لاكوزانوسترا *مميزة مكتملة*

[مريم نجمة]

الغلاف الرسمي





المقدمه


كان يتقن الغزل كلماته كانت تجعلها تبحر بعيدا ِمن اين كان ياخذ هذه الكلمات ِلعله قرا كثيرا من شعر جميل ِلعله قرا عده روايات رومنسيه ِكان يقول لها انت لا تشبهين انثى ولا انثى تشبهك ِلا تضعي المساحيق لا يحتاجها وجهك ِاتركي شعرك متموجا فلا قاعده ثابته للجمال ِكانت تحب كلماته هي التى لم تكن معتاده على محادثه الذكور ِكانت تكتفي بابتسامه خجوله تتسلل الى وجهها ِفي طفولتها كانت مختلفه كانت تضع نظارات للحساسيه ِوتضع مقوم الاسنان دوما كانت تربط شعرها كذيل حصان لذا بدت للجميع فتاه جديه ممله ِكانت لا تبتسم حتى لا يظهر مقوم الاسنان ِتجنبها الصبيان والبنات ِفي الجامعه تغيرت نزعت النظارات ومقوم الاسنان ِلكن شعرها ظل على حاله الى ان قال لها حرريه سيكون اجمل وهكذا فعلت ِتغيرت قليلا فصارت ترتدي ثيابها باناقه وترتيب ِبينما كانت فيما مضى ترتدي ثيابها كيفما اتفق ِ كان يدرس في كليه الادب العربي ِبينما درست هي الادب الفرنسي وفي الجامعه التقيا ِلازالت تذكر عندما قلت لقاءاتهما كانت تراه اكثر مع ابنه عميد الكليه ِسمعت اشاعات على انه سيتابع الماجستير بمعونه العميد لم تصدق هي ذلك ِلانها كانت تومن بامكانياته التى لا يحتاج معها الى وساطه ِلم تساله لم تلمه ِ راته معها في احدى المرات ِمرت كالسهم لكنها القت نظره عليها كانت جميله ِجميله جدا حد الملل ِهي لم تعاتبه عندما سمعت خطبتهما لم تتذكر يوما انه قال لها ساخطبك او ساتزوجك ِاو اي كلام فيه التزام ِ لا يمكنها لومه لانها صدقت كلاما لم يقله ِلهذا فقط هي هناته كصديقه جميله كانتها هي ِهو لم يرفع عينيه ليقابل عينيها ِكانتا مسمرتان ارضا ِقالت له كلمات وداعيه لطيفه ...شكرا لانك اشعرتني انني اجمل من في الارض ...وتركته ِبعدها تخرجت ولم تعد تره او تسمع عنه شيءا الا ان قلبها كان يخفق الما كلما نظرت لوجهها في المراه ِ














تصميم الغلاف الرسمي : كاردينيا73
تصميم قالب الصفحات الداخلية : كاردينيا73
تصميم الفواصل ووسام التفاعل المميز : سما نور1
تصميم البنر الاعلاني : بحر الندى









روابط الفصول


المقدمة ........ اعلاه
الفصل الأول والثاني .. في نفس الصفحة
الفصل الثالث ج1
الفصل الثالث ج2
الفصل الرابع ج1
الفصل الرابع ج2
الفصل الرابع ج3
الفصل الخامس ج1
الفصل الخامس ج2
الفصل الخامس ج3
الفصل السادس ج1
الفصل السادس ج2
الفصل السادس ج3
الفصل السادس ج4
الفصل السابع ج1
الفصل السابع ج2
الفصل الثامن ج1
الفصل الثامن ج2
الفصل الثامن ج3
الفصل الثامن ج4
الفصل التاسع ج1
الفصل التاسع ج2
الفصل العاشر ج 1
الفصل العاشر ج 2

الفصل الحادي عشر ج1
الفصل الحادي عشر ج2
الفصل الثاني عشر ج1
الفصل الثاني عشر ج2
الفصل الثالث عشر ج1
الفصل الثالث عشر ج2
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر ج1
الفصل الخامس عشر ج2
الفصل السادس عشر ج1
الفصل السادس عشر ج2
الفصل السابع عشر ج1
الفصل السابع عشر ج2
الفصل الثامن عشر ج1
الفصل الثامن عشر ج2
الفصل التاسع عشر ج1
الفصل التاسع عشر ج2
الفصل العشرون ج1
الفصل العشرون ج2 الاخير








عند تسليم ملفها لاشراف وحي الاعضاء

[إنجى خالد أحمد]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته عزيزتى مريم ..

إن شاء الله تتمكن كاردينيا من وضع الفصول فى مواعيدها ، لقد حاولت البحث عن روايتك لكن للأسف كنت أجد فقط مقالات عن مافيا و ما شابه .. فهل روايتك تتحدث فى هذا المنطلق .. أسأل لأنه لم تتسنَّ لى من قبل أن أقرأ فصول الرواية .. و لو أنى كنت أرغب فى هذا بشدة .. سأحاول أن أكون متابعة معك بإذن الله ..

موفقة بإذن الله و لك منى ألف تحية ..

[مريم نجمة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنجى خالد أحمد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته عزيزتى مريم ..

إن شاء الله تتمكن كاردينيا من وضع الفصول فى مواعيدها ، لقد حاولت البحث عن روايتك لكن للأسف كنت أجد فقط مقالات عن مافيا و ما شابه .. فهل روايتك تتحدث فى هذا المنطلق .. أسأل لأنه لم تتسنَّ لى من قبل أن أقرأ فصول الرواية .. و لو أنى كنت أرغب فى هذا بشدة .. سأحاول أن أكون متابعة معك بإذن الله ..

