آخر 10 مشاركات
فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          رجفة قلوب اسود الصحرا ..رواية بدوية رائعة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          236 - سيد الجزيرة - مارى ويبرلى - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          598 - حين يتحطم القلب - ريبيكا ونترز ( أنت قدري ) - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )           »          لُقياك ليّ المأوى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : AyahAhmed - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree760Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-16, 01:20 PM   #211

Heyam Raslan

? العضوٌ??? » 336019
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 117
?  نُقآطِيْ » Heyam Raslan has a reputation beyond reputeHeyam Raslan has a reputation beyond reputeHeyam Raslan has a reputation beyond reputeHeyam Raslan has a reputation beyond reputeHeyam Raslan has a reputation beyond reputeHeyam Raslan has a reputation beyond reputeHeyam Raslan has a reputation beyond reputeHeyam Raslan has a reputation beyond reputeHeyam Raslan has a reputation beyond reputeHeyam Raslan has a reputation beyond reputeHeyam Raslan has a reputation beyond repute
افتراضي


روايه جديده 😮
متابعه من هلأ 😘


Heyam Raslan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-16, 01:57 PM   #212

مولان روج88
 
الصورة الرمزية مولان روج88

? العضوٌ??? » 353678
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 110
?  نُقآطِيْ » مولان روج88 is on a distinguished road
افتراضي

اخيراااا سنقترب من اللقاء المرتقب بين شمس وأكرم ياااااااه لقد هرمنا من أجل تلك اللحظة...
انا كنت كاتبة كومنت تعقيبا عالفصل الرابع وكنت سألتك سؤال هستني لما ينزل وأعيد تساؤلي مرة أخرى..
في انتظارك حبيبتي...


مولان روج88 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-16, 02:10 PM   #213

حنان3

? العضوٌ??? » 143137
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 463
?  نُقآطِيْ » حنان3 has a reputation beyond reputeحنان3 has a reputation beyond reputeحنان3 has a reputation beyond reputeحنان3 has a reputation beyond reputeحنان3 has a reputation beyond reputeحنان3 has a reputation beyond reputeحنان3 has a reputation beyond reputeحنان3 has a reputation beyond reputeحنان3 has a reputation beyond reputeحنان3 has a reputation beyond reputeحنان3 has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلين بلو اشتقتلك و الله و الرواية معوضة ان شاء الله


حنان3 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-16, 02:36 PM   #214

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

مسا الخير جميعا
جاري تنزيل الفصل الرابع


blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس
قديم 01-10-16, 02:42 PM   #215

