آخر 10 مشاركات
سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          دميمة لعنها الحب (3) للكاتبة منال سالم "زائرة" *كاملة مع الروابط* (الكاتـب : منال سالم - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Carole Mortimer (الكاتـب : Breathless - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          539 - سديم الصباح - ليندساي آرمسترونغ - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree434Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-16, 03:31 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



عشان يرد عليه الصوت فقط لا غير , نبضات قلبه ترتفع , رأسه معرّق , فز من نومه بسرعه وهو يلهت , الحلم مره ثانية , اخذ نفس بسرعه , ما تغيب عن احلامه , ما يقدر ينام , لازم تزوره, حتى لو لقطه بسيطه ..
وقف بسرعه و المقطع المرعب يتكرر على باله , سمع صوت شقتها تنفتح , اسرع بخطواته , فتح الباب وهو ينهت ..
رفعت راسها له , اندهشت , وجهه باين عليه الرعب , معرق بشكل كبير , ينهت بشكل يخوّف
قوت بشك : فيك ..شي ..
عادل ونفسه يعلى و ينزل و شبح دمعه في عينه , يناظر فيها , يدينه ترتجف : ... رجـ..عت
قوت ناظرت في وجهه , لـ أول مره تشوفه كذا , الخوف اللي في عيونه , لدرجة انها أول مره في حياتها كلها و على كثر اللي يسويه عادل لها من اشياء تقهر , تخاف عليه ..
قوت بهدوء : عادل .. ادخل شقتك ..
عادل هز راسه بلا :.........
قوت قربت منه : ادخل .. لا تخاف ..
رجع عادل على ورا , دخلت قوت وهي تفتح اللمبات ..
جلس على الكنبه ..
دخلت المطبخ اخذت كوب مويه وحطته على الطاوله : اشربه , وسم بالله ..
اخذ كوب الموية , شربه كله .. حط يدينه على راسه , لا ترجع , لا تفكر فيه , لا تغير حياته , ما صدق انها تركته , ترجع له مره ثانية
قوت ناظرت فيه و استغراب الدنيا كلها مجتمعه فيها , عادل ! أول مره تشوفه بهذي الطريقة , وش صاير له
قوت وهي واقفه : صاير ..لك شي ؟
هز راسه لـ لا , بعدها بثواني , كأنه استوعب رفع راسه بسرعه و بغضب : وش تســــــــــوين هنا ..
قوت انفتحت عيونها على وسعها : كنت اعطيك مو..
عادل وقف بسرعه و بغضب الدنيا : أطــلعــــي برا , ما احتاج مساعدتك بــــرا
قوت تناظر فيه , فجأه انلجمت , ما تدري وش تقول , اخذت شنطتها
ولفت بظهرها و بصوت واطي : مريض ..
نزلت من الدرج متوجهه لـ الكوفي , وش صار له !
الشرهه عليها هي , هذا المفروض ما احد يعطيه وجهه , مفروض ينترك زيه زي الجدار ..

طلّع زقارته من جيبه , شغلها , وبدأ شريط الذكريات يرجع ..
المسبح , لحضات غرق , محاولات انقاذ , قهقهات أنثى , صراخ رجل , و ألم في الأنف , لحد الآن يحس فيه , نظراتها , أنفها المزموم بزمام كبير , اظافرها المطلية , اللي ما تنمسح ابداً , و الأدهى و الأمر , الدخان اللي ماكان يفارق فمها ليل و نهار ..
رفع بلوزته , ندبات الدخان موجوده على جسده للحين , تذكر ألم و حرارة الدخان لما كان ينتظفى في جسمه ..
دخل يده في شعره , ناظر الساعه , حاول يستوعب اللي صار , قوت كانت موجوده , كانت لابسه , بتطلع ! ..
وقف وهو يفتح باب شقته , لمبات شقتها مطفيه كلها , بالعاده اذا كانت موجوده لمبة المدخل مفتوحه تكون ..
سمع اصوات قطرات المطر بغزارة , الجو الكئيب بدأ ..
اخذ جاكيته الجلد , قفازات يدينه , مظلته .. بينزل ..
طلع من شقته يدور في الشارع بدون هدف ..

في الكوفي , كانت الطاولة مليانة بـ اصناف الأكل .. جالسة بهدوء تفكر باللي شافته , معقوله أو لا , معقوله اللي شافته في عادل ولا يتهيأ لها ..
طلال بينه و بينها كرسي : اليوم شكلك هادية فيك شي ..
قوت ناظرت فيه , ابتسمت وهي تقول : مافي شي ..
طلال ابتسم وهو يقول : المطر طق , لو تأخرتي شوي صعب عليك ترجعين
ابتسمت له , مهتم فيها بزيادة , البنات هنا كثير , و اللي تعرفه ان فيه بنت سعودية لكن للحين ماعرفتها رغمم انهم في كلاس واحد لكن ابداً ماقدرت تميزها , قالت وهي توقف : بـ أطلع الحين ..
طلال وقف معاها : وانا بعد بـ اطلع
لفت بظهرها متوجهه لـ الباب , ناظرت قطرات المطر السميكة , كيف بتقدر تطلع و حتى مظلة ما معاها ..
لفت بظهرها بترجع , لكن كان خلفها طلال , مد لها المظلوه وهو يقول : جكيتي جلد , وفيه قبعه , ما احتاجها , خذيها
قوت نزلت نظرها بخجل منه : ما يحتاج , بـ انتظر لين يخف
طلال : خذيها ..
اخذت قوت المظله : مشكور ..
طلعت من الـمقهى , تمشي بهدوء ..
و طلال خلفها ..
قرب من عندها وهو يقول : ماكنتي تعرفين انها بتمطر ؟
لفت عليه , : لا .. لو كنت اعرف كان جبت مظلتي
طلال وهو يناظر السما : من اليوم و طالع , الامطار كثيرة انتبهي
قوت : ان شاءلله ..
طلال بـ استغراب و تردد : .. عادي اسألك سؤال بسيط ؟
قوت ناظرت فيه : ... أسأل ...
طلال : .. عادل ... يقرب لك , أو بينكم معرفه سابقه
ابتسمت وهي تقول : ثاني مره تسأل ... عادل يصيرلي ..يعني من العائلة
انصدم طلال و كأن موية باردة مكبوبه عليه : يصير لك
قوت هزت راسها : ايه ..
طلال : طيب ليه كذا يعاملك وش... معليش اعتذر
قوت ابتسمت وهي قربت من عمارتها : انت بيتك قريب من هنا
طلال أشر لـ العماره المجاورة لـ شقت قوت : هنا ..
قوت ابتسمت : عمارة 24 , انا 23 ...
طلال : توني اعرف انك هنا ..
قوت ناظرت قدامها , لمحته من بعيد مقبل على شقته , شكله طلع يغير جو عن اللي فيه
قالت بسرعه :انا .. بـ أروح .. شكرا على المظله ..
طلال بسرعه : لا لا لا.. خليها معك بكره عطيني اياها ..
قوت ابتسمت : شكراً ...
توجهت لـ عمارتها .. لمحته وهو واقف يدخن , و يناظر فيها ..
قبل لا تدخل , قرب من الباب عادل وهو يقول : الموضوع صار توصيل بيوت ولا ...
قوت ناظرت فيه : لا ..
عادل ناظر المظلة : جديده مظلتك .. مظلتك لونها موف ولا يتهيأ لي ..
قوت بتوتر , فعلاً مفروض ما تاخذ منه المظلة : بـ أروح لـ شقتي
عادل بنغزه : دل بيتك طلال .. جرب يرقى مع درجنا ؟
شدت على يدينها بقوة , لفت عليه وهي تقول : نغزاتك هذي ما تهمني صدقني , انت الوحيد اللي لو فكرت فيني كل التفكير الشين ما اشرهه عليك ولا يضرني بحرف تفكيرك ..
عادل ابتسم وهو يقول : ههههههههه...
قوت بقهر : جعلك تضحك من قهرك قل آمين ..
رقت الدرج بعصبيه تامه
عادل , رقى الدرج بخطوات بطيئة جداً , لف بظهره وهو يناظر البوابة , يوصلها لين البيت ؟ قوية هذي
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
طلع من بيت ابو نايف و دمه يغلي زي النار , طاح في مصيبه صعب انه يطلع منها
ركب السيارة و ركب ابوه معه ..
أبو متعب بتوتر : ما كنت ادري يا صقر انها مطلقه وانا ابوك , انا يوم اني خطبتها قلت ابي اصغر بناتك وكنت احسب ان عنده غير هالمطلقه
صقر شاد على الدركسون وزي العاده وقت ما يكن غضبان ما يتكلم ابداً , لو تنطبق السماء على الأرض
أبو متعب قال بتوتر :طيب وقف على جنب , لا تسوق وانت معصب وانا ابوك
صقر يناظر قدامه :...............................
ابو متعب بقلة حيلة : وش السواة يا صقر .. لا تسفهمني وانا ابوك اكلمك
صقر شد على يدينه , ولـ أول مره يتكلم وهو غضبان بهدوء : السموحه يا ابوي
ابو متعب : انت سمعت وش قلت ؟
صقر هز براسه , وداخله نيران : ايه ..
ابو متعب : و السواه ؟
صقر وقف بالسيارة على جنب : بطـــلـــقها
ابو متعب ناظر في صقر : لا يا صقر .. لا يا ابوك لا تفشلني في ابو نايف نخيتك , هذا عشرة عمر و نسيب اخوك .. طلـبتك يا وليدي تأنا يمكن البنت تطلع بنت ناس و طيـبـ....
صقر قال وهو شاد على اسنانه : مطــــــــــلقـــه يبه , يـــعنــي ............
ابو متعب بصدمة من كلمة ولدة : صقر , وش هالكلمة اللي قلتها
صقر و عيونه قلبت بـلون الدم : هــذا الصــدق
ابو متعب لف براسه وهو مصدوم من كلمة ولدة , لـ هذي الدرجة نظرته لـ المطلقة بشعلة لـ هالدرجة !
صقر شغل سيارته , و غضب العالم مجتمع في صدره , يحس انه دخل في قفص بدون ابواب بدون نوافذ , قفص ما يعرف كيف يطلع منه الحين
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

يمشى في شوارع بولندا المثلجة , عيونه مثبته على طريقة , تفكيرة شارد لـ بعيد , الحياة ممله , كل شي ممل بالنسبة له, لف بعيونه وهو عارف ان فيه احد يراقبه , ابتسم بسخريه منهم , ما طفشوا لـ الآن ..
دخل المستشفى , متوجه لـ صاحبه اللي كان واقف بالقرب من الرسبشن
عبدالعزيز : مساء الخير
ابتسم الدكتور : اهلا بك .. لم أرك منذو مدة
عبدالعزيز : كنت بالقرب لكن لا تراني , كيف حالك ؟
الدكتور : بخير , وانت ؟ كيف حالك و حال مريضك ؟
عبدالعزيز اخذ نفس : بخير الحمدلله .. لكني أريد ممرضة لـ مريضي , لا استطيع الاعتناء به لـوحدي , جأت لـ تقديم طلب , مرافق لـ مريضة
الدكتور اخذ نفس : آه .. في الوقت الحالي لا اضن ذلك , يوجد قصور في مستشفانا , ممرضاتنا بالكاد يستطيعون السيطرة على الـمرضى , لكـن سـ أحاول ..
عبدالعزيز بضيق : أرجوك حاول , .. اريدها في أقرب وقت ممكن
الدكتور : حسناً , سأبحث لك صدقني , هل يمكنك المجيء غدا ؟
عبدالعزيز : نعم بـ امكاني .. سوف أتي غداً , لكن ارجوك افعل كل ما في وسعك
الدكتور : سـ احاول
عبدالله : سلمت .. سأذهب الآن , اراك غداً

واقف عند الرسبشن , سمع كل اللي دار بين عبدالعزيز و الدكتور , حد يده على دقنه بتفكير , من المريض اللي عنده , و يهتم فيه
لف بظهره بعد ما تأكد ان عبدالعزيز ابتعد .. رفع جواله
عبدالله : طلـع من المستشفى .. لا يغيب عنكم
سكر الجوال و اسرع بخطواته لـ البوابة الرئيسية .. متوجه لـ بيت ابو وليد ..
دخل البيت بعد ما سمح له ابو وليد, جلس على الكرسي المقابل لـ ابو وليد
ابو وليد وجه نظره لـ عبدالله : وش طلع معك ؟
عبدالله : جاي لـ المستشفى يقدم طلب رعاية لـ مريض عنده , يحتاج لـ ممرضة رفيقة لـ المريض ..
ابو وليد : ما عرفت من المريض ؟
عبدالله : لا .. ما ذكر له اسم ..
ابو وليد : وبعدين ؟
عبدالله : الدكتور يقول ان فيه عدد قليل من الممرضات عندهم ما يقدر يعطيه , بس بيحاول انه يدبر له وحده , و قال له بكرة يراجع المستشفى ..
ابو وليد بتفكير : ممرضة ..
عبدالله بشك : كأني عرفت وش تفكر فيه
ابو وليد: بالضبط .... دوّر لي على ممرضة بـ اسرع وقت , ابي ممرضه نقدر نوثق فيها , معك مهله لـ الساعه 12 ان ما جبت لي ممرضة اعتبر انك مطرود من شغلك
عبدالله وقف وهو يناظر في ابو وليد : بس طال عمرك صعبه , وين اقدر القاها ..
ابو وليد ناظر في عبدالله بتهديد : بتلـقاها
عبدالله وهو عارف نظرت ابو وليد هذي : بلقاها .. ابشر

واقفه عند باب المكتب , تسمع الحوار اللي بين ابو وليد و عبدالله مساعد ابو وليد.. ابو وليد في شغله ما يفرق بين الحلال و الحرام
رجعت على ورا وهي تسمع خطوات عبدالله , جلست على الكنبه المقابله لـ مكتب ابو وليد
فتح الباب عبدالله , ابتسم بهدوء : شلونك جمانه ؟





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-16, 03:32 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


جمانه بهدوء : بخير .. وانت ؟
عبدالله : بخير .. تامرين على شي .. عندي شغل لازم اخلصه
جمانة : سلامتك ..
وقفت وهي تتوجه لـ غرفتها , فتحت باب غرفتها , جلست على كرسيها تفكر , الفراغ صديق صدوق لـ التفكير , العيشة هنا صعبه , كل شي مراقب , كل مكان فيه كاميرات , جوالها مراقب , لابتوتبها مراقب , بيتها مراقب , ما تعرف كيف عايشه , تذكرت وقت من الاوقات كانت تسوي كل شي براحه , وقفت وهي تفتح صندوقها الكبير , فيه عدد هائل من ظروف الرسائل , اللي ما تقدر ترسلهم , جلست على مكتبها و بدأت بكتابه رسالة كـ العادة بعد مده , رفعت كفها تمسح الدموع اللي بللت خدها , سكرت الظرف , و فتحت الصندوق الكبير , جت بتحط الظرف , لكن لـ لحظة حست ان الكلام الموجود داخل الظرف لازم يوصل لـ مكانه الصحيح , مكان هذا الظرف موب بين هذولا الظروف , من سنين وهي تكتب و تكتب ولا ظرف وصل لـ اصحابه , الرسائل وسيلة تقريباً مندثره لكن بالنسبة لها ممكن تكون الوسيلة السهله اللي ممكن تحسسها لـو واحد بالمية ان اللي موجود داخل الرساله ما احد بيقراه غيرها ..
ناظرت الـظرف , لازم يروح لـ مكان الـصحيح , مكان موب هنا , كيف تقدر ترسله , لازم ترسله , جلست على الكرسي , تفكر , تمسح دموعها , تفكر , تمسح دموعها , من تفكير لـ تفكير , ومن دمعه لـ دمعه , الـوحده صعبه , والاصعب اذا كانت مصحوبه بـ ذكريات مألمة ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
صحت من نومها , على الساعه 5 الفجر .. فتحت دريشتها وهي تناظر الـسماء , ملبده بغيوم تحجب نور الشمس
قالت بضيق : شكلها بتمطر اكثر .. ياربيييه
ابتسمت وهي تشوف مظلة طلال
قوت بـ ابتسامة : جنتل .. محترم والله ..
دخلت دورات المياة , طلعت من دورات المياة وهي تاخذ لبسها نفس كل صباح عشان تكويه
بدأت تكوي ملابسها , لكن عقلها مع عادل , الحالة اللي كان عليها امس غريبة , ممكن يكون ما قدر يتخطأ ماضيه ؟ أو ممكن يكون مريض .. شكله أمس ماكان طبيعي ابداً
قوت بصوت شبه عالي تخاطب نفسها : وش عليك منه انتي الحين ؟ هاااه وش عليك منه .. من امس وانتي تفكرين .. مافيه شي جــــنــــي يمكن بس مريض , تفكرين من امس فيه خـــيـــر يا قليلة الادب انتي .. صـــدق ما تستحين ... خلاص لا تفكرين ســـتـــوب .. بس حرام .. شكل فيه شي .. فففففففففففففففففففف
لبست لبسها , اخذ شنطتها , بدأت تاكل فطورها .. وقفت وهي تناظر الساعه , بدري .. باقي على المحاظرة ساعه ونص ..
فتحت باب شقتها طلعت متوجهه لـ الـجامعه .. بيدها مظلتها , وفي شنطتها مظلة طلال ..
وصلت لـ الجامعه , جلست على الكراسي , حطت السماعات في اذنها و شغلت اغانيها المفضله ..
تنقل عيونها من هنا لـ هناك , لمحته داخل من بوابة الجامعه , بشكل طبيعي جداً , ما كأنه اللي امس , و مرتب اليوم اكثر من اللازم , شعره مرجعه كله على ورا , لابس بدله رسميه رصاصية , و بيده شنطته السوادء , يبتسم لـ كل اللي يمر من قدامه , ..

