آخر 10 مشاركات
27 - حبى المعذب - شريف شوقى (الكاتـب : * فوفو * - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          436 - سراب - كارول مارينيللي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          لآلىء الغيرة " قصة قصيرة " للقاصة أروع إحساس.. كاملة** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree19Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-08, 11:02 PM   #11

تامارا

? العضوٌ??? » 6576
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 158
?  نُقآطِيْ » تامارا is on a distinguished road
افتراضي


تسلم ايدك حبيبتي الرواية اكثر من رائعة ... بس ياريت ما اطولي علينا والله يعطيك العافية

تامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-08, 11:46 PM   #12

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخت هبهوبة حاولت مرار ا تعديل اسمي لكني معرفتش لان في شغلات في المنتدير مبعرفش كيف اعملها واللي عملي الملف تبعي مش انا علشان هيك مش عارفة اعدل اسمي اذا انت عدلتيه من عندك مفيش مشكلة

اما بالنسبة لمعلومات الرواية معنديش غير اللي كتبته لان الجلدة الخارجية ممزعة وانا اسفة لنقص المعلومات

[IMG]https://www.rewity.com/q/2.gif[/IMG



منة الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-08, 11:54 PM   #13

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي

او اربعة امتار وبدأ قلبها يخفق بشدة لم يكن رجلا ضخما لكنه كان طزيلا وتساءلت تري ماهى جنسيته فقد كان من الصعب ان تخمن ذلك مع هذا الجلد البني المعرض للجو وايضا وجهه المغطي نصفه تحت القبعة البالية وامتعضت سارة وتمنت ان يتحرك الطابور ثم رات رجلا يبيع تذاكر في السوق السوداء وكانت على مسافة قريبة منه ستشعر بالراحة والامان اكثر عندما تركب القطار وتحرك الطابور بضع خطوات اخري وذهبت سارة لتلتقط حقيبتها وفي نفس الوقت لا تريد ان تفقد دورها في الطابور ومباشرة قبل ان تلتقطها كانت يد قوية تمسك بالحقيبة وترفعها بسهولة وسمعت صوتا رجاليا عميقا يقول " اسمحي لي ان احملها لك فهي تبدو ثقيلة للغاية "
ادارت سارة رأسها ونظرت لصاحب الصوت ووجدت نفسها وجها لوجه امام ذلك الرجل الذي كان ينظر اليها باهتمام شديد وتوترت اعصابها وبصعوبة حاولت ان تجذب الحقيبة بعيدا عنه وقالت له " يمكنني ان اتدبر امري جيدا فاذهب وساعد شخصا اخر اذا اردت ان تكون فاعل خير "
ونظر اليها يعينية الزرقاوين وفي هدوء قال " لكني افضل ان أساعدك انت "
وكانت سارة تقاومه لتنتزع الحقيبة بعيدا حقيقة فقد بدا الامر كله محرجا للغاية واستدار الناس ناظرين اليها وهى تكره ان تكون محط انظار وبمحاولة اخيرة استطاعت ان تنتزع حقيبتها من يده ثم خطت خطوتين للوراء بيعدا عنه وقالت بلهجة قاسية " انني استطيع تماما ان احمل الحقيبة اذا اردت ان تكسب بعض النقود من حمل الحاقئب الخاصة بالاخرين اذهب وحاول مع شخص اخر ، وفقدت عيناه الزرقاوان بعضا من بريقهما وقال " لا اتذكر اني طالبتك باى نوع من انواع النقود "
قالت له " لا لم تقل لكني متأكدة انك لن ترفض حلوانا كبيرا " وكانت ستقول شيئا أكثر حدة وفي اللحظة الأخيرة ابتسم ابتسامة صفراء وقال " إذا كنت مصممة على أن تكوني مستقلة فلا يمكنني ان افعل شيئا حيال ذلك لكن في اى وقت احسست انك تحتاجين الى ولم تسطيعي ان تدبري امورك تذكريني فانني ساكون قربا منك واستدار مبتعدا عنها رمقته سارة بنظرة يشوبها الكثير من الحذر ماذا كان يقصد من ذلك ؟
حقيقة ان الرجال مثله يجب الا يسمح لهم بركوب القطار او حتى السماح لهم بالدخول الى محطات القطار يجب ان يكون هناك قانون يمنع امثاله من التجول ومضايقة المسافرين واستراحت نفسيا عندما اخذ الطابور في التحرك بسرعة اكثر بعد ذلك بدقائق قليلة امسكت بتذكرتها في الدرجة الاولي وتأهبت لتستقل القطار اذا كانت الرحلة تستغرق عشر ساعات فيجب ان اجد مقعدا جيدا .
كانت عربة الدرجة الالولي تكاد تكون اخرة فهي تحتوي على مقاعد نظيفة لامعة مرتبة حول الموائد اعتبرتها سارة جيدة اخذه في الاعتبار عدد الحقائب الموجودة في العربة ووقفت سارة تنظر حولها ماذا تفعل ؟ هل يمكنها ان تطلب من احد السياح المسافرين ان كان لا يمانع في حمل حقيبتها وعند ئذ فوجئت بيد قوية تحمل الحقيبة من الارض وقالت سارة " اشكرك " ثم التفتت وفوجئت بنفسها تنظر الى عينين زرقاوين مألوفتين فقالت بغضب " انت مرة اخري ؟ كيف تمكنت من الصعود الى القطار ؟ "
"اجاب بهدوء " مثلما تمكنت انت ابتعت تذكرة هل هذا مقعدك الذي بجانب النافذة ؟"
وحيث انه كان هناك عدد قليل من المقاعد في العربة لم تستطهع سارة ان تنكر واشاحت بوجهها بعيدا ثم جلست على مقعدها وفي رعب وخوف وجدت هذا الرجل يجلس بجانها على المقاعد الشاغرة وفكرت بحنق "هذا فعلا كثير جدا هل ستظل الساعات العشر القادمة بجانبي "
قال لها هامسا " لا تعتمدي كثيبرا على المظاهر في الحكم على الناس فتحت هذه الملابس الخشنة يوجد شخص متحضر جدا "
ولم تجب سارة ربما اذا تجاهلته تماما سيتعب من ملاحقتها ومضايقتها ويذهب الى مكان اخر سيكون هذا صعب الان لانه لم يعد هناك اماكن شاغرة في القطار في هذا الوقت كما انها لا تستطيع تغير مقعدها حتى هذا الحل لا يبدو معقولا فيمكنه ان يتبعها الى اى مكان فقد كان من الواضح انه سيظل ملاصقا لها ولم تستطيع ان تبعده عن تفكيرها فقد يكون لصا ومن ناحية اخري يجب عليها ان تعترف بانه يختلف عما يدو كما انه توجد لمحة ذكاء في تلكما العيننين الزرقاويين وخلع قبعته ورأت ان شعره اصفر غامق فقد كان طويلا اشعث و بحاجة الى القص لكنه من الواضح انه نغسول للتو وقد كان حليق الذقن وقد كان ذلك نقطة في صالحه ورغم ذلك فهي ليست مجبرة على الاعجاب به او ان تقضي الساعات العشر القادمة برفقته .
اقترح عليها " الا تعتقدين انه سيكون من الأفضل ان نتعارف ونقضي وقتا جيدا معا ؟"
اجابت في صوت جامد " لا اعتقد ذلك فانا حقيقة لا اهتم ابدا بمعرفة من انمت " ولم يبد انه تأثر من وقاحتها في حقيقة الامر بدت سارة في التعجب كيف يمكنها ان تجعل هذا الرجل يفقد اعصابه .
استمر في الكلام وقال " انا لوكاس فارادي " وبما انها لم تتكلم معه او ترد عليه ولم تقدم نفسها اليه فقد قرأ اسمها على حقيبتها "سارة لامبرت " اهذه سيدة ام انسة ؟"
فقالت له " لا اعتقد ان هذا شيئ يخصك لا تذهب بعيدا ؟ لا اريد الحديث اليك ؟
قال بلا اكتراث " اين استطيع ان اذهب ؟ فان بقية العربة ممتلأة عن اخرها
قالت بعصبية وتوتر " انا متأكدة انك تستطيع ان تجد مقعدا في احدي العربات الاخري وتحرك القطار في تلك اللحظة وبدأ في مغادرة المحطة عندما مدد لوكاس قدمية الطويلتين وعمل على اراحة نفسه ثم قال بسرور " يبدو انني لن اذهب الى اى مكان اعتقد انه يجب ان تعتادي على وجودي بجانبك طوال الرحلة " وكان التفكير في ذلك يملأ نفس سارة بالرعب وبما انها لا تستطيع ان تبعده عن المقعد بالقوة فقد اشاحت بوجهها بعيدا نظرت من خلا لالنافذة الى المناظر الطبيعية ولسوء الحظ لم يكن هناك الكثير لتنظر اليه فقد كان القطار يشق الطريق عبر حقول ليما وتعبت سارة من النظر عبر النافذة واذا ارادت ان تدير رأسها ستتمكن من رؤية لوكاس بوضوح ولكن ذلك سيكون الأسوء لذلك ظلت محدقة في الأكواخ المتناثرة على جانبي خط السكة الحديد .
قال لها لوكاس ملاحظا " اذا استمريت في قضاء بقية الرحلة تنظرين خارج النافذة فسينتهي بك الامر الى الم فظيع في عنقك "
