آخر 10 مشاركات
وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بالوقت الضائع (18) من لا تعشقي أسمراً للكاتبة المُبدعة: سمانور1 *كاملة & مميزة* (الكاتـب : سما نور 1 - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          2 -عصفورة النار - مارغريت بارغيتر -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كيف لو كنت في البحر ! (الكاتـب : كَيــدْ ! - )           »          إيحــــاء الفضــــة (3) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة حـ(ر)ـب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          [تحميل]ليالي.. الوجه الآخر للعاشق / للكاتبة رحاب ابراهيم ، مصرية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رَقـصــــة سَـــــمـا (2) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-16, 07:55 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 تحت الأقنعة تختفي الذئاب / للكاتبة منة ضياء ، مصرية مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
تحت الأقنعة تختفي الذئاب
للكاتبة / منة ضياء



قراءة ممتعة للجميع......






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 10-10-16 الساعة 08:12 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 08:13 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


رابط تحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t356258.html

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه الرواية من نسج الخيال لا اعلم ان وقعت على خشبة الحياة ام لا ولكن أوحت لي مخيلتي وسرد احداثها قلمي .... تحكي عن فتاة في العشرين من عمرها تعود الى ارض الوطن بعد ان ارغمت على تركه بسبب تجاهل والدها لها وعيشتها كما اليتيمة بسبب حبه الشديد لوالدتها التي ماتت اثناء ولادتها فيتبناه أخوها الأكبر ( ايهاب ) و هو من رباها وعوضها عن حنان الوالد ... تعود لوطنها فتكون تحت أنظار الكثيرون بسبب جمالها الفائق وعائلتها شديدة الثراء ... فيلعب بها أحد ذئاب الدنيا لما لها من مال وجمال وهنا تبدأ قصتها مع الحب و ستنكشف لها أوجه الحياة ...




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 03-09-17 الساعة 05:12 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 08:13 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



~~~ْ~~~ (( الحلقة الأولى "1")) ~~~~ْ~~~


نسيم الهواء يتمخطر متعاليا يطبع قبلاته على خدود الناس يرسم ابتسامة على وجوههم . ويجلس العشاق تحت رواية الشمس الحنونة على شاطئ البحر الذي جعلت امواجه تتغنى ب اسم الصيف المشرق وليكن هذا اليوم البديع المميز هو آخر ايام إيلين على شواطئ انجلترا تودع بقلبها مكان عاشت فيه نصف عمرها وتحتضن بعينيها مناظر خلابة لطالما احبتها واعتادت زيارتها .. وتأتي قبضة دافئة حنونة تقطع عنها شرودها وتوديعها لإنجلترا .. شاب في الثلاثينيات من عمره انيق المظهر واسع العينين مألوف الملامح وجميل الحسن .. ترتسم على وجهه ابتسامة متوسلة وتشكيلات وجهه باتت مترجية لكي تمنع هذا الوداع ولكي تمنع ذهاب إيلين بعيدا عن هذا المكان .. همس اليها بتوسل ومناجاه
: ايلين انتي متأكده انك خلاص اخدتي قرارك وانك قررتي تسافري مصر
ردت وعينيها تحتضن نظراته وترتسم على وجهها ابتسامة صارمة : ايوة خلاص هرجع مصر وده قرار نهائي انت ما تتصورش انا قد ايه فرحانة اني هرجع مصر تاني ..
- : ايوة يا ايلين بس انتي عارفة اني مش هعرف اعيش وانتي مش هنا وكمان يا بنتي مستقبلك هنا احسن بكتير من لما تكمليه في مصر .
ايلين: ايهاب معلش مهما تقول ف أنا مش هرجع في قراري . وبعدين انت مع جيهان مش هسيبك لوحدك واكيد هتيجي هناك تزورني ولا ايه
ثم رماها بكلمة : طب وبابا
وما ان سمعت منه هذه الكلمة حتى ادمعت عيناها واختفت ابتسامتها ولكنها عادت ترسمها من جديد وتقول بنبرة حنونة : مش هينفع اعيش طوول عمري بستخبى من غلطة انا ما عملتهاش وبابا لازم اواجهة حتى لو ان مواجهتي مش هتبقى بالكلام بس يكفيني اني اعيش معاه تحت سقف واحد . انا مش يتيمة عشان ابعد عنو واتعامل معاه على انو شخص غريب يمكن ربنا يحنن قلبو عليا . ويعاملني ولو ليوم واحد كأب وبنته ...
حان موعد الوداع وحان اخر نداء للطائرة المتجهة الى القاهرة .. ودعت ايلين ايهاب بقبلة دافئة على خده ودموعها تحبسها بداخلها .. وهو نظراته مازالت تتوسلها لكي تبقى ولا تبعد بعيدا .. ودعت جيهان وايهاب وتوجهت الى مقعدها في الطائرة . اسندت رأسها على النافذة . تغمرها مشاعر جمّة اهي حزينة لتوديعها مكان قضت فيه ذكرياتها وضحكاتها مع اصدقائها ام هي متشوقة لمقابلة ماجد و مصر التي لطالما كانت تزورها شهر واحد كل سنة ام هي قلقة من ردة فعل والدها الذي يتجنبها منذ ولادتها حين يعلم انها ستمكث في مصر ولن تعود الى انجلترا مرة اخرى . ام هي ام هي .. مشاعر كثيرة تتملكها ترتسم ابتسامة تارة على وجهها وتختفي . ولكن سرعان ما نفضت رأسها محاولة لطرد تلك الأفكار بعيدا ... " مرحبا بكم في الأراضي المصرية ، نرجو من السادة الركاب ربط الأحزمة استعدادا للهبوط " .. استيقظت على صوت المضيفة تنظر بلهفة من النافذة تتأمل إقتراب الطائرة من الأراضي المصرية . بالرغم من انها ليست منقطعة عن مصر ولكن الحنان للوطن لا حدود له .. نزلت من الطائرة وأخيرا استنشقت هواء أرض الوطن وما أحلاه من هوااء ف لمصر رائحة مميزة تميزها عن غيرها من الدول . لا يعرف تلك الرائحة الا المغترب عن احضانها .
انتهت من ختم الجواز وانهت جميع الأجرائات اللازمة لخروجها من المطار والتجول في الأراضي المصرية بحرية .. ألقت بنظرها على شاب وسيم ، طويل النجاد ، أنيق اللباس ، يتزين وجهه لحية خفيفة . وتتغطى عيناه بنضارة شمسية داكنة السواد .. علت على وجهها ضحكة واسعة وسرعان ما ذهبت عليه تربط على كتفيه ..
ايلين : لو سمحت يا كابتن
التفت اليها لوهلة بسيطة ثم عاد ليغض نظره اجابها بخجل : اتفضلي يا انسة تحبي اساعدك في حاجة
تملكتها الدهشة ثم اسرعت بيديها تسرق نضارتها الشمسية من عينيها علّه يتعرف عليها : حضرتك ال عاوز مساعده
رفع انظاره اليها ثم خفضها ثم رفعها مرة اخرى بتعجب : ايلين !!! ... ظل يتأملها بعمق ويلوح بعيناه الى الأسف والأعلى : اوووبا بئا ايه الجمال ده يا بنتي اتغيرتي اوي ايه ده ده انا سايبك السنة ال فاتت مش بالحلاوة دي ..
ضحكت الى مكره وسرعان ما قفزت اليه لتحيطه بذراعيها : مش هتبطل بئا لماضة شوية طوول عمري حلوة اصلا .. بس وحشتني اوي يا ماااجد . انت عامل ايه ..
ماجد وقد ضمها اليه بقوة حنونة : ما طبعا طالعة لأخوكي حلوة اومال ايه ... وانتي ما وحشتنييش ابدا على فكره .. ثم نظر اليها وهتف بنبرة حماس : تحبي نبدأ منين .. انا عندي ليكي سكاجوووول هينسيكي لندن دي خاالص . هوريكي ان مصر احسن بكتيير من لندن بتاعتكو دي ..

وظلا يتجولان في شوارع مصر هنا وهناك حتى حان منتصف الليل وحان وقت العوده الى المنزل وما ان انطلقا متخذين طريق المنزل حتى ساد الصمت بينهما واصبح القلق يحتل افكار ايلين ... فهي اول مرة ستعود الى ذلك المنزل منذ احدى عشر عاما . فهي عندما تزور مصر لا تزور ذلك المنزل ابدا بل تمكث هي وماجد وايهاب في فيلا الاسكندرية حتى يعودا الى لندن مرة اخرى .. تذكرت حين ارغمت على ترك المنزل تذكرت كلمات والدها القاسية والحوار الذي دار بين والدها وايهاب يوم ميلادها الثامن وتذكرت حنان ايهاب عندما قرر ان يأخذها الى لندن معه كي ينسيها معاملة والدها البارده لها وتجاهله لها ...
(( فلاش باك )) ....


\
\

الحلقة الاولى ... تابع الخلقة التانية ..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 08:14 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



~~~ْ~~~ (( الحلقة الثانية "2")) ~~~~ْ~~~


وقفنا الحلقة ال فاتت عند لما ...
تذكرت حين ارغمت على ترك المنزل تذكرت كلمات والدها القاسية والحوار الذي دار بين والدها وايهاب يوم ميلادها الثامن وتذكرت حنان ايهاب عندما قرر ان يأخذها الى لندن معه كي ينسيها معاملة والدها البارده لها وتجاهله لها ... (( فلاش باك )) ....
ايهاب : بابا مش المفروض انك تنسى الحصل خلاص .. ذنبها ايه المسكينة تعيش كده وهي ما عملتش حاجة .. ذنبها ايه تشووف فرق المعاملة البتعاملهالي انا و ماجد والمعاملة ال بتعاملهالها .. ماما الله يرحمها وده عمرها .. لكن الطفلة دي تعيش زي اليتيمة وابوها موجود ايه الغلطة ال عملتها عشان كل ده .. يا بابا حسسها مرة واحده انك اب عظييم زي ما بتحسسني انا وماجد .
رد حسام بعصبية : ايهاب انا كام مرة قلتلك بلاش تفتح معايا النقاش ده انا مش حارمها من حاجة كل حاجة هي عايزاها بجبهالها ودتها ارقى المدارس في مصر وموفرلها بيئة مرفهة ومعيشها ملكة ..
عقب ايهاب وقد رفع من نبرة صوته في الحديث : هو حضرتك فاكر يا بابا ان الماديات هي كل حاجة ، كفاية عليها انها تعييش محرومة من حضن امها ال ماشفتهاش للحظة في حياتها وحنان ابوها الهو حارمها منو كفاية عليها تراقبك وحضرتك بتعاملنا كويس وانك بالنسبة لنا اب وام وصديق وهي بتعاملها كأنها عدوة ، برأيك فلووس الدنيا هتعالج الجرح ال حضرتك سببتهولها ده .
حسام : ايهاب الزم حدوودك وخد بالك من صوتك .. ما حدش له الحق انو يعاتبني
رد ايهاب ببؤس ويأس من الحوار الذي يتكرر كل يوم ويلقى نفس ذات الرد كل مرة : بابا حضرتك عارف اني هسافر لندن الاسبوع الجاي .. بطلب منك اني اخد معايا ايلين هتعيش معايا هناك ده لو سمحت ..
رد حسام وقتها دون تردد بالموافقة وانه سيرسل له ما تتطلبه من مال لتدخل افضل المدارس وترتدي احسن الماركات وتعيش ك الأميرات ... كانت ايلين وقتها تختبأ خلف الباب الخشبي تسمع النقاش الدائر بين اخاها و والدها وتنهمل دموعها على خديها كما تنهمل الآن وهي تتذكر تلك اللحظة وتتذكر كيف وافق والدها ان يرسلها مع ايهاب الذي كان عمره لا يتعدي ال 19 عاما وكيف له ان يأتمنها مع شاب لم يكمل ال 20 من عمره ولكن كان كل همه آن ذاك ان يتخلص من ووجودها في المنزل ..
التفت اليها ماجد ليراها عندما انقطع صوتها فجأه ليرى دموعها تركض على خديها . التفت بنظره الى الطريق بعد ان فهم سبب تلك الدموع . ثم عاد يناديها مرة اخرى بصوت عال مزعج ..
ماجد : ايلي ايليييييييييييييين يا ايييييييييييييييييليييييي ييييييين
ايلين : ايه ايه في ايه خضتني
- : خضيتك ايه بس انا بنادي عليكي من الصبح في ايه كل ده نده ده لو كنتي نايمة نومة اهل الكهف كنتي سمعتيني .. وانا ال قاعد بتكلم واقول نكت من الصبح لنفسي حضرتك .
- : ايه ده انت كنت بتنده واللهي ما اخت بالي اصلي عاجباني اوي الشوارع هنا ووشوش الناس ف ما كنتش مركزة معاك معلش كنت بتقول ايه بقا
علم ماجد انها تحاول ان تتجنب الماضي وتتجنب مناقشة الأمر معه ..
هم قائلا : انت جهزتي هتدخلي اي جامعة
- : اه ايهاب خلصلي اوراق النقل بس فاضل حاجات بسيطة كده لازم انا اعملها من هنا هروح جامعة xxxxxxxx*
- : ايه ده بجد هي دي الجامعة ال قدمتي فيها !! تخيلي ان ميار وملك كمان في نفس الجامعة
- : ايه ده بجد يا حدق .. اومال انا داخلاها على اي اساس ما انا عارفة انهم فيها .. اه صحيح يا ميجو هي ملك هنا عاوزة اسلم عليها واحشااني اوي
- : هههههههه هنا مين يا بطة احنا الساعة 12 بليل و انتو الرغي بتاعكو لو هيبدأ من دلوقتي مش هيخلص لبكره الصبح.. وبعدين تقريبا هي مسافرة مع مامتها بلدهم ..
- : طيب تمام يا ريت ما حدش يقلها حاجة انا هفاجأها في الجامعة هي وميار لما اروح ..
توقفت السيارة امام فيلا راقية جدا لها حديقة وااسعة كبيرة وتنطلق اضواء خافتة هادية جميلة من اسوار الفيلا .. ترجلا من السيارة متوجهين الى باب الفيلا .. فتح ماجد الباب و دخلت ايلين خلفه ظلت تنظر حولها الفيلا كما هي لم تزاح حتى المزهرية من مكانها حتى بعد مرور 12 عاما ولكن كل شيء كما هو .. ديكورات رائعة وراقية منسقة بذوق رفيع ابتسمت ايلين عندما وجدت ان كل شيء لا يزال كما هو جميل رقيق وتذكرت ان والدتها هي من قامت بتنسيق هذه الفيلا وهي من قامت بفرشها .. قطع عنها شرودها صوت قادم من اعلى ..
- : ايه يا استاذ ماجد رجعنا تاني نفضل بره لغاية نص الليل حضرتك مش عارف يا باش مهندس انك وراك شغل مهم بكره والصحافة كلها هتبقى موجوده بكره عشان المؤتمر والثفقة الجديده ال للمفروض سيادتك تكوون جاهز عشانها ..
ثم اخذ حسام ببصره لتلك الفتاة التي تعطيه ضهرها وتقف خلف ماجد وأكمل وصوته كان قد زادت حدته وارتفع بعصبية : ومين دي كمان ان شاء الله هي حصلت تجيب بنات البيت هو ده ال ربيتك عليه
دارت ايلين ليواجه وجهها وجه ابيها الذي لم تراه منذ اثنى عشر عاما او ب الأحرى منذ احدى عشر عاما فقد رأته اول سنة تزور مصر بعد اغترابها ولكنه سرعان ما فر منها بعد ما رأها ومن بعدها كلما تأتي زيارة الى مصر تمكث في فيلا الاسكندرية لتحترم كبريائها .. وجدت رجل يبدو عليه تقدم السن تحمل عيناه الملونتين الكثير من الحزن يسند على عكازا رفيع الذوق يتزين وجهه شعره ذو الخصل البيضاء والتي تميل الى اللون الرمادي الفاتح .. حسام عندما استدارت ايلين تعرف عليها بسهوله فكيف لا وهو يراقبها عن كثب دون علمها ، ووجها الذي يبدو تماما كوجه امها وكأنها صورة طبق الأصل منها .. كان الحديث وقتها حديث العينين وساد الصمت لثوان معدودات حتى قطعته ايلين بصوتها العذب والذي كان يحمل شوقا وحنين بين نغماته ..
- : ازيك يا بابي .. بابي انا جيت مصر خلاص هعيش هنـ .....
قاطعتها عدم مبالاة والدها الذي استدار مواليا لها ضهره ليعود لأدراجه .. لاحظ ماجد تلك الدمعة التي تحررت من عينيها ثم جذبها الى حضنه وربت على كتفيها ولكنها لم تستسلم لخيبة الأمل فقد نفضت نفسها بعيدا عن حضن ماجد وقالت ب استظراف : ايه الدراما دي يا حج ماجد ساعدني اطلع الشنط اوضتي ولا هطلعها لنفسي كمان .
ابتسم ماجد من ردة فعلها وكيف قد لملمت الموضوع فهو يعلم ان اخته قوية وسر قوتها هي انها ابدا لا تكشف نقاط ضعفها الا حين تكون بمفردها ..
- : ايه ده هو انا اوضتي بعيده عن اوضتك كده ليه افرض عاوزة ارخم عليك اجييلك كل المسافة دي ماليش دعوة انا عاوزة الاوضة ال جمبك وبعدين عشان انا بخاف بليل يعني لو صوت حد يسمعني ويجيلي بس لو صوت وانا هنا ما حدش هيسمعني من هنا لبكره الصبح .
- : ايه ده هو احنا بدأنا اوامر واعتراضات ماشي يا ستي من عنيا بكره هخليهم ينقلولك اوضتك بس استأذني ايهاب الأول الاوضة دي بتاعتو .. لما يوافق هننقلك اوضتك
- : وهو ايهاب هيقول لا يعني كفاية انا قلت اني عاوزة انقل خلاص كده ...
- : يا حبيبي يا ايهاب انت مستحملها ازاي دي .. حاضر يا ستي ممكن سيادتك تستني لبكره الصبح عشان الناس نايمة دلوقتي ..
وفي صباح اليوم التالي نزلت مسرعة من غرفتها لتلحق بوالدها وماجد قبل ذهابهم الى الشركة ولكي تشارك والدها اول افطار بعد مرور 12 عاما . جلست في صمت ثم نظرت الى والدها الذي كان يبتسم قبل جلوسها على السفرة وارتسمت على وجهها ابتسامة كبيرة وسرعان ما بادلها والدها بنظرة اخفت تلك الابتسامة ....