طلال من خلف قوت : ما كأنه بدري ؟
قوت لفت على طلال : بسم الله ..
طلال وقف قدامها : روعتك ..
قوت هزت راسها : لا عادي
مد طلال كوب القهوة لـ قوت : خذي
قوت ابتسمت : شكراً , مالي نفس
طلال رفع حاجبه : بتاخذينه , ما تعودت احد يردني , خــذيـه
قوت : بس يعني مالي نفـ....
طلال ركز عينه في عينها : يصير لك نفس .. خذيه
اخذت قوت القهوة : شكراً
طلال ناظر في قوت : وش تسمعين ..
قوت : اشياء اتسلى فيها .. ايي صح .. مظلتك .. شكرا
طلال : العفو ..
قوت ناظرت فيه , متى بيروح عنها , يعني حتى ولو مايصير تقعد و تسولف معه عادي كذا ..
طلال ابتسم نص ابتسامه : عرفت وش تفكرين فيه , بقوم الحين
قوت خجلت بشكل كبير : آ .. لا عادي .. يعني
طلال بنص ابتسامه : لا تقولين عادي .. اخذ عنك فكرة خطأ
قوت رفع حاجبها : والله ... اجل ممـــكن تروح من قدامي ... كـذا اوكي ؟
طلال ابتسم : لا ..
قوت : نـلـعب ؟
طلال ضحك : اشوفك في المحاظره
قوت ابتسمت وهي تهز راسها , راقبته لـحد ما غاب عن عينها , جنتل بصدق , طول بعرض بـ شكل رجولي جداً , كل شي فيه بيرفكت , و مثقف بشكل كبير .. ابتسمت فعلاً جنتل ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
واقفه عند الدريشة تناظر ساعتها , الساعه 12 , يعني في الرياض الساعه 2 الليل , آه
نزلت نظرها لـ الحديقة , عبدالله واقف عند الباب .. لفت بظهرها وفكرها شارد , لـ لحظة خطرت على بالها فكرة
اخذت شالها حطته على راسها بسرعه , و اخذت ظرفها ونزلت بسرعه قبل لا يدخل عبدالله عند ابوها
طلعت من بوابة البيت وهي تشوف عبدالله بوجهه العابس ..
جمانه بصوت شبه منخفض : عبدالله .. عبدالله .. تعال هنا
تقدم عبدالله لـ جمانه وهو يهز راسه يمين و يسار بمعنى *وش عندك *
جمانه بصوت واطي : تعال ورا الفيلا ..
عبددالله : ليه
جمانه بصوت شبه مسموع : خلص
ركضت جمانه لـ ورا الفيلا و لحقها عبدالله
جمانه وهي تاخذ نفس : لقيت ممرضه
عبدالله بدهشه : وش عرفك بالموضوع يا جمانه
جمانه : جاوبني .. لقيت ؟
عبدالله بيأس : لا .. ما لقيت كلهم رافضين الفكرة , ما يقدرون يتركون وآرسو
*وارسو عاصمة بولندا *
جمانه تمهد الموضوع : لو عرف ابو وليد .. شغلك ما راح يستمر .. وانت تعرف ابو وليد في هالمواضيع
عبدالله بضيق : ما ادري وش اسوي , انا مستقبلي هنا موب في الرياض .. وش الحل يا جمانه
جمانه قالت بتأكيد : الحل عندي .. بس لـو تطيعني بكل اللي اقوله
عبدالله وكأنه فرح : وش الحل .. بـ أطيعك بكل اللي تبينه قولي
جمانه طلعت الظرف من جيبها : ابيه يوصل لـ الرياض ..
عبدالله بذهول : الموضوع هذا للحين في بالك ماراح ..
جمانه : ولا بيروح
عبدالله : جمانه صعب الموضوع , لو درا ابو وليد انتي اللي بتخسرين
جمانه بضيق : اعرف .. اسمعني زين انا عندي الحل لك , وانت عندك الحل لي , كلنا متساوين .. اذا ارسلت ظرفي لـ الرياض , حلك عندي .. ولا تبي ترجع لـ الرياض , زي ماكنت قبل
عبدالله بتوتر : بس يا جمانه الموضوع هذا خطير , ابوك منبه علينا كلنا ما ناخذ منك أي شي قبل علمه
جمانة بقهر: اعرف .. لـكن انت بتنقذ حياتي انا .. وانا بـ انقذ حياتك ..
عبدالله بتوتر : ما اقدر
جمانه : ابوي ينتظرك .. والرياض تنتظرك صدقني .. تبغى ترجع لـ حياتك قبل , تاخذ في وظيفتك خمس مية ريال بس , تبي ترجع لـ الـ..
عبدالله مسح العرق اللي على جبينه بالرغم من برودة وآرسو : وش حلك لي
جمانة اخذت نفس : انا .. انا الحل .. انا معي شهادة التمريض .. انا اقدر اصير الممرضة
عبدالله بصدمة : جـــمانة .. تتكلمين من صدقك
جمانه بصوت واطي : قصّر صوتك .. ابوي لا يسمع .. ايه اتكلم من صدقي .. بقول لـه النادي اللي انا فيه مسوين رحلة على اوربا كلها مدتها شهر و نص
عبدالله بجنون منها : وانتي مصدقه ان ابوك بيصدقك
جمانه : بيصدقني .. لاني ما كذبت النادي صدق مسوين
عبدالله منجن منها : جمانه , اطلعي من الموضوع موب ضابط
جمانه : صدقني بيضبط .. عبدالله انت فرصتي الوحيده .. وانا فرصتك
عبدالله وكأنه تذكر : طيب .. طيب .. اذا ابوك طلب يقابلك وش نسوي
جمانه بتفكير : جينفير .. صديقتي .. كأنها انا ... يقابلها ابوي كأنها انا ..ابوي ذكي .. مس
تحيل يطلب انه يقابل الممرضة لو وش ما صار ..
عبدالله بخوف : واذا ابوك ما وافق على موضوع السفر وش اسوي وقتها
جمانة بصوت واطي : بيوافق .. والله العظيم بيوافق اساساً هو مشغول بنفسه ما راح يعطيني بال ..
عبدالله : بس يا جمانة ما اقدر اخاطر فيك
جمانة : مصلحتك ولا مصلحتي .. تروح الرياض و ترجع لـ حياتك الاولة ولا توافق علي ؟
عبدالله نزل راسه : طيب .. شلون ..
جمانة بصوت بالكاد ينسمع : اخذ الظرف .. ارسله على العنوان هذا .. و بعدها بنتفاهم .. والله العظيم ما اخللف بوعدي .. بكره بالضبط وانا عندك والله العظيم
مد عبدالله يده المرتجفه لـ جمانه وهو ياخذ الظرف : اذا ابوك كشفني حياتي و حياتك بتنتهي يا جمانه
جمانة : من جمال حياتي و حياتك .. كلها نفس الشي , انا وانت نفس الشي يا عبدالله ..
عبدالله لف بظهره وهو يقول : الله يستر منك يا جمانه ..
جمانه قالت بصوت واطي : خلك واثق من نفسك , و واثق فيني .. صدقني ماراح اخيب املك فيني ..
وقف عبدالله وهو ياخذ نفس .. متوجه لـ مكتب ابو عبدالله
دخل المكتب بهدوء : السلام عليكم
ابو وليد رفع راسه : الساعه 12 ونص.. تأخرت نص ساعه
عبدالله :العذر منك طال عمرك
ابو وليد : اجلس
جلس عبدالله مقابل ابو وليد : وش سويت ؟
عبدالله يحاول ما يبين التوتر اللي داخله : آ .. زي ما طلبت طال عمرك
ابو وليد : وين لقيتها ؟ و وش اسمها ؟
عبدالله بكذب : متخرجة من سنه من كلية التمريض .. أسمها ..جمان
ابو وليد : جمان
عبدالله هز راسه , قال بكذب : ابوها من اصل سعودي ,و امها بولندية معاها الجنسية السعودية و البولندية , ماراح يفكر لو واحد بالمية انها خطر عليه
ابو وليد ارتاح وهو عارف قصد عبدالله: حلـو .. ابدا معاها من اليوم
عبدالله بشك : ما تبي تشوفها
ابو وليد ناظر عبدالله بحذر : ما ابي بيني وبينها أي وسيله اتصال , حتى شكلها ما ابي اعرفه , الموضوع اللي حنا داخلين فيه حساس .. انتبه .. تعرفني , او تعرف اسمي حتى .. الاتصالات بتكون بينك وبينها .. في يوم الاحد .. يعني مكالامات بالجوال لا .. تشوفها وجها لـ وجه يوم الاحد يوم العطله , وفي مكان بعيد عن وآرسو .. ما ابي لو واحد بالمية ينشك فينا تفهم
عبدالله بتردد : بس ..طـال عمرك انت تعرف ان الموضوع الـ....
ابو وليد رفع يده : اسكت .. لا تكمل عرفت وش بتقول .. المهم .. قم شف شغلك .. وانتبه تفشل هالمره يا عبدالله
عبدالله هز راسه : ابشر.. تبي شي قبل لا اطلع
ابو وليد : سلامتك
طلع عبدالله من مكتب ابو وليد
جمانه واقفه مقابل لـ المكتب , تكلمه عبدالله بلغه الاشارة : وش صار
عبدالله رفع اصبعه الابهام : كل شي تمام
جمانه بصوت شبه مسموع : خلاص .. رح .. خل الباقي علي .. بكره اشوفك عند محطة نيلازا
عبدالله طلع من المكان , وفي قلبه خوف كبير من اللي بيجي

واقفه عند باب مكتب ابو وليد , خايفة من ردة فعله , ماتعرف وش ممكن يجاوب ..
انتظرت نص ساعه , وبعدها توجهت لـ المكتب
فتحت الباب وهي تبتسم : سلام
ابو وليد رفع راسه : وعليكم السلام .. تعالي
دخلت جمانه وسكرت الباب : كنت ابي اطلب منك طلب
ابو وليد رفع نظره: اللي هو؟
جمانه فتحت جوالها على الصورة : النادي مسوين رحله على اوروبا كامله , الرحلة مدتها شهر و نص , اذا تسمح لي اروح معاهم .. سجلت اسمي .. و .. و بكرة بيمشون
ابو وليد ناظر في جمانه : بهالسهولة اسمح لك .. صعب .. طلبك مرفوض
جمانه قربت من المكتب : حس فيني .. انت 24 ساعه في شغلك .. ما تحس فيني .. تعبت من الجلسه بالبيت , حتى شغل ما خليتني اشتغل و فوق هذا ماخذني من اهلي وانا ما ابغى .. لاعب على الكل اني انا بـ..
ابو وليد بسرعه : اهدي .. قصري صوتك لا يسمعك احد
جمانه وعيونها مليانة دموع : ان ما خليتني اروح .. يمكن روحي تروح
ابو وليد وقف بسرعه : لا تقولين هالكلام .. وش فيك يا جمانه اول مره اشوفك بالهشكل
جمانه بصوت مرتجف : من اللي فيني وانت ما تحس فيني .. اقولك ابي اروح انفه عن نفسي ترفض .. حنا موب في غابه تحبسي .. تحكرني كأني وحده مالها قيمة
ابو وليد بضيق : خلاص .. خلاص .. اهدي ما يسوى.. روحي .. تبين تروحين روحي ..
جمانه مسحت دموعها وهي تصطنع الفرح : صدق اروح
ابو وليد وهو ياخذ نفس : روحي .. شهر ونص ... مده كبيرة .. لكن روحي
جمانه ابتسمت بزيف : شكراً لك .. ما تقصر
لفت بظهرها متوجهه لـ الباب
ابو وليد : بحول لك على حسابك الفلوس اللي تكفيك
جمانه فتحت الباب , نزلت راسها بضيق: ما تقصر ..
طلعت من الـمكتب متوجهه لـ غرفتها .. فتحت شنطتها , تحط فيها احتياجاتها , لفت بظهرها وهي تسمع صوت جوالها .. رساله من عبدالله
*تعالي ورا الفيلا *
تركت كل اللي في يدها ونزلت بهدوء
طلعت بشويش
جمانه : وش فيه ...
عبدالله وهو يلتفت يمين و يسار : اخذي الورقة هذي اقريها زين , هذي هي الخطة بالضبط , وفيها الصور .. اذا قريتيها بتفهمين .. بكره ما راح اقابلك عند المحطة , من اليوم انا ما اعرفك .. في الملف اللي تحتها , بطاقة .. مزورة .. بـ نفس اسمك .. جمان .. نفس جنسيتك سعودية و المعلومات عن البطاقه تلقينها في الملف بعد .. من اليوم ما ابي اشوفك .. بيني و بينك مقابله وحده كل اسبوع , يوم الاحد .. في المتحف الوطني .. الساعه 2 العصر لا تنسين .. انا طالع
جمانة بصدمة : كيف سعودية .. شلون بياخذني اذا ... اذا كنت سعودية
عبدالله بدهاء : لا تخافين بياخذك .. ماراح يخاف منك انتي , بالعكس .. لو كانت بولندية ممكن يخاف لكن من سعودية ماراح يخاف ابداً , لانه يحس ان اللي يراقبونه موب اغبياء لدرجة انه يطيحونه في ممرضة سعودية .. لا تخافين .. حتى لو واحد بالمية ماراح يفكر انك جاسوسه
جمانه بسرعه و بصوت واطي : عبدالله .. انا .. وش مطلوب مني
عبدالله بصوت واطي : معلومات .. أي معلومات واضح تجيبينها لي عن عبدالعزيز , لو اتفه شي ابيك تحفظينة وتنقلينه لي , انتبهي تكتبينه او تدونينه في مكان , وقتها راح اعرف انه ممكن يكشفنا .. فهمتي
جمانة بشك : عبدالله .. هو مطلوب لـ شي ؟
عبدالله حس بخوفها :لا .. لا تخافين .. هو ماهو مطلوب لكن مشكوك في امره , الموضوع كله بين يديك .. انبتهي يكشفك .. انبتهي ..
طلع عبدالله من الفيلا , توجهت لـ غرفتها , قفلت الباب , جلست على سريرها وهي تفتح الملف , طلعت الهوية , بسرعه سواها عبدالله , بشكل مرعب , صورتها على بطاقة مزوره , جمان سلمان محمد الجنسية سعودية
رفعت الصورة , مكتوب عليها اسمه عبدالعزيز ماجد الـ............... عمره : 34 سنة
رفعت الورقة اللي مكتوب عليها معلومات عنه .. نزلتها , ورفعت الورقة الثانية وهي تقراها بتمعن , بعد ما انتهت من قراءة الخطة , اخذت نفس ... كل شي هي الحين مستعده له .. الباقي التنفيذ .. في هذا الوقت ما يهمها حياتها , ما تعرف ليه جازفت بعمرها , تبغى تحس ان حياتها لها قيمة , او انها تسوي شي ممكن يفيدها او يفيد ديرتها , او تبي تنهي حياتها بسرعه , ما قدرت تعرف السبب , لكن السبب الاصلي , انها تبغى تفتك من هالعيشة اللي هي فيها ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
جالس في الصالة , بيده فنجان القهوة , الساعه الحين 9 الصباح ..
فكره رايح لـ بعيد .. بعيد ..
دخل عليه ولده الكبير : صبحك الله بالخير يبه
ابو متعب رفع راسه : صبحّك الله بالنور
متعب جلس مقابل ابوه : وش فيك يا ابوي ورا عقلك سارح من البارح , من يوم ما دخلنا الملكة البارح وانت عقلك شارد وش السالفه
ابو متعب ناظر في ولده , اخذ نفس : مرت صقر اللي تزوجها البارحه , طلعت مطلقه
انفتحت عيون متعب على وسعها : مطلـقة ..يعني ماهيب بكر
ابو متعب هز راسه بهم : ايه .. ماكنت ادري وانا ابوك يوم اخطبها له , تلعثمت بالكلام مع ابو نايف و وافقت على البنت من دون ما اشاور صقر وانت تعرف اخوك زين يا نايم , امس كنه كبريت شاب .. وش السواة يا ولدي .. لا يفشلني مع الرجال , ابو نايف حرام فيه الخسارة , رجال ينحط على اليمنى
متعب بضيق : انا اشهد يا ابوي , جربنا النسب معهم عز الله ما شفنا منه الا كل علم طيب ..
ابو متعب : وش السواة يا متعب , ما ودي بخسارته
متعب وقف : لا يضيق صدرك يا ابوي وانا ولدك .. ازهلها , وخلها علي .. انا اتفاهم مع صقر
ابو متعب : طلبك يا ابوك , اقنعه فيها , لو يجلس معها شهور تالي يطلقها
متعب هز راسه : فمان الله , انا طالع له الحين
ركب متعب سيارته متوجه لـ مكتب اخوه صقر , دخل المكتب وهو يشوف اخوه مطـلّع ملفات الدنيا , وجالس يحوس فيهم , يعرفه زين لا ما بغى يفكر اشغل نفسه
متعب : صقّار
رفع صقر نظره : يالله حيه .. تعال
متعب وقف قبال صقر : كنك مشغول
صقر و وجهه باين عليه الارهاق : اشتغل
متعب جلس مقابل لـ صقر : دريت عن مرتك انها مطلقه
صقر رفع راسه : انخدعنا ابشرك
متعب : ما انخدعنا الرجال وضح لنا من البداية انها مطلقه لكن ابوك تفشله انه يرد نسب ابو نايف
صقر ضرب على الطاوله وكأن الغضب اللي فيه لازال : و الـــــســـواه يا نايف .. والسواه .. مـــطـــلقة ما اخذ انا ..
متعب وهو عارف ان الموضوع مع صقر موب ماشي , لان صقر ما يغير رايه لو وش ماصار : والحل برايك..
صقر وعيونه تدل على عصبيته : مـــا ادري
متعب بهدوء : انا عندي الحل .. لكن اسمعني زين ولا تعصب
صقر هز براسه يعني *وش عندك*
متعب : خلنا نعجل بالعرس , يعني نسوي عرس وتاخذ حرمتك , بعدها بـ كم شهر طلقها , وان سألوا عن السبب قل لهم ما تصالحنا .. و الزواج موب كله وانا اخوك ناجح , تسمع
صقر بنظره : المطلقة مالها عرس ..
متعب حط يده على جبهته : من الحين يا صقر , لا اله الا الله , انا مدري وش بلاك عليهن .. تعوذ من ابليس و سو اللي اقولك عليه , ابو نايف البارح يقول مرتكم عندنا متى ما بغيتوا العرس تعالوا .. رح له اليوم و قله انك بتاخذها بدون عرس الخميس ولا الجمعه .. و بعدها بـ ست شهور ولا خمس شهور الوجهه من الوجهه ابيض
صقر هز راسه : هذا اللي بيصير مع هالمطلقة ... وش سبب طلاقها
متعب : وش يدريني يا اخوي , توني ادري انها المطلقه ... لحظه .. هي اللي تطلقت قببل سنتين .. الظاهر ان اسمها شيهانة .. اذكر ان عادل يقول ان ما كان بينهم نصيب ..
وقف صقر : انا بـ اطلع لـ البيت .. بحل الموضوع هاليوم ان شاءلله
متعب : ابوي لا يدري عن الخطه , اللي فيه مكفيه .. نخيتك
صقر يحاول يكتم غضبه : ابشر ..
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل الأول : الجزء الخامس ��

