آخر 10 مشاركات
تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          غسق الماضي * مكتملة * (الكاتـب : ريما نون - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          علي الجهة الأخري (مصورة) (الكاتـب : دعاء ابو الوفا - )           »          رغبة التنين (1) للكاتبة: Kristin Miller (رواية خيالية قصيرة) .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تحميل رواية بعد الغياب لـ أنفاس قطر بصيغة pdf_ txt _ Word (الكاتـب : جرح الذات - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          قلبك منفاي *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree434Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-07-16, 08:59 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



خالد نفص فيها : كـــلـــي
ديم قربت من السفره : ان شاءلله .. ان شاءلله ..
رفعت ديم البسكوت وهي مالها نفس ابداً
خالد : غطيه في الشاهي , اطعم
هزت ديم راسها بسرعه وهي تحطه في الشاهي وتاكله , حامت كبدها , بتستفرع , طعم الشاهي كأنه مويه بس , مويه و بسكوت
خالد : اعجبك ؟
ديم هزت راسها برعب , كل شي يخوف : يـ...يــجنن
خالد طلع جواله وهو يشوفه , السيرفز ماهو كويس ابداً
ديم بعد ما حاولت تهدي نفسها : ..استاذ ..خالد عادي .. بس تقول لي .. انا ليه هنا
خالد ناظر فيها : انا م اعرف ليه انتي هنا , لكن هي مسأله وقت و ينحل كل شي , بس صدق لا تخافين مني ..
ديم وهي تناظر فيه : يعني .. انت .. موب مريض نفسي
خالد ابتسم : لا .. موب مريض ..
ديم ناظرت فيه وقالت بصوت عالي : تـــــــــروعـــــني ليه , تخــــــــــوفيني ليه , ناقصه خوف انا
خالد نفص فيها : لا تطولين حسك ...
ديم ناظرت فيه : ابي اطلع , برجع لـ بيتنا ...
خالد : في احلامك
ديم وعيونها امتلات من جديد : طيب .. طيب وش تبي فيني
خالد وقف وهو يقول : اجيب السكين واحطها بيننا عشان تسكتين
ديم رجعت على ورا بسرعه : لا .. خلاص .. اسفه
خالد اخذ نفس : انتي نامي هنا , والخيمه اللي قدام انا بنام فيها ..
طلع خالد بعد ما ترك ديم في حاله رعب .. تامه
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
في المطار , جالس في صاله الانتظار ينتظر ولد ولده ياخذ قوت , لكن عادل مستحيل يجي على الموعد
قوت بملل : جدي , انا ادل كل شي هنا لا تخاف علي
ابو نايف بعصبيه : ادري يا ابوك , بس خليني انتظر هالهيس الاربد يجي
قوت : جدي لا تلزقه فيني , ما اطيقه ولا هو يطقيني
ابو نايف : قوت وانا ابوك عيب هالكلام , هذا ولد عمك ..
قوت بملل : طيب شيهانه وين
ابو نايف : تلقينها تدور في السوق ..
جلست قوت جنب ابو نايف وهي تنتظر عادل بملل ..

اما شيهانه كانت تحوس في العطور , تدور اي شي تشتريه ..
لفت انتباها , هذا هو نفسه ولد صديق ابوها اللي عادل يقول اسمه مسلم , يالله المظاهر خداعه بشكل , طول بعرض و لحيه , سمار و اخرها اعوذ بالله شاذ عن المله , لا حول ولا قوة الا بالله , اخر الزمان هذا
حس بـ احد يراقبه , لف براسه وهو يشوفها نفسها اللي في دورات المياة تناظر فيه بعيون حزينه وكأنها عيون شفقه , نفص فيها , حريم لا حيا ولا مستحا , عقد حواجبه , وشد على يدينه بقوه وهو عارف انها تحسبه شاذ والعياذ بالله ..
شعور صعب , عليه كـ رجل ببداوته ان احد يتكلم عليه او يضن فيه هذا الظن , ما يعرف كيف يثبت لها انه العكس تماما
رفع جواله بكذب وهو يسوي نفسه يكلم , يتكلم بغصه بس ليتها تسمع وتعرف انه رجال رجال : هلا حبيبتي ... انا ..... تبين .. احم ... عطر معين اجيبه لك ... انتي زوجتي الغاليه ... تبين شي ... معين يعني

شيهانه كانت لافه بظهرها عنه , متزوج بعد , صدق لا قالوا الرجال ما يملي عينهم غير التراب
جت بتحاسب , بس كان صقر قبلها , لكنه يتفرج عن العطور
صقر ناظر فيها, موب من عادته يسوي هالحركات بس هذي مستفزه : مكاني هذا لو سمحتي
شيهانه ناظرت فيه بقرف : ماكان فيه احد يوم جيت
صقر ناظر عطوره اللي على الكاشير : وهذي وش .. موب عطوري
شيهانه نزلت نظرها لـ العطور الرجاليه , له ولـ الثاني : تفضل مكانك , اجل اسفه ..
رجعت على ورا , وهي تحس نفسها بتستفرغ منه , رجال وش طوله واخرتها يحب واحد زي جنسه .. اعوذ بالله ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
وصل المطار متأخر ..
باقي بالضبط ساعه الا ربع على طيران الطيارة
دخل لـ صالات الانتظار , لمح جده وقوت جالسين
الجد بعصبيه : توك تجي يا عادل , وراك تأخرت انت لين متى بتضل على هالحاله ما انت برجال انت , ما انت بقد كلمت , فرضاً طارت عننا الطيارة
عادل يحاول يكتم غضبه : العذر منك يا جدي
الجد وقف وهو يضرب بعصاته الارض : تعتذر على وش بس , الله يهديك , اخذ بنت عمك وانتبه لها , وانتبه انك تضايقها يا عادل
عادل وهو يقبل رأس جده : أبشر ..
قوت ضمت جدها بقوة و كأنها تحاول تكتم بكيتها : جدي , بشتاق لك الله يحفظها
الجد يظم قوت بقوة وهو يمسح على ظهرها : خليك قدها يا ابوك وجيبي الشهادة وان شاءلله اني كل ست شهور انا وشيهانه عندكم
قوت فكت جدها و شافت شيهانه جايه , ركضت لها وهي تضمها بقوة , وشيهانه تبادلها الضمه القوية : خلاص يا قوت , بصيح ترى
قوت تحاول تمنع نفسها البكاء : ما احب اودع احد يا شيهانه
شيهانه تحاول تكتم دموعها : بلا دلع , كلها كم شهر ونجيك , صيري قوية يالله
فكت قوت شيهانه , و رجعت على ورا وهي تودعهم بيدينها , لحد ما دخلوا لـ قاعة الطيارة ..
عادل لف عليها بكرهه : يالله طلعنا
قوت وهي تناظر شاشه الاقلاع : دقيقة لين يقلعون
عادل وهو يناظر فيها : بلا دلع , خلصينا خليني اطلع ..
قوت ناظرت فيه : سيارتك تحت امرك رح توكل خلني بلحالي
عادل : هذا اللي تبينه انتي , لكن تحلمين اخليك بلحالك
قوت ناظرت فيه : اجل انتظر ..
بعد نص ساعه كانت الطيارة معلنه اقلاعها
عادل بملل : طاروا , يالله ..
طلعت قوت من المطار وهي ترفع نظرها لـ سماء لندن.. الله يحفظكم يا شيهانه و يا جدي ..
ركبت قوت السيارة , و ركب عادل و كملوا طريقهم لـ الشقه
وصلوا لـ العمارة .. نزلت بدون ولا كلمة وهي تطلع مفتاحها من شنطتها
عادل قال قبل لا تدخل قوت الشقه : قبل لا تطلعين لـ أي مكان , خبريني
قوت ناظرت فيه من فوق لـ تحت , دخلت الشقه وسكرت الباب بقوة , وقف عند بابها يحاول يكتم غضبه لا يذبحها , لا يسوي فيها شي ..
دخل شقته , وسكر الباب .. بدل ملابسه , وكـ عادته ما يقدر ينام الا لما يقرى كتاب , و يدخن ..
فتح ثلاجته , ضرب راسه بنسيان , نسى يجيب الموية من السوبرماركت
حقين الشقق الاجانب , ما يحطون مصفي لـ الموية , لانهم يشربون من الموية العايديه حقت الغسيل ما تفرق معاهم , اخذ كوته و لبس جزمته اكرمكم الله وطلع من الشقه وقف قدام شقتها , شم فيها ريحه البخور , و استغرب وهو يشمع صوت موب واضح , قرب اذنه زياده , صورة البقرة مشغلتها , فيها خير والله ..
نزل لـ السوبر ماركت ..و اخذ الموية
رجع لـ العمارة و قف قدام شقتها ورن الجرس





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-16, 09:10 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


جالسة على الكنبه بضيق , من اليوم وهي تبكي على فراق جدها و شيهانه اللي ما تعودت ابداً انها تفارقهم .. رن الجرس , وقفت وهي تلبس حجابها
قوت : مين ؟
عادل : افتحي ...
قوت : وش تبغى
عادل بطولة بال : افتحي جايب لك موية
فتحت قوت الباب وهي تناظر فيه
ناظر في وجهها عادل , كان واضح عليه اثر البكاء , تلخبط لـ دقيقة , قال بهدوء : هذي الموية , و .. و ترى فيه مايكروويف في المطبخ لكنه في الدرج دورية زين
قوت هزت راسها : شكراً ..
دخلت الموية وسكرت الباب ,
دخل شقته , اول مره يشوف اثر دموع على وجهها ..
انسدح على سريره , في محاوله انه ينام , بقى على الدوام الرسمي يومين بس ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
في الطيارة
كانت في أول مقعد هي و والدها , ممدده رجولها وتفكر في قوت و عادل , و مستغربه في نفس الوقت من ابوها , كيف رضى يخلي قوت مع عادل , تذكرت كلمة ابوها لما سألته , كان جوابه , محد بيحرس على قوت مثل عادل , استغربت رده بقوة , ولا فهمته ابداً ..
لفت على ابوها اللي كان نايم , واضح عليه تعب السفر ..
وقفت تبغى تصلي , طول عمرها ما تتخلى عن فكرة الصلاة في السفر , كيف تتخلا عنها , وهي تصلي في السماء , يعني حتى السماء تشهد لها انها صلت لـ الله في هذا المكان , المكان اللي بلحالها تصلي فيه , مستحيل أي احد على أي طيارة ان يصلي في نفس المكان اللي قد صلا فيه احد ثاني ..
توجهت لـ اخر الطيارة وحددت مكان القبلة , و بدأت تصلي
طلع من دورات المياة ,
توجهه لـ مكانه في الدرجة الاولى , توجهت انظاره لـ ابو نايف اللي كان غارق في النوم ..
جلس في مكانه , و لبس قناع النوم و حاول ينام ..
رجعت لـ مكانها , ناظرت لـ الجهه الثانية , هذا هو مسلم اللي سلم عليه ابوي قبل شوي , يالله , للحين موب مقتنعه بفكره انه رجال بهذا الشكل واخرتها يطلع كذا .. تحس كأنها صدمه فعلاً عليها
نزل قناع النوم من على وجهه يبغى يتأكد من شي في جواله , انصدم وهو يشوفها واقفه تناظر فيه , قريب جداً بحسوفه , عيونها تميزها كثير , فيها لمحه غريبة
قال بملل و بصوت شبه مسموع : ابـلـشتيني , كل شوي طالعه في وجهي لا اله الا الله
شيهانه شهقت بصوت واطي وهي تناظر ابوها , الحمدلله انهم كلهم نايمين تقريباً قالت بصوت شبه مسموع وهي تجلس : استغفر الله , والحمدلله اللي عافانا مما ابتلى فيه عباده .
صقر بغضب : الزمي حدودك , تراك فاهمه خطأ
شيهانه كشرت بوجهه , لو انه رجال طبيعي كان مستحيل ترد عليه , لكن شخص مثل هالنوعية , استغفر الله بس .. : الله يرحم حالك , توب لله , و خلك على الفطره
صقر شاش راسه , اشين شي الشعور اللي انت مظلوم فيه : صدق من قال ناقصات عقل و دين ..
شيهانه :اللي مثلك ما يقول هالكلام , لكن مثلنا , لا والله حنا احسن منك على الاقل ما خالفنا المله ..
نفص فيها , اشتعل بركانه الغاضب , ولع من الغضب , لكن ما يقدر يسوي شي , كل شي هنا يمنعه
صد بوجهه وهو ينزل قناع النوم يحاول ينام لكن القهر اللي فيه مانعه

طلبت من المضيفة تجيب لها عصير ليمون نعناع , تهدي اعصابها شوي , شغلت لها فيلم تتسلى فيه , باقي ساعتين على الوصول ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ



الساعه 8 الصباح اليوم الثاني , في المخيم ..
ما نامت ولا قدرت تنام تفكر طول ليلها في اللي صار , وقفت بهدوء بتطلع من المخيم , مستحيل تجلس فيه , تخاف يسوي لها شي .. اول يضرها بشي
وقفت بشويش وهي تطلع من الخيمه متوجهه لـ الباب
بس قبل لا تفتح الباب كانت يد خالد على بطنها لامتها و شايلتها , بشكل مايل كأنه يشيل اي خشبه طويله ..
ديم برعب : انا .. كنت بشوف بس ..
خالد دخل الخيمة ونزلها وهو يقول : صدقيني يا ديم ما ابي اضرك , ولا ابي اسوي لك شي , بس بحركاتك ذي تجبرينني اسوي اشياء واجد , انتبهي مني اذا بتسوين هالحركات
ديم ببكاء : طيب انت ليه ما تبي تعلمني ليه انا هنا , وبعدين ليه .. ليه تشيلني وانا .. مايجوز ما يصير
خالد ناظر فيها : انتي ليه ما تفهمين انك لو تموتين ما فتحت فمي شي
ديم ناظرت فيه : والعمل طيب
خالد : العمل ان ترضين بالواقع , وتفهمين اني بطلع في وجهك في كل مكان تروحين له , لا تحاولين تهربين ثاني مره لاني بطلعك , قبل لا تبلعك الصحراء ..
ديم ناظرت فيه وحست انه قهرها صدق : حسبي الله عليك , حسسبي الله عليك
خالد وقف وهو يقول :ة تعرفين تطبخين , ما اعرف اطبخ شي , والجوع ذابحني
ديم بقهر : جعلك الجوع اللي يذبحك يارب
طلع خالد السكين من جيبه بتهديد لها : وش قلتي
ديم بلعت ريقها برعب : ادعي علي انا .. موب عليك
خالد : تعرفين تطبخين ؟
ديم بتفكير : بس اعرف اسوي باستا ..
خالد وهو يحاول يتذكر جاب باستا او لا ..: حلو فيه باستا داخل , سوي لنا
ديم : انا اسوي
خالد : لا انا
ديم بقهر : انت ليه تأمريني كأني عبده انت جوعان ادخل سو لك انا شبعانه الحمدلله
خالد وهو يأشر بالسكين : بتدخلين ولا لا ؟
ديم ناظرت فيه : أبــــشر .. بسوي بسوي
وقفت ديم وهي تمر من عند خالد وتبعد عنه شوي .. : بطلع وخر
رجع خالد على ورا : اطلعي ..
ديم : من وين .. الـ .. المطبخ
خالد أشر بيده : هناك ..
دخلت ديم المطبخ وهي تناظر فيه , يع .. شلون تطبخ فيه هذا , وصخ ماهو نظيف ابداً , عدلت حجابها , و فتحت الثلاجه وهي تناظر الخضار اللي فيها , طلعت الاكل وهي تفكيرها كله في سبب وجودها هنا , وامها لو درت وش بيصير فيها ..
صرخت بقوة وهي تشوف اصابعها الثلاثه مجروحه , ما انتبهت وهي تجرحهم





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-16, 09:11 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

دخل المطبخ بسرعه وهو يشوفها : وش فيك
ديم وه تناظر اصابعها اللي تنزف بقوة : قطعت اصابعي وانا ما ادري
مسك اصابعها خالد وهو يرص عليهم بسرعه ويسحبها معه كأنها سيارة لـ شنطة الاسعافات الاولية
ديم ناظرت في يدينه كيف ماسكه يدينها , حاولت تسحب يدينها منه : فكني , انا وانت .. ما نجوز لبعضنا فكني
خالد ولا كأنه يسمعها , اخذ المعقم وحط على يدينها
ديم بصراخها المعتاد :آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ
خالد نفص فيها : وجع وجع , الا الصراخ لا تصارخين تفهمين ولا لا
ديم بلعت ريقها : ان .. ان شاءلله ..
لف يدينها بشاش وهو يقول : انتي ما تشوفين وانتي تقطعين
ديم ناظرت فيه : قلي , ليه انا هنا
وقف خالد وهو يناظر فيها : موب لازم تعرفين , وان سألتي ثاني مره موب صاير لك طيب .. انا بدخل اكمل الباستا , بس كيف تنتسوا
ديم سرحت بخيالها لـ الاسباب الكثيرة اللي ممكن تخليها هنا , و لـ ردة فعل امها اذا ما درت انها في البيت
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
هبطت الطيارة على ارض الوطن , نزلت شيهانه وابوها قبل صقر اللي كان ينتظر كل الطيارة تفضى عشان ينزل ما يحب الزحمة ..
توجهوا شيهانه وابوها لـ بيتهم
و توجه صقر لـ بيته
دخل وهو يسلم : السلام عليكم
لينا وقفت وهي تبتسم : يا هلا والله تو ما نورت الرياض
صقر بجمود الدائم : هلا فيك , منورة في اهلها , شلونك
لينا : بخير الحمدلله , لا تعبت
صقر : لا ندمتي , ابوي وين
لينا : في مكتبه
توجهه صقر لـ مكتب ابوه و هو يطق الباب , دخل وهو يسلم على ابوه , جلس قبال ابوه وهو يقول: شلونكم يبه , عساكم بخير
ابو متعب : بخير يا ولدي شلونك انت طمني عنك ؟ شلون سفترك ؟
صقر : الحمدلله بخير , كل شي بخير يارب لك الحمد .. فل من شفت يا ابوي هناك ؟
ابو متعب : ابو نايف
صقر : ماشاءلله ما يغيب عنك شي يا ابو متعب
ابو متعب : بلاني توني مكلمة , وقال لي انه شافك
صقر بـ استغراب : مكلمه ؟ ليه يا ابوي .. لا تقول لي انك فاتحته بالموضوع
أبو متعب وقف وجلس قبال صقر : ايه فاتحته .. هماك انت اللي طالبها
صقر : ايه بس كان صبرت شوي لين أرجع الرياض و أسأل عادل عليها زين
أبو متعب بشك : هي منهي اللي تبيها
صقر : مدري يا ابوي .. معرفهن بس ضني أصغر بناته
أبو متعب براحه : الحمدلله ..
صقر أبتسم : تامر على شي يالغالي
أبو متعب : سلامة قلبك يا أبوي
أبتسم صقر وهو طالع , أبوه مايفوته شي