\
\
الحلقة الثانية ..... تابع الحلقة الثالثة


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 08:16 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


~~~ْ~~~ (( الحلقة الثالثة "3")) ~~~~ْ~~~


وقفنا الحلقة الفاتت عند لما ...
جلست في صمت ثم نظرت الى والدها الذي كان يبتسم قبل جلوسها على السفرة وارتسمت على وجهها ابتسامة كبيرة وسرعان ما بادلها والدها بنظرة اخفت تلك الابتسامة .. رمقها بنظرة مؤلمة وقام مسرعا مغادرا عيناها معلقة على ذلك المكان الذي كان يجلس فيه .. وقال بنبرة حاده : قدامك نص ساعة الاقيك قدامي في الشركة مفهوم ..
لم يعطي ماجد اهتماما لكلمات والده ولكن نظره كان معلق على تلك المسكينة التي ملأت الدموع عيناها ثم قال مسرعا محاولا قطع تلك المشاعر التي تراودها : اححححم يا انسة تحبي نرووح فين النهارده ... انا عندي ليكي حتة مكااان خطييييييييير ..
لحقت يداها تلك الدمعة التي تحررت لتبعدها بعيدا عن وجههاا وقالت ضاحكة : هههههههههههه هو لسا في خطير بعد ال لففتهولي امبارح ..
ماجد : طبعا هو انتي لسة شفتي حاجة اصلا ومن هنا ورايح يا ريت على الساعة 5 العصر من كل يوم تكوني جاهزة ولابسة لان كل يوم في مكان خطيير مفهووم اهو انا اكون رجعت من الشغل وارتحت شوية وانتي تكووني جهزتي نفسك لحسن انا عارفكو بتلبسو في سنة ..
ايلين : مفهووم يا باش مهندس ماجد .. يلا الحق رووح بابي قالك قدامك نص ساعة بس ودلوقتي فاتت ربع ساعة الحق بقا بسرعة
ضرب ماجد على رأسه لنسيانه كلام والده وان اليوم هو يوم مهم للغاية .. لملم شتات نفسه وخرج متعجلا .. ومنذ ذلك اليوم وهي لا ترى أباها فمن بعد هذا الموقف الذي أرغمها فيه ان تتخلى حتى عن جمعتها به على السفرة وهي تعيش مع والدها تحت سقف واحد وكأنههم أغراب لا يعرف كل منهما الأخر ولا يقابل كل منهما الأخر وتأتي المقاطعة من والدها وليست منها .. تستيقظ في الثالثة عصرا تنتظر حتى يصطحبها ماجد في جولة كل يوم ثم يعود كل منهما على فراشه وتنفرد هي وحيده ببكائها ونحيب صوتها ودعائها بأن يصلح الله ما بينها وبين والدها .. وهكذا مرّ اول اسبوع لها في مصر ...
حان موعد أول يوم لها في الجامعة ... تأنقت كعادتها ووضعت لمساتها الأخيرة وقبل ان تخرج من غرفتها توجهت الى المرآه للمرة الأخيرة نظرت لنفسها مرة أخرى وتأملت جمالها .. شعرها الفحمي المنسدل على ضهرها وعيناها الرماديتان المزرقة التي تحيط بهما رموشها الكثيفة وبشرتها البيضاء المحمرة .. و عودها الرشيق وعمادها الطويل .. ابتسمت ابتسامة خافتة وحولت نظرها لصورة والدتها التي لا تفارقها ... : عارفة يا ماما انا كل ما أشوف نفسي بفرح أوي عشان انا شبهك أوي ... انا عارفة ان انتي ما شفتنيش ولا مرة بس انا أحب اقلك اني طالعالك حلوة .. وان شاء الله هكون جراحة قلب عظيمة أوي زيك وهمشي في الطريق ال انتي مشيتي فيه .. مع أني ما اعرفكيش وما نمتش في حضنك ولا مرة بس انا بحبك أوي بحبك من حكاوي ماجد وإيهاب عنك بحبك من أنجزاتك العظيمة وشهاداتك المتعلقة في كل حته بحبك من صورك بحبك عشان انتي أمي ال اتخليتي عن حياتك عشان انا اتولد هخليكي دايما فخورة اني بنتك .... هذه الكلمات اعتادت ان تقولها إيلين كلما أقبلت على طريق يدلها على تحقيق حلمها فتلك عادة تعلمتها من إيهاب واعتادت على فعلها كل صباح يقود الى يوم حافل بالأنجازات ...
وصلت إلى الجامعة دخلتها وظلت تتجول بها تبحث بنظرها يمينا ويسارا تريد ان تصطاد بعيناها صديقتا عمرها ميار وملك وما مرت لحظات وهي تائهة تبحث في كل مكان الا وشعرت بهجوم شخص عليها يحيطها بكلتا ذراعيه ويصرخ بأعلى صوت : ايليييييييييييييييييييييي ن معقووووووووولة ولا انا بتخيل واحشاااااااااااااااااااني اووووووي ...
ئايلين : هههههههههههه ميرو حبيييبييي لا انا هنا فعلا انتي مش بتتخيلي وانتي واحشاني اكتر واللهي ..
ميار : ايه يا بنتي ده انا مش لسة بكلمك فيس امبارح بتقوليلي انك مش هتيجي مصرالسنة دي وبتجهزي نفسك عشان الجامعة ..
ايلين : هههههههههههه اه ما انا كنت عاوزة اعملها مفاجأة بقا واشوفكو على غفلة .
ميار : بس واللهي احلى مفاجأة يا ريتك تيجي تعدي معانا على طوول يا لولو واللهي ده احنا هنزبطها مع بعض .
ايلين : طب ما انا فعلا هعد هنا خلاص
ميار : ايه ده بجد ولا انتي بتهزري ..
ايلين : ايوة يا بنتي واللهي هفضل هنا
ميار وقد احتضنتها بعمق : يا سلااام ده ايه اليوم الحلو من أولو ده ... يلا بينا نقول لملك زمانها هتتنطط من الفرحة
ذهبتا الى ملك وما أن رأت إيلين وكانت الفرحة تتملكها وكادت ان تكسر ضلوع أيلين من سعادتها بذلك الخبر فهاهي أقرب صديقاتها لن تراها شهر في السنة بل ستراها طوال السنة .
تمر الأيام متتالية وتجتهد إيلين في دراستها وتسعى للإثبات شخصيتها ومستواها في أي مجال تسلكه ... وبالفعل استطاعت ان تجذب الأنظار اليها بعبقريتها ف هاهي تتخطى المراكز محاولة سرقة المركز الأول .. باتت شهرتها في كلية الطب وااسعة وباتت تحت أنظار الكثيرون .. أصبحت المنافسة شديده بينها وبين هدى النجار الحائزة على المراكز الأولى طوال الثلاث سنوات الماضية .. كما أيضا شهرتها وصلت الى الكليات المجاورة فلما لا واسم الصاوي يعتلي إسمها ...
ملك : ايه ده يا ميار مش دي إيلين ال هناك
ميار : اه يا لوكة بس هي لحقت تعرف أكرم الباهي منين
ملك : معرفش بس هي شكلها بتكلمو بقرف كده ومش طايقاه .. هو حد يطول يكلم أكرم الباهي اصلا
وجائت إيلين وهما يتبادلان الحيث في هدوء قالت بصوت مماثل لصوتهم ..: مين دي ال بتنمو عليها ..
ملك بذعر : يخربيتك يا بنتي خضيتيني انتي جيتي هنا ازاي انتي مش كنتي واقفة هناك قبل شوية
إيلين ضاحكة وهي تسحب كرسيها لتجلس : ههههههههه عفرييته بقا ... بتتكلمو على مين يا جووز نساوين انتو
ميار : عليكي .. هو مش ده دكتور أكرم ال كنتي واقفة معاه
تغيرت ملامح إيلين وردت بلا مبالاه : أه وايه يعني
نظرت الفتاتان لبعضهما وعادو بأبصارهم لإيلين مرة اخرى ثم قالت ميار باندهاش : يعني ايه "وايه يعني" يا بنتي انتي ما تعرفيش مين اكرم الباهي ده ... ده تقريبا كل البنات هتموووت ويكلمها كلمة واحده بس .. ده انا سمعت انو اتخرج من ألمانيا وكان جه الجامعة هنا سنة كمعيد الكل كان بيشكر فيه وبعدين تقريبا استقال وانشغل في الدكتوراه بتاعته وبالمستشفى ال باباه فتحهاله ..
إيلين : اه ما هو جاي السنة دي دكتور بدل حد من الدكاترة وجاي لقرفي انا .. ما تتخيلووش انا مش بطيقو قد ايه ومش عارفة هو مركز معايا ليه ..
ملك : طب واللهي انتي عبيطة يا بنتي ده زي القمر وربنا ... وبعدين لو مش عاجبك بدلي معايا انا نفسي في كلمة منو
إيلين نفضت نفسها من كرسيها وقالت في حده : انا جاية ارتاح وندردش مع بعض مش تتكلمولي على سي أكرم ما قلت مش بطيقو وانا حرة مش لازم عشان حلو وقمور احبه زي باقي البنات ...واستطردت قائلة بعد ان خطفت حقيبتها من على الكرسي : انا محضراتي خلصت معلش هروح بقا مصدعة خالص ...
وبعد ان رحلت ايلين نظرت الفتاتان باندهاش لبعضهما ..
ميار : هي مالها دي اول ما جبنالها سيرتو اتعصبت كده ليه
ملك : مش عارفة خلاص ما تتكلميش عليه تاني هي باينها مخنوقة منو اوي .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*


- : دودي انتي جيتي .. أحضرلك حاجة يا قلبي
هدي : لا يا مامي ميرسي انا مخنوقة شوية وطالعة أنام
- : مالك يا هدى مخنوقة من ايه بقالك كذا يوم مش عاجباني ..
- هدى : ال اسمها إيلين دي يا مامي جاية تخطف مني كل حاجة كده تعبت عشانها طوول ال 3 سنين الفاتو ... البنت دي شكلها عبقرية كده وتعليم أوروبي وجاية تنافسني على المركز الأول ومش ضامنة اني اقدر أخدو السنة دي ... واليغيظ أكتر يا مامي ان دكتور أكرم مركز معاها اوي ومعترف بذكائها وعلى طول بيمدحها وباقي الدكاترة كده برضو وحسيت ان انا بقيت صفر على الشمال جمبها
- : معلش يا هدى اعملي ال عليكي وانا هساعدك ما تخافيش وبعدين انتي عارفة انك مش لازم تضيعي المركز الأول من ايدك انتي اعملي ال عليكي وسسيبي الباقي عليا ... بس صحيح هي إيلين دي تبقى بنت مين
- هدى : بنت حسام الصاوي وده ال مزيد من شهرتها في الجامعة اكتر ... انا اول مرة اعرف ان حسام الصاوي عندو بنت هو انتي تعرفي عنها حاجة يا مامي
تغيرت ملامح والدتها وتشنجت عضلات وجهها وعادت بذاكرتها الى الخلف الى تلك المنافسات التي كانت بينها وبين والدة إيلين وكيف أن أمل والدة إيلين استطاعت ان تتفوق عليها تذكرت كيف استطاعت ان تتفوق عليها كطبيبة وكحبيبة وعاشقة فلولا وجود أمل ودخولها في حياة حسام الصاوي لأصبحت هي زوجة له .. ولكن كيف لها ان ترغمه على الزواج بها ف كما يقولون " القلب وما يهوى " ارتسمت على وجهها ابتسامة خفيفة سرعان تذكرها لشيء ما .. وتمتمت في نفسها : يبقى أمل ماتت عشان إيلين تيجي .. يا مراحب يا بنت أمل .
وقطعها من شرودها صوت هدى ...
- : مامي انتي سامعاني يا مامي
- : هدى هو أحمد رجع مش كده هكمل كلام معاكي بعدين .. ااه حاولي تتقربي من إيلين على قد ما تقدري عاوزاكو تكونو صحاب .. هي من عيلة عالية أوي مش لازم نضيعها ويا ريت ما تتهاونييش وما تستسلميش انا هتصرف .
ثم ابتسمت ابتسامة فهمتها هدى وقابلتها برد نفس ذات الابتسامة
ذهبت يسرا مسرعة الى غرفة أحمد أطرقت الباب ..
جائها الصوت من الداخل : لحظة واحده بس ....
فتح الباب تملكته الدهشة فلما زوجة والده تطرق عليه الباب وماذا تريد منه .. قال بصوت قلق : أيوة يا طنط اتفضلي ..
يسرا : احئ احئ ايه يا احمد ده مش قلنا نبطل البتاع ال بتشربو ده
احمد : اعتقد دي حاجة انا حر فيها .. كنتي عاوزاني في حاجة ؟!
يسرا : ايوا اعد وتعالى نحكي شوية .
احمد : ______________
يسرا : طيب عارف عيلة الصاوي اكيد بما انكو من الممكن انكو تتعاملو معاها صح ؟!
احمد : اه تقريبا شركة الصاوي هي ال دعمتنا في اخر أزمة لينا ... واحنا محتاجنهم أوي في ثفقة بس مش عارف ليه ما وافقوش
يسرا : طيب ايه رأيك في اليخليهملك يوافقو ..
نظر اليها بتعجب : ازاي ؟!
يسرا : أولا انت هتضرب عصفورين بحجر واحد .. يعني هتاخد حق مامتك ال ماتت من غلطة دكتورة وثانيا ال هيمنع افلاس شركتكو
احمد : ممممم مع اني مش فاهم حضرتك بس احب اقلك ان ماما الله يرحمها ده قدرها .. والدكتورة اتأسفتلي كتير وقالت من قبل ما العملية تتعمل ان فرصة نجاحها ضئيلة ... بس من ناحية ال يخلي في بينا علاقة بين شركتنا وشركة الصاوي ده انا شايفو مكسب كبير الشركة دي بجد ال هتخلي شركتنا تقف على رجليها تاني .
يسرا : يبقى إيلين حسام الصاوي هي الحل للأزمة ال انتو فيها .. وانا عارفاك ليك أوي في جو البنات وتقدر توقعها بطريقة من بتوعك بس ما تستهترش بيها واهتم شوية بالموضوع عشان طار قديم ليا انا كمان
أحمد بابتسامة خافتة : اي حاجة فيها فلووس تبقى زي العسل ما تقلقيش من الموضوع ده .

\
\
الحلقة الثالثة ..... تابع الحلقة الرابعة



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 08:25 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



~~~ْ~~~ (( الحلقة الرابعة "4")) ~~~~ْ~~~

وقفنا الحلقة الفاتت عند حوار يسرا وأحمد ...
يسرا : يبقى إيلين حسام الصاوي هي الحل للأزمة ال انتو فيها .. وانا عارفاك ليك أوي في جو البنات وتقدر توقعها بطريقة من بتوعك بس ما تستهترش بيها واهتم شوية بالموضوع عشان طار قديم ليا انا كمان
أحمد بابتسامة خافتة : اي حاجة فيها فلووس تبقى زي العسل ما تقلقيش من الموضوع ده .



xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

ماجد : انا دخلت عندك اعتراض
أشارت له إيلين حتى تنهي المكالمة .. : لا ده أخوك البارد أقتحم الأوضة انا نقلت اوضتي عشان ارخم عليه دلوقتي هو ال بيرخم عليا
: طب سلميلي عليه كتيير وقوليلو يفتح موبايلو ده الواحد بيوصلو بعد معاناه
ايلين : خلاص قشطة يا حبيبي المهم سلملي على جوجو كتير
ايهاب : لحظة كده تعالي هنا قلتي ايه !! قشطة !! هي حصلت يا إيلين ... ده انتي بقالك كام شهر بس يا بنتي في مصر ال بنيتو في 12 سنة .. ماجد بوظو في كام يوم .. اومال فين الرقة البريطانية الكنت معلمهالك
ايلين : هههههههههه راحت لحال سبيلها .. تاني مرة ما تستهنش ب ماجد .. بقلك ايه أخوك هيضيعلي كل شغلي على المجسم ال سهرانة عليك هقوم ألحقه انا بقى .
إيهاب : ماشي اوكي يلا لا اله الا الله
ايلين : محمد رسول الله
انهت ايلين مكالمتها وسرعان ما أرمت بهاتفها بعيدا وذهبت الى ماجد لتشده من أذنيه : هو احنا اتعلمنا نلعب في حاجة حد ونقتحم الأوضة بالشكل ده كده بدون مقدمات .
ماجد : اه اه اه ودني ودني ودني .. سيبيني بس وهفهمك
إيلين : تفهمني ايه بس انا ال هرجع أفهمك الحاجات دي من تاني شكلي كده
انتزع يداها بسرعة وحملها على ضهره وظلت هي تضرب على ضهره ليضعها أرضا حتى رماها على الأريكة : أأه يا ضهري ده انا لو بيضربو فيا بووكس مش هيوجعني كده
ايلين : انت رخم على فكره .. جاي هنا عاوز ايه
ماجد : عاوز نخرج اتخنقت .. بطلي دح شوية وتعالي نخرج
ايلين : اتخنقت ايه بس وانت كل يوم سهران مع صحابك بره ثم اني لسا ورايا أبحاث ومشاريع لازم أخلصها بدل ما أكرم صحبك ال مش عارفة انت مصاحبو على ايه يعملي موشح كل يوم .. على فكره رسمي اوي في طريقة معاملتو بطريقة تشل .. مش بطيقو انت مصاحبو ازاي ده
ماجد : يا راجل يعني أكرم يتعملو كل حاجة يطلبها وانا بقلك نخرج تقوليلي لا .. خلاص انا قايم بقا بلا مفاجأة بلا بتاع .
ايلين شدت قميصه وجذبته اليها : تعالى كده يا راجل ... ما يصحش تخرج كده .. انت قلت مفاجأة مش كده ايه هي بقا .
ماجد : وانتي فكرك هقول يا مصلحة انتي
ايلين : طب انزل تحت في الريسيبشن عد للمية وهتلاقيني عندك أما نشووف ..


