آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-10-16, 09:48 PM | #21 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الحلقة (19) هجم عليها بطريقه عشوائيه انهال عليها ضرب ...يود ان يطفى النيران بداخله ...هى الان تحت يداه لا تقاومه كانت ساكنه هادئه بين يداه ...بمجرد ان رأى هذا السكون و هى ملقاه امامه على الفراش ...كان بداخله شعور كبير بأن يلثم صغرها ...ظل يقترب منها ..و يقترب الى ان كاد يلامس شفتاها ...الا انه تراجع فى لحظه و استغفر ربه ...عما كان سيفعله .... تحسس نبضها ...تأكد انه من تأثير الكحول عليها ...حملها بين ذراعيه كان ضاممها على صدره....اجلسها داخل حوض الاستحمام ...ثم فتح الماء عليها ...لتفيق مما هى فيه .. لتفتح عيناها بفزع ...ايه ده ...ابعد عنى انت عملت فيا ايه ...ابعد... - لا يشعر بنفسه الا و هو يضمها لصدره لتستكان و الماء لا تتوقف لتبتل ملابسهم الاثنين معاً - بنبره حانيه تحمل الكثير من الخوف : هانيا انتى فقتى .. حاسه نفسك كويسه هزت رأسها له بهدوء و بدئت تسعل...و تسعل مره اخرى دثرثها بمنشفه كبيره على جسدها و اخرى لشعرها...و اخرج لها ملابسها الموضوعه بخزانته ...و وضعها لها على الفراش... - تحبى اساعدك فى حاجه ... او اغيرلك هدومك - هزت رأسها بالنفى و ظلت تسعل ليبدل هو الاخر ملابسه المبتله بملابس شتويه منزليه ...و يختفى عن انظارها لمده خمسه عشر دقيقه ... ليعود و ينظر عليها ليجدها ابدلت ملابسها و التفت بالغطاء بشده و هى لازالت تسعل رفع سماعه هاتفه و حادث حارس الxxxx و طلب منه ان يأتى ببعض الاشياء له من الخارج و فى غصون العشر دقائق كان الاخر عنده يعيطه ما يريد و يعيطه نقوده و ينصرف.... تجلس بالفراش و حالتها تسوء بشكل سريع ....كان شعرها لازالت الماء تتساقط منه لا تفعل سوى انها ازاحت المنشفه المبلله من فوقه ..ولم تستطيع تمشيطه ....ليدخل هو عليها و بيده صنيه كبيره عليها كثيرا من المأكولات - بأعياء: لا مش عايزه حاجه - من غير ولا كلمه ... هتخلصى الاكل ده كله ...و انا اللى هأكلك كمان لان شكلك تعبان اوى .. - هو مين اللى عمل الحاجات دى فراخ و شوربه خضار... نظر لها بتعالى و مشاكسه ...العبد لله و غلاوتك ..( خرجت الكلمه منه دون وعى بمنتهى التلقائيه ) ابتسمت له و استسلمت لطعامه ذو المذاق اللذيذ..مممم الاكل حلو اوى ... هى الفراخ دى لونها كده ليه - بصراحه اصل انا مش بحب المسلوق ده اكل مستشفيات ... و المحمر كله دهون و مضر بالصحه ...فأنا بعملها لنفسى بالمايونيز ...ايه رأيك عجبتك؟؟ - ابتسمت له بخجل و هى تهز رأسها بالايجاب و تمضغ الطعام - خلاص كده الحمد لله مش قادره بجد ... انت عاملى اكل كتير ... - ماشى يا سيتى علشان خاطر انتى تعبانه بس هسكت .. اخذ صنيه الطعام وقف ينظف المطبخ سريعا و يعيد كل شئ لمكانه و اخذ بعض حبوب الدواء و كوب من الماء ... - يالا بقا خُدى الدوا ده علشان بكره تصحى تبقى كويسه - لا مش بحب الدوا طعمه وحش اوى و مر - هو انا بعزم عليكى بأم على ال طعمه وحش ...خدى يا شاطره يا حلوه يا اموره انتى الدوا علشان تخفى و تبقى جميله ....دى مها اختى مش باحيلها كده ...يالا افتحى بُقك فتحت فمها قليلاً ليدس لها الحبات و يناولها الماء على شفتاها ....ثم تبتعلهم هم بالقيام من جوارها - مهيد انت رايح فين - ثوانى بس هودى الكوبايه المطبخ و جايلك على طول جلست على الفراش و مرتسم علي شفتيها ابتسامه هادئه ...لا تعرف سبب لها ..لكنها تشعر بالسعاده جاء اليها و بيده فرشاه شعر.. - هانيا اعدى عدل اصرحلك شعرك و بعدين نامى .. - لا مرسيه مالوش لزوم - لا طبعا لازم انتى بردانه ازاى تنامى و شعرك مبلول هتتعبى اكتر... استنى ثوانى ...تراه من و هى على الفراش يدخل الحجره الاخرى ليخرج منها بمجفف شعر( سشوار) - بقولك تعرفى تظبطيه ...لان اكيد مش بفهم فيه بنظره تعجب: انت فى فبيتك سشوار ليه ؟؟ تنحنح بصوت هادئ: لا عادى هو مش بتاعى اكيد اعتدلت له : امال بتاع مين.؟ - كان بتاع واحده صاحبتى ضغطت على اسنانها بشده ( لنفسها: و سشوار صاحبته بيعمل ايه فى بيته )... لو سمحت مش عايزه انشف شعرى بالبتاع ده علشان ما يبوظش لانه مضر بالشعر و اصلا اللى شعرهم وحش هما اللى بيستعملوه ...و انا الحمد لله شعرى حلو مش محتاجه البتاع ده فى حاجه - ضحك فى الخفاء دون ان تراه ...لا انا قلت اسمعى الكلام لحد ما تخفى اظبطيه احسن شعرك يشيط فى ايدى انصاعت لرغبته و ضبطت له الجهاز للدرجه المناسبه لشعرها و بدء ان يمرره على شعرها - كويس شكلك بتعرف تعمل سشوار.. - لا خالص عمرى ما مسكته اصلا اصل فى الداخليه ما كانوش بيعلمونا الحاجات دى كنا بنتعلم دوس الزيناد او شد الاجزاء ...لكن سشوار و كيكى و ميكى ما كنش عندنا منه - يعنى ما كنتش بتعمل لصاحبتك شعرها ... - هههههه لا هى كانت بتعمل شعرها لوحدها .... جفف شعرها و مشطه ثم ربطه بأستك ... تمام كده - هزت رأسها فى رضا مرسيه يالا اسيبك بقا ارتاحى دلوقتى ...و بلاش تقفلى على نفسك من جوه تانى لانى هعرف ادخل - انت رايح فين تانى .... - طالع انام عايزه حاجه تانيه منى ... هزت رأسها بالنفى ... كان على الباب و سيغلقه ... - مهيد ...تصبح على خير - و انتى من اهل الخير يا هانيا خرج اعد لها كوب لبن دافئ وعاد اليها و قدمه لها ... - ايه ده لبن لا مستحيل انا مش بحبه خالص...و بعدين انت قلت تصبحى على خير ...دى مافيش بعدها حاجه - ده فى بيت بابا اللى مش بحبه ده هنا و كأنك فى الجيش هتشربى و هتاكلى كل حاجه..مافيش حاجه هنا اسمها مش بحب ...و بعدين انا اعمل اللى عايزه براحتى ولا ايه رأيك نظرت لعيناه و هزت رأسها بالايجاب ...ارتشفت القليل... الله انت حاطط فيه فانيلا صح - ايوه يا سيتى مش بذمتك طعمه حلو - بصراحه عايزه اقولك الشوربه و الفراخ و حتى اللبن كلهم طعمهم حلو اوى ... -بمزاح و ابتسامه جميله : طبعا طبعا اى حاجه من ايدى لازم تكون حلوه - ضحكت بخفوت ... - يالا نامى بقا سهرتى كده و كمان علشان الدوا يشتغل ... ************************* اشرقت شمس جديده كان حالها احسن بكثير من ليله امس... خرجت من الحجره للمرحاض لتجده يغط فى نوم عميق ...و التلفاز بجانيه لازال مفتوح على احدى قنوات الافلام الرعب الاجنبيه دون صوت ... نظرت له بأبتسامه و دخلت غسلت وجهها و فرشت اسنانها و نظرت لشعرها بأبتسامه رضا ثم تذكرت امر صديقته غضبت قليلاً ...فمن هذه ؟؟ خرجت من المرحاض لتجده ...يعتدل فى نومته ...من المؤكد انه غير مرتاح فى نومته فهو اطول من الاريكه ... اقتربت منه بصوت هامس رقيق: مهيــد مهيـــد اصحى وضعت اطراف اصابعها على كتفه ...مهيد اصحى ... تململ فى نومته ..ممممم مهيد اصحى ... فتح عيناه ببطئ...فى ايه - قوم نام جوه انا خلاص صحيت ..شكلك مش عارف تنام هنا ..قوم يالا كان مظهره كالاطفال...شعره متناثر على جبينه و عيناه .... ماشى و عيناه مغلقتان ...كاد ان يصدم بالاثاث و يتعثر.. - خلى بالك انت ماشى مغمض ليه ... - عايز انام ...صحيح هنتغدى فى الفيلا النهارده زفرت بضيق فهى مجبره ان ترى تلك العجوز الشمطاء امه ...لكنها ستذهب من اجل عيناه حاولت تظبيط المنزل ...تغير مكان الاثاث الخفيف التى تستطيع ان تنقله بمفردها ....فتحت الستائر و الشرف لتنير الشمس المعيشه و الصالون ..فاليوم الجو رائع و مشمس مر فوق الاربع ساعات .... لتجده يفتح باب الحجره و يخرج - بأبتسامتها جميله : صباح الخير - هز رأسه لها و تمتم دون ان تفهم منه كلمه تعرف عادته فى الصباح شطيره صغيره و كوب القهوه ..... اعدتهم له ...و دخلت حجرته و جهزت له ملابس شتويه انيقه ( بنطلون جينز كحلى و قميص لبنى و بلوفر كحلى و ستره جلديه من اللون الجملى و حذاء سيفتى بنفس اللون ) و هى الاخرى ارتدت ملابس تشبه ملابسه الى حد كبير لكنها اضفت عليها اللمسه الانثويه ... خرج من المرحاض ليشتم رائحه القهوه الذكيه ...مممم - هانيا هى الحاجات دى ليا ولا ليكى اقتربت منه بنعومه : لا ليك صحه و هنا ابتسم لها و بدء فى تناول افطاره بطريقه سريعه ...ممكن طلب لو سمحتى - اتفضل - ممكن و احنا فى بيت بابا بلاش تشربى سجاير علشان مها و مش حابب اسمع اى انتقادات من حد على تصرفاتك ...و ياريت ما تنسيش ان احنا قدام الكل اسعد زوجين - ابتسمت ابتسامه واسعه و هزت رأسها بالايجاب لكلماته : على فكره انا حضرتلك لبسك جوه على السرير - تمام شكرا ليكى ...ما كنش له لزوم... و كأنه تذكر.. انتى لسه تعبانه ولا كويسه النهارده ازدادت ابتسامتها اتساعا : لا احسن الحمد لله كتر خيرك لولاك امبارح كان زمانى بودع ... - لا بعد الشر عنك ... عموما انا هلبس مش هاخد حاجه هنجز يعنى ...ابقى كلمى باباكى اسألى عليه كهفر وجهها لذكر ابيها فمنذ ان القت الدبله فى فيلا والد مهيد لهم على السفره و هو لا يحدثها الا بما يغضبها ... انهت ارتداء ملابسها و طرحتها و كل شئ و جلست لتنتظره ... - خرج من الحجره و على وجهه ابتسامه سعاده ... - ايه ده بتضحك على ايه ...؟؟؟ - اصل احنا الاتنين لابسين زى بعض نفس الالوان يعنى ...دى مقصوده ولا صدفه - هزت رأسها له على استحياء...لا مقصوده ...مش قدامهم اسعد زوجين - طيب يا سيتى يالا بينا بقا ...اه و على فكره حلو التغير اللى عملتيه فى الشقه ده بفرحه شديده : بجد عجبك يعنى - اها جميل ********************* عايده: ايوه يا عَليه ..لا لازم تيجى النهارده انتى و ماريهان .... لا يعنى ايه هتسيبى الحربايه دى تاخد الواد من بتك ... بلا مراته بلا بتاع بكره يذهق منها و يطلقها و يعرف الصواب و يتجوز ميرو حبيبتى ...هستناكى يالا هو لسه مكلم ابوه و قاله انهم هيتحركوا من بيتهم ...لازم يجوا يلاقوكو...اه ماشى يا اختى مع السلامه ... ***************** ( داخل السياره) ادار المسجل على اغنيه تتعايش معهم تماماً و مع حالتهم .... يعلو صوت سعد لمجرد و هو يقول ( انتٍ باغيه واحد يكون دمه بارد ساكت فينا جامد تغلطي ما يدويش تلعبي عليه العشره ما يعاودش الهضره يكون راجل لمرا بزاف عليك درويش) ابتسم بجانب شفاه كى لا تراه ....يعلم انها مدركه ان الكلمات ممثله عليها بالتحديد ...لكن يدهشه انها تمد اصابعها لتوقف المسجل... - معلش بس عندى صداع من البرد .... تزداد ابتسامته اتساعاً - انت بتضحك على ايه ؟؟؟ - انا ابداً ولا حاجه ... يالا انزلى خلاص وصلنا ... يترجلا الاثنين من السياره ...يحاوط اكتافها بيده و هم يمشيان بالجنينه حتى يصلان للفيلا لتفتح لهم زينب بهيام و وله: و النبى دى الفيلا نورت يا بيه ...النبى ليك وحشه يا بيه ...النبى دى كانت مضلمه - ازيك يا زينب عامله ايه - بخير طول ما انى شيفاك قدامى يا بيه - القى نظره على هانيه التى تقف شبه فى حضنه و زينب لم تعيرها اهتمام و رأى ايضاً نظره يعلمها جيداً تنظرها هانيا لزينب ...ستفتك بها ...ليزيد هو فى الحديث - بتنضفى اوضتى ولا خلاص اتركنت.. - طب ده انا بأيدى كل يوم ادخل انضفهالك و اهويها و ابخ من الريحه بتاعتك ...علشان احس اصدى نحسوا كلنا يعنى انك وسطينا... لتأتى ماريهان راكضه ..هييييييييييدوووووووووووو و ...وحثتنى اوى اوى كده ما تثألث عليا كل كده ...من يوم جوازك و انت ناثينى خالث - معلش يا ميرو ...انتى ايه اخبارك وحشتنى خالص -هيييييح و انت والله واحثنى موت موت ... هاى( مع نظره احتقار لهانيا) ليتقدم كل من الام و الخاله يرحبون به بشده و يتركوها مع نظراتهم الخبيثه و همازتهم و لمازتهم لتأتى الصغيره راكضه : طنط هانيا وحشتينى ازاحت هانيا يد مهيد من على أكتافها ..و نزلت الى مستوى الصغيره و قبلتها و اعطتها عبوه شيكولاته كبيره اخرجتها من حقيبتها : طبعا بتحبى الشيكولاته - طبعا يا طنط ... و بحبك انتى كمان زى الشيكولاته ...تعالى العبى معايا فى الاوضه ... عايده: مها ..عيب اعدى ساكته او اطلعى العبى لوحدك ...و لو عايزه حد معاكى خدى ماريهان - بطفوله بريئه: ماريهان لاءه..طنط هانيا اه ليدخل فاروق مرحباً بهم بشده منورين يا حبايبى ...و جلس برفقتهم قليلاً ثم استأذن و طلب هانيا وحدها تلحقه بالمكتب... لتنظر العيون جميعها الى بعض فى تساؤل يتبع | ||||