ـــــــــــــــــــــ
مروا اليومين هادين جداً , قوت في شقتها ما تطلع منها , عادل يراقبها كل يوم , خالد ما شاف ديم من وقتها , و ديم حابسه نفسها تفكير في تفكير , شيهانه فاقده قوت بشكل كبير , و صقر الوضع عنده عادي جداً
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
فتحت عيونها على الساعه 4 الفجر , اخذت نفس , اليوم اول يوم دوام في الجامعه
دخلت دورات المياة وهي تاخذ لها شور , طلعت نشفت شعرها , اختارت وش بتلبس , بنطلون جينز و بلوزة طويلة بيضاء , حجاب قطن اسود ..
و شنطتها الكروس الطويلة .. فتحت الثلاجة , وسوت لها فطور , ما تحب تطلع من البيت قبل تفطر ..
اخذت نفس عميق , ما تعرف كيف بيكون أول يوم في الجامعه ..
فتحت الباب وهي تناظر شقته , تسمع صوت ميوزك , كشرت بوجهها , ياربي غثيث ..
توجهت لـ الجامعه اللي تبعد بس ربع ساعه عن عمارتها , دخلت لـ الجامعه وهي تناظر فيها , كبيرة بشكل , تخوف , ما تعودت تدخل مكان زي هذا بلحالها ..
واقفه عند البوابه وين تروح ما تعرف , مين تكلم ما تعرف , وش تسوي ما تعرف ..
اخذت نفس عميق , لفت بظهرها وهي تحس بـ احد جاي خلفها , كان هو عادل جاي ببدله رسميه , صدت بوجهها بكرهه
عادل بغضب : ليه تطلعين بدون ما تقولين
قوت مالها خلقه :....................
عادل بعصبيه : ثاني مره تكلمي قبل لا تطلعين فهمتي
قوت ناظرت فيه : تكلم بـ احترامك , بسك اوامر كأني خدامتك .. مالك دخل
عادل : الكلام هذا تقولينه لجدي , جدي هو اللي موكلني عليك
قوت : الا اله الا الله ..
عادل لف بظهره وهو يقول : قبل لا تطلعين من الجامعه ارسلي لي مسج واتساب , عندك رقمي
قوت :......................
عادل : عندك رقـــــــمي ؟
قوت بقهر : عندي عندي ...
عادل توجه لـ داخل الجامعه وقوت خلفه
لف بظهره : ليه لاحقتني
قوت بتوتر : وين اروح
عادل : روحي لـ كلاساتك تبدأ من أول يوم
قوت توترت اكثر : ما اعرف من وين اشوفها ..
عادل : افتحي موقع الجامعه , منزلينه لك , هذا ثابت ما تقدرين تغيرين فيه شي
قوت هزت راسها
توجه عادل لـ الدورا الفوقي لـ مكتبه ..
فتحت موقع الجامعه , وناظرت في الكلاسات , اول كلاس عندها بعد خمس دقايق .. شافت المكان توجهت له بسرعه
دخلت الكلاس كان غريب عليها , مدرجات مقسه الى قسمين .. تقريباً خمسين طالب اللي تشوفهم قدامها ,
جلست في المدرج الامامي بتوتر ...
بعد ربع ساعه , دخل وهو يلقي الصباحيه : صباح الخير
الجميع : صباح النور ..
رفعت نظرها الصوت معروف , ناظرت في اللي قدامها ماهي هذا وش جابه هنا , ناظرت اكثر شبه يمكن , لا هو عادل , وش جابه هنا
عادل لـ الطلاب : معك الاستاذ عادل , طالب دكتوراة , و استاذ لـ هذة المادة ..
كش جلدها , نزلت راسها ما تبيه يشوفها , وش هالورطه وش السواة الحين معه , كيف يدرسها هو
عادل جلس على الكرسي : لن يكون هناك درس , اليوم محاضرة تعريفيه بالطلاب , نبدأ بالمدرج الاول
عرف الطلاب بـ انفسهم , جاء الدور قريب لـ قوت اللي منزله راسها
ركز عادل في المدرج , شدت اعصابه , كان متوقع هذا الشي انه يدرسها بما انها مبتدأة , الا اله الا الله لاحقته في كل مكان .. استغفر الله
جيسكا : مرحبا استاذ عادل , انا جيسيكا من اسبانيا
عادل بغزل : كنت اعلم من قبلك انك من اسبانيا
جيسيكا بـ ابتسامه : كيف عرفت ؟
عادل بغزل : السمار , و القوام الممشوق , تلك صفاتكم , تشرفت بلقاءك
كشت منه , يتغزل بعد هو و وجهه
عادل وهو يناظر قوت : الن تعرفينا عليك ؟
قوت تناظر فيه لحد الآن ماهي مستوعبه :....................
عادل وقف وهو يناظرها : ام انك لا تعرفين الانجليزية ؟
قوت منقهره منك :..........................
عادل : يبدو لي انك تجهلين الانجليزية حسناً , الطالب الذي يليها
قوت تناظر فيه : قوت سعد الـ............... سعودية
عادل ناظر فيها : انتي تعلمين الانجليزية لماذا لا تتكلمين ؟
قوت اخذت نفس يا ليل ما اطولك :..................
كمل التعريف بالطلاب ..
بعد ما انتهى
عادل بصوت عالي : حسناً , انا ادرسكم , مهارات استكشاف اللغة الانجليزية , ستكون سهلة بالتعاون مع بعضنا البعض , كتابي بنفس اسم المادة تجدونه في مكتبه الجامعه , لابد ان يكون معكم المحاضرة الثانية لـ نبدأ جيداً , حسناً ..
الطلاب : حسناً ..
ناظر عادل قوت , اللي كانت جالسه في المدرج و جنبها رجال , كان واضح انه ضايق صدرها , او ما تبي تجلس جنبه , لانها لازقه في الاسبانيه جاسيكا ..
عادل جلس على كرسي وقال بصوت : انا لدي سياسه في التدريس و اولها , لا احب جلوس الرجال بجانب الفتيات , بعد اذنكم سيكون مدرج خاص بالرجال , والمدرج الاخر خاص بالنساء , حسناً .. فـل تنقسموا
انقسم الطلاب , استغربت أمره , لـ أول مره تستغرب منه هالكثر , "أرحمنا يا أبو سياسه انت " , ناظرت فيه , ابتسم لها , استنكرت الابتسامه بقوة , لكنها عرفت سببها , هم في كلاس , يبغى يبين انه الدكتور المحترم المخلص , طيب , يا عادل زي ما تبغى ..
بعد ساعه كانت المحاظره منتهيه , طلع عادل متوجه لـ مكتبه , وقوت تفكر لو تقدر تغير مكان كلاسها تدور لها دكتور غير عادل , لكنها تذكرت كلامه الجدول هذا ثابت ما اقدر اغيره ..


أنتهى الجزء الثالث من الـفـصـل الأول ..

أتـمـنى أنه يعجبكم ..

الجزء الرابع , أن شاءلله بيكون يوم الأثنين , بنات لـو تأخر معليش أعذروني ..



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 16-07-16 الساعة 02:25 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-16, 02:10 PM   #14

deegoo

نجم روايتي وفراشةالروايات المنقولةوبطل اتقابلنافين؟وأميرةخباياجنون المطروكنزسراديب الحكايات ونجمةكلاكيت نجمةمسابقةشخصيةفي رواية

 
الصورة الرمزية deegoo

? العضوٌ??? » 333511
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,620
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » deegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جميلة جداااا كبداية ننتظر الفصوول القادمة وشكرااا لمورا عالتقل ♡

deegoo غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 08:52 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الأول : الجزء الرابع


لا يكفي أن تُحب .. بل يجب أن تعرف كيف تحب .





في المخيم , جالسة في الخيمة , وتفكيرها ما وقف من يومين , والخوف اللي فيها لحد الآن ما اختفى , فكرت وفكرت , تبغى تهرب لكن كيف ..
وقفت بهدوء , حتى صوت وقشها ما ينسمع
( الوقش , صوت الرجول )
طلعت راسها من الخيمة , فاضي المخيم , ما سمعت له صوت من زمان
طلعت بشويش , ناظرت في الخيمة المقابله لـ خيمتها , لمحته جالس قدام التلفزيون حاط سماعاته في اذنه و يشوف جواله و عنده زمزمية شاهي , حقدت عليه من كل قلبها , هي جالسة و الخوف مالي قلبها لا موب خوف رعب , وهو ولا علية جالس عند التلفزيون كأنه حابس نعجه أو عنز
موب بنت ,
كملت طريقها بهدوء وهو ولا انتبه عليها
ناظرت باب المخيم , كان مسكر بـ قفل , يدينها ترجف , خايفه لو طلع وشافها وش بيسوي لها , لكن هي مبدأها واضح , تموت أفضل لها انها تكون محبوسه مع غريب ..
لفت لـ الجهة الثانية , كانت عبارة عن اسلاك شائكة داخلها في بعضها , مايهمها لو تنجرح أهم شي تطلع ..
قربت منها بشويش , لحسن حظها كان فيه بلكتين فوق بعضها محطوطه , قربت من الاسكلاك الشائكة , لمستها , حست بحرارة وجعها , لكن ما يهم لازم تطلع من هالمكان .. وقفت على البلكتين , مسكت في العمود الحديد الطويل العريض , اللي موجود بين كل مترين من الاسكلاك الشائكة , تعلقت فيه , رفعت رجلها وحست بغرزات الاسكلات عليها , لكن ماهم , نطت من خلفها ورجولها تنزف الثنتين وجزء من يدينها من الاسكلاك
مسحتهم بطرحتها , وهي تحس بحرارتها , كأنها وخزات أبر ..
ركضت بكل سرعتها تبغى تختفي , لكنها انصدمت ان المكان كان صحراء في صحراء , خلي من أي نبته , صحراء برتقاليه ..
بلعت ريقها , كملت طريقها وهي تركض , ماتعرف وين تروح , لـ لحظة دموعها ملت وجها , كيف هي بهذي الحاله الحين , كيف كانت تشرب شاهي في غرفتها و فتحت عيونها لقت نفسها في صحراء مع واحد ما تعرفه .. ضايعه , الموت قدامها لا مجال لـ النقاش , لـ مجال لـ الرجعه , تموت لكن ما ترجع لـ المكان نفسه ..

جالس في خيمته , خيمته السيرفز فيها عالي , وقف بيروح لـ دورات المياة , له يوم ما طل عليها ولا شافها , مالها حس , قرب من خيمتها
نسى أسمها , دانه , ديمه , وش قال حامد اسمها , قال بصوت عالي : ديمه .. ديــــمـــه
قرب من الخيمه , مافيه رد , وقف لـ لحظة , لف لـ جهة باب المخيم , مقفل .. دخل الخيمة , ماهيب موجوده , ركض لـ المطبخ , ماكانت موجوده , راح لـ كرافان الحمام , لكن ما كانت موجوده
وقف وهو يناظر المخيم , الدنيا برا ارض خاليه وين راحت ..
ركض لـ بوابة المخيم , فتح الباب وهو ضايع الدنيا كلها صحراء وين راحت هذي , مافيه اثار اقدام هنا حتى , لف حول المخيم , واخيرا لقط , خطواتها , ناظر الرمل اللي ينخلط معه بعض من الدم , وش مسويه بنفسها , رفع عينه لـ الاسلاك الشائكة , الاسلاك كان حديد ماهي من الانواع العادية ..
حط يده على راسه , المغرب قريب وهذي وين راحت
رفع ثوبه وهو يربطه على خصره , ركض وهو يتتبع الخطوات , بعد نص ساعه من الركض وقف وهو يلهث , خايف وفي نفس الوقت مقهور , وين راحت هذي , الدنيا بدأت تعتم .. وقف وهو يناظر حوله بضياع تام , قرب اكثر وهو يناظر جثه طايحه قدامه , قرب اكثر , كانت هي ديم طايحه مغمى عليها , فاقده الوعي , قرب بسرعه منها وهو يحط يده على رقبتها , حيه أو ميته , طبطب على خدها وهو يقول : ديمه , ديمه
ماكانت ترد , كل شي فيها مرتخي , كل شي فيها كأنه ميت , رفعها بسرعه وهو يناظر الطريق , نص ساعه عشان وصل , كيف بيرجع وفي يدينه ديم لـ نص ساعه قدام , لكن الوضع ما يحتمل انه يتأخر اكثر , رفعها وحطها على كتفها , وركض فيها بسرعه , لـ المخيم, عتمت الدنيا نهائي , وصل لـ المخيم ,دخل الخيمه , حطها على الفرشه , ودخل لـ المطبخ , شرب 6 كيسان مويه من التعب , جلس على الكرسي وهو ياخذ نفسه , و في نفس الكاس , صب مويه متوجه لـ ديم , دخل لكنها موب في وعيها , قرب منها و كب عليها كاس المويه مره وحده , بارد برودة شتاء
انتفضت بقوة وهي تصرخ : آآآآآآآآآآآآآآآ يــــــبــــــــــــــه
حط يده على فمها وهو يكتم صوتها , فتحت عيونها وهي تناظر فيه
خالد ناظر فيها وهو منقهر منها : تبين تموتين , تفكرين انك لا انحشتي بـ تعيشين , هــــــــذي صــــــحــــــراء , بينها وبين الرياض 4 ساعات بالسيارة تعرفين وش اربع ساعات عشان اروح لـ صحراء , هذي متاهات , ما يدخل فيها الا اللي دارس لها , وعارف لها .. كنتي بتموتين , تتوقعين كنتي بتعيشين لـو هربتي مني , مافيه مجال لـ الحياة في هذي الصحراء , موت موت وبس
ديم فكت يده من على فمها وهي ترجع على ورا كأنها مقروصه : وانت تتوقع اني بجلس لو جاني مجال اني اهرب , ابعد عني , ابعد , في كل مره يصير اني اهرب فيها بـ اهرب , يعني تتوقع اني بجلس معك بكل بساطه وانا ما اعرف من انت , ولا اعرف ليه انا هنا , ولا اعرف اي شي , الموت اهون لي واكرم لي , لي و لشرفي , انت .. انت .. ما تخاف الله ... ريحني .. قلي ليه انا هنا ...
خالد ناظر فيها : بتهربين , برجع اجيبك , بتهربين مره ثانيه برجع اجيبك مره ثانيه , مافيه مجال لـ الهرب هنا تفهمين ولا لا
ديم شاتته بقوة من قهرها : تـــخــــسى .. تخـــــــــســــــــى
خالد بعصبيه : بــــــــــــــنـــــــــ ــــــــت
رجعت على ورا بسرعه وهي تتكور على نفسها : الله يعينك على الدعاوي اللي بدعيها عليك .. الله يعينك
وقف وهو يناظر فيها , قال بصوت هادي : لا تدعين علي ... ادعي الله يفكك من اللي انتي فيه , وان الله يتوب علي
ديم ناظرت فيه وهي تبلع قهرها : الله .. الله ...يسـ
طلع من الخيمه , ما يحب الدعاوي , يخاف منها , طول عمره وهو يجنبها , طول عمره وهو يعمل الخير لانه يخاف من الدعوة , كانت امه دايم تقول له , لا تخاف من اي شي في هالحياة كثر ما تخاف من الدعوة
جملتها راسخه في عقله مثل أسمه ..
دخل خيمته , لكن قلبه ما طاوعه , من يومين ما اكلت , فصخ ثوبه , و لبس قميص مقلم طويل ..
دخل المطبخ وهو يناظر المأونه اللي فيه , مقضي لـ المخيم , لانه يعرف ان المدة بتطول , طلع الرز و هو ينقعه في موية حارة .. بيسوي لها كبسه , يمكن تاكلها ..
طلع الدجاج من الفليزر وهو يحطه في موية حارة , بدأ يشتغل هو يسمع أغنية , تصدق ولا احلف لك طلال مداح و يغني معاها

..
جالسة في الزاوية , تناظر في الفراغ اللي قدامها , توها تحس بـ ألم الاشواك في يدينها و رجولها , رفعت عبايتها , و رفعت بنطلون بجامتها اللي ما بدلته من يوم ما جت هنا , غمضت عيونها بقوة وهي تشوف رجولها متلطخه بالدم , حتى انه جف , غمضت عيونها وهي تحس بوجعها , ربعت كم عبايتها اللي صار لونها شبه بني من كل التراب , يدينها بعد متلطخه بالدم , نزلت كمها وهي تتحسس اعلى صدرها , فيه بعض الوخزات , حايمة كبدها من نفسها , تبغى تتروش , تبغى تقص شعرها كله , لفت براسها لـ جهة الباب وهي تسمع صوت طلال مداح يغني , شدت على يدينها بـ أقوى ما عندها , يسمع اغاني و الدنيا عنده لونها وردي , انسدحت على الفرشة وكل شي فيها يعورها , من رجولها لحد راسها , كل شي كل شي ..

في المطبخ , سكر قدر الضغط و اتجهه لـ السلطة وهو يقطعها , بعد ما خلص طلع من المطبخ متوجهه لـ خيمتها ..
دخل عليها وهو يشوفها منسدحه و سرحانه بفكرها , أول ما شافته فزت من مكانها وهي ترجع لـ الزاوية
جلس على الكرسي وهو يناظر فيها , قال بعد مده : ما اشوف تغطين ؟ اذا دخلت
ديم ناظرت فيه , ماتبي تتكلم :....................
خالد ناظر فيها : شكلك ما تتغطين ... صح ... حجاب بس ولا ؟ ردي
ديم هزت راسها وهي تناظر فيه بكرهه : ..............
خالد يكمل سوالف : عادي الوضع يعني عندك ؟
ديم ناظرت فيه : وانت ... وانت ..وش يخصك مالك دخل
خالد هز راسه : صح .. على العموم شكلك مبهذل من راسك لين رجولك , شوفي هذي الشنطه , فيها اشياءك , و .. و ورى خيمتك فيه دورات مياة , ما استعملها لك بلحالك , و الكيسة اللي وراك فيها شامبو و صابون و ليفه , اذا تبين تتروشين
ديم صدت بوجهها عنه , قالت بعد مدة : انت .. ليه جالس هنا اطلع .. انت ما تفهم .. انت ليه تحسسني اني.. اني وحده جايبها تتسلى فيها .. وقت ما تطفش تجي تجلس عندي ..
وقف خالد وهو يقول : اسف.. بس .. قلت افهمك على اغراضك .. على العموم ادخلي تروشي الحين , لن الصبح تصير الموية نار ما تقدرين تتروشين ..
ديم ناظرت فيه , وقلبها يطق طبول الخوف :...................
خالد قبل لا يطلع : لا تخافين ما حطيت كاميرات
ديم ارتجف قلبها من هالموضوع , ما كان في بالها ابدا ابدا ان ممكن يكون فيه كاميرات , هو اللي وعّاها على هذا الموضوع ..
عدلت جلستها , و لـ لحظة , فتحت عيونها , يومين ما صلّت , يارب .. كيف يومين ما صليت , وقفت كأنها مقروصه , كيف يطوف عليها أمر مثل أمر الصلاة , يارب يسامحها , وقفت بسرعه , تحس انها مصدومه من نفسها , يومين , يومين ما صلت ..
لمحته جالس , وفي يده سبحه , كأنه يسبح فيها , قربت من والخوف واضح عليها : الـ... الــقبلة من وين
وقف وهو يأشر لها : سيده ..
ناظرت فيه وهي تأشر بيدينها : سيده سيده , ولا فيها تمييل يسار ولا يمين
لمح لون الدم اللي على يدينها , قال وهو يناظر فيها : وش في يدينك
ديم رجعت شوي على ورا وهي تقول : القبلة أميّل يسار أو يمين
قرب منها وهو يمسك يدها ويرفع كمها لـ فوق
سحبت يدها بقوة لـ درجة ان معصمها طق , ونظراتها كلها حقد :...............
خالد : خليني اشوف يدينك .. لا تتلوث
ديم : ما ابي تشوف يديني , ولا ابيك تكلمني , هو سؤال واحد القبلة يسار ولا يمين
خالد سحب يدها من جديد وهو يقول : ان تسممتي و بتروا يدك مافيه شي بيفيدك
ديم تحاول تسحب يدها , لكن مافيه فايده شادها بقوة
قالت وعيونها مليانه دموع : ما يجوز ... تمسك يدي كذا .. انا موب .. موب بنت شوارع تمسكني متى ما بغيت , فك يدي
خالد ناظر فيها , حتى ما تعرف اني زوجها , ولا يقدر يقول لها , وتعرف ان حامد هو اللي زوجها , او ان حامد هو اللي ورا الموضوع : ادري .. خليني اعقم يدك و اوعدك ما امسكك مره ثانيه
جرها معه , وهي تناظر فيه , ما تقدر تتكلم اكثر , اساساً صوتها مجرح من كثر البكاء , دخل خيمته وهو ماسكها معاه , فتح شنطته و طلع المعقل و الشاش , جلس على الارض و سحبها بقوة لـ حد ما جلست
l





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 08:53 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

حط المعقم مع الشاش , ورفع كمها : يالله وش سويتي بنفسك انتي
مسح بالمعقم على يدها ..
غرست اظافرها في كفه من حرارة المعقم , لو كان بس جرح واحد كان تحملت لكن كانت الجروح منثره في يدينها ,
حس بـ غرس اظافرها في يدينه, تحمل الألم وهو يمسح بالمعقم , رفع كم يدها الثاني و كانت خفيفه , يمكن ثلاث جروح , حط المعقم لها و مسحها بشويش ..
نزل نظره لـ قدمها , كانت فيها بعض الجروح , مسحها بشويش ..
جا بيرفع لقنزها لكنها قالت بصوتها : خلاص .. خلاص .. عطني انا اسوي ..
خالد : فكيني , خليني اكمل ثم روحي
ديم دفته بيدينها : ابعد .. ابعد .. انا بسويه .. انت خلاص .. انتهى دورك
اخذت المعقم , و وقفت متوجهه لـ خيمتها , جلست وعلطول حطت يدينها على عيونها وهي تبكي بقوة , المنظر كان قوي عليها , صعب , صعب , انه يحركها زي ما يبي , و يلمسها عادي كأن الوضع سهل ..
طلع من خيمته لـ خيمتها , سمع صوت بكاها , يرحمها , كثير يرحمها , لكن ماهو بيده الامر , طلع من يدينه ..
توجه لـ المطبخ وهو ضايق صدره بقوة من اللي قاعد يصير ..

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ

في بيت أبو نايف ,
من يوم ما رجعت من لندن و نظام نومها مقلوب تماماً , تقوم اخر العشاء و تنام على الساعه 10 او 11 الصباح , تكرهه هذا النظام , و تحس بـ اكتأب , قوت فراقها صعب , صعب ..
وقفت و دخلت دورات المياة وغسلت وجهها , طلعت وهي تبدل ملابسها , لبست بجامتها الجديدة , ورفعت شعرها كله لـ فوق , نزلت لـ الصالة وهي تنادي الخدامه : مهاما .. مهاما ..
مهاما : ايوه مدام
قوت وهي تجلس : وين بابا كبير ؟
مهاما : بابا كبير فيه برا .. فيه رجال مع بابا
قوت وهي تلف براسها تشوف من دريشة الصاله : رجال .. اوكي .. قولي لـ آسي تسوي قهوة و تجيبها هنا ..
مهاما : اوكي ..
طلعت الخدامه وشغلت قوت التلفزيون , واخذت جوالها , ديم صاير لها فترة ما ترد , وش فيها , لا اتصالات ولا واتساب ولا شي , ما عاد سمعت لها صوت ..
لفت براسها لـ الدريشة من عند ابوها , الغريب ان ابوها ما يجيه رجال ابداً هذا الوقت ..


