهي تمسك بطنها بيديها الاثنتين خائفه عليه من اي شي قد يحصل ف هذا الطفل اتى بعد ثلاث سنوات من العلاج نظرت للسقف وهي تشكر الله الف مره اللذي جعلها تشعر ب احساس الأمومه الحقيقي سمعت صوت الباب لتتفاجئ به متأنق كعادته وبيده شنطته السوداء
توجهت له واخذت معطفه وعلقته بمكانه المخصص .. امسك يدها وقبلها قبلتين وقال : تبدين جميله اليوم ..
عكفت حاجبيها بدلال وهي تأشر على بطنها : نعم لكن طفلك ارهقني كثيراً
ابتسم واكمل تقبيل يدها : انا متأكد سيأخذ من جمالك الكثير
ابتسمت بخجل وسحبت يدها : سأذهب لأجهز الشاي حبيبي ..

انزل قميصه العلوي وخلع ساعته وحذائه الأسود الانيق لكن تفاجئ بصوت حطام صادر من المطبخ .. رمى كل مابيده وركض ناحيته ليتفاجئ بزوجته ممسكه بطنها والماء يتدفق من تحت اقدامها .. اطلقت صرخه مدويه وهي تتألم هرع لها ليمسك بيدها ويجلسها على كرسي المطبخ .. صفقته على كتفه وهي تصرخ : ماذا تفعل يجب ان نذهب للمستشفى اني الد
ارتبك اخذ يأخذ خطوه للأمام والخلف وهو حائر لكن صرخه اقوى من التي قبلها جعلته يركض للغرفه ويمسك ب اي قميص يواجهه ويرتديه على عجل ..

نقلوها الى غرفة الولاده سريعاً تحت صرخاتها وهو ممسك بيدها ..: تنفسي عزيزتي عملت بنصيحته والعرق يتصبب من جبينها
..: ارجوك سيدي يجب ان تخرج حالاً .. ضل ممسك بيدها وهو يحرك رأسه يميناً وشمالاً يمعنى لا
امسك بيده الممرضه : انا اعلم انك خائف لكن يجب ان تخرج لا نريد اي توتر للسيده .. قبل يدها قبله طويله وخرج مسرعاً من الغرفه ..


اغلقت الهاتف على عجل ووجهها يتهلل بالفرح : ياجماعه .. ياسكان البيت
اتى ابنها الوحيد وزوجته تحمل طفلتها ذات السنه وهم مفزوعين من صراخها
سأل ابنها بقلق: ماذا هناك
مسحت دموعها بطرف قميصها الاسود الطويل وهي تردف : ساندرا ستلد انها الان بالمشفى .. لنذهب هيا .. وقالت بتردد .. لا لحظه يجب ان نحضر لها ملابس لها وللطفل
ابتسم على حال امه وهو يقول : اه لا اذكر انك فعلتي هذا كله مع سلمى
ابتسمت سلمى بخجل على رد زوجها واردفت : امي لا عليك منه ..
ضحكت المرأه ذات الاربعين وهي تمسح على شعر صغيرتهم : هذه اول حفيده لي كيف لك ان تقول هذا ..
قال وهو يمشي ناحية الباب : هيا تجهزو سأذهب لأجهز السياره
امسك بيد زوجة ابنها وهي تقول : سلمى يا ابنتي هل تحضرين لها بعضاً من الحساء
ابتسمت ب رضا وهي تتجه للمطبخ : حاضر


سجد على ارضية المشفى وهو يسمع تهاليل الممرضات ب ان الولاده ناجحه والطفل سليم مد يديه للسماء وهو يشكر الله الف مره .. فز من جلسته وهو يسأل الممرضه : كيف هي زوجتي هل هي بخير .. ابتسمت في وجهه وهي تقول : هي والطفله بصحه جيده
ابتسم براحه وهو يعيد كلامها على مسامعه : طفله !!

وضعت كل ماتحتاجه من ملابس وحاجيات لها وللطفل الجديد اشرت بيدها لرئيسة الخدم وبدورها انحنت ب احترام واشرت للخدم خلفها الممسكين ب باقات الورد والحلويات وكل مالذ وطاب توجهو لباب القصر الرئيسي وبدأو يملون السيارات بالورد والهدايا
تنهدت ب ابتسامه وهي ترفع عينها للسماء : شكراً لك ي الله اسعدتني ب ابنتي ورأيت ذريتها
تقدمت منها سلمى وهي مرتديه تنورتها الواسعه وتيشيرت واسع يغطي يدينها ولافه الحجاب عليها ب احكام كان شكلها قمه في الحشمه والاحترام ووجهها الصافي مشرق ب ابتسامه جميله : امي انهيت الحساء ..
بادلتها ام زوجها الابتسامه وحملت الحقيبه وتوجهت للباب
امسكت بيد ابنتها الصغيره ذات السنه وبيدها الاخرى حقيبة الطعام وتجهو لباب القصر الرئيسي


جلس بجانبها وابنته في سرير الحضانه الصغير بالكاد ترى فيه فهي صغيرة الحجم .. تحركت زوجته ب انزعاج وفتحت عينيها الزمرديتين ونطقت اسمه بلهجه عربيه مكسره : عبدالعزيز
امسك بيدها بسرعه وهو يتأمل عينيها التي طالما اسرته ورد بلهجه عربيه بحته : عيونه وقلبه
ابتسمت لانها لم تفهمه لكن كانت متأكده انها مدحه شدت على يده وكأنها تبحث عن الامان بقربه : كيف هي ؟
عبدالعزيز طل فالسرير جنبه وهو يقول : بصحه جيده لكن صغيره جداً .. صغر المسافه بين ابهامه و سبابته : هكذا
ضحكت على حركته وهي تحاول ان تعتدل ب جلستها كي تراها جيداً ف هي لم تراها سوا لحظات قليله
..: تشبهك
تأملتها مستلقيه على ظهرها ومغطاه كاملاً بالبياض وابتسمت بغرور : ليس لي شبيه
اقترب منها الى ان جلس بجانبها واحتضنها بالقرب منه : احبك
حاوطت خصره وهي تبادله الحضن : وانا اكثر

انطرق الباب ثلاث مرات معلناً عن دخول شخصاً ما ..
ماهي الا ثواني حتى اقتحمت باقات الورد والهدايا والشوكولا الجناح الفاخر
ضحكت بمرح : ي اللهي ماهذا كله
..: هذا كله لأبنتي الجميله وحفيدتي
..: ماما .. ابتسمت لها امها وحضنتها بكل حب وحنان
..: الحمدلله على سلامتك وعلى سلامة الطفل .. التفتت لعبدالعزيز .. كيف احوالك ياصهري
عبدالعزيز: بخير لأن اميرتي بخير
دخلت سلمى وقالت بلهجه عربيه مكسره : السلام عليكم
..: وعليكم السلام
تقدمت منها وقبلتها يمين ويسار وهي تبارك لها وتدعي لها بالذريه الصالحه
ابتسمت على دعاءهم لها وهي تطل على طفلتها الصغيره وسط السرير
دخلت الممرضه بباقة ورد مزينه بعنايه وتلفها ب احكام شريطه بيضاء ناصعه : تفضلي يا انسه ..
امسكتها ساندرا ب استغراب وهي تبحث عن ورقه تدلها على المرسل فوجدتها مخبئه بعنايه وسط الازهام الزكيه .. التقطتها وهي تفتحها ببطيء شديد وعيناها تمسح محتواها " مبروك .. والحمدلله على سلامتك وسلامة الطفله ارجو ان تقبلي مني هذه الهديه .. ارتجفت يداها وهي تقرأ اسم المرسل .. ورفعت مقلتيها للحاضرين معها بالغرفه ورأتهم مشغولين مع بعضهم .. وضعتها ببطء اسفل الوساده وهي ترسم على وجهها ابتسامه ..
تقدمت امها من الطفله وهي تسمي بالله وتحملها كأنها ريشه بين يديها اخذت تتمتم وتذكر الله عليها : ماذا قررتم ان تسموها
ابتسمت لزوجها اللذي ينظر لها وهي بين يدين جدتها : والدها سيسميها
نظر لها بسرعه وكأنه يسألها هل انتي متأكده ؟
ابتسمت وهي تهز رأسها بالموافقه ..
..: سأسميها " لوجين "

..


7 سنين مرت كالبرق بالنسبه لساندرا وابنتها الصغيره اللتي لم تعد صغيره في نظر نفسها ..
وضعت كتبها بترتيب في شنطتها الورديه الصغيره وهي تتأكد من الجدول ..
اقتحمت امها الغرفه وهي تبتسم لها : الفطور عزيزتي .. وضعت الطبق على طاولتها وامسكت بالتوست وهي تضع عليه المربى ..
لوجين : امي كم مره يجب ان اقول لك انا لم اعد صغيره كي تطعميني ..
ابتسمت امها وهي تضع التوست من يدها وتقف لتتجه للباب : حسنا لك ما اردت لكنك ستبقين صغيره في عيني.. ضحكت على تجهم وجه ابنتها وخرجت ..
انهت ترتيب حقيبتها المدرسيه وجلست على الطاوله وهي تدهن التوست بعنايه ووقضمت منه قضمه صغيره والتقطت قطعة زيتونه واكلتها انهت كأس عصيرها و ذهبت لتودعهم قبل ان تذهب للمدرسه ..

قفزت قفزتين لآخر الدرج الكبير اللذي يتوسع صالة القصر المهوله بحجمها وتتوسطه سجاده حمراء ..
صبحت على الخدم اللذين يطوقون السلم الكبير: بونجور
ردو عليها بالتحيه الصباحيه والخادمه تتقدم منها : هل تريدين الذهاب على اقدامك اليوم يا انسه ام بالليموزين
مدت عليها حقبيتها الصغيره : بالليموزين .. ودعي جون يجهز الثلاجه بالايسكريم .. وهمست ببراءه .. لا تدعي امي تعلم
ابتسمت الخادمه وهي تنحني ..
توجهت لغرفة المعيشه غرفة التجمعات العائليه فوجدتهم جميعا ماعدا خالها .. طوقت رقبة جدتها بمرح وهي تقبل خدها : بونجور ناني ..
اجابت جدتها وهي تبادلها القبلات : بونجور حبيبتي .. تعالي تعالي لنفطر معا ..
اجابت وهي تطبع قبله سريعه على خد امها : لا ناني لقد تأخرت جون ينتظرني الى اللقاء
..: انتظري .. هل اكسجين الربو معك ؟
اجابت على عجل : نعم .. وقاطعت امها قبل ان تتكلم .. نعم اخذت حقيبة الطعام والماء .. عادت لتطبع قبله اقوا على خد امها وهي تقول .. لم اعد صغيره يا امي خرجت وهي تودعهم بيدها الصغيره ..

" لوجين " فتاة لم تتعدا السابعه على الرغم من الغنى والبذخ الي تضج فيه عائلتها لكن لم تتأثر به وتحب ان تكون بسيطه حتى في طريقة انتقائها للملابس .. ذات خصلات شقراء ورثتها عن امها وعيون زمرديه واسعه تزينها رموش كثيفه وقفت كأنها حرس على اهدابها ذات انف صغير كالسيف وشفايف كالكرز .. ورث جمالها عن امها وذكاءها وحدة طبعها عن ابوها ..

وضعت صينية الشاي امام امها وهي تسكب لها : امي اني خائفه !
التقطت منها الكوب وهي تتحس الرجفه على يدين ابنتها : ماذا هناك ماللذي يخيفك ..
ساندرا وهي تضع يديها على قلبها : لا اعلم لكن انا متأكده ان شيء سيء سيحدث ..
وضعت الجده كوبها على الطاوله الذهبيه الفاخره : يا ابنتي توكلي على الله .. انتي في رعايته وحمايته .. انها وساوس الشيطان .. امرتها ان تصلي ركعتين ..
دخلت غرفتها كي تتوضأ ووضعت الغطاء على رأسها وفرشت سجادتها وهي تسمي بالله .. لعلها ارتاحت بعد الركعتين اللتي صلتها ورفعت يديها للسماء راجيه الله ان يحفظ لها عائلتها ونفسها ! .. سمعت طرقات خفيفه على الباب ف وقفت لترى من خلفه : يا انسه .. السيد ينتظرك في الاسفل .. عقدت حواجبها ياترى هل علي اخي عاد من العمل بهذه السرعه .. ليست عادته : حسنا سآتي حالا .. اقفلت الباب وانزلت الغطاء عن رأسها وسفطته بعنايه مع السجاده ووضعته على السرير .. فنزلت على عجل ظنا منها انه اخيها ويريدها في شيء مهم .. دخلت غرفة المعيشه لتتفاجئ به يضحك مع امها ويداعب ابنة اخيها : عبدالعزيز !
التفت خلفه ليراها كما تركها لم يمر شهر على سفره للسعوديه لكن لم يقاوم شوقه لها .. فتح يدينه لتتجه له بخطوات سريعه وترتمي في حضنه .. طوق خصرها ليضمها له اكثر تحت انظار الجده : اشتقت لك ..
عبدالعزيز : اشتقت لك اكثر .. هل تعلمين لم استطع ان اكمل الشهرين المتبقيه اريد ان اكون بجانبك ..
ابتسمت بخجل بعد ان احست امها بالغرفه : حسنا دعني اقدم لك الشاي تفضل ..
امسك يدها وهو يحرك رأسه بالنفي : دعينا نخرج انا وانتي فقط
التفتت لأمها اللتي وافقته الرأي : بالطبع اخرجو واستمتعوا وانا سأهتم بلوجين بعد ان تأتي
ابتسم وهو يقول : ليس لديك حجه الان ..
امسك بيده وهي تقول: حسنا لكن لن نتأخر ..

وضعت يدها بملل وهي تنظر لقارب الساعه وتعدها بالثانيه كي تعلم الخروج .. كل شيء كم حولها غائم وضعت رأسها على الطاوله لتزفر بملل : اوف اريد الخروج .. ما ان قالتها حتى اعلن الجرس عن انتهاء الوقت المخصص للدوام .. امسكت حقيبتها بحماس وخرجت لترى جون ينتظرها عند باب المدرسه وملامحه ليست مرحه مثل عادتها .. اخذ حقيبتها وفتح لها باب الليمو .. لمحت في طرف عينه دمعه لتسأل على مضض : جون مابك ؟
مسحها بسرعه ليبدلها ب ابتسامه : لا شيء يا انسه
ماهي الا دقائق حتى حطت السياره وسط القصر .. نزل ليفتح لها الباب حتى تتفاجئ هي الاخرى بالخدم يستقبلونها عند المدخل : هذه سابقه ! .. اخذت الخادمه حقيبتها لتنحني امامها .. اكملت طريقها للصاله الكبيره الهادئه على غير العاده .. تفاجئت ب سلمى وهي تمر لكن لم تنتبه لها ب عينين حمراوتين ومنتفختين : خاله سلمى ماذا بك !!!
ابتسمت سلمى وهي تصارع دموعها : لا شيء عزيزتي انا اشعر بالحمى منذ الصباح لا تقلقي .. تعالي معي لتبدلي ملابسك الغداء جاهز
باغتتها بسرعه وهي تسحبها قبل ان تسأل عن جدتها وامها ..

نزعت ملابس المدرسه وهي تتسآئل هل هي صدفه جون وخاله سلمى يبكون في نفس اليوم
حركت كتفيها الصغيرين وهي حائره
سلمى : هل انتهيتي عزيزتي ..
خرجت لوجين من الغرفه المخصصه باللباس لتتفاجئ بخالتها مرتديه اسود من رأسها حتى اخمص قدميها وسألت ببراءه : اين امي ؟
حاولت ان تتماسك امام هذه الصغيره : حبيبتي الغداء جاهز ستغضب جدتك ان تأخرنا هيا ..
مشت معها وهي كلها حيره : هل جن من في هذا البيت !
جلست على طاولة الطعام وحيده فلم يأت احد مثلما قالت خالتها .. وضعت لها الخادمه في طبقها كل مالذ : جوليان اين الجميع ؟
ردت الخادمه بفزع وهي تتأتئ : جدتك خرجت لكي تتفقد المزارع وامك خرجت مع والدك
ابتسمت في فرح : ابي هنا في باريس
ابتسمت الخادمه بحزن : نعم عزيزتي الآن كلي قبل ان تأتي جدتك وتوبخني ..
ضلت تأكل بفرح وقلبها يدق الف مره لأنها سترى ابيها بعد غيبه شهر كامل ..
انضمت لها سلمى لكن لم تحرك مافي صحنها ولم تضع لقمه واحده في فمها
لوجين : خاله سلمى لما لا تأكلين ..
سلمى : لا اريد عزيزتي كلي انتي اريد ان ارى الصحن فارغ ..
ابتسمت وهي تكمل اكلها وسط النظرات الحزينه من حولها .. توقفت بسرعه وهي تمسك بطنها بتخمه : اه ياللهي لقد كثيرا
سلمى : عافيه ياصغيرتي .. هيا بنا لنجلس عند التلفازما رأيك ..
قفزت بمرح : نعم نعم ..
اتت فاطمه ذات الثمان سنوات تفرك عينيها بتعب : اين الطعام
ضحكت لوجين على شراهه فاطمه وحبها للأكل : هذا يكفي ايتها الطابه انظري الى وزنك ..
تجاهلتها فاطمه لتجلس على طاولة الطعام الفاخره والخدم كم حولها يسكبون لها الطعام ..
توجهت الى غرفة المعيشه وهي تفتح على التلفاز وتستلقي على الاريكه بمرح ..

خبر عاجل !!
تحطمت سيارة احدى رجال الاعمال فالسعوديه في حادث سير مؤلم على احد جسور باريس ارجو من اصحاب القلوب الضعيفه الابتعاد عن التلفاز او تغيير القناه .. عرضو مختلف الصور للسياره وهي قابعه تحت احدى شاحنات النقل .. توجهت لها سلمى بفزع : عزيزتي لايجب ان تشاهدي مثل هذه الاشياء ..
رأت عيناها الصغيرتان تحدق بوجه والدها المغطى بالدماء .. توجهت للشاشه ووجهها صامت لا يوجد عليه اي تعابير .. تلمست الشاشه ب اصابعها الصغيره وهي تمررها على صورة والدها لكن سرعان ماغطو وجهه بالقماش الابيض .. صرخت بقوه وهي تردد ب ابي وتضرب شاشة التلفاز .. توجهت لها سلمى واحتضنتها وسط صرخاتها وهي تنتحب على حال هذه الصغيره اليتيمه .. قرأت بعض من الايات عليها حتى هدأت بين يديها ..


