آخر 10 مشاركات
الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )           »          Kay Thorpe A MAN OF MEANS (الكاتـب : رومنسيات - )           »          Anna DePalo - His Black Sheep Bride (الكاتـب : soul-of-life - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-07-16, 08:45 AM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الحلقة التاسعة عشر

تدقيق املائى ولغوى الكاتبة و الاديبة فاير فلاى



تنصت إلى الأمواج لعلها تعرفه فتحكى لها قصته طفولته وصباه وسر الحزن الذي يملأ عيونه هل كان يجلس هنا ليرى الغروب, أراه في خيالي طفل صغير يسابق الأمواج ويلعب مع الأصدقاء ويضحك فتبسم الأمواج, أراه صبى يافع وقد بني قصراً على الرمال ثم أتت الأمواج فهدمت قصره, وأراه شاب يجلس على الشاطئ يشاهد الغروب يرسم على الرمال قلب ويضع بداخله سهم, فهل جرح السهم قلبه وجعله حزين, ليت الأمواج تبوح بما يخفى من أسرار فهو مثل البحر هادئ وصافى ولكن يخفى بداخله الكثير من الغموض, أشعر أنه قريب أتمنى أن أراه

بسمة : هدى,هدى أنت على طول سرحانة كده ؟

هدى : ياه يا بسمة فيه إيه؟ شايفة الغروب قد إيه جميل

بسمة (تضحك ) : أكيد نفسك يكون معاك قلم وورقة وترسمي

هدى : أنت بتقولي فيها؟ ياه وحشني المكتب عند عمى, الرسم والتصميمات بلاقي فيهم نفسي وبحس براحة وسعادة وأنا بذاكر وأتعلم واشتغل, شهور الصيف بتعدي كأنها حلم جميل

بسمة : بمناسبة مكتب بابا, أنت عرفت إن شاهي فسخت خطوبتها من معتز

هدى : يا خبر لأ معرفش, دي كانت فرحانة بيه أوي وكانت بتغير عليه جدا, ومتقدرش تبعد عنه وطول الوقت كانت في المكتب

بسمة : كترت بينهم الخلافات وفسخوا الخطوبة

هدى : زعلتيني يا بسمة, أول ما نرجع مصر لازم نروح لها ونشوف حل يرجعوا لبعض تا.... "تتوقف هدى عن الكلام" وتنظر من هذا الذي يقترب منها وعلى وجهه ابتسامة هل أصابها الجنون من كثرة التفكير فيه فأصبحت تراه في كل الوجوه حولها يكاد قلبها يخرج من بين أضلاعها ليناديه ويسلم عليه )

بسمة : في إيه أنت سكت فجأة كده ليه؟

يوسف (بابتسامة ): اسكندرية نورت, إيه الصدفة الحلوة دي

هدى "تبتلع غصة في حلقها بصعوبة وتبتسم " : اسكندرية منورة بأهلها

يوسف : بس النور النهاردة زيادة حبتين, شايفة حتى الشمس اتكسفت منك وراحت تستخبى في البحر

هدى : "نظرت لبسمة وهمست بعدم تصديق" دكتور يوسف" اللى كلمته عنه . "ثم نظرت ليوسف" بسمة بنت عمى

يوسف : إزيك يا بسمة منورين اسكندرية

بسمة : الحمد لله إزيك يا دكتور .

يوسف : أنتم لوحدكم ولا إيه ؟ فين دكتور شاكر

هدى : بابا في مؤتمر في فيينا ويرجع بعد يومين وماما في البيت بتشتغل في بحث مهم

بسمة "بابتسامة": عيلة عمو شاكر عيلة علمية معملية فذة

يوسف : هى والدتك دكتورة في الجامعة

هدى : أيوة دكتورة اقتصاد, وأنت رايح فين؟

يوسف : أبداً, فاضل على ميعاد القطر ساعة قلت أتمشى على البحر شوية بس حظي حلو إني شفتك

هدى : أنت بقالك كتير في اسكندرية؟

يوسف : لأ . جيت النهاردة الصبح

هدى : ولحقت تشوف عيلتك وتسلم عليهم ؟ ده أنت بقالك فترة كبيرة ما جتش اسكندرية

يوسف : زرت أختي واتغديت معاها هى وولادها وزرت أخويا ولسه نازل من عنده
"يشير الى احدى العمارات العتيقة المطلة على البحر "
هو ساكن هنا في العمارة دي

بسمة : ياه معقولة موقعها جميل أوى على البحر دي تحفة

يوسف : فعلا أحلى أيام قضيتها فيها

بسمة : هي شقة العيلة ؟

يوسف : أيوه الشقة دي هي اللي إتولدت وعشيت فيها

هدى : طب باباك ومامتك مش هتزرهم هم مسافرين ولا إيه ؟


يوسف "أطلق نفس عميق ووجه نظره إلى البحر واختفت ابتسامته وحل مكانها نظرة الحزن وتكلم بنبرة هادئة حزينة": والدي ووالدتي ماتوا من أربع سنين والدي اتوفي الأول ووالدتي لحقته بعدها بشهرين
"ثم ظهرت ابتسامة خفيفة على وجه وكأنه تذكر ذكرى جميلة"
أصلها كانت بتحبه أوى وما استحملت الحياة من غيره
ثم اختفت البسمة ولمعت عيناه من الحزن وكادت تفر دمعه لتسقط في بحر أحزانه ولكنه منعها وظل ينظر إلى الغروب وكان آخر جزء من الشمس يختفي في البحر ولم يبقى منه غير بعض الأشعة التي تقاوم المغيب قضيت هنا أجمل أيام حياتي لكن دلوقتي بحس إنى غريب وخصوصا بعد أخويا ما تجوز في الشقة ماعاد ليا مكان


هدى "بإحراج" : أنا آسفة أوى أنى فكرتك

يوسف " وقد تنبه وأدار وجه لهدى ورسم ابتسامة على وجه" ليزيل عنها الحرج"" : مفيش حاجة أنت بتتأسفي على إيه؟ ياه الساعة 7.5 يا دوب الحق القطر, أنتو مش مروحين ؟ أرجعكم البيت وأروح المحطة

هدى: أنا معايا العربية تعالى أوصلك المحطة

بسمة : طب ما تسافر معانا إحنا مسافرين النهادرة على الساعة 11 بليل

يوسف : شكراً أنا معايا التذاكر وحاجز من الصبح ذهاب وعودة . بس أنتو بتسافروا متأخر أوى كده ليه ؟

بسمة : يعنى علشان الزحمة بناخد في طريق اسكندرية ساعتين وعلشان نوصل البيت ساعتين تاني

يوسف : توصلوا بالسلامة أسيبكم علشان ألحق القطر, وأنتوا يلا روحوا علشان ما تتأخروش

اختلطت مشاعر هدى الفرحة باللقاء وتحقيق الحلم في رؤيته والحزن من أجله فقد لمست حزنه وإحساسه بالغربة والوحدة
ولكن ظل الشعور الجميل في قلبها ومدت يدها وأمسكت بقلمها فرسمت وجهه ونظرة الحزن في عينه ومشهد الغروب من خلفه





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-07-16, 09:36 AM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة العشرون

تدقيق املائى ولغوى الكاتبة و الاديبة فاير فلاى


انتهت الامتحانات وعادت هدى إلى مكتب الديكور تتهيأ كل صباح لتذهب للمكتب لتعمل مع عمها المهندس كمال تقضى أجمل أوقاتها فتعود لها الحياة وتشعر بقيمتها وقدرتها على الابتكار والإبداع ولكن اليوم هو الاثنين لم تنزل مرحة سعيدة كعادتها, كلما اقتربت الساعة من الساعة الثانية عشر زاد اضطرابها وقلقها ودق قلبها ولم تستطع منع نفسها من الاستئذان من العمل واستقلت سيارتها وذهبت للجامعة يحملها الشوق إلى رؤية صاحب الوجه المحفور في القلب, توجهت إلى مكانهم المعتاد وجلست تنتظر مرور الدقائق كالسنين, فالانتظار نار يجعلها تحترق وتذوب شوقا وأملا لرؤية من تريد تنظر لساعتها وتراقب الطريق يمين ويسار تنتظر ولكن طال الانتظار فأخرجت الورقة والقلم ترسم صاحب الوجه لعله يأتى ليراها كيف تفكر به في غيابه وأفكارها تدور في فلكه وحده, هل يبادلها نفس الشعور ؟ أم لا يشعر بها و هي مجرد طالبة في الفرقة الرابعة, ربما يعاملها برفق لأنه أشفق على حالها, لماذا لم يسألها عن وجهه الذي رسمته؟ تنتظر بين الألم والأمل وتمر الدقائق لتقتل أملها في اللقاء, تنظر لساعتها مرت ساعتين من الانتظار, تجمع أشياءها وتذهب لسيارتها وتعود للمكتب


من طرف بعيد يقف ينظر إليها جاءت في الموعد وجلست في نفس المكان تنتظر يراها قلقة متوترة ساهمة اختفت ابتسامتها وزاغت عينها على الطريق جميلة رشيقة رقيقة تتطاير خصلات شعرها على وجهها فتبعدها برقة يكاد أن يخرج عن صمته وتخذله قدماه فيتحرك صوبها ولكن هناك شىء يمنعه يزيد حزنه وألمه فلا يتحرك يكتفي برؤيتها من بعيد, وظل على حاله واقفاً في مكانه يراقبها وهى ترسم بأناملها الرقيقة فهي تمتلك أصابع رقيقة يزينها خاتم ماسي بفص رائع مضئ, تنظر إلى الصورة التي رسمتها, تبتسم فيشعر بالأرض تدور وكأنها تدور لتطلب المزيد من ابتسامتها العذبة الرقيقة ولكن هذه الابتسامة غير قادرة على أن تذيب السبب الذي يمنعه من الحركة والتوجه إليها, ومر الوقت حتى جمعت أشياءها ومضت يريد أن يلحق بها ولكن هناك شئ يقيده يعلم أنها تنتظره ولكن شئ ما يعيقه أكبر منه, ومن إحساسه نحوها.


بسمة : ألف مبروك يا حبي هو ده الكلام ولا بلاش خمس سنين الأولى على الدفعة عقبال السنة الجاية تخلصي وتخدي البكالوريوس, امتياز مع مخدة الشرف

هدى : الله يبارك فيكي, باحسب عدد الأيام والليالي إمتي أخلص الكلية

بسمة : بقولك ايه السنة دى أنت هتتفرغي لي, أنا أجلت كل حاجة لحد ما تخلصي امتحانات, عايزاكي معايا في كل حاجة, ديكورات الشقة والعفش والفرش والستاير والسجاجيد وتعملي حسابك عليكي كل ترتيبات الفرح والكوشة والديكور وطبعا لبسي ومكياجي وكله, وكل ده في زمن قياسي, معاد الفرح في شهر أكتوبر وكل نادر ما يقول أنتي متأخرة أقوله لا, أنت متعرفش هدى سريعة وشاطرة وماحصلتش, وهتخلص لنا كل حاجة في زمن قياسي.

