آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          90 -حبيب الأمس - جين سامرز -عبير دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          381 - الانتقام الاخير - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-16, 06:23 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



{ في مجلس الرجاجيل }.
ابتسم ابو صقر وهو ينزل فنجاله على طاولة الخدمة : والله يامساعد مدري شقولك لكن انت عارف تبي رد البنت الحين والبنت توها طالعة من تجربة قاسية تحتاج وقت تستخير وتفكر
مساعد بهدوء : البنت مطلقة من ثلاث سنين اتوقع كان وقت كافي تراجع فيه نفسها " ابتسم " بتكسر بخاطري يعني ياعم ؟
ابو صقر ضحك : لا حشى والله ، اروح اشوفها اجل .
مساعد ب طفاقة : اذا كانت موافقة ترا الملكة الثلاثاء
ناظره ضاري بأستحقار من تفكيره وكأنه جاي يستعير حاجة ويمشي ولا كأنه زواج ومسوؤلية .



‏{ في بانكوك || جناح صقر & سعود }
‏طلع وهو يشرب عصيره البارد وهو يتأمل من بلكونتهم غروب الشمس ، وقف مستغرب وهو يشوف صقر مثبت موعه ع ركبته ويدينه على رأسه وجواله وراه !
‏قرب عنده بأستغراب وهو يجلس جمبه : عسى ماشر يابو عبدالعزيز ؟ عسى الاهل مافيهم شي ؟
‏لف له صقر بضيقة وكأن ماصدق ان سعود قدامه وببحة وعيونه حمراء : تبكي وانا اللي حلفت ماتذوق مرٍ معي
‏قاطعه سعود بجدية وحكمة : ياصقر هذي مو حالة من جينا وانت تهوجس فيها اذا تبيها لا تكابر ارجع ماراح ينقص من رزقك شي لا تكذب علي انك تقدر والله ماتقدر ‏صقر بمكابر وهو يسند ظهره : اقدر ‏سعود بسخرية : تراهن على 5000 لو قدرت تصبر اسبوع هنا بدون ماتضعف وترجع ؟
‏ضحك صقر بتصنع وهو يحاول يخفي ضيقهه : طول عمرك مادي ، اراهن
‏ضحك سعود على مكابره الباين وهو يقوم عشان يأخذ راحته : رح رح اتصل على وحدة من خواتك تعطيك اخبارها لا تموت علي وابتلش فيك .
‏حك صقر دقنه بضحكة وهو يجيب جواله المرمي بالأرض .
‏•


‏{ في بيت جدة عائشة || في جلسة الحوش }
‏سمت بالله وهي تمد فنجان القهوة لجدتها اللي ترمي فصم التمر : اقدعي خلي لحمس يرجع نحفتي نعنبو حيس بيعوفس رجلس
‏عائشة ضحكت بدون نفس وهي تتسند ع الجدار ، مدت يدها وهي تسحب جوالها اللي رن ب تنبيه بوصول رسالة ! طارت عيونها وهي تشوفها من مساعد ‏عدلت جلستها بسرعه وهي تفتحها وكان نصها : ( أدعوكم الى حضور عشاء عقد قرآني يوم الثلاثاء بعد المغرب في منزل كريمة خالد الـ .. ).
‏وبعدها رسالة : ( بتكونين اول الحضور ان شاء الله ؟ منها تاخذين ورقة طلاقك ماعندي وقا اجيبها بيتكم )
‏صرخت بقهر وهي ترمي جوالها بالأرض ودموعها بعيونها : حقير وربي حقير
‏ناظرتها الجدة بصدمة من حالها : يابري حالي وش بس ؟ من قاهرس جعل قلبه يضيق ويبشروني فيه هدي يايمه
‏عائشة وهي تبكي طاحت ع رجولها عندها : يمه مساعد بيأخذ ثانية علي يايمه ويقول احضري ملكتي وخذي ورقة طلاقك من هناك
‏الجدة ابتسمت بخبث : مسكين ياولد عبدالعزيز ان حسبت بنتي تنباع ب سهولة وماوراها ظهر " لفت ع عائشة بحنية " قومي يايمه البسي عبايتك والله مايضيمك وانا راسي يشم الهواء .
‏‏•


‏{ في صالة ابو صقر || الساعة 11 : 30 }.
‏الجدة بعصبية وهي تشوت اميرة بالعصا : نعنبوك وجهك مغسول بمرق ؟ ولا اي بنت تسوي سواتك ‏ابو صقر بحدة : وش هالحركة ياميرة يالعاقلة يالفاهمة يالمصلحة الأجتماعية كذا تطيحين وجهه امك وجدتك كلنا بالأرض ‏ام صقر بضيقة : اقسم بالله معد لي وجهه اناظر الحرمة حسبي الله عليك ‏أميرة بعصبية : نكذب يعني ؟ ابوي يغليهم غلا الله به عليم شلون بيرفضه ؟ ماراح يرفضه وبعدين ليش المجاملات والكذب ؟ بكل الحالاتين رضيت ولا مارضيت بأخذها بتقولون لي مطلقة وتتشرطين قلت اختصر عليكم مجاملات
‏ضاري بشرهه وهو يناظره : صحيح مالي شغل والموضوع خاص فيكم لكن من قالك بنجبرك ؟ ترا بيتنا مو ضايقٍ عليك وان ضاق عليك بيت ابوي احطك بعيوني واذا مطلقة ؟ مالك حق الاختيار والرفض تراك غلطانة يا اميرة من متى نتعامل ب هالاسلوب احنا
‏أميرة بتأنيب ضمير من حنية ضاري معها : خلاص ادري غلطت اسفة " وطلعت فوق وهي منفسة "
‏نزلت رسيل من فوق وهي جايبة معها سارة غصب عشان تغير جو ماتجلس لحالها فوق : بسم الله شفيها ؟
‏طنشوا سؤال رسيل وهم يسولفون ، ام صقر بنغزة وهي تقصد رسيل : اي يالنسب الزين والعمر المناسب ماهو رمية كلاب ‏لف عليها ابو صقر بحدة وعصبية وهو يخزها : ماخلصنا أحنا ؟
‏طنشتهه ام صقر وهي تعطيه ظهرها ، باست سارة رأس خالتها بهدوء : حقك علي ياخالة
‏ام صقر جلستها جمبها بطيبة : ابد نسينا ماصار شي ‏قام ضاري ل جناحه والجدة مشاها ابو صقر ل ملحقها وام صقر راحت تتسبح ‏ابتسمت رسيل وهي تشوف اتصال صقر ، حطته سبيكر : هلا والله ب صقير منورة الرياض بدونك
‏جمدت اطراف سارة وهي تسمع صوته الرجولي ب ضحكته المميزة ، غمضت عيونها وهي تدعي الله يخفف من رجفتها لا تفضحها عن رسيل وهي ساهية عن سؤال صقر اللي يتأكد انها مو موجودة .
‏صقر بتردد : رسيل شخبار سارة ؟ شصاير اليوم الظهر ؟
‏لفت عليها سارة بسرعة وهي تأشر لها تسكت وترقعها بانهم يمزحون ، رسيل وهي تطبق كلام سارة : ماصار شي كنّا نلعب وجلدتها وقامت تصيح
‏صقر : رسيلوه شايفه بجبهتي نقطة حمراء يومك تلعبين علي ؟
‏رسيل وهي تحس مالها مفر من صقر اللي لو يدري انها تكذب علي قص رقبتها : والله مدري شفيها بكت فجاءة بعدين صعدت
‏خبطت سارة رأسها من رسيل اللي جابت العيد ، صقر بتنهيدة وبصدق : انتبهي لها رسيل طالبك طلبه لا تضيقيون صدرها لين اجي ‏رسيل بضحكة : يعني بعدين عادي اجلدها ؟
‏صقر بضحكة : والله يارسيل وعزة الله وجلاله لو احس احساس بس احساس انك مسوية لها شي تدرين وش بسوي فيك ؟
رسيل بطفش : بتقطعني قطعة قطعة وكل قطعة بكيس وتحطني طعام ل القطاوة وبعدين مو مسوؤلين عن احد تعال انتبه لها بنفسك
سكرت بسرعة عشان مايهاوشها ، لفت رسيل ع سارة بصدق : شفتي كلام امي اليوم لي ؟ حز بخاطري كلمة رمية كلاب وكأنها مو فرحانه فيني
‏سارة بعقلانية : متضايقة لانها تشوف لـ بعدين نظرتها مو محصورة زيك على هاليومين ، مجرد ماتنهين جامعتك وودك تستانسين بحياتك بيكون طق الخمسين مدري الستين بيعيش كانه شايب عالة عليك ماراح يتناسب جوه مع جوك ‏سكتت رسيل وهي تفكر ب كلام سارة ، استرسلت سارة : وتأكدي يارسيل بالدنيا امك وابوك مايمديك تختارينهم ، لكن زوجك ؟ الموضوع بيدك .
رسيل وهو تغير الموضوع لانه بدى يضايقها : عمرك شفتي زواج قطة ؟
ضحكت سارة : ليه ؟
رسيل : يوم الثلاثاء ملكتي انا واميرة وعبدالاله عائلية حتى ام مساعد ماراح تجي وزوجي ماله خوات او ام يعني مره بسيطة حتى مافيه زواج " سكتت بخوف " بنملك ونروح معهم صح ابوي مارضى بس احنا راضيين ونبي كذا
سارة ناظرتها بصدمة وسكتت وهي تشوف وجهها ماودها تزودها ، باستغراب : ماشاء الله من بيأخذ ؟
ضحكت رسيل : يوه قديمة انتي مادريتي شصار ؟



{ اليوم المُنتظر || ملكة الثلاثي ب بيت ابو صقر }.
في مجلس المحلق المُنعزل ، كان يجمع غدير ( في سابقا ) وعبدالاله اللي مضى على ملكتهم ساعتين وزي ماكان متوقع " الرفض التام من غدير "
عبدالاله بحنية : غدير والله مادريت الا تو انك مارضيتي وصدقيني لو ماتبين مستعد اطلقك الحين ماعندي شي بالغصب
غدير ببُكاء : بس مالي احد غيرك اذا طلقتني وين اروح ماما ماتبيني وابوي مايبيني وخالي سجنوه
عبدالاله : طيب انتي ليش ماتبيني ليش خايفة مني ؟ شفتي مني شي مايسرك ؟
غدير وهي تهز رأسها ب " لا " : بس انت ولد اخو ناصر ابوي يعني كلكم نفس الدم ونفس النجاسة
ابتسم عبدالاله بطولة بال : وانتي دمك مو نفس دمنا ؟ تشبهينا ؟ لا طبعا ، يعني مو شرط انا اشبهه عمي ب تصرفاته ، خابرك اعقل من كذا ياغدير " ابتسم وهو يشوف ملامح الليّن على وجهها ، مع انه متأكد مستحيل تمشيها لكن يرضى بالقليل " يالله البسي عبايتك نطلع نتعشى ونروح الفُندق .
{ في الصالة الداخلية الكبيرة }
وقفت رسيل بعبايتها وطرحتها ع وجهها عند باب الصالة الكبير وهي تناظر ساعتها وابو سلطان " مقرن " اللي ينتظرها برا لكن هي ماعندها نية تطلع ، لفت ل أميرة اللي توها نازلة من الدرج بدون نفس وهي تبوس راس امها وابوها والخادمة تركب شنطها سيارة مساعد .
رسيل وهي تشوف أميرة تضبط لثمها عند المرآيا : ماراح تنتظرين معي ؟
أميرة وهي ترجف من العاصفة اللي تنتظرها برا : يوم ثاني ان شاء الله .
ودعت الكل بصوت جهوري وباست بنتها وطلعت ل سيارة مساعد
رسيل لفت بطفش وهي تشوف بنات عمانها ب جهة اليسار وكل وحدة ب جلال صلاتها ب حيث يسترها عند عيال عمهم اللي دخلوا يسلمون ويباركون ل الجدة ، دخلت ب صينة مصفوف فيها بيالات الشاي وجمبها علبة السكر بشكل انيق وشدن وراها ب ترامس الشاي .
وقف بتال بإبتسامة وهو يشوف البوابة : ياهلا والله ب أبو عبدالعزيز
طاحت منها صينية الشاهي وانقذتها ميعاد اللي مسكتها بسرعة وهي تسمع كُنيته اللي دائمًا يلقبونه فيها معناه وصل ؟ رجع بعد غياب خمس ايام .
لفت رسيل بفرحة : ياروحي الحمدالله على السلامة
ضحك صقر ب رزانة وهو يدور سارة بعيونه : زين سمعتي كلامي انتظرتيني اسلم عليك قبل تروحين
شمت ريحة عطره المُركزة وهي تغمض عيونها عطره اللي تشمه من بعد 10 متر دخل بكل هيبة وسلم على الكل الا هي اللي كانت بنهاية الصالة عند مدخل الصالة الثاني من المطبخ !
كانت اطرافها ترجف ماتدري وش صار فيها لما شافته من وراء جلالها تلخبطت كل حاجة فيها وهي اللي حالفة لو رجع ان توريه نجوم الليل بعز الظهر .
لف يدورها بعيونه بعد ماسلم على الكل ، ابتسم لما لمحها جاء بكل هدوء وضمها من جمب من كتوفها باس راسها ، وصعد معها الدرج ل جناحهم دخلوا وهم في حالة صمت نزلت جلالها وهي تبعد وجهها عن عيونه لا ينتبه على دموعها
تنهد بابتسامة طفيفة وهي ينزل شماغه على التسريحة ، قرب وباصابعه لف وجهه اتجاهه ابتسم وهو يتأمل ملامحها ، غمضت عيونها ودموعها مستسلمة : اكرهك صقر تدري شقد اكرهك
ابتسم صقر لين بانت اسنانسهه وغميزته اللي باليسار : حتى انا اكرهك اكثر منك
سارة على حالها ودموعها كل مالها تزيد : تدري كنت مرتاحة ب غيابك ؟ حبيت الرياض ب بعدك
فتحت عيونها وهي مستغربة صمته ، سكتت وهي تشوف عيونهه اللي ب عيونها ، همست : والله انا كذابة
ضحك صقر بحنية وهو يمسح ع خدها ماوده يحكي ولا تحكي بس يبي يروي شوقه الضميان ، بكت سارة وهي ترمي نفسها بحضنهه : ليش رحت وخليتني ؟ ليه اقولك اني ماعرف احد هنا وتتلذذ بعذابي وتروح ليش اقولك ماحس بالامان وانت بعيد وتروح كانك ترش الملح ع جرحي " صرخت بقهر " ليش صقر ليش ؟
صقر بهمس عند اذنها وهو يمسح على شعرها : والله مضطر
سارة بشهاق : مضطر ؟ تروح بدون ماتعلمني اصحى ادورك والغريب يعلمني وينك فيه اوكي لا تتقبلني
حط اصابعه عنده فمها وهو يقاطعها وخشمه عند رقبتها : اوش ادري والله غلطان ادري
سارة وهي تشد ع حضنهه : كيف طاوعك قلبك تصبر كيف ؟
ابتسم صقر وهو يهمس بأذنها : ريحتك كانت بكفوفي ب حضني ب اغراضي بكل مكان لك فيه لمسة ، صبرتني لكن ماقويت اكثر ابتسم وهو يبعدها ويمسح ب يده دموعها : يالله ننزل ؟
سارة بضحكة : لا مافيه بعدين ادورك بالليل القاك سافرت بعد
ضحك صقر من قلب ع براءتها : طيب ببدل ملابسي طفشت من الرسميات
سارة تجي معه : ماضمنك اخاف تروح من الشباك وتخليني
رنت ضحكتهه مره ثانية ع حركاتها العفوية كيف طاوعه قلبه جد يتركها كيف ؟ وقف يلبس وهي ماسكة يده ولافه وجهها عنه
صقر وهو يلبس تيشيرته : ابي اتاكد انك سارة متوقع بجي وبتثورين فيني بس اللي شفته عجيب غريب وين قوتك اعوذ بالله " ضحك " مرتفعة حرارتك ياروحي ؟
سارة ببراءة : لا يكثر اقول ، حتى انا ابي اغير ملابسي بس غمض عيونك ولا تخلي يدي
صقر بضحكة خبيثة وهو يكذب : اي ان شاء الله يصير خير
سحبت لها بجامة سبورت لبست البنطلون وفستانها عليها لسى ، رفعت عيونها تتأكد ان صقر مغمض وفصخت فستانها وسحبت تيشيرتها تلبسه
ناظرها صقر بصدمة وهو يأشر على بطنها : هذا وشو !
صرخت سارة وهي تغمض عيونه ب يدها : صقر ياكذاب ليش ماغمضت ؟
صقر بعد يدها وهو يناظرها بحدة : من مسوي فيك كذا ؟ سارة وش هالحروق والجروح لونها قالب اسود من كثر ماهي متلوثة مجنونة انتي " صرخ " من مسوي فيك كذا ؟ " اشر ع مكان ب جمبها واشر ع جرح تحت صدرها وناظر الكتابة اللي ب بطنها " من مشوهك كذا ليه ؟
لفت وجهها عنهه ل الجهه الثانية وهي تقاوم دموعها ماتنزل من الذكريات السيئة اللي راودتها ، صقر لف وجهها له : انا احاكيك
سارة صرخت بقهر وهي تبكي : وش تبيني اقول ؟ اقول خمس سنين يعذبوني تعذيب بالسجن عشاني مانفذ لهم اللي يبون عشان ماهرب لهم مخدرات ودخان يحرقوني بالزقارة باي مكان تطيح عيونهم عليهم عشاني ما ارضى انهم يلمسون عشاني مارضى اكون ملعونة يجرحون صدري بالموس يبوني صقر يبوني كانوا البيض والسمر يكرهوني يعيشون بعنصرية هناك السمر يكرهوني عشاني بيضاء والبيض يكرهوني عشاني مسلمة واعصي طلباتهم كانوا بالسكين يطعنون اي مكان تطيح عيونهم عليه ، مرتين صقر كنت بموت مره بجمبي يبعد عن كليتي ب 7 آنش ونجاني ربي ومره بفخذي قعدت 7 شهور ماقدر امشي وسريري علوي كنت وانا نايمة يجروني بشعري منه واطيح من فوق وانا عاجزة عن المشي مستوعب بالايام اني يغمى علي محد يدري عني كنت بسجن 8 سنوات يكون بس عشان سلوكي حسن خلوها 5 سنوات كنت ب اردى سجن بامريكا حتى الحراس مايقدرون يتدخلون تدخلوا مرة طلعوا حارسين ميتين و3 جرحى صار هالسجن اللي له جريمة بشعة يرمونه هنا معروف عن هالسجن اللي يدخل مايطلع الا ميت اغلبهم سجن مؤبد واللي ارحمهم يعني جريمة خفيفة سجن 30 سنة حطوني هناك لاني مسلمة لاني عربية يكرهوني كرهه العما لدرجة لما يشوفون اني انا اللي أتآذى محد يتدخل
زاد بكاءها وانكتمت كانت مسترسلة ب حكيها وتشهق وهي تذكر وش كان يصير بالتفصيل كانت ترجف اطرافها برعب زي ماكانت ترجف لما تشوفهم يقربون منها
ضمها بقوة وهو يقاطعها تكمل ، انقطع قلبه وهو يشوفها تتكلم شلون تحملت 5 سنوات على هالمر والله لو اي آدمي غيرها مايصبر يومين زيادة ، شد عليها وهو يحاول يهدي من رجفتها اكثر وهو يسمعها تشهق اكثر وهي تسرد ايامها عليه بخوف وصراخ
كرهه نفسه لما تكلم وذكرها لو كان ساكت وش ضره كلها دقايق وكانت تهلوس بحضنه بكلام مو مفهوم وهي تهدي من بكيها وتشد ع صدره : لا تصير انت واهلي والزمن كله علي ياصقر شفت من الضيم مايكفيني والله يكفيني .



{ في بيت ابو عبدالاله || الصالة الداخلية }.
ام عبدالاله بعصبية وهي تهز ولدها الرضيع بحضنها : بكري يتزوج وحدة ماخترتها لها ؟ استغلوا طيبة ولدي وزوجوه عار ولدهم
ميعاد : يمه عبدالاله راضي فيها خلاص الله يوفقهم
ام عبدالاله بقهر باين ب صوتها : لا تلوموني فرحتي الاولى وبكري يتزوج وحدة كذا من دون حتى زواج او زفة او اشوفه لابس بشت وازغرط له ووحدة ماخذها شفقة مو عن حب او قناعة " تنهدت بضيقة ام كانت امنيتها تشوف ولدها ب بشت وتعزم كل من يعز عليها يشاركها فرحتها "
كانوا بنات ابو ماجد مكملين السهرة عندهم ، قامت لمى اللي كانت اختهم بالرضاعة بهدوء وهي تتصل على عبدالاله ودها تبكي من الأحراج بس شتسوي مضطرة ، رد عبدالاله اللي كان منسدح على كنب الفندق : هلا لمو بابا
لمى باحراج : والله اسفة لو الموضوع مو ضروري كان ماخربت عليك ليلتك وانت معرس
عبدالاله بأبتسامة وهو يعدل جلسته : شدعوة " تنهد " خليها على الله وصلنا وقفلت عليها الغرفة مو متقبلتني ابد ، انتي آمري ؟
لمى : تقدر توصلني الخرج بكرة لأن الباص انتهى اشتراكي لو بروح معه بجدد له
عبدالاله قاطعها : ناقصك فلوس ؟
لمى بسرعة : لا والله بس قصدي " تنهدت وهي تذكر نظرات تميم وحركاته " معد ابيه مو مرتاحة عبدالاله انت بس هاليومين لين ادبر لي سواق مناسب بمصروف زين ممكن وماجد عنده مناوبة بالمركز وبتال له يومين ماجاء البيت
تردد عبدالاله وش يسوي شلون يوديها ودوامه وغدير ، ماحب يضايقها او يرفض وهي اول مرة تطلب منه شي : ابشري ، تصبحين على خير اجل .



{ في مجلس ابو صقر الخارجي }.
كان مجتمع ابو صقر بأخوانه يسولفون ويلعبون بلوت ، فهد بصراخ وهو يعزز ل ابوه : على راسي يابو فهد اجلد لا تقصر
ابو ماجد وهو يضحك : يافهيد انطم لا تجرح مشاعر نويصر اخوي
ابو صقر صرخ بوناسة لفهد وهو يرمي اخر ورقة له : جبناها يابو خالد
قام فهد يرقص قدام عمه ناصر بوناسة عشان يقهره : زي ماخبرتك ذيب يابو فهودي .
رماه ناصر بعصبية ب بيالة الشاهي : اقول طس عني انت وابوك الغشاش اجل 3 جولات كلها فاز فيها
ابو صقر وهو يتسند بعد ماصب له بيالة شاهي ويلعب بحواجبه بهبال وهو يضيق ناصر : ياربيه يالغيرة
ضحك على تعابير وجهه ناصر المنقرفه من حركته ، لف على ابو عبدالاله المتضايق جمبه : عسى ماشر ياخوي ؟
ابو عبدالاله لف بهدوء على فهد اللي مازال كان يطقطق على العم ناصر اللي ماعرف يباري مع ابو صقر بهمس : ميعاد انخطبت
ابتسم ابو صقر : الله يوفقها " استوعب وش يقول توسعت عيونه بصدمة " وشو !



{ في سيارة مساعد }.
ركبت أميرة ب ثقة وهدوء عكس التوتر العميق اللي بداخلها : السلام عليكم
رد مساعد عليها السلام بأبتسامة جانبية وهو يحرك : مبروك عليك أنا ، والله يرحمك بحياتك اللي جنيتي عليها بنفسك .
ضحكت بصوت مُستفز وسخرية وهي تلف عليه : يعني اعتبره تهديد ؟ سو اللي تبي ياقلبي ب يدينك ورجلينك " بدلع متعمد وهي تناظر تعابير وجهه المُغتاضة " كلي فداك من راسي لين ساسي اللي تبيهه فيني سوه كلنا سمعًا وطاعة
مساعد وهو يحاول يقلب الطاولة عليها ماتقلبها عليه : خلك قدام كلامك عاد
مسكت يدهه بلعانة وهي تمسح عليها بلطُف : ابد وعد دين مانرجع فيه
سحب مساعد يدهه بقرف : اخر شي تفكرين فيه تقربين مني والله ان تشوفين وقتها شي مايعجبك وبس يكون ب علمك ماخذيتك عشان اعطيك حقوقك خذيتك عشان ارد حق عائشة وانا لعائشة بس مستحيل اللي يكون ل عائشة يصير لك " صرخ " حطي حلق بأذنك كل مافكرتي تلمسين شعره مني .



{ في بيت أبو سلطان }.
دخلت البيت ب طقطقة كعبها وهي تنزل طرحتها الكُحلية وتتأمل ب عيونها البُندقية أثاث البيت المُتناسق والمستغرب من ذوق رجال من دون تدخل اي أنثى ، ابتسمت وهي تسلم الخدامة اللي نزلت شنطها عبايتها .
لفت بدلع على مقرن اللي دخل وراها وهو مبتسم من نظرات الأعجاب بعيونها قربت منه هي تحط يدها على كتفه وفوقها فكها وهي تحاول توصل لمستوى طولهه رغم كعبها : ذوقك حلو حبيته " مشت بأصابعها بدلع على خده وعلى دقنهه الخفيف بـ لون المشيب " يشبهك كثير
ناظرها مقرن بأستغراب اشبهه بالصدمة من جرأتها وهذي ثاني لقاء لهم من بعد أن اجبرتهه من زواجها منه ، مشاه بتنطيش لـ الوضع وهو يتأمل لبسها اللي كان فستان كحلي لنص فخذها ومفتوح من النص واسعة وتوب وكعب عالي : تأكدي ذوقي حلو لاني أخترتك .
ابتسمت بأنوثة وتفكيرها مشغول ب هدفها " سلطان " لفت بشعرها ع الجمب : امم تسكن هنا لحالك ؟
ابتسم مقرن وهو يشوف سلطان ينزل من الدرج : لا مع ولد العهد اللي شرف ياهلا ويامرحبا
نزل سلطان من الدرج وهو ايباده بيد وكأس الكوفي بيد ، وقف بنص الدرج بأستغراب : يبه
" اشر بعيونه ع البنت اللي جالسة ع يد الكنب ومعطيته ظهرها العاري وشعرها المنثور بمعنى هذي زوجتك ؟ "
لفت رسيل بأبتسامة واسعة برز فيها اسنانها اللؤلؤ بروجها الأحمر وهي ترجع شعرها على ورا : افا ياسلطان ماراح تسلم على " شددت بكلمتها " عمتك ؟
طاح كأسه من يده وتبعه ايباده وصوت كسر الزجاج عم بالصالة الصامتة من صمتهم واكتفت ب تعابير رسيل الساخرة ونظرات سلطان المصدومة تحت نظرات استغراب مقرن .
همس بصدمة وهو يناظرها هي والله العظيم رسيلوه ! ليه يبه خلصوا بنات الرياض مالقيت الا رسيل كبر ولدك حتى ولدك اكبر منها ب 6 سنوات ، مقرن رفع حاجبه بابتسامة : سلطان يبه تعال سلم وراك انسبهت
سلطان ناظر فرحة ابوه حس بقلبه يعتصر من حركة رسيل القذرة الحية اللي لفت على ابوه شلون يصارحه ويكسر فرحته يقول ذي حبيبة ولدك السابقة يايبه هذي كانت تحب ولدك والحين تأخذ ابوه والله اني كنت حاس هدوءها المفاجئ غريب عليها طلعت تخطط لشيء اكبر الله ياخذها ، مايقدر والله مايقدر انه يتكلم ويهدم فرحة ابوه اللي وهب لهه عمره كلهه عشان يسعده عشان مايضيق سلطان بيوم عيشه ابوه ملك زمانه يهدم سعادته اللي اول مرة يشوف ابوها فيه ، ابتسم ابتسامة باهته وهو يناظره رسيل بكرهه : على فكرة انتي اللي راح تصلحينه " واشر بسبابته ع الأيباد وهو يشد يده الثانية بقهر كان يحاول يخفي رجفته عن رسيل اللي حافظته حبة حبة "
مشت برقة قدامه وهو تصعد الدرج بأنوثة متعمدة وهي تشيل الأيباد من الارض وباصابعها تضرب كتف سلطان بضحكة : بنصلح كثير اشياء ياسلطان مو بس ايباد " رفعت حاجبها وهي متأكدة انها فاهمة قصده "
لف وجهه عنهه بـ كره كيف تتجرأ تلبس هاللبس وهي تدري ب هالبيت هو مو بس ابوه صرخ بداخله قهر من قذارة تفكيرها اللي يعرفها ، نزل بسرعة وهو يبوس رأس ابوه : الف مبروك يبه ، انا طالع تأمر شي ؟
مقرن بابتسامة طيبة ويحسب بداخله ان ولده مايبي يحرجهم : لا يبه سلامتك .