في مجلس الرجال

أبو نايف : يا هلا والله بـ أبو متعب , و صقر
ابو متعب : يا هلا فيك يا أبو نايف , شلونك وانا اخوك عساك بخير
أبو نايف : والله يارب لك الحمد .. مابنا الا زود النعمة .. وانت يا صقر شلونك وانا عمك
صقر بـ ابتسامه : بخير يا عم .. ولله الحمد ..
أبو متعب : اسمع يا أبو نايف .. اليوم وانا اخوك ..انا فرحان فرحة ما مثلها فرحه , أولها أن اصغر عيالي , بيتزوج ان شاءلله و ثانيها ان خطبتها و نسبنا ان شاءلله انها كلها منكم
أبتسم ابو نايف: هذي الساعه المباركة يا أبو نايف , و حنا قد جربنا نسبكم ولا بها شك وشلون انتكم ..
أبو متعب : عز الله مقامك يا ابو نايف , انا جاي طالب اصغر بناتك لـ ولدي صقر
أبتسم صقر لـ أبو نايف: وانا والله يا عم ما يشرفني شي كثر ما يشرفني نسبك
أبو نايف : جعل عمرك طويل وانا عمك .. ما تنردون والله يا ابو متعب , واللي يردكم لا بالله ماهوب رجال ..
أبو متعب : يعني اخذنا الموافقه يا أبو نايف
أبو نايف ابتسم : ان شاءلله ان الموافقه بيننا , لكن امهلني شويه وقت , اكلم البنت , و اخذ رايها وان شاءلله انكم بتسمعون اللي يسركم
وقف ابو متعب وهو يقول : اجل , ترانا ننتظرك , فرحنا يا ابو نايف
وقف ابو نايف وهو يبتسم : بـ اذن الله ..
ابو متعب : اجل فمان الله ..
أبو نايف : دقيقه بـ ابو متعب , عن اذنك يا ولدي صقر
أبتسم صقر وطلع لـ سيارته , ركب سيارته و هو ياخذ نفس , اخيراً خطب , طول عمره عايش حياته على راحته , بحكم انه اصغر الأولاد , و ابوه ما عمره رفض له طلب بالعكس كان دائما يرحب بـ كل شي يقوله لو كان خطأ , علما بـ انه ما عمره أخطأ في شي من وجهة نظره و ابوه صار يحس انه لازم يتزوج , 34 سنة من العزوبية كافيه انها تخليه يكون عايش حياته بطولها و بعرضها , الزواج بالنسبة له أطفال فقط لا غير في ذلك , كبرت هذي الفكرة و سقيت من كلام أبوه لكن ما صارت نبته واضحه جداً عليه , ما عمره فكر بـ الحب , ماعمره فـكر بـ أن فيه نصف ثاني , ماخذ ابوه قدوة له في كل شي ماعادا في الحريم , فـ ابوه رجل تزوج ثلاث نساء , الأولى ام اطفاله الكبار , والثانية والدة صقر فقط , والثالثة , مغربية الجنسية جاب منها رنا و لينا و ميسا
يشوف دائما معاملة أبوه لـ النساء , سواء من زوجاته أو خواته , معامله شبه قاسية , لكن اكيد انه الافضل , البنات اذا انعطوا وجهه مستحيل يمشون مضبوط من وجهة نظرة , حتى خواته الكبار يخافون منه و يهابون قراراته , تذكر اخته موضي اللي تكبره بـ سنة , لما جت وطلبت منه أنه يطلقها من زوجها , كانت ردة فعل صقر صفعه على وجهه موضي وكلمة موجعة جداً بالنسبة لها
قبل سنتين
دخلت موضي لـ المجلس بعد ما عرفت ان الرجال طلعوا من عند اخوها صقر
موضي : السلام عليكم
صقر رفع نظره : وعليكم السلام
وقفت موضي قريب لـ صقر : شلونك صقر ؟
وقف صقر وهو يشرب فنجان القهوة : بخير , وانت شلونك وشلون بزارينك ؟
موضي بتوتر : بخير ماعليهم .. بتطلع
صقر وهو يكمل فنجان قهوته :تشوفينني واقف ..اكيد بطلع الله يصلحك ... في بطنك علم وشهوو ؟
موضي بتوتر : صقر .. كـنت .. كنت جاية بـ أقول لك .. اني .. أني ودي .. أتطلق من جابـر
قبل لا ترفع نظرها موضي لـ صقر كانت الصفعه من صقر معلمه على وجها : طلاق .. تبين تتطلقين يا موضي , ماهقيت هالعلم منك , لا تطلقتي وش تبين الناس يقولون تطلقت بنت أبو متعب .. اكيد بها بلا ..
موضي انصدمت من ردة فعله : ليه فيها بلا .. وانت وش شايف مني , انا مانيب مرتاحه مع جابر يا صقر
صقر و هو ينفص في موضي : الا لـامن تطقتي اكيد فيك بلا .. اسمعيني وانا اخوك .. طلاق مابه طلاق .. اصبري على زوجك و اصبري على نصيبك .. لا طلعتي من بيت ابوك مالك رجعه له لو تنطبق الارض على السما تفهمين ..
...
هذا هو صقر , معاشر أبوه و جلسته مع الشيبان دائما خلفت منه رجل بتفكير غريب جداً نادر ماتلقى مثله , كل الصفات فيه , رجل يجمع كل الصفات ..

بعد دقيقتين , دخل أبو متعب لـ السيارة و وجهه متقلب , ماهو على بعضه
صقر : فيك شي يا أبوي
أبو متعب بتوتر : مابه شي , كمل طريقك لـ البيت
صقر ناظر في ابوه : اعرفك يا ابوي انا , وش فيك
أبو متعب متوتر : اذا وصلنا البيت قلت لك ..
كمل صقر طريقة وكل شوي يسترق النظر لـ أبوه اللي واضح عليه يفكر , وش صاير .. وش قايل أبو نايف لـ ابوه اللي يخلي وجهه ابوه يتغير لـ هذي الدرجة ..

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
في لندن
جالسة في صالتها , تحاول تعدل التلفزيون , رسيفر جديد فيه القنوات العربية بس موب راضي يضبط ..
لا اله الا الله ..
جلست بملل على الـكنبه , بكرة بتجيب احد يصلحه لها ..
بعد ربع ساعة , رن جرس الشقه , وقفت وهي تطلع الفلوس من جيبها , اكيد انه المطعم ..
حطت طرحتها عليها وفتحت الباب ..
اخذت البيتزا , وانتظرت تاخذ الباقي

في الشقة المقابله , فز من مكانه وهو يسمع جرس بيتها يرن , فتح الباب و لقاها واقفه مع راعي البيتزا , تنتظر الـباقي
قرب منها وهو يقول : ليه ما قلتي لي انك بتطلبين
قوت انفتحت عيونها على وسعها : اقولك اني بـ اطلب .. طالت والله و شمخت ما بقى الا تقول لي استأذني قبل تسوين اي شي في بيتك , ماااااااااالك دخل تفهم ولا اعيد
عادل نفص فيها : اقصري صوتك , لا تعلينه
قوت اخذت الـباقي من راعي البيتزا , ودخلت شقتها و سكرت الباب بقوة , جلست على الكنبه وهي تاخذ نفس , يالله من هالعادل , ما بقى الا يقول لي لا تدخلين الحمام الا بـ اذني , ناظرت باب الشقه , لحد الآن واقف ظله على الباب ..

كان واقف عند الباب , مقهور منها , مافيه اي احترام له , كأنه طرطور , لكن هين كل شي بحسابه ..
دخل الباب وسكره بقوة وهو يفتح التلفزيون ..
اخذ كشف الطلاب اللي قدامه وهو يراجعهم , كثير عليه هذولا , كيف بيتعامل معاهم , رجع ناظر الاسماء , فيه اثنين طلاب سعودين , لكنهم ماحضروا اليوم ..
فتح بكيت زقارته , لكنها فاضيه .. وقف وهو ياخذ قبعته , و جاكيته الجو بدأ يبرد , لبس جزمته أكرمكم الله و فتح باب الـشقه بـ ينزل لـ السوبر ماركت

بعد ما خلصت اكل , شالت الاكل وهي تحطه في الثلاجة , فتحت الثلاجة , علب الموية خلصت , ولا عندها صابون لـ اليدين , و شامبوها خلص , ناظرت المكان , يبي له تجهيز , مافيه مقالي , ولا فيه قدور , كيف تطبخ اذا بغت , خصوصاً انها تحب الطبخ ..
اخذت بالطوها الطويل الرصاصي , ولفت حجابها الابيض عليها , ولبست وهي تنزل سمعت صوت باب شقته ينفتح , لا اله الا الله , رادار هذا , موب انسان طبيعي .. سرعت بمشيتها ماتبيه يشوفها
اما هو سمع صوت بابهعا وهو يتسكر نزل وراها بسرعه بيشوف وين رايحه
عادل وهو يمشي وراها : قوت ... قوت
اخذت نفس ماتبي ترد عليه , عايش الدور بشكل كبير :.............
عادل قرب منها : وين بتروحين
قوت بطفش منه : سوبرماركت
عادل : كان قلتي
قوت وقفت لفت عليه وهي تناظر فيه : انت .. متى بتفكني منك
عادل يبغى ينهي الامر : اذا جدي قال لي ماعليك منها , امشي معي ..
مشى عادل قدامها وهو ياخذ عربية ويدخل السوبرماركت
اخذت قوت عربية بـتدخل
عادل : معي عربية .. ادخلي
تركت العربية اللي في يدها وهي تتأفأف :.............
اتجهت لـ جهة الخضار واخذت لـها اللي تحتاجه وعادل وراها بـ العربية , ما يخليها بلحالها , وهي كل شوي تعطيه نظره
اما هو يناظر فيها مقهور منها محسسته انه ميت عليها , لولا حلف جدي اني ما اتركها قسم بالله ما تشوف وجهي ...
عادل بنفاذ صبر : امشي شوي شوي , موب خدامك انا طال عمرك
قوت تناظر فيه : والله ما احد قالك تجي ..
شد بيدينه على العربية ..ما يبغى يجادلها أكثر
قوت لفت عليه وهي تناظره : لا يشفونك طلابك وانت تدف عربية وحده من طالباتك
عادل عطاها نظره : كملي اغراضك بسكوت
ضحكت بسخريه , يضحك والله العظيم ..
اخذت لها كيسه رز , و دجاج , وبهارات عربية ,
ناظر فيها عادل , من زمان ما اكل , شكلها تعرف تسوي كبسه , اشتهى الكبسه , بيموت من الشهوه عليها , اغراضها كلها قدامه , بس انه فااشل في الطبخ مليون بالميه ..
عادل بتردد , يبغى يعرف اذا بتسوي كبسه ولا لا : ..هذي ..اغراض كبسه ولا يتهيأ لي
قوت وهي واقفه عند كونر الصوابين : لا ما يتهيأ لك
عادل انفطر قلبه الا الكبسة ما يقاوم : بتسوينها اليوم ؟
قوت لفت عليه : ليه تسأل
عادل : سؤال
قوت :....................
كملت قوت اغراضها , وهي كارهه بشكل كبير وجود عادل لكن ما تقدر تسوي شي ..
جت عند المحاسبه , بتحط اغراضها
عادل قرب من عندها : ارجعي على ورا انا بحطها
رجعت قوت , ليش تتعب نفسها خله يشتغل , بعد ما حاسب على كل شي , طلعت بطاقة البنك حقتها , لكنها شافت عادل سبقها وحاسب على الاغراض
قوت قربت منه وهي تقول : ليه تحاسب , اغراضي هذي
عادل مشى قدامها : شيلي اغراضك وانتي ساكته
قوت ناظرت الاكياس , كثيره , و نصها اكياس ورق , كيف بتشيلها ..
يمكن عشر اكياس , غير الاربع الورقية , والله لو هي ايش ماشالتها وهو حقير , طلع من المحل , حتى مساعده ما ساعد ..
قوت : عذرا لو سمحت .. هل يوجد خدمة توصيل لـ الشقق ؟
المحاسب : لا يوجد ..
قوت بتوتر : هل يوجد من يساعدني في حمل تلك الاغراض لـ شقتي ؟
المحاسب : عذراً سيدتي لا يوجد ..
قوت ناظرت في الاغراض , بتكسر يدينها لو شالتها ..
اخذت كيس ودخلت فيه اكياس الخضار الورقيه , وحطت في كل يد سبع اكياس .. صار معاها 14 كيس ..
حست بـ اصابعها تنمل من ثقلها و قوتها على اصابعها
وهو واقف يناظر فيها من برا و يبتسم بنذاله , ما تحتاجه هي خلها تدبر نفسها ..
طلعت من المحل و اطراف اصابعها صارت حمراء من الاكياس الكثير ..
وعادل يمشي قدامها و يصفر , ولا كأنها تشيل مليون كيس في يدينها ..
لف براسه عليها , رحمها , محتاسه و اصابعها صايره حمراء
قرب منها و دخل يدينه في الاكياس وهو ياخذها..
قوت ناظرت فيه , قالت بكذب : عادي خلها اقدر اشيلها
عادل ضحك بسخريه وهو يناظر اطراف اصابعها : يكفيك كيسين ..
كمل طريقة وهو يضحك ما يدري ليه , اما هي منقهره بتموت منه , اشياء سخيفه لكنها عشانها منه تنقهر بشكل كبير ..
وصل لـ الشقه , فتحت قوت الباب
قوت : حطها عند الباب ورح
عادل ناظر فيها بـ نظره غريبة : راجو عندك انا .. وخري مناك
قوت : وين أوخر
عادل بنفاذ صبر : قوت ارجعي على ورا ولا دخلت ولصقت فيك كان يرضيك
قوت شهقت : أآآآآه ...
رجعت على ورا وهي تناظر فيه بكرهه , من يومه مستبد و يكرهها و تكرهه حتى لما كانوا صغار , كان يضربها مع انه كان اكبر منها بـ فرق كبير على انه يضربها , كان يخليها تجيب له الموية دايم , و يضحك البنات عليها , مسسسسستبد , مسسسسستبد ..
دخل الاغراض لـ شقتها , وهو يناظر نظافة شقتها , وريحه البخور موب شقته , الصاله صايره كنها غرفة نومه و غرفة نومه كأنها مغسله من كثر الملابس ..
قوت متكتفه : وش تنتظر اطلع ..
عادل ناظر فيها : ما يحتاج تقولين بـ اطلع ..
قبل لا يطلع عادل لف عليها : بكره المحاضرة ما تبتدي 8 , تبتدي 7 وربع
قوت عقد حواجبها : اي محاضرة
عادل ناظر فيها بخبث و نذاله : محاضرتي ..
طلع وسكر الباب , وهي روعتها نظرته , كأنه ناوي لها على شي , من متى و المحاضرات تبتدي 7 وربع , اذا مره مره تكون 7 ونص ..
وش ناوي عليه هذا ..
عدت الموضوع , واتجهت لـ المطبخ ترتب الاغراض
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 08:55 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


وقف عند باب الفيلا , لف على ابوه وهو يقول : وش العلم يبه وش فيك ؟
أبو متعب و وجهه متغير : مابه شي ..
صقر بنفاذ صبر : تعلمني فيك يا أبوي وش فيك
أبو متعب بـ عصبيه : انت ما تفهمم , مافيه شي .. خلني انزل
نزل ابو متعب من السيارة , وصقر علامات التعجب فوق رأسه , أول مره ابوه يعصب عليه و يصرخ فيه , وش صاير ..
يكلمه الحين ولا ينتظره يهدى , وش اللي قاله أبو نايف لـ ابوه وخلاه يعصب لـ هذي الدرجة ..
شغل سيارته متوجه لـ مكتبه , بينتظر يشوف ابوه متى يروق و يتكلم معه ..
دخل أبو متعب لـ مكتبه , جلس على كرسيه وحط يده على دقنه بتفكير
البنت طلعت مطلقه , اصغر بناته هي اللي تطلقت ,كان يعرف ان عنده بنت مطلقه بس انه ما اهتم لـ الموضوع مره ولا اهتم انه يعرف اي وحده , كان يتوقع ان فيه اصغر منها , المشكله ماهيب هنا , المشكله ان أبو نايف لخمه فجأة , وقال له ان اللي خطبتوها مطلقه , و هو رحّب بـ الموضوع نظراً لـ انه انصدم ولا عرف كيف يرد , ما يقدر يقول له خلاص اجل هونا , ولا يقدر يقول مانيب مزوجها ولدي لانها مطلقه , صعبه في كل الحالتين , والمصيبه الاخيرة ان صقر , مستحيل يرضى ياخذ مطلقه لو تنطبق السماء على الارض , صقر اللي ماتزوج , ياخذ وحده مطلقه , صعبة كثير , والاكثر ان صقر , ما يحب المطلقات ابداً , ويكره اسم مطلقه , لدرجة انه ضرب اخته كف عشانها ذكرت الطلاق , كيف يتزوج مطلقه .. اخذ فكره يروح يمين و يسار , يقول ولا ما يقول, يقول ولا ما يقول , لكن لو قال لـ صقر , مستحيل صقر بيوافق ..
بعد ساعه من التفكير , استقر على حل واحد , بعد الملكة بيقول له , ماهوب قبلها , ما يبي كلمته تروح عند ابو نايف , ولا يبي يخسر صداقه و خوه مثل خوة و صداقة أبو نايف ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ

تتقهوى , وتتفرج على مواقع التواصل , رفعت راسها وهي تبتسم : هلا هلا هلا والله وغلا بـ أبو نايف , تعال تقهو معي يا عيوني
جلس ابو نايف وهو يبتسم : يا جعلني ما اعدم هالشوفه
شيهانه ابتسمت : ولا اعدمك يا قلبي انت و روحي شراييني والله
أبو نايف وهو ياخذ فنجان القهوة من شيهانه : شلونك عقب قوت ؟
شيهانه بحزن : والله ضايق صدري , احس اني مكتأبه , قوت ماليه علي حياتي , من يوم ما فتحت عيوني وهي قدامي , وفجأة ما القاها .. بس الله يوفقها و يفتح قلبها لـ الدراسه
أبو نايف : لو انك موافقه تدرسين معاها
شيهانه تقاطعه : الحمدلله اني كملت الماجستير , هذا يكفيني الحين
أبو نايف ابتسم وهو يقول : طيب .. واللي يفرحك .. عندي لك خبر ان شاءلله انه بيفرحك
شيهانه بحماس : وشو يبه , وسع صدري بـ اخبارك
أبو نايف حط فنجان القهوة , ونزل عصاته على الكنبه ولف على شيهانه وهو يقول : شيهانه يا عين ابوك ... تذكرين يوم كنا في لندن .. و سألتك ان كان جاك رجال كفو , و صالح , كنتي بتوافقين عليه او لا , جاوبتيني و قلتي لي لا يا ابوي لو جاني رجال فيه خير ما تردت , اليوم وانا ابوك , جاني رجال ما مثله في هالعرب كلهم , وابوه ما مثله , يشهدون الناس بـ افعاله وهو توه شاب , ولد ناس , لد خير , ولد عائلة ينشهد لها في كل شي , الرجال وانا ابوك ما ينرد , وانتي قلتي لي بعضمة لسانك , لو جاك رجال كفو بتوافقين , صح ولا لا ..
شيهانه انصدمت , ما كانت تتوقع ان كلمة بتقولها , بتغير حياتها كذا :.........
أبو نايف نزل نظره ورجع ناظر شيهانه : انا وانا ابوك مانيب ضاغط عليك .. لا بالله ابدن , مانيب ضاغط عليك , لكن وانا ابوك لو رفضتي هالولد , بعرف و بـ اتأكد انك تودين سعد لـ ألحين..
شيهانه رفعت نظرها لـ أبوها , ما عرفت وش تقول , لسانها انعقد , ما تدري وش تقول :................
أبو نايف : صقر بـن نادر الـ.............. خوال عادل , فكري وانا ابوك و ردي لي , وان شاءلله ان ردك بيفرح قلبي .. يالله .. انا بـ اروح لـ غرفتي اتلين شوي ..
وقف ابو نايف , شيهانه تناظر فيه لحد ما اختفى , ناظرت في قهوتها , ارتفعت دقات قلبها فجأة , كأن الـدينا فجأة اصبحت حارة , ما تدري ليه تحس ان السماء طاحت عليها , وش بتقول الحين , وش بتبرر , ماتبي تتزوج , خلاص كرهت كل شي من بعد سعد , كأن الدنيا تقفلت في وجهها , رفعت جوالها تتصل على ديم , لكن ما كانت ترد , أتصلت في قوت لكن ماكانت ترد برضو , ارسلت مسج لـ قوت , كاتبه في كل شي , تبغاها ترد عليها بسرعه تنقذها من الموت اللي جاها فجأة ..