تجاهلته سارة معتقده انها اذا استمرت في تجاهله وعدم ابداء اى تعليق على كلامه فربما سيفهم ما تعنيه ويلفت انتباهه الى شخص اخر واخيرا ترك القطار ليما العاصمة وبدأت مناظر الحقول الخضراء وفي بعض الأوقات القري الصغيرة والهضاب النية اللون وقال لها لوكاس معتقدا انها ستكون مهتمة باية معلومة " ستشرق الشمس قريبا لان وجود التيارات الهوائية على الساحل تجعل ليما تحت غطاء من السحاب لأكثر من عام سنصل قريبا الى كوسيكا وبعيدا عن السحاب الاغنياء في ليما يذهبون الى كوسيكا عندما يريدون الاستجمام في الشمس"
استدارت سارة في مواجهته قائلة " اذا اردت هذا النوع من المعلومات فسأقرأ كتاب الارشادات لكن بما انني لا اهتم اذا كانت الشمس تشرق طوال اليوم او تظل خلف السحاب فان هذا يلا يهمني اطلاقا اذهب وابحث عن شخص اخر وضايقه بكب تبك الحقائق التافهة "
اغلق عينية لحظة واختفت الابتسامة من شفتيه وبدا غير مرتاح هل استطاعت اخيرا ان تأثر فيه ؟ بالتأكيد فهي تأمل ذلك وقال لها بعد فترة قصية من الصمت " انت من أوقح الفتيات اللائي قابلتهم في حياتي "
واختلجت رموشه الذهبية اللون ورمقها بنظرة مغازلا وقال ولكنك ايضا من أجملهن واسترسل قائلا بنفس حدة الصوت " لا اعتقد انني سأستسلم الان "
بحق السماء ماذا يريد هذا الرجل ؟ انها لم تكن رائعة الجمال لكنها كانت متأكدة من أنها طبيعية وليس فيها أي شيئ غير طبيعي ادوارد احيانا يقول انها تبدو جميلة وهى تعتقد انها تستطيع ان تصف نفسها بتلك الكلمة ، رائعة الجمال تبدو أفضل وهمس لها صوت ناعم في اذنها وتجاهلته سارة فهي لا تعرف ماذا يريد هذا الرجل وماذا يأمل ان يحققه من هذا االطراء الكاذب لكن من المأكد ان ذلك لن يفيده في شيئ ولن يوصله الى اى شيئ وقالت له بصوت جاف "انظر انا اعرف ماذا تريد لكني اريدك ان توقف هذا الان لسبب ما تتبعتني في المحطة والان يبدو واضحات انك مصمم على مضايقتي حسنا هذا يكفي ولو واصلت أكثر من ذلك سأبلغ السلطات عنك أنهت كلامها بغضب وكانت تعلم كم هو تهديد فارغ لانه ببساطة لم يكم هناك أحد من المسؤولين حولهما في ذلك الوقت .
تغير وجه لوكاس وقال لها في صوت هادي غير متوقع " لاداعي ان تخافي مني "
أنكرت سارة هذا بكبرياء وقالت " بالتأكيد لست كذلك " على الرغم من ان تلك ليست الحقيقة .
حملق فيها قائلا " لا أظن فانني بالفعل اعتقد انك خائفة ماذا تظنين هذا ؟ مجرد علاقة عابرة ؟
قالت " ليس لدي ادني فكرة عن ذلك ولا اعتقد حقيقة انني اهتم .لست مهتمة بك ولا بتصرفاتك "
قال لها " لكني مهتم بك هل تعرفين ماذا جذب انتباهي اليك في المحطة "
ردت عليه قائلة " ليس لدي ادني فكرة كما اننني لا اهتم بذلك مطلقا
قال مستمرا ومتجاهلا ملاحظتها الاخيرة " لقد كنت تبدين غير ملائمة للمكان تماما الكل كان منخرط في المشهد المحليون والمسافرون والسائحون لاكتشاف اجزاء اخري من بيو بينما انت واضحة كاصبع متقرح واضاف بكسل لا زلت غير ملائمة للمكان كل هذا الشعر الجميل والحقيبة الانيقة بدلا من اخري قديمة وعملية وتلك الثياب الغير ملائمة لك "
نظرت سارة الىملابسها وقالت " على الاطلاق لا يوجد خطأ في ملابسي فانا دائما ارتدي هكذا "
سألها " حتى في الاجازات ؟ "
اجابت " انا لست في اجازة لكنني اذا كنت في اجازة فان تلك الملابس هى النوع الذي سأرتديه
قال معلقا " اذن يجب ان يريك احد كيف تسترخين "
"اشكرك فانني لا احب التجوال بملابس ابدو فيها كما لو كنتافاقة او متشردة "
" متشردة هذه كلمو موضه قديمة في هذه الايام لكنني لدي شعور بانك لست من هذا النوع المودرن من الفتيات "
" هل هذا بسبب انني احب ان ارتدي ملابس جميلة ؟"
ثم توقفت فجأة لن تسمح له ان يجذبها الى اى نوع من أنواع المناقشت ونظر مرة اخري الى ملابسها وتساءل " ألم تسمعي ابدا عن الملابس الرياضية ؟"
ونظرت بدورها الى بنطلونة الجينز البالي والى جاكتته واجابت بتعال " هناك فرق بين الملبس الرياضي وارتداء ملابس لا تقبل ان تشتريها في اوكازيون علىالرغم من انني استطيع ان أقول بأنها تناسب أسلوب حياتك "
سألها لوكاس بقليل من الاهتمام حيث مايزال لم يتخذ وضع الهجوم " وماذا تعتقدين أن يكون أسلوب حياتي ؟ "
قالت بعدم رضا واضح في صوتها " حقا انت انسان ضائع مشرد الست كذلك ؟ اعتقد انك تتجول فقط تعيش بأرخص ما يكون وعندما تفلس يمكنك النوم في اى مكان "
قال لها بابتسامة عريضة " ليس الى هذه الدرجة لكن الا تعتقدين أنها فكرة جيدة أن تري بلا على حقيقته ؟ وتختلطين بالناس وتستعملين حافلات محلية وقطارات وتأكلين نفس الطعام كما يفعلون ؟"
علقت سارة " بما انك كنت تأكل من نفس الطعام ففي أغلب الأحوال ستحدث لك تقلبات معوية مذهلة " فقد كانت تذكر التحذيرات التى أعطاها إياها ادوارد بالا تشرب ماء او أية زجاجة معبأة والا تلمس أبدا الطعام الذي لا يكون معدا في مطبخ صحي في فندق .
وافقها لوكاس مبتهجت زقال " كارثة صغيرة او اثنتين في البداية لكني تغلبت عليها في النهاية يبدو انها أصبحت لدي مناعة ضد البكتيريا المحلية "
سألته " ماذا تفعل في هذا القطار ؟" لم تقصد ان تسأله لانها بالتأكيد لا تريده أن يظن أنها مهتمة به ولو أقل نوع من الاهتماما ومن الناحية الأخري فقد بدأت تدرك أنه من الصعب جدا بل من المستحيل ان تتجاهله تماما لمدة عشر ساعات على كل فانه من الممكن ان تشعر بعصبية اقل اذا عرفت عنه شيئا وسألته " هل انت ذاهب الى هوانكايو ؟"
اجابها متجهما " لم اكن منذ نصف ساعة مضت "
نظرت سارة اليه بقلق وسألته " ماذا تعني ؟"
أجابها قائلا " أتيت الى المحطة لان أحد النزلاء في فندقي ترك خلفة بعض الأوراق الخاصة فأردت أن أعيدها اليه قبل ان يركب القطار "
سألته " وهل وجدته ؟"
قال لها " نعم بالفعل وجدته وأعطيته الأوراق وكنت على وشك الرحي عندما وجدتك هناك منتظرة فقد كان فندقي علي مقرب دقائق من المحطة فدلفت راجعا الى هناك بسرعة وجمعت حاجاتي وعدت الى المحطة لالحق بالقطار "
غمغمت قائلة " لكن لا يمكن ان تكون قد ركبت هذا القطار فقط من اجلي "
سألها بهدوء " لم لا ؟"
"ليس لهذا معني ؟"
قال لها لكنه يشكل اهمية بالنسبة لي "
قالت له " لكنك حتى لا تعرفني "
أجابها بهدوء " بالتأكيد لديبنا عشر ساعات كاملة لنتغلب على هذه الحاجة الصغيرة "
شعرت سارة أنها على وشك أن تخرج عن طورها فقد كان ذلك احساسا جديدا ولم يرق لها هذا وقالت له " لا أحد يركب قطارا بلا هدف لمجرد انه رأى شخصا ما في المحطة
قال لها لوكاس ملاحظا " نحن لسنا مسافرين بلا هدف فنحن مسافرون الى هوانكايو لم ترق لسارة استعماله لكلمة نحن فبذلك يخرج الموضوع برمته من يدها وأرادت ان تضع حدا لذلك العبث فقالت له بنبرة باردة " تلك المحادثة كلها أصبحت سخيفة جدا ومن الواضح انك تستمتع علي حسابي وانا لا أستسيغ هذا .
تغيرا تعبيرات وجه لوكاس فجأة فعيناه اصبحتا ذات لون أزرق اكثر ظلاما وتغيرت نبرة صوته قائلا " اذا كنت تعتقيدن ذلك فانه من الأفضل ان أخبرك بشيئ عن نفسي عمري 35 سنة اعزب وليس لدي اى نوع من أنواع العلاقات فقد كانت لدي علاقتان احداهما شبه جدية والأخري عابرة ولكني لم أتورط مع احداهما شيئ ما كان يبعدني طوال حياة البلوغ شعرت كما لو أنني أبحث عن شخص معين ولك اكن حينئذ مستعدا للاستقرار ثانية واحدة وقد كنت مستعدا ومنتظرا مجيئ هذا الشخص "
أجابته قائلة " انني متأكدة أن الكثيرين من الناس يجدون هذا مثيرا للاهتمام جدا ربما لا اجد انا هذا مثيرا لاى أهتماما طالما لا يمت لي بأدني صلة "
وافتر ثغر لوكاس بابتسامة غريبة وقال " أخشي ذلك لكنك كما ترين فانني أعتقد أنك انت الشخص الذي كنت أبحث عنه وأنتظره يا سارة لامبرت "


