02-10-16, 11:16 PM
| #61 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء  
|  اقتباس:
بالتوفيق فى تنزيل فصولك حبيبتى خدى راحتك  فى إنتظارك يا قمر  | |||||||||
|  |
|
03-10-16, 12:18 AM
| #64 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء 
| إعادة تعليقي عن الفصل الثامن مي ياااااا مي حاسة اني هاعرف مشكلة رهف لما شعري يقلب ابيض ههههههههههه نسيب رهف مش مهم اتعرفنا علي كل عيلة رندا و طباعهم و اعمارهم واضح ان سيف و ميسا علاقتهم قوية و قريبة من بعض راندا ا كلامها صح جدا فيه سر بسبب قبول وتين الجوازة دي مش بس مصلحة العيلة سمارا و اختها رواء اللي هي سكرتيرة هشام واضح ان ليهم دور بالأحداث هشام فهم مخطط امه مع عاصي و مهما عمل بيرضو هيكون موجود يوم العزومة منتظرة لقاء راندا و هشام تلتاني علي ناار | ||||||||
|
| |
|
03-10-16, 12:19 AM
| #65 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| تعليق الفصل السابع فصل جميل جدا لسه فيه غموض في حاله رهف و غموض اكبر بحالة وتين ابوها مش عايزها غير فرحانه و ماحبرهاش علي الخطبة كمان جدها مش عايز الا سعادتها يبقي ايه سبب اصرارها علي خطبتها لسالم حتي لو الخطبة اتفكت موقف زياد هيفضل كده هي جر ح ته حدا و صعب ينسي صعبت عليا راندا للموقف اللي زياد خطاها فيه ظهرت شخصية جديدةو هي رواء ياتري ايه حكايتها هي كمان | ||||||||
|
| |
|
03-10-16, 06:17 PM
| #66 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء
| اقتباس:
وتين محدش أجبرها على قرارها اللى اتخذته لأسباب تانية غير مصلحة عائلتها .. هى شايفة إن فى فراقهم مصلحة الكل و أولهم زياد و زياد صعب يسامح فعلا بعد جرحها ليه راندا أكيد هتنتقم من زياد على اللى عمله معاها أرق تحياتى رونتى | |||||||||
|
| |
|
03-10-16, 06:18 PM
| #67 | |||||||||
| كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء
| اقتباس:
سيف و ميسا علاقتهم قوية من صغرهم و علاقتهم هتبان بالتفصيل مع الأحداث الجاية سمارا و رواء ليهم دور مهم فى الأحداث هشام مش هيقدر يقاوم إنه يكون موجود  منورانى دايما حبيبتى و إن شاء الله الأحداث الجاية تنال إعجابك | |||||||||
|
| |
|
03-10-16, 11:14 PM
| #68 | ||||||||
| كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء
| الفصل التاسع فتح (هشام) باب غرفة مكتبه بحنق و هو يسب (عاصى) بصوت خفيض حانق ... الأحمق الواشى لا يكف عن نقل كل أخباره لأمه ... الآن ستحاول أمه أن تتدخل بطريقتها فى الأمر و ها هى بدأت خطوتها الأولى بدعوة (راندا) و أمها لبيتهم ... فك رباط عنقه بضيق و هو يزفر هذا ما كان ينقصه ، لا يزال يشعر بالضيق مما حدث فى الشركة ... (سيلين) الحمقاء غضبت منه بشدة و غادرت بعد أن أسمعته محاضرة طويلة عن حريتها فى إدارة حياتها كما تريد ، تنهد بقوة و هو يفكر .. ما كان عليه أن يقسو عليها بكلماته و هو يلومها .. أولا شعر بالغضب منها و هو يرى كيف قلبت الشركة رأسا على عقب و هى تخطو بدلالها المعتاد لتلفت أنظار الموظفين كالعادة بخصلاتها النارية و طلتها الغربية المثيرة و برودها الشهير الذى يجعلهم لا يحاولون تخطى أى حد معها ... دوما محاطة بهالة جذابة تغوى بالإقتراب مرفقة فى نفس الوقت بلافتة تقول أن هذا الإقتراب ممنوع كليا ... و ككل مرة يلومها على ملابسها تنظر نحوه بعينيها فقط كتحذير يخبره بما أخبرته به مرارا أنها حتى و إن منحته الحق فى التواجد بحياتها فإن هذا لا يبرر محاولته أن يتحكم فيها .. منحته تلك النظرة قبل أن تسأله بهدوء عما أراده منها .. ردة فعلها الهادئة و إبتسامتها الساخرة و هو يخبرها عن طلب المندوب الفرنسى لتواجدها فى لقاء العمل و تأكيده على رغبة رئيسه الشديدة فى ذلك ، أثارت حنقه و جعلت شكوكه تزداد لتنفيها هى بإصرار و هى تخبره أنها لا تعرف أى شئ و لا تفهم السبب الذى يدفع ذلك الفرنسى للإصرار على تواجدها ... أكدت له أنها لا تعرفه و لم تسمع بإسمه إطلاقا ، لكنه أصر على وجود سبب ما بل و تمادى بغباء و هو يتهمها أنه لابد جزء من ماضيها و يحذرها من أن تكون قد عاودت حياتها العابثة التى كانت اعتادتها فى فرنسا .. عندها و لمرات نادرة تشقق قناعها البارد و لمعت عيناها الخضروان بنار غضب و هى تهتف - بفرنسية تستخدمها دوما عندما تنفعل - أنه ليس من حقه أبدا التلميح إلى حياتها السابقة بأى وجه من الوجوه و أنها ألقت بتلك الفترة من حياتها خلف ظهرها عندما قررت القدوم إلى مصر قبل ست سنوات و قبل أن تغادر رمقته بنظرة لوم غاضبة و هى تخبره أنها لن تتقبل منه أبدا تدخلا سافرا كهذا فى حياتها الخاصة مرة أخرى و اندفعت بخطوات غاضبة خارج المكتب دون أن تستمع لنداءاته المستمرة ، حاول مرارا الإتصال بها لكنها أغلقت هاتفها تماما .. ألقى بجسده فوق الكرسى خلف مكتبه بقوة و هو يزفر ... كيف سيصالحها الآن ؟! (سيلين) نادرا ما تغضب منه ، لكنها عندما تفعل لاشئ أبدا يجعلها تتنازل عن موقفها بسهولة ... ماذا يفعل الآن؟ .. لمعت عيناه مع دخول (عاصى) للغرفة و هو يفكر .. حسنا شخص واحد فقط يمكنه أن يجعلها تتنازل و تنسى غضبها .. سيحتاج لتدخل من أمه هذه المرة فـ(سيلين) تكن لها مودة كبيرة و (سلمى) أيضا تحبها و رحبت بها فى العائلة ما أن عرفت بكونها إبنة صديق زوجها الراحل و لطالما أخبرتها أن تعد نفسها جزءا من العائلة و زادت مكانتها لديها عندما عرفت أنها ساهمت بأموالها الخاصة و ساعدت (هشام) و (عاصى) فى إنقاذ الشركة و أصبحت عضوا رئيسيا فى مجلس إدارتها ... استرخى فى مقعده و إبتسامة ترتسم على شفتيه .. حسنا ، هذه المرة أيضا لن تستطيع (سيلين) أن ترفض طلبا لأمه ، سيطلب منها أن تدعوها للغداء معهم و هى لن تستطيع التهرب أبدا ... صحيح ستظل غاضبة لبعض الوقت لكن مقاومتها ستذوب سريعا بتدخل (سلمى) ... قاطع أفكاره صوت (عاصى) الساخر و هو يقول _"أصبحت أتوجس كلما رأيت إبتسامتك هذه (هشام) ... أكون متأكدا عندها أنك تعد فخا ما ... أتمنى ألا أكون أنا محور أفكارك" رفع (هشام) عينين متنمرتين نحوه و هو يقول ببرود _"لا تخف ... فى الواقع أنت كنت محور الفقرة التالية" أطلق (عاصى) ضحكة عالية و هو يقترب ليجلس مقابله و هو يقول _"أوووه ... يبدو أنك غاضب منى" رمقه (هشام) ببرود قبل أن يقول _"لماذا أخبرت أمى بأمر (راندا)؟" هتف بإستنكار مفتعل _"أنا؟!" رفع (هشام) أحد حاجبيه فى سخرية و هو يقول _"حقا؟ .. لم تفعل؟! ... إذن لابد أن أمى قد إشتاقت فجأة للسيدة (ثريا هاشمى) و قررت إعادة لم الشمل و تجديد روابط الصداقة القديمة .. و يالصدفة الجميلة .. كان ذلك فى اليوم التالى للحفل مباشرة" ضحك (عاصى) و هو يرد _"ماذا كنت سأفعل (هشام)؟ ... كانت قلقة بشأنك فأنت لا تبدو طبيعيا منذ البارحة" و إذدادت ضحكته و هو يغمز _"لكنك للحق فاجأتنى (هشام) ... لم أتخيل فى أحلامى أن أراك مندفعا و عاطفيا بهذا الشكل .. لقد صدمتنى يا رجل" ابتسم (هشام) و هو يقول _"أنا نفسى تفاجأت من نفسى (عاصى) .. لكن صدقا لم أتمكن من تمالك مشاعرى و وجدتنى أندفع بتهور لأول مرة فى حياتى" و أشار إلى صدره و هو يقول _"هنا ... رغبة عارمة اشتعلت فى أن أقترب لأنتزعها من بين الجميع .. أن أحصل عليها دونهم .. لنفسى أنا فقط" أطلق (عاصى) صفيرا طويلا قبل أن يقول ضاحكا _" يا إلهى !! أصبحت صريحا أيضا فى التعبير عن ما يدور داخلك (هشام) ... لم أعهدك هكذا أبدا ... بركاتك يا (راندا هاشمى)" رمقه (هشام) بنظرة قاتلة جعلته يبتسم ليهز رأسه قائلا و هو يحاول إفتعال الجدية _"لكن ألا ترى أنك متسرع جدا ... ثم إنها أخبرتك أنها بالفعل تحب شخصا آخرا .. ببساطة الأمر منتهى كما أرى .. لا أعتقد أنك تنوى التدخل لإفساد قصة حبها تلك" عقد (هشام) حاجبيه و هو يقول بتجهم _"لا تذكرنى (عاصى) .. ثم إننى اتخذت قرارا و لا شئ أبدا سيجعـ " توقف عن الكلام فجأة لينظر نحو (عاصى) و يضيق عينيه ليهز (عاصى) رأسه بحركة تساؤل عن الأمر ليقول بإتهام _"من أخبرك أنها تحب شخصا آخرا ؟!" و كتف ذراعيه و هو يتراجع فى كرسيه ليقول بتقرير أكثر منه تساؤل _" حسنا (عاصى رضوان) .. منذ متى كنت واقفا فى الشرفة قبل أن تقاطعنا ؟!" عض (عاصى) شفتيه و هو يدير عينيه بطريقة أثارت الضحك داخل (هشام) ليقول بعدها بإبتسامة حذرة _"ليس كثيرا" _"(عاصى)" هتف بضيق مضطرا للإعتراف _"حسنا .. منذ فترة لا بأس بها .. إحم .. تقريبا من عند .." و تنحنح ليجلى صوته ليقلد (هشام) قائلا _"أنتِ الآن دخلتِ بقدميكِ حدود مملكتى .. و لا أحد يدخلها ليغادر دون إرادتى يا جميلة" و تابع بلهجة مسرحية و هو يضع يده على صدره متابعا تقليده _" أنا (هشام رضوان) قد اخترتكِ أنتِ لتكونى مُلكى و مليكتى ... لتكونى مليكة هذا القلب" و أطلق ضحكة عالية و هو يتفادى الكتاب الذى ألقاه نحوه و هو يهتف _"أيها ال .." استمر فى ضحكه و هو يقول _"يالها من أسطر (هشام) ... من أين أتيت بها يا رجل؟ ... لقد أبهرتنى حقا ... أنا أرفع لك القبعة .. أعترف يجب أن أتعلم منك" هز (هشام) رأسه يأسا منه و هو يقول _"لا أعتقد أنك فى حاجة إلى أى دروس .. أنت أستاذ العابثين (عاصى) ... إذن أنت كنت تتجسس عليّ" هز رأسه مقرا و هو يقول ضاحكا _"(هشام رضوان) لأول مرة فى حياته يتصرف بتهور و ربما يكون قد وقع فى العشق ... إنه سبق .. هل تريدنى أن أفوت لحظة كهذه دون أن أشهدها .. هذه لحظة تستحق التأريخ صدقنى" ضيق عينيه مفكرا و هو يتأمل (عاصى) قبل أن يتمتم _"التأريخ؟!" لمعت عيناه فجأة ليقول و هو يمد يده نحو (عاصى) _"هاتفك" _"ماذا؟!" رد (هشام) مشيرا برأسه _"أعطنى هاتفك حالا (عاصى)" رسم (عاصى) تعبيرا بريئا على وجهه و هو يقول ببراءة _"لماذا؟!" هز كفه الممدود بفراغ صبر و هو يزمجر _"(عاصى) ... هاتفك" زم شفتيه ضيقا كالأطفال قبل أن يمد يده بالهاتف و هو يقول _"تفضل ... أعرفك عندما تصر على شئ" رمقه (هشام) بتنمر قبل أن يفتح هاتفه ليقلب فيه لحظات و حاجباه يرتفعان بدهشة مع الوقت قبل أن يقول _"التقطت لنا صورا؟! .. أنت تمزح .. و ما هذا؟! .. صورت (عصام) و (لميا) أيضا .. هل أنت أحمق (عاصى)؟! .. هذه تصرفات أطفال إن أردت الصدق" تأفف (عاصى) قبل أن يقول بنزق _"لا تبالغ (هشام)" ضحك (هشام) بقوة و هو يهز رأسه _"لا فائدة فيك .. لن تتغير" زفر (عاصى) قبل أن يبتسم و هو يهز كتفيه _"هذا أنا ... ثم إنها كانت فرصة لا تعوض .. أنت و ابن خالى الأحمق .. سيدا البرود و الرزانة ، واقعان فى الحب و تتصرفان بجنون لأول مرة .. ما كان يجب ان أفوت أبدا هذه اللحظات النادرة" عاد (هشام) يتأمل الصور بإبتسامة و هو يستعيد كل أحداث البارحة قبل أن يخرج هاتفه فعقد (عاصى) حاجبيه و هو يراه يضغط بأصابع يديه على شاشتى الهاتفين معا قبل أن ينتبه لصوت تنبيه رسائل فقال بحيرة _"ماذا تفعل (هشام)؟" ناوله هاتفه بعد أن فرغ مما يفعل و هو يقول _"أنقلها إلى هاتفى" فتح (عاصى) هاتفه و قلب فيه ليشهق قائلا _"لقد مسحتها من على هاتفى .. هل تمزح؟!" تأمل (هشام) الصور على هاتفه و هو يبتسم قبل أن يقول _" ولماذا سأتركها لديك ؟! أنا لا أحب أن يحتفظ أحدهم بصور لزوجتى" ردد ببلاهة _"زوجتك!!" اتسعت إبتسامته و هو يقول _"لم أخبرك بعد .. لقد طلبت يدها البارحة من السيد (أمجد)" هتف بذهول _"طلبت يدها؟! .. هل تمزح؟!" و تابع و هو يرى ملامح (هشام) الجادة _"لا تمزح ، صحيح؟! ... فعلا طلبت يدها .. بهذه السرعة؟!" هز كتفيه قائلا _"و ما المشكلة؟! ... لا أؤمن بطريقة أخرى غير الزواج لأكون مع من اخترتها .. فلماذا التأخير إن كنت قد اتخذت قرارى" هتف بإستنكار _"أنت تمزح (هشام) ... هذا تسرع .. المفروض أن تتأنى قبل أن تذهب لتكلم والدها مباشرة .. أنت لم ترها إلا أمس ثم إنها أخبرتك أنها مرتبطة بشخص آخر" رد بلامبالة _"هذا الأمر مفروغ منه (عاصى) ... أنا متأكد أنها لا تحمل مشاعر حقيقية لذلك الشخص الآخر .. إن وجد أصلا ... ثم لماذا التأخير؟! .. عائلة (هاشمى) معروفة جدا و مشهود لها ، لا نحتاج للسؤال عنهم" قطب حاجبيه دون إقتناع و هو يقول _"و أنا الذى استنكرت أن (عصام) قد طلب يد (لميا) البارحة .. على الأقل هو يعرفها منذ سنة .. بينما أنت .. لا أصدق" ضحك (هشام) و هو يتراجع بمقعده _"حقا!! .. (عصام) طلبها للزواج أمس .. أخيرا فعلها" هز رأسه يأسا و هو يقول _"الأحمق جُن من الغيرة هو الآخر فارتكب حماقة تفوق حماقتك و انتهى الأمر بأن طلب منها الزواج" ابتسم (هشام) فى حبور و هو يتمتم _"رائع ... يكفيه أنه عذب نفسه بقربها لعام كامل قبل أن يتخذ هذه الخطوة .. لكن لا أعتقد أن خالك سيقبل بسهولة إرتباط (عصام) بسكرتيرته" أومأ (عاصى) قائلا _"فعلا .. تكلمت مع (عصام) اليوم و أخبرنى أنه فاتح خالى فى الأمر و أنه أبدى إمتعاضه ، لكنك تعلم أن (عصام) عنيد مثلك تماما و لن يتنازل عنها أبدا" _"أنا متأكد من هذا ... سأحدثه لاحقا لأبارك له" صمت قليلا ثم مال نحوه ليتحدث بجدية ارتسمت على ملامحه و هو يقول _"أخبرنى ... ماذا بشأن التحرى الخاص الذى يبحث فى الأمر؟ .. هل توصل لشئ جديد؟!" هز (عاصى) رأسه و هو يقول _"سألتقيه غدا و أعرف منه آخر ما توصل له ... إن شاء الله يكون قد توصل إلى خيوط جديدة .. ذلك الحقير حريص جدا على ألا يترك خلفه دليلا" قبض (هشام) كفه و هو يتمتم من بين أسنانه _"خيط واحد (عاصى) ... خيط واحد و سأصل للدليل الذى احتاجه و عندها سألف حبل إنتقامى حول عنق ذلك الوغد ليتعلم ألا يجرؤ على الإقتراب من عائلتى مجددا" تنهد (عاصى) و هو يقول _"اهدأ (هشام) و لا تقلق ... الأمر صعب ... لا تنس أن الشرطة لم تتوصل لشئ ... أنا أتابع الأمر بنفسى و أعدك قريبا سنجد الأدلة التى نحتاجها ضده .. و ما حدث لعمى و للشركة لن يمر أبدا مرور الكرام" و صمت قليلا قبل أن يتابع بغضب مشتعل _"و إن ثبت أن له أو لأى فرد من عائلته دخل بما حدث لـ(رهف) فأقسم أننى بنفسى سأقتص منهم جميعا ... لن أرحمهم" تنهد (هشام) بعمق قبل أن ينهض و هو يقول بينما يقترب ليربت على كتف (عاصى) _"حسنا (عاصى) أنا أثق أنك تبذل كل ما بجهدك و أنك لن تتوانى أبدا لتعاقب من أساء للعائلة أخى .. و لكن مع ذلك لا أريد تهورا ، فهمتنى؟!" أومأ (عاصى) برأسه قبل أن ينهض من مقعده و يقف قبالته .. تنفس بقوة ليقول بعدها بلهجة مطمئنة _"إن شاء الله (هشام) .. لا تقلق .. اذهب لتتناول غداءك فلابد أنك تكاد تموت جوعا" و ابتسم و هو يحيط كتف (هشام) بذراعه و يدفعه ليغادرا المكتب و هو يغمز قائلا بمزاح _"هيا .. و عليك أن تستعد أيضا لبعد غد ، فانا أعرف أنك لن تقاوم أبدا أن تكون موجودا فى الغداء و ترحب بنفسك بأميرة الهاشمية التى سلبتك عقلك" لكمه (هشام) فى كتفه قبل أن يرافقه للخارج و هو يبادله مزاحه ********** أنهت (هاميس) استحمامها و غادرت الحمام و هى تجفف شعرها بالمنشفة جيدا ... وقفت أمام مرآتها تتأمل ملامحها و تتحسس شعرها و وجهها جيدا تتأكد للمرة الألف أنها قد أزالت كل الألوان عنها ... تنهدت بقوة و هى تبدأ فى تصفيف شعرها و حانت منها نظرة للساعة المعلقة بغرفتها .. قطبت حاجبيها فى ضيق و كلماته تعود لتتردد فى رأسها لتهتف من بين أسنانها بحنق و هى تلقى بفرشاة شعرها بعنف _"الأحمق .. العابث .. فلتشبع بحمقاوات النادى التافهات أيها الغبى .. لن أذهب" تنفست بقوة لتلتقط الفرشاة مجددا و تعيد تصفيف خصلاتها بحركات حملت غيظها و هى تحاول محو الصورة التى ارتسمت فى عقلها و هو يلعب التنس بتألق بينما الغبيات يهتفن تشجيعا له .. زفرت بقوة .. لا لن تذهب .. فليذهب برفقتهن للجحيم فهى لا تهتم .. لا تفعل ... لحظات قليلة و كانت قد بدلت ثيابها المنزلية إلى فستان صيفى أنيق مزين بوردات صغيرة بنصف كم و يتخطى ركبتيها بينما صففت شعرها ضفيرة فرنسية لطيفة استقرت برقة على كتفها من الأمام و تركت بعض خصلات حرة إلى جانب وجهها .. تأملت نفسها فى المرآة برضا قبل أن ترفع رأسها بثقة و هى تقول _"حسنا أيها الأحمق معشوق التافهات .. انتظر فقط و سترى من تكون (هاميس هاشمى) حقا" دقات ارتفعت على باب غرفتها تلاها صوت (راندا) المرح و هى تقول _"يا أهل الدار .. هل يمكننى الدخول؟!" ابتسمت و هى ترفع صوتها لتقول بمرح مماثل _"ادخلى (راندا) .. الدار دارك" أطلت (راندا) من الباب و هى تتابع _"(ميسا) أحتاج مساعدة منك فى .." قطعت جملتها و هى تقترب منها هاتفة _"ووووه ... ما كل هذه الأناقة (ميسا)؟! .. أين تذهبين؟!" احمر وجهها و هى تحاول البحث عن إجابة مناسبة لتقول بتردد _"ممم .. آه .. تذكرت موعدا مهما و يجب أن أذهب حالا حتى لا أتأخر" و نحت وجهها المحمر عن (راندا) التى كانت تتأملها بتدقيق تعرف أنها قادرة على قراءة كل ما تخفيه .. تناولت حقيبة فستانها الصغيرة ذات السلسلة الطويلة لترتديها بوضع مائل و قالت و هى ترتدى حذاءا ذا كعب عالٍ يناسب طلتها _"معذرة (راندا) لم أسألك ماذا كنتِ تريدين؟!" ابتسمت (راندا) و هى ترى توترها الواضح لتقول _"كنت أريد مساعدتك لأنتقم من (زياد) قليلا على ما فعله معى" توقفت (هاميس) عن الحركة و التفتت لها بوجه اختفى احمراره و هى تقول بجدية _"(راندا).. أخى مجروح جدا فاتركيه و شأنه .. أرجوكِ" زمت شفتيه بطفولية و هى تهتف _"بالطبع لن أفعل .. لقد أقسمت على أن أعاقبه على فعلته الدنيئة .. أنتِ لم تعرفى ماذا فعل أمام (وتين)" قاطعتها بهدوء _"أعرف .. لقد استمعت لكل شئ .. لذلك أخبرك أخى متألم جدا و لا ينقصه تدخلك بمصيبة جديدة" زفرت فى حنق لتقول بعد لحظة صمت _"لا تخافى (ميسا) .. لن أعذبه كما تتخيلين .. استمعى لخطتى فقط و ستعرفين أننى فى الواقع أقدم له خدمة ذلك الأحمق" كتفت (هاميس) ذراعيها مفكرة قبل أن تقول بفضول _"حسنا .. أخبرينى ما عندك" استمعت لها بهدوء قبل أن ترتسم إبتسامة صغيرة على شفتيها اتسعت و هى تقول _"كل هذا و لن تعذبيه .. أخى سيموت قهرا مما تفكرين فيه .. أنت ستعذبينهما معا فى الواقع" ضحكت (راندا) و هى تهتف _"لا تقلقى .. إنه عذاب جميل ... كما أنه يستحق بعد مجزرة الألوان التى تسبب بها صباحا" ضمت (هاميس) قبضتها لترفعها و تضرب بها قبضة (راندا) و هى تهتف _"حسنا يا زعيمة .. أنا موافقة على الخطة .. سأستمتع جدا برؤيتهما وقتها .. لكن خطتك هذه