28-10-16, 09:48 PM | #22 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الحلقة (20) وحدها تلحقه بالمكتب...فاروق مرحباً بهم بشده منورين يا حبايبى ...و جلس برفقتهم قليلاً ثم استأذن و طلب هانيا - يعنى انا خلاص استغنيت عنى يا حج - لا ده انت حبيبى بس انا دلوقتى عايز هانيا عن اذنكم لتنظر العيون جميعها الى بعض فى تساؤل عايده : مهيد ما تعرفش ابوك عايز مراتك ليه ؟؟؟ - و انا ايش عرفنى يا ماما ... ما انا اعد معاكى اهو لتقفز مها بجانب اخيها و تجلس جواره و تظل تتحدث معه عن مدرستها و الاصدقاء ... ليرى امه و هى تغمز الى ماريهان لتجلس بجواره من لجهه الاخرى ...لتمشى الثانيه بدلال و تجلس .. - و الله يا مهيد كنت زعلانه موت انك مش بيتثأل عليا بجمود: و انا من امتى بسال عليكى يا ماريهان انتى هتعشيها عليا ولا ايه - انت بتكلمنى كده ليه ؟؟؟ ما انت كنت لطيف معايا من شويه؟؟؟ يرضيكى كده يا خالتو - جرا ايه يا مهيد ما تكلم بنت خالتك بطريقه كويسه ... - عَليه: خلاص يا عايده سيبى ابنك براحته انا عارفه انه مجبر يتعامل معانا ...و بدئت فى اسقاط دموع التماسيح - انا طالع ارتاح فى اوضتى .... لو هانيا خلصت مع بابا خلوها تجيلى فوق قال جُملته و تركهم و صعد ...لتبدء الهمزات و اللمزات...تحت اعين ترى كل هذا بترقب ********************** قبل ذلك بقليل - تعالى يا هانيا يا بنتى ما تكسفيش جلست على اريكه كبيره فى المكتب ...و جلس بجانبها فاروق ... - بُصى يا بنتى ...انا عارف انك مش سعيده مع مهيد - بسرعه كبيره تحاول ان تنفى ما قاله : لا يا خالص يا أُنكل ..مهيد كويس خالص معايا - هانيا يا بنتى انا عارف الجوازه دى تمت ازاى و عارف ان ابنى بيطيق العمى ولا يطيقك...بس صدقينى انك كسرتى غرور مهيد...انتى البنت الوحيده اللى رفضت انها تكون علاقه عابره فى حياته ...و فوق كل ده انتى الوحيده اللى خلتيه يحس بضعفه لانك السبب فى رفده من الداخليه -ابتلعت غصتها ثم بتعلثم شديد ...ه هو حضرتك عارف اللى حصل - عارف و علشان كده انا مُصِر ان جوازتكم تستمر...صدقينى مهيد مش انسان وحش ...حتى و ان عاملك بأسلوب وحش فى الاول هو بس حاسس ان فى تار بينه و بينك ...لانك انتى الوحيده اللى ضيعتى احلامه و كل امنياته بقت ثراب بسبب لعبتك عليه - حاولت التحدث الا انه قاطعها - يا بنتى خلى مهيد يحبك و هتشوفى حنيه عمرك ما حلمتى بيها من شخص...ابنى طيب و قلبه ابيض ...بس المهم انتى تعرفى تكسبى قلبه ...خليكى زوجه مطيعه ...مهيد مش بيحب الانسانه النمروده ولا اللى تمشى معاه بأسلوب لوى الدراع ... ربنا خلقنا رجاله و ستات ...و الرجال قوامون عن النساء...بس المهم انتى ...انتى اللى تعرفى تخليه يحبك و تعرفى تخليه يكرهك و يلعن اليوم اللى شافك فيه ...كل ده بأيدك انتى و بس هزت رأسها له و هى متعجبه من اين له ان يعرف كل ما يدور ببيتهم من معاملته السيئه لها و نمردتها عليه - هانيا اتمنى ان كلامنا ده يكون سر بينا احنا الاتنين ...و صدقينى انا كان عندى ولد و بنت دلوقتى انا عندى ولد و بنتين ...انتى من غلاوه مهيد و مها ...و اى حد يزعلك تيجى تقوليلى و انا اللى هجيبلك حقك منه ابتسمت له بود ...حقاً شعرت بطيبه هذا الرجل و الان فقط استطاعت ان تتعرف على خامه مهيد الاصليه الطيبه ... و ليس الوش المخادع .. - يالا يا بنتى روحى لجوزك علشان ما تتأخريش عليه ..و خليكى فاكره سر الانثى فى ضعفها و رقتها ...مش صوتها العالى و نرفزتها ...و اسألى مجرب -كانت على وشك ان تخرج من الباب ...عادت له و نظرت بأبتسامه واسعه : شكرا يا أُونكل انك نصحتنى ...بجد كتر خيرك ...انت عملت اللى ابويا ما عملوش معايا بكلامك ده - و انا يا بنتى زى مجدى ليكى وقت ما تحتاجينى هتلاقينى - عن اذنك - اتفضلى ...تنهد بأرتياح و تأكد انه لم يخطأ عندما اصر عليه ان يتزوج منها ******************** عادت الى مكان ما تجلس العائله ... - مساء الخير نظرات ترمقها بضيق لتؤكد لها انها شخص غير مرغوب فيه ... -مها : طنط هانيا اطلعى لهيدو فى اوضته هو قال لما تخلصى تطلعى عنده عايزك... - بأندهاش تحاول ان تداريه: هو قالك تقوليلى كده - ببرائه: لا قال لمامى و مامى شكلها نست تقولك...انا هاجى اوصلك لفوق ثم رمقت خالتها و ابنتها بنظره عدم رضا لانهم من اقنعوا والدته الا تخبرها لتنشب بينهم خلافاً - دى اوضه هيدو يا طنط ...ثم اشارت بأصبعها الصغير على الحجره المجاوره ...و دى اوضتى انا علشان لو حبيتى تيجى تلعبى معايا ... نزلت الى مستواها و قبلت وجنتيها...انتى عسوله خالص يا مها .. - طيب انا رايحه العب فى اوضتى ...و انتى خوشى هنا ..ماشى هزت لها رأسها بالايجاب و ابتسمت لهذه الجميله التى تحمل الكثير من ملامح اخيها الاكبر ... دقت الباب...لكن لم يجيب عليها ...دقت مره اخرى ...ثم فتحت الباب بهدوء..و اطلت برأسها لتجده يقف فى البلكونه التابعه لحجرته تقدمت منه بخطوات بطيئه خشيت فى لحظه ان تكون مها مثلهم و تضحك عليها و اخبرتها دون ان يطلب هو تنحنحت التف لها: ايه ده انتى جيتى امتى ما حستش بيكى - انا خبطت و انت ماردتش...فدخلت ابتسم بجاذبيه ضحكه اثرت قلبها ... - كويس ان ماما قالتلك اطلعى ...انا واثق ان الاعده تحت مش مريحه تذكرت لتوها معامله ماريهان له - ليه ؟؟؟ لا خالص ده حتى بنت خالتك لطيفه موت قهقه بشده و تعالت ضحكته عالياً حتى ان عيناه دمعت : طبعا ميرو دى عسل ...انتى فهمتى غلط اقصد ان ماما و خالتو اعدتهم بالنسبالك مش عاطفيه.... ادارت وجهها و هى غاضبه منه بشده ..ذهبت لتجلس على طرف الفراش...و عبثت بهاتفها المحمول ...لتحاول الا تُظهر ضيقها الذى كان متجلى على مُحياها -لتدق زينب الباب -بميوعه : مهيد بيه ...يا مهيد بيه ...يالا الاكل على السفره - ليرد : جايين يا زينب - يالا يا ماريه..اقصد يالا يا هانيا ..علشان ننزل رفعت نظرها من الهاتف بنظره غضب مبطنه بالضيق...: صح يالا ننزل ناكل...تتمنى ان ينقضى الوقت وسط تلك الاسره المستفذه.... لتعود معه الى بيتهم الهادئ فتحت الباب و خرجت دون ان تنتظره ...هبطت السلم ...حتى وصلت اليهم لتجد الجميع ملتف حول مائده الطعام عايده : ايه مش قادرين تبعدو عن بعض حتى و انتم عندنا عَليه: طيب على الاقل استنوى لما تبقوا فى بيتكم على راحتكم فاروق بصرامه: و انتم مالكم اتنين عرسان فى شهر العسل هما احرار ليأتى و هو يضبط من هندامه ماريهان: ايه اللى بوظ هدومك كده يا هيدو جلس بجانب زوجته و ضمها من كتفها الى صدره ...: لما تتجوزى هتعرفى يا ميرو ... كان وجه هانيا اصطبغ باللون الاحمر ...حاولت ان تزيح يده الا انه ضمها اكثر له عايده بضيق: مش هتطير ما هى اعده جمبك سيبها بقا و كُل... -اظن انى قلت سيبوهم براحتهم مش هعيد الكلام ...البيت بيتك يا هانيا يا بنتى وضع لها بعض الاطعمه فى الطبق الخاص بها: انا حطيتلك من اللى انا بحبه و بس - همست له بمرسيه ... - بس الفراخ بتاعتى احلى ضحك لتظهر نغازتيه التى زادته وسامه ...طيب كلى ماريهان : ما تضحكونا معاكوا ولا احنا مالناث نفث زيكم فاروق: واحد و مراته يا ماريهان بيتكلموا ندخل بينهم ليه ...افردى بيقولها كلمه سر ولا حاجه عايده بضيق: بصراحه ما حبكتش المسخره دى على الاكل قدامنا كلنا ... مهيد بصرامه: فى ايه يا ماما مش واخده بالك انك بتعاملى مراتى بأسلوب مش كويس ولا ايه ...ثم وجه كلامه لهانيا : يالا بينا نطلع نتغدى بره فى اى مكان - بالفعل انصاعت لرغبته و شرعت ان تقوم من على المقعد .. ليغادر فاروق الحنون و يحل محله شخص اخر : الكل هيعد و ياكل ...و ابقى اسمع صوت حد فيكم كلكم مفهوم ... اتفضلوا ....ثم القى نظره ناريه على زوجته و الاثنين الجالسين بجوارها شرع الجميع فى انتهاء طعامه الا مها التى كانت لا تستطيع ان تأكل وحدها نظراً لصغر سنها هانيا و هى ترى محاولتها المستيمه لتأكل قطعه الفراخ: هاتى يا مها افصصلك الفرخه نظرت لها بفرحه طفله غير مصدقه : بجد يا طنط شكرا نظرت لها هانيا بحنان لاحظه كل من مهيد و والده و قابلوه بأبتسامه ...الثلاثه الاخرون نظروا لها بتهكم..و كأنها تريد ان تظهر بدور الملاك البرئ ليتعاطف معها فاروق ... كانت مها تلوك الطعام بفمها و هى تنظر لهانيا بسعاده كبيره ... غادر الجميع طاوله الطعام ... مهيد : هنوش حبيبى اخدتى الدوا ولا نسيتى - لا اخدته و حاسه ان دماغى تقيله اوى ...طيب تعالى اطلعك ترتاحى فى اوضتى شويه .. - لا مالوش لزوم بدل ما حد يتكلم ...هستحمل و اعد لحد ما نروح - انا قلت كلمه تتسمع تعالى يالا معايا ... حاولت ان تقف لكن امام الجميع تخذلها قدماها ولا تستطيع حملها ...و تفقد وعيها لتسقط بحضنه ليحملها و يصعد بها الى غرفته و يخلع لها الحذاء و يفك عنها رابطه شعرها و يدثرها بالغطاء لتنام ****************** فاروق بلهفه: مالها هانيا يا مهيد... - ابدا جالها دور برد و الدوا تقيل عليها مش بتستحمله... ليأتى صوت من الخلف : انا قلت تكون حامل ولا حاجه - لا يا ماما مش حامل اكيد مش من اول 10 ايام جواز هيبان يعنى فاروق : تعالى يا بنى معايا نتكلم فى الشغل شويه و نشوف مصالحنا بدل كلام النسوان ده اللى مش بيأكل عيش ابتسم و ذهب خلف والده - بابا ينفع اللى ماما بتعمله مع هانيا ده على الاكل و عماله تحرجها ...قدام خالتو و ماريهان - مالكش دعوه انت بالموضوع ده انا هشوف حل مع امك لان مش فاهم البت مضيقاها فى ايه علشان قله الذوق دى كلها .... - لا يا بابا الموضوع باين زى الشمس علشان خاطر الست هانم ماريهان ...بس معلش انا سكت النهارده لكن الموضوع ده لو اتكرر تانى انا مش هسكت مش هسمح لحد انه يهين مراتى مهما حصل - انا كنت جايبك هنا اوصيك على البنت بس انت طلعت متوصى جاهز لوحدك - يا بابا الموضوع مش وصايه الموضوع انها معايا المفروض احترامها من احترامى و بعدين دى مش صاحبتى دى مراتى يعنى كرامتها من كرامتى ... - قلتلك عدى النهارده على خير و انا ليا كلام تانى مع امك ... - طيب ممكن زينب تبقى تيجى عندى البيت يوم و يوم علشان لو هانيا محتاجه حاجه تساعدها تروقلها كده يعنى و كمان انا من بكره نازل الشغل - لا اعد مع مراتك براحتك و بعدين ابقى انزل الشغل - لا ممكن انزل من بكره انا حابب كده - خلاص يا ابنى براحتك ...زى ما تحب ...قوم اطلع اطمن على مراتك ...و حطها فى عينك يا مهيد - خرج من المكتب ليجد الثلاثه يجلسون يحتسون الشاى امام التلفاز ... عَليه : ما تيجى تعد معانا يا مهيد ... - لا طالع اطمن على هانيا يا خالتو الام ببرود و سخريه: اه احسن الهانم تكون زاحت الغطا كده ولا كده يطلع يطمن و يغطيها - ماريهان : ههههههه احثن تثتهوى نظر لهم بضيق ثم وجه نظره الى والده و كأنه يشكو له .... هز الاخير رأسه له بالايجاب و صعد درجات السلم ليطمئن عليها ليجدها نائمه ...و مها جالسه بجانبها تنظر لها مهيد: ايه يا ميهو اعده كده ليه - انت مش بتقول طنط تعبانه ..اعدت جمبها احسن تعوز حاجه و انت تحت عند بابى ...علشان مامى و طنط عَليه مش هيخدوا بالهم منها ... - فتحت اعينها لتجده يجلس بجوارها على الفراش و يلاعب اخته الصغيره و الاخيره تضحك معه بسعاده ... هانيا: شكلكم حلو اوى على فكره مها ببرائه: تعالى العبى معانا خلى مهيد يمرجحك زيى ... - ضحكت لهم و اعتدلت من نومتها ... - ها يا هنوش حاسه نفسك كويسه دلوقتى - اه احسن الحمد لله ... - يالا نمشى ولا حاسه نفسك تعبانه تحبى تباتى هنا - لا ممكن نروح بيتنا كلمه منها دغدغت مشاعره بيتنا كم اقشعر بدنه من هذه الكلمه - ماشى يالا بينا قومى اجهزى .... بالفعل قامت و استعدت للرحيل ...تسير بجانبه و ينزلون درجات السلم و هو محتضن كتفها بذراعه فاروق: ايه يا بنتى كويسه دلوقتى ولا لسه تعبانه - لا الحمد لله يا بابا بقت زى الفل اهى...يالا احنا ماشين بقا استلقى الاثنين السياره لتبدء فى الشرود فى حياتها القادمه معه يتبع | ||||
