01-10-16, 08:32 PM
| #11 | |||||||||
 
|  الفصل السادس (الجامعة والثوب الاسود ) بعد ان سمع الله استغاثة زهرة وانقذها من هذا المصير المظلم اصرت زهرة ان تكمل دراستها فى الجامعة وتعهدت لوالدها و لاسرتها بانها لن تكلفهم قرشا واحدا وانها سوف تعمل ساعات اكثر لتساعدهم فى المعيشة ولتنفق على دراستها وبعد جدال طال كثيرا وافق متولى الاب على ان تكمل زهرة دراستها وفرحت كثيرا عندما علمت انها قبلت فى كلية التربية جامعة القاهرة فرحت فرحة عمرها اخيرا سيتحقق الحلم وفى اول يوم ذهبت زهرة الى الجامعة صدمتها مظاهر الحياه هناك فهى فى عمرها لم ترى مثل هؤلاء الناس علاقتهاكانت محدودة جدا جدا لكن مجتمع الجامعة هذا اكبر من تخيلها اصعب مما كانت تظن كل هؤلاء الطلاب يرتدون ملابس جميلة وغالية وسيارات ومظاهر اجتماعية تفوق تخيلها المحدود وقفت زهرة مصدومة وهى كل ما ترتديه تيشرت عادى جدا جيب جينز عاديه بسيطة وصندل مفتوح واضح انه ليس جديدا فنظرت لنفسها وملابسها ونظرت لمن حولها من زملاءها وهو ينظرون اليها نظرات ساخرة مستهزءة من حالها وملابسها تاثرت كثيرا وحزنت لكنها قالت لنفسها لا يهم المهم ان اصل الى ما اريد وواصلت سيرها ويوم وراء يوم وكل يوم ترى زملاءها بملابس جديده وهى كما هى بنفس الملابس. فتاثرت شعرت بالنقص والالم وذهبت الى بيتها ليلا بعد ان عادت من عملها فهى تعمل عند كوافير بعد الكلية لوقت متاخر ثم تذهب لبيتها تنام اوقات كثيرة بدون عشاء من شده التعب لكن هذا اليوم لم تستطيع ان تنام.ظلت صورتها ونظرات زملاءها اليها فى عينيها لا تفارقها وظلت تفكر ماذا تفعل كى تكون مثلهم ترتدى ملابس جديدة مثلهم لن تستطيع ان تشترى ملابس جديدة و مظهرها بنفس الملابس لم يعد مقبول فماذا تفعل جلست طوال الليل تفكر الى ان وصلت الى حل ربما يريحها من تطفلات ونظرات زملاءها لبعض الوقت ولكنه حل صعب جدا على نفسها لكنها مجبرة ماذا ستفعل غير ذلك المجتمع لا يرحم الفقير لذلك هى مجبرة على ذلك قررت ان تتغيب عن الكلية لفترة واشترت ثوبا اسودا جديدا ثم ذهبت بعد فترة للكلية مرتدية الثوب الاسود و عندما سالوها زملاءها عن فترة تغيبها قالت ان والدها توفى و هكذا ستظل ترتدى الثوب الاسود كل يوم دون ان ينظر اليها احد على انها ليس لديها غيره ولكنها حزينة فى حداد على والدها سلوك مرفوض لكنها كانت مجبرة لان عيون الناس لا ترحم فقرها كما انها اخفت عن زملاءها انها من سكان العشواءيات قالت انها تسكن بالقرب من الكلية و عندما تفارق زملاءها تسير الكليومترات حتى لا يراها احد وهى تدخل الى العشواءيات... اخفت زهرة حقيقتها خوفا من نظرة المجتمع لها حتى لا يخاف منها زملاءها لانهم يعرفون ان سكان العشواءيات بلطجية ولصوص وقتلة وعاهرات و هكذا من الصورالمهينة لهولاء البشر المظلومين انسانيا ومجتمعيا التى روجت لها ورسختها السينما والروايات فى عقول الناس ولكن ماذا ستفعل زهرة ؟! هذا سنعرفه فى الجزء التالى ...... Bosy Aeabad (Rbab Khalil ) | |||||||||
|  |
|
01-10-16, 08:34 PM
| #12 | |||||||||