اتمنى يكون اعجبكم




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-16, 11:36 AM   #23

ساره سليمي
 
الصورة الرمزية ساره سليمي

? العضوٌ??? » 377501
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1
?  نُقآطِيْ » ساره سليمي is on a distinguished road
Elk تججنن يقمر

......وااااو تحمست والله

ساره سليمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-16, 10:50 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

الفصل الأول : الجزء السادس

له صفآت تورّد العاشق ذهوله
أصعب الأشياء و أكثرها سهولة
أغمض الأشياء و أكثرها غموض
سهل تغرم فيه وصعب أنّك تنوله



\\

جالس في خيمته , من امس النوم ما سيّر عليه , تأنيب الضمير متعبه , كلامها اتعبه اكثر .. وش يسوي , يتركها تروح .. ولا يلتزم بالاتفاق , بس اللي بينه وبينها موب اتفاق , زواج .. يعني مصير .. يعني ضل بيلاحقه طول عمره ..
ارخى جسمة , هو يفكر , تاخذه فكره , وتجيبه فكره ,
وقف وهو متوجه لـ المطبخ بياخذ له موية , شرب كاس مويه , و رجع لـ خيمته , قبل لا يدخلها , سمع صوت ونين .. لف براسه لـ الخيمة , صوت كلام موب مفهوم .. سرّع خطوته لـ الخيمة .. فتحها .. كانت نايمة و وجهها كله دموع و تتكلم بصوت موب مفهوم
قرب من عندها , تنطق كلمات , وتسكت ثانيتين وترجع تنطقها , كأنها تتكلم مع احد , تطلب من احد يساعدها , تطلب المساعده , تشكي انها خايفه .. مافيه احد عندها الكل راح
قرب من عندها وهو يقول بصوت خفيف : ديم .. ديم
ديم في وسط نومها : خــايفة ...مافيه ... بس انا .. تعال خذني ..عندك..
نزل لـحد عندها , حط يده على يدها وقال بصوت خفيف : انا فيه .. باخذك .. لا تخافين .. خلاص.. لا تبكين .. انا هنا
حاوطت يدينه بيدينها , ضمت يدينه لها , وهي غارقة بنومها, كأنها ارتاحت بان مبسمها وهي نايمة , سحب يدينه منها بهدوء , رفع يده وهو يمسح دموعها اللي كانت ممليه خدودها .. رفعت يدينها وهي تسحب يدينه ..
ضمت يدينه لها , وكأنها حست براحه .. تحس بحنان اليد اللي تمسح على وجهها , أبوها .. يد ابوها , ما تبي تفتح عينها , ما تبي تشوف اللي يمسح على وجهها , احساس انه ابوها نساها مين ممكن يكون ..
سرحان فيها , حاس بالذنب , قلبه يعوره , ودها الحين يرجعها لـ بيتها ..لكن ...
خالد بصوت واطي : سامحيني .. ودي أرجعك لـ بيتك .. بس والله ما اقدر .. بيعدي الوقت .. و بترجعين .. وبيصير الوقت اللي انتي الحين فيه من الماضي , و يمكن تمسحينه من حياتك نهائي ..
حست بكلامه , قدرت تميز صوته , بعد خمس دقايق من التفكير , فتحت عيونها , ناظرت فيه
ركز نظره عليها , ما يعرف وش يسوي , يقوم , يجلس , يعتذر , يتكلم
ديم قامت كأنها مقروصه , قالت بصوت عالي : وش .. وش تســوي هنا .. ليه انت هنا .. وش تســـوي
خالد قام بسرعه بـ احراج : انا ..كنت .. انا ...
ديـم برعب : وش تـسوي هنا ... ليه جاي هنا
خالد بكذب و صوت شبه عالي : انتي ناديتيني
ديم بصدمة : انــــا
خالد يواصل الكذب : أيـــه انتي , ولا انا وش بيجيبني هنا ..
ديم : كــــــذاب انا .. ما .. ما ناديتك
خالد حس انها شاكه بعمرها قال بصوت واثق : والله كيفك تنسين ما تنسين موب شغلني , ناديتيني وجيت .. ما حسيتي بعمرك مشكلتك
ديـــم وهي عارفه انها ساعات تتكلم قالت برعب : بس ناديتك .. بس
خالد رفع كتوفه : تذكري وش سويتي
ديم ونفسها يعلو : وش .. وش سويت ... انا .. سويت شي .. وش
خالد بكذب : تتكلمين بكلام ..يعني .. كلام .. تسوين حركات يعني غريبة
ديم و دموعها نزلت بكثره , بدأت تبكي بصوت واضح : وش ســـــــويت انا يارب .. وش سويــت
خالد تورط قال بسرعه : ما سويتي شي .. انا
ديم ما تسمعه تصيح : يــــــــارب ساااااامحني ... انا ليييه كذا... سامحححححني يارب ... يارب امـــــوت يارب .. يارب امـوت
خالد تورط قرب من عندها : ترى والله ما سويتي شي .. امزح .. والله العظيم امزح ما سويتي شي .. انا اللي جيت ... اسمعيني
ديم ناظرت فيه : انا .. انا ...حمــــــأرة والله العظيم
خالد ما يدري وش يقول : لا والله انا الحمار ... انا ..لا ..موب حمار ... اسمعي ماسويتي شي انا .. اكذب .. دايم اكذب انا .. لا تصدقيني كذاب ..
ديم استوعبت وش يقول , سكتت وهي تسمعه يكمل
خالد مضيّع : انا دايـــم اكذب .. والله العظيم لا تصيحين .. شوفي انا نــذل احب اكذب على الناس .. ولا انتي ما سويتـ..........
استوعب على نفسه وش قاعد يسوي , سكت لـ لحظة وهو يناظر فيها
ديم على كثر دموعها الا ان لـ لحظة جتها الضحكة , شكله يضحك وهو يوصف نفسه , وجهها واضح عليه انها بتضحك
خالد دخل يده في شعره: آحم .. انتي .. خلصتي .. صياح .. ترى .. ماسويتي شي .. بس .. الكلام اللي قلته كذب يعني .. يعني الكلام اللي قلته عن نفسي كذا.. وعنك انتي لا تخافين يعني
ديم من الرعب اللي فيها , ضحك بقوة , صوت ضحكتها رن في المكان كله , لـ أول مره حست بشعور الرعب في الضحك , ما تدري وش تسوي , غير انها تضحك
ناظر فيها , هذي اللي تصيح قبل شوي ؟! .. رنت ضحكتها في اذنه بشكل غير طبيعي , لف بظهره بسرعه متوجه لـ خيمته , حط يده على قلبه وهو ياخذ نفس , جلس على الأرض , وهو يضرب قلبه بقوة
خالد بصوت مسموع : ... أحـــــم ... وش فيك ... أعـــتـــدل يا خالد .. أعـــتدل
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
واقفه في نص البيت و الخدم منتشرين في ارجاء البيت ينظفون
شيهانة بصوت شبه عالي : ماري .. الستارة من فوق نظفيها
ماري : اوكي مادام
شيهانة : سوهانا , انا بـروح فوق , اذا خلصوا شغل , شغلي البخور اللي عطيتك اياه امس , اوكي ؟
سوهانا صوماليه من فترة طويلة جداً تشتغل عندهم من يوم شيهانة عمرها 3 سنوات , لدرجة ان كلامها كأنه سعودي : خلاص يا شيهانة , انا بـ اسوي البخور روحي حبيبتي لـ غرفتك نامي
شيهانة ضحكت : تكفين يا سوهانا مع وين النوم بس .. يالله انا برقا
توجهت شيهانه لـ غرفتها , ناظرت المراية موجهة نظرها على شعرها : طال بزيادة يبي لي قص ..
رفعت يدها تناظر فيها : التان اختفى , يبي له تان ثاني
جلست على السرير بملل , تحاكي نفسها : من جدك ديم .. وش هالغيبة .. ياربي منك بس .. حتى مسج واحد ما تركتي لي .. ففففف
انسدحت على سريرها وهي تناظر في اظافيرها من الطفش , رفعت جوالها بعد ما سمعت رنينة , رقم مجهول
شيهانة : الـــو
.........: ... تـملكتي ..
شيهانة عدلت جلستها , غمضت عيونها بنفاذ صبر : كل ما ابلك رقمك تـطلـع لي من جديد .. متـى بتفكني منك انت ..خــــــــلاص كل شي بيني و بينك انتهى من زمان ... فـــكني من شرك
سـعد بصوت ثقيل : لـيـة تملكتي ؟
شيهانة وقفت من القهر: ليـــة اتملك .. ليه اتملك .. تسألني ليه اتملك ... ليه تبي حياتي تنتهي عليك .. تبيني ابقى على ذكراك .. بكل قوة عين تسألني ليه تملكتي ..
سعد بضيق : حياتي ... من سنتين واقفه يا شيهانة .. تطلقي منه ..و ..وارجعي لي تكفين
شيهانة قالت بصوت حاد : تـــهــبى .. و تعقب .. الـخبز العفن ما ينوكل , ما تاكله الا البهايم ..
سعد : ..كلامك كبير يا شيهانة..
شيهانة بحدة : لانك صــغيـر .. كل مره اقولك فيها لا تتصل ترجع تتصل , لكن هالمره لو رجعت اتصلت .. أقـسم بالله العلي العظيم .. لـ أفضحك قدام الله و خلقة
نزلت الجوال من اذنها , و نفسها يعلى و ينزل ..
وجهت نظرها لـ الباب , وهي تقول : ادخل ..
دخل ابو نايف وهو يبتسم : وينك .. ما شفتك من الصبح
شيهانة : انت طلعت بدري , وانا قمت متأخرة شوي
ابو نايف ابتسم : الخدم قالبين البيت تحت وش يسون
شيهانة : خليتهم ينظفون بدال جلستهم
ابو نايف جلس على الكنبة المنفرده : وش فيك وانا ابوك .. ورا وجهك احمر
شيهانة نزلت راسها و رجعت رفعته : ولا شي يا روحي انت , مافيني شي
ابو نايف بشك : صوتك قبل لا ادخل كنه عالي , تتكلمين مع احد
شيهانة هزت راسها بـ بطء : ....
ابو نايف وقف وهو يقول : اعرفك يا شيهانة , لا تحاولين تكذبين علي يا ابوك , لو انك صادقه كان تكلمتي ما هزيتي راسك .. وش صاير يا شيهانة
شيهانة تلعثمت , ابوها بيكشفها : مافيه شي يبه .. بس شويه .. ضغوط
ابو نايف ناظر في عين شيهانه : سمعت الكـلام قبل لا ادخل غرفتك ..
شيهانة بدهشه : سمعت .. كيف ..
ابو نايف و شكه في محله : يعني فيه شي .. قلت لك ما تعرفين تكذبين علي
شيهانة جلست على الكنبه : .. سـعد ... يتصل علي من ..فتره .. من ارقام غريبة .. اسكره في وجهه , ويرجع يتصل علي من ارقام ثانية
ابو نايف و بان الغضب على وجهه
شيهانة وقفت بسرعه : اهـدى يبه .. اتركه .. مجنون .. و ماعلى المجنون شرهه
ابو نايف ضرب بعصاته الارض : ليه ما قلتي لي من أول ..
شيهانة بضيق : .. كنت ... ما كنت اشوف ان فيه لزوم
ابو نايف بصوت شبه واثق : للحين تودينه
شيهانة بضيق : استغفر الله يبه
ابو نايف جلس مقابل لها : .. ما عمري سمعت منك شكوى يا شيهانة , قبل لا تتزوجين و عقب ما تزوجتي و عقب ما تطلقتي , ماعمري سمعت من لسانك الشكوى وانا ابوك .. كل ما سألتك عن سبب طلاقك ما تجاوبينني , تحسبين أني غافل عن أصغر بناتي , المعلقة في قلبي , لا بالله وانا ابوك تراك مخطية , وسادتي كل ماحطيت راسي عليها ما يجي بين عيوني الا أنتي .. اخاف عليك من الأيام , واخاف عليك من الناس , الناس وانا ابوك ما عاد فيه رحمة , ولا عاد فيهم انسانية .. تدرين متى ارتحت يا شيهانة , أرتحت امس , يوم تملكتي , كن ربي مسح على قلبي , كنه ارسل لي رحمه من عنده , بكلامي هذا وانا ابوك ما اقصد فيه انك صرتي عالة علي لا والله بس انـ..
شيهانة تقاطع ابوها وعيونها شبه غارقة بالدموع : ما يحتاج تحلف يبه , مصدقتك ..
ابو نايف اخذ نفس : الرجال اللي انتي ماخذته يا شيهانة كفو , والله انه كفو يستاهلك وتستاهلينه ..
شيهانة بضيق : ليه تتكلم هالكلام يبه الحين
ابو نايف : النفس يا بنتي امانه , وانا ما ادري متى ربي كاتب موعدي .. اللي في النفس لازم يطلع
شيهانة و عيونها دمعت : بسم الله عليك .. لا تقول هالكلام ..
ابو نايف ابتسم : اثري غالي عندك يا شيهانة
شيهانة مسحت دموعها بضحكة : موب غالي وبس يبه , انت تساوي روحي , لا والله انت اغلى
وقف ابو نايف وهو يبتسم : لا تضيق روحك يا ابوك .. و انبسطي في زواجك هذا , و موضوع سعد لا تخفين خليه علي
شيهانة وقفت بسرعه : طلبتك يبه .. خله .. لا تسوي فيه شي .. خله
ابو نايف بضيق : شفتي يوم اني قلتك انك توديه مانيب كاذب ..
شيهانة نزلت راسها :...............
ابو نايف بضيق : ابو متعب كلمني قبل شوي .. يقول انهم بيجون اليوم و معهم المهر , و بيحددون العرس ... خلي الخدم يزهبون القهوة
شيهانة : ابشر
طلـع ابو نايف متوجه لـ غرفته ..
توجهت شيهانة لـ غرفة تبديل الملابس , فتحت دولابها الاوسط
اخذت الصندون الاحمر , متوجه لـ سريرها , جلست على سريرها و فتحت غطا الصندوق الاحمر ..
طلعت منه قطعه الخشب المنحوته على شكل وجهه , سعد .. هوايتها من زمان النحت على الخشب , تعلمت الحرفة من ابوها لـدرجة انها صارت تتقنها بشكل رهيب , لازالت تحتفظ فيها .. تأملت فيها شوي , ورجعت دخلتها في الصندوق , رجعتها مكانها .. وطلعت متوجهه لـ الخدم



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-16, 10:51 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


صحت على صوت منبها , أو بالاصخ ما نامت ابداً , وقفت بسرعه متوجهه لـ دورات المياة , تروشت بعجله , طلعت و لبست ملابسها , بنطلون جينز و قميص ابيض طويل , حطت حجابها عليها , اخذت الاوراق , قرتهم من جديد بتمعن تام , بعد ما انتهت , اخذت السي في حقها و نزلت متوجهه لـ المطبخ , اخذت الكبريت الخاص بـ الطبخ , شغلت النار في طرف الاوراق اللي عطاها اياها عبدالله بعد ما قرتهم زين , نطلت الاوراق المشتعله بالنار في المجلى راقبتهم لحد ما بقى منهم اثر البياض ابداً ..
جمانه بصوت شبه مسموع : كذا احسن , ما احد يعرف بشي
اخذت كاس مويه و شربته كله , تأكدت ان في شنطتها السي في حقها و بطاقتها المزورة , وان مافيها شي يخص هويتها الاصلية ..
اخذت شنطتها الكبيرة , و طلـعت متوجهه لـ البوابة الكبيرة
الحارس : عفواً سيدة جمانه , ليس هناك اذن بخروجك
جمانة : ابتعد عن طريقي لست طفلة لـكي تمنعني من الخروج
الحارس : عذراً , امهليني دقيقة , سوف اتصل بـ السيد
جمانة اخذت نفس : اتصل ..
اتصل الحارس بـ ابو وليد
الحارس : عذرا سيدتي , تفضلي بالخروج الآن
جمانة ابتسمت بقهر : حسناً
طلعت جمانه متوجهه لـ سيارتها الخاصه فيها , حطت الشنطه في شنطة السيارة و ركبت سيارتها في مكان السائق
جلست لـ دقيقة , لـو كشف عبدالعزيز ان شنطتها معاها بالسيارة بيشك في شي , لازم ما يشوفها ..
حركت لـ المستشفى , وقفت قبال المستشفى , استرخت بهدوء , من الآن قلبها يضرب بشكل كبير , كيف لـو قابلته ..
ركزت في البوابة , باقي شوي و يوصل .. ودها تتصل على عبدالله تعرف لو رسل الظرف او لا , بس عبدالله نبهها ما تتصل فيه ابداً , بتصبر لـحد نهاية الاسبوع ..
طلّعت صورة لـ عبدالعزيز تتمعن فيها , تحفظ فيها ملامحه , رجعت الصورة لـ مكانها وجلست تنتظر , عدلت جلستها , ولبست نظاراتها الشمسية , تناظر بتمعن , هذا هو يا ترى , ولا واحد ثاني .. الا ..الا هو
اخذت شنطتها و ملفها , ونزلت بسرعه لـ تنفيذ الخطه ..
..
دخل المستشفى وهو متأمل بوجود ممرضة , تساعده لـ رعاية المريضة اللي عنه ..
دخل متوجه لـ مكتب صديقة الدكتور
عبدالعزيز : صباح الخير
الدكتور : اهلا بك .. صباح النور .. تفضل
دخل عبدالعزيز وجلس مقابل الدكتور :.........
الدكتور : تريد قهوة ؟
عبدالعزيز : لا شكراً لك ... هل وجدت لي الممرضة
الدكتور : ..وجدت لك واحده .. لكن لا اضن انها ستصلح لك , فهي حامل , توافق ان تذهب معك لـ المكان الذي تسكن به , لكن لديها شرط , ان توصلها لـ المنزل كل يوم , وتأتي لـ اخذها ..
عبدالعزيز ناظر في الدكتور : ..طلبت منك مرافق دائم , لا تناسبني ابداً
الدكتور : كما تعلم ينقصنا الكثير بالكاد وجدتها , الاغلب لا يريدون الذهاب خارج وآرسو .. متأسف عبدالعزيز , لم استطع مساعدتك
وقف عبدالعزيز : لا بأس , ساعدتني كثيراً , اتمنى لك يوماً طيباً
طلع عبدالعزيز بضيق من عند الدكتور , رحلته بعد يوم لازم يأمن أحد يجلس مع مريضته ولا ما يقدر يسافر

