آخر 10 مشاركات
استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          Carole Mortimer (الكاتـب : Breathless - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          539 - سديم الصباح - ليندساي آرمسترونغ - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          560 - زاوية صغيرة في قلبي - كاترين سبنسر - ق.ع.د.ن ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Gege86 - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          132- كيف ينتهي الحلم - ليليان بيك - ع.ق. ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-01-17, 07:01 PM   #161

فرح ادم

? العضوٌ??? » 386087
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 282
?  نُقآطِيْ » فرح ادم is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم


فرح ادم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-01-17, 08:21 PM   #162

custodero

? العضوٌ??? » 336317
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 20
?  نُقآطِيْ » custodero is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة just faith مشاهدة المشاركة
المحتوى المخفي لايقتبس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


custodero غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-01-17, 11:40 PM   #163

louline

? العضوٌ??? » 322120
?  التسِجيلٌ » Jul 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,030
?  نُقآطِيْ » louline is on a distinguished road
افتراضي

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

louline غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-17, 03:53 AM   #164

ست البنات الحلوين

? العضوٌ??? » 359580
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 15
?  نُقآطِيْ » ست البنات الحلوين is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة just faith مشاهدة المشاركة
المحتوى المخفي لايقتبس
روايه جميل جدا مشكورا ع المجهود


ست البنات الحلوين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-01-17, 08:22 PM   #165

mah-mm

? العضوٌ??? » 347647
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 565
?  نُقآطِيْ » mah-mm is on a distinguished road
افتراضي

شكـــــــــــــــرا

mah-mm غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-17, 08:04 PM   #166

زهره راضى

? العضوٌ??? » 307796
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 665
?  نُقآطِيْ » زهره راضى is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

زهره راضى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-17, 01:24 AM   #167

آنا باولز

? العضوٌ??? » 369522
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 197
?  نُقآطِيْ » آنا باولز is on a distinguished road
افتراضي

شكرا رواية رائعة

آنا باولز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-17, 11:16 AM   #168