{ في شركة سعود & صقر }.
دخل على مكتب ملاك بضحكة وهو يجلس ع الكرسي قدامها بوناسة : اخت ملاك اول مايشرف مستر صقر خليه يتفضل على مكتبي بسرعة او اعلمك خليه يمر المحاسبة قبل يحول لي 5000
ضحكت ملاك من وناسة سعود الباينة : بسم الله انتوا مو بتايلاند وش رجعكم ؟
سعود بهبال وهو يلعب بحواجبه : الشوق ياقلبي الشوق " وقف " هيا لا تنسين تبلغين الحلو
ابتسمت ملاك وهي تلحقه بالابتوب لمكتبهه : طيب يابو شوق شوف وش رايك ؟
جلس على مكتبه وهو يأخذ اللابتوب منها وهو يتفرج عليهه بإعجاب ، اما ملاك كانت جالسة قدامه وهي تتأملهه بأستغراب وهدوء لأول مرة من يوم عرفت سعود يعطيها وجهه او يكلمها بـ هالعفوية دائما حاشم نفسه عنها عكس صقر اللي مطيح معها 24 ساعة ب حكم " القرابة " ودايما يعجبها هالشي فيه رغم لطافتهه وحنانه وشخصيته يحط الله قدامه قبل كل شي حتى بتعاملهه معهم مافيه الا كلمة ورد غطاها " ضحكت بنفسها " معقولة تايلاند خربته ؟



{ في بيت أبو صقر || جناح سارة & صقر }.
كان العتمة تسود بالغرفة الا من ضوء الأبجورة الخفيف على كمدينة صقر اللي كان منسدح على جمبهه ويده تحت رأسها ويده الثانية تلعب بشعر سارة بهدوء وهو يتأمل انتظام انفاسها اللي يدل على انها غفت ، تأمل أنفها المحمر من كثرة البكي وخدودها اللي ماجاف من دموعها كانت دائما وهي نايمة يلاحظ علامات الأنزعاج بوجهها وكان مطنش الموضوع بكيفهه كان يستانس بأن نومها خفيف لو يمشي خطوتين فزت على طول كان غبي كان يتوقع كل هذا من " اطباعها " ماتوقع ان هذا كلهه نتيجة " تعذيبها " تنهد وهو يمسج يدها يبيها تهدئ رجفتها لكن للأسف بدون فايدة .
غفت عيونه ثواني وفز بخوف من انها تصحى وهو يسمع رنين جواله ، رفعه وهو يقوم عنها بعيد لا تصحى ، همس بأستغراب من اتصال ابوه بـ هالوقت فرك عيونه بنعاس وهو يتثاوب : آمرني ؟
أبو صقر بهدوء يتسلسله عطف وندم ، تكلم بنبرة فقدها صقر من فعل فعلته القذرة : كنت نايم يابوك ؟ " تردد ماوده ينكد عليه " خلاص بكرة ان شاء الله نتكلم مرني بعد ماتودي بنت اختك موعدها .
صقر هز راسهه وهو مايدري وش يقول : ان شاء الله يمه اقصد يبه .



{ في سيارة مساعد }.
وقف السيارة بعصبية قدام بيتهم ، خذ نفس عميق وهو يطفي السيارة عصبيته ماراح تفيده بأي شي حاليًا غير ان اميرة تربح ب أول جولة ، نزل من السيارة وهو يفتح باب البيت ويصارخ بأسم الشغالة تجي تأخذ اغراض أميرة
دخلت أميرة بتأفف وراه : مو من جدك ليش ماخذيت فندق ؟
لف عليها مساعد بسخرية : صدق ؟ معليش مادريت حضرة سموك ان البيت مايناسب مستواك
اميرة وهي تمشي قدامهه كاتمة ضحكتها : ماعليه سماح هالمرة بس لعد تعديها " قطعت كلامها بصدمة وهي تشوف عائشة قدامها هذي وش تسوي هنا مو قالت بيطلقني ! "
مساعد بهدوء وهو مستغرب وجودها : تور مانور البيت ب صاحبته
ابتسمت عائشة بهدوء وهي تحاول تخفي غيرتها من زوجة مساعد اللي ماتدري من هي : منور فيك يابو ولدي .
ابتسم مساعد بهدوء لها وعلامات الصدمة عليه ، تغيرت ملامحه وتوسعت عيونه وهو يستوعب كلمتها " ابو ولدي " اي ولد !
فكت اميرة لثتمها بهدوء وهي تغلي من القهر من وجود عائشة والغيرة تدبي فيها دبي هي هدمت الدنيا عشان تبعد عائشة عنه تجي بولد الحين بعد ، تكلمت بخبث وهي متحمسة ل تعابير وجهه عائشة : مبروك ياضرتي
اختفت ابتسامتها تدريجيًا وهي تسمع الصوت .





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 06:24 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


كأنه صوت اميرة ! صوت اللي بغتها لها عون الصوت اللي لما معد ردت عليها لما بلغتها ان مساعد بطلقها حسيت الدنيا بتقفل بوجهها ، صارت تلف على زوجها حست بالدنيا تدور فيها ماغفلت صدمتها عن مساعد اللي تقدم ومسكها مع خصرها وهو يصعدها فوق وهو معصب من حركة عائشة هو عارف وش بتسوي لو شافت اميرة كان بينتظر يمهد لها الموضوع
من وين جابت عائشة الجراءة تجي تقابل زوجها بجارتها معها ، دخل جناحها وهو يسكر الباب بتنهيدة : عائشة شجابك
عائشة ببكي وهي ترجف من الغيرة والقهر : مساعد خلصوا البنات ؟ مالقيت الا اميرة ليش مساعد ليش
مساعد وهو يغمض عيونه ويتكلم بحدة : جاوبي على سؤالي عائشة ومالك شغل ب أميرة
عائشة صرخت بقهر : لاني حامل لان ولدك ب بطني ولأن ماراح يتم الطلاق لين اولد ، الحين علمني هذي وش تسوي هنا ؟
مساعد وهو يحاول انهه يقدر حالتها قد مايقدر : عائشة حذاري اسمع صوتك ينرفع مرة ثانية ، هي هنا لانها زوجتي حالها من حالك اللي يصير لك يصير لها اللي يجيك يجي لها اللي اعطيك اياه اعطيها اياه ليلة لك وليلة لها
عائشة فتحت عيونها بصدمة وهي تسمع كلامه ، مساعد كمل كلامه بتأكيد : اي عائشة انا برضي ربي قبلكم والعدل واجبكم بينكم حتى بالكلمة " سكت شوي وهو يحس كثر عليها بالكلام مهما هي آدمية خُلقت من ضلع عوج " بأخذ بجامتي وبنام ب الملحق بيكون لأميرة .



{ صباح يوم جديد || جناح سارة & صقر }.
جلست بطفش بصالتها وهي ترتشف من الآيس موكا رغم برودة الجو سحبت الريموت بيدها وهي تقلب بالقنوات الصباح مافيهه شي ، رمتهه بجمبها وهي تتأمل السقف وكوبها فوق بطنها البارز ورجل فوق رجل وهي تلعب بشعرها لفت ع الباب وهي تسمعهه ينفتح شافت صقر يدخل وقدامهه سجى اللي توهم راحعين من موعد أسنانها ابتسمت لهم وهي تعدل جلستها وتفتح حضنها ل سجى : هلا والله
رمى مفاتيحه ومحفظته وشماغه ع الطاولة وهو يبوس خدها ويسحب منها الآيس موكا ويحطه بالمطبخ عشان الجو بارد : وش مجلسك ؟ ماعندك اوف اليوم
سارة وهي تلاعب سجى هزت ب كتوفها " مدري " ، خذ اغراضه وهو يدخل غرفتهم : والسواق يقول بس اول يوم ومن بعدها اجي وترسلني لـ العمل ماتروح ، خليني بس انام واصحصح واتفاهم معك
ابتسمت سارة وهي تسمع تسكيرة الباب مسحت بحنية على خدها : عورك ؟
سجى : لا انا بطلة مابكي
ضحكت سارة : احلى بطلة والله ، بس صقر رايح معك ؟
هزت سجى راسها بإيجابية ، سارة بأستهبال : والدكتورة حلوة ؟
سجى تتأمل سارة بعدين تكلمت : طويلة وبيضاء ولابسة نظارات " سكتت "
سارة تناظرها بشك : ايوا كملي ؟
سجى : ويوم جينا نطلع خالو صقر خذ رقمها
فتحت سارة عيونها ع اخر شي : نعم
قامت وشيطان الأنس والجن يتراقصون قدامها هذا مايتوب مايعقل مايتعدل ؟ فتحت باب الغرفة بقوة ودخلت معصبة ومسرعة وتطفي المكيف وتشغل اللمبات وتجي عند صقر وتسحب المفرش بقوة .
كان صقر توه جاي توه دخل غرفته وفصخ ملابسه ولبس بنطلون بجامته وانسدح بينام مامداه الا ينفتح الباب بقوة ويخرشه ، فز بخوف : خير وش صاير ؟
سارة متخصرة بعصبية : طلع رقمها اقول على بالك بتلعب علي بتقول بنام وانت تبي تكلمها اي صدق من قال ذيل الكلب اعوج مايتعدل
صقر باستغراب : منهي اي وحدة
سارة صرخت بوجهه : اي وحدة بعد صاحي انت ولا تستغبي طلع رقم الدكتورة اقول
صقر يسد اذنه من الازعاج وهو مرتاع : دكتورة سجى ؟
سارة : اخيرا اعترفت ياحضرة الباشا طلع جوالك بسرعة " بعصبية " ماتستحي على وجهك تغازل وانا على ذمتك ولا بعد قدام بنت اختك انت
ماكملت كلامها لأن صقر سحبها بقوة بحضنه ، طاحت عليه بصدمة حط يده على فمها وابتسم وهو مغمض عيونه كانه نايم : اوش انتي حامل كثر العصبية تضرك
سارة بعصبية من بروده ولا كانه قدامه ولا شي : لا تصرف الموضوع اقول وين رقمها قليلة الادب خطافة الرجاجيل
ميلها على السرير وسدح نص جسمه عليها ووجهه مقابل وجهها وهو يفتح عيونه : خذيتها عشان مواعيد سجى الباقية حتى مو رقمها رقم العيادة " سحب جواله وحطه بحضنها "
سارة ارتاحت : اشوى احسب بعد " صرخت مرة ثانية " هيه
صقر بعصبية من صراخها : خير وش صاير بعد
سارة تشوته برجلينها : باي حق تلمسني يالوقح خربتك خطافة الرجاجيل
صقر دفها وهو يغطي وجهه بالمخدة ويندب حظه ويدعي على سجى : سارة خلاص انقلعي نامي سوي اي شي بس ارحميني تعبت ابي ارتاح
ضرب بكفه جبينه وهو يتذكر ابووه اللي يبيه ، قام بسرعة لبس تيشيرته ونزل تحت يدوره ، باس رأسه وهو يشوفه جالس ينتظره تحت لحاله وهو يتصفح الجريدة .



{ في مكان أول مرة نزوره || جماعة علي & بتال }.
ابتسم بتال وهو يشوف شيخهم يمد لهه جدول الآذان والأقامة عندهم : باذن الله انت كل ثلاثاء يابتال وش قلت ؟
بتال : ابد سمعًا وطاعة بس الثلاثاء ؟
الشيخ وهو يحك دقنهه بخبث : اي ، بصراحة يابتال ذنبك عظيم انت وعلي وانا احس ان اللي تسوونه مايشفع لكم ل المغفرة من الله لازم تكفرون عن ذنبكم اكثر
بتال بضيقة صدر وهو يمسح بكفوفه على وجهه : وش السوات ياشيخ طيب ؟
الشيخ وهو يقوم مستحيل يخضعون بسرعة الموضوع يحتاج شغل اكثر : انا اقول استمروا كذا لين نشوف لكم حل يابوك استمروا الله يجزاكم خير " طلع وهو يشوف علي متجهه له ، همس له " اتصل على الدكتور بسرعة .



{ في مجلس ابو صقر }.
جلس صقر وهو يأخذ فنجاله : آمر يابو صقر ؟
ابو صقر بهدوء وهو يحك ذقنهه : شخبارك مع سارة ؟
صقر باستغراب من سؤال ابوه ، ابتسم له : الحمدالله احسن من اول بكثير
ابو صقر رجع ظهره وهو يتسند ويأخذ فنجاله من الطاولة : يابوك لا تظلم البنت وخاف الله فيها اذا انت مو قد هالزواج طلقها
صقر بعصبية : يبه هو لعب بزران قبل يومين غصب تزوجها والحين طلقها ؟
ابو صقر وهو يخزه بحدة : قلت اذا انت ظالمها طلقها لا تجيب كلام من رأسك " سكت وهو يتذكر اللي جاب صقر عشانه " شرأيك بميعاد ؟
صقر بأستغراب : من ذي بعد " شهق " لا يكون حامل وببتلش فيها واخذها غصب مو انا صاير سبيل ماشاء الله
ابو صقر تنهد من ولده واسلوبه الهجومي : بنت عمك ياصقير اخت عبدالاله
تنهد صقر براحة وهو يرجع ظهره على ورا : ماعرفها بس شكلها بنت ڤري قود من اسمها " ضحك بغباء "
ناظرهه ابو صقر بسخرية من حاله المستهتر ، حك ذقنه وعيونه بالارض ماله وجهه يناظر ولده : تذكر السبب اللي خلاني اوافق انك تدرس ب بريطانيا ؟
صقر باستغراب : يبه تراك راسلني بريطانيا من ثاني ثانوي وش يذكرني ب قبل 11 سنة الله يهديك كل اللي اذكره انك رافض وبعدين اذا وقعت لك اوراق بتوافق
ابو صقر وهو يحاول يستنجد بذاكرته : ولا تذكر غرفة المستشفى والرجال اللي سألك وعمك ؟
صقر وهو يحاول يتذكر وش قال : لا بس قلت اني اوافق " سكت بصدمة وهو يتمنى ان ذاكرته خانته ولا ان اللي يذكره صحيح ، تمنى ان ذاكرته ضيعت احداث قبل 11 سنة ولا تذكره فيها "
ابو صقر تكلم بهدوء وهو متأكد انه بدأ يستوعب وش قال : كنت ابو 17 سنة وميعاد ام 14 يعني مابلغت السن القانوني وابوها الولي عنها وقتها كان عمك مريض بالسرطان الله يكفيك شره وكان يخضع لجلسات الكيماوي وكانت نسبة الشفاء 20٪‏ يعني مافيه آمل يعيش الا برحمة ربي
قاطعه صقر بخوف : بس الأعمار بيد الله
ابو صقر بهدوء وهو يبتسم له بحنان : ادري بس عمك تأثر بكلام الاطباء وبدت الهواجيس تلعب به يمين ويسار اشبه بالمرضى النفسيين كان يقول كلنا بنغدر به معد يثق بأحد كره عبدالاله ورماه على ابوي معد يبي يشوفه عشانه كل ماجاء قعد يبكي كان يحسسه بالضعف ويقول لو مت بيغدر ب خواته وان لازم يزوج بناته يضمنهم بس حرام رغد صغيرة كانت 13 وميعاد عقلها كبير قال بزوجها واحد اضمن انه مايترك امها واختها " سكت دقايق " وطاح الاختيار عليك عشانك الوحيد اللي بترضى تأخذها والسبب اني لو تبي اوافق تسافر وقع بس على العقد وقل اوافق وكنت طايش ماتدري وش الزواج او معناه وسويتها وقعت وافقت وميعاد كان ابوها الولي عنها و
قاطعه صقر بصراخ قهر وغبنة وهو يوقف : لعبت علي استغليت حاجتي وحلمي عشان ترضي اخوك سفرتني عشان انسى وانا كنت جاهل مجرد ماخطت رجلي ارض بريطانيا نسيت كل شي قلتوا بتسكتون
صرخ ابو صقر وهو يقاطعه بقهر من تفكيره : سكتنا لان عمك تعدلت نفسيته وبدأ يستجيب ل العلاج شوي شوي لين تشافى تمام من فرحتنا فيه نسيناكم وكل مرة نقول بكرة بكرة لين تزوجت انت ولين انخطبت ميعاد
صقر جلس وهو يتعوذ من ابليس : والحين وش المطلوب ؟ اطلقها ؟
ابو صقر وهو يتقهوى بهدوء : اقص رجلك قبل تخط ارض المحكمة
لف عليه صقر بصدمة ، كمل بابتسامة : بالضبط بتبقى على ذمتك وبتجيبها وبتصير زوجتك علنًا ولها حقوقها مثل " اشر ع الدرج " وحالها حال اللي فوق
صعد صقر لجناحه وهو يخبط بالباب بقوة تعبيرا عن عضبه مسح على وجهه بكفوفه وهو يشوف سارة واقفة تناظره بصدمة عند باب غرفتهم قرب بهدوء باس خدها وجلس على السرير وعيونه بالسقف ، سارة بعفوية وهي تناظره بطفش : الحجر الاسود وانا مادري ؟ طالع تبوس وداخل تبوس
ضحك غصب يحب عفويتها على قد مايحب عفويتها ع قد مايأنبه ضميره عليه الآن ، تغيرت ملامحه لتكشيرة وغضب وهو يذكر موضوع ميعاد
انصدمت سارة منه معقولة زعلان عشانه ماخلته ينام ؟ قربت منه ببراءة وهي تجلس قدامه ، لفت وجهه لها بسببتها من تحت فكه : كل هذا عشاني ماخليتك تنام ؟ وربي أسفة مابعيدها بس مايسوى تتضايق عشان كذا
انعصر قلبه من كلامها ياويلكم من الله يايبه كيف تجرحونها كيف ؟ تمنى انه يقدر يبكي او يصرخ يسوي اي شي بس يخفف عن نفسه والله ماهمه الموضوع قد مايهمه شلون يعلم سارة ، عض شفته بحسرته وهو يفتح لها حضنه بمعنى " تعالي "
انسدحت بحضنه وهي مستغربة منه حسته متضايق بس مو منها ومستحيل تسأله شفيك الرجال عكس النساء ب الحزن يحبون الهدوء وانك تخلينهم لحالهم هذي تساوى مليون كلمة مساواة بعيونهم
عكس النساء اللي يحتاجون شخص يسمع لهم ، ابتسمت بهدوء وهي تشد ع حضنه حست ب آمان غريب فقدته من سنين وموضوع امجاد اللي كل ماذكرته سرت برودة رعب ب اطرافها لكن تفكيرها بموضوعها وهي بحضن صقر غير وكأنه بيحميها منهم ودها تصرخ وتقول ماتقدرون علي وصقر معي توها تفهم وتحس ب اهمية الزواج في الأسلام وجود رجال جمبك غير لما تكونين لحالك الآمان اللي ينعمه عليك الله بعد آمانه وجود رجال جمبك
صقر بحزن وهو يلف وجهها له مايفصل بينهم حاجة ، شاف عيونها الناعسة تشع براءة
عيونها ب عيونه وانفهه ع انفها ويده حول خدودها ! ماعنده فرصة انه يكابر او يعاند نفسه وحظه انتهت الفرص بين يده مايقدر يقولها ولا يقدر يكذب يعيش بين ناريين مابيده شي ماستفاد من مكابره الا عثرات : سارة
سارة سكتت وهي تشوف الحزن بعيونهه ، غمض عيونه بحسرة وبهمس : كنت أتمنى لي جنينٍ من حشاك اضمهه واقول يالبى أميمتك ينحاش مني ويتخبى وراك وانتي تقولين ياصقر اتركه في ذمتك
بعدت عن حضنه بقوة وهي تناظره بخوف ، حطته سبابتها ع فمه وهي تمنعه يكمل حكيه : لا تعودني دفا شمسك دام في النية غروب " سكتت وهي تشوف تأكيد لكلامها بين عيونه " شصار ؟ من بيأخذني وش بيصير فيني اكثر
انصدم من انفعالها اللي ماكان حاسب حسابه ابدا ، تكلم وهي يحاول يهديها : محد ! الله يأخذني قبل يأخذونك مني " مسح ع شعرها بحنان " وشفيك ؟
سارة ودموعها بعيونها : بدر " حركت يدينها بارتباك " اخته
رفع حاجبه بأستنكار حركاتها : اي وش فيها ؟



{ في الخرج || امام مدرسة لمى ورهف }.
ركبت رهف الباص وهي تتأكد من وجود البنات كلهم : توكل على الله تميم كلنا فيه
تميم بأستغراب : لمى غايبة ؟ ماهي معكم
رهف وهي تفصخ نقابها وتدلك راسها باصابعها بتعب : لا لمى دفعت اخر رسوم لـ هالشهر وطلعت بتدور باص ثاني
طارت عيون تميم بصدمة هذا اللي ماحسبت حسابه ! معقولة سوتها تبي تفتك منه وترتاح لهدرجة ضايقها ؟ يعني حلمه وامآله تبخرت مع روحتها .
نزل وهو يسرع بخطوات كبيرة وهو يشوفها توقف برا المدرسة ب هيئتها الطويلة النحيلة وأكياسها اللي تحمل ب داخلها اغراض الشرح واغراض طالبتها وكفها النحيل تحجب فيه عيونها الصغيرة عن ضوء الشمس الحارق وهي تدور بعيونها سيارة عبدالاله اللي ماكان لها آثر
لفت وهي تسمع اسمها يختلط ب صوتهه وهي يلهث من ركضه : ليش بطلتي تركبين معنا ؟ فيه شي ماعجبك احد ضايقك ؟ امرني باللي تبين
لمى ناظرته بطرف عين ورجعت تتأمل السيارات وهي تنتظر عبدالاله : انت ، وروح اخوي الله يكفيني شرك ويجزاك خير انا رحت بخيري وشري خلني بحالي مارحت الا بسببك
قاطعها بأصرار : وبترجعين ب سببي انا كنت ناوي فكرة الباص من فراغ وتكسب لكن من شفتك صار بسببك ! كنت اتحمل مشقة الطريق والحر عشانك بحياتي ماشفت بنت زيك صاينة نفسها والمكان اللي هي فيه عمري ماسمعت صوتك او ضحكتك زي باقيهم حتى طرف يدك مالمحته ، واذا حركاتي ضايقتك لهدرجة ابشري باللي يعدلها ولا يضيق خاطرك روحي ل أبوك وقولي جايينك رجاجيل بعد المغرب يطلبون يدي ومن بكرة وانتي تركبين معي خطيبتي " ابتسم وهو يشوف سيارة عبدالاله توقف ، مشى ل الباص وهو يدعي الله بقلبه يتمم امره ".



{ في بيت أبو سلطان || على طاولة الطعام }.
ابتسمت وهي تحط آخر طبق بالسفرة مع الخدامة ، وقفت قدام المرآيا وهي تعدل شكلها وتتأمل بجامتها اللي تغطيها ب الروب الاسود مبرز بياضها ، كثفت روجها الوردي الصباحي مع عطرها .
وقفت بأبتسامة لطيفة وهي تشوف مقرن ب ثوبهه وشماغه واقف عند باب المدخل يناظرها
لفت عليه بنعومة : فيه معرس يداوم ب صباحيته ؟ بتزعلني منك ؟
لمحت طيف ابتسامة من شفاهة مقرن اللي جلس على طاولة الطعام بهدوء وهو يتوسد رأس الطاولة ويفتح منديل الطعام الذهبي الأنيق ، جلست رسيل ع يمينه وهي تتأمل طوله الفارع ب جسمه المُرتب ل سنه وشيبهه اللي زاده وقار رغم انه مو كبير كان بنص الأربعينات .
مقرن وهو يشرب عصيره وعيونه ب صحنه ، تكلم وهو يقصد نظراتها : يعني ماراح نتغدى ؟
رسيل وهي تطقطق باظافرها على الطاولة وابتسمت له : اي ، ماراح نتغدى لين يكون سلطان معنا على السفرة
ناظرها ب أستنكار ، عروس وبصباحيتها تبي ولد زوجها يكون معهم ؟ غريبة ، ابتسم بفخر وهو يشوف سلطان يدخل عليهم : وهذا الشيخ وصل " رفع حاجبه ل سلطان اللي كان يتأفف من رسيل"
رسيل وهي تسحب الكرسي اللي جمبها لسلطان بخبث : حياك
سلطان وهو يناظرها بكرهه ، لف لأبوه : شبعان يبه
مقرن بحنية : اللي يريحك يبه بس ع الاقل افتح نفسي ع الغداء
رسيل بضحكة تبي تبين الوضع الطبيعي ل مقرن وهي تناظر سلطان : تعال لا تكسر بخاطر ابوك شكلي ما اكفيه
مقرن ابتسم بهدوء وهو يأكل وهو يأشر ع عيونه : انتي عيني هذي وسلطان عيني هذي
جلس سلطان بقهر وهو يسمع كلام ابوه يبه هذي حية والله عيونك ماتستاهلها يبه لا تذوق اللي ذقته ، ابتسمت رسيل بخبث وهي تمد له بيدها المكرونة : افتح فمك يالله ماعندي احد يجلس بالسفرة مايأكل
ناظرها بصدمة وهو يشوفها نقل نظراته لابوه اللي يأكل طبيعي ويحسب من طيبة نية رسيل انها تعامله ك أخ
رسيل وهي تنتظره يفتح فمه بطفش وعفوية : يالله سلطان تعبتني
دف يدها بكل ماؤتي من قوة تطاير الاكل بكل مكان والمعلقة طارت بأخر الطاولة ، شهق بكذب يوم شاف ابوه يناظره وهو رافع حاجبه : اوه معليش بالغلط يامرت ابوي
رسيل وهي ماسكة يدها بألم : ثقيلة مرت ابوي عليك " ابتسمت له ب لعانة رغم آلمها " عمتي احسن
حرك سلطان شفايفه لها بمعنى " تخسين "
مقرن اشر بعيونه ع يدها : يعورك ؟
رسيل غمضت عيونها بألم وهي تضغط ع يدها وتعض شفتها بهدوء : عوافي " قامت ل جناحها وكمل مقرن اكله بعدم آهتمام اما سلطان يدعي عليها بقلبه ".



{ في بيت أبو صقر || جناح شدن & ضاري }.
دخل جناحه بهدوء وهو يرمي مفاتيحه ع الطاولة اللي قدامه بعد مارجع من عيادته البطيرية ، تفحص بعيونه الصالة ناظر شدن اللي قامت تحضر له بعد اكله مارمت جوالها يمينها اول ماشافته داخل قاطعها ببرود : لا متغدي برا ، بس جهزي اغراضك بحطك ب بيت اهلك يومين بسافر وبرجع ان شاء الله
شدن وقفت بأستغراب وهي تلف عليه : من متى اذا سافرت اروح بيت اهلي ؟
ضاري وهو يأخذ منشفته وبيدخل يستحم : من اليوم ماوديتك جهنم موديك بيت اهلك
خبط بالباب بقوة وزفرت شدن بعصبية وهي تجمع اغراض تكفيها ليومين وتنتظر ضاري يطلع عشان تتفاهم معه .
//
\\
//
\\
{ في مركز الشرطة || في مكتب ماجد }.
كان راجع بكرسيهه ع ورا وهو يمسج رآسهه بآلم ، قطع علي ضرب الباب استغرب مين يبيه بعد ؟ انتهى دوامه .
ماجد بتعب وهو يجمع اغرآضهه : ادخل
دخل صقر برآسه وهو يضحك : سنة ياتوت ياحلو ياكتكوت ؟
ضحك ماجد على روقآن صقر : الحقني ع الكافيهه اللي جمبنا وبجيك
وقف صقر ينتظره لين طلعوا سوا وهم يمشونها رجلية الى الكافيه .
جلسوا بأقرب طاولة مكشوفة خارج الكوڤي والجو كان هواء وبارد يفتح النفس .
ماجد وهو يصب لهه قهوة يروق فيها : وش بغيت ياولد العم ؟
صقر بهدوء وهو يناظر السيارات اللي تمر : ابي أهل سارة ، لا تقول مدري انت كنت صديق ذا اللي مدري شسمه وكنت تحضر محاكمتها وكانوا اهلها هناك
ماجد وهو ينزل فنجاله بهدوء : لا اعرف مكانهم واعرف اخوانها وش اخبارهم بعد ومازلت احضر مناسباتهم وعلاقتنا 10 من 10 بس اني اعلمك عنهم لا اعتذر مانهبلت
صقر لف عليه بأهتمام ب معنى ليه ؟
ماجد وهو يتقهوى ببرود : صقر خلها تناسهم هم نسوها وان كأنك تبيها جثة تراهم يبون دمها اليوم قبل بُكرة
صقر بعصبية : وش ذا الاهل يارجال ؟ احد يرمي بنت صغيرة عشان غلطة وجريمة هي مارتكبتها اصلا
ماجد : من قال مارتكبها ؟ سارة لاقين بصماتها وهي معترفة انها قتلته بس بالخطأ من الآخر نسها أهلها كانك تبيها حية ياصقر
صقر بشهامة وابتسامة تحدي : ابي اوراق قضيتها كلها تقدر تدبرها لي ؟
ماجد باستغراب وهو يناظره ، صقر بفزعة : مو قلت مايبونها حية بسبب ذنبها ؟ انا اجيب لهم براءتها ونشوف وش بيسوون وقتها .



{ قدام بيت أهل شدن }.
وقفت سيارة ضاري السوداء قدام البيت بهدوء ، جلسوا ساكتيين لا ضاري تكلم ولا شدن نزلت .
لف عليها بهدوء وهو يمسك يدها : زعلانة مني ؟
شدن بهدوء : من اسلوبك مو منك .
باس يدها برقة : اسف
ضمها من قلب وانصدمت شدن من حركته ماسواها ب بيتهم يسويها ب سيارة ، همست بخوف : ضاري شفيك ؟
ضاري بهمس وهو يستنشق ريحتها وهي بحضنهه : شدن انتي طالق طالق " بعدها عنه وهو يلف لـ الجهة الثانية بضيقة ويحس الحكي خناجر بصدره ماقدر ينطق الثلاثة وينهيها من ذمته " الله يرزقك بولد الحلال والذرية الصالحة اللي بغيتها معي بس حكم ربي اقوى .
صرخت شدن بصدمة وهي تبكي : من قالك ب فراقك ابي عيال ؟ لو ابي عيال ابيهم منك وش ابي بعيال ضاري مو ابوهم " صرخت بقهر وهي تضرب كتفه " اذا بطلقني لا تطلقني بحضنك لا تطلقني بحضنك ليه ضاري ليه ؟
ضاري بهدوء ومازال ع حاله : برسل ورقة طلاقك بأسرع وقت ان شاء الله وتعالي مع اخوانك باي يوم خذي اغراضك " نزل وهو ينزل اغراضها بمعنى انزلي "
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو ماجد || في غرفة لمى }.
ابتسمت وهي تنثر البلاشر بالفُرشة ع خدها وهي تتذكر اتصال ام تميم انها بتزورهم والرجال بيخطبون خطبة رسمية ! كيف صار كل هذا ب 5 ساعات بس من الظهر لـ المغرب
ضحكت وهي تذكر رهف المستانسة تحت وتنتظرها وقفت قدام المرآيا وهي تتأمل فستانها الناعم المُناسب ل مناسبة لطيفة مثل اليوم .
دخلت مجلس الحريم وهي تلقي السلام بهدوء وخجل طبيعي لكل بنت بيوم مثل هاليوم ، جلست جمب امها وهي تفرك يدها بتوتر .
ابتسمت ام تميم برزانة وهي تتأمل لمى الناعمة ماكانت جميلة لكن ملامحها الناعمة كانت كافية لـ حد الرضا مع طولها الآنوثي زادها جمال : شخبارك مع الوظيفة ؟
لمى ابتسمت لها : الحمدالله بداياتها صعبة بس ربي يعيني ان شاء الله
ام تميم وهي ودها تتعرف عليها اكثر حاولت تفتح موضوع تستدرج لمى فيه : وقدمتي على نقل ؟
لمى وهي تناظرها بثقة وهدوء : اي قدمت بس لازم بعد ثلاث سنين ويطلع لي المنطقة اللي أبيها وان شاء الله ربي ييسر امري وتطلع قبل
أم تميم : الله يوفقك انتي ورهف ان شاء الله ويبشركم بالنقل بالمكان اللي تبونه .



{ في محل الهدآيا || عند تميم }.
وقف بحيرة بكشخته وبنسفة شماغه الأحمر وريحة الدهن العود تسبقه من بين الورود وهو يتأمل اشكالها والوانها نقل نظراتها لـ مابين يدينه وهو يناظر الشوكلاته الآنيقة اللي بيده وعلبة الخاتم المحفور فيه " تميم & لمى " ناظر راعي المحل بحيرة : شرايك شيصلح معها ؟
ضحك راعي المحل : يابني انت معرس جديد ؟ ولك ناولني اياها بطلعها لك بأحلى طلة
ابتسمت تميم بإحراج وهو يعطيه الشوكلاته : ابي لون الورد احمر
راعي المحل وهو ينسق له الورد بآندماج : تكرم عيونك
رفع جواله اللي يرن بأستمرار تأفف لما شافه من اخوه الكبير ، رد عليه : خلاص يابو حميد ثواني عندي شغلة اخلصها واجيكم .
ابو محمد " اخو تميم الكبير " بعصبية : ماكانك بتخطب متأخر عليهم تعذرنا لك لين طاحت وجيهنا اخلص وعجل واترك اللي بيدينك
ضحك تميم بفرح من طاري خطبته : على هالخشم
ابتسم وهو يشوف الورد جهز ، ارسل رسالة لـ رهف تنتظره عند الباب عشان تأخذ الورد ، ركب السيارة وهو يسوق بروقان ويضحك بفرح ويحمد ربه ويشكره اللي بلغه هاليوم ، لف على الورد وهو يشوفهه بالمرتبة الخلفية ماحب يخطبها وبينهم ملفات ما انغلقت بيقدم الورد ك اعتذار عن حركاته بالباص ابتسم وهو يتذكر لمى اكيد بنت برقتها ماراح ترضى الا بـ ورد يشبهه ضحك ع تفكيره ورجع بوجهه ل قدام صرخ وهو يشوف نفسه داخل بالشاحنة اللي انحرفت يمين وانقلبت 3 مرات ورا بعض وسيارة تميم داخلة فيها اللي تطايرات اطاراتها بكل مكان كلها ثواني وشبت السيارة مع الشاحنة .
تجمهروا الناس عليهم من قوة الحادث كانوا من اللي يتصل على الاسعاف والشرطة واللي يصور واللي يبي يشوف شسالفة واللي يحاول يطفي النار قد مايقدر !
ركض واحد وهو يشوف ورد وعلبة وجوال طايحين حول بعض سحب الجوال بسرعة وهو يشوف آخر رقم اتصل به ودق عليه .
اما فهد كان توه راجع من استراحة اخوياه ، وقف ب استغراب من تجمهر الناس نزل معهم لقافة وهو يشوف وش صار ؟ لقى الحريق ملأ الدنيا والناس كل مالها تزيد
شاف واحد متحمس يصور وباين انه من زمان هنا : ياخوي بشر عسى مافيه اصابات ؟
الرجال وهو يقفل جواله : الا قل عسى ربي يرحمهم بس محد طلع من السيارتين
طارت عيون فهد بصدمة وهو يسمع كلامه ولكن اللي شافه شتت انتباه عن كلامه .



{ في بيت ابو عبدالاله || في الصالة العلوية }.
صرخت ميعاد بقهر وهي تبكي : يبه لهدرجة كنت رخيصة ؟ يبي هنت عليك تبيعيني هالبيعة
ابو عبدالاله : كنت خايف عليك ماسترخصتك حاولي تستوعبين
ميعاد وهي تحاول تهدي : اللي فات مات تمام ، لكن وش يرجعني له ؟ خلاص يطلقني ولا من شاف ولا من درى لا هو يبيني ولا انا ابيه
ابو عبدالاله : وليه تتطلقين وانت ماراح القى ازين لك من صقر
ميعاد : ولد عمي وعلى عيني ورأسي لكن يبه مابي اخذه نن زوجته كلها كم شهر ويصير ابو عبدالعزيز يبه لا تخليني اهدم بيوت لا ت
عيشني بين رجال ملك لغيري
ابو صقر : اسمعيني يابوك اجلسوا مع بعض اسبوعين بس اسبوعين شوفوا وتعرفوا وبعدها لك مني اللي تبينه بيصير " ابتسم لها بحنان " متأكد بيجيك اقولك شصار تقولين يايبه حبيته وزوجته ماعليك منها كل وحدة لها حقوقها وان قصر عليك ب شيء علميني والله ان اجيب لك رقبته
ميعاد ببكاء : وعد ؟
ابو عبدالاله وهو يضمها وحاس بتأنيب الضمير : وعد والله العظيم وعد .



{ في بيت أبو مساعد || في جناح مساعد وأميرة }
وقف قدام التسريحة وهو يتعطر بعجلة بعد مانشف شعره ناظر ازرار الثوب تأفف بضيقة المفتوحة خلها على حالها ونزل من جناحهه وهو يركض لا يتأخر عن دوامه واليوم عنده محكمة جلسة أستماع ل قضية .
وقف وهو يشوف أميرة وامه وابوه على طاولة الفطور ، وعائشة على الكنب تناظر التلفزيون وهي سرحانة مشى لها بهدوء ووقف قدامها وهمس : عيوش
فزت بخوف وهي تناظره : بسم الله الرحمن الرحيم " ناظرته بأستغراب " نعم ؟
مساعد آشر ب عيونه ع ازارير ثوبه ، تأففت بطفش ومن داخلها ودها تصرخ من الفرحة من عيون أميرة اللي تراقبهم صكرت ازراره بهدوء مبتدئة من تحت تشنجت يدينها وهي تشوف رقبته المحمرة آثار بوسات ! حست بآنفاسها تضيق فهمت مغزى مساعد القذر يبي يحرق قلبها ، ناظرته بعيون دامعة ودفتهه من قلب ومشت فوق بشويش ويدها على بطنها






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 06:25 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


خوفًا ع حملها مو ع نفسها وهي بتنفجر لا فقدت ولدها بتفقد مساعد وراه هي مو مستعدة ابدا لـ اي خسارات حاليًا .
اما مساعد وقف بصدمة وهو يشوفها تصعد الدرج بعصبية لين اختفت عن عيونه وهو مصدوم شفيها ؟ لف تلقائيا لـ أميرة اللي مبتسمة بنجاسة وهي تناظرهم
حلل الموقف بديهًا مشى بخطوات سريعة لـ المرآيا وهو يدعي ربه ان اللي ب باله مو صحيح عشان مايحرق اميرة صدق .



{ في مدينة الملك فهد الطبية || آمام غرفة العمليات }.
ناظر الساعة الكبيرة المُعلقة بالحائط كانت تشير الى 7 صباحًا صار لـ تميم بغرفة العمليات حوالي 9 سآعآت ، دلك رآسه ب اطراف اصابعه بتعب وهو يناظر ثوبه بقرف من التراب المُلطخ به .
فز وهو يحس بخطوات ركض حوله رفع رأسه وهو يشوف رجال بحدود الـ 30 ب عمر ضاري اخوه ب ثوبه الابيض ووجهه معرق ومسود من التوتر وقف قدامه : تعرف الرجال اللي داخل ؟
فهد بأحراج : لا والله شفته وجبته مع الأسعاف وجيت .
طلع ابو محمد جواله وهو يفتح صورة تميم اخوه وهو يمده له : هذا شكله ؟
فهد بفرح انه حصل أحد من اهله : اي هذا هو ، بغرفة العمليات تراه
ابو محمد وهو يجلس ع الكرسي براحة وهو يمسح بكفوفه وجهه : يارجال خلها على الله اتصلوا علي بمكان الحادث وجيت ولقيت الاسعاف وصل قبلي واسال المتجمهرين عن المكان وكل واحد يعطيني مستشفى ، لفيت الرياض مستشفى مستشفى رحت قوى الآمن والحبيب والشميسي والملك خالد الجامعي لين دلني الشرطي اللي كان بموقع الحادث انهم هنا ويالله لقيتكم .
فهد ابتسم له ابتسامة صفراء ، لف وهو يشوف الدكتور يطلع وهو يفصخ كمامته بتعب : جانا سليم مافيه الا نزيف داخلي والحمدالله قدرنا عليه " ناظر فهد بابتسامة امتنان " الاسعافات الأولية اللي سويتها له قبل وصول الأسعاف ساعدتنا كثير ، انت دكتور ؟ قالوا لي اللي معه بلغنا انه معه نزيف داخلي عشان كذا نقلوه باسعاف ولا كانوا بيسون له اسعافات بنفس المكان فقط لان كان مافيه اي شي
فهد : لا انا طالب تخصص نساء وولادة بس الاسعافات الاولية والتشخصيات المبدئية كان لي علم مُسبق فيها ، ودام الرجال مافيه الا العافية " لف على ابو محمد " انا استرخص الحمدالله على سلامته
مشى الى بداية الشارع وهو ينتظر تاكسي لان سيارته بمكان الحادث تذكر شلون صار كل هذا وكيف ربي سخره لـ تميم :
قبل 9 ساعات .
طارت عيون فهد بصدمة وهو يسمع كلامه ولكن اللي شافه شتت انتباه عن كلامه ، كان الحادث على الرصيف وبعد الرصيف براحة وجمب البراحة بناية تحت الأنشاء محوطرة ب اسوار حديدة .
شاف جمب الأسوار رجال مُلقى وملامحه تعبر عن آلمه ركض له بسرعة وهو يشغل كشاف جواله عليه لأن المنطقة مُظلمة باستثناء انوار الشارع ، فهد بخوف وهو يناظر جسمه ووجهه يتأكد من سلامته : تحس بشيء ؟
تميم وهو يأن بتعب من رأسه : لا انا الحمدالله كنت فاتح الشباك يوم انقلبت السيارة طرت انا من الشباك بس ابي جوالي اهلي ينتظروني
فهد وهو يشوف الكدمة اللي برأسه بشك : ابشر بس انسدح الحين انت ضروري واحرص ع مجرى التنفس انك تنتفس زين " سدحه بشويش وهو ماسك رأسه لا يحركه وثبت رأسه ، شاف ثوبه اللي مسكره فككه وهو يشق البلوزة الداخلية ، ابتسم بخوف لتميم " احسن لك عشان اتاكد ان مافيه شي يضايقك
حاول يشوف النبض والتنفس وهو يتحقق من استجابة تميم له ومايبي يفقد وعيه عشان ماتصعب عليه المُهمة وهو متأكد ان اللي ب تميم نزيف داخلي .
/
\
/
{ في بيت أبو صقر || جناح سارة & صقر }.
دخل الجناح وهو مستغرب من جناح المظلم زي ماتركهه الصبح كل شي على حاله حتى الستاير مابعد انفتحت وهم بالليل ، دخل غرفته وهو يشوفها مظلمة تنهد معناها سارة على نومتها من أمس .
رفع مستوى الأضاءة وهو يفرك كتفه ب كفوفه من برودة المكيف ، رفع صوته بعصبية عشان تصحى عليه سارة : احد يشغل مكيف بـ هالبرد ؟
تأففت سارة وهي تسحب الخدادية الصغيرة اللي جمبها وهي تغطي وجهها فيه بتكمل نومها
فصخ ثوبه ورماه بالدولاب وهو يرجع لسارة ومعصب من اهمالها ، سحب الخدادية منها : حتى لبس مالبستي من صحيتك الصبح دخلتي تتسبحين وطلعتي بروبك ونمتي هنا " سحب منشفة شعرها " حتى شعرك مانشف ونايمة قدام مكيف والدنيا برا جمدة
تأففت سارة بآنزعاج من ازعاج صقر المستمر لا شافها نايمة وهي تفرك عيونها : طيب صحيت الحين وش فعاليتك استاذ صقر ؟
صقر وهو يسحبها لغرفة الملابس : ابيك تتنشطين صار لك 17 ساعة نايمة مفروض يومين ماتنامين
سحبت لها تيشيرت من تيشيرتات صقر الشتوية ولبستها وصل لها لين ركبتها ورفعت شعرها كعكع وغطته بـ قبعة التيشيرت وراحت انسدحت بحضن صقر اللي كان جالس بالصالة قدام التلفزيون يتابع مباراة .
سارة بنعاس : وش موضوعك اخلص برجع انام
ضحك وهو يلعب بشعرها الرطب : اخيرا حسيتي انسه سارة ان عندي موضوع " سكت شوي " وش بتسوين لو بتزوج ثانية ؟
سارة تثاوبت وهي تمدد رجلينها : مالي خلق مزحك ، ادخل بالموضوع بسرعة " صرخت " اقولك بنام عيوني تغمض من نفسها
ضربها صقر ع فمها بكفهه بخفيف : لسانك لا يطول ياسوير " تنهد " سارة بكرة المغرب بجيب زوجتي هنا
لفت عليه سارة وهي رافعة حاجبها : عفوا يمكن اني ماسمع وش قلت ؟
عدل صقر جلسته وهو يحاول يرتب الكلام ب ألطف طريقة : والله كل اللي صار غصبًا عني " شرح لها السالفة "
ناظرته سارة ببرود ودموعها بعيونها : اها اوكي نفس النظام نفس اللي صار فيني يصير فيها صقر تعال الله يعافيك خذها غصب " صرخت بقهر وشريط ذكرياتها معه يمر عليها ب لمح البصر " كلها يومين وتقول سارة معليش حبيتها اذا انا اللي جيتك بولد حرام نفسك بغتني " صرخت وهي تضرب صدرها " شلون فيها هي وهي بنت وانكتبت لك من صغرك وبنت عمك بعد " مسحت دموعها بعنف وهي تأشر باصبعها قدامه بتهديد " روح صقر ماراح اقول لا لكن والله ماسامحك قدام رب العالمين اذا عطيتها حق ماعطتيني اياه اذا انت قد الفزعة وبتفتح بيتين تعدل بينا " تكلمت بغيرة وضحت بصوتها " زي ما انت ماقربت مني هي نفس الشيء زي ما انا اكون هي تكون ولا احللك ب انك تعطيها حق ماجاني
سكت صقر وهو متوقع اكثر واقوى لكن ردة فعلها الهادئة صدمته كان أبسط شي تقتله هذا اللي كان راسمه ب خياله بيجيه من سارة !
اشر لها على عيونه الثنتين ب معنى " من عيوني "
سارة وهي تمسح دموعها بقوة ورجلينها ترجف من القهر : اي حضرتك استاذ صقر لا تتوقع لطافتي معاك ناتجة عن حُب زي مانت تشوفني لا آنا زي ماتعاملني اعاملك ، واللطافة فيني فطرة
ابتسم لها صقر ببرود وهو يحترق من جوا من كلامها شقصدها ؟ معقولة كانت تطقطق عليه فقط استغلت فطرته ك شاب مايقاوم جنس حواء : طيب انا ماقلت لك حبيني عادي ب رآحتك حبك لي ماينفع ولا يضرني
ناظرتهه سارة بكرهه من بروده وكأنها لعبة لما حصل الأفضل منها نظف يدينه بعيد عنها ، بعناد وبنبرة قوية ماتدري من وين جتها بـ هالموقف : وبكرة ابي اروح الجامعة
صقر ناظرها وهو رافع حاجبه : مافيه روحة بعد موضوع الزفت أمجاد ذي
سارة : انا ماقعدت اشاورك انا قاعدة اعطيك خبر ، بروح وهي هددتني انا هددتني ب ولدي يعني مايخصك " لفت بتمشي لـ غرفتها "
صقر بهدوء وهو يتسند ب ظهره وهو يخزها بحدة : طيب ياسارة طيب نشوف آخرتها معاك .
لفت عليه ب ابتسامة باردة وهي تميل جسمها عليه وتهمس ب آذنه : نهايتك معي ياصقر بتأذيك كثير والله كثير ، وعد مني ياصقر ان اخليك تكره اليوم اللي شافتني عيونك فيه ووعدي دين برقبتي الله لا يوفقني ان ابعدت عنك وانا ماحرقت قلبك فيه .
ضغط على زندها بكفه بقوة وهو متعمد يعورها ، يبي يستلذ ب آلمها يبي يبرد قلبه من تهديدها اللي سمع فيه نبرتها الصادقة يبيها تقول اسفة كنت اكذب بس للاسف كل اللي شافه منها ابتسامة وكأنها عارفة وش يفكر فيه وتتحداه بابتسامتها ، رماها بقوة جمبه وهو يقوم بعصبية عنها ويسحب جواله وينزل تحت وقف بنص الدرج وهو يسمع تنبيه وصول رسالة على هاتفه !
\\
//
\\
//
{ في بيت ابو سلطان || في الصالة الداخلية }.
واقفة بعبايتها السوداء المطرزة ب لؤلؤ ك عادة عباياتها المعتادة اللي مايفرق الواحد بينها وبين فساتينها ، ك حال البنات اللي يشوفون العباية للأستعراض والبهرجة وليس ان الشرع امر فيها ل سترها ، اصبحت تستأذثم عليها بعد ماكانت تؤجر عليها .
واقفة وهي ماسكة يدها ب آلم انتظرت الآلم يخف عليها من الظهر لكن للأسف الآلم صاحبها الى بعد العشاء ، سمعت رنين جوالها اللي كان اتصال من سواق بيت ابوها اللي طلبت من امها ترسله لها ، وقفت وهي تحط بيدها السليمة الطرحة على شعرها فقط شالت شنطتها ومشت وهي تدخل جوالها ب شنطتها
صرخت وهي تصقع ب مقرن اللي كان واقف عند باب الصالة بجانب سلطان اللي توهم واصلين من صلاة العشاء ، يرمقها ب نظرة تفحص لـ شكلها : على وين ؟
رسيل : لـ المستشفى ، تأمر على شي ؟ " مشت بتكمل طريقها "
تسند مقرن على طرف الباب بحيث يمنعها تكمل طريقها : ومن راح يوصلك ان شاء الله ؟
رسيل ابتسمت بدون نفس وهي تقاوم آلم اللي كله ماله يزيد عليها : اتوقع شفت سيارة سواق ابوي برا
مقرن وهو يعدد باصابعه ببرود : اولا بالبيت فيه رجالين " اشر على نفسه وعلى سلطان " وفيه لـ البيت سواق ، واتوقع كلنا تحت آمرك لو بغيتنا ماقلنا لك لا بعدين ليش مستشفى ؟
رسيل بعصبية : اتوقع هالرجاجيل ولا واحد منهم سألني اذا احتاج شي او وش فيني هالرجاجيل واحد منهم مسوؤل عني من خذيته ماجلسنا مع بعض ساعة كاملة " حطت يدها المنتفخة قدام وجه مقرن بقهر وبكت ب ضعف وآلم هي مو فاضية تمثيل ولعب هي بتنهار من التعب " هذي بركات ولدك ياحضرة الباشا " دفته بقوة وهي بتطلع ل السواق اللي ينتظرها "
سحب سلطان يدها بقوة وهو يشوفها بتأنيب ضمير : تعورك ؟
صرخت رسيل بآلم من سحبته : كمل على يدي الثانية استاذ سلطان هذا اللي ناقصني انا صح ؟
ضغط سلطان على اسنانه وهو يخزها ، رسيل قوية ماتبكي على اي شي مابكت الا وهو متأكد ان يدها منكسرة : تعورك ؟
رسيل : لا منتفخة تنكت معي
مقرن بتنهيدة وهو يطلع مفاتيح سيارته : خلي السواق يروح وتعالي معي انا اوصلك نتطمن على يدك .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو مساعد || في جناح أميرة }.
دخل عليها بهدوء وهو يتسحب عشان ماتحس عليه ، شافها واقفة قدام التسريحة تمسح مكياجها ماهي حوله بـ بجامتها وهي تستعد لـ النوم .
وقف وراها بابتسامة خبيثة هادئة ، صعق برقبتها ب جهاز الصعق الكهربائي اليدوي سابق الشحن ب قوة 500 ع¤ولت
صكر بيده فمها بقوة لما سمع صرختها اللي هزت الجناح هز من الصعق اللي قشعر بجسمها كلها ، اختل توازنها بشكل سريع من الصعق اللي لامس جهازها العصبي وارسل اشارات لـ المخ افقدتها السيطرة على نفسها وخصوصا انه جاها ع غفلة رماها بقوة ع طرف التسريحة الحادة مما ادئ الى جرح خصرها من رميته لها على طرفها الحاد ، همس بأذنها وهو يمرر لسانه ع شفايفهه بتلذذ من وجهها تشنج من الخوف : لا تلعبين بالنار تحرق اصابيعك " حرك الصاعق اللي بيده بتفحص وهو يمرره قدامها " يعور ؟ يحرق ؟ حسيتي بالضيم ؟ هذا شوي من حركة القذرة حقات الصباح اللي سويتها في المسكينة " لف وجهها له بقوة وهو يحط عينها بعينه " ديني ودين اللي بيحرق قلب عايشة ياميرة لا تجربيني والله تخسرين .
أميرة وهي ترجف من الخوف بسبب دخوله المفاجئ عليها والآلم وهي تتحس رقبتها : الله ياخذك يامساعد
ضحك مساعد بأستفزاز لها ؛ امين لـ الجنة اللي مافيها خرابين بيوت " حرك حواجبه " ومفسدين مابين أثنين .
اميرة قامت بعصبية وهي تصرخ بوجهه : ياحلوك وانت فرحان تحسب اني ساكتة ضعف ؟ عز الله ماعرفتني زين لا ياروحي ساكتة بكيفي لاني بشوف نهاية لعب البزران
جلس مساعد ببرود على كرسي التسريحة وهو يتأمل كفهه ، رفع راسه بحدة لـ أميرة : تصدقين وش ودي ؟ اجرب مقاس يدي على خدك لكن من مو طبعي ضرب الحريم
//
\\
//
\\
{ في مقر جماعة علي & بتال || في غرفة بتال }.
فتح عليه باب الغرفة وسطع ضوء السيب بعيونه اللي محجوبة عن النور لـ أيام ، وقف الدكتور ب الروب الآبيض يحمل بطاقة شخصية ب آسمه " د : شريف " وبجانبه شيخ الجماعة ب عمامته السوداء وبـ لحيته اللي تنهي طولها عند صدره ، يخبي افعاله الشنيعة تحت قناع " اللحية " ضنًا منه انها تمحي له .
حط يده الصفراء من سوء تغذيته هالفترة وترجف بسبب الأدوية اللي ملتزمة عليها ب نية " العلاج " ولكن كانت تودي به لـ " الهلاك " على عيونه الذبلانة وهالاته السوداء من قل النوم .
جلس الدكتور جمبه وهو يفحص ملفه بخبث : لا الحمدالله فيه تحسن بخطوات العلاج كثير ، بدينا نقضي على النفس الأمارة بالسوء ب داخلك ايام معدودة يابتال وتبدأ تعيش حياتك اشبه ب الملاك بدون ذنوب بعد ماننهي مراحل العلاج مستحيل ترجع تفكر انك تذنب " ضحك بسخرية وهو يناظر الادوية اللي ب جمب بتال وهو يعرف سبب رضوخ بتال له ولكلامه اللي اقرب للخيال ، لكن هذي فايدة الادوية اللي يعطيها اياه " بس بتحتاج نكثف الجُرع
بتال وهو يقطع شعره من الآفكار اللي تداهمه ، تكلم واسنانه تضرب ببعض وهو يرجف : تتعبني
الدكتور وهو يحقنه ب الجُرعة : أجر ان شاء الله انت بتكون خير ل المسلمين
بتال ب بصيص آمل ابتسم : يعني بكفر عن ذنبي ؟ بديت اتعالج من اخطائي السيئة وبعدها ببدأ اكفر وبرتاح بالجنة
رمى الآبرة بالزبالة وهو يطلع بأبتسامة خبيثة
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو ماجد || في غرفة رغد }
شاتت لمى الباب ودخلت وهي ترمي نفسها على السرير ب تأفف ، صرخت رغد بعصبية اللي كانت ب روبها وهي توها مأخذة شور بعد ماصحت : خير خير ؟
لفت لها لمى المنسدحة بحيرة وهي تحضن المخدة الصغيرة : تتوقعين ليه امس مشوا أهل رهف بدري ؟ حتى تميم من كلام ابوي انه ماجاء " ناظرتها بخوف " فيه احد يخطب مايحضر خطبته ؟ واللي غابني اكثر ابوي ساكت وراضي تخيلي ؟ ويقولي فكري بعد ، افكر ب انسان مافكر يتعب نفسه ويحضر الخطبة اجل ليلة العرس وش بيسوي ؟
قاطعتها رغد اللي سكرت اذنها ب أصابعها من قرقرة لمى اللي اذا مسكت خط معد سكتت : مالومه المسكين ، داعية عليه امه بيأخذك " سكتت شوي بتردد " لمى ابوي قال لي لا تعلمينها بس انا لازم اعلمك
ضحكت لمى بسخرية : تبين تقنعيني ابوي معلمك يعني ؟
رغد وهي تدهن يدينها ب لوشن الجسم : لا طبعا ماقالي بس انا سمعته يعلم ماجد ، خطيبك جاهه حادث وهو جاي هنا ودخلوه العمليات لان معه نزيف داخلي " ضحكت " وجهك نحس عليه استغفرالله يارب لا تعاقبني .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو صقر || في الحديقة الخلفية }.
صار له مُدة من ترك جناحه يتأمل السماء اللي بانت عليها علامات الأشراق ب نجومها وب فكره الشارد تأفف بطفش وهو يتذكر ان اليوم راح يجيب هنا ميعاد ، اطلق فيها تنهيدة اتبعها هواء يخرج من فمه نتيجة " الجو البارد "
كان يستلقي ب الجلسة الشعببة الموجودة ب الحديقة وقدامه المشب وعليه دلة القهوة العربية .
نفث دخان سيجارته ببرود عكس البركان الساخن اللي ب داخله ، حك طرف السيجارة ب طفاية السجاير بقوة وهو يصطحب بيده اوراق " قضية سارة " المُعقدة ظنًا منه ان يفرغ طاقته ب هالطريقة ، له على هالحال ساعات من وصل له ماجد الأوراق بعد مانبهه برسالة ان الأوراق بحوزته !
كلها شفرات ومعقدة ومالها مخرج رماها بعصبية ب جانب اغراضه المهُملة على الطاولة " جواله + ولاعته + البكت + فنجان القهوة العربية " اطلق تنهيدة وهو يسحب سيجارة ثانية يليها جواله وهو يبحث عن رقم سعود .
كلها ثواني معدودة ورن صوت سعود المُبتهج في مكان صقر الساكن : آمر يابو العز ؟
صقر ابتسم له وهو يسمع صوتهه الصديق الحضن الوحيد لا بهذلت فيك الدنيا ف احسن اختياره : مايأمر عليك عدو يابو صقر ، تخبر لي محامي ينشد به الظهر ؟
فز سعود اللي وهو كان يشيك على كفرات سيارته ب الورشة اللي تعمل على مدار الساعة ، مشى لين ابعد عن الازعاج وبخوف صادق : عسى ماشر
صقر وهو يتنهد وب شطحة : تقهر والله تقهر اقولها متزوج وتزعل طيب انا زعلان اكثر منك بس شسوي مجبور " كمل حكيه " ابيه عشان بعض امورها
ضحك سعود من قلب على صقر اللي مايقدر يكتم ب قلبه اكثر : اي اعرف لك مساعد اخوي برسل لك رقمه عاد صار نسيبك ماتحتاجوني واسطة ، هذي بلاوي المعدد يابو حرمتين ماتنلام الحرمة تغار
صقر تنهد ب ضيقة وهو يقوم ويضف اغراضهه : وين رايح انت ؟
سعود وهو يرجع ل سيارتهه : ابد والله رايحين انا وهيثم " صاحبهم " بنطعس الجو زين هالأيام .
//
\\
//
\\
{ في بيت آبو بدر || في الصالة الداخلية }.
انحنت وهي تأخذ بيالة الشاي المذهبة ، مدتها ل ابو بدر بأحترام انسانة مُسنة مسالمة استاءت حالتها بعد وفاة بكرها " بدر " : هونها وتهون يابو بدر ، وين بتروح منكم بتلقونها
دخلت امجاد بتأفف وهي ترمي طرحتها وكتبها بالأرض ، باست راس ابوها وجلست جمبهه : عسى ماشر ؟
ابو بدر طنشهها وهو يلف لأم بدر ببال مشغول : تقولين كأنها فص ملح وذاب ، البلا انها زوجة ولدي كل الأنظار علي عار علي مالقاها لهم يابنت الحلال ، وين تبين تروح كرامة ولدي مانهان ولدي وهو حي ينهان وهو ميت
امجاد بصدمة : لحظة لحظة انتم تقصدون سارة ؟
ابو بدر لف عليها بعصبية : انتي هنا وش تسوين ؟ الكلام اللي سمعتيه تنسينه
امجاد وهي تلمح بصيص الآمل من كلام ابوها ب ان القبيلة تدخلت : بس انا اعرف سارا وينها فيه ، معي بالجامعة وهي متزوجة ولد دكتور عندنا واعرف وين بيتها فيه ساكنة مع اهل زوجها
لف عليها ابو بدر بصدمة : الله لا يوفقس ان كنتي تكذبين علي
امجاد وهي تحلف بذمة وضمير : والله اني ماكذب ! قوم الحين اوديكم لهم والله انهم ب السفارات ماراح تدخلون بس بطاقتي الجامعية بقدر ندخل انا وانت
فز ابو بدر لها ب لهفة : العلم بيوصل شيوخ القبيلة قبل ، مالي شور قبل شورهم " ركض يلبس ويأخذ مفاتيح سيارته ولحقته ام بدر "
شهقت من أحمد تؤام اخوها بدر اللي لف يدها بقوة له وعيونه حمراء من العصبية : بتدليني على بيتهم الحين وابوي ماراح يدري تفهمين ؟ مو انتي لحالك اللي عرفتي ب قصة بدر والله ثآر تؤامي مايروح عبث
نزلت رآسها بتردد وهي تناظر الارض ، رفعت رآسها بعد ثواني وهي تشوف القهر بعيون آحمد : وعد ؟
//
\\
//
\\
{ في بيت آبو صقر || في صالة الطعام }.
نزلت وهي تتمغط بنعاس وتعب بس جوعانة بتتغدأ معهم وترجع تسحبها نومة تريح فيها جسمها ، عدلت جلالها ودخلت وهي تلقي السلام ثقل صوتها وانخفض وهي تشوف ميعاد ع الطاولة وبجمب صقر بنفس مكانها ! استغفرت وتعوذت من ابليس حالتها النفسية والجسدية مافيها حيل تهدها غيرة ، جلست بمكان رسيل اللي كان بجمب ام صقر وقدام صقر وهي تناظر الاكل بدون نفس ع قد ماكانت شهيتها تو مفتوحة على مانسدت وهي تشوف ميعاد وصقر بجمب بعض
نفسها ب خشمها مالها مزاج حركات اطفال ليش تجلس بمكاني وليش تسوي كذا ؟ ب قلعتهم كلهم ، حاولت تتغصب العصير عشان مايلاحظ انها متضايقة بسببه او انه يهمها لما حست فيهه يناظرها ولما تلف عليه يتحاشاها .
حس ابو صقر ب الجو المتكهرب بينهم ، ناظرها ب حنية وهو يحاول يكفر عن ذنبهه : غدانا اليوم صيني ياسيورة ، حتى الملاعق خلينها اعواد لا يكون ماعجبك ماشوفك كلتي ؟
ابتسمت له سارة على حنيته اللي تشفع له : لا ماقصرت خالتي لذيذ بس شبعانة
ابو صقر : اجل بالعافية ، مع اني ماضنتي والله انك ناحفة كثير عن يوم جيتي معد بقى فيك شي
لفت مبعاد لـ ابو صقر وهي تضحك وبيدها اعواد الأكل : يامسلمين كيف تأكلون فيها ؟
خزتها سارة بعفوية : كلي وانتي ساكتة اقول لا ادخلها بعيونك
شهق فهد ومات من الضحك وهو يشرب البيبسي اللي طلع من خشمه ، غطى وجهه بكفوفه وهو ميت من الضحك ومعه سجى تضحك اللي ماتدري وش السالفة بس ضحكت من ضحك فهد .
كملت سارة عصيرها ببرود ولا كأنها سوت شي وهي تلعب بالآعواد ببرود ظاهري فقط ، اما ابو صقر وام صقر التزموا الهدوء ولا كأن صاير شي .
زفر صقر بهدوء وبهمس : لا حول ولا قوة الا بالله
خذ الاعواد من يد ميعاد ، شال فيها من الروبيان واشر ل ميعاد تفتح فمها ، فتحت ميعاد فمها وهي تحط يدها ع يد صقر لا يدخل المعلقة كلها لان كانت اللقمة كبيرة عليها
غمضت عيونها ! ليش نزلت ؟ هو قالها بجيبها اليوم ليش تحرقين قلبك وعمرك ؟ تدرين انه يتلذذ بعذابك كيف وانتم متهاوشين ؟ ولا مهددته بعد ، تستاهلين ياسارة تستاهلين هذي نهاية اللي تسلم مشاعرها لـ شخص مجهولة نهايته لو انك كافة نفسك وباقين زي اول ماتزجتوا كان الحين من فرحتك فيه مسوية له عرس .
صحاها من سرحانها ، هزت سجى اللي هزتها بيدها الصغيرة على كتف سارة وهي تمد لها منديل ب ابتسامة بريئة ناظرتها سارة باستغراب
اشرت لها سجى ع انفها ، تحسسته تلقائيا سارة باصابعها حست ب الدم ! يعني خشمها ينزف تأففت وهي تاخذ المنديل تكره خشمها اللي يخونها دايما من صغرها .
صقر بهدوء وهو يأكل وعيونه بجواله : يمكن عشانك جالسة بالشمس الحرارة تأثر
مسحت أنفها بهدوء وهي تحس انه خيرة عشان تصعد فوق وتفتك قامت سارة بعده بتصعد فوق مسكت يدها سجى وهي تأشر لها تنزل لها بمستواها القصير ابتسمت لها سارة بحنية رحمتها نزلت ل مستواها وهي تحط اذنها عند فم سجى : ترا انا ماكنت اعرف ان خشمك يعورك ، خالو صقر هو اللي عرف عطاني المنديل اعطيك .
//
\\
//
\\
{ في بيت آبو شدن || في مجلس الرجال }.
دخلت بهدوء وهي تسكر الباب وراها وقفت قدامهه ب قميص البيت القطني الاسود السادة كـ سواد يومها من تركها عند اهلهت يوصل نصف ساقها واكمامها سيور وشعرها ذيل حصان وعيونها ذبلانة ومسيطرة عليها الهالات
من قالوا لها اخوانها ضاري بالمجلس يبيك جت تركض ب لهفة من تركها ماذاقت لذة النوم ياناس زوجها وحبيبها عاشت معه سنين تنام وتصبح على وجهه لو تهاوشوا ماينام وهي زعلانة كيف يبونها تتقبل فكرة طلاقها ؟
كانت عيونه بالأرض مايملك الجرأة بأنه يحط عينهه بعينها ويقول كل الآقدار اللي جمعتنا راح نعاندها وتنتهي قصتنا مايقدر يشوف لمعة عيونها ب دموعها هو حاس الآمل انبعث بقلبها ب جيته انهم ممكن يرجعون لـ بعض ! بس هو جاي يبلغها بموعد المحكمة والسبب وبيمشي .
ضاري بهدوء وهو يفرك يدينهه بعض وعيونه بالآرض : لآني ابي سعادتك ماكنت آناني مادمرت حياتك معي انا عارف لو خيرتك بتجلسين معي ماراح ارضى تذوقين ب عيشتي ضيم ياشدن واللي حالف ماتنامين ب بيتي مقهورة يوم وانا اللي حالف ماتشوفين ب بيتي يوم آسود
شدن بقهر ودموعها ع خدها : من القهر دمعي سال حتى منديلي بكى علي ورحمني " ضحكت بسخرية " يالله كم بنت مثلي حطت قلبها ب يد رجال مايستاهل اظافر قدمها
كمل كلامه وكأنه مايسمعها هو حاس فيها ومليقدر يلومها ، حط كفوفه ع وجهه يخفي لمعة عيونهه اللي فاضت من دموعه : انا مصاب ب البروسيلا مرض بكتيري معدي يجي الابقار والخيول ويسبب التهاب الاعضاء التناسلية والاجهاض والعقم عند الرجال بسبب الحضيرة " ناظرها بقهر " كنت ارفض نحلل لأن العيب مني كنت ادري تذكرين لما مرة جتني حمى شديدة كنت اعرق بشكل غريز وحرارتي مرتفعة مو راضية تنزل وكنت ارتعش والآلآم باسفل ظهري ؟ لما رحت علموني تذكرين جيتك ابكي واتعذر ب التعب وانا ابكي قهر لي كم سنة من عرفت وكل يوم بقولك وماتجيني الجرأة " مسح دموعهه ب طرف شماغه " السالفة مو سالفة اطفال وفقط السالفة اني خايف على صحتك بسببي والله يوفقك مع " سكت "
حس بغصة مايقدر يقول مع غيري مايقدر يحس ب براكين بقلبه تحرقهه هي حقته هي طفلتهه وهو خايف عليها من الدنيا يخاف براءتها ينتكها رجل مايستاهلها ، بلع غصته وسكت بلع جمرة وسكت .
شدن وهي تمسح دموعها بهدوء : بتطلقني وبصير محرمة عليك يعني " شافتهه صاد ع الجهه الثانية لا تشوف دموعه وهو يهز راسه ب اي " طيب آخر طلب " سكتت ثواني واردفت " لا تتزوج من بعدي ضاري ، لا ينام ب حضنك بنت غيري لا يبوس ثغرك غيري لحد يحبك زي مانا حبيتك
همس ضاري وهو يبتسم لها بآلم : من عيوني وعد







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 06:26 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


توجهه لـ الباب ووقف فجاءة لف عليها بابتسامة حزن : اكبر عيالك على اسمي لا تسمينه ، ولا تعطرينهم بنفس عطرك "سكت ثواني" ما ابي اشم ريحتك بطرف اكمامهم .
طلع بسرعة ما يبي يشوفونه اخوانها ب هالمنظر يكفي منظرها المؤلم اللي شلع قلبه من مكانه .
دخلت عليها اختها ريم بسرعة من صوت بكاء شدن اللي وصلهم بالصالة ضمتها من جمبها وهي تُمسح على كتفها و تسمي عليها بحزن على حالها وهي اخبر الناس ب اختها اللي تعرف وش قد تغلي ضاري ، همست لها وهي تُمسح بأطراف أصابعها دموعها : خلاص شدن حبيبي ، والله العظيم خيرة لك انتي ما تدرين عنها ماتدرين لو عشتي معه وش بيصير فيكم ؟ احمدي ربك انك تطلقتي قبل تضيع سنين عمرك معه
شدن بقهر وهي تبكي : بغيب عن دنياي كثر ماكان لي فيها مع انه كان يحلف لي عيوني ما يبكيها
تنهدت ريم ما بيدها حيلة صعبة بيوم و ضحاها تقنعها تنسى حُب حياتها : وش بتسوين طيب ؟ تكفين لا تضيقين صدر أمي و ابوي عليك
مسحت دموعها بطرف كمها بعنف وهي تمسح انفها المحمر من كثرة البكاء وناظرت ريم بابتسامة مصطنعة كاذبة ، حزنها لها لحالها اهلهم حرام تضيع لحظات جميلة من حياتهم بالحزن عليها هم مالهم ذنب ب مشاكلها الخاصة : ماراح اسوي شي انا بنسى مثل ما الناس ينسون والنار في قلبي مع الوقت تطفى .
//
\\
//
\\
{ على طريق الطعوس || عند سعود }.
نزل من الطعس ب سرعه 160 ، بدا يهدي شوي شوي لين صار 40
سعود وهو يتأمل الطريق : لو نكمل جوا تصدق بنلقى تربة زينة ومافي زحمه زي هنا بنأخذ راحتنا
هيثم بطفش من روح سعود المغامرة : يابن الحلال تكفى هنا كم فيه كلهم 4 سيارات خلنا هنا ، الشمس بتغرب واحنا كل مالنا نبعد متى نرجع ؟
ناظر هيثم المنطقه اللي عبروها كان شارع ترابي بعدين
كم كيلو بعدها شارع مزفلت بجانب محطة مقطوعه وجمبها
مسجد وبيت مهجور وبعدها سياج خفيف ولوحة مكتوب
" المنطقة محظورة "
هيثم وهو يتأمل اللوحة : شنسوي طيب ؟
سعود بضحكة : بسوي نفسي ماشفت وبضرب السياج بالسياره وبكمل طريقي
هيثم وهو يآشر ع المسجد : انا ماني مرتاح لـ الجرأة الزايدة بس يالآخو وقف خلنا نصلي العصر ترا بيطلع الوقت وماصلينا وبعدها نتوكل على الله .
//
\\
//
\\ { في بيت مقرن & رسيل & سلطان }.
وقفت قدام المرآيا وهي تعدل شعرها القصير لحدود كتفها وهي تشوف نفسها ب لبس البيت البدي الابيض مع الشورت الرمادي اللي بالموت يغطي فخذها
ابتسمت وهي تمرر اصبعها النحيل ب مناكيرها العنابي اللي عاكس بيدها على فخذها وهي تبتسم بهدوء ماتنسى سلطان شلون كان يعشق بياضها المائل على الحمرة كانت تشبهه ب صفاء بشرتها وبياضها الكوريات ، تذكر لما اخوها صقر بقول لو بتزوج بتزوج وحدة زي بياض رسيل وشاء ربي وخذ سارة اللي بشرتها لا سمراء ولا بيضاء لكن تميل لـ البيضاء .
شافت يدها المجبرة بعد الآشعة اكدوا انها شعر وضروري تتجبر كـ حل افضل عشان يتطمنون أكثر ، وقفت حول الباب بسرعة وهي تسمع تسكيرة الباب وهي متأكدة انهه سلطان اللي توه راجع من الشركة ومقرن نايم من رجع من الجامعة .
دخل سلطان وعيونهه ب جواله وهو يفصخ نظاراته الشمسية ويدخلها ب جيب ثوبه الابيض فز وهو يسمع صرخة اللي تأن بآلم وتستنجد فيه لف عليها بسرعة وهو يشوفها بالارض ، انحنى لها بحسن نية : وشو ؟ وش صار ؟
رسيل وهي تأن بتعب : زلقت عليها ، ابي اقوم ويد وحدة ماقدر فيها
مد سلطان يدينه وهو يشيلها من تحت كتوفها بحيث يقدر يوقفها ، باغته حركة رسيل اللي تعلقت بيدينها برقبته ورفعته نفسها بحيث يصير يصير جزءها العلوي " من بداية صدرها " حول وجهه لانها اقصر منهه ورجلينها ماتلمس الارض
غمض عيونهه بسرعة وريحة جسمها المعطر ب عطر الجسم ب نكهه الفراولة والتوت تداهم انفهه كانت ريحة انثوية بحت وشعرها يداعب خدوده وانفاسها تلفح وجهه ، فتح عيونه وهو يحاول يسترجع وعيهه اللي فقدتهه اياه انوثتها هو شاب اعزب يكذب لو قال يقدر يمنع نفسهه عنه .
بثواني معدودة وكأن الله انزل الهداية على قلبه ، رمى بكل ماؤتي من قوة على الجدار وهو يتنفس بقوة وبقهر وهو يستوعب حركتها القذرة المستقصدة هي كانت تبيها من الله وهو طاوعها ب حسن نية كان يظن انها عقلت لكن ذيل الكلب اعوج مايتعدل ، تكلم بقهر وفكهه يرجفون ب بعض من الغبنة : حقيرة والله العظيم حقيرة انتي كيف تسمحين على نفسك كذا ؟ اذا انتي رخيصة وماتسوين ريال مو ذنبي " صرخ " لا تجرني اصير ديوث ونجس زيك ! انا حتى بلاويي على ناس قذرة مثلي مو على محارمي يالحقيرة " صرخ بصوت اعلى " حسبي الله عليك تبين تقهرين قلبي ب اغلى من املك ؟ ابوي ياحيوانة ابوي " سكت وهو يمسح بكفوفه وجهه " تدرين رسيل لو كان بقلبيس ذرة بس ذرة غلا لك تاكذي انها تضاعفت كرهه الله لا يوفقك
طلع وهو يلهث بسرعة وصدمة توقع كل شي منها الا انها تجرهه معها ب هالطريقة هي تعرفه استغلت غرزيتهه وشهوتهه لصالحها تبي تخليه مثلها والعن رسيل وهي تشير ب سبايتها ع صدره و بقهر : اي يالله ارمِ كل ذنبك علي زي كل مرة ياسلطان هذي عادتك وهذي انانيتك كل الناس قذرة وانت الطاهر ، تشوف اللي انا فيه الحين ؟ كله بسبب مين ؟ مو بسببك ؟ من اللي جرني لـ هالطريق انا اللي ماكنت اشوف غير ابوي واخواني من اللي خان صديقه وطعن ب ظنره ودخل بيته ومتع عيونه ب محارمه وجرهم ب طريقه " ضحكت بسخرية " انت مو بس مشيتني بالحرام معك انت مليت قلبي حقد
صرخ سلطان وهو يسكر فمها ب كفه يقاطعها ، مايبي يصحي ضميره مايبي يذوق طعم التأنيب اللي يسمع فيه ومقد حس فيه : انطمي مابي اسمع صوتك اوص " صرخ " اوص
عضت يده بقوة عشان يتركها وتتكلم اكثر تبي تبرد قلبها فيه ، مسحت فمها بعنف من الدم اللي حست فيه لما عضت يده وهي ترجع شعرها المبعثر ع وجهها ورا اذنها وهي تلهث من العصبية : اي انت جبان ماتقدر تواجهه نفسك فيني ماتقدر تصارح نفسك ب ذنبي ، ان كان هذا ذنبي فهو ذنبك قبل ذنبي ، حوبتي ماتعدتك ياسلطان حوبتي جنيتها ب نفسي ب ابوك ابي ارد حقي من عيونك .
//
\\
//
\\
{ شقة عبدالاله & غدير }.
كان منسدح ب الصالة زي مكان نومته الدايم من تزوج ، غدير ب غرفة النوم وهو ب الصالة ، كان مغمض ويده فوق عيونه وهو متمدد والخدادية فوق بطنه .
طلت برآسها من باب غرفتها وهي تدوره شافتهه منسدح اكيد نايم ، طلعت وهي تتسحب لـ المطبخ ويدها ع بطنها تسكت عصافير بطنها الجائعة وقفت قبل تدخل المطبخ ناظرت الصالة بتردد رجعت لـ الصالة وهي تناظره استحت ع وجهها دايمًا يجيب له من المطعم ويحسب حسابها ويحطه لها بالمطبخ لانه يدري ماراح تأكل معه ، بس هالمرة جاب لها بدون مايجيبله
خلني اساله اذا بيأكل قربت وهي تحرك يدها قدامه لكن بدون أستجابة اكيد نايم ، لفت بترجع لـ المطبخ لمحت جواله على الطاولة جمبه
اشتعل فضولها وهي تسمع اصوات الرسائل بدون ماتنير الشاشة وبنفس الوقت وهو متغير آخر يومين معقولة شاف غيري ؟ مدت يدها بهدوء وهي تدعي ربها يكون بدون باسورد وصادفت دعوتها ابواب السماء مفتوحة ، دخلت الواتساب وبعده المكالمات ومن برنامج لـ برنامج لين فصفصت الجوال
رجعته مكانها وهي تتسحب لـ المطبخ ، صرخت ب خوف وهي تسمع صوته وهو على حاله بدون مايتحرك او يبعد يده عن عيونه : هاه بشري لقيتي علي شي ولا اموري تمام ؟ اتوقع باقي الحاسبة بس مادخلتيها
تمنت الارض تنشق وتبلعها من سمعت صوته ، طول ماهي تفتشت بجواله هو كان ينتظرها تخلص ، وش لقافها تأخذ الجوال وتشوفه ؟ من زين علاقتها فيه بعد الزواج تقوم تحوس وراه والله يانها قوية وجهة .
قام لـ دورات المياة وهو يفرك عيونهه بتعب : محد مشغلني الا موضوع زواج اختي ميعاد تطمني ، مو انا اللي اخون وانتي على ذمتي .
غدير لفت عليه بتبرير وهي تحاول تنقذ نفسها من وضعها المحرج : وشفيك انت بس كنت بشوف الساعة كم
ضحك عبدالاله غصب ع تصريفتها الكاذبة : اها اوكي " ابتسم لها ابتسامة وسيعة " مبروك اول مرة نحكي مع بعض بعد ماصرتي على ذمتي
تأملته وهو يتوضى ل صلاة المغرب ، حست بتأنيب ضميرها من عبدالاله اللي ماشفت منهه الا كل خير سوا قبل زواجهم او بعده تحمل بثارتها وحركاتها الغثيثة وهم معاريس وفوقها حارمته من حقوقه ومع ذلك ماتكلم ب كلمة وحدة ، بالعكس ماتشوف منه الا دلع ودلال وابشري وتم .
//
\\
//
\\
{ في استراحة الشباب || في المشب }.
دخل بضيقة وهو يسب ويلعن من الحرة اللي فيه ، رمى اغراضهه بجمب صقر اللي كان جالس ب الزاوية لحاله يشيش وباين ان حالته مو احسن من حالة سلطان .
توجهه لـ المطبخ التحضيري سحب له زجاجة ويسكي من الثلاجة وهو يطلع الكأس من الرف المخصص ويملآه ثلج وصب له كأس وجلس جمب صقر اللي كان يطالع الشباب اللي يتحدون بلوت بهدوء .
واحد من اصدقاءهم بقرف وهو يناظر سلطان : احد يشرب هالوقت ؟ يارجال الله يفكنا من شرك كنا كلنا بطريقك وعقلنا الا انت ما بأذنك ماي وتتأدب
شاتهه سلطان ب الكأس اللي ارتشفه دفعة واحدة وهو يتغصب طعمه الحاد وهو يغمض عيونه من طعمه المر الحاد ب معنى مالك دخل
استرسل صديقهم ب نية الأصلاح : الضيقة مالها الا تفرش سجادتك وتقابل ربك واذا مستكثر على نفسك اقلها تكلم فضفض حتى لو تصيح
ضحك سلطان بسخرية وهو يصب له كأس ثاني : ‏لو الدموع تفيد فادت أيتام لو الكلام يفيد عادت فلسطين
قام صقر بضيقة من ريحة سلطان الكريهه او ربما هذا عذر عشان يرجع لها ، خذ اغراضهه ويتوجهه لبيتهم خلاص مافيه حيل يكابر اكثر لا هو متهني ولا هي متهنية كلن منهم يضغط على نفسه ويكابر ، والله انهه جاء بدون عقل ولا ارادة شي من داخله جره لها غصب ، كل شي فيه يناديها بأسمها ب لهفة وشوق ، ضرب بيده الدركسون بعصبية وقهر هذا مشكلة اللي يرضخ لمشاعره بالوقت الغلط
دخل جناحهه وهو ينزل كراتين اللبن والحليب شاف اللي عند سارة خلصت وماراح تطلب منه وهم زعلانين
لمحاها جالسة على السرير وقدامها اوراقها وكتبها بشكل مُبعثر وتكلم بجوالها ومندمجة قرب بهدوء وجلس جمبها من الطرف اليمين مايفصل بينهم شبر ، حست عليه ورفعت راسها وهي تناظره وتأشر بعيونها ع الكراتين ، نزلت جوالها بسرعة وبعفوية : لو مشتري بقرة اوفر لك " رجعت حطت جوالها ع اذنها وهي متوترة من قربه "
حاوط خصرها بيدينه وهو يبوس رقبتها من الخلف بهدوء دفن وجهه في رقبتها وهو يشّد عليها
غمضت عيونها وهي تحس بأنفاسه الحارة تلفح رقبتها ، تكذب لو قالت تدري كم مر عليها وهي مستلمة له ولا تدري البنت وش تقول ؟
حاولت تفك يدينه عنها ماتبي حنانهه يضعفها ماتبي تنكسر وجرحها مابرى ماتبي تنسى وحواجز كثيرة مانهدمت .
لكن ماحسبت حساب عناد صقر اللي بدأ يعاند وباس خدودها وعيونها وشعرها واي مكان تطيح عيونهه عليه وهو يضحك عليها .
حاولت تدفهه بعيد عنها وهي حاطة يدها ع الجوال لا تسمعهه البنت اللي تنقلها ، وهمست له بعصبية وهي تبعد الجوال : ياصقر خلني احاكي البنت " رجعت لها " هلا حبيبي اي معك
شد ع خصرها وهو يعض شحمة اذنها : مافيه حبيب غيري ياعيون صقر
سارة تنرفزت لا هي اللي تسمع البنت ولا هي اللي أدبت صقر ولا هي اللي قادرة تنتفس براحتها بقربهه حولها وريحته محاصرتها
استاذنت منها وسكرت ولفت عليه بعصبية بتنفخ فيهه وتهاوش وتزيد الطين بّلة حرتها من حركاته مع ميعاد مابعد بردت حتى ريحة عطره تحس ريحة ميعاد تخالطها
سكتت وارتخت وهي تشوف عيونها بعيونهه مايفصل بينهم الا مجرئ الهواء البسيط ، حط كفوفهه ع خدها وهمس لها وهو يشدها لها : ‏حتى لو قسيت ماراح اقسى وجهك حبيبي كيف أقوى عليه
سارة بمكابرة وهي كل مابغت تضعف تراود لها صورته مع ميعاد ب مُخيلتها : ‏لا انت بطفل اعلمك كيف تحكي ولا انت ابوي اقدرك كل ما اخطيت ياصقر ‏
صقر بحنية وهو مقدر اللي هي فيه هو غلط لما كبر الفجوة ولما رمى عليها الخبر بكل برود لما تغلط هي مو لازم يغلط نفسها ، ابتسم لها : حبيبة عمري زعلانة انتي لا زعلتي تدرين وش يصير " سحب اصابع يدها وهو يعدد بها " يطيح من السماء نجم وتنعدم أبيات القصيد وينكسر غصن الغنا ، حبيبة قلب صقر حرام عيونها الحلوين تزعل " باس كفها وهو يلعب باصابعها " تعرفين ؟ ‏غيرتك كُل مره تخليني فيك أُغرم أكثر بس فكره إنها توجعك تتعبني
سكت وهو يناظرها ينتظر منها حكي لكن كانت ساكتة وتتأمل يده اللي تلعب بيدها .
صقر وهو يرفع شعرها عن عيونها ، بنذالة : يعني بتحكين ولا اروح لـ ميعاد ؟
سارة فكت يدها من يده بهدوء ، ضحك صقر وهو يسحبها لـ حضنه : ياعُمري يالزعولة
تنهدت وهي تضمهه من قلب ، غمضت عيونها وهي تدفن رأسها بحضنهه ماتبي تفقده ماتبي غيرها يشوف اللي هي تشوفهه وببحة : ‏غيرتي تهلك بلد كيف فيني كيف بانسانة مثلي مالها لا حول ولا قوة ، ‏بطل تختبر صبري فيك لا يحبونك كثري " مررت اصابعها ع دقنه " احبك حُب طاغي ، حُب ماشفته ب حضن امك بس حضني انا
كملت تمريرة اصابعها على شفايفه بهدوء وهي تطبع قبلة هادية عليه " كان بيجيك شي حلو بس عشان " كملت بقرف " ريحة الدخان والشيشة هذي مافيهه
ضحك وهو يبوس راسها بهمس : مايهمني شي احلى يهمني انتي بحضني ملكت الدنيا واللي فيها " بعد عنها وهو يفصخ ثوبه " جيبي لي منشفتي عشان أتسبح
قامت بطفش وهي تأخذ لها علبة حليب من الكرتون وسحبت المنشفة من غرفة الملابس ودخلت عليه وقفت بصدمة وهي تشوفهه نايم بعمق انصدمت نام ب دقيقة ؟
//
\\
//
\\
{ في مكتب أبو صقر }.
لف بكرسيهه المُتحرك لـ الخلف وهو يتأمل الحائط ب سرحان وحيرة معقولة هذا هو الوقت المُناسب ؟
السالفة ماتقتصر على ان بيرفع الستار الأحمر عن الحقيقة وفقط ، راح يتغير كثير بحياتهم " سارة + صقر + ميعاد "
صقر اللي أخفى حقيقة الموضوع عن ابوه وش ردة فعله لما يعرف ان ابوه كان عارف من لحظة الحادثة اللي صارت بينه وبين سارة ؟ وش ردك فعله لما يعرف ان ولده ب احشاءها !
سارة اللي بتعرف هوية " اب " طفلها ؟ هل معقولة بتبقى على ذمة صقر ، الاضرار النفسية والجسدية اللي سببها لها صقر مُستحيل تغفرها وتمشي الوضع تمام .
ميعاد اللي كانت طرف ثالث بموضوع هي بريئة منه البنت اللي انظلمت بلا سبب ب زواجها من صقر ! لما انحطت ب بيت مع شريكة ، والآن ممكن ترتاح بعد طلاق صقر وسارة اللي نسبته 80٪‏
ابدًا ماكان مؤيد لـ فكرة ان الفيديو يوصل سارة وصقر لكن هذا من حقهم يعرفون لمتى بتظل مجهولة ؟ يعرفون منه ولا يعرفون من غيره .
لعب ب السيدي اللي بيده على فخذه وهو ع حاله ، تنهد بضيقة وهو يأخذ الورق اللاصق ويلصقهه ع السيدي وخط ب قلمه الاسود ب الخط العريض " For Sara,Saqer " صرخ ب اسم الخدامة وهو يمد لها السيدي : تعطينها صقر او سارة وتقولين من رجال وصل الظهر عطاك ومشى
هزت له رأسها ب " اوكي " وطلعت ، مسح ب كفوفه وجهه ب ضيقة ليش تردد بأخر لحظة انه يخبر صقر انه من ابوه ؟ ليش انتظر ان ولده يلجئ له ليش رفض ان ولده يفشل من ابوه .
//
\\
//
\\
وقف بسيارتهه أمام بيت أبو صقر ، فسخ نظاراته الشمسية وبنظاراته الحادة تفحص البيت من الخارج ب عقدة حاجبيه من الشمس الساطعة بوجهه .
لف بحدة وعصبية وهو يناظر أمجاد اللي كانت نفس حاله تحدق البيت ب نظراتها الحادة : متأكدة من الوصف ؟
امجاد بثقة وهي تناظر لوحة سيارة أبو صقر : اكثر من ما أنا متأكدة انك تحاكيني الحين " طلعت جوالها من شنطتها وهي توريه الصورة " اختهم رسيل مصورة هالصورة مرة وطلعت سيارة ابوها حفظت الصورة احتياط وشوف اللوحة نفس هاللوحة " أشرت على سيارة أبو صقر ".
ابتسم بهدوء على تفكير اخته ، أمجاد ب حماس من ابتسامته اللي ريحتها : يالله وش بنسوي بنخطفها ؟
ناظرها احمد ب استحقار وهو يلبس نظاراتهه الشمسية : لوهلة كانت صورتك راح تتعدل عندي وبنفس اللحظة طحتي من عيني وين عايشين فيه ب شيكاغو ؟ البيوت مالها حُرمة ؟
سكتت أمجاد ب فشلة من كلام أخوها المُستحقر تجاهها ، نزل بكل ثقة وكأن ماعلى الأرض يسير غيره .
( اما داخل المنزل ).
وقفت الخادمة ب استغراب وهي تشوف الأنترفون والرجل الغريب ! اول مرة تشوفه ؟
ولها توصيات من ابو صقر اذا كان رجل غريب تعلم احد رجال البيت ماتضغط زر الانترفون أو تنزل تحت وتستسفر منه
شافت ضاري وفهد مو موجودين وصقر نايم ، نزلت وهي تحجب سطوع الشمس عنها ب السيدي اللي نسته بيدها .
أحمد من ورا الباب وبصوتهه الرجولي لما حس ب خطوات تسير نحو الباب : انا صديق صقر ، معي له غرض
تنفست الخادمة بأرتياح وهي متعودة ع اصدقاء صقر اللي يترددون على البيت كثير ، فتحت الباب وطلت برأسها وهي تناظره بتفحص : وين هذا غرض عشان انا اعطي صقر لأنه نايم
سكت وهو يتأمل البيت الكبير من الداخل ك حال اغلب بيوت الرياض الوسيعة ل ضمان مُستقبل ابناءهم فيما بعد وحسب حساب احفادهم ، دخل بهدوء وهو يجلس ب كرسي الحديقة : بالسيارة ، جيبي لي كأس موية على ما أنزلها
الخادمة ب حسن نية من حاله المُتعب المصطنع طبعًا : انا نادي السواق يساعد أنتا ؟
أحمد ابتسم بخُبث وهو يلمح اللي بيدها : لا مايحتاج بس عجلي بالموية
حطت السيدي جمبهه ع الطاولة ، وركضت ع داخل البيت بأتجاهه المُطبخ .
مجرد ماغابت عن عيونه ، سحب السيدي على طول وهو يتأمل الورقة اللاصقة ياترى وش يحتوي عليه هالسيدي ؟
//
\\
//
\\
{ في طريق الطعوس || عند هيثم & سعود }.
كانت منطقة مقطوعة تماما ، وسط صحراء قاحلة الا من الكُثبان الرملية " الطعوس " والشمس الحارقة رغم برودة الجو الممُطر خذ منهم الوصول لها ثلاث ساعات بالسيارة وصول على غروب الشمس ولكن استمتعوا .
صرخ هيثم ب فرح وهو بشوف زخات المطر على مرآيا السيارة الأمامية وهو يرمي سعود ب شماغهه : مُطرنا ب فضل الله ورحمته
سعود بتوتر وصوت زن السيارة يزيد : يابن الحلال تسمع الصوت ولا انا لحالي ؟
هيثم بطفش : من يوم ركبنا وانا اقولك السيارة تزن لين تعودت على الصوت .
سكت وهو يشوف مؤشر البنزين يقل عن الربع وينير ب الضوء الأحمر ، بدأ يهدي شوي شوي وينزل من الطعس الى الأرض المُسطحة بحيث يحاول يحافظ على البنزين المُتبقي بدون سابق انذار صدحت السيارة ب صوت قوي " طر " وتوقفت تمامًا
ناظروا بعض بخوف وبتوتر من السيارة ، هيثم بخوف وهو يحاول يطمنه وهو محتاج من يطمنه : خلنا ننزل نشوف احتمال مغرزة عشان الجو بدئ يمطر .
نزل هيثم وشغل فلاش جواله ع الكفرات لأن الجو مُغيم جدا خصوصا انهم ب المغرب والسحاب الممطر حجب ضوء القمر مالهم الا يستعينون ب الجوال
وقف هيثم بخوف وهو يناظر سعود اللي يناظره وهو متخصر ويده فوق راسه يحجب المطر الكثيف عنهم : الكفرات كلها اوكي ماغرزنا
سعود بضحكة ساخرة : البنزين انتهى والطرمبة تلفانة والصوت اللي تو طلع من مترتور السيارة ، المنطقة مقطوعة مافيه ابراج عشان نتصل
هيثم ب حل تقليدي وبدون تفكير من هول الصدمة : نمشي ؟
لف عليه سعود بصدمة : صاحي انت ؟ وين نمشي احنا بالسيارة وصلنا ثلاث ساعات كيف بالمشي 9 ساعات مثلا بعدين وين بندل مع هالظلام ؟
هيثم وهو يمسك رآسه بتوتر : مدري مدري
سعود وهو يحك بتعب من برودة الجو ومانعته ضعيفة جدًا ، تحامل ع نفسه عشان هيثم : راح نريح شوي ، لين يهدئ المطر اقلها وبعدها نفكر .
//
\\
//
\\
{ في خيمة شيخ القبيلة }.
ابتسم وهو يسمع زخات المطر وقدامه الخادم يسكب له من الدلة العتيقة فنجان قهوة عربية دُخانها يُرى ب الجو : اللهم اجعلها امطار خير وبركة لا امطار عذاب وسخط .
بعض افراد القبيلة بتردد : ياشيخ مامن خبر عن حرمة بدر من أهل المدينة ؟
ابتسم شيخ القبيلة ب طيبة خاطر : جانا علمٍ مع مزعل وحمدان نبشر به قريب ان شاء الله " ابتسم وهو يشوف مزعل وحمدان وابو بدر يدخلون عليه وحاجبين ب كيسة بلاستيك روؤسهم عن المطر "
مزعل بضيقة : جبنا العنوان ومكانها طلعت ماخذةٍ واحد وعايشة مع اهلها ، وسألنا عن زوجها وابوه وقالوا انهم رجاجيل اجاويد ماعليهم خلاف وهي حاملةٍ من ولده وحملها شرعي
شيخ القبيلة ابتسم : والنعم ، لكن بنتنا نبيها .
واحد من افراد القبيلة ب ضيق من تفكيره : وش نبي بها وب ورعها ؟ بجهنم الحمراء ، اهم شي ان الولد ماهوب لنا ولا يشيل اسماءنا خلاص خلوها بحال سبيلها
ارتفعت الاصوات ب تأيد ل كلامه ، شيخ القبيلة وهو يضرب ب عصاته الأرض : من قال لكم اني ابيها عشان ولدها ؟ انا ابيها لان بيني وبينها ثأر بينا وبينها دم وانا مانيب رخمة امشي واتكلم بسواد فعلتها ولكن حقي مانيب تاركه ولا عندك اعتراض يابو بدر ؟
ابتسم ابو بدر براحة من شيخ القبيلة اللي فاهم قصده انه يقصد موت بدر اللي اخفؤوه عن الكل محد يدري الا هو واهل سارة وشيخ القبيلة بطلب من ابو مساعد انهم يسكتون وبيدفع لكم 5 ملايين ويقولون انه سكتة قلبية لكن هالفلوس الحين معد لها لزمة يبون الدم وبس !
وجهل ان فيه اثنين من بيته يحوسون ب نفس الثأر معهم وهم " امجاد واحمد "
وقف شيخ القبيلة بكل شموخ وهيبة وهو يأشر لـ أبو بدر : مشينا معك على المدينة ، لين يكتبه ربي ويحين موعدنا .
لف على مزعل وحمدان ب جبروت : اللي بأخذهم يجوون معكم ولا تقصرون معهم .
خرج من الخيمة من جهة وارتفعت الأصوات ب احتجاج من السر المجهول عنهم واجبارهم ع امر مكروه !
//
\\
//
\\
{ في مدينة الملك فهد الطبية || غرفة تميم }
وقف على حيلهه وهو يعدل سلك المُغذي الطويل المغروز ب يده السمراء الخشنة ب عروقها البارزة من ارهاقهه ، ارتفع صوته بنبرة مُتعبة من اصرار امه على الاكل وشهيته معدومة ب محاولة اقنعها : يمه تكفين خلاص كل شوي آخر لقمة وحد الحين ماشفت هالآخيرة
أم تميم بضيقة على حال ولدها المتعب ، رمت الملعقة ب الصينة بحزن ع ولدها اللي نحف بيومين من شهيته المنسدة من كل شي حتى ماله نفس يتكلم معهم من التعب .
سحبت المنديل المعطر وهي تمسح فمه بحنية ، مسك يدها وهو يبوسها : تكفون لا تحسسوني بالعجز تراني مافيني شي
رهف بضحكة وهي تدخل وبيدها صينية الحلاو اللي وصلتها من صحباتها اللي بالباص معهم : هذا جزآنا ندلعك ؟ بس صدق ماتستاهل
لف وجهه عنهم بضيقة لـ جهة اليسار وهو يناظر الجدار ب خيبة آمل وهذا حاله من دخل هنا كل صينية او ورد او اتصال يفز ب لهفة لـ أسم المُرسل ويخيب ظنه اذا مالقاه اسمها ، معقولة زعلانة عشاني تارك الخطبة ؟ بس الحادث اجبرني ماحضر ، معقولة رفضوني عشان كذا ماجو ؟ تغير وجهه من مرارة التفكير ب هالموضوع بس كيف لو صار .
فز من رهف اللي كانت تناظره ب استعجال وهي ترشهه ب 100 رشة من الحماس بسرعة وامه ترتب السرير والورد بشكل مُرتب ومناسب لـ وضع الغرفة الضيقة : وش فيكم بسم الله ؟
ابتسمت ام تميم وهي تعدل نقابها : ياهلا ويامرحبا حياكم الله " خفضت صوتها وهي تشوف الرجال اللي معهم "
طارت عيون تميم بصدمة وهو يشوف أبو ماجد وأم ماجد ولمى ورا ابوها .
//
\\
//
\\
{ في سيارة أحمد || عند بيت أبو بدر }.
وقف سيارته تدريجيًا بهدوء وهو يلعب بالشريط بيده وأمجاد تناظره ب استغراب من وين جابهه ؟ وليش جاء يركض كأنه مقروص !
صرخت امجاد بخوف وهي تشوف اغلب القبيلة قدام بيتهم وابوهم يرحب فيهم ويفتح لهم جهة المجالس : وش جابهم ذولي ياحظي ؟
أحمد بتأفف من لقافة شيوخ القبيلة : اذا سألك ابوي عن المكان قولي مع أحمد ، ماضمن الجحلط اللي معه .
امجاد : ابشر " سكتت شوي بتردد " وش اللي معك احمد ؟





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 06:27 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


احمد ناظرها بحدة : نعم ! انزلي اقول ولاب توبك حطيه ع سريري شوي وبجي لو ماحصله ياويلك .
نزلت أمجاد بتأفف من اخوها وتصرفاته اللي تغيرت من بعد موت بدر تؤامه .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو صقر || في الصالة العلوية }.
طلعت سارة من جناحها وهي تلبس جلالها وبيدها حلا مسويته بتقهوي خالتها وتوسع صدرها بعد ماتزوجوا دفعة وحدة اكيد حاسة ب الفراغ ياعُمري ! وقفت وهي تشوف ميعاد مرت قدام جناحها ووقفت وهي تناظر سارة .
ماعرفت سارة وش تسوي ولا عرفت وش تقول ؟ بس خمنت بديهًا انها بتسألها عن صقر ولا ليش وقفت ، داست على قلبها وتكلمت مو هي اللي طلبت صقر يعدل بينهم ؟ لازم توفي ب كلامها حتى بينها وبين صقر عشان صقر يحترم كلامها : اذا تبين صقر تراه نايم جوا اذا تبين ادخلي له او اصحيه لك ؟
ميعاد بقرف تغيير وجهها وكرهه من طاري صقر ، اشرت بيدها ب معنى " لا " : لا يرحم امك خليه عندك وش ابي به ابلش فيه بعد يالله اتأقلم على جوي الحين بدون بنات عمي بتجبينه لي ؟
سارة مدت لها الصينة عشان تتخصر براحتها : خذي شوي " تتخصرت ، وتذكرت اختبارها بكرة ماتحب تذاكر وعندها وهي متعودة ان وقت روقانها بعد شوي زي ماتعودت اول صقر 24 ساعة برا البيت : وان شاء الله انا ببلش فيه ياحبيبتي ؟ لا والله اليوم يومك خذيه اقول تحطينه عندي ليش
ميعاد بشهقة : وانا وش ابي فيه ؟ " بترجي " تكفين ياخي ماواطنه خليه عندك مابيه اذا شفته احس ودي اخنقهه ع الغداء ياللي تحملته احس كل اللي كليته مّر
سارة بعصبية : والله مالي شغل المهم ان جناحي يتعذره اليوم ، يجلس عندك يجلس باستراحته بشركته اللي هو اهم شي مايقابلني
طلع صقر وهو يناظرهم بأستحقار ومن نظراتها باين انه سمع حكيهم كله : مير اللي يسمع كلامكم يشوفني اصيح ابيكم ، الله يخلف علي بوحدة ثالثة " شمق ونزل خطوتين ! وقف شوي وتذكر وخذ الصينية من ميعاد " معليش حلالي وحلالي مايأكلونه ناس مايحبوني " طلع لسانه يقهرهم ونزل لـ الصالة "
كشت سارة بفشلة على ميعاد ولحقت صقر ، وقفت بصدمة وهي تسمع كلام ضاري .
ضاري بهدوء وهو ينزل فنجانه على الأرض : يمه اذا بتتصلين تعتذرين من اهل شدن وتقومين بالواجب ماتقصرين ، لاني اليوم الظهر وصلت لهم ورقة طلاقها
توجهت له الأنظار بصدمة من كلامه يتوقعون من اي شخص انه يطلق الا ضاري ليش وعشان ايش ومين وليه وكيف ؟ كل هالأسئلة كانت تراودهم ولكن للأسف ضاري ماعطاهم فرصة طلع على طول .
عم الصمت الصالة بهدوء وآثار الصدمة عليهم ليش شدن عاد ؟ والله مايلقون بنت طيبة وسنعة زيها وقنوعة وتنحط على الجرح يبرى ، لحقته ام صقر ماتقدر تطلع ولدها متضايق .
سارة وهي تحاول تغير الجو اللي اكتئب ، من ورا الجلال وبهمس عشان مايسمعها صقر اللي كان يكلم : هاي فهودي
ضحك فهد وهو يهمس لها : هاي سوسو
سكر صقر ودخل جواله بجيبهه وهو يخزه : كأني اسمع اسم حرمتي ؟
قمط فهد وهو يبتسم بخوف : لا كنت اقول هاي ميعادوه
صقر وهو يصب له فنجان : خلِ محارمي بحالهم يافهيدان " تكلم بصوت جهوري " اذا مارجعت اليوم بالليل يمكني سافرت يمكن مو أكيد
ابو صقر وهو يتأمل ملامحه الهادية والراحة تعمها مستحيل يكون عرف بالـ CD : على وين ان شاء الله وليش ؟
صقر وهو يهز كتوفهه : مابعد حددنا بس يالبحرين يادبي يالمغرب بس احتمال 80٪‏ المغرب وليش " خز سارة وميعاد " والله يبه مطرود شسوي ؟
ابو صقر بخيبة من ولده اللي مايقر ولا يمسك أرضه ولا يعقل ويتوب : مير الله يهديك ويفتح على قلبك بيصير لك ولد وانت بسواياك
صقر بضحكة وهو يحك دقنه بعفوية : يبه والله اني عاقل بس بروح اعينهم على حسن السلوك وكان اشهد من هنا ولا من هنا يعني احث ع انتشار الخوف والحرص من الله
سارة بعفوية واستغراب : وش تشهد عليه
صقر وهو يلعب بجوالهه : كان احد بيتزوج مسيار من اخوياي قعدت اشهد على زواجه بس ماعندي الا هالأمور الشرعية اما الحرام بعيدين عنه الحمدالله
نقز عنده فهد وهو يشهق من كذبة صقر : يارب لا تطيح السماء علينا من مسيلمة الكذاب اللي جمبي " ببراءة مُصطنعة " بروح معكم
صقر وهو يقوم بيطلع : مانأخذ بزران 23 سنة " لعب له بحواجبهه "
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو مساعد || جناح مساعد & أميرة }.
دخل بتأفف بعد ماعرف ان عائشة حامل بالشهر الخامس ! شلون مانتبه شلون ماستوعب كل هذي قلة تركيز او غباء او بلاهه ؟
جتهه أميرة تمشي بهدوء ، هذي اول مرة يشوفها بعد حادثة الصاعق ناظرها بسخرية توقع بتطعنه بتذبحه ابسط شي مثلا ؟ ولو فكر بمكر وخُبث اميرة انها بتحاول تغريه ولكن استغرب وهو يشوفها تمد له الجوال
مساعد بأستغراب : خير اخت اميرة ؟
أميرة وهي تسكر فمه بسرعة وتأشر ع اسم الجوال كان مكتوب " Saqer " استوعب ان اخوها يبيه وماتبيه يسمع اسلوبهم مع بعض .
خذ الجوال وهو يهلي فيه : هلا والله ابو عبدالعزيز
صقر ويده على الدركسون وهو يعدل سماعاته يوم سمع صوتهه : هلا فيك يالنسيب ، السموحة مالقيت رقمك عندي
مساعد وهو يعدل جلسته يوم حس انه يبيه بموضوع : آمر ؟
صقر وهو يلقي بنظراته على اوراق قضية سارة بجمبه : عندي قضية وخبرتي بالقانون 5٪‏ محتاج احد فاهم مثلك .
مساعد وهو يمشي لمكتبه : بتؤكلني لـ القضية ؟ او بس اطلع عليها
صقر : لا لا القضية انتهت وبتكمل سنة تقريبًا وصدر الحكم وتنفذ ، بس طبعًا القضية كانت اقوال المُتهمة كذب لـ سبب وانا ابي نطلع براءتها وهي بتتعاون معنا
مساعد وهو يشيك على جدولهه : طيب جيب لي الملف بالليل واشوفك بكرة الصباح الساعة 10 .
//
\\
//
\\
{ عند جماعة بتال & علي }.
ابتسم الشيخ وهو يمشي معه الى مقر مكان الحلاقة المتواجد عندهم ، وعيون بتال طايرة بصدمة من الأشكال المُخيفة اللي يشوفها امامه ومنتشرين وكلهم نفس الستايل تقريبًا !
لحى طويلة يخفون وراها مثايب عظيمة ولكن لتنطيف بلاويهم وتشويه سمعة اللحئ واكثر من قطعة يرتدونها ويختمونها ب جاكيت حماية عشبي وعصابة رأس سوداء فوق قبعة سوداء وبيدينهم رشاشات .
وقف شيخ القبيلة وهو يلقي الأوامر : لا تحلقون لحيته ، فقط رتبوها واهتموا بنظافته حالته مُزرية واعطوه اللباس المخصص له
علي وهو يضرب صدره ب فزعة : انا بتولى أمره ياطويل العمر بارك الله فيك
جلس بتال ويده ترجف من آثار العقاقير اللي يتناولها ، وعلي واقف عند رأسه وهو يتأمل الصيدة اللي قعدوا يشتغلون عليها سنة ونص عشان يوقعون فيه ؟ عشان يضربون عصفورين في حجر
عشان يستفيدون من خبرته كـ كيميائي ويستفيدون منها لـ تنفيذ مُخططاتهم القذرة
استغلوا طيبته وانه على نياته وطعم سهل ! عضوه من يده اللي تعوره " طُلابه + ديونه " قدروا عليه بشكل بسيط ب النسبة لهم
لف وهو يتأمل البيئة اللي حولهم كل واحد منهم لما شكلوا هالخلية الأرهابية استخدموا معه طريقة مُختلفة تليق فيه ماجوا على عماهم وخذوهم لا ابدًا كل واحد انقرص من أذنه لين وصلوا مُبتغاهم وقاعدين يحققون اللي يريدونه بنسبة نجاح 95٪‏ في غصون اقل من سنتين ياعجيب .
بتال ورجفته مازالت مُستمرة وعيونه طايرة بالسقف ببلاهه من تأثير الأبر : وين احنا فيه ؟
ناظره علي ب بقايا شفقة تبقت بقلبه ب نسبة 10٪‏ وكأنه نسى انه الصنارة اللي القت ب بتال هنا : العراق .
ابتسم بهدوء وهو يتذكر اهل بتال اللي ارسلوا لهم ورقة ب ان بتال له دورة تعليمية بالخارج لمدة 3 شهور ل يكون مُهيئ انه يستلم وظيفة حكومية بدال الوظيفة الأهلية ومشاقها وقلة رواتبها ، جابوا فيه لـ العراق مع ان مخططهم كان سوريا ولكن لنظر الاوضاع الأمنية السيئة " عجل يارب ب نصرهم " خلوه هنا وكانت العراق الموطن اللي خطت رجولهم اول خطوة لـ تنفيذ وتحقيق هالأرهاب ، والعراق متبرية من المُفسدين المُدمرين المُسفكين لـ الدماء .
//
\\
//
\\
{ في المنطقة المقطوعة || سعود & هيثم }
وقف سعود وهو ينفض ثوبه الكحلي اللي أصبح مزيج من الطين وبعضا من بقايا اللون اللي اخفاها جلوسهم على الطين : هذا مو حل ياهيثم المطر كل ماله يزيد والظلام كل مالها يدمس اكثر والقمر مابين ولا حتى جوالاتنا راضية تشتغل " قطع كلامه وكح بقوة وهو يغطي فمه بكفوفه ويخبط برجله الارض من آلمها كـ عادة انفلونزا البرد المُيتة لـ سعود لـ مناعته الضعيفة جدًا "
فز هيثم بخوف وهو يمسح زخرات المطر عن جبينه بيده المُتسخة من الطين : حالك مايسر وانا اخوك ، سم بالله وخلنا نحاول بالسيارة لعلى وعسى ان شاء الله ربي ييسر امرنا
جثى على ركبته وهو يرمي بالمفاتيح بحضن هيثم وبثقة عظيمة بالله : بسم الله ، هاك يالله شوف وش يطلع معك
ربط هيثم ثوبه المتسخ على خصره بعزيمة وهو يشغل السيارة ، مرة ، مرتين ، ثلاث ، اربع
صرخ بفرحة وهو يحس بالسيارة تمشي ب سرعة مُنخفظة ماتتعدى الـ 20 ولكن يافرحة ماتمت في ثواني توقف السيارة معلنة أنتهى البنزين نهائيًا والأدهى والأمر ان سيارة غرزت
ضرب سعود الكبوت وهو يصرخ من القهر ويسب ويلعن وتلفظ ب أبشع الكلمات بجزع وكأن ربي يختبر صبره واحتسباه وسعود كأن اضعف من الأختبار
هيثم هز رأسه ب أسف وهو يتحوقل " لا حول ولا قوة الا بالله " من سعود اللي اول مرة يشوفه كذا ولكن مايلومه تعب وعدم وجود بصيص أمل ضعيف وفكرة موتهم هنا بدون محد يدري عنهم تراود .
مسح سعود وجهه ب عمامته وهو يأخذ كشاف من مرتبة سيارته الخلفية : ماراح انتظر اموت هنا وانا مكتوف اليدين ، بروح ادور حولنا وحوالينا انت اجلس هنا عند السيارة
هيثم بخوف على سعود المنفعل وصحته اللي ماتساعده وعارف مهما قال ماراح يغير رأي سعود استودعته الله وجلس ينتظره .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو مساعد || مكتب مساعد }
دخل مكتبه بهدوء ب بجامته القطنية الرمادية وفوقها جاكيت خفيف ابيض وب جيوبه كانت موطن كفوفه يحمي نفسه من برد الرياض القارص في ظُلمات ليلها ، جلس على الكرسي المخصص لـ المكتب وعيونه تتنقل بين زواياه طالما من صغره حس انه ينتمي لـ هنا يعيش بين طيأت العدالة والقانون طالما تلهف لـ التلذذ ب نشوة تحقيق العدل ونشره والمُساندة طموح رجل شريف تقيلدي " طموح + وظيفة + أسرة " لكن سالفة أميرة عفست كثير أشياء .
نفض رأسه من ذكرها الـ نتن ب النسبة له ، كل مايشوفها يتولد ب داخله كره شديد .
ومايسمح لغيره يلومه وهو اللي من صغره كان يكره التشتت وقضايات الطلاق خاصةً كانت تظلم اكثر فئة محتاجة رعاية بالمجتمع " الأطفال " وتدمير حياة البنت ب مجتمعهم لانها " مطلقة " وهي بريئة من الذنب والذنب كان طرف ثالث وأميرة جنت على نفسها بحركاتها لـ عائشة .
سقطت عيونه على كومة ملفات القضايا الموجودة لكن فيه شي غريب لفت انتباه اول مرة يشوفه ب مكتبه اللي مايدخله غيره الا للضرورة القصوى لحُبه للخصوصية ، سحب الظرف وهو يبحث عن اسم المُرسل بالمكان المخصص مافيه شي انتبه لـ الورق الصغيرة اللاصقة بزواية الظرف " ملف صقر " استوعب ان اميرة هي اللي لاصقته لان هاللون والورق هو يملكه بمكتبه .
شق الظرف ب لا مُبالاة وهو متوقع اي قضية اعتيادية " إيقاف برنامج من وزارة الأعلام من دون تفهم المحتوى الصحيح - ديون - منازعة عمالية " تحتاج اعادة نظر .
نثر اوراق القضية امامه وهو يحتسي حليبه الساخن بهدوء ، لسع لسانه بدون مايحس وهو يقرأ اقوال المدعوة في التحقيق
رمى كوبه بسرعة وهو يقوم يركض لـ مكتبه فتح الدرج الخاص ب مفتاحه وهو يسحب ملف قضية سارة من الدرج بقوة
جمع الاوراق اللي تناثرت ، سحب ورقة اقوالها وحطها جمب الورقة اللي عطاه صقر ماكان يختلف حرف واحد من الورقة اللي معه اللهم النسخ اللي معه اصلية والنسخ مع صقر منسوخة ومرخصة انها تستعير لـ غرض قانوني
غمض عيونه وهو يحاول يلتقط آنفاسه السريعة وبهمس : لا ياسارة لا كوني طيف ولا كذبة بس لا تكونين نفسها لا ترمين بنفسك لـ النار اللي ماخمدت من سنين ، لا تلطخين يدينا ب دمك حلوفنا مانسيناها يابنت ابوي لا ياسارة تكفين انقذي نفسك منّا ، بتتمنين انحكمتي إعدام ولا ذقني يوم بقربنا بعد سواتك الشينة
سحب جواله من جيبه وهو يبحث عن اسم أميرة بيد ترجف مايدري كيف ثبت الجوال بين يدينه ، شافها أون لاين بالواتساب : مرت اخوك صقر وش اسمها ؟
ناظرت أميرة رسالته وهي ترفع حاجبها بأستغراب ماعمره ارسله لها شي ولما ارسل صار يسأل عن مرت اخوها : اسمها سارة ، ليه ؟
طنقرت وهي تشوفه استلم وتجاهلها ب طاف مُحترم .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو سلطان " مقرن " || جناح رسيل & مقرن " }
وقفت ع رأسه ب بنطلون جينز فاتح وتيشيرت تيڤاني ب سلسال ذهبي ل رقبتها وشعرها شنيون وطايحة منه خصل عشوائية لأنها ماقدرت تحكمها بسبب يدها الثانية مُصابة وكوتش موف من نايك .
انحنت وهي تصحيه ب صوت مخنوق : مقرن بروح مع السواق لـ بيت أهلي طيب ؟
مقرن بهدوء وهو يفتح عيونه اللي بان منها آنه صاحي من زمان : وشفيك




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 06:27 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


( ‏قال ابن القيم :
من أدام التسبيح انفرجت أساريره ، ومن أدام الحمد تتابعت عليه الخيرات ، ومن أدام الاستغفار فتحت له المغاليق . )
-
رسيل وهي مالها نفس مُسلسلات وتمثيل نفسيتها منحطة : لا تجاوب على سؤالي ب سؤال " ضربت برجلها بالأرض " ابي اروح بيت اهلي الحين توديني ولا اروح مع السواق
ضغط بيده الحنطية العريضة ك بنُيته رجال على جُبس " جبر " يدها الصغيرة ، متعمد يبي يضغط عليها يبي يسمعها تتألم لين تحكي له ، صرخت بألم وهي تشوته ب رجلها في بطنه وتبعد عنه وهي تمسك يدها بألم وصرخت بقهر : أنتم ترضعون حقارة ؟ انتم مقطوع سركم ب شيكاغو ؟ وش جاك مني على هالمعاملة الزفت ضحيت ب شبابي عشانك وانت ماعندك دقيقة عشاني لا وجاي تزيد الطين بلة جاي تكمل ماسواه ولدك الـكـ... " وتفلت على الباب بقهر وهي تمسح فمها بعنف وبعدها مسحت عيونها بنفس الحركة وهي تناظره بكرهه "
مقرن بهدوء وهو يحك دقنه : مو عيب على بنت متربية زيك يابتاعة المدارس يالمتعلمة انك تتلفظين ب ألفاظ الشوارع ؟ " تنهد " بمشيها ب كيفي هالمرة وبلبس واجي اوصلك بيت أهلك
رسيل بقهر وهي تلحقه وتوقف وراه وكانت توصل خصره تسألت ب نفسها عن طوله وهي ياوحدة من الثنتين ياهي قصيرة ياطوله فارع ولكن ربما الثنتين اجتمعوا : واحسب حسابك ماراح ارجع الليلة ، عيشتي معك قصرت عُمري اسفة بس مابي ارجع لـ اهلي يوم ثاني جثة " ورفعت بيدها السليمة يدها اللي انتفخت من حركته معها تو عند وجهه "
غمض عيونه بضيقة وهو يلبس ثوبه : لا حول ولا قوة الا بالله " قرب منها بهدوء وبابتسامة لطيفة ويده تداعب خصلات شعرها " بابا رسيل مايصلح تنامين عندهم وانتي عروس ، بوديك ترفهين عن نفسك وتغيرين جو لانك شكلك مشتاقة لهم طيب ؟ بالليل ترجعين بالليل عشان نوصل لـ حل
رسيل بخوف وببراءة صادقة وهي ترجع على ورا : واذا رجعت ماتضربني لا انت ولا ولدك ؟ قول والله عشان اصدقك
ناظرها مقرن ب شفقة من حالها رغم قوة شخصيتها اللي استنتجها اول ماخذها الا ب الحقيقة هي بريئة والله بريئة بس وش اللي سوى فيها كذا ياترى ، اهلها سلموه بنتهم يحافظ عليها وهو بيرجعها لهم مكسرة بعد يومين من زواجها : والله يالله البسي عبايتك .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو بدر || غرفة أحمد }
فتح باب غرفتهه وهو يرمي شماغه السُكري المُطرز بـ البيج المُتناسق مع ثوبه الشتوي البُني بعد مانتهى من واجب الضيافة مع شيوخ القبيلة ، بعثر شعره بيده وهو ينسدح بتعب وعيونه بـ الأعلى وهو سرحان في فضا افكاره وأحداث يومه اللي ماكان يوم عابر كان يوم فضولي ب كل ماتعنيه الكلمة !
فز من جلسته وهو يشوف لاب توب أمجاد ب طرف سريره ، سحب السيدي من الشوفنيرة اندق الباب ب ثلاث ضربات خافتة ممُتتالية يتبعها همس رجولي ب أسمه " أحمد "
سحب الـ cd بقوة ورماه تحت السرير ، وعدل جلسته : تفضل
فتح الباب وهو يتفحص ب عيونه ملامح أحمد الصفراء طنًا منه انه نايم : زين مانمت خفت أنك نايم ، ماقصرت اليوم جعل عيالك يبرونك
ابتسم أحمد ب حنية على دعوات أبوه الصادقة اللي مايملك أبن غيره بعد موت بدر : لا صاحي آمرني ؟
ابتسم من ابتسامة ولده الهادئة اللي فقدها كثير من بعد موت بدر وصارت تنشاف ب الحسرة ، رغم انهم تؤام وانولدوا سوا وتربوا سوا كانت غلاة احمد غير كان تمرد بدر الزايد " ب نظره " ورفض لـ واقع العيش بالـ البادية وانتقاله لـ المدينة وعقد قرآنه على فتاة مو من فخذهم فرقت ب عيونه بين بدر وأحمد ، لولا طلب احمد الغير مباشر انهم ينتقلون لـ المدينة وتوسيع تجارتهم ب الأبل وتنفيذ ماكان يتمناه ابنهم الغائب تحت التراب وروحه بالسماء ولا ماكان تركوا تراب البادية : بنروح احنا والشيخ لـ بيت سارة ، تخاوينا ؟
ناظره احمد ل لهفة وهو وده يعرف ويشوف اللي قدر يملك سارة واللي تحمل طفله بين احشاءها ، كان يذكر حُبها لـ بدر لو يتسطر ب الأساطير لـ الجم جميع من قال " انا عاشق " : بأذن الله على خير .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو مساعد || في مكتب مساعد }
كانت جلسته وحدة من يوم فتح الظرف إلى الآن ! كان جالس ورأسه بين يدينه وشريط ذكرياته مع سارة يمر ببطئ أمام ناظريه
كانت أدق التفاصيل ب لقاءتهم يحصرها عشان يضيقها ، مادرى بيجي اليوم اللي بيشتاق لها فيها .
انا اللي كنت خايف ماتلقين لك ارض تنامين فيها ؟ صرتي امُ ومتزوجة بعد !
شلون كذا ياسارة شلون ؟ يسكت ؟ يقول ؟ يعتبرها شي عابر ويستر عليها
ضعط على رأسه بألم من ملايين الأفكار اللي راوديته ولا وحدة فيهم اقنعته ، قاطع القفزة الزمنية ب مخيلته رنين جواله انصدم وهو يشوف الأتصال من قبل ابوه معقولة عرف ب موضوع سارة ياترى ؟
مساعد ب استغراب : هلا يبه
أبو مساعد وعيونه على الساعة الكبير المُعلقة ب سقف المنزل زادت من جمال الحائط المطلي ب ورق الجدارن : سعود يابوك سعود الناس بتصبح وهو ماله بينة قال بمشي البر ومشى مع اذان الفجر والى الأن مابين ، امك بتنهار ولا انا قادر انام يابوك ياخوفي البر يأخذ اخوك ولا يرجعه
فز مساعد من تشائم ابوه الشين على اخوه الوحيد ، طلع يركض من جناحه بعد مارمى اوراق قضية سارة بالدرج وهو ب اعتقاده " الحي اولى من الميت " وسعود ب عيونه الحي وسارة الميتة
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو صقر || في جناح سارة & صقر }
كانت غافية في وقت مُتأخر من الليل بين كُتبها واوراقها بشكل عفوي ، وملامح الأنزعاج واضحة على مُحياها من يرأها لأول مرة يجهل مامرت به سيتوقع انه مُنزعجة من خصلات شعرها الأسود يشابه الليل ب سواده المتسللة على جفونها ، لكن لا يوجد غريب ك عادتها هُناك مُضايقات ب نومها ولكن الغريب احلامها لـ هذا الليل !
كان واقف على رأسها يتأملها جُزء جُزء لا شك انه حتى طلاء اظافرها تفحصه ، وكأنه لأول مرة تراها عيونه العسلية ليس نظرات عاشق او مُعجب بل نظرة رجل يصارح نفسه من الداخل وكأن نفسه اللئيمة تطرح على قلبه المسلوب اسئلتها البشعة بخصوص خطوته الكبيرة ب تطور علاقته معها هالفترة .
مرر اصابعه على جفنها مبعد شعرها عنها ليتأملها ب وضوح كي يُري نفسه اللئيمة براءة الطفلة اللي قست عليها حياتها ، سلبت منها الراحة حتى باتتت لا تتأثر صمدت كـ جبل لا يأثر به ريح اصبحت جبل شامخ ب قلب طفلة وب جنين بين احشاءها والأدهى والأمر ان ايمانها وشكرها وحمدها مع ربها كل يوم تزاد وتقوى ، من اين لك ياصغيرتي هذا ؟ انا رجُلك الساخط قليل القناعة والعبادة ، لا يغريني الا مايغضب الجبار كيف تولد عندي البعد عن الاله
انا حسود عندما اراك هكذا تمثلني ديننا الأسلامي ب تطبيق شريعة الاله وانا مسلم بلا اسلام ، نعم انا اخشى عليك من نفسي اخشى من اجرك ب يدي السيئة لـ طريقي الوعر لا تتشبتين بي اذهبي ودعيني او اصطحبني معك لـ طريقك لا تكونين الضعيفة اللتي اراها ب حضني اريدك القوية اللي اراها خارج حائط هالجناح .
أكمل تمريره الى وجنيتها الحمراء من برد الرياض القارص ، غطى رأسها ب قُبعة بلوڤرها القطني يحميها ، جاوبيني ياصغيرتي ؟ خذي ب يدي واكملي معي اجوبة حيرتي كيف لك ان تملكين قلب رجل الـ 28 ربيعًا الرجل اللي مضت زهرة شبابه بين المعاصي والفجور ، انتي الذنب اللتي يجازيني الله به ، ربي اعلم بي يعلم كم براءتك وقدرك المؤلم يؤذيني وانك سقطتي بين يدي المُتلطخة ب اجساد الفتيات واشياء من المخجل فتاة ب نقاءك تسمعها .
كنت اتوقع ب ان عاقبي سيكون ب موت او مرض مُزمن او فقد عزيز كنت اعلم ب ان الله غفورا رحيم ولم اعلم ان الله شديد العقاب لـ درجة يافتاة الـ 22 ربيعًا ستجعليني اتمنى ماذُكر ولم تكونين بصمة ب حياتي !
ابعد يده عنها ب سرعة وخوف من النفس الشيطانية اللتي غزت تفكيره لـ ثواني وكأنه تعاقبه على حُسن ظنه ورغبته ب العودة ل الطريق المستقيم ، لماذا اقول انك بريئة ؟ وانتي قاتلة مجرمة تواجدتي هنا لـ تجعليني وسيلة لـ تكفير ذنبك والسعي ورا براءتك المُزيفة كيف رق قلبي لك وانتي اشبه ب بنات الليل نعم انتي بنت الليل يامن تحملين ب احشاءك ابن الحرام ابن الزنا والفجور ، صحيح حركاتك المُغرية واسلوبك هذا تعلمتيه منهم والا كيف انا الدنئي اؤكافى ب فتاة بريئة لا يمكن كيف ادعوك ب النقية وانتي الملعونة ب تشبهك ب الرجال في دكان والدي قبل معرفتي بك .
ضغط على راسه ب ألم من الصداع اللي تسلسل له بغصون الثواني القليلة اللي مضاها ب التفكير ، صرخ وهو يعض شفته محاولةً منه انه يكتم آلمه البغيض وهو يجهل سببه هل لأنقطاعه عن الخمور فجاءة بعد ان كانت وجبته اليومية الرئيسة او بسبب كثرة الارهاق والتفكير .
فزت من غفوتها على صراخه المكتوم اللي افزعاها ، تأملت المكان ببلاهه وصدمة ماللذي يحدث يارب ؟ ماذا يحدث يامجيب العباد ياحبيبي هل هو حلم ام واقع مُر كـ اموري الباقية ! مدت يدها تتحس وجهه صقر بخوف ظنًا منها انها مازالت تحلم
تنهدت ب راحة وهي تستوعب الواقع ، ابعدت يدين صقر عن رأسه عشان يسمع نداءتها : وشفيك ؟ وشصاير لرأسك
قاطع حديثها رنين جوال صقر ب النغمات المُوسيقية اللي اتبعها استغفار سارة ب كرهه هم ب نصف الليل ينزل الله ويقول " هل من داعي استجيب له " من المُخزي ان يكون الله ينظر له ينتظر دعواته لـ تفتح لها ابواب السماء ويقول " ياصقر وجبت " ومارد الجزاء ياصقر ؟
فرك جبينه ب ألم وهو يجيب على المُتصل من دون مايطلع على اسمه : هلا
مساعد بخوف وهو يدور بين الاستراحات اللي يتردد عليها سعود احيانًا وماكان له آثر : عندك اي خبر عن سعود ؟
رفع عيونه بصدمة من سؤال مساعد وش قاعد يقول ؟ سعود شفيه ؟ اخوي وعضيدي شفيه !
وكأن مساعد يقرأ اسئلته اللي تدوره ب رأسه : راح البر الصبح مع هيثم ولحد الحين مالهم بينة ، درت الاستراحات مافيها أحد والمقاهي مسكرة والشركة خالية وبيوتهم مو موجودين وين بيروحون وجوالاتهم مقفلة
وقف صقر بسرعة وهو يحاول يوازن مشيته بسبب آلم رآسه بعد رد مساعد اللي سكر عليه اي مكان ممكن يخمنه ، أخذ مفاتيحه من جمب الـ tv : وينك فيه ؟ انا جايك
مساعد وهو يوقف عند آخر استراحة كان سعود يجيها احيانا ب الشتاء عشان المشب : توني طالع من القيروان ، والحين انا ب استراحة " الـ .. " ب الرمال لعلى وعسى ، لو لقيته بتصل عليك .
كان نظرات سارة الساهية تتبعه ب عدم اهتمام لو تحلف انها ماسمعت اي كلمة من اللي حكاها مع المُتصل كان تفكيرها ب حلمها الغريب من تزوجت بدر ماعمرها حلمت فيه حتى لما مات وهواجيسها فيه هناك الا انه ماقد حلمت فيه شمعنى الحين ؟ غفيت والله غفيت من التعب نمت ب 2 والـ 10 دقيقة وصحيت بـ 2 والـ 30 دقيقة !
نومتي ماتسوى بس وش جاب بدر فيها يارب ، مدت يدها بتردد لـ جوالها فتحت الاستديو على صورة بدر ! هذي اول مرة تفتحها من تزوجت صقر وللأمانة نست وجود الصورة بجوالها كُليا .
تنهدت وهي ترمي الجوال ب ضيقة وتتذكر الحلم كان بدر يمسك بيدها يحاول يحميها ورا الشجرة وهي رفضت وسحبت يدها وفجاءة ناظرها ب خوف وركض وهي بقت مصدومة لين حست بيدين تسحبها وصحاها صراخ صقر بس مين هاللي خافه بدر مين
//
\\
//
\\
{ في المنطقة المقطوعة ، هيثم || سعود }
مشى وهو ينير بـ الكشاف اللي يحمله المنطقة اللي يتواجد فيها مايدري كم ساعة مشى وهو يركض عشان يستغل الوقت كان يركض من 11 والحين 2 ونص ، طاح على الأرض بتعب لا صحته النفسية تسمح ولا الجسدية ولا الارض اللي صارت طين تساعده .
تحسس باصابعه حنجرته وهو يحس بالضماء ، فتح فمه ورفعه لـ السماء لعلى وعسى المطر يرويه ويستعيد طاقته وتقدره على المشي
جمدت ملامحه وهو يسمع صوت خطوات قاسية ب أتجاهه ، وقف بخوف وهو يحاول يستكشف الصوت من قدامه ولا وراه ولكن الخوف من انه من اهل الأرض لعب به وبدا يركض بلا وعي محاولةً منه ينجى من هالصوت
ولكن حس ب ارتطام خلهه يحس نفسه ب الهواء وارتطم ب الأرض بقوة وفجاءة سمع خطوات تركض ب هيجان وجهه الكشاف عليها وهو يحاول يميزها كانت الأبل تركض له بعد اعتداءه عليها
صرخ بخوف وهو يركض ويستنجد ب ربه وهو يعرف الأبل لا هاج مايرده شي !
كان يركض وبيده الكشاف ع الطريق اللي يركض ب أتجاهه وعاض طرف ثوبه المُتسخ عشان يسهل عليه الركض ولا يتعكرف فيه وقته والله يدفونهه .
بدأ يهدي من ركضهه وهو يحاول يوازن مشيته بعد ماهاجمه صُداع فضيع وقف غصب وهو يبحث بيده ب أمل شي يستند عليه كلها لحظات وهو يحس بالبعير يعضهه ويشيل فيه عن الأرض
صرخ وهو يذكر الله ويظنهه من اهل الارض متلبس البعير : اعوذ بالله منك ، اعوذ بالله
قطع كلمته بعد ماطرحهه البعير على الأرض بعيد عنهه شوي من قوة رميته له !
ركض البعير ب هيجان ب بيبرك فوقه ، وفجاءة رغى البعير وبرح مكانه بعد ماضربته الريم ب آذنه وهي اقرب طريقة لـ تهدية البعير .
قربت وهو تهدد سعود المُلقى على الأرض وخصره ينزف من عضة البعير القاسية وهو يأن ب آلم
ضربت سعود ب صدره ب عصاتها اللي تحملها وتهش فيها حلالها ، وهي تذكر الله بصوت عالي وتحاول تميزه ب الظلمة : انت انس ولا جن ؟
صرخ سعود من آلم جلدها له وهو يدعي عليها ب همس ومافيه حيل يصرخ اكثر وكلها لحظات وغاب عن الوعي.....




نليسيان likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 06:33 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


‏( قال ﷺ : ‏( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت )
‏معنى دبر ؟ بعد كل صلاة . )
-
جلدته ب العصا على مكان الآلم عشان تتأكد هو صاحي ولا يحاول ينصب لها فخ ، تنفست ب راحة وهي ماسمعت له صوت .
لمحت الكشاف اللي مرمي شوي عنه ، خذتهه وهي تحطهه ع وجهه تتفحصهه انصدمت وهي تشوفهه مزرق وشفايفه بيضاء !
صرخت ب خوف وهي تجره من عند صدرهه شوي ، وشوي تجر الحلال " الأبل " معها
وتدعي انها احد من البادية يكون حولها ويسمع نداءتها اللي بات ب بالفشل ، حاولت تشيل ب سعود فوق ظهر البعير لكن ماقدرت بسبب ارتفاع البعير وثقل سعود .
اجبرت البعير ينحني على الأرض المستوية وصارت تجر سعود جر ع ظهرها ، زفرت ب راحة بعد ماتكمنت منه
مشت ب الابل الى البادية اللي ماكانت تبعدهم عنهم كثير ، وصلت مكان الحلال وهي تدخل بقية الأبل وخذت البعير اللي يحمل سعود معها لـ خيمة البادية الكبيرة اللي تكون مقر اجتماعاتهم دائما .
تأملت البادية الخالية ! اللي كان كل فرد منهم يحتمي ب خيمته بعد الأمطار القوية اللي صادفتهم اليوم ، مشت ب الأبل لـ خيمة الرجاجيل وباستغاثة : يابو عقاب يابو عقاب " استرسلت بكلامها وهي تشوفه يلتفت لهت " معي رجال طريح وانا اجهل هو طريح ب الحمى ولا من عضة البعير ولا جثةٍ اصلا
وقف ابو الريم بعصبية وهو يضرب ب عصاته الارض وبعصبية من تمرد بنته الفارق عن بنات البادية اللي انزرع فيهم الحياء وتمرد من الريم : اقصري صوتك ياورعة ودشي خيمتك لا اسدحك جثةٍ جمبه
وقف ابو عقاب ب أهتمام وهو يتوجهه لـ البعير ويأمر الصبي يدخلها ب بداية الخيمة الواسعة عن المطر وهو يتأمل ملامح سعود ب تفحص : من وين لقيتيه يابنت قصاف
الريم بصوت جهوري اعتادتهه : شكله من المدينة ملامحه يبين عليها الثرا " وبسخرية " شوف لونهه مابين عليها الكدح باين انه مرفهه تحت سقوف القصور ياخسارة الشنب ، الخلاصة ياشيخ انه صادفني وتهجم على البعير بالغلط من الظلمة وهاجت عليه وعضته وجبته لكم وقمت ب واجبي ولا تتعبون عليه شكله ميت اهل المدينة مايصمدون .
قصاف " ابو الريم " بعصبية ممزوجة بخوف عليها : وانتي وش طلعك بـ هالاجواء ؟
عطته الريم ظهرها وهي تكمل طريقها : كنت اسرح الحلال .
//
\\
//
\\
{ في حي الرمال || عند صقر & مساعد }
وقف سيارته على جمب وهو ينزل لـ سيارة مساعد بسرعة اللي نزل منها مساعد يرتجي خبر منه يطمنهه على سعود !
ناظره مساعد بأستغراب وهو يشوف صقر ينزل من سيارته يركب سيارته مستعجل حتى ماسلم عليه ، رجع لسيارته وهو يناظر وش يسوي : وش تعبث به يارجال ؟
صقر وهو يطلع الجهاز من تحت المرتبة اليُمنى الأمامية : مرة سعود قال انهه ركب بسيارتك جهاز تتبع لـ سيارته يوم كنتوا مسافرين عشان لا سمح الله لو صار شي تكونون تعرفون مكان بعض من السيارات ، وانا قاعد احاول انتظره يشتغل عشان نشوف مكان سيارة سعود " رفع رأسه لهه " ماخذين سيارته او سيارة هيثم ؟
ناظره مساعد بصدمة وهو توه يذكر سالفة هالجهاز ! اصلا توه يدري ان سعود مازال محتفظ فيه وكأنه حاس ، حس على صقر اللي يسأله : لا سيارته الحمدالله " صرخ بفرح " شوف الجهاز يأشر يأشر
رفعهه صقر فوق عشان يكون اقرب لـ الأبراج ويكون اسرع ووضح لهم مكان سعود ب دقائق ، عقد حواجبه وهو يناظر الأشارة الحمراء اللي تأشر : وش هذا ؟
ضرب مساعد بيده بقهر قزازة السيارة : معناه انه من هنا انقطع الاتصال ، وان سعود وصل لـ منقطة مقطوعة
//
\\
//
\\
{ في العراق || عند بتال & علي }
ثبت رشاشهه على مكانه المخصص ب خصره وهو يتأمل الاشكال والزي اللي يرتدونهه كلهم ويتشابهون فيهم يختلفون ب طول لحاهم والقامة ، كان انه يندمج معهم اول يومين بعد مرحلة العلاج صعبة وصعبة جدًا بالنسبة له لكن بدآ يتأقلم تدريجيًا خصوصا بعد مابدؤا بالأعمال الخيرية
صحاها من سرحانه صوت الشيخ اللي كان مبتسم لهه : بشر يابُني ؟ بأذن الله اليوم افضل ؟ وجهك يبشر ب الخير
ابتسم له بتال وهو ملاحظ اهتمامه الخاص فيه عن الشباب اللي هنا ، خمن انهه عشانه جديد وبيحرص انه يهتم له والعلاج مايروح هبًا منثورا : الحمدالله يارب " ناظر الشباب اللي مجتعين ب شكل حلقة حول شيخ ثاني يلقي عليهم " والشباب فيهم الخير لو أن " سكتت شوي بتردد واسترسل " بعض المعتقدات عندكم غير عن اللي نعرفه ونتعلمه واشياء تخالف الأسلام اساسًا
ناظره الشيخ ب عصبية من تفكيره اللي ماخضع تماما لـ تأثير الحبوب لازم يرجع ياخذها ! سحب نفس عميق عشان ماينتبه عليهه بتال ويثير شكهه : كل ماتعمقت ب الدين بتكتشف اشياء كنت فاهمها غلط او خذيت فقط الاسم بدون ماتتمعن فيها واحنا ليه نسوي كذا ونكثف جماعاتنا مو عشان نوعي شبابنا وننشر ديينا الصحيح " ابتسم له محاولة يشتت تفكيره شوي " اليوم راح يكون فيه ذبح ذبائح ب الجهة الخلفية في المسلخ وراح نتعاون نوزعها ونوزعها على الفقراء والمساكين اذا بتكون متواجد وقتها بفرح فيك كثير والله يجزاك خير الجزاء على سعيك لـ الخير
ابتسم بتال بفرح ، اخيرًا بدا يتقرب لله ب طاعات وهذي اول خطوة : بأذن الله انا اول المتواجدين هناك .
/
\
/
\
/
فتح عيونه شوي شوي وهو يأن بتعب صرخ وهو يحس ب الموية الحارة على عضة البعير !
حس بيده تمسح على كتفه وهي تطمنه : ماعليه ياخوي عشان يتعقم امسحها بوجهي
غمض عيونه بقوة وهو يضغط ب كفه يحاول يتحامل على نفسه لين بنتهي ، مايدري هو مين ولا هو وين المهم انه يرتاح من آلمه .
رفع عايض رأس سعود ب يدينه وهو يسمي عليه ويسنده : سم بالله وكل هالمطازيز يحبها قلبك كنت بخلصها عليك بس محلفيني عليها " ضحك " وهالصيدلية الشعبية حقتنا سوتها لك مرت عمي
فتح عيونه بصدمة وهو يشوف كذا بادية شعبية وكل بادية بوصفة غريبة : وش هذا يارجال ؟
عايض وهو يتربع ويصف البوادي قدامه ومسك اول بادية ويأشر على كل وحدة عند وصفها : هذا بودرة جذر زنجبيل ونعناع مجفف ، وذا عسل وليمون شفناك تكحكح وتعاطس هبلت فينا يارجال ، وذا ليمون بفرك فيه جبهتك لين تخف حرارتك
قاطعه سعود : لحظة لحظة نفاس انا نفاس ؟ مافيني الا العافية بس جب لي بندول " استوعب شوي وش قاعد يصير " انا ويني فيه اساسا ؟
ضحك عايض وحكى له السالفة من طق طق الى السلام عليكم : وذا اللي تقوله ماهوب عندنا يارجال احنا لا مرضنا ماعندنا الا اللي قدامك والحمدالله مافينا الا العافية
سكت سعود بتردد ماعرف الا الليمون والعسل يذكر جدته كانت تعطيهم اياه ايام البرد : خلاص عطني العسل المطر ذبحني والله " صرخ بخوف " هيثم " لف على مدخل الخيمة وهو يشوف الشمس اشرقت وباين انه حزة الظهر " هيثم لحاله هناك " بدا يصارخ بدون وعي ب اسم هيثم وهو يدور على نفسه مايدري وين يروح "
دخلوا رجاجيل الخيمة بعد مانتهوا من وجبة الغداء وانصدموا من شكل سعود ، قرب ابو عقاب وهو يثبته ب مكانه ويسمي عليه : ادحر الشيطان وقل لي وش به هيثم ووش ينقال له ؟
سعود بآمل انه يسعفهه وبتربير : هيثم خويي حولنا منا مادل الطريق والله كان الليل بس حولنا تكفون لا يموت لحاله
ابو الريم وهو يحاول يطمنه : ابد ارتاح وعين من الله خير وخذ اللي عطاك اياه عايض النشمي وافطر وانا الحين بروح ادوره بس انت ريح .
//
\\
//
\\
{ عند مفرق المنطقة المقطوعة || صقر & مساعد }
بدئ صقر يوقف سيارته تدريجيا ويأشر لمساعد يسفط جمبه ، وقف مساعد سيارته جمبه وهو مستغرب ، فتح الشباك : هاه فيه خبر عن سعود ؟
صقر وهو يحك دقنه ويناظر سلطان اللي جاء معهم بتردد : انت تشوف الطريق شلون وعر ؟ انت ارجع وطمن ابوك لا يشلل عنده السكر وخاف الله فيه لو جاه شي ولحقته انت بتيتم ولدك وبترمل حرمتين عندك بالبيت رح ولك وعد مني والله اجيب لكم سعود مع آذان
مساعد بسخرية وهو يلبس نظارته الشمسية متجاهل كلام صقر : شف من يتكلم عاد
سلطان بتأييد لكلام صقر : ابسط الأيمان خلِ امك وابوك يرتاحون لا شافوك قل انه مع صقر طلع نايم عنده وانت جلست وخذتك السواليف ورحت المكتب وتوك ترجع واذا جبنا سعود بنبلغك تقولهم الصدق
مساعد بتردد وهو يتذكر امه وابوه : توعدوني ؟
سلطان وهو يطق الصدر : وعد يابو ريناد بس توكل " سكر الشباك وهو يناظر المرآيا وسيارة مساعد تخالف الطريق ويرجع لـ المدينة " والله ماتوقعت تمشي عليه
صقر بخوف وهو يزيد سرعته : والله اني ماضطريت استخدم نقطة ضعفه اللي هم امه وابوه الا اني خفت ان سعود فيه شي وينهبل لا شافه
سلطان بتأيد وهو يشوفهم يتعدون الشباك الحديدي الخفيف : زين ماسويت .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو بدر || في غرفة أحمد }
انحنى لتحت السرير وهو يسحب الشريط من تحتهه ، ابتسم وهو ينفخه من الغبار : حيا الله الشيخ
جلس قدام الابتوب وهو يناظر الساعة باقي على موعده ب ابو صقر " ساعة " فتح مدخل الـ cd وهو يخمن كلمة المرور !
ايا كان ارسل الشريط لصقر اكيد بيكون فيه طرف خيط لـ كلمة المرور مستحيل يخليها تخيب وتصيب بس وش هي يارب ؟ معقولة معها رسالة " طاحت عيونه على الأستكر الملصق ب غطاء السيدي المكتوب ب اسم سارة وصقر ، ضحك وهو يشوف الخانات ع عدد حروف اسماهم " هلا هلا
دخل الباسورد وهو يسمي بالله ، صرخ ب نشوة فرح فقدها من زمان وهو يشوف " جاري تحميل الڤيديو " كلها ثواني واشتغل استغرب المكان المظلم فجأة صار زوم على كرسي ب حديقة مظلمة وثواني وباين انه راح من جهة منورة " وكانت لوحة البار المضئية والمصور يصور من خلفها " انصدم من المنظر البشع اللي يشوفه خبط ب الابتوب بصدمة !
تمنى ان يده انقصت قبل يأخذ السيدي ولا شاف اللي شافه تذكر التاريخ ، سحب ورقة جمبه وهو يسجل التاريخ فيها ويتذكر حمل سارة اللي ب هالاسبوع تبدا ب الشهر السابع تذكر شغل صاحبه ب المحكمة سحب جواله وهو يدعي انه يكون قد حسن ظنه .
//
\\
//
{ في جناح مساعد & عائشة }
دخل وهو يفرك رأسه بتعب بعد ماقنع ابوه ب الموضوع مع ذلك مامشت عليه وهو متأكد ، سكت وهو يشوف عائشة جالسة تتفحص كتاب ازياء مواليد وابتسمت يوم شافتهه داخل : ياهلا والله
لف مساعد شماغه ع رأسه لعله يخفف الصداع وناظرها ب استغراب من يوم تزوج وهي ماتحاكيه الا وتهاوش وش صاير اليوم ياترى ؟ طنش حكيها كعادته وهو يجلس على طاولة الطعم ب نفس مفتوحة من بعد مامتر الرياض من امس الليل .
قربت عائشة وهي تحاوط خصره بيدها وتبوس راسهه ، ورفعت يدها اليمين وهي تمسح على كتفه : يعطيك العافية
مساعد بهدوء وهو ينزل ملعقته بصحنه بهدوء
تكفين اذا هذي مقدمة لـ طلب يسد النفس ترا اليوم مالي خلق
ابعدت عنه عائشة ب نفس الأبتسامة : لا حشى " خذت جلالها وهي تتوجه لـ باب الجناح " وعشان تصدق تغدى عليك بالعافية اذا خلصت دق علي ياقلبي
ونزلت بسرعة وهي تضحك بخبث وهي تشوف مفاتيح سيارته ب يدها قدرت تاخذه بدون مايحس ب خفة يدها
فتحت باب الشارع وهي تصوت : راشد رشيد
راشد بحماس وشغف شاب مايتجاوز الـ 17 وهو متلثم ب شماغه : هنا يام راشد هنا
مدت له 250 ريال وهي تعرف ولد خالتها المصلحجي ، الفلوس توديه وتجيبه مستعد يبيع حياته عشان الفلوس وكان هالشيء ب صالح عائشة : هذا مبدئيا بس ، اذا سويت اللي قلت لك عليه وعد لك المبلغ اللي تبيه بس مايزيد عن الـ 800 هاه شقلت ؟
راشد بفرح وهو يشوف الفلوس ، طق صدره ب فزعه وهو يربط ثوبه ع خصره ب استعداد : تم يابنت الخالة ترقبيني بعد ساعتين بالكثير زوجك بيشيلونه لـ طوارئ من الصدمة " ضحك وهو يركب سيارة مساعد "
ناظرته لين غاب عن عيونها ، ناظرته ب شفقة مسكين هالراشد تطلقوا امه وابوه وعمره 3 سنين ابوه رماه على امه وامه رمته على جدتها وتزوجت وعاشت حياتها وربى نفسه ب الشوارع من كثر ماجدته مخليته على راحته لانها تشوف رجال يقوى على نفسه ، صار اخوها اللي ماجبته امها الله يرحمها ، تنفست براحة وهي تدخل بسرعة لا يشك فيها مساعد الدقيق ماتدري وين جتها هالجراءة انها تغامر ب حياتها اللي متاكدة 100٪‏ لا عرف انها ورا الموضوع والله ان يقطعها ويحطها ب اكياس ويتصدق فيها على الفقراء والمساكين لكن مساعد مستهين فيها ك امرأة كيدها عظيم وغيرتها تعميها يحسب نفسه يعاقبها ب هالحركة مايدري انه ب هالحركة كبرها 10 سنين ب ليلة وضحاها من عقد قرآنه على اميرة .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو صقر �� في مجلس الرجاجيل }
ابتسم لهم ابو صقر ب مجاملة وهو يتأملهم اول مرة يشوفوهم واشكالهم جفسة نوعا ما عن صقر ! وبنفس الوقت مستحيل يكونون من اهل المدينة باين فيهم الصلابة والجفاسة الميزة اللي يتميزون فيها اهل البادية
والمصيبة انهم ضيوف صقر وصقر من وين بيعرف هالأشكال يارب والله اني حاس وراهم مصيبة ، ارتشف بيالة الشاي بهدوء ورزانة : حيا الله من جانا تو مانور بيتي
شيخ القبيلة بصوت جهوري يهز المجلس وهو يتفحص ثرآيا البيت الفخمة نوعا ما مُناسبة لـ طبقة ابو صقر اللي ماكانوا هاي هاي ولا الطبقة الكادحة كانت حالتهم ممُتازة بسخرية واستحقار لـ عيشة ابو صقر وبنظره البادية تسوى هالثرى مرتين : الله يحيك ومنور باهله " نزل بيالته على طاولة الخدمة " ولدك وينه ابطئ علينا واحنا ننطره لا يكون هذي عاداتكم مع ضيوفكم ؟
ابو صقر وهو يناظر جواله ويتصل ب صقر ب المرة الـ 65 وبأحراج من كلامه : لا حشى والله ماهي من سلومنا بس والله اكيد ب الشغل ، اذا دخل المكتب قفل جواله عشان مايقاطعه
ضحك أحمد بسخرية وصوت مرتفع جذب الانتباه ممزوج بقهر : عفوا وش وظيفة ولدك اللي يقطع عالمه الخارجي عنها ؟ " بنفسه " سلب اشراف بنات الناس ؟ خوش وظيفة والله
على دخلة صقر وفهد اللي كان واقف ينتظره عند باب الشارع عشان يعلمه ب المصيبة وحكي ضيوفه عندهم وتقليل من احترامهم اهل البيت ، وقف صقر مستغرب من ممكن يكون يجيه هالوقت من دون موعد ؟ لا وبعد مجموعة مو واحد ولا اثنين ، سم بالله ودخل المجلس وهو يفسخ نظارته الشمسية : السلام عليكم
ضرب شيخ القبيلة عصاته ب الأرض وهو يتفحص صقر من فوق الى تحت ب نظرة استخفاف : ابي صقر ب كلمة رأس
وقف ابو صقر وفهد وانصرفو ، جلس صقر ب استغراب : حياكم الله بس ماتشرفت فيكم مين تكونون ؟
ابتسم له أحمد بابتسامة خُبث : اخاف مايعجبك انك تعرفنا
وقف شيخ القبيلة بكل جبروت أمام صقر وبنبرة واثقة هادية : بكم تبيع بنت عبدالعزيز ؟
فتح صقر عيونه على كبرها وهو يناظرهم بصدمة مايدري هم صادقين ولا يستهبلون ناس مايعرفهم فجاءة يقولون بكم تبيع زوجتك : من انتم
احمد بهدوء وهو يطلع دفتر شيكاته : السن ب السن والانف ب الانف والباذي اظلم واحنا نقوم الدم ب الدم وغيره مانقبل ، كم تبغى ياولد خالد ؟ لك من الـ المليون الى 40 مليون
صرخ صقر بعصبية من حكيهم ب سالفة " البيع " وكأنها عبدة من زمن الجاهلية واي دم يحكون عنه ! استوعب بديهًا دم ؟ معناها هذولي اهل القتيل اهل بدر يبون ثارهم مو قالت سارة محد يدري شلون عرفوا ذولي ؟ : والله لو تحط لي الشمس ب يد والقمر ب يد ماتلمسونها ، عبدة هي عبدة ؟ انتهى زمن العبيد يابابا انتهى زمن المرأة تنباع وتشترى من زمن الملك فيصل انتهى من 54 سنة اصحوا ب اي زمن عايشين
وقف أحمد بصراخ وهو يمسكه من ياقته : مالك دخل وشف وعزة الله واسمه الكريم المنزه عن كل سوء وانا لا حلفت انفذ ان مامشى الموضوع زي ماهو ياصقير ان يصير بدال الرأس رأسين
تفل صقر ب وجهه من قهره : اعلى مابخيلك اركبه مابقى الا انت تهددني وتقص راسي
ركله احمد ب ركبته في معدته بكل ماؤتى من قوة وهو يسدحه بالأرض ويبرك فوقه وهاتك بكس بأي مكان تطيح يده عليه ، همس ب اذنه وهو يثبتك كتوفه ب كفوفه بهمس : ابد مانيب عاجز عنك يالزاني " ضحك بسخرية وهو يخنق رقبته ب كفيه الثنتين " توقعتك بتقبل وتاخذ الفلوس وتكمل فجورك من وين ماجيت لـ بناتنا ب بلاك لكن طلعت تمثل الشرف ب قوة مانت هين يالنجس
ارتخى جسم صقر وهو يسمع كلامه هذا كيف عرف ؟ وشلون ؟ ومتى ؟ وليش !
لو كان عنده ذرة مقاومة وجراءة الآن تبخرت من بعد حكيه
فضيحته اللي مايدري فيها مخلوق غيره شلون هالنذل عرفها !
قام احمد من فوقه مبتسم ب لذة من ملامح صقر المصدومة وهو يمسح تفلة صقر من وجهه : هاه وش قلت ؟
صقر وهو يقوم ويمسح دم أنفه ويبتسم ب لعانة ولا كأنه اللي بغى يموت من القمطة قبل دقايق وبجرأة مايدري كيف جته : والله ثم والله لو وش تسوي مابعتها لو تعطوني اللي قدامكم واللي وراك " صرخ بقهر وهو يرجف " والحين برا بيتي يتعذركم باللي فيكم
ابو بدر ب ثقة وهو يمشي متوجهه لـ الباب وهو يحط اصبعه ب وجهه صقر : احنا رايحين بس لنا عندك امانة لا تنساها .
طلعوا من هنا ودخلوا فهد وخالد " ابو صقر " بسرعة من صراخهم ووجهه صقر المصفق عكس احمد اللي طلع ب شكل افضل من اللي دخل فيه .
خالد وهو يمسح دم خده وبخوف ع ولده : شصاير ؟ وش يبون الكلاب
فهد بعصبية : من مسوي فيك كذا لو دريت ماطلعته الا وهو اللي فيه اردى منك
قام صقر بدون وعي وهو يناظرهم ببلاهه وكأنه ب عالم ثاني : بروح اشوف سعود تعبان
ناظروا بعض ب صدمة من شكل صقر وكأن احد صافقه كف ، خالد وهو يغمز لـ فهد : وصل اخوك جناحه خله يتسبح لا يشوفونه حريمه بـ هالشكل وبعدها يروح وين مايبي
مشى صقر وفهد وراه مستغرب هم سمعوا الصراخ بس كان دقيقة او او اقل وهدئ وابوه رفض انه يتدخل لأن الموضوع بين صقر وضيوفه ولو كان يحتاجون تدخلهم كان ماطلعوهم برا المجلس ، ونظرات خالد تتبعهم ب شك !
قام وهو يصوت لـ الخدامة من مكتبه ، جلس على كرسي المكتب المتحرك وهو يتأمل xxxxب الساعة مترقب قدومها عشان تريح تساولاته وتمحي شكه وفضيحة ولدهم ماتتعداهم .
دخلت الخدامة وهي تعدل مريلتها البيضاء : ايش ايبغا خلودي ؟
ابو صقر وهو متعود على حكيها : Cd وصلتيه صقر ؟
الخدامة ضربت بكفها راسها ، وبخوف من ابو صقر : من زمان بابا من زمان
تنفس ابو صقر براحة وهو يلف بكرسيه ويقابل الجدار يتأمل صورته مع ابناءه وعيونه مركزة على صقر !
تذكر قبل سفرته لـ امريكا ب اسبوعيين ماكان مرتاح لها ابدا من يوم بلغهم صقر خصوصا ان سعود ماراح يكون معه معناها بيلعب ب ذيله لان سعود كان دايما يردعه ، كانت دايما احلامه فيه وكانت كلها ماتبشر ب خير استأجر عبدالملك اللي كان يشتغل ب بقالته وسفره ع حسبه عشان ينتبه لـ صقر من بعيد وكان دايما الاماكن المشبوهه يخليه يصوره له يخاف انه ماينتبه لحركات صقر وماراح يريحه الا التصوير وندم على اليوم اللي سمح لـ صقر ، وكيف عرف سارة ووصلها المستشفى وانتظر لين توصل الرياض وكان متوقع انها بتروح هناك ل سر بنكشف لاحقًا وسوا هالمسرحية كلها مع عبدالملك على سارة عشان يضمن انها تحت عينه





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 06:37 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


{ عند دار الايتام ب جانب الجمعية الخيرية }
ركب ضاري سيارته اللي كانت امام الجمعية الخيرية وهو يتأمل الظرف الفراغ وكانه ماكان يحمل قبل شوي مبلغ كبير اللي كسبه من ورا بيع الحضيرة ، تنهد وهو يغمض عيونه باع حياته ب اكملها لما طلق شدن وباع الحضيرة فقد اغلى اثنين ب حياته مع بعض ! والحضيرة كانت سبب حزن شدن ولازم يكفر عنه .
ناظر اللوحة اللي تحمل شعار " دار الأيتام " كفل 4 ايتام ب اسم شدن بدون ماتدري ويصرف لهم ضاري راتب شهري 100 تقريبًا واذا كان يزيد خير وبركة منه ماكان يحبها حُب دنيا وينتهي من تطلع من بيته يبيها معه ب الجنة يبيها تجاور النبي ( انا وكافل اليتيم في الجنة ك هاتين " واشار ب السبابة والوسطى " ) .
وتصدق ب باقي المبلغ كاملا وقسمه بعضه ب " بئر " في دولة فقيرة ب اسم شدن لانه يدري ( أفضل الصدقة " سقيا ماء " ) وتبرع ب بعض لـ اللآجئين والمحتاجين والباقي طلب منهم يتصدقون فيهم لمن يحتاجه وهو يدعي ربه من كل قلبه يتقبلها منه لانه يدري وش فضل الصدقة ( الصدقة تدفع البلاء ) ويخاف ان شدن يصيبها مكروه ويصيبه قبلها ، ابتسم ب وجع وهو يحرك سيارته : الله يوفقها ولا يكتبها لـ غيري .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو مساعد �� في جناح عائشة }
دخلت وهي مبتسمة ب توتر وهي تشيل الصحون ، طلع من دورات المياه وهو ينشف يده وببرود شال الصحون من يدها وهو يدخلها المطبخ ويأخذ له بيالة شاهي زي عادته بعد الغداء ، غافل عن عائشة اللي سحبت جواله بسرعة وقفلته نهائيا وهي تدخله ب جيبها وتلف جسمها ب شال صوف عشان مايلاحظه وجلست ، طلع وهو يتذكر اصحاب سعود بيجون زي مابلغ ابوه عايشة تبلغه .
{ في مجلس الرجال }
دخلوا صقر وسلطان وهيثم وهم يلقون التحية على ابو مساعد اللي كان جالس جمب سرير سعود طريح الفراش ، وقف وهو يسلم عليهم ويرحب فيهم
جلسوا وخذ سلطان الدلة وهو يقويهم ، ابو مساعد ب احراج : والله ماقصرتوا لولا الله ثم انتم ماكان ماقرت عيوني ب ولدي الليلة
دخل سعود بعد مارجع من دورات المياه بضحكة وهو يذكر ش صار فيهم : الله لا يعيده من يوم نكد علي حياتي والله توقعتها النهاية .
مساعد وهو يدخل ب ضحكة : وش صار اساسا فاتتني الاحداث
سلطان وهو يصب له فنجان : ابد لفلفنا لين حصلنا هيثم يمشي على الطريق العام ودلنا على السيارة ورحنا نسوي اشتراك بين سيارة صقر وسيارة سعود ولقينا سعود والرجال معه خذيناهم ورجعنا
صقر ب همس ب اذن مساعد اللي كان جمبه : شصار على الملف ؟
مساعد ببرود من ذكر طاري القضية وهو يلعب ب سبحته : بعطيك النسخة قبل تمشي اعتذر عنها
صقر ب عصبية : ليه ؟
مساعد وهو يخزه : ابد والله القضية واضحة مابيدي شي خذي قضيتك وتوكل
قاطع كلامهم صوت أبو مساعد ينادي سعود اللي كان ب دورات المياه لانه تأخر ع ضيوفه ، توجهت نظرات صقر بدعفوية ل سعود اللي خبط ب حاجة ب درج المغاسل ورجع لهم بسرعة ب ابتسامة صفراء
قام صقر ب عصبية وهو وده يخنق مساعد صدق ، استأذن لـ دورات المياه
غسل وجهه ب موية باردة لعلى تخفف عنه شوي بعد حكي مساعد ! وش اللي مايبي يمسكها انا اللي كنت معتمد عليه واعتمدت عليه اكثر بعد موقفهم ب بيتهم يجيني يقول اعتذر وين اصرفها هذي ؟ ووين بلقى احد بيقدر ينذقني ب هالوقت الضيق !
حس انه لو جلس زيادة ب هالبيت بيحرقه ب اللي فيه ، سحب مناديل وهو ينشف وجهه الأحمر من العصبية لف بيسلم عليهم ويستأذن
لفت انتباه درج مغاسل الرجال ماتسكر كويس بسبب طرف حاد بارز من الدرج منعه ، حس يده تحكه خصوصا كان يشوف سعود واقف هنا قبل يدخل وليش تلخبط فجاءة ! حس انه عيب عليه يطلع ع خصوصيات اهل البيت بس هالدرج قاهره يبي يسكره مد يده ب يدخل الحاجة اللي منعته يتسكر تحسسه ب يده اكتشف انه برواز طلع طرفه عشان يميله ويدخله جذبه صورة الشعر اللي كان مبين ب طرف الصورة المشوشة شوي وكأنها طباعة جوال
سحب البرواز بعفوية وهو يناوي يعدله ، تجمدت ملامحهه وهو يشوف الصورة تحمل صورة " سارة " زوجته !
حس الدنيا تدور فيه من الصدمة ، زوجتي وش جابها عندك ياسعود ؟ صورتها اللي كنت تمتع عيونك فيها وانا جمبك
دقق ب الصورة كانت مشوشة وباين انها مطبوعة من جوال
ضحك بسخرية هه من زود الحب ماقدرت تصبر لين تطبعها يالحقير النجس
وتقولي احب وحدة من جماعتنا حب شريف ! اي شريف وانت موزع صورها ب بيتكم
سحب الصورة بقوة وهو يحرقها ب ولاعة زقارته ونار تحرقه والله ماتتهنى ياسعود والله واسالك عن ابوها وتسوي نفسك ماتذري اه يالخاين مالقيت الا زوجة صديقك !
رمى رماد الصورة ب الزبالة ، عض لسانه ب عنف وهو يشوف الصورة تتساقط قدام عينه وبفكرة شيطانية طرت عليه من وساوسيه معقولة سارة حامل من سعود !
//
\\
//
\\
في شارع من شوارع الرياض المعروفة ب " كثرة " ساهر فيها وساهر المعروف في السعودية ب انه هو نظام آلي لإدارة حركة المرور بإستخدام نظم إليكترونية تغطي المدن الرئيسية بتقنية حديثة ، لتحسين مستوى السلامة المرورية ، كانت سيارة مساعد الـ جيب لاند كروزر الأسود تفحط قدام كاميرات ساهر اللي كانت تصور لوحة سيارة مساعد ب استمرار و وراء بعض وسيارة مساعد اللي كان مشتبهه فيها وكأنها متعمدة ان ساهر يلقطها
كان ماشي ب سرعة 160 ويفحط رايح جاي وصوت الكسرات غطى الشارع العام اللي كان خالي لانه وقت صلاة ولا حسب حساب انه أزعج المُسلمين له ساعة ونص وهو على هالحالة رايح جاي






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 06:38 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


مسك جواله وهو يبحث عن اسم عائشة ب الواتساب
فتح محادثتها وهو يسجل لها " مقطع صوتي " :
عويش مابقى مخالفة قيمتها من 500 ريال الى 900 الا سويتها
طمست اللوحة الامامية بس بشكل خفيف عشان يتعرفون ع السيارة وشلت اللوحة الخلفية
وتجاوزت 6 اشارات ومشيت ب شارعين ب اتجاه معاكس
وتجاوزت منعطفات عاد الباقي مو لازم تعرفينه
هاه يكفي ولا تبين ابرد قلبك فيه بعد ؟
سكر جواله وهو يرفع صوت المسجل ويهج ب السيارة وهو يدوس ب البنزين لين طق 200 لما شاف الدوريات وراه
/
\
/
\
{ في شقة عبدالاله & غدير }
دخل بهدوء وهو يتسحب ويدخل مفاتيحه ب جيبه
لأنها كانت نايمة يوم طلع يأخذ الأغراض من سيارته
نزل البوكس اللي بيده على طاولة الطعام وخذ بلونات الهيلوم ب اللون الرمادي والشفاف
اللي عاض طرف خيطها ب اسنانه لـ مجلس الرجال
نثر البلونات ب السقف الا البلونة اللي كانت ب حرف " G "
ربطها ب الشمعة البيضاء الطويلة اللي كان فيه منها اربع ب طول متدرج على الطاولة
شغل الشمعات ورتبها ب " Happy Birthday "
خذ بوكس الكيكة ورجع وحطها وهو يناظر المجلس ب رضا تام عن تنسيقه
سكر الباب وهو يصوت ب اسمها يبيها تصحى : غدير .. غدير
قرب وهو يضرب باب الغرفة : غدير بسرعة صحصحي او بدخل
فتحت الباب وهي تحك عيونها الصغيرة اللي ورثتها من امها الآسيوية : وش تبي ؟
ابتسم لها ب حنية وهو يسحبها مع يدها لـ المجلس
صرخت بعصبية وخوف وهي تسحب يدها من يده
سوا لها بيدينه ب معنى " اسف " وهو يكمل طريقه لـ المجلس يحاول يتجاهل حركتها وماينكد عليها يومها
تكتفت وهي توقف قدام المجلس ب استغراب
من سكنوا ماطلعت من غرفتها الأ لـ المطبخ وترجع ، وش يبي فيها هنا
ضغط ع جهاز بلوتوث السماعات اللي بيده وهو يفتح لها الباب ب حماس لردة فعلها
صدى ب المجلس صوت السماعات العالي ب :
ياعيد عمري وابتسامة شفاي ، كل عام وانت الحُب
ابتسم لها ب حنية وهو يمد لها سكينة الكيك : كل عام وانتي بخير
تأملت من المجلس الى طاولة الكيك ب نظرات باردة
خذت منه السكينة وحطتها ب جمب الكيك : ماحب حركات المراهقين ولا اكل كيك ولا تعجبني الشموع وابغض البلونات ، فيه شي ثاني او ارجع غرفتي ؟
ناظرها بصدمة توقع ابسط شي منها ابتسامة ؟ كلمة طيبة ؟ راضي ب صمتها ولا انها تفشله ب نفسه
هو تعنى لها من ايام يركض من هنا لـ هنا يبي شي يرضيها
من تزوجها بيكملون شهر ماتحاكيه واذا جاها تصده
وتعصب علي اذا دخل الغرفة من دون مايستأذن
تحمل كل شي منها تحمل لانه يعرف المعاناة القاسية
اللي مرت فيها ب سبب امها وابوها لكن هو صبر وصبر وصبر والصبر له حدود
بحركتها هذي كسرت اللطف ونظرات الحنية ب عيونه لها وكسرت كثير اشياء
مشى بهدوء بعكس الخيبة والخذلان اللي يحرقه من داخله ، سحب البلونة اللي تحمل حرفها
حفر اصابعه ب قوة لين انفقعت ب حركة يعبر فيها عن غضبه
سحب تذكرتين لـ فلبين من داخلها وهو يرميها ب وجهها : هذي هديتك تذكرتين لنا نروح نسلم على امك بس ماراح اجبرك ع شي ماتبينه " ضحك بسخرية " حركات المراهقين حقتي ماتعجبك .
لف وهو يدور عن مفاتيحه ب عصبية وتفكيره ب موقفها معه
والله هي مو كذا ! ياما كانت معه ب بيت جده قبل يصير اللي يصير كان احلى منها مافيه ، وش صار لما عرفت انه ولد عمها ليش قلبت عليه ؟
كان يبيها ترجع زي ماكنت قبل معه ، حاول يتطلف معها ب هالحركة
لو انه يدري انه حرام
لكن تكون مناسبة يحتفلون فيها
لان يوم ميلادها كان امس حب يخالفهم عشان يسقط اثمه لو انه مايدري صح او لا .
حس انه ماراح يقدر يسوق ب هالحالة ، سحب منشفته ودخل يتسبح لعلى وعسى بيقدر يخفف عن اللي ب نفسه .
/
\
/
\
{ في جناح سارة & صقر }
وقف وهو يتأملها ب صمت وهدوء !
كانت تنشف شعرها ب المنشفة المخصصة امام المرآيا الطويل و روب الاستحمام السُكري اللي كان ينتهي عند بداية ركبتها
ابتسمت وهي تشوف انعكاسه ب مرآيتها ، همست ب صوت دافئ يشبهه الجو المشحون بينهم : كيف رأسك ؟
لفت وهي ترمي المنشفة على السرير ، مشت ب اتجاهه وهي توقف قدامه متكتفة ب عفوية : تأخرت كثير عسى ماشر ؟
صقر ب نبرة غريبة اول مرة تمر ع مسامعها ، نبرة عجزت تفسر معناها : اكذب عيوني واصدقك ؟ توعدني تستحقين اللي عطيتك ، كذبت ذراعي وصدقتك من دون ماسمع تبريرك بس لأني اشوفك قد اللي عطيتك
قاطع حكيه اصبع سبابتها النحيل اللي حطته ع فمه وكأنها اكتفت من منّة عليها ب ثقته اللي ماكانت ثقة
كان يكذب فيها ع نفسه عشان يلقى فيها عذر : مدري من هاللي خسرته عشاني بس صدقني " ضربت ب اصبعها صدره كـ حركة تنبيه " انت خايف تخسرنا احنا الأثين ودك تلقى اجابة ومالقيت طرفها هذي مو ثقة صقر مو ثقة
سحبها لـ حضنه يقاطع حكيها ، مايبي يمرض روحه اكثر
ب موضوع سعود مايبي يذوق طعم خيانة عضيده
بيخلي بلوته لـ الأيام كفيلة تبين له الحقيقة .
اخ بس ليه من شافها شاف ب ملامحها ملامح اهل ابو بدر
ماينكر ولا يكذب هو خايف منهم ، خايف يسلبونه نعمته ونقمته
خايف يسلبونه المعجزة اللي وهبها الله اياه وبلوته بنفس الوقت
مرر اصبعه ع رقبتها الى كتفها وهو يحرر خصرها من ربطة روبها
كف نفسه عنها لين مل الصبر منه وطمعوا ب حلاله اعداءها
باس رقبتها ب رقة وهو يبعد روبها عن كتوفها ويضم خصرها له بيده الثانية
لوهلة كانت بتكون معه ب دنيا ثانية ، دنيا خالية من شوائب
دنيا تحمل ب ارضها سارة وصقر ونقطة ، دفعها عن حضنه بقوة
وأنفاسه تتسارع
قرب منها وهو يمسح فمه ب كفه ب عنف !
نبيذ شفتيها ب شفته ، كل شي فيها يضيعه كيف وهي مستسلمة له ؟
مسح ع كتفها ب حنان وهو يبعد شعرها اللي انتثر ع عيونها : ماقدر " سكت شوي وب غصة " انتي طلبتيني اعدل بينك وبين ميعاد !
واذا كنتي ب حضني هي من حقها تكون هنا " اشر ع حضنه "
مو عشاني ماطيق قربها لا مو كذا ، مقدر اقرب منك عشان ماضطر اقرب منها واحرق قلبك ياسارة والله احرقني بس ما أمسك .
هزت رأسها ب " ايجابية " وهي تربط روبها ب عنف وداخلها تغلي من سالفة ميعاد ، حتى بقربه يذكرها فيها
مهما كانت لطيفة معها هي آدمية ترضيها لمة وتحرقها غيرة
الله يسامحك ياميعاد حتى قرب صقر حرمتيني منه
باس خدها بسرعة وسحب اغراضه وطلع وهو يهز رأسه ب نية ان صورة سارة تبعد عن باله مايدري كيف تركها مايدري كيف ربي ربط على قلبه .
/
\
{ في جناح عائشة & مساعد }
/
\
رمى مساعد خداديات الكنب على الأرض وهو ينافخ ب عصبية : جوالي يوم اتغدى كان جمبي ، ولما نزلت ماكان معي وين راح ؟
طلعت عائشة من المطبخ التحضيري ببرود عكس الخوف اللي يمتلكها من داخل
مدت له جواله وهي تشرب موية : كنت انا مأخذته
لف عليها مساعد بسخرية وهو يتخصر ويخزها : وليش ان شاء الله
رزت شاشة الجوال بوجهه وهي تحط اصبعها ع عدد اشعارات الرسائل : عشان هذا
ناظر الشاشة باستغراب من اللي راسل كل هذا !
سحب الجوال من يدها وهو يفتحها
طارت عيونه وهو يتحسس جيوبه يدور مفاتيحه ماكانت فيه !
وكل هالرسائل من " ساهر " تبلغه ب مخالفته وكل الأوقات الموجودة هو كان هنا ماطلع
مساعد لف عليها وهو يخزها ب حدة : ارحمي نفسك وقولي مالك يد بالموضوع " نقل نظره لـ جواله ب عصبية " 15 آلف قيمة المخالفات قولي انك ماتدرين عن ريال واحد فيها
عائشة بقوة ماتدري كيف ملكتها
حطت رجل فوق رجل وهي تقلب بالريموت
آشرت له ب الريموت يعني بعد ع جمب بشوف التلفزيون : لا انا ياعيوني ، عندك مانع لا سمح الله ؟
مساعد وهو يآشر عليها ب سبابته ب سخرية واستنقاص : انتي ؟
عائشة بحدة : اي انا " تكلمت ب حرة " اللي دفع 60 الف مهر مو عاجز يدفع 15 آلف
مساعد بصراخ وهو يرميها ب الجوال : واحد قايل لك جالس على بنك ؟ من وين اجيبها من وين
قرب منها وهو يخنق رقبتها ب عصبية ولا اهتم انها ممكن تموت المهم يبرد حرته فيها : اقسم بالله لو مو ولدي ب بطنك اني اذبحك ولا يهمني شي بس ربي نجاك
عائشة ببرود وهي تناظر مساعد : مساعد ماتعبت ؟ ماطفشت ؟
دور الرجل العصامي القوي اللي مافيه منه اثنين
اللي زوجته ماعجبته مهما سوت له وكانت له
تشوف نفسك ب عين الكمال وكل البشر ب عين النقص
" ضربت ب اصابعها صدره بهدوء "
حتى اختك ماسلمت منك " ابتسمت وهي تشوف ملامح وجهه المصدومة "
اي شفت الملف ع قد ماكنت احترمك ع قد ماصرت صغير ب عيني لان اللي مافيه خير لاهله مافيه خير لـ الناس
" تكتفت وهزت كتوفها بحيرة وهي تتأمل عيونه ، وبقوة اول مرة يشوفها ب عيونها "
تمام انا غلطت ؟ مو انا ب عيونك الصغيرة اللي ماوعيت ولا نضجت وانت اللي راح انضج ع يدك ؟
طيب من متى الغلط يتعالج ب الغلط ؟
لما غلطت كان مفروض تعالج غلطي ماتزيد الطين بلة
هذا انا الحين عالجت غلطتك ب غلط وش صار ؟ ماصار شي الا انا الجو اشتحن زيادة
الجمته ب حكيها ، سكت وهو يفكر ب حكيها ! كان صحيح 100٪‏ معقولة الطفلة المُخطئة توفقت عليه .
/
\
{ في شركة صقر & سعود || مكتب صقر }
/
\
ضغط بيده رأسه ب تعب ، وش يسوي ؟ وش الدبرة ؟ حياته انعفست فوق تحت
هو اللي اذا ضاق لجئ لربه ثم سعود .
بس الحين سعود بح !
سحب جواله وهو يبحث عن اسم " عضيدي " ، كتب له :
كل اللي راح يجمعنا حاليا اسم " شريك سابق " تعال نخلص اجراءات فسخ العقد وتوزيع الأرباح
قفل محادثته ب ضيقة وهو متأكد مليون بالمئة مستحيل سعود يجي وهو ب هالحالة .
فتح الأستديو وهو يتأمل صورة سارة !
مرر اصبعه ع صورتها وشبح ابتسامة ارتسم على شفتيه : ‏كسرتي ضلع الكبر فيني ياسارة صرت لك طفل ما يعرف يحب إلا عيونك
سكت وهو يتأمل ضحكتها !
وعيونك اللي احبها بيأخذونك مني ، بتروحين وانا من دونك وش بسوي ؟
هز رأسهه ب خوف من طيف فكرة فقدانها ، فكرة حياته بدون سارة مُستحيلة اما سارة والا فـ لا !
رمى جواله على طاولة المكتب وهو يدخل دورات المياه من هنا وسعود اللي كان يلهث دخل من هنا
مايدري وش اللي خلاه يشوف رسالة صقر ب هالوقت اللي كانت ب ينام فيه ، من قرأ حكيه نسى التعب نسى انه مايقدر يسوق نسى انه مايقدر يبذل اي مجهود نسى كل شي الا صقر وعلاقتهم اللي ينحسدون عليها .
جلس وهو ينشف جبينه من قطرات العرق الناتجة عن ركضه وصعوده الدرج ونسى الليڤيت من الصدمة
وش اللي جاء صقر منه ؟
طاحت عيونه ع جوال صقر اللي كان منور لسى ماطفى !
استغرب سعود وش فيه مخلي جواله مفتوح وهو داخل دورات المياه ، خذه ب استغراب وهو يناظر الشاشة ب برود
تآمل الشاشة ب تعجب من هذي ؟ وليش صورتها عند صقر
دقق ب عيونها وكانت الطامة طلعت عيونه بصدمة وهو يركز ب ملآمح البنت !
اخته وش تسوي ب جوال صديقه !
الصورة جديدة مو قديمة ، تاريخها قبل أمس
مستعد يحلف ماضيق صدره صورتها بجواله
ضيق صدره انهه شاف اخته ولا عرفها !
طلع صقر من دورات المياه وهو ينشف وجهه ب المناديل ، صرخ وهو يحس ب لكمة ب خده





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 06:42 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


تحسس صقر خده ب صدمة وهو يلف على جهته اليُسرى
ناظر سعود باستغراب جاهل تصرفه وهو ناسي رسالته له : انت !
مسكه ياقته ب عصبية وهو يدعي ب نفسه مايلطخ يده ب يدينه : ابوك مارباك ان قذارتك عيب تطلع على محارم خويك " صرخ بوجهه وهو يهزه " سارة وش تسوي بجوالك ؟
تحسبها من الزبايل اللي تعرفهم تخسي انت وياهم
وهي اشرف منك ومن اللي يسوونك
صقر بسخرية وهو يحرر ياقته من يدين سعود : وابوك مارباك عيب تعيش وضعية العاشق الولهان مع زوجة خويك يالخسيس ؟
فك سعود يدينه ب استغراب من حكيه ، ناظره ب معنى " ايش تقصد ؟ "
دفعه صقر ب قوة وهو يمشي لـ مكتبه
رفع الملف الموجود وطلع الصورة من تحته وبالاصح كانت بقايا صورة
لما كانت نار الولاعك بتتأكل ب الصورة طفاها صقر
واحتفظ فيها " احتياطًا " يجهل سببه
ناظر سعود الصورة ب صدمة وهو يرفع راسه له : زوجة خويك !
" اشر ع الصورة ب عدم تصديق " هذي زوجتك ؟
صقر بسخرية وهو يكور الصورة بيده ب قهر : ياحياتي يالشريف مسوي ماتدري
سعود ب همس وهو يناظره ب عيون دامعة : هذي اختي
ضحك صقر بسخرية ومجرد ماستوعب حكيه ، فتح عيونه ع وسعها بصدمة .
/
\
{ في بيت أبو سلطان || غرفة سلطان }
/
\
وقف مقرن ب برود قدام مرآيا غُرفته وهو ينسف شماغه
ركز عيونه ع رجفة يده الناتجة عن صدمته .
سحب نفس عميق وهو يغمض عيونه ب هدوء غريب عن حنيته وابتسامته الدائمة ، طلع من غرفته وهو متوجهه لـ سيارته حاسم قراره ولا اي شخص بيردعه عنه
عدل المرايا الامامية وطاحت عيونه ع شحوب وجهه الأصفر .
رسيل من وصلها بيت اهلها معد رجع يأخذها ، صار لها يومين
وقف قدام منزل ابو صقر ! يالله ياقصر الطريق
كم كان يتمنى انه مايوصل وب لمح البصر كان قدام بيتهم .
نزل ب كل رزانة وهو يشوف الباب مفتوح
وريحة البخور واصلته وهو عند الباب
ابتسم ب مجاملة وهو يشوف ابو صقر وضاري ينتظرونه ويسمع عبارات الترحيب منهم
جلس وهو يأخذ فنجاله من فهد اللي اتبعته
دخلة رسيل ب ابتسامة لطيفة تشبها كثير .
ناظرها بتفحص لـ درجة مانتبه لـ يدها
اللي كانت تنتظر يده تصافحها
لف لـ ابو صقر متجاهل يد رسيل : نسبكم ينشرى يابو صقر بس " هز كتوفه ب حيرة وهو يناظر رسيل " انتي طالق طالق طالق
ابتسم لهم ابتسامة صفراء وقام لـ سيارته .
ناظروا بعض ب صدمة من اللي صار قدامهم وكانه حلم !
كيف كذا ؟ وشلون ؟
زواجهم اللي مامر عليه شهرين تتطلق وبدون تبرير ولا اي مقدمات وهي عروس بعد !
ناظرتهم رسيل بصدمة وبلاهه وهي تضحك ب بدون وعي : عادي ما احبه اصلا " مشت وهي تردد " ما احبه اصلا ، ما احبه اصلا
رمى ابو صقر فنجاله ب الجدار وهو يتحسب ع مقرن ب خيبة امل ع بنته .





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:23 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.