ستتأجل لوقت آخر فكما ترين أنا لدى موعد هام .. كما أن (زياد) ليس هنا" _"ليس هنا؟!" _أجل .. غادر قبل قليل .. لمحته يغادر بسيارته" صمتت للحظة قبل أن تتابع بأسف _"كان وجهه حزينا جدا .. لابد أنه احتاج أن يغادر ليحصل على بعض الراحة" تنهدت (راندا) بضيق و هى تهمس _"شقيقك الأحمق و ابنة عمنا البلهاء .. آآآه أشعر برغبة فى قتلهما .. لكن لا بأس سأكتفى بعقابهما كما خططنا" رددت (هاميس) و هى تتحرك لتغادر _"حسنا (رورو) .. غدا سيكون أفضل لو أردتِ رأيي .. فهو يوم الجمعة موعد إجتماع العائلة الأسبوعى و غير مسموح بتخلف أحد عنه كما تعرفين" و رسمت بعينيها نظرة تآمرية و هى تلوح لها و تقول ضاحكة _"سنحاصرهما جيدا عندها .. الآن سأتركك يا أميرة لألحق موعدى .. أكاد أتأخر" لحقت بها (راندا) و هى تهتف بإسمها فتوقفت و التفتت نحوها متسائلة فقالت لها بإبتسامة خبيثة _"لا تنسي أن تشجعيه جيدا (ميسا)" و أكملت و هى ترى الصدمة على وجه (هاميس) الذى بدأ فى الإحمرار و هى تبتلع لعابها بصعوبة _"أعنى نيابة عن العائلة كلها" و التفتت لتغادر ضاحكة تاركة إياها مسمرة فى مكانها بوجهها الذى احترق و الدماء تغزوه بشدة ********** | ||||||||
|
| |
|
03-10-16, 11:15 PM
| #69 | ||||||||
| كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء
| ترأس (رفعت هاشمى) مائدة الطعام و هو يتأمل المتواجدين من أفراد أسرته ليسأل بهدوء _"أين البقية؟!" أجابه (أمجد) الذى جلس عن يمينه تاركا كرسى أمه (عائشة) المجاور لأبيه فارغا كما اعتادوا فلم يجلس عليه غيرها منذ رحلت .. _" (شاكر) مازال فى الشركة فهناك ملفات مهمة تحتاج مراجعته و (زياد) غادر قائلا أن لديه موعد هام مع أحد أصدقائه .. (سيف) لديه مباراة تنس فى النادى و (هاميس) لم ترد أن تزعج راحتك فاستأذنتنى لتذهب هى أيضا إلى هناك" أومأ برأسه ليتابع _"(وتين) و (راندا) ؟!" تنهد (مصطفى) بضيق ليقول _"(وتين) نائمة أبى .. إنها متعبة قليلا كما أخبرتك" _"و شيطانة العائلة أين هى؟!" قاطعه هتافها المرح يأتى من خلفه _"أنا هنا سيدى الملك" عانقته بحب و هى تقبل رأسه _"كبير الهاشمية بنفسه يسأل عنى .. أى شرف هذا" هزت (ثريا) رأسها بيأس فى حين ابتسم البقية بينما مد الجد كفه و قرص خدها قائلا _"أيتها المخادعة .. لماذا تأخرتى عن موعد الغداء؟!" ضحكت و هى تقبل خده هاتفة بمداعبة _"أعتذر منك حبيبى .. كان يجب أن أرتدى ثيابا تليق بمقامكم الكبير" هز رأسه ضاحكا _"حسنا أيتها النصابة .. اذهبى و اجلسى فى مقعدك" تحركت لتبتسم بإتساع و هى تلمح نظرة أمها المتنمرة لها فألقت نحوها بقبلة فى الهواء جعلت عينيّ (ثريا) تتسعان و هى تزم شفتيها بحنق من تصرفات ابنتها ... فابتسمت لها فى براءة و هى تتخذ مجلسها و تبدأ فى تناول الطعام بهدوء مستمعة للأحاديث الجانبية دون تدخل و هى غارقة فى تفكيرها ... قطعت قطعة اللحم بالسكين فى حنق و صور الأمس تعود لتغزو ذهنها .. لماذا لا يغادر ذهنها منذ البارحة ذلك المغرور .. استمرت فى تقطيع اللحم بغضب كأنها تغرس السكين فى جسده هو و هى تحرك شفتيها فى تمتمات غير مفهومة حتى قاطعها صوت الجد فرفعت عينيها له بتساؤل فأعاد سؤاله عليها عندما أدرك شرودها _"كيف كانت الحفلة أمس (راندا)؟!" ضغطت شفتيها بقوة و هى تغرس السكين بعنف دموى فى قطعة اللحم المسكينة .. هذا ما كان ينقصها .. تحاول أن تنسى الأمر بكل طريقة ليأتى جدها و يذهب بمحاولاتها أدراج الرياج .. رسمت إبتسامة باهتة على شفتيها و هى تجيب بينما تهز كتفيها بلامبالة تخفى إشتعال أعماقها _"جيدة" تدخلت (ثريا) عندها و هى تقول _"جيدة؟! .. بل كانت أكثر من رائعة عمى ... أنت تعرف ذوق (راندا) و ردودها الممتازة" قطبت حاجبيها بحنق _"أمى ... تعرفين أننى لا أحب هذه الحفلات و ذهبت فقط لإرضائك .. و حسنا لتكونى راضية أكثر.. نعم .. كانت أكثر من رائعة جدى ... خلابة" ضحك (رفعت هاشمى) و هو يهز رأسه _"يمكننى تخيل هذا" زمت شفتيها بطفولية و هى تنظر إليه لتقابلها نظراته الحنونة المتفهمة فتبتسم و تعود لتنظر أمامها و تكمل طعامها بهدوء بينما الجد يتابع ليسأل (سؤدد) عن أحوالها و عملها و استمعت لها و هى تخبره بنبرتها العملية الهادئة أن كل شئ على ما يرام و لا حاجة لقلقه .. تنهدت بشرود و هى تتابع مضغ طعامها بينما صورة (هشام رضوان) تعود لترتسم فى مخيلتها دون أن تحاول طردها هذه المرة .. ربما عدم المقاومة سيجعله يغادر وحده هذه المرة و يتركها فى سلام من نفسه .. بينما فى أعماقها كانت تدرك مدى حماقة