آخر 10 مشاركات
محبوبة الرئيس (45) للكاتبة: Susan Meier (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] نور / للكاتبة مروة جمال ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          371 - رمال الحب المتحركة - ديانا هاملتون (الكاتـب : عنووود - )           »          زوج لا ينسى (45) للكاتبة: ميشيل ريد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          [تحميل]غار الغرام ،"الرواية الثالثة" للكاتبة / نبض أفكاري "مميزة" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-16, 09:52 PM   #1

miya orasini

نجم روايتي ومشرفة سابقة وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية miya orasini

? العضوٌ??? » 244480
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 7,329
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » miya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
افتراضي 20- رجل بلا عنوان -مارغريت ستيل -كنوز أحلام ق (حصرياًالصفحات الناقصة)(كتابة /كاملة)**




20- رجل بلا عنوان -مارغريت ستيل -كنوز أحلام قديمة


الرواية حصرية اكملنا الصفحات الناقصة عن الأصل المصور وتم استكمال الأصل المصور
شكرا لذكريات الحب لتوفيرها الصفحات الناقصة وشكرا للمشرفة الرائعة سماح على كتابتها الصفحات الناقصة




الملخص

ادركت اغاتا متاخرة انها تعيش في عالم لايرحم,عالم حيث اقدام الكبار تدوس الصغار في طريقها.
فوالدهااجبرته المنافسة مع شركات السوبرماركت على ان يفلس حانوته الصغيرويموت بعد ذلك.. وقررت اغاتا ان تدخل لعبة الكبار لتنتقم ,فعملت في سلسلة محلات سوبرماركت بالمر,ولكنها وجدت نفسها في غمار لعبة من نوع مختلف.
فصاحب الشركة كاين بالمربدا يهتم بها حتى انهما قررا معا انه من الافضل ان تترك العمل.
وهكذا عملت اغاتا في محلات منافسة لبالمر ,سوبرماركت البيت السعيد,ووجدت نفسها في مشكلة جديدة في شخص الرجل المثير ,ريد كايسي




روابط الرواية

word

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




text

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




pdf

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.

miya orasini غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 10:00 PM   #2

miya orasini

نجم روايتي ومشرفة سابقة وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية miya orasini

? العضوٌ??? » 244480
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 7,329
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » miya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
افتراضي

1-حزن وغضب

-الشعور بالمرارة على فقدان والدك لن يفيدكاو يفيدوالدتك .....فليس هناك اسوا من المرارة لاطالة عمر الحزن.
وردت اغاتا ستيفتز على السيد تورنتون الذي كان يخاطبها:
-لااستطيع التغلب على مشاعريعندما افكر ماذا فعل به مجموعة البيت السعيد .......انهم سبب وفاته!

,فرد عليها السيد تورنتون :
-لو لم يكونوا هم ,لكانت ميجموعة اخرى من السوبر ماركتفايام المحلات الصغيرة انتهى ,حتى ولو تاسفنا عليها.

-اعلم هذا ,السوبرماركت اليوم واليبرماركت غدا ...اين سينتهي الامر؟
-بموت اصحاب المحلات الصغيرة .....انا اسف ,لم اقصد ....
-لاباس ......لقد مات باكرافي الستين فقط من عمرهانه في نفس عمر والدتي ,وهي الان وحيدة.
-انت معها.......

-ولكن هذا ليس نفس الشيء .
-ماهي خططك؟
-لست ادري ,فالمال سيكون مشكلة بالطبع.
-ستحصل والدتك على تقاعد والدك من الجيشوهذا لن يجعلها تعيش في رخاء.... ولكن سيوفر لها احتياجاتها اليومية.

وقلب المحامي المسن الاوراق على مكتبه وتابع:
-لم افهم ابدا لماذا قرر والدك العمل في هذه المهنةاعني انها ليست مهنة يتوقع المرء من مايجور سابق في الجيش العمل بهاالعمل في التجارة جيد في هذه الايامولكن محل بقالة في قرية صغيرة......

-لقد كانت اكثر من محل عادي سيد تورنتون ...... لقد كانت محور القرية ......مكان لاجتماع الجميعفانت تعرف كيف كان والدي ,فبعد ثلاثة اشهر من انتقالهالى نا اصبح رئيس لجنة الكنيسة وسكرتير نادي الحدائق العامة,واصبحت القرية كل حياتهوكان يفعل اي شيء للحفاظ على هذا المركز,ولهذا لم يقبل ان يبيععندما عرضت شركة البيت السعيد الشراءلقد كان يعتقد ان مباشرة سوبرماكرت واحدة بالعمل سياتي بالمزيد منها.

-اذكر انه اتى ليبحث الامر معي .....في ذلك الوقت لم افهم لماذا تريد مجموعة تجارية كبيرة ان تشتري دكانا صغيرا في قريةواعتقدت ان الفا من السكان لايستحقون اقامة سوبرماركت كبيرة لاجلهم.
-لم يكونوا ينوون اقامة سوبرماركت ابداكان في نيتهم شراء محل والدي وابقاءه المسؤول عنه,,,لقدقدموا نفس العرض للعديد من محلات البقالة في المنطقة,ووالدي الوحيد الذي رفض او يبيعوعندما افتتحوا السوبرماركت الضخم خارج بربغفور اغلقوا كل الحوانيت الصغيرة التي اشتروهاوهذا مااجبر الجميع على التعامل مع السوبرماركت الجديد.

-لذلك فحتى لو باع لهم والدكلاصبح بعدها دون عمل بعد بضع سنوات .
-بالضبط ....مع انهم دفعوا للباقين تعويضا سخياولكن والدي كان في وضع مختلف ,لقد رفض عرض الشركةوعندما قرر ان يبيع ضحكوا منه.
-هذا امر مفهوم كما اعتقد ,وكما اتذكر عندماتقدموا من والدك اول الامر كان عرضهم سخيا ,ومن المؤسف انه رفض.

-لقد كان يؤمن بان المحلات الصغير يجب ان تشجع ,لا ان تدمر.
-انه ايمان جدير بالثناء ولكنه ليس منطقيا فيهذا العصر التنافسي ......ارجو ان تكون لديك وظيفة جيدة؟اماريج
-لقد ساعدت والدي في المحل السنة الماضيةبعد اصابة والدتي بنوبة قلبية.
-وهل تنوين ان تستمري بالعمل؟
-ليس هناك ما يستاهل الاستمرار بالعملوالخسارة مستمرة منذ اشهر ,وانا واثقة ان هذا ما سبب وفاة ابيفعندما كتب له جماعة البيت السعيد بانهم لن يشتروا منه باي ثمنخرج ليتمشى ويفكر بالامر,وقطع الشارع دون ان ينظر من حوله و...قتل,ربما لم يكن يريد ان يعيشوراى الموت افضل طريق له للخلاص .

-بالطبع لا, فوالدك نسيبا كان لايزال صغيرافي السن,وعنده راتب تقاعده.
-ومع ذلك كان يستدين ,فنحن مدينونللمصرف باكثر من الفي جنيه وسنصطر لبيع المنزل حتى ندفع الدين.
-وبعدها ماذا ستفعلين ؟
-ساجد شقة صغيرة في لندن ,وساحصلهناك على راتب افضل من راتب الريف هنا.منت
لم تكن اغاثا واثقة من المستقبل كما ارادت انيشعر المحامي السيد تورنتون ,وقادت سيارتها الصغيرةالتي لم تعد واثقة بانها تستطيع تحمل مصاريفها بعدعبر القرية ,ثم اوقفتها خارج المحل القروي ,اماريج,,ودخلت لتعبره نحو غرفة الجلوس الصغيرة في الخلف .
من خلفه تقع الحديقة ثم اراضي القرية الخضراءوتنهدت من المؤسف ان القرويين لم يظهروا الولاء لوالدها عندما كانيتوقع هذا منهم ,فلو انهم فعلوا لبقي المحل مزدهرا.

وقالت والدتها ,وهي تخرج من المطبخ الصغير لتحيتها:
-لقد صنعت لك فنجان الشاي .....لابد انكبحاجة اليه بعد مقابلتك مع السيد تورنتون !
وناولت السيدة فنجان الشاي لابنتها وتابعت:
-هل اقترح عليك شيئا ؟
-لقد قال فقط باننا نفعل ماهو صحيح ببيعنالهذا المكان والانتقال الى لندن.
-كم اتمنى لو اننا فعلنا هذا منذ سنة,افكر كمحارب والدك بشراسة ليبقى هنا......

-لقد كانت معركة خاسرة ,فلا يمكن محاربة الكباركل ما يستطيع الانسان ان يفعله هو ان ينضم اليهم.
-يبدو عليك انك مستعدة لهذا.
-انا مستعدة فعلا,فانا سكرتيرة جيدة واعرفكيفية ادارة محل بقالة ,وهذا امر غير عادي قد يقودني الى وظيفة مهمة .
-اذن ,من الافضل لك العمل في مكتب في المدينة ,فهناك قد تلتقين ....منتديات

-شاب لطيف ......لا ....شكرا,ياامي فاناانوي ان افعل في مستقبلي اشياء اكثر من رعاية منزل واطفال ! ساحصل على وظيفة عند بالمرانهم دائما يعلنون عن حاجتهم لموظفين.

وملات الدموع عيني السيدة ستيفنز وقالت:
-لايمكن لك ان تعملي في سوبرماركت !بعدالطريقة التي عامل بها جماعة البيت السعيد والدك ,لقد ظننت ......
-هذا بالضبط سبب نيتي في العمل عند بالمرانهم اكبر المنافسين( للبيت السعيد)ولو كنت قادرة على ان اساهم ولوقليلا لزيادة نجاحهم ,فسوف اكون مسرورة .

وتنهدت السيدة ستيفنز:
-اتمنى لو انك لاتشعرين بهذا القدر من المرارةانسي العمل بالبقالة ,لن تستطيعي عمل شيء قد يؤثر على (البيت السعيد)انهم كالحون يااغاثا ,يبتلعون كل شيء.
-قد اتمكن من التسبب بعسر الهضم لهم,فهناكاشياء اغرب من هذا تحدث .

ان تفكر اغاتا يعني ان تعمل,وفي خلالبضعة اسابيع باعت المحل بسعر لاباس به,وسوت مبلغ الدرين مع المصرفواستقرت مع والدتها في شقة صغيرة في (كاميدون تاون )غرف الشقة كانت تطل على سطوح المنازل ,اماريج,,ولكن لايجار كان معقولا ,والمالك الهندي كان مرحا وله زوجة وطفلوعلى الرغم من اختلاف هذه الشقة عن مسكنهما القروي الهادئ ,الاانها عندما ملائتها باغراضهما من الاثاث الاثري ,بدت رائعة للسكن.

وبعد اقل من اسبوع,وجدت اغاتا وظيفة عند بالمر في قسم لالات الكاتبةوماكاد يمر عليها يومان في العمل,وبعد ان نفذت بعض المهمات لجون تشايساحد وكلاء المشتريات للمجموعة ,حتى اوضح لها بانهسيتخدمها عنده بسبب مرض سكرتيرة .
وعلقت والدتها في احدى الامسيات ,بعد عدة اشهر من عملها .
وبعد ان عادت الى المنزل وهي شاحبة وتعبة:
-تبدو هذه الوظيفة متعبة وغير مناسبةفانت متعلمة جيدا وجميلة ,وانا واثقة ان باستطاعتك الحصول على وظيفة افضل.

فابتسمت اغاتا وقالت:
-انت متحمسة لي ياامي .
-لا..... لست كذلك,السيد شاندو استغربعندما علم بانك سكرتيرة ,فقد كان يعتقد بانك عارضة ازياء!
-انا سكرتيرة عارضة .
-في قسم الطباعة؟
-لم اعد في قسم الطباعة ..... لقد ترقيت.
-هذا رائع ...... لماذا لم تخبريني ؟

-لم تسنح لي الفرصة ,حدث هذا بعد ظهر هذا اليومفسكرتيرة السيد تشايس ستترك عملها وطلب مني الحلول مكانهاانها اول خطوة على السلم ,تمني لي الحظ السعيد.
-ليس المال هو المهم ,هذا يعني انني ساكونفي منافسة مباشرة مع وكلاء (البيت السعيد)
-ومانفع هذا ؟ حقا يااغاثا ,اتمنى لو انكتنسيهم ,ليس بامكانك الاستمرار في لومهم لواة والدك ,لقد كانت هذه حادثة .

وتلاشى صوت السيدة ستيفز واضطربتفاسرعت ااتا الى غرفة النوم وعادت بحبة دواء,وهي نادمة على استمرار هذا الحديث .
-ضعيها تحت لسانك.
وفي خلال دقائق استعادت السيدة ستينفزهدؤها وعاد اللون الى وجهها .

فتنهدت معتذرة :
-انا اسفة ياعزيزتي........ اشعر بتحسن الان.
-انا الاسفة ,كانت غباوة مني ان استمر بهذا الحديث.
وغيرت اغاتا الموضوع,وتبادلت مع امهاالحديث حول الملابس وحول فستان ترغب في شرائه.

ولكنها عند المساء وبعد ان استلقت على الفراشسمعت صوت تنفس امها المضطرب ,وعلمت بانها لن تستطيع محو المرارة من ذهنهاوسوف تبقى طوال حياتها تتذكر موت والدها ,وتتمنى ان تنتقم ممن كان السبب .
هناك الالاف من الاعمال الصغيرة التي دمرها البيت السعيدحتى اصبح شركة ضخمة ,لو ان الناس الذين تضرروا منهم تجمعوا معا لانشاء مجموعة منافسةصحيح بان هذه الفكرة غير مثيرة,,,وحاولت صرف افكارها عن هذا الموضوع علها تستطيع النوم .

والنوم بالنسبة لفتاة مصممة على ان تظهرلرئيسها كم هي قادرة امر مهم.
وبسرعة تملكت اغاتا زمام عملها الجديدواصبحت لاغنى عنها لرئيسها بعد بضعة اسابيع.
وقال لها السيد تشايس بعد ظهر احد الايامعندما دخلت عليه المكتب لتعطيه بريد بعد الظهر حتى يوقعه:اماريج
-لست ادري كيف سادبر اموري بدونك,لقداعطيتك هذه الرسائل منذ ساعة فقط,لابد ان عند اصابع الكترونية.
وتفحص الاوراق بسرعة ثم وقعها.

-اذا احببت ان تغادري العمل باكراتستطعين ذلك,فانا انوي ان اغادر باكرا بدوري.

-سيكون هذا جميلا ,فالسيدة غراهام قالتبانها ستاخذني الى معرض الماكولات اذا لم اكن مشغولة.
-وهل لازلت مصممة على ان تكوني وكيلة مشتريات.؟
-نعم.
-ولكن ليس عندك خبرة.
-لقد كنت اسعد والدي ,وخلال الستة اشهرالاخيرة من عملي معه كنت اقوم بكث المشتريات بنفسي .

-لمحل صغير ؟ياعزيزتي وكيل واحد منوكلائنا يشتري في يوم ما كنت تشترينه في سنة.!
-لقد كنا نهتم بشراء افضل المنتجات بارخص االاسعار.
-ولكن الديك الخبرة الكافية لتميز افضل المنتوجات ؟لن تواجهي بضعة منتوجات لتختاري بينها ولكن العشرات .

وادركت اغاتا عدم فائدة متابعة الحديث,فالتقطت الرسائل وتراجعت .
فنادها السيد تشايس قبل ان تصل الى الباب:
-مارايك بخصوص حفلة الرقص يوم السبتانا وزوجتي سنكون مسرورين باستضافتك على طاولتنا.
-هذا لطف منك .......ولكنني لست واثقة من قدومي اليها.
-لي بامكانك تفويت حفلة الموظفين ,فالجميع يحضرهاوستكون امامك فرصة لمقابلة السيد بالمر ايضا,انه رجل رائع ,يجب ان تحضريها انسة ستينفزلقد تحدثت عنك كثيرا امام زوجتي وهي تتشوق للقائك.

واخفت اغاتا ابتسامة,وهي تقول لنفسها كيتتاكد زوجتك بانني لااحوم حولك .
واحنت رثسها قائلة انها ربما ستحضرالحفلة....ولم تكن تريد متابعة الجدال فاستدارت مبتعدة.اماريج
في المنزل ناقشت الامر مع والدتها التي قالت لها:
-السيدة شاندو ستكون سعيدة بان تعيرك احداثوابها الساري فلديها اثواب جميلة جدا.
-ولكنني لااعرف كي ارتديها وسابدو سخيفة بها.
-اظن انك ستبدين رائعة فيها,انها رشيقة وانثويةولديك جسد مناسب تماما لها.

وبسرعة مذهلة تحركت السيدة ستينفز نحوالباب وكانما الامر مدبر ودخلت السيدة الهندية شاندو تحمل ثوبا ازرقا سماويا ومذهبا فوق ذرعها.
وخلال لحظات كان الثوب يلف جسد اغاتا النحيل.
وتاملت نفسها في المراة بسعادةانها تبدو كالهندية تماما ,وزادالثوب التقليدي مظهرها الانثوي بشعرها الاحمر البراق .

وقالت السيدة ستنفيز بفرح:
-لو اننا ارجعنا شعرك الى الوراء هكذا,ثموضعتي هذا العقد الصغير ,سوف تبدين جميلة كالمهرانة !
-اشعر بانني مهرانة ...... ولكنني لااستطيعارتداءه انه لك ياسيدة شاندو.
واجابت السيدة شاندو باصرار:
-بل انه لك.... فعندي دزينتين منه في الخزانةوانا لاالبسها ارجوك كوني لطيفة معي... سوف يسعدني قبولك به.

وامضت اغاتا نصف ساعة وهي تتعلم كيفية ارتداء الساري بنفسها .
وقالت المراة الهندية وهي تغادر الشقة الى منزلها :
-ستكونين اجمل فتاة في الحفلة الراقصة.
-وساكون بالتاكيد اغرب فتاة,الهدية الوحيدة ذات الشعر الاحمر.
بعد ثلاث ليالي,تذكرت اغاثا هذه الكلماتوهي تلاحظ الابتسامات على وجوهالفتيات في غرفة الملابس وهي تضع معطفها عندهن.
ولكن الاوان قد فات للندم, فامسكت طرفالساري فوق ذراعها وتقدمت نحو قاعة الرقص .

وكما وعد السيد تشايس جلست اغاتا معه ومع زوجته.
وقدمهما لبعضهما ولم يوفربالمرة اية مصاريف في حفل تكريم موظفيهوقاعة الرقص الضخمة كانت مليئة بالناس ,اكثرهم كان يرقص .
وسالها السيد تشايس:
-هل ترغبين في الرقص معي يااغاثا.

ونظرت اغاثا بسرعة الى زوجتهالتي هزت راسها الرمادي موافقة:
-انا لااحب الرقصولكن جون يحبه ويحب ان يظهر براعته.
وكان فعلا بارعا بالرقص ,وتنقل معها برشاقة فوق حلبة الرقص حتى كادت انفاسها تتوقف.
وكانما باشارة من احد ,غادر الجميع حلبة الرقصولاحظت اغاثا فزعة بانهما لوحدهما يقدمان مشهد الرقص .