موفقة بإذن الله و لك منى ألف تحية ..

العنوان مربك بعض الشيء لاكوزانوسترا هو اسم لمافيا صقليه بايطاليا لكن الروايه لاعلاقه لها بالمافيا ستجدينها مختلفه اعتمدت فيها العمق الفلسفي هناك من القراء من سيجد بعض عباراتها مبهمه احوال دوما ان اعتمد اللغه العربيه الراقيه وابتعد عن اللغه السطحيه السهله لانه كلما قرات كلمات اصعب زادت قوة لغتك لذا اعتمد على الكلمات البعيدة عن الدارجه قدر الامكان لاجعل قراءي افضل تتحسن لغة الفرد منا بتحسن ما يقرا ارجو ان اكون قد نجحت وان قليلا في النهايه لغتنا العربيه هي اغنى ما نملك لانها ما يربطنا بكتاب الله لذا وجب علينا التمسك بها وسط هذه الظروف الحاليه التى تجعلها في ضعف متواصل شكرا على التعليق

[كاردينيا الغوازي]

الفصل الاول
"ارادتنا تستطيع ان تريد لتريد " هنري برغسون
لقد فشلت في وضع قدميها في المكان الذي تريده ,فشلت في جعل ما تريده حقيقه ,هذا ما كانت تردده تمارا لنفسها ,عندما تخرجت من الجامعه ,قررت طي الصفحه القديمه وبدايه صفحه جديده ,ولان الحزن دوما كان يلفها عندما تنظر الى المراه قامت تمارا بتسطير جمله فلسفيه عميقه كتبتها بقلم لا يزول اثره "النسيان تعبير عن صحه جيده " ,مقوله لنتشيه,في ايام صداقتها لفريد في الجامعه كانا يناقشان قضايا فلسفيه عميقه باتت اليوم تحفظ الكثير من المقولات التى تتوافق معها تاره وتجادل فيها تاره اخرى .
بدا يوم جديد للشهر الثاني بعد تخرجها ,بسبب الفراغ الذي كانت تشعر به والملل ,لم تبحث عن عمل رغم مجادله والدتها وشقيقها خالد لها ,فكره واحده كانت مسيطره ستفشل في الاختبارات وللقاءات ان هي تقدمت لها ,لم تملك الرغبه ولا الحماس المطلوبين للدخول لعالم العمل ,اخيرا استسلما وتوقفا عن محاوله حصارها انها عنيده لطالما عرفا هذا فيها ,وصبوره لكنهما لم يحاولا اختبار صبرها لان انفجاراتها تكون دوما مدويه,نهضت من سريرها ,اخذت حماما صباحيا منعشا وجلست تمشط شعرها ,عندما رفعت راسها للمراه رات تلك الكلمات ,ابتسمت وهي تتذكر مقوله اخرى للنسيان "النسيان هو الشرط الضروري للتذكر "وقفت تعلو وجهها ابتسامه سخريه هولاء الفلاسفه يهولون الامور دوما ويعقدون الامور البسيطه ,التحقت بالمطبخ اين كانت والدتها تغلق هاتفها المحمول ,هاجمتها تمارا بقبله مفاجاه وقالت "صباح الخير"ردت "صباح النور. انك متحمسه اليوم على غير العاده" ضحكت تمارا وقالت "تتذمرين من قبلتي لن اكررها" ردت والدتها "انك بالتاكيد لن تكرريها لكن ليس لهذا السبب " جلست تمارا وصبت لنفسها الحليب الابيض بدون سكر كما تحبه وقالت "انك لا تمزحين ما الامر?"ردت والدتها "شقيقتك رزان اتصلت بي انها تدعوك لزيارتها في الريف ",تجرعت تمارا الحليب وقالت "هكذا بدون مقدمات هل طرا شيء "ردت والدتها "لاشيء انك دوما متشككه فقط اشتاقت اليك" ضيقت تمارا عينيها وقالت"اصدقيني القول الست من اقترح الامر "ابتسمت والدتها بدات اخيرا تستعمل عقلها ,ارتاحت لهذا التحسن المفاجا لابنتها وقالت "لا وستغادرين اليوم وسيوصلك خالد "قالت "حسن جدا ساصعد لاحزم حقيبتي لكن كم ستطول اقامتي"ردت والدتها"عندما تريدين انت العوده" ,انهت تمارا كاس الحليب وقامت وقالت "وتقولين انه لا علاقه لك بالامر امي ما احمله هنا"واشارت باصبعها لراسها "يسمى عقلا "ضحكت والدتها بينما ضج عقلها فجاه بصوت فريد في احدى نقاشاتهما "عندما لاتوجد وقاءع لا يوجد سوى تاويلات " اختفى بريق عينيها فجاه لاحظته والدتها ,قالت. تمارا تخاطب نفسها "لما لاتزال في عقلي كلماته?"هي التى قررت ان تطوي صفحته لقد نجحت في تجاوز الامر لكن لايزال جزء من عقلها مشغولا به ,تنهدت وقالت "حسن امي لن اصدقك لكن لاخيار لي الا بقبول كلماتك"سالتها والدتها بحيره "اليسا نفس الامر" فكرت والدتها هل جنت ابنتها ,نظره الفزع في وجهها جعلت تمارا تنفجر ضحكا وقالت "امي ما بالك "رددت "اسرعي هيا ",انطلقت تمارا لغرفتها لاباس ببعض التغيير تعيش اختها في منطقه جبليه راءعه,تغيير الجو هو ما تحتاجه.

