آخر 10 مشاركات |
|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمكم للمقدمة؟ وأقصد بالمقدمة ال 11 فصل السابقين | |||
ممتازة | 27 | 64.29% | |
جيدة جدا | 10 | 23.81% | |
جيدة | 3 | 7.14% | |
مقبولة | 2 | 4.76% | |
ضعيفة | 0 | 0% | |
سيء جدا | 0 | 0% | |
المصوتون: 42. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-07-16, 08:23 AM | #23 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| اقتباس:
لايوجد باسوورد فقط هناك روايات الكاتب يجعل المحتوى مخفي ولا يظهر الا اذا وضعتي رد ( تعليق ) في نفس الروايه عندها يكون المحتوى ظاهر | ||||||||
17-07-16, 09:35 AM | #24 | |||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| اقتباس:
| |||||||||
17-07-16, 09:53 AM | #25 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| اقتباس:
| ||||||||
17-07-16, 05:55 PM | #26 | |||||||||||||
عضو موقوف
| اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
| |||||||||||||
17-07-16, 10:15 PM | #28 | |||||||
عضو موقوف
| الفصل الأول ما ان وقفت سيارة الأجرة امام باب القصر حتي أسرعت اغراء لمغادرتها وهي تعدو داخل أروقة القصر هاتفة:"جدي جدي ناصر لقد اتيت" أسرعت تعدو الي باب مكتبه الذي فتحته بقوة هاتفة:"مفاجاة" لكن المفاجاة كانت من نصيبها هي فقد فوجئت بيوسف الذي رفع بصره الغاضب باتجاهها قائلاً بحدة:"هل جننتي؟! كيف تفتحين الباب هكذا دون استئذان؟!" ابتلعت ريقها وهي تتراجع الي الخلف قائلة بحنق:"لم اكن اعلم انك هنا لو كنت اعلم صدقني لم اكن لأسمح لنفسي بالاقتراب من هذا المكان" استدارت لتغادر تاركة اياه ينظر خلفها باحتقار وهو يقول لنفسه:"فتاة قذرة أستغفر الله لا أدري لما يسمح لها جدي بتلويث قصره كل مرة؟!" *********************************************** انقبضت يد اياس بقوة وهو يطالع صور سوزان وفتاها الفرنسي الذي تعرفت عليه منذ فترة ظانة انه لا يعلم بشأنه شيئًا رفع بصره ينظر الي مساعده ذو الوجه البارد وهو يقول:"أنت تعلم ما الذي يجب عليك فعله أليس كذلك؟" أومأ المساعد برأسه وهو يقول بصوت خالي من التعبير:"نعم يا سيدي" أشار له اياس برأسه وهو يقول:"اذاً اذهب" بعد مغادرة المساعد اعتدل اياس في مقعده وهو يقول لنفسه بوحشية:"حان الآن موعد تدخلك يا اياس سوزان يجب عليها ان تعرف حقيقة وجودها بحياتك وتقبل به شاءت ام أبت لم يعد الانتظار يجدي بعد الآن" *********************************** فرح كانت تبتسم بسعادة وهي تملس بيدها علي جسدها الأنثوي الظاهرة تفاصيله في العباءة الحمراء الجديدة التي ابتاعتها خصيصاً لليلة لا تنسي مع حبيبها بعد أن أذنت لها الطبيبة أخيراً بذلك سمعت طرقات علي الباب فقالت:"ادخل" دخلت احدي الخادمات الصغيرات التي قالت بتهذيب:"السيد ناصر يطلبك في غرفة مكتبه الآن سيدة فرح" أومأت دون ان تنظر اليها قائلة:"حسناً أخبريه أننس سآتي في غضون دقائق" ما كادت الخادمة تغادر حتي استدارت فرح لتتناول اسدالها لتستر به