منة الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-08, 11:59 PM   #14

هبهوبة

روايتي مؤسس ونجم روايتي و مشارك مميز وفعال في القسم الطبي وعضو متألق في قسم علم النفس وتطوير الذات

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبهوبة

? العضوٌ??? » 15
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 26,048
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » هبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منة اله مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخت هبهوبة حاولت مرار ا تعديل اسمي لكني معرفتش لان في شغلات في المنتدير مبعرفش كيف اعملها واللي عملي الملف تبعي مش انا علشان هيك مش عارفة اعدل اسمي اذا انت عدلتيه من عندك مفيش مشكلة

اما بالنسبة لمعلومات الرواية معنديش غير اللي كتبته لان الجلدة الخارجية ممزعة وانا اسفة لنقص المعلومات

[IMG]https://www.rewity.com/q/2.gif[/IMG

حبيبتي منة

ادخلي القسم ده
https://www.rewity.com/vb/forumdisplay.php?f=69

ده قسم الشكاوي ..نزلي موضوع فيه ..و عنوان الموضوع ممكن يكون " طلب لتغيير الاسم " مثلا ا .. و اكتبي انك عايزة تغيري اسمك الى منة الله

و الادارة مش هتتاخر عنك على طول هتلاقي اسمك اتغير و تسلمي يا عسل


هبهوبة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-12-08, 11:08 PM   #15