| الفصل السابع ( زهرة والحب ) كانت زهرة طالبة متفوقة ونشيطة وهذا لفت نظر الكثير ممن حولها وايضا الغموض الذى كان يغلفها كان سببا لانجذاب الكثيرين اليها لمعرفه اسرارها وما تخفيه زهرة عن الجميع كانت لا تتكلم ابدا عن اهلها ولا تذكرهم ابدا و عندما تاتى سيرتهم تغير الموضوع لم تكن تتحرج منهم ولكنها كانت تعلم جبيدا نفوس وطبيعة من حولها لن يرحموها ستظل تحمل عار ووصمة العشواءيات رغما عنها لذلك اغلقت على نفسها كل الابواب التى تؤدى اليها الا ان تعرفت على محمود زميل لها فى نفس الكلية كان هو الاخر متفوق دراسيا مثلها وكانت زهرة فى السنة الاخيرة عانت خلال كل تلك السنوات ماعانت من الالام وصعوبات لتصل لحلمها فى النهاية لتكون مدرسة ولتنتقل هى و اسرتها الى اى مكان اخر مثل كل الناس العاديين ان تهرب من براثن العشواءيات وتنجو نعود الى محمود ذلك الشاب المتفوق كان معجب بزهرة جدا وفى احد الايام صارحها بحبه لها وبانه يريد الارتباط بها كانت فرحة وصدمة فى نفس اللحظة لزهرة فمحمود شاب محترم مهذب ولكن هناك مشكلة معقدة محمود والده محامى ووالدته مديرة بمصلحة الضراءب انما هى من والدها متولى التباع ووالدتها كريمة باءعة الخضار وتعيش اين فى العشواءيات سكتت زهرة وهى تحسب حساب كل ذلك و برغم انها تحب محمود كثيرا الا انها قالت فى نفسها لو علم حقيقتى لن يقترب منى لن يحبنى هو يحبنى لانه لا يعلم عنى شيءا يظننى مثله فى مستواه ولكن الحقيقة لا لذلك عليا انهاء هذا الموضوع و قالت لمحمود انا كنت اتمنى الارتباط بك يامحمود لكن اهلى لن يقبلوا لاننى مخطوبة لابن عمى ليست خطوبة رسمية ولكن بعد التخرج ستعلن هذه الخطوبة وتركته وذهبت مسرعة وهى تبكى قلبها المذبوح وهى تنعى عشق حياتها ... لكن محمود لم يقتنع بهذا الكلام وقرر ان يخترق حواجز زهرة قرر ان يكتشف اسرارها الغامضة انتظرها وهى تخرج من الكلية ودون ان تراه.تتبعها منذ لحظة خروجها من الكلية حتى ودعت زميلاتها على اساس انها تسكن بالقرب من الكلية لكنه تفاجىء بها تعود بعد ان سارت لاخر الشارع تعود مرة اخرى الى الكلية لتذهب فى اتجاه اخر ظلت تسير وهو يتتبعها حتى دخلت منطقة العشواءيات كانت صدمة له لانه لم ير مثل هذا المكان فى الواقع فى حياته كان يراه على شاشات التلفاز فقط ثم اكمل تتبعه لزهرة حتى راها تدخل كوافير شعبى جدا وراها ترتدى بالطو على ملابسها وتقف تعمل فى الكوافير ثم انتظر وظل منتظرا وقتا طويلا حتى اقترب الليل من منتصفه وهو ينتظر من على بعد يراها و عندما انهت عملها وهى فى طريقها الى بيتها اشترت بعض الاشياء للعشاء وذهبت متجه الى بيتها حتى وصلت ودخلت الى بيتها الفقير ذو الباب الصفيح المكسور صدم محمود مما راه فهو لم يكن يتخيل ان هناك حياه كهذه فى الواقع وكيف استطاعت زهرة ان تخدعه وتخدع الجميع كل تلك الفترة وتخفى حقيقتها هكذا ثم ذهب ترى ماذا سيفعل محمود بعد الذى علمه عن حياه زهرة ؟؟ انتظرونى فى الجزء الاخير ( Bosy Aeabad - Rbab Khalil ) | |||||||||
|
| |
|
01-10-16, 08:38 PM
| #13 | |||||||||