28-10-16, 09:55 PM | #23 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الحلقة (21) استلقى الاثنين السياره لتبدء فى الشرود فى حياتها القادمه معه مهيد : مالك انتى تعبانه ولا ايه ؟؟؟ هزت رأسها و سكتت و ازاحت وجهها الجهه المقابله له و ظلت تنظر من خلال الزجاج على قطرات المطر التى بدئت فى الهطول بغزاره ... - مالك يا هانيا ...انتى زعلانه ولا تعبانه ولا فيكى ايه ؟؟؟ - ممكن تركن العربيه فى البارك الجاى - ليه ؟؟ - بعد اذنك .. نفذ لها رغبتها ...ترجلت من السياره و هى تغلق معطفها و ايضاً تلف الكوفيه بشده حول عنقها تقف امام البحر تنظر له هائج بشده امواجه متلاطمه رزاز الماء يصل الى وجهها و قطراته اختلطت بقطرات الشتاء المتساقطه و اشتبكت معهم دموع عيناها ... ظل جالس لفتره بالسياره يتابعها و هى تقف كالصنم لا يتحرك لها رمش ... استرجل من السياره هو الاخر ...و ذهب لها ليقف خلفها - مش عايزه تقوليلى مالك برضوا ؟؟؟ احنا مش اتفقنا اننا نكون اصحاب الفتره اللى هنقضيها مع بعض - اندفعت فيه : و انت عمرك ما هتكون صاحبى ...احنا مش صحاب و زى ما انت بتقول جوازتنا مؤقتاً ...يبقى على الاقل تحترم شعورى و تراعيه الفتره القليله دى ... تعالت الدهشه ملامحه : ليه و انا مش محترمك يا هانيا ؟؟ - اه لما تعد البت اللى اسمها ماريهان دى تتمايص عليك كده قدامى... و انت ساكتلها ..تسميه ايه - اسميه انى زى اخوها - يا سلالالالام ال اخوها ال ... مستخسراك فيا ..و تقولك بقا هى دى اللى تثيبنى عشانها و تقولى اخوها - ههههههههههههههههه و انتى ايه اللى مضايقك فى كلام ماهى ليا - ولا حاجه ممكن نمشى من هنا انا مخنوقه - بأبتسامه بارده : اوك اتفضلى اركبى العربيه ....ذهب و فتح لها الباب ... تتعجب من معاملته فهو الدافئ البارد ... ظل الصمت مخيم عليهم الى ان وصلوا قرب المنزل ... - بقولك انا عايز اعزم ادم فى بيتنا على الغدا - ليه ؟؟ - نعم ؟؟؟ يعنى ايه ليه ؟؟ - يعنى لزمته ايه تجيبه بيتنا...اقصد بيتك يعنى - اديكى قلتى بيتى ..يبقى انا حر فيه و اعمل ما بدالى ياكش اجيب نسوان مش اجيب ادم نظرت له بضيق شديد ...فكلماته تجرح انوثتها حتى و ان كانت زوجته على الورق فقط - عموما براحتك هات اللى انت عايزه ...بس لو هتجيب صاحبك انا مش هفضل اعده معاكم ..هتصل بصاحبتى و اعزمها... اهو على الاقل الاقى حد يسلينى - as you like - مرسيه ليك ... ************************ كان يجلس وحيدا فى غرفه مكتبه ...اخرج صوره قديمه مهترئه لفتاه فى عقدها الثانى ظل ينظر لها و هو يتحسس وجهها بأصابعه ...اشتاق لها .... كانت حياه بالنسبه له ..حب و فنى فى لحظه واحده ...لحظه فرقت قلبين جمعهما الحب ... تَحَكُمِ.. غرور... كبرياء... و حب...و اخيراً خيانه... كل هذا جمعهم ...و استطاع القدر ابعادهم ...لتسقط دمعه حاره من مقلتيه ..يمسحها سريعاً و يتجرع كوب ماء الذى بجانبه....لتدخل عليه الصغيره و هى تركض و فى يدها قطعه شوكولاته كبيره - بابى بابى تاكل حته شوكولاته من اللى طنط هانيا جابتها ...طعمها حلو اوى - هاتى يا حته يا حبيبه بابى جلست فوق قدمه و اطعمته الشوكولاه فى فمه .. - الله طعمها جميل يا ميهو علشان من ايدك يا حبيبتى - بابى انا بحبك اوى اكتر من مامى ... - و انا بحبك انتى و مهيد اكتر من نفسى ...عارفه انا نفسى فى ايه ... اشوفك فى ايد عريسك و افرح بيكى - نظرت له بتأثر و هى لا تعى ما يقوله او ما يبطنه حديثه ..... - بس انا واثق ان مهيد عمره ما هيغصبك على حاجه ...مها انا لو روحت عند ربنا ما تزعليش ...ابقى افتكرينى و ادعيلى و تقولى ربنا يرحمك يا بابا ...و ما تزعليش مهيد خالص ...مهيد بيحبك اوى يا مها - و انا بحبو يا بابى ...بس انت هتروح عند ربنا و تسيبنى مع ماما ...لا خودنى معاك ...مش هعد معاها علشان هى بتحب طنط عَليه و ماريهان اكتر منى و من مهيد .... - لا يا حبيبتى ماما بتحبك ...اوعى تقولى الكلام الوحش ده تانى - حاضر يا بابى ...تاكل شوكولاته تانى ولا هتتعب - لا كفايه كده انا اخدت دى علشان ما تزعليش منى - انت بابى حبيبى و انا بحبك و مش بزعل من اللى بحبهم - مش يالا تطلعى تنامى ولا ايه ؟؟ الوقت اتأخر و البنات الشاطره لازم تنام بدرى - حاضر... تصبح على خير يا بابى - و انتى من اهله يا حبيبتى ... ركضت الصغيره و خرجت من الحجره ...ظل يتأملها و هو يدعى الله سراً ان يرزقه الصحه و طيله العمر حتى يفرح بصغيرته .... ********************* كانت حزينه ... ابدلت ملابسها و اخذت لحاف و مخده و خرجت حيث الاريكه التى ستنام عليها - لا يا هانيا نامى انتى جوه انا هنام هنا ...كده كده هصحى بدرى - لا ده بيتك و انا اللى ضيفه عليك و ما ينفعش اقل راحتك فيه ... انت خليك على راحتك و كأنى مش موجوده معاك ...تمام كده - بطلى جنان و خشى نامى جوه ...و ما تنسيش تاخدى الدوا - لا مش هاخد حاجه و مالكش دعوه بيا ... انت مش هتتحكم فيا - يعنى لازم اطول ايدى عليكى علشان تسمعى الكلام ...قلت على جوه ركضت من امامه ...اختفت فى لمح البصر جلس على الاريكه و هو مبتسم بسعاده كبيره ...فأقترب ان يصل الى هدفه ********************* كان يجلس مع مجموعه من اصدقائه فى احد الكافيهات ...يضحكون و يمزحون ....لتأتى اليه رساله يطلب منه صديقه العزيز ان يذهب له فى الغد ليتناولوا وجبه الغداء معاً فى منزله... زفر بضيق فبالرغم انه اشتاق لصديقه منذ ايام الجامعه الا انه لا يريد ان يرى تلك الساحره التى تقطن بيته ...فبهذه الطريقه هو خائن للعيش و الملح ...يفكر فى زوجه صديقه ... يفكر ( اروح ولا لا ؟؟) الصبر من عندك يارب جاسر: مالك يا ادم انت مش معانا ولا ايه - لا يا كبير معاكوا طبعا كنا بنقول ايه ... جاسر: مش بقولك انك مش معانا ... بقولك ان فرح اسر كمان كام يوم ولازم تيجى ... ادم: خلاص ان شاء الله ده دفعتى اسر ده عشره كتيبه واحده - ههههههههه تعالت اصوات ضحكتهم و قرر فى الاخير ان يذهب الى صديقه ...و ليحدث ما يريده الله ****************** - ايوه يا عليه ..لا لا بُصى انا فكرتلك فى فوكيره تحفه ..مستحيل تخطر على بال حد...لا لا اسمعى بس هقولك قبل ما فاروق يطلع من اوضه المكتب ... احنا هنقول ان ....... يتبع | ||||
28-10-16, 09:59 PM | #24 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الحلقة (22) شمس جديده ...دقت الساعه السابعه صباحا ليعلن مُنبه عن صوته المزعج ...فتح عيناه بتثاقل و فركهم بأصبعه كالطفل الصغير... و تقدم للمرحاض اغتسل و صنع شطيره صغيره و فنجان القهوه ذو الرائحه النفاذه ...ثم تقدم من غرفتها دق الباب بهدوء..لم تجب فتح الباب و دخل القى نظره عليها و هى نائمه .... ابتسم فى رضا على جمالها حتى اثناء الموت المؤقت ...فتح الخزانه و اخرج بدله رماديه اللون و رابطه عنق و معطف شتوى اسود يصل الى ما قبل الرُكبه و حذاء جلد اسود و حزام ايضاً ذو ماركه عالمية ...و اخرج ازرار القميص الفضية ...و قف امام المرآه و هو يدندن بخفوت و يرتدى ملابسه بهدوء ...مشط شعره الغزير للخلف و رش عطره الجذاب ... الذى ملء الحجره برائحته ....جلس على طرف الفراش و اغلق رباط حذائه ...ثم ارتدى المعطف و رش عليه عطراً اخر ...و القى نظره اخيره على نفسه ثم القى قُبله لنفسه فى الهواء امام المرآه....و اغلق باب الحجره و خرج .... - لتتنفس هى الصعداء ...كانت ترى كل ما حدث منذ قليل خلال ثقب صغير بين ثنيات الغطاء الوثير ...كانت وجنتيها اشتعلت من السخونه التى سرت فى جسدها فلأول مره تراه هكذا ..مفتول العضلات قوى البنيان ...شعرت بضائله حجمها امامه ...انه كان وسيم للغايه ...ودت لو استيقظت و جعلته يرتدى اسوء ما لديه ..كى لا يكون بتلك الدرجه من الجمال و الوسامه .... ازاحت الغطاء و قامت تتحسس انينه العطر الذى لمستها من الداخل ...حركت بداخلها شئ ما ....مسكتها بأصابع مرتعشه و ضغطت عليها فى الهواء لتنتشر الرائحه امام انفها و تشتمها و هى مغمضه العنين سارحه فى عبق صاحب العيون الخضراء....تفتح عيناها ببطء و هى بخيالها الاف التصورات .... خرجت من الغرفه و هى لا تعرف ما اصابها كان من الصعب ان تحدد ما تشعر به ...احساس ممتزج ...لكنها لا تعرف اهى سعيده ام حزينه .... ذهبت حيث كان نائم و امسكت بالوساده و احتضنتها لتشتم رائحته العالقه بها ... حتى و ان سال لعُابه عليها ستستنشقه ....اخذتهم الى غرفتها و جعلت المكان لا يوجد به اى اثر للنوم..... تدخل المطبخ لتعد كوب نسكافيه ...لتجد ورقه لاصقه على الثلاجه ( صباح الخير يا هانيا ...على الساعه 10 زينب هتيجى تنضف البيت ...و تطبخ علشان العزومه انتى بس ما عليكى الا مباشرتها ...ما تنسيش تاخدى الدوا ) زفرت بضيق فعاشقته الثانيه ستأتى هى الاخرى ... لعنت كل انثى تنظر اليه حتى و لو عن طريق الصدفه و بدئت يومها و هى تدعو ان يمر اليوم على خير و تنقضى تلك العزومه ..... ******************************* يدخل الشركه و هو يشعر بالضيق يعلم ان هذا ليس مكانه ...فمكانه وسط المجرمين ....يعشق رضوخ العساكر له ....يحب تسلطه على المجرمين....يشتهى الاوامر الصادره له بتكليفه مأموريات ...حقاً اشتاق للطبنجه الأميريه و البدله و الباريه ....اشتاق لتأديه التحيه العسكريه ....حتى انه اشتاق لعبد الصمد الهزيل.... فتاه الاستقبال : انت يا استاذ رايح فين كده من غير لا احم ولا دسطور .....ايه داخل على سويقه - نظره التكبر و الغرور عادت له : انتى بتكلمى مين كده - بكلمك انت اما نطع صحيح ...ايه ما فيش سلامو عليكو .... اى حاجه انت جاى لمين و عايز ايه - انتى مين اللى مشغلك هنا يا بت انتى - بت اما تبتك اما صحيح جلنف - اللهم اغذيك يا شيطان ... مين ده اللى جلنف...قسماً بالله العظيم لتتفرجى على اللى هيحصلك - ليه يا الدلعدى تكونش الحاكم بأمره و انا مش واخده بالى ... ليدخل فاروق فى هيبته ليرتعش الجميع لرؤيته .... و تتحول ذات اللسان الطويل الى فتاه اخرى - مهيد صباح الفل عليك يا حبيبى ...برضوا عملت اللى فى دماغك و جيت النهارده - امال يا حج ما انت عارف ابنك عنيد زيك ( قال كلماته الاخيره و هو ينظر لها شظراً) - تعالى ده انا بنفسى اللى هدخلك مكتبك .... منور الشركه يا مهيد - بنورك يا بابا - تعالى معايا يا ابنى ********************* صفاء: يخربيتك يا سناء ايه اللى انتى عملتيه ده ...بهدلتى الواد سناء: ياختى و انا ايش درانى انه ابنه ...انتى مش شيفاه داخل و يا ارض اتهدى ما عليكى قدى صفاء: لا يا بت ما الواد باين عليه ابن ناس و حليوه ...يعنى ان ماكنش ابنه هيبقى عميل للشركه...يعنى مش داخل سويقه زى ما قلتى سناء بتفكير: ياختشى اصل البت سعاد اختى الارشانه قالتلى لما تحبى توقعى واد فى حبك و تشغلى عقله كلميه بالاسلوب دَهونً...ال ايه علشان يفكرنى بت جد و ماليش فى شغل العوء ده صفاء: اه قلتيلى بقا اختك صاحبت الافكار الرديئه دى ....بكره لما يرفدك من الشغل و تعدى جمبها و تحطى خيبتك على خيبتها ....ما تنسيش تبقى تمشى بنصايحها سناء: ياختشى فال الله ولا فالك ...ال رفد ال لا لا الواد حليوه و انا كده دخلتله بالسكه الصح.... بكره هتلاقيه وقع فى دباديبى و بالذات انى على طول هبقى فى وشه هنا صفاء: ربك يستر علينا و عليكى ...شوفى شغلك ************************** - ها عجبك المكتب يا ابنى - جميل تسلم ايدك يا بابا ...ماكنش له لزوم كل ده - بطل عبط يا واد ده انت مهيد بك العوامى يعنى نار على علم...عايز يتعملك اى حاجه - خلاص بقا يا بابا راحت ايام البيه دى - ربنا هيعوضك باللى احسن من الداخليه بأذن واحد احد .....قلى هانيا اخبارها ايه - اهى كويسه اعده فى البيت - - انت مش هتخليها تنزل تشتغل ولا ايه ...؟؟؟ - لا ما عنديش ستات تشتغل يا ابو مهيد ... و بعدين شكلك ناسى هى عملت ايه معايا تحت ظل كلمه الشغل دى - عموما يا بنى هدى اللعب البنت كويسه ...ما تبقاش انت و ابوها و الزمن عليها - دون تفكير حاضر يا بابا ....نشوف الشغل بقا ولا هنقضيها كلام على هانيا - يالا بينا ********************************* الساعه التاسعه و النصف استيقظت على صوت رنين هاتفها ....رساله نصيه تحتوى على ( يوم ما هتفكرى ترجعى للصحافه من جديد ..هتتفاجئ بالقبض عليكى ...و صوره للجثه ملحقه بالنص) انتفضت و القت الهاتف من بين يدها ...