26-09-16, 09:32 PM
| #91 | ||||
 
|  التفت الجميع إليه محدقين فيه بتعابير متباينة..حدقت شهد به لصدمة من توبيخه لها ودفاعه عن الاخرى.. وغضب ظهر فى تشنج كل خلية بها....بينما غرقت أمه فى ذهولها ودهشتها مما يفعله ولدها...نعم هى لا توافق على أسلوب شهد اللئيم مع سهيلة ولكن ان يسارع إبنها فى الدفاع عنها بهذه الشراسة فهذا ما تعجز عن تقبله...حدجته كلا من سارة وزينة بدهشة وفضول..أما سهيلة فلم ترفع وجهها الشاحب عن الارض..تشعر بخواء غريب يجتاحها وبرودة تسلل إلى أطرافها ....احست بنفسها تنسحب بعيدا عما يحدث حولها.. وكأنها تتفرج على مشهد لا يمت لها بصلة! راقبها السيد مختار بقلق..يقلقه شحوبها والتشنج الظاهر عليها..التفت إلى شهد بنظرات لائمة..لم تلحظها شهد الغارقة فى غيظها وقهرها من دفاع عاصم عن تلك الجاهلة اجتاحها سواد شديد دفعها للنطق بغل: معك حق عمى..ربما أنا شطحت بخيالى كثيرا..تطلعت فى أنحاء الغرفة بقرف واكملت :وهذا البيت لم يكن سوى تقليد أعمى ..ثم أشارت إلى البيانو وأكملت بإبتسامة مستخفة..وهذا البيانو ربما هو للديكور فلا أظن أن أحدا هنا يتمكن من العزف عليه..ربما من الافضل منحه لمن يحسن تقديره ولا يعامله كشجر الزينة. هبت زينة بها بعصبية:اسمعينى يا هذه..إن هذا البيانو لس.... توقفت فجأة بسب ضغط سهيلة المفاجئ على معصمها..فإلتفتت إليها بحنق تجاهلته الأخرى ووجهت كلامها لشهد:أظن ان البيانو ككل شيئ بهذا البيت أصبح ملكا للسيد عاصم..وله مطلق الحرية فيما يفعله به. زفرت زينة بقهر ولم تستطع البقاء اكثر دون التفوه بما يرضيها..والذى لن يعجب سهيلة ..فتركتهم خارجة من الصالون دون إستئذان...تاركة خلفها الأنظار الفضولية التى تعلقت بعاصم من جديد منتظرين رده...بينما عاصم غافلا عنهم محدقا فى سهيلة بضيق...كارها سلبيتها...وتخاذلها....لما لا تثور مدافعة عن نفسها . .لماذا تكتفى بالصمت دائما تنهد بإستياء ورد على الانظار المحدفة به بغموض:سأرى ما أستطيع فعله فى هذا الامر! ابتسمت شهد بإنتصار ناظرة بتشفى لسهيلة التى تهمس لشقيقتها بخفوت. اتبعه تصريح سارة برغبتهما فى الإستئذان متعللة بالإطمئنان على شقيقتهم الصغرى..خرجت سهيلة بصحبة سارة بصمت وسكون يسطير عليها. *********** خرجت من الحفل بل من المنزل بأكمله وصدرها يشتعل بنيران قادرة على إحراق المنزل ومن فيه! أخذت تسير بخطوات ثائرة راكلة للحصى الذى يوجد بطريقها بقوة وغيظ...مزمجرة من حين لأخر بقهر يشعل النيران فى صدرها من جديد. توقفت لاهثة بإنفعال وصدرها يعلو ويهبط بقوة ألمتها واجبرتها على السكون حتى تهدأ أنفاسها..تذكرت ماحدث بالداخل فعادت لغليانها من جديد صارخة بغيظ:تلك الشمطاء المتبجحة..كان يجب علىّ أن أرد عليها...بل الإمساك بها من رقبتها التى تتباهى بها..أااااااه...