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

ظلت جيهان تجول الغرفة ذهابا وإيابا .. تنظر في الساعة ثم تتابع سير خطواتها القلقة .. تمسك هاتفها وتجد هاتف زوجها مازال مغلق ثم تتابع حركتها المتوترة مرة أخرى .. ظلت على تلك الحال لأكثر من ساعة حتى كاد القلق يقتلها أصبحت السادسة صباحا وزوجها لم يعد الى المنزل بعد ... وبعد ان قررت ان تبحث هي عنه وجدت من يغلق الباب في الخارج .. خرجت مسرعة من غرفتها متجهة الى باب الشقة حيث مصدر الصوت الذي ينادي بإسمها ...
إيهاب : جيهان .. جيجي
جيهان بإقتضاب : ايه يا سي إيهاب ده .. حضرتك عارف اني كنت نازلة أدور عليك . انا كان هيجرالي حاجة من القلق ال سبتني فيه ده .
إيهاب : بعد الشر عليكي يا قلبي .. معلش واللهي انا اسف الدكتورة الكانت مناوبة حصلها ظرف واستلمت انا المناوبة بدلها .. هتزعقيلي دلوقتي وتقوليلي وتليفونك ايه ال حصلو يا باشا هقلك انو فصل شحن واللهي وما فضتش اشحنو كان عندي عملية مهمة نستني نفسي ...
جيهان : لو سمحت يا إيهاب بعد كده اتصرف ياحبيبي انا كنت بجد نازلة أدور عليك ..
إيهاب : معلش بقا خلاص وهو يعني انا عيل صغير هتوه ما عادي يعني بتحصل كتير الظروف دي .. المهم قوليلي انتي كنتي عاملة حفلة امبارح من ورايا ايه الزينة دي كلها والبلالين دي ..
جيهان : اه كنت عاوزة استقبل سياتك بعشا لطيف كده ورومانسي وكنت مجهزة كل حاجة عشان أقلك على المفاجأه العاملهالك
إيهاب : عشى رومانسي ... أأخ لو كنت أعرف كنت جيت جري بلا مناوبة بلا هم ... بس تعاالي هنا تقوليلي على مفاجأة ايه ...
ابتسمت له جيهان بشده ومسكت يداه وجعلته يتحسس بطنها .. ثم عادت لتنظر الى عيناه لتقرأ تلك الفرحة التي ارتسمت فيها .. جعلت نظراته معلقة عليها وذهبت هي برأسها لترميها بين أحضانه وتقول بصوتها الدافئ : خد بالك مننا كويس بقا يا بابا إيهاب وما تقلقناش عليك عشان احنا مش هنعرف نعييش من غيرك ..
حينها كانت أجمل اللحظات التي مرت على إيهاب فقد كان ينتظر هذا الطفل بفارغ الصبر .. وها هو الله قد عوضهم إياه بعد سنين مرت على زواجهما .. نظر اليها مليا ثم ذهب ببصره الى ذلك الطفل الذي يسكن رحمها يتحسسه بيداه .. قبل رأسها بحنان عارم : مش هقلقكو عليا تاني ما تخافوش .....


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx



إيلين وماجد وصلا الى مكان هادئ جدا تمتلأ أجوائه بألحان رقيقة تعزفها فتاة رقيقة في العشرينات من عمرها تضرب أناملها بأرق المعزوفات . وأكثر الألحان رقيا .. شعرها الاصفر المجعد يتطاير مع نسمات الهواء يمينا ويسارا تضعه برقة خلف أذنها . فتاه تعزف وكأنها في مكان خالي لا يوجد فيه سواها وآلة "البيانو " التي تعزف عليها بأنامل قلبها ... استأجرا طاولة في أحد زوايا هذا المكان المفتوح تطل على النيل الهادئ المتأني .. جلسا في صمت يستمعا الى تلك التحفة الفنية التي تعزف على مسامعهم .. لم تنحرف أنظار ماجد عن تلك الفتاة التي تعزف بقلبها .. مضت أكثر من ربع ساعة والألحان تنتهي وتعاد مرة أخرى وإيلين تراقب في صمت ذلك الفارس العاشق الذي يجلس أمامها تنظر اليه تارة ثم تعود بنظرها الى محط نظره تارة اخرى ..
- : ماجد ..يا ميجو !!
لم تجد رداً من قبله كل ما تراه هو انه يجلس بجسده فقط أمامها منساق الى الحانها تلك الـ "برنسيسة" وروحه متطايره مع ذلك الهواء الذي يداعب وجهها ..
- : يا عبد الحليم .. يا روميو ..
باتت أيضا فاشلة في ان تحظى بتركيزه الذي اختطف من قبل تلك الفتاه .. وبعد نفاذ صبرها قامت من مقعدها لتضربه على مؤخرة رأسه علّه يفوق من ذلك التنويم المغناطيسي الذي خضع له ...
- : ايه يا بنتي انتي حد يضرب حد كده في مكان زي ده
- : ما انا تعبت وانا بنادي علييك ايه حلوة للدرجة دي عشان تاخد عقلك اوي كده
ابتسم لها برقه : اه حلوة واوي كمان ولا انتي رأيك غير كده
- : من ناحية حلوة فهي حلوة مش هعارضك .. بس انا عاوزة افهم حاجة !
- : قولي عاوزة تفهمي ايه
- : انت قعدت تقولي مفاجأة وحاجات كده فين المفاجأة دي يا بكاش
- : ما أهي هي دي المفاجأة
ايلين بغضب : وهو حضرتك جايبني على ملا وشي مكان رومانسي الناس بتيجي فيه مع حبايبها مش اختها تقعدني على النيل وتسرحلي في البتعزف على البيانو وانا اعد اتفرج عليك حضرتك
ماجد ضاحكا: هههه اهدي طيب مش كده .. انا بس حبيت أجيبك هنا الأول منها أفكك شوية عن الجو الخنيق ال انتي قاعده فيه والأبحاث والمشاريع المش بتنامي منها دي ومنها أعرفك على البرنسيسة بتاعتي
نظرت إيلين الى ذات الشعر الذهبي المموج بدهشة وعادت ببصرها الى ماجد العاشق الولهان الذي يجلس مقابلها .. وأشارت بيديها إشارة قد فهمها ماجد
ماجد (ضاحكا) : هههه ايوة يا ستي معجب بيها واوي كمان وطبعا مش عاوز حد من صحابي يشوفها ومش هاجي هنا لوحدي فجبتك انتي معايا .. بس واللهي كان غرضي اني اخرجك شوية من المود ال انتي قاعده فيه وبالمرة أعرفك عليها ..
إيلين ساخرة : يا عمنا لو الموضوع كده انا قاعده للصبح معاك بقا تخبي عليا يا ماجد حاجة زي دي
ماجد : ما انا عاوز أعرفك أهو
وظلا يتبادلان الحديث حتى انهم لم يشعرو بأن ألحان البيانو قد توقفت منذ فترة ...


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

*

أنجي: شايفة يا ليندا قاعد بيتكلم وبيضحك إزاي معاها ولا كأنه بيحب وحده تانية نايمة على ودنها
ليندا: يا بنتي اهدي بس ما يمكن بيتكلمو في شغل
أنجي : شغل مين ال يخليه يضحك أوي كده ومع بنت بالحلاوة دي كلها لا وبيمسك اديها وبيتعامل معاها زي ما يكونو عارفين بعض من زمان
ليندا : طب وهو عارف ان النهارده انتي هنا
أنجي : لا مش قايلالو تليفونو كان مغلق .. وطبعا هو لو كان عارف كان جه هنا يعني !!
ثم توجهت نحو الطاولة التي يجلس عليها ماجد مع شقيقته متهجمة الوجه ومكرمشة الحاجبين ..

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

ظل يبحث بأنظاره يمينا ويسارا ثم تنهد بضيق : راحت فين دي هو امتى وقفت موسيقى البيانو ال كانت شغالة اصلا
إيلين : انا كمان ما اختش بالي انها خلصت تحب أقوم ادورلك عليها
ثم ما لبثت ثواني معدودات وجائتهم تلك " البرنسيسة " ترسم على شفتيها ابتسامة ساخرة تحمل العديد من كلمات المعاتبة والاتهام
انجي (بضحكة ساخرة ) : ماجد !!! ايه ده .. انت هنا .. بتعمل ايه أفتكرتك مشغول عشان كده قافل موبيلك ...؟؟!
ويالا الدهشة لم تلق أنجي تلك التعبيرات المرتبكة و الابتسامة المتوعكة ولا حتى النظرات النادمة الهاربة على ملامح ماجد بل لقت ابتسامة عميقة ونظرة معجبة وتنهبدة مريحة انطلقت منه ... تملكها الغضب حد الجنون و ابتسمت ابتسامة سطحية مدارية لأحراجها تخفي تحتها أسنان تكاد تكسر بعضها بعضا من شدة اطباقها بأعصابها عليهم . ثم استطردت قائلة وهي تنظر جهة إيلين التي باتت مبتسمة تراقب تعابير الغيرة الواضحة على وجه أنجي : آآاه معلش يا ماجد ما اختش بالي انك معاك حد .. انا اسفة اني قطعت سهرتكم .. يسعد مساكو
وهمّت ان تسحب قدميها مبتعده عنهم الا انها عادت مستسلمة لنداء ماجد لها .. وقال لها محاولا حبس ضحكاته على منظرها بداخله : استني بس يا إنجي مش لما أعرفك الأول
عادت محرجة وبابتسامة متوعكة ..
وأكمل هو حديثه : أحب أعرفك إيلين حبي الأول ... ماكنتش اتصور اننا ممكن نتقابل تاني بعد الأيام الحلوة الـ قطعها علينا القدر ..
انزلقت إيلين بنظرها حين جذبتها قبضة تلك ال "برنسيسة " على يديها بشدة و لاحظت على وجهها الإستياء والنظرات المعاتبة التي توجهها إنجي الى ماجد الذي يطير فرحا برؤية غيرة محبوبته أمامه ..
وقفت إيلين مسرعة وقبل ان تنفجر إنجي ردت هي بسرعة وهي تضرب على رأس ماجد .. وتمد يدها نحو إيلين لإستقبال تحيتها معرّفة بنفسها : مالكيش دعوة بالرخم ده .. أنا إيلين ال اتكتب عليا اني أكون اخت مستر رخامة ال واقف قدامك تشرفت بمعرفتك يا انسة إنجي ...
ياااه وكأن ثلجا قد سكب على نيران الغيرة بداخلها .. وما لبث الى ان سمعت ضحكات ماجد متعالية ..
ماجد : على فكره شكلك كان مأفووش أوي وانتي غيرانة كده ..
إنجي بغضب : بقا كده يا ماجد !!! ماشي هوريك حاضر ...
ماجد : طب أعدي طيب بدل ما الناس تتفرج علينا أكتر من كده ونتفاهم بعدين
إنجي : على فكرة انت رخم أوي وبارد وما عندكش دم انت ما تعرفش أصلا انا كنت متغاظة منك قد ايه ..
إيلين (مؤيده ) : فعلا عندك حق إديلو ..
ماجد ضاحكا: ايه يا بنتي عادي يعني .. ما انتي عارفة اني مش شايف غيرك اصلا .. ونظر نحو إيلين واستكمل : هي دي الأخوة يا إيلي ده انا زي أخوكي حتى ..
ضحكت إنجي من الجو بينهم وضحكت لمنظرها قبل قليل ثم عادت تنظر إليهم ..
إيلين : زي أخويا مين بس .. بس يا إنجي ماشاء الله عزفك كان جميل جدا أنا كمان بعرف أعزف على البيانو بس بجد ما شفتش زي عزفك تحسي انك بتعزفيه بطريقة غير المعتاده .
إنجي : ميرسي يا إيلين تسلمي .. بس ايه ده يا ماجد انت ما قلتليش قبل كده ان اختك حلوة اوي كده
ماجد : اه ما هي شبهي أوي بقا وانا مش بحب اتباهى بنفسي وكده ..
إيلين : ميرسي يا أنجي عيونك الحلوة واللهي .. وانت يا اخينا يا متواضع نفسي أشوف الشبه ال بيني وبينك ولو لمرة في حياتي قبل ما اموت وياريت تقلش كده للناس كتير عشان ما ياخدووش فكره وحشة عني ..
وانقضت السهرة بالتعارف بين إنجي وإيلين وتبادل الأحاديث فيما بينهم والضحكات التي رافقت هذه السهرة الجميلة ....


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

في طريق العوده تجلس إلى جانب ماجد في السيارة متجهين نحو الفيلا ..
إيلين : ايه ده احنا رايحين البيت
ماجد : اه الساعة 11 ونص في مكان تاني يتراح غيره
عقبت إيلين بغضب : وفين الماجأة القلتلي بعدين وخلتني أسيب الأبحاث اللمفروض أخلصها وأسلمها بكره .... دلوقتي صاحبك أكرم مش هيسبني في حالي :\
ابتسم ماجد وعاد بنظره نحو الطريق مرة أخرى
صمتا قليلا ثم قطع هذا الصمت ماجد : ايه رأيك فيها
إيلين : مش هرد عليك
ماجد : يلا بقا وبطلي شغل العيال ده
إيلين : بعد كده قول انك عاوز تخرج مش تحطلي مفاجأات كذابة ..
ماجد : مفهوم يا باشا ... ايه رأيك بقا
إيلين : ممممممم ماشي حالها
ماجد : يا راجل !!!
إيلين : ههههه لا بجد عسولة بس حسيتها قافلة كده مش بتتكلم وتختلط في الموواضيع عكسي انا وانت ال كنا تقريبا الوحيدين ال بنتكلم
ماجد : يا بنتي هي إنجي دايما كده هادية ورقيقة مش ببغاء زيك ... وهدوئها الرقيق ده أكتر حاجة شداني ليها ..
إيلين : ببغاء !!! ماشي يا ماجد متشكرة ... ااه صحيح هو انتو بقالكو قد ايه مع بعض ؟!
ماجد : مممم حوالي سنتين الا حاجة بسيطة كده
إيلين : وبابا يعرف !!
ماجد : لا لسة ما قلتلوش
إيلين : على فكره يا ماجد غلط كده هي ازاي سامحة بكده المفروض ان اهلها هيتضايقو لو عرفو انكو بتتقابلو بره ... المفروض لو عاوزها تاخد الإجرائات السليمة ال بتبقى في النور مش انت برضو ال معلمني الكلام ده يا استاذ ولا كان حد تاني ال بيتكلم ..
ماجد : ايوة يا إيلين فاهم .. انتي فكرك اني ما أبدتش أي خطوات في الموضوع .. انا كلمتها انها تفاتح اهلها هما يعرفو انها بتقابلني وانها بتخرج معايا بس على اساس اننا صحاب .. ولسبب ما أعرفهوش قالتلي انهم مش محبذين الفكره وهي لسا مش عاوزة تتجوز دلوقتي فما بادرتش اني افاتح بابا في الموضوع وانتي عارفة بابا مش هيقبل اننا نروح نتقدم واترفض .
إيلين : وتترفض ليه يا ماجد هو حد يطول حد زيك يأتمنو بنتو
تنهد ماجد بضيق : مش عارف يا إيلين مرات انا نفسي بحسها انها مش بتحبني زي ما بحبها
إيلين : حتى بعد مشهد النهردة الـ شفتو على وشها
ماجد : ايوة ! شيء طبيعي انك يكون معاكي حد زي ماجد الصاوي وما تضايقيش انو قاعد مع بنت تانية .. بحسها مرات مش بتحبني لشخصي ومرات تانية بحس انها عايشة في دنيا تانية معايا وبشوف المعنى الحقيقي للسعادة والحب في عينها ... وال مخليني قلقان من وضعها انها فعلا لو كانت بتحبني بجدية كانت حاولت مع اهلها مرة واتنين وتلاتة وهي نفسها لو مش عاوزة تتجوز دلوقتي هتعدل عن فكرتها عشان نبقى مع بعض في الحلال .. لكن انا دايما ال بحثها انها تكلمهم وتفاتحهم بالموضوع بعد ما لفت نظرها للجواز .
إيلين : معلش يمكن عاوزة وقت تعرفك أكتر و تحس بشعورها اتجاهك اكتر ..
ماجد : وانا مديها وقتها على أقل من مهلها بس انا بجد عاوزها ليا ... دي أول بنت في حياتي تسرق قلبي بالطريقة دي .
قطع حديثهم وصولهم امام باب الفيلا .. اهدأ ماجد من صوت محرك السيارة . وترجلا منها وما ان لمحت إيلين السيارة الحمراء الأنثوية رقيقة المظهر وجديده الطراز والتي تقف على بعد خطوات منها حتى قالت في دهشة ..
إيلين : يااي السيارة دي شييك أوي ... بس مين يا ترى الممكن يكون عندنا في الوقت ده
ماجد بتعجب : مممم مش عارف واللهي يا إيلين انا كمان مستغرب .... بس استني ده المفتاح فيها ..
ثم نظر الى اخته التي تتفحصها باستغراب وقال بخباثة : ايه رأيك نلف لفة من غير ما حد يحس ونرجعها مكانها تاني
إيلين : انت اهبل يبني مش بقولك عاوزة اعلمك حاجات كتيير من تاني ... مالناش دعوة بحاجة مش بتاعتنا وتعالى نشوف مين ال جوا
ماجد : أهبل !! طب راعي فرق السن البينا طيب ... وبعدين حد يقول على سيارته حاجة مش بتاعتنا
إيلين : ها ؟؟!
ماجد : دي المفاجأة يا دكتورة يا رب بس تعجبك شفتها وانا بقلب في المجلات فقلت أجبهالك بدل ما بتاخدي سيارتي ..
إيلين : ايه ده بجد يا ماجد دي بجد ليا !!
ماجد : طبعا يا روح ماجد ليكي ولا يغلى عليكي اي حاجة
إيلين وقد تعلقت به محاطة بذراعيها حول عنقه تتشعلق به : ممممم بس بمناسبة ايه يعني المفاجأه العظيمة دي ..
ماجد : أولا دي مني انا وإيهاب ... ثانيا :
وقد ضربها على رأسها ضربة خفيفة .. ومن ثم نظر الى ساعته التي تتعلق في يده ..دي بمناسبة انه يوم عيد ميلادك ال بدأ قبل دقيقتين ..
إيلين وقد نظرت الى ساعتها هي الأخرى لتتأكد من التاريخ : ايه ده تصدق انه عيد ميلادي ... تعرف انا لو كنت أعرف انك بتجيب هدايا زي دي كنت جيت هنا من زمان
ماجد : ههههه خليكي في سي إيهاب بتاعك ده ... قوليلي بقا حابة تعملي الحفلة فين
اختفت تلك البهجة التي كانت مرسومة على ملامح إيلين وعلت على وجهها إبتسامة مسايسة : مممم انا مش بحتفل بعيد ميلادي يا ماجد انت نسيت .
أشاح ماجد بوجهه سرعان ما تذكر ان ذكرى مولد إيلين هي ذكرى وفاة والدته .. ثم عاد ينظر إليها مرة اخرى : ايوة يا إيلين ما نستش طبعا حاجة زي كده بس انتي ما عملتيش حفلة عيد ميلاد ولا مرة وانتي من حقك يتعملك حفلة زي كل الناس . ده حتى يوم ما اتولدتي كان يوم عياط وبكى وحزن وماحدش فرح انك جيتي على الأقل .
ردت عليه بابتسامة خافتة : بس انا مش عاوزة حفلة كده احسن .. وبعدين خلاص هو كان يوم مشؤووم اصلا بس قدر الله وماشاء فعل .. يلا ندخل دلوقتي زمان بابا قلق علينا .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx



الحلقة الرابعة .... تابع الحلقة الخامسة


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 08:25 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



~~~ْ~~~ (( الحلقة الخامسة "5")) ~~~~ْ~~~
\
\

وقفنا الحلقة الفاتت عند .....
ردت عليه بابتسامة خافتة : بس انا مش عاوزة حفلة كده احسن .. وبعدين خلاص هو كان يوم مشؤووم اصلا بس قدر الله وماشاء فعل .. يلا ندخل دلوقتي زمان بابا قلق علينا .
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

تملكت أشعة الشمس الكون كعادتها تفي بوعدها اليومي ... تطلق سراح شعاعها المحبس بين لهبها الحارق على مسامع الكون العظيم ..
أفاقت إيلين من نومها على موعد استيقاظها الموعود استعدادا لذهابها الى الجامعة .. اختلست النظر الى هاتفها وتذكرت ان اليوم هو أجازة لمناسبة وطنية يتغنى بها تاريخ مصر .. أهبطت رأسها على وسادتها وكأنها كانت تتمنى ألا تذهب الى حيث لا مكان اليوم وأستكملت نومها .. بعد ساعات معدودات قد استفاقت .. اغتسلت وتأنقنت ونزلت الى بهو الفيلا تبحث عن ماجد ووالدها الذي لم تراه منذ اسابيع ف اليوم بالتأكيد أجازة لهما هما أيضا .. بحثت على ماجد في كل ماجد فلم تجد لظله أثر .. فسألت احد العاملات في الفيلا ..
إيلين : Margrena … Do U know Where's Maged and My Dad ?! I don't see them around!!
Margrena : Ah... They went as usual to see your Mum I guess…. Today as every year at the same date they go together to see her
إيلين : Aha … I can see .. Ok Thank you
تذكرت إيلين عادة والدها التي إنقضى عليها اكثر من تسعة عشر عاما ومازالت حية بزيارة قبر والدتها في تاريخ وفاتها بدلا من الاعتناء ب ابنته او حتى تهنأتها بعيد ميلادها .. ذهبت إيلين الى غرفتها تنتظرهما تفكر بنظرات والدها التي يهديها اياها في هذا اليوم من كل عام حين كانت تعيش معه وكأنه يتهمها بإجرامها وقتلها حب حياته في سبيل قدومها الى هذه الدنيا .. تتذكر معاملة والدها لها وحالتها معه . ويحن قلبها للحظات الى أحضان والدها الذي لم يلمسها منذ ولادتها .
قطع شرودها رنين هاتفها .. مسحت بسرعة ما تعلق من قطرات على خديها وردت بصوت مبتهج
إيلين : بوووب ... ازيك
إيهاب : كويس الحمدلله انتي أخبارك ايه
إيلين : الحمدلله كويسة طبعا ... اخبار جيهان ايه
إيهاب : بتسلم عليكي وبتقلك كل سنة وانتي طيبة ... ايه رأيك في السيارة عجبتك
إيلين : وانت طيب يا حبيب قلبي .. اه تجنن جامد يا إيهاب ميرسي بجد
إيهاب : ولو يا عقل ايهاب اهم حاجة انها عجبتك .. مش ناوية تيجي لندن في الاجازة ولا ايه عشان عاوزين نشوفك احنا التلاتة ..
إيلين : مممممم مش عارفة بقا اهم حاجة أخلص امتحناتي وبعدين أبقى أشوف هعمل ايه في الأجازة .. بس تعالى هنا انتو التلاتة مين ؟!
إيهاب : هههههه باركيلي يا عمتو ايلين خلاص ربنا أكرمنا وبقينا تلاتة من غيرك ..
إيلين بفرحة : ايه ده بجد يا إيهاب في بيبي في الطريق
إيهاب مؤكدا : اه الحمدلله إدعيلو يوصل بالسلامة
إيلين : يا سلاام بقا أخيرا الخبر اليفرح وال كنت مستنياه ده .. ربنا يطمنك عليهم يا رب يا بووب ويقوم جيهان بالسلامة
إيهاب: آآمين يا رب يا إيلي .... عقبال لما أشيل عيالك كده يا رب
إيلين : أن شاء الله يا ايهاب بس لسا بدري لما أخلص دراستي بقا ..
إيهاب : لسا بدري ايه بس .. مش بدري ولا حاجة انتي كملتي النهارده ال 20 سنة خلاص ... مستنية لما تعنسي حضرتك
إيلين : وايه يعني 20 لسة بدري برضو .. وبعدين ثق في اختك مش هعنس ان شاء الله
أنهت إيلين مكالمتها مع إيهاب بعد ان أضفى عليها جو من المرح وأنساها فيما كانت هي شارده قبل المكالمة .. جائت الفتاتان ملك وميار يزورانها حاملتان اليها هداياها بمناسبة عيد ميلادها ومحاولتان إقناعها بإقامة حفل صغير لا أكثر ولكن إقناعهما لها بات فاشلا .... جلسن في حديقة الفيلا الخلفية حول حوض السباحة الأزرق الذي يتوسط الخضار الملتف حولهم يتنقلا من موضوع الى آخر وتعلو أصواتهم بالضحكات الى حين جاء ماجد وقطع عنهم حديثهم المتداول ... ذهبو جميعا لقضاء أمسية لطيفة فيما بين أربعتهم .. وبعدها عاد كل منهم الى أدراجه ... وكانت الليلة مليئة بالفرح والوقت الممتع واللحظات المخجلة والسعادة العارمة لدى احد الفتيات والتي كانت خديها تكاد ان تشع احمرارا طوال الوقت .
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

طرقت يسرا الباب على غرفة أحمد فجائها الرد ممن بالدخال : أتفضل
يسرا : خلصت لبس
أحمد : اه خلاص جاهز
يسرا وقد تأملته بعمق وهي تدور حوله : تمام انت كده أضمنلك انها هتقع في دباديبك على طووول
أحمد : بس لو بالحلاوة ال قالت عليها هدى فممكن يكون صعب انها تقع .
يسرا : وانت لا يستهان بيك برضو وبعدين ما يهمكش مش كل ال حلوين مغرورين .. أكيد البنت شبه مامتها شكلا وخلقا ومالهاش في الغرور والكلام ده بتاع البنات التانيين .. وانا متأكده انك هتلاقيها مش شايفة نفسها لأنها أكيد هتكون زي مامتها
أحمد حملق في ساعته ثم استطرد قائلا : طيب أتمنى انها ما تتعبنيش معاها .. انا نازل بقى زمان الحفلة ابتدت
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
إيلين تقف مع ماجد تسلم على الحضور وتراقب والدها الذي لم تفارق الضحكة وجهه طوال ما ابتدى الحفل .. وتتمتع بالمراقبة فتلك الابتسامة وتلك الملامح لا تظهر امامها ابدا .. جائت إنجي واحتلت مكانها بجانب ماجد فكانت من لباقة إيلين ان تتركه هو ومحبوبته على انفراد وتستأذن بحجة انها تبحث عن ملك وميار الاتي لم يحضرن بعد . وقفت على مقربة من أحد الطاولات تراسل صديقاتها تحثهم فيها على الاسراع بالمجيء فهي لاتعرف أحدا من رجال الأعمال هؤالاء ولا حتى تستأنس الوجود برفقة تلك الفتيات المتعجرفات اللواتي منهن من تكون قد جائت مع والدها ومن جائت مع أخاها وأخرى مع مديرها وهكذا ..
في الجانب الآخر كان أحمد قد وصل الى الحفل ترجل من السيارة وأقبل الى حديقة الفيلا التي يقام فيها الحفل يحول نظره من فتاة الى أخرى يداعبهن بعينيه تلك ثم سأل احد الحضور عن هدفه الرئيسي لحضور الحفل " إيلين الصاوي " ظل يتابع وصفهم حتى سأل آخرهم وأشار له بأنها تلك الواقفة بجوار الطاولة المجاورة .. أشاح بنظره نحوها .. حقا !!! اهذه هي !!! تلك أفكارا صدمته وراودته سرعان ما التقطها بأبصاره .. فتاة فاتنة رقيقة ترتدي فستان أسودا إنيقا عاري الكتفين يغطي ركبتيها من الأمام الى أنه طويل حد أقدامها من الخلف يجسم خصرها بحزام ذهبي لامع .. شعرها دااكن شديد السواد كلون الفستان ينسدل على ظهرها ويأتي جزئ منه مرمي على احد كتفيها .. ترفعه عن وجهها فتتبين ملامحها كاملة ... ذهل أحمد بشدة جمالها وما أثاره دهشة هو ان كيف لهؤلاء الرجال ترك فتاة في مثل جمالها وحيدة تداعب هاتفها بأناملها ... إقدم نحوها محاولا أن يبدأ معها نقاشاً .. أقترب منها وما ان رفعت بعيناها الملونتين لتقابل عيناه حتى ذهل هو بجمالها أكثر مما كان .. كان قد فقد ثقته بنفسه في إيقاعها في فخه الى انه سرعان ما لملم ثقته وأعادها اليه مرة أخرى .. بدأ يحدثها بأمور شتى متفارقة ويقص عليها النكات والطرائف وأمور من حياته مضحكة حتى تعتاد عليه ولا تحس وكأنها في مقابلة رسمية ... نعم لقد شعرت هي الأخرى بأنه شخص تعرفه منذ زمن واستخففت ظله وحظيت ببعض الدقائق الممتعة مع ذلك الشخص الذي لا يكف عن إضحاكها بنكاته و إثارة خجلها وسبب في تورد خديها .. فكيف لن يستطع ذلك الأمر البسيط وهو زير نساء .. انقضت الدقائق مسرعة ووصلت صديقاتها فهمت بتركه يستمتع بباقي الحفل وتوجهت نحو ملك وميار وهو ظل يتابع ظلها بعينيه المنتصرتين ....
ميار : إيلين على فكره طالعة قمر أوي ماشاء الله ولا الفستااان بجد تتتحفة
إيلين : مش كده .. ميرسي يا ميرو تسلمي
لاحظت كلتا الفتاتين نظرات الخجل التي بدت على وجه ملك فهناك اختلاف في المستوى الاجتماعي بينها وبينهم وشتان بين فستانها وفساتينهم ذات الماركات الباهظة الا ان هذا المستوى لا يشغل بال أي من الفتاتين كما غيرهم من الفتيات .. لسنا نحن من نختار مستوانا قبل ان نولد فلما بحق ان نهتم به ونتخير من نصاحب بناء عليه كما هؤلاء فارغي العقول .. استطردت إيلين قائلة محاولةً ان تطرد تلك النظرات الخجلة من ملامح ملك ..
إيلين وهي تنظر الى ملك بانبهار صادق : ملووك بجد فستانك سيمبل خاالص وشيك وطالعة فيه زي القمر
ميار : واللهي قلتلها كده وهي مش مصدقة
ملك : بجد يا بنات !!
إيلين : ايوة يا بنتي وانتي عارفة عني اني بجامل يعني
ملك ضاحكة برضا : ميرسي بجد ربنا يكرمكو رافعين معنوياتي على طوول .
ميار: اي خدعة يا دكتوور
تبادلا الأحاديث واستمتعن بالموسيقى الهادئة الكلاسيكية التي كانت تعتلي اجواء الحفل .. جاء ماجد نحو الفتيات ألقى عليهم التحية واستدعى إيلين لعزف مقطوعة على البيانو على مسامع الحضور .. أخذها عن الفتيات وتوجها نحو البيانو الذي يسلط عليه الأضواء في ركن عالي من أركان الحديقة .. أخذت إيلين تنفرد بعالمها مع عزفها تسرق إنتباه كل من كان حاضرا تعلو بنغماتها تارة .. وتهبط فجأة تارة أخرى .. أنهت مقطوعتها وما ان انتهت حتى سمعت تسفييق حاار من رواد الحفل .. ابتسمت ابتسامة خجولة وغادرت البيانو .. وعندما انتهت إيلين من العزف توجهتا الفتاتين الى إيلين التي نزلت وكانت تمشي على مقربة من الجهة الأخرى لهما لحوض السباحة حتى قطعا خطواتهما مندهشتين بما رأو ..
أها .. انه أحمد قد انتهز الفرصة وقد إقترب منها ومال اليها يهمس في أذنها كلماته من صخب وارتفاع الموسيقى حولهم .. تورد خديها خجلا وابتسمت ابتسامة رقيقة زينت وجهها من كلمات المدح والثناء التي ألقاها أحمد عليها .. وقفت معه دقائق معدودات ضحكت فيهم ضحكا كانت الفتاتين تراقبانه من الجهة الأخرى وما ان لمحتهم إيلين ببصرها فاستأذنت تاركة إياه متجهة إليهم .. وطول طريقها اليهما لم تغادر البسمة خديها ..
ملك : أووووبا يا إيلي مسكناكي متلبسة يلي بتقولي " ماليش في المواضيع الهايفة دي "
قالت ملك جملتها الأخيرة مقلدة لصوت إيلين .
إيلين أطرقت رأسها لأسفل خجلا وقالت بصوت خافت : ايه يا جماعة في ايه عادي يعني واحد وكان بيتكلم معايا حد قلكو اني بعشقو
ميار: لا ماحدش بس احنا بس كنا بنراقبك وشايفين الكسووف البيطق من وشك .. اعترفي بسرعة مين الكنتي واقفة معاه ده
ملك : ايوة بسرعة مافيش داعي للانكار
ضحكت ايلين من طريقة صديقاتها التي باتت وكأنها تحت أيدي محققين او شيء كهذا
إيلين : ممممم ده احمد النجار لسة متعرفة عليه النهارده يا جماعة ما فيش حاجة من ال عقلكو بيقلكو عليها دي ... بس على فكرة هو حد لطييف اوي ودمو خفيف جدا
ملك بتنحنح : اه ما احنا شفنا ان دمو خفيف من الضحك ال قعدتي تضحكيه
ميار : احمد النجار !! سمعت اسم النجار قبل كده بس مش فاكرة فين ... بس هو بصراحة يا إيلي مش ولابد
إيلين : مش ولابد ازاي يعني ؟!
ميارة : يعني حليوة وذو هيبة كده ..
إيلين : طب بس يا هايفة منك ليها تعالو نعد شوية عشان الكعب ده وجعلي رجلي ..

جلست الفتيات على إحدى الطاولات المتفرقة في ساحة الحديقة .. كانو يتبادلون الضحكات والأحاديث التي لا تنتهي فيما بينهم حتى توقفت إحداهن عن الحديث عندما لمحت احدى فرسان الحفلة يقف ضاحكا مداعباً بكلماته فتاة شقراء ......
انتهت الحفلة وخلت تلك الحديقة الخلفية تماما بعد ان كانت تعج بالناس قبل ساعات توجهت إيلين الى سريرها مستغيثة بالنوم فقد أضاعت ما يكفي من الوقت في تضيعه بعيدا عن الدراسة ... وامتحانات منتصف العام قد قاربت فلا وقت أخر لتضيعه يكفي ما قد ضاع حتى الآن .. مرت الأسابيع والأيام وعلاقة إيلين بوالدها لا تطور فيها .. بينما حاول أحمد التقرب من إيلين مدعيا الصدف التي تجمعهم في أغلب الأحيان.. فقد ذهب الى الجامعة وقابلهاا عن قصد وتحجج بأن اخته في نفس الجامعة وتظاهر أنه قد فوجأ من صدفة كونها في الجامعة ذاتها وطبعا مع التخطيطات التي بينه وبين يسرا وتحركات إيلين التي تصله من إبنة زوجة والده هدى في الجامعة كان الباقي سهلا عليه .. تعرف علي ايلين عن كثب وتعرفت هي الأخرى عليه أيضا .. بدأت أسابيع الامتحانات وبدأت إيلين باعتزال العالم والخلو بكتبها فهي تسعى خلف حلم لا تريد تضيعهه مهما كانت الظروف حولها .... اجتهدت ودرست بجد ملحووظ حتى انها تكاد تنام وقت امتحاناتها .. ساعات قليلة من النوم تريح فيها عضلاتها وتعاود ملئ رأسها بالمعلومات شتى .. كما أيضا جو المنافسة بينها وبين هدى مشتعل حد الإنفجار . كان أحمد يحاول التقرب اليها خصوصا في أوقات الأمتحانات تلك حتى يحقق احدى غايات يسرا من ارساله اليها وهي تشتيت إيلين قليلا عن الدراسة حتى تسنح الفرصة لأبنتها هدى .. ولكن بات فاشلا .. عذرا عزيزي فـ إيلين منشغلة بما هو أهم منك هذه الفترة .
مرت الأيام متتالية متباطئة في خطواتها .. والاجازة أخيرا على بعد خطوات من الطلبة المتحمسين لها .. لم تنته الفتيات من امتحاناتهن في الوقت ذاته وذلك نظرا لاختلاف تخصصاتهن . كانت إيلين الأخيرة على أي حال انه اليوم الأخير لها وها هي الحرية بعد ساعات مترقبة .. كان الصباح الباكر اتجهت إيلين نحو مكان في أحد أركان كليتها ترتاده دائما تراجع ما قد حفظته سابقا .. انتهت من المراجعة وتبقت فقط دقائق معدودات على أخر امتحان في الترم الأول من السنة .. تشغل نفسها ببعض من الأدعية والأيات التي حفظت تطرد بهما ذلك التوتر الذي يتملك عقلها .. وما ان لبث الا وقد لمحت الفتاتين صديقتا عمرها متجهتان اليها ...
نظرت إيلين نحوهم بذهول فما هما بفاعلتان بعد ان نالو الحرية أخيرا .. : انتي يا مجنونة منك ليها ايه الجايبكو بدري كده هنا ... انتو مش خلصتو يا بنتي انتي وهي !!
ملك : مش عارفة هي ال اتصلت عليا قبل شوية قالتلي البسي وانزلي بسرعة رايحين الجامعة ولحد لوقتي مش عارفة ليه .
ميار: أولا صحبتنا إيلين بتمتحن ولازم نكوون معاها زي ما كانت معانا .. (استكملت حديثها ) .. ثم ان انا جاية عشان في ترتيبات رحلة الجامعة عاملاها وانا من احد القاده بتوع الرحلة دي
إيلين : رحلة !! امتى ما الترم خلص خلاص
ميار: ايوة ما انا عارفة ما هي هتكون في الاجازة هنطلعها بعد اسبوعين من دلوقتي .
ملك : بجد !! طب كويس انا محتاجة أصلا لرحلة حلوة زي دي وجو رحلات الجامعة بيبقى لطييف اوي ( قالت جملتها الأخيرة موجهة كلامها الى ايلين )
إيلين : ممممم مش عارفة .. انا يمكن اسافر لندن
ميار: بلا لندن بلا بتاع انتي كمان .. ومين سمحلك بقا ان شاء الله .. قال يعني انتي ما شبعتيش من لندن كل السنين الفاتت دي .. وبعدين يا ايلين صدقيني بجد رحلات الجامعة بتبقى ظرييفة اوي وهتحبيها اوي وكمان هتكوون رحلة جمييلة اوي لينا مع بعض .
ايلين وقد اقتنعت بالفكره : طيب ماشي هفكر .. بس هتكون فين الرحلة حددتو ولا لسة
ميار: اه رايحين الغردقة بما ان الجو بدأ يبقا برد بقا هتكون فكره حلوة اوي نعد فيها بين الجبال ونولع نار بقا وجمبنا البحر وكده .. وبعدين يا انسة مافيش هفكر دي ما دمت انا قلت رايحين يعني رايحين هووش بقا ولا كلمة
ملك : جربيها يا ايلي واللهي احنا بنطلع رحلات كل سنة بس بيبقى نفسنا تكوني معانا فيهم .. اطلعي بقا
ايلين باستسلام : اوكي ماشي يا بنات هكلم ماجد وهروح معاكو خلاص ادينا نجرب وبعدين انا بقالي زمااااااااان ما رحتش الغردقة ...
ميار: بت يا إيلين امنتحانك يخرب عقلك
وسرعان ما خبطت ايلين بيديها على رأسها معاقبة تلك الجمجمة على نسيان الامتحان .. وسرعان ما قد اختفت عن انظار الفتاتين قاصدة امتحانها .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
هدى : احمد !! .. فاضي ؟!
احمد : اه يا هدى اتفضلي ها في اي تجددات عن ايلين
هدى : اه سمعت ان الجامعة منظمة رحلة كده وهي طالعة
احمد متشوقا : رحلة !! جميل جدا وكأن الفرص بتعرض نفسها علينا عشان نسرقها ... بس فين الرحلة دي
هدى : الغردقة ! مش عارفة ايه الهيوديهم الغردقة والدنيا بدأت تبرد كده
احمد : ممتاز جدا جدا ... تصدقي وحشتني وعاوز اشوفها
هدى : ايه يا احمد فووق انت حبيتها ولا ايه .. ما تستسلمش يا بابا وافتكر انت عرفتها ليه اصلا .
احمد : بس تستحق يا هدى .. البنت لسا نية خاالص مش عارفة اي حاجة ولا عندها اي خبرة .. بس بصراحة مش بتستسلم بسهولة زي ما كنت متوقع .. ده انا حتى الان ما اخدتش رقمها او حتى الفيس بتاعها منها شخصيا ...
هدى : قلتلك انها مش مغرورة بس مش سهلة ابدا .. البنت دي بتنرفزني جاامد همووت واعرف السبب انها متواضعة اوي كده وتساعد فلان وتستفسر مع علان مع اني لو مكانها ولو كنت شايلة اسم الصاوي وبالجمال ال هي فيه كنت استكتر نفسي على اي حاجة .. أكيد بتعمل كده عشان تلفت الانتباه ليها مش اكتر .. اااااااه مستفزة بجد .. لا والغرابة صحبتها المصحباها دي .. يا بني اتخيل ايلين الصاوي مصاحبة واحده من اصل صعيدي وداخلة الجامعة منحة . أكيد واحده فيهم بتشتغل التانية ما هو مش هتصاحبها شفقة يعني ..
احمد : ما هو ده مستغربلو برضو .. بس المهم انتي قليلي الرحلة امتى وكده عشان اعرف استعد ازاي واشوف ظروف الشغل ...


\
\
الحلقة الخامسة .... تابع الحلقة السادسة


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 08:26 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