لتفاجئ بجرس الباب يدق انتفضت بشده و كأنها شعرت بأن البوليس اتى ليصطحبها الى قسم الشرطه ... نظرت من العين السحريه لتجدها زينب تقف بتأفف فتحت الباب و هى تحاول ان تبتسم فى وجهها : صباح الخير نظرت لها الاخرى بتأفف و هى تمصمص شفتيها و ترمقها من رأسها الى اخمص قدميها بنظره ازدراء: وسعى كده يا شابه ...الا قوليلى هو سى مهيد فين .. بضيق: مهيد مش موجود الاخرى بصوت منخفض: ما هو لازم يطفش من وش الصبح ده كفايه خلقتك اللى تسد النفس دى اعوذ بالله - بتقولى حاجه يا زينب - لا يا اختى هقول ايه ....اعمل ايه ما انا شايفه البيت نضيف و زى الفل اهو - الاول انتى فطرتى ولا تفطرى - لا ده بيت سى مهيد بيه ...ما تعمليش عليا ست بيت اه ادينى بقولك اهو ...ده كان زمانه متجوزنى انا مكانك ده بيموت فى دباديبى ...و بعدين ايه المنظر ده سى مهيد بيحب الشخلعه ...البيجامه عليها دبدوب...جاتها نيله اللى عايزه خلف - امشى اطلعى بره بيتى انتى سافله و قليله الادب ....مش عايزه اشوفك هنا تانى انتى فاهمه - بيت مين يا ام بيت ده بيت سى مهيد و بكره يطلقك و اتجوزه و تموتى بغيظك مقهوره ... - امشى اطلعى بره ...بقولك بره دفعت زينب خارج الباب لترتمى خلفه تبكى بشده ...فتلك القبيحه اذت مشاعرها ...و هذا البغيض لن ينساها قط و سيظل يهددها طلما كانت على قيد الحياه ...و مهيد ...!!!! اهو حقاً على علاقه بزينب...من اين لها ان تعرف عن انفصالنا..و ان جوازنا صوريا ...أهو على علاقه بها ..أيحبها...أم أم لم تستطيع ان تكمل اجهشت فى البكاء....و ظلت على حالها لكثير من الوقت .... ***************** خرجت من باب الشقه و هى ترسم ابتسامه شماته على شفاتيها ....فستنتقم منه مهما كلفها الامر ...فهذا هو من قبض على حبيبها فى احدى الايام و دمر حياتها بسبب سجن الاول ...ستثأر له...و لم تتخلى عن حلمها قط عادت الى الفيلا و هى تجيد اصطناع الدموع ... عايده و هى تنزل سماعه الهاتف من على اذنها: ايه اللى جابك و انتى لحقتى يا زينب بكت بشده : يانى من حصلى يست هانم ...دى الهانم مرات البيه باينها لا مؤخذه يعنى مناخوليا - تعالى هنا يا بت و احيكلى شوفتى ايه بالتفصيل هه ...بالتفصيل - روحت يا سيتى لقيتها لبسه هدوم عجيبه كده و ناكشه شعرها شبه و العياذ بالله الشياطين و عماله تصرخ و تقول انا صاحبه البيت و الكلمه كلمتى ... اقولها يا هانم مانى عارفه تجولى ..لا لا انا بس الهانم و كلمتى تمشى على الكل ... و فى الاخر طردتنى يا سيتى من البيت بعد ما بسألها مهيد بيه موجود ولا لا ...كنت عايزه افهم منه ايه المطلوب اصلى خوفت منها الصراحه...لكنها ما تدتنيشى فرصه اتفتحت فيا بالزعيق زى البرابنط ...ياختى يجعل كلامنا خفيف عليهمم يا سيتى - ها بقا هانيا كده ...حلو اوى الكلام ده ...(دست يدها فى صدرها و اخرجت بعض النقود التى لا تتجاوز العشر جنيهات و اعطتهم لها ) شاطره عايزاكى كل ما تشوفى او تسمعى حاجه عنهم هوا تيجى تقوليلى - نظرت للمبلغ الزهيد بأحتقار و كادت ان تلقيه فى وجهها ...الا انها عكست ما بداخلها و هى تقبل الورقه النقديه : ربنا يخليكى لينا يا ست هانم و ما نتحرم منك قادر يا كريم خيره من يومك ...حتى ان ابتعدت الاهى ياخدك انتى و ابنك ولا يحرق قلبك عليه زى ما حرق قلبى على الواد حمو ... ************************** لابد ان لاتظهر امامه الضعيفه مهما كانت تشعر بذلك بداخلها طلبت بعض المأكولات من احد المطاعم ...و اوصت ببعض انواع العصائر التى تريدها ....فستخبره لكن بعد انقضاء اليوم و مروره ....مر الوقت سريعا لتجده يدخل من الباب و على وجهه لا يوجد اى تعبير - سلام عليكم - بأبتسامه واسعه : و عليكم السلام و رحمه الله و بركاته - زينب طبخت - الصراحه لا اصل حصل يعنى - اخلصى انتى لسه هتعدى تقولى اصل و فصل .....فى ايه - فى ان دى بنت قليله الادب و قلت ادبها عليا و انا كرشتها - انتى ازاى تتصرفى من نفسك ...و العزومه مين ان شاء الله هيحضر لها انتى ...و انتى اصلا مش بتعرفى تغسلى كوبايه - بعيون تتراقص بداخلها الدموع انا عملت اوردر و طلبت اكل و زمانه على وصول - عال و الله الست دلوقتى هى اللى بتمشى البيت و الطارطور جوزها مالوش ولا اى لزمه ...ولا حتى رأى يتاخد .... راجل انا ولا فرده شراب - بعصبيه مفرطه: انت بتزعقلى ليه انا عملت ايه غلط ...يعنى اسيبها تقل ادبها عليا و اسكت ...اسيبها تعد تتمايص و تجيب فى سيرتك و تدلع و اسكت ....ولا تكونش انت اللى قايلها تعمل كده علشان تغيظنى ....لآ يا بابا مش انا اللى اتغاظ من حته خدامه ...ولا من بت خالتك المسلوعه دى ... الاتنين عندك اشبع بيهم ....ده انا هانيا الجَمال عارف يعنى ايه ....يعنى مال و جمال ...انا لو شاورت بس على الراجل اللى يعجبنى هيجى يبوس رجلى و يتمنى نظره و يطلب الرضا - اظن انا قلت البيت ده بيتى و انتى ضيفه غير مرغوب فيكى و هتقضى فتره و هتمشى ...يبقى ياريت ما تدخليش فى حاجه ما تخصكيش... و بالنسبه لموضوع الراجل اللى يعجبك ده هنشوفه بعدين لانى مش فاضيلك دلوقتى نظرت له بحزن لاول مره تشعر ان كرامتها اهدرت بسبب هذا المغرور ...على فكره انت انانى و تركته و دخلت الى حجرتها و لم تغلق الباب تعلم انه ان اراد يدخل فسيدخل و بالفعل لم يكذب خبر و دخل ليبدل ملابسه بملابس رياضيه قطنيه منزليه مريحه ...و تعطر بذلك العطر الذى يذيب قلبها و تركها و خرج من الغرفه ...يجلس امام التلفاز فى انتظار الضيوف ************************* صدور قرار من نائب رئيس مجلس الادراره مهيد العوامى بنقل الموظفه سناء فتحى محمد السيد من الاستقبال الى شئون العاملين و عدم احتكاكها بأى من العملاء .... و يتم النقل منذ صباح غد الموافق 23-9-2015 يتبع | ||||
28-10-16, 10:08 PM | #25 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الحلقة (23) دقت الساعه الثالثه و النصف ليعلو صوت جرس الباب ...تقدم و فتح الباب ... - اهلا يا مهيد ازيك - بتعجب من جرأه هذه الفتاه و من نظرتها المصوبه لعيناه : اهلا انتى نور صاحبه هانيا صح - ايوه صح ..هى مش موجوده ولا ايه - لا لا طبعا موجوده تعالى اتفضلى نورتى...معقول برضوا هتعزمك على الغدا و مش هتبقى هنا هنوش حبيبتى تعالى نور صاحبتك جت ... كاد ان يغلق الباب ليدق مره اخرى ليفتح و يجد صديقه امامه - اهلا بالندل المعفن اللى مش بيسأل - اعم ما انت عريس سايبك تبرطع بقا بالطول و العرض - ادخل ادخل ...ال ابرطع ال فاهم الجواز غلط خالص يسكت الجميع عند خروج هانيا من الحجره و هى ترتدى فستان ما فوق الرُكبه و بدون اكمام و اسدلت شعرها ليتراقص على ظهرها و عطرها سبقها ... - اهلا يا نور منوره يا حبيبتى ...اكيد ادم طبعا ....اهلا يا سياده النقيب ادم: انتم عازمين حد غيرى ولا ايه ....كله الا الاكل انا ماعرفش ابويا حتى اسألى مهيد مهيد بمشاكسه: و انت هتقولى بأماره الساندوتش اياه بتاع كوك دور - اجدع اسكت بقا بلاش فضايح قدام الناس ... هانيا: تتغدوا على طول و لا تحبوا تشربوا حاجه الاول ادم : بقولك ما عرفش ابويا فى الاكل تقولى استنوا ...وسعى كده امدام الا هو فين المطبخ ...مكانه يا هيدو ولا ايه مهيد: و ده على اساس ايه اول مره تيجى هنا ادم: لا يا عم زمان ماكنش فيها جنس لطيف مهيد: كداب فى اصل وشك .... تغيرت تعبيرات وجهها ...فكيف له ان يجرؤ و يتحدث بتلك الوقاحه عن نزواته السابقه فى هذه الشقه امامها عيناً لعين نور و هى تتأمل خَلجات وجهه و هائمه : و انت دلوقتى بتشتغل ايه بعد ما سيبت الداخليه مهيد: فى شركه والدى اهه نوايا تسند الزير....بس عارفه يا انسه نور مقاطعه اياه : لا لا قول نور على طول ما فيش داعى للألقاب نظرت لها هانيا بطرف عيناها و هى تود ان تلقى بها من البلكون ... لم يستطيع ان يمنع نفسه من النظر الى تعابير وجهها ... و يرى تغير ملامحها هانيا : تعالى معايا يا نور نحضر الغدا ... مهيد : لا عيب خليها اعده هنا حد يجيله ضيف يتعبه برضوا ...ولا ايه يا نور - ا ..ا ..ايه لا هروح مع هانيا عن اذنك سارت خلف هانيا التى كانت ستستشاط غضباً من تصرفاته ....وقفت تعد الطعام فى الاطباق و هى فى قمه العصبيه .. - مالك يا هانيا متنرفزه ليه ؟؟ - حاولت رسم ابتسامه :لا يا حبيبتى مافيش سلامتك - بوله : قوليلى بقا الجواز حلو - بلا وكسه ..جواز ايه و نيله ايه - ليه يا جميل العريس مش واخد باله منك ولا ايه - لوت شفتيها : لا واخد - ايه يا بت مالك عامله كده ليه ...هو ما دبحش الاوطه ولا ايه - لا يا اختى طلع هو اللى قطه خبطت بيدها على صدرها : بقى الفحل اللى اعد بره ده قطه ...يالهوى امال لو كان سفيف كان بقى ايه - بس يا نور ما تقلبيش المواجع ...مش عارفه اعمل ايه فى الكارثه دى - لا دى مش كارثه دى مصيبه ...تطلقى منه طبعا ... انتى اصلا وخداه غصب عنك و كمان يطلع ما بيعرفش....يالهوى و الله زعلانه علشانك يا هانيا ... مش عارفه اقولك ايه ...بس بجد اخر شئ كنت اتوقعه انه يطلع زى اختك - كفايه بقا انتى مش عارفه نفسيتى فى الارض ازاى من الموضوع ده - حسره عليكى ....ربنا يحلها من عنده ....ليهم حق بقى كل يوم و التانى يسوقوا المنتجات بتاعه الارف ده فى التى فى كان يأتى للمطبخ ليأخذ كوب من الماء لكنه استمع الى هذا الحوار السخيف من بدايته و توعد لها دخل المطبخ و هو يرسم اللامبالاه ... هنوش كوبايه مايه ساقعه لادم نور تنظر له بحاله من التقذذ هانيا: اه اتفضل ...عايز فيها تلج - لا يا عمرى كفايه انها من التلاجه .....تسلم ايدك تعجبت من هذه الرومانسيه المفرطه "عمرى" امام صديقتها ...لتفيق من شرودها على صوت نور - انتى ازاى سامحه لنقسك تتعاملى معاه كده ....اديله فوق نفوخه - ما انا مش لازم احسسه بعجزه يا نور مهما كان اكيد مشاعره هتتأذى - اه يا بت يا بت ال .... بقا انا عاجز طب و ربنا المعبود لاوريكى العاجز ده هيعمل فيكى ايه التف الجميع حول مائده الطعام ...كانت عيون مهيد تلتهم هانيا بنظرات لم تعرف تفسيراً لها ....و يتحدث مع نور بمنتهى الرقه و اللطف بالرغم من انها لا ترغب فى التحدث معه .... لكن كان ادم يتبادل معها اطراف الحديث هو الاخر ... *********************** عَليه : تمام كده يا عايده ...خلاص انا هقول للبت ماريهان و هى تبقى تشوف هتسبُكها ازاى عليه عايده : بس زى ما قلتلك ماريهان تاخد بالها و تبطل الحركات المطيوره اللى بتعملها دى عَليه : لا لا ما قوليكيش دى هتبهركوا ****************** ادم: انا همشى يا كبير بجد الاكل يجنن يا هانيا تسلم ايدك مهيد بسخريه واضحه : لا و انت الصادق تسلم ايد المطعم اللى عمل الاكل - يا اخى و انت مالك المهم تسلم ايد اللى حضرت الاكل و هتغسل المواعين - ابتسمت له ابتسامه رقيقه : مرسيه كلك ذوق يا ادم - مهيد : لا و الله يا اختى ... و انت غور ياض من هنا مالكش دعوه بالحته بتاعتى ( قال كلماته الاخيره و هو يضمها الى صدره بطريقه فذه نزعت منها الحنيه) هانيا : اى يا مهيد بالراحه مش كده ... - و انتى لسه شوفتى حاجه ....يالا يا ادم عارف راكن عربيتك فين صح - اشطه يا كبير ابقى اشوفك و اوعى تنسى فرح اسر و هات هانيا معاك - ربك يسهل... غادر ادم و هى جالسه شعرت انها اصبحث ثقيله عليهم الان ...لكن عقلها لا يزال متخبط من الصدمه التى القتها هانيا على مسامعها شردت و هى تتأمل جسد مهيد مفتول العضلات و بنيانه القوى و عروقه النافره - مهيد : فى حاجه يا نور مالك بصالى كده ليه ؟؟ - هه لا لا مافيش حاجه ... - اممممم بحسب فى حاجه... طيب عن اذنكم اسيبك يا هانيا مع صاحبتك - قامت بأسلوب مفاجئ: لا انا لازم امشى هبقى اتصل اسأل عليكى يا هانيا خلى بالك من نفسك باى و ما ان اغلق الباب لتجد نفسها لم تقف على الارض... حملها على ذراعيه و ظل يقترب بها من الشباك .... -كان صوتها رقيق ناعم : نزلى يا مهيد انت مشعلقنى فى الجو كده ليه - و مين قال انى هنزلك يا حلوه ...الا قوليلى هو انتى عايشه معايا ليه؟؟ - الله نزلنى و نتكلم و بعدين ايه السؤال العقيم ده ما انت عارف الاجابه - بس اللى ما كنتش اعرفه يا هانم انى عاجز و ما بعرفش...تصدقى انك غبيه اوى...عارفه ليه ...لانك فضحانى قبل كده بسبب علاقاتى مع البنات ....يبقى منين كل ليله مع واحده و انا اصلاً لامؤخذه - ايه انت جبت الكلام ده منين - اعملى هبله يا بت ال مش عارفه ...