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي




الفصل الثاني

واعتقدت سارة ان ذلك كله جزء من دعابة ثقيلة ثم نظرت الى وجه فارادي ورأت في ملامحه قد تبدلت بمسحة خطيرة من التعبيرات وقالت " ان هذا من أكثر الأشياء غير المنطقية التى قيلت لي واضافت بنغمة ناعمة " انني لا اريد ان أستمع الى اى شيئ من هذا القبيل ارجوك لا تتحدث الي اكثر من ذلك وسألها غير مقتنع " ولكن كيف يمكننا معرفة بعضنا لو لم نتحدث ؟ وعندئذ حملقت سارة في وجهه وقالت " انني لا اريد معرفة اى شيئ عنك " وعند هذا حملقت اليهما وجوه عديدة متعجبة ومستفسرة وشعرت بوجهها يحتقن بشدة انها غلطته هو وقال لوكاس " أظن انه من الأفضل ان أنتظر طويلا قبل ان أحدثك عن ذلك ولكني اود الا تعتقدي ان هذا نوع من المعاكسة الرخيصة "
قالت سارة بحدة " ان هذا ليس معاكسة رخيصة ان هذا لا يعتبر شيئا على الاطلاق ولسوء الحظ لا يمكنيني التخلص منك الان ولكن بمجرد ان ننطلق من هذا القطار سأتأكد من أنني لن اراك ابدا بعد ذلك "
"عموما لا أظن ذلك " وأردف " هاهو الساقي هل تريدين فطورا "
" لا شكرا " وعندما وقف الساقي أمامها شعرت انه من الأجدر ان تتصرف بأدب فقالت وهى تحاول التماسك " اريد فقط فنجان من القهوة "
علق لوكاس " اختيار جيد " وأردف " ان القطار يصعد الى مرتفعات عالية والهواء يخف جدا وهذا يؤثر في بعض الناس "
قالت سارة بجزع " باي طريقة "
قال " الصداع الدوخة الغثيان عماما فالبعض الاخر لا يتأثر بذلك ولا يمكمن الحكم عما اذا كان قد يصيبك هذا ام ذاك انها فقط مسألة حظ "
قالت بسخرية " اعتقد انك لا تتأثر بذلك "
فقل بمرح " انني لا أتاثر فعال ولكن بما انك لا تعلمين ما اذا كان هذا يؤثر فيك ام لا فانه من الحكمة ان لا تتناولي فطورا كثيرا وسوف تشعرين انك أحسن حالا من تناولك تلك القهوة ووجبة خفيفة للفطور "
تجاهلت سارة حديثة وطلبت وجبة دسمة للفطور وقالت له " لماذا لا تمتع نظرك بالاطلاع من النافذة ورؤية المناظر الطبيعية الجميلة ؟"
وتصاعدت الدماء الى وجهه وقال برقة " أفضل ان أتطلع اليك انك ساحرة يا سارة لامبرت انك ستتجولين في جميع انحاء البلدة بمفردك ويبدو انك لا تعرفين اى شيئ عنها وترتدين ملابس غير مناسبة ومن الواضح انك لا تتمتعين برحلتك لقد قلت لي انك ليس في اجازة اذن لماذا انت هنا ؟
" ان اسبب وجودي هنا ليس من ِشأنك ابدا "
وأومأ برأسه قائلا " ربما كان هذا صحيحا ولكن هذا لن يوقفني عن معرفة المزيد عنك ربما تحاولين البحث عن شخص ما "
صدمتها كلماته قليلا وقالت " لماذا تقول هذا ؟ "
" انني لا يمكنني التفكير في سبب اخر ان المدينة ليست في حد ذاتها متعة ومعظم السياح يعتبرونها محطة للانتقال الى أماكن سياحية أجمل اذن فانت ستذهبين الى هوانكايو لكي تقابلي شخصا ما " وقال مستطردا مقطبا جبينه " قد تقابلين رجلا "
ردت سارة لا بالتأكيد ولكنين اريدك ان تعرف ان لي خطيب في لندن واعتقدت ان هذا سيقدم النهاية لمواصلة الحديث بينهما وربما سيتركها بمفردها ولكن لدهشتها لم يبد عليه التأثر بهذا وقال لها ببساطة " فقط خطيب " وأمسك بيدها وأردف " ولكنك لا تضعين دبلة خطبة "
قالت بحدة ان ادوارد قرر ان اتركها في انجلترا انه يعتقد ان هذا اكثر امنا هناك "
وثبت نظراته عليها وقال " وهل هذا كل مافكر فيه بانزعاج ان تكون الدبلة بمأمن ؟
ط
قالت سارة بعصبية " بالتاكيد لا "
" حسنا ان هذا يبدو لي انه يتركك ترحلين بمفردك الى بلد غريب عنك ولكنه يتأكد فقط من وجود الدبلة بمأمن هل هي غالية ؟ "
اكدت سارة بشدة " في الحقيقة انها كذلك " وفي الحقيقة ارادت ان تخبر هذا الرجل ليأخذ فكرة جيدة عن ادوارد وأضافت فورا " عموما هذا شيئ اخر فان ادوارد ليس معي لانني اتيت الى جنوب امريكا من اجل ..من اجل موضوع خاص " وأردف لوكاس محددا " لو لم تستطيعى اقتسام الموضع الخاص مع خطيبك فمع من يمكنك ان تتقاسمية ؟
ولم تشعر سارة برغبة بالرد عليه ان علاقتها بادوارد ليست من شأن هذا الرجل المخبول وأشاحت بوجهها عنه وأخذت تتطلع عبر النافذة وكانت الشمس مشرقة والتلال تحيط بها وكان القطار يصعد الى مرتفعات عليا وفي كل مرة يصعد فيها القطار كانت سارة تشعر بالألم في معدتها ولدهشتها ظل لوكاس صامتا وعندما مرت دقيقتان دون ان ينبس ببنت شفة تجرأت ونظرت اليه وتدرسة وكان يبدو وسيما حقا ولكن ملامح وجهه كانت من هذا النوع الذي يصعب نسيانه وتمنت سارة انها لم تتعرف عليه ابدا انها لا تحتاج الى احد مثل لوكاس فارادي ليتعلق بها ويحوم حولها ويسبب لها مشاكل لا حصر لها .
لم يفتح لوكاس عينيه حتى توقف القطار في محطة استراحة وأمسك بقبعته وهم واقفا وسألته سارة في دهشة " الى اين ستذهب ؟"
ابتسم " ليس بعيدا يا حبيبتي انك لن تتخلصي مني بسهولة هكذا انني ذاهب فقط لشراء شيئ اكله "
" هل هناك مقهي في المحطة من المؤكد ان القطار لن يتوقف طويلا لتحصل على وجبة تأكلها "
ابتسم " لا يوجد مقهي والقطار سيتوقف فقط عدة دقائق ان التجار المحلينيينتظرون وصول قطارنا الى المحطة لذلك يمكنني ان أشتري منهم ما احتاج اليه "
قالت مصدومة " هل ستشتري طعامك من الباعة المتجولين ؟ سوف تصاب بالتسمم
ابتسم " لقد قلت لك ان معدتي اعتادت هذا الطعام وهى محصنة ضد التسمم وأردف هل تريدين ان أشتري لك شيئا ؟
قالت بحدة " لا عمةما فان الفندق سيقدم لي وجبة دسمة فيما بعد وبدا عدم التأثر على لوكاس وقال " شطائر سجق سوف تتمتعين جدا بالطعام المحلي المخلوط بالزبد "
" لا "
وعاد بعد قليل محملا ببعض الحلوي ذات الرائحة الشهية وبعض أنواع الفاكهة الظازجة الخضراء وسألته بدهشة " اه يا ربي ماهذا ؟ "
" هل تجربين انها لذيذة " ورغم الرائحة الشهيةالتى أحبتها سارة فانها تناولت شطائرها وتظاهرت بانها لذيذة وصعد القطار الى اعلي جبال الانديز وبعد ان أنهي لوكاس طعامه استغرق في النوم وأحست سارة بالارتياح لان هذا يعني عدم وجوده عدة لحظات ورغم جمال المناظر الطبيعية حولها الا ان سارة لم تهتم بالنظر من خلال النافذة فقط كل ما كانت تفكر فيه هو كلاريسا لامبرت وماذا ستقول لها عندما يتقابلان في هوانكايو والحقيقة فان سارة كانت ثائرة جدا من مجرد التفكير في انها ستستولي على منزلها ومتعلقاتها .
قال لوكاس فجأة " لو ظللت هكذا بتلك التكشيرة فستنتهين بتجاعيد عميقة في وجهك
قالت في ضيق او توقف عن تقديم الملحوظات الشخصية وعد الى نومك ولدهشتها اطاع اوامرها واهتز القطار وتحرك جسد لوكاس وهو نائم ليقترب منها ومن الواضح انه يستريح هكذا ملتصقا بها وانتظرت سارة ان يعتدل في جلسته ولما لم يفعل هذا فاجأته بلطمة قوية بقبضة يدها على كتفه واستيقظ فازعا وقالت بحدة " توقف عن الالتصاق بي "
وبدون ان يتفوه باى كلمة ابتعد عنها وقال لها بعذوبة " هل انت دائما تستعرضين قواك البدنية هكذا ؟ "
" بالتأكيد لا ولكني لا احب الغرباء الذين يفعلون تلك السخافات معي "
وبغضب أشاحت بوجهها عنه وهى تسوي خصلات شعرها المتناثرة وكأنها تهرب من غرابة تصرفها بتلك الطريقة وأحست بالام الصداعفي رأسها وشعرت انها ليست مستعدة للخوض في اى حديث مع لوكاس وفي الحقيقة انها كانت سعيدة بانه قد استيقظ وسوف تتخلص منه نهائيا ، وفي تلك اللحظة دخل القطار في نفق وأحست بالظلام الدامس حولها وأحست بخوف وفجأة أحست بيد بارة تلمس يدها بطريقة تلقائية ابعدت سارة يدها عنه ولكن يد لوكاس كانت قوية ولم تدعها تهرب منه ، وبمجرد خروج القطار من النفق وانقشاع الظلام احست سارة بالهدوء ينتابها رويدا رويدا ونظرت اليه بحنق وقالت " لا داعي لذلك انني في حالى جيدة ويجب الا تنتهز الفرص مثل تلك لتلمسني