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

في فـيـلا أبو متعب ..
اتصل على بنته لينا , يبغى يستفسر منها عن شيهانه .
دخلت لينا وهي تبتسم : مساك الله بالخير يا ابوي
أبو متعب : هلا .. تعالي .. اجلسي قبالي
لينا جلست قدام أبوها : سم يبه أمرني
أبو متعب اخذ نفس : انتي تعرفين شيهانه بنت سلطان الـ.... عمة عادل ..
لينا : ايه يا ابوي اعرفها وش فيها
أبو متعب بتوتر : خطبتها لـ اخوك وانا ما ادري انها المطلقه , كنت احسب ان فيه اصغر منها , لكنها طلعت الصغيرة
لينا : و اذا يبه .. البنت مافيها شي تجنن , اخلاقها تجنن , و جميلة ماشاءلله تبارك الرحمن عليها , كل شي فيها حلو
أبو متعب : المشكله وانا ابوك , ان صقر ما يدري انها مطلقه , و انتي تعرفين صقر وش بيسوي لـ درى
لينا بحكمة : يبه البنت تطلقت , هذا ربي كاتبه لها , ليه الكل ينبذ المطلقة , ربي كتب هذا القدر لها , وربي قدر لها هذا الشي , هي لو بيدها كان اصلحت بيتها بنفسها , لكنها اكيد شافت ان الرجال ما منه رجا ..
أبو متعب : وش يدري اخوك يا لينا , هو من يومه ما يداني المطلقات هالزود اخطب له مطلقه .. لا اله الا الله ..
لينا : لا تتعب نفسك يبه , الموضوع لو ربي كاتبه بيصير بيصير , لو الكل وقف في وجهه .. ارتاح وان شاءلله ان الحل بتلقاه قريب , الحين صقر لا يدري لين نلقى حل لـ الموضوع
أبو متعب : على خير وانا ابوك
لينا وقفت وهي تقول : تامرين على شي , قبل اروح
ابو متعب : سلامة قلبك يا أبوك ..
طول عمرها لينا نسمه باردة تنحط على الجرح تبرى , طول عمرها في حالها , خلوقة , دينة , تخاف الله في كل شي , ما عمرها رفعت صوتها على اي احد , ولا عمرها تكلمت عن احد , ولا عمرها سألت سؤال تطفلي , ولا عمرها , ناظرت شي موب لها , طول عمرها سالمة مسلمه ..
طلعت من مكتب أبوها متوجه لـ غرفة رنا
فتحت غرفة رنا , شافت رنا كـ عادتها السماعات في اذنها تسولف وتضحك مع مجهول لينا ما تعرفه
لينا جلست على السرير : رنا ..
رنا نزل السماعات : وش فيه ..
لينا : تدرين ان صقر بيتزوج ..
رنا بفرحه : اامممممانه بنفتك منه يعني
لينا : بسم الله عليه وش فيك انتي , المهم ضايق صدري على ابوي
رنا : ليه وش فيه ؟
لينا قالت لها السالفه
رنا شهقت : امااااانه .... يا ويلنا .. لازم صقر يدري قبل لا يتزوجها و يطيح بكبد بنت الناس , عاد شيهانه ما تستاهل واحد مثل اخوك
لينا : ترى صقر طيب , بس انتي موب فاهمته
رنا ناظرت فيها : امحق طيب .. لو انه طيب ماكان صار في قلبه لو ذرة كره له
لينا : رنا , ليه ما تفهمينه انتي , ما عمره قصر معانا في شي , ابي اعرف انتي ليه ما تحبينه
رنا : حبيبتي انتي موب مقياس لي ابدا ابدا , لينا انتي شايفه نفسك , عايشة عمر موب عمرك ابداً كنتك وحدة عمرها خمسين , ما تسمعين اغاني , ولا تشوفين افلام لبسك موب مثل البنات , حياتك كلها بين المطبخ و الجامعه و المطبخ بسس , مع ان البيت مليان خدم , لكن هذي طبيعتك , يعني لاتخلين نفسك مقياس لي , صقر يحب المره اللي مثلك , الضعيفة اللي مالها لسان , هو يبي كذا , يحس ان البنات مكانهم البيت , شوفيه يوم درا اني بطبق في المستشفى وش صار فيه انهبل , كان بيجلسني من الجامعه , بعد واسطه خلاني اطبق في مدرسه , ولا يخلينا نطلع الا ومعانا عايشة , وش هالحياة اللي عنده , بس بيجيب بنت الناس و يعذبها , هذا اللي بيسويه , بسس
لينا انجرحت من كلام اختها : .. طيب والحل ...
رنا حست بـ اختها انها انجرحت وقفت وجلست جنبها : لينا , انا ما اقولك هالكلام عشان اجرحك لا والله , بس انا اختك , ابيك تصيرين زي البنات الباقي , يضيق صدري عليك , غيري من نفسك , طوري شوي من حياتك لا توقفين كذا كـأن الحياة انتهت .. شوفيني بموت من الملل , تخرجت الترم اللي طاف , كأني متخرجه من سنة موب من اسبوعين , ولا و متخرجه مع مرتبه الشرف , ما احد درى ولا احد عبرني , تذكرين , يوم تخرج صقر من امريكا , وش صار في بيتنا , كأن فيه احد معرس , ثلاث ايام ولمبات بيتنا ما طفت , وكل يوم داخل علينا قعود , والعشيّات ماتوقف , كأنه وش جايب لهم , شوفيني قدامك , ما احد عبرني ولا احد عطاني وجهه , الحياة اللي حنا نعيشها صعبة , الكل يحسب اننا بنات الفلوس اللي خلاص الدنيا تحت رجولهم , ما يدرون عن اللي في البيت , والله ما يدرون ..
لينا ناظرت في اختها : ليه تقولين هالكلام الحين
رنا وقفت وهي ترفع كتوفها : وش تبين اقولك غير هالكلام , ابوي و صقر طول عمرهم يحسون اني انا البنت اللي ما انفع بشي , البنت اللي مايهمها شي , البنت الرفلا , ما يدرون انهم هم اللي سوو فيني كذا , انا محرومه من الحياة معهم , خلاص انا سويت لي حياة ثانية , حياة بعيدة عن ابوي و صقر و خواني , و زود على كذا , حياتي اللي انا سويتها لي , ما احد يدري اني انا بنت مليكة المغربية , طول عمري انا وياك و ميسا يعايروننا اقارب ابوي اننا بنات مليكة المغربية , كنت انا ارد عليهم انتي تخافين منهم كنت اوقف في وجههم واقول , انا بنت أبوي بنت نادر اللي ما احد يقدر يفتح فمه قدامه , كنت اوقف قدامهم وانا عمري ما تعدا الـ 17 و اقول لهم لو فيكم خير , روحوا لـ ابوي و قولوا له بناتك بنات مليكة المغربية شوفوا وش بيقول .. تبين الصدق يا لينا .. الصدق اللي كلنا نغفل عنه , ان ابوي ما تزوج امي الا عشان يتسلى , وامي حملت فيني بس عشان تمسكه , و يوم درا انها حملت , وش سوا فيها , و حملت مره ثانيه عناد فيه , يعني انتي جايه بس عناد .. الوضع كله يا لينا , خربان , لا تلومينني اذا ما شفتيني كثير ..
لينا وقفت وهي تقول : العشا خلص , تعالي كلي معي
رنا بقلة حيلة :طيب .. بجي ..
طلعت لينا متوجه لـ غرفة ميسا , طقت الباب , وكـالعادة مافيه رد , فتحت الباب , شغلت اللمبات , حطت يدها على قلبها نفس كل مره تفتح فيها الباب , كانت ميسا جالسه على السرير عيونها مسلطه قدام , كأنها مختله عقلياً
لينا بخوف : ميسا , لين متى بتضلين تسوين كذا
رفعت ميسا راسها وقالت بصوت هادي : نعم ؟
لينا اجتمعت في عيونها الدموع , من سنتين و حال ميسا ما تغير : ميسا .. ليه تسوي في نفسك كذا , الله يخليك تعالي , اطلعي عندنا
ميسا ابتسمت بجمود : خليني بلحالي واطلعي
لينا بضيق : طيب
ميسا بجمود : اللمبات طافية ؟
لينا بضيق : لا.. بـ اطفيها
ميسا هزت راسها :...............

لينا رجعت على ورا وهي تعرف ان مافيه فايدة من المسايس مع ميسا , مستحيل تطلع , سكرت الباب و نزلت دموعها من جديد هذا حال اللي هي و خواتها فيه , ميسا بنت صغيره 18 سنة هذا حالها ! عايشه في ظلام .. حياتها صارت ظلام في ظلام , تنام تقوم في ظلام , و السبب! كملت طريقها و خدها متبلل من الدموع
و كلام رنا يرن رن في قلبها كأنه رن او قرع الطبول ..

في المخيم ..

ناظرت في الشنطة اللي قدامها , ونفسها تتروش بس ما تأمن لـه ماتقدر تصدقه ..
وقفت وهي تتوجه لـ الشنطة , فتحتها , انصدمت وهي تشوف ملابسها , بجايمها , ملابسها الداخليه , شلون وصلت هنا , شلون جت معاها المخيم ..
فتحت الكيسه اللي جنب الـشنطه , فيها ادوات النظافة , من الفرشة و المعجون لـحد مقصصات الاظافر ..
استعجبت , من اللي وصل لـ غرفتها واخذ بجايمها .. كيف بجايمها وصلت هنا , الموضوع كله على بعضه يخوف , اللي اخذها من غرفتها وهي جالسة تشرب شاهي , موب قادر انه يجيب بجايمها ! ..
اخذت بجامتها و اغراضها في كيسه .. طلعت من المخيم وهي متوترة.. يقول لها ان الحمام خلف الـخيمة , راحت ورا الخيمة , فعلاً الحمام هنا , لكن كيف بتتروش وهي ماهي في امان ابد , وقفت قدام الحمام .. تتروش ولا لا , لكنها تبي تصلي ولا يصير تصلي وهي موب طاهره ابد ..
كان جالس على البلكات , ينطل الحجر و يفكر, مع كل حجرة تنطل مليون فكرة و فكرة في راسه , يفكر , يفكر ,يفكر , لـوين وصل , كيف الفلوس وصلته لـ هالطريق , كيف تزوج بـ هذي الطريقة , كيف يسوي شي هو ابد موب راضي عليه , طول عمره كانت كلمته و مبدأه , الشي اللي ينتسوى بدون رضا تام و قناعه أكيده هو شي فاسد , نهاية فاسده , خريج أمريكا , بـ مرتبه الشرف , وحاصر على الماجستير , كيف يصير فيه كذا , لمحها واقفه عند دورات المياة تناظر فيها وتفكر , اللي ما يقدر يصدقه انها زوجته , ماهو قادر يستوعب الفكرة , ولو قال لها ابدا هي ماراح تستوعب , جلس يراقبها , يناظر فيها , اذا دخلت دورات المياة فهي آمنت له , لو ما دخلت , اكيد انها ما أمنت له ..
توه ينتبه لـ ملامحها , يوم دقق فيها , ملامحها أنوثية جداً , عيونه ماهي كبيرة ولاهي صغيرة , لكنها فيه شقة حلوة , خشمها صغير , له رأس مدبب , لكنه محليها , شفايفها كأنها دائرة , بيضاء .. شعرها يذكر انه اسود طويل لـ أخر ظهرها .. طويلة .. لكنها نحيفة .. وفي هالايام نحفت اكثر .. ابتسم بسخرية , زوجته و ينسى اسمها , طلع الورقة من جيبه وهو يناظر فيها , ديم عثمان الـ.....
قال بصوت واطي يكرر الاسم : ديم .. ديم ..ديم ..ديم ..
رفع نظره لها , جلست قدام دورات المياة , ما تقدر تدخل خايفة , رحمها من كل قلبه , لكن وش بيده يسوي , ما يقدر يخليها على طول تثق فيه , كيف بتأمن له بعد اللي صار, وقف وهو يقرب منها : أدخليه , والله العظيم ما حطيت كاميرات , أقسم بالله ..
لفت عليه بخوف , وهي تحتضن أغراضها : بسم الله ..
خالد وقف قدامها : لا تخافين يا ديم ..والله العظيم اني مانيب رجال نذل والله العظيم اني انحديت على اللي اسويه
ديم رجعت على ورا وهي تناظر فيه , بحده : وش اللي .. يحدك .. تاخذ بنت من بيتها .. مافيه شي يحدك الا انك تكون نذل
خالد : فكري باللي تفكريه , لكن الحمام مافيه شي , ولو تبين تتأكدين أكثر المراية اللي في الحمام تنشال , شيليها و حطيها في الزواية , اذا فيه كاميرا بتوضح ..
ديم تناظر فيه :....................................
خالد رجع على ورا : قومي و استودعي نفسك الله وانتهى
لف بظهره متوجه لـ المطبخ , الاكيد ان الكبسه من اليوم مستويه ..
ديم , ناظرت فيه , لحد ما اختفى عن انظارهاا , دقيقة تفكير سريعة , مستحيل تأمن له , مستحيل يخخدعها بكلامه , بتدخل , لكنها ابدا ماهي مرتاحه , لكن الحل الاريح , انها تقاوم خوفها و تتروش واللمبات مقفله ..
فعلا وزعت كل شي في مكانه , و شغلت الشاور اللي كان غريب بالنسبة لها , شاور مخيمات .. و طلعت روبها و حطته قريب منها , فتحت باب دورات المياة , وسكرت اللمبات و دخلت وهي تسمي بالله في صدرها
كان جالس على عتبه المطبخ , ابتسم بسخريه , تطفي اللمبات عشان تتروش , مسكينه الخوف اللي داخلها كبير , لدرجة انها تتروش و اللمبات طافيه , لـ هذي الدرجة ما ارتحات لـ ألحين , طيب ما تعرف ان فيه كاميرات مخصصه بس للظلام .. ضاق صدره على شفافيتها , وخوفها لـ هذي الدرجة , ماكان وده يسوي فيها كل الاشياء لكنه اضطر ..
دخل المطبخ , كبس الكبسه اللي ريحتها , تدخل الراس غصب , حطها في الصحن , وحط الليمون فوقها , وحط السلطة , و اللبن ..
سمع صوت الحمام وهو ينفتح , خلصت ..
شال الصينيه , وتوجه لـ الخيمه , دخل لـ الخيمه بدون لا يسأذن انصدم وهو يشوفها تمشط شعرها , رجع بسرعه على ورا , وهي علطول حطت طرحتها عليها ..
خالد بتوتر : آسف .. ما ..
ديم ونفسها يرتفع و ينزل : اسـ ... اســتـــاذن قبل تدخل
خالد : عادي ادخل الحين
ديم بقهر : بـ اي صفه .. لا .. موب عادي
خالد دخل بدون ما يسمعها , حط الاكل وهو يقول : كلي , وجهك مافيه دم
ديم ناظرت في الأكل ودها تقول له ما تبي تاكل , بس شكله يشهي وهي جوعانه بتموت من الجوع : ....شـ...شلـــه ما ابيك
خالد وهو عارف زين انها تبيه وجوعانه : كلي ..
قبل لا يطلع , لف لها , وتوجه لـ الاكل وهو ياخذ لقمه بيده : اكلت منه , يعني ما حطيت فيه شي , اكليه ..بالعافيه
طلع , لـ خيمته و انسدح وهو يتذكر شكل شعرها , متناثر على وجهها و مبلل , و طوله فضيع ..
هز راسه وهو يبعد الافكار الشينه عنه .. غمض عيونه , لكنه فز , نسى يفرش اسنانه , دخل دورات المياة , و فرش اسنانه , بعدها طلع , لمحها في خيمتها , تاكل .. وقف يراقبها , تاكل بهدوء و سلاسه , كيف كذا , هادية , ولا سوت اي شي , رغم انها تحس انها مخطوفه , شلون استسلمت لـ الامر بـ هذي السهولة

في بيت ديم
دخلت من الزواج , متوجهه لـ الصالة , جلست على الكنبه وهي تقول لـ بنتها نورة : من زمان ما شفت ديم , وينها ؟
نورة وهي تفصخ كعبها : وش يدريني يمه نفسيه ما عليك منها
ام ديم : بقوم اشوفها
نوره : كيفك
رقت ام ديم لـ غرفة ديم , فتحتها ,ما كانت موجودة , عقدت حواجبها وين راحت ..
طلعت من غرفة ديم متوجهه لـ غرفتها
ام ديم : حامد .. ما شفت ديم ؟
حامد يحاول يخفف توتره : الا .. سافرت
ام ديم ما استنكرت : وين طست , وهذي ما تشاور
حامد : انتي اللي فاتحه لها المجال , قلت لك لا تسوي لها البطاقة , اللي تخليها على كيفها تسافر بس انتي الله يهديك
ام ديم : وين طست ؟
حامد بتكفير : امريكا , امريكا , تقول بتسكن عند صديقتها بترتاح حول اربع خمس شهور و ترجع
أم ديم انسدحت على السرير : فرقاها هي وابوها عيد ..
حامد بـ استغراب : لولوة ..
ام ديم لفت على حامد : نعم
حامد صد بوجه : خلاص


صحت من نومها , فتحت جوالها على طول ابتسمت وهي تشوف مسج من شيهانه , قرت المسج , شيهانه خاطبها خال عادل صقر ..
أنبسطت بشكل كبير , تستاهل شيهانه كل خير
ردت على شيهانه
( شيهانه , ماني فاهمه سبب توترك , يا بنت الحلال يمكن ربي كتب لك نصيب غير سعد , انتي تعقدتي من هالنوع من الرجال , لكن اتوقع ان صقر موب منهم , استخيري الله , وشوفي وش بيصير , بترتاحين ان شاءلله , وتعطين نفسك فرصه جديدة , تفااااااااائلي يا مرررره )
أرسلت لـ شيهانة المسج , ودخلت دورات المياة تروشت , وطلعت وهي عليها روبها تسوي لها فطور , سوت لها شاهي , و ساندوتش جبن و طماط و خيار ..
توجهت لـ غرفتها بدلت ملابسها , و جلست قدام المراية , تأملت في وجهها , عيونها البنية الفاتحه , وشعرها الاسود الكيرلي الاسود لحد ظهرها , و خشمها الحاد , شفايفها , مرسومه رسم , رقبتها الطويلة , و جسمها الممشوق , أخذت لبسها , لبسته , وحطت ظفيرتها تحت قميصها , و لفت حجابها , اخذت شنطتها و كتابها , جلست على طاولت الطعام وهي تاكل فطورها , ناظرت ساعته الساعه 6 و 45 , تذكرت ان عادل يقول المحاضرة تبدأ سبع و ربع , بس على كيفه هو .. بس يبي يجيبها بدري تعرف حركاته النذل , بتجلس لـ حد 7 وربع و تطلع لـ الجامعه ..
فتحت جوالها , تتفرج على سناب جات , انستقرام , تويتر , واتساب , ناظرت الساعه كانت سبع وعشر ..وقفت وهي تاخذ كتابها , طلعت وهي تتمشى براحه لـحد ما وصلت لـ الجامعه , استغربت انها فاضيه بالعادة , يعني اكثر من هذولا الطلاب وش صاير ..

كان في, الكلاس , ينتظر جيتها , الساعه سبع و ربع , لحد الآن ما جت , تتحمل وش بيجيها , مستهينة فيه .. بدأ يحضر الطلاب , أكتملوا كلهم ما عداها , يتسجل لها أول غياب ..
ناظرت ساعتها , سبع ونص ..
اما هي
توجهت لـ كلاسها فتحت الباب و انصدمت ان كل الكلاس فيه , و عادل يشرح
ارتبكت ما تدري وش تسوي

لف براسه وهو يناظرها , قال بصوت عالي : اهلا , البرنسس حضرت الآن
ناظرت فيه بتوتر , طلع صادق
عادل : لماذا تأخرتي
قوت بتوتر ما يمديها تكذب , هو قايل لها : آآ ... انا ..
عادل ناظر فيها بصرامه : هل لديك اعاقه في الكلام , لو كان هناك سبب واضح تكلمي
قوت توترت , خصوصاً ان الكلاس كله يناظر فيها :...................
عادل بصوت عالي : سـ تتكلمين ام ماذا ,
قوت بتوتر : أعتـذر ..
عادل : حـــــســــنا لا يفيدني اعتذارك كثيراً , لقد تسجلتي غياب , ستحضرين كأنك غائبة ,
قوت بغباء : لا يوجد تأخير
عادل : تأخير .. بعد عشرين دقيقة تريدين تأخير .. لا أريد تضيع وقتي , تردين الدخول ادخلي , لا تريدي اخرجي ارجوك لدي طلاب تأخذين من وقتهم
خنقتها العبرة , ما تدري وش تقول , عيونها بتمتلي دموع الحين , سكرت الباب ودخلت , من كثر انها مضيعه جلست في مدرج الشباب بدون ما تحس , العبرة خانقتها , فشلها قدامهم كلهم , المشكله ليت كلهم اجانب , فيه عرب بعد
عادل بصوت عالي : هل انتي متواجده في المحاضرة السابقه أم لا
قوت بصوت واطي خانقته العبرة : نعم .. كنت هناك
عادل قرب من عندها : يبدو لي اني قسم المدرجات , لماذا اراك في مدرج الرجال
فزت من مكانها , بسرعه كأنها مقروصه , سمعت ضحكات بعض الاجانب عليها , حقدت على نفسها و على عادل
قالت بصوت شبه مسموع : اعتذر , لم اعي ذلك
عادل رجع لـ منصه الشرح : اخذتي الوقت , اذهبي لـ مكانك
جلست قوت وهي تحاول تمسك نفسها عن البكاء ..
جالس في نص المدرج , يناظر فيها , رحمها , وش قلة الادب اللي يعيش فيها هذا الدكتور , شايف نفسه على البنت المسكية .. أبتسم بحنان وهو يشوفها , كأنها بتبكي وده يظمها , يقول لها لا يهمك هالمجنون ..
كان هذا ما يدور في خاطر طلال

بعد ما انتهت المحاضرة , جلس عادل على مكتبه وهو يقول : أطلعوا على صفحة 53 , هناك بحثين , كل طالب يختار من البحثين , و يعمل عليه , يوم الاثنين , سيكون التسليم .. وبالنسبة لـ الطلاب المتأخرين هناك عقاب رغم انهم تسجلوا غياب , أريد مهم , ترجمة لـ قصة صغيرة , وغدا تسلم رفع نظره لـ قوت : لا يوجد سواك المتأخر و الغائب في نفس الوقت , غدا تسلمين لـي قصة من قصص أكسفورد , مترجمه باللغة الانجليزية , اي ان تأتيني بكلمات تحمل نفس المعاني .. في القصه نفسها
عقدت حواجبها , كيف اترجمها لـ انقلش , من جده هذا , حسبي الله عليك يا عادل
عادل : مفهومم
قوت : .............
عادل : مفــــهوم أم لا ؟
قوت وهي تحاول تبلع عبرتها : مفهوم
وقف عادل وهو يبتسم : حسنا , اتمنى لكم وقت رائع ..

