30-09-16, 02:50 AM
| #1 | |||||||||||
 
|  ما قبلَ البدايةِ ! / زينب نبيل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت اليوم أن اشارككم بأول مقال أكتبه في حياتي تقريباً ، لم أبدأ بكتابته على أنه مقال بل كتبته بعشوائية دون أن اضع له تصنيفاً او عنواناً و رأيت الحروف تنساب أمامي بكل تلقائية حتى تكوّن ما ترونه الآن .. أتمنى ان ينال استحسانكم و أن أرى آراءكم و وجهات نظركم فيه .. و لا تنسوا اللايكات و التقييمات فقط إن نال استحسانكم ..، يتبع مع المقال ...، | |||||||||||
|  |
|
30-09-16, 02:52 AM
| #2 | ||||||||||
|  ما قبل البداية ! أنت حتماً لا تظن بأننا نخطو لبداياتنا في الحياة بكل جرأة و ثقة و .. دفعةً واحدة ! لا يا عزيزي ، نحن نبدأ ببطءٍ شديد ، يتملكنا التوتر و الخوف .. الخوف من كل جديد .. أجل جديد ! فالبدايات هي دوماً ذلك الجديد الذي نجهله ، البداية لا تأتي أولاً .. نحن نبدأ بما تحت الصفر ، الطفل الرضيع مثلاً .. لا تراه يأخذ خطواته في الحياة فجأةً .. لا ، بل إنه ينظر حوله متأملاً والديه و إخوته .. أقاربه و الأشخاص الغرباء في الشارع ، يحدق بحركة أقدامهم بكل تركيز و إمعان و فضول .. يستكشفها و يتخيل ماهية الشعور ، يظل يتخيل نفسه يقوم بتلك الحركات الغريبة التي يسميها الكبار "السير" ! ثم يبدأ الفضول بالتطور و الازدياد حتى يسأم من مخيلته التي لا تمنحه لذة الشعور بقوةٍ كافية .. فيتجرأ و يزحف .. يحاول تقليد الحركات بأكثر من مجرد ساقين .. فيستخدم يديه علّه يسبق حركات البشر و يصل للأهداف التي يريدون هم الوصول لها أولاً فينظر خلفه متشمتاً .. و لكن لا .. لا يحدث هذا عادةً .. فيضطر لمحاولة تقليد البشر حرفياً ، فيتمسك بيد أمه أولاً .. ثم لا يرضيه غيابها أغلب الوقت فيسعى للتمسك بكل ما يبدو له صامداً صلباً يسانده في رحلته العصيبة لـ"السير" ، فيبدأ بالتمسك بمفارش الطاولة فيوقع ما فوقها بكل حماقة و تهور ليرى نظرات أمه الغاضبة او المستاءة .. و لماذا قد يستاء البشر عندما يحاول هو ان يصل لهدفه كما يفعلون ؟! لقد حاول جاهداً الاعتماد على يديه و لكن يبدو أن حركات الكبار تلك أسرع .. و كيف له أن ينتظر ليجرب ! فيظل في محاولاته اليائسة بالتمسك بكل ما "يظنه" قوياً صلباً ليفاجأ بأنه يوقع ما حوله .. فتتبعثر الأشياء حوله و تنكسر و يقابله نظرات يائسة مستاءة ممن حوله ، حتى يأتي ذاك اليوم .. الذي يفضّل فيه هذا الصغير أن يقع على وجهه و أن يتلكأ في سيره و أن يبدو مضحكاً غريب الشكل على أن يعتمد على شيء ، فيتوقف على الاستناد على أي شيء .. حتى يد والدته التي كانت تمتد له بفرحة يتركها معلقةً في الهواء .. قد يقع ، و لكنه عندما يبكي فهو يبكي يأساً ممن يحاولون أن يمدوا له أيديهم ليساعدونه على الوقوف مجدداً .. مهلاً ! أليسوا هؤلاء هم تماماً من كانوا يمنحونه نظرات الاستياء و الغضب حينما كان يحاول الاستناد على أي شيء او الاعتماد على نفسه ؟ أليسوا هم نفس الأشخاص الذين أشعروه في " بداياته" بالاحباط و اليأس ؟! فلماذا يمدون أيديهم الآن ؟ فيبكي .. و لو كان قادراً لصرخ " ابتعدوا عني ! " بأعلى ما تستطيع حنجرته الصغيرة .. حتى يأتي أخيراً اليوم الموعود .. ذاك اليوم الذي يسير به مسافةً ترضي غروره ، من غرفةٍ في آخر المنزل إلى بابه الرئيسي فيلتفت متفاخراً بوصوله .. لتبدأ قدمه في التعثر و الوقوع مجدداً .. فيقف و لازالت الفرحة تتملكه ليفتح والده الباب من خارجه و قد أتى ليرى اللحظة الرائعة تلك ، فتتجهم ملامح الصغير .. ما هذا الذي رآه خلف أبيه ؟ ألم يكن سيره في المنزل هو الهدف الذي طالما نام حالماً به ؟ لا .. لقد نسي هذا الصغير بأنه لم يبدأ رحلته حتى ، لقد كان يمهد لنفسه الطريق ليصل للباب .. و لكن ما خلف الباب هو ثقبٌ أسود لا نهاية له .. و لازلت يا عزيزي لم تعرف البداية بعد ! ما قبل البداية أهم بكثير من البداية ذاتها ، ما قبل البداية هي المرحلة التي تستأجر فيها العمّال ليبنوا أساس بيتك .. قد لا يكونوا وضعوا الأساس بعد ، و لكنك ضمنت خطةَ محكمة و وضعت في مخيلتك تماماً ما تريد الوصول إليه ، قد تتغير نظرتك في التفاصيل فيما بعد و أنت ترى البناء يتجسد أمامك .. و لكن للآن النظرة العامة هي ما تهم ، و كونك وضعت الصورة الكبرى فاعتبر نفسك بدأت فعلاً .. فدائماً ( ما قبل البداية ) هي المرحلة التي تتعرف فيها على هويتك ، تلك المرحلة التي تخطط لما تريده تماماً و تستكشف مساعيك في الحياة .. (ما قبل البداية) هي عندما تبدأ فعلاً .. تبدأ بنفسك ، هي عندما ترتدي ثيابك قبل الخروج أصلاً .. هي مرحلة التخطيط .. و البداية تكون هي التنفيذ ! فلم يبدأ هذا الصغير رحلته حتى و قد كان وقع بما فيه الكفاية لييأس ، و لكن فضوله الفطري لم يشعره بألم السقوط المستمر .. حتى لم تعد تستطيع قدمه أن تخونه و قد رأت مساعيه الجاهدة في الوصول .. فتوصله لما يظنه هو "الهدف الأخير" .. و خمّن معي ما هو الـ"أخير" ذاك يا عزيزي القارئ ؟ تماماً .. إنه الشيء الذي لم يُخلق بعد . انتهى. | ||||||||||
|
| |
|
30-09-16, 07:27 AM
| #3 | ||||||||||
| نجم روايتي 
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بشكل عام انا لا أؤمن بوجود بداية فعلية لأي شئ و لى حتي اؤمن حتي بوجود النهايات فالنهاية هي بداية لشئ جديد حياة مجهولة بتفاصيلها هذا المقال فكرني بنفسي في العديد من فترات حياتي فأنا عمتا اخطط كثيرا و افكر بشكل عميق حتي أستطيع أن أصل الي القرار الذي يرضيني و يدفعني للسير بخطوات واسعة نحو أهدافي في نظري انا أؤمن بهذه المرحلة أكثر من البداية نفسها فرحتي الروايات علي سبيل المثال ليس لها بداية فعلية فالرواية عبارة عن امتدادات لحيوات ناس تجارب معينة في حياتهم تشد و تجذب القارئ لينكب علي فصولها فينهيها و حتي نهايتها ليست في وجهة نظري إلا مرحلة جديدة في حياة الأبطال بصراحة يصعب علي أن أصدق أن هذا اول مقال كتبته في حياتك فبصراحة أسلوبك عميق للغاية و يبرز فيه الفكر الفلسفي و الشمولية في الحياة شكرا علي الدعوة دمتي بخير | ||||||||||
|
| |
|
30-09-16, 08:22 AM
| #4 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب  