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

الفصل الرابع
للبحر .... سره العميق

:- أنت تمزح بالتأكيد ...
عندما لم تتغير ملامح لقمان بعد تلك الجملة المستنكرة من الدكتور تيسير ... امتقع وجه الرجل الأربعيني ... قبل أن يرتسم الغضب فوق ملامحه وهو يقول :- اسمعني جيدا يا سيد لقمان ... أنا تعاملت معك لسنوات ... تناغما مع نزواتك التي لا تنتهي ... تقديرا لـ ...
قاطعه لقمان بجفاف :- أنت تعاملت مع نزواتي ... واستجبت لها ... لأنني لم أمنحك خيارا آخر .. فإياك أن تفترض امتلاكك أي فضل علي مقابل خدماتك هذه ..
احتقن وجه الرجل .. وهو يقول من بين أسنانه :- افهمني يا سيد لقمان ... أنت تطلب مني عملا يعد انتهاكا شخصيا في حق أي امرأة إن لم يترافق مع موافقتها ...
قال لقمان بدون أي تأثر :- أنا لا أبالي بموافقتها ... كان عليها التفكير بموافقتي عندما اقتحمت بيتي وخططت للتمثيلية التي تقوم بها الآن .. اذهب إليها .. وأوضح لها بأنها لن تخرج من هذا المكان إلا إن فعلت ما أريد ..
لم يمتلك الطبيب سوى أن ينصاع لأوامر لقمان ... متجها نحو الباب المغلق والمقفل من الخارج ... راقبه ثروت حتى اختفى وراءه ... قبل أن يسأل لقمان بهدوء :- كيف تمكنت من الدخول إلى منزلك ؟؟
أطبق لقمان فمه بقوة قبل أن يقول :- هذا المساء ... أقامت أختي نصف الشقيقة حفلة عيد ميلادها هنا برفقة صديقاتها ... أفترض بأن تلك المرأة قد استخدمت الحفل للدخول إلى المنزل بطريقة ما ...
صمت ثروت للحظات قبل أن يقول :- ربما هي ضحية حفلة صاخبة لحفنة مراهقات سارت في الاتجاه الخاطئ .. ألم تفكر بهذا ؟؟
التفت لقمان إليه وهو يقول بقسوة :- انا لا أؤمن بالمصادفات ... إن كانت تلك الفتاة بريئة ... فهي ستستحق براءتها عن جدارة ... وهي لن تخرج من هذا المكان قبل أن أنال ما أريد ... إثباتا لخدعتها ... أو إنكارا تاما لها ...
استدار الاثنان إلى الباب حيث صدرت صرخة مختنقة للفتاة مصحوبة بصوت الدكتور تيسير الصبور ... تبا .. وكأنه يمتلك الوقت أو الصبر لحيل النساء ... اندفع بدون تردد نحو باب الغرفة ليقتحمها .. حيث وجد الفتاة منكمشة فوق إحدى الأرائك ... تضم ركبتيها إلى صدرها بينما انسدل شعرها الكثيف والطويل المشعث مخفيا وجهها وقد تعالت شهقات البكاء الهستيري منها ...
قال الدكتور تيسير بصبر :- لم لا تدعيني أنظر إلى ذلك الجرح في رأسك على الأقل ... يبدو لي سيئا للغاية من مكاني هنا ...
في حالة فريدة من نوعها .... ولأول مرة منذ فترة طويلة من حياته ... يفقد لقمان تحكمه الشهير بنفسه ... بأعصابه ومشاعره ... ويترك العنان لغضبه الهادر .... قطع المسافة إليها بخطوتين منتزعا منها صرخة خوف مدوية عندما أمسك بذراعها ليرفعها من مكانها .. لم تقاومه على الإطلاق عندما جذبها ... بل استجابت لقوته بينما انضمت ذراعها الأخرى إلى جسدها بطريقة معبرة ... تلك الذراع التي دفعها لتسقط عليها فوق الأرض الصلبة .. بدون أي إحساس بالشفقة أو الرحمة ... هتف بها بصوت كفيل بتجميد غابات الأمازون بالصقيع :- من أرسلك إلي .... ولأجل ماذا ؟؟؟
عندما لم ترفع رأسها إليه على الإطلاق .... شعرها ما يزال يشكل خيمة كثيفة حاجبة إياها عنه ... كدرع واقي أمام غضبه المستعر ... عندما لم ترد على سؤاله أو تشرفه بأي إجابة بينما هي ترتعد بدون أي انضباط بين يديه ... مد يده الأخرى ليجذب حفنة من شعرها بين أصابعه بقسوة مرغما إياها على رفع رأسها والنظر إليه مباشرة وهو يقول ضاغطا على حروفه :- أترين ذلك الرجل هناك ... هو طبيب ... طبيب نسائي بالتحديد .. وأنت لن تخرجي من هنا قبل يثبت عذريتك ... أو أنك مجرد عاهرة مستأجرة من قبل قواد ما ولهدف معين .. مجرد شيء حقير متسخ ما كنت لألمسه لو توقفت حياتي كلها على هذا ...
بالكاد سمع صوت الدكتور تيسير المستنكر من ورائه ... بالكاد أحس بثروت يلحق به إلى داخل الغرفة .... إذ أن ردة فعل الفتاة على كلماته الفجة والمباشرة كانت أبعد ما تكون عن البشرية ... كانت أقرب إلى ردة فعل حيوان بري خطا فوق مصيدة حادة فعلق فيها ... صراخها كان هستيريا وهي تنتفض مقاومة قبضته بجنون .... عندما تركها تراجعت إلى الوراء حتى التصقت بالجدار بعنف ... تضم نفسها إليه وهي تبكي بحرقة .. بينما حطت يد ثروت فوق كتفه في جرأة نادرا ما كان يستخدمها وهو يقول من بين أسنانه :- بحق الله يا لقمان ... أين حكمتك المعهودة ... انظر إليها ... انظر إليها حقا هذه المرة .. هذه الفتاة ضحية لا أكثر ..
بإرادة من فولاذ ... تمكن لقمان من السيطرة على أنفاسه العنيفة ... على تمالك أعصابه و إعادة إخضاع الوحش الكامن داخله ..
نظر إليها وهي تنزلق على الأرض بانهيار وكأن ساقيها لا تقويان على حملها ... تنتفض بقوة وكأنها توشك على الإصابة بنوبة صرع مفاجئة ... مما جعله يتساءل فجأة عن مدى فداحة تلك الإصابة التي سببت كل هذه الدماء التي لطخت قميصها الذي كان أبيضا في وقت ما ... إصابة تمكن من التأكد من عدم زيفها عندما جذب خصلات شعرها فرأى ذلك الجرح البشع فوق صدغها الأيسر بسنتيمترات قليلة ...
بدون أي كلمة ... وبوجه خالي تماما من التعبير ... ألقى نحوها نظرة أخيرة .. قبل أن يغادر الغرفة برفقة الرجلين .... مغلقا الباب ورائه من جديد ...




يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-16, 02:43 PM   #216

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

لم تعرف بحر كم مر من الوقت على مغادرة ذلك الرجل البربري والمخيف .. برفقة الطبيب والرجل الآخر الذي سمعت صوته بشكل باهت من خلف صرخاتها المجنونة ...
إلا أنه كان وقتا كافيا كي تتوقف فجأة عن البكاء وقد أصابها خدر تام ... وإعياء دفعها لإسناد رأسها إلى الجدار ... وإرخاء جسدها تماما في مكانه ...
لقد كان جسدها منهارا ... وعقلها كان مشوشا ... ضعيفا .. يتراقص على حافة الإغماء ... دون أن يسقط فيه بإرادة منها ... ما تبقى من تلك الإرادة الهشة التي تمزقت خلال الساعات الأخيرة كما لم تفعل خلال سنوات وسنوات من المعاملة الفظة والسيئة على يد عمها سالم ..
حتى عندما كان يلسع ظهرها بحزامه جالدا إياها عند ارتكابها أبسط الأخطاء ... حتى عندما كان يصفعها .. يمزق شعرها بأصابعه ... حتى عندما كان يحبسها لساعات ... وساعات في الخزانة ذات القفل ... لم تشعر بمثل هذا الخوف ...
عنف عمها ... صخبه .. غضبه ... كان كله نابعا عن عجز كان يمنحها دائما الأفضلية والقوة لمقاومته ...
ربما امتلك القدرة على إذلالها جسديا ومعنويا بضربها ... حبسها ... منعها من الذهاب إلى الكلية لتقديم امتحاناتها النهائية عقابا لها .... الاستيلاء على كل قرش تناله من العمل المسائي الذي كانت تواظب فيه بعد عودتها اليومية من الكلية ... إلا أن عقلها كان دائما حصينا .. صرحا عاليا مدرعا بصلابة من تأثير تنمره عليها ... صرحا انهار مرة واحدة على يدي رجل غريب لا تعرف حتى اسمه .. أو ربما هي تعرف ... إلا أن عقلها في حالته الراهنة كان عاجزا عن التعامل مع الأمر كما يجب فيستوعبه تماما ...
هذا الرجل ... الذي كان كل ما أدركته منه هو ضخامته ... قسوته .. فظاظته ... ظلمته ... والذي عاملها منذ أخرجها من تلك الحجرة المظلمة التي وجدت نفسها حبيسة فيها بعد استعادتها لوعيها وكأنها شيء حقير وتافه ... شيء لا قيمة له ... هو لم يتوقف قليلا حتى كي يسألها عمن تكون .. عما حدث لها .. عما تفعله هنا ... الطريقة التي تحدث فيها إليها .. كلماته البشعة التي دمرت ما تبقى من كرامتها وبراءتها .. مزقت شيئا داخلها لا تظن أبدا أنها قد تستعيده مجددا ...
للحظة ... للحظة واحدة فقط .. تمنت لو تستطيع الاستسلام ... لو تتوقف عن القتال فتترك نفسها للضياع .. لحظة واحدة ... تشتتت فور أن فتح الباب مجددا ... بهدوء هذه المرة ... قبل أن يغلق وراء الشخص الذي انضم إليها في الغرفة ...
مازال الضعف يغمرها .... يغشى عقلها .. وتلك الكلمات البشعة تعود لتتردد داخل عقلها ترغمها على أن تعود لتنكمش من حديد .. ضامة نفسها إلى الجدار في محاولة يائسة لحماية نفسها ...
أتاها الصوت المظلم للرجل المخيف يقول :- ما اسمك ؟؟؟
