آخر 10 مشاركات
245- احداث السحر - كارين فان - م.م .... حصرياااا (الكاتـب : angel08 - )           »          106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سباستيان...أنيسة (112) للكاتبة: Abby Green (ج3 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          فى مهب الريح " متميزة " ... " مكتملة " (الكاتـب : الزينب - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          تنظيف كنب بالخبر (الكاتـب : صابرين المغربى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-16, 06:43 AM   #31

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



{ في شركة سعود & صقر || مكتب صقر }
/
\
مسك رأسه بصدمة من حكي سعود
عن حياة سارة من قبل السجن الى بعد السجن .
سعود ب رجاء وهو يفرك يدينه ب بعض : طلبتك يابو عبدالعزيز بشوفها
صقر وبتردد وهو خايف ان ردة فعل سارة تأثر على علاقتهم :
سارة ماتبيكم ! لو عرفت اني اعرفك راح تعوفني معكم " ناظره ب عتب " اللي سوتوه فيها مو قليل
سعود ب فزعة وهو يمسك يدينه ب آمل : والله اذا شافت امي ب تلين ماعلينا من ابوي
شفنا منه مايكفي خلاص ابي اختي كفاية ظلم ل حياتها
صقر وهو يحك رأسه ب حيرة : ترا سارة حامل " ب عفوية " مابي اخاطر فيها ب ولدي عشانكم
سعود ب عدم اهتمام : جيبيها هنا اليوم بعد ساعتين وانا بجيب امي وابوي بالرضا او بالغصب
ناظره صقر ب عدم رضا عن فكرته
سعود وهو يوقف ويناظر صقر ب ابتسامة : اذا خايف لـ هالدرجة سو نفسك ماتدري .
صقر وهو يضف اغراضه : شورك وهدآية الله .
/
\
{ في شقة غدير & عبدالاله }
/
\
جلس ع أريكة الصالة السُكرية المغطى
طرفها ب سترة بُنية ب شكل تجميلي
وهو ينشف شعره ب منشفته الصغيرة ، حس فيها وراه
زفر ب عصبية وهو يرمي منشفته جمبه وينسدح ع اريكة الصالة
ويغطي عيونه ب يده وكأنه ب ينام
تعمد مايتكلم ولا يتأفف لانه يعرف نفسه اذا عصب وش بيسوي ؟
بالأول والاخير هي بنت ! مهما كانت بتنجرح وتتألم وهو ماتعود كذا .
تكلمت ب ضيقة وعيونها ب الأرض عشان ماتبكي : ابوي
" سكتت شوي " كرهني ب كل الرجاجيل ، امي كرهتني ب اني اثق ب احد " ضحكت بسخرية " نمت وهي جمبي وصحيت وتفرق بينا قارات وبحور
وابوي علمني ب سواياه محد يستاهل احبه وامي علمتني سواياها ان وجودي ب هالدنيا غلط واللي يجي غلط راح يعيش غلط وراح يكون ع الناس عالة
" بكت بقهر " والله اثروا فيني مادريت ان هالشيء بيأثر ع زوجي انا من رادة حظي ان ربي رزقني ب واحد كويس نفسك
انا ما استاهلك لأن كل عُقدي بتكون فيك من حركاتي
مسحت دموعها ب طرف كمها وهي تشوف عبدالاله يبعد يدينه ويعدل جلسته ويناظرها ب نص حكيها .
ابتسمت له ب لطف محاولةً منها تنسيه بعض اللي صار : متى بنروح لـ امي ؟
نزل عيونه بهدوء لـ جواله ولا كانه تأثر ذرة : بعد زواج اختي لمى ، يعني بعد اسبوع وشوي ان شاء الله .
/
\
{ في شركة سعود وصقر }.
/
\
دخلت باستغراب وهي تنزل طرحتها ويدها ب يد صقر وهي تتأمل الشركة ب استغراب : غريبة اول مرة تفكر تجيبين هنا وش صاير ؟
ابتسم لها صقر ب توتر وهو يشوف رسالة سعود انهم وصلوا بس ان امهم وابوهم ماعندهم خبر .
صقر بتردد وهو يتأمل تعابير وجهها : قلت يمكن اقدر احقق لك شي تمنيته
ضحكت سارة : من قالك امنيتي اشوف شركتك ؟
وقف صقر وهو يناظر الباب : ويمكن اللي وراك
لفت ب ابتسامتها لـ وراها ب استغراب !
دققت ب وجيهم وهي تحاول تتعرف عليهم
اختفت ابتسامتها تدريجيًا وهي تتعرف على وجيههٍ بدت تغيب ملامحها وتنساها
مع زولهم عليها ، مرت عليها اي ذكرى سيئة جمعتها معهم فيها ب هالخمس سنين .
تهديدات سعود ، احتقار مساعد ، دموع امها
تبرئ ابوها ، نظرات اهل زوجها ، صوت القاضي وهو يحكم عليها
جثة بدر ، صوت الشرطة والاسعاف وطلق النار !
تشببت ب ذراع صقر ب يدها الراجفة واسنانها تضرب ب بعض
من الخوف من نظرات ابوها اللي كان يناظرها ب صدمة .
وقف ابو مساعد باستغراب
وهو يناظر صقر لكن من هاللي جمبه !
حتى صقر ماتننح ينبهها ب انها تتغطى
استنكر الوضع وهو يشوف شعرها المسدول يغطي ظهرها
نزل راسه وهو يحاول يغض البصر عنها وهو ينزل نظارته ع خشمه لا تطيح ع الارض
لكن استوقفه شي !
الملامح اللي مانساها ولا يجهلها ابد .
ملامح ظلمتهم او ظلمها ملامح كانت ب يوم من الايام ب حضنه
همس ب صدمة وعفوية وهو يعدل نظاراته
مكذب الواقع وكأنه يشوف
شخص ميت يرجع لـ الحياة : سيورة
لفت ام مساعد بصدمة وهي تسمع نُطق زوجها ونظاراتها ع بنتها .
غطت خدودها دموعها وهي تتخبى صقر ب ظهره : صقر تكفى لا مابيهم " دفنت وجهها ب ظهره وهي تردد ب خوف " بيذبحوني والله بيذبحوني
ام مساعد وهي تستند ع سعود اللي كان يناظرها ب لهفة : تعالي ياروح امك تعالي
سارة وهي تهز ب صقر ب بكي : صقر يالله نروح صقر مابيهم
" صرخت " مابيهم صقر مابيهم يالله
ابو مساعد ب استنكار : تفضلين زوجك ع اهلك ؟
سارة بسخرية : اي لان زوجي مايبي يشرب دمي
ولا يتبرى مني ولا بيخليني ب نص الطريق ويروح
وزوجي مايصدق شي هو مارباني عليه يالغالي " سحبت صقر معها " يالله صقر تكفى مابي
مسح ع شعرها ب حنان وهو فاهم
ان قصدها تخاف يسوون شي ب ولدها : مو انا معك بعد الله ؟
ماراح احد يتجرئ يلمسك وانتي جمبي خلاص سارة اسمعي وش بيحكون
ضمها من على جمب وهو يشدها له يحاول يطمنها ب هالحركة شوي
فكت نفسها من حضنه ب خوف وهي تتخبى ورا ظهره .
تنهد صقر ب احراج من حركات سارة
سعود ب تعب وهو يمسك امه اللي انهارت من كثر البكي : كذا مايصلح ياصقر ، روح واحنا نشوف بعض يوم ثاني
صرخت سارة ب قهر : لا ثاني ولا ثالث ولا زفت
زي مانستوني كل هالسنين تنسوني
الحين مايربطني فيكم شي وانا عشت فيكم ولا بدونكم
" اشرت ع سعود " انت بالذات مابيك يالحقير متجرئ
ع بيتي وغرفتي بس ربي رحمني منك لانه كتب لي عمر ثاني
ناظرها صقر بصدمة وهو يمسكها ويطلعها بسرعة لا تفضحه اكثر وتجيب العيد فيه ويفهم سعود وش تقصد !
ابو مساعد ببرود : روحي بس هالمرة اذا رحتي لعد ترجعين
ضحكت له سارة بسخرية : اللقاء ب الجنة بس ادع الله تكون معنا ماذكر ان ب الجنة مكان لـ ظالم " ناظرت سعود " وقاتل
مسكت يد صقر ومشت معه لـ نص السيب
وقفت فجاءة اجتاحتها رغبة تبيهم ماتقدر تروح وتخليهم
لو وش يسوون فيها هم اهلها
مهما كان اشتاقت لـ ضحكة سعود ولريحة امها
وحنية ابوها ولفت لهم وهي تاشر ع بطنها : نعمة من ربي
ان ولدي بيجي بعد شهرين وهو ماراح يعرفكم
لاني مابيهم يعرف حقيقة خواله ايش .
ناظروا بطنها ب صدمة ب استثناء سعود !
حفيدهم هنا
اول حفيد بيرزقون فيه بيكون بعيد عنهم وهم متبرين من بنتهم !
سحبت شنطتها وطرحتها وهي تطلع بسرعة
وكاتمة دموعها ب ضيقة
كان عندها امل اذا شافوا انها حامل بيغيرون رايهم
فيها لكن للآسف شافت عكس امآلها .
صقر ب احراج : ماعليه امسحوها ب وجهي اللي ذاقته بدونكم مو شوي
من المُستحيل انها ترضى على طول وتأخذكم ب الاحضان
ابو مساعد بهدوء وهو يعدل شماغه وحنية اب غصبًا عنه اختلط صوته ب آنين ودموع زوجته :
بنتي ب عيونك ياصقر ! والله ماني محللك ان تزعلها وهي حامل
بنتي حساسة وشلون وهي حامل
ناظره صقر ب صدمة من الحنية اللي ب صوته
ماتطلع الا من اب منفطر قلبه على ضنآه
ما كأنه الجلمود اللي قبل شوي مع بنته : سارة ب عيوني قبل ماتكون ب بيتي
قاطع جُمتله دخول سارة المُفاجئ الغير مُتوقع عليهم !
وقفت ب كل ثقة وهي تبلع ريقها وتأشر على ابوها : ماجيت عشانك
" اشرت على سعود " او عشانه " اشرت ع امها وهي تضمها من قلب وتبكي على كتفها ب همس "
والله بتشوفيني وبتقر عيونك ب عيالي ، يمه عيالي هم عيالك قبلي
يمه مابتذوقين بعدهم زي ماذقتي حرة فراق امهم
بعدت وهي تبوس راس امها ورجولها .
/
\
{ في بيت مقرن & سلطان }
\
/
طلع من غرفته وهو يسكر سحاب بلوڤره الشُتوي
من ماركته الرياضية المُحببة لـ قلبهه " نايك "
وقف وهو يشوف ابوه يصعد الدرج ب وجهه عامر ب الهم !
باس رآسه ب احترام وب خوف عليه : عسى ماشر يابو سلطان ؟
ابتسم له مقرن ب هدوء : مافيني الا العافية ، وين رايح ؟
دخل كفوفه ب جيوب بلوڤره يحميها من البرد وهو يهز كتوفهه :
بروح لـ صقر وسعود
بنسهر عنده الليلة تعرف تعبان مايقوى طلعة وجية " نزل درجتين ورجع بسرعة ب حيرة " يبه
لف عليه مقرن ب نظرات استغراب .
سلطان وهو يحك راسه ب توتر : رسيل " تذكر تلقائيًا ابوه لما يعصب عليه
عشانه مايقول عمتي تلبيةً رغبة رسيل "
اقصد عمتي رسيل متى بترجع البيت ؟ طولت عند اهلها .
ضحك مقرن بسخرية : لا تشره ياوليدي على اللي لا خذا حاجته راح ترا اقصى طموح البهايم علفها
ناظره سلطان بصدمة واستغراب من كلامه !
كمل طريقه وهو يفكر ب كلام ابوه ب حيرة .
/
\
/
\
{ في بيت ابو ماجد || الصالة العلوية }
/
\
رغد بتأفف وهي تتصفح مواقع طلب " الاون لاين " :
من جدك لمى ؟ انتي راضية على نفسك هالزواجة !
لمى وهي تتصفح صفحات ماركات فستانين
العرائس المعروفة عالميًا ب الآنستقرام : اذا انا وزوجي
مقتعنين وراضيين ش علي من الناس ؟
رغد ب عصبية من الصداع اللي جاها من كثر الضغط
عشان زواج لمى : اجل الخطبة قبل اسبوعين حتى الخطبة
صارت والمعرس ب المستشفى بعد وفجاءة تحددون الزواج
بعد اسبوع وشوي حتى الملكة عصر يوم الزواج
لمى وهي تكتب اغراضها ب عدم اهتمام لـ كلام رغد :
اي عادي ! مو اول عروس اتزوج وزواجي بس
رجال كبير والحريم مُختصر
من قال عروس لازم ب الملكة حفلة والخطبة حفلة والشبكة حفلة
والزواج حفلة وبين كل وحدة منها سنتين
هالزواج مو عشان ارضي عيون الناس ، الزواج عشان استقر انا وزوجي بدون اي ديون مادية من بدآية حياتنا
كبري عقلك يارغد وفكري ب عقلانية .
سكتت رغد وهي تفكر ب كلام لمى السليم وبمكانه تمام .
/
\
{ في جناح سارة & صقر }
/
\
جلس على السرير وهو يحاوط وجهها ب كفوفه ب حنية :
وش اللي سويتيه اليوم ؟
" سكت وهو يشوف تعابير وجهها الجامدة ، تنهد وهو يمسح على كفها "
ماتوقعتك قآسية كذا ! ابسط الآيمان سمعتي سعود ليش يبيك ؟
سارة بهدوء وعيونها ب عيونه : بعد كل اللي صار انا عفتهم فاهم
ايش يعني عفتهم ؟
مثل عُمر الشيب مايرجع شباب انا ياصقر لا عفت معد ارجع احب
ناظرها ب صدمة من حكيها !
لا ياسارة مو وقتك والله مو وقتك ، شمعنى الحين ؟
ليه الحين تقولينها ليش تضربين وتري الحساس ليه ب كل
اعتراف مني لك تهوشيني ب حكيك
كيف اقولك انا اللي استرخصت دمك مو سعود ، كيف !
اللي حد الحين عجزت اصدق اني ملكتك احسك
طيف يداعبني ويغيب لا اشرقت شمس
كيف وانتي تصارحيني ب عبارة صريحة !
سارة ب همس وهي تناظره ب عيون دامعة : صقر ضمني ، صقر ابي انام بدون مابكي
صقر تعبت خلاص ابي اصحى من هذا كله ابي اروح بعيد عنهم كلهم
قاطع حكيها قُبلة هادية على شفتيها من صقر اللي حاوط
خصرها ب يدينه وهو يحرر ازرار بلوزتها الشتوية !
ب آخر لحظة ممكن يكون ب قلب سارة شعور له
ب آخر لحظة ممكنن تكون ب حضنه ب سلام
يبي يتملكها !
يبيها تذكر بعدين انها كانت له وماراح تكون لـ غيره