فكرتها ********** اعتذرت (هاميس) و هى تمر بين المشجعين الجالسين فى مقاعد المدرج قبل أن تقترب من مقعد فارغ فطوت فستانها برفق و هى تجلس برقة عليه وسط المشجعين الذين كانوا يتابعون المباراة بتركيز و يصيحون بتشجيع مع كل ضربة من كلا اللاعبين .. رفعت يدها تزيح خصلات غرتها جانبا عن عينيها و هى تنظر نحو (سيف) الذى تألق بزى التنس خاصته و يضع رباط رأس حول جبينه و خصلات شعره الناعم تتحرك فوقه بحرية مع كل حركة .. ابتسمت و هى تتأمله يقطع أرض الملعب بحركات سريعة و ساعده القوى يطوح بمضربه بقوة بينما عيناه تلمعان بشغف ... اتسعت إبتسامتها و هى تتابع لعبه بشغف و تركيز شديدين قبل أن تبهت إبتسامتها و أذناها تلتقطان هتافات الفتيات بإسمه فالتفتت ناحية الصوت لتضغط أسنانها بقوة و هى تلمحهن ... شتمت بخفوت .. تافهات ... قطبت حاجبيها اكثر و هى تتأمل ملابسهن القصيرة و تأنقهن المبالغ فيه لتلتفت مرة أخرى نحو (سيف) و تنهدت و هى تراه مركزا فى لعبه .. حسنا الأحمق لا يلتفت لهن .. لكنه يسمعهن بكل تأكيد ... تراجعت فى مقعدها و كتفت ذراعيها و هى تتابع المباراة بحنق و قد فقدت كل متعتها و استمرت تزفر فى غضب و توتر و هى تهز ساقيها دون أن تنتبه إلى إبتسامة (سيف) الذى التقط غضبها و ملامحها المتجهمة لتتسع إبتسامته و هو يتابع لعبه بقوة أكبر و هو يشعر بمتعة كبيرة ... كانت دقائق المبارة عذابا خالصا لـ(هاميس) التى لم تتوقف عن هز ساقها مع كل هتاف من الفتيات حتى انتهت المباراة لتعرف الفائز دون حاجة للنظر فهتافات المعجبات ارتفعت بإسم (سيف) لتلتفت نحوه و تندلع النار فى قلبها و هى تراه يصافح منافسه بقوة قبل أن يلتفت نحو المشجعين ملوحا و هو يبتسم لهم قبل أن ينحنى بطريقة مسرحية رفع رأسه بعدها ليلقى بقبلة نحو طابور مشجعاته فتزداد صرخاتهن المجنونة لتكز هى على أسنانها و تنهض بحدة مندفعة من بين المشجعين الذين بدأوا يغادرون المدرج و هى تتابع شتائمها الموجهة نحوه .. المغرور .. الأحمق .. العابث .. سيرى .. غادرت إلى خارج الملعب و توقفت بحنق خارجه و هى مكتفة ذراعيها بضيق و حاجبيها معقودان .. أدارت عينيها فى النادى من حولها دون أن تنتبه إلى ذلك الشاب الذى لم يرفع عينيه عنها منذ لمحها فى المدرج استأذن من أصدقائه ليقترب منها ... انتفضت (هاميس) على صوته الذى انتزعها من أفكارها الغاضبة _"مرحبا آنستى .. هل تحتاجين مساعدة؟!" رفعت عينيها مندهشة من هذا الذى قاطع خلوتها .. نظرت نحو وجهه الوسيم و إبتسامته الواسعة التى منعتها من الرد عليه بوقاحة أن يتركها و شأنها فهزت رأسها بإبتسامة دبلوماسية و هى تقول _"شكرا لك سيدى .. لا أحتاج أى مساعدة .. أنا فى إنتظار أحدهم" اتسعت إبتسامته و هو يقول بينما يمد يده ليصافحها _"أنا (أمير) ... آنسة .." قاطعه صوت حانق و يد قوية تقبض على كفه لتصافحه بعنف و صاحبها يقول _"و أنا (سيف) ... تشرفنا .. يمكنك الإنصراف الآن فهى تنتظرنى أنا" سحب (أمير) كفه و هو يعقد حاجبيه فى ضيق و هو ينقل بصره بينهما بينما زمت هى شفتيها فى غضب و هى تلتفت نحوه هاتفة _"و ما شأنك أنت؟! ... أنا لم أكن أنتظرك أصلا .. اذهب هيا" هتف فيها بكل الغضب الذى اشتعل فى أعماقه منذ لمح ذلك الأحمق يقترب منها _"(هاميس) .. اصمـ" قاطعه صوت (أمير) يهتف بإبتسامة واسعة _"(هاميس) هو اسمك إذن .. اسم رائع" ضغط (سيف) أسنانه بقوة و هو يشد قبضته قبل أن يلتفت ليلكمه فى فكه و يوقعه أرضا و هو يهتف به _"إياك أن تنطقه مجددا" اتسعت عيناها بذهول و صرخت و هى ترى الشاب يسقط أرضا إثر لكمة (سيف) لتهتف به فى غضب _"أيها الاحمق .. ماذا تفعل؟! هل جننت؟!" لمح أصدقاء الشاب يقتربون من بعيد و الشاب ينهض أرضا و الغضب يرتسم على وجهه فهتف به قبل أن يلتقط كفها و يجرها خلفه بعنف تكاد تتعثر فى كعبها العالي _"إياك أن ألمحك بقربها مرة أخرى هل تفهم ؟! .. و أنتِ هيا بنا" حاولت متابعة خطواته الواسعة السريعة و هى تحاول جذب كفها من قبضته دون جدوى و هى تصرخ فيه _"أيها المجنون ... اتركنى .. ما هذه الهمجية التى تتصرف بها؟! .. دعني" هتف بها و هو مستمر فى حركته _"اصمتى (ميسا) ... اصمتى تماما" ماتت الكلمات على شفتيها و قطبت حاجبيها فى حنق و هى تحاول مسايرة خطواته حتى وصل إلى غرفة تبديل الملابس التى خلت من أى شخص وقتها و ترك كفها ليقف مقابلها و الغضب مازال مرتسما على وجهه ... احمر وجهها مع نظراته التى انصبت على وجهها و هو يقف قبالتها مكتفا ذراعيه .. حاولت تحاشى النظر نحوه و التغاضى عن روعته بهيئته الرياضية و شعره المشعث إثر اللعب لتقاطع أفكارها كلماته و هو يقول _"هل يمكننى أن أفهم ماذا فعلتى قبل قليل؟!" شهقت بإستنكار _"أنا؟!" اقترب قليلا لتتراجع هى حتى استندت للحائط ليقول _"كيف سمحتِ لنفسك بتبادل الحديث مع شاب غريب؟!" رفعت سبابتها تضربه فى صدره هاتفة _"هل أنت أعمى؟! .. أنا لم أبادل أحدهم الحديث .. هو الذى اقترب ليسألنى إن كنت أحتاج مساعدة و أنا رفضتها" ضربته مجددا فى صدره لتهتف _"و لو أنك لم تأتى لتتصرف كالهمج لكان تركنى و شأنى" ارفع ركن فمه بسخرية و هو يقول _"حقا!! ... كان سينصرف و يتركك لشأنك ... هل أنتِ حمقاء؟ .. لقد كان يحاول التعرف عليكِ" كتفت ذراعيها لتهتف مغيظة إياه _"و ماذا لو كان يحاول ؟ هل هذه جريمة؟" قطب حاجبيه و هو يتأملها مليا قبل أن يقول _"ليست جريمة؟! ... ربما علينا أن نأخذ رأي خالي (شاكر) و (زياد) فى هذا الشأن" ضربت الأرض بقدمها فى حنق و هى ترفع رأسها قائلة _"سأخبرهما أنه كان يريد أن يأتى ليطلب يدى .. يبدو شابا مهذبا ، فبالتأكيد رغبته فى التعرف سيتلوها رغبة فى الإرتباط الرسمى" اقترب ليضرب الحائط بجوار وجهها بقوة جعلتها تنتفض _"أتمنى فقط أن أراه يقترب منك (ميسا) .. عندها ستعرفين معنى الهمجية عن حق" وضعت يديها فى خصرها دون أن تدرى كم تبدو فاتنة بغضبها و هى تهتف _"اقترب أم لا ما شأنك أنت؟! .. لماذا تهتم؟!" ابتسم برقة منافية لغضبه السابق و هو يقترب منها ليهمس _"تريدين أن تعرفى لماذا أهتم (ميسا) ... أنتِ مستعدة لتعرفى سبب إهتمامى" احمر وجهها بشدة و ارتفع نبضها بغباء لتشيح بوجهها بينما قدمها تتلاعب بالأرض بحركة اعتادتها كلما توترت لترفع عينيها نحوه و هو يهمس اسمها بطريقة جعلت نبضها يتسارع أكثر _"(ميسا)" هتفت بسرعة و هى تنتزع نفسها و تبتعد عنه و هى تكاد تموت خجلا _"لقد تأخرنا ... يجب أن نعود للمنزل (سيف) .. سأنتظرك خارجا حتى تبدل ثيابك" و اندفعت لتغادر قبل أن تتوقف حين هتف بإسمها فالتفتت ببطء لتقابلها إبتسامته و هو يقول _"ما رأيك فى ذرة مشوية على الكورنيش قبل أن نعود .. لقد اتصلت بجدى و أخبرته أننى سأعود بك للمنزل حتى لا يقلقوا لتأخرنا" ابتسمت بخجل و هى تتمتم _"حسنا لا بأس .. سأنتظرك" و غادرت لتتابعها عيناه و إبتسامته تزداد إتساعا و هو يتراجع ليستند للحائط حيث كانت تقف قبل لحظات و عيناه تلمعان بقوة *********** فيلا آل رضوان مساءا يقف (عاصى) فى شرفة غرفته بعد أن أصرت (سلمى) أن يعود للمنزل مجددا و رضخ كالعادة من أجلها ... تنهد بقوة و هو يفكر ... غدا سيقابل المتحرى الذى لجأ لطلب خدماته هو و (هشام) بحثا عن أى معلومات تفيدهم فى معرفة ما حدث لـ(رهف) قبل أشهر بعد أن أصيبت بفقدان ذاكرة جزئى و نسيت كل ما يتعلق بالحادث ... شخص واحد فقط قد يكون له علاقة بما أصابها هو نفسه الذى تسبب بالكارثة التى أصابت شركة عمه فى نفس التوقيت و كادت تودى إلى إفلاسهم ، كأنه تعمد أن يضربهم فى مقتل و قد أصاب ، فعمه لم يحتمل قلبه المريض المصيبتين معا و رحل تاركا إياه و (هشام) يحاولان ربأ الصدع الذى دمر سلام العائلة و لولا رحمة الله بهم لما تمكنا من تجاوز المحنة و إنقاذ الشركة خصوصا مع تدخل (سيلين) و مساعدتها بكل أموالها الخاصة التى ورثتها عن عائلتها .. موقفها الذى مازال يستغربه حتى الآن و لكنه يفضل دوما الإحتفاظ بتساؤلاته لنفسه و هو موقن أنه سيجد إجاباته فى الوقت المناسب ... زفر بحدة و هو يشعل إحدى سجائره لينفث دخانها بحدة ... سكرتير عمه السابق اعترف بنفسه أنه هو من سرب معلومات و ملفات الشركة لذلك الوغد ( عماد اليزيدى) معترفا أنه هو السبب الرئيسى فى خسارة عمه الفادحة .. لكن ذلك السكرتير الخائن اختفى كليا كأنما انشقت الأرض و ابتلعته و اختفى معهم دليل هام ... لكنهما أصبحا يعرفان أن (اليزيدى) هو عدوهم الغامض الذى كان يسدد لهم تلك الضربات المتتالية طيلة السنوات الفائتة رغم أنه حتى الآن لا يفهم الدافع وراء هذه العداوة و الإنتقام .. هذه ليست مجرد منافسة عمل .. هناك أمر أكبر وراء كل ما يحدث ... تنهد و هو ينفث نفسا آخرا محملا بكل توتره ... فقط لو يجدان الدليل وراء كل جرائمه الأخرى عندها سيكون أشد من سعيد بلف حبل المشنقة حول عنقه .. كز على أسنانه أكثر و هو يقسم أن ينتقم منه أشد إنتقام إن ثبت أن له أى صلة بحادث (رهف).. ألقى سيجارته أرضا و سحقها بعنف ... تأمل السيجارة المسحوقة على الأرض قبل أن يتنهد و صورتها تعاوده و هى تطلب منه أن يتوقف عن التدخين إن لم يكن من أجلها