تبدلت نظرات عينيه وأخذ يتفحصها بشدة وقال لها " انك تملكين قوة بدنية عالية اليس كذلك ؟ ولكن لا تزعجي نفسك فاننا سنجتاز ذلك معا "
وهزت رأسها بعصبية وقالت بانفعال " بالتأكيد لا " ونظرت حولها في العربة ورأت ان هناك مقعدا شاغرا يبدو ان شخصا ما قد رتكه وقالت بتصميم " سأبدل مقعدي " ووقفت على قدميها ولكنها ما ان نهضت حتي احست بدوار شديد فجلست بخوف وقال لوكاس متعاطفا " يبدو ان الدوار قد أصابك
قالت مؤكدة انا بخير
قال انتظريني لحظة وقام من مقعده واختفي ، انكمشت سارة في مقعدها وشعرت بصداع رهيب وأحست بالأسي لانها لم تستطيع الهر بمن هذا الرجل الذي بدأ يتوغل داخل حياتها ، وعاد لوكاس ومعه رجل يحمل جهاز الاكسجين ووضع خرطوم الجهاز في انف سارة
قال لوكاس تنفسي بعمق سيجعلك هذا تشعرين بتحسن وبعد لحظة احست سارة بالراحة وانصرف الرجل يحمل جهاز الاكسوجين ليسعف مسافرا اخر وقال لوكاس " ان هذا المقعد غير مريح يمكنك استخدام كتفي كوسادة
قالت رافضة بشدة لا شكرا وأغلقت عينيها وقالت لنفسها انها ستشعر بتحسن عندما تصل الى هوانكايو عندما تبتعد عن لوكاس ولاح المساء بينما يسير القطار خلال الجبال وبدت البلدة دائرية بينما ينطلق حولها القطار وبدت الأرض أكثر خصوبة وكانت هناك حقول الذرة ونظرت اليها سارة برهة ثم أحست برغبة شديدة في النوم وأغلقت مقلتيها ومع الوقت وصل القطار اخيرا الى هوانكايووشعرت انها استغرقت في النوم عشرة أسابيع بدلا من عشر ساعات وأحست سارة بسعادة ووقفت على قدميها اللتين ترتعشان ولا تقويان على حملها وجزعت كيف سيمكنها ان تحمل حقيبتها وحل لوكاس المشكلةعندما حمل الحقائب ليخرجا معا من القطار وأمسك بسارة ليساعدها على النزول وسألها " هل حجزت في فندق ما ؟ "
" معي العنوان هنا في حقيبتي هاهو
"من الأفضل ان نستقل تاكسي فاعتقد ان اقيك لن تحملاك أكثر من خطوة واحدة
قالت بتحد لا توجد ادني حاجة لمجياك معي اكثر من ذلك "
تجاهلها لوكاس واستوقف تاكسا وحمل حقائبها ودلف معها داخل التاكسي ولك يكن الطريق بعيدا الى الفندق وحمل لوكاس الحقائب وسار معها الى الفند وبعد ان سجلت سارة اسمها في الجوازات قام بالحجز لنفسه وعند ذلك صرخت سارة لا يمكنك البقاء هنا وقال بفتور " لماذا ؟ " واندفعت حانقة تقول في وجهه " لانه لا مكنك ذلك اذهب وابحث عن فندق اخر
اتت اجابته هادئة " ولكن هذاالفندق يناسبني تماما ولم اتجول حول هوانكايو لابحث عن فندق اخر "
" لا أريدك هنا "
نعم يا حبيبتي ان هذا لم تتأكدي منه بعد "
اثارها هذا الرجل من يعتقد نفسه ليتحدث ويتصرف بتلك الطريقة ويقتحم حياتها ويفترض بكل برو انها سعيدة بذلك ان لديها خطيبا وقد تم التخطيط يلمستقبلهما معا بكل عناية وهى لا تريد او تحتاج الى اى شخص اخر مثل لوكاس ومن ناحية اخري لا يمكنها ان تجد طريقة لتمنعه من التسجيل في نفس الفندق والطريقة المناسبة قد تذهب بعيدا وتجد لنفسها مكان اخر تقيم فيه ولكنها متعبة ولديها صداع عنيف يمنعها من فعل ذلك على اى حال فان كلاريسا تقيم هنا وهذا هو السبب الذي دفعها الى المجيئ الى هوانكايو للبحث عن زوجة ابيها ومن الجنون ان تفسد ذلك بسبب شخص عجيب تماما .
استدارت للموظف وسألته بهمس " هل يمكنك اخباري اية حجرة تقيم السيدة كلاريسا لامبرت "
اجاب الموظف بأدب " السيدة لامبرت ؟ انها رحلت هذاالاسوع "
وحملقت سارة في وجهه بجنون وكررت اجابته ببلاهة
" رحلت ؟ ولكنهم اخبروني في الفندق في ليمتا بانها تقيم هنا "
اكد الموظف قائلا " نعم انها كانت هنا عدة ايام ولكنها رحلت الان "
وكان هذا كثير بالنسبة لسارة ولم يمكنها استيعاب كل تلك الصدمة والرحيل الى هوانكايو وكل ساعات السفر تلك وايام القلقل والتعب التي قاستها وشيئ ما كان بداخلهها يرفض استيعاب تلك الحقيقة وبدت ان كل قوي الارادة داخلها قد تحطمت تماما الى أشلاء متناثرة
نظر اليها لوكاس فزعا متسائلا " هل ثمة خطأ " كان صوته رقيقا وعميقا يسري اليها من الخلف واثار هذا أعصابها المتماسكة وارتجفت وكأنها قد مسته جسديا وبدأت تقول شيئا ما ولكن الكلمات لم تخرج من شفتيها ولسبب ما وجد نفسها تفكر فيما فعله والدها وأحست بغصة في حلقها وسعلت بشدة ولم تستطيع ان تحبس الدموع الغزيرة اللتى انسابت من ماقيها ولم تصرخ في حياتها ابدا كما فعلت في تلك اللحظة لقد كان كل شخص في الماضي يعجب بها كيف يمكنها ان تكبت مشاعرها بتلك الطريقة ولكنها الان في موقف مختلف تماما وحالة يرثي لها وكانت حالة اختفاء كلاريسا اخر ما يمكنها ان تتحمل فيها كبت مشاعرها وانفجر البركان داخلها اتسافر كل تلك المسافة الى لا شيئ اتواجه كل تلك الرحلة والمشقة لتعود الى منزلها بدون حل اى مشكلة، وحاولت من جديد التماسك ولكن مشاعرها المكبوتةانطلقت بشدة وانفجرت بالبكاء و العويل والنواح ولم تصرخ ابدا في حياتها ولا في اى مكان عام ولم تستطع التحكم في انفعالاتها ودموعها الحارقة ان هذا اخطر شيئ حدث لها في حياتها كلها انها تشعر بكل شخص في الاستقبال يحملق فيها بدهشة وتمنت لو انها خاصت في حفرة عميقة داخل الأرض واختفت .
شعرت بشخص يضع ذراعه حول كتفيها بحنان وبلا وعي اخذت تدفعه بعيدا عنها وكان مجهودا شاقا وفي النهاية استكانت للجسد الدافئ حتى استعادت شيئا من الهدوء وهمس لوكاس في اذنيها " هيا بنا سنأخذك الى حجرتك "
وبدأ العالم يسبح في دوامة وبدأت عينيها تتورمان وتحتقنان ونظرت اليه بجزع وقالت " لوكاس "وبمجهود قاس حاولت التماسك وقالت " انني بخير تماما "
قال بثبات " بالتأكيد لا " وأحاطها بكتفيه وصعد معها الى اعلي ولم يكن لديها اى اختيار الا ان تصعد معه السلالم وكانت يده حول كتفيها قوية دافئة وبدا الطريق طويلا قبل ان يمكنها التحكم في انفعالاتها واشتد الصداع وارتعشت ساقاها بشدة واحست بخجل لانها صرخت امام هذا الحشد الهائل في الفندق .
وصلا الىحجرتها وفتح لوكاس الباب ودلفا ونظرت سارة الى وجهها في المرآة كانت عيناها حمراوان كالدم ووجهها شاحب حشحوب الموت وجزعت قائلة " اوه انني ابدو كئيبة "
قال لوكاس بابتسامة " لو كنت منزعجة من منظرك ففي الحقيقة انك تبدين احسن حالا ولست كئيبة انك تبدين ساحرة ومغرية ولو لم تكوني في تلك الحالة لاندفعت اقبلك بجنون ، وأمسك بكتفيها ودفعها الى داخل الغرفة يدور بها وصرخت فيه " ماذا تفعل "
" أضعك في الفراش "
واندفعت الدماء الى وجهها وقال لها " لا تنزعجي انني لن المسك "
وقالت محذرة " انني اولا اريد ان اخذ حماما وأخلع تلك الملابس
اجاب بحدة " انك تحتاجين الى النوم " وربت على كتفيها برقة وكان هذا كل ماتحتاج اليه لتتجه الى السرير .
أغمضت سارة عينيها وتنهدت براحة ولكنها فجأة فتحت عينيها من جديد هل لوكاس مازا لهنا ؟ انها لا تريده ان يحوم حولها ويراها وهي نائمة ، فوجئت به يتطلع اليها بنظرة يشوبها الحنان وعندما اكتشف انها مازلات مستيقظة تبدلت النظرة في عينيه ولم تدر في اى شيئ يفكر وقال بابتسامة مفتعلة " الا تشعرين بامان وانت معي ؟ اذن سأتركك بمفردك ولكن فقط تذكري انني موجود الى جوارك ان احتجت الي شيئ وبدا انه راحل ولكنه استدار في اللحظة الاخيرة وانحني عليها وقبلها برقة وحنان على جبهتها وقال " طابت ليلتك يا حبيبتي " ودلف خارج الغرفة وأغلق الباب خلفه وارادت سارة ان تنهض وان تحكم اغلاق المزلاج حتي لا مكنه ان يعود من جديد ولم تكن لدهيا القوة لذلك وظلت في سريرها ولم تستطيع ان تترك عينها مفتوحتين الا عدة ثوان واخر ما كانت تفكر فيه بينما تتأهب للنوم وقبل ان تغط في أحلامها هى تلك القبلة الدافئة التى كانت توخزها في نفس المكان الذي مس فيه لوكاس جبهتها بشفتيه