لسانها كان عاجزا أصلا عن الاستجابة لعقلها فيتحرك مجيبا عن سؤاله .... حتى وصوته أكثر هدوءً هذه المرة ... أكثر ثباتا وتوازنا ... بدون أي ذرة مشاعر ... بدون ذلك الغضب الوحشي الذي دمر حصونها في وقت سابق ..
سمعت صوت شيء يلقى عند قدميها ... فتمكنت دون أن ترفع رأسها من رؤية طرف حقيبتها الجلدية التي أهدتها إياها شمس قبل شهرين معلنة بأنها قد اشترتها بسعر الجملة من جارها .. صاحب متجر الجلديات المجاور لمتجرها ... ففكرت بأنها ما تحتاجه بحر أثناء مواظبتها على الجامعة ..
سمعته يقول :- بحر الوالي !! .. يبدو لي اسما مزيفا ... أقرب إلى اسم وهمي لممثلة مغمورة من الدرجة الثالثة ... إلا أن البطاقة الجامعية التي وجدتها في الحقيبة التي عثرت عليها في القبو حيث وجدتك ... لا تبدو لي مزيفة ... مما يعني أنه اسمك حقا ...
لم تشرفه برد هذه المرة أيضا .. سمعت خطواته تقترب .. ببطء .. بحذر .. وهو يقول :- هل أخمن بأنك إحدى زميلات جمان في الكلية ... إحدى صديقاتها اللاتي كن مدعوات إلى حفل عيد ميلادها ... ؟
انتفضت واسم جمان ينتزع منها ردة فعل لا إرادية ... خلال الساعات الماضية ... لم تجد القدرة أبدا على أن تفكر بها .. أو بالفتيات الأخريات .. وبـ ... بكنان .... كيف ذهبوا جميعا وتركوها هنا ... ما الذي حدث بالضبط بعد غيابها عن الوعي ... هل ... هل هن بخير ؟؟
لم يغفل عن ردة فعلها التي كانت بالكاد مرئية .. قال بصوت مكتوم :- ما الذي حدث بالضبط خلال الحفلة ؟؟
تمكنت أخيرا من أن تفتح فمها ... فتنطق بالسؤال بصوت خافت ومختنق :- أين جمان .. ما الذي فعلته بها ؟؟
ساد الصمت للحظات جعلت الفزع يجتاحها وهي تفترض الأسوأ ... قبل أن يقول ببرود :- تقصدين ما أتمنى أن أفعله بها فور أن تقع عيناي عليها ؟؟ أن أضعها فوق ركبتي بالتأكيد .. فأعلمها درسا لن تنساه أبدا .. وهو ما سيحدث في يوم قريب إذ أن صبري الأخوي قد بدأ ينفذ ...
صبره الأخوي !! أحست بحر بقلبها يخفق بعنف داخل صدره وهوية الرجل تتضح مرة واحدة داخل عقلها ... هوية كان عليها أن تدركها منذ البداية منذ جذب شعرها ليرغمها على النظر إلى وجهه لو لم تكن مشوشة وضائعة في خوفها وألمها ..
هذا الرجل الذي كان يطل عليها من علو كالبرج الشاهق ... الذي كان يمثل في هذه اللحظة أكبر تهديد تعرضت له بحر في حياتها كلها .. الرجل الذي أخافها .. أذاها ... أهانها ... هددها ...
هو لقمان الطويل دون غيره .... هو شقيق جمان الأكبر ...هو صاحب هذه المزرعة التي اختارت جمان أن تقيم فيها حفل عيد ميلادها ... هو أيضا .. الرجل الذي كان له يد قبل أربع سنوات في تدمير حياة شمس ... الرجل المعروف ببروده .. بقسوته ... بانعدام الرحمة فيه ... الرجل الذي يرتعد الناس في المدينة عند ذكر اسمه ... كما كانت ترتعد هي في تلك اللحظة وهي ترفع رأسها لا إراديا كي تحدق به بعينين متسعتين مصدومتين ...





يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-16, 02:44 PM   #217

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

للمرة الأولى منذ فتح عليها باب الغرفة المؤصدة داخل قبو منزله ... ينظر إلى وجه الفتاة التي فعلت ما لم يستطع أحد فعله منذ سنوات طويلة جدا ... إخراج لقمان عن طوره ... وإفقاده تحكمه بتصرفاته ...
رغما عنه ... العينان الواسعتان للغاية ... الحمراوان من حرقة دموعها .... صاحبتا اللون الأزرق المائل للخضرة .... بلون البحر ... مثل اسمها تماما ... تصفعانه بقسوة وهو يدرك بغضب بأنهما لا يمكن أن يعودا أبدا لامرأة خاطئة ... هذا التعبير المثالي البراءة .... كان أكثر إتقانا من أن تستطيع أي امرأة مهما كانت خبيرة أو بارعة اصطناعه ... مما جعل جدران الحماية تعود لتشتد حول حصونه ... حتى وهو يعيد التفكير بالأمر من زاوية أخرى ... تلك التي أرغمه ثروت على أن يفكر بها ...
الفتاة .... قد تكون ممثلة بارعة مستأجرة كي تورطه في فضيحة أخلاقية ... أو كي تكسب مبلغا معتبرا من المال من خلال ابتزازه ... إلا أنها أيضا قد تكون بريئة ... وكما قال ثروت .... هو لن يرغب بأن يزيد من وطأة ما تعرضت له بالفعل لو أنها كانت كذلك ..
( أعرف بأن ما فعلته تلك المرأة في السنة الماضية كان بشعا .. إلا أن هذا لا يعني أن كل النساء مثلها .. تلك الفتاة المكومة في الداخل .. قد تكون بريئة يا لقمان .. هل أنت مستعد لتحمل ما يعنيه أن تسبب لها مزيدا من الأذى ؟ )
عادت الفتاة تخفض عينيها بعيدا عنه ... لكن ليس قبل أن يقرأ ذلك التعبير المكتوم فيهما ... قال بهدوء :- أنت تعرفين من أكون ...
لم تقل شيئا ... إلا أنها كانت قد توقفت عن الارتعاش ... ربما معرفتها لهويته ... إدراكها بأنه شقيق جمان .. قد بث شيئا من الطمأنينة داخلها ... أو أنه قد زرع مزيدا من الخوف الذي تمكن أخيرا من استنزاف ما تبقى لديها من قوة تاركا محله الانهيار التام ....
اقترب خطوة أخرى ... فلم تصدر أي ردة فعل ... ثم خطوة أخرى ... حتى جثا إلى جانبها على الأرض .. مما جعلها تنتفض ملتصقة بالجدار من جديد ... إنما ليس خوفا هذه المرة ...
لقد أخطأ فهم سكينتها ... إذ أنها لم تكن ناتجة عن طمأنينة ... كما لم تكن ناتجة عن استسلام ...
لقد كانت دفاعية .. من ذلك النوع الذي لا يحدث فجأة .... بل ذاك المعتق .. الذي يبنى خلال سنوات ... وسنوات من الإرادة ... دفاعية كان خبيرا جدا بها ...
هذه فتاة اعتادت حجب نفسها وحمايتها عن الآخرين ... ومعرفتها لمن يكون ... أيقظ فيها و احيا تلك الحاجة إلى حماية الذات داخلها ... وكأنها تظن بأن كل الأذى الذي تعرضت له في كفة ... وما يمكن أن يفعله بها لقمان الطويل .... في كفة أخرى ...
فتاة ذكية ....
قال بهدوء :- لن ألمسك .... إلا في حدود إلقائي نظرة على ذلك الجرح فوق رأسك ... احتاج لأن أراه .. كي أصدق ما بدأت ألمسه فيك كضحية لا أكثر ... أنت تفهمين هذا ... صحيح ؟؟
عندما مد يده هذه المرة .... لم تتحرك مبتعدة .... تركته يزيح خصلات شعرها التي جفت فوقها الدماء كي ينظر إلى جرح رأسها ... لم يكن الجرح بليغا ... إلا أنه كان بشعا بما يكفي كي يسبب الكثير من النزيف ... وربما إصابات داخلية أخرى .. قال بصوته العملي :- هل تشعرين بالدوار ... بأي نوع من الغثيان ؟؟
أسئلته كانت ساخرة وفقا لكل ما حدث بينهما منذ البداية ... إذ لو أن الإصابة في رأسها لم تتسبب لها بارتجاج في المخ ... فعلى الأرجح الطريقة التي عاملها بها .. وجذبها بها بخشونة فوق درج القبو ... و حملها بدون أي لطف .. ثم ألقاها بقسوة على الأرض .. كانت لتفعل ...
قال بصوت عميق :- بحر ..
استخدامه لاسمها بهذه البساطة .. بينما هو بهذا القرب منها .. جعل رعدة بسيطة أحس بها بوضوح تسري في جسدها ...
:- من فعل بك هذا ... ؟
ترددها الصامت لم يستغرق أكثر من لحظة قبل أن تقول بصوت أجش بفعل الصراخ والبكاء :- كنان ...