نفسها وهي تضحك بمرح متخيلة ردة فعل فيصل ان نزلت الي الطابق السفلي بعباءتها الحمراء الجديدة ******************************************* "دكتور عمرو؟" استدار عمرو ينظر الي ذلك الطبيب الشاب الذي لم يكد يغادر مقاعد الدراسة بعد وهو يقول بتهذيب:"اعذرني سيدي علي ما حدث بالداخل أعدك انه لن يتكرر أبداً" لم يرد عمرو الذي كان يطالعه ببرود دون أن يتكلم ما جعل الطبيب الشاب يسترسل في حديث مرتبك وهو يحاول التبرير للخطأ الذي قام به بالداخل حين تجرأ وشكك في قدرة عمرو علي اكمال العملية دون أن يتسبب بوفاة المريض قبل أن يطرده عمرو بقسوة من غرفة العمليات متوعداً اياه ان رآه مرة أخري في أي غرفة عمليات خاصة به بعد ان صمت الطبيب الشاب تكلم عمرو قائلاً ببرود:"حين قمت بطردك من غرفة العمليات ماذا أخبرتك؟" ارتبك الشاب دون ان يفهم ما يرمي اليه عمرو الذي عاد يقول حين لم يسمع جواباً:"ماذا؟ هل نسيت ما قلته هناك؟" ابتلع الشاب ريقه بصعوبة وهو يقول:"لا سيدي لم انس لقد أخبرتني ألا أتواجد بأي غرفة عمليات خاصة بك بعد الآن" ردعمرو قائلاً بقسوة صارمة:"اذاً أضف علي ذلك عدم رغبتي برؤيتك في اي مكان أتواجد به ليس فقط بغرفة العمليات لكن خارجها أيضاً أفهمت؟" ثم تركه وغادر دون ان يلقي عليه نظرة واحدة ليري تعبير الكرامة المجروحة علي وجه الشاب الذي قال بهمس غاضب:"كانوا محقين حين أطلقوا عليك لقب البارد المستفز لعنة الله عليك" ************************************************** دلفت فرح الي غرفة جدها بعد ان طرقتها وسمعت اذنه بالدخول كان فيصل هناك لم ينظر اليها حين دخلت ولم يوجه اليها اي كلام ما الذي يحدث؟! هل هو غاضب مني؟! لماذا يبدو وجهه متجهماً هكذا؟! "اجلسي يا فرح" جلست فرح تبعاً لأوامر جدها الذي قال:"كيف حالك الآن يا فرح؟!" ابتسمت ببهوت وهي تقول:"حمداً لله يا جدي انا بخير" كانت تشعر بالانقباض من مظهر فيصل المتجهم ما قتل فرحتها الداخلية بما أخبرتها به الطبيبة اليوم "فرح يا ابنتي لقد عقدنا اليوم صلح بيننا وبين عائلة الشرقاوي" أومأت فرح فهي تعلم بمداولات الصلح الذي كان يسير منذ أيام بين العائلتين لكن لما يخبرها الجد بهذا؟! "مبارك يا جدي" تردد الجد قليلاً ويا للغرابة فهي لم تره هكذا من قبل! "فرح يا ابنتي أنتي تعلمين قيمة هذا الصلح تعلمين ما فائدته لنا جميعاً أليس كذلك؟!" أومأت مرة أخري وهي لا تعلم ما شأنها بكل هذا وما دخلها هي بتلك الامور؟! ولماذا لم يزل فيصل متجهم الوجه لا يريد النظر اليها؟! "لقد وافق آل الشرقاوي أخيراً علي الصلح مقابل حدوث نسب بين عائلتينا" استدارت تنظر الي جدها بدهشة وهي تقول:"نسب؟! هل يريدون أن يناسبونا؟! لكن هل هناك فتاة من عائلتنا مناسبة لأحد أبناءهم؟!" ارتبك الجد قليلاً وهو يقول:"ليست فتاة من عائلتنا يا فرح انما الفتاة ستكون من عندهم أما الرجل سيكون من بيننا" رفعت حاجبيها باستنكار وهي تقول:"هل عرضوا عليك ابنتهم يا جدي؟! كيف يقومون باسترخاص أنفسهم هكذا؟!" تجهعم وجه الجد وهو يقول:"هذا ما حدث يا فرح لقد عرضوا الأمر