منة الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-08, 08:42 AM   #16

ΜāŘāΜ ~ Ś

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ΜāŘāΜ ~ Ś

? العضوٌ??? » 134
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 17,112
?  نُقآطِيْ » ΜāŘāΜ ~ Ś has a reputation beyond reputeΜāŘāΜ ~ Ś has a reputation beyond reputeΜāŘāΜ ~ Ś has a reputation beyond reputeΜāŘāΜ ~ Ś has a reputation beyond reputeΜāŘāΜ ~ Ś has a reputation beyond reputeΜāŘāΜ ~ Ś has a reputation beyond reputeΜāŘāΜ ~ Ś has a reputation beyond reputeΜāŘāΜ ~ Ś has a reputation beyond reputeΜāŘāΜ ~ Ś has a reputation beyond reputeΜāŘāΜ ~ Ś has a reputation beyond reputeΜāŘāΜ ~ Ś has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمي منة الله .. منتظرينك ياقمر

ΜāŘāΜ ~ Ś غير متواجد حالياً  
التوقيع


.. يااا حضن أمي .. ماأقسى رحيل الأمهات ..
رد مع اقتباس
قديم 27-12-08, 06:15 PM   #17

تامارا

? العضوٌ??? » 6576
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 158
?  نُقآطِيْ » تامارا is on a distinguished road
افتراضي

وينك حبيبتي مـــنـــــــــة والله تأخرتي كثير واحنا على احر من الجمر ننتظر التكملة

تامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-08, 06:40 PM   #18

بنووته حلوه
 
الصورة الرمزية بنووته حلوه

? العضوٌ??? » 68932
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » بنووته حلوه is on a distinguished road
افتراضي



بنووته حلوه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-08, 04:46 AM   #19

hAmAsAaAt

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية hAmAsAaAt

? العضوٌ??? » 185
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 10,868
?  نُقآطِيْ » hAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond repute
افتراضي

منتظرينك يا حبيبتي



hAmAsAaAt غير متواجد حالياً  
التوقيع
اضحك الصورة تطلع حلوة
رد مع اقتباس
قديم 07-01-09, 09:36 PM   #20