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-16, 07:58 PM   #32

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


{ في العراق || جماعة بتال & علي }
/
\
وقف وهو يبوس رأس شيخ الجماعة وهو يحمل رشاشهه على صدره : بأذن الله ان الله راضي عنا ، اللي نسويه نتقرب فيه لـ الجنة
ابتسم شيخ الجماعة ب خبث وهو يتأمل بتال وعلي
اللي كانوا صيدة سهلة بيدينهم
لـ ضعف ايمانهم وجهلهم ب امور كثيرة
وغفل اولياء الامر عنهم مهما كانت اعمارهم !
المسوؤلية لا تنتهي عند عُمر معين :
الله يوفقكم لما يحبه ويرضاه ، احنا ننتظركم عشان نرفع رآية الفخر فيكم
الجنة وصولها سهل لكن يتطلب من يعمل لأجلها .
تأمل بتال رشاشه بهدوء وهو يطلع من باب الميدان ويفكر ب خطواته الجاية !
تشجع لما شاف اثنين من الجماعة امس راحوا يحققون مُبتغى شيخ الجماعة طلبًا للجنة .
وكيف الكل افتخر فيهم ! اجتاحته الغيرة من ان عبد غيره يتقرب لله وهو قادر .
/
\
{ في بيت آبو صقر || الصالة السُفلية }
/
\
وقف ب استغراب وهو يلقي ب نظراته على ارجاء المنزل الهادي
من اي نفس !
لف لـ ابوه اللي كان يحمل جريدته ب بيده
وكوب الشاهي بيده الثانية مرتدي نظاراته الطبية : عسى ماشر ! امي والبنات وينهم ؟
ابو صقر وهو يحط جريدته ب جمبه وتتبعها زفرة اطلقها من ضيق نفسه : نفسية رسيل مصدومة من اللي صار امس
وهالشيء ما آثر عليها ، اثر علينا احنا
صارت كل مانقولها شي
تشوفه شفقه وتهاوش وتصيح وتقنعنا انه مايهمها
بس اللي هي فيه مو طبيعي وماتنلام
خليت ضاري يوصلهم الخرج لـ خوالك رسيل
تحبهم ومنها تغير جو وتتعدل نفسيتها
صقر بهدوء وهو يصب له بيالة شاهي وتفكيره مشغول : حلو .
نزل نظاراته ابو صقر وهو يناظره ب حنية تذكر
لما امس قبل مايودي سارة الشركة خبر ابوه بالسالفة :
شاغل بالك احمد ؟
ماعليك منه يابوك لو بيده شي خله يطوله بيده ورجوله
ابتسم له صقر ب مجاملة على ابوه اللي يتوقع
بس موضوع احمد شاغل باله ومادرى عن اهلها :
الله يكتب اللي فيه الخير
فزوا من مكانهم وهو يسمعون اصوات رشاش
مُتتالية تتبعها بوري سيارات !
نزل فهد يركض من فوق بصدمة من الاصوات : وش صاير ؟
دخل ضاري من برا وهو يلهث بعد مارجع من الخرج
نزل نظاراته الشمسية : يبه الحقنا !
/
\
{ بيت ابو ماجد || في المشب الخارجي }
/
\
طلقت ام ماجد شهقات بُكاءها الملهوف على ابنها اللي فقدته من شهور
ضمته وهي تمسح على ظهره : وينك يابتال طالت الغيبة الله يقلع الشغل دامه يحرمني منك
ابتسم لها بتال : خلاص كنسل شغل عشان خاطر ام بتال
ضحكت وفجاءة ناظرته ب خوف : وش فيك وانا امك ؟ انت متضايق
ضحك بتال وهو يبوس رأسها : عشان لحيتي ؟
لا يمه ادعي لي بالهداية الحمدالله
اللي ثبتني على الطريق السليم وسخر لي جماعة الخير
شهقت ب فرح وهي ترفع يدينها لـ السماء :
يارب لك الحمد كما ينبغي لـ جلال ووجهك وعظيم سلطانك
عقبال اخوانه يارب بلغني فيهم كلهم حافظين لـ كتابك ودينك
خخخرررجججت دددعوتتتها من جججوفههها من هههنننااا
ورصاصة من رشاش ابنها غرزت ظهرها ب مكان مدروس
تم يتدرب عليه بتال شهر كامل !
خرجت روحها وهي تدعو لمن فاز ب قتلها !
ابتسم وهو يشوف جثة امه ملقية على الارض ب دماءها
مسح على خدها ب عدم وعي : عشان الجنة يايمه
انا سويت كذا انتظريني
وقف وهو يسمع صوت سيارة ابوه تدخل من باب الريموت !
وقف ورا باب المشب الشعبي وهو يوجهه رأس الرشاش ب دقة
ب جانب الباب ينتظر مجئ ابوه .
نزل من سيارته وهو يسبح ب مسبحته الذهبية المطرزة ب فضي
كانت عزيزة على قلبه لانها هدية بتال له من اول راتب له .
وقف ب استغراب وهو يشوف باب المشب !
كانت ام ماجد منسدحة قدامه ، ماكان يلمح الا رجولها
قرب ب خوف وهو يتلفت يمين يسار ب شك ، تذكر السكر عندها
ممكن اغمى عليها !!
فز يركض لـ باب المشب دخل وهو يدور صينية القهوة اللي اعتادت ام ماجد تحطها كل صباح ب نفس المكان ب صباح الشتاء وهو يبحث عن موية الغسيل .
اطلق شهقة آلم ورصاصة من رشاش ابنه تغرز رآسه اللي شاب من تربية ابناءه وشقاء معيشته لـ عيونهم !
كلها دقائق معدودة وسقط جثة هامدة ب جانب زوجته .
/
\
{ في بيت أبو صقر || ب مدخل مجلس الرجاجيل }
/
\
وقفوا فهد وابو صقر وصقر بصدمة
من المنظر المهول اللي شافوه !
جحد من الرجاجيل يدخلون بيتهم افواج
وكانه تدافع حجاج من كثرهم
مسك ابو صقر راسه بصدمة من الرجاجيل اللي غطو حوشه
اما صقر صعد فوق يركض وكانه فاهم نيتهم !
شيخ القبيلة بصوت جهوري وهو يضرب ب عصاته الأرض :
الظاهر يابو صقر ولدك رجالٍ مايدري عن سواينا !
ورب ولدك لا رمى الكلمة يحفظ عواقبها
وموب ولد قبيلتي اللي يتحداه ب ساسه ونسكت
الظاهر يوم بنتكم تجرأت ومدت يدها
على دم ماهو من حقها ماتدري ان ورا هالدم ظهور تكسر رأسها
ابو صقر ب عصبية : والله عيب يابو بدر
مو معقولة كل الرجال متعنين رجايين عشان موضوع انتهى
اذا بينكم وبين صقر شي
يكون خارج بيتي لو سمحتوا
البيوت لها حُرمة مو معقولة مجرد مافتحنا الباب
كلكم دخلتوا بدون احم ودستور ولا حتى تفضلوا
شيخ القبيلة بسخرية وهو يضحك :
اخس واعقب ياوجهه بن فهرة من انت اللي استاذن منك ؟
مير تخسي يالله توكل وجب لي ولدك مسود الوجهه
خن اوريه احمد وش بيسوي به
ابو بدر ب ثقة وغرور وهو يمشي بكل كبرياء
ويأمر ب اصبعه الرجاجيل اللي وراه : يالله حياكم الله
لحد يستحي من حقه اللي ماطلناه ب لساننا
نجيبه بيدينا وفوق خشومهم
سكر فهد آذنه ب آلم من اصوات الرشاشات
اللي ملئت الحارة اشبه ب تهجم اسرائيل على شوارع فلسطين الغالية !
وقف ابو بدر ب صدمة وهو يشوف صقر واقف قدام باب جناحه
وبيده مسدس موجهه عليهم ك تهديد لهم :
في ذمتي محد تخط رجله على جناحي لا اثور فيكم كلكم .
وقف كبير القبيلة ب نص الدرج وهو يناظره ب استحقار :
اقصر الشر واحترم شيباتي وعنوتي لحرمتك
صقر : قلتها حرمتي يعني وش تبون جايين تاخذونها
ابو صقر بهمس ل صقر : الوضع مايصلح كذا حدود 40 رجال
ب البيت غير اللي برا ب برشاشاتهم ماتسمعهم
صقر وهو يسمع باقي القبيلة برا عند البيت ويرشون بالسماء
دخل فهد بصدمة : فيه 25 سيارة برا !
الحي مقفل بالكامل بسببهم
ضاري غمز ل ابوه وصقر وبصراخ عشان يسمعه من ازعاج الرشاشات : يبه امش معي لمكتبك
شوف وجهك صفر لا ينخفض ضغطك ويجيك شي جعلني فداك
مشى معه ابو صقر بتمثيل لـ المكتب ، ابتسم صقر على تفكير ابوه واخوه اللي فهمه .
همس فهد لصقر : الحمدالله انا ارسلنا خواتي وامي
لـ الخرج ل خوالي لو أنهم هنا والله مايسلمون
ناظرهم صقر ب شك ماكان احمد معهم ! ليه ؟
ممكن عشانه طرده واستحى على وجهه .
ناظر حمدان مزعل اللي كان مشغول جمبه واشر له ب اوكي
لف على صقر بتهديد : يعني ماراح تعطينها اياها بالطيب ؟
سمع صقر صراخ سارة باسمه هز راسه يطرد صوتها وبنفسه :
اعوذ بالله من ابليس قمت اهوجس فيها " بابتسامة مستفزة " لا بالطيب ولا بالغصب ماتلمسها يديكم
ابتسم شيخ القبيلة :
اذا كذا اجل انت رجال وعقلك براسك وواعي وكانك ماتبي حرمتك تجي معنا اللي يريحك ، احنا اخوان مالنا بالمشاكل ، نستسمحك احنا طالعين
صقر تنهد بفرح : هذا مفروض الكلام اللي ينقال من زمان يسلم لي رأسك ابد الله معكم .
ابتسم براحة وهو يشوف بيتهم بدا يفضى شوي شوي تنفس براحة : خذوا الاكسجين حسبي الله عليهم .
فتح باب الجناح وتوسعت عيونه بصدمة من اللي يشوفه !
/
\
{ مكتب ابو صقر }
/
\
دخلوا ابو صقر وضاري بسرعة المكتب وهم يسكرون الباب ب نية يخف الازعاج اللي سببوه لهم
جلس ابو صقر على الكرسي وهو يسحب التليفون :
بنقدم بلاغ ل آمارة الرياض ب انهم يزعجون الحارة بدون ترخيص من قبلهم برشاشاتهم
ضاري : الله يديمهم كانهم عارفين هالأشكال الهمجية اللي يمشون برشاشتهم بكل مناسبة بحزن او فرح
ومن صالحنا لو اتصلنا يجون يضفونهم
ونخليها بدال القضية قضيتين .
طاح التليفون من يد ابو صقر
وهو يسمع صرخة صقر اللي هزت البيت هز
طلعوا يركضون ب خوف لـ مصدر الصوت
وقف عنده ابو صقر وهو يتفحصه ب عيونه خاف انهم مسوين فيه شي : وش فيك !
ضاري ب استغراب وهو يناظر البيت والغرفة المُحتاسة ب شك : وينهم ؟
ضرب صقر التسريحة بيده ب خيبة امل وهو يصرخ ب قهر :
خذوها الله ياخذ روحهم خذوها
ناظره ضاري ب عدم تصديق : شلون ؟
فهد ب تعجب وهو يتفحص المكان :
كسروا الشباك ودخلوا وسحبوها مايبي لها ذكاء وباين انها قاومتهم لان المكان كله منقلب فوق تحت .
ابو صقر بعصبية : الدنيا فوضى ؟ وينا ماحسينا فيهم
فهد ابتسم له ب سخرية وهو يتكتف :
خطتهم ذكية جايبين قبيلة كاملة غطوا الحارة والبيت
والرشاشات ماوقفت يعني لو يكسرون من اليوم لبكرة محد سمع
ولما جاهم خبر ان سارة بين يدينهم مشوا
ضاري : شلون وصلهم الخبر طيب بدون ماننتبه ؟
صقر وهو يسترجع الموقف قبل شوي ب صدمة من غباءه :
انا شفت واحد منهم جته رنة وسكر ونغز خويه
وبدأ يهددني بس ماتوقعت الموضوع كذا ابدًا توقعت جاهم
خبر ان موضوع الرشاشات وصل الآمارة
ضرب بيده المرآيا اللي تكسرت كلها بيده وهو يصرخ ب قهر .
صرخ عليه ابو صقر من ضُعفه الدايم ب اي موقف يطيح فيه صقر :
استرجل ياصقر وكبر عقلك ودق على ماجد وعلمه بالسالفة
وخله يشوف لنا حل بالمركز حركات الاطفال حقتك هذي ماتنفع معنا .
صقر ب عصبية وهو يتأمل الشباك المكسور كان كبير وبدون اي حدايد وماخذ نص عرض الجدار وفتحه سهل اشبه ب البلكونة :
الله لا يعيد يوم طلبت الشباك ب هالديكور " صرخ بقهر وهو يطلع جواله " الله لا يعيده
/
\
{ بيت ابو مساعد || في غرفة سعود }.
/
\
واقف بهدوء قدام الشباك وهو يتأمل الجو المغيم يعلن
عن هطول المطر قريبًا مع نسمات الهوا الباردة الغالبة ب فصل الشتاء !
لف ب عيونه على سريره وهو يناظر صورة سارة اللي كان محترق نصها ب ولاعة صقر
تنهد وهو يطوق جبينه ب كفهه ب تعب !
حس فيه شي ثاني يستاهل تفكيره بدال سارة ب هالوقت
سارة ب يدين صقر ويدين صقر آمينة
البلاء ب اللي سمعه قبل يومين !
مايقدر يسكت ويكتف يدينه وبنفس الوقت يحس اي تصرف بيسويه غلط .
حتى لو قرر انه يتناسى ويصير حقير ب حقها
فضلها عليه بعد الله مايقدر ينساه ، هي بعد الله كانت
سبب انقاذه كيف يرميها ب يده لـ الموت ؟
تذكر لما وقفوا السيارة مع رجال قبيلة الريم عند المحطة عشان يبحثون عن هيثم
استوقفه حكي ماوقفه من لقافة او قلة آدب وقف من صدمة اللي سمعه
وهول الموقف عليه !
والله ماينسى حكي ابوها عنها ب الحرف الاول وهو يحكي ب الجوال مايدري كيف وصلت الابراج لـ هذيك المنطقة لكن اللي صدمه الحكي :
( قصاف : تكون الريم ك تمويه بعد اسبوعيين عشان نبيع الكمية الكوكايين
ولو انكشفت تكون لحالها بدوننا حتى ماتدري عنا كيف بتوشي فينا ؟ )
مسك راسهه بتعب وهو يدعي الله ينير له طريق الحق ويعرف وش يسوي لان فعلًا راسه بينفجر اللي فيه مكفيه مو ناقص الريم
/
\
/
\
في ملحق خشبي خارج مدينة الرياض على طريق معُاكس
لـ طريق مقر قبيلتهم تجنب مجئ ابو صقر واهله !
كان كبير نوعًا ما مبين خشبه ردئ وقديم ومُتهالك
كان خالي من اي اثاث الا عامود حديدي طويل ب الوسط
وباين انه كان جديد عكس اثاث الملحق
وكأنه تركب قريب وكان شكله غريب
ابيض وبكل جهة فيه مسمار مثبت نصه ونصه برا .
ثبت احمد يدينها الصغيرة اللي كانت بين يدينه وب حضنه
ب العامود وهو يربطها ب حبل اصفر قاسي
اللي كان مربط به يدها وبعدها ربطه ب العامود
عدل لثمتها وهو يسحب الكرسي ويجلس قدامها بهدوء
وهو يناظرها ببرود
ضحكت سارة بسخرية وهي تاشر ب عيونها على لثتمها :
كثر الله خيرك
آنت بآلم من رقبتها كان يعورها من ضربة احمد على
عرق حساس آدى انها فقدت الوعي بسببه ضربته
عليها بعد ماقاومته وقامت تصارخ تستنجد ب صقر !
قام وهو يأخذ الظرف الابيض المرمي ب الأرض
مزقهه وهو ينثره قدام سارة ويتآمل تساقط الصور من الظرف
ابتسم بسخرية وآلم وهو يجلس على ركبته قدامها
سحب صورة من صورة جثة بدر وهو يحطها ب وجهها :
تذكرين يامُجرمة ؟
هه ماظنتي ياعيني تذكرين " صرخ بقهر " اذا ماتذكرين اذكرك
هذا اخوي زوجك ياشريفة ياقاتلة يامجرمة
هذا اخوي اللي لوثت يدك دمه الطاهر هذا اخوي
اللي كنتي تخسين تاخذين طرف ظفره
هذا اخوي اللي ضحى فينا كلنا عشانك
وانتي وش جازيته فيه ؟
شات بطنها ب رجلهه ب كل قوته وهو يصارخ عليها ب اقسى
عبارات العتب
صرخت سارة آلم من حكيه واتهاماته الباطلة
وصرخت آلم من بطنها وضربهه القاسي عليه
صرخت خوف وقهر على ولدها اللي كان له نصيب من غلطتها
نزل وهو يشد شعرها بضحكة حقيرة : عورت آبن الزنا ؟ عورت آبن الحرام ؟
ركل ب رجله بطنها ب قهر وحرقة ، ناظرتهه بصدمة ب كلامه على جنينها !
معقولة يعرف ؟ ولا من قهره يتلفظ ويقذفها فقط .
احمد وهو يعض شفتهه : مفروض تبوسين رجلي اني بخلصك من هالعار
هذا يستاهل تشوهين صورة اخوي عشانه ياحقيرة ؟ والله تخسين انتي وياه
ركل فمها ب رجله عشان تكفهه من صراخها
عشان مايفكر يأنيبهه ضميره لو ثانية وهو يناظر صورة جثة بدر
اللي كانت منتثرة تحت رجلهه .
حست ب طعم الدم ب فمها من ضربهه لها !
حست انها تشوفه مرتين من الدوخة والآلم اللي تحس فيه
بُنيتها ماتقارن ب رجل احمد الضخمة ك رجل وضربه القاسي عليها
كيف يجرم فيها ب هالضرب المُبرح وهو يعرف انها مخلوقة من ضلع اعوج !
اذا الرسول صلى الله عليه وسلم قال " رفقًا بالقوارير "
هي اشبهه ب القارورة ب رقتها ب مشاعرها ومن داخلها كيف ب بُنيتها ؟
طاح راسها على كتفها وهي غايبة عن الوعي
مسح عيونه ب كفه ب تلذذ وهو يناظر الدم ينزف من فمها
/
\
{ في مركز الشرطة || مكتب ماجد }
/
\
كان واقف ب السييب عند مكينة القهوة والشاي
كان يحرك كوب القهوة الفرنسية الساخن ب ملعقة الشاي
الصغيرة لـ تذويب السكر !
جاءه آحد زملاء القسم وهو يركض له ، وقف قدام ماجد وهو يلهث
من الركض : طال عمرك الحقنا جاءنا بلاغ من الجيران
ب ان بيت من البيوت اللي جمبهم سمعوا طلق نار
لـ مرتين متتالية
وقعدوا يراقبون الوضع وشافوا ولدهم يركض برا البيت
والبيت مافيه الا الشيبيان والباقيين بدواماتهم
ماجد شرب كوب القهوة دفعة وحدة وهو يمشي بخطوات كبيرة :
ارسلوا لهم سيارتين ب رجال شرطة ولا ينسون يلبسون
السترة الوقاية ضد الرصاص من اصوات طلق المسدس
معناه الوضع غير آمن وانا بلحقكم مع الشباب بسيارة ثالثة
طلع ضابط من مكتب ماجد وهو يلبس سترته الواقية :
انا عنك ياماجد انت الحق باقي امورك ولد عمك بيقدم
بلاغ عندك ب المكتب
ناظره ماجد ب استغراب من " ولد عمك ؟ بيقدم بلاغ " :
ماقصرت يابو سيف
دخل مكتبهه وهو يرمي كوبه ب سلة المُهملات " وانتم بكرامة "
ابتسم وهو يشوف صقر جالس على الكرسي ويده على راسه
ومغمض عيونه ب ضيقة : حيا الله ابو عبدالعزيز
صقر ب همس : البلاغ جاهز انتظر تختمه وتوقع ويرفع من عندك
جلس ماجد قبالة ب استغراب : عسى ماشر وش صاير ؟
سرد لهه صقر القصة كاملة بدون مايزيد او ينقص حرف !
ماجد بعصبية : وزوجتك المصونة ليش ماقالت لهم
ماقتلته ليش ماطلعتوا اي دليل اي زفت يثبت صحة كلامها واعترافها
صقر بعصبية وهو مو ناقص احد يزيده :
اخوها حضرة جانبه رفض قضيتها بكبرها وش اسوي انا ؟
ماجد وهو يوقع على البلاغ ويختمهه :
انا اول شي بحطها قضيتين الاول تهجم عليكم
والثاني خطف عشان الجهات المسوؤلة تبدأ تبحث
واذا اثبتوا براءة سارة مع انه ماضنتي
بنحطها قضية ثالثة انها اتهامات باطلة /
\
/
{ في محافظة الخرج || بيت اهل ام صقر }
/
\
\
كانت منسدحة ب كنت الصالة وبيدها الريموت تقلب ب القنوات ب طفش وماعندها اي خبر عن المصيبة اللي صايرة ب الرياض !
ناظرت الساعة المُعلقة على الحائط تشير الى 9 ليلا
امها مع جدتها تمسجها لين تنام وخالاتها ب بيوتهم اليوم ليلة دوام
تنهدت ب طفش وهي تلعب ب الريموت على بطنها تذكرت لما
كانت ب بيت مقرن ب هالوقت كانت مشغولة ب تفكيرها ب سلطان
والآن لا سلطان ولا ابوه !
تذكرت ليش آخذت مقرن ؟ عشان تنتقم من سلطان اللي اهانها
ومسح بكرامتها الأرض ولا احد يشوف سلطان
مسكين الا انسان حقير زيهه
ولا احد عاقل وعنده تقدير لكرامته الا بيوقف ب صفها
لان سلطان اللي سواه فيها مو شوي ويستاهل اللي صار .
وصلت للي تبيه وكسرت خشم سلطان وصارت عمته غصبًا عنه
هي مو حزينة على طلاقها ، هي حزينة لانها ماتدري وش مصيرها الآن ؟
صرخت ب خوف وهي تشوف بنات خالاتها يدخلون افواج وهم يصارخون ب ضحك
رسيل بعصبية من ترويعهم لها : وش جابكم انتم ؟
جلسوا قدامها وهو يمزقون اكياس المطعم عشام يتعشون : قررنا نجي نسهر معك ونسحب على دواماتنا
ضحكت رسيل وكأنهم حسوا فيها وجوا يرحمونها من تفكيرها مع نفسها
ناظرتهم ب أستنكار فيه وحدة منهم ناقصة ، ناظرت اختها باستغراب وابتسامة : وينها اختك من جيت ماشفتها
ناظرتها ب صدمة من سؤالها اللي ماتوقعته ابدا ، ابتسم ابتسامة باهتة : اه اختي عند امي تعبانة نفسيتها مو عند زوجها
المسكينة مدري شفيه عليها مسافر وساحب عليها مايواطنها
ولا يبي عيالها
قاطعته رسيل ببرود وهي تأكل وعيونها على الـ tv :
بطلي تكذبين وتتبلين على اختك قدامي عشاني مطلقة بس " لفت وهي تخزها بقوة " يوم تطلقت نقص مني يد ولا رجل ؟
ولا بحسد اختك مثلا ؟
لا يكون وقفت الدنيا بوجهي
ولا تطلقت من صاحبي ولا رسول لا والله يخسي اللي يبعني برخيص ابيعه بتراب
وعندي ابوي واخواني بعيوني يسوون هالدنيا ومافيها
ومو انا اللي توقف حياتي على رجال ولا احسد غيري لا
هذي حركاتكم مو حركاتي يامتخلفة انتي وياها
وبطلوا تشوفون اللي ماتزوجت ولا تطلقت بموضع شفقة
والله يهني اختك ب تايلند اللي جالسة عند امها تبكي
" رمت الاكل على الطاولة وهي تصعد لأمها " اكرمكم الله وشفائكم ناظروها البنت اللي تحكت ب استقناص من حركتها وعصبية
تجرئت وحدة منهم وهي توقف : مرة حركتك ماكان لها داعي والله
ليش تكذبين على رسيل ؟ كان قلتي مدري وبس .
/
\
/
{ في بيت ابو سلطان || في الصالة العلوية }
/
\
/
صعد وهو يدخل جواله ب جيبهه ويفسخ سماعاته ب طفش !
تأمل زوايا البيت الهادي ، البيت اللي يطلق فيه الخيل واقتصر عليه هو ومقرن
لا هو تزوج ولا مقرن اللي باين انه توفق ب حياته .
عاش بدون آم واخ واخت ومقرن ماكان حاله احسن من حال سلطان
آلهى نفسه ب خراب وفسوق وشغل عشان يملئ فراغ حياته وللأسف
زاده ضيق وظلال ب حياته .
تنهد وهو يمسح ب كفوفه وجهه ، من بعد ماعرف رسيل يالله شكثر غيرت حياته
ترك الشرب والخرابيط ، صار يصحى وينام على صوتها
صار يتردد على بيت ابو صقر كثير عشانها !
لأول مرة بحياته يفكر ب الزواج لما عرفها ، اخ مايدري ليش هذيك الليلة تنرفز من صقر
ورجع لخرابيطه ماضيع نفسه هذيك الليلة وبس ؟ لا ضيع رسيل معه بعد
مسك رأسه ب يده وهو يحس ب كمية حقارته !
هي الآن زوجة ابوه وممكن بكرة تكون ام اخوانه
هز راسه ب قوة ب رفض لـ تصديق الفكرة حبيبته
تصير ام اخوانه وبحضن ابوه !
ضرب ب يده الجدار ب آلم محاولة تخفيف غيرته اللي شبت نار
ب داخل حناياه
صعدت الخادمة العربية المسؤولة عن اعمال الخدم
الدرج وهي تفك ربطة مريلة المطبخ البيضاء عشان تمشي لـ بيتها
وقفت ب استغراب من حالة سلطان :
مستر سلطان انت بخير ؟
فز سلطان وهو يلف لها لوهلة حس ب انها رسيل مايدري ليش
مؤمن ب انها بترجع وتقر عيونه فيها وهو يحاول يتنسى جملة ابوه ، ناظر الخدامة ب شغف :
رسيل
الخدامة ناظرته بصدمة وهي ترفع حاجبها ب لكنتها العربية :
الله يرزقها النصيب يابني ، اوعى تجيب سيرة وتحرق قلب باباتك
طارت عيون سلطان بصدمة من كلامها اللي كان يدل
انها ماعادت حلال مقرن !
فتح باب جناح ابوه بقوة وهو يبحث ب عيونه عنه
شاف مسلتقي على السرير ب سكون ، قرب منه ب عصبية :
مقرن وش مسوي انت ب رسيل ؟
ليش طلقتها وهي عروس وش تبي تشوهه سمعت
سكتت وهو يشوف وجهه ابوه المصفر وماكان ب جسمه نطقة دم
وعيونه ب السقف وطول ماهو يحكي معه
مارمش او فكر يناظره
قرب ب خوف وهو يهز كتفه :
مقرن بلا استعباط اصحى
اذا ماتبي تعلمني السبب عادي بس ماله داعي ذا الحركات الطفولية اصحى
بعد يدينه بسرعة وهو يشوف رقبته تميل لـ جهة اليسار
من هزه وماكان من حكيهه او حركاته اجابة !
صرخ سلطان ب خوف :
ااتصصللوا ب الاسسععععااففففف
/
\
/
{ في ملحق آحمد & سارة }
/
\
/
فتحت عيونها ب آلم وهي تشع حقد وتردد ب قلبها " ربي احفظ لي جنيني "
ناظرت أحمد اللي كان جالس قدامها وساند رأسه على الجدار
وغافي ب تعب باين على وجهه .
كحت ب تقصد وبصوت عالي تبي تصحيه ، صرخت ب صوت عالي مُزعج :
ابي مويا بموت من العطش
فتح عيونه وهو يتحوقل " لا حول ولا قوة الا بالله " من ازعاج سارة وصوتها اللي من العطش صار حاد ، ناظرها ب اشمئزاز :
الله يبشرك بالخير دامك بتموتين اجل مافيه موية وماعليك شفقة ولا رحمة
الشفقة والرحمة ب المجرم القاتل الزانية حرام
سارة ب عصبية وهي تناظره ب حقد :
هذي شطارتك ياقوي ؟ تقذف وتتوقع انك حزرت الجائزة
عشان تكبر ب عيون خرفانك " تقصد رجاجيل القبيلة "
بدال ماتطلع مراجلك على حرمة يارخمة رح دور قاتل اخوك
ابتسم احمد ب استفزاز :
ليش ادوره وانتي قدامي ؟ انا ترا ماسك يدي عنك
لين يجيني الآذن من الرأس الكبير
ابتسمت له سارة وهي تحاول تكابر وتخفي آلمها :
جعل رؤوسكم تتكسر
قرب منها بكرهه وهو يشوت بطنها ب قهر :
انطمي " صرخ ب عصبية " مزعل تعال عندها
عندي شغل بخلصه وبرجع لها اتفاهم معها هالكلبة .
/
\
/
{ في مركز الشرطة || مكتب ماجد تحديدًا }
/
\
/
وقع على ورقة كامل الأحقية لـ رجال الشرطة يفتشون بيت أحمد
وباقي القبيلة اللي منتقلين للـ المدينة
ب بلاغ " قضية اختطاف سارة بن عبدالعزيز الـ .. " :
وبيت عمي خالد ماراح يردونكم ، تصعدون لـ الغرفة
ولا يبقى جزء فيها ماتاخذون بصماتها خصوصا الشبابيك
ضرب التحية لهم ب احترام :
تأمر طال عمرك ، الآن نرسل سيارة لكل بيت مطلوب
وسيارة من شرطة وسيارة من التحقيق الجنائي الى منزل
المخطوفة
وقف ماجد وهو يأخذ جواله من الشاحن
اللي كانت تنير شاشته
ب اتصال من صاحبه اللي مسك البلاغ السابق
عن اطلاق النار ب احدى البيوت عنه " ابو سيف " :
ياهلا يابو سيف بشر ! تحتاجون عون ؟
ابو سيف بهدوء وهو يشوف الاسعاف واقفة ب الحمالات
تنتظر تنقل الجثث لـ سيارتهم بعد ماينتهي البحث الجنائي
من الاجراءاءت اللازمة ، كذب مضطر :
تعال ياماجد لـ بيت جيرانكم اللي على يمينكم
البلاغ واقع ب هالبيت وضروري تواجدك
ماجد ب خوف وهو يوقف ويسحب السترة الواقية
من الكرسي ب عجل :
مسافة الطريق وانا عندك
/
\
/
{ في بادية آهل الريم || خيمة الضيوف }
/
\
/
وقف سعود وباس رآس شيخ القبيلة ب آحترام :
والله ماتحلف ياعمي على العشاء ، انا جاي مستعجل وبرجع قبل تظلم الدنيا علي واتوه ب الطريق
شيخ القبيلة ب عدم رضا على ذهاب سعود :
الليلة ارقد عندنا ماهوب الروحة لـ المدينة لازمة
ضحك سعود ب احراج : والله الوالدة ماتغفى عينها الا وانا عندها عقب اللي صار
ابتسم قصاف " ابو الريم " وهو يوقف :
والله ماعليك شرهه ، يكفي معدنك اللي ينشرى ب ذهب ومانسيتنا وجيت تسلم والله مايسوي سواتك الا واحد كفؤ
ابتسم سعود وهو يطلع من الخيمة :
ابيك يا ابو الريم ب كلمة رأس اذا ماعليك آمر
وقف وهو يشوف يمشي ب اتجاهه ب استغراب ش يبي فيه سعود ؟
سعود بهدوء وهو يناظره ب حدة :
تعطي بنتك الريم لي مقابل سكوتي عن فعايلك
ناظره قصاف ب صدمة من فضاضته وكلامه وكأنه واثق من موافقته : وش فعايله ؟ بعدين وش انت شايف بنتي يومك مسترخصها
ابتسم سعود وهو يناظره ببرود :
ابد والله حشى ينقص لساني ، بس اللي يطق عمرها 28 سنة وعيال عمها ماعليهم قصور وكل مرة تنطلب ويرفض ابوها هذا ينشك فيه
بس اذا عرف السبب بطل العجب طلعت تمويه كاكويين
ناظره قصاف بصدمة من حكيه ، فعايله اللي مايدري فيها مخلوق وهو 7 سنين يبيع ويشتري ويموه ب الريم ومحد شك حتى الريم ب نفسها
كيف هذا يجي بكل ثقة ويهدده ، ابتسم قصاف ب استفزاز :
تخسي ثم تخسي ياخسيس تدخل على بنتي وشف من يعطيك اياها لو تحط فضحيتي ب جلاجل ماهميتني بس مايصير شي غصبًا عني ياولد ابوك
ابتسم سعود وهو يمسح على دقنه :
عاد تدري " مرر لسانه على شفايف بهدوء وهو يناظره ب ابتسامة "
تحديت الأنسان الخطأ 100٪‏ !
وانا انسان العناد يجري مجرى الدم فيني
وانا اللي لا بغيت الشيء طلته
" ضحك ب استفزاز وهو يمشي " انتظرك تشهد على ملكتي
يابو العروس واذا ماودك غيابك يسرني مايضرني .
قصاف صرخ ب قهر وبحدة :
قلت لك تخسى !
كمل طريقه سعود وهو مبتسم ب هدوء وكأنه مايسمع
وش يقول ب لعانة .
عارف طريقته مليون بالمئة غلط ، لكن هم قبيلة والبنات عندهم مايطلعون عن عيال عمهم
لو جاءهم ب العادات بيرفضونه ب عين باردة
ويمكن مايدانونه لانهه تجرأ على شي ماهو حق له " ب نظرهم "
والله انه ماسواه من قلة احترامه او آدبه
لكن سواه رد دين وجميل لـ الريم ورد جميل لـ وطنه وشبابه
ماراح يسمح لـ قصاف ورجاله يدمرونهم ويسكت
ويدمرون الانسانة اللي انقذته بعد الله ب انهم خلوها ك تمويه وهالكلمة اللي يجهلها الكثير
التموية معناه يتحايل في المعنى ويظهرون الشيء على غير حقيقته
ولكن هو يجهل تفكير وقدرات الريم
ولكن مايستغرب ان ابوها لاعب عليها ب كم كلمة
لـ جهلها وانعزالها عن المدينة وانفتاحها لدرجة ماتدري هي وش تنقل كانت تنقل الكوككاين نوع من انواع المخدرات .
/
\
/
{ في بيت ابو صقر || في جناح صقر }
/
\
/
جلس بهدوء على الكنبة وهو يفكر ب ضيقة ب سارة
ولكن هالمرة مو بس سارة شاغلة باله فيه طرف ثاني خذ نصيب من تفكيره " ميعاد " !
ماقدر يحافظ على وحدة ب بيته وكانت جمبه مايفصل بينهم
الا باب
كيف بيحافظ على وحدة مايدري عنها خير شر ؟
وهي امانة برقبته
وحيله انهد من وحدة مافيه حيل يحمل على اكتافه آمانه ثانية
رفع عيونه بهدوء وهو يحس ب دخول احد غرفته ، شافه فهد يناظره ب حرص وكأنه بيفحص نفسيته من شكله
صقر بهدوء وهو ينزل عيونه لـ سبحته : وش تبي ؟
فهد ب زعل على حال اخوه اللي مايسره : ابوي يبيك ضروري .
صقر وهو ينسدح على الكنبة ب ضيق ويغطي وجهه ب شماغه :
بعدين فهد اقسم بالله مو رايق
فهد ب حزم وضيق من حال اخوه اللي انهد مرة وحدة
وهذا لا يسره ولا ينفعهم :
قوم صقر وخلك رجال ورح لـ ابوي وخلِ الشرطة تدخل
وتخلص شغلها عشان يجيبون لك زوجتك وولدك وينتهي كابوسكم
وكأنه ضربه فهد على وتره الحساس ب تذكيره ب سارة
قام ب تثاقل لين وصل مكتب ابوه اللي اعتادوا يكون محل نقاشاتهم وتجمعهم ب ابوهم دايمًا
رمى نفسه على الكرسي المقابل مكتبه ابوه ينتظر ابوه يطربه ب موضوعه
رفع عيونه له ابو صقر ب عصبية وهو يحمل ورقة بيضاء عريضة ب يده :
الشغالة شردت وسط الزحمة وحطت هالورقة على مكتبي
ابتسم صقر ببرود :
بدالها شغالة ، فيه شي ثاني ؟