~~~ْ~~~ (( الحلقة السادسة "6")) ~~~~ْ~~~

\
\

وقفنا الحلقة الفاتت عند ....
احمد : ما هو ده مستغربلو برضو .. بس المهم انتي قليلي الرحلة امتى وكده عشان اعرف استعد ازاي واشوف ظروف الشغل ...

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
يجلس على احد طاولات الكافيهات الفخمة شابان احدها ذو لحية خفيفة مرسومة وعينين ملونتين والآخر ذو عينين واسعتين وذو لباس أنيق رفيع الذوق وبشرة قمحاوية نضرة خالية من اي لحية واي شارب كان تعتلي عينيه نضارة طبية ذات عدستين شفافتين تضفي رقيا ووسامة على وجهه أكثر مما هو عليه . تبادلا الأحاديث مطولا فهما على علاقة وطيدة ببعضهما البعض منذ الثانوية ... قطع محادثتهما المشوقة صوت هاتف احداهما ..
ماجد استأذن صديقه وذهب ليرد على الهاتف بعيدا عن صخب الموسيقى ..
ماجد : أيوة يا ايلي ازيك
ايلين : تمام الحمدلله كويسة ... ايه يا ماجد فينك لحد دلوقتي ما رجعتش ليه الساعة داخلة على الاتنين بليل وانت ولا بابا رجعتو
ماجد : ايه ده هو انتي ما تعرفيش .. معلش نسييت اقلك
ايلين : على ايه
ماجد : بابا مسافر من اول امبارح وراجع الاسبوع الجاي
ايلين بضحكة ساخرة : وقال يعني هتفرق لما اعرف مسافر ولا لا على كلٍ مش بشوفو بس حبيت اتطمن سمعت من مارجرينا انو ماحدش في البيت
ماجد : اه معلش انا مع أكرم ... نامي انتي وانا مش هطول وهاجي على طوول
ايلين : لا يا راجل وتسبني في الفيلا الطويلة العريضة دي بعد ما الكل نام لوحدي ... ماجد لو سمحت استأذن منو الساعة بقت اتنين خلاص ناوي تعد لسة لحد امتى ..
ماجد : يووه يا ايلين قلتلك مش هطول هاجي على طوول .. وبعدين ما انتي على طوول قاعده في اوضتك لوحدك فرقت يعني ..
ايلين : يا ماجد لو سمحت .. استأذن منو خلاص الوقت اتأخر
ماجد بعصبية من الحاح شقيقته وبنبرة مرتفعة : يا ايلين قلتلك اني مش هطول وبعدين ايه يعني ما يتأخر الوقت دي حاجة مالكيش فيها .. اتأخر بمزاجي زي ما انا عاوز ودي حاجة ترجعلي مش بحب الزن الكتير ... استغطي كويس يختي وانتي هتنامي ومش هتخافي من حاجة .. قال خوف قال ده ايه دلع البنات ده ..
ولم يجعلها حتى تنتبه الى ذلك البركان الذي ثار فجأة في اذنها وما ان انهى كلامه حتى سمعت هي صفارة بأن الطرف الآخر قد أغلق الخط ..
ظلت متصنمة قليلا امام الهاتف .. فلما كل هذا يا اخي ولم اطلب منك سوى المجيء لأنني أخشى المبيت وانت خارج البيت وأخشى النوم وانا اعلم اني وحيده في منزل واسع ينام فيه كل سكانه عدايّ .

أكرم : ايه طولت كده ليه كان باباك ده
زفر ماجد : لا اختي القلتلك انها رجعت من لندن .. الواحد اتأقلم انو ما يكنش حامل مسؤولية حد غير نفسو ودي فجأة تطلعلي من العدم .. وقال ايه انت اتأخرت يا ماجد ارجع بقا
أكرم : طب ما ترجع يبني ما هي لوحدها برضو
ماجد بحده : انت كمان هتقلي لوحدها .. يا أكرم تقريبا 12 شخص في البيت غيرها وتقلي لوحدها .. دي بتدلع بس فكك
أكرم : طب نروح دلوقتي ونتقابل بكره ولا حاجة انت شكلك عاوز تنام خالص اصلا
ماجد بعناد : لا مش مروح يا أكرم عشان قلتلها مش هطول فضلت تزن برضو ... ولو مش عاوز تفضل معايا وتروح اتفضل يا معلم اهو صاحبي ومش عارف اشوفو زي زمان

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
فسرت عصبيته تلك بأنه وربما مخنوق من شيء يخص العمل ويريد اخراج ما يضايقه مع صديقه فتقبلت تلك العصبية التي افاض عليها . ظلت مضجعة الفراش تقرأ هذا وتتصفح تلك تنتظره حتى يعود فإنها الرابعة صباحا وحتما سيعود .. اصبحت السابعة صباحا ولم يعود بعد الى المنزل وهي قد استسلمت للنعاس ونامت في غرفته على امل ان تشعر به حالما يعود .. مضت الساعات وهي مستغرقة في النوم على فراشه ...استيقظت من النوم على امل ان تجده قد عاد وهو ايضا لم يعد ... اتصالات ومكالمات عدة وهو لا يجيب على اي منها حتى أغلق هاتفه .. مرّ اليوم وهي قلقة عليه اين اختفى هذا ولما هاتفه مغلق تسأل اصدقائه ولكن لا أحد يعلم حتى انه لا يذهب الى الشركة .. مرّ اليوم الذي تلاه واليوم الذي بعده .. وقلق ايلين وصل الى حد بالغ .. اين اختفى ماجد 4 ايام متتالية بحق .. هل اصابه مكروه .. هل وقع في مشكلة ..هل هو معتاد على المبيت بعيد عن المنزل هكذا .. اين هو ولما لم يعد بعد .. ظلت ايلين ماكثة المنزل غارقة في قلقها لا تعلم اين اخاها ولا تستطيع مناقشة الأمر مع الآخر فهو بعيد ولا تريد ان تقلقه .. وبينما هي جالسة في غرفته تبحث في هاتفها عن أرقام أصدقائه وتتصل على هذا و تسأل ذاك فتح أحدهم الغرفة على غفلة .. انتفضت مسرعة نحو الباب واذا به ذلك الذي اختفى فجأة دوون سابق انذار .. فرحت كثيرا برؤيته بخير تفحصته بعناية لزيادة التأكيد وحولت أنظارها الى عينيه مباشرة معاتبة اياه ...
ايلين : ماجد انت كويس! وايه كل الغيبة دي؟ وقافل تليفونك ليه؟ انت كنت فين؟ وبايت برة كل ده ليه ؟!
ماجد : هو انا دخلت اوضتي ولا تخلت اوضة استجواب
ايلين : ما هو انا من حقي اعرف فجأة عشان بقلك ارجع البيت قعدت تشخط فيا وبعدها مش بترد على اتصالاتي و بعدين قفلت الموبايل واختفييت ... فيه ايه يا ماجد مالك
ماجد (بهدوء) : مفيش يا ايلين . لو سمحتي انا عاوز اغير عشان نازل كمان شوية
ايلين : نازل كمان شوية !!! ليه وهو انت لحقت تيجي عشان تنزل .. انا مش طالعة غير لما افهم انت مالك وكنت فين
ماجد بحده : تاني زن تاني ...
ايلين : هو مش من حقي أعرف ولا ايه
ماجد (بعصبية ) : لا مش من حقك يا ستي ... اتأخر زي ما انا عاوز بعد كده .. افضل بره بالشهر ما تعمليلييش افلام الابيض واسود دي ... انا عايش حياتي زي ما انا عاوز ما حدش ليه يتحكم فيا وارجع وما ترجعش وانت كنت فين ومش عارف ايه ماحدش ليه فيه
ايلين (محاولة تهدئته ) : ماشي يا ماجد انا ما اقصدش اانا بس قلقت عليك .... لما تحب تعد بره او تتأخر بس قلي وكلمني عشان ابقى متطمنة عليك ... زي ما إيهاب كان بيعمل ..
ماجد ساخرا : مش لازم اقلد ايهاب انا حابب كده ده ال ناقص كمان اكتبلك تقرير عن رحلاتي وخروجاتي انتي قعدتي في البيت فضيتيلي ولا ايه .... انا متعود اني أعمل ال عاوزه و مرات كتير مش ببات في البيت عشان ترتاحي ومش عاوز حد يفضل في ديلي ويسأل عن كل حاجة بعملها كده وكل تحرك بتحركو يا ريت يعني ...
إيلين : بس يا ماجد ، ايهابـ ...
قاطعها ماجد بعصبية : يووووه يا ايلين ايهاب تاني هو انتي فكرك كل الناس زي ايهاب ومادام عاجبك اوي كده ومرتاحة معاه هناك جيتي هنا ليه ولا جيتي لوجع دماغي انا ... انا مش متعود اشيل مسؤولية حد وخصوصا لو بنت ... عاجبك طريقتي واسلوبي كان بها مش عاجبك اذا فالطيارات البتروح لندن كتيير وارجعي لإيهاب تاني يختي مادام مثلك الأعلى ... ده كل حاجة أعملها تقارني ب إيهاب مش فاضي انا للشغل الفارغ ده .
وترك الغرفة وولى منها بل وترك المنزل ايضا .. وهي تقف مذهولة من طريقة كلامه اهي عبئ عليه لهذه الدرجة اهو فعلا لا يتحملها ويتحمل زنها وقلقها عليه .. أهو هكذا عادة أم فقط لأن هناك ما يجعله عصبي بذلك الشكل .. أهو فعلا لا يريدها أن تبقى هنا هو الآخر .. أجلوسها في هذا البيت غير مرغوب فيه بهذا الشكل حتى من ماجد .. ولكن هي فعلا لا تعرف ماجد تلك المعرفة حتى لا تتوقع منه ذلك .. فهي تراه شهر في السنة طوال ال اثنى عشر عاما التى المضت .. لا تعرف هل تعذره وتعتذر منه أم هو الأحق بالإعتذار لها وذلك لعلمه ان ما حدثها عنه هو موضوع في غاية الحساسية لها ..أوَلا يكفي والدها ليكمل عليها شقيقها .. في تلك اللحظة شعرت بشوق شديد لإيهاب ذلك الأخ الذي رباها وأشعرها وكأنه الاب والام والاخت والصديق والحبيب .. شعرت انها غير مرغووب فيها من قبل أهلها وان لا ملجأ لها إلا إيهاب ... لم يعود أي منهما الى المنزل ف إيلين ذهبت مع صديقاتها الى الاسكندرية يومان قبل الذهاب الى الرحلة أما ماجد فقد استقل أقرب طائرة وذهب ليحل محل والده في دبي لإتمام العمل ويعود والده الى مصر نظرا لاحتياج الشركة له .. لا يعلم كل منهم ان الأخر ليس بالمزل .. عادت إيلين المنزل قبل ذهابها الى الغردقة ببضع أيام تجهز فيهم حاجياتها .. طبعا لم ترا ماجد .. ووجدت ان والدها قد عاد ومازال التجاهل مستمر .. أعلمت إيهاب انها في الغردقة وهو بدوره يعلم الأخرين ...
اما بالنسبة لأحمد فهو قد عرف موقعها الخاص على "Facebook" وبدأ يحادثها طوال اليوم تقريبا .. كانت هي بحاجة لمن تتحدث معه ويثيرها بنكاته ويطلق العنان لضحكاتها ... بالطبع لم يكن يعلم العلاقة التي بينها وبين والدها وبينها وبين ماجد مؤخرا ولكن توقيته ممتاز ... فهي في هذا الوقت بدأت بالتقرب اليه فعلا واصبحت محادثته شرط ولابد منه كل يوم تقريبا .. ولكنها لا تشعر بأي مشاعر تجاهه بعد . فقط كل ما يجوول فيها هو حاجتها للتحدث مع هذا الشخص الذي تشعر بالإرتياح معه .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
أكرم : ألو السلام عليكم
ماجد : وعليكم السلام ازيك يا كيمو انا ماجد
أكرم : الحمدلله يا درش انت فيينك يا عم قلبت عليك مصر كلها .. انت برة مش كده
ماجد : اه انا في دبي بخلص شوية شغل كده يومين وراجع ان شاء الله
أكرم : ترجع بالسلامة ان شاء الله ... فينك يا ماجد من بعد ما روحت معايا اخر مرة وانا ما شفتكش .. وايلين اختك اتصلت بيا تسألني عليك كمان هو في ايه
ماجد : مافييش يا أكرم مخنووق شوية من موضوع انجي .. وطلعت عصبيتي كلها على إيلين .. وهي ما تعرفش اني في دبي اصلا ..المهم يا كيمو عاوز أطلب منك طلب
أكرم : لا اله الا الله هيتحل يا ماجد ان شاء .. عيوني ليك يا صحبي !
ماجد : ربنا ييسر .. لو سمعت عن الرحلة الهيطلعوها في الجامعة ..
أكرم : اه مالها
ماجد : ايلين طالعة وانا مش مطمن اسيبها لوحدها انت عارف انها لسة مش عارفة اي حاجة في مصر وحتى ولو طالعة مع صحابها .. فعاوزك تطلع معاهم لو أمكن وتاخد بالك من البنات . وانا مش هطول يومين بالزبط والحقكو على هناك
أكرم : هو انا ما كنتش طالع عشان هباشر الشغل في المستشفى بس أوكي ماشي عشانك يا ميجو .
ماجد : بجد تسلم يا أكرم بتشكرك جدا بس عشان واثق فيك وهستأمن إيلين معاك واللهي .
أكرم : عيب يا ماجد احنا لبعضنا و ايلين ما تخفش عليها بين عنيا الاتنين

