آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمك للرواية؟ ( بالإمكان اختيار أكثر من إجابة واحدة) | |||
| رائعة |     | 117 | 62.90% |
| مشوقة |    | 76 | 40.86% |
| غامضة |    | 25 | 13.44% |
| غير مفهومة |    | 6 | 3.23% |
| مملة |    | 6 | 3.23% |
| لا أحبها |    | 4 | 2.15% |
| إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 186. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-09-16, 04:10 PM
| #33 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
هههههه مشكورة حبيبتي على تواجدك المتواصل معاي تسلمي وإلك ألف تحية. | |||||
|  |
|
29-09-16, 04:13 PM
| #34 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
وأنا متأكدة أنو الفصول الي راح نزلها أحسن ملي فقدناها... وراح نشوف إذا راح تعجبك. | |||||
|
| |
|
29-09-16, 08:58 PM
| #35 | ||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماشاء الله اسلوبك في الكتابة جميل جدا جدا بصراحة عنوان الرواية فعلا يشد للقراءة وما بداخل الرواية يشد اكثر واكثر ناريمان: حقا انها انسانة ليس عندها ذرة من المبادئ وفوق كل هذا تحمل ميس ذنب وفاة والدها وهي بالاساس هي السبب وراء كل ذلك ولكن يالغبائها ام تفكر في ذلك كما لم تفكر ان من اتهمته بهذه الجريمة من المستحيل ان يرضى بالزواج منها وسيرضى بالموت على الزواج منها ميس:يالها من مسكينة حقا لقد ارتعبت بشدة من ان تكون قد توفيت في هكذا حادث...لقد احترمتها اشد الاحترام لانها دافعت عن الحق على الرغم من ان هذا سوف يسيء السمعة بابيها وبعائلتها اجمع ليوباردو:من هو ياترى ولماذا يحقد كل هذا الحقد على عائة رشوان ولما كل هذا الحزن في عينيه؟؟ حقا انها رواية جميلة جدا جدا ...شكرا لك حبيبتي^-^ | ||||
|
| |
|
29-09-16, 11:03 PM
| #36 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
بارك الله فيك حبيبتي. أنا مسرورة جدا أنها نالت إعجابك. تفاعلك مع الشخصيات رائع. ماهذه إلا البداية والقادم أحلى. سنتعرف مع بعض عن حقيقة ليوباردو ونكتشف مع بعض أسرار كرهه للعائلتين. ماهو مصير ميس بعد هذه الصدمة وكيف سيكون تصرف ناريمان معها؟ كوني معي مع بقية الفصول وسأنتظر ردك حةل الفصل 2 | |||||
|
| |
|
30-09-16, 02:03 AM
| #37 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
|  بقايا ركام***الفصل الثاني*** الفصل الثاني [imgl]https://c.top4top.net/p_272ra1z4.png[/imgl] كان ليوباردو ينظر بعيون نهاد التي بدت صادقة وشعر ببساطة وصدق مشاعرها لكن ما بداخله من آلام دفينة لا يجعله يسامح حتى الحفيد العاشر المنحدر من سلالة جمال رشوان. نهاد: ثم من أنت لتكون هنا؟ ما هو اسمك الحقيقي وما صلتك بعائلتي وعائلة آل شاهين؟ في هذه الأثناء خرجت لينا من غرفة الاستعجالات ونظرت إلى ليوباردو وكأنها تعرفه. لينا: ريان! متى خرجت من السجن؟ ليوباردو: منذ مدة ليست طويلة. لينا: كيف حالك؟ ليوباردو: أحسن منكم حالاً معشر الكلاب الضالة. لينا: وكأنك لست منا يا ابن عمي! ليوباردو: أعتقد أن والدك وأعمامك قد فعلوا حسنة واحدة وهي إخراجي من حياتهم لأنني مسرور بتبرئي منهم... لينا: لقد ماتوا جميعًا... توفي عمي قيس قبل قليل. ليوباردو: تبقى والدك، فليلحق بهم لأتبول عليهم قبرًا قبرا. وضعت نهاد يدها على فمها وجحظت بعينيها بينما استنكرت لينا الأمر. لينا: ريان لا تكن قذر الفم! ليوباردو: كفي إذن عن الثرثرة وأخبريني كيف هي ميس. لينا: بخير، أعطيناها مهدئ وهي نائمة الآن. كان وجدي يتابع الحوار الشيق في صمت ثم قرر التدخل. وجدي: معذرة لتدخلي لكنني أخشى عليها من ناريمان. ليوباردو: ناريمان! وجدي: سمعتها تهددها بالمحكمة لقد توعدتها بالقتل لأنها شهدت ضدها. ليوباردو: أين هي تلك العاهرة؟ كادت لينا تصاب بجلطة فهي تهتم كثيرا لآداب الحوار وما يقوله ليوباردو الآن غير لائق أبدا. لينا: ريان أرجوك، قل كلامًا محترمًا فنحن هنا نسمع ما تقول... ثم اقترب منها وهمس في اهتمام. ليوباردو: في رأيك كيف سيكون سلوك رجل قضى أغلب أعوام حياته بالسجن بسبب أناس أقل ما يقال عنهم أنهم من أحقر خلق الله؟ كانت نهاد تراقبه في حديثه إلى لينا وإلى وجهه الغاضب بعد جملته الأخيرة وكيف صر على أسنانه بشدة. وهي تحدث نفسها: "منهم أحقر خلق الله الذين يتحدث عنهم؟ هل يقصد أبي؟ لكنه تحدث عن أكثر من واحد !" وقطع تفكيرها صوت قرع حذاء ناريمان العالي على الأرض بتناغم وهي تخطو باتجاههم في تمايل وثقة وكأنه ليس والدها الذي لقي حتفه قبل قليل. استدار ليوباردو بعد أن ثار فضوله وعندما لمحها صار وجهه أشرس من ذي قبل. بينما تجمدت هي مكانها ولم تعد تقوى على الاستمرار في التقدم وهتفت برعب : "ليوباردو؟" ولم تزد كلمة عن هذا وظلت مبهوتة. فتقدم هو باتجاهها بنظرة اشمئزاز ورغبة في قتلها حالا. ليوباردو: قولي مرحبًا بعودتك مثلاً، كوني لبقة... ناريمان: متى غادرت السجن؟ بدى السخط على وجهه وعقد حاجبيه بمقت كبير. ليوباردو: يوم رقصت بحانة الرياحين ببدلة حمراء مكشوفة وشربت ثلاث كؤوس على طاولة مدير سوق السيارات. ناريمان: كنت هناك؟ ليوباردو:أكيد لا، لأنني لو كنت هناك لجررتك من شعرك ثم لكنت شنقتك في الحال أيتها الساقطة. ناريمان: ريان لك حريتك الخاصة ولي حريتي الخـ... وقبل أن تكمل كلامها أمسك برقبتها بشدة. ليوباردو: للأسف لازلت من عائلة آل شاهين... وأنت تحسبين علي، خسرت كل شيء.. مالي، بيتي وأرضي...لم يتبقى لي سوى شرفي ولن تدنسه عاهرة مثلك، أهذا مفهوم؟ ناريمان: دعني أنت تؤلمني. ليوباردو: بلغني أنك هددت ميس... لم ترد عليه فصاح بها: "أنظري بعيوني..." لم تنظر إليه فضغط بقوة على رقبتها. وشدد من لهجته ليوباردو: أنظري بعيوني... رفعت ناريمان نظرها إليه وهي خائفة. ليوباردو: أن تضعي إصبعيك بهما الآن أهون عندي من أن تخدشي ميس من دون قصد... وصمت وهي تحدق بعيونه الملتهبة نارا دون أن تجرؤ على الرد فكل همها في تلك اللحظة أن تنجو من قبضته الشديدة حول عنقها. وبعد صبر صاح بها من جديد: " فهمت..." أشارت برأسها أن نعم فأرخى قبضته، عندها فرت من هناك مسرعة الخطى قبل أن يغير رأيه. كانت نهاد تتابع ما يحدث بفضول، هي تعرف ناريمان جيدا لقد كانت تؤذيها دائما وهما بالثانوية رغم أنها تكبرها بعامين... إنها أفعى بمعنى الكلمة وفساد أخلاقها ليس إلا نقطة في بحر فضاعتها وقسوتها، هي لم تكن بالهينة مطلقا، إنها قوية بما يكفي لمواجهة الجميع حتى والدها قيس لم يكن ليقف في طريقها ولا مواجهتها ندا لند لأنها وببساطة تفعل ما تريد، ألا يكفي أنها أثارت في تلك البلدة الصغيرة ضيقة الحدود فضيحة كبرى من دون خوف ولا خجل حتى والدها لم يستطع كبحها واحتواء الأمر.. كانت تفكر كيف استطاع هذا الرجل المدعو بليوباردو جعلها كقطة مشردة تستجدي الحياة في لحظة واحدة بعد أن كانت قادمة إلى هناك تركب بساط الريح كسيدة لا تقهر ! لابد وأنه أعادها لحجمها الصحيح و أذل كبرياءها... من يكون هذا الرجل، لا بد وأنه أخطر مما يبدو عليه... تأملته من جديد في ذهول محاولة إيجاد جواب لتساؤلاتها، لكن الأجوبة لا تكون أوسمة تعلق على الصدور، أحيانا يستغرق منا الوصول إلى الحقيقة سنوات. سنوات من الجهد والمثابرة وكثير من الصبر الجميل... وهو في طريقه ليخرج من المستشفى التقى بعمه هادي وهو قادم بعد سماعه بوفاة أخيه. توقف الاثنان ونظرا إلى بعضهما البعض، كانت نظرات ليوباردو كلها حقد وكره. ولم يرد إطالة المشهد الدرامي فتحرك مغادرا المكان ببضع خطوات دون أن يوجه أي كلمة لعمه الذي استوقفه في آخر لحظة. هادي: ريان، توفي عمك قبل قليل. عاد ليوباردو أدراجه ونظر في وجه هادي بسخرية. ليوباردو: الحق به سريعًا وكفنك على حسابي. هادي: ريان... فصاح به ليوباردو بغضب. ليوباردو: اسمي ليوباردو، اللص المجرم المحتال... كنت ريان المراهق الصغير الساذج فأكلتم حقي جميعكم ورميتموني إلى الشارع. الأجدر بي أن أشكر الشارع، أخذ مني ريان وأعطاني ليوباردو. صمت هادي فهو لم يكن ينوي الدخول في صراع مع هذا الوحش الذي يبدو أنه مستعد لتمزيقه في أي لحظة. ثم لا الوقت ولا المكان يسمحان بحل هذه النزاعات العائلية التي لا حل لها.  مر أسبوع كامل ودفن قيس لكن الجرح بقلب ميس بقي يحفر عميقًا، أصبحت كالمجنونة تراه بيقظتها وبمنامها وصارت تتخيل أمور كثيرة فدخلت المشفى لتتعالج نفسيًا ومكثت به مدة من الزمن. ومر شهر كامل فتحسنت حالها لكنها لم تتعافى كليًا وبقيت متأثرة بما حصل. كان وجدي يزورها كل يوم للاطمئنان عليها، أما ليوباردو فقد كان يقتص أخبارها من بعيد دون أن يراها. كان صباحًا مشمسًا من يوم صيف حار. وليوباردو في المنزل يقوم بحلق ذقنه فدخل فواز. فواز: صباح الخير ليو. ليوباردو: صباح الخير، هات ما عندك. فواز: كنت عند ميس وسألتني عنك. ليوباردو: كيف هي؟ فواز: تتحسن... لم لا تذهب لرؤيتها؟ إنها بحاجة إليك. ليوباردو: لا يمكنني أن أذهب، أنا لن أقدم لها سوى العذاب الذي سقيتها منه الكثير... لا أريدها أن تبني علي آمالاً من المستحيل أن تحقق... أنا لن أمنحها بيتًا أو أسرة أو أولاد... سأخيب أملها كما فعلت دائمًا. فواز: أفهمك... لكن وجدي ذاك يحوم حولها كالطير، أكاد أجزم أنه سيتزوجها بالنهاية. ليوباردو: إن كان سيوفر لها حياةً أفضل فلا مانع عندي، إنه فقير ولن يقدم لها الكثير، لكن إن وجدت فيه العزاء وعوضها عن كل تلك السنوات التي قضتها بانتظاري من غير جدوى فلا بأس. كان فواز صامتًا ينظر إلى ليوباردو فتعجب هذا الأخير من نظره إليه بتلك الطريقة. ليوباردو: هل معجون الحلاقة يغطي حاجبي أو ما شابه. فواز: لا، أنا لم أسمعك تتحدث بهذه الطريقة منذ زمن... لهذا أنا مستغرب... أنت تتحدث بقلب مجروح ينزف.. ليوباردو: إن لم تغادر في الحال، لست أدري من فينا سينزف حقًا! بمنزل رشوان، كانت نهاد تتناول فطور الصباح بالمطبخ وفريدة جالسة تقشر الخضروات. نهاد: مازال ليوباردو ذاك يثير فضولي... لم أكف عن التفكير في أمره منذ أن التقيته. فريدة: هل سلب منك عقلك؟ نهاد: ليس كما تتخيلين فريدة... ما في الأمر أنني أشعر بغموض شديد يلفه وماضيه... لماذا انتفض أبي غاضبًا يومها وانتابه الخوف عندما حدثته عنه؟ ترى مالذي يخفيه عني فجوابه لم يكن شافيًا؟! فريدة أنت تعملين هنا منذ زمن، أتعلمين شيئًا عن الموضوع؟ فريدة: كلا فوالدك لا يشرك أحدًا بأموره الخاصة... لكن ما ألاحظه أنك تبالغين في اهتمامك بذلك الشاب فأنت لم تتوقفي عن لفظ اسمه منذ أزيد من شهر... كوني حذرة فأنت مخطوبة وخطيبك سيعود قريبًا فلا تفكري في آخر. نهاد: لا تكوني سخيفة فالفرق بينهما شاسع، لا تقارني شابًا مثقفًا وبطلا للملاكمة مع خريج سجون يسيء معاملة الجميع... إنه يتحدث إلي بطريقة مستفزة وكأنه يحدث أحدًا من أصدقائه الحثالى... بينما تامر شاب لبق المعاملة وكلامه لين مع الجميع. فريدة: لقد تأخر الوقت، ألن تغادري إلى العمل؟ نهاد: أجل، اليوم تصل الأقمشة التي طلبناها من أجل الفساتين الجديدة... لكن لا بأس رنى ستتكفل بفتح المحل واستلامها. كانت لينا تسير بالرواق وهي متعبة فالتقت بحسن. حسن: ألم تغادري إلى المنزل بعد؟ لينا: لا أستطيع فالطبيبة جازية لا تداوم اليوم والطبيبة سمر في عطلة... لا يمكنني ترك العمل. حسن: سأداوم دوامًا إضافيًا لأعوض غيابك. اذهبي لترتاحي بالمنزل. ابتسمن لينا في وجه حسن الذي يبدو أنه غير منطريقة تعامله معها. وأصبح أكثر ليونة لربما لأنه رأى منها الكثير من الجد والاجتهاد طيلة هذا الشهر لينا: أشكرك، أنا أقدر لك هذا. أما نهاد فقد كانت تسير باتجاه المحل بعد أن ركنت سيارتها في الموقف القريب ففاجأها خطيبها الوسيم وهو يقف منتصف الطريق يبدو أنه جاء لزيارتها بعد عودته من السفر ، إنه الملاكم المشهور تامر عمار الذي ترغب به كل الفتيات. وعندما شاهدته سرت وهرعت إليه. تامر: مرحبًا حبيبتي. كيف أنت؟ نهاد: بخير، وأنت... كيف كان سفرك؟هل فزت بكل الجولات؟ وكم من المعجبات قابلت؟ تامر:الكثيرات، الكثيرات... كدن يخطفنني منك ولن تجدي بطلا وسيمًا مثلي بعدها. نهاد: يالك من مغرور، عليك أن تتأكد من أنك أيضًا لن تجد فتاة مثلي.. تامر: أنا أمازحك... أخبريني أنت كيف كانت رحلتك؟ هل استمتعت؟ نهاد: عدت قبل شهر... لقد استمتعت بها كثيرًا سأقص عليك كل ما حدث معي هناك. تامر: ليس الآن فأنا مشغول جدًا لكنني سأقلك هذا المساء للسهر وسنتحدث طويلاً... نظرت نهاد من حولها فشاهدت ليوباردو يسير قرب الجسر. شد انتباهها وشرذت معه. هل هي غبية أم ماذا؟ من المفروض أن تكون سعيدة برؤيتها لخطيبها بعد كل هذا الغياب فلماذا تتعلق عيناها بغيره... هل هو الغموض الذي يلف ذلك الرجل ليوباردو هو ما يشدها إليه؟ لا بد وأن الأمر كذلك فتامر فيه كل شيء يجذبها إليه كرجل وليست بحاجة لتلتفت لغيره مثلما ثرثرت فريدة هذا الصباح. جاءها صوت تامر من بعيد وهو يحدثها. فاستعادت وعيها. تامر: ... أتسمعينني؟ نهاد: سمعتك حبيبي... سنلتقي هذا المساء. ثم تنهدت وكأنها تريد التخلص من حمل ثقيل جثم على صدرها. وحاولت أن تكون هادئة قدر المستطاع. حل الظلام وقد كانت ميس بغرفتها بالمستشفى عندما طرق وجدي على الباب ودخل بابتسامة عريضة. وجدي: مرحبًا كيف أنت؟ ميس: بخير. وجدي: أحضرت لك طعام العشاء. ميس: لم أتعبت نفسك، إنهم يعدون لنا الطعام هنا. وجدي: أردت الاطمئنان عليك. ميس: أشكرك، لكنك تبالغ في الاعتناء بي. وجدي: المهم هو أن تشفي وتغادري هذا المستشفى. نظرت ميس إلى وجدي وكأنها تريد الحديث ثم أحجمت عن ذلك. وجدي: ماذا تريدين أن تقولي؟ ميس:أنا أعلم أنك تقوم بكل هذا لأنك تشعر بالامتنان... كل ما أريده منك هو أن تهتم لنفسك ومستقبلك... أنا فعلت ما أملاه علي ضميري، أنت لا ذنب لك. وجدي: ميس، أقصد آنسة ميس كفي عن قول هذا... أنا أحب ما أقوم به. أنا سعيد بهذا وأعدك أنني سأبقى بجوارك دائمًااعتبريني صديقًا مخلصًا وسأكون دائمًا إلى جانبك متى احتجت إلي. دمعت عيون ميس وهي تنظر إلى وجدي. ميس: تشفق علي لأنه لم يبق لي أحد... وجدي: أرجوك لا تقولي هذا. الساعة تشير إلى تمام الحادية عشرة و ليوباردو مع فواز في الحانة المشهورة بتلك المدينة. ليوباردو: ألم تقل أن تلك فاجرة ناريمان تعمل هنا كنادلة؟ فواز: هذا ما أبلغوني به. ليوباردو: لم يظهر لها أي أثر! فواز: ربما سمعت بمجيئك فاختبأت. ليوباردو: سأقلب الحانة رأسًا على عقب بحثًا عنها... أين هم رجالنا؟ فواز: إنهم رهن إشارتك سيدي. في هذه الأثناء دخلت نهاد رفقة خطيبها تامر متأبطة لذراعه وهي تتأمل المكان من حولها. نهاد: هل سنسهر في هذه الحانة؟! تامر: أجل ألا يعجبك المكان؟ نهاد: لا، فقط أنا غير متعودة على مثل هذه الأماكن...! كانت مرتبكة وهي تنظر إلى قوارير الخمر التي تملأ المكان، هي تعرف أن تامر رجل متفتح لأبعد الحدود وقد عاش طويلا بأوروبا لكنها ليست من ذلك النوع الذي يتمادى ويتساهل، فقد علمها والدها ومربيتها أن الحياة تعاش ضمن قوانين محددة. وتحت تعاليم محددة وهي أبدا لن تخرج عن هذا النطاق المرسوم بدقة. نهاد: هل ستشرب؟ تامر: القليل فقط... وأنت؟ نهاد: تامر أنت تعلم أنه لا علاقة لي بهذه الأمور ! فضحك تامر بشدة: "كدت أنسى أنك مازلت داخل قوقعتك الصغيرة ولم تري النور بعد؟" كان كلامه مستفزا لكنها لم ترد واسترسل هو يتابع كلامه ويحاول كتم ضحكاته. تامر: سافرت إلى أوروبا الفترة الماضية وقضيت وقتا طويلا، ألم تتعلمي العيش بتحضر والخروج عن قوانين بلدتك ضيقة التفكير؟ ! نهاد: هل كان يسرك لو أنني تعرفت هناك على شاب وخنتك معه ؟ تامر: ماهذا السؤال؟ نهاد: هذا هو التحضر هناك... فأجبني، كيف سيكون رأيك؟ تامر: أنت حتى لا تقبلينني، فلا يعقل أن تفعلي هذا هناك... فواز فقد لاحظ وجود نهاد وهي منشغلة بتحديث تامر. فواز: أيها الزعيم... ابنة عدوك اللدود هنا!! ليوباردو: أيهم، فهم كثر؟ وقبل أن يتم كلامه شاهد نهاد رفقة تامر. ليوباردو: آه هذه الشقية الصغيرة لا تحسن اختيار الأماكن... سيدفع والدها ثمن أخطائها غاليًا. فواز: ذاك الذي معها أليس الملاكم تامر عمار؟ ليوباردو: لا أتابع أخبار الرياضة... فواز: إنه هو متأكد أنا من ذلك، لابد وأنهما حبيبان أو ما شابه. بينما نهاد تحدث تامر جاءت إحدى النادلات وأغمضت عينيه من الخلف.فالتفت إليها. تامر: نور!!! ماذا تفعلين هنا؟ نور: أنا نادلة كما ترى... لقد اشتقت إليك ، لم نلتقي منذ زمن! تنحنح تامر وأشار إلى نهاد. تامر: هذه خطيبتي...نهاد. نور: متأسفة اعتقدت أنك وحدك. تشرفت بمعرفتك آنستي... تامر: اعتقد أنه وراءك عمل... قال تامر هذا لصرفها قبل أن تحتقن الأجواء فنهاد غيورة لأبعد الحدود. نور: أكيد إلى اللقاء... اتصل بي يجب أن أراك. ابتعدت نور فالتفت تامر إلى نهاد وإذا بها غاضبة. تامر: ما بك؟ نهاد: وتسألني مابك!!! من تكون الساقطة تلك؟ من أين تعرف مثل هذه الأشكال؟ ألم تنظر إلى ما ترتديه! إنها مومس... كيف تتجرأ على لمسك وإغماض عينيك... فانفعل تامر وضرب بشدة على الطاولة تامر: كفى الآن... لا تحققي معي. سئمت من أفكارك الرجعية... دائمًا تغارين لأتفه الأمور، من تلك التي تبتسم إليك، من تلك التي تغمزك... أنا مشهور والكل يعرفني... نهاد: لا تصرخ بوجهي أنا خطيبتك و من حقي أن أغار عليك. تامر: لا يحق لك تعكير صفو حياتي، تصرفي كامرأة متحضرة. نهاد: أن أكون متحضرة برأيك هي أن يكون لك ألف عشيقة وأن أغض أنا الطرف وأتظاهرباللامبالات ،خنتني مرتين و سامحتك لكن كفى، كفى... انتهى الأمر... فلتبحث لك عن امرأة متحضرة غيري فأنا رجعية ومسرورة بهذا !! تامر: أنت لا تستطيعين فراقي... كانت عيون نهاد تغرق بالدموع لكنها تشجعت وانتزعت خاتم الخطوبة. نهاد: خذه. تفاجأ تامر من جرأتها، إذ يبدو أن غضبها هذه المرة قد فاق الحدود لكنه أمسك بالخاتم. تامر: انتزعته قبل هذه المرة كثيرًا وفي كل مرة كنت تعودين لارتدائه بعد أن يزول عنك الغضب... لا يمكنك مفارقتي، أنت لا تتنفسين من دوني. خرج تامر من المكان بلا مبالات وترك نهاد منكسرة تغرق بالدموع. حصل كل هذا وليوباردو مع فواز يراقبان الوضع من طاولتهما باهتمام. فواز: هل أحضر الرجال؟ ليوباردو: لم الرجال؟! فواز: أيها الزعيم مابك! لقد أتينا للبحث عن ناريمان... ليوباردو: آه أجل، لاحقًا... ثم غادر باتجاه الطاولة التي تجلس عليها نهاد وفواز ينظر إليه. فواز:ليوباردو يريد أن ينتقم من جمال عن طريق ابنته. كانت نهاد تمسح دموعها فوقف ليوباردو عند رأسها وهمس بصوت بدى لها دافئا ولو لم يتعمد هو ذلك. ليوباردو: مرحبًا، أيمكنني الجلوس؟ حركت نهاد رأسها بالإيجاب دون أن تقول كلمة فقد كانت منهارة تماما. وبينما ليوباردو يجلس على كرسيه جاء النادل وهو يحمل قنينة نبيذ وكاس ثم وضعها قرب نهاد وانصرف. نهاد: تشرب معي؟ ليوباردو: توقفت عن الشرب عند دخولي السجن ولم أعد إليه بعد خروجي. نهاد: كنت مدمنًا؟ ليوباردو: كلا لكنني كنت أشربه لأنسى... مثلما ستفعلين أنت الآن. نهاد: ذلك الغبي يعتقد أنني متيمة به وأنني لا أتنفس بدونه. ليوباردو: أثبتي له العكس. نهاد: الأسوأ في الموضوع أنه محق، أنا لا أستطيع العيش بدونه... ليوباردو: أنت لم تحاولي فحسب... عليك أن تختاري... إما أن تكوني فتاة قوية لها شخصيتها، أو أن تكوني ذلك الكلب الذليل الذي ينبح عند بابه كل مرة مستجديًا شفقته. كانت نهاد تغوص بعيونها المليئة بالدموع في وجه ليوباردو المبتسم. نهاد: هل أحببت يومًا... ليوباردو: لأكون صريحًا معك، أحببت كثيرًا من الفتيات... نهاد: لا، أنا أقصد حبا حقيقيًا صادقًا. ليوباردو: حياتي كلها كانت كذبة كبيرة من أين للحب الصادق أن يطرق بابي! فتحت نهاد قارورة النبيذ وسكبت لنفسها. نهاد: هل ستطلب مني عدم شربه؟ ليوباردو: كلا... أخذت نهاد رشفة فامتعضت ولم تستسغ طعمه عندها ضحك ليوباردو. نهاد: تعتقد أنني لن أتمكن من شربه! ليوباردو: أنا لم أقل شيئًا... أخذت نهاد الكأس بغضب وشربته دفعة واحدة وهي تغمض عينيها بشدة وتعابير وجهها تكشف أنها لا تستمتع به مطلقا . هذا وليوباردو يراقبها دون كلام. أما لينا فقد كانت في عُلية المنزل تبحث بين الصناديق الكثيرة فجاءت والدتها. صفية: ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت المتأخر؟ لينا: أنا أبحث بين أوراقي القديمة أحتاج إلى بعضها غدًا صباحًا. صفية: وماذا تفعل أوراق تحتاجينها هاهنا بين الخردة؟ لينا: أمي أرجوك لا تبدئي الآن، اعتقدت أنني لم أعد بحاجة إليها فوضعتها بالصندوق، أنت تعرفين أن غرفتي ضيقة وأنا أنقل إلى هنا كل ما هو فائض. خرجت صفية وهي تتمتم بينما وقع يد لينا على صندوق صغير لأبيها. لينا: أمي، أمي... أليس هذا صندوق أبي! من أحضره إلى هنا؟ كانت صفية قد ابتعدت فحاولت لينا فتحه. لينا: إنه مغلق بإحكام. شربت نهاد كأسها الأخيرة و ليوباردو لا يزال جالسا إليها... نهاد: لم لا تقول شيئًا... منذ أن جلست وأنت تتأملني ولم ترفع عينيك عني... ليوباردو: ليس لدي ما أقول. نهاد: فما يقعدك هنا إذن؟... هل أعجبك؟ هل جمالي باهر كما يقول أغلب الشباب؟... هل ستغازلني كغيرك، أم أنك ستنتظر حتى أسكر لأكون فريسة سهلة لك؟... سيكون هذا هو انتقامك من أبي أليس كذالك؟ ليوباردو: لقد سكرت مبكرًا... حملقت نهاد في وجه ليوباردو مطولا وفي عيونه. نهاد: عيونك جميلة و بريئة... ليوباردو: لهذا السبب إذن تنخدع بي الفتيات سريعًا! نهاد: ما هو أجمل شيء في وجهي؟ ليوباردو: ملامح والدك. نهاد: لا تهزأ بي... ثم دع أبي وشأنه، أنا لن أسمح لك بأن تؤذيه... وشدت على رأسها ثم غادرت تترنح باتجاه دورة المياه، عندما غابت عن الأنظار جاء فواز. فواز: ليو، هل تفكر في الانتقام منها لما فعله والدها؟ ليوباردو: من أين تأتيان بهذه الأفكار، مشكلتي مع والدها سأحلها معه رجلا لرجل... فواز: إذن لم تجلس إليها منذ مدة و أنت تراقبها وهي تسكر؟ ليوباردو: لا لشيء.... فواز: أنت لم تصاحب أي فتاة منذ مدة طويلة، هل تفكر في صيدها؟ ليوباردو: دعك مني واهتم بشؤونك... قال ليوباردو هذا وقام مغادرًا... فواز: إلى أين؟ ليوباردو: لابد وأن تلك الصغيرة قد فقدت وعيها، سأتفقدها... فواز: إلى حمام النساء!!! دخل ليوباردو حمام النساء وأخذ يدفع أبوابه واحدًا تلو الآخر بحثًا عنها فخرجت إحدى النساء وهي منزعجة وعنفته قائلة: أنت قليل الأدب كيف تتجرأ على دخول حمام النساء!!! ليوباردو: وماذا تفعلين أنت في حانة كهذه غير تقليل الأدب!!! وسار فوجد نهاد تتقيأ. ليوباردو: هل أنهيت استفراغك؟ لم تستطع نهاد التحدث إليه لكنها أشارت له بالابتعاد وعادت للتقيؤ. ليوباردو: كم هذا مقرف!... معدتك لا تتحمل الكحول، كان عليك البقاء في المنزل لتأوي إلى الفراش مبكرًا و تقص عليك مربيتك قصة قبل النوم. مازلت صغيرة على مثل هذه الأماكن.  نوروني يا غاليين بانطباعاتكم وآراءكم حتى الآن... أنا بالانتظار. | ||||
|
| |
|
30-09-16, 02:09 AM
| #38 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
| انا جييييييت الفصل جميل جدا طبعا اضفتي كتير في الوصف و السرد و ده زاد الفصل تألق نهاج واضح جدا شخصيتها المستقلة ليو لغز كبير و علاقته السيئة بكل الناس تثريبا ناريمان منتهي الوقاحة و الحمد ااه اختها شهدت بالحق و اكيد ﻻزم الاب يطب ساكت بعد الفضيحة دي لينا حساها تشبهه ميس باخلاقها و اخوها خنيق جدا وجدي هيفضل مدين لميس بحياته عشان هي السبب في عدم دخلوه السجن بانتزارك بكرة بفصل جديد و بالتوفيق يارب | ||||||||
|
| |
|
30-09-16, 02:14 AM
| #39 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
وشكرا على تواجدك الدائم معايا. الفصل الثاني نزل الآن. تصبحي على خير | |||||
|
| |
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| بقايا ركام.نهاد.ليوباردو |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
العرض العادي