جهزت الحقيبه سريعا وحملتها بيدها وخرجت تنتظر خالد,الذي كان في مواجهه مع والدته رافضا ايصالها ,ازاح ستار نافذه المطبخ براقب اخته وهي تنتظر عند السياره وقال لوالدته"لما في هذا الوقت ثم انت لم تخبريني امس لدي مشاريع لهذا اليوم "وضعت فنجان القهوه على الطاوله وقالت "اختك اهم من اي مشاريع اخرى "تنهد بضجر وقال "انت تهولين الامر انها في افضل حالاتها وجهها مشرق اليوم انها بخير ولا تحتاج لتلك الموامره السخيفه مع رزان " وجلس الى الطاوله يحتسي قهوته ,نظرت له والدته انه مختلف عن تمارا كان اكثر ما يحيرها هو هذا التناقض بينهما تمارا لم تشرب القهوه يوما وتكتفي بفنجان حليب بلا سكر بينما خالد رفض الحليب عندما بلغ الخامس عشر وبدا بشرب قهوه واحده في كل صباح ,كانت والدته تحلل الامر عندما قال"ثم رزان تعيش مع عاءله زوجها والدته واشقاءه كيف تعتقدين انها ستمضي عطلتها بينهم لم ترهم منذ حفل زفاف رزان منذ سته سنوات ستكون كالغريبه بينهم " ردت والدته "لا تقلق انها اجتماعيه "تنهد خالد وهو ينهض "الامر ميووس منه اذن "ابتسمت له وقالت "اعلم انك تحبها كثيرا انا لا اطلب المستحيل " تركها خالد ملوحا بيده ,وقف امام تمارا واضعا يديه في خصره محدقا في وجهها ,لطالما كانت شخصيه تمارا مختلفه فهي احيانا اجتماعيه واحيانا منعزله احيانا جاده واحيانا فكاهيه مرحه. احيانا طفوليه واحيانا ناضجه لا تستقر على حال لذا اعتاد مسايره حالاتها ودوما يناديها المزاجيه,لم يعرف من هي تمارا بحق هل هي كل هذا ام انها تخفي تمارا الحقيقه وسط كل هذا ,ابتسمت وقالت "صباح الخير اخي " نظر اليها بعبوس وامسك انفها الصغير الانيق وقال "هاي يا مزاجيه تلعبين دور الطفله اليوم "ضحكت وامسكت يده وقالت "اخي انت ودود اليوم " نزع يده وقال وهو يفتح السياره "لا تثيريني لا اريد ان اكون جليس اطفال "قطبت حاجبيها وقالت"كل منا يخفي طفلا داخله "دخل السياره وقال وهو يطل براسه "ولا اريد سماع اراءك الفلسفيه طيله الرحله " ركبت السياره وقالت وهي تضع الحقيبه في الخلف "اذن خالد ماذا سافعل طيله الطريق انها سبع ساعات سير",رد "هذا"وفتح المسجل على موسيقى كلاسيكيه وابتسم والتفت اليها وقال "حسن مارايك "ردت بعبوس "لا اظنك تريد سماعه "ضحك خالد ولاعب بيده شعر اخته وقال "فلننطلق",وهكذا انطلقت السياره ,لم تبادله كلمه واحده طيله الطريق وتركت للخيالها العنان تسمع الموسيقى وتراقب الطريق,كان هذا مريحا لاعصابها استرخت بهدوء في مقعدها ,كان خالد يراقبها وان بدا انه منشغل بالقياده,سيشتاق اليها هذا موكد هذه الصغيره وابتسم اخيرا ستحضى بعطله جيده ربما .