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
مازن : أكرم لو هنأبض عليه بالفيديوهات دي فكرك يقدر يطلع منها ولا محتاجين نجمع ادلة أكتر ؟!.... أكرم!! ... انت يا حج !!
أكرم : ها .. بتكلمني يا ميزو
مازن : ايه يا دكتوور انت مالك كده مش عاجبني بقالك فترة
أكرم : مالي !! مانا زي الفل اهو
مازن : لا مش زي الفل يا بختو ال واخد عقلك وبتسرح فيه كده ... شكلك مأفووش أوي واحكي يا باشا مين المحظوظ ده انا أخووك وحافظك كويس ما تحاولش تنكر
أكرم ضاحكا : ما هو انت عشان كده ضابط زي الفل ويفتخر بيه
مازن: طب يلا يا خويا كلي أذان صاغية
اكرم : ممممم ابدألك منين
مازن : من اي مكان ال يريحك المهم الموضوع يجيلي كامل متكامل
أكرم : بص ياسيدي وحده جت شقلبت حياتي بكل ما فيها . الموضوع بقالو شهوور يا مازن ومش عارف أخد أي خطوة نحيتو
مازن : طب هي مين المحظوظة دي ده انت ما بيعجبكش العجب
أكرم : طالبة عندي في الجامعة وتبقى اخت ماجد
مازن : ايه ده هو ماجد عندو اخوات بنات
أكرم : اه وانا كمان ما كنتش أعرف عنها حاجة بس لأنها كانت عايشة مع إيهاب في لندن وجت تكمل هنا وعرفت ان العلاقة بينها وبين باباها مش كويسة خالص وبالنسبة ليها ماجد وايهاب هم مامتها وباباها ...
مازن : اها .. طب من ايه يعني انت مش بتقول عايشة برة مصر تقريبا أغلب حياتها
أكرم : اه ما هو العرفتو من ماجد انو باباها أصلا متجاهلها من ساعة ما اتولدت لأن مامتها ماتت وهي بتولدها .. وهي ياعيني اتحرمت من حنان الأم والأب
مازن : ايوا فهمت .. طيب وانت حكايتك معاها ايه بقا ومأزم نفسك كده ليه الموضوع بسيط جدا
أكرم : بص من الأخر هي باينها كده مش بتطقني اصلا لأني فعلا شادد عليها جاامد وكذا مرة أطردها من السكشن وجو الدكاترة ده
مازن بضحكة ساخرة : ههههههههههههههه يا راجل وهو العاجبو حد بيعمل فيه كدا
أكرم : ما انت عارف طبعي يا مازن انا وقت الجد جد وبعدين مش عارف ليه حاسس انها مسؤولة مني واني لازم أعمل كده ... أصل هي ماشاء الله حد عبقري جدا وانا بعترف بكده ومش عاوزها تنسى مذاكرتها ومع انها تقريبا ملتزمة جدا معايا الا اني مش عارف انا طردتها ليه كذا مرة ... ههههههه يابني ده انا مرة سمعت الشباب وهما بيتكلمو علينا انو بيني وبينها طار وانا باخدو ولا حاجة
مازن : انت عجييب بجد
أكرم : بس هي بجد عاجباني اوي يا مازن حاسس اني اخيرا لقيت البنت الفي بالي وال بحلم بيها ولما بشوفها بجد ببقى مش عارف اعمل ايه وبحس ان الدنيا حر فجأة وببقى مش عارف أخد نفسي وعلى طوول سرحان فيها
مازن بتوهم : اه اه احب اقلك انها اعراض الحب سيادتك والله وجه عليك اليوم ال اشووفك وقعت فيه يا أكرم ده انا حاسس اني هعمل فرررح ده لو ست الحاجة عرفت هتزقطط اهو واحد فينا يفرحها .
أكرم : بس في مشكلة
مازن : ايه
أكرم : ايلين اخت صحبي الانتيم ال بقالنا حوالي فوق ال 7 سنين مع بعض ده غيير طبعا ان انا دكتور وهي تلميذ .. والمشكلة الكبرى بقا منها هي بقلك اكيد مش بتطقني دي لما بتشوفني تحس فعلا انها عاوزة تخلص مني
مازن : بالنسبة لماجد فمفييش مشكلة انت مش هتخسر حاجة لو طلبتها منو وهو اكيد مش هيعترض يعني ماجد بيثق فيك لأبعد الحدود .. أما بالنسبة لفرق العمر بينكو ف مش كبيير هما 8 سنين بس وبعدين أحسن انك تكون اكبر منها كده عشان تحتويها وده بيكون أحسن .. والمشكلة الأخيرة فهي برضو سهلة هي ما تعرفكش ك أكرم الباهي تعرفك كالدكتور بتاعها ف أكيد شخصيتك تختلف في الشغل وغير الشغل لما تتقدملها وتتعرفو على بعض أكيد هتغير فكرها نحيتك .. يا بني ده انت أكرم الباهي ده تقريبا الناس بتصاحبني عشان توصلك انت وانا بغيير على فكره
أكرم : مش عارف يا مازن انا حاسس اني عاوز اقربلها والرحلة الهطلعها دي هي هتكوون أخر فرصة هشوفها فيها بشكل طبيعي
مازن : هو انت مش قلت مش طالع
أكرم : ما هو ماجد اتصل بيا وأمني على ايلين عشان هو في دبي ومش عاوز يسبها تطلع لوحدها وده بيني وبينك فرحني عشان هعرف اشوفها تاني وخصوصا برا الجامعة . حتى لو لمدة اسبوعين بس
مازن : طيب تمام بس نصيحة مني يا أكرم لو في نيتك حاجة أعملها في النور عشان انت عارف ماجد الصاوي وطبعو وخصوصا في البنات .. وكمان عشان ما تخسرش صاحبك
اكرم : ما هو هقولو اكيد ان شاء الله لما يرجع ونعد على روااق ... المهم سييبك مني عملت ايه في قضية ايمن الشغال عليها كمل كنت بتقول ايه ...

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
يحتسي كوبا من القهوة في أحد الكافيهات الفاخرة في نواحي القاهرة .. يتكأ ويضع قدما فوق الأخرى ويطلق سراح تفكيره ليخطط له ماذا يفعل في الإقدام على الخطوة القادمه .
حتى قطعت شروده إحدى صديقاته من الكلية وهي أيضا ابنة خالته التي لايخفي عنها أدق تفاصيل حياته ..
ميرنا : ايه يابوحميد العاوزني فيه بقا
أحمد : عاوزك تاخدي بالك من الشركة مع بابا يوومين كده وراجع على طوول
ميرنا : انت هتستهبل وهتروح الغردقة برضو
أحمد : اه حاسس انها واحشاني وعاوز اشووفها وأعد معاها
ميرنا : انت حبيتها ولا ايه ارسالك على حل
أحمد : بصراحة يا ميرنا البنت تتحب وأي حد يتمناها
ميرنا : طب يبني ما خلاص حبها وسيبك من الهبل ال في دماغك ده
أحمد : اسبني من ايه يا قطة .. انتي شكلك نسيتيني هحبها يومين وهزهق منها وطبعا انتي عارفة طبع البنات مادام بتحبني ما تبصش لغيري وما تكلمش دي وما تضحكش مع دي وانا بتخنق اصلا ... وبعدين اصلا انتي مش عارفة يعني ايه عيلة الصاوي وشركات الصاوي .. يا بنتي هي دكتورة واكيد مش هتروح لشغل رجال الأعمال ده ونصيبها في الميراث كبيير دي شركة واحده من شركات الصاوي تخليني ملك على عرش من دهب
ميرنا: انت برضو الفي دماغك ده يبني وهو انت ناقصك ايه يا احمد ما شركتكو كبيرة وليها اسمها برضو
أحمد: بس شركة الصاوي أكبر وليها صيتها ومش في مصر بس ده تقريبا على مستوى الشرق الأوسط كلو
ميرنا : وناوي على ايه
أحمد : ولا حاجة هخليها تحبني وهي لسة لحمة طرية مالهاش في اللف والدوران وبعدين نتجوز أخد ال انا عاوزة وما يهمنيش تبقى على ذمتي ولا لا بعدها .
ميرنا : وبعدين ..
أحمد : ولا قبلين
ميرنا : احمد انت هتبقى بتلعب بالنار دي بنت حسام الصاوي يعني مش هيسيبك في حالك
أحمد : ماعليكي انتي اذا هي بنت حسام الصاوي انا ابن يحيى النجار .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
\
الحلقة السادس ..... تابع الحلقة السابعة