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-16, 07:58 PM   #33

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ابو صقر وهو يقرأ عليه الورقة بدون وعي لـ قوة الخبر اللي بيرميها على صقر اعماها استغفال الشغالة له واعترافها له :
كاتبة لي اعترافاتها انها سارقة ذهب امك واغراض خواتك
وهي اللي كسرت دريشة سيارة فهد
وان السيدي اللي وصيتها تعطيك اياه ، خذاه احمد
تنهد صقر ب ضيقة وهو يناظر ابوه ب ضيقة :
يبه كل اللي قلته مايهمني ، عادي امشي ؟
ناظره خالد لـ وهلة ب صدمة وتوه يحس بقوة الصاعقة اللي بيرمها كذا بدون مقدمات ماقدر الخبر او حال ولده حاليًا
ناظره بهدوء وهو يسمي عليه :
صقر لو غلطت غلطة ماتترقع ب حق وشرف شخص وش بتسوي ؟
ناظره صقر بصدمة وكانه حاس بايش ابوه يرميه :
بعدل غلطتي طبعًا بأي شي اقدر عليه
ابتسم ابوه بهدوء :
طيب يابوك نام وانت مرتاح واحمد ربك انك قدرت تعدل
غلطة ماتترقع واحمد ربك ان لك اهل يخافون عليك ويسعون وراك
وهذي انذار لك انك ماتسكت عن غلطتك لأهلك لان مابينفعك غيرهم
صقر وقف بصدمة من كلام ابوه الغير مفهوم بالنسبة له :
يبه انت شقاعد تقول ؟
/
\
/
{ في بيت ابو ماجد || عند تجمع الشرطة }
/
\
/
وقف سيارته عند بداية الحي ب استغراب من الزحمة المبالغ فيها وكان السالفة مو فقط اطلاق نار معقولة هذا كله تجمهر وحب الفضول ؟
نزل باستغراب وهو يحاول يتعدى المجموعة الشبابية المتكسدة مع جوالاتهم يوثقون اللحظة
وقف بصدمة وهو يشوف الشريط الاصفر محاوط مقدمة بيتهم والبيت اللي شرحه له ابو سيف ماكان فيه اي شي ولا حوله احد !
انتفض جسمه بلا شعور
دف كل من حوله بلا وعي وهو ينزل ب بنيته ويدخل من تحت الشريط
بارز بطاقته بيده اليمنى فوق عشان يفسحون له الطريق اللي كان مزدحم من كل الجهات المختصة ب القضية من " رجال شرطة + الطب الجنائي + الاسعاف "
وقف ب استغراب وهو ينقل عيونه بين رجال الشرطة اللي مجرد ماشافوه خيم على اصواتهم الصمت !
طاحت عيونه وهو ينقلها على خيمة الشعر اللي كانوا يطلعون منها الاسعاف حاملين ب الحمالة شخص مجهول مُغطى بشرشف ابيض
يتبع الممرضين ابو سيف وهو يحادث رجال الطب الجنائي
سكت وهو يشوف ماجد يقترب من الممرض ويمسك كتفه محاولةً منه انه يوقفه
كشف الغطاء الابيض وهو مغمض عيونه ، فتح عيونه تدريجيًا وهو يمنع دموعه اللي انسكبت من قبل مايفتح عيونه هو ماعرف من يحملون بس من فتح الغطاء هلت عليه الريحة اللي يميزها بين مية مخلوق !
ريحة امه اللي حملته 9 شهور بين ضلوعها !
مسكه ابو سيف ب خوف من كتوفه وهو ينفضه :
قل انّا لله وانا اليه راجعون
انما الصبر عند الصدمة الاولى ياخوك اذكر الله لا يقواك الشيطان
حس ب عظامه ترتخي وهم يحملون امهه خارج الشريط لـ سيارة الاسعاف لـ مكان مخيف مُظلم بارد
توسعت عيونه بصدمة وهو يشوفهم طالعين حاملين شخص ثاني ب نقالة بيضاء
ناظر ابو سيف بصدمة ب ريق ناشف ووجهه اصفر :
حلفتك بالله مين ؟ تكفى لا تهد حيلي انا مابقى فيني حيل
ابو سيف وهو يطبطب على كتفه ب حزن :
انكسر ظهرك ياخوك وراح تاج رأسك ، لقاءك ب ابو ماجد بالجنة
ماجد وهو يناظر ابوه اللي يركبونه سيارة الأسعاف :
بروح معهم تقدر تتولى الامور هنا ؟
ابو سيف ب شهامة وهو يطق صدره :
افا عليك انت ارتاح والباقي علي
قاطع كلامه
صراخ لمى وديما اللي سمعه وهو بمكانه
لف وجهه بصدمة وهو يشوف وجهه ابوه اللي توهم يغطونه لما قربوا عند الباب وانكشف وجهه على اللي واقفين برا
هذولي كيف نساهم بس كيف جاو !
لف على ابو سيف ب ضيقة :
خواتي اهم من مشاعري ، دخلوهم داخل البيت بوصي عمي على ابوي وامي وانا بجيكم اذا هدئت الأمور /
\
\
{ عند حدود البادية || في مكان سارة & احمد }
/
\
\
دخل احمد ب ابتسامة واسعة ويحمل ب يده اللابتوب الخاص فيه اللي هربه من أمجاد لان الشرطة محاصرة بيتهم
سحب كرسيه وهو يجلس قدام سارة ويسند اللابتوب على فخوذه ويناظر سارة ب نظرات عجزت تفسرها
بس انها مارتحت لها ابدًا وكأنه يحمل لها مُصيبة يشوفها بشارة .
تكلم احمد بحدة :
مزعل برا ولا اشوف ولا واحد فيكم عندي هنا
تأفف مزعل من اسلوب احمد اللي كأنه يملكهم وعبيد عنده وهم كان لهم الفضل بعد الله ب سارة
احمد رفع عيونه لع وهو يشوف نظرات الحقد ب عيونها :
يالله حيها بنت عبدالعزيز
سارة بكرهه وهو تناظره : الله لا يحيك يالكريهه
ضحك احمد ب صوت مرتفع رن صداه ب زوايا المكان الخشبي
هدئ من ضحكه وهو يمسح على دقنه ب تعب :
عسل على قلبي منك " سكت شوي وهو ينقل عيونه ب تفكير "
تصدقين ؟ حتى اللي بيعدم يسألونه قبل وش تبي
وانا لأن قلبي رحوم ربي يحفظني بكون رحوم مع انك تخسين ماتستاهلين بس مجبور طيبتي تجبرني
" ضحك بسخرية وكأنه يكذب كلامه "
بس تدرين طبعًا لكل عمل قواعد
وانا قواعدي احطها ب نفسي هم يسألونهم عن رغبتهم بس
هنا ، انا اللي اختار وش تشوفين قبل تموتين
سارة بابتسامة هادية وهي تناظره ب ثقة : لو اجتمع الانس والجن علي ان يضروك بش لن يضروك الا بشي قد كتبه الله عليك
احمد ببرود وهو يدخل الـ CD اللي يحمله ب مكان المخصص :
ونعم ب الله بس اللي ابيه انا بيصير رضيتي ولا مارضيتي وخليتك تشمين هواء هاليوم الا لأني انتظر اذن من هم اكبر مني
الا وشخبار حبيبك الفارس المغوار ماله حس ؟
سارة :
‏ماكأنه إلا عضيدي و أشجع إخواني لا ضاق صدري من الدنيا يخربها
ضحك أحمد ب قهقهة قوية ب صدمة مصطنعة :
اه ياربيه مصرة تضحكيني " بحدة " ياسارة اصحي ‏حلو التمثيل بس مش على المخرج
ابتسم وهو يشوفها ب تحكي ، لف الابتوب لها وهو يضغط " Play Video "
كانت بتحكي ولكن حست الحكي ب نص حُنجرتها وهي تشوف اليوم المشوؤم بكل تفاصيله يمر قدامها !
هي مانسته من ذاكرتها وهي تناظره كـ فيلم امام عيونها ب كل وضوح بدون اي شوائب .
ارتخت عظامها وهدت ملامحها وهي تشوف المصور يـ " زوم "
على وجهه الفاعل تغيرت ملامحها لـ شغف وتلهف لـ الفاعل
حتى لو ماراح تعرفه يكفيها تشوف الوجهه اللي دمرها .
ولكن كان الفاعل معطي الكاميرا ظهره مرت 15 دقيقة والفاعل مالف وجهه لـ الكاميرا ابدًا .
مرت الـ 15 اسرع من لمح البصر ، تذكر سارة الحدث قبل يكمل الفيديو قدامها
ماتنسى هاليوم ابدًا ، توسعت عيونها ب فضول وخوف وهي تشوف الفيديو كيف بدت ترتخي وتغيب عن الوعي هذي الجزء الوحيد اللي ماتدري وش كان يحتوي عليه
مد احمد يده وهو يكبر شاشة العرض عشان تقدر تناظر وجهه بوضوح
ماشال احمد يده من هنا الا وانسدح صقر ع ظهره ب تثاقل !
وانتهى الڤيديو وعيون سارة بدت تذبل تدريجيا
غمضت وفتحت كذا مرة تبي تكذب اللي تشوفه ، تبي تصحى وتقول كابوس
تمنت لـ للحظة انها ناسية ملامح صقر ولا عرفته انه هو
اللي طالما دعى على جنينها وكرهها ب حياتها وبكاها يكون مدمرها !
بكل خطوة تعنت فيها كانت لـ صقر يد فيها !
ليه !
/
\
/
{ في بيت أبو صقر || في مكتب ابو صقر }
\
/
\
ناظر ابوه ب صدمة وهو كل كلمة يقولها ابوها لها وقع كبير على نفسه !
كيف سارة هي نفسها ؟ كيف الولد اللي نبذه دايمًا هو من دمه ولحمه !
قاطعه صقر وملامح متشنجة ورجوله ماتقوى على حيلها : كيف يبه كيف ؟
ابو صقر ناظره بهدوء وحزن على حاله لكن من حقه انه يعرف ولده اللي مابقى الا شهرين ويقبل على الدنيا :
خلك رجال وقد كلمتك وعدل غلطتك
شاف جواله تنير شاشته تنبهه ب اتصال من " ماجد " حس ان اتصاله ورا موضوع اختطاف سارة
وصقر مو ناقص اي تشويش ، خذ جواله وطلع برا المكتب وخلِ صقر يفكر ب نفسه
تنهد صقر وهو يمسح ب كفوفه وجهه ب ضيقة :
‏ابد ماتمنيت حالنا يوصل هنا تمنيت اني مت ولا عشت هالسنة
‏يا اصعب ايام واقسى شعور مرنا " ابتسم بحزن وهو يتذكر سارة " يا اجمل واحلى شخص اتعبني معه
قاطع تفكيره دخول فهد : انتهوا الشرطة من شغلهم ، تقدر ترجع جناحك انا بروح مع ابوي يبيني ب شغلة ب بيت عمي تبي شي ؟
صقر بهدوء وهو يفسخ شماغه متوجهه لـ جناحه : اي قل لـ ابوي يقول لـ عمي ورقة بنته ميعاد بتوصله ولحد يناقشني ب قراري رجاء يكفيني ولدي اللي مادري وينه الحين
/
\
/
{ في جناح آميرة & مساعد || في الصالة }
/
\
/
طلعت له بهدوء وهي تردد ب قلبها مايرفض طلبها ويكسر ب نفسها ويطول شوقها
وقف قدامه ، خذت نفس عميق : مساعد
رفع رآسه يناظرها ب معنى " خير " ؟
ابتسمت ب خوف وهي تفرك يدينها ب بعضها :
امم عادي اروح الخرج ؟ اهلي هناك وبنتي معهم " دمعت عيونها " من تزوجت وانا ماشفتها طلبتك ودي اشوفهم كلهم
ابتسم ب وقاحة وتلذذ ب منظر اذلالها له وهو يتأمل يدينها :
بتروحين عند اختك المطلقة ؟
ناظرته ب حدة من كلمته وكانه يستحقرها :
واذا مطلقة شفيها ؟ البلا فيه مو فيها ويخسي يسوى اختي
ابتسم وهو يرتشف قهوته ببرود :
ريلاكس لا ينطق فيك عرق ، تصدقين عاد بدعي لمقرن ليل ونهار انه قدم لي خدمة عظيمة بانه طلق اختك ؟
وش بيقولون الناس لو طلقتك معها مابينك وبين طلاق اختك كم يوم " ضحك ب لعانة " والله ياسمعتكم بتطيح بالحضيض
وبكذا خذيت حق عيوش منك ومنها افتكيت منك وعاد تعرفين حكي الناس مايرحم
ناظرته آميرة بصدمة كانت متوقعة كل شي
الا انه يطلقها ورا اختها على طول يكفي اهلها
وصدمتهم ب رسيل تجي تكملها هي ؟ لا ومطلقة لـ المرة الثانية : يالخسيس
مساعد رفع اصبعه وهو يعد ب رقم واحد : طالق
صرخت اميرة ب صدمة وقهر وغبنة اي شعور
بالدنيا مايعبر عنها هاللحظة :
الله لا يوفقك يانذل
رفع اصبعه ب معنى رقم اثنين : طالق
تفلت بوجهه من قهرها ، مافتحت عيونها الا ب كف من مساعد وهو يدفها ب قرف : طالق ، ضفي عفشك وانقلعي بيتكم
/
\
/
{ في بيت مقرن وسلطان }
\
/
\
دخل وهو متلثم ب شماغه الآحمر ودمعته ب طرف رمشه
ناظر ارجاء البيت ب آلم مايبالغ لما يقول انه يشوف اي شي
ب هالدنيا من بعد مابلغوه المستشفى
ب خبر موت مقرن ب سكتة قلبية
ميت من 4 ساعات ولكن توه يدري عنه سلطان !
لاول مرة يدري ان مقرن كان مريض ب مرض القلب واذا ماتمته معالجته في غصون دقايق يفارق الحياة
صرخ ب قهر وصدمة وبُكاء وهو يرمي ب اي شي قدامه
يحاول يخفف اي شي من ضيقته
كان ساكت عن سلطان لانه عارف ان سلطان بيموت ان عرف يكفي صدمته لفقدان اهله كلهم ويجي يفقد مقرن الحين
مقرن اللي كان طول عمره ب مثابة الآب عنده ولكن هو مو ابوه هو عمه !
ابوه مات مع امه ب حادث لما كان عند جدته ، رباه مقرن على انه ابوه
ولكن كان فيه شي بداخله يرفض انه ينطق يبه !
لو ابوه عايش ماسوا اللي سواه مقرن لسلطان ، وشاءت الآقدار ورحل مقرن مع آخيه
وقف وهو يشوف الدم على الآرضية الناتج عن يده اللي انجرحت
مسح يده ب ثوبه ب اهمال ، مسح على كتفه وهو يحس شقد البيت الكبير اللي يطرد فيه الخيل
مخيف وبارد بدون اي شخص تحت سقفه سواه
صعد ب ضياع لغرفة مقرن
وهو يتأملها غرض غرض طاحت عيونه على كرتون احمر يعرفه سلطان كثير !
هذي هدية رسيل له بيوم ميلاده كيف وصل غرفة مقرن ركض ب خوف لـ البوكس وهو يفتحه انصدم وهو يشوف ورقة طلاق رسيل بداخله
معناه مقرن عرف باللي بينهم عشان كذا وعرف ان رسيل وش رغبتها بزواجها منه لانه قد قال له " لا تشره على اللي لا خذا حاجته راح ، ترا اقصى طموح البهايم علفها "
تذكر لما رسيل طاحت بحضنه بتعمد يوم كانت مكسورة يدها كان فيه ظل ب الدرج ولكن تجاهله لانه ماركز فيه وشاف طرف ثوبه الكحلي بارز !
يالله شقد غبي ؟ كيف مانتبه كيف . /
\
/
{ في مستشفى "..." || عند غرف ثلاجة الوفيات }
/
\
/
تلثم خالد " ابو صقر " ب شماغه وهو يوقع على الاجراءات الرسمية ، ابتسم بحزن لـ الدكتور وهو يغمض عيونه ب ضيقة : انّا لله وانا اليه راجعون
زفر ب ضيقة شلون بيبلغ امه وابوه ؟ عيال اخوه وش بيسوي فيهم
وقضية اخوه وحرمته اللي اكد لهم قبل شوي الجنائي انها قضية قتل
ناظر ماجد اللي كان متوجهه ووجهه اسود من الضيقة ، باس راس عمه وهو يكتم عبرته :
عظم الله اجرك ياريحة الغالي
مسح على كتفه ب حنية : واجرك يابوك ، شلون خواتك ؟
هز ماجد كتوفه بحرن :
جتهم مرت عمي ام عبدالاله وبناتها ماقصروا يعطيهم العافية وعمي بيلبق السيارة ويجي
خالد : طيب شرأيك انا اكلم خوالك ؟ لأن الصلاة عليهم بعد العصر بكرة ان شاء الله
ماجد : ياعمي مايصلح ، قضية القتل يبقون بالثلاجة ومسرح الجريمة محد يقربه غير المصرح لهم الى يمسك القاتل وتثبت ادانته
خالد وهو يضرب بكفه رآسه : نسيت ابلغك ، جاني ابو سيف هنا ويقول ترا لقوا المشتبه فيه مسكوه على طول كان على حدود السعودية متوجهه لـ العراق
ناظره ماجد ب لهفة : صحيح ؟ والله لا اشرب من دمهه لين يشفى غليلي " طلع بسرعة متوجهه لـ مركز الشرطة "
/
\
/
{ في مكان آحمد الخشبي }
/
\
/
دخل حمدان وهو يشرع الباب الخشبي ب تأفف مزعل تضايق من احمد وراح لـ البادية واحمد راح بيخلص له شغلة مابقى الا هو عندها !
جلس على الكرسي ب طفش وهو يناظر السقف مايبي يناظرها وغافل عن سارة اللي كانت واقفة واول ماحست فيه جلست على طول لان الحبل اللي رابطينه بيدها على مقاس الحديد يعني يصعد معها وينزل سارة وهي تبي توصل لـ هدفها : آذن المغرب ؟ ابي آصلي
حمدان : الناس صلوا العشاء وطالعين لهم ربع ساعة
والصلاة اصبري لين يجي آحمد
ابتسمت لـ سارة بهدوء وهي تتأمله ، ولكن تفكيرها ماكان معه ابدًا : بوقف رجليني نملت " نامت " من الجلسة
حمدان ب عصبية : يامسلمة اشغلتيني سوي اللي تبين محد ماسكك
وقفت بفرحة وهي مبتسمة ب آمل وتردد بقلبها يعمي عيون حمدان عنها