دخلت الجده القصر واقدامها بالكاد تحملها .. ي الله ارحمهما واغفر لهما .. امسك علي بيديها وهو يساعدها على المشي لغرفة المعيشه : امي لا يجوز يجب ان تدعي لهما بالرحمه
مسحت دموعها بيديها وهي تقول : اللهم لا اعتراض .. الله يرحمهما
نزلت سلمى مسرعه : لقد علمت بالامر
انزل رأسه علي وهو يقول : لاحول ولا قوة الا بالله .. كيف كانت ردة فعلها !
انزلت رأسها ب اسى : ضلت تبكي طوال النهار .. يارب الطف بحالها
نظرت للجده وهي تقول : امي هل دفنتوهما ؟
هزت رأسها من غير رد ..
اشر لها علي ان تجلس بجانبه وهو يقول : حان الوقت لنتحدث عن المواضيع الجديه .. امي وصية عبدالعزيز كانت ان املاكه كلها تكون لأبنته لكن تحت شرط واحد الى ان تصبح فالعشرين .. الى ذلك الوقت انا المسؤول عن هذه الأملاك .. تنهدت الجده وهي تتذكر اخوانه الجشعين اللذين يريدون الاستيلاء على هذا الخير .. التفتت لعلي وهي تقول : عدني ياعلي ان تكرس نفسك للوجين واملاكها الى ان تنضج وتصبح مسؤوله عنها .. وان تبقى هذه امانه حتى تسلمها لها ..
ابتسم وهو يطمنها : اعدك يا امي ..


المملكه العربيه السعوديه .. العاصمه الرياض

ابتسم بخبث وهو يقول من بين اسنانه الصفراء : حلو هذي اللحظه الي انتظرناها ياخليل ..
ابتسم الآخر ابتسامه لا تقل خبث عن اخيه : اتوقع هذا افضل خبر سمعته بحياتي كلها .. جهز نفسك احنا ماشيين لفرنسا الليله ..
التف بالكرسي المتحرك وسط مكتبه الاقل من عادي وهو يقول : جهز كل شي حنا بنعيش بنعييييم بعد وفاته واطلق ضحكه تشمئز لها الابدان !

توجه الى منزله وهو يدخل غرفته تحت انظار زوجته الحنون .. التقط حقيبته ووضع فيها مايحتاجه ليوم واحد ظنا منه ان هذا كل م يحتاجه للأستيلاء على خيرات عبدالعزيز !
استوقفه صوت زوجته اللتي علمت بكل شي من كلامه لها على الهاتف وكأنه لم يكن اخاه ابن امه وابيه : خليل الله يخليك فكر بالموضوع البنت يتيمه مالها الا الله ثم حلال ابوها
تحرك للباب اللذي تقف عليه ودفعها خارج : اقولك انطمي لا ادفنك هنا .. اذا هي بنته حنا اخوانه بجيبها هنا وبعتني فيها .. وابتسم ابتسامه خبيثه وهو يتخيل جميع مايملكه عبدالعزيز سيكون له عن قريب .. نظرت له بملامح مشمئزه وفي نفس الوقت حزينه على ماينتظر الطفله الصغيره !

خرج من المنزل على عجل ورأى سيارة اخوه تنتظره .. ركبا بسرعه واتجها للمطار وجميع احلامهم تحلق معهم ..


فتح باب جناحها ببطئ وهو يراها مستلقيه على ظهرها وشعرها الاشقر ينتثر من حولها نظر لها بحزن وهو يجلس بالقرب منها ويقبل جبينها : اعدك ان اعوضك عن كل ماتحتاجينه يا ابنتي .. تحركت بأنزعاج وهي تبعد خصلات شعرها عن وجهها وفمها يعتكف منذر عن بدء نوبة بكاء .. وضع يده على رأسها وهو يقول : بسم الله اللذي لا يضر مع اسمه شي في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم .. كررها اكثر من مره الى ان رأها هدأت وعاد نومها طبيعي .. غطاها جيدا وخرج ..
دخل على زوجته وامه اللذان لم يذوقا النوم منذ الصباح والارهاق يتضح على وجهيهما : امي لما لم تنامي ..
مسحت الام انفها وعيناها وهي تقول : كيف لي ان انام لا استطيع صورتها قبل ان تخرج مازالت تشغل بالي .. ودمعت عيناها بحزن .. لقد كانت تعلم ان مكروها سيحدث ..
جلس بجانب زوجته اللتي لم تتوقف عن البكاء هي الاخرى ووضع يده على يديها : لا يجوز عليهم الا الرحمه ..
هزت رأسها موافقه وهي تقول : رحمهمها الله ..
توقف وهو يمد يده لأمه : هيا بنا لن ادعك تمضين الليل بهذا الشكل .. يجب ان ترتاحي .. قاطعها قبل ان تتكلم .. ارجوك
وقفت معه بقلة حيله والتفت لسلمى : هيا سلمى يجب ان ترتاحي انتي ايضا ..
اوصل والدته الى جناحها وتمنى لها ليله سعيده .. توجه لجناحه وهو يرى سلمى تنزع ربطة شعرها وتسرحه .. ابتسم لها ودخل ليبدل ببجامه حريريه مريحه ..
قالت ب اسى وهي تنظر لأنعكاسها بالمرآه : لقد حزنت للغايه وانا اراها تلمس صورة والدها .. لقد رأيت في عينيها شيء غريب
خرج وهو مستغرب : اين رأت صورته ..
التفتت له ب استغراب على ردة فعله : في التلفاز وزفرت ب حزن .. رحمة الله عليه كان رجل صالح ..
جلس على السرير ب حزن وهو يفكر في مستقبل هذه الصغيره اليتيمه تمتم بهمس: يارب اجعلني قوي لأجلها .. قاطع حديثهم نغمة الهاتف ف التقطه بسرعه : ماذا هناك ؟
..: سيدي هناك ضيوف يرغبون بلقائك حالا .. يقولون ان الامر مهم !
عقد حاجبيه ب استغراب ! : حسنا انا قادم ..
بدل لباسه بسرعه ونزل للصاله الرئيسيه فوجدهم ينتظرونه توقفو ليرحب بهم بدوره : اهلا وسهلا .. كيف لي ان اخدمكم ؟
اجابو باللغه الفرنسيه وبمهاره : سيدي نحن لن نزعجك .. اتينا لنأخذ ابنتنا ونذهب
رد بأستغراب : استميحكم عذرا ؟ عن اي ابنه تتحدث
رد الاخ الاكبر : ابنة اخي عبدالعزيز ياسيدي المحترم ..
حس ان كلامه فيه استهزاء له : عفوا ي سيدي انا لا اعرفكم ولم اراكم من قبل كيف لي ان اسلمكم الفتاه بهذه السهوله .. ابتسم الاخ بخبث واخرج هويته ومدها له .. وبخبرة علي القليله بالعربيه استطاع ان يقرأ اسمه الكامل فتأكد انه احد اعمامها الجشعين : انا اسف لكن لم اقرأ في وصية المرحوم اي شي يخصكم !
رد بغضب : هل انت مجنون نحن اعمامها ويحق لنا ان نأخذ ابنتنا لتربيتها على عاداتنا ومسح علي من رأسه حتى اقدامه ..
ابتسم علي بسخريه : اعتذر منكم ايها الساده الفتاه ستبقى هنا حتى تكمل العشرين ربيعا ولن تستطيعو فعل شي لأنها وصية والدها .. والان تفضلو قبل اطردكم ..
احكم على قبضته ورفعها في وجه علي لكن خبرة علي فالفنون القتاليه جعلته يتفاداها بسهوله ويسدد له لكمه اسقطته ارضا .. فزع اخوه وهو ينحني له على الارض وهو يقول : صارلك شي؟ ..
مسح الدم من فمه وهو يقول : خسيس
رد علي بلغه عربيه مكسره : صدقوني يا اخوان الحق دايم بينتصر والله فوق كل ظالم .. تكلم بلغه فرنسيه واشر للحراس : خذوهم من هنا ..

..


مرت الايام والاشهر ولوجين تكبر امام اعين خالها ويكبر الهم معها ..كيف لفتاه لم تتجاوز العشرين ان تدير هذا الكم الكبير من الاملاك .. هذذا فوق الطاقه ..

تسللت الى جناحها وهي تحمل باقة ورد حمراء وضعتها على الكرسي ونزعت خفيها اللذان احدثا صوت مزعج والتقطت الورود واكملت طريقها الى السرير الكبير ضحكت بمرح ونطت بمرح عليه وهي تصرخ : هابييييي برثداااااااااي .. استيقضت بفزع وهي تتنفس بسرعه : ماذا هناك ماذا يحصل ..
انفجرت فاطمه ضحك على وجهها الخائف : ههههههه يارباه ههههههههههههه ان شكلك مثل التحفه الفنيه ..
ضربتها على كتفها عدة ضربات وهي تقول: مجنونه غبييييه كدتي ان تتسببي لي بسكته قلبيه .. مدت فاطمه لسانها وخرجت مسرعه لأنها رأت وجه لوجين الغاضب ..

..: اوش انها قادمه ..
..: ههههههههه ياللهي كم انتي بطيئه .. يجب ان تخففي من تناول الطعام .. انفجرت لوجين غاضبه منها وهي تسرع اكثر ف اكثر .. وصلو الى غرفة الطعام المظلمه فتوقفت وهي تصرخ : فاطمممممه كم انتي جبانه .. اشتغلت الاضواء وخرجو اهلها والخدم بصوت واحد : هابي بيرثداااااااي تو يو .. اتسعت عيناها الزمرديتين وهي ترى قالب كيك كبير باللون الابيض تزينه ورود بالسكر لونها وردي وفي مقدمة القالب تاج من الذهب الخالص .. صرخت بحماس وهي تحتضنهم جميعا ..
قالت سلمى وهي ممسكه بالكاميرا : هيا بسرعه قطعيها وتمني امنيه
امسكت السكين وهي تتأمل اشكالهم يصفقون ويرقصون ابتسمت وقالت : لا اتمنى اكثر من هذا .. انتم لدي ماذا اتمنى اكثر .. ابتسمو جميعا واحتضنتها جدتها
اغمضت عينيها وتمنت ان تبقى هذه الجمعه الجميله لعائلتها وان يديمهم الله لها .. قطعت الكيكه صرخ محمد الصغير " ابن علي وسلمى " : انا اريد القطعه الكبييره ..
ابتسمت لوجين وقطعت له واحده : هيا انظر انها بحجمك .. ضحكت بمرح واخذ يأكل منها .. التفتت بين الجموع تبحث عنه لكن خاب املها فلم تجده .. ربتت سلمى على كتفها : هو وعدني ان يأتي ان استطاع .. ابتسمت بحزن وهي تكمل التقطيع .. اتت فاطمه فوضعت الصحن امام لوجين : اريد واحده ف انا من اتى بك الى هنا ..
امسكت لوجين بقطعه وهي تبتسم بادلتها الابتسامه فاطمه ظنا منها انها رضت لكن فاجئتها ب وضعها على وجهها وابتسمت بخبث : تفضلي
صرخت فاطمه ف امسكت ماتبقى من اللتي على وجهها ولحقت فيه لوجين اللتي بدورها صرخت وخرجت تركض تحت ضحكاتهم
سمعو صوت مدوي من الصاله : ماللذي يحدث هنا ؟
سكتو جميعا وفاطمه ولوجين توقفو عن الدوران وهم ينظرون له بفزع ..
اخذت الخادمه حقيبته ونزع معطفه واشر ب اصبعه لهم ان يقتربو منه .. تقدمو وهم ينظرون للارض تكلم وهو يأشر لفاطمه : انتي تجاوزني الواحد والعشرين ومازلتي كالأطفال تركضين وتلعبين .. متى ستكبرين يا انسه ؟
بلعت ريقها يخجل : انا اسفه .. اغمضت عينيها تنتظر دورها بالتوبيخ
علي: وانتي الن تأتي وتأخذي هديتك ؟
رفعت عينيها له وهي تبتسم : حقا الم تنسى .. توجهت له بخطوات سريعه واحتضنته : شكررا
اخذت الهديه وهي تفتحها بحماس .. امسكت مابداخلها وتأملت فخامته .. كان سلسال من الذهب منقوش عليه اسمها بالعربي من الخلف ومن الامام يزينه حجر زمرد بلون عينيها .. قبلت خالها وشكرته الف مره : اعجبتني كثيرا .. ارتدته فورا ووعدته ان لا تنزعه ابدا ..
علي : ماذا تنتظرون اين الطعام ؟
تحركت سلمى بعجل : الان جاهز ..
اجتمعو كلهم على طاولة الطعام وبدأت سلمى توزع الاطباق وتملأها بالطعام .. وصلت عند علي اللذي بدوره سحب يدها وقال : الم اقل لك لا تفعلي شيء في هذا البيت الخدم كثيرون دعيهم يعملون عنك ..
اجابت ب ابتسامه : انها متعه لي ان اخدم زوجي وعائلتي .. ابتسم وهو يقع في حبها الف مره في اليوم .. لن يجد قلب احن واطيب من قلبها ..
لوجين : سلمى الم تعدي الكبه باللبن اليوم ؟
التفت علي بحزم : ماهذه سلمى .. قولي خالتي يا انسه ..
اجابت وهي تنظر لسلمى وتضع يدينها على خصرها بحركه طفوليه : لماذا خالتي هل ترى في وجهها تجاعيد هل ترى في يدها عصى ؟ انها شابه جميله وهي مثل اختي واكثر صحيح سلمى ؟
ابتسمت بخجل وهي ترد عليها : صحيح عزيزتي
تعجب من الرد وفي نفس الوقت ابتسم : انا لا اقول انها عجوز لكن من باب الاحترام فقط ..
ردت عليه : انا احترمها من غير القاب ..
دخل جون وهو يقول : ارجو ان لا اكون سببت لك ازعاج سيدي
اجاب علي وهو يمسح فمه بالمنديل : لا طبعا تفضل ..
جون: سيدي هناك رجلان ويبدو عليهما عربيان .. ترددت ان ادخلهما
توقف على عجل وهو يجيب : لا تدخلمها اعتذر ..
انحنى وخرج .. وماهي الا ثواني حتى اقتحم باب القصر الرئيسي .. فزع الجميع ووقفو بسرعه .. ضمت سلمى ابنها بخوف وهي تقول : ماذا هناك ..
اشر لهم يبقون مكانهم ليتأكد .. اتجه للصاله وهو يرى حراسه متناثرين على الارض رفع عينه بصدمه على الرجل اللذي اقتحم منزله بهذه الطريقه وكانت نظرات الجمود على وجهه .. من ملامحه استنتج انه لم يتجاوز الاربع والعشرين سنه
جاء صوت من خلفه بلغه عربيه بحته : قلت لك مانبي نسبب مشاكل جينا بنتكلم ونطلع .. انتبه للرجل الواقف امامهم واردف : اعذرني ياسيدي لم ارد ان يحصل كل هذا ..
تأمل حراسه الساقطين على الارض ومتألمين : ماذا تريدون ..
ابتسم الرجل الاربعيني والشيب قد غزى مقدمة شعره : اتينا بموضوع مهم .. مد يده لعلي اللذي بادره بالسلام .. لحقه ابنه ليصافح علي الاخر .. انتبه ان قبضته حديديه وعينيه يكسوها الصقيع ..
قال علي بقلق من هذان الرجلان : تفضلو .. اهلا وسهلا
جلسو في صالة الاستقبال الكبيره وضيفهم من الشاي وبعد ثواني سأل: كيف لي ان اخدمكم ياسيدي ..
طلع هويته من جيبه ومدها لعلي .. الموقف هذا مر عليه من قبل : سيدي انا لا العب العاب هل يمكنك ان تكون واضح معي وتقول ماذا تريد .. ابتسم الرجل وهو يقول : حسنا دعنا من الرسميات انا اعلم انك تتحدث العربيه وافضل مني .. بدأ يتكلم العربيه عشان محد بالقصر يفهمه .. سيد علي انا ماجيت على طمع جيت هنا عشان هالشي .. وطلع ورقه من جيبه واردف : انا لي 50% من املاك عبدالعزيز لكن انا مستعد اتنازل عنها كلها مقابل تعيش بنت اخوي عندي .. ادري بتقول حاط عينك على كل الاملاك لكن ياسيد علي انا عندي خير .. انا املك دبل الي يملكه عبدالعزيز وارجوك اسمعني للنهايه .. مثل ما انت خايف على لوجين من اخواني انا مثلك عندي علم تام ان اخواني طماعين وعندي علم عن الحادثه الي صارت قبل كم سنه واقبل الاعتذار مني لكن لوجين تحت رعايتنا ماراح احد يقدر يمسها بضرر ..
علي بلغه عربيه مكسره : افهم من كلامك اني ما اقدر ادير بالي عليها ..
اردف الرجل : ابدا .. شوف حولك .. نظر لحراسه الي مازالو متناثرين على ارضيه المدخل .. واردف : هذا كله سواه شخص واحد ..
ابعد نظره عن حراسه وهو يثبت نظره على الرجل : افهم من كلامك انت الي سويت كل ذا ؟
ابتسم الرجل قائل : مو انا .. لف نظره لأبنه الجالس جنبه وهو حاط رجل على رجل ..
ضحك ضحكه مصدومه وهو يمسح على وجهه .. ماهذه القوه حراس بوزن الطن وطول بعرض هالشخص لحاله يقدر عليهم

في غرفة المعيشه متجمعين على الباب يسترقون السمع للحديث الشيق ..
لوجين : لماذا سكتو ؟
فاطمه بالعربيه : اشش اسكتي خلينا نسمع

تكلم ابو عيون بارده ببحه جوهريه : لا تستغرب استاذ علي انا تدربت من عمري 9 سنوات عشان هاليوم بالذات .. صدقني كلنا كرسنا حياتنا عشان بنت عمي ..
ابتسم علي وهو يلتمس الصدق بكلامهم ووقف وهم بدورهم وقفو معه مد يده والرجل بدوره صافحه : لذاك الوقت انت ضيف عندي ..