يتبع


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-16, 02:45 PM   #218

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

السؤال الذي طرحه عليها فجر شيئا داخلها ...
( من فعل بك هذا ؟؟ ) ....
من بين كل ما عانت منه خلال الساعات القليلة الماضية ... لم يجد الغضب طريقه إليها إلا عندما سمعت ذلك السؤال الذي ذكرها بما أوقعها في هذا المأزق في المقام الأول ...
:- كنان ...
قالتها بدون تردد ... ولماذا تكذب ؟؟ .. ربما هو لم يتعمد أذيتها ... لا .... بحر تذكر جيدا أنها هي من تعثرت بعد أن قاومت إمساكه بيدها وضربت رأسها بحافة السطح الرخامي لخزائن المطبخ على الأرجح ...
إلا أنها لم تذهب إلى تلك الغرفة المظلمة القابعة في قاع القبو من تلقاء ذاتها ... هي لم تقفل الباب من الخارج ... ولم تترك وحدها تحت رحمة لقمان الطويل .... رباه ... قميصها لم يتمزق أيضا من تلقاء ذاته .. مجرد التفكير بها عاجزة ... غائبة عن الوعي .. ممزقة الثياب تحت رحمة كنان ... كانت تبث قشعريرة ذعر وغضب عاجز داخلها .....
كنان هو من فعل هذا .... وبحر لا تعرف أسبابه على الإطلاق ... أو إن كانت جمان على علم بما حدث أم لا ..
أحست بجسد لقمان الطويل القوي الحضور على بعد سنتيمترات منها يتشنج ... وصوته يقول بوجوم :- هل كان كنان موجودا في الحفل ؟؟؟
لم تستطع أن ترد ... لم تمتلك الإرادة الكافية لأن تفعل ... إلا أن صمتها كان إجابة وافية على سؤاله الغاضب
سمعت صوت تنفسه العنيف كدليل آخر على أن لقمان الطويل رجل لا يستحب أبدا إيقاظ الجانب السيء فيه .. وبحر لا تظن إطلاقا أنه يمتلك أي جانب جيد فيه في المقام الأول ... قال ببرود :- هل كان هو من سبب لك هذه الإصابة ؟؟
صمتت للحظات .... ثم قالت باقتضاب :- الإصابة كانت حادثا ...
إلا أن ما تبقى لم يكن ...
نهض لقمان واقفا وهو ينظر إلى الفتاة للحظات وهو يشعر بالغضب البارد يسري بين عروقه مسرى الدم ... لم يكن من الصعب عليه أن يدرك الآن حقيقة ما حدث ... الإصابة كانت حادثا ... إلا أن شقيقه الأصغر .. المتهور والمدلل ... الأناني والجبان .. فضل الهرب بدلا من أن يطلب المساعدة للفتاة التي تسبب لها بالأذى دون قصد ...
رميه إياها في القبو وإقفاله الباب عليها في حالتها هذه ... بل وتمزيقه قميصها بهذه الطريقة الموحية تعني شيئا واحدا ... كنان ظن بأن الإصابة قد قتلت الفتاة .. ففضل بأن يرمي الذنب مترافقا مع عذر مناسب متمثل بالتحرش أو الاغتصاب فوق عاتق لقمان بدلا من أن يواجهه بنفسه ...
لم يجد لقمان أي سبب الآن للشك في قصة الفتاة ... التي ما كانت لتدافع عن كنان منفية عنه مسؤوليته عن إصابتها لو أنها تورطه في مشكلة لا يد له فيها ..
أخذ نفسا عميقا محاولا ضبط مشاعره مجددا .... ومركزا اهتمامه في الحاضر الماثل أمامه .. قال بهدوء :- لقد تأخر الوقت كثيرا ... أخمن بأن عائلتك مجنونة في هذه اللحظة بالقلق على غيابك ...
عندما لم تظهر أي ردة فعل ... قال بصبر :- في جميع الحالات ... أنا لن أسمح لك بالعودة إلى بيتك على هذه الصورة ... الدكتور تيسير سيرى جرحك ... وأنا سأجد لك شيئا يسترك ... ثم أوصلك بنفسي ...
ثم وبدون انتظار لأي رد منها .... استدار مغادرا الغرفة تاركا إياها وحدها ...




يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-16, 02:46 PM   #219

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

:- شمس ..... شمس استيقظي ..
فتحت شمس عينيها على الفور استجابة لصوت نورا الخافت والمتوتر الذي أيقظها في ظلمة الليل مثيرا آلاف المخاوف داخلها .. قالت بأنفاس مبهورة :- ما الأمر ؟؟ ما الذي حدث ؟؟
قالت نورا بتوتر :- لقد اتصلت نجاة قبل لحظات ..
:- الآن ... في هذه الساعة ...
تكاد الساعة تتم الثالثة صباحا .... اعتدلت على الفور وهي تدرك ما يعنيه اتصال زوجة عم بحر في هذا الوقت المتأخر ... طار كل أثر للنوم عن عينيها وهي تكز على أسنانها قائلة :- أقسم لو أنه مد يده عليها مجددا ... سأقتله ...
قالت نوار بصوت فضح قلقها ولهفتها على ابنة شقيقتها الصغرى ... والتي تعاني منذ سنوات طويلة إرهاب عمها :- صوتها كان هستيريا ... أنا لن أنتظر الصباح حتى أعرف إن كان قد قتلها هذه المرة أم لا ... سأذهب إليها الآن ...
أبعدت شمس لحافها وهي تقول بتصلب :- سأرافقك ..
:- أنا أيضا سأرافقكما ...
التفتتا نحو ضياء الواقف عند باب الغرفة .. وجهه صورة واضحة للغضب .. حتى وعلامات النعاس تكسوه .. قالت نورا بتوتر :- ظننتك نائما ...
:- كنت نائما ... حتى أيقظني صوت الهاتف ... لن أسمح لكما بالذهاب بدوني في هذه الساعة ... كما أن ذلك الرجل بحاجة لأن يعرف بأن حياة بحر لا تخلو من رجال يقفون في وجهه ويمنعونه عن أذيتها ..
لم تناقشه نورا ... إذ أنها كانت بحاجة لأي سلاح متاح لأجل تحقيق ما كانت تحاول منذ سنوات طويلة تحقيقه .. وهو تحرير بحر من وجودها تحت رحمة شقيق والدها المتوفي ... الآن وبحر فتاة ناضجة ومسؤولة عن نفسها بحكم القانون ... وضياء الذي كبر وتضاعف حجمه ليصبح شابا قويا إلى جانبها ... هي لن تغادر ذلك المكان إلا وبحر معها ...
ربما كان من المفترض بها أن ترفض مرافقته إياها خوفا من مواجهة بينه وبين سالم الوالي المعدوم الضمير .. إلا أنها أبدا لن تعلم ابنها أن يجبن عن معركة يحمي بها فتاة ضعيفة ... لا سيما إن كانت فردا من عائلته ...
هزت رأسها بحزم وهي تقول :- لنذهب ونأتي ببحر ...




يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-16, 02:46 PM   #220

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

:- أرجوك ... أرجوك توقف يا سالم ... أتوسل إليك .. ستقتلها بهذه الطريقة ...
بالكاد كانت بحر المرتجفة والمتأرجحة بين الصحوة والإغماء قادرة على استيعاب ما كانت زوجة عمها تقوله ... كالعادة .. هي لم ترضه بإظهارها الخوف ... كالعادة هي لم تصرخ ... حتى عندما طرقت باب شقة عمها ليفتحه لها بنفسه وقد عاد من رحلته باكرا ... مكتشفا غيابها ... ثم تأخرها ... هي لم تكن خائفة ...
بعد كل ما تعرضت له خلال الست ساعات الأخيرة ... كانت بحر في حالة خدر عاطفي وعصبي ... وكأنها كانت أكثر إرهاقا من أن تقاتل أكثر ...
عندما أمسك بشعرها يجذبه ساحبا إياها إلى داخل الشقة ... عندما جرها إلى غرفتها أمام عيني زوجة عمها التي كانت تصرخ بهستيرية ... وولديها الذين استيقظا بفعله .. وانزويا منكمشين وهما يحدقان فيما يحدث بخوف ...
كلمات كثيرة تخللت صراخه و تهجمه الجسدي عليها .. كلمات لم تكن جديدة عليها .... عاهرة ... رخيصة ... ابنة أمك ... بذرة فاسدة ... لعنة أبدية .... كلها كلمات لطالما رددها ونعتها بها ... إلا أنه لم يعنها حقا كما عناها هذه المرة .. وهو يراها عائدة إلى البيت بعد منتصف الليل بساعات ... ترتدي قميصا رجاليا فوق ملابسها ... وتبدو ... تبدو كمن ارتكب جرما كبيرا بصمتها وجمودها ...
لقد كانت أيضا المرة الأولى التي تشعر فيها بحر بأنها قد استحقت كلماته حقا ... وبأنها كما يقول بالضبط ... لا شيء ..
:- لقد انتهى الأمر ... أنا لن أبقيك في بيتي لحظة واحدة ... غدا ... سأزوجك للحاج عيسى .. على الاقل سأكسب شيئا من وجودك التافه بالمال الذي عرضه علي مقابلا لك .. هذا إن كان لديك ما أقايضه عليه في المقام الأول ..
لم يكن الألم الجسدي وحده ما يسيطر على بحر في تلك اللحظات بعد اعتدائه بالضرب عليها مستخدما قبضته هذه المرة ... أكثر غضبا وجنونا من أن يجد الوقت لينتزع حزامه من مكانه ... تضم ذراعها المرضوضة إلى صدرها .. وجنتها مستقرة فوق الأرض الباردة .. أنظارها المشوشة شاخصة في الفراغ ..
لأول مرة منذ رحلت والدتها تاركة إياها تحت رحمة عمها سالم ... تشعر بحر بالحاجة لأن تغمض عينيها فتستسلم ... أن تتلاشى ... وتختفي ... فقط أن تختفي ...
ازداد الضجيج من حولها .. وتعالت المزيد من الأصوات .. صراخ ... نقاش حاد .. أهذا صوت الخالة نورا ؟؟ أم أنها تتوهم في حالة التخدير التي كانت تمر بها ؟؟؟
أحست بيدين تمسكان بها .. وصوت شمس يقول برفق :- لا تقلقي يا بحر ... ستكونين بخير ... أعدك ...
كان ذلك آخر ما أحست به بحر قبل أن تغيب تماما عن الوعي ...



يتبع


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.