لفت بهدوء وهي تناظر يدينها
زفرت براحة مابقى شي يالله ياسارة زيدي عليها يالله
لفت تراقب حمدان اللي كان مشغول يفكر مو لمها ، اما سارة انتبهت لـ المسمار اللي بالعامود لكن اللي حولها ماكانت مثبته كان نصها طالع والحبل سخيف ولما وقفت وقربت عندها وحكت الحبل فيها بدأ يتمزق لان مع الاحتكاك ولدت حرارة على الحبل ساعدها انه يتمزق بسهولة
تيبست بخوف وهي تشوف الباب الخشبي ينفتح بقوة
ناظرت لكن ماكان فيه احد !
قام حمدان ب تأفف وهو بيسكر الباب شاف الاربع درجات اللي يصعدونها طايحة من الهواء
عدلها عشان ماتطير مع الهواء لان البيت الخشبي مرتفع عن الارض بمسافة كبيرة شوي
تنفست براحة وهو تحك بقوة اكبر دام حمدان لاهي عنها ، القا نظرة سريعة على يدها شافت مابقى الا شي بسيط جدا
زادت بقوة واقوى واقوى لين حست يدها تتحرر والحبل بيطيح بالارض مسكته بسرعة لا يطيح ويشوفه حمدان وتنفضح
دخلت المسمار اكثر لانه على وشك يطيح
جمدت وهي تسمع صراخ حمدان ب اسمها : سسسسااررة
/
\
/
{ في مركز الشرطة || غرفة التحقيقات }
/
\
/
مشى ب لهفة وهو يبي يروي عيونه ب قاتل عيونه الثنتين
سلب عمره لما قتل امه ، وكسر ظهره لما قتل ابوه
وهو بيرميه لـ الموت بيده راح يخليه يعترف غصبًا عنه
حس ب يدين توقفه قبل يدخل عند الباب ، لف وهو يشوفه ابو سيف ناظره ب استغراب
ابو سيف ب هم وهو منادي عمانه راضي فيهم بس الا ماجد هو بالذات وجوده غلط : ياخوك انت متاكد انك تبي تدخل ؟
هز رآسه ب ايجابية ، ابو سيف ب ابتسامة ناشفة : اذا كذا تمام بس اوعدني ماتسوي فيه شي ولا بضطر ادخل اثنين من الحراس معك واثنين عليه عشان ماتقربه
ماجد ب شك من كلامه : فيه شي صاير ؟
ابو سيف : توعدني ولا ماتوعدني ؟
ماجد ب ثقة : اوعدك ، بس وش صاير ؟
ابو سيف وهو يحاول يرتب الحكي ب اخف صدمة ممكن :
قاتلهم داعشي ! ونفس الرصاص اللي خذيناه من الجثث يتطابق مع رشاشه وهو اعترف ولا تآثر ب العكس فرحان المشكلة مو هنا المشكلة بعد التحريات اكتشفنا انه تابع لـ فئة داعشية والباقي انت آخبر به
ناظره ماجد ب صدمة وبهمس : نعنبو حيه الكلب
فتح الباب ب قوته اللي حس انها تخبرت وهو يشوفه مكلبش والحراس واقفين ورآه يناظرون ماجد ب خوف
ضحك بسخرية وهو يلف لأبو سيف : الله يهديكم هذا اخوي بتال وش جابه هنا وين القاتل باي غرفة ؟
ابو سيف وهو يغمض عيونه وحاس ب شعور ماجد : القاتل هو اخوك بتال ياماجد
اختفت ابتسامة ماجد تدريجيا وهو يلف ب ثقل ب جسمه لـ بتال
شافه يناظره ب ابتسامة وشكله كان مريع من الآدوية والآبر
قرب منه ب هدوء تفل بوجهه وهو يسطره كف : يالخسيس " صرخ بغبنة وهو يبكي " شلون تقوى تقتل من هي شالتك ب بطنها 9 شهور
كيف تقوى تقتل من شالك ب فكره طول 25 سنة
من يومك شاد ظهرك فيهم ويوم اشتد ظهرك طعنتهم !
بتال ب ابتسامة مريضة : عشان الجنة ياماجد
ماجد وهو يبكي ، بكاء رجل شافه ضيم الدنيا كلها
ب يوم من امه وابوه واخوه وكسر ظهره بحزن خواته كل هذا كان اقوى منه :
‏يامن تدعي الدين الصحيح تحت مسمى القتل والتفجير
الم تقرا بالقران او بأحاديث رسولنا عن حكم
قتل نفس بريئه بغير حق ؟
لو قتل النفس بيدخلك الجنة
كان اللي ارسلك ماترك الجنة لك يابهيمة
يابتال ياعضيدي ياليتك ميت والله انه اهون علي من اني ادري انه انت السبب
دخل ابو سيف وهو يغمز لـ الحراس ينتظرونهم برا
مابقى بالغرفة غيره وغير ماجد وبتال
ماجد وهو يشهق ب غبنة :
تكفى يابو سيف تكفى هزت رجاجيل ابي اعدامه اليوم قبل بكرة طلبتك
ابو سيف وهو يمسح على كتفه :
تبشر ب عزك الحين بننقله سجن منفرد لين وقت اعدامه وانت متى ماحسيت انك احسن علمني اوصلك بيتكم لا تسوق ب هالحالة " صرخ " ياحراس !
\
/
\
{ في البيت الخشبي || عند سارة & حمدان }
/
\
/
تشنجت عظامها وهي تسمع صرخة حمدان ب اسمها !
خافت تلف رآسها وتشوف رصاصته تخرق رأسها
لفت بسرعة وخوف شافته طايح على الارضية الترابية ب عصبية وهو يسن ويلعن
زفرت سارة ب راحة معناها مادرى عنها ، قام وهو ينفض ثوبه ويثبت الخشب ويصعد ويقفل الباب ب أحكام ناظر سارة ب استغراب كانت مبعدة رجلينها عن بعض بمسافة كبيرة وتثير الاستغراب
طنشها ماله مزاجها يكفي البرد اللي صك عظامه جلس وهو يلعب ب جواله
دفت ب لسانها لثمتها الخفيفة ب تعمد وصرخت ب تمثيل : لف لين ازين لثمتي
حمدان ب سخرية : وكيف بتزنيها بالله ؟
سارة ب ترقيع : ب اسناني بعد شسوي " باستعطاف " لا تنظر ربي يخليك انا وانت مانقوى على نار جهنم
حمدان ب رحمة : بس ماراح تقدرين صدقيني
سارة : الا ان شاء الله بحاول وبحاول لين تضبط ولا قلت لك بس عطني وقت انت
لف بكرسيهه عنها وهو يعطيها ظهره ، ناظر سارة الفتحة الكبيرة اللي سوتها لما تركوها لحالها كان الخشب ردي
كسرته ب رجليها لين صارت فتحة مربعة تقوى تطلع منها لان البيت رفيع من الارض
ومبعده رجليها عن الفتحة لا تطيح ويكشفونها رمت الخيوط بالارض ونزلت رجلها اليمنى اول بعدها رجلها الثانية بهدوء وتسحبت لين طلعت من تحت شافت سلم خشبي مرمي خذته وحطته وصعدت بسرعة لا ينكسر فيها ودفته ب رجلها ب ثقة لانه خشب وع ارض ترابية مستحيل يطلع صوت وانسدحت بحيث ماتوضح
كتمت نفسها ب خوف من سمعت صراخ حمدان ب اسمها
وهي تضغط على بطنها ب آلم يزيد عليها من ضرب احمد المتكرر لها
طلع يركض يبحث ب عيونه عنها مالها آثر وكان الارض انشقت وبلعتها ب ثواني !
\
/
\
{ في بيت آبو سعود || في مكان جلستهم المعتاد }
/
\
/
سعود ب هم وهو يتنهد : وش تشورون علي ؟
كلمت شيخ القبيلة وحكيت له السالفة كاملة ووافق بس حلفني ب الله باخذ الريم احميها وشفقة ولا لأني ابيها صدق وقلت له ابيها صدق
ابو مساعد :
والله انا اقول ياوليدي توكل على الله البنت جميلها
ينحط فوق راسي ويشرفنا نسبهم
سعود وهو يمسك يد امه الحزينة ب حرص :
وانتي وش رايك يايمه ؟ الراي الاول والاخير لك
ام مساعد ب ضيقة بس ابتسمت لخاطر ولدها :
اللي يريحك يايمه وتشوف سعادتك فيه انا ماردك
وقف سعود وهو يلبس شماغه ويبوس رؤوسهم ب بّر :
توكلت على الله ، دعواتكم ربي ييسر امري .
مشت سيارة سعود ووقفت سيارة صقر امام المنزل !
نزل وهو مايدري كيف بيقابله ابو مساعد وصقر حار
وابو مساعد اللي يكون خاله الآن مستفز
دخل المجلس وهو ينتظر ب توتر دخوله عليه
وقف ب احترام وهو يشوف ام مساعد تدخل ويلحقها ابو مساعد
اللي باين انها اصرت عليه عشان تدخل ووراهم مساعد
اللي سكر الباب وهو يناظر صقر ابتسامة وباين انه مادرى عن طلاق اخته !
ناظر الباب بترقب ينتظر سعود ، ناظرهم ب استغراب : سعود وينه ؟
ابو مساعد وهو يجلس ب ببرود : مشغول ، تقدر تتفضل
باس رأسه واتبعه راس ام مساعد بدون مايصافح مساعد !
جلس بهدوء وهو يشرح لهم السالفة ب التفصيل من بداية الأمر من امجاد الى اخذ القبيلة لسارة
ابو مساعد بصدمة وهو يناظر صقر : كل هذا يصير لبنتي وماعرف
صقر ب عتاب :
انت اللي قلت لا طلعتي من هنا لعد ترجعين وش تنتظرها
تجي تاخذك بالاحضان ؟ تخبرك بكل اللي صار ؟
وانت اللي قايل لها لا انتي بنتي ولا اعرفك
الجم ابو مساعد من صقر ولكن ماقدر يسكت
ويحسسهم ب ضعفه : مهما صار هي بنتي
ضحك صقر بسخرية :
سارة بنتك بالبطاقة والاسم بس " كمل ب صيغة تملك بانت في نبرته " لكن بالدلع والحب وثقتها هي بنتي انا !
ابتسم عبدالعزيز " ابو مساعد " بابتسامة مستفزة وهو من داخله يحترق من حكي صقر :
الحكي ب بلاش
وقف ب عصبية وهو مولع نار من حركات عبدالعزيز :
‏هي عيني يعني لو تبكي سارة أبرفع من وسط قلبي يديني علمتها تضحك بدونكم ! لأن حزنها يلوي يميني
عموما بلغتكم والله يشهد ، ان جاني خبر عن ام ولدي تلقونه عند ولدكم سعود
بأس راس خالته اللي كانت تبكي من قلب وهي تستودع بنتها لاهية عن هواشهم وطلع .
/
\
/
{ في البيت الخشبي || عند سارة }
/
\
/
جلست ب حرص وهي تسمع خطوات احمد اللي وصل على طول واكتشفوا خطتها !
وتوزوعوا حمدان واحمد ومزعل وكم واحد معهم يدرورنها
لانها مستحيل تهرب ب هالظلام واكيد مابعدت !
وقفت وهي المقصد من انها تصعد فوق البيت تلهيهم عنها
وتقدر تعرف وين تروح
لأنها اذا صعدت ب مكان مرتفع بتقدر تشوف المنطقة اللي حولها !
تبي تلمح طريق مفتوح وفيه آمل لانها ماتدري وينها فيها والمنطقة قاحلة 100٪‏
والقمر ساعدها لانه ب هاليلة كان القمر يُضئ شي بسيط ويساعدها قليلًا
شافت الطرق سائبة بدون ممر ترابي اساسا !
ناظرت سيارة أحمد من وين جايه ؟
ناظرت الشباب وين ابعدوا ماقدرت تلمحهم معناها ؟
ابعدوا وابعدوا كثير
من راحوا الى الآن لهم 16 دقيقة ب الضبط
هذا وهم رايحين يمشون بسرعة ماحسوا بالمسافة لكن لو بيرجعون بنفس الوقت بياخذون 16 دقيقة زيادة كم دقيقة
لانهم بيرجعون ب خيبة امل بتاخذ من طاقتهم
وقفت بتنزل هذا افضل وقت ممكن لها تهرب لكن شلون هي رمت السلم !
مالها حل الا انها تنط مهما كانت الخطورة هي مجبورة ماعندها الا هالوقت تقدر تروح فيه
لكن هي حامل شلون ؟
ناظرت بطنها البارز ب خوف هي دخلت الشهر الثامن
يعني زاد ثقلها وكل مالها الولادة تقرب وكل مالها الخطورة تزيد
حطت يدها على بطنها ب خوف وهي تتشهد وتسمي عليه وتستودعه الله
وقفت بحيث انها تعطي الارض ظهرها
رمت نفسها بتعمد عشان ماتكون الطيحة على بطنها تكون ع ظهرها
فتحت عيونها ب خوف وهي محاوطة بطنها ب يدينها
تنتهد براحة صحيح مؤلم لكن اهون لانه على ارض ترابية اهون بكثير من غيرها
ركضت بكل ماؤتيت من قوة ب نفس الاتجاه اللي مرت فيه سيارة احمد من شكل الكفرات ع التراب الواضح
لعلها توصل لـ الشارع قبل وصول أحمد !
/
\
/
{ آمام فندق الريتز الكارلتون }.
/
\
/
وقفت سيارة ‏البنتلي اللي يسوقها رجال
ب البدلة السوداء ب كامل الأناقة والثراء ولا كأن هالرجال او هالسيارة تنتمي لـ رجل من رجال البادية !
المعلومة اللي يجهلها البعض أن اهل البادية
معروفين بالفقر وهذي خطأ بل اغلب اهل البادية جميعهم في حالة ثراء لا يوصل لها أهل المدينة
ونادر منهم من كان حالته المادية سيئة نادرًا جدا
يملكون افخم السيارات وأفضل الرجال عند وصولهم المدينة
لا يأتون لمتعة او التحسر ع ميعشتهم
لا فقط يحتاجون المدينة فقط لـ توسيع التجارة
ولكن راضيين ب معيشتهم ويشفقون ع اهل المدينة ولا يتركون مكان ينتمون له مثل البادية مهما كان لديهم .
وقفت سيارته تخضع لـ التفتيش المُعتاد عند دخول الفندق المعتاد اللي يصنف لـ كبار الشخصيات عادةً
لف شيخ القبيلة على الريم حفيدته
وهو يتأمل نظراتها المصدومة ب المكان رغم انها تجي مع ابيها سرًا لطلبه لها مع ذلك لم ترى هذي الاماكن :
الريم يايبه
لفت عليه ب فجعة من صوته اللي صحاها من سرحانها : لبيه ؟
لف بابتسامة حنونة على سيارته
اللي مشت متجهه لـ الداخل وعيونه على
طفلة نزلوها من السيارة وركضت تجري الى النوافير ب فرح وامها وابوها يضحكون على عفويتها :
ماودك تكونين ب مكان هالحرمة تملكين بيت واطفال ومسوؤلية
ابتسمت ابتسامة انكسار
وهي تذكر كلام ابوها عن الرجال ان مافيه احد يستاهلها ولازم ماتتزوج رغم حبها لـ الأطفال
لف عليها ب جدية اعتادوا عليها لـ هيبة مكانته :
تثقين فيني ؟ تثقين ب قرارتي مستعدة تسلمين نفسك لي زي مانتي مسلمة نفسك لـ أبوك وعد انك ماتقصين وجهي
ناظرته الريم ب صدمة من كلامه وش ناوي عليه جدها ؟ تكلمت ب استعياب سريع :
بتزوجني من دون علم ابوي !
شيخ القبيلة :
اقسم بالله من خيرة الرجال ولو يخيرون كل شباب الدنيا وهو لاخترته وتركت الدنيا كلها
وتاكدي انه طلبك من ابوك ورفض ب حجة ضعيفة وماتجوز
وصرت ولي عنك بالموقف وجاني وطلبني اكثر من مرة
لانه شاريك لا تقصين وجهي ولا تضيعين هالفرص من يدينك
ناظرته ريم ب صدمة وب لخبطة مشاعر مابين صدمة وخوف وفرحة لكن ماتدري وش المفروض تسوي الآن .
/
\
/
\
{ في بيت أبو ماجد || غرفة لمى }
/
\
/
\
وقفت قدام دولابها ب هدوء تحت بُكاء اختها رغد وهدوء بنات عمها رسيل وأميرة وميعاد ، ورغد اللي كانت تهدئ ديما اللي يأسوا من سكوتها من سمعت بالخبر وهي تبكي وتشهق كيف بيوم وليلة تفقد امها وابوها من اخوها ؟
فتحت الدولاب ولفوا كلهم عليها ب استغراب ، فتحوا عيونهم على كبرها وهم يشوفون
فستان لمى الابيض اللي مجهزته لـ زواجها ورافضة توريهم ع اساس مُفاجاءة !
تكلمت بهدوء وهي تشوف الفستان مغبش من دموعها :
كانت امي هي اللي بتلبسني اياه ، وكان ابوي هو اللي بيزفني لـ تميم
كان بتال هو اللي بيرقص لي ب زفتي
بس كله كان ! الحين مابقى الا بقايا ذكراهم
رغد ب عقلانية وعطف على عروستهم :
وش بتسوين يالمى ؟ انتي تاريخ زواجك بعد العزاء بكم يوم
لمى لفت عليه ب وجهه اصفر شاحب :
بأجله الى بعد كم شهر وبسويه بدون عرس ولا اي شي ، حتى عشاء مافيه
اميرة ب عقلانية :
يالمى معك حق انهم امك وابوك لكن تتوقعون لو عايشين بيرضون باللي بتسوينه ؟ بكل الحالاتين اساسا انتي ماحطيتي عرس حريم بس مختصر عائلي والرجاجيل مو مشكلة نغليه ويصير عشاء عائلي عشان خاطر تميم
ميعاد : لا تصيرين أنانية فكري ب زوجك هو مثلك اول مرة بيتزوج يبي يفرح حاله حال اي شاب بيوم عرس
رسيل : ولا تنسين انه دلوع امه لا تنكدين ع علاقتك فيها من البداية عشان قضاء وقدر حزنك مابيقدم ولا بيأخر
ديما وهي تمسح دموعها وتخفف من شهاقها :
اوكي آجلتيه شهر شهرين سنة سنتين بيخف حزنك ؟ بتنسين اهلي ؟ مستحيل ، روحي واستانسي وسافري وغيري جو وارضي بالقضاء
" ضحكت بدون نفس عشان اختها "