مسكت فاطمه قلبها وهي تسمع صوته : واااي صوته يخرفن !
صقعتها لوجين على راسها بلوم : انطمي وش ذا الشفاحه

ابتسم الرجل وهو يقول : لا تكلف على نفسك .. قاطعه علي وهو يقول : عيب والله تجون لحد بيتي واخليكم .. حياكم الله بكره حفلة بنتي لوجين وابيكم موجودين عشان نتكلم فالموضوع اكثر ..

امر الخدم يجهزون اجنحه لضيوفه الجدد ليرتاحون ..


..






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-16, 12:19 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





..

استيقضت في الصباح الباكر قبل الجميع وكلها نشاط ليومها الحافل .. مرت من السلم الكبير بسرعة البرق ومازالت بجامتها عليها .. دخلت المطبخ الكبير ما ان تدخله تشعر انك نقطه في وسطه .. وكل شخص منهمك في اعماله ..
..: بونجور انسه لوجين هل تريدين الافطار ..
هزت رأسها بلا وهي تبحث بعيناها الزمرديتان عن قالب الكيك الخاص بيومها الكبير .. ابتسمت لها الخادمه : لا تقلقي يا انسه كل شيء جاهز ..
لوجين : اريد ان اراه ارجوك ..
..: انه بالبراد الان سيحتاج قرابة الساعتين ثم سنخرجه .. انحنت ب احترام وتوجهت لدرج المطبخ لتفتحه وتخرج منه صندوق لا بأس بحجمه ..
..: اتمنى ان تقبليها عني وعن طاقم الطباخين ..
صرخت بحماس : اووووه جوليان شكرا لكي لم يكن عليك ذلك ..
..: لا بأس يا انسه انتي تستحقين الافضل .. ابتسمت وهي تفتحها وترى بداخلها طقم من الالماس مزين ب احجار كريمه باللون الاحمر
ارتبكت لوجين فهذا كثير : جوليان ماهذا .. لقد تكلفتو كثيرا
ابتسمت جوليان وهي تقول : انه عمل جماعي اعتبريها مننا جميعا .. ابتسمت وهي تحتضنها وتشكرها ..


انزعج من ضوء الشمس المنبعث من الشباك الطويل ذو اطار ذهبي وستائر خفيفه بالكاد تردع ضوء الشمس .. وضع الغطاء على رأسه دون جدوى تأفف ورماه بعيدا وتوجه للشباك الواسع .. فتحه على مصراعيه ليداعب الهواء النقي شعره الناعم وصدره المعضل العاري استنشق الهواء النظيف ليدخله الى رئتيه ويتأمل حدائق القصر بعينيه الصفراوتين اقفل الشباك وهو يعد نفسه بجوله في هذا المكان الرائع .. التقط المنشفه المسفطه بعنايه على الاريكه الاثريه وتوجه لدورة المياه ..


اخذت تتجول بالقصر وهي ترى الزينه والعطورات تزين الاماكن .. والخدم يشتغلون بذمه وضمير .. اللذي يرتب واللذي يكنس .. حتى ثريا القصر العملاقه لم يغفلو عنها .. اقتربت من الخادمه اللتي تحمل البخور والذي تعودت على سلمى ان تجعل رائحته الزكيه تنتثر في ارجاء القصر تبخرت وبخرت شعرها ذو الخصلات الذهبيه وهي تشكر الخادمه جلست في صالة الاستقبال وهي ترتشف من شاي الفواكه اللذيذ .. رفعت عينها للساعة الحائط الاثريه فهي لم تتجاوز الثامنه وضعت الكوب من يدها واكملت جولتها التفقديه


غسل وجهه بعد حلاقه منعشه فقد وجد كل شيء جاهز له .. وضع المرطب على وجهه وهو يخرج كم دورة المياه ليجهز ملابس له .. ادار بعينيه فالجناح الذي يشبه العصور الوسطى .. لوحات قديمه تطوق المكان ثريا تتدلى بجمال في وسط الجناح .. من خبرته الواسعه ف علي لديه ذوق رفيع في اختيار الاثاث اشاح بنظره لحقيبته فوجدها فارغه .. اتجه للدولاب الكبير الذي يتوسط الجناح ليفتحه ويجد ملابسه مرتبه بعنايه .. زفر بضيق فهو لا يحب اي احد ان يلمس ملابسه واشياءه الشخصيه .. اختار بنطلون جينز مع قميص اسود بين تفاصيل جسمه القوي ترك شعره مبعثر لماذا التكلف فهو لن يقابل احد


وضعت لمساتها الاخيره على زينة الكنب وصالة الاستقبال التي اصبحت توحي بطابع انثوي بعد ماكانت تتزين بالذهبي والاحمر الكلاسيك .. وزعت طاولات صغيره بين كل كنبه وتوسطت الكنب بطاوله كبيره تضم بعض الاكسسوارات الاثريه .. ابتسمت برضى وهي تلتفت للخدم وتفتح يدينها بمعنى ما رأيكم .. جميعهم باصوات متفرقه : واو .. رائع .. احسنتي يا انسه
اجابتهم وهي تنحني بحركه سينمائيه : شكرا شكرا .. وزعت عليهم الاشغال قبل ان تذهب وتستعد فالساعه قاربت على الحاديه عشر : اوف ياربي الوقت يمشي بسرعه ..

توقف بوسط السلم الكبير وهو يتأمل المكان الذي تغير 180 درجه عن ليلة البارحه وهي تتوسط المكان كأنها تفكر في شيء ما .. لكن سرعان مانفضت رأسها بحركه فجائيه وكأنها تنفض افكار سيئه تزاحمت الى رأسها الصغير .. تحرك شعرها كخيوط ذهب يمينها ويسارها .. كان طويل طويل جدا يصل الى نهاية ظهرها بلون الشمس الفاتن ..


التفتت لترى ظل شخص يتوسط السلم الواسع المزين بدربزون ذهب وسجاد احمر فاخر : انه هو نفس الشخص المرعب .. ياللهي ربما سيلقنني درسا مثل الحراس بالامس .. ماهذا يالوجين ماذا فعلتي كي يلقنك درسا .. تغيرت وقفها لوقفه شامخه تحت انظاره وهو يرى ظهرها المستقيم ينتصب ب رقي قطعت عليه تأمله بصوتها الناعم وهي تقول : بونجور مسيو ..
مازالت نظراته جامدته تخترق جسدها الصغير قالت بهمس: ماذا به لماذا ينظر لي هكذا ؟ هل هو اصم ؟ اوه يبدو انه لا يتكلم .. مسكين .. لم تنتبه انه اقترب منها من صوت خيالاتها المرتفع وقال بصوت هز بدنها : الناس تقول صباح الخير ..
التفتت له بنظرات حامقه استفزها وكأنها طفله يلقنها دروس فنون الرد اردفت بلهجه عربيه بحته : اعرف .. بس بما انك ببيتي بتتكلم بطريقتي
لا ينكر ان عينيها الزمرديتان سحبت الهواء من حوالينهم تغيرت نظرته للبرود الذي اخترق جسمها وجعلها ترتجف من نظرته .. لكن تجاهلت هذا الشعور ومدت يدها بطريقه مستفزه وقالت : معك الانسه لوجين عبدالعزيز النافي ..
ابتسم على طريقتها في الاستفزاز لكن لم تحرك شعره واحده فيه مسك يدها الناعمه حتى احست بصلابة وقوة يده : سعد عبدالله النافي ..
اتسعت عيناها ب استغراب وهي تقول في نفسها : هل يمكن لهذا الوقح ان يكون قريبي ..
قرأ افكارها بسرعه وهو يرسم ابتسامه مستفزه على شفتيه : ولد عمك
سحبت يدها بسرعه من يده الحديديه بأرتباك وهي تلف الروب ب احكام عليها ..
نظر الى حركتها وعرف انها توترت منه : تشرفنا .. وقال ب استهزاء .. انسه لوجين
مشت وهي تقول " هه " بصوت عالي دلالة على تضايقها منه ..



دخلت جناحها وصفقت الباب بقوه وصرخت : وققققح .. ماتعلم اداب التحدث مع انسه او شكله ماقد كلم بنات في حياته .. اوف معقد .. نزلت روبها الحرير المزين باللون الابيض واخذت منشفتها وهي تستعد ليوم حافل ..

قرابة الساعه الثانيه ظهراً
اجتمعو كلهم على طاوله الطعام الجهه اليمنى جلسو السيدات والجهه اليسرى جلسو الرجال ومن سوء حظ لوجين كان سعد مقابل لها .. قالت في نفسها : اوف كيف باكل ووجه ذا قدامي .. جميعهم اكلو بهدوء ولا يوجد سواء اصوات الملاعق والشوك .. توقفت لوجين وهي تقول الحمدلله هي اساساً لم تأكل شي ف نظرات سعد الناريه لم تترك لها مجال .. رمت بالمنديل بقوه وتوجهت لجناحها
قال علي ب استغراب : وش فيها ؟
ردت سلمى بصوت خافت : معليش اليوم يوم كبير اكيد متوتره
هز راسه بتفهم واكملو مأدبة الغداء وهم يستمعون لسوالف علي وابو سعد ..

بعد الغداء توزعو ليتجهزون .. دخل جناحه ليلتقط بدلته الفخمه تصميم ارماني وحذاء اسود يكاد يرى انعكاسه عليه .. لبس البدله وهو يلف الكرفته ببراعه .. اعطته مظهر رجولي فخم .. مع ملامحه الشرقيه الشرسه ارتدى والده بدله من نفس التصميم لكن باللون الرمادي .. توجه لسعد يتطمن على اخباره : خلصت
وضع اللمسات الاخيره وهو يرد على ابوه : ايه خلصت وين الكرفته ؟
ابوه وهو يحط يدينه على ياقة القميص : شلتها عشان ابين اصغر
ابتسم على ابوه : بس الشيب يبين العكس
ابوه : الشيب وقار .. يلا مشينا
خرج والده قبله وهو ينظر الى نفسه نظره اخيره قبل يطلع


اما عند فاتنتنا ارتدت فستان احمر طويل يزينه جسمها الرشيق وخصرها المنحوت .. استشورت شعرها الى ان اصبح يسيح بحيويه على اكتافها وظهرها وضعت كحل ابرز لون عينها الزمردي وكثفت الماسكرا على رموشها السيوف .. حطت روج احمر يذوب بحراره على شفتيها الناعمه كل شي كان متناسق من راسها لين اخمص قدميها .. كانت فاتنه بكل ماتعنيه الكلمه .. نظرت الى نفسها نظره اخيره في المرآه وهي تبتسم لتنحفر غمازه رائعه بوسط خدها الايمن .. وضعت لمساتها الاخيره بطقم جوليان الذي تناسق بشكل فاتن مع الفستان ..
دخلت فاطمه بفستان ابيض لنصف الساق ماله اكمام ومخليه شعرها البني بحريريه : خلصتي لوجين ؟
لفت عليها وهي تدور بدلع : كيف
فاطمه : وااااو يخرب بيت العدو طالعه جميله على غير العاده
صفقتها على كتفها وهي تحرك شعرها الحريري بغرور : دايم انا جميله
فاطمه وهي تتألم : ياربي دفشه !

سحبتها وهي تقول : امشي الناس وصلو من زمان
طلت مع ستاير السلم الي كانت تغطي الجزء العلوي من القصر وهي تقول للوجين : يابنت فيه ناس كثير !
ردت وهي تعدل اسوارتها الناعمه بعنايه : سو !
فاطمه : عديمة احساس ياربي
دفتها وابعدت الستاير عشان تنزل

حفلة الرجال كانت خارجيه بالحدائق الكبيره وضعو طاولات عليها المشروبات وكل مالذ وطاب والخدم يدورون بصواني المقبلات .. كذلك عند السيدات .. وسع الكرافته ووضعها في جيبه فكشف عن صدره المعضل يكره التجمعات الي كذا ويكره الناس الغريبه .. مسك كأس عصير كرز ومشى لبلكونة القصر
..


نزلت مع السلم الكبير وكأنها ملكه ابتسامتها لم تغيب عن شفتيها ..
وعدت نفسها مهما حدث لن يفسد ليلتها الكبيره احد ..
نزلت بخفه وهي ترفع الفستان عن ساقيها الناعمتين وسرعان ما اختفت ابتسامتها وتوقفت عن المشي وهي تراه يتأملها من بلكونة القصر المطله على الصاله الكبيره ..

انحنى على دربزين البلكونه وعينيه لم تنزل عنها " فاتنه "هذا الي جا بباله لحظه رؤيتها..
تناول عصير الكرز الذي يشابه فستانها بلونه الناري ..
تغلغلت اللذه للسانه فور الا يعلم هل العصير لذيذ الى هذه الدرجه ام هي السبب الذي جعله بهذه اللذه ..
وضعه من يده بعد ما لاحظته استفزها بتلويحه لها وعلى شفتيه ابتسامه ..
اما هي بدورها عضت على شفتيها من الغل والقهر فور ما رأته يلوح لها نزلت بخطوات سريعه وهي تسلم على الضيوف وفي قلبها تتوعده بالانتقام ..


التهت بالضيوف وصديقات سلمى المقربات جميلات وحنونات مثلها تماماً ..
توجهت لغرفة المعيشه المكتضه بالضيوف كذلك لتسلم عليهم وتحييهم لكن سرعان م اصابها دوار خفيف امسكتها احدى الضيفات : هل انتي بخير ؟
ابتسمت لوجين بعد م اجلستها : نعم انا بخير مجرد دوار بسيط .. توقفت بعد قسط من الراحه والتأكد من راحة الضيوف اتجهت الى الخارج بدون ان يلاحظها احد وتوجهت للبلكونه التي كان يقبع فيها ذلك المعقد : وين راح الغبي ..
شافت العصير الي كان بيده على طرف الدربزين توجهت له وجات بتمد يدها تمسكه لكن باغتها صوته : اوووه صاحبة الحفله جايتني برجولها كلفتي على نفسك كان ناديتيني اجي لك انا
التفتت له وليتها لم التفتت عينيها كانت تشع غضب من سخريته واردفت : انا لو بغيتك امرتك تجي لعندي ..
لمعت عينيه بتحدي واقترب منها سرعان م ابتعدت مئه خطوه حتى اصدمت بدربزين البلكونه
حاوطها بيديه وهي تدفعه للخلف بغضب لكن لم يتحرك شبر واحد : يا انسه لا تنسين انك انتي الي جيتي لعندي شاب عزوبي مثلي وش بيفهمها ؟

اتسعت عينيها من وقاحته ورفعت يدها لتصفعه كف : لا تحسب اني جايه عشاني ابيك انا جيت عشان اوصل هالصفعه وماتتعدا حدودك مره ثانيه .. دفعته بقوه ودخلت بسرعه

يكاد يحلف ان هذه الذ صفعه قد تلقاها في حياته .. لم تحدث ضرر لخده لكن لامست قلبه بطريقه عجيبه : ماعليه يالوجين بخليك تندمين على الساعه الي فكرتي تمدين يدك فيها

دخلت الى الصاله وصدرها يرتفع وينزل بطريقه تدل على الحمق والغضب المختزل داخل قلبها : غبي حيوان ووقح .. ودتت لو عادت وصبت جام غضبها عليه لتكمل ما بدأت لكن فزت سرعان م سألتها سلمى : ماذا بك ؟
ارتبكت وهي تقول : قرسون لم ينفذ ماقلت قلت مقبلات كافيار ليس سلمون
ابتسمت سلمى : لا بأس لم يحدث شيء .. تنفست الصعداء انها مشت عليها وتحركت تقضي الليله بمرح وتزيل ذكراه من بالها ..

اخذ يعرفهم علي على اصحاب الطبقه المخمليه اما هو فباله مشغول بعد الصفعه التي تلقاها منها لم يتوقع ان انسه بهذا الشكل اللطيف ان تتحول الى لبوه شرسه لها انياب

..: الاستاذ عبدالله النافي وابنه
رد شاب امراتي : المعروف لا يعرف تشرفنا استاذ عبدالله شحالك
رد ابو سعد ب احترام : الحمدلله شخبارك انت ؟ واستمرت السهره لمنتصف الليل من دون اي شي يذكر

..

بعد سهره طويله نزعت كعبها العالي وهي تزفر بتعب : وخلصناااااا ..
اتجهت الى ركن الهدايا المكتض بالصناديق وقالت " الحين احلا فقره "
سلمى وهي شايله محمد وتتثاوب : تصبحين على خير
ردت من غير لا تناظرها : بون وي
لحقتها فاطمه الاخرى وهي تترنح من شدة النعاس .. ضحكت عليها واكملت فتح الصناديق بمرح الى ان دخلو خالها وعمها الي اول مره تقابله من جا باريس ..

علي: لوجين قومي سلمي على عمك ..
وقفت باحترام وهي تمسح ملامحه بدقه .. كادت تحلف ان والدها خرج من قبره ليقف مبتسم امامها .. نفس العيون والخشم والفم نفس الابتسامه الموجهه لها ..
غرقت عيونها بالدموع من غير لا تشعر ..
بانت على ملامح العم الاستغراب حتى سعد الي كان خلفهم بكم خطوه استغرب من دموعها المفاجئه تحدثت بغصه : تشبه بابا كثير ..
مايدري ليه حزن عليها في هالموقف وكأن التهديد والوعيد تبخر فالهواء بمجرد ماشاف دموعها .. فتح عمها يدينه لها وهي بدورها ارتمت في احضانه وهي تنتحب ..

اتسعت عيناه وهو يراها تركض ناحية ابوه ودموعها تسقط كأنها كريستالات فالهواء .. انسحب بسرعه قبل ينتبهون عليه او بالاحرى تنتبه عليه ويتجهم وجهها كالعاده
مسح عمها على شعرها وهو يهديها .. ابتعدت عنه ببطئ ووجهها محمر من البكي مسح دموعها بيدينه الثنتين وهو يقول : لوجين لا تترددين بلحظه تجيني وتقولين لي بابا لأني احبك زي بنتي بالضبط واي شي تحتاجينه انا حاضر اوعدك يجيك من لحظة ماتطلبينه .. ولاعاد تبكين ماتوقع عبدالعزيز كان يبي يشوفك متضايقه صح ولا ؟ .. هزت رأسها موافقه وهي تضع يدينها على يدينه المحتضنه وجهها ..

