آخر 10 مشاركات
567 - قانون التجاذب - بيني جوردان - قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          روايه روحي لك وحدك للكاتبه (ريم الحجر) روايه رائعه لا تفوتكم (الكاتـب : nahe24 - )           »          رهان على قلبه(131) للكاتبة:Dani Collins (الجزء الأول من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          روزان (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          ذكرى ضاعت منه(132)للكاتبة:Dani Collins (الجزء الثاني من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          فِتْنَة موريتي(103) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء2من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          خذني ..؟ -ج1 من سلسلة عشقٌ من نوعٍ آخر -قلوب قصيرة - للرائعة ملاك علي(كاملة& الروابط) (الكاتـب : ملاك علي - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          وكأنها رملة..! (59) -قلوب نوفيلا- للآخاذة: eman nassar [مميزة] *كاملة &الروابط* (الكاتـب : eman nassar - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-16, 01:11 AM   #11

rihab91

? العضوٌ??? » 331046
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,250
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » rihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond repute
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 5 والزوار 4)
‏rihab91, ‏ضحى حماد+, ‏soe, ‏العمر الماضى




rihab91 غير متواجد حالياً  
قديم 04-10-16, 09:33 AM   #12

العمر الماضى

? العضوٌ??? » 329822
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 22
?  نُقآطِيْ » العمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث
لم تصدق عينيها عندما استدارت لتجده هو ،نفس الشخص الذي صرخ بوجهها ونعتها بالحمق والغباء هو نفسه ذلك الشخص الذي يقف أمامها بحلته السوداء وشعره اللامع وعينيه الجذابتين وكذلك هو لم يصدق ان التي تقف امامه الان بماكياجها الهادئ الذي يزين وجهها النقي وفستانها الذي يبرز جسدها برقة تلك الفتاة الجميلة امامه انها هي نفسها تلك التي ظهرت امام سيارته فجأة وهى ممسكة بهاتفها وكاد ان يصدمها لولا فضل الله عليه وعليها في ذات الوقت
_هل تعرفان بعضكما البعض ؟ سألت رشا بعد ان ساد الصمت للحظات بعد اشارة كل منهما للاخر باصبعه (انت ، انتِ )
_لا
_نعم
سارع كل منهما الى النفي والاثبات في نفس الوقت الامر الذي جعل رشا تنظر بتساؤل الى منى التي الجمتها المفاجأة غير المتوقعة وشعرت ان الدم يتدفق الى وجنتيها مما زادهما احمرارا ولكنه سارع الجواب عنها بعد ان تنحنح قليلا
_احم نحن لا نعرف بعضنا بالضبط ولكننا التقينا من قبل اليس كذلك ؟
كان يوجه سؤاله الى منى التي ارادت بشدة ان تلكمه في انفه في هذه اللحظة لتزيل هذه النظرة الواثقة من على وجهه
هتفت رشا
_ما معنى هذا ؟هل تعرفان بعضكما ام لا ؟
تجرأت منى بعد ان وجدت صوتها اخيرا
_كما قال لك نحن لا نعرف بعضنا و لكننا التقينا تقريبا منذ يومين كاد سيادته ان يصدمني بالسيارة
عقد حاجبيه وسارع بالدفاع عن نفسه
_صحيح ؟ لست انا على الاقل من كان يمسك هاتفه ببلاهة و يتحدث وهو يعبر الطريق لقد كان هذا طريقي و انت ظهرت فجأة ؟
_طريقك ؟ هه اشتريته من الحكومة ام ورثته عن عائلتك ؟
_تأدبي
_انا مؤدبة رغما عنك
كادت هذه المشاجرة تفسد حفل الخطوبة وخصوصا انهما بدآ يلفتان الانظار بمظهرهما الذي بدا وكأنهما في ساحة لعراك الديكة
فتدخل العريس اخيرا قائلا
_اهدأ يا طارق و اهدئي انت ايضا يا منى يبدو ان هناك سوء تفاهم بينكما والحمد لله لم يحدث لك او له شيء
_وماذا كان يمكن ان يحدث له وهو من كان سيصدمني ؟
هتف طارق بغيظ
_تقولينها مرة اخرى انت ميئوس منك ،همت بالرد عليه عندما استوقفتها رشا
_منى ارجوك هذه حفل خطوبتي ولا اريد لها ان تفسد ،شعرت منى انها تجاوزت حدودها في الغضب فتأسفت لرشا واستأذنتها في الانصراف ولكن رشا اخبرتها انها لا تقصد انها تريد مغادرتها للحفل ولكنها تريد منها ان تهدأ فقط
و كذلك شعر طارق انه سيفسد الحفلة اذا تمادى اكثر من ذلك فاعتذر من صديقه و تركه ليندمج في الحفلة بعد ان رمقها بنظرة غضب بادلته إياها بتحدي قبل ان تذهب لتندمج هي الاخرى في الحفلة بصحبة رفيقاتها ،ضبطت نفسها وهى تبحث عنه بعينيها بعد ان اختفى وسط الحفل وهو كذلك الى ان التقيت اعينهما فتسمرت عيناه عليها للحظة ثم ادار وجهه وبعد قليل رأته يتجه الى حيث رشا وعريسها وصافحهما ثم غادر الحفل و هى تتبعه بعينيها و شعرت بتحرك قدميها و كأنها تهم باتباعه و لكنها توقفت فجأة ما هذا الجنون الذي اصابها ؟
*****
طرقت رضا الباب ليأتيها صوت امها من ورائه
_ادخلي يا رضا
علت وجهها ابتسامه مشرقة وهى تقترب من امها التي ظهر عليها التعب جليا بوجهها الشاحب وحبات العرق التي تجمعت على جبينها وكأنها كانت تعانى من الالم ،كانت تفضل ان تبتعد وحيدة في حجرتها عندما تأتيها نوبات الالم التي تتركها في النهاية منهكة الجسد والروح معا وكانت رضا تعلم ذلك وتعرف ان امها تفضل ان تتألم وحيدة على ان تراها هي في هذا الموقف وعلى الرغم من انها تحترم رغبة والدتها في ذلك الا انها تشعر بالضيق من ذلك هي تريد ان تشاركها المها ان تحتضنها لتشاركها لحظة الم حتى وان لم يكن الالم بجسدها هي ،هي ابنتها ليست غريبة عنها ولكن امها لا تريد ان يرى ضعفها احد
طبعت على جبين امها قبلة وهي تسألها
_امي لقد أعددت الغداء هيا لتتناولي معي بعض الطعام
اجابتها امها في ضعف
_رضا ارجوك انا لا استطيع ان اكل الان ليست لدى الشهية لذلك ثم ان الطعام لم يعد له مذاق في فمي الا طعم المعدن الصدأ فارجوك لا تلحي على
_ولكن يا امى انت لم تتناولي الطعام منذ الامس وانت تتناولين دواء يلزمه تغذية جيدة
تنهدت امها في ضيق هي تعرف ذلك جيدا ولكنها لا تملك الشهية لتناول الطعام ماذا تفعل
_حسنا يا رضا اذهبي الان و سألحق بك بعد قليل
نظرت اليها بتشكك وهى تعلم انها لن تلحق بها ولا شيء هي فقط تريد منها ان تتركها فأومأت برأسها وغادرت الى حجرتها ،كانت تشعر بالجوع منذ قليل ولكن ضاعت شهيتها
كانت تشعر بالملل فتحت الكمبيوتر ولكنها سرعان ما اغلقته ثانية وهي تضغط على الازرار بغير هدف كل شيء اصبح مملا بالنسبة لها كل شيء ،لمحت علبة المكياج التي احضرتها اسماء من قبل للحظة نظرت اليها بدون اهتمام ثم ابتسمت عندما لمعت فكرة مجنونة في رأسها ففتحت علبة المكياج ونظرت الى الوانها المتعددة ثم اخذت تضع احمر الشفاة على وجنتيها بشكل مائل كالهنود الحمر وتلون حول عينيها بالاسود ثم تركت المكياج لتفك شعرها المجعد و تهز رأسها يمينا ويسارا لتعطيه مظهرا مشعثا اكثر مما هو واتجهت الى حجرة امها وهي تطلق صيحات كتلك التي يطلقها الهنود حول النار في احتفالاتهم التقليدية او عندما يكونون في حالة حرب كما تشاهدهم في الافلام
اتسعت عينا امها عندما رأتها على تلك الحال ولكنها لم تتمالك نفسها من الضحك كان شكلها مضحك للغاية وهى تضع يدها على فمها وتصرخ تلك الصرخات الهيسترية
_ماذا فعلتِ بنفسك يا رضا؟
_انا لست رضا انا قائد جيوش الهنود الحمر في المنطقة وان لم تستسلمي يا امي وتتناولين طعامك سيتم اسرك لدينا حتى تتناولين طعامك بانتظام وقتها فقط سنفكر باطلاق سراحك
ضحكت امها بشدة لما تقول لم تضحك هكذا منذ وقت طويل وهذا ما اسعد رضا بشدة ان ترى السعادة على وجه امها فعادت لتقول وهي تضخم صوتها
_ماذا قلتي ايتها السيدة هل احضر الطعام ام تفضلين ان تقعي في الاسر
رفعت امها يديها في استسلام لتجاريها بما تفعل
_حسنا يا سيدى انا استسلم هيا احضر الطعام قبل ان اغير رأيي ولكن ازيل ما على وجهك اولا لأنني اشعر بالخوف
بادلت امها الضحك وذهبت لتغسل وجهها للتخلص من اثار ما فعلت .رن الهاتف عندما كانا يتناولان الطعام
_الو
_الو مرحبا يا(بِس بِس )بكسر الباء كان هذا اسم الدلع الخاص بها فهي في نظر عائلتها الصغيرة قطة تستحق الترويض
اجابت رضا بلهفة
_الو يا هبة يا جبانة اين انت منذ فترة ؟ لماذا لا تتصلي ام نسيتِ ان لك اخت هنا في مصر تشتاق اليكِ
_هههههههههههههههههههههههه� � اعلم انني لن اسلم من لسانك كيف حالك وكيف حال امي ؟
_نحن بخير والحمد لله كيف هي اخبارك و اخبار جمال زوجك ؟
_الحمد لله اهناك اخبار جديدة عنك تنبأ اننا سنتخلص منك عن قريب
_ههههههههههههههههههههه لا يا اختي العزيزة انا هنا يبدو انني سأظل فوق رأسك للابد
_لا تقولي هذا ان شاء الله يأتي ابن الحلال الذي دعت عليه والدته احم اقصد دعت له
_هكذا اذن ، في الوقت الذي تتلهف امها لأخذ التليفون منها لتحدث ابنتها الغائبة فأعطتها التليفون وهى تودع هبة
_هبة يا حبيبتي كيف حالك ؟
_الحمد لله يا امي اعتذر لك بشدة انني لم اكلم معك الفترة السابقة سامحيني يا امي
_لا يهم يا ابنتي المهم انك بخير
_انا بخير تماما يا امي وعندي لك خبر حلو لا بل خبرين
_ماذا يا هبة اسعديني ؟
_اولا ان شاء الله لقد قررنا انا وجمال العودة قريبا والاستقرار في مصر
لم تتمالك امها بالفرحة فهتفت بها
_حقا خير ما فعلتما يا حبيبتي لقد اوحشتني كثيرا انت وزوجك والخبر الاخر ؟
_هل انت مستعدة يا امي ؟ تمالك نفسك جيدا
_ماذا يا هبة ؟ لا تقلقيني
_ان شاء الله ستصبحين جدة عن قريب
لمعت عينا امها من دموع الفرح
_الحمد لله يا هبة الحمد لله يا ابنتي لا تتخيلين مدى فرحتي بهذا الخبر الف مبروك يا حبيبتي
خطفت رضا منها السماعة
_ماذا هناك ؟ هيا تكلمي بسرعة
_ستصبحين خالة يا مجنونة
صفقت رضا بيديها بجذل : _حقا الف مبروك يا بوب لقد فرحت من قلبي والله لا اصدق نفسي انا سأصبح خالة لا اكاد ان اصدق نفسي
_لا صدقي رضا المجنونة ستصبح خالة لاولادي
_اخرسي
استمرت المكالمة لعدة دقائق استغرقت في المزاح بين رضا وهبة التي تأخر حملها قبل ان تبشرهم بذلك الخبر السعيد الذي افرح امها بشدة، شاهدت ذلك في وجهها وهما يتناولان الطعام فكانت تبتسم من وقت لاخر دون سبب هل كونها ستصبح جدة يسعدها الى هذا الحد الهذا تلح عليها لتتزوج ؟ ،حتى انها تناولت طعامها دون تأفف كعادتها وكان الخبر اعاد لها شهيتها
*****
نظرت الى المرآة نظرة اخيرة قبل ان تبعث لنفسها قبلة في الهواء
_بكل تأكيد سيجن عندما يراني
قالتها بغرور وهي تعلم مدى تأثيرها على حسام الذي لم يستطع مقاومة سحرها منذ اول مرة رآها ولم ينكر ذلك او يخبئ مشاعره فذهب اليها بكل جرأة واخبرها انها تعجبه على عكس اي رجل عرفته من قبل كان يرتبك ويتلعثم امامها اما حسام فاعجبها لانه مثلها جرئ و واضح عندما يريد شيء يذهب اليه و يأخذه
واليوم قررت هي ان تزيده جنونا بها بملابسها الانيقة و مكياجها الرائع وعطرها الذي يدير الرؤوس الى صاحبته وشعرها البني الرائع الذي يزيد ملامحها الرقيقة جمالا الى جمال
احتضنت امها من الخلف وهي تحتسي القهوة في حديقة الفيللا كعادتها وطبعت على يدها قبلة وهى تقول
_هاي مام
_هاي يا حبيبتي ،ثم نظرت اليها وهي تطالع ملابسها التي اختارتها بعناية
_الى اين تذهب حبيبتي بهذه الاناقة ؟ هل ستقابلين اصدقائك
_yes mom اقصد نعم يا امي لو سمعني ابي ربما ليعاقبني على استخدامي الانجليزية اكثر من العربية
_ههههههههههههههههههههههه لاتهتمي يا حبيبتي تعلمين ان اباك متسلط قليلا ،ها لم تقولي لي الى اين تذهبين اليوم ؟
مطت شفتيها بدلال مصطنع
_اممممم لا اعرف حتى الان ولكن لا تقلقى على ان تأخرت ok
_حسنا يا عزيزتي ولكن اعتنى بنفسك هل تريدين مالا ؟
_لا لقد اعطاني آدم
ابتسمت امها ودعت لها ولاخيها ان يبقيهما الله لها
_باي مام لا اريد ان اتأخر
_باي يا حبيبتي ولكن لا تتأخرين كثيرا تعلمين اباك ؟
_نعم اعلم .
نهض عندما رآها قادمة في اتجاهه وشعر بشيء اقرب الى الثمالة عندما اشتم عطرها الاخاذ واخذ نفسها طويلا ليملئ صدره بعطرها انه يريدها وبشدة ولن يوفر جهدا في الوصول اليها وان صبر مئة عام
مدت له اطراف يدها وهي تصافحه فرفع يدها اليه وهو يقبلها برقة
_مرحبا يا اميرتي
ابتسمت وهي تعلم مدى تأثيرها عليه فهمست بصوت عذب
_هل تأخرت عليك ؟
بادلها الابتسامة
_لو تأخرتِ العمر كله سأظل بانتظارك
مالت برقبتها وتقول بدلال
_حقا ؟
_حقا
_اذن الن تدعوني للجلوس ام سنظل نتحدث و نحن هكذا ؟
_بلى بلى
و سارع بسحب الكرسي لها لتجلس وتضع ساقا فوق الاخرى بتكبر
اشار للنادل ليمليه طلبه و يسألها ماذا تريد
انتظرت انصراف النادل لتسأله
_انت تعلم ماذا اريد و ما افضل فلماذا تسألني في كل مرة ؟
_لانني لا امل من سماع صوتك يا سمر كما تعلمين ، فصوتك كنغمات يطرب بها قلبي
اعتدلت في جلستها وهي تبتسم
_أخجلت تواضعنا.
*****
عندما لم تجد اي مكالمة لها منى على هاتفها قررت هي الاتصال لتطمئن عليها ،انتظرت وقتا حتى نبأتها الشاشة انه لم يتم الرد فعاودت الاتصال مرة اخرى
همت باغلاق الهاتف ولكن اجابتها منى بصوت متثائب
_الو
_الو........منى اين كنت ولماذا لا تردين على هاتفك هل اعلقه لك كجرس القطط
اجابتها منى محذرة
_رضا انا لست بمزاج يسمح لي بأن اتشاجر معك اليوم ماذا تريدين ؟
_ماذا اريد!هل هذا ردك لانني اريد الاطمئنان عليك حسنا عندما تكونين في مزاج يسمح لك بالتحدث كلميني الى اللقاء
وهمت باغلاق الهاتف و لكنها سمعت منى
_انتظري لا تكونين متسرعة هكذا كان الاولى بك ان تسأليني ما به مزاجي بدلا من ان تتضايقي يا ايسي
_حقا ؟ ماذا هناك ؟ ما الذي يعكر مزاج الكونتيسة منى ؟
_ان لم تكفي عن مضايقتي ساغلق انا هذه المرة
_حسنا حسنا هاتي ماعندك كلي اذان صاغية
اخذت منى نفسا طويلا كأنها ستدلي بتصريح خطير او سر عظيم
_هل تذكرين ذلك الذي حكيت لك عنه ؟
حكت رضا انفها وهى تجيب
_من ؟
_ذلك الذي كاد ان يصدمني بسيارته
_اه تقصدين ذلك الذي نعتك بالغباء والحمق ما به ؟
ضغطت منى على اسنانها كي لا تنساق وراء استفزاز صديقتها لها
_نعم هو الذي نهرني و نعتني بالغباء والحمق لقد قابلته بالامس
رفعت رضا حاجبيها
_قابلتيه ؟ اين ومتى ؟ اعترفي
_رشا زميلتي في المعهد كانت خطبتها بالامس وعندما كنت اهنئها ظهر امامي فجأة و................
قاطعتها رضا وقد لمعت عينيها
_و ماذا ؟
_اصبري حتى اكمل لك لقد اكتشفت انه صديق العريس وما ان التقيت به و حتى وقبل ان يعرفني احد عليه بدأت بيننا مشاجرة اخرى
_بالتأكيد انت التي بدأت كالعادة
_بصراحة نعم لقد اتهمته مرة اخرى انه كاد يصدمني بسيارته و يقتلني
اجابتها رضا باستنكار
_ماذا ؟ انت من ظهر امامه و في يدك الهاتف وتقولين انه كاد ان يقتلك
هتفت منى
_هو لم يسكت
_بالطبع لو كنت مكانه لقمت بخنقك
_الحمد لله انك لست في مكان طارق
_طارق من ؟
_اسمه طارق الم اخبرك ؟
_لا لم تخبريني اليس اسمه احمد ؟
-لا ليس اسمه احمد ولماذا سيكون كذلك ؟
_كي تقولي له احمــــــــــد فيجيبك منــــــــــــــــى
_هههههههههههههههههههههههه� � رضا كفي عن السخافة
_يا عزيزتي الواضح انك لست متضايقة منه انت متضايقة من اجله انت لم تسمعي نفسك وانت تنطقين باسمه طارق وقلدتها وهي تقول ذلك
ليس هذا هو المهم الان هل هو وسيم هل هو طويل ام ان حظك مثل صديقتك ولا تعلقين الا مع امثال تامر وعبد الله
ابتسمت منى
_بصراحة...............
_اممممممممممممم انا لا اريد الا الصراحة
_احم لا لن اقول لك
_منى ان لم تخبريني حالا سا .........سأخاصمك
_ههههههههههههههههه حسنا حسنا انه يشبه رشدي أباظة
اغمضت رضا عينيها
_حقا وماذا ايضا
و له طبعة حسن في ذقنه رائعة و شاربه رائع
اتسعت ابتسامة رضا
_منى هل انت متأكدة انك تشعرين بالضيق ناحيته ؟
_ماذا تقصدين ؟
_اقصد لاحظت كل هذا و انت غاضبة منه و تتشاجرين معه ماذا لو كلمك بهدوء و روية ستطلبين منه الزواج
_رضا انت ...................... الله يسامحك على كل ما تقولينهِ