انهت ثورتها بصرخة انثوية مقهورة. قفزت فى مكانها بفزع عندما أتاها صوتا ذكوريا متبرما بخشونة:يا إلهى أنت مزعجة حقا. التفتت بحدة إلى مصدر الصوت. .لم تستطع ان تجده بالظلام المحيط بالمكان..لفت إنتباهها حركة صاخبة بإتجاه المقعد الهزاز الموجود بالحديقة الأمامية..دققت النظر برهبة فلمحت جسما معدنيا رفيعا ينتصب بإستقامة يتبعه ظل داكن ينتصب بصعوبة ودون توازن...أخذا يتقدمان منها ببطء شديد أثار هلعها..راقبت تقدمهما بأحداق متسعة وانفاس مرتعشة سرعان ماتحولت إلى أخرى ثائرة عندما تعرفت على هوية الشخص المتقدم بإتجاهها..همست بصوت مخنوق من شدة الخوف:انت! تشدق بسخرية:ماذا هل اكلت القطة لسانك الأن! استعادت ثورتها من جديد وصرخت فيه بغضب:تبا لك لقد أرعبتنى. رفع حاجبي بتهكم :حقا؟..وماذا فعلت انت بصراخك هذا وكأن روح شريرة قد تلبستك! نظرت له بحقد ليس موجه له بالأساس..ولكنها لم تجد غيره امامها لتنفس عن مشاعرها السلبية..اخذ صدرها يعلو ويهبط بحدة من ثورة الإنفعالات التى تجيش به وتسارعت انفاسها حتى كادت ان تختنق بها..بل انها بدأت بالفعل فى السعال. امرها بقلق عندما لاحظ احتقان وجهها وسرعة انفاسها:إهدأى يا فتاة ستختنقين...تنفسى بعمق اكبر وازفرى ببطء..هيا إفعلى كما أقول لك. أطاعته..وفعلت كما قال..لحظات وهدأ تنفسها وعاد وجهها لطبيعته. سألها بعد ان إطمأن عليها بإهتمام وفضول:ماالذى حدث ودفعك للتخلص من قناع اللباقة الذى حرصت على التمسك به طوال الحفل. ردت بفظاظة:وما شأنك أنت؟! رفع حاجبه بإستنكار رادا بإستياء:لقد اقتحمت خلوتى واقلقت راحتى..لقد خرجت ناشدا العزلة حتى استطيع رفع ساقى التى بدات تؤلمنى لأفاجأ بك تسقطين على لا اعلم من اين.. كساحرة شريرة تصب لعناتها على الجميع! نظرت إلى ساقه المجبرة بإرتباك واجتاحها شعور بالذنب غير مرغوب به فسألته بجمود:هل تؤلمك كثيرا؟! ابتسم لها بسخرية سائلا :وهل تهتمين؟! نفت بقوة وكأنها تدفع بتهمة عنها:كلا أنا لا افعل. اكد قولها بتهكم:بالطبع لا تفعلين! ساد صمت بينهم لعدة دقائق قبل ان يقطعه يحيى بسؤاله المستغرب:لماذا كانت ايمان تعتذر منكن بالداخل؟ زينة بحقد:وكأنك لا تعرف. يحيى ببرود:لم أكن لأسألك فى هذه الحالة! ردت بحدة:كيف ذلك ألست أحد الورثة الذين طالبوا بسداد الدين فى الحال وإلا الحجز على المزرعة. استفسر بحيرة:أى دين؟..وأى مزرعة؟..أنا لا أفهم شيئا! زينة بوقاحة:لا تتظاهر بالغباء الأن! يحيى وقد نفذ صبره:اسمعينى يا فتاة..لقد كنت أعيش بالخارج. .بفرنسا على الأخص لما يزيد عن عشر سنوات..ولم أعد سوى اليوم الذى رأيتنى به..فكيف سأعرف بحق الله مايحدث هنا! هدأت قليلا وسألته بشك:انت لا تعلم شيئا عن الدين! هز رأسه بنفى وسألها بنفاذ صبر:ألن تخبرينى الأن عن أى دين تتحدثين؟ هزت كتفيها بخفة واجابته بنبرة باهتة:نحن كنا ندين لأخيك بمبلغا كبيرا من المال لم نستطع ان نسدده بالكامل قبل وفاته..