اباس راسها تحت انظار علي الي تأكد 100% انها تحت ايدين امينه ..
علي: يلا يابو سعد متعبينك من الصبح وانت تجهز معنا.. يلا لوجين خلي عمك يرتاح وبكره اشبعي فيه
ضحكت بمرح حتى بانت غمازتها : اوكي .. باست راسه وهي تردف "تصبح على خير"

ابو سعد : وانتي من اهله .. ترافقو هو وعلي لطابق الاجنحه وتركوها مع هداياها لم تلبث حتى عادت لوضعيتها وتربعت امام الصناديق لكن الحمره مازالت تكتسي وجهها ..
فتحت الهدايا لكن قل حماسها لهم.. نفسها ترجع لعمها وتتأمل ملامحه المشابهه لملامح ابوها وتملى شوقها منهم ..

فزعت من الظل الطويل الي ظهر بظلام القصر كانت بتصرخ لولا يده الاسرع منها !
..: اشش لا تصرخين هذا انا !
لعلها تطمنت انه هو وليس مجرم يريد نزع روحها ابعدت يده بقرف وهي تقول بتهديد : اياك تلمسني مره ثانيه ..
ابتسم لأنه يعرف ان قربه صاير يربكها .. استنتج من هذا الارتباك انها لم تختلط مع شباب كثيرا وهذا شي كويس : والا ؟
لوجين نفذ صبرها منه ومن ابتساماتها المستفزه : والا بموتك والله
ضحك ضحكه هزت بدنها وقرب منها : يلا اشوف كيف بتموتيني
رفعت يدها على استعداد تصفعه مره ثانيه وثالثه الى ان يتأدب لكن يده اسرع منها ومسكها استفزته مره ولن يسمح ان تستفزه مره ثانيه : المره الاولى سمحت لك فيها يا انسه لكن هذي ماراح اعديها ..

رمشت اكثر منها وهي تنظر لعينيه الذهبيتين التي تختفي شيء فشيئاً ..
انتبه لعقدة حاجبيها وعيونها التي ترمشت ب استمرار وبسرعه وضع يد على خصرها واليد الاخرى على راسها ليمنعها من السقوط وضع رأسها على كتفه وهو يضرب خدها برقه : وش ذا المصيبه الدلوعه طاحت علي ..
شالها بخفه وهو متوقع وزنها اثقل لكن طلعت خفيفه .. وضعها على الاريكه ودخل المطبخ يبحث عن اي شي يعيد لها وعيها .. خرج من المطبخ الواسع وهو تائه ليتوجه لجناحه فالدور الارضي ويأتي بعطره .. رفع راسها بيده وهو يقرب العطر من انفها لكن بدون فايده بخ منه على يده وقربه من انفها انتبه لأهدابها تتحرك شيء فشيئا لتستعيد وعيها ..
مسكت رأسها وهي تحس بدوار وتأوهت ب الم وهي اخر شي تتذكره عيونه الشرسه تحدق بها
اردف بأستهزاء : الحمدلله على السلامه يالقويه ..
دفته حتى سقط للخلف وهو مستمتع بنرفزتها ..
قامت بحذر خوفا من تأتيها نوبة دوار اخرى وهي تشتم وتلعن فيه اليوم استنزف كل طاقتها مو ناقصه واحد زيه يكملها عليها ..
ترنحت من جديد لكن كان اسرع وعدلها توقع انه مجرد دوار ويعدي لكن زاد عن حده : وش فيك ؟
حاولت تبعد يده عن كتفها العاري وخصلات شعرها تداعب وجهه وهي تت ذكر اخر مره اكلت فيه : مافيني شي ابعد ..
تنرفز منها ومن حركاتها وبحركه سريعه شالها ..

اطلقت صرخه خفيفه وقالت بحمق: نزلني ياغبي ياحمار ..
سعد : ماظن فيك حيل للهواش الحين .. وين جناحك ؟
توسعت عيونها من حمره خفيفه اعتلت وجهها : اقولك نزلني انا اروح بنفسي ..
تكلم بصوت منخفض لكن حامق : اقسم بالله لو ماتقولين لا ادخل على كل جناح بهالقصر وانتي بهالشكل ..
فكرت بصوت بداخلها وهي تلعنه يسويها الغبي .. ثالث دور اول واحد عاليمين
توقف عند باب الجناح وامرته ينزلها نزلها ومشى لكن قبل لا يبتعد قال
: سوي رجيم ..
توسعت عيناها بغضب واقفلت الباب بقوه وضلت تضرب الوسادات الصغيره حتى افرغت مابداخلها من غضب

دخل جناحه وهو ينزل قميصه الابيض وهو يبتسم اعاد ثأره منها بعد الصفعه لكن لم ترى شيئا بعد هذه المدلله ..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-16, 12:21 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


..

استيقضت بالصباح الباكر وهي ممسكه برأسها بألم .. مسحت جناحها بنظره سريعه وهي تتذكر احداث الليله الماضيه شيئاً فشيئاً .. توسع بؤبؤ عينها وكأنها قطه شرسه وهي تتذكر وجهه الكريه ..

طق .. طق .. طق

سمحت للطارق بالدخول .. وتقدمت الخادمه ب صحن الفطور : الفطور يا انسه ..

ابعدت الغطاء عن جسمها الرشيق وهي ترتدي خفيها الناعمين كنعومة رجليها وتقدمت الى الطاوله .. مازال الدوار ملازمها منذ ليلة البارحه ..
اسرعت لدورة المياه وفرشت اسنانها الناصعه البياض وغسلت وجهها الذي يشع كالشمس .. توجهت لصالة جناحها كي تتناول افطارها على مهل وروقان ..

..

وضع قطعة خبز في فمه وهو يمسح صالة الطعام بعينيه كانت فارغه الا منه .. ويوجد خادمتين على يمينه ويساره ليلبن احتياجاته .. انزل كوب قهوته السوداء بعد ان انهاها لكن سرعان ما ملئتها له الخادمه .. وضع كلتا يديه على رأسه وهذا الصداع يفتك برأسه ..

فلاش باك ..

بعد ان ازعجه رنين هاتفه وقطع عليه نومه لذيذه وضعه على اذنه وهو يقول بصوت جوهري بان عليه التضايق : نعم ..
..: استاذ سعد فيه مشكله ..
تعدل على السرير بجسمه الصلب وعضلات صدره تنكمش : وش فيه ..
..: استاذ البيت الي كنا نراقبه من ثلاث ايام طلع فاضي .. وقالت بصوت مرتجف .. محتمل انه حس بشي وانحاش ..
رص على اسنانه بغيض وصرخ حتى كاد من في القصر يسمعونه : طلعوه لي من تحت الأرض .. والله ثم والله ياعبدالله لو مايطلع مايصيرلكم خير .. واغلق الهاتف بغضب ..

..

زاد صداعه وهو يتذكر احداث المكالمه ورشف من قهوته رشفه كبيره علها تطفئ الالم الذي توغل في رأسه .. احس بيد تطوق كتفه الايسر : وش فيك ..
رفع نظره الى علي وملامحه وجهه مازالت بارده : شوي صداع وبيخف ..
فهم علي انه يريد انهاء النقاش وجلس بمكانه المخصص يتوسط طاولة الطعام .. لاحظ انه يضع المناديل بعنايه في حضنه والخدم من يمينه وشماله يملئون صحنه بكل مالذ وطاب ..
سمى بالله وبدأ ياكل بهدوء ..
التفت الى الخادمه وهو يسأل : اين لوجين ..
تقدمت بأحترام : في جناحها سيدي ..
تجهم وجهه ووضع الطعام من يده : اريدها ان تأتي حالاً ..
انحنت وماهي الا ثواني حتى خرجت من صالة الطعام الفخمه ..


..

اخذت قطعة توست ودهنتها بالمربى لكن سرعان م توقفت يداها بحركه تدل على السرحان والتفكير .. اقتحمت ذكرى والدتها الى رأسها الصغير وهي تتذكر كيف كانت تضع لها المربى الذي تحبه .. وعصير الفراوله الطازج .. ادمعت عيناها بحزن على الذكرى المؤلمه هذه اخر ذكرى لها مع والدتها بعد وفاتها عاهدت نفسها ان تبقى ذكرى جميله وان تبتسم بمجرد ان تقتحم ذاكرتها .. قاطعها صوت طرق الباب .. توقفت وهي تربط روبها الحرير بأحكام على خصرها النحيل ..
فتحت الباب وكانت الخادمه في وجهها : ماذا هناك ؟
..: السيد يريدك فوراً ..
عقدت حاجبيها بأستغراب : حسناً انا قادمه ..
اقفلت باب جناحها وهي تضع ظهرها عليه وتتسائل بأستغراب " لماذا يدعوها الآن " .. وضعت مرطب على شفايفها الورديه الطريه وخلت وجهها على طبيعته ونزلت بسرعه ..


..


تجاذبوا هو وسعد احاديث عاديه عن الأعمال والتجاره .. لا ينكر انه تفاجئ بخبرة سعد الكبيره رغم صغر سنه .. شاب ذكي جذب انتباهه منذ لحظة دخوله للقصر ..
اقتحمت المكان عليهم بمرح لكن سرعان ماختفى بمجرد ما رأت وجهه الكريه ..
نظر لها بنظره بارده كالصقيع الذي تغلغل الى جسدها الصغير .. وهي بدورها نظرت له بنظره مشمئزه من وجوده : بونجور ..
رد عليها خالها : ببونجور .. اما هو فرد بصباح الخير كي يغيضها فقط ..

جلست بجانب خالها وهي ترص على اسنانها بغضب .. وضعو امامها قطع التوست ومربى الفراوله .. وكوب من عصير الفراوله الذي تحبه بل تعشقه .. وبدأت تأكل متجاهله نظراته الشرسه ..

قرب كوب القهوه من فمه وهو يتلذذ بمرارتها .. طريقة اكلها مرتبه قطعت التوست الى قطع صغيره ودهنته بالمربى .. على الرغم من ان القطع كانت صغيره ويمكنه ان يلتهمها دفعه واحد الى انها كانت تضطر ان تقضمها نصفين .. انحنت على هاتها الذي اشار لها برساله وسقط شعرها كخيوط من الذهب على كتفها الايمن .. وضعته خلف اذنها بحركه عفويه وابتسمت ..

انقشع الصداع عن رأسه بمجرد ان رأى ابتسامتها العذبه وكأنها مسكن لذيذ اقتحم رأسه ليوقف نوبة الألم .. قاطعت تأمله فيها بعد ان صرخت وامسكت يد خالها بحماس وترجي : الله يخليك الله يخليك الله يخليك ..
ابتسم على طريقتها الدائمه بأقناعه حتى قبل ان تطلب طلبها : وش فيه ..
لوجين التصقت بكتفه وهي تقبله : جيجي مسويه حفله بمناسبة افتتاح الكافيه حقها .. بلييييييز خالو بليز ابي اروح ..
عقد حاجبيه بأصطناع : ومين بيروح معك ..
تغيرت ملامحها بخيبة امل لكن قطع عليهم صوته الجوهري وهو يقول : انا اروح معها .. قالها بعد ان تأمل ابتسامتها وغمازتها التي انحفرت على خدها الفاتن واختفت شيئا فشيئاً بعد رد خالها ..
التفتو اثنينهم عليه وهو يضع كوبه من يده ويثبت نظرته عليهم ..
ابتسم علي وقال : حلو الحين تقدرين تروحين .. وتوقف واعتذر منهم يذهب لدوامه ..
تمنت تمسك بخالها وتقول له "لا لن اذهب لقد غيرت رأيي"
لكن قد فات الاوان .. الصدمه شلتها ماقدرت تتكلم وتعارض ..
تقدمت الخادمه كي تملئ كوبه لكن مد يده بمعنى "يكفي"
توقفت بحمق وغيض وهي توصفه بكل وصف شنيع في الدنيا ارتكزت امامه وبحركه مستفزه وضعت يديها على الطاوله : استاذ سعد اظن محد طلب منك تعرض مساعداتك ..
رفع نظرها له ما ان رفع عينه حتى بدأ الخوف يسيطر على قلبها وقال : سويت فيك خير قبل لا تموتين عند خالك .. ووقف وسوا نفس طريقتها حتى قلص المسافه بينه وبينها وقال بصوت خفيف مبحوح " اظن لازم تشكريني " .. ظلت تنظر الى عينيه الذهبيتين وهي تمسح وجهه الفاتن بعنايه .. اما هو تمنى ان لا تتحرك من امامه بشرتها الصافيه تعكس صورته وكأنها زجاجه شفافه .. وردة خديها الخفيفه من الغضب بدأت تتشكل عليهما .. تأمل عينيها بلحظة اخيره قبل تذهب مبتعده وهي تقول كلمتها المعتاده التي تدل على حمقها " هه " ..

..

جلست امامها وهي تنظر لها تنثر ملابسها ب حيره : لوجين بسك من ساعه تدورين شي تلبسينه ماطفشتي ؟
رمت عليها قطعه ملابس وهي تقول : انطمي كلها شايفينها علي .. ابغى شي جديد .. ضغطت زر الخدم وماهي الا ثواني حنا تجمعو عندها .. امرت كل واحده ان تعرض التصاميم المتوفره لديهم .. وضعو امامها اكثر من تصميم لكن لم يجذبها شي .. امسكت فاطمه بتصميم بسيط عباره عن فستان طويل له فتحه للفخذ وماله اكمام : شوفي هذا لوجين ..
امسكت بالصوره وهي تمسح التصميم بعينيها الزمرديتين قالت بمزح : مفصل تفصيل لي .. اشرت للمصممين انها تريده فوراً وماهي الا ساعتين حتى وصل عندها .. اخذت شاور سريع وخرجت بروب الحمام وهي تزفر بأنتعاش .. افلتت شعرها الحريري ب نعومه وامسكت المجفف وانغمست في التجهيز ..


..


جلس في الحديقه الخارجيه الواسعه للقصر واخذ يتأمل تصميمها الفريد من نوعه .. كانت مقسمه على اربع اقسام قسم لمشاتل الورد وقسم للقمح والخضار الطازج اما الاقسام الباقيه مزروعه بعنايه لتسر الناظرين بالعشب الاخضر الناصع .. رفع كوبه لشفتيه واخذ يرتشف منه يتلذذ بطعمها المر ولونها الأسود الآسر وضع الكوب من يده وتوقف ليشق طريقه عبر هذه المزارع الواسعه .. كان القصر وسط خضره شاسعه وجبال تأسر القلوب يبعد عن المدينه 15 دقيقه .. وضع يديه في جيوب بنطاله واكمل طريقه لخلف القصر لمح كوخ شتوي صغير في زاويه ليست بعيده عن القصر اخذته قدميه مرغماً لأن الفضول تسلل الى جسده .. وصل اليه بعد مسافه بعيده قطعها .. توقف امامه ليتأمل شكله الخارجي كان الخشب الدافئ يعطي طابع اثري كباقي القصر تقدم للبلكونه الخاصه به وكانت تضم كرسيين وطاوله بها مظله ليستظل بها صاحبه شاح بنظره للباب الزجاجي الذي يعكس ظلام دامس بالداخل مد يده محاولاً فتحه لكن كان مغلق .. لا يخفى انه شعر بخيبة امل فهو لم يرضي فضوله للآن ..


..


وضعت لمساتها الأخيره على وجهها الفاتن كالماسكرا والكحل الاسود الذي يبرز جمال عينيها تعطرت من عطرها المميز ووضعته على الطاوله لتلقي على نفسها نظره اخيره قبل ان تخرج .. ابتسمت راضيه عن نفسها فهي تعلم انها تملك جمال يسحر الأعين لكن ارضاءه صعب المنال .. امسكت بالكلتش كانت مطابقه لفستانها الأسود الذي يبرز بياضها الناصع وضعت الكلتش تحت يدها لتتمكن من تعديل تسريحتها البسيطه .. رفعت شعرها الاشقر بوني تيل مع بف خفيف لغرتها .. وضعت جميع حاجياتها بالشنطه الصغيره وهي تتفقدها جيداً خوفاً من ان تنسى شيئاً ..


..

ارتدى بنطال جينز وقميص ابيض رفع اكمامه بأهمال وسلسال طويل يزين صدره العاري ارتدى ساعته السوداء الفخمه وترك شعره مبعثر على طبيعته .. هذه الحركه تعطيه جاذبيه لا تقاوم .. اخذ من عطره ووضع منه على رقبته الطويله وباقي جسمه بعد ان تأكد من جاهزيته وضع محفظته في جيبه الخلفي واخذ هاتفه بيده وخرج ..

انحبست انفاسه وهو يراها تنزل مع السلم الكبير كأميره وعينيها على شنطتها الصغيره تتفقد محتوياتها .. دعى الله ان تبقى هكذا لمده طويله او ان تحدث معجزه توقف الزمن عليها .. رفعت عينيها الزمرديتين لتراه يقف وسط الصاله الكبيره يبادلها النظرات .. لا تعلم لماذا تغتاض منه بمجرد ان تراه يرمقها بهذه النظرات .. شدت على الكلتش بيديها الصغيرتان وهي تقول : جاهز ..
مسحها من رأسها حتى اخمص قدميها بنظره لم تفهمها وقال : جاهز ..
مدت قدمها لينكشف ساقها الناصع البياض تحت انظاره شتمت نفسها على هذا التصميم الذي وضعها في موقف محرج .. اكملت طريقها بخطوات سريعه حتى لا ينكشف اكثر وتعدته لتخرج من باب القصر .. لحقها هو بدوره ليرى الليموزين تنتظرهم امام الباب .. فتح لهم جون الذي اكتسى شعره الشيب نوعاً ما ليركبوا ويتوجهو لحفل الافتتاح ..


..