_ربنا يسامحنا جميعا ولكن يبدو لي ان في الافق قصة تحاك يا صديقتي
_قصة اي قصة لقد غادر الحفل سريعا وربما لن اراه مجددا وصمتت لحظة
حسنا رضا مضطرة اغلق معك الان يبدو ان هناك مكالمة على الانتظار في الهاتف
_حسنا كلميني مرة اخرى الى اللقاء
*****
اخبرتها امها ان والدها ربما سيصل غدا او بعد غد
_الم تخبريني يا امي انه سيعود ان شاء الله نهاية الشهر ؟
_بلى و لكنه اتصل اليوم و اخبرني بميعاد عودته هيا استعدي لتنظفين البيت جيدا و مساعدتي ايضا في تجهيز الاكلات التي يحبها والدك
_حاضر يا امي ولكن ذكريني ان اتقاضى راتبا ضخما على المجهود الضخم الذي سأبذله
_هههههههههههههههههههههههه� � ان شاء الله
عاد والدها كان انحف من ذي قبل ولكنه لازال والدها الذي يجمع بين طبيعتين ربما تبدو للبعض متناقضة ولكنها طبيعة تعشقها رضا فهو حنون كما ينبغي وصارم عندما ينبغي
ربت على ظهرها بحنان
_كبرتِ يا رضا
ابتسمت وهى ترفع اصبعها
_سنة واحدة فقط يا ابي
_نعم سنة واحدة ولكنها كانت عمرا بالنسبة لي ورمق امها بنظرة شوق
جلست هي وامها اليه يتجاذبون اطراف الحديث وكان يمازحها طوال الوقت ولكن كان يبدو ان امها تتجنب نظرات ابيها كلما التقت اعينهما ،نظرة جعلته يتذكر شعرا قرأه ذات مرة وعلق بذهنه وكان يكرره لنفسه في سفره ...
إلى أينَ تمضينَ بِنا أيّتها القِطاراتْ ؟
وأينَ مَحطّاتنا القادِماتْ
وهَلاّ يكونُ لنا بعدَ الطّوافِ ، بِها مُسْتَقَرْ ؟
***
تُسلِّمُنا الأرصِفةُ البارداتُ لأرصِفةٍ بارداتْ
وُجوهاً تهيمُ على غيرِ هَدْيٍ
تُقادُ إلى حَتفها المُنتظرْ
***
تركلنا القاطِراتُ للحافِلاتْ
الحافِلاتُ للبواخرْ
البَواخرُ للطّائِراتْ
الطّائِراتُ للقاطِراتْ
***
وليسَ ثمّةَ كَفٌ تلوّحُ للذاهِبينْ
ولا ثغرُ طِفلٍ سيفرحُ بالقادِمينْ
***
ليسَ إلاّ الخُطى المُتعبهْ
تجرجرُ أذيالَ خيبتها لأقدارِها ذاهبهْ
***
فإلى أينَ تمضينَ بِنا أيّتها القطاراتْ
تعبنا ، وقد جَفّ منّا الفؤادُ برغمِ المطرْ
كَبُرنا ، وما عادَ في العُمرِ مُتسعٌ للخيالِ ورسمِ الصّورْ
كَبُرنا ، وخَطّ المشيبُ توا قيعهُ فوقَ هاماتنا وانتصَرْ
***
فإلى أينَ تمضينَ بِنا أيّتها القطاراتْ
فَهيّا خُذينا إلى حيثُ يوماً نُخاصمُ هذا السّـفرْ ؟
خُذينا إلى واحةٍ نستريحُ ، وأيضا نُريحْ
إلى واحةٍ من سُباتْ