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 04:33 AM   #34

em esoos

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية em esoos

? العضوٌ??? » 167417
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » em esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الروايه. جدا. حلوه. فيها ظلم وتخلف بالافكار. وتوريط. لشبابنا. بامور يجهلوها. تسلم الكاتبه. اللي. تطرقت. الى اكثر من جانب. بالمجتمع. نعيشه. من كل الجهات
الطيش والتهور. عن البنات. واللعببالواطف وتخريب البيوت. سواء من الشباب. او البنات ولكن. الوم. والعتب بالدرجه الاولى على البنت وتساهل الاهالي بتصرفات البنات زاد. عن حده. خلا. المجتمع. مليان بافلجور والفسوق
الدلع المفرط للبنات. والمصروف. الزايد. خربهم.
ايره. ما هي الا. عينه من. فئه بالمجتمه. ورسيل. زيها بدها اللي. بدها اياه. لو تطرقالامر. لسمعه والشرف. متهوره. تستاهل ما جاهن. وقليل عليهن
ساره العنصر المظلوم والمغبون والمقهور من كل الجوانب
هل يوجد لهاتكمله او لا. بليز. بغونا. عشان لا ننتظر
شكرا لناقله العسوله. تسلمين. يا ورده


em esoos غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 08:04 AM   #35

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ابتسمت لمى ب مجاملة وهي تحس ب طعم الحياة
ناشفة فعلا مهما كانوا حولك مو مثل اهلك ، كيف بتعيش بدونهم طول عمرها وهي تحس بكل هذا وهذا اول يوم عزاء بس !
رغد وهي تتأملهم بتفكير :
اللي صار فينا شوي ؟ ثلاث من بناتنا يتطلقون وواحد
يطلق بعد سنين زواج بدون ابناء
وعمي ناصر يصير متزوج بالسر وعنده غدير وقصتها الغريبة معنا واثنين من عايلتنا يموتون ب جريمة قتل وواحد منا ارهابي
رمت نفسها ع السرير ب حزن وهي تتنهد :
اشتقت لحياتنا وهي هادئة والله اشتقت .
/
\
/
\
/
وقفت ب تعب وهي تلهث ويدها ع ركبها ويد ع اسفل ظهرها والآلم يقطعها ، ركضت مسافة مو قليلة ابدا ومتاكدة انها ركضت ساعة بالقليل
ركضت ب خوف وقلق بدون ماتحس ب اللي قطعته
بدت تحس ب المنطقة اللي حولها وهي تسمع اصوات مو بعيدة !
اصوات ازعاج وسيارات وتشم ريحة ماقدرت تميزها من التعب كان تحس ب تشنج والآلم تشبه الالم الدورة الشهرية باسفل بطنها اكثر من خمس مرات ب هذي الساعة
استقامت وهي تعدل لثمها وترتب عبايتها وتستودع الله نفسها
تشنجت ملامحها وهي تحس ب شي بين فخوذها مددت يدها تحت العباية وهي تتحسس عليه
ناظرته وهي تتعبر ب بُكاء وخوف وصدمة شعور مُريع
مكان ماينعرف وينه
وب آيادي غير آمينه
والم فضيع يقطعها بين فترة وفترة
والآن نزيف !
ان كان فيها قوة وآمل كلها الحين تبخرت ومابالها الا شي واحد " اجهضت " جنينها !
طاحت من طولها وهي تبكي ب شهاق وكأن ميت لها احد من قوة بكيها
كل الأعراض اللي فيها ماتبين الا انها سقطت !
دعت على نفسها وع احمد والقبيلة وبدر اللي كان ب قبره والحقتهم ب صقر اللي بسببه كل هاللي تحس فيه واهلها
حزنها اعماها عن كل شي الا شي واحد قدر انه يبث الرعب ب قلبها
صوت سيارة قريبة وراه !
معقولة هذا احمد ؟ بيأخذها مجهضة وبيتشمت فيها
مستحيل تسمح لهم ، قامت بتعب وهي تحاول تشد نفسها بكل ماؤتيت من قوة
وحطت يدها ع بطنها وركضت ماتدرين وين بتروح بس تفلت من يدينه
ركضت مسافة تُسمى قليلة نوعا مًا
لين وقفت ب فرح وهي تشوف نفسها طلعت ع شارع كان خالي من اي بني آدم
الآن وقت متأخر شلون بيفكر أحد يخاطر ب عمره ويمر من هنا
ضوقت عيونها ب استغراب وهي تشوف منارات ونور من بعيد تقريبًا حتى ماكان بعيد كثير يمديها توصله مشي
ماتدري من وين ملكت الجرأة لكن راضية ب اي نار بس مو جهنم أحمد
مشت حول 10 دقايق لين وصلت !
كانت المنطقة منورة وحية كانت محطة سيارات وبقالات !
لكن وين عمالها ؟ انتبهت لمنارة المسجد
وسمعتهم يصلون لكن كانت الساعة 10
وش يصلون ياترى
مشت ب استغراب الى المسجد وهي تبحث عن مسجد نساء تجلس فيه لين يفرجها ربي
وقفت وهي تطل برأسها على المُصلين
ماقدرت تشوفهم ب وضوح
وقفت ع رؤس اصابعها وهي تناظرهم ب فضول وتحسب معهم عدد الركعات ؟
شهقت ب خوف وصرخت وهي تحس ب اصابع تدق كتفها ب قوة
حست ب اليد تسكر فمها ب احكام : ازعجتي المُسلمين !
/
/
\
{ في فندق الريتز كارلتون || عند الكاڤيه الخاص ب المسبح }
/
\
/
كانت الطاولة المُطلة على المسبح محجوزة ب اسم " سعود بن عبدالعزيز الـ .. "
تحمل على كراسيها من الجهة اليُمنى " الشيخ + ريم "
ب الجهة المُقابلة لهم ب الكرسي المقابل لـ شيخ كان " سعود "
ناظر الشيخ ب توتر ب معنى ابدا ؟ هز الشيخ رأسه ب الإيجابية
تكلم سعود ب ابتسامة مُريحة عكس البركان اللي ب داخله من الخطوة اللي خطاها :
شوفي يابنت قصاف انا واحدٍ شاريك ب ماء عيون
وطلبتك من ابوك ورفض وجيت لـ جدك لا تتوقعين عشان رد جميل او غيره
انا لأني واثق ب اختيارتي وانا ماشوف غيرك يستاهل تكون شريكة حياتي
انا سعود اللي مابحياتي فكرت نص فكرة اني اتزوج ، بسببك تغيرت هالنظرة
ماكذب عليك واقول احبك مستحيل من وين عرفتك عشان احبك ؟ لكن واثق باذن الله ماراح تندمين ب يوم انك وافقتي علي
ضغطت على يد جدها ب خوف ودها تصرخ وتقول يالله نرجع معد ابي اتزوج كيف آخذ لي واحد ماعرفه الا ب الاسم ومن اهل المدينة بعد .
سعود وهو يفرك يده ب توتر من موقفها :
مستحيل احد يجبرك على شي تأكدي اذا ماتبين نقدر نلغي كل شي " رفع عيونه ع المأذون اللي كان متوجهه لهم "
حتى الشيخ نقدر نقول له تؤكل مافيه شي بيتم من دون رضاك الآن او بعدين
اي بنت بمكان الريم بتقول هذا واحد بايعني ويتمناها الا ريم اللي ب هالكلام كبر بعينها مليون مرة
تكلمت بهدوء وبصوت واطي عكس البنت اللي شرشحته ب البادية :
توكلنا على الله
تنفس ب عمق وراحة وهو يبرز هويته لـ الشيخ ب فرح .
/
\
/
{ ب شقة غدير & عبدالاله }
/
\
/
كان واقف ب سيارته امام عمارة شقته ، تنهد وهو يرجع مرتبة السيارة لـ الخلف
ناظر شباك شقته ب ضيقة ! اليوم اول يوم عزاء لـ عمه وزوجته
مر على زعلهم وموقفهم اسبوع وشوي
ماينكر ان اسلوب غدير معه اصبح لين شوي لكن مستحيل يغفرلها كسرته ب يوم ميلادها
ماهو اللي يعطي يعطي وياخذ شي يهده هو مايبي مقابل بس بدون كسر انُفس !
فرك عيونه ب تعب هو منهد فعلا صار له يومين مواصل
قبل امس كان منهك ب الشغل يبي يخلص اكبر دفعة من شغله عشان بيسافر مع غدير لـ ڤلبين لأهل امها .
وامس مع عمانه ب تجهيز العزاء ويواسي ماجد وخواته لانه اخوهم ب ب الرضاعة واليوم واقف ب العزاء
قاطع تفكيره صوت جواله ينبهه بوصول رسالة
رفع حاجبه ب استغراب وهو يشوف الرسالة من غدير !
ضحك غصب وهو يقرأ حروفها اللطيفة :
كشفتك تحت العمارة انت وعيونك الحمر ، مالك مفر يالله تعال العشاء ينتظرك
ناظر عيونه ب المرآيا وش دراها عن عيونه ؟
بس اللي محيره ماهو هذا ، اللي محيره معقولة هذي بداية تغير معه ؟
هذي اول مرة تناديه ع وجبة واول مرة تضحك معه
يروح لها ولا يطنشها ولا كأنه يشوفها ؟
سحب مفاتيحه وهو ينزل مايدري ليش نزل بس حس اذا غلطت هي ، غلط هو يعالج الغلط ب الغلط مستحيل يعيشون كل حياتهم كذا
لازم كل واحد فيهم يتقدم خطوة للأمام من دون ماينتظر الطرف الثاني لان حياتهم اصبحت مُشتركة .
/
\
/
\
/
لفت ب خوف وهو تسمع صوت أنثوي وراها ويد ناعمة تغطي فمها
ابتسمت ب وجهها وهي تأشر ع الأرض
ناظرت سارة تحتها ب صدمة وهي تشوف قطرات من الدم من المحطة الى هنا
حطت البنت حافظة عند باب المسجد مع صحونها
ومسكت يد سارة وهي تناظر بطنها : معك أحد ؟
اشرت سارة ب راسها ب لا
ابتسمت البنت وهي تمشيها لـ بيتهم اللي كان يبعد عن المسجد مسافة بسيطة : ابوي امام هالمسجد واحنا ساكنين هنا
قربت سارة يدها وهي تتحس يد البنت وهي تسمي ب الله وركبها تتراجف بخوف وكلها ظن انها من أهل الارض
ضحكت البنت : شفيك والله آدمية
اشرت سارة ب استغراب وهي تأشر ع المسجد : وش يصلون ؟
ناظرتها ب شفقة ووقفت معقولة ماتدري وش يصلون :
يصلون التراويح بكرة اول يوم من ايام رمضان
صرخت سارة ب صدمة : كيف
مسكت بطنها ب آلم وهي تلتوي ع نفسها معد فيها تكمل ابدًا
وقفت البنت سحاب قدام بيتهم الطيني وهي تصوت لأمها بخوف من شكل سارة : يمه
جاءت امها وبيدها ملاس السحور : وش فيس يابنية ؟ " شهقت وهي تشوف سارة وبطنها " وش بس انتي بعد ؟
سحاب وهي تذكر نزيف سارة المُريع : يمه شكلها بتولد من شفتها وهي تنزف نزيف يهول الحقي بها يايمه
صرخت سارة ب بكاء وهي تعض شفتها ومن شدة عضتها حست ب طعم الدم ب فمها
شالوها سحاب وام سحاب وهم يسدحونها ب اقرب حُجرة ب بيتهم
شالت عبايتها عنها ونقابها
وسحاب تهف ع وجهها ب المهفة اللي كانت من سعف النخل تبرد على وجهها
مسحت ب حبات العرق المُتكاثرة عن جبينها ب خرقة يستعملونها كمنديل
رفعت راسها لسحاب وهي تشمر عن اكمامها : جيبي مناشف وعصير او موية اللي تلقينه بطريقس
كانت سارة تضرب يدها ب اللي حولها من دون ماتحس
ماتدري هم وش يقولون ولا هي شتسوي المهم ترتاح من الآلامها
لا شعوريا صرخت وهي تحس ب آلم مو غريبة عليها
مسحت الأم ع راسها ب حنية ب الخرقة وهي تجفف وجهها : انتي بكر
سارة وهي تضرب صدرها من شدة الآلم وتصرخ : لا مو بكر قد جبت قبله واحد بس من اربع سنين بس هذي ولادة مبكرة لاني من اسبوع بالثامن
/
\
/
\
{ في بيت أبو ماجد || عند الباب الرئيسي }.
/
\
/
وقفت سيارة تميم آمامه وهو يبتسم لـ ماجد : وهذا احنا وصلنا ، تصبح على خير
ابتسم له ماجد من دون نفس وتعب : تعبتك معي رجعتني من بيت جدي من مكان العزاء هناك الى هنا وانتظرتني لين خلصنا يعطيك العافية ياتميم والله انك رجال معدنك ذهب والمعادن ماتبان الا ب الشدايد
تميم ب شهامة وطيبة نابعة من داخله : اخدمكم ب عيوني عيب عليك هالكلام انتم اهلي وبيتي الثاني " تردد شوي وهو يشوف ماجد بينزل " ماجد اذا ماعليك آمر ممكن اشوف لمى واعزيها مرة وحدة ؟
ناظره ماجد ب تردد بس حال لمى فعلا يحتاج احد يقويها وهو ابعد واحد عن هالمُساعدة هو محتاج من يساعده
ماجد : تفضل اوصلك مجلس الرجال وانا بناديها البيت بيتك
طفى سيارة براحة من موافقة ماجد اللي كان متوقع 99٪‏ انه يرفض : ماعليك يارجال ادل بس ناداها /
\
/
{ في شركة صقر & سعود || في مكتب صقر الرئيسي }
/
\
/
كان جالس ب كرسيهه الفُضي العملي المتناسق مع مكتبهه الأسود ب الأبيض كانت الوآن مكتبه مُريحة لـ العين تتطغاها الالوان العملية أكثر من الفخمة !
كانت عيونه تناظر لـ هدف مجهول لانه غارق ب افكاره وآحزانه
كفوفه على طاولة مكتبه السوداء ب اوراقها المُبعثرة والأقلام بكل مكان
والابتوب اللي ينبهه ب اشارة حمراء ب انتهى " بطاريته "
وباكت دخانه اللي اصبح جُزء من كفه من كثر مايحمله معه ، فوقه جواله وولاعته !
فكك ازرار ثوبه الأبيض اللي جاء فيه على طول من بيت جده اللي كان مقر العزاء الى الشركة على طول
يبي مكان مايشوف بقايا سارة فيه ولا يشم عطرها ب زواياه
ولا يسمع ضحكتها ب كل الغرف
معقولة أحمد خبرها ب سرهم العميق ؟ معقولة هي متعذبة ؟ مرتاحة ؟ تأكل ؟
اخ ياسارة وش الدنيا بك !
فز وهو يسمع صوت خطوات صدئ صوتها ب ممر الشركة اللي كانت خالية الا من صقر
محد راح يجي الحين ولا احد يدخل الا يناظره ب شاشة المراقبة من لابتوبه لف عليه بسرعة وشافه طافي
ضرب شاشته بقوة ب توتر
سحب سماعة تلفونه وهو يضغط رقم " 7 " يتصل ب آمن الشركة وهو يسمع الخطوات تقترب من مكتبه :
محمد فيه احد دخل الشركة ؟
طاحت السماعة منه وهو يشوف مقبض الباب ينفتح
وعيونه المفتوحة على وسعها على الشخص اللي فتح الباب ب صدمة !
\
/
\
/
{ في بيت الأمام " ابو سحاب " || في حجرة احدئ البيت الطيني }
/
\
/
ارتخت عظامها وهي تشوف ام سحاب تحمل طفلها بين يدينها وتمسح الدم ب خرقة بيضاء !
لكن المُصيبة مو هنا المصيبة ان سارة تحس ب ضغط ب اسفل بطنها نفس قبل شوي
هذا مايفسر الا انها كانت حامل بتؤام ، صرخت ب آلم وهي تمسك كتف ام سحاب اللي كان قريب منها دفعت أكثر وهي تهز ام سحاب تبي تنبهها
ناظرتها ام سحاب : ماشاء الله تبارك الله حامل ب تؤام " حطت الأول على صدر سارة ومسكت يدها ب حنان " يالله يايمه ادفعي مابقى شي
ناظرتها سحاب برحمة وهي تشوف سارة تبكي بكاء يقطع القلوب ووجها ابيض ناشف من اي نقطة دم وصراخها يسمعه سابع جار من كثر صراخ سارة كانت مزوعجة بالبداية بس الآن عادي تعودت سارة صار لها ثلاث ساعات وهي تبكي وتصرخ كانت الساعة 10 تماما والآن وحدة و45 دقيقة !
كان الجدار الابيض مصفر اكثر من وجهها ، مررت الخرقة وهي تمسح جبينها وتسمي عليها ب آسم الله
بكت سحاب من بُكاء سارة وهي تأخذ طفلها الاولى اللي كان يبكي خوفًا من بكاء امه وبكاء مابعد الولادة ، صرخت ب امها ب خوف : يمه اخاف تموت والله وجهها يخوف يمه تكفين خلينا نأخذ سيارة من سيارة العُمال نوديها مستشفى
" كملت كلامها بترجي " تكفين يمه البنت بتموت شوفي حتى عيونها ابيضت
ام سحاب ب عصبية من سحاب اللي توترها كان فعلا شكل سارة وحدة تحتضر لكن مابيدهم شي : استودعناها الله " صرخت بفرحة وهي تسمع بُكاء رابع يشاركهم هالحجرة " يالله يمه مابقى الا جسمه ادفعي
سارة وعيونها تغمض تدريجيا وضغطها ينخفظ ودفعها يخف وبحروف مُتقاطعة وبصوت ب الويل يوضح : معد اقدر
ام سحاب ب خوف انها يُغمى عليها ب وضع خطير مثل كذا ، هزت سارة ب حرص وهي تسحب كاس المؤية وتنثره ع وجهها وخذت عصير البُرتقال وهي ترفع رقبة سارة وتشربها غصب
رطبت شفايف سارة ب شي حالي وفتحت عيونها شوي شوي كانت فاقدة الاكل والشرب يومين وبعدها ركضت والحين تولد بدون اي طاقة مُعجزة انها قدرت تدفع واحد
شربت العصير دفعة ب ضماء وعيونها ع طفلها اللي كان ب يد سحاب وبُكاءه خف بعد ماسكتت سارة
دفعت بكل ماؤتيت من قوة مرة وحدة كان غلط لان ممكن الجنين يموت لو دفعت بقوة لكن رحمة ربي واسعة حفظ لها جنينها !
ابتسمت ام سحاب وهي تحمل الطفل الثاني وتحطه ب حضن سارة وهمست وهي تبوس رأسها : كلهم آولاد الله يخليهم لكم .
/
\
/
{ في فُندق الريتز كارلتون || عند الأصنصير }
/
\
/
وقف شيخ القبيلة بجانبه ريم مُقابلهم سعود !
سعود وهو يطلع بطاقته من جيبه : بس عقد القرآن هو اللي بيكون كذا ولا الباقي زي ماتبشر فيه الريم والشبكة ابيها على ذوق الريم تختارها ب نفسها بنختارها بُكرة
والريم ماتبي عرس واحنا نستبدل العرس ب ضيفة بعد ماترجع العروس من شهر العسل
شيخ القبيلة وهو يهز كتوفه ب عدم آهتمام : اذا الريم تبيه ماعندي مشكلة ، الخبر بيوصل القبيلة ومحد بيعارض بالعكس نفخر بك ياوليدي وقصاف خله علي
وغمز له عشان يفهمه سعود ، لف على الريم الواقفة ب خوف وهو متشبته ب يده
باس جبينها ب حنية : مبروك ياعروس ، ربي يوفقك وتصبحين على خير انا بمشي الوقت تأخر وهذي حزة سحور
باست رآسه ب آحترام وهمست ب آذنه : اخاف برجع معك
سعود وهو يتخصر ب استهبال مع انه ماله خلق ابدًا ماصدق ان هاليوم يخلص على خير بس حب يخفف عنها : وين اللي ب لسانه بغت تأكلني والحين خير شر ماعندها صوت لا يكون معطيني اياها بدون لسان ؟
ضحك شيخ القبيلة وهو يمشي ووراه رجال : مدري افحصها
ابتسم لها سعود ب حنية وهو يمسك كفها ب كفه ويشد عليها يخفف من رجفتها الواضحة ، مد بطاقته ومررها عشان الأصنصير مايفتح الا لـ من له جناح او غرف ب الفندق فقط يحق لهم يصعدون !
/
\
/
{ في شركة صقر & سعود || مكتب صقر الرئيسي }
/
\
/
ناظر ملاك وهو يفرك عيونه ب صدمة ، زفر نفسه ب راحة وهو يشوفها ملاك :
طيحتي قلبي
ضحكت وهو تحرر شعرها من الطرحة الرمادية المُتناسقة مع عبايتها الترابية
رمت شنطتها اليدوية على مكتبه ب أهمال : مافيه الحمدالله على السلامة ؟
ابتسم صقر ب برود وهو يولع زقارته :
من سلمتي الفرع له ؟
دخلت يدها ب شعرها وهي تنثره على كتوفها ، متجاهلة سؤال صقر :
فكرة فتح فرع ب دبي كانت ناجحة
رمى زقارته ب طفاية الدخان الشفافة على مكتبه :
يعطي سعود العافية كانت الأقتراح منه
وسع علينا مجال ب التعامل مع شركات عالمية في امريكا
وبريطانيا واسبانيا وصعب تكون فرع السعودية
هي الواجهة لذلك دبي اختيار جيد
مدت يدها وهي تأخذ اسم صقر المحفور ب شكل مذهب اضاف لمسة فخمة على فخامة اسمه الموضوع ب شكل بارز على مكتبه " صقر بن خالد آل .. "
مررت اصبعها على اسمه ب هدوء :
كانت حياة دبي مريحة لي بين اهلي وناس متعودين ع عاداتي وديانتي ماكنت شاذة ب النسبة لهم " هزت كتوفها بضحكة " بس ماقدرت ، مكان انتم يا اصحابي مو فيه مايسرني
صقر :
في الوقت اللي رضيتي تمسكين فيه ادارة الشركة كانت معاونة منك لنا
لو اني تضايقت يوم عرفت سبب انك رضيتي تبعدين عنا بسببي
قاطعته ملاك ب تفهم لـ كلام صقر :
لا مو عشانك اخفيت عني زواجك رحت " تكلمت ب همس طغى على صمت المكتب المُريع " سعود عرف اني أحبه
ناظرها ب صدمة وهو يقوم من كرسيه ويجلس مقابلها على الطاولة الصغيرة :
شلون ! الكل كان يقول انك تحبيني محد منتبه لـ مشاعرك تجاهه سعود
ناظرت السقف تخفي حزنها عن عيون صقر ، هزت كتوفها ب مدري :
ولا يهمني اعرف ، لأن هـ الكم ابعدتني عن سعود
خلتني اكتشف ان مشاعري تجاهه اعجاب فقط !
ناظرها صقر ب تردد وهو يركز ع ملامحها :
حتى لو قلت لك سعود بيتزوج ؟
ابتسمت وهو فاهمة ان صقر يبيها تثبت له ، مدت يدها له وهو تشير ب اصبعها اللي كان يحمل خاتم خطبتها :
الظاهر راح يكون هالشهر عندكم معاريس غير سعود . /
\
/
{ في بيت أبو ماجد || في مجلس الرجال }
/
\
/
كان يلعب ب مفاتيحه ب توتر ، هذي اول مرة من خطبها ب يشوفها
صح يحاكيها بس ماقد شافها
ندم ع قراره كثير خاف انه يحرجها ويضغط عليها ب وقت زي كذا
فز وهو يشوف مقبض الباب ينفتح ب هدوء
دخلت لمى تحمل صينية العصير ب نعومة ب وجهه شاحب خالي من اي مسحوق تجميل وجينز وتيشيرت پينك !
تكلمت ب خجل وهمس : السلام عليكم
عض شفته السفلية ب شفقة على حالها ! كانت غير تماما عن الشوفة يالله
حتى عيونها يذكرها بالنقاب ترم كامل يوديها ويجيبها حتى نظراتها تغيرت
كانت تناظر ب أنكسار وحزن !
مات ابوها وانكسر ظهرها ، ماتت امها وانكسر قلبها
طعنهم اخوهم وفقدت سندها
حتى زواجها ماراح تتهنى فيه ، فتح حضنه لها غصبًا عنه
كان شكلها رغم نعومتها الا انها ماخفى حزنها
ناظرته لمى ب عيون دامعة كانه فهم حاجتها من دون ماتحكي
شخص حس ب حاجتها لـ صدر قوي يضمها
يفهمها ان باقي شي يستاهل تعيش عشانه
رمت نفسها ب حضنه وهي تبكي ب آلم وانكسار ، شدت على ثوب تميم وهي تدفن وجهها ب حضنه الدافي
تكلمت والحكي ب الموت يطلع منها : راحوا تميم
شد عليها وهو يمسح على شعرها ب حنية : عظم الله اجرك وجمعك فيهم ب الجنة
الحين مايبون بكاءك ولا حزنك يبون تردين الجميل اللي عاشوا 24 سنة يعطونك اياه يبونك تنفعينهم ب قبرهم ب صدقة ب دعوة ب ذكر حسن
اذا مات آبن آدم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية ، علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له
مسحت دموعها وهي تفكر ب حكي تميم اللي كان صحيح 100٪‏ ماراح تنفع احد ب بكيها وحزنها حتى نفسها بالعكس تضرهم
ابتسم تميم وهو يشوفها بدت تهدي ، قبص خدودها وهو يغير صوته : ودلبس والله اللي تسمع الكلام
ضحكت لمى غصب ع طريقة حكيه : خير تميم /
\
/
\
{ في بيت ابو سحاب || في جلستهم الشعبية الدائمة }
/
\
/
\
كان واقف بصدمة وهو يسمع القصة من ام سحاب اللي كان تقصها له وبحضنها واحد من الأولاد
والثاني مع سحاب تهزه ب حنية
ابو سحاب وهو يناظر الاطفال ب خوف :
لا تورطنا خلونا نوديها المدينة ونبلغ الشرطة
بنت ماندري من وين ولا وين اهلها وحامل ومعها تؤم بعد
انتم ماقصرتم ولدوتها وفتحتوا لها بيتكم ورعيتوا عيالها ، الحين جاء دور الشرطة تشوف شغلها
سحاب ب تأيد لـ كلام ابوها :
اي يمه تكفين البنت والله حالتها مو طبيعية ابدا واحنا ماحنا ب دكاترة نخليها عندنا
ام سحاب ب عدم رضا عن كلامها ، قلبها رق لـ الضعيفة غصب
وعلى كلامها عندها ولد بس ماتدري وينها
ولا زوجها ولا اهلها والبنت حالتها مُزرية وهذولي يبون يوصلون الموضوع الشرطة :
اذا اصبح الصباح يحلها الله
ابو سحاب ب أعتراض وهو في بيته بنت حامل !
مايدري وش قصتها ولحالها ب منطقة مقطوعة زي كذا لا هي على المدينة ولا هي على البادية
مايسكنها الا هم :
الصباح احنا صايم والشرطة تأخذ وقت لا نشقيهم معنا ولا يشقون معنا
الآن نتسحر وتغذين البنت زين وترضعين عيالها عشان ابري ذمتي امام الله
ونتوكل على الله
مدت سحاب الولد لـ حضن ابوها :
انا بجهز السحور ، وتكفى يبه انتبه للبزران تراهم امانة ب رقبتنا واحنا مبطين عن البزران من 27 سنة
وقفت ام سحاب وهي تتوجهه لـ الحجرة اللي فيها سارة ب زعل :
وانا بشوف آمهم واغذيها ب يديني والله أن قلبي ماهو مطاوعني اتركها ب هالوضع الصعب عشان خوفكم !
/
\
/
\
{ في شركة سعود & صقر || في مكتب صقر }
/
\
/
سكتت وهو يفك ملاك ب حيرة ، مايدري فعلًا هي نست سعود
او وافقت على خطبتها عشان تنساه وباقي ب قلبها مشاعر له !
سعود بلغه ب انه بياخذ بنت من البادية بس مايدري متى
تذكر سعود صح !
معقولة اهله خبروه ب قصة سارة ؟ مستحيل لو بلغوه ممكن اول واحد يكون عندي هنا هو .
بس ليش ياترى ساكتين عنه ؟
قاطع تفكيره رنين جواله يبلغه ب أتصال من رقم مجهول
من ممكن يتصل عليه هالوقت المتأخر من الليل !
رد ب استغراب وهو ينتظر صوت المُتصل
المُتصل ب استعجال : الأخ صقر بن خالد الـ .. ، بلاغ اختطاف رقم 9052 ؟
فز صقر ب آمل ، هذي الشرطة ممكن يكون عندهم خبر عن سارة :
اي تفضل اخوي بشرني ؟
الضابط وهو يتبع شاشة الابتوب المعروضة قدامه وتركيزه على النقطة الزرقاء اللي كانت تمشي ب اتجاه شركة صقر :
معك أبو سيف صديق ماجد ، استلمت القضية في حال غيابه
حبيت ابلغك انا ب نسوي كمّين لـ المشتبه به ب اختطاف زوجتك
نراقبه من وقت الحادثة هو واهله جميع
قاطعه صقر ب توتر :
اعرف هذا كله ، ابي سبب اتصالكم الآن ؟ زوجتي لها خبر او ريحة خبر تطمنّا على الأقل
ابو سيف وهو يركب سيارة الشرطة :
اي ، من يوم الحادثة احمد ماستعمل سيارته كان مستعين ب سيارة ثانية مجهولة مالها لوحات والآن استخدمها وبان لنا ان وجهه أحمد شركتك
رجاء احنا بنحاوط الشركة مانبي منك الا يكون عندك علم
نزل صقر جواله بهدوء وع ملامحه التوتر مابعد استوعب الصدمة !
وهو يشوف احمد داخل وجن الآنس والآرض يتراقصون قدامه من العصبية
قرب منه بعصبية وهو يهدد صقر ب سبابته :
عندك ثلاث ثواني تقول لي مكانها " صرخ " ولا والله العظيم ان مايردني عنك الا لا خلص رشاشي ب رأسك
تنرفز صقر من اسلوبه :
نعم اخ زفت ؟ داخل وتهدد وش مكانها
قاطعه احمد ب صراخ :
لا تستغبي ، سوير وينها ؟ لا تقول مو عندي مالها غيرك وين بتطس
صرخ صقر بعدم استعياب :
وانا شدراني ؟ " استوعب سؤاله ب صدمة " سارة وينها يابن الـ .. ؟
ضحك احمد بسخرية وهو يصفق ب يده :
تعرف تمثل والله بلا استعباط وتكلم
دفه صقر ع الجدار وهو مايشوف شي قدامه من كلام احمد !
شلون سارة مايدري وينها ؟ وين بتروح يعني ب هالليل
لو الموضوع مو جدي كان احمد ماتعنى وخاطر ب نفسه ووصل هنا
الا ان الموضوع وصل حده :
زوجتي وينها ياحمد ؟ " صرخ ب قهر " تكلم ترا دمك مسترخصه
احمد وهو يحاول يبعد صقر عنه :
لو اعرف ماجايتك ! ولا تقعد تكذب انطق الكلبة وينها
تفل صقر ب وجهه وهو يوجهه له بوكس خبط ب وجهه احمد الجدار اللي كان قريب منه
رفسه ب ركبته ب معدته وهو يسدحه ويحفر رجله ب صدره :
لا جيت تتكلم عن عمتك وتاج رأسك تحترم نفسك
عشان ماشرب دمك ياحمد لا تجربني لا عصبت لا تجربني
لحس احمد الدم اللي حسهه غرق فمه وكسر له سنه من قوته ب ابتسامة استفزاز لـ صقر :
تخسي انت وياها ومن في بطنها فوقكم ياعيال الـ ..
وقفه صقر ب قوة وهو يرميه ب الجدار مسح جبينه بقوة
وهو يشوف دم احمد ع الجدار بشكل عشوائي على الجدار
لين سقط احمد ع الارض وهو يأن ب تعب
قرب حول احمد وهو يخنق رقبته ب كفوفه :
مالت عليك وع من رباك يازفت
مايدري صقر من وين ملك هالقوة كلها !
بس من قهره ماحس ب نفسه
اما احمد كان مسلم نفسه تماما لـ صقر وكأنه يعاقب نفسه
ع ضياع سارة من يده وكانه يقول ياصقر عليك فيني
انا استاهل ضيعتها من يدي واستاهل لو تذبحني وتعزمهم على دمي
انا اللي ماجبت حق اخوي استاهل كل نقطة دم تنزف مني ولا يردك الا التراب
بعد صقر عن أحمد وهو يسمع صوت ابو سيف
ب مكابرات الصوت تحت عند مدخل الشركة وبنفس الوقت
ثلاثة من رجال الشرطة يقتحمون المكتب
ابو سيف ب مكابرات الصوت :
احمد الشرطة محاوطة المكان ب الكامل ، اي حركة غبية منك بتضيعك
تعاون مع الشرطة تتعاون معك !
سلم المكبر لـ رجال الشرطة تحت وصعد بسرعة وهو رافع سلاحه تحسبًا لـ اي حركة
وخوفا من احمد له كمين من برا الشركة ويكونون مسلحين
وصل المكتب ونزل مسدسه براحة وهو يشوف رجال الشرطة تكلبش أحمد وصقر اللي يناظره ب قهر ويده ترجف .