قال السيد تشايس:
-هكذا احل الحلبة ان تكون.
واخذت الفرقة الموسيقية تعزف بحماس اكثر.
-الم اقل لك من قبل بانني كنت بطلا في الرقص.
-لا ....
وتمنت ان لايسقط الساري عن جسدها,او يلتف حول قدميهاولكنها عادت الى الطاولة دون اي مشاكل وكانت على وشكالجلوس عندما همس السيد تشايس:
-السيد بالمر قادم نحونا.

واستدار بابتسامة متوترة ليحييه ,ولم تكن اغاثا قد فكرت كثيرابالرجل الذي حول (بالمر)من مجموعة محلات صغيرة الىسلسلة من السوبرماركت المهمة.
ولكنها دهشت لرؤية كاين بالمر لاول مرة,فقدكان مختلفا تماما عن فكرتها عن ملك من ملوك الاعمال.

فهو هادئ وسلس الحديث,مع اخلاق محافظةتناسب مسؤول محاسبة .....بدلا من ان يكون الرجل الذي صنع نفسه.اماريج
شعره رمادي عند السالفينوخطوط متجعدة حول عينيه تظهره في الاربعين بدل الثلاثينكان رجلا يفكر بكل كلمة يقولها,بعيد جدا عن صورة بائع البقالة المتهورة!
-لم اكن اعلم بانك راقص ماهر ياسيد تشايس.

صوت كاين بالمر كان ودودا ومهذبا كمظهره تمامامع احتفاظه بلكنة كندية واضحة .
واجابه السيد تشايس :
-لقد كنت محظوظا بوجود رفيقة رقص رائعة.
وتركزت العينان بنيتان داكنتان على وجه اغاثافاسرع السيد تشايس بتقديمها له, واحست اغاثا بيدها تغرق في يد ثابتة باردةوقبل ان تدرك مايحدث كان قد جذبها الى حلبة الرقص .

وقال كابن معتذرا:
-اخشى ان لااكون راقصا بارعا.
فابتسمت دون ان تعلق ,ورقصا معا وهما صامتانقريبا منه لاحظت انه دون المستوى العام في الطول,وكان بالتاكدي قويالان ذراعه حول خصرها كانت قاسية وقوية ,كما هو كتفه تحت يدها.

وبدا انه يميل الى الرقص وهو صامت,ثمتوقفت الموسيقى فرافقها الى طاولتهاولاحظت انه يحدق بها بحدة وجدتها مثيرة للاعصاب .
قال لها:
-اليس فيك دم هندي انسة ستيفنز؟
ومرت لحظات قبل ان تفهم ماذا يعني,فالقت راسها الى الخلف وضحكت قائلة :
-لدي فقط جارة هندية ,صاحبة المنزل! هي التي قدمت لي هذا الثوب.
-انه يناسبك تماما انه ثوب غير عادي.
-وهل هذا يعني بانني لست عادية؟
-جمال كجمالك هو غير عادي.

ووصلا الى الطاولة ,فاحست بالسرور لان هذا انقذها من حرج الرد.
-شكرا لك على هذه الرقصة سيد بالمر.
-انا من يجب ان يشكرك.
وابتسم للحاضرين ثم تحرك مبتعدا.
من الواضح انه سيقوم بجولة واجبات للرقص مع المدعوينولكنها لم تكد تجلس حتى دعيت ثانية للرقص .

وخلال الامسية شاهدته اكثر من مرة يراقص عدة سيداتوالتقت عيناهما مرة ,ولكن دون اي تاثر من جهتهوندمت اغاثالتوقعها ذلك منه,وركزت على شريكها في الرقص.
الذي سارع لسؤالها:
-هل اتيتي الى هنا مع شخص ماارجو ان تسمحي لي بمرافقتك الى منزلك.
وقال لها السيد تشايس,وهس تاخذ معطفها من غرفة الملابس فيما بعد تلك الامسية:
-ساكون مسرورا لو اوصلتك الى منزلك انسة ستنفيزابقي هنا وتحدثي مع زوجتي بينما احضر السيارة.
وتقدم رفيقها في الرقص رايان ماديسون ليقول:
-ساوصلها الى منزلها بنفسي.

وتدخلت اغاثا :
-لااريد ازعاج احد ,ساكون مرتاحة اكثر لو ذهبت لوحدي.
فقال ريان:
-لاتكوني سخيفة ساحب ان اخذك الى منزلك.

ووضع ذراعه على كتفيها فتمتمت :
-لن اشك بهذا.
وحاولت التملص من ذراعه ,فضحك وقال :
-لاتخافي مني .... فانا لااؤذي.
-انا واثقة انك غير مؤذي .
وحاولت التخلص من ذراعه حول كتفيهاوسمعت صوتا هادئا يقول:
-هاانت هنا اسنة ستنفيز, لقد كنت اتساءلمااذا كنتي قد نسيتي وعدك بالسماح لي بتوصيلك.

واجفلت ثم استدارت لترى كاين بالمر,وسقطت ذراع ريان عن كتفها,فاحست براحة .
وتقدمت نحو كاين:
-بالطبع لم انس سيد بالمر.
وتمتمت بالتحية للسيد والسيدةتشايس ,ولرايانثم تبعت رئيس مؤسسة بالمر خارج البهو المفروش بالسجاد الى سيارته الرولزرويس,التي يقودها سائق.

,وقالت له صراحة :
-لقد انقذت حياتي .
-كنت افكر بطهارتك اكثر من حياتك.
-كيف عرفت بانني كنت في مشكلة مع رايان؟اماريج
-كنت اراقبك طوال الامسية.
-ولكنني لم الاحظ.
-كنت سانزعج من نفسي لو انك لاحظتني.
هناك شيء في شخصية هذا الرجل السلسالكلام لم تكن تدركه.
وقالت هي مدركة بانه رب عملها :
-لطف منك ان تصحبني الى منزليفالعديد من الرجال يعتقدون ان عرضالايصال الى المنزل هو ترخيص لفعل اي شيء.
-في حالتي انا انسة ستيفنز الانذار لا لزوم له.
-لم اقصد.......
-اظنك قصدتي........ ولكنني اؤكد لك بانني لاانوي شيئا يمس بشرفك.

-هذا جيد......
-لدي نوايا اخرى تجاهكهل انت حرة لتناول العشاء معي غدا ؟انا اسفة لعدم اعطائي الوقت الكافي لك للتفكيرولكنني مسافر الى مونتريال عند نهاية الاسبوعوراغب في رؤيتك قبل سفري.
-انا مستعدة واحب ان اتعشى معك.

-سازورك عند الثامنة اذاواذا كان الطقس جميلا ارتدري شيئا عاديا وسنذهب الى الريف لنتعشى.
وعاد الى الصمت ولم يتحدث الى ان توقفتالرولز خار شرفة المنزل في كامدن تاون وفح السائق الباب لها .
فقال :
-الى الغد اذا انسة ستنفيز.
وانتظر الى ان داخلت الى الردهة الصغيرةللمنزل ثم اشار الى السائق بمتابعة السير.


نهاية الفصل الاول


miya orasini غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 10:01 PM   #3

miya orasini

نجم روايتي ومشرفة سابقة وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية miya orasini

? العضوٌ??? » 244480
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 7,329
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » miya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
افتراضي

2-عرض الزواج

قابلت اغاثا ,كاين بالمر ثلاث مرات قبل ان يسافر الى كنداوكما اتفقا زارها في الليلة التي تلت حفلة الموظفين ,وهو يوقد الرولز بنفسه.
واخذها الى مطعم هادئ وفخم وكانت تتوقعان تخشاه وترهبه ولكنها ارتاحت لسهولة الحديث معه.

مع انه قليل الكلام ,ولكي تعرف المزيد عنه سالت السيد تشايسالذي ابلغها بان سلسلة سوبرماركت بالمر تنتشر على جانبي الاطلسيومعروفة جدا في كندا كما في بريطانيا.
وتابع شارحا:
-استقر السيد بالمر في انكلترا منذ عشر سنواتولااعرف لماذا فضل ان يسكن هنا ربما لان الحياة هنا تعجبه.

واحست اغاثا ان هذا سؤال تستطيع طرحهدون ان تعتبر فضولية,وفي ثالث لقاء لهما قالت:
-هل تعيش في انكلترا باختيارك ام بسبب التزامات العمل؟
-اعيش هنا باختياري,في الاساس نويت هانابقى هنا الى ان انظم شؤون العمل تماما ,ولكن لندن اسرتي ,ففيها الهدوءوالعزلة اللتان اتمتع بهما تماما,فالناس هنا يتركونك وشانك,اذا رغبت في هذا.
-الا يفعلون نفس الشيء في كندا؟

-بالطبع ولكنني معروف جدا هناك.
وفكرت مليا بالسؤال التالي الذي تود انتطرحه ,ولكنها تراجعت عنه .
فتابع حديثه وكانه ادرك مايجول في ذهنها:
-انا ارمل,وفي كندا كنت هدف كل الامهاتالساعيات لزواج بناتهن !
-الا ينطبق هذا على هنا ايضا؟منتديات
-ليس بنفس الالحاح وعلى كل انا ادعي بان لي ماض مظلموهذا على الاقل يحمي ظهري من الملاحقة!
وضحكت لهذا الكلام:
-لااتصور احدا يظن بانك ذئب.
-ولست حملا ايضا.
الثلاث امسيات التي امضتها معه جعلتا تدرك مدى قوته ,اماريج,,ليس جسديا فحسب بل معنويا ايضا,فما على الانسان سوى التحدثاليه لفترة وجيزة ليلاحظ مدى تصميمه على النجاح.

وقال لها:
-افكارك الان عميقة لدرجة انني لم اعد اتستطيع قراءتها.
-انا سعيدة بهذا لانها افكار سخيفة.
ومد يده عبر الطاولة ليمسك بيدها,كان نادرامايدعوها باسمها الاول ,وهي حتى الان لم تدعوه باسمه .اماريج
وقالت له بصراحة :
-كنت اتساءل لماذا تخرجني معك,لقد تحملتمشقة اعلامي بانك لست ذئبا ومع ذلك......
-انت جميلة جدا, وانا احب ان اشاهد بصحبةالجميلات,وهذا مايشبع غروري.

-هناك فتيات اجمل مني ,ومعروفات اكثر.
-انا لست بحاجة لمرافقة المشهورات,لقدبلغت مرحلة من حياتي ما علي فيها سوى مرافقة من اريد فقط,لانني احب انارفقها وانا احب ان اكون معك كثيرا,واحببت هذا منذ ان رايتك,لقد كنت اجمل فتاة في الحفلة.
-الوحيدة التي ترتدي ساري.
واحرجها هذا الاطراء ولم يكن السبب بانهاليست معتادة على الاطراء ,بل الرجل الذي قالها وهي لم تقابل رجلا مثله من قبل.

-لقد جعلني الساري الاحظك بسرعةولكنك جميلة جدا,وكنت سالاحظك على اي حال,وعليك ان تفعلي شيئا للظهور اكثر يااغاثاارتدي ثيابا تزيد من جمال شعرك.
-كنت اكره لون شعري وانا طفلة,وحتىوحتى الان اجن لو قال لي احدهم ان شعري بلون الجزر.
-اظن ان لونه اقرب للون الرمان,انه لونزهري مذهب ناعم لم اشاهد مثله مممن قبل.

-كم هذا الاطراء جميل!
-انا اقول الحقيقة !احب ان اريك منزلي......اذا لم يكن لديك اعتراض على الذهاب معي الى منزلي.
-وهل هناك سبب للاعتراض؟
-اتذكر كرهك لذهاب مع ذلك الشاب في تلك الليلة...........
-انت لست مثل رايان.

-شكرا ! اعتقد بانني ابدو عجوزا لك؟
-لم افكر بهذا.
-اذا فكري به الان.
-انت اكبر سنا من معظم الرجال الذين خرجت معهم من قبلوبالطبع انت ربي عملي, وهذا يجعل الامر مختلف.م
كانت السيارة في هذه اللحظات تسرع بهما نحو لندن.
فاوقفها بسرعة:
-والتفت اليها قائلا:
-لاتقولي لي هذا ثانية! قد تكونين تعملين فيشركتي ولكنني لست رب عملك .
ذهلت لردفعله غير المتوقع, وحدقت به ,وبدا مدرا لضرورة التوضيح.
-لقد التقيت زوجتي عندما كانت تعمل عنديوكلما تشاجرنا كانت تقول بانها تزوجتني لانني رب عملها وكما تتصورين ,الفكرة تزعجن.

-لست مندهشة.
فتنهد وتابع:
-لم نكن سعداء ,افترقنا منذ خمس سنوات وماتت بعد سنة من الانفصال.
-الهذا اتيت للسكن في انكلترا؟
-ربما..... مع انني طالا احببت العيش هنا فجو لندن يناسبني جدا.
وعاد الى بالسيارة ,وكملا بقية الطريق بصمتكانت الساعة العاشرة عندما وصلا الى المنزل ,اماريج,,وتجول بها على غرف المنزل المفروشة باثاث اثري ثمينوادكت اغاثا معنى الجو الخاص الذي يقصده.

-هل كنت دائما تهتم بالماضي؟
-منذ اصبحت قادرا على تحمل ثمن شراءهوالدي كان مزارعا ,وكان يعيش في البراريوكانت والدتي في الخمسين من عمرها عندما سكنت في منزل له اربعغرف..... وماتت وهي تملك واحدا من اروع المنازل في مونتريال.
-الهذا السبب تحب اظهار ماتمتلكه.
وعضت على شفتها:
-اسفة لم اقصد ان اكون فظة هكذا.

-لاتعتذري اغاثا ,فانا احب فضولك على الاقل هذا يظهر اهتمامك بي ! هل ترغبين في شرب شيء؟
-انت تدللني كثيرا,اظن ان هذا المشروب للاحتفالات.
-وهذا احتفال ايضا.
-احتفال بماذا؟
-باول سهرة حقيقية معك.

-الا تحسب الليلتين الماضيتين ؟
-ليس بنفس الطريقة..... اترين الليلة قررتان .....ساتصل بك عند عودتي من كندا,وارجو ان اعود الخميس القادملذا فلتكن تلك الامسية حرة,واذا تاخرت ستبلغك سكرتيرتي.
لدهشتها وجدت اغاتا نفسها تنتظر عودة كاين بالمر بفارغ الصبرمع انها كانت صادقة مع نفسها بالاعتراف بان هذا قد يكون بسببمن هو بدلا من يكون ماهو.

فمن الصعب عليها ان لاتعتبر ان مجرد لفتانتباه الرجل الذي يعتبر الملك في عالم صغيرة حيث تعمل,هو شرف لها.
يوم الخميس ,لم يكن قد وصل اي خبر منهومع ذلكفقد وعدها ان تتصل بهاسكرتيرته فيما لو تاخرت عودتهفارتدت اجمل فساتينها....
وسالتها امها:
-هل ستقابلين السيد بالمر ثانية؟
-لست متاكدة.
-وهل تظنين ان هذا امر حكيم ؟ انت تعملين عنده و.....
-لقد كاد ان ينفجر عندما قلت له هذا.
-ولكنها الحقيقة ,وقد ترتبك الامور بالنسبةلك فيما اذا امتنعتي عن مقابلته فيما بعد.
-لااظن ان كاين قد يشعر باي ارتباك لما قد افعلهانه اكثر الرجال سيطرة على نفسه ممن عرفتهم في حياتي.
-انه على عكسك اذا فانت شفافة جدا في عواطفكوكانك كتاب مفتوح!
-هذا قول فظيع !يجب ان اتعلمان اخفي مشاعري اذا.

-هل يعجبك السيد بالمر.
-كثيرا.... انه صادق ومستقيموليس كما تصورت ان يكون ملك للسوبرماركت.
-هذا لانك تفكرين دائما بجماعة البيت السعيد.
وقبل ان تجيب اغاثا,سمعت صوت سيارة في الشارعفنظرت من النافذة لتشاهد الرولز .

ودعت امها بسرعة ,روكضت نازلة السلم.
وجلست قرب كاين,وهي تجد صعوبة فيتصديق بانها لم تره منذ اسبوع.
فتحيته لها كانت كانت هادئة وكانهما افترقا بالامسولكنه بدا لها متعبا اكثر من المعتاد .
والمشيب الذي يغطي سالفيه اصبح اكثر ظهورالابد ان ادارة مجمعات اعمال واسعة في انكلترا امر صعب.
ناهيك عن اعمال تتوزع على طرفي الاطلنطي الم تقرا في مكان ما ان السفر بالطائرة يكبر العمر,اماريج,,ام ان هذا ينطبق فقط على السفر في الفضاء؟
سالها :
-لماذا تبتسمين؟
-الامر ليس مهما.

-كل ماتفكرين به مهم لي ..... اخبريني.
فاخبرته باستحياء... وشعرت بسخافة مافكرت به عندما ضحك:
-الامر على العكس تماما في رحلات الفضاء ياعزيزتيفكلما كان السفر اسرع ,كلما كان التقدم في السن اقل حسب قواعد الفيزياءهذا جزء من نظرية انشتين النسبية, سيجد ان عدة اجيال قد ولدوا وماتوا خلال غيابهوانا اسف لان غيابي لاسبوع جعلك خائفة من ان اكون قد كبرت بالعمر.

-لقد فكرت فقط بانك متعب.
-لست اشعر بافضل حال ولكن لايمكن اناشعر بالراحة بعد سفر ست ساعات في الطائرة ,والوقت يتغير.
-كان من الافضل ان لاتراني الليلة.
-لقد اردت ان اراك اشتقت لك.
وتوقفت السيارة امام المطعم, وترك السيارةللموظف ثم توجه بها راسا الى طاولتهما.
وجلسا في زاوية قاعة الطعام الواسعةوتاملت اغاثا الناس من حولها بفضول وسرت لانها اختارت ارتداء ثوبها الاسودفهو ثوب غير مرتفع الثمن وبسيطولكن بساطته تجعل من الصعوبة مع فة ثمنه الحقيقي.

همس لها كاين:
-لاتضعي وقتك في النظر الى النساء الاخرياتفانت اجمل امراة في المطعم.
-الان عرفت حقا بانك عدت فلا احد يمدحني مثلك.
-واتمنى ان لاتمنحي اي رجل اخر هذه الفرصة.
-وهل تتوقع مني ان اعيش كراهبة.؟
-اجتماعيا..... لا, ولكن جسديا نعم,هل انت هكذا؟
-في الواقع نعم.
-جيد.
-لم اكن اعلم انك ذو تفكير قديم الطراز ياكاين.
ولفظت اسمه الاول للمرة الاولى ووجدته سهل اللفظ.
-انا لااحب اقتناء ماهو مستعمل.
-انا لست واحدة من بضائعك.
-انا اسف ياعزيزتي .....كانت طريقة غيرملائمة لشرح مااريد قوله كنت اقصد ان اطريك لاان اهينك.

واستمر شعورها بالتوتر ,وطوال الامسية فكرت بما قاله,اماريج,,انه ينظر اليها كجزء من املاكهعلى الرغم من انكاره.
فالطريقة التي ينظر بها الى جمالها وسعادتهبان يشاهد معها,يشيران الى هذا تماما.
فهو بالطبع لن يخرج معها لو انها سمينة وبشعةولكن اي رجل قد يفعل نفس الشيء ؟ووبخت نفسها على غباوتها .
وحاولت ان تركز تفكيرها على ما كان يقول:
-وهكذا ......سيكون من الافضل لكلينا اذا لمتعودي تعملين لمؤسسة بالمر.