إلى
أينَ
تمضينَ
بِنا
أيّتها
القطاراتْ ؟
تنهد و نظر لرضا وهو يبتسم فابتسمت له بدورها ، مر الوقت سريعا كما تمنى
كي يكون معها وحيدا في حجرتهما و بمجرد اغلاق الباب ضمها اليه بشدة فانفجرت بالبكاء مما زاد شجونه ولكنه لم يقل سوى
_انا اسف يا حبيبتي
و كانت هذه الكلمة بمثابة البلسم الذي القى على جرحها انا اسف كم تمنت سماع هذه الكلمة لتعوضها عن ايام غياب طالت وهي في اشد الاوقات احتياجا اليه صحيح انه كان يأتي بالاجازات و لكنها كانت اجازات قصيرة لا تسمن ولا تغنى من جوع ، اجازات غير مشبعة لها كانت تتمنى لو يظل الى الابد ولكن لا يهم ما مضى الان هو معها بوعد انه سيظل للابد مع وعد محتوم من القدر إنها ستذهب ربما قريبا وللأبد أيضا


نهاية الفصل


العمر الماضى غير متواجد حالياً  
قديم 04-10-16, 01:08 PM   #13

العمر الماضى

? العضوٌ??? » 329822
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 22
?  نُقآطِيْ » العمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى حماد مشاهدة المشاركة
الف مبروووووووك الرواية يا قلبي
اعذريني على التأخر بالمباركة يا قلبي
نورتي قسم وحي حبي



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 3 والزوار 1) ‏ضحى حماد, ‏العمر الماضى
الله يبارك فيك ياضحى اتمنى تعجبك


العمر الماضى غير متواجد حالياً  
قديم 05-10-16, 12:08 AM   #14

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

في انتظار نزول الفصول ااجديدة
هبه راجعه و اعتقد وجودها هيكون مهم لرضا كسند و اخت كبيرة تاخد رايها
احمد و مني ههههه اقصد طارق و مني شكلهم هيكونو ملح الرواية بخفة دمهم
اخيرا عودة الاب و السند و اكيد هيحصل تغيراتة كتير برجوعه


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














قديم 05-10-16, 06:51 PM   #15

العمر الماضى

? العضوٌ??? » 329822
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 22
?  نُقآطِيْ » العمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
في انتظار نزول الفصول ااجديدة
هبه راجعه و اعتقد وجودها هيكون مهم لرضا كسند و اخت كبيرة تاخد رايها
احمد و مني ههههه اقصد طارق و مني شكلهم هيكونو ملح الرواية بخفة دمهم
اخيرا عودة الاب و السند و اكيد هيحصل تغيراتة كتير برجوعه
ان شاء الله فعلا رجوع والدها هيغير كتير اتمنى تكملى معايا للاخر وتعجبك


العمر الماضى غير متواجد حالياً  
قديم 05-10-16, 06:53 PM   #16

العمر الماضى

? العضوٌ??? » 329822
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 22
?  نُقآطِيْ » العمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond repute
افتراضي

باذن الله نزول الفصول هيبقى الاحد والاربعاء صباحا باذن الله

العمر الماضى غير متواجد حالياً  
قديم 08-10-16, 10:41 AM   #17

sarahkimokimo

? العضوٌ??? » 345258
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 561
?  نُقآطِيْ » sarahkimokimo is on a distinguished road
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جزء جديد و لا نفسها اللي كانت نازلة ؟؟

sarahkimokimo غير متواجد حالياً  
قديم 10-10-16, 10:09 PM   #18

العمر الماضى

? العضوٌ??? » 329822
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 22
?  نُقآطِيْ » العمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sarahkimokimo مشاهدة المشاركة
جزء جديد و لا نفسها اللي كانت نازلة ؟؟
هى نفسها لان منزلش الا ست فصول وبعدين اتمسحت لما المنتدى اتهكر عليه


العمر الماضى غير متواجد حالياً  
قديم 10-10-16, 10:16 PM   #19

العمر الماضى

? العضوٌ??? » 329822
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 22
?  نُقآطِيْ » العمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع
رفعت منى حاجبيها وهى تتطلع للرقم الظاهر بالشاشة ،لم تكن عادتها ان تجيب اي رقم غير محفوظ لديها ولكن شيء ما دفعها للرد فضغطت زر الهاتف
_الو
_احم الو ....آنسة منى ؟
شعرت بنبضاتها تزداد وكأنها تعرف ذلك الصوت الرجولى الواثق من قبل لكن في النهاية يجب ان تتركها من افكارها تلك وتجيب ذلك الصوت
_نعم انا من حضرتك ؟
وكأن الاجابة متوقعة رغم انها لم تسمع صوته من قبل ولكن على ما يبدو ان قلبها يعرف فغزا اللون الاحمر وجهها وهو يجيبها
_احم انا طارق
كان صوته يبدو محرجا ومرتبكا من الاتصال فلمعت عينيها في جزل
من ؟ طارق ؟ يا الهي ،قررت ان تتصنع الجهل بشخصيته لتزيد من ارتباكه
_طارق من ؟
ابتسمت لنفسها بالطبع تعرف طارق من حتى لو امتلأت الدنيا بالطوارق فالذي تقصده يختلف بكل تاكيد
اخذ نفسا طويلا قبل ان يجيب شعر بداخله انها تعرف يقينا من طارق ولكن على ما يبدو يحلو لها ان تستخدم خبث النساء معه لا بأس
_طارق من كاد يقتلك بسيارته هل يذكرك هذا بشيء ؟
كادت تفلت منها ضحكة مرحة عندما عرف نفسه اليها كذلك صحيح انها كانت تشعر بالغيظ من ناحيته ولكن ان يقول لها ذلك وجدته شيئا مسليا
_اه نعم تذكرت فيما استطيع خدمتك يا استاذ طارق؟ ثم عقدت حاجبيها وكأنها تذكرت شيئا هام
_مهلا من اين حصلت على رقمي الخاص ؟
لايهمها بالطبع من اين حصل عليه الاهم انه يتحدث معها الان ولكن ستبدو سخيفة للغاية ان لا تبدى اهتمام من اين حصل على رقمها
شعرت بالارتباك مرة اخرى في صوته وهو يجيبها متلعثما
_الحقيقة اني ........احم لقد اي.........لقد حصلت عليه من رشا صديقتك
اتسعت ابتسامتها وهى تدعو الله ان لا تنسى تقبيل رشا بمجرد رؤيتها لشكرها على تلك الخدمة التي قدمتها لها دون ان تقصد رشا انا احبك من كل قلبي
صحيح انه
اثار غضبها في المرتين السابقتين ولكن يبدو انه اثار فيها اشياء اخرى اثارت بدورها فرحتها باتصاله
حاولت ان تتظاهر بالضيق وهى تجيبه
_لا يا استاذ طارق احترم مكالمة حضرتك لكنى كنت افضل بالتاكيد ان تستأذني رشا قبل ان تمنح رقمي لاي شخص
عقدت حاجبيها وهي تدعو الله سرا ان يصبر هذا الطارق على طريقتها هذه الرغم من انها محقة بصرف النظر عن لهفتها على اتصاله حقا
شعر بالحرج وانه اخطأ بالاتصال بها ولكن هل يغلق الخط معها الان ربما تظن انه غريب الاطوار هل اتصل بها ليبلغها انه قد حصل على رقمها من صديقتها لا لا لن يفعل
_انا أسف ان كنت ضايقتك باتصالي ولكن اردت فقط الاعتذار عما حدث في المرتين السابقتين كان شيء بكل تأكيد دون قصد منك وانا كان يجب ان اتوخى الحذر اكثر من ذلك وانا اقود سيارتي
ولا تلومي رشا لانها اعطتني رقمك لاني اخبرتها اني اريد الاعتذار اليك وازالة اي سوء تفاهم حدث بيني وبينك
انها تشعر بالتوتر لمجرد الحديث معه كما ان يديها تتعرقان دائما عندما تشعر بذلك ودقات قلبها التي لم تكف لحظة عن الخفقان اخذت نفسا طويلا ثم حاولت ان تهدأ من نبرة صوتها العالية لتحل محلها نبرة رخيمة وعذبة
هو رشدي اباظة ومن غيره اتعامله هكذا؟
_آنسة منى ؟
انتبهت انها شردت بافكارها بعيدا عن المكالمة فوجدت نفسها تجيب بعذوبة محاولة الا تتلعثم او يظهر على صوتها اي توتر
_الحمد لله يا استاذ طارق انا بخير وانت ايضا والسيارة بالطبع فلا شيء يستدعي القلق بشأنه
شعر بالارتياح عندما قالت ذلك وهتف
_هذا يعنى انك قبلتي اعتذاري ؟
اومأت برأسها دون ان تتفوه بحرف
_آنسة منى ........
انتبهت انها تتحدث في الهاتف وبالتالي فهو لن يرى ايمائتها فاسرعت بالقول
_نعم بكل تأكيد
_احم بما ان الامر كذلك وقد قبلتي اعتذاري فهل لي بطلب صغير
خفق قلبها بسرعة تتزوجني ؟ بالطبع انا موافقة
_احم طلب ؟
تردد للحظات
_اذا لم يكن يضايقك بالطبع
_لا لا ما هو طلبك؟
_ان تقبلي دعوتي وتشرفيني بتناول العصير معي في مكان تحددينه انت
_ولكنى قبلت اعتذارك صحيح ؟ فما الداعي الى العصير ؟
_الداعي انني اريد ان اراك مرة اخرى.أ.... اقصد اريد ان اعتذر لك بطريقة اكثر عملية ما رأيك؟
_ولكنى لا اخرج لمقابلة الغرباء يا استاذ طارق
كان صوته متلهف على موافقتها وشعرت هي بذلك فقررت التلاعب قليلا
_حسنا ما رايك لو تناولناه معا في كافيتريا المعهد ؟
_انت لحوح للغاية استاذ طارق
ابتسم واجابها
_ارجو ان توافقي
صمتت للحظات لتبدو وكانها تفكر بعرضه
_اممممممممم حسنا موافقة
شد قبضته في حماس عندما سمع موافقتها
_حسنا نتقابل غدا ان شاء الله حسنا ؟ مع السلامة
لم ينتظر منها الرد حتى لا يسمع منها اي اعتراض كان يريد رؤيتها سريعا ما الذي يحدث له .
نظرت للهاتف للحظات ثم ابتسمت ،كانت سعيدة بمكالمته غير المتوقعة وكأن شيء ناعم تسلل الى قلبها شيء محبب ورائع فجأة صدحت اغنية كان مصدرها التليفزيون
لما قابلته مرة صدفة
حبيبى مش اي صدفة
_حبيبى ؟ ربنا يتقبل منك ياعايدة كانت تبتسم وكأنها فى حلم لا تريد الاستيقاظ منه والبقاء به الى الابد
وقفنا وعيونا بتتكلم وقلوبنا صراعها يعلى
حبيبي مهما اتباعدنا مسيرنا فيوم نتلاقى
العقل خاين والقلب صاين للعهد صاين
واتكلمنا واتحاكينا اتكلمنا ياما ياما
_لاتقلقي ساتعبه من ثرثرتى
واتواعدنا على المستقبل زى الحبايب ما بتتواعد
وفجأة فجأة افترقنا
عقدت حاجبيها
_من اتى على ذكر الفراق لقد كنت تبلين بلاءا حسنا
حبيبي مهما اتباعدنا مصيرنا فيوم نتلاقى العقل خاين والقلب صاين للعهد صاين
لا دموع ولا خصام يفرق قلوبنا ولو اقابله اقابله تاني صدفة
_ان شاء الله غدا فى كافيتريا المعهد
اغني الحكاية اغنيها من اولها
لما اتقابلنا مرة صدفة
(عايدة الايوبى )
*****************