Bethany

? العضوٌ??? » 333313
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 144
?  نُقآطِيْ » Bethany is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة just faith مشاهدة المشاركة
الفصل الثـــــالث
ابتدأت ساشا العمل بعد ذلك بيومين , إذ أمضت اليوم
الأول في إنهاء معاملة جواز سفرها مع السفارة , وبعد ذلك,
في شراء الأدوات والألوان الضرورية للعمل, وذلك بعد ما
أعطاها ريكس المال اللازم .
والآن وهي تباشر العمل بالألوان المائية , أخذت تضع
برشاقة لمسات من اللون الأصفر الذهبي على الجبس ,
لمسات دقيقة ماهرة من الفرشاة أظهرت أول ملامح
الطبيعة, وهي متأكدة من أن ريكس لن يقبل بديلاً من الكمال
فقد كان يعلم تماماً ما يريد. لقد عرفت ذلك من الحديث الذي
سبق أن دار بينهما عن الرسم والألوان .
بعد ذلك بساعتين , توقفت عن العمل, وهي تتراجع إلى
الخلف تنظر متأملة ما أنجزت. وشعرت بالتوتر وهي تسمع
صوت عجلات الكرسي تنبئ باقتراب ريكس .
دخل الغرفة قائلاً: (( الم تتناولي القهوة بعد؟ ))
لم تملك ساشا سوى أن تهز رأسها نفياً , وقد طغت عليها
شخصيته الجارفة. كان قد خلع سترته لشدة الحر الذي
ألجأها هي أن تفتح النافذة منذ فترة. وكانت ذراعاه القويتان
باديتين من كمي قميصه القصيرين .
قالت: (( لم أشأ أن أتوقف عن العمل قبل أن انتهي من هذه
البقعة المعقدة. )) لقد أطاعها صوتها أخيراً وهي تضع
بفرشاتها لمسات بالغة الدقة لتبدو للناظر أعشاباً حانئة .
قال وهو يتحول إلى ناحية يمكنه منها أن يزن عملها
بعينه الناقدة: (( ها إنك قد وجدت طريقك أخيراً ))
كانت تقف جانباً ترقبه بتوتر, ثم قالت: (( لقد قلت إنك لن
تعطي رأيك قبل أن ينتهي العمل تماماً . )) وكانت تذكره, بذلك
بما سبق أن وعدها به منذ يومين .
قال بابتسامته الأخاذة وهو يتحول ليواجهها: ((طبعاً ))
ونظر إلى ساقيها الجميلتين الباديتين من خلال " السروال
القصير" الذي كان ينسدل عليه قميصها الملطخ ببقع
الدهان.
قال: (( لقد جئت لأخبرك إنني تلقيت خبراً من (( المرأب))
بانتهاء تصليح سيارتك وهي في الانتظار . وقد أرسلت من
يحضرها. ))
قالت: (( أوه , شكراً , ما كان لك أن تشغل نفسك بذلك....
أعني... )) لماذا تشعر دوماً بالغباء والارتباك كلما كان
حاضراً؟ وتابعت: ((أعني إنني لست بقادرة على أن أدفع
أجرة التصليح بعد. )) كانت قد عرفت من آخر اتصال هاتفي
إلى أمريكا أن أمها لم تعد إلى البيت بعد. هي ما زالت
مدينه له بالمال, بعد ما أعطاها مبلغاً صغيراً حين ذهبت
إلى لنددن أمس .
عادت إلى عملها تتشاغل به وهي تسأله: (( حسن, ما
رأيك؟ ))
قال بلهجة بدت لها ساخرة : ((أظنك قلت إنك لا تريدين
انتقاداً. ))
لقد فعلت ذلك طبعاً, فيا لحماقتها .
قال: (( إنني لا أحب التدخل في عمل ما, قبل أن يتم هذا
العمل.)) وتوقف ينظر إلى وجهها البيضوي المتألق يحيط به
شعرها الأسود اللماع, وتابع: (( هل أربكك أنا إلى هذا
الحد؟ ))
كادت الفرشاة التي تمسك بها ساشا أن تنزلق من يدها
عند سماعها سؤاله ذاك المضطرب بالعاطفة الجياشة.
وقالت كاذبة: (( كلا, طبعاً . لماذا تظن ذلك؟ ))
قال: (( لنقل إنها الخبرة. ))
ألقت عليه نظرة سريعة وهي تقول: (( وهل خبرتك واسعة
في هذا المضمار؟ ))
ضحك وقد تجلت الحيوية في ملامحه , وقال: (( إن في
رأسك فكرة سيئة عني, أليس كذلك ؟ ))
قالت: (( أنا؟ )) واخذ قلبها يخفق كقرع الطبل, ولم تستطع
الإمساك بالفرشاة كما يجب, وبطريقة ما, استطاعت أن
تتمالك نفسها لتقول: (( في الحقيقة , لم أفكـــر في ذلك كثيراً .))
قال بابتسامة متحفظة: (( وهذا يلزمني حدي , أليس
كذلك؟ )) وشعرت بأنه غير مستعد لان يترك هذا الموضوع
وهو يقترب منها بكرسيه حتى لتكاد تشعر بالحرارة
المنبعثة من جسده. وعاد يقول: (( أتساءل عما يمكن أن
تفعليه لو أنني .... ؟ ))
(( ريكس... أوه , آسفة .)) كان هذا الصوت الذي قطع
حديثهما لامرأة أنيقة متوسطة السن تقف على عتبة الباب,
وقد بدا قميصها الأحمر ملائماً لشعرها الأصهب القصير.
وتابعت : (( إنني آسفة لتدخلي. لم أدرك إنك لست وحدك. ))
كانت تتحدث بينما ساشا تحاول أن تتخلص من تأثير
طغيان شخصية ريكس فيها. وتابعت المرأة: (( كنت
فقط أريد أن أسأل إذا كان عندك شيء احمله معي إلى
المكتب... ))
قال وقد عاد إلى شخصية رجل الأعمال المسؤول: (( نعم
يادي. هناك بعض الأوراق, إنما الآن , تعالي تعرفي بمثيل
الرسام الخالد مايكل انجلو.
ضحكت المرأتان, وقد رأت ساشا في دي امرأة طيبة.
تابع هو: ((لقد ساعدتني ساشا على التفكير في طريقة
نتغلب فيها على الفراغ في تلك الخلوة. أقدم إليك يا
ساشا سكرتيرتي دي داي .
وضعت ساشا فرشاتها جانباً لتصافح المرأة محاولة
إخفاء ابتسامتها المستغربة لهذا الاسم الغريب .
قالت المرأة وقد لاحظت ذلك: (( هيا ابتسمي كما يفعل
الجميع. ولكن سخطي أصبه على زوجي السيد داي وحده
عندما نكون معاً . )) وضحكت ساشا لهذا . حتى ريكس نفسه
سر بهذه النكتة . وقالت هي : (( مازلنا بعد أربع وعشرين سنة
من الحياة الزوجية , زوجين ناضجين إنما في سن
المراهقة. ولا أدري من منا السبب في هذا النجاح. أنا أم
هو؟ ))
ضحكت ساشا مرة أخرى وشاركها ريكس في ذلك, وهو
يقول: (( إن دي ذات كفاءة يعتمد عليها . وأحياناً تبالغ في
ذلك. ولكن أيضاً تعرف كيف تسيطر على زوجها وأولادها
وعلى رئيسها أحياناً . ))
فكرت ساشا في أن هذا هو غير ممكن. إنه هو المسيطر
