آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمك للرواية؟ ( بالإمكان اختيار أكثر من إجابة واحدة) | |||
| رائعة |     | 117 | 62.90% |
| مشوقة |    | 76 | 40.86% |
| غامضة |    | 25 | 13.44% |
| غير مفهومة |    | 6 | 3.23% |
| مملة |    | 6 | 3.23% |
| لا أحبها |    | 4 | 2.15% |
| إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 186. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-10-16, 06:42 AM
| #51 | ||||
|  مازلت عند راي عايلة هايلة لنبدا: لينا اوراق خطيرة جدا واخيرا اكتشفتي والدك مدعي البراة واكل حقوق الناس كيف يتتصرف. وجدي وميس ونريمان اعينونب مالها هذه الحرباء اليس لها كرامة اتقي الله في اختكي. اما مبس الي متي ستظلين علي هذه الحال افيقي لعمكي وكفاكي شفقة على نفسكي واجهي الحياة بقوة وجدي هل يحبها لهذه الدرجة وماذا عن الحرباء هل سيخضع لمكرها سنري في الفصول القادمة. ليو ونهاد احبائي المحترمين ياليو بشوية شوية على نونو ماهيش قد عقلك وفمك الرائع .فهي نون الصغيرة المدللة والدها هل هو والد كيف يعامل ابنته هكذا. اما ليو اوقفت لها قلبها ايها المجحف(هناك حب قادم في الاجواء ههههههه) سوسو مشكورررررررة حبيبتي غدرني الوقت ورقدت متاسفة عالتاخير. | ||||
|  |
|
02-10-16, 12:17 AM
| #53 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء 
| اقتباس:
عيونك الحلوة ما ترقديش وتخليني.... راح نزل الفصل 4 شويا بكير. وربما أغير موعد التنزيل. حتى ما تنامي عليه. مشكورة حبيبتي وربي يحفظك. | |||||
|
| |
|
02-10-16, 12:36 AM
| #55 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| الفصل الرابع دخلت لينا مكتب الدكتور حسن وهي تحمل بعض الملفات. لينا: دكتور هذه هي ملفات المرضى التي طلبتها مع كل الأشعة و التحاليل. حسن: شكرًا... بحثت عنك فترة الاستراحة ولم أجدك؟ لينا: لقد غادرت لإنهاء بعض الأمور العالقة، لكن هل من أمر مهم؟ حسن: لا، فقط أردت منك إيجاد ممرضة لي. نظرت لينا إليه مستغربة فابتسم. حسن: ليس لي أنا شخصيًا... أمي مصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم، إنها تعيش وحدها مع ابنتي وأنا خارج البيت أغلب الوقت كما أننا انتقلنا حديثًا إلى هذه الضاحية... أخشى عليها من النوبات المتكررة التي تصيبها، أريد شخصًا موثوقًا للاعتناء بها وإعطائها الأنسولين وقياس ضغطها دائمًا وبانتظام... لينا: أنا أعرف الكثير من الممرضات هنا وسأختار لك من تكون أهلا للثقة. حسن: سأكون شاكرًا لك. أسدل الليل ستاره على تلك البلدة فأعتمت السماء وسطعت النجوم كالماس يتلألأ في ثوب من السواد. القمر نير تضاريس تلك المنطقة الوعرة والبيوت المتناثرة تتلألأ مضاءة هنا وهناك. لا يكسر ذلك الصمت الدامس سوى صوت صفير صراصير الليل ينبعث من الحقول. كان ليوباردو واقفا مع جدته في الشرفة يراقبان معا الحديقة المضاءة بأعمدة الإنارة. ليوباردو: أصبح الجو باردًا جدتي لندخل . الجدة: لحظة واحدة، من ذاك الذي يقف هناك... ليوباردو: أين؟ ليس هناك من فرد. الجدة: أي قرد؟!... من أحضر قردًا إلى هنا؟! ليوباردو: لا جدتي، أنا أقصد أنه لا يوجد أحد. الجدة: أأنت أعمى أم ماذا هناك قرب المسبح... أحدهما واقف والآخر مستلق على الأرض. ليوباردو: جدتي... إنها المضلة الشمسية وكرسي طويل للاستلقاء قرب المسبح تحت أشعة الشمس! الجدة: أنا لست بمثل غبائك... إنهما شخصان اثنان. ليوباردو: جدتي، نظرك ضعيف... الجدة: لا تقل أن نظري ضعيف أنا أبصر أفضل منك... ألست أنا من عثر على الخاتم الذي ضاع من جدك في أكوام القش. ليوباردو: كان هذا قبل سنوات. الجدة: أيها الغبي الأحمق. حصل هذا منذ أيام فقط... ثم جاءت بهية وهي تبتسم. بهية: لن تقنعها مطلقًا... قل أنها محقة لتتخلص من عنادها. ليوباردو: إنها أعند من طفل صغير... بدأت تخرف. قامت جدته بضربه بعصى صغيرة كانت تحتفظ بها في كرسيها المتحرك. الجدة: ولد قليل الأدب كيف تنعت جدتك بالخروف. ليوباردو: لا قلت أنك بدأت بالخرف. فضربته مرة أخرة. ليوباردو:آي جدتي، هذا مؤلم! الجدة: هذا لأنك قدمت عذرًا أقبح من ذنب... كانت نهاد مستلقية على سريرها وهي تتذكر ما حصل معها صباح اليوم. ثم شدت على رأسها بكلتا يديها لتنسى تلك اللقطة المريبة التي تجعل قلبها يرتجف كلما تذكرتها. أيعقل أنه كان سيقبلها حقا؟ لماذا لم يفعل إذن؟... هل أشفق على نظرة الرعب التي ارتسمت على محياها؟ لا أعتقد أن رجلا مثله قد يرق له جفن على ابنة عدوه اللدود وهو أصلا كان سيفعل ذلك ليذل كبرياءها ويقتل عنفوانها... الأصح ربما أنه لم يستطح أن يضع شفاهه على شيء يخص جمال رشوان... إنه يتقزز منه لهذا الحد!!! هذا هو التفسير الوحيد المقنع الآن ومن لم يقتنع فعليه فتح رأس ذلك الهادئ الشرس لعله يلقى الجواب مع أنني أشك أنه يحمل غير سواد من الضغينة. نهاد: تبًا لك... رجل شيطان. قالتها نهاد وهي تتذكر عيونه الحزينة تلك عندما اخترقت حاجز الصمت واستقر الألم الذي تحمله بقلبها هي... رباه لماذا تشعر أنه يحترق... هل هو قلبه المعذب ذاك من أطلق صرخات استغاثة من تلك العينين السوداوين الغاضبة؟ ثم لماذا هي؟ لماذا هي دون الجميع... تجهمت قليلا مشفقة على حاله... إنها لا تعرف عنه إلا الشر الذي يخبرها به والدها وبعض الخوف الذي تراه في عيون الآخرين... هل يعقل أنها غبية لهذه الدرجة... أن تستمع لعيونه وتتجاهل رأي الجميع؟ لماذا لم يستغل سكرها تلك الليلة؟ لماذا على الأقل لم يتجاهلها ويتركها في تلك الحانة للسكارى كما أخبرها هذا الصباح؟ هل أراد حمايتها؟ أم أن له خطط تجهلها... كانت ستدفع نصف عمرها مقابل أن تعرف الجواب. لكنها في هذه اللحظة تشعر تجاهه بالامتنان. لولاه لما كانت تدري أي نهاية ستلقى بسبب ذلك المعتوخه الذي خرج ولم يلتفت لورائه... هل هذا هو الحب. تساءلت في نفسها مرة أخرى " هل هذا هو الحب، أن يعطيها ظهره وهي في أمس الحاجة إليه!!" قطع تفكيرها صوت رنين هاتفها النقال فحملته وهي تنظر لاسم المتصل. ثم تمتمت بسخرية. نهاد: حبيبي !!! ثم أجابت. نهاد: نعم تامر، ماذا تريد؟ تامر: ماهذا الاستقبال! ألم تشتاقي إلي؟ نهاد: مضى أسبوع، ألم تشتق أنت إلي؟ تامر: بلى اشتقت، وها قد اتصلت بك. نهاد: استغرقت أسبوعًا لتشتاق إلي! أم أنك كنت تنتظر أن أتصل بك أنا متوسلة مثلما يحدث كل مرة؟ تامر: لهجتك معي متغيرة... نهاد: سئمت من تصرفاتك... لست أنا الكلب الذي ينبح عند بابك كل مرة ليستجديك... تامر: هذه لست أنت أبدًا لا تعجبني نبرة التبجح بصوتك. نهاد: هل يحق لك أنت فقط أن تتبجح؟ تامر: الأفضل أن أكلمك في وقت لاحق... نهاد: لا تتصل سأكون مشغولة. تامر: كوني صريحة معي... هل ظهر بحياتك رجل جديد؟ نهاد: أيهمك الأمر كثيرًا؟..على العموم عمت مساءًا... أنا متعبة وأريد أن أنام. ثم أقفلت الخط. وهي مندهشة من جرأتها. نهاد: أنا شجاعة!!!! لم أتخيل أنني سأفعل هذا يومًا... ثم ابتسمت. نهاد: ذلك السخيف ليوباردو معه حق... أنا لم أحاول وحسب.... أشعر الآن بالارتياح، لقد رددت لنفسي الاعتبار... لن أكون ذليلة بعد اليوم. بأحد الفنادق الراقية بتلك المدينة المتواضعة كانت ناريمان تضع آخر اللمسات على زينتها. وهي تتمايل قرب المرآة. ناريمان: أنا أبدو بغاية الجمال... ثم نظرت إلى الساعة. ناريمان: إنها العاشرة و النصف.... تأخر المعتوه، لكنني متأكدة من مجيئه. وبينما هي تبخ العطر سمعت طرقًا على الباب. ناريمان: لقد جاء... وهرعت إلى الباب تملؤها السعادة. كانت لينا مستلقية على سريرها تشاهد التلفاز محاولة نسيان كل مايحدث معها، فرن هاتفها النقال. لينا: لمن هذا الرقم؟ وأجابت. لينا: ألو من معي؟ المتصل: معذرة على إزعاجك في هذا الوقت المتأخر، أنا الدكتور حسن... أخذت رقمك من مكتب الموظفين. لينا: لا إزعاج مطلقًا... كيف حالك؟ حسن: بخير شكرًا... لقد تلقيت لتوي اتصالا لحضور ملتقى جامعي بالعاصمة، وسأسافر هذه الليلة. إن كنت قد عثرت على ممرضة أرجو منك اصطحابها إلى منزلي ستكون أمي بحاجة إليها... أوصيت السيدة منى بتقديم العنوان لك غدًا صباحًا. لينا: لقد عثرت على ممرضة... سأفعل ما طلبت. حسن: أتمنى أن لا يكون في هذا إزعاج لك... لينا: كلا، لا إزعاج مطلقًا. حسن: أنا أشكرك. لينا: العفو... أنا لم أفعل الكثير. كانت ناريمان تقف مندهشة تعلو وجهها موجة من الرعب الشديد وهي تنظر إلى الطارق. ثم نطقت بصوت متردد لا يكاد يُسمع. ناريمان: ليو... ليو... باردو. دفع ليوباردو الباب ودخل ثم أقفله خلفه ونظر إلى ناريمان التي كاد أن يغشى عليها. فرسم ابتسامة ساخرة على وجهه. ليوباردو: ما كل هذا الجمال! أنت بالفعل فاتنة... لم ترد ناريمان بحرف فقد انعقد لسانها. ليوباردو: هذا كله من أجل وجدي السخيف! مالذي يعجبك فيه بربك أخبريني؟! ثم جلس على الأريكة ووضع قدميه على الطاولة بكل راحة ليس وراءه شيء، وسيكون سعيدا بزرع مزيد من الرعب في قلب هذه العاهرة كما يسميها هو وان لم يعجب لينا الأمر! ليوباردو: أرسلني وجدي مكانه... ها أخبريني لماذا طلبت منه الالتقاء هنا؟ لديك حفلة صغيرة! وأخذ ينظر إليها من رأسها إلى أخمص قدميها. ليوباردو: جسد ممشوق! وثياب فاضحة... أكنت تنوين إغواءه؟!... لقد جئت مكانه، هيا قومي بإغوائي... ثم نظر إليها نظرة جادة وساخرة في آن معًا. ليوباردو: أود فعلا أن أرى كيف تفعلين هذا... ناريمان: ليوباردو... لا أدري مالذي قاله لك وجدي لكنني أأكد لك أنه لا علاقة لي به... ولم أكن بانتظاره. ليوباردو: لا داعي للكذب... أنا أعرفك منذ صغرك... ذئب بوجه خروف. ناريمان: لم يفهمني أحد، دائمًا كنتم تسيئون الظن بي... دائمًا تلقون باللوم علي... كانت أختي عندك أهم مني منذ صبانا... حتى لينا، كنت تفضلها علي... منذ طفولتنا وأنت تحتقرني. ليوباردو: كنت شقية تتسببين بالمشاكل، وتلقين باللوم على أختك لتدفع ثمن أخطائك، أنا الوحيد الذي يعرف حقيقتك. نظرت إليه ناريمان بألم. ناريمان: أنت لا تعرف شيئًا ليوباردو... فنهرها