رضا ،اغلقت الكتاب بيدها عندما سمعت نداء والدها وقامت على الفور
_نعم يا أبى ؟
اشار لها ان تجلس بجانبه واحاط بذراعه كتفيها وضمها اليه في حنان
_اعترف انني كنت مقصر للغاية في حقك وحق امك ايضا ولكن ..انتهى كل هذا الان وباذن الله لن افارقكم ابدا بعد اليوم
ابتسمت واحتضنته هي الاخرى
_اهلا بك فى بيتك يا ابي
بادلها الابتسام هو الاخر ثم اعتدل في جلسته
_والان اخبرينى ماذا تريدين ؟ لم تفهم ماذا يقصد فعقدت حاجبيها في تساؤل
_اقصد ما هو اكثر شيء تتمنيه وتريدين فعله ؟
_امممممممممم كنت اتمنى لو التحق بالجامعة واستكمل تعليمي
اتسعت ابتسامته
_وماذا ستقدمين لي لو حققت لك حلمك ؟
لمعت عينيها بشدة وشعرت بقلبها تتقافز به النبضات
_ماذا تقصد يا ابي ؟
_اقصد .. انه اذا لم يفت الوقت فربما .اقول ربما تستطيعين الالتحاق بالجامعة هذه السنة
قفزت من مكانها منفعلة
_حقا يا ابي حقا ما تقول اتعنى انني سالتحق بالجامعة هذه السنة ان شاء الله
رفع حاجبيه
_اقول ربما
_ان شاء الله يا ابي لم يفت الوقت ولكنها فجأة شعرت بخيبة امل واحباط شديدين وعادت لتجلس بجانب ابيها
_ولكن يا ابي لقد اغلقت مكاتب التنسيق ابوابها اي انه لم يعد لي فرصة التقديم هذه السنة
_ولذلك قلت لك اذا لم يفت الوقت ولكنني اوعدك ان ابذل قصارى جهدي لتلتحقي بالجامعة هذه السنة قلتي لي ما هي الكلية التي اردت الالتحاق بها
لوت شفتيها باحباط
_لايهم يا ابي انا لن اضع الامال لنفسي كي لا اصطدم بالاحباط يلقى في وجهي اذا لم تستطع ان تتصرف في هذا الامر
_اي احباط قلت لك انني سأبذل قصارى جهدي وسافي بوعدي مهما كان فقط اخبريني اي كلية تريدين الالتحاق بها
وجدت نفسها تبتسم رغما عنها وتهمس
_كلية اداب قسم لغات شرقية
_امممم تريدين دراسة اللغة العبرية اليس كذلك ؟ كان يجب ان اتوقع
_بلى يا ابى اريد ان ادرس اللغة العبرية الم يقل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيما معناه انه من اراد ان يأمن شر قوم يعرف لغتهم
_صلى الله عليه وسلم فقط حضري الاوراق المطلوبة وسأرى باذن الله ماعلي فعله حسنا ؟ وداعب ذقنها بيده
_حسنا يا ابي سابدأ بتحضيرها حالا
**********************
_لماذا اخبرتها يا صالح افترض الان لم تستطع فعل شيء ولم تستطع ان تقدم لها في الكلية التي اختارتها ماذا ستفعل وقتها ؟ لن نكسب حينها الا احساسها بالاحباط وخيبة الامل
امسك وجهها الضئيل بين كفيه
_يا حبيبتى تفائلوا بالخير تجدوه وان شاء الله ستلتحق رضا بالجامعة هذه السنة ولن يكون هناك احباط ولا خيبات امل فقط ادع لها واتركي ما بقي على الله وتوكلي عليه وهو عند حسن الظن به
_ونعم بالله ولكن خائفة عليها
ضحكته كانت خفيفة وهو يضمها اليه
_هل انت خائفة الا استطيع ان اجد لها مكانا فى الجامعة ام تخافين ان تبتعد عنك ؟
ابتسمت لانه عرف فيما تفكر به
_انا خائفة من الاثنين معا من شعورها بالاحباط اذا لم تنجح انت ومن شعوري انا بابتعادها اذا استطعت ان تلحقها بالجامعة كما وعدت
_اطمئني ان شاء الله سانجح اما عن خوفك عليها فاطمئني للغاية رضا يعتمد عليها وهى بمائة رجل
تركت حضنه لتجلس على طرق السرير
_هل تعلم شيئا يا صالح
_امممممم؟
_هذا اكثر ما يخفينى انها بمائة رجل انها تعيش حياتها بين الكتب والاحلام ولا تعيش مثل البنات في مثل سنها انها لا تفكر بالموضة ولا بالمكياج ولا بالاهتمام بمظهرها ولا باي شيء
_وهل يجب ان تكون نسخة مكررة من غيرها انها مميزة ولا يعيبها ابدا ان تلهث وراء الموضة ولا ان يكون اعظم هم لديها لون اظافرها ما اقصده انها تعيش حياتها بالطريقة التي تشعر معها بالراحة و لا تهتم بغيرها ولا تقلده وهذا شيء رائع
_نعم ولكن ...............
قاطعها بوضع اصبعه على فمها
_ليس هناك لكن هي كبرت وتعلم مصلحتها جيدا اتركينا منها الان
_بماذا تشعرين اليوم ؟
_الحمد لله انا بخير تماما لا تشغل بالك بي
_ومن املك سواكم انت والبنات كي اشغل بالى به لا تقولي هذا مرة اخرى ساتضايق منك هه لا تكرريها مرة اخرى حسنا ؟
اومأت برأسها
_حسنا
الحقيقة انها لا تشعر بتحسن فحسب ولكنها تشعر وكأنها عادت سنين الى الوراء عادت لتجرب احاسيس الحب مرة اخرى مع صالح حبيبها وقصة عمرها عادت لتشعر باللهفة في عينيه وبدفء حضنه الذي افتقدته منذ زمن لقد تزوجته صغيرة وكأنما العالم من حولها قد الغيت اركانه ليبقى هو حولها لم يعد هناك امامها سواه على الرغم من وجود امها وابيها واخوانها ،منذ زواجها به اكتفت به عن الدنيا واستغنت بعينيه عن الشمس كان كل شيء بالنسبة لها وذاقت مرارة فراقه عندما سافر وابتعد ولكن لا يهم هو الان معها هذا ما يهمها الان
*****************
_ماذا تريد من سمر المنصوري يا حسام ؟
رفع احد حاجبيه ثم خفضه مرة اخرى
_ماذا اريد منها ؟ قل ما الذي لا اريده منها انا اريدها كلها هل تفهم كلها؟.
_من يراك وانت تتحدث يظن انك تحبها بل تهيم بها ايضا
مط شفتيه
ومن قال اني لا احبها انا احبها ولكن بطريقتي الخاصة -
وابتسم في خبث فبادله الاخر ابتسامته البغيضة
_ولكن ماذا ستفعل ان علم اباها او حتى اخاها ؟
_نظر له نظرة تكبر وغرور
_انا لست قليل الشأن يا عزيزي سأحرص عندما يعلمون عما بيننا اكون قد حصلت على ما اريد ووقتها هههههههههههههههههه اه من وقتها سترى انهم هم من سيأتون الى وربت على صدره باصبعه في اشارة منه ان الامور تحت سيطرته الخاصة
******************
دخلت منى الى كافيتريا المعهد في موعدها تماما لتقابل طارق ،يجب ان تعترف لنفسها انها متلهفة لرؤيته ،بدت غريبة حتى عن نفسها ،مرتبكة لا واثقة خائفة لا ولماذا تخاف ؟
ارادت رؤيته ومتلهفة عليها لا ولما قد اكون كذلك ولم اقابله سوى مرتين انتهت كل منهما بمشاجرة
ما هذا الذي يحدث لها ؟شعرت بالصداع من كثرة تضارب مشاعرها ليحدث ما يحدث في النهاية (قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا )
وجدته بانتظارها ويشير اليها مبتسما
اهدئــــــــي كل شيء سيتم على ما يرام قومي بالعد الى عشرة شهيق زفير توكلنا على الله
شعرت ان المسافة بينها وبينها وكأنها تطول للدرجة انها وصلت للمائة
اف ما هذا انها تعد بسرعة جدا لا لا هذه ليست العشرة التي قررت عدها انما هي ضربات قلبها التي تسارعت وهى تقترب منه
مد يده بهدوء وتعلو وجهه ابتسامة هادئة
_مرحبا آنسة منى كيف حالك ؟
مدت يدها لتصافحه واستغربت صوتها الهادئ وهى تجيبه
_الحمد لله انا بخير يا استاذ طارق
اشار بيده
_تفضلي بالجلوس
جلست وهي تدعو الله الا ينتهي اللقاء هذه المرة كما في سابقتيها
وكان لها ما ارادت
كان يتحدث بشكل ودي وهادئ وكذلك هي استطاعت السيطرة ولو قليلا على توترها كانت وكأنها تعرفه من قبل وهو كذلك كان وجوده برفقتها يسعده وكانه يعرفها منذ سنين ويود لو يطول اللقاء اكثر من ذلك
ولكنها اضطرت في النهاية لتسحب نفسها سحبا من امامه بحجة محاضرة يجب عليها اللحاق بها
تابعته بنظرها وهو يبتعد الان تستطيع ان تتنفس الصعداء وكذلك هو توقف للحظة لينظر للوراء فوجدها هناك فخفق قلبه لقد كان موعده معها موعد مع نبضات من نوع آخر يعرفها قلبه لم يعتادها من قبل
وكذلك هي مشاعرها محيرة تجاهه انها ثلاث لقاءات فحسب ترى ماذا قد يفعل بها قلبها اذا استمرت تلقاه وخصوصا انه لم يتركها الا بوعد ان تلقاه ثانية
************************
_ادخل
اعتدلت في جلستها لابد وان يكون اباها فهو قد اعتاد منذ عودته من السفر ان يأتي الى حجرتها ليتحدث معها ويمازحها كان يحاول تعويضها عن غيابه ولو قليلا
_اميرتي الحلوة ماذا تفعل ؟
اتسعت ابتسامتها
_انني اقرأ ايها الملك الشجاع هل تريد مني ان اعد لك شيئا ؟
_ههههههههههههههههه لا ايتها المشاغبة لا اريد منك اعداد اي شيء فقط اريدك ان تغمضي عينيك وتتمالكى اعصابك وتعدي نفسك للمفاجئة
_ابي ماذا هناك لا تقلقني ؟
عقد حاجبيه وهو يتصنع الغضب
_اغمضي عينيك يا بنت هيا ولا تناقشيني
اغمضت عينيها تنفيذا لاوامره
_افتحي عينيك
فتحت عيناها لتجدها امام مظروف يمسكه بيده
_تفضلي
_ما هذا يا ابي ؟
_افتحيه وانت تعلمين
فضت المظروف بسرعة تريد انت تعرف ما هذه المفاجئة التي اعدها لها والدها
_لا اصدق عيناي حقا فعلتها يا ابي وقفزت الى حضنه وانهالت عليه بالقبل الامر الذي جعله يضحك بشدة
_مهلا مهلا انا رجل كبير السن اهدئي قليلا
_كيف فعلتها يا ابي ؟ لقد اغلق مكتب التنسيق ؟
حاول اغاظتها
_لا لن اقول لك
_ابـــــــي ارجوك ارجوك ارجوك قل لي
هز كتفيه
_لا شيء قمت بالاتصال بعمك حسين وتعرفين طبعا ان له معارف كثر وهو قام بالباقي
ابتلعت ريقها ودق قلبها عندما سمعت اسم عمها ولكنها حاولت الا يظهر اي شيء من توترها عند سماع اسمه
_ولكن يا ابي انت لم تسافر الى القاهرة كيف وصلت اوراق التقديم الى عمي
_امممممممممم ماذا حدث لك يا فتاة الم تسمعي يوما عن الفاكس ! ارسلتهم بالفاكس وسنسافر قريبا ان شاء الله لاتمام الاوراق المتبقية ومحاولة التقديم في المدينة الجامعية
طبعت على خده قبلة عميقة
_ انت احسن اب في العالم شكرا لك
فرحتها وتقبيلها اياه بهذا الشكل انبئته انه ابتعد كثيرا وكثيرا جدا عنها لقد فاتته الكثير من احلامها فاته ان يعرف بماذا تفكر ابنته ولكنه هنا الان ولن يبتعد مرة اخرى
*************
للمرة الرابعة تقوم بالاتصال بها ولا تجيب
_هيا يا منى هيا اجيبي
_الو
_اين كنت ايتها الـ...............بماذا اصفك الان ؟
_اسفة يا رضا يا حبيبتي ولكني اشعر بصداع سيقتلني
_شافاك الله وعافاك قولي لي مبروك
في لهفة
_مبروك ؟على ماذا هل وافقت على عريس اخيرا دون علمي ؟
_اى عريس هل انت مجنونة وهل سافرح هكذا من اجل عريس!
_امممممممممم ماذا اذن ؟ لاتثيري فضولي
_لقد ...تم ...قبولي ...في ...كلية الاداب قسم لغات شرقية
فصرخت هي ومنى دون اتفاق مسبق بفرحة شديدة
_حقا ما تقولين متى حدث ذلك وكيف لقد اغلقوا مكاتب التنسيق اليس كذلك ؟
_بلى ولكن ابي وعدني ووفى بوعده وتحدث مع عمي حسين بشأني والذي بدوره وجد وساطة لادخل الكلية وربما ايضا المدينة الجامعية
_حقا هذه فعلا اخبار سعيدة مبروك يا احلى ايسى في العالم انا حقا سعيدة من اجلك
وانا ايضا لدى اخبار جديدة
_ماذا لا تقولي انك قابلتي السيد رشدي اباظة مرة اخرى اقصد طارق وتشاجرتما
_لا.......................
_هيا قولي افضل لك يا منى
_تذكرين اليوم الذي قطعت فيه اتصالي معك لان هناك مكالمة بالانتظار
_اممممممممممم هيا وماذا بعد
_لقد كان هو
_حقا ؟ومن اين اتى برقم سعادتك ؟ لا تقولي لي انه عندما تشاجرتي معه ناولتيه الكارت الخاص بك ليقوم بالاتصال في اي وقت اذا اراد تكملة الشجار
_اف منك انتظري قليلا حتى انتهى
_لا لقد اتصل للاعتذار وقام بدعوتي لتناول العصير معه في كافيتريا المعهد
_اممممممممم تمام وماذا ايضا هل امسك يدك وقال لك احبك يا سعدية ولا استطيع الاستغناء عنك
_رضا يا منصوري انت سخيفة ومستفزة وانا مخطئة انني اخبرتك من الاساس
_هههههههههههههههههههههه ما الذي تريدين مني قوله بعد ان حكيتي لي عن شجاركما شيء غير متوقع صحيح؟
_انا ايضا لم اكن اتوقع اتصاله ولكنه وبكل احترام قام بالاتصال بي ما الذي كان بوسعي فعله ؟
_لا شيء لاشيء عادي ان يطلب منك تناول العصير معه وعادي ايضا ان تقبلي ............. منى هذا الطارق معجب بك واستطيع ان اقسم لك على ذلك
احمر وجه منى رغما عنها وقالت باستنكار خافت كأنها تشاركها الشك ذاته
_ماذا تقولين انت مجنونة ؟
_وانت ايضا معجبة به ؟
_انت مجنونة بالفعل
_لا ياعزيزتي انا لست مجنونة هذا ما شعرت به والايام بيننا وان غدا لناظره قريب
*******************
لم تستطع النوم بعدما اخبرها والدها ان تعد نفسها للسفر غدا صباحا لرؤية العم حسين لقد اوحشها كثيرا ولكنها تشعر بالتوتر من الذهاب الى بيته ومقابلة زوجة عمها التي تشعر بكراهيتها دونما ان تتحدث على الرغم انها تحاول الابتسام بوجهها كلما رأته ولكن حتما الابتسامة الصادقة تدركها القلوب
كانت تشعر بالاثارة والتوتر معا اخيرا سيتحقق حلمها وستلتحق بالجامعة شيء رائع هو تحقيق الاحلام غدا اول لقاء لها مع حلم طال كثيرا
اغمضت عينيها فى ارتياح امممممم ماذا سترتدي غدا ستحاول ارتداء افضل ما لديها نهضت فجأة لتفتح دولابها ونظرت قليلا الى ملابسها المتراصة ،كل ملابسها متشابهة
بنطلونات بنطلونات الى اخر مدى لا يهم انها تحب ملابسها سترتدي ما يحلو لها نحافتها تجعل اي شيء مناسب لها
ابتسمت عندما تذكرت قول امها
_انت نحيفة كقلم رصاص ربما لو هبت رح قوية لاقتلعتك من مكانك
كانت تجيبها بابتسامة وقبلة تطبعها على خدها وتشاغبها قائلة
_امي الان نحافة الفتيات شيء رائع
قالت امها محتجة
_في عصرنا لم نكن كذلك و.......
اجابتها بضحكة
_انا اعرف جيدا يا امي ماذا كان عليه عصركم الذهبي كان يجب ان تكون البنت بالحجم العائلي كي يدل ذلك على جمالها
ابتسمت للذكرى وحاولت ترتيب افكارها مرة اخرى قبل ان تستلقي على سريرها محاولة ان تجد بعض الراحة قبل السفر صباحا
*************
كان استقبال عمها شيء بعث على قلبها الراحة فعلى الرغم من انشغاله الدائم الا انه كان دائم الاتصال والاطمئنان عليها وعلى والدتها اثناء سفر ابيها
احتضنها بود اما زوجة عمها عندما اقتربت اكتفت بمصافحتها في برود بادلته اياها فقد كان شعورهما متبادل ولم تشعر بدفء مشاعر ناحية زوجة عمها ولو لمرة ،سمعتها تدعوهم للجلوس
كانت أرائك ضخمة ومريحة تناسب المكان في الفخامة والاناقة صحيح انهم مستوري الحال ولكن ليس لدرجة امتلاك فيلا كتلك التي يمتلكها عمها
بادرها عمها
_اذا ما الذي تنوين فعله يا رضا
اعتدلت في جلستها لتجيبه
_ان شاء الله ربنا يوفقني للخير واستطيع ان اعوض السنين الماضية واحاول التفوق في الكلية
خيل اليها انها ترى زوجة عمها تبتسم في سخرية لكنها لن تلتفت اليها ولن تعطيها اي اهتمام
_عظيم وفقك الله وكتب لك كل خير ولكن .......
ومط شفتيه بأسف هناك خبر سيء
سقط قلبها بين قدميها وشعرت بالتوتر الشديد انها لا تريد لاي شيء ان يفسد عليها فرحتها
عندما رأى امتقاع وجهها سارع بالقول مبتسما
_لا تقلقي هكذا فقط لم استطع فعل شيء بخصوص المدينة الجامعية والحمد لله انني لم افعل
عقدت حاجبيها وسأله والدها
_ماذا تقصد يا حسين ؟
التفت اليه حسين قائلا
_اقصد ان المدينة الجامعية عادة تكون محكومة بالعدد الملتحق بها وشيء جيد انني وجدتها كاملة العدد كي لا تلتحق بها رضا كي تجلس رضا هنا معنا
اتسعت عينا ثريا زوجة عمها في استنكار لم يأخذ رأيها بهذا الشأن كيف يدعوها للمكوث في بيتها دون اذنها هذا اخر ما تتمناه
وكذلك اتسعت عيناها هي لا لن تظل هنا مهما كان الام ونظرت لابيها الذي ادرك ما تفكر به فقال مرتبكا
_وما الداعي لان تظل هنا يا حسين ساقوم بتأجير اي شقة لها حتى الفصل الدراسي الثاني ،كثيرا من الفتيات تغادر المدينة الجامعية بحلول النصف الثاني من الدراسة
نهض عمها غاضبا فنهض والدها ايضا
_هل جننت يا صالح اتريد لابنتك ان تسكن في شقة بفردها وبيتي موجود
_ولكن .......
هتف عمها
_ليس هناك لكن لقد قررت وانتهى لا يصح ان تعيش ابنتك بمفردها ستبقى معنا هذه السنة والسنة القادم باذن الله سنرى ماذا نفعل بشأن المدينة الجامعية
همت بالاعتراض ولكن عمها اشار لها بالصمت
_هذا امر منتهي ثم اشار ناحية الباب
شعرت بجفاف حلقها وهي تلتفت الى حيث اشار عمها ، بعد كل هذه السنين يلتقيا لا ليس هذا فحسب ولكنها مضطرة للمكوث معه في مكان واحد وهذا ما لا يمكنها احتماله ليكن الله في عونها