..........: كيف ذلك , لا يوجد وظائف , ماذا افعل بشهادتي طالما لا يوجد وظائف , اضعها في الماء و أشرب حبرها ام ماذا ..
الرسبشن : عزيزتي , لا يمكننا توضيفك هنا , يجب أولاً ان تقدمين على الخدمة
جمانة : لماذا .. شهادتي معتمدة , انتي اساساً لم تنظري الى ملفي , لماذا تقولين انه يجب علي الذهاب لـ الخدمة , ارجوك .. احتاج المال .. لا تقفي في وجهي
الرسبشن بملل : يا فتاة ارجوك هناك الكثير من المرضى هنا , انتي تقفين في طريقهم , ابتعدي , تريدين الوظيفة يجب عليك اولا التقديم على الخدمة
جمانة تتصنع الضيق : لا يوجد رحمة فعلا .. شكراً لك
لفت جمانة , تمشى ببطأ وهي عارفة ان عبدالعزيز خلفها

واقف خلفها و يسمع الحوار بينهم , كأن بوابة السما انفتحت له , واستجابة دعوته , طلع في الوقت الصح
قرب من عند البنت وهو يقول : لو سمحتي
غمضت جمانة عيونها بسرعه ورجعت فتحتها , ولفت بظهرها وهي تقول : تتكلم معي
عبدالعزيز : نعم , ..هل كنتي تطلبين وظيفة
جمانة , وهي تناظر فيه و تشرح بيدينها بثرثره : .. آه .. نعم كنت اطلب الوظيفة , لكن لا احد يريد توظيفي , يريدون مني اولاً التقديم على مركز الخدمة , وانت تعلم كم هناك موظف في مركز الخدمة .. اعتقد اني لن اتوظف و احصل على المال أبداً ..
قالت بالعربي : حقــيـــرين
عقد عبدالعزيز حواجبة : تتكلمين عربي .. ؟
جمانة ناظرت فيه , قالت وهي تحاول تبين انها شبه مذهوله :فهمتني ؟
عبدالعزيز اندهش : انتي .. عربية
جمانة هزت راسها , قالت وهي تتصنع الـحذر : قصر صوتك , لو عرفوا ان لي اصل عربي مستحيل اشم الوظيفة
عبدالعزيز : انتي من وين ؟
جمانة تكتفت وهي تناظر فيه و ترفع حواجبها : ليه تبي تعرف ..موب لازم .. تأخرت بـ اطلع ..
عبدالعزيز بسرعه : دقيقة .. عندي وظيفه لك
جمانة ناظرت فيه لـ ثانية وهي تتصنع الفرح : امانه .. وش .. فيه لي وظيفه
عبدالعزيز اشر لـ الباب بـ حواجبه :فيه .. بس لو نتكلم برا احسن
جمانة هزت راسها : اوكي ..
توجهوا لـ خارج المستشفى ..
عبدالعزيز : أنا ساكن بعيد عن وآرسو , احتاج ممرضة مرافقه لـ مريض عندي , يعني تعيش مع مريضي اللي عندي , تهتم فيه بـ ادويته بـ كل احتياجاته .. يعني لو توافقين تكونين الممرضة عندي يكـ..
جمانة تقاطعه بسرعه و تتصنع الفرح و الابتسامة مالية وجها : موافقه .. موافقه ماعندي مشكله
عبدالعزيز مد يده بهدوء : اشوف السي في حقك .. و .. بطاقتك اذا سمحتي .. خلينا نجلس في الكوفي اللي هناك
هزت جمانه راسها
دخلوا الكوفي , وجلسوا على طاولة
عبدالعزيز مد يده : ملفك لو سمحتي
مدت جمانه ملفها لـ عبدالعزيز : تفضل
عبدالعزيز فتح الملف وبدأ يقرى , قال بـ انداهش : متخرجة من جامعة وآرسو ولا لقيتي وظيفة كيف .. صار لك متخرجة سنتين .. ليه الحين بالذات بغيتي تتوظفين
جمانة الربكة في داخلها مصيطره عليها : آ ..ظروف ..
عبدالعزيز يكمل قراءة : درستي لغة فرسية لـ مدة سنة , ومعك اللغة الانقليزية , و اكيد تتكلمين بولندي , يعني معك ثلاث لغات غير لغتك العربية
جمانة هزت راسها : وفيه كمان دورات كثير , تقدر تتطلع عليها
عبدالعزيز بذهول : السي في حقك مطلوب جداً .. و مشرف جداً .. لو قدمتي على مركز الخدمة اتوقع انه بياخذونك بسرعه
جمانة اخذت نفس , حست انها متورطة , نظراته تخوف اذا سأل : عارفة , لكن .. ما ابغى انتظر , احتاج الوظيفة في الوقت الحالي ضروري , لـ حد ما أمن لـ نفسي الشي اللي ابيه و بعدها اقدم على وظيفة حكومية ..
عبدالعزيز تتردد يسأل , ناظر فيها بجمود تام : .. زرتي السعودية من قبل ؟
جمانة ناظرت فيه , أسألته توتر , كل شي فيها متوتر , لو جلست اكثر بيبان , وقفت وهي تناظر فيه : اسئلتك خارج اسئلة الايطار الوظيفي , لو تبغى تستفسر , استفسر في الاشياء اللي تخص الوظيفة , الاشياء الخاصة لو سمحت لا تسأل ..
عبدالعزيز ناظر فيها : أجلسي
جمانة جلست على طول , ما تعرف ليه , هدوءة غريب , يخوّف , كأن فيه فمة قمبلة , صوته غريب , يخليك تنصاعين له بكل رضا
عبدالعزيز متجاهل كلامها اللي قبل : طيب .. بيكون بيني و بينك عقد وظيفي , لمدة ست شهور , الراتب 2000 دولار بالشهر .. بيكون لك يوم واحد في الاسبوع اجازة , تقدرين تختارينه بنفسك
جمانة هزت راسها : الاحد .. اجازتي
عبدالعزيز ركز في عيونها : الأثنين .. أفضل ؟
جمانة , جت بتتكلم , بكن حاولت تسكّت نفسها , قالت بعدها : أبغى الأحد
عبدالعزيز بشك : الاثنين ما يناسبك
جمانة بكذب : آ ..ما اقدر .. الاحد افضل
عبدالعزيز : اتفقنا .. متى تكونين جاهزه عشان انقلك لـ المكان اللي فيه مريضي
جمانة : أي وقت انت تبغاه , حتى لو الآن , أروح لـ بيتي اخذ اغراضي و القاك في المكان اللي انت تبيه
عبدالعزيز , طلع من جيبه الكرت : هذا كرتي , اخذي وقتك , بس لازم اليوم قبل العشى او بالكثير بعد العشا تكونين موجودة.. لو سمحتي
جمانة ابتسمت : اذا كذا .. أروح اجهز اغراضي و اتصل فيك .. آ ..شكراً
وقف عبدالعزيز عطاها ظهره متوجهه لـ بوابة
طلع من الـ كوفي ..
رفعت الكرت تناظر فيه , الأسم فقط اللي مكتوب على الكرت , مافيه اسم عائلة أو لقب أصلاً , نزلت نظرها لـ الارقام , اربع اقام موجوده ..
جمانة بتوتر : اووه .. اربع ارقام
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
في المحاضرة
جالسة في الصف المدرج الثالث , تستمع لـ المحاضرة بـ تركيز , ما تبي تفوت عليها معلومة عشان ما يستقعد لها الاستاذ عادل .
عادل بصوت مرتفع : .. بدأت الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1938 و انتهت في نفس الشهر 1945 , تعتبر المدة أطول من مدة الحرب العالمية الاولى , يُقال سابقاً , ان الحروب هي السلام , و أن العيـ...

أنفتح الباب ببطأ تام , خرجت من وراه , شابه .. لابسة بنطلون جينز , تيشيرت أبيض , و جاكيت لـ حد بداية الفخذ وردي .. تاركة شعرها الاشقر الأملس بتموجات خفيفة مفكوك , عيون واسعه ناعسه عسلية بشكل واضح , حواجب مسرومه بدقة , بشرتها بيضاء , و خدودها ورديه , شفايف مزمومه و رقبة طويلة , جميلة , بكل تفاصيل وجهها

عادل لف برأسه وهو يناظر الباب , ابتسم رغم عنه لـ جمالها : .. نعم ..؟
يارا طالبة سعودية جديدة : هل أستطيع الدخول ؟
عادل يبتسم لها : بصفتك ماذا ؟
يارا بتوتر : آ .. طالبة جديدة ..
عادل وهو يناظر فيها : نحن ندرس من فترة , أين كنتي ؟
يارا , توترت : أعتذر ..
عادل وهو يبتسم : لا بأس , تستطيعين الدخول .. نحن نتعامل مع الايناث بلطف .. عزيزتي
أبتسمت يارا : شكرا لك ..
توجهت يارا لـ المدرج الثالث بجانب قوت , جلست وهي تبتسم

قوت, أبتسمت و هزت رأسها بهدوء و بسخرية

عادل ناظر فيها : .. هل هناك مشكلة ؟
قوت أبتسمت له , قالت بـصوت عادي : التعليم عدل .. صحيح ؟
عادل رقى لـ المدرج لـحد ما وصل لـ الـمدرج الثالث : نعم .. اتفق معك .. لكن لماذا تقولين هذا الآن ..
قوت تناظر فيه : لا شي .. فقد قلت قبل قليل انك تتعامل مع الإناث بلطف, لكن حينما تأخرت انا ثانية .. طلبت مني اعداد بحث بـ 80 صفحة ألا تذكر استاذي ؟
عادل يبتسم : نعم .. صحيح .. لكني قلت من قبل .. انا اتعامل مع الايناث فقط بلطف ..
لف عادل برأسه متوجهه لـ مكانه وهو يبتسم بنصف ابتسامة

انصدمت من كلمة , وش مقصده فيها , نزلت راسها بهدوء , مفروض ما تكلمت , تفشلت بشكل شنيع و بس ..
يارا لفت عليها وهي تناظر فيها بـ أبتسامة : ماكان لازم تقولين هالكلام
ناظرت فيها قوت , قالت بهدوء : صح ..
يارا بـ ابتسامة غرور : لو احد يفشلني زيك , يمكن اموت
قوت أبتسمت بهدوء وداخلها غليان الدنيا : بسم الله عليك ...
عادل بصوت عالي : يوم الخميس , يوجد اختبار قصير , فقط لـ تحديد مستوى استيعابكم لـ المادة , أيضا سيكون هناك لجنة خاصة لـ تقيمي .. أتمنى منكم أن تأدوا افضل مالديكم لـ أجلي .. بالنسبة لك ايتها الطالبة الجديدة , بعد انتهاء المحاضرة اريد ان اراك في مكتبي , آه .. لم تعرفينا على نفسك .. صحيح ؟
يارا وقفت وهي تبتسم : صحيح , اعتذر لـ ذلك ..
توجهت لـ جانب عادل ناظرت في الطلاب بـ ابتسامة
يارا بصوت رقيق : صباح الخير , انا يارا حسين الـ... من المملكة العربية السعودية , طالبة جديدة بينكم , لم استطع البدأ من البداية لـ ظروف .. اتمنى ان تتقبلوني بجانبكم
أبتسم عادل لها , وقال بـ اسلوب خفيف غريب عليه : نحن نتشارك الدولة نفسها , ألا تعلمين ذلك ؟
يارا بلهجتها السعودية : السعودي اعرفه لو كان بين مليون ..
عادل أبتسم لها : ان شاءلله تنبسطين معانا
يارا وهي تناظر فيه : اكيد بـ انبسط ..

قوت بسخرية و صوت شبه مسموع : ما عرفتك والله , وش هاللطافة .. الله يديمها عليك ..
عادل بصوت عالي : انتهت المحاضرة الآن , ألقاكم في المحاضرة المقبلـ... دقيقة .. لدي قائمة بـ اسماء الطلاب , المهملين في المحاضرة , سأطلب منهم طلب , لا بل سيكون طلب لـ المعاقبة على اهمالهم .. كرستينا براك .. أين هي ؟
طالب : ليست متواجده , قيل انها انسحبت
عادل : جونق بين




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 01-08-16 الساعة 11:17 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-16, 10:58 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الطالب : لدية اجازة لـ اسبوع , توفت والدته الاسبوع الماضي
عادل رفع نظره لـ قوت : قوت الـ....
قوت هزت راسها بـ ابتسامة : موجوده طبعاً ..
قالت بلغتها العربية : كنت بـ أشك فيك لو اسمي موب من بينهم
عادل ناظر فيها : بحث من مئة صفحة , يتسلم غداً ..و إن لن يسلم غدا سوف يضاعف , البحث بعنوان الحرب العالمية الأولى او الثانية انتي مخيرة بين ذلك .. لا اريد مراجع من الانترنت , تستطيعين الذهاب لـ المكتبة بدا من الآن , و لك الاذن .. حسناً
قوت تغلي من داخلها : حسناً ..
طلع عادل من المحاظرة ..
يارا لفت على قوت : بينك وبينه شي ؟
قوت ناظرت فيها بقهر : وش دخلك ؟
يارا رفعت كتافها : موب قصدي , بس احس فيه نوع من الميانة بينكم
قوت بقهر : احساسك خليه لك ..
قرب من عندها طلال , قال بصوت شبه مقهور : أصفقه لك ؟
قوت أبتسمت : يآ لييييييت والله
طلال أبتسم لها : لا يضيق صدرك , قومي نتعاون على البحث انا و انتي , ونخلصه
قوت بقهر : ماراح اسوي بحث
يارا وقفت وهي تناظر فيهم : وين مكتب الاستاذ عادل
قوت بقهر : في جهنم ..
يارا رفعت اكتافها بـ انبهار من الكلام اللي تقوله قوت عنه , طلعت متوجهه لـ مكتب عادل
طلال : لو ما سويتي البحث بيدبله لك
قوت اخذت نفس, قالت بقهر : حمار .. نذل ..
طلال هز راسه : ما علينا .. قومي يالله ..
قوت وقفت : مشكور طلال , ما ابي اتعبك معي .. انا بـ اسويه بنفسي
طلال : بـ اساعدك فيه
قوت هزت راسها بـ لا : لا .. بليز .. خلني انا اسويه
طلال : طيب ليه .. اقدر اساعدك ..
قوت : عارفة .. بس انا ما ابغى .. مشكور ..
طلال ناظر فيها : تخافين منه ؟ يعرف اني اساعدك
قوت ناظرت في طلال : انا ما اخاف الا من الله .. يخـ...
سكتت قوت تتدارك الوضع , مهما يكون عادل يبقى ولد عمها .. مايصير ..
قوت اخذت شنطتها : انا بـ أروح لـ المكتبه ..
وقفت متوجهه لـ المكتبه ..
دخلت لـ المكتبه , وهي شوي و تبكي , كفاية اختبار بكرة اللي عليها , جلست على الكرسي , وهي تفكر , كيف ترتاح من عادل , توقف محارش معه , تصير مؤدبة , لكن لا يخسي , بيحس انه انتصر عليها , وهي لو تموت ما ترضى تحس بـ هذا الاحساس ,
نزلت شنطتها , وقفت بملل وهي تقلده : ما أبي مراجع من الانترنت , رجعلوك لـ ترابك يارب , آه ياربي , الحين وين قسم التاريخ
توجهت لـ قسم بالتاريخ تدور عن كتب تساعدها , طلعت ثلاث كتب , ورجعت مكانها , ناظرت الكتب , كيف بتختصرها هذي في بحث , ناظرت الساعه 9 ونص , دخلت جوالها لـ شنطتها , بعدها بدقيقه ضربت راسها : نسيييييييييييييت
اليوم تسليم نهائي لـ واجب احد الدكاتره وهي نست الموضوع
قوت بقهر : حسبي الله عليك يا عادل , حسبي الله
وقفت بسرعه لـ جهة الاوراق وهي تاخذ كمية أورق , طلعت الكتاب من شنطتها بدأت تحل الواجب , بعد ما انتهت كانت الساعه 10 ونص , اخذ طاقتها الواجب بشكل , وقفت بسرعه وهي تاخذ شنطتها , لو جت 11 ماراح يقبل واجبها , طلعت من المكتبه , البعيدة عن مكان مبناها , ركضت بسرعه لـ مكتب الدكتور , دخلت وهي تلهث , توجهت لـ مكتب الدكاتره , طقت الباب , مافيه رد , طقت الباب مره ثانية , فتح الباب
وهو يناظر فيها : فيه شي
قوت غمضت عيونها بقوة موب وقت سماجته : أريد الاستاذ ديف
عادل ومعه كوب مويه : لماذا ؟
قوت وهي تشد على كلامها : مـــالك ..دخــــل .. تفـهم ولا لا
عادل نزل نظره لـ اللي في يدها , رفع نظره لـ عيونها , وهو يناظر فيها
و بدون سابق انذار كبت الموية على أوراق قوت , قال وهو يناظر فيها و يشد على كلامه : تكلمي مع استاذك زين
قوت ناظرت اوراقها وهي تاخذ نفس , ماهي مصدقه اللي سواه عادل
تعبت عليهم ساعه ونص , كامله , و زود على كذا تعبها الكافي من عادل , ناظرت أوراقها و لـ أول مره تمتلي عيونها دموع
ناظرت فيه وعيونها في غشاش من الدموع : ليه كذا ؟ وش سويت لك ؟ تعبت عليها ساعه ونص , الحين ..كيف ..بيقبلها .. بتنقصني 10 درجات .. حرام عليك ..
عادل أرتبك لـ أول مره , كان متوقع منها هواش كـ العادة , انصدم وهو يناظر فيها , لـ أول مره يندم انه سوا هالحركه
ناظرت في أوراقها , اللي تقريباً ربعها تبلل , حطتها في الزبالة , اللي جنب الـمكتب , ولفت بظهرها تمشي بهدوء لـحد ما طلعت , وعيون عادل عليها , نزل نظره لـ الأوراق , اخذها بتردد , ناظر فيها , وش سويت يا عادل ,
دخل لـ المكتب وهو يقول و يتصنع الخجل : دكتور ديف , هذا واجب الطالبه قوت الـ ... كان لديها حاله طارئة ولم تستطع تسليمة , فـ اخذته بدلاً عنها لـ أسلمه , لكن الماء انسكب عليه بالخطأ , اعتذر منك
د ديف :حسناً , لا مشكلة , اعطني اياه , شكرا لك
مد عادل الاوراق : هل تستطيع فهم ما كُتب .
د ديف : لا بأس قوت فتاة ذكية و نشيطه , اعلم جيداً انها ستفعل كما طُلب منها ... سوف اعطيها الدرجة , ولن أنظر لـ الورق ..
عادل أرتاح : شكراً لك , دكتور ديف
جلس على مكتبه , ارتاح يوم اخذت الدرجه الكاملة , اثرت فيه دموعها بشكل كبير لـ أول مره يضيق صدره من دموعها ..لا موب من دموعها أول مره يضيق صدره على شي هو سواه ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
طلع من خيمته , بعد ما صلى الفجر , وقف وهو يرفع راسه لـ السما , يناظر فيها , في عمقها , تحس أنها قريبة منك , لكن لو تحاول توصل لها , تكتشف انك مستحيل تقدر توصلها , لف لـ جهة خيمتها , ما يعرف ليه لف وناظر في خيمتها , حس ان المثل هذا يشبها , لكن وش العلاقة ؟ ليه يضرب فيها هذا المثل في هذا الوقت ؟
سحب الكرسي الـلي عند خيمته وجلس , يتأمل وقت الشروق منظره عجيب , من أعجب المناظر في العالم , وكأن الله حط سحر في هذا المنظر ,جلس يناظر المكان اللي هو فيه , سماء كبيرة سوداء , ملبدة بالغيوم , يتخللها نور بسيط لـ الـشمس , و أرض كبيرة
غمض عيونه بقوة وهو يسحب الهواء لـ أنفه , نسمات البرد تراقص شعره
غمض عيونه وهو يتذكر وفاة والدته , الوفاة اللي كسرت ظهره , عمره ما بكى في يوم , لكن من عقب وفاة والدته و شوقه لها يحتم عليه البكاء , يتذكر ضحكتها , طريقة نصحها له , وعظها الغريب , زعلها البسيط , وفرحتها العظيم , كلماتها اللي في كل كلمة عبرة , تذكر كيف كانت توعظة
قبل مدة طويلة
يوم الجمعة , الساعه 10 و نص الصبح