بغضب يجعلها ترتجف خوفا. ليوباردو:سأكون صريحًا معك... أنا لاأكرهك... لكنني لا أحبك ولا أتعاطف معك ولا يهمني أمرك... الأهم أن شرفي أهم من كل هذا، وأنت تمرغينه مع فلان و فلان وفي كل مكان... وهذه عندي جريمة تستحق الذبح... ثم أخرج من جيبه سكينا حادًا وسحبها من شعر رأسها بقوة إليه، وقام بوضع سكينه الحاد على عنقها. ليوباردو: أخطاؤك لا غفران لها سوى دمك المسفوح... ناريمان: أعترف أنني أخطأت وأنني أسير بطريق مسدود... لكن هذا ليس خطئي وحدي... إنه خطؤكم جميعًا... كلكم تخليتم عني، بعد وفاة والدي قمت بتهديدي فاختفيت ولم أجد مكانًا ألجأ إليه... ليوباردو: إلا أوكار الرذيلة! وبيت جدتك... أنسيته! لا عذر لك... أنت في الأصل فاجرة ولم تكن تلك إلا حجة... وألقى بها لترتطم بالأريكة. فرفعت شعرها الذي غطى وجهها وهي تلهث وتشجعت لمواجهته. ناريمان: لا يحق لك معاقبتي ولا محاسبتي... هل تعتقد أنك أفضل مني؟! أنسيت أنك من قتل والدك! قتلته وأنت مراهق قاصر ثم دخلت الإصلاحية وخرجت منها مجرمًا يدخل السجن ويخرج منه ألف مرة... أصبحت رئيس عصابة وقمت بكثير من الجرائم، ذاع صيتك من أعمالك القذرة و أصبح الجميع يهابونك... أنت لست أفضل مني في شيء صدقني. ليوباردو: قولي ما تشائين... لكنني رجل ويحق لي أن أفعل ما أشاء... ومهما فعلت فشرفي مرفوع، لكن أنت أيتها الحشرة تدوسين عليه كل يوم... ولن أسمح لك بفعل المزيد. وسحبها من شعر رأسها بقوة معه خارجًا من الغرفة. كانت لينا في فراشها تفكر في عتمة غرفتها. لينا: لم يتصل ليوباردو حتى الآن!... ألم يبلغه أنني بحثت عنه؟ بدى الخوف و التردد على وجهها وهي تفكر. لينا: لا يمكنني أن أقوم بهذا... لن أعطي السندات لريان... جاء الغد بصباح بدد تلك الظلمات بالسماء وياليته يبدد ظلمات القلوب أيضا... كان جمال يتناول فطور الصباح رفقة ولديه نهاد وفراس وهم يتبادلون الحديث. فراس: أبي، سأقصد كريم لإحضار ما تبقى عليه من ديون، لقد كلمني البارحة بهذا الشأن. جمال: سأرافقك فذلك الرجل محتال كبير... نهاد: أما أنا فسأذهب لأفتح المحل اليوم. نظر جمال إليها بجد. جمال: سأرسلك إلى العاصمة...اشتريت لك محلا هناك، المكان أنسب لك... ستقيمين عند خالتك، لقد تحدثت إليها بالموضوع. اندهشت نهاد وانعقد لسانها. نهاد: لكن أبي!!... أنت لم تستشرني بهذا الشأن.... أبي لا يحق لك أن تتصرف بحياتي كما تشاء!... أنت لم تفعل هذا مطلقًا أنت لم تكن هكذا من قبل! جمال: تأكدي من أنني أريد لك حياة أفضل. نهاد: لكنني أحب هذه البلدة، رغم أن المحل بعيد عن هنا إلا أنني سعيدة به... أرجوك أبي أنا لا أستطيع العيش بعيدًا عن هنا. جمال: كل هذا لمصلحتك. نهاد: أين مصلحتي في هذا؟! تبعدني عن عائلتي، وترسلني إلى خالتي التي ستعدني عبئًا عليها لأعيش حياة بلا روح! جمال: ذلك الوغد الحقير لن يدعك وشأنك... إنه ناقم علي. نهاد: تقصد ليوباردو؟ فانتفض جمال غاضبًا. جمال: لا تلفضي اسمه على لسانك! نهاد: إن كان الأمر هكذا أعدك أنني سأتجنبه قدر المستطاع... أبي أنا أعرف كيف أحمي نفسي منه جيدًا تذكر أنني ابنتك الوفية وسأظل كذلك دائمًا. أرجوك لا تبعدني عنك وعن أخي... صمت جمال مفكرًا، بينما كانت زوجته الشابة ماجدة تنزل الدرج في دلال وهي متوجهة بنظرها إلى فراس. ماجدة: صباح الخير جميعًا. جمال: صباح الخير عزيزتي، اجلسي لتناول الفطور معنا. ماجدة: أنا على عجلة من أمري فقد تواعدت مع صديقتي هناء للالتقاء في المركز التجاري من أجل التسوق. جمال: المركز التجاري بعيد عن هنا ويتطلب الأمر أن يقلك أحدهم فالسائق أخذ إجازة هذا اليوم. ماجدة: للأسف سوف أزعج أحدكم بهذا فأنا لم أحصل على رخصة السياقة بعد. فراس: أوصلها أنت يا أبي وسأتكفل أنا بأمر الديون. ماجدة: لِمَ لا تدع والدك يتكفل بشؤون العمل فهو أدرى بها كما أنني لا أريد أن أزعجه، أوصلني أنت. كانت لينا تطرق على باب منزل الدكتور حسن ورفقتها ريتا. ريتا: منزل جميل!... لا بد وأن الدكتور حسن ميسور الحال ماديًا... لينا: المهم أن يعجبك العمل هنا... أنا لم أجد أفضل منك للاعتناء بوالدته، فقد طلب مني ممرضة ذات ثقة. ريتا: لينا، ألا تلاحظين أنكما تتقربان من بعضكما البعض يومًا بعد يوم! لينا: أرجوك ريتا لا تعطي العنان لمخيلتك تلك... فتحت امرأة الباب ونظرت إلى الفتاتين، كانت متقدمة بالسن لكنها تحافظ على مظهرها بشكل ملفت، فقصة شعرها وزينتها تعطيها عمرًا أقل. العجوز: أنتما لينا و الممرضة، أليس كذلك؟ لينا: بلى سيدتي، أنا لينا وهذه الممرضة ريتا... العجوز: أنا سماح، تفضلا بالدخول. بذلك القصر الفخم الذي تسكنه أشباح من الماضي كان ليوباردو يحمل فنجان قهوته وهو يسير بالرواق و جدته خلفه بكرسيها المتحرك. ليوباردو: بهدوء جدتي! كدت تصدمينني، سأسحب منك رخصة السياقة... الجدة: ابتعد عن طريقي أيها الصبي الأحمق، أنا متوجهة إلى المطبخ. ليوباردو: أعدت بهية شطائر لذيذة محلاة بالعسل. الجدة: إنها شطائري المفضلة ابتعد عن طريقي. ليوباردو: أكلتها كلها جدتي... الجدة: ماذا قلت؟! أنت بالفعل ولد قليل التهذيب. وضغطت على الزر ليزيد الكرسي الأوتوماتيكي من سرعته فهرب ليوباردو وصعد الدرج. ليوباردو: لن تتمكني من اللحاق بي أيتها العجوز شمس! كان فراس يقود السيارة بسرعة كبيرة على الطريق خارجًا من البلدة وماجدة بقربه وهي تنظر إليه،تراقب ملامح وجهه الوسيم وتتمنى لو أن باستطاعتها لمسه من جديد. تغوص في خضرة عيونه المماثلة لخضرة تلك الحقول التي كان يقطعها بسرعة وهو متجه إلى الطريق العام. مد يده إلى هاتفه ليلقي نظرة على آخر اتصال لم يجب عليه فراحت تتبع حركة يده وهي تراقب أصابعه و رشاقتها في التحرك... أصبح الوضع لا يطاق فنهارها. فراس: كفي عن التهامي بنظراتك ماجدة!!! صمتت ماجدة وتجاهلت كلامه، لكن بما أنه نطق أخيرا ستتحدث إليه. ماجدة: لماذا رفضت أن تقلني؟ فراس: لأنني سئمت منك.... كفي عن ملاحقتي أنا أرجوك، إن علم أبي بالموضوع سيقتلك. ماجدة: وهل ستنجو أنت، هو لن يصدق بأنك بريء... أنسيت الحب الذي كان بيننا؟ فراس: كان ذلك قبل أن تتزوجي والدي... لكنك تركتني و تزوجته، لقد اخترته بدلا عني... دعيني وشأني الآن. ماجدة: لكنني أحبك فراس... أنا أحبك أنت. فراس: كفي عن قول هذا، لقد كرهتك منذ اللحظة التي وطئت فيها قدمك منزلنا زوجة لأبي. ماجدة: أنا لا أشعر بشيء تجاهه، أنت كل شيء بالنسبة إلي. فراس: لماذا تزوجته إذن؟ ليكتب لك عقـارات وأملاكًا باسمك كما قد فعل!.. حسنًا إذن أنت بعت وهو اشترى، دعيني وشأني الآن فأنا أتقزز منك. صعد ليوباردو ذلك الدرج الكبير الذي يتوسط غرفة استقبال هائلة الحجم، وسار بالرواق يقطع صمته الدامس وشحوبه ببوقع أقدامه الخفيف على سجاد غال يغطي ذلك البلاط اللامع. توقف عند إحدى الأبواب وقام بالطرق عليها برؤوس أصابعه بتتابع في حركة متناغمة، من عادته أن يفعل هذا عندما يكون في مزاجه الهادئ. أطلت ناريمان بعد مماطلة منها وعندما رأته وجهت إليه نظرات متسائلة. ليوباردو: انزلي معي، جدتي بالأسفل. ناريمان: سأغسل وجهي وألحق بك. أما نهاد فقد كانت في المحل وهي تضع آخر اللمسات على آخر فستان صممته و مساعدتها رنى تقوم بتلبيس الفساتين الجديدة لعرضها على الواجهة الزجاجية. نهاد: كدت أنتهي منه... رنى: لونه جميل، لقد أضفى عليه طابعًا من الفخامة. نهاد: أنا متأكدة من أنه سيعجب بنت الضابط... عندما تزور المحل المرة المقبلة ستطلب مثله أأكد لك. رن هاتف نهاد النقال فنظرت إلى اسم المتصل وتأففت. رنى: من المتصل؟ نهاد: إنه تامر... لقد سئمت منه، ومن حديثه. رنى: هل انفصلتما؟ نهاد: ليس بعد. أجلست سماح كل من ريتا ولينا بالصالون ثم قدمت لهما الشايثم جلست ترتشف من فنجانها وهي ترمقهما بنظرات فاحصة. سماح: يمكنك مباشرة عملك اليوم. إذا كنت موافقة على كل شيء. ريتا: أجل أنا موافقة... سأغادر إذن لارتداء زيي الرسمي. سماح: الغرفة مباشرة على اليمين. غادرت ريتا بينما استعدت لينا للانصراف هي الأخرى. لينا: إذن سأغادر الآن... ستبدأ مناوبتي بعد قليل... سماح: آنسة لينا... هل أنت مقربة من ولدي حسن؟ شعرت لينا ببعض الإحراج. فهل هذا سؤال؟ لينا: إنه رئيسي بالعمل وأعتقد أنه يثق بي لهذا كلفني بالبحث عن ممرضة لك سيدتي. سماح: ولدي هو كل ما لدي في هذه الحياة، توفيت زوجته بعد أن خلفت له ابنة... أنا أحبها كثيرًا وأحرص عليها ولهذا السبب سأحشر أنفي متعمدة في علاقات ابني العاطفية لأنني أريد له فتاتًا بالمقاييس التي أضعها أنا، لهذا عزيزتي إن كنت تعرفين أي فتاة لعوب تحاول الإطاحة به أرجو منك إخباري. كانت لينا تنظر إلى سماح والدهشة تعلو وجهها. لينا: لا أعتقد ... ابنك رجل يحترمه الجميع... سأغادر سيدتي الوقت يداهمني. ثم التقطت حقيبتها من على الأريكة بعجل واستأذنت مرة أخرى وهي تخطو مسرعة باتجاه الباب للخروج. في ذلك القصر الذي تعشعش فيه أشباح من الماضي كا نفراس يجلس إلى طاولة الطعام رفقة جدته، ناريمان وبهية في صمت مهيب. حتى نطقت الجدة. الجدة: مضى زمن طويل لم أرك يا ناريمان!.. ناريمان: أنت ترينني الآن جدتي، هل أنا واضحة أم أحضر نظاراتك؟ رفع ليوباردو بصره إلى ناريمان ليسكت كلماتها مع أنه لم يكن يقل عنها وقاحة. ثم لاح بنظره إلى جدته وتكلم بجد. ليوباردو: ناريمان ستخدمك من اليوم فصاعدًا جدتي. نظرت ناريمان مندهشة إلى ليوباردو. ناريمان: أنت تمزح بالتأكيد!!! ليوباردو: منذ متى كنت أتبادل المزاح معك؟ ناريمان: أنا غير موافقة على هذا... ليوباردو: لا أعتقد أنني سألتك رأيك!.. ستمكثين هنا، تأكلين و تشربين وتنامين، لذا عليك دفع ثمن لكل هذا! أنت قلت أنك لم تجدي عملاً وأنه لا مكان لك لتأوي إليه... ها أنا ذا أقدم لك كل هذا مع راتب سأدفعه لك كل شهر لتشتري حاجياتك الخاصة... ناريمان: لكن ليوباردو... بهية تعتني بالجدة على أكمل وجه! ليوباردو: جدتي، نادها جدتي... هل سأعلمك الأدب أيضًا! من اليوم فصاعدًا ستهتمين أنت بكل ما تحتاجه جدتنا من أمور سواء كانت كبيرة أو صغيرة، وبهية ستعتني بشؤون المنزل... وإن رفضت وقررت العودة إلى بيوت الدعارة فستكونين قد حكمت على نفسك بالإعدام... وأنت تعرفينني عندما أغضب. الجدة: ناريمان هل جئت من بيت أختي جوهرة؟ ترى كيف حالها وحال ابنيها تيمور و راضي؟ ليوباردو: جدتي أختك جوهرة ماتت قبل عشرين عامًا وولداها توفيا قبلها بكثير بعد أن فاض الوادي وغمر البيوت القريبة منه، كنت حينها في الثامنة من عمري... وأنا الآن في السادسة والثلاثين. الجدة: ومن أين قلت أن ناريمان جاءت إذن؟ ليوباردو: من بيوت الدعارة... سحبت الجدة عصاها التي تحتفظ بها في كرسيها المتحرك وضربته بها مرارًا وتكرارًا. الجدة: هذا حتى تتعلم الأدب ولا تتلفظ بكلام سوقي في حضرة من تكن لهم الاحترام. فرك ليوباردو موضع ضرباتها بعبوس لأنها حقا موجعة لكنه لا يأبه للأمر. ليوباردو: أنت سألتني جدتي!!! كانت لينا تسير باتجاه المشفى بعد أن ترجلت من الحافلة وهي تفكر بينها وبين نفسها: "من تعتقد نفسها تلك العجوز! أتظنني فتاة متسلقة تسعى وراء ابنها المغرور ذاك، أنا لن أنسى كيف أساء إلي أمام الجميع..." وراحت تقلدها: "لهذا عزيزتي إن كنت تعرفين أي فتاة لعوب تحاول الإطاحة به أرجو منك إخباري..." ثم تأففت. لينا: كان يجدر بها القول: "إن كنت فتاة لعوب تحاول الإطاحة به أرجو منك إخباري..." لقد كانت تقصدني أنا بكل تأكيد...لم ترقني نظرتها إلي مذ ولجت المنزل...هل تعتقد أنه لأن ابنها دكتور كبير ستتهافت الفتيات عليه من كل حدب وصوب!!! بعض النساء يثرن الشفقة... كيف سمحت لنفسها بإهانتي وأنا في بيتها!؟ هذا بالفعل أمر لا يعقل!!! ونظرت من حولها فوجدت بعض النظرات المشدوهة تنظر إليها بذهول... أجل إنها تحدث نفسها بصوت مرتفع... جعلت منها تلك السيدة المتبجحة مجنونة في ثوان. | ||||
|
| |
|
02-10-16, 01:16 AM
| #56 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
| تعليقي علي الفصل الثاني ليو محتاج ازازة ديتول حجم عائلي لسانة بينقط عسل ناريمان عايزة حد زي ليو يعيد تربيتها البت عيارها افلت خالص نهاد حبيتها جدا خفة دمها و طيبتها بعكس ابوها اللي شكلة اوطي من نعل ااجزمة ميس و ليو و قصة حب قديمة ياتري لسه بيفكرو في بعض او ﻻ لينا و عثورها علي الصندوق اللي ليه ورق مهم جدااااا ياتري مصره الصندوق ايه انا سعيدة جدا باعادة صياغتك للفصول لانها اتطورت جدااااا تعليقي علل افصل الثالث هيكون الصبح عشان حاليا الشحن بتاعي خلص | ||||||||
|
| |
|
02-10-16, 01:33 AM
| #57 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
ههههه والله موتيني ضحك يا رونتي ديتول وبحجم عائلي كمان!!! والتاني أوطى من نعل الجزمة!!!! سعيدة جدا أن الفصول أعجبتك، تصدقي أني أنا أيضا لما أكمل وأقراها أحس أنها مختلفة كتير عن الأول مع أني ما غيرتش كتير. فيه جماعة قالو أنو روايتي تعاني من شح عاطفي... فأنا قلت راح أمطركم بالرومانسية يا عالم انتقاداتكم على العين والراس... انت شو رأيك؟ | |||||
|
| |
|
02-10-16, 11:57 AM
| #58 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي 