فمن أجل صحته ... ركل السيجارة و هو يزفر ممررا يده فى شعره ... التوتر و الغضب يشعلان أعصابه ليحرقهما فى دخان سيجارته ... لكن جديا يجب أن يتوقف .. وضع يده فى جيب بنطاله و دخل غرفته ليقطعها حتى وصل بابها و فتحه ليغادرها ... سينزل للحديقة و يجلس هناك لبعض الوقت عله يحصل على بعض الهدوء .. أخذته قدماه رغما عنه نحو الممر المؤدى نحو غرفتها ... وقف أمام الباب لا يدرى ماذا يفعل بوقفته فى هذا الوقت من الليل .. تحسس الباب مفكرا ... صغيرته تقبع خلف هذا الباب مدفونة وسط أحزانها و ماضيها الكريه .. شعر بإختناق شديد و هو يسند جبهته على الباب هامسا _"ماذا أفعل لتغفرى لى (رهف)؟! .. ماذا أفعل لأمحو كل قسوتى معكِ؟! .. لأمحو ذلك الماضى السئ بكل كوابيسه التى تطاردك صغيرتى ... أنا آسف" رفع يديه يلمس بابها كأنه يلمسها هى معتذرا _"أنا آسف صغيرتى" حرك قدميه بصعوبة ليبتعد عن غرفتها مخبرا نفسه أن يذهب قبل أن تأتى أمه أو (هشام) فليس لائقا أبدا أن يجداه عند غرفتها .. بماذا سيبرر وجوده هنا؟! ... تنهد بحرقة قبل أن يبتعد بصعوبة .. خطوتين فقط خطتهما قدماه قبل أن يتوقف و قلبه ينتفض مع صوتها المختنق بالداخل .. عاد يقترب و يلصق أذنه بالباب محاولا التأكد ، ليرتفع صوتها مجددا .. كان صوتها أوضح هذه المرة .. كانت تهتف بإسمه .. لقد عاودتها الكوابيس .. تلك الكوابيس التى تختفى لفترة قليلة ثم تعاودها خصوصا عندما يعود ليتواجد قربها .. ضغط قبضته بألم و هو يدرك أنه السبب فى عودة كابوسها مجددا ... مد يده بتردد لمقبض الباب قبل أن يحسم تردده مع ارتفاع وتيرة صراخها ليفتح الباب الذى لحسن حظه يُترك دوما مفتوحا لتطمئن عليها (سلمى) فى أى وقت ... دلف غرفتها و قلبه ينتفض قلقا .. فتح نور الغرفة ليقع بصره عليها و هى نائمة فى فراشها يداها تقبضان بعنف على مفرش السرير و رأسها تهزه يمينا و يسارا تحاول الخروج من كابوسها الذى يقيدها و هى تهتف بصوت مختنق و دموعها تجرى على خدها _"لا ... اتركنى .. دعني .. (عاصى) ... (عاصى) .. تعال .. أين أنت (عاصى)؟!" انخلع قلبه مع صرختها الأخيرة التى ارتفعت تنتزعه من جموده ليقترب بسرعة و يجلس جوارها على الفراش و يمد يديه يمسك كتفيها و هو يهتف بها _"(رهف) .. استيقظى صغيرتى .. إنه مجرد كابوس .. يا إلهى .. استيقظى (رهف)" _"أين أنت؟! .. تعال (عاصى) .. أرجوك" استمرت صرخاتها المتوسلة تحرق قلبه مع دموعها التى لم تتوقف ليرفعها من وسطها و يضمها لصدره بقوة و هو يهتف فى أذنها و عيناه تمتلآن بدموع قهر و عجز بينما يشعر بإنتفاضات جسدها بين ذراعيه _"أنا هنا (رهف) .. أنا معك ... استيقظى صغيرتى أرجوكِ .. أنا هنا" هدأت إنتفاضاتها تدريجيا مع صوته الذى تسلل لأذنها و مضت عليه لحظة كالأبدية و هو يهمس لها بكلماته قبل أن تفتح عينيها لتلمع بركتى العسل المغرقتين بالدموع و هى تنظر فى عينيه ... خفق قلبه و هو يرى عينيها تلمعان بنظرتهما القديمة بينما ترفع يدها تتحسس وجهه و هى تهمس بذهول _"أنت هنا ... لقد أتيت من أجلى (عاصي) .. كنت أعرف أنك لن تتركنى .. أنت هنا حقا ... لا تتركنى (عاصي) .. لا تتركنى أبدا أرجوك" خانته دمعاته فنزلت على خده و هو يتأملها بقلب مرتجف قبل أن يقول و هو يراها تتشبث بقميصه فى ضعف و تدفن نفسها داخله بقوة و هى تتوسله ألا يتركها _"لقد أتيت صغيرتى .. أنا هنا ... لن أتركك .. لا تخافى" و ضمها إليه أكثر و هو يهتف بتصميم _"لن أتركك أبدا (رهف) .. أبدا" ************ انتهى الفصل التاسع أتمنى ينال إعجابكم و فى إنتظار آرائكم قراءة ممتعة | ||||||||
|
| |
|
04-10-16, 12:40 AM
| #70 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| ايييييه يا ميسا سيف كان هينطق و يقول كنتي سيبيه يمسكها يا فوزية علاقاتهم لذيذة جدا هشام كلع نش سهل و من تاني يوم راح خطبها هي لسة متعرفش اشوف ردة فعلها بقي سيلين و علاقة غريبة بهشام ياتري ايه سبب مساعدتهم و ايه سبب انه هشام له الحق في توجيها ونضحها حتي لو متقبلتش النصيحة منتظرة مقلب رندا ووميسا رهف بدانا نعرف شوية عن حجم معانهتهت فقدان ذاكرة جزئي هل قدر الشخص ده ياذيها حسديا زي ما اذاها نفسيا ايه سبب رفضها لعاصي هل عشان خذلها و مقدرش يوصل في الةقت المناسب ليها فصل جميل بدأت توضح حاحات كتير و في انتظار الفصل الجديد | ||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| للعضويات, المتعددة, تنبيه |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
639Likes
.png)
العرض العادي