وذهلت وحدقت به قائلة:
-هل تطردني من العمل؟
ولاحظت التعبير المستغرب على وجهه فاردفت بسرعة:
-اسفة ياكاين ,لم اكن اتابع الجزء الاول من كلامك.
-هذا واضح.... كنت اقترح عليك ان تتركيبالمر فانا احبك يااغاثا ورايد الزواج منك ,عندما نعلن خطبتنا من الافضل ان لاتكوني واحدة من الموظفين عندي.

وابتلعت ريقها بصعوبة,غير قادرة على التاكدمن انها سمعت ما قاله بشكل صحيح.
-هل تطلب يدي؟
-ولماذا هذه الدهشة؟ الم تكوني تعرفين باني سافعل؟
-بالطبع لا !حقا ياكاين !ماهذه الطريقة لخطبة فتاة باعلان فصلها من العمل !خطبة مثل هذه يجب ان تسجل في كتاب جينيس للاعمال الغريبة.
كنت امل ان تفهمي لماذا قلت هذا,دون حاجة للتفكير.

-ليس التفسير مايزعجني ,انها الطريقة التي تخطبني بهااعني كيف تعرف بانني احبك؟
-لااعرف ولكنني احبك,وسافعل كل مابوسعي لاجعلك تحبينني.اماريج
-وكيف تحبني ؟بالكاد تعرف عني شيء.
-هذا غريزة ,او حدسا اذا كنت تفضلين,عندما افتش عن موقع جديد لسوبرماركت جديداركب سيارتي واجول حول المكان الذي ارغب في ان ابنيه فيهوفجاة اقف في مكان محدد في الشارع,ولايكون هناك سبب منطقي لتوقفي في تلك النقطةوحده الشعور يقول لي ان هذا الموقع هوالمناسب .

-وانا الموقع المناسب..... اليس كذلك؟
-مناسب جدا وخاص جداوالان توقفي عن هذا الغضب الذي يزيدك جمالا ,وركزي على لائحة الطعام ,اماريج,,سوف تشعرين برغبة اقل في التهامي بعد ان تلتهمي القليل من الطعام!
مرحه غير المتوقع,لانه لم يكن رجلا مرحا بطبعهخفف من غضبها لهذه الخطبة الغريبة,وجعلها قادرة على النظر الى وجههنظرة انه مليونير وقع في حب فتاة عاملةومن المنطقي ان تغفر له توقعه ان اية فتاة ستقع امامه مثل الثمرة الناضجة.
-انا لست ثمرة ناضجة, ولن اتزوجك لمجرد انك ثري.....
-انا سعيد لسماع هذا ,والان اطلبي طعامك وسنتحدث فيما بعد.
وطلبت متعمدة طعاما غالي الثمن ,وماانبدات تتناول قهوتها حتى ادركت ان كاين على حقولم تعد تشعر بالغضب واستطاعت ان تنظر الى
انا سعيد لانك استعدت توازنك.
ومال الى الخلف في كرسيه يتفحصها دون اي ادعاء .
فقالت :
-هل اناسبك؟

-كثيرا,ولهذا اردتك ان تكوني زوجتي.
-لمجرد انني جميلة؟
-لن انجذب اليك لو كنت بشعةوهل كنت ستخرجين معي لو كنت قزما مثلا؟
-فقط لو كنت انا قزمة اقصر منك! انت منطقي جدا ياكاينمن الصعب الجدال معك.
-وهذا بشير جيد لمستقبلنا معا.
-ولكنني لم اقل بعد بانني ساتزوجك.

ونظرت اليه بنفس النظرة الصريحة التي كان ينظر بها اليهامن الخطا ان يكون هناك اي التباس بينهما ,على الاقل هي مدينة له بقول الحقيقةامر غبي ان تكذب عندما يتعلق الامر بسعادتنا.
-انا لست واثقة بعد من شعوري نحوك ياكاينتعجبني كثيرا وقداكون احبك ,ولكنني لست واثقة ,اماريج,,ولو له تكن انت,ذلك المهم الثري ,اعني لكان الامر اسهل ليلمعرفة ماذا كان مااشعر به تجاهك هو امر حقيقي اممجرد تاثر بانني مرغوبة من مليونير.

-انا ثري اكثر من هذا يااغاثا.
وفتحت فمهاثم القت راسها الى الخلفضاحكة ,بصوت دافئ رنان كعادتها.
-صدقا ياكابن ,هل تاخذ كل شيء بهذه الدقة؟
-اخشى انني افعل,وهذا جزء من اسباب نجاحيوربما السبب الرئيسي لفشل زواجي.
-وماذا حدث؟....انا اسفة,ليس لي الحق ان اسال .

-بل لك كل الحق,لااعتقد ان زوجتي احبتني بالفعلهكذا بكل بساطة لقد تزوجتني بسبب مركزي.
-ولماذا تزوجتها ؟
-لانها جميلة ,وانا اعبد الجمال,ولافائدة من الانكار.
-الزوجة هي اكثر من شيء جميل,والنساءالجميلات قد يصبحن زوجات قبيحات.
-لن تصبحي قبيحة ابدا ياحبيبتي .

-حتى ولو اصبحت حبلى وسمينة؟
-لم افكر بك مع اطقال, فانا اريد حياتك بكاملها لي يااغاثاولكن اذا رغبتي بطفل .....ساكون سعيدا به.
فاحمر وجهها وضحكت.
-ليس قبل ان اقبل الزواج منك!
-وهل هذا يعني ......
-لست ادري بعد,اعطن بعض الوقت للتفكيرواذا قبلت الزواج منك ,فلن يكون هذا بسبب رصيدك في البنوكبل لانك الرجل الذي احب ان اقضي بقية عمري معهوالداي كانا مثالا للسعادة,واحب ان اعيش مثلهما.
-متى باستطاعتي مقابلة والديك؟
-والدي متوفي.
-انا اسف ,لم يكن لدي فكرة,لم تتحدثي عنهما ابدا.
-لم يكن امامنا الكثير من المناسبات.
-اخبريني عنهما الان.
واصغي اليها وهي تخبره,وعندما بدات وجدت الراحةوحاولت اخفاء مرارتها حول ماكانت تؤمن بانه سبب وفاة والدها .

وقال كاين بعد ان انتهت :
-استطيع فهم ماتشعرين به,ولكن كصاب سوبرماركتانظر الى الامر من وجهة نظر جماعة البيت السعيد ليس لانني اتعاطف معهمتشارلز روبرتس ليس بالرجل الذي اهتم به انه متعجرف .
-تشارلز روبرتس؟
-انه مالك البيت السعيد.
--ظننت انها شركة عامة.
-انها كذلك ولكن روبرتس يمتلك اكثرية الاسهموهو من يضع قوانينه بنفسه.

-الا توافق على مثل هذه القوانين ؟
-انها قوانين اصطدم بها دائماولن ابالغ اذا قلت بانني ابغضه.
وتصاعد فضولها ,كاين لم يتكلم من قبل ابدابهذه الحدة عن شخص ما او شيء ما,وبما ان هذا الحماسموجه ضد شخص تحتقره فقد تاقت لان تعرف المزيد.

-لماذا لاتحبه؟
-لان لديهمقدرة غريبة في وضع يده على مواقع ارغب بهالقد سبقني الى مواقع سبع مرات هذه السنة .
-كل هذا؟
-لدي مئة واثنان واربعون سوبرماركت ياحبيبتيوالبيت السعيد عنده مئة وخمسون.
-لم اكن اظن بانك بهذه الاهمية.

-هذا جيد,لانني اريدك ان تفكري بي كرجل يحبك ويريد ان يكون زوجكسوف ارعاك عندما تتركين العمل في (بالمر)وعندما نتزوج...
-لن تفعل شيئا من هذا ,فلست انوي ان اتركك ترعاني.
-لنتحدث بالموضوع في السيارة.

ولكن عندما جلسا في السيارة ,لم يعد يشير الى الموضوعوقاد بصمت نحو (هايد بارك)وفتش بدقة عن موقع يجاور البحيرةواوقف السيارة عند حافة الماء واطفا المحرك.
-والان ماكل هذه السخافة عن رفضك رعايتي المالية لكبما انني اطلب منك ترك العمل في (بالمر)وانا واثق انك تفهمين السبب ....

-بالطبع افهم السبب,ولكن هذا لايعني ان تعيلنيساحصل على وظيفة اخرى وحتى ولو لم اتزوجك فعلي ان اجد وظيفة في مطلق الاحوال.
-اتمنى ان لاتاخذي وقتا طويلا لتقرير رايكفانا واثق من مشاعري حتى انني اتمنى لو تشعرين بنفس شعوري.

وهمست قائلة وقد اثرت فيها لمسة الالم في صوته:
-انا تقريبا واثقة ولكن علي ان اكون متاكدة تماما.
-هل يساعدك هذا؟
وجذبها نحوه,واضعا خده على خدهاوكانت المرة الاولى التي يمسك بها منذ ان رقصا معاولكن هنا في سيارته ,كان للمسته تاثير اكبر عليها.
واحست باصابعه تعبث بشعرها .
وتمتم :
-انه كالمخمل .....ومنظره كالمخمل ايضا,المخمل الناعمانا اريدك فلا تجعليني انتظر كثيرا.

-لقد تاخر الوقت ياكابن ,ويجب ان اتنام.
-لاتخافي ياعزيزتي ...... ساوصلك سالمة الى المنزل.
ولم يذكر موعد لقاءهما التالي الى ان اوقف سيارته امام منزلها .

-لدي اجتماع عمل مع مديري المبيعات عندي غداولست متاكدا متى سانتهي في المساء,لذا من الافضل ان نترك اللقاء حتى السبت .
-لست حاجة لتراني كل ليلة .
-بل انا بحاجة شديدة لاراك كل ليلة ,ولن احس بالسعادة حتى تصبحي ملكي.
بقيت كلماته معها لفترة طويلة بعد ان ذهبواثارت بها ثانية انزعاجا خفيفا لم تستطع صرفه عن فكرها تماما ,اماريج,,واثبت هذا ان امها على حق عندما قالت لها ان عليها ان تفكر بالزواج .
فمحاولة شق الطريق لنفسها في الحياة قدتقودها للاستقلالية التامة وهذا ماقد يجعلها تنفر من مبدا الاخذ والعطاء في الزواج.
ومع ذلك ,فاستخدام كاين لكلمة (ملكي )لمتكن بشير خير لمستقبلهما ,لانها تنبع من نزعة التملكومن الاعتقاد بان الزوجة هي مجرد عبدة وليست شريكا.
ولكن هل يبحث عن شريكة ,ام عن فتاةجميلة يستطيع وضعها على منصة ليعجب بها الناس؟

انه سؤال لن تستطيع الاجابة عليه,والى انتستطيع هي تعلم انها لن توافق على الزواج منه,انه يعجبهاوتشعر بالسعادة وهي معه .
ولكن ما اذا كان هذا الشعور سيقود الى شيءاعمق ام لا,فهذا سيكشف عنه الزمن.


نهاية الفصل الثاني


miya orasini غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 10:03 PM   #4

miya orasini

نجم روايتي ومشرفة سابقة وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية miya orasini

? العضوٌ??? » 244480
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 7,329
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » miya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
افتراضي

3-اريدك معي

عندما اخرجت اغاتا شيك المرتب من المغلف الملون في الصباح التاليوجدت مذكرة صغيرة تعلمها بانتهاء عملها.
وتعطيعا الحق باجر شهر اضافي مدة الانذار القانوني.
كاين يعمل بسرعة حقا !وتساءلت عما اذاكان السيد تشايس قد علم بامر صرفها من العملوفكرت كيف ستشرح له الامر عندما دعاها الى مكتبه .

ولكنه فتح الموضوع بنفسه:
-السيد بالمر اخبرني عما ينويهومن الطبيعي ان اكون سعيدا لكواسفي الوحيد هو لاني ساخسر سكرتيرة ممتازة .
-انا اسفة لاضطراري الى ترك العمل فجاةكنت انوي العمل شهر الانذار ولكن هذه المذكرة تجعل الامر مستحيلافالسيد بالمر يريد مني ترك العمل فورا.
-انا واثق انك تقدرين السببفعندما تصبح صداقته معك معروفة فسيحدث الكثير من الدعاية.

-انها ليست اكثر من صداقة حتى الان.
وبدا ان السيد تشايس لايستطيع التصديق انهناك فتاة تتردد في قبول عرض كاين بالمر.اماريج
-السيد بالمر رجل رائع وذكيواية فتاة تكون محظوظة لاتاحة الفرصة لها بان....على كل الاحوال هذه حياتك الخاصة ياانسة ستنفيزومهما كان قرارك ,اتمنى لك السعادة.
-شكرا لك, والى ان اصل الى قرار سابحث عن وظيفة اخرىفلا استطيع الجلوس في المنزل والانتظار .......لااستطيع.
-لاتهتمي لخطاب التعريف .....ساكتب لك خطابا ممتازاوانا واثق بانك لن تلاقي صعوبة في ايجاد وظيفة جديدةولكن لاتذهبي عند منافسينا,فالسيد بالمر لن يعجبه هذا.
-ولماذا اذهب الى هناك ؟
-لانهم ينشرون اعلانا بوجود وظائف شاغرةتشغل نصف صفحة في الجرائد المحلية هذا الصباحوهذا نوع من التبذير يقومون به عادة.

-ولكن لايبدو ان هذا يؤثر على ارباحهم ,لقداعلنوا منذ فترة عن حسومات اكثر!
-نظرا لطريقتهم في سحق الاسعار ,لست مندهشا .
بعد عودتها الى طاولتها ,تاولت جريدة الصباحوقرات اعلان البيت السعيد,لم يكونوا يعلنونكعادتهم عن حسومات اضافية او هدايا على المشتريات .
بل عن وظائف شاغرة برواتب عاليةولاحت لها صورة تشارلز روبرتس,,,لقد قال كان انهما غير متشابهان اطلاقا.
ولابد ان طاقته في العمل عالية لدرجة انهاستطاع خلق هذه السلسلة من السوبرماركت.

ولابد انه استعمل وسائلا ملتوية وهذا احداسباب كراهية كاين لهم,فهو يحب ان ينفذ اعماله بطريقة دقيقة لايترك فيها للحظ مجالانفس الطريقة التي يحاول بها ان ينظم لها حياتها.
فهو يريد ان يجعلها زوجتهوهو واثق انها في النهاية ستقبل ,وطردها من العملليتجنب اية اشاعات بانها ستتزوجه لاجل ماله ومركزه ,ولكنه لم يفكر بانها قد ترفض طلبهوبهذا ستواجه مشكلة ايجاد وظيفة اخرى.

والدتها على حق..... مامن احد يمكن ان يكون مسؤولا عن اي تغييرفهذا يظهر فجاة ولايمكن ردعه ,وربما لو عملت لدىالبيت السعيد تستطيع ان تعرف كيف يخططون اعمالهم وقدلا تشعر بعدها بالمرارة.
ودون ان تدرس قراراهاطلبت رقم الهاتف المسجل في الاعلان,وحددت موعدالمقابلة المشرف على الموظفين ,عند ساعة الغداء .
وعند الواحدة , متسلحة بكتاب توصية ممتازقدمت نفسها في المكتب الرئيسي للبيت السعيد.

ومثل كل المسؤولين عن الموظفين في العالمانهمرت الاسئلة على اغاثا,قبل ان يرافقها احدهم الى مليء بنماذج البضائعفي وسط الغرفة,جلس رجل بدين يراقب كل شيء بهدوء.
بعد عشر دقائق , قبلت اغاثا في العنلكسكرتيرة خاصة لجشوا كلارك ,براتب اعلى مما كانت تتلقاهولم تشعر بوخز الضمير مما فعلت الا بعد ان عادت الىمكتبها عند بالمر وفكرت كم سيكون كاين غاضبا .
كان غريبا ان تفكر به ككاين فقطفعندما اتت لتعمل هنا لم تكن لتحلم بانها ستتركالعمل بسبب صداقتها للرجل الذي كل شيء هنا .

وتساءلت مااذا كانت غبية لرفضها الزواج منه على الفوروماالتغيير الذي سيطرا على حياتها لو فعلت ! فزواجها منه سيجعلها تعيش حياة ما كانت لتحلم بها.
فكرة ان تكون زوجته كانت تبدو لها غير واقعية بشكل لم يتضح لهاولكن ربما لم تكن تحب كاين بما فيه الكفايةوهذا ما جعلها تطلب المزيد من الوقت للتفكير.
ومضى عليها اسبوعين مدهشين في العملكان اكثرها اثارة للدهشة الالفة بين الموظفينعلى الرغم من دعوتهم لبعضهم باسماء العائلة .
وقال لها جشوا كلارك شارحا:
-هذه احدى حساسيات روبرتس الخاصةفنحن ندعوا بعض الموظفين الصغار باسمائهم الاولى,ولكن على وجه العموم الجميع ينادون هنا بالانسة او السيدة او السيدفالسيد روبرتس يعتقد بان الموظفين الكبار اذا كانوا يريدون الاحترامفعليهم ان يعاملوا من هم اصغر منهم نفس المعاملة .

-لم اكن اعتقد ان السيد روبرتس يهتم كثيرا بالادبياتلقد سمعت بانه قاس .اماريج
-لو ان الاشاعات صحيحةفلا بد انك سمعت اشياء اخرى عنه.
-حسنا لابد انه رجل غامض اليس كذلك؟
-انه متحفظ اذا كان هذا ماتعنيهولكنه يعرف كل مايجري من حوله.
-بعض الموظفين يعتقد ان المكاتب فيها اجهزة تجسس.

واهتز كوب القهوة في يد السيد كلارك,ومضت لحظات قبل ان يستعيد توازنه.
-معرفة السيد بموظفيه ليست نابعة من مساعدة الكترونية! انها تاتي من فهمه للناس.
-اعتقد ان المهم فهم الناس اذا رغبت في الاستفادة منهم.
النظرة على وجه السيد كلارك,اخبرتها بانها قالت اكثر من اللزومفجمعت البريد الذي وقعه عن طاولته.
واستدارت لتخرج ولكنها لم تبلغ الباب حتى استدعاها ثانية:
-اليس هناك تجهم في اخر ملاحظة لك انسة ستيفنز؟
-الا يسمح لي بانتقاد السيد روبرتس العظيم؟

-تستطيعين قول مايعجبك ,ولكنني كنت اظنكاذكى من ان تنتقدي شخصا لاتعرفينه.
-ولكنني اعرف الكثير عنه.
-حقا؟
-والدي كان يملك دكان بقالة اراد البيت السعيد شراءهاوكانت في قرية صغيرة,ولكن والدي لم يبعوعندما فتحتم السوبرماركت في البلدة القريبة افلس.

-مثل هذه الامرو تحدث عادة,ارجو ان يكون والدك وجد عملا اخرا.
-لقد مات.
وعادت الى مكتبها ,بعد الغداء وجدت كتاباصغيرا عن تاريخ سوبرماركت البيت السعيدمنذ بدايته الصغيرة كمخزن من غرفة واحدة في سوق احدى البلدات الى ماهوعليه حاليا كاحد اكبر مجموعات المبيع في البلاد.
ومع ان المجموعة قامت بعدة مشتريات للمحلات الصغيرة عبر اجياللا ان نجاحها الرئيسي نابع من بناء مخازن اكبر واكبرلانها كانت من اولى الشركات التي قدرت قيمة بيع الاغراض للمنازل اضافة الى الطعام للمطابخ.