بعد ما طلعوا اللي في الكلاس كله , ما بقى الا هي جالسة وهي شاده يدينها بقوة

جالس في أعلى المدرج يناظر فيها

قوت بصوت مسموع : حسبي الله عليك يا عادل .. شلون بـ اترجم انا
نزلت راسها على الطاولة , للحين العبرة خانقتها
نزلت دموعها اخيراً , بكت , ماتدري ليه , حتى ان صوت بكاها مسموع
اما طلال , وقف بسرعه وهو يسمع صوت بكاها , توتر بشكل كبير ..
قرب منها وهو يقول : اختي .. ليه .. ليه تبكين .. انا .. بـ اترجم لك القصة بس لا تبكين ..
رفعت راسها لـ طلال وهي تناظر فيه بـ استغراب :..................
طلال ابتسم : ماعليك منه مريض نفسي ..
قوت :؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طلال : انا طلال الـ.........طلاب سعودي معك
قوت وهي تمسح دموعها : أهلا ..
طلال : لا تخافين انا بترجم لك القصة
قوت بسرعه : ما يحتاج .. ما يحتاج
طلال : انتي تعرفين تترجمين
قوت بكذب : ا..اعرف

كان راجع لـ الكلاس , ياخذ فلاش العرض اللي نساه , وقف عند الباب وهو يشوفها جالسه بلحالها , و الطالب السعودي ورا يتأمل فيها , وفجأة بكت , وش فيها هذي , جا بيروح لها , لكنه انصدم من الطالب السعودي اللي اسمه طلال ..

عادل توجه لـ عندهم وهو يقول : طلعت مريض نفسي يا طلال وانا ما اعرف ؟
طلال لف انصدم وهو يشوفه , تقلب وجهه مليون لون : حشاك .. حشاك دكتور
عادل رفع حاجبه و فتح ازرار جاكيته الرسمي , ودخل يدينه في جيوب بنطلونه : فهمني أجل ..
قوت ناظرت في عادل , قالت بقهر : الا مريض نفسي مليون مرره , و فيك عقد نفسه , وعقدت ما تطلع الا علي انا
عادل ضرب الطاولة وهو يقول : قـــــــوت , حنا في صرح تعليمي
طلال:؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟� �
وقفت قوت وهي تناظر فيها و كأنها عرفت قوة كلمتها : أنا .. أسفه
عادل نفص فيها وهو يقول و مشدد على اسنانه : وش بيفيدني أسفك هذا ..
قوت بلعت ريقها :.............................
عادل لف على طلال : أطلع برا
اخذ طلال كتبه وطلع برا وهو مستغرب من الميانة اللي بينهم , وش هذا دكتور و طالبة ؟؟؟
عادل نفص فيها بعصبيه تامه : لسانك هذا تمسكينه , أقسم بالله يا قوت , أن فتحتي لسانك بقلة أدب ثاني مره , و خصوصاً قدام طلابي , أقســـم بالله ما يصير لك طيب يا قوت فهمتي ولا لا .. فــــــــهـــــــمتي
قوت شدت على يدينها : انت .. ليه تفشلني .. انا ..
عادل بصوت عالي : فـــــــهــــــــمتي ؟
قوت اخذت كتابها وهي تناظر فيه : فهمت . .
طلعت من الكلاس , ودمها يفور , كل شي فيها يفور

اما هو واقف على الـمدرج , يحاول يضبط اعصابه , هذي لو هو موب حولها كان مشت على حل شعرها , لف براسه بيطلع , لكن لمح محفظتها , محطوطه مكانها , هذي محفظتها ولا يتهيأ له , اخذها و هو يفتحها , شاف بطاقتها الجامعيه فيها , جلس على المدرج وهو يناظر بطاقتها , شدته صورة واضح انه قديمة ,طلعها , تذكر هذي الصورة
صورة له هو و شيهانه و قوت ..لكنه يشوف جسمة بس بدون راسه , قاصه راسه , وحاطه بدال راسه , صورة لو وجه فيه عيون نقاط و خشمه كبير , لمس خشمه على طول , خشمة كبير ؟ صدق انه كبير بس موب بالكبر ..
رغم انه كبير لكنه مصور معاهم , ما يفرق السن كثير..
رجع الصورة وحط محفظتها في جيب جاكيته وطلع من الكلاس , لمحها جايه , شكلها حست انها فقدت محفضتها
طلعها من جيبه ونطلها على الكرسي وكمل طريقه لـ مكتبه , ناظرت المحفظة , يا كرهه يا ربي , ثقيل طينه
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

منسدحه على سريرها , تشوف رسايل قوت , ..
مالها حل , تتوكل على الله بس , ما تبي ابوها يحس لو واحد بالمية انها متعلقه للحين في سعد ..
فجأة انفتح باب غرفتها ودخل من وراها ابوها : صبحك الله بالخير يا عيون ابوك
شيهانه ابتسمت وهي تقول : هلا حبيبي , ادخل يبه
دخل ابو نايف : شلون اصبحتي , شكلك ما نمتي
شيهانه : نومي مقلوب يا الغالي
أبو نايف : وش قلتي على موضوعنا يا شيهانه ..
شيهانه : مسرع جيت تبي شوري يا ابوي .. على العموم انت سو اللي يريحك
ابو نايف : ما ابي اللي يريحني ابي اللي يريحك انتي
شيهانه ابتسمت وهي تقول : على بركة الله
أبو نايف ابتسم : يعني وافقتي
شيهانه هزت راسها : ايه ..
ابو نايف وقف وهو يبوس شيهانه : الله يحفظك يا شاهه , و يسعدك وانا ابوك
شيهانه : امين يارب
طلع ابو نايف , واسترخت شيهانه , شلون وافقت , ليه كل هالضعف قدام ابوها , شلون ما تقدر تقول يبه انا ما ابيه ولا اود سعد , ليه ما تقدر تقولها , لكن السعادة اللي في عيون ابوها تنشرى بـ الالماس , من زمان ما شافت عيونه تلمع مثل اليوم , تذكرت كلام اختها بدرية
بدرية : يوم انك تطلقتي يا شيهانه , صرتي حمل , كأنك كيسين رز فوق كتف عامل ضعيف ما تشيله كتوفه , دوري لك عريس وانا اختك , لا تحملين ابوي فوق طاقته , كفاية اسم مطلقة , هذا يكفيك لـ طول عمرك , بيظل يلاحقك طول عمرك , موب تراكك حتى في حلمك , وين ما تروحين , بتسمعين مطلقه , المجتمع اللي انتي فيه , موب راحمك يا شيهانه , بقولون تطلقت مافيها خير , مغير زادت الحمل على ابوها و بس انت سمعتي كلام اللي حولنا , كل وحده تطلع اشاعه على كيفها , واللي يوجع اننا مانقدر نرد , شيهانه , لا تقولين مايهمنا كلام الناس , حنا في مجتمع كلام الناس , هو المهم , مهما سمعتي , مهما قريتي , ان كلام الناس ما يهم , كـــذب , والله كذب يا شيهانه , الناس بكلامها ترفعك لـ أعلى سما , وتضرب بك في أخر ارض
بعد كلام بدرية , شيهانه ماقدرت تنام يومين , من قوة الكلام اللي جاها من بدرية , و من صعوبته , ومن تشبيه بدرية القاسي عليها ..
--
غمضت عيونها , تعبت من التفكير , اللي يصير يصير , مايهمها شي
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

في الـمخيم , فتحت عيونها على صوت اذان الفجر المسجل ..
جلست على فرشتها شوي , كيف قدرت تنام ما تعرف , شلون طاوعها قلبها تنام ما تعرف .. وقفت بعد ربع ساعه , بتروح تصلي , اخذت عبايتها و لبستها , حطت طرحتها على راسها , طلعت لـ دورات المياة
لكن لفتها منظره , ساجد لله , و مطول في السجود , بعدها سلم , قرا الاذكار , اخذ القرآن يقرأ فيه , استغربت من كل قلبها حركته , كيف يصلي و يقرأ قران ..
خافت اكثر منه , ما تعرف ليه , يمكن صدق مريض نفسي , فيه انفصام , كل يوم يعيش دور , مره دور الدكتور , مره الخاطف , مره الديّن , مره الطباخ , ما يندرى وش بيعيش بعدين , دخلت دورات المياة بشويش , توضت بصوت واطي وسكرت دورات المياة بـتروح تصلي
قال بصوت عالي : ليه تمشين بشوي , عادي خذي راحتك
رجعت على ورا لا ارادي: ................
خالد بملل : متى بتفكين هالخوف اللي فيك
ديم ناظرت فيه : مالك .. مالك دخل
خالد : انتي للحين خايفة مني ؟
ديم بتردد : انت .. انت مريض نفسي صدق ؟
ضحك خالد بقوة , لدرجة ان ديم فعلاً خافت
خالد ناظر فيها : لا والله .. انتي مصدقتني , لكن عشان اسكتك ما اخليك تصارخين , قلت اروعك
ديم بشك : انت صاحي يعني ؟
خالد هز راسه : صاحي صاحي ..
ديم ناظرت فيه , وصدت عنه ودخلت خيمتها
خالد وهو يحاول يتذكر اسمها : دانه .. دانه
لفت براسها بـ استغراب : تناديني انا ؟
خالد وهو يحاول يتذكر اسمها , طلع الورقة وهو يرقى اسمها ورجعها لجيبه : اسف ديم ..
ديم بـ استغراب من الورقة اللي طلعها من جيبه يقرى اسمها : الورقة اللي في جيبك وش ؟
خالد يناظر فيها : بعدين تعرفين ..
ديم ناظرت فيه بشك , تحس ان الورقة ممكن تفيدها : نعم ..وش كنت تبي
خالد : كنت بقول لك ان فيه غساله , في هذيك الغرفة
ديم , سكرت الخيمة بعد ما سمعت اخر كلامه ..
خالد ضرب راسه , اسمها ثلاث حروف كيف بينساه ..
دخل لـ الخيمة , وانسدح على فرشته غمض عيونه واستعد لـ النوم

اما هي بعد ما خلصت صلاة , جلست بقرابة النصف ساعه كلها دعاء و مناجاه لـ لله انه ينجيها منه بـ خيرها ..
فصخت جلالها , وجلست تتذكر الورقة اللي قرا فيها اسمها , وش هذا الورقة اللي اسمها موجود فيها , يمديه نام , او لا .. مرت تقريباً ساعة , تقوم تشوف او لا .. حطها في جيبه ..

ـــــــــــــــــــــــــ ــ

بقية الجزء ، بينزل ان شاءلله بعد ساعه تقريباً



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-16, 01:29 AM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


وقفت وفتحت باب الخيمة بشويش , رجعت على ورا وهي تاخذ عبايتها , لبستها , و طلعت لـ الخيمة , منسدح و مغمض عيونه , انفاسه متساويه اكيد انه نايم , لكن المصيبة انه نايم على جانبة الايمن , و الجيب في الجانب الايسر , يعني الجيب هو الجهة اللي مرتفعه , ويده عليها
قربت اكثر , احتاج هذا منها شجاعه كبييييييييييييرة , شافت طرفها واضح قربت منه اكثر , لحد ماصارت قريبه لدرجة انها تسمع همسه ,
وبدون سابق انذار فتح عيونه ومسك السكين اللي جنبه بحركة سريعه , ومدروسه , و بدون استيعاب , مسكها و ثبتها على الارض , ناظر فيها , يحاول يستوعب انها هي , ناظرت فيه مرعععوبه , قلبها ينبض من الرعب
ناظر فيه وجهها , يحاول يستوعب , كان مثبتها يده على رقبتها , و رجل حاطها عليها
خالد ناظر فيها , رجع على ورا بسرعه , كأنه مقروص , قال بتوتر : انتي وش تسوين هنا
ديم رجعت على ورا و شفايفها صارت بيض من الرعب :.......
خالد اخذ نفس , يحاول يهدي اعصابه : وش تسويــــن هنا ... أهدي شفايفك صارت بيض
وقفت بسرعه وطلعت من الخيمه , وعيونها مليانة دموع , الموقف كان رعب بالنسبة لها
دخل يده في جيبه وهو يشوف الورقة , اكيد جايه تبي الورقة ..
انسدح على الفرشة , يأنبه ضميره كثير , الخوف اللي في عيونها , الخوف اللي يفسره كل جسمها , الخوف اللي مالي نظراتها , كل شي فيها خايف , حتى لو تكلمت بشكل طبيعي , لازم لمحة الخوف يشوفها في عيونها , كيف يريح ضميره , كيف يحسسها بـ الامان , لكن كيف يا خالد , وهي تحس نفسها مخطوفه , غفت في غرفتها , صحت في صحراء ..

جالسة في خيمتها , منكمشه على نفسها , حاطه يدينها على راسها , ماكانت تدري ان اخرة جراءتها هالحركة , غمضت عيونه , لـ الآن تبكي , حاولت تستوعب كل اللي يصير حولها , ليت شيهانه فيه , ليت قوت فيه , ليت ابوها فيه , لـيت و ليـت وليت , لكن , ليت ما تنفع في الواقع , تنفع في الاحلام بس , حاولت توقف تصلب نفسها , لكن الموقف رغم بساطته الا انه اثر فيها لـ درجة مخيفة , جلست على الارض وبدأت بالكباء بصوت مسموع , لـ أول مره يوضح , لـ أول مره يسمع صوت بكاءها القوي , الواضح , اللي موب كله صراخ , لاول مره يحس بـ ألم البكاء , و الانين اللي فيه , و الشهقات اللي كلها وجع , وقف متوجه لـ خيمتها , مسكرتها , لكن الصوت عبر و وصل لـ اذنه , شهقه , ورا شهقه ,
حط يده على باب الخيمة , يدخل , او يوقف , لو دخل بيزيد بكاها , هي تحسب ان خالد ماهو محلل لها , لو تعرف يمكن تنحل مشكلتها , لكن لا , ما يقدر يقول لها في هذا الوقت , جلس على الأرض , يستمع لـ بكائها بهدوء .. بعد مده ماهي طويلة , وقف بكائها .. ارتاح خالد وهو يسمع صوت حركة في الخيمة , يعني مافيها شي , وقف متوجه لـ خيمته , ضاق صدرة اليوم بما يكفي ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
جالسة في شقتها , فاتحه لابتوبها , ومعاها القصة المكونه من 80 صفحة
قوت بقهر : شلون اترجمها انقلش , حسبي الله يا عادل عليك
ناظرت في الـقصة , حتى بعض الكلمات ما تعرف معانيها .. الواضح من القصة انها من القصص ذات المستوى العالي في الانجليزية , كيف يعطيها اياها , لكنها رغم شطارتها , فيه كلمة تكررت أكثر من سبع مرات , بحثت في قوقل عن معناها لكنها مالقتها , في كل مكان بحثت ما لقتها , بانيكيا , لقت ترجمة لـ كلمة بانيكا لكنه بدون الياء , والمعنى لا يخص القصه بشي , رفعت عينها لـ الساعه , 7 الـمغرب , والـشمس ما غابت , وقفت وهي تفوح لها موية , لـ قهوتها اللي مستحيل تتخلا عنها في اي مكان ,
شغلت المبخره الكهرب , و فاح البخور في ارجاء الشقه , بعد ما انتهت من قهوتها , حطتها على الـ طاوله , و راحت لـ غرفتها تعطرت , وعدلت شعرها , تفتح نفسيتها شوي , و رجعت تبحث عن كلمة , بانيكيا
ما لقت لها , سكرت اللابتوب وهي تشد جزء من شعرها من القهر , تذبحه أو تخليه عايش , وش كان بيضره , لو عطاها قصة اسهل , ليتها معطيه الولد السعودي , يترجم لها كان ارتاحت الحين , لكن الهياط هذي نهايته .. وش تسوي الحين , تسأله , أو تسكت , لكن لازم تخلص منها , عندها واجب ثاني لازم تلخصه , ضغطت على نفسها , و اخذت حجابها , ولفت على راسها .. فتحت باب الشقه وفي يدها القصة ..
قربت من بابه وهي محتارة تطق أو لا .. تطق أو لا ..
عادل من خلفها : وش عندك ؟
لفت مرتاعه وهي تسمع صوته وراها : بسم الله ..
عادل بجموده : واقفه عند بابي ليه ..
قوت من الراعه ضيعت كل شي : ولا شي ..
عادل ماله خلق : وخري عن الباب بـ ادخل
قوت ناظرت ساعتها : توك تجي الحين
عادل وهو يفتح باب شقته : دوامي لين سبع ..
قوت ضحكت وهي تشفي غليلها : هي دوامها ينتهي ثلاث , وهو ينتهي سبع دوامه , اللهم لا شماته ..
عادل لف عليها وهو يقول بمضض :في شي يضحك
قوت : لا .. كنت بـ اسألك عن شي
عادل بيسكر باب شقته : وش تبين ؟
قوت فتحت القصة : ترجمت القصة كامله , لكن فيه أسم ما لقيت له ترجمه
عادل رفع حاجبه : وش المطلوب
قوت : ابيك تعلمني وشهو
عادل ضحك بسخريه : انا الطالب ولا انتي , ومن البجاحه تجين لـ دكتورك تسألينه عن الواجب اللي هو معطيك اياه
قوت وهي تناظر عادل :استاذي و دكتوري في الجامعه اوكي , لكن هنا لو تموت , بتساعدني أو أدور غيرك
عادل ناظر فيها بكره : دوري غيري , واستعدي لـ واجب بكرة .. ولو ما جبتي لي معناها بكره في المحاضرة , بعطيك ثلاث قصص زيادة تترجمين
سكر الباب في وجهها وهو متأكد انها ماراح تلقى لها مرجع الا لين تبحث في التاريخ , و بعض من كتبه عشان تقدر تفهم وش معناها , في ريحة غريبة , ريحه فاقدها من زمان , قهوة.. هيل ..
شكلها مسويه قهوة , دخل يدينه في شعره , وده يطلب منها , لكن وين بعد ما كلمها بهذي الطريقة ..صعب تعطيه
عضت شفايفها بقوة من قهرها منه , شاتت برجلها , بابه بكل قوتها , يارب لو تنهد العمارة على راسه و نفتك منه

رجعت لـ شقتها , وين تقدر تلقى مساعده , لو ما ترتجمتها , بيعطيها ثلاث قصص , اخذت شنطتها و جوالها , ونزلت متوجهه لـ الجامعه ..
لكنها شبه فاضيه , تروح لـ السكن حق الطلاب , ولا عيب , وقفت تتناظر بقلة حيلة , ابتسمت بقوة وهي تشوف الطالب السعودي جالس عند النافورة الكبيرة و في يه اوراق كثيره ..
ركضت عنده وهي تقول : لو سمحت
رفعت راسه طلال , ابتسم وهو يقول : اهلا
قوت بـ ابتسامه : اهلا فيك .. آ .. اسفه اليوم ما رديت عليك .. كنت .. كنت مرتبكه
طلال نزل الاوراق اللي معاه : ولا يهمك ..
قوت جلست بعيد عنه شوي قالت بخجل تام : آ .. انا .. ترجمت القصه .. لكن .. فيه .. فيه كلمة , تكررت اكثر من سبع مرات ولا لقيت لها , ترجمه ..
طلال : اللي هي ؟
قوت نست الكلمة , فتحت القصه وهي تدورها : ايه هذي هي
مدت الكتاب لـ طلال : تفضل اللي عليه وردي
طلال وهو يقرى : بانيكيا
قوت : ايه
طلال سكر الكتاب وهو يقول : ماراح تلقين لها ترجمه , لانها اساسا ماهي معروفه
قوت : طيب وش اسوي
طلال ابتسم : بانيكيا هذي قليل جدا الناس يعرفونها , اللي يعرفونها هم اللي مهتمين في التاريخ , بانيكيا يا طويلة العمر , زعموا الأفارقة أنها آلة البشر السود , وهي اللي خلقتهم , عشان تنتقم من البشر البيض , لكن الناس ما اهتموا لـ هذي الاسطورة كثير لحد ما اندثرت , ولما ذكروها في هذا الكتاب , كانت مثال لـ العنصرية , فقط لا غير , لكن اتوقع لو كتبتي هذي المعلومه في صفحة المراجع , راح تكون بوينت مهمه لك
قوت ابتسمت : وانت كيف عرفت
طلال مثقف جداً : انا مطلع على بعض الاشياء , يعني على كل شي تلقينني مطلع ..
قوت وقفت وهي تقول : شكرا, الله يسعدك فكيتني من الأزمة اللي كنت فيها
طلال : عذراً على التطفل , لكن اليوم كلامك مع الدكتور كان .. زي ما تقولين فيه شي بينكم من قبل .. تعرفينه انتي
قوت صدت عنه وهي تقول : مشكور طلال .. باي
تفشل طلال من لقافته , ما كان المفروض يسأل , حط يده خلف رأسه وهو يبتسم , حيويه كثير ..
رجعت لـ شقتها وهي بتموت من الفرح , افتكت من ترجمه القصة ..
دخلت و كتبت اخر الاجزاء , وسكرت اللابتوب ..