لم تنم تمارا طيله الطريق اخيرا عندما وصلا اوقف السياره قالت وهي تخرج "جسدى انه يولمني "خرج خالد من السياره وقال "سيزول الالم "اخرج حقيبها وقال "من المفروض ان تستقبلنا لجنه الترحيب اين رزان "اخذت تمارا عنه الحقيبه وقالت "اخي يمكنك المغادره سادخل للمنزل " ضرب راسها بلطف وقال "انت تتصرفين احيانا بلا تفكير اتساءل هل تملكين شيءا يسمى عقلا هنا "واخذ يضرب راسها ضربات خفيفه كانه يحاول التاكد من فراغه ,قالت بانزعاح "خالد !"رد "انها فارغه "سالت "ماهي?"رد "الجمجمه"وضحك قالت بانزعاج "هل يجب ان اضحك على نكتتك السخيفه "رد "لا اعتقد "وتقدمها للباب الخارجي طرق الباب ,عندما لحقته شقيقته قالت وهي تلاحظ ملامحه "لا تتجهم سيفتح الباب "وكما قالت فتح الباب وكانت رزان ,التى ابتسمت لدى رويتهما عانقت شقيقتها ثم خالد وقالت مرحبه "اهلا بكما سعيده لرويتكما "ابتسم خالد وقال "رزان كيف حالك "قالت "ادخلوا اولا "دخلا معا قالت لهما "انا بخير كما تريان "ادخلتهما لغرفه الاستقبال وقالت "سانادي حماتي "وترتكتهما,جلست تمارا على الاريكه وقالت "اشعر بالتعب ماذا عنك اخي ?"رد وهو يجلس "رزان تبدو متوتره "سالته "بدت لي طبيعيه "ابتسم لسداجتها وقال"عيونها تحمل نظرات قلقه "ردت "العيون "وسكتت,جلس خالد على اريكه وقال "ربما استعجلنا قد نكون جءنا في وقت غير مناسب " ,كانت حماه رزان واقفه عند الباب ابتسمت بلطف لدى سماعها كلمات خالد وقالت "ان انتظرنا الوقت المناسب قد لا ياتي "وقف خالد وكذلك تمارا ,فكرت تمارا "اذن الوقت فعلا غير مناسب "سالها خالد "هل هناك طارىء"واسرع للعجوز بلقبس هو واخته سلما عليها ,جلست بلقيس وقالت "تفضلا رجاءا "جلس كل من خالد وتمارا ,تنهدت العجوز وقالت "الامر متعلق بابني الصغير عماد "حاولت تمارا تذكر وجه عماد لم تره منذ زفاف شقيقتها ,لكنها عجزت عن تكوين صوره له كما انها لم تر صور العرس لانه لم يلتقط لها صوره واحده لانها كانت تضع مقوم الاسنان ونظارات الحساسيه وقد اخذت شقيقتها كل الصور,بينما قال خالد "اجل عماد مابه "ردت "تعرض لحادث سير فقد فيه بصره قبل شهر "سالها خالد "لماذا لم نعلم? "ردت "اخفينا الامر عن الجميع هو اصر على ذلك لم يكن في مزاج جيد لاستقبال المعيدين "سالت تمارا "هل تحسن مزاجه ?"ردت "كان في مستشفى خارح البلاد اجرى عمليه على بصره لكنها فشلت وهو هنا منذ يومين "بلعت تمارا ريقها ونظرت لشقيقها وقد فهمت الاجابه التى لم تقلها بلقيس عن سوالها ان مزاجه لم يتحسن وربما صار اسوء ,ابتسم خالد لشقيقته وقال لبلقيس"كنت اتمنى ان ازوره لكن حالته قد تسوء اكثر "دخلت رزان الغرفه وانضمت لشقيقيها,نظرت تمارا لعيني اختها وفكرت "العيون نافذه الروح ".
ارتاح خالد لبعض الوقت التقى بكل من في المنزل ما عدا عماد, وغادر المنزل بعد ان تناول طعام الغذاء ,كانت تمارا ترتب حقيبتها في غرفتها ,وهي تفكر هل من الصحيح بقاوها في هذا المنزل? ,في فرصه الغذاء التقت تمارا باشقاء زوج رزان يوسف كانوا ثلاثه اتنين اكبر منه كريم وشعيب واخر اصغر من يوسف احمد ,كانوا لطفاء ورحبوا بها بود ,مع ذلك شعرت بالغرابه,انهت الترتيب واستلقت على سريرها منحتها رزان غرفه جيده تطل على الحديقه ولها شرفه ,فكرت في اختها انها من تتحمل اعباء المنزل ,كل اشقاء يوسف عزاب ,ولا فرصه لجلب خادمه ,دارت على جنبها الايمن وهي تفكر في وضع اختها ,كانت تمارا تعيش في عالمها الخاص فلم تهتم برزان او احوالها بعد زواجها,في الجامعه ركزت على دراستها وفريد ,لما لم تتساءل قبل اليوم "لما لم ترزق رزان باولاد?"

على هذه الافكار غفت تمارا ,لتستيقظ فزعه على صوت تحطم اواني,انتفضت واسرعت مغادره الغرفه جهه مصدر الصوت ,كانت الغرفه مجاوره لغرفتها بابها كان مفتوحا ,فهمت لماذا جاءها الصوت قويا, وقفت عند الباب تجمدت نظراتها على شاب قابع في سيريره,لم تر ملامحه كانت الغرفه معتمه الستاءر مسدله ,وقفت رزان غير بعيده عند قدميها كانت صحون محطمه وطعام الغذاء مرميا ,اقتربت بهدوء من اختها خشيه ان يسمع خطواتها ,كانت رزان واقفه كعمود خشبي ,وضعت تمارا يديها على كتفيها ,التفتت رزان بفزع ,اشارت تمارا باصبعها لرزان للسكوت ,واخرجتها من الغرفه ,همست لها ان تبتعد,وعادت هي للغرفه فتحت الستإءر وبدات بجمع الشظايا المتناثره ,بالم فكرت بما تعانيه شقيقتها كيف كانت من الانانيه الصرفه بحيث لا تهتم بحال اختها ,انها بخير هذا كل ما كانت تحصل عليه ,عندما تسال عن حالها وهو ما كانت تريد سماعه ,فكرت وهي تجمع الشظايا بصمت ,لو علمت انها ليس بخير هل كانت لتهتم في وقت ما ,كان فريد السبب هو من شغلها عن الدنيا وما فيها ,وقفت وهي تحمل الصينيه,لا ليس هو انه لم يطلب منها جعله بوره اهتمامها كانت له ايضا حياته الخاصه ما كان ليهمل عاءلته ابدا ,الانا وحب الذات هل فكرت يوما بانها جعلت من الانانيه نقطه سوداء عظيمه داخلها ,ماذا يعني ان لا يتزوج بها شاب احبته ,ماذا يعني ان يغادر حياتها ,ان هذا ببساطه ما تستحقه ,نظرت للشاب الباءس القابع في سريره ,ماذا بعد