دائماً. وشعرت برعشة خفيفة تنتابها سرعان ما تغلبت عليها
لتجيب بثبات: (( أحقاً ؟ لا أظن أن ذلك في إمكان أحد. ))
وافقتها دي على ذلك قائلة وهي تبتسم: (( إنك على صواب
وأرى أنك ذات مناعة جيدة إزاء جاذبيته المهلكة تلك. ))
قالت ساشا وهي تتنفس بازدراء: (( نعم. )) ولكنها شعرت
بتينك العينين الرماديتين المزعجتين ترمقانها. شعرت
بعدائهما المفاجئ حتى قبل أن ينطق قائلاً: (( إرتاحي يا دي
قبل أن أحضر لك تلك الأشياء وخذي ساشا معك. إنني أعرف
أن لي شهرة باستعمال السوط, ولكن حاولي أن تقنعيها
بأنني قد لا أستعمله معها إذا هي قامت بعملها على ما
يرام. ))
حسن, بعد كل الذي... لقد أصعقها تقلب مزاجه ذاك
والتفتت تريد أن ترد عليه ولكنه كان قد ابتعد.
قالت المرأة بصوت متفهم: (( لا تهتمي له. إنه جاف هكذا
مع الجميع. وذلك منذ حدث له ذلك الاصطدام .)) ثم أفسحت
لها الطريق لتتقدمها إلى الحديقة .
لم تستطع ساشا أن تخبرها بأن ثمة سبباً آخر لهذه
العداوة المفاجئة . وسألتها بدلاً من ذلك: (( منذ متى تعملين
عنده؟ ))
قادتها دي إلى مقعد حجري في الحديقة. ثم قالت
وهي تضم شفتيها وتقوم بعملية حسابية في ذهنها:
(( أوه... لا بد أن يكون ذلك منذ سبع سنوات. لقد تسلمت
العمل بعد وفاة والده مباشرة وبعد ما تسلم ريكس مكانه
في الشركة. وهو لأسباب واضحة, يقوم بأعماله في
المنزل الآن. وأنا أحضر كلما أراد شيئاً اعمله هنا.
ولكنني غالباً في المكتب في لندن. إنه رئيس عظيم
بالنسبة إلى المستخدمين. وعلى الرغم مما سمعته يقول
على استعمال السوط, فهو لا يحمله ليقف فوق رأسك.))
وضحكت وهي تتابع: (( إنه مثالي, وقد يعاني قليلاً من
العجز وعدم الأهلية , ولكنه عادل تماماً و يقدر جهود
العاملين. إنه رجل مدهش.)) قالت ذلك بصوت ناعم
أدركت ساشا من ورائه أن المرأة مولعة برئيسها. وتابعت
المرأة تقول: (( وهذه الأيام يبدو أنه يرتاح إلى صحبة
لورين فاراداي الجميلة. هل تعرفت بـ لورين؟ ))
كانت ساشا مولية انتباهها لفوارة في شكل تمثال رشيق
أثري لا عيب فيه لعروس البحر. وردت على سؤال المرأة
قائلة: (( نعم وهي ابنة عمه. أليس كذلك؟)) وشمل ساشا
إحساس غامض لم تدرك كنهه .
ضحكت دي بسخرية وهي تقول: (( تقريباً إنها ابنة عم
أبيه, هذا إذا استطعت حل هذه الأحجية وهذا. كما أظن
يجعلها ابنة عمه الثانية. إنها تأتي إلى هنا في أغلب العطل
الأسبوعية . إنها فتاة عنيدة مدللة في الثانية والعشرين من
عمرها. وناجحة جداً . عندها صالون للتجميل في
كمبريدج, وضعها فيه والدها وهي تديره بكفاءة من هو
بضعف عمرها. ولكن ما تريده حقاً وما هي بحاجة إليه هو
أن تتزوج ابن عمها ريكس . وبهذا تكف عن التصرف كما
تشاء, وقد يتقبل هو عند ذاك العناية التي ستقدمها إليه, وإن
كنت لا أدري إن كان سيتقبل يوماً ما حدث له... إذ أن
ارتباطه بكرسي متحرك وهو في الثانية والثلاثين من عمره
هو شيء بالغ القسوة. قالوا إن نسبة نجاح عمليته الأخيرة
لجعله قادراً على السير مرة أخرى هو خمسون في المائة .
ولكنني لا أدري... ))
سكتت دي وهي تتأمل حذاءها العالي الكعبين ثم
استطردت تقول: (( لقد ابتدأنا جميعاً نفقد الأمل في ذلك,
وأظنه هو أيضاً وإن كان لم يسلم, في الحقيقة,
بهزيمته. إنه فقط يتألم من جلسات العلاج الطبيعي, مع
أنه يرفض السماح لأحد بمد يد العون إليه في أي أمر ما
عدا كليم. ولهذا لا بد لـــ لورين أن تعمل بجهد بالغ لكي
تستطيع تغير كل ذلك, مع أنها فتاة قوية الإرادة جداً
ويبدو أن ريكس يستمتع بصحبتها. على كل حال, قد
تقابلينها مرة أخرى غداً, فهي تأتي إلى هنا في أغلب
العطل الأسبوعية. ))
قالت ساشا: (( هذا حسن...)) وتساءلت بصمت عن سبب
شعورها بالنفور من تلك المقابلة, فقد سبق وشاهدت لورين
مرة واحدة فقط, وذلك عند سقوطها من المنطاد. ولكن تلك
المقابلة لم تترك في نفسها أثراً يبرر شعورها ذاك .
لكن عند عودة لورين في المساء التالي, حدث بينها
وبين ساشا نوع من المهاترة. إذ بدت عليها الدهشة
لرؤيتها فقالت: (( ولكن أمازلت هنا؟ )) لقد هتفت لورين بذلك
بعد ما عانقت عمتها واستدارت لتقع أنظارها على ساشا
وهي قادمة من غرفة الحديقة لتعبر القاعة الفخمة .
اعترضت عمتها شيلا قائلة: (( ليس بهذه الطريقة تحيين
ضيوف ابن عمك يا عزيزتي. )) ومضت تشرح سبب بقاء
ساشا.
قالت لورين: (( أحقاً ؟)) ورفعت يدها المطوقة بالأساور
تسوي شعرها الأشقر , في حين كانت تحمل بيدها
الأخرى سلة صغيرة استنتجت ساشا من الصوت الذي كان
يعلو من داخلها أن فيها هراً ساخطاً . وعادت لورين تقول:
(( إن ريكس لم يخبرني بذلك. )) وفتحت السلة ليخرج الهر,
بينما كانت في غضون ذلك, تحدق إلى ساشا بنظرات نفاذة
من عينيها الزرقاوين .
لقد فكرت عند ذاك في أن من غير الممكن أن تكون
لورين قد اعتبرتها منافسة لها... وبعد ذلك أيضاً بفترة
طويلة , بعد العشاء انتقلوا جميعاً إلى قاعة الجلوس
وانتقلت معهم ساشا أثر إلحاح ريكس .
قالت لروين وهي تستلقي على الأريكة: (( إنني لم أرى
ريكس منذ أيام .. مما يحمل على الظن أنه أرادنا أن ننال
بعض الخلوة أليس كذلك؟ )) وضحكت لعمتها وهي تقول ذلك
مما جعل ساشا تشعر بأن كلامها هذا يشير إليها هي.
أجاب ريكس جفاء من آخر القاعة: (( هناك مجموعة
أسباب لم تمكنني من ذلك يا ابنة العم. منها أنه في كل مرة
احظي بسرور رؤيتك, يكون علي تضييف هرك الخبيث
ذاك. ))
هتفت لورين وهي تجر الهر من حيث كان يجلس على
