04-08-16, 03:35 PM | #1 | ||||
| مذكرات راضى!! راضى !! هذا اسمى الذى ارتضاه والدى لى ليكون اسما و وصفا و صفه.. فى الثامنه و العشرين من عمرى.. متزوج و عندى طفله هى اجمل ما رأت عينى ربما ظل الجميع يسمع عن التضحيه.. عن السعاده.. بل عن الحب نفسه.. و ظن كل من خاض تجربه ما انه علم بتلك الأمور, و لكن استطيع ان اؤكد ان من لم يكن له ابنه لم يعرف شعور انك حرفيا كامل الاستعداد للتضحيه من أجلها.. و أن السعاده فى وجودها الى جوارك.. بل ان الحب نفسه و الاشتياق تكتشفه فى بعدها عنك,, انها النبع الذى تشرب منه أجمل الأحاسيس و ترتوى منه أطيب المشاعر.. انها الابنه. الزوجه.... شريكة حياتى و حبى الأول و متأكد أنه الأخير.. احبها فعلا (بالطبع حب مختلف عن حبى لابنتى),, و المقارنه ليست قصتنا هنا, مواسيتى فى الحياه أجدها كأشد الرجال الى جوارى فى محن الحياه.. أحزن فأجدها تأخذ بيدى,, أخاف فأجدها قويه عنيده تدفعنى دفعا نحو مخاوفى.. انها بلا شك منحه كبيره من الله.. منحه قد لا أستحقها. لعل الملاحظ من السابق أنى راضى.. نعم أنا راضى و هذا مغزى قصتى.. راضى (الموصوف) أجد نفسى راضيا عن كل شىء.. بالطبع ما أكثر نعم الله على و مالى لا أرضى؟؟ لكن الحياه لا تخلو من ما ينغصها ف الانسان دائما مبتلى.. فى أهله, فى ماله, فى ولده, فى دينه, أو فى............. فى نفسه وليس الابتلاء فى النفس ان يمرض الجسد فقط.. بل أن تتعب الروح.. أن تحزن و كل شىء عند قدمك.. تخاف و انت فى مأمن.. تبكى و السعاده فى جيبك. كان هذا هو حالى دوما, دائما أحزن و أخاف و أبكى و لكنى راضى!! قد يقول من يسمع و كيف لا يرضى؟؟ انك مغرور متكبر مدلل, من عنده ثمن ما عندك قد ملك الدنيا و لم يكف كلاما عن الرضى و السعاده!!!! كلام صحيح.. و لكن ما أدراكم بضيق النفس؟؟ هل سمعتم بمن ضاقت عليهم الأرض بما رحبت و ضاقت عليهم أنفسهم؟؟ منذ طفولتنا نسمع.. السعاده ليست فى المال.. ليست فى الجاه.. فى ماذا اذن؟؟ انها النفس.. ذلك الغيب الذى ليس له شكل أو لون أو وزن أو كم أو كيف, ذلك الغيب ان رضى فأنت سعيد. و الرضى بالماديات من حولى لا يخفى حزن نفسي, و لكنى لا أمل أن أقول دائما أنى راضى!! الان و قد قررت أن أواجه نفسي هل أنا حقا راضى!! وهل يقبل الله تعالى قول الرضى من فمى مالم يكن هناك تصديق بالقلب؟؟ لقد فكرت و تأملت و تبحرت وجدت أن هموم الحياه كثيره.. و أضحك جدا عندما أرى من يفكر فى الانتحار بسبب أنه ترك حبيبته, و من تفعل ذلك من أجل أن حبيبها خانها.. ان هؤلاء لم يروا الحياه بعد.. ولم يسعوا من أجل لقمة العيش و أعدكم عندما تصلو الى مرحله معينه سترون مدى تفاهة أفكار و معتقدات قديمه. اذن فكل شىء هنا نسبى ما يضحكك الان لن يفعل فيما بعد, و مفردات السعاده الموجوده بين يديك قد لا تسعدك على الاطلاق. المال و الزوجه و الأصدقاء و العمل و الأهل كل شىء نسبى, قد تملك كل هذا و لكنك ببساطه لست سعيد. و لكنى أكتشفت خطأ.. لا ليس كل شىء نسبى, هناك ثوابت, لابد ان هناك وتد, مهما بعد الانسان و انشغل و نسى فلابد أن يكون هناك ثابت يرجع اليه و ذلك لا يعنى أن الانسان لا يسعى من أجل تلك الماديات, بل ان ذلك يعتبر تواكل, و لكن عليه أن يعرف الحقيقه, أن يدرك ما يريح نفسه و يطمئن قلبه و يقنع عقله.... انه اللجؤ للـــــــه دعونا الان نرجع لمن ضاقت عليهم الأرض بما رحبت و ضاقت عليهم أنفسهم.. أتدرون ما كان ظنهم؟؟ ظنوا أن لا ملجأ من الله الا اليه.. ان ذلك هو الأساس حتى تبنى و تسعى و تبحث عن أسباب السعاده فتسعد, انه الركن الشديد الذى يلتجأ اليه وقت الشدائد و المحن و الذى لن تجد ضالتك و لن تعثر على سعادتك من دونه فتكون حققت الرضى قولا بفمك, و يقينا بقلبك,, و تكون بحق........ راضى!! | ||||
04-08-16, 03:49 PM | #2 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| القناعة كنز .. والرضا بنعم رب العالمين نعمة هل الموضوع روايه باجزاء فما قرأته اقري لمقاله .. اذا كان الموضوع هذا فقط فمكانه في قسم وحي الاعضاء اتمنى ان اسمع ردك لانقله بالتوفيق وانتظار المزيد | |||||||
04-08-16, 04:08 PM | #4 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| لدبنا عدد من الاقسام التخصصيه هنا ممكن ان تضع موضوعك بالقسم الذي يناسبه سانقل الموضوع لوحي الاعضاء ارى انه انسب مكان له | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|