كان منسدح على كنبة الصالة , شبه غافي , نعسان بشكل كبير
دخلت أم خالد وهي تدور في المكان بـ البخور
ام خالد وهي تدور بالبخور : خالد ... خالد .. قم يا ابوي قم صل , خـــالد .خويلد , قم صل يا ولدي لا تذبحني قم
خالد مغمض عيونه : أبشري قمت
ام خالد : وين قمت وانت نايم منبط على الكنبه قم اخلص
خالد على حاله : أبشري
أم خالد بغضب : قم صل قبل لا يصلى عليك ... يالله قم
خالد فز من على الكنبه : بسم الله يمه , وش هالمثل اللي يخوف
ام خالد وهي تناظر فيه : ايه ايه , عشان اللي مثلك يقومون يصلون , قم يالله
خالد : بقوم يا امي بس تكفين لا عاد تقولين هالـمثل
ام خالد : روعتك احسن , عشان تخاف ربك , لا رح شف جوالك راسله لك نكته تخوف بعد فيها موعظة
خالد ناظر فيها : محسستني اني ملحد يمه
ام خالد وقفت قدام خالد وحطت يدها على راسه : تدري ليه يا خالد دايم اصر عليك تصلي , دايم ابيك تصلي على الوقت
خالد يستظرف : تبيني ادخل الجنة
ام خالد هزت راسها بـ النفي : اللي يصلي يا خالد , ويصلي الصلاة في وقتها , ما نخاف منه , ليه ؟ , لان الصلاة أعظم شي , فرض من ربه, و لانها فرض من ربه , يخاف انه يتهاون فيها , أو انه يقصر فيها , يعني هو حافظ على أعظم شي في الحياة , موب عجزان انه يحافظ على الاشياء الباقية , يعني اللي يصلي و يحافظ على صلاته في وقتها , عمره ما يزعل امه , عمره ما يغضب امه , عمره ما يسرق , عمره ما يزني , عمره ما يسوي شي يغضب ربي منه , عمرك ما تسمع منه كلمة شينة , عمرك ما تشوف منه الـوجهه الشين , ضحوك بسوم , ربي حاط النور و القبول في وجهه , لان ربي حط في قلبه حب الصلاة , ورب العالمين اذا حط حب الصلاة في قلب عبده , كل الناس تحبه .. عشان كذا ابيك تحافظ على الصلاة في وقتها
خالد مسك يد امه اللي فوق راسه وهو يبوسها : ما اتهاون فيها , ولا اقصر فيها , ان شاءلله ان صلاتي كاملة
ام خالد تناظر فيه : يا خالد , اللي يأخر صلاته مره يأخرها مليون مره , واللي يتهاون فيها مره , بيتهاون فيها مليون مره , قم صل تروش , و توضى وتعطر و البس ثوبك شفني كاويته لك , ورح صل اليوم عيد المسلمين عيد الاسبوع يالله يـ أبوي , قم عسى ربي يرضى عليك , كثر رضاي عليك

أمتلأت عيونه دموع , لـو يرجع الزمن , لو يقدر يضمها بقوة و يشم ريحتها , ساعات اذا امك مسافرة , كيف تشتاق لها ؟ تشتاق لها بكل روحك , بكل عقلك , بكل جسمك , تنتظر يوم ترجع عشان تضمها بقوة , عشان تقول لها الحمدلله على السلامة يمه , اشتقت لك , لكن اللي أمه سافرت لـ مكان بعيد , لـ مكان مافيه رجعه , لـ مكان بيطول الوقت عشان تقدر تشوفها من جديد , أشتاق لـ وجهها , لـ ريحتها , لـ ضمتها , لـ موعظتها , لـكل شي فيها , حاول يمسح دموعه اللي ماهي راضيه توقف , أصعب شي عليه , انه يحس بـ دموعه تنزل ولا يقدر يوقفها , بس على مين تنزل ؟ على أمه , دموعه لـها حق انها تنزل , طول عمره ينقد على الرجال اللي يبكي , طول عمره كان يقول مهما تعددت الظروف الرجال لازم ما تنزل دمعته , لكن تندم ألف مره على كلمته هذي , الرجال أنسان , الأنسان مهما كان قوي , مهما كان ربي حاط فيه الصلابه , لازم يجي يوم و تنزل دمعته

جالسة ورا خيمتها بعد ما صلت الفجر , الموقف اللي صار لخبط كل شي , آه لو تقدر تسكت وهي نايمة , ماتعرف ليه تتكلم , يالله من هذا الطبع المتعب , أبتسمت بضيق , ليه ما قدرت تهرب , ليه ما تطعه بـ أي سكين وتنحاش , لكن الحقيقة الغائبة عنها , ان الجلسة بعيد عن البيت ريحتها ,حست بنوع من الراحه هنا , في بيتها رغم ان امها موجوده , عمرها ما حست فيها , ماقد حضنتها مره , ماقد باست راسها مره , أصعب شي , ان امك قدامك , و الثلج اللي بينك وبينها , مستحيل يذوب , لو كان أبوها فيه كان ممكن يتغير الحال ؟ , ممكن تكون اسعد ؟
غمضت عيونها وهي تتذكر , كانت في ثاني أبتدائي , وعندها اختبار رياضيات
منسدحه في الصالة , ورافعه رجولها على الجدار , وتقرى بصوت عالي
ديم بصوت طفولي : فيه اربع برتقال , و أربع تفاح , و اربع فراولة كم يصير اذا حطيناهم كلهم مع بعض بعض ؟
دخل ابوها وهو يبتسم : ماشاءلله على بنتي الشيخة اللي تذاكر
ديم رفعت راسها لـ فوق وهي على حالها : لاااا , بس انا عشان قلت لـ الاستاذه الدبه اني والله باذاكر
جلس ابوها مقابل لها وعقد حواجبه : يعني شلون
ديم وقفت وهي تتقدم لـ ابوها و توقف قدام ركبه : عشان انا قلت والله يا ابله انا بذاكر , وانا ما ابي اذاكر , بعدين الله يحطني في النار عشان انا كذبت , بعدين انا قلت اذا فتحت الكتاب وقريت شوي ,يعني انا ماكذبت انا فتحت الكتاب
ابو ديم مسك يدينها وهو يناظر فيه : يعني انتي تخافين انك تحلفين و انتي كذابه
ديم هزت راسها : .............
أبو ديم : يازييييين بنتي زيناه , شاطرة وانا ابوك , اللي يحلف و يكذب يصير من المنافقين و بنتي موب منافقه صح
ديم هزت راسها وهي مبسوطه : أبي ريال
أبو ديم طلع من جيبه خمسه ريالات : تستاهلييين هذا خمسه ريال , الله خمسه ريال كثير , وش تسوين فيها ؟
ديم وهي تفكر : ابي اروخ عند عمو حسن اشكتري كاكاو
أبو ديم وقف : حاظر , يالله نروح لـ عمو حسن ..
ديم بفرح : بروح اجيب صندلي .. انتظر هنا طيب .. بابا خلك هنا ..انت دايم تقول بنروح لبابا حسن روحي جيبي صندلك وتروح
ابتسم ابو ديم وهو يقول : لا لا .. خلاص انا اسف يا ديم هذي اخر مره اقول روحي جيبي صندلك و اروح .... ديم وين أمك ؟
ديم , ناظرت في أبوها , قالت و وجهها باين فيه الكذب : ما ادري
أبو ديم: ما تدرين ؟
ديم هزت راسها بشويش : ما ادري
أبو ديم : تحلفين ؟
ديم ناظرت فيه , بعدها قالت بكذب : والله ما ادري
أبو ديم ابتسم : يالله روحي جيبي صندلك

غرقت عيونها بالدموع , قالت بصوت شبه مسموع مليان بصوت البكاء : أدري وينها ... بس .. بس خفت .. شفتها ..ِ.. تدخله البيت .. بس خفت ..خفت اتكلم .. كذبت انا .. كذبت بابا .. كذبت كثير ..وكذبه كبيرة ..كذبه كسرت كل شي فيني .. كذبت .. سامحني ..
لفت براسها بسرعه تجاه الصوت اللي سمعته , وقفت بشويش , وهي تناظر من ورا خيمتها , جالس على الكرسي
قربت أكثر وهي تناظر فيه , سرحان شكله , لفت بترجع مكانها , لكن لفت انتباهها شي , يبكي , واضح انه يصيح , يمسح دموعه لكن ترجع تنزل , امتلت عيونها دموع , فيه احد مثلها الآن يبكي , تقدمت بشويش

لف براسه وهو يسمع صوت من ورا الخيمة , مسح دموعه بعنف , وقف وهو يتوجهه لـ خيمتها , ماكانت موجوده , ناظر ورا الخيمة , شكلها وراها , شافته او لا ؟ تقدم لـ ورا الخيمة , كانت واقفه من الجهه الثانية , قرب من عندها , معطيته ظهرها
خالد بصوت ثقيل من البكاء : وش تسوين ؟
لفت بشويش, وصوتها باين عليه البكاء: بسم الله الرحمن الرحيم ..
خالد وعيونه واضح عليه اثر الدموع : وش كنتي تسوين هنا ؟
ديم ناظرت فيه : كنت .. جالسه بلحالي
خالد جلس مكان ماكانت جالسه : ليه جالسه بلحالك ؟
ديم جلست مقابل له : ما جاني النوم .. آ .. انت .. وش كنت تسوي برا ؟
خالد وهو شاك انها شايفته , قال بكذب : كنت افكر ..
ديم : آه ..
خالد ناظر فيها : ليش تبكين ؟ صاير لك شي
ديم ناظرت فيه : ليه تبكي انت ؟ صاير لك شي
خالد حط عينه في عينها : ما بكيت
ديم :شفتك وانت .. يعني .. تبكي
خالد رفع راسه لـ السما , وبعدها ناظر فيه : فيها مشكله لو نزلت الدموع ولا ؟
ديم هزت راسها بالنفي : بس .. ماكنت اتوقع انك يعني ..
خالد ابتسم : ما توقعتي انك تشوفين دموعي , في اشياء الواحد لازم تنزل دموعه فيها ولا يصير صخر , ما يحس
ديم بفضول : ليه .. كنت تبكي ؟
خالد ناظر فيه : وش يهمك ؟
ديم رفعت كتوفها : فضول بس ..
خالد ركز عليها : ليه كنتي تبكين ؟
ديم وهي تلعب في اصابعها : لان ..في اشياء كان لازم تنقال في وقتها , بس الخوف كان أقوى من الكلام
خالد ناظر فيها قال بهدوء : اشتقت لـ أمي
ديم نزلت راسها : الله يخليها لك و تشوفها
خالد ابتسم بيأس : ياليت .. لكنها موب موجوده على الارض الحين
ديم بضيق : اللي يروحون .. يروحون دايم , حتى لو بغيتهم يطلعون في احلامك ما يطلعون ..
خالد بشك : تقصدين أبوك ؟
ديم هزت راسها : ايه .. ابوي .. لو كان ابوي هنا , كنت انا بكون هنا ؟ الأبو , أمان , و سند , وحماية لـ بنته , لو راح , تروح كل هالاشياء معه , لو راح , الحياة تروح معه , ماكنت افهم يوم اني صغيرة , وقت ما كانوا يقولون لي , الله يخلي لك سندك في هالدنيا , لكن بعد ماراح , حســـيـــت بمعنى الكلمة , وكل ما حسيتها اكثر , كل ما وجعتني اكثر , أقولك شي و بصراحه , هنا .. رغم الخوف اللي عايشة فيه طول الوقت , لكن ارتحت اكثر من بيتي , أعرف ان الحين الحياة في بيتنا عيد لاني موب موجوده , و أعرف انهم مبسوطين اني موب موجوده , واعرف ان حامد جالس يحاول ياخذ فلوسي كلها له , واعرف ان امي تساعده , لكن رغم هذا ما بذلت أي جهد كبير لاني أرجع , اكره حياتي أول , واكرهها الحين , لكن فيه فرق , الفـر...
ناظرت ديم في خالد اللي يسمع لها بوضوع , و واضح عليه انه مهتم يعرف
خالد بـ اهتمام : وش الفرق ؟
ديم رجعت شوي على ورا : انت ليه تسوي فيني كذا ؟ ليه
خالد تكتف بـ يدينه : وش سويت ؟
ديم بقهر : جالس تسمع وش اقول , ليه ما تسكتني ؟
خالد رفع كتوفه : انتي اللي بديتي
ديم : خلتني بس انا اللي اقول ليه انا ابكي وانت ساكت
خالد ناظر فيه : قلت لك .. اشتقت لـ أمي , ما يكفي ؟
ديم وقفت وهي تناظر فيه بقهر تام : عيب عليك , رجال طول بعرض و يقول اشتقت لـ أمي , دور لك كذبه ثانية .. يمكن ضميرك مأنبك ؟ أو انك مستحي أن امك تشوفك وانت خاطف بنت .. أتوقع ما فيه أقوى من احساس ام انها فشلت في تربية ولدها , ما اعرف ليه احسك تكذب , وان امك ماهيب ميته ولا شي , جالس تقول هذا الكلام عشان تستعطفني , والله ما اعرف لو امك طلعت رئيسه العصابة حقتك
وقف بسرعه وهو يمسك يدها ويلفها على ورا : لسانك أمسكيه , أعرفي وش تقولين .. أمي الله يرحمها , استحي على وجهك من كلامك اللي تقولينه , احشمي حرمة الميت ..
ديم وهي تحاول تفك يدها : تقول لي استحي على وجهك ؟ انت تقولها لي .. اسمع كلامك اصدقك , اشوف افعالك اتعجب , والله العظيم اكثر شي ينطبق عليك
فكها بقوة وهو يدفها على قدام , توجهه لـ خيمته وهو ضايق صدره من كلامها أولاً , ومن احساسه ان امه صدق ممكن تحس انها فشلة في تربية ولدها
ديم ناظرت يدها , قبل شوي كان ماسكها ؟ كان ما سكتها ولا يتهيأ لها
صاير يتجرأ معها بشكل كبير , كأنها بنت مثل البنات الـ..... يمسكها عادي ولا كأن الوضع فيه شي
نزلت نظرها لـ الارض تفكر بضياع تام , و بدون أي استيعاب اخذت حصاة صغيرة , جمعت ثلاث منها , وتوجهت بسرعه لـ خيمته , فتحت الخيمة بقوة كان جالس على الأرض , يعبث بجواله ,, رفعت الحصاة و رمتها بقوة عليه اصابة جبهته
قالت بقهر و صوت راجف : انت .. ماتخاف من الله .. انت ليه ما تحترمني , لييييه , ليييه ماخذ راحتك معي , ليه محسسني اني موب حرام عليك , ما تخاف انت , ما تخاف من الدعاء , كل يوم في كل صلاة , تكون كلها دعاء عليك , ما تخاف من دعاي عليك
رفعت الحصاة الثاني و رمتها ثاني مره : لو حاولت تتكلم معي مره ثانية ذبحتك فهمت
حط يده على جبهته , وقف بسرعه وهو يقول : أطـلعي من الخيمة , قبل لا أذبحك
رجعت ديم على ورا وهي تناظر فيه : طيب .. بـ أطلع .. بس والله العظيم بيجيلك يوم .
طلعت من خيمته متوجهه لـ خيمتها بسرعه , و الغيوم بدأت تنثر المطر ,
دخلت خيمتها ونفسها يرتفع و ينزل بقوة , لـ لحظة حست انها بكلامها معه تخون ابوها , جلست على الأرض , غمضت عيونها تحاول تهدي نفسها
صوت قطرات المطر القوية تضرب على خيمتها بشكل مزعج , صوت الرعد بدأ بالظهور , و نور البرق اللي يشق السحاب , رغم ان الوقت نور لكن بسبب الغيوم أصبح الوضع كأنه ليل
غمضت عيونها بقوة , وحطت يدها على اذنها , صوت الرعد مرعب , ذكرياته شينة , يوم وفاة ابوها كان في يوم نفس هذا اليوم , وقفت بسرعه ما تقدر تتحمل , صوت الرعد اكثر , طلعت من الخيمة تركض , فتحت خيمته , كان منسدح على فرشته
ديم برعب من الـرعد : عــ... عادي اجلس عندك شوي بس ..
خالد عدل جلسته , و اندهش من كلامها : تجلسين هنا ؟
ديم غمضت عيونها بقوة من قوة صوت الرعد : بس .. بس شوي
خالد عرف انها خايفه من صوت الرعد , وقف وهو يقول : تعالي .. تعالي اجلسي
دخلت ديم , لـ الخيمة , جلست في الزاوية وهي ضامه رجولها لها , وحاطه راسها بينهم , عبايتها مبهذله و طرحتها مبهذله , مع كل صوت لـ الرعد , كانت ترفع راسها , وتناظر السقف بسرعه وترجع لـ نفس وضعها
وقف خالد وهو ياخذ جواله و سماعاته , شغل سورة البقرة السديس
قرب من عندها وهو يقول : حطيه في اذنك لين يوقف صوت الرعد
ديم هزت راسها بقوة وكأنه انقذها , اخذت السماعات بسرعه وهي تحطها في اذنها , غمضت عيونها وهي تسمع صورة البقرة , وهو ظل واقف قدامها , مستغرب , قبل شوي تهدده لو يكلمها بتذبحه و الحين هي جايه بنفسها له ..
جلس على مقابل لها , مرت نص ساعه وهو بس يناظر فيها ويفكر , غريبه فعلاً
راسها كان يميل , واضح انها نايمة
قرب من عندها بينزل راسها على الارض عشان ترتاح ,
جلس جنبمها , وهم يمسك كتوفها بخفيف , عشان يرخيها و يخليها تنام على الأرض , و من نفسها هي , حركة نفسها , وانسدحت عليه , راسها على فخذه , رفع يدينه الثنتين لـ فوق , لا أرادي , ما يعرف كيف طلعت هالحركة منه
نزّل نظره عليها , و بشويش حط يده على راسها , نزّل طرحتها بشويش , عشان ترتاح , حط يده على راسها وهو يمسح عليه , ما يعرف وش تكون ردة فعلها لو قامت وشافته على هالمنظر .. مسك طرحتها , وحطها على شعرها .