كرسي بقربها, ثم تهدهده كطفل رضيع: (( ليس خبيثاً . أليس
كذلك حبيبي؟ إنك قاس يا ريكس.)) وعبست بينما افلت
الهر الذي كان مزيجاً من السلالة السيامية والروسية وهو
يطلق مواءً سيامياً خالصاً .
قال متفكهاً وقد أضاءت عيناه اللتان التقتا بعيني ساشا
بابتسامة: (( هل أنا حقاً كذلك؟ ))
اضطربت خفقات قلبها فجأة , وبادلته نظرته ذات المعنى.
كانت تحب الحيوانات , ولكن هذا الهر كان كارثة. وقد سبق
لــ ريكس أن شاهد المعركة التي دارت بينها وبين الهر وهي
تحاول أن تبعده عن أنابيب الألوان .
لكن لورين لمحت نظرتهما ذات المعنى تلك, مما دعاها
إلى أن تقول: (( للمناسبة, لقد رأيت رسومك على الجدار,
وهي جيدة تماماً إذا كنت سترسمين على الجدار كله . لو
كنت مكانك يا ريكس لاحتفظت بذلك التمثال بدلاً من إلقائه
في المكتبة. إن عيبك يا ريكس أنك لا تقدر الجمال
الكلاسيكي.))
استقرت نظرات ريكس لحظة على وجه ساشا, متأملة
ملامح وجهها الخالية من الزينة ولونها الطبيعي الذي تورد
إزاء نظرته تلك وقميصها بطرازه الغجري, ثم شردت نظراته
وهو يقول: (( هذا غير صحيح يا لورين. ))
تسارع نبض ساشا. لقد تضمن إطراؤه ذاك مشاعر
واضحة. وفكرت وقد حبست أنفاسها, لماذا هذا الإطراء
لها بينما هي تشعر كأنها غجرية بثيابها التي ترتديها أمام
لورين بأناقتها العصرية الفريدة؟ ولاحظت من تحت أهدابها
الكثيفة القاتمة مقدار ضيق ثوب تلك الفتاة وقصره .
عادت لورين تقول بإصرار وقد تجهم وجهها بعض
الشيء: (( مازلت لم أفهم لماذا نقلت ذلك التمثال؟ بالنسبة
إلى التمثال, فإنني بصراحة لا أظن الجدار يماثله حكمة
وقيمة.))
(( إذاً فخذي هذا اللعين.)) كان رداً عاصفاً تفجر به ريكس
وهو يندفع بكرسيه إلى خارج الغرفة بقوة هائلة جعلت الهر
يقفز مذعوراً من بين ذراعي لورين.
اخترق الصمت المتوتر الذي تلا ذلك صوت شيلا والدته
وهي تعتذر بصوت متقطع: ( أوه يا عزيزتي... إنني آسفة
على ذلك.))
ابتسمت ساشا في محاولة لتخفيف الحرج الذي انتاب
المرأة وهي تقول: (( لا بأس... هذا غير مهم.)) بينما كانت
تشعر بأنفاسها تنبهر. إذاً فأن لــ ريكس طباعاً حادة وأي
طباع؟ اختلست إلى لورين نظرة سريعة لتراها شاحبة
الوجه وقد تملكها الاستياء وبدا القلق على وجهها الجميل.
فكرت ساشا وقد وجدت نفسها منحازة إلى جانب
ريكس في إن لورين تستحق ذلك لجدالها العقيم له . كما أنها
لم تفهم لماذا يثور هو في هذا الشكل لأجل تمثال عادي .
وقالت وهي تهم بالخروج: (( أرجو المعذرة...))
كانت متلهفة للابتعاد عن الكراهية التي شعرت بها تنبعث
من لورين فاراداي . ولم تكد تصل إلى الباب حتى سمعت
الفتاة تقول بصوت خافت حتى لا تسمعها عمتها: (( إنه لن
يعجبه أن تركضي خلفه حين تتملكه إحدى نوباته تلك. ولكن
إذا كنت حريصة على أن يقطع رأسك فاتبعيه .))
التفتت ساشا من فوق كتفها وهي غير مصدقة ما سمعت,
لتقول لــ لورين: (( إنني لست راكضة خلفه يا لورين. ولكنني لا
أحب شهود الخصامات العائلية , وخصوصاً بين أولاد
العم.)) لم يكن في إمكانها منع نفسها من أن تضيف تلك
الجملة التي استفزت لورين لترد عليها بالمثل قائلة: (( لم
يكن هذا خصاماً عائلياً.. كنت أظن أننا نقوم بمناقشة
ثقافية . وعلى كل حال, فهو ليس ابن عمي تماماً.)) لقد أكدت
بقولها هذا ما سبق أن سمعته من دي في اليوم
السابق فقط. وقد ذكرت لورين هذه النقطة كما أدركت ساشا,
بالغريزة , وكأنها تريد القول إنه لها, وأن عليها هي, ساشا,
أن تبتعد عنهما! وما لبثت أن وقفت تتحول خارجة محتكة
بها في طريقها إلى الباب.
كانت ساشا تريد صعود السلم إلى الطابق العلوي ,
ولكنها إذ رأت لورين تسير في الاتجاه ذاته. لم تشأ أن
تورط نفسها في جدال آخر معها. فأحجمت عن الخروج
لتمكث في تلك القاعة الفخمة .
لم تكن متأكدة من المكان الذي ذهب إليه ريكس, وخمنت
أنه لا بد ذهب إلى جناحه الخاص. وكان باب المكتبة
مفتوحاً , وشدها شيء إلى الدخول. لقد كان هناك التمثال
الذي كان سبب ذلك النزاع المر بين ريكس و لورين .
كان التمثال مقاماً على منضدة منخفضة بجانب الباب
تماماً, وقد انعكس من بصباحين مثبتين على الجدار, نور
وردي على جسمه الرخامي الأبيض.
قرأت ساشا على قاعدته الرخامية اسم " تيربسيكور"
أليس هذا إسم إحدى بنات الملك "زيوس" التسع ملهمات
الفنون ؟ وتذكرت الأساطير اليونانية... وابتدأت الحيرة
تعتمل في ذهنها. إنها ملكة الرقص من بين أخواتها .
وفجأة , اتضح لها كل شيء .
فكرت في غلظ إحساس لورين التي لم تدرك سبب طلب
ريكس نقل هذا التمثال, جمال المرونة في هذا التمثال
الأعضاء التي تمثل الرشاقة والحركة... الحركة التي
يفتقدها ريكس. (( هل أرضيت فضولك يا ساشا؟ ))
استدارت بسرعة عند سماعها الصوت حتى كادت أن
تصدم بالباب المفتوح. لقد كان في الغرفة طيلة الوقت.
وراء التمثال تماماً. ولكنها لم تدرك ذلك .
تمتمت: (( إنه... إنه فضول فقط. ))وأخذت تجيل نظرها
في أنحاء الغرفة؛ الرفوف المرصوصة بالكتب والطاولة
اللامعة في الوسط , المدفأة الضخمة والوسائد الوثيرة على
الأريكة والكرسي ذي الذراعين .
قال: (( هذا طبيعي. حسن ادخلي ما دمت هنا.)) لم تشعر
في حياتها قط بالجبن إزاء دعوة كما شعرت الآن. وأجفلت
عندما تناول عصا كانت مسنده بجانبه ودفعها إلى الباب
بقوة فانغلق .وعاد يقول: (( ادخلي ساعديني.)) ولما لم
تتحرك قال: ((هيا يا ساشا. أظنك من النضج بحيث لن