وعلى الرغم من متابعة اكثر من شركةخطواتهم الا ان البيت السعيد لاتزالقادرة على الخطو دائما الى الامام خطوة زائدة عن كل الشركات.
وهم يركزون الان على مخازن واسة فيمختلف الاماكن حيث يتمكن المرء من شراء اي شيء لمنزله باسعار مخفضةوحده اسم تشارلز روبرتس بدا في الكتيب دون معلومات متوفرة,مجرد ذكره كمدير اداري وحفيد مؤسس الشركةولكن هل كان بامكانه ان يحقق كل هذامثل كاين ,نشا في كوخ من ثلاث غرف؟
هذا المساء عندما وصل كاين الى منزلهاحيته بحرارة دافئة بالتقدير له .
-اوه لا...... انها غرفة طعامك.
-امل في ان تكون لك ايضافانا احبك واريد ان تكوني سعيدة في منزليالى متى سوف انتظر قرارك؟
-لم تطلب رايي سوى منذ مدة بسيطة.
-اشعر بالوحدة.
-ولكنك مشغول جدا.
-وهذا سبب كاف لان ارغب في مضيفة في بيتي.
وازعجها الجواب ,وحاولت ان تتعامل معه بتعقلفكاين يحتاج الى مضيفة بالطبع,ومن السخافة ان تتوقع بانه بحاجة اليها كامراةفمن الواضح انه يريدها هكذا,ولكنه ليس نوعل من الرجال يجد سهولة لقو هذا.

-بماذا تفكرين ياحبيبتي ؟
-افكر بك...... وبما ااذا كنت الفتاة المناسبة لاسعادكفلست واثقة ان باستطاعتي منحك ماتريد.
-انا لااطلب منك شيئا,كل مااريده ان اكون معكعندما انظر من حولي اجدك اماميوعندما اكون مسافرا استطيع ان اتخيلك في منزلي.

وكان هذا اكثر تصريح رومانسي قالهواقتربت منه في المقعد لتلتصق به.
وكانت لاتزال الى جانبه عندما وصلا منزلهويدا بيد دخلا لتناول العشاء,وعندما كاا يتناولا القهوة لوحدهماسالها كاين عن اقتراحاتها لتغيير الاثاثولسبب ما بقيت مترددة.اماريج
واحس بترددها فتخلى عن الفكرةوادرا الحديث الى وظيفتها الجديدة.
-لدي احساس بانك عملت عند البيت السعيد عن قصد.
-حقا ؟
-حقا ...... هيا ,كوني صادقة واعترفي.

-اعتقدان هذا قد يخدم مصالحكواعتقد باني كنت منزعجة قليلا لطردك لي من العمل.
-لقد قلت لك لماذا طردتك وقلت لك ايضا انني ارغب في اعالتك.
-دعنا لانخوض في هذا الحديث ثانية.
-حسن جدا.
ورافقها الى غرفة الجلوس ,ونظرت من حولهاففهمت لماذا يرغب كاين بزوجة .
عدة مدبرات منزل قد يحولن اي مكان الى بيتومع ذلك فكيف يمكن لها تغيير الامور لو عاشت هنا ؟,,اتوزع الكتب والمجلات هنا وهناك؟

ام تغير الستائر القاتمة بستائر اكثر نعومة؟ ام ان الغرف بحاجة لمن يسكنها ويعطيها الدفء ؟انها فكرة مثيرة للاهتمام ,ولكنها ايضا فكرة لاوقت لديها لدراستها.
لان كاين عاد الى الحديث ثانية واجبرت نفسها على التركيز على مايقوله واستطاعت فهم مالم تسمعهفقد كان كلامه انتقادا لاذعا لتشالز روبرتس ,الذييبدو ان لديه القدرة على شراء الامانالمناسبة لمراكز اكثر تطورا قبل ان يسمع بها اي انسان اخر.منتديات
-لااستطيع فهم كيف توصل الىامتلاك الموقعفي (هانلو)لقد عاين رجالي المكان منذ اشهر ,ومع ذلك تغلب علينا.
-ربما عرض عليهم مالا اكثر؟
-لو ان المر هكذا فقط لعرفت كيف احاربالامر اكثر من المال يااغاثااتخلى عن اي شيء لاكشف مثل هذه المؤامرةلانها الطريقة الوحيدة امامهم لكسب موقع (هانلو )مني.
-وهل هو موقع ممتاز الى هذه الدرجة؟

-انه الافضل, فهي بلدة ناشئةيتزايد عدد سكانها المتوسطي الحال,اماريج,,وكنت واثقا باني ساحصل على الموقع.
واخذ يذرع الغرفة بقلقلم تكن قد شاهدته غاضبا هكذا من قبل .
وهذا بطريقة ما جعله اكثر انسانية فقالت:
-سوف اسال السيد كلارك عن الامريبدو انه يعرف السيد روبرتس جيدا.اماريج
-من الصعب ان يعترف بانهم استخدمواتاثيرات معينة للحصول على الموقع.
-قد يذكر شيئا له اهمية اذا دفعته للكلام عن الموضوع.

-هذا لطف منك ,ولكنني لااستطيع الاعتماد على الشائعات فقط.
-اذا فلن اساله شيئا.
ووضعت يديها على ركبتيها واجلست مستقيمةمثل فتاة صغيرة تلقت التانيب لتوهاوبادراك غير عادي لحالتها النفسية,تقدم منها كاين وركع الى جانبها.
-لاتغضب مني ياعزيزتي,لطف منك ان تكوني مهتمة هكذا.

-اتمنى ان اساعدك .
ولف ذارعيه حولها برقةوقال:
-قد تستطعين مساعدتي...... اعلميني فقطمااذا كانوا يفتشون عن مواقع جديدة واين؟
وجذبت نفسها منه مبتعدة:
-اتطلب مني ان اتجسس لحسابك؟
-وهل تغضبين لو طلبت منك؟
وقطبت جبينها واعادت التفكير ,ثم هزت راسها قائلة:
-في الحقيقة لا... اعني ان رجال الاعمال يقومون بمثل هذا اليس كذلك؟ولكنني اندهشت لانك طلبت مني ان افعل هذا لك.

-ومن افضل ممن تحب وتثق به لهذا الطلب؟
ووقف وسار نحو الطاولة:
-انسي الامر ياحبيبتي ..... هل تحبين ان تشربي شيئا؟
فهزت راسها بالنفي وراقبته يصب كوبشراب لنفسه ثم يحمله وياتي للجلوس قربها.

-لما كل هذه الاهمية لمعرفة اين يستكشف البيت السعيد اماكن جديدة ؟كنت اظن ان الريف واسع بما فيه الكفاية لكما معا.
-بعض المواقع لايمكن ان يكون هناك افضل منهاوهذه التي حصل عليها تشارلز روبرتسوكلانا الان ننتنافس على اماكن افضل وهي تتطلب قطع ارض اكبر ,,,وهذا صعب الحصول عليها حاليا.....واذا عرفت في اي مكان يفتشفربما اتمكن من ان اسبقه.

وتذكرت والدها,واي ترد قد يساورها فيتمرير المعلومات لكاين تلاشى بمرارة ذكرياتها .
فقالت :
-اذا استطعت معرفة شيء ......ساعلمك.
-شكارا لك ياجميلتي اغاثا.
ومد يده وسحبها نحوه معانقا ,وبقيا متلاصقين لفترة طويلةواظهر لها كاين مشاعر لم يكن قد اظهرها من قبل .
ومع ذلك فعند اول احتجاج منها تركها وقال معتذرا :
-اسف لفقداني السيطرة على اعصابي ......سامحيني .

فابتسمت له, وانتظرت ان ياخذها بين ذراعيه ثانيةولكنه بدلا عن ذلك عاد لتناول كوبه وارتشف منه قليلاواحست وهي تراقب الاحمرار يغادر ببطء وجهه.
انه لايحب ان يفقد السيطرة على نفسهولايرغب ايضا في ازعاجها بمشاعره.
ولكن لو انه يرغب بها حقا فلماذا لايحاول على الاقل؟ معظم الرجال يفعلون هذا, وهي تعرف ولكن كاين ليس كمعظم الرجال.

ووقفت على قدميها :
-لقد تاخر الوقت ,يجب ان اذهب .
-ارجوك ان تعطيني رايك حول الموضوع بسرعة يااغاتاانا بحاجة لك.. انا اسف .....يبدو انني اكرر هذا القول دائما.
-لاتعتذر .... فهذا قول لاتتعب المراة من سماعه.


نهاية الفصل الثالث


miya orasini غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 10:04 PM   #5

miya orasini

نجم روايتي ومشرفة سابقة وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية miya orasini

? العضوٌ??? » 244480
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 7,329
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » miya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
افتراضي

4- رهان احمر

لم تعد اغاثا الى التفكير بوعدها لكاين بمعرفةالمكان الذي يامل البيت السعيد به سوبرماركت جديد.
وفي ظهر احد الايام من الاسبوع الذي تلادخلت مكتب السيد كلارك فسمعته يتكلم في الهاتف .

ومن لهجته تبينت بانه يتحدث مع شخص مهمولكنها لم تعرف من هو حتى ذكر اسم السيد روبرتس .اماريج
ووضعت الرسائل بهدوء فوق المكتب ,ثمجلست كعادتها ,تنتظر الى ان يوقعها السيد كلارك.

عادة ماكانت لتستمع للمحادثة الهاتفيةلولا ان طلب كاين برز الى ذهنهاوهكذا ارهفت السمع بينما كان السيد كلارك يقول:
-ستكون هذه اول خطوة لسوبرماركت البيت السعيد بهذه الضخامةولن يكون هناك مصاريف زائدةلقد درست بعض المصاريف .

وسجل ملاحظة امامه ثم قال :
-اجل لقد سجلت هذا لقد قلت السادسة والنصف ؟ حسن جدا........ سيد روبرتس هذا جيد.

ووضع السماعة مكانها وحدق باغاثاقائلا:
-والان الى الرسائل,عندما تحضرين هذه للبريد يمكنك الذهاب .
واخذت الملف منه ولكنها لم تتحرك وسالته:
-هل ستفتتح سوبرماركت اخر؟

-بقدر مانستطيع فالسيد روبرتس لديه مشاريع كبيرة للشركة.
-اعتقد بان احدا من المديرين الاخرينلايجرؤ على بحث الامر معه.
-بالعكس انسة ستيفنز,مع انهم يوافقون مع دائما.
واحست بصده فاحمر وجهها.

-انا اسفة سيد كلارك ,ولكن لدي انطباع بانالسيد روبرتس يحب ان ينفذ الامور حسب طريقته.
-هذا صحيح ,ولكن لايعني بانه يفرض وجهة نظره على بقية اعضاء مجلس الادارةمع انه يستطيع هذا اذا اراد ,فهو يملك اغلبية الاسهم.

-ولماذا يعمل بكد هكذا وهو يمثل هذا الثراء؟
-انه يحب الربح والمسؤولية في العمل.
-يحب الربح اكثر من المسؤولية .
-يبدو انك تستمعين الى الاشاعات ! واعتقد انك تكررين ماسمعتيه عند بالمر.
وكان هذا الاتهام صادقاولم تستطع انكاره فقالت:
-تستطيع فهم السبب فالشركتين متنافستين.

-من اجل الافضل,فليس هناك مثل المنافسةلابقاء الاسعار منخفضة.
واشار الى الملف :
-لاتنسي وضع هذه في البريد ياعزيزتي .
وتمتمت بالاعتذار ثم خرجت ,وكانت لاتزالتدعي الانشغال عندما مر امامها مغادرا المكتب.
وفي وقت قصير اصبح المبنى كله فارغاونظرت من النافذة ورات موقفالسيارت في الاسفل فارغا ماعدا سيارة واحدة.

فاسرعت الى مكتب السيد كلارك,واخذت تقلب الاوراق على طاولتهولم يكن عليها شيء لاتعرفه ,وشعرت كاللصوجذبت دفتر ملاحظاته نحوها لقد سجل العديد من الملاحظات خلال حديثه مع السيد روبرتس.
ولكنها وجدت الدفتر فارغا وارتاحت جزئيامع خيبة امل ,فارجعته الى مكانه.
بما انها لم تجد شيئا فلن يتهمها كاين بانها لاتريد مساعدتهبينما لو وجدت شيئا ولم تبلغه فسوف تشعر بعدم الولاء له.

ولكن هل من الافضل ان تعر بعدم الولاء للبيت السعيد بدلا من كاين؟ وماهو هذا الولاء الذي تكنه لشركة كانت مسؤولة عناخر ستة اشهر تعيسة من حياة والدها ؟
واحست بالجراة لهذه الفكرة,فاعادت التقاط الدفتر وحدقت به من جديد لقد مزق السيد كلارك كل الاوراق التي كتب عليهاولكن هناك علامات خفيفة على الورق.
ومزقت االورقة ,ثم استدارت نحو الضوءوماان فعلت حتى شاهدت ظلا معتما من خلال زجاج الباب .

فصاحت بحدة:
-من هناك؟
فاجابها الظل وهو يتحرك:
-كنت ساسال نفس السؤال.
وتقدم نحوها شاب طويل عريض الكتفينزاد من عرضهما سترة جلدية فوق بنطلون جينز .
فقالت :
-انا سكرتيرة السيد كلارك, ولي الحق بان اكون هنا ولكن من انت؟ورد عليها الرجل متجاهلا سؤالها:
-لدي موعد مع السيد كلارك.
ونظرت اليه بريبة الساعة الان تقارب السابعةوكانت في نفس هذه الغرفة عندما سمعت السيد كلارك يتفق مع السيدروبرتس للقائه عند السادسة والنصف .
-هل انت واثق من الموعد الوقت واليوم, فقد خرج السيد كلارك.اماريج
-وهل خرج بحق الشيطان!
وسار الرجل نحو الطاولةوتراجعت اغاثا قليلا امامه واذا كان يعتقد ان بامكانهالنظر في اوراق السيد فعليه ان يعيد النظر بالفكرة.....

وقالت بهدوء اكبر مما تشعر به:
-اذا احببت ان تترك رسالة للسيد كلارك فساسعى لحصوله عليها عند الصباح.
وبدا لها الزائر غاضبا جدا, وحاجباه معقودان بتقطيبة حادةوعيناه ضيقتان جدا بحيث لم تعرف مالونهماولكن شعره كان احمر كشعرها تماما.
وسالته :
-من اقول له؟

-الاحمر.
-استميحك عذرا؟
واحمر وجهها بالغضب ,ولاحظ الرجل هذافهم وضحك,مظهرا اسنان بيضاء لماعة.
-وهل ظننتي انني كنت اقصدك هه؟ ولكنك مخطئة ياانسة.......؟
انسة ستيقنز.
-انسة ستينفز, الشيء الوحيد الذي علمني اياهلون شعري هو ان لا امازح اي انسان حول لون شعره.

وضغط ذراعه فرات عضلات المفتولة وتابع:
-لقد حولني هذا الى بطل الملاكمة فيالمدرسة...... هل فعل بك نفس الشيء.؟
ولم تستطع سوى ان تبتسم :
-هذا تشبيه صعب.
وبدا وكانه ينظر اليها للمرة الاولى , ومن الواضح ان ماراه قد اعجبهفقدجلس على حافة الطاولة واخذ يحرك ساقه وهويتفحصها بشكل متعمد من راسها الى اخمص قدميها.
وعلمت ان عليها اما ان تخرج او ان تثبت في مكانهافبقيت حيث هي وردت على نظرته التقيمية بصراحة مماثلة.

فبثيابه العادية, لم يكن يبدو لها من ذلك النوعالذي يمكن ان يكون على موعد مع جشوا كلاركومع ذلك فقد كانت واثقة بانه لم يكن يكذب فقد كان هناك ثقة زائدةبتصرفاته ,ونظرة هادئة على وجهه.
وقال:
-حسنا .؟ هل اعجبك ؟لقد اعجبتني !اماريج
-انا لااحب الشعر الاحمر.
-من حسن حظي انني لست معارضا مثلكاجد شعرك جميلا بشكل خاص.
-هل احدد لك موعدا اخر لرؤية السيد كلارك؟

-لا.... شكرا,ساتصل به الليلة في منزله,امتظنين انه سيعود الى هنا؟ لامانع لدي من الانتظار.
-لم يذكر شيئا عن عودته الى هنا ,ولكننياشك فلديه موعد مع السيد روبرتس.
-هل هذا ماقاله لك؟
-لقد سمعته يقرر الموعد ,واعتقدت بانهذاهب الى المكتب الرئيس لرؤيته عند السادسة والنصف .
وصدر عن الرجل حركة انزعاج ووقف :
-اذا لافائدة من الانتظار, هل بقيتي هنا لسبب خاص.؟
-كنت على وشك الذهاب .
-ااذا يمكننا ان ننزل معا في المصعد.
وانتظرها عند الباب ,بينما التقطت حقيبتها وارتدت معطفهاثم سار بقربها باتجاه المصعد ,وتساءلت عما اذا كان حقا قد حضرلمقابلة السيد كلارك ام انه جاء ليسرق بعض المال,اماريج,,ففي الايام الاخيرة اشتكت عدة فتيات من فقدان اشياء عن طاولاتهن .

-هل اتيت لمقابلة السيد كلارك لسبب معين؟ ربما استطيع مساعدتك,وقد يوفر عليك موعدا اخرا.
-انت قديرة دون شك, ولكنني اخشى ان لايستطيع مساعدتي الا السيد كلاركوفي حال لم اتمكن من الاتصال به الليلة فربما تكونين لطيفة باخباره اننيساتصل به صباحا حوالي العاشرة.

-انه يقابل الوكلاء في هذه الساعة,فربما تتصل قبل او بعد....
-لااستطيع..... ابلغيه رسالتي وقولي له ان ينتظر......
-حقا ......سيد...؟
فضحك وقال :
-كايسي ريد كايسي.
-سابلغه الرسالة ياسيد كاسي ,ولكنني لااعدك بانه سيكون منتظرا مكالمتك.
-وهل تراهنين ؟

-انا لااراهن.
-اذا كنت واثقة بانه لن ينتظرني ,فلن يكون هذا رهان بل امر واقع!
-حسن جدا ..ماهو الرهان ؟عشرة بنسات ام خمسين ؟جنيه اذا رغبت.؟
-فلنقل دعوة للعشاء .
-عفوا.
-اذا انتظرني السيد كلارك ستتناولين العشاء معي ليلة غد.
-ياللسخافة .....طبعا لا!

-وهل تراجعتي عن الرهان ؟لم اتوقع منك هذا انسة ستنفنزلقد وافقتي على اقتراحي للرهان.
-كنت افكر بالمال .....وليس بالعشاء .
-العشاء يكلفني اكثر من جنيه ,الا اذا اكتفيتي بقطعة خبز مع زبدة .
-لن اكتفي في اي مكان سيد كاسي .
-اذا انت تتراجعين عن الرهان .
-لا, انا لم افعل !