صباح / مساء الخير على الجميع 💕💕

اعتذر اعتذر اعتذر من كل قلبي على التأخير ، وعلى الناس اللي يعلقون ولا يمديني ارد عليهم ، اقرى التعليقات و انبسط فيها بس ما يمديني ارد ، فعلاً كان قرار خاطئ اني انزل الرواية وانا مسافرة ، ماعندي وقت حتى اني انزل في المواقيت الصحيحه 😭

اسفه بنات صدق لكل بنت انتظرتني انزل الجزء هنا ، على العموم ان شاءلله بعد يومين راجعه ل الرياض ..

و قررت..

بنزل في الاسبوع جزئين ، اللي هي يوم الأثنين و يوم الجمعة ان شاءلله ..

و شكراً لكل بنت مره ثانيه قدرت ظروفي 💕💕


hadeel11 and اطلانتس like this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 01-08-16 الساعة 11:38 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-16, 08:52 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

عيونك آخر آمالي وليلي اطول من .. اليم
كيف ألقى كلامٍ عذب يوصف دافي .. احساسي

عشقتك قبل ما اشوفك وشفتك صرت كلي .. حلم
ابي رمشك يغطيني وابيك اقرب من انفاسي

يهمك تعرفي انك قتلتي في سنيني .. الهم
قتلني ضحكك وجدك قتلني لينك القاسي

رميت اقداري في دربك وصرتي في عروقي .. الدم
احبك كثر ماسالت دموع وما نسى .. ناسي

يجول الحزن في ضلوعي بردت وذاب فيني العظم
و يا كثر الحطب حولي وعندك انكسر .. فاسي

سألتك بالذي زانك تحبي فيني حتى .. الظلم
تحبي عيوبي وغدري تحبي المر في .. كاسي

انا من كثر ما احبك ابيك تكوني كثر رمل .. اليم
وابيك تكوني فوق الناس وابي ماينحني .. راسي



الفصل الأول : الجـزء السابع





ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
واقفه على راس العاملة في المطبخ , لكن عقلها في مكان بعيد ..
العاملة : مدام شيهانة , قهوة خلاص
مدة العاملة لـ شيهانة فنجان عشان تذوق
شيهانة : حلوة .. حطيها في الصينية الذهبيه
العاملة : ok
سوهانا : شيهانة .. روحي يا حبيبتي لـ الصالة .. انا بسوي كل شي
شيهانة ابتسمت : ياعمري يا سوهانا الله لا يخليني ..
طلعت شيهانة لـ الصالة , و طلعت بعدها العاملة لـ مجلس الرجال تودي القهوة ..
وقفت على الدريشة المطله على بوابة الرجال .. شارد ذهنها , كل شي موب في مكانة , كل شي يحتم عليها التفكير ..
رجعت على ورا بهدوء وهي تشوف ابوها متوجهه لـ الباب ومعه اخوانها و ابو متعب و عيالة خلفه يدخلون .. تقريباً , تعرف بعضهم , او تتذكرهم بشكل بسيط , لانهم خوال عادل فقط .. تعرف متعب الكبير ..
ناظرت زين , الوجهه هذا شايفته قبل .. ركزت في وجهه , شهقت بصوت مسموع , الوجهه هذا .. الوجهه اللي أشغل بـالها لـ فتره , ما تقدر تنسى هذا الوجهه ..أنقبض قلبها .. , لا.. لا يارب .. ان شاءلله موب هو يارب , يارب .. أتوهم انا .. يارب لا .. دخلت يدها في شعرها بضياع الدنيا , نفسها يرتفع و ينزل , شلون .. شلون تتأكد انه هو , لفت بظهرها وهي تركض لـ الدرج متوجهه لـ غرفة عادل , تتذكر ان لـ عادل البوم صور يحبه , يمكن تلقى فيه شي , شي ينقذها
دخلت غرفة عادل , توجهت بسرعه لـ خزانته فتحتها و فتحت الدرج الوسطي , طلعت الألبوم , دوّرت فيه , مالقت شي , اخذت نفس , حاول تتدارك الموقف يمكن شبه بس , اخذت جوالها , فتحت انستقرام عادل , تدور صور له هو و صقر .. لقت صورة لكن ماهي واضحه ابداً , صورة لـ نص وجهه صقر ..
وش تسوي , تقول لـ ابوها أو لا .. جلست على سرير عادل بضياع .. نزّلت راسها , تحاول تجمّع الموضوع , هذاك كان أسمه مسلم .. و .. وعادل قايل لها بلسانه أن هذاك كان اسمه مسلم .. وش علاقته بـ أهل صقر..
رفعت جوالها تتصل على نايف ..
نايف يرد عليها بصوت واطي : أصبري شوي وأتصلي
شيهانة بتوتر : نايف .. أطلع بكلمك شوي
نايف وقّف متوجهه لـ خارج الديوان : وش فيك ..
شيهانة بتوتر تام : من اللي في المجلس عندكم ؟
نايف بتعجب : تستهبلين
شيهانة : لا والله .. انا صادقه من
نايف بطولة بال : ابو نايف و عياله يا بنت الحلال وش فيك
شيهانة بـتأكيد :بس .. مافيه أحد غيرهم
نايف بنفاذ صبر : وش فيك ..
شيهانة : نايف امانه .. بس ابو نايف وعياله ؟
نايف : لا تطلعينني من طوري وش فيه
شيهانة دخّلت يديها بشعرها , وهي تحس أن نكبات العالم كلها اجتمعت فيها : ولا شي ..
سكّر نايف منها ودخل لـ المجلس مستغرب من شيهانة ..
جلست على السرير , وش تسوي الحين .. كيف تقول لـ أبوها , كيف تفهّم أبوها الموضوع
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
قبل أربع , ساعات

جالس مقابل لها , يناظر فيه بهدوء , لو تعرف انها زوجته وش بيصير فيها ؟ بعد ما ينتهي كل شي بيطلقها وبيخليها تروح في حال سبيلها وهو بالمثل , لولا الظروف اللي جت عليه ولا عمره ماكان بيسوي هذا الشي ..
وقف وهو ياخذ جلال أمه اللي محتفظ فيه لـ حد الآن , جلس بعيد عنها وحط الجلال عليه , وغمض عيونه

فتحت عيونها بشويش , وهي تناظر المكان اللي هي فيه , ناظرت الفروة الثقيلة اللي محطوطة عليها , فروته , حطت يدها على راسها , تتحسس حجابها بعد ما استوعبت هي وينها , تذكرت وش سوت , كانت تقول له , بتذبحه لو تكلم معاها , و هي رايحه له برجولها
, غمضت عيونها بقوة , حست بغباءها ,
فتحت عيونها بشويش مره ثانية , وهي تحاول تسمع له أي صوت ..
جلست بشويش , وهي تناظر الـ خيمة , أرتاعت وهي تشوفه , نايم وهو جالس , بعيد عنها بشوي , حطت يدها على اذنها , السماعات وين راحت , ناظرت جنبها , كان جواله موجود وملفوفه السماعات عليه , نزّلها من اذنها , وقفت بشويش , وهي تتوجهه لـه , ناظرت فيه , جتها قشعريره ماتدري ليه , شعره اللي ابد ماهو مرتب , مموج طايح على عيونه , لحيته اللي ابد ماهي مرتبه , حاط عليه شرشف خفيف بالكاد يدفي , أساساً ابدا مايدفي , كأنه شرشف صلاة , فجأة , ناظرت الجوال , فيه لها فرصة انها تنحاش الحين , ليه ما تنحاش .. تراجعت عن الفكرة , اللي ما تعرف اساساً ليه تراجعت عنها , ,
اخذت الفروة , جت بتطحها عليه , سحبت جلال الصلاة بشويش , و حطت الفروة عليه , من بعيد , ماتبي تلمسه , او تحط يدها عليه
لفت لـ الجوال , تراودها فكرة الهروب , لكن فيه شي يمنعها
ديم بصوت واطي جداً بالكاد ينسمع : جتك فرصه , ليه ما تهربين .. وش اللي يخليك جالسه يا ديم , انحاشي , ابعدي عنه ..
لـ لحظة , تذكرت شكلها وشكله امس , كيف كان يبكي , و كيف كانت تبكي , ليه تجيها هالذكرى الحين , وش العلاقة ؟ , مافيه أي علاقة بين الموضوعين , قربت من الجوال وهي تاخذه , فتحت الجوال , باسوورد , كيف بتفته
قربت من عنده بشويش , تقدر تفتح الجوال بالبصمة ,
كيف تاخذ يده , غمضت عيونها بقوة وهي تدعي ان الله يسامحها
فتح عيونه وهو حاس فيها من اليوم , اساساً كان يتصنع النوم, وعارف انها قامت , مغمضه عيونها , و وجهه معتفس كأنها تدعي , رجع غمض عيونه بسرعه , ما يبيها تعرف انه قايم
ديم رفعت الفروه بشويش , قربت من عند يده , حطت طرحتها على يدها , بحيث تكون فاصل بين يده ويدها , رفعت يده بشويش , وحطتها على البصمة , فتح الجوال , تركت يده بشويش
ناظرت في الجوال , شعور غريب متناقض فيها , لدرجة انها , سكرت الجوال , وحطته جنبه , أمتلت عيونها دموع وش هالشعور المتناقض اللي فيها , تبي تبعد , وخايفة من انها ترجع البيت و يكون كل شي طبيعي , ما احد اهتم لـ أمرها , ولا احد لقى لها بال , خايفة ترجع و ترجع لها كل الجروح اللي حست انها ارتاحت وسلت عنها من يوم ما جت هنا
في أحد يحصل له فكرة الهروب ويجلس ! تعبت نفسيتها أكثر , كل شي فيها تعب
قالت بصوت واطي مليان بالتعب : أبي اطلع من هنا .. بس خايفة .. أبي ارجع لـ بيتنا , بس خايفة يرجع كل شي زي ماكان , خايفة اروح و القاهم ما يبوني .. اخاف اروح , ومافيه احد فقدني .. خلني اروح .. خلني غصب انحاش ما ابي اجلس هنا ولا ابي اروح هناك .. أساساً لو اروح الحين لـ بيتنا , كل شي بيكون رايح , امي .. بيتي , فلوسي .. حامد لعب لعبته صح .. وانت .. ما قصرت .. نفذتها بكل حذافيرها , الله يحفظني , الله يحميني من كل اللي بيجيني
وقفت بشويش , وهي تعدل الفروة من جديد , طلعت برا الخيمة



hadeel11 and اطلانتس like this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-16, 08:55 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

فتح عيونه وهو مصدوم من كلامها , ناظر جواله , كيف سكرته بعد ما فتحته .. شلون ما بغت تهرب , عوّر قلبه كلامها , عصره عصر , طلع الورقة من جيبه ,, وهو يناظر فيه , يقول لها انه زوجها , أو يسكت , يرجّعها لـ بيتها , ناظر الورقة اللي بين يديه , وقف وهو يطلع برا الخيمة , ناظر الجو , كأن السحاب بدا يفك , ناظر خيمتها
بيرجعها بيتها , بترجع لـ حلالها , وهو بيرجع كل الفلوس اللي اخذها من حامد , اللي هي اساسا فلوسها , بيرجع لها كل شي , لو يبدا من جديد , و يرجع لها اللي اخذه حامد منها , ما يدري ليه , يحس انها صارت جزء منه , غير انها زوجته اساسا فيه شي غريب , فيه شي هو موب فاهمه ابد

عزيمته اللي جته غريبة , انها يرجعها لـ بيتها , الليلة بـ ترجع بيتها , جلس قدام خيمته , كان ممكن يقول ان الكلام اللي سمعه منها قبل شوي كان مجرد خدعة , لكن الخدعة ممكن تمشي على غيره بس عليه مستحيل تمشي , ما يعرف ليه يلتمس دائما احساس الشخص اللي قدامة ..
وقف وهو يناظر خيمتها , بيرجّعها اليوم لـ بيتهم , وبيقول لها الـصدق , بيعتذر , و بيطلع من حياتها نهائي
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
في المجلس ...

أبو نايف : يعني العرس الخميس الجاي ؟ .. لكن ماكأنه بدري يـا أبو متعب ؟
أبو متعب متوتر بسبب وجهه صقر اللي موب راضي يتغير : لا بالله يا ابو نايف ماهوب بدري , من أول الرجال ياخذون حريمهم من يوم الملكة .. والحين دامكم ماتبون عرس , وشوله نطول في الوقت ؟
علي أخو شيهانة : كلامك الصواب يـ أبو متعب
أبو نايف : خلني أسأل البنت يـ أبو متعب أول
صقر رفع راسه وهو يناظر في ابو نايف : بعد اذنك يا عم , أبي اقابلها الحين ؟
نايف ناظر في صقر : من تقابل ؟
صقر ناظر في نايف : مرتي يا نايف
نايف : بس يا صقر حنا ما...
قاطعه أبو نايف : ماهنا خلاف وانا عمك .. تبي تشوفها ما عندنا مشكلة مرتك هي في الأول و الأخير .. بس عطني دقيقتين
صقر هز راسه : ..........
متعب بصوت واطي : وش تبي تشوفها يا صقر ..
صقر بهدوء : مرتي يا متعب .. فيها شي ؟
متعب بشك : مرتك .. الله يعلم وش بتسوي يا صقر..
دخل أبو شيهانة لـ الفيلا وهو ينادي : شيهانة .. شيهانة
شيهانة وقفت وهي تسمع صوت ابوها , طلعت من غرفة عادل متوجهه لـ الدرج وقفت في وسط الدرج وهي تقول : آمر يبه .. سم
أبو نايف بتردد : صقر برا يا ابوك يبي يشوفك
شيهانة سكتت لـ لحظة : ما هنا خلاف .. أبشر .. دقايق واجي
أبو نايف اندهش من انصياع بنته , كان متوقع انها بتغلبه عشان توافق تطلع , غريب امرها
توجهت لـ غرفتها , اخذت عبايتها و طرحتها , لولا اللي صار قبل شوي ولا كانت مستحيل ترضى تنزل , تبغى تناظر في وجهه تتأكد اذا هو أو لا , ما تبغى تضلمه , وهي ماهي متأكده .. لبست عبايتها وحطت طرحتها على رقبتها ..
نزلت لـ أبوها : وينه؟
أبو نايف ناظر في شيهانة : وشوله العباية يا شيهانة
شيهانة بصوت هادي : لها لزوم يا ابوي ..
أبو نايف : على هواك .. انتظري هنا .. بخليه يجي هنيا ..
شيهانة بتوتر : يبه .. بـ اطلبك طلب
ابو نايف : سمي وانا ابوك
شيهانة وهي تلعب في يدينها : لا تجي لا انت ولا واحدن من اخواني
ابو نايف اندهش من كلمتها , بس حاول ما يبين : أبشري ..
شيهانة : بشروك بالجنه يـ أبوي
طلع ابو نايف ينادي صقر
جلست على الكنبه البعيده , اخذت طرحتها و حطتها على راسها , ولفت لثمتها عليها , وحطت طرحه خفيفة على عيونها , ما تبيه يعرفها , ابداً , تبي تتأكد أول ..
وقفت من الكنبه اللي جالسة عليها , متوجهه لـ الستارة اللي في الزاوية , سكرتها بسرعه , وطفت اللمبات اللي في جهتها , وخلت اللي في جهة الباب , جلست في الزاوية , تنتظره ..
دخل لـ الفيلا , وهو يتنحنح ..
رفع نظره لـ اللمبات , مافيه الا ثنتين مشغله , جلس في الكنبة الوسطيه , ينتظرها , بحيث يكون في وجهه الباب , وشيهانة في الزاوية المقابله له , تناظر فيه بشكل واضح ..
ركزت فيه , أول ما دخل , جلس على الكنب , بوجهه مافيه أي تعبير , ناظرت فيه , من رأسه لين رجوله , رجعت تناظر لـ المره الثانية , و المره الثالثه , أخذت نفس بقوة و صوت واضح , بعد ما تأكدت انه هو
رفع راسه بسرعه : بسم الله الرحمن الرحيم ..
شيهانة وقفت بسرعه وهي تناظر فيه بقوه : بسم الله منك .. و .. والله يكفيني شرك ..
لف لـ جهة الصوت , ناظر المرأة اللي واقفه
صقر ناظر فيها , وهو عاقد حواجبه , و وجهه كله يبين مدى عدم تقبله لـ الأمر : انتي ... شيهانة ..
شيهانة بقرف صدت عنه , غمضت عيونها بقوة , وهي تحس بحجم المصيبة اللي طاحت عليها
قرب من عندها صقر وهومستغرب: وراك مغطيتن وجهك
شيهانة بقرف : لان اللي مثلك ما يستحق يناظره
صقر بصوت شبه عالي : أعتدلـــي يا مره
شيهانة لفت عليه : مره في عينك ... أعـــدل نفسك من أول , تالي قلي اعدلي نفسك , لا و نفسي معدوله اكثر منك
رفعت الـطرحه من على عيونها وناظرت فيه
صقر ناظر فيها , العيون هذي ماره عليه , عرفها , لا تأكد انها هي , عمره ما ينسى اللي شككت في رجولته يوم ..
شيهانة هزت راسها بقهر : يوم انك موب على الفطره ليه .. ليه تتزوجني .. و تحسب علي هالزواج .. تبي .. تبي تتستر على الـ..
قرب من عندها صقر بسرعه , وحط يده على فمهـا : أصــ
شيهانة رجعت على ورا بسرعه : ابعد .. ابعد لـ افضحك عند اهلك ..
صقر يحاول يمسك نفسه : امسكي لسانك يا مره , والله العظيم ان عدتيها موب صاير لك طيب
شيهانة بعدت عنه لـ عند الدرج : وتهدد مثلك مثل الرجال الطبيعية .. يا شبيه الرجال ..
صقر كلمة أنفحم قليلة عليه , قرب من عندها بسرعه وهو يناظر في عيونها بقوة
شيهانة بصوت عالي : ابعد .. ابعد ولا بـ أصارخ و افضحــــــك
صقر وقف مكانه وهو شاد على يدينه بكل قوة , و عروق رقبته بانت من شده الغضب :.....................
شيهانة بقهر : لـو أنـ..........
دخل ابو نايف وهو يقول : وش صاير ..
صقر بسرعه : ماهنا شي يا عم .. كنت اسألها عن سبب طلاقها , و .. ولا رضت ترد علي
ابو نايف حط يده على كتف صقر : الله ماكتب لهم النصيب يا ولدي ..
صقر هز راسه : والنعم بالله
شيهانة بسرعه ناظرت أبوها : لا يبه الســالفة موب كــذا