بصى انا لو بعدت ايديا عنك هتقعى من الاتناشر فى الشارع على جدور رقبتك تنكسر و اخلص منك و من ارفك و ارتاح ...و اعملى حسابك هتفضلى كده لحد ما اعرف انتى قلتى عليا كده ليه - بطل جنان انت مش حاسس انت عامل فيا ايه ....حرام عليك هموت من الرعب دخلنى و هقولك - و انتى هنا هعرف كل حاجه .... من الرعب و التوتر لا تجد مفر سوى انها تفقد الوعى ... فهو يقف بالشرفه و حملها على ساعديه و يضعهم خارج اطار الشرفه لتظل هى محلقه فى الهواء ...فأن ارتخى ذراعه ذهب العمر فى الفناء ادخل يداه و اراح جسدها على الاريكه و نَثَربعض من قطرات الماء على وجهها... افاقت مفزوعه : انا موت ... - لا يا اختى اديكى لسه عايشه اكتبلك عمر - مهيد ما تفهمش اللى سمعته غلط - الله ينور عليكى اسمع بقا قولتى عليا كده ليه .... - اعملك ايه يعنى ما هى عماله تكلم بسهوكه و انت كمان سهتان ...و من يوم ما شافتك و هى عماله الله حلو امور وسيم و عينها عليك وعماله تقولى اسيبك ...كان لازم اخليها تكرهك ...و اى بنت بتكره الراجل اللى ضعيف - انتى كده بتسوئى سمعتى مش يمكن لما نطلق اروح اتجوزها ... البنت شكلها حلوه و اموره و هاديه و cuteمش زى ناس - نظرت له و الدموع تملئ عيناها ....و تركته و رحلت لتنام بما ترتديه و تتدثر بالغطاء و تجهش بكاء اقترب من باب حجرتها ليستمع الى صوت بكائها ...شعر ان قلبه لم يتحمل صوت شهقاتها - فتح الباب و دخل : انتى بتعيطى ليه دلوقتى - مش بعيط .... - مد اصبعه و مسح دموعها ...مش عايز اشوف دموعك دى تانى - مالكش دعوه بيا اعيط اصوت اصرخ براحتى - اظن انى قلت كلمه ...مش عايز اشوف دموعك...اقترب منها و ضمها الى صدره .... لتضع وجهها فى صدره و تملئ رئتيها برائحته ...و تنهمر الدموع من عيناها لتبلل ملابسه .... اخرجها من حضنه ...خلاص بطلى عياط بقا - هدئت قليلا .... و نظرت له و عيناها حمراوتين ...و اقتربت منه و طبعت قُبله على شفتيه لتتعالى دهشته يتبع | ||||
28-10-16, 10:08 PM | #26 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الحلقة (24) نظرت له و عيناها حمراوتين ...و اقتربت منه و طبعت قُبله على شفتيه بدهشه : ايه اللى انتى عملتيه ده ؟؟ بنعومه غير مألوفه عليه : كنت عايزه ابوسك ..و بوستك - جريئه اوى ...مش خايفه من رده فعلى - تؤ مش خايفه انا ما عملتش حاجه غلط ...حاجه حسيت ان نفسى فيها و عملتها ... مهيد انا عايزه ابقى مراتك تصنع اللامبالاه : ما انتى مراتى - ازدادت نعومتها ..و اقتربت منه اكثر و اكثر: تؤ مراتك على الورق بس ... انا عايزاك زى اى اتنين متجوزين - ما تقولى من الاخر انتى عايزه ايه يا هانيا - استطاعت ان تجذبه من ملابسه و تجعله يستلقى بجانبها .... انهالت عليه بالتقبيل ....كانت كالطير المذبوح تفعل ما تشاءه به - ايه ده ...مالك انتى حصلك ايه؟؟!!!! - مهيد انا بحبك اوى و نفسى فيك ...زى ما انا واثقه انك كمان نفسك فيا - استطاع ان يزيحها من فوق جسده المستلقى على الفراش الذى اعتلته بسهوله ... و اعتدل فى جلسته ... بوجه جامد: حتى لو انتى بتحبينى فأنا مش بحبك ...حتى لو انتى عايزه تبقى مراتى قدام ربنا ...مقدرش اظلمك و اعمل كده و اسيبك بعدها ..... - يعنى ايه معنى كلامك ده ؟؟؟ - يعنى احنا كل واحد فى حاله ...عايشين فتره مؤقته بس مع بعض ...و بعد كده كل منا يشوف حياته - انت بتقول كده ليه ؟؟؟ انا بقولك بحبك و عايزاك ...ترد عليا الرد المُهِين ده - اكدب علشان ارضيكى ....اضحك عليكى مش اسلوبى ....ما عرفش حبتينى ازاى و امتى و ليه - بدأت الدموع تنساب من عيناها من جديد ...مستحيل تبقى نظرتى فيك غلط مستحيل...انت كداب ...من اول مره شوفتنى فى القسم و انت هتجن عليا و دلوقتى بعرض نفسى عليك و تقولى لا مش عايز ...ايه ما بقتش عاجبه ولا ايه - ما انتى من زمان عارفة انى مش باخد فضلات ولا بواقى حد ...يبقى ليه ترخصى من نفسك ليا... - انا مارخصتش من نفسى انت جوزى و ليا حقوق عليك و اللى انا بطلبه ده حق عليك تنفذهولى طلما مش خارج طاقتك و فى استطاعتك.... و بعدين انت ممكن تتأكد بنفسك انى مش second hand -ببرود : تؤ تؤ استنى بقا اما ابقى اتصل بصاحبتك اخد منها رقم المنتجات اللى بيسوقوها فى التى فى للرجاله اللى زى ...علشان اعرف يا مدام اذا انا ال first ولا ال second عضت شفاها ندماً على ما قالته .... * يقطع سكون الليل و شجارهم الذى انتهى منذ قليل دون جدوى رنين هاتفها المحمول - ايوه يا داده ....ايه ...امتى و ازاى ...طيب انا جايه حالا قامت ارتدت ملابسها على عجاله و همت بفتح باب الشقه ...لتجد من يمسكها من ذراعها و يجذبها للداخل... - انتى رايحه فين دلوقتى لوحدك - بابا تعبان ولازم اروحله المستشفى - مهما حصل ما يصحش تنزلى لوحدك لازم كنتى تقوليلى اجى معاكى...استنى اغير هدومى - لا مش لازم تتعب نفسك ...ممكن ترتاح و انا مش صغيره هعرف اصرف امورى لوحدى - قلت كلمه واحده استنى هنا يا هانيا ...مش عايز جنان على المسا فى غصون دقائق كان قد اصبح فى ابهى حالاته ...يالا بينا ..هو انكل فى البيت ولا المستشفى - الاسعاف نقلته على مستشفى .... لسه داده مبلغانى كانت صامته لا تحرك رمش ...كان يكفيها كم الاهانه التى تلقته منه ...شعرت انها اذلت من نفسها لأجله و هو لم يقابل الكلمات بأسلوب رقيق بكل قابلها بكل فظاظه دخلا الاثنين المشفى و تعرفوا على حجرته سرعاً ... داده : هانيا يا بنتى بكت كثيراً و هى ترتمى فى حضن تلك العجوز الطيبه: بابا ماله يا داده طمنينى عليه - ادعيله يقوم بالسلامه يا بنتى ادعيله يارب....ما تأخذنيش يا بنى ماخدتش بالى عامل ايه - الحمد لله يا حاجه جلس الجميع لحظات انتظار مرت عليهم كسنوات ليفتح باب الحجره و يخرج رجل فى عقده السادس ركضت هانيا عليه : بابى ماله يا دكتور طمنى عليه - بصراحه حاله ما يطمنش خالص ...السرطان ضغط على مناطق حساسه فى المخ - بصدمه : كانسر .... بابا عنده كانسر ازاى و من امتى - هو ماكنش قايل لحد انه مريض بالكانسر...و للعلم حالته متأخره جدا - يا حبيبى يا بابا ..ثم انهارت بكاءاً داده : اهدى يا هانيا يا بنتى بابا لو شافك كده هيزعل مهيد: طيب لو سافر يتعالج بره مافيش امل فى نسبه شفاء - الطبيب: امكانيات هنا زى بره و الخبره اللى عندنا اعلى من خبره بره فى المجال و التخصص ده على وجه الاخص...و انصح انكم تمشوا لانه اخد مسكنات مش هتخليه يحس بحاجه الا على بكره العصر داده : ربنا يقومك بالسلامه يا مجدى بيه... مهيد: يالا يا جماعه علشان اروحكم الداده : يالا يا ابنى طلما اعدتنا مافيش منها فايده يبقى هنعد ليه هانيا: انا مش هسيب ابويا تعبان و امشى ...اللى عايز يمشى يتفضل - زمجر صوته و احتد : كلمه واحده يالا قدامى كلنا هنروح مافيش حد هيعد هنا لا تستطيع مقاومته خاصه و ان المربيه ايدت رأيه ... استلقى الجميع سيارته و قادها حيث بيت ابيها ...ترجلت الداده منها و هى ظلت جالسه بجواره .. - يالا يا هانيا انزلى ...انتى هتفضلى اعده كده و سايبه الست واقفه فى الشارع نظرت له بحزن ألهذه الدرجه يريد التخلص منها ...كادت ان تسأله عنه ماذا سيفعل و اين سيقضى ليلته الا انها فضلت الصمت ...ترجلت و اغلقت الباب بشده كاد ان يخرج فى يدها....ظل واقف ليراهم حتى يغادروا الشارع و يصعدا... ذهب صف سيارته و اشترى بعض المأكولات السريعه و المشروبات و المتطلبات التى لا تخلو من اى منزل ... ثم صعد و دق جرس الباب .. ( قبل ذلك بقليل ) - احضرلك تاكلى يا هانيا - لا يا داده شكرا انا هدخل اوضتى ... - و انا هدخل انام يا بنتى ...تصبحى على خير دخلت الى غرفتها ابدلت ملابسها بملابس نوم فاضحه فستنام على فراشها و لم يأتى زوجها الى هذا البيت سمعت الخادمه صوت الجرس فتوجهت لتفتح الباب و تحمل ما بيد مهيد و تسأله عن ان كان يود ان يأكل فيرفض بأدب جم ...و يسألها عن مكان غرفه هانيا فتشاور له بيدها على الباب المغلق...ليفتح الباب و يدخل ليفتن بتلك الحوريه التى تتوسط الفراش ....مغمضه العنين...لا تشعر به ...ظل يقترب منها الى ان جلس بجوارها على الفراش فتحت اعينها و هى مرعوبه فمن هذا ...كان سماعات الاذن منعتها ان تستمع الى الجرس او دخوله الحجره ... - انت ايه اللى جابك هنا ..؟؟؟؟ - ماحدش قالك انى مش بنام غير فى المكان اللى مراتى بتنام فيه - يا سلام و ده من امتى - من زمان ...و بعدين خوديلك جمب عايز افرد جسمى - ايه ده انت هتنام جمبى - امال هنام فين يا هانم على السلم ولا بره علشان داده تشوفنى و قابلى الفضيحه لو ابوكى عرف ده مش بعيد يروح فيها - يعنى انت عايز ايه دلوقتى - عايز افرد ضهرى وجعنى فى مشاكل عندك .... و انا شايف السرير اهه عرضه 190 متر ...هيساعنا يعنى - ازاحت جسدها برشاقه و هى لازالت نائمه على الفراش ليتعرى ساقها اكثر...ينظر لها و يغض بصره سريعا .. لكنه سرعان ما دخل المرحاض ليهدء من روعه و يغسل وجهه ليلطف من درجه حرارته ..خرج و خلع ملابسه و استلقى جوارها بالبوكسر - ايه ده البس حاجه ما تنمش كده جمبى - اعمل ايه مش معايا هدوم ...و مستحيل هنام بالجينز ...هيضايقنى - و انا مستحيل انام جمبك كده - قالها و هو يضغط على الحروف: ليه خايفه..؟؟ - بثقه : و انا هخاف من ايه مش انت مش بتاخد فضلات غيرك يبقى عمرك ما هتبُصلى اصلا ...تصبح على خير...و شدت الغطاء على جسدها ...ليدخل هو الاخر تحت الغطاء ذاته *********************** - بت يا سعاد شوفتى اللى حصل - خير يا سناء احكيلى نيلتى ايه قصت لها ما حدث مع مهيد من البدايه و حتى قرار نقلها الى شئون العاملين - لا يا بت باين عليه له هيبه و شخصيه كده ... - يالهوى على جماله ولا حلاوته ...يجنن يا سوسو لو شوفتيه عارفه شبه نجوم السيما زى مهند بتاع نور و سمر كده يخربيت جماله - لا بقا يا بت يا سناء دهون لازم يتعمله خطه علشان تشبوكيه يا بت و اتعليقه بيكى و تخلى حبك يشعوط فى قلبه - ازاى يا بت ما تنطقى بقا بدل ما انتى عماله تشوقينى - بُصى يا بت هقولك يتبع | ||||
28-10-16, 10:09 PM | #27 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الحلقة (25) صباح يوم جديد اشرقت شمسه على الابطال تقلب فى الفراش ليجد يده تستند على شئ ما ....فتح اعينه نصف وجدها مستلقيه بجواره تنام كالملاك وديعه رقيقه هادئه ...تأملها قليلاً تمتم ب(ما شاء الله) فى خفوت و قام من جوارها اغتسل و ارتدى ملابسه و كتب لها ورقه و رحل ...دون ان تشعر به ... عاد الى منزلهم ليبدل ملابسه بملابس رسميه انيقه ليذهب الى عمله ************************ تجلس خلف مكتبها الجديد و هى تدندن و تلوك العَلكه بشكل مقذذ ....( اه يانى منك اه ياااانى ياااانى بتشكى ليه و انت الجانى جااانى ...افرض مثلا مثلا يعنى انى خاصمتك يوم ) تتقدم منها صفاء: ياختى بقا تيجى من غير ما تقولى حتى صباح الخير - سناء: ياختشى و الله ابتاً ده انا جيت على هنا هووو على طول ...علشان بسلامته لو جه يلاقينى فى المكتب - صفاء: ده على اساس ان ابن صاحب الشركه هيبصلك انتى يا حته بتاعه لا راحت ولا جت و هيجيلك مكتبك كمان عشمانه اوى - اه يا اختشى و ما يبوصليش ليه ما شبهش ولا ما شبهش صفاء: لا لو على الشبه ده انتى تشبهى بلد يا سناء .. سناء: تعالى اما اقولك البت سعاد اوختشى قالتلى اعمل ايه علشان الفت نظره - ها يالا قولى قبل ما حد يعوزنى فى الريسبشن .. - بصى يا سيتى ... ***************************** دخل الشر كه و هو فى ابهى حالاته وسيم جذاب فكل من يراه لابد ان يلتفت له ...رائحه عطره نفاذه رائعه - السكرتيره نهى : مهيد بك الحج فاروق عايزك ضرورى - تمام ابعتيلى قهوتى فى مكتب بابا دخل المكتب المجاور له ليجد والده يتحدث فى الهاتف و اشار له بالجلوس انهى فاروق اتصاله ثم التفت الى مهيد: ايه اللى حصل ده امبارح ازاى انت تعمل حاجه زى كده -( اعتلت الدهشه وجهه من اين له ان يعرف ما حدث بينه و بين زوجته ) و انا حصل منى ايه يا بابا - يعنى انت مش عارف يا استاذ يا محترم ... ازاى حماك يتعب و يدخل المستشفى من غير ما تقولى - تنهد بأرتياح : الموضوع ده كان بالليل و بعدين كنت ناوى ابلغك النهارده - هانيا عامله ايه معاك؟؟ - اهى مش بطاله كويسه ...زعلانه علشان عرفت ان ابوها عنده سرطان - لا حول ولا قوه الا بالله على العموم انا لازم اجى ازوره - تمام شوف امتى يا بابا علشان نكون هناك و نبلغك ان كان صاحى ولا نايم - خلاص ان شاء الله ...ثم تحدثا سوياً فى بعض امور العمل .. - انا راجع مكتبى بقا يا حج و همشى بدرى شويه علشان هانيا هتزور ابوها - ماشى خلى بالك منها و بلاش تزعلها دى بنت غلبانه هز رأسه و خرج و هو لا يشغل تفكيره سوى هانيا و ما قالته ليله امس و ما كانت تريد فعله جلس خلف مكتبه و هو يتابع بعض الاوراق ...لتدخل الفتاه - برقه مصطنعه و ادوات تجميل تزين فتيات قريه : صباح الخير يا بيه رفع نظره من الاوراق : ايوه - الفتاه : يووه يا بيه انت مش فاكرنى ... انا سناء اللى نقلتنى من الريسبشن ليله امبارح - مقاطعاً و عاد نظره للاوراق: ايوه افتكرتك فى حاجه يا انسه - يوه هو ماله جَبله كده ليه الراجل دهون : لا بس كنت جايه استسمح حضرتك ارجع مكان ما كنت لان مش فاهمه حاجه فى الشئون - اظن ان القرار صدر و ما عليكى الا التنفيذ ...اتفضلى على شغلك خرجت من المكتب و هى تلعنه و تلعن غروره و كبريائه ....لكن لفت نظرها ذلك الاطار الفضى المستدير اللامع فى بنصره الايسر *************************** اثناء نومها احتضنت الوساده التى بجانبها لتجد ان رائحته غزت انفها ...حتى انها استيقظت على رائحته رائحه جسده و ليس عطره ....القت الوساده بعيداً و هى غاضبه منه و من تصرفه ليله امس ...و من كلماته الجارحه خرجت من حجرتها لتجد الداده تعد الطعام للغداء.. - انتى بتعملى ايه يا داده - بجهز الغدا يا حبيبتى علشان لما جوزك يجى تتغدوا و نروح المستشفى بعد كده - طيب يا داده ممكن بعد اذنك تعمليلى قهوه احسن مصدعه و مش قادره افتح عينى - لا لازم تاكلى الاول حاجه و بعدين اجبلك القهوه ...انت مش شايفه وشك بقا اد اللقمه ازاى للهروب من هذا الحديث: اوك يا داده هاتى اى حاجه تتاكل ذهبت المربيه للقليل من الوقت ثم عادت بكوب القهوه و طبق به بعض قطع الكيك و وضعتهم امامها - مالك يا هانيا شكلك مش مبسوط ليه يا بنتى .؟؟؟ جوزك مزعلك ولا حاجه ..؟؟ نظرت لها و بدئت فى البكاء و كأنها كانت تنظر كلماتها كى تخرج شحنه الحزن التى بداخلها... ضمتها المربيه الى صدرها و هى تهدء من روعها ...مالك يا ضنايا قوليلى - لا تعرف اتحكى لها عما مرت به معه و تستفيد من خبرتها ام تظل كعادتها كتومه و يظل الحزن مدفون بالقلب.. - احكى يا بنتى انا من يوم جوازك و انا قلقانه عليكى و دايماً كنت بسأل ابوكى الله يشفيه يقولى هتتعود عليه - بُصى يا داده الحكايه و ما فيها ...قصت على الكبيره كل شئ من بدايه علاقتها بمهيد و حتى ليله امس - يااااه يا ضنايا شايله كل ده فى قلبك لوحدك ...قوليلى يا هانيا هو انتى بتحبى مهيد مسحت دموعها و بصوت شبه متماسك لكن تهدج البكاء متجلى فيه: لحد امبارح كنت بحبه...بس بعد اللى قالهولى انا مش هقدر ابُوص فى وشه و ب..ك..ر..ه - لا يا حبيبتى الست العاقله ما تعملش كده ...انتى كده هتخربى بيتك بأيدك... اوعى تقولى على جوزك بكرهه دى ابدا - يعنى اعمل ايه يا داده افضل راميه نفسى عليه و اتحمل منه الاهانات ليل و نهار ...( بكت بحرقه ) انا خرج بيوت و second hand يا داده - لا يا حبيبتى لا عاش ولا كان اللى يقول عليكى كده ...حلك عندى يا هنوش - ابتسمت بسعاده : بجد يا داده - اه بجد يا روح الداده : بُصى يا سيتى ..انتى مطيعه له بالزياده ...كل حاجه حاضر و طيب و نعم ..ما ينفعش الراجل مش بيحب الست الضعيفه السلبيه ... افهمك اكتر ...لازم يبقى ليكى شخصيه يا بنتى ما تهدريش كرامتك من اجله ...هو الراجل على عينى و راسى ..و الرجال قوامون عن النساء... تبقى مطيعه لجوزك زى ما ربنا امر لكن مش تخليه هو المتحكم فيكى زى اللعبه بين ايده ... مش وقت ما يحب يقرب بمزاجه و وقت ما يبعد بمزاجه انتى مش تحت امره ... انتى تمشى معاه بمبدأ شَوَق ولا تدوق...و انتى بنت حلوه و جميله و الف راجل يتمناكى يا بنتى ...و بعدين انتى لازم ترجعى شغلك ..و لو اعترض حطيه امام الامر الواقع ...افرضى رأيك عليه بس بالطريقه اللى هو بيحبها و مش بيقدر يقاومها...كل ست بتعرف تتعامل مع جوزها و عارفه نقطه ضعفه او مفاتيحه زى ما بتقولوا ...و حاولى تكفرى عن غلطك القديم معاه حاولى تتكلمى معاه تدلعى عليه ...خليكى انثى ...بلاش لبس الجينز و الكلام الفارغ ده ...فين الفساتين و الجيبات ...افصلى بين لبس الشغل و المظاهرات و بين اللبس اللى يتلبس و انتى مع جوزك ...و فى بيتك خليكى على راحه راحتك ماحدش له حاجه عندك ....بس المهم ما تخليهوش يطولك ...الراجل طول ما الحاجه فى ايده بيرميها اول ما تبعد عنه او تتمنع عليه بيبقى هيموت عليها ...اشغلى وقتك قدامه ما تبنيش انك على طول فاضيه و اعده رهن اشاره منه...مره ادخلى المطبخ ابتكرى و انا من عندى هكتبلك كام وصفه سهله و حلوه علشان الطريق لقلب الراجل معدته ... مره تانيه تتشغلى بقرايه كتاب ...او حتى تعدى تقلمى ضوافرك و تحطى مانكير...الحاجات دى مهما كانت بسيطه و فارغه الا انها بتعكس طابع مختلف تماماً عند الرجاله ...تقولى كده حاجه ليها مفعول السحر... صوتك ما يعلاش عليه الا فى الضروره ...بلاش تعوديه على بعدك ...لازم يتعود ان انتى تكونى كل حاجه له ... خليه يحس انه من غيرك تايه فى حاجه نقصاه ... انتى تهتمى بأكله و شربه و لبسه و نوع برفانه حلاقه شعره ...ادق تفاصيل حياته تبقى انتى السبب فيها صدقينى هتيجى تقوليلى باركيلى يا داده و تفرحى قلبى بيكى يا بنتى ... - تتوقعى يا داده ان مهيد الكلام ده هيأثر فيه مش هيفضل يحتقرنى و يعاملنى بقسوه - من كلامك يا بنتى انه مش قاسى ...يوم ما كنتى تعبانه الراجل شالك فى عينه ...بلسانك قولتى شفت منه حنيه ما توقعتهاش هزت رأسها بأبتسامه : بصراحه اه يا داده ...انا مش عارفه ايه السبب انى حبيته ...بس بجد قدام عيونه بنسى نفسى حبيته حب غريب مش عارفه اشمعنه هو ده ..الانسان الوحيد اللى حسيت معاه بالامان ...على قد ما كنت حاسه انى كارهاه على قد ما بقيت مش متخيله حياتى من غيره .. - ياااه يا هانيا : هو الحب كده كله عذاب بس صدقينى اجمل ما فى الحب الموده و الرحمه اللى ربنا وصنا بيهم ...و بعدين ده جوزك تحبى فيه براحتك يا بنتى ...لا هو عيب ولا حرام ...اوعى تسمحى لأى مخلوق ياخد منك جوزك حافظى عليه يا بنتى - بجد يا داده كلامك ريح قلبى انا دلوقتى حاسه انى مبسوطه اوى ...كنت قربت ايأس من انى ممكن اعيش سعيده معاه - طيب يا جميل قومى انتى بقا اتصلى بجوزك اطمنى عليه و شوفيه جاى امتى علشان الغدا و كلمتين حلوين منك على شويه دلع هيسيب الشغل و يجى جرى - لا يا داده انتى قولتيلى الطريق و انا همشى عليه ... بس لازم يتعلم ان مش مراته اللى يكلمها بالاسلوب ده ...و يبقى ياخد باله من كل كلمه بيقولهالى بعد كده - براحتك يا بنتى ... انا هقوم اشئر على الاكل فتحت الورقه التى كاتبها لها (صباح الخير... انا هخلص الشغل و هعدى عليكى على الساعه 2 اخدك و نروح المستشفى ) ******************** عاد الى منزل زوجته ليدق الجرس و تفتح المربيه و هى تشاور الى هانيا بعلامه ال ok كانت تجلس امام التلفاز و هى ترتدى ملابس رياضيه ذات طابع انثوى صارخ ..فجسدها بأكمله مستور بالملابس لكن الخامه المطاطيه جعلتها و كأنها لوحه مجسمه فأدق منحنيات جسدها بارزه ...كانت تجلس تضع طلاء الاظافر الاحمر الصارخ فى اصابع اقدامها البيضاء مما زادها انوثه و جمالاً - و هو يلقى بجسده على اقرب مقعد جوارها : مساء الخير..عامله ايه لم تعيره اى اهتمام و كأن تركيزها انصب على يداها التى تمسح الزائد من الطلاء عن الاظافر انهت القدم الاولى و فردتها لتنظر لها برضا ... - هو انا مش بكلمك - ايه ده انت جيت ...سورى مش واخده بالى ...هاى ...داده بليز الغدا لو سمحتى - حاضر يا هانيا ثوانى و يكون جاهز - مش المفروض تقومى انتى تحضريلى الاكل ولا ايه ... - تؤ تؤ ضوافرى طريه اصل المانيكور لسه ما نشفش - هو بقا اسمه مانيكور..الله يرحم اسمه مانيكير - نظرت له بأزدراء و قامت من جواره و هى تتمايل بجسدها الرشيق و شعرها اللوزى يتراقص على خصرها - اوووف ايه الصاروخ ده ...بس برضوا مش هضعف قدامك ...خليكى كده انا عمال احرق فى اعصابى و اتحاشاكى بس شكلك هتجيبينى الارض ...بس برضوا لا - هانيا انا قلت ايه ...بلاش خصام اتكلمى معاه و ما تنسيش ان هو فى بيتك و انتى لما كنتى فى بيته كارمك اخر كرم ...كده غلط خرجت من المطبخ لتجده جالس كما هو على حاله و يبدو عليه الارهاق وقفت خلفه و مسكت بأكتافه و بدئت فى تدليكهم بحركه ناعمه ... - و ده من ايه الحنيه الزايده دى ... - ابدا لقيت شكلك تعبان قلت اعملك مساج ...خلاص سورى ( كادت ان تبتعد و هى تقول كلماتها لكنه يجذبها من يدها مره اخرى له ) - لا مين قال انى مش عايز بس مستغربك ..اول ما دخلت بكلمك و انتى مش بتردى و دلوقتى فجأه كده صعبت عليكى - انا غلطانه انا قلت اعمل خير و ارميه البحر... - جذبته من يده ...تعالى غير هدومك و البس دول اكيد هيجوا مقاسك .. - دى هدوم مين ؟؟ - اشتيرتهوملك علشان تعد براحتك فى البيت عن اذنك خرجت و تركته يحترق من دلالها و رقتها و نعومتها ...هى من تستطيع ان تصهره فى بركانها .. اغتسل و خرج ليجد ذات زجاجه العطر التابعه له قابعه على تلك السراحه التى تستخدمها هى .. رش عطره ليصل الى الخارج... خرج و جلس بجوارها على السفره -بأنبهار: واااااو بشامل (بسخريه: اكيد طبعا مش عمايلك ) ابتسمت له ابتسامه تكتم بها الغيظ ... استطاعت ان تخرج له قطعه مكرونه سليمه كما علمتها المربيه منذ قليل و تضعها فى الطبق الخاص به ..و على الجهه الاخرى تأخذ بشوكتها قطع الفراخ البانيه و تضعها له بالطبق الاخر.... كان منبهر بهذا الاهتمام ... - قولى الهدوم جت على مقاسك ... - اها جميله بس انتى جبتيها ازاى و امتى - مافيش كنت زهقانه من شويه نزلت اشتريت شويه حاجات و انت جيت على بالى قلت اجيبلك هدوم علشان تبقى براحتك فى البيت - مرسيه يا هانيا ...تسلم ايدك بس انا برتاح لما بنام بالبوكسر...بس بعد كده لو سمحتى لما تيجى تنزلى تبلغينى - نظرت له بضيق و وجهها ازداد احمرار : اوك حاجه تانيه ... - اه ممكن كوبايه مايه .. - اوك حاجه كمان - شكرا بعد الغدا ابقى اجهزى علشان هنروح لانكل المستشفى - حاضر ان شاء الله - اه و مرسيه على ازاره البرفان دى غاليه ماكنش ليها لازمه - عادى يعنى بجملت اللى جيبته نظر لها بتعجب على ما قالته لكنه يعلم انها مختله عقلياً جلس امام التلفاز بعد انتهاء الطعام و الداده قدمت له كوب من الشاى ...و هانيا كانت ترتدى ملابسها التى اختارتها بعنايه فائقه كان الكل قد انتهى و هى لا تزال بغرفتها ..دق عليها الباب ...يالا يا هانيا لتفتح الباب و تقف امامه : انا جاهزه يالا كان نظره معلق بها و هى ترتدى فستان صوف من اللون الزيتى القاتم و عليه جاكت جلد باللون الهافان و حذاء و حقيبه باللون ذاته و طرحه باللون الزيتى و ميك اب خفيف هادى ... - بأعجاب شديد: انتى هتخرجى كده - بنعومه : اها .. فى حاجه - بوله: لا ده فى حاجات فى ان ما ينفعش حد يشوفك كده اصلا ... - على نفس نبره صوتها : ليه فيا حاجه غلط - بالعكس ده انتى صح الصح كده ...بس انتى طالعه جميله..و مش عايز حد يشوف جمالك ده الا انا تجاوزته بعده خطوات و كأنها غير عابئه بكلماته : مرسيه .. - ليتحول فجأه و يعلو صوته و يحتد : ايه ده يا هانم يتبع | ||||