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 08:05 AM   #36

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



قرب من احمد بهدوء وهو يشوفهم يوقفونه ب الغصب : حمدان ومزعل وينهم ؟
كل اللي كانوا متواجدين ب بيت ابو صقر ب لحظة خطفكم لها
ب التوقيف باستثناءكم يالثلاثة
احمد ببرود ممزوج ب تعب وهو مافيه حيل يلف ويدور :
مفتاحي ب جيبي ، خذه وشوف المكان اللي هم فيه وكنا محتجزين سارة هناك مسجل بجهاز السيارة
صرخ صقر ب قهر وهو يتخيل سارة بينهم والله اعلم وش كانوا مسوين فيها :
مستفردين ثلاث ب حرمة يارخمة انت وياه الله
سحب طفاية الدخان بلا شعور وهو يصوبها ب راس احمد اللي سقط فاقد الوعي ع طول
ابو سيف ب عصبية وهو يرجع ع ورا ويناظر الزجاج المتناثر امامه
سحب نفسه و يحاول يقدر حالة صقر :
انت وش سويت ؟ خطا تتهجم على واحد بين رجال الشرطة كانك تتعدى على السُلطات
صقر وهو يضرب صدره : غبني يابو سيف لا تلومني
لف على رجال الشرطة : شيليوه وجيبوا له ممرض ولا يتعدى غرفة التحقيق
وسيارتين معي تروح لـ المقر المطلوب عشان الباقيين
لف لصقر وهو ينادي له رجل من الشرطة ويكلبش صقر ب اللي معه :
واسف ياخ صقر مضطر احطك بالتوقيف حسب اصابات احمد لانك تهجمت عليه بالضرب
وراح نمشط المنطقة واي خبر من زوجتك راح يكون عندك خبر /
\
/
\
{ في بيت ابو سحاب || في حجرة سارة }
/
\
/
سدحت ولدها الصغير جمبها وهي تسمي عليه ب لطف ، خذت الصحن اللي غرفته سحاب مخصوص لـ سارة
لفت على سحاب وهي تحرك الصحن تبيه يبرد شوي : حطيتي عليه فلفل اسود زي ماوصيتك ؟ تراه زين لـ النفاس
هزت سحاب راسها ب ايجابية وهي تنوم الطفل جمب اخوه : يمه اكيد انهم جواعة وامهم بين الحياة والموت مافيها حيل ترضعهم وماعندنا حليب صناعي لهم وش السواة ؟
ام سحاب وهي تحط مخدات ورا ظهر سارة وترفع راسها ب مخدة صغيرة عشان تقدر تأكلها وتمضغ الاكل ب طريقة سليمة :
لو لقينا بدائل الرضاعات ماهيب عندنا " تنهدت " مالهم الا امهم الله لا يحرمهم منها
سحاب باستصعاب للفكرة : يمه تبينها ترضع اثنين ؟ هي يالله تقوي نفسها تغذيها
ام سحاب وهو تضرب ب يدها خدود سارة بحنية وهي تحاول تعزز لها بالكلام : يايمة تسمعيني جامليني لين تاكلين شوي وتقدرين ترضعين هالمساكين مالهم غيرك
فتحت سارة عيونها شبه انفتاح بدون اي حركة ، ابتسمت ام سحاب وهي تأكلها اول لقمة
سحبت الخرقة وهي تسمح فمها ع طول يوم شافت سارة لفظت الاكل ورجعت عيونها تغمض من جديد
سحاب ب خوف وهي تشيل الصحن : يمه اخاف انها ميتة تكفين تلقين ابوي شبع قومي نلبسها ونمشي بها لا يصير ذنبها ب رقبتنا
تنهدت ام سحاب وهي تسحب عبايتها :
قومي قومي شورك وهداية الله حالتها ماهيب طبيعية ابدًا والله ان ماتت ان يدعون علي هالضعوف لا اهل ولا امهم
/
\
/
{ في بيت أبو مساعد || في مكان جلستهم المعتاد }
/
\
/
ام مساعد وهو تستغفر ب سبحتها : وسعود نسكت عنه ؟ انا اقول ياعبدالعزيز يدري منّا لا يدري من غيرنا
ابو مساعد ب تفكير : الولد توه معرس بالأمس واليوم بيخلص اشغال مرته
وسعود ولدي خبز ايدي لو مايشوف ب تعجيلة زواجه آمر ضروري مارضى هالزواج يتم الا ب سارة
مساعد وهو يدخل عليهم : وماتدرين وش يصير لين يجينا سعود ؟ لعل الله يحدث بعد ذلك امرًا
يمكن يكون عندنا خبر عنها والشرطة متعاونة الله يعطيهم العافية
جلس جمب عائشة اللي مدت له فنجاله وهي ملتزمة الصمت ، ماتدري وش قصة سارة ؟ بس كل اللي تعرفه انه اختهم وماقد شافتها .
ابتسم ابو مساعد وهو يناظر ام مساعد : اشوف النفسية احسن اليوم
ابتسمت ب هدوء وهي ترفع يدها متوجهه لـ القبلة :
ربي رابط على قلبي واحس براحة " همست " يارب هالراحة انها من راحة بنيتي
ناظرت عائشة ب ابتسامة : انتي ب اي شهر الحين ؟ توافقين شهر سارة
مساعد ب مقاطعة : لا سارة متعدية عيوش ب كثير ، سارة ع وجهه ولادة بس عايشة باقي لها تكة
ابو مساعد وهو يخز مساعد : بنت خالد وش صار عليها ؟
مساعد ب تأفف : يبه وش هالطاري ؟ توني برسل ورقة طلاقها لين ينتهي عزاء عمها عيب ب حق ابو صقر ارسلها ب هالوقت الصعب
ابو مساعد ب سخرية : زين طلع فيك ذرة اخلاق
خزت عايشة مساعد اللي رجعت علاقتهم لطيفة من قالها انه سلم اميرة ورقة طلاقها !
من بدايتها ب يكذب عليها .
/
\
/
\
{ في مدينة الملك فهد الطبية || في غرفة الطوارئ }
/
\
/
كان ابو سحاب واهله واقفين ب سيب الأنتظار ! تحسبًا لـ اي سؤال قبل مايمشون وتنفيذ رغبة ام سحاب اللي رفضت تطلع لين تتطمن على سارة
طلعت الممرضة وبيدها استمارة ب بيانات المريض والاطفال :
اعتذر ياعزيزتي بس ماقدر ادخل الاطفال الحضانة ولا نقدر نكمل اسعافات الأم بدون معلومات عن مين متواجد عندنا
ابو سحاب : يابنيتي المستشفى طلب الشرطة عشان نبلغهم عن البنت !
احنا فاعليين خير شفنا البنت ب هالحالة شلناها مع عيالها وجبناها
الممرضة ب تفهم لـ حالتهم : على عيني ياخالي ، عشان حالة الأم خطرة وانتم مالكم فيها علاقة مضطرين نستقبلها الى وصول الشرطة اهم شي ان السلطات لها خبر عشان نكون متنازلين عن اي مسوؤليات تواجهنا
سحاب ب حرص : والأطفال ؟
الممرضة وهو تشوف الدكتور الجديد اللي يطبق عندهم : وهذا الدكتور فهد وصل راح يكون مسوؤل عن حالتها " ابتسمت لهم " هذا دكتور جديد يطبق عندنا بعد مانخلص تقدرون تستفسرون عن الحالة عنده
ام سحاب ب رفض لفكرة طبيب يعالجها :
يابنتي نبي دكتورة ! ماهي تنقيص من قدرك ولكن احنا مانرضاها
ابتسم فهد ب تفهم لهم : من عيوني ياخالة
لف للممرضة ب استفسار : هل املك صلاحيات ب اني
احول هالحالة لـ دكتورة سناء وانا استلم الحالة اللي عندها ؟
هزت راسها ب ايجابية :
اذا الرفض من اهل المريضة مايقولون لا .
لف لهم فهد ب ابتسامة :
الآن نستدعي لك دكتورة بس لا تضيقين خاطرك ، تامريني ياخالة ب شيء ثاني ؟
ابتسمت له ام سحاب : الله يريحيك و يوفقك يابو " سكتت وهي تناظره ب معنى شـ كنيتك "
ضحك فهد : ابو خالد " مد يده وهو يصافح ابو سحاب " معك فهد بن خالد آل .. ف حال اي شي تحتاجوني فيه راح تلاقوني
مشى مع الممرضة وهو يدخل يده
في جيوب الروب الطبي الأبيض : وش اسوي الحين بعد ؟
فرك المنطقة اللي بين حواجبه ب آلم من الصداع
ضحكت وهي تشوف القائمة ب يدها :
مابعد شفت شي
الحين مافيه شي بنمر على الحضانة وشغله بسيطة تخص الممرض الفني غالبًا
بس بما انك دكتور هنا وتطبق ضروري انك تتعرف على كل شي
قاطعها فهد وهو يأشر على وحدة من الغرف اللي كان جدارها قزاز وعليها رسومات طفولية : هذي ؟
هزت رأسها بايجابية وهي تستند على باب الحضانة
بين ما فهد دخل يسكتشفها ب تأمل
لف بيسألها عن طفل كان غير عن الاطفال ، كان ب سرير عناية وعليه اسلاك كثيرة
وحالته يُرثى لها
سكتت وهو يشوف الممرضة الفلبينة تدخل ب سرير طفلين
ناظرتها الممرضة السعودية :
هذولي تبع اللي ولدت بشهرها الثامن ؟
الممرضة الفلبينة ب لهجتها الركيكة :
ايوا نيرس مافيه كمل شهرهم مافيه اجلس مع الاطفال الطبيعين فيه ودي مكان ثاني
كانت تحكي وفهد بعيد كليًا عنهم وعيونهم على هالطفلين
مايدري وش اللي هزه تجاههم غصب !
شي فيه حسه ركض الى هالسريرين
يالله وش هالشعور الغريب ؟ مو من زود حبي للأطفال
ممكن لانهم تؤام جذوبني
ركض وهو يطرد الافكار من رأسه ويناظر ساعة المستشفى الكبيرة والآذان متبقي عليه دقايق !
بيلحق يشرب موية قبل دخول وقت الفجر وصيام اول يوم رمضان من هالسنة .
/
\
/
\
{ في البيت الخشبي || عند ابو سيف ورجال الشرطة }
/
\
/
\
كان يمشي ب كشافه الصغير ب يده وهو يمشط المنطقة مع الرجال المُختصين لـ الحيطة والتكفير عن تأنيب الضمير
وانه يقف يوم القيامة امام الله وهو واثق ب انه ادى عمله على اكمل وجهه خوفًا من انه اخذ مال لا يستحقه
ويصبح ب بطنه مال حرام !
ماجمل من يضع الله امامه في كل اموره ، سينور الله بصيرته .
قطع تدقيقه صراخ ب اسمه من فوق البيت الخشبي
رفع رأسه وهو يوجهه الكشاف له يحاول يميز من يناديه
استغرب من مكانه واستنجاده ب ابو سيف
مشى وهو يصعد الدرج الخشبي نفس اللي مشته سارة وب فمه كشافه عاض عليه ب اسنانه
بسرعة وخوف لا ينكسر فيه من ردئ خشبه
نط اخر درجتين وهو يمسك الكشاف ب يده
مشى وهو ينور المكان اللي كان واقف الشرطي عنده
فتحه عيونه على وسعها وهو يشوف بقعتين دم ، لبس قفازه المخصص
وهو يمسح الدم ب اصبعه
كان جاف نوعًا ما !
وكأنه مامر عليه وقت طويل !
فسخ القفاز وهو يحطه ب جنب القطعة
ويخرج بطاقة صفراء مكتوب عليها " 1 " ويحطها عنده :
استدعي احد رجال الطب الجنائي وتشوفون يرجع لـ مين
وتوصلون لي الملف مابي افطر بكرة المغرب الا وهو بيدي
نزل من السلم وهو يدعي الله في ثلث الليل وصباح اول ليالي رمضان يقترب منها
انه يقويه ويعينه على هالقضية
ويقلل من عقليات احمد وقبيلته المُتخلفة
ابتسم وهو يشوف رجال الشرطة يوزعون علب موية قبل الأذان
وكان هذا سحورهم !
بدون اكل فقط شرب وهو يكرفون 24 ساعة
لأجل راحة شعب كامل ، عشان شعب تنام عينه مرتاحة بسببهم بعد الله .
/
\
/
\
{ في مدينة الملك فهد الطبية || في سيب الطوارئ }
/
\
/
\
وقف وهو يتلفت ب عيونه مع الممرض اللي كان يدله على اللي وصلوا مريضة ب حال حرجة !
قرب منهم وهو يصافح ابو سحاب ب ابتسامة :
السلام عليكم ، رمضان كريم اعاننا الله على صيامه وقيامه
ابتسم له ابو سحاب وهو يمسح على يده :
علينا وعليك يابوك
جلس جمبه وهو يطلع قلمه ، ويجهز اوراقه :
معك الضابط اللي ارسلوه عشان المريضة اللي جبتوها تقدرون تفيدوني ب اي معلومة عنها ؟
ابو سحاب ب ترجي :
والله العظيم حتى اسمها مانعرفها " شرح له قصة سارة كاملة "
الضابط وهو يبوس راس ابو سحاب ب احترام لـ سنه :
اعذرني يابوي تعبتك معي وانت صايم
امسحها ب وجهي بس هذي اجراءات قانونية مجبور عليها
خصوصا المستشفى يقولون ولدت ولادة مبكرة
ب اعتداءات واضحة مثل الضرب وظهرها متأذي وبطنها متأذي
" مد له ورقة وسلمه القلم "
وقع فقط هنا عشان تخلي مسؤوليتك وبعدها تقدر تمشي
مسك ابو سحاب الورقة على خروج ممرضة من غرفة سارة
وهي تفسخ كمامتها :
حضرة الضابط المستدعي من قبل الدكتور فهد ؟
ملف المريضة عندنا لان دمها متطابق
مع تحاليل دم قد سوتها عندنا ، وكان عندها زيارات فحص الحمل والسونار قبل الولادة
لف على ابو سحاب وهو يأخذ الورقة منه
وقفه ابو سحاب وهو يمسك يده :
رقمي مسجل اذا وصلوا اهل البنت ابيك تدلهم عليه يكلمونا ويطمنونا والله معي حرمة منهبلة عليها
ابتسم له الضابط وهو يدخل قلمه ب جيبه : تأمر آمر على هالخشم ياشيخ
/
\
{ في مكتب ابو سيف || في مركز الشرطة }
/
\
/
قبل آذان المغرب ب دقائق ، دف الباب ب رجله وهو يحمل بين يده ملفات كثيرة ناقلة من مكتب ماجد لـ مكتبه !
رماها على مكتبه ب بعثرة وهو يمسك رآسه ، داهمته دوخة مفاجاءة
من الصيام والاجهاد
مانام الا ساعتين وصحى ورجع يمسك دوام ماجد .
سحب الكرسي لـ محل وقوفه وهو يمسج رأسه ب تعب
سحب مصحفه وهو يناظر الساعة اللي تشير الى الساعة 6 وكم دقيقة مابقى شي ع آذان المغرب .
قاطع بسملته دقات ضرب باب المُتتالية !
تأفف ب ضيقة وهو يتعوذ من ابليسه
حط مصفحه ب جمبه وهو يسمح له ب الدخول
دخل الشرطي ب ابتسامة وهو يخبي ملفه ورا ظهره :
وين بشارتي ؟ بسرعة قبل يأذن المغرب وتفطر وابلش
ابو سيف ب تعب :
تكفى والله مالي خلق ، وش عندك ؟
الشرطي وهو يجلس قدامه :
السالفة طال عمرك ان الدم طابق دم سارة ، والبشارة مو هنا البشارة ان بحدود الساعة 7 الصبح جانا بلاغ ب فتاة ب مكان بعيد عن المدينة حامل وولدت هناك وجابوها هنا
وطابق ملفها ب المستشفى " سارة بنت عبدالعزيز الـ .. "
عرفوها من دمها !
ورحت اطابق بين الدم الموجود عندنا مع دمها وطلع نفسه
ناظره ابو سيف بصدمة :
يعني هي نفسها نفسها ولدت !
الشرطي :
اي ولادة مبكرة ناتجة عن اعتداءات بدنية
من ضرب واجهاد
وشكلها والله اعلم من أحمد والأم حالتها سيئة بس عيالها كويسين
نقز ابو سيف وهو يبوس رأس ب فرحة :
ياشيخ رح الله يرزقك من حيث لا تحتسب على خبر ينسيك تعب اليوم كله .
/
\
/
\
{ في بيت أبو مساعد || على مائدة الفطور }
/
\
/
\
كانوا مجتمعين على مائدة الفطور ، يستغفرون ويسبحون ويهللون بانتظار آذان المغرب لـ يبللون ريقهم ب ماء وتمر اقتداء ب سنة محمد صل الله عليه وسلم
الا ام مساعد اللي كانت منعزلة عنهم ب مكان منفرد ، رافعة يدها متُجه لـ القبلة مرتجية من في السماء
من وعد ب ان " للصائم عند فطره دعوةٍ لا تُرد "
يديين ام انفطر قلبها على آبنة ضعيفة خالية من اي سند ، آبنة وحيدة وليس كذلك بل تحمل ب احشاءها " حفيدها "
ام مساعد ب ترجي :
يامن رزق مريم ولد من دون زوج ، وانقذ يونس من بطن الحوت ،
ورفع عيسى عنده الى يوم الساعة ، وطمس اعين الكفار عن محمد ،
و رزق عمرآن بعد ثلاثين سنة من عقم زوجته ب مريم ،
واستجبت دعوة نوح عندما قال : " ربي لا تذر على الارض من الكافرين ديارا "
وخلت الارض من كل كفار
اسالك ب كل اسم لك كما اعدت بصر ابو يوسف ب عودة ابنه
تقر عيني ب عودة بنتي يارب
قاطع دعوتها صوت ابو مساعد اللي كان وراها .
اللي كان وراها من فترة وهو يسمع استغاثتها ب رب العالمين
مسح على عيونه ب طرف شماغه ، خشوعها قشعر بدنه وقلبه القاسي : اذن ، افطري يالله ننتظرك
مشى للمغاسل وهو يخفي دموعه عنهم ، لو صوته فضحه
مهما قسى يبقى اب !
رفعت عائشة جيك الموية مع صوت المؤذن اللي صدى صوته ب الحارة
ب تعبئ كاسات الموية الفارغة وتكسب اجر الصائمين فز مساعد ب عصبية وهو يسحب جيك الموية من يدها : غبية انتي ؟ ماتحسين ؟ ثقييل
تشيلينه وانتي حامل كل هذي سناعة
ارتاعت عائشة من انفعاله :
بسم الله علي ، شوي شوي لا تأكلني
مساعد ب عصبية :
يالله بس لا اشوفك متحركة ماستغنيت عن ولدي
يكفي اليوم حوستك بالمطبخ تحسبيني راضي عنها بس مابي اجرح صيامي فيك
عائشة وقفت وهي تتخصر قدامه :
من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء ، ثانيًا يقولون الواحد تتربط شياطينه برمضان ليش ماربطوك ؟
ناظرها ب صدمة وهو يلف يدها :
ماتتوبين انتي ؟ ماتتسنعين ؟ خذيت حرمة فوق راسي ولا عقلتي
ضحكت عائشة وهي تحاول تفك يدها منها :
لا خلاص صارت عندي مناعة
قاطع حكيها رنين جوال مساعد على دخول ابو مساعد وام مساعد .
اشر لـ عائشة ب معنى " اصبري علي " جلس وهو يشوف الرقم ب استغراب
كان رقم مجهول ، بس من بيتصل عليه هالوقت ؟ محد فاضي يلعب
وهذا جواله الخاص بعد مو جوال الشغل
رفعه وهو يجاوب على المُتصل ، قاطعه صوت المتصل ب تأكيد :
جوال مساعد بن عبدالعزيز الـ .. ؟
مساعد وهو يشرب كأس الموية ب تروي : وش اقدر اخدمك فيه ؟
الشرطي وهو يناظر الملف اللي قدامه :
نتصل عليك من مركز الشرطة ، عندنا بلاغ ب اسم سارة عبدالعزيز " حالة اختطاف " وعندنا رقميين
زوجها واخوها ، زوجها ب التوقيف ومافيه الا رقمك
نشف ريق مساعد رغم انه رشف قدر كافي انه يرويه
لكن اسم اخته فز ب عروقه غصب ! عمر الدم ماكان ماء
وش راح يقولون يبشرونه ولا يعزونه ؟
الشرطي ب استرسال :
تم العثور على اختك ، متواجدة ب مدينة الملك فهد الطبية غرفة " 000 " والحمدالله على سلامتها ومبروك ماجاكم
ضحك غصب ضحك فرح ضحك ضحك فقده من زمان !
مهما قسى على اخته ونبذها يموت وهي بعيدة ، ضحك فرحة ب مشاعر غريبة اول مرة يمر فيها : ولدت ؟
الشرطي وهو يبتسم على صوت مساعد اللي بان ب نبرته الفرح :
تؤام ، ولديين .
ناظر امه وابوه وهو يضحك ب هسترية مايدري وش يقول وش يسوي
لسانه مايساعده ولا رجوله تقويه يوقف على حيله
مالقى جمبه الا عائشة ضمها بكل ماؤتى من قوة وكانه يشاركها فرحتها
ام مساعد وقلبها ناغزها : مساعد بسم الله عليك شفيك ؟
مساعد بضحكة وهو يبوس راس امه : ولدت
عائشة ب غباء و تحسبه يقصدها : لا توني
مساعد وهو يوقف امه غصب ويجرها لـ مكان عبايتها :
سارة سارة لقوها بخير وولدت ب توام ولديين ماشاء الله
صرخت ام مساعد ب فرحة فقدتها من خمس سنين ونص !
صرخت ضحكة ب أم ردت روحها ب رد ضناها ، من فرحتها قامت عكست طريقها ماتدري وش تفكر فيه
بس كل اللي تعرفه تبي تشوف بنتها ، هي تابت ونذرت انها ماتترك بنتها لو يوقف العالم كله ضدها .
ابو مساعد ب توتر مايدري يضحك يفرح يبكي يتصنع ب مظهره القاسي كما كان دائمًا !
لكن فكرة ان بنته انجبت وهي بخير بعد ماقعد يكابر ايام ب فقدانه وهو يكذب لو باقي فيه طاقة هي نفذت ، استنزفستها هالسنين :
سيرنا لها سيرنا لا تخلونها لحالها /
\
/
\
{ في التوقيف في مركز الشرطة }
/
\
/
كان يناظرهم ب قرف من اشكالهم المُرعبة ومثيرة لـ الريبة
اشكال اول مرة تمر عليه ب حياته ب حكم طبقته اللي معيش نفسه فيها
كان مايخالط الا الاعلى منه مستوى سوا في دراسته او ب شغله
كانت هالاشكال ممكن تسبب له نقطة سوداء ب حياته .
ماكان الا كم شخص حالهم نفس حاله وباين مشاكلهم بسيطة مثله
هو ينتظر هاليومين تمر لين يتطمنون على صحة احمد بعد رماه ب طفاية الدخان .
قاطع حبل افكاره صوت الشرطي الجهوري وهو يفتح مفتاح قضبان السجن المصدية :
صقر بن خالد آل .. ، الضابط ابو سيف يبي يشوفك ؟
فز صقر وهو يمشي ب خطوات كبيرة لـ الخارج معه
تنفس ب عمق وهو يحمد الله على الاقل هواء نظيف ، هذا وهو توقيف مو سجن مركزي
مايدري ليش فجاءة تذكر سارة كيف تحملت ب اسوء السجون سنين تعذيب وذل وهو رجال يوم واحد ماقدر يصبر
دخل مكتب ابو سيف وهو يغلق الباب وراه : بشر يارجال ؟
ابو سيف وهو يناظرها ب حزن ويلعب ب القلم على مكتبه : صقر انت رجال مؤمن ب قضاء الله وقدره واي شي يصير تأكد انه خيرة ومكتوب
والموت سنة الحياة
صرخ صقر ب تلف اعصاب : انطق يابن الناس ترا مابقى فيني حيل !
ابو سيف وهو يحاول يكتم ضحكته على شكله ، تكلم ب عصبية مصنطعة : هذا جزاتي بعطيك عيدية العيد من اول رمضان ؟
صقر وهو يحاول يستوعب كلامه بتعب مافيه حيل يفكر
ابو سيف ضحك من قلب على شكل صقر :
بارك الله لك في الموهوبين لك وشكرت الواهب وبلغ أشدهم ورزقت برهم
صقر : موهوبين ؟ برهم ؟
ابو سيف : ياغبي ولدت حرمتك
صرخ صقر ب صدمة : كذاب ! شلون
ابو سيف ب سخرية : عطست وطلعوا يركضون " بعصبية " يعني شلون ولدت بالله عليك ؟
صقر ضحك ب غباء : طيب شلون برهم ؟ هو واحد
ابو سيف وهو يطلب الصبر من الله على غباء صقر : ربي عطاكم تؤامين
نفى كلامه ب عدم تصديق لأبو سيف :
تكذب انا حدي واحد ، وزوجتي شكلك ماتدري عنها تراها بزر لو عندي بنت كانت كبرها
ناظره ابو سيف بصدمة وانفجر يضحك من غباء صقر المصدوم
لدرجة معد يقدر يرتب الحكي وباين انه ماستوعب الصدمة !
جلسه ع الكرسي المقابل وهو يمد له التمر والموية :
افطر وعين من الله خير ، الصيام لاعب بك
افطر على سُنة محمد صلِ الله عليه وسلم
وهو مازال يفكر ب كلام ابو سيف ويسترجعه حرف حرف
نزل كأس الموية من شفتيه وهو يحطه على مكتبه البُني الناعم
ب صدمة وهو يستوعب كلام سيف
بعد مافطر وتنشطت الذاكرة عنده !
لف لابو سيف اللي كان مغمض عيونه يستغفر
قبل مايقيم المسجد
صرخ وهو ينقز فوق المكتب ب فرح :
انا صرت ابو
فز ابو سيف ب خوف ب كرسيه وهو يشوف صقر طويل القامة
فوق المكتب المرتفع نوعًا ما وراسه يجول حول السقف :
لا صرت بقدونس
طب على ابو سيف من فوق وهو يضمه ب فرحة
مايدري وش قد فرحته ب هالاطفال !
اللي راح يجبر سارة ماتقدر تتركه حتى لو عرفت ان هم عياله ومستحيل تحرمه منهم وهي اللي جربت فقدان ابوها وش سبب بحياتها
ولكن الواضح ان صقر يجهل سارة ويجهلها كثييير .
/
\
/
\
{ في مدينة الملك فهد الطبية || في العناية المُركزة }
/
\
/
سحبت الممرضة الستاند الخشبي الموضوع في اعلاه حديدة تثبت اوراق المرضى لـ هذا اليوم كـ مراجعة لـ الاطباء !
وهي تبحث عن اسم " سارة "
مررت اصبعها تحت اسمها وهي توقف اصبعها عند تشخيص الحالة ب شكل بسيط
الدكتورة المسؤولة عن سارة :
نقلوها قبل نص ساعة جناحها
بس بتتم الملاحظة عليها لمدة 24 لان منطقة حساسة متاثرة عندها جدًا
لانها والدة ولادة منزلية خاطئة نوعًا ما ، ومعها نزيف وحالتها الصحية مُش ولا بد
نزلت الملف وهي تناظرهم وتحاول تمهد لهم الموضوع :
ماكذب عليكم لكن بنتكم مو بوعيها ابدًا
تصحى دقيقة وتغشى 10 ساعات ، واللي اتضح معي من هالدقيقة انها احتمال يصاحبها اكتئاب حاد
مساعد بصدمة : شلون وليش
ضحكت ام مساعد ب سخرية وهمس مايسمعه الا ولدها وزوجها :
الله يهديك كل هاللي صار معها من سنين وتقولين ليش ؟
زين مامامتت من زمان
الدكتورة وهي تمشي لـ غرفتها ويدينها في روبها :
انا اقولكم احتمال ويارب ماتصيب احتمالاتي
والاكتئاب يختلف من شخص لشخص بعضهم تأذي عيالها
وتوصل انها تقتلهم وبعضها على نفسها وبعضها على اللي حولها وبعضها بسيط ويعدي بعد النفاس
فتحت الباب وهي تدخل ب ابتسامة لطيفة : هاه ياسارة مصحصحة اليوم ان شاء الله ؟
هزت كتوفها لهم ب أسف وهي تناظرها نايمة ، طلعت وهي تسكر الباب وراها .
/
\
/
{ في آحدى اسياب المدينة الطبية || عند استقبال النساء والولادة }
/
\
/
كان عاض شفته ب توتر ويطقطق ب اصابعه على رخام الاستقبال
مفروض يفرح ب توقيع ابو سيف على خروجه ك حلاوة ولادة ابناءه
بس مايكذب خايف من سارة خايف يشوف سارة ثانية
سارة اللي صارت اغلى من عيونه تركها ب أحمد ولا كان احمد قد الأمانة وردّها له ؟
ماقد عهد من أحمد رد امانة لكن بيحسن الظن ب الله
لأول مرة بيطبق شي تعلمه من سارة
قاطع تفكيره صوت الموظف اللي علمه ب رقم غرفة سارة
مشى ب خطوات بطيئة وهو يدعي ان الغرفة بعيدة وبعيدة جدا
لكن خابت آماله وهو يشوف الغرفة على يمينه ، هو ضعيف مو قد المواجهة
كيف يقابلها بعد اطول غياب عهده بينهم ! غياب كم يوم شافه قرون ب حياته
عرفها وهي حامل وبيجيها وهي أم ، عرفها مجهولة هوية وبيجيها يصارحها ب ذنبه اللذي اقترفهه
قطع حديث النفس صوت من جمبها يميزه كويس
صوت أخوه فهد ، لف عليه ب استغراب
ناظره فهد : وشجابك هنا ؟ ليش مو في بيت جدي عشان العزاء
صقر وهو يحس الحكي بالويل يطلع من حنجرته ، هذا اللي كلن ناقصه تحقيق فهد : سارة حصلوها
قاطعه فهد وقلبه يذكره ب التؤام ب اللي شافهم الفجر : تؤام
صقر بصدمة : وانت وش دراك ؟
فهد وهو يناظر اوراقه : اذا شفتك علمتك ، انا مخلص شغلي من زمان بس جيت اخذ اغراضي
راح يركض وترك صقر بين اسئلته ، صحى على نفسه وهو يشوف مساعد يفتح الباب ب استعجال
رجع خطوتين على ورا وهو يدقق ب تعابير وجهه يبي يعرف منه شي يبشره ، شي يطمنه يقول تراها بنتك ودلوعتك وسارتك جوا ماتغيرت على خبرك و اهدتك من قلبها قطعتين
تكلم مساعد ب همس وهو كأنه يقرأ افكاره :
نايمة ، ماراح تصحى .
راح يكذب لو يقال خاف عليها ب العكس ارتاح كثير ، ممكن ربي امهله وقت يرتب نفسه
تقدم ب خطوات كبيرة جريئة عكس خطوات البائسة قبل ثواني .
فتح عيونه على كبرهم وهو يناظر اللي الجثة المستلقية على السرير الأبيض
ياناس هذي مو زوجته اللي تركها والله العظيم مو هذي !
من هذي الميتة الشاحبة السمراء الهالات اللي اخفت ملامحها وشفايفها البيضاء والنحافة المريعة حتى شعرها اختفت لمعته وين شعرها اللي كان يحتار من سواده يشبهه ب عبايتها ولا ب سماء الليل ولا ب سودا آيامه بدونها !
نسى من كان ب الغرف ، غافي عن صوت ابو مساعد اللي القى عليه السلام
قرب وهو يدعي على نفسه انه سكت كل هالايام مكتوف الايادي ودعى ع احمد وعلى حظها العاثر
انحنى وهو يدفن وجهه ب رقبتها عند شعرها المنثور على مخدتها البيضاء
مايبي يحكي مايبي يشكي يبي يحس ب وجودها بس
دفن رأسه وريحتها تداعب أنفه أكثر ، فتح عيونه ب صدمة وهو يسمع همسها ب اسمه ⏳.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 08:06 AM   #37