زي ما قلتلكو بلاش القراية في صمت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 08:26 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



~~~ْ~~~ (( الحلقة السابعة "7")) ~~~~ْ~~~
\
\

وقفنا الحلقة الفاتت عند حوار أحمد مع ميرنا .....
ميرنا : احمد انت هتبقى بتلعب بالنار دي بنت حسام الصاوي يعني مش هيسيبك في حالك
أحمد : ماعليكي انتي اذا هي بنت حسام الصاوي انا ابن يحيى النجار .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
ملك : متيلا يا إيلين انتي لسة ما خلصتيش ميار هتاكلنا بسنانها ... المفروض نكوون معاها قبل الباقيين عشان نجهز معاها الحاجات الفاضلة .
إيلين : خلصت أهو يلا بينا
ملك : كفارة يا حجنا
ايلين : واللهي يا بنتي مخلصة من زمان بس كنت بكلم ايهاب
ملك : طيب ماشي .. بس هي الفيلا فاضية كده ليه هو اخوكي مش في البيت ولا ايه انا هنا من امبارح ومش سامعالو حس
ايلين : مش عارفة يا ملك من أخر مرة والتاتش ال حصل بينا وانا ولا اعرف عنو حاجة ومش بسأل ايهاب .
ملك : طب خير ان شاء الله .. يلا بينا عشان نلحق نحجز تذاكر الطيران
ايلين : لا غيرت رأيي خلاص هسافر مع باقي الرحلة .. الاجواء على الطرييق حلوة
ملك : اخييرا افتنعتي برأيي ... طب يلا يختي

وفعلا قد كان كذلك وكان الطريق مسلي للجميع غناء وهتفات ونكات وأجواء مصرية لم تشهدها ايلين من قبل ... وكأن الطريق بين القاهرة والغردقة قد قصر طوله ولم يشعر أي منهم بطول رحلة السفر .. وصلو الى الفندق وأخذ كل مجموعة غرفتهم كما أختارو في الاستمارات وضع الجميع أمتعتهم في الغرف وبدأو اول رحلة واول خطة لهم في الغردقة كانت أجواء المرح هي السائدة وقتها .. والكل في أعلى درجات المرح ماعادا إيلين .. هي حقا فرحة ومستمتعة ولكن ينقصها شيء ما لا تستطيع تحيد هويته انقضى اليوم والجميع عادو ادراجهم والأرهاق يعلو وجوههم ... كانت ملك وايلين وميار في غرفة واحده .. ظلو يتحدثوون قليلا عن تفاصيل اليوم وما تخطط ميار له في الأيام التالية حتى غلبهم النعاس وسكت صوت كلٍ منهما .. ماعادا ايلين ظلت على الفراش تفكر في تفاصيل اليوم مرة اخرى ولكن تشعر ان هناك فعلا شيئا ينقصها وبشدة ومازالت لاتعلم ما هو .. ولكن بعد يوم طوييل مليء بالأحداث كهذا فلا يسع مخها ان يفكر الا في النوم وقتها .... جاء الصباح على موعده كالعادة والشمس لا تنسى دورها على خشبة السماء أبدا بعد كل ليلة ..وبدأت رحلة جديده في ضواحي الغرقة في هذا الجو البديع و ألوان البحر المغرية ...
ميار: مالك يا ايلين في حاجة شكلك مش مبسوط زي ما كنت متوقعة
ايلين : ابدا يا ميار واللهي انا بالعكس مبسووطة وجدا كمان
ملك : ايوة ما احنا عارفين انك مبسووطة بس في حاجة تانية ياا ابو صلاح
ايلين : تانية زي ايه مثلا
ميار وهي تغمز لها : في ايه يا ايلين
ايلين باستسلام : ههههههههه ممممممم
تنهدت ملك بانتصار: ايوا امممم اللهم اجعلو اممم
ايلين : حاسه انو واحشني من اول ما رجعت من اسكندرية واحنا ما اتكلمناش
ميار : احمد
ايلين : ممممم
ملك : هوا انتي مش معاكي رقم تليفونو
ايلين : لا على الفييس بس بنتكلم ... بس بقالنا كتير ما اتكلمناش وهو مختفي مش شايفاه بيفتح
ميار: بقالكو ايه يختي؟! كتيير !!! احنا لسة راجعين من الكس اول اول امبارح يعني ده اليوم الرابع .. نعم بقا حضرتك فين الكتير في كده
ايلين : ايه 4 ايام مش كتيير
ملك : استني بس يا ميار الصنارة غمزت ... وقعتي يا لولو اخيرااا
ايلين : تاني وقعتي دي يا ملك
ميار: ليه وهو انتي هتسمي ده ايه
ايلين : عادي يعني صديق
ملك : واللهي انتي هبلة يا ايلي ... وهو صديق هيوحشك اوي كده ده انا وميار مش بنوحشك كده اكيد
ردت ايلين وعيناها نحو الأرض بخجل : لا بتوحشوني كده واكتر كمان
وبسرعة حاولت ان تغير الموضوع وتدخل في تفاصييل مواضيع اخرى حتى تلهي "رية وسكينة " من التحقييق معها بشأن من تشتاق اليه فهذا يجعلها تتشوق لرؤيته أكثر .
انتهي اليوم الثاني مع المجموعة ومنهم من عاد لأدراجه الى النوم ومنهم من ذهب يناجي البحر ومنهم من سار يتجول في الأرجاء ... كانت ايلين وصديقتيها يتمشون في أرجاء المدينة يتحدثون وآآه لأحاديثهم التي لا نهاية لها .. وكلها أوقات ممتعة لن تمر الا مرة واحده في العمر .. وفي وسط احاديثهم جائهم صوت رجالي ينادي " يا انسة .. يا آنسة " طبعا لم تلتفت اي منهم فهن يتوقعن انه احد الشباب التي لا تتعب من الملاحقة والمعاكسة ولكن ما لفت انتباههم هو اقتراب هذا الصوت حتى وصل تماما بالقرب منهم ومناداته بأحد اسمائهن .. التفتت ايلين سريعا لترى من هذا الذي يبدو وكأنه يعرفهن
ايلين في دهشة : دكتور أكرم !!
أكرم : ازيك يا ايلين عاملة ايه .. ولفت انتباهه الى الفتاتين والقى التحية عليهما .
ايلين : الحمدلله كويسة .. ما كنتش فاكرة ان حضرتك هنا يا دكتور
أكرم :اولا يا ريت بلاش دكتور احنا مش في الجامعة وبعدين مش هبقى الدكتور بتاعك تاني .. ثانيا : انا ماجد كلمني وقالي انك هتبقي هنا وكده فحبيت أعرفك ولو احتجتي اي حاجة اعتقد انتي عارفة رقمي ف يا ريت ما تتردديش
اختفت علامات الدهشة من ملامح ايلين وباتت ملامحها لا تطيق الهواء الذي يداعب مسامات بشرتها .. ردت باقتضاب موجهة كلامها الى اكرم بعد ان غمزتها احدى صديقاتها كي ترسم على وجهها ابتسامة مصطنعة على الأقل : اه اه أكيد .. حاضر وميرسي جدا يا دكتور .. اقصد يا استاذ أكرم تسلم .
أكرم : ولو ده واجبي عموما انا تحت أمركو في أي حاجة .. استأذنكو انا بقا عشان ما اضايقكووش.
ذهب أكرم وابتعد مسافة تسمح للفتيات بإطلاق أسئلتهم وتعليقاتهم نحو ايلين
ميار: ياااه يا ملك انتي مصدقة ال انا شفتو أكرم جه كلمنا .. لا وايه قالنا انو تحت أمرنا كمان ... وتضايقنا مين يا عم خليك هنا لبكره الصبح ... يا ربي جنننتل اوووووي ايه ده .. انا كان المفرووض اصور اللحظة دي يا جماعة ...
هاجمتها مباشرة نظرات ايلين فأسكتتها وضربتها ملك بكوعها اشارة لأن تجعل لسانها في جوف ثغرها .. ظلتا صامتتين تنتظر كل منهما ايلين كي تبوح بما قلب مزاجها رأس على عقب وفجأة بصوت حاد أطلقت ايلين العنان له : يوووه وده ايه الجابو هنا ده كمان يا ربي لا ولا سي ماجد بتاعي باعتلي دادة ومين الدادة دي أكرم أفندي شفتو الهنا ال انا فيه
ملك مهاجمة : على فكره الراجل ما يستحقش تقولي عليه كده وهو فعلا شهم وجنتل هو خير تعمل شر تلقى ... اهدي شوية وبعدين ايه التعبيرات الطلعت على وشك اول ما شفتيه دي
ايلين : وانتي كمان يا ملك .. اولا انا عندي 20 سنة مش 10 سنين عشان ماجد يبعت معايا حد ياخد بالو مني ثانيا بقا ده أكرم وهو عارف كويس جدا اني مش بحبو هو انا أخلص منو في الجامعة الاقيه هنا وبعدين مالها التعبيرات عاوزاني اخدو بالأحضان مثلا ..
ميار: على فكره اخوكي قلقاان عليكي وده شيء طبيعي واحده لسة اول مرة تكوون في مصر فكرك هيسبها لوحدها .. وبعدين مالو أكرم هو مش انتي قلتي انو الانتيم بتاع ماجد فشيء طبيعي لما ماجد يحب يأمن حد عليكي يأمن أكرم
ايلين (بحده وغضب) : طيب اوكي ما جااش هو بنفسو ليه ... لازم يبعت حد وخصوصا أكرم ... شكلو فعلا ماجد كمان ما بقاش عاوزني هنا وهو فعلا زي ما بيقولو ابعد حبة تزيد محبة ... يعني بدل ما كانت المشكلة بابا بقت بابا زائد ماجد كمان .. هو لو كان قلقان عليا فعلا كان فكر يرفع السماعة ويتصل على القلقان عليها وما كلمهاش بقالو اسبوعين دي يشوفها اخبارها ايه .
وتلقائيا امتلت مقلتيها بالدموع لحظة انفاعلها مع الموضوع فهو حقا موضوع في غاية الحساسية بالنسبة لها ... ربتت ملك على كتفها محاولة تهدأتها وإقناعها بأن الأمر ليس كذلك حتى وان كانت لا تعلم حقيقة الأمر ولكنها واثقة بأن الأمر بالتأكيد ليس كما تظنه إيلين وأخذت ميار ايضا بدورها تؤكد وتؤيد كلام ملك ... بعد ان وصلو الى الأوتيل وبعد أن صعدو الى غرفتهم ظلت ملك وميار يتحدثو عن هذا وذاك هادفين بإخراج ايلين من تعكر المزاج الذي حبست فيه وهي تضحك مرة وتلتزم الصمت باقي المرات ...

ملك : رايحة فين يا إيلي
ايلين : نازلة تحت في الكفتيريا ال في الريسيبشن مش هتأخر طالعة على طوول
ميار: طب انزل معاكي
ايلين : لا يا ميرو مش هتأخر هشربلي نيسكفيه دماغي واجعاني جامد وطالعة على طوول ما تقلقووش
ملك : طيب ما تتأخريش الساعة 10 نص ساعة كده و اطلعي عشان ما نقلقش عليكي
ايلين : ماشي يا حبيبتي

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
يمشي هذا ويقدم الأخر مقبلا عليه في نفس الطريق وما ان قلت المسافة بينهم وتسنحت الفرصة لالتقاء العينان حتى توقفت قدم كل منهما على الاقدام خطوة واحده نحو الأخر وكان من الواضح ان علامات الدهشة والاستغراب تتطاير فوق رأس كل منهما ... ظلت أجواء الصمت سائده , كل من منهم يحاول تصديق المفاجأة التي قابلها أمامه حتى قطع هذا الصمت صوت أكرم الحاد ..
أكرم : أحمد النجار !!! ايه الصدفة دي !! والله زمان ..
باتت نظرات أحمد تنطلق بالشر مصوبة على من يقف أمامه وباقتضاب : أكرم ... الدنيا طلعت صغيرة أوي وقدرت أقابلك تاني بعد ما كنت ارتحت
أكرم (بسخرية ) : اه شفت معلش بقا الصدف مش بتيجي على هوانا .
أحمد : انت بتعمل ايه في الغردقة مش المستشفى بتاعتك في مصر
أكرم : اه .. بس اهو جاي يومين ترفيه كده ..
أحمد : طيب كويس .. استمتع بوقتك هستأذنك بقا
وبعد ان تحرك أحمد خطوات متخطيا أكرم ذلك الذي كان في الماضي صديقاً وبات عدواً توقفت خطاه بعد ان سمع صوت أكرم مرة أخرى
أكرم : إيلين !! بتعملي ايه هنا دلوقتي
التفت أحمد سريعا بعد ان جذبه الإسم المنادى عليه ... خطا خطوتين ليقترب الى حيث اللقاء مرة أخرى
إيلين: حضرتك لسة صاحي ؟! مممم انا بس مش جايلي نوم ونازلة أعد في الكافي شوية
وهي تشير بإصبعها نحو مكان الكافي وهو حيث كان يتجه أحمد ألتقطت بعيناها ما كانت تضل .. وفجأة سرت كهرباء في جسمها جعلتها لا إراديا تظهر ابتسامة صغيرة على ثغرها وتعلقت عيناها بعيني أحمد الذي تصنّع الدهشة هو الآخر بوجودها
التفت أكرم الى حيث تنظر فوجده أحمد وسارع قاطعا تلك النظرات التي لبثت مدة تبادلها بين الطرفين ثواني معدودة ..
أكرم : طيب يا ايلين حاولي ما تتأخريش عن كده لوسمحتي وانا اوضتي جمب اوضتكو لو عزتي اي حاجة وطبعا ما تقلقييش لما تتصلي هكون موجود في اي وقت ..
ابتسمت ايلين ابتسامة واسعة وهي تنظر الى أكرم ولكن بالطبع ليس هو سبب تلك الابتسامة بل ذلك الذي يقف خلفه مباشرة .
ايلين : اه طبعا ان شاء الله ميرسي تسلم
أحمد (بحده) : هو انتوتعرفو بعض !!!
وهنا تبادل كل من الوسيمين نظرات تحدي فيما بينهم
أكرم : هو انت التعرف أنسة ايلين .
ردت ايلين تسبق بردها أحمد : أه أحمد صديق ليا
ووجهت كلامها الى أحمد : انت كمان هنا صدفة ها ؟! بتعمل ايه هنا
ارتفع أحمد ببصره الى أكرم ثم عاد ليوجهه الى إيلين مرة أخرى : عندي شوية شغل في الغردقة بخلصو .
إيلين : اها كويس .. وارتفعت ببصرها نحو أكرم : طيب يا دكتور أكرم انا هستأذن حضرتك بقا تصبح على خير
أكرم ومازالت الدهشة والغلّ على مقلتيه : اه اتفضلي .. وانتي من أهله .. ويا ريت ما تتأخريش لو سمحتي هتصل بيكي كمان شوية اتطمن عليكي
إيلين : حاضر ان شاء الله
وذهبت هي واحمد الى حيث الكافتيريا وظل الآخر يتابعهما ببصره الى حيين اختفو تماما من أبعاد نظره ... كيف تعرف أحمد النجار؟؟!!! وما العلاقة بينهم لتجعلها سعيدة برؤيته لهذا الحد؟؟؟!!!! ولما تكلمه بلا تكلفه كما تفعل معي بالرغم من اننا في نفس العمر تقريبا ؟؟؟ !! تساؤلات عدة اختلى بها أكرم وهو في طريقه الى غرفته

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxx*
مشاعر جمّة .. ودقات قلب متسارعة متتالية تجوول في أعماق إيلين .. تحاول ان تهدأ من روع تلك الإبتسامة التي تعتلي وجهها ولكن سعادتها الدااخلية حقا تمنعها من ذلك ..
أحمد : انتي لسا بتضحكي ... ايه ال بيضحكك كده
نظرت ايلين الى عينيه البنيتين ثم هبطت بعينيها الى الاسفل مرة أخرى " بجد انا مش عارفة انا فرحانة أوي اني شفتك ليه يا احمد وكأنك بالزبط جييت في معادك "
أحمد : ايلين .. بكلمك على فكره ايه ال بيضحكك
هذه المرة انتبهت ايلين لكلماته وحاولت ان تلتقط أي موضوع كي ترد على السؤال
إيلين : هههههه أصل نظراتك لدكتور أكرم كانت بتضحك ... انت تعرفو منين صحيح
أحمد : سبحان الله اخدتي السؤال من لساني .. اكرم يا ستي أعرفو من زمان بس ما عدتش عاوز اعرفو قصة طويلة ومملة وبصراحة مش بطيقو .. وانتي بقا يا انسة تعرفيه منين ؟؟!
زادت ضحكة إيلين : انت كمان !!
أحمد : أنا كمان ايه ..
إيلين : لا ما تهتمش .. أكرم جه ك دكتوور في الجامعة الترم ده ومش هيكمل الترم التاني الحمدلله
لاحظ أحمد ان إيلين هي الأخرى لا تحبذ أكرم وهنا ظهرت على شفتيه ابتسامة منتصرة شامتة " طب كده انا اتطمنت أوي "
أحمد : طب يا ريت ما تحتكييش بيه كتير
إيلين باندهاش : ليه يعني
أحمد : عشان ... أصل .. يوووه يا ايلين كده وخلاص
ظلا يتحدثون ويضحكوون انتبهت ايلين لرنين هاتفها ثم تنهدت بضيق فور رؤيتها للمتصل
إيلين : ايوة يا دكتور ... أه لسا ما طلعتش طالعة أهو .... لا ميرسي بجد تصبح على خير .
أحمد نظر اليها وتنهد هو الآخر تنهيده كبيرة
إيلين : يا نهاري الساعة بقت 11 وعشرة .. احنا سرحنا ازاي كده .. معلش يا أحمد هستأذنك بقا انا بجد اتأخرت أوي كده
أحمد : أوكي يلا هروح معاكي أوصلك اوضتك
إيلين : لا ميرسي واللهي تسلم مسافة الاصانصير هكوون وصلت .. يلا تصبح على خير
وقبل ان تهم بالرحيل خطف أحمد هاتفها من يديها وبدأ يسجل عليه رقمه وما ان سمع رنين هاتفه
أحمد : ايوة كده أقدر أقلك وانتي من اهله ...
ثم نظر اليها ليلتقط اندهاشها وبنبرة تملأها االغيرة : اولا ما ينفعش نكون عارفين بعض كده ومش معانا أرقام بعض عشان لو احتجتي مني حاجة يعني ... ثانيا اشمعنا أكرم يعني معاه
وناولها الهاتف التقطته منه وهي تبتسم على طريقته ..ثم ومازالت عيناها في الأرض التفتت كي تعود الى أدراجها .. وما ان بعدت عنه واختلت بنفسها حتى أطلقت العنان لضحكاتها و قفزت كالمجنوونة
إيلين : أييييوة أخيرا بققاااا

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
إنقضى تقريبا اول اسبوع في الرحلة وبدأت الأيام تمر لتبدأ في الاسبوع الثاني وما هي الا 6 أيام وينتهي هذا الوقت الممتع ... بات أحمد يشارك المجموعة رحلاتهم وكانت سعادة إيلين لا توصف بمعنى الكلمة فاشيء الذي كان يحيرها ويشغلها الآن بات بقربها .. الأجواء بين أكرم وأحمد تزداد شرارة وخااصة بعدما تعمد أحمد إغاظة أكرم بالتقرب من إيلين والاستمتاع معها ومعرفته أن أكرم ولربما يكون معجب ب إيلين وذلك لنظرات الغلّ والغيرة التي يطلقها أكرم صوب أحمد كلما رآه معها ..
بعد أذان الفجر من كل يوم تقضي ايلين بعد الوقت على الشاطئ تستمتع بالهدووء وتترقب خطووط النهار التي ترسم نفسها بنفسها في لوحة السماء ... وتصور هي ذلك المشهد على لوحة من ورق ... مأروع الصباح وخصوصا عندما تكون أول المستقبلين لشمسه ... ولكن يبدو وأن الشمس في هذا اليوم تأخرت عن الإشراق وكأن الليل يدبر لمكيدة او حادثة شؤم لأحدهم ..
نزلت إيلين كعادتها بعد ان انتهت من صلاة الفجر الى البحر .. سارحة في جمال المشهد أمامها تنتظر الشمس بترقب تتأمل الجبال والبحر الواسع الكبير والسماء التي تحتضنهم .. وفجأة وبينما هي في شرودها سمعت أصوات مقبلة نحوها ألتفتت بنظرها فإذا بهم أربع شبان يبدو وكأنهم في حالة سكر شديد .. من الخوف كرمشت إيلين نفسها وغطت نفسها جيدا بالمعطف الأسود الذي ترتديه حاشرة رأسها بين قدميها علّها تختفي بين سواد الليل ولا يلاحظوها بسكرهم هذا .. دقات قلبها تتسارع وبشدة كلما اقتربت أصواتهم أكثر ف أكثر
" يا ربي ايه ده ... يا رب انا خايفة اوي ... يا رب يبعدو عني وما ياخدووش بالهم مني "
ولكن أولا تجري الرياح بما لا تشتهي السفن!!! .....



الحلقة السابعة ..... تابع الحلقة الثامنة ....

أتحفوني بالليكات بقا .. ورأيكو يهمني .....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 08:26 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


~~ْ~~~ (( الحلقة الثامنة "8")) ~~~~ْ~~~
\
\

وقفنا الحلقة الفاتت عند ....
نزلت إيلين كعادتها بعد ان انتهت من صلاة الفجر الى البحر .. سارحة في جمال المشهد أمامها تنتظر الشمس بترقب تتأمل الجبال والبحر الواسع الكبير والسماء التي تحتضنهم .. وفجأة وبينما هي في شرودها سمعت أصوات مقبلة نحوها ألتفتت بنظرها فإذا بهم أربع شبان يبدو وكأنهم في حالة سكر شديد .. من الخوف كرمشت إيلين نفسها وغطت نفسها جيدا بالمعطف الأسود الذي ترتديه حاشرة رأسها بين قدميها علّها تختفي بين سواد الليل ولا يلاحظوها بسكرهم هذا .. دقات قلبها تتسارع وبشدة كلما اقتربت أصواتهم أكثر ف أكثر
" يا ربي ايه ده ... يا رب انا خايفة اوي ... يا رب يبعدو عني وما ياخدووش بالهم مني "
ولكن أولا تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .....