29-10-16, 09:28 AM | #28 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الحلقة (26) ايه ده يا هانم !!! - فى ايه مالك ؟؟ - مالى ؟؟ انتى مش شايفه الزفت اللى انتى لبساه ده مفتوح لحد فين من الضهر..دى فخادك نصها باين - لا يا مهيد مش هتبان و بعدين انا لابسه كلون يعنى ده مش جسمى - خشى غيرى هدومك يا هانيا و استهدى بالله و عدى اليوم على خير - لا مش هغير هدومى و هنزل كده يا مهيد و اللى عند اعمله - الداده محاوله انقاظ الموقف: خشى يا هانيا يا بنتى و اسمعى كلام جوزك ..ايه ده يا بنتى ما يصحش تنزلى كده من البيت الناس تقول ايه - قال بعصبيه : هيقولوا فين البأف اللى أنيها و سايبها تنزل كده من البيت - معلش يا ابنى هدى اعصابك ..و انتى خشى غيرى هدومك - لا مش هغير و هنزل كده لو بتستعر من لبسى بلاش تنزل معايا و انا هروح لوحدى - بمنتهى البرود يجلس على الاريكه بأريحه : اشوف كده جمال خطوتك و انتى بتعتبى باب الشقه ببدله الرقص اللى عليكى دى ...هيكون اخر يوم فى عمرك ...يالا بسرعه غيرى يا اما هحلف انك ما هتروحى النهارده تزورى ابوكى تحت اصراره و محايلات الخادمه اضطرت ان تنصاع فلا يمكن ان لا ترى والدها و هو فى حاله صحيه متأخره بسبب شجار سخيف من نوعه ابدلت ملابسها بجينز ازرق و بوت اسود و بلوفر واسع اسود و طرحه ملونه و حقيبه كبيره - ممكن يالا بقا و لا هتطلعلى فيه ده كمان القطط الفاطسه - ما هو انا اللى بتلكك على الفاضيه و المليانه و انتى المظلومه معايا و لبسك مافيهوش غلطه - يا ولاد اهدوا الله يهديكوا و يصلحلكوا الحال ...بلاش نقار دلوقتى علشان نروح نطمن على مجدى بيه و بعدين ابقوا كملوا عراك - بأدب : انا اسف يا داده عطلتك - يحميك لشبابك يا حبيبى ..ما تتأسفش ..( بصوت هامس ) عايزاك بس بعد ما هانيا تنام ممكن - حاضر من عنيه يا حاجه - الاهى و انت جاهى يسعدك يا مهيد يا ابن حوا و ادم و ينولنى حجه لبيت حبيبك المصطفى يارب استلقى الجميع السياره ...كانت نظراتها ترمقه بغضب و هو يقابلها بلامبالاه ****************** كان يجلس و امامه نفس الصوره للفتاه العشرينيه يتأملها بشغف و كأنه لاول مره يراها ...ليعود بذاكرته للخلف طالب فى كليه الهندسه ابن عائله فقيره له امانى و طموحات مثله كمثل اى شاب فى سنه ...رأى لاول مره تلك الفاتنه ليشعر بقشعريره تجتاح جسده و دقات قلبه صوتها يعلو و يعلو ...ليجد نفسه يقف امامها وهو لا يعرف ما سيقوله لها - لتقاطعه هى بأبتسامه جميله : خير يا حضرت فى حاجه - عفواً انا بس كنت حابب اعرفك عليا انا زميلك فاروق العوامى طالب فى تانيه ميكانيكا - و انا الفت العشرى اولى عماره - اتشرفت بمعرفتك يا انسه - ده من ذوق حضرتك .... بدئت العلاقه بالقليل من الكلمات و الكثير من النظرات و الحب الصامت لتمر الايام و هى ترى اهتمامه بها و متابعته لها ... احبت هذا الشعور الى ان قابلت نظرته فى يوم بأبتسامه رقيقه ... و من هنا كانت اول نظره اعجاب و اول كلمه حب تخرج للعلن ************************ لا يوجد جديد فى المشفى فحاله كما هو بل زاد سوء و دخل بغيبوبه ..كان الطبيب ذو طابع حاد يتكلم ولا يراعى شعور اهل المريض و انهم سيفقدوه عما قريب اذا اراد المولى عز و جل هانيا: يعنى بابا هيفوق امتى - مش عارف بس الاحتمال الاكبر انه هيموت - لا بابى مش هيموت انت بتقول كده ازاى - اكدب عليكى يا انسه يعنى ...ابوكى حالته متأخره اوى و شكله ماكنش بياخد العلاج ..هنعمله ايه ..و بعدين العمر ده بتاع ربنا مهيد: اكيد فى اسلوب احسن من ده تبلغ بيه الاخبار السيئه - و انت مين انت كمان يالى جاى تعلمنى ازاى اتكلم ...و بعدين انا بكلم الانسه مش انت - مبدئيا انا جوز الانسه يعنى تقدر تقولها يا مدام ...و انا مين فأنا الرائد مهيد العوامى ابن الحاج فاروق العوامى .... و بالنسبه انى هعلمك الكلام فده لو اسلوبك ما بقاش محترم اكتر من كده هتزعل ... هانيا و هى تمسك بذراعه : خلاص يا مهيد اهدى بس .. - انا هبلغ عنك امن المستشفى - و انا اعد هنا مستنى يا عم الدكر ...ال امن المستشفى الداده: اهدى يا ابنى الله لا يسيئك ده مهما كان راجل كبير - على عينى و على راسى بس يكون محترم ....و بعدين انتى بتعيطى ليه دلوقتى مش قلت مش عايز اشوف دموعك - بابى ... بيقولى هيموت يا مهيد ... هو و مامى هيسيبونى الاتنين لمين لم يقاوم سحرها و هى حزينه ولا يجرؤ ان ينظر لعيناها الدامعه ...ضمها الى صدره بشده و ظل يهدئها ...خلاص اهدى يا حبيبتى بلاش عياط ... و بعدين يعنى ايه هيسبوكى لمين ما انتى فى أفا راجل ولا ما انفعش ابتعدت عنه فجأه : انت قلت ايه - ما قولتش حاجه بهديكى مالك يا مجنونه - لا انت قولتها ...قالها يا داده رمقتها بحذر الكبيره لتسكت و تعلم انها هكذا تخطأ و ستعيد الكره من اول و جديد - كان لا يعرف ما قاله الذى جعلها سعيده لهذه الدرجه ..: يالا بينا نمشى لان مهما كان اعدتنا من غير فايده انصاع له الجميع : و هو يقود السياره : انا هوصلكم و اطلع على بيتى اجيب شويه حاجات و بعد كده ارجع عليكوا ...حد عايز حاجه و انا جاى - لا مرسيه - شكرا يا ابنى ******************** تقلب هاتفها بين يديها تود ان تعرف اى خبر عنه فحتى صفحته على الفيس بوك منذ ايام عده لم يفتحها ولا يضع اى منشور حديث ...ظلت تتأمل صورته و هى تصارع ما بداخلها من جهه تخون صديقتها و من الجهه الاخرى تحب زوجها ...لا تعرف ماذا تفعل ...لكنها فضلت ان تظل تحبه فهو بالنسبه لها كفارس الاحلام ...التى حلمت به كثيرا ليس هو بذاته لكن مجرد رؤيتها له فى حفل خطبته ...تأكدت ان هذا هو فارسها و ان على صديقيتها فهم كثيرات حوالها فلم تخسر كثيراً اذا فقدت واحده منهن... لكنه لم تجد له مثيل و كأنه واحد فقط قررت ان تلعبها صح ستهاتف زوجته و تطمئن عليه منها و لا تجعلها تَشُك فى اى شئ بخصوصها و ستكون الصديقه الوفيه الى ان تكسب هذا المغوار لها و تلقى بصديقاتها بعيداً هاتفت هانيا التى كانت تجلس على الفراش يتردد فى مسامعها كلمه حبيبتى التى قيلت سهواً عنه لتجد هاتفها المحمول يدق بأسم نور..ابتسمت و اجابت - ندله و معفنه و مش بتسألى من يوم ما كنتى عندى ... - معلش و الله يا هانيا انتى عارفه مشاغل و بالذات انتى متجوزه ممكن لو اتصلت يكون وقت مش مناسب جوزك يضايق - لا مهيد عادى مافيش مشكله عنده هيكون ايه يا حسره الوقت اللى مش مناسب - هو لسه ما شفش حل لموضوعه ده ... - خالص يا نور ..مش عارفه افاتحه ازاى - لا لا سيبى الموضوع ده عليا انا هدورلك على دكتور تمام و ابلغك... المهم نفسى اشوفك وحشتينى - انا فى بيت بابا -بأبتسامه واسعه ..: ليه .؟؟ خير اللهم اجعاله خير - اصل بابا تعبان و فى المستشفى و انا و مهيد اعدين هنا.. - تلاشت الابتسامه : لا لازم اجى اطمن عليكى و اشوفك و بالمره تطمنينى على عمو - ماشى يا حبيبتى تنورى فى اى وقت - سلام ****************** بداخله اضطراب شديد لا يعرف له اول من اخر لا يعرف أهو يريدها ام لا... كيف سيكون مصير تلك الزيجه ستستمر ام اوشكت على الانتهاء.... ظل يفكر قليلا و هو جالس على الاريكه فى بيتهم ....يعلم ان بداخلها شعور حسن من اتجاهه ...لكنه حتى الان لم يستطيع ان يفسر مشاعره ... أهو لازال يود الانتقام منها ...ام ان كل شئ تغير و اصبح( ي..ح..ب..ه..ا) كان مجرد تخيله لانه يحبها يسعده .... استغفر الله كثيرا عما فعله من ذى قبل ...تأكد ان هذه الحيره عقاب له من ربه على ما اقترفته نفسه من قبل نظر لساعه الحائط ليجد ان الوقت قد خانه الساعه اصبحت الحادية عشر مساءا...ترك المنزل و عاد الى منزل مجدى الجَمال من جديد ليجد سكان البيت فى حاله هدوء شديد و من الواضح ان الجميع خلد للنوم دخل حجرتها فلم يجدها نظر يميناً و يساراً لم يوجد لها اثر... تعجب هم بالخروج من الحجره ليستمع الى باب المرحاض التابع للحجره يُفتح هانيا بفزع : ايه اللى موقفك كده - انا لسه جاى من بره و كنت داخل (اشو..)اغير هدومى .. - طيب ممكن تطلع بس لحد ما احط كريم و البس هدومى...ما يصحش افضل قدتمك بالباشكير بوله : تحطى ايه تنحنحت قليلا: احط كريم - ممم طيب هسيبك اهو ...يود ان يخرج من امامها قبل ان تكشفه لا يريد ان يظهر ضعفه امام جمالها..و اخيرا استطاع ان يحرك اقدامه و يخرج من الحجره ...لكن صورتها لم تخرج من خياله لترتمى هى على الفراش و الابتسامه تعلو شفاتها ..تجلس على الفراش تضع مستحضرات التجميل ثم ترتدى بيبى دول pink .... ليجعل لبشرتها لون خاص وقفت امام المرآه و هى تتطلع لجسدها الممشوق و شعرها اللوزى بنظره رضا ... كانت قاتله الجمال ... خرجت من حجرتها لتفعل ما وصتها به الداده .... بعد ان وضعت له ملابسه على الفراش و عطرتهم ...ذهبت للمطبخ اعدت العشاء الخفيف كما اعتاد الجميع جُبن بأنواع عديده و بعض شرائح الخضروات الطازجه و كوبين عصير... ذهبت الى حجره المعيشه ...لتجده جالس يشاهد فيلم اجنبى و هو لا يشعر بوجودها هانيا بنعومه و دلع : مهيد لم يشعر بها ...اقتربت منه حتى جلست بجواره - مهيد يالا العشا على السفره ... - هه بتقولى حاجه ...ايه ده - اه بقولك العشا على السفره انت سرحان فى ايه كده مش مركز خالص - كاذباً : لا معلش مشاكل شغل ..بس ايه اللى انتى عملاه فى نفسك ده سعدت كثيرا بداخلها انها استطاعت ان تخرج كلمه من فمه : لا عادى مجرد تغير... - مممم تغير سيودى الى التدمير ...( ثم همس دون ان تشعر به ) ان كيدكن عظيم هتفضل تجرجر فيا للرزيله و انا بموت فيها و مبطلها من زمان - ها يالا تعالى اتعشى معايا بليز ( قالت جملتها و هى تجذبه من يداه الاثنين ليلحق بها - كان يسير خلفها كمسلوب العقل و الاراده ...فتنته اكثر ما هو مفتون بها تأججت النيران بصدره بعدما حاول كثيرا ان يطفى لهيبها الذى كاد ان يحطمه.... لكن الدلال يليق بها ...لكنه سيغرقنى فى بحورها - ايه ده ما شاء الله انتى اللى محضره الاكل ده - اه شكله حلو صح - ظل نظره معلق بها اهى طفله لهذه الدرجه ...كلمه واحده تسعدها و اخرى تجعلها ثائره : اه شكله جميل و يفتح النفس -ابتسمت له : طيب يالا ناكل بقا لانى جعانه اوى ..و كنت مستنياك كان بين اللقمه و الاخرى ينظر لها - اه على فكره انا حضرتلك هدومك جوه على السرير ابقى خود شاور و غَيَر - ممكن اعرف سر الاهتمام ده ايه - عادى انت مش جوزى ليك حقوق عليا ابسطها اهتم بأكلك و بمظهرك ...حتى و لو هنكون مع بعض لفتره مؤقته ... لا يعرف ما الذى لدغه من كلماتها كان يود صفعها على ما قالته : طيب شكرا ...اه بكره عندنا فرح ...تحبى تيجى معايا - عادى براحتك اذا حابب وجودى هاجى ...اذا غير مرغوب فيا مش هروح اكيد - العقل بيقول ان الغير مرغوب فيها ده ما كنتش هقولها من اصله بس انا ... - ايوه بقا انت ايه ؟ هه قول مضطر تبلغنى مش اكتر صح - خلاص ولا حاجه انا هقوم اخد شاور و انام تصبحى على خير _ لا تعرف لماذا هو هكذا أهو مريض تشيزوفرينيا...دخلت استلقت على الفراش و هى تشعل الضوء الخافت بجانب الفراش و تقرء احد الكتب للدكتور مصطفى محمود خرج من المرحاض ليجدها جالسه كعروس البحر فى لباسها اللبنى فى جانب الفراش...لم يستطيع ان يتفوه بكلمه الا انه ارتدى ملابسه و تدثر تحت الغطاء هرباً من سحرها و حاول بشتى الطرق ان ينام لكنه ظل طوال الليل يتقلب بجانبها حتى انها شعرت به و استسلمت للنوم و هى تملأ رئتيها بعبقه المثير يتبع | ||||