-حسن جدا, سوف اخذك من هنا مساء الغد في نفس هذا الوقتولاتهتمي بارتداء ثياب سهرة ,فانت رائعة الجمال كما انت الان.
وتجاهل شهقتها الغاضبة ,ولوح لها مودعاواتجه نحو سيارة سبور كانت الوحيدة الباقية في موقف السيارات ,ودون ان يفتح البابرفع ساقه الطويلة من فوق جانبها وجلس الى المقود.

-الى مساء الغد.......
وعلا صوت المحرك ,وانطلق مبتعدا .
ولم يبرز لها الوجه المرح للوضع الا بعد ان اخبرت امها ماحدث :
-سنبدو وكاننا توام لو خرجنا معا ,هل تتصورين هذا ؟راس بلون الجزرة يكفي ولكن اثنان معا .....!
-اتمنى لو انك لست مشمئزة من لون شعركاعتقد بانه جميل وهكذا يراه السيد بالمر.
وسرت اغاثا لهذا الكلام, ولكن فيما بعدعند المساء وهي تشاهد التلفزيون تذكرت ان وصول ريد كايسي الى المكتبمنعها من النظر الى قصاصة الورق التي مزقتها من دفتر الملاحظاتوهكذا فقدفشلت في اول امتحان لها كجاسوسة.
باكرا في اليوم التالي انتظرت السيد كلاركقرب مكتبه وساعدته على خلع معطفه قائلة:
-لقد زارك احدهم ليلة امس .....السيد كايسي.
-من ؟
-السيد كايسي ريد كايسي.

-الاحمر؟ اتعنين انه اتى الى هنا ؟
-اجل......وقال ان لديه موعدا معك.
-لم اتوقع حضوره الى هنا ...... كان مفترضا ان التقيه في ..... هل قال شيئا اخر؟
-سيتصل بك في العاشرة اليوم وقلت له انلديك عادة اجتماع في هذا الموعد,ولكنه رفض ان يتصل في وقت اخر.
في النصف ساعة التالية ,انشغلت اغاثا ببريد الصباحولكن ماان حلت العاشرة حتى اصبحت متوترة تنظر الى ساعتها وتصليليذهب السيد كلارك الى اجتماعه ,ولكنه لم يتحرك .

وعند العشرة والربع رن جرس هاتفه, ودونشك عرفت اغاثا من المتصل ,ورفع السيد كلارك السماعة .
-اوه سيد كايسي.
واشار الى اغاثا لتتركه وحده,وعادت الىمكتبها وهي تتمنى لو تصفق الباب وراءهاولكن غضبها تلاشى ليحل مكانه نوع من الفضول .
فاجتماع الوكلاء كان امرا روتينيا ودائماولابد ان السيد كايسي رجل مهم للسيدكلارك حتى انه اخر الاجتماع كي ينتظر مخابرته.

وحدقت في جهازي الهاتف امامها على الطاولةالجهاز الاحمر ضوءه مشتعل وهذا يعني ان رئيسها لايزال يتكلم .
ومهما كان السيد كايسي يريد بحثه معه فلا بد انه قد استغرق وقتا طويلاوانتظرت الضوء لينطفئ بقلة صبر ,ولكن مضت ربع ساعة قبل ان تنتهي المكالمةورن جرس هاتفها الخاص يدعوها للدخول ثانية الى السيد كلارك.اماريج
-اسف لمقاطعة عملك ولكن اذا اتصل السيدكايسي ثانية فاوصليه راسا لي.
-هل يعمل للمؤسسة؟
-اجل.....

-ومانوع عمله؟
-انه سمسار xxxxات.
-لايبدو هكذا ليلة امس بدا وكانه متسول.
-السيد كايسي معتاد على الثياب العادية,فهويبقى اغلب اوقاته خارج المكتب ويرتدي مايحلو له.
ولم تكن كلمات رئيسها هي التي اعطتها شعورا بانه يخبيء شيئابل هي اللهجة التي قال بها الكلمات .
ولم يكن صعبا عليها الان ان تخمن ماهو عملهفمن الواضح ان ريد كايسي هو من يساعد البيت السعيد على ايجاد مواقع مخازنهم الجديدةوهكذا فهو مهم لهم ,ولاعجب بانه كان واثقا ان السيد كلارك سوف ينتظر مخابرته .المخابرة!
وانزلق قلمها وقد غرزته في دفتر الملاحظات .... لقد خسرت الرهان .

فسالها رئيسها :
-هل هناك شيء خاطئ انسة ستيفنز؟
وكان الحظ الى جانبها ,لقاء مع وكيلمشتريات اخرج السيد كلارك من مكتبهابتداء وقت الغداء والى مابعده ,واستطاعت ان تنهي عملها قبل الخامسة .
واخذت تحدق بقلق الى خارج النافذة ولكن لم تظهر سيارة السبور الخمرية اللونوبشعور الانتصار ارتدت معطفها وربطت منديلها حول راسهاواسرعت تنزل السلم ,وقال لها الحارس وهي تسرععبر المدخل .....انت ذاهبة باكرا.

-لقد عملت خلال ساعة الغداء.
فضحك وقال:
-هل انت مستعجلة للقاء صديقك ؟
-انا مستعجلة لتجنبه.
وردت الضحكة بمثلها, ودفعت الباب الزجاجيلتخرج مباشرة مابين ذراعي الرجل الذي تحاول ان تهرب منه .اماريج
فشهقت قائلة :
-انت !
-بلحمه ودمه ! لم اكن اعرف بانك متشوقةهكذا لرؤيتي حتى انك اسرعتي بالخروج قبل الموعد المحددام انك تحاولين الهرب قبل وصولي ؟م
وابتعد عن طريقها قليلا ولكنه لم يتركهاممسكا بذراعها واعطاها التعبير على وجهها الجواب.
فقال بلطف :
-شريرة....شريرة ......الفتيات الجميلاتيجب ان يكن مستعدات لدفع ديونهن .
-ساكون سعيدة لو استطعت دفع الدينمالا...... ولكن ان امضي امسية معك....حقا سيد كايسي ,حتى اننا لانعرف بعضنا .

-سسوف نعوض عن هذا قريبا.
وسار بها نحو سيارته وهو لايزال يمسك بهاوفتح لها الباب ,وباكثر مايمكنها من وقار دخلت السيارة .
ملست شعرها ,متمنية بان تستطيع ملس شعورها بنفس السهولةولم تستطع تذكر اخر مرة كانت فيها بمثل هذا الغضب .
فتمتم لها:
-استرخي .....يجب ان تتذكري القولالماثور من لايستطيع محاربته انضم اليه.

ولم ترد عليه بل اخذت تنظر الى خارج السيارةولدهشتها قاد سيارته بعناية وبطء دون ان يسرعوانخفضت في مقعدها لتعيد ربط شالها حول راسها بقوة اكثر.
-هل انت بردانة؟
وادار زرا في واجهة السيارة, وسمعت صوتاوبدا داخل السيارة يعتم ,عندما اخذ الغطاء الجلدي للسيارة يرتفع ويثبت اليا فيمكانه,باعثا الدفء من حولهما .

فقالت متعجبة:
-لم اكن اظن ان مثل هذه السيارة القديمة لها سقف الي.
-لقد صنعته بنفسي .
وضغط على زر اخر, فتدفق الهوء الساخنينفخ في تنورة اغاتا ,فاطبقت ساقيها بسرعة .اماريج
ونظرت اليه كان لايزال يرتدي ثيابا عادية كما بالامس ,ماعدا ان كنزته الان زرقاء بلون عينيه,ولون عينيها,ولم تتمالك نفسها عن الابتسام لما فكرت بانهما يبدوان متماثلين .

وقالت قبل ان تستطيع منع نفسها عن الكلام:
-نبدو وكاننا توام.
-الفكرة تروق لي ,ولكن ليس العلاقة!
وقال لها بعد ان علقت على بطء سيرهوسماحه لسائق ارعن بتجاوزهما :
-الامر لايستحق كل هذه السرعة فعندمااطلق العنان لسيارتي يجب ان يكون هذا الامر مهم.

وتخلصا من زحمة السير,متجهين الى خارج المدينة.
فقالت:
-ليس هناك مطاعم هنا ....اين ستاخذني ؟
-السيدات يذهبن الى حيث ياخذهن مرافقهنولكن لاتقلقي ,ياحمراء الراس ,اعدك بان يعجبك الطعام.
-لاتدعوني حمراء الراس ! لم اكن اريدالخروج معك سيد كايسي لذا على الاقل عليك ان تكون مهذبا.
-لم اقصد مهاجمتك,اعتقدت انك تفضلين هذه التسمية عن راس الجزرة
-افضل ان لاتدعوني شيئا,فهذه الامسيةبكاملها معك ستكون كارثة .
-هذا مايعجبني بك ,تفاؤلك وثقتك,لقد لاحظتهذا ليلة امس في المكتب ,عندما لم تستطيعي تقدير ماتيت افعلمهاجمتك ام سرقة الاغراض من المكتب !
-لازلت غير متاكدة!

فضحك وقال:
-عندما تكونين غاضبة,وشعرك يلمع كالنحاسمارايك بان ادعوك الحلية النحاسية ؟ام ان هذا ممنوع ايضا؟
-لو حاولت ...
واختنقت فتوقف عن الكلام ,وتابع حديثه وكانها لم تقاطعه:
-اتسمحين ......انا امزح فقط مع الفتيات اللواتي اعجب بهنواذا كنتي فعلا تنزعجين من ذكر شعركسادعوك اغاثافقط ,وانا اكيد بانك معتاد على اسم اغاثاالجميلة.اماريج
-اجل ....انا معتادة .
-هل هناك شخص محدد؟
-الرجل الذي يريد الزواج مني .

-من طريقة الاجابة افهم بانك لاترغبين ان تتزوجي منه.
-ولماذا تقول هذا ؟
-لانك لم تقولي انه صديقك.
-اخشى ان يكون تحليللك خاطئ سيدكايسي,فانا فعلا ادرس طلبه بجدية.
-هه..... كم يبدو هذا وكانه امر رسمي !الحبيب لايمكن ان يكون من ,هل يشبه اباك؟

-اوه اخرس!
-حاضر سيدتي .
وعلى الرغم منها ضحكت:
-الا تكون جديا ابدا سيد كايسي؟
-ليس عندما اكون قادرا على ان لااكون جدياواسمي ريد,هل نسيتي؟الاحمر!
-بشعر كشعرك من الصعب نسيان الاسم,لقد جعلتني ازلق بالكلام.
-هذا جيد, كنت اعلم بانك تصبحين فتاة طيبة عندما ترتاحين .

وانعطف في شارع ضيق ,ثم توقف خارج مطعم صغيرالنوافذ مغطاة بالستائر ,والاسم عليه.
ولكن في الداخل كان رائعا ,نصف دزينة فقطمن الطاولات مغطاة باغطية بيضاء مثل الثلج.
-سيد كايسي ..... سعيد برؤيتك ثانية.
وتقدم منهما الرجل, الممتلئ الجسم,محييا وقادهما الى طاولة في الزاوية.
-ماذا ستقدم لنا الليلة ؟
-كل شيء سيد كايسي ,فانت تعرف المكان, لاشيء غير لذيذ فيهمارايك باللحم الستيك المملح ,هذا طبقك المفضل.
ونظر ريد الى اغاثا:
-انهم يحضرون بطاطا مسلوقة بالفرن ,ولكنبطريقة لم تتذوقها في حياتك.اماريج
-وماهو الستيك المملح؟
-انه لحم منقوع بالتوابل ثم يطبخ جربيه ان مذاقه رائع.

ثم نظر الى الرجل:
-لنبدا بالحساء .
وانحنى الرجل واسرع لتحضير الطلب.
وكما وعدها ريد ,الطعام كان لذيذا ,ولم تذق اغاثا من قبل ,ووجدت بان له نكهة الطبخ الايطالي,والحلوى كانت لذيذة تماما.
سالته عندما كانت ترتشف القهوة:
-كيف وجدت هذا المكان؟
-شركة البيت السعيد ارادت توسيع سوبرماركت ملاصق لمطعمه ,فاشتروه منهووعدته بان اجد له مكان اخر, وهكذا وجدت له هذا المكانوبقيت على اتصال معه منذ ذلك الوقت, وهو سعيد بهذا المكان الجديد.

-انه واحد من المحظوظين .
-وهو يعتقد هذا ايضا ,لقد حصل على سعرممتاز لمطعمه السابق ,وتمكن من شراء هذا المطعم ,ووضع مبلغا محترما من المال في البنك.
-كم هم اسخياء جماعة البيت السعيد !
ونظر اليها بحدة :
-هل الاحظ شعورا حقيقيا من هذه الملاحظة؟
-والدي لم يجدهم اسخياء هكذا.
-اخبريني عن الامر.
-انها قصة مملة.

-لاشيء منك مملا ,اخبريني يااغاثا.
واندفعت بسبب اهتمامه ,فاخبرته واستمع اليها بصمت الى ان انتهت.
فسالها:
-الست تبالغين في انتقاد البيت السعيد .؟ لقدعرضوا عليه شراء المحل منذ البداية ,والاتستطيعين لومهم لو رفضوا ذلك فيما بعد.
-لاالومهم على هذا ,الومهم على جعلهم منالمستحيل على صاحب متجر عادي ان يكسب رزقه.
-ولكن الناس لايدفعون ثمنا مرتفعا لبضاعة يستطعون شراءها بثمن اقل .

-وكيف يمكن لرجل عنده دكان صغير انينافس سوبرماركت يستطيع شراء الاغذية بكميات ضخمة؟
-لايمكن هذا ,فاما ان يبعوا او يتخصصوا في بضائع خاصةوهناك العديد من الناس يدفعون اكثر للخدمة الممتازة والاصناف الخاصة.
-ليس في قرية صغيرة .
-انه حظ سيء لوالدك ,ولكن لايجب انيدفعك هذا للغضب على البيت السعيد على كلانت الان تعلمين عندهم ,كم مضى عليك في عملك في الشركة؟
-ليس لوقت طويل ....لقد عملت عند بالمر قبلا.
-عند كاين بالمر الرهيب؟
-وهل تعرفه ؟
-وهل يبدو انني منالنوع الذي يعرفه ؟
-لا.. لايبدو عليك هذا .
هذه الليلة وهي مستلقية في فراشها ,عرفتبانها ترددت بشكل غريب في ان تقول له بان شخصا ثريا مثل كاين بالمر قد طلبها للزواجوليس السبب بان ريد كايسي سيرتبك للنبا ,فهي لم تقابل في حياتها رجلا واثقا من نفسه مثله.

ولاشخصا غير مهتم بان يراها ثانية ,وكانتقد حضرت رفضا لائقا, ولكنه عند منتص الليلوعندما اوصلها الى باب منزلها ,شكرها للامسية الرائعة وقاد سيارته مبتعدا.

وكان واضحا ان اهتمامه فقط كان بان تدفع قيمة رهانهاوبما ان هذا حصل ,فهذه هي النهاية فيما يتعلق به, وقالت لنفسها وهذا شيء جيد ايضا...
وغيرت وسادتها الى وضع مختلف ,رافضةان تعترف بانها تشعر باية خيبة امل.

نهاية الفصل الرابع


miya orasini غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 10:04 PM   #6

تالو666

? العضوٌ??? » 53488
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 180
?  نُقآطِيْ » تالو666 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا لك على الروايه الجميله ��

تالو666 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 10:09 PM   #7

miya orasini

نجم روايتي ومشرفة سابقة وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية miya orasini

? العضوٌ??? » 244480
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 7,329
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » miya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


miya orasini غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 10:11 PM   #8

miya orasini

نجم روايتي ومشرفة سابقة وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية miya orasini

? العضوٌ??? » 244480
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 7,329
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » miya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
افتراضي

6-عقلي وقلبي

تحسنت صحة السيدة ستينفز في الصباحفقررت اغاثا الذهاب الى المكتب.
واتصل بها كاين خلال تناولها الافطار وسرلتحسن صحة والدتها وضرب لها موعدا للعشاء عند سافواي فقالت:
-لست ادري متى سانهي عملي فامامي عملامس اضافة الى عمل اليوم ,كما انني اريد ان ارى والدتي.

-لاباس في ان انتظراستطيع تناول شراب في المقهى .
وكما توقعت كان في انتظارها عمل كثير فيالمكتب ومع ذلك اصر السيد كلارك ان تاخذ وقتا اضافيا عند الغداء للذهاب الى المستشفى.
وقال لها:
-في الواقع دهشت لقدومك اليوم فانت تبدين متعبة جدا.

-لم انم ليلة امس ,فقد بقيت في المستشفىلاستيقظ كلما مرت ممرضة بباب الغرفة.
-كان من الافضل لك الذهاب الى المنزل.
-وهذا ماقاله رالف ايضا اعني السيد كايسي.

-لم اكن اعلم بانك لازلت تقابلينه.
-من وقت الى اخر فقطفهو شارد دوما ليوافق على موعد ملائم.
-عليك بقول هذا له.
-لقد فعلت ليلة امس.
ورن جرس الهاتف فرد عليه السيد كلاركثم اسرع بعدها ليخرج من المكتب ولم يعد الا بعد الافطار بوقت طويلمحمر الوجه وتصرفاته رقيقة,حتى انها تساءلت مابه.اماريج
ولم يتركها لشكوكها كثيرا فما كاد يجلس حتىاخبرها ان الشركة قد حصلت على ثلاثة مواقع جديدة للسوبرماكت وتابع:
-اضافة الى واتفورد يصبح لدينا الان اربعة مراكز جديدةوهذه ضربة موفقة للسيد روبرتس.

-لست افهم سبب هذا ,فاذا كان المال موجوداتستطيع شراء اي ارض فاين هي المشكلة؟اماريج
-يلزمك اكثرمن الارض انسة ستنفيز عليك ايضا الحصول على تصريح من المجلس البلدي والكثير من المجالس لايوافق لانهم لا يويدون اخراج الوسط التجاري من وسط المدينةوهناك معارضة من اصحاب المحلات.
-وكيف حصل السيد روبرتس على التصريح؟
-لديه روح التشبث ياانسة ستنفيز التشبث والمقدرة.
-لقد قلت انه عنيد.

-انه يعند اذا لم اوافق معه ويتشبث اذا وافقت!
هذه الملاحظة ذات الحدينذكرت اغاثا بريد,فعندما يكونان معا تتمتع بملاحظاته المداعبة حول جمالهاوتصرفه العفوي والدافئ يجعلها تشعر بانها محبوبة دون مبالغة.
ولكن بعيدا عنه تتذكر فقط عدم ارادته ان يرتبك امام جمالهاوعادته في الحضور لرؤيتها دون اي موعد مسبقولاعجب في ان ترى كاين اكثر ارضاء.