شعرت بشخص يقف خلفها مباشرة يتأملها جيدا وما أن رفعت ببصرها نحوه حتى تمنت بأنها لم تولد .. يا إلهي ما هذا يبدو بأن أشكالهم غير مستبشرة بالخير .. يبدو وأن الإجرام والتشرد يجري كالقرين مع دمائهم في عروقهم .
- : الحق يلا دي المززة جاامده انا ما افتكرتهاش بالحلاوة دي ..
- رد الآخر ضاحكا : هو انا مش بقوول اليوم ناقصه حاجة .. بس أخينا ال دلنا على المكان ما قلنااش ان فولتها عالي كده
- رد ثالث منهم : دي مش جامده بس دي صارووخ أرض جوي يبني هي الصواريخ بقت كده اليومين دوول .
- واقترب آخرهم ليمسك بها : ما تيجي معانا مصلحة سريعة يا مززة ومش هنطول

أهو حلــــم " يا رب .. يا رب .. يا رب ما تسبنييش يا رب " ... حالما أمسك أحدهم يد إيلين حتى انتفضت من مكانها وكأن نار ألجمتها بألسنتها .. لا تعلم أي قوة تلك التي ستأتيها لتركض بها وهي تكاد تقف على قدميها والدنيا تلف من حولها ... تنظر إليهم وتقلب بأنظارها بين أربعتهم ...
- : احنا هنستنى كتيير يا جمييل ... قلنا مش هنطول
- رد الآخر وهو يقرب منها وهي تبتعد أكثر حتى لمست الماء قدميها : ما تخاافيش يا قطة احنا مش بناكل حد بنخربش بس
وما ان شعرت ايلين ببرودة الماء تحت قدميها و في لحظة حاولت أن تفر .. كيف ستنجو وكيف ستصمد لا تعلم .. وكأن برودة الماء أعطتها قدرا كافيا من الطاقة حتى تفكر في الفرار .. همت تركض وتبتعد ولكن ما لتلك الرمال الملعونة لا تتحرك من تحتها ولا تساعدها على الفرار
- : ولا ما تسبهاش الا وانت جايبها ..
سمعت الصوت وكاد قلبها أن يتوقف .. انهم يلحقو بها أكثر ف أكثر وهي قلبها ما عاد ليتحمل أيدق خوفا ام تعبا .. " يا رب .. يا رب " .. وما مرت لحظت الا وقد تم صيد الفرييسة
- : شكل الصواريخ متعبة وهتلففنا كتير وراها عشان نمسكها .. خليكي هادية يا قطة وما تتعبيناش أكتر من كده
تصرخ وتصرخ .. ولكن هيهاات كيف للنيام أن يسمعوها في هذا الوقت والكل غارق في احلامه .. يا الهي لما تأخرت الشمس هكذا .. إنقض عليها أربعتهم وهي ترفس هذا وتضرب ذلك وتحاول باستمااتة ... تصرخ بأعلى صوتها ولو كان البحر عاقلا لأشفق لحالها وهم بمساعدتها ... كاد سكان البحر أن يصابو بالطرش من صوتها وهي دموعها تنهمر بغزارة وتصرخ بأعلى صوتها وتضرب وترفس بكل ما أوتت به من قوة وترى نظرات الرغبة في أعينهم يا إلاهي ما هم ببشر كيف أمكنهم ...
إيلين بصوت باكي مبحوح : سيبووووني لاااا حرام عليكو
ولكن عزيزتي كيف لهم كيف وهم ليسو ببشر حتى لايفقهوون لغتك ... كادت أن تستسلم إيلين وان تقبل بوضعها كفريسة فهم أربع رجال مات الضمير فيهم .. وهي أنثى وحيدة وسط رغبتهم مكسورة الجناح تتوسل ربها وتصرخ وما من مجييب وتتلقى ضربات منهم علهم يخرسوها .. وتتضرب هي الأخرى بما تبقى من قوة في جسمها فلن تجعلهم يأخذو منها ما يرغبون مهما حدث .. وكأن المستغييث بالله أبدا لا يرد خائبا وجدت فجأة من ينقض عليهم يبعدهم عنها ويضرب هذا ويعود ليضرب ذاك نعم انه أكرم قد أرسله الله كي يحرر تلك المسكينة .. وما لبث حتى انضم أحمد الى هذا العراك هو الأخر ... وإيلين تنظر اليهم وكأنها تودع هذا العالم ... وما ان انقلبت الغلبة لأحمد وأكرم حتى غمز الوحوش لبعضهم وهمو هاربين بعيدا ... وقفت إيلين على قدميها المرتعشة بملابسها المبتلة المقطعة .. ووجها الشاحب والذي أصبحت الكدمات والدماء أحد ملامحه...
قرب أحمد إليها بسرعة : ايلين انتيـــ ....
وقبل ان يكمل كلامه كانت هي مرمية بين احضانه تعانقه بكلتا ذراعيها جاء أكرم سريعا نحوهما لينتشلها من أحضانه ويرى كدماتها ويطمأن ان الموضوع ما هو الا كدمات وما لبث الا ان سقطت مغشيا عليها ..
أكرم وهو يلهث بشده : إيلين .. إيلين فووقي .. ايييلييييييين ... ايلين ...أحمد اتصل بالاسعاف بسرعة جسمها متلج .
أحمد مازال ينظر الى حالتها في ذهوول تام
أكرم (بأعلى درجة في صوته وبعصبية ولهفة كبيرين) : انت بتعمل ايه بقلك اتصل بالإسعااف بسرعة البنت هتضيع مننا .
وصلو الى المستشفى إيلين كانت في حالة يرثى لها يبدو وكأنها ذهبت الى عالم آخر .. ركبت لها الأجهزة والمحاليل ووضعت في غرفة دافئة علّ جسدها يسخن قليلا من تلك البرودة التي تملكت جسمها ..
أكرم في الخارج يكاد يمسك أعصابه ... وأحمد معه يجوولان الممر في توتر عاارم حالتها لا تسمح لأي شخص بالدخوول اليها يبدو ان غيبوبتها ستطوول قليلا فهي قد تعرضت لموقف لا تحسد عليه .
قطعت أحد الممرضات ذلك التوتر والقلق الشديدين بين الرجلين .
- : لو سمحت يا استاذ ممكن تتفضل معانا عشان حضرتك جرحك شكلو عميق وبينزف جامد .
هنا فقط لاحظ أكرم أن ذراعه ينزف وبغزاره فقد تلقى ضربة بمطوى أحدهم أثناء العراك
أكرم : طيب لو سمحتي هي إيلين دلوقتي عاملة إيه
- : هي شكلها اتعرضت لصدمة قوية جدا وفي غيبوبة دلوقتي . بالنسبة للكدمات ال في جسمها ف هي الحمدلله طفيفة وهيتم معالجتها بمرور الوقت .. إديناها مهدئات وان شاء الله تفوق قريب بس إمتى زي ما الدكتور قال لحضرتكم ما نعرفش .
أكرم : ربنا يستر .

مرت ساعات ومازال أكرم وأحمد جالسين على أحد الكراسي في الممر .. الصمت هو السائد . كل منهما يضع يديه بين كفيه حتى يمنع رأسه من الإنفجار ... وبعد أن هدأ أكرم قليلا بدأ يشعر بآلام ذراعه فهو حقا جرح عميق ولولا ستر الله لو كان قد تعمق أكثر بقليل لكان الوضع أخطر .
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
ماجد : ألو صباح الخير
ميار بصوت نائم : صباح النور ايوة مين
ماجد : أنا ماجد يا ميار
حركت ميار الهاتف من أذنيها الى عينيها وتقرأ اسم المتصل مرة أخرى : أه اه يا ماجد ازيك
ماجد : كويس الحمدلله انتو أخباركو ايه
ميار : الحمدلله تمام .. خير يا ماجد
ماجد: هي إيلين مش معاكو يا ميار بتصل بيها ما حدش بيرد
استقامت ميار وبدأت تلف يمينا ويسارا باحثة عن إيلين : لا يا ماجد مش موجوده يمكن نزلت .. لحظة كده دي ناسية موبايلها هنا .. تلاقيها على البحر كالعادة ..
ماجد : لا مش موجوده على البحر انا في الفندق ومش لاقيها على البحر
ميار: انت هنا
ماجد : أه انا فيـ ......
وقطع المحادثة صوت ملك الفازع
ملك ( وهي تصرخ ) : ميار الحققي ايلين قلبت عليها الدنيا مش لاقياها يا ميار ومش بترد على التليفون فكرك تكون ما رجعتش من امبارح
ميار ( بتوتر وذهول وقلق ) : لا يا بنتي رجعت موبايلها أهو هي أخدتو معاها امبارح قبل ما تنزل لأني اتصلت عليها أكيد رجعت انتي دورتي كويس يا ملك
ملك ( وهي فاقده لأعصابها ) : أيووووووووووووه يا ميار قلبت عليها الدنيا هتكوون راحت فين والدنيا بدري كده ودكتوور أكرم كمان ما بيردش ومش عارفة رقم أحمد وبسأل عليها الناس ما حدش شافها انا مش مطمنة يا ميار ايلين فيين
ماجد بفزع وهو يسمع صرااخ الفتاتين في الهاتف : ايلين فين يا ميااار .. ايلين مالها .. انتو اوضة كاام
ميار : مش عارفة يا ماجد ايلين مش موجوده و لا أكرم ولا أحمد مش عارفين نوصل لحد فيهم .. احنا نازلنلك حالا أهو
أغلق ماجد مع ميار وظل يتصل مرارا وتكرارا على أكرم ..
ماجد: وانت فين انت كمان يا أكرم يا رب استر يا رب
... لحظات وكانت ملك وميار بصحبة ماجد يبحثو في كل مكاان على ايلين يسألو هذا وذلك وكل منهم يحاول الوصول الى أكرم ولكن هيهات فلا يوجد مجيب

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
- : لو سمحتم مين فيكو الواصي على إيلين حسام خالد الصاوي .
أحمد (بقلق) : في ايه إيلين مالها هي فاقت !!!
- : لا بس عاوزين الواصي عشان يوقع على الإجرائات
أحمد : انا ما ينفعش أكون الواصي ؟!
- : حضرتك تقربلها ايه
أحمد : ولا حاجة
- : لا انا اسفة بعتذر لازم حد من أهلها .
أكرم رد مسرعا وكأنه نسي شيء مهم : ماااجد !!
ظل يبحث عن هاتفه في جيوبه ولكن يبدو أنه قد أوقعه مكان الواقعة المشؤوومة
أكرم : أحمد هات تليفونك بسرعة
تناول الهاتف وبدأ يضرب أرقام هاتفه فلعل لأحد يرى هاتفه ويرد عليه وعلى الأقل يعطيه رقم ماجد هو حل شبه مستحييل ولكنه لا يعرف رقم أي من صديقات إيلين أو حتى رقم ماجد
جرس جرس وما من مجييب ويعيد المحاولة مرة يليها أخرى .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
ماجد بصحبة الفتاتين يبحثو في كل مكان ..... على الشاطئ وفي الشوارع والكافيتيريا وكل مكان يتوقعوون أن يجدو ظل إيلين فيه ولكن باتت محاولاتهم بالفشل .. وحيثما كان ماجد يبحث مع الفتاتين على الشاطئ سمع رنين هااتف ظل يتتبع الصوت حتى وجده مدفون بين الرمال أخذ يتفحص الهاتف جيدا .. وقبل ان يلقيه حيث وجده رن الهاتف مرة أخرى وهنا أنار الهاتف وظهرت صوورة الخلفية للهاتف ..
ماجد : ايه ده ده تليفون أكرم ...
مالك : طب رد شووف مين بسرعة
رد ماجد بلهفة وذعر كبيرين
ماجد : ايوة ..أكرم !!!! انت فين انا ماجد ...إيلين فين يا أكرم انا قلبي مأبووض ومال صووتك .... اييييييييييييه مستشفى !! انا جااي فورا ... خليك مكانك
ملك : يا نهاري مستشفى ايه كانت سلييمة امبااارح ..
شهقت ميار وهي تضع يدها على فمها : يا رب استر يا رب
ماجد أخذ الفتاتين واستقلو أحد سيارات الأجرة متجهيين الى المستشفى سأل ماجد في الاستقبال حتى علم غرفة إيلين ..
أسرعو مهرولين كل منهم يكاد ان يطق قلقا ورعبا .. يزحف كل منهم قدميه زحفاً من الأرض ..
ماجد بفزع وهو يمسك أكرم بشدة : مالها إيلين يا أكرم ايه ال حصل هي هنا ليه
أكرم طأطأ رأسه أرضا : انا اسف يا ماجد لولا ستر ربنا مش عارف كانو عملو فيها ايه كأنو بعتنا ليها في الوقت ده ..
ماجد ردد مرة أخرى بعصبية : مالها إيييييييييييللللللللللييي ييييييييينننن يا أكرم !!!! ...
واشاح بنظره نحو أحمد الذي يقف خلف أكرم وقال بصوت أعلى وعاد يخاطبه ثانيا ... ومين ده كمان .... انطق ايلين حصلها ايه بقلك .
أكرم كان حقا خائبا فهي كانت أمانة بين يديه فكيف له ان يواجه نظرات صديقه .
أحمد رد مسرعا : أتهجم عليها 4 شباب ومش عارفين الموضوع وصل اغتصاب ولا لا بس كل ال عرفنا نعملو اننا حوشناهم عنها ومش عارفين جينا بعد فوات الأوان ولا لا .
شهقت ملك وميار شهقة كبيرة فور سماعهم لهذا الكلام وجلست ملك على أقرب كرسي لقطته وهي تبكي بشدة وتربت على كتفها ميار وهي تبكي هي الأخرى بهستيرية ..
ملك : انا قلبي كان حاسس ان في حاجة يا حبيبتي يا ايلين ..
لم يتمالك ماجد نفسه ما ان سمع هذا الكلام .... اشتدت قبضة يده حتى كادت عرووق يديه تقفز متحررة من جسده .. وما لبث حتى أسند بثقله على الحائط محاولا إستوعاب الموقف وما يقال له ..
ظلو طوال اليوم ماكثيين أمام غرفة إيلين الصمت سائد والبكاء والنحيب مسيطر الأجواء دخل الطبيب ليرى حالة إيلين وما أن خرج من غرفتها ..
- : مين فيكو الوصي عليها
أجاب ماجد بسرعة : أأ... أأنا يا دكتوور أأنا الوصي عليها أقدر أدخلها دلوقتي يا دكتور
- : أه حالتها استقرت دلوقتي الحمدلله بس لسا مش عارفين برضو هتفووق امتى أعتقد ان قعادكو هنا مالهووش لزمة ممكن الوصي بس هو ال يفضل معاها في حال لو فاقت ولا حاجة .
تبادلو النظرات وقال ماجد بخفوت وهدوء
ماجد : روحو انتو يا جماعة وانا هفضل هنا معاها الوقت اتأخر ارتاحو شوية وانا لو حصل اي تجددات هتصل عليكو
ملك : انا مش هتحرك يا ماجد انا هفضل هنا مش هعرف أروح
ماجد : معلش يا ملك الدنيا بقت الفجر روحي ناميلك شوية وارتاحي والصبح ان شاء الله ابقو تعالو ... خد البنات روحهم يا أكرم وانا هطمنكو لو حصل اي حاجة واللهي زي ما سمعتو قعدتكو هنا مش هتستفادو منها حاجة .
غادر كل من أكرم وأحمد وميار وملك في استسلام لا يرى كل منهم أمامه يتمنى كل منهم لو أن هذا اليوم المشؤووم لم يمر ابدا ....

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
عاد كل منهم الى غرفته .. أكرم لا يستطيع النوم فضميره يؤنبه أشد التأنيب و يشعر بجسم إيلين وهو بااارد ضعييف يتحرك معه ما ان يحركه وكأن الرووح قد أنتزعت منه ويتذكر نظراتها وحالتها ووجهها المكدس بالكدمات و الملطخ بالدماء ... " اسف يا ايلين يا حبيبتي بجد انا اسف اني خليتك تشوفي وتعيشي مشهد زي ده ... واللهي لأدور عليهم وانتقم منهم واحد واحد " ......
وفي الغرفة المجاورة لم ينقطع نحييب الفتاتين منذ ان وصلتا
ميار : يا ريتني ما كنت اتجننت وعملت الرحلة دي ... يا ريتنا ما زنينا عليكي يا إيلين عشان توافقي تطلعي ... انا ازاي ما حستش بيكي وانتي نازلة ما انا نوومي خفييف جاي يتقل النهارده ... انا السبب انا الغلطانة ... ايه الخلاني اتجنن وأعمل الرحلة دي ..
ملك بعصبية : خلاص يا ميار .. مش هيفيد في حاجة ال بتهبيبيه ده وبعدين انتي مالكيش ذنب ده قضااء ربنا وحكمته .. ادعي ربنا يقومها بالسلامة وتكوون كويسة و يكونو الشباب اتدخلو قبل فوات الأوان بدل الهبل ال بتقوليه ده .... يا رب قومها بالسلامة يا رب انت العالم بحالها لطفك يا رب لطفك ...
أما في غرفة أحمد فهو ظل يجوول الغرفة ذهابا وايابا لا يدري ماذا يفعل .. يتذكر عندما ارتمت ايلين في حضنه وتشبثت به طالبة الأمان تذكر ضربات قلبها التي كانت تخرج من جسدها لتهز جسده وبرودة جسمها الذي أحاطته به ..

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
يراها طريحة الفراش .. وجهها البريئ أصبح لونه أزرق .. يدها البيضاء الناعمة مليئة بالجروح والخربشات ... يجول بيده على شعرها بحنان علّها تشعر أنها الآن في أيدي آمنة .. " انا آسف يا إيلين بجد انا أسف واللهي ...سامحيني اني ما كنتش معاكي في وقت زي ده " ... يتأملها وتنهمر دموعه لتبات ليلتها على خديه .. شعر بشيء يهتز في جيبة ..
ماجد : الو يا بابا
حسام بفزع : مالها إيلين يا ماجد
ماجد : ______________
حسام بعصبية : ماجد اتكلم سكت ليه طمنيني على بنتي ... مالها إيلين ...
ماجد بعتاب : بنتك !! كويس ان حضرتك أفتكرت ان عندك بنت يا حسام باشا ..
حسام وقد أرتفع صوته وبحده : مااااجد مش وقتو الكلام ده إيلين عاملة ايه .. ايه الحصل اتكلم .
ماجد بهدوء : إيلين لو شفتها يا بابا وهي نايمة قدامي كده هتندم على كل لحظة ضيعتها حارمها من حنانك ال أكيد هتبقى في أمس الحاجة ليه في لحظة زي دي ...
حسام بقلق : حادثة اغتصاب !!!
ماجد ( بضحكة ساخرة ) : ما تقوليش انك قلقان على اسم الصاوي أكتر من قلقك على بنتك ..
حسام بغضب : ماجد انت شكلك نسيت انت بتكلم مين انا ابووك يا حضرت ... ايه الهيافة البتقولها دي ... انا يمكن قسييت عليها واتجنبتها بس دي بنتي حتة مني زيك زي إيهاب هخاف عليها وهقلق عليها أكتر من أي حاجى تانية في الدنيا ..
ماجد بهدوء : يمكن !!! حضرتك مش يمكن قسيت عليها حضرتك فعلا قسيت عليها ... بابا لو سمحت يا ريت ما تقلش ل إيهاب حاجة ... وياريت لو تاخد أقرب طيارة وتيجي تشوف بنتك ال بتقول انها حتة منك .. واقف جمبها لو لمرة واحده بس ... أكيد هتبقى محتاجالنا كلنا جمبها .
حسام فعلا كان قد استقل طائرة ووصل الى الغردقة يحدث ابنه من قاعة الاستقبال في المستشفى ... لا يتجرأ على الصعوود كيف يقابلها حتى وان كانت في عالم آخر لا تشعر به.. لم يستطع ان يجادل نفسه أكثر من هذا وجد ان قدميه تسحبه الى غرفتها فتح الباب .. دهش ماجد بوجود والده الذي كان يهاتفه منذ دقائق ... لم يتحدث ماجد ولم يفتح فمه بكلمة بل ظل يتطلع الى تلك التعابير والدموع التي تنساب على خدي حسام ... فعلا ان منظرها وهي طريحة الفراش جعل قلبه يثوور وكأنه بركاان .. جعل قبضة يده تشتد حتى تعتصر يداه ... ظل يتأملها وتنهار دموعه في صمت تااام وكل ما يُسمع في الغرفة هو صوت الأجهزة المعلقة ...
ما ان جاء صباح اليوم التالي حتى عادو من كانو بالأمس مهروليين . وصلو الى غرفة إيلين .. توقفو ما أن رأو حسام الصاوي يجلس على مقربة من الغرفة تبادل كل من أكرم وميار وملك النظرات فيما بينهم باستغراب واندهاش اما أحمد فالتزم الصمت فهو شيء طبيعي أن يكون والدها بجوارها ليس هناك ما يثير الدهشة بالنسبة له .. وبالداخل غفا ماجد وهو ممسك بيدين إيلين ... حركتهما وبدأت ان تفتح عيناها مرات متتالية غير مستوعبة لما حولها وما أن شعرت ان احدهم يمسك بيداها حتى عادت للصراخ مرة أخرى ... فزع ماجد بصوتها حاول تهدئتها ..
ماجد : ايلين ايلين .. اهدي خلاص يا قلبي انا هنا اهو انتي معايا انا ... ايلين اهديي يا ماما .. ايلين انا ماجد .. ايلين اهدي .
حاول ان يهدأها ويأخذها بين أحضانه ولكن هي لازلت ترى تلك الوحووش أمام عيناها ينقضوون عليها تضرب ماجد بقوة بعد ان اختزنتها بنومها لكل تلك المدة ... وتصرخ بأعلى صوتها : سيبوووووووني عاوزين مني ايه ربنا ينتقم منكو سيبوووني سيبوووووووني يا عديمي الضمييييير ايهاااااااااب خدني من هنا
وظل الصراخ متواصل حتى سمعها الأخرون من الخارج نادى أحدهم الطبيب ودخلو جميعا اليها ... كانت كالثور الهائج يضرب من يقترب منه ... تصاارخ بكل ما أوتيت بصوت والكل يراها وهي في هذه الحالة لا يستطيع كبح دموعه على الانهمال ... أسرع الطبيب بإعطائها حقنة مهدئة .. وظلت هي تصارخ مستنجده حتى عادت نائمة مرة أخرى ..



الحلقة الثامنة ..... تابع الحلقة التاسعة ......
ارائكم بقا يا جماعة .. وليكات بقا ..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.