هدى ( تضحك ) : شبيكى لبيكى كل خبرتي بين ايديكي, أحلامك أوامر, تطلبى إيه؟

بسمة ( تحضتنها وتضحك ): أنت عارفة أنت بنت عمى وأختي وصحبتي وبثق في ذوقك جدًا جداً جداً

هدى : وأنت أختي حبيبتي ومش ممكن أسيبك, ولا أنت فاكرة إنى هسمح لحد غيري يكون معاك ويختار لك حاجتك

بسمة : عقبالك يا هدى, كنا زمان بنقول لازم يكون فرحنا في يوم واحد بس أعمل إيه أنا خلصت الليسانس واشتغلت كمان وأنت لسه رايحة البكالوريوس

هدى "صمتت ورسم عقلها صورة شخص تشتاق لنسائم طيفه"

بسمة : هو أخبار الدكتور يوسف إيه ؟

هدى " شعرت بحزن وارتباك": الحمد لله كويس .

بسمة : يعنى مفيش أى جديد ؟

هدى : ولا جديد ولا قديم, بشوفه في الدراسة يوم الإتنين الساعة 12 بيشرح لى انا صفاء وبس

بسمة : يعنى...

هدى "قاطعتها لتغلق باب الحوار في هذا الموضوع" : خلينا معاك أنت, فين الشقة ؟ وليك طلبات معينة أنت ونادر ولا إيه؟


مرت ثلاث شهور بذلت هدى طاقتها لتجهز لبسمة الشقة تشرف في كل شىء لتصل إلى التناسق والتناغم والذوق الرفيع وفى نفس الوقت العملية والاستفادة من المساحة كما تشرف على تصميم القاعة والألوان وكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة وتذهب مع بسمة لتصميم الفستان ومتابعة التفصيل و التطريز واللمسات النهائية للفستان والمكياج حتى انتهت من كل شئ في الوقت المحدد ولكن مهما كان انشغالها كانت تذهب لنفس المكان في نفس الميعاد من كل أسبوع تنتظر وفى أحد المرات


هانى "ابن عمها كمال": هدى أنت هنا بتعملي إيه ؟

هدى : أنتم اللى هنا بتعملوا إيه ؟

عمرو "ابن عمها": أنت عارفة إننا خلاص بقينا زمايل . وجينا نخلص ورق مطلوب مننا

هدى : زمايل حتة واحدة, أنتم يا دوب داخلين سنة أولى وأنا خلاص في البكالوريوس, خلصتوا ولا لسة؟

هانى : خلصنا وكنا بنستكشف الكلية

هدى : طب روحتوا مستشفى الجامعة ؟

عمرو : لأ

هدى : طب تعالوا شوفوها على الواقع, تمشى هدى وهى تعرف طريقها في المستشفى تتوجه إلى قسم معين في دور معين لترى وجه تفتقده

يوسف "بدهشة": هدى إيه اللى جابك هنا ؟

هدى : ازيك يا دكتور, عامل إيه ؟ ثم نظرت له وقدمت هاني وعمرو ولاد عمى في سنة أولى طب ونظرت لأولاد عمها: دكتور
يوسف أشطر نائب في الجامعة

يوسف : والدهم بشمهندس كامل صاحب المكتب الهندسى

هدى : أيوة ووالد بسمة

يوسف : أهلا بيكم في الكلية, وأنت عاملة إيه في المكتب؟

هدى : الحمد لله كنت مشغولة جدا في فرح بسمة والتجهيزات صممت لها كل حاجة في الشقة وفى قاعة الفرح

يوسف : ألف مبروك, باركي لها بالنيابة عنى

هانى : يا ريت حضرتك تشرفنا فى الفرح الخميس الجاى في فندق "اسم أحد أشهر الفنادق"

يوسف : إن شاء الله

مضت وقلبها يطير من الفرحة أخيراً تراه بعد ثلاث شهور لتعود لها ابتسامتها وروحها وقلبها وانتظار للقاء يوم الخميس في فرح بسمة تغمض عينها على صورته وتخفى بسمتها وتحلم بالفرح


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-07-16, 09:37 AM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الحادية والعشرون

تدقيق املائى ولغوى الكاتبة و الاديبة فاير فلاى


بسمة : أه الأخبار يا هدى, كل حاجة جهزت

هدى : يا حبيبتى ما تقلقيش, اطمأنيت على كل حاجة, كله تمام والحمد الله

بسمة : مقلقش, دا أنا هموت من الخوف

هدى : بعد الشر عليكى ما تقوليش كده يا حبيبتى, إن شاء الله هتكوني أحلى عروسة وأحلى ليلة

بسمة : كل الأفلام السودا بتدور في دماغي, العريس ما يجيش أو النور يقطع أو... أى حاجة تحصل والليلة تبوظ

هدى : لا إله إلا الله, بقولك إيه بلاش الأفكار الحلوة دى دلوقتى العريس من الصبح وهو بيجهز نفسه في الأوتيل وفيه مولد كهربا احتياطي , ومش هنخرج من الفندق , إهدى كده وربنا يتمم بخير . واثبتى علشان الكوافيرة تعرف تشتغل

بسمة : وأنت مش هتجهزي ؟

هدى : حاجتي جاهزة المهم أطمن عليك, وبعدين هلبس بسرعة.

انتهت الكوافيرة من اللمسات النهائية للمكياج ووضعت الطرحة ثم نهضت بسمة بعد أن أصبحت كالشمس الساطعة تختفى بجوارها كل النجوم لتطلق لأشعتها المبهرة العنان لتضئ المكان وتخطف العيون وتمتلك قلب شخص محب ولهان, فاليوم هو يومها تبدو رائعة الجمال في ثوبها الأبيض البراق فقد تم تصميمه بمهارة فائقة يجمع بين الرقة والأناقة, وضعت عليه الماسات البراقة بشكل جميل وأخاذ وطرحة من التل طويلة لتحملها خلفها البنات الصغيرات’ وجزء قصير يتدلى من الأمام ليرفعه نادر في مشهد رومانسى جميل ويطبع على جيبنها قبلة وقد جمعت شعرها ورفعته من الخلف ووضعت تاج ماسي رقيق مع بعض اللمسات الرائعة للمكياج أصبحت ملكة متوجة وتخلى عنها الخوف وامتلأت بالفرحة والزهو, يشع من وجهها نور رباني يزيدها جمال, وتتلألأ عيناها من السعادة تمسك بباقة رائعة من الورد مرتب ومنسق بعناية تتصدره ورود الحب الحمراء وقليل من الأبيض والوردي والبنفسجي.

هدى (تقطر من عيناها دمعات استطاعت الفرار لتسقط على خدها ) : ما شاء الله, تبارك الله, ربنا يحفظك حبيبتي ويسعدك وليلتك تبقى زي الفل إن شاء الله

بسمة : إنت بتبكي يا هدى

هدى : دى دموع الفرح, عمرى كله فات دلوقتى قدام عينى وأنت كنت في كل لقطة أختي وصحبتي وحبيبتي

بسمة : أنا مش عارفة أقولك إيه إحنا طول عمرنا مع بعض في المدرسة وفى البيت والنادي وكل مكان, هفتقدك قوي, وتلتمع عيينها بالدموع

هدى : تمسح دموعها بسرعة لألألألأ كده مش هينفع المكياج هيبوظ

يدخل والد ووالدة بسمة إلى الحجرة وتمر لحظة صمت وتترقرق الدموع في العيون وتتركهم هدى لتذهب لتعد نفسها لحفلة الزفاف فهناك الكثير والكثير من المشاعر والكلام في قلب والد ووالدة بسمة, وهم بحاجة للحظات خاصة بهم كعائلة.

تبدأ مراسم الزفاف تطل العروس بصحبة والدها فتنطفئ الأضواء الا المسلطة على بسمة لتسطع بجمالها الأخاذ وتنزل السلالم تتعلق الأنظار بكل خطوة من خطواتها وبجمالها الباهر, وتتثبت عيون نادر على بسمة كأنه يراها لأول مرة يدق قلبه يريد الصعود ليخطفها ويطير بعيد عن كل العيون ولكن عليه الصبر والانتظار حتى يسلمها والدها له وتضاء الأنوار وتبدأ الحفلة.
السعادة والفرحة على وجوه الحضور تشعر بالسعادة والراحة في المكان فقد اعتنت هدى بكل التفاصيل وتناسق الألوان الحوائط والأرضيات والمقاعد والمفارش وصنعت كوشة راااااااااااااااائعة من الزهور وزينت القاعة بالورود التي تضفي الراحة والجمال على المكان, وتعبق بعبيرها رائحة طبيعية تنعش القلوب وتدخل البهجة في النفوس

تتحرك هدى بخفة فى كل مكان لتطمئن على سير الأمور التي تبدو على ما يرام, ترتدي فستان بلون العقيق الأحمر الداكن, يتعدى الركبة بقليل من السنتيمترات, قماشته من الستان تزينه وردات من نفس اللون صنعت بإتقان وعلى كل وردة فصوص صغيرة من الماس, وهو ضيق حتى الوسط وينزل على اتساع, وترتدي حذاء عالي من نفس اللون تزينه نفس الوردة وجمعت شعرها لأعلى وزينته ببعض فصوص الماس وتركت لبعض الخصلات العنان ويزين صدرها ويدها طقم رقيق جداً من الماس وبعض لمسات رقيقة من المكياج جعلتها تبدو كأميرة خرجت من إحدى القصص الخيالية تبتسم في سعادة فتضئ الحياة ببسمتها وتنطلق من عيونها نظرة بريئة ورقيقة تثير الإنتباه برقتها وعذوبتها تبدو كالقمر ليلة تمامه



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-07-16, 09:38 AM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الثانية والعشرون

تدقيق املائى ولغوى الكاتبة و الاديبة فاير فلاى


تتلقى التهاني وتقدم الابتسامات والكلمات الطيبة تشعر بسعادة فالحفل يمر على خير ما يرام وبدأ الحضور بالإشادة والإعجاب من تنظيم الحفلة والقاعة وأناقة العروس التي تبدو كملكة متوجة تلتف البنات حول هدى لتأخذ منها وعد بالإشراف على حفلاتهن في المستقبل تسمع كلمات الإطراء "تحفة" "ذوقك حلو أوى" "كنت مخبية كل ده فين" ترد الابتسامات وكلمات الإطراء وتتعرف على الحضور وتجامل أفراد العائلة ومع كل الإنشغال كان قلبها ينتظر, تمر الدقائق وعيون هدى مصوبة تجاه باب الدخول تنتظر صاحب الوجه المحفور في قلبها ستنسى العالم عند حضوره وتتوقف الساعات


شاهى "بغيظ" : هو الفرح ده مفهوش غير الست هدى, مفيش ترابيزة إلا وكل اللي عليها بيتكلموا على جمال الفرح والقاعة وجمال العروسة وطبعا هدى اللي مختارة كل حاجة, شطارتها وذوقها وشياكتها, زهقت جداً وعاوزة أمشى

صفية "والدتها": مش معقول يا شاهي تمشى إزاي من فرح بنت خالك الناس يقولوا إيه بس؟ إهدي حبيبتي وإفرحي وعقبال لما أشوفك أحلى عروسة

إبراهيم بيه "والد شاهى" : رامي مش ده مراد ابن محمد بيه الأسيوطي صاحب
"أكبر شركة مقاولات في مصر"

رامي "أخو شاهى الكبير": أيوه يا بابا, هو معزوم ولا إيه؟

ابراهيم : روح استقبله أنتوا اتقابلتوا قبل كده, . ويا سلام لو عرفنا نعمل صفقة مع شركتهم هتكون نقلة كبيرة لينا وتقوى مركزنا في السوق

مراد شاب في العشرينات طويل وسيم ورياضي تلمع عيناه بالذكاء, درس إدارة الأعمال في أمريكا يعرف قدراته وقدرات والده و يتمتع بقدر كبير من الجاذبية والأناقة البارسية ويدير شركة والده باقتدار وفى عالم رجال الأعمال الوقت يقدر بالمال عقد صفقة سريعة مع والد شاهي