ثم جاءوا الورثة مطالبين بأموالهم فى الحال رافضين إمهالنا المزيد من الوقت. سألها بتفكير:وعن أى مزرعة كنت تتحدثين منذ قليل؟ هذه المزرعة! رفع حاجبا مستغربا..فتنهدت شارحة له:حسنا لتستمع إلى القصة بأكملها..هذه المزرعة كانت ملكا لنا. .كان ابى يتولى إدارتها بكفاءة كما كنا نعتقد ولكن بعد وفاته اكتشفنا الديون المتراكمة عليها والتى طالب بها أصحابها دون تأخير..ولما لم نستطع تسديدها تم الحجز على المزرعة وأوشكت ان تعرض بالمزاد فى ذلك الوقت..لكن العم سليمان رحمه الله أراد مساعدتنا فسدد ما علينا من ديون ولم يطالبنا بشيئ..استطعنا ان نسدد له ثلث المبلغ تقريبا. .ولكنه للأسف توفى فجأة تاركنا تحت رحمة الورثة الذين طالبوا بأموالهم فى الحال.تم الحجز على المزرعة للمرة الثانية وعرضها للمزاد هذه المرة..ومن هنا حصلت عليها عائلة الحداد. اكمل بإستنتاج:ثم عرضوا عليكن العمل بها فوافقتن. أومأت له بصمت..بينما ناظرها يحيى بإستغراب سرعان.ما عبر عنه بنبرة دهشة:انت تتقبلين الأمر بشكل جيد؟! هزت كتفيها بخفة واجابته ببساطة:لو كان بيدى شيئا لأمنع ماحدث لكنت فعلته..ولكنها مشيئة الله فمن أنا لأعترض عليها. نظر إليها بإعجاب لم يستطع إخفاءه..إعجاب إمتد ليشمل عينيها المحدقة فيه برقة لم يتوقعها منها ..رقة قضت على إستياؤه منها لما فعلته بساقه..تأمل شعرها القصير منبهرا بنعومته ولونه العسلى الجذاب..انخفضت عينيه متفحصة قدها بذكورية تهتم بالإنحناءات من ارتفاع صدر والتواء خصر واستدارة فخذين..رغم نحولها الا انها تتمتع بمعالم انثوية تثير الإعجاب.. ارتبكت من نظراته المحدقة بها فالتفتت عنه سريعا..تبتعد بخطوات واسعة..ولكنها مالبثت أن تسمرت مكانها فجأة..والتفتت اليه بتردد دون ان تتطلع اليه وسألته بخفوت:هل تؤلمك؟ رفعت عينيها اليه برجاء صامت ان يجيبها دون مراوغة..فوجدx نفسه يهز رأسه لها بطواعية قائلا بحيرة:لم تعد كذلك! اسبلت اهدابها بإرتباك وكورت قبضتيها بتوتر ورمته بكلمه واحدة متحشرجة : اسفة..سحبت نفسا عميقا وكررت بخفوت..انا حقا أسفة! التفتت عنه سريعا مكملة طريقها بخطوات انثوية مرتبكة ..اربكته حتى الصميم. ************** | ||||
|
|
26-09-16, 09:34 PM
| #92 | ||||
| إقترب عاصم من أمير الذى مازال على وقفته الجانبية مكتفيا بالتطلع فيما يدور حوله دون المشاركة فيه! انتزع منه كأس العصير الممسك به وشربه على دفعة واحدة ثم أخذ يتلاعب بالكأس بشرودx.. بادره امير متشدقا بإستفزاز:لم تخبرنى من قبل عن وجود مثل هؤلاء الفاتنات بالمزرعة. رفع عاصم نظره اليه بحدةناهرا اياه بغضب:إياك ان تقترب منهن أمير..أنا أحذرك. رمقه امير ببرود وسأله بإستفزاز:وهل يهمك أمرهن كثيرا؟ تجاهل عاصم استفزازه المتعمد وأجابه بسؤال مماثل:على ماذا تنوى أمير؟ زم شفتيه بتفكير واجابه بتباطأ:امممم بعض اللهو ربما..ومن يدرى إلى أى حد قد أصل! نهره بغضب:أمير! هز كتفيه بدون اهتمام وعلق بخفة:أنا لن أخذ ما لا يعرض علىّ أخى...سكت قليلا وأكمل بلهجة ذات مغزى..كما أنى لن أقترب من الكبرى ! ضيق عاصم عينيه بخطورة وسأله بفحيح غاضب:إلام ترمى بكلامك هذا؟ ابتسم له إبتسامة ملتوية مجيبا بسخرية:لا تنظر إلى هكذا..كل من بالحفل لاحظ إهتمامك بها...فلماذا برأيك شنت أمك وشهد هذا الهجوم عليها؟ حدق فيه بجمود للحظات قبل ان يلتفت بنظره إلى حيث تجلس أمه وشهد المتجهمة..حدق فيهم بذهن مشغول وتفكيره يأخذه لأسوأ الاحتمالات.. مال امير عليه ناصحا اياه بهدوء:ربما عليك ان تنهى موضوع شهد أولا..إن كنت جادا تجاه تلك الشاحبة..ولو كان الامر خلاف ذلك..فلا بأس ببعض العبث..ولكن إحرص على أن يكون بعيدا عن أمك! كشر عاصم فى وجهه بشر. .فإبتسم له الأخر رافعا له يديه بإستسلام وعقب بهزل:لا تنفجر فى وجهى...الخيار دائما لك..هنيئا لك بالشراب. ابتعد عنه متخذا طريقه إلى المطبخ بخطوات متحفزة! ************ ركضت ياسمينا بإتجاه سارة الواقفة برفقة ايمان وسهيلة..امسكت بساقها هاتفة:سارة..أريد ماء. ملست سارة على شعرها مجيبة إياها بحنان:حاضر حبيبتى...تطلعت بعينيها فى المكان علّها تجد إبريقا قريبا او كوب ماء..لم تعثر على شيئ.. فأمرت ياسمينا بالبقاء مكانها حتى تعود. إتجهت إلى المطبخ بخطوات مترددة لاتعلم هل يصح أن تذهب بنفسها أم تطلب من أحد الإتيان لها بالماء..حسنا هى لن تزعج أحد من أجل كوب ماء. دلفت إلى المطبخ بإرتباك أملة أن تجد به أحدا يعطيها ما تريد لتعود أدراجها فوجدته خاليا تماما..تنهدت بقلة حيلة وتقدمت بتردد إلى الخزانة التى كانت تحتفظ فيها بالأكواب سابقا فلم تجد فيها شيئا.. اكملت بحثها بتوتر فى أماكن عدة ولكنها لم تعثر لهم على أثر. انتفضت على صوت رجولى يتشدق من خلفها بتسلية :هل أستطيع مساعدتك فى شيئ؟ شهقت بقوة عندما تعرفت على صاحب الصوت وأغمضت عينيها بيأس داعية الله ان يمر الأمر على خير...إلتفتت إليه على مضض متطلعة إليه بتوجس وحذر وأجابته بإضطراب:أنا كنت أبحث..ابحث عن كوب ماء! تعلقت عيناه بالإرتجافة الخفيفة التى تستحوذ على شفتيها ثم رفعهما إلى مقلتيها ببريق حار ألهب وجنتيها. اخذ يقترب منها بصمت متطلعا بها بطريقة حسية وقحة بينما يقطع المسافة بينهما بخطوات كسولة مرهقة لأعصابها كصاحبها! تابعت تقدمه منها بعيون متسعة بريبة وهلع..تعثرت دقات قلبها..وبدأت أنفاسها باللهاث كمن قطع مئة متر فى ثلاثين ثانية!. وقف امامها حتى كاد يلتصق بها..فقفزت بذعر خطوتين إلى الخلف متطلعة فيه بصدمة تحولت إلى رعب وهى تطلع إلى يده التى إرتفعت بإتجاهها بنية واضحة..جمدت اوصالها بذعر ولم تستطع الإتيان بحركة فقط همس ضعيف خرج منها لم يتبين منه سوى كلمة.."