ان يملك عينين ولا يرى ،بعد ان كان يرى ،نظرت للستاءر،لا يشكل عنده فرق اذا كان الوقت نهارا او ليلا او اذا كان وقت غذاء ام عشاء ،عادت تنظر الى ملامحه انه وسيم ،وسيم وباءس ،تحركت مغادرة يينما لم يغير عماد جلسته ،سمع وقع اقدامها ،قال لها "لما لا ترحلين فقط رزان غادري انك حتى لا تملكين اطفالا ليس لديك شيء هنا " اوقفت هذه الكلمات تمارا ،صدمتها قسوته ،ان اختها تذل هنا ،التفتت اليه فكرت هل من الصواب قول شيء ،لكنه قطع تفكيرها"ماذا ليس لديك رد كالعادة انك تصمتين وتذعنين متى تتوقفين عن لعب هذا الدور" سكتت انه يختبر صبرها ،لكن من تهان هي اختها ،تابع ساخرا "هل غادرت لا يمكنني معرفه هذا لكني اعرف انك اجبن من ان تواجهي انك مجرد فارة '"فقدت تمارا صبرها ورمت الصينيه ارضا ،تفاجا عماد وقال مباشرة "انت لست رزان "هاجمته قاءلة "ايها الباءس اللعين كيف تتكلم عن اختي هكذا "رد "اختك ؟"قالت "اجمع الصحون التى حطمت ان كنت رجلا"وغادرت الغرقه بعد ان اغلقتها بقوة.
__________________

[كاردينيا الغوازي]

الفصل الثاني
الحياه اوهام والبعض منها هو الذي يبني الواقع. ج اودبيرتي
كالمجنونه نزلت تمارا الى الاسفل لتبحث عن اختها ,في تلك اللحظه كانت غاضبه لدرجه انها وهي تبحث عنها تمنت ان لا تجدها ,لم تجدها في المطبخ غادرته الى غرفه المعيشه ,هناك وجدتها هي وبلقيس,كانت تتنفس بصعوبه,وعيناها تنتقلان بين رزان وبلقيس ,سالتها رزان "تمارا هل انت بخير?"ردت بعنف "لا ابدا انا لست بخير " وقفت رزان من مجلسها واسرعت لاختها وقالت وهي تحيط بكتفها "ما الامر ما الذي حصل "ردت "اختى ارجوك فلنعد الى منزلنا "صدمت بلقيس ورزان,تابعت تمارا"اختي لقد اهانك على مسامعي لقد قال كلاما جارحا"وفجاه انهارت كل دفاعاتها كل غضبها تحول الى دموع ,دموع شفقه على اختها التى اهملتها طيله ست سنوات لم تهتم ان كانت تبكي ام تضحك ان مرضت ام شقيت ام تعبت ,رزان كانت محتاره نظرت لحماتها,التى تنهدت وقالت "اذن لقدسمعت كلاما قاسيا من عماد" لم تجبها تمارا بينما ضمتها رزان وقالت "مهما كان ما قاله فهو لا يقصده انه متالم بسبب فقدان بصره كل غضبه والمه وحزنه يفرغه فيمن حوله لا تقلقي ستعتادي عليه كما فعلنا نحن " ابتعدت تمارا عن رزان وقالت "هم مجبرون انا وانت لسنا مجبرين على تحمله ",وقفت بلقيس واقتربت من تمارا وقالت "ان كان صعب عليك تحمله فلن اجبرك على البقاء اما رزان فهذا منزلها,التفتت الى رزان وقالت "لقد قال ....."وضعت رزان يدها على فم اختها وقالت "مهما كان فتلك الكلمات لا تعكس قلبه انها تعكس المه فقط وانا اتفهمها انا اعرف عماد منذ ست سنوات انه افضل اخوته وسيبقى كذلك " سكتت تمارا وتركت اختها وصعدت الغرفه ,فكرت في كلمات اختها لعلها سمعت من كلامه الكثير ,انها قويه وتتحمل الكثير,فتحت باب غرفه عماد واطلت براسها وجدت انه ناءم,تسللت بهدوء الى الغرفه جمعت من جديد الاطباق المحطمه,تنهدت باي حال لن يتمكن هو من جمعها ,نظرت اليه وقالت بهمس "ليكن في علمك افعل هذا من اجل اختي " عندما انهت جمع الاطباق وقفت نظرت اليه الى تنفسه وقالت "تنام قرير العين بينما توذي اختي بكلماتك اتمنى ان ترى كوابيس ولا تستيقظ منها ابدا",تحركت للستاءر اسدلتهم وغادرت الغرفه ,عندما اقفلت الباب فتح عماد عينيه ,اخذ نفسا عميقا كان صعب عليه الابقاء على تنفسه ثابتا ,اعتدل في جلسته وقال"تلك البلهاء ماذا تعتقد نفسها انها لن تبقى يوما اخر هنا" عاد بذاكرته ست سنوات حاول تذكر ملامحها ,رزان تملك اختا واحده بدات صورتها تتشكل تذكر انها كانت غريبه تذكر طيفا لفتاه تضع نظارات ,ارتمى على سريره اجهدته محاوله التذكر ,لكن نجح في تذكرها ولو قليلا قال ساخرا "لم تحظى باي سمه من سمات الجمال لكنها تمتلك منجما من الوقاحه ".