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث


ونامت سارة بعمق وبدون احلام وكان ذلك اعمق نوم نالته في حياتهاغ كلها وعندما استيقظت كانت معافاة تماما ومن الصداع وفي حالة جيدة وكان ضوء النهار يغمر الغرفةوخمنت انها نامت كثيرا وجلت على السرير وتخللت اصابع يدها خصلات شعرها الطويل الناعم ثم تحسست جبهتها واحست بخجل عندما تذكرت مشهد بكائها وصراخها في الاستقبال وقالت لنفسها يبدو ان ذلك حدث بسبب الارهاق في رحلتها ولا يوجد تفسير اخر لذلك وبما انها تشعر الان بتحسن بدون صداع او دوار فانها أيقنت ان شيئا من هذا لن يؤثر فيها بعد ذلك وتنازلت المنشفة ودلفت الى الحمام وخرجت ثم ارتدت ملابسها واحست انها مستعدة لمواجهة العالم من جديد وقررت ان تهبط الى أسفل وتري اذا مايمكنها الحصول على فطور متأخر وبمجرد ان فتحت البب رأت لوكاس واقفا امامها جفلت من مواجهة عينيه لحظة وتذكرت انه قد رأها مثل البقي في تلك الحالة التى يرثي لها ولكنها عادت تهمس لنفها انه لا سيئ يهم فانه سيختفي بعد ذلك من حباتها ولن تراه مجددا ونظر اليها بخيبة امل وقال " لقد عقصت شعرك من جديد لماذا لا تتركيه حرا منسدلا على كتفيك ؟
اجابت " لان هذا أكثر عملية " ثم تذكرت انه لا داعي لان تجبر نفسها على الاجابة على اسئلته فان ذلك ليس من شأنه فأجابها " ان فتاه في مثل عمرك لا ينبغي لها ان تكون عملية يج بان تجعلي نفسك تبدين جميلة "
سألته بحنق " وانا لست كذلك مع شعري المرفوع ؟
قال فورا " بالعكس انت جميلة ولكنني لا اعرف ما الذ1ي يجعلك تفعلين ما يظهرك كئيبة فمع شعرك المرفوع تبدين بعيدة عن الجمال "
نظرت سارة اليه انه يبدو مختلفا عن اى شخص اخر بالفعل ان لوكاس مختلف عن ادوارد ودعاها لوكاس " هلمي معي للفطور " وودت سارة ان ترفض ولكن ليس معني هذا انها غير جائعة فهي لم تأكل شيئا بالأمس وذهبت معه وبينما هى جالسة امامه على المائدة فاجأها بالسؤوال " هل مازلت مهتمة بمقابلة كلاريسا لامبرت "
جفلت سارة وقالت " كيف عرفت موضوع كلاريسا ؟"
" لا فقط سمعتك تسألين موظف الاستقبال عنها بالأمس وفهمت انها السبب الذي جعلك تاتين الى هوانكايو وتقطعين تلك المسافة " سألها " من هى ؟ هل هناك علاقة من نوع ما ؟"
ردت باختصار " انها زوجة ابي " اعتقدت ان هذا يكفيهه ولكنها دهشت عندما برقت عينيه بسعادة فهو يظنها قد بدأت تفتح قلبها للحديث معه وسألها " هل انتما صديقتان "
" لا انني لم ارها منذ 22 سنة لقد كنت ابلغ العامين والنصف عندما انفصلت عن والدي "
بدا ان لوكاس متفهم جدا وقال لها مشجعا " أخبريني بالمزيد عن زوجة ابيك "
قالت تصده " هذا كل ماقلته ولا يوجد شيئ اخر انني لا اعلم شيئا عنها ما عدا انها ترحل باستمرار حول بيرو وتستوحي اللهام لتصميم الملابس "
" وانت ترين من الصعب اللحاق بها "
تمتمت سارة " انني لا اجد سببا لارتحال تلك المرأة دائما وعدم استقرارها في مكان واحد وأضافت بأسي الا اذا كانت تعلم انني هنا وتحاول الهرب مني "
اتسعت عينا لوةكاس وسألها " ولماذا تحاول الهرب منك فانا مثلا لو كنت اعلم انك تبحثين عني فلن اهرب ابدا منك "
نظرت الية سارة معاتبة وقالت " هل تحاول السخرية مني ؟"
قال مؤكدا " لا بالتأكي ولكن يبدو عليك انك تأتخذين الحاية بجدية شددة في الوقت الا تعطين لنفسك فرصة للترفيه ؟"
قالت بصوت منخفض " لا توجد اى فرصة للترفيه في الوقت الحالي "
ضاقت عينا لوكاس وسألها " هل قضيت وقتا كئييبا ؟ هل هذا هو سبب كل تلك الدموع الحائرة بالأمس ؟"
هزت رأسها وقالت " لا بالتأكيد انه مجرد اثار تعب السفر لقد جعلني ذلك اشعر بالمرض وعدم السيطرة على نفسي "
قال موافقا " ان السفر الطويل يؤثر علىالناس بطرق مختلفة ولكنه لا يجعلك تصرخين على الأقل بالطريقة التى جعلتك تصرخين بها اللية الماضية ان هناك شيئا شخصيا بالنسبة لك ماهو؟ وبلهجة أكثر نعومة أردف " هل فشل في الحب ؟ لا ؟ انك لم تخوضي اى تجبربة عاطفية مؤخرا وربما أبدا اذن ماذا عن وفاة شخص غال عليك ؟
قالت باختصار " لقد توفي والدي وقالت محملقة في وجهه " كذلك لم اخض تجربة عاطفية مؤخرا وهذا قول غير مهذب فانني مخطوبة وانا وادوار مقتربان من بعضنا "
قال لوكاس موافقا " ربما انت مخطوبة وربما انك مقتربة من ادوارد ولكنك بالتأكيد لست في حالة حب يا سارة "
قالت بحدة " انك مخطأ في ذلك"
" انا انني لا اعتقد ذلك ..عموما أخبريني عن والدك ؟"
قالت بحزن " ماذا هناك لاقولة لقد توفي "
" هل كنتما نقتربان من بعضكما "
" لا "
ولم تدهشة اجابتها واستطرد يسألها " هل هى غلطته ام غلطتك "
اتسعت عيناها وقالت فورا " غلطته انه لم يكن مهتما بي في الحقيقة انه لم يكن مهتما باحد غير كلاريسا "
قطب لوكاس جبينه وسألها بهمس " زوجة ابيك ولكنك اخبرتين انها هجرته "
" نعم وقد قضي 22 عاما ينتظر عودتها " ارتعشت شفتاها وانسابت الكلمات متدفقة وقالت " كل فرد ادرك انها لن تعود كل فرد ماعداه هو انه لم يتقبل فكرة انها ذهبت الى الأبد ولم يحاول ان يطرقها "
" من الواضح انه كان رجل غير سعيد "
" لقد كان تعيسا لقد كان في حالة حب مع شخص نسيه تماما منذ ان ترك باب منزله ولكنه لم ينسها ابدا ولم ضعف حبه لها لقد قضي عشرين سنة بدونها ولكنه مازال يرغب باعطائها كل شيئ يملكه "
قال لوكاس وقد بدأ يتفهم الموقف " اعتقد اننا اخيرا وصلنا الى لب الموضوع ان والدك ترك كل شيئ لزوجته بدلا منك لذلك حضرت انت الى امريكا الجنوبية للبحث عنها ماذا ستفعلين تحاولين اجبارها الى اعادة كل شيئ لك انت ؟ تهدينها بالطعن في الوصيةاذا لم تعطيك نصيبا عادلا ؟
تساءلت سارة " ولما لا " وكانت دهشة فلسبب ما كانت تعتقد انه الى جانبها وهو الان يعارضها ويعتقد انها تتصرف بطريقة خاطئة .
استمر لوكاس يقول " اعتقد ان والدك له الحق في ترك ممتلكاته لمن أسعده كثيرا وفغرت فمها وقالت " كيف تقول ذلك ؟ لقد عشت في هذا المنزل 22 عاما انه منزلي لقد مكثت فيه 18 شهرا فقط ثمانية عشر شهرا " وبحزن استطردت " والان هو لكها وليس فقط المنزل فكل شيئ اصبح ملكها بالعكس فكما اعتقد ليس لها حق في اى شيئ وسوف ينتابها الندم لو لم تنظر للاوضاع بنفس الطريقة .
ونظر اليها لوكاس وكأنه ينظر الى جانب لا يطيقه من شخصيتها ولم تهتم سارة فهذا الرجل لا يهمها ولا يهمها طريقة حكمه عليها وسألها اخيرا " هل انت تخططين للزواج من هذا الاادوارد في المستقبل القريب ؟
اثارها تغيير الموضوع وهزت رأسها قائلة " لقد كنا نخطط للزواج في العام القادم ولكن الان توفي والدي وهناك فرصة لتقديم تاريخ الزواج "
قطب لوكاس جبينه وقال وهو يكتم انفاسه " لو كنت تخططين للزواج من ادوارد فلماذا انت متعلقة بمنزلك القديم ؟ "
قالت باختصار وهى تشيح بيديها في الهواء " لان لدي الحق في ذلك ولان ..ز وصمتت فكيف يمكنها ان تشرح لهذا الرجل ما يعنيه هذا المنزل لها ؟ فالان ذهب والدها وهى وحيدة تماما في العالم والمنزل هو الشيئ الوحيد الذي يمكنها ان تحتفظ به انه يمثل لها الامن والأمان والشيئ الخاص بها وسألته اخيرا " لماذا يجب الا اتعلق به"
اجاب لوكاس " انني اعتقد انك تريدين البدء في حياة جديدةمع ادوارد "
قالت بثقة " نعم بالتأكيد "
" لماذا اذا تحاولين بشدة ان تحتفظي بالماضي ؟ فلو ادوارد يعني لك الكثير فيجب الا تحتاجي الى اى شيئ اخر " فغرت سارة فمها ثم اغلقته من جديد لقد دفعا لوكاس الى ركن مسدود وأحست بانها لن تستطيع الفرار منه وقالت بصوت مجهد " ليس من الواجب على ان أشرح أسبابي لك عموما فان ادوارد معي بنسبة مائة في المئة في هذا الرأي .
" اذا لماذا لم يأتي معك الى هنا ؟
وبدأت سارة ترد " لانه ...ثم توقفت عن الكلام وحملقت فيه بشدة وقالت " لقد أخذت كفايتي من هذا ثم نهظت واقفة وقالت " لست مظطرة للاجابة على أسئلتك لا شيئ من هذا يخصك واستدارت وجوه الناس تنظر اليهما وتحققت من انها كانت تصرخ من جديد وأغلقت عينيها بأسي فهذا ثاني مشهد عام تكون فيه محط الأنظار وكم تمقت ذلك تري ماذا حدث لها ؟
امسك لوكاس يدها وجذبها بشدة وأجلسها على مقعدها وقال توقفي عن التصرف هكذا تناولي فطورك ثم يمكننا مناقشة هذا الموضوع عندما نرحل من هذا المكان