وانا وافقت" لم تدر ما الذي يمكن ان تقوله في هذا الموقف فهزت كتفيها غير مبالية قبل ان تسأل بفضول:"لكن من سيكون الزوج يا جدي؟! هل هو أحد أبناء اعمامي؟!" رفع الجد بصره اليها وهو يتنهد قائلاً:"لا ليس أحد أبناء أعمامك يا صغيرتي" شعرت بالحيرة فقالت:"اذاً من هو؟!" أخذ الجد نفساً عميقاً لكن قبل ان يجيب سمعت فرح صوت فيصل الذي جاء من جانبها قائلاً بقسوة:"أنا" ************************************************** **** ساندي كانت في العمل حين وصلتها رسالة الجد أخيراً يا جدي طلبتني؟ أخيراً سأنتقل الي بلدي الحبيب مصر وأري عائلتي خاصةً عمرو ذلك الذي تعتبره مثلها الأعلي وتحتفظ بكل ما كتب عنه في المجلات العلمية ساندي لم تر أي من عائلتها منذ أن ولدت لكن الرسائل بينها وبين الجد ناصر لم تنقطع الجد ناصر الذي تحمل جميع مصروفاتها منذ ان توفي والدها الطبيب بعدوي قاتلة التقطها في افريقيا حين كان بأحد البعثات الطبية هناك أخرجت هاتفها وطلبت رقماً ما ثم قالت:"دوريس حبيبي أخيراً سوف أذهب الي زيارة جدي يجب عليك أن تأتي انت أيضاً كي تطلبني منه بشكل رسمي" استمعت قليلاً قبل أن تضحك بمرح وهي تقول:"لا تخف هو ليس قاسياً كما يبدو من صوره بل هو أحن شخص عرفته في حياتي حتي أنه أحن من جدي اليوناني الذي لو كان الأمر بيده لكان قام بتزويجي من أحد الصيادين اليونانيين الذين يعملون معه منذ ان بلغت الثامنة عشرة" صمتت قيلاً تستمع اليه قبل ان تقول بمرح:"فعلاً حمداً لله علي وجود جدي ناصر لولاه لكنت الآن أم وعندي طفلين او ثلاثة ولم أكن لأراك او اتعرف بك أبداً" ثم ضحكت بطريقتها الناعمة وهي تمر في طرقات المستشفي غير مدركة للعيون التي تتابعها أينما ذهبت مسحورة بالنعومة التي تقطر من شخصيتها الأنيقة كان هناك طبيبان واقفان من ضمن الواقفين في الرواق الذي تمشي به قال أحدهما للآخر:"أف لا أصدق لولا أنني رأيتها وهي تعمل ورأيت جديتها في العمل لكنت قلت يستحيل ان تكون تلك الناعمة طبيبة أبداً" تنهد الآخر وهو يقول:"هذه هي الأنثي الحقيقية نعومة وذوق يكفي صوتها الرقيق الذي يجعلني أنسي نفسي" ضحك الاثنان بوقاحة ونظراتهما تكاد تأكل جسد ساندي الناعم قبل ان يختفي خلف الرواق فتنهدا باحباط قبل ان يعودا الي عملهما ************************************************** * كان يوسف في اسطبل الخيل يخرج حصانه الأسود كي يقوم بجولته المعتادة علي أراض العائلة حين وجدها قادمة من بعيد وهي تتمايل بميوعة في رداء الركوب الخاص بها نظر اليها بذهول فاغراً فمه غير مصدق هل هذا حقيقي؟! هل جنت تلك الفتاة؟! هل تريد أن تلبسنا العار الي الأبد؟! ترجل من صهوة حصانه واعطاه للسائس الشاب الذي تكاد عيونه تخرج من مقلتيه وهو يطالع اغراء بهيام جعله يريد لكمه بقوة علي فكه المفتوح "خذ الحصان واذهب من هنا" أفاق السائس الشاب علي صوت يوسف الغاضب فابتلع ريقه بصعوبة وهو يسرع لأخذ الحصان من يد يوسف الحصان الذي لم تمر لحظات علي اخراجه له من حظيرته تبعاً لأوامر يوسف أسرع يوسف لملاقاة اغراء التي ما ان راته