فتحت شنطتها لتخرج منها مرآه صغيره وقلم حمره باللون الأحمر .. عدلت مكياجها بعنايه ويديها تنتقل بين وجهها وشعرها .. التفتت لسعد لكن رأته ينظر لجهة الشباك .. وسألت جون على مضض : هل المكان بعيد جون ؟
جون: لا يا انسه يبعد 10 دقائق ..
اراحت ظهرها على مراتب السياره وهي ترتب فستانها بعنايه وقالت في نفسها .. "من ركب السياره لم ينطق بحرف لماذا هو هادئ بهذا الشكل المخيف" .. ارتعت بمجرد ان رأت عيناه مركزه على عيناها وابعدتها بسرعه " اوف لماذا ينظر لي هكذا " فز قلبها وهي تسمعه يقول لها : شكلك حلو ..
احست انه يسمع ضربات قلبها من قوتها لكن سرعان ماتبدلت الى غضب بعد ان قال " بتعجبينهم اكيد " فهمت قصده تماماً وردت قائله : استاذ سعد لا تحسب انك وصي علي عشان خالي سمح لك تروح معي .. الزم حدودك
وضع ظهره على المراتب وريح يده عليها بحيث اصبحت خلف لوجين واردف : ليش تفهميني غلط دايم ..
التفتت له بسرعه دلاله على غضبها وكيف قلب الطاوله عليها : مقصدك واضح لا تسوي بريء ..
ميل رأسه ناحيتها : خلينا نفرض اني اقصد الي جا براسك .. انتي عاجبك الوضع ومو معارضه عليه والدليل .. واشر بطريقه مستفزه عليها " لبسك " .. توسعت عيناها من وقاحته ودفت يدها بعيد عنها وهي تقول : انت تجاوزت حدودك مره .. ولا تحسب اني بسكت كلامك راح يوصل خالي وفتحت باب السياره بعد ان توقفت في وجهتهم .. نزل خلفها وهو يمسك بيدها : تحسبين انك تهدديني الحين .. انتي الي بتطيح على رأسك لو شافك بهاللبس وبيعرف اني انا الصح ..
نفضت يده اكثر من مره لكن مازال متشبث فيها وقال بصوت خافت : لو تختفين عن عيني اذبحك هنا ..
صرخت فيه بغضب : مين تحسب نفسك اتركني بحالي انت جاي هنا مجرد مرافق مالك اي كلمه علي ..
استفزته كلمتها وضغط على يدها بقهر وقال : لا تختبرين صبري
شكرت الله الف مره ان الرصيف لا يوجد فيه اشخاص وقالت : اتركني تأخرت على الحفل .. وانت اذا ماتبي تقدر تروح مو ملزوم تقعد ..
ترك يدها وعكف يده بطريقه لبقه وقال : ماراح اروح مكان .. نظرت ليده الممدوده نحوها وهي تستغرب الف مره من مزاجه المتغير غلغلت كفها فيها التي ضاعت بوسط يده الكبيره .. مشو جنباً لجنب وتوقفو امام باب الحفل وقالت اسمها ليرحبوا بها ويسمحوا لها بالدخول .. تركت يده بمجرد ان رأت صديقتها المقربه تقترب منهم بفستان احمر يصل لنصف الفخذ وكعب عالي ومكياج صاخب .. تجهم وجهه من المنظر ليقارن بينها وبين لوجين الواقفه بجانبه بقمه في النعومه .. عاد الى الواقع وهو يسمعها تعرفه عليها .. مدت وجه يدها وقالت : بونسوار ..
نظر ليدها التي تريده ان يقبلها لكن تغير وجهها بمجرد ان عدلها وصافحها بدل من ذلك وعيناه تكتسيها نظره برود .. ابتسمت بخجل من الموقف وقالت : جيجي هيا اريد ان اتذوق القهوه والشوكولاته .. امسكت بيدها وهي تسحبها لكن بسرعه وضعت يدها بيده سعد وسحبته معهم .. شد على يدها الناعمه خوفاً من ان تضيع منه ..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-16, 12:22 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


..

افلتت بيده بمجرد ان توقفو وسط صاله كبيره مزينه بالورد الطبيعي الأحمر والستائر المخمليه وعلى الجهتان اليمنى واليسرى طاولتان ليس لهما نهايه مليئه ب اصناف الشوكولاته والمشروبات البارده والحاره .. امسكت بصحن شبه كبير مزخرف بورود حمراء مطابقه للديكور وملئته ب اصناف الشوكولاته والكعك .. وضعته بيد لوجين وهي تقول : من افضل الشوكولاته الفرنسيه ستعجبك ..
امسكت فراوله مغمسه بالشوكولاته وقضمت منها وهي تتلذذ بها ..
مدت الصحن على سعد وهي تقول : تبي تجرب ؟
هز رأسه بمعنى لا بصمت .. رفعت اكتافه بمعنى "بكيفك"
تقدمت جيجي ونظرات الأعجاب على وجهها وهي تمد موكا بارد اليه وصحن تشيز كيك: تفضل انا لا اريد احد ان يخرج قبل ان يتذوق من متجري ..
قال وهو مقطب حاجبيه : شكراً لا اتناول هذه الأشياء ..
هزت رأسها ب ابتسامه عذبه وهي تقول : لا بأس لدينا حلويات خاليه من السكر وقليلة السعرات ولدينا معجنات لأصحاب الدايت وايضاً مشروبات بروتين .. ابتسم بمجامله وهي فعلاً بداءت تزعجه وهز رأسه ب " لا " وتحرك من عندهم ..
ابتسمت بخجل من حركاته الهمجيه وقالت : لا عليك عزيزتي هو هكذا دائماً وقح ..
وضعت الأشياء من يدها بخيبة امل وهي تقول : هل شكلي قبيح ام ان لديه نوع معين من الفتيات ..
وضعت لوجين يدها على كتف صديقتها وهي تقول : انتي جميله ياعزيزتي .. لكن هو هكذا لا يعجبه شيء .. وضعت قطعة شوكولاته في فمها واردفت " بيني وبينك هو غريب اطوار له مئة مزاج في الثانيه ولا يناسبك تستحقين الأفضل "
جيجي : لا اريد الأفضل اريده !

جلس في بلكونة المتجر الخلفيه الفارغه من ضجيج الناس والازدحام واخذ يتأمل السماء الصافيه والهواء يحرك شعره تارة يمين وتارة شمال .. احس بيدين ناعمتين تقتحم عزلته وتستقر على كتفيه .. انتفض بسرعه وهو يقف ويرى من هذه الجريئه التي اقدمت على هذا الفعل : انتي !
اقتربت منه وهي تقول : ارجوك سيد سعد اسمعني لقد اعجبت بك من اللحظه التي دخلت بها مع لوجين ..
قاطعها وهو ببتعد خطوتين وهو يصر على اسنانه : اليس لديك اهل يعلمونك ان لا تتعدي الخطوط الحمرا .. اذهبي بسرعه لا اريد ان ارى وجهك
تقدمت خطوه وملامحها تلين لتعلن عن دموع قادمه : لماذا الست جيده بالنسبه لك ؟
امسك برأسه وهو يقول " ياربي وش هالمصيبه الي حطتني فيها الشقرا " : جيجي اسمك اليس كذلك ؟ هزت رأسها موافقه وملامحها تتفتح ب ابتسامه عذبه اردف " انا شاب عربي عاداتي وتقاليدي لا تسمح لي ان اتعرف او ان المس فتاة لا اعرفها او غريبه علي " .. ميلت رأسها بأستغراب وهي تقول : واذا نستطيع تغيير ذلك اليس كذلك ؟
امسك رأسه بقوه من الصداع الذي اقتحم رأسه .. لابد ان اقناعها ب عاداتنا وتقالدينا صعب جداً .. جلس على الكرسي الذي يحيط طاوله دائريه بعنايه وهو يلتزم الصمت .. استغرب من هدوء المكان المفاجئ واحس بنعيمه اخيراً لكن سرعان م انتفض من لمستها لشعره .. ضرب يدها بعيداً ليصرخ : الا تفهمييييين !
امسكت يدها بألم ودموعها لم تكف عن النزول : اردت ان اساعدك فقط .. خرجت من الشرفه سريعاً وهي تبكي .. اصدمت بلوجين التي كانت على وشك ان تتفقدها وفجعت من منظرها : ماذا بك ؟ هل فعل شيئاً لك ؟ .. هزت رأسها بلا وهي تشهق ب الم .. لاحظت انها ممسكه بيدها بقوه .. ابعدت يدها لتتفاجئ بالأحمرار على بشرتها البيضاء : هل فعل بك هذا ؟
لم تجبها خوفاً من عصبية لوجين .. هزتها بقوه وهي تصرخ : تكلميييي ! .. هزت جيجي رأسها وهي تمسح دموعها .. تركتها مكانها لتتوجه للشرفه بغضب كامن في صدرها لدرجة ان كعبها العالي يضرب بالأرضيه بقوه .. سمع خطواتها الغاضبه وتأكد ان الخبر وصل لها توقف ليستعد لمواجهتها لكن فاجئته ب صفعه على خده الأيمن اخرجت فيها كل غضبها : لا تحسب اني بسمح لك تمد يدك او تهين صاحبتي انا سكت لك من كثر ما اهنتني بس الحين انت دست لي على طرف ياسعد وتحمل الي يجيك .. لف لها رأسه بطريقه غريبه وكأنه رجل آلي بهذه اللحظه دب الرعب في صدرها من نظرته الناريه وامسك بفكها السفلي بقبضه من حديد وقال بصوت كفحيح الأفعى : انتي زودتيها وماتعرفين مع مين تلعبين !
دفعت قبضته من فكها الذي تشعر انه تحطم في يده وقالت بألم : ومين حضرتك لا تحسب انك بتخوفني بكلامك هذا واعيد واكرر الزم حدودك دامك في بلدي وتعيش في بيتي ..
صر على اسنانه بقوه وهي تعيد هذه الاسطوانه على رأسه من لحظة قدومه .. مسحها من رأسها حتى اخمص قدميها وقال مستغرب من كلمة " بلدي " : على عكسك يا انسه انا ماتجردت من عاداتي وتقاليدي ..
توسع بؤبؤ عينها وكأنها قطه شرسه على وشك الهجوم وفعلاً هجمت عليه لكن تفاداها بسهوله ولف يديها خلف ظهرها ليصبح هو خلفها .. تأوهت بألم وهي تصارع من اجل حريتها
همس بأذنها بطريقه جعلت جسدها يرتعش : اذا قاومتي بتتألمين اكثر .. سرعان م هدأت بعد كلمته وشعر بجسدها يرتخي بين يديه دفعها بعيداً عنه وقال : هذا شي بسيط ماشفتي شي لو تعديتي حدودك خصوصاً معي .. امسكت بيديها بألم وهي ترى الدم قد تجمع مكان قبضته وهمست " غبي " ..


..


وضع كوب قهوته على الطاوله الذهبيه المزخرفه بعد ان ارتشف منها وفي يده ملف للعمل .. دخلت عليه سلمى تحمل طبق من المعجنات الشهيه ووضعته على الطاوله وابتسامتها العذبه لم تفارق شفتيها .. وضعت له قطعتين كروسون وقطعه من الكلوب ساندوتش اللذيذ ومدت له الصحن .. امسك بيدها عوضاً عن الصحن وجلس بجانبها .. اكتسى وجهها حمره طبيعيه بعد امسك اصابعها واخذ يقبلها واحد تلو الآخر : لو لم تكوني موجوده ماذا كنت سأفعل .. وضعت اصابعها المخمليه على خده الذي به شعرات خفيفه : لا تقل هذا .. انت والابناء حياتي اذا لم افنها فيكم فما فائدتها ..
ابتسم وهو يضع يده على رأسها وانحنى يقبله ..

قاطع لحظتهم انفجار مدوي هز القصر وقلوبهم معه .. وقفو بفزع وتوجه هو للصاله التي تطل على القصر من الخارج ليرى حراسه يتجهون نحوه بسرعه ليطوقوه كجدار عالي من اي طلقه غداره .. صرخ في سلمى : اذهبي واحضري الأطفال .. توجه لجناح امه لكن رأها تتجه نحوه بفزع وعصاها بيدها : ماذا يحدث ؟
امسك يدها يطمئنها : لا شي تعالي معي .. امر الحراس يأخذهم مكان آمن .. نزلت سلمى ومحمد الصغير في حضنها : ماذا هناك .. ابتسم بتوتر والوقت يداهمه .. لا شي اذهبو مع جون وحارس ابو سعد الشخصي سيأخذونكم الى مكان آمن
اجابت ابنته : وانت ؟
اقترب منهم وحضنهم جميعاً وقال : انا سأبقى من يدري قد يأتون لوجين وسعد ويتأذون .. اذهبو الآن ..
خرجو من الباب الخلفي واعينهم على والدهم ومحمد الصغير لم يكف عن البكاء ..
رفع عينه للسماء وهو يقول : يارب احمينا ..


..


اجتمعوا الضيوف في الصاله الواسعه المليئه بالطاولات المغطاه بالشراشف الحمرا المخمليه وفي الوسط ممر ليسمح لهم بالرقص .. ارتشف من الماء البارد ليبل ريقه الجاف وعينه على ساعته التي تعدت منتصف الليل .. حس ان هنالك خطأ ما واحساسه لا يخطئ وقف بطريقه مريبه وامسك بيد لوجين ..
اجابت جيجي بصوت عالي : اووووه رائع سيدعوك للرقص ..
التفت لها بنظره مصدومه .. اما لوجين وجهت نظرتها ليدها العائمه في الهواء واعادتها الى وجهه ونظرات الصدمه لم تتغير عن وجهها .. لعن هذه الفتاه في صدره وانظار الجميع تتوجه لهم وقال بقهر : ترقصين معي ؟
هزت رأسها وهي تعلم انهم وضعو في موقف محرج .. مشت معه للممر ويدها بيده توقف وسحبها امامه بقوه وقال : لو ذبحتك وذبحتها لا تلوميني .. وضعت يدها على كتفه وهي تغرس اظافرها فيه بقهر : طريقتك الهمجيه هي الي خلتنا بهالموقف ياهمجي !
وضع يده على خصرها وعصره بقوه حتى تأوهت بألم : الهمجيه صاحبتك الي مابقى احد بالصاله مادرى ..
امسكت بيده التي على خصرها وهي تبعدها : عورتني يامعقد .. قاطعهم هاتف سعد الذي حبس انفاسه وكأن احساسه بدأ يتحول لحقيقه .. فتح الخط ليضعه على اذنه ويأتيه صوت علي المتوتر : سعد وينكم ؟
انقبض قلبه وقال : بالحفل .. وش فيكم ؟
رد عليه وتوتره يزيد : لوجين عندك ؟ .. التفت للوجين التي معلقه عيونها الزمرديه عليه واردف " ايه " ..
علي : بقولك كلام بس مابيك تبين اي شي لها خلك طبيعي .. اخذ يهز رأسه وعلي يحكي له حاول ان يبقى طبيعي قدر الأمكان وقال بنبره عاديه اخرجها بصعوبه : زين انا جاي ..
لوجين : فيه شي ؟
رفع عيناه لعينيها القلقه وكأنها قرأت مافي عقله انزلها لهاتفه وهو يلعب ب ازراره ويرفع على اذنه وامرهم ان يأتو بسياره له وعاد لها : مافيه شي بس خالك يبينا نرجع بدري يقول ان فيه عاصفه جايه .. هزت رأسها وهي تتوجه للطاوله وتأخذ الكلتش وتعود له : يلا مشينا ..
خرج بسرعه ورأى السياره ب انتظاره والحارس امامها تقدم منه ليهمس في اذنه وهز رأسه ك ردة فعل .. فتح الحارس لها الباب الأمامي وركبت ب استغراب وقالت في نفسها " فيه شي غريب يصير " .. التفتت لسعد الذي ركب مكان السائق واقفل الباب : فيه شي صاير .. وضع حزام الأمان ورفع عينه عليها .. كانت عيناها تلمع وسط عتمة الليل كالزمرد .. مال ناحيتها وقال : مو مصدقتني ؟ .. هزت رأسها ب " لا " وقالت : انا اصدق احساسي ..
وضع يده على الدركسون وتحرك : هدي احنا راجعين الحين وبتشوفين ان كل شي بخير ..
ارتاحت على مرتبة السياره وهي تحاول ان تهدئ نفسها .. لمحها هدأت على المرتبه واكمل طريقه .. وضعت رأسها على زجاج السياره وهي تتأمل الطريق المظلم غلبها النعاس لتنام على زجاج السياره البارد ..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-16, 12:24 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


..