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لف عليها بصدمة : تسمعون اللي اسمعها ؟
هز ابو مساعد رأسه ب ايجابية وهو مستنكر وضع سارة اللي صحت من قرب لها صقر
انحنى وهو يهمس ب آذنها ويده تمسح على شعرها :
عيوني ، عُمر صقر ، أم عيالي ، لبيه ؟
رفعت رقبتها ب صعوبة وهي تأشر ب عيونها الذبلانة على حنجرتها
فهمتها ام مساعد بسرعة وهي تطلع قارورة الموية
مشت وهي ترفع رقبتها ب يدها وتشربها ب يدها الثانية : سمي يايمه جعله هني وعافية
ارخت رأسها ب تعب وهي تفتح عيونها ب بطئ ونقلت نظراتها بينهم تتأملهم
حاولت تتكلم ب اجهاد وصوتها بالموت يوضح :
كنت احس فيكم اوقات بس مافيني احكي او افتح عيوني وارجع انام " ابتسمت ب حزن " خفت اني ب حلم خفت اصحى ومالاقيكم كلكم جمبي
تجاهل كلامها ب خوف من صوتها اللي اختفى وهي تحكي فجاءة ، انحنى ب جزءه العلوي لها عشان تسمع صوته ب وضوح وب همس :
فيه شي يعورك ؟ انادي لك الدكتو
بتر كلمته مقاطعة سارة اللي حكت ب همس مايوصل الا لـ مسامعه :
شميت عطرك من دخلت كنت عارفة انك بتسمعني
همس لها صقر بابتسامة : وحشتيني
لفت سارة على امها وهي تفسح لها جمبها وتفتح لها حضنها ب ابتسامة طفيفة ماقدرت الا عليها
تبي تطمن قلب امها المشلوع عليها
جلست امها على يمينها وهي ماسكة يدها ، وقف ابو مساعد وهو يسحب طاولة الطعام لـ عندها
فتحها وحط عليها صينية الغداء وهو يفتح اغطيتها ب عفوية : بدلت لك عصير الاناناس ب لبن وجبت لك فوتشيني بدال صينية الباذنجان " هز كتوفه " عشانة ماتأكلينهم
خذ ملعقة الشوربة وهو يأشر لها تفتح فمها ، مسكت سارة يده ب رفض وكبدها تقلب من ريحة الأكل : تكفى بابا لا مابي
ابو مساعد ب حنية أبوية جددتها كلمة " بابا " : عشاني طيب ؟
ناظرته سارة ب استسلام وهي تفتح فمها له .
/
\
/
\
في سماء عاصمة ڤلبين كانت تتجول طيارة الخطوط السعودية على اراضي عاصمة ڤلبين ب سلام
تحمل على مُتنها أبطالي فيها " غدير + عبدالاله "
شد حزامه يتأكد من ربطة من سمع صوت الكابتن ينبهم بأن ماتبقى على الهبوط الا دقائق معدودة الرجاء منهم ربط الأحزمة
لف على غدير اللي كانت متحجبة ونايمة وعلى ملامحها الأنزعاج
تنهد وهو يمد يده ويربط حزامها لها ، عارف انها منزعجة من تفكيرها هالايام بكثرة ب استقبال امها لها
شد حزامها ب تأكيد وهو يعدل رقبتها ويثبت لها مخدة السفر عشان ماتتأذى رقبتها من نومتها الغير مُريحة
افزعه همس غدير وهي مغمضة عيونها : مانمت عبدالاله
عبدالاله ب نفس همسها حرصًا على هدوء الطيارة :
ماراح يكون الا كل خير ، لا تنسين السفرة لنا كمان احنا جينا نستانس ونسلم على امك
مستحيل ننكد على نفسنا عشان شي واحد عكرها
فتحت عيونها وهي تتأمله ب هدوء فتحت عيونها وهي تتأمله ب هدوء وكأنها ب عالم ثاني ، ابتسم غصب على نظراتها :
مضيعة شي بوجهي ؟
هزت رأسها ب ايجابية :
مضيعة الشيء الحلو اللي سويته ب حياتي وكافئني الله عليه فيك " مدت يدها وهي تمررها على خده " احسد نفسي علييك كثير
قاطع كلامها اهباط الطائرة القوي على اراضي مانيلا
اللي خلها تشهق وهي تتمسك ب يدين المقعد الأزرق بقوة
وتغمض عيونها ب وسط قهقهات عبدالاله على تعابير وجهها /
\
/
\
{ في بيت ابو صقر || في ملحق الشباب }
/
\
/
دخل فهد وهو يرمي اوراقه ومفاتيحه على الأرض
وينسدح ب تعب على الكنب وهو يسحب الريموت يقلب ب القنوات
لفت عيونه لـ ضاري اللي كان جالس ب الزواية يتأمل ب جواله
ب سرحان وباين الضيق ع وجهه
رماه ب الريموت وهو يأشر له ب حواجبه :
وش فيك ياحلو ؟ اهلي راحوا لـ سارة يوم علمتهم وانت جالس حتى مابارك لأخوك
ضاري ب تنهيدة ضيقة :
والله فهد واصلة معي مافيني حيل لك يكفي شعور العجز اللي امر فيه اشوف شي من يديني يضيع وانا مكتوف الأيدي
عدل فهد جلسته وهو يتربع لما حس ب جدية الموضوع :
شفيك ياخوي فضفض اذا ماقلت لأخوك من تقول له
ضحك ضاري بسخرية :
شقولك ؟ شدن خلصت عدتها من أسبوع واليوم بتملك لـ ولد عمها مطلق ويوم شاف شدن تطلقت خذها
ناظره فهد بصدمة !
هو اكثر شخص بالدنيا يدري ضاري شلون يموت ب ثرا شدن عاد كيف لا صارت لغيره
ناظره ضاري ب أنكسار :
ضنك نستني ؟ تتوقع بينسها اياني
فهد ب عصبية وحرقة على اخوه :
يخسي ويخسي عشرة من امثاله يجون ربعك ، وذي اللي ماتتسمى من يوم طلقتها ماصدقت وراحت اعرست وش تبي فيها
ضاري ب قهر وهو يضرب صدره ويحاول يبين لـ فهد حجم آلمه : مقهور فيني نار تشب ب ضلوعي نار منها ونار عليها
قام فهد وهو يجلس جمبه وبقهر على اخوه سحب جوال ضاري من حضنه ورماه بين يدينه :
اكتب اللي بقلبك اللي ب قلبك اكتبه انت مالك ذنب تتعذب بحالك بلا حركات مُراهقين ، عطها قرصة زي مالنار بتحرقك " ضحك بسخرية " وان كانت ناوية تنساك ذكرها فيك
مايدري وش خلاه يطاوع كلام فهد ، مايدري لاول مرة حس ب كلام فهد الطايش حقيقة لازم يفعل فيها
فتح الرسائل النصية وهو يكتب بلا شعور
تأفف وهو مستانس من جوا سماح فهد له حسس مشاعره ب حرية التعبير اكثر ب يد جرتها لـ شاطئ الجراءة ، داعبت اصابعه الكيبورد وكأنها تحاكي مشاعره
ابتسم ب رضا من دون مايشاور فهد وهو يلقي نظرة آخيرة على كلماته :
‏هذا النصيب والقدر مكتوب ، امسحي دمعك الليلة عشاني
‏ان ما كتب ربك بالدنيا نصيب ‏يا جعلك في الجنة حلالي .
ضغط ب اصبعه " Send " وهو يقفل جواله
/
\
/
{ في جناح سارة || في مدينة الملك فهد }
/
\
/
عدلت جلستها ب أحراج وهي تتسند على المخدات اللي رتبها له صقر ورا ظهرها عشان ماتتعب ب جلستها !
تأملت الغرفة اللي امتلت ب حمولتها ، ابوها ومساعد وخالها " ابو صقر " كانوا ب الغرفة الثانية للأستقبال التابعة لـ الجناح عشان مايحرجو الحريم
وام صقر ورسيل واميرة اللي كانوا كل الثنتين ماعليهم عدة لان لا مساعد ولا مقرن قربوا منهم ، وصقر معاها ب غرفتها
لفت ب همس وهي بالموت صوتها يطلع : صقر
لف عليها بسرعة بعد ماكان يسولف مع رسيل : لبيه ؟
سحبت نفس عميق عشان يقدر صوتها ب وضوح : بشوف عيالي
هز رأسه ب إيجآبية وهو يتصل على غرفة الحضانة وطلب التؤام
في دقائق انضرب الباب ب دقات ممتالية ، دخلت النيرس وهو يتدف سريرين شفافة ب مفارش زرقاء
مناسبة لـ احجاهم متشابكين مع بعض وقاعدتها وحدة مخصصة لـ التؤام
الممرضة وهي تقرب السرير عند سارة وصقر اللي كان على يمينها : ذس بيبي ماما سارة " ابتسمت لهم ب لطف وطلعت "
تغير وجهه صقر وهو يشوفهم ، اختفت مُحيا الفرح الى وجهه بلا مشاعر فقط شعور واحد شعور لأول مرة يحس فيه ب حياته
قدامه قطعتين من دمه قطعتين من ذنب عظيم قطعتين من انسانة يحبها !
يالله حجمهم مايتعدى كف يده كيف طاوعه قلبه يقول لسارة نزليه
انحنى وهو يبوس جبين كل واحد فيهم ب رقة يخاف يأذيهم فيها
وبهمس : الله لا يخليني منكم ولا من أمكم
لف على سارة اللي كان سرير الأطفال مرتفع عن مستوى سريرها وهي منحية ماتقدر تقوم تأخذهم ، وهو يأخذ واحد منهم ويحطه ب حضنها
وهو يشيل الثاني ويخليه ب حضنه ب ضحكة : خلاص هذا حقك وهذا حقي
ناظرته سارة بصدمة وب نبرة صراخ : خير عيالي
شهق صقر وهو يضحك : الحين طلع الصوت طلع يوم قلت بأخذهم وين اللي قبل شوي ب عداد الموتى ؟
قربت رسيل ب ركض وهي تشوف الطفل ب حضن سارة ، شهقت وهي تقبص خدوده : ياربيه ماشاء الله صغيرين مرة على امهم " ضحكت " امزح بس يهبلون تبارك الله احلى مافيهم شعورهم سودا وناعمة وكثيفة
لا شعوريا رفع صقر نظراته لـ سارة وكأنه يقول خذوا منكم ، ابتسمت وهي تحس ب نظراته لها وفهمته من دون مايحكي
استرسلت وهي تتدقق ب ملامحهم وتناظر وجهه سارة : ماخذوا الا شعرك ولا الباقي نسخة صقر طبق الاصل
ناظرتها سارة ب بغض لـ حكيها ورجعت نظراتها ب ولدها وهي تبوس جبينه وتخفي عنهم نظراتها ب الاخص صقر
مدت الطفل لـ امها وام صقر خذت اللي مع صقر
ابو صقر من الغرفة الثانية وهو يسمع حكي رسيل : وش ناوي بتسميهم ياصقر ؟
صقر وهو يرفع يدينه ب معنى " مالي دخل " : سارة تختارهم " ب جدية " تعبت عليهم 8 شهور وتمرطمت بما فيه الكفاية ابسط حقوقها تختار الاسم
مساعد بضحكة وصوت جهوري عشان يوصلهم :
سارة لا اوصيك على اسمي الكبير
لف صقر رسيل ب همس يوم شافهم لاهيين عنه : وين اختك ؟
رسيل ب عدم اهتمام :
يوم عرفت ان مساعد فيه ، نزلت تدور تحت لين يروح
اما سارة كانت تناظرهم ب هدوء بعد ماقلبت الأسماء ب رأسها
ناظرت اللي بيد امها
هذا الكبير اكبر من اخوه ب 3 دقائق معناهه راح تكون كُنيتها ب اسمه
تذكرت صقر كان يحب اسم عبدالعزيز والكل يناديه ب ابو عبدالعزيز
ماتدري ليش حست ان صقر له حق فيهم مهما كان من حقه يشوف ب عياله مايُحب وبنفس الوقت عشان ابوها :
الكبير عبدالعزيز
الكل لف لـ ابو مساعد اللي كان يناظر ب صدمة رغم كل اللي صار ماتنازلت عن اسم ابوها
الا صقر اللي كان عرف سبب اختيار سارة وعيونه عليها ب عدم اطمئنان
مايدري ليش قلبه يقرصه مو مرتاح انها لبت رغبته بدون طلب منه حتى مالمح لها هي سمعتهم ونفذت
سحبت نفس وهي تبتسم وتهز كتوفها :
الثاني عبدالوهاب
حطوا الاطفال ب حضن ابو صقر عشان يأذن ب آذنهم ب اسمائهم .
الا مساعد اللي كان جمب ابوه اللي حد الحين ماصدق ان بنته بغضته حتى عتاب ماعاتبته وتضحك وتسمي ولدها عليه
حس مساعد على ابوه اللي ماكان منتبه مع الآذان ولا حتى شاف احفاده
شال عبدالعزيز بعد مانتهى منه ابو صقر وهو يحطه ب حضن ابوه ب ابتسامة
باسه ابو مساعد ب شغف وهو يتأمله وبهمس :
نادوك ياسميي واحزنوني وصديت ، شبو ضلوع الصدر من غير نيه
/
\
/
{ في بيت أبو شدن || في سيب مدخل مجلس الرجال }
/
\
/
كانت واقفة قدام المرآيا الطويلة وهي تتأمل نقطة مجهولة وغارقة في أفكارها !
مارضت الا بعد ضغط ابوها واخوانها عليها ، هي مطلقة بعد زواج سنين بدون حمل
وش بيريحها من كلام الناس ؟ وش يقنعهم ان العيب من ضاري مو منها
ماتبي تصير عالة على أحد ، اذا بيت ابوها رفضها مالها الا توافق وهي ساكتة ويمكن ضاري بـ هالطريقة راح يفقد الأمل فيها
كيف تفكر فيه وهي تنتظر الدفتر عشان توقع على نصيبها مع غيره !
ب حضن غير حضن ضاري يلمها
قاطع تفكيرها صوت جوالها ينبهها ب وصول رسالة
انصدمت وهي تشوف اسم المُرسل " my twin "
حد الحين مافكرت تمسح رقمه او تغير اسمه
فركت عيونها وهي تبي تتاكد من الاسم لكن ماتغير من الواقع شي
ابتسمت بسخرية وهي تقرأ ابياته ، ماهقيت ان الفرقى تخليك شاعر ياقلب شدن
اللي خلاك شاعر ماهو عاجز عني .
داعبت اصابعها الكيبورد وهي تكتب من قلب : ‏ماتركتك بالرضا ، لكن زماني مارضى يجمع حبيبٍ مع حبيبه
لو اضمّك باليدين ‏والمعاني كل واحد ما يجيبه الا نصيبه !
ضغطت " Send " وهي تسمع خطوات اخوها مُقبل عليها ب دفتر التوقيع .
/
\
/
وقفت سيارة سعود قدام بيت ابو مساعد وهو يطفي سيارته ويدخل جواله ب جيبه
رفع راسه وهو يدقق ب البيت ! كان لمبات الصالة العلوية مُغلقة ومو من عادتهم
لفت عليه ريم ب استغراب بعد ماتأملت البيت ويدها ب يده : ماراح ننزل ؟
سعود وهو يدق على مساعد : شكلهم مو فيهم " رد على مساعد اللي اجابه على طول " وينكم يارجال ؟
مساعد وهو يضرب ب كفه جبينه : يوه نسيت اقولك سارة ولدت ، وترا البيت مافيه الا عايشة لا تخرش حرمتي
سعود بصدمة : شلون تولد وهي ب 8؟
سكت مساعد عن موضوع خطف سارة لأن الموضوع انتهى ماله داعي ينكدون خاطر سعود عليه : حكمة ربك ، جابت تؤام اولاد عبدالعزيز وعبدالوهاب تعال مدينة الملك فهد برسلك رقم الغُرفة .
سعود وهو يشغل سيارته ويسكر جواله ويلف على ريم : ولدت اختي ، بتنزلين معي ولا انزلك ب الفندق ؟
ريم وهي تهز راسها ب النفي وتشد على يده : لا ماراح اجلس لحالي اخاف بجي معاك .
رفع يدها وباسها وهو يتوجهه لـ محل بيبي فتيحي قبل يمر المستشفى مايبي يدخل ويده فاضية يبي يأخذ هدايا لـ احفاد العائلة الجديدين /
\
/
{ في مدينة الملك فهد الطبية || في جناح سارة }
/
\
/
ناظرت شاشة جوالها وهي تشوف الساعة تُشير إلى 1 و23 دقيقة
الجناح خالي الا منها ومن صقر وكانت مغلقة الاضاءات كلها الا غرفتها كانت خافتة جدًا ب اضاءة صفراء باهتة
لفت على صقر اللي كان جالس يلاعب عياله النايمين
تأملته بهدوء عُمرها ماكانت متوقعة ان صقر بيكون ب يوم من الأيام " أب "
كيف ب ليلة وضحاها من صقر الطائش الى صقر المسوؤل وفرحته اللي باينة ب عيونه غصب لدرجة يسولف عليهم ويبوس ويشيل ويحط وهم نايمين ومحد حاس فيه وكل شوي مزعج الحضانة وطالبهم
دخلت الممرضة بهدوء وهي تودي السرير لـ عند صقر :
لازم ودي بيبي حضانة عشان رضاعة الان وقت
صقر وهو مطنش حكيها : امهم موجودة ترضعهم " رفع رأسه ب حدة " مابي عيالي يأخذون صناعي اذا جاء وقت الرضاعة جيبوهم لأمهم
الممرضة ب تطنيش لـ كلام صقر وهي تحطهم ب سريرهم :
مايصلح هذا ماما تعبان جدا كيف يطلع حليب ؟
تأفف وهو يشوفها تطلع واستلقى على الصوفية اللي ب جمب سرير سارة
سارة : ماودك تروح بيتكم ؟
صقر : طردة ؟
تكلمت سارة ب همس وهي تناظر السقف : صقر فيه شي ودك تحكي لي اياه ؟
صقر ب استغراب وهو ناسي الموضوع تماما : مثل ؟
سارة وهو تناظر ب عيونه ب حدة : اي شي ! لو تعترف لي ب اي شي اعتبرها وقت مصارحة
عدل جلسته وهو يناظرها ب أستغراب : شيء مثل ايش ؟
ناظرته سارة ب نظرة آثارت الشك ب قلبه :
اي شي صقر " عادت كلمتها وهي تشدد عليها "
اي شي ، هذا اول يوم لنا نعيشه سوا وفي حضننا اثنين من عيالنا " شددت عليهم ك تنبيه "
خلنا نبدأ صفحة جديدة من طرفي ومن طرفك
هذي فرصتنا الوحيدة نبدا صفحة صادقة مافيها شي يلوثها
غمضت عيونها ب توتر وهي تدعي من قلبها صقر ينطق ب الصدق ، تبيه يصارحها تبيه يقول
انا تراني كذا وكذا وكذا
والله العظيم ان تنسى وتعيش معه بين عياله بس يصارحها ب نفسه تبي تعرف ليش سمعت من عدوه ماسمعت منه !
تبي يكون معه عذر حتى لو ماقنعها تبي شي يشفع له عندها .
صقر ناظرها ب خوف حاول يخفيه لكن رجفة يدينه فاضحة ،
عيونه اللي حفظت حكيها سارة صعب يكذب عليها
يحكي ؟ يصارحها ب بلاويه !
يقولها عن اعترافه ب انه بيقتلها ؟ اغتصبها ؟ يقول كنت انا مع الزمن عليك
لكن سارة باين ماعرفت ، ليش يقول ويخرب حياتهم
اذا احمد ب السجن وابوه بيستر عليه
ليش يدمر بيته ب يده ؟
يسكت ويستر على نفسه ويادار مادخلك ريح :
لا ماعندي شي اقوله لك " وبكبرياء اعتادته من صقر ب بداية زواجها "
وعيالك محد راح يدري انهم عيال حرام الكل راح يعتقد انهم عيالي انا بستر عليكم
فتحت عيونها بصدمة وهي تسمع حكيه !
صقر بتكذب علي !
صقر حتى عيالي ماهزوا فيك ذرة كيانك انك ممكن ب كذبك
تهدم عيشتهم
حتى وهم من صلبك تقول عنهم حرام والله انك نجس
اخ منك ياصقر العيب مو منك العيب مني ‏مدري ليه اعذرك وانت مخطي مدري ليه احبك وخلق الله كثير
ناظرته وهي تضحك بسخرية ، تضحك على حظها الاعوج اللي مو راضي يعتدل : ‏
لا انت بطفل اعلمك كيف تحكي ياصقر وكيف تصدق معي ، ولا انت ابوي اقدرك كل ما اخطيت
ناظرها ب صدمة من حكيها !
وش يفسر ؟
مايفسر الا انها كانت تنتظر انه يثبت الموضوع ب نفسه وهو حاس الدنيا
طاحت دموعها قهر وهي تصرخ ب حنجرتها المُلتهبة ب صوتها المبحوح قهر وتعب وحزن :
‏مليت منك ياصقر مليت من كذبك ولا ابي رجعتك لو زانت ايامي جاتني دوايرها " صرخت فيه " اليوم سالت سعود عن سالفة المسدس
علمني انه انت من خذه
يعني كنت بتقلتني لا وبـ تلطخ سمعة اخوي فوقها
زي ماتلطخت سمعتي ، لو اني عذرتك وبلعتها
ليش تحكي عن عيالك انهم عيال حرام ؟ " مسحت دموعها ب عنف "
ما احب الكذوب اللي يسوق الشرف و‏احب الصادق اللي كلامه على نياته وإذا اخطا بحقي تكلم لي واعترف
صقر ب خوف من حكيها وهو يقاطعها وهو يمسك يدها :
سارة اسمعيني !
صرخت سارة وهي تبعد يده : ‏
لا تلوثني ب نجاستك ، خاطري أسأل ضميرك حاجتين لو عكسنا الدور ترضيك المشاهد ؟ " تكلمت ب همس من صوتها اللي راح " ‏
عفت اهلي عشانك وعشان عيالك ‏وانت تجرح شعوري كل ما جيتني
كيف تقدر تخلص من عذاب الضمير جيتك امسح دموعي وانت بكّيتني
اشرت على الباب وهي تبعد وجهها عنه :
صقر روح ولا ابي اشوفك !
تنهد ب ضيق وهو يجمع اغراضه
مشى لـ الباب وهو يفتحه ب يطلع لف وهو يناظرها طاحت عينه ب عيونها !
يبي يواسها نفسه فيها يبي يطمن نفسه انه مو فاقد ذا الزول ثاني
ان هالعيون ماراح تغفى عنه طويل
سارة طيبة واكيد بتسامحني لـ خاطر عيالها
حديث النفس اللي بان ب عيونه نسى ان هالآدمية حفظت ادق تفاصيله
ابتسمت ببرود وهي تناظره : واذا طيبة ياصقر تحسب اني بسكت عن سواتك ؟ لا والله تخسى ثم تخسى ثم تخسى وان تحسب ان عيالك بيلوون ذراعي ؟ لا والله تخسي انت واهم معك وفوقك
ناظرها ب صدمة وش هالحكي ؟ وش هالقساوة ؟ حتى عيالها !
طلع ب عصبية وهو يسكر الباب ب قوة
كانت متوقعه سارة انه بيروح بيتهم ولا شركته
لكن صقر انه ماقدر يروح ماطاوعه قلبه ، جلس بـ حديقة المستشفى وهو يفكر ب اللي صار .
/
\
/
{ في بيت ابو صقر || في غرفة رسيل }
/
\
/
كانت منسدحة ورجل فوق رجل وتأفف ب طفش ! تسحرت وقاعدة تنتظر الآذان وتفكيرها مشغول ب سلطان .
من مات مقرن الله يرحمه معد سمعت عنه اي خبر حتى من صقر اللي لاهى ب زوجته وعياله
تحاكيه ؟ لا وش تحاكيه شكلها غلط بيقول وش تبي فيني طليقة ابوي زين مايتفل ب وجهي
لا خلني احاكيه انا داقة بعزيه ب ابوه وببارك له ب الشهر وبشوف اذا يبغى شي اكيد الخدم مو عارفين يسنعونه بدون مقرن
قاطع حبل افكارها رنين جوالها ، رفعته ب طفش وهي تشوف الاسم " سلطان "
صرخت ب خوف وهي ترميه ب الجدار وتقرى المعوذات تننظر الجوال يطفى كانت متوقعة انه من اهل الأرض
وش ذا اللي تفكر فيه ويدق عليها ؟ هدئت نفسها وهي تشوفه مصر انها ترد
ردت ب هدوء وهي تفرك كفوفها ب بعض من التوتر ، جاها نفس الشعور قبل ماتاخذ مقرن !
لما كان ماينام لين يتصل عليها ويبربر على رأسها حتى ايام يجيها سكرآن لين عقلته
سكتت وهي تغمض عيونها ويدها على قلبها وهي تحس ب نبضات المُضطربة
تكلم سلطان بهدوء وهمس : رسيل
ردت رسيل لا شعوريا : لبيه ؟
سكت سلطان وهو يبتسم غصب ! نفس اول والله نفس اول
كان يعايرها وهو يسمع ارتباكها ب صوتها ويعايرها لين تبكي
لدرجة مرة زعلت زعل شين وجاء بعز الليل عند بيتهم وحلف ان ماردت عليه ان يدخل ولا عليه من أحد ، شقد كان مجنون فيها ⏳.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-16, 08:37 PM   #38