نهاية الفصل


العمر الماضى غير متواجد حالياً  
قديم 10-10-16, 10:17 PM   #20

العمر الماضى

? العضوٌ??? » 329822
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 22
?  نُقآطِيْ » العمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس

ترحل كل الاشياء
حلو ومر فرح وغصة
وتبقى لتلوح لنا ببقاياها
لماذا لاترحل كما رحلت
لماذا اسموك ماضِ مادمت باق فينا
مترصد بين دروبنا
جاثم فوق اضلعنا
لماذا تبقى فقط لتلوح لنا بأشياء لانريدها
نريد محوها وحتى التنكر لها
تخبئ فرح الذكرى في غياهب لا نعلمها
وتترك لنا هموم تردد اركاننا صداها
أي ماض و أي رحيل وانت تحت الاهدابساكن
خُدعنا حين قالوا أن مع الزمن تنسى الاشياء
ولكن يبدو أن العمر اذا مامضى وتوالت السنوات
فكأنما احزاننا تعتق بداخلنا كزجاجات خمر
فلماذا ياماضينا لا تتركنا وترحل
ماذا افعل كي انساك ام أننا لانستطيع كما قالوا عنك

لا نستطيع أن نمزق صفحات الماضي من تاريخ حياتنا فهو تاريخ نقشته نبضات قلوبنا وعاشته جوارحنا وأحاسيسنا ، ولن نتمكن أن نمحو صوره الراسخة في ذاكرتنا ، ولا أن نلجم فم الذكريات فلا تحدثنا وتبوح لنا ، ولا يمكن لروعة الحاضر وصفاته أن تغرينا بنسيان ماضينا أن الماضي أرض ينبغي أن تشد رحال تفكيرنا إليه ولكن ليس لممارسة البكاء على أطلاله ، وذرف الدموع على مآسيه ومصائبه واجترار آلامه وأحزانه وإعادة وصفها من جديد ...