| اهلين يا سارة وتحية طيبة مني اليك اعلق ع المقدمة و الفصل . كان لازم كون نايمة بهل وقت لكن شدني الفصل كتير وحبيت هل تنويع يلي فيه اسلوبك سلس و متمكن كتيرررر و رائع ترتيب الفصل والوان المقاطع عجبني كتير حسيت سهل عليي قراءت الفقرات من دون ما قول وين كنت . الاحداث تقع بقرية قريبة من المدينة اتعرفنا ع الشخصيات مجدي يلي بتعشقو نريمان لحد الهوس و عملت تمثيلية متقنة مشان تكون زوجتو كيف ما فكرت هل بنت انو حتى في حال اتزوجها ممكن يطلقها بعد فترة ميس عملت صح بشهادتها يعني بالنهاية الفضيحة طالت عائلتها يلي فهمتو ان الاعتداء مثبت طبيا فهل تم تزوير اوراقو نهاد شخصية لطيفة وحلوووووو ومع انو المفروض ليوباردو ايحب ميس لكن بتصور ان ميس ما كانت حب حياتو لانو عم ينظر لنهاد بطريقة غير بريئة وميس فاقدة وعيها والله عالم شو بها حبيت كتير الغموض يلي يحيط بليوباردو وانا بتوقع هو من عائلة الشاهين لانو مجدي عزاه بابو ميس . الفصل والمقدمة تحفة وين كنتي مخبية كل هل موهبة ابدعتي لي عودة | |||||||||||||
|
| |
|
02-10-16, 01:41 PM
| #59 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة 
| السلام عليكم علابالك كتبت تعليق و مبعد راااح و رح نكتبه للمرة الثانية سحقا للتكنولوجيا ههههههه!! الفصل الأول كان رااااائع .. دسم و طويييييل ماريمان من احقر الشخصيات التي قرأت عنها يوما .. حقيرة و قليلة ادب و الحقت الخزي و العار بعائلتهاةو. والدها .. مهما كان حبك أعمى لن يصل إلى انك تدنسين شرفك لأجل الظفر بحبيبك ميس حقا احزنني حالها و للحظة ظننتها ستفعلها و ستنتحر .. قالت الحق و تلوم نفسها لذنب لم تقترقه ... ليباردو حبيب قلبي ( ما تتخلعيش لكن انا حبيته و رح نديه رغما عن الجميع هههههههه حبيبي ليو) وجدي ممكن يحول اسهم اهتمامه إلى ميس بعدما كان لا يهتم بها؟؟ ما علاقة ليباردو بميس؟؟؟ هي علاقة حب و لكن هل ستتطور اكثر ام ستنتهي لأنني أتوقع بشكل كبير ان القصة ستكون بين نهاد و ليو ليو انا اشك انه إما من عائلة شاهين او رشوان ... انا لا اذكر التعريف بالأبطال و لكن سأعيد قراءته و اخبرك بتوقعي ههههههههههه بدينا نتڨزوا لينا و حسن او حسين ههههههههههه اكثر ثنائي انا متشوقة لأجله حسن الرئيس المغرور المسيطر و لينا الضحية ... يخربيتهم الحلوييين (عندي ضعف رهيب اتجاه الاطباء ) العبارة التي اضحكتني هي حينما سألت نهاد اذا كان ايوباردو معناه الأسد اظن ههههههههههههه قالها وليكن قردا هههههههههه ... وجه البقة يا جمال عندك روح الدعابة ما سر العداوةبين آل شاهين و آل رشوان ؟؟؟ الرواية غامضة و مشوقة بانتظار كشف الأسرار استناي عليا نقرا الفصول الباقية و مبعد نحط النظارات الكبيرة و نبدأ عمل المحقق الكونان و الحس الاستخباراتي تاعي درك ينوض وحده و نبدأ سلسبة التوقعات او الفضائح كيما نحب نسميها هههههه و ان شاء الله نجيب توقع صحيح سلمت يداك سرسورتي اموووواااه ملاحظة صغيرة : مادابيك تخليلي ليو و حسن ... و تهلاي فيهم مليح | |||||||||
|
| |
|
02-10-16, 01:46 PM
| #60 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
تحليلك للشخصيات صح وقراءتك لأدق التفاصيل رائعة. أنا محظوظة بقارئة متميزة مثلك. ماهذه إلا البداية حبيبتي... ورحلتنا مازالت طويلة. بارك الله فيك وإلك مني أجمل تحية | |||||
|
| |
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| بقايا ركام.نهاد.ليوباردو |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