سحب بيده حزام الأمان ليثبته على جسدها القابع في مرتبة السياره بجانبه بعد ان انهى ربطه رفع هاتفه الذي لم يكف عن الرنين وقال بصوت خافت : وش صار !
علي : الحمدلله كلنا بخير وب امان القصر ماعاد هو آمن نحتاج نجلس ب قصر ابو عبدالله ليومين عالأقل عشان نتأكد من سلامة البيت ..
سعد : حلو اهم شي انتم بخير .. مسافة نص ساعه وانا عندكم وأمرتهم يحطون الحراسه مشدده على البيت ..
شكره علي واقفل منه .. وضع اصابعه على جبينه يفركه ليخلصه من الصداع لكن قطع عليه صوت انينها وهي تتحرك بجانبه .. حاول ان يلتقط اي كلمه عابره من شفتيها لكن انتهى انينها بمجرد ان وضعت رأسها على المرتبه الصغيره التي بينه وبينها .. تأفف ب ضجر وهو يراها تنكمش من البرد والفستان يكشف عن ظهرها الأبيض .. تجاهلها وهو يركز بالطريق قدر الأمكان .. لمح سياره خلفهم ب المرآة الأماميه وهي تمشي كأنها ظلهم اخذ التوتر يسري بجسده خوفاً من ان هذه الفاتنه تحس بشي مريب .. داس على البنزين اكثر وهو يحاول ان يتفادى السيارات بمهاره ليضيع اثرهم لكن لم تفد .. ضرب الفرامل بسرعه وهو يرى سياره توقفت للأشاره لتشهق لوجين التي كادت ان تخرج من الزجاج الامامي بسهوله لولا يده التي ردعتها .. رمشت بسرعه لتستوعب ماذا يحدث : وش صاير !
رفع نظره للمرآه ولمح نفس السياره : مافيه شي كنت ساهي ومانتبهت للسياره الي قدام ..
تأففت وهي تعدل فستانها الي خرب من النومه : انا وش جابني مع هالغبي .. فكت حزام الأمان وارتاحت على المرتبه ولفت وجهها ناحيته وسألته لتبعد جو الهدوء قليلاً : انت عندك اخوان ؟
ضل مركز عينه على المرآه وهو متجاهلها كلياً .. اغتاضت من تجاهله ووضعت يدها امام وجهه : هيه انت اتكلم انا ..
ابعد يدها بسرعه وعيناه تتسع وهو يرى اثنين ينزلون من السياره : البسي الحزام بسرعه .. ارتبكت من نبرته ولفت الحزام عليها م ان انتهت حتى داس على البنزين بأقوى مايملك ليتركهم خلفه يركبون سيارتهم بسرعه ..
وضعت يدها على قلبها وهي تناظر المرآه الخلفيه وترجع عينها عليها : وش صاير سعد تعرفهم؟
تأكد من انهم لم يلحقوا بهم ف تنفس الصعداء : لا
لوجين : وش لا هذي تسميها اجابه ! ليش تختصر الاجوبه معي تكلم وش صاير ادري صاير شي بس مخبي عني !
التفت لها بنظره ثاقبه جعلتها ترتجف : اذا قلت لك مافيه شي يعني مافيه شي لا تناقشين ..
خافت من نظرته التي اشعلتها ب اسألتها وضمت يديها لصدرها بتضايق انتبهت للطريق وقالت : وين رايحين هذا مو مكان البيت .. دب الرعب في قلبها لأنه لم يرد عليها وعادت سؤالها : وين رايحيييين ؟ توقفت السياره بمجرد ان انهت سؤالها ونزل منها ليلتف على بابها ويفتحه وقال : امشي معي .. مسك يدها وسحبها خلفه تحت صرخاتها وشتائمها دمعت عيناها وهي تراه يسحبها وسط اشجار كثيفه : سعد الله يخليك اتركني .. التمس نبرة البكاء في صوتها والتفت لها
..: تتوقعين اني بأذيك ؟
ركزت عيناها الزمرديتان ودموعها الكريستاليه تملئها وهي تهز رأسها برعب .. ترك يدها وهو يتسائل لماذا هي مرتعبه منه لهذه الدرجه ؟ حتى نظراتها له في اغلب الاحيان يلتمس فيها الرعب رغم محاولة اخفائها له قال بنبره هادئه : لا تتوقعين بيوم اني ممكن اذيك انا كرست حياتي كلها عشان اتعلم احميك .. كيف لواحد ضحى بحياته ومراهقته عشانك يأذيك ؟ عدل وقفته لكي تقابله واردف " غلطانه بظنك فيني " .. نظرت للأرض بخجل على تفكيرها الطفولي وهي تمسح دموعها ..
تنهد ومد يده لها : يلا مشينا ..
مدت يدها لكن توقفت للحظه وهي تسأل : بس وين رايحين
سعد : بتعرفين .. تجهم وجهها بعد رده لكن اردف " واثقه فيني اكيد شفت الثقه بعيونك "
غلغلت يدها الناعمه وسط يده وكأنها تأكد كلامه ومشو معاً
شقو طريقهم وسط الاشجار الكثيفه التي ضايقت لوجين بسبب فستانها الطويل وقالت بملل : اف مطولين ؟
رد عليها وهو يبعد الأشجار بيده الحديديه : شوي ..
رفعت فستانها لتنكشف ساقيها البيضاء لكي تستطيع المشي وسحبت يده لتوقفه : لحظه .. التفت لها بسرعه وهو يراها تخلع كعبيها العاليين وتمدهما عليه .. شيلهم لو سمحت
عقد حاجبيه من اسلوبها التأمري وسحبها بقوه : شايفتني واحد من خدمك ..
تخبطت من سحبته القويه وشتمته : ياكل.. شوي شوي رجولي عورتني ..
توقف بملل : وش حادك البسيهم فيه شوك كثير هنا ..
مرجحتهم بيديها بدلع وقالت : عورتني ..
سعد : ارميهم ..
توسعت عيناها : ارميهم ببساطه كذا ماتدري كم دافعه فيهم ؟
سعد : اوكي اجل شيليهم بنفسك ورجع يسحبها خلفه .. لكن صرخت بألم وتوقف بسرعه : وش صار ..
قالت بصوت باكي : فيه شي برجلي كله منك يالهمجي ..
انخفض لمستوى رجلها ورفعها له لتتشبت هي بكتفه : قلت البسيهم ماسمعتي كلامي .. سحب طرف الشوكه لتخرج كلها وكانت بطول اصبعه .. نزل دمها الأحمر على ركبة سعد واغلبه على الأرض .. شاح بنظره حولهم لأي مكان تجلس عليه لكن لم يجد وقال : اجلسي شوي .. انصاعت لأمره وتمسكت ب كلا كتفيه لتجلس على الأرض .. اخرج منديل من جيبه ولفه على مكان الجرح بقوه حتى لا ينزف ووقف : تدينين لي بخدمه يا انسه .. مدت يدها له ليوقفها معه وهو بدوره سحبها لتصدم بصدره العريض .. توقف الوقت لدقائق ورأسها مستقر على صدره اما هو ترك يدها بسرعه ليتشبث ب كتفيها الصغيرين بمجرد ان اصتدمت به .. ابتعدت بسرعه وخديها اكتساهما لون الحمره .. دفعته بعيداً بشراسه وهي تقول : غبي ..
ابتسم بتهكم على طريقتها ووجهها الأحمر .. نفضت الغبار عن فستانها الاسود الذي تحول بقدرة قادر الى رمادي وقالت : تدين لي بفستان جديد ياسيد وحركت شعرها مع اطلاقها لكلمتها المعتاده " هه "
ابتسم على طريقتها فالتعبير عن غضبها بهذه الكلمه ومشى ليتركها خلفه .. لحقته لكن وهي تعرج وقالت : خيييير ناوي تخليني هنا ياكلوني الذيابه ..
قال ممازحاً : لا تخافين الذيابه ما ياكلون الا البشر ..
اغتاضت منه ورمت فردة حذاءها لتستقر في ظهره .. عادت خطوه للوراء وهي تراه يلتفت لها بالطريقه نفسها التي نظر لها بالحفل وكأنه رجل آلي .. اصبح امامها بلمح البصر وامسك معصبها ليعتصره بيديه : كم مره قلت لك يدك بكسرها لو مديتيها مره ثانيه بس شكلك ماتفهمين .. ارتعبت وهي تحس بيديه تطبق على معصمها كل ثانيه وشعرت انه ينسحق بين يديه اطلقت اه قويه وهي تحاول ان تخلص يدها منه : عورتني ياهمجي ياقذر .. تركها ليزفر بوجهها كأنه اسد ومشى وهو يتمالك نفسه .. مسحت على معصمها بألم وهي تشتمه كل الشتائم في صدرها .. تركت فردتيها لتذهب مسرعه خلفه خوفاً من اي يتركها في هذا المكان الغريب والذي لا تعرف احداً فيه سواه .. افزعتها اصوات البوم وصراصير الليل والهواء يحرك الأشجار بعنف .. اقتربت منه لتمشي بجانبه وهو تلتفت كل دقيقه المكان كان مظلم لا يضيئه سوا نور القمر ..
قفزت برعب وهي تسمع عواء الذئاب : سمعت ؟
اخذ يمشي متجاهلها والتعب قد انهكه وهو يشعر بدوار بسيط .. اقتربت منه كثيراً والخوف قد غلف قلبها الصغير ليس لها احد الا هو .. حس بيدها الصغيره تنغرس بيده وعلم انها خائفه .. لم يلتفت ولم يعلق فقط شد عليها يدها ليهدئها ..

..: وصلنا ..

تأملت المكان فوجدته قصر كبير مهول الحجم محوط ب سور ضخم بأسلاك شائكه والحرس منتشرين خارجه بلباس اسود يكاد يرى في عتمة الليل .. تقدمو من اسوار القصر ليستنفرو الحراس بمجرد ان سمعو حركه وقال بصوت جهوري : عبدالله ..
انزلو الاسلحه ب احترام وتقدم منهم شخص لم يتجاوز الثلاثين وقال : سيدي انت بخير ..
رد عليها سعد وهو يسحب لوجين وراه حتى لا يبان منها شي وقال ب امر : بخير افتح البوابات ..
انفتحت البوابه الاولى ليسحبها خلفه وتنفتح البوابه الثانيه ويوضح لهم باب القصر الذي توقفو اهلها امامه ليستقبلوها .. تقدمت لهم ب استغراب وهي ترى خالها يتجه نحوها ويحتضنها ويردد الحمدلله
رمشت بعيناها الواسعتان : خالو وش فيه ..
تقدمت سلمى لتحتضنها هي الأخرى وقالت : الحمدلله انك بخير ..
التفتت لسعد الذي توقف يحاكي احد حراسه وعاد ناحيتهم : المنطقه كلها مطوقه لا تخافون انتم ب امان ..
قالت بقلق : وش فيه كل شوي اسأل محد يجاوبني ..
علي : مجموعة رجال اقتحمو القصر وسعد جزاه الله خير ارسل حراسه ينقلونا لمكان آمن والحمدلله انه كان معك ولا كان وش بنسوي .. التفتت لسعد الذي بدوره بادلها النظرات البارده


شهقت سلمى وهي ترى قطرات الدم على بنطال سعد : هل تأذيت؟
حول نظراته الى بنطاله وتذكر جرح لوجين : ليس انا .. لم يكمل كلمته حتى التمو على لوجين وكل واحد يسألها من جهه
قالت بنبره ضاحكه : ليتني مجروحه من زمان عشان اشوف هالأهتمام منكم ..
ضربت فاطمه كتفها ب خفه : تختبرين غلاتك !! والله انك تسوين كل شي ..
التفتت سلمى لهم وقالت : تكلمو الفرنسيه حباً بالله ..
ضحكو جميعاً وحمل علي لوجين ليدخلها للقصر ..



اخذ شاور سريع بعد الرحله الصعبه والتي استنزفت جميع طاقته .. ارتدى بنطال بجامته وترك صدره عاري .. تقدم للسرير وكأنه يتقدم للجنه هذا كل ما يحتاجه الآن .. قاطع لحظته اتصال تأفف ورفعه لأذنه : نعم !
عبدالله: سيدي لازم تجي تشوف هالشي ..
ارتدى اقرب تيشيرت وجده وانطلق للخارج .. توجه لباب القصر لولا صوت علي الذي استوقفه : سعد وين رايح !
التفت عليه بملامح بان عليها الارهاق وقال : اتصلوا الحراس بشوف وش صاير واجي ..
علي : جاي معك ..
خرجو من باب القصر الامامي ليشقو طريقهم نحو البوابه الأولى وتنفتح لهم .. بان لهم الحراس متجمعين حول شيء وعبدالله ينتظرهم بوجه مشمئز ..
سعد : وش صاير !
عبدالله اشر له : تفضل معي .. مشو معاً الى ان اتضحت لهم جثه تستقر على الأرض مغطاه بعباءه سوداء يكاد يرى منها .. انخفض سعد لها ليكشف عن وجهه لكن انصدم من بشاعة المنظر !
لف وجهه للجهه الأخرى وهو يغمض عينيه بقوه : لا حول ولا قوة الا بالله .. ماعرفتو مين ؟
عبدالله : سيدي تفاجئنا فيها تنرمي على حدود القصر ولقينا معها ذي .. مد عليه رساله شبه ملطخه بالدم وفتحها ليقرأ محتواها .. كان تهديد واضح وصريح من لحظة مارأى الجثه عفط الورقه بيده بقوه ورماها بقوه وهو يزفر بغضب
سعد : ابيكم تعرفون من صاحب هالجثه وتعرفون هويتها والي بيفشل انا بيدي بأنهي حياته ..
حنو رؤوسهم بخوف من سيدهم الذي لا يعرف اصحاب وقت الغضب وتكلم عبدالله من بينهم : ابشر طال عمرك ..
توجه لعلي الذي لم يستطع الأقتراب اكثر وقال : اتمنى محد يطلع من القصر يا استاذ علي اي شي تحتاجونه عندكم الحراس ..
انقبض قلب علي وقال : وش صاير عسى ماشر ..
سعد بصوت متجهم : ماشر ان شاءالله بس للحيطه والحذر .. تفضل معي .. توجهو ادراجهم للقصر ما ان دخلو حتى استقبلهم جدال لوجين مع احد الممرضات ..
قاطعهم علي بعصبيه : وش صاير ..
اشرت عليها لوجين بغضب : غبييييه ذي ماتفهم اقولها لا تغيرين لفة الجرح تقوم تغيرها بالغصب عورتني !
علي قرب منها وجلس جنبها وحاوط كتفها : ياحبيبتي هذي ممرضه هي تعرف شغلها مو انتي الي تقولين لها ..
جلس على الكنبه امامهم وهو يتأمل عصبيتها .. امسكت ب قميص خالها ب الم وقدمها ممدوده على طاوله صغيره امام الممرضه التي تعقم الجرح .. انتهت من التعقيم ولفت الجرح بعنايه وتوقف لتنحني ب ادب وتخرج ..
علي : خلصنا يادلوعه ودك تعصبين وبس ..
عقدت حاجبينها على افكار خالها قدمها مجروحه ف كيف لا يتعكر مزاجها ! : مو عصبيه بس عورتني ..
سحب انفها للأمام وقام وهو يقول : يلا انا استأذن النوم سلطان .. وانتي لا تطولين اذا ماقدرتي تمشين خلي وحده من الخدم تساعدك .. هزت رأسها موافقه ليخرج هو الآخر مودعهم للنوم ..
ارتاحت ب جلستها على الكنبه المنفرده وقدمها مازالت على الطاوله .. انتبهت له يغفى على الكنبه بطريقه فاتنه .. يديه معقدهما على صدره ورأسه مستقر على الكنبه ونائم بهدوء ملامحه الفاتنه كانت تناديها لتتأملها عن قرب ارتكت على الكنبه وتوقفت بصعوبه لتشق طريقها تعرج له .. تأملت وجهه عن قرب كان مسالم لدرجة ومتغير 180 درجه عن سعد المستيقظ .. ابتسمت بتهكم وقالت في نفسها " ليتك دايم نايم " ارتبكت وهي ترى جفنيه يتحركان ب انزعاج وهو يتمتم اقتربت اكثر لتلقط كلمه فكان اول شي التقطته : بقتلك ! .. ابتعدت بفزع وكانت تحسب ان هي المقصوده تعرقلت من الطاوله الصغيره وسقطت على السجاد .. صوت السقطه كان كفيل ان يجعله يستيقظ من نومه رأها مستقره على الأرض وتتألم انخفض لمستواها وقال: صارلك شي ؟
ارتكت على كوعها لتصبح امامه : لا مافيني شي ..
سعد وهو يمسك رسغها ويساعدها على النهوض : لو انك قايله للخدم يساعدونك مو احسن ..
تنرفزت منه وقالت وهي تعتدل بوقفتها : شايفني عاجزه اخ سعد ..
سعد : ايه عاجزه لين تطيبين .. نادى احدى الخادمات وامرها ان توصل لوجين الى جناحها ..
اما هو ف اخيراً احس بالهدوء ونزع قميصه لينام على الكنبه بدون مقدمات ..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-16, 12:25 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


..


انجلترا .. لندن

وضع كوب القهوه على الطاوله البيضاء امامه وبيده خطاب شكر لتعيينه عميد للجامعه .. دخل عليه ابنته بمرح وهي تقبل خده : صباح الخير للعميييد ..
..: صباح النور حبيبتي ..
ندهت على الخادمه التي تسكن معهم في نفس الشقه : ليلي اين الفطور الا ترين ان هذا الرجل سيصبح اول عميد عربي في جامعات لندن ..
اتت الخادمه وعلى وجهها ابتسامه وقالت: الفطور جاهز تفضلوا
امسكت بيد والدها وقالت : يلا بلا بسرعه ..

جلسوا على طاولة الطعام ليهمو بالأكل لكن سأل : وين طلال ؟
رفعت كتفيها بمعنى لا اعلم ..
انزل الكوب من يده وتوقف ليشق طريقه نحو غرفة ابنه : طلال .. لم يجب احد ف اخذ يطرق الباب ليأتيه صوت ابنه الكسول " مين "
..: خمس دقايق يا سيد طلال ما اشوفك على الطاوله لا تفكر تسجل ب اولمبياد الكوره .. فز من سريره وهو يعدل قميصه وشعره وقال : مين قال اني نايم انا صاحي بس اخلص بحث ..
ابتسم والده الذي غزا الشيب مقدمة رأسه : يلا الحقني ..
قفل الباب وزفر ب امان : متى يبدأ التسجيل وافتك من ذا التهديد
اخذ شاور سريع ووضع المنشفه على اكتافه وخرج ليجد ابوه واخته يتجاذبان الحديث على الفطور .. سحب الكرسي وجلس بهدوء واخذ يسكب في صحنه : صباح الخير
..: صباح النور ..

توقف والده ليعتذر لهم انه تأخر واخذ معطفه لتلحقه ابنته وتودعه عند باب المنزل


استيقضت الفاتنه من الصباح الباكر ليداهمنها الخادمات بعد ان اذنت لهن بالدخول .. سندت ظهرها على طرف السرير وهي تراهم يتوزعون بالجناح الواسع جهزو لها الملابس وحوض الاستحمام .. تأملت الجناح الذي يعطي طابع اثري وكأنها في احد اجنحة سلاطين القرون الوسطى .. يتوسطه سجاده حمراء وزوعو حولها الخداديات القطنيه وطاوله في الوسط .. رفعت عيناها للسرير من فوق فرأت الأقمشه الملونه تنزل من اعمدته بنعومه .. قطع عليه تأملها رئيسه الخدم وهي تخبرها ان الحمام جاهز .. ارتكت على السرير كي تقف ب استقامه لكن المتها قدمها .. ساعدتها الخادمه الى ان اوصلتها للحمام ..