تتصرفي كابنة عمي المدللة . و ربما بالغة النضج والجد في
بعض النواحي.))
عبست بضيق وقد شعرت بأنه يغوص في داخل أعماقها
ومشاعرها .
قال بسخرية مفاجأة: (( إنني لن أكلك. ))
قالت: (( وأنا لا أظن ذلك. )) واقتربت منه بشجاعة وهي
تتابع: (( مادمنا تناولنا العشاء معاً .))
ارتسمت على شفتيه ابتسامة دافئة لنكتتها تلك. ورد
عليها قائلاً : (( هذا ليس ضماناً أكيداً . )) وتحرك في كرسيه
يواجهها وهي تنتقل بين أكداس الكتب . وهو يتابع قائلاً :
(( حتى وأن كان المشهور عني أنني افقد إرادتي في ثوان
قليلة إذا كانت الحلوى لا تقاوم. ))
نظرت إليه باحتراس وقد تسارعت دقات قلبها , لقد كان
جالساً بين المدفأة والأريكة وقد أراح مرفقه إلى العصا
الملقاة أمامه على كرسيه . وتلاقت عيناه بعينها القلقتين
فقطب جبينه وهو يسألها فجأة: (( هل أنت خائفة مني ؟ ))
حبست ساشا أنفاسها وقد تسارع الدم في عروقها وهي
تجيب رافعة رأسها بتحدِ من دون وعي منها: (( ولماذا
أخاف ؟ .))
قال وهو يخبط العصا بعنف جعلها تقفز من مكانها:
(( ولكنك محقة في ذلك .))
أطلق ضحكة جافة خالية من السرور وهو يتابع: (( وهكذا
عرفت نقطة ضعفي.. )) كانت كبرياء رجولته الجريح تجعلها
تدفع ثمن اكتشافها ضعفه من خلال التمثال . وقال: (( كوني
فتاة طيبة ولا تخبري لورين بهذا. إنها تعتقد إنني أسد لا
يغلب. وأنا اكره أن أبدد تصوراتها هذه. ولكن إياك أن
تقللي من شأني يا ساشا أو تظهري ذرة شفقة , و إلا
سحقتك بنفسي . أحياناً أظن أنك الملهم الوحيد للحركة
لدي في البيت اللعين. ))
دقت ساعة الحائط دقة واحدة ممتدة جعلتها تسخر من
دقات قلبها هي المفاجئة. ولكن , لماذا؟ ألأن رجلاً جذاباً
قال لها المديح؟ وأي مديح ذلك ؟ وكادت تقفز ذعراً عندما
أطلق الهر فجأة مواء ممدوداً وهو يقفز على كتف ريكس من
مكان ما .
ضحكت بصوت مرتجف وهي تعجب لهدوء ريكس
وبروده وهو يحاول أن يفك الحيوان المتمسك به من حول
عنقه وهو يقول: (( هل جربت لحم القطط المشوي؟ )) كان
صوته الجاف يحمل السامع على الظن أنه يعشق هذا النوع
من الطعام , بالنسبة إلى هذا الهر فقط , على الرغم من أن
يديه القويتين تينك, كانتا بالغتي الرقة في معاملتهما
للحيوان. ولطفت عيناه الضاحكتان من ملامحه الحادة في
ذلك الوجه الوسيم وهو يقول: (( أو ربما هو يفضل أن يحنط
ليصبح مومياء . ))
بادلته ساشا الضحك وهي تقول: (( لا أظن أن لورين
سيعجبها سماع هذا منك. )) وشكرت في سرها وجود هذا
الهر لتلطيف الجو بينهما, بينما وثب الهر من بين ذراعيه
إلى طاولة متوارية خلف المقعد. وتابعت تقول وهي تهز
كتفيها متوجهة نحو الباب : (( أوه ... على كل حال ... ))
لكن صوته العميق سمرها في مكانها قائلاً: (( انتظري
دقيقة واحدة. لقد دخلت المكتبة لآخذ كتاباً , ولكن يبدو أن
ثمة من وضعه بعيداً عن متناول يدي.. ذلك الكتاب
السميك... )) وأشار إلى صف من الكتب عبر الغرفة مقابل
المدفأة وهو يتابع: (( إنه على الرف الثالث فوق الخزانة.
كوني فتاة طيبة وانزليه إلي. ))
لماذا تبعث نبرات صوته الرجفة في أوصالها؟ وبينما
كانت تتوجه نحو كتاب وهي تتذكر ما سبق أن أخبرتها به
دي, من أنه يرفض تلقي العون من أحد. هل هو يستثنيها من
ذلك؟ تساءلت في نفسها وهي تبعد شعورها السخيف
بالدفء عند هذه الفكرة, وهي تنزل الكتاب الثقيل الوزن من
على الرف .
قال لها وقد لاحظ فضولها في قراءة إسم المؤلف: (( هل
سبق لك أن قرأته ؟ )) وهزت رأسها قائلة: (( لا, ولكنني
قرأت أحد كتبه عندما كنت في الجامعة , لا بأس به ولكن
ليس فيه ما يثير. ))
قال: (( أوه. ولكن ما هو الذي يثيرك يا ساشا ؟ ))
كان يعني ثقافياً, بالطبع, فلماذا توهجت وجنتاها
وارتجفت يداها وهي تناوله الكتاب؟ تساءلت بصمت راجية
ألا يكون قد لاحظ ذلك . وكان يمكن هذا الأمر أن يمضي لولا
أن اندفع الهر بين قدميها في الوقت الذي كانت تخطو فيه
إلى الخلف. و بصرخة فزعة, سقطت على ذراع المقعد وهي
تحاول أن تتمسك بأي شيء قبل أن تسقط .
أدركت عند ذاك بخجل إنها كانت قد تمسكت بكم ريكس,
وأن ذراعه القوية هي التي أسرعت تحميها من السقوط .
قال: (( هل أنت بخير ؟ ))
قالت: (( إنني لا أرتجف . إنني ... )) ونظرت إليه وقد شعرت
بأحاسيسها تذوب عند نبرات صوته: (( إنه الهر, لقد
أفزعني. ))
قال: (( أنت كاذبة )) وفي اللحظة التالية , كان يجذبها إليه
ليحتضنها بذراعيه القويتين .
لم تستطع إلا أن تستسلم ليموت لديها أي إحساس آخر.
وحلقت بها المشاعر عالياً فوق سحب , سحب الألم
والشعور بالذنب والخيانة والغدر والعذاب .
ما لبثت أن تنهدت وهي تقاومه بكل قوتها لكي تتخلص
منه وهي تقول: (( كلا . لا أستطيع. ))
لقد كانت الرغبة في ملامح ريكس, كما بدت في ملامحها
هي .. رغبة هي مزيجه بالارتباك , وما لبثت أن شاهدت
البرود في وجهه الذي بدا وكأنه نحت من الرخام , وهو
يقول بصوت جاف: (( إنني آسف. لم أدرك كم هو مثير
للاشمئزاز في نظرك أن يقبلك رجل معوق. ))
أجفلت وهي تساءل ... هل هذا ظنه بمشاعرها؟
وضعت يدها على فمها وهي تقول متلعثمة: (( ليس الأمر
هكذا... أعني إنني...))
اضطربت أنفاسها مثله, وهي ترى برودة المشاعر في
عينيه . لقد دفعها اليأس والشعور بالذنب وتبكيت الضمير,
إلى الهرب منه لتصعد إلى عزلتها في غرفتها الخاصة .
وتساءلت في نفسها كيف استطاعت أن تسمح له بتقبيلها
في هذا الشكل؟ أن تتجاوب معه في حين ما زالت تحب بن.
تساءلت عن ذلك يكتنفها شعور تبكيت الضمير وقد استندت
إلى الباب وأغمضت عينيها. لقد سبق أن عاهدت نفسها على
أن لا تتورط في حب آخر مرة أخرى . هل هي بهذه الخفة ؟
ألم يعن لها بن شيئاً كثيراً؟ ... وبعد ما كانت مسؤولة عن
موته... تعود لتشعر بهذا الإنجذاب القوي نحو ريكس
تمبليتون ؟
لم تكن تريد حتى مجرد التفكير في هذا. وأرغمت نفسها
على الاغتسال راجية أن يهدئ الماء الدافئ من مشاعرها
المضطربة وينسيها ما حدث. ولكن الذي لم تستطع تجاهله
هو أنها شعرت معه برغبة لم تشعر بها من قبل نحو أي
إنسان .
عندما نزلت في الصباح التالي إلى غرفة الطعام لتناول
الإفطار , لم تجد لـــ ريكس أثراً ولا لـ لورين كذلك. ولم تجد
ساشا إلا الظن أنهما لا بد قد خرجا معاً .
لماذا إذاً أخذها بين ذراعيه إذا كانت رغبته واضحة في
تلك الفتاة الأصغر سناً ؟ وانتابها شعور رفضت أن تسميه .
هل كانت هي بالنسبة إليه مجرد شيء يتسلى به بعد خصامه
مع ابنة عمه الجميلة؟ فقط ليرضي زهوه برجولته الذي
ضعف بعد الحادث لذي أصابه... ليرى إن كانت تتجاوب
معه, ذلك التجاوب الذي كان حقيقة, إلا إذا كان هو لا يزال
يفسره في الشكل الذي جابهها به أمس ؟
حسن, فليستمتعا معاً!.. ولكنها شعرت بالألم لهذه
الفكرة. ولكي تنسى كل هذا, اعتذرت إلى والدة ريكس عن
عدم شهيتها لإكمال إفطارها واعتذرت أيضاً راجعة إلى
غرفتها.
كانت لا تزال تفكر في ما إذا كانت ستبقى في غرفتا تلك
أو تنزل إلى عملها, أو تذهب إلى المدينة, عندما سمعت
فجأة مواء لهر من خارج نافذتها التي اعترضت طريقه فلم
يستطع العودة .
أطلت من نافذتها. كان الهر جاثماً على الإفريز الذي يمتد
تحت نافذتها. وكانت عيناه المتسعتان ومواءه المتألم
شاهداً على أنه كان خائفاً .
ضحكت وهي تخاطبه قائلة: (( لقد تكبدت الآن ما ليس في
طاقتك, أليس كذلك ؟)) ولكن ما الذي جعله يصعد إلى هناك؟
إلى هذا العلو عن الأرض؟ لا يمكن أن يكون هذا قد أتى من
الداخل, ذلك أنها قد رأت السلم المتحرك الذي يستعمله
منظفو النوافذ, هذا الصباح, فأغلقت النافذة لكي ينظفوها
قبل أن تنزل إلى غرفة الطعام. إلا إذا ...
عادت تخاطب الهر وهي تتذكر حادثاً مماثلاً لهر آخر:
(( لقد تسلقت السلم إذاً ولم تستطع النزول , أليس كذلك. ))
أجابها هو بمواء ممتد نائح. وبعد عدة كلمات مشجعة
محاولة أن تستدعيه إلى الدخول, رأت أن الهر كان من
الخوف بحيث رفض الحراك, فلم يبق أمامها سوى خيار
وأحد هو أن تخرج إليه بنفسها لإمساكه .
فكرت في أن الأمر سيكون على ما يرام إذا هي لم تنظر
إلى أسفل. وظلت تذكر بهذا بينما كانت تخرج من
النافذة لتحبو على يدها وركبتيها على امتداد الإفريز
وطمأنت نفسها إلى أن عرض الإفريز هذا كان كافياً
للسماح لها بالزحف عليه. لقد كان الخوف فقط من مجرد
التفكير في هذا العلو .
لكن السروال الجينز الذي كانت ترتديه كان يعرقل زحفها
وحبست أنفاسها وأغمضت عينيها بعد إذ سقطت قطعة من
الإفريز لتطير شظاياها على المدخل في الأسفل محدثه
قرقعة شديدة. ولكنها ما لبثت أن وصلت إلى الحيوان
المذعور لتمد يدها إليه تمسك جسمه ثم تشد جسمه الصغير
المتصلب إلى جسمها, لتقفل عائدة على الإفريز نحو
نافذتها .
صك سمعها هدير محرك لتختلس نظرة إلى أسفل. كانت
ثمة سيارة رياضية زرقاء تصعد الطريق. وكان ريكس
وإلى جانبه لورين عند المقود .
سمعت السيارة تتوقف , ثم أصواتاً وإغلاق باب بعد فترة
ولكنها لم تنظر إلى أسفل إلى أن وصلت إلى نافذتها
انتصبت واقفة . ولكنها عند ذاك, تمنت لو لم تنظر إلى أسفل
وترى لورين وكليم ينظران إليها غير مصدقين, و ريكس
مستنداً إلى عكازيه يمط جسمه إلى أعلى بنظرة شخص مذبوح
جاءها صوته: (( ماذا تفعلين عندك هناك؟ )) كان غضبه
مخفياً بقدر ما كانت مغامرتها على ذلك الإفريز . كان صوته
واضحاً قوياً إخترق الجو وهو يأمرها: (( عودي إلى الداخل.))
لم تكن هي بحاجة إلى أن يأمرها بذلك لكي تدخل
وتستمتع بملمس السجادة تحت قدميها في غرفتها.
قالت تخاطب الهر: (( لو لم أكن أعلم أنك حيوان أعجم,
لظننتك تعمدت ذلك لكي تجعله مجنوناً من الغضب علي.))
وكان الهر في هذا الأثناء قد قفز مختبئاً تحت سريرها حال
دخول الغرفة. وعندها فقط أدركت أنها كانت ترتجف.
وتساءلت بدهشة عن السبب, فهي لم تكن تشعر بكل ذلك
الخوف, أم أن ذلك نتيجة غضب ريكس الذي جعل ساقيها لا
تقويان على حملها . وفكرت, حسن , إنه على الأقل لا يستطيع
الصعود لصب غضبه على رأسي. وساورها الإحساس
بالذنب لشعورها بالارتياح لعجزه ذاك ...
قرع الباب لتدخل شيلا والدة ريكس لتخبرها أن ثمة
اتصالاً هاتفياً من غايفن .
أخبرها هذا أنه عاد إلى منطقة سافولك وسألها إن كان
يستطيع أن يأتي ليأخذها في خلال نصف ساعة .
قالت له: (( هذا عظيم .)) كانت لا تزال تلهث, وسرت إذ لم
يسألها عن السبب, فهي لم تشعر بدافع إلى أن تخبره به ,
كذلك لم تشأ أن تذكر له شيئاً عن تأثرها بــ ريكس.
عندما وضعت السماعة, ولاحظت البقع الكلسية على
ركبتي سروالها نتيجة الزحف على إفريز النافذة, أسرعت
تبدل به سروالاً ليموني اللون وقميصاً يناسبه قصير
الكمين , ثم أسرعت تهبط الدرج لتنتظر غايفن خارجاً , غير
راغبة في رؤية أحد .
كانت على وشك الوصول إلى الباب الخارجي من دون أن
ترى أحدا , عندما رأت الباب الذي يفضي إلى الردهة
مفتوحاً , وصوت ريكس يصل إليها من خلاله خشناً قاسياً :
((ساشا تعالي إلى هنا .))
توقفت كالميتة وقدا ازداد خفقان قلبها . وجف فمها
فجأة . هل هو يعرف ما هي بسبيله من طريق والدته أو
لورين أو أي شخص آخر من المستخدمين ؟
شعرت بالهلع لهذه الفكرة في شكل غريب . وجذبت نفساً
عميقا ً ثم دخلت .
كان في غرفة مكتبه التي لم ترها من قبل . جالسا ً وراء
المكتب . فلم يرفع نظره إليها ساعة دخولها إذ كان مستغرقا ً
في وضع أوراق في أحد الأدراج . وكان ثمة مكتب آخر
تكهنت ساشا بأنه لاستعمال دي .. بينما كان خلف ذلك
غرفة صغيرة للسجلات ورفوف عليها أكداس الأوراق
لتبدو هذه الغرفة وكأنها خلية نحل للمشاريع التجارية . مع
أن كان ما كان مسترعيا ً انتباهها في تلك اللحظة هو صوت
إقفال ذلك الدرج وشدة توتر ملامح ريكس بعد ما رفع نظره
أخيراً إليها . (( أي شيطان دفعك إلى هذا العمل ... إذ تزحفين
على ذلك اللإفريز الخطر ؟))
كان يتكلم بغضب مكظوم عندما ابتدأت تجيب : (( لإنقاذ
هر لورين ...)) خبط بيده على المكتب بعنف أصعقها من
الخوف , وهو يقول ساخراً : ((إذاً فأنت خالية تماماً من
الشعور الغريزي بحفظ الذات . إنك تعتقدين , كما أرى , أن في
إمكانك أن تستغفليني , على كل حال , إذا كان في نيتك قتل
نفسك , فهل تتفضلين عليّ بأن لا تنفذي ذلك في بيتي ؟ ))
تضرج وجهها وعنقها وهي ترد عليه بغضب مدافعة عن
نفسها : (( لقد تسلق الهر السلم ... ))
قال متهكماً : (( وأنت الإنسانة ذات القلب الرقيق كان عليك
أن تخرجي لإنقاذه ! ))
قالت : (( نعم ))
قال : (( أيتها الحمقاء ألا تدركين كم هو قديم هذا البناء ؟
وكم هي خطرة تلك الأفاريز ؟ أخرجي وانظري إلى شظايا
الأحجار المتناثرة على طول المدخل إذا كنت لا تصدقين . ))
ارتجفت ساشا , لا تريد أن تتصور ما الذي كان يمكن أن
يحدث لها . على كل حال , فهي لم تعط ريكس الحق في أن
يكلمها بهذه اللهجة .
قالت : (( إنني آسفة . سأنظفها بنفسي إذا كنتم تعطوني .. ))
قال : (( لا تحاولي تغيير الموضوع . ))
قالت : (( حسن لم يكن في استطاعتي تركه هناك . لقد كان
مذعوراً . ))
قال : (( كان عليك أن تطلبي من كليم أو أحد الخدم أن
يقوم بذلك , بدلا من أن تزحفي على الإفريز بنفسك زحفاً
على يديك وركبتيك كأبطال القصص . ))
قالت تجادله معارضة إرادته العنيدة وقد بان التصميم
على وجهها : (( ربما كان سيقع في أثناء ذلك وقد .. ))
قال : (( إنه ليس بمثل ذلك الغباء ))
فكرت في انه يعني أنها كانت هي بمثل ذلك الغباء .
تقابلت أنظارهما عبر المكتب لتحبس أنفاسها وقد
عاودها ذلك الإحساس الغريب البطيء بالانجذاب إليه ,
الشعور بالذنب وتبكيت الضمير اللذان شعرت بهما وهي معه
ليلة أمس ... ولو أنها تمعنت في الأمر بصدق , لعلمت أن
سبب ترحيبها بالخروج مع غايفن , هو لوضع حد لانجذابها
هذا نحو ريكس ...
لكن برغم كل هذا , فهي لا يمكن أن تتجاهل هذا الإنجذاب
قال : (( يا لك من فتاة تجازف بحياتها لإنقاذ هر لا تعرفه . ))
رفعت ساشا رأسها ببطئ وقد أفصحت نظراتها عن
مشاعرها التي كانت تجاهد بيأس لتجاهلها .
(( إنني أعلم أنك سبق أن اعتبرتني غبية . ))
فتوترت ملامحه وهو يقول ببطئ متهكماً : ( وهل ثمة سبب
يدعوني إلى ذلك ؟ )) ومضت لحظات كانت ساشا تفكر فيها
في ما يعنيه . هل كان ذلك بسبب ما حدث بينهما ليلة أمس
لأنه اتهمها بعدم رغبتها في تقبيل شخص معوق مثله ؟
شعرت برغبة عارمة في أن تنكر ذلك , وفي أن تخبره أن
ذلك ليس صحيحاً أبداً . ولكنه لم يأت على ذكر الليلة السابقة
ولم تجد هي ثقة كافية في نفسها لتثير ذلك الموضوع
بنفسها . وهكذا كل ما قلته بصوت حاولت أن يكون ثابتاً
هو : (( كلا . )) وشعرت باليأس إذ أدركت مبلغ برود هذا
الجواب مما جعلها تشعر أنها لم تفعل أكثر من أن أثبتت
اعتقاده بذلك
أخذت ترقبه يائسة وهو يقرع بقلمه الذهبي على المكتب
بنفاد صبر , وهو يقول : (( ما لذي تعتزمين عمله اليوم ؟ ))
كان وجهه الآن خالياً من التعبير , مما جعلها تتردد خائفة
من أن تخبره عن موعدها مع غايفن . عاد هو يقول ( إن
لورين ستذهب لركوب الخيل بعد الظهر , فهل تريدين أن
تنضمي إليها ؟ ولا حاجة إلى القول إنني لن أشارككما تلك
الرياضة البسيطة , ولكننا اتفقنا على أن نتناول الغداء في
القرية . هذا إذا شئت ذلك طبعاً . ))
ترددت ساشا وهي تتساءل عما إذا كانت هذه الدعوة
جاءت منه وحده , ذلك أنها لم تكن تتصور أن لـــ لورين إرادة
في ذلك . لقد كانت مصممة هي أيضاً على أن تذهب بنزهة
على ظهر الحصان منذ أخبرتها شيلا أنه يمكنها ذلك , ولكن
ليس بمرافقة لورين فاراداي وهكذا رسمت ابتسامة مهذبة
على شفتيها ثم قالت : (( أشكرك . ولكنني سبق أن وضعت
خطة لهذا النهار . ))
كأنما كان تأكيداً لما تقول , سمع صوت سيارة غايفن
التابعة للشركة , تصعد الطريق وتقلصت شفتا ريكس عندما
وقفت السيارة قرب النافذة . وهمهم قائلاً وهو يرى الرجل
يخرج من السيارة : (( هكذا إذاً . من الواضح أن مفاهيمك أقل
كثيراً مما كنت أفترض فيك . لقد ظننت أن مبادئك هي أسمى
من أن تحاولي جذب اهتمام شخص مادي عادي الطموح
مثل تشيز . ))
كان في صوته , وهو يستدير بكرسيه حول المكتب ,
مرارة ملحوظة . مما استفز ساشا لتقول بحرارة : (( إنني لم
أحاول جذب اهتمامه . ))
التوت شفتاه بسخرية قاسية وهو يقول : (( كلا؟ هل تريدين
القول إنك لم تحاولي جذب اهتمامي؟ ))
قالت : (( ذلك شيء مختلف . كان مصادفة . فقد تعثرت
قدمي . ))
قال: (( لتقعي بن ذراعي مباشرة , أليس كذلك ؟ )) وضحك
بخشونة مما جعلها ترتعش. وتابع قائلاً: (( حذار يا ساشا.
بعض المصادفات يمكنها إحداث ردة فعل قد لا
نستسيغها .))
تساءلت عما يريد أن يقول من وراء ذلك, وقد شعرت بذلك
التجاذب بينهما يمتد ونظراته تستقر عليها. فقالت وقد
توهجت وجنتاها: (( هل هذا كل شيء؟))
لم يتنازل بالرد عليها, وإنما ألقى عليها نظرة قاتلة
جعلتها تركض هاربة من المكتب لا تلوي على شيء
سألها غايفن وهما يبتعدان بالسيارة عن المنزل: (( كيف
تسير بك الحال؟ ))
كانت ساشا مسترخية في مكانها شاعرة بالسرور.
وفكرت في أنها محقة في الخروج بصحبته, فقد كان حرياً
بأن يصرف ذهنها عن ريكس . وهو لا يتدخل في تصرفاتها
الخاصة كما يفعل ذاك .
قال بعد ما حدثته عن كل ما حدث لها: (( هذا رائع. ))
غير أنه لم يظهر اهتماماً شديداً في شكل مباشر.
وأدركت هي السبب عندما قال: (( حسن, ولكن الذي أريد أن
أعرفه حقيقة هو نوع الحياة مع آل تمبليتون. )) وابتسم لها
غامزاً بعينه وهو يتابع: (( ألم تحصلي لي على دعوة منهم
بعد؟ ))
كان يمزح بطبيعة الحال, ولكنه مع هذا شعرت بشيء
من الخيبة . وقالت متكلفة الضحك: (( هل هذا هو سبب طلبك
مني الاتصال بك ؟ ))
انفجر ضاحكاً وهو ينظر إليها قائلاً: (( هذا طبيعي. ))
ولكنة عاد يقول: (( لا تكوني حمقاء. فأنا معجب بك جداً يا
ساشا مورغان. ))
انكمشت في جلستها عندما راح يقلد لهجتها الأمريكية
شاعرة بعدم الارتياح كذلك من أن يأخذ هذه العلاقة بينهما
على محمل الجد. ولا بد أن شيئاً من أفكارها هذه بدا على
ملامحها. إذا قال فجأة: (( إنني لا أريد التورط إذا كان هذا ما
تخشينه, وإنما أريد ما تريدينه أنت. أعني المرح
والاسترخاء بقدر ما أستطيع. ))
لم تكن هي تريد شيئاً آخر غير هذا, ذلك أنها كانت لا تزال
تعاود إصلاح وتنظيم حياتها المشتتة المهشمة, وتمتمت:
(( وأيضاً تقديمك في شكل رسمي إلى ريكس تمبليتون .))
قال: (( بالتأكيد)) وابتسم وقد شغل بملاحظة الطريق عن
التوتر الفجائي الذي أصابها. وتابع قائلاً: (( ربما تقديمي
إلي تلك الشقراء الرائعة التي رأيتها تعبر مدخل المنزل. ))
ونظر إليه بمكر وهو يتابع: (( إنني أمزح فقط طبعاً. ولكن
من تكون هي؟ ))
كان سؤاله يعبر عن اهتمام حقيقي كما تكهنت ساشا.
وعندما أخبرته عنها. صفر بفمه قائلاً: (( إنها إذاً لورين
فاراداي ؟ وأنت تقولين إنها تأتي لزيارتهم في عطلة نهاية
الأسبوع؟ يا لها من ابنه عم رائعة ... سواء كانت ابنة العم
الثانية أو الثالثة أو أكثر من ذلك... فهي مناسبة جداً للسيد
تمبليتون. وهي تدر المال أيضاً ... وفي الحقيقة, لا شيء
أفضل من حفظ المال في الأسرة. أليس كذلك؟ ))
كان رأيه يتلاءم في شكل فج , ورأي دي. فلماذا شعرت
بالضيق من كلامه هذا؟
قالت وقد شعرت بالرغبة في الجدال: (( كيف تحكم على
إنسان من أول نظرة؟ ربما هو لا ينظر إليها بتك الطريقة
التي تظنها أنت؟ ))
قال وهو ينظر إليها بعينين مزويتين: (( أوه . لقد فهمت,
هل هذا ما ترجينه أنت؟ ))
قالت: (( لا تكن سخيفاً. طبعاً هذا غير صحيح. )) وإذا كانت
خفقات قلبها قد ازدادت , فذلك فقط بسبب ضيقها من كلامه
هذا .
قال بلهجة شبه مقنعة: (( ولكنه غني. ))
أشارت بيده رافضة كلامه وهي تقول : (( هذا لا يعني
شيئاً بالنسبة إلي. ))
عاد يقول: (( وهو أيضاً وسيم الطلعة.)) فأشارت بيدها
مرة أخرى بالمعنى ذاته وهي تقول: (( إنها وسامة سطحية.))
قال مرة أخرى: (( إنني لا أعرف امرأة استطاعت مقاومة
جاذبيته.))
بدت في نبرات صوته الغيرة وهو يقل ذلك .
قالت: (( حسن, إنني أستطيع المقاومة.)) لماذا احتاج
الأمر كل هذا الجدل منها لكي يقتنع؟ هل ألأنها كــانت هي
نفسها مقتنعة بجاذبيته الطاغية؟ تلك الجاذبية التي كادت
تحرقها ليلة أمس؟
تنفست بعمق ثم غيرت الموضوع. لم تكن تهتم بــ ريكس
تمبليتون في شكل خاص, فلماذا كل هذا الجدل حوله ؟ إنها
خرجت مع غايفن لترتاح وتشعر بالبهجة , أو على الأقل
لتغير من مجرى أفكارها. كانت تفكر في كل ذلك لتدرك في
ما بعد عندما أعادها غايفن إلى المنزل أنها لم تستمتع
بشيء مطلقاً . وكان عبثاً أن تتظاهر بأنها لا تعرف السبب .
كان تأثير ريكس فيها أشد عمقاً مما أرادت أن تعترف,
وقد تكدرت جداً مما حدث بينهما مؤخراً في غرفة المكتب.
لقد جرحتها شكوكه في الصميم, وهي تعلم أن سبب ذلك
يعود إلى ما حدث الليلة الماضية. ومع ذلك فهي لم توضح له
الأمر ولو بعد مليون سنة. ذلك أنها قبل أن تفعل هذا, عليها
أن تعري روحها.. أن تخبره بكل شيء. وذكرياتها كانت
تعذبها إلى أقصى حد. وكان ذنبها أكبر من أن تشارك فيه
أحداً, وخصوصاً رجلاً مثله .
(( نهاية الفصل الثالث ))


Bethany غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-17, 03:25 PM   #169

ahmed100

? العضوٌ??? » 366691
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 211
?  نُقآطِيْ » ahmed100 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ahmed100 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-17, 12:36 AM   #170

إيمان الدوايري

? العضوٌ??? » 391621
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » إيمان الدوايري is on a distinguished road
افتراضي رواية جميلة

شكرا لكم قضيت وقتا ممتعا لكن لا اجد نهايتها اي الفصل العاشر وشكرا

إيمان الدوايري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:10 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.