ما قدر يسترخي , في راسه قهوة , حتى مكوناتها موب عنده , مستحيل يركز في شغله وهو مشتهي شي , لا و قهوة , حاول يسكت نفسه بـ أمريكان كوفي لكن , مافيه مثل القهوة العربية ..
وقف وهو يفتح الباب , وقف عند شقتها طق الجرس ..
فتحت الباب وهي تناظر فيه : خير .. فيه شي
عادل تورط : آ ..كنت .. بساعدك في الكلمة
قوت ابتسمت بنصر : ما يحتاج لقيتها
عادل رفع حواجبه وهو يعتقد انها تكذب : لقيتيها , حلو اجل ..
قوت حاطه يدها على الباب : شي ثاني ؟
عادل بتكفير , القهوة جالسه في مخه ما يقدر يسوي اي شي وهو مشتهيها : آآ.. تعالي .. شيهانه تقول ان .. ان .. ذا .. رسيفرك ما صلح , خليني اصلحه لك , توني مسوي حقي
قوت عرضه اعجبها , قالت بـرحابه المصالح : تفضل..
دخل عادل وهو يشم ريحه القهوة و البخور , ريحه متجانسه تجيب راسه غصب , جلس على الكنبه وهو يشوف دلة القهوة قدامه , اخذها وهو يصب له منها فنجان
قوت رفعت حواجبها , حتى استأذان مافيه
عادل وهو يقرب من عند الرسيفر وفي يده فنجان القهوة , في قمة سعادته : آ .. هذا متى شريتيه ؟
قوت : اول قبل لا يسافر جدي بيوم ..
عادل , رجع لـ الدله وصب له فنجان ثاني : مم .. دقيقة اشوفه
قوت جلست على الكنبه : انت تبي تتقهوى ولا .. تصلحه لي ..
عادل حس بـ انها قفطته : كل الاثنين ..
قرب من الرسيفر و عبث فيه شوي , لحد ما صلحه
قوت بفرحه : mbc الحممممدللله
عادل يناظر فيها , وده يرفع الكنب ,و يصقع راسها فيه : ايه mbc
قوت : شــ... تسلم ..
عادل اخذ فنجان قهوة ثاني : الله يسلمك
قوت : خلصت شغلك اطلع ..
عادل ناظر فيها : طيب .. بـ أطلع ..
قوت وهي حاسه انه يبي القهوة : خذ الزمزمية معك ..
عادل فرح : اخذها عادي
قوت هزت راسها : ايه .. مكافأة على انك صلحت رسيفري
عادل مبسوط , اخذ الزمزميه و طلع وهو يسكر باب الشقه
قوت : اعوذ بالله مصلحجي , عشان القهوة بس .. ي
دخل شقته وحط الزمزمية , قدامه , صورها لـ انسقرام , كأنه لاقي كنز موب قهوة عربية .. خلص الزمزمية في ربع ساعه بس ..
جلس على الكنبه وهو يحس نفسه مهلوس , من كثر ما ان مخه مفتوح ..
شغل تلفزيون وهو يحط على قناة اغاني , و يرقص عليها ..
القهوة تسوي اكثر من كذا لـ شخص فاقدها من سنين ..

بعد ما رتبت حوستها , جلست على الكنبه وهي تحس انها جوعانه , كبسه , وقتها الحين .. قطعت اغراضها , وشغلت على الرز وجلست ..
الحمدلله والشكر , صوت الاغاني ينسمع من شقته لـ هنا , طول عمره موب صاحي , ولا فيه عقل ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
في بيت أبو متعب , جالس في غرفته على جهازة الكبير , يفتح الايميلات يرد على البعض و يجهل البعض ..
أخر ايميل , فتح الايميل كان عبارة عن مرفقات صور .. ماهو وقتها الحين يشوفها , ابوه ينتظره تحت .. وقف بسرعه وهو يلبس ملابسه بعجله
نزل لـ الصالة وهو يشوف أبوه جالس
صقر وهو يقبل رأس أبوه : العذر يبه ,تأخرت
أبو متعب و وجهه ينطق فرحته : اجلس وانا ابوك
جلس صقر وهو مقابل لـ والده : ماشاءلله الوجهه منور اليوم
أبو متعب وهو يداعب سبحته : الحمدلله , جاني خبر , خلاني بكبري أنور
صقر ابتسم : فرحنا اجل
أبو متعب : ابشر يالصقار , بنت أبو نايف , واقفت عليك اليوم , رد لي خبر أبو نايف
وجهه بدون أنفعال , سكت , و بعد دقائق أبتسم وهو يقول : الحمدلله
أبو متعب : بـأرجع اتصل عليه , وبحدد ان شاءلله وقفت الملكة , مانيب مطوله بـ اخليها الخميس وش رايك و انا ابوك
صقر طلع سبحته من جيبه وهو مركز عيونه عليها : اللي يرضيك يا الغالي
وقف أبو متعب وهو يقول : على خير , اتصل على موضي وخلها تجيني أبيها
صقر بهدوء : أبشـر
طلع أبو متعب , وهو مبسوط , بشكل كبير , لكـن الخوف اللي فيه , ممكن يكون أكبر من وناسته ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ

يوم جديد , في مدينة الضباب , مدينة العشاق ..
صحت من نومها , وعيونها مليانة نوم , لمت شعرها الكيرلي , فتحت جوالها كـ عادتها , تشوف مسجات شيهانه اللي ما تنقطع , شيهانه وافقت على صقر , الحمدلله , طول عمره قوت ما تنسى شيهانه في صلاته , من كل عمرها 10 سنوات و شيهانه متواجده في أول دعاويها , الأخت , الأم , الصديقة , الـحبيبة , العمة , كل شي , أم قوت و ابوها توفوا , و شيهانه حلت محلهم , رغم صغر سنها , و أعمارهم المتقاربه جداً , الا أن شيهانه , عمرها في حياتها ما قصرت أبداً مع قوت , تذكرت لما كانت في الصف الثاني متوسط , حفل الأمهات لـ الطالبات المتوفقات , اخذت الدعوة بفرح , رجعت البيت و حطتها في يد شيهانه , رغم أن شيهانه والدتها متوفيه وهي صغيرة الا أن كلهم يكملون نواقص بعد , شيهانه كانت في الصف الأول ثانوي , وكان عندها أختبار شهري مهم , تركت الأختبار ولا راحت له , وراحت لـ حفل قوت , وجابت لها هدية كبيرة , ما تنسى شكلها قوت أبداً , كل حفل لـ قوت كانت شيهانه هي المتواجده , والعكس صحيح , كل حفل لـ شيهانه كانت قوت ما تغيب عنه , حفل تخرج شيهانه من الثانوي والجامعه , كانت قوت هي أول الحاضرين ..
أبتسمت قوت وهي تراجع ذكرياتها مع شيهانه توأم الروح ..
شافت ساعتها , شهقت بقوة , الساعه ست وربع ..
وقفت بسرعه وهي تتوجه لـ دورات المياة , طلعت بسرعه وهي تلبس ملابسها , شافت الساعه , ست و خمسه و أربعين , مابقى على الكلاس شي , ما تبي يتكرر اللي صار أمس ..
اخذت كتبها ولابتوبها , و شربت عصيرها وطلعت من الـشقة بسررعه , وهي تسرع خطواتها , نظرت ساعتها باقي ربع ساعه ,
دخلت الجامعه , و وجع كتفها رجع عليها , لابتوبها و كتبها , كثيره على كتفها , اللي سبق له وانخلع ..
نزلت الشنطة بألم على الأرض , حطت يدها على كتفها وهي تحاول انها تصبر على الألم .. واضح على وجهها الألم بشكل كبير ..
من خلفها : فيك شي ؟
لفت براسها لـ طلال الواقف خلفها : .. كـ.. مافي شي
طلال وقف قدامها : وجهك يقول انك تتألمين من شـ.... كتفك يعورك , ليه ماسكته
قوت تناظر فيه : كتفي , منخلع كان من قريب , والحين شلت الشنطة هذي و صرت اركض عشان ما اتأخر , فجأة حسيت بألم فضيع فيها
طلال بشك : اتوقع يبي لها طقه
قوت : طقه ؟
طلال : يعني لازم تنطق عشان ترجع طبيعيه
قوت بـ استغراب : كيف عرفت
طلال أبتسم : درست طب , في الرياض ..
قوت : ماشاء..آه
طلال بتوتر : أرفعيها لـ فوق , ونزليها لـ اليمين .. كذا شوفي
سوا قدامها طلال الحركة
سوتها قوت , و فعلاً طقت بقوة
طلال أبتسم : خلاص , شوي وترجع طبيعيه
قوت أبتسمت : شكرا .......الكـــــــــلاسس بيبدأ
طلال أخذ شنطة قوت اللي على الارض : انا بوديها لـ الكلاس
قوت توترت بقوة : لا .. ما يحتاج انا بشيلها
طلال سبقها لـ قدام : لا تتأخرين على الكلاس ..
قوت , عضت لسانها , ماهيب ناقصه كلام عادل الحين ..
وقفت و هي تتوجه لـ الكلاس
جالس في الكلاس , يتصف الـملفات السابقة لـ المادة .. رفع راسه لـ الطلاب , ينتظر جيتها , لو تأخرت هذي المره تتحمل اللي يجيها
عقد حواجبه وهو يشوف طلال يدخل و على كتفه شنطة قوت ,
شد على يدينه , وصلت لـ هذي المرحلة , تعطيه يشيل شنطتها ..
دخلت قوت ويدها على كتفها ..
جلست على المدرج , وطلال حط شنطتها قدامها
قوت بـ ابتسامه : مشكور .. الله يسعدك
طلال أبتسم لها وجلس في مكانه ..
رفعت راسها لـ عادل , اللي كان يراقب بصمت ,
ناظر فيها , ونزل نظره لـ الشطنة , صدت بوجهها عنه وهي عارفة أنه ناقد عليها , بس مستحيل تروح له وتقول لـه ان كتفها يألمها ..
وقف عادل وهو يناظر في الكلاس : صباح الخير جميعاً ..
الكلاس : صباح النور ..
عادل بـ ابتسامه : أشكر التزامكم لـ مواعيد المحاضرات .. و أشكر حسن تعاملكم , يبدو لي أن هناك طّلاب متعاونين جداً مع زملائهم بشكل ودود جداً , هل ترون هذا التعامل ؟
الطلاب :..............
عادل لف على طلال وهو يقول : أليس كذلك يا طلال ؟
طلال بـ أبتسامه : فعـلاً ...
عادل بحاول يكتم غيضه , وبالعربي : ماضني أنك خروف لـ هذي الدرجة ..
طلال ناظر في عادل , انصدم من كلمته : كانت كـتـ...
عادل بالانقلش يقاطع طلال : حسناً , فل نبدأ ..

انصدمت قوت من كلمته , لفت تناظر في طلال , اللي واضح على وجهه القهر , شدت على يدينها بقوة , متفشله , و منحرجه ..
عادل ناظر في قوت : في الأمس , لديك واجب صحيح ؟
قوت تحاول تكون طبيعيه , و تخفف من قهرها : صحيح ..
عادل جلس على الكرسي : ترجمه لـ قصة من قصص أكسفورد ..
قوت : نعم ..
عادل بنذاله : حسناً , الآن قفي , و تقدمي لـ اللوح , و تكلمي عن القصة بشكل مختصر , وسريع لا يتعدى الخمس دقائق , بعد ذلك , أكتبي على اللوح , أهم ما استفدتيه من القصه
طارت عيون قوت على عادل , موب لـ هذي الدرجة , ييسوي كذا ..
شدت على يدينها اللي بدت تعرق من التوتر , وش بتقول ألحين ..
وقفت وهي تحاول تتأخر ..
أخذت الورق المختصر , و وقفت على العتبة المرتفعه وهي تناظر في الطلاب , متجاهله وجود عادل ..

قوت وهي تناظر الطلاب : صباح الخير , معكم قوت سعد .. الكتاب الذي ترجمته بـ الأمس , كان من كتب أكسفورد لـ المستوى الأخير ..
كتابي بعنوان , " حيثما كنت " يتكون من ثمانون صفحة , طلب مني الاستاذ ترجمتها باللغة الانجليزية , أي بمعاني أخرى , كون أني طالبة عربية , فهذا قد يكون صعب قليلاً ,لكني فعلت .. محول القصة كان يدور عن الطفل , والده أبيض اللون و والدته سوداء اللون , وهو كـ والدته في اللون , وملامح والده بعيون زرقاء , يعيش في مجتمعين مختلفين بـجميع المقاييس , فـ والده من مجتمع راقي , و والدته من مجتمع ريفي , حينما كبر , أحس بالتناقض , وعدم قدرته على الانسجام بين الطرفين , بدأ يحس بالنبذ من قبل مجتمع والده لانه أسود اللون , ومن جهة مجتمع والدته لانه بملامح والده .. أخذ يفكر مالداعي لـكل تلك العنصرية وبدأ رحلة بحثه , ومن خلال رحلة البحث الطويلة , تعرض لـ الاعتدائات الكثير , من قبل الكثير , كان يسغرب هذا ,وجد من خلال رحلة بحثه كلمة تدعى بـ بانيكيا , لم تُفسر في القصة , بعد وقفت طويل , اكتشف بعد تعب الرحلة , ان التناقض , وعدم التقبل , و العنصرية , هي مادة موجوده في صدر كل فرد من البشر , لكن الفرق , هو عوامل التربية , من خلال تربيتك وبيئتك سوف يظهر اذا كانت عنصريتك , مسّقية بماء , لـ تصبح كبيرة , أم تكون مدفونه في صدرك ولا تظهر لـ الأبد ..
و بالنسبة لـ كلمة بانيكيا , فهي كلمة , لا يعرفها الكثير , الا من قراء التاريخ و المهتمين فيه , وقليل جداً تجدها في الكتب , لانها نوعاً ما اصبحت مندثبره , بانيكيا , تعني , آلة البشر السود , فهي أسطورة , من الأفارقه , كان يدعون ويزعمون وجودها وخلقها لـ البشر السود لـ الأنتقام من البشر البيض , بسبب العنصرية .. في النهاية .. العنصرية , قد تبني منك رجل , قاتل ..
أرتفعت أصوات الطلاب بالتصفيق .. أبتسمت , وفي نفس الوقت أستغربت من قدرتها على أنها توقف بشكل كبير ولا تخاف ..
لفت على الصبورة وهي تكتب النقاط المهمة و المستافده من القصة

كان جالس يناظر فيه , و مذهول من داخله منها , كل هذا تقوله قوت , كان يتوقع انها مستحيل تجيب معنى بانيكيا .. كيف وقفتها , وجهارة صوتها , وعدم أرتباكها بالمره ..
وقف وهو يقول : جيد .. هل من الممكن أن تقولي لنا لكم لغة ترجمت تلك القصة ..
قوت لفت عليه وهي تناظر فيه , وش يعرفها كم لغة تترجمت , نذل طول عمره ..
قوت ناظرت فيه : حسناً , ليسى لدي علم بذلك لانها ليست من المطاليب , أن اعرف لـ كم لغة ترجمت , يمكنك أنت أن تقول لنا , أليس كذلك أستاذ ؟
عادل ناظر فيها , مايعرف , و أن زاد عليها أكثر من كذا الكل بيحس ..قال بثقة : لا أعلـــم
قوت أبتسمت له : هل يمكن لك أن تسأل سؤال لا تعلم اجابته ؟ كيف ستتأكد من صحت كلامي أستاذ ؟ حسناً الأجابة لدي , ترجمت لـ 9 لغات ..أتمنى ان تكون استفدت من ذلك ..
أبتسمت قوت لـ طلال , اللي قال لها الاجابة بـ أصابع يده ..
رجعت مكانها وهي تناظر في عادل , اللي مبتسم لها , لكن في داخله نيران الدنيا ..
جلس على كرسيه , و بدون لا يحس فتح زرار قميصه الفوقي , النار اللي داخله تشب ديرة , ما يحبها , ولا يستلطفها , و فوق هذا معلقه فيه طول الوقت , و الآن تستصغره ..
عادل ناظر في الطلاب : ..حسناً اليوم لن يكون هناك درس , سيكون هناك بحث , لـ 18 صفحة .. سنذهب لـ مكتبه الجامعة معاً , و نعمل على البحث هناك , لـ كل طالب حرية أختيار الموضوع .. يشترط عدم الدخول في المسائل القانونية , أو أي من الدستور .. لا بأس بـ أن يشترك طالبان في البحث .. هيا بنا
طلع من الكلاس و الطـلاب وراه , لف برأسه يتفقدهم .. كلهم ماعدا هي ..
عادل : توقفوا ..سـ اذهب لـ المحاضرة و أتي ..
توجهه لـ الكلاس .. دخل لقاها جالسة على الطاولة , حاطه يدها على كتفها , ومنزله راسها ..
عادل قال بصوت شبهه عالي : أنـــا وش قـلـت وش مجلسك هنا ..
رفعت راسها وهي تناظر فيه : بـجي ..
عادل تكتف وهو يقول : والله .. بجي .. عــلــى كيفك هو , رجلك على رجل الـطلاب ..
قوت وقفت بدون لا كلمة كفاها كتفها اللي تعورها ..
ناظرت في شنطتها .. تشيلها على الكتف الثاني , بس بعد يوجعها ..
عادل بسخرية : أنادي طلال يشيلها لك ..
ناظرت فيه بحده : أنت ..وش تبي مني ؟ أبعد خيرك و شرك عني ..
عادل وهو يناظر فيها بحده قوية : ألــتزمي بالأدب , هنا الجامعة ..
أبتسمت بسخرية غير لهجته , عشان ما تجادله ..
عادل يناظر فيها , كأن فيها شي , أو تتألم من شي ..
تركت شنطتها على الكرسي , ما تقدر تشيلها أبد
عادل بلهجة الدكتور ..: شنطتك .. هناك محاضرة بعد نصف ساعه هنا ..
قوت وهي تاخذ نفس : مـا أقدر أشيلها ..
عادل ابتسم بسخريه تامه : ليه .. طلال موب موجود
قوت بقهر : عادل .. أحترم نفسك ..كـتـفي منخلعه من زمـ... أنا ليش أبرر لك , خلاص مالك دخل ..
لفت لـ شنطتها وهي تقاوم ألم كتفها , رفعتها بألم وهي تحطها على كتفها الثانية ..
مشت قدام عادل , وعادل يناظر فيها ..
قرب من عندها و أخذ الشنطه من على كتفها .. وحطها على كتفه وطلع قبلها ..
طارت عيونها , كيف أخذها من على كتفها و شالها هو , وش صاير في الدنيا ..
وقفت لـ دقيقة تستوعب اللي سواه , الله الهادي ..
كملت مشيها ..
طلـعت من الكلاس وهي تشوف الطلاب واقفين , وعادل! شنطة قوت ماهي معاه ..
ناظرت في كتفه مره ثانيه , ماهي مويجوده ..
أشر لها واحد من الطلاب بعيونه على الكراسي اللي وراها , لفت وهي تشوف شنطتها على كراسي الانتظار ..
لفت بتاخذها
عادل : هماك عادي تخلينها , خليها هنا ..كتفك تعورك ما ينفع تشيلينها ..
قوت , تتكلم أو تسكت , تهاوش فيه أو تسكت ..
قبل لا توصل , كان طلال رافع شنطتها وهو يبتسم : كتفك تعورك , خليني اشيلها عنك
ابتسمت له , لكن فعلاً ماتقدر أبداً تشيلها
لفت وهي تناظر الطلاب , ولا غابت عنها ابتسامة عادل الـشامته ..
....
في المخـيـم ..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-16, 01:30 AM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