********************************************
شعرت بجفاف حلقها وهي تلتفت إلى حيث اشار عمها ،لماذا توقفت الساعة المعلقة على الجدران هل اغتالوا xxxxبها فماتت الدقائق والثواني ؟ أم توقف زمانها هي وبقى الزمان لسواها سائر بلا توقف ؟لماذا علا الضجيج من حولها فجأة وازدادت الضوضاء حتى اخرست كل من بجانبها ،لماذا يبدو الجميع صامتون هكذا ؟وكأنما القيت عليهم شعوذة ساحرة حولتهم الى تماثيل شمعية مفتوحة العيون لاتتحرك ... إذا كانت اصابتهم بعصاها فلماذا يتحرك هو أيمكن ان يكون منيع حتى ضد أفعال السحرة وشرورهم؟!
هو هو بنظراته الواثقة التي زادتها السنين رسوخا وقوة ... واهدابه الطويلة التي تُشعِرها إنها تائهة في غابات استوائية ليس لها نهاية وعيونه التي تحولها إلى برادة حديدة امام مغناطيس ضخم يجذب كل ما حوله ومن حوله وطابع الحسن في ذقنه وكأنها جدول حفر ليزين وادياُ فيزيده بهاءًإلى بهاء والبحة الحنونة في صوته تحمل نغماً يحملها معه ويهدهدها إلى غير نهاية ..
رأته يمد يده ويبتسم .. ابتلعت ريقها وفجأة وجدت أباها يتحرك ناحيته ،ربما لم يكونوا خاضعين للسحر والضوضاء من حولها .. صوت نبضاتها المجنونة .. حمدت ربها أن النبضات ليس لها صوت يسمع و إلا كانوا سمعوا صوتا كقرع الطبول بداخلها
- اهلا ياعمي شرفتنا
فتح والدها ذراعيه ليحتضنه ويربت عليه بقوة
- لقد كبرت كثيرا ياآدم
ابتسم هو في ثقة
- نعم ياعماه اصبحت في الثماني والعشرين الآن لم اعد صغيرا
- نعم لقد مرت سنوات دون اراك سامحني يا بني فغربتي أشغلتني عن أحب الناس حتى ابيك لم أكن اراه إلا قليلا جدا في تلك السنوات الماضية عندما كان يأتيإلى البلدة للاطمئنان عليّ عند عودتي من السفر ولكن الخطأ خطأه هو لم يكن يصحبك كما كان يفعل من قبل ولكني اخيرا قررت العودة والاستقرار و إن شاء الله ساراكم كثيرا
ابتسم لأبيها ثم نظر اليها قاطعا ابتسامته
- اعتذر ياعمي عن عدم حضوريإلى البلدة السنوات الماضية ربما هناك ما منعني ثم التفت الى عمه مرة اخرى وهو يبتسم :
- ولكن مايهم هو وجودك الآن ياعماه بارك الله لنا فيك وابقاك لنا
- باركك الله ياولدي وابقاك
هتف والده
- ماذا ألن تصافح ابنة عمك
ابتلعت ريقها و هي تنتظر منه أن يمد يده لمصافحتها
هي كما هيفي نظره بطلتها الصبيانية التي لاتتغير وجبهتها الواسعة وحاجبيها الكثيفين ،لم يتغير بها شيء حتى إنها على نحافتها القديمة لم يتغير سوى إنها أصبحت أطول قليلا حتى إن تضاريسها الانثوية تكاد تكون غير موجودة كأنها صبى مراهق ،مد يده وهى ترى الامتعاض على وجهه مدت يدها هي الأخرى صحيح إن يدها ثابتة إلا انها كانت تشعر أن داخلها يرتجف وكأنما القيت فجأة في نهر جليدي صافحها ، بأطراف اصابعه كأنما يقول لها انه لايحب ان تدوم مصافحتهماوبصوت ليس فيه ذرة اهتمام او ترحاب
- اهلا يارضا كيف حالك ؟
بادلته بابتسامة باهتة وشاحبة كشحوب صوتها
- الحمد لله بخير كيف حالك انت ي...........
اجابها في اقتضاب دون ان يعطيها الفرصة لإكمال جملتها
- بخير
والتفت عنها كأنما لايريد ان يطول حديثهما لأكثر من ذلك
- ماذا هناك يا أبي ما الموضوع الذى تظن ان رأيي سيكون موافقا لرأيك ؟
اشار والده إلى ابيها
- هل تصدق ياآدم عمك صالح يريد أن يستأجر لرضا شقة لتسكن بها !
- تسكن بها ؟لماذا؟
- التحقت رضا بكلية الآداب هنا وبما إننا لم نستطع أن نجد وساطة لتكون بالمدينة الجامعية لأنها متأخرة في التقديم فأراد عمك أن يستأجر لها شقة ولكن هذا لايصح وبيتنا موجود على الاقل هذه السنة فلن اقبل ان تسكن ابنة أخيفي شقة بمفردها و بيتي موجود
نظر إليها نظرة خاطفة رأت فيها استنكاره ثم استدار الى ابيه .. شعر بانهفي ورطة بسبب هذا السؤال فهو لايريدها هنا
- نعم ياأبي بكل تأكيد
تنهد والدها بارتياح لموافقة آدم لرأيه
وماذا بوسعه ان يقول اكثر من ذلك ؟هل يحرج اباه امامهم ويقول لا فلتذهب إلى حيث ارادت ولكن ليس هنا معيفي نفس المكان مضطر لرؤيتها يوميا حتى تنتهى سنتها الدراسية ما الذي جعلها تعيد التفكير لاستكمال دراستها ألم تكتفى بالثانوية العامة
هذا ماينقصه حقا!!
يبدو ان والده اكتفى من النقاش إلى هذا الحد فهتف فجأة في زوجته أن تأمر بتحضير الغذاء
*************************************
لم يتركهما عمها هي ووالدها إلا بعد تناول الغداء والحقيقة أن اباها حاول التملص من هذه الدعوة ليعودا إلى امها ولكنه لم يستطع أمام اصرار عمها ، في الوقت الذي عادت سمر وتفاجأت برؤية عمها .. كانت باردة كوالدتها تماما ولكنها استطاعت في لحظة ان ترسم ابتسامة واسعة على وجهها وهى تصافحهما كي لاتنال التوبيخ من والدها على طريقة استقبالها لعمها ،كانت اكبر من رضا بسنتين ولكنها لازالت بالكلية نظرا لرسوبها المتكرر وعدم اهتمامها بالدراسة من الأساس
ولكن ابتسامتها المزيفة التي حاولت الحفاظ عليها طوال الوقت مالبثت ان اختفت كليا ليحل محلها نظرة ذعر عندما عرفت ان رضا ستبقى معهم هذه السنة حتى انتهاء سنتها الدراسية الاولى ولكنها فضّلت ان تترك المهمة لوالدتها التي بمجرد ان غادرت رضا ووالدها حتى بدأت في الصياح
- ماهذا الذى فعلته ياحسين كيف تدعو تلك البنت للمكوث معنا هنا ؟
اجابها بغضب ولكن دون أن يرفع صوته
-هذه البنت التي تتحدثين عنها بتلك الطريقة هي ابنة أخي وهذا بيتي ولا اسمح لاحد كائناً من كان ان يقول مَن استضيف فيبيتي او لا استضيف
صاحت في استنكار
- ولاحتى اناوهذا بيتي وبيت أولادي
وانخرطت في بكاء حار لتثبت انها ممثلة باحتراف
- ثريا اتركِ عنك هذا البكاء وهذه الدموع انا فقط اذكرك من له السلطة في هذا البيت ثم هل ترضين ان تكون ابنتك في شقة وحدها وبيت عمها موجود؟"
- وماذا في ذلك؟! رضا هذه تبلغ من العمر واحد وعشرين عاما أي انها ليست صغيرة او طفلة كي تخاف عليها هكذا ؟
كانت سمر تنظر اليهما وهي تكاد تنفجر من المشاجرة التي سببتها ابنة عمها
فتدخلت اخيرا بقولها الذي ملأته العصبية
- واين ستنام رضا يا أبي لاتقل انها ستكون معيفيحجرتي ؟
- وماذا لو نامت معكِفي حجرتك ياسمر؟ ربما تتعلمين منها شيء لقد عادت لاستكمال دراستها رغم تأخرها أما أنتِ ماشاء الله كان من المفترض ان تكوني تخرجتِ الآن لولا حماقتك
احمر وجهها عندما واجهها والدها بفشلها ولكنها حقا لاتهتم لأمر دراستها فلم تجبه بشيء وفضلت الانسحاب الى حجرتها
رفع آدم حاجبه وهو يتطلع إلى مشاجرتهما التي لن تنتهى وفضّل الانسحاب إلى غرفته هو الآخر قبل ان يقحمه احدهما في حوارهما ويضطر وقتها الى الانحياز الى احدهما والنتيجة معروفة بالطبع واشعل سيجارة واخذ ينفث دخانها بشراهة وهو يتطلع من النافذة ويطرق على اطارها بأصابعه بطرقات رتيبة
"أينما كنتِ تكون المشاكل ياابنة عمي"
****************
ظلت رضا طوال طريق العودة صامتة لاتريد التحدث ووجدت النوم حجة جيدة للتهرب من الحديث مع والدها لأنها كانت تشعر انها لو تحدثت معه الآن لظهرغضبها من القرار الذي اتخذه عمها دون حتى الرجوع اليها او الالتفات لرأيها
والذي يبدو ان والدها مرتاح تماما لهذا القرار الذي اصر عليه اخيه فهو كما اخبرها لم يكن ليشعر بالاطمئنان عليها لو كانت ستسكن بمفردها كادت وقتها تهتف بهم
- انا لست طفلة لتقرون ما الأنفع بالنسبة لي ولكنها لم تكن لتفعل ذلك وتعرض والدها للإحراج بسببها
*************
استقبلتهما الأم بابتسامة قلقة وهي تسأل عن سبب التأخير
- تعلمين يا أم البنات حسين أخي اصر بشدة أن نظل حتى نتناول الغداء معهم
عاتبته بعينيها لأنها ارادت ان تتناول غدائها معه ولكنها في النهاية قالت :
- بالهناء والشفاء طمئنني ماذا فعلتما بخصوص المدينة الجامعية؟
اجابتها رضا هذه المرة في عصبية لم تستطع اخفائها
- اولاً لم يستطع عمي ان يوفر لي مكانا بها ... ثانيا عندما قال له ابى انه سيستأجر لي شقة اسكن بها هاج وماج واصر ان اظل في ضيافتهم طوال هذه السنة ولقد وافق ابى ايضا!!
التفت ابيها وهو يرى عصبتها وعلم انها غير موافقة على هذا الأمر ولكنها استحيت ان تتحدث وعلى مايبدو ان امها ايضا غير موافقة لأنها تدخلت
- ولكن ياصالح انت تعرف ثريا زوجة اخيك لاتحبنا وبكل تأكيد لن تعامل رضا بشكل جيد
- وماذا كنت استطيع ان افعل هل اقول لآخى لا واصمم انا الآخر على ان تسكن في شقة وحدها الرجل مشكوراً عرض علي ان تكون ابنتيفي بيته معززة مكرمة وستكون في حمايته وانا اعلم اخي جيدا لن يدع احدا ليؤذي ابنتك هو يحبها وانتِ تعرفين ذلك زفرت باستياء وهي تتركهما ليتناقشا بالأمر الذي يبدو انه حُسم باكراودخلت إلى حجرتها يبدو أن الامر حسم بالنسبة لها وانتهى الامر وستضطر ان تعيش سنة كاملة معهم في الفيلا!