مراد "يقترب بثبات نحو هدى وعينيه مصوبة على عينيها": ممكن أشكرك على ذوقك الرائع في الحفلة

هدى: مرسى أوي لذوقك

مراد : أعرفك بنفسي مراد الأسيوطي ابن خالة العريس

هدى : أهلا وسهلاً بحضرتك

مراد : أنت ماتعرفينيش ولا إيه ؟

هدى : الحقيقة لأ, أول مرة أسمع اسم حضرتك

مراد : صاحب شركة "اكبر شركة مقاولات في مصر" أكيد شركتى ممكن تستفيد بخبرتك, احنا بنقدر الجمال والذوق

هدى "تريد أن تنسحب من الحوار الذي طال": الحقيقة أنا بشتغل في شركة عمى ومش بفكر أسيبها عن أذن حضرتك


عيون شاهي تراقب الموقف كانت تجلس بقرب مراد ولكن لم تجذب انتباهه, كان مشغول بعقد الصفقة والآن يتكلم مع هدى ويبتسم ويقترب وترى لمعة الإعجاب في عينيه, مراد ذلك الشاب الوسيم الأنيق الغنى الذي يدير أكبر شركة مقاولات درس في أمريكا تتقد نار الغيرة في قلبها وتتخذ قرارها أنه لها ولن يكون أبداً لهدى, تتحرك إلى الجهة المقابلة بفستانها الفضي الضيق صناعة إيطالية مكشوف الكتفين وارتدت عقد من الماس الثمين, تزينت وتجملت لتبدو غاية في الجمال والأناقة ولكن ينقصها الإطلالة الساحرة والابتسامة الجميلة والروح الطيبة اصطحبت والدتها لتتعرف على والدة مراد تسلم عليها تجلس بجوارها ويدور حوار تحاول فيه أن تكون رقيقة مجاملة وتعرض رأيها في الزواج وتقديس الحياة الزوجية وأنها ستتفرغ لبيتها وأولادها بعكس هدى الطبيبة المهندسة ثم نهضت واقتربت من أخيها وهو يتكلم مع مراد فقضت الليلة تقريبا في صحبة مراد تحاول أن تعرف عنه اكبر قدر من المعلومات وتتقرب منه إلى أقصى حد وتقتحم حياته بسلاسة وهدوء ودهاء فهي تمتلك الجمال والأنوثة والذكاء


وصل يوسف إلى الفندق في سيارة أجرة يرتدى بدلة سوداء أنيقة وقميص وردى فاتح ورابطة عنق وردي غامق بها وردات دقيقة بلون العقيق صفف شعره بعناية يمشى بهدوء مشيته الرياضية يمر من بين السيارات الفارهة المتراصة التي تخص ضيوف الحفل دخل من البوابة وسأل عن القاعة فقام المسئول باهتمام وصحبه حتى باب القاعة فضيوف الحفل شخصيات هامة وتعاملهم الإدارة بمنتهى الذوق والاحترام شكر الرجل ووقف للحظات يتأمل المكان غاية في الروعة والجمال ذوق فنان حساس تعج الحفلة بالمدعوين, نساء ورجال مجموعة رائعة من الفساتين الغالية ترتديها الجميلات اللاتي تفننت كل منهن في إبراز جمالها وهذا الكم من المجوهرات الثمينة التي تتلألأ فتبهر الأبصار ومضت أمام عينه صورته طفل صغير يقفز في الهواء ويحاول أن يلمس السماء ليخطف منها القمر تلألأت عيناه بحزنه الدفين الذي يزيد وأحس بوخزة في قلبه وأراد الرجوع ولكن وقعت عيناه على القمر الذي ينتظر تتحرك هنا وهناك تتابعها العيون بإعجاب تبدو كلؤلؤة تشع نور وبهاء يمكن أن تنير البحار المظلمة تبدو كماسة تضوي فتختفي الشمس من ضياءها تبدو كالقمر جميل ورقيق ووحيد تبدو كزهرة ناعمة وحالمة تنشر عطرها الأخاذ يتمنى أن يخفت الضوء لتضئ بنورها الكون ويختفي الناس فلا يبقى غيرها يتمنى لو يخطفها من بين الحضور ويبتعد بها عن كل العيون المعجبة, ليشبع عينيه من جمالها ويسعد قلبه بقربها ويحكى لها عن حبه وشوقه وهيامه بها ولكن من ذا الذي يقترب منها ويبتسم ويطيل الوقوف والكلام يبدو شاب وسيم وغنى ومعجب بها يشعر بالنيران تشتعل في قلبه أوشك على الاقتراب والإطاحة بذلك الشاب الذي يكاد يلتهمها بعينيه, ولكن انسحبت في الوقت المناسب قبل أن يفسد حفل الزفاف لم يعد يتحمل الانتظار وأوشك على الرحيل لولا أن رأته هدى فأسرعت الخطوة ونادت عليه


هدى "تهلل وجهها ودق قلبها ليعزف أجمل لحن ليستقل صاحب الوجه المحفور بداخله": دكتور يوسف, أنت أتأخرت أوى كده ليه؟ أنا مستنياك من بدري

يوسف "يبتسم فمن يرى وجهها الجميل وابتسامتها "الأخاذة ويتذكر الألم "

هدى "بفرحة": عجبك شغلي

يوسف : رائع كله رقة وجمال وذوق,عاملة جو رائع وتناسق مبهر, بجد فنانة

هدى "تضحك": ياه مش أوى كده لحسن أتغر وأعمل طاووس

يوسف "ينظر لعينيها الجميلتين نظرة تشبعت بالحب: أنت من حقك كل حاجة النهاردة

هدى تصمت من الخجل

يوسف : أنا كده حاسس بالذنب

هدى : حاسس بالذنب ليه ؟

يوسف : لأنى أقنعتك تكملي في الكلية وتسيبي الرسم والديكور اللي بتحبيهم, بعد اللي شوفته النهاردة أشهدلك أنك فنانة بجد

هدى : فنانة مرة واحدة

يوسف : أنت فنانة وجميلة ورقيقة و.... وتوقف فقد أحس أنه أخرج من قلبه الكثير أكثر بكثير مما يجب أن يظل مختبأ داخله

يوسف : ممكن أبارك للعرسان



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-07-16, 09:39 AM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الثالثة والعشرون


تدقيق املائى ولغوى الكاتبة و الاديبة فاير فلاى


تضع هدى رأسها على المخدة وتبتسم وتتذكر أجمل ليلة في عمرها, فرحة اللقاء والسلام والكلام, النظرة الحانية في عينيه وكلمات الإطراء رأت كلماته في عينية ولم تنطقها شفتيه, كاد يقول "أحبك" كادت تسمع قلبه يهتف باسمها, ولكن ذهب آخذاً معه روحها, ماذا لو باح بما في صدره من أشواق, تنام على صورته ليزورها في الأحلام يقترب في هدوء تعلو وجهه ابتسامته الساحرة, وترسل عيونه رسائل الغرام, يمسك بيدها ويطبع عليها قبلة رقيقة فتتحرك معه بخفة وترقص على أنغام الطيور التي تغردبأجمل الألحان, تسمع دقات قلبه تحكى لها قصة حبه, يتوقف عن الحركة ويشير إلى قصر كبير جميل, تنظر إليه فتملأها الفرحة ولكن يختفي فجأة, ويعود ليشير إلى قصر آخر أجمل بعيد, وفجأة تجد نفسها وحيدة في صحراء جرداء تنادى بلا مجيب بأعلى صوتها, تصحو من نومها فزعة تنادى يوسف.

فتح باب شقته وهو منهك من المشي, مرت أكثر من أربع ساعات يمشى فيها بلا هدف, يدخل الشقة ويضئ نور الصالة , صغيرة ومرتبة ليس بها إلا طاولة مستديرة صغيرة عليها مفرش جميل وبعض الورد ومكتب يضع عليه الكمبيوتر وبجواره أوراق وبعض الكتب, والحائط مثبت عليها رفوف تحمل الكثير والكثير من الكتب والمراجع يتحرك بهدوء ليدخل الحجرة الوحيدة بها سرير صغير مرتب وأنيق ودولاب ذو ضلفتين وعليه مرآة وحامل للرسم عليه صورة فتاة جميلة ترتدي جيب بني غامق وجاكت مربعات بدرجات البني, شعرها ناعم وطويل ترفعه وتترك بعض الخصلات تتهدل بانسيابية ونعومة على عنقها العاجي, وجها جميل ولها ابتسامة رقيقة رائعة وعينان ساحرتان إنها هي هدى, ينظر إلى الصورة ويطلق تنهيدة طويلة ويرتمي بجسده على السرير ويضع رأسه بين كفيه ويمرر أصابعه في شعره بقوة فرأسه يكاد ينفجر من التفكير يرفع رأسه قليلا فيرى الصورة الفوتوغرافية القديمة التي يضعها على طاولة صغيرة بجوار السرير, رجل يبتسم في وقار يحتضن زوجته التي يعلو وجهها ابتسامة الرضا وأمامهم ثلاثة أبناء فتاة وولدان, صورته مع عائلته ينظر إلي الصورة ويتذكر كيف كانت سعادته وهو طفل يتمتع بحب والديه وتدليلهم فهو الابن الأصغر في الأسرة’ يصغر أخته سهام بسبع سنوات وأخوه وجدي بعشر سنوات, والده الأستاذ جلال مدرس اللغة العربية رجل طيب وكريم يحبه الجميع متسامح ومتعاون ربى أبناءه على القيم الحميدة وغرس في نفوسهم الرضا والصدق والأمانة والاحترام, ووالدته الأستاذة هناء مدرسة التاريخ أستاذة فاضلة وأم حنونة وأمهر طاهية تعد الوجبات الجميلة لتتناولها العائلة في جو من المرح والتفاهم, تمر الذكريات أمام عينيه في البيت وعلى الشاطئ في المدرسة وفى الحدائق, في رمضان والعيد, تنزل دمعة من عين يوسف فهو لم يعد يحتمل ذهاب الأحبة وجرح الذكريات الدامي, يحرك عينيه بعيداً عن صورة العائلة التي تدمى قلبه لتقع عينيه على أجمل وجه رآه, وجه هدى الملائكي تنظر في خجل, تنتظر منه كلمة لتطير في السماء وتحلق مع النجمات ولكنه صامت لا يتكلم ويرق لحالها ويقول لها ما في قلبه, ينظر لنفسه في المرأة المثبتة على الدولاب ويتحدث لنفسه بصوت عالي: "ساكت, أيوة ساكت"


صورة يوسف في المرآة : "إيه ؟ أخرج من صمتك واتكلم"

يوسف: "أتكلم, أقول إيه؟"

صورة يوسف في المرآة : "أنت عارف مشاعرها تجاهك؟"

يوسف (بأسى ) : "عارف وشايف وحاسس"

صورة يوسف في المرآة : "أما أنت عارف, مش بتتكلم ليه؟ ولا أنت مش بتحبها؟"