قادماً حتي غيرت اتجاهها لتبتعد عن طريقه لكنها فوجئت بقبضته القوية التي أمسكتها وهو يجرها خلفه بقسوة جعلتها تشهق بحدة وهي تقول:"انت أيها المجنون ماذا تفعل؟!" كان يستغفر الله في سره علي لمسه امراة لا تحل له لكن ماذا يفعل؟! لا حيلة له والا صارت فضيحتهم في البلد فضيحة مدوية لم يرد عليها وهو يجرها بينما تصرخ هي فيه بقوة محاولة نزع ذراعها من يده لكنها كانت كمن يزحزح جبلاً من مكمنه فقبضته كانت كالكماشة التي لا تستطيع فكها رغم محاولاتها صرخت بغضب وهي تسبه بكل الصفات البشعة قبل ان تواتيها فكرة جعلتها تبتسم بتوحش وهي تنحني لتعض يده القابضة علي ذراعها بقوة جعلته يصرخ متأـلماً دون ان يتركها قبل ان يقبض علي شعرها بيده الاخري محاولاً نزع أسنانها او فلنقل انيابها عن يده يا الهي هل هناك شعر بهذه النعومة؟! لقد شعر وكان ماس كهربائي يمر بيده من جراء ملامسة شعرها لأول مرة أستغفر الله لقد خالفت كل القوانين اليوم من اجل تلك الوقحة التي لا تعرف معني للاحتشام بعد لحظات تمكن من نزع رأسها عن يده التي شعر بها متيبسة من الألم قبل ان يصفع وجه اغراء بقوة قائلاً:"كفي جنوناً أيتها الوقحة" نظرت اليه بذهول لا تستطيع تصديق ما حدث لقد صفعها؟! الحيوان صفعها! سوف أقتله انقضت عليه بعنف تكبل عنقه بذراعيها وهي تصرخ لم يصدق ما يحدث المجنونة هي من جلبته علي نفسها استدار حول نفسه وهو يقبض علي خصرها بقوة محاولاً نزع ذراعيها المكبلتين حول عنقه حتي كادت تزهق أنفاسه لم يلاحظ أي منهما الخدم والعمال الذين أخذوا يراقبون المنظر غير مصدقين ما يحدث هل هذا هو يوسف القرشي؟! الرجل المتدين الهاديء؟! فجأة تعالي صوت صارم يقول:"ما الذي يحدث هنا؟! ماذا تفعلان؟!" كان هذا جدهما ناصر الذي لم يكد ينتهي من اخبار فرح بأمر زواج فيصل حتي اندلعت النيران في المكتب "هل تمزح؟! ماذا يعني أنت؟!" ارتبك وجه فيصل قليلاً وهو يقول بحزم:"اخفضي صوتك يا فرح" لأول مرة لا تبالي فرح بما يقوله فيصل وهي تقول بسخرية غاضبة:"أخفض صوتي؟! أخفض صوتي؟! أنت تحلم انا لا زلت لم أعليه حتي الآن" لم يصدق نفسه هل جنت؟! انها ترد عليه؟! اقترب منها يقول بغضب:"فرح اخرسي حالاً وهيا الآن الي أعلي كي نتحدث" مد يده ليقبض علي ذراعها لكنها نفضتها بقوة وهي تصرخ قائلة:"لن أصعد معك الي اي مكان والآن أخبرني ماذا كنت تقصد انه أنت من ينوي الزواج من ابنة الشرقاوي؟!" انفعل عليها قائلاً:"فرح انا لن اتكلم معك وانتي بهذا الشكل اما ان تهدأي وتتركيني أقوم بإفهامك الموضوع واما تخرسي وتصعدي الي الاعلي" اقتربت منه تنظر اليه بعيون متوحشة وهي تقول:"لا والله لن أصعد ولن أذهب الي اي مكان دون ان أفهم ما الذي تنويانه انتما الاثنان" استدارت الي جدها وهي تقول:"هل وافقت علي هذه المهزلة يا جدي؟! هل وافقت؟! كيف تفعل بي هذا؟! ها؟! كيف يا جدي كيف؟!" كانت تصرخ بهستيرية غير واعية لما يحدث هل جن الجميع زوجها هي فيصل القرشي رجلها يريدون تزويجه من امراة أخري؟! والله لأقتلها ولا أني اسمح لها بالاقتراب منه اقترب فيصل منها يقبض علي