سأصرخ"..ابتسم لها بشيطنة وتجاوزها بيده إلى الخزانة التى تعلوها بضع إنشات..وأخرج منها كوبا زجاجيا ملئه بالماء من الصنوبر الموجود أسفل الخزانة..دون ان يحيد بعينيه عن مقلتيها التى تطلع فيه بإجفال ودموع على وشك الإنهمار. ترفق بحالها فإبتعد عنها قليلا مقدما لها كوب الماء بصمت ..تناولته منه بحركة تلقائية متطلعة به بعدم إستيعاب..لوى شفتيه بإبتسامة جانبية كسولة وهمس لها بإثارة:ماذا؟! هل خيبت أملك؟. شهقت بخفوت ورمشت بأهدابها عدة مرات لتتخلص الزهول الذى يعتريها وهمست له بتحشرج:انت..انت.. اقترب منها خطوة مكملا لها بصوت مبحوح:وقح!..أعرف. نهرته بضعف:ابتعد. ابتسم للرجاء الصامت بمقلتيها ثم تطلع إلى كفها الرقيق الخالى ونظر لعينيها بحرارة هامسا بصوت أجش:إدفعينى أنت....إن أردت! ابتعدت عنه منكمشة على نفسها اكثر وهمست له بتضرع:ارجوك. اقترب منها اكثر حتى شعرت بأنفاسه تلهب وجهها هامسا لها بدوره برجاء حار:إدفعينى سارة! التصقت بالحوض خلفها متمتمة بضعف:لا يجوز مال بجذعه عليها بحميمية هامسا بإصرار:حسنا أنا سأبقى على إقترابى هذا حتى تدفعينى بيدك. ارتجفت أوصالها واحست بإرتخاء ساقيها المهدد بإنهيارها فى أى لحظة. اما هو فتاه فى اضطراب مقلتيها فى عبيرها ورفع يده دون وعى منه هذه المرة قاصدا بشرة وجنتها الملتهبة بإحمرار يغوى القديسين وهو ليس بقديسا أبدا !...ولكنه مالبث أن شهق بعنف و انتفض مبتعدا عنها بحدة سابا إياها من بين أسنانه..وعيناه تتسع بزهول وهو يراقب تلك البقعة المبللة التى أخذت تفترش قماش قميصه مغتصبة من حرارة جسده بجشع فى هذه الليلة الباردة .. جز على أسنانه وهو يتجه بنظره تلقائيا إلى الكوب الفارغ بيدها. _إياك أن تقترب منى هكذا مرة أخرى! وصله صوتها المهدد بإرتعاش ليستفز ما تبقى من شياطينه.. فرفع نظره إليها محدقا بها بشراسة عدة لحظات قبل ان تمتد أصابعه تحت أنظارها المرتعبة إلى أزرار قميصه ويبدأ فى حلها واحدا تلو الأخر ببطأ مميت ..تابعت حركة يده فى البداية بعدم تصديق ثم مالبثت أن شهقت بصدمة ودفعت جسده عنها بعنف وقفزت مبتعدة عنه بذعر ..ركضت بإجفال خارجة من المطبخ تاركة اياه محدقا فيها بإبتسامة قاسية. إصطدمت بليلى بقوة كادت أن توقعهما أرضا معا لولا تشبث ليلى بالحائط ورائها..سألتها ليلى بجزع:مابك؟ تلعثمت بكلماتها:الوقح...القميص..الم اء...خلعه!.. تطلعت ليلى بها بزهول قبل ان تمسكها من كتفيها بقوة سائلة اياها بقلق:هل انت بخير سارة؟ أومأت رأسها بالإيجاب بينما عارض لسانها:لا..لاأعلم نظرت لها ليلى بقلق فحاولت سارة طمأنتها بعد ان تمالكت نفسها قليلا.. -إطمئنى انا بخير. اومأت ليلى بشك:حسنا هيا بنا..لقد نامت ياسمينا و سهيلة تريد الذهاب. اومات لها بصمت واتبعت اياها الى الخارج متنفسة بإرتياح. *********** دخلت سهيلة الى الملحق بصمت يتبعها سارة وزينة اللتان تتبدلان النظرات القلقة فيما بينهما..