يوسف : "هحكي لك وأنت احكم, أول ما شفتها شدتني برقتها وجمالها, قمر هايم سرحان في دنيا تانية بترسم في المحاضرة وحسيت بإحساس مختلف ناحيتها حسيت إنها جزء منى أعرفها من سنين بس مش عارف شفتها فين؟ جرحتني دموعها وشدتني الصورة اللي رسمتها واستغربت إنها صورتي وحسيت بالذنب وإني السبب في دموعها وتمنيت إنى أفضل قريب منها وأزيل همومها, ومن ساعتها وقلبي وعقلي وروحي معاها, ملت حياتي الفاضية, أصبحت بتجري جوا دمى وساكنة في قلبي, بسمتها دوايا وصوتها هوايا وسعادتها منايا, بستني يوم الإتنين بفارغ الصبر علشان أشوفها وأسمع صوتها, بسمتها وطيبتها وذكائها وخجلها"

صورة يوسف في المرآة : "حيلك حيلك كل ده ومش بتتكلم ليه؟"

يوسف : "أحب أقدم لك نفسى, إحم إحم, بسخرية دكتور يوسف جلال نائب في الجامعة لا أملك من حطام الدنيا إلا مرتبي 700 جنية بعد المكافأة والعلاوة والإعانة, ساكن في أوضة مفروشة بدفع إيجار ومية ونور و أكل ولبس والشياكة طبعا شرط أساسى مش دكتور, وخد عندك الكتب والمراجع ومصاريف الماجستير وباشتغل في المستشفى 24 ساعة وقدامى خمس سنين على الأقل علشان أخد الدكتوراة وأبتدي أكون نفسي,

كان زمان بيقولوا الدكتور عنده خمسة عين .عمارة وعيادة وعزبة وعربية وعروسة, وأنا عندي من الخمسة اتنين, ويضحك العين بصيرة والإيد قصيرة

صورة يوسف في المرآة: "كفاية ما تعذبش نفسك أكتر من كده,هدى بتحبك وهى مش مادية وأنت عارف"

يوسف : "يعنى أروح أخطبها من الدكتور شاكر, تفتكر أقوله إيه ؟ يا عمى أنا طالب إيد بنتك’ بس عايز أخطبها عشر سنين أكون كونت نفسي, ولا أقوله أتجوزها وأسكنها في قلبي وأكلها حب وحنية عش العصفورة يقضينا وقلة وحصيرة تكفينا, ولا تحب أقوله أتجوزها واصرف علينا يا عمى’ تفتكر ساعتها هيعمل إيه؟"

صورة يوسف في المرآة : "ممكن يرميك من الشباك, بس كده أنت بتعذب هدى بسكوتك؟"

يوسف : "أنا غلطت أكبر غلطة لما قربت منها, هى فين وأنا فين؟ يعنى أتجوزها علشان أبهدلها معايا, أنت ما شفتش رقتها وجمالها دي لازم تعيش في قصر ورد وتكون أحلامها أوامر .

صورة يوسف في المرآة : "وهتفضل ساكت لحد أمتي؟ لما تضيع من إيدك ويتجوزها الشاب اللى كان هيكلها بعنيه ؟"

يوسف "بغيظ ويضرب بقبضة يد على السرير" : "متفكرنيش الدم بيغلي في عروقي لما بفتكره ونظرته وابتسامته ليها . شكله غنى من رجال الأعمال طول بعرض بفلوس ونفوذ .ويصمت ويفكر قليل ويتكلم بأسى ورأس منخفض, عارف لو أتجوزها ممكن يسعدها ويخليها ملكة وهى فعلا ملكة

صورة يوسف في المرآة : "يعنى هتفضل ساكت؟"

يوسف : لأ, أنا هبعد وأختفى من حياتها, علشان تعرف تعيش حياتها, هي تستحق كتير وأنا لا أملك إلا قلب بيحبها أكتر من أي حاجة في الدنيا

******************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-07-16, 09:41 AM   #26

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الحلقة الرابعة والعشرين

التدقيق الاملائى واللغوى الكاتبة والأديبة فاير فلاى


صفاء : كتب الكتاب يوم "15"الشهر الجاى, تعملي حسابك أنت ووالدك ووالدتك معزومين عندنا في البلد ومش هقبل أي أعذار

هدى : ألف مبرك يا حبيبتى, أنا وماما هنيجي إن شاء الله, بس بابا مش عارفة ظروفه إيه؟

صفاء : بقولك إيه, تفضي لي نفسك كام يوم علشان نشترى الفستان ولوازمه والإكسسوار, أنت ذوقك جنان وعايزة أكون أحلى عروسة

هدى : يا سلام من عيوني, غالى والطلب رخيص وأنا عندي كام صفاء

صفاء : ربنا يخليكي ليا, وإن شاء الله أردها لك يوم فرحك .

هدى : بس أنتوا حددتوا معاد كتب الكتاب دلوقتى ليه؟ مش كان فى الأجازة لما نخلص أحسن .
صفاء:يا بنتي أنت هتلاقى أكتر من نص الدفعة بيكتبوا كتابهم الأيام دي علشان التكليف يكون قريب من السكن وما يتبهدلوش فى البلاد أنت عارفة التكليف أي حد في أي حتة.

هدى : أيوة, سها لسه عازمانى على فرحها, وجيهان من يومين وأنا بسأل نفسي, هو فيه إيه؟

صفاء : عقبالك يا حبيبتى

هدى : تبتسم وتتمنى في نفسها أمنية وتطلب من الله تحقيقها

صفاء:بصراحة مش عارفة هم الرجالة اتعموا فى نواضرهم مش شايفين القمر ده, حد يقول كده يا ربي واحدة زيك في أصلك وفصلك تفضل لحد دلوقت كده من غير جواز, لو ليا أخ ينفعك كنت خليته يتجوزك, إلا مع الأسف كلهم أصغر منى.

هدى : أنت مش قلتى إنكم بتتجوزوا قرايب في بعض

صفاء: أيوه ودى أحسن حاجة, عارفة عماد خطيبى, هو ابن عمى وقروا فتحتنا وأنا عندى تسع سنين, طلعت لقيته خطيبي ولا رحت ولا جيت ولا احترت, وخلاص هانت كلها كام شهر ونتجوز

هدى : تصدقي لما حكيتي لى قصة خطوبتك فى الأول استغربت جداً وكنت بسأل نفسي: إزاى أطفال يتخطبوا لبعض, وإزاى الأهل يفرضوا اتنين على بعض بالشكل ده ,لكن لما بشوف فرحتك ولهفتك عليه بقول إنك صح ارتحتى من الانتظار, عارفة إنه ليكي وأنت ليه وأهلكم موافقين.

صفاء : أصل الحدوتة مش زى الأفلام, عماد شاب محترم جداً واخد بكالوريوس الهندسة وشغال فى فى البلد وبيحبنى وبيخاف عليا جداً ومن واحنا صغيرين كان بيحمني ويحافظ عليا, من بعيد يمشى ورايا وأنا رايحة المدرسة, ويا ويله اللى يفكر يضايقني أو يعاكسني, كبرنا مع بعض غير إنه بيشجعني على الدراسة, وكمان مشجعنى جداً على الشغل ومؤمن أنه رسالة مهمة, ووجوده في حياتي مسهل عليا الدنيا ومحسسني بالأمان, يا سلام لما بشوفه وهو مستنيني في المحطة واللهفة في عينيه ,وأنا بيكون قلبي طاير, ولما بيركبني القطر وأنا مسافرة بحس أن قلبه هيفط من بين ضلوعه ويجي معايا, بتأثر فيه دموعى وهي بتنزل زي المطر كل أسبوع وكل مرة .

هدى : ربنا يهنيكوا ببعض, اقفلى حنفية الأشواق لحسن دكتور يوسف وصل ؟

يوسف : السلام عليكم, ازيكم يا بنات, عاملين إيه؟

هدى وصفاء : الحمد لله

هدى : فى خبر حلو, صفاء كتب كتابها 15 الشهر الجاى

يوسف : ألف مبروك, ربنا يتمم بخير

صفاء :الله يبارك فيك يا دكتور, حضرتك معزوم على الفرح

يوسف : هباركلك النهاردة واعفينى من حضور الفرح

صفاء : ليه بس كده يا دكتور؟

يوسف : معلش اعذرينى, مش هقدر أجى لأنى هكون سافرت

هدى "اصفر وجهها واختنقت كلاماتها" : هو أنت مسافر؟

يوسف: أيوه أنا كنت جاى أقولك إنى مسافر آخر الشهر ومش هقدر آجى تاني

هدى "مضطربة وتبتلع غصة فى حلقها بصعوبة" : مسافر فين وهتغيب قد إيه؟


"يدير وجه بعيداً عن عيون هدى التي بدأت تلتمع بالدموع"

يوسف: فى بعثة من الجامعة علشان آخد الماجستير والدكتوارة في انجلترا "يصمت لحظة ويقول بصعوبة "خمس سنين


تكلم بعض الكلمات وردت صفاء ببعض العبارات ولكن هدى لم تعد تسمع أو ترى أي شئ اختلطت الوجوه والأصوات والكلمات, نزلت الدموع تغيرت الحياة ذهب يوسف وأخذ في الابتعاد تراقبه بعيون دامعة وكلما ابتعد خفتت الأصوات وبهتت الألوان حتى اختفت, كل الألوان والأصوات, أصبحت لا ترى إلا صحراء جرداء في ليلة مظلمة اختفى منها القمر وأبت حتى النجوم على الظهور توقفت الحياة لأكثر من خمس سنوات تنتظر أن يظهر القمر ويضئ الطريق لتعود الحياة

بسمة : هدى حبيبتي ما تزعليش الحكاية ما تستهلش كل ده

هدى : تبكى وقد اختنقت بالدموع التي تسيل لتلهب وجنتيها

بسمة : أنت عارفة شاهى, وطريقة كلامها وهزارها التقيل

هدى "تنظر لها وعيونها مختلطة بالدموع ونظرة تعجب" : هزار

بسمة : هزار سخيف,كلنا عارفين انك جميلة ورقيقة وبيتقدملك عرسان كتير ولو عايزة تتجوزى كنت اتجوزت من زمان ومفيش احن منك على الأطفال

هدى: يا بنتي دي ما بتفوتش مناسبة ولا حتى صدفة على السلم إلا لما تسمعني كلامها البايخ عن الجديد وأخبار العريس, والنهادرة رايحة أبارك لها على البيبي التاني تكسفنى قدام الناس وتقول "لألألأ ما تشليش البيبي ليتلوح منك, أصلك ما تعرفيش, لما تتجوزي ويبقى عندك بيبى أسمح لك تشليه

بسمة: يا حبيبتى ما تزعليش هى كلامها كده دا إياد وكارين بيموتوا فيك, دول بيحبوك أكتر منى, دا إياد بيجي هنا وميرداش يسيبك ويمشى إلا لما ينام, أشيله علشان نروح, هو فى زى حنيتك على الولاد

هدى "بدأت تمسح دموعها": إياد وكارين حبيايبي ربنا يبارك لك فيهم

بسمة : بقولك إيه فيه حاجة هى إللى مضيقاكى, مش كلام شاهى أنت عارفها وتعودت عليها

هدى : لا أبداً مفيش حاجة

بسمة : طيب ممكن نتكلم بصراحة ؟

هدى : اتفضلي يا كرومبو

بسمة : أنت رافضة تشوفى الدكتور رياض ليه؟

هدى : أنت عرفت منين؟
بسمة: مش مهم عرفت منين, المهم أن عمرك بيجرى وأنت رافضة تتجوزى, الأول كان عندك عذر عمى شاكر كان رافض فكرة الجواز قبل ما تاخدي الماجستير والدكتوراة, ودلوقت أنت خلصتى الماجستير وخلصت تمهيدي الدكتوراة وابتديت في الرسالة وعمى الحمد لله ربنا هداه وهو اللي عايز يجوزك ويطمن عليك