جسدها بقوة ليبعدها عن جدها المذهول من تصرفاتها وهو يقول بغضب:"فرح اخرسي واستمعي الي هل جننتي؟! كيف تفعلين هذا؟! كيف تسمحين لصوتك بان يعلو في حضوري وحضور الجد؟!" استدارت اليه تحاول التملص من بين ذراعيه وهي تصرخ قائلة:"نعم يا اخويا؟! تقول انك تنوي الزواج من اخري وتريدني ان أكون مهذبة؟! اذاً أرني ما هو التهذيب حين أخبرك أنني انوي الانفصال عنك لو فعلتها وسوف أتزوج من رجل غيرك لأنام بأحضانه" لم تكد تكمل كلماتها حتي شعرت بالصفعة علي وجهها صفعة قوية من فيصل الذي اشتعلت عيونه بنيران وهو يقول بتوحش:"ما هذا الذي تقوليه؟! كيف تتجرأين؟!" التمعت الدموع في عيونها ذات النظرة المتوحشة وهي تهمس قائلة بصدمة:"هل ضربتني؟! هل تجرأت وضربتني يا فيصل؟!" رد عليها قائلاً بقسوة:"نعم فعلتها ونعم أجرؤ وسوف أعيدها اذا تجرأتي وذكرتي ما قلتيه منذ قليل أتفهمين؟!" تسلل الجد تاركاً لهما حين سمع صوت الصراخ القادم من الخارج لم يصدق نفسه هل جن الجميع اليوم؟! حتي يوسف العاقل؟! توقف يوسف حين سمع صرخة جده وترك اغراء التي ابتعدت عنه وهي تهرول باتجاه جدها صارخة:"جدو اذا لم تطلب من هذا الرجعي المجنون ان يبتعد عني فلسوف أقتله لقد ضربني الحيوان صفعني بيده القذرة" نظر اليه الجد غير مصدق وهو يقول:"هل فعلت هذا يا يوسف؟! هل جننت؟!" انحني يوسف ينظر الي الأرض غير قادر علي مواجهة عيون جده ونظرته اللائمة بينما نظر الجد حوله الي الفلاحين المتجمعين لمشاهدة ما يحدث فشعر بالغضب وهو يقول:"هيا الآن ادخلا أنتما الاثنان حالاً" في تلك الأثناء كانت فرح المنهارة تصرخ وهي تضرب فيصل في صدره قائلة:"خائن جبان سوف اتركك أتفهم؟! سوف أتركك وأذهب من هنا سأنفصل عنك وأتزوج من رجل آخر وسأدعه يحتضنني ويقبلني و......" فوجئت بالصفعات التي انهالت علي وجهها وفيصل يصرخ قائلاً:"اخرسي أتفهمين؟! اخرسي سوف أقتلك أقسم بالله سوف أقتلك ان فكرتي حتي في مغادرة هذا القصر" أفاق فيصل علي مظهر وجهها الأحمر الغارق بالدموع غير مصدق ما فعل هل صفع وجهها حقاً؟! هل فعلها؟! هل آذي حبيبته بقسوة؟! شعر بالألم الشديد فحاول الاقتراب منها كي يعتذر لكنها لم تسمح له وهي تصرخ قائلة:"ابتعد عني هل تفهم؟1 ابتعد ولا تقترب مني أبداً والا قتلتك أيها المنافق الجبان" تركته وأسرعت تعدو خارجة من غرفة المكتب وشعرها الأسود الذي تسلل من حجابها الذي لم تكن قد عقدته بقوة حين نزلت يتطاير حول وجهها بل والأفظع ان الاسدال حين انفكت عقدته العليا قد تسلل حول كتفيها مظهراً العباءة الحمراء التي تحيط بجسدها ومظهراً ذراعيها العاريتان نظر اليها فيصل بجنون وهو يشاهد ما ظهر منها في وقت وقف الخدم يشاهدون ما يحدث من بعيد كما ان يوسف نفسه كان داخلاً من باب القصر فلمحها بهذا المظهر ليشهق بقوة قبل أن يستدير مسرعاً وهو يقول:"لا أصدق هذا" أما فيصل فقد أسرع مهرولاً ناحيتها وهو يخلع عباءته ليغطيها بها ما ان شعرت به حتي صرخت في وجهه قائلة:"ألم أخبرك ان تبتعد عني؟!" شتم في سره وهو يهمس قائلاً بغضب وتوحش:"اخرسي واستري نفسك حتي لا