بينما اتجهت ليلى الحاملة لياسمينا النائمة الى الغرفة لوضعها فى الفراش. اتجهت سارة بتردد تجاه سهيلة الصامتة ..الغارقة فى شرودها منذ حديثها مع شهد.. نادتها بصوت خافت قلق: سهيلة؟ أجابتها بصوت شاحب:إبتعدى عنى سارة! حذرتها زينة بقوة:إياك ان تهتمى بكلام تلك الخبيثة ..هى لا تعنينا فى شيئ..فلتذهب مع حديثها الى الجحيم . صرخت بهما بإنهيار:قلت لكما ابتعدا عنى! هربت الى المطبخ تريد الانطواء بعيدا عن الجميع..تريد ان تلعق جراحها بمفردها. اتبعتها سارة بقلق: سهيلة اسمعينى حبيبتى ..لا تستائى مما حدث هناك..لا تهتمى بأرائهم لا تهتمى سوى برأيك انت ..وانت يجب ان تفخرى بنفسك كما نحن فاخرون بك. صرخت بهم بهياج:تفخرن! بمن تفخرن ها..بالجاهلة التى لم تكمل تعلميها..ام بتلك الفلاحة التى لا تعرف شيئا عن المدنية والتى لا ترقى للإختلاط بالمجتمع الراقى..اخبرونى بحق الله بمن تفخرن؟! سارعت زينة تجبيها بقوة:نحن نفخر بمن ضحت من أجلنا..بمن أوصلتنا بتعبها إلى ما نحن فيه الان. .من لم تألوا جهدا حتى توفر لنا حياة كريمة...بمن تنشغل بأمورنا وتتناسى حالها..نحن نفخر بسهيلة الام والأخت ...وانت يجب ان تشعرى بالفخر مثلنا. خرج صوت سهيلة بنبرات مشوهة لا حياة بها: أنا لا اشعر سوى بالإزلال..بالنقص. .بالدنيوية ..تهدج صوتها بألم .. انا..انا اشعر بالإرهاق...انخفضت بجزعها بتعب راكعة على ارضية المطبخ بركبتيها مخفية وجهها بين كفيها متمتة بشحوب:انا اريد الإختفاء سارعت سارة بالركوع بجوارها دافنة وجهها فى صدرها ضامة اياها بقوة تريد ان تخفيها داخلها بينما استندت زينة بعجز على الحائط تطالع المشهد الماثل امامها بقهر وألم. .بينما ليلى الواقفة فى الخارج برهبة تستمع لإنهيار سهيلة استندت برأسها على الحائط مجهشة فى بكاء صامت.. ************ انتهى الفصل قراءة ممتعة | ||||
|
|
|
26-09-16, 09:43 PM
| #93 | |||||
| اقتباس:
تسلميلى حبيبتى على تشجيعك ودعمك وان شاء الله ربنا يعوضنا خير😊 يشرفنى متابعتك لروايتى المتواضعة واتمنى تنال اعجابك وترضى ذوقك😍😍 | |||||
|
|
|
27-09-16, 04:20 PM
| #94 | |||||||||
| نجم روايتي  
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. أعزائى القراء .. و الكاتبات .. و الكتاب .. لقد اكتشفت وسيلة جيدة جدااا أوحتها لى صديقتى روزاليندا للتو لإيجاد ردودنا الضائعة و هذا حتى نعيد الروايات كما كانت بالضبط .. انظروا لهذا الرابط : https://support.google.com/websearch...hl=en&p=cached إنه سيساعدكم على أن تأتوا بنسخة جوجل التى يحتفظ بها لصفحات الروايات .. المذكور فى هذا الرابط هو أنه حتى تحصلوا على الصفحات المحذوفة ، ما عليكم إلا أن تذهبوا لمشغل جوجل