| قد تكون ما قبل البداية مهمة لان ما بني على خطأ فهو خطأ ولكن ذلك لا يمنع اني اميل إلى ان لا قبل البداية صحيحة وثابتة لكل شيء معنى هذا ان قبل البداية تحدد مسار حياتنا وتؤثر على قرراتنا بالحياة . نعم فلماذا إذا ولد العابد الناسك يخرج عن الطوق ويتمرد ليصير من الفاسدين ألم يجدر به وهو من كانت قبل بداباته عبادة وصلاة ان يتبع سبيل والده احب ان يعيش الإنسان تجربته يخطيء ويصيب هكذا يكون إنسان ويخطيء ويخطيء ويعود يتوب وخير الخطائين التوابين ولكن بمنطق قبل البداية هناك دائما نقط التحول تلك اللحظة التى نتوقف فيها ونقول لما صرت هكذا او كفى لقد اكتفيت تلك اللحظة التي تتحول فيها الآمنا إلى قرار حاسم يجعلنا نواجه ما قد فررنا منه عمر بأكمله ثم قبل البداية والتمهيد لخلق الشيء مهم لا محالة ولكن هناك بكل خطوة عثرة او حجر هذا هو ما يهمني فمرحلة قبل الخلق على اهميتها ولكن الخلق والمستقبل اهم بكثير اسلوب جدلي مثير للتساؤل اجدتي عزيزتي وشكرا لك على الدعوة ربما لم اقراء لك من قبل ولكن تملكين الحجة والقدرة على النقاش قبلاتي | ||||||||||
|
| |
|
30-09-16, 11:52 AM
| #5 | ||||||
| مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات  
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... صباح الخير غاليتي زينب... موضوع رائع... سلمت يداك عليه... .... لنقل البداية ليست دائما صحيحة من الممكن الشخص يبدأ بشكل خاطئ ويتصرف بحريته ومن ثم يصدم بأن كل ما فعله نتج عنه كوارث له و لمن حوله،، من ثم يبدأ هذا الشخص بالتفكير بما فعله بشكل أعمق ويعترف لنفسه انه اخطئ،،، هنا بالفعل انا اعتبرها البداية لشيء سليم بعد ان تعلم من أخطائه... .... شكرا لك مرة أخرى على هذا الموضوع الرائع... تحياتي وودي وقبلاتي لك...   | ||||||
|
| |
|
30-09-16, 03:33 PM
| #6 | |||||
| مشرف قصر الكاتبة الخيالية وكاتب في قصص من وحي الخيال وقاص قلوب أحلام وعضو فعّال بقسم الرياضة و الشباب وعضو مميز بتغطية The Vampire Diaries  
| مرحبا، شكرا على الدعوة اخت زينب.. اظن ان هذا اول تعليق لي على عمود الاعضاء بهذا القسم الذي لم ازره منذ مدة.. لتكن بداية جديدة اذا على وزن مقالك.. لدي مقولة اضعها في خلفية حاسوبي وهي للأسطورة والشخصية العظيمة بروس لي:  يقول بروس لي اذا قضيت الكثير من الوقت تفكر في شيء، لن تستطيع القيام به، قم على الاقل بحركة واحدة جدية نحو هدفك.. هنا بروس لي يوضح لنا ان التفكير في الشيء بطريقة مبالغة.. كيف سنقوم به ومتى نقوم به وكم من الوقت سيستغرقنا.. كل ذلك تفكير غير سليم.. وهذا متعلق بالبداية.. وبالمثال الذي ذكرته بمقالك.. الطفل عندما يحاول المشي، فهو يفعل ذلك تلقائيا من دون تفكير.. من خلال حسه الفطري.. فهو لا يتوفر على اليات التفكير بعد او الوعي الكامل.. ويقوم بذلك مرارا وتكرارا كل يوم.. ويسقط وينهض مرة اخرى الى ان يتمكن من ذلك.. كلمات بروس لي الفلسفية تقودنا الى استنتاج واحد.. القيام بالشيء + التفكير فيه في نفس اللحظة = البداية وهنا يكمن الفرق بين البداية وماقبل البداية.. ماقبل البداية هي تلك الفطرة الحسية التي عند الطفل.. حتى يتكون وعيه.. والبداية هي عمل هذا الوعي يدا بيد مع الفطرة الانسانية.. كل هذا له معوق واحد وهي رغبات النفس.. النفس دائما تريد ان تسرع.. تريد نتائج فورية.. وتريد الاستسلام عند اول تحد.. لهذا ترغم اغلب البشر على البقاء في موود او طور ماقبل البداية.. وحتى ولو استطاع ان يقوم بأشياء عادية من خلال ما قبل البداية.. فهو بالتحديد تفوته الاشياء العظيمة التي كان من الممكن ان يصل اليها.. انا طبعا ضد ما قبل البداية رغم انه من الصعب التحرر منها بسهولة.. لكن هذا المقال له نظرة حكيمة ومتبصرة للأشياء.. ويعطينا امثلة جديرة بالوقوف عند قلمك والقول.. نعم.. نعم هذا ليس قلم بسيط يختار الكلمات فقط.. هذا قلم له اسلوب.. تماما مثل البداية.. فلكل بداية اسلوب.. سلمت اناملك وانتظر دعوتك في مقالات اخرى طبعا... | |||||