أدفنك حية وانتهي من هذا العذاب" نظرت الي نفسها مندهشة فلم تلاحظ حتي الآن ان جسدها وشعرها قد انكشفا فأسرعت تلتقط عباءته وهي تشهق بقوة تحاول ستر نفسها أما هو فكان يتمني لو كان بيده ان يخفيها بين أضلعه يريد قتلها غير مصدق ان احدهم لمح شعرها الذي أمرها بحجبه منذ ان كانت في الثامنة من عمرها أو جسدها الذي لم يره أحداً بعد بلوغه الا هو "يوسف اغراء هيا الآن الي غرفة المكتب حالاً" سار امامهما وهو يقول في نفسه:"اغراء؟! من هو الاحمق الذي يطلق علي ابنته هذا الاسم؟! سامحك الله يا منيرة كيف تجبريني علي تزويجك من هذا الأحمق؟!" *************************************** "أريدك ان تأتي معي في رحلتي القادمة الي مصر يا سوزان" نظرت اليه باندهاش:"مصر؟! ولماذا؟!" نظر اليها قائلاً بوجه خال من التعبيرات:"لا شيء كنتي تحلمين برؤية الأهرامات وأبو الهول وقد قررت تحقيق حلمك أخيراً" نظرت اليه مندهشة من توقيته وزفرت غير مصدقة انه سمح لها اخيراً بزيارة بلده معه أمر كان يؤجله كثيراً لسبب غير مفهوم والآن يطلب منها السفر معه في وقت معرض لوحات بيير بعد أيام؟! بيير الذي لم تره منذ آخر مرة سهرا فيها معاً حين عادت معه الي منزله متأملة أن تتمكن من تخطي الخطوة الأخيرة معه أخيراً لكن للأسف لم تتمكن من فعلها هل ما زال غاضباً منها لانها صدته؟! هل لهذا اختفي تماماً ولم يعد يجيب علي اتصالاتها؟! لولا انها لا تريد ان تكون متلهفة لذهبت الي منزله كي تعرف ما الذي يغضبه لكن كبرياءها يمنعها طالما أراد الابتعاد فليفعل لن تعدو خلفه وان لم يتقبل قراراتها اذاً هو لا يستحق وقتها اياس نفسه كان يفكر في نفس المشهد لكن بطريقة أخري لا يزال يتذكر مشاعره حين رأي يد الحيوان وهي تتلمس جسد امراته كاد يقتله لولا تراجعها في الوقت المناسب كان رجاله سيقتحمون منزله ليقتلوه ويخرجوها لكن حمداً لله هي ابتعدت في الوقت المناسب وسمحت له بتنفيذ باقي مخططه لقد طلبت منه كثيراً زيارة مصر وكان هو يؤجل الموضوع طمعاً في جعلها زيارة شهر عسل بعد ان تدرك مشاعره وتتقبل كونها امراته لكن بعد ما حدث وبعد ان كادت تفرط في نفسها لم يعد هناك وقت يجب عليه التصرف بسرعة "اسمعي أنا سأذهب في زيارة سريعة الي جدي وانوي أخذك معي هل توافقين ـأم لا؟" كان يتكلم بنفاد صبر جعلها تنتفض وهي تقول:"حسناً متي سوف تسافر؟!" شعر بالارتياح حمداً لله كل شيء يسير كما هو مخطط له تماماً "غداً في الصباح" نظرت اليه مندهشة:"أبهذه السرعة؟!" نظر اليها بطريقة غريبة وهو يقول:"بالعكس لقد تأخرت كثيراً وحان الوقت" لم تعرف ماذا تقول له لكنها أخيراً أومات وهي تقول:"حسناً سوف أصعد لأجهز حقائبي لكن هل أوراقي جاهزة؟!" أومأ برأسه قائلاً:"نعم جاهزة" أومات برأسها قائلة:"حسناً اذاً سوف أصعد لأرتاح قليلاً حتي موعد السفر" غادرت مكتبه دون ان تري تلك النظرة المفترسة التي ارتسمت في عيونه نظرة ربما لو رأتها لم تكن لتغادر معه الي أي مكان ************************************** | |||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|