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-16, 08:57 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


صقر ناظر فيها والشرار يطلـع من عيونه
دخل نايف و علي خلفه
نايف : وش صاير هنا ؟
علي بغضب : الصوت ليه طالع وش صاير يا شيهانة
شيهانة بصوت مقهور : يبـــه ... صقــر موب رجّال ..
نزلت الصدمة عليه , كأن موية نار مكبوبة في وجهه
أنصعق أبو نايف من كلــمة شيهانة
و نايف و علي مصدومين من كلمتها
لف أبو نايف على صقر اللي عـاقد حواجبه بـغضب تام , و وجهه مبين عليه غضب العالم , وكأن بركان النار فوق رأسه , لكن واضح ساكت حشيمة لـ أبو نايف ..
ناظر علي صـقر : وش قصدها ؟
صقر بصوت واضح عليه غضب الدنيا , و القهر : أختك اسألها
قرب أبو نايف من شيهانة , والغضب يعمي عيناه
رفع يده بقوة و ضربها على وجهها وهو ما يشوف قدامة
شيهانة رفعت راسها تناظر في أبوها , مصدومة , أول مره من وقت طــــــــويل أبوها يضربها , و تفرق ضربته هذي عن ألم الضربة يوم كانت صغيرة .. رغم هذا الموقف , كـ عادتها ابدا ماهو باين تأثرها
يناظر الموقف في صمت , وفي داخله يتمنى لو يمسكها و يرضها رض , حتى ضربه أبو نايف لها ما أشفت غليله , الأتهام في الرجولة أصعب شي
نايف قرب من ابوه بسرعه : يبه .. الله يهديك , أهدى شوي
ابو نايف صد عن شيهانة : علـــي , خلـها تروح غرفتها
شيهانة قالت بصوت مقهور : لــيــه يبه , عشــاني قلت الصدق ..تـ...
أبو نايف بصوت عالي : عـــــلــــى غرفتك
ناظرت شيهانة صقر , اللي وجهه يبين مدى الغضب , ناظرت فيه من فوقه لـ تحته , و توجهت لـ غرفتها
نظرتها تحسسك بـ انك اصغر من الصغير , لا .. حتى صغرك ما يوازي نمله , نظرتها تعور , تجرح
جلس أبو نايف على الكنب : أعـوذ بالله منك يـ أبليس ..
رفع راسه : صـقر ..وانا عمك .. تعال هنيا
بالكاد يمشي من الغضب و القهر , قال وهو يحاول يهدي نفسه : سـم
أبو نايف ما يدري وش يقول , وش يبرر : لا تشــره علي شيهانة يـ صقر طلبتك..
صقر حاول يكتم غضبه : كـيف ما اشرهه يا عم , الكـلام اللي قالته ..
قاطعه أبو نايف : معذور يا صقر , بس .. اسمحها هالمره , اسمحها لين أكلمها و افهمها ..
علي ناظر في صقر : العذر منك يا النسيب , الغلط منا , و الغلط الأكبر من اللي مخليها على كيفها
نايف لف على علي , يناظر فيه بمعنى اسكت , منت فاهم وش تقول
أبو نايف ناظر علي : الحق معك يا علي , الشرهه علي انا , كانك بغيت تشرهه يا صقر أشرهه علي
عـلي جلس مقابل صقر : أسـمع يالنسيب , دام بنتنا عندنا لـ ألحين بنربيها لين تجيك , ولك مني وعد ما تدخل عليك الا وهي متأدبه
أبو نايف ناظر علي : بنتي مربيه يا علي
صقر هز راسه رغم الغضب اللي في داخله , : يصير خير ..
أبو نايف وقف : أعـذرني يا ولـيـدي , ولا تاخذ عليها
صقر هز راسه بهدوء : فمان الله
علي وقف متوجهه مع صقر لـ الباب
نايف بعد ما تأكد أن صقر طلع جلس مقابل أبوه : وش السواه مع شيهانة يـ أبوي
أبو نايف ناظر علي : العلم عند الله
نايف بحنان : يبه , خلها اليوم لا تكلمها يمكن انها متضايقه من شي , ونكد عليها صقر
علي دخل بصوت عالي : عـسـاها من ذا لـ أردى
أبو نايف اخذ نفس : علي , اتركها وانا ابوك
توجهه علي لـ الدرج وهو يقول : الله لا يتركني كانني تركتها
رقى علي الدرج , يطمر ثنتين ثنتين , وخلفه نايف
نايف : تعـــال , عـــــــلـي , تعال اقولك خلها
أبو نايف وقف وهو يسمع صوت عياله فوق , توجهه لـ الدرج وهو يرقاه متوجهه لـ شيهانة
فتح علي الباب بقوة على شيهانة وهو يقول بصوت غاضب : وش اللي سويتيه اليوم
شيهانة كانت واقفه , قالت بصوت ثابت : أنـــا قلــت الصدق
علي بغضب : الـصدق هذا من وين جبـــته
شيهانة ناظرت علي : الــصدق هو الصدق , موب مهم من وين اجيبه
نايف بغضب : علـــي خلاص , أنزل تحت
علي بغضب يتجاهل نايف : والحل معك يا شيهانة
شيهانة بقهر : أتـــطـــلق
علي ضحك بقهر : جاز لـك الطلاق , تـــراك مطلقه ولا نسيتي , تبينني اذكرك ولا لا
شيهانة بصوت تناظر فيه بقوة : ما أحتاج تذكرني , ذاكره كل شي
علي بـ اسلوب جارح : و يومك ذاكرة , ليه ما تذكرين الكلام اللي طلع عليك , هذا وانتي مطلقه مره وحده , الله لو تتطلقين مرتين يا شيهانة , عشان سيرتنا تصير على كل لسان , الله يا شيهانة بنصير قصة , الكل يذكرها و يقصها على عياله لـ العضة و العبرة
كان واقف خلفه , يسمع لـ كلامهم , ما يبي يقاطعهم , علي هو الوحيد اللي يقدر على شيهانة
نايف ما قدر يسكّت علي : والحل يا شيهانة
شيهانة تناظر فيه وهي واثقه من كلامها : ما ابيه , بـ أتطلق منه
علي قرب من عندها : نعم وش قلتي يا عيني ؟ .. نايف شكل اذني فيها شي , وش قالت اختك
شيهانة : قـــلــــت بـ أتطلق , ودخله على هالرجال مانيب داخله
علي , يحاول يمسك اعصابه: مانبي بنات مطلقات يا شيهانة , العمر يمشي والايام تمشي , ما احدن باقي لـ احد , لا تجيبين لـ ابوي الكلام بعد هالعمر , تطلقين مره ثانية وش تبين الناس تقول , المره الاولى و يالله يالله سكتناهم و جانا ما كفانا , تبين تتطلقين المره الثانية , هبيتي يا شيهانه هبيتي ..
شيهانة كلامة يخليها تنجن من العصبيه : انا ما أبيه وبس
علي بقهر : الله يستر عسى ما يصير هو اللي ما يبيك , ويطلق في ثاني يوم ملكة .. ثم يالله خذلك كلام وش يسكت حلوق اللي بيتكلمون
أبو نايف , جلس على الكنبه : وش شفتي منه عشان تبين الطـلاق
علي بقهر : يبه لا تعطيها فـرصه تخـ...
رفع يده ابو نايف بمعنى اسكت ..
شيهانة ناظرت ابوها : موب رجال وبس , هذا يكفي
نايف : ومن وين عرفتي انه موب رجال ؟
شيهانة ما تدري وش تقول وش تبرر : عرفـت وبس , وبعدين .. انا ما ابيه انا حره
علي : لا ما انتي بحررررة أبد
شيهانة ناظرت فيه : علــي , خل بيني وبينك شوية احترام , ما ابي اتكلم معك زيادة
ابو نايف : عطيني سبب واحد يخليك ترفضين ,غير انه موب رجال
شيهانة من داخلها بركان لكن تحاول تكون هادية : هـــو فيه سبب أقوى من انه موب رجال
ابو نايف بغضب : شــــيــــانه , لا تقذفين الرجال وانتي ما تدرين عنه
شيهانة نزلت راسها بقهر : .............
وقف ابو نايف : الدلـع الواجد يخرب , انا جيتك و شاورتك قبلها , و سألتك مرتين , انتي موافقه ولا لا , وفي كل مره تقولين لي انا موافقه , عقب ما ملكتي ولا جا على هواك قلتي أبغى اتطلق , لا وانا ابوك في هذي تراك مخطيه ..
شيهانة ناظرت في أبوها بحـسره : والحل يعني , ما ابيه ..
علي : تــــصــــيرين تبـــينه
نايف قرب من عندها : اهدي و فكري في اللي سويتيه اليوم ..
ابو نايف : اتركها يا نايف , ما ينفع معها الكلام
شيهانة : يبه .. انت .. تقولي انا هالكلام
ابو نايف بصدق : صدمتيني اليوم يا شيهانة , في عمري ما توقعت هالكلام منك , اعقلي , وحطي راسك في عقلك ..
لف ابو نايف وخلفه علي خارجين من غرفة شيهانة
نايف ناظر في شيهانة : شيهاانة , فكري في اللي سويتيه اليوم , العرس هذا ما منه رجعه .. وان بغيتي الصدق الله يستر من ردة فعل صقر , عقب كلامك
شيهانة ناظرت في نايف : نايف .. ما نيب داخله عليه
نايف وهو يعرف صقر زين : صقر رجال ماعليه خلاف , اللي حط الكلام الخايس هذا في راسك , يشيله , صقر قدام عيوني من يوم ما ولد ولا عمرنا شفنا عليه شي
شيهانة بقهر : انت تقول هالكلام عشانه خال ولدك , ولا وش بالضبط
نايف لـ لجهة الباب : اقول الحق .. الله يستر يا شيهانة عسى ما يجي الخميس وهو ما جا
شيهانة بـ استفاهم :وش فيه الخميس ...
نايف ناظر فيه : عرسك
شيهانة ناظرت في نايف بصدمة : أنت .. تتكلم من جدك ولا تستهبل معي
نايف اخذ نفس : من متى وانا استهبل .. الله يستر بس
طلع نايف وهو يسكر الباب
واقفه مكانها شاده على يدينها , موب هي اللي يصير فيها كذا , ولا هي اللي ينقال عنها هالكلام و تسكت , ولا هي اللي تسمع هالكلام من اهلها عشانه , توجهت لـ الباب طلـعت متوجهه لـ غرفة ابوها
فتحتها و دخلت وهي تشوف ابوها
ابو نايف ناظر فيه : أطـلعي يا شيهانة مالي طاقة اشوفك اليوم
شيهانة دخلت بسرعه وهي تناظر في وجهه أبوها : يبه انا شيهانة شكلك نسيت
ابو نايف رفع نظره : البـلا انك شيهانة يا شيهانة , اطلعي وخلي هالليله تعدي على خير
شيهانة ناظرت في ابوها : يوم .. الخميس .. مانيب رايحه عنده
ابو نايف رفع يده وهو يأشر لها بـ أن تخرج
ارتفع نفس شيهانة بقوة و وجهه حمر , طلعت وهي تسكر الباب
دخلت غرفتها وسكرت الباب بقوة , وجهه محمر , و يدينها ترتجف , ما تقدر تجلس كذا , رفعت شعرها لـ فوق , و طلعت متوجهه لـ
صالة الـرياضة اللي خصصتها لـها شيهانة
دخلت الغرفة , رفعت التكيف على أعلى شي , شغلت السير على درجة مرتفعه , وركبت عليه , عقلها موب معاها , في مكان ثاني , ما تقدر تفكر , كل شي مقفل في مخها , ما تقدر تفكر الشي اللي سوته اليوم صح أو خطا
بعد ساعه نزلت من السير , متوجهه لـ كيس الملاكمة , لبست قفازات الملاكة , تضرب بكل قوتها الكيس , تحاول تفضي اللي داخلها , مع كل ضربه تصرخ بصوت شبه عالي ..
فتح نايف الباب , وهو يشوفها
قرب من عندها بسرعه : انتي وش تسوين
شيهانة تتضارب من كيس الملاكمة , بقوة بدون ما تستوعب دخول نايف
قرب من عندها نايف وهو يوشف وجهها اللي قلب لونه أزرق تقريباً
نايف بخوف مسك عضدها : شيهانة وقفي بس , وش هاللي تسوينه
شيهانة لفت على نايف : ... وش تبيني اسوي
نايف وهو يناظر وجهها بخوف : اجلسي اخذي نفس
شيهانة جلست على الارض :............
نايف اخذ مطارة الموية وهو يمد لها : اشربي
شيهانة , اخذت الموية و شربتها كلها
نايف بحاول يلطف الجو : كلك عظم على جلك , شكلك تبين تختفين
شيهانة :.....................
نايف اخذ نفس : ليه ما تعقلين يا شيهانة ؟ .. لين متى و انتي عنيده
شيهانة ناظرت فيه : موب عناد يا نايف , انا ما عاد ابيه وين العناد قلي وينه ؟
نايف يحاول يكون حازم : الوضع صار حقيقي , كان قلتي من أول ؟
شيهانة ناظرت فيه : أنـ....
دخل أبو نايف وهو يقول : كأني اشوف الماضي ينعاد قدامي , بس هالمره من بنت
ناظر فيه نايف : تنغز علي يا ابو نايف ..
أبو نايف جلس على مقابل لـ شيهانة و نايف : ما تحس ان الوضع يتشابه بينك و بينها ؟ و المصيبة وانا ابوك انكم كلكم عيالي , جربت الشعور مره , مالي طاقه اجربه مره ثانية , أسمعيني زين و افتحي عقلك واسمعي الكلام النهائي , لو ان الرجال اللي ما بغيتيه غير صقر كان , صدقتك يا شيهانة , لكن لا والله , صقر ما صدقتي في اللي قلتيه .. ما صدقتي أبد , صقر رجال , وسيد الرجال , يوم الخميس دخلتك عليه , لا تكثرين بالـكلام اللي ماله لزمه
وقف أبو نايف : انا بـ أروح لـ غرفتي انام .. نايف اذا طلعت قفل البيبان وراك
نايف هز راسه : أبشر
بعد ما طلع ابو نايف
نزل نايف راسه بضيق :...........
شيهانة بضيق : وش سالفتك ؟ ابوي وش قصده بهالكلام
نايف وهو يلعب بـ اصابعه : سالفة طويلة يا شيهانة
شيهانة بـ فضول : أسمع ؟
نايف نزل راسه : قبل سنين , كنت ابو 17 سنة , خطب لي ابوي الجوهره بنت ابو متعب , و وافق ابوها و تزوجنا , وقتها كنت 17 سنة لـكن كنت رجال رجال , ابوي كان يعتمد علي في كل شي , كنت ذراعه اليمين لا قالوا ذراع , حملت الجوهره بـ عادل , و تعبت من الحمل , و أمي الله يرحمها , كانت حامل بـ علي , أقترح واحد من عمال ابوي اللي كانوا عنده انه يجيب وحده تساعد امي و الجوهره في البيت و فعلاً جاب ابوي بنت وحده من اللي يشتغلون في محلاته , بنت رجال أجودي فقير , منيرة , كان ابوها رجال عفيف طاهر ياكل أكله برزقه , بس منيرة كانت طامعه في البيت , و طامعه في الغنا اللي كانت تشوفه فيني , في يوم كنت راجع من الشغل , موصل طلبيه لـ ابوي , كانت حول 12 , دخلت البيت وكانت موجوده استغربت انها ماراحت لـ الحين , دخلت الصاله و انسدحت فيها , ما بغيت ازعج الجوهره , والله يا شيهانة وكأني اذكر هاليوم , عقب ما انسدحت بـ نص ساعه , حسيت في أحد يدخل الصاله علي , سمعت صوت ابوي و طمرت من مكاني , لقيتها قدامي , منيرة , يوم سمعت صوت ابوي جلست تصارخ بـ أعلي صوتها , وتصرخ بـ أسم ابوي , دخل علينا ابوي , و قامت تبكبك عند ابوي , أقسم بالله العظيم اني ما سويت لها شي قدام ابوي لكن ما صدقني , درت الجوهره بالسالفة , وكانت في شهرها , بعدها بـ بيوم جاها الطلق , و جلست تقريباً 14 ساعة في غرفة الولادة ما ولدت , عقبها ولدت بـ عادل , دخلت عليها الغرفة , حطت طرحتها على وجهها , ما بغت تشوفني , صدت عني و قالت لي : النفس طابت يـ نايف , اللي تشوفه طاهر و عفيف , لافتحته و عرفت وش داخله تكرهه شوفه , انتبه لـ الولد , وخله بين يدينك , خله عيونك اللي تشوف فيها , قلبي ما رضى عليك باللي سويته .. عسى ربي يرضى عليك .. هذا اخر شي سمعته منها , كنت واقف ما ادري وش اقول , لا تقولين لي وش هالضعف اللي كان فيك , ما كنت اقدر اسوي شي , عقبها , جلست دقيقتين عند الجوهره , عقبها شفت أصبعها يرتفع , تشهدت و توفت , عقب مضاعفات الحمل , عقب ما رجعت البيت , وفي يديني هالولد اللي ماكنت ادري وش اسوي فيه , كان يصيح طول الوقت , الدنيا كانت مسكره في وجههي , ما عدت اشوف , دخل علي أبوي و قال لي , اعرس على منيرة , مارديت له طلب و اعرست عليها .. وهذاهي للحين موجووده