لانها لاتشعر باي شك حول شعوره نحوها,لو انه يصبح اكثر عفوية وريد اقل عفوية بقليل عندها يكون كلاهما مثاليا.
,وقاطع السيد كلارك افكارها قائلا:
-ساغادر المكتب باكرا ,لذا تستطيعين انتفعلي مثلي ,اظن انك متشوقة لرؤية والدتك.
-لقد رايتها عند الغداء ,وانا ذاهبة لتناولالعشاء قبل الذهاب الى المستشفى.
-فكرة جيدة هل ستذهبين مع السيد كايسي؟
-لا

-لاباس فنهاك امسيات اخرى كثيرة.
قبل الثامنة بقليل وصلت الى السافويواخبرها الطبيب اخبارا جيدة عن صحة امهاواعطاها هذا نشاطا وتالقا في مظهرها جذب اعجاب العديد .
وتلاشى بعض مرحها عندما دخلت المقهى ولم تجد كاينفترددت قليلا بعد ان ادركت انه قد ياتي بعد الثامنة ,وعادت الىالمدخل واخذت تتفرج على رفوف الكتب المعروضة هناك.

ودفعها تحديق شاب انيق الى المغادرةخرجت من الفندق وماان وصلت الى المنعطف الذي يقود الى المدخل الرئيسي للفندقحتى مرت سيارة الرولز وتراجعت قليلا,لترى كاين في المقعد الخلفي للسيارة.
ولكن الرجل الذي كان يجلس الى جانبه هو من جذب انتباههاالرجل الذي قال بانه لايعرف كاين بالمر,الرجل الذي قال منذ اقلمن اثنتي عشر ساعة انه يعمل حصرا للبيت السعيد.
واذا كان هذا صحيحا فلماذا يجلس ريد مع كاين؟

وبقيت منزوية ,ثم تقدمت اكثر من المدخلوتوقفت الرولز ,وخرج الرجلان منها .
فسمعت كاين يقول:
-لقد كان هذا النقاش ممتعا جدا,سافكر بما قلته لي واتصل بك.
وهز ريد كتفيه كعادته ,وكان رده خافت لمتسمعه وبعدها قفز ريد الى تاكسي .
وبينما كانت السيارة تمر بها ادارت ظهرهاوبقيت دون حراك الى ان اختفت .

وعندها دخلت الفندق.
كان كاين يجلس الى الطاولة عندما دخلتولاحظت بعض التوتر في تصراته عندما حياها.
وقالت له ,بعد ان سالها عن صحة والدتها:
-هل كان يومك مشغولا؟
-ليس اكثر من المعتاد.
-لقد وصلت ابكر مما قلت لك ولكنك لم تكن هنا.
-كان لدي اجتماع غير متوقع .....تبدين جميلة جدا الليلة .

-وهل كان اجتماعا مهما؟
-لست متاكدا ممكن ان يكون.
-هذا رد غريب لماذا انت لست متاكدا؟
,وللحظة لم يتحرك ثم قال:
-ليس من عادتك الفضول ياغاثا؟
-ظننت انك ستسر لاهتمامي بشؤونك.

وكان هذا الكلام في موقعه المناسب فقد ارتاح على الفور.
-اجتماعي كان حول الشراء والبيع.
-لم اكن اظن بانه حول الحياكة !
فضحك وهز راسه:
-لااستطيع ان اخبرك اكثر من هذا ياعزيزتي.
-الا تثق بي ياكاين؟
-انها ليست مسالة ثقة يااغاثا ,فاجتماعيالليلة كان سريا ,ليس لي بل للشخص الاخر,ولولا هذا لاخبرتك.

-اتعني ان الرجل الذي كنت معه لايريد انيعرف احد انكما اجتمعتما؟
-وماذا دفعك للظن بانه رجل؟
-ساغضب لو كانت امراة.
-انه رجل..... وسينزعج كثيرا اذا عرف امر اجتماعنا.
وانهى هذا الكلام اي امل في ان يكون ريد بريئا.
فعلى الرغم من تاكيده بانه يعمل فقط للبيت السعيدفيبدو انه يعرض خدماته على من يدفع اكثر.

ولكن كم كان غريبا ماتظاهر به عندما اقترحت عليه الامرعندما قال (للبيت السعيد كل ولائي )بكل غباء صدقته.
وكان كاين يسرد عليها خبر اضطراره للسفر الى كنداويعتذر بانه لم يكن يتوقع هذا السفرويؤكد لها انه سيعود بعد اسبوع .
وقالت له وهو يوصلها الى شقتها:
-امل ان تكون والدتي قد عادت الى المنزل حتى ذلك الوقت.
-لااريدك ان تستعجلي اخراجها من المستشفىيجب ان تبقى هناك الى ان يقول الاخصائي بانها شفيت تماما.

-ولكن المصاريف........
-هذا شاني انا.
-وشاني انا ايضا,لااستطيع اخذ الكثير من المال منك.
-ولكنك لاتقبلين باخذ شيء اخر.
-ولكنني لن استطيع رد المبلغ لك.
-ان تكوني زوجتي هو الرد الذي احتاجه.
ومد يده عن المقود ليمسك بيدها .
-فكري بمستقبلنا وانا مسافر يااغاثا ......ستكون لن حياة رائعة معاوستحصلين على كل شيء تريدينه.
-تبدو وكانك مصباح علاء الدين !

-اذا لماذا لاتفركيني ؟
وكانت هذه ملاحظة مرحة مفاجئةفهو غير معتاد على المزاح, وانفجرت بالضحكوعندما اوقف السيارة امام الباب امسك كتفيها قربها منه.
-لقد عنيت مااقول يااغاثا ,اريد اعطاءك كل شيءالثياب المجوهرات الفراء, اريد ان يرى كل العالم كم انت جميلةهل تعديني بالتفكير بالامر وانا مسافر؟

فهزت راسها بالايجابومسح على شعرها الذهبي الاحمر وقال بنعومة:
-احب ان اجدل كل خصلة منه بالماس ,انتجميلة جدا....جميلة جدا .!
وضمها اليه بقوة ,حتى احست بالالم فتاوهت ,وتركها على الفور .
-اسف ياحبيبتي ,ولكنك تجعلين اي رجل يفقد السيطرة على نفسه.
كانت هذه فكرة ارعبتها عندما عادت للتفكيربها فيما بعد..... لقد استطاعت التخلص من بين يديه القاسيتين هذه الليلةولكن هل ستستطيع هذا وهي زوجته؟

هل ستكون عاطفته نحوها قاسية؟ هل هونوع من الرجال يتمتع باستخدام قوته ليتغلب ويؤلم ؟وجلست في سريرها واضاءت النور.
ووضعت روبها وخرجت نحو المطبخ لتسخن لنفسها قليلا من الحليب.
وكانت مرتاحة عندما وصلت المكتب في الصباح التالي .
مع انها كانت تتوقع بقلق ان يتصل بها ريدفهو لم يتصل بها بالامس ليسالها عن والدتها, وعندما بلغت الساعة الخامسةوالنصف ولم يتصل, شعرت بالراحة والالم معا.

وكانت السيدةستيفنز جالسة في سريرها فيالمستشفى عندما دخلت عليها اغاثا.
-كيف حالك ياسيدتي الجميلة؟
-اشعر وكانني سيدة فعلا..... صديقك الشابرائع ولايمكن توقع ما قد يقدمه من هدايا ....انظري من حولك.
ونظرت اغاثا من حولها ,الزهور التيارسلها كاين يوم امس ازيلت عن طاولة ووضعت على حافة النوافذ وفي مكانها وضعجهاز تلفزيون صغير يدل على غلاء ثمنهوبالقرب منه عشرة من اخر الكتب الصادرة وزجاجة عطر فرنسي .

وقالت السيدة ستينفز:
-التلفزيون يعطي صورة رائعة ,كنت اتفرجعليه طوال بعد الظهر .....انه افضلمن الزهور والفاكهة ....ولكنني اشعر بالذنب لانه غالي الثمن.
-يستطيع ان يتحمل ثمنه.
من المؤكد انها ستكره ان تقبل الهدايا الغالية لنفسهاولكنها لم تشعر كذلك لحصول والدتها عليها ,كم هو لطيف ورائع ....كاين.

-هل انت واثقة ان بامكانه تحمل ثمنه ؟ لميبدو لي بانه ثري هكذا.
-لاتكوني سخيفة ياحبيبتي , سيارته وحدهاتكلفه اكثر من سعر منزل عادي !
-لست ادري .... فانا لااعرف شيئا عن السيارات السبور.
-سيارات السبور.؟
وعندها فقط ادركت السيدة ستينفز انهمايتكلمان عن شخصين مختلفين .
-انه ريد من ارسل هذه الهدايا ياعزيزتي وليس السيد بالمر.
وانهارت اغاثا على اقرب كرسي, صحيح انريد سمسار xxxxات ناجح ولكن لابدان الهدايا التي ارسلها لوالدتها قد كلفته اكثر مما يستطيع تحمله.

وامام هذه الفكرة برزت لها صورته وهوينزل من سيارة كاين واحست بالمرارة في حلقهافابتلعت ريقها بالم.
بيع المعلومات لكاين حول المواقع قد يمكنه من شراء اكثر من تلفزيونولكن من المستحيل قول مثل هذا لوالدتها, واجبرت نفسها للحديث عن اشياء اخرىواحست بالراحة لدخول الممرضة تحمل صينية العشاء .

قالت الفتاة :
-لم اكن اعلم انك هنا انسة ستينفزهل اجلب لك شيئا تاكلينه.
-شكرا لك ساخرج لتناول العشاءفبعض الهواء المنعش قد يفيدني .
ووعدت امها بالعودة لتناول القهوة معها,وخرجت الى الشارع واحست بالخيبة لانه لايوجد رجل ذو شعر احمر ينتظرها فيالشارع, وسارت باحثة عن مطعم.

ورات امامها المطعم الذي تناولت فيه القهوةمع ريد ولكنها لم ترغب في دخوله, بل تابعت طريقها بحثا عن مطعم اخر.
واختارت اول مطعم صادفها ,مطعم فرنسي صغير وفخمحيث تناولت طعامها دون شهية ,وعندما دفعت الفاتورة ولاحظ لاسعارالمرتفعة عادت تفكر بكاين وماقد يعنيه الزواج منهلها.

وهذا لن يعني الراحة المالية لها فقط بل لوالدتها ايضا .
ومع ذلك فقد كانت تعرف بانه من المستحيلعليها ان تتزوج رجلا لمجرد رغبتها بان تكون امنة.اماريج
يجب ان تكون متاكدة ,وبشكل ايجاب ,انهاتحبه ايضا ,وبانها ستحبه حتى ولو اصبح فقيرا.

هل من الغباء ان تكون مرتبكة هكذا؟ ومعذلك فهي مولعة جدا بكاين ,وهذا بالتاكيد يكفي لبناء اسس الزواج؟
وحاولت تصور نفسها زوجة لهولكنها لم تستطع وفجاة برز ريد في ذهنها...... لا..... انه مستقل جداومراوغ جدا ولايصلح ليكون زوجا جيدا.
انه مرافق مسلي وليست اكثر ,والاسوا انه غير مستقيم.

وكانت شاشة التلفزيون الصغيرة تبث الاخبارالملونة عندما دخلت اغاثا الى غرفة والدتهاوجلست بصمت واخذت تشاهد البرنامج,وهي تجبر نفسها على التركيز ولاتستطيع.
واحست بالراحة عند الساعة التاسعةوالنصف وتستطيع الان ان تغادر ,ولم تشعر بالراحة الا بعد ان دخلت شقتها .

وعندها سيطرت عليها الكابة وزاد شعورهاهذا معرفتها بانها ليست افضل من الرجل الذي تحكم عليه.
ومع انها لم تعط كاين اية اسرار حتى الانعن البيت السعيد الا انها وعدته انتفعل حال ان تستطيع وهذا الوعد يجعلها لاتقل حقارة عن ريد.


نهاية الفصل السادس


miya orasini غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 10:11 PM   #9

miya orasini

نجم روايتي ومشرفة سابقة وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية miya orasini

? العضوٌ??? » 244480
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 7,329
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » miya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
افتراضي

7- من اجل المال

مرت عدة ايام , ولم تسمع اغاثا شيئا ,لامن كاين ولامن ريدمع ان ريد لم يختف تماما من حياتها ,فقد كان يتصل بالمستشفى ليطمئن على والدتهاوعندما اقبل يوم الخامس وذهب ولم يتصل بها, قدرت انه ربما مل منها.
وحاولت ان تركز تفكيرها على كاينليس لانها تنظر اليه كصديقها ,فهذه الكلمة تنطبق على من هو اضغر سنا واكثر مرحاوربما سيجعله الزواج اكثر مرونة.

ولكنها ابعدت هذه الفكرة فهي تعلم ان ليسمن الحكمة توقع ان يغير الزواج رجلا, فاما ان تقبله كما هو واما ان ترفضه.
في المساء عند التاسعة وهي تغادر المستشفى قابلت الاخصائي السير تشارلز رايت الذي قال لها:
-كانت سكرتيرتي تحاول الاتصال بك طوال بعد الظهر.
-هل حدث شيء ما ؟

-لاابدا , ولكن والدتك ستكون بخير وتستطيعترك المستشفى عند نهاي الاسبوع ,ولهذا اردت التحدث معك.
-هذه ابناء رائعة!
,وابتسم السير رايت:
-انا لااشجع بقاء امك في لندن باقي الشتاءفصدرها لايزال ضعيفا واحب ان تمضي بضعة اشهر في طقس دافئ.اماريج
-اخشى اننا لانستطيع تحمل هذا ,ولو انالامور كانت عادية لنا لما استطاعت والدتي ان تدخل هذا المستشفى.
-اعرف هذا لقد كلمني السيد بالمر عنوالدتك قبل ان يسافر ,وقلت له ماقلته لك تماماوطلب مني ان اعد اي ترتيب ضروري.

-واي نوع من الترتيبات ؟
-ترتيبات لارسال والدتك الى طنجة للنقاهة.
-هذا خارج اي نقاشلن نستطيع تحمل المصاريف .
-سيتحمل السيد بالمر كل المصاريف ,وانامندهش لانه لم يخبرك بالامر قبل ان يسافر .
لم يقل لي اية كلمة.
-بعض الناس يجدون صعوبة بقول مثل هذه الاشياء ,انه رجل كريم جدا .

-اعلم وهذا يضعني تحت وطاة فضل كبير.
-انا واثق بان هذا اخر شيء قد يفكر به,فوالدتك ليست اول انسان يشاعده.
وذهلت اغاثا كاين رجل سخي بشكل استثنائي .
وتابع الدكتور:
-انا اشير اساسا الى اهتمامه بموظفيهواذا كان كريما مع من يعمل له ,فلا يجب تدهشي لكرمه معك,سيكون منالحكمة قبول عرض السيد بالمر فما تحتاج اليه والدتك هو الطقس المشمس.

ونظرت خارج النافذة ,حتى في الظلاماستطاعت ان تشاهد المطر ينهمر وقال :
-الن تكون وحيدة في مستشفى غريب؟من
-معظم الممرضات يتكلمن الانكليزية هناكوطنجة مدينة عالمية متحررة ,وانا واثق ان والدتك ستجد اصدقاء لها بين المرضى.
-يبدو ان ليس امامي مااقوله ... اليس كذلك.
-مجرد كلمة نعم.
وهزت راسها بالايجاب.
-جيد ......سانهي ترتيبات السفر لتتمكنوالدتك من السفر يوم السبت.

-وهل ستكون بخير لو سافرت لوحدها؟
-انها رحلة مباشرة ,وسوف ينتظرها احدهم في مطار طنجة ,
وامام ذوهول اغاثا , رفضت امها قبول عرض كاين.
-انا غارقة في الدين له, واذا ذهبت الىطنجة لشهرين.... لا يا عزيزتي .....ساعود الى المنزل.
-ولماذا تفسدين الامور هكذا؟

-البقاء في بيت نقاهة لشهرين سيكلفك كثيراوكلما قبلت المزيد من كاين ,كلما شعرت تجاهه بالالتزام.
-لن اوافق على الزواج منه مدفوعة بالواجبومن الممكن ا اتزوجه لو لم تذهبي الى طنجة.
-لست ادري ماذا...
-لو انني حقا زوجته لما ترددتي في قبول مساعدته! واذا كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لجعلك تسافرين......

-لقد ربحتي ...... ولكنني لست سعيدةالا تعرفين حقا حقيقة شعورك نحوهام انك قلقة لانه اكبر منك سنا؟
-لادخل لعمره في الموضوع ,ولكنني لست واثقة انني احبه...
-اذا اخرجي مع رجال اخرين....لقد لازمنتيهنا ليلة بعد ليلة وهذا امر غير جيد ,انت شابة وجميلة......
-وتعبة ....انا ذاهبة الى المنزل باكرا...... ساراك غدا.

في الصباح التالي شقت اغاثا طريقها الىمحطة المترو ثم عبر حشود الناس في جو شوارع ليفربول الضبابية ولكن الجوداخل مبنى البيت السعيد كان مكيفا وخاليا من الرطوبة ,وقد يكون انتهازيا في اعمالهولكنه يهتم براحة من يعمل له.
وكاالعادة كان السيد كلارك في المكتب يتجادلمع مدير قسم الاجبان والالبان.

الذي كان يقول :
-نستطيع توفير عشرة بالمائة بشراءالمنتجات البولونية ,اعطني سببا واحدا لماذا ترفض العرض.
-السيد روبرتس هو السبب, فانت تعرفكيف يشعر تجاه الدانماركيين والهولنديينويفضل منتوجاتهم على ماعداها.
-الان والد ه حارب مع المقاومة الهولندية؟على الاقل دعه يجرب المنتجات البولونية ارجوك.اماريج
-حسن جدا ..... قطع بعض النقائق والجبن ,وارسلها الى مكتبه.
وماان خرج مدير قسم الاجبان حتى ادخلتاغاثا بريد الصباح لرئيسها ,ونظرت الى لفائف اللحم والنقائق والجبن على الطاولة وقالت:
-وهل يهتم السيد روبرتس بكل شيء بنفسه؟

-انه حقا يفعل.
-ومتى يجد الوقت لهذا؟
-ان لديه طاقة هائلة ويجد الوقت لكل شيء.
-اود لو اقابله ..... هل ياتي الى المكاتب الرئيسية؟
-احيانا ,ولكنه اغلب الاوقات في مكتبهالخاص, او مسافر في ارجاء انكلترا.
-يبحث عن مواقع جديدة؟اعتقد انه يرى ريد كايسي كثيرا.
نظرة السيد كلارك كان صعبا فهمهاولكن اغاثا ادركت بانها تجاوزت حدودهاووضعت الاوراق من يدها بسرعة وقال لها وهما يشربان القهوة:
-في الاسبوع القادم سيكون امامنا عمل كثيرواتمنى ان تكوني مستعدة لعمل اضافي .
-بالطبع فانا لم اعمل خلال وقت اضافي منذ وجودي هنا.
-السيد روبرتس يؤمن بانهاء كل الاعمالساعات الدوام ,ولكنه لايلتزم بهذا بنفسه ......انه يعمل دون توقف.
-ولكنه قد يموت من نوبة قلبية.