29-10-16, 09:29 AM | #29 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الحلقة (27) - بُثى بقا يا خالتو احنا لازم نجيبهم قدامنا علشان نعرف مدى العلاقه بينهم وثل لايه - تصدقى صح يا بت يا ماريهان ...بس فاروق محرج عليا انك تتعزموا يوم عزومتهم او لما يكونوا عندنا .. - لا يا خالتو فكرى معايا بأثلوب عملى ...انتى تعملى نفثك تعبانه بحيث ان هو و مراته يجوا عندكم و طبعا تمثكى فيهم يباتوا و احنا كمان هنيجى نطمن عليكوا ..مش عايزه اكتر من يومين علثان اعرف بث ايه وضعهم ...بدل ما الحربايه دى عايثه و متهنيه معاه - تصدقى صح يا بت يا ميرو كلامك... تربيتى طمرت فيكى مش زى التانى اللى كسر كلمتى و اتجوز بوز البومه دى -هنبدء من امتى يا خالتو - استنى يا بت لازم امهد انى بحس بأى حاجه علشان ما بقاش فجأه كده و يجيبولى دكتور يفضحنا و يكشف اللعبه - ماثى يا خالتو انتى ظبطى كل حاجه و قوليلى و هتلاقينى جبت ماما و جينالك - ماشى يا حبيبه خالتك سلام اغلق الخط لتتقدم عَليه و تجلس بجوار ابنتها - ها وصلتى لايه مع خالتك ... - كله ماثى فل الفل و قريب اوى دبله مهيد هتبقى فى ايدى الشمال قدام الكل و اولهم ثت الحثن بتاعته اللى فرحان بيها و طاير فى الثما ********************* - احشتنى ابت ازينب يخربيت ام البُعد عنك - حمو حبيبى واحشنى ياض اخبارك ايه فى السجن بيأكلوك بيشربوك - جرا ايه يا بت ايه محن البنات ده و انا اول مره يعنى اخوشه ..طب ده الاعده فيه احسن من بره على الاقل اكل شارب نايم شا** ببلاش حد طايل لا و ايه محمى من الحكومه يعنى حمايا ميرى يا بت - يوووه يا حموو يعنى هونت عليك تبعد عنى كل ده - نااااار بتكوى فى قلبى ابت ...بس كلها كام اسبوع و عجيلك يا ابيض أحلو انت و هنرجع ليالينا ليالى الانُس و الفرفشه - يووه يعنى هتخلينى اسيب الشغل يا راجل - عأبو الشغل ابت بقولك احشتينى - ما انا مش اتمرمط و اشتغل خدامه علشان انتقم من اللى سوحك كده و انت ولا على بالك - أبت أعبيطه ده احنا هنعمل عمله سوئع بس اتقلى على حمو و انتى عارفه دماغى جوهره - ههههههه دى جواها سم يا حبيبى ده انت ابليس بيتعلم منك - ماشى ابت يالا اسرحى من هنا طولنا و الصول ابن الكلب عياخد منى عشين جنى على الدقيقه - طب و النبى لأجى اشوئه من زوره لبطنه - غورى فى داهيه و بطلى صداع النسوان ده أبت بقيتى لتاته - طيب يا اخويا سلام **************************** اسيقظت مبكراً عن موعده ابدلت ملابسها و ارتدت ملابس نهاريه انثويه منزليه ..و قفت فى المطبخ تعد له بعض الشطائر و كوب القهوه الذى لا غنى عنه ... اخرجت له بدله كحليه اللون و قميص بمبى فاتح و رابطه عنق داكنه اللون و حذاء كلاسيكى جملى داكن ... اعدت له كل شئ حتى ملابسه الداخليه وضعتها له بالمرحاض... ثم جثت على ركبتيها و بصوت هامس : مهيد ..مهيد ...اصحى - امممم لسه شويه - يالا يا كسلان الفطار جاهز بره - سيبينى شويه كمان عايز انام - و ما نمتش ليه امبارح بدرى - ماكنش جيلى نوم ...سبينى بقا دست اصابعها النحيله فى خصلات شعره الحريرى ...يالا فوق بقا ايه النوم ده كله ...بطل دلع عندك شغل اعتدل لها ليكون فى مواجهاتها ...: صباح الخير فى ايه - فى ان حضرتك عندك شغل و ما ينفعش تروح متأخر ...و كمان الفطار و القهوه مستنينا بره على السفره - طيب هستحمى و احصلك على طول - بأبتسامه رقيقه مشرقه و اسلوب مشاكس: صباحك زى الفل ابتسم هو الاخر بدوره لها و دخل للمرحاض ...و ارتدى ملابسه كما اعدتهم له خرج و هو يزفر و يحاول ضبط رابطه عنقه التى ترفض ان تعتدل - مالك متنرفز من ايه - الكرافته الزفت مش راضيه تتعدل - طيب افطر الاول و انا هضبطهالك بعد الاكل..... انتهى الفطور سريعاً - يالا انا ماشى عايزه حاجه منى و انا جاى - بدلال : مرسيه تسلميلى .. هم بالمغادره .. - استنى التفت لها بتساؤل.. فى حاجه - هتخرج و الكرافت مش مظبوطه كده .. اقتربت منه الى حد كبير و قفت امامه كانت اقصر منه بمسافاه تسمح لانفاسه ان تحرق جبينها ...مدت اصابعها و فكتها له و لامست يدها صدره لتحمر وجنتيها من حراره جسده المنبعثه تعلثمت حركتها ...شعر بما شعرت به من احراج ...و بعد معناه استطاعت ان تربطها له ... ثم فرت هاربه من امامه ...لا تعرف ما اعتراها من لمستها له ... خرج و هو سعيد للغايه من اهتمامها الزائد لكنه كان لا يعرف ما تنوى عليه تجاهه يتبع | ||||
29-10-16, 09:31 AM | #30 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الحلقة (28) كانت الابتسامه مرسومه على شفتاه من معاملتها له ...شعور جميل اجتاحه تمنى ان يظل يعيش على هذا المنوال لكن دوام الحال من المحال ***************** - ها يا داده عجبتك - شطوره برافو عليكى يا قلبى .... شفتى خرج من البيت ازاى مبسوط و متبسم ...عايزاكى كده كل يوم تقابليه بالضحكه و تهتمى بأبسط تفاصيله ...صدقينى يا بنتى الراجل زى الطفل الصغير ...اقل حاجه بتخليه طاير من فرحته ...و لو اتبعتى معاه الاسلوب ده هينخ قريب اوى - خايفه يا داده لا يكسر بخاطرى تانى ساعتها مش هستحمل - ارمى توكالك على الله يا حبيبتى و ان شاء الله كله هيبقى تمام التمام و بكره اما اموت تبقى تفتكرينى و تترحمى عليا و تقولى حصل زى ما داده قالت - لا ربنا يديكى الصحه يا داده ما تقوليش كده مش كفايه بابا اللى حالته صعبه اوى - هو تعبان من زمان و ماكنش عايزك تعرفى يا بنتى خايف عليكى - يا حبيبى يا بابا و انا اللى ظلمتك و قلت رميتنى لمهيد - ادعيله يا هنوش يقوم بالسلامه و كل شئ هيتحل بأذن الله يا حبيبتى - يارب ... انا داخله اشوف شويه شغل يا داده على اللاب توب فى البلكونه علشان بس لو نديتى عليا مش هسمعك - ماشى يا قلبى على راحتك - بعد اذنك بس عايزه مج نسكافيه متين بقا علشان اركز - من عيونى يا قمرايه جلست بالشرفه تتابع عملها ...مر عليها وقت ليس قليل شعرت بتكاسل فردت ذراعيها لتأخذ نفس عميق و تزفره بهدوء لتظهر لها فكره ....لم تترد و كتبت رساله على الفيس بوك لأحد الاشخاص الهامه و ابلغته بما تريده .... تنهدت بهدوء ... يارب يتحقق اللى بطلبه يارب ليقاطعها فتح باب غرفتها و تدخل نور مهلله : اهلا بالاندال اغلفت حاسوبها الشخصى و قامت مرحبه بها - ايه يا بنتى اللى مأعدك فى التلج ده هنا ..ما تخُشى الاوضه - بالعكس الجو رائع النهارده - ها قوليلى عامله ايه مع جوزك - مطت شفتايها : عادى على حالنا هيحصلنا ايه - يا بت ما ينفعش الكلام الفارغ ده ...خليه يروح لدكتور يا هانيا - مش جايلى قلب اقوله كده ده مجنون ... لا يعاشر و لا يطاق حياتى بقا كلها شخط و نطر و تهديد ...كل حاجه و اى حاجه بتحصل لازم ابقى انا السبب فيها...حياتى بقت جحيم - معلش يا هنوش بكره تتعدل ان شاء الله ...تعالى بقا ندخل نعد عند الدفايه احسن انا تلجت من البلكونه دى - تعالى ندخل الليفنج ...تشربى ايه صحيح .. - اى حاجه سخنه عايزه ادفى بدل التلاجه اللى عايشين فيها دى - تعالى يا اختى البيت بيتك تعايشى كما يحلو لكى ********************** دخل المكتب ليتفاجئ بمن تجلس بمكتبه : مهيد بيه افندم يا انسه - اسمى سناء يا بيه - خير عايزه حاجه تانيه - انت بتعاملنى كده ليه ...ده انا حتى كنت جايه اعتذرلك - بت انتى بُصى انا ماليش خُلق و طئطان لدلع البنات الفارغ ده ...قلت مش هقبل اعتذارات و لو فكرتى تفتحتى الموضوع ده تانى ساعتها هقيلك عن العمل ...اظن كلامى مفهوم ..اتفضلى هلى مكتبك خرجت و هى تزفر بضيق من غروره و تعجرفه الزائد ...أكمنه حلو بيسوق الدلال عليا لكن على مين ده انت موز المزاميز و مش هعتقك الا لما تبقى جوزى قدام الناس كلها علشان اعيش و اتمرغ فى العز اللى انت و امثالك عايشيين فيه ..أشمعنه أنا يكتب عليا الفقر و ظلمه و أرفه و اللى زيك يتهنوا و يبقى معاهم الوفات ...و انا جوازتى باظت علشان اختلفوا على امبوبه الغاز على مين .... *********************** تلك الصوره هى هى لا يتغير فيها شئ ...ينظر لها كلما وجد نفسه وحيداً فهى ونيسته الوحيده .لا يعرف معنى الحب سوى معها ..لا يعرف الموده و الرحمه الا من قلبها الكبير ...لا يعرف الحنان الا بين احضانها ...لكنه ايضاً لا يعرف الخيانه الا من عيناها .... فبالرغم من كل شئ سيئ وجده بها الا انه لازال يذكر محاسنها ابتعد عنها فى اقسى الاوقات حكم على قلبه بالموت المبكر و دفنه تحت اقدام عايده المتعجرفه المغروره ... ليكون وأد حب ألفت من قلبه لكنه لا زال يحيى بحبها ....يعلم انه كان اول و اخر رجل لها ...كانت صادقه فى كل كلماتها ...لكنه كان ظلم لم يصدق من احبته بصدق... و صدق من استطاعت ان تشتته حتى يقع فى براثنها لتفتك به ... و تزفر هى به دس الصوره فى الدرج المخصص لذكرياته القديمه فى مكتبه ....فهروبه من منزله و اسرته دائما يتمثل فى انفراده بها ..هى فقط من ملكت قلبه المريض ... سيظل فى هذا الشقاء بين الحب و العذاب و التأنيب حتى يلاقيها **************************** - نور اتغدى معانا النهارده - بفرحه : ايه ده هو مهيد قرب يجى من الشغل - تجز على اسنانها : لا لسه مهيد مش بيجى قبل 3.30 - بخيبه امل : طيب خلاص هعد استنى معاكوا للغدا هتأكلونى ايه ...الا صحيح يا هانيا هو مهيد بيحب اكل ايه ... عصير ايه - بتهكم : ليه يا نور بتفكرى تشتغلى طباخه عندنا اليومين دول - بصراحه لو معايا جوز زى جوزك ...ده ائيدله صوابعى العشره شمع - ممممم و بعدين يا حبيبتى - ولا ابلين هعيش على راحته ...هدلعه ..و خليه يحس ان مافيش فى الدنيا كلها غيره - مممم و ماله يا نور مش عيب ربنا يرزقك بأبن الحلال اللى زيه بس بعيد عن جوزى ************************** تدق الساعه الواحده و الربع يشعر بالسأم من العمل ...لا يفكر سوى فى العوده الى المنزل...لملم اشيائه و هم بالرحيل الى منزل والدها ...ليفتح الباب و يدخل ليستمع الى صوتها مع احد اخر تتحدث له...اقترب اكثر ليجدها صديقتها اللئيمه كما يطلق عليها - بمرح: السلام عليكم يا بنات - نور : و عليكم السلام نورت يا مهيد - اقترب من مقعد زوجته وجلس على مخدع المقعد ثم مال على شفاتيها و قبلهم امام انظار الاخرى التى استشاطت غضبا و علت وجهها حمره الغضب من فعلته امامها ... - بضيق: ربنا يسعدكم يارب - امين يارب يا انسه نور - مش قلتلك شيل الالقاب.. - اه معلش ما اخدتش بالى كانت الاخرى تجلس فى عالم اخر عالم القبله التى تلقتها منه الان ... احمرت خجلاً من فعلته من جرئته ...من لمسته ...كيانها اهتز من تلك التى لم تتعدى البضع ثوانٍ...صمتت لا تعرف ماذا تقول ...استأذنت منهم و دخلت لغرفتها لعلها تهدء قليلا ....دخل هو الاخر خلفها .. - ماالك سيبتى صاحبتك و قمتى ليه -بتعلثم و حمره تزداد : لا ابدا ما انا راجعه اهو - انا اسف على اللى حصل من شويه بس انتى عارفه قدام اى حد احنا اسعد زوجين - بس انت اول مره تعمل فيا كده احرجتنى اوى - ولا تتحرجى ولا حاجه يعنى انا كنت اول واحد اعملك كده ... نظرت له بحسره ...ثم هزت رأسها دليل على استماعها الجيد لكلماته و تركته و خرجت دون ان تنبت بنبت شفه ** على مائده الطعام ** - و انت بقا يا مهيد بتحب تاكل ايه ... لسه كنت بسأل هانيا بس انت دخلت علينا ما لحقناش نكمل كلامنا - انا بحب اى حاجه و كل حاجه ..و خاصه لو واحده قمر زيك اللى عامله الاكل ...اكيد هاكله حتى و لو كوارع -يييع كوارع ايه بس ايه الاكل ده - كوارع يع ... طب دى فيها كل حاجه حلوه و بتعمل شغل عالى اوى ضحكت ضحكه رقيعه على كلماته و هى تتخبط من داخلها ....و لا تقل سوى كلمه .. ازاى ؟؟ كانت الاخرى تجلس شارده ليس بعالمهم لم تذق طعم الطعام وكأنها لم تكن موجوده معهم ...يمزحون و يضحكون و هى غير سامعه لما يقال كان الحزن قد ملئها .....فهو من انتهك حيائها ..بعثر انوثها ثم خطى بقدميه عليها ...ثم القى بها بعيدا...جرح نازف بداخلها جعلها انثى داميه ... مضطره ان يكون جسدها معهم لكن عقلها ليس بها - هانيا ...هانيا - هنوش ...ثم وكزها برفق فى كتفاها - هه فى حاجه بضحكه : اه فى حاجات ده جوزك زى السكر يا هنوش و الله ربنا يسعدكم - امين يارب ...دى هى كل حياتى ..مش كده يا نوشى - هزت رأسها دون ان تتكلم ... - يالا استأذن انا بقا ... - ما تعدى تشربى معانا الشاى - لا مرسيه يا مهيد مره تانيه,,, انا هنا من بدرى اوى - كانت المربيه ترى ما يحدث على السفره و تود ان تسحل هانيا من شعرها على لا مبالاتها امام البغيضه و زوجها تركت الجميع و دخلت الى حجرتها و اوصدت الباب من الداخل و انهارت باكيه من اهانته التى كانت لها بمثابه ذبح بنصل بارد ********************** - ها يا خالتو امتى بقا ده انا اعده مثتنيه بفارغ الثبر - هانيا ابوها فى المستشفى مش هينفع اليومين دول ... لما يطلع علشان اقدر اجبرهم يعدوا عندى - يوووه هو انا كل ما اقول خلاث قرب يبعد ...ماثى يا خالتو ...سلام - سلام يا عين خالتك ..دى البت هتموت عليه و هو ماسك فى الحربايه اللى معاه بأيده و سنانه ...يالا اهى بكره تغور فى داهيه .. و نرتاح منها كلنا ************** يعنى انا احاول اوصل بعلاقاتى لاى حد علشانك و فى الاخر تعاملنى بالقسوه دى و كمان تهين مشاعرى اوى كده ...بس و الله ما هسكتلك من بعد النهارده ... زى ما بتعمل فيا هعمل فيك و هوريك العذاب الوان ...علشان مش هانيا اللى واحد زيك يذلها كده .. قامت ارتدت ملابس خروج و سحبت مفتاح سيارتها و اشيائها و خرجت دون ان تقل كلمه لشخص من المتواجدين معها بالمنزل .... تركتهم يتخبطون فى بعضهم و يتسألون.. فأين ذهبت؟؟؟ يتبع | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|