|
| |
|
01-10-16, 07:09 AM
| #7 | ||||||
| مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر 
| ماقبل البدايه .....أنا اؤمن بان لكل شيء بدايه مخطط لها ومدروسه ولكن قبل تلك البدايه ويوجد ماهو قبلها هو الغير مخطط له ..فما قبل البدايه هو يعتبر بديهات وتخيلاتك وافكارك غير المخطط لها اي تكون نتيجه متسرعه لعمل شي بدون تفكير وبعد البدء تستطيع ان ترتب أمورك وبدايتك المخطط لها فنحن ندخل التجربه ثم نفكر بالخطوه التي تلي اول خطوه .....موضوع مميز باسلوب مقنع زينب ......بالتوفييييييق | ||||||
|
| |
|
01-10-16, 09:23 AM
| #8 | |||||||||||
| اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلاً بك غاليتي هايدرا كنت سأقول لك انا كذلك بأن البدايات هي نهايات لبدايات اخرى ، الأمر اشبه بالحلقة المغلقة لأنه لا توجد بداية فعلية و لا نهاية فعلية لذلك فانا اتفق معك في هذه النقطة و لكنني ارى انه يجب علينا ان نبدأ بوضع صورة عامة او تخطيط أشمل للامور وفقاً "للنهاية" التي السابقة لنبدأ مجدداً بشكل صحيح و نستفيد من خبراتنا الناتجة عن تلك النهايات فنحن ما ان ننتهي نبدأ .. الامر محير بصراحة في وصفه و لكن عموماً اتفق معك و آمل انك فهمتني هههههههههه هو فعلاً اول مقال و و يا ليتني حتى فكرت به على هذا الاساس بل انني كتبته بشكل عشوائي دون التفكير بالمقال نفسه و اضطررت ان استشير رونتي لأسالها عن ماهية ما كتبته حتى صنفته هي على انه مقال و الحمدلله انه اعجبك شكرا لمرورك غاليتي | |||||||||||
|
| |
|
01-10-16, 09:32 AM
| #9 | |||||||||||
| اقتباس:
اهلا بالغالية امل انك بخير و صحة و عافية هذا ما قلته ان ما قبل البداية هو التفكير بوضع الاساسات و ليس الاساسات نفسها يمكنك القول بأنها الرسم التخطيطي للبناء و ليس الاساسات بعد حتى هي الصورة الشاملة و العامة و التفاصيل تاتي فيما بعد اشكرك غاليتي على الحضور و سعيدة به ودي | |||||||||||
|
| |
|
01-10-16, 09:38 AM
| #10 | |||||||||||
| اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته صباحك مشرق حبيبتي اتفق معك غاليتي و لكن ما قبل البداية هي التخطيط نفسه فمثلا يمكنني ان اخطط لأكون طبيبة و عندما أبدأ لا تكون بداياتي ناجحة فأبدأ بالتكاسل في دراستي الى اخره و لكنني طالما وضعت الخطة الرئيسية صوب عيني حينها يمكنني العودة للطريق الصحيح متى ما استطعت مع توفير الوقت لأنني لن اضطر لان استغرق وقتا في البدء في التخطيط مجددا فالصورة العامة موجودة و الخطأ فيما بعد مسموح به و لكن طالما الهدف الرئيسي او الخطوات موجودة فسهل العودة على طريقها مجددا اشكرك انت غاليتي على حضورك ودي لك | |||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
.png)
العرض العادي