-اشك في هذا ,فهو يتمتع بما يعمل وهذا مصدر قوته .
-وماذا سيحدث خلال الاسبوع القادم.
-علي ان احضر تقريرا عن السوبرماركت الجديد وسوف احصل على كامل التفاصيل في نهاية الاسبوع.
-الا تكلف كل المخاذن نفس التكاليف ؟
فضحك السيد كلارك :
-كل قطعة ارض نشتريها لها سعر مختلفواحد المخازن قد يكلف ضعف مايكلفه اخرووظيفتي دراسة اقتصادية لكل مخزن على حدة.
-وهل كنت مخطئا مرة.
-انا لازلت في وظيفتيهل يجيب هذاعلى سؤالك ؟

اشارة السيد كلارك الى حجم العمل الضخم الذي يتوقعه في الاسبوع القادمذكرتها بريد كايسي, فربما يكون هذا هو سبب انشغاله عنهاام انه قد وجد له فتاة اخرى؟
لقد مضت الان ثمانية ايام لم يتصل بها معانه يتصل بشكل مستمر بالمستشفى ليطمئن على والدتها, واو انه وجد فتاة اخرى,فسوف يتوقف عن السؤال عن امها .

اذن لابد انه ضغط العمل الذي يمنعه من الاتصال بها وهذا التفكير اراحها اكثر من التفكير بانه يتعشى مع فتاة اخرى, ولكنهالم تستطع فهم سبب راحتها.
كانت لاتزال تشعر بالراحة عندما غادرت المكتبودهشت عندما رات ريد يقف امامهااكثر وسامة مما تذكر ,ولكن بنفس الثياب العادية.
وقالت له:
-الا ترتدي سترة ابدا؟

-هذه تحية جميلة لحبيب طال ضياعه!
-بما انك لست ضائعا ولا حبيبا..
-استطيع تعويضك عن هذا !اماريج
واسرعت في سيرهاولكنه وضع يده تحت كوعها وقادها نحو السيارة.
-صيني ام ايطالي ؟ او مارايك بالهندي ؟
-سالازم المرضى ! فوالدتي تتوقع قدومي الى المستشفى.

-لا هي لاتنتظر ,لقد ذهبت لزيارتها وقلتلها انني ساخرج معك الليلة.
-انت لاتتغير ابدا,اليس كذلك؟
-وهل تحبين ان اتغير؟
فهزت كتفيها ,ونظر اليها باعجاب وارداالسيارة ,ولم يسالها ثانية عن المكان الذي تحب الذهاب اليه, بل قام بالاختياربنفسه واخذها الى مطعم صيني.
وكالعادة كان يعرف كل شيء في لائحةالطعام ,وطلب الطعام بسرعة ,متوقفا فقط ليسالها ماذا كانت تحب شيئا خاصا.
-ساترك لك الاختيار ,فانت تفعل هذا دائما !
-وهل هذا يعني انك تجديني مسيطرا كثيرا.
-معظم النساء يحببن هذا , ولكن من وقتالى اخر, اما انت فتفعل هذا دون توقف.
-لانني اعرف ماهو الافضل لك.

-ولكني لست غبية !
-اعرف هذا ياحبيبتي ,انت فتاة لامعة وذكيةاضافة الى جمالك غير العادي, واذا بدا انني افرض الاوامر عليك فذلك لانني ....
وتوقف عن الكلام وقد بدا الخدم ياتون بالطعام .
-لنترك باقي هذا الحديث الى ان نصبح لوحدنا !
خلال تناول الطعام تحدث بمرح عما فعلهخلال غيابه وعلمت بانه سافر مسافات طويلة.

-هذا جزء من عملي والغبي وحده الذي يظنان يستطيع تجاهل موظفي البلديات ,او موظفي مكاتب التخطيط.
-افهم من هذا انك نجحت ,لقد قال لي سيدكلارك ان هناك ثلاثة مواقع جاهزة لتقديمها لمجلس الادارة واعتقد ان هذا نتيجة عملك.
-اعتقادك صحيح.
-هل اجتمعت مع السيد روبرتس هذا الاسبوع؟
-ولماذا تسالين ؟
-اقد قال السيد كلارك انه كان خارج البلديتفرج على مواقع جديدة,وبما انك كنت تفعل نفس الشيء.....

-اجل ........كنا معا.
-اذا انت تعرفه جيدا.
-اعرفه .
-ولماذا لاتتكلم عنهابدا؟
-وماالفائدة ؟لقد اوضحتي رايك به.
وهذا مالم تستطع انكاره ,فنظرت الى طبقحلوى التفاح امامها ,السؤال الذي ياخذ حيزا كبير من تفكيرها لم تساله بعد, وتعرفبانها لن ترتاح الى ان تفعل ,ولكن ماافضل طريقة لطرحه دون انتتركه يعرف بانها تعرف الرد.؟

لم تكن تدرك بان قلقها باد عليها الى ان مدرالف يده ليمسك بيدها.
-ماالذي يزعجك ؟تبدين كفتاة تواجه مشكلة كبيرة.
-كنت افكر بمشاكلك ,فلو كنت في مكانك لماعملت لمؤسسة واحدة فقط ,فانت من تجد المواقعوعليك ان تعرضها لمن يدفع اكثر.
-لااستطيع فعل هذا, فالشركة التي اعمل فيها ملك البيت اسعيد.

-اتركها اذا, واعمل لحسابك الخاص.
وهز راسه قائلا:
-لدي عقد ملزم معهم ,على كل اذكر انناتحدثنا بهذا من قبل وقلت لك انني احب العمل للبيت العيد.
-اذا فلن تعمل لاخرين مث بالمر؟
-ابدا.

وتناول قطعة من الحلوى واكلها.
-انها لذيذة , كلي يااغاثا قبل ان التهم قطعتك ايضا !
وحاولت ان تاكل ,ولكن القمة علقت في حلقهاولم تستطع ان تبتلعها الا بالقوة.

في اعماق قلبها كانت تعرف ان ريد لن يعترف باي شيء قد يلام عليه .
وشعرت الان بانها قد خسرت صديقا , لانهالم تعد قادرة على الشعور بنفس المشاعر بعد الانفمن المؤسف ان تعرف بانه يلعب لعبة مزدوجة دون انتسمعه يكرر كذبة انه مخلص للبيت السعيد.
ولم يظهر على ريد انه لاحظ تصرفاتهاالمحتفظة نحوه ,فتابع حديثه بشكل طبيعي طوال السهرة.

ووافق بسرعة على اعادتها الى المنزل عندماطلبت هذا منه بعد العاشرة بقليل .
وقال معلقا وهما في طريقهما الى منزلها:
-اذا امك ستسافر الى طنجة غدا, اعتقد ان صديقك الجنتلمان سيدفع؟
-ماالذي يجعلك تعتقد ااننا لانستطيع تحمل المصاريف؟
-مصاريف مستشفى نقاهة وسط اشجار النخيل ؟قولي شيء اخر ياحبيبتي !

-حسنا...... صديقي سيفعل هذا.
-ولماذا لم تقولي لي ان تقبلي عرضه.
-وكيف استطيع ان اسالك ؟لازلت لاادري اين اتصل بك!
وواوقف السيارة فجاة وعلى الضوء الداخليللوحة العدادات ,لاحظت انه يضحك.
فقالت وصوتها يهتز بالغضب:
-ماالمضحك؟
-انت ....حبيبتي اغاثا, لن تضطري للاتصال بي لو متي!

وجذبها نحوه واراح ذقنه على راسها,ثم رفع ذقنها وقبل طرف انفها.
وقال بحنان هامسا:
-ساجيء انا اليك ,اعدكمهما كانت الظروف ساجئ انااليك !
وغشيت دموع غبية عينيهاوقبل ان تتكلم ضمها اليه بقوة وحنان لم يظهرهما من قبلوكانت يداه تربتان بلطف على كتفيها وظهرها .اماريج
تمتم:
-ياجيملتي المحبوبة ذان الراس الاحمر احبك اكثر مما احببت اي انسان في حياتيواتمنى ان تعترفي بانك تحبينني .

قريبة منه وبين ذراعيه عرفت اغاثا سببتغير مزاجها خلال الايام الماضية
ولم يعد هناك شك لماذا تغير هذا المزاجمابين الفرح والحزن ,بين الابتهاج والبؤس .
والحاجة الان لان تتحير ماذا كانت ستحب كاين لدرجة ان تتزوجه .
بعد ان عرفت ان كل خلجة من كيانها تقوللها ان الرجل الذي تريد ان يلمسها هو هذا الذي يجلس الى جانبها.

ولكنها لم تستطع ان تقول بانها تحبه,ليس قبلان يكون لديه الشجاعة الكافية ليقول ماهي علاقته بكاين .
قال لها :
-انت تاخذين وقتا طويلا لتردي علي,ولم اكن اظن بانك تخجلين .
وببطء ابعدت نفسها عنه ,متمنية لو ان السيارة اكبر حجما لتستطيع الابتعاد عنه اكثر .

فقد كان قريبا منها لدرجة تحطم قلبها ,وشعرهالمشعث كانه الصحراء المحمرة على الضوء الخفيف المنبعث من لوحة العدادات في السيارةولن عينيه غير ظاهر مع ان لمعانهما واضح.
-لافائدة ياريد ...... انا لااحبك.
-بل بالطبع تحبينني .
-لا..... بالكاد نعرف بعضنا.
-لقد احببتك من النظرة الاولى.
-لقد اخفيت هذا الحب جيدا.
-لم اعترف به حتى لنفسي ,ولكن لبتعاديعنك هذه الليالي اعملني كم كنت غبيا .
وامسك بيدها وجاهدت كي تفلت منه فتابع:
-لاتخافي معي يااغاثا, لن افعل شيئا يؤلمك,اعلم بانني لم اظهر لك الحب او اللطف ,ولكن لدي اسباب لهذا.

وفكرت بالبهلوانية التي كان يتصرف بهاوشعرت بانها قد فهمت هذه الاسباب جيدا.
ومرة اخرى احست بدافع لان تقول له انها راته مع كاينوقاومت الدافع مرة اخرى,فمن الافضل تركه يعتقد بانها لا تحبه.
-كنت اعني ماقلته لك ياريد ....... انا لااحبك.
-انت كاذبة فصوتك يقول شيئا وشفتاكتكذبانه ......انت تحبينني يااغاثا.

-اجدك جذابا ولااكثر .
-بل هناك اكثر بالطبع, فقد لاحظت كيفاشرق وجهك عندما رايتني الليلة,ولست اعمى وانا اعرف عندما ترغب بي فتاة ما!
-الرغبة شيء لاعلاقة له بالحب ! بالطبع اريدك! فانت وسيم وجذاب ,ومعظم الفتيات يرغبن بكولكن هذا لايعني ان اتزوجك .....لااريد ابداا..........ابدا.!

-ولما هذا العنف ؟لماذا تحاربينني هكذا يااغاثا؟
الاندفاع لان توقل له انها تحبه كان الان اقوىمن اي وقت ,وشعرت بعظامها تذوب للمسته,واحست بشوق لان ترمي نفسها بينذراعيه وتضع راسها على صدره لتحس دفء جسده.

ولكن الاعتراف الان قد يجلب الاسف غداواخذت تفكر بكاين الذي ساعدت امواله على تدمير ولاء واستقامة ريد.
وعاد يسالها:
-لماذا تقاوميني ؟انت تحبينني وانا اعلم هذا.
-الحب لايكفي ,فانا بحاجة للمال, كمياتكبيرة من المال ,اكثر بكثير مما ساحصل عليه منك.

وساد في السيارة صمت ثقيل وكانما الهواء مشحون بالتوتر.
-المال ؟
-ولماذا ادهشك هذا ! لقد سئمت من التقتير والاستجداء ! فالرجل الذي ..... يرغب في الزواج بس هو ثريويستطيع منحي كل شيء اريده.
-كل شيء ماعدا الحب.

-الحب لايدوم كما يدوم الماس.!
-لاتتكلمي هكذا ايتها الغبية ! انت لاتعنين ماتقولينه.
-ولكنني اعنيه ......اعتقد ان طلب المال شيء تستطيع فهمهوانت تفعل كل شيء للحصول عليه ,اليس كذلك؟
-هل تساليني ام تخبريني؟
ولم ترد ,متاملة بانها لو بقيت صامتة قد يقول ماتريد سماعه.

ولكنه بقي صامتاوادار محرك السيارة واتجه نحو منزلها .
وقالت له اغاثا وهو يوقف السيارة امام الباب:
-لااعتقد باننا سنرى بعضنا ثانية.اماريج
-اخشى ان نضطر الى رؤية بعضنافقد وعدت والدتك بان اوصلها الى المطار.
-سوف افتعل اي عذر لك.
-ولماذا ,فانا لن اتمزق حزنا كلمارايتك...... فانا لست من هذا الطراز
-لااعتقد بانك هكذا.

-اذا ساجيء لاخذك صباح السبت ,وهلستاتي امك الى المنزل قبل سفرها؟
-لبضعة ساعات فقط, ولكن اذا قررت عدم الحضور اعلمني.
-ساحضر .
ولم ينتظر وصولها الى باب المنزلوابتعد بسرعة حتى كاد يتطاير الشرر من الاطاراتوهذا ماابرز حالته النفسية اكثر من الكلمات فمهما كان قد قال فلا ريب انه متالم بمرارة.

لو انها وجدت الشجاعة لتكون صريحةبالكامل معه ,ولكن ماالفائدة؟
لو انها قالت انها شاهدته مع كاين لكان اوجد عذراوعلى افضل حال, وعدها بان لايراه ثانية.
ولكن مامدى المصداقية التي قد ياملها المرءمن وعد كهذا في ظروف كهذه ؟لاشيء ابدا.......... وهي تعرفولهذا لسبب وحده, كانت تدرك بقلب محطم انها قامت بالشيء الوحيد الممكن........


نهاية الفصل السابع


miya orasini غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 10:17 PM   #10

miya orasini

نجم روايتي ومشرفة سابقة وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية miya orasini

? العضوٌ??? » 244480
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 7,329
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » miya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
افتراضي

8-دين ثقيل

كانت السيدة ستينفز سعيدة جدا بعودتها الى منزلهاحتى ان اغاثا كادت تفشل في اقناعها بالسفر لولا حضور ريد.
,وقالت السيدة ستينفز وصوتها يرتجف:
-اعتقد بانني سابقى هنا بضعة ايامفلست ارغب بترك اغاثا بسرعة.
-انت لست ذاهبة الى القمروتستطيعين الاتصال بس عندما تشتاقين الي.

وقال ريد لها بعد ان خرجت والدتها منالغرفة لوقت قصير:
-لماذا لاتسافرين مع والدتك؟
-لان لدي وظيفة ولااستطيع تحمل تركها.
-الن يدفع الرجل الثري ؟

-بالطبع , ولكن ليس لدي النية ان اطلب منه.
-وهل تقبلين المال مني؟
-لابد انك تمزح!
-اتعنين ان مصدر المال يهمك؟لم اظن ان هذا امر مهم لفتاة مثلك!
واحمر وجهها غضباولولا عودة امها الى الغرفة لصفعته على وجهه.

-انت اكثر الاشخاص خساسة ممن قابلتهم في حياتي .
-انا اكلمك قدر قيمتكام انك لم تعني ماقلتيه في السيارة؟
واغمضت عينيها كي لا تراهكم هو وسيم ,وعلى الرغم من ثيابه العادية الا انها بدت ثمينة.

وكن لاريب بانه يتلقى مايكفي من مال من كاين .
وهمست بصوت منخفض خشية ان تسمع امها :
لقد عنيت كل كلمةفالمال مهم لي كما هو مهم لكومثلك تماما افعل اي شيء للحصول عليه.
-لست افهم الى ماذا تلمحين.
,وتجاهلته وتقدمت نحو امها قائلة:
-يجب ن نذهب ياحبيبتي ,والاستفوتك الطائرة.

,وقال ريد بينما كانت السيدة ستينفز تقف :
-اتمنى لو عندي مظلة.
-ولماذا؟اماريج
-لتحجب عني دموعك!
وضحكت السيدو ستنفيزوتعجبت اغاثا من تفهمه للامورولكن اليس لديه طريقة خاصة بالتقرب من الناس.
ولدهشتها ,لم يكن قد اتى بسيارته السبور كالعادةبل كانت سيارة رمادية متوسطة الحجم متوقفة عند المفرقصغيرة ولكن غالية الثمن.

وجلست في المقعد الخلفي لترتاح والدتها في المقعد الامامي .
,وقال ريد وكانه يقرا افكارها:
-لقد استعرتها من صديق لي في المكتب.
ثم صعد وراء المقودووجه بقية حديثه الى السيدة ستنفيزوكانما احس بانها تراقبه من مقعدها الخلفي.
فنظر اليها وقال:
-هل انت مرتاحة؟

فهزت راسها بالايجاب , وتراجعت نحوالزاوية ,غير واثقة مما ستقول.
عند وصولهم الى مطار ,احضر ريد كرسي جراروعلى الرغم من احتجاج السيدةستينفز فقد اجلسها فيه معلنا بانه سيجرها بنفسه الى الطائرة.
-عليك ان تسير وكانك تطيرين هذه الايامولن اتحمل ان يغمى عليك وتكسري الزهور التي جلبتها لك!
ومات احتجاج السيدة ستنفيز في ضحكة عاليةواستقرت في الكرسي وسار بها نحو قاعة الاقلاعولخيبة امل اغاثا,تاخرت الرحلة.

وكان امامهم نصف ساعة من الانتظارمن الصعب التحدث مع ريد بشكل عاديوخوفا من ان تبقى صامتة,وتلاحظ امها بانهما متخاصمانادعت بان عليها ان تذهب الى الحمام وبقيت هناك اكبر وقت ممكن.
وماان لاحظت قرب راس والدتها الرمادي من راس ريدعندما عادت حتى ادركت بانها اعطت امها فرصة ذهبية للكلام عنها مع ريد.

وعضبت من عدم توقعها حدوث هذا ,ونظرتالى ريد ولكن تعبيراته لم تفصح عن شيءمع ان احمرار وجه امها اقنعها بان مخاوفها محقة .
وبارتياح سمعت الاعلان عن قرب اقلاع الرحلة الى طنجةوبعد بضع لحظات تركتها في رعاية مضيفة قديرة وعادت نحو باب الخروج.
وقال لها ريد وهو يسير الى جانبها:
-لما العجلة؟ هل لديك موعد؟
وقال كاذبة:
-اجل .
-كنت اظن ان الرجل الثري في كندا.
وسارعت في سيرهااذا لقد اخبرته والدتها شيئا عن كاينولكن هل ذكرت اسمه ياترى.
واعطاها سؤال ريد الرد:
- لماذا لم تقولي لي بانه بالمر؟
وابطات في سيرها ,ونظرت اليهولم تجد الغضب في وجهه ,فقط الفضول:
-هل هناك فرق لو عرفت؟
-لكنت ادركت بانني اضيع وقتي معك.
وفتح الباب الزجاجي امامهماوخرجا من المبنى الرئيسي للمطارواتجها نحو موقف السيارت فتابع كلامه:
-مع ذلك فهناك شيء يدهشنياذا كنت مصممة هكذا على الزواج من المال فلماذا لم تقبلي بعد بعرضه؟

-اتعني ان هناك شيئا لم تقله لك والدتي !
-انا لم اسالها شيئافوالدتك الفخورة تعطفت علي بقول كل شيءمع انني لست واثقا بانها لن تفضلني انا كصهر لها.
-انها مدينة لكاينو وهو ليس سهل التعامل مع الناس مثلك.
-تستطيعين قول هذا ثانية.اماريج
-لنقل بانه ليس من نوعيتي .
-انه محترم اكثر منك.
-وهل تظنين بانني غير محترم؟
فاشاحت بوجهها عنهوعندما عاد الى الكلام كان صوته خشنا:
-لدي احترام اكثر منك يااغاثالو كنت لي مكانك لبقيت اعمل عند بالمر وماكنتعملت مع شركة احتقرها.