فاطمه : صبااااخ الخير ماما ..
فهمتها سلمى وردت بالفرنسيه : انا لست ابوكي كي تتكلمي معي بالعربيه احترمي لغتي يا انسه ..
جلست على طاولة الطعام وهي تزفر : لقد اخبرناك تعلميها كي تفهمي علينا لكنك عنيده !
وضعت الفطور في صحن ابنتها وجلست تطعم ابنها الصغير : انت تعلمين انني اريد تعلمها جداً لكن ليس لدي الوقت الكافي
.. السلام عليكم
ردو عليه السلام ف اسرعت سلمى لتضع له الافطار : هل نمت جيداً ؟
علي : الحمدلله .. اين لوجين؟
توقفت من سكب الشاي وحولت نظرها لفاطمه التي تأكل بهدوء .. غصت بالأكل بمجرد ان رأتهم ينظرون لها بهذه الطريقه : ماذا !!
..: وين لوجين؟
بلعت لقمتها بصعوبه وقالت : كل هالنظرات عشان لوجين .. سكتت بمجرد ان رأت نظرات والدها وردت بأدب .. بقوم اشوفها


انهت استحمامها بصعوبه بسبب قدمها المجروحه اخذت تعرج للأريكه كي تصل لملابسها نشفت شعرها ووضعت المرطب على جسمها ماهي الا خمس دقائق حتى داهمت فاطمه الغرفه بطريقتها المعتاده .. رفست الباب بقوه وقالت بنبره عاليه : هاااااااي
سدت لوجين اذانيها من صوتها العالي وقفزت ب اتجاهها لتسقط هي وفاطمه على الارض .. امسكت شعرها بمزح : ياحممممار كل ذا صوت يابقررره ..
..: ايييي اي خلاص فكيني .. للحين ماجهزتي كلهم تحت ينتظرونك
قامت من على الارض وهي رافعه قدمها المجروحه وواقفه على قدم : اعطيني الملابس ..
اخذتها من على الاريكه وسلمتها لوجين التي ذهبت خلف الحاجز الخشبي لترتدي ما احضروه لها ..
استندت فاطمه على الجدار تنتظرها وهي تنظر للساعه : يلا لوجين ان تأخرنا اكثر بيزفنا ابوي تعرفينه ..
خرجت من خلف الحاجز : يلا خلصت ..
..: ووااااااو يخرب بيتهم ليش عطوك الفساتين الحلوه وانا تيشيرت وبنطلون
توقفت امام مرآه الحائط الطويله وهي تتأمل نفسها .. بفستان فوق الركبه صيفي بلون الرمان الذي اظهر بياض بشرتها اكمامه طويله : مالقو غيره اف مره قصير
دزتها فاطمه : من متى تشتكين
خزتها لوجين وقالت : بيني وبينك بلبس كذا بس فيه عاهه تحت مابيه يشوفني بهاللبس .. دفتها فاطمه وهي تستعجلها للنزول قبل ماتجيهم زفه محترمه !


وضعت كوب الشاي من يدها وحملت ابنها : انا ذاهبه الى غرفة الجلوس اريد ان اجري اتصال .. هز رأسه علي بمعنى لا بأس واكمل فطوره .. دخلت فاطمه وهي ممسكه بيد لوجين التي تعرج وقالت : صباح الخير ..
رد عليها خالها واردف : ليش متأخره ؟
جلست بأدب وهي تفرك يديها : نمت متأخر ..
هز رأسه واخذ يرتشف من الشاي .. اما لوجين شاتت فاطمه بقدمها السليمه والاخرى بدورها كتمت صرختها امام والدها .. توقف علي وهو يحمد الله ويديمها من نعمه وخرج من الصاله
اخذت تون فاطمه من ضربة لوجين لها بالكعب : ياحيوانه عورتيني !
لوجين : تستاهلييين بسبتك رجلي صارت تعورني اكثر من اول
قضمت من التوست وقالت : مب مشكلتي انتي مأخرتنا تحملي الي يجيك .. دخلت سلمى لتقطع عليهم نقاشهم ووجهها يتلون مئة لون ..
فاطمه : امي ماذا بك ؟
هزت رأسها بمعنى لا شيء وخرجت من الصاله من دون حرف ..
استغربت لوجين من شكلها : قومي اسأليها لا يكون فيه شي
تأففت فاطمه وقالت : وليش ماتقومين انتي انا م افطرت زين
امسكت محرمه وكورتها لترميها على فاطمه : ماتشوفييين رجلي مجروحه قومي اسأليها بسرعه ..
توقفت فاطمه : كأنك اول وحده تنجرح رجلها اف ياربي .. خرجت وهي تتأفف

احست بلوعه من رائحة الطعام وتوقفت لتخرج وهي تعرج لغرفة الجلوس .. تقدمت للتلفاز وضغطت ازراره ليشتغل .. كانت ستجلس لكن تراجعت على اخر دقيقه وهي ترى جثه نائمه على الاريكه ووجهها مغطاه بخداديه صغيره .. توترت هل تنادي خالها ام تسكت لترى بنفسها من هذا الشخص .. مدت يدها لتبعد الخداديه عن وجهه لينكشف لها وجه ابشع شخص رأته بالنسبه لها تجهم وجهها وتمنت ان تصفعه بالخداديه على وجهه لتفسد عليه راحته لكن شدتها ملامحه وهو نائم بسلام لم تتسنى لها الفرصه كي تتأملها ليلة البارحه .. تمنت ان تحتفط بهذه الملامح المسالمه في ذاكرتها قبل ان يستيقظ ويعود سعد الشرير .. لم تلبث حتى مدت يدها لتبعد خصل تمردت على جبينه لكن باغتها ليمسك يدها بأحكام وسحبها ناحيته .. اطلقت صرخه خفيفه لكي لا يسمعها الموجودين .. اما هو اشر لها ب اسكتي .. حاولت تخلص يدها الأسيره منه لأن المسافه بينه وبينها لم تكن بعيده
وقال بنبره مستغربه : ممكن اعرف وش تسوين ؟
تأملت وضعهم المشبوه وصدره العاري وقالت بصوت مقهور: ممكن تتركني ياهمجي
سحب يدها بقوه و بعصبيه ظناً منه انها دخلت الى غرفته وتوددت اليه : سألتك سؤال جاوبي .. اصطدمت بجسده الحديدي لتتصنم مكانها بصدمه .. اغمضت عينيها وهي تحس ب انفه يداعب خدها الحريري .. تأمل وجهها القريب بشده من وجهه لتجرحه رموشها الحاده وهي مغمضه عينيها برعب .. ترك يدها ببطىء وكأنه لا يريد ان يحررها اما هي استغلت الفرصه لتركض بعيده عن الغرفه وعن المكان .. اسند رأسه على الاريكه بعد ان خرجت وهو يمسح على وجهه ذو الشعر المهمل .. تأمل المكان وتوقف بسرعه ليستوعب انها ليست غرفته .. اخذ تيشيرته المرمي على طرف الاريكه ليرتديه بسرعه وهو يشتم نفسه على غباءه في هذه اللحظه ..


دخلت جناحها وضربت بالباب لتستلقي على السرير وهي تحتضن المخده ودموعها مازالت معلقه في محاجرها : ياربييي وش ذا الموقف وش بيقول عني الحين انا غبييييه .. دفنت وجهها في المخده لتبكي بخجل على اللحظه التي مرت بينهم .. كالعاده داهمت الجناح فاطمه وهي تضحك : لوجين تخيلي وش صار في ماما .. توقف عن الكلام وهي ترى لوجين مستلقيه على السرير وتبكي اسرعت لها وهي ترفع رأسها عن المخده : شفيييك ؟
مسحت دموعها واحمرار وجهها مازال يرتسم عليه ودموعها لم تتوقف
هزتها فاطمه وهي تقول : وش فيك جاوبي ..
قالت لها السالفه كامله وهي تحاول ان تبعد عن نظراتها الفاحصه : وبسسس كل ذا المناحه عشان ذا الموقف احسب فيك شي يالسخيفه ..
وضعت يديها على وجهها : كيف بشوف وجهه بعد اليوم ..
فاطمه : ببساطه لا تشوفينه ..
رفعت عينيها الزمرديتان بتسائل : كيف
فاطمه : خليها علي لو كان موجود انا بخبرك ديل؟
هزت رأسها بالموافقه هي الأخرى ..


غسل وجهه بعد حلاقه منعشه وارتدى ملابسه ليخرج متجه لحراسه .. وقفو بأحترام وهم يحيونه وتقدم منهم عبدالله ليسلمه ورقه عن المستجدات : سيدي لقينا 3 عمارات مشتبه فيها وممكن يكون الشخص نفسه له يد فالموضوع .. رص على اسنانه بقهر 6 اشهر يلاحقون ظل هذا الشخص دون اي جدوى او اي دليل يوصلهم له .. ضغط على الورقه بيده ليخرج كل مافيه من قهر فيها وقال : الليله تداهمون الثلاث عمارات وتحتجزون كل الي فيها كلامي واضح ؟
توقف ب استقامه وهو يدق التحيه وقال : حاضر سيدي .. اتاه اتصال ليضع الورقه من يده : الو ..
ابو سعد : السلام عليكم شخباركم ياولدي ؟
سعد : بخير الحمدلله .. اخبارك واخبار امي
ابو سعد : كلنا بخير وتسلم عليك .. وصلني خبر عن عمانك والخبر مو كويس ابد
انشدت كل عضله من جسمه مستعده لتلقي الخبر : الي هو ؟
..: عمانك عندهم نسخه مزوره من وصية عبدالعزيز بتوقيعه ان كل الاملاك ولوجين تكون تحت رعايتهم .. وضع يده على رأسه ليواجه مشكله جديده ..
..: بس انا عندي حل .. مدامهم يبونها بالمحاكم .. الحل هو


تتوقعون سعد وابوه بيلقون حل لهالمشكله وينقذون لوجين من يدين الطماعين عمانها ؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-16, 12:27 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


..


وضع خطاب الشكر الذي خطه بيده في جيب سترته وجلس في مكانه المخصص للمرشحين لقيادة هذا المنصب .. صعد رئيس الدوله على المنصة ليبدأ محاضرته ويشكر مرشحينه الاربعه الذي لم يتأهل منهم سوى اثنان .. مسح بالمنديل جبينه فهذا منصب كبير يتحمل مسؤوليته .. خبأ يديه في جيوب بنطاله وهو يستمع لثرثرة الرئيس التي استغرقت نصف ساعه واخذ يقول في صدره : هيا يا رجل اعلن من هو العميد اكاد اجن !


..

تقدمت عميدة الحرم الجامعي وبيدها ورقه فيها مجموعة اسماء ووقفت في صالة كرة السله الممتلئه بالطلاب وهو واحد منهم ممسك بيدين اصدقاءه بتوتر : شباب اذا احد مننا م انقبل لا يزعل ممكن تكون خيره .. هزو رؤوسهم موافقين على كلامه وبدأت العميده تردد اسماء الطلاب .. 11 طالب تسنت لهم الفرصه ان يحصلو على منحة للأولمبياد العالميه لكرة القدم 11 منهم قد تأهلو من قبل وهذي هي الدفعه الثانيه .. ضغط على يد صاحبه بمجرد ان سمع اسمه وابتسم له .. حانت لحظة الحقيقه بقي طالبين هل سيبتسم له الحظ ويتحقق حلمه !



..

استبدلت ملابسها بملابس مريحه بجاما قطنيه واسعه نوعاً ما لونها اسود ورفعت شعرها ذيل حصان .. دخلت فاطمه بصخبها المعتاد وهي مرتديه بجاما ورديه ورافعه شعرها بطوق وهي ممسكه بكتاب كبير : شوفي وش لقيت ..
التفتت لها بأستغراب وهي تمرر يدها على غلاف الكتاب المخملي : وش ذا
فتحته ببطئ بحركة تشويق : ترارا ..
عقدت حاجبيها وهي ترى صور متنوعه لأطفال وشباب وتحتها مكتوبه تواريخها .. جذبت انتباهها صوره واتسع بؤبؤ عينها وقالت بهمس : بابا ..
هزت رأسها فاطمه بمرح : اييييوا البوم صور عمانك
اخذته من فاطمه بسرعه وتوجهت للسرير تتصفحه .. لا تعلم من هم ووجوه ليست مألوفه سوى وجه عمها ابو سعد وابوها كانا يتطابقان بالملامح وكأنهما توأم .. مررت اصابعها على صورة تجمعهما بقارب صيد وممسكين بسمكه في صنارة الصيد ومبتسمين اثنينهم .. ابتسمت لأبتسامتهم واغلقته : وين لقيتيه لازم نرجعه ..
تحت عند طاولة المدخل .. هزت رأسها وارتدت خفيها لتنطلق للطابق السفلي .. نزلت والمكان هادئ وشبه مظلم شقت طريقها نحو باب المدخل لترى اين توجد هذه الطاوله .. بحثت بعينيها الزمرديتين ووجدته ابتسمت وتوجهت له مدت يدها لتفتح اول درج لكن شد انتباهها صوت الصرخات .. وضعته من يدها فوق الطاوله وتوجهت للخارج بهدوء وبطئ .. ذهبت خلف شجيرات المدخل لترا خمسة رجال يحيطون رجل وكانو شبه مقنعين .. توسعت عيناها وهي تراهم ينقضون عليه واحد تلو الآخر لكن كان يباغتهم بضربات متفرقه حتى اطاحهم جميعهم .. كانت ستصرخ لولا انه التفت لترى وجهه وسط عتمة الليل
صرخ فيهم بصوت مدوي : هل هذا افضل ما لدييكم .. يجب ان تعلمون ان الحراسه هي شرفكم .. الحراسه هي كرامتكم من يفشل فيها سيكون موته على يدي ..

تأملت شكله مرتدي بنطال اسود وقميص اسود يبرز عضلات يده .. ارتعبت منه هذه المره الأولى التي تراه بهذا الشكل .. اختبئت اكثر بمجرد ان رأته يتجه نحو المدخل ووضعت يدها على فمها بطريقه عفويه كي لا يسمع صوت انفاسها .. انتظرته الى ان مر وتنفست الصعداء .. توقفت لتدخل بسرعه قبل ان يراها احد لكن احاطتها يدين حديديه .. كانت ستصرخ لكن يده اسرع : اششش هذا انا ..
امسكت بيده التي على ثغرها ودفعتها بعيداً : لازم كل مره تطيح قلبي ولا ماترتاح ..
ابتسم وهو يفك قطعتي القماش التي لفها على معصميه للتمرين : انا انسان ماني تقليدي ..
كتفت يدينها وقالت : قصدك همجي ..
احتدت نظرته واقترب منها خطوه : لا تستفزين هالهمجي عشان ماتشوفين شي مايعجبك ..
ارتسمت في مخيلتها اشكال الحرس وهم ينتثرون ساقطين حوله وقالت بتمثيل غير مهتم: زي ؟
رفع يده بحركه سريعه وهي بدورها اغمضت عينيها برعب .. احست بخصلات شعرها تنتثر على اكتافها وظهرها .. وفتحت عينيها لترى ربطة شعرها بين يديه .. اخذ قطعه القماش ليربطها على رأسها يبعد خصلاتها عن وجهها المضيء فالعتمه وقال : كذا احسن ..
لا تعلم لماذا احمرت وجنتيها هل السبب لمسته لشعرها او استرجاعها لذلك الموقف المحرج ..
قال وهو يمشي بعيداً : لا عاد تمثلين دور القويه مو لايق ..
ضربت قدمها في الارض بقهر لأنها لم ترد عليه قبل ان يذهب : هين يا استاذ سعد بورييييك ..

..

انجلترا - لندن

خرج من صالة كرة السله وعلامات خيبة الأمل ترتسم على وجهه ليلتفو عليه اصدقاءه متسائلين هل قبل ام لا !
انزل رأسه بحزن ليرد واحد من اصحابه : بشرررر وش صار ؟
رفع الورقه عالياً ليصرخون اصحابه بحماس ويحتضنوه : وش ذا المقلب يارجال ..
طلال: حبيت احمسكم شوي .. باس الورقه وهو يقول .. ماني مصدق اخيراً انقبلت اخيراً تحقق الحلم .. وبحققه معكم ياشباب .. وضعو ايديهم في بعض على امل تحقيق حلمهم معاً


..


دخلت للجناح واستندت على الباب وهي مغمضه عيناها .. امر محير هذا الشخص له مئة مزاج في اليوم يصدمك ب قسوته ويداويها بعد ثواني بحنيته .. امسكت رأسها من الصداع الذي اجتاحها من التفكير به وتحسست ربطة يده التي على رأسها تقدمت للمرآه وهي تتأمل شكلها بها .. رفع مقدمة شعرها لينساب على ظهرها بحريريه وكانها قطعه سوداء وسط خيوط شمس .. نزعتها عن رأسها بقوه ورمتها بعيد توجهت لسريرها وسط كومة غضب كونتها عليه لتنتقم من اذلالها بهذا الشكل .. تكورت في سريرها وهي تتوعده في صدرها ..

..


استقل الباص العام وهو عائم بفرحته لا يصدق انه اخيراً انقبل قرأ الورقه للمرة الالف وهو يبتسم ووضعها في جيبه .. نزل من الباص بمجرد ان وصل الى وجهته وهي جامعة والده " العميد " المنتظر لها .. اسرع بخطواته وهو يحمل حقيبته على ظهره ودخل حرم الجامعه ليشق طريقه نحو قاعة الاجتماعات .. فتح الباب ليتفاجئ بهم يكرمون احد الأشخاص وهو متأكد انه ليس والده جلس على الكرسي القريب منه ينتظر الاجتماع ان ينتهي وما ان انتهى حتى توجه لوالده ..
..: ابوي بشر وش صار
وسع الكرفته وفتح ازرار قميصه ورد بضيق : الحمدلله على كل حال ..
فتح عيناه بصدمه : كيف !
ربت والده على كتفه : نتيجة التصويت كانت متقاربه .. وتغلب علي واحد بفارق صوتين بس الحمدلله لعلها خيره ..
حزت بخاطره كيف له ان يفرح بعد هذا الخبر فحزن والده من حزنه .. دس الورقه بعيداً وامسك بيد والده : ماخسرت هم الي خسروك ..
ابتسم لأبنه وضغط على يده بإمتنان : وش جايبك الحين .. ورفع معصمه ليرى الساعه .. تونا الساعه 9 ماخلص الدوام ..
اخرج الورقه ومدها على والده : انقبلت ..
امسك الورقه وعيناه تمسح مافيها من احرف وابتسم : الف مبروك .. عازمكم على عشاء بهالمناسبه ..
رقت ملامح ابنه ليحتضنه : الله لا يحرمنا منك ..


..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-16, 12:28 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


..


استيقضت بسبب ضوء الشمس الساطع على بشرتها الصافيه ليزيدها اشراق .. جلست على السرير وهي تفرك عيناها الزمرديتين ووتمغط .. التفتت للساعه رأتها تشير الى السابعه صباحاً : يالله صباح خير وش مصحيني هالوقت !
انسدحت لتحاول ان تجذب النوم لكن لا فائده فقد ودعها وهي في امس الحاجه إليه .. نزلت من و ارتدت خفيها لتتجه لدورة المياه لكن جذبتها ربطة يد سعد المرميه على الارض رفعت اكتافها فهي تحتاجها الآن اخذتها ووربطتها على رأسها لتبعد خصلات شعرها عن وجهها دخلت دورة المياه وغسلت وجهها لتنزل وتستكشف المكان ..