****************
دعا الطارق إلى الدخول عندما سمع دقات خفيفة على الباب فعرف انها سمر بالتأكيد اتت لتحدثه عن رضا
- هل رأيت مافعله بابا ياآدم ؟
اومأ برأسه
- نعم رأيت ماذا سنفعل البيت بيته وهي ابنة اخيه
- نعم ولكني لا اريدها ان تسكن معنا
- لماذا الفيلا واسعة ماشاء الله ما الذي يضايقك ؟
- الفيلا واسعة ولكني اشعر بالاختناق عندما اكون مع رضا هذه
أجاب فى استنكار :
- هذه؟! هذه تكون ابنة عمنا وبصراحة ستكون عيبا في حقنا ان نتركها تسكن بعيدا وبيتنا موجود كما قال ابى
- هل يعنى هذا انك سعيد بانها ستاتي وتعيش معنا ؟
- انا لم اقل ذلك ولكن ماباليد حيلة هل كنتِ تريدين منى معارضة ابى ؟ثم إن كل الامر سنة واحدة لا أكثر بل واقل ايضا من السنة وبدءاَ من السنة القادمة ستذهب إلى المدينة الجامعية ولا تحاولي مناقشة ابيفي الامر و إلا غضب عليكِ وانتِ تعرفين!
وحرك ابهامه وسبابته مشيرا إلى النقود أيأن والدها قد يمنع عنها المصروف وهي لن تحتمل ذلك على أية حال
نظرت له بيأس ثم تركته غاضبة لماذا تناقشه هو على اية حال وهو لن يستطيع فعل شيء وكذلك فكر هو ايضا هو لايريدها بالبيت ولكن ماذا يقول لوالده انه لايريد ابنة عمه معهم في البيت ؟وبما سيبرر ذلك؟!
اشعل سيجارة وهو يمسك بهاتفه ضغط ازاراه ثم انتظر قليلا قبل ان يجيبه صوت أنثوى محبب الى نفسه
- آدمحبيبي كيف حالك ؟
اجابها باقتضاب
- بخير اريد ان اقابلك
اجابته بلهفة
-بالطبع لا مشكلة في ذلك
-عظيم هل الثامنة ميعاد مناسب لكِ ؟
- أي موعد يناسبك فهو كذلك بالنسبة لي ايضا
- حسنا سأنتظركفي الثامنة
- أين ؟
- سآتي لاصطحابك من البيت
لمعت عينيهافي جزل
- حقا ؟
ابتسم لأنه يعرف تأثيره عليها
- حقا ياسالي مع السلامة
اغلق هاتفه دون ان يعطيها فرصة للرد كانت قد اعتادت على ذلك صحيح ان طريقته المقتضبة هذه تضايقها ولكنها تحبه لا بل تعشقه ولا يهمها أيشيء سوى وجودها معه كانت سعيدة حقا انه سيأتي لاصطحابها من منزلها انها تشعر بالفخر به وتريد ان يشاهده كل الناس معها.
******************************************
- مع السلامة ياطارق
كالحالمة اغلقت منى الخط مع طارق بعد مكالمة دامت لساعتين تقريبا فمنذ ان قابلها في كافيتريا المعهد وهو يكلمها كل يوم تقريبا ولكنها تنظر للساعة باندهاش في كل مرة هل استغرقت كل هذا الوقت في الحديث معه ؟!
انها لاتشعر بالوقت حين تحدثه وهو ايضا كذلك كان يشعر بشيء رائع يتسلل الى قلبه كمذاق فاكهة لم يأكلها منذ زمن يشعر بحلاوة كل شيء امامه حتى عندما يتناول الشاي الذى اعتاد ان يكون بلاسكر تقريبا يشعر انه محلى بسكر زائد .. لم يشعر بهذا الشعور الرائع منذ زمن طويل
أما منى فكانت سعادتها كبيرة لهذا التقرب بينهما عرفت عنه الكثير من هذه المكالمات فهو طبيب بإحدى المستشفيات الاستثمارية في الثلاثين من عمره لايملك في الدنيا سوى اخيه المسافر إلى احدى الدول طلبا للرزق وامه التي يراها اهم شيءفي حياته و...........
اجفلت حينما رن هاتفها وايقظها من احلامها
- الو
كالعاصفة اجابتها رضا
- الو هل من المفترض ان انتظر سنة حتى تجيبيني ؟
اجابتها بهدوء لا تريد ان تعكر صفوها بالمشاجرة مع رضا
- مهلا مهلا كنت اتحدث الى طارق
- اه طارق حسنا
قالتها بضيق فهذا الطارق سيأخذ منها صديقتها الوحيدة
- لماذا يبدو صوتك عصبيا يارضا ؟
- لا شيء
- لاشيء؟هل تكذبين عليا انا ؟
-لا اكذب ولا شيءولكن ...
- ولكن ماذا
- عمي صمم أن اسكن معهم في فيلتهم حتى انتهى من السنة الاولى من دراستيلأنه لم يستطع ان يجد ليواسطةتدخلني المدينة الجامعية
- خبر رائع ما الذي يضايقك اذن ؟
زفرت رضا بضيق "ماذا اقول لها هذه ؟!!"
- يضايقنيإنني لا اريد ان اكون عبئا على احد ثم انها سنة كاملة هل تعرفين معنى ذلك ؟
-نعم اعرف ولكنك في بيت عمك وليس شخصا غريب
- نعم ولكني لا اشعر بالارتياح انت تعرفين ان زوجة عمى لاتحبنا
- امممممم ولكن ماذا ستفعلين انت مضطرة لذلك
- كان ابى سيستأجر لي شقة ولكن عمى رفض
- بصراحة هو محق في ذلك كيف يترك ابنة اخيه لتسكن بمفردها وبيته موجود
زفرت بضيق
- لقد قال ذلك هو ايضا كما ان ابى مقتنع بذلك
- ووالدتك؟
- عندما سمعت ابى اقتنعت هي الأخرى
- اذن ؟
- لا اعرف حقا سأصلى صلاة الاستخارة ان شاء الله وليكن بعدها مايكون
- هذا هو الحل الصحيح ولكنك بالنهاية ابنة اخيه ولن تكوني عبئا على احد كما تتخيلين
كادت تهتف بها "مهما قلت فلن يفهمنياحد"
لوت شفتيها بسخرية
- ان شاء الله دعك من هذا الآن ماذا كان يريد استاذ طارق ؟
سمعتها وهي تحكى بحماس عما حدث بينها وبين طارق بذهن شارد كانت فرحة من اجل منى قلقة من اجل نفسها ترى ماذا يحمل لها الغد معه!!
******************
غادر البيت كي يذهب لمقابلة ساليالتي وما إن سمعت بوق السيارة ينطلق في الشارع حتى انطلقت تستبق نفسها حتى تلقاه كانت تُمني نفسها بالزواج منه بالأخير فهو آدم المنصوري صاحب العلاقات المتعددة .. فأن يختارها هي للزواج فهذا ماتتمناه وتعمل عليه جيدا..
ينتظرها مستندا إلى سيارته ذات السقف المفتوح وابتسم حين رآها مقبلة عليه كانت متألقة كعادتها بملابسها الانيقة التي تحدد جسدها وتبرز مفاتنه ببلوزتها بلون الفيروز التي تظهر لون عينيها الفيروزيتين ايضا اللتان تشبهان عيون القطط وشعرها القصير والذى يميزه لونه الاصفر الذى يزين رأسها كان من يراها يظن إنها احدى السائحات وليست مصرية وكانت ترتدى تنورة بيضاء قصيرة تصل تقريبا إلى ركبتيها كان لايحب الملابس القصيرة ولكن ماذا يفعل فلقد كانت انيقة للغاية.
جلسا في ركن منعزل في احد المطاعم الشهيرة بالأكل البحري ، عندما لم يتحدث اخذت هي مبادرة البدء بالحديث ووضعت كفها فوق كفه
- قل لي ما الذي يضايقك ؟
نظر إلى كفها بشيء من الاستعلاء فسحبته بارتباك
نظر لها بضع ثواني ثم قال
- لم اقل إنني متضايق من أين لكِ بهذه الفكرة؟
ابتسمت في خبث
- عزيزي آدم واضح جدا انك تشعر بالضيق من شيء ما فلا تهن ذكائي
تراجع في مقعده مبتسما
- الحقيقة نعم هناك ما يضايقني
نظرت له بتساؤل فابتسم
- حسنا سأخبرك
ابتسمت بدورها منتظرة ان تعرف مايضايقه
صمت للحظات كان يتلذذ بإثارة فضولها اكثر واكثر
وضعت كفها على كفه مرة اخرى لتحثه على الحديث فابعد يده هو هذه المرة صحيح ... انها جميلة وانيقة للغاية ومعه منذ اكثر من ستة اشهر مما يعنى انها قضت معه اطول فترة قضاها مع فتاة إلا انها في النهاية احدى فتياته اللاتي يستمتع بصحبتهن ولكنها تظل فقط إحداهن لا شيء يميزها سوى انه يشعر انها تحبه اكثر من الاخريات لا تصاحبه من اجل ماله ووسامته فقط
- آدم لاتثير فضولي اكثر من ذلك
- حسنا ستتأتى ابنة عمى للعيش معنا لمدة سنة كاملة ما رأيك بهذا ؟
شعرت بالغيرة تاكها وهتفت به في لهفة
- ابنة عمك ؟هل هي جميلة ؟هل تحبها ؟هيااخبرني
كانت تغار عليه وكان هو يحب هذا الشعور فهو يسعده ان تغار الفتيات عليه بل ويتقاتلن عليهايضا ان لزم الامر فابتسم في هدوء وهو يتلذذ بمراقبتها
- بالطبع ليست بجمالك ياسالياطمئني ولا .. لا احبها إن كان هذا سيريحك
- بالطبع يريحني انت تعرف إنني اغار عليك
مال ناحيتها قليلا قائلا بثقة
- نعم اعرف
ابتسمت في ارتياح .. هي تعلم انه عندما يقول شيئا فهو يعنيه
- اه قبل ان انسى ...
نظرت له بتساؤل وهو يخرج من جيبه علبة مخملية صغيرة كانت تحمل سلسلة ذهبية رقيقة جعلتها تنظر اليها بفرح شديد فأي هدية منه تعنى انها تقترب منه اكثر ونهضت من كرسيها ومالت عليه لتطبع قبلة رقيقة على خده .. ولكنه نظر اليها بغضب
- سالي نحن في مكان عام
احمّر وجهها مرتبكة من رد فعله على الرغم من علمها بانه عرف الكثيرات قبلها لكنها ايضا تعرف انه متحفظ لما يصدر عن أيا منهن
- اسفة ياآدم و لكنني اشعر بالسعادة عندما اتلقى أي هدية منك فهذا يعنى الكثير بالنسبة لي
رفع اصبعه محذرا
- حسنا يا سالي ولكن لا تعيدينها
اومأت برأسها كالمسحورة فهي لاتريد اغضابه لأى سبب.
*******************
- هاى ياحسام
- هاى ياسمر كيف هي اخبارك ؟
- الحمد لله انا بخير انا اريد مقابلتك الآن هل هناك مايشغلك ؟
وجدها فرصة ان يحضرها إلى شقته بإرادتها فبدأ بالسعال الشديد فشعرت بالقلق تجاهه
- مابك ياحسام اجبني ؟
- لاشيء يا حبيبتي انا فقط اشعر بالتعب والدوار من جراء نزلة برد احلت بي
شعرت بالخوف عليه فسألته بلهفة
- كنت بخير بالأمس فقط ماذا حدث ؟
فضّل ان يستمر في السعال كي يتقن كذبته اكثروكممثل محترف اخرج صوته مختنقا من السعال