نزلت تمارا الى الاسفل ,كانت شقيقتها في المطبخ تعد طعام العشاء ,سالتها"هل اساعدك ?"ردت بابتسامه "لا شكرا ",اخذت تمارا السلطه وقالت "ساساعدك في السلطه ثم ان طهوي ليس بهذا السوء"ضحكت رزان وقالت "تمارا....",وقفت تمارا تغسل اوراق الخس قالت بعد صمت "هناك مقوله فلسفيه تقول الاراده الحقيقيه هي ان اريد ما لا اريد ,اعتقد ان ارادتك حديديه "ردت رزان دون ان تلتفت لاختها "ما ادراك اني اريد ما لا اريد ,انا احب هذه الحياه التى اعيشها واريدها انا اعرف تماما ما اريد " سالت تمارا"لما لم تنجبي اطفالا?" ابتسمت رزان بالم "تاخر سوالك كثيرا...... انها فقط اراده الله" تركت تمارا الخس والتفتت لاختها وقالت "اعلم انها اراده الله انا اسالك عن الاسباب "ردت رزان "لا املك الحق في الاجابه لان الامر متعلق بالعاءله ويمسها "ردت تمارا "انا من العاءله لي الحق في ان اعرف "تنهدت رزان بصبر وقالت "ليس كل من يتزوج يرزق بالضروره باولاد الحياه احيانا تحرم اكثر مما تمنح اننا نبني لانفسنا تصورات كبيره لكن البعض منعا فقط هو ما يتحقق وانا راضيه بما منحتني الحياه واكثر راضيه حتى بما حرمتني ارجو ان اكون اشبعت فضولك "بهذه الكلمات انهت رزان الحوار وغادرت المطبخ بينما بقيت تمارا تردد "الحياه اوهام والبعض منها هو الذي ببني الواقع "حزنت لحال اختها ,ولم تنتبه انها توقفت عن التفكير في ذلك الذي اعطاها دروسا فلسفيه في يوم من الايام.
انهت تجهيز السلطه واعدت الاطباق ووضعتهم على الطاوله ,وغادرت المطبخ لتترك لرزان الحريه ,كانت تعلم انها جرحت اختها وانها غادرت المطبخ لتبكي وحيده ,لم ترد تمارا لرزان ان تعيش هذه الحياه بدات تتشكل في راسها فكره اعادتها الى المنزل ,وجدت نفسها في المكتبه وقفت تنظر للكتب وتفكر لايوجد شيء يربط رزان بهذه العاءله فلماذا تريد الاستمرار بالعيش هنا ,تساءلت وهي تمد يدها لكتاب اهو الحب ,اخذت الكتاب كان روايه بعنوان الصقيع ,ابتسمت بحماس ستقروها الليله,فتح الباب فجاه التفتت بفزع كانت بلقيس ,قالت "لقد اجفلتني "ردت بلقيس "اسفه "اقتربت منها وقالت "تحبين المطالعه "ردت "كثيرا "ابتسمت وقالت "جءت لابحث عن كتاب لعماد ",سالت بحيره "عماد!?"ردت بلقيس "انا اتمنى ان تخدميني بهذه الخدمه"سالت تمارا بحيره"اي خدمه ?"ردت "عماد يريدك ان تقرءي له كتابا "فوجات وقالت "يريدني انا هل انت متاكده ?"ابتسمت بلقيس ,فقالت تمارا"اقصد اني انا "قاطعتها"هل ترفضين ?"ردت "لا لكن "قالت بلقيس "حسن انت موافقه " ,لم تكن موافقه لكنها لم تملك القدره لقول لا,وهكذا وجدت تمارا نفسها في غرفه عماد بعد ان تناول العشاء ,كان جالسا على سريره يرسم على وجه ابتسامه بارده كالصقيع وهو عنوان الكتاب الذي اختارت ان تقراه له,وضعت كرسيا بالقرب من السرير بعد ان فتحت الستاءر لتسمح بدخول نسيم الليل ,قالت محاوله الهدوء وعدم اظهار انزعاجها "انا لا ادري من اين جءت بهذه الفكره?"رد"وانا لاادري لما قبلت بها?" احمر وجهها خجلا وقالت "لاجل امك فقط"رد "انت تفعلين الكثير لاجل الغير قبل قليل جمعت الصحون لاجل اختك والان ستقرءين لاجل امي عليك البدا بتنفيد رغباتك انت لعلك لا تعرفين معنى ان تكوني سيده نفسك" قالت "ان كنت مصرا "وقامت من الكرسي,جاءه عطرها ,قال "لا لن اضيع علي فرصه كهذه اجلسي ",عادت وجلست وقالت "يوسف زوج اختي لم يات لتناول طعام العشاء"رد "لما تسالينني اسالي اختك "ردت "انت فظ "رد"وانت لست احسن مني ",فتحت الكتاب وقالت "سابدا بالقراءه انها روايه عنوانها الصقيع " سالها "في كل المكتبه لم تجدي غير هذه"ابتسمت لانها لم تعجبه وقالت"كنت ساقراها وحدي في غرفتي قبل ان تتدخل والدتك" سكت عماد واستغرق في التفكير بينما قالت "لم اسمع بها ربما هي روايه جديده "لم تكن تمارا قد اهتمت بمعرفه كاتبها وتابعت"شدني عنوانها انه يوحي بالبروده ",سكتت كان عماد لايزال على صمته فبدات بقراءه التمهيد ,تم تابعت القراءه ونست نفسها وانها تقرا لعماد بل مع الوقت صارت تقرا لنفسها وهي تزداد ذهولا من اسلوب الكاتب ,الى ان اوقفها عماد وقال "انا متعب غادري "وقفت وقالت "كانت كلمه شكرا تكفي "وسارت ووقفت عند الباب والتفتت وقالت"ساكملها الليه لذا لن اقراها لك غدا ولا تعتمد كثيرا لن اكون دميه تتسلى بها الى ان تشعر بالنعاس "اغمض عينيه وقال "ان كنت انتهيت فاسدلي الستاءر"تحركت للنافذه وافقلتها واسدلت الستاءر وقالت "نقطه اخيره انا لست خادمتك",عندما فتحت الباب قال "الا ترغبين بمعرفه سبب عدم مجيء يوسف لنتاول طعام العشاء "التفتت وقالت "بالطبع "ابتسم وقال "تدينين لي اذن بواحده"ردت "موافقه"قال "اذن تابعي قراءه الروايه في المكتبه وستحصلين على الاجابه" اقفلت الباب بعد ان سمعت كلماته وقصدت المكتبه سريعا...
__________________