وضع اوراقه على مكتبه الأنيق المنفصل عن القصر كلياً وهو يفكر ب حل والده الأعجازي .. المشاكل التي غائص فيها سرقت النوم من عينه ليصبح في حاله يرثى لها .. امسك بكوب قهوته الخامس هذا اليوم ليتناوله وفيه يده اليسرى سيجاره وامامه مئات الاوراق والقضايا .. لم يتوقع ولو 1٪‏ ان ينقلب حلمه عكسياً عليه وعلى صحته ونفسيته .. وضع السيجاره في فمه واكمل عمله ..

نزلت على اطراف اصابعها كي لا يلاحظوها الخدم والحراس فهي لم تشم رائحة الهواء النقي منذ يومان وهي تقول في نفسها " وش ذا السجن " اكملت طريقها لكن خاب املها وهي ترى باب المدخل مقفل بإحكام .. لن تستسلم بسهوله اخذت تجول القصر لتبحث عن مخرج اخر لكن لا يوجد الا بالمطبخ المكتض بالخدم .. تأفف بطفش وقالت : ليش اتخبى خلهم يشوفون .. مشت بثقه لباب المطبخ الخلفي وعيون الخدم عليها لم يتجرأ احد ان يوقفها سوا واحد : يا انسه ليس مسموح لك ان تخرجي ..
التفتت وقالت بلهجه صارمه : من انتي كي تمنعيني ؟
انحنت ب ادب وقالت : اعذريني يا انسه هذه اوامر السيد ..
قالت بلهجه يائسه وتمثيل مضحك : ارجوووووك سأموت ان لم اخرج واشتم الهواء .. ارجوك فقط خمس دقائق ..
رقت ملامح الخادمه وهي تتلفت وتوجه كلامها للخدم : الى ماذا تنظرون هيا عودو للعمل .. ما ان قالتها حتى تفرقو كل لعمله .. التفتت لها الخادمه وقالت بصوت مهموس : حسناً سأدعك تخرجين لكن ارجوك عودي قبل ان يكتشف السيد .. هزت لوجين رأسها بفرح وخرجت ..


انتهى من اوراقه المكومه امامه وهو يحمد الله وتوقف ليستعد للخروج والراحه لكن اختل توازنه بسبب دوران جعله يعود ويجلس .. امسك رأسه بألم قرابة الخمس دقائق ما ان هدأ حتى تنفس الصعداء وعاد ليقف بحذر وقال موجهاً الكلام للصداع : اعتقد جا الي يهزمني ويخليني اطيح .. يارب رحمتك بس !
رتب الاوراق بعنايه ونظف المكتب وهم بالخروج ليقفله خلفه ..


الحريه !
فصخت خفيها عن قدميها الناعمتين ومشت على الزرع الكثيف في الحديقه الخلفيه ارتعشت من برودته بالرغم من هذا اكملت طريقها حافيه .. اخذت تدور في الهواء الطلق وخصلات شعرها تدور معها هذا الشعور الذي افتقدته في بيتها توقفت عن الدوران بحزن في تفتقد حياتها من قبل ان ترى سعد واعمامها كانت تعيش حياه رائعه لا ينقصها سوى والديها .. نظرت للسماء وقالت : بابا ماما اشتقت لكم .. خيم الحزن على قلبها بعد ماكانت الفرحه تملئها منذ قليل رمت خفيها على الزرع وجلست وسطه تسترجع الذكريات لوحدها ..


وضع نظارته على عيناه لأن الشمس كانت في ذروتها .. وشق طريقه نحو القصر الذي يبعد قليلاً عن مكتبه .. وضع كلتا يديه في جيوب بنطاله واخذ يتمشى على مهله في الجو العليل وكثير من الأفكار تدور في رأسه .. الجثه الغامضه .. رسالة التهديد .. اعمامه .. لوجين .. لم يعد يتحمل اكثر اخرج سيجاره لتهدئ من اعصابه قليلاً لكن !!! لمح جسم غريب يستلقي بالقرب من القصر وسط العشب الكثيف .. قذف بالسيجاره بعيداً واخرج المسدس من جيب بنطاله الخلفي واخذ يتقدم بهدوء .. رفع المسدس ليصوب نحو هذا الجسد الغريب وقال بصوت جوهري : ارفع يديك حيث اراها ..
ارتعبت من الصوت وظلت مكانها خائفه .. هل سيعاقبها على خروجها من غير اذن ام ماذا ..
رددت مره اخرى : سأعطيك خمس ثواني كي ترفع يداك والا سأطلق .. 1 .. 2
قالت في نفسها وهي مستغربه : وش قاعد يقول هذا .. يختبر صبري ولا يمزح .. اف مو وقت مزحه ..
واصل العد الى ان وصل الى الرقم خمسه .. جهز اصبعه على الزناد وصوب ناحيتها .. لكن !!


انجلترا - لندن

في تمارين الفريق الصباحيه ..
انقسمو الى قسمين كل فريق ارتدى لون مختلف .. وبدأو تمارينهم المعتاده .. من تمارين لياقه الى حديد الخ .. وضع حاميات الركب على قدميه وساقيه لكي لا يصاب قبل المباريات المهمه واخذ يراوغ اللاعبين اصدقاءه بمهاره حتى جعلهم في وضع محرج ..
..: ماهذا يارجل هل هنالك احد يوقف هذا الشاب ؟
رد عليه صاحبه بخيبة امل : انت مسكين هذا الشاب قد عمل على نفسه ليطور من مهاراته لا يوجد احد يستطيع ايقافه ..
اخذ يستمتع بمديح الناس عنه وانظار فتيات الجامعه تطوقه من كل جانب .. انهى التمارين وفصخ تيشيرته ليبين جسمه الرياضي البحت .. جاءت فتاه لتسلمه منشفه صغيره وقالت : احسنت لقد كنت الأفضل ..
اخذ المنشفه ونشف وجهه وصدره وقالت : شكراً لك وانتي؟
مدت يدها وقالت : جاكلين ..
صافحها وقال : تشرفت ..
جاكلين : يبدو انك لست بريطاني هل انا محقه ؟
ابتسم وقال : محقه ..
ذابت مع ابتسامته لتقترب منه : تشرفت وانا بعد عربيه
اختفت ابتسامته وهو مصدوم كلياً مسحها من رأسها الى اخمص قدميها لا شيء يدل على انها عربيه ..
جاكلين : ادري بتقول كيف وحده بشعر اشقر وعيون زرقاء عربيه .. ببساطه امي بريطانيه وابوي سعودي !
قال بغرابه : سعودي ؟
ردت : اكزاكلي .. هوا اول عميد عربي في بريطانيا ..
رص على اسنانه وهو يسترجع حسرة والده على هذا المنصب .. وضع حاجياته في حقيبته على عجل تحت انظار جاكلين المستغربه من تغييره المفاجئ وقال : تشرفت انا عندي كلاس الحين .. استأذنك
اشرت بيدها بمعنى باي ..


..


دفعت بيده بعيداً لتنطلق الرصاصه على بعد امتار منها .. فزت برعب لتلتف خلفها وتجده مثبت المسدس نحوها وانظاره نحو الخادمه التي انقذت حياتها بأعجوبه !
قالت الخادمه برعب ونبرة البكاء في صوتها : سيدي انها الآنسه ارجوك لا تقتلها ..
توسعت عيناه بصدمه ليحول نظره للوجين الواقفه بصدمه وصمت وعيناها مرتكزه على المسدس بين يداه .. تجمعوا الحرس بمجرد ان سمعو صوت الطلقه ليطوقو المكان في ثواني .. تقدم لها بسرعه وقال : صارلك شي ..
مازالت عيناها معلقه على المسدس في يده وكأنها تحت حالة صدمه .. رمى المسدس بعيد حتى لحقته عيناها فتأكد انها في حالة صدمه .. رفع يده ليصفعها فما لبث حتى ان بدأت تبكي بهستيريه .. توهق كيف يقدر يسكتها ! مسك اكتافها لتقابل وجهه : لوجين لا تخافين خلاص مافيه شي !
حركت رأسها يمين وشمال : كنت بموت كنت بتقتلني ..
رص على اسنانه بقهر " بعد ماكنت رمز امان لها صرت انوي قتلها ! " ..
افلتت يداه ودفعته بعيداً : انت كذاب ماجيت تحميني ولا شي انت اكيد مرسلينك اعمامي تقتلني .. ذهبت تركض بعيداً داخل القصر اما هو ف جلس بقهر على تسرعه الأرعن الذي كاد ان يتسبب بذهاب حياتها ..
دخلت الغرفه لتقفل الابواب مرتين واقفلت الستائر جيداً لتستلقي على سريرها وتتكور وسطه برعب ..

دخل جناحه وهو يستند على تسريحته وامامه المرآه يتأمل فيها وجهه الذي غلبه الذبول .. امسك زجاجه العطر وطلقها نحو المرآه ليحطمها ويحطم معها انعكاس صورته الذابله .. صرخ بأعلى صوته يفرغ كل طاقاته السلبيه لكن لم يكفيه ولم يبرد مافي داخله من غليان حتى قلب الجناح رأساً على عقب .. تنفس بقوه حتى احس بصدره يؤلمه وجلس على السرير بحسره على مافعله .. الم يراها الم يتعرف عليها هل هذا معقول !! رمى بثقله على السرير وقدميه مازالت على الأرض لينظر للسقف وكأنه قليل من الغل انطفئ داخله اغمض عيناه ليغط في سبات عميق !


وضعت الجريده على الطاوله التي امامها وهي تنظر لأبنها المندمج مع الاخبار وقالت : هل مازال القصر غير آمن ؟
علي : نعم يا امي القصر مستهدف وليس آمن ولا نعلم حتى الآن من هو السبب ..
الجده : لا اعلم ان كان هذا ملائم ام لا لكن يبدو اننا نثقل على سعد ..
علي : ماهذا الكلام يا امي هو يعتبرنا عائله واحده ..
استندت الجده على الكرسي وهي متضايقه كلياً من هذا الحال .. دخلت سلمى ب صينيه الشاي والفطائر وقالت : بونجوور
ردو عليها ليؤشر لها علي بجانبه .. سكبت للجميع وجلست بجانبه وهي تسأله : هل ارتحت في نومك؟
هز راسه علي بالموافقه واخذ الكوب من يدها وارتشف منه ..
باغتتهم فاطمه بدخول صاخب وهي تقول : بابا لوجين ماترد علي قافله عليها الباب ولا ترد !
وقف بصدمه ووقفو معه الموجودين يتسائلون في حيره ماللذي يحدث ؟
توجه خلف فاطمه للطابق الثالث وتوقفو امام الباب ليصلهم صوت بكائها .. ضرب الباب بقبضه من حديد وهو ينادي بأسمها .. لكن لا جدوى .. ضرب الباب اكثر من مره لكن لا يسمع سوى صوت بكائها ..
علي : عودو للخلف سأحاول ان اكسره .. ضرب الباب اكثر من مره بقدمه لكن لا فائده مازال صلب في وجه علي .. قرر ان يتعامل بطريقه لطيفه لكي يجعلها تتجاوب معه : لوجين حبيبتي وش مضايقك؟ .. لم يأته الرد واردف : حبيبتي افتحي الباب وقوليلي مين مزعلك ..
صرخت في وجههم : روحو مابي احد ..
علي : وش مضايقك قوليلي ولا تكتمين بقلبك؟
قرب صوتها اكثر للباب وقالت : خالو الله يخليك هذا اول طلب اطلبك اياه من قلبي اتركوني لوحدي الله يخليك .. التمس الضعف والانكسار في صوتها لا يعلم لماذا صدره اخذ يغلي من زعلها .. اخ لو يعلم من هو السبب في مضايقتها لن يجعله يرى شمس الدنيا مره اخرى ..
وضع يده على كتف فاطمه وقال : خلونا نلبي طلبها تبي تكون لحالها واذا شفتها بتكلم معها .. هزت فاطمه رأسها متفهمه ..


تقدمت له فتاه ذات شعر داكن لا يبان منها الا شفاتها المطليه باللون الاحمر الصارخ وعلى فمها ابتسامه فاتنه .. تقدم لها بدون وعي وكأنها تملكه .. ستلت سكين وجعلتها تستقر في صدره ..

فز من الحلم الرهيب وهو يتحسس صدره والعرق قد غطى جسمه كاملاً .. نزع تيشيرته وهو يسمي بالله الف مره على هذا الحلم الغريب .. اخذ منشفته ليسترخي قليلاً بعد صراع نفسي متعب ودخل دورة المياه اخذ شاور سريع يعيد له حيويته ونشاطه وخرج لينشف جسده المعضل .. توقف امام المرآه وهو يرى ندبه امتدت بالطول من جنبه الايمن لترجع له الذكرى الشنيعه ..

فلاش باك !

في يوم ممطر تكثفت فيه الغيوم لتصبح السماء سوداء كلياً خرج من القصر على دراجته الناريه كعادته متوجه لمركز عمله .. ماهي الا ثواني حتى طوقته 4 سيارات من كل جانب انشدت اعصابه في هذه اللحظه وهو يرى الطريق فارغ من اي سياره سواهم !
لا مفر يبدو ان يومه قد اتى ! لكن في اخر لحظه فكر في حل قد يكون مميت وقد يكون فرصته للنجاة .. انحرف ب دراجته على طريق جبلي ليرمي بنفسه من على منحدر خطير .. اخذ يتدحرج على الصخور والاشجار لكنه امسك باللحظات الاخيره ب شجيره صغيره انقذت حياته .. انجرح جرح كبير على جنبه الايمن بسبب الصخور الحاده وجرحات متفرقه بجسمه لكنها شفيت ماعدى هذه ..

استيقض من ذكرياته المؤلمه على طرق الباب .. اخبرته احدى الخادمات ان علي يطلبه بالأسفل وامرها ان تخبره انه قادم .. لبس ملابسه وترك شعره مهمل .. ونزل بسرعه اخذت الافكار تدور برأسه هل تلك المدلله اخبرته بما حصل !

..: اهلاً
صافحه سعد وجلس بجانبه : هلا ..
علي : عسى ماشر اشوفك قايم متأخر لا يكون تعبان !
سعد : مايجيك بس اشتغلت لوقت متأخر وما امداني انام .. بشرني عنكم ان شاءالله مرتاحين ..
علي : كثر الله خيرك يبو عبدالله لولاك ماكنا ندري وش نسوي ..
قاطعه سعد : لا تقول هالكلام كلنا عايله وحده والبيت بيتك انا الطالع وانتم الداخلين ..
ابتسم علي على لطافة لسانه وقال : ماتقصر ..
وقف سعد وقال بمزح : تشاركنا بالتمارين ولا خلاص نعتبرك كبرت بالعمر ؟
ضحك علي : اعتبره تحدي يا اخ سعد ..
ابتسم وقال : اعتبره تحدي ويالله واجهني !
وقف علي وضرب صدره : وانا قبلت التحدي وانتبه ترا عندي الحزام الاسود بالكراتيه والتايكواندو ..
مشى سعد واطلق ضحكه قويه استفزت علي نوعاً ما ..

خرج للملاحق الخارجيه للقصر وبدل ملابسه بلبس التمارين التقليدي تيشيرت وبنطلون اسود مع بوت اسود .. خرج علي من القصر وقال : ابداً مو عدل تلبس لبس مريح وانا لا ..
رفع نظره على لبس علي وكان شورت وتيشيرت صيفي .. ضرب ب اصبعه للحراس وتقدمو لعلي ..
سعد : روح معهم بيجهزونك وانا انتظرك مافيه هروب من المواجهه ..
علي مشى معهم وهو يوجه كلامه لسعد : مين قالك بهرب انا راجع احسب خمس دقايق ..


هدأت بعد فتره قصيره من ذهاب اهلها ودخلت دورة المياه تغسل وجهها .. نشفت وجهها امام المرآه وهي ترى اثار الاحمرار بسبب البكاء المتواصل .. رمت المنشفه بضيق وحست بكتمه في صدرها .. توجهت للشباك الشاهق وفتحته على مصراعيه لتستنشق الهواء الطلق .. لمحت شخصين الاول تقدم من الثاني ليباغته الثاني بضربه لكن راوغها الاول بمهاره .. دققت في ملامح الرجلين ليتضح انه خالها اما الآخر ! سعد .. ركضت بسرعه ظناً منها ان سيقتل خالها كما خطط ان يقتلها .. فكت قفل الباب وركضت من السلم الطويل بكل سرعتها ..


ارتكى بيديه على ركبتيه بتعب وقال : والله طلعت مو هين ياعلي ..
استفزه بضحكه واردف : شفيك شكلك كبرت بالعمر !
باغته بضربات سريعه والآخر يراوغها بمهاره وكأنه متوقع اين سيضرب .. رأى ان قدميه متاحه لكن لم يرد ان يباغتها بقوه فقد عرقلهُ عرقله بسيطه ليسقط على ركبه واحده .. صرخت في وجه سعد برعب وهي تركض ناحيتهم .. ابتعد عن علي بغرابه اما هي استجمعت قواها لتدفعه بعيداً عن خالها .. لم يختل توازنه لو للحظه لكن ابتعد خطوتين .. ساعدت خالها في الوقوف لكن صدمها بضحكاته ..
علي : وش فيك
حولت نظرها لسعد الذي بقى مكتف يداه ومعقد حاجبيه وقالت بتوتر : انا كنت احسب ...
ضحك علي : تحسبين نتهاوش .. لا تخافين حبيبتي كنا نتمرن بس
ابتعدت خطوتين عنه لأن ملامحه لم تكن تبشر بخير .. لم تعد تثق فيه ونظراته اصبحت مرعبه اكثر من ذي قبل لم ترمش عيناه لحظه واحده بقي محدق بها بلوم لكن انقذها خالها في اخر اللحظات : تعالي حضن ..
كانت بتحضنه لكن ابتعدت في اخر لحظه وهي تراه مبلل بالعرق وصرخت : لاااااا خالو .. ركضت بعيداً وهو لحق بها وهو يقهقه ..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:03 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.