-لقد طلب مني كاين ان اترك العملوقبلت الوظيفة التي وفرت لي اعلى اجر.
-ومامن شك بانك تسربين اليه كل اسراره البيت السعيدة.
-كيف تجرؤ على هذا القول!
وتحركت ذراعها بسرعةولكن ليس بسرعة كافية, فقد امسك بها في منتصف الطريقوانزلها بخشونة الى جانبها.

-لا..... لن تفعلي هذا, ولماذا هذا الغضب هل كانت الملاحظة غير مريحة؟
-لااحب ان تكون امانتي موضع تساؤلوانت اخر شخص بامكانه ان يتساءل,لم استطع تجنبك اليومولكن لاجل السماء ,ابقي بعيدا عن حياتي في المستقبل.

-وهل رؤيتك لي تزعجك؟
-اجل.
-لانكتحبيني ,ولن تتزوجيني؟
,وهزها السؤال حتى انها قالت صادقة:
-اجل , احبك, ولكنني لن اتزوجك ابدا!
ووصلا الى السيارة وفتح لها البابثم انتظر الى ان جلسا معا داخلها قبل ان يتكلم ثانية.
-اخبريني يااغاثا,هل كنت ستتزوجيني لو كنت ثريا؟

-انه سؤال نظري.
-ليس بالضرورةقد احصل على مبلغ كبير من المالواتساءل ما اذا كان هذا سيشكل اي فرق عندك.
ونظرت متعمدة خارج النافذةكيف يجرؤ على التفكير بانه يستطيع شراءها بارباحه المشبوهة؟

-لن اتزوجك ابدا مهما كان لديك من مال.
-ولكنك قلتي بانك تحبيني .
-هذا لايعني بانني اعتبرك زوجا صالحا.
ووضع اصابعه حول عنقها واجبرها على الالتفات نحوه:
-لماذا لم تقبلي الزواج من بالمر ؟لقد سالتك هذا السؤال من قبل ولكنك لم تجيبي عليه.
-انا العب معه لعبة (صعبة المنال) فرجلمثل كاين لايقدر قدر شيء الا اذا كان مضطر للقتال من اجله.

-تعنين انك تستطيعين الحصول على الاكثر منه بهذه الطريقة.
-طبيعي.
-وعلى ماذا سيحصل منك؟زوجة صغيرة مخلصة ستحبه طالما معه مال؟ام ستتصرفين بسرعة عندما تضعين خاتمه في اصبعك؟
-وهل تريد ان ابلغك عندما افعل.

-طبعا اذا كنت فقيرا ولااستحق ان اكون زوجكفقد ارضى بان اكون عشيقك.
وبغضب انطلق بالسيارة بسرعة مخيفة.
فقالت بحدة:
-ولكن لاتقتلني قبل ان اتزوج.اماريج
واحست بالرضى بعد ان رات لون وجهه يحمر.
طريق العودة الى لندن تم بصمت كاملوبصمت نزلت عند باب منزلها وابتعد ريد عنها.
وعندما دخلت المنزل قالت لها السيدة شاندوان هاتفها كان يرن لفترة طويلة,ثم عاد الى الرنين منذ نصف ساعة.

-ساترك لك مفتاحا للشقةكنت انوي ان افعل هذا من قبل ,ولكنني كنت انسى.
وسمعت الهاتف يرن ثانيةفاسرعت لتجيبوكان كاين صوته قريب جدا بحيث لم تصدق بانه في كندا .

-اردت اخبارك بانني عائد غداوبما ان الغد يوم الاحد فقد فكرت بان تلاقيني في المطار.
-ساحب هذا, اعطني رقم رحلتك في حال تاخرت.
-اتصلي بالمنزل واطلبي من السائق ان يحضر اليك.

-الا تثق بقيادتي للسيارة؟
-طبعا ,اذا احببتي ان تحضري الرولز بنفسك.
-ولكنني اخاف ان اقود سيارة بهذه الضخامة.
-ساهديك رولز خاصة بك عندما تقولين تلك الكلمة .
وضحكت لملاحظته وكانها مزحةولكنها ادركت بانها لن تستطيع ايقاؤه منتظراا ردها اكثر من هذااضافة الى انه ليس هناك سبب للانتظار ,فلن تقابل شخصا مثله لطيف ومناسب.

وعادت الى غرفة نومها وبدات تخلع ملابسهاونظرت الى نفسها في المراةمشاجرتها مع رالف تركت عيناهاتلتمعان كالزبرجد الاخضر في وجهها الابيض العاجي .
ولاعجب ان يرغب بها الرجالهل سيكون بامكانها ان تقبل بكاين ؟ وبنفس الاهمية هل بامكانها ان تتجاوب معه؟

وارتعدت لهذه الفكرة, ولكنها اجبرت نفسها على دراسة الامر بعنايةفقساوة عناق كاين لها ليس هناق محب رقيقولكن ربما تكون بحاجة الى رجل متطلب .
شخص يضغط عليها ولايدع لها وقتا للتفكير......واستدارت مبتعدة عن المراة .وبمن ستفكر؟

وبكل وضوح عرفت الجوابوالصور التي خالجت تفكيرها هذه المرة كانت مختلفةكم من السخرية بان ريد,الذي يتصرف بشكل عادي, اثبت بانه رقيق جدا.
حتى اقصى درجات اظهاره لمشاعره لم تكن خائفة منه.

نور الصباح بدد مخاوفهاففتحت النافذة لتغلقها بسرعة عندما اكتشفت ان النور الساطع لايعني ابداالوقت الان شهر كانون الاول, وضوء الشمس مخادع.
وفكرت بوالدتها وهي على بعد اكثر من الف ميل منها وتمنت لو انها تستطيع تحمل مصاريف السفر اليها.

لو ان ريد هو من قام بترتيبات سفر امها فهيواثقة بانه كان سيشتري لها بطاقة ايضاولكن كاين سيكون مستعدا لهذا لو طلبت منه.
وصممت على اشغال نفسها عن التفكيرفاخذت تنظيف الشقة.
ثم تبع هذا حمام ساخنوبعده قهوة وتوست ,مما انعش قواها.

وارتدت ثيابها وفوقها معطف تويد اخضر ووقفت عند النافذة الى ان رات الرولز قادمة.
وصلت الى المطاروطائرة كاين تحط على الارضوانتظرت نصف ساعة قبل ان يخرج من الجمارك .
وبدا كما هو دائما هادئ ومميز يتحرك نجوها بسرعة مدهشةوعانقها بقوة متجاها وجود السائق.
-لقد اشتقت اليكانت جميلة اكثر من الماضي .
-في معطفي التويد القديم؟

وسارت معه نحو باب الخروجوبعدها بقليل كانت السيارة تسرع بهما نحو لندنوهو يقص عليها ماحدث معه في رحلته.
-انام دائما وانا في الطائرةفالنوم في الطائرة لايزعجني ابدا.
-انت محظوظ.اماريج
زامسك بيدها وقال:
-بامكانك جعلي محظوظا اكثرهل فكرتي بي خلال غيابي ؟

-كنت فكر بك كلما ذهبت الى المستشفى لازور اميلقد كنت رائعا معي كاين.
-لم اقصد هذالااريد منك التفكير بي لانك ممتنة ليبل لانك اشتقت الي .
-بالطبع اشتقت اليك.
ورفع يدها ليقبلهاثم انزلها وبقي ممسكا بها عندما وصل الى منزله .

فتنهد قائلا:
-كم هو جميل العودة الى المنزل.
وتبعته اغاثا الى الداخل واحست برغبة وقية في ان تبعثر الوسائد علىالصوفا وان تترك حذائها في منتصف السجادةان تقعل اي شيء قد يعطي هذا المنزل جوا مرحا .
ومع ذلك فان قول هذا سوف يثير طلبا اخرا من كاينبانها قد قررت الزواج منه .

كم ياترى سوف تستمر في المراوغةوجذبها السؤال نحو النافذة واخذتتحدق بالباحة الخارجية الصغيرة خلف المنزل.
العديد من اواني الزرع مدهونة بالاخضرمليئة بالنباتات الجميلة منتشرة على السطح الحجريواربعة مقاعد حديدية متجمعة حول طاولة عند الزواية.

فقالت:
-تبدو الحديقة وكانها بانتظارك.
-احب ان تبدو وكانها تنتظر خروجي والجلوس فيها.
-سوف تتجمد من البرد لو فعلت!
-لست انوي ان افعل ولكنني احب ان تبدو دائما جاهزة.
-لابد ان هناك سب نفسي عميق لهذا.

-اعتقد هذا, احب ان ارى كل شيء وكانه جاهز للاستخدام فورا.
لن تجدي موقدا فارغا في هذا المنزلولااؤمن باخفاء الاواني الفضية في الخزائن .
فالاشياء الجميلة يجب ابرازهاوهذا ينطبق على الحدائق كما ينطبق على المراة.
-وهل المراة بحاجة لان تستخدم؟

-ليس بنفس الشروط ياحبيبتيولكن لتكون المراة باحسن حالاتها يجب ان تعرفبانها محبوبة ومرغوبة ,وان جمالها محط اعجاب .
-وماذا عن النساء القبيحات ؟ فهن يرغبن في ان يكن مرغوبات ايضا.
-انا اكره البشاعة بكل صورها .
-ولكنك لاتستطيع الانكار بان البشاعة موجودة.
-انا لاانكر ولكنني لااحب ان اتذكرها.
ودخل الخادم يحمل صينية ملاى باواني الشاي الفضية والبسكويت بالزبدة.

,ومربى من صناعة المنزل:
-لم اكن اعلم بانك تتناول الشاي على الطريقة الانكليزية.

-في مرة من المرات كنت طموحا لان اصبحمالك اراضي محترم هنا .
-استطيع تصورك بملابس المحترمين الرسميةوقد تنجح تماما مع الريفيين.

-مهما حاولت جاهدا,سابقى غريبااستطيع لعب هذا الدور في كندا دون ان يكتشف احد زيفهولكنني لن اخدع احدا لو انني حاولتهذا هنا!

-وماالطموح الاخر الذي حل مكان هذا؟
-ابدا.... فالعمل هو اهتمامي الرئيسياريد ان اجعل من بالمر مجموعة اكبر سوبر ماركت في البلاد,فنحن الاكبر في كندا.
-اليس هذا كاف لك؟اماريج
-احب ان اجرب حظي هنا.
-والى اين ستتوسع تاليا؟

-لن اتوسع اكثر من هذا العديد من المجموعات تفكر باوروبا ,ولكن هذا ليس ليوانا افهم طبيعة اهل بلدي واهل انكلترا ايضاولكنني ساضيع بين الاخرين.
-ولكن البيت السعيد يفكر باوروبا.
واسفت في اللحظة التالي على قولها هذا.
وحدق كاين بها قائلا:
-في اي بلدان ؟
-لست اكيدة......

-ولما التردد؟ ام انك لاتريدين اخباري.
-لااعرف ماهي خططهم .
قالت هذا بحزم وهي مصممة على عدم تركه يعرف بانها تكذبفلن تستطيع ابدا خيانة الثقة التي تعلمتها من السيد كلاركوبنفس القدر الذي لاتستطيع به خيانة ماتعرفه عن كاين.

وعرفت بانها لن تستطيع القيامبهذا طالما هي تعمل هناك.
وعليها ان تترك عملهافهذا هو الحل الواضح امامهاوذهلت لماذا لم تفكر بهذا من قبلاضافة الى ان بقاءها هناك سوف يشجعها بريد.....
-سوف اغير وظيفتي .
-لاتغيريها...اتركيها وتزوجيني ولن تندمي يااغاثاسوف اعبك ما بقى من حياتي.اماريج
-العبادة كلمة غير مريحة ياكايناريد ان تحبني فقط.

-ولكنني احبك,و كيف تشكين في هذا؟ماذا استطيع ان افعل لاجعلك توافقين؟
وجلس بقربها وجذبها بين ذراعيه فاجابت:
-لاشيء.
-لابد ان هناك شيئاوربما هذا سيساعدك على القرار.
ودون ان تجيب اغمضت عينيها وحاولت انتعيش للحظتها دون التفكير بالماضي او المستقبل.

ومع انها استطاعت ان تفرغ تفكيرها من كل شيءالا ان جسدها بقي فارغا ايضا.
ولم تشعر بشيء وهو يتابع عناقه لهاودفعت نفسها لان تظهر بعض التجاوبويبدو انها نجحت لانه عندما ابعدها عنه قال بهدوء:
-انت فقط خائفة من الزواجلم اكن اعتقد ابدا بانك صغيرة جدا.
-لست صغيرة في الواحدة والعشرين.
-صغيرة بالنسبة لي .
واخرج سيكارا من علبة من جلد التمساح من جيبه واشعله.
-لم اكن اعرف بانك تدخن , انت لاان تبدوحقا كمسؤول كبير يسنعد لتولي كل الامور.

-ومن قال لك عن تولي الامور.؟
-لااحد ,قلت هذا لانه يناسب صورتك.
-اتعنين انك لم تسمعي هذا عند البيت السعيد.؟
-ولماذا اسمع هذا هناك ؟لست افهمك.
-هناك العديد من الاشاعات في الصحافة حولمساومتي مع مجموعة اخرى من السوبرماركت.

-وهل ستشتري البيت السعيد؟
-لاسبب يمنع, اذا كانوا يرغبون في البيع,اتعتقدين بانهم قد يرغبون في البيع؟
-وكيف لي ان اعرف؟لست سوى سكرتيرة.
-ولكنك سكرتيرة جشوا كلاركوهذا امر مختلف تماما .
-لم يذكر لي ابدا هذا الامر.

-لازلت مهتما بمعرفة اين يخططون لبناء السوبرمارتكنت امل ان تجدي شيئا يساعدني خلال غيابي.
كانت تنتظر هذه الملاحظة ,ولكنها لم تستطعالسيطرة على نبضاتها المتسارعة عندما سمعتها .
-لم اجد شيئا لم يتكلم احد عن هذا .
-اعلم ان لديهم خططا عديدة ,عرفت هذا فقط.

لابد انه عرف من ريد وقالت له:
-اذا لست بحاجة لمساعدتيانا واثقة ان مصدر معلوماتك يعرف اكثر مني .
-مابالك يااغاثا ؟انت ترتجفين.
-من الراحة فقطفانا لااستمتع بان اكون جاسوستك.
-جاسوستي ؟انت لاتتجسسين .
-وماذا تسمي هذا اذاتريد معلومات سرية حول البيت السعيد .....

-انهم يحاولون اكتشاف نفس المعلومات عنيانه شيء عادي في الاعمال.
-اذا عليك بابقاء هذا لنفسك .
-حبيبتي انا لم اطلب منك العمل لديهم ,لقدقبلتي بنفسك ووافقت على اخباري بما تستطيعين معرفته.
-لانك جعلت الامر يبدو كاالالتزام.
,وتمسك بالكلمة وكانه ينتظرها فقال بهدوء:
-بالضبط.

-اذا كنت تشير الى مافعلته لاجل والدتي.....
وخنقتها الدموع فلم تستطع الاستمرارولم يكن امامها فرصة,فقد جذبها بين ذراعيه وقال:
-لقد ساعدت امك لانني اردت هذا ,وليسلوضعك تحت الالتزام لي.
-لقد خلت بان علي ان اشعر بالالتزام .
-لم اقصد بهذه الطريقةماعنيته انني لو كنت مكانك سافعل كل ما في استطاعتي لاساعدك.
وتنهدت عميقالقد لخص كاين الفوارق بينهما بشكل جيد وليس هناك ماتستطيع قوله لتجعله يفهم وجهة نظرهاان له نظرة رجل يرى في العمل كل شيء في الوجود,ولايتردد في استخدام كل الاساليبعادلة ام غير عادلةليدفع بهذا العمل الى النجاح.

-لاتظهري بهذا الحزن يااغاثااذا كنت تشعرين بثقل الواجب عليك تجاه البيت السعيد,فانسي الامرحبك لي اهم عندي من معرفة اماكن اقامة بضع مخازن.
ورااحت راسها على كتفهواخذ يمسح شعرها بسعادة فقالت له بصوت مرتجف:
-انا لست فتاة تعترف بالجميل اليس كذلك؟ لقد فعلت الكثير من اجلي.

-اي رجل في مثل مركزي كان سيفعل الشيء نفسهفسعادتك تعني كل شيء ليلو استطعت شراء القمر لك لما تاخرت.
-لااريد القمر...... ارجوك ان تصبر قليلابعد ياكاين ,وانا اسفة لابقائي لك منظرا .
-ستكون مكافاتي في النهاية عندما تقولين نعم.
كان هناك الكثير من الثقة في كلامه ارعبهاوشعرت بالراحة عندما دخل الخادم لياخذ صينية الشايمما دفع كاين الى الابتعاد عنهابعد ذلك جلسا جنبا الى جنب لمشاهدة التلفزيون الى انحان موعد العشاء .

ثم عادا الى التلفزيون ثانيةحتى وقفت لتذهب الى بيتها عند العاشرةورفضت ان يرافقها كاينوطلبت تاكسيا على الهاتف .

-لقد كان يوما متعبا لك ياكاينولن اسمح لك بمرافقتي الى المنزل.
-اتمنى لو انك لاتذهبين.
وتجاهلت كلانه وارتدت معطفها وخرجت منالباب لترى التاكسي بانتظارهاولوحدهاداخل السيارة فكرت بانه مهما قال كاين بانها لاتدين له بششيء ,,وفسوف تشعر دوما بالذنب الا اذااعطته المعلومات التي يريدها عن البيت السعيد فله حق الولاء عليها اكثر منالشركة التي دمرت حياة والدها وحياة المئات من اصحاب المحلات امثاله.

ومع انها لاتحب كاين بعمق كما يحبها الا انهاتعلم ان وجوده سوف يضغط عليها لتوافق على الزواج منه.
ولكن عليها ان تقول له بانها لا تحبه....وعلى الاقل هي مدينة له بهذا القول .....وقد يقرر ان لا يتزوجها .....ولكنه لنيفعل هذا ..... انه يرغب في امتلاك جمالهاان يلبسها افخر الثياب ويزينها بالجواهران يبقيها الى جانبه ليبدي اعجابه بها دائما .

ولكن في هذه الحالة من سيريدها ؟وفكرت على الفور بريد الذي نادرا ما علق على مظهرهاووجدها دائما جميلة في كنزة قديمة وتنورة قديمةواطبقت شفتيها بشدة ,وكانما هذا قد يمنع تفكيرها بهولكن طيفه بقي مصرا على الظهوروشاهدت فمه يتمدد بابتسامته الساخرة المعهودة.
وتطلعت من النافذةلم يبق لها سوى مئة يارد لتصل الى المنزلودقت على الزجاج وطلبت من السائق التوقف.

ودفعت له الاجر قائلة:
-احتاج لبعض الهواء النظيف.
ثم سارت في الشارع املة بان ياخذ التاكسي معهوهو يستدير ليعود, كل الافكارالتعيسة التي لاتدعها ترتاح.

نهاية الفصل الثامن


miya orasini غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.