- أنتِ تعلمين ياسمر ان المرض ليس له وقت اعتذر لكِإنني لن استطيع النزول لمقابلتك حتى إنني لا استطيع النزول لشراء الدواء لنفسي
شعرت بالقلق من أجله وهذا ماظهر جليا بصوتها
- ماذا؟هل تعني انك حتى الآن لم تتناول أي دواء انا قادمة اليك قل لي ماهو عنوانك؟
لمعت عينيه كذئب وجد فريسته اخيرا
- لا لا ابقى في مكانك لاتتعبي نفسك من أجلي كح كحكح
- لا ياحسام انت متعب ويجب ان يكون احدا بجانبك
- ولكني لا اريد ان اتعبك
- لا لن تتعبني ولا شيء هيا قل لي ما هو العنوان ؟
اخبرها العنوان بطريقة اشعرتها انه مضطر لذلك فقط لأنه مريض ، اغلق معها المكالمة وهو يبتسم انها ستاتي له بنفسها لم يجبرها أحد أو يضغط عليها احد!!
*****************
"ياولاد بلدنا يوم الخميس تيرارارايحة الكلية ولابسة قميص تيرارا "
انه يوم السبت ان شاء الله هل هناك احد يبدأ دراسته الخميس - ابتسمت لنفسها هي تعلم إنه السبت ولكن قافية الاغنية لا تسمح و التي قد حرّفتهالتناسب ماتريده ربما لو سمعها مغنيها الأصلي لقدم بها شكوى اكملت
"ياولاد بلدنا يوم الخميس تيرارارايحة الكلية ولابسة قميص تيرارا وبنطلون وهـ درس كمان ياااااا ياولاد بلدنا والدعوة عامة وهتبقى لمة ياااااااااااااااااااااااا ياولاد بلدنا"
كانت تعد ملابسها بعناية وهي تضعها في الحقيبة الخاصة بها التي اشترتها من الحجم
الكبير لتضع بها ملابسها وكتبها ايضا التي بائت محاولات أمها بالفشل عندما حاولت إقناعها ان القاهرة بها الكثير من الأماكن التي تبيع الكتبولكن لافائدة وحسمت الامر معها!
- أمي هذه كتبيالتي احبها ولن اتركها هنا .
**************
كانت على الرغم من سعادتها لأنها ستغادر القرية اخيرا كي تستكمل دراستها وشعورها انها ستنطلق الى عالم جديد عليها بكل ما تحويه الكلمة من معانى إلا ان هذا الامر يبعث بنفسها التوتر ايضا فهي ستضطر للاختلاط بأناسلا تعرفهم ... سيبدأ فصلا جديدا من حياتها مع بدء عامها الدراسي الاول في الجامعة تنتظرها حياة اخرى غير التي عاشتها السنوات الماضية .
شاركتها امها توترها ولم تستطع اخفاء ذلك وهي تودعها عند الباب ،احتضنتها واغرورقت عينيها بالدموع ولكنها حاولت جاهدة ألا ترى رضا ذلك ولكن الاخيرة لم يكن لينطلي عليها محاولة امها تلك .
هتفت بها امها : اعتني بنفسك يارضا واعتني بدروسك ولا تختلطيبأصدقاء السوء هل تفهمين ؟
ابتسمت لامها التي قالت لها هذه الكلمات ربما للمرة المائةوكانت تجيبها في كل مرة :
- حاضر يا أمي وسآكل جيدا و سأهتملدروسي و سأمشى بجانب الطريق من اجل السيارات المسرعة التيلا ينتبه اصحابها من الشباب الطائش لمن يمشى على الطريق
ابتسمت امها هي الأخرى تعلم ان ابنتها يُعتمد عليها ولكنه قلب الام احتضنتها للمرة الاخيرة قبل ان تغادر البيتوذهبت لتنظر اليها عبر الشرفة وصاحت
- انتبه اليها ياصالح
اومأ والدها برأسه وهو يبتسم لرضا من قلق امها ولوحت اليها قبل ان يستقلاسيارة أجرة ستصل بهما الى محطة الاتوبيس
اغرورقت عينا امها بالدموع
- في رعاية الله يا ابنتي
واخذت تلوح بيدها لهما حتى بعدما توارى التاكسي عن نظرها ... كان صعبا عليها ان تفارق ابنتها المشاكسة والمشاغبة رضا التي صحبتها في رحلة علاجها وشاركتها المها وهمها كانت تشعر بوجود ابنتها بالأمان صحيح ان صالح زوجها قد عاد ولكنها تشعر بافتقادها منذ الآن حتى وقبل ان تغادر حدود القرية..
*************
دخلت إلى الفيلا بصحبة ابيها لم يكن عمها هناك فهو بالتأكيد في الشركة مع آدم لم يكن هناك سوى زوجة عمها التي استقبلتها بابتسامة لزجة تشبه ابتسامة القتلة في افلام القتلة المتسلسلين وهم يستدرجون ضحاياهم!
ابتسمت لتشبيهها زوجة عمها بهذا التشبيه ولكنها مدت يدها لتصافحها وتعانقها كما فعلت الأخرى
- اهلا بك يازوجة عمي
و كأنما القت عليها رضا دلوا من الماء البارد "زوجة عمي" !!
رضا تذكر جيدا ان زوجة عمها المصونة لاتحب ان تلقب بمثل هذه الالقاب "فطنطثريا" ربما يكون مناسبا اكثر في نظرها وهى تعلم ذلك جيدا ولكنها تتسلى بإغاظتها ولاتعلم لماذا ؟ربما طبيعتها المشاكسة أو ربما طبيعة زوجة عمها المغرورة لاتعرف!
دعته زوجة عمها للجلوس
- تفضل ياصالح
لكن والدها رفض ذلك فهو لايريد المكوث في المنزل دون وجود اخيه هكذا تقول الاصول والاعراف والدين ايضا وهو لن يتخطاها ابدا فوالدها رجل ينتمى الى اصول صعيدية تتميز بالعناد في مثل تلك الاشياء والاصول والاعراف عنده تساوى الكثير
- لا استطيع والله ساترك رضا معكِ يا ثريا وسأذهب لأرى حسين بالشركة قبل ان اغادر عائدا للقرية.
ضايقها بكل تأكيد أن يحدثها هكذا مجردا إياها من لقب "هانم" الذى تعشقه ربما لو كان لقب باشا يصلح للنساء لكانت طلبت من الجميع مناداتها به!!
ولكنها فى النهاية ابتسمت له ابتسامة ملتوية : تفضل ياصالح صحبتك السلامة
لو كانت امها لكانت اصرت ان يتناول اخو زوجها الغداء معهم ولكن زوجة عمها ليست امها ولاتتمتع بما تتمتع امها به من حسن الضيافة والترحيب بالضيوف
قبلت والدها وانتظرت معه عند الباب وتابعته بنظرها حتى غاب عن نظرها واستدارت لتجد نظرة زوجة عمها كانت تبدو لها وكأنها ستثب عليها بين لحظة واخرى و هي تتفحصها وتتفحص مظهرها الذى لم يبدو مناسبا للمكان بفخامته ... لم تكن ملابسها رثة أو رخيصة الثمن ولكنها بالطبع لاترقى لتكون مناسبة لذوق الهانم
كانت ترتدى بنطلون جينز ازرق اللون وبلوزة بيضاء طويلة تناسب حجابها البسيط الذى لم تحب ابدا ان تلفه لأكثر من طبقتين بينما كانت ترى فتيات اخرى بحجة الموضة يتكون حجابها من طبقات كثيرة ومرتفع اشبه بشعر السيدة سيمبسون في الكارتون الشهير!!
كانت زوجة عمها تراقب صمتها بضيق لم تحاول اخفاؤه فقالت بصوتاقرب إلى الفحيح وهي تضغط على اسنانها وتشير إلى رضا
- هيا معيلأريك حجرتك يارضا
تبعتها رضا و هيتفكر
"يبدو ان اياما صعبة بانتظارك ياابنة المنصوري"



انتهى الفصل


العمر الماضى غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.