تمتمت سارة " لا يمكنين ان اكل شيئا وكان هذا صحيح فقد كانت معدتها خاوية ولكنها لا تستطيع ابتلاع الطعام
شجعها لوككاس برقة قائلا " بكل تأكيد يمكنك تناوليه ببطئ وانسي كل شيئ لحظة وتوغل صوته العميق في وجدانها ولدهشتها فوجئت بنفسها تطيعه وتهم بتناول الطعام وكانت المضغة الأولي ليست سهلة ولكن ماتلاها كان سهيلا ويسيرا وبعد فترة كان طبقها فارغا
قال " قهوة "
اومات برأسها وملأ فنجانها وقدمه لها وقال بلطف " ثم بعد ذلك من الواضح انك تودين أن تعلمي أين توجد زوحة أبيك ؟ واختلجت شفتاها وقالت " كيف أمكنك معرفة أين توجد كلاريسيا ؟
" لقد سألت موظف الاستقبال عما اذا كان يدري أين ذهبت ويبدو انه قد اتخذ كل الترتيبات لها "
" اذن فأين هي ؟"
" في كوزوكو ."
" كوزوكو ؟ ولكنها تبعد مئات الأميال عن هذا المكان "
" ربما أكثر والاتوبيس هو الطريقة الوحيدة التى تمكننا من الوصول اليها فهو يأخذ على الأقل يوميم وهي رحلة اوصي بها ولكنك لو عت الى ليما فيمكنك الطيران من هناك الى كوزوكو فهي مجرة ساعة واحدة بالطائرة هذا اذا كنت لا تزالين مصممة على البحث عن زوجة أبيك "
وفي الحقيقة فان كل ماكانت تريده سارة هو العودة الى منزلها وان تنسي كل شيئ عن تلك المغامرةلقد كانت في الحقيقة تعبة جدا من أمريكا الجنوبية واخر شخص في الوجود تريد ان تراه كانت كلاريسا لامبرت وكانت أيضا تعبة من لوكاس وتعلقه بها وتنظيمة لحياتها وتدخله الفضولي وأدركت أنها لا تستطيع العودة رغما عن ذلك فسيكون من الجنون ان تقطع كل تلك المسافة وقد تكون الحصيلة صفرا سواء احبت هذا ام لا فكان الواجب عليها ان تسير في هذا الطريق الى نهايته .
قالت مستفسرة " افترض انك حصلت على عنوان كلاريسا "
" انها لا تمكث في فندق انها أخبار جيدة لقد استاجرت منزل ويبدو وكأنها تخطط للاقامة في نفس المكان لفترة ما "
قالت بتصميم " اذن أظن من الأفضل أن أعود الى ليما فكلما كان الطيران سريعات كان هذا أفضل هل تعلم متي سيتحرك القطار ؟ "
" نعم غدا في الصباح "
" غدا ؟ ولكن ينبغي ان يكون هناك قطار يرحل قبل ذلك "
هز لوكاس رأسه وقال " الواجب عليك اما تقضي يوما اخر في هوانكايو او تأخذين الأتوبيس الى ليما "
قالت باستسلام " سأستقل الاتوبيس " قامت بدفع حساب فطورها واتجهت الى غرفتها وبعد دقائق قليلة عادت ومعها حقائبها ولدهشتها فوجئت بلوكاس واقفا أمامها وهو يحمل حقيبته أيضا سألته على الفور " الى اين تظن نفسك ذاهبا ؟ "
" اعتقد ان كل شيئ واضح سأعود الى ليما "
" ليس معي لا يمكنك ذلك "
" لا أعتقد انك تستطيعين ايقافي فالاتوبيس مكان عام ولن يمكنك منعي من ركوبه
" ولكني لا اريدك ان تحوم حولي لماذا لا تمكث في هوانكايو ؟ "
" قال بدهشة " يا للسماء لماذا أفعل ذلك ؟"
"ليس لدي ادني فكرة لماذا اذن اتيت الى هذا المكان "
" لأكون معك بالتأكيد أعتقد اني شرحت لك هذا من قبل "
" نعم بالتأكيد ولكني لا أصدقك فلا يوجد انسان عاقل يسافر ساعات متواصلة بسبب شخص غريب عنه تماما "
منحها لوكاس ابتسامى غريبة مما جعل سعر رأيها يقف في وجل وقال " انك لست غريبة عني يا سراة انني أشعر بالتعب لتكرار تفسيري وشرح الموقف وربما الرحلة الى ليما سوف تمكنني من ذلك " وأضاف بثبات " انني بالفعل سأعطي لكلينا الفرصة لنكون معا في الصحبة "
قالت بجزع " او .. لا .. انني لا أستطيع منعك من ركوب الاتوبيس ولكنين بالتأكيد يمكنني الا أدعك تجلس بجواري "
قال محذرا " لو لم نسرع الى الاتوبيس الان فلن يمكننا اللحاق به ابدا رغم انه يمكث لوقت متأخر الا انه لا يظل هناك طويلا "
حملت سارة حقيبتها واحتارت من أين تسير وقال لها لوكاس " من هذا الطيق "
وأمسك بيدها وأشار اليها الى الالتجاه وجذبت سارة يدها منه بسرعة وقالت " انه من الواضح انك تجد دائما سبب لكي تلمسني " وقال لها مازحا " الا تحبين ان يلمسك أحد ؟ الا يلمسك ادوارد ؟ "
وردت بحدة " ما يفعله ادوارد ليس من شأنك أبدا "
قال مازحا " اذن فادوارد لا يلمسك على الأقل ليس دائما ما الخطأ في هذا الرجل ؟"
قالت بجزع " لا يوجد خطأ في هذا الرجل هذا لانه يعرف دائما كيف يتصرف كرجل مهذب "
تمتم لوكاس " اعتقد انه سيكون من المتعة لك ان تحصي صحبة رجل يتصرف بطريقه مهذبة "
وقبل ان تندفع ثائرة في وجهه قال " من الأفضل ان نلحق بالاتوبيس "
وأسرع مندفعا باتجاه المحطة وأسرعت سارة خلفه بالتأكيد لم يكن لديها القدرة على الاستمرار في الجدال معه وربكا كان هذا قصده ايضا وحدثت نفسها ان كل الرجال يرغبون في ان تكون لهم الكلمة الأخيرة ووصلا الى المحطة وقفزا الى داخل الاتوبيس وحملقت حولها وقالت "انه مملوء تماما "
قال لوكاس " ليس تماما " وصحبها الى داخل الاتوبيس وكان هناك مقعدان خاليان في الخلف وبرقت عيناه وقال " ان حظنا جيد "واتجه الى احد المقعدين وجلس عليه وتمدد براحة وجلست بجانبه محنقة وفكرت سار ان هذا ليس حظا على الاطلاق في الواقع سيحدث مثلما حدث في القطار من قبل وهذا معناه قضاء ساعات وساعات من السفر بل كل دقيقة تقضيها سيكون لوكاس بصحبتها وأدركت ان هذا بالتأكيد ليس من تدبير لوكاس وعلي ذلك فان هذا سيكون حظا من السماء وعلي الرغم من ذلك فان هذا لا يعني أنها مضطرة الى تبادل الحديث معه وفي الحقيقة فمن الواجب الا تعترف بوجوده في حد ذاته وتجاهلت كل محاولاته لتبادل الحديث معها وانتابها شعور بانها اخيرا بدأت في التوغل داخله ، وبعد عدة ساعات بدأت سارة تشعر بالندم لخوضها تلك المغامرة وتعجبت ان كان من الممكن ان تصل الى ليما
استدار اليها لوكاس ةقال " هل ستظلين تعاملينين بتلك الطريقة طوال الطريق الى ليما ؟
ردت بتصميم " سأفعل قصاري جهدي "
" لو استطعت الحديث الى فان هذا سيساعدك على القضاء الوقت "
" يمكنني التفكير في أشياء أكثر متعة لي "
" مثل ماذا "
" مثل النوم ..سأغفو قليلا " وأغلقت عينيها وأحست ان تلك هى الطريقة الوحيدة لتبعد وجه لوكاس عنها ، ورغم انها لم تقصد ذلك في الواقع الا انها سرعان ماغطت في نوم عميق وعندما فتحت عينيها تساءلت نفسها الى اين هى ذاهبة وسرعان ما أدركت انها في الأتوبيس في الطريق ال ليما .
زعندما توقف الاتةبيس في احدي محطات الاستراحةاشترت سارة زجاجة مشروب غازي وبعض الحلوى لقد حذرها ادوارد من تناول الطعام المحلي ولكنها كانت جائعة وتواقه الى تناول اى شيئ وفعلا تمتعت بمذاق الحلوي ولكنها كانت منزعجة مما سيحدث لها بعد تناول طعامها .
تمتم لوكاس في اذنها " لا داعي ان تبدي هكذا مرعوبة ان هذا لن يسبب لك التسمم "
قالت بتردد " ان ادوارد قال انه يجب ان اكون حريصة عند تناول الطكعام المحلي "
" وهل انت دائما تهتمين لكل الملحوظات التى يقولها ادوارد ؟ "الن تفكري ابدا في نفسك ؟ "
ونظرت اليه بحنق وقالت " بالتأكيد يمكنني ولكنني احب ادوارد وسوف استمع الى نصائح ادوارد الموجه الى "
سألها لوكاس " وهل ادوارد يحبك "
حملقت فيه وتعجبت لسؤاله المفاجئ وقالت " بالتأكيد انه يحبني اننا مخطوبان "
وتمنت في تلك اللحظة لو كانت لا تزال ترتدي دبلتها في اصبعها لتظهرها له من تحت انفه "


منة الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.