يتقلب على فرشته , النوم ماهو قادر يصاحبه , من يوم ما دخل هذا المخيم والنوم أبدا ماهو في الحسبه .. وقف وهو يتمغط .. فتح خيمته , طلع طاحت عينه عليها , جالسه على الكرسي .. تناظر في الغيوم المكودة في السماء , باين أنها بتمطر اليوم ..
قال بصوت هادي : صباح الخير ..
لفت براسها تناظر فيه :...........
قرب من عندها وهو رافع راسه لـ السماء : بتمطر اليوم ..
ديم بخوف : ايه .. بتمطر ..
خالد جلس مقابل لها : وليه خايفة ..
ديم رجعت بكرسيها لـ ورا : ..........
خالد أبتسم : ليه ترجعين , يا بنت الحلال لو أبي اسوي لك شي , سويته من زمان , كم صار لنا هنا ؟
ديم رفعت كتوفها : ...
خالد بـ ابتسامته اللي ماتخفى عن شفايفه ابداً : طيب .. ليه خايفه انها تمطر ؟
ديم ناظرت في المكان بعبوس تام , قالت بصوت عميق : ما ادري .. اخاف نغرق ..
خالد عقد حواجبه : نغرق .. لا تخافين , هنا كل شي مجهز لـ أي ظرف ..
ديم تناظر في السماء :.............
خالد وهو يناظر اظافره : ليه ما عاد تسألين عن سبب وجودك هنا ؟
ديم صدت بوجهها عنه , نزلت راسها , ممكن انه يجاوبها الآن ؟ أو لا .. يلعب بـ اعصابها بس .. : بتجاوبني ؟
خالد : لا ..
ديم اخذت نفس :أجـلـس و انتظر اجل .. مافيه داعي كثرة الأسئلة
خالد بـ استغراب : اليوم صرتي تطلعين عادي , قبل ما كنتي تخطين برا خيمتك
ديم رفعت راسها لـ السماء , نزلت نظرها وهي تقول : ما ابي احبس نفسي
خالد يحاول يلطف الجو : يعني مافيه صياح ؟
ديم لفت بشراسه غريبة , قالت وهي ترفع يدينها في وجهه , و علامات الضجر واضحه على وجهها : انت ليه .. معطي نفسك حرية مطلقة انك تتكلم معي
خالد فع حاجبه : ليه فيها شي ..
ديم بشراسه و بصوت متنرفز : فيها اني بنت , ما يصير تتكلم معي عادي ..
خالد : هذاك كاشفه عن وجهك .. اذا الموضوع عن الحلال و الحرام ..
ديم رجعت براسها وهي تناظر فيه : نعم .. يعني وش قصدت .. اذا كشفت عن وجهي خلاص يصير حلال تتكلم معي ؟ اذا كشفت عن وجهي صرت بنت عادي تتعامل معاها بسهوله
خالد : يعني من باب موضوع الحلال و الحرام
وقفت ديم وهي تناظر فيه : احترم نفسك .. موب كل بنت ما تتغطى صارت قليلة ادب .. عشانني ما اتغطى عطيت نفسك الحرية انك تكلمني , اسمعني زين .. انا مدري وش جابني هنا , ولا اعرف من انت , لكن اللي اعرفه اني محترمه , غصب عنك .. تفهم ولا لا ..
خالد وقف : لا تفهمينني خطأ موب قصدي
ديم بقهر : موب قصدك .. يا سلام والله .. عشانني ما اتغطى صرت في نظرك عادي تتكلم معي بكل راحه , اذا على الحلال و الحرام , انت سويت أكبر حرام .. وانت تعرف وش سويت .
لفت بظهرها متوجهه لـ خيمتها و انفاسها واضحه بقوة ..
عقد حواجبه , وش فيها هبت فيه , ماكان قصده ..
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
بعد أذان العصر في الرياض ..
جالسة في الصالة تتنقل بين القنوات ..
دخل أبو متعب لـ البيت بعد ما صلى العصر ..
ابو متعب : السلام عليكم
لينا بـ ابتسامه : وعليكم السلام
جلس أبو متعب وهو يشوف ساعته : ماشفتي صقر ؟
لينا : الا يبه .. توه داخل البيت في غرفته ..
أبو متعب : زين وانا ابوك أرقي عجليه , قولي يقول أبوي اخلص لا نتأخر على العرب ..
لينا وقف : ابشر .. بس وش بتسوون اليوم ؟
ابو متعب بهدوء و داخله عاصفه من التوتر : نبي نملك ان شاءلله ..
لينا أبتسمت : ماشاءلله الله يوفقه يارب.. يالله بـ استعجله واجي ..
توجهت لينا لـ غرفة أخوها , طقت الباب ..
فتح لها صقر وهو لابس ومخلص : وش تبين ؟
لينا بـ ابتسامه : أبوي يقول لا نتأخر على العرب ..
صقر اخذ نفس : يالله قولي لـه جاي ..
قبل لا تنزل لينا
صقر : ليـنا .. رنا وين .. من يوم ما جيت ما شفتها ..
لينا ما تعرف وش تقول : رنا .. في غرفتها .. بس هي ما
صقر رفع يده : خلاص فهمت ..
طلع من غرفته , متوجه لـ غرفة أخته رنا ..
طق الباب ..
رنا : تعالي لينا ..
دخل صقر وهو مبتسم : وليش موب صقر ..
وقفت رنا برعب : بسم الله فيه شي , انا مسوية شي
صقر قرب من عندها : جاي اتطمن على اختي فيها شي هذي ..
رنا حطت يدها على قلبها : الحمدلله
صقر قرب منها وهو يضمها : وش فيك وانا اخوك .. الله يهديك بس ..
رنا: ماتجي غرفتي الا اذا كان فيه شي ..
صقر جلس على سريرها : فقدتك من زمان ما شفتك قلت اتطمن فيها شي ..
رنا هزت راسها : لا ..
صقر دخل يده في جيبه , وطلع بوكه , فتحه وطلع مبلغ وهو يحطه على سرير رنا , وقف وهو يبتسم لها : أنبسطي فيها
رنا ناظرت الفلوس : بس انا ..موب محتاجه
صقر ناظر فيها : خليها عندك ..
طلع من الغرفه متوجه لـ الدور التحتي ..
قربت رنا من سريرها , تناظر في الفلوس .. 4000 ريال ..
ما تعرف كيف تصنف صقر , مره يكون مافي أحن منه , مره الشيطان يتعوذ منه ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
جالس على مكتبه الكبير , وفي يده الصوره و المعلومات , الشخص اللي قدامه , بينه وبين أبو وليد شي كبير , كل ما يناظر الصورة يتذكر اللي سمعه وصدقه , سبب جيته لـ بولندا موب لـأنه فقط معين من السفارة لا , سبب جيته أكبر من كذا بكثير , ناظر في الصورة , وقلبه يغلي غلي , قلبه مثل الجمره , فتح الاوراق اللي قدامه و لـ المره المليون يقرى المعلومات اللي صار حافظها صم
انفتحت الباب بشويش , دخلت من خلفه بنت , بملامح شرقية بحت , عيون بنية , و رموش كثيفة , وشعر بني غامق طويل , سمراء , حبة خال أعلى خدها , وشفايف محدده , وخشم صغير وله رأس كـ رأس السيف , و في يدها صينية القهوة
حطت الصينية على المكتب وقالت بهدوء : تفضل ..
ابو وليد ناظر فيها : شكراً يـ أبوك
ناظرت فيه بسرعه , بعدها قالت : آ.. أبي اطلب منك طلب ..
ابو وليد ناظرها : نعم ؟
جمانة : أبي .. أرجـ..
قاطعها وهو يقول : متى تبطلين هالسيرة يا جمانة يا بنتي , كم مره فهمتك الرياض تنسينها لين أرجع انا وياك لها
جمانة : ومتى ناوي ترجعني ؟
أبو وليد ناظر الصورة : لين اخذ اللي أبيه
ناظرت جمانة مطرح ما يناظر ابو وليد : وش تبي تاخذ اكثر قلي ؟
أبو وليد : أطـلعي يا جمانه
جمانة برجاء : طيب , أبي ارسل رساله لهم
ابو وليد بغضب : لا تطلعين طوري يا بنتي , لا تخليني اعصب عليك اكثر
جمانة ناظرت في وهي تبلع ريقها , بقهر : شكراً , ما تقصر
طلعت من المكتب , بغضب تام , وقف أبو وليد وهو يطلع من المكتب متوجه لـ السفارة
..
دخل لـ مقر السفارة , جلس على مكتبه و الصورة ماتفارق باله , التفيكر شغّال , لكن ماهو قادر يثبت شي , اساساً مافيه شي عليه لكن تخمين فقط , ساعات الالحاح على التخمين , أو التفكير الزياد به , يخليك تعتقد ان اللي في بالك صح ..
صحى من سرحانه على صوت أحد الرجال : السلام عليكم
ابو وليد : وعليكم السلام , حياك يا عبدالله اجلس
جلس عبدالله وهو يناظر بـ ابو وليد:
ابو وليد : وش صار على اللي طلبته منك ؟
عبدالله طلّع الصور الجديده : ولا شي , مثل العادة... نراقبه و اخر شي ما ندري وين يروح
ابو وليد بعصبيه : شلـــــــــون ما تدري وش يروح
عبدالله بتوتر : والله العظيم مراقبينه ثلاثه من رجالنا , بس يختفي , والله العظيم يختي بشكل مرعب طال عمرك , يكون تحت انظارنا لكن فجأة يختفي , وين راح , كيف راح ما ندري
ابو وليد وقف وهو يخبط بيده على الطاولة : كـــيف مخاوي هو ولا مخاوي , شلون تقول انه يختفي من قدامكم
عبدالله وقف وقال بشك : أعتقد انه حاس بالمراقبه ...
ابو وليد بتشتت : والحل
عبدالله : طال عمرك حنا ما نعرف له بيت ولا نعرف له مكان , لكن نعرف الطريق اللي يجي منه دايم , و المسـتشـفى اللي يزوره دايم , بنشدد المراقبه مره ثانية وان شاءالله نقدر نعرف .. ولا من الآخر خلنا نقبض عليه وقت ما نشوفه , مالنا في هالمعمعه
ابو وليد رفع عيونه بغض لـ عبدالله : نقبض عليه بتهمت وش .. تبي تكمل شغلك معي يا عبدالله شغّل مخك ... وش يسوي في المستشفى ؟
عبدالله : الواضح انه يهتم في مريض , ماهو في المستشفى لا , عنده يجي ياخذ ادويه و علب ابر , و اكسجين بالهبل
ابو وليد : يمكن له ؟
عبدالله : ما اتوقع, الادوية اللي ياخذها لـ فايرس الوباء الكبدي , و ياخذ معاها محاليل تذوبها , و الانابيب اللي تدخل في فم فاقد الوعي , يعني واضح انه يهتم بـ احد, حاولت اعرف كيف ياخذها , ما قدرت , مافيه ولا ملف مسجل بـ اسمه , أو اسم شخص من طرفه , واضح انه ياخذها بالرشوه
ابو وليد وافكاره طارت لـ بعيد , كيف يقدر يثبت شكوكه بدون ما يكبر الأمر ..؟
عبدالله رفع عينه لـ ساعته : تقريبا منن ثلاث ساعات الى اربع بيكون في المستشفى
ابو وليد نزل نظره لـ الملف , رجع رفع عينه : ثلاث ساعات .. اسمعني زين وافتح مخك , خلال ثلاث ساعات بيكون في المستشفى , ابيك من الحين تروح لـ المستشفى , اول ما تشوفه تراقبه داخل المـــســتــفى , ابي اعرف وش يسوي بالضبط , ابغى اعرف كل شي يسويه داخل فهمت أو لا
عبدالله هز راسه : ابشر طال عمرك
لف عبدالله بظهره متوجه لـ المستشفى

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
جالسة في الصالة , كل اللي تعرفه انهم بيملكون اليوم , شعورها جداً عادي , شعور مجرد من أي احاسيس .. شعور غريب .. متناقض ..
عكس ماكانت عليه , يوم كانت ملكتها على سعد ..
سعد ! .. سـعد ! .. رغم الخيانة اللي طعنت قلبها , ورغم لسانها اللي دايم ينكر الحب اللي في قلبها له .. فيه شي في قلبها باقي لـ سعد , باقي يأثر عليها , قبل كانت مقتنعه تماماً , انها ما تحبه , لكن ماتدري ليه فيه شي لا ..مخليها باقيه تحس بشي أتجاهه , يا ترى كيف بيدري انها تزوجت , وش بيصير فيه , نزلت نظرها على جوالها , أخر مره اتصل يوم زواجه , يوم زواجه و يتصل عليها ! ... حاس بغلطه , لكن لا فات الفوت وش ينفع الصوت ..
اخذت نفس مطوّل , اشتاقت لـ قوت .. ودها تكون معاها في هالوقت ..
رفعت جوالها و فتحت سكايب , لازم تكون قوت معاها وجهاً لـ وجهه

في مكآن ثاني , جالسة في المكتبه من الصبح , كـ العادة الحقير معطيها بحث وش طوله ما تقدر تنهيه .. ..
ناظرت ساعتها , شكل شيهانه ملكت الحين ..
توها بترفع جوالها , ابتسمت وهي تشوف مكالمة من سكايب ..
فتحت المكالمة وهي تقول : شيهانه قلبي .. دقيقة بطلع برا المكتبه ما يصير اتكلم داخلها ..
طلعت قوت لـ البهو وهي تبتسم وعيونها مليانة دموع : شيهانه .. اشتقت لك
شيهانه وهي تحاول ما تنزل دمعه منها : وانا بعد .. وحشتيني يا كلبة , اشتقت لك والله يا قوت
قوت جلست على الكرسي : شلونك .. شخبارك شخبار جدي ؟
شيهانه بهدوء : بخير .. كلنا بخير
قوت : شيهانه .. فيك شي حبيبتي ؟
شيهانه بضيق : لا مافيني شي .. بس اشتقت لك انتي و عادل , قبل كنتي انتي مسليتني , واذا انتي رحتي عادل يكون فيه , الحين لا انتي ولا عادل
قوت بكرهه : استغفر الله , وش يوسع صدرك فيه هالـ .. ما علينا شيهانة ملكتي ولا باقي ؟
شيهانه وهي ترفع الكاميرا لـ الباب : جالسين برا للحين ما ملكنا
قوت بضحكة : بيجيك اللي ينسيك ايانا
شيهانه ابتسمت : لا والله .. مستحيل .. المهم .. شلونك انتي وش اخبارك .. قوت وجهك ناحف وش صاير
قوت بقهر : والله من القهر .. انتي ما دريتي .. ان المحترم الاستاذ عادل دكتوري في الجامعه
شهقت شيهانه : آمـــــــــــانه
قوت : قــــسـم بالله .. تخيلي , ما صدقت افتك منه لاحقني , والمشكله تدرين وش اللي يقهر , اني ما اقدر اقول شي في المحاضرة الا حاظر و ان شاءلله , بممممممممممممموت
شيهانه ضحكت بهستيريا : ههههههههههههههههههههههه
قوت انقهرت : وش فيك ..
شيهانه : ما بقى الا عادل يصير دكتورك ..هههههههههههههههههه ياربي لا تبلانا
قوت : والله يا شيهانه مسوي فيني الويل .. احسه ينتقهم مني .. مع اني مالي دخل في كل اللي صار
شيهانه : اللي صار قضا وقدر , انتي مالك دخل ..
قوت : فهميه عادل
شهيانة بضحك : قوت ..امانه وش يسوي لك
قوت بقهر : معطيني قصة اجنبيه وش طولها يا شيهانه , يقول ترجميها بالانقلش .. شـــــــــــــــــــــلون اترجمها بالانقلش بمفردات مدري وشلون جايه , تخيلي و يقول لي لا تستخدمين الترجمة الماضيه فيها ...هو يحسب اني فاشلة في الانقلش , وفي الترجمة , مايدري ان تخصصي اساساً ترجمة ..
شيهانة : يا حبي له المجنون والله
قوت : وع ...
شيهانة : قلتي له اني بتملك اليوم
قوت طارت عيونها : اقول له وش الميانة ذي اللي بيني و بينه عشان اقوله انك تملكتي ..
شهيانة شهقت : امانه يعني ما يعرف ...
قوت رفعت حواجبها : نوو
شهيانة : يا شينك قوت موب قلت لك قولي له , الحين بيحسب اني قاصدة ما اقول له ..يالله ..
قوت : ماعليك ماعليك , شكل خاله قايل له
شهيانة تعرف عادل : بينقهر الحين , موب ناقص هو اننا نتجاهله كفاية ابوه
قوت نزلت نظرها لـ ساعتها : انتهى الدوام .. اذا طلع في وجهي قلت له
شيهانه بسرعه : لا لا تقولين له انتي .. بيعصب
قوت وقفت وهي تشوف عادل يطلع من غرفته : شيهانه .. شوفيه قدامي .. طالع من غرفته ..
شهيانه : خلاص اوص ..
قوت رفعت حاجبها : لا موب اوص .. دقيقة ...
نزلت نظرها قوت وهي تسوي نفسها ما تشوف عادل اللي كان تقريباً قريب منها
قوت بفرحه : شــــــيـــــهــااااااانه حبــــــــيـــــبي مبرووووووووووووك منك المـــآل ومنه العيــــــال ..
شيهانه شهقت : يا كللللللللللللللبه .. اوص..
قوت : فرحت لك حبيبتي .. الله يوفقك انتي وياه
لف بظهره وهو يسمع قوت تكلم شيهانه
عقد حواجبه , تبارك لـ شيهانة على وش !
قرب من قوت وهو يقول : وش صاير ...
قوت وهي تكلم شيهانه : شيهانه عادل قدامي , شكله ما يعرف ..
رفعت راسها لـ عادل وهي تقول : شيهانة اليوم ملكتها , ما باركت لها ؟
عادل انصدم : شيهانة ملكتها اليوم ..
قوت هزت راسها وهي مستمتعه بشكل عادل : ايه ملكتها اليوم .. الله يوفقها يارب هي وخالك
عادل ناظر في قوت : خالي .. خالي من
قوت تكلم شيهانة : شيهانة شكله ما يعرف شي ...
عادل بعصبيه : خــــــالي من ...
قوت : خالك صقر ...
عادل ركز نظره على قوت , مسك اعصابه :.................
لف بظهره والدنيا مولعه فيه
رجع ناظر قوت وهو يقول : منه المال ومنك العيال , موب منك المال و منه العيال ..
قوت بلامبالة : انا اقولها كذا ..

كمل طريقة والدنيا سودا قدامه .. موب لانها ما علمته , لا .. التجاهل شين , هذي فرحه ... مفروض يدري فيها , و خاله .. كيف ما يقول له .. كيف ما يعلمونه .. ويدري من هالمجنونه ..
التجاهل اصعب من شعور الحب , التجاهل يعني عدم الاهتمام , عدم الاكتراث , التجاهل بالمعنى الاصح , ماتهمني ..


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
في بيت أبو نايف ..
جالس أبو نايف , و عياله الكبار , و ابو متعب و صقر و اخوانه كلهم
أبو نايف : يا هلا و الله و مرحبا من جديد بـ أبو متعب و عياله
أبو متعب : يالله انك تطول في عمره , ما عليك زود يا ابو نايف
أبتسم ابو نايف وهو يقول : نايف وانا ابوك , شف وين الـمملك
نايف : في الطريق يا ابوي ..
وقف ابو نايف : عن اذنكم يالربع دقيقتين ..
طلع أبو نايف لـ حوش البيت ..
رفع جواله وهو يرد على اتصال ..
سكر من الجوال وهو يناظر اللي دخل من الباب
ابو نايف بعصبيه : معاذ ..
معاذ ولد أبو عادل : هالوو جدي ..
ابو نايف وهو يناظر لبس معاذ , بنطلون جينز مشقق و تيشيرت مشقق من كل جهه : وش هاللبس وانا جدك .. انت جاي ملكة عمتك منت بجاي لـ حفلة بزارين
معاذ : come man وش فيها جدي , الدنيا صارت فريي عادي
أبو نايف يحاول يحاول يمسك اعصابه : انت ورا ما تصير رجال , متى تتعدل و تصير مثل أخوك
معاذ بكرهه : جدي وانت ماعلى لسانك الا صر مثل اخوك , اللي يشوف عادل يقول مقطوع سره في مكة
أبو نايف بعصبيه : مـــــــعــــــاذ .. كانك تبي تحضر ملكة عمتك , طس غير هاللبس اللي عليك ..
لف معاذ وهو يطلع من الفيلا , و يتلحطم ..
دخل لـ فيلاتهم اللي قدام فيلا الجد ..

ام معاذ جالسة في الصاله : وش فيك رجعت
معاذ بكذب و طفوله: جدي رجعني , فشلني يمه قدام الرجاجيل فشلة الله لا يوريك
ام معاذ بقهر : حسبي الله عليه هالعود المخرف .. لا تضيق صدرك حبيبي يا ابوي ..وشهو قايل لك
معاذ :يقول لي ليه ماتصير مثل اخوك عادل
ام معاذ بـ انفعال : بسسسسسم الله عليك , انت تجي مثل عادل .. يخسى و يعقب ولد المجنونه .. ماعليك يا قلبي
معاذ بدراما : ضيق صدري , فششلني , شلون بروح لـ الرجال الحين ..شلون بيتحرمونني الرياجيل مره ثانية يمه
ام معاذ بقهر وقفت وهي تقول : اوريك فيهم , لا يضيق صدرك يا عين امك انت ..
ابتسم معاذ وهو عارف ان الشر اللي في أمه , مستحيل يضل ساكن ..
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

في بولندا , في مكان هادئ , لا شي سوا صوت العصافير , النهر الجاري , صوت الطبيعة ..
( حينما تتخلى عن كل شي , حينما تسأم من كل شي , لا شي سوى جوى
لا شي سوى بؤس , ليس بؤس الحال لا , بل بؤس المشاعر , من الخطر , و الخطر الكبير , اذا توصلت مشاعرك لـ البؤس , لا شي يحيها من جديد سوى شي أعظم من البوس بحد ذاته , لايمكن للأمل مبارزة الجوى و البؤس في صدره , رغم مرور الوقت , لكن الألم هو الألم و الحزن هو الحزن , دافع البقاء ، كان قوي كان يحثه دوماً على الصبر ، على عدم الاكتراث للحياة ، رغم مرور السنوات الخنجر المغروس في صدره لا يزال عالقاً ، لا زال ملتهباً ، لم يستطع الوقت اخراج الخنجر ، ولا حتى تجفيف دمه ، فقط كان الخنجر ملتهباً ، و كل يوم يزداد التهابه ، و يزداد تعبه اكثر ، كل ما اغلق عينه تضل جراحه فائقة تسترجع كل الحروق ، يصحى فـ ينام على تلك الجروح ، حياته عبارة عن ألم هادي ، تجعله ينضج بهدوء تام ، سهاد قلبه لا يحمل سوا السهاد ، لا وطن ، لا حياة ، لا عائلة ، لا ذات ، لا شي ، فقط الحزن هو الصديق الصدوق له )
يناظر بعيون سرحانه , النهر و هو يجري , ريحة الورود , نقاء الهواء ..
طلّع من جيبه كـ عادته حبوب , يطعم فيها البطء اللي على النهر ..
عقد حواجبه , جواله يرن بالعادة لما يجي لـ مكانه المفضل يصمته كيف نسى اليوم , وقف وهو يتوجه لـ جواله , رفع جواله , كشر بوجهه ورجع قفله .. جلس على الأرض , اتجه لـ لوحته البيضاء , وبدأ يرسم جمال الطبيعة اللي حوله , طول عمره كان الرسم منفذ آخر له , يرسم , يرسم , يتعمق في الرسم , فكره تروح , فكرة ترجع ..
وقف بعد ما احس بـ ان الوقت تأخر جمع اشياءة , متوجه لـ كوخة الكبير القريب من النهر اللي قليل زّواره .. أو نادراً
دخل الكوخ ابتسم وهو يشوفها..بوجها المليان بـ التجاعيد كـ عادتها منّومه على سريرها و الأكسجين اللي ما يفراقها معلق على أنفها
قرب من عندها وهو يبتسم بيأس ,ما يقدر يفرّط فيها أبداً , حتى لو كانت ما تسمعه ما تشوفه .. غائبة عن الوعي من وقت طويل ..
جلس على كرسية و فتح لابتوبه الصديق ..
وقف متوجه لـ المطبخ وهو ينزل بجسمه شوي عشان يقدر يدخله
عبدالعزيز يكلم نفسه : يبي له تجديد ..
رجع لـ الصالة ..
قرب من عندها وهو يناظر بتمعن مد يدينه بقوة وهو يشوف قناع الاكسجين نازل عن أنفها ما انتبه له , دقّات قلبه توقفت من الخوف , اطرافه ترتجف , جف لسانه , ما يقدر يفقدها , الا هي ..
حط اصابعه على رقبتها , الحمدلله ينبض , عدّل قناع الاكسيجين
و جلس مقابل لها , يناظر فيها , ما يبغى الشي هذا يتكرر مره ثانية , لازم يجيب احد يرعاها طول الوقت , ممرضة , لكن وين فيه ممرضة تقبل انها تسكن هنا في هذا المكان الشبه مهجور ..
وقف وهو يقّبل يدها, توجه لـ الدرج القصير بدرجاته , اللي يودي على غرفة وحده فقط , غرفته .. انسدح على سريره المصنوع يدوياً , بيديه .. غمض عيونه , عيشته هذي مريحته أكثر من عيشة الرفاهية اللي كان عايش فيها , رغم انه يقدر يعيشها الآن , لكن مايبي , كرهه حياته السابقة ولا يبي يرجع لها , يتمنى لو مافي احد يعرفه في هذا العالم , يتمنى لو يكون مجهول للكل , مافيه أحد في العالم يعرفه , يتمنى لو الكل ينسى اسمه , لـ أول مره يتنمى انه يكون مجهول
بعد نص ساعه بالضبط , وقف متوجه لـ خزانة ملابسه ..
اخذ بنطلونه الاسود و بلوزته الرمادية برقبه ثقيلة مناسبه لـ برد بولندا .. اخذ كوته الاسود الثقيل , و اخذ قبعته السوداء وهو يحطها فوق راسه ..
نزل بتثاقل , فيه النوم لكن لازم يرجع , ياخذ الادويه ..
قرب منها وهو يناظر فيه بعمق , لين متى هالنوم ؟ لين متى عيونك مقفله , لين متى ما اقدر اسمع صوتك , سامحيني , مالي ذنب والله العظيم بكل اللي صار , الذنب اللي لآف على رقبتي كل يوم يخنقي , كل يوم يشد على رقبتي لحد ما احس بالموت , بعدها يفك عني , كل ما احط راسي على المخدة , الموت يقرب لي , يسـلّم علي , يذكرني باللي صار , قومي , تكفين , قولي لي ماصا رشي يا عبدالعزيز , كل اللي صار كان قضاء و قدر , انت مالك فيه

لف بظهره متوجه لـ المستشفى ..

ــ

انتهى الفصل الأول : الجزء الرابع ��


اسفه جداً على التأخير والله يا بنات اني ابداً ما القى وقت انزله في المنتدى ���� انتظروا علي بس ارجع الرياض اعوضكم ان شاءلله ����




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-16, 03:30 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

الفصل الأول : الجـزء الـخامس

مثل بعض ، كلّهم ترى مثل بعض
المشكلة ، قلبي المغفّل ما أتعض


عند الرجآل ..
حضر المملك ..
قبل ما يكتبون العقد ..
أبو نايف بهدوء : صقر وانا عمك , تعال أبيك شوي برا
صقر وقف وهو مستغرب : ابشر
تتبع نظرات ابو متعب أبو نايف و صقر , خايف من كل قلبة ان ابو نايف يفتح موضوع الطلاق و صقر ماله علم ! , وقف وهو يرتكز على عصاته

توجه لـهم وهو يقول : وين رحتوا يا ابو نايف , المملك يقول عجلو
ابو نايف ابتسم : جاين يـ أبو متعب , بس كنت أبي اتأكد من راي صقر في شيهانه قبل الملكة
صقر بـ استغراب : رايي في وش يا عم , انا ماخطبتها الا بكامل أرادتي
أبتسم أبو صقر : ادري يا ولدي , لكن تدري شيهانه ماهو أول عرس لها هالعرس , قلت أتأكد بنفسي منك
كأن مويه مثلجه انكبت على وجهه , كأن السماء تبرق فوق راسه , عجز لسانه عن الكلام , ناظر أبوه وعيون توضح الصدمة اللي هو فيها
أبو متعب يحاول يعدي الموقف : يدري يدري يا ابو نايف , لا تشيل هم , رح وانا اخوك وحنا جايينك
أبو نايف ناظر في صقر , لكن ما لحق يعلق , عيونه لمحت المرأة الجريئة اللي دخلت من بوابة الرجال متوجهه لـ داخل البيت ..

عقد حواجبه , من هذي اللي دخلت من بوابة الرجال بلا حيا بلا مستحا ..
عقله مع المرأة , غاضب بشكل كبير .. ما انتبه لـ لون وجهه صقر ..

أبو متعب بسرعه : يالله يا ابو نايف نملك وانا اخوك
ابو نايف يحاول كبت الغضب اللي داخله : على بركة الله , دقايق و راجع لكم
لف بظهره متوججه لـ داخل الفيلا ...

جالسة تكلم قوت , يسولفون يحاولون يضيعون الوقت
دخلت أم معاذ و الشر واضح على وجهها
وقفت تكلم قوت : ام معاذ جايه دقايق وارجع .....
قوت لوت فمها : جايه بمصيبه تشوفين
وقفت شيهانه وهي تقول : يا هلا والله بـ أم معاذ
أم معاذ بشر : بلا هلا بلا مرحبا ... أبوك وينه
شيهانه اخذت نفس : وش صاير هالمره بعد
ام معاذ بصوت شبه عالي : طالت و شمخت يا شيهانه , أبوك يفشل وليدي قدام الرجال
شيهانه و على طول تنفعل : جــــده هذا يا منيرة...
أم معاذ بصوت عالي : وصـــلي كلامــــــي لـ الشايب , أن تعرض لـ ولدي ولا جلس يقول له خلك مثل عادل , موب صاير له خير
شيهانه بـ استفزاز : أقــصـــري حسك جعل حسك القطع , هو ولد يطول يصير مثل عادل , تكلمت معك زين لكن ما يفيد فيك , لا تتكلمين عن أبوي بهالطريقة أبرك لك يا منيرة ولا انتي اللي موب صاير لك خير ...
أم معاذ بصوت عالي : مــــــا بـــــقـــــى الا المطـــلـــقة تهددني
شيــانهة فقدت اعصابها : أســـمعي زين يا منيرة , لو كنت بـ احترمك بـ احترمك عشان نايف , ولا اللي مثلك ما يستاهل احترام , نسيتي يا مره من وين جيتي , نسيتي من وين جابك نايف , نسيتي من نظفك ورفع مقامك , من أول ريال ما تسوين , عقب الله ثم أبوي ماكان طالك الخير , رجلوك هذي ان شفتها في بيتي حشيتها حش تسمعين ولا لا
أبو نايف دخل و عصبيه الكل فيه : وش هالصوت
شيهانه قربت من أبوها : تعال يا ابوي , منيرة جايه تهددنا , تقولك اذا تعرضت لـ ولدها موب صاير لك خير يا ابوي
ابو نايف قرب من منيرة وهو يقول : وش فيك يا منيرة
ام معاذ بوقاحتها : أسمـع يا عم , ولــــدي لا تتعرض له , مره ثانية , خله على كيـــ...
قطع كلامها كف حار من أبو نايف
أبو نايف ناظر فيه : ناقصات العقول ما ينرد عليهم , أطــلــعي برا البيت ,والله العظيم لو ما جبتي هالبزارين من نايف , كان رجعتك لمكانك الأولي
لف بظهره أبو نايف وهو يقول : شيهانه وانا ابوك , أقفلي الباب لـ طلعت منيرة ...
شيهانه ناظرت منيرة : أطــلـعي برا يا منيرة
منيرة بقهر الدنيا : طيب يا شيهانه .. طيب ..

رفعت جوالها شيهانه : حضرتي الهوشه
قوت سمعت كل شي : يا قشرها اعوذ بالله ..
شيهانة : شايشه عشان ابوي يقول لـ معاذ صر مثل عادل ..
قوت : على طاري عادل , اتصلتي عليه
شيهانة : حسبي الله على ابليسك يا قوت .. اتصلت عليه بس واضح انه زعلان علي .. بعد انا وش جوي ما اقول لـ عادل
قوت بتجاهل : ماعليك منه ..
_____________________
صقر ناظر ابوه و شرارات الدنيا كلها تخرج من عيونه :......
أبو متعب بتوتر حط يده على كتف صقر : حنا عند الرياجيل , و وسطنا المملك , أنتبه تسوي شي تندم عليه
عروق رقبته وضحت , يبغى يتكلم , بس اذا عصب , مستحيل يتكلم ..
أبو متعب , رفع يده و يمسك دقن صقر , قال بهمس : صقر يا ولدي , نخيتك وانا ابوك .. خل هالليل تعدي على خير .. تعال ندخل
توجه لـ المجلس تارك ابوه خلفه , دخل وجلس مكانه .. وجهه علامات الغضب و الاشمئزاز تمليه , ممدد يدينه بتجاه رجوله , الابتسامة اللي كانت على وجهه اختفت ..
مطلقة ؟ طول عمره كان ضد الطلاق , لـدرجة انه ضرب أخته الكبيرة كف لـأنها بس فكرت تتطلق من زوجها , كيف اليوم يتزوج مطلقة , مايعرف سبب طلاقها , وهو طول عمره فكرته عن المطلقة شينة , شينة , لو كان قايل له أبوه وش كان بيصير , ما انحط في هالموقف , يوم رضى و اقتنع انه لازم يتزوج يتزوج مطلقة ؟ !!
كيف يقوم , كيف يطلع , كيف وهو جالس و على يمينه المملك , وعلى يسارة نايف .. و أبو نايف دخل ..
المملك وهو يناظر ساعته : على بركة الله نملك ؟
أبو نايف قرب من المملك وعلى وجهه ملامح الغضب : على بركة الله
وقف نايف بيقوم عن ابوه
نايف عقد حواجبه و جلس مقابل أبوه , الغضب واضح من عيونه
كتب المملك الكتاب , واخذ بطايق الشهود
المملك وقف وهو يقول : نسمع موافقه العروس يا أبو نايف
أبو نايف أشر للمملك بيده بـ أن يجلس : موافقه البنت , عطنا نوقعها بس , نايف قم وانا ابوك ..
وقف نايف وهو مستغرب من غضب أبوه : ابشر ..
أخذ الكتاب و توجه لـ داخل الفيلا

دخل لـ الفيلا : شيهانه .. شيهانه
شيهانة : هلا نايف . ..
نايف مد لـ شيهانة الكتاب وهو يقول : وقعي ..
شهيانة اخذت الكتاب وهي تناظر في الاسماء , ما تدري ليه قلبها عورها لـ لحظة , ودها ما توقع , ودها لو ترجع الكتاب , أخذت القلم و وقعت بسرعه , ما تحب عاصفة الاحاسيس اللي هي فيها
ابتسم نايف وهو يقول : مبروك وانا اخوك ... عساه زواج موفق
أبتسمت شيهانة : الله يبارك فيك يا رب ..
نايف ضم شيهانه وهو يبتسم : الحمدلله ..
نايف بعد ما فك شيهانه : وش فيه ابوي يا شيهانة , طلع معصب
شيهانة كـ عادتها ما تتكلم أبد عن منيرة قادم نايف , نايف لو يعرف بحركاتها موب صاير لها طيب : مافيه شي .. كنت اسولف معه
نايف بشك : اكيد
شهيانة : اكيد
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
جالسة في خيمتها , غضبانة , كيف يحكم عليها انها قليلة ادب عشانها بس فاتشه ! معقوله في ناس للحين كذا , طول عمرها بعيد عن الناس , طول عمرها في محيط صغير , محيط دافي بسبب صديقاتها , نزلت نظرها , معقوله امها تكون فقدتها , يدورون عليها ! , مبلغين الشرطة أو لا , الكلام اللي قالته لـ خالد انها بتنتظر كان حيلة فقط , تبي تحسسه انها ممكن ترضى بالصبر , لكن لا , ماعرفها لـ حد الآن , ما عرف العند اللي في راسها , معقوله الوضع اللي هي فيه , مخطوفه , رجّال ما تعرفه , معقوله صدق انها ممكن ترضى , ممكن انها تستكن , تهدى , لا .. مستحيل , الآن بالضبط تحاول تكون حليمة بقدر المستطاع , لو عليها , كان غرست السكين في رقبته , وانحاشت , ما احد بيقول لها شي , تدافع عن نفسها , لكن اليوم , قررت انها تنحاش , اذا ما فاد ما قدامها الا انها تقتله .. مستحيل تجلس و تنتظر اجلها بدون ما تسوي ولا شي ..
ناظرت الساعه , ممكن يكون نام , ماله حس
وقف بشويش , تحاول قد ما تقدر ما تطـلع صوت ..
فتح الخيمة بشويش , رفعت راسها لـ السما , حمـــراء , واضح انها بتمطر ..
لفت براسها في المكان , مافيه احد ..
قربت من خيمته , طلت براسها ماكان فيه احد , لفت وهي تسمع صوت الشاور في الحمام , ياخذ شاور ..
دخلت الخيمة بشويش , ناظرت نظره سريعه .. قربت وهي تشوف مفتاح السيارة , ركضت بسرعه وهي تاخذ المفتاح , طاحت عينها على بوكة , فتحت بوكة وهي تشوف الفلوس
ديم : يارب انا ما اسرق , انا محتاجتها
اخذت 500 من بوكة , وطلعت بسرعه متوجه لـ باب المخيم
ناظرت الـباب , كان مقفول بـ ثلاث قفول , لفت براسها بسرعه وهي تسمع صوته , واضح انه بيطلع من الحمام , ركبها الخوف , بشكل كبير ..
وش تسوي الحين
ركضت لـ خيمته بسرعه وهي تدور مفاتيح الاقفال

طلع من دورات المياة بشويش وهو يبتسم نص ابتسامه , كان عارف انها بتحاول تنحاش , طلع من روبه مفاتيح الاقفال
قرب من الخيمة وهو يقول : تدورين عليها ؟
لفت بسرعه برعب , وعيونها متسلطه عليه :.....
خالد وشعره يقطر مويه : تبين هذي ؟
ديم ونفسها يلعو و نزل : ..أنا .. عطني ..
خالد رفع حواجبه الثنتين بتعجب : بهالسهولة ؟
ديم ونفسها سريع : عـــطـــنــي اياها ..
خالد لف بظهره وهو يقول : تبينها ؟ .. خلي ابوك يرجع من قبره
ديم انصدمت من كلمة , خلي ابوك يجي من قبره , يعني مستحيل , وش قصده بـ هالكلمة , نزلت نظرها لـ الارض وهي تستوعب كلامه , طاحت عينها على العصاء الكبيرة , *عجراء* لقطتها من الارض بسرعه , ما عمرها تعاملت بالعنف , لكن الوضع اللي هي فيه , مباح فيه كل شي
واقف عند البوابة يشيك على الاقفال , قربت منه
حس فيها , ما يبي يلف عليها , يبي يشوف وش تسوي
كانت في يدها العجراء , رفعتها و ضربت على كتفه بقوة
خالد حط يده على كتفه من قوة الضربة , حس بـ ألمها يوصل لـ راسه ..
لف بظهره عليها وعيونه تناظرها ,
ديم واقفه برعب تناظر الموقف , اكيد ..انكسر كتفه , او صار له شي , الضربه كانت قوية ..
نزل خالد على الأرض وهو يتصنع الألم
قربت من عنده وهي تشوف المفتاح في يده اللي على كتفه , مدت يدها بسرعه تحاول تلتقط المفتاح
لف يدها وهو يمسكها
وقف وهو يناظر فيها : تتوقعين طقت هذي بتكسرني ؟
اتسعت عيونها , وهي تناظر فيه
خالد دفها على الارض وهو يقول : والله العظيم مهما حاولتي تنحاشين مصيرك ترجعين هنا , تدرين ليه , لانك ما تقدرين تنحاشين مني , لاني ماسك بشي قوي, لو تدخلين داخل الارض , اجيبك اجيبك
ديم و انفاسها تسابق كلامها : ... بـ انحاش , بـ بيجي يوم وانحاش فيه والله العظيم بـ انحاش
خالد جلس مقبال لها وهو يناظر في عيونها : تــرى .. انا مجــنـون
ديم دفته بكل قوتها وهي تقول بقهر : وانا ..مـــا علي شرهه , أجن منك ..تفهم ولا لا
خالد دخل يده في شعره : تـاخذين من طاقتي كثير .. خلك هادية
ديم دفته بقوة لحد ما طاح على الارض , قالت بشراسه : انا اتعبك .. وش تـــقـــول علي اجل ..هــــــــــاه وش تقول ... انا .. انا كنت نايمه في بيتنا .. قمت لقيتني هنا .. ما اعرفك ولا تعرفين .. ليه انا هنا ما اعرف .. وش اسوي هنا ما اعرف ... وانت .. انت وش مصلتحك مني انا .. انت ما تعرف وش فيه حياتي .. انت ما تعرف انا كيف عايشه ..ما تعرف من عندي .. وش لي .. ليه .. ليه انا هنا .. قلــي ليه .. خاف الله فيني .. تكفى قــل لي
رفع نفسه من على الارض وهو يناظر فيها : مالي مصلحه فيك
ديم ناظرت فيه بحقد : مالك مصلحه ؟ كم معطينك عشان تخطفني ..بكم مغرينك عشان تبعدني .. حـــامد صح ؟ حـــــامد اللى سوا كذا صح ؟ بعطيك اكثر .. والله العظيم بعطيك كل فلوسي بس رجعني ... عطاك 100 الف .. بعطيك 200 الف .. بس .. بس فكني .. خلني اروح حرام عليك والله العظيم حرام عليك
حس بالذل لـ اول مره في حياته , طول عمره راسه مرفعوع , طول عمره هو و اهله ناس محترمين :..........................
ديم ابتسمت بقهر وحقد وعيونها مليانة دموع : سكتت ... ما لقيت رد .. حامد اللي راسلك علي صح .. طيب ... والله العظيم , اقسم بالله العظيم ما اخليكم .. خلني اطلع من هنا وانت .. انت أول واحد بـ .. بـ انتقم منه والله العظيم
خالد رفع راسه بقوة وهو يقول : خلصتي كلامك .. روحي لـ خيمتك
ديم ناظرت فيه : ابي اقولك شي واحد .. اعرف .. انك لو خليتني اطول هنا .. كل شي في حياتي بيروح .. حتى بيت ماراح القى .. بياخذ كل شي عندي .. كل شي ..
لفت بظهرها وهي تمسح دموعها بقوة , آه يارب .. آه يا صعب الحياة يارب .. آه ..
رن في قلبه كلامها , حتى لو وش .. قلبه رقيق .. يحزن عليها والله .. لكن وش يقدر يسوي , الاتفاق اللي بينه وبين حامد ما يقدر يسوي فيه شي ..
.............................................
لفت حجابها عليها بشكل جميل , اخذت شنطتها اليوم الكلاس مسوي جمعة في كوفي قريب من الجامعه في البداية رفضت تطلع , لكن فكرت وش يجلسها بلحالها في الشقه ..
توجهت لـ الباب , سكرت لمبات الشقه و طلعت , ناظرت في شقته ..
اللمبات مطفيه , واضح يتابع فيلم , غشاش التلفزيون واضح على الباب





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.