و تكتبون رابط الرواية بالصفحة التى تعتقدون أن ردكم فيها ، و بعدها ستجدون فى النتائج ، النتيجة التى ترغبون فيها ، و تحت اسم الصفحة ، تجدون رابطا باللون الأخضر و إلى جواره مؤشر صغير على اليمين من الرابط .. اضغطوا عليه و اختاروا كلمة cached ، تفتح لكم الصفحة المحذوفة و يمكنكم الحصول على كل ما كان فيها .. أدعوا الكاتبات أن يقمن بهذا و القارئات بنسخ ردودهن لوضعها فى الروايات من جديد .. لن تأخذ منكم وقتا طويلا أبداا .. هيا حتى لا يضيع مجهود أحد سدى .. و لا تنسوا أن تحتفظوا من الآن فصاعدا بكل ردودكم لديكم اتقاء لهذا الموقف .. دمتم بود .. | |||||||||
|
|
|
28-09-16, 01:03 AM
| #95 | ||||
| لوليتا8 ♣ العضوٌﯦﮬﮧ » 364606 ♣ التسِجيلٌ » Feb 2016 ♣ مشَارَڪاتْي » 39 ♣ نُقآطِيْ » لوليتا8 is on a distinguished road افتراضي البارت جميل ماتوقعت سهيله تجلس ساكته ما ترد على اهانات شهد مسكين عاصم حسيته بينفجر �� يعطيك العافية�� | ||||
|
|
|
28-09-16, 01:07 AM
| #98 | ||||
| نور المعز ♣ العضوٌﯦﮬﮧ » 257317 ♣ التسِجيلٌ » Aug 2012 ♣ مشَارَڪاتْي » 347 ♣ نُقآطِيْ » نور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond reputeنور المعز has a reputation beyond repute افتراضي شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . Share نور المعز متواجد حالياً | ||||
|
|
|
28-09-16, 01:08 AM
| #99 | ||||
| omnia saeed الصورة الرمزية omnia saeed ♣ العضوٌﯦﮬﮧ » 342002 ♣ التسِجيلٌ » Apr 2015 ♣ مشَارَڪاتْي » 402 ♣ نُقآطِيْ » omnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond repute افتراضي اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوليتا8 مشاهدة المشاركة البارت جميل ماتوقعت سهيله تجلس ساكته ما ترد على اهانات شهد مسكين عاصم حسيته بينفجر �� يعطيك العافية�� سهيلة سكتت لأنها عندها إحساس بالنقص بالفعل ومش متصالحة مع قدرها ..أه هى ضحت عشان إخواتها وشالت مسئوليتهم بكامل رغبتها لكنها حانقة على الظروف الصعبة اللى دفعها لكدة من الأساس..الظروف اللى خلتها تتخلى عن أحلامها الخاصة وطموحاتها عشان ترعى إخواتها وتساعدهم إنهم يحققوا اللى هى ما حققتهوش😢😢 | ||||
|
|
|
28-09-16, 01:08 AM
| #100 | ||||
| 9-08-16, 12:55 PM omnia saeed الصورة الرمزية omnia saeed ♣ العضوٌﯦﮬﮧ » 342002 ♣ التسِجيلٌ » Apr 2015 ♣ مشَارَڪاتْي » 402 ♣ نُقآطِيْ » omnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond reputeomnia saeed has a reputation beyond repute افتراضي اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hhanen مشاهدة المشاركة very good story Thaaaaaaaaaaanks😙😙 | ||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