| الفصل الثامن ( واخيراانتصرت زهرة العشواءيات ) فى صباح اليوم التالى فى كلية التربية يوم التخرج وتكريم المتفوقين منهم زهرة و محمود وقبل حفلة التخرج بلحظات محمود ... زهرة ممكن اتكلم معاكى شوية زهرة .... بعدين يامحمود بعد الحفلة محمود...لا انا عايز اتكلم دلوقتى . زهرة .... اعتقد مفيش بنا كلام اذا كنت هتتكلم عن الارتباط فانا قولتلك انى مرتبطة محمود بضحكة ساخرة ... مرتبطة بمين وهوفين ابن عمك ده وبعدين هو والدك الله يرحمه لسه عايش امال ليه موتيه وليه كدبتى علينا وفهمتينا انك ساكنة هنا قريب من الكلية وليه كل الكدب ده و ازاى قدرتى تخدعينا طول السنين دى انا عرفت كل حاجه عنك وعرفت انتى ساكنة فين وعايشة ازاى وبتشتغلى ايه كمان زهرة ...مصدومة انا مكدبتش عشان عايزة اكدب انا كدبت عشان احمى نفسى من كلامك وتلميحاتك دى وعموما خلاص اديك عرفت كل حاجه اتفضل بقى امشى وسبنى فى حالى و انهارت زهرة بالبكاء وذهبت مسرعة لكنها لديها حفلة تكريم حلمها سيتحقق لن تنسحب عادت مرة اخرى ودخلت القاعة ومسحت دموعها وجلست تنتظر دورها فى التكريم اما محمود فقد غضب من نفسه كثيرا ولامها على ما فعل وعنف نفسه لانه جرح شعور زهرة وجلس مع نفسه فوجدها محقة لو كان هو مكانها لفعل مثلها تماما ثم انها بنت مكافحة عظيمة ارادت ان تنجو من مستنقع سقطت فيه الاف الفتيات ارادت ان تكون انسانة ونجحت ماذنبها فى وضعها الاجتماعى الذنب ذنب المجتمع الذى تجاهلها واهدر حقوقها كانسانة ثم قال فى نفسه انا احبها ولن اتنازل عنها ثم اتصل بوالده ووالدته وقال لهم انه يريد الارتباط بها وحكى لهما قصتها فى البداية اعترض الوالدين ثم امام اصرار محمود وافقا وقرر محمود ان يكفر عن ذنبه وان يرد لزهرة اعتبارها امام نفسها اولا ثم امام الناس جميعا وانتظر لحظة التكريم وعندما سمع اسمه صعد الى المسرح وبعد تكريمه قال اشكركم جميعا على تكريمى وعلى الحفلة الجميلة دى بس انا عايز اهدى نجاحى ده للانسانة الوحيده الى اتمنى ان تشاركنى فيه وفى حياتى كلها الجميع وقفوا صامتين مترقبين من ياترى تلك و زهرة كانت قد كرمت قبل محمود واقفة على المسرح و عيونها مليءة بالدموع دموع فرحتها بنجاحها وتحقيق حلمها و دموعها بفقدان الانسان الوحيد الذى احبته وتمنته فى حياتها وعندما سمعت كلام محمود ظنت انه يقصد انسانة اخرى انهارت دموعها فى صمت وانكسار لكن محمود اكمل حديثه قاءلا طبعا كلكم عايزين تعرفوا مين هى الانسانة دى الجميع قالوا نعم نعم توجه محمود تجاه زهرة حتى اقترب منها وهى تنظر اليه فى ذهول ودموع عينيها قد اغرقت وجهها ثم مد يده وامسك بيد زهرة وركع على ركبتيه وقال تتجوزينى لم تصدق زهرة نفسها من الفرحة ظلت تنظر لمحمود وهى صامتة تبكى فقط فاعاد محمود السؤال عليها زهرة تتجوزينى ؟؟؟ قالت بفرحة ايوة ايوة و هكذا انتهت قصة بطلتنا نهاية سعيده نجحت زهرة فى خلق حياه جديدة حياه انسانية نجحت زهرة فى الهروب من مستنقع العشواءيات نجحت زهرة فى تحقيق حلمها فى ان تكون مدرسة نموذج مشرف لفتاه العشواءيات ليس كل سكان العشواءيات بلطجية ولصوص وقتلة وعاهرات تجار مخدرات وهجامين وغيره من الاتهامات هناك اناس صالحين هناك بشر يحلمون بحياة ادمية هناك الكثيرون و الكثيرات مثل زهرة العشواءيات ... تمت..... فضلا وليس امرا اترك تعليقك ورايك فى القصة سواء اعجبتك ام لم تعجبك ارحب بالنقد واراء الاخرين شكرا لمتابعتكم ( Bosy Aeabad - Rbab Khalil ) | |||||||||
|
| |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