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-16, 08:58 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

شيهانة تناظر في اخوها بصمت : ...........
نايف رفع نظره لـ شيهانة : عشان كذا ابوي يقولك كأني اشوف الماضي قدامي , ...قصده الفضايح
شيهانة بصوت هادي مستنكره : أنا فضيحة ...
بعدها ناظرت في نايف وهي تقول متجاهله كلمته : وش اللي صبرك على منيرة ؟
نايف بـ هم : وأنتي تحسبينني عايش معاها طبيعي , ما عمري ذقت طعم الراحة معها

شيهانة بكرهه : حسبي الله عليها
نايف لف على شيهانة , وهو يبغى يطلع من الجو الكئيب اللي دخل له: انا بـ أطلع .. فكري باللي سويتيه اليوم يـ شيهانة ...
شيهانة غمضت عيونها بقوة , بعد ما ذكرها نايف باللي صار ..
انسدحت شيهانة على الارض بعد ما طلع نايف , مستحيل , مستحيل , مستحيل تبقى معه لو وش ماصار ..
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
جالس فوق نخل بيتهم , لاف عمامه على راسه و رابط ثوبه على خصره
فيصل قرب من عند صقر : صـــقر أنزل .. أبيك
صقر ناظر فيصل بنظره نارية غريبة
فيصل هز راسه بشويش , عرف أن صقر في حالة الخطر .. الحالة اللي ما يقدر احد يكلمه فيها
ربط ثوبه على خصره ,و رقى لـ أخوه
جلس مقابل له على النخلة : وش صاير .. وجهك وراه مزرق
صقر عطى فيصل نظره :..................
صقر يفكر باللي صار لـه , الغبنة في قلبه ما تنوصف
فيصل ناظر في صقر : أمنتك بالله وش صاير
صقر ناظر في فيصل : نفسي في راس خشمي , أنزل يا فيصل لـ أنزلك على حماله
فيصل : اوه أوههه .. وش فيك انت كبريت , وش صار عقب ما طلعت من بيت انسباك
صقر بغبنة بدون ما يحس : بنـــت الكـــلب
فيصل دخل يده في شعره , وهو عارف ان صقر ما يجلس على النخل الا و الشيطان جالس على راسه
فيصل : طيب أهدى , ولا عليك من سوالف الحريم
صقر بوعيد : قسم بالله ما أخليها المــطــلــة
فيصل بصدمة : مـــطـــلــقة
رفع صقر راسه لـ فيصل , توه يستوعب الكلام اللي يقوله , و بحركة خطيره جداً , قفز من النخل على الأرض , تارك وراه فيصل بدون ولا كلمة
فيصل حط يده على راسه , الله يعين على الأيام الجاية , طلعت مطلقه .. جاك الموت يا تارك الصلاة
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
في بولندا وآرسو تحديداً , محطة القطار ..
صفطت سيارتها في الباركنق المخصص لـ السيارات , نزلت من السيارة
توجهت لـ مكان حجز الباكنق , و حجزت الباركنق لـ سيارتها لمدة شهر كامل ..
*خدمة موجوده في أغلب محطات المترو , لـ أي احد يتورط بسيارته ولا يعرف وين يوديها يقدر يستأجر باركنق لـ مدة معينه , تشملها العناية بالسيارة والحرص عليها
اخذت شنطتها , و رفعت جوالها وهي تتصل عليه
جمانة تحاول تخفي التوتر : مساء الخير , استاذ عبدالعزيز
عبدالعزيز : انتي جاهزة ؟
جمانة : ايه انا جاهـ....
عبدالعزيز يقاطعها : طيب , الآن موجود في الكوفي الـلي كنا فيه قبل شوي , ألقاك هناك
جمانة : ان شاءلله كلها دقـ...
نزلت جمانة الجوال من على اذنها وهي تناظر فيه : قطع في وجهي
وانا اتكلم
اخذت شنطتها وهي تسحبها , متوجهه لـ التاكسي , ركبت التاكسي متوجهه لـ الكوفي , نزلت من السيارة , كان واقف عند الباب , مستند عليه , ويدينه في جيبه و حاط سماعات في أذنه و مغمضه عيونه ,
اول ما ناظرته كش جلدها فجأة , ما تعرف وش سبب القشعريرة اللي جتها , شكله كئيب , قربت من عنده
جمانة وهي تبتسم : استاذ عبدالعزيز
عبدالعزيز مغمض عيونه وفي أذنه الموسيقى :...............
جمانة تعالي صوتها شوي : أستاذ عبدالعزيز .. اســتــاذ
عبد العزيز :.....................
جمانة اخذت ثلج من على الأرض , وهي تنطله بشويش على وجهه
فتح عيونه وكأنه أنرعب , أو كأنها اخترقت شي من خصوصياته
ناظر فيها بقوة
جمانة بسرعه : اسفه .. والله اسفه .. انت كنت في اذنك ..كانت في سـ....
عبدالعزيز يقاطعها وهو ينفص في عيونها: أنتبهي تسوين هالحركة مره ثانية
جمانة وهي تبتسم , وفي داخلها ميته خوف :ههههه .. طيب ليه تنفص كذا .. اسفه بس كنت ما تسـ...
عبدالعزيز مشى من قدامها : السيارة هنا ..
جمانة غمضت عيونها بقوة , موضوع انه يقاطعها ينرفز بقوة : ...
مشت معاه لـ السيارة , فتحت الباب الخلفي و ركبت ..
ركب عبدالعزيز السيارة , لف راسه لـ ورا وهو يناظر فيه
جمانة وهي بتسم بخوف : آ...انا ..مسلمة .. ما اقدر أركب قـ...
عبدالعزيز ناظر فيه : سكري الباب زين
جمانة لفت لـ الباب , وهي تسكره بقوة , غمضت عيونها , يقاطعها بشكل مستفز ..
فجأة , اشتغلت الأغنية المفضلة لـ جمانة

عيونك آخر آمآلي ..
يسوق وهو يناظر قدام , مارفع عينه و لو ثانية لـها , يسوق و الذكريات صديقة الدرب , وبالمثل لـها هي , الذكريات مع هذي الأغنية تلاحقها في كل مكان , من مده طووووويلة ما سمعتها بسبب ذكرياتها الملازمة لـ هذي الأغنية , تذكرت أجمل لقطات في حياتها , أجمل لحظاتها معه هو محمد , زوجها , تذكرت أجمل يوم في حياتها كلها , يوم تكريمها في أول سنة لـها في الجامعه بـ انها طالبه متفوقه وصاحبه اعلى معدل في الجامعه,دخلت لـ بيتها , انصدمت وهي تشوفه مليان بالورود , و محمد واقف يناظر فيها مبتسم , يبارك لها بطريقة الخاصة .. قرب من عندها وهو يحضنها و يبارك لها
محمد بحب : مـبـروك يا جمان قلبي , مبروك يا نور عيني , مبروك يا مداوية قلبي أنتي
جمانة عيونها امتلت دموع : مـــحـــمد
محمد ابتسم : وش اسوي لك , كل ما سويت لك شي صحتي , ما ينفع مع البنات شي , يقلبون الوضع درامها
جمانه وهي تضمه بقوة : الله يخليك لي ولا يحرمني منك
محمد ناظر فيه : يا عيون محمد , يا قلب محمد , محمد ما سوا لك شي , محمد سوا شي بسيط بس عشان يفرحك
رن جوال محمد , شاف الرقم , طلع برا البيت وهو يرد على الجوال , رجع لـ جمانة وهو يقول و يحاول يخفي توتره : لازم أطلـع لـ الحربية ألحين
جمانة : ليه وش صاير ؟
محمد ناظر فيها وهو يبتسم : موب صاير شي ان شاءلله , لازم اطلع الحين اذا رجعت نكمل حفلتها
جمانة هزت راسها وقلبها ابداً ماهو مرتاح , لـ أول مره محمد قبل يطلع يناظر فيها , لـ أول مره يطول النظر فيها لـ هذي الدرجة
جمانة بخوف : فيك شي
محمد بهدوء : أحبـك ...
جمانة ناظرت فيه بخوف من رحلته : وانا .. بعد احبك
طلع محمد , ولا قدرت جمانة تنام خلال خروجه , طوّل الوقت ومحمد ما اتصل عليها , بعدها بيوم كامل , جاهم خبر عن وفاة محمد , تفجرت في الطيارة الـحربية , و كان تفجيرها غريب , ماكان متوقع ..جلست ست شهور في حاله ما يعلم فيها الا الله , ......
حست بالسيارة توقف , ناظرت الساعه , مر الوقت وهي ما حست ابداً , فجأة صاروا في مكان مليان شجر , ارتجفت في من داخلها , الذكرياات اللي اجتمعت فجأة ولا المكان المظلم اللي كله شجر , ولا وجوده هو
عبدالعزيز ضرب على السيارة : انزلي ..
نزلت من السيارة وهي تناظر المكان :..............
عبدالعزيز : بنمشي شي عشان نوصل لـ البيت
جمانة تناظر المكان بخوف , عيونها تدور حول المكان بتمعن , وخوف
دخلت بين أشجار , كثيرة , كان يدخل فيها وهو عارف طريقها ميه بالمية , يدخل فيها بكل تمرس , يدخل من جهه و يطلع من جهة , ولا شي نشب فيه , اما هي حجابها كلها صار عبارة عن شجرة , وصلوا لـ البيت , اللي كان كوخ بني , غريب , لا .. موب غريب , لكن غريب في أرض الواقع , كانت تشوف الاكواخ هذي في أفلام ديزني , سنووايت , لكن في الطبيعه ماقد شافته ..
فتح عبد العزيز الباب بهدوء : تفضلي ..
دخلت الكوخ بهدوء وهي تناظر فيه , قربت من عند المريضة العجوز اللي طايحه على السرير ولا حاسه بـ أي احد :.....وش حالتها ......
عبدالعزيز : غيبوبه , من سبع سنين ..
جمانة بـ استفهام : السبب ؟
عبدالعزيز سفها : , انا مسافر اليوم , بغيب ليلة أو ليلتين , انتبهي لها , و اتمنى تبقين معاها طول الوقت
جمانة بتوتر : بـ .. بلحالنا .. في هذا الخشب ؟
عبدالعزيز : لا تخافين الكوخ ماهو خشب , من داخله مبني زين , المكان هذا آمن أكثر من أي شي
لف عبدالعزيز لـ جهة الباب , اخذ شنطته اللي كان مجهزها قبل لا يروح , طلع من الباب وهو يقول : اختاري أي مكان ونامي فيه ..
سكر الباب , و جلست جمانة على طرف السرير , ناظرت في المعدات الموجودة , كانت من احدث المعدات كل شي مكمل , كل شي في المستشفى موجود هنا , ناظرت المريضة , جت بتعدل لحافها , انصدمت وهي تشوف لبسها اللي عليها , كان دراعه , من الدراريع بـ النقشة الـقديمة الزرقاء , ومنثر فيها الورد الاحمر , وشعرها الشيب ماليه , لكن يوضح عليه اثار الحنه .. اللي باقية في أطرافه الأخيرة ,
جلست جنبها وهي تناظر فيها , مين هذي , ليش موجوده هنا ؟ فتحت الدروج الموجوده حول العجوز , اخذت الملف الموجود , فتحت الملف وهي تقراه , من سبع سنين في الغيبوبه , السبب ماهو مكتوب , حاولت تستكشف اكثر , لكن مافيه شي يدلها , وقف وهي تنزل حجابها من على راسها , عدلت المغذي , وعدلت كمامة الاكسجين ..
جمانة بصوت شبه مسموع : ليه انتي هنا , وش تسوين في بولندا وانتي بدراعتك , و شعرك اللي باقي فيه الحنا , تدرين انك في بولندا ولا لا .. من سبع سنوات , انا وانتي نفس المدة موجودين , و ما رجعنا لـ ديرتنا من سبع سنوات , شكلك متضايقة , تبين الرياض صح .. ما ألومك .. والله ما الومك .. الله يجمعنا بـ ديرتنا ..
وقفت بشويش , وهي تتجول في المكان الملموم , رقت الدرج القصير , سرير , خزانة , كُمدينتين , انسدحت على السرير , غمضت عيونها , لكن النوم , ابداً ما اجمع مع جفنها , تناظر في سقف الكوخ الغريب , فيه سلم مكون من اربع درجات , توها تنتبه لـه , رقت عليه , كان فيه دريشة , لها سحب , يعني مسكره تفتحها بـ السحب لـ اليمين ,
سحبت الدريشة , بفضول , تبغى تعرف وش الشي اللي ممكن يكون خلفها , بلكونه! , بلكونة صغيرة , دخلت لـ البالكونة , كان فيه منظار , قربت من عنده وهي تناظر فيه , توجهت لـ العدسه , وناظرت من خلالها
جمانة بتعجب : ســـــبـــــحان الله
كانت تشوف السماء من بشكل واضح , والنجوم بشكل جميل , جلست على الأرض وهي تناظر السماء , غمضت عيونها , و نسمات بولندا الباردة تهف على وجهها
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
جالسة في المكتبه , شكلها حايس من كثر الـشغل اللي عندها , طاولتها مليانة كتب ..
ناظرت ساعتها , الساعه 6 المغرب , ولا خلصت الا النص , باقي لها نص , ولا تقدر تطلع بكل هذي الكتب لـ بيتها , والكتب هذي ماهي موجوده على النت أبداً , رفعت راسها توها تستوعب أن المكتبه تقريباً فضت مافيه الا هي و أمين المكتبه , رفعت جوالها بعد ما سمعت صوت الايميل اللي وصلها , كان ايميل من السفارة , تحذر الطلاب من عاصفة ثلجية , سكرت جوالها وكملت شغل

طلع من المحاضرة الاخيرة , توجهه لـ المكتبه دخل بهدوء ,
جالس بعيد عنها , يراقبها بهدوء تام , تجذبه بشكل كبير , يسأل نفسه دايم , وش اللي يجذب فيها يا طلال زيادة ؟ رغم ان مافيه بنت ابداً قد جذبته من قبل لكن هذي فيها شي سحري , شخصيتها حلوة , البنت جميلة , مؤدبة , عائلتها مشرفه , وفوق هذا احترامها لـ نفسها شي كبير بالنسبة لـه ,
حط يده على خده , يراقبها بـ شويش

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

واقف في المطبخ , يناظر الطبخة حقته بشويش , مشتهي رز من كم يوم
فتح القدر بشويش : متى بيستوي هذا ..
فتح جواله وهو يقرى الوصفة , يتأكد ان كل سواه زي ماهو مكتوب
عادل يقرى : بعد ما نضع الزر , نضع الغطاء عليه لـ مدة نصف ساعة , بعد ذلك نعلي النار لـ مدة خمس دقائق ... لازم اعلي النار
رفع النار على الرز , طلع لـ الصالة بيرجع لـ طبخته بعد خمس دقايق
وقف في الصاله وهو يشوف بابه , توجهه لـ الباب , فتحه وهو يشوف باب شقتها , للحين مارجعت
سكر الباب , وهو يشغل الدفاية
طلع لـ البلكونة , مسرع ما غطا الثلج الـشوارع ..
لف براسه لـ الجهة الثانية , وهو يسمع صوت احد ينادي له
أبتسم بتميلح وهو يقول : انتي ساكنة هنا ؟
يارا في الجهة الثانية : ههههههههه يا محاسن الصدف
عادل وهو لازال مبتسم : متى نقلتي لـ هنا
يارا : قبل أمس , بس توني اشوفك
عادل : اذا احتجتي شي , الجار لـ الجار ترى
يارا وهي تبتسم : ولك بالمثل ..
عادل بتميلح : لا تخافين وجهي وسيع , اذا احتجت أي شي , جيت
يارا بتردد : حيــاك الله .. آ.. ينفع اسأل سؤال
عادل رفع راسه بمعنى وش
يارا : البنت المحجبه اللي اليوم في المحاظرة , فيه بينك وبينها شي ؟
عادل استغرب من سؤالها : ابداً , ليه تسألين
يارا : آمم .. لان لما طلعت استغربت شوي من حكيها مع صاحبها عنك ؟ يعني حسيت انك ظالمها شوي
عادل رفع حاجبه : طلال ..؟
يارا : اممه
عادل أبتسم : شكراً على المعلومة ..
يارا ابتسمت




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.