هدى : أنت اللي بتقولي كده ؟ وأنت الوحيدة اللي عارفة كل حاجة

بسمة: اللي أعرفه إنك كملت ستة وعشرين سنة ومن يوم ما خلصت البكالوريوس والامتياز واتعينت في الجامعة وأنت هالكة نفسك في الشغل والنبطشيات والماجستير, لا حد بيشوفك ولا بتشوفي حد, حتى مكتب بابا اللي كان نفسك تخلصى وتشتغلى فيه ولا بتروحيه, دبلتى واللي يشوفك ما يقولش إنك هدى الرقيقة الجميلة اللي ابتسامتها بتملي الدنيا فرح وأمل بقيتي واحدة تانية, عينيك زايغة ووشك أصفر ونظرة الحزن اللي مش بتفارقك, حياتك مفيهاش غير الكتب والمراجع والعمليات والشغل وبس

هدى : مش هو ده اللي بابا عايزه ؟ وأدينى بنفذه

بسمة : وأنت فين ؟

هدى: انا ولا حاجة, وتبكى من جديد, ضاعت منى نفسي ومش لاقياها, ضاع الطريق من تحت رجلي, ضاعت الألوان من دنيتى, ضاع طعم الحياة, ضعت وتهدمت أحلامي. غرقانة ومش قادرة اتنفس, ليل طويل ملوش نهاية مستنية النهار

بسمة : حبيبتي حرام عليك نفسك, تفضلى لحد إمته على دا الحال؟

هدى : "تضع وجهها بين يدها فهي لا تعرف إجابة"

بسمة "ترى وجه يوسف مرسوم على صفحة أحد الكتب على المكتب": طب مفيش أخبار جديدة عن يوسف, فات أكتر من خمس سنين المفروض يكون رجع

هدى : تبكى وتنزل دموعها انهار

بسمة : طب أنت سألت في الجامعة ؟

هدى : ترفع وجهها وتأخذ نفس عميق وتخرجه لتخرج معه الكثير من الحزن والألم لتستطيع الكلام

بعد يوسف سافر قررت أنى استناه ودفنت نفسي فى الشغل والمذاكرة والمستشفى الجديد اللي بابا بناه كنت بعد الأيام والليالي والساعات بستنى اليوم اللي هيرجع فيه وبدعي ربنا إن بابا يوافق على الجواز تمسح دموعها بيدها"" وأخدت عنوانه من الكلية وبعتله أكتر من جواب, لما اتخرجت ولما خلصت الامتياز, ولما اتعينت ولما ولما و لا فى أى رد منه على أي جواب منهم

بسمة : تنصت فى اهتمام وقلبها يبكى على حال هدى

هدى: ومن أربع شهور لما بابا جت له الأزمة القلبية واتحجز فى المستشفى,والحمد لله عدت على خير, بابا اتغير بعدها 180 درجة وبعد ما كان رافض إنى أتجوز هو اللي بيتحايل عليا علشان أتجوز لأنه خايف عليا, وخايف يسيبنى لوحدي وعايز يجوزنى فى أسرع وقت ويفرح بيا وبأولادى, والكلام اللي أنت عارفاه

بسمة : فعلا اتغير وكلنا فرحنا بالتغير وقلنا خلاص العقدة اتحلت وهنفرح بيكى قريب

هدى: وأنا كمان كنت مبسوطة جداً وقولت الحلم هيتحقق يوسف خلص الخمس سنين وبابا موافق على فكرة الجواز وبعت ليوسف جواب وسألته هيرجع امته وكالمتعاد ولا رد

بسمة :ممكن يكون اتجوز ؟

هدى: تتغير ملامحها وتنزل دموعها, احتمال كبير وأنا مش عارفة اتأكد مستنية خمس سنين من غير وعد ولا حتى كلمة ولا مرة صرح أو حتى لمح, بموت فى اليوم ميت مرة لما بفكر إنه اتجوز ولا حاسس بيا

بسمة : وهتعرفى إزاى

هدى : رحت سألت فى الكلية عن البعثة تخلص امته وعنه يرجع امته ولقيت...........

بسمة : لقيتى إيه ؟

هدى : إخد الدكتوراة وقدم على أجازة بدون مرتب لأنه اشتغل فى مستشفى كبير فى انجلترا

بسمة : ممكن تتصلي بالمستشفى وتكلميه

هدى : دى حاجة صعبة جدا وممنوع الكلام والاتصال فى فترة الشغل وعنوان سكنه مش معايا

بسمة : طب أنت مش عارفة عنوان إخواته ؟ ممكن تسأليهم , هي حاجة محرجة بس علشان تعرفي أي حاجة عنه

هدى : سافرت اسكندرية ورحت العمارة وللأسف أخوه سافر من سنتين فى بلد عربي وأخته نقلت من الاسكندرية للقاهرة

بسمة: وبعدين هتفضلي تستني العمر كله وهو ولا على باله, ولا رد عليك بكلمة واحدة, حرام عليك نفسك لازم تشوفي حياتك كفاية أوى السنين اللي فاتت كل زمايلك اتجوزوا وكل واحدة عندها بيتها وأولادها وأنت عمرك بيضيع فى انتظار من غير مبرر وهو احتمال كبير يكون اتجوز وعنده أولاد وعيلة وحياة مستقرة, فكرى بعقلك وكفاية أحلام وأوهام أخدت من شبابك وعمرك وصحتك وجمالك

هدى : كفاية يا بسمة أنا خلاص أعصابى اتحطمت ومش قادرة أفكر فى أى حاجة

بسمة: يا حبيبتى أنا يهمني مصلحتك, إنسي الماضي وإنسي الأحلام وعيشي الواقع, فى دكتور كويس متقدم لك شوفيه وابدأي حياتك وبكرة يبقى عندك أولاد ينسوك اسمك ويملوا حياتك ضحك ولعب وحب, أنا هسيبك تستريحى ويا ريت تفكري فى كلامي كويس

***********************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-07-16, 09:43 AM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الخامسة والعشرون

تدقيق أملائى ولغوى الكاتبة والأديبة فاير فلاى


هند "والدة هدى": صح النوم حبيبة ماما, الجميل عامل إيه النهاردة ؟

هدى : صباح الخير يا ماما الحمد لله

هند : يلا قومى اتوضي وصلى علشان عاوزاك في موضوع مهم

هدى : خير يا ماما فيه حاجة حصلت ؟

هند : خير يا حبيبة ماما

تنهض هدى من سريرها متعبة وكأنها كانت تركض طوال الليل كل عضلة مجهدة وكل عظمة تئن من الوجع, عيناها متورمتان من كثرة البكاء وعلامات التعب والإجهاد مرسومة بإتقان على وجهها الشاحب الحزين, تنظر لوجهها في المرآة تكاد لا تعرف نفسها تعيش جسد بلا روح تحاول لملمة نفسها وإخفاء أحزانها, تغتسل وتصلى وتبدل ملابسها وتضع ابتسامة على وجهها لتقابل بها والدتها

هند : يلا حبيبتى, أنا مستنياك علشان نفطر مع بعض

هدى : بالهنا والشفا يا حبيبتي كلى أنت أنا مليش نفس

هند : ولو مأكلتيش مش هاكل يرضيك كده, آخد الدوا على معدة فاضية

هدى تجلس ولا تأكل""

هند: يعنى وبعدين, ليه الحزن والشرود ده,حصل إيه لكل ده يا بنتى؟ أنت بتقطعي قلبي بسكوتك وحزنك اللي مالي عيونك, فين بنتي حبيبتي, أجمل ابتسامة وأرق مخلوقة وأشيك بنوتة

هدى: أنا كويسة يا ماما ماتقلقيش عليا, عندى شوية مشاكل بسيطة في الشغل
بابا لما بيسافر كل مشاكل المستشفى بتكون فوق دماغي, وأنت عارفة لازم أبقى قدها

هند : ممكن تاكلي لحسن أأكلك بالعافية

هدى ابتسمت "لقد تذكرت تلك الكلمات في أول يوم رأت فيه يوسف" ثم عادت للحزن بعد أن اعتصر الفراق قلبها: حاضر يا ماما هاكل أهه, قولي لي الموضوع المهم اللي كنت عاوزاني فيه ؟

هند : في عريس متقدم لك

هدى "باستغراب" : عريس

هند : أيوة عريس, إيه الغريب في كده .

هدى: هو مش موضوع الجواز ده موضوع مرفوض لحد بعد الدكتوراه, وطول السنين اللي فاتت ممنوع منعا بات الكلام في موضوع الجواز, وإن الجواز هيعطلني عن تحقيق الحلم وكل ما يتقدم عريس بابا بيرفضه ويأجل الموضوع لأجل غير مسمى, إيه الجديد لسه الدكتوراه فاضل عليها سنتين تلاتة

هند: يا حبيبتي إحنا كنا خايفين عليك لأنك معندكيش خبرة في الحياة وموضوع الخطوبة والجواز ممكن يعطلك لكن دلوقتي أنت كبرتي وخلصتي الماجستير والدكتوراة فاضل عليها فترة بسيطة وتاخديها والمستشفى الحمد لله فتحناها وسمعتها كويسة جداً والحياة استقرت وكل البنات اللي قدك اتجوزوا وعندهم أطفال وبعدين أنت غريبة جداً لما كنت في الجامعة كان نفسك تتخطبي وتتجوزى ودلوقتى زعلانة إن في عريس متقدم لك؟


هدى: بالظبط زى ما قلتي, زمان كان عندي رغبة في الارتباط لكن دلوقتي أنا عاوزة أتفرغ لدراستي ومش هفكر فى الجواز إلا لما آخد الدكتوراة, زمان كان بابا مش عايزني أتجوز, أقفل على قلبى ومقدرش أتكلم وأذاكر وبس, ودلوقتي عايزين تجوزونى يبقى لازم أتجوز, هو أنا عروسة ماريونت ولا لعبة بالريموت

هند: إزاي بتتكلمي بالطريقة دي, وبعدين أنت عمرك ما أصريت على واحد اتقدم لك ولا زعلت إن بابا رفض عريس . ومافيش مرة جيتي وقلتي إن في واحد معجب بيك وإحنا رفضناه

هدى : أنا آسفة يا ماما ماتزعليش منى, أنا أعصابي تعبانة ومضيقة وحاسة إني مخنوقة

هند: يا حبيبتي صارحيني فى إيه ؟ ومش عايزة توافقي على فكرة الجواز, قابلي العريس وإدي نفسك فرصة ,مش ترفضى من قبل حتى ما تشوفيه, إحنا نفسنا نفرح بيك حبيبتى ونشوف ولادك . ولو في واحد عاوز يتقدم لك, خليه يجي وبلاش الدكتور رياض
هدى لا تدرى ماذا تقول لوالدتها كيف تشرح لها إنها تنتظر المجهول, ليس معها وعد أو عهد, كيف تبرر أنها تحب شخص تركها منذ أكثر من خمس سنوات ولا تعلم عنه شئ

هند: حبيبتي أنت بنتنا الوحيدة وأملنا في الحياة أنت إتولدتي بعد سبع سنين انتظار لنور عنيك, عارفة يعنى إيه تحلمي بطفل وتدعى ربنا إنه يرزقك بطفل ولما ربنا حقق أمنيتنا ورزقنا بيك كنت أهم حاجة في حياتنا, بنحاول نربيك ونعلمك وتكوني أحسن واحدة في الدنيا, بنخاف عليك من الهوا, وعاوزينك قوية ووافقة على أرض صلبة, يمكن الخوف والقلق الزيادة كان بيضايقك بس غصب عننا حبيبتي

هدى : مش عارفة يا ماما أقولك إيه ؟ بحس إنك أنت وبابا متفقين عليا ليكم نفس الأراء والطباع التصرفات

هند : حبيبتي أنا وبابا متفقين على مصلحتك وطريقة تربيتك وبنخاف عليك

هدى : أنا كمان نفسى أتجوز واحد, أنا وهو نكون متفاهمين ومتفقين ويكون في بينا حب

هند: أنا وبابا اتجوزنا جواز صالونات هو دكتور أخد الدكتوراه من فرنسا وأنا كنت في سنك معيدة في كلية الاقتصاد خلصت الماجستير واتجوزنا بس بالعشرة الطيبة ومع الأيام كان في بينا حب بيكبر كل يوم, وحتى لما اتأخر الحمل بابا عمره ما زعلني ولا حسسني بأي نقص, بالعكس كان دايماً يواسيني ويشجعني وصبرنا لحد ما ربنا رزقنا بأجمل بنوتة والحب والاحترام بينا بيزيد يوم بعد يوم حتى بعد ما طلعنا على المعاش, حبنا بيكبر مع الأيام ونفسنا نفرح بيك ونشوف اأولادك قبل "تختنق بالدموع" ما نموت

هدى : بعد الشر عليكم لو سمحت بلاش الكلام ده, أنا مقدرش أعيش من غيركم "وتقبل يد والدتها"

هند : يعنى موافقة تشوفي العريس ولو مش عاجبك ارفضيه بس بلاش ترفضي فكرة الجواز بدون سبب "وتبكى"

هدى : حاضر يا ماما بس بلاش دموعك الغالية دى تنزل كده



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-07-16, 09:44 AM   #28

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة السادسة والعشرون

التدقيق اللغوى والأملائى الكاتبة والأديبة فاير فلاى



تحمل كتبها وأوراقها وتذهب إلى الجامعة اليوم الإثنين مازالت تذكر الموعد والمكان, تذهب هناك لتجلس في نفس المكان وعلى المائدة ذاتها, ولكن لم تعد تتحمل أكثر من ذلك, الذكريات التي تتدفق في عقلها لتدمى قلبها, الكلام والسلام والابتسام والنظرات والخط والسكوت حتى لحظات الوداع, كل شئ تتذكره بالتفصيل, سالت دمعة لتسقط على خدها مسحتها بسرعة وانتفضت وذهبت إلى غرفة المعيدين, لاحظت حركة فوق المعتاد, وذهاب وإياب

هدى : صباح الخير يا نهاد,هو في إيه النهاردة؟

نهاد : صباح النور, أبداً المفروض في إشاعة عن بعثات للدراسة والكل طبعا عايز يسافر

هدى "شردت قليلا لذكرى السفر المؤلمة التي سلبتها أغلى أحلامها" : أه, ربنا يوفقهم

يتكلم المعيدين عن السفر وأمل كل منهم بالفوز بالبعثة, يتحدثون عن السفر وكأنه الحل الوحيد وطوق النجاة, وربما قطار السعادة السريع الذي سيحملهم للوصول لتحقيق الأحلام والحياة الكريمة, من يفكر في الهجرة والاستقرار ومن يفكر بالزواج من الفاتنة الشقراء والحصول على الجنسية, ومن يتكلم عن النظافة والنظام والاحترام, ويكاد يجمع الجميع على أنهم سيغادرون وبلا عودة, تتردد الكلمات في عقلها, سافر بلا عودة, فقد كان يعانى الوحدة والغربة ووجد ضالته في انجلترا, شقراء جميلة, جذبه رقتها وجمالها وتزوج واستقر بعد أن أنسته ذكرياته واحتلت قلبه, لم يخطئ فهو لم يعد لينقض العهد,عرفته شهم وملخص, إذن لماذا لم يرد على الخطابات, هل هو مخلص لزوجته وأولاده لهذا الحد, بعكس إخلاصه لمشاعره في الماضي,تبدو أمام نفسها كمتطفلة على حياه الخاصة, فتقوم بإرسال تلك الرسائل وتتسبب بنشوب المشاكل بينه وبين زوجته, تكاد تجن من الافكار أوشك رأسها على الإنفجار, ولكن أفاقت على جرس التليفون لتسمع صوت والدتها المضطرب تخبرها بوصول والدها من السفر وإصابته بأزمة قلبية من الإجهاد, وتطلب منها سرعة الحضور للمستشفى, تقود سيارتها باتجاه أكبر مستشفى متخصص في القلب, وتركض لتصل لغرفة العناية المركزة لتجد والدتها خارج الغرفة تنتظرها

هدى : إيه اللي حصل ؟ وقبل أن تجيب يخرج الدكتور إيهاب والدكتور رياض

هند : حالته إيه يا دكتور ؟

إيهاب: الحمد لله وصل في الوقت المناسب ولحقنا ندوب الجلطة, بس طبعا الزيارة ممنوعة 24 ساعة ولما الحالة تستقر ممكن تدخلوا بس مش أكتر من خمس دقايق, لحد ما ننقله لأوضة عادية

هند" برجاء": ممكن أشوفه ولو دقيقة؟

إيهاب : دكتورة الزيارة ممنوعة علشان مصلحته ادعي له ربنا يتم شفاه على خير

هند : ونعم بالله, تجلس هند وهدى تبكيان خوفاً على الوالد والزوج والمجهول من الأيام القادمة

رياض : دكتورة مش معقول كده, وجودك في المستشفى ملهوش لازمة, روحوا أحسن دلوقت ترتاحوا وتهدوا أعصابكم

هدى : لأ مقدرش أمشى من غير بابا

رياض "بهدوء ونظرة حانية" : أنا مقدر مشاعرك أوى بس وجودك هنا مش هيفيده بحاجة, هو نايم والزيارة ممنوعة . اتفضلوا أوصلكم ومن الفجر هعدى عليكم ونيجي المستشفى

نظرت هند لهدى : كلام الدكتور رياض مظبوط يلا حبيبتي ونرجع بكرة إن شاء الله.

أسبوع كامل والدكتور رياض يلازمهم ويقدم خدماته ويتعامل بمنتهى الرقة والذوق مع هدى ووالدتها

هدى : حمد لله على السلامة يا أجمل بابا .كده يا بابا تخضنا عليك

شاكر "مداعبا ": بشوف غلوتي عندكم قد إيه؟

هند : وعرفت, إحنا من غيرك ولا حاجة, ربنا يبارك في عمرك ولا يحرمنا منك

شاكر : هو ده الكلام اللي بيزعلني وبحس إني خايف عليكم ولو سبتكم هتتبهدلوا من بعدى

هدى : ربنا يخليك يا بابا بلاش الكلام ده أرجوك

شاكر : أعمل إيه أنت مش راضية تريحيني وتتجوزي علشان أرتاح ويهدى بالي إن فيه راجل يحميكي ويصونك ويشوف مصالحك, وتفرحي قلبى بنونو صغير يقولي يا جدو

هند "بنبرة تحوى الكثير من المعاني": بصراحة دكتور رياض مسبناش على طول كان جنبنا بيسأل علينا ويشوف طلبتنا, إنسان محترم جداً

شاكر : مع إنه دكتور صغير بس عنده كفاءة في الإدارة واثبت نفسه بسرعة في المستشفى, وهى أخبار المستشفى إيه ؟

هدى : الحمد لله الشغل ماشى كويس

رياض "يدخل من الباب": بسم الله ما شاء الله النهاردة أحسن بكتير

شاكر "بابتسامه": ابن حلال كنا لسه في سيرتك, ويقضى بعض الوقت يتحدث عن المستشفى وأحوال العمل.

رياض طبيب التاسعة والعشرون متوسط الطول قمحي اللون شعره قصير نحيف بعض الشىء له عيون عسيلية تلمع فيها نظرة الذكاء وبعض الدهاء, عنده كاريزما القائد فهو إدارى أفضل منه طبيب, ينهى الخلافات ويحل المشاكل يعرف كيف يتعامل مع الإداريات والنواحي المادية, تم تعينه كطبيب في الاستقبال ولكن في وقت قصير أثبت كفاءة في الإدارة وأصبح قريب من الدكتور شاكر, فهو حلال المشاكل في المستشفى

وفى مكتب هدى فى المستشفى

"رياض": أنت فاضية؟ ممكن أتكلم معاكي ؟

هدى : اتفضل يا دكتور في حاجة؟ خير

رياض : أنت مش راضية تديني فرصة ليه؟

هدى "بارتباك" : فرصة إيه؟

رياض : مش معقول كل ما أجي أقرب منك تهربي وتصديني وتقفلي الباب

هدى : لو سمحت يا دكتور إحنا هنا في مكان شغل, ومافيش مجال لمناقشة المواضيع الشخصية

رياض : طيب أتكلم معاكي فين؟

هدى : تصمت فليس هناك مكان يمكن أن تقابل فيه رياض أو أى شخص آخر

رياض : يعنى سكتي, حتى طلبي الرسمي للدكتور شاكر مردتيش عليه, ممكن تقولي لي أعمل إيه علشان أتكلم معاكي

هدى : أرجوك الوضع ما يسمحش بالكلام, ولا حالة بابا, وأنا كل تفكيري حالياً فى صحة بابا

رياض "تغيرت نبرات صوته للحزن" : يعنى هو ده ردك, رفضك ليا

هدى : تصمت وهى تراقب وجه الحزين وتأثره الشديد ولا ترد

رياض : طب ممكن أسألك سؤال واحد قبل ما أمشى ؟

هدى (بحرج ) : إتفضل

رياض : ممكن أعرف أنت رفضتيني ليه؟

هدى "لا تدري بماذا تجيب وقد أثرت فيها مشاعره الحزينة"

رياض : علشان أنا من أسرة متوسطة وأنتوا علية القوم مش كده, يعنى مش قد المقام

هدى : دكتور رياض أنا مقلتش كده وأنا أصلاً ما رفضتكش "تعنى أنها لم تفكر فيه أصلاً"

رياض "تهلل وجه وقاطعها " : يعنى في أمل إنك تحسي بيا وبمشاعري ناحيتك, يعنى هتسمحي لى أقولك بحبك قد إيه

هدى : دكتور ثواني هقولك

رياض "لا يعطيها فرصة للكلام " : أنا مستعد أنتظر للوقت اللي تحدديه, عايز أقولك حاجات كتير جوايا بس إدينى فرصة,

ولم يذهب إلا بعد أن أهداها نظرة تحمل الحب والهيام

هل أسكتتها كلمة "بحبك" كم حلمت وتمنت أن تسمعها من يوسف, تفكر في نفسها "أين يوسف من ألمى وحزنى, سافر وتزوج, نسينى أم لم أكن في قلبه يوما, رأسى يكاد نفجر" تسحب حقيبتها وتسرع لتعود للمنزل في صالة الانتظار للمستشفى جذبها مشهد أم تحتضن طفل صغير وكأنه ملاك نائم تنظر إليه بحب وحنان تمسك بيده الصغيرة الناعمة تضمه إلى صدرها تعطيه الدفء والحنان وتستمد منه أجمل مشاعر الحب, الأمومة, تلك الغريزة التي تسكن نفوس وقلوب النساء, صرخ عقلها "بداخلها دفنت نفسى في كتبى وعملى, نسيت أحلامى وطموحاتى توقفت أيامى عند لحظة الفراق, إن كان يوسف لا يحبنى ولا أعنى له شىء ولا أستحق منه كلمة يشفى بها جراحى وتعطينى أمل لأنتظر فلقد كرهت الألم والانتظار, ولن أنتظر بعد الآن ولكن يوسف, وكأن قلبها نادى باسمه, سأرسل له آخر خطاب, وآخر فرصة وآخر أمل, فستسمر الحياة, لن أقف كشجرة ذابلة تتقاذفها الرياح



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-07-16, 09:45 AM   #29

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة السابعة والعشرين

التدقيق الأملائى واللغوى للكاتبة والأديبة فاير فلاى


تمسك بالقلم وتكتب الكلمات تطوى الورقة وتضعها في الظرف ثم تنظر إليه ويقفز في رأسها صوت العقل

صوت العقل : "ليه كتبت الجواب؟"

هدى : دى آخر فرصة ليوسف
صوت العقل: "فرصة لأيه؟ أنت لسه غبية مش فاهمة أنك ضيعتي عمرك في السراب, لو كان يحبك كان قال أي حاجة أو حتى لمح, ولكنه مشي, سافر وبدون أي كلمة

هدى : نظراته ولفتاته, وإحساسي اللي يأكد لي إنه يبادلني نفس المشاعر

صوت العقل : إحساسك أنت, وهو ما تعرفيش إيه اللي جواه


هدى : يعنى إيه ؟ كل ده وهم في خيالي

صوت العقل : "لسه فاهمة دلوقتي, أنت كنت بالنسبة له مجرد تلميذة صعبت عليه, وحب يساعدها وبس

هدى : أنا مطلبتش مساعدته

صوت العقل : "هو راجل شهم وطيب وشافك بتبكي وضعيفة وعاوزة تسيبي الكلية, حب يساعدك ولما شاف صورته اللي رسمتيها صعبتي عليه أكتر وحس بالذنب . لو إحساسك صح تقدري تقولي لي, هو سكت كل الفترة دي ليه ؟وسافر من غير وعد, ليه؟ وماردش على ولا جواب واحد ليه؟

هدى : يمكن....., "وتصمت فهي لا تجد مبرر مقنع"

صوت العقل : الإجابة الوحيدة إنه مش حاسس بيكي وعايزك تنسيه وهو خلاص شاف حياته ومستقبله, أنت عايشة في وهم كبير بتعذبي نفسك من غير فايدة وغلطتي لأنه حب من طرف واحد, وكفاية أوى كده ,انسيه وفكي قيده الوهمي من حوالين رقبتك, وأنت شوفي حياتك ومستقبلك, ما تفرضيش نفسك عليه أكتر من كده

تتداخل فى عقلها الصور يوسف وزوجته والاولاد فى هدوء وهناء ثم يصله الخطاب تسئله زوجته ممن يتلعثم يدب بينهم الشجار يقطع الخطاب قطع صغيرة يبرر لها فتاة بلهاء تطارده وهو لا يستجيب ولايرد على خطاباتها ويعتذر لزوجته ويصف لها مدى حبه واخلاصه لها . تترد فى عقلها " بتفرضى نفسك عليه " " تسببين المشاكل والحزن للجميع " ما ذنب والدك ووالدتك ويوسف ورياض وانت هدى

هدى "تمسك بالخطاب وتقوم بتقطيعه" : إزاى لغيت عقلي وظلمت نفسي كل الفترة اللي فاتت, أنا فعلاً عايشة في وهم ولازم أصحى منه, وأشوف نفسي وحياتي وأفكر بعقلي كفاية قلبي اللي تعبني وفعلاً أنا مش هفرض نفسي عليه, لو بيحبني كان رد عليا وكان حس بيا, هقفل صفحة الماضي وحاول اأبتدي من جديد وتمسح دمعة سالت غصب عنها

هند : صباح الخير يا حبيبة ماما

هدى "مبتسمة": صباح النور يا ست الكل

هند : متشيكة كده ورايحة فين؟

هدى : هروح الجامعة وبعدين أطلع على المستشفى ونتقابل الساعة خمسة عند بابا, ونرجع مع بعض على البيت, في حاجة تانية يا قمر قبل ما أنزل

هند : ربنا يوفقك حبيبتي ويسعدك وأفرح بيكي عن قريب

هدى "تبتسم لوالدتها": إن شاء الله يا ماما

هند (بلهفة ) : يعنى نقول مبروك

هدى : مبروك على إيه بس؟ أنا وافقت على المبدأ بس

هند : يعنى نحدد مع رياض معاد علشان تتكلموا مع بعض

هدى : لأ, مش بالسرعة دي إديني وقت

هند : حاضر لما نشوف أخرتها إيه معاكي يا بنت شاكر.
بدأت هدى تلملم نفسها وتجمع شتات قلبها تفكر بعقلها وترسخ فيه إنه حب فاشل ومن طرف واحد وعليها أن تداوى جروحها, ولكن ما أصعب جروح القلب, تزرع في نفسها أمل جديد ومستقبل جديد سعيد, بيت وزوج وأولاد, حياة هادئة مستقرة, إنسان يحبها ويعطيها الدفء والأمان, يرسم في حياتها السعادة ويعيد إليها الألوان, وتحلى معاهمرارة الأيام, لم تعد تفكر في الماضي, وبدأت ترسم لنفسها مستقبل جميل

استعاد والدها عافيته وعاد إلى المنزل وتمت دعوة دكتور رياض إلي المنزل, تكلم مع هدى عن إعجابه بها وبشخصيتها الجميلة ومدى حبه لها ورغبته في إسعادها وانبهاره بجمالها وذوقها الرفيع, يجيد رياض الكلام ويعرف كيف يشرح ما يريد بسهولة وسلاسة له أسلوب جذاب تحدث عن عائلته وإمكانيته البسيطة فهو لا يملك غير شقة في عمارة والده الذى خصص لكل ابن وابنة شقة وأنه كان يتمنى أن يهديها قصر كبيرمزود بكل الإمكانيات, ولكنه لا يملك إلا القليل, ووصف مدى خوفه وألمه لو تم رفضه, ومن حسن حظه أن عائلة هدى لا تفكر بمنطق الإمكانيات, وكل ما يهمهم أن تكون هدى سعيدة, فهدى الابنة الوحيدة, ودكتور شاكر يمتلك الكثير ولن يبخل على ابنته الوحيدة وكل أمله أن يراها سعيدة .

برغم رومانسية رياض وكل ما يبذله من اهتمام وإعجاب فهو يغدقها بالكلمات الرقيقة والورود الجميلة والهدايا البسيطة ويظهر مشاعره وحبه ويمطرها بكلمات المديح ويتفانى في عمله بالمستشفى, لم يستطع أن يسكن قلبها , هو فقط يجذب اهتمامها ويشغل عقلها. وافقت على الخطوبة وهى تأمل أن تحبه, واقترب موعد الزفاف وكلما اقترب أحست بالخوف وأنها سترتبط بمن لا يحبه قلبها, ولكن تذكرت كلمة والدتها الحب بعد الزواج بالعشرة الطيبة والمعاملة الحسنة, ورياض يعاملها أفضل معاملة ويتعهد بأنه سيجعلها ملكة متوجة على عرش قلبه ووعدها أنها لن تندم في يوم على اختيارها له


مجدى (بخبث ): أيوه يا عم بيضالك في القفص هتتجوز القمر وتحط المستشفى في جيبك الصغير

رياض : أنت هتقر ولا إيه؟ وخلى بالك أنت بتتكلم عن مراة أخوك

مجدى : أنا اقر, إخس عليك أنا بحسد بس

رياض : أعوذ بالله منك, الخير هيعم علينا كلنا, لما أبقا المدير, أنت هتكون نائب المدير

مجدى : بس أنت واقع واقف, المال والجمال ليك حقك تموت فيها

رياض : هه مين اللي يموت, دا شغل يابني .

دي طلعت عيني, طالعة فيها ومبتديش فرصة لحد يكلمها وفاكرة نفسها من كوكب تاني, دكتورة في الجامعة ومديرة المستشفى ومهندسة ديكور ومفيش زيها

مجدى : يعنى هتتعبك ومش هتخليك مدير للمستشفى

رياض : على مين, دا أنا رياض وهتشوف هعمل معها ايه ؟ بس بس لحسن وصلنا الفندق يسمعنا حد من عيلتها تبوظ الدنيا
ومر أسبوع العسل في أوروبا كلمح البصر هدية من والدها الدكتور شاكر, وعادت هدى ورياض لشقتهما

هدى "باستغراب": إيه ده ؟ مين اللي جاب ده هنا ؟

رياض : في إيه يا حبيبتي؟

هدى : قفص العصافير ده مين جابه؟ أنا مرتبة كل حاجة بإيدى والقفص ده ما كنش موجود

رياض : قفص العصافير ده بتاعي, تلاقى ماما هي اللي طلعته, أنت مش بتحبي العصافير "يقترب منها" شوفي بيحبوا بعض إزاى زينا بالظبط

هدى : تنظر إلى العصافير وتشعر بوخزة في قلبها



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-07-16, 09:46 AM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الثامنة والعشرون

التدقيق الأملائى واللغوى الكاتبة والأديبة فاير فلاى


بسمة : حبيبة قلبى وحشانى, من بعد ما اتجوزتي وأنت ما حدش بيشوفك ولا بيسمع صوتك

هدى : أنت اللى وحشانى أوى, أمال فين الولاد

بسمة : راحوا النادى مع نادر وقلت أجى أشوفك وأقعد معاك شوية

هدى : معلش أنا عارفة إنى مقصرة معاكى, بس أنت حبيبتى وهتعذرينى

بسمة : مالك يا هدى شكلك مش عاجبنى, لونك مخطوف وخاسة وعيونك مورمة, أنت كنتى بتبكى ولا إيه؟

هدى : لا يا حبيبتى مفيش حاجة, شوية تعب من الحمل

بسمة : بس كده غلط جداً على البيبى لازم تاكلى كويس وحالتك النفسية تكون مرتفعة وإلا هيأثر على البيبى

هدى : مش عارفة أقولك إيه ؟ وبدأت في البكاء

بسمة : إهدى يا حبيبتى حصل إيه لكل ده؟ دا أنت لسة عروسة ما كملتيش ست شهور جواز

هدى : عروسة, أنا حاسة إنى متجوزة من قرن كامل. انا أفشل زوجة في العالم

بسمة : حبيبتى هدى نفسك شوية, كل البيوت فيها مشاكل وخلافات وأول سنة جواز هى أصعب سنة

هدى : مش عارفة أعمل إيه مع رياض علشان نعيش في هدوء, كل حاجة بحبها بيكرها وكل حاجة بكرها بيحبها ويفرضها عليا غصب عنى

بسمة : يا بنتى عادى, ده اختلاف طبيعى وبكرة تاخدوا على بعض

هدى : بحاول أعمل كل حاجة بيحبها وأتجنب المشاكل ومع ذلك مفيش يوم يعدى بهدوء لازم الصوت العالى والخناق والتريقة ويطلعنى غلطانة وخلاص, بيقول أنى مش بقدر تعبه وانشغاله والمجهود اللى بيبذله في المستشفى

بسمة : يمكن علشان أنت فاضية طول النهار وهو بيشتغل طول النهار, طب ما ترجعى شغلك

هدى (بأسى ) : شغلى, المشكلة أصلاً من شغلى . الأول فضل يتلكك على المستشفى ويعمل أى مشكلة في المستشفى وطبعاً لازم تكمل في البيت, لحد لما كرهت نفسى من كتر الخناق وفى الآخر خيرنى بينه وبين إنى أشتغل في المستشفى, وقال لى: لو بتحبينى لازم تسيبى المستشفى وإلا تكونى بتخوننينى ومش بتحبينى وبينى وبينك كنت تعبانة البيت والجامعة والمستشفى والحمل واضطريت إنى أسيب المستشفى

بسمة : نفس اللى حصل معايا أنا ونادر لما كنا بنشتغل في نفس الشركة كان فيه خلافات كتير لحد ما سبت الشركة و اشتغلت في المدرسة وهى كانت أحسن لى مواعيدها أفضل ودلوقت الولاد معايا في المدرسة . طب دى المستشفى أخدتى أجازة من الجامعة ليه؟

هدى : بعد لما سبت المستشفى كان كويس جداً ويا دوب كام يوم وبدأ يجى بدرى وعايز نخرج نتفسح وبيعتذر عن النكد اللى كان عاملة ونبتدى شهر عسل جديد وأنا فرحت جداً, وفضل يقولى خدى أجازة من الكلية سنة واتفرغلى وأنه خايف البيبى ياخدنى منه وكلام كتير لحد لما أخدت الأجازة وبعد كده بقيت في البيت لوحدى بيخرج الصبح ويرجع متأخر يتعشى ويتفرج على المصارعة الحرة أو كورة أو فيلم رعب وضرب وبس ومش عايز لا يتكلم ولا يناقش في أى حاجة .

بسمة : ممكن تكونى بتكلميه في مواضيع بتضايقه أو بتعملى حاجة تغيظه مثلا

هدى : أبداً بجهز له كل حاجة, البيت مترتب وزى الفل و الأكل اللى بيحبه طول النهار أشغل نفسي بتجهيزه له وبجهز نفسى وأفضل أستنى طول اليوم لحد ما يجى يقابلنى بمنتهى البرود اللى في الدنيا ويقعد ياكل وهو بيتفرج على التليفزيون ولا حتى يقولى تسلم إيديكى ولا أنت فين ؟

بسمة : جربى تغيروا جو البيت واخرجوا

هدى : مش بيحب الخروج ويوم الأجازة بينام لحد الضهر وبعد كده ننزل نقعد مع اخواته وحماتى

بسمة : أقولك إيه, روحى النادى واتمشى شوية وغيرى جو

هدى : للاسف مش بيرضى أروح لوحدى وغير كده وأخد عربيتى على طول, لحد من شهرين بابا اشترى له عربية هدية علشان يسيب لى العربية

بسمة : والله عمى شاكر طيب جدا وحل المشكلة بمنتهى الذوق

هدى : للأسف مفيش حاجة اتغيرت لأنه كل يوم والتانى يعمل حادثة بالعربية وتروح الصيانة بيبدل على العربيتين يخبط واحدة ويركب التانية, بيسوق بطريقة رهيبة, العربية الجديدة لو شوفتيها تقولى دى عمرها عشر سنين من كتر الخبطات

بسمة : معلش لازم تصبرى وتحاولى معاه رياض جوزك وأبو ابنك والحاجات دى بسيطة العصبية والغيرة مقدور عليهم في حاجات تانية بتكون أصعب .

هدى : فيه إيه قلقتينى هو نادر عمل حاجة ؟

بسمة : لااااااا هو يقدر, دا مراد جوز شاهى

هدى : ماله مراد ؟

بسمة : أنت عارفة, رجل أعمال وغنى وشايف نفسه كل يوم مع واحدة شكل وشاهى قربت تتجنن من عمايله بس صابره عليه

هدى : يا خبر, ازاى مستحمله كده ؟ إلا الخيانة

بسمة : حاجات كتير تخليها تستحمل منها المصالح والشغل مع باباها والولاد وبعدين بتخاف من كلام الناس لا يشمتوا فيها لو اتطلقت

هدى : ربنا يعينها, زعلتينى أوى يا بسمة الله يكون في عونها, لأ يا ستى رياض أرحم

بسمة : شوفتى أديكى اعترفتى إنه أحسن, اتفهمى معاه وكلمتين حلوين يمشوا الزعل والدنيا ترجع بمبى, يلا أسيبك علشان ألحق نادر والولاد وأنت تلحقى تظبطى نفسك قبل رياض ما يجى.

تعد هدى المنزل لعشاء رومانسى الورد والشموع والطعام الذى يفضله رياض وترتدى أجمل ما عندها وتتزين فهى تريد أن تحقق حلمها في حياة هادئة سعيدة.

يركب رياض سيارته ويقودها بسرعة كالمعتاد ولكن قبل أن يصل المنزل أوقف المحرك ونزل ليتمشى قليلاً فقد تذكر شكل هدى في الصباح تبدو كوردة زابلة فقد سلبها حريتها وشخصيتها وضغط عليها كثيراً ويمكن أن تثور وتضرب بكلامه عرض الحائط وتتركه وتعود الى المستشفى, المستشفى تترد الكلمة فى أذنه بعد أن اصبح المدير المسئول والآمر الناهى ولا يوجد من يعارضه فهدى حبيسة المنزل ودكتور شاكر كثير السفر وصحته لا تتحمل متابعة المستشفى, ومن بعد تعيينه لأخوه مجدى المدير المالى أصبحت المستشفى لهم, فإذا عادت هدى ستهدم كل أماله فعليه تغير أسلوبه وإيجاد ما يشغلها غير المستشفى والجامعة فهو يشعر بالغيرة من تفوقها ووجد الحل, لبس ثوب الحمل الوديع ورسم نظرة الاسى والأسف .

هدى "بلهفة": خير مالك يا رياض فيه إيه ؟

رياض : ينظر بحزن ولا يرد

هدى : في إيه؟ حرام عليك أعصابى ما تتحمل كده ؟

رياض : النهاردة رحت عند الدكتور المشرف على رسالة الماجستير بتاعتى ....وقالى إنه هسيب الرسالة ومش هيشرف عليها علشان أنا مش بقدم له أى جديد من فترة طويلة

هدى : طب وبعدين ؟

رياض : أنت عارفة إنه لازم آخد الماجستير شكلى هيكون وحش أوى بين الدكاترة في المستشفى وعايزك ....

هدى : عايز إيه؟ ممكن أعمل إيه وأنا أعمله على طول

رياض : لو بتحبينى ساعدينى’ يعنى

هدى : يعنى إيه ؟ أساعدك إزاى؟

رياض : تجمعى المادة وتكتبيها على الكمبيوتر وتلخصي لى الكتب وتشرحيها لى لأنى معنديش وقت أذاكر

بدأت هدى تكرس وقتها لزوجها وكأنها هى من تريد الحصول على الماجستير وقتها مقسم بين الكتب والمراجع والتلخيص وشرح الملخص لرياض والكتابة والمراجعة ودراسة الحالات ووضع الصور التوضيحية ومراجعة الكتابة واستمرت حتى بعد وضعها لكريم ابنها كانت تعتنى بكريم ولم تتوقف عن الدراسة والمذاكرة لرياض والاهتمام بمنزلها حتى قطع رياض شوط كبير في الرسالة وتخطى الامتحانات الشفوية والتحريرية ولم يبقى غير مناقشة الرسالة فقد مر عام ونصف في هدوء توقف عن الشجار وتفرغ لإدارة المستشفى وتحقيق أحلامه وأهدافه من الزواج بهدى حصل على المركز والمال والسلطة وأكثر تحقيق طموحه العلمى وساعدته هدى في ذلك فلقد أصبحت الزوجة المثالية من وجهة نظرة لا تقوم إلا بما يريد ولا تفكر إلا في راحته وتنفذ رغباته قبل أن يطلبها تكرس وقتها وجهدها ليكون سعيد وهادىء تعتنى بالمنزل تجعله مرتب ونظيف وجميل وتعتبر أم نموذجية فكريم هادىء ونظيف ونادر ما يعانى من المرض, بالإضافةلزوجة قليلة الطلبات جميلة ومطيعة لم تعد تتدخل في سير العمل بالمستشفى أو حتى تطلب قطع الاجازة والعودة إلى العمل نجح رياض في خطته أنساها نفسها لتذوب في متطلباته وحياته

هدى : الرسالة جاهزة وكل دكتور أخد نسخته, واشتريت لك البدلة اللى هتلبسها يوم المناقشة

رياض : ربنا يخيلكى ليا يا حبيبتى, وراء كل رجل عظيم امرأه

هدى : حبيبى ممكن أطلب منك طلب ؟

رياض : أنت تأمرى

هدى : ممكن أقطع الأجازة وأرجع الجامعة ؟

رياض "وقد تغيرت لهجته وملامحه الهادئة الى الغضب" : إيه بتقولى إيه ؟ ترجعى الجامعة ؟ ومين يهتم بكريم والبيت يتلخبط؟ لأ طبعاً مش موافق

هدى : مفيش لخبطة ولا حاجة, كل حاجة في البيت زى ما هي, وهما يومين اللى هنزل فيهم وكريم هوديه عند ماما يعنى اطمن

رياض : يعنى أنت مرتبة كل حاجة وجاية تفرضي علي أوامرك, يعنى أنا ماليش لازمة,طيب مش موافق شوفى هتعملى إيه؟

هدى : استهدى بالله, إحنا بنتكلم أنت بتزعق ليه؟ وبعدين رسالة الماجستير وخلصت وكريم كبر وأنا زهقت وعايزة أرجع شغلى ورسالة الدكتوراة اللى ما كتبتش فيها كلمة من يوم ما اتجوزنا, يعنى مفيش حاجة تخليك ترفض

رياض : مفيش دكتوراة قبل ما آخد أنا الدكتوراه الأول . انا الراجل يا هانم, وكريم لو كبر يبقى نجيب أخ أو أخت وكلام في الموضوع ده مش عايز أسمع .فهمتى, وتركها وذهب لينام

تبكى وتنظر للعصفور الحبيس في القفص,كانت تظن أن تفانيها في إسعاده سيغير من طباعه, وكانت تعتقد أن تحقيق آماله سيحقق لها السعادة, كانت تنتظر أن يروى حياتها بالحب والحنان ويعطيها السعادة, ولكنها تعطى ليأخذ بلا مقابل وتبذل جهدها ليرضى ولكن توحشت أحلامه فأصبحت لا تشعر بوجودها ولا تجد سعادتها بل تشعر بالوحدة والوحشة والاختناق, تريد تكسير القفص والخروج أخذت قرارها سيكون هناك وقفة مع رياض, بعد مناقشته الرسالة وحصوله على الماجستير إما أن يعطيها حريتها وهى بجانبه وليس وراءه أو تكون حرة بعيد عنه

انتهى الاحتفال الذى أقامه رياض في أحد الفنادق بمناسبة حصوله على الماجستير بامتياز وبعد أن ذهب الجميع وركب رياض وهدى وكريم السيارة, وضعت هدى كريم على الكرسى الخلفى وربطته بالحزام بإحكام وجلست بجوار رياض تتذكر العامين الماضيين تفانيها في خدمته ومدى جحوده وقسوته معها حتى فى الحفل أثنى وشكر الجميع إلا هى لم يشر اليها بكلمة ولا اهتمام تحترق من الغيظ والالم , ولكن ستواجهه اليوم ترتب في رأسها الكلام وردود الافعال ستحاول أن تكون هادئة مقنعة وستعطيه فرصة ومهلة ليحقق طلبها ولكن فاجئها قطع أفكارها صوت فرملة واصطدام هائل ثم ألم رهيب من الارتطام;



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.