الفصل الثاني ج2
في غرفه المكتبه غاصت تمارا في روايه الصقيع ،احداثها كانت مرة عندما انهت صفحتها الاخيره ادركت لما لم يعجب عماد باختيارها ،البطله تركت البطل ،في نظر كاتب الروايه فان البطله اختارت الطريق الاسلم الاسهل والصحيح ،تمارا لم تومن يوما بوجود سهوله في الطريق الصحيح انه دوما يكون صعبا ،وهي حتى وهي تنهي الروايه لم تجد ان الطريق الذي اختارته البطله طريقا سهلا بدون التعمق في مدى صحته ، للراوي نظرة غريبه تماما ،في النهايه اغلقت الروايه بالم .


اغمضت عينيها لوهله تفكر ماسيكون قرارها هي لو كانت في مكان البطله ،فجاه سمعت الباب الخارجي يفتح بعنف ،اسرعت وهي تحمل الروايه في يدها الى مصدر الصوت ،توقفت متجمده امام ذلك المنظر ،كان يوسف ولم يكن مظهره بالمبهج ابدا ،ارتعشت عندما سمعت صوته الثقيل يقول "الصقيع هل قراتها ؟" ،بلعت ريقها لقد كان مخمورا ،تابع "لقد قراتها ايضا وقراتها هي كذلك لما لا تفهم "،لم تفهم تمارا قصده بدى لها كلاما غير مفهوم ولا موزون ولا في مكانه ،سالت "من هي ؟"رد "انت الن تغادري الم تاتي لاخذها انتم لن تخدعوني هي ربما تخدع"،حاولت تمارا بجهد فهم ما يقصد ،عندها سمعت صوت بلقيس تقول "يوسف "التفت الى امه وقال "امي لما لا تفهم وتساعدني "كان منهارا ،كان يتالم بشده فهمت تمارا انه يقصد اختها ،لكن لم تفهم غير هذا ،كانت تحدق بيوسف بدهشه تخالطها شفقه وخوف ،مشاعر متناقضه غريبه على قلبها ،لكنها اكثر من هذا كانت متالمه ،نظرت اخيرا لبلقيس التى قالت بصوت قوي "تمارا الى غرفتك" وجدت تمارا قدميها تسوقانها الى غرفتها ركضا ،الهروب لا يعني ان ما راته كان وهما او حلما انها فقط تغمض عينيها عن حقيقه واقعه عدم رويتها لا يعني عدم حدوثها.


في صباح اليوم التالي استيقظت تمارا متاخرة ،احتاجت لوقت للتتاكد ان ما راته كان واقع وليس حلما ،اغتسلت وقصدت غرفه عماد ،فتحت الستاءر سامحة لضوء النهار بالدخول للغرفه ،كان عماد مستلقي مغمض العينين ،لكنه سمع خطواتها في غرفته وجاءته راءحتها التى حفظت في ذاكرته ،قال دون ان يفتح "اذن "فزعت ونظرت اليه وقالت "انت مستيقظ"،ابتسم ساخرا وقال "لا حاجة لي لفتح عيني فالامر سيان " تجاهلت رده وقالت "الجو جميل اليوم مارايك بنزهه "ابتسم مجددا وقال "لقد رايته اليس كذلك ؟" ،قالت ترد "انت لم تغادر سريرك منذ جءت انا و..."قاطعها وقال "الا تريدين معرفه البدايه "،ردت بدون ان تتروى "اذا كنت مصرا على الحديث عن هذا الموضوع فانا حقا صدمت لان اخاك عاد ثملا ليله امس"ضحك ببرود وقسوة وقال "انه سكير يا صغيرة انه مدمن على الكحول هذه حاله كل ليله انت اردت ان تعرفي لكن لا يزال هناك المزيد من الامور انا لا اريدك ان تعرفيها لذا عليك بالرحيل واخذ اختك معك " قالت بضعف"انا لا اظنها ستقبل "رد "عليك اخذها ثم انت الاخرى الا تشكلين عبءا عليها "،ردت "انا ما قصدك "رد "لما انت هنا بالاساس ؟"