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


تجاهل كلمتها وهو يحاول يتصنع الجفاء ب نبرته :
بكرة بأذن الله بطلع من هالبيت " بهمس " مالي خاطر فيه من بعد مقرن ، والشغالات يقولون اغراضك فيه
بتاخذينها ولا نتصدق فيها ؟
رسيل ب همس وهي تحس ب الحزن ب صوته :
لا مالي حاجة فيها ، عظم الله اجرك والشهر عليك مبارك
سلطان بهدوء :
اجرنا واجرك وعلينا وعليك " سكت لـ ثواني " تبين شي ؟ بسكر
عضت شفتها ب قوة لا تسكر ابيك والله وحشني هالصوت وحشني
ماهقيت ان بخيل وصل ياسلطان !
حست ب دموعها تحرق عيونها كرهت عُمرها يوم فكرت تكابر وتكسر راسه
صح خذت حقها لكن ماكرهته عجزت والله العظيم عجزت بس لما سمعت صوتها ضعفت ونست كل شي ، ليه ؟ :
سلامتك ، تصبح على خير .
حس ب خنقة صوتها وهو يدعي على نفسه وش خلاه يتصل ؟
مو سلطان اللي تكذب عليه ‏ليه يارسيل خليتني احس بنبرتك خضوعك وانكسارك ؟ وليه يوم سمعتي صوتي ما قسيتي
اسكر ؟ ولا اطفئ حزنها ؟ ‏اخ يارسيل اخ ما وقفت إلا عشان امسح دموعك وإلا أنا ماشي لو انك ما بكيتي .
/
\
/
{ ب أراضي الفلبين تحديدًا بـ مانيلا || عند منزل امُ غدير }
/
\
/
وقفت السيارة الصغيرة اللي ماتتسع الا لـ 4 افراد و اللي تحمل ب أعلاها لوحة ب اسم " Taxsi "
دخل يده ب جيبه بدون مايطلع محفظته ب حذر لتجنب السرقة وهو يمده لـ السائق أجرته
شبك كفوفه ب كف غدير اللي كانت ترجف يدها ب توتر
ونزل من السيارة وهو يتأكد من اغراضهم
تنهد وهو يسكر باب السيارة : نرجع ؟
لفت عليه غدير ب صدمة !
عبدالاله وهو يحاول يريحها من توترها :
اي نرجع اذا انتي مو قد الشغلة مشينا ، بس سالفة انك لا تنامين وترجفين كانك مقروصة لا
كلام عبدالاله اللي كان يتخلله قسوة جبرها تشد على عُمرها
الدلع مو في الكل الاحيان يفيد
قاطع محاولة تعزيزها لـ نفسها ب الثقة ب الله صوت ماتنساه !
صوت امها وهي تنادي ب اسمها بفرح من البلوكة :
غدير
رفعت راسها بصدمة ممزوجة ب فرحة وهي تنقل نظراتها لـ عبدالاله ولأمها اللي نزلت من الدرج تركض
ابتسم لها عبدالاله وهو يتذكر
كيف خذ رقم امها من عمه ناصر وكلمها وعلمها ب ايش صار لـ غدير
واشفقت عليها ب قلب حنون
ماحب ان غدير تدري وتحس انه له فضل عليها خليها تحس ب ان فيه احد يبيها ماتنتهي الحياة عند رفض ابوها لها .
/
\
/
{ في مدينة الملك فهد الطبية || جناح سارة }
/
\
/
كانت واقفة على حيلها وهي تسكر شنطتها الصغيرة المحملة ب اغراضها اللي تحتاجها وجمعتها لها رسيل ب يدها الموصولة ب سلك المُغذي
نقلت نظرها بين زوايا الغرفة وهي تتأكد ان اغراضها كاملة
جلست على السرير ب تعب وهي تأخذ علبة الموية ب ضمى
الآن الناس صيّام ماضنتي حد يجيها ، دخلت تتسبح تضيع وقتها لين يجي احد
تسبحت ب حدود الـ 17 دقيقة وطلعت وهي تنشف شعرها بـ روقان
فعلًا النظافة لها تأثير ايجابي على النفس
نثرت شعرها على كتفها وهي تحرره من منشفتها ، ابتسمت وهي تشوف امها تعد طاولة الفطور لها ولـ سارة :
ياحبيبي ياماما تعبتك وانتي صايمة
ابتسمت ام مساعد وهي تصف حوسة النفاس كلها وتعددها على سارة اللي تناظرها ب صدمة
جلست على سريرها وهي تمسك رأسها : وش رشاد وحلبة وسحرة المشعوذين ؟ الحمدالله كويسة بدونها " رفعت شعرها ب ربطتها "
ماما بطلع ، ضفيت اغراضي وتسبحت وعزوز ووهوبي سألت الممُرضة قالت ان صحتهم كويسة يعني لو بيجلسون ب الحضانة بيجلسون للأطمنان بس
قاطع كلامها فتحة الباب الهادية ، غمضت عيونها بدون ماتلفت لـ الباب
ليش تلفت وهي تميز ريحة عطره ؟
من دخل وريحة عطره تسبقه تنافسه ب لخبطة كيان سارة من ساسها
دخل وهو يبوس راس ام مساعد ب حدة وهو مستنكر الفكرة تطلع وهي ب هالحالة ، سمعها وهو يدخل :
لا طبعا مافيه
ناظرته سارة بحدة نافرة من تدخله
شفيه قوي العين ذا جاي ؟ نعنبوه وجهه مغسول ب مرق
ودي امسح به الأرض لكن والله حشيمة لأمي مو لك ياقذر :
انا ماجيت اشاوركم جاية اعطيكم خبر بتصير اخبر من الدكتورة ؟
ام مساعد وهي تبي تهدئ النار بينهم وتعرف بنتها شلون عنيدة عادي ترمي صقر من الشباك اهم شي رأيها يمشي :
اذا تحسين نفسك زينة توكلنا على الله جلسة المستشفى مافيها زود عن البيت الا اذا حسيتي انك تعبانة
صقر بترجي وهو يحاول يأخذ ام مساعد لـ صفه :
خالتي بغيتك عون صرتي لي فرعون وش تطلع ؟
ضحكت ام مساعد وهي توجهه سؤالها لـ سارة : تراني جهزت لك غرفتك ضبطتها لك عائشة جعلها تسلم
رفعت سارة حاجبها ب استنكار :
وليش ترتبها ؟ انا بروح بيتي
تنفس ب راحة وهو يخفي شبح ابتسامته ، كان خايف تطلع من المستشفى وتحرم على عينه شوفتها وهم مابعد تصافوا
همست ب أذن امها وهي تربط نقابها : اسفة يانور عيني بس انا مادخل بيت انحلف علي ما اطبه
ابتسمت لها ام مساعد ب حزن وهي مقدرة حالة بنتها :
الله يلوم اللي يلومك
مشت وهي تشوف شكلها ب المرآيا ، لفت وهي تشوف صقر يطلع شنطتها ويطلب من النيرس تجيب الأطفال لين يخلص اجراءات الخروج
شهقت وهي تحس ب آلم ب اسفل بطنها يقطعها ، تسلل ب لمح البصر
شهقت وهي تحس ب آلم ب اسفل بطنها يقطعها ، تسلل ب لمح البصر لـ بقية جسمها من الاسفل كـ سير كهرباء
تمسكت ب صقر اللي كان قريب منها قبل ماتسقط على الأرض وهي تتآلم ب اهآت مكتومة
كان صقر يحاكي خالته ب ترجي :
الغرفة اللي ب جانب جناح سارة فاضية ومأثثة تعالي
قاطع كلامه تشبت سارة فيه بـ رمي ثقلها كله عليه
لف عليه ب فزع وب عصبية من خوفه وهو يشوفها ب تسقط :
انا قايلك ، سارة افصخي عبايتك وارجع انسدحي قسم بـ ال
قاطع قسمه ب الله ، يد سارة اللي حطتها ع فمه وهي تحاول توقف على حيلها :
لا تحلف ، انا بكل الحالاتين طالعة ياصقر .
تنهدت وهو يقرب لها الكرسي المُتحرك عشان يوصلها فيه السيارة عنيدة ولا يرضيها شي الا اللي هي تبيه .
/
\
/
{ في بيت ابو صقر || جناح خالد & ام صقر }
/
\
/
وقف قدام المرآيا وهو ينسف غترته البيضاء ب رزة الدائمة وخصل الشيب اللي ب دقنه زادته وقار
لف على ام صقر اللي انتهت من دقائق من المطبخ وتجهيز السفرة وقاعدة تقرأ ماتيسر لها من كتاب الله :
توصيني يالغالية على شي ؟
رفعت رأسها لها ب ابتسامة لطيفة على شفايفها الصغيرة :
سلامتك ، بترجع على العشاء ؟
ابو صقر وهو يأخذ مفاتيحه :
ماني مطول بس قلت انا واخواني ب نروح لـ لمى نسلم عليها ونوصي تميم اليوم بيأخذها مانبي تحس ب فراغ مكان ابوها
ام صقر وهي تدور الآية اللي وقفت عندها :
تراني مجهزة كم طبق وموصية رسيل تعطيك وانت طالع والله يكتب لكم اجركم " تكلمت ب همس موجوع " ويرزقها حظٍ وفير ماهو حظ امها تموت على يد ولدها ولا يبلاها مابلاء سارة
عقد ابو صقر حاجبه من سالفة سارة والسر اللي مر عليه 30 سنة : ماقلنا بننسى ؟
ام صقر ب بُكاء :
نسينا بس حظهم مانسى يقولون البنت تأخذ حظ امها
وسارة خذت حظ امها
وام سارة ولدها البكر مساعد ولد حرام
وسارة تؤامها عيال حرام
ابو صقر ب عصبية وخوف من احد يسمع منها :
والله لو يسمعك احد انتي تدرين وش بيصير لا تخليني اندم اني امنتك على سر اختي
ام صقر :
ماقلتها اتشمت قلتها ضيقة على حظهم ، لولاك بعد الله ورضعوك مع ام سارة كان الحين هي ب خبر كان
الوحيد اللي درى ب سرها وانها حامل ب مساعد بعد انت
وسحبت عبدالعزيز ابو مساعد ب رقبته وزوجتهم غصب بعد ماجلدته شهرين وحبسته عشان يتوب يعود فعلته ويغتصب ب بنات الناس
وتوالفوا مع الايام لكن سارة وصقر غير ماهم عيال ذاك الزمن قبل ابو 30 سنة
ناظرها ابو صقر بضيقة معد فيه يتحمل زود ، تحمل سر ام مساعد وهو بعز شبابه والحين يوم جاء وقت عياله يريحونه وينسونه جاءه هم صقر وسارة وكل واحد اردى من الثاني الاولى اخته والثانية ولده وبنت اخته ، مسح بكفه على وجهه وهو يستغفر
/
\
/
{ في جناح سارة & صقر }
/
\
/
طلعت من غرفة الملابس وهي تربط روبها القطني الأبيض اللي يوصل نصف ساقها ب قُبعة على شكل دبوب فوق بجامتها
وقفت قدام التسريحة وهي تمشط شعرها ، ناظرت صقر اللي كان يفطر وعيونه ب جواله وعين على اوراق قدامه
وعبدالعزيز ب سرير الاطفال وعبدالوهاب جمب صقر لانهم ماحسبوا حسابه لما كانت سارة تتقضى
ربطت شعرها وهي توقف وتأخذ عبدالوهاب وتحطه جمب عبدالعزيز اللي كان صغير نوعًا ما والسرير كبير عليه
انسدحت وهي تغمض عيونها
لف عليها ب استغراب وهو يترقب ردة فعلها لما يكونون لحالهم : مابتفطرين ؟
لكن للأسف كانت ردة الفعل تجاهل سارة له ، تنهد وهو يرجع يفطر ب ضيقة وهو يحاول يقوي نفسه ب ان هذا فقط البداية مابعد شاف منها شي
حست سارة ب نظراته عليها تنهدت ب نفسها
وهي ماتدري وش تسوي
اخ ياصقر لولا انك ماكذبت كان ماكان حالنا كذا الله يسامحك ‏
يا اول انسان والفته وحبيته ويا اخر انسان ، ودي اسامحك بس قوية ب حقي لو رضيت نفسي ماترضى مجبورة يابو عبدالعزيز على اللي تسويه فيني انا مثل ماتسوي لازم اسوي .
هي مُقبلة على فكرة مجنونة لـ انسانة متزوجة من مغتصبها مثلها
بس مضطرة عليها ب هالفكرة ماراح يقدر ولا بني آدم يوقف ب وجهها او يعارضها
المؤمن القوي احب الى الله من المؤمن الضعيف .
فز قلبها وهي تفكر ب نتائج خُطتها بتضمن سلامة ابناءها وقطعة من قلبها بعيدة عنها
مستحيل تقربه من الوحل اللي تعيشه فيه !
قطعه من قلبها بعيدة عنها هي ولد بدر وامانة بدر عندها
فزت كأنها مقروصة وافزعت صقر معها وهي تأخذ جوالها وتتصل ب رقم دولي حفظته عن ظهر غيب ، كانت 6 دقائق ب الضبط
صوت مضى عليه الزمن وبانت فيه علامات الكبر ، تحدثت بـ لكنة اسبانية متبوعة ب ابتسامة لطيفة وهي تعرف هالرقم السعودي يعود لمن :
سيرا " تنطق سارا عند الاجانب سيرا ".
سارة بـ لهفة وهي تسمع صوتها ، تحدثت ب الأسبانية عشان يفهم على ليندا فهمها : ‏،Hola ( مرحبا )
ليندا وهي تنادي ابن سارة ابن الاربع سنوات المُدعى " الوليد "
اللي كان مندمج يلون واجب الروضة الملحق فيها :
ليد ، ليد " اختصار لـ اسمه الصعب عليهم نطقه " Su madre aquي ( والدتك هنا )
ركض الوليد ب شغف طفولي يسمع ب الأم ولا يعرف ملامحها ولا لذة قُربها فقط صوتها ، تحدث ب لغة اسبانية : ‏Hola " ضحكت وهو يحاول يتكلم عربي زي ماحفظته ليندا عشان يسعد امه " ماما
دمعت عيون سارة وهي تضحك ممزوج ب بكاء :
ياقلبها ، ( اشتقت لك ) te echo de menos
الوليد وهو يتعبر ب حزن : ‏Quiero verte ( اريد رؤيتك )
كانت عيونه ب جواله وأذنه معها كان مصدوم ومستغرب ب نفس الوقت كيف تتكلم الاسبانية
كانت عيونه ب جواله وأذنه معها كان مصدوم ومستغرب ب نفس الوقت كيف تتكلم الاسبانية ب طلاقة
هو صحيح مايعرف اسباني بس لو احد يحكي اسباني بيعرف ان هذي حُروف الأسبان وطريقة نُطقهم
من هالاسبان اللي تحاكيهم ؟
وتتغزل فيهم بعد
لا وضعهم ولا فضوله يسمحون له يسألها نظرًا لوضعهم .
سارة ب ضيقة وهي تسمع صوته كيف متضايق :
‏Quiero Linda Kinder ( اريد ليندا لطفا ).
مد الوليد السماعة لـ ليندا ببراءة وهو يتوجهه لـ واجباته
حطت ليندا السماعة على اذنها وكانها فاهمة حالة سارة قبل ماتسألها :
‏Tendrلn el final de la ceremonia y quiere que ‏usted podrيa por favor empacar ( سيكون لديهم حفل ختام ويريدك ان تحضري )
سارة تنهدت وهي عارفة انها الوليد وليندا
يأسيين انها تحضر لـ ظروفها وهي متوقعة نفس الشيء ، سكرت وهي تناظر عيالها ب سرحان .
/
\
/
{ في مركز الشرطة || في مرر القسم }
/
\
/
كان يمشي ب استعجال وهو يعدل شارته ويناظر الساعة المُعلقة
تأخر ب الزحمة ، الكل طالع لـ السوق يقضي لـ العيد زي عادة كل عام
وقف وهو يفتح باب مكتبه ب استغراب
شاف الرجُل الأجنبي اللي واقف ب توتر ولحيته نوعًا ما طويلة وفي عيونه نظرة انكسار وهو يحاكي الشُرطي عند مكتب ماجد
هز كتوفه ب تجاهل لـ الموضوع وهو يشوف الرجال يطلع ب خيبة آمل
توجه الشرطي لـ ابو سيف وهو يحط ملف قضية ب حضنه
ابو سيف ب فضول وعيونه تراقب الرجُل اللي طلع :
وش يبي ؟
الشرطي وهو يهز كتوفه ب جهل :
يبي يشوف ماجد ، هذا ثاني مرة يجي
وكل مرة نقوله ان ماجد ب أجازة اساسا مايحكي عربي مدري وش يبي من ماجد ومصر عليه
قاطع كلامه ماجد وهو يلبس قُبعته الخاصة ب الزي الرسمي لـ الشرطة :
السلام عليكم
لف ابو سيف ب فرح وهو يضمه ب راحة من مجيء ماجد
من ماتوا اهله وهو معد يطلع وهذا شي سلبي مُستحيل يعيش عايش ب عُزلة : ياهلا والله ويامرحبا .
ابتسم ماجد بدون نفس عشان خاطر ابو سيف : هذا وش يبي ؟
الشرطي بابتسامة لـ ماجد اللي كان له فقدة بينهم وهو يقوله سالفته ومجيئه يوميًا عشان ماجد
ناظره ماجد ب استغراب وهو يرفع حاجبه وش يبي منه ياترى ؟ : ماترك لكم رقمه ؟
الشرطي ب عدم اهتمام وهو يمشي : لا بس كل يوم يجي انتظره بُكرة
/
\
/
{ في جناح سارة & صقر }
/
\
/
كان اللآبتوب الفُضي على رجلينها وهي تناظر ب شاشته ب اندماج
واصابعها النحيلة تداعب الكيبورد ب سُرعة وملامح الآمل على وجهها
سحبت النوتة الصغيرة اللي ب جمبها وهي تناظر المهام اللي كاتبتها وواجب انها تنفذها
اكتشفت انها تجاوزت كثير اشياء مُهمة غفلت عنها ، رمت النوتة ب قهر وهي تسكر شاشة اللآبتوب ب قوة
دخل وهو يرتشف كوب القهوة الأمريكية اللي بيده وعيونه ب اورآقه اللي كان من المغرب يشتغل عليها
رفع عيونه عليها وهو يشوف تناظر السقف ب سرحان وباين انها غرقانة ب أفكارها
قاطع تأملها بُكاء صغير حاد تنرفزت وهي تتأفف وتسحب اللآبتوب وتكمل شغلها :
صقر سكته ازعجني
رفع حاجبه وهو يسمع كلامها بالله ؟ تنهد وهو يتحوقل
خذ المصاصة وحطها ب فمه وهو يجلس قدامها اول مرة يحس نفسه ملقوف يوم تزاعلوا
كل شي تسويه يبي يعرفه لكن ماتعطيه مجال ابدًا
رفعت رأسها ب جدية وهي تناظره ب حدة :
ابي 70 ألف ، بعطيك رقم حسابي وحولها عليه مابيها كاش
شهق صقر بصدمة : خير يامُي ؟
وش 70 شايفتني جالس على بنك
ولا كل عصر اتقهوى مع الوليد بن طلال ؟
خبطت ب شاشة اللابتوب بقوة وهي تناظره بحدة خرشت صقر : مهري ! تجيبه ب الطيب ولا اجيبه ب القانون ؟
مو كفاية متحملة وجهك ب بلاش
تنهد وهو يتذكر مهرها كان مستخسره فيها
وهي ماطلبت ف توقع انها متنازلة عنه بس الآن حتى لو تحرقه قدام عيونه اهم شي تأخذه
رجعت عيونها ب جهازها وهي تأخذ جوالها تكتب الرقم :
وابي جوازات لـ عيالي الله يعافيك مابيهم كذا بدون هوية
مو ابوهم ماله امان اخاف بكرة يقول من وين جوا هذولي
ابتسمت وهي تسمع صوتها :
هلا والله ريم شخبارك " ريم اللي كانت تكلم فهد بداية الرواية "
امم ابيك ب خدمة الله يعافيك ممكن تسعفيني ؟
طلعت برا لـ الصالة وهي ماتبي صقر يسمعها ، كملت حكيها ب همس وهي تلعب ب شعرها :
تذكرين اخوك اللي قلتي لي يشتغل ب الڤيز الخارجية ؟
تقدريني تطلعين لي فيز خارجية ب اقرب وقت ممُكن
ريم ب حُب لـ سارة اللي لولاها بعد الله كان هي في خبر كان :
من عيوني
ابتسمت سارة ب راحة وهي ضامنة موافقة ريم
دخلت غرفتها وهي تأخذ الرقم الثاني وتسجله ناظرت صقر اللي كان ع حاله
تأففت مو معقولة مو عارفة تسوي شي وهو عندها ويناظرها بعد !
اما صقر كان بال معها وبال ب الورقة اللي بيدينه
كان يراجع طلب سلطان ب انه ينتقل لـ الامارات ويمسك فرع دُبي بدال ملاك
ممكن يوافق بس بيخسر فرعهم اللي هنا رجُل موهوب زي سلطان وبنفس الوقت ملاك اذا رجعت بتكون قدام سعود ويخاف ان مشاعرها تجدد له
ونفس الوقت نفسية سلطان ماتتحمل انه يجلس
ب مكان يذكره
ب عمه وابوه بنفس الوقت
قاطع تفكيره ، صوت جوال سارة وهي تطقطق
بـ الأرقام وترفع جوالها لـ أذنها
انتثر الفضول ب قلبه وده يعرف وش وراها بس عزة نفسه ماتسمح عارف انها بتفشله
لف عليها صقر وهو رافع حاجبه :
ترا هالـ المكالمات باخذ فاتورتها وانقصها من الـ 70 الف ودوليية بعد
/
\
/
{ في قسم الشرطة || مكتب ماجد تحديدًا }
/
\
/
دخل وهو يسكر الباب ب جله ويحمل بيده ا
لملفات اللي استلمها سيف ب غيابه
كانت فكرة آخذ اجازة فكرة خاطئة جدًا ، جلسته بين اربع زوايا يشم بينها ريحة امها ويسمع صوت ابوه وضحكة اخوه
بتؤدي فيه للهلاك !
العودة للعمل والغرق بين ملفاته والمُجرمين ارحم من الموت داخليًا
رفع النوتة الصغيرة وهو يتأكد ان كل الملفات عنده
اكتشف ان في ملف ناقص
تنهد وهو يرفع سماعة التليفون بيطلب من سيف يوصل الملف مع اي شرطي
طاحت عيونه على الصورة اللي كانت ب جانب التليفون
صورته مع آبوه وبتال ب حفلة تخرجه !
حس ب انفاسه تضيق وهو يشوفهم
هو هربان منهم كيف يجي لهم ؟
عكس الصورة وهو يضرب بها الطاولة ، يغطيها عن عيونه المسكورة
جلسته لـ وحده ب التفكير فيهم مستحيل تستمر
وقف وهو متوجهه لـ مكتب ابو سيف بكل ثقة وهدوء ورزانة
تعودوا عليها رجال الشرطة
لكن هالمرة غير ! كان يمشي ويسمع همساتهم عنه
طاحت آذنه على واحد كان يحكي يوم شافه :
والله موقف بطولي اني اسلم اخوي لـ الاعدام ب نفسي
لو غيره تستر على اخوه
والثآني اللي كان مستنكر كلام صاحبه :
والله اني كرهت الضابط ماجد بعد اللي دريت وش صار باهله يارجال تلقاه بُكرة زي اخوه
لقى ابو سيف ب وجهه وهو يمد له الملف :
لقيتك نسيته
وترا فيه نوتة ملصقة على مقدمة الملف فيه رقم الرجل الأجنبي اللي طالبك لقيت الرجاجيل ماخذينه منه
رجع لـ مكتبه ب حماس وهو يحاول يحارب الحزن ب داخله
ب انه بيلهى ب هالرجُل اللي يجهله
اتصل عليه وهو يطلب منه انه يجي لأنه قطع اجازته
اتسعت ملامحه بصدمة وهو يسمع رده ب انه الرجال قال عند باب القسّم كان ينتظر ماجد ! من كم يوم مايأس
في دقائق معدودة انضرب الباب ب دقات متتالية
دخل وهو يلقي السلام ب لكنته الامريكية
وقف لينكولن ب ندم وهو يناظر ماجد ب انكسار ومحاولةً منه يتكلم عربي :
رحم الله فقيدكم بدر
طارت عيونه ماجد بصدمة ! بدر ؟ وش جاب الطاري !
من هاللي متعني بعد خمس سنين يجي يعزيهم ب بدر ، لا وأمريكي بعد
تصنع طيف ابتسامة ب الموت طلعت من صدمته
جلس لينكولن بحزن وهو يناظر الأرض :
اتيت ابحث عن ملف قضيته بأمريكا اريد رقم اقارب له ، اخبروني بأن شخص من السعودية طلب باعادة النظر
/
\
/
ركبت سيارة السواق ب راحة ب المقعد الخلفي ب جانب عيالها
بعد ماسلمت ريم اوراقها الرسمية يد ب يد
ووعدتها تتدبر آمور عيالها وان اخوها ماراح يقصر معها ان شاء الله
لفت على عيالها ب ابتسامة وهي تشوفهم ب مقعد الاطفال المُخصص للسيارة اللي اشترته قبل ماتمر ريم
صقر طلب لها سواق من الشركة ب سيارة يوكن 2016
كان تبي سيارة كبيرة لأنها بتخلص اغراض البيبي الناقصة لهم رغم رفضه انها تطلع وهي ب الحالة بس ماقوى على عناد سارة !
واصرارها انها بتخلص مع السواق مافيه وقت تنتظره يخلص اشغاله لكن مشى الموضوع ب كيفه لان فسره بطريقة ان سارة تبي تكسر كلمته ، جاهل مُخططات سارة .
تنهدت ب تعب من الفرفرة وهي تفتح جيب شنطتها وتطلع الظرف الأبيض
ابتسمت وهي تفتحها ب حنية
شافت الصور اللي التقطتها عند المصورة قبل ماتمر المُول لـ عيالها
صور تناسب حجم الجوازات ، طلعت جوالها وهي تبحث عن رقم صقر ب كرهه بس مجُبورة
كلها كانت ثواني وجاها صوت صقر الهادئ :
لبيه ؟
سارة وهي تناظر السواق واقف ينتظرها تحدد له مكان يتوجهه له : فاضي ؟ بمرك
طارت عيونه ب أستغراب ، تمره ليه ؟ ب الشركة بعد :
وش بغيتي ؟
سارة وهي تسكر الظرف وتمده لـ السواق :
صور عزوز وعبدالوهاب عشان الجوازات
ضرب جبينه وهو توه يتذكر الموضوع ماكان متوقع سارة تبيه ب هالسرعة :
ارسليها مع السواق اذا خلصتي هو يعطيني اياها ، امرهم بكرة الصبح ان شاء الله
ابتسمت ب أطمنان من وعد صقر انه يخلصها صباح بُكرة ، سكرت وهي تعطي اللوكيشين اللي تبغاه لـ سواق
رفعت النوتة وهي تشوف وش بقى لها ؟ خلصت صور عيالها ، وشرت اللي ناقصهم ، وسلمت ريم الأوراق مابقى الا مشوار وحيد
شطبت ب الأحمر على المهام اللي خلصتها
وهي وتردد ب قلبها ان ربي يتمم خطوتها الأخيرة !
/
/
\
{ في مركز الشرطة || في مكتب ماجد تحديدًا }
/
\
/
كان يسمع كلامه وعيونه طايرة من الصدمة ! ويحس ب اطرافه متشجنة
كيف كل هذا صار ؟ كيف مشت على الكل
كيف حقده على المُسلميين ادئ انه يقتل نفس ويحرم وحدة سُمعتها وحياتها و يرميها ب السجن
لينكولن وهو يبكي ب أنكسار كأنه طفل فقده أمه :
حينما دعى بدر زوجتي للأسلام
وطلبت مني ان اسُلم او سننفصل
جن جنوني هي زوجتي وحبيبتي وكل ما أمُلك
كيف تفعل فيه هكذا عشان رجل احمق طلب منها تغير ديانتها
كنت اسمع في امريكا كلام عن الاسلام ب انهم اشرار
ولكن لم اصدق الى حين رأيت بدر ف أجزمت ان لا اسكت عن حقي
كنت ساعتدي على زوجته
ولكن من خوفي لفقت التهمة لها ايضًا
وخرجت واصطنعت باني مصدوم نفسيًا حتى لا اخوض التحقيق وينكشف امري
ونجحت خُطتي حينما اعترفت زوجته بانها هي القاتلة





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-16, 12:34 PM   #39

ريناد السيد
 
الصورة الرمزية ريناد السيد

? العضوٌ??? » 302634
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 837
?  مُ?إني » ميلانو
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ريناد السيد is on a distinguished road
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك action
?? ??? ~
الحياه كذبه كبيره
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رواية جميل
تسلمي علي النقل لامار
الفصول بتنزل امتي


ريناد السيد غير متواجد حالياً  
التوقيع
RENAD
رد مع اقتباس
قديم 22-10-16, 06:51 PM   #40

em esoos

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية em esoos

? العضوٌ??? » 167417
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » em esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond repute
افتراضي

هل لهاتكمله. اعتقدساره تجاوزت . حدود. الحقوق. اللي لها. وهي تفتكر انها دون راعي. وهاد لا يعطيهاالحق تتصرف بكيفها. حتا اهلها. لو تخلو عنهابنظرها بس اجولهاوالكل عرف برجعتها. باقي. انها على ذمه رجال. واعتقد من بدايه. الروايه. كانت شخصيه. صقر. قويه. ولا اعلم لما. بانت شخصيه. انه لا شئ. امام ساره. حتى وان لم يتعرف. انه. غلط. فما زالاب. اولادها. وهي. تعلم ذلك وهو يعلم. ولكن. انها تسرح. وتمرح وتخطط. من وراه. اشوفها. كبيره. وانها. شخصيتها. اقوى منهم. بالحق. انا معها ولكن تنجاوز الكل. وكائنها. غير متزوجه. هيك. كثير. بصراحه رغم ظروفهاا. اعتقد. ببقى. في. عادات وتقاليد. ودين. لحقوق الوالدين. وزوجها. ما بعرف. اشوفها. تجاوزت. زياده. ومين هي حتى تسافر وتخطط. تروح وتجي وهي عا ذمه رجل. لو انها بوضعها الاول. لا حد يلومها وتعتمد على نفسها.
مجرد. وجهه نظر. ما حبيت تصرفها. بهيك شئ.
تسلم الكاتبه. وتسلم. يد الناقله. الورده


em esoos غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:06 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.