ردت "انا لقد دعتني "رد "كفاك خداعا لنفسك في قصتك رجل اليس كذلك لكن اليس من الغباء لفتاه مثلك ان تعتقد ان هناك من سينظر اليها الا ترين وجهك في المراه "صدمت تمارا وقالت "لما تقول هذا ؟"رد وهو يجلس في سريره "انا فقط استنتجت اختك لايمكنها في ظل ظروفها ان تسمح لاحد افراد عاءلتها ان يرى حياتها لذا فهي اجبرت على استقبالك لابد ان امك من فعلت هذا لانها رات ان تغييرك لروتين حياتك سيساعدك واكيد ان اغلب ما تعانيه فتيات من عمرك هو الحب هل انا مخطا ؟" ،صدمت وقالت "انت ؟"قاطعها "ولازلت اتذكرك قليلا انها انت من كانت تضع النظارات ومقوم الاسنان اجيبي هل انا مخطا؟"ردت "لا لست مخطا فانت طبعا لانك فقدت البصر ستعتمد اكثر على البصيرة اهنوك انت بارع حقا "قالت هذا وغادرت بينما ضحك هو بسخريه وقال "تجرحيني لاني جرحتك حمقاء".
نزلت تمارا وقصدت المطبخ ،الحياه هنا ستكون صعبه ،لما عليها احتمالها ،وجدت شقيقتها في المطبخ قالت "صباح الخير "ردت "صباح النور كيف كانت ليلتك؟" ردت "جيدة ولم تخلو من المفاجات "نظرت رزان الى شقيقتها التى كانت نتظر اليها بجديه ،سالتها "هل تتناولين الفطور؟"،ردت "اختي انا لا افهم كيف"قاطعتها وقالت "ما لا يمكن الحديث عنه ينبغي ان نسكت عنه"ردت تمارا "كلا ،ان الصمت الابدي عن موضوع يشكل بورة حياتنا يرعبني وطالما بامكاننا التكلم فبامكاننا الحياة"،ردت رزان"كلماتك ستكون فقط مومياء"،غضبت تمارا وقالت "ما بالك رزان انت مختلفه هل فقدت عقلك يمكنك فهم وادراك ان تغيير حياتك هو بيدك فقط لو قررت ايقاف هذه التعاسه انها ليس قدرا لا يمكن الهروب منه " ردت رزان بالم "لعل وراء العقل حاكما اخر اذا تجلى كذب العقل في حكمه وعدم تجلي ذلك الادراك لا يدل على استحالته"


قالت تمارا مغيرة الموضوع "انا لا اريد نتاول الافطار فضلا على المكوث هنا يبدو لي منزلك هذا كتلك القصور الغامضه في قصص الرعب يحيط به الظلام والعواصف ولا تشرق الشمس على نوافذه ولا تدخل بنورها ابوابه ان كنت تعتقدين اني ساسمح لك بجعل حياتك كابوسا فانت مخطاه ساعمل على ايقاظك ولن يفوت اوان هذا "نظرت رزان الى تمارا وقالت "لم اتدخل في حياتك يوما لما تعتقدين ان لك الحق في التدخل في حياتي بالمقابل " ردت "لانك اختي سامنح نفسي كل الحقوق "قالت هذا وتركتهاوغادرت ،كانت جاءعه لكنها رفضت التنازل وصعدت لغرفتها ،اطلت من شرفتها رات الجبال الشاهقه وكانها تدعوها قالت تردد كلمات امنت بها دوما"ان جمال الاشياء يكمن في ذهن من يتاملها "قالت هذا لمنظر الجبال وفجاه انتبهت اهذا ما تراه رزان في حياتها الباءسه هل ترى جمالا لا يراه الاخرون ،ومع ذلك فكرت لاشيء اظهر من النور ،لايمكن طمس الحقيقه والواقع مهما وضعت من نظرات في عينيها فالحقيقه لا تتغير ،اخذت نفسا عميقا وقررت فجاه تسلق الجبل انها لن تبق حبيسه افكارها ،غيرت لباسها وارتدت سروال جينز وقميصا طويلا يصل الى ركبتها ربطت شعرها كذيل حصان بدت كمراهقة بملابسها ونزلت الدرج قصدت المطبخ سرت لانها لم تجد اختها وضعت في علبه طعام ما وجدته من طعام و قنينه ماء ووضعتهما في حقيبة ظهر ،وغادرت المطبخ من بابه الخلفي .
__________________

[كاردينيا الغوازي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا بك غاليتي مرة ثانية

نزلت لك المقدمة والفصلين الاول والثاني
بالتوفيق في تتمة الرواية

[ريام عبدالزهرة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت روايتك..كثيراً..
وجعلتني اتشوق لاكمالها ..احب ان تكون غامضة ..لكن فق شيء واحد لم افهمه عماد هو زوج رزان ويوسف ليش يتصرف هلشكل..
بانتظار فصولك القادمة

"بالتوفيق"

[مريم نجمة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريام عبدالزهرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت روايتك..كثيراً..
وجعلتني اتشوق لاكمالها ..احب ان تكون غامضة ..لكن فق شيء واحد لم افهمه عماد هو زوج رزان ويوسف ليش يتصرف هلشكل..
بانتظار فصولك القادمة

"بالتوفيق"

اهلا بك
رزان زوجها هو يوسف وعماد هو اخ يوسف اما لما يتصرف هكذا فستجدين الاجابة ان رافقتني في الرواية

[مريم نجمة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا بك غاليتي مرة ثانية

نزلت لك المقدمة والفصلين الاول والثاني
بالتوفيق في تتمة الرواية

الف شكر لك وعذرا على ازعاجك وان شاء الله اكملها حتى النهاية شكرا لك لعدم اضاعه جهدي

[modyblue]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الف مبرووووووووووووك عودة الرواية اخيرا تمارا وحشتني كتير بسرعة بقي نزلي لنا الغصول زي ماعودتينا ياريت مرتين او تلاته يعني احنا تعودنا عل كرمك اعرف صعوبة ذلك بسبب مشاكل جهازك بس نعمل ايه قلمك لا يشبع منه ربنا يوفقك طبعا تعليقاتي السابقة راحت بس تتعوض شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .